اغتصاب “آل ساويرس” جزيرة آمون بأسوان وتهجير أهلها بالفساد والبلطجة.. الأربعاء 13 نوفمبر.. انتقادات حادة لملف حقوق الإنسان في مصر بالأمم المتحدة

أهالي جزيرة آمون بأسوان
أهالي جزيرة آمون بأسوان
أهالي جزيرة آمون بأسوان
أهالي جزيرة آمون بأسوان

اغتصاب “آل ساويرس” جزيرة آمون بأسوان وتهجير أهلها بالفساد والبلطجة.. الأربعاء 13 نوفمبر.. انتقادات حادة لملف حقوق الإنسان في مصر بالأمم المتحدة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*زوجة “وزير الغلابة”: ممنوع عنه الزيارة والأدوية والأغطية وصلاة الجمعة منذ 3 سنوات!

كشفت السيدة حنان توفيق، زوجة وزير التموين في حكومة الثورة الدكتور باسم عودة، عن جانب من الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب بحقه في سجن ملحق مزرعة طرة.

وكتبت حنان توفيق، عبر صفحتها على فيسبوك: “في مثل هذا اليوم تم اعتقال زوجي.. وفي اليوم الذي يكمل فيه ست سنوات في محبسه تتردى الأوضاع في سجن ملحق المزرعة وتسوء الأحوال به يوما بعد يوم.. فزوجي ممنوع من الزيارة منذ أكثر من ثلاث سنوات.. ينام على الأرض بدون مرتبة صيفًا وشتاءً.. ممنوع عنه إدخال أي أدوية أو ملابس أو أغطية.. حتى إن برودة الشتاء أصابته بالتهابات في أعصاب القدم فهو لا يرتدي جوارب في الشتاء!!!”.

وأضافت زوجة وزير الغلابة: “غير مسموح بأي نوع من الكتب أو الجرائد حتى الحكومية منها، فضلاً عن أي دراسة أو دبلومة في أي معهد أو كلية.. الكانتين الذي كان يطلب منه احتياجاته مغلق منذ عامين.. وحتى ما يدخل من طعام السجن كثيرًا ما تدخل التجريدة لتسحبه منهم”.

وتابعت حنان توفيق: “غير مسموح له أداء صلاة الجمعة مع أحد.. ولا تفتح عليهم الزنازين الانفرادية في الأعياد.. وحاليًا ممنوع من التريض.. لا نعلم أخباره ولا يعلم عنا شيئًا، ولم نره أو يرنا منذ أكثر من عام حين توقفت الجلسات التي كنا نراه فيها من خلف القفص الزجاجي!!.. هذا هو حال سجن ملحق المزرعة المحتجز به ثمانية أشخاص فقط بشكل انفرادي!!”.

 

*رسالة استغاثة من المعتقلة “إسراء سعيد”: مستقبلي ضاع في كلية الهندسة

أرسلت المعتقلة إسراء خالد سعيد، الطالبة بالفرقة الثالثة كلية الهندسة والمعتقلة منذ 5 سنوات بسجن القناطر، رسالة استغاثة لوقف الانتهاكات التي تتعرض لها، وإعادة النظر في التهم الموجهة إليها ورفع الظلم الواقع عليها وسرعة الإفراج عنها.

الرسالة كتبتها المعتقلة بتاريخ أمس الإثنين ووثقتها التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، اليوم، وقالت فيها: “اسمي إسراء خالد محمد سعيد، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة، ولم أكمل دراستي بسبب اعتقالي لمدة 5 سنوات.. تلك المدة التي قضت على مستقبلي وحلمي التخرج من كليتي كمهندسة كأول إنجاز لي في حياتي يؤهلني لخدمة وطني الذي اتُّهمت بتخريبه والمساس والإضرار بأمنه القومي في عدة قضايا مختلفة.. وأُشهد الله أنني لست على صلة بأي منها وقد سبق وتم الحكم عليّ بعقوبة الحبس لمدة ثمانية عشر عامًا دون النظر إلى أثر ذلك على مستقبلي وحياتي وحياة أسرتي والتي قد بذلت قصارى جهدها لتجعلني فردًا صالحًا يخدم مجتمعه.. لتكافأ في نهاية المطاف باعتقالي وضياع أملها بي.. ثم حكم عليّ بثمانية عشر عامًا ولم يعبأ أحد بضياع مستقبلي“.

وتابعت: “أطالب فقط بإعادة النظر في التهم الموجهة لي كفتاة تبلغ من العمر حينها 21 عامًا، والنظر في ذنبي الذي حولني من مهندسة إلى معتقلة من فرد هدفه الأسمى خدمة وطنه إلى معتقل إذا استمر بهذا الوضع فسينتج شخصًا عاطلاً جديدًا في المجتمع عاجزًا عن الحياة إن وجدت فيما بعد“.

وتساءلت: “بأي ذنب تضيع أحلامي ويجحد بي وطني!! بأي ذنب تحتمل أمي ما لا يطاق وتعاني ما تعانيه وهي لم تدخر جهدًا في تربيتي وتعليمي لنكافأ في آخر الأمر بالانتظار في طوابير الزيارات لمدة خمس سنوات!!”.

واستكملت: “خمس سنوات لا تكفر عن ذنب لم أرتكبه أصلاً!! خمس سنوات لا تكفي لإعادة تعويضي عن ما فاتني من دراستي!! خمس سنوات لا تكفي لإعادتي لأمي!! خمس سنوات لا تكفي لإعادتي لحياتي الطبيعية!!.

 

*دراسة: قانون حماية البيانات الشخصية قمع من نوع جديد ينتهك خصوصية المواطنين

قالت دراسة إن قانون “حماية البيانات الشخصية ما هو إلا قمع من نوع جديد يوظف البيانات كسبيل للابتزاز وانتهاك الخصوصية مع المواطنين لممارسة دور الهاكرز” على مواقع التواصل والبريد والحسابات الإلكترونية، لدوافع أمنية أو لدوافع السرقة والابتزاز أو حتى لدوافع مادية بحتة.

وتحت عنوان “قانون البيانات الشخصية.. قمع أمني بعنوان الاستثمار” قالت دراسة: إنه يأتي في إطار تسويغ القانون، الذي ينتهك خصوصيات المصريين ويجعلها مجرد سلعة تباع لمن يدفع، بل وسيفا مصلتا على رقابهم، بأمر الجهات الأمنية.

ورأت الدراسة أن القانون يخفي بين سطوره وأحكامه أدوات لا نهائية، ووسائط غير تقليدية، لتمكين الجهات السيادية والأمنية، بدعوى اعتبارات الأمن القومي، من الاستحواذ على البيانات الشخصية للمصريين واستخدامها دون قيود قانونية أو حتى تحت رقابة القضاء.

ولمحت الدراسة تزامن القانون الجديد مع اهتمام الحكومة بتشجيع الاستثمارات في مجال صناعة مراكز البيانات العملاقة، على أمل أن تصبح مصر ممرا رقميا عالميا في ظل منافسة شرسة في هذا الإطار مع دول أخرى في المنطقة، مثل الأردن واليونان وحتى إسرائيل.

التلاعب بالمعلومات

وأشارت الدراسة إلى أن مشروع القانون يمنح جهات الأمن القومي ذاتها سلطة أن يأمر المركز المختص بضمان حماية البيانات بأن “يخطر المتحكم أو المعالج بتعديل أو محو أو عدم (إظهار أو إتاحة أو تداول) البيانات الشخصية، خلال مدة زمنية محددة، وفقا لاعتبارات الأمن القومي.

وأضافت أن المتحكم أو المعالج يلتزم بتنفيذ ما ورد بالإخطار خلال المدة الزمنية المحددة به”؛ فهو مرة أخرى يتيح للجهات السيادية والأمنية التلاعب بشكل غير مباشر بالبيانات، ليس فقط بمعالجتها، بل بتعديلها أو حجبها أو محوها، تحت نفس الدعاوى المسماة “اعتبارات الأمن القومي” وأيضًا خارج الرقابة القضائية.

وأوضح أن هذه المادة تفتح بابا واسعا لحرمان الأشخاص من حقوقهم الطبيعية في بعض الأحوال، خصوصا إذا كانت البيانات التي يتم معالجتها متعلقة بالسجل الجنائي أو الاتهامات أو التحركات؛ ما قد يؤثر على الحق في السفر والتنقل والتصرف في الممتلكات والتملك، وحتى الحرية الشخصية ذاتها إذا كان يترتب على تلك التعديلات أمر بالقبض أو التفتيش.

مرجعية الأمن القومي

ونبّه موقع الشارع السياسي – الذي نشر الدراسة – إلى أن مشروع القانون يضع جهات الأمن القومي مرجعية رئيسية لتحرك المركز المختص بحماية البيانات، ويعود إليها في حالة وجود اختراقات أو انتهاكات مؤثرة على البيانات الشخصية.

وينص مشروع القانون على أن “يلتزم كل من المتحكم والمعالج، بحسب علمه بوجود خرق أو انتهاك مؤثر على البيانات الشخصية لديه، بإبلاغ المركز خلال أربع وعشرين ساعة، والذي يقوم بدوره بالإخطار الفوري لجهات الأمن القومي بالواقعة، كما يلتزم بموافاته خلال 72 ساعة من تاريخ علمه ببعض البيانات المحددة“.

والمتحكم حسب تعريف المشروع هو أي شخص طبيعي أو اعتباري، يكون له، بحكم طبيعة عمله، الحق في الحصول على البيانات الشخصية وتحديد طريقة وأسلوب ومعايير الاحتفاظ بها، أو معالجتها والتحكم فيها طبقاً للغرض المحدد أو نشاطه.

أوبر وكريم

ولطالما حاولت المخابرات تقصي بيانات شركات السيارات دون وجود قانون، حتى إن بعض الشركات احتج بإيقاف خدماته، ولذلك أشارت الدراسة إلى أن نص القانون على إلزام الشركات المرخص لها بـ”حفظ البيانات والمعلومات عن الرحلات وتحركات السيارات التابعة لها بصورة مباشرة وميسرة لمدة 180 يوما، وأن تتيحها لجهات الأمن القومي أو لأي جهة حكومية مختصة عند الطلب”، وصدرت اللائحة التنفيذية مرددة نفس الالتزامات.

وأضافت أن السيسي لم يراع عند إصداره القانون اعتراض مجلس الدولة على انتهاك خصوصية المواطنين بتلك المواد؛ حيث ذكر قسم التشريع في المجلس، لدى مراجعته للقانون قبل إصداره، أن “عملية ربط البيانات والمعلومات الخاصة بالشركات مع الجهات المختصة، وما يستتبعه من معرفة البيانات والمعلومات الخاصة بتحركات مستخدمي هذه الخدمة، وجواز رصدها وإمكانية تعقبها، دون أن يبين المشروع أحوالاً محددة يجوز فيها ذلك، ودون اشتراط أن يكون ذلك بناءً على أمر قضائي مسبب ولمدة محددة هو أمر ينطوي على مساس بحرمة الحياة الخاصة للمواطنين“.

رقابة “مجلس الدولة

وعن انتهاك آخر لفتت الدراسة إلى أن السيسي ومجلس النواب ليسا مضطرين اليوم لعرض مشروع قانون حماية البيانات على مجلس الدولة، بنصوصه المشابهة للنصوص التي اعترض عليها المجلس العام الماضي.

موضحا أنه وفقا للتعديلات الدستورية، التي أدخلت في أبريل الماضي، أصبح من حق الحكومة والبرلمان تجاهل عرض مشاريع القوانين على مجلس الدولة نهائيا، بعدما كان عرضها أمرا حتميا بحد ذاته، وبغض النظر عن الالتزام بملاحظاته من عدمه.

ولم تتضمن الموافقة المبدئية على القانون مادته الثالثة والتي تحدد الجهات المستثناة من هذا القانون، وأرجئت لإعادة صياغة الجزء المتعلق ببيانات البنك المركزي، والذي لم يتحدد إلى الآن ما إذا كان سيتم استثناء بيانات العملاء المصرفية من هذا القانون أم لا.

حماية أم أموال؟

ونبهت الدراسة إلى ما أثاره القانون الذي ابتكره السيسي ورغبة المعارضين في أن تكون الأولوية لحماية البيانات وليس لجباية الأموال من الشركات العاملة في مجال البيانات.

ويقول المعارضون: إنه بدلا من التركيز على تفصيل الرسوم والغرامات وتشديد العقوبات كان من الأولى التركيز على كيفية حماية البيانات، كما أنه يجب الفصل بوضوح بين مشروعية امتلاك البيانات والتعامل معها وبين إساءة استخدامها.

على نفسها جنت..

واهتمت الدراسة بانتقاد وجهه عضو برلمان العسكر شريف فخري لعدد من مواد القانون رغم إقراره بأهمية إصدار القانون.

وأوضح أنه لا يوافق على عدد من المواد في القانون خصوصًا أنه يرى أن الأولوية يجب أن تكون لحماية البيانات وليس لجباية الأموال من الشركات العاملة في مجال البيانات.

وتابع أنه بدلا من التركيز على تفصيل الرسوم والغرامات وتشديد العقوبات كان من الأولى التركيز على كيفية حماية البيانات، كما أنه يجب الفصل بوضوح بين مشروعية امتلاك البيانات والتعامل معها وبين إساءة استخدامها.

وانتقد أيضًا إنشاء مركز جديد يختص بمهمة حماية البيانات الشخصية، قائلا: إن ذلك يزيد من البيروقراطية التي تسعى مصر للتخلص منها؛ لأن عمل هذا المركز يتقاطع مع عمل جهات تنفيذية ورقابية متعددة.

كما اعتبر أنه من غير المنطقي مطالبة الشركات العاملة في مجال معالجة البيانات والتي تمتلك “سيرفرات تخزين” خارج مصر بافتتاح مكاتب تمثيل لها داخل مصر؛ لأنها غير مجبرة على ذلك؛ لأن جميع البيانات تخزن على سحابات إلكترونية ويتم التعامل معها من أي مكان في العالم.

وأمام سيل العقوبات السالبة للحريات والأموال، يبقى مستقبل المواطن المصري بين خطرين: إما البيع لمن يدفع، أو القمع الأمني والسيطرة التامة من قبل الأجهزة الأمنية.

 

*شهادة معتقل حمل أكفان رفاقه: إجرام السيسي وداخليته أكبر من أي تجميل

مجددًا أرسل الشاعر أحمد حمدي والي الذي اعتُقل في فبراير 2014، تعليقًا على الصورة التي بثتها داخلية الانقلاب، تضمَّن نحو 15 شهادة لله على ما رآه في سجون الانقلاب، معتبرًا أن داخلية الانقلاب هي “وزارة الإجرام المعروفة خطأً بالداخلية”، لافتا إلى أنها “حاجة قمة في القذارة والاستخفاف بعقول الناس”.

وبدأ رسالته بوصف أخف ما رآه في شهادته لله، وهي رؤيته بعينه “الصراصير تسرح وتمرح فوق طعامنا في الزنزانة”. وتبعها بإدراكه بيده ويد آخرين رفاق الزنزانة في السجن ارتقاء 6 شهداء نتيجة الإهمال الطبي، منهم أ.محمد أبو عوف، والذي توفي نتيجة ثقب في الاثنى عشر، أدى إلى تسمم في الدم وموت سريع، وهو في عز شبابه، بعد 6 أشهر من التعنت في خروجه للمستشفى.

وأضاف لذلك “إبراهيم عزب المحكوم بالإعدام- فك الله أسره- عندما كان في سجن العقرب أقسم لي أن البروتين الوحيد في تعيين الأسبوع كان بيضة واحدة فقط مسلوقة، فكانوا يأكلون البيضة ثم يأكلون القشر للاستفادة من الكالسيوم؛ لأنهم لا يرون الشمس ولا يجدون اللبن”.

وعن حالة أخرى قال: إن “م.إبراهيم أبو عوف المحكوم بالمؤبد، فك الله أسره، أخبرني أن أحد المعتقلين كان يعاني من ألم رهيب في ضرسه، فلم يجد له الدكتور أحمد عارف فك الله أسرهما حشوا سوى قطعة من الصابون الميري البني، الذي كان يستخدم في الأرياف زمان لغسيل المواعين ويصرف حاليا للمساجين”.

حاجة الأكياس

وأشار إلى أن السيسي وداخليته يجبرون كبارًا فوق الستين وعلى مشارف السبعين ليقضوا حاجتهم في أكياس؛ لعدم وجود حمامات في الزنزانة. وعن جريمة أخرى لفت إلى أنه في الأقسام “كان يمر علينا أكثر من 20 يومًا ننام جالسين أو واقفين ولساعات معدودة يوميا لعدم وجود مكان في الزنزانة”.

وشدد على أنهم في بعض الأيام أتموا 120 شخصًا في غرفة أقصى سعة لها 30 شخصا، مضيفا أن المعتقلين بوادي النطرون أخبروني أيام الأمطار، العام قبل الماضي، أنهم ظلوا أسبوعا كاملا ينامون في الماء.

سب الدين

ومن بين ما شهد به أن الداخلية “سبوا ديننا وأمهاتنا وآباءنا في الأقسام، ونكلوا بنا أسوأ تنكيل، وأن أحد المجرمين في أحد المواقف داس رأسي بحذائه بعد أن قيدونا وأوسعونا ركلا وضربا”. وكتب “قضيت ليلة كاملة بجوار أخ يعاني من مغص كلوي كان يصرخ بصوت رهيب ولا نملك له إلا الدعاء”.

وأوضح أن “إخوة برج العرب بعد تجريدة 2016 قضوا أكثر من أسبوع يتشارك الأربعة شباب في رغيف خبز وقطعة جبن”. مضيفًا “استقبلت الأخ م.عزيز المصري قادما من العقرب في عز البرد والجو ثلج وكان لابس البدلة الميري على اللحم لأنهم لم يسمحوا له حتى بدخول طقم داخلي”.
ورأى والي “كسرًا قد التأم بشكل خاطئ ويحتاج تدخلا جراحيًّا حدث في يد أخي فتحي عزمي نتيجة تعذيبه، وما زال حتى هذه اللحظة يطالب بالخروج لعمل العملية ويرفضون”.

أهوال التعذيب

وأشار والي إلى أنه التقى “مئات الشباب لاقوا من أهوال التعذيب في أقبية الأقسام وأمن الدولة ما تشيب له الرؤوس، ومن أبشع ما سمعت ما حكاه لي الشهداء الثلاثة أ.عبد الحميد عبد الفتاح، والأخ أحمد ماهر، والأخ المعتز بالله غانم، والتي تبكي عيني بمجرد تذكر أصواتهم وهي تحكي.

وأضاف أنه رأى “أخًا وبقع الدم ظاهرة في بنطلون السجن الأبيض من الخلف نتيجة (ناصور شرجي)، وكان يتحرج من الحركة في الزنزانة بسبب شدة النزيف إذا تحرك، وكان المجرمون يرفضون خروجه للمستشفى.”

 

*مسرحية تجميل السجون وفيديوهات توثق الانتهاكات واعتقال أقارب “كنانة” و”زوبع

وصفت منظمات حقوقية، الزيارة التي نظمتها الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الانقلاب، لصحفيين مصريين وأجانب إلى “مجمع سجون طره، بأنها “فيلم لتجميل انتهاكات حقوق الإنسان”.

ونشر الناشط محمد سلطان، الذي كان معتقلًا سابقًا، فيديوهات من سجون طره توثق الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المعتقلون. بينما طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج فورا عن الناشطة إسراء عبد الفتاح.

وقوبلت الزيارة المرتبة للسجون بانتقادات وسخرية واسعة، عقب يومين من إصدار الأمم المتحدة تقريرًا حول الظروف “الوحشية” التي احتُجز فيها الرئيس الشهيد محمد مرسي، والتي أدت إلى وفاته تعسفيًا، وقبل يومين من الاستعراض الدوري الأممي للأوضاع الحقوقية في مصر.

وبحسب بيان لهذه المنظمات الحقوقية، أصدرته مساء أمس الثلاثاء، فإن زيارة السجون تأتي بالتزامن مع وصول وفد حكومي برئاسة وزير الشئون النيابية عمر مروان إلى مدينة جنيف السويسرية، للمشاركة في آلية الاستعراض الدوري الشامل بـمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأربعاء”.

وتابع البيان: “أثارت الحملة الإعلامية التي تنظمها وزارة الداخلية بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات وعدد من الصحفيين والإعلاميين لتجميل صورة مصر دوليًا، سخرية واستياء الكثير من الحقوقيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تصاعد الانتقادات الدولية للحكومة”.

ويُعلّق الصحفي جمال سلطان، عبر موقع “تويتر”، على مسرحية زيارة السجون بقوله: “ضج المصريون بالصراخ من وحشية أوضاع السجون، وتوالي موت المعتقلين، فسدّت الدولة آذانها، فلما أصدرت الأمم المتحدة تقريرها واتهمت السلطة ضمنيًّا بالتسبب في قتل الرئيس مرسي، تحركت الرئاسة والقضاء والإعلام والبرلمان”.

واستنكر الحقوقي جمال عيد، محاولات تجميل صورة حقوق الإنسان قائلاً: “وفد من النيابة زار السجون. اختير له حازم عبد العظيم المسجون 18 شهرا حبسًا احتياطيًّا دون محاكمة. هذا النظام لا يحترم حقوق الإنسان، ولا يرغب في احترامها.. مصر رهينة”.

وطالب عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق، أسامة رشدي، بالسماح للصحفيين بزيارة حقيقية لمقابلة القيادات الممنوعة من الزيارة منذ 3 أعوام، مضيفًا: “الزيارات المرتبة التي يجري فيها نقل سجناء وإخفاء آخرين لن تنطلي على أحد. السجون الوحشية سيئة السمعة في مصر لن تحل مشاكلها بالممارسات المسرحية قبيل المراجعة الشاملة”.

فيديوهات موثقة

من جانبه، نشر الناشط الحقوقي المصري محمد سلطان، مقاطع فيديو مسربة من داخل سجن طره جنوب القاهرة، توضح الظروف المعيشية “غير الإنسانية” التي يعيشها المعتقلون. وجاء نشر الفيديوهات بعد يوم من فتح السلطات المصرية أبواب مجمع سجن طره الشهير في القاهرة، للصحفيين والإعلاميين، في محاولة للرد على الانتقادات المتواصلة ضد النظام بشأن انتهاكات حقوقية في السجون. وقال سلطان إن هناك 60 ألف معتقل في مصر من مختلف الأطياف السياسية يواجهون جميعًا ظروفًا غير إنسانية وإهمالًا طبيًّا، وهم مجردون من أبسط حقوقهم اليومية.

اختطاف أقارب كنانة وزوبع

إلى ذلك، أعلن المدون تامر جمال، الشهير بعطوة كنانة، عن اقتحام قوات ملثمة من جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية منزل عائلته، وعائلة زوجته، أمس الثلاثاء، واختطاف أفراد من العائلتين، واقتيادهم إلى جهة غير معلومة، وذلك قبل انتهاء مهلة #مبادرة_الجوكر لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي بنحو 28 ساعة.

ودشن مغردون مصريون وسم #ثورتنا_سلمية_خشنة، لدعم خطة “جوكر الثورة المصري” التي دعا إليها جمال، وتستهدف تكوين “خلايا ثورية” في كل المحافظات المصرية، إذ تصدر الوسم قائمة الأكثر تداولا في مصر، وتحول إلى منصة للتدوين عن رؤى “الثورة القادمة وحيثياتها”، قبل ما يقرب من شهرين من ذكرى ثورة 25 يناير. وأخيرا ظهر جمال مبتكرا شخصية “الجوكر المصري”، والتي تهدف إلى تكوين خلايا مستقلة ومكونة من سبعة أفراد فقط، ولا ترتبط بأي نوع من التواصل مع الخلايا الأخرى، بل تحصر تواصلها معه، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الفكرة التي لاقت قبولا كبيرا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ومنذ يومين، أعلن الصحفي حذيفة حمزة زوبع، عبر حسابه الخاص على موقع فيسبوك”، أن عمه علاء زوبع، مختفٍ قسريا منذ 19 سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن الأسرة لا تعرف أي معلومة عن مكان احتجازه، أو حالته الصحية، وأن الأسرة والمحامي غير قادرين على الوصول إليه.

وكانت سلطات الانقلاب قد اعتقلت من قبل “حازم غنيم” شقيق الناشط وائل غنيم، والطبيب “عمرو أبو خليل” شقيق مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان هيثم أبو خليل، و”مصطفى ماهر” شقيق الناشط السياسي ومؤسس حركة 6 إبريل أحمد ماهر، ولا تزال تعتقل “علا القرضاوي” دون تهمة سوى أنها ابنة العالم الجليل الدكتور يوسف القرضاوي، وكذلك “عائشة الشاطر” للتنكيل بوالدها المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين.

وقبل يومين، أصدرت المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام التعسفي، آنييس كالامار، بيانًا قالت فيه “إن نظام السجون في مصر قد يكون أدى مباشرة إلى وفاة الرئيس محمد مرسي، وإن الآلاف من المحتجزين ربما يعانون من انتهاكات جسيمة، وقد يتعرضون لخطر الموت”.

وأمهلت “كالامار” حكومة الانقلاب ستين يوما للإجابة عن الأسئلة المتعددة التي طرحها خبراء أمميون مستقلون، مشددة على ضرورة إجراء تحقيق مستقل بشأن وفاة مرسي بعيدا عن السلطات، لأن التحقيقات التي أجرتها بعد الوفاة غير كافية، ولم تتوافر فيها صفة الحيادية.

وصوّت نواب البرلمان الأوروبي، نهاية الشهر الماضي، على قرار بإدانة سلطات الانقلاب فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، ونددوا بمقتل ثلاثة آلاف شخص من دون محاكمات حقيقية، بينهم أطفال ونساء، منذ بدء حكم الطاغية عبد الفتاح السيسي.

وكانت مجموعة “العمل المصرية من أجل حقوق الإنسان” المكونة من 11 منظمة حقوقية، أرسلت تقريرا لمجلس حقوق الإنسان الأممي حول الانتهاكات الخطيرة للسلطات خلال الخمس سنوات الماضية. وحسب ما وثقه التقرير، فإن الأوضاع الحقوقية باتت أسوأ كثيرا عما كانت عليه عندما تعهدت القاهرة باحترام حقوق الإنسان أمام المجلس في جلسة الاستعراض الدوري عام 2014.

 

*آخر الاستعدادات قبل مناقشة ملف الانقلاب لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة

أصدر عدد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تقريرًا خاصًّا بمناقشة الانتهاكات الحقوقية في مصر قبل الاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وتنعقد الندوة الحقوقية الخاصة بملف مصر الحقوقي في نادي الصحافة بمدينة جنيف السويسرية يوم غد الأربعاء.

وتسلط الأوراق المقدمة الضوء على الانتهاكات الممنهجة واسعة الانتشار، ومن بينها الإعدام خارج إطار القانون والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب وقمع حرية الرأي، بجانب الانتهاكات ضد النساء والفتيات.

وتستعد حكومة السيسي للمراجعة الدورية في عملية استعراض سجلات حقوق الإنسان الخاصة بجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مرة كل 4 سنوات.

آخر الاستعدادات

بدوره، قال خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، إن الاستعراض يمثل أهم فعالية تخص أي دولة من الدول الموقعة على اتفاق ميثاق الأمم المتحدة، وهو يمثل نوعًا من أنواع المراقبة والرصد والتحقق من مراقبة الدولة لكل معايير حقوق الإنسان بصفة خاصة.

وأضاف – في اتصال هاتفي لقناة “وطن” – أن مصر في 2013 كانت عليها 300 ملاحظة قبلت 224 وتحفظت على 29 ملاحظة وقبلت بشكل جزئي 25 ملاحظة، وكان الواجب عليها في الاستعراض المحدد له جلسة الغد تقديم تقرير بما أنجزته في التوصيات التي أخذت عليها.

وأوضح أن سلطات الانقلاب لا زالت تصر على ارتكاب جرائم حقوق الإنسان، وهو ما دفع المنظمات الحقوقية لتقديم تقارير توثق انتهاكات الانقلاب، ودعت إلى تنظيم مؤتمر دولي حقوقي، غدًا، يضم كل المؤسسات التي شاركت في توثيق جرائم الانقلاب لتقرر ماذا قدمت حكومة الانقلاب للاستعراض.

وأشار إلى أن التقرير المقدم من حكومة الانقلاب والذي يناقش بجلسة الغد لم يتطرق إلى أي حقوق عملية، ورغم أنه عرض بعض النصوص القضائية والقانونية، إلا أنه لم يتطرق إلى حل مشكلة الإعدام التعسفي والإخفاء القسري والاعتداء على المرأة وملاحقة النشطاء الحقوقيين.

ولفت بيومي إلى أن نظام السيسي يرى أنه لا يرتكب أي مخالفات، ولا يتطرق سوى للحق في السكن والحق في التعليم.

الاستعراض الدوري الشامل

والاستعراض الدوري الشامل UPR هو إجراء دوري الغرض منه استعراض سجلات حقوق الإنسان لدى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يأتي برعاية مجلس حقوق الإنسان وتوفر لجميع الدول الفرصة؛ لكي تعلن الإجراءات التي اتخذتها لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في بلدانها وللوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان.

الاستعراض الدوري الشامل آخر نظر للملف المصري في الاستعراض الدوري الشامل كان في 5 نوفمبر 2014 وخلال تلك المراجعة قدمت لحكومة الانقلاب 300 توصية متعلقة بانتهاكات مختلفة في مجالات حقوق الإنسان، وانصبّت التوصيات في أغلبها حول حالات التعذيب الممنهجة والإخفاء القسري والمحاكمات غير العادلة، وتم تسليط الضوء على عدم التزام الحكومة المصرية بتطبيق المواثيق الدولية المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان على أرض الواقع.

ورفضت حكومة الانقلاب التصديق على عدة اتفاقيات مهمة، مثل الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، والبروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب والبرتوكول الاختياري الثاني للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والهادفة إلى إلغاء عقوبة الإعدام كما رفضت حكومة الانقلاب كافة الملاحظات المتعلقة بملف حقوق الإنسان والممارسات القمعية التي تمت خلال فترة الاستعراض الدولي الشامل السابق.

تواجه حكومة الانقلاب في هذه المراجعة في 13 نوفمبر 2019 استعراضًا أكثر تعقيدًا لملفها لما تم رصده من كل المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية والمحلية بوصول الملف المصري لأسوأ فترات التعامل الحقوقي مع شرائح متعددة من المجتمع المصري بشكل ممنهج وواسع الانتشار.  

https://www.youtube.com/watch?v=Rwim1-QDs44

 

*حقوقيون عن فضيحة مصر بجنيف: كاذبون قتلوا رئيسًا واعتقلوا الشعب

اعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما تم اليوم خلال جلسة انعقاد مؤتمر جينيف لحقوق الإنسان، وما تبعه من توصيات كثيرة من عشرات الدول، أن مصر التي تتفاخر بسجلها النقي في حقوق الإنسان قد تم فضحها وتعريتها بين الأمم، فيما يلي نرصد جانبًا مما قاله الناشطون عن ذلك:

الناشط الحقوقي أحمد مفرح قال: 136 دولة في #الأمم_المتحدة المتحدة من أصل 193 قدمت ما يقارب 400 توصية في مختلف ملفات انتهاكات حقوق الإنسان في مقابل 117 دولة في2014 الأمر الذي يعبر عن قلق المجتمع الدولي من انتهاكات حقوق الإنسان في مصر واستقرار الأوضاع في مصر.

أما الحقوقي جمال عيد غرد على حسابه بتويتر: التوصيات بلغت 160 توصية، وبدأت المطالبة بوقف الإعدام تنافس حقوق المرأة في الترتيب الأعلى، ثم حرية التعبير، ثم التعذيب، ثم حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، ووقف حجب المواقع.

وأضاف: مثير أن دول زي غانا، قدمت ملاحظات وتوصيات قوية.الديمقراطية حلوة وحل للدول الفقيرة.

وتابع “عيد” قائلا: حتى الآن 90 دولة قدمت ملاحظات على سجل مصر ، ونحو 140 توصية وملاحظة: التعذيب ، المرأة ، حرية التعبير، الاعدام، الشرطة، المدافعين عن حقوق الإنسان، الإخفاء القسري، وقف الحبس الاحتياطي كعقوبة

حساب بإسم ” غزة فيها رجال كتبت تقول:مجلس حقوق الانسان فى جنيف يندرج كلام لجنة الانقلاب تحت المثل القائل(اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب).

وأضافت:مجرمون فى كل حالاتهم كاذبون بامتياز..مفضحون فى كل افعالعهم واقوالهم..قتلوا رئيس منتخب..واعتقلوا اعضاء البرلمان..واخفوا الشباب والبنات..سجون قذره.

أما مركز نضال فكتب على حسابه الرسمى،وصل عدد التوصيات لمصر لاكثر من 140 توصية حتى الان..يدورون حول التعذيب..تمكين المرأة..التعذيب..الاختفاء القسري..وقف عقوبة الاعدام.

وغرد مصطفى على: الملاحظات ضد النظام المصري والتوصيات حتى الان بلغت 12 ، في اقل من 10 دقائق في #upr_egypt ، أغلبها عن حقوق المرأة ، وقف التعذيب ، حرية التعبير والصحافة ، المدافعين عن حقوق الانسان ، حجب المواقع.

https://twitter.com/gamaleid/status/1194535907962978304

وواصل النشطاء فضح مصر ،فكتبت منة عزيز..دولة صغيرة لايتعدى أهلها 50 ألف نسمه تفضح مصر.

وقالت: #ليشتنشتاين توصي #مصر بالعمل على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام، وقف ملاحقة المدافعين عن حقوق الإنسان #EgyptUPR #UPR34

https://twitter.com/CIHRS_Alerts/status/1194571860962402305

كما سخر النشطاء من تصريحات  رئيس الوفد المصري عمر مروان: بأن مصر حققت إنجازات عديدة في مجال حقوق الإنسان ونحن نعيش عهدا جديدا يحقق آمال وتطلعات الشعب المصري.

وعلقت زيزه: لا والله يا ارجوز.

تبعها مصطفى فقال: صدقت ، فالإنسان الحقيقي هو الذي لا يسمع لا يري لا يتكلم.

وسخرت إيمان كتبت مغردةً على حديث مروان أيضا ً بأن التظاهر في مصر لا يحتاج إلا لمجرد إخطار للجهات المعنية، وإن الاعتقال لا يتم سوى لمخالفي قانون التظاهر.

وكتبت:بالظبط زى ما قال بسلامته الفكرة بس فى الأخطار يعني واحد يروح عشان يعمل الأخطار ده فيتاخد هو وأهله وكل اللى يعرفوه نفر نفر  ويبقى موضوع المظاهرات ده مات بس كدة سيادتك.

https://twitter.com/RassdNewsN/status/1194578999684583424

 

*اغتصاب “آل ساويرس” جزيرة آمون بأسوان وتهجير أهلها بالفساد والبلطجة

ردود فعل غاضبة إثر انتشار مقطع فيديو، يظهر فيه مجموعة من الحراس التابعين لرجل الأعمال نجيب ساويرس، وهم يحاولون تهجير أهالي جزيرة آمون، وهي جزيرة نيلية في محافظة أسوان، مؤكدين أن أرض الجزيرة مملوكة لساويرس بموجب عقد عمره مائة عام.

مش بتاعتي

وفى محاولة للهروب من البلطجة، علَّق رجل الأعمال نجيب ساويرس على أزمة جزيرة “آمون”، وما يتردد بشان اقتحامه للجزيرة، قائلًا إن هذا الأمر يخص شقيقه سميح ساويرس.

وأضاف، خلال لقائه مع برنامج “القاهرة الآن” المذاع عبر فضائية “العربية الحدث”، والذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي: “ده موضوع ميخصنيش، ده يخص سميح، ومع احترامي لأهل النوبة، اللي هما عارفين أنا بحبهم إزاي، وأنا كل ما أشوف واحد نوبي ببقى عايز أبوسه”.

وتابع أن أهل النوبة لديهم الكثير من الصفات الطيبة التي توارثوها عن أجيال سابقة، منها الشرف والكرامة، والصدق والأمانة، مضيفًا: “الجزيرة دي ملكية خاصة لعائلة اسمها عائلة هلال دي بتاعتهم، وسميح اشتراها بعقد ومسجلة، وهما اللي معتدين”.

وأردف: “دي حقيقة الأمر، أنا مليش دعوة لأنها مش تبعي، بس لو الجزيرة دي بتاعتي من الأول مكنوش هيعرفوا يحطوا رجل عليها، لو واحد دخل على أرضي ربنا يكون معاه إن شاء الله”.

واستطرد: “دي ملكية خاصة وسميح اشتراها، وإذا كانت الدولة تدخلت لإعمال القانون فده صح، وإحنا اللي بننادي بيه، وعارف إن أخويا لا يمكن يعمل حاجة غلط، وفي الحالة دي هما غلطانين ولوي الدراع ده مع الصعايدة مبيجيش، ده سميح بس مسالم”.

استجواب لوقف البلطجة

بدوره، قال نائب البرلمان عن دائرة نصر النوبة في أسوان، ياسين عبد الصبور: إن أرض الجزيرة مملوكة لشركة ساويرس، غير أن أهالي الجزيرة زرعوا أراضيها من أموالهم الخاصة، وبالتالي يجب أن يكون هناك طرف ثالث يدير المفاوضات بين الجانبين، خصوصًا أن الشركة ترغب في إنشاء منتجع سياحي على الأرض.

وحذر عبد الصبور، في بيان له، من تداعيات محاولة اقتحام الجزيرة مجددًا في ظل تمسك الأهالي بعدم ترك الأراضي التي يزرعونها، لا سيما أن أسوان مقبلة على مناسبتين مهمتين، الأولى تتمثل في احتفالية تعويضات أهالي النوبة نهاية الشهر الجاري، والثانية هي مؤتمر أسوان للسلام والتنمية المستدامة الشهر المقبل.

وأشار نائب البرلمان إلى أن “قوات الأمن أسهمت في حل المشكلة بشكل مؤقت، بعد الضغط على شركة الحراسة التابعة لرجل الأعمال لمغادرة الجزيرة. الأهالي فوجئوا باقتحام الجزيرة من قبل نحو 100 رجل أمن مع كلاب حراسة ضخمة، وهو ما أثار غضبهم، وكاد أن يتسبب في وقوع اشتباكات”.

وأوضح أن أهالي الجزيرة يمتلكون أوراقا تثبت ملكيتهم لمنازلهم، ولا يمكن بأي حال السماح بالتعدي عليهم، أو على حقوقهم بعيدا عن القانون، حتى ولو كانوا حاصلين على هذه الأراضي بنظام حق الانتفاع.

 

*لماذا لا يطبق الانقلاب توصيات مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة؟

طالبت أغلبية الدول الأعضاء في المجلس الأممي لحقوق الإنسان سلطات الانقلاب بوقف أعمال القتل خارج إطار القانون والإخفاء القسري والتعذيب وغيرها من الانتهاكات.

من جهته، نفى المندوب المصري وجود معتقلين سياسيين في مصر، واعتبر الاتهامات الموجهة إليها مجرد ادعاءات للإساءة إلى صورة مصر.

فما مدى التغير في معاملة النظام المصري مع قضايا حقوق الإنسان بناءً على توصيات المراجعة السابقة في مجلس حقوق الإنسان؟ وما هي الآليات القانونية الدولية المتاحة لدفع الانقلاب إلى وقف اتهاماته الحقوقية؟

وحسب تقرير بثته قناة الجزيرة، لم يتحسن الوضع الحقوقي في مصر بل بات وفق حقوقية محلية ودولية أسوأ مما كان عليه عندما خضع للمراجعة قبل 5 سنوات في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ومع عودة الملف مجددًا إلى المجلس واجهت مصر انتقادات حادة من الدول الأعضاء، وطرحت عليها توصيات تناولت أمورًا كالتعذيب والإعدام وكالإخفاء القسري ووقف الحبس الاحتياطي كعقوبة.

توصيات عززها تقرير لخبراء أمميين حذروا من أن آلاف المحتجزين في السجون المصرية يتهددهم خطر الموت، وقد واجه الانقلاب هذه الانتقادات بنفي وجود معتقلين سياسيين في مصر وبالزيارات المرتبة لمحسوبين عليه إلى سجونه.

يقصر خيال الفن عن مقاربة الواقع أحيانًا، يقدم عاطف الطيب في منتصف ثمانينيات القرن المنصرم تحفته السينمائية “البريء” وتصاب القاهرة بصدمة، هل يحدث هذا حقًّا في بلادنا؟ وإذا حدث فهل يجب أن ننشر غسيلنا القذر أمام العالم كله؟ يعذبون ويقتلون ويراد أن يمحى ذكرهم في السجون وتدفن حكاياتهم معهم فهم أعداء الوطن كما يصورون، وعندما تكتشف الحقيقة عارية من أي استعارات تموت البراءة وتصبح نفسها في قفص الاتهام.

فخلال زيارة لصحفيين وحقوقيين لمجمع سجون طرة يكرر الانقلاب الخدعة نفسها التي عراها عاطف الطيب بقسوة بالغة وبسخرية مريرة في “البريء”، وتقوم على خلق واقع بديل ليجمل الحقيقة البشعة فتخترع السجون ويعاد إنتاجها في الصورة لا الواقع، فإذا هي أقرب إلى فنادق النجوم الخمسة، فلا تعذيب في السجون ولا انتهاكات لحقوق الإنسان بل ترفيه يكاد يكون إسكندنافيا للسجناء الذين حرص دعاة النظام على تصويرهم على نحو يحسدهم عليه الطلقاء في حواري القاهرة وجوارها، فإذا هم يحظون بأفضل الطعام والفراش والرعاية الصحية والتريض والزيارات.

لكن تلك الصورة وإن أنتجت تفشل في إقناع أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فهم يعرفون كل شيء، فأوقفوا التعذيب وهو متفش والقتل خارج القانون، وقد أصبح ظاهرة تتوحش والإخفاء القسري يتزايد والشواهد عليه كثيرة، فلم الإنكار ومعتقلو الرأي لديكم يزيد على الـ60 ألفًا وهذه صور تظهر تكدس المعتقلين في أوضاع صعبة في زنازين لم يفتحها الانقلاب لحقوقييه وصحفييه.

مجلس حقوق الإنسان الأممي قدم لمصر قبل نحو 5 سنوات 300 توصية قالت القاهرة إنها قبلت 237 لكنها بدلاً من تنفيذها قامت بإهمالها وفقًا للمجلس وفعلت الأسوأ بأن اعتمدت إجراءات أكثر قمعا وأشد تقييدا للحقوق الأساسية للمواطنين، وقالت منظمة العفو الدولية إن أكثر من 3 آلاف و800 شخص اعتقلوا في الشهور الأخيرة التي سبقت جلسة مجلس حقوق الإنسان الأممية التي نظرت في أوضاع حقوق الإنسان في مصر، فالاعتقالات عشوائية وظروف الاعتقال بالغة السوء وتؤدي أحيانًا إلى الوفاة، وهو ما قالت المقررة الأممية الخاصة أنيس كالامار إنه حدث مع الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي تسببت ظروف حبسه الوحشية وإهماله طبيا في وفاته.

ذاك ما اعتبره كثيرون أقرب إلى جريمة القتل التي تقوم بها دول تراهن أنها ستنجو من العقاب كفا يعني كفا” ذاك ما جهر به كثيرون في وجه سلطات الانقلاب ممن شاركوا في جلسة مجلس حقوق الإنسان الأخيرة.

رسالة شديدة اللهجة

بدوره قال أحمد مفرح، مدير منظمة كوميتي فور جستس الحقوقية، إن أوضاع حقوق الإنسان في مصر بالغة السوء طبقا لتوصيات اليوم من الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان وما أدانته الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.

وأضاف مفرح، في مداخلة هاتفية للجزيرة، أن 135 دولة عضو بالأمم المتحدة قدمت توصيات لمصر فيما يخص ملف حقوق الإنسان بمصر، مضيفًا أن ما صدر من انتقادات اليوم يعد رسالة شديدة اللهجة لسلطات الانقلاب وأن المجتمع الدولي لم تنطلِ عليه حفلات الكباب والكفتة التي حاول الانقلاب تصديرها في الإعلام حول السجون.

وأوضح مفرح أن ردود الوفد المصري برئاسة عمر مروان على الانتقادات بدت وكأنه يقرأ مذكرة تحقيقات بنيابة أمن الدولة، مضيفا أن الجرائم المرتبطة بحقوق المرأة والزواج المبكر والحق في السكن والحق في مياه نظيفة هي حقوق أصيلة للمواطنين ومحاولة الوفد المصري إظهار تحسن في هذه الحقوق وإشادة دول موالية للانقلاب بهذه التحسينات، إلا أنها أيضًا طلبت تحسين أوضاع حقوق الإنسان.

سلاح ضد المعارضين

من جانبه قال آدم شابيرو، المسئول بمنظمة فرونت لاين ديفندرز الحقوقية، إن تحذيرات الكاتب توماس فريدمان من أن الانتهاكات داخل السجون في مصر قد تشكل مصنعًا لإنتاج بغدادي آخر مهمة والتاريخ المصري يشهد على ذلك، فخلال فترة الستينيات عندما تعرض المعتقلون لانتهاكات وقاموا بعمليات مسلحة فيما بعد.

وأضاف، في مداخلة هاتفية للجزيرة، أن سلطات الانقلاب تستخدم السجن كسلاح ضد المعارضين والناشطين وليس كمركز احتجاز؛ حيث تم اعتقال كل المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية التعبير كما حدث مع إسراء عبدالفتاح ومحمد الباقر وكلهم تعرضوا للتعذيب في مقر الاحتجاز.

وأوضح شابيرو أن الدول تستخدم الإعلام لتقديم صورة مفبركة حول الأوضاع في السجون كما فعلت أمريكا منذ سنوات لتحسين صورة سجن جوانتنامو وهو ما قلدته حكومة الانقلاب مؤخرا.

 

*روايات أسرة الرئيس مرسي وأهالي المعتقلين تفضح “السجون 5 نجوم

أثار الفيديو الذي نشرته وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب منذ عدة أيام، حول أوضاع السجون في مصر، والذي حاولت فيه تجميل الصورة القبيحة والكارثية للسجون المصرية في عهد الانقلاب، عقب تقرير الأمم المتحدة الخاص بأوضاع حقوق الإنسان في مصر، والذي أكَّد تسبب أوضاع تلك السجون في وفاة الرئيس محمد مرسي والعديد من المعتقلين، سخرية واسعه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي أوساط أهالي المعتقلين الذين يعانون أشد المعاناة خلال التعامل مع عصابات السجون في مختلف المحافظات.

أسامة مرسي

بداية سخر أحمد مرسي، نجل الرئيس محمد مرسي، من محاولات داخلية الانقلاب تجميل الصورة القبيحة للسجون المصرية، وكتب أحمد- عبر صفحته على فيسبوك– “يعني مجرد سؤالين اتنين بس: مصلحة السجون مصدقة الصورة اللي بتصدرها دي؟! النيابة العامة مصدقة الصورة اللي شافتها دي؟!”. مضيفا: “مجرد استفسار طيب أسامة اللي محبوس في العقرب منذ ٣ سنوات.. ولم يتم زيارته إلا مرة واحدة وجنازتين حضرهما- جنازة والده وجنازة أخيه الأصغر- ده نحطه فين في الصورة الجميلة بتاعتكم واللا نعتبرها كرم من سيادتكم وتفضل إنكم سايبينه عايش وبيتنفس!”.

يأتي هذا بعد أيام من تقرير المقرر الخاص بالإعدام في الأمم المتحدة، والذي اتهم سلطات الانقلاب بالمسئولية عن وفاة الرئيس مرسي، وحذر من خطورة السجون ومراكز الاحتجاز على حياة آلاف المعتقلين في مصر، وأكد التقرير وجود أدلة من مصادر عدة تفيد بتعرض آلاف المعتقلين لانتهاكات حقوقية، بعضهم حياته في خطر، مشيرا إلى أن الانتهاكات الحقوقية المستمرة بحق المعتقلين في مصر تبدو كأنها نهج لنظام عبد الفتاح السيسي ضد خصومه.

وذكر التقرير أن الرئيس مرسي كان يقضي 23 ساعة يوميا في حبس انفرادي ولا يسمح له بلقاء آخرين أو الحصول على كتب وصحف، وأنه لم يحصل على العناية اللازمة كمريض سكر وضغط دم، وفقد تدريجيًّا الرؤية بعينه اليسرى، وعانى من إغماءات متكررة، وأن سلطات الانقلاب تلقت تحذيرات عدة من أن ظروف احتجاز مرسي قد تقود لوفاته، لكن لا دليل على أنها تجاوبت مع ذلك.

وأوضح التقرير أن “ظروف احتجاز عصام الحداد ونجله جهاد تتشابه مع ظروف احتجاز مرسي، حيث يتم منعهما من تلقي العلاج”، مشيرا إلى أن الانتهاكات بحق المعتقلين بمصر تشمل الاحتجاز دون اتهامات، والعزل عن العالم الخارجي، وعدم السماح لهم بلقاء محاميهم”.

وأضاف التقرير: “تلقينا تقارير عن ازدحام الزنازين بالسجون المصرية، وعدم توفير الطعام المناسب، وضعف التهوية، ومنع السجناء من التعرض للشمس، ومنع الزيارات عن السجناء، ومنعهم من تلقي العلاج الضروري، ووضع العديد منهم في حبس انفرادي لمدد طويلة”.

د. باسم عودة

من جانبها كشفت السيدة حنان توفيق، زوجة وزير التموين في حكومة الثورة الدكتور باسم عودة، عن جانب من الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب بحقه في سجن ملحق مزرعة طرة، وكتبت توفيق، عبر صفحتها على فيسبوك: “في مثل هذا اليوم تم اعتقال زوجي.. وفي اليوم الذي يكمل فيه ست سنوات في محبسه تتردى الأوضاع في سجن ملحق المزرعة وتسوء الأحوال به يوما بعد يوم.. فزوجي ممنوع من الزيارة منذ أكثر من ثلاث سنوات.. ينام على الأرض بدون مرتبة صيفًا وشتاءً.. ممنوع عنه إدخال أي أدوية أو ملابس أو أغطية.. حتى إن برودة الشتاء أصابته بالتهابات في أعصاب القدم فهو لا يرتدي جوارب في الشتاء!!!”.

وأضافت زوجة وزير الغلابة: “غير مسموح بأي نوع من الكتب أو الجرائد حتى الحكومية منها، فضلا عن أي دراسة أو دبلومة في أي معهد أو كلية.. الكانتين الذي كان يطلب منه احتياجاته مغلق منذ عامين.. وحتى ما يدخل من طعام السجن كثيرا ما تدخل التجريدة لتسحبه منهم”.

وتابعت توفيق: “غير مسموح له أداء صلاة الجمعة مع أحد.. ولا تفتح عليهم الزنازين الانفرادية في الأعياد.. وحاليًا ممنوع من التريض.. لا نعلم أخباره ولا يعلم عنا شيئًا، ولم نره أو يرنا منذ أكثر من عام حين توقفت الجلسات التي كنا نراه فيها من خلف القفص الزجاجي!!.. هذا هو حال سجن ملحق المزرعة المحتجز به ثمانية أشخاص فقط بشكل انفرادي!!”.

د. محمد البلتاجي

وسخرت السيدة سناء عبد الجواد، زوجة المناضل والبرلماني المعتقل الدكتور محمد البلتاجي، من الفيديو الذي نشرته وزارة الداخلية في حكومة العسكر، والتي روجت فيه لأكاذيب حول “وردية الحياة في سجون الانقلاب”، مشيرة إلى ما يعانيه زوجها ونجلها من جرائم وانتهاكات داخل سجون العسكر.

وكتب عبدالجواد، عبر صفحتها على فيسبوك: “أنهيتم تمثيلية طرة.. إن لي أحبابًا هناك هل أكلوا من المشاوي والفواكه أم مارسوا الرياضة في صالات الألعاب أم جلسوا في أماكن الزيارة واطمئنوا وطمنوا عليهم زائريهم.. لقد فتحتم شهية المصريين على هذه السجون الفاخرة.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. زوجي د. البلتاجي وابني أنس ممنوع عننم الزيارة منذ ثلاث سنوات ولانعلم عنهم شيئا.. الزنازين مغلقة عليهم لا يخرجون منها منذ عدة أشهر”.

وأضافت عبد الجواد: “لا توجد لقمة واحدة نظيفة أو شربة ماء؛ حيث الكانتين مغلق ولا يوجد إلا تعيين السجن الفاسد الذي يأتي بالأمراض، يفترشون الأرض صيفا وشتاء.. سحبتم الأدوية منهم وزوجي يحتاج وبشدة إلى أدويته اليومية من بعد إصابته بالجلطة.. إن لنا ربا يسمع ويرى لا تخفى عليه خافية يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته”، وتابعت قائلة: “العقرب مقبرة الأحياء”.

بدر محمد بدر

وكتبت عزة الجرف، زوجة الكاتب الصحفي بدر محمد بدر: “بمناسبة صور بورتو طرة، ٣ سنوات وزوجي الصحفي الأستاذ بدر محمد بدر معتقل بدون زيارة لليوم لا ندري عنه شيئًا، ممنوع من العرض على الطبيب وهو مريض بأمراض مزمنة يحتاج الكشف الدوري، هناك مثله أكثر من ٦٠ ألف معتقل ومعتقلة يعيشون في مأساة يومية، الكل يعلم تمام العلم الصورة الحقيقية لسجون مصر”.

وأضافت: “إلى زوجي الحبيب رفيق عمري في سجون الظالمين، ثبتك الله وحفظك من كل سوء، وردك سالما غانما عزيزا، ٦ سنوات يا رفيق العمر ولم يتعطر بيتي بأنفاسك مطاردًا ثم معتقلاً، استودعتك من لا تضيع عنده الودائع.. تعاهدنا على السير معًا على طريق الحق حتى نلقاه ولن نخون العهد بإذن الله”.

معتقلو الشرقية

من جانبهم اشتكى أهالي المعتقلين بمركز شرطة فاقوس بالشرقية من الانتهاكات التي يتعرض لها ذووهم، مشيرين إلى معاناتهم من الإهمال الطبي المتعمد وظروف الاحتجاز غير الآدمية، خاصة في ظل انتشار العديد من الأمراض الجلدية، ومنع إدارة مركز الشرطة علاجهم أو السماح بإدخال العلاج لهم.

وقال أهالي المعتقلين، في شكوى للمنظمات الحقوقية: “إن أماكن الاحتجاز في قسم الشرطة غير آدمية، وهي عبارة عن زنزانة ضيقة تتكدس بها أعداد كبيرة من المعتقلين، 30 معتقلا في مساحة لا تزيد على 20 مترا مربعا”، مشيرين إلى ضعف التهوية بها وعدم وصول أشعة الشمس للزنازين؛ ما يتسبب في ارتفاع نسبة الرطوبة بصورة ساعدت على نمو الفطريات والبكتريا الضارة، ما أدى إلى إصابتهم بالجرب والطفح الجلدي، إلى جانب أمراض العظام والمفاصل بسبب عدم الحركة”.

واتهم الأهالي “إدارة المركز بالتعنت في منع دخول العلاج لهم أو خروجهم للتريض تحت أشعة الشمس”، محملين إدارة مركز الشرطة، ومدير أمن الشرقية، ووزير الداخلية في حكومة الانقلاب، والنائب العام، المسئولية الكاملة عن سلامتهم، مطالبين الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية بسرعة التدخل لإنقاذهم مما يتعرضون له من انتهاكات.

 

*مقتل 5 وإصابة العشرات جراء انفجار خط للبترول بالبحيرة

لقى 5 أشخاص مصرعهم وأصيب العشرات جراء انفجار خط للبترول بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة.

وقال شهود عيان: إن 5 جثث تفحمت بالكامل وتم نقل العشرات إلى مستشفى إيتاي البارود العام بحالة حرجة.

وتبذل قوات الحماية المدنية جهودا كبيرة للسيطرة على الحريق، فيما طالب الأهالي بتدخل طائرات الجيش لمحاولة إخماد الحريق والسيطرة عليه.  

 

*بالأرقام.. اقتصاد مصر “في النازل” بسبب الديون والكساد

ما بين الديون المليارية التي لا يذكرها الانقلابيون حينما يتحدثون عن إنجازاتهم “الفنكوشية” والكساد الكبير، يتجه الاقتصاد المصري منحدرا بقوة نحو الدمار الشامل من كساد وانكماش بفعل سياسات الانقلاب العسكري.

حيث كشف البنك المركزي، الأربعاء، عن طرح عطاء أذون خزانة مقومة بالدولار لأجل عام بقيمة 1.56 مليار دولار في 18 نوفمبر الجاري. وأضاف البنك أنه ستجري تسوية العطاء في 19 نوفمبر وسيحل أجل استحقاق الأذون في 17 نوفمبر 2020.

ويتواصل ارتفاع ديون مصر وسط عجز كبير في الانتاج، بعد هروب المستثمرين الأجانب، وتخارج استثمارات مليارية من مصر بعد سيطرة العسكر على كل مقومات الاقتصاد المصري، التي تحولت لغابة من السرقة والسيطرة العسكرية تحت شعارات براقة من وطنية وحماية الأمن، وهو ما تسبب في خروج أكثر من 7.7 مليار دولار خلال اكتتوبر الماضي، ما يعد أكبر كارثة اقتصادية، وسط صعود الديون إلى أكثر من 4.3 تريليون جنيه، محليا، بينما تجاوز الدين الخارجي حاجز 107 مليار دولار في أكتوبر الماضي، وسط تهليل إعلامي بصعود الاحتياطي النقدي في البنك المركوي لـ45 مليار دولار، بسبب تأخير سداد الودائع السعودية والإماراتية، وطلب مزيد من القروض من الصناديق العربية والعالمية وصندوق النقد الدولي.

الكساد الكبير

وتشير التقارير الدولية إلى تصاعد مؤشرات اقتراب مصر من حالة كساد، تهدد بتوقف الكثير من المصانع وتسريحات واسعة في صفوف العاملين، ما ينذر بدخول الدولة في مخاطر اجتماعية كبيرة، تتسع هوتها مع ارتفاع معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة، جراء السياسات التي يتبعها نظام عبد الفتاح السيسي منذ قرابة 6 سنوات.

وتُظهر مؤشرات العديد من القطاعات ونتائج أعمال كبريات الشركات أن السوق ‏تخطت مرحلة الركود التي لازمتها على مدار الأشهر الماضية، وباتت على أعتاب الكساد، في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين؛ ما تسبب في انخفاض الاستهلاك وأضحت عشرات السلع لا تجد سبيلا للتصريف.

وأكد مسئول في اتحاد ‏الصناعات في تصريحات صحفية، اليوم، أن بعض ‏شركات الحديد، اضطرت ‏إلى خفض أسعار منتجاتها في الآونة الأخيرة لحاجتها إلى سيولة نقدية لتسديد ‏فوائد القروض المصرفية، مشيرا إلى ارتفاع الراكد في ‏المخازن ‏إلى ‏‏900 ألف طن. لافتا إلى أن الأسعار وصلت إلى حدود 10 ‏آلاف ‏جنيه للطن، بعد أن لامست 13 ألف جنيه ‏للطن عقب قرار تعويم سعر صرف ‏الجنيه مقابل العملات الأجنبية قبل نحو ثلاث سنوات.‏

كما تراجعت مبيعات 4 شركات إسمنت، من أصل 6 مسجلة في ‏البورصة، بنسب تراوحت بين 3 و29 % خلال الربع الأول ‏من ‏‏2019، فيما توقعت تقارير متخصصة خروج 6 ملايين طن من الطاقة ‏الإنتاجية ‏خلال عام، إذا استمرت المبيعات في التراجع، لافتة إلى أن إنقاذ القطاع يقتضي حدوث ارتفاع في الطلب لا تقل نسبته عن 47%.

وتُقدر الطاقة الإنتاجية لمصانع الإسمنت بنحو ‏‏85 مليون ‏طن ‏سنويا، في حين تصل حاجة السوق ‏إلى 50 مليون طن، ما ‏يعني وجود فائض بنحو 35 مليون ‏طن.

الزراعة أيضا..

ولا تقتصر المخاطر على المنتجات الصناعية، وإنما تمتد إلى حاصلات زراعية ظلت لسنوات ماضية أساسية في قائمة الصادرات المصرية.

ويعاني مزارعو القطن هذا العام من أزمة في تسويق منتجهم، ‏رغم ‏تقليص ‏المساحة المزروعة وانخفاض الإنتاج. ويبلغ حجم إنتاجية محصول 2019 قرابة 1.6 مليون قنطار، مقابل 2.4 مليون قنطار العام الماضي (القنطار يعادل 100 كيلوجرام).‏

وعزا صاحب إحدى شركات تجارة وتصدير الأقطان، أزمة المزارعين إلى ‏إحجام الشركات الخاصة عن الشراء لوجود مخزون ‏من ‏العام الماضي لم ‏يتم تصريفه بعد، كما أن الأسعار المعلنة لا ‏تشجع ‏المصدرين لتراجع ‏السعر العالمي.

وهو ما ينطبق على محصول الأرز الذي يمثل ضربة قوية للمزارعين بعد انخفاض سعره من 6 آلاف العام الماضي، إلى 3400 جنيه هذا العام، وهي لعبة كل عام؛ حيث يضطر الفلاح لبيعه بالسعر المنخفض، ليشتريه اللواءات اصحاب الشركات والمضارب الكبرى، ليرتفع سعره ويحققوا هم الأرباح.

وفي قطاع الأغذية، تراجعت مبيعات اللحوم الحية في الأسواق وفقًا لمصادر تجارية بنسب وصلت إلى 50 %، مقارنة بنفس الفترة ‏من ‏العام الماضي، نتيجة تهاوي القدرات الشرائية للمواطنين.

 

*انتقادات حادة لملف حقوق الإنسان في مصر بالأمم المتحدة

مستعدون تماما لمواجهة كل الاتهامات” كان هذا تعليق الوفد الرسمي المعني بعرض ملف مصر الحقوقي قبل أن يستقل طائرته إلى جنيف امتثالا لآلية المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان.

تأهب بدا منطقيًا في إطار الهجمة المتوقعة للرد على الاستعراض المصري باعتبارها فرصة ذهبية لمحاسبة سلطات الانقلاب على سجلها الأسود حسبما عبرت منظمة العفو الدولية قبيل ساعات من بدء الاجتماع لتبدو سجالات الأوضاع الحقوقية منطقية أيضًا على مدار نحو 3 ساعات ونصف، أظهرت فشل حملة التحشيد الدبلوماسي والإعلامي قبل الاجتماع عكست خيبة النظام وحلفائه بعد جهود مكثفة وعلى مدار أيام لمطالبة عدد من الدول لتخفيف حدة انتقاداتها في إطار تفاهمات المصالح لتأتي محصلة السجال بمعدل انتقادات صدرت من 76 دولة في مقابل 8 دول فقط أيدت ما وصفتها بجهود النظام لتحسين الوضع الحقوقي، بينما عكس تعداد الملاحظات بنحو 140 توصية حقيقية جهودا لا تعدو كونها حبرا على ورق.

وقدمت نحو 90 دولة ملاحظات على سجل مصر في مجال حقوق الإنسان خلال الجلسة الرابعة والثلاثين للاستعراض الدوري الشامل بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وقد جرى توجيه نحو 140 توصية وملاحظة لا سيما في ملف التعذيب والإخفاء القسري وأحكام الإعدام، فضلا عن ملاحقة النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وتأتي المراجعة الدورية هذا العام بعد أسابيع من أوسع حملة اعتقالات شهدتها البلاد في أعقاب انتفاضة سبتمبر والتي تجاوز عدد المحتجزين فيها 4000 شخص وضمت قيادات حزبية وسياسية بارزة فضلا عن نشطاء حقوق الإنسان، من بينهم محمد الباقر، أحد المساهمين في إعداد تقرير المنظمات الحقوقية المصرية المفترض مناقشته أمام آلية المراجعة الدورية نفسها.

قناة “مكملين” ناقشت عبر برنامج “قصة اليوم” أزمة حقوق الإنسان مع استعراض الملف المصري ضمن آلية المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان.

مصطفى عزب مدير الملف المصري بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قال: إن استعراض ملف مصر الحقوقي اليوم في الأمم المتحدة يؤكد أن هناك تقدما كبيرا حققه المدافعون عن حقوق الغنسان والمنظمات الحقوقية غير الحكومية على النظام المصري الذي يسعى بكل أدواته لتصدير صورة مثالية لأوضاع حقوق الإنسان في مصر.

وأضاف أن الانقلاب دائما يستخدم جيشًا من الإعلاميين والدبلوماسيين والحقوقيين المزيفين الذي يتشدقون دائمًا أو يبررون جرائم النظام ويبيضون وجهه وصورته أمام المجتمع الدولي ويصفون المعارضة والمعتقلين والمنتهكة حقوقهم في مصر بأنهم حفنة من المارقين الخارجين عن القانون الذين يعاملون معاملة قانونية بشكل كامل، ويصفون القتل خارج إطار القانون بأنهم إرهابيون كانوا يتبادلون إطلاق النار مع أجهزة الأمن، وغيرها من الصفات التي تشوه الضحية وتقلبها إلى جانٍ في نظر المجتمع الدولي.

وأوضح أنه على الرغم من امتلاك الانقلاب أدوات كثيرة دبلوماسية وحقوقية وإعلامية وأدوات رسمية في التواصل مع الدول وتمتعه بدعم كبير من اللوبي الصهيوني وعدد من الدول العربية بهدف تبييض وجهه وتحسين صورته أمام المجتمع الدولي إلا أن المنظمات الحقوقية المستقلة وعددا من المدافعين عن حقوق الإنسان وأسر الضحايا برغم ضعف إمكاناتهم تمكنوا من التغلب على الآلة الإعلامية للانقلاب وفضحت كذب روايته.

وأشار إلى أن الانقلاب بات في موقف صعب، فكل التقارير التي صدرت قبل ذلك من المجتمع الدولي ومقرري الخواص بالأمم المتحدة وأيضًا التقارير المتعلقة بمراجعة ملف مصر الدوري لن تكون في صالح السيسي ونظامه في ظل عدم حدوث تحسن في حقوق الإنسان.

https://www.facebook.com/mekameeleen.tv/videos/459651211574580/

 

سقوط الفلاح المصري على يد السيسى بعد فشل العسكر فى مواجهة سد النهضة.. الثلاثاء 12 نوفمبر.. معتقلون سياسيون بمركز شرطة فاقوس بالشرقية يتعرضون للقتل البطيء

سقوط الفلاح المصري على يد السيسى بعد فشل العسكر فى مواجهة سد النهضة
سقوط الفلاح المصري على يد السيسى بعد فشل العسكر فى مواجهة سد النهضة

سقوط الفلاح المصري على يد السيسى بعد فشل العسكر فى مواجهة سد النهضة.. الثلاثاء 12 نوفمبر.. معتقلون سياسيون بمركز شرطة فاقوس بالشرقية يتعرضون للقتل البطيء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*السجن 3 سنوات لمعتقل بهزلية “المنيب” ومد أجل حكم “ميكروباص حلوان”

قضت الدائرة 5 جنايات، المنعقدة بطره برئاسة قاضى العسكر محمد السعيد الشربينى، بالسجن المشدد 3 سنوات للمعتقل عمر أحمد، وبراءة المعتقل مهاب نبيل فى إعادة محاكمتهما بهزلية حرق نقطة شرطة المنيب فى يناير من عام 2014.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية اتهامات عدة، منها استعراض القوة والتجمهر، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وترويع المواطنين، وإحراز أسلحة وذخيرة بهدف الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.

إلى ذلك قررت نيابة الانقلاب العامة حبس 4 معتقلين 15 يوما بزعم الانضمام لجماعة إرهابية، وهم “عبد الله جمعة، وأحمد قناوي، ومحمد سمير، ومحمد طه”.

كما مدّت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطره برئاسة قاضى الانقلاب حسين قنديل، أجل حكمها بهزلية “ميكروباص حلوان”، والتي تضم 32 مواطنًا محال أوراق 7 منهم لمفتى الانقلاب لأخذ الرأي فى إعدامهم، لجلسة 25 نوفمبر الجاري.

والمحالون هم: محمود عبد التواب، أحمد سلامة، محمد إبراهيم، أبو سريع محمود، إبراهيم إسماعيل، عبد الله محمد، محمد عبد الله.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية اتهامات عدة، منها “الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، والقتل العمد لـ7 أمناء شرطة من قسم شرطة حلوان، وقتل العميد علي فهمي رئيس وحدة مرور المنيب، والمجند المرافق له، وإشعال النار في سيارته، واغتيال أمين الشرطة أحمد فاوي من قوة إدارة مرور الجيزة بكمين المرازيق، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان، وسرقة مبلغ 82 ألف جنيه، بتاريخ 6 أبريل 2016”.

 

*معتقلون سياسيون بمركز شرطة فاقوس بالشرقية يتعرضون للقتل البطيء

اشتكى أهالي المعتقلين بمركز شرطة فاقوس بالشرقية من الانتهاكات التي يتعرض لها ذووهم، مشيرين إلى معاناتهم من الإهمال الطبي المتعمد وظروف الاحتجاز غير الآدمية، خاصة في ظل انتشار العديد من الأمراض الجلدية، ومنع إدارة مركز الشرطة علاجهم أو السماح بإدخال العلاج لهم.

وقال أهالي المعتقلين، في شكوى للمنظمات الحقوقية: “إن أماكن الاحتجاز في قسم الشرطة غير آدمية، وهي عبارة عن زنزانة ضيقة تتكدس بها أعداد كبيرة من المعتقلين، 30 معتقلًا في مساحة لا تزيد على 20 متر مربع”، مشيرين إلى ضعف التهوية بها وعدم وصول أشعة الشمس للزنازين، ما يتسبب في ارتفاع نسبة الرطوبة بصورة ساعدت على نمو الفطريات والبكتريا الضارة، ما أدى إلى إصابتهم بالجرب والطفح الجلدي، إلى جانب أمراض العظام والمفاصل بسبب عدم الحركة”.

واتهم الأهالي “إدارة المركز بالتعنت في منع دخول العلاج لهم أو خروجهم للتريض تحت أشعة الشمس”، محملين إدارة مركز الشرطة، ومدير أمن الشرقية، ووزير الداخلية في حكومة الانقلاب، والنائب العام، المسئولية الكاملة عن سلامتهم، مطالبين الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية بسرعة التدخل لإنقاذهم مما يتعرضون له من انتهاكات.

 

*ظهور 4 من المختفين قسريًّا وإخفاء مواطن منياوي منذ 818 يومًا

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 4 من المختفين قسريًّا في سلخانات الانقلاب لفترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم، اليوم الاثنين، أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، وهم: عبد الله محمد علي جمعة “عزبة النخل”، أحمد عبده قناوي “عزبة النخل”، محمد سمير “عين شمس”، محمد طه عبد اللطيف.

وفي سياق متصل، تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالجيزة إخفاء المواطن المنياوي خالد يوسف عبد اللاه، لليوم الـ818 على التوالي، وذلك منذ اعتقاله من مكان عمله بحي العمرانية بالجيزة، يوم 15 أغسطس 2017، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

من ناحية أخرى، قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل 8 أشخاص ضمن الهزلية رقم 385 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلاميا بـ”داعش أسيوط”، وهم: “أمير عبد الكريم حمزة علام، وحسين نصر محمد رضوان، وعبد الله جمال عبد الله محمود، والسيد زغلول غريب خليفة، وإبراهيم حسنى بلتاجى شكر، وعبد اللطيف عز الدين محمود عبد الرحمن، وإبراهيم سعد الدين محمد خليفة، ومحمد سيد قرني سيد”.

 

*تعرف إلى أهم المحاكمات الظالمة المعروضة أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل المحاكم التابعة لسلطات الانقلاب العسكري، اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر2019م، جلسات عدد من القضايا الهزلية المفبركة؛ حيث تم تلفيق التهم فيها لعدد من الرموز السياسية والشعبية والثورية لأسباب سياسية انتقامية.

وتأتي في مقدمة هذه القضايا الهزلية المنظورة، اليوم، هزليات “ميكروباص حلوان” و”قسم التبين” و”ولاية سيناء 4″.

حيث تصدر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطره برئاسة قاضى الانقلاب حسين قنديل، حكمها اليوم فى هزلية “ميكروباص حلوان”، والتي تضم 32 مواطنًا محال أوراق 7 منهم لمفتى الانقلاب لأخذ الرأي فى إعدامهم، منذ الجلسة السابقة بتاريخ 28 سبتمبر الماضي .

والمحالون هم: محمود عبد التواب، أحمد سلامة، محمد إبراهيم، أبو سريع محمود، إبراهيم إسماعيل، عبد الله محمد، محمد عبد الله.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية اتهامات عدة، منها “الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، والقتل العمد لـ7 أمناء شرطة من قسم شرطة حلوان، وقتل العميد علي فهمي رئيس وحدة مرور المنيب، والمجند المرافق له، وإشعال النار في سيارته، واغتيال أمين الشرطة أحمد فاوي من قوة إدارة مرور الجيزة بكمين المرازيق، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان، وسرقة مبلغ 82 ألف جنيه، بتاريخ 6 أبريل 2016.”

وتواصل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضى العسكر محمد سعيد الشربينى، جلسات إعادة محاكمة 37 شخصًا في القضية المعروفة إعلاميا بهزلية “قسم التبين”.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة الانقلابي محمد شيرين فهمي، قد قررت يوم 5 نوفمبر 2016، السجن المشدد 15 سنة لـ21 شخصا، والسجن المشدد 10 سنوات لـ15 آخرين، والمشدد 7 سنوات لـ11 آخرين، وإلزام المحكوم عليهم بدفع 10 ملايين و101 ألف و79 جنيهًا، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات بعد قضاء مدة العقوبة المقررة، إلا أن محكمة النقض قررت، في 5 يوليو 2018، إلغاء الأحكام وإعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى.

فيما أكدت هيئة الدفاع عن المعتقلين أن “الاتهامات ملفقة من قبل الجهات الأمنية، وأن القضية ليس بها أي دليل مادي يدين المعتقلين، وما هي إلا أقوال مرسلة، وقائمة في الأساس على تحريات جهاز الأمن الوطني فقط”.

وأضافت هيئة الدفاع أن “عمليات القبض بحق المعتقلين بالقضية، جاء أغلبها بشكل عشوائي، ومن محل إقامتهم، وليس في موقع الجريمة، وذلك لمجرد الشكوك حول المعتقلين بأنهم من رافضي الانقلاب العسكري.”

وتستكمل  المحكمة العسكرية، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات محاكمة 555 مواطنًا في القضية الهزلية 137 جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بـ”ولاية سيناء 4.”

كانت نيابة الانقلاب العليا قد أحالت القضيتين 79 لسنة 2017، و1000 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، إلى المحكمة تحت رقم ١٣٧ لسنة ٢٠١٨ جنايات شمال القاهرة العسكرية، وحددت محكمة الجنايات اليوم، لنظر أولى جلسات المحاكمة فى القضية الهزلية.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية، بينهم علي خالد طلعت الششتاوي، ومحمود جمال أحمد مهني، وكريم سلطان محمد، اتهامات ومزاعم منها اعتناق الأفكار التكفيرية، واستهداف المنشآت الحيوية، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الأمن فى البلاد.

 

*«تسريبات حفتر».. خلية إسقاط السيسي تراسل الجزيرة وتضرب من جديد

على طريقة مؤمن آل فرعون، بل ربما على طريقة فرعون نفسه الذي أنفق ماله على نبي الله موسى عليه السلام في قصره، تحرك “اللهو الخفي” الذي يلاحق جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي. هذه المرة لم يكن عن طريق الفنان المقاول محمد علي، بل عن طريق قناة الجزيرة القطرية التي تكاد تصيب السفيه السيسي بالجلطة.

وأعلنت “الجزيرة” عن حصولها على وثائق مسربة من الخارجية والمخابرات الحربية المصريتين، تكشف معلومات عن دعم سلطات الانقلاب في مصر لقوات اللواء الأمريكي الجنسية المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، بالإضافة إلى تورط كل من عصابة الإمارات وعسكر السودان.

يا هلا بالفضائح!

وأفادت الجزيرة، في تحقيقها تحت اسم “المسافة صفر – السقوط على أبواب طرابلس”، بأنها تمكنت من الحصول على وثيقة مسربة من المخابرات الحربية المصرية، تكشف عن معسكرات تدريب لقوات الانقلاب التي يقودها الجنرال حفتر بمصر.

وأضافت أن الوثيقة المسربة “تكشف أن معسكرات تدريب قوات حفتر في مصر كانت بإشراف رسمي روسي”، ونقلت أن وزير الداخلية الليبي كشف لها أن “أغلب الدعم لحفتر يأتي من مصر عبر بوابة السلوم الحدودية”.

وأوردت الجزيرة أنها حصلت على “صور فضائية لطائرات إماراتية مسيرة في قاعدة الجفرة الجوية التابعة لحفتر”، وقالت كذلك إنها حصلت على “وثيقة سرية مسربة من خارجية الانقلاب بمصر تكشف اعتماد حفتر على فصائل سودانية”.

وأورد تحقيق الجزيرة أن “طائرة عسكرية مصرية من طراز C130 تحمل الرقم 1271 قامت بعدة رحلات إلى ليبيا في يونيو”، ويأتي تحقيق الجزيرة، بعد تقرير أممي فضح دور دول عدة لا سيما عربية، أسهمت بإطالة واستمرار الأزمة المستمرة في ليبيا منذ 2011، وفي مقدمتها الإمارات والسودان.

وجاء في التقرير الأممي الذي يحقق بالتزام الدول بقرار مجلس الأمن رقم 1970/ عام 2011، أن “دولا أعضاء في الأمم المتحدة خرقت حظر الأسلحة مع بدء هجوم حفتر على طرابلس”، مؤكدا أن في مقدمتها “الإمارات والسودان ومصر”.

وشدد التقرير على أن لجنة التحقيق وجدت أن هذه الدول “خرقت منظومة حظر الأسلحة وفق ممارسات متباينة”، والقرار 1970 صدر عن مجلس الأمن في فبراير 2011، وطالب دول العالم بمنع تصدير الأسلحة لأطراف الصراع في ليبيا.

ظل السيسي

وكشفت العمليات العسكرية التي نفّذها ظل السفيه السيسي، اللواء حفتر، على طرابلس من أجل السيطرة على الحكم في ليبيا، بجانب الاحتجاجات الشعبية المستمرة المناهضة للحكومات الاستبدادية، والتي أطاحت برؤساء الجزائر والسودان، عن الصراعات التي تقودها دول عربية لإجهاض الديمقراطية، ووأد أحلام الشعوب العربية بالحرية والأمن والسلام.

وتدل الاحتجاجات الشعبية في ثورات الربيع العربي التي أطاحت بسلطة أربعة رؤساء في عام 2011، ونتج عنها فيما بعد ما يسمى بالثورة المضادة، على أن هذه القوى المناهضة للديمقراطية لا تزال موجودة وتمارس نشاطها بحيوية .

وعقد المحتجون في الجزائر والسودان العزم على منع تكرار سيناريو مصر الذي جاء بالسفيه عبد الفتاح السيسي المدعوم من أبو ظبي والسعودية رئيسًا، في أعقاب انقلاب نفّذه على الديمقراطية التي نصبت على إثرها صناديق الاقتراع الشهيد محمد مرسي رئيسًا شرعيًّا لمصر، ويعتبر انقلابه إجهاضًا للثورة شعبية وتثبيتًا لنظام ديكتاتوري وحشي جديد.

أمير الحرب

وفي دراسة نشرها مؤخرا مركز بيغن- السادات للدراسات الاستراتيجية”BESA” ، أكد أنه في ليبيا يأمل خليفة حفتر “أمير الحرب” المدعوم من الإمارات ومصر، أن يكون هجومه على طرابلس، عاصمة ومقر حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها في الأمم المتحدة، فرصة لفرض السيطرة على طرابلس أو على الأقل يزيد من نفوذه بالقدر الذي يقوي موقفه في محادثات السلام الليبية.

ويمضي مركز “BESA” إلى القول، إن الدول الثلاث “الجزائر والسودان وليبيا” سعت كل من السعودية والإمارات إلى الإبقاء على الأنظمة القمعية والاستبدادية بها بأي ثمن، عن طريق تعزيز الحكم العسكري على حساب الحكومات السياسية القوية والحاسمة، وذلك من خلال دعم العسكر للصعود إلى سدة الحكم لضمان تنفيذ أجنداتهم ومخططاتهم التآمرية في المنطقة.

واستدلالًا بشواهد من التاريخ القريب، يقول المركز الإسرائيلي إن الجيش لعب دورًا في إزاحة مبارك بعد انطلاق الثورة الشعبية في عام 2011، وبعد الإطاحة بمبارك سرعان ما استعاد الجيش السلطة مرة أخرى، وهذا ما يشكل قلقًا بشأن وجود حميدتي في المشهد السوداني، الأمر الذي استدعى الثوار السودانيين في ميادين الاعتصام بترديد هتافات مناهضة للجيش:  “إما النصر أو مصر”.. أي يجب عدم التنازل عن مطالب الثورة، وإلا سيتكرر السيناريو المصري القمعي في السودان.

وبالرجوع إلى المشهد الليبي يقول مركز “BESA” إنه في الوقت الراهن أدى هجوم خليفة حفتر على طرابلس إلى تأخير انعقاد مؤتمر لمحادثات السلام في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، وكان من المتوقع أن يحقق هذا المؤتمر اتفاقًا يضمن لحكومة الوفاق الوطني أن تكون جزءًا من هيكل سلطة الحكم في ليبيا.

 

*عصابة السيسي.. ويكليكس: 30 ألف قطعة أثرية مصرية تم تهريبها إلى متحف “اللوفر” في أبو ظبي

 بكثير من الألم والندم لا يزال المصريون يتذكرون ما نقله الكاتب السعودي تركي الشلهوب، عن موقع “ويكليكس” للوثائق السرية، من أنه تم نقل 30 ألف قطعة أثرية مصرية إلى متحف “اللوفر” الجديد في أبو ظبي، من خلال صفقة سرية تمت بين جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، ومحمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي وشيطان العرب.

وقال “الشلهوب”، في تغريدة دوّنها عبر ”تويتر” رصدتها “الحرية والعدالة”: ”ويكليكس: 30 ألف قطعة أثرية مصرية تم نقلها إلى متحف “اللوفر” في أبو ظبي بصفقة بيع سرية بين السيسي والإمارات.. حتى حضارة مصر باعها السيسي”.

واليوم أنهت حكومة الانقلاب جدل اكتشاف “سر” تمثال أبو الهول، بمنطقة أهرامات الجيزة، مشيرة إلى اكتشافها مومياء حيوانات غريبة لا علاقة لها بالتمثال الشهير.

وزارة نهب الآثار!

جاء ذلك في بيان لوزارة نهب الآثار في حكومة الانقلاب، ردا على تقارير غربية وعربية، نقلت تصريحات منسوبة لوزير الآثار في حكومة النهب خالد العناني لصحيفة “الدايلي إكسبرس” البريطانية، حول العثور على مومياء أبو الهول.

وخلال الساعات الماضية، خرجت تقارير غربية وعربية، تتحدث عن توقعات واحتمالات بأن أبو الهول له مومياء، وأنه كائن حقيقي ليس خرافيا، حتى خرج توضيح عصابة السيسي.

و”أبو الهول” تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان، وهو أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة، وأشهرها في العالم، ويبلغ طوله 73.5 متر، وعرضه 6 أمتار، وارتفاعه 20.22 متر، ويعتقد أن قدماء المصريين بنوه في عهد الفرعون خفرع (2558-2532 ق. م).

وبالعودة إلى ما نشره الشلهوب، فإن المتحف الإماراتي يضم العديد من الآثار الفرعونية، ما يطرح تساؤلات مهمة، مثل: متى خرجت هذه القطع من مصر، ومن بينها توابيت كاملة كبيرة الحجم؟ ومن هو صاحب القرار في هذا الشأن؟ وإذا كان مصدرها ليس مصر مباشرةً، أو جاءت من متحف اللوفر بباريس فهل وافق الجانب المصري على ذلك؟!.

وكان رئيس برلمان الدم، علي عبد العال، قد رفض في وقت سابق طلب عقد جلسة طارئة لمناقشة واقعة انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة، رغم وجود مولدات كهربائية، كما رفض أيضا طلب وكيل لجنة السياحة بالبرلمان، أحمد إدريس، بعقد اجتماع طارئ لها، لاستعراض ملابسات فقدان 32 ألفا، و638 قطعة أثرية من مخازن وزارة الآثار.

وقال مصدر برلماني، نقلاً عن عبد العال، قوله: “إن وقائع سرقة الآثار حدثت في عهود متعاقبة، وليس من المصلحة فتح هذا الملف في التوقيت الحالي”، مشيرا إلى تمسك عبد العال برفض طلب استدعاء وزير نهب الآثار، خالد العناني، أمام برلمان الدم، لكشف حقائق وقائع السرقات المتكررة من مخازن المتاحف.

عيني عينك!

وأثارت هذه القضية موجة من السخط على عصابة السيسي لتهريب الآثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم نشطاء السفيه السيسي بتسهيل نهب ثروات البلاد ونقلها إلى دولة الإمارات الحليف الإقليمي الأقوى له.

وربط نشطاء بين تولي السفيه السيسي رئاسة مجلس أمناء المتحف المصري الكبير في يونيو 2017، والقرار المريب الذي تم اتخاذه بعدها بيومين فقط بمنع استخدام الكاميرات في مخازن وزارة الآثار حفاظا على القطع الأثرية من السرقة، وبعدها أعلنت وزارة الآثار اختفاء 33 ألف قطعة أثرية من داخل المتحف المصري في أغسطس الماضي.

وبترتيب الأحداث، التي بدأت بقرار السفيه السيسي بتعيين نفسه رئيسا لمجلس أمناء المتحف المصري في 17 يونيو 2017، لما تمثله المقاصد الأثرية من ثروة قومية، وإصدار المجلس قرارا بعدها بيومين، بمنع استخدام الكاميرات داخل المخازن، بدعوى الحفاظ على الآثار من السرقة.

ثم انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة الدولي لسبب غير معلوم في 28 يوليو 2017، لمدة تزيد عن الساعتين، ما تسبب في تأخر إقلاع 12 رحلة طيران دولية، وأخيرا كشف أبو ظبي عن معرضها للمقتنيات الأثرية، بعد إعلان وزارة نهب الآثار في حكومة الانقلاب في 16 أغسطس 2017 عن اختفاء 33 ألف قطعة أثرية من مخازن المتاحف.

ذهب فرعوني

يذكر أنه في أوائل عام 2016، تم تصدير ما قيمته حوالي 26 مليون دولار من القطع الأثرية من مصر إلى الولايات المتحدة، وفقا لما ورد بوثائق مكتب التعداد، كما أنه يمكن القول إجمالا إنه منذ 2011، تم تصدير ما وزنه أكثر من 45 رطلا 20 كيلوجراما من العملات الذهبية الأثرية إلى الولايات المتحدة من مصر؛ وهو ما يساوي تقريبا ضعف وزن قناع الموت الذهبي المشهور لتوت عنخ آمون، هذا بغض النظر عن بقية الآثار غير الذهبية.

وكشفت مصادر إعلامية عن أن جريمة تهريب الآثار بدأت تستشري في أوساط القضاة ووكلاء النيابة، كما هي بين ضباط الشرطة ومديري الأمن وموظفي ومسئولي الجمارك، بعدما كشف مراقبون عن تورط السفيه السيسي بنفسه في عملية تهريب آلاف قطع الآثار المصرية للإمارات، في واقعة قطع الكهرباء عن مطار القاهرة، أثناء تهريبه عدة قطع ليضعها محمد بن زايد بمتحف اللوفر بأبو ظبي.

وقدرت أوساط موالية للعسكر حجم عمليات تهريب الآثار المصرية بحوالي “20” مليار دولار ما يساوي “360” مليار جنيه سنويًا، وثمة 3 طرق معروفة جيدًا في عملية سرقة الآثار، أولها عصابات المافيا التي تحفر أسفل مخازن الآثار، وتصل إليها وتسرق ما تشاء، دون أن يشعر بها أحد، إلا في أقرب عملية جرد للمخزن.

والطريقة الثانية الموالسة مع القائمين على حراسة الآثار أو الحرامية الكبار، بحيث يصلون إليها بنفس طريقة الحفر، حتى يكون هناك مبرر قانوني لهؤلاء فيما بعد، والطريقة الثالثة عن طريق مسئولي المتابعة والرقابة وحتى أعلى الحرامية مقامًا الذين طالتهم حمى الفساد، كما هو الحال في أي عصابة انقلاب بالوطن العربي.

وبعد انقلاب 30 يوليو 2013م، وخلال الست سنوات الماضية، تفجرت عدة حوادث  لتهريب الآثار، تكشف عمق الأزمة والنفوذ الواسع الذي تتمتع به مافيا تهريب الآثار المصرية، وتورط “حرامية عصابة العسكر” في نهب كنوز مصر وثرواتها، لحساب مصالحهم الخاصة وأطماعهم الواسعة في نهب واغتصاب واحتكار كل شيء.

 

*فيديو مسرب للمعتقلين داخل سجن طرة يفضح أكذوبة “سجون 5 نجوم”!

نشر الناشط محمد سلطان فيديو مسربًا من داخل سجن طرة يفضح الظروف المعيشية الكارثية التي يعاني منها المعتقلون فيه، وتضمن الفيديو لقطات للأطعمة والمشروبات السيئة وانعدام النظافة بالمكان وعدم آدمية دورات المياه وافتقادها النظافة أو أبواب تستر من بداخلها، وغيرها من الانتهاكات.

وجاء هذا الفيديو بعد يوم من نشر داخلية الانقلاب فيديو حاولت من خلاله تقديم صورة وردية للسجون المصرية سيئة السمعة؛ الأمر الذي تسبب في سخرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى الجرائم والانتهاكات التي ترتكب في تلك السجون طوال السنوات الماضية، والتي تسببت في وفاة المئات، في مقدمتهم الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي.

يأتي هذا بعد أيام من تقرير المقرر الخاص بالإعدام في الأمم المتحدة، والذي اتهم سلطات الانقلاب بالمسئولية عن وفاة الرئيس مرسي، وحذَّر من خطورة السجون ومراكز الاحتجاز على حياة آلاف المعتقلين في مصر.

وأكد التقرير وجود أدلة من مصادر عدة تفيد بتعرض آلاف المعتقلين لانتهاكات حقوقية، بعضهم حياته في خطر، مشيرًا إلى أن الانتهاكات الحقوقية المستمرة بحق المعتقلين في مصر تبدو كأنها نهج لنظام عبد الفتاح السيسي ضد خصومه.

وذكر التقرير أن الرئيس مرسي كان يقضي 23 ساعة يوميًا في حبس انفرادي ولا يسمح له بلقاء آخرين أو الحصول على كتب وصحف، وأنه لم يحصل على العناية اللازمة كمريض سكر وضغط دم، وفقد تدريجيًّا الرؤية بعينه اليسرى، وعانى من إغماءات متكررة، وأن سلطات الانقلاب تلقت تحذيرات عدة من أن ظروف احتجاز مرسي قد تقود لوفاته، لكن لا دليل على أنها تجاوبت مع ذلك.

وأوضح التقرير أن “ظروف احتجاز عصام الحداد ونجله جهاد تتشابه مع ظروف احتجاز مرسي؛ حيث يتم منعهما من تلقي العلاج”، مشيرًا إلى أن الانتهاكات بحق المعتقلين بمصر تشمل الاحتجاز دون اتهامات، والعزل عن العالم الخارجي، وعدم السماح لهم بلقاء محاميهم”.

وأضاف التقرير: “تلقينا تقارير عن ازدحام الزنازين بالسجون المصرية، وعدم توفير الطعام المناسب، وضعف التهوية، ومنع السجناء من التعرض للشمس، ومنع الزيارات عن السجناء، ومنعهم من تلقي العلاج الضروري، ووضع العديد منهم في حبس انفرادي لمدد طويلة”.

 

*“حرية الإنترنت العالمي”.. يفضح تزايد بطش الانقلاب بمستخدمي مواقع التواصل

بعدما أصبحت تهمة “إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي” تهمة ثابتة في أوراق اتهام سلطات الانقلاب لكل معارضيها في عشرات القضايا التي يجري التحقيق أو محاكمتهم بشأنها حاليًا، أعد “صندوق حرية الإنترنت العالمي” OTF تقريرًا يرصد القيود الحكومية على مواقع التواصل بمصر.

و”صندوق حرية الإنترنت” هو برنامج تموله الحكومة الأمريكية منذ عام 2012 لدعم تقنيات حرية الإنترنت العالمية.

وفي يوليه 2019 كشفت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن تزايد اعتقال مصريين لمجرد كتابة آراء على مواقع التواصل، تعتبرها السلطات المصرية “معادية لها”، وأن أغلب سجناء الرأي في مصر هم ضحايا “بوست” أو “تعليق” كتبوه على فيس بوك.

وأكد تقرير أعدته الشبكة الحقوقية بعنوان “عداء متبادل بين فيس بوك والحكومة المصرية” عن زيادة الملاحقة الأمنية لمستخدمي “فيس بوك” وسجنهم وتشريد عشرات المصريين، في ظل سيطرة الدولة وأجهزتها على أغلب وسائل الإعلام، وعدم وجود مساحة للتعبير عن الرأي، سوى مواقع التواصل.

ماذا قال الصندوق؟

كشف الصندوق – في تقرير مطول – عن أن ملاحقة الحكومة المصرية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيسبوك تصاعدت منذ عام 2011، وأصبحت أسوأ حالة لحقوق الإنسان في تاريخها منذ 2013 وحتى الآن 2019.

وأكد أن النظام الحالي سجن الآلاف من النشطاء السياسيين، لاستخدامهم مواقع التواصل للتعبير عن آرائهم، بعدما سيطر على المشهد الإعلامي، وسعى لـ”تأميم الكلام” للحد من وصول أي خطاب سياسي بديل لوسائل الإعلام والشعب.

https://twitter.com/OpenTechFund/status/1187763873660600322

وأوضح التقرير أن سعي السلطات المصرية منذ انقلاب 2013 للسيطرة على وسائل الإعلام التقليدية، دفع السياسيين والنشطاء إلى الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي كوسيلة للتعبير عن أنفسهم، وهو ما ردت عليه السلطة بتقييد تلك المنصات بالحجب والاعتقالات.

كما أورد التقرير أسماء أربعة مدوِّنين كأمثلة على النشطاء السياسيين الذين قُبض عليهم بسبب نشاطهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هم: إسلام الرفاعي الشهير بـ”خُرم”، ومحمد إبراهيم المعروف بـ”أكسجين”، وشادي أبو زيد، ووائل عباس (أُخلي سبيله ديسمبر 2018 مع تدابير احترازية على ذمة التحقيقات في القضية 441 لسنة 2018).

كيف قيدت سلطة الانقلاب الإنترنت؟

عدّد التقرير ثلاث آليات حكومية لتقييد حرية استخدام المصريين للإنترنت؛ أولها: استخدام ادوات ووسائل تكنولوجية جديدة لحجب المواقع الإخبارية والحقوقية والمدونات.

و”الثاني”: إضفاء الشرعية على الحجب والرقابة بتشريع عدة قوانين تجيزهما، مثل: قانون جرائم الانترنت، وقانوني الصحافة والإعلام، التي تضمنت اعتبار ما ينشره أي مصري لديه أكثر من 5 الاف متابع على فيس بوك بمثابة “صحيفة” يعاقب بسبب ما ينشره عليها من آراء معارضه بتهمة “الكذب”.

و”الثالث”: اعتقال من يمارس حرية التعبير على الإنترنت، وتوجيه اتهامات له بـ”إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة محظورة”، والتي باتت تهمة ثابته لك النشطاء الذين اعتقلوا مؤخرًا، برغم تعدد مشاربهم السياسية.

ثلاث خطط لملاحقة نشطاء “التواصل”

وقد حدد التقرير ثلاث خطط تتبعها الحكومة المصرية لملاحقة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترات تزايد التوتر السياسي.

الخطة الأولى: الاعتقالات الجماعية، والثانية: استهداف النشطاء والشخصيات السياسية المعروفة، والثالثة: هي اصطياد الأفراد أصحاب المشاركات العالية والمؤثرة على مواقع التواصل التي تراها السلطة ذات تأثير ضار عليها.

وأظهرت الاعتقالات الأخيرة أن التهم التي وجهت لنشطاء كانت لاستخدامهم مواقع التواصل في التعبير عن آرائهم أو انتقاد الحكومة كما يلي:

كل من تم اعتقالهم على خلفية مظاهرات سبتمبر الأخيرة ضد فساد السيسي وجهت لهم النيابة تهمة “إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة محظورة”.
جرى اعتقال المدون “أكسجين” صاحب المدونة الشهيرة باسمه، والتي ترصد بشكل مستقل في فيديوهات آراء المصريين الغاضبين من تدهور أوضاعهم المعيشية والقمع والاعتقالات.
ألقت الشرطة القبض على نائبي رئيسي حزبي: “التحالف الشعبي الاشتراكي” و”تيار الكرامة” عبد الناصر إسماعيل، وعبد العزيز الحسيني بعدما كتب الأول على فيس بوك ينتقد بناء عاصمة جديدة دون دراسات جدوى، وانتقد “تيار الكرامة” التوسع في بناء القصور واعتقال المتظاهرين.
اعتقلت قوات الشرطة صحفيين ومواطنين قاموا بتصوير احتجاجات سبتمبر ووضعها على حساباتهم على مواقع التواصل، بعدما توصلت لهم عبر رقم التليفون الخاص بهم، منهم الصحفي سيد عبد اللاه، وأحصت نقابة الصحفيين اعتقال 6 صحفيين آخرين.
قررت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تغريم الصحفي أحمد درويش، بمبلغ عشرة آلاف جنيه، والصحفي وجيه الصقّار بـ15 ألف جنيه، بسبب بوستات كتباها على حساباتهما الشخصية على فيسبوك بهما نقد لمسئولين مصريين.
تقدم المحامي سمير صبري ببلاغ للنائب العام ضد “كاريمان الشريف” المؤيدة لمبارك والداعمة للسيسي، بعد فيديو أبدت فيها هلعها وخوفها من عودة الثورة لـ”إظهارها خروج الأوضاع عن السيطرة وإسقاط مصر”.

    https://youtu.be/zEjE21iJwzw

رصدت الشبكة العربية لحقوق الإنسان 15 مصريًّا عوقبوا لأنهم من مستخدمي “فيس بوك” بالملاحقة والتهديد والحبس الاحتياطي والسجن لسنوات طويلة “ضمن سعي السلطة لخلق دولة الخوف، وخنق حرية التعبير في آخر مساحاته، وهي الفيس بوك، بعدما سيطرت على وسائل الإعلام التقليدية”.

قوانين تكميم الحريات

ومن أخطر القوانين المكممة للحريات قانون الصحف والفضائيات الصادر 10 يونيه 2018، و”قانون جرائم الإنترنت الجديد 5 يونيه 2018، المكون من 59 مادة تتضمن عقوبات للمعارضين الذين يكتبون عبر شبكة الإنترنت ويرتكبون ما يسمى “جرائم” على الشبكة.

فبموجب هذا القانون جرى تقنين حجب قرابة 540 موقعًا على الإنترنت سبق حجبها منذ 2017 دون سند قانوني، أغلبها مواقع إخبارية آخرها BBC، ومواقع منظمات حقوقية ومدونات.

وقد أعلنت شركة “فيس بوك”، أغسطس الماضي إغلاق عشرات الحسابات والمجموعات من منصاتها، بعد اكتشافها أنها تعمل كلجان إلكترونية سياسية، من بينها حسابات ومجموعات داخل مصر تعمل لصالح حكومتي مصر والإمارات.

وبسبب نشرهم تقارير عن ثورة جديدة في مصر عقب مظاهرات 20 سبتمبر تعرض موقعا قناة “بي بي سي” البريطانية و”الحرة” الأمريكية للحجب.

أيضًا سبق أن كشف موقع بازفيد عن أن “تويتر” أغلق “عشرات الحسابات” لمصريين معارضين لحكومتهم، ويحملون الجنسية الأمريكية، أثناء مظاهرات سبتمبر الماضي.

كما اعترف موقع “تويتر” بإغلاق بعض الحسابات “عن طريق الخطأ”، ولكن أصحاب هذه الحسابات اتهموا مكتب “تويتر” في الإمارات بالمسئولية عن هذا التضييق عليهم، بينما الحقيقة هي تحريك الانقلاب مكتب أبو ظبي لحظر حسابات المعارضين له.

 

*تفريغ الشخصية المصرية من محتواها.. لهذه الأسباب يهاجم العسكر الشيخ الشعراوي

أثار الهجوم على الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي انتقادات لاذعة لدولة العسكر التي لا تحترم عالما كبيرا بقدر قامة الشيخ الشعراوي وتسلط المطبلاتية التابعين لها للهجوم عليه واستثارة مشاعر المصريين بعيدا عن كوارث الانقلاب الدموي في مختلف المجالات.

وقال متابعون: إن دولة العسكر تنتهك القيم والتقاليد الاجتماعية وتعمل على تفريغ المجتمع والشخصية المصرية من محتواها الديني والقيمي، مؤكدين أنها لم تكتف بنهب الثروات والموارد وبيع الأراضي المصرية وحقول الغاز للسعودية والصهاينة بل تحاول خلق شخصية مصرية تافهة لا يعنيها دين ولا تدافع عن أرض ولا تستنفر عند وقوع انتهاكات القيم والمبادئ.

كانت إعلامية مجهولة تدعى أسماء شريف منير قد انتقدت الشيخ الشعراوي عبر صفحتها على الفيس في تعليق قالت فيه “طول عمري أسمعه (الشعراوي) مع جدي، لم أكن أفهم كل شيء آنذاك، لكن لما كبرت شاهدت فيديوهات، لم أصدق نفسي من شدة التطرف، كلام.. عقلي لم يستوعبه فعلا، وتعجبت حقيقة”.

كما تطاول فنان يدعى خالد أبو النجا على الشيخ الشعراوي في تغريدة له على تويتر، وزعم أن الداعية الكبير “مثال صارخ للجهل بالعلم، بل تباهى بعدم قراءته لغير القرآن، الوهابية في أبشع تجلياتها”.

ماذا يريد العسكر من وراء الهجوم على الشيخ الشعراوي واتهامه بالتطرف؟

يرى الشيخ محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف السابق أن الهجوم على الشيخ الشعراوي هذه المرة ليس زلة لسان، وإنما توجه عام لهز الثقة في مفهوم التدين من خلال إسقاط رموزه، مشيرًا إلى أنه خلال الأشهر الماضية تكررت نفس الهجمة من إبراهيم عيسى ومفيد فوزي.

 نظام علمانى

وقال الصغير ان نظام الحكم الحالي عسكري متسلط، وعقيدته علمانية متوحشة، يهاجم ويتطاول على كل من لا ينضوي تحت لوائه من المارقين أو المتطرفين من وجهة نظره لافتا الى ان هذا النظام الدموى يحاول إسقاط رمزية الشيخ الشعراوي عند جماهير المسلمين الذين انعقدت قلوبهم على محبته كما هاجم من قبل الإمام البخاري والسنة النبوية وغيره من العلماء والمتخصصين .

وانتقد إقدام بعض الكتاب والفنانين على إطلاقهم وصف التطرف الديني هكذا بلا معرفة دينية موثوقة، حتى أصبح ذلك الوصف يطلقه الماجن على المتعفف، والفاسق على الناسك، دون أي ضوابط أو معايير .

واشار الصغير الى انه من المعروف أن أصحاب كل تخصص يغارون على تخصصهم، ويرفضون الدخيل عليه إلا العلم الشرعي فهو كالكلأ المباح، وبالتالي أصبح من يملك الكلمة أو السلطة يستطيع أن يصم من يشاء بما شاء .

اغتيال معنوي

وقال الكاتب والباحث السوري أحمد دعدوش: إن الشيخ الشعراوي تعرض لهجمات كثيرة في حياته وبعد مماته، لكن الموجة الأخيرة لافتة للنظر؛ إذ بدأ الأمر بتعليق عابر لإعلامية غير مشهورة على صفحتها، ثم سرعان ما اعتذرت عنه، لكن مشاهير آخرين سارعوا لركوب الموجة، وإشعال فتيل الجدل.

وأضاف: لم يتعرض أحد لمثل هذه المحاولات من الاغتيال المعنوي أكثر من الشعرواي، فهو يحظى بمكانة فريدة في نفوس الجمهور، وكل ما يقال عن تشدده المفترض نجده لدى مفتين ودعاة آخرين متشددين بالفعل لكن لا يكاد يتعرض لهم أحد.

وذكر دعدوش: “في عام 2013 أصدر الصحفي العلماني شريف الشوباشي كتابًا بعنوان “لماذا تخلفنا؟ ولماذا تقدم الآخرون؟”، وخصص آخر ثلاثين صفحة منه لتقصي كل مقولة لا تناسب توجهه العلماني من أقوال الشعراوي على مدى عقود، حتى لو كانت مما أجمعت عليه الأمة، معتبرًا ذلك “من أسباب تخلفنا”.

ولفت إلى أن “هذا كله يذكرنا بتقرير مؤسسة راند الأمريكية الصادر عام 2007 بعنوان “بناء شبكات مسلمة معتدلة”، والذي أوصى بالتصدي لكل العلماء والدعاة “التقليديين” و”الأصوليين”، وبما أن الشعراوي محسوب حسب تصنيفهم على “التقليديين” فيجب إسقاط رمزيته والقضاء على منهجه بكل طريقة ممكنة، لإفساح المجال أمام الفئتين الأخيرتين من المسلمين وهما “الإسلاميون الحداثيون” و”العلمانيون”.

تنوير راديكالي

وأوضح مصطفى زهران، باحث متخصص في حركات الإسلام السياسي، أن “مصر منذ أفول نجم الإسلام السياسي تعيش حالة من عدم التوازن المجتمعي دينيا وثقافيا ومعرفيا، نتيجة هذا الغياب الذي رافق الفترة الأخيرة منذ الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي إذ كانت ثنائية الإسلاميين والعلمانيين حاضرة بقوة في مشهد تنافسي كل له أنصاره وفريقه، ينتصر كل منهما لفكرته بعد أن يطرح أفكاره.

وقال: بالنسبة للحظة الراهنة، في الواقع المجتمعي والسياسي في مصر، لا وجود للإسلام السياسي على الإطلاق، وأصبح هناك تيار بعينه يستأثر بالمشهد لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، لا تعرف ماهيته، أصبح بمثابة تيار ثالث يهدم تصورات وأفكار مجتمعية راسخة في أذهان العامة والخاصة على حد سواء.

وأضاف زهران أن ذلك التيار يتمركز بشكل دقيق في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ولا يعرف إن كان منظمًا أم يعمل بشكل عشوائي، الأهم أنه ليست لديه خطوط حمر، وهو ما برز في النيل من إمام الدعاة الشيخ الشعراوي، وكأنه فعل منظم، وليس عفويا.

وحذر من أن ذلك التيار “يتوارى خلف فكرة التنوير بيد أنه يسعى إلى هدم القيم الدينية والخطاب الإسلامي الوسطي، وبذلك يفتح الطريق على مصراعيه نحو الفهم الراديكالي للإسلام من جهة، ومزيد من التفسخ والتراجع القيمي من جهة أخرى.

 

* رصاص «السيسي» يظهر في العراق.. و«البريء» لن يبرر قتل الرئيس

“ناقص ينزّلوا سجن طره على “بوكينج دوت كوم”.. بهذا الكلمات سخر الكاتب الصحفي وائل قنديل من المشهد العبثي الذي شهده سجن طره سيئ السمعة، قبل ساعات قليلة، في محاولة بائسة من النظام الفاشي لتجميل صورته السوداء أمام العالم، خاصة إذا تعلق الأمر بملف حقوق الإنسان.

قنديل واصل السخرية من الكوميديا السوداء التي تنم عن ضحالة عقلية عسكر الانقلاب، والتي يبدو أنها جاءت ضمن خطوات الرد على التقارير الأممية حول اغتيال الرئيس الشهيد محمد مرسي داخل زنازين السيسي، قائلا: “لطيف فيلم السجون الفاخرة بعد تقرير الأمم المتحدة عن أن نظام السجون قتل الرئيس مرسي، لن تكون مفاجأة لو وضعت السلطات سجن طرة ضمن أكثر عشرة مقاصد سياحية في مصر”.

كلاكيت لا نهائي

ولمن لم يتابع ما جرى اليوم في سجن طره، يمكن أن يستدعى سيناريو فيلم «البريء» قبل نحو 34 عاما، لرائد الواقعية عاطف الطيب، والذي حاول تجسيد مأساوية مؤسس الحكم الفاشي في مصر جمال عبد الناصر، عبر إزاحة الستار عن سلخانات التعذيب في زنازين العسكر، والقتل الممنهج لمعارضي دولة القمع.

ذروة الدراما السوداء في فيلم «البريء»، رسخها انتقال كاميرا عاطف الطيب من مشاهد تعذيب الشباب، وإذلال المعارضين، وصراخ المصريين في سجون الاستبداد، إلى استقبال وفد حقوقي للتفتيش على الزنازين، والوقوف على معاناة المعتقلين، فتفتح الكاميرات على صنوف الطعام وتوفير سبل الرفاهية، لتصدير صورة مزورة عن حقوق الإنسان المهدرة تحت حكم الطاغية.

وعلى الرغم من سخرية السينما من جهل العسكر قبل 3 عقود، إلا أن هذا لم يمنعهم من استدعاء نفس المشهد البائس، قبل نحو 6 سنوات، على وقع تفتيش منظمات حقوق الإنسان لسجون السيسي، بوفد ضم حافظ أبو سعدة وناصر أمين وراجية عمران، للتأكد من تطبيق المعايير الحقوقية على جميع النزلاء دون تمييز، عقب شكاوى وجود مخالفات داخل السجون.

ولأن عقلية طالب الـ50% غير قادرة على الابتكار أو التطوير أو التجديد، قررت وزارة داخلية الانقلاب، اليوم الاثنين، وبعد زيارة 2013، تنظيم أضحوكة “المنتدى الثالث للسجون” بحضور نواب برلمان السيسي وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وأمام عدسات وسائل إعلام محلية ودولية.

الأمم المتحدة

عدسات وسائل الإعلام التقطت مشهدا تمثيليا لـ”شيف” يصنع وجبات “كباب وكفتة” شهية للمعتقلين، وفي الخلفية تنوعت صنوف الفاكهة والمشروبات الغازية، والحلويات الشرقية والغربية، في مقاطع خرجت إلى الشاشة مصحوبة بترجمة إلى الإنجليزية، في دلالة على أن الخطاب موجه إلى المنظمات الغربية، وغير معني بأي حال بالشعب المقهور خلف الزنازين وخارجها.

إذًا ما الذي تغير لتكرار المشهد الهزلي المكرر؟ الجديد هنا أن الأمم المتحدة وبعد طول صمت، خرجت ببيان كاشف على لسان آنييس كالمار، المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام التعسفي وفريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، عن أن نظام السجون في مصر أدى مباشرة إلى وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي.

البيان الأممي اعترف أن مرسي غُيب في ظروف لا يمكن وصفها إلا بأنها وحشية، ووضع رهن الحبس الانفرادي لمدة 23 ساعة في اليوم، وأُجبر على النوم على أرضية خرسانية، وحُرم من العلاج المستمر لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم.

وكشف بيان “كالمار” عن أن خبراء الأمم المتحدة حصلوا على أدلة موثوقة من مصادر مختلفة تفيد بأن الآلاف من المحتجزين في سجون السيسي يعانون من انتهاكات جسيمة، وقد يتعرضون لخطر الموت.

سمعة سيئة

إعلام السيسي منذ خروج بيان الأمم المتحدة إلى النور، بدا وكأنه أصابه مس، فخرج يتخبط متهما مصادره بأنها إخوانية، وراح يمدح في رفاهية وجمال الزنازين في بلد القمع، وحشد العسكر كاميراته ومريديه من أجل الرقص على جثث الشباب، ومحاولة تبييض وجه الانقلاب الأسود.

غير أن السيسي الذي يكافح في الداخل لغسل عاره، بات يمثل نموذج القتل والقمع والاستبداد حول العالم، ولم يعد قادرا لا هو، ولا آلته الإعلامية النازية، على مواجهة الاتهامات التي باتت تمثل المادة الخام لعقد مقارنات مع مشاهد الدم والقمع حول العالم.

صحيفة “إندبندنت” البريطانية، رصدت تطورات التظاهرات في العراق، عبر تحليل الكاتب باتريك كوبيرن بعنوان “كيف تسيطر “الميليشيات” المدعومة إيرانيا على العراق: طهران لديها دوما خطة”، قائلا: «الميليشيات” المدعومة من إيران تطلق الرصاص على المحتجين العراقيين لمحاولة إبعادهم عن قلب العاصمة بغداد وإنهاء الاحتجاجات، على طريقة السيسي».

وشدد على أن «المذابح التي تجري في العراق للمتظاهرين مشابهة للتكتيكات التي استخدمها السيسي في مصر عام 2013 لسحق المظاهرات المناهضة لانقلابه العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة».

ضحك كالبكاء

فيديو الهيئة العامة للاستعلامات، حول رفاهية سجون السيسي، التي تنافس إعلانات المنتجعات السياحية والتجمعات السكنية “الكومباود”، صاحبته حملة من السخرية والضحك على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه ضحك كالبكاء.

أحمد مرسي– نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي- علق على المشهد الهزلي قائلا: «عندي مجرد سؤالين اتنين بس: ١-مصلحة السجون مصدقة الصورة اللي بتصدرها دي؟!.. ٢-النيابة العامة مصدقة الصورة اللي شافتها دي؟!، طيب أسامة اللي في العقرب منذ ٣ سنوات، ولم تتم زيارته إلا مرة واحدة، وجنازتين حضرهما- جنازة والده وجنازة أخيه الصغير- ده نحطه فين في الصورة الجميلة بتاعتكم!”.

وقال أستاذ العلوم السياسية أحمد بدوي، في تصريحات صحفية: «الكل عارف إنهم كدابين، وهما عارفين إنهم كدابين، يوجد تعذيب في سجون مصر، وتوجد معاملة غير آدمية للكثيرين، ويوجد ناس كتيره مسجونة ظلم، وناس طيبة ماتت وبتموت بدون وجه حق جوة سجون مصر. ليه نقبل إن الكذب بالشكل الساذج والفج ده يكون سمة من سمات الدولة المصرية؟”.

ولم يذهب عز الكومي، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى سابقا، بعيدا عن سابقه: «قام سدنة أمن الدولة بهذه الزيارة الفاضحة لمحاولة تبييض وجه النظام في هذا المحفل الدولي الهام، زد على ذلك هناك منظمات إيطالية من المحتمل أن تطرح ملف الطالب المقتول ريجيني، فضلا عن قيام كالمار المفوضة الأممية بطرح ملف قتل الرئيس محمد مرسي”.

وختم الكاتب أسعد طه، المشهد الكوميدي: “ما هي الشروط المطلوبة للالتحاق بسجن مزرعة طره؟”.

 

*الرئيس مرسي مات قتيلًا.. تقرير الأمم المتحدة يدين أطرافًا دولية على رأسها أمريكا

منذ اللحظة الأولى لاغتيال الرئيس الشهيد محمد مرسي، لم يتراجع المصريون عن توجيه الاتهامات لجنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، بأنه وأسياده الدوليين قتلوا الرئيس الشهيد محمد مرسي عمدًا، ليس فقط من خلال الإهمال الطبي الذي تعرض له الرئيس الشهيد في محبسه الانفرادي طوال 6 سنوات، حيث غابت عنه الرعاية الصحية والإنسانية اللائقة بشخصه كرئيس للجمهورية، بل بكونه إنسانًا له حقوق.

ونشر رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” مقالًا تحدث فيه عن اغتيال الرئيس الشهيد مرسي، وحمل هيرست في مقاله الذي كتبه بعنوان: “من قتل محمد مرسي؟ جميعنا!”، قادة العالم والمجتمع الدولي مسئولية موته وبقائه في السجن، والسكوت عن إجراءات عصابة الانقلاب العسكري.

قتلوه قتلهم الله

ولم يكن السفيه السيسي وحده مسئولا عن قتل أول رئيس مدني منتخب بالانقلاب عليه أولا، والزج به في السجن، ومن ثم منع العلاج والدواء عنه، بل شارك في قتله كل الذين سمح لهم بحكمته أن ينتقدوه، وعلى الرغم من مرور أيام على بيان رسمي للأمم المتحدة قالت فيه إن الرئيس الشهيد محمد مرسي “تم قتله تعسفيا وبشكل وحشي”؛ إلا أن رد فعل عصابة الانقلاب غائب حتى الآن.

وقالت الأمم المتحدة، الجمعة الماضية، إن ظروف سجن مرسي يمكن وصفها بأنها “وحشية”، وإن موته يمكن اعتباره وفق هذه الظروف “قتلًا عقابيًّا تعسفيًّا من قبل الدولة”.

وأضافت الأمم المتحدة، في بيان رسمي، أن خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة أكدوا أن نظام السجن في مصر يمكن أن يكون قد أدى إلى موت مرسي، كما أنه قد يضع صحة وحياة آلاف المعتقلين في السجون في خطر شديد.

واغتيل الرئيس الشهيد مرسي أثناء محاكمته، في يونيو الماضي، بشكل غامض إثر نوبة قلبية مفاجئة، حسب تأكيد حكومة الانقلاب، وذلك بعد حبسه لنحو 6 سنوات انفراديا ومنع الزيارات والأدوية والرعاية الصحية عنه.

وسيطر سؤال: من وراء تقرير الأمم المتحدة؟ والذي أشار بشكل واضح إلى أن موته يرقى إلى درجة القتل التعسفي من قبل العسكر، بفعل الظروف الوحشية التي سجن فيها الرئيس المنتخب، وهي نفس الظروف التي حذر التقرير من أنها قد تتسبب بقتل آلاف المعتقلين في سجون الانقلاب في مصر.

التقرير والإحباط

وعلى الرغم من تفهُّم حالة الإحباط لدى كثير من معارضي الانقلاب، وهي الحالة التي بدت واضحة في ردة فعل البعض على التقرير، إلا أن أي ثورة لا يمكن أن تنتصر إلا بإدمان الأمل، وبالبحث عن كل انتصار ووضعه في سياق المعركة مع الاستبداد، للبناء عليه لتحقيق انتصارات أكبر وأكثر تأثيرا، فكيف إذا كان ما تحقق هو انتصار مهم في حد ذاته؟!.

الاتهامات بقتل الرئيس مرسي لم يوجّهها أنصاره فقط، إنما دعت حكومات غربية ومنظمات حقوقية دولية عصابة الانقلاب إلى إجراء تحقيق دولي شفاف حول ملابسات الوفاة، مع تلويح المنظمات الدولية الحقوقية بأن ملاحقة السفيه السيسي بتهمة قتل مرسي غير مستبعدة.

واعتُبرت هذه التحركات ترجمة لحالة الغضب المصري والدولي من الرحيل المفاجئ للرئيس محمد مرسي داخل المحكمة، وأمام عدد من أنصاره ومحبيه، وبعد أن تحدث الرئيس عن معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي لمصر، وأنه لن يتحدث عنها لآخر يوم في حياته، وقد صدق بالفعل فيما قاله، وكانت هذه الكلمات هي الأخيرة قبل أن تفارقه حياته.

الأصابع الخفية

ولا تحتمل الديكتاتوريات التي أوجدها المستعمر القديم في الشرق الأوسط، لتخدم مصالحه وتنزح ثروات الشعوب وتسخرها في رفاهية الغرب، وجود عقول مفكرة يمكنها أن تصنع نهضة في البلاد التي تقع تحت سيطرتها.

الطغاة الذين يمثلون أذرع و”أذناب” ذلك المستعمر القديم، البريطاني والفرنسي والأمريكي، يقومون بالمهمة بمنتهى الأمانة والجدية، وتعتبر تلك المهمة شرط المستعمر لاستمرار الطغاة في السلطة والاحتفاظ بها.

وعلى رأس هؤلاء المستعمرين الولايات المتحدة، التي اشتُهرت باستقطابها للعقول المفكرة والسيطرة على المخترعين، وقتلهم إن رغبوا في الخروج عن سيطرتها، أمّا هؤلاء الذين يتمسحون بأذيالها فتقوم بإعدادهم للمهام الصعبة.

ولم يكن الربيع العربي ضمن تصورات أمريكا ولا مخططاتها، فكيف لها أن تصدق أن الشعب في مصر قد انتخب رئيسًا مدنيًّا انتخابًا ديمقراطيًّا؟، إذًا لا بدّ أن تسارع لإزاحة الرئيس، الذي أعلن عن وقوفه إلى جانب ثورة الشعب في سوريا، وقدم برنامجا يسعى لاكتفاء مصر اقتصاديا، ومن هنا جاء الأمر بقتله أمريكيًّا بتمويل خليجي ومباركة صهيونية.

 

* سقوط الفلاح المصري على يد السيسى بعد فشل العسكر فى مواجهة سد النهضة

دفع غباء الانقلاب العسكرى الحاكم فى مصر إلى عدة كوارث للمصريين، كان من بينها أهم عنصر وهو “الفلاح” الذى يُغذّى ملايين المصريين بشتى المأكولات، إلا أن الواقع المر يقول إن هذا العنصر قد ينتهى مع مرور الأيام.

المعروف أن النصيب السنوي للفرد من المياه يبلغ حاليًا نحو 570 مترَ مكعبٍ، وهو ما يعني أن البلاد تعاني شحًّا مائيًّا، وفقًا لعلماء المياه الذين يضعون عتبة لتلك الظاهرة بألف متر مكعب للفرد سنويًّا.

ومن المتوقع أن ينخفض نصيب الفرد من المياه في مصر إلى 500 متر مكعب بحلول 2025، وذلك دون الأخذ في الاعتبار تأثير سد النهضة الذي تقول مصر إنه سيخفّض منسوب المياه أكثر.

هنا سد النهضة.. هنا هلاك الفلاح

وشهدت الأعوام الماضية عدة حالات لتبوير الأراضى الزراعية الخصبة فى مصر، بزعم نقص المياه عقب بناء سد النهضة الإثيوبى، وتداول تصريحات مستمرة بأن مصر الخاسر الأول عقب بناء سد النهضة الإثيوبي الذى يمثل كارثة حقيقية بكل المقاييس، والذي سيُزيد من حدة الفقر المائى وسيؤثر بالسلب على المجال الزراعي بمصر، والناتج الغذائى القومي بشكل كبير، حيث سيتم نقصان 2.5 مليون فدان سنويًّا من الزراعة ومن قوت المصريين كل عام.

تستخدم مصر أكثر من 80% من مياهها في الزراعة، لكن شح المياه دفع القاهرة بالفعل لاستيراد أكثر من نصف غذائها لتصبح أكبر مستورد للقمح في العالم.

وبعد بناء سد النهضة وإتمام بنائه، تقول راندا أبو الحسن، من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن أي تغير في تدفق مياه النيل قد يحدث أثرًا كبيرًا على الفلاح والمزارع المصرى. وأضافت أن “كل نقص بنسبة 2% من المياه يؤثر على مليون شخص”.

واستضافت الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، محادثات بين مصر وإثيوبيا إلى جانب السودان، في محاولة لاستئناف مباحثات متوقفة بشأن مشروع الطاقة الكهرومائية.

لكن حتى إذا نجحت واشنطن فيما فشلت فيه المفاوضات الثلاثية على مدى سنوات، فستظل مصر تعاني من مشكلات مياه أوسع نطاقا تجعلها تكابد للحفاظ على إنتاج الغذاء.

ويرى عبد الرحمن شكري، نقيب الفلاحين ورئيس لجنة الزراعة السابق بمجلس الشعب، أن نظام الانقلاب يريد أن يحمّل الفلاحين نتيجة فشله في علاج أزمة سد النهضة، ويطالبه بدفع فاتورة هذا الفشل بوضع الفلاح أمام خيارين أحلاهما مر، إما تبوير أرضه أو شراء المياه .

وأكد- فى تصريح له- أن المزارع لن يدفع وحده ثمن ذلك، وإنما سيدفعه المواطن بشكل عام؛ لأنه في النهاية هو الذي سيتحمل غلاء سعر المحاصيل الزراعية من المنبع، التي لم يعد يكفيها زيادة أسعار السولار والبنزين والأسمدة والبذور، وإنما يضاف إليها الآن شراء المياه.

#السيسي_ضيع_ميه_النيل

وسبق أن دشن رواد موقع “تويتر” هاشتاج “#السيسي_ضيع_ميه_النيل”، كدليل على فشل السيسي من قيامه بكارثة مائية كبرى فى حق المصريين، موجهين له اللوم بعد موافقته على بناء السد، وفشله لاحقا في التفاوض على ترتيب حصص المياه المخصصة لمصر، وعدم منعه بناء السد منذ البداية.

النشطاء انتقدوا حديث أذرع السيسي الإعلامية عن تحلية مياه الصرف الصحي، أو الاعتماد على المياه الجوفية، وقالوا إن تلك الحلول وهمية ولن تكفي الشعب المصري، وهي بمثابة “نقش على الرمال”.

يتحدث الخبير الزراعي عبد التواب بركات، فيقول إن إثيوبيا تسابق الزمن لإنجاز بناء سد النهضة الكبير بتعنت ودون اعتراف بحقوق مصر المائية حسب اتفاقيات نهر النيل. ورغم عدم تقدير أي جهة محلية أو دولية، بدقة حجم الخسائر التي ستلحق بالقطاعات المختلفة في مصر جراء تشييد السد، إلا أن جميع الجهات والخبراء أجمعوا أن الخسائر ستكون فادحة ولا سيما على المياه والغذاء والكهرباء والزراعة.

وتعد الزراعة أكثر القطاعات المتضررة من بناء السد، حيث تبلغ مساحة الأراضي الزراعية في مصر 8.3 مليون فدان، تعتمد على مياه النيل بنسبة 98%، وكانت تعاني قبل تشغيل سد النهضة عجزا مائيا قدره 23 مليار متر مكعب في العام، حسب تقارير رسمية.

الفقر المائي

بحسب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، علاء النهري، فقد صرح مؤخرا بأن النتائج الأولية للدراسة التي أُعدت لحظة بلحظة باستخدام صور الأقمار الصناعية وبحسابات دقيقة للغاية، تؤكد أنه لو تم تخزين مياه سد النهضة خلال العامين الأولين ستفقد مصر 20 مليار متر مكعب من المياه، وسيتم تبوير مليوني فدان.

كما أن المواطن المصري سيشعر بانخفاض نصيبه في المياه من 600 متر مكعب سنوي ليصبح 333 مترا بعد اكتمال بناء السد نهاية عام 2016، حسب النهري.

أما عضو اللجنة الثلاثية المصرية الرسمية في مفاوضات سد النهضة، علاء الظواهري، فيؤكد أن مخزون بحيرة ناصر من المياه سينتهي تماما خلال عامين فقط، إذا أقدمت إثيوبيا على ملء خزان سد النهضة خلال 5 سنوات فقط، وفي حالة زيادة سنوات الملء إلى 8 سنوات.

مخطط انقلابى

فى الوقت نفسه، طالب عضو بلجنة الزراعة ببرلمان الدم، بالسماح للفلاحين بالبناء على جميع الأراضى الزراعية، التى تبلغ مساحتها 6 ملايين فدان.

جاء ذلك خلال كلمته باجتماع برلمان العسكر بقوله: “نطلع قرار بكرة الصبح نقول للفلاحين ابنوا الأراضى الزراعية اللى عندكم، خلال مناقشة مشروع “الرقعة الزراعية”.

وأضاف، لا يوجد لدينا مانع من السماح ببناء جميع الأراضي الزراعية، ولكن يتم وضع مشروع قانون لتسعير الأرض فى جميع أنحاء الجمهورية، وبالمقابل المادى يتم استصلاح أراضٍ جديدة فى الصحراء بالنظام الحديث فى الرى والزراعات الحديثة، التى تعطى إنتاجية أعلى وبتكلفة أقل”.

 

 

وجوب مقاطعة الإمارات سياسياً واقتصادياً بسبب الإجرام والاستهتار بدماء المسلمين

وجوب مقاطعة الإمارات سياسياً واقتصادياً بسبب الإجرام والاستهتار بدماء المسلمين

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

دعا 87  عالما من علماء المسلمين، الشعوب العربية والإسلامية لمقاطعة الإمارات، سياسياً واقتصادياً، وذلك بسبب أن الإماراتِ بلَغَ بها الإجرامُ والاستهتارُ بدماءِ المسلمينَ مبلغًا عظيمًا.

وأكد العلماء في بيان لهم أن الإمارات تستخدم أموالها في قتل المسلمين في كل بقاع العالم.

مقاطعة الامارات1 مقاطعة الامارات2 مقاطعة الامارات3 مقاطعة الامارات4 مقاطعة الامارات5

 

وفيما يلي نص البيان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله والصحب ومن تبعهم بإحسان وبعد؛

فإنّه لا يَخفى اليومَ على أحدٍ، أنَّ دولةَ الإماراتِ بلَغَ بها الإجرامُ والاستهتارُ بدماءِ المسلمينَ مبلغًا عظيمًا، ضحاياهُ في ليبيا واليمنِ فقط يُقدَّرونَ بالملايين، بينَ قتيلٍ وجريحٍ ونازحٍ مهجَّرٍ، وإعمارُ ما دمَّرتْه مِن مدنِ هذهِ البلادِ يحتاجُ إلى عشراتِ السّنين، وإلى أموالٍ بآلافِ الملايين، كانَ حقُّها أنْ تُنفقَ على التنميةِ والعمارةِ والصناعةِ؛ ليعيشَ أهلُ تلكَ البلادِ والمسلمونَ حياةً عزيزةً كريمةً.

لا تكادُ تجدُ عدوانًا غادرًا على المسلمين – سواءً على مستوَى دولِهم، كما في حالة مصر وانقلابِها على رئيسِها السابقِ المنتخبِ الدكتور محمد مرسي رحمه الله، وكما في ليبيا واليمن، أو كانَ على مستوَى الأقلياتِ، كما في مسلمي الصين (الأيغور) أو كشمير – لا تكادُ تجدُ شيئًا مِن العدوانِ على المسلمينَ في أيِّ بقعةٍ في الأرضِ، إلّا والإماراتُ ضالعةٌ فيه، وأموالُها حاضرةٌ بقوةٍ؛ سرًّا وعَلانيةً.

تَشتري بأموالِها السلاحَ والعتادَ والطائراتِ والمُرتزقةَ، وتُرسلُ بها موتًا أحمرَ؛ لتقتيلِ المسلمينَ وتدميرِ مُدنهم.

والإماراتُ لا تقوَى على ما تقومُ به مِن هذا الإجرامِ والسفكِ للدماءِ، إلَّا بأموالِها الطائلةِ، التي موردُها الرئيسيّ هو مركزُها التجاريّ؛ لأنّ مواردَها مِن النفطِ لا تسمحُ لها بكلِّ هذا الجُموحِ في الفسادِ حولَ الأرضِ.

فالأموالُ التي يُقتل بها المسلمون، وتُشترى بها المرتزقةُ، وتُدار بها الانقلاباتُ على الحكوماتِ الشرعيةِ الصالحةِ، وتُغتالُ به أحلامُ الشعوبِ العربيةِ المتطلعةِ للتخلصِ مِن القهرِ والاستبدادِ، وتُدبرُ بها الدّسائسُ على المقاومةِ الفلسطينيةِ، ورميها بالإرهابِ لدعم الصهاينةِ، هذه الأموالُ مصدرُها الأول هو الموردُ الأكبر التجاريّ للإماراتِ العربيةِ، المتمثلُ في أموالِ رجالِ الأعمالِ، الذينَ يتخذونَ مِن الإماراتِ مركزًا لتجارتِهم، وفيمَا تصدِّرهُ الإماراتُ مِن السّلعِ إلى البلادِ الأخرى، ومنها البلادُ التي تشنُّ عليها حروبَها، فهيَ تستعينُ على قتلِ المسلمينَ بأموالِ المسلمينَ.

لذا؛ فإنّ العلماء يدعون العربَ والمسلمينَ جميعًا، في كلِّ بلادِ الإسلامِ؛ حكوماتٍ وشعوبًا، إلى مقاطعةِ الإماراتِ، ومقاطعةِ بضائعِها، والامتناعِ عن شرائِها، ويدعُو كذلكَ رجالَ الأعمالِ، الذينَ يتخذونَ الإمارات مركزًا لتجاراتِهِم، أنْ يتحوَّلُوا عنها، ويُقاطِعوا مَوانِئَها؛ لأنّ الإمارات تموِّلُ بأموالِهم حروبَها لقتلِ المسلمينَ، فأموالُهُم عونٌ لها على الإثمِ والعدوانِ، قال اللهُ تعالَى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة:2].

 وكلُّ ما يمكنُ به إضعافُ العدوِّ مطلوبٌ، قال اللهُ تعالَى: (فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ) [البقرة:194].

 وسلاحُ الاقتصادِ كانَ ولا يزالُ مِن أقوَى أنواعِ السلاحِ، وينالُ مِن العدوِّ نَيلًا عظيمًا، قال اللهُ تعالى: (وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ) [التوبة:120]، وقالَ تعالَى في مدحِ المؤمنِين: (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ) [الشورى:39].

والمقاطعةُ تدخلُ فيما أمرَ اللهُ بإعدادِهِ مِن القوةِ في قولهِ تعالَى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) [الأنفال:60]، لذا فإنّ الفقهاءَ قديمًا نبَّهوا عليها، وحرّمُوا البيعَ مِن العدوّ والتعاملَ معه بمَا يتقوَّى بهِ على المسلمينَ، جاءَ في شرحِ التلقينِ للمازريّ تعقيبًا على قولِ الإمامِ مالك: “وهذا يوضح وجه منعه – أي منع بيعِ ما يتقوّونَ بهِ علينا – قال – أي المازريّ – لأن الله تعالى يقول: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) فإذا أمدَدناهم بمَا يكونُ لهم قوةً علينا، صارَ هذا نقيضَ ما أمرَ الله به سبحانَه وتعالى، وصارَ معونةً على دماءِ المسلمينَ” [6/ 935].

وفي معيارِ الونشريسي نقلا عن عبد الحميد الصائغ قال: “إنّا إذا سافرنا إليهم جلبتْ مِن عندهم الأقواتُ، وصارَ إليهم مِن قِبلنا أموالٌ عظيمةٌ، يقوونَ بها على محاربةِ المسلمين وغزوِ بلادهِم” [المعيار:6 /318]، وجاء في النوازل الصغرى للوزاني: “بيعُ الجلودِ مِن الحربيينَ حرامٌ، ولا يقعُ ذلكَ مِن مسلمٍ سليمِ الإيمانِ” [1/430].

هذا وبالله التوفيق، وصلّى الله وسلمَ على سيدنَا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبِهِ وسلم

 

 

كوارث 3 سنوات من الزواج غير الشرعي بين السيسي وصندوق النقد.. الاثنين 11 نوفمبر.. “أونطة” السيسي لن تملأ بطون الفقراء

 "أونطة" السيسي لن تملأ بطون الفقراء
“أونطة” السيسي لن تملأ بطون الفقراء

كوارث 3 سنوات من الزواج غير الشرعي بين السيسي وصندوق النقد.. الاثنين 11 نوفمبر.. “أونطة” السيسي لن تملأ بطون الفقراء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية


*بالأسماء.. ظهور 21 من المختفين قسريًّا في سلخانات العسكر

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 21 من المختفين قسريًّا في سلخانات الانقلاب لفترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم، اليوم الأحد، أمام نيابة أمن الدولة العليا.

والمختفون قسريًّا هم: شادى زغلول محمد، حامد أحمد محمدين محمد، عبد الرحمن محمود بسيونى، سيد محمد مغربي محمد، عادل عبد المنعم فتوح، محمد أبو زيد سعيد عليوة، رمضان مختار عبد الله علي، سامى أحمد موسى عبد العظيم، مصطفى عبد الحميد عبد العال، خالد حسن محمد حسانين.

كما تضم القائمة أيضا: عطية مصطفى عبد الحميد،  مجدى محمد محمد عبد العاطى، هناء محمد منصور، طه محمد عبد الواحد حسن، هيثم سعيد فراج، إسماعيل مرزوق علي، حمدى عبد الجليل أحمد، محمد عبد المنعم محمد رضوان، عيد محمد محمد سليمان، سالم سليمان محمد، مصطفى حسين محمد عمر.

 

*اعتقال مواطنَين من كفر الشيخ واستمرار إخفاء 3 آخرين

واصلت قوات أمن الانقلاب بكفر الشيخ جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون، من منازلهم ومقار عملهم؛ استمرارًا لنهجها فى عدم احترام حقوق الإنسان، ضمن جرائمها التي لا تسقط بالتقادم.

وأفاد شهود عيان من الأهالى باعتقال قوات الانقلاب، صباح اليوم الاثنين، للمواطن عبد المعبود علي السيد جاد الله، من قرية الكفر الجديد، من داخل المعهد، أمام أهل القرية وزملائه، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

كما اعتقلت قوات أمن الانقلاب، في الساعات الأولى من صباح اليوم، محمد صالح، من قرية “البنايين” ببلطيم، خلال حملة مداهمات استهدفت منازل المواطنين،  دون سند من القانون.

كانت قوات الانقلاب قد داهمت عددًا من المنازل وروعت النساء والأطفال، في مشهد بربري يعكس نهجها في إهدار القانون وعدم الاستجابة للمناشدات الحقوقية والتحذيرات من استمرار ذلك النهج على استقرار المجتمع.

إلى ذلك، جدد أهالي 3 مختفين قسريا من أبناء كفر الشيخ المطالبة بالكشف عن أماكن احتجازهم، منذ اعتقالهم لفترات متفاوتة دون سند من القانون، وهم: عبد الله سمير محمد مبارك”، 25 عاما، خريج كلية إعلام جامعة الأزهر، تم اعتقاله من الملعب الخماسي بقرية منشأة عباس يوم 22 سبتمبر الماضي، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، ماهر جعوان، تم اعتقاله  من منزله بمدينة بلطيم يوم 28 أغسطس، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن، بالإضافة إلى عصام درويش، الذي مضى على اختفائه منذ اعتقاله من منزله 97 يومًا دون سند من القانون.

 

*جريمة إخفاء جديدة بالشرقية ومطالبات بالكشف عن مصير آخرين من عدة محافظات

كشفت أسرة المهندس محمود محمد حلمي، من أبناء قرية “كرديدة” التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، عن إخفاء قوات الانقلاب مكان احتجازه منذ اعتقاله بشكل تعسفي، صباح يوم 22 أكتوبر الماضي، من أمام منزله واقتياده لجهة غير معلومة.

وأكدت أسرة الضحية تحرير بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب للكشف عن مكان احتجاز نجلهم، دون أي تعاطٍ منهم، بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

كان أهالي 37 من المختفين قسريًّا بالشرقية قد أطلقوا، أمس، بالتزامن مع قرب مناقشة الملف الحقوقي المصري ضمن الاستعراض الدوري بالأمم المتحدة، والمقرر يوم 13 نوفمبر الجاري، استغاثة لكل من يهمه الأمر بمساعدتهم للكشف عن مكان احتجاز ذويهم المختفين فى سجون العسكر لمدد متفاوتة، بينهم أم وطفلها الرضيع الذى لم يتجاوز عمره 3 شهور.

وعقب ظهور 21 من المختفين قسريا، أمس الأحد، وعرضهم على نيابة الانقلاب، جددت أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد من بني سويف، مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون.

كما طالبت أسرة الدكتور عبد العظيم يسري محمد فودة، من سمنود بالغربية، يبلغ من العمر 27 عاما، ويعمل طبيب أسنان، بالكشف عن مكان احتجازه القسرى، منذ القبض التعسفي عليه يوم 1 مارس 2019، أثناء عودته من كورس خاص بتخصصه بالقاهرة، واقتياده لجهة غير معلومة.

أيضًا طالب الدكتور الطنطاوى حسن بالكشف عن مصير نجله المهندس محمد الطنطاوى، والذى ترفض عصابة العسكر الكشف عن مصيره منذ اختطافه يوم 5 فبراير 2019، من شارع 9 بمنطقة المقطم، أثناء عودته من العمل، قبل اقتياده لجهة مجهولة، ولا يُعلم مكانه حتى الآن.

الجريمة ذاتها لا تزال تتواصل بحق الشاب محمد مختار إبراهيم، 29 عامًا، من المرج بالقاهرة، منذ القبض التعسفي عليه يوم 17 إبريل 2019، أثناء ذهابه لعمله، ولا يعلم مكانه حتى الآن.

كما تخفي قوات أمن الانقلاب محمد علي غريب مسلم، 46 عاما، أخصائي تسويق، وترفض الكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله بتاريخ 5 أكتوبر 2017، على يد قوات الانقلاب بمطار القاهرة الدولي فور عودته من المملكة العربية السعودية، على متن الرحلة رقم 684 Ms التابعة لشركة مصر للطيران، في الساعة السادسة صباحًا، دون سند قانوني .

كان مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” قد وثق، فى تقرير له مؤخرًا، الانتهاكات التي تم رصدها في مصر خلال الربع الثالث لعام 2019، والتي بلغت 4186 انتهاكًا متنوعًا، بينها 860 جريمة إخفاء قسري، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم، فضلًا عن اعتقال 3000 مواطن بشكل تعسفي، بينهم 124 امرأة تعرّض بعضهن للإخفاء القسري أيضًا.

 

*تجديد حبس عُلا القرضاوي وعدد من أبناء الشرقية.. و”التبين” و”داعش سيناء” أبرز هزليات اليوم

تواصل المحاكم التابعة لسلطات الانقلاب العسكري، اليوم الاثنين 11 نوفمبر2019م، جلسات عدد من القضايا الهزلية المفبركة؛ حيث تم تلفيق التهم فيها لعدد من الرموز السياسية والشعبية والثورية لأسباب سياسية انتقامية.

وتأتي في مقدمة هذه القضايا الهزلية المنظورة، اليوم، هزليتا “قسم التبين” و”داعش سيناء”، وتجديد حبس السيدة علا القرضاوي، والحكم عسكريًّا على 9 من أبناء الشرقية المعتقلين.

وتواصل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضى العسكر محمد سعيد الشربينى، جلسات إعادة محاكمة 47 شخصًا في القضية المعروفة إعلاميا بهزلية “قسم التبين”.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة الانقلابي محمد شيرين فهمي، قد قررت يوم 5 نوفمبر 2016، السجن المشدد 15 سنة لـ21 شخصا، والسجن المشدد 10 سنوات لـ15 آخرين، والمشدد 7 سنوات لـ11 آخرين، وإلزام المحكوم عليهم بدفع 10 ملايين و101 ألف و79 جنيها، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات بعد قضاء مدة العقوبة المقررة، إلا أن محكمة النقض قررت، في 5 يوليو 2018، إلغاء الأحكام وإعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى.

فيما أكدت هيئة الدفاع عن المعتقلين أن “الاتهامات ملفقة من قبل الجهات الأمنية، وأن القضية ليس بها أي دليل مادي يدين المعتقلين، وما هي إلا أقوال مرسلة، وقائمة في الأساس على تحريات جهاز الأمن الوطني فقط”.

وأضافت هيئة الدفاع أن “عمليات القبض بحق المعتقلين بالقضية، جاء أغلبها بشكل عشوائي، ومن محل إقامتهم، وليس في موقع الجريمة، وذلك لمجرد الشكوك حول المعتقلين بأنهم من رافضي الانقلاب العسكري.”

كما تواصل المحكمة ذاتها، برئاسة قاضى الانقلاب محمد شيرين فهمى، جلسات محاكمة 12 مواطنًا فى القضية المعروفة إعلاميًّا بهزلية “داعش سيناء”.

وتضم القضية الهزلية رقم 1039 لسنة 2016 حصر أمن الانقلاب العليا، 12 مواطنا بينهم 6 معتقلين و5 “غيابيا” ومواطن مخلى سبيله بتدابير احترازية.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين فى القضية الهزلية اتهامات تزعم تأسيس وقيادة جماعة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بأحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

وتنظر نيابة أمن الانقلاب العليا فى تجديد حبس السيدة علا القرضاوي على ذمة التحقيق معها فى التهم الملفقة لها، بينها الزعم بتمويل الإرهاب؛ استمرارًا لنزيف الانتهاكات التى تتعرض لها منذ اعتقالها، كونها ابنة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي.

وفى وقت سابق، طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بوقف التنكيل بالمعتقلة التي تقبع في سجن القناطر قيد الحبس الانفرادي منذ 900 يوم، ضمن مسلسل جرائم العسكر وتنكيلهم بالمرأة المصرية، والتي لا تسقط بالتقادم.

ومنذ اعتقال علا القرضاوي وزوجها من منزلهما يوم 30 يونيو 2017، وهما يتعرضان لمسلسل من التنكيل والتعنت، بدءًا من تلفيق اتهامات ومزاعم، مرورًا بظروف احتجاز مأساوية، وانتهاءً بتلفيق هزلية جديدة لـ”علا” عقب صدور قرار بإخلاء سبيلها بتدابير احترازية بعد عامين من الحبس الانفرادي احتياطيًّا بسجن القناطر؛ ما دفعها للدخول في إضراب عن الطعام.

كما تصدر المحكمة العسكرية بالزقازيق حكمها فى محاكمة 9 معتقلين من أهالى مركز ههيا بمحافظة الشرقية، فيما لفق إليهم من اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها، من بينها الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وتخريب منشآت حكومية والتحريض على العنف.

وتضم القضية كلا من الهادى محمد عمران، وأحمد سعيد عبد الله، ومصطفى عبد الله عبد الدايم، وأنس علي السيد سعد، والسيد الدسوقى، وأحمد محمد عطية، وعمر محمد عبد الواحد، ومحمد جمعة زهرة، وعبد الفتاح عبد العزيز عبد الرازق.

 

*بالأسماء.. استغاثة للكشف عن مصير 37 شرقاويا بينهم أم ورضيعها

بالتزامن مع قرب مناقشة الملف الحقوقي المصري ضمن الاستعراض الدوري بالأمم المتحدة، المقرر يوم 13 نوفمبر الجاري ، أطلق أهالى 37 من المختفين قسريا في الشرقية استغاثة لكل من يهمه الأمر للكشف عن مصير أولادهم في سجون الانقلاب.

وذكر الأهالي أن سلطات النظام الانقلابي الحالي في مصر ترفض الكشف عن مكان احتجاز أبنائهم منذ اعتقالهم دون سند من القانون لمدد متفاوتة دون ذكر الأسباب، رغم تحرير البلاغات والتلغرافات التي توثق الجريمة دون أي تعاط حتى الآن.

وأوضحوا أن المختفين قسريا من أبناء المحافظة تتراوح فترات إخفائهم ما بين نحو أسبوع إلى ما يزيد عن 6 سنوات مضت على اختطافهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياتهم.

كانت رابطة أسر المعتقلين فى الشرقية قد ناشدت فى وقت سابق منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر التحرك بشكل عاجل على جميع الأصعدة رحمة بأسر المختفين الذين يتصاعد قلقهم البالغ على سلامة ذويهم في ظل تجاهل الجهات المعنية لجميع البلاغات والتلغرافات التي تطالب بالكشف عن مصيرهم المجهول، وهم:

1- أحمد محمد عبدالستار تم اختطافه من منزله بمدينة العاشر من رمضان يوم 8 نوفمبر الجاري  ولا يعلم مكان احتجازه

2- اشرف عبدالمنعم احمد عماره، ٤٩ سنة، قرية مهديه مركز ههيا، تم اختطافه من منزله يوم 7 نوفمبر الجارى 2019 وهو موظف بالمعاش ويعاني من أمراض عدة وخطيرة بالقلب وبالمخ وسبق اعتقاله في 2014.

3- أحمد محمود عطية شريف، 55 سنة ، معلم خبير بالثانوي، قرية مهديه مركز ههيا، تم اختطافه من منزله يوم 7 نوفمبر الجارى 2019 ،وسبق اعتقاله في 2014، وحكمت محكمة جنايات الزقازيق في 13 ديسمبر 2015 ببرائته.

4- مي محمد عبد الستار وطفلهما “فارس إسلام حسين” يبلغ من العمر 3 شهور، تم اختطافها وزوجها يوم 1 نوفمبر 2019 الجاري من منزلهم بالقاهرة .

5- محمد الشبراوي من أبناء قرية الميهملى مركز أبوكبير وتم اختطافه من منزله بقريته يوم 1 نوفمبر الجارى 2019

6- محمد محمد منصور من أبناء مركز أبوكبير وتم اختطافه من قبل قوات الانقلاب  مطلع نوفمبر الجارى 2019 من الشارع

7- عبد الرحمن ابرهيم  سليمان 46 عاما  تم اختطافه من أحد الأكمنة بمدينة العاشر من رمضان أثناء توجهه لمقر عمله يوم 14 اكتوبر 2019 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن

8- عبده عبد العاطي عرفة، من شلشلمون بمنيا القمح، تم اعتقاله يوم 26 سبتمبر 2019 من كمين أمني بمنيا القمح.

9- عمر محمد الجندي “18 سنة”، إعدادي هندسة بلبيس، من قرية هربيط بأبوكبير؛ اعتقل بتاريخ 24 سبتمبر 2019 حيث كان متوجها إلى ميدان العتبة بالقاهرة بعد يومه الدراسي مع أصدقائه، فأوقفهم أمين شرطة وقام بتفتيش هواتفهم وفحص هوياتهم ثم قام باعتقاله دون أصدقائه الثلاثة.

10 – محمد جمال الياسرجي” 34 سنة متزوج ، من أبناء قرية قنتير التابعة لمركز فاقوس وتم اختطافه يوم 16 سبتمبر 2019

11- أحمد عادل سلطان من أبناء قرية سلمنت التابعة لمركز بلبيس وتم اختطافه يوم الخميس12 سبتمبر2019

12- ابراهيم حسن عبد المنعم حسن جباره” – 26 سنة – عامل ف مخبز ومقيم القرين محافظة الشرقيه – مركز ابو حماد – منذ اعتقاله يوم ٨ سبتمبر 2019 من مكان عمله.

13-  أحمد إبراهيم أنور من أبناء مركز الزقازيق وتم اختطافه يوم 12 أغسطس 2019 واقتياده لجهة غير معلومة.

14- محمد سعيد عبد العزيز، منطقة حسن صالح بمدينة الزقازيق، تم إخفاؤه بعد اعتقاله في 29 يوليو2019 أثناء عودته من العمل بمدينة العاشر من رمضان حيث يعمل في (شركة الشرق الأوسط للوثائق).

15- الدكتور أسامة الكاشف، طبيب بمستشفى منيا القمح العام، تم إخفاؤه منذ اعتقاله من منزله بالعاشر من رمضان في 10 يونيو 2019.

16- أشرف إبراهيم علي أحمد تم اختطافه من منزله بالحي الثاني عشر بمدينة العاشر من رمضان، يوم 10 مايو 2019

17- عمرو محمد وضاح علوى محمد يوسف، ههيا العلاقمه، اعتقال يوم 28 ابريل 2019 ، السن ٣٨، يعمل بالقطاع الخاص، 3 أولاد، من موقف الزقازيق

18- فؤاد حامد مهدى، اعتقال يوم 29 ابريل 2019 ، ههيا العلاقمه، الس40 سنة، 4 أولاد، موظف بشركة بترول، اعتقال

19- عبدالرحمن محمد رجب الغرباوى (عزبة مختار بيه – ههيا )، اعتقال في 1 ابريل 2019من مقر عمله بالعاشر، 29 سنه، متزوج .

20- معاذ محمد عبد الرحمن غانم، طالب بكلية اللغة العربية، معتقل منذ 7 مارس 2019، من محل عمله “محل أدوات كهربائية” بقرية حفنا – بلبيس، تم إخفاؤه منذ اعتقاله.

21- محمد ماهر أحمد الهنداوي ، تم اخفائه من داخل قسم ثانى العاشر من رمضان بتاريخ 27 فبراير 2019  بعدما أنهى مدة حبسه 5 سنوات فى سجون الانقلاب، وكان متواجدًا منذ تاريخ 9 فبراير الماضي بقسم ثاني العاشر من رمضان لإنهاء إجراءات الإفراج عنه .

22- محمد محمود محمد عبد الحليم، مقيم بقرية هربيط التابعة لمركز أبو كبير، وذلك للشهر الثامن على التوالي. فبعد اعتقال لمدة سنتين، تعرض خلالهما للاختفاء والتعذيب 4 مرات لفترات متفاوتة، كان آخرهم اختطافه من داخل مركز شرطة أبو كبير واقتياده إلى جهة مجهولة، عقب إخلاء سبيله بتاريخ 23 فبراير 2019

23-عبدالرحمن عبده عبدالرحمن سلامه، 5 فبراير2019 ، كمين بمدينة نصر، 33 سنه، مندوب مبيعات، من عزبة رضوان العلاقمة ههيا

24- أحمد السيد حسن مجاهد، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة، مدينة أبوحماد، مختفي منذ 25 نوفمبر 2018 من داخل الحرم الجامعي بجامعة الأزهر.

25- جمال عبدالناصر البهنساوي، اعتقل أثناء عودته من السعودية برا بسيارته، في 15 نوفمبر 2018.

26 – عبدالله عبدالناصر البهنساوي، اعتقلته قوات أمن الشرقية، عندما ذهب للإبلاغ عن أخيه جمال، بعدها بيوم واحد، بتاريخ 16 نوفمبر 2018 وهما من أبناء قرية  الأسدية مركز أبو حماد، وأشقاء للشهيد أحمد البهنساوي.

27- عمر عبد المقصود، طالب تم اعتقاله من أحد الشوارع مدينة الزقازيق، يوم 26 مارس 2018 وإخفاؤه قسريًا بدون سند قانوني.

28- محمد منصور حسن محمد “57 عامًا”، أحد أبناء مركز أبوحماد، ويعمل موظفًا بمحطة الكهرباء، اعتقل يوم السبت 23 فبراير 2018 من محل عمله بمدينة الإسماعيلية ولم يُستدل على مكانه حتى الآن.

29- أحمد محمد السواح، طالب بالفرقة الرابعة بطب الأزهر ومقيم بمركز الحسينية، اعتقل يوم 13 فبراير 2018 أثناء وجوده في سكنه الطلابي

30- أسامة محمد السواح، طالب هندسة مدني، ومقيم بمركز الحسينية، تم اعتقاله يوم 13 فبراير 2018 أثناء وجوده في سكنه الطلابي

31- طارق رفعت عكاشة، 23 عاما، طالب بكلية زراعة جامعة الازهر، من أبناء العاشر من رمضان، اتخطف يوم 1 يناير 2018، من التجمع الخامس الساعة ٨:٣٠ م.

32- عاطف العيسوي من قرية المشاعلة بأبو كبير، 38 سنة، وتم اعتقاله بتاريخ 27 ديسمبر عام 2017.

33– عمار محمود ابراهيم النادي، 19 سنة، مقيم بالزقازيق طالب بكلية الآداب جامعة الزقازيق، اختطف يوم 16 ديسمبر 2017.

34- أبوبكر علي عبدالمطلب عبد المقصود السنهوتي، 19 سنة، طالب بكلية التربية جامعة الأزهر من مدينة الزقازيق، اختطف يوم 16 ديسمبر 2017.

35 – أحمد محمد السيد، 39 عامًا، من أبناء مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، مختفي منذ 10 يناير 2015 من محطة المترو بالقاهرة.

36- محمد السيد محمد إسماعيل، استشاري جراحة عامة وأورام ومدير مستشفى القنايات، اختطف يوم 24 اغسطس 2013 من أمام بيته بالزقازيق بمحافظة الشرقية.

37- محمد عبدالله برعي عبدالعال، 45 عاما، 52عاما، أعمال حرة، مقيم بمدينة الحسينية، تم اعتقاله من داخل مسجد المصطفى بشارع صلاح سالم بتاريخ 5 يوليو 2013.

 

*لعبة خداع أرقام التضخم.. “أونطة” السيسي لن تملأ بطون الفقراء

كعادة النظم العسكرية التي تعمل خارج إطار المؤسسات وبلا رقابة شعبية أو سياسية، دأب نظام السيسي على الإعلان من حين لآخر عن أرقام تخص الاقتصاد المصري وتحسنه بصورة كبيرة، وذلك على الرغم من تزايد الفقر والعوز وزيادة الأسعار وتفشي الفقر وارتفاع أرقامه، وهو ما يكشف الخداع الكبير الذي يمارسه نظام الانقلاب العسكري على الشعب المصري.

حيث أظهرت بيانات حكومية، أمس، انخفاضًا حادًّا في معدل التضخم على أساس سنوي، في أكتوبر الماضي، مسجلا 2.4%، مقابل 17.5% في نفس الشهر من العام الماضي 2018، فيما تتزايد الارتفاعات في معدل تضخم العديد من البنود الأساسية المكونة لمؤشر أسعار المستهلكين، خلافًا لما أوردته البيانات الرسمية.

ودأب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء على إصدار بيانات خلال الأشهر الأخيرة، تظهر تراجع معدل التضخم بنسب كبيرة، بينما يؤكد خبراء ومواطنون أن الغلاء لا يتوقف، بل  قفزت معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة.

واعتبر الجهاز، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، السبت، أن قسم الطعام والمشروبات سجل انخفاضًا على أساس سنوي، الشهر الماضي، بنسبة 6.2 %، نتيجة انخفاض أسعار مجموعة الخضراوات بنسبة 17.2%.

وأشار إلى تراجع أسعار الطماطم بنسبة 37% والبطاطس بنسبة 23.8%، لكنه لم يذكر باقي أصناف الخضراوات التي سجلت ارتفاعا كبيرا، وفق بيانات سوق العبور، التي ترصد صعود أسعار الخيار بنسبة 45.4 %، والكوسة 34%، والفاصوليا 11%، والبامية 33%.

ولفت جهاز الإحصاء إلى انخفاض أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 10.5%، إلا أن البيانات الحقيقية تظهر ارتفاعا بنسبة 8%. وذكر التقرير الحكومي أن أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض ارتفعت بنسبة 2.5%، بسبب زيادة أسعار مجموعة لبن الحليب كامل الدسم بنسبة 4.7%، بينما يؤكد خبراء اقتصاديون ارتفاع أسعار الألبان بنسبة 16.6.%

الخديعة الكبرى

وبحسب الباحث الاقتصادي أحمد ذكر الله، فإن نظام السيسي يخادع الشعب المصري بإعلان نسب التضخم منسوبة لنفس سنة القياس، مع أن المفترض أن تُعلن نسب التضخم منسوبة إلى سنة بدء النظام الحالي، أي في 2013، وليس في 2017 وما بعدها، إذ إن الأسعار كانت في 2013 لكيلو الدواجن الحية مثلا نحو 11 جنيها، بينما بلغ سعرها حاليا نحو 30 جنيها، ما يعني أن نسبة التضخم تقترب من 300%.

بينما يعلن السيسي أن أسعار الدواجن شهدت انخفاضا من 30 جنيها في 2018 إلى 25 جنيها حاليا، بنسبة انخفاض نحو 15%، بينما الحقيقة أنها ارتفعت أسعارها من 11 جنيها إلى 25 جنيها، بنسبة تضخم تصل إلى 130%.

الفقر يزداد

ولعل أبرز ما يفضح خداع السيسي بأرقامه عن التضخم، أن نسب الفقر لم تنخفض في مصر، بل زادت بنسب كبيرة. ويعاني الشعب من استمرار الغلاء، في ظل زيادات مستمرة في الأسعار فرضها نظام السيسي منذ منتصف عام 2014.

وكشفت إحصائيات رسمية حديثة عن وقوع ثلث المصريين تحت خط الفقر، إذ أعلن جهاز الإحصاء عن ارتفاع معدل الفقر خلال العام المالي 2017/ 2018 إلى 32.5%، مقابل 27.8% خلال العام المالي 2015/ 2016. أي زاد عدد الفقراء بنسبة 4.7% خلال عام واحد، وهي أعلى نسبة للفقر في مصر منذ عام 2000.

بينما قدر خبراء أن أسعار السلع الغذائية التي تستحوذ وحدها على ما يقرب من 40% من إنفاق المصريين، قفزت بنسبة تصل إلى 300% في العديد من السلع منذ 2014، كما قفزت أسعار المنتجات البترولية بما يقرب من 800%، والكهرباء بنحو 400%، فضلا عن استبعاد ملايين المواطنين من دعم البطاقات التموينية.

وأضحى الإنفاق على الكهرباء والغاز والمواصلات يلتهم جزءا كبيرا من الدخول الضعيفة للشعب. وأقر الجهاز المركزي للإحصاء بارتفاع معدل التضخم في قسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود بنسبة 6.4 % وقسم الملابس والأحذية 5.7%، والرعاية الصحية 11.2%، والنقل والمواصلات 15.6%، والتعليم 28.5%، والمطاعم 10%، والسلع والخدمات المتنوعة بنسبة 6.5.%

وبحسب البيانات الرسمية عن بنود الإنفاق، فإن النسبة الكبرى من رواتب المصريين تذهب في بند الطعام والشراب، بمعدل متوسط 37.1%، ثم المسكن ومستلزماته بنسبة 18.6%، والرعاية الصحية 9.9%، والتنقلات 6.1%، ثم الملابس بـ4.8%.

 

*بالأدلة.. كوارث 3 سنوات من الزواج غير الشرعي بين السيسي وصندوق النقد

أكَّد الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام، أن ما يُعرف بـ”برنامج الإصلاح الاقتصادي” الذي تتشدق به حكومة الانقلاب لا يعدو كونه وهْمًا، مشيرا إلى أن مصر بعد 3 سنوات من الإعلان عن البرنامج تعيش في فقر مدقع، وغلاء فاحش، وتقشف عنيف، وقفزات بالديون الخارجية والداخلية، وعجز في الموازنة العامة للدولة، وتهاوي قيمة العملة المحلية.

وأوضح أن 3 سنوات كافية للحكم على برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نفّذته الحكومة المصرية، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.

كوارث متتالية

وقال عبد السلام، عبر صفحته على فيسبوك: “رغم هذه المؤشرات الخطيرة، إلا أن الحكومة المصرية لا تزال تصر على “نجاح البرنامج بصورة مبهرة أذهلت العالم أجمع والمؤسسات المالية الدولية، وأنه في ظل البرنامج تم تحقيق ثاني أكبر فائض بالموازنة على مستوى العالم، وأن البرنامج المصري بات نموذجا للدول الراغبة في إجراء إصلاح اقتصادي”، وذلك حسب التصريحات الصادرة عن كبار المسئولين من آنٍ لآخر”، مشيرا إلى أنه ومع الإصرار الرسمي على نجاح البرنامج المصري، فإن السؤال المطروح هنا هو: هل يقدم لنا أحد دلائل ملموسة ومؤشرات قوية على نجاح البرنامج الذي حصلت مصر بموجبه على قرض بقيمة 12 مليار دولار مقابل تنفيذ التزامات، منها تعويم العملة، وخفض الدعم الحكومي، وفرض ضريبة القيمة المضافة؟.

وأضاف عبد السلام: “لا نريد كلمات فضفاضة ومؤشرات خادعة، من عيّنة أنه في ظل برنامج الإصلاح حدثت قفزة في احتياطي البلاد من النقد الأجنبي والذي تخطى 45.2 مليار دولار نهاية أكتوبر الماضي، فالقاصي والداني يعرف أن الاحتياطي تمت إعادة بنائه عبر الاقتراض الخارجي الكثيف، وليس عن طريق زيادة موارد البلاد من النقد الأجنبي، خاصة مع تراجع إيرادات الاستثمارات المباشرة وتحويلات العاملين في الخارج، ولا نريد أن يتحدث أحد عن تسجيل مصر أسرع معدلات نمو في الشرق الأوسط، ليصل المعدل إلى 6.5% في عام 2018، فالجميع يعرف أن أسباب زيادة معدل النمو لا تكمن في زيادة إنتاج البلاد، خاصة من القطاعات الموفرة لفرص العمل والمدرّة للنقد الأجنبي مثل الصناعة والصادرات والزراعة”، مشيرا إلى أن قفزة المعدل تأتي من عاملين رئيسيين هما كثافة الاقتراض سواء الداخلي أو الخارجي، والطفرة التي شهدتها قطاعات البنية التحتية والبناء والتشييد والعقارات والمشروعات القومية الكبرى، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية، والتي وفرت فرص عمل مؤقتة لملايين العمال.

ذبح المصريين

وتابع عبد السلام قائلا: “ولا أحد يدلل على نجاح البرنامج بقصة تقبّل المصريين للإجراءات التقشفية العنيفة المصاحبة له، وثقتهم في القائمين عليه، كما تقول المصادر الحكومية، فالقاصي والداني يعرف أن المصريين صمتوا تحت تهديد الاعتقال، وأن السجن كان في انتظارهم في حال الاعتراض، وأنهم عبّروا عن موقفهم الحقيقي حينما سمح لهم بالخروج يوم 20 سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أنه “من حين لآخر، يدلل مسئولون على نجاح البرنامج المصري بإشادة المؤسسات المالية الدولية المقرضة للبرنامج، وهذا ليس دليلا، فهذه المؤسسات هي التي سبق أن أشادت بتجربة النمور الآسيوية قبل انهيارها مباشرة”، لافتًا إلى أن صندوق النقد هو المقرض الرئيسي لمصر والمعتمد لبنود البرنامج، والمقرض لا ينتقد خططه وبرامجه وإملاءاته، لأنه هو من يقف خلفها ويشرف على تنفيذها، وإلا أدان نفسه في النهاية، خاصة مع تقديرات الصندوق الخاطئة، سواء لقيمة العملة المصرية قبل تعويمها أو حجم الدين الخارجي والاستثمارات الخارجية، كما أن المقرض في النهاية لا يهمه سوى استعادة أمواله.

وتساءل عبد السلام: “هل انعكس نجاح البرنامج على حياة الناس ومعيشتهم؟ وهل انعكس على مؤشرات الاقتصاد خاصة عجز الموازنة العامة والدين العام؟ وهل أسهم في زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية خاصة مع تحرير سوق الصرف وتعويم الجنيه؟”، مشيرا إلى أن الإجابة بالطبع لا؛ لأن هناك دلائل ومؤشرات قوية على أن البرنامج لم يحقق أهدافه الرئيسية، وفي مقدمتها إصلاح الخلل في المركز المالي للدولة، ومعالجة أزمات الدين العام والبطالة والفقر، ولم يسهم في تقوية العملة المحلية التي فقدت نحو نصف قيمتها، كما لم يلعب دورا في زيادة موارد البلاد من النقد الأجنبي حتى مع تعويم الجنيه، لافتا إلى أن أبرز دليل على إخفاق البرنامج في تحقيق أهدافه زيادة معدل الفقر خلال السنوات الثلاث الماضية، خاصة الفقر المدقع، بشهادة الأرقام الرسمية، كما تلاشت الطبقة الوسطى أو كادت تتلاشي، وهو أمر في غاية الخطورة بالنسبة لتماسك المجتمع، كما أن المصريين العاديين تحملوا العبء الأكبر للإصلاحات الاقتصادية في شكل قفزات متواصلة في الأسعار وخفضٍ في الدعم الحكومي، حيث تشير البيانات الحكومية إلى أن نحو ثلث المصريين يعيشون تحت خط الفقر، أي ما يزيد على 35 مليون مواطن، وأن معدلات الفقر قفزت إلى نحو الضعف منذ عام 2000.

الضرائب والديون

وأوضح عبد السلام أن “تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي أسفر عن حدوث قفزات غير مسبوقة في الدين العام الذي اقترب من 6 تريليونات جنيه بنهاية مارس الماضي”، لافتا إلى أنه إذا سار معدل الاقتراض على ما هو عليه يكون الدين العام قد تجاوز رقم 7 تريليونات حاليا مقابل 1.7 تريليون فقط في منتصف العام 2013، كما شهد الاقتراض الخارجي قفزات عقب تطبيق البرنامج دفعت به إلى حاجز الـ110 مليارات دولار، وهو مؤشر خطر بشهادة مؤسسات عالمية محايدة، منها وكالة موديز، التي حذرت مؤخرا من هذا الصعود، فهل تراجع الدين أم شهد قفزات في نهاية تطبيق البرنامج؟”، مشيرا إلى أنه وبدلا من أن يعالج برنامج الإصلاح عجز الموازنة العامة للدولة نجد أن العكس هو ما حدث، فقد تفاقم العجز إلى مستويات خطرة، وباتت قيمة أقساط الديون المستحقة وأسعار الفائدة المستحقة عليها تقارب إيرادات الدولة. حدث ذلك رغم زيادة أسعار الوقود 5 مرات خلال 5 سنوات وزيادة فواتير النفع العام من كهرباء ومياه ورسوم حكومية وأسعار سلع غذائية وغيرها.

أما عن زيادة الضرائب في ظل تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، فأشار عبد السلام إلى أن “الضرائب باتت تمثل نحو 80% من الإيرادات العامة للدول، وشهدت مصر لأول مرة في ظل تطبيق برنامج الإصلاح تطبيق ضريبة القيمة المضافة التي تستهدف الحكومة زيادة حصيلتها 14% في موازنة 2019-2020 إلى 364.657 مليار جنيه، مقابل 320.148 مليار جنيه مستهدفة في السنة المالية الحالية 2018-2019، وهو ما يعني اعتماد إيرادات الدولة على جيب المواطن وضرائبه ورسومه”.

وأكد عبد السلام أن “البرنامج المصري رهن قرار البلاد الاقتصادي للدائنين الخارجيين الذين باتوا يحددون أولويات الإنفاق، سواء على التعليم أو الصحة وغيرها، وبات صندوق النقد الدولي له القول الفصل في القرارات الاقتصادية المصيرية عبر ممثله المقيم في القاهرة”، مشيرًا إلى أن الفائزين الحقيقيين من برنامج الإصلاح الاقتصادي هم المستثمرون الأجانب أصحاب السندات الدولية الذين حصلوا على أسعار فائدة على أموالهم المستثمرة بلغت نحو 20% في بعض فترات تطبيق البرنامج، أما الخاسرون فهم المواطن والاقتصاد والأجيال المقبلة.

 

*بالإرهاب الموجه و”البطاطين”.. السيسي يواجه “استعراض حقوق الإنسان” وتقرير قتل الرئيس

في تطور لافت وبعد توقف تام لحوادث استهداف الأكمنة الأمنية بمصر، التي كان آخرها إحباط هجوم استهدف حاجزًا أمنيًّا بمحافظة المنيا في فبراير 2018، قالت المصادر الأمنية إن مسلحين مجهولين نفذوا، اليوم الاثنين، هجوما بإطلاق النار على نقطة ارتكاز أمني في قرية حصافة بدائرة مركز شرطة طوخ بمحافظة القليوبية. وأشارت معلومات أولية إلى سقوط 3 قتلى في صفوف الأمن، فيما لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث حتى الآن.

ولعلَّ أبرز ما يشير إليه الحادث هو توقيته، قبل يومين من الاستعراض الدوري الشامل الذي يناقش ملف الانتهاكات الحقوقية المصرية بمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، التابع للأمم المتحدة، والذي يُواجَه بكمٍّ كبير من الملاحظات حول الانتهاكات المتعددة والقتل والإخفاء القسري والتعذيب بالسجون.

ويواجِه نظام السيسي حرجًا دوليًّا كبيرًا، بعد التقرير الحقوقي الصادر عن الأمم المتحدة قبل أيام حول دور الانقلاب في قتل الرئيس محمد مرسي بمحبسه، وهو ما يتوقع معه وجود طلبٍ أممي بإخضاع السيسي نفسه لمحاكمة دولية، وسط سعي حقوقي دولي لوقف انتهاكات حقوق الإنسان بمصر.

تدبير الانقلاب غير مستبعد

وفي تلك الظروف، لا يُستبعَد قيامُ نظام الانقلاب المحكوم بالعقلية الأمنية فقط- بشهادة السيسي نفسه “مليش في السياسة… أنا رجل عسكري”- بأعمال إرهاب وتخريب واسعة في مصر قبل الساعات المقبلة، لكي يوجه رسالة للعالم والأمم المتحدة بأنه يواجه إرهابًا متصاعدًا في البلاد، ما يبرر انتهاكاته لحقوق الإنسان، وهي لغة تفهمها وتقرها أطراف دولية عدة، كإدارة ترامب وغيرها.

وكانت هناك سوابق لمبارك باستهداف كنيسة القديسين بالإسكندرية، ما أسفر عن مقتل العشرات، وهو ما كشفت عنه وثائق “جهاز أمن الدولة” بعد ثورة يناير 2011، وهو ما تكرر بعد ذلك من أحداث موجّهة لخدمة أهداف النظام.

حيث أراد نظام مبارك تأديب البابا شنودة، الذي كان يتمتع بدعم كبير من أقباط المهجر في أمريكا، والذين كانوا يمارسون ضغوطًا على الإدارة الأمريكية، بجانب استهداف توريط حماس وجماعات المقاومة الفلسطينية في الشأن المصري، لتبرير الحصار الغاشم على قطاع غزة آنذاك، وفق الوثائق المكشوف عنها.

كما يدلل على هذا المنحى في التحليل قيام السيسي بتشكيل قوات تدخل سريع، لا تخضع في عملها إلا للرئاسة فقط، وبعيدا عن وزارة الدفاع، القوة التي تضم النخبة من جميع أسلحة الجيش، يتمتعون بصلاحيات واسعة، ومهام سرية في الداخل والخارج، وتعمل خارج إطار القانون لتنفيذ أعمال قذرة وتحمي السيسي، ولا تخضع لأي رقابة، يمكنها أن تُنفذ مثل تلك العمليات، لتوريط المعارضين وتصويرهم بأنهم إرهابيون، وتبرير تنفيذ عشرات العمليات للتصفية الجسدية، والتي غالبا ما تجري في أوقات معينة وعقب أي عملية مسلحة.

وتفسير آخر لمن يقف وراء تلك الحادثة وغيرها، ما كشفت عنه الصحافة الدولية من علاقات وثيقة بين إسرائيل وتنظيم داعش، الذي يعمل وفق أجندات دولية، لا تنطلق من أية منطلقات دينية، بل إن التنظيم لم يوجه سلاحه إلى إسرائيل الأقرب إليه في سيناء، وسبق أن تحدثت الصحافة الصهيونية عن اختراق لتنظيم داعش بسيناء، والعمل على توجيهه بشكل غير مباشر لتحقيق أهدافها الأمنية والاستراتيجية، وهو ما يمكن البناء عليه في استهداف إسرائيل لإثارة القلاقل في الداخل المصري لتحقيق أهدافها.

بطاطين الداخلية

وفي إطار سعي نظام السيسي لتحسين وجه أجهزته الأمنية القمعية، ووفق الاتهامات الأممية التي تنتظر أن تواجهها مصر في الأمم المتحدة في الاستعراض الدوري لملف مصر بحقوق الإنسان الدولية بجنيف، يوم 13 نوفمبر الجاري، قامت وزارة الداخلية بتوزيع عدد من المساعدات العينية على الفقراء في عدد من محافظات الجمهورية.

وطافت القوافل قرى ونجوع محافظات “أسيوط- قنا- الفيوم- البحيرةبورسعيد- كفر الشيخ- الغربية- المنوفية”. وشملت المساعدات العينية الموزعة، قبيل قدوم فصل الشتاء، (بطاطين، ألحفة)، وذلك ضمن مبادرة “كلنا واحد، التي تنفذها الوزارة لبناء جسور الثقة والتعاون مع الجمهور من خلال تبني وتدعيم المبادرات والأنشطة الخيرية.

وتسعى الوزارة لتحسين صورتها لدى المواطن المصري، بعد تزايد انتهاكات رجال الشرطة لحقوق الإنسان، ومقتل عدد من  المواطنين داخل الأقسام الشرطية جراء التعذيب. وقبل شهور، أقامت الوزارة شوادر لبيع اللحوم في مختلف محافظات الجمهورية، بمناسبة عيد الأضحى، كما أقامت عدة معارض لتوفير الزي والأدوات المدرسية بأسعار مخفضة.

وتنتشر سلسلة منافذ تابعة للوزارة تحت اسم “أمان” لبيع السلع والمنتجات الغذائية بأسعار مخفضة، بدعوى مواجهة ارتفاع الأسعار في الأسواق.

وتخفي تلك الممارسات الكثير من وقائع التعذيب والقتل والإخفاء القسري والقتل بالإهمال الطبي داخل مقرات الداخلية وعلى أيدي رجالها، الذين يوزعون البطاطين أو يقدمون السلع بأسعار مخفضة، وفق سياسة “يد تقتل وأخرى توزع بطاطين”.

ولعل الأيام المقبلة ستكشف كيف يستعين نظام السيسي بمثل تلك الوقائع في الرد على ملاحظات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

 

*تضرب بحقوق الإنسان عرض الحائط.. تقرير يفضح بعض جرائم العسكر ضد المصريين

تواصل أوضاع حقوق الإنسان في مصر تدهورها على نحو لم تشهده البلاد في تاريخها الحديث، في ظل حزمة من التشريعات والقوانين والسياسات التي تكرس انتهاكات العسكر بحق المواطنين بدعوى الاستقرار وتحقيق الأمان.

وكشف تقرير أعدته 11 منظمة حقوقية، بالداخل والخارج، بهدف رصد وتوثيق الأوضاع الحقوقية في مصر خلال السنوات من 2014 إلى 2019، عن تجاهل حكومة الانقلاب لما يقرب من 300 توصية من الأمم المتحدة خلال الدورة الثانية للاستعراض قبل خمس سنوات.

يأتي هذا التحرك في إطار الاستعداد لجلسة استعراض الملف الحقوقي المصري أمام المنظمة الأممية، المقرّرة في 13 نوفمبر الجارى، بما يرجح تعرض نظام الانقلاب لمزيد من الإدانات الحقوقية الدولية والأممية، وهو ما يفنّد ادعاءات سلطات العسكر بشأن سجلّها الحقوقي ومساعيها لتحسين صورتها الخارجية.

وأكد التقرير تزايد عدد الانتهاكات ضد المصريين، فيما حظي مرتكبوها بإفلات كامل من العقاب، كما ترسخت سياسة الترهيب من مجرد إبداء الرأي أو المشاركة في المجال العام، وانتهجت دولة العسكر جرائم الإخفاء القسري والقتل خارج نطاق القانون والتعذيب، بحق معارضيها، فضلا عن مساع لوأد المجتمع المدني وقمع الأحزاب السياسية وإجهاض الحركات السياسية، تارة بحبس قياداتها وأخرى بقرارات التحفظ على الأموال والمنع من السفر. هذه الجرائم التي ارتكبتها دولة العسكر بدعوى محاربة الإرهاب والسعي للاستقرار، قد تحمل في المستقبل نتائج عكسية بعيدة تمامًا عن تلك الأهداف.

أحكام الإعدام

وكشف التقرير عن التوسع “المهول” في تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة عن محاكم مدنية أو عسكرية، بناءً على محاكمات شابت إجراءاتها انتهاكات عدة، وانتزعت اعترافات المتهمين فيها تحت الترهيب والتعذيب، فضلا عن حالات القتل خارج نطاق القانون، وزيادة معدلات الاختفاء القسري، وتحول الحبس الاحتياطي لعقوبة في ذاته تمتد لـ5 سنوات دون محاكمة، والقتل العمد بالإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز.

وأشار التقرير إلى أن المجال العام لم يشهد أي انفراجه خلال السنوات الماضية، حتى في فترات الهزليات البرلمانية والرئاسية، والمفترض أن تشهد حراكًا سياسيًا ودعاية انتخابية ونقاشًا سياسيًا بجانب محاصرة الأصوات المعارضة والمستقلة، وإغلاقها لكل قنوات ومنافذ التعبير الحر، بالإضافة لترهيب الإعلاميين المستقلين والقبض على ما لا يقل عن 111 إعلاميًا بسبب عملهم، ما زال 15 منهم على الأقل في السجن، وفصل مئات الصحفيين من الصحف والقنوات أو وقف تجديد عقودهم بسبب انتقادهم أو تحفظهم على سياسات الدولة.

وانتقد شروع النظام في تأميم وسائل الإعلام والهيمنة على السوق الإعلامية، من خلال تأسيس الأجهزة الأمنية شركات تجارية مهمتها شراء القنوات التلفزيونية والصحف لضمان التحكم في الرسالة الإعلامية. وعلى الجانب الآخر حُجب ما لا يقل عن 500 موقع من جهة مجهولة لا يمكن الطعن ضدها قضائيًا، بالإضافة لسن قوانين من شأنها إحكام السيطرة على المحتوى الإعلامي وإخضاع الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي لأحكام تلك القوانين.

المراسلون الأجانب

ولفت التقرير إلى ممارسة ضغوط واسعة على الإعلام الدولي الموجود في مصر، حيث رفضت السلطات دخول بعض مراسليه، وأجبرت بعضهم على الرحيل، وهددت البعض، فضلا عن تعطيل إصدار تصاريح العمل أو تجديدها لفترات قصيرة جدًا؛ للتحكم في الإعلام الدولي الذي يخضع بدوره لقيد قانون العقوبات المصري الخاص بجرائم نشر الأخبار الكاذبة أو إهانة مؤسسات الدولة.

وقال إن هذه الممارسات توجت بتعديلات دستورية تتيح لعبد الفتاح السيسي البقاء في الحكم مدى الحياة، بسلطات شبه مطلقة خصوصًا فيما يخص السلطة القضائية، كما تتوسع التعديلات في محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وتتيح للجيش والمؤسسة العسكرية التدخل في الحياة السياسية بهدف حماية الديمقراطية ومدنية الدولة.

وأضاف أن التعديلات الدستورية تأتي بعد أن أغلق السيسي وأجهزته الأمنية المجال العام، حيث كثفت الدولة هجومها على الحق في تكوين الجمعيات والأحزاب السياسية لشل قدرة الأفراد على تنظيم أنفسهم، وذلك من خلال محاصرة قوات الأمن- أو مجموعات خارجة عن القانون تابعة للشرطة- لمقار الأحزاب المعارضة في أثناء فعاليتها أو خلال أي تجمعات سياسية على أبوابها، والقبض والتعدي على المشاركين فيها من شباب الأحزاب.

المعارضة

وخلص التقرير إلى أن المجال العام لم يشهد أي انفراجه خلال السنوات الماضية، حتى في فترات الهزليات البرلمانية والرئاسية، المفترض أن تشهد حراكًا سياسيًا ودعاية انتخابية ونقاشًا سياسيًا، فقبل هزلية الرئاسة 2018 أحكمت دولة العسكر قبضتها بإزاحة أي منافس محتمل للسيسي، من خلال القبض على المرشحين المحتملين وتلفيق القضايا لهم ولأنصارهم.

كما انتهت هزلية الرئاسة للولاية الثانية بفوز مشكوك في شرعيته للسيسي بنسبة 98%، بينما يقبع اثنان من منافسيه في السجن حتى الآن، فضلاً عن اعتداء بدني بالضرب على مساعد أحدهما قبل الزج به في السجن لـ5 سنوات، وكانت دولة العسكر قد قطعت الطريق على تشكيل أي جبهة معارضة فعالة داخل برلمان الدم، بعد هزلية برلمانية ضعيفة الإقبال والمشاركة في 2015، نظمها قانون انتخابي لا يسمح بمشاركة أحزاب غير مدعومة من الدولة، وعانى فيها الأفراد والقوائم من ترهيب دولة العسكر وتهديدها، فضلاً عن التلاعب بنتائجها.

وذكر التقرير أنه خلال الدورة الثانية لاستعراض الملف الحقوقي المصري أمام الأمم المتحدة في 2014، تلقّى نظام العسكر أكثر من 300 توصية، ضربت بجميعها عرض الحائط. فخلال السنوات الماضية، صدرت العديد من التشريعات التي تبيح التوسع في عقوبة الإعدام والتحفظ على أموال الأفراد والجماعات والحد من حرية السفر بإجراءات تعسفية واحتجاز الأشخاص بمعزل عن العالم الخارجي دون تمثيل قانوني، فضلا عن إصدار قانون من شأنه القضاء على المجتمع المدني على حد وصف المفوض السامي، بالإضافة لاستمرار حالة الطوارئ منذ 2013 في شمال سيناء، وفرضها على مصر ككل منذ أبريل، كما أصدر برلمان الدم قانونًا يمنح السيسي الحق في اختيار رؤساء الهيئات القضائية في عدوان على الباقي من استقلال القضاء.

الحق في الحياة

ولفت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت انتهاكات جسيمة، وارتفعت وتيرة جرائم الدولة بالقتل خارج إطار القانون إلى 356 جريمة على الأقل، بينهم 242 لم تعلن الدولة هوية ضحاياها، وزاد صدور وتنفيذ أحكام الإعدام بناء على محاكمات غير عادلة شابها عيوب في الإجراءات وعصف بحقوق الدفاع، إذ صدر 1026 حكمًا بالإعدام، 48 منهم واجب النفاذ، بينما تم تنفيذ 47 حكمًا في 12 قضية. موضحا ان هناك تجاهل عمدي لتقديم الرعاية الطبية للمساجين، وتعمد للإبقاء على الأحوال المعيشية للسجناء رديئة، رغم تلقي العسكر توصيات في هذا الصدد، وفق شهادات معتقلين سياسيين سابقين.

وكشف التقرير عن أن هناك إرادة سياسية واضحة للمضي قدمًا في هذا المضمار، فخلال فترة التقرير كان للسيسي تصريحات تعكس نية مبيتة للتوسع في عقوبة الإعدام، ففي جنازة النائب العام السابق هشام بركات في يونيو 2015 وجه كلمته للقضاة بوجوب تنفيذ أحكام الإعدام، كما دافع خلال القمة الأوروبية العربية الأولى عن تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 15 شخصًا خلال شهر واحد، بأن الإعدام جزء من ثقافة وقيم المنطقة العربية!.

الاختفاء القسري

واستقبل نظام الانقلاب 4 توصيات بالتصديق على الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري.

 السيسي كوارث

*سجونه سلخانات للأحرار.. السيسي فى ورطة وإعلامه يحاول تجميل الوجه العكر

دأبت أذرع الانقلاب الإعلامية على نفي ما يتعرض له المصريون في أماكن الاحتجاز، سواء في أقسام الشرطة أو السجون العمومية أو الليمانات (السجون الكبيرة)، مثل أبو زعبل وطره ووادي النطرون وبرج العرب، إلا أنها زادت من وتيرة الدفاع الممجوجة التي سبق وسجلها الروائي وحيد حامد في فيلم البريء”، بطولة الرائعين أحمد زكي ومحمود عبد العزيز، عندما استضاف مأمور السجن مجموعة حقوقية بها وجوه غربيّة للتحقق من أوضاع السجون وكأنها فنادق 5 نجوم.

آخر ما في هذا المشهد ما كتبه اليوم الحقوقي محمد زارع، من أن “الدولة منظمة رحلة بكره لوكالات دولية لزيارة سجن طره، طبعا السجن بكره حيكون في مستوى فندق ٥ نجوم”.

وأضاف أن “الرحلة هي رد على بيان الأمم المتحدة عن ظروف احتجاز مرسي، واستباق الاستعراض الدوري الشامل. لكن في النهاية الوكالات دي مبتشتغلش بجهاز سامسونج، فالموضوع حيعك على دماغ النظام في النهاية”!.

وقبل أسبوع من الاستعراض الدوري الشامل لمصر أمام الأمم المتحدة، والمحدد له يوم 13 نوفمبر الجاري، استقبل السيسي وفود حقوق الإنسان الإفريقية بالقاهرة، وتحدث معهم عن مفهوم “حقوق الإنسان الشامل”، وأنه يدعم هذا المفهوم.

وفي 22 أكتوبر الماضي، زار وفد من نيابة أمن الدولة العليا (3 أعضاء) سجن طره، واستعرض الفيديو الذي أخرجته الهيئة العامة للاستعلامات نفس الشكل الذي أشار إليه “البريء” ومحمد زارع “فندق 5 نجوم”، واستضافت 2 من المسجونين، وتجاهل أوضاع بقية المسجونين وعددهم في طره يصل إلى الآلاف، فضلا عن أوضاع 60 ألف سجين ومئات المختفين قسريا في أماكن الاحتجاز بمصر.

الناشط سامي الجمال كتب عن هذه الأوضاع التي حاقت برئيس مصر المنتخب الدكتور محمد مرسي وتسببت في قتله، فقال: “سواء اتفقت أو اختلفت مع مرسي.. ولكن الظروف الوحشية التي يلاقيها المسجونون في مصر هي القضية التي لا يمكن السكوت عليها.. وانهيار آخر لنظام السيسي.. وأصبح القتل خارج القانون عملا ممنهجا.. وما زال الشعب يرزح تحت أساليب القمع وكبت الحريات وتجريد المصريين من أبسط حقوق الإنسان مستمرة”.

خلاصة رأي هذا القطاع من النشطاء، أن الأمم المتحدة لديها على الأقل منذ الاستعراض السابق لملف مصر أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف في 2014، كل التقارير والتوصيات التي قُتل على إثرها ما يزيد على 400 حالة اعتقال بالإهمال الطبي، فضلا عن الاعتقال التعسفي والتعذيب والحرمان من الحقوق التي نص عليها القانون.

شهادة صحفي

وفي رسالة مسربة للصحفي مصطفى الأعصر، المحبوس احتياطيا على ذمة القضية 441، التي تضم صحفيين وحقوقيين، قال إنه فقد الثقة والأمل بمنظومة العدالة في بلاده.

وكتب “الأعصر”، في رسالته: “لقد فقدت الثقة والأمل في منظومة العدالة كلها، بمن فيها من المحامين المُستضعفين الذين يعرفون جيدا أن وجودهم لا نافع له ولا طائل من ورائه إلا اكتمال النصاب القانوني الشكلي، وجودهم صوري لا فائدة منه؛ لذا قررت ألَّا يكون لي ممثل أو محامٍ أمام القضاء في الجلسات المقبلة”.

وأضاف: “وليس هذا هو السبب الوحيد لقراري، إنما أيضا لأنَّ هؤلاء المحامين الذين هم في غالبيتهم من أصدقائنا لم يكونوا على قدر المسئولية والثقة، ولم يُقدموا المرجو والمأمول منهم، بل على النقيض تعاملوا مع ظروف محبسنا بشيء من الاستهتار والتقصير والانتهازية لأجل التربّح من وراء محبسنا وآلامنا، سواء كان تربحا ماديا أو معنويا، هذا التربح المُغلَّف بقشرة نضالية بائسة وهشّة لها مسحة الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة والرأي.

و”الأعصر”، محبوس احتياطا على ذمة القضية رقم (441) لسنة 2018، بعدما ألقي القبض عليه في فبراير 2018، من الشارع، مع زميله الصحفي الشاب “حسن البنا”، خلال عملهما لإنتاج فيلم تسجيلي حول “التحول الديمقراطي” في مصر.

آية حجازي

ترامب الذي يعتبر السيسي ديكتاتوره المفضل تدخل لمرات محدودة للغاية في سبيل الإفراج عن بعض الأمريكان المحتجزين في سجون الانقلاب، ومن هؤلاء الناشطة الأمريكية من أصول مصرية “آية حجازي” التي اتهمت بإهانة السيسي، فأمر بحبسها بتهم الانضمام إلى جماعة محظورة!.

وقالت آية حجازي: “إن الرئيس الراحل “محمد مرسي” قتل مرتين، حينما وقع ضحية النظام والقائد العسكري الذي انقلب عليه، وضحية جهل ومطامع من حوله ومن يؤيدونه”.

وبغض النظر عن خلفيتها الأيديولوجية المختلفة مع جماعة الإخوان من جوانب عدة، إلا أن “حجازي” أكدت أن الرئيس محمد مرسي قتل إهمالا في السجن. مشيرة إلى تواصلها مع الصحف العالمية، وقالت إن المحررين ردوا عليها بشكل مرعب: “لقد كتبنا عنه مرة، ولا ننوي متابعة الأمر أكثر من ذلك”.

وتابعت: “ثم تواصلت مع مقررة الأمم المتحدة للقتل العشوائي والخارج لإطار القانون والناشطة الحقوقية السيدة كالمارد، كناشطة تؤمن بعملها، اهتمت كثيرا بشأنه ووعدت بالتحقيق في موته”.

تحقيق دولي

ومنذ اغتيال الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر،  في 17 يونيو الماضي، أثناء محاكمته بعد 6 سنوات من حبسه انفراديا، على ذمة قضايا لا يعترف بها، منذ الانقلاب عليه من قبل وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، في يوليو 2013.

غير أن سياسيين وبرلمانيين وحقوقيين، ومفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة؛ سعوا منذ اللحظة الأولى إلى التحقيق في الاغتيال بعدما اعتبرها البعض “قتلا متعمدا بسبب الإهمال الطبي”، وطالبوا بتحقيق دولي في الأمر.

 

*شاهد من أهلها”.. قرى بأكملها سقطت من اهتمامات حكومة الانقلاب

الفقر والجهل والمرض.. ثالوث يحيط بالقرى الأكثر فقرًا في مصر، رغم الوعود الرسمية المتكررة بالقضاء عليه، إلا أنه يزداد خطورة وتفاقمًا. فى تلك القرى تختلط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى، والمنازل بالمقابر، والآمال بالآلام، وتصطدم أحلام الأهالى فى عيش كريم يؤمّن حياتهم ويحقق الاستقرار لهم ولأولادهم بصخرة واقع مؤلم ينزل بإنسانيتهم وآدميتهم من أسمى الدرجات إلى أدنى الدركات، دون أن يُسمع لهم رأى، أو تحل لهم شكوى، أو تستجاب لهم مناشدة.

تقول الأرقام الرسمية، إن نسبة الفقر فى مصر 27.7%، وإن محافظات الصعيد هى الأكثر فقرا داخل الدولة بنسبة تفوق 50%، وإن أسيوط هى أفقر المحافظات، حيث تصل نسبة الفقر فيها ٦٦%، تليها سوهاج وقنا والمنيا وأسوان.

بلا اهتمام

وفي هذا الإطار قال حامد جلال، عضو مجلس نواب العسكر عن المحلة بالغربية، إن القرى الفقيرة والمعدومة في محافظات الدلتا تحتاج خطة حكومية مستقلة خاصة، فليس من المقبول أن تظل هناك قرى بأكملها ساقطة تمامًا من اهتمامات الحكومة، ولا يوجد بها أدنى المقومات اللازمة لحياة كريمة.

وواصل فضح حكومة الانقلاب فقال: “على سبيل المثال يشتكي أهالى قرية البرامون من انعدام أى خدمات تذكر، حيث تقع جغرافيا عند نهايات الوحدة المحلية لقرية بشبيش والوحدة المحلية لقرية محلة حسن، ولهذا أصبحوا فى عالم النسيان، ولا توجد بالقرية مدرسة تخدم أهالى المنطقة، ولهذا السبب يضطر أبناؤنا للسير يوميًّا لمسافة تزيد على 10 كيلومترات يوميا وسط الحقول الزراعية على السكك والطرق الترابية، وهو ما يعرضهم للخطر“.

وتابع: “بخصوص الخدمات الصحية لا توجد وحدة صحية تخدم أهالى المنطقة، حتى إن القرية الأم وهى قرية محلة القصب لا توجد بها وحدة صحية، ولهذا يضطر المرضى للسفر إلى مدينة المحلة الكبرى، لتلقى العلاج ويتحملون الكثير من المشقة والتعب“.

قرى مصر تعيش فى العصور الوسطى

وسبق أن تناول الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، فى تقرير له، أوضاع البنية التحتية والخدمات فى 4655 قرية هى عدد القرى فى أنحاء مصر. التقرير كشف عن قصور كبير فى حجم ما تتلقاه تلك القرى من اهتمام على مستويات مختلفة، سواء فى توفير وسائل النقل الحكومية أو الطرق أو الصرف الصحى أو خدمات الغاز والاتصالات والتعليم الثانوى.

وتحت عنوان «أهم الخدمات التى تحتاجها القرى»، قال الجهاز المركزى للمحاسبات، إن نحو 60% من القرى تحتاج إلى إنشاء مدارس و37% يحتاج إلى مركز ثقافى.

وأوضح التقرير أن المدارس الابتدائية الحكومية موجودة فى 95.3% من القرى، لكن المدارس الثانوية موجودة فى 18.2% منها فقط.

المدارس الإعدادية الحكومية موجودة فى 82% من القرى، وتتمتع 85% من قرى بوجود مدارس ابتدائية وإعدادية فى نفس الوقت.

وأوضح التقرير أن 3.8% فقط من القرى توجد بها مكتبات عامة ثابتة، و2.8% بها مكتبة للطفل، و20% بها مراكز خدمات تعليمية، والمقاهى تنتشر فى القرى كما تنتشر مراكز الشباب، إذ تتواجد مراكز الشباب بنحو 67%، بينما تنشر المقاهى بنسبة 65%.

 75%من ريف مصر بلا صرف صحى

أظهر المسح أن 74.3% من قرى مصر لا يوجد بها صرف صحى، فى حين أن 21% من القرى بها صرف صحى متصل لمعظم المنازل، ورغم ضآلة النسبة التى يوجد بها صرف صحى فى قرى مصر، فإن 52.6% من القرى التى يوجد بها صرف تعانى من انسداد فى شبكاتها.

وأظهر المسح أن محافظات كفر الشيخ والفيوم والجيزة والقليوبية من أكثر المحافظات التى تعانى من انسداد يومى فى شبكات الصرف الصحى، وتمثل قرى هذه المحافظات 3.8% من إجمالى القرى. بينما تعانى 25% من القرى المتصلة بشبكة الصرف الصحى من انسداد مرة واحدة شهريا.

وفيما يتعلق بحالة مبانى القرى، قال المسح إن 49% من مبانى القرى المصرية تعانى من نشع للمياه فى أجزاء منها، و12% من المبانى يوجد نشع فى معظمها، بينما 39% فقط من المبانى فى القرى لا يوجد بها نشع للمياه.

وتتمتع 86.7% من قرى مصر بوجود الترع، إلا أن 71% من هذه الترع مسدودة بالقمامة المتراكمة، و43.7% منها بها حيوانات نافقة، ونحو 27% من الترع والمصارف متهالكة الجسور.

اختفاء وسائل النقل والطرق المتهالكة 

يعتمد 63% من القاطنين فى القرى، بحسب المركزى للإحصاء، على الميكروباصات الخاصة للانتقال إلى المراكز، بينما يعتمد 25% على سيارات «نصف نقل» لنفس الغرض، بينما تتوزع النسبة الباقية على التوتوك بنسبة 3.5%، وأتوبيسات تابعة للوحدة المحلية أو هيئة النقل العام بالمحافظات الحكومية بنسبة 1.4%، والقطار بنسبة 0.7%.

وتزيد نسبة اعتماد القرى على الميكروباص الخاص للتوجه إلى المحافظة، حيث يعتمد عليها أكثر من 87%، وتقل نسبة الاعتماد على التوتوك لهذا الغرض إلى 0.3%.

كذلك أظهر المسح أن هناك تعديات على 40% من الطرق الرئيسية بالقرى المصرية، وأغلب تلك التعديات تتمثل فى محال تفرش بضاعتها فى الطرق، والمقاهى والورش، وتتصدر قرى محافظات الجيزة، والفيوم، والقليوبية، وكفر الشيخ، هذا النوع من التعديات.

ويقول التقرير، إن 60% من هذه التعديات تتسبب فى صعوبة مرور السيارات، فى حين أن أكثر من 16% من هذه التعديات أدى إلى صعوبة مرور الأفراد.

نصف القرى بلا اتصالات

ما زال النشاط الزراعى هو النشاط الغالب على كل قرى الريف المصرى، حيث ذكر المسح أن أكثر من 97% من قرى محافظات مصر ما زالت تعتمد على النشاط الزراعى كنشاط أساسى، فيما يتواجد النشاط التجارى فى 68.5% من القرى، وتعتمد 34% فقط من قرى محافظات مصر على النشاط الصناعى، وهى محافظات دمياط المنيا والبحيرة.

التقرير ذكر أن أغلب القرى فى مصر تعانى من عدم انتشار وسائل الاتصال، حيث لا توجد فى 49% من قرى مصر مكاتب بريد، ولا يوجد فى 75% منها سنترال حكومى.

ورصد المسح أهمية وجود الجمعيات الأهلية فى القرى، حيث تُمثل الخدمات التى تقدمها مصدرًا رئيسيًّا لأهالى هذه القرى.

انقطاع الكهرباء ولا غاز

رغم أن معظم القرى المصرية متصلة بالشبكة الكهربائية بنسبة 97.5%، وفقا لمسح الجهاز المركزى، إلا أن التيار الكهربى ينقطع بصفة يومية فى 22% من تلك القرى، بينما تنقطع كل يومين فى 38% منها، وكل ثلاثة أيام فى 23% من القرى.

ويضيف الجهاز أن 0.4% من منازل القرى المصرية غير متصلة بالشبكة الكهربائية، وتتركز هذه المنازل فى محافظات البحر الأحمر وأسوان ومطروح.

ويوضح التقرير أن 97.1% من قرى مصر محرومة من الغاز الطبيعى، ولا يتواجد الغاز سوى فى قرى محافظتى دمياط والقليوبية. فى حين أن أغلب القرى المصرية (96.5%) تتمتع بوجود شبكة مياه عامة لمعظم المساكن، بينما 2% من القرى لا توجد بها تلك الشبكة ومعظمها فى محافظات الجيزة، والشرقية، والبحيرة.

وذكر المسح، أن محافظتى البحر الأحمر، والوادى الجديد والتى تمثل نحو 1.5% من قرى مصر، تحصل على المياه من خلال سيارات نقل مياه.

وتعد قرى محافظات دمياط والفيوم والإسماعيلية من أكثر القرى حظا، حيث أظهر المسح أنها لا تعانى من انقطاع المياه، وتمثل هذه المحافظات 27.5% من قرى مصر. بينما تعانى 15% من القرى من انقطاع فى المياه بصفة يومية، وتعانى 20% من القرى من انقطاع يحدث كل يومين أو ثلاثة.

وأشار المسح، إلى أن 37% من قرى مصر يحدث فيها انقطاع للمياه مرة واحدة أسبوعيا.

 

تلفيق الاتهامات للأبرياء نهج داخلية السيسي لحماية نظامه الانقلابي.. الأحد 10 نوفمبر.. رعب السيسي من تقرير الأمم المتحدة حول الرئيس مرسي

السيسي مجرم مطلوبتلفيق الاتهامات للأبرياء نهج داخلية السيسي لحماية نظامه الانقلابي.. الأحد 10 نوفمبر.. رعب السيسي من تقرير الأمم المتحدة حول الرئيس مرسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية


*أوقفوا الإعدامات” تطالب بالحياة لشقيقين ينتظران الموت على أيدي العسكر

طالبت حملة “أوقفوا الإعدامات” بالحياة للشقيقين المهندس محمد صابر رمضان نصر والمحاسب محمود، الصادر ضدهما حكم إعدام جائر بشكل نهائي من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل بهزلية “أجناد مصر” في يوم 7 من شهر مايو لعام 2019.

وأشارت الحملة إلى أن الأزمة بدأت يوم 14 من شهر فبراير 2014 حين تم اعتقالهما من منزليهما، في أرض اللواء والحي العاشر، وتعرضا للإخفاء القسري مدة 3 أشهر ونصف، قامت فيهم الأسرة بعمل تلغرافات لكل الجهات الرسمية ولكن دون جدوى.

وتابعت: بعد ذلك ظهر الشقيقان في نيابة أمن الانقلاب العليا على ذمة القضية الهزلية “أجناد مصر” وبدون حضور أي محام معهما، ومنذ فبراير لعام 2018 حتى الآن ممنوعان من الزيارة ولم يعلم عنهما أي شيء، مثل آلاف المعتقلين القابعين في سجون العسكر.

وتساءلت: متى يتوقف انتهاك الحقوق الأساسية للسجناء خاصة المحكوم عليهم بالإعدام؟؟

وأشارت الحملة إلى بعض من الحقوق الأساسية التي أكدتها المعايير الدولية والإقليمية لكل محتجز أو معتقل “سجين” بينها ما يلي:

  • عدم التعرض للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
  • احترام كرامة السجناء وقيمتهم كبشر.
  • تقديم الرعاية الطبية اللازمة بما في ذلك علاج اضطرابات الصحة العقلية.
  • غذاء ذو قيمة غذائية جيدة ومياه صالحة للشرب.
  • ظروف معيشة نظيفة وملائمة، بما في ذلك أماكن للنوم والحمام.
  • التعرض للهواء الطلق والتمرينات البدنية.
  • مساحة شخصية كافية
  • إتاحة الوصول إلى الأنشطة التعليمية والمهنية.
  • تواصل منتظم مع الأصدقاء والعائلة.
  • تواصل مع المحامين

وأوضحت الحملة طرفا من الظروف القاسية التي يتعرض لها كل من يصدر بحقه حكم الإعدام تحدث فيما يعرف بـ”طابور الإعدام” وهو مصطلح معناه منطقة السجن التي يتم فيها احتجاز السجناء المحكوم عليهم بالإعدام. وهؤلاء السجناء هم من ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام منذ اللحظة التي حُكم عليهم فيها في أول درجة من التقاضي إلى أن يتم إعدامهم أو استبدال العقوبة أو الإفراج عنهم في حالة تبرئتهم، بما في ذلك خلال فترة الاستئناف.

وأضافت أن طابور الإعدام يتصف عادة بالعوامل الثلاثة التالية:

ظروف احتجاز قاسية

طول مفرط لفترة الحبس

ألم العيش تحت حكم الإعدام

وقالت: عادة ما يمضي المحكوم عليهم بالإعدام في السجون المصرية، خاصة السياسيين، وقتهم كالتالي: معزولين عن باقي السجناء ويقيمون في الحبس الانفرادي البالغ مساحته 1.5 م × 2 م، دون حمام أو إضاءة كافية أو تهوية.

كما أنه لا يسمح لهم بالخروج من الزنزانة إلا 15 دقيقة في اليوم فقط للتمشية” وتفريغ الدلو الذي يستخدمونه كحمام ويقضون ما يصل إلى 23 ساعة و 45 دقيقة في اليوم وحدهم في زنزانتهم وكثيرا ما يجرى حرمانهم من تلك التمشية.

واختتمت: ألا يكفي الحكم الظالم بالحرمان من الحياة وعذاب انتظار الموت؟؟

 

*نساء ضد الانقلاب” تطالب بالحرية للرضّع وتستنكر السجن 15 عاما للدكتورة مها خليفة

طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بإنقاذ الأطفال الرضع من أيدي النظام الغاشم والذي بلغ جنونه وانتهاكاته إلى حد لم يوصف بعد حتى يتم إخفاؤهم قسريا.

وقالت الحركة عبر صفحتها على فيس بوك: نظام الانقلاب يفقد عقله ويمارس الجنون والإجرام في أبشع صوره، لم يكتفوا باعتقال الرجال والنساء وكبار السن وحتى الأطفال وصل بهم جنونهم إلى اعتقال الرضع كما جرى مع الطفلة عاليا” وأسرتها من قبل واليوم الرضيع “البرا” مع أمه منار أبوالنجا وأبيه وهم جميعا قيد الإخفاء القسري من مارس 2019 عندما تم اقتيادهم من منزلهم بالإسكندرية إلى جهات مجهولة.

وأضافت: “كما تم اعتقال الطفل الرضيع الذي لم يكمل الثلاثة أشهر “فارستم اعتقاله مع أمه “مي عبدالستار” وأبيه وخاله والذي قضي رهن الاعتقال ثلاث سنوات سابقة من أول نوفمبر!”.

كما طالبت الحركة بالتضامن والدعم للمعتقلة الدكتورة “مها خليفة”، والتي صدر ضدها حكم جائر من محكمة عسكرية لم تتوافر فيها إجراءات ومواصفات التقاضي العادل بالسجن 15 سنة.

وقالت: “مها الطيبة البشوشة اللي اتبهدلت جوه السجن تاخد 15 سنه عادي! مها أم الـ6 أطفال اللي كانت سايبه توأم 7 شهور معرفتهمش من بعض أول زيارة راحولها تاخد بكل بساطة 15 سنة! مها اللي كل شويه أطفالها يقولوا ماما جايه امتى يقولوا قريب، أصل ماما مظلومة، يقولولهم إيه بعد ما أخدت 15 سنة!”.

وأضافت: “طيب وإحساس مها نفسها وظلمها! وجع والله وجع! ادعوا لمها كتير ادعولها”.

 

*اعتقال مواطن ومطالبات بالكشف عن مصير أبناء البحيرة المختفين قسريا

اعتقلت مليشيات الانقلاب بالإسكندرية  المواطن “رجب عيد فهيم زعير” من أبناء دمنهور محافظة البحيرة دون سند من القانون بشكل تعسفي  ضمن جرائمها التي لا تسقط بالتقادم

وذكرت أسرة الضحية أن جريمة اختطافه تمت أمس السبت من المنتزة بالإسكندرية ، وحملت سلامته لوزير الداخلية بحكومة الانقلاب ،وطالبت بالكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه .

كما ناشدت أسرته منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بتوثيق الجريمة والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه وإطلاق سراحه ووقف نزيف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان .

إلى ذلك جدد أهالي عدد من المختفين قسريا من أبناء البحيرة المطالبة بالكشف عن أماكن احتجازهم وإجلاء مصيرهم ووقف الجريمة التي تعد جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم بينهم كلا من

أمين عبد المعطي أمين خليل” من البحيرة كفر الدوار، تم إخفاؤه منذ اعتقاله تعسفيًّا من الشارع يوم 6 أبريل 2019.

جمال الصعيدي” من أبناء مركز شبراخيت، تم إخفاؤه منذ اعتقاله من منزله يوم 15 يونيو الماضي.

محمد السيد الحويط” من أبناء مركز شبراخيت، تم إخفاؤه منذ اعتقاله من منزله يوم 15 يونيو الماضي.

يوسف رجب” من أبناء مركز شبراخيت، تم إخفاؤه منذ اعتقاله من منزله يوم 15 يونيو الماضي.

أيمن عبد العظيم شعت” من أبناء مركز شبراخيت، تم إخفاؤه من كمين قراقص بدمنهور في مارس الماضي.

ياسر محمد حسن جاب الله” من أبناء مدينة النوبارية، تم إخفاؤه منذ اعتقاله من منزله في يونيو الماضي.

كان مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” قد وثق، في تقرير له مؤخرا، الانتهاكات التي تم رصدها في مصر خلال الربع الثالث لعام 2019، والتي بلغت 4186 انتهاكًا متنوعًا، بينها 860 جريمة إخفاء قسري، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم، فضلا عن اعتقال 3000 مواطن بشكل تعسفي، بينهم 124 امرأة تعرّض بعضهن للإخفاء القسري أيضًا.

 

*بالأسماء.. استغاثة للكشف عن مصير 37 شرقاويا بينهم أم ورضيعها

بالتزامن مع قرب مناقشة الملف الحقوقي المصري ضمن الاستعراض الدوري بالأمم المتحدة، المقرر يوم 13 نوفمبر الجاري ، أطلق أهالى 37 من المختفين قسريا في الشرقية استغاثة لكل من يهمه الأمر للكشف عن مصير أولادهم في سجون الانقلاب.

وذكر الأهالي أن سلطات النظام الانقلابي الحالي في مصر ترفض الكشف عن مكان احتجاز أبنائهم منذ اعتقالهم دون سند من القانون لمدد متفاوتة دون ذكر الأسباب، رغم تحرير البلاغات والتلغرافات التي توثق الجريمة دون أي تعاط حتى الآن.

وأوضحوا أن المختفين قسريا من أبناء المحافظة تتراوح فترات إخفائهم ما بين نحو أسبوع إلى ما يزيد عن 6 سنوات مضت على اختطافهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياتهم.

كانت رابطة أسر المعتقلين فى الشرقية قد ناشدت فى وقت سابق منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر التحرك بشكل عاجل على جميع الأصعدة رحمة بأسر المختفين الذين يتصاعد قلقهم البالغ على سلامة ذويهم في ظل تجاهل الجهات المعنية لجميع البلاغات والتلغرافات التي تطالب بالكشف عن مصيرهم المجهول، وهم:

1- أحمد محمد عبدالستار تم اختطافه من منزله بمدينة العاشر من رمضان يوم 8 نوفمبر الجاري  ولا يعلم مكان احتجازه

2- اشرف عبدالمنعم احمد عماره، ٤٩ سنة، قرية مهديه مركز ههيا، تم اختطافه من منزله يوم 7 نوفمبر الجارى 2019 وهو موظف بالمعاش ويعاني من أمراض عدة وخطيرة بالقلب وبالمخ وسبق اعتقاله في 2014.

3- أحمد محمود عطية شريف، 55 سنة ، معلم خبير بالثانوي، قرية مهديه مركز ههيا، تم اختطافه من منزله يوم 7 نوفمبر الجارى 2019 ،وسبق اعتقاله في 2014، وحكمت محكمة جنايات الزقازيق في 13 ديسمبر 2015 ببرائته.

4- مي محمد عبد الستار وطفلهما “فارس إسلام حسين” يبلغ من العمر 3 شهور، تم اختطافها وزوجها يوم 1 نوفمبر 2019 الجاري من منزلهم بالقاهرة .

5- محمد الشبراوي من أبناء قرية الميهملى مركز أبوكبير وتم اختطافه من منزله بقريته يوم 1 نوفمبر الجارى 2019

6- محمد محمد منصور من أبناء مركز أبوكبير وتم اختطافه من قبل قوات الانقلاب  مطلع نوفمبر الجارى 2019 من الشارع

7- عبد الرحمن ابرهيم  سليمان 46 عاما  تم اختطافه من أحد الأكمنة بمدينة العاشر من رمضان أثناء توجهه لمقر عمله يوم 14 اكتوبر 2019 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن

8- عبده عبد العاطي عرفة، من شلشلمون بمنيا القمح، تم اعتقاله يوم 26 سبتمبر 2019 من كمين أمني بمنيا القمح.

9- عمر محمد الجندي “18 سنة”، إعدادي هندسة بلبيس، من قرية هربيط بأبوكبير؛ اعتقل بتاريخ 24 سبتمبر 2019 حيث كان متوجها إلى ميدان العتبة بالقاهرة بعد يومه الدراسي مع أصدقائه، فأوقفهم أمين شرطة وقام بتفتيش هواتفهم وفحص هوياتهم ثم قام باعتقاله دون أصدقائه الثلاثة.

10 – محمد جمال الياسرجي” 34 سنة متزوج ، من أبناء قرية قنتير التابعة لمركز فاقوس وتم اختطافه يوم 16 سبتمبر 2019

11- أحمد عادل سلطان من أبناء قرية سلمنت التابعة لمركز بلبيس وتم اختطافه يوم الخميس12 سبتمبر2019

12- ابراهيم حسن عبد المنعم حسن جباره” – 26 سنة – عامل ف مخبز ومقيم القرين محافظة الشرقيه – مركز ابو حماد – منذ اعتقاله يوم ٨ سبتمبر 2019 من مكان عمله.

13-  أحمد إبراهيم أنور من أبناء مركز الزقازيق وتم اختطافه يوم 12 أغسطس 2019 واقتياده لجهة غير معلومة.

14- محمد سعيد عبد العزيز، منطقة حسن صالح بمدينة الزقازيق، تم إخفاؤه بعد اعتقاله في 29 يوليو2019 أثناء عودته من العمل بمدينة العاشر من رمضان حيث يعمل في (شركة الشرق الأوسط للوثائق).

15- الدكتور أسامة الكاشف، طبيب بمستشفى منيا القمح العام، تم إخفاؤه منذ اعتقاله من منزله بالعاشر من رمضان في 10 يونيو 2019.

16- أشرف إبراهيم علي أحمد تم اختطافه من منزله بالحي الثاني عشر بمدينة العاشر من رمضان، يوم 10 مايو 2019

17- عمرو محمد وضاح علوى محمد يوسف، ههيا العلاقمه، اعتقال يوم 28 ابريل 2019 ، السن ٣٨، يعمل بالقطاع الخاص، 3 أولاد، من موقف الزقازيق

18- فؤاد حامد مهدى، اعتقال يوم 29 ابريل 2019 ، ههيا العلاقمه، الس40 سنة، 4 أولاد، موظف بشركة بترول، اعتقال

19- عبدالرحمن محمد رجب الغرباوى (عزبة مختار بيه – ههيا )، اعتقال في 1 ابريل 2019من مقر عمله بالعاشر، 29 سنه، متزوج .

20- معاذ محمد عبد الرحمن غانم، طالب بكلية اللغة العربية، معتقل منذ 7 مارس 2019، من محل عمله “محل أدوات كهربائية” بقرية حفنا – بلبيس، تم إخفاؤه منذ اعتقاله.

21- محمد ماهر أحمد الهنداوي ، تم اخفائه من داخل قسم ثانى العاشر من رمضان بتاريخ 27 فبراير 2019  بعدما أنهى مدة حبسه 5 سنوات فى سجون الانقلاب، وكان متواجدًا منذ تاريخ 9 فبراير الماضي بقسم ثاني العاشر من رمضان لإنهاء إجراءات الإفراج عنه .

22- محمد محمود محمد عبد الحليم، مقيم بقرية هربيط التابعة لمركز أبو كبير، وذلك للشهر الثامن على التوالي. فبعد اعتقال لمدة سنتين، تعرض خلالهما للاختفاء والتعذيب 4 مرات لفترات متفاوتة، كان آخرهم اختطافه من داخل مركز شرطة أبو كبير واقتياده إلى جهة مجهولة، عقب إخلاء سبيله بتاريخ 23 فبراير 2019

23-عبدالرحمن عبده عبدالرحمن سلامه، 5 فبراير2019 ، كمين بمدينة نصر، 33 سنه، مندوب مبيعات، من عزبة رضوان العلاقمة ههيا

24- أحمد السيد حسن مجاهد، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة، مدينة أبوحماد، مختفي منذ 25 نوفمبر 2018 من داخل الحرم الجامعي بجامعة الأزهر.

25- جمال عبدالناصر البهنساوي، اعتقل أثناء عودته من السعودية برا بسيارته، في 15 نوفمبر 2018.

26 – عبدالله عبدالناصر البهنساوي، اعتقلته قوات أمن الشرقية، عندما ذهب للإبلاغ عن أخيه جمال، بعدها بيوم واحد، بتاريخ 16 نوفمبر 2018 وهما من أبناء قرية  الأسدية مركز أبو حماد، وأشقاء للشهيد أحمد البهنساوي.

27- عمر عبد المقصود، طالب تم اعتقاله من أحد الشوارع مدينة الزقازيق، يوم 26 مارس 2018 وإخفاؤه قسريًا بدون سند قانوني.

28- محمد منصور حسن محمد “57 عامًا”، أحد أبناء مركز أبوحماد، ويعمل موظفًا بمحطة الكهرباء، اعتقل يوم السبت 23 فبراير 2018 من محل عمله بمدينة الإسماعيلية ولم يُستدل على مكانه حتى الآن.

29- أحمد محمد السواح، طالب بالفرقة الرابعة بطب الأزهر ومقيم بمركز الحسينية، اعتقل يوم 13 فبراير 2018 أثناء وجوده في سكنه الطلابي

30- أسامة محمد السواح، طالب هندسة مدني، ومقيم بمركز الحسينية، تم اعتقاله يوم 13 فبراير 2018 أثناء وجوده في سكنه الطلابي

31- طارق رفعت عكاشة، 23 عاما، طالب بكلية زراعة جامعة الازهر، من أبناء العاشر من رمضان، اتخطف يوم 1 يناير 2018، من التجمع الخامس الساعة ٨:٣٠ م.

32- عاطف العيسوي من قرية المشاعلة بأبو كبير، 38 سنة، وتم اعتقاله بتاريخ 27 ديسمبر عام 2017.

33عمار محمود ابراهيم النادي، 19 سنة، مقيم بالزقازيق طالب بكلية الآداب جامعة الزقازيق، اختطف يوم 16 ديسمبر 2017.

34- أبوبكر علي عبدالمطلب عبد المقصود السنهوتي، 19 سنة، طالب بكلية التربية جامعة الأزهر من مدينة الزقازيق، اختطف يوم 16 ديسمبر 2017.

35 – أحمد محمد السيد، 39 عامًا، من أبناء مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، مختفي منذ 10 يناير 2015 من محطة المترو بالقاهرة.

36- محمد السيد محمد إسماعيل، استشاري جراحة عامة وأورام ومدير مستشفى القنايات، اختطف يوم 24 اغسطس 2013 من أمام بيته بالزقازيق بمحافظة الشرقية.

37- محمد عبدالله برعي عبدالعال، 45 عاما، 52عاما، أعمال حرة، مقيم بمدينة الحسينية، تم اعتقاله من داخل مسجد المصطفى بشارع صلاح سالم بتاريخ 5 يوليو 2013.

 

*بالأسماء.. ظهور 21 من المختفين قسريًّا في سلخانات العسكر

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 21 من المختفين قسريًّا في سلخانات الانقلاب لفترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم، اليوم الأحد، أمام نيابة أمن الدولة العليا.

والمختفون قسريًّا هم: شادى زغلول محمد، حامد أحمد محمدين محمد، عبد الرحمن محمود بسيونى، سيد محمد مغربي محمد، عادل عبد المنعم فتوح، محمد أبو زيد سعيد عليوة، رمضان مختار عبد الله علي، سامى أحمد موسى عبد العظيم، مصطفى عبد الحميد عبد العال، خالد حسن محمد حسانين.

كما تضم القائمة أيضا: عطية مصطفى عبد الحميد،  مجدى محمد محمد عبد العاطى، هناء محمد منصور، طه محمد عبد الواحد حسن، هيثم سعيد فراج، إسماعيل مرزوق علي، حمدى عبد الجليل أحمد، محمد عبد المنعم محمد رضوان، عيد محمد محمد سليمان، سالم سليمان محمد، مصطفى حسين محمد عمر.

 

*4 أسباب وراء رعب السيسي من تقرير الأمم المتحدة حول الرئيس مرسي

تسود حالة من الرعب في أوساط عصابة الانقلاب، عقب الإعلان عن تقرير المقرر الخاص بالإعدام في الأمم المتحدة، والذي اتهم فيه سلطات الانقلاب بالمسئولية عن وفاة الرئيس مرسي، وحذر من خطورة السجون ومراكز الاحتجاز على حياة آلاف المعتقلين في مصر.

موقف صعب

ويري مراقبون أن لهذا الرعب عدة أسباب، أولها: أن التقرير الأممي صعّب من موقف عصابة الانقلاب في الدفاع عن نفسها وتجميل صورتها القبيحة، خلال مناقشة الملف المصري لحقوق الإنسان يوم 13 نوفمبر الجاري، خاصة وأن التقرير الأممي أكد وجود أدلة من مصادر عدة تفيد بتعرض آلاف المعتقلين لانتهاكات حقوقية بعضهم حياته في خطر، وأشار إلى أن الانتهاكات الحقوقية المستمرة بحق المعتقلين في مصر تبدو كأنها نهج لنظام عبد الفتاح السيسي ضد خصومه.

وذكر التقرير أن الرئيس مرسي كان يقضي 23 ساعة يوميا في حبس انفرادي ولا يسمح له بلقاء آخرين أو الحصول على كتب وصحف، وأنه لم يحصل على العناية اللازمة كمريض سكر وضغط دم، وفقد تدريجيًّا الرؤية بعينه اليسرى، وعانى من إغماءات متكررة، وأن سلطات الانقلاب تلقت تحذيرات عدة من أن ظروف احتجاز مرسي قد تقود لوفاته، لكن لا دليل على أنها تجاوبت مع ذلك، مشيرا إلى أن ظروف احتجاز عصام الحداد ونجله جهاد تتشابه مع ظروف احتجاز مرسي حيث يتم منعهما من تلقي العلاج”.

وأضاف التقرير: “تلقينا تقارير عن ازدحام الزنازين بالسجون المصرية، وعدم توفير الطعام المناسب، وضعف التهوية، ومنع السجناء من التعرض للشمس، ومنع الزيارات عن السجناء، ومنعهم من تلقي العلاج الضروري، ووضع العديد منهم في حبس انفرادي لمدد طويلة”، مشيرًا إلى أن الانتهاكات بحق المعتقلين بمصر تشمل الاحتجاز دون اتهامات والعزل عن العالم الخارجي وعدم السماح لهم بلقاء محاميهم”.

اهتمام دولي

ويكمن ثاني تلك الأسباب في إعادة التقرير إلى الواجهة مرة أخرى جريمة قتل العسكر للرئيس مرسي، حيث عنونت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية خبرها بـ”خبراء الأمم المتحدة: السجن الوحشي قتل الرئيس المصري السابق”، مشيرة إلى أن الرئيس محمد مرسي تعرض لظروف وحشية داخل السجن أدت إلى وفاته، وأبرزت صحيفة “شيكاجو تربيون” الخبر في موقعها تحت عنوان: “خبراء الأمم المتحدة يصفون مقتل مرسي في مصر بأنه “قتل تعسفي”.

واهتمت صحيفة “نيويورك تايمز” بالأمر أيضا، وأفردت خبرا حول تقرير الأمم المتحدة ووفاة مرسي، ونشرت قناة “فرانس24” تقريرًا عن وفاة الرئيس مرسي قالت فيه، إن: “خبراء الأمم المتحدة يصفون مقتل الرئيس مرسي في مصر بأنه قتل تعسفي”. فيما اهتمت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية بالخبر، ونشرته تحت عنوان: “الأمم المتحدة: وفاة الرئيس السابق مرسي هي “اغتيال تعسفي”. كما نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا عما أصدرته الأمم المتحدة تحت عنوان: “خبراء الأمم المتحدة: وفاة مرسي قد ترقى إلى “القتل التعسفي الذي تقره الدولة”.

تعزيز موقف المنظمات الحقوقية

أما ثالث هذه الأسباب، فيكمن في تعزيز التقرير لموقف المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والمحامين الدوليين المهتمين بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وهو ما تجلّى في إعلان عدد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، بالتعاون مع عدد من المحامين الدوليين، عن تنظيم ندوة في نادي الصحافة بجنيف، عصر الأربعاء المقبل 13 نوفمبر، لمناقشة ملف حقوق الإنسان في مصر.

وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان، في بيان له، إنه “سيتوجه مع مجموعة من المنظمات الحقوقية العاملة في الشأن المصري في عملٍ مشترك للحضور والمشاركة في جلسة المناقشة العامة للملف المصري، والوقوف على التقرير الصادر من الفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل، وردود الحكومة المصرية على هذا التقرير، في الساعة التاسعة صباحا بتوقيت القاهرة بمجلس حقوق الإنسان بجنيف”.

وأضاف المركز: “سيتم تنظيم ندوة حقوقية مع العديد من المنظمات الحقوقية الأخرى وعدد من المحامين الدوليين لمناقشة الملف، وذلك في الساعة الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة، الأربعاء 13 نوفمبر بنادي الصحافة بجنيف”، مشيرا إلى أن المنظمات تهدف من خلال هذه المشاركات إلى تفعيل الملف المصري، والوقوف على حقيقة الانتهاكات التي تتم، والعمل على وقفها والحد منها، والسعي لعدم إفلات مرتكبيها من العقاب.

مقاضاة عصابة العسكر

أمام رابع هذه الأسباب، فيكمن في فتح التقرير المجال أمام المنظمات الحقوقية في مقاضاة عصابة الانقلاب دوليا، وبالتالي مطاردتهم خلال زياراتهم الخارجية، ويدحض مزاعم قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، خلال زياراته الخارجية، بـ”احترم حقوق الإنسان”، وأن ما يحدث لا يعدو كونه محاربة للإرهاب”.

 

*عصابة قتل الرئيس.. هل فقد مصطفى بكري بريق أول طبلة للسيسي؟

لكل شيء بريق وتوهج حتى التطبيل للباطل، إلا أنه مع دوام هذا التطبيل يخفت رويدًا رويدًا بريق البدايات، التي شهدت إطلاق أول رصاصة ضد الشرعية وسقوط أول شهيد للوطن، عندها يقف المطبّل على شاكلة الصحفي النائب في برلمان الدم، مصطفى بكري، حاملا المظهر والشخاليل ومنخرطًا في التهليل للقاتل، الذي طلب بدوره تفويضًا لقتل المزيد من أشجار الوطن.

ويبدو أن الأستاذ بكري قد كبر سنه وشاخ عظمه ووهنت قريحته التطبيلية وذابت كالثلج موهبته، أو ربما استنفد رصيده كاملا مع مرور الأيام وتعاقب الأنظمة على مصر، وعلى الرغم من مرور نحو 24 ساعة على بيان رسمي للأمم المتحدة، اعترفت فيه بأن الرئيس الشهيد محمد مرسي تم قتله تعسفيًّا وبشكل وحشي من قبل العسكر؛ إلا أن رد فعل بكري ومن هم في مثل عمره من المطبلين جاء باهتًا دون أي توابل معتادة.

قتل الرئيس

وقالت الأمم المتحدة، إن ظروف سجن الرئيس الشهيد مرسي يمكن وصفها بأنها وحشية، وإن موته يمكن اعتباره وفق هذه الظروف قتلا عقابيا تعسفيا من قبل العسكر، وأكد خبراء مستقلون تابعون للأمم المتحدة أن نظام السجن في مصر يمكن أن يكون قد أدى إلى موت مرسي، كما أنه قد يضع صحة وحياة آلاف المعتقلين في السجون في خطر شديد.

وعلى الفور استلم بكري المشهد وقام على مسرح بلا جمهور مطبلاً، في محاولة لإنقاذ القاتل قائلا: “إن التقارير الكاذبة التي تحاول النيل من مصر وسمعتها تثبت مجددا أن المؤامرة تأخذ أشكالا متعددة، تقرير مفوضية حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي يزعم أن ما أسماه بالإجراءات التعسفية كانت وراء موت الرئيس المعزول مرسي هو أبلغ دليل على هذا الكذب، لقد توفي مرسي أمام زملائه”.

وتُوفي الرئيس مرسي، أثناء محاكمة ظالمة من قضاء الانقلاب، في يونيو الماضي، إثر نوبة قلبية غامضة، وذلك بعد حبسه لنحو 6 سنوات انفراديا ومنع الزيارات والأدوية والرعاية الصحية عنه، ويستبق التقرير الأممي المراجعة الدورية لمف العسكر الحقوقي بالأمم المتحدة بيومين، والمقررة في 13 نوفمبر الجاري.

وعن تطبيل بكري للقاتل، يقول الناشط نبيل المحجري: “ككل مرة ومنذ خمسينيات القرن الماضي، عملت النخب بشقيها القومجية واليسارجية في وطننا العربي كممسحة لقذارات العسكر والمستبدين.. لهذا ليس غريبًا مواقفك”.

ويرد الناشط أحمد محمود على تهافت دفاع بكري عن جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، بالقول: “وهل وفاة مرسي أمام زملائه تنفي المعاملة السيئة وحرمانه من حقوقه كسجين؟!! هل وفاته أمام زملائه تثبت أن معاملته كانت جيدة وأنه حصل على حقوقه كسجين؟”.

وحشية العسكر

ويقول حساب الجوكر: “الرئيس الشرعي محمد مرسى مات مقتولا على يد زعيم عصابة يحكم دولة، وليس هناك مؤامرة أكبر من جلوس هذا الطاغية على رأس مصر”.

من جهته يقول الدكتور أسامة رشدي، عضو مجلس حقوق الإنسان سابقا: “قضية القتل المتعمد نتيجة الظروف الوحشية التي تعرض لها #الرئيس_مرسي لن تسقط بالتقادم، وهذا التقرير الأممي يمثل البداية لتسليط الضوء على جرائم الطغمة العسكرية الفاسدة التي تمارس إرهاب الدولة في السجون ومقابر الأحياء ضد شعب #مصر لقمعه واستعباده”.

وتقول بعض فقرات نص تقرير الأمم المتحدة، بخصوص قتل الرئيس الشهيد مرسي: “كان يُجبر على النوم على أرضية من الخرسانة ولم يكن يتوفر لديه سوى بطانية واحدة أو اثنتين يتدثر بهما، ولم يكن يسمح له بإدخال أي كتب أو مجلات أو مواد للكتابة أو مذياع. كما حُرم مرسي من الرعاية الصحية والعلاج مما كان يعانيه من مرض السكري وضغط الدم”.

واستُشهد الرئيس محمد مرسي، في 17 يونيو 2019، أثناء حضوره جلسة المحكمة، إذ سقط مغشيا عليه وتوفي بعدها، وقالت سلطات الانقلاب إن مرسي أصيب بنوبة قلبية.

وأثيرت شكوك كثيرة حول ملابسات وفاته من قبل سياسيين وبرلمانيين وحقوقيين ومفوضية حقوق الإنسان الأممية؛ حيث اعتبرها البعض “قتلاً متعمداًبسبب الإهمال الطبي، وطالبوا بتحقيق دولي في الأمر.

ومحمد مرسي هو أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر، وكان مسجونا منذ الغدر به والانقلاب العسكري الذي نفذه وزير دفاعه السفيه عبد الفتاح السيسي، في 3 يوليو 2013، كما قمع الأخير اعتصامين لأنصاره في رابعة والنهضة وسقط آلاف الضحايا في 14 أغسطس 2013.

 

*ينتظرون مصير الرئيس الشهيد.. “المعتقلون” رهائن ومعذبون ومقتولون فهل من متضامن؟

من المؤكد أن سجون الانقلاب العسكري باتت تخنق أكثر من 100 ألف مصري، إلا أن ذلك العدد زاد قليلا طبقا لتقديرات منظمات المجتمع المدني حول أعداد المقبوض عليهم منذ يوم 20 سبتمبر الماضي لأسباب عديدة، منها أن حملة الاعتقالات الأخيرة غير مسبوقة منذ سنوات عدة.

ورغم اختلاف التقديرات، فإن جميع المعنيين يؤكدون أن أعداد المعتقلين والمختفين زادت فوق الـ100 ألف بنحو 3000 شخص، وما زالت الحملة القمعية مستمرة، ويتفق الراصدون والمحامون والحقوقيون على أن الأغلبية العظمى من المعتقلين من فئة الشباب غير المشتغلين بالعمل السياسي، مع بعض قيادات التيار الديمقراطي في مصر.

أنا مضرب

وبشكل عام ومنذ عام 2013، فإن كل الإجراءات التي تحيط بالمعتقلين بعيدة عن القانون والدستور، وفي ظل غياب الرقابة القضائية على السجون، وعدم محاسبة أي مسئول أمني عن حالات التعذيب أو القتل التي حدثت بالسجون أو الأقسام، فإن الوضع الإنساني والحقوقي للمعتقلين يزداد سوءًا وقسوة.

فيما أكد حقوقيون وقضاة سابقون وأسر معتقلين مصريين، أن حملة “أنا مضرب عن الطعام”، التي تم إطلاقها يومي 9 و10 نوفمبر الجاري، هي صرخة تحذير لخطورة ما يحدث للمعتقلين السياسيين، بسجون نظام الانقلاب العسكري برئاسة عبد الفتاح السيسي.

ووفق ذوي المعتقلين، فإن الروح المعنوية للمعتقلين ترتفع بشكل كبير، مع أي حملات تضامنية معهم، ولكنهم هذه المرة لن يكتفوا بذلك، وإنما يريدون إلقاء الضوء على حقيقة ما يحدث بالسجون والمعتقلات، ضد النساء، والرجال، والشيوخ، والأطفال المعتقلين.

وكانت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، قد أطلقت مع عدد من الحقوقيين حملة إضراب تضامنية لمدة 48 ساعة خلال يومي 9 و10 نوفمبر الجاري، تحت عنوان “أنا مضرب عن الطعام”، و”أنقذوا معتقلي مصر”، للفت الأنظار العالمية للأوضاع المأساوية التي يعاني منها المعارضون بسجون السفيه السيسي.

وجاء إطلاق الحملة بالتزامن مع التقرير الخطير الذي أصدرته الأمم المتحدة، وحذرت فيه من تعرض حياة آلاف المعتقلين السياسيين للخطر داخل السجون المصرية، وأن ما جرى مع الرئيس الشهيد محمد مرسي، سوف يتكرر مع المعتقلين الآخرين، الذين يتم قتلهم بشكل ممنهج.

كما تأتي الحملة قبل ثلاثة أيام من مراجعة ملف عسكر الانقلاب في الدورية الشاملة لملف حقوق الإنسان، أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، المقرر لها 13 نوفمبر الجاري.

ومن قصص الغباء العسكري في اعتقال المصريين، يقول محامٍ في المفوضية المصرية للحقوق والحريات، فضل عدم ذكر اسمه، إنه أثناء التحقيقات مع معتقلي سبتمبر، فوجئ المحامون بتوجيه تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية لشخص مسيحي، يدعى يوسف ألويز غبروس جاد (23 سنة).

أُلقي القبض على الشاب هو وشقيقه من أمام المحل الخاص بهما، ووجهت لهما النيابة نفس التهم على ذمة القضية 1338 لسنة 2019، وتعرّضا للضرب بالعصي، بحسب محامي المفوضية، رغم أنه أوضح أنه مسيحي الديانة وليس له علاقه بالإخوان، أثناء التحقيق معه.

أنا مش عارف حاجة

ومن المآسي ما يؤكده المحامي محمد سليم، بأن معتقلي 20 سبتمبر كان بينهم شاب يدعى حمد أمين رياض، يبلغ من العمر عشرين عاما، ويعاني من تأخر ذهني، وحققت معه النيابة بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وكان رده على المحقق أنا مش عارف حاجة”، وظل يبكي ويروي لوكيل النيابة أنه تم ضربه من “ناس كبيرة”، وأصيب في ركبته بسبب ذلك.

وعندما سأله وكيل النيابة عن تهمة استخدام الإنترنت للتواصل مع الجماعة المحظورة، أجاب: “أنا عندي ريسيفر وتلفزيون في البيت، معنديش إنترنت بـ400 جنيه، وأنا معييش فلوس”.

ولم يتمكن المحقق من أخذ جمل واضحة وصريحة منه، وبالرغم من ذلك تم حبسه 15 يومًا على ذمة القضية، وفقا للمحامي.

وكان للنساء حظ في القمع السائد في مصر، فوفقًا لتقديرات المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فإن عدد النساء اللواتي ألقي القبض عليهن خلال تظاهرات 20 سبتمبر وبعدها تجاوز الـ85، كان من بينهن بسمة أ. ع.، عاملة في مصنع ملابس جاهزة، لم تكمل عامها العشرين، وفقا لشقيقتها التي قالت إن بسمة كانت على خلاف مع خطيبها قبل تظاهرات الجمعة، وقررت أن تنزل إلى منطقة وسط البلد لتتمشى قليلا وتعود.

وأضافت الشقيقة: “فوجئنا بها تتصل بنا وتبكي وتخبرنا أنها تجري في شوارع وسط القاهرة لأن هناك اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، ثم أغلق تليفونها، ولمدة ثلاثة أيام لم نعرف عنها أي شيء، وكنا خلالها نعيش في الشارع نبحث عنها وننادي عليها بواسطة ميكروفون، إلى أن رأينا اسمها وسط المقبوض عليهم، وقررت النيابة حبسها 15 يومًا دون أن ندري ماذا فعلت لتلقى كل ذلك؟”.

مصابون بالسرطان

وتكشف إحصائية حصل عليها معد التحقيق، عبر المرصد المصري للحقوق والحريات، عن أن عدد مرضى السرطان المسجونين في مصر منذ انقلاب يوليو عام 2013، يبلغ 790 مريضا، يتوزعون على أماكن الاحتجاز في كافة محافظات الجمهورية.

وتوضح الإحصائية أن 150 من المحتجزين مصابون بمرض سرطان الرئة، و50 بمرض سرطان القولون، و90 بمرض سرطان البروستاتا، و200 باللوكيميا (سرطان الدم)، فيما يعاني 200 مسجون من سرطان الغدد الليمفاوية، و100 من سرطان البنكرياس.

ووفقا لتوثيق المرصد المصري، فإن “نصف عدد مرضى السرطان داخل السجون المصرية، اكتشفوا إصابتهم بالمرض خلال فترة احتجازهم، بعد ظهور أعراض المرض عليهم، بينما النصف الآخر جرى حبسه وهو مريض”.

وبحسب الإحصائية وتوثيق معد التحقيق بوساطة بيانات معلنة للمنظمات الحقوقية، فإن عدد من توفوا داخل السجون بسبب مرض السرطان خلال الفترة ذاتها، بلغ 32 سجينًا من بين 491 مقتولًا بسبب الإهمال الطبي داخل السجون المصرية منذ يوليو 2013 حتى يونيو الماضي، وفقا لإحصاء صادر عن المنظمة العربية لحقوق الإنسان.

في ديسمبر الماضي، وثقت منظمة “هيومان رايتس مونيتور” حالة المعتقل المصاب بالسرطان منصور فاروق محمد محمود. ووفقًا للمنظمة، فإن إدارة السجن تجاهلت معاناة الخمسيني “منصور” ورفضت إدخال الأدوية المسكنة له أو عرضه على طبيب، كما تم رفض الإفراج الصحي عنه، بعد أن تقدمت أسرته بعشرة استئنافات تم رفضها على الرغم من إجرائه قبل اعتقاله، جراحة لاستئصال الثدي الأيمن وجزء من المعدة، واحتياجه إلى جلسات بالأشعة أسبوعيا إلى جانب المسكنات الممنوعة عنه في السجن.

وبحسب مصدر من داخل أسرة المهندس منصور، فإن بعض الأدوية التي نجحوا في تمريرها، تم إدخالها بعد دفع رشاوى نقدية للضباط والعساكر بسجن برج العرب، الأمر الذي وصفته المنظمة الحقوقية بـ”انتهاك جديد لإنسانية وحقوق منصور”.

 

*دعاية السيسي لمشاركة القطاع الخاص بالاقتصاد.. مغازلة الغرب بإذن الجيش

بعد سلسلة من هروب رأس المال الأجنبي والاستثمارات من مصر، بلغت في شهر أكتوبر الماضي فقط نحو 7.7 مليار دولار، بسبب الصعوبات التي تواجه المستثمرين بالسوق المصري، لتوغل الشركات العسكرية في السوق المصري، بما يحرم كافة الأطراف من المنافسة أو التنافسية وغياب الشفافية.. ولعل التقارير الدولية التي تدق ناقوس الخطر، حول التوغل العسكري في ابتلاع الاقتصاد المصري، بنسب تجاوزت 60% من المشروعات، وسط تسارع في السيطرة على كل المجالات من البطاطس إلى حلوى المولد إلى جميع مجالات الصناعة والزراعة والتجارة.

وخلال أسبوع واحد، أدلى السيسي بتصريحين مفاجئين، يتناقضان تمامًا مع سياساته المكرسة منذ استيلائه على السلطة بمنح الجيش وغيره من الأجهزة السيادية والأمنية، كالمخابرات العامة والرقابة الإدارية والأمن الوطني، أفضلية مطلقة على حساب القطاع الخاص والشركات الحكومية وكذلك الجهاز الإداري للدولة، في مباشرة المشاريع الاقتصادية، بهدف تحقيق استفادة اقتصادية قصوى للجيش وشركاته المختلفة..

التصريح الأول للسيسي كان عندما أشار، يوم الخميس قبل الماضي، خلال افتتاحه مشروعًا جديدًا، إلى إمكانية البدء في طرح شركات القوات المسلحة في البورصة ضمن برنامج الطروحات الحكومية، المقتصرة حتى الآن على شركات قطاع الأعمال العام وبعض الشركات المملوكة للهيئات الاقتصادية، على الرغم من أن كل شركات الجيش ليست مؤسسة كشركات مساهمة من الأصل، وغير خاضعة لأي نوع من الرقابة الفعلية، بناءً على التهرب المستمر من رقابة الجهاز المركزي للمحاسبات.

أما التصريح الثاني فأدلى به، يوم الثلاثاء الماضي، خلال افتتاحه مشاريع في مدينة السويس، إذ دعا القطاع الخاص للتركيز على مشاريع تحلية المياه، التي من المقرر أن تتوسع فيها الدولة حاليًا لمواجهة النقص الحتمي في كميات المياه الصالحة للشرب والري بعد إنشاء سد النهضة الإثيوبي، بل والإشارة إلى ذلك باعتباره “فرصة يجب اغتنامها”، وذلك بخلاف تصريحاته الإعلامية السابقة التي كانت تتجاهل تمامًا القطاع الخاص وتُركز على دور الجيش في المشاريع القومية وإعانة الاقتصاد المصري.

ضغوط الغرب

هذا التحوّل الطارئ حديثًا، والإصرار عليه بتصريحين متتاليين في أسبوع واحد، ليس مجرد رغبة عابرة لدى السيسي، بل انعكاس لاتصالات ونقاشات مطولة دارت خلال الشهرين الماضيين بين القاهرة وعواصم غربية عديدة، أبرزها برلين ولندن وواشنطن، التي استضافت مفاوضات للمساعدة في حل قضية سد النهضة، الأربعاء الماضي، على أن تستضيف اجتماعين آخرين الشهر المقبل، وذلك بناء على تنسيق شخصي بين السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، وفي ظل تحفظات إثيوبية عديدة.

بل إن مسألة التوسع المضطرد في اقتصاد الجيش، والتضييق على المستثمرين المحليين بمزيد من القيود الإجرائية، أو مزاحمتهم في مشاريعهم، تحدث بشأنها عدد من المسئولين الأمريكيين من إدارة ترامب مع السيسي خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما كانت محور حديث مماثل، ولكن على نطاق أوسع، أثناء زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي للمشاركة في اجتماعات البنك الدولي، والتي التقى على هامشها عددًا من المسئولين والنواب الأمريكيين.

فيما أبلغ مسئولون في إدارة ترامب السيسي ومدبولي بصعوبة الدفاع عن مصر مجددًا أمام اتهامات وانتقادات يتم تصعيدها بواسطة نواب ديمقراطيين وبعض الجمهوريين في الكونجرس، بشأن ضرورة مراجعة المعونة الأمريكية السنوية للجيش المصري، بينما يستمر توسعه الاقتصادي، وفي الوقت نفسه اتجاه السيسي المضطرد لشراء أسلحة من بعض منافسي الولايات المتحدة، بهدف توثيق العلاقات وضمان الصمت على الانتهاكات المحلية.

وأشارت إلى أن هؤلاء المسئولين توقعوا عقد جلسات استماع جديدة، كتلك التي عُقدت في صيف 2017 بشأن ملفي حقوق الإنسان والدور الاقتصادي للجيش، ونتج عنها تعليق جزء من المعونة.

المسئولون أعادوا طرح تساؤلات عن مدى حاجة الجيش المصري لهذه المعونة، ذات القيمة المالية التي تضاءلت بمرور الزمن، وبين كون الجيش المصري قادرا على تحقيق أرباح ضخمة من أنشطة تشهد تضييقا مستمرا على المستثمرين الأجانب، ومنهم الأمريكيون. وضمن الأفكار نفسها تقريبًا، مع تغيير العبارات والمنطلقات، تحدث مسئولون ألمان مع نظرائهم المصريين خلال زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى القاهرة، نهاية الشهر الماضي، استنادًا إلى ملاحظة انسحاب بعض رءوس الأموال الألمانية المتوسطة من مشاريع بأنشطة مختلفة في مناطق عديدة في الصعيد والصحراء الغربية وقناة السويس؛ بسبب ما وصفوه بتضييق الجيش على بعض الأنشطة، وعلى رأسها محطات الطاقة الشمسية وشركات الشحن والتفريغ وتصنيع قطع الغيار الميكانيكية.

وبحسب المصادر المصرية ذاتها، فإن المستثمرين الألمان شكوا من بعض الاشتراطات العرفية غير المنصوص عليها في القوانين للسماح بممارسة النشاط”، مثل تعيين عسكريين سابقين كمديرين تنفيذيين، والسماح لبعض هيئات الجيش بالمشاركة في النشاط، وذكرت المصادر أن سفارات أجنبية أخرى وجّهت استفسارات للحكومة أخيراً عن ظاهرة تخصيص الأراضي في المناطق السياحية المطلة على البحر الأحمر للجيش، واحتمالات انعكاس ذلك على الأنشطة الخاصة ببعض الشركات الأجنبية المالكة للمنتجعات.

أما الخطوة التي جعلت لزامًا على السيسي وحكومته اتخاذ موقف دعائي لتشجيع المستثمرين الأجانب على دخول السوق المصرية، فهي أن بعض رجال الأعمال الإماراتيين الذين زاروا مصر أخيرًا لمتابعة مشاريعهم في العاصمة الإدارية الجديدة والساحل الشمالي، أعربوا عن مخاوفهم من عدم إمكانية الاستفادة من تلك المشاريع في المواعيد المخطط لها، نتيجة تأخر الهيئة الهندسية للجيش في تسليم المرافق والطرق التي كان مقررًا إنجازها نهاية العام الماضي؛ بسبب انشغال الهيئة في العديد من المشاريع الأخرى التي يرغب السيسي في افتتاحها بشكل مستمر، وفي الوقت نفسه اعتماد الهيئة على شركات مقاولات صغيرة، وحظر دخول شركات أخرى أعلى كفاءة في بعض المشاريع.

وبحسب المصادر، فإن هناك “تململاً متصاعدًا في الإمارات” بسبب سوء تصرف الجيش وشركاته في العديد من المساعدات التي تلقتها الدولة وفوض السيسي الجيش في إدارتها، خصوصًا على مستوى مشاريع المدن الجديدة.

إمبراطورية العسكر

يذكر أن السيسي كان قد أصدر في العام 2015 قرارًا جمهوريًا يُعتبر مفصليًا في تكريس قوة الجيش الاقتصادية، منحه خلاله صراحةً صلاحية “تأسيس الشركات بكافة صورها، سواء بمفرده أو بالمشاركة مع رأس المال الوطني أو الأجنبي”، وذلك بهدف تجهيز وإعداد مدن ومناطق عسكرية، والقيام بكل الخدمات والأنشطة التي من شأنها تحقيق أهدافه وتنمية موارده، وذلك بواسطة جهاز وزارة الدفاع المختص ببيع الأراضي والعقارات المملوكة للدولة التي تخليها القوات المسلحة. وفي 2018 أصدر السيسي قانون التعاقدات الحكومية، متضمنًا السماح لكل أجهزة الجيش والإنتاج الحربي، والداخلية أيضًا، بإبرام عقود المقاولات والخدمات والاستيراد بطريق المناقصة المحدودة، أو المناقصة على مرحلتين، أو الممارسة المحدودة أو الاتفاق المباشر من دون اتباع المناقصات أو المزايدات العامة.

وشكلت هذه الخطوة تكريسا وتقنينا لوضعٍ غير دستوري قائم على التمييز الإيجابي لتلك الجهات على باقي الوزارات والشركات، بدعوى “حماية الأمن القومي”، وهو المصطلح الذي يبلغ من الاتساع ما يمكّن كل جهة من تفسيره كما تشاء، وما يضمن لها أن تدرج تحته كل تعاقداتها. علماً أن المشروع يضمن سرية استثنائية” لخطط البيع والشراء المندرجة تحت اعتبار “الأمن القومي، بعدم نشر أي معلومات عنها على بوابة الخدمات الحكومية الإلكترونية. ولا تمارس أي سلطة الرقابة الإدارية أو المالية على تصرفات الجيش وأجهزته، على الرغم من دخوله نظريا ضمن الجهات الخاضعة لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات.

ومنذ أول لحظات الانقلاب العسكري، مكن السيسي للعسكر في المجال الاقتصادي بصورة غير مسبوقة، ما أفلس آلاف الشركات الخاصة وحول الشركات الكبرى لمجرد مقاولين من الباطن، وهروب المستثمرين الأجانب وزيادة نسب البطالة في مصر أكثر من 32%.

ومن ثم تأتي تصريحات السيسي الدعائية محاولة لامتصاص غضب الغرب، من التوغل العسكري، وبما لا يغضب العسكر أيضا.

 

*تلفيق الاتهامات للأبرياء نهج داخلية السيسي لحماية نظامه الانقلابي

انتقدت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان”، انتهاكات وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب لحقوق الإنسان .

وقالت الشبكة، فى ورقة قانونية لها عن ظهور المشتبه بتورطهم في جرائم أو المتهمين في قضايا من خلال وسائل الإعلام، إن داخلية الانقلاب تنتهك القوانين التى تنص على أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، مشيرة إلى أن سلطات العسكر جعلت من هذه الانتهاكات وجبة يومية مقدمة للجمهور عبر وسائل الإعلام، وتتجاهل الكثير من أدبيات حقوق الإنسان، بجانب عدم قدرتها على إحداث توازن بين حرية الإعلام ودوره في ضمان حق المتهمين فى محاكمة عادلة .

وأكدت الشبكة أن المواد الإعلامية التي تقدم معلومات حول الجريمة وجهود مكافحتها ينبغي أن تلتزم أولا بعدم الكشف عن هويات المشتبه بهم في مراحل التحقيقات؛ كون سرية هذه التحقيقات التي يقررها القانون المصري تنطبق على هذه الهويات، موضحة أنه رغم أن النص القانوني الذي يعاقب على إفشاء أسرار التحقيقات ينطبق فقط على مباشريها ولا ينطبق على وسائل الإعلام، إلّا أنّ المبدأ نفسه ومبرراته ينبغي أخذهما في الاعتبار من خلال مواثيق العمل الإعلامي المهني.

وشددت على ضرورة أن تلتزم وسائل الإعلام بالحيادية وبدور الناقل للمعلومات المتاحة، دون أن تُنصّب نفسها محققًا وقاضيًا يوجّه الاتهامات ويصدر الإدانات.

تظاهرات 20 سبتمبر

وأشارت الشبكة إلى “تظاهرات 20 سبتمبر الماضي” كنموذج لانتهاكات مطبلاتية العسكر، وقالت عندما عرض الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه الحكاية” على قناة “إم بي سي مصر”، مقاطع فيديو لأشخاص وصورا لأوراق ثبوتية ومتعلقات أخرى زعم أنها خاصة بهم، وأن هؤلاء هم أجانب ومصري ألقت سلطات العسكر القبض عليهم، للاشتباه في قيامهم بالتحريض على التظاهر أو بتصوير تظاهرات أو خدمات أمنية في شوارع القاهرة لصالح جهات خارجية، وتضمنت مقاطع الفيديو اعترافات لهؤلاء الأشخاص تفاوتت في مدى مطابقتها لما نسبه أديب إليهم.

وبعد ذلك أمرت نيابة أمن الدولة العليا، التي تولت التحقيقات في القضية التي أحيل هؤلاء على ذمتها، بإطلاق سراح الأجانب بعد سعي سفارات دولهم لإعادتهم إلى أوطانهم، وبعض هؤلاء أدلى بتصريحات بعد عودته إلى بلده، قال فيها إنه قدم الاعترافات المصورة بعد تعرضه للتعذيب وتحت ضغط التهديد بالمزيد منه.

نموذج آخر قدمته الشبكة في قضية محاولة اغتيال عبد الفتاح السيسي، إذ إن إعلامى العسكر عمرو أديب زعم قبل يومين فقط من انفراده بعرض الاعترافات السابقة، بالكشف عن مؤامرة الاغتيال، عبر رصد الاستراحة الرئاسية في منطقة المعمورة، في مدينة الإسكندرية.

وقالت إن القضية التي كشف عنها أديب لم يسبق الإعلان عنها، رغم أن وقائع القبض على المتهمين فيها تعود إلى عام 2017، وفق ما ذكر خلال البرنامج. وبرر أديب الكشف عن هذه القضية في هذا التوقيت بالرد على اتهامات الفساد في أعمال إنشاءات القصور الرئاسية التي أطلقها المقاول محمد علي من إسبانيا، وكان أحد المشروعات التي ذكرها الأخير أعمال تجديد استراحة الرئاسة في المعمورة. وفي حين حاول أديب من خلال مقاطع فيديو للاستراحة عن بعد إيضاح أن المبالغ المنفقة على تجديدها لا يمكن أن تصل إلى تلك التي ذكرها علي، إلا أنه من غير الواضح الربط بين ذلك وبين قضية التآمر لاغتيال السيسى، سوى تلميح أديب بشكل غير مباشر إلى إمكان ضلوع المقاول نفسه في هذه المؤامرة.

وأشارت الشبكة إلى أنه في مقاطع الفيديو التفصيلية التي صُوّرت من شقة سكنية تطل من مسافة تبلغ 1.5 كم على الاستراحة الرئاسية، ظهرت معدات تصوير قال أديب إن المتهمين استخدموها لرصد الاستراحة والتحركات بها. وفي مقاطع لاحقة ظهر شخصان أدليا باعترافات حول دورهما في المؤامرة المذكورة. ولم يذكر أديب عن القضية التي يفترض أن المتهمين قد أحيلوا إلى القضاء العسكري من خلالها سوى رقمها.

اتهامات ملفقة

وأكدت الشبكة أن حساب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب على موقع “فيسبوكنشط للغاية في انتهاك حقوق المتهمين، مشيرة إلى أنه يوجه اتهامات مسبقة قبل إجراء أى تحقيق، ما يؤكد أنّ هذه الاتهامات ملفقة .

ولفتت إلى أن هناك نمطًا سائدًا على الصفحة يتضمن دائما نشر صور المضبوطين مع الأحراز المضبوطة بحوزتهم أو في مكان ضبطهم، ويهتم القائمون على الصفحة بتمويه وجوه المضبوطين في الصور، وإن كان يمكن الجدل بأن الربط بين المعلومات حول المضبوطين المذكورة في متن الخبر وتشمل عادة صفة المضبوط ومنطقة إقامته ومعلومات أخرى وبين الظاهر في الصور، من شأنه أن يكشف هوياتهم.

وذكرت الشبكة نماذج مما تنشره الصفحة من أخبار حول قضايا بعينها منها: “كشف غموض وتحديد وضبط مرتكبي واقعة سرقة 250 ألف جنيه و7 آلاف دولار من داخل إحدى الشقق السكنية في دائرة قسم شرطة المعادي”، و”ضبط مزارع لقيامه بالاشتراك مع ثلاثة أشخاص بالحفر والتنقيب عن الآثار وبحوزته 46 قطعة أثرية بقصد الاتجار”، و”ضبط مرتكبي واقعة اختطاف طالب في الغربية وإعادة المختطف لأهله سالمًا”.

وأوضحت أنه في هذه المنشورات وفي غيرها تورد صفحة الوزارة صورًا للمتهمين تتفاوت جودة تمويهها، كما تورد معلومات تفصيلية عن الواقعة وكيفية ضبط المتهمين ومعلومات شخصية عنهم مع تجنب ذكر أسمائهم، وإن كان ذلك لا يكفي في معظم الأحيان لإخفاء هويتهم بشكل كامل.

وأكدت أن نفس انتهاكات الصفحة ترتكبها القناة الرسمية لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب على موقع “يوتيوب” وبرنامج “المواطن مصري”، حيث يظهر المتهمون بارتكاب الجرائم في مقاطع فيديو بالطريقة نفسها التي يظهرون فيها في الصور الملحقة بمنشورات “فيسبوك” على صفحة الوزارة، أي برفقة المضبوطات إن وجدت ومع تمويه وجوههم.

تناقضات الانقلاب

وحول الموقف القانوني والحقوقي من تلك الممارسات، أوضحت الشبكة أنه على مستوى أوّليّ بسيط ليس ثمة حاجة إلى إبراز حقيقة أن ظهور مشتبه بهم بارتكاب جريمة ما من خلال وسيلة نشر علانية بما يكشف هوياتهم يعد انتهاكا ومخالفة قانونية، فوزارة داخلية الانقلاب نفسها كممثل لسلطات العسكر بهذا الشأن تُظهر تلك الحقيقة من خلال التناقض في موادها الإعلامية بين القضايا السياسية والجنائية على الأقل في الآونة الأخيرة.

وقالت إن “مبدأ (براءة المتهم حتى تثبت إدانته) هو ركن أساسي لمنظومة العدالة في عالمنا المعاصر، ولذلك لا يخلو أي نص حقوقي- بدءا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وغيرهما من المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية ذات الصلة- من تكرار هذا المبدأ والنص على ضرورة التمسك به”.

وأضافت أن الدساتير المصرية المتعاقبة حرصت على إثبات هذا المبدأ والنص على ضرورة الالتزام به، وجرت القوانين المصرية على إحاطته بسبل الحماية المختلفة. ويتناقض تقديم المشتبه بهم والمتهمين في قضايا إلى الجمهور العام بصورة ترسخ في وعي المتابع ثبوت إدانتهم برغم أن هذه الإدانة لم تتم فعليا من خلال محاكمة عادلة بعد، مع هذا المبدأ الضروري.

وشددت الشبكة على أن المواد الإعلامية التي تقدم معلومات حول الجريمة وجهود مكافحتها ينبغي أن تلتزم أولا بعدم الكشف عن هويات المشتبه بهم في مراحل التحقيقات؛ كون سرية هذه التحقيقات التي يقررها القانون تنطبق على هذه الهويات.

 

*الأذرع الإعلامية زعمت انتحارها.. دماء “شهد” وأخواتها في رقبة السيسي وعصابته

في محاولة للتغطية على عجز السيسي ونظامه الأمني غير المسبوق في حماية المصريين، زعم إعلام الانقلاب أن طالبة الصيدلة شهد أحمد انتحرت في نفس توقيت دفنها بمسقط راسها بالعريش، مما أثار حالة من الاستياء من انحطاط صحف وقنوات السيسي

وقد أثارت قصة اختفاء “شهد” من أمام مقر كلية الصيدلة بجامعة قناة السويس بالإسماعيلية، ظهر الأبعاء الماضي، حالة من الذعر في الشارع المصري، وتعددت النداءات التي أطلقتها أسرة الفتاة وزملاؤها لمحاولة الوصول إليها أو كشف لغز اختفائها، ومن ثم قتلها لاحقا، ثم العثور على جثمانها بنهر النيل بنطاق محافظة الجيزة.

ودشن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تويتر #شهد_احمد ، وتصدر الهاشتاج قائمة الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معها عدد كبير من مستخدمي “تويتر”.

الذين قال بعضهم: “موضوع #شهد_احمد ده حرفيًا مرعب تتخطف من قدام باب الكلية من محافظة ويلاقوا شنطتها في محافظة تانية ويلاقوا جثتها في النيل بعد كام يوم”.

زعم الانتحار

وعثر الأهالي على جثمان شهد في مياه النيل عند منطقة الوراق، وتم استخراجها، فيما زعمت قوات أمن الانقلاب، التي لا تتحرك غالبا إلا بعد كشف المصير النهائي، وسط عجز أمني واضح عن التعامل بسرعة مع قضايا خطف الأطفال والفتيات.

وحاولت داخلية الانقلاب الترويج زعمًا بأن الفتاة مصابة بأزمة نفسية وأنها خرجت من كليتها يوم الأربعاء بعد أن طلبت من زملائها أموالا وتوجهت إلى القاهرة.. وهي رواية كذبها زملاء الفتاة.

وخلال الفترة الأخيرة انتشرت ظاهرة خطف الأطفال والفتيات بصورة كبيرة، غالبا ما تنتهي بالقتل أو الاستيلاء على أعضاء بشرية، أو اغتصاب وتجارة رقيق، وسط انشغال تام بالأمن السياسي فقط وتوجيه المقدرات الأمنية نحو حماية النظام المصري القمعي وإهمال الأمن الجنائي وأمن المجتمع المصري.

وبحسب مراقبين، تفاقمت في السنوات الأربع الأخيرة ظاهرة خطف الأطفال والفتيات، ويرجع ذلك إلى حالة الانفلات الأمني التي يعيشها المجتمع المصري، بجانب أن الأوضاع الاقتصادية المتردية أدت إلى تعاظم الفكر الإجرامي لدى بعض الخاطفين، الذين يحاولون كسب المال إما من خلال فدية من أهل الطفل او الفتاة المخطوف، أو التسول بالأطفال لاستعطاف المجتمع.

وباتت قضية اختطاف الأطفال والفتيات تثير رعبا كبيرا بين أسر مصرية كثيرة، خصوصا الفقيرة منها، وتواجه الأجهزة الأمنية اتهامات كثيرة بأنها تركز على قمع المعارضين وفض المسيرات واعتقال النشطاء، وتنشغل عن أداء دورها الأساسي في حماية المواطنين.

زيادة الخطف

وتشير إحصاءات الدوائر الاجتماعي إلى ظاهرة خطف الأطفال في الريف بنسبة 70%، مقابل 30% في الأماكن الحضرية، وأرجع ذلك إلى ارتفاع مستوى الفقر في الريف، وتدني الخدمات به مقارنة بالحضر وأن تزايد معدلات خطف الأطفال يرجع إلى حالة الانفلات الأمني بعد انقلاب 3 يوليو 2013، وانتشار الأسلحة وتوافر الجرأة لدى الجناة، وسهولة ارتكاب وقائع الخطف وابتزاز أهالي الضحايا.

فيما يطالب قانونيون بضرورة تشديد عقوبة الخطف في القانون بأن العقوبة تبدأ من السجن 5 سنوات حتى المؤبد، وقد تصل في بعض الحالات إلى الإعدام في حالة وجود هتك عرض للطفل، ولكن ذلك غير كاف ولا يشكل ردعًا حقيقيًا ضد مرتكبي هذه الجرائم.

ومؤخرا، أثار موقع إلكتروني، عُرف مؤخرًا، يحمل اسم “سوق العرب”، ضجة كبيرة بمصر؛ إذ يتبنى بيع الأطفال، في حين أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، التابع لوزارة الصحة والسكان، أنه توصَّل إلى أحد مرتكبي بيع الأطفال بمصر من خلاله.

ويعرض الموقع أطفالاً للبيع، يتراوح سعرهم بين 30 ألف جنيه و200 ألف جنيه للطفل؛ يُحدِّد السعر كون الطفل المعروض ذكرًا أو أنثى، وحسب الحالة الصحية ولون الشعر والعينين والبشرة، حاملاً شعار “لدينا أطفال للبيع من كل الأعمار للراغبين في التبني والشراء”.

الأمر أحدث حالة من الرعب داخل المجتمع المصري، الذي يئنُّ بطبيعة الحال من انتشار خطف الأطفال واستخدامهم للتسول، والتجارة بهم وبأعضائهم، وانتشرت أيضًا صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، تعمل على تحديث بيانات الأطفال والمختطَفين.

وفي هذا الصدد، يقول مدير صفحة “أطفال مفقودة”، إن ظاهرة الخطف، سواء للأطفال أو السيدات، أخذت في الانتشار. وأشار إلى أنه بمتابعة الحالات التي تنشرها الصفحة يوميًا، فإن خطف الأطفال يكون لأكثر من سبب: منها الانتقام أو التبنّي، ومنهم من يُخضعهم للتسول.

مدير الصفحة، التي يُعرّفها بأنها “أكبر صفحة في مصر والعالم العربي لنشر صور المفقودين والمختطَفين والمتغيِّبين وكبار السن من مرضى ألزهايمر”، أوضح أن “معظم الفتيات الكبار اللاتي يتغيَّبن ويُنشر عنهن، يكون بسبب خلافات عائلية في كثير من الأحيان، أو لأنهن يرغبن في البعد عن أُسرهن”.

الفقر سبب رئيس

من جانبه، يصف رئيس شبكة الدفاع عن أطفال مصر، أحمد مصيلحي، خطف الأطفال بـ”الظاهرة” في مصر. وقال في تصريحات صحفية: إننا “نحكم على الأمر بكونه ظاهرة من عدمه عندما تكون منتشرة وبشكل منظم وبعدد ملحوظ”.

وذكر أن هناك عدة عوامل ساعدت على انتشار خطف الأطفال، منها: الفقر، وعدم ملاحقة المجرمين، والتغاضي عمّا يعانيه الأطفال من مشكلات؛ كالتسرب من التعليم وانتشار العنف الأسري والفساد، ومؤخرًا بيع الأطفال وشراؤهم على صفحات التواصل الاجتماعي.

وشدّد مصيلحي على أن “الفقر هو أحد أهم أسباب انهيار المجتمعات وانتشار الجريمة والإبداع فيها؛ لزيادة الدخل، فضلاً عن أن انهيار القيم، وعدم ملاحقة المتهمين، وعدم وجود عدالة ناجزة، وغياب منظومة حماية الأطفال من الخطف، أدت إلى انتشار الظاهرة”.

وأضاف أن “ضيق الأحوال المادية والفقر أسهم في انتشار بيع الأعضاء والتسول بالأطفال واستخدامهم في ارتكاب الجرائم”.

وأشار مصيلحي إلى أن “مصر تعمل بسياسة الجُزُر المنعزلة، ولا بد من توحيد الجهود”، مشدداً بالقول على أن “الأمر يحتاج لتدخُّل رئاسي؛ لحماية الأطفال بمصر ورعاية الطفولة، ويحتاج لإدارة غير حكومية للملف، سواء من المجتمع المدني أو القطاع الخاص”.

في السياق ذاته، يرى أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية سعيد صادق، أن خطف الأطفال ظاهرة موجودة بالمجتمع المصري. مرجعا انتشار خطف الأطفال بمصر لأسباب عدة؛ منها طلب فدية، والانتقام، والتبني، والتبديل في المستشفيات، بالإضافة إلى التسول بهم أو للتجارة بالأعضاء.

 

 

الصحافة مكبلة فى عهد العسكر تحوّلت لمهنة سيئة السمعة.. السبت 9 نوفمبر.. الظروف المأساوية التى تسبّبت فى وفاة الرئيس مرسي

الصحافة مكبلة فى عهد العسكر
الصحافة مكبلة فى عهد العسكر
حرية التعبير مكبلة فى عهد العسكر
حرية التعبير مكبلة فى عهد العسكر

الصحافة مكبلة فى عهد العسكر تحوّلت لمهنة سيئة السمعة.. السبت 9 نوفمبر.. الظروف المأساوية التى تسبّبت فى وفاة الرئيس مرسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية


*تجديد حبس 3 معتقلين وتأجيل إعادة المحاكمة بهزلية “التبين”

جدَّدت النيابة العامة للانقلاب حبس المعتقل ياسر البصيلي، 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات؛ بزعم الانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون وأحكامه.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل اتهامات عدة، تزعم نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام، وزعزعة الثقة في الدولة المصرية ومؤسساتها.

إلى ذلك أجّلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضى العسكر محمد سعيد الشربينى، جلسات إعادة محاكمة 34 شخصًا في القضية المعروفة إعلاميًّا بهزلية “قسم التبين”، لجلسة 11 نوفمبر لسماع مرافعة الدفاع.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة الانقلابي محمد شيرين فهمي، قد قررت يوم 5 نوفمبر 2016، السجن المشدد 15 سنة لـ21 شخصا، والسجن المشدد 10 سنوات لـ15 آخرين، والمشدد 7 سنوات لـ11 آخرين، وإلزام المحكوم عليهم بدفع 10 ملايين و101 ألف و79 جنيها، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات بعد قضاء مدة العقوبة المقررة، الا أن محكمة النقض قررت، في 5 يوليو 2018، إلغاء الأحكام وقررت إعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى.

فيما أكدت هيئة الدفاع عن المعتقلين أن “الاتهامات ملفقة من قبل الجهات الأمنية، وأن القضية ليس بها أي دليل مادي يدين المعتقلين، وما هي إلا أقوال مرسلة، وقائمة في الأساس على تحريات جهاز الأمن الوطني فقط”.

وأضافت هيئة الدفاع أن “عمليات القبض بحق المعتقلين بالقضية جاء أغلبها بشكل عشوائي، ومن محل إقامتهم، وليس في موقع الجريمة، وذلك لمجرد الشكوك حول المعتقلين بأنهم من رافضي الانقلاب العسكري”.

كما جددت نيابة أمن الانقلاب العليا، حبس “ياسر.ف”، و”آلاء. ي” 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات، بزعم الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف القانون وأحكامه، وتمويل تلك الجماعة.

 

*اعتقال تعسفي بحق 3 من أهالي ههيا بالشرقية

اعتقلت داخلية الانقلاب بمحافظة الشرقية 3 مواطنين من أهالي مركز ههيا، عقب حملة مداهمات شنَّتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون، فجر أمس الجمعة، استمرارًا لنهجها في الانتهاكات والاعتقال التعسفي للمواطنين.

وأفاد شهود عيان من الأهالي بأنَّ الحملة روّعت المواطنين واقتحمت العديد من المنازل وحطّمت الأثاث، قبل أن تعتقل 3 من أهالي قرية مهدية، بينهم “أحمد محمود شريف” و”أشرف عمارة”، حيث تم اقتياد الثلاثة لجهة غير معلومة حتى الآن.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان توثيقها، والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم، واحترام حقوق الإنسان، ووقف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

ولا تزال عصابة العسكر تخفى ما يزيد على 30 من أبناء المحافظة دون سند من القانون، منذ اختطافهم لمدد متفاوتة تتراوح بين ما يزيد على شهر و6 سنوات، وترفض الكشف عن مكان احتجازهم، ضمن جرائمها ضد الإنسانية التي لا تسط بالتقادم.

 

*عصابة العسكر تختطف أسرة كاملة بينهم رضيع بالقاهرة وتعتقل محاميًا بالبحيرة

تُخفي عصابة العسكر، ضمن جرائمها ضد الإنسانية، الشاب “إسلام حسين، وزوجته “مى محمد عبد الستار” تبلغ من العمر 23 عامًا، وطفلهما “فارس إسلام حسين” يبلغ من العمر 3 شهور، منذ اعتقالهم من منزلهم بالقاهرة لليوم التاسع على التوالي دون سند من القانون.

وأكّد أهالي الضحايا أنه وفقًا لشهود العيان من الجيران، فقد تم اقتحام منزلهم بالقاهرة يوم 1 نوفمبر الجاري من قبل قوات الانقلاب، وتكسير محتويات المنزل، واقتيادهم إلى جهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون .

ولم تكتفِ قوات الانقلاب بذلك، بل قامت أمس الجمعة باقتحام منزل والد الزوجة بمدينة العاشر من رمضان، واعتقال شقيقها أحمد محمد عبد الستار، والذى قضى 3 سنوات فى سجون الانقلاب وأُفرج عنه مؤخرًا، وتم اقتياده لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب.

وفى البحيرة اعتقلت مليشيات الانقلاب، فجر أمس الجمعة، المحامي “خالد سيف الدين” دون سند قانوني، من منزله بمدينة كوم حمادة، واقتادته إلى مكان مجهول حتى الآن.

من جانبهم استنكر أهالي الضحايا الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان توثيقها، والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليهم وسرعة الإفراج عنهم.

 

*منظمات حقوقية: نسعى لعدم إفلات مرتكبي الانتهاكات في مصر من العقاب

تشارك مجموعة من المنظمات الحقوقية العاملة في الشأن المصري فى عمل مشترك، وحضور جلسة المناقشة العامة للملف المصري، والوقوف على التقرير الصادر من الفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل لملف حقوق الإنسان بمصر.

وذكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان، عبر صفحته على فيس بوك اليوم السبت، أن المنظمات ستتابع أيضًا ردود حكومة الانقلاب على هذا التقرير، في الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت القاهرة بمجلس حقوق الإنسان بجنيف، يوم الأربعاء 13 نوفمبر الجاري.

وأضاف أنه سيتم تنظيم ندوة حقوقية مع العديد من المنظمات الحقوقية الأخرى، وعددٍ من المحامين الدوليين لمناقشة الملف، وذلك في الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت القاهرة، الأربعاء 13 نوفمبر بنادي الصحافة بجنيف.

وأكد أن المنظمات تَهدُف من خلال هذه المشاركات إلى تفعيل الملف المصري، والوقوف على حقيقة الانتهاكات التي تتم، والعمل على وقفها والحد منها، والسعي لعدم إفلات مرتكبيها من العقاب.

 

*سي إن إن” تعرض الظروف المأساوية التى تسبّبت فى وفاة الرئيس مرسي

عرض موقع “سى إن إن” باللغة العربية، اليوم السبت، أبرز 3 نقاط للمقررة الأممية عن ظروف وفاة رئيس مصر الأسبق، الدكتور الشهيد محمد مرسي، من خلال ما نشره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، حول الظروف المحيطة بوفاة الرئيس خلال جلسة محاكمته.

وأشرفت “أنييس كالامارد”، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالإعدامات التعسفية والمنفذة خارج نطاق القضاء، على هذا التقرير حيث قالت في تعليق على صفحتها بتويتر: “مصر: الرئيس السابق مرسي كان محتجزا بظروف يمكن وصفها فقط بأنها وحشية. آلاف المحتجزين الآخرين في مصر قد يكونون معرضين لخروقات عديدة لحقوقهم الإنسانية وحياة العديد منهم قد تكون مهددة بدرجة عالية.”

وعرضت “سى إن إن” أبرز 3 نقاط بالتقرير حول ظروف الوفاة وجاءت كما يلى:

1- الدكتور مرسي كان محتجزا في حبس انفرادي لمدة 23 ساعة في اليوم، ولم يُسمح له برؤية سجناء آخرين حتى في الساعة الوحيدة التي يُسمح له بها بالتحرك خارجيًّا، وأجبر على النوم على أرضية خرسانية مع بطانية أو بطانيتين فقط للحماية، ولم يُسمح له الوصول إلى كتب أو صحف أو مواد مكتوبة أو راديو.

2- الدكتور مرسي حُرم من أدوية منقذة للحياة وعناية طبية، حيث كان مصابًا بداء السكري وضغط الدم العالي. تدريجيًّا فقد البصر في عينه اليسرى، وتعرض لغيبوبة السكري المتكررة والإغماء مرارًا وتكرارًا، وأُصيب بالعديد من حالات تسوس الأسنان والتهابات اللثة.

3- السلطات المصرية حُذرت مرارًا، وكانت ظروف سجن الدكتور مرسي تقوض بصورة تدريجية من وضعه الصحي لدرجة تقود لقتله. لا توجد أي أدلة على أنهم تعاملوا للتطرق إلى هذه المخاوف حتى مع توقع هذه العواقب.

 

*نجل الرئيس مرسي يكشف عن السؤال الذي كان يتمنّى طرحه على والده الشهيد

عبَّر أحمد مرسي، نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي، عن أسفه مما آلت إليه أحوال البلاد، مشيرًا إلى أنَّه كان يتمنّى أنْ يكون والده حيًّا حتى يسأله عما إذا كان البلد قد “وصل إلى قعر الزبالة” أم لا.

وكتب أحمد- عبر صفحته على فيسبوك- “الله يرحمك يا أبي ويتقبل منك جهدك وعملك ويرزقك الفردوس الأعلى من الجنة”، مضيفا: “كان نفسي تكون عايش بينا الآن علشان نسألك هو كده وصلنا قعر الزبالة واللا لسه؟”.

يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتزداد ديون مصر الداخلية والخارجية بشكل مرعب، ويواصل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي التفريط في ثروات ومقدرات الوطن، وتزداد معدلات الفقر والبطالة، ويتواصل هروب الاستثمارات الأجنبية من البلاد، وتزداد جرائم السرقة والاختطاف والقتل، في الوقت الذي ينشغل فيه أمن الانقلاب بملاحقة الشرفاء والزج بالآلاف منهم في السجون.

 

*اهتمام واسع من الإعلام العالمي باتهام الأمم المتحدة للعسكر باغتيال الرئيس مرسي

اهتمت الصحف العالمية الكبرى بتقرير الأمم المتحدة الذي يتّهم نظام العسكر الانقلابي في مصر، برئاسة الطاغية عبد الفتاح السيسي، باغتيال الرئيس الشهيد محمد مرسي، وأن وفاته ترقى إلى جريمة “الاغتيال التعسفي”.

وكان خبراء بالأمم المتحدة قد قالوا، في بيان لهم أمس الجمعة، إنّ مرسي كان مسجونًا “في ظروف لا يمكن وصفها إلا بكونها وحشية، خصوصا خلال سجنه لخمس سنوات في سجن طره!.

وأضاف فريق الخبراء- الذي عمل تحت إشراف المقررة الخاصة “أنييس كالامارومجموعة عمل الأمم المتحدة المعنية بمسألة الاحتجاز التعسفي- أنّ وفاة مرسي التي وقعت “بعد معايشته هذه الظروف يمكن أن ترقى إلى اغتيال تعسفي بموافقة الدولة”.

صحيفة “الواشنطن بوست” عنونت تقريرًا كالتالي: «خبراء الأمم المتحدة: (السجن الوحشي) قتل الرئيس المصري السابق». وقالت إن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي تعرّض لظروف وحشية داخل السجن أدت إلى وفاته.

أما صحيفة “نيويورك تايمز” فقد اهتمت بالأمر أيضًا، وأفردت خبرًا حول تقرير الأمم المتحدة الذي يتهم نظام زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي باغتيال الرئيس محمد مرسي، وأن ظروف احتجازه والإهمال الطبي أدّيا إلى وفاته.

كما اهتمت الصحافة الفرنسية بتقرير خبراء الأمم المتحدة، حيث نشرت قناة فرانس24” تقريرًا عن وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب بنزاهة في تاريخ مصر، وقالت: «خبراء الأمم المتحدة يصفون مقتل مرسي في مصر بأنه “قتل تعسفي”.

واهتمت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية باتهام خبراء الأمم المتحدة لنظام العسكر باغتيال الرئيس الشهيد محمد مرسي، ونشرت تقريرًا تحت عنوان: «بحسب الأمم المتحدة، فإن وفاة الرئيس السابق مرسي هي “اغتيال تعسفي”.

كما نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرًا عمّا أصدرته الأمم المتحدة تحت عنوان: “خبراء الأمم المتحدة: وفاة مرسي قد ترقى إلى “القتل التعسفي الذي تقره الدولة”.

وصحيفة “ذا إكسبريس تريبيون” الباكستانية أبرزت الخبر في موقعها تحت عنوان: “خبراء الأمم المتحدة يصفون مقتل مرسي في مصر بأنه “قتل تعسفي”.

 

*اليوم إعادة المحاكمة بهزلية “قسم التبين” أمام قضاة العسكر

تواصل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضى العسكر محمد سعيد الشربينى، جلسات إعادة محاكمة 47 شخصًا، في القضية المعروفة إعلاميًّا بهزلية “قسم التبين“.

كانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة الانقلابي محمد شيرين فهمي، قد قررت يوم 5 نوفمبر 2016، السجن المشدد 15 سنة لـ21 شخصًا، والسجن المشدد 10 سنوات لـ15 آخرين، والمشدد 7 سنوات لـ11 آخرين، وإلزام المحكوم عليهم بدفع 10 ملايين و101 ألف و79 جنيها، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات بعد قضاء مدة العقوبة المقررة، إلا أنّ محكمة النقض قررت، في 5 يوليو 2018، إلغاء الأحكام وإعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى.

فيما أكدت هيئة الدفاع عن المعتقلين أن “الاتهامات ملفقة من قبل الجهات الأمنية، وأن القضية ليس بها أي دليل مادي يدين المعتقلين، وما هي إلا أقوال مرسلة، وقائمة في الأساس على تحريات جهاز الأمن الوطني فقط”.

وأضافت هيئة الدفاع أن “عمليات القبض بحق المعتقلين بالقضية، جاء أغلبها بشكل عشوائي، ومن محل إقامتهم، وليس في موقع الجريمة، وذلك لمجرد الشكوك حول المعتقلين بأنهم من رافضي الانقلاب العسكري”.

تجديد حبس 3 معتقلين، تأجيل إعادة المحاكمة بهزلية “التبين”، اعتقال تعسفي، عصابة العسكر تختطف أسرة كاملة بينهم رضيع بالقاهرة، انتهاكات حقوق الإنسان، الظروف المأساوية التى تسبّبت فى وفاة الرئيس مرسي، اهتمام واسع من الإعلام العالمي باتهام الأمم المتحدة للعسكر باغتيال الرئيس مرسي، إعادة المحاكمة بهزلية “قسم التبين” أمام قضاة العسكر،

 

* الصحافة مكبلة فى عهد العسكر تحوّلت لمهنة سيئة السمعة

كشف منتدى إعلام مصر، الذي عُقد على مدى اليومين الماضيين، عن أن الصحافة مكبلة فى عهد العسكر، مشيرا إلى تراجع كبير فى الحريات وانتهاك حقوق الصحفيين فى ممارسة مهنتهم والحصول على المعلومات؛ بسبب ممارسات دولة الانقلاب الدموى.

وقال المنتدى، الذى عُقد تحت عنوان (الصحافة الجيدة.. المحتوى والممارسات ونماذج الأعمال)، وينظمه النادي الإعلامي الدنماركي، إن البيئة السياسية التي يعمل فيها الصحفيون غير مواتية، وإن التشريعات التي صدرت فى السنوات الأخيرة فيها تضييق على حرية الإعلام.

ودعا إلى فتح المجال أمام وسائل الإعلام واستعادة دورها الحقيقي في إخبار الناس ونشر المعرفة، وإصدار قانون حرية تداول المعلومات، ووقف حجب المواقع الإلكترونية والتضييق على العمل الصحفي.

وطالب المنتدى بإطلاق حوار مجتمعي لصياغة إعلام وطني حقيقي حر مستقل يعمل من أجل المواطنين، وتثقيف الصحفيين قانونيا لضمان ممارسة آمنة تحترم القوانين السارية وتحافظ على حقوق المواطن، وإعادة النظر في قوانين تنظيم الإعلام؛ حتى تعكس مواد الدستور التي تكرس الحريات الإعلامية.

واعتبر أن الحريات الإعلامية شرط أساسي للوصول إلى صحافة جيدة تعبر عن المجتمع وتسهم في تطوره، مشددا على ضرورة تطبيق معايير النظم الصحفية العالمية، وإرساء التنظيم المؤسسي والتزامات الجودة والثقة والاعتمادية، وتوفير البيئة السياسية والتشريعية لوسائل إعلام تعبّر عن التنوع كضمانة للمجتمع وحقه في المعرفة.

يشار إلى أنَّ مصر- بحسب التصنيف السنوي لمنظمة “مراسلون بلا حدودللعام 2019- احتلّت في مؤشر حريات الصحافة المرتبة 163 من بين 180 دولة، متراجعة مركزين عن ترتيبها في مؤشر العام السابق، حين احتلت المركز 161.

وهذا التصنيف الذي احتلته مصر جاء نتيجة قرار العسكر في مايو 2017، بحجب مئات المواقع الصحفية بجانب تقنين الحجب في قانون الصحافة والإعلام ولائحة الجزاءات التي قررها المجلس الأعلى للإعلام رغم رفض الجماعة الصحفية، وبموجبها توسع المجلس في سياسة الحجب التي أسفر عنها تشريد آلاف الصحفيين.

اعتقالات

ويرجع تصنيف “مراسلون بلا حدود” حجب المواقع الإخبارية إلى اعتقال نظام العسكر للعشرات من الصحفيين، ورغم نفي المجلس الأعلى للإعلام وجود أي صحفيين محبوسين على خلفية القيام بعملهم، فإن 9 صحفيين محتجزين على خلفية عملهم الصحفي منهم الباحث إسماعيل الاسكندراني، وعادل صبري، ومصطفى الأعصر، وإسلام جمعة، ومحمد أبو زيد، محمود حسين، محمد حسن، ومعتز ودنان.

ويؤكد المرصد المصري للصحافة والإعلام أن الوضع القانوني في المجتمع المصري لا يزال يحتاج إلى بعض التعديلات؛ مشيرا إلى أن قانون الصحافة به مواد ونصوص تفرغ الحريات من مضمونها.

وقال إن حرية الصحافة والإعلام ما زالت منقوصة في المجتمع، وما زال الصحفيون والإعلاميون يتعرضون لانتهاكات عدة، تتمثل في المنع من التغطية، وتكسير المعدات، والحجز والاعتقال.

وأشار المرصد إلى أن لائحة الجزاءات تضمن عقوبات تحد من حرية الصحافة والإعلام وتقيد عملهما، رغم أن المادة 70 من دستور 2014 الانقلابى وتعديلاته تنص على حرية الصحافة والطباعة والنشر الورقى والمرئى والمسموع والإلكترونى، كما تتضمن المادة: (وللمصريين من أشخاص طبيعية أو اعتبارية، عامة أو خاصة، حق ملكية وإصدار الصحف وإنشاء وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ووسائط الإعلام الرقمى. وتصدر الصحف بمجرد الإخطار على النحو الذى ينظمه القانون. وينظم القانون إجراءات إنشاء وتملك محطات البث الإذاعى والمرئى والصحف الإلكترونية)، لكن ذلك بحسب المرصد غير متحقق فى الواقع.

قانون سيئ

من جانبه اعتبر عمرو بدر، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن قرارات الحجب تعبر عن الواقع الذي تعيشه الصحافة المصرية، مشيرا إلى أن حكومة السيسي ترى أن أسهل طرق التعامل معها هو الحجب والقمع والنيابات.

ووصف بدر، قرارات المجلس الأعلى للإعلام بحجب المواقع الإخبارية بـ”الخطأ والفشل”، معتبرا أنه نتيجة سيئة لقانون تنظيم الصحافة والإعلام الذي وصفه بـ”السيئ”، والذى رفضته الجماعة الصحفية.

سيئة السمعة

وقال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي: إن الإعلام في مصر لا يضيف جديدا، ولا يلتزم بالمعايير المعروفة والأساسية، مشيرا إلى أن الصحافة فقدت خدماتها الأساسية بعد تراجع الجودة وغياب التحليلات الصحفية وتناول كواليس الأحداث.

وأكد السناوي أن هناك تضييقًا في الحريات الصحفية، وأصبحنا مهنة سيئة السمعة، على حد تعبيره. وأضاف: الأحداث الجارية مكررة في الصحف ومجرد انعكاس لما تمت مشاهدته ليلا على الفضائيات.

غير ديمقراطي

ويرى الدكتور حسن عماد مكاوي، العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن المجلس الأعلى للإعلام ليس له حق معاقبة الصحفي أو الإعلامي، وهو حق أصيل للنقابات.

وقال مكاوى: إنه لا يمكن أن نتوقع أن يكون لدينا إعلام ديمقراطي في مجتمع غير ديمقراطي.

واعترف ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، بأن “الحالة الإعلامية لا ترضي صناع المهنة  والجمهور، وهناك اعتراف بذلك، وهناك بالطبع قيود وُضعت”، مشيرا إلى أن “من يروج لنظرية الصوت الواحد في الإعلام هو فاشل”.

وقال رشوان: إن وضع الصحافة كان أفضل بكثير حينما كنت نقيبا في 2014، وتابع: نحن مسئولون عما وصلنا له في المشهد، متابعًا أن منتحلي الصفة هم السبب في هز صورة الصحفي في المجتمع”، مشيرا إلى أن نقابة الصحفيين تحاول إنقاذ الصحف من الإغلاق بسبب أوضاع المهنة، وأن وضع الصحفي الآن عاد لأوضاع سابقة سيئة.

حجب المواقع

وعن حجب المواقع الإخبارية، قال رشوان: حجب المواقع ليس وظيفتنا كهيئة للاستعلامات وغير مسئولين عنه، وليس ضمن اختصاصاتنا، وحجب موقع “بي بي سيلسنا مسئولين عنه.

وأشار إلى مسألة محل جدل حول اتجاهين في المجتمع، بين من يرى أن الحرية في الوضع الحالي ضارة وبين من يتمسك بها كأساس للعمل الصحفي والإعلامي، وقال: بعد ثورة 25 يناير أصبح المجتمع يعيش في صراع سيستمر فترة بين اتجاهين.

وأوضح رشوان أن الاتجاه الأول يؤمن أن حرية الصحافة لا يحتاجها المجتمع، وهناك اتجاه آخر يتحدث عن حاجة المجتمع للحرية، مشيرا إلى أنه بعد التغيرات الكبرى هناك اتجاهات داخل المجتمع، بعضها ضار بالحرية والبعض يدعو للحرية، والمعركة لم تفصل بعد، ولم تنته سواء للدولة أو للمجتمع.

 

*تركيا” تواصل التنقيب جنوب قبرص.. ووزير دفاع السيسي يعود بأذيال الهزيمة

وصل التآمر على تركيا إلى جمع وزير دفاع الانقلاب مع نظيره اليوناني والقبرصي، وتباحثوا أعمال التنقيب التركية في البحر المتوسط، وتحوّل الاجتماع الثلاثي لعصابة الشياطين إلى مناسبة للهجوم مجددًا على تركيا، ليس فقط بسبب تنقيبها عن الغاز بل لنجاحها في طرد مليشيات “بي كاكا” الإرهابية من شمال سوريا.

وصدر بيانٌ عن المتحدث العسكري، أمس الجمعة 8 نوفمبر، أشار إلى مشاركة وزير دفاع السيسي “محمد زكي” مع وزيري الدفاع اليوناني والقبرصي، بشأن إدانة أعمال التنقيب التركية في البحر الأبيض المتوسط، ودعوا إلى الوقف الفورى لها، معتبرين أنها تتم بصورة “غير قانونية”.

وادّعى البيان أن الاجتماع الثلاثي الذي جاء على إثر مناورة أو تدريب بحري مشترك، دعا إلى احترام الحقوق السيادية لجمهورية قبرص فى مياهها الإقليمية وفقا للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة لقانون البحار.

الرد التركي

ومع بداية التدريب (المعادي)، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، عن أن سفينة “الفاتح” تستعد لاستئناف أعمال التنقيب عن النفط في البحر الأبيض المتوسط، بناء على ترخيص من جمهورية شمال قبرص التركية.

وأشار “دونماز”، الأربعاء 6 نوفمبر، إلى مواصلة سفينتي “أوروج رئيسو”خير الدين بربروس باشا”، أعمال المسح السيزمي ثنائية وثلاثية الأبعاد.

وقال إن أعمال التنقيب متواصلة أيضًا، حيث بدأت سفينة “ياووز” قبل أسابيع قليلة أعمالها قبالة منطقة “غوزل يورت” التابعة لقبرص التركية. مضيفًا أن “سفينة الفاتح أنهت التنقيب في منطقة فينيكا، وجاءت إلى ميناء طاشوجو في ولاية مرسين التركية”.

ولفت إلى أنَّ السفينة تستعد لاستئناف التنقيب خلال فترة قصيرة في المكان المرخص من قبل قبرص التركية، بعد استكمال أعمال التزود والصيانة في مرسين. وأكّد أنهم سيعملون على مشاركة الشعب التركي في حال العثور على الطاقة.

مكايدة الانقلاب

وفي أكتوبر الماضي، دعت سلطات الانقلاب في بيان لها، إلى وقف التنقيب جنوب قبرص اليونانية، ولم تُلق له تركيا أي اعتبار، وأعربت فيه خارجية الانقلاب عن القلق من اعتزام تركيا التنقيب في محيط جمهورية قبرص.

وقالت الخارجية، في بيان لها، إن ذلك يعد إصرارًا على مواصلة اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها أن تزيد من درجة التوتر في منطقة شرق المتوسط.

وأكدت الوزارة ضرورة عدم التصعيد والالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي وأحكامه.

وادعت الخارجية أن تركيا بتنقيبها في المتوسط تحاول المساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لها في شرق المتوسط، وزعمت أنه سيتم التصدي لها.

وذكرت الخارجية آنذاك أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأيّ طرف أن ينازع في قانونيتها.

معاداة غربية

ومن نافلة القول، فإن البيان المصري جاء بعد إدانات من الولايات المتحدة وأوروبا، ودون مسارات على الأرض معلنة حتى الآن، ففي 7 يوليو الماضي- أي قبل بيان خارجية السيسي- قال الاتحاد الأوروبي، إن عزم تركيا التنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص يثير قلقًا بالغًا، ويعد تصعيدًا غير مقبول للتوتر في محيط الجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط. مدعيا أن عملية التنقيب الجديدة غير قانونية شمال شرقي قبرص، وزادت أنها تصعيد جديد غير مقبول وانتهاك لسيادة قبرص.

وفي مايو الماضي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأحد، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من خطط تركيا المعلنة لبدء عمليات التنقيب البحرية فى منطقة تطالب بها قبرص باعتبارها منطقتها الاقتصادية الخالصة.

ونقلت وسائل إعلام تركية، يوم السبت، عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو قوله: إن سفينة تركية بدأت التنقيب فى المناطق التى أصدرت سلطات شمال قبرص تصريحا لها، وهى خطوة من المحتمل أن تثير التوترات مع قبرص واليونان.

إصرار تركي

وكان جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، قد أعلن في فبراير الماضي عن أن تركيا ستبدأ قريبا عمليات التنقيب عن النفط والغاز بالقرب من قبرص.

ودشنت تركيا سفينة الحفر الأولى لها وتدعى “فاتح” فى أكتوبر تشرين الأول قبالة ساحل إقليم أنطاليا بجنوب البلاد. وقالت إن سفينة ثانية اشترتها ستعمل فى البحر الأسود، لكن تم توجيهها إلى منطقة قبرص.

وقال مراقبون، إن السيسي الذي سلم الغاز المصري للكيان الصهيوني وذهب للتنقيب قبالة قبرص، فتدخلت سفن تركيا الحربية ومنعت الشركة الإيطالية المتعاقدة مع السيسي من التنقيب لأنها فى مياه تخص تركيا وقبرص التركية، وانتهت بانسحاب الشركة الإيطالية.

وأضاف المراقبون أن تركيا تدافع عن حقوقها، بينما السيسي وعصابته سلموا حقوق مصر لإسرائيل لتصدر الغاز بعد أن كانت تستورده.

فضلا عن أن الشركة الايطالية “إيني” كانت ستحصل على 70% من الغاز وتحصل مصر فقط على 30%، مقسمة بين شركاء آخرين، واعتبر مراقبون أن رضوخ الشركة لتركيا يرجع للقانون الدولى والمسافة من شاطئ تركيا أو قبرص التركية.

وأشاروا إلى سرقة العسكر الغاز لجيوبهم، لذلك يحاولون أداء الدور المطلوب منهم من الصهاينة والغرب؛ حفاظًا على مكاسبهم ولمزيد من التفريط في الحقوق المصرية.

فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتصريح شديد اللهجة، عن أن أي دولة تتحمل تجاوز حدودها قبالة سواحل قبرص.

وقال أردوغان، في كلمة أمام تكتل حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في البرلمان التركي، نقلتها وكالة أنباء “الأناضول”: “حكام قبرص يقومون بحسابات خاطئة، مستغلين تركيزنا على التطورات عند حدودنا الجنوبية”.

وتابع: “ننصح الشركات الأجنبية، التي تقوم بفعاليات التنقيب قبالة سواحل قبرص، ألا تكون أداة في أعمال تتجاوز حدودها وقوتها”.

“الأمم المتحدة” تتهم سلطات الانقلاب بالتورط في قتل الرئيس مرسي وآلاف المعتقلين.. الجمعة 8 نوفمبر.. الجيش يضيّق على “الشوادر” ويحتكر بيع حلوى المولد

الجيش يضيّق على "الشوادر" ويحتكر بيع حلوى المولد(صورة أرشيفية"
الجيش يضيّق على “الشوادر” ويحتكر بيع حلوى المولد(صورة أرشيفية”

“الأمم المتحدة” تتهم سلطات الانقلاب بالتورط في قتل الرئيس مرسي وآلاف المعتقلين.. الجمعة 8 نوفمبر.. الجيش يضيّق على “الشوادر” ويحتكر بيع حلوى المولد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية


*“أنس موسى” شاهد على إجرام العسكر ضد شباب مصر

اعتقلته قوات الانقلاب في 2014، ولفّقت له اتهامات لا صلة له بها، وصدر حكم من محكمةٍ افتقرت لمواصفات القضاء العادل بسجنه 5 سنوات .

وبعد أن قضاها لفّقت اتهامات أخرى في هزلية جديدة، بعد أن تم إخفاؤه قسريًّا، حيث تعرض للتعذيب الشديد داخل مقار أمن الانقلاب، ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها وما زالت مستمرة حتى الآن.

إنه الشاب أنس موسى ابن مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، والطالب بالمعهد العالى للتكنولوجيا “هندسة العاشر من رمضان”، والذي أُصيب يوم 6 أكتوبر 2013 برصاصة في عينه من قوات الانقلاب، أثناء مشاركته فى المظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري الدموي.

الرصاصة أدت إلى كسر كلي في الفك، وتم تركيب شريحة تحت العين كدعامة، إلا أنه ونظرًا لسوء أوضاع الاحتجاز، أصيب الجرح بالتهاب وصل إلى العظام، كما أصيبت الشريحة بالتهاب أيضًا، وأوصى الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية في أسرع وقت، وإلا وصل الالتهاب للمخ مما يعرض حياته للوفاة.

ورغم الانتهاكات وحالة أنس الحرجة، تتعنت قوات الانقلاب فى السماح بعلاجه على نفقته الخاصة، بما يعكس طرفًا من إجرامها بحق أحد شباب مصر الأحرار.

وذكرت أسرة الشاب الضحية أنه تغرّب من سجنه أكثر من مرة لرفضه السكوت عن الظلم والانتهاكات التى يتعرض لها وغيره من المعتقلين، بينها تغريبه من قسم ثاني الزقازيق لسجن برج العرب، وبعدها لسجن المنيا، ومؤخرا بعد أن تم إخفاؤه عقب انتهاء فترة سجنه، ظهر مؤخرا بسجن العقرب على ذمة قضية هزلية جديدة ملفقة، كما حدث مع حالات مماثلة من قبل.

وناشدت أسرة “أنس” كل من يهمه الأمر التحرك على جميع الأصعدة والحديث عنه، حتى يُرفع الظلم الواقع عليه ويحصل على حقه في الحرية، فلا جريمة له سوى أنه عبّر عن رفضه للانقلاب العسكري بشكل سلمى، لكن قوات النظام الانقلاب تنتقم من شباب مصر الأحرار لإرهاب غيرهم من الشباب.

 

*اعتقال مواطنين فى البحيرة واستمرار إخفاء “السعيد ” و”كمال” و”حمدي” و”الحديدي”

تواصل عصابة العسكر انتهاكات حقوق الإنسان ونزيف إهدار القانون، دون أي استجابة مع المناشدات والمطالبات الحقوقية التي تحذر من ذلك النهج على المجتمع واستقراره، وتمثل تهديدًا حقيقيًّا لجميع أبنائه.

واعتقلت مليشيات الانقلاب بمحافظة البحيرة، المواطنين “محمد عبد الله” يعمل موظفًا بالضرائب، و”بدر النجار” يعمل مدرسًا، ظهر أمس الخميس، من مقر عملهما بمدينة أبو المطامير دون سند قانوني، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة حتى الآن.

وتخفى قوات الانقلاب في الجيزة عبد الله السعيد عبد الله شرارة، البالغ من العمر 23 عامًا، لليوم السابع والعشرين على التوالي، بعد القبض التعسفى عليه من مسكنه بمنطقة فيصل التابعة لحي الهرم، فجر يوم الأحد 13 أكتوبر، واقتياده إلى مكان مجهول حتى الآن.

كما تُخفى المهندس رأفت كمال عبد اللطيف يوسف، 54 عامًا، وذلك لليوم الـ75 على التوالي، بعد اعتقاله من ميدان لبنان بمنطقة المهندسين بمحافظة الجيزة، أثناء عودته من العمل، ولم يُستدل على مكان احتجازه حتى الآن.

وفي الفيوم، تواصل مليشيات الأمن الجريمة ذاتها للشهر العاشر بحق الشاب محمود حمدي رشاد، الطالب بكلية التربية الرياضية، بعد اعتقاله من منزله في 10 يناير 2019 دون سند قانوني، واقتياده إلى مكان مجهول حتى الآن.

فيما ناشدت أسرة الشاب عبد الله محمد السيد الحديدي، الطالب بكلية التجارة، كل من يهمه الأمر مساعدتهم للكشف عن مكان احتجاز نجلهم بعد إخفائه، منذ يوم 6 مارس 2018، للمرة الثانية.

وذكرت أسرته أنه تم اعتقاله للمرة الأولى في ديسمبر 2013، واختفى قسريًّا لمدة ثمانين يوما على التوالي، وقضى 3 سنوات في سجون العسكر.

وحمّلت مسئولية سلامة نجلهم لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، كما طالب عدد من المنظمات الحقوقية التى وثقت الجريمة، بينها الشهاب لحقوق الإنسان، بالكشف الفوري عن مقر احتجازه والإفراج الفوري عن الطالب.

 

*مخاوف على حياة عائشة الشاطر بعد تجديد حبسها 45 يومًا

طالبت حملة “حريتها حقها” بالإفراج عن الناشطة الحقوقية عائشة، ابنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، بعد تدهور حالتها الصحية بشكل بالغ؛ نتيجة لاستمرار إضرابها عن الطعام رفضًا للانتهاكات والجرائم التي ترتكبها عصابة العسكر بحقها.

وذكرت الحملة، عبر صفحتها على فيس بوك، أنه بالرغم من مرضها والتدهور الشديد في حالتها الصحية، تم تجديد حبسها 45 يومًا أخرى على ذمة التحقيقات، مضيفة أن عائشة وصلت إلى قاعة المحكمة أمس داخل سيارة إسعاف لحضورها الجلسة اللي تغيبت عنها منذ ثلاثة أيام؛ بسبب إعيائها الشديد نتيجة الإضراب عن الطعام .

كانت أسرة الضحية قد اتهمت، على لسان أمها “أم الزهراء” عزة توفيق، سلطات الانقلاب بممارسة القتل البطيء لابنتها المعتقلة عائشة.

وكتبت، عبر صفحتها على فيسبوك، “أصعب محنة يتعرض لها أهالى معتقلة أن تمرض وتُنقل إلى المستشفى ولا تعلم عن حالتها الصحية شيئًا، وتسمع من هنا وهناك أخبارًا قد تكون صحيحة وقد تكون غير ذلك، وتذهب لإدارة السجن تطلب مقابلة المسئول لتستعلم منه، ويرفض المقابلة بعد انتظارك لهم ساعات”.

وأضافت توفيق: “ما يحدث لعائشة الآن جريمة قد تؤدى إلى الموت البطيء.. سوء تغذية ومشاكل فى الدم بسبب الإضراب العنيف، وحالتها النفسية، وكونها مصابة بأنيميا من قبل.. الآن تحتاج إلى أمان نفسى وتغذية ومن يساعدها كي تتخطّى هذه الأزمة الصحية الخطيرة”.

وبالتزامن مع مرور عام على اعتقال عائشة، ابنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين والقابع في سجون العسكر منذ الانقلاب العسكري، رصدت منصة “نحن نسجل” الحقوقية الدولية طرفًا من الانتهاكات والجرائم التي تتعرض لها، وإصرار عصابة العسكر على وضعها قيد الحبس الانفرادي.

عائشة التى تبلغ من العمر ٣٩ عامًا، تعرضت لمجموعة من الانتهاكات منذ اختطافها وزوجها المحامي محمد أبو هريرة في نفس اليوم، الأول من نوفمبر 2018، لتتعرض للإخفاء القسري داخل مقر احتجاز غير قانوني تابع لجهاز الأمن الوطني بمنطقة العباسية بمحافظة القاهرة.

ومن بين الانتهاكات التى ارتكبها ضباط جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، والتي يرأسها اللواء محمود توفيق، ووثقها الفريق ما يلى :

– وضع غمامة على عين الضحية بشكل شبه دائم.

– تقييد يدي الضحية طوال فترة الإخفاء القسري والتي استمرت لمدة 20 يومًا.

– تعذيب الضحية عبر صعقها بالكهرباء.

– التعرض للضرب.

– تعمد الإيذاء النفسي المستمر.

كما رصد الفريق الانتهاكات التى تعرضت لها، بعد أن ظهرت الضحية أمام نيابة أمن الانقلاب بتاريخ 21 نوفمبر 2018، ليتم التحقيق معها على ذمة القضية الهزلية رقم 1552 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، حيث تم ترحيلها إلى سجن القناطر لتتعرض لمجموعة أخرى من الانتهاكات المستمرة حتى الآن ومنها:

– وضعها في زنزانة انفرادية طوال هذه المدة وحتى الآن.

– منع أسرتها وأطفالها من حقهم القانوني في الزيارة حتى الآن.

– إجبارها على ارتداء ملابس السجن الخفيفة خلال شتاء العام الماضي، رغم برودة الجو وعدم تدفئة الزنزانة.

– منعها من الذهاب إلى الحمام لقضاء الحاجة إلا مرة واحدة فقط في اليوم.

– التفتيش المستمر لزنزانتها وتجريدها من المتعلقات الشخصية.

وأكد الفريق أن عائشة تعانى حاليًا من تدهور في حالتها الصحية؛ بسبب دخولها في إضراب عن الطعام أكثر من مرة، احتجاجًا على حبسها في الحبس الانفرادي منذ اعتقالها.

 

*دلائل كذب بيانات الداخلية واستمرار إخفاء الدكتور عماد صديق

جدَّدت أسرة الدكتور “عماد علي محمد صديق” ببورسعيد، مطالبتها للجهات المعنية بحكومة الانقلاب بالكشف عن مكان احتجازه، ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.  

وأكَّدت أنه منذ اختطافه من منزله، فجر يوم الأحد 21 يوليو الماضي، لم يتم عرضه على نيابة الانقلاب حتى الآن، ولا تعرف مكان احتجازه ولا حالته الصحية.

يُشار إلى أن الضحية طبيب صيدلي ويبلغ من العمر 56 عامًا، ويحتاج إلى رعاية صحية خاصة، كما أنه من أبرز رموز ودعاة الإخوان المسلمين بمحافظة بورسعيد.

كما طالبت رابطة أسر الشهداء والمعتقلين ببورسعيد كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية بالمطالبة بالكشف عن مكان احتجازه والاطمئنان على حالته الصحية، حيث يعاني من عدة أمراض ويحتاج إلى إجراء عمليات جراحية عاجلة.

إلى ذلك عرض خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، الدلائل التي تؤكد تصفية وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب لعدد من المختفين قسريًّا.

وقال، خلال لقائه الإعلامى شريف منصور على تلفزيون قناة وطن، أمس الخميس، ببرنامج “كل الأبعاد”: لدينا خلال شهر أكتوبر 73 حالة إخفاء قسري تم اعتقالهم بشكل تعسفي، فضلا عن اعتقال 111 آخرين بشكل تعسفي.

وأضاف أنه على مدار عام ونصف لا تعلن داخلية الانقلاب عن أسماء من يتم تصفيتهم بالقتل المباشر، وآخر من تم إثبات قتله من قبل الداخلية عقب الإعلان عن الجريمة فى سبتمبر الماضي، وكان مختفيًا قسريًّا منذ شهر مارس 2019، هو المواطن عبد المحسن قاسم، والذي كان قد تم توثيق إخفائه من قبل المنظمات الحقوقية، والتى وثقت أيضًا 61 حالة استطاعت أن تتعرف على أسمائهم.

وتابع أن “داخلية الانقلاب لو أعلنت عن أسماء من يتم قتلهم بزعم تبادل إطلاق النيران ستجد كارثة، حيث إن عددًا كبيرًا منهم تم وثيق إخفائه قسريًّا منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب”.

واستكمل أنه “من دلائل كذب بيانات الداخلية أن جميع العمليات التي تقوم بها تعلن عن مقتل الضحايا، ولا توجد حالات إصابات أو نجاة لمن تزعم أنها كانت تقوم بعملية اعتقالهم وتبادلوا معها إطلاق الرصاص، كما أنه لا توجد إصابات من قبل أفراد الداخلية المشاركين في مثل هذه العمليات، وهو ما يخالف المنطق السليم”.  

وتساءل: “هل من المعقول مقتل 83 في مواجهات وأنهم لم ينجُ منهم أحد ولا توجد إصابات في الطرف الآخر؟ وهو ما يعكس عدم احترام عقول الناس”.

 

*القمع الرقمي.. السيسي يحارب مواقع التواصل

اعتاد عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي الهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي ووصفها بأنها أداة لنشر الأكاذيب والفتن ووسيلة للتحريض ونشر الشائعات.

وخلال كلمته في احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي في مركز المنارة للمؤتمرات الشريف صباح أمس الخميس، زعم أن إهمال الأسر أبناءها  يدفعهم إلى مواقع التواصل وأن هؤلاء لم يتربوا جيدا وهم مرضى نفسيون.. بحسب ادعاءات السفاح قائد الانقلاب.

وارتدى مسوح التدين، مدعيا أن “في مواقع التواصل كلنا بننقل عن بعضنا، طيب إذا كنا عارفين إننا في يوم هنقابل ربنا وهنتحاسب عن كل فعل ارتكبناه، إحنا كل يوم بنكدب على وسائل التواصل الاجتماعي”.

كان السيسي قد طالب حكومة العسكر بتشكيل لجنة قومية أو مجموعة بحثية، لمناقشة موضوع مواقع التواصل من كافة الاتجاهات، ووضع إستراتيجية للتعامل معه، ومواجهة الأكاذيب التي تروج ضد العسكر وتعظيم الجوانب الإيجابية والاستفادة من هذه المواقع لصالح دولة الانقلاب.

حجب بالقانون

وأقر برلمان العسكر قانونًا يُعطي سلطات الانقلاب حق حجب حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وملاحقة أصحابها “قضائيا”. وبموجب هذا القانون فإن أي حساب شخصي على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وأي مدونة وأي موقع إنترنت، يتابعه 5000 شخص فما فوق، يُعتبر منبرًا إعلاميًا يخضع لقانون الإعلام .

ويتولى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الإشراف على تنفيذ القانون واتخاذ إجراءات ضد المخالفات .

ويحظر القانون تأسيس مواقع إلكترونية دون الحصول على ترخيص من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ويسمح للمجلس بوقف نشاط أو حجب المواقع الحالية أو فرض غرامات على رؤساء تحريرها.

بشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلام الجديد، هذه الأداة الجديدة يستخدمها الناشطون في مصر والعالم العربي في محاولات لإحداث تغيير لواقعهم السياسي، ويتبادل عبرها الناشطون الفيديوهات والصور التي تنقل للعالم ما يحدث في بلادهم بمعزل عن الإعلام الرسمي الذي أسرته السلطات منذ سنوات عدةولم يعد يستطيع التعبير حتى عن العاملين المحتجين به؛ إذ سلطت كاميراته الضوء على ما تخترعه تلك السلطات من أوهام المؤامرة ونظرياتها .

كما ساهمت المنصات الرقمية في تسهيل تواصل المحتجين، وساعدت على تنظيم عملهم، وتوقيته .. لكن هذا النشاط الرقمي للمحتجين كان هدفاً، منذ بدايته، للسلطات في دول عربية عدة، إذ مارست ضغوطات للحد من التأثير المتنامي لرسائل النشطاء الإلكترونيين.

القمع الرقمي

ويشير تقرير لمؤسسة فريدوم هاوس صدر مؤخرا يتناول حرية التعبير في الإنترنت لعام 2019، إلى أداء بعض الدول الإفريقية والعربية وتعاملها مع الاعتماد المتزايد للمحتجين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومسجلاً عدة انتهاكات ضدهم خلال السنوات العشر الأخيرة.

واعتمدت الدول العربية التي واجهت حركات احتجاجية على ذات الآلية للتعامل مع المنصات الإلكترونية وتتمثل هذه الآلية فى القمع الرقمي.

يقول ليث أبو جليل خبير الإعلام الرقمي فى تصريحات للإذاعة الألمانية (دويتشه فيله) أن “السلطات تمارس القمع في العالم العربي بذات الأسلوب بشكل عام”.

وأكد الخبير الرقمي أن الخطوات تبدأ عادة بـ “اعتقالٍ واسع” للنشطاء الإلكترونيين وتكثييف الضغط عليهم.

وأشار الى تقرير “فريدوم هاوس” الذى ذكر عدة حالات اعتقال طالت المتظاهرين لأسباب تتعلق بتبادل الرسائل إلكترونياً، وأعطى أمثلة لقمع رقمي قامت  به السلطات في عالمنا العربي، وتقرير منظمة هيومن رايتس وواتش لعام 2017 الذى اكد إن هناك نحو 140 معتقلاً في سجون دول الخليح، بسبب نشاطهم الإلكتروني.

واوضح أبو جليل أنه ظل تنديد مؤسسات حقوق الإنسان بهذه الاعتقالات، ولعدم وجود نصوصٍ قانونية داخلية تدعم اعتقالهم، فإن الحكومات تتجه إلى وضع تشريعات جديدة تسمح لها بملاحقة النشطاء على إثر تحركاتهم الإلكترونية، وذلك من أجل “شرعنة القمع”، كما.

وذكر أنه ما بين 2007 و2019 تتقنن مسميات القمع الإلكتروني ما بين قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات”.. “جرائم المعلوماتية”، وتعديلات على قانون الإعلام ليستهدف النشاطات الإلكترونية ..

أما الخطوة الثالثة وليست الأخيرة، كما يراها أبو جليل، فهي “مراقبة التحركات عبر منصات التواصل الاجتماعي”، وإثارة الخوف بين النشطاء من أجل دفعهم لفرض الرقابة الذاتية على أنفسهم، وقد يدفع  ذلك في أحيانٍ كثيرة السلطات إلى قرصنة حسابات المحتجين وإلغائها.

الحل الاخير

ولفت أبوجليل الى ان تقرير لـ”فيسبوك” عام 2011، كشف أن الرئيس التونسي المخلوع الراحل زين العابدين بن علي عمد إلى مراقبة رواد الموقع، إذ تم استغلال موزعي الانترنت في البلاد من أجل الحصول على كلمات سر الحسابات الخاصة بالمستخدمين، وحذفها فيما بعد.

ووفقاً لأبحاث  Citizen Lab، فإن السودان في يونيو 2013، حصل على معدات مراقبة عالية التقنية من شركة أمريكية تصنع أجهزة مراقبة وفلترة، ليتم استخدامها لاحقاً في يوليو 2017، على ما يبدو، لزرع برامج مراقبة داخل هواتف وحواسيب محمولة لما لا يقل عن 11 ناشطاً خلال تدريبات خارج البلاد، مما سمح للسلطات بمراقبة جميع أنشطتهم عبر الإنترنت.

وتتمثل الخطوة الأخيرة كما يؤكد أبو جليل فى منع الوصول لمنصات التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك”، و”تويتر” و”إنستجرام” و”واتساب”، والذي كان نمطاً متكرراً في أغلب ثورات الربيع العربي، أو الاحتجاجات الأخيرة، كأحداث العراق.

ويرى أن فصل خدمة الإنترنت عن المستخدمين جاءت كحل أخير، وذلك لشل عمل النشطاء الإلكترونيين، وعلى الرغم من الخسائر المادية التي تتسبب بها هذه الخطوة، فإن عدة دول عربية توجهت لاستخدامها، آخرها دولة العراق، إذ قطعت السلطات الخدمة عن العاصمة وأغلب المدن العراقية، فيما قام المجلس العسكري الانتقالي في السودان بفصل الانترنت لمدة شهر خلال يونيو الماضي، وذلك بحجة قطع الطريق أمام تبادل الشائعات والأخبار المزيفة”.

وكانت تقارير أمريكية قد أشارت إلى أن النظام السوري عمد إلى حجب الانترنت عن البلاد عام 2012 كما لجأ الى ذلك نظام المخلوع حسنى مبارك ابان ثورة 25 يماير 2011

حيل إلكترونية

ورغم ذلك وهو ما لا يدركه نظام العسكر والأنظمة القمعية في المنطقة العربية لم تكن الممارسات التي قامت بها الحكومات عائقاً كبيراً أمام المتظاهرين، فعلى الرغم من إبطاء أداء المحتجين إلكترونيا، إلا أن الصحفيين المواطنين” تمكنوا من تجاوز هذه الأزمة فقد شكلت الشبكة الوهمية  VPN، والتي تسمح للمتظاهرين بفتح المنصات الاجتماعية على الرغم من حظرها، كما يشير الخبير التكنولوجي سيجفريد سيدينتوبف فى تصريحات لـ “دويتشه فيله، وانتشرت هذه الآلية بين الناشطين العرب.

وقال سيدينتوبف: إن هذه التقنية لم تجد نفعها أمام قرارات حجب الإنترنت عن المستخدمين، مما دفع المتظاهرين لمحاولة إيجاد طرق أفضل لنشر صور وفيديوهات الاحتجاجات، ففي السودان توجه المحتجين إلى استخدام “ملقم الهاتف” وهي تقنية قديمة للولوج إلى الانترنت، وفي هذا الصدد يقول سيدينتوبف: “في هذه الحالة يكون الإنترنت بطيئاً جداً ويصعب رفع المواد البصرية على الشبكة العنكبوتية”.

أما في العراق فإن عددا من العاملين لدى شركات مزودة لخدمة الإنترنت قاموا بتسريب المواد التي التقطها المتظاهرون من خلال أجهزة الخادم الخاصة بشركاتهم (السيرفر).

 

*معهد أمريكي: “الربيع العربي” محور شراكة موسكو والقاهرة في مواجهة الإخوان ومساندة بشار وحفتر

رغم أن صانعي السياسة الأمريكية يشككون بشكل روتيني في قوة علاقة روسيا مع مصر، إلا أن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والقاهرة قد تتوطد في مجالات عديدة.

بتلك المعلومة بدأ تقرير “معهد الشرق الأوسط”، التي أشارت إلى أن جهود روسيا للتحكيم في النزاع بين مصر وإثيوبيا حول الوصول إلى نهر النيل تشير إلى أنه من الممكن أن تصبح قضايا الأمن الإفريقي جبهة جديدة للتعاون الثنائي مع مصر. ويشير التعاون في هذا المجال، إلى جانب العديد من مجالات الاهتمام الأخرى، إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين روسيا ومصر قد تتعزز بشكل كبير في الأشهر المقبلة.

وأشار المعهد التعليمي، الذي يقع مقره في واشنطن، إلى أن روسيا تعارض ما أسمتها “الاضطرابات الشعبية في العالم العربي”، وتقصد بها ثورات الربيع العربي، وهو ما كان داعيا لمزيد من تماسك شراكتها مع مصر.

وأشارت إلى أنه بعد اندلاع مظاهرات كبيرة مناهضة للحكومة (الانقلابية) في مصر في أواخر سبتمبر، قدمت وسائل الإعلام الحكومية الروسية دعما فوريا لادعاء “السيسي” بأن جماعة الإخوان المسلمين هي المسئولة. ومن خلال دعم موقف “السيسي” من الاحتجاجات، أظهرت روسيا موثوقيتها كشريك لصانعي السياسة المصريين، في وقت اهتزت فيه ثقة مصر في القيادة الأمريكية بعد قرار “ترامببمنح الضوء الأخضر لعملية “نبع السلام” التركية في شمال سوريا.

مناورة مشتركة

ويتزامن التقرير مع تواصل قوات مصرية، وروسية، في مناورات “سهم الصداقة 2019″، المخصصة لقوات الدفاع الجوي في البلدين.

ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، تقام التدريبات لتبادل الخبرات وتطوير التعاون العسكري والفني بين البلدين، بمشاركة نحو 100 جندي من الجيش الرابع للقوات الجوية والدفاع الجوي الروسي، بحسب “سبوتنيك”.

وأضافت أن الوحدات المنتشرة في شبه جزيرة القرم ومنطقة فولجوجراد وإقليم كراسنودار وأوسيتيا الشمالية، ستشارك في المناورات الروسية – المصرية.

وتشارك وحدات الدفاع الجوي في المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية، للمرة الأولى في مناورات “سهم الصداقة”، التي تستضيفها مصر، خلال الفترة من 26 أكتوبر، وحتى أمس 7 نوفمبر، على 3 مراحل.

الطريف هو صراحة المتحدثين الروس حيث قال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الاقتصاد بموسكو، “أندريه كوشكين”، إن مكافحة الإرهاب تتصدر أهداف المناورات المشتركة بين البلدين. مضيفا أن مصر في حاجة إلى هذا التعاون، بالنظر إلى التحديات الي تواجهها غربا بالقرب من جارتها ليبيا.

ويأتى التدريب ضمن خطط التعاون العسكري بين البلدين، لتعزيز التنسيق بينهما ونقل وتبادل الخبرات وفقاً لأحدث التكتيكات وأساليب القتال الحديثة.

مؤتمر سوشي

واهتم المعهد الامريكي بالمنتدى الاقتصادي الإفريقي الروسي في سوتشي، في الفترة من 23 إلى 24 أكتوبر، حيث ترأس الرئيس الروسي “فلاديمير بوتينوالسيسي القمة التي شهدت حضور 43 رئيس دولة إفريقية إلى المنتجع على البحر الأسود، شدد “السيسي” على أهمية تعزيز شراكة مصر مع روسيا، ووصف “بوتينمصر بأنها “ركيزة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا”.

وقالت إن الخطاب التوفيقي من “بوتين” و”السيسي” يعكس القوة المتزايدة للشراكة الروسية المصرية على مدار العام الماضي، حتى في الوقت الذي حظيت فيه علاقة “السيسي” الودية بالرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” باهتمام واسع النطاق.

وفي أكتوبر 2018، وقعت مصر اتفاقية شراكة استراتيجية مع روسيا، وصفها السيسي” بأنها “فصل جديد في تاريخ العلاقات الثنائية بين موسكو والقاهرة”.

ومنذ هذا الاتفاق، وسعت روسيا ومصر علاقاتهما في المجالات الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية.

خلافات محتملة مع أمريكا

وقال المعهد إن التعاون الجديد يتحدى الرأي السائد بأن القاهرة ترى روسيا فقط كتحوط ضد الخلافات المحتملة مع الولايات المتحدة، ويشير إلى أن الشراكة الروسية المصرية لديها أسس أعمق من المعترف به في واشنطن.

واشارت إلى أنه خلال العام الماضي توسعت العلاقات الاقتصادية بين روسيا ومصر في مجالات متنوعة. ومن عام 2017 إلى عام 2018، زادت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين بنسبة 37%، وقد أدى هذا النمو إلى عدد كبير من الصفقات الاقتصادية الجديدة.

واضافت أنه في فبراير، صدق “السيسي” على اتفاقية اقتصادية مصرية روسية تمكن روسيا من إنشاء منطقة صناعية في منطقة قناة السويس الاقتصادية. وفي أبريل، وافق “السيسي” على بناء محطة الضبعة للطاقة النووية، التي ستقوم بتطويرها شركة “روساتوم” الروسية الحكومية العملاقة للطاقة النووية. وقد يمثل هذا المصنع ما يصل إلى 50% من طاقة توليد الكهرباء في مصر، ويساعد على تخفيف الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الطلب المتزايد بسرعة على الطاقة في البلاد.

صفقة القرن

ويبدو أن المعهد أشار إلى دور روسي في صفقة القرن عندما ذكر أن بوتين أعلن أن روسيا تحاول إنشاء منطقة تجارة حرة تشمل (إسرائيل) ومصر تشبه ترتيبات التجارة الروسية مع إيران. ومن المحتمل أن يكون التأثير الاقتصادي لمنطقة التجارة الحرة أقل من التوقعات المعلنة علانية من قبل روسيا، لكنه قد يوفر دفعة رمزية لـ”الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي”، وهو اتحاد جمركي بقيادة روسيا يعاني بسبب حجم التجارة الهزيل.

ولفت المعهد إلى أن التعاون الأمني ​​بين روسيا ومصر، بدأ منذ تصديق كلا البلدين على اتفاقية شراكة استراتيجية، جديرا وربحت روسيا صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار لبيع 20 طائرة مقاتلة من طراز “سو-35” لمصر، في مارس 2019، اهتماما واسع النطاق، لكن الشراكة الأمنية بين موسكو والقاهرة تمتد إلى ما هو أبعد من العلاقات التجارية. وإلى درجة لا مثيل لها في العالم العربي، تسعى روسيا إلى تعزيز التعاون العسكري مع مصر، حيث تهدف الدولتان إلى مكافحة الإرهاب والتهديدات التقليدية.

وتتشارك روسيا ومصر بحسب المعهد شراكة ثنائية أقوى في المجال الدبلوماسي وفي يونيو الماضي، عقدت قمة روسية مصرية ثنائية بين وزارتي الخارجية والدفاع في كلا البلدين، شملت مناقشات حول سوريا وليبيا. وقد عكس هذا الحوار المواقف الموحدة بين روسيا ومصر حول هذه الأزمات. ويوفر استعداد مصر لدعم نظام “بشار الأسد” باعتباره الخيار الأقل سوءا في سوريا فرصة للحوار مع روسيا. بالإضافة إلى ذلك، فإن كلا من روسيا ومصر جزء من المجموعة الداعمة لـ”خليفة حفتر”، قائد ما يسمى “الجيش الوطني الليبي”، في حملته لانتزاع السيطرة على طرابلس من حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة.

الناتو العربي

وأشارت دراسة المعهد إلى أن روسيا تقدر قرار مصر بالانسحاب من اقتراح التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط الذي ترعاه الولايات المتحدة، المعروف إعلاميا باسم “الناتو العربي”، كخطوة إيجابية؛ لأنه يتزامن مع جهود موسكو لبيع رؤيتها للأمن الجماعي في الخليج العربي إلى الدول العربية. وناقش المسئولون الروس الأمن الخليجي مع نظرائهم المصريين في الحوار الثنائي في يونيو، وتأمل موسكو أن تكون مخاوف القاهرة بشأن الأمن البحري، بسبب مصالحها التجارية في البحر الأحمر، دافعا لها في نهاية المطاف إلى دعم الحاجة لخفض التصعيد مع إيران.

وأشارت ضمنا إلى الروابط الثقافية والأفكار كجزء من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وأن ذلك تبلور خلال مؤتمر “جروزني” لعام 2016، حيث عبر علماء الدين من كلا البلدين عن معارضتهم للإخوان المسلمين والسلفية. وفي سبتمبر ، ناقش رئيس المجلس الروسي للمفتين، الشيخ “راويل عين الدين”، ووزير الأوقاف المصري، “محمد مختار جمعة”، التعاون في مجال التعليم الإسلامي في مؤتمر دولي حول الإسلام في روسيا.
https://www.mei.edu/publications/sochi-summit-highlights-growing-russia-egypt-ties

 

*تقرير صهيوني: مخابرات السيسي فشلت في وقف هجمات المقاومة على “الكيان”

في إطار الدور الذي يلعبه نظام العسكر في خدمة الصهاينة وجه عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي وفدا من جهاز المخابرات المصرية مؤخرا إلى غزة للضغط على قيادة تنظيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني وإقناعها بعدم توجيه هجمات على الصهاينة في الأراضي المحتلة أو إطلاق صواريخ على المستوطنات والالتزام بمسار التهدئة حتى يعيش الكيان الصهيوني – الذي يبذل السيسي من أجله كل جهوده – في سلام.

ورغم محاولات السيسي لاسترضاء الصهاينة من أجل البقاء على كرسي الحكم كشف تقرير صهيوني عن أن “جهاز الاستخبارات المصرية فشل في محاولاته لإقناع قيادة تنظيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني بالحفاظ على التهدئة بين (إسرائيل) والفلسطينيين”، مشيرا إلى تنامي نفوذ إيران على التنظيم الذي تتصاعد قوته في قطاع غزة ونجح في توجيه ضربات قوية لجيش الاحتلال. 

 ونقل تقرير نشره موقع “نيوز وان” الصهيونى بعنوان “فشل المخابرات المصرية” عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن “أحد قادة تنظيم الجهاد والمسؤول عن إطلاق الصواريخ ضد (إسرائيل) يختبئ الآن خوفًا من قيام تل أبيب باغتياله”.

دور الوساطة

 وأشارت المصادر إلى تزايد غضب نظام السيسي من التصعيد العسكري الأخير بالقطاع، مؤكدة أن نظام السيسي استدعى مسئولي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في الفترة الماضية، ليبلغهم احتجاجه إزاء إطلاق الصواريخ الفلسطينية على (إسرائيل) .

وقال التقرير إن “نظام السيسي هدد بالانسحاب من دور الوساطة بين (إسرائيل) والفصائل الفلسطينية في غزة إذا ما استمر خرق التفاهمات مع تل أبيب”،

وأخطرت (إسرائيل) المخابرات المصرية بأن “أحد مسئولي الذراع العسكرية لحركة الجهاد يقف وراء إطلاق الصواريخ، بينما يستعد وفد من المخابرات المصرية لزيارة القطاع قريبا؛ لمناقشة التطورات الأخيرة مع قادة المنظمتين الفلسطينيتين”.

 كان جهاز مخابرات السيسي قد دعا قادة “الجهاد الإسلامي” لزيارة القاهرة، قبل 3 أسابيع وكان الغرض من الاجتماع إقناعهم باحترام التهدئة مع تل أبيب وإبعادهم عن التأثير الإيراني بحسب مزاعم التقرير.

 وخلال الاجتماع، استخدم نظام العسكر عددا من المغريات مع تنظيم الجهاد تزامنا مع أسلوب التهديد؛ حيث وعدوا بإطلاق سراح 26 معتقلاً من التابعين للذراع العسكرية للتنظيم من المعتقلات المصرية.

القيادة الجديدة

 وذكر التقرير أنه في عهد عبدالله رمضان شلح الأمين العام السابق للجهاد الإسلامي، كانت العلاقات بين التنظيم وقيادات المخابرات المصرية ممتازة، وفي المقابل كانت علاقات الجهاد مع إيران باردة.

وأشار إلى أن نظام السيسي يسعى إلى إعادة العلاقات مع قيادة “الجهاد الإسلامي” الجديدة، إلى الفترة الذهبية التي تميزت بها قيادة “رمضان شلح”، واتباعا لأسلوب العصا والجزرة، هددالسيسي أيضا بأنه حال استمرار مهاجمة تل أبيب، فإنها ستشن حربا ضد غزة وتدمر البنى التحتية العسكرية لـ”حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

 وأكد التقرير أنه رغم كل ذلك فشلت المخابرات المصرية فشلاً ذريعًا سواء بالترغيب أو بالترهيب في إبعاد قيادة “الجهاد الإسلامي” عن النفوذ الإيراني مشيرا إلى أن ذلك ظهر بوضوح مع إطلاق الصواريخ في نهاية الأسبوع الماضي على (إسرائيل)؛ نتيجة لتوجيهات طهران، والذي يأتي في أعقاب المظاهرات الضخمة في لبنان والعراق وتآكل مكانة الجمهورية الإسلامية في كلا البلدين.

 واعتبر التقرير أن “إيران تحاول تسخين الجبهة الشمالية عبر حزب الله والجنوبية عبر الجهاد الإسلامي؛ لتبعد الأنظار عما يحدث في لبنان والعراق ورفض المواطنين للتدخل الشيعي في كل من البلدين”.

وقال: يرى الإيرانيون أن الوضع السياسي في (إسرائيل) هو الأنسب للعمل في وقت تعاني فيه الحكومة الإسرائيلية حالة من الشلل وتعجز عن اتخاذ قرارات مصيرية فيما يتعلق بقطاع غزة، وتؤيد سياسة ضبط النفس وتخشى من هجوم إيراني مفاجئ من غرب العراق أو سوريا.

 

*”الأمم المتحدة” تتهم سلطات الانقلاب بالتورط في قتل الرئيس مرسي

اتهمت مقررة الإعدام خارج إطار القانون والاعتقال التعسفي بالأمم المتحدة، سلطات الانقلاب بالتورط في قتل الرئيس محمد مرسي، مشيرة إلى أن منظومة السجن المصرية تسببت في وفاة الرئيس مرسي.

وقالت المقررة الاممية، في تقريرها، إن “منظومة السجن المصرية قد تكون أدت بصورة مباشرة لموت الرئيس محمد مرسي والسجون المصرية وظروفها تودي بحياة آلاف المعتقلين”، مشيرة إلى أن ظروف احتجاز عصام الحداد ونجله جهاد تتشابه مع ظروف احتجاز الرئيس مرسي؛ حيث يتم منعهما من تلقي العلاج”، مؤكدة أن “الانتهاكات الحقوقية المستمرة بحق المعتقلين في مصر تبدو كأنها نهج لنظام السيسي ضد خصومه”.

وأشار التقرير إلى أن “الانتهاكات بحق المعتقلين بمصر تشمل الاحتجاز دون اتهامات والعزل عن العالم الخارجي وعدم السماح لهم بلقاء محاميهم”، لافتا إلى ازدحام الزنازين بالسجون المصرية وعدم توفير الطعام المناسب وضعف التهوية ومنع السجناء من التعرض للشمس، فضلا عن منع الزيارات عن سجناء بمصر ومنعهم من تلقي العلاج الضروري ووضع العديد منعم في حبس انفرادي لمدد طويلة”.

وكانت المقررة الأممية قد دعت في شهر يوليو الماضي إلى إجراء تحقيق في أسباب وفاة الرئيس محمد مرسي خلال جلسة محاكمته، وقالت كالامار خلال ندوة في العاصمة البريطانية لندن، :”يجب الاستماع إلى محامي مرسي وأفراد أسرته حول ملابسات وفاته، ولا نرى رأيا عاما دوليا تجاه مصر على الرغم من مستوى الانتهاكات التي تشهدها”.

وكان الرئيس مرسي قد ارتقى شهيدا خلال جلسة محاكمتة الهزلية في 17 يونيو الماضي بعد 6 سنوات من اختطافه عقب الانقلاب العسكري الدموي في 3 يوليو 2013 ، وسط اتهامات لعصابة الانقلاب بالتورط في قتله وتصفيته جسدية بعدة طرق، فضلا عن تعرض الرئيس مرسي للإهمال الطبي المتعمد طوال السنوات الماضية.

 

*الجيش يضيّق على “الشوادر” ويحتكر بيع حلوى المولد

في الوقت الذي تُضيّق فيه المحافظات والإدارات المحلية على بائعي الحلويات والمواطنين والتجار، تتوسّع منافذ بيع الحلوة التابعة للقوات المسلحة.

حيث انتشر عدد من المنافذ التابعة للقوات المسلحة لبيع حلوى المولد النبوي، مع اقتراب الاحتفال بالمناسبة التي اعتاد المواطنون خلالها شراء الحلوى احتفالًا بها منذ مئات السنين.

انتشار منافذ البيع التابعة للجيش، يأتي في الوقت الذي تُضيّق فيه السلطات المحلية على التجار لإقامتها. واستغرب التجار من مزاحمة القوات المسلحة لهم في هذا الموسم، على الرغم من حالة الركود التي تشهدها الأسواق.

وقرر محافظ الجيزة حظر إقامة منافذ البيع في الشوارع دون الحصول على التراخيص اللازمة. فيما اشتكى عدد من التجار من عدم قدرتهم على الحصول على تلك التصاريح من المحافظة، فضلا عن الاشتراطات الكثيرة التي تفرضها السلطات عليهم.

وتصل غرامة إقامة تلك المنافذ من دون الحصول على التراخيص المطلوبة، إلى نحو خمسة آلاف جنيه، إضافة إلى مصادرة المنتجات المعروضة.

تطور نوعي

وفي الآونة الأخيرة، انتشرت منافذ القوات المسلحة والداخلية لبيع جميع السلع والمنتجات الغذائية والمعيشية، في استحواذ واسع على السوق المصرية من قبل المؤسسات العسكرية والأمنية التي تبتلع أكثر من 60% من الاقتصاد المصري، بحسب تقديرات اقتصادية متخصصة، كمؤسسة كارنيجي والبنك الدولي.

إلا أنّ التطور الجديد هو استخدام الأسلوب القسري في إفساح السوق للمنتجات العسكرية، فقبل ذلك كانت المنافذ العسكرية تنافس التجار المدنيين، وإن كانت في النهاية النتيجة واحدة باستحواذ العسكر، إلا أنَّه كان يترك حرية للمنافسة وإن كانت غير عادلة، إلا أنَّ هذه المرة لا يسمح بوجود منافسة من أساسه.

إمبراطورية

ومنذ الانقلاب العسكري، ينظر الجيش لنفسه على أنه صاحب الحق المطلق في السيطرة على كل القطاعات وخاصة السياسة والاقتصادية.

فقد انطلقت المؤسسة العسكرية المصرية للمنافسة في قطاع المال والأعمال، وتعددت مشروعاتها التجارية، حيث أصبحت الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة هي المسئول الأول عن مشروعات البنية التحتية في البلاد، وقد نفذت الهيئة في عام 2017 أكثر من 100 مشروع في العديد من المجالات.

وبحسب تقارير صحفية؛ فإن الجيش المصري يسيطر على ما نسبته 60% من اقتصاد البلاد، وتجاوزت قيمة مشاريع البنية التحتية التي يؤسسها الجيش 1.5 مليار دولار. وقد وصف مركز كارنيجي القوات المسلحة المصرية بالمشرف والمراقب الأول على الاقتصاد المصري.

وبحسب مراقبين؛ فإن التجارة التابعة للجيش المصري لا تخضع للجمارك؛ لأنها تدخل للبلاد تحت مسمى وزارة الدفاع، والجيش لا يمتلك عمالة ولا توجد لديه تكاليف تشغيل، ويقوم ببيع منتجاته بهامش ربح بسيط ليظهر أنه يقدم خدمات للناس، لكن ما يتم حقيقة هو عكس ذلك؛ لأن الجيش يحصل على أرباح كبيرة، وهو المستفيد الأول من هذه التجارة.

ويرى آخرون أن الجيش لا يصنِّع وإنما هو عبارة عن سمسار يسعى للسيطرة على الاقتصاد المصري، من خلال التضييق على الصناعات المحلية ووضع قوانين تحد من الاستيراد لغير الجيش، وعند استيراده للمواد يقوم ببيعها بأضعاف سعرها القديم.

ولم يكتف الجيش بالسيطرة على الاقتصاد بل امتدت يده إلى القطاع الصحي، حيث قام ببيع العديد من المستشفيات كمنشآت للإمارات والسعودية ويقوم هو بإدارتها، كما حصل على امتياز توريد المستلزمات الطبية للمستشفيات، بما فيها عقاقير الأمراض المزمنة وحليب الأطفال الحديثي الولادة.

بل امتدت يد تجارة العسكر إلى القطاع التعليمي، حيث شهدت المدارس التابعة للحكومة المصرية منذ عام 2013، وجودًا للعسكر في المدارس بشكل يومي، إذ يحضر ضباط من الجيش المصري برتبهم في الطابور الصباحي للمدارس، ويقومون بإلقاء الكلمات للطلاب ويشرفون على عروض عسكرية، ويجبرون الطلاب على ترديد هتافات وأناشيد عسكرية جُعلت بديلا عن النشيد الوطني. وعين السيسي 19 محافظًا عسكريًّا في أغسطس 2018 ليبتلع الجهاز الإداري للدولة.

 

 

في عهد السيسي “معابد اليهود” أولى من تطوير البنية التحتية فى مصر.. الخميس 7 نوفمبر.. “طرق مصر” تحت سيطرة العسكر جبايات إجبارية وخدمات معدومة

"طرق مصر" تحت سيطرة العسكر جبايات إجبارية وخدمات معدومة
“طرق مصر” تحت سيطرة العسكر جبايات إجبارية وخدمات معدومة

في عهد السيسي “معابد اليهود” أولى من تطوير البنية التحتية فى مصر.. الخميس 7 نوفمبر.. “طرق مصر” تحت سيطرة العسكر جبايات إجبارية وخدمات معدومة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية


*كشفت تسييس القاتل “شيرين” للقضاء.. إيداع مذكرات الطعن على أحكام هزلية السجون

أودعت هيئة الدفاع عن المعتقلين بهزلية وادى النطرون، والمعروفة إعلاميًّا بهزلية اقتحام السجون، على مدار الثلاثة أيام الماضية، مذكرات الطعن بالنقض على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة ما بين المؤبد والمشدد لعدد من قيادات الإخوان المسلمين .

وكشفت المذكرات عن عورات الأحكام للقاضى القاتل محمد شيرين فهمى الذى قضى، بتاريخ 7 سبتمبر الماضى، بالسجن المؤبد لـ11 من الشخصيات الوطنية والسياسية، والسجن المشدد 15 عامًا لـ8 آخرين، وبراءة 9 من المتهمين فى القضية الهزلية، وانقضاء الدعوى بوفاة الرئيس الشهيد محمد مرسى.

الحكم الذي وصف بأنه جائر من قبل المنظمات الحقوقية والمتابعين لأحكام قضاة العسكر، شمل كلا من الدكتور “محمد بديع” المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعددا من قيادات الجماعة وهم:

د/ رشاد محمد علي البيومي

د/محيي حامد محمد السيد أحمد

د/ محمد سعد توفيق مصطفى الكتاتني

د/ عصام الدين محمد حسن العريان

د/ سعد عصمت محمد الحسيني

د/ مصطفى طاهر علي الغنيمي

د/ محمود أحمد أبو زيد زناتي

د/ حازم محمد فاروق عبد الخالق منصور

د/ محمد محمد إبراهيم البلتاجي

أ/ إبراهيم إبراهيم أبو عوف يوسف

أ/ أحمد أبو مشهور أبو مشهور عوض

د/ السيد حسن شهاب الدين أبو زيد

أ/ صبحي صالح موسى أبو عاصي

د/ حمدي حسن علي إبراهيم

د/ أحمد محمد محمود دياب

أ/ أحمد أحمد علي العجيزي

أ/ عماد شمس الدين محمد عبد الرحمن

د/ علي عز الدين ثابت علي.

إلى ذلك قال محمد أحمد، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، عبر صفحته على فيس بوك، إن هيئة الدفاع ستقوم خلال الأيام القادمة بإيداع مذكرات الطعن بالنقض في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا (بالتخابر مع حماس).

 

*النداء الأخير.. دراسة تستعرض انتهاكات العسكر الصارخة لحقوق الإنسان

بالتزامن مع الاستعراض الدوري الشامل للملف الحقوقي المصري بالأمم المتحدة، في فرصة مهمة للاستماع إلى المدافعين عن حقوق الإنسان، استعرض موقع “الشارع السياسي” مجموعة من التوصيات التي أجمعت عليها عشرات المنظمات الحقوقية، فضلا عن رفع الواقع الحقوقي السالب للحريات والحقوق العامة، وتكسير عظام المدافعين عن حقوق الإنسان قبل الاستعراض الدوري بالأمم المتحدة.

ووفق الدراسة، اعتبرت منظمات أن عددًا من التوصيات تمثل نداء أخيرًا لرفع الظلم عن عدد كبير من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، سواء من القابعين بالسجون رهن الحبس الاحتياطي شبه الدائم، أو المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، أو من هم في انتظار تنفيذ أحكام الإعدام، فضلاً عن هؤلاء الممنوعين من السفر أو المحجوز على أموالهم.

توصيات المنظمات

واستعرضت الدراسة استعداد منظمة “العفو الدولية” لعرض انتهاكات مصر في المؤتمر المقرر في 13 نوفمبر، بتقرير جديد مفصل ستعرضه على مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، لمواجهة الوفد الانقلابي به، يتناول متابعة تنفيذ مصر للتوصيات السابقة من عدمه، ووضع حقوق الإنسان حسب القوانين التي تم تعديلها في الدستور، ثم وضع هذه الحقوق على أرض الواقع، وتحويلها من المساق المكتوب إلى المساق الحقيقي، ثم توصيات جديدة.

ومن أبرز التوصيات التي أشارت إليها 11 منظمة، في بيان مشترك، تعديلات تشريعية تضمن مصر من خلالها استقلال القضاء وحماية حقوق المتهمين.

وطالبت السيسي بتفعيل سلطته ووقف أحكام الإعدام النهائية على 74 شخصًا على الأقل، واستبدالها بعقوبات أخف بموجب المادة 470 من قانون الإجراءات الجنائية، سواء بالنسبة للأحكام التي لم تعرض عليه بعد، أو الأحكام المستقبلية التي ستصدر عن المحاكم، ووقف تنفيذ كافة أحكام الإعدام بشكل عام تمهيدًا لتعليق العقوبة.

مصير المختفين قسريًّا

وتضمنت التوصيات الدعوة إلى الكشف عن مصير المختفين قسريًا، والمقدر عددهم بالمئات، ومن بينهم البرلماني السابق مصطفى النجار، والباحث إبراهيم عز الدين مسئول ملف الحق في السكن بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، لا سيما وأن هناك كثافة في الملاحظات الواردة من منظمات حقوقية دولية بشأن الاختفاء القسري في مصر، ويجب الرد عليها، وحتى تتمكن الدولة من ذلك يجب إنشاء قاعدة بيانات للمحتجزين، وتفعيل آلية رصد حالات الاختفاء القسري من قبل النيابة العامة.

وأعلنت النيابة عن أنها بصدد إنشاء هذه الآلية ولم يحدث ذلك، وسط تزايد أعداد المختفين، الذين باتوا أكثر عرضة للتصفية الجسدية من أي وقت، أو إدراجهم في قضايا لا يعلمون عنها شيئا.

ومن بين التوصيات دعوة النظام للإفراج عن المقيدة حريتهم بسبب ممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي والمشاركة في الشأن العام، بما في ذلك من هم حاليًا على ذمة القضية 1338 والقضية 1356 لسنة 2019 في سبتمبر الماضي.

وحثت المنظمات الدولة على إعلان قوائم المقبوض عليهم أو المحبوسين احتياطيًّا على خلفية قضايا متعلقة بحرية الرأي والتعبير. وأوصت برفع الحجب عن أكثر من 513 موقعًا إلكترونيًا، بما في ذلك المواقع الإخبارية المحلية والدولية ومواقع المنظمات الحقوقية، وإلغاء المادتين 40 و41 من القانون رقم 94 لسنة 2015، اللتين تمثلان الغطاء القانوني لاحتجاز أفراد بمعزل عن العالم الخارجي لمدة تصل إلى 28 يومًا، بما يتعارض مع نص المادة 54 من الدستور، والتي تضمن إبلاغ من تقيد حريته بأسباب القبض عليه وتمكينه من الاتصال بمحامٍ.

وأوصت بإلغاء المادة 50 من قانون مكافحة الإرهاب، التي تجيز تشكيل دوائر الإرهاب داخل المحاكم الجنائية، ووقف العمل بها، نظرًا لكونها دوائر موجهة تعمل على تلبية رغبات النظام. وإسناد القضايا المنظورة أمامها حاليا لدوائر جنائية عادية، وإعادة محاكمة من سبق الحكم عليهم فيها أمام دوائر جنائية حسب اختصاصها الجغرافي.

وأوصت بإلغاء القانون رقم 13 لسنة 2017 والذي يمنح رئيس الجمهورية سلطة اختيار وتعيين رؤساء الهيئات القضائية، دون الالتزام بمعيار الأقدمية الذي كان معمولا به قبل هذا القانون. وإلغاء القانون رقم 136 لسنة 2014 بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة، الذي يتيح محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وإعادة محاكمة من صدرت بحقهم أحكام عسكرية أمام قاضيهم الطبيعي.

وأوصت أيضًا بإلغاء المادة 143/ فقرة أخيرة من قانون الإجراءات الجنائية، والتي تبيح حبس المتهمين احتياطيًا في الجرائم المعاقب عليها بالمؤبد أو الإعدام لأجل غير مسمى، والعودة للنص الأصلي الذي يضع حدا أقصى للحبس الاحتياطي بعامين فقط. وإلغاء المادة 277 من القانون نفسه، التي تمنح المحاكم سلطة تقديرية في سماع شهادة بعض الشهود دون غيرهم، لما تمثله من إخلال جسيم بحقوق الدفاع والمحاكمة العادلة. وكذا إلغاء المادة 39 من قانون حالات وإجراءات الطعن أمام محكمة النقض رقم 57 لسنة 1959 والتي تسمح لمحكمة النقض بالتصدي لموضوع الطعن من أول مرة، لما يمثله ذلك من إخلال بحق الدفاع، فضلا عن أنه يزج بمحكمة النقض بما لا يقع في نطاق وظيفتها.

وحثت المنظمات على نشر قانون إلغاء القانون رقم 10 لسنة 1914(قانون التجمهر)، الذي ثبت إلغاؤه منذ عام 1928، ولم ينشر قانون إلغائه بالجريدة الرسمية، ويعتبر هذا القانون هو حجر الزاوية في الزج بعشرات الآلاف من المتظاهرين في السجون.

قمع متواصل

ولفتت الدراسة إلى تواصل القمع والانتهاكات بحق الجميع في مصر، من اعتقالات وتعذيب للمعتقلين وإعلان تصفيات خارج إطار القانون لما تسميهم السلطات المصرية “مسلحين”، سواء في سيناء أو غيرها من المحافظات المصرية، أو اعتقال نساء وفتيات من وسائل المواصلات، أو من خلال توقيفهن بالشوارع والميادين وفحص تليفوناتهن، بجانب استهداف المدافعين عن حقوق الانسان، والنشطاء والسياسيين الذين يخرجون من قضية ليدخلوا غيرها، بعد استئناف النيابة على قرارات الإفراج عنهم.

وأشارت إلى أن الدورة الرابعة والثلاثين لحقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في «جنيف»، تأتي وسط سيل من تقارير حقوقية دولية وإقليمية ومحلية فاضحة لسجلها الحقوقي، عبر المنظمات الحقوقية الدولية والمستقلة، تقابلها تقارير تجميلية حكومية واتصالات سياسية مع السفارات الغربية والمؤسسات الدولية والفاعلين بالمجال الحقوقي، وقرارات سياسية تجميلية، كإلغاء 4 دوائر مختصة بقضايا الإرهاب، واصدار بعض قرارات العفو الرئاسي، شملت قليلا من السياسيين الذي قاربوا على الانتهاء من قضاء مدد حبسهم، وكثيرا من الجنائيين أشهرهم البلطجي صبري نخنوخ.

ومن المقرر أن يرأس الوفد المصري بالأمم المتحدة المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، لتقديم تقرير مصر حول ما أنجزته في مجال حقوق الإنسان خلال السنوات الأربع الأخيرة.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في «جنيف»، قد أصدر في 7 نوفمبر 2014، تقريرًا يتضمن 300 توصية إلى مصر، بغية تحسين ظروف حقوق الإنسان لديها، مما أثار ضجة كبيرة امتزجت بسخرية واسعة، إذ توقع البعض دخول مصر موسوعة «جينيس» على إثر تدخل 125 دولة بـ300 توصية بمراعاة حقوق الإنسان لديها.

توصيات المراجعة السابقة

واستعرضت الدراسة توصيات التقرير الحقوقي لمراجعة الملف الدوري في 2014، حيث أوصت بمعاقبة قوات الأمن جراء جرائم التعذيب التي ارتكبتها، وضمان عدم تعرض المعتقلين لأي تعذيب أو معاملة سيئة، والتحقيق في كافة المزاعم المتعلقة بتعذيب المعتقلين والمحتجزين، والتصدي لظاهرة العنف ضد المرأة، وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية قضايا متعلقة بحرية الرأي، والإفراج العاجل عن الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وإقرار قانون جديد خاص بالمؤسسات الأهلية، يتواءم مع المعايير الدولية، وإلغاء عقوبة الإعدام.

وأوضحت أن ردود وفد الانقلاب حينها أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي، كانت بعبارات فضفاضة وتجميلية للواقع المرير، من عينة الزعم بعدم وجود صحفي محتجز في مصر بسبب ممارسة حقه في حرية التعبير!.

وزعم ممثل النيابة العامة في مصر أنه “لا يوجد محبوس في مصر دون أمر قضائي”، وهو ما يتعارض مع كم الاعتقالات الكبيرة التي تمارس، ثم يحال بعدها المعتقلون لقضايا هلامية. واعتبرت العفو الدولية أن الردود مثيرة للسخرية.

مرسي ضمن الملف

ومن المتوقع أيضا أن تتم مواجهة مصر بقضايا أثارت الرأي العام محليًّا وعالميًّا مثل؛ قضية الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني»، ووفاة الرئيس «محمد مرسي» في قاعة المحكمة، وتصفية مئات المعارضين بذريعة الحرب على الإرهاب، واعتقال أكاديميين ورجال أعمال وقيادات عسكرية وغيرهم، ووفاة معتقلين بالموت البطيء بسبب ما يتعرضون له من إهمال طبي.

وأوصت تقارير حقوقية بالضغط على الحكومة المصرية من أجل السماح لخبراء الأمم المتحدة بزيارة مصر، والسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية المتخصصة بزيارة أماكن الاحتجاز، والضغط على مصر للتصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، والانضمام إلى الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتشكيل آلية وقائية وطنية من منظمات حقوقية مستقلة، تتولى تنظيم زيارات غير معلنة لأماكن الاحتجاز.

تصاعد الأسوأ

وحسب الدراسة فإن مجموعة العمل الحقوقية (11 منظمة)، قالت إن أوضاع حقوق الإنسان حاليًا أسوأ كثيرًا عما كانت عليه في 2014.

فقبل جلسة الاستعراض بشهر، نفذت أجهزة الأمن المصرية أكبر عملية قبض لمواطنين مصريين أو أجانب، فقبضت على 3000 شخص على الأقل على خلفية مظاهرات محدودة اندلعت يومي 20 و27 سبتمبر.

كما حجبت السلطات المصرية مزيدا من المواقع الإخبارية، منها موقع BBC عربي، وموقع قناة الحرة، فضلا عن توقيف المارة في الشوارع وتفتيش هواتفهم وصفحاتهم على مواقع التواصل.

 

*بالأسماء| ظهور 39 من المختفين قسريًّا فى سلخانات العسكر

ظهر 39 من المختفين قسريًّا فى سجون العسكر لمدد متفاوتة دون سند من القانون، خلال عرضهم على نيابة الانقلاب العليا دون علم ذويهم، الذين وثَّقوا اختفاءهم قسريًّا من خلال البلاغات والتلغرافات المحررة للجهات المعنية بحكومة الانقلاب.

وفيما يلي قائمة بأسماء الذين ظهروا أمس الأربعاء وهم:

1- مصطفى محمد صابر إبراهيم

2- محمود سيد عواض أحمد

3- إبراهيم صبحي عبد الهادي

4- شريف محمد محمد سلمان

5- عبد الرحمن أحمد فريد عامر

6- محمد شعبان محمد أبو النور

7- محمد مبروك أبو العينين

8- محمد إبراهيم سيد عبد الفتاح

9- عبد الرحمن رمضان السيد بلال

10- سعيد مبروك أحمد

11- خالد إبراهيم السيد موسى

12- عادل إبراهيم يوسف أحمد

13- أيمن عبد القادر محمد أحمد

14- حسن محمد رمضان متولي

15- سحر شوقي أحمد علي

16- عبد الله صلاح عبد الله

17- حمزة صلاح عبد الله

18- حسام إيهاب محمد شلبي

19- محمد عادل صدقي ثابت

20- أحمد محمد أحمد عبد السلام

21- إبراهيم محمود إبراهيم محمد

22- سامي محمود السيد عبد القادر

23- توفيق إبراهيم الدسوقي

24- أحمد خيري حسن عبد الرحمن

25- وليد زكريا شوقي

26- حسام نجيب محمد

27- أحمد صفوت عبد الرحمن

28- عادل محمد زهري

29- سيد حشمت محمد

30- محمد محمود عبد الحافظ أحمد

31- محمد عزام محمد حسن

32- محمود محمد إبراهيم محمد

33- أبو زيد محمد عبد السلام عبد الجواد

34- صلاح محمد صلاح شلبي

35- خالد سمير عبد الباسط

36- إبراهيم عبد المنعم متولي حجازي

37- أبو الخير الشناوي عبد العزيز

38- أمل عبد الوهاب حافظ

39- عبد الله عواد عبد الله حسن.

 

*والله والله لأترك الحكم 2022.. لماذا رفض السيسي أن يُقسم لطنطاوي كـ”آبي أحمد”؟

في رأي بعض المراقبين أن أساس مبادرة النائب في برلمان الدم أحمد الطنطاوي، هو أن يقوم جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي بتقمّص دور رئيس وزراء إثيوبيا “آبي أحمد”، وأن يقول مكررًا وراء النائب أمام نواب المخابرات والجيش والداخلية “والله والله لأترك الحكم سنة 2022 ومش هترشح تاني”!.

وتداول روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو من المؤتمر الصحفي الذي عُقد بين السفيه السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، على خلفية ملف سد النهضة، إذ يُلقنه فيه السفيه السيسي قسمًا بعدم الإضرار بمصالح مصر في حصتها من المياه، وهو ما جعله في مرمى سخريتهم، بعدما نكث آبي أحمد القسم، وهدد مصر بالحرب، مؤكدا أنه لن تقف قوة في الأرض مهما كانت أمام أطماع بلاده في النيل.

أمير المؤمنين!

وكان النائب في برلمان الدم، أحمد طنطاوي، قد أطلق عبر فيديو بثه على صفحته في فيسبوك، “مبادرة للإصلاح” للبرلمان المخابراتي، تتضمن تشكيل 12 لجنة برلمانية، وتستهدف المبادرة إحداث حالة من الحوار الوطني، داعيا السفيه السيسي إلى مغادرة السلطة في 2022، والدعوة إلى انتخابات رئاسية لا يكون مترشحا فيها أو منافسا، والعدول عن التعديلات التي أُدخلت على دستور 2014، التي تضمنت السماح للسفيه بالترشح حتى 2030.

ودعا طنطاوي أمير المؤمنين الجنرال السيسي إلى الالتزام بالوعد الذي قطعه عقب انقلابه الدموي، من أنه لن يستولي على الحكم أكثر من فترتين رئاسيتين، ودعاه إلى عدم اتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة يمتد أثرها إلى أجيال قادمة بشكل فردي.

وأمام حيرة النشطاء والمراقبين أن يتقدم نائب في برلمان صنعته المخابرات الحربية، بمبادرة مثل هذه أيا كان قوة تأثيرها، في وقت يبطش السفيه السيسي بالسياسيين والنشطاء من جميع الاتجاهات، حتى التي أيدته في انقلابه المشئوم على الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، تقدم المحامي سمير صبري، أحد أذرع المخابرات ببلاغ ضد الطنطاوي، يتهمه بالتحريض على قلب نظام الانقلاب!.

وقال صبري: إن “المبلغ ضده يحرض على قلب نظام الحكم ومخالفة الدستور والسعي لإثارة الفتنة والفوضى وزعزعة الأمن واستقرار الوطن”، وطالب حسب البلاغ باتخاذ الإجراءات القانونية “لرفع الحصانة البرلمانية” عن النائب المذكور والتحقيق فيما ورد ببلاغه.

الثورة الحل!

وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وصف السياسي طارق الزمر قرار إحالة طنطاوي للجنة القيم بأنه “يؤكد أن كل طرق الإصلاح مغلقة، وأن النظام قرر اختطاف البلاد”، داعيا إلى اصطفاف كل القوى السياسية والشعبية لإنقاذ مصر.

وقال أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة السابق، محمد سودان: “البرلمان المصري بعد الانقلاب ما هو إلا أداة لتجميل، وتقنين جرائم حكم العسكر”.

مضيفًا: “البرلمان ليس له أي دور من وجهة نظري في الأداء السياسي المنوط به لأي برلمان في العالم، وهو التشريع ومراقبة الجهات التنفيذية في عملها، بدءًا من الرئيس لأقل موظف في الدولة”.

واصفًا البرلمان “بالعالة”، قائلا: “لكن البرلمان المصري الآن هو عالة على الشعب المصري، ليته لم يكن موجودًا ويستفيد فقراء مصر من تكاليف ورواتب هؤلاء البرلمانيين المعينين من قبل المخابرات العسكرية”.

وشكّك معظم النشطاء في توقيت مبادرة طنطاوي، لا سيما أنه يعطي السفيه السيسي فرصة إتمام ما قام به من تخريب، لا سيما في ملف سد النهضة والقروض وإهدار المليارات، يقول الناشط صاحب حساب “اللهو الخفي”: “لما أحمد طنطاوي يقول كلام زي ده.. إضافة لنقده للسيسي.. ويفضل عايش كده بدون ما يعتقلوه يبقى علامة استفهام كبيرة لازم تجاوب عليها. وبعدين مبادرة إيه اللي هتقعدنا سنتين كمان؟. يكون سد النهضة خلص والسيسي اتحصن بالقصر بالعاصمة الجديدة ويحكم خلف الأسوار.. عايزين إجابة”.

وتقول الإعلامية سمية الجنايني: “من الصعب تجاهل مبادرة أحمد طنطاوي التي توحي بعقلية سياسية شديدة الوعي. تشعر كأنه “جراح “يمسك بمشرطه ليقوم بجراحة ميئوس من نجاحها! مبادرته تجعله في مرمى نيران مختلفة. هناك خياران للحل أحدهما سياسي والآخر ثوري.. وإذا “حضرت الثورة بطل التيمم”، وعن نفسي أقول إن #الثورة_هي_الحل”.

 

*قبل مراجعة ملف مصر الحقوقى أمميًّا.. قرار بالإفراج عن 333 سجينًا لغسيل وجه السيسى

أعلنت داخلية الانقلاب، اليوم، عن إفراج قطاع السجون عن 81 سجينًا بالعفو، و252 بالإفراج الشرطي؛ استكمالًا لاحتفالات نصر أكتوبر، وربط مراقبون بين القرار الإداري بالإفراج عن أعداد وصلت لأكثر من ٣ آلاف مسجون، وبين مراجعة مصر في المجلس العالمي لحقوق الإنسان يوم ٢٠ نوفمبر.

وقال المراقبون، إن القرار هدفه غسيل وجه الإرهابي الأكبر السيسي وانقلابه الدامي. غير أن داخلية الانقلاب لم توضح ما إن كانت قائمة المفرج عنهم تضم مسجونين على خلفية سياسية أم لا.

وقدّر حقوقيون عدد السجناء السياسيين في مصر ما بين 70 إلى 100 ألف سجين منذ الانقلاب العسكري على الرئيس الشهيد محمد مرسي، صيف 2013، وزادوا برقم وصل إلى نحو 4500 معتقل سياسي، في الوقت الذي تنفي فيه سلطات الانقلاب وجود معتقلين سياسيين، زاعمة أن سجناء “الإخوان” مدانون بتهم الإرهاب.

وسابقًا أشار حقوقيون إلى أن قرار الإفراج أو العفو الذي يصدره السيسي هو مجرد إجراء بروتوكولي دأب النظام على تنفيذه من حين إلى آخر، خلال المواسم والأعياد، والهدف منه تجميل صورته.

وأضاف الحقوقيون أنه لا نستطيع فصلها عن المشهد الكامل في مصر من انتهاكات مروعة للحقوق والحريات، ووجود آلاف المعتقلين القابعين خلف الأسوار في ظروف احتجاز بالغة السوء.

وأكدوا أن الانقلاب لم يغير من سلوكه، ويفرج عن المعتقلين في إطار تخفيف القبضة الأمنية، أو السعي لحلحلة الوضع الراهن المتأزم، بل هو مجرد إجراء اعتيادي، وإذا نظرنا في خريطة المعتقلين المفرج عنهم، لن نجد قوائم مطولة بالشباب وقيادات المعارضة المحبوسين.

ووصل عدد شهداء السجون من المعتقلين السياسيين إلى نحو 832 حتى مارس الماضي، فيما قالت منظمة العفو الدولية: إن السلطات في مصر (الانقلابية) تلجأ بشكل متزايد إلى إعادة سجن أشخاص كانوا قد اعتُقلوا بشكل تعسفي، بدلاً من الالتزام بتنفيذ أوامر المحاكم بالإفراج عنهم، وهو الأمر الذي يُعد مؤشرا يدعو للقلق على مدى التدهور الذي وصل إليه النظام القضائي في البلاد.

وأضافت أن السيسي يعتقل لأسباب تبعث على السخرية، بما في ذلك السخرية والتغريد وتشجيع أندية كرة القدم، وإدانة التحرش، وتحرير أفلام الفيديو، وتتهمهم السلطات بالانتماء لجماعة إرهابية.

وقال الناشط محمد عبد الباقي: “إن قرار الإفراج بعفو عن السجناء، بينهم معتقلون سياسيون، قرار استثمره إعلام التطبيل والتأليه والتمجيد، بشكل يوحي بأن هناك: (عدالة– رحمة– مساواة– رئاسة شرعية تملك حق العفو)، والحق أن الراصد للحالة المصرية لا يغيب عنه مدى ما وصلت إليه البلاد من هستيريا الظلم والقمع والإجرام، حتى صارت مصر من البلاد التي يضرب بها الأمثال في ذلك”.

وأضاف أنهم لو قصدوا العدالة لما اعتقلوا (على الهوية) كل المخالفين لهم على خلفية سياسية (سلمية)، وتلفيق تهم جنائية لهم وإدخالهم في مطحنة التقاضي المسيس، واللف والدوران واستنزاف ذويهم ماديا ومعنويا وقتلهم اجتماعيا.

ولو أرادوا الرحمة ما اعتقلوا أهالي وأسر هؤلاء المعتقلين من النساء والأطفال والشيوخ دون سند من قانون أو عرف أو حتى إنسانية، لا لذنب اقترفوه ولكن لكونهم أهل المعتقل أو المطلوب اعتقاله”!.

 

*”طرق مصر” تحت سيطرة العسكر جبايات إجبارية وخدمات معدومة

لم يعد سعي الجيش المصري لبسط مزيد من السيطرة على اقتصاد البلاد خافيًا على أحد؛ بعدما امتدت يده لقطاعات الإنشاءات والمواد الغذائية والطرق والجسور وتصنيع مكيفات الهواء وتوريد الأدوية للجامعات؛ ما يعني أنه بات متوغلا في كل القطاعات.

أحدث أدوات انتقام العسكر من المصريين، ما كشفه مصدر مطلع في وزارة النقل بحكومة الانقلاب، عن تحصيل رسوم طريق شرم الشيخ الجديد بمحافظة جنوب سيناء، ستبلغ 100 جنيه ذهابًا وإيابًا للسيارة الملاكي، وسترتفع إلى 180 جنيهًا للباصات السياحية.

وأكد المصدر أن وزارة النقل منحت “الشركة الوطنية للطرق”، إحدى شركات “جهاز مشروعات الخدمة الوطنية” التابع للقوات المسلحة، حق الإدارة والتشغيل للطريق الدولي الجديد (عيون موسي- شرم الشيخ)، الذي أشرفت الهيئة الهندسية للجيش على تنفيذه بطول 340 كيلومترا، بتكلفة بلغت نحو 3 مليارات و500 مليون جنيه.

فى قبضة الجيش

في أواخر مارس من العام 2015 الماضي، حذر تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني من “مخاطر توسع الإمبراطورية الاقتصادية العسكرية في مصر”. وقال التقرير: إن “الاقتصاد العسكري المصري تطور إلى ما هو أبعد من الاحتياجات العسكرية ليشمل جميع أنواع المنتجات والخدمات”.

وأكد أن العسكر “يهيمنون على نسبة تتراوح بين الـ50-60% من الاقتصاد المصري، ويستحوذون على 90% من أراضي مصر، ويسخرون الجنود للعمل مجاناً في مشاريعهم فينافسون بذلك أصحاب المشاريع الأخرى الخاصة المدنية”.

وأوضح المصدر أن “موافقة وزير النقل على تخصيص رسوم الطريق للشركة المملوكة من الجيش، جاء بالرغم من تحمل الهيئة العامة للطرق والكباري تكلفة إنشاء الطريق الجديد، التي تخصص في الأصل من طريق الموازنة العامة للدولة، وهو أمر تكرر في العديد من الطرق الرئيسية الجديدة، التي تدرّ مئات الملايين من الجنيهات سنويا من حصيلة الرسوم”، على حد قوله.

وزاد قائلاً: “الهيئة العامة للطرق تواجه خسائر تُقدر بمليار جنيه سنويا، نتيجة العجز الكبير في إيرادات الهيئة مقارنة بمصروفاتها، وعدم حصولها على حقوقها المشروعة في رسوم تحصيل الطرق، ولا سيما الجديدة”، منوها إلى أن رسوم طريق شرم الشيخ الجديد بمحافظة جنوب سيناء ستبلغ 100 جنيه  ذهابا وإيابا للسيارة الملاكي، وسترتفع إلى 180 جنيها للباصات السياحية”.

هيمنة كاملة

وقد دفع انخفاض الإنفاق الدفاعي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي من 6.5% في عام 1988 إلى 1.8% في عام 2012، وفقا لمؤشرات البنك الدولي، القوات المسلحة إلى البحث عن مصادر دخل جديدة.

وتسيطر القوات المسلحة المصرية، من خلال تخصيص الأراضي وغيرها من الوسائل، على جزء كبير من الأراضي الصحراوية والزراعية والحضرية، وتصل نسبة هذه الأراضي إلى 94% من مساحة مصر.

واستفاد الجيش من الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في عام 2011، ومحاكمات الفساد اللاحقة لعدد من رفاقه، إذ سمح هذا للقوات المسلحة بالحصول على شريحة من الكعكة، كانت مخصصة لأنصار مبارك، ومن ثم ازدياد نفوذها بشكل أكبر.

ادفع عشان تعدى

وأفاد المصدر بأن هناك ثلاث بوابات لتحصيل الرسوم جارٍ افتتاحها على الطريق خلال أيام قليلة، أولها بعد كيلومتر واحد فقط من كمين “عيون موسى” بقيمة 30 جنيها للسيارات الملاكي، و50 جنيها للباصات السياحية، مردفا: “البوابتان الثانية والثالثة تفرضان رسوما بقيمة 20 جنيها للسيارات الملاكي (10 جنيهات لكل بوابة منهما)، و40 جنيها للباصات السياحية (20 جنيها لكل بوابة منهما).

وأشار إلى أن الطريق الجديد الذي افتتحه رسميا المنقلب عبد الفتاح السيسي، أمس، يمر بمدن “رأس سدر” و”أبو زنيمة” و”أبو رديس” و”طور سيناء”، وصولا إلى شرم الشيخ، ويختصر المسافة بين العاصمة القاهرة ومنتجع شرم الشيخ السياحي من 510 كيلومترات إلى نحو 450 كيلومترا، بعد إضافة طريق (القاهرة – السويس) بطول 110 كيلومترات.

“الخدمات” خارج نطاق الخدمة

وبرغم ما يلتهمه العسكر من جبايات على الطرق، إلا أن شكاوى السائقين وأصحاب السيارات الأجرة منها والخاصة (الملاكى) كثيرة الشكوى لعدم وجود خدمات على الطرق، خاصة الليلية والتى ينتج عنها حوادث كثيرة.

المهندس أحمد مصطفى، كبير خبراء الطرق والكبارى سابقا، يؤكد أن الدولة تسير بشعار «الداخل مفقود والخارج مولود”.

وأكد “مصطفى” أن هذا الشعار يرفعه العديد من مستخدمى الطرق بين مختلف محافظات الجمهورية، تعبيرا عن الحالة المتردية التى وصلت إليها معظم الطرق، التى وصفوها بأنها أصبحت «مصيدة» للأرواح والسيارات معا، فى ظل غياب أعمال الصيانة اللازمة لها، وفقدان سيطرة الأجهزة المعنية عليها، مما شجّع الأهالى فى كافة القرى والمناطق السكنية الواقعة على جانبيها، على إنشاء مطبات عشوائية، عادة ما تكون سببا فى وقوع العديد من الحوادث، أو تعطل حركة السير عليها، بالإضافة إلى انتشار العصابات المسلحة من قطاع الطرق، خاصة فى المناطق غير المأهولة، التى تبدو كأنها سقطت من حسابات الحكومة.

وأشار الخبير السابق إلى أن العديد من الطرق الداخلية بالمحافظات تعانى من الإهمال وانعدام الصيانة، الأمر الذى تسبب فى تردى أوضاعها، وأصبحت شبيهة بالطرق الترابية أو المدقات الجبلية، حيث يعانى مستخدمو هذه الطرق يوميا بسبب سوء حالتها، وانتشار الحفر والمطبات عليها، الأمر الذى يتسبب فى وقوع العديد من الحوادث.

إمبراطورية الجيش

وتنحصر القوة الاقتصادية للجيش في مؤسسات من بينها:

-الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهي متخصصة في مجالات البنية التحتية والإنشاءات العسكرية والمدنية، تحتوي الهيئة على عدة إدارات تابعة لها هي إدارة الأشغال العسكرية وإدارة المهندسين العسكريين وإدارة المساحة العسكرية وإدارة المياه وإدارة المشروعات الكبرى.

-جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، والذي يتبعه عدد كبير من الشركات “21 شركة” تغطي مجموعة واسعة من القطاعات من البناء والنظافة إلى الزراعة والمنتجات الغذائية.

كما يمتلك الجيش شركة النصر للخدمات والصيانة “كوين سيرفيس”، التي تقدم خدمات الأمن والحراسة وإدارة الفنادق، إضافة إلى خدمات أخرى، إضافة إلى الشركة الوطنية للبترول التى تدير محطات بنزين “وطنية”، وتنتج العديد من المنتجات النفطية.

في قطاع المقاولات تتنافس شركتان كبيرتان تابعتان للجيش؛ هما الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، والشركة الوطنية للطرق والكباري، حيث تحتكر الشركتان حصة الأسد من سوق الإنشاءات في مصر.

وتبلغ ميزانية جهاز الخدمة الوطنية، وفقاً للأرقام المعلنة عام 2013، ملياراً و625 مليون جنيه بصافي أرباح بلغ 63 مليون جنيهاً وفقاً للأرقام المعلنة في الجريدة الرسمية، ولا تخضع تفاصيل هذه الميزانية لأية جهة رقابية.

 

*في عهد السيسي.. “معابد اليهود” أولى من تطوير البنية التحتية فى مصر

‏انتهت مصر، أمس، من تطوير معبدى “موسى بن ميمون” بالعباسية، والمعبد اليهودى بمدينة الإسكندرية، كجزء من خطة تطوير كل المناطق الأثرية والتاريخية بالقاهرة والعاصمة الثانية، وسط حفاوة من جانب الكيان الصهيونى.

تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد منهم في مصر سوى 6 أشخاص يعيشون في “حارة اليهود” بوسط القاهرة، و12 شخصا في الإسكندرية، معظمهم من السيدات المسنات.

تفاخر صهيونى

يقول الباحث والخبير الأثرى “حسين دقيل”: إنّ إعلام الكيان الإسرائيلي نشر في الآونة الأخيرة تقارير مكتوبة ومتلفزة عن الجهود التي تقوم بها السلطة المصرية تجاه التراث اليهودي في مصر، وقد أشادت هذه التقارير بتلك الجهود واعتبرتها إنجازا غير مسبوق، وميزات لم ينلها اليهود من أي من الحكومات المصرية السابقة، منذ خروجهم في خمسينيات القرن المنصرم.

وأضاف أنه في فبراير 2016، تقدمت 11 مؤسسة يهودية من مختلف دول العالم، تتزعمها “اللجنة الأميركية اليهودية” بمذكرة للحكومة المصرية تطالبها بالاعتراف بالتراث اليهودي في مصر. وبالفعل تمت الاستجابة لهذه المذكرة، وقامت الحكومة بتشكيل لجنة لتسجيل التراث اليهودي في مصر، وأعلنت في أغسطس 2017 عن مشروع لترميم المعبد اليهودي في الإسكندرية، بتكلفة 100 مليون جنيه مصري، ضمن حزمة مشاريع ترميم تراث اليهود.

100  مليون للمعبد

وفي مارس 2018، نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريرا؛ كشفت فيه عن قيام ماجدة هارون، زعيمة الطائفة اليهودية في مصر، وعدد من اليهود المصريين بتبنّي مبادرة لتجديد المعالم والمعابد اليهودية في مصر.

وكانت البداية بالمعبد اليهودي القديم في حي المعادي (مائير عينايم)، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1934، وقاموا بتنظيف فناء المعبد من أكوام القمامة التي تراكمت داخله وتجديد شبكة الكهرباء وتغيير مواسير المياه. واعتمد المشروع على منحة مقدمة من المركز الأميركي للأبحاث (ARCE) في القاهرة، وتمت الاستعانة بخدمات مجموعة من المقاولين، لمباشرة أعمال التطوير والصيانة. كما جرى تطوير معبد مادجار في مصر الجديدة، الذي تم إنشاؤه عام 1928.

وفي 23 إبريل 2018، وافق البرلمان، وبشكل نهائي، على مشروع قانون تعديل بعض أحكام القانون رقم (117) لسنة 1983 لحماية الآثار، حيث تم تعديل المادة الثانية منه، بتغيير مسمى “اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية” إلى “اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية”. فأين هي الآثار اليهودية في مصر، والتي من أجلها نضع لها فرعا خاصاً؟ فالتراث اليهودي في مصر لا يضم أكثر من بضعة عشر معبدا ومبنى؛ كلها عبارة عن مبان صغيرة معظمها لا يتجاوز عمره أكثر من مائة عام، وهي مهجورة منذ زمن طويل.

71 مليون دولار لإحياء التراث

وفي ديسمبر 2018، أعلن وزير الآثار، خالد العناني، أن السيسي أمر بتخصيص أكثر من 71 مليون دولار لإحياء التراث اليهودي في البلاد، وفي الشهر ذاته. وعلى عكس السنوات السابقة، أقيم حفلان لإضاءة شموع “عيد الأنوار” في معبدين يهوديين بالقاهرة، وحضر أحد الحفلين السفير الإسرائيلي لدى مصر، دافيد غوفرين، والذي كان قد زار أيضًا، وبشكل علني، خلال الفترات الأخيرة، الأماكن المقدسة اليهودية، بما في ذلك كنيس إلياهو هانبي في الإسكندرية، وقبر الحاخام يعقوب أبو حصيرة في شمال مصر.

وفي فبراير 2019، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن السيسي اجتمع بوفد أميركي برئاسة مؤسس اللجنة الأميركية اليهودية، عزرا فريدلاندر، وهو يهودي متشدد. وكشفت الصحيفة أنّ السيسي تحدّث بشغف عن ماضي الجالية اليهودية في مصر، وطالبهم بالعودة مجددا إلى مصر، ووعدهم بأن الحكومة ستوفر لهم كل احتياجاتهم الدينية، وستبني لهم كنسهم، وستوفر لهم الخدمات الأخرى المتعلقة بها، كما وعدهم أيضا بـ”تنظيف” مقابرهم في حي البساتين بالقاهرة. ولم تمر أيام حتى قامت محافظة القاهرة بحملة مكبرة لتطهير المقابر من القمامة والمخلفات!.

حرام على البنية التحتية

يأتى هذا فى الوقت الذى سقطت فيه حكومة الانقلاب في أول اختبار حقيقي لها لموسم الشتاء هذا العام، بعدما فشلت الحكومة المصرية في التعامل مع الأمطار التي هطلت على بعض أنحاء البلاد، الأمر الذي حول العديد من الشوارع الرئيسية والميادين إلى مستنقعات وبرك مياه وأعاق حركة التنقل والمواصلات فضلاً عن الخسائر في الأرواح والممتلكات.

ساعات قليلة تعرضت فيها المحروسة لموجة أمطار، حذرت منها هيئة الأرصاد المصرية قبل أيام، كشفت وبشكل كبير تواضع البنية التحتية وتهالكها، مفندة بذلك التصريحات الرسمية للمسئولين بأن “كل شيء على ما يرام” وهو ما زاد من حالة الاحتقان لدى الشارع الذي اتهم السلطات بـ”الفشل”.

#مصر_بتغرق.. تحت هذا الهاشتاج الذي تصدر التريند في مصر فرّغ المصريون شحناتهم المخزنة ضد الحكومة بعد أن بات الفشل الحاضر الدائم على موائد الحكومات والأنظمة المصرية طيلة السنوات المصرية، رغم المليارات التي تنفقها الدولة بحجة المشروعات القومية ودعم البنى التحتية التي سقط القناع عنها مع أول اختبار حقيقي لها.

حيرة كبيرة

تحولت القاهرة الكبرى على وجه الخصوص إلى بحيرة كبيرة بعد ساعات قليلة من هطول الأمطار، ففي منطقة مصر الجديدة ومدينة نصر بالقاهرة أغلقت الشوارع بعد أن غمرتها المياه، وأصيبت شبكة الطرق هناك بحالة من الشلل جراء الازدحام المروري غير المسبوق.

الغريب أن هذه الأزمة تتكرر كل عام، ومع ذلك لا أحد يتحرك، وكأن حياة الناس لا تهم أي من القابعين فوق كراسي السلطة

حالة من الحزن خيمت على المصريين بعد  وفاة 29 حالة معظمها صعقا بالكهرباء بسبب الأمطار، فضلاً عن نفوق بعض الحيوانات لذات السبب، هذا بخلاف المشاهد التي تناقلتها منصات السوشيال ميديا بشأن الأوضاع ميدانيًا وكيف تعامل المواطنون معها في ظل فشل ذريع من الحكومة.

سقوط الأقنعة

ربما الفشل في التعامل مع الأمطار ظاهرة سنوية يعرفها المصريون ويتعايشون معها كل عام، لكن ما حدث مع أول اختبار هذا العام كان ملفتًا للنظر، خاصة أنه ضرب العديد من الشعارات المرفوعة بشأن مستوى المشروعات القومية وشبكة الطرق العالمية التي طالما رفع السيسي شعاراتها في مقتل.

وقد شهد هذا المشروع أكبر ميزانية في تاريخ مصر لمثل هذه المشروعات، إذ بلغت كلفته بجانب بعض مشروعات الكبارى الأخرى قرابة ( 32 مليار جنيه  ملياري دولار)، هذا بخلاف ما تعرضت له المدن صاحبة المستويات الراقية التي من المفترض أنها على أحدث طرق الوقاية والبنية التحتية، مثل مدينة نصر والقاهرة الجديدة وهو ما دفع البعض للتساؤل: إذا كان هذا حال تلك المدن فما بال المناطق المهمشة الأخرى؟.

الإعدام مسلسل مستمر في عهد العسكر أحكام مسيسة هدفها تصفية المناهضين للانقلاب.. الأربعاء 6 نوفمبر.. تصاعد أزمة المياه بمصر مع تعثر محادثات سد النهضة وارتفاع الحرارة

الإعدام مسلسل مستمر في عهد العسكر أحكام مسيسة هدفها تصفية المناهضين للانقلاب
الإعدام مسلسل مستمر في عهد العسكر أحكام مسيسة هدفها تصفية المناهضين للانقلاب

الإعدام مسلسل مستمر في عهد العسكر أحكام مسيسة هدفها تصفية المناهضين للانقلاب.. الأربعاء 6 نوفمبر.. تصاعد أزمة المياه بمصر مع تعثر محادثات سد النهضة وارتفاع الحرارة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أحكام مسيسة هدفها تصفية المناهضين للانقلاب.. الإعدام مسلسل مستمر في عهد العسكر

مع تصاعد أحكام الإعدام في عهد الانقلاب الدموى بقيادة عبد الفتاح السيسي بدأت منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج تطالب بوقف تنفيذ هذه الأحكام الظالمة التي تستند الى التعذيب وتلفيق الاتهامات وهي تهدف أساسا إلى تصفية المعارضة من جانب نظام انقلابي إجرامي لا يعرف شيئا عن حقوق الإنسان.

وفي محاولة لوقف هذا الإجرام ظهرت حملة تبنتها 6 منظمات حقوقية بعنوان “أوقفوا تنفيذ أحكام الإعدام في مصر” ودعت الحملة نظام الانقلاب إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام، وإعادة النظر في العقوبة والمحاكمة بشكل يتناسب والدستور والمواثيق الدولية، وذلك بعد توثيق إصدار 42 حكم إعدام خلال شهر سبتمبر الماضي فقط.

وطالبت المنظمات المشاركة في الحملة في بيان لها حكومة العسكر بالتصديق على البروتوكول الاختياري الثاني للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والخاص بإلغاء عقوبة الإعدام.

ودعا البيان إلى ضرورة “التزام مظام الانقلاب في ظل إصراره على تلك العقوبة- بالمادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فيما نُص عليه في فقرتها الثانية، بأن يُحكم بهذه العقوبة حصرا على الجرائم شديدة الخطورة وفق محكمة مختصة وقاض طبيعي وبإجراءات محاكمة عادلة تلتزم المواثيق الدولية”.

مسيسة

وشدّد المنظمات على ضرورة “العمل على تفعيل القرار الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007، والذي يدعو إلى فرض وقف اختياري لتنفيذ عقوبة الإعدام، وفتح نقاش مجتمعي واسع -رسمي وشعبي- حول عقوبة الإعدام وجدواها، والنظر في استبدالها بعقوبات أخرى، والعمل على إصلاح المنظومة التشريعية والقضائية، نحو حماية الحق في الحياة”. 

كما طالبت بإعادة النظر في توصيات خبراء الأمم المتحدة واللجنة الإفريقية بخصوص أحكام الإعدام في مصر، مستنكرين تبنى نظام العسكر لهذا النهج المُخالف للمواثيق الدولية ومنظومته التي تسعى لإلغاء تلك العقوبة.

وأشارت المنظمات الحقوقية المنضوية تحت حملة “أوقفوا تنفيذ أحكام الإعدام في مصر”، والموقعة على هذا البيان الى أن عقوبة الإعدام في وقتنا الحالي -ومع تسارع النزاعات السياسية والاضطرابات الأمنية – أصبحت وسيلة نظام العسكر في وأد أي عمل سياسي سلمي

ولفت البيان إلى أن هناك 1500 حكم بالإعدام، و84 مواطنا رهن الإعدام في أي وقت، وذلك بعد أن أصبحت الأحكام نهائية وباتة.

وتابع: “الممارسات الفعلية التي تتم، سواء أكانت من الناحية (التشريعية أو القضائية أو التنفيذية) تشكل خطرا جسيما، واختراقا واضحا لكافة المواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر. وقامت المنظمات الموقعة، بمتابعة أغلب القضايا السياسية التي حكم فيها بالإعدام -سواء ما تم تنفيذه أو التي هي رهن التنفيذ- وتأكد لها أن معايير المُحاكمات العادلة تكاد تكون منعدمة .

أحكام بالجملة

يشار الى ان سلطات العسكر نفذت  2726 حكما بالإعدام منذ ثورة يناير 2011، بينهم 717 حكما في 2018، كما أصدرت 18 حكما نهائيا و37 حكما أوليا بالإعدام خلال الشهر الماضى ، ضمنهم حكما من القضاء العسكري بحق مدني.

وكشفت تقارير حقوقية عن تصاعد تنفيذ أحكام الإعدام بشكل كبير منذ عام 2013، حيث شهد عام 2011 تنفيذ 123 حكما، انخفضت إلى 91  في 2012، وارتفعت ثانية إلى 109 في 2013، وتضاعفت إلى 509 في 2014، ثم 538 في 2015، و237 في 2016، و402 في 2017، قبل أن تصل ذروتها في 2018، بتنفيذ 717 حكما بالإعدام.

أما العام الجاري 2019، فمنذ بدايته وحتى سبتمبر، أيدت محكمة النقض إعدام 32 شخصا على ذمة 9 قضايا ليصبح تنفيذ إعدامهم واجب النفاذ.

 

*للمرة الثالثة.. رفض قرار الإفراج عن الصحفية آية حامد

قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأربعاء، قبول استئناف نيابة الانقلاب على قرار إخلاء سبيل الصحفية آية محمد حامد ، واستمرار حبسها 45 يوما؛ وذلك بعد يوم من قرار الدائرة الرابعة بجنايات القاهرة ، إخلاء سبيل آية حامد بتدابير احترازية علي ذمة الهزلية رقم ٥٣٣ لسنة ٢٠١٩.

وتعد هذه المرة الثالثة التي تحصل فيها آية حامد على إخلاء سبيل، ولكن تستأنف نيابة الانقلاب على القرار، ويتم قبوله واستمرار حبسها؛ حيث تواجه اتهامات ملفقة من “نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.

يأتي هذا في إطار جرائم العسكر المستمرة منذ انقلاب 3 يوليو 2013، حيث كشفت منظمات حقوقية عن وصول عدد المعتقلين في سجون الانقلاب إلى أكثر من 60 ألف معتقل، مشيرة إلى وفاة أكثر من 3 آلاف مواطن خارج القانون، منهم 500 حالة بسبب الإهمال الطبي المتعمّد داخل السجون ومقار الاحتجاز، ولفتت إلى ارتفاع أعداد النساء المعتقلات إلى 82 سيدة وفتاة.

وأشارت المنظمات إلى ارتفاع أعداد الصادر بشأنهم أحكام بالإعدام في هزليات سياسية ومن محاكم استثنائية إلى 1317 حكما، منها 65 حكما نهائيا واجب النفاذ، مؤكدة استمرار ارتكاب جرائم الاختفاء القسري، حيث وصل أعداد المختفين إلى 6421 مختفيا، تم قتل 58 منهم أثناء اختفائهم ، وأضافت أن الاعتقالات طالت العديد من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما طالت صحفيين وإعلاميين، مشيرة إلى اعتقال حوالي 90 صحفيا وإعلاميا.

 

*تطورات “ديون السيسي” ونصيبك منها

“متى تتوقف عصابة الانقلاب عن الاستدانة؟ ألا يوجد عقلاء بين أفراد تلك العصابة ينظرون إلى مصلحة الوطن؟”، أسئلة تطرح نفسها عقب إعلان البنك المركزي المصري منذ عدة أيام وصول نسبة أقساط وفوائد الدين العام الخارجي للعام المالي 2018-2019 بلغت نحو 83% من قروض مصر الخارجية خلال نفس الفترة.

نصيب المواطن من الديون

وقال البنك المركزي المصري إنه تم سداد مدفوعات خدمة الدين الخارجي بقيمة 13.4 مليار دولار خلال العام المالي 2018-2019، منها 10.2 مليار دولار أقساط و3.2 مليار دولار فوائد، مشيرا إلى ارتفاع رصيد الدين الخارجي المستحق على مصر إلى نحو 108.7 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي بزيادة بلغت نحو 16.1 مليار، بمعدل 17.3% مقارنة بنهاية يونيو من العام 2018، ووفقا لتلك الأرقام ارتفع نصيب الفرد من الدين الخارجي إلى 1013 دولارا بنهاية شهر يونيو 2019 مقابل 879 دولارا في يونيو 2018.

وفي عودة لتطورات ديون مصر خلال السنوات الماضية، نجد أن ديون مصر الخارجية بلغت في نهاية 2018 نحو 96.6 مليار دولار بنهاية العام الماضي، مقارنة بنحو 82.8 مليار دولار في نهاية 2017، وذكر البنك المركزي المصري بأن الدين الخارجي زاد بنحو 13.8 مليار دولار خلال العام 2018، بزيادة نسبتها 16.5% عن إجمالي الدين الخارجي خلال العام 2017، فيما تشير البيانات إلى أن الديون الداخلية لمصر قفزت من مستوى 1044 مليار جنيه خلال العام 2011 لتسجل نحو 2619 مليار جنيه خلال العام 2016 بزيادة تبلغ نحو 1575 مليار جنيه، تعادل زيادة نسبتها 150.8%، ومقارنة بالديون المسجلة خلال العام الجاري، فقد قفزت الديون الداخلية من مستوى 1044 مليار جنيه خلال العام 2011 لتسجل نحو 3888 مليار جنيه حتى بداية العام الجاري بزيادة بلغت نحو 2844 مليار جنيه محققة زيادة نسبتها 272.4%، حيث يبلغ المتوسط السنوي للزيادة في حجم الديون الداخلية للبلاد منذ ثورة يناير وحتى الآن نحو 34% بما يعادل نحو 355.5 مليار جنيه سنويا.

وعلى صعيد الدين الخارجي، فقد ارتفع من مستوى 34.9 مليار دولار خلال العام 2011 إلى نحو 55.8 مليار دولار خلال العام 2016 بزيادة تبلغ نحو 20.9 مليار دولار، يما يعادل زيادة نسبتها 59.88%، ومقارنة بالديون المسجلة بنهاية العام الماضي، فقد قفزت الديون الخارجية لمصر من مستوى 34.9 مليار دولار خلال العام 2011 لتسجل نحو 96.6 مليار دولار بنهاية العام 2018 بزيادة تبلغ نحو 61.7 مليار دولار، محققة زيادة تبلغ نسبتها 176.8%، حيث يبلغ متوسط الزيادة السنوية في إجمالي الديون الخارجية لمصر منذ ثورة يناير 2011 وحتى نهاية العام الماضي نحو 22.1% بمتوسط زيادة سنوية تبلغ نحو 7.7 مليار دولار.

رحلة ديون السيسي

ويرى مراقبون أن الديون ارتفعت بشكل غير مسبوق منذ الانقلاب العسكري، مشيرين إلى أن دين مصر المحلي كان 962.2 مليار جنيه، (54 مليار دولار) والخارجي 34.9 مليار دولار، في نهاية حكم مبارك، وكانت تمثل تلك الديون 84.5% من الناتج المحلي الإجمالي، فيما بلغ الدين المحلي أثناء حكم المجلس العسكري من فبراير 2011 وحتى نهاية يونيو 2012 حوالي  1.238 تريليون جنيه (69.5 مليار دولار) وبلغ الدين الخارجي 34.3 مليار دولار، وأصبح إجمالي الديون 86.3% من الناتج المحلي، وبلغ دين مصر المحلي خلال عام تولي الرئيس الشهيد محمد مرسي للحكم 1.527 تريليون جنيه (85.7 مليار دولار) وبلغ الدين الخارجي إلى 43.2 مليار دولار؛ حيث وصل حجم الديون 98.4% من الناتج المحلي.

وارتفعت الديون في عهد الطرطور عدلي منصور بعد الانقلاب العسكري في يوليو 2013، ليصل إجمالي الديون 100.7% من الناتج المحلي، فيما ارتفعت تلك الديون بشكل غير مسبوق عقب استيلاء قائد الانقلاب العسكري علي السلطة في يونيو 2014 ووصل الدين المحلي إلى 3.536 تريليونات جنيه (198.6 مليار دولار) والخارجي إلى 88.1 مليار دولار، ومثلت الديون 123.6% من الناتج المحلي، مع نهاية مارس 2018.

 

*أحكام مسيسة هدفها تصفية المناهضين للانقلاب.. الإعدام مسلسل مستمر في عهد العسكر

مع تصاعد أحكام الإعدام في عهد الانقلاب الدموى بقيادة عبد الفتاح السيسي بدأت منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج تطالب بوقف تنفيذ هذه الأحكام الظالمة التي تستند الى التعذيب وتلفيق الاتهامات وهي تهدف أساسا إلى تصفية المعارضة من جانب نظام انقلابي إجرامي لا يعرف شيئا عن حقوق الإنسان.

وفي محاولة لوقف هذا الإجرام ظهرت حملة تبنتها 6 منظمات حقوقية بعنوان “أوقفوا تنفيذ أحكام الإعدام في مصر” ودعت الحملة نظام الانقلاب إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام، وإعادة النظر في العقوبة والمحاكمة بشكل يتناسب والدستور والمواثيق الدولية، وذلك بعد توثيق إصدار 42 حكم إعدام خلال شهر سبتمبر الماضي فقط.

وطالبت المنظمات المشاركة في الحملة في بيان لها حكومة العسكر بالتصديق على البروتوكول الاختياري الثاني للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والخاص بإلغاء عقوبة الإعدام.

ودعا البيان إلى ضرورة “التزام مظام الانقلاب في ظل إصراره على تلك العقوبة- بالمادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فيما نُص عليه في فقرتها الثانية، بأن يُحكم بهذه العقوبة حصرا على الجرائم شديدة الخطورة وفق محكمة مختصة وقاض طبيعي وبإجراءات محاكمة عادلة تلتزم المواثيق الدولية”.

مسيسة

وشدّد المنظمات على ضرورة “العمل على تفعيل القرار الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007، والذي يدعو إلى فرض وقف اختياري لتنفيذ عقوبة الإعدام، وفتح نقاش مجتمعي واسع -رسمي وشعبي- حول عقوبة الإعدام وجدواها، والنظر في استبدالها بعقوبات أخرى، والعمل على إصلاح المنظومة التشريعية والقضائية، نحو حماية الحق في الحياة”.

كما طالبت بإعادة النظر في توصيات خبراء الأمم المتحدة واللجنة الإفريقية بخصوص أحكام الإعدام في مصر، مستنكرين تبنى نظام العسكر لهذا النهج المُخالف للمواثيق الدولية ومنظومته التي تسعى لإلغاء تلك العقوبة.

وأشارت المنظمات الحقوقية المنضوية تحت حملة “أوقفوا تنفيذ أحكام الإعدام في مصر”، والموقعة على هذا البيان الى أن عقوبة الإعدام في وقتنا الحالي -ومع تسارع النزاعات السياسية والاضطرابات الأمنية – أصبحت وسيلة نظام العسكر في وأد أي عمل سياسي سلمي

ولفت البيان إلى أن هناك 1500 حكم بالإعدام، و84 مواطنا رهن الإعدام في أي وقت، وذلك بعد أن أصبحت الأحكام نهائية وباتة.

وتابع: “الممارسات الفعلية التي تتم، سواء أكانت من الناحية (التشريعية أو القضائية أو التنفيذية) تشكل خطرا جسيما، واختراقا واضحا لكافة المواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر. وقامت المنظمات الموقعة، بمتابعة أغلب القضايا السياسية التي حكم فيها بالإعدام -سواء ما تم تنفيذه أو التي هي رهن التنفيذ- وتأكد لها أن معايير المُحاكمات العادلة تكاد تكون منعدمة .

أحكام بالجملة

يشار الى ان سلطات العسكر نفذت  2726 حكما بالإعدام منذ ثورة يناير 2011، بينهم 717 حكما في 2018، كما أصدرت 18 حكما نهائيا و37 حكما أوليا بالإعدام خلال الشهر الماضى ، ضمنهم حكما من القضاء العسكري بحق مدني.

وكشفت تقارير حقوقية عن تصاعد تنفيذ أحكام الإعدام بشكل كبير منذ عام 2013، حيث شهد عام 2011 تنفيذ 123 حكما، انخفضت إلى 91  في 2012، وارتفعت ثانية إلى 109 في 2013، وتضاعفت إلى 509 في 2014، ثم 538 في 2015، و237 في 2016، و402 في 2017، قبل أن تصل ذروتها في 2018، بتنفيذ 717 حكما بالإعدام.

أما العام الجاري 2019، فمنذ بدايته وحتى سبتمبر، أيدت محكمة النقض إعدام 32 شخصا على ذمة 9 قضايا ليصبح تنفيذ إعدامهم واجب النفاذ.

 

*صحيفة كندية: السيسي غير قادر على دخول حرب مع إثيوبيا.. ووساطة أمريكا لن تنجح

استبعدت صحيفة “جيوبوليتيكال مونيتور” الكندية، اشتعال حرب بين مصر وإثيوبيا بسبب أزمة مياه النيل عقب بناء سد النهضة.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم على موقعها على الإنترنت للكاتب إيميلي بوليوس بعنوان “حرب مياه النيل.. الصراع الذي لا ينتهي بين مصر وإثيوبيا والسودان”  أنه رغم أن القضية قد تتصاعد إلى صراعٍ عنيف، كما ظهر في تلميحات كل من “عبد الفتاح السيسي” ورئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد”. لكن من غير المرجح أن يتصاعد النزاع لصراع عنيف.

وأشارت إلى أنه من أجل وقف تأثير السد، يتعين على مصر قصفه قبل اكتماله. ومن أجل إنجاز هذه المهمة، ستحتاج مصر إلى استخدام القواعد الجوية السودانية للتزود بالوقود، وهو أمر غير مرجح بالنظر للخلافات بين البلدين. موضحة أنه رغم الخطاب الذي يلمح أحيانا إلى استخدام القوة، فإن الانقسامات الداخلية وعدم الاستقرار في مصر تجعل الحرب غير ممكنة من الناحية المالية.

وأضافت أن فوز رئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد” بجائزة نوبل للسلام، يجعل من المستبعد أن يدخل في صراع عنيف.

كما استبعد التقرير نجاح أي وساطة بين مصر وإثيوبيا والسودان وتأتي الوساطة الأمريكية في هذا الإطار، مؤكدا أنها لن تنجح في تشجيع قادة البلاد على العمل من أجل معالجة الأسباب الجذرية للصراع.

وقال ان هناك حاجة إلى برامج مشتركة واستراتيجيات تتمحور حول الحوض بدلا من اتباع نهج يركز على الدولة من أجل تفادي نشوب نزاع طويل الأجل حول مياه النيل.

 نص التقرير

يعد نهر النيل، أطول نهر في القارة الإفريقية، مصدرا رئيسيا للمياه لجميع البلدان التي تعيش في حوضه، لكن تبقى مصر وإثيوبيا والسودان هي الدول الثلاث الأكثر اعتمادا على النيل. ونتيجة لذلك، كان النهر نقطة نزاع لأكثر من قرن من الزمان، وغالبا ما كان سببا رئيسيا للحروب بين الدول وداخلها.

ويعود تاريخ الصراع على النيل إلى عام 1821 حين دفع الأمر مصر إلى غزو السودان، قبل أن تقوم باحتلال إثيوبيا عام 1875، حيث شهد حوض النيل توترات اجتماعية وسياسية منذ ذلك الحين. ويمتلئ تاريخ البلدان الثلاث بالمعاهدات التي سعت لتنظيم الاستفادة من النهر، بما في ذلك بناء السدود وحصص المياه. ومع ذلك، أعطت معظم هذه المعاهدات الأفضلية لمصر، وعلى رأسها اتفاقيات مياه النيل لعامي 1929 و1959. ويعتبر الصراع على مياه النيل أيضا أحد أهم أسباب الحروب بالوكالة منذ الستينيات وحتى عام 2000 في كل من مصر وإثيوبيا والسودان والمحيط الجغرافي لهذه الدول.

ويوجد عامل آخر يساهم في عدم قدرة هذه البلدان على التعاون والتفاوض حول شروط منصفة، وهو اعتقاد كل منها بأن لها الحق في غالبية حصص المياه. وتعتقد مصر، التي احتفظت تاريخيا بأكبر كثافة سكانية بين الدول الثلاث، وبالتالي أطول سجل للاستخدام، أن لها حقوقا تاريخية في المياه، بينما تطالب إثيوبيا بالحقوق الجغرافية، حيث أن 95% من مياه النيل تمر بشكل طبيعي عبر الأراضي الرطبة الإثيوبية. ومن ناحية أخرى، يدعي السودان أنه يحق له الحصول على المياه بالنظر إلى موقعه الجغرافي بين إثيوبيا ومصر، معتبرا أن التعاون بين هذين البلدين، وبالتالي السلام في حوض النيل، غير ممكن بدون مشاركتها. نتيجة لذلك، لم تتمكن هذه البلدان من التفاوض حول شروط عادلة ومنصفة فيما يتعلق بكيفية توزيع المياه، وبالتالي لم تتمكن من تخفيف التوترات في منطقة حوض النيل.

توترات دائمة

وعلى الرغم من الطبيعة الهادئة لهذا الصراع في الأعوام الأخيرة، فإن المحاولات المستمرة للتفاوض على تطوير المعاهدات التي فشلت في توزيع مياه النيل خلقت توترات دائمة بين البلدان الثلاث، واستمرت في زعزعة استقرار الحوض، وقد ازدادت التوترات على وجه الخصوص بسبب خطط إثيوبيا لبناء سد بمليارات الدولارات على النيل. وتم الإعلان عن هذا السد أثناء الربيع العربي في أوائل عام 2010، وكان يهدف إلى تأمين المياه التي تتدفق بشكل طبيعي عبر البلاد.

ونظرت كل من مصر والسودان إلى السد الإثيوبي باعتباره تهديدا لإمدادات المياه، ما أدى إلى تصعيد النزاع إلى مستويات شبه عنيفة، حيث صرح ممثلون مصريون علنا أنه إذا اتخذت إثيوبيا أي إجراء لمنع مياه النيل، فلن يكون هناك بديل لنا سوى استخدام القوة. والآن، اكتمل سد نهر النهضة الكبير، الذي استغرق بناؤه 8 أعوام، بنسبة 70%، حيث استمر بناء السد ببطء ولكن بثبات، على الرغم من معارضة مصر والسودان.

تغير المناخ

وعلى غرار المناطق المحيطة الأخرى، فإن حوض النيل ليس بمنأى عن الآثار الكارثية لتغير المناخ. ومع تزايد وتيرة إزالة الغابات في إثيوبيا والسودان، تنخفض معدلات هطول الأمطار، وبالتالي تزيد فرص حدوث الجفاف. كما تسبب المستويات العالية لتآكل الغابات وقلة الأمطار الناجمة عن ذلك في تراكم مزيد من الترسيبات في مجرى النهر، الأمر الذي يقلل من عمر الخزانات، ويقلل من كفاءة إنتاج الطاقة الكهرمائية والري. ونتيجة لذلك، فإن إثيوبيا، وهي بلد معرض بالفعل لخطر المجاعة، والسودان، وهو بلد يعاني باستمرار من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، صارا أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى لحدوث أزمة إنسانية مع إرهاصات شح المياه. علاوة على ذلك، يشهد البلدان جنيا إلى حنب مع مصر نموا هائلا في أعداد السكان، ما يخلق دوافع ملحة لأجل التنمية لاستيعاب الزيادة السكانية، ويخلق حاجة متزايدة لمصادر المياه.

وباعتبارها أكثر دول المنطقة تطورا، بدأت مصر تشعر فقط بالآثار الوخيمة لهذه العوامل مؤخرا. في الوقت نفسه، يتفاقم الفقر السائد في إثيوبيا والسودان بسبب عجزهما عن توسيع نطاق النشاط الاقتصادي وتعزيز النمو والتنمية في اقتصاداتهما الزراعية القائمة على الريف. وبالنسبة لإثيوبيا وجنوب السودان، فإن التحدي الأكبر يمكن في القدرة على الاحتفاظ بالمياه، حيث يجعل نقص البنية التحتية من الصعب على هذه البلدان الوصول إلى المياه التي تمر عبر مناطقها بشكل طبيعي. لكن بالنسبة لمصر وشمال السودان، تتعلق المشكلة بتوفر المياه، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض منسوب مياه المطر  إلى ضعف منسوب المياه في النهر وزيادة القابلية للتعرض للفقر المائي أو الجفاف.

مركزية الدولة

ونتيجة لهذه الرؤى المتباينة تجاه النيل، فإن كل دولة من دول الحوض سعت لتطوير البنية التحتية للمياه بشكل مستقل بما يلائم مصالحها الخاصة، مما أدى إلى تفاقم المنافسة على الموارد المائية الشحيحة. وبدلا من النظر إلى قضية إتاحة المياه كقضية للتعاون على مستوى دول الحوض، تتعامل مصر وإثيوبيا والسودان مع نزاع مياه النيل عبر استراتيجيات متباينة مدفوعة حصريا بالاحتياجات المحددة لكل بلد، مع إيلاء اعتبار بسيط تجاه احتياجات الدول المتضررة الأخرى.

وبالنظر إلى التاريخ الهائل من الحروب الأهلية والاضطرابات السياسية في كل بلد، يعد هذا النهج المتمركز حول الدولة أمرا منطقيا، ولكن كما أثبت التاريخ، فإنه غير فعال في تخفيف أي من التوترات في دول الحوض أو في توفير موارد مائية كافية لكل بلد. وفي حين حصلت مصر على أفضلية تاريخية وفق معاهدتي 1929 و1959، وبفضل وجود السد العالي في أسوان، إلا أنها تخشى الآن من السلوك العدائي لكل من إثيوبيا والسودان الذي نما إلى درجة أنه صار يهدد حصول القاهرة على نصيب عادل من المياه.

وفي بعض الأحيان، بدا الأمر وكأن القضية قد تتصاعد إلى صراعٍ عنيف، كما ظهر في تلميحات كل من “عبد الفتاح السيسي” ورئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد”. ومع ذلك، في هذا المنعطف الحالي، من غير المرجح أن يتصاعد النزاع لصراع عنيف. ومن أجل وقف تأثير السد، يتعين على مصر قصفه قبل اكتماله. ومن أجل إنجاز هذه المهمة، ستحتاج مصر إلى استخدام القواعد الجوية السودانية للتزود بالوقود، وهو أمر غير مرجح بالنظر للخلافات بين البلدين. علاوة على ذلك، على الرغم من الخطاب الذي يلمح أحيانا إلى استخدام القوة، فإن الانقسامات الداخلية وعدم الاستقرار في مصر تجعل الحرب غير ممكنة من الناحية المالية. وأخيرا، في وقت سابق من هذا الشهر، فاز رئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد” بجائزة نوبل للسلام، وبالتالي هناك احتمال ضئيئل أن يبدأ أو يدخل في صراع عنيف، من أجل الحفاظ على سمعته الدولية كرجل سلام.

قمة “سوتشي”

وفي عام 1999، قامت دول حوض النيل العشر بتأسيس مبادرة حوض النيل، بهدف الحفاظ على التعاون بين الأطراف والالتزام بالعمل من أجل ضمان الاستخدام العادل لموارد مياه نهر النيل. ومع ذلك، فشلت هذه المبادرة في النهاية، لأنها لم تحدد أهدافا أو تواريخ محددة لتحقيق أهدافها، ولم تنجح في دفع الحكومات للتخلي عن مركزية الدولة لصالح مركزية الحوض. وفي عام 2018، توصلت مصر والسودان وإثيوبيا إلى اتفاق مبدئي بشأن كيفية تأثير عملية ملء السد على إمدادات المياه في كل منطقة. ومع ذلك، يظل من غير الواضح ما الذي سيحدث بعد اكتمال الملء الأولي للسد، والمقدار الذي قد تكون كل دولة على استعداد للتضحية به من حصة المياه بشكل دائم من أجل تشغيل السد.

وحدث التطور الأخير في هذا الصراع الشهر الماضي خلال قمة “سوتشي”، حيث وافق “عبد الفتاح السيسي” ورئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد” على استئناف المناقشات المتعلقة بسد النهضة. وقدمت الولايات المتحدة أيضا عرضا للوساطة في هذه المناقشات. وتفيد التقارير أن اجتماعا بين الدول الثلاث يُعقد في واشنطن اليوم. ولكن من غير الواضح إذا ما كانت أي وساطة سوف تنجح في تشجيع قادة البلاد على العمل من أجل معالجة الأسباب الجذرية للصراع. وهناك حاجة إلى برامج مشتركة واستراتيجيات تتمحور حول الحوض بدلا من اتباع نهج يركز على الدولة من أجل تفادي نشوب نزاع طويل الأجل حول مياه النيل.

 

*عراب صفقة القرن يدير أزمة سد النهضة.. أفق التآمر الأمريكي لصالح إسرائيل!

مع إعلان خارجية الانقلاب عن اجتماع وزير خارجيتها سامح شكري، مع مستشار الرئيس الأمريكي كوشنر، تمهيدًا لجولة التفاوض التي تتوسط فيها أمريكا بين أطراف الأزمة إثيوبيا ومصر والسودان، تدخل القضية في منعطف جديد، قد ينتهي بوصول مياه النيل للكيان الصهيوني، بالمخالفة للقوانين الدولية. وهو ما سبق أن تحدث عنها الخبير القانوني الدولي محمود رفعت، من أن خطة إسرائيل وأمريكا المنصوبة على مصر، تستهدف وصول 20 مليار م مكعب من مياة النيل إلى إسرائيل عبر سحارات سرابيوم.

وبحث “شكري”، مع مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، في واشنطن، القضايا الإقليمية، بينها القضية الفلسطينية وأزمة سدّ النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، مستعرضا “الجهود المصرية المتواصلة على مدار السنوات الخمس الماضية، للتوصل إلى اتفاق عادل بشأن سدّ النهضة، يحقق المصالح المصرية والسودانية والإثيوبية، وأسباب تعثر المفاوضات نتيجة عدم تجاوب الجانب الإثيوبي”.

وتستضيف أمريكا اجتماعا بين وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة البنك الدولي في واشنطن الأربعاء.

وكان شكري، قال الأسبوع الماضي: إنّ إدارة ترامب وجهت الدعوة للدول الثلاث لعقد اجتماع في واشنطن، يوم السادس من نوفمبر لكسر الجمود الذي يكتنف المحادثات.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإنّ شكري سيجري مباحثات ثنائية مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، قبل انطلاق الاجتماع الخاص بسدّ النهضة.

واستعرض شكري – خلال اللقاء – “الجهود المصرية الهادفة إلى استئناف عملية المصالحة الفلسطينية، والحفاظ على الهدوء في قطاع غزة مع العمل على تخفيف المعاناة وتحسين الظروف المعيشية في القطاع”.

وأعرب الوزير عن “دعم مصر لجميع الجهود الرامية للتوصل إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدفع قدمًا بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، وعلى أساس حلّ الدولتين، بما يسهم في أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ويحقق رفاهية شعوب المنطقة”.

وتطرقت المباحثات إلى “كيفية التوصل إلى حلول سلمية للصراعات في المنطقة، خصوصًا في ليبيا وسورية”.

تصريحات فاضحة

وتعبر تصريحات شكري عن ان الدور الأمريكي سيضمن أزمة المياه بين إثيوبيا ومصر ضمن ملفات الصراع في الشرق الأوسط، بما يمهد للمخطط الأمريكي الصهيوني، وسط إدانات يطلقها قائد الانقلاب العسكري من حين لآخر، عن أن سبب أزمة المياه وسد النهضة هي ثورة يناير، وهو ما فضحه الخبراء بأن البناء بدأ في سد النهضة في العام 2015.

وهو أسلوب هروبي من الأزمة التي قد تحل على يد أمريكا وإسرائيل بتوصيل المياه إلى الكيان الصهيوني، وري أراضي النقب التي ستحصل عليها مصر من إسرائيل مقابل الأراضي التي تتنازل عنها شمال سيناء، ومن ثم إلى داخل إسرائيل.

واكتسبت قضية السد زخمًا دوليًّا في الآونة الأخيرة، من مظاهره اقتراح روسيا، أواخر أكتوبر الماضي، القيام بوساطة لحل الأزمة المتعلقة بعدم الاتفاق على عدد سنوات وقواعد ملء وتشغيل السد.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.

ويقدر مراقبون أن مشروع السد، البالغة تكلفته 4.8 مليار دولار، سيكون عند اكتماله في 2022، أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، ويولد أكثر من ستة آلاف ميغا واط من الكهرباء.

تسلسل زمني يفضح السيسي

في عام 2006، حذر حسني مبارك (1981- 2011)، رئيس وزراء إثيوبيا حينها، ميليس زيناوي، من مغبة بناء سد على مجرى نهر النيل، عقب أنباء عن استعدادات لبنائه.

وقال مبارك – في تسجيلات صوتية نقلتها وسائل إعلام مصرية – إنه التقى زيناوي، في مؤتمر بشرم الشيخ عام 2006، وسأله عن ما يثار عن توجه إثيوبي للحصول على قرض دولي لبناء سد.

وأضاف أن زيناوي نفى صحة ما يتردد، وأبلغه بأنه لا أحد يستطيع حجز مياه النيل عن مصر.

وأفاد مبارك بأنه حذر زيناوي من أن أي مشروع لحجز المياه عن مصر سيحدث أزمة كبيرة.

وفي 19 مايو 2010: قال زيناوي – في تصريحات إعلامية – إن “مصر ليس من حقها منع إثيوبيا من إقامة سدود على نهر النيل”.

وفي 24 نوفمبر2010: رأى زيناوي أن مصر لا يمكن أن تنتصر في حرب ضد إثيوبيا بشأن النيل.

وفي 2 أبريل 2011: وضع زيناوي حجر الأساس للسد.

وفي 13 مايو 2011: رئيس وزراء مصر، عصام شرف، يزور نظيره زيناوي، ويتفقان على تشكيل لجنة ثلاثية لبحث دراسات متعلقة بالسد.

وفي 17 سبتمبر 2011: شرف وزيناوي يتفقان في القاهرة على إرسال فريق فني، يجمع أعضاء من مصر وإثيوبيا والسودان، إلى إثيوبيا، لبحث التأثيرات المحتملة للسد على دولتي المصب (مصر والسودان).

وفي 28- 29 نوفمبر2011: أول اجتماع في أديس أبابا للجنة التعاون الثنائي الفني بين مصر وإثيوبيا، بمشاركة وزيري المياه وممثلي الخارجية من الجانبين.

أما في 14 مايو 2012: مؤتمر في القاهرة، برعاية المجلس الإفريقي لوزراء المياه، يناقش تقييم السد، والموقف المصري من الاتفاقية الإطارية، إضافة إلى التأثير المحتمل للسد على دولتي المصب.

وفي 15 مايو 2012: اجتماع فني ثلاثي، في أديس أبابا، للاطلاع على المستندات والدراسات التى تقدمها إثيوبيا حول السد، وآثاره الإيجابية والسلبية المحتملة على دولتي المصب.

وفي 19 يونيو 2012: اجتماع فني ثلاثي آخر في القاهرة.

وفي 31 مايو 2013: التقرير النهائي للجنة الثلاثية يفيد بوجود تداعيات سلبية للسد على مصر.

3  يونيو 2013: اجتماع برئاسة الرئيس محمد مرسي، آنذاك مع نخب سياسية أغلبها مؤيد له، تضمن بثًا مباشرًا لوقائعه، وشملت تلميحات عسكرية باستهداف السد.

وإبان أحداث الانقلاب العسكري توقفت المفاوضات.

وفي يونيو 2014: اتفق عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا، هايلي ماريام ديسالين، على استئناف عمل اللجنة الثلاثية حول السد، خلال لقاء على هامش قمة للاتحاد الإفريقي.

وفي  أكتوبر 2014: الدول الثلاث تتفق على اختيار مكتبين استشاريين هولندي وفرنسي، لإجراء الدراسات حول السد.

وفي أغسطس 2014: اجتماع على مستوى وزراء الري في البلدان الثلاث، بالخرطوم، يتفق على آلية لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية.

20 سبتمبر: الدول الثلاث تتفق في أديس أبابا على معايير عامة لتقييم واختيار الشركات الاستشارية الدولية الموكل إليها إجراء الدراسات الفنية.

16 أكتوبر: اتفاق في القاهرة على سبعة مكاتب استشارية عالمية، على أن يتم اختيار أحدها لإعداد الدراسات.

وفي 5 مارس: الدول الثلاث تتفق في الخرطوم على وثيقة مبادئ بشأن السد.

23 مارس 2015: السيسي وديسالين والرئيس السوداني، عمر البشير، يوقعون وثيقة “إعلان مبادئ سد النهضة”، وتتضمن “إعداد دراسة فنية عن السد في مدة لا تزيد على 11 شهرا، والاتفاق على كيفية إنجاز السد وتشغيله دون الإضرار بدولتيّ المصب.

7و 8 نوفمبر 2015: مصر ترفض قيام شركة بمفردها بإعداد الدراسات الفنية، وتتمسك بحق شعبها “المكتسب والتاريخي” في مياه النيل.

11: 29 ديسمبر2015: جولات مباحثات ثلاثية تنتهي في الخرطوم إلى أهمية الإسراع بإتمام الدراسات الفنية، على أن يكون التوقيع على عقد الأعمال الاستشارية فى الأول من فبراير 2015.

30  ديسمبر 2015: قال السيسي إنه “لن يضيع حقوق مصر” (بشأن حصة المياه).

6 يناير 2016: اجتماع لدراسة مقترح مصرى بزيادة فتحات تصريف المياه خلف السد من بوابتين إلى أربع بوبات، مقابل رفض إثيوبي.

11  فبراير 2016: قال وزير المياه الإثيوبي، موتوا باسادا: إن أديس أبابا لن تتوقف عن بناء السد ولو للحظة.

من7 إلى 11 فبراير 2016: تم الاتفاق، في نهاية اجتماعات ثلاثية، على أن تمويل الدراسات الفنية المتعلقة بالسد سيكون بالتساوي بين الدول الثلاث.

مايو 2017: الانتهاء من التقرير المبدئي حول السد، وخلاف بين الدول الثلاث حول التقرير.

17 أكتوبر 2017: وزير الري ، محمد عبد العاطي، يزور موقع السد، لأول مرة، ضمن أعمال اللجنة الثلاثية الفنية، التي انعقدت بعد انقطاع لأشهر، وذلك لبحث ملاحظات الدول حول التقرير الفني للسد.

11و12 نوفمبر 2017: اجتماع للجنة الفنية الثلاثية المعنية على المستوى الوزاري، بالقاهرة. ووزير الري المصري يعلن عدم التوصل إلى اتفاق. وإثيوبيا والسودان ترفضان التقرير الاستهلالي.

26  ديسمبر 2017: اقتراح مصري بمشاركة البنك الدولي كوسيط محايد في أعمال اللجنة الثلاثية.

21 يناير 2018: إثيويبا ترفض مقترح مصر بإشراك البنك الدولي في المفاوضات.

5 أبريل 2018: بعد اجتماع في الخرطوم، بمشاركة وزراء الخارجية والرى ورؤساء أجهزة المخابرات بالدول الثلاث، مصر تعلن عدم التوصل إلى اتفاق جديد، واستمرار المشاورات لحل الخلافات العالقة.

26 يوليو 2018: العثور على جثة مدير مشروع سد “النهضة”، سمنجاو بقلي، في سيارته وسط أديس أبابا، والسلطات تعلن لاحقًا أنه انتحر.

25  سبتمبر 2018: القاهرة تعلن أن اجتماعا ثلاثيا، في إثيوبيا، لم يتوصل إلى نتائج محددة بخصوص نتائج الدراسة المتعلقة بالسد. وبعدها، تعثر انعقاد اجتماعات جديدة.

30 سبتمبر 2019: عودة المفاوضات على مستوى وزاري في الخرطوم لمدة ستة أيام.

5  أكتوبر 2019: مصر تعلن أن الأمور وصلت إلى “طريق مسدود”، مطالبة بوسيط دولي، وسط نفي ورفض إثيوبيين.

22  أكتوبر 2019: آبي أحمد يلوح بإمكانية خوض الحرب. القاهرة ترفض هذا التصريح إن صح، وتعلن موافقتها على تلبية دعوة واشنطن إلى “كسر جمود المفاوضات”. وإسرائيل تنفي صحة أنباء عن تزويدها إثيوبيا بأنظمة دفاعية لحماية السد.

23 أكتوبر 2019: مبعوث الرئيس الروسى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوجدانوف، يعلن أن موسكو مستعدة للتوسط بين أديس أبابا والقاهرة.

24  أكتوبر 2019: لقاء بين السيسي وآبي أحمد في سوتشي الروسية. والأخير يقول إن تصريحاته (بشأن خوض حرب) تم اجتزاؤها من سياقها، ويشدد على تمسك إثيوبيا بمسار المفاوضات وصولًا إلى اتفاق نهائي.

29  أكتوبر 2019: مصر تعلن عن اجتماع وساطة في واشنطن يوم 6 نوفمبر الجاري

31 أكتوبر 2019: إثيوبيا توافق على حضور اجتماع الوساطة الأمريكي، ومصر تعلن مشاركة البنك الدولي في الاجتماع.

 

*“رويترز”: تصاعد أزمة المياه بمصر مع تعثر محادثات سد النهضة وارتفاع الحرارة

نشرت وكالة “رويترز” تقريرا حول تصاعد أزمة نقص المياه في مصر في ظل تعثر مفاوضات سد النهضة بين حكومة الانقلاب وإثيوبيا وارتفاع درجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية.

وقال التقرير: إن مصر تخشى من أن تزداد الأمور سوءا مع بدء إثيوبيا في ملء الخزان الواقع خلف السد العملاق.

وتستضيف الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، محادثات بين البلدين والسودان فى محاولة لاستئناف المحادثات المتوقفة حول مشروع الطاقة المائية .

وأضاف التقرير أنه حتى لو نجحت واشنطن في تحقيق ما فشلت فيه سنوات من المفاوضات الثلاثية، فسوف تظل مصر تعاني من مشاكل مياه أوسع نطاقا؛ الأمر الذي جعلها تكافح من أجل دعم الإنتاج الغذائي.

ونقلت “رويترز” عن أحمد عبد ربه، مزارع من الفيوم، قوله إنه كان يحصل على كل المياه التي يحتاجها لري محاصيله ثم بدأت القناة التي تربط فدادينه السبع بنهر النيل تجف واضطر إلى التخلي عن نصف المخطط.

ويضيف عبد ربه، وهو يقف بجانب المخطط الذي يزرع فيه القمح والأعلاف في الفيوم، على بعد حوالي ١٠٠ كيلومتر (٦٠ ميلا) جنوب العاصمة القاهرة: “هناك القليل من مياه النيل”.

وتابع عبدربه: “في فصل الشتاء، في بعض الأحيان يكون هناك المزيد، ولكن بشكل أساسي؛ لأن الأرض لا تحتاج إلى الكثير من المياه في فصل الشتاء. ولكن في الصيف لا نحصل على أي شيء”.

ويقول مسؤولون بحكومة الانقلاب إن نصيب الفرد من المياه انخفض حاليا إلى نحو ٥٧٠ متر مكعب سنويا، ويعتبر علماء المياه أن تراجع نصيب الفرد من المياه إلى أقل من ١٠٠٠ متر مكعب سنويا دليل على أن البلد يعاني من شح المياه.

طين وتربة

وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن ينخفض نصيب الفرد من المياه إلى ٥٠٠ متر مكعب بحلول عام ٢٠٢٥، هذا دون الأخذ في الاعتبار تأثير سد النهضة الإثيوبي الكبير, الذي تقول مصر إنه سيخفض مستويات المياه أكثر, رغم أن إثيوبيا تقول إنها وضعت احتياجات مصر والسودان في الاعتبار.

وأشار التقرير إلى أن المخاطر كبيرة، فمصر تعتبر السد تهديدا وجوديا يمكن أن يدمر الزراعة والإضرار بإمدادات الطاقة.

يذكر أن أكثر من ٨٠ في المائة من مياه مصر تستخدم للزراعة، لكن الندرة تعني أن القاهرة تستورد بالفعل حوالي نصف غذائها، وهي أكبر مستورد للقمح في العالم.

وتحث حكومة الانقلاب المزارعين على استخدام الري وبذور نباتية أكثر كفاءة تحتاج دورة حياة أقصر وتتطلب مياها أقل، كما تحاول إعادة تدوير المزيد من المياه، ولكن إدارة المياه وخطط الري لم تصل إلى الجميع.

وقال عارف محمد، وهو فلاح بالقرب من مدينة الأقصر الجنوبية، “لا نزال نستخدم تقنيات الري القديمة التي تستخدم الطين والتربة والمياه الضائعة”.

ونقلت الوكالة عن مزارعين قولهم إن الغرامات التي تفرض على المزارعين الذين يزرعون الأرز الكثيف المياه في شمال دلتا النيل لا تطبق بنفس صرامة العام الماضي، وارتفعت المساحة المزروعة بالأرز إلى ١.٧٥ مليون فدان من حوالي ٨٠٠ ألف فدان خلال نفس الفترة، وفقا لتقديرات وزارة الري.

درجات الحرارة

ونوه التقرير إلى أن تغير المناخ يشكل خطرا آخر، ومع ارتفاع درجات الحرارة، قد تخسر مصر ٣٠ في المائة من إنتاجها الغذائي في المناطق الجنوبية بحلول عام ٢٠٤٠، وفقا لبرنامج الغذاء العالمي بالأمم المتحدة.

وقد أدت موجات الحر إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل، وفي الفيوم، يقول السكان إن درجات الحرارة ارتفعت منذ سنوات، مما أجبر المزارعين على استخدام المزيد من المياه في الأراضي الأقل.

وقال مزارع آخر في الفيوم، طلب عدم ذكر اسمه، “لم نحصل على أي إنتاج من هذه الأرض خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب درجات الحرارة” الآن، إذا كان لدي فدانان (٢,١ فدان)، فسوف أزرع أحدهما وأترك الآخر”.

إن تأثير تغير المناخ في دول المنبع غير مؤكد.

وقالت تهاني مصطفى سليط، مسؤولة بوزارة الموارد المائية والري، “من غير الواضح ما إذا كانت ستحدث زيادة في هطول الأمطار أو انخفاضها في بلدان (منابع النيل)”، “وعلى هذا النحو، فإننا لا نعرف ما إذا كنا سنعدل سياستنا على أساس زيادة الموارد أو خفضها”.

بدورها قالت رندا أبو الحصن، مسؤولة بوكالة التنمية التابعة للأمم المتحدة التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن أي تغيير في تدفقات نهر النيل قد يحدث “فارقا كبيرا”، مضيفة أن كل “قطرة ماء بنسبة ٢٪ تؤثر على مليون إنسان”.

للاطلاع على التقرير: 

https://www.reuters.com/article/us-egypt-water/water-crisis-builds-in-egypt-as-dam-talks-falter-temperatures-rise-idUSKBN1XG223

 

*غضب بين العاملين بعد إقرار برلمان العسكر تعديل قانون الخدمة المدنية لفتح التسويات  

سيطرت حالة من الغضب والتنديد على العاملين بالدولة بعد ثلاث سنوات ونصف، عقب قرار لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، خلال اجتماعها أمس الاثنين برئاسة النائب جبالي المراغي وبحضور جهاز التنظيم والإدارة، لتعديل قانون الخدمة المدنية من أجل فتح باب التسويات للموظفين من جديد، بعد أن أُغلق نهائيًا بداية من نوفمبر الحالي؛ لانتهاء المدة التي حددها القانون.

ما الجديد؟

تنص المادة 76 من قانون الخدمة المدنية على أنه “يجوز للسلطة المختصة، ولمدة 3 سنوات اعتبارًا من تاريخ العمل بهذا القانون، إعادة تعيين الموظفين المعينين قبل العمل بهذا القانون، والحاصلين على مؤهلات أعلى أثناء الخدمة في الوظائف الخالية بالوحدات التي يعملون بها، متى توافرت فيهم الشروط اللازمة لشغل هذه الوظائف وفقا لجداول الترتيب والتوصيف المعمول بها مع استثنائهم من شرطي الإعلان والامتحان اللازمين لشغل هذه الوظائف، وذلك كله وفقا للقواعد والشروط التى تبينها اللائحة التنفيذية، على أن يتم التعيين في بداية مجموعة الوظائف المعين عليها”.

بدوره قال محمد مصطفى، المستشار القانوني لجهاز التنظيم والإدارة، خلال اجتماع لجنة القوى العاملة اليوم: إن التشريع الحالي يمنع التسوية بعد انتهاء مدة الـ3 سنوات التي حددها القانون كفترة مسموح خلالها فقط بالتسوية، والتي انتهت بالفعل مطلع نوفمبر الحالي، وبالتالي الجهاز ملتزم بتطبيق القانون والالتزام بهذه المدة القانونية.

وأضاف أن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة واجه مشكلة مع بداية تطبيق التسوية طبقا لقانون الخدمة المدنية، من خلال إصدار الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع بمجلس الدولة، فتوى بعدم جواز التسوية وإعادة تعيين العاملين بالدولة الحاصلين على مؤهل أعلى في أثناء عملهم، أو ما يُعرف بـ”التسوية بالمؤهل الأعلى”، بعد صدور قانون الخدمة المدنية في 2 نوفمبر 2016، لذلك لجأ الجهاز في النهاية لرئيس الوزراء لتعديل اللائحة للسماح للموظفين بالتسوية مع الاحتفاظ براتبهم السابق وهو ما تم بالفعل.

السماح بالتسوية

ورد النائب محمد وهب الله، عضو لجنة القوى العاملة ببرلمان العسكر، بأن الحل الوحيد لإنهاء هذه المشكلة هو التدخل تشريعيًّا لتعديل قانون الخدمة المدنية، والسماح بفتح باب التسوية للموظفين دون وضع فترة محددة، مع ترك السلطة الجوازية للنظر في طلب التسوية للوحدة الإدارية نفسها.

فيما قالت النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة، إن اللجنة ستؤجل مناقشة صياغة التعديل التشريعي الخاص بمادة التسويات بقانون الخدمة المدنية، لحين حضور وزيري المالية والتخطيط، ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، لحسم الأمر بشكل نهائي، وهو ما وافق عليه النواب.

كرة ثلج ستنفجر

من جانبه قال طارق كعيب، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالضرائب العقارية: إن قانون الخدمة المدنية سيكون كرة ثلج ستكبر مع الظلم وستنفجر في وجوه الحكومة والبرلمان. وأضاف، في تصريح له، “لا بد من استمرار مناهضة ورفض القانون لكي يلتف حولها المظلومون بعد تطبيق القانون”.

وطالب “كعيب” الرافضين للقانون بعد اليأس؛ لأن أكثر ما تتمناه الحكومة هو دخول الرافضين للقانون في حالة من اليأس والإحباط.

مظاهرات الخدمة المدنية

وسبق أن أعلن عدد من النقابات المستقلة عن رفضها للائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية، بدعوى أنها لن تسهم فى إصلاح القانون وما تضمنه من مواد تضر بمستقبل العاملين بالجهاز الإدارى للدولة، بينما أعلن اتحاد العمال ترحيبه باللائحة، مؤكدا أن القانون يسهم فى إرساء قواعد العدالة الاجتماعية فيما يتعلق بالأجور.

وقالت فاطمة فؤاد، رئيس نقابة العاملين بالضرائب: إن النقابات ترفض اللائحة والقانون من قبلها، لكن الاجتماع يأتى تماشيًا مع رغبة الحكومة فى فتح حوار مع الرافضين للقانون، واستبعدت أن تسهم اللائحة فى حل مشاكل القانون، مشيرة إلى أن النقابات ماضية فى تنظيم الوقفة الاحتجاجية المليونية الرافضة للقانون، يوم ١٢ سبتمبر المقبل، فى حديقة الفسطاط.

استثناءات العسكر

وقد شهدت الفترة الماضية اعتراضات واسعة كذلك على القانون، حيث تحمل مواده تغييرات واسعة في نمط العمل بالجهاز الحكومي الذي يتجاوز عدد العاملين فيه نحو خمسة ملايين موظف. ومن أهم ما لفت الأنظار وأثار معارضة المشاركين بالوقفة، استثناء بعض المؤسسات من القانون كالجيش والشرطة والقضاء “رغم سلسلة الترقيات والزيادات المالية التي طالت هذه القطاعات في السنوات الأخيرة”، حسبما قالوا.

ويقول متخصصون بالشأن، إن نظام تقرير الكفاءة السنوي في نص القانون هو أحد أهم إشكالات القانون الجديد، إذ اعتبروه انتقاصا من الحقوق الأساسية للعاملين، وأنه سيطلق يد الإدارة في التحكم بالعاملين دون إلزامها حتى بالرد على تظلماتهم، فضلا عن ربط القانون استمرار الموظف في وظيفته وحصوله على الترقيات والعلاوات التشجيعية بتقرير الكفاية.

ويضيف القانونيون أن ذلك يأتي في ظل “غياب أي ضمانات حقيقية تمنع إطلاق يد الإدارة في التنكيل بالعاملين والتخلص منهم نهائيا تبعا لهواها”.

ملخص الإشكالية

يذكر أن المادة 189 من اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية تنص على أنه “يجوز للسلطة المختصة وفقا لحاجة العمل حتى موعد أقصاه 1 نوفمبر 2019، إعادة تعيين الموظف المعين قبل العمل بأحكام القانون والحاصل على مؤهل أعلى أثناء الخدمة قبل العمل بأحكام القانون أو قبل انقضاء الموعد المشار إليه، وذلك بتوافر الشروط الآتية:

– أن يكون الموظف قائمًا بالعمل عند التقدم بطلب تسوية حالته الوظيفية

– أن يكون الموظف مستوفيًا لشروط شغل الوظيفة المعاد التعيين عليها

– أن تكون إعادة التعيين على وظائف شاغرة وممولة بموازنة الوحدة

– عدم طلب الإعلان عن شغل الوظيفة التي خلت بإعادة التعيين لمدة 3 سنوات

– أن تكون إعادة التعيين في بداية مجمعة الوظائف المُعاد التعيين عليها

– أن يتقاضى الموظف كامل الأجر المقرر للوظيفة المعاد التعيين عليها أو كامل أجره السابق أيهما أكبر

ويجرى تسوية الأجر المقرر للوظيفة المُعاد التعيين عليها وفقا لحكم الفقرة السابقة لكل من تمت إعادة تعيينه، طبقًا لحكم المادة 76 من القانون.

 

*خبراء: لجوء السيسي لواشنطن تنازل عن حقوق مصر في مياه النيل

بعد مفاوضات أحيطت بالسرية وقع الرئيس الراحل محمد أنور السادات على الاتفاقيتين الإطاريتين لإعلان معاهدة السلام مع الاحتلال الصهيوني منتصف سبتمبر عام 1978 لكنه كان يدرك أن الصهاينة لن يكفوا عن العبث بأمن مصر ولم يملك يومها سوى القول إن المسألة الوحيدة التي قد تزج بنا إلى الحرب مرة أخرى ستكون المياه.

واليوم يبدو أن العجز هو كل ما يمكن أن يعبر عن الحالة المصرية في أزمة سد النهضة الإثيوبي، فلا العامل العسكري يمثل حلا بيد نظام العسكر ولا القوى السياسية حلا أمام إثيوبيا، الحديث الأمريكي والصهيوني الأهم في قلب القارة الأفريقية .

عجز بات نظام السيسي معه مجبرا على طلب الوساطة من واشنطن والرهان عليها في حلحلة المشهد الإثيوبي من عملية التفاوض ليأتي إعلان الإدارة الأمريكية مؤخرا عن اقتصار هذه المباحثات على الجانب السياسي محبطا لهذه المساعي وليؤكد الجانب الإثيوبي تمسكه باستقلال المفاوضات الفنية عن أي تفاهمات تحققها هذه الوساطة ما يعني إعادة مسار الأزمة مجددا إلى المربع صفر.

استجابة للطلب المصري تستضيف واشنطن اجتماعا ثلاثيا لوزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا بمشاركة رئيس البنك الدولي في محاولة جديدة لدفع مسار المفاوضات المتعثر بين البلدان الثلاثة بشأن أزمة سد النهضة.

وبحسب مصادر دبلوماسية أكدت الإدارة الأمريكية للأطراف الثلاثة أن المفاوضات ستكون سياسية الطابع وليست فنية لكنها ستحاول الوصول إلى خارطة طريق واضحة لمفاوضات جدة وجديدة على المستوى الفني تدل على تعويل الدبلوماسية المصرية على هذه الوساطة، كما بدا في تصريحات السيسي عن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وتأكيده على اهتمام الأخير وحرصه البالغ على إنجاح هذه المباحثات.

في المقابل قلل مراقبون من التأثير الأمريكي في أديس أبابا الحليف الأبرز لواشنطن في منطقة القرن الأفريقي والتي تصر على تمسكها باستقلال المفاوضات الفنية تماما عن هذه المحادثات.

قناة مكملين ناقشت عبر برنامج قصة اليوم، أزمة مشروع سد النهضة الإثيوبي ومأزق الوسيط الدولي في مساعي الحل، وعلام يراهن السيسي في مباحثات واشنطن؟، وهل تتحلى واشنطن بصفات الوسيط المحايد؟

الدكتور محمد جابر عضو لجنة الدفاع والأمن القومي ببرلمان 2012، رأى أن الاستجابة الأمريكية لطلب سلطات الانقلاب بالتوسط في أزمة سد النهضة يعد تقديرا للدور المصري.

وأضاف أن قيام أمريكا بدور فعلي في المباحثات يتوقف على عدة محاور أولها هل تملك أمريكا رفع معدلات الأمان في السد بعد انتهاء أكثر من 70 % من الإنشاءات، وهل تستطيع أمريكا تغيير موقع السد نظرا لوجود تخوفات حول انهياره وتسببه في إغراق مصر والسودان، وهل تضمن أمريكا عودة حصة مصر كاملة من المياه بعد ملء خزان السد.

وأوضح أن اشتراط إثيوبيا لحضور المباحثات عدم التطرق في المسائل الفنية والتي تتضمن معدلات الأمان ومساحة الخزان ومدة ملئه وموعد تحويل المجرى وموعد عودته إلى مساره الطبيعي

بدوره رأى الدكتور محمد عويص، الخبير في الشئون الأمريكية، أن لجوء مصر إلى واشنطن كوسيط هو الخطأ الأكبر بعد فشل ترمب في كل مشاريعه وعدم قدرته على تأمين ما يتفق عليه، ودليل على عجز مصر.

وأضاف عويص، أنه كان الأجدر بحكومة الانقلاب اللجوء للتحكيم الدولي لأن هناك اتفاقية 1929 وأيضا اتفاقية المياه بين السودان ومصر عام 1959م، وهذه الاتفاقيات لا تلغى واللجوء لأمريكا يعني إلغاء كل الاتفاقيات الموقعة سابقا والتي كانت تضمن حق مصر في مياه النيل.

وأوضح عويص أن لجوء السيسي لواشنطن يعد تنازلا عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، موضحا أن ترمب ليس رجل الصفقات بل هو رجل عصابات يحترف التحايل ولا يوجد أي مشروع من مشاريعه لم ينته دون العرض على المحاكم ولا زالت هناك أكثر من 2700 قضية متداولة على مشاريع ترمب.    

السيسي نهب مليارًا ونصف جنيه من مشروع “القرى الأكثر احتياجًا”.. الثلاثاء 5 نوفمبر.. بيزنس جنرالات العسكر يُهدد بانهيار شركات “القطاع الخاص”

بيزنس جنرالات العسكر يُهدد بانهيار شركات "القطاع الخاص"
بيزنس جنرالات العسكر يُهدد بانهيار شركات “القطاع الخاص”

السيسي نهب مليارًا ونصف جنيه من مشروع “القرى الأكثر احتياجًا”.. الثلاثاء 5 نوفمبر.. بيزنس جنرالات العسكر يُهدد بانهيار شركات “القطاع الخاص”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية


*رسالة استغاثة من بسمة رفعت للإفراج عنها بعد تدهور حالتها الصحية

أطلقت الطبيبة المعتقلة بسمة رفعت، المتهمة في قضية اغتيال نائب عام الانقلاب السابق هشام بركات، نداء استغاثة إلى نقيب الأطباء حسين خيري، وعضو مجلس نقابة الأطباء منى مينا، ونقيب أطباء القاهرة شيرين غالب، وأعضاء مجلس النقابة، وأطباء مصر، من أجل التدخل للإفراج عنها، خاصة بعد تدهور حالتها الصحية.

وقالت بسمة، في رسالة مسربة من داخل المعتقل، نشرتها الكاتبة الصحفية أسماء شكر على “فيسبوك”، بعنوان “صرخة ألم لعلها توقظ الضمائر وتحيي القلوب”: “منذ 4 سنوات وأنا محبوسة ظلمًا على ذمة إحدى القضايا السياسية زُج بي فيها من غير ذنب، حُرمت من طفليَّ وكانت أعمارهما وقتها 5 سنوات، وعاما وشهرين فقط (طفلة ورضيع)، أُخذت منهما عنوة وقهرًا، وألقيت في السجن، ومن يومها لم أر شمس الحرية ولم أتنفس هواء الوطن”.

وأضافت بسمة: “تركت أطفالي لأمي المسنة التي قاربت السبعين من عمرها، وتعاني أمراض الشيخوخة وهشاشة العظام، فكيف ترعي طفلين صغيرين؟”.

وأردفت: “منذ يوم اعتقالي الأول بدأت صحتي في التأثر، فأصبت أولًا بتورم في الثدي بسبب فطامي القهري لابني، ثم أصبت بمشاكل في أحد صمامات القلب، هذا القلب الذي لم يعد يتحمل الوجع والظلم وحرماني من أطفالي”.

وأوضحت بسمة أنها أُصيبت بمشاكل في ضغط الدم والفقرات القطنية والعجزية؛ بسبب سوء الأحوال المعيشية، وعدم وجود أي رعاية طبية بالسجن، ولا أي اهتمام يُذكر”.

وتابعت: “أتقدم إليكم بكل ما سبق لأنني ما زال لى حق في الوطن، لأن من حقى أن يُرفع الظلم عني، وأن أعود لأحضان أطفالي وأهلي، لأن حقي أن أعود لوظيفتي كطبيبة مصرية أخدم بلادي”، مضيفة “أنا لا أتسول حقًّا، ولا أريد أن أضعكم في حرج، لكن نظرة واحدة لأوراق قضيتي لتعلموا كم الظلم الذي وقع عليّ”.

وأردفت: “حُكم ضدي بـ15 عاما قضيت منها 4 سنوات خلف قضبان ليست من حديد فقط، ولكنها قضبان قهر. أريد فقط أن أعود لحياتي، وأطلب إعادة النظر في حيثيات القضية وظروف حبسي، أو بعفو رئاسي عني لظروفي وظروف أطفالي وأمي المريضة”.

وواصلت قائلة: “أريد حتى يأذن الله لي بالحرية أن أتلقى الرعاية الطبية المناسبة، ويتم علاجى خارج السجن لعدم وجود أي إمكانات طبية هنا إطلاقا”.

وطالبت بسمة بإيضاح سبب إيقاف معاشها من نقابة الأطباء منذ حوالي عام من غير إبداء سبب قانوني لذلك، مضيفة: “للعلم الأمر بالنسبة لي ليس في القيمة المادية لهذا، ولكنه ذو قيمة معنوية أن زملاء مهنتي وأبناء وطني لم يتخلوا عني، وكم بكيت وتألم قلبي كلما تذكرت قول قائل عبّر عما يجيش في صدري: بلادي وإنْ جارت عليّ عزيزة.. وأهلي وإنْ ضنّـوا عليّ كرامُ”.

وكانت الطبيبة بسمة رفعت (36 عاما) قد تم اختطافها، في 6 مارس الماضي، بعد تقديمها شكوى باختفاء زوجها ياسر إبراهيم عرفات– مهندس برتبة عقيد متقاعد– وظلت قيد الاحتجاز حتى صدر بيان بأسماء المتورطين في اغتيال النائب العام.

 

*المهندس “صالح حسين” يتعرض للقتل البطيء داخل سجون الانقلاب

في حلقة جديدة من مسلسل القتل البطيء الذي يتعرض له المعتقلون داخل سجون الانقلاب، يتعرض المهندس صالح حسين علي، أحد معتقلي الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ شمال القاهرة العسكرية والمودع بسجن “شديد الحراسة ٢”، للإهمال الطبي المتعمد.

وتسبّب عدم توفير العلاج اللازم للمهندس حسين صالح، الذي يعاني من مرض السكر، في إصابته بغيبوبة وغرغرينة، تم نقله على إثرها إلى مستشفى ليمان طره، وعلى الرغم من عرضه على مستشفى المنيل الجامعي وطلب المستشفى إجراء أشعة رنين له على المخ، لكن إدارة السجن رفضت ذلك، وتمت إعادته إلى “سجن شديد ٢” دون إجرائها أو تقديم العلاج اللازم له.

معاناة “صالح” يفاقمها الظروف بالغة السوء داخل السجن، حيث سوء الطعام والشراء والتعنت في توفير الأدوية والأغطية والملابس اللازمة، وسط تحذيرات من تسبب هذا الإهمال الطبي في فقدانه حياته.

يأتي هذا في إطار جرائم العسكر المستمرة منذ انقلاب 3 يوليو 2013، حيث كشفت منظمات حقوقية عن وصول عدد المعتقلين في سجون الانقلاب إلى أكثر من 60 ألف معتقل، مشيرة إلى وفاة أكثر من 3 آلاف مواطن خارج القانون، منهم 500 حالة بسبب الإهمال الطبي المتعمّد داخل السجون ومقار الاحتجاز، ولفتت إلى ارتفاع أعداد النساء المعتقلات إلى 82 سيدة وفتاة.

وأشارت المنظمات إلى ارتفاع أعداد الصادر بشأنهم أحكام بالإعدام في هزليات سياسية ومن محاكم استثنائية إلى 1317 حكما، منها 65 حكما نهائيا واجب النفاذ، مؤكدة استمرار ارتكاب جرائم الاختفاء القسري، حيث وصل أعداد المختفين إلى 6421 مختفيا، تم قتل 58 منهم أثناء اختفائهم، وأضافت أن الاعتقالات طالت العديد من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما طالت صحفيين وإعلاميين، مشيرة إلى اعتقال حوالي 90 صحفيا وإعلاميًّا.

 

*زوجة الشاطر: عائشة في خطر شديد وتتعرض للقتل البطيء

اتّهمت “أم الزهراء” عزة توفيق، زوجة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، المعتقل في سجون الانقلاب، سلطات الانقلاب بممارسة القتل البطيء لابنتها المعتقلة عائشة.

وكتبت توفيق- عبر صفحتها على فيسبوك- “أصعب محنة يتعرض لها أهالى معتقلة أن تمرض وتُنقل إلى المستشفى ولا تعلم عن حالتها الصحية شيئًا، وتسمع من هنا وهناك أخبارًا قد تكون صحيحة وقد تكون غير ذلك، وتذهب لإدارة السجن تطلب مقابلة المسئول لتستعلم منه، ويرفض المقابلة بعد انتظارك لهم ساعات”.

وأضافت توفيق: “ما يحدث لعائشة الآن جريمة قد تؤدى إلى الموت البطيء.. سوء تغذية ومشاكل فى الدم بسبب الإضراب العنيف، وحالتها النفسية، وكونها مصابة بأنيميا من قبل.. الآن تحتاج إلى أمان نفسى وتغذية ومن يساعدها كي تتخطّى هذه الأزمة الصحية الخطيرة”.

وتابعت “توفيق” قائلة: “لم تحضر الجلسة بالأمس، ولم يسمح القاضى بتناول أمرها لعدم وجودها، والمحامون عاجزون عن مقابلة المحامى العام والنائب العام، وطبعًا الأمن الوطنى والجهات السيادية التى تشارك فيما يحدث لعائشة الآن.. يا رب اسألك أن تُسخر لنا قلوبًا أحوجتنا إليها لإنقاذ حياة عائشة”.

واختتمت توفيق: “عائشة فى خطر شديد.. عائشة محتاجة علاج يتكفل أهلها به.. عائشة محتاجة لرعاية شديدة”.

 

*اعتقال 3 من كفر الشيخ وإخفاء شاب زملكاوي لليوم الـ45

اعتقلت عصابة العسكر بكفر الشيخ 3 مواطنين من منازلهم، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، عقب حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي ببلطيم؛ استمرارًا لنهجها في الاعتقال التعسفي للموطنين دون سند من القانون.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات المجتمع المدني وكل من يهمه الأمر التدخل لمساعدتهم في رفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم، وهم: علي عبد الحليم القاضي، وليد صابر إبراهيم القاضي، محمد إبراهيم القاضي.

إلى ذلك استنكر أحمد العطار، الباحث الحقوقي، استمرار جريمة الإخفاء القسرى للشاب أحمد علي، من أبناء منطقة الألف مسكن بالقاهرة، لليوم الـ45 على التوالى، منذ اختطافه من منزله دون سند من القانون.

وكتب، عبر صفحته على “فيس بوك”، أن أحمد تواصل معه منذ 3 شهور للحديث عن أحد أصدقائه المختفين قسريًّا من مشجعى نادى الزمالك “ألتراس وايتس نايتس”.

وذكر أنه فوجئ اليوم بأنه مختفٍ قسريًّا منذ اختطافه من منزله من قوات الانقلاب، وقال: “أحمد له 45 يوما فى سراديب أمن الدولة، أحمد وغيره من شباب مصر كل حلمهم إنهم يعيشوا فى بلد تحبهم وتحترمهم وتحنو عليهم”.

وتابع: “ادعوا لأحمد إنه يرجع لأمه وأبوه وادعوا لكل مختفٍ أن يرجع لأهله، أحمد وغيره مش بلطجية ولا حرامية ولا سرقوا وباعوا أرض البلد، كل همهم وطن يعيشوا ليه وفيه”.

كان مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” قد وثق، فى تقرير له مؤخرا، الانتهاكات التي تم رصدها في مصر خلال الربع الثالث لعام 2019، والتي بلغت 4186 انتهاكًا متنوعًا، بينها 860 جريمة إخفاء قسري، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم، فضلا عن اعتقال 3000 مواطن بشكل تعسفي، بينهم 124 امرأة تعرّض بعضهن للإخفاء القسري أيضًا.

 

*إخفاء محامٍ للشهر الثاني وحبس مؤسس رابطة “المختفين قسريًّا” في هزلية جديدة

تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالإسماعيلية إخفاء المحامي “أحمد شوشو” للشهر الثاني على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 1 أكتوبر 2019 من داخل قسم الشرطة، حيث كان ينتظر إخلاء سبيله بعد عامين ونصف من الحبس في سجن بورسعيد على ذمة إحدى الهزليات.

وفي سياق متصل، قررت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الثلاثاء، حبس المحامي “إبراهيم متولي”، مؤسس رابطة أسر المختفين قسريًّا، ١٥ يومًا في الهزلية رقم ١٤٧٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة، وذلك على الرغم من حصوله على قرار بإخلاء سبيله يوم 14 أكتوبر الماضي في الهزلية رقم ٩٠٠ لسنة ٢٠١٧.

يأتي هذا في إطار جرائم العسكر المستمرة منذ انقلاب 3 يوليو 2013، حيث كشفت منظمات حقوقية عن وصول عدد المعتقلين في سجون الانقلاب إلى أكثر من 60 ألف معتقل، مشيرة إلى وفاة أكثر من 3 آلاف مواطن خارج القانون، منهم 500 حالة بسبب الإهمال الطبي المتعمّد داخل السجون ومقار الاحتجاز، ولفتت إلى ارتفاع أعداد النساء المعتقلات إلى 82 سيدة وفتاة.

وأشارت المنظمات إلى ارتفاع أعداد الصادر بشأنهم أحكام بالإعدام في هزليات سياسية ومن محاكم استثنائية إلى 1317 حكما، منها 65 حكما نهائيا واجب النفاذ، مؤكدة استمرار ارتكاب جرائم الاختفاء القسري، حيث وصل أعداد المختفين إلى 6421 مختفيا، تم قتل 58 منهم أثناء اختفائهم، وأضافت أن الاعتقالات طالت العديد من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما طالت صحفيين وإعلاميين، مشيرة إلى اعتقال حوالي 90 صحفيا وإعلاميا.

 

*ظهور الحقوقى إبراهيم متولي على ذمة هزلية جديدة

ظهر المحامي إبراهيم متولي، اليوم الثلاثاء، بنيابة أمن الانقلاب العليا للتحقيق معه على ذمة قضية هزلية جديدة؛ استمرارًا لنهج العسكر في التلفيق والانتهاكات التى لا تسقط بالتقادم.

وبتاريخ 15 أكتوبر الماضى، صدر قرار بإخلاء سبيل “متولى” بتدابير احترازية على ذمة القضية الهزلية رقم 900 لسنة 2017، لـ5 معتقلين بينهم “إبراهيم عبد المنعم متولي حجازى”، و4 آخرين وهم: “ياسر محمد يوسف محمد أبو ستيت، محمد علي علي العصلوجى، إسماعيل مصطفى ماهر جميل، السيد محمود علي الغندور”.

كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت المحامي والحقوقي إبراهيم متولى، بتاريخ 14 سبتمبر 2017، ولفقت له اتهامات فى القضية الهزلية رقم ٩٠٠/٢٠١٧.

وفى وقت سابق وثّقت العديد من المنظمات الحقوقية ما يتعرض له متولى من انتهاكات، بدءًا من اعتقاله وإخفائه قسريًّا، وسوء معاملته بسجن العقرب سيئ السمعة .

كما استنكرت المنظمات، من بينها “هيومن رايتس مونيتور”، موقف خارجية الانقلاب المخزي من المطالبات الدولية بالإفراج عن متولي، والتي أعربت عنها كل من (ألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، والمملكة المتحدة، وكندا)، في بيان مشترك مطلع شهر نوفمبر من عام 2017.

 

*من جرائم العسكر.. إخفاء “الطنطاوي” و”طلبة” و”يسري” و”شوشو”

تتواصل جرائم العسكر ضد الإنسانية بحق 4 مواطنين مختفين قسريًّا لفترات متفاوتة، منذ اختطافهم من أماكن متفرقة من عدة محافظات دون سند من القانون، ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم .

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، استمرار الجريمة بحق كلٍّ من:

1- محمد الطنطاوي حسن، يعمل مهندسًا مدنيًّا، وذلك منذ القبض التعسفي عليه يوم 5 فبراير 2019، من شارع 9 بمنطقة المقطم، أثناء عودته من العمل، قبل اقتياده لجهة مجهولة، ولا يُعلم مكانه حتى الآن.

2- الطالب “علي محمد محمد طلبة”، يقيم بالشارع الحربي بدمياط، وذلك منذ القبض التعسفي عليه يوم الأربعاء 9 أكتوبر 2019 من مقر عمله بأحد المحال التجارية، ولم يُستدل على مكانه حتى الآن.

3- مصطفى يسري محمد مصطفى من كفر طهرمس بالجيزة، وذلك منذ القبض التعسفي عليه يوم الأربعاء 1 يوليو 2019 من منزله، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

4- المحامي أحمد شوشو، وذلك منذ يوم 1 أكتوبر 2019 من داخل قسم شرطة بولاق الدكرور، حيث كان ينتظر إخلاء سبيله.

يُشار إلى أنَّ المحامي المختفي كان محبوسًا لمدة سنتين ونصف بسجن بورسعيد، وقررت النيابة إخلاء سبيله بتاريخ 7 أغسطس 2019، ولم يتم تنفيذ قرار النيابة حتى تاريخ إخفائه من داخل قسم الشرطة.

وحمَّل الشهاب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامتهم، وطالب بالكشف عن مقر احتجازهم والإفراج العاجل عنهم.

كان مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” قد وثق، فى تقرير له مؤخرًا، الانتهاكات التي تم رصدها في مصر خلال الربع الثالث لعام 2019، والتي بلغت 4186 انتهاكًا متنوعًا، بينها 860 جريمة إخفاء قسري، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم، فضلًا عن اعتقال 3000 مواطن بشكل تعسفي، بينهم 124 امرأة تعرّض بعضهن للإخفاء القسري أيضًا.

 

**ليبيا.. المجلس الأعلى للدولة يطالب حكومة الوفاق بمقاطعة الدول الداعمة لحفتر

دعا المجلس الأعلى للدولة بطرابلس، حكومة “الوفاق” الليبية إلى “مقاطعة ومقاضاة الدول التي تدعم الحرب على الشرعية والمتورطة بشكل مباشر في العدوان”.

وقال المجلس، في بيان له اليوم الثلاثاء، إنّ على رأس تلك الدول الإمارات العربية المتحدة، مشددًا على ضرورة توثيق جرائمها ومقاضاتها أمام المؤسسات القضائية المحلية والدولية.

وعقد المجلس جلسة مطولة، مساء أمس الاثنين، لمناقشة تطورات الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.

وطالب البيان حكومة “الوفاق”، المعترف بها دوليًّا، بتسخير كل إمكانياتها لــ”دعم المجهود الحربي لدحر العدوان مع محاسبة المتقاعسين عن أداء واجبهم الوطني”، مبديًا ترحيبه بـ”أي مبادرة تسعى لكف العدوان والخروج بالبلاد من أزمتها والتوصل إلى رؤية وطنية مشتركة تُقام بها دولة تحترم الدستور والقانون”.

وشنَّت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في 4 إبريل الماضي، حربًا على العاصمة الليبية طرابلس، لكنه لم يتمكن من تحقيق تقدم أمام قوات “الوفاق” التي قامت بصد قواته.

 

*“بيزنس جنرالات العسكر” يُهدد بانهيار شركات “القطاع الخاص”

يواجه القطاع الخاص المصري فى عهد دولة العسكر تحديات كبيرة تهدد بانهياره وانسحابه من الأسواق المختلفة.

يأتى على رأس هذه التحديات بيزنس جنرالات العسكر وإمبراطورية الجيش الاقتصادية، بما له من نفوذ واسع وامتيازات لا حصر لها، تقضي على  تكافؤ الفرص مع المستثمرين المصريين والأجانب، وهو ما ينعكس على اقتصاد البلاد من مخاطر، أهمها هروب الاستثمار لعدم القدرة على المنافسة أمام المؤسسة العسكرية التي اخترقت جميع قطاعات الاقتصاد وتنافس القطاع الخاص في كل شيء. وبجانب هروب الاستثمار، فإن الوضع يمثل خطورة على اقتصاد البلاد، ويؤدي إلى ركود مزمن سوف يُفضي لا محالة إلى غلق آلاف الشركات وزيادة معدلات البطالة.

هيمنة الجيش الاقتصادية تجعل الجنرالات أكثر تمسكًا واستماتة في الدفاع عن هذه الإمبراطورية، وهو ما ينعكس على استمرار المؤسسة العسكرية في فرض تصوراتها الاستبدادية الشمولية على السياسة والاقتصاد وباقي القطاعات، ومع إضافة العوامل الأخرى المتعلقة بالاستبداد والغلاء وتصاعد مستويات الغضب الشعبي؛ فإن الصدام بين الشعب والمؤسسة العسكرية قائم، إلا إذا تداركت أخطاءها وعادت إلى المسار المستقيم تحرس الحدود ولا تتدخل في السياسة أو الاقتصاد المدني.

ويشتكي مستثمرون ورجال أعمال من المنافسة غير العادلة مع مشروعات الجيش، التي تتمتع بمميزات وحوافز اقتصادية لا تتوفر لسواها، من بينها الإعفاءات من الضرائب والجمارك، والعمالة شبه المجانية المعتمدة على المجندين الذين لا يتقاضون أجرًا نظير عملهم في المشروعات المختلفة، فضلًا عن إقامة المشروعات على أراض مجانية مملوكة للدولة.

القطاع الخاص

في هذا السياق، كشف مؤشر مديري المشتريات التابع لـ”آي.إتش.إس ماركت”، عن انكماش أنشطة القطاع الخاص غير النفطي في مصر للشهر الثالث على التوالي؛ بسبب استمرار تراجع المبيعات مع وجود مشاكل في السيولة.

وأظهر مسح أجرته “آي.إتش.إس ماركت”، اليوم الثلاثاء، تراجع مؤشر القطاع الخاص غير النفطي بمصر إلى 49.2 في أكتوبر من 49.5 في سبتمبر، بما يقل عن المتوسط الشهري لعام 2019 البالغ 49.3، وليظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.

وسجل القطاع الخاص غير النفطي في مصر نموا في ستة فقط من بين 36 شهرا، وفي شهرين فقط من العام المنصرم. وذكر تقرير المؤشر أن تراجع المبيعات مع مشاكل السيولة أديا إلى تراجع بوجه عام.

وقالت الشركات التي شملها المسح، إن الطلب ضعيف مع تراجع الطلبيات الجديدة بأسرع وتيرة منذ مايو الماضى، رغم أن الوتيرة تظل متوسطة. كما نزلت المبيعات الخارجية لأول مرة في أربعة اشهر. وهبط المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 48.6 في أكتوبر من 49.3 في سبتمبر أيلول. وتراجع التوظيف قليلا إلى 50.7 من 51.0، ولكنه يظل في نطاق النمو للشهر الثالث على التوالي.

تدهور اقتصادى

من جانبه قال الخبير الاقتصادي مدحت نافع: إنه بعد أحداث 30 يونيو 2013 دخل الجيش في جميع المجالات، من صناعة وسياحة وغيرها، واستثمر فيها.

وأضاف أن “هذا التوسع الاقتصادي للجيش تم دون وجود قوانين تنظم ذلك، ما أدى إلى التأثير سلبًا على الصناعات المحلية المعتمدة على القطاع الخاص؛ بسبب استحواذ القوات المسلحة على نسبة كبيرة من المشروعات .

وأوضح نافع، في تصريحات صحفية، أن الجيش ناجح في مشروعات الطرق والكباري فقط، لكن باقي الأنشطة الاقتصادية الأخرى تعد نوعًا من الاستثمار الخاص لقيادات الجيش، مضيفًا أن جنرالات وقيادات الجيش تتجه للعمل في “البيزنس” للاستفادة من عدم وجود ضرائب يدفعونها، أو رقابة على هذه المشروعات، باعتبارها تابعة لجهاز الخدمة الوطنية الذي يتمتع بوضع خاص في الدستور.

ولفت إلى أن هذا الوضع الغريب كان أحد أسباب التدهور الاقتصادي الذي تعاني منه مصر في السنوات الأخيرة؛ لأن مجموعة معينة تستحوذ على مشروعات كثيرة، وتستفيد منها ماديا، دون أن يحاسبها أحد، بينما يخضع قطاع الصناعة بالدولة لقواعد صارمة تُفرض على المستثمرين المنافسين.

تغول مرفوض

ويؤكد هاني توفيق، الخبير الاقتصادي، أنه ضد توسع الجيش فى المشروعات بصفة عامة، وهو ما يحدث في الوقت الحالي، معربًا عن رفضه لتغول شركات الجيش في تنفيذ المشروعات، خاصة في مجال الإسكان والإنشاءات.

وطالب حكومات العسكر بتوجيه موازنتها المحدودة للقطاعات ذات الديمومة والاستمرارية والاستدامة.

وأوضح توفيق، في تصريحات صحفية، أنه من المفترض أن يكون دور حكومة الانقلاب هو وضع أسس وآليات التنمية، إضافة إلى الرقابة على القطاع الخاص، الذي يقوم هو بالتنفيذ وليست هي، فالحكومة مستثمر رديء.

سوق الإنشاءات

ويرى الخبير الاقتصادي فكري عبد العزيز، أن سيطرة القوات المسلحة على المشروعات القومية سواء بالإنشاء أو الإدارة يهدف في الأساس للسيطرة على مفاصل الاقتصاد المصري، وهو ما يمثل خسارة للقطاع الخاص، كما أنه يمثل خسارة أكبر لموازنة الدولة، في ظل الإعفاءات التي يحصل عليها الجيش من الضرائب والجمارك، وحصوله على أراضي الدولة بالمجان، ولديه عمالة بدون مقابل ممثلة في المجندين الذين يؤدون الخدمة العسكرية، وهم متخصصون في مختلف المجالات، الهندسية والتجارية والإنشائية.

وأشار إلى أن أعمال الجيش سواء المدنية أو العسكرية، لا تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات أو وزارة المالية.

وأوضح عبد العزيز أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية المعنيّ بإدارة المشروعات المدنية التي يشارك فيها الجيش، أنشأ 21 شركة خلال الأعوام الثلاثة الماضية في مجالات البناء والنظافة والزراعة والأمن والطرق والأنفاق والكباري، ويمتلك هذا الجهاز وحده 97% من الإنتاج الزراعي والحيواني بمشروع شرق العوينات، كما أن الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات والشركة الوطنية للطرق والكباري، تحتكران سوق الإنشاءات بمصر الآن.

وأضاف: “مشروعات الجيش تتمتع بأكثر من 20 امتيازًا تجعلها خارج نطاق المنافسة وتمنحها فرصًا كثيرة للاحتكار وخاصة في مجال العقارات، أبرزها الإعفاء الكامل من الضرائب والجمارك، بما فيه إعفاء المنشآت المدنية التي ينشِئها الجيش من الضرائب العقارية المفروضة على سائر المنشآت، كما يتمتع الجيش بأحقية الحصول علي مناقصات الدولة بالأمر المباشر دون الدخول في مزايدات أو عطاءات، مع حظر الطعن على العقود التي يكون الجيش طرفا فيها، وهو ما يمنح الشرعية لعقود الإسناد المباشر التي تمنحها الحكومة لشركات جهاز الخدمة الوطنية”.

 

*متى تتوقف الخسائر ومن يحاسب الفاسدين؟.. 48 مليار جنيه خسائر الهيئة الوطنية للإعلام

على وقع الكوارث المتكررة والفساد المستشرى بين جنبات دولة الانقلاب العسكري، كشف تقرير رسمى– تم تقديمه للجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب- عن أن حجم الخسائر المُرحلة للهيئة الوطنية للإعلام فى 30 يونيو 2019 بلغ نحو 48 مليار جنيه، بزيادة قدرها 6 مليارات جنيه، مقارنة بحجم الخسائر فى 30 يونيو 2018 والتى بلغت 42 مليار جنيه.

خسائر بالمليارات

وخلال الاجتماع الذى عقدته لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، برئاسة النائب مصطفى سالم، لمناقشة أوضاع وخسائر الهيئة الوطنية للإعلام “ماسبيرو”، كشف إسماعيل الششتاوى، وكيل الهيئة الوطنية للإعلام، عن أن الهيئة لديها مستحقات لدى الغير تبلغ 44 مليار جنيه، إلى جانب مبلغ مليار و944 مليون جنيه لدى بعض العملاء للتسويق والإعلان فى الداخل والخارج.

هذه الحقائق التى كشفها “الشيشتاوى” أمام أعلى جهة رقابية فى الدولة تدفع الجميع للتساؤل: ما العقبات التى تمنع تحصيل كل هذه المديونيات التى لو تم تحصيلها لأسهمت فى إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة فى ماسبيرو؟ وما الذى فعلته قيادات الهيئة السابقة والحالية لتحصيل هذه المديونيات؟ ولماذا لا تقوم الجهات العليا بالمساعدة فى تحصيل هذه المستحقات التى تم الكشف عنها لتخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة التى تحمّلت 16 مليارًا و662 مليونًا و200 ألف جنيه فى موازنة 2018 2019 تم تخصيصها للهيئة الوطنية للإعلام؟!.

اجتماعات “بر وعتب”

فى السياق ذاته، عقدت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أول أمس، اجتماعا برئاسة النائب مصطفى سالم، لمناقشة أوضاع وخسائر الهيئة الوطنية للإعلام “ماسبيرو”.

وخلال الاجتماع كشف إسماعيل الششتاوى، وكيل الهيئة الوطنية للإعلام، عن أن إجمالى أجور العاملين بالهيئة- والبالغ عددهم 35 ألف عامل- بلغ نحو 2 مليار و600 مليون جنيه.

وتعقيبًا على هذه الأرقام تساءل الخبير أحمد لطفى :كيف تظل ميزانية ماسبيرو بهذا الرقم الذى تحصل عليه كأجور رغم خروج أكثر من 8 آلاف عامل ومسئول وموظف على المعاش أو تقديم الاستقالة أو الوفاة؟ واذا كان أغلب العاملين يؤكدون أن أجورهم لم تشهد زيادات خلال السنوات الماضية، كما أن الكثيرين لا يحصلون على “السقف المالى” المحدد باللائحة المعمول بها حتى الآن؟ فأين ذهبت كل هذه الأموال؟ وأين تذهب حصيلة المبالغ التى يتم تحصيلها بالدولار سنويًّا مقابل الإجازات التى حصل عليها مئات الأشخاص الذين يعملون فى الخارج من أبناء ماسبيرو، والذين تقارب أعدادهم الـ2000 شخص؟.

إحالة 7 مسئولين في ماسبيرو بتهمة الفساد

كان تقرير قضائي صادر عن النيابة الإدارية للإعلام، قد كشف عن قضية فساد مالي وإداري بقطاع التلفزيون بعد تحقيقات استمرت 5 سنوات، أحيل على إثرها 7 مسئولين للمحاكمة التأديبية، في بلاغ تقدمت به المذيعة هويدا فتحي ضد المحالين للمحاكمة.

وكشفت التحقيقات عن أن المخرج بالقناة الثانية بقطاع التلفزيون، جمال سعيد سالم، تقاعس عن إذاعة التقارير الخارجية لبرنامج “إشاعة ولا” رغم اعتماده للميزانية لمدة تقارب 3 سنوات، مما ترتب عليه صرف مبالغ مالية دون وجه حق للمحالين الثاني والثالث، حيث لم يقم بتسجيل حلقات البرنامج والتقارير الخارجية خلال ذات المدة.

وجاء بأوراق القضية أن أشرف السيد عبد العزيز، معد برامج بالقناة الثانية، لم يقم بإعداد التقارير الخارجية للبرنامج، مما ترتب عليه حصوله بدون وجه حق على 73 ألف جنيه.

وتبيّن من تحقيقات النيابة الإدارية أن ناصر بيومي علي، كبير المخرجين، تقاعس عن إخراج التقارير الإخبارية لبرنامج “إشاعة ولا” لمدة قاربت 3 سنوات، وحصوله رغم ذلك على مبلغ 87 ألف جنيه بدون وجه حق.

وخرج سيد محمد الشافعي، المخرج المنفذ، عدة مرات لتصوير تقارير خارجية للبرنامج، ولم يقدم تقارير عن ذلك، مما ترتب عليه خروج الكاميرات دون مقتضى، وخرج بالكاميرا لمدة أكثر من عامين ونصف لإعداده التقارير الخارجية للبرنامج رغم عدم اختصاصه.

وجاء بتقرير الاتهام أن ناهد سالم غنيم، نائب رئيس القناة الثانية، وأنوار كمال أبو السعود، مدير عام برامج الشباب والرياضة والمرأة قبل إحالتهما للمعاش، وعبد المولى سعيد علي، مدير عام البرامج الثقافية بالتلفزيون، أهملوا في الإشراف والمتابعة على برنامج “إشاعة ولا” والقائمين عليه لمدة عامين، مما ترتب عليه خروج الكاميرات بمعرفة القائمين بالعمل لإعداد التقارير الخارجية، ورغم عدم إذاعتها اعتمدت الميزانيات في هذا الشأن مما ترتب عليه صرف مبالغ مالية للثاني والثالث دون وجه حق.

فى شأن متصل، صدرت تعليمات عليا للقطاعات البرامجية فى ماسبيرو، وفى مقدمتها قطاع الأخبار، بعدم استضافة الوزراء والمحافظين فى البرامج خلال الفترة الحالية.

المصادر المطلعة أكدت أن السبب هو عدم رضا الجهات العليا عن أداء عدد من الوزراء والمحافظين، علاوة على قرب إجراء تعديل وزارى وحركة محافظين خلال شهر نوفمبر الجارى.

 

*كيف نهب السيسي مليارًا ونصف جنيه من مشروع “القرى الأكثر احتياجًا”؟

كارثة وراء أخرى تتكشف يوميًّا في ظل التعتيم الأمني والإعلامي عن فساد نظام السيسي، واقتصار ما يُكشف عنه في الإعلام على ما يخص تجميل وجه السيسي الكالح.

ولعلّ أبرز ما يثير الأسى هو أن فساد السيسي– الذي حاول أن يبدو شريفًا مُقسمًا بالأيمان المغلظة- طال الفقراء والغلابة بتجبر وقسوة غير مسبوقة، معلنًا أنه لن يسمح لفقيرٍ أن يقتات من دعم الدولة، محوّلًا جيشه لبلاعة تنهب أموال الشعب، سواء عبر الفساد الملياري في مشاريع الطرق والكباري والبنية التحتية التي هتكت عرضها الأمطار الأخيرة، أو بقرارات منزوعة الرحمة تحرمهم من تطوير آلاف القرى الفقيرة بمصر، والذي كان يجري العمل به منذ عام 2009.

قصة الفساد الملياري بدأت مؤخرًا بقرار بالأمر المباشر من عبد الفتاح السيسي، بوقف فوري لمشروع “تطوير القرى الأكثر احتياجا”، الذي كانت تنفذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة منذ 2009.

بداية الفساد

في الأول من ديسمبر من العام 2014، أصدرت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أمرا لوزارة التخطيط، تطالبها فيه بصرف 1.560 مليار جنيه وتضعها في حساب القوات المسلحة، لتبدأ العمل في مشاريع أطلقت عليها مشروع “القرى الأكثر احتياجا”، وخاطبت هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة د. أشرف العربي، والذي كان يشغل منصب وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري آنذاك، وأرسلت له تفاصيل التحويل، وحتى فرع البنك المفترض التحويل إليه، وهو فرع شريف “البنك الأهلي المصري”.

لكن سرعان ما عادت الهيئة الهندسية وأوقفت المشروع بعد 27 يوما فقط من صرف الأموال، إذ أصدرت الهيئة العليا للقوات المسلحة أمرا- وفق وثيقة أخرى- في 28 ديسمبر 2014، قالت إنه صادر بالأمر المباشر من عبد الفتاح السيسي للجنة الوزارية الخاصة بالمشروع، تأمرها بوقف العمل الفوري على المشروع «القرى الأكثر احتياجا»، وتسنده للجمعيات الخيرية.

قرار التحويل صدّق عليه أشرف العربي، والعربي نفسه علامة استفهام أخرى، فالرجل متخصص في مجاله، حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة كانساس الأمريكية، وعمل في خمس وزارات، ومع ثلاثة رؤساء، لكنه وبجرة قلم حوّل 1.560 مليار جنيه للجيش، ثم اختفى المبلغ بعد 27 يوما من التحويل، واختفى الرجل أيضا بعد إقالته من وزارة التخطيط عام 2017.

وبات مصير الـ1.560 مليار جنيه التي حوّلها لصالح القوات المسلحة بطلب من رئاسة الجمهورية مجهولا، فلم يصدر عن القوات المسلحة أو الحكومة ممثلة في وزارة التخطيط ما يكشف عن مصير تلك الأموال، خاصة أن جميع المشروعات التابعة للجيش عادة ما تحاط بسرية تامة، ولا تخضع لمتابعة الأجهزة والمؤسسات الرقابية. ولعل ما يؤكد فساد السيسي هو خلو بنود الموازنات من المشروع، فلم يُذكر في أي خطة للدولة، حيث إن ميزانية أي مشروع تسير وفق الخط التالي:

يدرج المشروع في الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من قبل الوزارة المعنية بالمشروع. وتصدق وزارة المالية على المشروع وتوفر له الاعتماد اللازم.

يدرج المشروع ضمن الموازنة العامة للسنة المالية، ثم يوافق مجلس النواب على الخطة والموازنة لتتوفر الرقابة الشعبية على الميزانية، ومن ثم يبدأ تحويل الأموال.

بل إن ميزانية الدولة المدرجة على الموقع الرسمي لوزارة المالية في العامين الماليين 2013-2014، 2014-2015 لم يدرج ضمنها مشروع تطوير القرى الأكثر احتياجا في ميزانية عام التنفيذ، بل خصصت وزارة المالية 150 مليون جنيه لاستكمال كل الوحدات الخاصة بالمشروع القومي لإسكان محدودي الدخل، المنقسم إلى 7 بنود، من بينها القرى الأكثر فقرا، وكان اللافت في هذا البند أن مبلغ المليار ونصف المليار جنيه غير مدرج من الأساس في تلك الموازنة.

ولعل الأغرب من ذلك هو وقف السيسي المشروع من أساسه، حيث تم إيقاف المشروع بطلب من السيسي، الذي أصدر توجيهاته بوقف العمل في تطوير 78 قرية محتاجة، لصالح مشروعات الجيش، رغم أنه ووفق القانون فإن رئيس الجمهورية لا يملك أية صلاحية لوقف مشاريع تنموية، أو حتى التصديق عليها دون أن تسير في مسارها القانوني.

وهو ما أثار غضب رئيس وزراء الانقلاب آنذاك إبراهيم محلب، الذي سأل السيسي عن أسباب إيقاف المشروع، فرد الثاني بأنه أوقفه لصالح مشروعات لها أولوية على أجندة مشاريع القوات المسلحة، مضيفا- والكلام على لسان السيسي- “حين يحين الوقت المناسب لاستئناف المشروع لن ننساكم”.

ورغم أن مشروع القرى الأكثر احتياجا هو مشروع بدأته الهيئة الهندسية في العام 2009، إلا أنه لم يكتمل حتى اليوم، يضم إجمالا 1153 قرية على مستوى الجمهورية، وكان من المقرر الانتهاء منه في العام 2012، لكنه توقف وتم تقسيمه لعدة مراحل تبدأ في 2012، وتنتهي 2017، وطبقا للمرحلة الأولى كان مقررا تطوير نحو 30 قرية في محافظة المنيا، بتكلفة 750 مليون جنيه، و22 قرية في أسيوط بتكلفة 607 ملايين جنيه، وتطوير 23 قرية بتكلفة 618 مليون جنيه، وفي محافظة الشرقية سيتم تطوير 31 قرية بإجمالي تكلفة 795 مليون جنيه، وفي البحيرة 19 قرية بإجمالي تكلفة تصل إلى 446 مليون جنيه. إلا أن ميزانية المشروع تم سحبها بالكامل، وأُسند المشروع إلى الجمعيات الخيرية، لصالح العمل على مشروعات أخرى تابعة للقوات المسلحة.

وتعبِّر السرقة المليارية للسيسي، عبر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، عن وحشية غير مسبوقة، حيث تنفق المليارات على بناء قصور واستراحات رئاسية، خاصة بأفراد في الجيش، الأمر الذي أكده السيسي نفسه، مصرحا بأنه بنى قصورا رئاسية، وأن هناك أخرى ستُبنى «من أجل مصر»، في ظل استفهامات عن جدواها مع الحالة الاقتصادية القاسية التي تمر بها البلاد، والتي دعت السيسي سابقا إلى القول: “إحنا فقرا أوي”.

 

*خبراء: مبادرة الطنطاوى لعبة سيساوية لإبعاد المصريين عن الثورة على العسكر

انتقد سياسيون المبادرة التي أطلقها عضو مجلس نواب العسكر، أحمد الطنطاوي، مؤكدين أن سقف المبادرة منخفض نظرًا للظروف الراهنة داخل مصر، وقالوا إن نظام عبد الفتاح السيسي لن يستجيب لهذه المبادرة أو غيرها في ظل مواقفه وسياساته التي يُصر عليها، وبالتالي ستنتهي كما انتهت المبادرات التي سبقتها.

وحذّر الخبراء من أي منتج يخرج من برلمان الدم أو أحد أطرافه، وأعربوا فى نفس الوقت عن ترحيبهم بكل جهد يهدف إلى حلحلة الوضع الراهن، داعين إلى تحويل المبادرات إلى رؤى سياسية متكاملة لإنقاذ الوطن، ومخاطبة مؤسسات الدولة بعيدًا عن قائد الإجرام الانقلابي للتفاعل مع تلك الأطروحات.

واعتبروا أن المبادرة مجرد محاولة للتشويش وشغل الرأى العام بعيدًا عن الجرائم التى يرتكبها نظام العسكر ضد مصر والمصريين.

كان أحمد الطنطاوي قد طرح، يوم الأحد الماضي، مبادرة جديدة تتكون من 12 محورًا رئيسيًّا للإصلاح السياسي في البلاد، من أجل دولة ديمقراطية حديثة. وقال، في مقطع فيديو له، إنه تقدم بمذكرة لرئيس برلمان العسكر، علي عبد العال، لتشكيل 12 لجنة برلمانية لمناقشة مبادرته للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد.

ومن بين المحاور التي تحدث عنها الطنطاوي، إلغاء التعديلات الدستورية التي تسمح لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالبقاء في السلطة حتى 2034، وإلغاء حالة الطوارئ الكاملة التي تشهدها البلاد من عامين، بالإضافة إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

كما طالبت المبادرة بمناقشة اقتصاد القوات المسلحة، والذي نما بشكل ملحوظ منذ الانقلاب على الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي صيف 2013، وإعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة، وإعادة هيكلة مؤسستي القضاء والداخلية بما يتناسب مع مواجهة الإرهاب والفساد، فضلا عن مراجعة الاتفاقيات الدولية.

المسار الثوري

من جانبه قال السياسي والنقابي أحمد رامي: “لسنا معنيين بصورة مباشرة بهذه المبادرة، إلا أننا نتفهم الظرف الداخلي في مصر الذي يجعل سقف الأطروحات التي يتم تقديمها منخفضًا مثلما جاء في مبادرة أحمد الطنطاوي، لكننا نرحب من حيث المبدأ بأي حراك سياسي قد يكون مدخلًا أو بداية لحراك أكبر” .

وأكد رامى، في تصريحات صحفية، أن استجابة نظام السيسي لمبادرة الطنطاوي تكاد تكون مستحيلة، مشيرا إلى أنَّ هذا النظام يُغلق تماما أي منفذ للممارسة السياسية، ويرى أن فتح باب العمل السياسي يعني انتهاء حكمه، وبالتالي لا نتوقع الاستجابة لهذه المبادرة أو غيرها”.

وأشار إلى أنَّ النتيجة التي سيصل لها البعض متأخرا عما وصلنا إليه، أن عدم الاستجابة لهذه الأطروحة أو رفض فكرة التغيير عبر الدستور، سيؤدي للبحث عن مسارات أخرى للتغيير أهمها استكمال المسار الثوري، وهذا ما نتوقعه، ونعتقد أنه بات مسألة وقت فقط لا غير .

نقطة الصفر

وقال عمرو عادل، رئيس المكتب السياسي بالمجلس الثوري المصري: إن ما يُقدم الآن في مبادرة الطنطاوى لا يختلف عما حدث قبل ذلك، مؤكدا أنها “ستنتهي كما انتهت مَن قبلها”.

وأكّد عادل، في تصريحات صحفية، أن كل من في برلمان العسكر تم اختيارهم بعناية من أجهزة الأمن والمعلومات بنظام السيسي، لذلك يجب الحذر كثيرا من أي منتج يخرج من هذه المؤسسة أو أحد أطرافها.

وذكر أن “التجارب السابقة تشير إلى أن أي نظام سياسي استبدادي له أوراق متعددة داخل المعارضة، ويصنع بنفسه أعداء وهميين له من داخله حتى يستخدمهم في الوقت المناسب؛ فهو لا يسمح بعداء حقيقي، حيث مكان أصحاب تلك المواقف الحقيقية السجون أو القبور، فما بالك بمن هم من صنع يديه”.

ولفت عادل إلى أنَّ الكوارث التي أصابت الأفكار أو الأفعال الثورية مهما كانت بسيطة، تعود أدراجها إلى نقطة الصفر بعد وأثناء كل مبادرة، ولا يزال البعض مُصرًا على نفس المسار رغم الفشل الهائل لكل المبادرات السابقة لظروف موضوعية لم تتغير.

“توازن القوى”

وأوضح أن “المبادرات تعتمد على توازن القوى مما يسمح لطرف بتقديم بعض التنازلات للطرف الآخر، لذلك قبل المبادرة لا بد من صناعة توازن للقوى حتى يمكن أن تكون فاعلة ومؤثرة، أما في وضع الخلل الكبير في التوازن ورفض الكثير من القوى السياسية تبني المسار الثوري وكذلك وسائل الإعلام، واكتفائها بالسخرية من السيسي وانتظار المبادرات، فلن ينتج أي نجاح لأي طرح تفاوضي، فالتفاوض مرآة القوة وليس مرآة الرغبات” .

وأضاف عادل: أخشى أن يستمر حرق الكوادر والرموز في كل مرة يتحركون فيها وراء كل مبادرة أو مدعٍ، كما حدث منذ أسابيع عندما صعد البعض بالأحلام إلى عنان السماء، بينما لم يجد من تبعهم غير صدمة هائلة على الأرض .

حلول لإنقاذ الدولة

في المقابل رحب الكاتب الصحفي، خالد الشريف، بأية مبادرة تهدف لحلحلة الوضع الراهن في مصر”، وقال: أعتقد أن مبادرة أحمد الطنطاوي في مجملها هي أحد الحلول السياسية لإنقاذ الدولة المصرية، وإنهاء الأزمة الخانقة التي يعيشها الوطن .

وأضاف: لكن من الواضح أن نظام السيسي ليس لديه إرادة لأي حل سياسي، ولن يستجيب لأي مبادرة، ولن يرحل هذا النظام الفاشي المتوحش بصندوق الانتخاب، بل هو يصر بكل جنون على البقاء والاستمرار في الحكم، والانتقام من المعارضين والإسلاميين بصورة خاصة، لأن هذا النظام جاء بالانقلاب وبالقوة الغاشمة التي عصفت بالحريات وبالديمقراطية ولن يرحل بحل سياسي .

وذكر الشريف أن السيسي قال بكل كذب وافتراء، في زيارته الأخيرة لأمريكا، إن الإسلام السياسي سبب رئيسي في عدم استقرار المنطقة، ليقطع الطريق أمام أي محاولة للحل السياسي مع الإسلاميين والمعارضين.

وأشار إلى أن الكل يعلم أن الحياة السياسية ماتت في مصر في ظل حكم السيسي، وتم تدميرها وتجريفها بسبب الضربات الأمنية المتلاحقة للمعارضين، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الحقوقية بشكل بشع، وتردي الأوضاع الاقتصادية بشكل لم يسبق له مثيل .

 

*الركود الأعظم: أنشطة القطاع الخاص في مصر تنكمش وهروب الشركات يتزايد

نشرت وكالة رويترز تقريرًا عن آخر التطورات التي يشهدها القطاع الاستثماري، وخاصة غير النفطي، والذي يعد بمثابة مؤشر عن مدى قدرة نظام الانقلاب على جذب الاستثمارات وتهيئة المناخ في السوق المصرية.

وأظهر المسح الذي نشرت نتائجه رويترز، اليوم الثلاثاء، أن أنشطة القطاع الخاص غير النفطي بمصر انكمشت في أكتوبر للشهر الثالث على التوالي، مما يدلل على التباطؤ الكبير الذي يعاني من السوق لعدة أسباب داخلية وخارجية، ويؤكد الدوافع التي أدت إلى هروب عدة شركات من السوق.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات التابع لآي.إتش.إس ماركت للقطاع الخاص غير النفطي بمصر، إلى 49.2 في أكتوبر من 49.5 في سبتمبر، بما يقل عن المتوسط الشهري لعام 2019 البالغ 49.3 وليظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.

وسجل القطاع الخاص غير النفطي في مصر نموًا في ستة فقط من بين 36 شهرًا، وفي شهرين فقط من العام المنصرم، وذكر تقرير المؤشر أن تراجع المبيعات مع مشاكل السيولة أدّيا إلى تراجع بوجه عام.

وقالت الشركات التي شملها المسح، إن الطلب ضعيف مع تراجع الطلبيات الجديدة بأسرع وتيرة منذ مايو، على الرغم من أن الوتيرة تظل متوسطة، كما نزلت المبيعات الخارجية لأول مرة في أربعة أشهر، وهبط المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 48.6 في أكتوبر من 49.3 في سبتمبر، كما تراجع التوظيف قليلا إلى 50.7 من 51.0، ولكنه يظل في نطاق النمو للشهر الثالث على التوالي.

وبلغ حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي للخارج من مصر خلال العام الماضي 324 مليون دولار، ما يعادل نحو 5.5 مليار جنيه، بارتفاع نسبته تصل إلى 63% عن العام قبل الماضي، والذي بلغت فيه قيمة الاستثمارات الخارجة من مصر نحو 199 مليون دولار.

ووفق أحدث تقارير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار، فإن ضعف الاستثمار الأجنبي واستمرار ارتفاع التضخم من أهم المخاطر الرئيسية على الاقتصاد المصري، مؤكدًا أن ارتفاع قيمة العملة المحلية عبر تلاعب العسكر بها وارتفاع التضخم الحالي، يضعفان قدرة الاقتصاد على التنافسية.

ولا يتوقف الأمر على الاستثمارات المباشرة فقط، بل إن الاستثمارات غير المباشرة تشهد هي الأخرى أزمة كبيرة، إذ نشرت عدة وكالات عالمية تقارير منفصلة عن سوق السندات المحلية التي تصدرها حكومة الانقلاب، مشيرة إلى أن عجز المستثمرين عن الخروج بأموالهم أثناء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد والمطالبة بإسقاط عصابة العسكر، دفعهم إلى التريث في الإقبال عليها.

ولفتت إلى أن الأسهم المصرية كانت من بين الأسوأ أداءً، وكذلك تراجع أداء السندات المقومة بالعملة المحلية مقارنة بنظيرتها في الأسواق الناشئة الشهر الجاري، وبذلك تخلت عن تقدمها المبهر خلال 2019.

وأكدت شبكة بلومبرج الاقتصادية العالمية أن هذا التحول يسلط الضوء على مدى سرعة تحول الأمور إلى الأسوأ في الأسواق الحدودية، مثل مصر التي كانت محبوبة المستثمرين العالميين عندما بدأت إجراءاتها التقشفية المدعومة من قبل صندوق النقد الدولي، ولكنها الآن أصبحت غير مرغوب فيها

مشاركة مصر ببناء سد تنزانيا تفاقم أزمة سد النهضة.. الاثنين 4 نوفمبر.. ترامب إله النهب الذي يقدسه السيسي وابن سلمان في معابد الأشرار

مشاركة مصر ببناء سد تنزانيا تفاقم أزمة سد النهضة
مشاركة مصر ببناء سد تنزانيا تفاقم أزمة سد النهضة

مشاركة مصر ببناء سد تنزانيا تفاقم أزمة سد النهضة.. الاثنين 4 نوفمبر.. ترامب إله النهب الذي يقدسه السيسي وابن سلمان في معابد الأشرار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية


*أهم القضايا السياسية المطروحة أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل المحاكم التابعة لسلطات الانقلاب العسكري، اليوم الاثنين 4 نوفمبر2019م، جلسات عدد من القضايا الهزلية المفبركة؛ حيث تم تلفيق التهم فيها لعدد من الرموز السياسية والشعبية والثورية لأسباب سياسية انتقامية.

وتأتي في مقدمة هذه القضايا الهزلية المنظورة، اليوم، هزليات “مذبحة رابعة” و”داعش سيناء” و”النائب العام” و”أول مدينة نصر” و”أحداث الظاهر” و”الإضرار بالاقتصاد”.

وتواصل الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، جلسات إعادة إجراءات محاكمة 37 معتقلًا، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بهزلية “مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية.”

كانت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة قد أصدرت، في 8 سبتمبر الماضي، حكمها بإعدام 75 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، والسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي، نجل الرئيس محمد مرسي، والسجن 5 سنوات على المصور الصحفي محمود أبو زيد “شوكان” و214 آخرين، والسجن المشدد لـ374 معتقلا لمدة 15 عامًا، والسجن 10 سنوات على 22 معتقلًا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل.

كما قضت المحكمة بعزل المحكوم عليهم في القضية الهزلية من وظائفهم الأميرية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، فيما عدا 22 “حدثًا” بينهم، وحرمانهم من إدارة أموالهم.

كما تواصل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضى الانقلاب محمد شيرين فهمى، جلسات محاكمة 12 مواطنا فى القضية المعروفة إعلاميا بهزلية “داعش سيناء.”

وتضم القضية الهزلية رقم 1039 لسنة 2016 حصر أمن الانقلاب العليا، 12 مواطنا بينهم 6 معتقلين و5 “غيابيا” ومواطن مُخلى سبيله بتدابير احترازية.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين فى القضية الهزلية، اتهامات تزعم تأسيس وقيادة جماعة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بأحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

أيضا تواصل محكمة جنايات القاهرة جلسات إعادة محاكمة معتقل، فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”النائب العام”؛ بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية، وحيازة أسلحة وذخائر بدون ترخيص، والقتل العمد.

كما تستكمل المحكمة ذاتها سماع الشهود في إعادة محاكمة معتقل، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”قسم شرطة أول مدينة نصر”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل اتهامات، تزعم الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، ومحاولة اقتحام قسم شرطة مدينة نصر، وحيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص.

وتواصل المحكمة ذاتها جلسات إعادة إجراءات محاكمة 3 معتقلَين فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”أحداث الظاهر”، بزعم الاشتراك فى تجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، والقتل العمد لمواطنين.

وتصدر محكمة جنايات القاهرة وأمن الدولة العليا “طوارئ”، المنعقدة بمجمع محاكم طره،  برئاسة قاضى العسكر محمد شيرين فهمى، حكمها فى إعادة محاكمة المعتقل أحمد محمد أبو زيد بهزلية “الإضرار بالاقتصاد”.

وفى وقت سابق، قضت محكمة جنايات القاهرة وأمن الدولة العليا “طوارئ” برئاسة الانقلابي محمد شيرين فهمى، بالسجن المؤبد للمهندس حسن مالك ونجله حمزة و5 آخرين، والمشدد 10 سنوات لثلاثة آخرين، وبراءة 14 مواطنًا، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”الإضرار بالاقتصاد”، والتي تضم 24 مواطنًا.

كانت نيابة الانقلاب قد لفقت للمعتقلين في القضية الهزلية اتهامات مثيرة للسخرية، من بينها النيل من مقومات مصر الاقتصادية، والمسئولية عن أزمة الدولار في البلاد حين كان سعره 8 جنيهات، فيما وصل بعد اعتقالهم إلى 18 جنيهًا، زاعمة أنهم قاموا بتمويل جماعة محظورة بالأموال، وانضموا لجماعة أُسست على خلاف أحكام القانون.

 

*استمرار إخفاء “حنان” و”أحمد” واعتقال “الهواري” ضمن جرائم العسكر المتصاعدة

طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بالكشف عن مكان احتجاز المختفية قسريًّا “حنان عبد الله علي”، من حلوان، حيث ترفض عصابة العسكر الكشف عن مكان احتجازها منذ اعتقالها يوم 23 نوفمبر 2018، أثناء عودتها من زيارة عائلية لابنتها، وحتى الآن لا تعرف الأسرة سبب أو مكان احتجازها.

وتساءلت: “فين حنان؟ تتبقى أيام والسيدة حنان عبد الله علي تكمل سنة قيد الإخفاء القسري!”.

ولا تتوقف مناشدات ومطالبات الحركة للجهات المعنية بحكومة الانقلاب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلات فى سجون العسكر، والكشف عن مصير المختفيات قسريًا، ووقف كافة أنواع الانتهاكات بحقهن، واحترام حقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق الدولية التى تكفل ذلك.

كما تشدد على رفض الممارسات الإجرامية التي يقوم بها النظام العسكري فى مصر، وأنها لن تدخر جهدًا لرفع كافة أشكال الظلم عن المرأة المصرية ومعاقبة المجرمين أمام المحاكم الدولية.

إلى ذلك أدان “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” استمرار جريمة الإخفاء القسرى للشاب أحمد محمد يوسف عيسى، البالغ من العمر 23 عامًا، وهو طالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر، من أبناء “أبو تلات” بطريق الإسكندرية مطروح.

وأكد أنه منذ اعتقاله بشكل تعسفي فى أكتوبر 2016 من القاهرة حيث دراسته، لم يستدل على مكانه حتى الآن.

وحمَّل المركز وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مقر احتجازه والإفراج الفوري عنه.

كان مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” قد وثق، فى تقرير له مؤخرا، الانتهاكات التي تم رصدها في مصر خلال الربع الثالث لعام 2019، والتي بلغت 4186 انتهاكًا متنوعًا، بينها 860 جريمة إخفاء قسري، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم، فضلا عن اعتقال 3000 مواطن بشكل تعسفي، بينهم 124 امرأة تعرّض بعضهن للإخفاء القسري أيضًا.

فيما وثقت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” اعتقال عصابة العسكر فى الغربية، أمس الأحد، المواطن محمد الهواري، من منزله بمدينة طنطا، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

 

*مشاركة مصر ببناء سد تنزانيا تفاقم أزمة سد النهضة!

في الوقت الذي تواجه فيه مصر مأزق سد النهضة الإثيوبي بعجزٍ تام يهدد حياة المصريين بشكلٍ غير مسبوق، يتشدق مسئولون ومقربون من نظام السيسي بسياسة مصر الإفريقية في المشاركة ببناء السدود بإفريقيا التي تُستخدم في توليد الكهرباء، إلا أن تلك المشاركات غير المدروسة استراتيجيًّا، والقائمة على الاسترضاء والسمسرة وتشغيل المقربين، لها العديد من التأثيرات السلبية على القرارات الإثيوبية والسودانية.

حيث أرجع خبراء سعي مصر لاستكمال مشروع إنشاء سد ومحطة “يوليوس نيريري” لتوليد الطاقة الكهرومائية بتنزانيا، إلى تأكيد دعمها لمشروعات التنمية في القارة السمراء.

مخاوف مصرية 

وقال خبراء في مركز البحوث الإفريقية بجامعة القاهرة، إن مصر تعمل على المشاركة في بناء السدود الخاصة بتوليد الكهرباء لا حجز المياه، مضيفين أن القاهرة لا تعارض بناء السدود، ما لم تضر بمصالحها.

وتقوم الاستراتيجية المصرية تجاه دول حوض النيل، على عدم السماح ببناء أي سدود على نهر النيل إلا بموافقة مصر، وتحديد حصة سنوية لمصر تعادل 55.5 مليار متر مكعب و18.5 للسودان، ومن ثم عدم السماح بأي إنشاءات أو مشاريع على النهر تؤثر على الحصة السنوية.

واعتبروا أن مشاركة مصر في بناء بعض السدود في عدة دول إفريقية تُحقق لها مكسبين، “الأول” هو نوع من المراقبة، والثاني هو ضمان عدم تأثير هذه السدود على حصة مصر المائية. والسبت الماضي، تفقد وفد مصري مشروع بناء سد ومحطة “يوليوس نيريري”، والذي من المقرر الانتهاء منه منتصف العام 2022.

وتبلغ تكلفة السد الذي تنفذه شركتا “المقاولون العرب” و”السويدي إلكتريك” المصريتان، 2.9 مليارات دولار. ويهدف السد، الذي يبلغ ارتفاعه 130 مترًا، إلى توليد 2.1 جيجاوات من الكهرباء.

وقال رئيس الوفد المصري اللواء “محمود نصار”، رئيس الجهاز المركزي المصري للتعمير: إن “مصر تولي اهتمامًا كبيرًا ومتابعة دورية للمشروع لما يمثّله من أهمية كبرى لأشقائنا في دولة تنزانيا”.

وأضاف “نصار” أن المشروع يهدف إلى السيطرة على فيضان نهر روفيجى، وتوليد الطاقة، والحفاظ على البيئة، وهو عبارة عن إنشاء سد على نهر روفيجى بطول 1025 مترا عند القمة، بارتفاع 131 مترا، بسعة تخزينية حوالى 33.2 مليار متر مكعب، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات.

وفي يونيو الماضي، شارك وزير الكهرباء المصري وسفير القاهرة لدى تنزانيا في مراسم وضع حجر أساس المشروع مع الرئيس التنزاني “جون ماغوفولى”.

وفي سبتمبر 2018، أعلنت الحكومة عن البدء في إنشاء 5 سدود خاصة بمناطق متفرقة في أوغندا؛ لحماية البلاد من خطر الفيضانات.

غضب إثيوبي 

وبحسب مراقبين وخبراء في الاستراتيجيات، فإن تلك التصرفات المصرية قد تكون مقبولة في أوقات غير تلك الأوقات الحالية، وفي ظروف غير مأزومة، كما تعايشها مصر في صراعها مع إثيوبيا.

أما في تلك الظروف فتكون خطأ استراتيجيًا، إذ إن إثيوبيا دولة المنبع الرئيسية لا يمكنها الصمت التام إزاء الجهود المصرية المبذولة في دول الجوار الإفريقي، بينما تريد مصر فرض وصايتها عليها، وفي وقت قاربت فيه على الانتهاء من بناء السد، فمن ثم تتشدد في مواقفها ضد مصر.

ولعلَّ السياسة المصرية غير الرشيدة هي السبب في تصريحات إثيوبيا مؤخرًا؛ حيث أعلن رئيس الوزراء “آبي أحمد” عن رفضه التام لأي فيتو مصري على سياسات بلاده، وأنه لن تستطيع قوة- أيًّا كانت- أن توقف بناء سد النهضة، وأن بلاده لن تتواني في الدفاع عنه، وأن إثيوبيا ستحشد ملايين الشباب للدفاع عن سد النهضة إذا فكرت مصر في عمل عسكري.

 

*كتاب عن “وطنية السيسي”.. وسيلة كامل الوزير للهروب من تحقيقات الفساد أم من التعديل الوزاري؟

على طريقة الهواة ونفاق الستينيات، أعلن وزير النقل بحكومة الانقلاب كامل الوزير، عن إعداده لكتاب موسوعي عن وطنية السيسي سيصدر قريبًا، ذلك الإعلان المفاجئ جاء من شخص غير متخصص في الكتابة أصلًا، لا يمكن فهمه بعيدا عن ثلاثة أمور، هي الكوارث التي تضرب قطاع السكة الحديد والنقل، والتعديل الوزاري بحكومة الانقلاب المرتقب والذي سيطال الوزير، بالإضافة إلى التحقيق المعلن عنه خلال الأيام الاخيرة عن التحقيق مع 13 مسئولا بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتهم الفساد، بعد انهيار العديد من الطرق والإنشاءات التي نفذتها الهيئة مؤخرا، ومنها ما كان تحت اشراف كامل الوزير نفسه.

ووصف” الوزير” السيسي بأنه “زعيم وطني من الطراز الفريد”، كما أثنى خلال كلمته في فعاليات مؤتمر “أخبار اليوم” الاقتصادي السادس، على متابعة السيسي للصفقات التي تبرمها الوزارة لتطوير عربات القطارات والجرارات الجديدة، بمواصفات فنية عالية.

وشن إعلاميون مؤيدون للانقلاب هجومًا حادًّا على “الوزير”، وطالبوه بتقديم استقالته، وإحالته للمحاكمة العاجلة، كذلك تصدر اسمه بورصة التعديلات الوزارية المرتقبة خلال الفترة القادمة، بسبب الانتكاسات التي تضرب قطاع النقل في مصر.

وقالت مصادر مطلعة، إن تعديلًا وزاريًّا ستشهده الحكومة خلال أيام، في محاولة لامتصاص غضب الشارع، تجاه حكم عبد الفتاح السيسي.

ومن المتوقع أن يتم تمرير التعديل الوزاري، خلال دور الانعقاد الأخير لمجلس النواب، قبل إجراء الانتخابات البرلمانية العام المقبل. وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء “مصطفى مدبولي” باقٍ في منصبه حتى إشعار آخر.

ووفق وزير النقل الفريق “كامل الوزير”، الذي التقى “السيسي” قبل يومين، فإنه تلقى تهديدا بالإقالة من منصبه ما لم ينهِ خطة تطوير السكك الحديد في 30 يونيو المقبل.

ومن المقرر أن يتم تركيب بوابات إلكترونية في محطات قطارات مصر، على غرار نظام مترو الأنفاق، ما يعني حصول الراكب على التذكرة قبل دخول المحطة، وذلك لتفادي تكرار حادثة ضحية تذكرة القطار، وفق تصريحات “الوزير”.

وقبل أيام، لقي الشاب “محمد عيد” مصرعه، بعد إجبار كمسري القطار له على دفع ثمن التذكرة أو النزول من القطار أثناء سيره، وهو ما تسبب في انفصال رأسه عن جسده، في حادثة أثارت غضبًا واسعًا وانتقادات حادة لوزير النقل “كامل الوزير”.

 

*برلمان الانقلاب يوافق على قرار السيسي بتمديد الطوارئ للمرة العاشرة

وافق برلمان الانقلاب على قرار عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، بتمديد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر للمرة العاشرة، لتتجاوز بذلك حالة الطوارئ عامها الثاني، حيث أُعلنت للمرة الأولى في أبريل 2017م.

وقال رئيس حكومة الانقلاب، مصطفى مدبولي، في كلمة له أمام برلمان السيسي: “في ضوء الظروف التي تمر بها مصر في المرحلة الراهنة داخليًّا وإقليميًّا، فقد قرر مجلس الوزراء بكامل هيئته الموافقة على إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر، وذلك على النحو الوارد بقرار رئيس الجمهورية”.

وينص قرار تمديد الطوارئ على عدة نقاط، أهمها إعلان الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، وتولي القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين.

وينص القرار في المادة الثالثة على أن يفوض رئيس مجلس الوزراء في اختصاصات رئيس الجمهورية المنصوص عليها في القانون رقم 162 لسنة 1958 بشأن حالة الطوارئ.

كما نص القرار على أن يُعاقب بالسجن كل من يخالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية بالتطبيق لأحكام القانون المذكور.

ويعد تجديد حالة الطوارئ مخالفا للدستور الذي يسمح بفرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وبتجديدها لمدة ثلاثة أشهر أخرى، لتصبح المدة الإجمالية ستة أشهر فقط.

واعتاد السيسي على التحايل على الدستور من خلال ترك فاصل زمني بعد تلك المدة، قد يكون يومًا واحدًا أو عدة أيام، ثم يقوم بفرض حالة الطوارئ من جديد لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجديدها لثلاثة أشهر أخرى.

وأعلن السيسي حالة الطوارئ في أرجاء مصر كافة، بعد اعتداءين في التاسع من أبريل 2017، استهدفا كنيستين قبطيتين في طنطا والإسكندرية، وأسفرا عن سقوط 45 قتيلًا.

ويعزز قانون الطوارئ بشكل كبير صلاحيات السلطات الأمنية في التوقيف والمراقبة، ويتيح فرض قيود على حرية التحرك في بعض المناطق.

وبموجب حالة الطوارئ، يحق للسلطات مراقبة الصحف ووسائل الاتصال والمصادرة، وتوسيع صلاحيات الجيش والشرطة، والإحالة إلى محاكم استثنائية وإخلاء مناطق وفرض حظر تجوال، وفرض الحراسة القضائية، الأمر الذي يثير انتقادات حقوقية كثيرة.

 

*أكاديميون بريطانيون يطالبون بوقف التعاون مع مصر

هاجم أكاديميون بريطانيون، بينهم الكثير من جامعة لندن، حملة القمع التي يقودها الانقلاب العسكري ضد منتقديه مؤخرًا، والتي أسفرت عن اعتقال الآلاف.

ووجّه الأكاديميون رسالة إلى جامعات المملكة المتحدة العاملة في مصر، أو التي تخطط لفتح أفرع لها بالقاهرة، طالبوا فيها بتعليق هذه المشاريع حتى يتحسن وضع حقوق الإنسان، بما يكفي لضمان حماية الحريات الأكاديمية، وإطلاق سراح السجناء السياسيين.

يأتي الهجوم عقب قرار جامعات كوفنتري ولندن وهيرتفوردشاير وغيرها من الجامعات البريطانية، بإتاحة شهاداتها لمؤسسات تعليم خاصة، تعمل كفروع لها بالعاصمة الإدارية الجديدة التي يجرى إنشاؤها بمصر.

يذكر أن جامعة ليفربول ألغت خططًا لفتح فرع لها في مصر، بعد تعرضها لانتقادات حادة من أكاديميين وطلاب بسبب الانتهاكات الحقوقية في مصر.

جامعة إدنبرة تستدعي طلابها

واستدعت جامعة إدنبرة، في 12 أكتوبر الماضي، عددًا من طلابها البريطانيين الذين أرسلتهم إلى مصر لمدة عام، ضمن منحة للتبادل الطلابي التعليمي مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عقب اعتقال قوات أمن الانقلاب اثنين من طلاب المنحة، دون ذكر أسباب احتجازهم أو أماكنهم.

وقال متحدث باسم الجامعة لصحيفة “إدنبرة لايف”: “تم اعتقال اثنين من طلابنا في مصر مؤخرًا دون أسباب واضحة، وأُفرج عنهما لاحقا من قبل السلطات في القاهرة”، مضيفا: “من الواضح أن الجامعة تشعر بقلق شديد عندما تسمع حوادث مثل هذا، خاصة عندما يتعلق الأمر بطلابنا”.

وتابع المتحدث: “نحن نتحمل مسئولية التصرف بما يحقق مصلحة طلابنا، واتخاذ إجراءات حاسمة عندما تكون هناك مخاوف تتعلق بالسلامة والرفاهية؛ لذلك طلبنا من جميع طلابنا في مصر العودة إلى المملكة المتحدة.”

وأكد قائلا: “نحن نعمل عن كثب مع الطلاب لتقليل تأثير أي خلل في دراساتهم وتوفير مواضع بديلة”.

تعذيب طالب سوداني

وكشف الطالب السوداني “وليد عبد الرحمن”، الذي أطلقت مصر سراحه، الجمعة، عن أنه أُجبر على قراءة اعترافات والإدلاء بأقوال عن أفعال لم يرتكبها.

وقال “عبد الرحمن”، عقب وصوله إلى السودان: “كل ما قيل في الإعلام كان خارج إرادتي تمامًا.. كان يتم تلقيني”.

ونفى “عبد الرحمن” كل ما تناوله إعلام الانقلاب حول علاقته بالمظاهرات التي اندلعت في القاهرة، الشهر الماضي، وقال: “تم إجباري على الإدلاء بأقوال رغما عني”، مضيفًا “تم إملائي نصا مكتوبا، ودربوني على حفظه كاملا بالنص”. لافتا إلى أن هذا ما يفسر أنه تكلم في الفيديو الذي عرض بالإعلام باللهجة المصرية، مضيفا: “قرأت النص كما كتبوه لي بالكامل من الحرف للحرف”.

اعتقال طالب أمريكي

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرًا للصحفي  Sudarsan Raghavan، يكشف عن تعرض طالب أمريكي للتعذيب في مصر على يد مليشيات الانقلاب العسكري.

وأضاف التقرير أن ضابط أمنٍ بملابس مدنية أوقف الطالب الأمريكي Aaron Boehm وصديقه البريطاني، وكلاهما طالب فى جامعة “إدنبره” فى برنامج دراسي بالخارج لتعلم اللغة العربية، عندما كانا يمشيان فى وسط القاهرة، يوم ٢٧ سبتمبر، وطلب منه رؤية هاتفه الخلوي، وأجبروه على فتحه.

وأوضح التقرير أن الضابط عثر على مقالات إخبارية حول المظاهرات المصرية الأخيرة كان Boehm  قد أرسلها إلى أسرته وأصدقائه، وإثر ذلك سمح الضابط لصديقه بالانصراف، وتم اقتياد Boehm فى عربة شرطة معصوب العينين لمدة ١٥ ساعة، ثم سجن لمدة ثلاث ليالٍ، بعد أن وجهت له قوات الأمن تهمة التخابر مع دولة أجنبية، وهددوه بإلقاء القبض على أصدقائه المصريين، وحذّروا من أنه لن يرى عائلته مرة أخرى إلا إذا اعترف بأنه جاسوس.

حملات اعتقال واسعة

كانت سلطات الانقلاب قد أعلنت القبض على عدد من المواطنين العرب والأجانب أثناء المظاهرات التي خرجت في القاهرة ومدن مصرية أخرى، خلال الأسابيع الماضية، للمطالبة بإسقاط عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب.

وبعد الإفراج عن بعضهم لاحقا، قالوا إنهم أُجبروا على الخروج في تصريحات متلفزة، للاعتراف على أنفسهم بالتحريض على تلك المظاهرات.

وتشن قوات أمن الانقلاب حملات اعتقال واسعة النطاق، منذ 20 سبتمبر الماضي، طالت أكثر من 4 آلاف مواطن، بينهم عدد من الأكاديميين أبرزهم أستاذا العلوم السياسية بجامعة القاهرة “حسن نافعة”، و”حازم حسني”، على خلفية الاحتجاجات المناهضة لعبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري.

وعقب الانقلاب العسكري على الرئيس الشهيد محمد مرسي، في يوليو 2013، اعتقلت السلطات نحو مئة أستاذ جامعي ومدرس مساعد، ما زال أغلبهم رهن الاعتقال.

 

*“لوموند”: فضيحة فساد بطلها لواءات والسيسي يهرب بطرح شركات الجيش في البورصة

بالتزامن مع طرح بعض الشركات المملوكة للجيش في البورصة المصرية، سلّطت صحيفة “لوموند” الفرنسية الضوء مجددًا على تضخم الإمبراطورية الاقتصادية للجيش المصري في عهد السيسي، مؤكدة وجود فساد بطله القوات المسلحة، أدى إلى اختلال اقتصاد البلاد.

ووفق تقرير للكاتبة “هيلين سالون”، فإن الجيش المصري أحكم قبضته على العديد من القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك المياه المعدنية والأجهزة المنزلية ومحطات البنزين واللوحات الإعلانية ومصانع الإسمنت والأدوية والمنتجعات والمدارس الدولية، وأخيرا قطاع بيع الأدوية.

وألقت “سالون” الضوء على خروج رجال الأعمال عن صمتهم وتضجرهم من استحواذ الجيش، وذلك يرجع لكون الجيش يفرض منافسة غير عادلة وغير متكافئة، ويغض الطرف عن المخاطر التي تواجه المشروعات الخاصة بقطاع الأعمال، منذ الانقلاب العسكري منتصف 2013، حيث منح السيسي ثقته للمؤسسة العسكرية، وكلفها بالمشاريع الضخمة التي أطلقها بهدف تحقيق استقرار مصر وإرساء شرعيتها، مثل تجديد الطرق، ومضاعفة أرباح قناة السويس، وإنشاء عاصمة إدارية جديدة ومدن جديدة، وغيرها.

مستقبل مصر

اللوموند أعادت تسليط الضوء على كارثة تعرض لها 40 مستثمرا مصريا، ظهرت عندما انتقد رجل الأعمال “محمد سرحان” السيسي قائلا: “إن مشروع مستقبل مصر يحتضر”، مطالبا إياه بإيجاد مخرج للأزمة التي تعرض لها رجال الأعمال الذين شاركوا في مشروع خاضع لإشراف القوات الجوية ومدعوم من رئيس الجمهورية شخصيًّا.

وأفادت الصحيفة بأنه وفقا لاتفاقية وُقعت في مطلع سنة 2018، حُوّل 100 ألف هكتار من الصحراء شمال القاهرة إلى أراض زراعية في غضون ستة أشهر فقط. في الواقع، قطع السيسي وعدا بمد المستثمرين بالعقود في اللحظة الأخيرة، أي خلال حفل التدشين الذي سيشرف عليه شخصيا، والذي كان من المقرر أن يُنظّم في أواخر يونيو سنة 2018.

وأضافت الصحيفة أن “هذا القرار لم يُثر قلق المستثمرين، نظرا لأن هذه الممارسة كانت شائعة في البلاد، كما أن القوات الجوية تعهّدت بأن هذه الأراضي ستكون على ذمة المستثمرين لمدة 49 عاما قابلة للتجديد. وبناء على ذلك، لم يتردد هؤلاء في دفع أموال طائلة ناهزت 150 مليون جنيه مصري، أي ما يعادل 8.3 مليون يورو”.

نائب حزب الوفد

وأضاف محمد سرحان، نائب رئيس حزب الوفد ورئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشورى السابق: “لقد أصبنا بالصدمة حين علمنا أن عقودنا ستمكننا من تسهيلات لمدة خمس سنوات فقط”. وأكد خبير في المجال أنه: “من المستحيل أن يحقق استثمار زراعي مدته خمس سنوات أية أرباح. نحتاج إلى 15 سنة على الأقل”.

غير أنه في 3 سبتمبر الماضي، فتح الجيش باب التعاقد بنظام حق الانتفاع على أراضى الـ1.5 مليون فدان، وقال عاطر حنورة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة “تنمية الريف المصرى الجديد”، المسئولة عن تنفيذ وإدارة مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان: إن الشركة تفتح باب التعاقد ابتداءً من اليوم الاثنين بنظام حق الانتفاع على قطع من أراضى مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، بمساحات تبلغ 100 ألف فدان، بمنطقتى غرب المنيا وامتداد غرب المنيا، وذلك فى أول تطبيق لآليات هذا النظام الجديد لتخصيص أراضى المشروع، والذى يقر بإمكانية التقدم لاستغلال الأراضى بحق الانتفاع لمدد تصل لـ25 سنة!!.

تعهدات السيسي والجوية

وأشارت صحيفة الوفد إلى وجود اتفاقية وقعت في مطلع سنة 2018، تنص على استصلاح 100 ألف فدان من الصحراء شمال القاهرة، وتحويلها لأراض زراعية خلال ستة أشهر فقط. وقد أعطى السيسي وعدا للمستثمرين بمدهم بالعقود بعد إتمام العمل، أي خلال حفل الافتتاح الذي سيشرف عليه شخصيا، والمقرر تنظيمه وانعقاده نهاية يونيو 2018.

وتعهدت القوات الجوية بحق الانتفاع لمدة 49 عاما لهؤلاء المستثمرين، قابلة للتجديد. وبناء على هذا الاتفاق، لم يتردد رجال الأعمال في دفع 150 مليون جنيه مصري، أي ما يعادل 8.3 مليون يورو. لكن قبل أسابيع قليلة من الافتتاح، اختفى فريق لجنة القوات الجوية المكلف بمباشرة المشروع، ولم يجب أحد منهم عن الهاتف.

اعتقال اللجنة

ولفتت اللوموند إلى أن المستثمرين اكتشفوا أنه تم نقل قائد سلاح القوات الجوية إلى وزارة الطيران المدني، وأن بقية أعضاء اللجنة قد تم اعتقالهم.

وأفاد مصدر مطلع: “لقد أصابتنا صدمة كبيرة حين علمنا أن العقود الجديدة تمنحنا حق الانتفاع لمدة خمس سنوات فقط!”. وأكد أحد الخبراء في مجال الاستصلاح الزراعي أنه “من المستحيل أن يحقق استثمار زراعي أي أرباح خلال خمس سنوات، نحتاج على الأقل إلى 15 سنة لتحقيق أرباح”. كما أكدت الصحيفة أنه بعد مرور عام كامل، لم يتمكن المستثمرون من الوصول لحل توافقي مع المؤسسة العسكرية.

واكتشف المستثمرون في وقت لاحق أنه جرى تخفيض رتبة قائد سلاح الجو، يونس المصري، إلى وزارة الطيران المدني، وأن أعضاء اللجنة الآخرين تعرضوا للاعتقال.

محمد علي

وأوردت الصحيفة أن الفيديوهات التي نشرها الفنان محمد علي، حثت ملايين المصريين على الخروج إلى الشوارع ليستأنفوا بذلك النقاش حول دور الجيش في الاقتصاد.

وذكرت الصحيفة أن الجيش يستفيد من الأرباح التي تأتيه من وجود ضباطه المتقاعدين على رأس الشركات العمومية، ومن سيطرته على الأراضي العامة التي تمثل 94% من مساحة البلاد. علاوة على ذلك، تتمتع وزارة الدفاع بحق الرقابة على تخصيص هذه الأراضي للاستخدام المدني، وتسيطر على أكبر المناطق الاستراتيجية بما في ذلك المناطق الحدودية والساحل وسيناء وقناة السويس.

أين تتركز غالبية الاستثمارات؟

الباحث الرئيسي في مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت، يزيد صايغ، قال إنه “مقابل منح موافقته على استخدام هذه الأراضي، يمكن للجيش الحصول على امتيازات والمشاركة في الشركات والتورط في تسلّم الرشاوى”.

ونوّهت الصحيفة نقلا عن أحد الدبلوماسيين الغربيين بأن “الشركات الخاصة العملاقة تشتكي من وقوعها ضحية للسيسي من خلال تبديد أموال طائلة في استثمارات فاشلة. وتعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات التابعة للقطاع غير الرسمي الأكثر عرضة للخطر”. وتحتجّ هذه الشركات على الاضطرار إلى تخفيض هوامش الربح من أجل إطلاق مشاريع منخفضة التكلفة.

ونقلت اللوموند عن رجال أعمال مصريين وأجانب أسفهم من المنافسة غير العادلة التي تسببها المزايا الهائلة التي يتمتع بها الجيش، فهو لا يدفع ضرائب على الدخل والمبيعات والواردات من المواد الأولية والمنتجات والمعدات والخدمات. وما زال الجيش يستفيد من دعم الطاقة، على الرغم من التخلص التدريجي منه منذ سنة 2016.

 

*ترامب إله النهب الذي يقدسه السيسي وابن سلمان معابد الأشرار

على طريقة الفراعنة في عبادة الموجودات من دون الله تعالى، بات واضحًا أن عسكر مصر الذين قادوا انقلابًا في الـ30 من يونيو 2013، يقدسون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويرفعونه إلى درجة الآلهة التي كان يعبدها رواد المعابد قديمًا، ولأنَّ كل معبود عند الأقدمين كانت له وظيفة يختص بها، فإن ترامب تحوّل لدى عسكر الانقلاب إلى إله نهب المسلمين وحلب الطغاة العرب.

يقول الناشط اليهودي عاموس قباص: “ترامب أخذ من السعودية فلوس أد الجزية اللي دفعناها إحنا والنصارى في تاريخنا كله للمسلمين”. أما ترامب فقد أكد كلام اليهودي “عاموس” بالقول مجددًا: إنه “على السعودية ودول حليفة أخرى الدفع مقابل حماية الولايات المتحدة لها”.

وقال، في خطاب له أمام أنصاره في ولاية ميسيسبي: إنه أخبر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بذلك، وإنه كان متجاوبًا، وأضاف أنه أبلغ الملك بأن الولايات المتحدة ستساعد المملكة، وأن عليه دفع أموال مقابل ذلك.

حلاب الطغاة

وفي فضحه للحوار الذي دار بينهما بهذا الشأن، نقل ترامب عن الملك المحلوب سلمان قوله: إنه لم يسبق أن طلب منه أحد دفع أموال، فرد عليه ترامب أنه يفعل ذلك الآن، مضيفا أن الملك كان “رائعا” حين تجاوب مع طلبه.

وفي الخطاب الذي ألقاه في حشد من أنصاره في مدينة توبيلو بالمسيسيبي تحت شعار “لنجعل أمريكا عظيمة مجددا”؛ صنّف ترامب السعودية ضمن دول أخرى “فاحشة الثراء”، عليها أن تدفع أموالًا مقابل نشر قوات أمريكية على أراضيها لحمايتها.

وكان الرئيس الأمريكي قد تحدث مرارًا بهذه الكيفية عن السعودية خلال اجتماعات جماهيرية لتعبئة مؤيديه، وتأتي تصريحاته هذه المرة بعد بضعة أسابيع من وصول تعزيزات عسكرية أمريكية تشمل جنودا وصواريخ إلى السعودية، عقب هجوم صاروخي على منشأتين لشركة أرامكو شرقي المملكة، وتبنى الحوثيون الهجوم، لكن الرياض وواشنطن اتهمتا إيران بأنها التي نفذته.

معبود العسكر!

ولا يخفى على طفل مُتابع أو محلل مبتدئ، غرام السفيه السيسي بالصهيوني ترامب، حتى إن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية سجلت واقعة خلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع في باريس، الشهر الماضي، سُمع فيها ترامب وهو يصف السفيه السيسي بـ”الدكتاتور المفضل”.

وقالت الصحيفة، إنه داخل غرفة مزخرفة فاخرة في فندق “دي بالاي” في بياريتز أثناء قمة مجموعة السبع التي عقدت بفرنسا، كان الرئيس الأمريكي ينتظر اجتماعا مع السفيه السيسي، وأثناء انتظاره نظر ترامب إلى تجمع من المسئولين المصريين والأمريكيين ونادى بصوت مرتفع قائلا: أين ديكتاتوري المفضل؟.

ويواجه السفيه السيسي انتقادات لحكمه الاستبدادي منذ توليه السلطة في عام 2013، وتلقت القاهرة في عهده اتهامات باحتجاز الآلاف من المعارضين السياسيين وتعذيب وقتل السجناء وقمع المعارضة السياسية، وفقا لتقارير الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية ومنظمات غير حكومية.

وعلى هاشتاج #القاتل_عسكري_مش_كمسري، كتب الناشط السعودي بندر بن نايف: “يقول #السيسي “هتدفع؟ هوريك اللي ماشوفتوش، مادام هتدفع.. إنما ببلاش؟! أنا ما أعرفش حاجة اسمها ببلاش.. أنا بكلمكم بجد”، مضيفا: “فعلا عشان ٧٠ جنيه تم رمي شاب فقير يبيع ميداليات يدوية من القطر ومات”.

وترد الناشطة ندى الورد: “السيسي بيقول للشعب معنديش حاجة ببلاش وهتدفع يعني هتدفع.. وهو وعصابته واخدين كل حاجة ببلاش، والفقير بس اللي بيدفع.. في الدول المحترمة اللي زي محمد عيد بياخد إعانة بطالة وخصومات على تذاكر المواصلات، عندنا التذاكر ببلاش بس للي ناهبين خير البلد.. الفقير ملوش تمن”.

 

*اختفاء 1700 مليون جنيه من إيرادات “الصناديق الخاصة” وإهدار عشرات الملايين بالوزارات

كشفت تقارير رقابية رسمية، تم تسريبها حول حوادث السرقات والاختلاسات التى وقعت داخل حكومة الانقلاب العسكرى خلال العام المالى 2017 2018، عن مفاجآت مثيرة للغاية .

التقرير أشار، فى بدايته، إلى أن المنشور العام رقم 6 لسنة 2018 الخاص بالتعليمات الخاصة بإعداد الحساب الختامى للموازنة العامة للدولة، طالب الجهات الداخِلة فى الموازنة العامة بأن تتضمن كشوف الحسابات الختامية المقدمة منها لوزارة المالية، أرصدة حوادث الاختلاسات والسرقة التى وقعت خلال السنة المالية 2017 2018، وما سبقها وما اتُخذ بشأنها من إجراءات قانونية .

وأشار التقرير إلى أن المادة رقم 127 لسنة 1981 بشأن المحاسبة الحكومية، ألزمت رؤساء الجهات الإدارية بإبلاغ وزارة المالية والجهاز المركزى للمحاسبات بما يقع فى هذه الجهات من حوادث وسرقة وإهمال وتبذير وما فى حكمها .

وكشف التقرير عن أن قيمة المبالغ المختلسة من أموال الجهات الداخلة فى الموازنة العامة للدولة خلال السنة المالية 2017 2018 من واقع حسابها الختامى، والتى وردت بمجلدات وزارة المالية، نحو 118 مليونا و700 ألف جنيه، موزعة بواقع مليون و200 ألف جنيه داخل وحدات الجهاز الإدارى للدولة، و14 مليونًا داخل الهيئات العامة الخدمية، و103 آلاف و500 ألف جنيه داخل وحدات الإدارة المحلية .

وحول الجهات التى وقعت فيها حوادث الاختلاسات والسرقة، كشف التقرير عن أنه بالنسبة لوحدات الجهاز الإدارى للدولة، فإن حوالى 91% من جملة الحوادث جاءت فى مصلحة صك العملة بواقع مليون جنيه .

أما بالنسبة للهيئات العامة الخدمية، فإن حوالى 84% من جملة الحوادث جاءت فى جامعة الإسكندرية .وبالنسبة لحوادث الإدارة المحلية تبين أن 85% من جملة الحوادث جاءت فى محافظة الجيزة.

وبمقارنة قيمة حوادث السرقات والاختلاسات التى وقعت خلال السنة المالية 2016 2017 والتى بلغت نحو 36 مليون جنيه تكون قيمة الزيادة فى الحوادث التى وقعت خلال السنة المالية 2017 2018 نحو 82 مليونًا و500 ألف جنيه بنسبة 228%.

سعاد الخولى نموذجًا

كما كشفت تحريات الأجهزة الرقابية وتقارير خبراء الكسب غير المشروع، التي تضمنتها تحقيقات جهاز الكسب مع سعاد الخولي، نائب محافظ الإسكندرية السابق، أن إجمالي ما تقاضته المتهمة خلال فترة توليها منصب نائب محافظ الإسكندرية (فبراير 2015 – أغسطس 2017) 2 مليون و180 ألف جنيه من محافظة الإسكندرية، و507 آلاف من رئاسة مجلس الوزراء، أى أن الإجمالى يصل إلى 2 مليون و687 ألف جنيه.

وببساطة، لو قسّمنا هذا المبلغ على فترة الـ30 شهرا التى شغلت فيها المنصب لوجدنا أنها كانت تحصل شهريا على 89 ألفا و566 جنيها

اختفاء 1700 مليون جنيه من إيرادات “الصناديق الخاصة”

واستمرارًا لمسلسل الفساد، كشف التقرير المسرب عن عدم تحصيل إيرادات تخص السنة المالية 2017 /2018 بلغت قيمة ما أمكن حصره منها نحو 10 مليارات و17 مليون جنيه، تتمثل في 8284 مليون جنيه بوحدات الجهاز الإدارى للدولة، ونحو 477 مليون جنيه بوحدات الإدارة المحلية، ونحو 1255 مليون جنيه بالهيئات العامة الإدارية .

من جانبها، ادعت وزارة المالية فى حكومة الانقلاب أن هذه الإيرادات المشار إليها تتركز فى الحسابات المركزية بوزارة المالية، بنحو 3244 مليون جنيه ومن بينها :

 1700 (1) مليون جنيه عبارة عن عدم الانتظام فى تحصيل النسبة المقررة من حصيلة الإيرادات الشهرية للصناديق والحسابات الخاصة .

(2)  1544مليون جنيه عبارة عن عدم مطالبة بعض الجهات بتوريد نسبة 25% من فوائضها المرحّلة بالنسبة لعدم تلك الهيئات بسداد النسبة المشار إليها، بحيث أن ما تم إرساله من مطالبات لتلك الهيئات إنما تم على ضوء موافقة مجلس الوزارة بشان مخاطبة هيئات بعينها دون غيرها .

(3)  الهيئة العامة للإصلاح الزراعى بنحو 1042 مليون جنيه، وهذه الإيرادات مستحقة للهيئة طرف المحافظات، وهى عبارة عن أراضى أملاكٍ للدولة ولاية هيئة الإصلاح الزراعى، وقد قام وزير الزراعة بتفويض المحافظين فى أراضى أملاك الدولة والإشراف المالى والإدارى عليها مع حماية أملاك الدولة والمحافظات .

(4)  وحدات الإدارة المحلية بنحو 477 مليون جنيه، وقد تم تنفيذ ملاحظات جهاز المحاسبات لنحو 223 مليون جنيه، ومنها الإحالة للتحقيقات اللازمة، وجارٍ اتخاذ اللازم بشان باقى المبالغ وهو 254 مليون جنيه .

ومن جانبها طالبت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بضرورة تطوير نظم التحصيل سواء بالجهات الإيرادية أو الجهات الأخرى التى تختص بتحصيل جانب من إيرادات الدولة من رسوم وخلافه، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الجهات أو الأشخاص المستحق عليهم مديونيات لصالح الخزانة العامة، والعمل على ضرورة تصفية هذه الأرصدة أولا بأول، بالتعاون مع جهات الضبط القضائى

الأبنية التعليمية وسقف التعاقد بـ 1342 مليون جنيه

واستمرارًا لمسلسل الفساد فى دولة اللصوص، كشف التقرير عن قيام الهيئة العامة للأبنية التعليمية بطرح أعمالٍ بناء على موافقة وزارة التخطيط، على منح الهيئة سقفا تعاقديًا يقدر بـ1342 مليون جنيه، وذلك لتنفيذ البرنامج الحكومى بإنشاء 30 ألف فصل. مما أدى إلى وجود مستحقات دون تمويل نتيجة تنفيذ هذه الأعمال، وتم إدراجها كمستحقات بالقيد النظامى بحساب الأعمال والتوريدات الخاصة بالباب السادس ولم تسدد .

وأرجع التقرير سبب عدم إدراج أو عدم كفاية الاعتمادات المالية اللازمة لصرفها، وعدم اتخاذ الإجراءات الواجبة لتدبير أو تعزيز الاعتمادات المختصة فى الوقت المناسب لصرف هذه الأعباء لمستحقيها، وعدم المحاسبة النهائية بشأن البعض منها، وتأجيلها إلى السنة المالية التالية .

وقد بلغت قيمة ما أمكن حصره من تلك الأعباء 2534 مليون جنيه، تتمثل فى 7,7 مليون جنيه بوحدات الجهاز الإدارى للدولة، و722 مليون جنيه بوحدات الإدارة المحلية، و1804 ملايين جنيه بالهيئات العامة الخدمية .

يذكر أن هذه المخالفات التى كشفها جهاز المحاسبات، توضح بشكل كبير غياب التنسيق والتواصل بين الجهات العليا فى الحكومة والوزارات، وهو ما يؤثر بشكل سلبى على المال والصالح العام .

 

*الأمراض تحاصر طلاب المدارس وحكومة الانقلاب تعلن العجز

ما بين التيفود والجدري المائي والالتهاب السحائي أو الرئوي والإنفلونزا، وقع طلاب المدارس المصرية فى براثن الأمراض المعدية، خاصة مع اقتراب موسم  الشتاء.

وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب عن إصابة 12 تلميذًا بمدارس التعليم الأساسي، التابعة لمحافظة الشرقية، بعدوى الجديري المائي بشكل مفاجئ.

وفي الشرقية أيضًا، كشفت فاتن فتحي، مديرة إدارة العاشر من رمضان التعليمية، عن وفاة طالب بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة فاطمة الزهراء، يدعى حازم محمد عبد الغني؛ نتيجة إصابته بالتهاب رئوي حاد.

ويعتبر مرض “حمى التيفود” من الأمراض المعدية التى ظهرت مؤخرا فى مدرسة “المستقبل 9” بالتجمع الخامس فى القاهرة الجديدة، وفقا لتأكيدات أولياء أمور بعض الطلاب المصابين.

وتقدمت رشا حسن، والدة الطالبة “رهف”، بشكوى لمدير الإدارة التعليمية بالقاهرة الجديدة، قالت فيها: “إن ابنتها أصيبت بحمى التيفود، وهناك احتمال لإصابة أختها، وكذلك نقل المرض لباقى الطلاب”.

وخلال الفترة الماضية ظهر الالتهاب السحائي فى مصر، وبادرت كل من وزارتي التعليم والصحة بحكومة الانقلاب بنفي ما تردد حول رصد حالات إصابة أو وفيات بهذا المرض فى المدارس، رغم هذا لم تتوقف شكاوى الأهالي من انتشار الفيروس، لدرجة أن بعض الآباء والأمهات منعوا أبناءهم من الذهاب إلى المدارس.

هلع في المدارس

وشهدت المدارس، خلال الفترة الأخيرة، حالة من الهلع وغيابات بالجملة في صفوف تلاميذ المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة بكل المحافظات، بسبب انتشار مرض الالتهاب السحائي خلال الساعات الماضية، في الوقت الذي توفيت فيه تلميذة بالإسكندرية. بينما تؤكد جهات أخرى أن الوفيات وصلت إلى أربع حالات بين تلاميذ المرحلة الابتدائية، وأن التقارير الطبية ترفض كشْف الحقيقة، وتشير إلى أن الوفيات نتيجة هبوط في الدورة الدموية.

وسبّب تكتّم الأجهزة الحكومية على المرض رفض أولياء الأمور ذهاب أبنائهم إلى المدارس، في الوقت الذي طالب فيه عدد من المدارس، سواء الحكومية أو الخاصة، بطرق ودية من التلاميذ خلال الساعات الماضية عدم الحضور، نتيجة عدم وجود تعليمات بغلق المدارس لتطهيرها.

وتنتشر في الفترة الحالية أخبار عن ازدياد نسبة المصابين بمرض الالتهاب السحائي، وهو التهاب يصيب الطبقة الرقيقة التي تحيط بالدماغ، مسببًا حالات وفاة، وتتكتم وزارة الصحة على أخبار انتشار المرض، وغياب المعلومات سبّب قلقًا متزايدًا لدى أولياء أمور الطلاب.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرات من خطورة المرض الذي قد يؤدي إلى الوفاة، وتداول كثيرون تسجيلا صوتيًّا لأحد الأطباء، يؤكد تفشي المرض بين التلاميذ بسبب الزحام داخل الفصول، وعدم وجود لقاحات فعالة، ليسارع عدد كبير من أولياء الأمور إلى منع أبنائهم من الذهاب إلى المدارس.

فيما قال أستاذ جراحة المخ والأعصاب، أحمد عادل المسيري، في تصريحات صحفية: إن “الالتهاب السحائي مرض معدٍ وخطير، ويؤدي إلى الوفاة إذا لم يعالج سريعا، ويرتبط بفصل الشتاء، إذ يزداد مع قلة درجة الحرارة، ويعد من أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال لقلة المناعة لديهم”، مشيرًا إلى أن “أعراض المرض كثيرة، ومنها الصداع الحاد والتقيؤ وارتفاع درجة حرارة الجسم، وتصلب الرقبة، وفقدان التركيز، وقلة الشهية، والرغبة في النوم”.

وطالب المسيري بضرورة وجود استعدادات طبية، وتوفير الأمصال الطبية في المستشفيات المصرية كافة لمواجهة أي حالات طارئة خلال الأيام المقبلة، وأن تكون المستشفيات على استعداد تام خلال فصل الشتاء لتفشي المرض.

وتُعَدّ مدارس المناطق الشعبية في محافظات القاهرة الكبرى الثلاثة من أكثر المناطق التي شهدت رفض أولياء الأمور إرسال أولادهم إليها لأسباب بينها كثافة الفصول، وعدم وجود اهتمام من وزارتي الصحة أو التعليم.

مسئولية حكومة الانقلاب

ويحمّل كثير من الخبراء حكومة الانقلاب المسئولية؛ لعدم استعدادها لفصل الشتاء بالشكل المناسب، وتجهيز لقاحات فعالة، والبحث عن فرص لبناء مدارس جديدة، في الوقت الذي تتوسع فيه بإنشاء المدن الحديدة والخدمات الترفيهية والمشروعات الفنكوشية التي لا تفيد المواطن في العاصمة الإدارية والعلمين وغيرها من مشاريع الأغنياء فقط.

جانب آخر يكشف عنه الخبراء، وهو أن الفكر العسكري المتحكم في مفاصل وزارة التعليم بحكومة الانقلاب من لواءات الجيش والشرطة غير مكترثين بمسألة الصحة والأمراض، بقدر الاهتمام بالعسكرة، وفرض سيطرة العسكر على كافة أنشطة الدولة.

 

*3 سنوات على تعويم الجنيه.. ما الذى حدث للمصريين خلال تلك الفترة؟

قبل 3 سنوات قررت سلطات الانقلاب تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار فيما عُرف بـ”تعويم الجنيه”. وفي التقرير التالى نرصد كيف كانت قيمة الجنيه وكيف أصبحت، وإلى أي مدى أثر انخفاض الجنيه على معيشة المصريين خلال تلك الفترة.

جاء “التعويم” بتوصية من صندوق النقد الدولى، في مقابل الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار. حيث كان الجنيه فى نوفمبر 2016 يساوى 8.88، وفى نوفمبر 2019 ارتفع سعره إلى 16 جنيه.

وفى نوفمبر 2015 كانت قيمة الـ100 ألف جنيه تساوى 11 ألف دولار و260 جنيها، وفي نوفمبر 2019 فإن الـ100 ألف جنيه تساوى الآن 6 آلاف دولار و16 جنيهًا.

فى أبريل من العام 2016، خرج المنقلب السيسى وهو فى اجتماع مع وزارته بقصر الاتحادية يزعم بكل فخر أنه “لن تحدث زيادة فى الأسعار فى جميع السلع الأساسية (الرز والسكر والخبز والزيت والسولار والبنزين والغاز)، حتى لو ارتفع سعر الدولار.

آثار التعويم على المصريين

وتسارعت وتيرة رفع أسعار السلع والخدمات الأساسية مثل (الوقود والمواصلات والمواد التموينة)، فضلا عن رفع أسعار فواتير الكهرباء والغاز والمياه والقطارات والمترو. ما تسبب فى زيادة معدلات الفقر من 27.8 (2015-2016)، إلى 32.5% في (2017-2018(.

كما زادت نسبة العجز فى الموازنة العامة لدولة العسكر من 339 مليار جنيه (2015-2016)، إلى 430 مليار جنيه (2017-2018). وهو ما تسبب في رفع سعر فائدة الاقتراض إلى 7% من نوفمبر 2016 إلى يوليو 2017، ووصلت نسبة سعر الاقتراض إلى 19.75%.

الأولى في الانتحار

نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا عن ظاهرة الانتحار حول العالم. وجاء في التقرير أن شخصا واحدا ينتحر كل 40 ثانية، أي أكثر من الذين قتلوا في الحروب وعمليات القتل أو سرطان الثدي. وتصدرت مصر قائمة البلدان العربية من حيث أعداد المنتحرين لعام 2016، حيث شهدت 3799 حالة انتحار.

وقسم التقرير بلدان العالم حسب القارات، وتفوقت مصر على الدول العربية التي تشهد نزاعات مسلحة وحروبًا أهلية، حيث شهدت 3799 حالة انتحار في عام 2016، وتجاوز عدد الرجال المنتحرين أعداد النساء المنتحرات (3095) مقابل (704).

32.5%  تحت خط الفقر

وأعلن جهاز التعبئة والإحصاء المصري عن أن نسبة من يعيشون تحت خط الفقر بالبلاد ارتفعت من 27.8% عام 2015 لتصل إلى 32.5%، وفقا لبحث الدخل والإنفاق والاستهلاك للعام المالي 2017 – 2018.

ويشير خط الفقر إلى الحد الأدنى من الدخل الذي يحتاجه الفرد لتلبية احتياجاته المعيشية الأساسية، وهو ما حدده جهاز التعبئة والإحصاء في مصر بما يعادل 8827 جنيها مصريا سنويا (532 دولارًا أمريكيًّا) وهو ما يعادل حوالي 45 دولارًا بالشهر.

كذلك حدد البحث معدل خط الفقر المدقع في مصر بما يعادل 5890 جنيهًا سنويًّا (355 دولارا)، وهو ما يقل عن 30 دولارًا بالشهر الواحد.

ويأتي ارتفاع نسبة الفقر في مصر بعد قرار تعويم قيمة الجنيه المصري عام 2016، وهو ما أدى إلى الانخفاض الحاد في قيمة العملة المصرية، مما أدى لارتفاع معدلات التضخم.

وهبط التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بالمدن إلى 9.4 بالمئة في يونيو، مسجلا أدنى مستوياته منذ مارس 2016، إلا أن ذلك لا يغير كثيرا من واقع المصريين الذين يعانون في السنوات الأخيرة في ظل غلاء جامح يشمل شتى السلع والخدمات، في ظل برنامج إصلاح اقتصادي يتضمن تقليص الدعم وفرض ضريبة قيمة مضافة.

وفقا للبحث، تحتل محافظات الوجه القبلي في صعيد مصر مراكز الصدارة من حيث معدلات الفقر، فجاءت محافظة أسيوط (357 كم جنوب القاهرة) في المركز الأول بعد بلوغ نسبة الفقر فيها 66.5% من سكانها.

وجاءت محافظة سوهاج (476 كم جنوب القاهرة) في المركز الثاني بنسبة 59%، تبعتها محافظات المنيا (54%) وقنا (41%). في المقابل كانت محافظات بورسعيد والغربية ودمياط بالوجه البحري (الشمالي) للبلاد ضمن الأقل فقرا.

 

المؤسسة العسكرية تصمت على استيلاء الإمارات على منطقة “قناة السويس”.. الأحد 3 نوفمبر.. وفاة طبيبة بسبب “العدوى” الأمراض تقتل المرضى ومعالجيهم في دولة الانقلاب

وفاة طبيبة بسبب “العدوى” الأمراض تقتل المرضى ومعالجيهم في دولة الانقلاب
وفاة طبيبة بسبب “العدوى” الأمراض تقتل المرضى ومعالجيهم في دولة الانقلاب

المؤسسة العسكرية تصمت على استيلاء الإمارات على منطقة “قناة السويس”.. الأحد 3 نوفمبر.. وفاة طبيبة بسبب “العدوى” الأمراض تقتل المرضى ومعالجيهم في دولة الانقلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية


*قرارات قضاة العسكر بـ7 قضايا هزلية اليوم  

أصدرت الدائرة 4 جنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره حكما بالسجن 10 سنوات للمعتقل خالد عادل حسن، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية الزيتون الأولى”.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

كما أصدرت حكمًا بالسجن لمدة سنة مع الشغل للطالب كريم جمال الدين، في إعادة محاكمته بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية طلاب حلوان” مع وقف التنفيذ لمدة 3 سنوات تبدأ من اليوم.

كانت المحكمة قضت في وقت سابق، بالسجن 5 سنوات للطالب غيابيًّا، وعاقبت 15 آخرين غيابيًا بالسجن 5 سنوات؛ حيث لفّقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها إشاعة الفوضى ونشر الأكاذيب، ومنع مؤسسات الدولة من أداء أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

إلى ذلك مدت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية والمنعقدة بمجمع المحاكم بطرة أجل حكمها في القضية الهزلية رقم 160 لسنة 2018 جنايات غرب العسكرية؛ والمعروفة إعلاميا “حادث الواحات”. كانت المحكمة في الجلسة السابقة قد أحالت أوراق المعتقل “عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري” للمفتي في القضية الهزلية التي تضم 43 معتقلا و2 غيابىا.

وتعود أحداث القضية الهزلية ليوم الجمعة الموافق 20 أكتوبر 2017 بالمنطقة الصحراوية في الكيلو 135 طريق الواحات البحرية بعمق كبير داخل الصحراء وصل بـ35 كم.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية اتهامات تزعم التورط في حادث الواحات؛ الذي استهدف عددًا من رجال الشرطة بالواحات واختطاف النقيب محمد الحايس، والذي أسفر عن مقتل 16 من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين.

أيضًا أجّلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة جلسات محاكمة معتقلين في القضية الهزلية رقم 846 لسنة 2015 جنايات قسم الوراق، المقيدة برقم 1461 لسنة 2015 كلى شمال الجيزة، المعروفة إعلاميًّا بهزلية “خلية الوراق الثانية” لجلسة 17 نوفمبر للاطلاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم حيازة أسلحة نارية، وقتل مدنيين ورجال شرطة، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، وحيازة منشورات تحريضية، واستهداف المؤسسات العامة.

كما حجزت محكمة جنايات القاهرة, المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة جلسة 14 ديسمبر القادم للنطق بالحكم في إعادة إجراءات محاكمة 3 معتقلين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”أحداث الظاهر”. ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات منها الزعم بالاشتراك في تجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، والقتل العمد لمواطنين.

وأجلت المحكمة العسكرية، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات محاكمة 555 مواطنًا في القضية الهزلية 137 جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بـ”ولاية سيناء 4″ لجلسة 5 نوفمبر الجاري.  

كانت نيابة الانقلاب العليا قد أحالت القضيتين 79 لسنة 2017، و1000 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، إلى المحكمة تحت رقم ١٣٧ لسنة ٢٠١٨ جنايات شمال القاهرة العسكرية، وحددت محكمة الجنايات اليوم، لنظر أولى جلسات المحاكمة في القضية الهزلية.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية، بينهم علي خالد طلعت الششتاوي، ومحمود جمال أحمد مهني، وكريم سلطان محمد، اتهامات ومزاعم منها اعتناق الأفكار التكفيرية، واستهداف المنشآت الحيوية، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الأمن في البلاد.

أيضا أجلت المحكمة جلسات القضية 123 لسنة 2018 جنايات شرق عسكرية والمشهورة باسم “حسم2” لجلسة 6 نوفمبر الجاري لاستكمال سماع الشهود.

 

*وفاة والد معتقل على أبواب سجن طنطا وإخفاء قسري بحق أب ونجليه بالجيزة

تخفي عصابة العسكر المواطن “عادل عبد اللطيف عبد الغني” وولديه عبد الرحمن مهندس وسيف طالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة لما يقرب من شهر منذ اختطافهم دون سند من القانون بشكل تعسفي ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.

وقال شقيقه “عبد الغني عبد اللطيف”: تم اختطافهم يوم 11 أكتوبر المنقضي بعد اقتحام مسكنهم بشارع متفرع من شارع فيصل بمساكن كفر “طهرمس” في الجيزة واقتيادهم إلى جهة غير معلومة دون ذكر الأسباب، مشيرا إلى أنهم من أبناء محافظة بني سويف. وأضاف أنه تم تحرير بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب للكشف عن مكان احتجازهم وأسبابه دون أي تعاط بما يزيد من مخاوفهم على سلامتهم.

وناشدت أسرة الضحايا الثلاث منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر التدخل وتوثيق هذه الجريمة والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليهم وسرعة الإفراج عنهم.

كان مركز الشهاب لحقوق الإنسان قد وثق، في تقرير له مؤخرا، الانتهاكات التي تم رصدها في مصر خلال الربع الثالث لعام 2019، والتي بلغت 4186 انتهاكًا متنوعًا، بينها 860 جريمة إخفاء قسري، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم، فضلا عن اعتقال 3000 مواطن بشكل تعسفي، بينهم 124 امرأة تعرّض بعضهن للإخفاء القسري أيضًا.

إلى ذلك نقل عدد من رواد التواصل الاجتماعى خبر وفاة والدة المعتقل “حمدى قنديل” على أبواب سجن طنطا العمومي أثناء توجهه إلى زيارته بالأمس، وقالوا: “إخلاء سبيل لأب تعبه ظلم العسكر، فكان إخلاؤه من تعب الدنيا وقهر الرجال، فترك الدنيا بما فيها فاللهم عوضه بجنة عرضها السماوات والأرض”. وتابعوا: على أبوابِ السجنِ أحلامٌ وآمالٌ تُقتَل ! كهلاً شاخ شعره لا تبصر من بياضه آي سواد جاء متعباً تنقطع أنفاسه من أثر السفر للقاء ابنه فشاءت الأقدار أن تقبض روحه قبل اللقاء.

 

*بالأسماء.. اعتقال 4 من البحيرة واستمرار إخفاء “حسام” و”أنس” و”ياسر”

اعتقلت عصابة العسكر فى البحيرة 4 من أهالي كوم حمادة بشكل تعسفي دون سند من القانون استمرارا لنهجها في عدم مراعاة حقوق الإنسان وإهدار القانون ضمن مسلسل جرائمها التي لا تسقط بالتقادم.

واستنكر أهالي المعتقلين الأربعة الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان وكل من يمهم الأمر سرعة التدخل والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم احترام حقوق الإنسان.

والمعتقلون الأربعة هم :

١- عبدالله منشاوي

٢- جمعة عبدالفضيل أبوشوشة

٣- محمد مبروك الحداد

٤- جمعة عيد عمارة

إلى ذلك جددت أسرة المختفي قسريا حسام علي الشاعر، من أبناء مدينة النوبارية بمحافظة البحيرة، المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه المجهول لليوم الـ47 علي التوالي منذ اعتقاله من منزله يوم 17 سبتمبر الماضي.

وذكرت أنه لم يعرض على سلطات التحقيق حتي الآن، ولم يعرف مكان احتجازه، بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

كما طالبت أسرة أنس مصطفى مرسي، الطالب بكلية الهندسة بجامعة طنطا، يبلغ من العمر 26 عامًا، من مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، كل من يمهه الأمر بالتحرك للكشف عن مكان احتجاز نجلهم المختفي منذ اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب بتاريخ 17 ديسمبر 2016.

فيما أكدت أيضا أسرة المواطن ياسر إبراهيم الطحان من أبناء مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، يعمل موجه بالتربية والتعليم، ويبلغ من العمر 57 عامًا، على استمرار خفاء ما احتجازه لليوم 41 علي التوالي، منذ أن تم اعتقاله من شقته يوم 24 سبتمبر الماضي.

وحملت الأسرة سلامته لسلطات الانقلاب وناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك لمساعدتهم في رفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه وإجلاء مصيره.

كان مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” قد وثق، فى تقرير له مؤخرا، الانتهاكات التي تم رصدها في مصر خلال الربع الثالث لعام 2019، والتي بلغت 4186 انتهاكًا متنوعًا، بينها 860 جريمة إخفاء قسري، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم، فضلا عن اعتقال 3000 مواطن بشكل تعسفي، بينهم 124 امرأة تعرّض بعضهن للإخفاء القسري أيضًا.

 

*حقوقيون: انتهاكات الانقلاب لن توقف جهودنا لفضح جرائمه

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن الحقوقي المصري البارز جمال عيد يتعرض، منذ 30 سبتمبر الماضي، لتهديدات واعتداءات وتخريب، وتشير إلى تورط حكومي. وطالبت المنظمة السلطات المصرية بوضع حد فوري للهجمات ضد عيد، الذي يشغل منصب مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.

وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أنه في 10 أكتوبر، اعتدى رجلان مسلحان على “عيد” ما سبّب كسورًا في ضلوعه وجروحًا في زراعه وساقه.

وأضافت المنظمة أن “عيد” تلقّى مؤخرا، في 30 من أكتوبر الماضي، مكالمات ورسائل نصية تطلب منه أن يتأدب، وفي صباح اليوم التالي وجد السيارة التي استعارها مهشمة، بعد أن سُرقت سيارته من دون أن تحقق الشرطة في القضية.

وقال جو ستراك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: يبدو أن التهديدات ضد عيد جزء لا يتجزأ من حملة التخويف ضد الناشطين الحقوقيين، وتعكس الحالة المؤسفة لحقوق الإنسان في ظل حكم السيسي .

من جهتها، أدانت 6 منظمات حقوقية ما وصفته بالاعتداء السافر الذي وقع أول أمس الخميس على جمال عيد، وذلك في سياق حملة شملت اعتداءات بدنية عليه وإتلاف ممتلكاته وتحطيم سيارته، فضلا عن حملات تشهير في الصحف والمواقع الإخبارية المملوكة للدولة والقريبة من الأجهزة الأمنية .

وتقول المنظمات، إن لجوء الدولة إلى أساليب العصابات المسلحة التي تبتغي نشر الرعب والخوف لن يوقف سعي الحقوقيين لفضح انتهاكات حقوق الإنسان.

من جانبه قال طارق حسين، المحامي الحقوقي، إن الاعتداء على جمال عيد يأتي نتيجة تفشي حالة الإفلات من العقاب لضباط الداخلية، ما جرأهم على انتهاك الدستور والقانون.

وأضاف حسين، أن تلك الممارسات لا تحدث إلا في أشباه الدول، مستبعدًا نجاح هذه الانتهاكات في إثناء الحقوقيين عن جهودهم لفضح جرائم النظام.

وأوضح أن نظام السيسي يغض الطرف عن البلاغات المقدمة من الحقوقيين، بينما تجري تحقيقات عاجلة في البلاغات المقدمة ضد الحقوقيين والنشطاء والمنظمات الحقوقية.

وقال عادل سليمان، الناشط الحقوقي: إن النظام لن يتراجع عن مهاجمة الحقوقيين والتنكيل بهم، وما حدث مع جمال عيد عينة من هذه الممارسات وجرس إنذار لكل الحقوقيين، بأنهم سيتعرضون لانتهاكات مماثلة إذا لم يتوقفوا عن انتقاد النظام.

وأضاف سليمان أنَّ نظام السيسي يسعى لإسكات كل الأصوات الحقوقية والمعارضة لحكمه من خلال مجموعة من الإجراءات، منها التحفظ على الأموال والمنع من السفر والتحفظ على أموال المؤسسات وغلقها.

وفي السياق ذاته، نشرت جهاد خالد، ابنة المحامية والحقوقية هدى عبد المنعم، مقطعًا مصورًا بمناسبة مرور عام على اعتقال والدتها.

وقالت جهاد: إن والدتها التي تبلغ من العمر 60 عامًا ممنوعة من الزيارة، وتتعرض لانتهاكات شديدة داخل محبسها، مطالبة المنظمات الحقوقية الدولية بالضغط على حكومة الانقلاب لإطلاق سراحها.

وأضافت، أن نيابة الانقلاب تجدد حبس والدتها كل 45 يومًا، بزعم الانتماء إلى جماعة محظورة وتمويل أعمال عنف وتخريب.

وأوضحت جهاد أن إدارة السجن تتعنت في عرض والدتها على طبيب خاص خارج السجن، مضيفة أن مستشفى السجن غير آدمية، ولا توجد بها أجهزة طبية، بالإضافة إلى ظروف الاحتجاز القاسية.

 

*بالأسماء.. ظهور 21 من المختفين قسريًّا في سلخانات العسكر

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 21 من المختفين قسريًّا في سلخانات الانقلاب لفترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم، أمس السبت، أمام نيابة أمن الدولة العليا.

والمختفون قسريًّا هم: عبد المنعم إبراهيم السيد الألفي، مصطفى توفيق سليمان خليل، علاء عبد ربه أحمد محمد، نعيم محمد محمد علي عطية، موسى عيسى موسى أحمد، خالد مغربي محمد عبد العال، مصطفى فوزي سعد علي، ناردين علي محمد علي، سعيد محمد سليمان، سامح جاد إبراهيم.

كما تضم القائمة: حسن عبد الرازق مصطفى، حمادة إبراهيم حمودة، إسلام هشام هلال أحمد، إبراهيم مرسي إبراهيم، كمال عبده كمال حمودة، سعيد علام سعيد خضر، محمد وجدي محمد حسن، عبد الله علي خليفة محمد، أحمد محمد عبد المجيد عوض، السيد الشحات علي، رضا عبد الحميد عفيفي.

من ناحية أخرى قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل 4 أشخاص في الهزلية رقم 390 لسنة 2016 وهم: أحمد سيد عبد الحي صالح، حسين رجب أحمد محمد، راشد محمد راشد محمد، مصطفى عمر سعيد ياسين، كما قررت إخلاء سبيل “أيمن زكي أحمد علي” في الهزلية رقم 910 لسنة 2017.

 

*قتل وقمع واعتقال وحجب وإغلاق.. الصحافة المصرية سنوات كبيسة تحت حكم العسكر

تعيش الصحافة المصرية سنوات كبيسة منذ الانقلاب العسكري الدموي في 3 يوليو 2013 فنظام عبد الفتاح السيسي بحكم أنه نظام انقلابي دموي فرض نفسه على الشعب المصري وصادر إرادة المصريين لجأ إلى قتل وتصفية واعتقال الصحفيين وإغلاق الصحف والفضائيات وحجب المواقع الإخبارية وقمع حرية الرأي والتعبير

ورغم تعدد تلك الجرائم وكثرتها يفلت مرتكبوها من العقاب لأنهم يعملون بتوجيهات من نظام العسكر وأوامره بهدف استمراره فى الحكم رغم رفضه من غالبية المصريين.

ومع احتفال العالم أمس باليوم العالمي لمناهضة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين  يثار التساؤل كيف يستعيد الصحفيون المصريون حقوقهم وهل أفلت من ارتكبوا جرائم بحقهم من العقاب؟

يشار إلى أنه منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013، لقي عشرة صحفيين حتفهم بالقتل عبر الآلة العسكرية ورصاص الشرطة، حسب رصد حقوقي للمرصد العربي لحرية الصحافة، فيما لم يتم محاسبة أحد من مرتكبي تلك الجرائم، رغم مرور 6 سنوات.

ووقعت أولى جرائم قتل الصحفيين بحق المصور أحمد عاصم 8 يوليو 2013، قبل نحو شهر من مجزرة فض اعتصام “رابعة العدوية” بالقوة.

ولحق عاصم أربعة صحفيين يوم فض رابعة هم أحمد عبد الجواد (صحفي بالأخبار)، وحبيبة عبد العزيز (صحيفة إكسبرس Xpress الأسبوعية)، ومصعب الشامي (مصور بشبكة رصد)، ومايك دين مصور شبكة “سكاي نيوز”.

وقتل خمسة صحفيين آخرين منذ ذلك الحين وحتى الآن، وهم تامر عبدالرءوف (مدير مكتب جريدة الأهرام بدمنهور)،ومحمد الديبفي (مذبحة سيارة ترحيلات أبو زعبل)، وميادة أشرف (جريدة الدستور)، ومصطفى الدوح (مصور)، ومحمد حلمي.

كما يقبع صحفيون تم اعتقالهم في ظروف تتعلق بأداء مهنتهم في سجون الانقلاب العسكري في ظل ظروف إنسانية صعبة.

79 صحفيا وإعلاميا

وفي آخر تقاريره سبتمبر الماضي، أكد المرصد العربي لحرية الصحافة، أن هناك نحو 79 صحفيا وإعلاميا رهن الحبس، و27 آخرين قيد التدابير الاحترازية بعد إخلاء سبيلهم، مشيرا إلى استمرار الاحتجاز التعسفي والاعتداءات البدنية على الصحفيين.

وذكر التقرير انه من المعتقلين العاملين بالتليفزيون: المخرج إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)، وعمرو الخفيف (مدير الهندسة الإذاعية)، وأحمد علي عبده (منتج أفلام وثائقية)، وخالد حمدي وعبدالرحمن شاهين قناة (مصر 25)، وسيد موسى قناة (أمجاد)، وشادي أبو زيد مراسل تلفزيوني، ومدحت عيسى التلفزيون المصري، ومحمود حسين قناة الجزيرة.

ومن رؤساء التحرير السابقين، مجدي أحمد حسين (الشعب الجديد)، وبدر محمد بدر (الأسرة العربية)، وعادل صبري (مصر العربية).

ومن الصحفيين الناشطين: الصحفي والبرلماني محسن راضي، وحسام مؤنس، وهشام فؤاد، وخالد داود، وإسماعيل الإسكندراني، ومعتز ودنان، وأحمد أبو زيد، وحسن القباني، ويسري مصطفى.

ومن المصورين: خالد سحلوب (شبكة رصد)، وعمرو جمال، ومحمد الحسيني، وغيرهم.

ومن الصحفيات: آية علاء حسني، وعبير الصفتي، وعلياء عواد مصورة (شبكة رصد)، وفاطمة عفيفي.

لجنة الحريات

وبالتزامن مع “اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين”، أصدرت نقابة الصحفيين بيانا، مؤكدة تضامنها مع الصحفيين المحبوسين، ودعمهم بكل سبل الدعم القانونية والنقابية، وطالبت بسرعة الإفراج عنهم.

كما طالبت لجنة الحريات بالنقابة، في بيان لها بالكشف عن مكان الصحفي حسن القباني المختفي منذ 4 أشهر والإفراج عنه، هو وكافة الزملاء المحبوسين على ذمة قضايا النشر والرأي.

وأشارت إلى وضع الصحفي عادل صبري المحبوس منذ أكثر من عام، والصحفي معتز ودنان صاحب الحوار الشهير مع المستشار هشام جنينة، الذي تحدث عن وجود فساد بالمؤسسة العسكرية، والذي قادهما للحبس معا.

خريطة الانتهاكات

كما أطلق المرصد المصري للصحافة والإعلام خريطة الانتهاكات الإعلامية، بعنوان: “قتل وانتهاك.. وإفلات من العقاب” بهدف تسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون، ومدّ الرأي العام والمجتمع بالبيانات اللازمة من أجل الضغط على المؤسسات المعنية للقضاء على هذه الانتهاكات ومحاسبة الجناة.

ورصدت المرصد في الفترة من 1 نوفمبر 2017 وحتى 30 سبتمبر 2019، 398 انتهاكاً بحق الصحفيين والإعلاميين، ولم تقم السلطات المعنية بمحاسبة الجناة القائمين بتلك الانتهاكات، وهو ما يساهم في تشجيع الجناة على ارتكاب مزيد من الانتهاكات.

وذكر المرصد أن 10 صحفيين لقوا مصرعهم خلال أربعة أعوام في الفترة من (2011 – 2014)، ولم يتم تقديم الجناة إلى المحاكمة، عدا حالة واحدة، وهو ما يعزّز سياسة الإفلات من العقاب التي تبث الثقة في نفوس الجناة لارتكاب مزيد من حالات القتل بسبب ضمان عدم تقديمهم أو تعرضهم للمحاكمة.

في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، يطلق المرصد المصري للصحافة والإعلام، خريطة الانتهاكات الإعلامية

وأكد المرصد أنّه على الرغم من الجهود الدولية حول العالم، لا تزال حرية الصحافة في العالم في مهب الريح، ولا يزال الصحفيون يتعرضون، في بلاد متزايدة، لأنواع شتّى من الانتهاكات. وتبقى الدول العربية هي أعلى منطقة بين مناطق العالم من حيث نسبة حالات القتل التي وقعت ضد الصحفيين، إذ تشير البيانات إلى أنه قتل حوالي ألف و10 صحفيين حول العالم في الفترة (2006- 2017) وقع منها ما يقارب 340 حالة قتل في المنطقة العربية وحدها.

وأكد أنه لا يزال الوضع القانوني في مصر يحتاج إلى بعض التعديلات؛ فعلى الرغم من أن القانون قد كفل حرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام في بعض المواد، إلا أن مواد ونصوصا أخرى تُفرغ تلك الحريات من مضمونها الحقيقي.

وأشار إلى أن مصر ما زالت تصنّف ضمن أسوأ البلاد المنتهكة لحرية الصحافة والإعلام في العالم. مؤكدا ان حرية الصحافة والإعلام ما زالت منقوصة في المجتمع، وما زال الصحفيون والإعلاميون يتعرضون لانتهاكات عدة تتمثل في المنع من التغطية، وتكسير المعدات، والحجز.

انتهاكات السجون

وحول إفلات من أجرموا بحق الصحفيين من العقاب قال قطب العربي الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة سابقًا: “للأسف قتلة هؤلاء الصحفيين ما زالوا طلقاء”.

وأضاف: رغم مرور ست سنوات على قتل10 صحفيين، منهم 4 في يوم واحد يوم فض اعتصام رابعة في 14 أغسطس 2013، لا يزال قتلة هؤلاء الصحفيين طلقاء بعيدا عن يد العدالة، رغم أن بعضهم تم تصويره أثناء القتل بعدسة المصور الصحفي الراحل أحمد عاصم.

وأشار إلى أن قتلة الصحفية ميادة أشرف لا يزالون طلقاء بينما تم تحميل التهمة لآخرين.

وأكد العربي أنه سبق هؤلاء جميعًا إفلات القتلة الحقيقيين للصحفي الحسيني أبوضيف في ديسمبر 2012، والصحفي أحمد محمود الذي قتل يوم 29 يناير 2011.

وحول دور النقابة في تلك الأزمة، أشار إلى تقرير المرصد العربي لحرية الصحافة، الذي أكد أن نقابة الصحفيين ما زالت تتجاهل هذا الملف قانونيا ونقابيا.

وأوضح أن انتهاكات السجون مستمرة بحق الصحفيين، وما زالت معاناتهم متواصلة مذكرا بالوضع الصحي السيئ للمصورة علياء عواد في سجن النساء بالقناطر، وحبس الصحفيين حسام مؤنس وهشام فؤاد في ظروف غير صحية، واستمرار معاناة الكاتب الصحفي مجدي حسين الصحية.

“القباني” وزوجته

وتعدّ قضية الصحفي حسن القباني وزوجته آية علاء من القضايا ذات البعد الإنساني؛ حيث اعتقل في22 يناير 2015، لنحو 3 سنوات، ليتم إخلاء سبيله في نوفمبر 2017، وليظل نحو عامين رهن التدابير الاحترازية.

ولم تكد تنتهي قضية القباني، حتى اعتقلت زوجته الصحفية آية علاء، أثناء ذهابها لتأدية واجب العزاء لأسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي في مدينة الشيخ زايد، 17 يونيو الماضي، لتقوم ميليشيات الأمن بعدها بثلاثة أشهر باعتقال زوجها مجددا في 17 سبتمبر الماضي.

 

*لماذا حذَّر وزير خارجية ألمانيا السيسي من ثورة جديدة؟

في تطور لافت حذَّرت ألمانيا- المشهور عن مخابراتها الدقة في تقديراتها الاستراتيجية- قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي من ثورة قد تقتلع نظامه، وذلك عبر وزير خارجيتها الذي بدأ زيارة رسمية لمصر الثلاثاء الماضي.

حيث دعا وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس”، الثلاثاء، الحكومة المصرية إلى مراعاة حقوق الإنسان في البلاد، معتبرا أن “أي استقرار سياسي لدولة يجب أن يكون مبنيًّا على احترام حقوق المواطنين”. جاء ذلك عقب لقاء جمع بين “ماس” وعبد الفتاح السيسي.

وحذَّر الوزير الألماني من إمكانية انفجار غضب شعبي جديد بالبلاد، قائلا: “كل شيء آخر يقود إلى عدم الرضا، مثلما عايشنا قبل وقت قصير في مصر أيضًا”، في إشارة إلى ثورة ٢٥ يناير 2011.

وأكد “ماس” أن من مصلحة مصر- لهذا السبب- أن “يتسنى للمواطنين الاستناد إلى معايير معينة لحقوق الإنسان وتنفس نسائم الحرية”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

واعتبر الوزير الألماني أن الحوار مع مصر مهم لاستقرار المنطقة بأكملها، وذكر أمثلة على ذلك، منها النزاعات في ليبيا وكذلك بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال “ماس”: “نحن بحاجة إلى أمرين، الحوار مع الحكومة المصرية، وكذلك التعبير أمامها عن التطلعات المتعلقة بالحريات المدنية وحقوق المواطنين”.

وجاءت تصريحات الوزير الألماني بعد يوم واحد من إعراب وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” عن قلقه من أوضاع حقوق الإنسان في مصر، خلال اتصال هاتفي مع نظيره “سامح شكري”، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “مورغان أورتاغوس”.

والخميس الماضي، صوّت نواب البرلمان الأوروبي، خلال دورته المنعقدة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، على قرار بإدانة السلطات المصرية فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان فيها، وهو ما ردَّ عليه برلمان السيسي بحدة، معتبرا أن البرلمان الأوروبي “يدعم الإرهاب”.

وفي سياق اقتراب الإطاحة بالسيسي، أوصى تقرير أمني أوروبي بالتواصل مع المعارضة المصرية، وفي مقدمتها الإسلامية، تحسبًا لسقوط السيسي.

وكانت عدة تقارير صحفية قد تحدثت عن لقاء وزير الخارجية الألماني “السيسي”، والذي استمر لمدة ساعتين في قصر الاتحادية، تناول 3 ملفات رئيسية: الأول حقوق الإنسان، والثاني شراء السلاح من ألمانيا، والثالث العمل الخيري والاجتماعي والدراسي الألماني الرسمي في مصر.

وأفادت المصادر بأن الوزير الألماني استطرد في شرح العلاقة بين سوء أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وتزايد هجرة الكفاءات المصرية الشابة إلى ألمانيا.

وذكرت المصادر أن الوزير الألماني استند إلى تقارير أمنية وحكومية في هذا الشأن، على الرغم من زيادة القيود منذ العام الماضي على استضافة المهاجرين من مصر.

كما أعرب “ماس” عن قلقه الشديد من تحويل المجتمع المصري إلى حاضن للمتطرفين؛ نتيجة التضييق على الحريات.

كما أشار الوزير الألماني إلى تقارير استخباراتية تستند إلى معلومات مصرية أيضًا، عن “انتشار الأفكار التكفيرية الخاصة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة في سجون السيسي، خصوصا بين فئات الشباب الأصغر سنًا، الذين اعتقلوا وهم مراهقون ولم يخرج بعضهم من السجون منذ 2013.”

ولفتت المصادر إلى أن السيسي من جانبه استطرد في الرد على تساؤلات ومخاوف “ماس”، التي شملت أيضا قمع الناشطين السياسيين والحقوقيين، وإغلاق المجال العام والتضييق الممنهج على منظمات المجتمع المدني، ودفعها لترك مصر للعمل في دول أخرى في الإقليم، كتونس ولبنان وتركيا، والاستخدام الأمني للعدالة.

السلاح وسيلة السيسي لشراء الغرب

أما الملف الثاني الذي شغل قسمًا كبيرًا من اللقاء، فهو شراء السلاح الألماني. وفيه دارت مناقشات بين السيسي و”ماس” حول أهمية المضي قدمًا في إصدار الحكومة الاتحادية أذون التصدير لمصر من شركات السلاح في مختلف الولايات الألمانية.

وبحسب المصادر الدبلوماسية، فإن المساعي المصرية لزيادة الواردات من الأسلحة الألمانية تُواجه بمعارضة شديدة من دوائر سياسية في برلين، على الرغم من توضيح أن الأنواع المستوردة تستخدم في ميادين حربية وليست للقمع.

كما أن هناك شكوكا تُثيرها بعض تلك الدوائر حول إعادة تصدير بعض الأسلحة وقطع الغيار من مصر إلى السعودية، في إطار التعاون الوثيق بين البلدين وحظر توريد الأسلحة للسعودية، وهذا أمر حساس، تم نفيه في محادثات سابقة بواسطة مسئولين مصريين، لكنه ما زال يُروّج في برلين على نطاق واسع، ارتباطا بالزيادة الكبيرة في كمية الأسلحة المصدرة هذا العام.

وتعتبر تحذيرات ألمانيا للسيسي من أبرز المرات التي تؤكد فيها الدوائر الغربية قرب الإطاحة بالسيسي والتخلي عنه، بعد أن أدّى أدواره المطلوبة منه، سواء في صفقة القرن أو تيران وصنافير أو سيناء أو في ليبيا والملفات الإقليمية.

وبات بقاء السيسي يهدد الغرب؛ لاحتمالية الانفجار الشعبي الذي قد يحول مصر إلى مصدر للهجرة غير الشرعية لأوروبا، وهو ما يهدد الغرب.

 

*المؤسسة العسكرية تصمت على استيلاء الإمارات على منطقة “قناة السويس”

“لماذا تصمت المؤسسة العسكرية على استيلاء الإمارات على مزيد من المناطق الحيوية في منطقة قناة السويس؟ وهل لذلك علاقة بالأموال التي منحتها للسيسي عقب الانقلاب العسكري في يوليو 2013؟”.. أسئلة تطرح نفسها بقوة في الشارع المصري، عقب إعلان شركة دراجون أويل، المملوكة لشركة بترول الإمارات الوطنية، عن الحصول على حقوق اكتشاف وإنتاج النفط في خليج السويس.

حقول النفط

البداية كانت بإعلان شركة دراجون، في بيان لها، أنَّها حلّت محل “بي.بي” كشريك للهيئة المصرية العامة للبترول في شركة بترول خليج السويس (جابكو)، التي لديها 11 امتيازًا نفطيًّا بحريًّا للاستكشاف والإنتاج، مشيرة إلى أنها تعتزم زيادة الإنتاج إلى أكثر من 75 ألف برميل يوميًّا، والحفاظ على هذا المستوى لعشر سنوات من خلال زيادة التنقيب واستثمار مليار دولار على مدار الخمس سنوات المقبلة.

من جانبها كشفت وزارة البترول في حكومة الانقلاب، عن أن شركة “دراغون أويل” الإماراتية أنجزت صفقة شراء حقوق امتياز شركة “بي بي البريطانية” في مناطق خليج السويس، وقالت الوزارة، في بيان لها، إنه بموجب الشروط والبنود المنصوص عليها في صفقة الشراء، أصبحت شركة “دراغون أويل” شريك الهيئة المصرية العامة للبترول، بدلا من شركة “بي بي”، في كافة امتيازات إنتاج واكتشاف النفط في خليج السويس.

سوابق الإمارات

استيلاء الإمارات على حقول النفط في خليج السويس لم يكن الأول من نوعه، حيث سبق وأن أعلن رئيس حكومة الانقلاب، مصطفى مدبولي، عن شراكة مصرية جديدة مع الإمارات بمنطقة قناة السويس بنسبة 51% لهيئة قناة السويس، و49% منها لشركة “موانئ دبي”؛ الأمر الذي أثار مخاوف المصريين من خسارة إحدى أهم روافد الدخل القومي وخضوعها لسيطرة أبو ظبي، مشيرين إلى مساعي الإمارات للسيطرة على العديد من الموانئ والمناطق الحيوية في مصر والدول العربية.

ويرى الخبير الاقتصادي، ممدوح الولي، أن هناك عدة مآخذ على الشراكة بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة موانئ دبى، مشيرا إلى أن المأخذ الأول يتمثّل في أن اتفاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع شركة موانئ دبي لتطوير مساحة 95 كم غرب خليج السويس، يمثل نسبة 21% من مجمل مساحة المنطقة الاقتصادية البالغة 461 كم، وذلك على حساب الشركات المحلية التي حصلت على مساحة ضئيلة.

أما المأخذ الثاني- بحسب الولي- فيكمن في الخبرة السلبية لتعامل مجموعة موانئ دبي التي لم تنفذ ما تعهدت به من تطوير بميناء السخنة، مما دفع وزير النقل والمواصلات الأسبق إبراهيم الدميري إلى إنذارها عام 2014.

وتدير “موانئ دبي” ميناء العين السخنة على خليج السويس بمصر، منذ عام 2008، وتمتلك 90% من أسهم شركة تطوير الميناء، وذلك مقابل 670 مليون دولار، إلا أن “موانئ دبي” لم تضف شيئًا لميناء السخنة، ووقع مرارًا خلافات بين العاملين المصريين والشركة حول الأجور وظروف العمل، كما أنها فشلت في إدارة عدد من موانئ البحر الأحمر، في ثلاث دول هي (جيبوتي والصومال والسودان)، وذلك خلال الفترة بين نوفمبر 2017 وسبتمبر 2018.

 

*الشعب يريد.. هل يوجد ديكتاتور لا يمكن خلعه؟

قبل 25 يناير 2011 كان المصريون يتساءلون: هل من الممكن خلع مبارك المدعوم أمريكيًّا وصهيونيًّا وخليجيًّا ومن الجيش في مصر؟، لم تكن الإجابة أبدًا سهلة في ظل هذا الاصطفاف الدولي الصهيوني لمنع الديمقراطية عن مصر، إلا أن ذلك حدث بغض النظر عن استثمار المجلس العسكري تلك الثورة لتمرير خلع مبارك شعبيًّا ومنع خروج السلطة من قبضة العسكر ليد جمال نجل المخلوع.

نفس السؤال تكرر مع القذافي في ليبيا، ومع علي عبد الله صالح في اليمن، ومع البشير في السودان، ومع بوتفليقة في الجزائر، وكانت الإجابات كلها عن هذه الأسئلة بصعوبة الفعل، حتى إن تلك الأسئلة عادت للظهور بعد المساندة الدولية للسفاح بشار الأسد في سوريا.

ما خفي أعظم!

وعاد العرب يتساءلون: هل من الممكن خلع ملك البحرين الصهيوني؟ وهل يمكن خلع ملك السعودية الصهيوني؟ وهل يمكن خلع محمد بن زايد حاكم دبي الصهيوني؟ وهل يمكن خلع جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي؟ وهل تستطيع الشعوب ذلك بعدما تبين لها ما لم تكن تعلمه وما خفي من بواطن الأمور؟

اليأس في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها الشعوب العربية الثائرة في الجزائر وسوريا واليمن والعراق ولبنان، هو خيانة بكل ما تحمله تلك الكلمة من إدانة، هذا اليأس سيقودك بلا شك إلى الإجابة عن هذه الأسئلة بأنها من رابع أو سابع أو حتى عاشر المستحيلات.

شعار “الشعب يريد إسقاط النظام” رفعه المتظاهرون العرب في الثورات التي انطلقت ضد أنظمة الحكم القمعية في الوطن العربي، وأصبح الشعار الرئيسي المرفوع في معظم الثورات و‌الاحتجاجات العربية.

ظهر الشعار أولا في تونس مع اشتداد الثورة ضد نظام زين العابدين بن علي، حيث ردده المتظاهرون لأسابيع في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية، واستُخدم ثانية في الثورة المصرية التي أطاحت بحكم حسني مبارك، وأصبح أيقونة ملازمة للاحتجاجات العربية وشعارًا دائمًا لها، وصار يُعبر عن وحدة الهم والمشاعر في الوطن العربي، كما استخدم هذا الشعار لأول مرة في ليبيا بمدينة البيضاء، وكان له دور كبير في بداية الثورة الليبية.

كما كان أكبر أثر لهذا الشعار في سوريا، حيث قامت مجموعة من الفتية برش هذا الشعار على الجدران في مدينة درعا، في 15 آذار 2011، مما أدى إلى اعتقالهم، وإشعال موجة احتجاجات في سوريا.

ويختلف مضمون الشعار من بلد عربي لآخر بحسب طبيعة الأنظمة ومدى اقترابها أو ابتعادها عن الناس، حيث رُفع الشعار في بعض الأنظمة الملكية مثل الأردن والبحرين والمغرب، إلى جانب شعارات من قبيل الشعب يريد إسقاط رموز الفساد، أو الشعب يريد إسقاط الاستبداد، دون الإشارة إلى شخص السلطان أو الملك تجنبًا للسجن أو المساءلة القانونية، أما في اليمن قام المحتجون بتأليف أناشيد وأغانٍ تتضمن هذا الشعار.

وظهر الشعار مرة أخرى في 20 سبتمبر 2019 في ميدان التحرير، خلال مظاهرة مطالبة برحيل جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، ويذكر الرائع المفكر الإسلامي علي عزت بيجوفيتش قصة في كتابه “هروبي إلى الحرية”.

رأس الحمار!

تقول القصة “إن الفلاحين في إيطاليا وبدلا من ضرب الحمار لحثه على المشي، والذي قد لا يحدث أي تأثير أحيانًا بسبب قساوة رأس الحمار، اخترعوا خدعة يربطون على رأسه عشبا طازجا بطريقة يراها الحمار أمام ناظريه، ويعتقد بأنه سيصل إليها”. ألا يشبه الكثير من مؤيدي انقلاب 30 يونيو هذه الحمير؟ ألم يصنع العسكر من هؤلاء حميرًا ليركبوها؟.

مسرحية 30 يونيو 2013 التي مولتها دولٌ لا ترغب بصعود تيارات إسلامية إلى سدة الحكم، ولعب دور البطولة فيها جنرال أبطن صهيونيته ونال ثقة رئيس الجمهورية، لكنه غدر به، وأجلس على جانبيه كومبارس المسرحية من رجال دين وسياسة، مسلمين ومسيحيين.

واستخدم بطل المسرحية الأكاذيب في تبرير فعلته، أنه يريد بذلك حفظ الوطن والمواطن، ووعدهم بغد أفضل إن هم قالوا له: “نعم”، وإن سفينة مصر ستصل إلى بر الأمان، وأطلق العنان فيها لسحرة فرعون الذين اعتلوا المنابر ولعبوا أدوارًا كبيرة في قلب الحقائق وتأليب الناس، ووزعوا وعودًا زائفة على الملايين التي عطلوا فيها الحواس؛ بأن اخرجوا ضد الرئيس المدني المنتخب مرسي، وغدا سيثمر الشجر.. وتعاونوا مع إبليس في ترويج نظرية أن “كل الآفات جاءت لمصر من بوابة الإسلاميين”!.

وبعيدا عن شرح الواقع المصري الآن، الذي لا يحتاج كثير عبقرية في وصفه وتحليله، فإن المتأمل بموضوعية في وضع مصر منذ أن جثم العسكر على صدرها، يبكيه حالها في كل النواحي، فلم يجلب الانقلاب لمصر إلا الخراب بكل أنواعه ومقاييسه.

وهنا تأتي الآية القرآنية لتقول “وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ على شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ على مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ. هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ على صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم”.. من المؤكد أنهما لا يستويان.

فهل كان المشارك في مسرحية 30 يونيو ينظر للوعود على أنها عشب طازج ويعتقد أنه سيصل لها كما كان يظن الحمار الإيطالي؟، والآن بعد مرور ستة سنوات على المسرحية هل وجد المصريون ما وعدهم به قائدهم وإعلامهم حقا؟ أم أن القائد قال لهم مثلما قال الشيطان للإنسان الذي اتبعه: “وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم”؟.

 

*هل يستطيع محمد علي إسقاط السيسي عبر الفيديوهات من برشلونة في 2020؟

عاد رجل الأعمال والفنان المعارض محمد علي إلى إطلاق التهديدات المثيرة ضد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

وفي حوار جديد مع صحيفة “لافون جارديا” الإسبانية، وضعت له عنوانًا مثيرًا يقول: “محمد علي يسقط السيسي من برشلونة”، حيث قال علي: “أعدكم أنه في عام 2020، فإن السيسي لن يكون رئيسًا لمصر”، ووجّه خطابه للشعب المصري قائلا: “صوتكم وصل للعالم الخارجي، وهذا ما كان يخافه السيسي، وهناك كثيرون في الخارج يريدون مساعدة الشعب المصري، وهذا ما يخشاه السيسي ولكنه لا يستطيع أن يمنعه”.

وقال علي للصحفية الإسبانية “جيما سورا”، التي أجرت معه الحوار أمس: إن الجيش المصري مدين له بمبلغ قدره 12 ونصف مليون يورو، مضيفا أن “الجيش يمسك دائمًا أموالًا مستحقة لك ولا يدفعها إلا في العقد التالي، ليضمن أنك سوف تستمر في العمل معه ولن تتمرد عليه للحصول على حقوقك”.

وعلى الرغم من اعترافه بأن ثروته التي حققها كانت من عمله مع الجيش وفي بيئة فساد، إلا أنه يرى أنه شخصيًّا لم يتورط في فساد، وليس مدينا للمصريين في هذا المجال بأي شيء، مضيفا: “أنا لم أخترع القوانين والقواعد، فلا توجد طريقة أخرى لممارسة الأعمال التجارية”، وقال بصوت عال: “لقد ضحيت بأموالي من أجل الكشف عن الفساد، وكان بإمكاني أن أستمر في العمل معهم لمدة أربعين عاما أخرى”.

واعترف رجل الأعمال بأن رد فعل الجماهير المصرية مع خطابه المعارض فاجأه، ومنحه القوة على مواصلة كشف الفساد، مفسّرا سبب نجاحه في الوصول إلى قلوب الناس أنهم كانوا يرونه واحدًا منهم لا يختلف عن ملايين الشباب المصريين.

ولعل دعوات التظاهر التي بدأت قوية، في 20 سبتمبر الماضي، كانت مؤشرًا على غضب متصاعد في قلوب المصريين، يريد شرارة من هنا أو هناك تشعله، وهو ما حدث بالفعل.

إلا أن عودة النظام للعنف الأمني المتوحش هو ما أوقف تلك التظاهرات التي عرّت السيسي أمام العالم، حيث كان نظامه يراهن على أنه نجح في إسكاته للأبد بعد موجة القمع القاتلة التي طالت المعارضين ورافضي الانقلاب منذ عام 2013، حتى جاءت انتفاضة 20 سبتمبر لتعيد الشعب المصري الغاضب للواجهة مجددًا.

ولعلَّ ما أحدثته ثورة 20 سبتمبر من خلخلة في جدران النظام الواهي فرضت معادلات جديدة بالواقع المصري، وأخرجت التململ العسكري إلى الواجهة بين الدوائر السياسية.

هل بإمكانه إسقاط السيسي؟ 

ولعلَّ هذا التساؤل الذي يستشرف المستقبل في قراءاته يمكن الاجابة عنه بنعم، إلا أن سقوط السيسي لن يكون بفيديوهات محمد علي وحدها، ولكنه بانتفاضة شعبية ليست بعيدة، في ضوء سياسات السيسي القمعية، والتي تتسبب في الموت البطيء للشعب المصري، الذي لن يصبر طويلًا على ما يبدو، وفق دوائر غربية محايدة.

حيث إن العطش القادم في عموم مصر سيُفقر أكثر من 20 مليون مصري بسبب التصحر والجفاف، كما أن 10 محافظات مصرية ستحرم من مياه النيل سواء للزراعة أو الشرب، ما يضر بقطاع شعبي كبير ويؤدي إلى الإصابة بالأمراض، خاصة أمراض الكلى التي تضرب بالفعل نحو 30 مليون مصري حاليًا، علاوة على خطط السيسي للتقشف الاقتصادي، وفرض سلسلة من الضرائب والرسوم الجديدة من أجل الحصول على قرض الـ4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.

كما أن مخطط ترامب للانتهاء من مشروع صفقة القرن قبل نوفمبر 2020، أي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سيجعل السيسي يسرع في إخلاء سيناء بصورة كبيرة، مما يغضب كثيرا من القيادات العسكرية داخل الجيش المصري، ناهيك عن بدء إثيوبيا ملء سد النهضة، ما يمثل الكارثة الكبرى للمصريين.

بجانب دخول شركات الجيش للبورصة، وشراء الأسهم من شركات قطاع الأعمال والقطاع العام، التي ستطرح بالبورصة من أجل الاستحواذ العسكري على 21 شركة ضمن الطروحات الحكومية، مما يرفع نسب البطالة لأكثر من 42%، ويجعل الغضب الشعبي في قمته، علاوة على هروب الاستثمارات الأجنبية التي خرج منها في شهر سبتمبر الماضي نحو 7,7 مليار دولار، وما يسببه من إغلاق مصانع وشركات وخراب بيوت لملايين المصريين.

 

*السيسي يسحق الشعب بالغلاء.. زيادة أسعار تذاكر القطارات بعد شهرين

أكد مصدر ببرلمان العسكر أن رئيس هيئة السكك الحديدية أشرف رسلان تواصل هاتفيًّا مع رئيس اللجنة هشام عبدالواحد، أمس السبت 2 نوفمبر 2019،  من أجل عقد اجتماع مغلق بين قيادات في الهيئة وأعضاء اللجنة، لمناقشة قرار حكومي مرتقب بزيادة أسعار القطارات المميزة (العادية)، بداية من أول يناير المقبل.

وتنقل صحيفة “العربي الجديد” عن هذا المصدر أن الاجتماع يهدف إلى أخذ موافقة من اللجنة على مبدأ الزيادة، كون أسعار تلك القطارات لا تتناسب مع مصروفات تشغيلها، فضلاً عن الحد من حجم خسائر الهيئة البالغة نحو 12 مليار جنيه سنويًا، بحسب مزاعم وزارة النقل وقيادات الهيئة، مشيرًا إلى أن الزيادات المرتقبة تتزامن مع تسلم الحكومة أول دفعة من صفقة الألف وثلاثمائة عربة الروسية الجديدة.

المصدر يضيف أن نواب البرلمان يقرون بأن قيمة التذكرة الحالية للقطارات المميزة “لا تتناسب مع التطوير الذي يشهده قطاع السكك الحديدية حاليًا”، مستدركًا أن اللجنة قد تطلب من رئيس الهيئة دراسة تأجيل تطبيق القرار؛ “مراعاة للملايين من الموظفين والعاملين الذين يرتادون تلك القطارات يوميًا، ويواجهون أوضاعًا اقتصادية صعبة جراء تبعات برنامج الإصلاح الاقتصادي”.

وأوضح المصدر أن الزيادة ستطبّق عبر مراحل عدة، ولن تشمل أسعار الدرجتين الثانية والأولى (مكيفة) أو ما يسمّى بقطارات (VIP) في مرحلتها الأولى، باعتبار أن أسعارها مرتفعة في الأصل، وزيدت بطريقة تدريجية على مدار الأشهر الأخيرة، مردفًا أن عبدالفتاح السيسي (رئيس الانقلاب) ووزير النقل كامل الوزير وعدا مرارًا بعدم زيادة أسعار تذاكر القطارات قبل الانتهاء من عملية التطوير.

وسبق أن صرح وزير النقل بحكومة الانقلاب أمام اللجنة البرلمانية، قائلاً: “قرار زيادة أسعار القطارات سيعقب عملية تحسين الخدمة، وسيكون بالتنسيق مع لجنة النقل والمواصلات في البرلمان”، مبينًا أن “بعض خطوط القطارات تتحمل الدولة فيها خمسة أضعاف سعر التذكرة الحالي، وهانيجي (سنأتي) قبلها هنا عشان نسألكم هل نزود السعر ولا لأ؟”، على حد تعبيره.

كذلك قال رئيس هيئة السكك الحديدية أمام لجنة الخطة والموازنة في برلمان العسكر الأسبوع الماضي: إن “حجم الخسائر المرحلة على الهيئة بلغت نحو 78 مليار جنيه، من بينها 12 مليارا خلال العام المالي المنقضي (2018-2019)”، مشيرا إلى أن الهيئة تبحث عن تعظيم مواردها المالية خلال الفترة المقبلة، بغرض استكمال مشروعات تطوير البنية الأساسية لهذا المرفق الحيوي.

في السياق ذاته، أحال نائب عام الانقلاب حمادة الصاوي محصل القطار رقم 934 مجدي إبراهيم محمد حمام إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، إثر اتهامه في واقعة مقتل البائع الجائل محمد عيد، وإصابة آخر، وثبوت تورّطه في إجبار المجني عليهما على القفز من القطار حال سيره، لعدم امتلاكهما تذكرة أو تصريحاً بالركوب، بدلاً من تطبيق القانون بالتحفظ عليهما إلى حين تسليمهما إلى الشرطة.

وكان برلمان العسكر  قد وافق مؤخرا، وبصفة نهائية، على تعديل مقدم من الحكومة بشأن قانون إنشاء الهيئة القومية لسكك حديد مصر، والذي استهدف تقنين إجراءات تصرّف الهيئة في أصولها وأراضيها، بما تتضمنه من عمليات بيع وإيجار واستثمار، بدعوى تنمية وزيادة موارد الهيئة، مع استثناء ما تشغله القوات المسلحة من أراضٍ ومنشآت لاستخداماتها.

 

*إلغاء 4 دوائر إرهاب أبرزها قضاة الإعدامات “شعبان الشامي” و”ناجي شحاتة”

قرر رئيس محكمة استئناف القاهرة عضو مجلس القضاء الأعلى، المستشار بدري عبد الفتاح بدري، إلغاء تشكيل 4 دوائر تختص بنظر القضايا المتعلقة بجرائم الإرهاب وأحداث العنف، والإبقاء على 5 دوائر فقط تتفرغ لنظر تلك القضايا ولا يسند إليها أي قضايا جنائية أخرى لسرعة الفصل والإنجاز.

وتضمن القرار إلغاء كل من الدوائر الثالثة إرهاب برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة (الملقب باسم قاضي الإعدامات) وعضوية المستشارين محمد ياسر أبو الفتوح ومحمد النجدي، والرابعة إرهاب برئاسة المستشار شعبان الشامي (الملقب باسم قاضي الإعدامات) وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وأسامة عبد الظاهر، والخامسة إرهاب برئاسة المستشار حسين عبد الكريم قنديل وعضوية المستشارين عفيفي المنوفي وخالد محمد نصار، والسادسة إرهاب برئاسة المستشار أسامة عبد الشافي الرشيدي وعضوية المستشارين محمد كامل عبد الستار وعادل السيوي.

وتضمن القرار الصادر الإبقاء على الدائرة الأولى لنظر قضايا الإرهاب برئاسة المستشار محمد شرين فهمي (الملقب باسم القاضي القاتل) وعضوية المستشارين عصام أبو العلا ورأفت زكي وعمرو قنديل وحسن السايس، والدائرة الثانية برئاسة المستشار معتز خفاجي وعضوية المستشارين سامح داود ومحمد عمار، والدائرة السابعة برئاسة المستشار شبيب الضمراني وعضوية المستشارين خالد عوض وأيمن البابلي وخالد سلامة، والدائرة الثامنة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين، والدائرة التاسعة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم وعلي عمارة.

وتضمن القرار أن يتقدم القضاة الذين شملهم قرار إلغاء دوائرهم بطلبات إلى رئيس المحكمة تتضمن رغباتهم في العمل خلال الفترة القادمة بجانب أن يتم النطق في الحكم من ذات الدوائر حتى ولو كان موعد الحكم فيها لاحقا على صدور القرار.

يذكر أن دائرة المستشار شعبان الشامي كانت أول دائرة مختصة بنظر قضايا الإرهاب وكانت في قضيتي “السجون” و”التخابر” والتي كان متهما فيها الرئيس الراحل محمد مرسي، قبل أن يتم نقضها وإعادة محاكمة المتهمين مرة أخرى.

ويشار إلى أن دوائر الإرهاب تختص بنظر الجرائم المضرة بالمصلحة العامة وأمن الدولة المصرية بالداخل والخارج وحيازة المفرقعات والتخابر والتعاون مع جهات ودول أجنبية بهدف الإضرار بمصالح البلاد وإفشاء أسرار الدولة المتعلقة بالأمن القومي وإنشاء وتأسيس وإدارة جماعات وعصابات وهيئات على خلاف أحكام القانون يكون الغرض منها الدعوة بأي وسيلة إلى تعطيل أحكام الدستور أو القوانين أو منع إحدى مؤسسات الدولة أو إحدى السلطات العامة من ممارسة أعمالها أو الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين أو غيرها من الحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي وغيرها من جرائم الإرهاب والعنف.

 

*وفاة طبيبة بسبب “العدوى”.. الأمراض تقتل المرضى ومعالجيهم في دولة الانقلاب

يبدو أن الإهمال فى المنظومة الصحية فى دولة الانقلاب لن يتوقف، فحوادث القتل طالت الفقير والغني، المثقف والأمي، العامل والطبيب.

فقد شهدت مستشفى قصر العينى وفاة لطبيبة الامتياز “يارا عصام”، بعد إصابتها خلال إحدى الجلسات مع مريض بانتقال عدوى ميكروب تتسبب في وفاتها.

وقبل أشهر قليلة نشرت “يارًا” صورا لحفل تخرجها رسميًا من الكلية التي طالما حلمت بها، وأصبح يمكن لأهلها أن ينادوها باسم “دكتورة”، إلا أن ذلك لم يستمر طويلًا. ووفقًا لروايات أصدقاء الطبيبة، فإنها استمرت فترة تعاني من الميكروب وفشلت كافة طرق العلاج معها، حتى وافتها المنية.

وقال مصدر رفض ذكر اسمه، في تصريحات صحفية، إن سبب وفاة الطالبة يارا هو الإهمال الطبي داخل مستشفى قصر العيني، بعد انتقال العدوى بمرض الالتهاب الرئوي داخل العناية المركزة بالمستشفى، وذلك أثناء تأدية عملها، وكان يجب على المشرف تنبيه الطالبة وإعطاء معلومات عن حالة المرضى، ولكن لم يحدث ذلك حتى انتقل إلى الطبيبة بسبب الإهمال الطبي، حيث لا توجد الأدوات التي تحمي الممرضات والأطباء من انتقال ذلك لهم، وكانت النتيجة هي الوفاة.

وتعرضت “يارا” بعد ذلك لقصور في وظائف الكبد والتهاب بالرئتين وفشل في التنفس، بجانب التهاب كبدي “فيروس سي”، وكل ذلك نتيجة للإهمال الطبي.

تدريس مكافحة العدوى

ونعى الدكتور حافظ شوقي، وكيل نقابة أطباء العلاج الطبيعي، طبيبة الامتياز الطالبة يارا عصام، التي توفيت نتيجة إصابتها بعدوى من أحد المرضى، قائلا: “كانت على مشارف التخرج والالتحاق بالنقابة، لكن توفاها الله”.

وطالب حافظ، في تصريح له، بضرورة تدريس مادة مكافحة العدوى بشكل واسع في كليات العلاج الطبيعي، مؤكدا أنها لا تدرس بالشكل الكافي ضمن مناهج العلاج الطبيعي.

وشدد على ضرورة توعية الطلاب وأطباء العلاج الطبيعي، بأهمية مكافحة العدوى وطرقها، خاصة أنهم يلاصقون المريض لفترة طويلة مثلهم مثل الطبيب وطاقم التمريض، بحكم الجلسات التي يؤديها الطبيب.

إهمال ونفي متكرر 

وبحسب أطباء امتياز، كشفوا عن إلغاء الفحوص الطبية على الحالات المرضية للقادمين من الخارج. وأكد الأطباء أن المرضى لم يتم الكشف عنهم، خاصة القادمين من الخارج، وهو ما يسبب فوضى وكوارث طبيّة للعاملين بالحقل الطبب كالأطباء والتمريض والعمال بالمستشفيات.

وفى شأن متصل، نفت صحة الانقلاب الأمر، وقالت فى بيان لها، إنه “لا صحة على الإطلاق لإلغاء الفحوص الطبية على الحالات المرضية للقادمين من الخارج، وأنه يتم توقيع الكشف الطبي على كافة الحالات المرضية للقادمين من الخارج”.

معاناة مستمرة

يذكر أنه فى عام 2015، توفيت الدكتورة داليا محرز نتيجة الإصابة بالتهاب في الأغشية المحيطة بالمخ “التهاب سحائى”. وتم حجزها بالرعاية المركزة بمستشفى الإسماعيلية، وهى فى حالة غيبوبة كاملة حتى صعدت روحها إلى بارئها.

وقتها طالبت نقابة أطباء مصر بزيادة بدل العدوى، بتاريخ 28 نوفمبر 2016، من 19 جنيها الى 1000 جنيه، وقامت الحكومة بالطعن على الحكم.

ويواجه الأطباء بمصر تحديات كبيرة، ففي إحصائية رسمية لنقابة الأطباء استقال ما يصل إلى ستة آلاف طبيب، بمعدل 1044 طبيبًا عام 2016، و2549 طبيبًا العام الماضي، و2397 طبيبا منذ بداية عام 2019.