أفغانستان: مقتل واصابة جنديين محتلين وانضمام 86 شرطيا مع كافة أسلحتهم وتجهيزاتهم لطالبان

هلمند: مقتل جندي محتل وإصابة آخر نتيجة انفجار لغم بمديرية جريشك

بادغيس : انضمام 86 شرطيا محليا مع كافة أسلحتهم وتجهيزاتهم لمجاهدي الإمارة الإسلامية

شبكة المرصد الإخبارية

فجر مجاهدو الإمارة الإسلامية في الساعة 11 من ظهر اليوم، عبوة ناسفة في دورية راجلة لجنود القوات المحتلة، في منطقة “باري” بمديرية جريشك بولاية هلمند.
أسفر الانفجار عن مقتل جندي محتل وإصابة آخر بجروح خطيرة، حيث نقلا من قبل العدو في ما بعد على متن طائرة إسعاف مروحية .
في سياق آخر كشف مسئولو الإمارة الإسلامية من ولاية بادغيس عن انضمام 86 شرطيا محليا تابعين لـ 16 نقطة أمنية، لمجاهدي الإمارة الإسلامية في مديرية مرغاب.
وذكر المصدر عن انضمام مجموعة مكونة من 16 شرطيا محليا التابعين لـ 3 نقاط أمنية، في الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس بقيادة القائد ميرزا لصفوف مجاهدي الإمارة الإسلامية في منطقة “جوجل” بمديرية مرغاب، وقد سلموا كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة للمجاهدين.
وقد استقبلهم المجاهدون استقبالا حارا، ووعد أفراد الشرطة بمساندة المجاهدين في كافة المجالات لطرد القوات المحتلة من البلاد وقيام نظام إسلامي.
من جهة أخرى  ذكر أيضاً أنه في الساعة 12 من ظهر أمس انضم للمجاهدين 70 من عناصر الشرطة المحلية بقيادة القائد سراج، التابعين لـ 13 نقطة أمنية، في منطقة “بنيرك” بنفس المديرية، وسلموا للمجاهدين كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وقد استقبل الشرطيون في المنطقة المذكورة استقبالا حارا من قبل المجاهدين، وعاهد الشرطيون المستسلمون بنصرة الإسلام والمسلمين وطرد المحتلين من البلاد.
الجدير بالذكر بأن جميع هؤلاء الشرطيين استسلموا بعد ادراكهم للحقائق، وبعد جهود مكثفة من قبل مسئولي المجاهدين بهذه الولاية، ومسئولي لجنة التجنيد بالإمارة الإسلامية.
وتزداد عدد المنشقين من صفوف الإدارة العميلة من يوم لآخر بعد ادراكهم للحقائق ومعرفتهم للوقائع، فقد انضم للمجاهدين 15 شرطيا محليا بقيادة القائد عبد الخالق بتاريخ 24 من شهر يونيو، في مديرية مرغاب بنفس الولاية.

التلفزيون المصري يمنع المشاهد الخليعة على قنواته في رمضان

ماسبيرو

التلفزيون المصري يمنع المشاهد الخليعة على قنواته في رمضان

تقوم لجنة من داخل ماسبيرو بفحص المكتبة الخاصة بالأفلام والمسرحيات لحذف أو إعدام الأعمال التي تحتوى على مشاهد ساخنة أو بها رقص عارٍ، وستتم الرقابة الفنية على هذه الأعمال بداية من شهر رمضان بعد أن ارتفع سقف العرى وتخطى كل الحدود حتى فى الأعمال الرمضانية بما لا يتناسب مع الشهر الكريم.
هذا القرار تم اتخاذه قبل وصول مرسى للحكم
وتوقع البعض أن يشمل قرار الحذف أو الإعدام لتلك الأفلام والمسرحيات والمسلسلات العديد من أفلام الراحلتين سعاد حسنى وناهد شريف، وكثيرًا من أفلام سهير رمزى وشمس البارودى ويسرا ونبيلة عبيد وإلهام شاهين ونادية الجندي، بالإضافة إلى بعض الأفلام التى تتهكم على الدين الإسلامى ومنها عدد من أفلام عادل إمام مثل الإرهابى وطيور الظلام وغيرها من الأفلام التى تم فيها الحكم بحبسه ثلاثة أشهر لازدرائه للدين الإسلامى.

قاضية مصرية تعترف بالتآمر مع العسكر ضد الثورة والإسلاميين في مصر

قاضية مصرية تعترف بالتآمر مع العسكر ضد الثورة والإسلاميين في مصر

خفايا محاولات إلغاء العسكر للانتخابات عن طريق المحاكم

شبكة المرصد الإخبارية

فيما استقبل رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بمقر رئاسة الجمهورية بحي مصر الجديدة بالقاهرة اليوم  الأربعاء وزير الدفاع القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ورئيس أركان القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الفريق سامي عنان ، اعترفت تهاني الجبالي بمؤامرة شاركت فيها مع المجلس العسكري تتيح له عدم تسليم المدنيين السلطة.
وقالت نائبة رئيس المحكمة الدستورية العليا القاضية تهاني الجبالي: إن العسكر كانوا عازمين منذ البداية على تعزيز سلطتهم ومنع الإسلاميين من الصعود إلى السلطة، وقد ساعدتهم قرارات المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان في الوصول إلى تلك الغاية.
واعترفت الجبالي بأنها نصحت المجلس العسكري بعدم تسليم السلطة إلى المدنيين حتى تتم كتابة دستور جديد.
وأضافت: إنه “من اللحظة التي استولى فيها الجيش على السلطة من الرئيس السابق حسني مبارك، لم يرغب اللواءات أبدًا بكل تأكيد في التنازل عن السلطة قبل مراقبة الدستور الجديد”.
وتابعت أن “خطة المجلس العسكري للتنازل عن السلطة كانت مشروطة بصياغة الدستور أولاً كي يتمكن المجلس من معرفة هوية الذي سيتسلمون السلطة وأسس الانتقال”.
ومضت تقول: إن اتصالاتها المباشرة مع لواءات المجلس العسكري بدأت في مايو من العام الماضي، بعد تظاهرة قادها ليبراليون وعلمانيون للمطالبة بصياغة الدستور أو على الأقل إصدار قانون للحقوق قبل الانتخابات.
وأوضحت الجبالي أنها بدأت منذ ذلك الوقت في مساعدة العسكري والحكومة على إصدار وثيقة المبادئ فوق الدستورية، المعروفة باسم “وثيقة السلمي”، وتضمن حماية الحريات والحقوق المدنية، ولكنها في الوقت ذاته تحصن المجلس العسكري من أي رقابة، وتجعل منه قوة قادرة على التدخل في شئون السياسة.
وأشارت إلى أن العسكري قبل هذه الوثيقة كان يعتزم إصدار إعلان دستوري مكمل، لكن الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي واجهتها وثيقة السلمي في الشارع المصري والمصدامات التي أدت إلى وقوع ما يقرب من 45 قتيلاً في أحداث محمد محمود بدافع من القوى الإسلامية أدت إلى إلغاء الوثيقة.
وكانت شبكة المرصد الإخبارية قبل يومين كشفت عن من هي تهاني الجبالي ، يمكن الرجوع للرابط التالي :
http://www.marsad.net/index.php/arabic/comments/arabic644
الجبالي عيَّنها مبارك:
والمعروف أن تعيين تهاني الجبالي في منصب قاضية بالمحكمة الدستورية العليا كان بقرار جمهوري صادر من رئيس الجمهورية المخلوع حسني مبارك من غير سند أو قانون وإجحافًا في حق المئات من القاضيات والقضاة لشغل المنصب الرفيع.
ويتردد على نطاق واسع أن تعيينها كان مكافأة لها من جانب زوجة الرئيس المخلوع سوزان مبارك التي كانت على علاقة جيدة بها.
وكان المحامي المصري صلاح السمان قد تقدم العام الماضي بدعوى قضائية للمحكمة الإدارية ضد وزير العدل بصفته ورئيس المحكمة الدستورية العليا بصفته والمستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا.
وأكد المحامي في دعواه أن الجبالي لم يتوفر فيها الشروط العامة اللازمة لتولي القضاء طبقًا لأحكام السلطة القضائية حيث إنه يجب ألا يقل سنه عن خمسة وأربعين عامًا ميلادية، والإعلان عن هذه الوظيفة ليتقدم إليها كل من يجد في نفسه الشروط اللازمة لشغلها وهو ما لم يحدث في حالة تعيين المدعى عليها.
كما نصت المادة الخامسة من قانون المحكمة الدستورية العليا على أن يعين رئيس المحكمة بقرار من رئيس الجمهورية ويعين عضو المحكمة بقرار من رئيس الجمهورية بعد أخذ رأي المجلس الأعلى للهيئات القضائية؛ وذلك من بين اثنين ترشح أحدهما الجمعية العامة للمحكمة ويرشح الآخر رئيس المحكمة.
وأوضح صاحب الدعوى أن هذا الشرط لم يُراع على الإطلاق في تعيين المدعى عليها الثالثة، مما أهدر حقوق المئات والآلاف من القضاة والمحامين الأولى والأحق بالتعيين في هذا المنصب الرفيع.
وطالب السمان بعزلها من الوظيفة وذلك لعدم صلاحيتها للعمل كقاضي بالمحكمة الدستورية العليا لرفضها الدائم والمعلن للدستور وللاستفتاء ونتيجته الدستورية والذي وافق عليه الشعب المصري في أعظم استفتاء جرى في مصر.
وأضاف المدعي أنها تخرج على الشعب المصري من خلال القنوات التلفزيونية والأرضية ولا تراعي مقتضيات مسئولياتها ووظيفتها العامة في الإدلاء برأيها.
فخاخ العسكري:
ويقول القانونيون المصريون: إن الإعلانات الدستورية التي صدرت عن المجلس العسكري التي تسببت في معارضة شعبية عارمة لها قد وضعت فخاخًا عديدة في طريق الانتخابات القادمة، وتركتها لقمة سائغة للإلغاء عن طريق المحاكم.
وكانت القوى السياسية في مصر قد احتجت بشدة على محاولات العسكري التمسك بالسلطة وإلغاء مجلس الشعب المنتخب, ومنح نفسه وضعًا خاصًّا فوق جميع المؤسسات.
وكشفت الأوضاع في الفترة الأخيرة عن تحالف بعض القوى العلمانية في مصر مع العسكري من أجل تحجيم الإسلاميين رغم مهاجمتها له في وسائل الإعلام وادعائها بأنه يجامل الإسلاميين.
واتهم بلاغ للنائب العام المصري المجلس العسكري بالخروج عن طاعة الرئيس الجديد محمد مرسي.
وقال البلاغ الذي تقدم به محمد العمدة وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب: إن المشير حسين طنطاوي وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ارتكبوا جناية الخروج عن طاعة رئيس الجمهورية المنصوص عليها في المادة 138 أ، من قانون الأحكام العسكرية رقم 25 لسنة 1966.
واتهم البلاغ المجلس العسكري بارتكاب جناية المساس بوحدة البلاد المنصوص عليها بالمادة 77 من قانون العقوبات، وجناية تحبيذ تغيير مبادئ الدستور الأساسية والنظم الأساسية للهيئة الاجتماعية بوسيلة غير مشروعة المنصوص عليها بالمادة 174 من قانون العقوبات.
وذكر البلاغ أن المجلس العسكري لم يضف المادة 150 من دستور 1971 التي تنص على أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الإعلان الدستوري الذي صدر في 30/3/2011، واعتبر أن ذلك كان الخطوة الأولى لانفصال واستقلالية المؤسسة العسكرية، حيث لم يصبح رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ولم يعد له سلطان عليها, وفقًا للعربية نت.
وقال العمدة في بلاغه: إن أعضاء المجلس العسكري وضعوا خطة محكمة لفصل المؤسسة العسكرية عن باقي الجهاز الإداري للدولة لتتحول إلى دولة داخل الدولة لا سلطان عليها لرئيس الدولة أو رئيس الوزراء أو مجلس الشعب.
وأشار إلى القرار رقم 338 لسنة 2012 الصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتشكيل مجلس الدفاع الوطني من 17 عضوًا منهم 11 عسكريًّا، بحيث تكون القيادات العسكرية الموجودة ضمن المجلس هي وحدها قادرة على اتخاذ القرار داخل المجلس.
وأوضح العمدة أن الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة في 17 يونيو/ حزيران الماضي، ألغى أي اختصاص لرئيس الجمهورية بتعيين الموظفين العسكريين أو إصدار أي قرار يمس القوات المسلحة من خلال إضافة فقرة للمادة 56 من الإعلان الدستوري.
وأضاف أن الإعلان المكمل أيضًا منح المجلس الأعلى للقوات المسلحة سلطة رفض تنفيذ أوامر رئيس الجمهورية بمشاركة القوات المسلحة في تأمين المنشآت الحيوية في البلاد من خلال إضافة المادة 53 مكرر للإعلان الدستوري المعمول به، وطالب العمدة النائب العام بالتحقيق في هذه الاتهامات.

إهانات وشائعات وأكاذيب ضد الرئيس مرسي .. ومطالبات بالتصدى لها بحزم

إهانات وشائعات وأكاذيب ضد الرئيس مرسي .. ومطالبات بالتصدى لها بحزم

شبكة المرصد الإخبارية

الرئيس الخادم : خادم أمريكا وقطر …. الفاشي فى قصر الرئاسة ) : كان العنوان الصارخ لجريدة الفجر التابعه لعادل حموده .
(الرئيس الفضيحة) عنوان جريدة الموجز التابعه لياسر بركات .
شائعات لا تتوقف فى برامج توفيق عكاشه ولميس الحديدي ووائل الإبراشي .
فى تلفزيون اللواء أحمد انيس (تلميذ صفوت الشريف ) :
مذيع بقناة النيل للأخبار ـ مرشج سابق فى انتخابات الشعب بمدينة طنطا ـ  لم يرى فى خطاب الرئاسه سوى عيوب وأخطاء واختار ضيوفه ( بعناية ) ليتحدثوا فقط عن السلبيات .مذيع بالقناة الأولى ، كان يرتعد حينما يسمع اسم مبارك ، يتحدث عن الرئيس بـ (مرسي) فقط .
إهانات وأكاذيب وسب وقذف للرئيس الجديد فى الصحف المرتبطة بالأجهزة الأمنية ، والمرشح الخاسر أحمد شفيق ، وسط مطالبات بتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي وإيقاف آلة الارتزاق الإعلامي عن الدوران يقف مجلس الشورى عاجزاً أمامها .
يقول نشطاء أن الحملة تهدف لشغل الراي العام عن النشاط الذي بدأ به الرئيس رئاسته ، والتغيير الدراماتيكي فى ممارسات الرئاسة الذي لم تتعود عليه مصر .
فيما قال آخرون أن الهدف إضعافه والإساءة إليه لصالح جهات امنية ومالية مشبوهة مثل ( محمد الامين ) ، يأتي على رأسها جهاز المخابرات .
البعض طالب بالاعتقال الفوري لرؤس الترسانه الإرتزاقيه والتحقيق معها للتوصل إلى خيوط المؤامرة كاملة ، وشدد على أنه لا مشكلة فى ذلك ، طالما أن ما يكتبوه يتعدى حرية الرأي .
رغم الاختلافات اتفق الجميع على ان ما يحدث مؤامره فى بداية فصولها وان عدم الاستقرار سيسستمر على إثرها طويلاً .
من جانب آخر قال الدكتور محمد البلتاجي الأمين العام لحزب الحرية و العدالة: إن ما يتعرض له الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، من تطاول وإهانات وشائعات، يشارك فيها إعلام الفلول الحكومي منه والخاص، ليس مجرد حرية تعبير، ونقد زائد في أجواء سيولة سياسية واصفاً الحدث بالمؤامرة الواضحة.
وأضاف البلتاجي أن أطراف المؤامرة معروفين هم والأجهزة التي تقف وراءهم، لضرب الإلتفاف الشعبي الواسع والإجماع الثوري الذي كاد يحققه الرئيس، تمهيدا للإفشال السريع لتجربة الثورة في المسئولية، على نحو ما صنعت مع البرلمان.
وأشار الأمين العام للحزب في تصريحات له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي – الفيس بوك –  إلى أن الأدوات الإعلامية التي صدرت لنا المعارك الوهمية حول الدولة الدينية، والمجازر والأزمات الأمنية والوقودية، هي نفسها التي تدير الآن القتل بإسم الدين، كما كانت تدير في الماضي تفجيرات القديسين وسيناء وغيرها.
وطالب البلتاجي الجميع بفضح وتعرية هذه الأطراف، قائلاً: ثورتنا سلمية، تصبر على الأذى وتقدم التضحيات، لكنها ليست ساذجة ولا بلهاء ولا عاجزة، لدحض هذه المحاولات.

العقلية الحذائية .. ضاحي خلفان أنموذجا

العقلية الحذائية .. ضاحي خلفان أنموذجا

عمر خليفة راشد

قبل أن ندخل في صميم الموضوع، نرى أنه لا بد من البدء ببعض التعريفات الضرورية..

● الإنسان: سيد المخلوقات، خلقه الله تعالى ووهبه نعمة العقل، مميزا له عن سائر المخلوقات!

● العقل: نعمة ربانية كبرى للإنسان. به أصبح هذا الإنسان مكلفا شرعا دون البهائم!

● الحذاء: ابتكار بشري، يصنع من الجلد أو المطاط أو القماش. اتخذه الإنسان وسيلة لحماية القدمين من الأذى، وللمساعدة على المشي.

● ضاحي خلفان: مخلوق يقع في مرتبة وسطى بين البشر والبهائم، وعلة ذلك أنه جعل عقله تحت قدميه بدلا من الحذاء، الذي وضعه داخل جمجمته بدلا من المخ، فأصبح يمشي بعقله، ويفكر بحذائه!

بعد هذه المقدمات، نقول بحول الله وقوته:

تعاني منطقة الخليج العربي من مؤامرة كبرى، هي مزيج من أطماع أمريكية استعمارية، وأطماع إيرانية صفوية. ومما يزيد الأمر خطورة ونكدا، أن الخليج منطقة رخوة جدا، ومائعة جدا، ومشجعة جدا لكل مستعمر ومتآمر أن يسيل لعابه، ويطير فرحا من سهولة إمكانية تمرير مشروعه التآمري!!

وكل ذلك بسبب ضعف دولنا الخليجية، سواء من النواحي السياسية أم الاقتصادية أم العسكرية.

ويأتي في مقدمة أسباب الضعف، أن يتولى شئون الأمن لدينا أمثال ضاحي خلفان!

من هو ضاحي خلفان؟

● الفريق ضاحي خلفان هو قائد عام شرطة دبي.

● وهو من الذين ساهموا في إنشاء أول إدارة لرعاية حقوق الإنسان عام 1995م!!

● وهو عضو مجلس الأوقاف والشئون الإسلامية!!

يا له من كوكتيل عجيب.. ولكن هكذا تجري الأمور في خليجنا العربي الغالي!

 

الفريق خلفان صدرت عنه في الآونة الأخيرة تصريحات غاية في القذارة، وغاية في الحمق ضد الإخوان المسلمين عموما، والعلامة القرضاوي خصوصا.. ومن “الرفسات” التي صدرت على “لسانه”:

● العمل على ملاحقة القرضاوي والقبض عليه!!

● الإخوان جنود يعملون بالسر لصالح واشنطن في تنفيذ مخطط الفوضى!!

● وهم فاسدون، وليسوا من الدين في شيء، وبعضهم يعتدي على الأطفال جنسيا!!

وقد يقول قائل أن القرضاوي هو من بدأ هذه الفتنة بهجومه على الإمارات، ولكن قائد عام شرطة دبي هو الذي بدأ هذا الجنون، عندما شن هجوما غير مبرر على الإخوان خلال مؤتمر “الأمن الوطني والأمن الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية”، والذي عقد بالبحرين في يناير الماضي، حيث وضع القائد المظفر لشرطة دبي كل من إيران والأمريكان و الإخوان في خانة واحدة!

 

ولنا مع ضاحي خلفان وقفات..

1) إن بعض الكلمات التي يستعملها سيادة الفريق قد دلت على المدرسة التي ينتمي إليها والمعلم الذي “أدبه فأحسن تأديبه”!! إنه المقبور (زكي بدر)، أسوأ من تبوأ منصب وزير الداخلية في تاريخ مصر قديما وحديثا! فقد كان هذا قمة في قذارة القوال والأفعال.. ونِعْمَ التلميذ هو ضاحي خلفان!

2) إن الأمريكان هم من يقود ركْب الساسة في الخليج يا ضاحي، وقواعدهم العسكرية تملأ البر والبحر والجو! ورغباتهم مستجابة من قِبَل رؤسائك يا ضاحي، وطلباتهم أوامر! فهل هم بحاجة إلى الإخوان ليستعملوهم كجواسيس؟!

3) أين كنت يا رجل الأمن شديد المراس عندما اغتال الموساد الصهيوني المجاهد محمود المبحوح في بلادك في يناير عام 2010م؟! أين كنت عندما دخل
(26) عميلا إسرائيليا البلاد ونفذوا المخطط الإجرامي وعادوا إلى قواعدهم سالمين؟!

4) أما تستحي من التقول على الدعاة والصالحين من أبناء الأمة بهذه الألفاظ القبيحة، وأنت “الحارس الأمين” لكل أنواع الفجور والفساد المشهورة جدا في مدينتك؟!

حسبنا الله ونعم الوكيل..

اللهم لا تحاسبنا بما يصدر عن “الأحذية” في خليجنا..

وصدق الشاعر:

لكل داءٍ دواءٌ يُستطبّ به..

إلاّ الحماقة أعيت مَنْ يداويها

 

اعتقال 14 بينهم أربعة مصريين وأردنيين وصوماليا وتونسياً ورجلاً من داغستان

اعتقال 14 بينهم أربعة مصريين وأردنيين وصوماليا وتونسياً ورجلاً من داغستان

انفجار عنيف يهز منطقة مذبح، بعد يوم من اغتيال ضابط بالأمن السياسي في صنعاء

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، اليوم الأربعاء، إن قوات الأمن اعتقلت 14 عنصراً من تنظيم القاعدة، بينهم تسعة أجانب، كانوا يخططون لاستهداف قيادات عسكرية ومدنية بالإضافة الى مصالح أجنبية.
وذكرت الدفاع اليمنية أن هناك ثلاث خلايا، منها خليتان تتكونان من خمسة يمنيين، كانوا يخططون لشن هجمات على قادة عسكريين ومدنيين وعلى مصالح أجنبية في البلاد.
وأضافت أن اثنين من المتشددين كانا يشاركان في البحث عن متطوعين جدد، وكان من ضمن المعتقلين أربعة مصريين وأردنيين وصوماليا وتونسياً ورجلاً من داغستان بشمال القوقاز الروسي.
من ناحية أخرى نجا مدير قسم شرطة مذبح بصنعاء، النقيب صالح محمد المصطفى من محاولة اغتيال، عبر عبوة ناسفة استهدفته بالقرب من منزله صباح اليوم الأربعاء.
وقد انفجرت سيارة رئيس قسم شرطة مديرية مذبح بالعاصمة صنعاء غداة القبض على خلية “إرهابية” متورطة باغتيال ضابط الأمن السياسي محمد القدمي بعبوة ناسفة استهدفت سيارته صباح الاثنين أمام منزله بحي آزال.
وهز الانفجار منطقة مذبح، في حارة الضرائب، بجوار نادي الشعب الرياضي، في تمام الساعة الثانية فجرا، عقب عودة مدير قسم شرطة مذبح إلى منزله، الذي لا يبعد كثيرا من مقر عمله.
وذكر مصدر أمني أن سيارة رئيس قسم شرطة مذبح صالح المصطفى انفجرت اليوم الأربعاء بعبوة ناسفة زرعت فيها أمام منزله بالعاصمة صنعاء. وتعد هذه ثاني حادثة يستهدف فيها ضابط أمن خلال أسبوع في العاصمة صنعاء وبعد أيام من إعلان جهازي الأمن القومي والسياسي عن إحباط عشر عمليات انتحارية بصنعاء.
وكان مسؤول الأمن السياسي بمديرية معين ومندوب الجهاز للمقدم محمد يحي صالح القدمي في وزارة التعليم العالي لقي مصرعه أمس الأول بعبوة ناسفة زُرعت في سيارته بالقرب بحي أزال بشارع الستين.  فيما ذكرت مصادر أمنية أنه تم إلقاء القبض على خلية السنينة “الإرهابية” بصنعاء. وذكرت المصادر أن الخلية هي من أخطر خلايا تنظيم القاعدة.
وقالت الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة أنها ألقت القبض على شخص مشبوه بتورطه في عملية اغتيال المقدم القدمي.
وقالت وزارة الداخلية في موقعها الإخباري إن المشتبه به هو شاب في الـ 25 من عمره يدعى (ع، ن،ع ، البوني) وقد ضبطته وهو على متن دراجة نارية من نوع سوزوكي بدون رقم ويرتدي نظاره سوداء عليها كاميرا فيديو صورت جريمة الاغتيال الإرهابية لضابط الأمن .
إلى ذلك قالت الأجهزة الأمنية بان العملية التي استهدفت الشهيد القدمي تمت بواسطة عبوة ناسفه لاصقه زرعت في أسفل كرسي السائق لسيارة فيثارا كان يستخدمها . مبنية إن الانفجار أصاب الجزء السفلي للضابط ما أدى إلى تناثر قطع من جسمه ، فيما أصيب جسده العلوي برضوض وقد توفي بعد ساعات من إسعافه إلى المستشفى . هذا وقد فتحت الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة تحقيقا في الجريمة الإرهابية لكشف ملابساتها والمتورطين بارتكابها.

المملكة المنحدة تنفق 820 ألف جنيه استرليني لترحيل أبي قتادة

المملكة المنحدة تنفق 820 ألف جنيه استرليني لترحيل أبي قتادة

كشفت أرقام رسمية اليوم الثلاثاء أن تكاليف المعركة القضائية التي خاضتها وزارة الداخلية البريطانية في مواجهة رجل الدين الأردني الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان المعروف بـ “أبو قتادة” بلغت 820 ألف جنيه استرليني على مدى السنوات الست الماضية لترحيله إلى الأردن.
ويُحتجز أبو قتادة في سجن يتمتع بحراسة أمنية مشددة، بينما يسعى محاموه لمنع ترحيله إلى الأردن بتهم على علاقة بما يسمى الارهاب، بعد أن رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ايار/مايو الماضي الاستئناف الذي قدمه ضد هذا الإجراء.
وأظهرت الأرقام أن بريطانيا أنفقت خلال السنوات الثماني الماضية 258 مليون جنيه استرليني في المحاكم بعد لجوء اعداد كبيرة من المهاجرين المرفوضين لاستخدام قوانين حقوق الإنسان للبقاء في أراضيها.
وقالت صحيفة “ديلي اكسبريس” إن الأرقام بيّنت أيضاً أن وزارة الداخلية البريطانية انفقت العام الماضي 50 مليون جنيه استرليني على محاربة دعاوى قضائية في المحاكم رفعها طالبو لجوء مرفوضين أجانب للبقاء في بريطانيا، بالمقارنة مع 12 مليون جنيه استرليني عام 2004.
واظهرت أرقام وزارة الداخلية البريطانية أن أجانب رفعوا 162 استئنافاً ناجحاً ضد قرارات ترحيلهم عن المملكة المتحدة خلال الفترة من تشرين الأول/اكتوبر إلى كانون الأول/ديسمبر 2011، وتمكن 99 منهم من البقاء فيها بموجب قانون حقوق الإنسان.
ونسبت الصحيفة إلى روبرت أوكسلي من (تحالف دافعي الضرائب) قوله “إن اصلاح نظام الهجرة في بريطانيا ووضع حد لتدخل الاتحاد الأوروبي فيه من شأنهما أن يساعدا على خفض هذه الفاتورة المتزايدة”.

البرادعي رئيسًا للوزراء.. وأبو الفتوح ومرقص نائبين

نقلا عن 6 أبريل : البرادعي رئيسًا للوزراء.. وأبو الفتوح ومرقص نائبين

أكدت جريدة الحياة اللندنية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن المفاوضات التي تقوم بها أطراف “الجبهة الوطنية” في مصر للبحث في ترشيحات تشكيل الحكومة الجديدة أوشكت على نهايتها، لتقدم بعدها قائمة بأسماء رئيس الحكومة والوزراء ونواب الرئيس لمؤسسة الرئاسة من أجل دراستها.
وقال عضو الجبهة مؤسس “حركة 6 أبريل” أحمد ماهر في تصريحات خاصة للصحيفة إن”الجبهة الوطنية ستتحول إلى جهة رقابية لتقديم النصح لمؤسسة الرئاسة”، مشيرًا إلى أن مفاوضات تشكيل الحكومة شهدت أخيرًا نقاشات في شأن تولي وكيل مؤسسي حزب الدستور محمد البرادعي رئاسة الوزراء وتولي المرشح السابق في الانتخابات عبد المنعم أبوالفتوح والمفكر القبطي الدكتور سمير مرقص منصبي نائبي الرئيس”.
وأضاف ماهر: سيتم التوافق على التشكيل النهائي للحكومة (اليوم) وسيقدم للرئيس عبر مساعديه.
ونقلت مصادر شبكة المرصد الإخبارية نقلا عن مصدر قبطى ، أن المفاضلة لشغل منصب نائب الرئيس “القبطي” تنحصر بين منير فخري عبد النور وزير السياحة في الحكومة الحالية، والباحث السياسي الدكتور سمير مرقس نائب محافظ القاهرة.

الإخوان ومصر وإيران – حقائق ومخاوف

الإخوان ومصر وإيران – حقائق ومخاوف

عمر غازي

الملف المصري – الإيراني من الملفات المهمة بالغة التعقيد والحساسية ، نظرا للبعد الإقليمي والدولي الذي يحيط به – من جهة – كونه يساهم بشكل مباشر في رسم شكل العلاقات الخارجية لمصر مع دول الخليج وأمريكا، إضافة إلى المخاوف الأخرى المتعلقة بالأجندة الإيرانية الساعية للتمدد في دول الجوار السنية على أسس أيدلوجية ودينية لخدمة المصالح الإستراتيجية لنظام الملالي.
وتزداد هذه المخاوف مع وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى رأس السلطة في مصر بعد فوز مرشحها الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، لعدة أسباب سنتعرض لها لاحقا.
لكن من المهم أولا إلقاء نظرة سريعة على العلاقات المصرية الإيرانية منذ بداياتها في العصر الحديث مرورا بثور الخميني وحتى سقوط نظام مبارك.

ما قبل الخميني
اتسمت العلاقات المصرية الإيرانية في فترة ما قبل الثورة الخمينية بالقوة والمتانة برغم التوترات البسيطة التي شابتها وتعود بداية التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في العصر الحديث إلى سنة 1847 حين وقعت يعود تاريخ العلاقات المصرية الإيرانية في العصر الحديث إلى معاهدة أرضروم الثانية بين الدولة القاجارية الإيرانية والدولة العثمانية والتي جاء فيها أن الدولة الإيرانية تستطيع تأسيس قنصليات لها في الولايات العثمانية فتم افتتاح قنصلية لرعاية المصالح الإيرانية في القاهرة وقد أعقب ذلك توقيع اتفاقات صداقة بين البلدين في العام 1928 .
وفي عام 1948م توطدت العلاقة عن طريق المصاهرة بين الأسرتين الحاكمتين في مصر وإيران حيث تزوج الشاه محمد رضا بهلوى من أخت الملك فاروق “الأميرة فوزية”، وتم الطلاق سنة 1949م، ومن ثم بدأ الفتور فى العلاقة بين البلدين.

وزاد التراجع بين البلدين مع ثورة 23 يوليو في مصر عام 1952م فقطعت العلاقات في أول مرة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر عام 1963م بسبب علاقة الشاة بإسرائيل وفى يونيو سنة 1963م اتهم الشاه محمد رضا بهلوى مصر بالوقوف وراء ثورة “خرداد” التى قام بها رئيس الوزراء محمد مصدق والتى سميت بالثورة البيضاء ، ونجحت أمريكا فى اعادته إلى الحكم مرة أخرى.
وبعد وفاة عبد الناصر وبداية عصر السادات بدأت العلاقات تعود تدريجيا، سيما مع قيام الشاة بتزويد مصر بالبترول أثناء حرب 1973 مع الكيان الصهيوني رغم علاقات الشاة بإسرائيل وهو ما جعل السادات يكافؤه على موقفه ذلك بعدم التخلي عنه واستضافته بعد سقوط نظامه.
ثلاثة عقود من التوتر
مع قدوم الخميني لرأس السلطة بعد ثورة شعبية، استقبلت مصر الشاه محمد رضا بهلوي بعد رفض أمريكا له خوفاً على مصالحها، وهو ما أدى بدوره إلى توتر العلاقات بين البلدين، قبل أن تنقطع نهائيا بعد إعلان مصر عن عقدها معاهدة سلام مع إسرائيل في مارس 1979م، كرد من طهران على هذه الخطوة بحسب ما أعلنت.
عقب مقتل الرئيس الراحل أنور السادات في أكتوبر 1981م، أطلق النظام الإيراني اسم قاتله خالد الإسلامبولي على أحد شوارع طهران – تغير اسمه عقب ثورة 25 يناير إلى اسم شارع شهداء مصر-، وهو ما رسخ التوتر بطبيعة الحال، ولم تستجب طهران لطلب السلطات المصرية النظام الإيراني بإزالة هذا الاسم، فكان رد القاهرة هو إطلاق اسم الشاه محمد رضا بهلوي على أحد شوارع العاصمة .
ظلت العلاقات الإيرانية تعاني من هذا الفتور طيلة 3 عقود كاملة في ظل حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك وإن كانت قد شهدت على فترات متباعدة بعد البوادر الإيجابية التي لم ترتقي لإقامة علاقة كاملة وطبيعية، وكانت البداية عقب نهاية الحرب العراقية الإيرانية، حيث تم إرسال وفود متبادلة بين الدولتين على مستوى الفرق الرياضية والفنية ومن ثم على مستوى الوزراء في مناسبات دولية واستمرت العلاقات في تصاعد حتى عام 1990 وغزو العراق للكويت فبدأت العلاقات تأخذ منحنى آخر.
واتهم مبارك النظام الإيراني بدعم جماعات اسلامية متشددة بمصر والمعروفة “بالجماعات الإسلامية” كما اتهمها بالمشاركة في محاولة اغتياله عام 1995.
فى أواخر عام 2003 م بعد انقطاع دام حوالى ربع قرن من الزمن التقى الرئيسان المصرى و الإيرانى في جنيف على هامش اجتماع القمة العالمية الأولى لمجتمع المعلومات مما اعتبره البعض ايذانا ببدء تطبيع العلاقة بين البلدين، والذى تبعه زيارة الوفد المصرى برئاسة وزير الخارجية أحمد ماهر إلى طهران فى شهر فبراير على هامش اجتماعات مؤتمر قمة الدول الثمانية إلا أن لم يطرأ تغيرا ملحوظا على العلاقات التي شهدت موجة جديدة من التوتر في عام 2008 عندما أنتجت إيران فيلما بعنوان (إعداد فرعون) تناولت فيه حادثة اغتيال محمد أنور السادات رئيس مصر الأسبق الذي استقبل شاه إيران بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران، ووصفته بالخائن و وصفت من قتلوه بالشهداء .

ومن خلال الاستقراء السريع لمسيرة العلاقات الإيرانية المصرية يمكن القول إن السبب الرئيس لتوتر العلاقات طيلة هذه الفترة الطويلة يكمن في مخاوف النظام من تصدير الثورة الخمينية أو (الإسلامية) كما تطلق عليها طهران، في حين كانت علاقة طبيعية في ظل حكم الشاة الذي كان ميالا نحو العلمنة والتغريب، وتأتي هذه الاستماتة في الرفض من النظام المصري السابق بالرغم من أن الدول العربية التي دخلت في حروب مباشرة مع إيران أو تعرضت لاحتلال أجزاء منها كالإمارات أو تعرضت لمؤامرات إيرانية على أراضيها كالسعودية وتفجيرات الحج قامت بإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية كاملة مع إيران، غير النظام المصري استمر في حالة القطيعة والخصام مع طهران ولعل منشأ الخوف هو الترحيب الذي لاقه وصول الخميني للسلطة من تيارات الإسلام السياسي التي رأت بصيص أمل للتغيير الأصولي، ثم ترحيب طهران بمقتل السادات ووصفها قاتلوه بالشهداء.
وعلى الرغم من الخلاف العقدي الذي لا يمكن تجاهله بين النظام الخميني الشيعي والحركات الإسلامية السنية، إلا أن النظام المصري كان ينظر إليها جميعا من منظور رفضه لكل الحركات الأصولية فهو يخشى استنساخ النظام الخميني في عباءة سنية، ويتوجس خيفة من شعارات المقاومة والتنديد بإسرائيل التي ترفعها إيران وتلاقي قبولا في أوساط بعض الإسلاميين والإخوان خصوصا والذي يجدون فيها جانبا مشتركا مضيئا معهم.
الإخوان وإيران
لا تحمل جماعة الإخوان المسلمون أية مشاعر سلبية أو عدائية من منطلقي أيدلولجي أو عقدي تجاه الشيعة الإثنى عشرية مثلما هو الحال عند نظرائهم في التيار السلفي، فطالما كان الإخوان دعاة تقريب بين السنة والشيعة منذ عهد الشيخ المؤسس حسن البنا، واستقبلوا الثورة الإيرانية بترحاب كبير ارتقى في بعض المواقف إلى مرتبة تصدير الثورة الإيرانية والترويج لها وتسويقها، بل والتبشير بها.
ويحاول الإخوان دائما عدم التعاطي مع الخلافات المذهبية وجعل القضية الفلسطينية وتحرير القدس محورا للالتقاء وتسليط الضوء على العدو المشترك وهو أمريكا وإسرائيل.
وبرغم ما أبداه الإخوان من مودة وحسن نية تجاه الشيعة وإيران وثورتها، إلاّ أن عقيدة الشيعة الخاصة بالإمامة والحكومة، وهي الركن الأساسي، اتخذت فيصلاً وحكماً في علاقة الشيعة بالإخوان، فالفكر الشيعي، وإيران على وجه الخصوص، لا يقبلان أي فكر أو تنظيم يخالفهم في قضية الإمامة، ودولة المهدي المنتظر، وهو ما لم ينتبه له الإخوان في مصر لعدم اكتراثهم سوى بالجوانب السياسية في العلاقة مع نظام الملالي، وهو ما شجع النظام الإيراني في استخدام الإخوان كجزء من خطتهم الطائفية في ضرب الصف السني وإحداث الفتنة بين التيارات والقوى الإسلامية في الوطن العربي ولا أدل على ذلك من الحوار الذي نشرته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية بعد ساعات من أول خطاب رسمي للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي زعمت انه أدلى أليها به داعيا إلى “استعادة العلاقات الطبيعية” مع طهران وهو ما أثار لغطا كبيرا في الشارع المصري وجعل جماعة الإخوان ومرشحها في حرج بالغ حيث أنه لم يثير التساؤلات في الأوساط الداخلية بقدر ما أثار العدي من المخاوف لدى دول الجوار العربية والتي تخشى من الإخوان أصلا وعلاقاتها متوترة مع طهران.

مرسي .. ومستقبل العلاقات المصرية الإيرانية

في ظل الزخم الثوري الذي خلفه الربيع العربي وما نتج عنه من تبوأ الحركة الإسلامية موقع الصدارة لم يعد من المنطقي الإعجاب بنموذج الثورة الإيرانية الذي كان سببه القدرة على تغيير الأوضاع الداخلية، في ظرف إقليمي وعالمي معقد ، والاستقلال في التبعية عن المشروع الصهيو – أمريكي، وهو المنظار الذي كانت تنظر منه الإخوان بإعجاب تجاه إيران طيلة العقود الثلاثة الماضية مع استمرار فشل كل الجماعات والتيارات السنية في التاريخ المعاصر في تحقيق ما تحقق في إيران، بل إن الحالة الراهنة في مصر باتت تحتم على الإخوان ابعاد الشكوك عن أنفسهم بتكرار النموذج الإيراني المتمثل في ولاية الفقيه والمرفوض جملة وتفصيلا لدى الشارع المصري والقوى السياسية، التي يصيبها الهلع من فكرة استنساخ ولاية الفقيه في رداء سني تحت حكم المرشد.
إن العلاقات المصرية الإيرانية لن تنفصل عن الأوضاع الإقليمية والعربية الراهنة والتطورات السياسية التي تعصف بالمنطقة، فلن تستطيع إيران بأي حال من الأحوال تجاوز موقفها من الأزمة السورية التي تقف فيها موقفا منحازا ضد الإرادة الشعبية وداعما رئيسيا لنظام السفاح بشار الأسد، واعتقد أن هذه القضية ستكون محورا رئيسيا لرسم العلاقة بين طهران والقاهرة في الوقت والراهن على الأقل، وقد سبق أن قال الرئيس مرسي في مؤتمر له قبل وصوله للسلطة إن القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة يحاول لقاؤه بصفته رئيس حزب الحرية والعدالة وهو ما رفضه مرسي بشكل قاطع حتى يقدم توضيحا عن موقف بلاده مما يحدث في سوريا، ومن الواضح أن هذه القضية تشكل أهمية على الأجندة الخارجية لدى الرئيس فتطرق إليها باقتضاب في أول خطاب له بعد تنصيبه رسميا رئيسا لجمهورية مصر العربية خلال الاحتفالية التي تمت بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة حيث أكد على سعيه في القريب العاجل للعمل مع كافة الأطراف على وقف نزيف الدم سوريا.
إقامة علاقات طبيعية وكاملة مع إيران هو أيضا أمر غير مستبعد ومن المتوقع حدوثه سواء طالت المدة أو قصرت وهو في النهاية لا يشكل تهديدا على مصر كما يظن البعض فحتى دول الخليج التي تشكل إيران لها تهديدا مباشرا تتمتع بعلاقات دبلوماسية واقتصادية كاملة مع طهران رغم التوترات.
ويمكن القول إن المخاوف التي في أذهان البعض ليست حقيقية بالشكل الكافي فمصر ليست دولة جوار جغرافي لإيران ولا يوجد بها طائفة شيعية تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي مثل السعودية والبحرين والكويت وهو ما يجعلها ورقة استيراتيجية إن ما احسن استثمارها بذكاء في الوصول إلى شكل مرض من العلاقات بدول الخليج التي تتخوف من الإخوان.
إن التحالف الإخواني الإيراني أمر غير وارد وطرحه لا يعدوا قصورا في النظر وقياسا مع الفارق لا يمكن الاعتداد به، حيث أن منشأ هذه المخاوف مرجعه العلاقات الإيرانية بحركة حماس (الفرع الإخواني في فلسطين)، وكلنا يعلم أن الغريق لن يسأل إذا كانت اليد الممدودة له مسلمة أو يهودية، ولسنا هنا بصدد الاسترسال في هذه القضية، كما أن مصر وشعبها وتركيبتها السياسية تختلف عن غيرها ولا يمكن التنبؤ بحدوث مثل هذا التحول.
ويتبقى أخيرا قضية المد الشيعي والتي حسمها شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عندما أعلن عن تصدي الأزهر بكل قوة لأي محاولة إيرانية لنشر المذهب الشيعي في مصر، إثر قيام بعض المتشيعة بافتتاح حسينية في مصر منذ أسابيع لأول مرة.
واعتقد أيضا أنه لا حاجة لهذه المخاوف في ظل حكم الإخوان فالجماعة في النهاية جماعة سنية لا تربطها أية صلة أيدلوجية بالنظام الإيراني الشيعي الإثنى عشري ومنشأ الإعجاب سياسي بحت من جهة ومن جهة أخرى ينطلق من مبدأ السعي للتقريب الذي أثبت عدم جدواه عبر تجارب طويلة خلصت.

مسلمي بورما جرح تغافلت عنه الامه

مسلمي بورما جرح تغافلت عنه الامه

بقلم ثامر سباعنه – فلسطين

بورما إحدى بلدان الهند الصينية تقع “بورما – ميانمار” في جنوب شرق آسيا وماليزيا. ويحدّها من الشمال الصين، ومن الجنوب خليج البنغال، ومن الشرق الصين وجمهورية تايلاند، ومن الغرب خليج البنغال وبنجلاديش، ويسكن أغلبية المسلمين في إقليم أراكان الجنوب الغربي لبورما، ويفصله عن باقي أجزاء بورما حد طبيعي هو سلسلة جبال “أراكان يوما”الممتدة من جبال الهملايا. في بورما “ميانمار” عدد السكان يزيد عن (55) مليون نسمة، ونسبة المسلمين في هذا البلد البالغ لا تقل عن 15% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم أراكان – ذي الأغلبية المسلمة ، وصل الإسلام إلى أراكان في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد “رحمه الله” في القرن السابع الميلادي عن طريق الرحالة العرب حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكاً مسلماً على التوالي، وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن.
منذ استولى العسكريون الفاشيون على الحكم في بورما بعد الانقلاب العسكري الذي قام به الجنرال “نيوين” عام 1962م بدعم المعسكر الشيوعي الفاشي الصين وروسيا، ويتعرض مسلمو أراكان لكل أنواع الظلم والاضطهاد من القتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة أراضيهم، بل مصادرة مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل، كما يتعرضون لطمس الهوية ومحو الآثار الإسلامية وذلك بتدميرها من مساجد ومدارس تاريخية، وما بقي يمنع منعاً باتاً من الترميم ، وأيضا التهجير الجماعي من قرى المسلمين وأراضيهم الزراعية إلى مناطق قاحلة،و يتعرض المسلمون في “أراكان” للطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن، يحرم أبناء المسلمين من مواصلة التعلم في الكليات والجامعات، إمعانا في نشر الأمية، وتحجيمهم وإفقار مجتمعاتهم ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية.
كشفت آخر المعلومات عن تجاوز أعداد القتلى 400 قتيل، وارتفاع حصيلة الجرحى إلى درجة يصعب معها إحصاؤهم بسبب حالة الخوف والذعر التي تجتاح المسلمين في بورما، واحدى الروايات تتحدث عن انه حاصرت مجموعات بوذية قرية (قادر بل) وأخرجوا فتياتها ، وأطلقوا النار على 63 شابا ، وأجبروا المسلمات على التعري والرقص على الجثث.
لكن السؤال المطروح اين المؤسسات والمنظمات الحقوقية والدوليه والانسانيه عن ما يحدث لمسلمي بورما ؟؟ بل اين علماء وقادة الامة الاسلاميه عن نصرة اخوانهم المسلمين الذين اغتصبت محارمهم وسفكت دماؤهم!! اين وسائل الاعلام العربية والاسلاميه عن نقل ما يحدث لمسلمي بورما ؟؟
الصمت العالمي والتعتيم الاعلامي لما يحدث لمسلمي بورما من مجازر في اقليم اركان ضد المسلمين امر مروع لا يمكن وصفه المئات قتلوا ويقتلون في ظل صمت العالم والتعتيم الاعلامي وعدم الاهتمام من طرف المسلمين بما يحدث لاخوانهم عجيب امر هؤلاء المتشدقون بحقوق الانسان …اين هم مما يحدث من مجازر مروعة وقتل على الدين وابادة لامة باسرها ؟، ان الصور المنقولة من هناك لا يمكن مشاهدتها من بشاعة الجريمة وقبحها…والأعجب منه ان نرى العالم كله قام ولم يقعد من اجل هدم اضرحة -في شمال مالي-  وفي مقابل ذلك يسكت العالم ويعتم الاعلام عن المجازر الفظيعة التي تقع في حق المسلمين في بورما.

وقفة أمام السفارة البريطانية في القاهرة من أجل أقدم معتقل مصري في سجونها

وقفة أمام السفارة البريطانية في القاهرة من أجل أقدم معتقل مصري في سجونها

والمطالبة بإعادة فتح التحقيق في قضية الطبيب المصري كريم أسعد الذي قتل في لندن العام الماضي وأغلقت القضية دون تحديد الجاني

محمد المغربي – شبكة المرصد الإخبارية

نظمت الدعوة السلفية والعديد من الحركات السياسية والفعاليات وقفة احتجاجية أمام السفارة البريطانية بالقاهرة، الخامسة مساء الثلاثاء 3 يوليو  تنديداً بموافقة الحكومة البريطانية تسليم عادل عبد المجيد المحامي المصري والحاصل على حق اللجوء السياسي المعتقل في بريطانيا منذ 13 عاما دون توجيه تهمة أو إصدار حكم في حقه، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 10 يوليو الجاري.
وطالبت الجبهة في وقفتها، التي شارك فيها العشرات منهم المهندس محمد الظواهري شقيق الدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، ونزار غراب عضو مجلس الشعب المُحل، بإعادة فتح التحقيق في قضية الطبيب المصري كريم أسعد الذي قتل في لندن العام الماضي وأغلقت القضية دون تحديد الجاني.

وفي اتصال هاتفي من محبسه، طالب عادل عبد المجيد المحامي المصري المعتقل في السجون البريطانية الرئيس محمد مرسي بالتدخل لعدم ترحيله إلى أمريكا ومحاكمته محاكمة عادلة في بريطانيا أو عودته ومحاكمته في مصر.
وقال غراب “على الحكومة البريطانية أن تحاكم عبد المجيد ولا تتركه معتقلا دون توجيه تهمة له، ولا يجب عليها تسليمه للولايات المتحدة لأن ذلك يخالف القانون البريطاني ويخالف قانون اللجوء السياسي الذي ينظم حياة عبد المجيد في بريطانيا”.
وكشف نزار عن تقديم طلب رسمي لجيمس وات لسفير البريطاني بالقاهرة يطالبه بامتناع الحكومة البريطانية عن تسليم عبد المجيد للحكومة البريطانية ومحاكمته على أي تهمة موجهة إلي في بريطانيا أو تسليمه إلى مصر، إضافة إلى إعداد ملف كامل يتضمن أسماء المصريين المعتقلين في جميع دول العالم لتحقيق الحماية القانونية لهم ومساعدتهم في العودة إلى وطنهم.
وقال د. هشام كمال عضو اللجنة الإعلامية بالجبهة السلفية أن الجبهة تهتم بأمر المصريين الذين تعرضوا للظلم سواء في الداخل أو الخارج دون النظر إلى انتمائه السياسي أو ديانته مطالبا بالإفراج عن “عبد المجيد” وإعادة التحقيق في قضية مقتل كريم أسعد الطبيب المصري الذي قتل في لندن العام الماضي.
واتهمت أمال محمد والدة كريم أسعد الموساد الإسرائيلي بتدبير مقتل ابنها بتواطئ مع الشرطة الإنجليزية لأن كريم استطاع أن يكتشف مادة بديلة لمادة المورفين المخدرة دون الأعراض السيئة للمورفين، وعرضوا عليه السفر إلى إسرائيل وتقديم اكتشافه هناك لكنه رفض، مؤكدا أن أبحاث كريم كلها سرقت من منزله ومن جهاز اللاب توب الخاص به وتم محو بياناته تماما وسرقت أبحاثه من منزله في لندن.
وقالت سارة أسعد شقيقة كريم في تصريحات صحفية أن أسرة كريم رفعت ثلاث دعاوى قضائية في لندن ضد النيابة والشرطة والحكومة البريطانية لإعادة تتهمهم بتعمد التستر على القاتل وتطالب بإعادة فتح التحقيق في مقتل كريم”.
جدير بالذكر أن قوة أمنية مشتركة من الجيش والشرطة انتشرت حول السفارة البريطانية لتمثل حماية لها أمام المشتركين في الوقفة الاحتجاجية.

قراءة تحليلية لخطاب رئيس الجمهورية

قراءة تحليلية لخطاب رئيس الجمهورية

ابو مالك محمد شعبان محمد حسنين

الخطاب الرسمى الاول د.محمد مرسى فى قاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة ، وضح رؤى التغيير الثورى وأهداف الممارسة السياسية فى المجتمع بعد سقوط نظام المخلوع ، وبشئ من الحيادية والموضوعية من خلال المنهج الاستقرائى  للتحليل السياسى الذى عنى به القرآن الكريم  ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسئولا )  أستعرض عدة نقاط ناقشها الخطاب على انها تحديات طرأت مع واقع ركود الحياة العامة وهى فى سبيلها للإنتقال الى واقع النهوض  : –
1- لم  يتجاهل الخطاب وصف الواقع والمخاصمة الوطنية وعرض تصوراً بديلا ومعقولاً للمصالحة فى مواجهة  أحداث عظام قد تعصف بوحدة الوطن فترفع عن توجيه أى إتهامات لخصومه السياسيين ولم ينزل إلى مستوى التجريح الذى استخدمه الخصوم من الفلول وحملة احمد شفيق الانتخابية ومن ورائهم من المجلس العسكرى وتجاهلها تماما كأنها لم تكن  ، فى حين  استعمل لغة التوازن بين مفهوم التسامح مع مجرمى النظام السابق وبين  المصالحة الوطنية ،انه بشرط القصاص العادل  منهم لدماء شهداء الوطن والجرحى والثكالى والمكلومين.
2- أهمية الخطاب أنه جاء مقيداً كل عمل يهدد أمن مصر القومى الاقليمى والعربى والدولى ، ليلغى ضمنياً ما يمكن أن نطلق عليه أو نسمية رفض التبعية لأميريكا واسرائيل أو رفض ان تكون مصر مؤسسة خدمات تابعة للجيش الاميريكى ولسياسة واشنطن  فى الشرق الاوسط  والعالم الاسلامى  ، وأكد على ضرورة إستعادة دور مصر الريادى وتطرق للحفاظ على المعاهدات الدولية دون ان يتطرق لطبيعة تلك المعاهدات وسياسيتها وظروفها التى تمت فيها وما يمكن تغييره منها أو إخضاعه للفحص والدراسة حيث أن بعض المعاهدات  ممنوع الاقتراب منها او تعديل بنودها التى  تشبه الاسرار والطلاسم  ويرفضها الواقع الجديد لمصر الثورة  ،  فإلتزم الخطاب بشكل عام الحيدة عن التفصيل الممل للقضايا العامة للوطن وللامة العربية وإعتمد اسلوب الإيهام بالتعميم والإطلاق كقوله ( الهاء هنا ضمير يعود على الامن  القومى الامة العربية كلها ) !
3- أكد على التضامن مع الشعب الفلسطينى للحصول على حقوقه وتحرير اراضيه فى حين تجاهل  عرض جرائم اليهود فى حق الشعب الفلسطينى الاعزل ، كذلك لم يتعرض  لجرائم النظام العلوى فى دمشق وعملاءه ضد الشعب السورى المسلم لكنه تطرق وأكد على التضامن مع الشعب السورى  .
4-  لم يقدم مرسى نفسه فى موضع المسؤلية المطلقة والمستقل بالقرار وإنما قدم نفسه باسم فريق مؤسسة الرئاسة  ،  فهل سيكون فريق رئاسى مهتم بالانجرار خلف اللقاءات  الصحفية والزيارات  التلفزيونية لمواقع الادارات والمجالس والاحياء  ؟ ام تم اختيار فريق الرئاسة بعناية لترتيب  الدولة من أعلى ثم النزول التدريجي  لباقى هياكل الدولة واداراتها حتى لايضيعون فى متاهات البيروقراطية  وترك الامور لمن يعقدونها  !
5-  لغة خطاب مابعد الثورة  مثلت لغة التضاد  بين رئيسين  مختلفين حيث خلا الخطاب  الرئاسى لمرسى من أساليب التحذير المتكررة فى خطابات المخلوع وذكر الالوان خاصة اللون الاحمر المحبب للمخلوع  وهى لغة كانت تشبع غروره فى تهديد شعب مصر بقانون الطوارئ ، حين يصرح بأن الامن القومى خط احمر ويحذر من المساس به  ويكرر بأن الوحدة الوطنية خط احمر ويكرر التحذير يشدة من المساس بها – ثم تضح حقيقة  الخط الاحمر والتحذير من المساس به  بتفجير كنيسة الاسكندرية المسماة بالقديسين بتخطيط كامل لحبيب العادلى وزير داخلية المخلوع  ، وتعلن اتفاقية  تصدير الغاز لدولة اسرائيل  العدو الاول للامن القومى المصرى بأقل من سعره فى السوق المصرى حيث يقتتل المصريين فى طابور انبوبة الغاز بعضهم البعض ، ليعلن  رئيس الموساد الاسرائيلى السابق بعد سقوط المخلوع  ان حسنى مبارك كان كنز استراتيجى خسرته اسرائيل ! !
6- أخيراً شرح مرسى الواقع الذى انطلقت منه الثورة للتغيير فى مواجهة الفساد العارم لنظام المخلوع ثم تعهد امام الله ثم امام الجماهير بعدم خيانة مصر وشعبها  وعدم سرقة الوطن والشعب ،وهنا كان بيت القصيد فى الخطاب الرئاسى الاول  د. محمد مرسى إننا نفهم من هذا  التعهد امام الله  بعدم خيانة  هذا الوطن وبالتعهد امام الشعب المسلم بعدم خيانته انه سوف يطبق شريعة الله فى الحكم ! قال تعالى ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا )