العقلية الحذائية .. ضاحي خلفان أنموذجا

العقلية الحذائية .. ضاحي خلفان أنموذجا

عمر خليفة راشد

قبل أن ندخل في صميم الموضوع، نرى أنه لا بد من البدء ببعض التعريفات الضرورية..

● الإنسان: سيد المخلوقات، خلقه الله تعالى ووهبه نعمة العقل، مميزا له عن سائر المخلوقات!

● العقل: نعمة ربانية كبرى للإنسان. به أصبح هذا الإنسان مكلفا شرعا دون البهائم!

● الحذاء: ابتكار بشري، يصنع من الجلد أو المطاط أو القماش. اتخذه الإنسان وسيلة لحماية القدمين من الأذى، وللمساعدة على المشي.

● ضاحي خلفان: مخلوق يقع في مرتبة وسطى بين البشر والبهائم، وعلة ذلك أنه جعل عقله تحت قدميه بدلا من الحذاء، الذي وضعه داخل جمجمته بدلا من المخ، فأصبح يمشي بعقله، ويفكر بحذائه!

بعد هذه المقدمات، نقول بحول الله وقوته:

تعاني منطقة الخليج العربي من مؤامرة كبرى، هي مزيج من أطماع أمريكية استعمارية، وأطماع إيرانية صفوية. ومما يزيد الأمر خطورة ونكدا، أن الخليج منطقة رخوة جدا، ومائعة جدا، ومشجعة جدا لكل مستعمر ومتآمر أن يسيل لعابه، ويطير فرحا من سهولة إمكانية تمرير مشروعه التآمري!!

وكل ذلك بسبب ضعف دولنا الخليجية، سواء من النواحي السياسية أم الاقتصادية أم العسكرية.

ويأتي في مقدمة أسباب الضعف، أن يتولى شئون الأمن لدينا أمثال ضاحي خلفان!

من هو ضاحي خلفان؟

● الفريق ضاحي خلفان هو قائد عام شرطة دبي.

● وهو من الذين ساهموا في إنشاء أول إدارة لرعاية حقوق الإنسان عام 1995م!!

● وهو عضو مجلس الأوقاف والشئون الإسلامية!!

يا له من كوكتيل عجيب.. ولكن هكذا تجري الأمور في خليجنا العربي الغالي!

 

الفريق خلفان صدرت عنه في الآونة الأخيرة تصريحات غاية في القذارة، وغاية في الحمق ضد الإخوان المسلمين عموما، والعلامة القرضاوي خصوصا.. ومن “الرفسات” التي صدرت على “لسانه”:

● العمل على ملاحقة القرضاوي والقبض عليه!!

● الإخوان جنود يعملون بالسر لصالح واشنطن في تنفيذ مخطط الفوضى!!

● وهم فاسدون، وليسوا من الدين في شيء، وبعضهم يعتدي على الأطفال جنسيا!!

وقد يقول قائل أن القرضاوي هو من بدأ هذه الفتنة بهجومه على الإمارات، ولكن قائد عام شرطة دبي هو الذي بدأ هذا الجنون، عندما شن هجوما غير مبرر على الإخوان خلال مؤتمر “الأمن الوطني والأمن الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية”، والذي عقد بالبحرين في يناير الماضي، حيث وضع القائد المظفر لشرطة دبي كل من إيران والأمريكان و الإخوان في خانة واحدة!

 

ولنا مع ضاحي خلفان وقفات..

1) إن بعض الكلمات التي يستعملها سيادة الفريق قد دلت على المدرسة التي ينتمي إليها والمعلم الذي “أدبه فأحسن تأديبه”!! إنه المقبور (زكي بدر)، أسوأ من تبوأ منصب وزير الداخلية في تاريخ مصر قديما وحديثا! فقد كان هذا قمة في قذارة القوال والأفعال.. ونِعْمَ التلميذ هو ضاحي خلفان!

2) إن الأمريكان هم من يقود ركْب الساسة في الخليج يا ضاحي، وقواعدهم العسكرية تملأ البر والبحر والجو! ورغباتهم مستجابة من قِبَل رؤسائك يا ضاحي، وطلباتهم أوامر! فهل هم بحاجة إلى الإخوان ليستعملوهم كجواسيس؟!

3) أين كنت يا رجل الأمن شديد المراس عندما اغتال الموساد الصهيوني المجاهد محمود المبحوح في بلادك في يناير عام 2010م؟! أين كنت عندما دخل
(26) عميلا إسرائيليا البلاد ونفذوا المخطط الإجرامي وعادوا إلى قواعدهم سالمين؟!

4) أما تستحي من التقول على الدعاة والصالحين من أبناء الأمة بهذه الألفاظ القبيحة، وأنت “الحارس الأمين” لكل أنواع الفجور والفساد المشهورة جدا في مدينتك؟!

حسبنا الله ونعم الوكيل..

اللهم لا تحاسبنا بما يصدر عن “الأحذية” في خليجنا..

وصدق الشاعر:

لكل داءٍ دواءٌ يُستطبّ به..

إلاّ الحماقة أعيت مَنْ يداويها

 

عن Admin

اترك تعليقاً