استشهاد الشيخ إدريس سويد في بابا عمرو (فيديو)

استشهاد الشيخ إدريس سويد في بابا عمرو (فيديو)

استشهد أمس الشيخ إدريس سويد أحد القادة العسكريين لكتائب الفاروق في حمص وقائد معركة تحرير بابا عمرو. بحسب شريط فيديو بثه ناشطون على يوتيوب.

جاء ذلك في ساعات متأخرة من مساء السبت جراء القصف بقذائف الهاون على منطقة كفر عايا وارتقى الشيخ الذي أتى من منطقة القصير إلى بابا عمرو من أجل المشاركة في تحريرها .

جدير بالذكر أن الشيخ كان قد خطب آخر خطبة له يوم الجمعة الماضي، جمعة “إذا الحكام تخاذلوا فأين العرب؟” في أحد مساجد بابا عمرو، ونشر مقطع صغير من خطبته على يوتيوب.

وفي الفيديو الذي بثه النشطاء عبر الإنترنت يظهر أحد الثوار، وهو يتوعد بشار الأسد ويقسم على الاستمرار في الجهاد حتى التحرير.

 

الجوف: مقتل نجل الشيخ العكيمي على خلفية ثار قبلي

الجوف: مقتل نجل الشيخ العكيمي على خلفية ثار قبلي

قُتل مساء الليلة الحسن امين العكيمي بالقرب من مجمع محافظة الجوف الليلة في كمين نصبه له مسلحون.
وقالت مصادر محلية ان نجل الشيخ امين العكيمي قُتل في كمين لقبائل من همدان الجوف على خلفية ثأر بين قبائل الشولان ذو حسين التي ينتمي لها العكيمي وقبائل همدان الجوف .
من الجدير بالذكر أن الشيخ أمين العكيمي يعد من أهم الشخصيات الاجتماعية المعروفة في محافظة الجوف وهو أحد أقطاب محافظة الجوف وعضو في البرلمان عن التجمع اليمني للإصلاح

 

تعليقات المصريين على خطاب فاروق سلطان لإعلان رئيس مصر

تعليقات المصريين على خطاب فاروق سلطان لإعلان رئيس مصر

إياد سمير – شبكة المرصد الإخبارية

توالت التعليقات الفكاهية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أثناء الاستماع لخطاب إعلان اللجنة الدستورية للانتخابات الرئاسية بمصر اسم الرئيس القادم، والذي ألقاه رئيس اللجنة القاضي فاروق سلطان.
ومنها:
أنا عن نفسي قلت : ما أشبه مقجمة فاروق سلطان بمقدكة أحمد رفعت يوم صدور الحكم في قضية مبارك.

“الشعب يريد إنهاء الخطاب”.
“هرمنا”.
“حد يسأل الراجل ده، هو حيعلن النتائج النهاردة ولا بعد أربع سنين”.
– الان ناقص فاصل اعلاني – والنتيحة في الحلقة الجاية – مسلسل نتيجة انتخابات مصر – شو المكسيكان احسن منا؟ ما حدا احسن من جدا
– يا مسهل خلص الورقة رقم تلاتة، ناقص 7 كمان !!

– فيصل القاسم: المقدمة تبدو وكأنها تبرير لإعلان فوز شفيق ، أرجو ان أكون مخطئا
– كل هاد شكلوا علشان محدش يقول في الآخر فيه تزوير.. أصلوا الناس حتكون نامت بعد المؤتمر
‎‪

-الله يرحم انتخابات 2005 والتى أعلنت فيها النتيجة فى 5 دقائق

– اصلا اصلا هو مش عارف النتيجة

“عزيزي فاروق.. بحب أذكرك إنو اليوم الأحد مش الجمعة، وكمان بالنسبة لخطب الجمعة أصبحت قصيرة”.
-إرجاء إعلان المرشح الرئاسي المصري الفائز نصف ساعة
– المقدمة الطويلة لا تدلل على فوز محمد مرسي

“الفائز بالانتخابات هو هو هو هو ….. الله يرحمه مات قبل يعلنه النتيجة” .
“يا أخي اعلن ان شا الله عمرو موسى بس خلصنا”.

“فاروق سلطان يدخل كتاب جينيس للأرقام القياسية من كثرة الشتائم التي تلقاها بسبب طول خطابه”
“الخطة كالتالي.. الخطاب يستمر لمدة طويلة، وعند إعلان النتيجة سيفرح الجميع بانتهاء الخطاب وينسون النتيجة، ويعيش الجميع في سعادة وهناء”.
لجنة الانتخابات: ضبط 2154 بطاقة انتخابية مزورة فقط

– وآخرها ‎‫سلطان‏ حيقولكم .. فاصل قصير وبعدها انتظرونا واسم رئيس ‫مصر‏ . ها .. أكمّل .. ولا نرجع مبارك وخلاص ..

– حد من الصحفيين يروح يخطف الورقة ويطلع يجري واحنا حنحميه !
– – سامحوني يا شباب مصر‏ لكن بعد خطبة قاضي محكمة مصر وخطبة قاضي الانتخابات أقول لازم ثوره جديدة في مصر ضد القضاة لتعلم اللغة العربية

– جاري تحميل رئيس جمهورية مصر‏ العربية… برجاء الانتظار

– اللهم نشف ريق عبدك فاروق سلطان

– اللغة العربية انتقلت إلى رحمة الله

– أقم الصلاة يا شيخ فاروق  !!

– هل درس هذا المستشار الحقوق باللغة الهيروغليفية?فلقنا بأخطائه اللغوية .نرجو ان لا تكون النتيجة سيئة كلغته العربية
جدعان حد يصور الملزمة اللي بيقرا منها دي و ينزلها في المكتبات .

اللي هيكسب من شفيق و مرسي مش هيلاقي شعب يحكمه ، الناس كلها جالها الضغط .

حد يقول لسلطان ان انجلترا و ايطاليا هيلعبوا تسعة الا ربع.
اللجنة تعلن ان غدا المتمم لشهر رمضان .
وبعد مؤتمر فاروق سلطان نعلنها ، الرئيس القادم حيستلم شعب مشلول .
فاروق سلطان حاسس انه هيقول الفايز هو , هو , هو , هو وبعدين يموت والسر يفضل معاه .
– المستشار فاروق سلطان قضى على الحرب الأهلية قبل ماتبتدي ، ماحدش هيبقى فيه حيل يحارب

– فترة الرئاسة هتخلص وهو لسه بيقرا الورق
– فاروق يقرا كل شي بالفصحى، وإذا جت الأرقام قال “خمسومية ثلاسة وسمانين

– كلمة لسلطان: إحنا لحمنا جملي منتاكلش وان اتاكلنا عضمنا ركب ما ننقرش وان انقرشنا نشرخ في الزور ومنتبلعش

– سيكتب التاريخ اسم فاروق سلطان كأول من نشف ريق الأمة العربية جمعاء في ساعة واحدة

– اللجنة دارسة علم نفس ! يزهقك ويطلع عينك علشأن تقبل بأي نتيجة بعد ما تكون خلصت ! شغل مخابرات برضه !
“وصيتي لابني: ابني الحبيب عندما ينتهي هذا الخطاب المطوّل بعد أعوام، سأكون قد ووريت الثرى، لذلك إذا فاز مرسي فاكتب تهنئة، وإذا فاز شفيق فاكتب تعزية”.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيقرأ القاضي أسماء الناخبين جميعاً قبل إعلان النتيجة؟”.
“القذافي يستنكر بشدة طول هذا الخطاب”
“سلطان يتحدى الملل”
“خلصني … بدي أروح ع الحمّام”
“دي مش نتيجة . . دي قصة كفاح اللجنة العليا للانتخابات “

أسرة خالد الإسلامبولى تقرر قبول العزاء بعد فوز مرسي

أسرة خالد الإسلامبولى تقرر قبول العزاء بعد فوز مرسي

السيدة قدرية محمد علي والدة خالد الاسلامبولي قاتل السادات لم تركن لدموع الفرحة بل تبنت على الفور زمام المبادرة وأبلغت نجلها محمد ضرورة اصطحابها لميدان التحرير لمشاركة الثوار فرحتهم بفوز الدكتور مرسى ودفن عصر الفرعون للأبد ولمطالبتهم بتدشين شراكة وطنية تتولى دفن عهد مبارك.
منذ واحد وثلاثين عامًا كانت أسرة الشهيد خالد أحمد شوقي الإسلامبولي هي الأسرة الأشهر فى مصر، بعد مقتل الرئيس أنور السادات على يد الابن الأصغر للعائلة الأربعة ورفاقه الأربعة عبد الحميد عبد السلام وعطا طايل وحسين عباس ومحمد عبد السلام فرج وهى الحادثة التى أدخلت الأسرة فى دوامة من الأحزان لمدة ثلاثة وعقود وأكثر.
لكن هذه الأحزان آن لها أن تنتهي وأن تجد السعادة مكانًا لها داخل الأسرة بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية، حيث عمت الفرحة جنبات البيت القاطن في ضاحية عين شمس، وهي السعادة  التي بدأت بنزول دموع الفرح على السيدة الثمانينية الحاجة قدرية أم الشهيد التى لم تركن للراحة خلال الأيام الأولى لثورة 25يناير، حيث نزلت للميدان على كرسي متحرك لتبلغ الثوار  رسالة من سيدة مسنة دفعت ثمنًا غاليًا فى مواجهة عقود من الديكتاتورية والاستبداد.
ولم تتوقف السعادة التي رفرفت على جنبات الأسرة التى قدمت شهيدًا هو الشيخ خالد وطريدًا من مصر لمدة 23 عاما هو الشيخ محمد شوقي، والذي غادر مصر على وقع سياسة الضرب في سويداء القلب التي اتبعها السفاح زكي بدر وزير داخلية مبارك عند هذا الحد بل إن الأمر تجاوز إلى إعلان  القيادي البارز في الجماعة الإسلامية بدأوا في تلقي العزاء في شقيقه خالد الإسلامبولي وكل الشهداء في مسيرة الخلاص الدامية من عصور الديكتاتورية.
وخلال ساعات الفرحة لم يجد الشيخ محمد شوقى إلا توجيه التهنئة للشعب المصري بهذا الفوز الذي رد الاعتبار لجميع شهداء النظم الديكتاتورية التي بسطت سيطرتها على الشعب المصري بدءًا من الشيخ حسن البنا ومرورًا بخالد الإسلامبولي ورفاقه الأربعة وجميع أبناء الجماعة الإسلامية وثورة الخامس والعشرين الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن مقدمًا التهنئة  للدكتور محمد مرسي على فوز يستحقه سينقل شعبنا من عصور الاستبداد والمذلة إلى عصور الكرامة والعدل.
فرحة الإسلامبولي بفوز الرئيس مرسي لم تنسه مطالبته بضرورة أن يكون أول قرار له هو الإفراج عن الثمانية والثلاثين من أعضاء تنظيمى الجهاد والجماعة الإسلامية في سجن العقرب باعتبار أن من دفعوا حياتهم وشبابهم ثمنًا لكي تشرق شمس الحرية علي مصر هو أول من يجب أن يتنسم عبيرها.
مطالب الإسلامبولى من الرئيس المنتخب فرضت عليه فى المقابل أن يخاطب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة تسليم سلس للسلطة لمرسي بكل صلاحيات الرئيس وعدم إفساد فرحة الشعب المرسي عبر التمسك بالإعلان المكمل وحل البرلمان باعتباره تعود بعقارب الساعة للوراء وهو ما لم يقبله الشعب المصري الذي نفض غبار الديكتاتورية للأبد..

خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية

ملخص خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية

سمير توفيق – شبكة المرصد الإخبارية

ألقي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية كلمته الأولى إلي الشعب المصري قائلاً: ” ** هذه لحظة تاريخية شكلتها دموع وتضحيات المصريين
** أقول لكل فئات الشعب المصرى أهلى وعشيرتى فى هذا اليوم المشهود أننى اليوم باختياركم وارادتكم بعد فضل الله عزوجل رئيسا لكل المصريين أينما وجدوا فى داخل وخارج مصر

** ما كنت لأقف هذا الموقف لولا فضل الله وتضحيات هذا الشعب العظيم

** إلى شعب مصر العظيم أيها الفرحون اليوم المحتفلون بعيد الديمقراطية أيها الواقفون في كل الميدين أحبائي أهلي وعشيرتي يا من تنظرون للمستقبل يا من تريدون لمصر الأمن والأمان أتوجه إليكم بحمد الله .. نحمد الله على بلوغنا هذه اللحظة التاريخية التي تشكل ملمح مضيء مسطرا بدماء المصريين وتضحياتهم هذه اللحظة التي نسطرها جميعا بكل التضحيات فما كنت لأقف بين أيديكم في أول انتخابات حرة بعد 25 يناير ما كنت لأقف بكل هذه الفرحة العارمة التي تعم الوطن لولا توفيق الله ثم تضحيات الشعب العظيم ودماء الشهداء الأبرار.

** مصر الآن الوطن والشعب فى حاجة الى توحيد الصفوف وجمع الكلمة لتلبية طموحات الشعب فى العيش الكريم والحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية، تلك المطالب التى نطقت بها حناجر الثوار فى كل مشاهد الثورة المستمرة حتى تتحقق كل أهدافها .. ومعاً نستكمل هذه الثورة، واليوم أنتم أيها الشعب مصدر السلطة.

** إننى بفضل الله ثم ارادتكم وليت عليكم ولست بخيركم، ولسوف أبذل كل جهدى للوفاء بالالتزامات والتعهدات التى قطعتها على نفسى لكم جميعاً، وأما عن نفسى فإننى ليس لى حقوق وانما على واجبات، فأعينونى أهلى وعشيرتى، أعينونى ما أقمت الحق والعدل فيكم وإن أطعت الله فيكم فإن لم أفعل فلا طاعة لى عليكم.

** الوحدة الوطنية هى السبيل الآن للخروج من هذه المرحلة الصعبة والانطلاق نحو مشروع شامل لنهضة مصرية حقيقية ولتوظيف حقيقى لكل مواردنا بما يحقق المصلحة لنا جميعاً ان شاء الله، ادعوكم الى الانطلاق نحو مشروع شامل لنهضة مصرية مسلمين ومسيحين حيث كنا وسنبقى دعاة حضارة وبناء، وسنبهر العالم بنهضة مصرية ان شاء الله

** سنؤسس لعلاقات متوازنة بيننا وبين وبين كل دول العالم تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والمنافع المتساوية والمتكافئة بين كل الأطراف ولن نسمح لأى دولة بأى تدخل فى شئوننا ونحافظ بذلك بالضرورة على السيادة الوطنية والحدود المصرية، ومصر بذلك قادرة بأهلها ورجالها وشعبها وقواتها المسلحة قادرة على أن تدافع عن نفسها وأن تدفع اى عدوان عليها أو على أبناءها أينما وجدوا فى هذا العالم .. لتصبح مصر قوية وقائدة لأمتها رائدة فى عالمها وهذا هو قدر مصر وهذا هو ما ينتظرها فى المستقبل ان شاء الله

** اخوتى وأحبابى، لن أخون الله فيكم ولن أعصيه فى وطنى، أضع نصب عينيى قوله تعالى: ” واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون “.
وقال مرسي في كلمته اليوم أن الثورة مستمرة حتي تتحقق كل أهداف الشعب وهو مصدر السلطات، موضحا أن الكل سواء أمام القانون لأن مصر للمصريين جميعًا، وإني وليت عليكم ولست بخيركم وسأبذل كل جهدي للوفاء بالتعهدات التي قطعتها علي نفسي أمامكم، وأنه لا مجال للغة التصادم ولا للتخوين أبدا بين جميع المصريين، وتعهد بالعمل جاهدًا للحفاظ علي أمن مصر القومي والمعاهدات والمواثيق الدولية.
وتعهد ايضًا بالحفاظ على حقوق المراة والأقليات، داعيًا إلى وحدة الصف من أجل العبور بمصر إلى أفاق ارحب

فعلها المصريون وأسقطوا..مبارك الثاني!ناصر يحيى

فعلها المصريون وأسقطوا..مبارك الثاني!ناصر يحيى

(1)

عندما بدأت مصر تشهد أحداثا مؤسفة بعد التخلص من الرئيس السابق/ حسني مبارك؛ ظهر في القاموس المصري مصطلح (الطرف الثالث)؛ ويقصد به الجهة التي كانت الدولة (ممثلة بالمجلس العسكري الحاكم والحكومة) تلقي عليها مسؤولية أحداث الفوضى والاضطرابات التي شملت قتل متظاهرين ومعتصمين، وحدوث أزمات تموينية حادة لم تتوقف حتى اللحظة؛ بالإضافة إلى الانفلات الأمني غير المسبوق!

(الطرف الثالث) هذا ظل مجهولا، ولم يستطع المصريون معرفة حقيقته رغم كثرة ما وجهت إليه من اتهامات رسمية بمسؤوليته عن كل شر فتحول اللغز إلى مصدر للنكتة على الطريقة المصرية المعروفة. وعندما نجح آخر رئيس وزراء للمخلوع مبارك في الوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية والحصول على أكثر من 5ملايين صوت؛ ظهرت نكته مصرية تسخر من ذلك،  وتحدد أن الطرف الثالث هو الشعب المصري ذاته الذي أنجح رمزا من رموز عهد الفساد والإجرام!

(2)

خلال الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية للجولة الثانية من الانتخابات المصرية الرئاسية؛ لم يتردد (الطرف الثالث) عن كشف القناع عن وجهه بعد قرابة 15 شهرا فبان للمصريين أنه: المجلس العسكري الحاكم بشحمه ولحمه.. فهو الذي أدار الفترة الماضية بدهاء لمصلحة إعادة إنتاج نظام مبارك وإيصال رئيس وزرائه وأقرب المقربين إليه إلى كرسي الرئاسة من جديد.. بكل ما كان ذلك يعنيه من إجهاض ثورة 25يناير تماما!

واليوم صار بالإمكان معرفة أن (الطرف الثالث) هذا هو الذي كان –على سبيل المثال- وراء عرقلة تشكيل اللجنة التأسيسية  بواسطة لجنة شرعية منتخبة من أول برلمان مصري حر منذ ستين سنة لإعداد الدستور المصري الجديد وفقا لما نص عليه الإعلان الدستوري الذي حصل على موافقة الأغلبية في استفتاء شعبي. والاستدلال على دور العسكر هذا ممكن من خلال معرفة الجهة المتضررة بالفعل من صدور الدستور الجديد. واليوم نستنتج أن الخلاف الحقيقي حول تشكيل هذه اللجنة لم يكن أساسا حول عدم تمثيلها لكل طوائف الشعب أو أن هناك تيارا معينا يريد الاستحواذ عليها أو لعبة الدولة المدنية والدولة الدينية؛ فمثل هذه الأمور كان يمكن الاتفاق حولها وتجاوزها؛ خاصة إذا علمنا أن كل القوى السياسية والفكرية المصرية سبق لها أن وافقت ووقعت على (وثيقة الأزهر) التي تحسم الخلاف حول أخطر القضايا بما فيها قضية النص على كون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع. والآن تأكد أن المعضلة أو العقدة التي أفشلت كل اتفاق تتعلق حصريا بوضع المجلس العسكري ودوره في المرحلة الجديدة، (علاقة الرئاسة والبرلمان به، واستقلاله عن البرلمان وجهات الرقابة في تحديد موازنته (أي تقديمها للبرلمان كرقم واحد لإقرارها دون نقاش)، وكيفية إنفاقها، وبالضرورة عدم محاسبته، واستقلاله في إدارة المؤسسات الاقتصادية والتجارية العملاقة التابعة له). فالعسكر كانوا يرفضون من وراء الستار أن يعودوا إلى معسكراتهم ويسلموا السلطة للمدنيين وتنقطع علاقاتهم بالحياة السياسية كما هو مفترض في أي مجتمع ديمقراطي.كذلك كانوا يطالبون بتوفير خروج آمن للعسكريين الذين حكموا دون أي مساءلة حول الأخطاء التي ارتكبوها ضد المواطنين وخاصة عمليات القتل والعنف ضد المدنيين.. وبإيجاز كانوا يريدون وضعا متميزا  كالجيش التركي في عهد الأحزاب العلمانية! ولأن العسكر لم يريدوا أن يجعلوا مطالبهم هذه مبررا لإدانتهم بعد رفض القوة الرئيسية لها؛ فقد لعبوا من وراء الستار لإفشال عملية إعداد الدستور باستغلال كراهية بعض المجموعات السياسية للإسلاميين!

يمكن أن نلاحظ أيضا كيف أن معظم محاكمات رجال الأمن المتهمين بقتل المتظاهرين أثناء أحداث الثورة وبعدها انتهت إلى تبرئتهم، وفي أسوأ الحالات كانوا يدانون بالحبس بضع سنوات فقط! ولم يعد في الأمر سر فما قدم للقضاء من أدلة كانت عبارة عن مهزلة بعد أن تقاعست الجهات المختصة في تقديم الأدلة المطلوبة بعد أن تم إحراق بعضها وإخفاء جزء آخر.. ولاحظوا فضيحة تبرئة ابني مبارك وأحد كبار الفاسدين من تهمة فساد كبيرة بحجة انقضاء الوقت القانوني لرفع الدعوة! 

(3)

حصول الإسلاميين على الأغلبية في البرلمان ثم ما بدا من إمكانية فوز مرشح الإسلاميين (د.محمد مرسي) في الانتخابات الرئاسية؛ دفع العسكر إلى المسارعة لترتيب الوضع قبل ظهور النتائج؛ وكانت البداية: دفع المحكمة الدستورية العليا إلى البت السريع جدا في دعوى عدم دستورية بعض مواد قانون انتخابات البرلمان؛ مع أن العادة في المحكمة جرت أن مثل هذا الأمر يأخذ زمنا طويلا يصل إلى عامين. ولم تكتف المحكمة (من مخلفات عهد مبارك) بالحكم بعدم الدستورية كما هي مهمتها؛ بل هرولت إلى تحويله إلى (قرار) واجب التنفيذ فورا، وبعد ساعات قليلة –ليلا بالتحديد- كانت الجريدة الرسمية تنشر نصه لقطع الطريق على أي اعتراض أو مطالبة برد الأمر إلى محكمة النقض لتقرر كيفية التصرف مع الحكم باعتبارها هي الجهة المسؤولة عن ذلك وهي التي أصلا أحالت دعوى عدم دستورية بعض القانون إلى المحكمة الدستورية العليا!

المجلس العسكري الحاكم هرول هو الآخر لقطع الطريق على المرشح الإسلامي في حالة فوزه؛ وأصدر إعلانا دستوريا رتب فيه أوضاعه ومنح لنفسه الحصانة، وأهدى لنفسه حق سن التشريعات وبعض الحقوق التي تجعله فوق رئيس الجمهورية المنتخب؛ بل وأصدر قانونا بتشكيل مجلس الدفاع الأعلى!

ومن حسن حظ المصريين التواقين للتغيير؛ ومن سوء حظ العسكر وفلول نظام مبارك؛ أن هذه الإجراءات المتسارعة والغريبة قد عملت على إزاحة الغطاء عن حقيقة الطرف الثالث، وعرف المصريون -بعد أن انقشعت غشاوة التزييف الإعلامي- حقيقة الحملات الشرسة التي استهدفت تشويه صورة ثورة 25يناير وتنفير الناس منها بتحميلها مسؤولية كل شر حدث، والإساءة لأول مجلس تشريعي ينتخبه المصريون بحرية في العهد الجمهوري والتقليل من شأنه، وكذلك الإساءة لحزب الحرية والعدالة وحركة الإخوان المسلمين الذي كان العسكر والفلول يرون فيها –عن حق!- أنها القوة السياسية الوحيدة المنظمة والشعبية القادرة على منع إعادة إنتاج نظام مبارك وإفشال الخطة الموضوعة لذلك والمعروفة إعلاميا باسم (آسفين يا ريس)!

وهكذا.. وفي خلال أيام قليلة أفسدت الهرولة وعمى البصيرة مخطط (آسفين يا ريس) الذي استمر أكثر من عام وهو يعيد بناء المسرح وتلميع الوجوه مستغلا انغماس القوى السياسية في خلافاتها حول الدستور والدولة الدينية والدولة المدنية وغيرها من الخلافات التي ضعضعت الصف الوطني الثائر وكادت تنجح في مخططها لولا أن القناع انكشف، وتنبه المصريون لحقيقة ما يراد بهم!

   

(4)

إذا لم يركب العسكر رؤوسهم، وتؤدي لجنة الانتخابات الرئاسية دور الانتحاري اليأس، وتفجر نفسها وتعلن اليوم الخميس فوز الفريق/ أحمد شفيق بمنصب رئاسة مصر رغم أنف حقيقة أنه خسر وأن الذي فاز هو د. محمد مرسي.. إذا لم يحدث هذا فإنه يمكن القول إن مؤيدي مبارك الذين ينشطون إعلاميا تحت لافتة (آسفين يا ريس) قد خسروا معركتهم المصيرية وعليهم أن يتخذوا لهم شعارا آخر مثل: (باي.. باي يا ريس)! 

ويمكن القول أيضا أن مصر ما تزال تواجه أخطارا أشد كون المجلس العسكري الآن صار مركز قوة يريد دورا سياسيا ما بعد تسليم السلطة للمدنيين يجعله يزاحم الرئاسة والبرلمان إن لم يكن يتمتع باستقلال ذاتي وبوضعية دولة داخل الدولة!

                         

(5)

ظواهر عديدة كشفتها الانتخابات الرئاسية المصرية وخاصة في جولتها الثانية:

فالبعض داخل صف الثورة نسي نفسه وتحول إلى بابا ثوري يمنح صكوك الثورية والبراءة لنفسه ولمن لا يخشى من شعبيتهم على طموحه السياسي!

والبعض صارت الثورة عنده أن يفوز في الانتخابات وإلا انقلب على عقبيه ولو صار سندا لمشروع إعادة إنتاج نظام مبارك بغبائه السياسي وأنانيته وحماقته!

والبعض ظهر على حقيقته أنه مجرد طابور خامس اندس في صفوف الثورة لإشغالها وتشتيت جهودها وتمزيق الحد الأدنى من توافقها كلما تحقق أو لاح أنه يمكن أن يتحقق!

ما يهمنا نحن اليمنيين أن ما هو موجود في مصر من مشاكل وإثارات إعلامية وشطحات ثورية لا يستفيد منها إلا النظام السابق، ومحاولة إعادة إنتاج نسخة معدلة منه تحت لافتات: الدولة المدنية وتوازن القوى لكيلا يستأثر حزب بالأغلبية ولو كانت شرعية.. كل ذلك موجود عندنا مع اختلاف المسميات ونوعية الأقلية، وحتى الانفجار الإعلامي الملحوظ في تأسيس صحف ومواقع إلكترونية معادية للإسلاميين تحديدا من قبل بقايا النظام والثوريين الجدد المتماهين معهم.. حتى هذا يعمل بالطريقة نفسها في صنعاء والقاهرة تحقيقا لمقولة:  مصر واليمن.. حتة واحدة!

نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ يهنئ الدكتور محمد مرسي بالفوز بالرئاسة

نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ يهنئ الدكتور محمد مرسي بالفوز بالرئاسة

الجزائر – شبكة المرصد ال‘خبارية

هنأ الشيخ علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الدكتور محمد مرسي وتمنى له التوفيق والسداد وسياسة ابلاد سياسة شرعية تخدم الدين وتقيم أمر دنيا الناس . .
وفيما يلي نصر البيان :
الحمد لله والصلاة السلام على أشرف المرسلين وعلى آله و صحبه أجمعين
يتقدم نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالتهنئة لرئيس الجمهورية المصرية المنتخب الدكتور محمد مرسي سائلا الله تبارك و تعالى له التسديد والتوفيق وسياسة البلاد سياسة شرعية تخدم الدين و تقيم أمر دنيا الناس على وجوب التفطن على التحديات الداخلية و الخارجية وينصح الرئيس الفائز بالرئاسيات بوجوب التيقظ للمكائد و الفخاخ التي يدبرها المجلس العسكري وفلول نظام مبارك حيث أثبتت النسبة التي حصل عليها شفيق و الفارق بينهما أنه متجذر في مفاصل الدولة مع أخذ الاعتبار نسبة المقاطعين ،غير أن همة الرجال تزِيل الجبال و حسن السياسة و بعد النظر مما تَسعدُ به الشعوب ويزيدها التفافا برئيسها ويعيد الشارد و المحايد و المقاطع إلى سواء السبيل، ولا نملك أمام هذا الفوز بمنصب الرئاسة إلا الدعاء بالثبات و الوفاء بالعهد لخطورة المنصب و جسامة المسؤولية ولذلك كان بعض السلف الصالح رضوان الله عليهم يتقدمون بالتعزية عوض التهنئة لمن ولاّه الله أمر المسلمين سدّد الله الجميع شعبا و رئيسا و أحزابا لخدمة مصالح الشعب المصري الدينية و الدنيوية وإقامة العدل و
المساواة ورعاية الضعفاء والمساكين فبهم النصر كما جاء في الأثر  والله ولي التوفيق.

نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ
علي بن حاج

تهنئة ياسر السري والمرصد الإعلامي الإسلامي إلى شعب مصر

تهنئة ياسر السري والمرصد الإعلامي الإسلامي إلى شعب مصر

بعث ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي ببرقية تهنئة لشعب مصر والرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي بمناسبة فوزه كأول رئيس منتخب ومرشحاً لثورة 25 يناير وفيما يلي نص البرقية
:
( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )
تهنئة ياسر السري والمرصد الإعلامي الإسلامي إلى شعب مصر
وإلى الرئيس المنتخب محمد مرسي

بأسمى آيات التهاني الممزوجة بالشكر لله العلي القدير الذي منّ على الشعب المصري بالانتصار المؤزر لثورته الأبية يتقدم ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي وأسرة المرصد الإعلامي الإسلامي بالتهنئة لشعب مصر العظيم على اختياره مرشح الثورة الدكتور محمد مرسي لرئاسة الجمهورية ووفاءً لدماء الشهداء واختياراً للمضى قدماً فى طريق الثورة المباركة التى بدأت بتضحيات أبناء الشعب أصحاب الدماء الذكية.
ويدعو ياسر السري جموع الشعب المصرى الاصطفاف والالتفاف حول أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة 25 يناير المباركة من أجل استكمال أهدافها .
وأدعو الله تعالى أن يعين الدكتور محمد مرسى على هذا التكليف الشاق والأمانة الثقيلة التى ألقيت على كاهله .
وأدعو الله تعالى أن يهيئ له بطانة صدق ومشورة حق تُعينه على آداء الواجب والمسئولية الثقيلة على عاتقه نحو البلاد والعباد.
ويؤكد ياسر السري من جانبه على وقوفه بكل قوة مع شعب مصر ونصرة قضاياه ورئيسه المنتخب محمد مرسي من أجل حماية الثورة والمضي قدماً من أجل تحقيق أهداف الثورة وتطلعات شعب مصر الأبي .
وخالص التهنئة والدعاء للدكتور محمد مرسي بهذا الانجاز والثقة من صعب مصر
هنيئا لمصر  . . ولشعب مصر . . للأمة العربية والإسلامية.. بهذا النصر العظيم
حفظ الله مصر وشعب مصر من كل سوء ومن كل شر وأعادها بلداً آمناً مطمئناً
وأسأل الله أن تعود لمصر قيادتها وريادتها . . وتعود مصر واحة من الامن والامان والعز.
ياسر توفيق علي السري
المرصد الإعلامي الإسلامي

الدكتور محمد مرسي العياط رئيساً للجمهورية

الدكتور محمد مرسي العياط رئيساً للجمهورية

بعد أن رفض اثنين من أعضاء اللجنة الضغوط التي مورست عليهم لللتلاعب بالنتيجة.

سمير توفيق – شبكة المرصد الإخبارية

بعد مخاض عسير أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فوز المرشح الدكتور محمد مرسى فى جولة الإعادة، ليصبح بذلك أول رئيس للجمهورية بعد ثورة 25 يناير.
وقالت النتائج أن المؤشرات  التي اعلنتها حملة مرسي كانت صحيحة .
أحمد شفيق حصل على 12 مليون و347 ألفا و380 صوتا بنسبة 7ر48 % ومحمد مرسي‬ 13 مليون و230 ألفا و131 صوتا بنسبة 52,3
وكانت مصادر موثقة باللجنة العليا للانتخابات، فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية، بفارق 800 ألف صوت عن مرشح الفلول أحمد شفيق.
وأكدت المصادر أنه في تمام الواحدة والنصف ظهرًا، تم التوقيع على جميع الأوراق والمحاضر التي ستعلنها اللجنة، وستعلن بصورة رسمية، بعد أن رفض أعضاء اللجنة الضغوط التي مورست عليهم طوال الأيام الثلاثة الماضية؛ للتلاعب بالنتيجة.
قرار لجنة انتخابات الرئاسة بفوز مرسي جاء بعد خلاف كبير داخل أعضاء اللجنة حيث كان ثلاثة منهم يؤيدون إلغاء مزيد من النتائج بما يصب في صالح شفيق أو على الأقل يريدون إعادة الانتخابات في بعض اللجان المطعون عليها.
وحسب المصدر فإن عضوين آخرين باللجنة، حصلا مؤخرا على ثقة القضاة لتولي مناصب عليا، أصرا على تطبيق القانون بشأن طعون شفيق التي كانت معظمها إما واهية أو مخالفة للإجراءات الواجب اتباعها في تقديم الطعون سواء من حيث الوقت أو الجهة التي يتم الطعن أمامها.
كما أشار المصدر إلى أن اللجنة تعرضت لضغوط في اتجاه معين، وبدا أن داخلها أغلبية من ثلاثة أعضاء تؤيد هذا الاتجاه، لكن المخاوف من عدم قبول العضوين الآخرين لهذا الضغط وعدم سكوتهما حال الاستجابة له، كان له أثر حاسم.

ابنة تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق المثلية تتزوج شريكتها

ابنة تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق المثلية تتزوج شريكتها

تزوجت ماري تشيني ابنة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني، المثلية، من شريكتها هيذر بو في حفلة زفاف تمت في العاصمة واشنطن يوم الجمعة 22 يونيو/حزيران.

ونشر ديك تشيني وزوجته لين بيانا جاء فيه أن ماري وهيذر على علاقة منذ سنوات و”نحن مسرورون لاغتنامهما الفرصة للحصول على اعتراف بعلاقتهما”.

واقيمت مراسم الزفاف في واشنطن، حيث يسمح بزواج المثليين منذ عام 2009. وتسكن ماري وهيذر في ولاية فيرجينيا، ولهما طفلان هما الابن سامويل والابنة سارة اللذان أنجبتهما ماري، ولا تذكر تفاصيل الانجاب. وعرفت ميول ماري تشايني (43 عاما) الجنسية غير التقليدية منذ أن تولى والدها منصب نائب الرئيس الامريكي عام 2001. ولم تخف ماري توجهاتها الجنسية أبدا.

وأعربت ماري تشايني عن سعادتها لعقد الزواج على شريكتها هيذر التي تربط العلاقة بينهما على مدى 20 عاما.

و سبق أن عبر ديك تشايني الجمهوري البارز عن دعمه لزواج المثليين لكنه يمتنع بصورة عامة عن التعليق على حياته العائلية. وكانت ميول ابنته الجنسية أثارت ضجة داخل الحزب الجمهوري لما يحظى المحافظون الاجتماعيون الذين يعارضون زواج المثليين بنفوذ ملحوظ داخل الحزب.

يذكر أن القانون يسمح بزواج المثليين في ولايات عدة منها نيويورك وكونيتكت وآيوا وماساتشوستس ونيوهامبشر وفيرمونت وواشنطن. ومن المقرر أن يدخل هذا القانون حيز التنفيذ في ولاية ميريلاند ابتداءا من العام المقبل.

والرئيس الأمريكي باراك أوباما بدوره أعلن مؤخراً عن تأييده زواج المثليين.

بدء محاكمة سعودي متهم بالتخطيط لهجمات ارهابية في أمريكا

بدء محاكمة سعودي متهم بالتخطيط لهجمات ارهابية في أمريكا

بدأت محكمة أمريكية أولى جلسات محاكمة السعودي خالد علي الدوسري (22 عاما) المتهم بتدبير هجمات إرهابية داخل الولايات المتحدة، وعرض الادعاء الفيدرالي كافة ما يتعلق بقضية الدوسري والاتهامات الموجهة إليه بما في ذلك مكونات قنبلة عثر عليها في شقته التي تقع غرب ولاية تكساس واتهم بمحاولة تصنيعها من أجل هجوم إرهابي على أكثر من موقع.
والدوسري يواجه عقوبة السجن مدى الحياة وغرامة مالية تصل إلى250 ألف دولار في حال إدانته.
ونقلت وسائل إعلامية عن المحققين الأمريكيين قولهم إن الدوسري كان يستهدف ايضا منزل الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، وبعض السدود ومصانع نووية. ويحاول الادعاء في هذه القضية أن يقدم مزيدا من الأدلة التي تدين الدوسري ومن ضمنها أقوال 34 شاهدا، بالإضافة إلى أدلة عينية.
وكانت المحكمة اختارت مؤخرا لجنة المحلفين وهي مكونة من 8 نساء و6 رجال فيما أظهرت سجلات المحكمة أن محامي الدوسري يخططون لاستخدام خطة دفاعية تفيد بأن الدوسري يعاني من خلل عقلى، إلا أن الأدلة التي يهدد بها الادعاء حياة الدوسري تكمن في العثور على مواد كيميائية تستخدم لصناعة القنابل وجدت في شقته في فبراير 2011، بما في ذلك مستندات تثبت شراءه لها عن طريق الإنترنت من شركات متخصصة في الصناعات البيولوجية والكيميائية.

كما تظهر تسجيلات المحكمة أن الدوسري حصل على 30 لترا من أسيد النترات و3 جوالات من حمض الكبريت في ديسمبر 2010، بالإضافة إلى مستند لصحيفة ناطقة بالعربية قال فيها الدوسري إنه كان يخطط لهجوم إرهابي على أميركا منذ سنوات وحتى قبل أن يسافر للدراسة هناك، وذلك وفقا لما أظهرته مستندات المحاكمة.
وأضافت المستندات أن الدوسري كتب “حان وقت الجهاد”، مشيرة إلى أنه تأثر كثيرا بخطابات زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.
يذكر أن الدوسري يدرس في كلية في ولاية تكساس على حسابه الخاص منذ عام 2008. واعتقلته عناصر من مكتب التحقيقات الاتحادي «إف بي آي» بتهم متعلقة بالإرهاب ومحاولة حيازة سلاح دمار شامل بعد أن حاول شراء مواد متفجرات. وأظهرت السلطات الأميركية أجزاء من مذكراته كتب فيه عن عزمه القيام بعمليات إرهابية في الولايات المتحدة.
وبعد أن أكدت السلطات الأميركية أن الدوسري دخل وأقام في الولايات المتحدة بطريقة شرعية، إذ حصل على تأشيرة دخول للطلبة، تثار أسئلة في أوساط سياسية وتشريعية حول كيفية السماح له بالدخول. وقال النائب الجمهوري من ولاية تكساس، لمار سميث، إن هناك حاجة لمراجعة قوانين الهجرة الأميركية. وأضاف سميث، الذي يترأس اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي، أنه «حين نشدد قوانين الهجرة التي تسمح بدخول الإرهابيين للولايات المتحدة، التاريخ سيعيد نفسه». ويذكر أن الدوسري لم يخترق أي قوانين هجرة، بل أبلغ السلطات الأميركية دائما بمحل إقامته ودراسته».
وكان محاميه رود هوبسون أفاد أن الدوسري ملتزم بأنه «غير مذنب في ما يخص تهم الإرهاب.

 

فروانة: استمرار التعذيب في سجون الإحتلال بمثابة وصمة قبيحة تندس ضمير الإنسانية

فروانة: استمرار التعذيب في سجون الإحتلال بمثابة وصمة قبيحة تندس ضمير الإنسانية

اعتبر الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، أن استمرار التعذيب في سجون الإحتلال الإسرائيلي سيئة الصيت والسمعة ، بمثابة وصمة قبيحة تندس ضمير الإنسانية، ووصمة عار على جبين الحضارة العصرية والديمقراطية المنشودة والسلام المأمول، تستوجب رفع الأصوات ، وتفعيل النشاطات ، وتكثيف الفعاليات على كافة المستويات ، تنديداً باستمرار التعذيب، ومطالبة بإنهائه ، وملاحقة مرتكبيه في إطار مكافحة الجرائم ضد الإنسانية بوجه عام وتعويض ضحايا التعذيب على قاعدة أن الحق لا يسقط بالتقادم .
وشدد فروانة، في تقرير صدر عنه اليوم لمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة لمناهضة التعذيب الذي يصادف في السادس والعشرين من الشهر الجاري، على ضرورة فتح ملف السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والسماح للمنظمات الحقوقية والإنسانية بالدخول إليها دون قيود، والإطلاع على حجم جرائم التعذيب الجسدي والنفسي التي ترتكب بحق الأسرى داخل أقبية التحقيق وغرف السجون والتي لا حدود لها ولا رقيب أو حسيب.
وطالب بإنشاء لجنة دولية للتحقيق في كل أساليب وصنوف التعذيب المختلفة المتبعة في السجون الإسرائيلية والتي أدت إلى استشهاد المئات من الأسرى الفلسطينيين والأسرى السابقين ، والتسبب بعاهات مستديمة وأمراض نفسية وجسدية مزمنة لآلاف آخرين، وملاحقة ومحاكمة من مارسوا التعذيب ومن أصدروا الأوامر بممارسته ومن منحوا مقترفيه الحصانة القضائية والقانونية .
ولفت فروانة الى أن هناك تلازماً ما بين الاعتقالات والتعذيب ، وأن جميع من مروا بتجربة الاعتقال قد تعرضوا لأحد أشكال التعذيب النفسي والإيذاء المعنوي أو الجسدي أو الإهانة أمام الجمهور و أفراد العائلة ، وأنه خلال الخمس سنوات الأخيرة ووفقاً للإحصائيات المتوفرة فان كل من اعتقل تعرض لشكل من أشكال التعذيب أي بنسبة 100 % ، وأن كافة المعتقلين تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب وأن هناك ترابط جدلي ما بين الاعتقال والتعذيب، وأن جميع من اعتقلوا تعرضوا للمعاملة المهينة السيئة واللإنسانية وإلى الشتائم وتكبيل الأيدي وعصب الأعين، وأن 91 % ممن اعتقلوا تعرضوا للدفع والصفح والضرب، و82 % تعرضوا للحرمان من النوم، فيما تعرض 85 % للوقوف فترة طويلة، و68 % تعرضوا للشبح ، و95 % لم يتلقُ طعاماً مناسباً أو شراباً صحياً وفي الوقت المناسب ، و57 % تعرضوا للبرودة أو الحرارة الشديدة، و47 % تعرضوا للمكوث ساعات وأيام في ما تعرف بالثلاجة، وأن أكثر من 63 % تعرضوا للضرب والضغط على الخصيتين.
واستخدم الجنود والمحققين أساليب لا أخلاقية وجنسية في التحقيق مع الأسرى بنسب متفاوتة خاصة الأطفال من خلال تعريتهم والتحرش الجنسي بهم وتهديديهم بالاغتصاب، وتعامل الجنود مع 90 % من الأطفال بطريقة عنيفة جدا بضربهم والتنكيل بهم، بينما وصلت محاولات تهديدهم جنسيا الى 16% من حالات اعتقال الأطفال.
فيما تحولت المستوطنات لمراكز للتعذيب والإبتزاز والمساومة لا سيما مع الأطفال وهذه شكلت ظاهرة في الأعوام الأخيرة .

وذكر فروانة أن هناك أشكالا أخرى من التعذيب تعرض لها البعض بنسب أقل ومتفاوتة ما بين هذه الفئة أو تلك من المعتقلين مثل التعرض للهز العنيف ، التكبيل على شكل موزة ، إجبارهم على القرفصة وتقليد أصوات الحيوانات ، وشرب البول أو الماء الساخن ، والاعتداء بالهراوات والغاز المسيل للدموع والرصاص والضرب بوحشية بواسطة البنادق على كافة أنحاء الجسم ، واستغلال أماكن الإصابة أو الجرح، الصعق بالكهرباء والحرمان من زيارات الأهل والعزل الانفرادي والإهمال الطبي وإحضار أحد الأقارب كالزوجة والشقيقة أو الوالدة .. وغيرها من الأساليب التي تدل على مدى الانحدار الأخلاقي والمهني والثقافي لدى المؤسسة الاسرائيلية .

وأوضح أن التعذيب في السجون والمعتقلات الإسرائيلية بدأ مع بدايات الاحتلال لكنه أخذ اشكالا عدة فاعتمد في البدايات على التعذيب الجسدي ثم استحدثت اساليب التعذيب النفسي وتطورت تدريجياً واصبح هناك مزج فيما بينها ، وفي السنوات الأخيرة جرى تحديثه وتطويره ، وجرى التركيز على اشكال أخرى بجانب الأشكال المتعارف عليها ، واصبح مخفياً يسهل على سلطات الإحتلال تعتيمه كما يقول الأسير وليد دقة في كتابه صهر الوعي ( أصبح القمع والتعذيب في سجون الاحتلال مركباً وحدثوياً يتماشى مع خطاب حقوق الإنسان، مخفياً ومتوارياً يسهل على سلطات الاحتلال تعتيمه وتضليله، انه قمع لا صورة له ولا يمكن تحديده بمشهد، انه مجموعة من الإجراءات الصغيرة والمنفردة وآلاف التفاصيل التي لا يمكن ان تدل منفردة على أنها أدوات للتعذيب ) .
ومع ذلك هناك آلاف الشهادات التي تؤكد بأن التعذيب لا يزال مستمرا ويمارس باشكال عدة نفسية وجسدية ويتجلى بصور كثيرة ، و يشكل خطرا على حياة الأسرى .

وأشار فروانة إلى أن الإحصائيات تفيد بأن ( 70 ) أسيرا استشهدوا جراء التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967، من مجموع ( 202 ) معتقلاً استشهدوا منذ العام 1967 ولغاية اليوم ، بالإضافة لعشرات من الأسرى استشهدوا بعد تحررهم بأيام وشهور نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب وبسبب أمراض ورثوها عن السجون جراء التعذيب والإهمال الطبي .
وأن أول ضحايا التعذيب كان الشهيد الأسير يوسف الجبالي الذي استشهد بتاريخ 4 يناير 1968م في سجن نابلس، وتبعه العشرات أمثال قاسم أبو عكر ، ابراهيم الراعي ، عبد الصمد حريزات ، عطية الزعانين ، مصطفى عكاوي .. وغيرهم  .

فيما سُجل انخفاضاً في عدد الشهداء من المعتقلين جراء التعذيب خلال انتفاضة الأقصى حيث لم يسجل سوى ثلاثة شهداء، وهذا ( لا ) يعني أن انخفاضا قد حدث على وتيرة وقسوة التعذيب، أو طرأ تحسناً على حقوق الإنسان المعتقل ، وانما لذلك علاقة مباشرة بتحديث التعذيب وأشكاله واخفاء آثاره .

وأكد فروانة أن التعذيب مُورس بشكل أكثر قسوة وشراسة خلال انتفاضة الأقصى ولكن بأساليب جديدة أكثر ألماً وقسوة ولا تؤدي للموت المباشر واللحظي، وذلك حتى تتجنب دولة الاحتلال المسؤولية المباشرة عن موتهم ، وهذا ما يفسر اقدامها على الإفراج عن مجموعة من الأسرى بعد تدهور أوضاعهم الصحية لدرجة ميئوس منها والتي أدت لوفاتهم بعد الإفراج بايام قليلة أو يضعة شهور .
ونوه إلى أن تجارب التعذيب وآثارها مؤلمة وقاسية في حياة المُعَذَب، وشبحها يبقى راسخا في ذاكرته يلاحقه أينما ذهب، وبالتأكيد كلما تذكرها ازداد معاناةً ونما لديه شعوراً بالثأر والإنتقام.
وأوضح أن هناك الآلاف من الأسرى السابقين لا سيما الذين تعرضوا للتعذيب الشديد أو الذين أمضوا سنوات طويلة في الأسر، لا زالوا يعانون من أمراض مختلفة ومزمنة ورثوها عن سجون الاحتلال وما يجري بداخلها من تعذيب، والمئات منهم استشهدوا جراء ذلك وبعد تحررهم بشهور أو سنوات والنماذج كثيرة .
واعتبر فروانة التعذيب في السجون والمعتقلات الإسرائيلية انتهاكا أساسيا لحقوق الإنسان، وهو جرم فظيع وبشع يرتكب بحق الإنسانية، وشّكَّل نهجاً أساسياً وثابتاً وممارسةً مؤسسية، وجزءاً لا يتجزأ من معاملة المعتقلين اليومية، ويهدف إلى تدمير الإنسان جسدياً ومعنوياً، وتحطيم شخصيته وتغيير سلوكه ونمط تفكيره وحياته، ليغدو عالة على أسرته ومجتمعه وعبرة لغيره.
وأوضح بأن التعذيب لا يقتصر على فترة التحقيق وانما يمتد الى اللحظة الأخيرة لوجود المعتقل داخل السجن ، والأدهى ان المحاكم العسكرية تصدر أحكامها المختلفة والتي تصل للسجن مدى الحياة استنادا لما هو أمامها من معلومات واعترافات دون مراعاة بأن تلك المستندات قد انتزعت بالقوة وتحت وطأة الضغط والتعذيب .
وقال فروانة أنه لا يمكن الحديث أو الكتابة عن التعذيب دون الاستحضار الاضطراري للتجربة الشخصية حيث أنني عايشت أكثر من تجربة، ولكن أقساها كانت في سبتمبر عام 1989م، وتعرضت  لصنوف مختلفة وبشعة من التعذيب آنذاك لمدة مائة يوم متواصلة في أقبية التحقيق وزنازينها وثلاجاتها، ورغم مرور قرابة عشرين عاماً إلا أن ذكرياتها لا زالت ماثلة أمامي وصور المحقق المُعَذِب وهو يستمتع بتعذيبي لا زالت أمامي، ما يولد لدىّ شعور بالألم والمرارة، ويحضرني صور آلاف الأسرى الذين عُذِبوا ولا زالوا يُعذبون في السجون الإسرائيلية مما يدفعني للعمل أكثر فأكثر لمساندتهم.
دور المؤسسات الوطنية في دعم ومساندة ضحايا التعذيب
وأكد فروانة بأن المؤسسات الرسمية متمثلة بوزارة الأسرى والمحررين تولي ضحايا التعذيب من الأسرى وعائلاتهم أهمية وتسعى لخدمتهم ومساعدتهم وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع الفلسطيني من خلال العديد من الخدمات النفسية والاجتماعية والإرشادية والصحية والمساعدات المادية ، كما وأن هناك العديد من مؤسسات المجتمع المدني هي الأخرى تولي ضحايا التعذيب من الأسرى الأهمية في برامجها وخدماتها وفضح ما يتعرضون له من تعذيب ممنهج ، إلا أنه .رأى بأن الجهود المبذولة من قبل تلك المؤسسات ( الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني ) لا تزال ضعيفة أمام الحجم الهائل للمعُذبين و لا ترتقي لمستوى معانياتهم ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجاتهم على كافة الصعد وفشلت حتى اللحظة في تأهيلهم أو تعويضهم كما فشلت في وضع حد للتعذيب المشّرع في سجون الإحتلال .
سجانون معاقون ..
ووصف فروانة السجانين والمحققين الإسرائيليين وكل من يعمل في المؤسسة الأمنية ، بأنهم ليسوا بشراً طبيعيين، بل أناس مجردون من الضمير الإنساني وليسوا أصحاءً نفسياً، حيث يسعون دائماً لابتكار أبشع الأساليب لإلحاق الألم والأذى بالمعتقلين، بحجة أنهم ’ قنابل موقوتة’، وأحياناً يمارسون التعذيب لمجرد التسلية والاستمتاع والتباهي فيما بينهم، ويضحكون ويبتسمون وهم يراقبون عذاب وآلام المعتقلين.
وكثيرة هي الصور التي نشرت على الفيسبوك والمواقع الألكترونية لجنود ومجندات وهم يبتسمون ويرقصون بجانب اسرى واسيرات مكبلين وفي ظروف قاسية وتصويرهم وكأنهم غنائم صيد، وأداة للتعذيب والتسلية والاستمتاع .
حتى الأطباء يشاركون بتعذيب الأسرى …
وأشار فروانة الى أن شهادات عديدة أكدت مشاركة بعض الأطباء بتعذيب الأسرى والأسيرات وبشكل مباشر وتخليهم عن أخلاقيات المهنة ، وانتحالهم صفة المحقق ، أو غير مباشر من خلال الصمت أمام تعذيب الأسرى المرضى وما يُمارس ضدهم ، وفي بعض الأحيان تحولت عيادات السجون لأمكنة للتحقيق والتعذيب والمساومة والإبتزاز .
وبيّن فروانة بأن التعذيب لم يقتصر على الأسرى في سجون الإحتلال وانما امتد وطال ذويهم وعائلاتهم وهم في طريقهم لزيارة أبنائهم ، وأثناء دخولهم للزيارة يتعرضون للتعذيب والإهانة والتفتيش العاري والتحرش الجنسي أحيانا ، بهدف إذلالهم وامتهان كرامتهم وإلحاق الأذى بهم ، وهذا ما دفع الأهالي وابنائهم الأسرى في كثير من الأحيان الى رفض الزيارات احتجاجاً على تلك الممارسات المهينة .
صمت دولي ( حقوقي وانساني )  غير مبرر ..
واستهجن فروانة استمرار الصمت الدولي بمؤسساته المختلفة تجاه ما أسماه ‘منح الشرعية والغطاء القانوني للتعذيب في سجون الاحتلال’، مؤكداً على أن دولة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي شرَّعت التعذيب علناً في مؤسساتها الأمنية ومنحته الغطاء القانوني ومنحت ممارسيه الحصانة القضائية، ما أدى إلى هبوط حياة الأسير الفلسطيني إلى أدنى مستوياتها عند المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية بالرغم من إدانة المجتمع الدولي للتعذيب باعتباره جرماً يُرتكب في حق الكرامة الإنسانية، وحرمه القانون الدولي تحريماً قاطعاً أياً كانت الظروف.

وأضاف أنه مهما حاولت ‘اسرائيل’ خداع العالم بأنها دولة ديمقراطية وانسانية ، فإن مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين والعرب الذين ذاقوا مرارة التعذيب في سجونها سيبقون شواهد حية على كذب وزيف ديمقراطيتها وادعاءاتها، وعلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية كافة العمل الجدي والتحرك الفوري لاتخاذ اجراءات فعلية مؤثرة تكفل حظر التعذيب في سجون الإحتلال الإسرائيلي، ووضع حد له وملاحقة مجرميه ومرتكبيه ومن يحرضون عليه ويصدرون القرارات لممارسته.
كما وعلى المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية ومساندة ضحايا التعذيب من الأسرى ، وتأهيلهم ورعايتهم وتعويضهم بشكل مناسب، وضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم ، واستمرار دعمهم لبرنامج تأهيل الأسرى المحررين باعتبارهم ضحايا التعذيب .

يذكر أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة كانت قد أقرت في الثاني عشر من شهر ديسمبر من عام1997 ، يوم السادس والعشرين من شهر حزيران يوما عالميا لمناهضة التعذيب ومساندة ضحاياه وتأهيلهم، تحييه وتحتفل به سنوياً ومعها كافة المنظمات والمؤسسات الناشطة في مجال حقوق الإنسان في العالم، باعتباره يوما لتفعيل اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب التي بدأت بالتنفيذ الفعلي بتاريخ 26 حزيران عام 1987م.

ويقصد بالتعذيب وفقاً للمادة الأولى من الاتفاقية ‘بأنه أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد، جسديا كان أم عقليا، يلحق عمدا بشخصٍ ما بقصد الحصول من هذا الشخص، أو من شخص ثالث، على معلومات أو على اعتراف، أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في أنه ارتكبه، هو أو شخص ثالث أو تخويفه أو إرغامه هو أو أي شخص ثالث أو عندما يلحق مثل هذا الألم أو العذاب لأي سبب يقوم على التمييز أيا كان نوعه، أو يحرض عليه أو يوافق عليه أو يسكت عنه موظف رسمي أو أي شخص يتصرف بصفته الرسمية ولا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية أو الملازم لهذه العقوبات أو الذي يكون نتيجة عرضية لها’.