الحرائر والأحرار يرفضون صفقة القرن

صفقة القرن تدخل حيز التنفيذ بخيانات السيسي وترامب يونيو المقبل.. الأحد 20 مايو.. فطار الفقراء يتكلف 50 جنيهًا لا لحم ولا فراخ ويحسبُهم السيسي أغنياء

سيدة فلسطينيةصفقة القرن تدخل حيز التنفيذ بخيانات السيسي وترامب يونيو المقبل.. الأحد 20 مايو.. فطار الفقراء يتكلف 50 جنيهًا لا لحم ولا فراخ ويحسبُهم السيسي أغنياء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 215 متهم فى القضية المعروفة بقضية كتائب حلوان لجلسة 28 يونيو المقبل لتنفيذ طلبات الدفاع

 

*قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 24 متهم فى القضية المعروفة بقضية الإضرار بالاقتصاد القومى لجلسة 9 يونيو المقبل  لسماع شهود الاثبات

أجلت اليوم الأحد محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، جلسات القضية الهزلية المعروفة اعلاميا ب” الاضراربالاقتصادوالتى تضم رجل الأعمال حسن مالك ونجله ورجل الاعمال عبدالرحمن سعودى و21 ٱخرين لجلسة 9 يونيو المقبل، لاستكمال سماع الشهود .

وكانت نيابة الانقلاب قد لفقت لمالك والوارد أسمائهم فى القضية الهزلية اتهامات مثيرة للسخرية، من بينها النيل من مقومات مصر الاقتصادية ، والمسئولية عن أزمة الدولار في البلاد حين كان سعره 8 جنيهات، فيما وصل بعد اعتقال مالك إلى 18 جينها.

كما زعمت نيابة الانقلاب أن الوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية قاموا تمويل جماعة محظورة بالأموال، وانضموا لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون .

 

*بعد فضيحة “نخنوخ”.. وقف تنفيذ حكم حبس “عكاشة” في “تزوير الدكتوراه

قضت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، برئاسة كمال مسعود، بقبول استشكال توفيق عكاشة، أحد الأذرع الإعلامية للانقلاب، ووقف تنفيذ حكم حبسه سنة بتهمة تزوير شهادة الدكتوراه.

وكان “عكاشة” قد صدر ضده 3 أحكام بالحبس لمدة سنة بتهمة تزوير شهادة الدكتوراه، بالإضافة إلى صدور أحكام بالحبس 6 أشهر وغرامة 15 ألف جنيه في قضية مُطلقته الإعلامية رضا الكرداوي، بتهمة السب والقذف والبلاغ الكاذب.

ويأتي وقف تنفيذ الحكم ضد عكاشة، فيما يقبع عشرات الآلاف من شرفاء الوطن في سجون الانقلاب بقضايا ملفقة، وسط عجز القضاء والنيابة عن ضمان حقوقهم، كما يأتي هذا بعد أيام من إفراج قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عن كبير البلطجية صبري نخنوخ.

 

*بأوامر سيادية.. 5 أعمال درامية في خدمة تلميع جهاز الشرطة

لم يعد الإعلام وحده اللاعب الأساسي في تشكيل الصورة الذهنية عن رجل الشرطة، فالأعمال الدرامية في رمضان الجاري تمضى على نفس النسق الدرامي منذ انقلاب 3 يوليو 2013م، في محاولات حثيثة لتلميع وجه الشرطة والجهاز الأمني، والذي يحظى بنسبة كراهية عالية للغاية في أوساط المصريين.

فمعظم ضباط الشرطة يجيدون ارتداء عدة وجوه، هم بالأساس مجرمون منحطون ساديون يتلذذون بتعذيب ضحاياهم، لكن ذلك لا يمنع من ارتداء عدة وجوه تتظاهر بالرقي والتحضر إذا تطلب الموقف ذلك، لكنه مع أول استثارة يعود إلى طبيعته السادية المجرمة التي تطغى على سلوكه وتهيمن على شخصته السادية، ويحاول جاهدا إخفاءها في حياته العادية ما استطاع إلى ذلك سبيلا؛ حتى لا تؤثر على مستوى علاقاته الاجتماعية مع زوجته وأولاده وأقاربه.

وتشهد الأعمال الدرامية في رمضان، منذ انقلاب 3 يوليو 2013، محاولات حثيثة كل عام من أجل تطبيع العلاقات بين الشعب والجهاز الأمني المكروه شعبيا؛ لأنهم ببساطة يتعاملون مع الشعب باستعلاء واحتقار؛ فهم السادة والشعب هم العبيد، وكذلك لترميم شعبية هذا الجهاز المخيف الذي كشفت ثورة 25 يناير كثيرا من بلاويه ومصائبه.

فملخص مسلسلات رمضان: “الشرطة والجيش والقضاء كانوا الضحية في كل شيء، والشعب هو المفتري والإرهابي.

ووفقًا لمراقبين فإن الشرطة تنتج مسلسلات لكسب تعاطف الشعب، ومسلسلات رمضان أصبحت برعاية الشرطة والمحاكم والسجون، ومعدة خصيصا لتلميع ضباط الشرطة والداخلية. والمثير في الأمر أن ضباط الجيش لا يحظون بمثل هذا الاهتمام في دراما رمضان!.

5 أعمال تمجد الشرطة

وفي دراما رمضان الجاري، هناك 5 أعمال تتناول ضابط الشرطة؛ كلها تسعى إلى تلميع صورة الضباط وتكريس النظرة الإيجابية لهم باعتبارهم يضحون من أجل الوطن ويواجهون الإرهاب المزعوم، ويواجهون عصابات المخدرات والجريمة المنظمة.

ومن هذه المسلسلات «نسر الصعيد» بطولة محمد رمضان، والذي يقوم بدور ضابط شرطة يحارب الفساد في الصعيد. و«كلبش2» بطولة أمير كرارة، حيث يقوم بدور ضابط شرطة يواجه عصابات تهريب المخدرات. ومسلسل “طايع” بطولة عمرو يوسف، والذي يقوم بدور ضابط شرطة في القوات الخاصة يحارب الإرهاب في سيناء. ومسلسل «أمر واقع» بطولة كريم فهمي، الذي يقوم بدور ضابط شرطة يشاركه البطولة الممثل الموالي للعسكر نبيل الحلفاوي. و«المرأة السوداء» بطولة شريف سلامة وشيري عادل، ويتناول مواجهة بين الضابط وتنظيم داعش.

لكن مشكلة المعالجة الدرامية في كل هذه الأعمال أنها تبرز وجها واحدا للشرطة؛ بينما تتغاضى عمدا مع سبق الإصرار والترصد عن الوجوه الأخرى شديدة الانحطاط والإجرام؛ فمن ضباط الشرطة من هم متورطون في أعمال الجريمة المنظمة وجلب المخدرات، بل إدارة عصابات الجريمة والمخدرات وتجارة السلاح، إضافة إلى انتهاكاتهم المتواصلة لحقوق الإنسان من قتل واغتيال خارج إطار القانون، وتعذيب وحشي وتلفيق التهم الباطلة في القضايا السياسية.

ولا ننكر أن قطاعا كبيرًا من الضباط يضحون بالفعل ربما بحياتهم وسعادتهم وسعادة أسرهم؛ لكن تلك التضحية ليست في سبيل الله ولا حتى في سبيل الوطن، بل لتكريس نظام استبدادي سلطوي يضمن مصالح وامتيازات الطبقة الحاكمة التي يهيمن عليها كبار جنرالات المؤسسة العسكرية وكبار اللواءات في المخابرات والشرطة والقضاء وكبار رجال الدولة بالحكومة والمحليات ورجال الأعمال المرتبطين بشبكة العلاقات والمصالح العسكرية ذات النفوذ الواسع والعلاقات المتشابكة مع الشركات العابرة للقارات، والتي تتبع قوى دولية وإقليمية لها تأثير واسع في دعم النظام وصناعة القرار المصري.

التشهير بالسودان

مسلسلات رمضان 2018 لم تكتف بهذا الدور التلميعي للشرطة، ولكنها أهانت السودان وصورته كدولة إرهابية تأوي إرهابيين مصريين، ما أثار غضب السودان التي استدعت سفير العسكر بالخرطوم واحتجت، كما أرسلت احتجاجًا للخارجية المصرية عبر سفيرها بالقاهرة.

وأثار مسلسل “أبو عمر المصري” جدلا وانتقادات في مصر والسودان؛ بسبب تصوير الحلقة الأولى منه السودان كدولة تأوي التنظيمات الإرهابية وتنبع منها، وبها قواعد للإرهابيين في مزارع بالدمازين وكردفان، ويحكي عن جماعات مصرية إرهابية تتخذ من بعض المناطق بالسودان مقرا لها.

نتائج عكسية

لكن هذه الأعمال المباشرة ربما تأتي بمردود عكسي إذا لم يتم الالتفات لعدد من النقاط المهمة، بحسب الناقد الفني الدكتور طارق الشناوي، والذي يؤكد- في تصريحات سابقة تعليقا على هذه الظاهرة- أن “العمل الدرامي الناضج يفترض ألا يكون مباشرًا وصادمًا، ويستحسن أن يكون مبطنًا بدرجة كافية”.

ويستدل الشناوي على ذلك بمسلسل “حضرة الضابط أخي”، الذي عُرض في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وكان يستهدف تقوية علاقة المواطن برجل الأمن، رغم ذلك افتقد الحفاوة الشعبية لأنه غير واقعي وتوجيهي إلى حد كبير.

ويضيف الشناوي “لما تقول للناس اتغيروا، يبقى بتحكم على قضيتك بالإعدام”، المواطن المصري يميل إلى العناد بطبعه وعدم تسليم عقله بسهولة، والانطباع السيئ ناتج عن ثبات عقيدة الشرطة وعدم تحسنها فعليًا في الشارع، والعمل الدرامي مهما كان جيدًا لن يستطيع خداع الناس طول الوقت”، بحسب الشناوي.

 

*24 جريمة لمليشيات السيسي خلال أسبوع

كشفت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، عن ارتكاب داخلية الانقلاب 24 جريمة بحق المواطنين، خلال الأسبوع الماضي، منذ يوم 12 مايو وحتى 18 مايو 2018.

واحتلت محافظة الشرقية العدد الأكبر من حالات الاعتقال والإخفاء القسري بعدد 22 حالة، وشملت تلك الجرائم أيضا الإهمال الطبي المتعمد داخل مقار الاحتجاز، كان أبرزها ما يتعرض له المعتقل محمد عنتر في سجن الزقازيق، حيث إنه مصاب بزيادة شحنات الكهرباء نتيجة تعرضه للتعذيب أثناء فترة إخفائه قسريًا بمقر الأمن الوطني.

وأشارت التنسيقية إلى ترحيل 19 معتقلًا لسجن “طره تحقيق”، يوم 8 مايو، دون أي أسباب معلنة، واعتقال المحامي الحقوقي “هيثم محمدين” من منزله بالجيزة، واعتقال 4 بينهم أب ونجله بالشرقية، فضلا عن إخفاء قسري بحق “عبد الرحمن الأنصاري” منذ اعتقاله.

وشملت الانتهاكات أيضا الاعتقال التعسفي بحق 4 من المواطنين في 3 محافظات، و5 مواطنين في 3 محافظات، وإخفاء 7 بالقليوبية، فضلا عن اعتقال أستاذ بكلية الهندسة وزوج ابنته بالشرقية.

 

*صفقة القرن تدخل حيز التنفيذ بخيانات السيسي وترامب يونيو المقبل

في الوقت الذي يسارع فيه قائد الانقلاب العسكري الزمن لاسكات الشعب المصري بكل فئاته وقواه عن توجيه اي نقد او التعبير عن الراي ازاء ما يفعله نظام الانقلاب، سواء بالاعتقال او المحاكمات او تشريعات قانونية لتغليظ العقوبات على من يعبر عن رايه سواء بالداخل او الخارج، بدعاوى الاساءة للوطن او النيل منه، يجري السيسي ترتيبات سرية مع الصهاينة والامريكان لتنفيذ صفقة القرن، وتصفية القضية الفلسطينية.

وفي هذا الإطار، كشفت وكالة “اسوشيتد برس” عن موعد تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي ترامب وصهره كوشنر والمسماة “صفقة القرن” ، مؤكدة أن بداية تنفيذها الشهر المقبل . ونقلت الوكالة الأمريكية عن خمسة مسئولين أمريكيين ومساعد في الكونجرس القول إن الإدارة الأمريكية ستعلن عن خطتها في الفترة ما بين وسط وأواخر يونيو المقبل، وذلك بعد انتهاء شهر رمضان بفترة قصيرة، ولكنهم حذروا من أن التوقيت قد يتغير اعتمادا على التطورات في المنطقة.

وأضافت المصادر أن واضعي الخطة، جاريد كوشنر صهر ترامب ومستشاره جيسون جرينبلات المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، بدآ في إبلاغ حلفاء وشركاء الولايات المتحدة بعناصر الخطة.

وأكدت “أسوشيتد برس” أن الشعور بالخيانة لدى الفلسطينيين سيزداد بشكل كبير هذا الصيف؛ حيث ستنخفض ملايين الدولارات من المساعدات الأمريكية للفلسطينيين على الأرجح وسيتم إعادة تخصيص الأموال لمناطق أخرى.

في سياق متصل، كانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، قد قالت امس، ان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تستعد لنشر خطته للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين الشهر المقبل، اي بعد فترة وجيزة من شهر رمضان بالتحديد.

واضافت الصحيفة، ان المعلومات نُقلت عن خمسة من المسؤولين في الادارة ومساعد في الكونجرس الامريكي.

واشارت الى ان المسؤولين حذروا في الوقت ذاته من أن نشر الخطة قد يتم تأجيله وفقا للتطورات الإقليمية في المنطقة.

ووفقا للصحيفة التي نسبت التقرير لوكالة “الانباء الامريكية”، فقد بدأ كبير مستشاري ترامب وزوج ابنته جاريد كوشنر، والمبعوث الامريكي إلى المنطقة جيسون جرينبلات، بإطلاع حلفاء الولايات المتحدة على تفاصيل الخطة.

وأفادت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية وفي الكونجرس، ان “إدارة الرئيس ترامب تستعد لنشر خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين الشهر المقبل، أي بعد فترة وجيزة من شهر رمضان بالتحديد”.

وأضافت أن “المسؤولين حذروا في الوقت ذاته من أن نشر الخطة قد يتم تأجيله وفقاً للتطورات الإقليمية في المنطقة”، مشيرة إلى أن “كبير مستشاري ترامب وزوج ابنته جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكي للمنطقة، جيسون جرينبلات، بدأوا بإطلاع حلفاء الولايات المتحدة على تفاصيل الخطة”.

وبالتزامن مع هذا الإعلان بدأ جيش السيسي وضع سياج شائك داخل الأراضي المصرية في مدينة رفح على بعد خمسة كيلومترات من الحدود الشرقية مع فلسطين، حيث آخر نقطة في المنطقة العازلة المقامة على الحدود الشرقية مع قطاع غزة.

ونقلت وسائل اعلام مصرية عن شهود عيان من مدينة رفح إن القوات المسلحة بدأت منذ أسبوعين فصل المنطقة العازلة عن باقي مدينة رفح بوضع سياج شائك كبير مماثل للموجود على الشريط الحدودي مع قطاع غزة.وأوضح الشهود، أن السياج أنجز منه نحو الكيلو بداية من منطقة ساحل البحر وحتى منطقة النباتات الطبية داخل المدينة بشكل عرضي.

مسيرات العودة

وعلى الرغم من مشاركة اطراف اقليمية ودولية وعربية عدة في اخراج الصفقة وتنفيذها على ارض الواقع، الا ان المقاومة الفلسطينية والقوى الفلسطينية الحية التي ترفض الرضوخ للاطماع والمشاريع الصهيونية بكل قوتها، ستظل العقبة الكبرى امام المؤامرات الصهيوامريكية في المنطقة، حيث سبق وان اكدت حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي وغيرها من الحركات المقاومة في فلسطين رفضهم لمخطط الوطن البديل، في سيناء المصرية

ولعل اطلاق مسيرات العودة في الفترة الاخيرة على حدود غزة كان معبرا عن رفض عموم الشعب الفلسطيني التنازل عن حق الملايين في العودة لوطنهم فلسطين.

ويتصاعد يوما بعد يوم الرفض الفلسطيني لأي خطة أمريكية، لما يسمى “صفقة القرن”، تمس بالحقوق الوطنية الثابتة في تقرير المصير وحق العودة وإقامة الدولة المستقلة وفق حدود عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة”.

وبحسب مراقبين فإن “صفقة القرن” تنهي فكرة “حل الدولتين”، كما تضفي الشرعية على المستوطنات، وتأييد ضم القدس للكيان الصهيوني بشكل نهائي بعد نقل السفارة الأمريكية إليها، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، عدا تقليص حجم المساعدات المقدمة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وهو ما يمكن أن يسمى تصفية القضية الفلسطينية.

تفاصيل خطة المؤامرة

دخل مصطلح “صفقة القرن” دائرة التداول السياسي والإعلامي منذ تولي دونالد ترمب منصب الرئاسة الأميركية، وبدأت تتكشف خيوطها شيئا فشيئا وسط غموض جديد يحيط بمضامينها وأطرافها، فضلا عن استحقاقاتها السياسية والاقتصادية والأمنية.

ويعد جاريد كوشنر صهر ومستشار ترمب هو عراب صفقة القرن، ويضم فريقه عددا محدودا من الأعضاء، وبينهم جيسون غرينبلات (المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط)، وهو يهودي أرثوذكسي عمل محاميا في مجال العقارات وكان مقربا لترمب منذ عقود.

وتتحدث وسائل الإعلام العالمية عن زيارات سرية ومعلنة قام بها كوشنر وفريقه إلى عواصم إقليمية تعتبرها واشنطن أهم مفاتيح المنطقة، وأهم أدوات الترويج لصفقة القرن المثيرة، ومن بينها الرياض والقاهرة وتل أبيب.

تسريبات

ورغم أن صفقة القرن لم تعلن حتى الآن بشكل رسمي؛ فإن العديد من تفاصيلها تسربت خلال الشهور الماضية عبر وسائل إعلام عربية وغربية، وعلى لسان أكثر من مسؤول من هذا الطرف أو ذاك.

وتتجاوز “صفقة القرن” الأطر التي وضعتها الإدارات الأميركية السابقة، وتتناول كل القضايا الكبرى، بما فيها القدس والحدود واللاجئون، وتكون مدعومة بأموال من السعودية ودول خليجية أخرى لصالح الفلسطينيين.

وفي الوقت ذاته، كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عما قال إنها تفاصيل حصل عليها حصرا لمضمون خطة الرئيس الأميركي ترمب بشأن عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي درجت بعض وسائل الإعلام على وصفها “بصفقة القرن”.

وبحسب ما كشفه الموقع -نقلا عن مسؤول غربي اشترط عدم الكشف عن هويته- فإن الصفقة تشمل ما يلي:

إقامة دولة فلسطينية تشتمل أراضيها على قطاع غزة والمناطق “أ” و”ب” وبعض أجزاء من منطقة “ج” في الضفة الغربية.

قيام الدول المانحة بتوفير عشرة مليارات دولار لإقامة الدولة التي ستشتمل بنيتها التحتية على مطار وميناء في غزة، ومساكن ومشاريع زراعية ومناطق صناعية ومدن جديدة.

تأجيل وضع مدينة القدس وموضوع عودة اللاجئين إلى مفاوضات لاحقة.

ستشمل المفاوضات النهائية محادثات سلام إقليمية بين إسرائيل والأقطار العربية بقيادة المملكة العربية السعودية.

من جهتها، نقلت صحيفة القبس الكويتية في ديسمبر الماضي عن مصدر فلسطيني مسؤول قوله إن الصفقة تتضمن التخلي عن فكرة حل الدولتين، وتقفز على ملفات القدس واللاجئين والمستوطنات، وتقترح سلاما إقليميا في مواجهة إيران، وترفض أي سيادة على المنطقة الممتدة بين البحر المتوسط ونهر الأردن سوى السيادة الإسرائيلية، وتبقي على القدس موحدة وعاصمة وحيدة لإسرائيل، مع رفض عودة اللاجئين حتى إلى المناطق الفلسطينية.

دولة “بلا سيادة

وقبل أيام نشرت وكالة أنباء الأناضول ما قالت إنه تفاصيل متعلقة بمضامين صفقة القرن، وردت ضمن التقرير السياسي الذي قدمه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في اجتماعه الأخير الذي عُقد يومي 14 و15 يناير الماضي بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.

وأورد عريقات في تقريره 13 بندا، تحمل الخطوط العريضة للخطة الأميركية، وأولها “الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها”. وتشمل الخطة وفقا للمصدر ذاته- ضم الكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة لإسرائيل، وإعلان قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإبقاء السيطرة الأمنية لإسرائيل، إلى جانب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مع انسحابات تدريجية لإسرائيل من مناطق فلسطينية محتلة.

ويتمثل البند الثاني -حسب عريقات- في “اختراع إدارة الرئيس ترمب عاصمة لدولة فلسطين في ضواحي القدس خارج إطار ستة كيلومترات عن حدود عام 1967، وسيتم الإعلان خلال شهرين أو ثلاثة على أبعد حد على موافقة إدارة ترمب على ضم الكتل الاستيطانية، على أن تقوم إدارة ترمب بعد ذلك بالإعلان عن “مفهوم أمني مُشترك لدولة إسرائيل ودولة فلسطين كشركاء في السلام”.

ويشمل هذا المفهوم أربع نقاط: أن دولة فلسطين “منزوعة السلاح مع قوة شُرطية قوية”، و”إيجاد تعاون أمني ثنائي وإقليمي ودولي، وبما يشمل مشاركة الأردن ومصر وواشنطن، وسيكون الباب مفتوحا أمام دول أخرى، و”وجود قوات إسرائيلية على طول نهر الأردن والجبال الوسطى لحماية الدولتين”، وأخيرا تُبقى إسرائيل على صلاحيات الأمن القصوى، بيدها لحالات الطوارئ”.

ويذكر عريقات أن الخطة تنص على اعتراف دول العالم بدولة إسرائيل “كوطن قومي للشعب اليهودي، وبدولة فلسطين كوطن قومي للشعب الفلسطيني”. على أن تضمن إسرائيل حرية العبادة في الأماكن المُقدسة للجميع، مع الإبقاء على الوضع القائم بها حاليا.

ويعقب عريقات في التقرير على الخطة بقوله “هذه هي معالم الصفقة التاريخية التي سوف تسعى إدارة الرئيس ترمب لفرضها على الجانب الفلسطيني، ويدعو إلى رفضها بشكل كامل حيث تؤسس لإقامة حكم ذاتي أبدي.

أطوار التشكيل

ورغم أن مصطلح “صفقة القرن” جديد، فإن مضامين خطة ترمب ليست جديدة كلها؛ فقد جرى الحديث عن جزء منها عام 2006 ضمن ما عرف بتفاهمات أولمرت-عباس، التي قيل حينها إنها مشاريع اتفاقات تنتظر نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي جرت بغير ما تشتهيه سفينة أولمرت.

720 كلم من سيناء

وفي عام 2010 كتب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق جيورا أيلاند مقترحا بأحد حلَّين لتسوية القضية الفلسطينية: أحدهما فدرالية أردنية-فلسطينية؛ من خلال إعادة تأسيس الدولة الأردنية على شكل ثلاث ولايات: الضفة الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة.

والثاني تبادل المناطق: وهو مبني على أساس أن تتنازل مصر عن 720 كيلومترا مربعا من أراضي سيناء لصالح الدولة الفلسطينية المستقبلية، بإضافة مستطيل يمتد من رفح إلى حدود مدينة العريش طوله 24 كيلومترا وعرضه ثلاثون كيلومترا.

ومع أن مقترحات أيلاند لم تترجم إلى خطة رسمية معلنة؛ فقد كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في 19 فبراير 2017 عن لقاء سري عقد بالعقبة (الأردن) أيام إدارة أوباما، وتحديدا في 21 فبراير 2016، وتم بحضور بنيامين نتنياهو وجون كيري وعبد الفتاح السيسي وعبد الله الثاني، ونوقشت خلاله أفكار جديدة” للحل “النهائي، وطُرحت خطة إعطاء أراضٍ من سيناء للفلسطينيين.

وقال المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جايسون غرينبلات إن صفقة القرن التي تسعى واشنطن لتنفيذها في المنطقة باتت في مراحلها الأخيرة، جاء ذلك خلال لقاء جمع غرينبلات وقناصل دول أوروبية معتمدين في القدس المحتلة.

ونقلت وسائل إعلام -عن أحد المشاركين في اللقاء- أن غرينبلات أكد للمسؤولين الأوروبيين أن الخطة الأميركية الجاري إعدادها تشمل الإقليم، وأن الفلسطينيين أحد أطرافها، لكنهم ليسوا الطرف المقـرِّر فيها.

 

*هل وافق السيسي وبن سلمان على هدم “الأقصى”؟

عن ثوبان، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت”.

مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى اليوم الأحد، فيما يسمونها ذكرى نزول التوراة “شفوعوت”، لا جديد مسلسل يتصاعد بالتدريج، وبدل أن يُسيّج المسجد وكل المدينة بالمقاومة التي لا شيء غيرها يوقف الاستيطان والتهويد، يطالب البعض بزيارته بتأشيرة الاحتلال والتطبيع معه من أجل ذلك إنه التيه، إلا أن الإسلام – كما يخشاه رئيس وزراء العدو الراحل يتسحاق رابين- كقوّة سياسية ينشأ من تحت، أي من الثقافة الأصيلة لسكان المنطقة، وذلك خلافاً لغيره من الرؤى والنظريات الأخرى التي استوردتها النُخَب إلى المنطقة لتفرضها على مختلف المجتمعات، والواقع في غزة يثبت ذلك فعلاً.

الإخوان شوكة في حلق اليهود

قناعة كيان الاحتلال الإسرائيلي بتفوّق التيارات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمون وقُدرتها على الاستمرار لا تزداد إلا تنامياً رغم الدعايات المُضادّة التي يمارسها قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، وغيره من الأنظمة التي تعادي الربيع العربي، هذه الأخيرة التي تراهن اليوم على تقوية سلطتها خارج أي شكلٍ من أشكال التوافق السياسي الحقيقي مع الحركات الإسلامية داخلياً، والتي لا تريد لها أي وجود سياسي خارجي في خريطة ما بعد صفقة القرن مع الكيان الصهيوني.

من جهته يشدد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: “لا يوجد أي حديث عن صفقة بين حماس وأي طرف آخر بعيدا عن باقي الفصائل، وهذه من الشائعات التي ينشرها الاحتلال، ونؤكد للعالم أن هذه المسيرة لن تتوقف إلا برفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة”.

المنطقة اليوم تقودها العصابة الصهيونية بشكلٍ مُعلَن، وبن سلمان والسفيه السيسي يعلنان أنهما ليسا طرفاً في الصراع مع إسرائيل بشكلٍ واضحٍ وجلّي، بل يعلنان اعترافهما الضمني بـ”إسرائيل”، بمقابل ذلك لازالت بعض الدول المُطبّعة صراحةً أو ضمناً مع إسرائيل مُتردّدة في قبول المشروع الجديد ومُجمَل المخططات التي يُراد التأسيس لها في الخريطة الجديدة.

سياسة اقتحام اليهود لباحات وأروقة المسجد الأقصى، بدأت بشكل ممنهج منذ قيام المقبور شارون وبعض وزرائه وعصابات الاحتلال الصهيوني باقتحام المسجد وتدنيسه، ثم توالت الاقتحامات حتى صارت أمرا “مألوفا”، ويجب الاعتراف بتأييد الحكام العرب وقادة الانقلابات لهذه الاقتحامات في إطار مخطط اتفاق القرن الأمريكي، وربما يحلم قادة الاحتلال بهدم المسجد الأقصى.

ولسه ياما نشوف!

يقول الناشط إيهاب عبد العزيزي: ” ولسه ياما نشوف! مش أمريكا وافقت انه القدس عاصمة الدولة اليهودية, وأنها أولى برعاية المدينة.كل يوم سيكون في اقتحام ممنهج إلى ان يأتي اليوم الذي يهدمون المسجد الأقصى فيه. ولن يتحرك العالم”. ويقول الناشط أحمد المصطفى:” ثم تجد كلاب السيسي وكلاب بن سلمان يقولون من حق الصهاينة أن يدافعوا عن أنفسهم ومن حق المستوطنين أن يقتلوا الفلسطينيين ومن حقهم اقتحام الاقصى ومن حقهم الاستيلاء علي الأرض والمنازل لعن الله هؤلاء السيساوية وكلاب بن سلمان ولعن الله السيسي وبن سلمان وبقية شلة العار”.

وتعتزم إدارة الرئيس الأمريكي المتصهين دونالد ترامب، طرح خطتها للسلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والصهاينة “صفقة القرن”، بعد شهر رمضان مباشرة، أي الشهر المقبل، وذلك وفق ما كشفه مسئولون أمريكيون لـ”أسوشييتد برس”.

وفي ضوء الأحداث الأخيرة في القدس وغزة، كشفت الصحيفة نقلاً عن المسئولين الأمريكيين، أنّهم الآن لا يتوقعون إطلاق “صفقة القرن”، قبل نهاية شهر رمضان، والذي يستمر حتى منتصف يونيو المقبل، وأشارت الصحيفة، إلى أنّ الأوضاع في قطاع غزة، تبقى مرجّحة للتصعيد، مع تحديد يوم موعد جديد لجولة أخرى من التظاهرات، في 5 يونيو المقبل، والذي يتزامن مع ذكرى نكسة حزيران 1967، تاريخ استيلاء الصهاينة على القدس الشرقية بتواطؤ عربي كامل.

وارتكب جيش الاحتلال الصهيوني، الاثنين الماضي، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين في “مسيرة العودة” على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 64 فلسطينياً وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، تزامناً مع افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.

 

*قدرُها (50) مليارًا .. هل يلجأ السيسي إلى جيوب المصريين لتوفير فروق ارتفاع النفط ؟

حالة من الارتباك تسود أروقة حكومة 30 يونيو العسكرية ، بقيادة الجنرال عبدالفتاح السيسي رئيس الانقلاب، على خلفية ارتفاع أسعار النفط عالميًا إلى 80 دولارًا للبرميل ، بينما قدَّرت الحكومة سعر البرميل في الموازنة الحالية (2017 / 2018 م) بـ 55 دولارًا، وفي موازنة العام المقبل (2018 / 2019 م).

وبحسب وزارة المالية في حكومة الانقلاب ، فإن كل دولارٍ في ارتفاع النفط يساوي 4 مليارات جنيه في الموازنة العامة للدولة، ما يعني أن ارتفاع النفط إلى 80 دولارًا بفارق 13 دولارًا عن تقديرات الموازنة يعني ارتفاع نسبة الدعم المقررة للوقود بحوالي “52” مليار جنيه .

فارتفاع سعر برميل النفط سيؤثر سلبًا على الموازنة المختلة ويزيد العجز فيها، ما سينعكس على مزيد من تقليص الانقلاب دعمه لسلع وخدمات الفقراء . وقد يدفع سلطة الانقلاب لزيادة أسعار الوقود بنسب أكبر من التي تفكر فيها وتصل إلى أكثر من 40% ، وتعجيل الرفع دون انتظار شهر يوليو . كما أن ارتفاع سعر برميل النفط يجبر لجنة الخطة والموازنة بمجلس نواب الانقلاب على زيادة نسبة الاحتياطي بالموازنة العامة لمواجهة تلك الزيادات لتصل إلى 6%، مقارنة بنسب تتراوح من 3 إلى 5% من إجمالي النفقات .

وتأتي هذه التطورات لتعكس حالة الفشل في تخطيط الموازنة ، ومن ثَم تحميل المواطن أي عجز قادم . حيث يتوقع “مورجان ستانلي” أن يصل سعر برميل النفط إلى 90 دولارًا بالمستقبل وفقًا لما ذكرته “بلومبرج” ، ما يعني مزيدًا من تحميل الأعباء على المواطن في نهاية الأمر.

ويتوقع خبراء أن يلجأ “الجنرال” كعادته إلى جيوب المواطنين لجباية هذا المبلغ الضخم عبر رفع أسعار الوقود عدة مرات بنسبة عالية تصل في كل مرة إلى 50% ؛ الأمر الذي سيخلق موجات متتابعة من الغلاء الفاحش والتضخم الكبير ؛ ما يفضي إلى مزيد من المعاناة للطبقات المتوسطة والفقيرة.

وكانت الحكومة قد أعلنت عن نتيها رفع أسعار الوقود في يوليو المقبل تلبية لشروط وإملاءات صندوق النقد الدولي، الذي انتهت بعثته مؤخرًا من زيارة القاهرة ، وأكدت على أن الجنرال تعهد بتحرير أسعار الوقود كليًا ، وكذلك رفع أسعار خدمات الكهرباء والمياه، في الوقت الذي ستحصل فيه حكومة الانقلاب على الشريحة الرابعة من القرض بقيمة ملياري دولار في يونيو المقبل.

وبحسب مراقبين فإن المواطن هو الضحية في نهاية المطاف ، وارتفاع أسعار النفط سيجعل الانقلاب يبرر رفعه الأسعار بارتفاع السعر العالمي ، لا أوامر صندوق النقد الدولي . مستندين إلى أن خطاب السيسي الأخير تضمن تهديدات للمواطنين أنه لن يتراجع عن رفع أسعار كل شيء.

ويرى محللون أن الاعتقالات المستمرة لكل ألوان الطيف السياسي وآخرهم شادي الغزالي وهيثم محمدين من التيار الاشتراكي الثوري وغيرها ، مع إطلاق البلطجي نخنوخ والعفو عنه مؤشر على التمهيد لارتفاع رهيب في الأسعار، واستعانة الانقلاب بالبلطجية في قمع الشعب في المرحلة المقبلة.

وتؤدي أي زيادة في أسعار النفط العالمية إلى زيادة مخصصات دعم الوقود في الموازنة، وقد ترفع حكومة العسكر أسعار المواد البترولية بنسب أكبر، أو تكرار هذه الزيادة أكثر من مرة خلال العام المالي المقبل، ضمن خطتها للتخلص من دعم الطاقة في نهاية يونيو 2019.

وقالت ريهام الدسوقي، الخبيرة الاقتصادية، في تصريحات صحفية، إن ارتفاع أسعار البترول العالمية قد يكون له انعكاسات سلبية على تكلفة دعم الطاقة في مصر.

وأوضحت أن “الحكومة تقول في مشروع موازنة العام المالي المقبل إن كل زيادة في سعر البترول بدولار واحد، ستكلفها 4 مليارات جنيه إضافية في دعم المواد البترولية، وهو ما يعني أن الزيادات الجديدة في أسعار البترول العالمية ستؤدي لزيادة مصروفات الدعم”. وتضيف ريهام إن “ما يزيد من صعوبة الأمر على موازنة العام المقبل، أن هذه الزيادة في سعر البترول جاءت في بداية العام المالي، وهو ما يعني أنه إذا استمرت هذه الأسعار فإن التكلفة ستكون كبيرة لأنها مستمرة على مدار العام”.

وارتفعت أسعار النفط عالميًا تأثرًا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 8 مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وأنه سيفرض مجددًا العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران. ووصف ترامب الاتفاق الذي كان وقعه الرئيس السابق باراك أوباما، بأنه “معيب ومتحيز ما كان يجب إبرامه مطلقًا”

وتأتي هذه الزيادة في سعر البترول العالمي في الوقت الذي تسعى فيه حكومة العسكر للتخلص من دعم الوقود (فيما عدا البوتاجاز) خلال فترة العام ونصف المقبلة طبقا لشروط وإملاءات صندوق النقد الدولي، والذي أكدت الحكومة خلال الأيام الماضية على أنها مستمرة في تنفيذه.

وخفضت الحكومة مخصصات دعم المواد البترولية بنسبة 26% في موازنة العام المقبل عن المتوقع للعام الحالي إلى نحو 89 مليار جنيه، ودعم الكهرباء 47% إلى نحو 16 مليار جنيه، في موازنة العام المالي المقبل.

 

*لا لحم ولا فراخ.. فطار الفقراء يتكلف 50 جنيهًا ويحسبُهم السيسي أغنياء!

دمر السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي كل شيء في مصر، وحرص على إعدام كل وسيلة تراحم وعطاء بين المصريين، بدءًا من الجمعيات الخيرية التي أممها واستولى على خيراتها وأموالها وجمد أنشطتها، إلى الغلاء ورفع الأسعار وضرب التكافل في مقتل، وفي رمضان 2018 بات كثير من المحسنين وأهل الخير يجدون صعوبة بالغة في مواساة أسرة فقيرة ومحتاجة تتألم بصمت!.

ونشرت الناشطة ميس إيمي- على حسابها في تويتر- صورة لـ”صينية طعامعادية لأسرة فقيرة، وقد تراصت عليها أطباق تحمل بيضا وبعض الجرجير والخبز، وقالت معلقة: “دا فطار أسرة مصرية شفت بعيني الرضا  في عيون الأسرة دي.. راضيين وبيقولوا الحمد الله.. اللهم دِمها نعمة واحفظها من الزوال.. الأكله مفيهاش لحمة ولا فراخ.. وبرده متكلفة مش أقل من 50 جنيها، والسيسي بيقول مفيش فقراء في مصر ومش لاقيين حد ياخد التبرعات ورغم كدا راضيين وحامدين ربنا”.

ورد الناشط زكريا محمد بالقول: “حاجة واحدة نفسي أفمهما.. الناس دي بتحط دماغها ازاي على المخدة وتنام.. دا الواحد لو زعق مع حد في الشغل مثلا وماصلحوش مابيعرفش ينام، والله دول ما بشر دول حيوانات.. حتى مساعدة الغلبان بيتاجروا فيها، والممثلين يطلعوا في إعلانات ويكتبوا شكرا لأنهم اتبرعوا بحقهم في الإعلان.. نفسي أفهم دين أبوهم ايه”.

ووفقًا لتقدير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء التابع لحكومة الانقلاب، لإحصائيات عام 2015 التي زادت في 2018، فإن أكثر من 48% من الشعب لا يستطيع الوفاء باحتياجاته الأساسية من الغذاء وغير الغذاء، ورغم تلك الإحصائيات الرسمية التي لا تعبر عن الحقيقة المُرة، إلا أن المواطن المصري دائمًا ما يجد نفسه أمام مطالبات مستمرة بالتقشف من جانب رئيس وزراء الانقلاب وبرلمان الدم وحتى إعلام العسكر.

وفي خطابات كثيرة وبشكل مُعتاد، يُطالب السفيه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، المواطنين بقبول الفقر والصبر عليه وعدم الشكوى تعبيرًا عن حب مصر والتضحية من أجلها، وكانت أبرز تلك التصريحات منذ أيّام عندما قال: «إحنا فقراء أوي. محدش قال لكم إننا فقراء أوي؛ أنا بقول لكم إحنا فقراء»، ومن قبل ضرب السفيه السيسي بنفسه مثلًا على تحمّل الفقر حين قال إن ثلاجته ظلت فارغة إلا من المياه لعشر سنوات «ومحدش سمع صوتي».

إذًا على المواطن المصري أن يتقشّف رُغمًا عنه، في مقابل انقلاب عسكري يرتع في الثراء، ما بين السيارات والطائرات والقصور الفارهة، وليس ببعيد ما حدث أخيرًا من شراء برلمان الدم لثلاث سيارات بـ18 مليون جنيه مصري، وتعد مساعدة الآخرين مستحبة في كل وقت؛ إلا أنها في شهر رمضان الفضيل تزداد وتتضاعف، لتيقن المسلمين بأن ثوابها أكبر، ولتزايد الشعور بضرورة التركيز في مواساة الضعفاء ودعم الفقراء ومساعدة المحتاجين في الشهر الكريم.

وتتزايد في مصر منذ فترة المبادرات الخيرية التي تسعى إلى دعم التكافل الأهلي بعيداً عن حكومة الانقلاب، وتقديم المساعدات بأشكال مختلفة ومبتكرة للآخرين، وهي مبادرات التف حولها الآلاف من الشباب، وانطلقت من صفحات التواصل الاجتماعي إلى الشارع، مؤكدة أن “خير الناس أنفعهم للناس” وأنه “ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط”.

وفي رمضان تكثف المبادرات الشبابية جهدها لدعم المعوزين، وفقاً لإمكانات أعضائها البسيطة، إلا أنها تصل إلى الفقراء بشكل لم تتمكن من تحقيقه العديد من الجمعيات الأهلية الكبيرة التي يديرها الجيش مثل جمعية الأورمان وتنفق الملايين على الإعلانات.

ولا يكف إعلام العسكر عن استفزاز المصريين، ففي وقت سابق طالب الإعلامي أحمد موسى، الشعب المصري بالتقشف في رمضان خلال وجبات الفطار، قائلًا: “اللي قادر يجيب اللي هو عاوزه، واللي على قده يجيب شوية بلح، وشوية لبن، ده أحلى فطار، مع شوية ليمون نعصرهم، على شوية خروب أو تمر هندي أو عرق سوس”.

واستنكر موسى، خلال برنامجه “على مسئوليتي”، على قناة “صدى البلد، ارتفاع أسعار قمر الدين وعين الجمل، قائلًا: “أنا مبحبش قمر الدين، محدش يجيب قمر الدين، وإيه عين الجمل ده أبو 80 جنيه ده، قال يعني هيعالج من أمراض القلب، ولا هيخلي نظري 6 على 6”.

وأكد الإعلامي، أنه يتناول “القطائف” في أول يوم من شهر رمضان دائما كعادة غذائية له في الشهر الكريم، قائلًا: “أنا أول يوم رمضان لو ما أكلتش قطايف ميبقاش عندي رمضان، مع الفخذة الضاني اللي خارجة من الفرن، ده الفطار بتاعي بقى”.

 

*ممارسة السياسة على طريقة العسكر .. المخابرات تشكل أحزابًا للسلطة وأخرى للمعارضة

على طريقة “مرجان أحمد مرجان”، والذي اقترح على إدارة الجامعة الخاصة التي يدرس بها إنشاء مشروع استثماري في مساحة من الجامعة، لافتًا إلى إمكانية إنشاء شارع للمظاهرات يتم فيه وضع عدد من أكوام الطوب والزلط والكاوتشوك، بجانب ارتداء بعض موظفي الجامعة ملابس شرطة، متابعًا “يعني المعارضة من الجامعة والشرطة من الجامعة “زيتنا في دقيقنا”، وهو ما مثَّل إبداعًا تصويريًا للحياة السياسية في مصر في الفترة الأخيرة، حيث لجأ جهاز الاستخبارات الحربية، الذي يدير الحياة السياسية في مصر بعهد السيسي لسيناريو “مرجان أحمد مرجان”.

حيث بات ترتيب العملية السياسية أحد أكبر التحديات التي تواجه نظام عبد الفتاح السيسي في الولاية الثانية، والتي تأتي على رأسها وجود أحزاب سياسية قادرة على تحريك المياه الراكدة في الحياة السياسية منذ انقلاب 3 يوليو 2013 .

مصادر برلمانية كشفت عن سعي نظام السيسي في البدء في إجراءات تأسيس حزبين كبيرين”، أولهما تحت رعاية جهاز الاستخبارات العامة ليكون حزبا حاكما، على غرار الحزب الوطني “المنحل” بعهد حسني مبارك، والثاني تحت رعاية جهاز الاستخبارات الحربية، ليكون كيانا للمعارضة “البناءة” من داخل النظام ذاته .

وبحسب مصادر من داخل النظام، فإن ائتلاف “دعم مصر”، الذي يستحوذ على قرابة الثلثين في مجلس النواب، سيكون هو النواة الرئيسية للحزب الحاكم، في حين أنّ حزب “مستقبل وطن” سيكون نواة للحزب المعارض في المقابل، مشيرةً إلى أنَّ “الاستقرار على تكوين حزبين بدلاً من حزب واحد، يعود إلى حالة الفراغ الحزبي التي كشفتها مسرحية الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وعدم وجود كيان معارض له زخم في الشارع” .

وعزت المصادر تشكيل الحزب المعارض من داخل النظام الحاكم إلى “رفض الأخير القبول بأي من معارضيه الفعليين في المشهد السياسي، على غرار جماعة الإخوان المسلمين، أو الحركات المحسوبة على جبهة 30 يونيو، أو التي تحركت من صفوف الموالاة إلى صفوف المعارضة”.

ويرى مراقبون أن السلطة الحاكمة وراء حالة “الفراغ السياسي” في مصر، كونها حاربت الأحزاب والحركات السياسية المؤيدة والمعارضة للسيسي معا، على اعتبار أن المعارضة مطاردة في الشارع، ومهددة بإجراءات أمنية عنيفة من اعتقال وقمع ومصادرة، بينما تراوح أحزاب الموالاة مكانها، في ظلِّ هيمنة الأجهزة الاستخباراتية، والمؤسسات الأمنية على المشهد السياسي برمته.

وتشهد العملية السياسية في مصر حالة موات كبير، فلم يعد لأي سياسي أو شخصية وطنية أي قيمة أو اعتبار، بل بات أي شخص يعبر عن رأيه المخالف للسلطة مشروع إرهابي، فيما أعلن كثير من السياسيين الانسحاب من الحياة السياسية، وبات العسكر هم المتحكمون في المشهد السياسي برمته، وذلك بعدما أصبحت السجون والمعتقلات المقار الأشهر للسياسيين والقيادات الوطنية منذ انقلاب 3 يوليو 2013م .

 

*أبو عمر المصري” يفاقم التوتر بين السودان ومصر

كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن تقدم الخرطوم باحتجاج رسمي لدى القاهرة على عرض مسلسل مصري يظهر أن بعض المصريين المقيمين في السودان متورطون في الإرهاب، وتابعت الوكالة أن ذلك يزيد التوتر القائم بين البلدين.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها استدعت سفير نظام الانقلاب في الخرطوم للاحتجاج على عرض مسلسل “أبو عمر المصري” الذي يعرض في شهر رمضان، مضيفة أنها قدمت احتجاجا رسميا لدى خارجية الانقلاب عبر سفارتها في القاهرة على عرض المسلسل المقتبس من رواية تحمل العنوان نفسه.

وأورد بيان الخارجية السودانية أن المسلسل يلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين للسودان، مضيفا أنه لم يثبت تورط أي مواطن مصري مقيم بالسودان في أي حوادث إرهابية”.

وتابع البيان أن هذا العمل المسيء للشعبين الشقيقين أساء بوجه خاص للوجود المسالم للمواطنين المصريين بالسودان الذين هم موجودون بعلم سلطات الانقلاب وفقا لاتفاق تسهيل حركة المواطنين بين البلدين الشقيقين.

وطلبت الخارجية السودانية في بيانها من سلطات الانقلاب المبادرة لاتخاذ قرار مناسب يضع حدا أمام محاولات البعض العبث بمصالح ومكتسبات البلدين الشقيقين.

ولفتت الوكالة إلى أن العلاقات بين الخرطوم والقاهرة شهدت توترا في الأشهر الأخيرة، وكان الرئيس السوداني عمر البشير اتهم السيسي ونظامه بدعم معارضين سودانيين، فيما اتهمت إعلام الانقلاب الخرطوم مرارا بإيواء معارضين منذ انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي عام 2013، كما ارتفعت أيضا وتيرة التوتر عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم.

وأشارت الوكالة إلى أنه في الأشهر الأخيرة زاد التوتر بين السودان ومصر وإثيوبيا بسبب الخلافات حول بناء إثيوبيا سدا وتقاسم مياه النيل، وتخشى مصر ان يؤثر بناء اثيوبيا “سد النهضة” على حصتها من مياه النيل.

عن Admin

اترك تعليقاً