دروس وسنن ربـانية من الانتخابات الرئاسة المصرية (2)

دروس وسنن ربـانية من الانتخابات الرئاسة المصرية (2)

بقلم : عمـر محمــد ورسمـــة

3-  سنة التغيير

تشمل سنة التغيير -وهي من السنن الربانية العظيمة- طرفين متوزين هما: التغيير السلبي، والتغيير الإيجابي. أما التغيير السلبي  فيقتضي أن يأخذ الخوف مكان الأمن، والضعف مكان القوة،  والذلة مكان العزة، والفقر مكان الغنى، والبؤس والشقاء مكان السعادة، والجهل والتحلف مكان العلم والحضارة.

وتتحق هذه السنة الربانية عندما يجعل الإنسان شكر النعمة الكفران، ويستخدم الإمكانات المادية والمعنوية  التي وهبها الله إياه، من العقل، والعلم، والجاه، والسلطة، والمال، في سبل الجور والظلم والتكبر والغطرسة، ومحاربة الحق وأهله، فتتغير الأحوال، وتتبدّل النعم نقما، قال تعالى( ذلك بأن الله  لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم) الأنفال الآية 53 ، وتارة أخرى بين لنا في آيات عدّة بأن المصيبة التي تحلّ بساحات البشر، إنما تأتي من قبل معاصيهم وذنوبهم (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير) الشورى الآية 30

وتزخر ذاكرة التاريخ بأمثلة تطبيقية لهذا القانون الرباني العظيم في مختلف العصور والأزمان، ولا أدلّ عليه من المشهد الذي نحن في صدد الحديث عنه، حيث تبدّلت الامتيازات والجاه والسلطان إلى متابعات قضائية، وصور مشينة من اصفرار الوجه والتعاسة في الفضائيات، والصحف، والمواقع الإلكترونية. ولعل أقواها تعبيرا ودلالة كانت تلك الصورة  التي ظهر فيها الرئيس المصري السابق على سريره في إحدى جلسات المحاكمة مسدلا يده على وجهه ججلا على وضعه. وليست صورة استعطاف العقيد  المغامر بعض أبناء الثورة  الليبية الذين كانوا يجرّونه لمصرعه تشفّيا من الحقد والمقت-عنا ببعيد.

لقد تبدّل العزّ ذلًا، والجاه والسلطان إهانة وتشنيعا، في غضون أشهر، تحقيقا لسنة الله عزوجل التي ينبغي أن تلازم ذاكرة كل إنسان( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)  إبراهيم الآية 7، فلا محالة بأنّ كل صاحب نعمة مختبر، ينظر الله في صنيعه،  شاكرا أم كفورا، وللمستضعفين الذين أعاد الله لهم الكرامة بعد استعباد أن يجعلوا  ذلك نصب أعينهم.

أما التغيير الإيجابي فلا يأتي هو الآخر إلا إذا أخذت أسبابه، وأقيم بنيانه، بالعلم النافع بجميع فروعه، والتربية الهادفة بجميع شعبها(الروحية، والعقدية، والفكرية، والمهارية) قال تعالى(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الرعد الآية 11، وقال يأمرنا بالاستعداد وإعداد العدّة وأخذ الأسباب( وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدّكم…) الأنفال الآية 60

وإعداد العدّة العسكرية المنطوق بها في الآية تشمل إعداد العدّة في المجالات المختلفة من بحثية، وتعليمية، وتربوية، واقتصادية، واجتماعية، ومهارية، حتى يصل الجيل  المستحق للنصر إلى اكتفاء ذاتي في المجالات المادية والصناعات والتكنولوجيا، إلى جانب التربية الروحية والعقائدية التي تجعلهم يديرون التطوّر المادي والخدمات الحياتية بأيديهم لا بقلوبهم، أما القلوب فتكون ساحات خالية لحب الله عزوجل، وذكره، والثقة به، والطمع فيما عنده من النعيم.

ولا شك أن من نماذج التغيير الإيجابي في العصر الحديث ما قام به الدعاة والمربون في مصر الذين شقّوا طريقا مفروشا بالأشواك، مشحونا بالعداء والسخرية من الدعوة والدعاة وتصفيتهم. إن  الوعي السليم الذي اختار من خلاله الشعب المصري المشروع الإسلامي في المجلس التشريعي، ومن ثم الانتخابات الرئاسية؛ لم يأت إلا بعد جهود مخلصة، بذلها رجال عظماء، ونساء عظيمات، على مستوى الأفراد، والأسر، والجماعات، وعبر وسائط مختلفة من الوعظ والتأليف والخطب والدعوة الفردية والجماعية، كتب الله لها النجاح والاستمرار. وهي نفس السبل التي ستعود بها – بتوفيق الله- جماعة المسلمين، والخلافة الإسلامية الراشدة، عندما يأتي أجلها الذي نرجو أن يكون قد اقترب.

وبما أن الأمر يتأرجح بين كفتي التغيير (السلبي والإيجابي)، وسنن الله لا تتبدّل ولاتجامل أحدا، فعلى المصلحين في المجتمعات الإسلامية التي فكّ الله قيودها، وأعطاها العزّ بعد خوف وذلّة،  أن يأخذوا بأسباب التغيير الإيجابي، ويتفادوا مستوجبات التغيير السلبي، وعلى رأسها الغرور، والخلود إلى الراحة، والاهتمام بالمظاهر الدنيوية والمدنية، وتناسي حياة البساطة والزهد والتواضع.

وللباحث أمين نعمان الصلاحي كلام نفيس في هذا الصدد في كتابه: من وسائل القرآن في إصلاح المجتمع إذ يقول” فإذا أراد المصلحون إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع…… فعليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم للعمل على تغيير ما بالأنفس أولًا؛ لأن تغيير ما بالأنفس هو الخطوة الأولى، والركيزة الأساس التي لا بد منهـا، ومهمة المصلحين(كذلك) حماية المجتمع …من التغيير السلبي، الذي هو فساد يطرأ على الأفكار والمشاعر والتصورات” من وسائل القرآن في إصلاح المجتمع: أمين نعمان الصلاحي منشورات كتاب الأمة رمضان 1432هـ

4-  سنة الابتلاء

الابتلاء سنة ربانية شاملة لكل بني البشر، فالمنعّم مبتلى، كما أن الضحية البائس المقهور مبتلى، هذا مبتلى بالنعم لينظر الله  صنيعه، أيشكر أم يكفر، كما عبّر عنه سليمان عليه السلام( .. هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم) النمل الآية40. وذاك مبتلى بالضيق والحرج، أيصبر ويصمد، أم ينهزم ويتقهقر، قال الله تعالى( ….  ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) الأنبياء الآية 35

وفي التاريخ كثير من نماذج سنة الابتلاء التي مرّ عليها المصلحون ودعاة الحق، ابتداء من الأنبياء والمرسلين، ومرورا بتلامذتهم وأتباعهم، والمصلحين من أممهم عبر العصور، وذلك لما يتعرّضون له من العداء والملاحقة من قبل قوى الشر، لأنّ الشر والخير طرفان متقابلان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ولهذا كان من صفات الفرقة المستثناة  من الخسران المحكوم على البشرية في سورة (العصر) أنهم يتواصون بالحق والصبر عليه، وتحمّل الأذى فيه، قال تعالى( والعصر(1) إن الإنسان لفي خسر(2) إلا الذين آمنوا وعملوا الصحالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر(3) ) العصر 1،2،3.

وفي العصر الحديث تعرّض دعاة الحق في مختلف البلدان حملة اضهادات واسعة من الداخل والخارج، وصلت بعضها إلى مجازر جماعية كالذي حدث في سوريا، أو الإعدام الجماعي والفردي كالذي حدث في مصر والصومال، وكذلك الاضطهادات والتهميش والإقصاء في أغلب بلدان العالم الإسلامي.

ولقد كانت تلك السنوات العجاف في مصر التي ذهبت ببعض العلماء والدعاة والقادة بالإعدام والشنق والسجن والتعذيب الذي حفظت صورًا منه  الوثائق والكتب التي نشرها بعض من أفلت من ذلك العذاب الجماعي – من أشد ما تعرّض له دعاة الحقّ من اضطهاد في تاريخ البشرية، حيث يعذّب الشخص وتزهق روحه بلاسبب، سوى أنه يؤمن بأن الحاكمية لله عزوجل، بل وجد في بعض الوثائق من قبض عليه  متلبسا بقراءة القرآن الكريم، أو أداء الفجر في الجماعة، أو لزومه الصفوف الأولى في المسجد.

إن الحكومات العلمانية المتعاقبة في مصر التي استنسخت النموذج الغربي في الحرب على رجال الدين وإقصائهم من الحكم، مكرت للدعوة والدعاة ما أعاد للذاكرة صنيع فرعون ببني إسرائيل، وذي نواس بأصحاب الأخدود، وقريش بالمسلمين، والأسود العنسي بأبي مسلم الخولاني، والمأمون ومن بعده المعتصم بأحمد بن حنبل وعلماء أهل السنة، وهكذا تتشابه صفحات التاريخ، ويقيض الله لهذا الدين في كل زمان ومكان من يختار الموت على تغيير دينه، أو الاستسلام لأعدائه.

5-  سنتي الاستبدال والتداول

سنة الاستبدال  وثيقة الصلة بوظيفة أمة الإسلام، أمّة الرسالة الخاتمة،  التي شرّفها الله عزّ وجلّ  وخصها في حمل خاتم رسالاته، وإبلاغها للبشرية (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله..)آل عمران الآية 110.  فإذا فقدت الأمة المسلمة صفات أمة الرسالة الخالدة، وأصبحوا غير مؤهلين لها فهمًا ووعيًا وعملًا ودعوةً وجهادًا وصبرًا وهمة؛ يستبدلهم الله بقوم آحرين، ويفقدون بذلك ريادة العالم وقيادته، كما  حدث للمسلمين بعد أن ضيعوا مكاسب النصر العظيم الذي حقق الله لهم على أقوى قوتين في العالم آنذاك( الفرس والروم) في غضون أربعين عاما، وأقبلوا على التعصب، والتشاحن، والخلود إلى الجاه والسلطان والتنافس عليه، فأصبحوا ذيلا بعد أن كانوا رأسا، تحقيقا لسنة الله عزوجل(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكون أمثالكم ) محمد الآية 38، وقوله(يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون في الله لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) المائدة الآية 54 .

أما سنة التداول فمفهومها أن الدنيا لا تدوم على حال، وإنما تتغير وتتبدول، فيوم لك، ويوم عليك. ومن هنا سميت الدولة (دولة) لكونها تدول وتدور وتتبدّل أحوالها وأنظمتها، كما عبر عنه أبو البقاء الرندي في مرثيته على الأندلس:

هي الأمور كما شاهدتها دول  :    من سّره زمن ساءته أزمان

وهذا ما نعايشه اليوم في أحداث الربيع العربي، حيث تمّ التداول بصورة غير متوقعة، ووصل إلى الحكم من لم  يكن في الحسبان.

ومن المهمّ أن نشير هنا  إلى قضية مهمة في سنة التداول وهي أن التداول لا يجري جبريا، وإنما يتحقق وفق أسباب النصر والهزيمة التي تتوافر حسب  اختيار الإنسان وإرادته. نفهم ذلك من خلال السياق التربوي الذي جاء به الخطاب القرآني عند حديثه عن النكسة التي أصابت المسلمين في غزوة (أحد) إثر عصيان فرقة الرّماة، أو بالأحرى، بعضًا منهم أوامر النبي صلى الله عليه وسلم. فمن ناحية يربط النكسة بأسبابها المباشرة، ومن ناحية أخرى يطمئن المسلمين بعد هزيمتهم في الشطر الثاني من المعركة، ويلهمهم الصبر والصمود، فإن كانت لهم شكروا وتحرّوا أسباب النصر والتمكين، وإن كانت عليهم صبروا وراجعوا أنفسهم، والتمسوا السبب الحقيقي للهزيمة، قال تعالى(ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين(139) إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس..) آل عمران 139، 140.  وفي  آية أخرى  من نفس القصّة يوجهنا القرآن الكريم إلى البحث عن أسباب الهزيمة في أعمالنا وتصرفاتنا يعيدا عن لوم (الآخر) وتسديد أصابع التهم إلى الخارج، قال تعالى( أولمّا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أني هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير) آل عمران 165 .

6-  سنة الأجل

سنة الأجل سنة عظيمة من السنن الربانية، وهي مكمّلة لجميع السنن التي وضحناها سلفا، فالله تعالى جعل لكل شيء أجلا مسمّى، فقد  يطول ليل الطغيان وتمتد دولة الباطل سنوات وقرون، ولكنها لا تدوم، وقد يتأخر النصر حتى ترتفع صيحات المؤمنين ( متى نصر الله..)؟ ولكنة لا شك سيتحقق، وقد يتباطؤ التغيير الإيجابي أو السلبي، والاستبدال والتداول مع توافر الأسباب، لأن الساعة لم تصل إلى الأجل المحتوم قال تعالى(لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ  (يونس الآية 49، وفي المقابل فإن أي قوة أو تسليح عسكري أو قنابل دفاعية أو تقنية استخباراتية لا تنفع إذ انتهت الصلاحية وجاء الأجل، قال تعالى(…. إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون) نوح الآية 4

وكثير ما نتساءل متى ينتصر الإسلام ويعود المسلمون إلى قيادة الأمم؟ وهل يمكن أن تنهزم القوى الكبرى؟ وينقلب توزيع القوى والنفود في العالم؟ ومثيلاتها من الأسئلة التي نتداولها صراحة أو ضمنا،  ولا شك أن الجواب في كل ذلك: نعم، بل إن  أحداث العالم العربي في العامين الأخيرين وحدها كافية في أن تعلّمنا بزوال القوى وانهيارها وفق أسباب قد تبدو للناظرين أنها بسيطة، وذلك عندما يحول عليها الحول، ويأتيها الأجل. ولنا أيضا شاهد حيّ من التاريخ الحديث متمثل بقوّة الشرق الجبّارة (الاتحاد السوفيتي) التي أشغلت العالم أكثر من ثمانين عاما بقنابلها وصواريخها وطائراتها الحديثة وتوّسعاتها هنا وهنالك،  حتى أصبحت كتلة ذات نفود في العالم، أقلقت الغربيين، وكدّرت على الشرقيين حياتهم الطبيعية وتقاليدهم ومعتقداتهم؛ إلا أنها وضعت رحالها عندما وصلت إلى الساحل، فرست سفينتها، ونزل قبطانها من غير عودة.

إن المطلوب من المسلمين تجاه سنة الأجل- وبالأخص المصلحين والدعاة – هو أن يكتسبوا منها  المناعة والتفاؤل والدافعية في المضي قدما  في سبيل التمسك بالحق والصبر عليه، فالنصر قادم وإن تأخر لتأخر أجله،  أو عدم توافر أسبابه. وعليهم أيضا أن يطمئنّوا إلى أن ليل الطغيان مهما طال لا بد أن ينكشف،  وقوى الشرّ لا بد أن تنحصر في أجلها المحتوم. فليس على أرباب التغيير الإيجابي إذن إلا أن يؤدوا أدوراهم، وأن لا يقيسوا النصر المنشود بأعمارهم، وأعمار مؤسساتهم وجماعاتهم، فقد يكون الجيل الذي سيحقق النصر من أبنائهم أو أحفادهم.

وقبل الختام لا بد أن نشير إلى أننا نقف أمام وقت حاسم له ما بعده، فأنظار العالم اليوم بأكمله – ما بين حانق ومغتبط- تراقب تلك التغيرات التي حدثت في البلاد الإسلامية، والرّوح الجديدة التي انبعثت في شرائح المجتمع المسلم المتطلعة إلى إعادة مجد الإسلام. فما أجمل أن تسفيد الأحزاب الإسلامية المنتصرة من السنن الربانية في إصلاح أحوالها،  ورقابة أعمالها، وتقوية صلتها بالله عزوجل، وذلك بأخذ أسباب التمكين الموعود به في القرآن الكريم(وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لنستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكّننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدّلنهم بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) النور الآية 55، إذ لا يضرّهم بعدها كيد كائد،  ولا حنق حاسد قال تعالى(وإن تصبروا وتتقوا لا يضرّكم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط) آل عمران الآية 120. فلا شك أنهم يقفون أمام اختبار صعب، ينظر الله في صنيعهم، هل سيحكمون بالحق، والعدل، والحكمة، ويلتمسون قوّتهم وعزّهم من الله عزوجل، أم ستنصرف اهتماماهم إلى السلطة والراحة والتنازع، قال تعالى (ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين(13) ثم جعلناكم خلائف في الأرض  من بعدهم لننظر كيف تعملون) يونس 13، 14 .

عن marsad

اترك تعليقاً