أرشيف سنة: 2018

“صندوق مصر السيادي” طريق العسكر للخصخصة والتغطية على مزيد من النهب المنظم.. الأحد 8 يوليو..منهج الإفقار السيساوي يد الحكومة في جيوب محدودي الدخل

السيسي اصبرواالسيسي فقر محدودي الدخل“صندوق مصر السيادي” طريق العسكر للخصخصة والتغطية على مزيد من النهب المنظم.. الأحد 8 يوليو..منهج الإفقار السيساوي يد الحكومة في جيوب محدودي الدخل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزليات “ميكروباص حلوان وحدائق حلوان والتمويل الأجنبى

أجَّلت محكمة جنايات الانقلاب بالقاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الأحد، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية ميكروباص حلوان، والتى تضم 32 من مناهضى الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم، لـ13 أغسطس لاستكمال المرافعة.
ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين فى القضية اتهامات عدة، منها “الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، والقتل العمد لـ7 أمناء شرطة من قسم شرطة حلوان، وقتل العميد علي فهمى رئيس وحدة مرور المنيب، والمجند المرافق له، وإشعال النار فى سيارته، واغتيال أمين الشرطة أحمد فاوى من قوة إدارة مرور الجيزة بكمين المرازيق، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان، وسرقة مبلغ 82 ألف جنيه بتاريخ 6 أبريل 2016.
كما أجَّلت محكمة جنايات الانقلاب بالقاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر حسين قنديل، جلسة إعادة محاكمة المعتقل “نور الدين جمعة”، فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”حدائق حلوان”؛ بزعم حرق سيارة شرطة فى منطقة حدائق حلوان خلال شهر مارس من عام 2015، لـ12 أغسطس للنطق بالحكم.
ولفَّقت نيابة الانقلاب للمعتقل مع آخرين اتهامات تزعم التجمهر واستعراض القوة، والشروع فى القتل، وحيازة أسلحة بيضاء، وإحراق وإتلاف ممتلكات عامة، والاشتراك فى تظاهرة من دون ترخيص، وتكدير السلم العام.
أيضا أجَّلت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة أولى جلسات إعادة محاكمة 16 مواطنا من العاملين بمنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”التمويل الأجنبي”، بعد أن ألغت محكمة النقض الأحكام الصادرة وقررت إعادة محاكمتهم أمام دائرة مغايرة، لجلسة 11 نوفمبر لحضور المتهمين.
وكانت محكمة جنايات الانقلاب بالقاهرة قد قضت، في يونيو 2013، بالسجن غيابيا لمدة 5 سنوات بحق 27 من الوارد أسماؤهم فى القضية، بينهم 18 أمريكيًا.
كما قضت بالسجن حضوريا لـ5 آخرين لمدة سنتين، منهم أمريكي وألمانية و3 مصريين، والحبس سنة لـ11 مصريًا حضوريًا مع إيقاف التنفيذ، وغرمت كل متهم ألف جنيه.

 

*في عهد الانقلاب.. 100 حكم بالإعدام خلال شهر واحد

قالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان إنها رصدت 41 حكما بالإعدام أصدرتها محاكم الانقلاب العسكري ، وإحالة أوراق ستين شخصا للمفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم خلال يونيو الماضي، بينما نفذت حكما واحدا بالإعدام.
وأوضحت الجبهة المصرية في رصدها الشهري أن ما لا يقل عن 41 حكما بالإعدام صدر خلال الشهر الماضي؛ 23 منها في قضايا جنائية، في حين أحالت المحاكم أوراق ما لا يقل عن ستين شخصا لمفتي العسكر لاستطلاع رأيه في إعدامهم في 21 قضية؛ ثلاث منها على خلفية سياسية، و18 في قضايا جنائية.
وقالت الجبهة، إن محاكم الانقلاب ما تزال مُستمرة في استخدام عقوبة الإعدام في أحكامها على جرائم كثيرة، وصلت إلى 105 جرائم.
وأشارت الجبهة في بيان إلى أن عقوبة الإعدام في مصر تحت ظل العسكر تواجه العديد من الإشكاليات؛ منها تطبيقها على مساحة واسعة من الجرائم وليست فقط الجرائم الخطيرة، كما أن المتهمين في القضايا السياسية أو الإرهاب يتم غالبًا انتهاك حقهم في الحصول على محاكمة عادلة، وهي الضمانات التي نصت عليها المواثيق والمعاهدات الدولية.
وطالبت الجبهة المصرية حكومة الانقلاب وقضاء العسكر بالالتزام بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أن “الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان”، ومراجعة القوانين والتشريعات التي تتضمن عقوبات بالإعدام على عدد كبير من الجرائم.

 

*اعتقال وإخفاء 23 من الجيزة والمنيا والشرقية

اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكرى بمركز ههيا فى الشرقية، اليوم الأحد، المواطن علي نبيل عجوة، المقيم بقرية السكاكرة، من مقر عمله واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن، دون سند من القانون.

وكانت مليشيات الانقلاب العسكري بههيا قد اعتقلت، أمس، “عبد الحفيظ عكاشة” من أهالى قرية مهدية، ضمن جرائم الاعتقال التعسفى المتصاعدة؛ استمرارًا لمسلسل إهدار القانون وعدم احترام حقوق الإنسان.

أيضا اعتقلت اليوم من مركز ديرب نجم “محمد السيد بدر”، 48 عاما، دون سند من القانون، وكانت قد اعتقلت أمس 9 مواطنين بعد حملة مداهمات طالت العديد من قرى المركز.

ولا تزال عصابة العسكر فى الشرقية تخفى 17 من أبناء المحافظة وترفض إجلاء مصيرهم، رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب، والتى توثق اختطافهم من قبل مليشيات الانقلاب لمدد متفاوتة، دون الكشف عن مصيرهم حتى الآن.

وتخفى عصابة العسكر “عبد الرحمن حسن مراد”، 18 سنة، الطالب بالصف الثالث الثانوي، منذ اعتقاله يوم الخميس 5 يوليو، في كمين أمني بمنطقة العامرية بالإسكندرية، أثناء سفره إلى المصيف مع أصدقائه، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

ووثقت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” الجريمة، وذكرت أن مليشيات الانقلاب داهمت فجر أمس السبت 7 يوليو الجارى، منزله بمنطقة إمبابة بالجيزة وروّعت أسرته، كما قامت بتحطيم محتويات المنزل دون سند قانوني.

كما وثَّقت عدة منظمات حقوقية، اليوم، جريمة الإخفاء القسرى لـ5 مواطنين من أبناء مدينة ملوى بمحافظة المنيا، وذلك بعد اعتقالهم بتوقيتات متفاوتة ومن أماكن مختلفة، دون سند من القانون، وهم:

1-عادل محمد رفعت، 52 سنة، موظف بمجلس مدينة ملوي، تم اعتقاله فجر يوم الجمعة 6 يوليو، من سكنه بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة.

2 – عصام فوزي رحيم، 44 سنة، مُدرس لغة عربية، تم اعتقاله يوم الأربعاء 4 يوليو، من سكنه بشارع فيصل بالقاهرة.

3 – أحمد فاروق الدمرداش، 46 سنة، مُدرس تم اعتقاله يوم الإثنين 2 يوليو، من سكنه بشارع فيصل بالقاهرة.

4 – عادل محمد رفعت، 52 سنة، موظف بمجلس مدينة ملوي، تم اعتقاله فجر يوم الجمعة 6 يوليو، من سكنه بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة.

5 – عربي عواد، أعمال حرة، تم اعتقاله من أحد شوارع مدينة ملوي فجر يوم الأحد 1 يوليو.

وأدانت المنظمات الجريمة، وطالبت سلطات الانقلاب التى حملتها مسئولية سلامتهم، برفع الظلم الواقع عليهم وإجلاء مكان احتجازهم وسرعة الإفراج عنهم.

 

*إضراب معتقل في وادي النطرون عن الطعام بعد رفض علاجه والسخرية منه

إنت أحلامك كبيرة أوي.. حتى لاعيبة المنتخب مش هيتعملهم أشعة الرنين دي”.. هكذا سخر مدير مستشفى سجن 430 بوادي النطرون، من حالة المريض المعتقل بلال البقلاوي”، وتابع  قائلا: “لازم تستنى أخصائي العظام وده هييجي بعد شهر أو اتنين”.

وكانت عائلة “بلال”، ابن مركز طلخا بمحافظة الدقهلية والمحكوم عليه بالسجن 15 عاما، قد قدمت عدة استغاثات عاجلة للمطالبة بالسماح له بالعلاج على نفقتهم الخاصة، بعد رفض إدارة السجن علاجه من آلام شديدة بالكتف وعمل أشعة رنين عليها، ما دفعه إلى الإضراب الكلي عن الطعام منذ 27 يونيو الماضي وحتى الآن، أي منذ 11 يومًا.

وأكدت عائلته أنه يعاني من آلام في الكتف منذ أكثر من ثمانية أشهر، عكف خلالها على تناول المسكنات حتى أصابه التهاب شديد في المعدة أدى إلى مضاعفات شديدة، مؤكدين تحملهم كافة مصاريف الأشعة، ومستنكرين رفض إدارة السجن التعاون معهم.

وناشدت أسرة “بلال” المؤسسات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى، النشر عنه وسرعة التدخل لوقف الانتهاكات التى تمارس ضده، والسماح له بالكشف والعلاج.

 

*قتل واعتقال وقهر وإخضاع.. حال حقوق الإنسان بعد 5 سنوات انقلابًا

تنتقل أوضاع البلاد من سيئ إلى أسوأ منذ انقلاب 3 يوليو 2013 على الرئيس محمد مرسي والذي يعاني أوضاعا إنسانية متردية داخل مقر احتجازه إضافة إلى الحصار المفروض عليه والتعتيم المتعمد على الانتهاكات بحقه.

أسرة الرئيس محمد مرسي أكدت أن سلطات الانقلاب لم تسمح لها أو للفريق القانوني بزيارته سوى مرتين منذ اعتقاله عقب الانقلاب العسكري واحتجازه داخل حبس انفرادي إضافة إلى منع الزيارة عن نجله أسامه منذ اعتقاله كيدا عام 2016.

وحسب تقرير بثته قناة “وطن”، فإن الانتهاكات داخل السجون ومقرات الاحتجاز المختلفة شملت تدهور أوضاع نحو 60 ألف معتقل مصري فحسب منظمات حقوقية محلية ودولية فقد تنوعت معاناتهم بين الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب الممنهج اللذان يصلان أحيانا لحد القتل.

أهالي المعتقلين طالتهم الانتهاكات أيضا عبر منعهم من زيارة أبنائهم والتضييق عليهم والتفتيش المهين الذي يصل في بعض الأحيان إلى حد التحرش اللفظي والجسدي بالنساء ما كشفته شكاوى عدد من الأسر سيما في سجن ليمان المنيا.

خارج أسوار السجون يبقى السجن الكبير الذي تحتجز فيه قوات أمن الانقلاب مائة مليون مصري قتلت منهم خلال الأعوام الخمسة 3110 مواطنين بينهم 2194 في تجمعات سلمية وأكثر من 700 داخل مقرات الاحتجاز المختلفة .

تقرير المنظمة الذي حمل عنوان 5 سنوات من القهر والإخضاع رصد اعتقال قوات أمن السيسي منذ عام 2013 م، 61262 شخصا بينهم 1143 قاصرا و629 امرأة وفتاة وحوول الانتهاكات في سيناء أوضح التقرير أن قوات الأمن قتلت 4010 مواطنين واعتقلت 10363 بزعم الاشتباه بهم وحرقت وهدمت أكثر من 5 آلاف منزل خلال العمليات العسكرية المستمرة منذ 5 سنوات.

وكعادة المستبدين حرصت سلطات الانقلاب على التعتيم الإعلامي على انتهاكاتها فحسب المرصد العربي لحرية الإعلام فإن مصر عاشت أسوأ خمس سنوات في تاريخ الصحافة منذ الانقلاب العسكري بإغلاق وحجب أكثر من 500 موقع إلكتروني وقتل الصحفيين واعتقالهم ليرتفع عدد المحتجزين حاليا إلى 95 إعلاميا.

التعتيم الإعلامي لم يمنع صدور العديد من الإدانات عبر منظمات حقوقية دولية بينها العفو الدولية التي اعتبرت أن سلطات الانقلاب فرضت قوانين تمنحها السيطرة على وسائل الإعلام فيما أكد المرصد المفتوح لاعتراض الشبكات التابع لمشروع تور الشهير أن الرقابة على الإنترنت بمصر أصبحت أكثر ديناميكية وانتشارا.

مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش وغيرها من المنظمات الدولية أصدرت عشرات البيانات والأخبار كلها تؤكد تدهور الحالة الحقوقية في مصر وتحذر من استمرارها فيما طالبت منظمتان دوليتان بوقف المبيعات العسكرية الفرنسية إلى سلطات الانقلاب وأكدت أنها تستخدمها لقمع المصريين وإسكاتهم.

خمس سنوات منذ الانقلاب العسكري عاشها المصريون في ظلمات بعضها فوق بعض تنوعت طبقاتها بين القهر والإخضاع والموت والاعتقال طالت الانتهاكات فيها الجميع ولم يبقى إلى أن يتحرك الشعب المصري ويدرك أن الحقوق لا تمنح إنما تنتزع.

 

*عمال مصر يواجهون الظلم والفساد بـ”السلاسل والأقفال والانتحار

الظلم عنوان دولة العسكر، من شرقها لغربها، وفى جميع المجالات لم يسلم منه أحد، كان آخر هؤلاء إقدام عامل بشركة كهرباء المحلة بتوثيق نفسه بالسلاسل؛ اعتراضًا على قرار نقله إلى فرع الشركة بمدينة “زفتى”، وتوقيع حزمة جزاءات عليه، بعدما كشف عن سلسلة فساد خاصة بتركيب “عدادات كهرباءبطريقة غير شرعية لأبراج بالمحلة، وفق زملائه.

وكتب العامل، ويدعى إبراهيم محمد القتب، ورقة على صدره أعلن فيها أنه معتصم” بعد أن فاض به الكيل من الظلم. فى حين أجرى اتصالا بأحد المسئولين يخبره باستمرار اعتصامه للمطالبة بالتحقيق فيما كشف عنه.

نماذج من دولة الظلم

لم تكن المرة الأولى التى تشهد مثل تلك المواقف، حيث تعددت مشاهد الظلم والفساد بدولة العسكر، ما نتج عنها محاولات انتحار، منها ناجحة وأخرى تم إنقاذها، كما شهدت أيضا حالات من بينها ما يلى:

عامل بـ”مصر إيران

حيث دخل عامل بشركة مصر إيران للغزل والنسيج، في إضراب مفتوح عن الطعام، مقيدًا نفسه بسلاسل حديدية داخل نادي الشركة؛ احتجاجا على توقف العمل بالمصنع للشهر الرابع، ووقف صرف راتبه ورفض الشركة صرف العلاج له.

وقال زملاؤه بالشركة، إن “العامل محمد الشاذلي تعرض لحروق خطيرة أثناء محاولته السيطرة على حريق شب في الشركة أثناء عمله بمصنع (3) نهاية عام 2013، وطالت النيران أجزاء من جسده، ونظرا لسوء حالته الصحية تم تعيينه حتى يتسنى الحصول على علاج آثار الحروق على نفقة الشركة، حيث لحقت به إصابات بالغة تحتاج لأدوية مرتفعة التكاليف، ومع تعذر الموقف المالي للشركة ووقف العمل بدعوى عدم وجود أموال كافية لشراء المنتج الخام، توقف راتب العامل، ما دفعه للإقدام على الإضراب عن الطعام”.

عامل يقيد نفسه بالسلاسل للمطالبة بـ”الراتب والعلاج

كما تداول نشطاء مقطع فيديو لعامل قام بتقييد نفسه بالسلاسل، مهددًا بالانتحار في السويس؛ للمطالبة بـصرف راتبه والعلاج.

صعيدي يغلق فمه بالقفل

كما قام المواطن حمدى رجب أحمد (48 عاما)، من مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، بغلق فمه بقفل حديدي، بعد أن قام بخرق شفتيه بمسمار لإمرار القفل على شفتيه؛ اعتراضا على قيام بلدية محافظة الأقصر بإزالة الكشك الخاص به، الذي يسترزق منه وينام بداخله.

وكانت المحافظة قد قامت بإزالة كشك له فى شارع أحمد عرابى، وكان يحوله إلى مسكن لينام بداخله في المساء، فأعلن رفضه لذلك بإعلانه الإضراب.

الانتحار بسبب خصم 500 جنيه من راتبه

كما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأحد المصورين أثناء محاولته الانتحار؛ بسبب خصم 500 جنيه من راتبه، فى حين يحاول زملاؤه الإمساك.

وأكد الموظف أن مدير فرع هيئة التأمينات بالجيزة يتعمّد توقيع الجزاءات عليه، مضيفًا: “مدير الفرع بيعاندني.. خصم مني 500 جنيه.. عيالي تاكل منين!”.

موظف يحاول الانتحار بسبب خصم يومين من راتبه

وأقدم موظف بإحدى شركات قطاع الأعمال العام بأبو زعبل، التابعة لمدينة الخانكة، على الانتحار بالصعود فوق مدخنة تابعة للشركة على مسافة 40 مترا، لخلافه مع مدير بالمصنع، وصدور قرار بمجازاته بخصم يومين من راتبه.

موظف يحاول الانتحار بجامعة أسيوط

بالإضافة إلى إقدام موظف بجامعة أسيوط على إلقاء نفسه من الطابق الثاني بالمبنى الإداري بالجامعة، أدى لتعرضه لكسر بمنطقة الحوض نتيجة للسقوط؛ وذلك بسبب شعوره بالاضطهاد من قبل رئيسته في العمل.

 

*صندوق مصر السيادي”.. طريق العسكر للخصخصة والتغطية على مزيد من النهب المنظم؟

أمام الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها مصر حاليا، واعتماد نظام الجنرال عبدالفتاح السيسي على فرض مزيد من الضرائب، أو الاقتراض من البنوك المحلية أو مؤسسات دولية، أعلن نظام العسكر مؤخرا عن تدشين “صندوق مصر السيادي”، برأسمال قدره 200 مليار جنيه، في ظل حملة دعاية تشيد بالخطوة وتعتبرها إجراء يصب في مصلحة الاقتصاد المصري دون تقديم أي دليل على هذه المزاعم، وسط تحذيرات من أي يكون الصندوق وسيلة الجنرالات نحو الخصخصة وبيع ما تبقى من شركات الشعب المصري وثرواته التي أهدر نظام مبارك العسكري قدرا كبيرا منها، وجاء نظام الانقلاب لإهدار ما تبقى منها.

من المقرّر أن تحيل حكومة السيسي قانون إنشاء الصندوق المسمى “صندوق مصر” إلى مجلس النواب، بعد حصولها على موافقة قضائية من مجلس الدولة على تفاصيله، في ظلّ ترجيح مصادر نيابية أن يلحق القانون بالدورة التشريعية الحالية، لأن الصندوق الجديد مموّل بمبلغ مليار جنيه من الموازنة الجديدة للدولة.

والصندوق السيادي المصري الجديد لا يعنى بفوائض الميزانية؛ لأن الدولة مدينة بالأساس ولا تحقّق أي فائض، بل يعنى فقط باستغلال واستثمار طائفة كبيرة من الأملاك العامة التي من المفترض- دستوريا- أنّ الدولة تديرها بالنيابة عن الشعب، بحجة أن تلك الأملاك في حقيقتها أصول غير مستغلة، وأنّ الدولة عاجزة عن استغلالها بالصورة المثلى.

ولجأت دول صاعدة، ومنها الصين، لتكوين صندوقها السيادي لتخفيف العبء من استحواذ الدولار على غالب ثروتها، ولذا أرادت أن تفرغ جزءا مما لديها من الأوراق الخضراء في استثمارات وأصول رأسمالية في العديد من الدول.

وبطبيعة الحال امتلكت الدول النفطية العربية صناديق سيادية، لكنها لم تكن ذات أثر على الصعيد العالمي أو الإقليمي، ومن أبرز الصناديق العربية صندوق أبو ظبي الذي يمتلك نحو 750 مليار دولار، وتقدر ثروة الصناديق السيادية العربية بـ 2.6 تريليون دولار، هي من نصيب الإمارات، والسعودية، والكويت، وقطر.

صندوق سيادي لمصر!

وبطبيعة الحال، فإن أصول هذه الصناديق أتت من ثروات ريعية كما هو الحال في الصناديق العربية، أو حصيلة عوائد إنتاجية وفوائض تصدير، كما هو الحال في تجربة الدول الصاعدة، لكن مصر لها تجربة مختلفة، حيث تفتقر لأي فوائض من أي نوع، فلديها فجوة تمويلية قدرت من قبل صندوق النقد الدولي بـ 2 مليار دولار، وأصبح همُّ صانع السياسية الاقتصادية مجرد التعايش مع الفجوة التمويلية وتداعياتها السلبية، وليس الوصول لتحقيق وفرة تمكن من تكوين صندوق سيادي.

وبحسب مراقبين، فإن الخطير والجديد في آن، هو أنّ حكومة الانقلاب بتأسيسها هذا الصندوق ستنقل العديد من الأملاك العامة من حيزها العام إلى الحيز الخاص، وستضفي عليها صفة أنها من أملاك الدولة الخاصة. كما أن معنى هذا أنّ حصيلة استغلال تلك الأملاك لن تخصص للمنفعة العامة، بل سيعاد تدويرها واستغلالها في أنشطة الصندوق الأخرى التي ستمارس بمعزل تام عن الأجهزة الرقابية.

ولا تزال لجنة عليا شكلها الجنرال الطاغية تواصل عملها من أجل حصر الأصول غير المستغلة المستهدفة باستغلال الصندوق، منذ الصيف الماضي، وبعضوية ممثلين للرقابة الإدارية والجيش ووزارة قطاع الأعمال العام. إذ تبيّن أنّ معظم الأملاك غير المستغلة عبارة عن عقارات، كانت تحت إدارة الشركات القابضة والشركات التابعة لها، فضلاً عن مصانع ومعامل تم تخمينها منذ بدء برنامج خصخصة القطاع العام في تسعينيات القرن الماضي.

وينصّ دستور الانقلاب في 2014، في مادته 32، على أنه “لا يجوز التصرّف في أملاك الدولة العامة”. كما تنصّ المادة 34 منه على أنّ “للملكية العامة حرمة، لا يجوز المساس بها، وحمايتها واجب وفقا للقانون”. وبدلاً من إصدار قانون يعزّز حماية الملكية العامة، يهرع النظام الحاكم لاستغلال تلك الأملاك واستثمارها بالتأجير تارة والبيع تارات أخرى، وصولا إلى إنشاء صندوق سيادي غير خاضع للرقابة، لاستغلال ما يصفه السيسي منذ منتصف العام الماضي، بـ”أصول الدولة غير المستغلة”.

وتسود الأوساط الحكومية خلافات حول طريقة إدارة الصندوق؛ فوزيرة التخطيط، هالة السعيد، التي تعتبر المشرفة المباشرة على تأسيسه، تميل لتشكيل لجنة حكومية يمثل فيها القطاع العام وقطاع الأعمال العام (الشركات القابضة) والجيش لإدارة الصندوق تنفيذيا، في حين يرى وزراء آخرون أن الحكومة لا تملك الكوادر أو الخبرات الفنية القادرة على إدارة صندوق سيادي بحجم 200 مليار جنيه قابل للتوسّع والزيادة والتشارك مع القطاعين العام والخاص في مشروعات ضخمة. ويحاول هؤلاء الوزراء، ومن بينهم وزيرة الاستثمار سحر نصر، الدفع في اتجاه التعاقد مع شركة أجنبية أو إقليمية متخصّصة في إدارة هذا النوع من الاستثمارات.

وتتخوّف دائرة السيسي الخاصة، وعلى رأسها اللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، من عواقب الاستعانة بشركة أجنبية لإدارة الصندوق السيادي، مثل حدوث مشاكل مالية مع الحكومة المصرية أو مخالفات لشروط التعاقد، ما قد يدخل الدولة في نزاعات مالية وقانونية طويلة ومكلفة، وهو ما يجعل الأمر غير محسوم حتى الآن.

وبحسب تقارير رسمية نشرت العام الماضي عن وزارة قطاع الأعمال العام، فإنّ الأراضي والعقارات غير المستغلة تتجاوز قيمتها تريليوني جنيه (نحو 112 مليار دولار)، علماً أنّ هذا السعر تقديري ولم يتم تسعير تلك الأراضي بمعرفة هيئة الخدمات الحكومية المختصة بذلك. لكنّ الأكيد أنّ هناك الملايين من قطع الأراضي الفضاء التي تسعى الحكومة عن طريق الصندوق الجديد لاستغلالها في مشروعات التطوير العقاري لغرض السكن أو السياحة بالشراكة مع القطاع الخاص، الأمر الذي سيعزز تكريس صورة الدولة كتاجر أو سمسار للأراضي التي من المفترض أنها من الموارد الطبيعية التي تعتبر حقا للأجيال القادمة، ويكلّف الدستور الدولة بالحفاظ عليها واستغلالها في المنفعة العامة، في ظلّ غياب رؤية واضحة عن كيفية استغلال الدولة لعائد الانتفاع بتلك الأراضي، فضلاً عن غياب الرقابة على تصرفاتها.

ويزيد الوضع سوءا وتصادما مع الدستور ومقتضيات الصالح العام أنّ الصندوق الجديد سيُعفى تماما في تعاقداته من اتباع القواعد القانونية للمناقصات والمزايدات، وستكون كل تعاملاته بالأمر المباشر، ما يفتح الباب لزيادة الشراكات الغامضة غير المراقبة بين أجهزة الدولة والجيش والمستثمرين الخليجيين، وتحديدا من قبل الإماراتيين والسعوديين.

ومن الأملاك التي يطمع فيها المستثمرون منذ العقد الماضي والتي ستُضم لأملاك الصندوق السيادي؛ الأراضي المملوكة لشركات “الحديد والصلب المصرية” (بقيمة 500 مليون جنيه)، “النصر لصناعة الكوك” و”النصر لصناعة المطروقات، الأهلية للإسمنت بأبو زعبل”، “المصرية للجباسات”، “القابضة للغزل والنسيجوشركاتها في المحافظات، “القابضة للنقل البحري والبري”، “القابضة للتأمين”، “القابضة للتشييد والتعمير”، “القابضة للأدوية”، “القومية للإسمنت” (منها 800 فدان بحلوان)

 

*يد الحكومة في جيوب محدودي الدخل.. منهج الإفقار السيساوي

قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة: إن «الحكومة اتخذت القرار الأسهل بزيادة أسعار الوقود، بأن تمد يدها في جيوب محدودي الدخل كما اعتادت»، مشيرًا إلى أن القرار الأصعب هو رفع كفاءة الأصول المتاحة داخل الدولة كي يكون مردودها الاقتصادي أعلى، مضيفا في تصريحات إعلامية، مؤخرا، أن معدلات التضخم ستستمر في الارتفاع خلال الفترة القادمة بعد اتخاذ تلك القرارات.

وأشار إلى أن معدلات الزيادة ستفوق بكثير ما أعلن عنه جهاز التعبئة والإحصاء، بأن الارتفاع سيتراوح ما بين 4 و5%، محذّرًا من زيادة معدلات التضخم التي بلغت 31% لتتعدى 40%، مؤكدًا أن مثل تلك القرارات تحتاج إلى مزيد من التأني لمراعاة البُعد الاجتماعي، وأن تبحث الحكومة في زيادة مواردها بدلًا من الطُرق الأسهل التي اعتادت عليها الحكومة، بأن تمد يدها في جيوب محدودي الدخل.

كوارث العجز

وقبل قليل، أظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن قيمة العجز في الميزان التجاري خلال شهر أبريل الماضي ارتفعت لتصل إلى 3.32 مليار دولار، مقابل 3.19 مليار دولار خلال الشهر ذاته من العام الماضي بنسبة ارتفاع 4.1٪.

وذكر الإحصاء، في النشرة الشهرية لبيانات التجارة الخارجية أبريل 2018، أن قيمة الواردات ارتفعت بنسبة 3.9٪ خلال الشهر الماضي لتبلغ 5.58 مليار دولار، مقابل 5.37 مليار دولار خلال الشهر ذاته من عام 2017؛ بسبب ارتفاع قيمة واردات بعض السلع، مثل “المواد الأولية من الحديد أو الصلب بنسبة 66.8٪، واللدائن بأشكالها الأولية “بلاستيك” بنسبة 5ر17٪، وسيارات الركوب بنسبة 127.1 ٪، والمواد الكيماوية العضوية وغير العضوية بنسبة 33.4%”.

وإزاء تلك الكوارث التي تتلاحق تترا بعهد السيسي، تتفاقم أزمات ارتفاع الديون لأكثر من 4 تريليونات جنيه، بجانب أكثر من 104 مليارات جنيه كديون خارجية.

ومع تصاعد تلك الكارثة، لم يجد السيسي سوى فرض الضرائب والرسوم المتصاعدة على المواطن البسيط، والتي حوّلت أكثر من 80% من المصريين إلى فئة الفقراء والأكثر فقرا.

 

*تأخير إقرار اللائحة التنفيذية لـ”قانون الجمعيات” وأد جديد للحريات بمصر السيسي

على طريقة “السيسي لا شريك له” التي يدير بها قمعه المتمدد لمصر، منذ الانقلاب العسكري…صعد السيسي ونظامه الانقلابي من حربه على المنظمات الاخلية منذ استيلائه على السلطة في مصر.

ومنذ إقرار السيسي لقانون الجمعيات الأهلية رقم 70 لسنة 2017، الذي يستهدف تكبيلها وقمعها في 25 مايو 2017 ، والصدام بين المجتمع المدني وسلطة السيسي بشأن هذا القانون مستمر، بعدما تجاهلت السلطة ملاحظات المجتمع المدني التي وصفت القانون بــ «القمعي» و«المخالف» لنصوص الدستور.

وزاد من تفاقم الازمة واستمرار تعليقها، أن المدة الزمنية التي حددها القانون الجديد بشهرين لإصدار اللائحة التنفيذية لم يتم اصدار اللائحة خلالها، ومر أكثر من عام على صدور القانون، الأمر الذي أثار تساؤلات عدة حول مصير القانون وسر تأخر الحكومة.

وزاد الغموض قول المستشار منصف سليمان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن “اللائحة التنفيذية لقانون الجمعيات الأهلية الجديد لا تستطيع تعديل القانون”، ما يعني أنها لن تغير كثيرا في القيود الموجودة بالقانون.

إذ أن هناك آمال وتوقعات لبعض الحقوقيين بأنه سيتم التركيز على وضع قواعد ميسرة، وإجراءات منظمة للمواد التي يحتمل تفسيرها وتنفيذها بطريقة متشددة، فيما يؤكد آخرون أن اللائحة ستكون بمثابة تنفيذ لنصوص القانون المشددة أيضًا، ولن تختلف كثيرا عن القانون.

ويبدو أن تأخر اللائحة التنفيذية يرجع للرغبة الحكومية في الانتهاء من التحقيقات في قضية التمويلات الاجنبية لهذه الجمعيات والمنظمات المدنية، إذ لا يأتي ذكر اسم “قانون الجمعيات” إلا ويرادفه “قضية التمويل الاجنبي، فكلاهما متلازمان، والثانية ظهرت بسبب رغبة الحكومة في تعديل الاول، وتقييد التمويل وتغليظ العقوبات.

وقد ظل القانون معطلا فترة طويلة لأسباب تتعلق بالضغوط الاجنبية لأن أغلب المنظمات تتلقي تمويلا من دول أوروبية وأمريكا، وإخراجه الان يبدو أن له علاقة بتغاضي أوروبا وامريكا بعد زيارات السيسي المتعددة لها عن ملف حقوق الانسان، مقابل مصالحها، وهو ما يفسره الفضائح الفرنسية الأخيرة اثر تصديرها معدات وأدوات عسكرية تستخدم في تعذيب المعتقلين والسجناء في مصر والتجسس على المعارضين.

وأكدت اللجنة المشكلة من مجلس الوزراء لإعداد اللائحة التنفيذية لقانون الجمعيات الأهلية أنها انتهت من عملها في مارس الماضي، وأن الجمعيات الاهلية شاركت في صياغتها، ومن المقرر إحالة اللائحة لمجلس الوزراء خلال أيام، وهو ما لم يحدث، بحسب جريدة البورصة.

تداعيات كارثية

وعرقل تأخر الحكومة في إصدار اللائحة التنفيذية لقانون الجمعيات الأهلية الجديد عمل هذه الجمعيات وأصابها بالشلل وأغضب العديد من هذه الجمعيات حتى أن أكثر من 12 جمعية ارسلت خطاب لرئيس الوزراء في سبتمبر الماضي تطالبه بسرعة إصدار اللائحة التنفيذية للقانون، لتيسير عمل المجتمع المدني.

ويمكن رصد أبرز الاضرار التي تعرقل عمل الجمعيات بسبب تأخر اللائحة التنفيذية فيما يلي:

1- القانون صدر فعليا ونشر في الجريدة الرسمية ما يعني أنه ملزم للجمعيات التي أصبحت مطالبة بالالتزام بنص القانون الذي فرض عقوبات تصل إلى السجن 5 سنوات، و«غرامات» تصل إلى مليون جنيه لكل من يخالفه، ولكن تأخر اللائحة التنفيذية التفسيرية للقانون جعلها مشلولة عن العمل، بعدما أصبحت ممنوعة من إجراء أي دراسة أو أي استطلاع من دون تصريح من الدولة، وعدم نشر نتائج هذه الدراسات والاستطلاعات إلا بإذن من الدولة كذلك.

2- بدون اللائحة تصبح جميع أنشطة الجمعيات خارج الخدمة، وتصبح أي جمعية بدون اللائحة التنفيذية حبر على ورق، وهيكل ميت لا يخدم المواطنين؛ نظرًا لغياب الغطاء القانوني لعملها.

3- اللائحة الداخلية التي تنظم عمل الجمعية باتت معلقة باللائحة التنفيذية لقانون الجمعيات الأهلية، والعمل باللائحة الداخلية القديمة يعرض اصحاب الجمعيات للسجن.

4- الخاسر الوحيد الذي يدفع ثمن تأخر هذه اللائحة التنفيذية هو المواطن الفقير المحروم، خاصة في الصعيد الذي يعاني نقص الخدمات الصحية والتعليمية، والذي يعتمد على هذه الجمعيات في توفير كفالات أو رعاية أو دعم شهري لأسرته وتوفير قروض صغيرة لهم لإقامة مشروعات صغيرة، في ظل ارتفاع معدلات البطالة.

تاريخ من القمع

ومنذ أمد بعيد تمارس السلطات المصرية، قمعا للجمعيات الاهلية والمنظمات، حيث تتوجس منها ، كما ان بعض اطراف السلطة المستبدة تعتبرها داعما لثورة 25 يناير 2011

تعود وقائع قضية «منظمات المجتمع المدني»، إلى ديسمبر 2011، حينما اقتحمت السلطات المصرية مقرات عدد من منظمات المجتمع المدني الأجنبية وشكّلت لجنة للتحقيق في «قضية منظمات المجتمع المدني» التي انقسمت إلى شقين، أولهما تم تخصيصه للمنظمات الأجنبية العاملة في مصر، وهو الذي صدر حكم بصدده، أما ا[Forwarded from Amir Bola] لشق الثاني فيخص المنظمات المحلية، ولا يزال قيد التحقيق حتى الآن.

وفي 4 يونيو 2013، أصدرت محكمة الجنايات أحكامًا بالسجن في هذه القضية تتراوح بين عامين وخمس سنوات لـ 32 متهمًا في القضية، وسنة مع إيقاف التنفيذ لـ 11 آخرين.

كما قررت المحكمة حَل فروع المنظمات الأجنبية المتهمة في القضية وهي: المعهد الجمهوري الأمريكي، والمعهد الديمقراطي الأمريكي، ومنظمة فريدوم هاوس، ومنظمة المركز الدولي الأمريكي للصحفيين، ومنظمة كونراد الألمانية، وإغلاق جميع فروعها في مصر، ومصادرة أموالها وأوراقها بالكامل وجميع ما تم ضبطه بهذه الفروع.

ووجهت «الجنايات» للعاملين بالمنظمات الأجنبية تهمًا بتلقي الأموال من الخارج «بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة قومية أو المساس باستقلال البلاد أو وحدتها» وإدارة جمعيات بدون ترخيص.

ففي ديسمبر 2011، وجهت اتهامات إلى 43 من المصريين والأجانب، بينهم 19 أمريكيا، في 190 منظمة مصرية وأجنبية بتلقي معونات من بعض الدول الاجنبية بلغت 60 مليون دولار، من خلال 68 منظمة حقوقية وجمعية أهلية تعمل بمصر بدون ترخيص.

وفي مارس 2012 جري تسديد كفالة الـ 19 أمريكي بواقع 2 مليون جنية لكل متهم بإجمالي 38 مليون جنية، والسماح بسفرهم على طائرة خاصة رغم أنهم متهمين، ليظل المتهمون هم المصريون فقط الذين ينشط قاضي التحقيق المستشار هشام عبد المجيد، في القضية رقم 173 لسنة 2011، في التحقيق معهم حاليا مثل مسئولي مركز النديم لضحايا التعذيب، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وغيرهم.

وبحسب دراسة نشرها “الشارع السياسي” مؤخرا، فإنه منذ ذلك الحين قسمت القضية لجزئين: المنظمات الاجنبية (التي غادرت مصر) والمنظمات المصرية الاهلية المحلية التي لا يزال التحقيق فيها مستمرا حتى الان والتي كانت خاصة لقانون 84 سنة 2002 الذي جري تعديله ووضع مزيد من القيود الكبيرة عليها فيه.

وفي مارس 2016 أعيد فتح التحقيق في القضية رقم 173 لسنة 2011 الخاصة بالتمويل الأجنبي بعد غلقها 3 سنوات، وقصره على أشخاص ومنظمات مصرية، وصدر قرار قضائي بمصادرة أموال أربعة من الحقوقيين، ثم توالت قرارات المصادرة والمنع والسفر لعشرات الحقوقيين.

وبحسب تحليل مجريات الواقع، استخدم السيسي قانون الجمعيات ولائحته، كورقة ضغط ضد نشطاء حقوق الانسان في مصر، وخاصة في الفترة قبل مسرحية الرئاسة في 2018…وكذلك كورقة ابتزاز للغرب والشركاء الدوليين، الذين بات كثير منهم يتغاضون عن انتهاكات حقوق الانسان، كامريكا وألمانيا وفرنسا…وغيرها

قيود خانقة

ومع القانون الجديد، بات لدي نحو 46 ألف جمعية أهلية ومنظمة غير حكومية قرابة عام واحد فقط (انتهت في مايو 2018) لتنظيم نفسها وفقا للقانون، أو مواجهة عقوبة بالسجن تصل إلى خمس سنوات، وهو ما يعرقله تأخير صدور اللائحة التنفيذية، وبعد تنظيم نفسها سيكون عليها الخضوع لسلسة قيود اخري في أحدث مؤشر على الحملة المتزايدة على أي معارضة للسيسي.

ويحدد القانون الكيانات المسموح لها بتأسيس جمعيات أهلية والأنشطة التي يمكن أن تعمل بها، ويلزم الجمعيات الأهلية بالحصول على موافقة مسبقة على أي تبرعات تتجاوز 10 آلاف جنيه (550 دولار)، وإذا لم تحصل الجمعية على الموافقة خلال 60 يوما يعتبر الطلب مرفوضا تلقائيا.

وإذا لم يتم إخطار السلطات عن تلقي تمويل قد يعاقب المسؤولون عن ذلك بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وبغرامة تصل إلى مليون جنيه، كما يقصر القانون نشاط المنظمات غير الحكومية على الأنشطة التنموية والاجتماعية.

وسيكون المتضرر الاكبر من القانون وتأخير لائحته التنفيذية المنظمات الخيرية غير السياسية التي قيد القانون عملها أيضا في وقت تواجه فيه مشكلة في التمويل ومشكلة في تزايد اعداد المحتاجين بعد تعويم الجنية وتضاعف اسعار السلع.

فقد لعبت الجمعيات الخيرية دورا هاما في توفير الغذاء والملابس والرعاية الصحية والتعليم للمصريين حيث يعيش ملايين على أقل من دولارين في اليوم، بحسب الاحصاءات العالمية، وبات مصيرهم مجهولا، مع مصير هذه الجمعيات الملزمة بإبلاغ السلطات قبل جمع وإنفاق التبرعات ما عرقل عملها.

وجاء القانون متضمنًا 89 مادة، تشمل المواد التي وصفها معارضو القانون بـ «المصادرة للحق في العمل الأهلي»، حيث أبقى القانون على نصوص المواد: (13) التي تحظر على الجمعيات الأهلية ممارسة أي نشاط يدخل في نطاق عمل الأحزاب أو النقابات المهنية أو العمالية أو ذات طابع سياسي أو يضر بالأمن القومي للبلاد أو النظام العام أو الآداب العامة أو الصحة العامة.

و(14) التي تلزم الجمعيات الأهلية بتنفيذ خطة الدولة في التنمية، وعرض استطلاعات الرأي التي تجريها على الحكومة، بالإضافة إلى المادة (88) التي تعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنة، أو بالغرامة التي لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تزيد عن 500 ألف جنيه، لكل من أجرى أو شارك في إجراء بحوث ميدانية أو استطلاعات رأي في مجال العمل الأهلي دون الحصول على موافقات الجهات المعنية قبل إجرائها.

وكذلك المادة (70) الخاصة بتشكيل الجهاز القومي لتنظيم عمل المنظمات الأجنبية غير الحكومية ووجود ممثلي وزارات الدفاع والداخلية والمخابرات العامة ضمن أعضائه، كذلك المادة (75) التي تعطي لرئيس الجمهورية حق تعيين الأمين العام للجهاز وباقي أعضائه، إلى جانب المواد الخاصة بشروط تلقي التبرعات، وفتح مقرات للجمعيات في المحافظات.

وقالت منظمة العفو الدولية، إن القانون يفرض قيودًا شديدة لم يسبق لها مثيل على الجمعيات الأهلية، ومن شأنه أن يكون بمثابة حكم بالإعدام على جماعات حقوق الإنسان في البلاد، فيما أشارت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إلى أن القانون «سيدمر المجتمع المدني في البلاد لأجيال وسيحوله إلى ألعوبة في يد الحكومة».

المنع من السفر

وهناك قرابة 30 حقوقي جميعهم ممنوعون من السفر ومعظمهم ممنوع من التصرف في أمواله، ويتوقعون محاكمتهم قريبا، بعدما حقق القاضي المنتدب للتحقيق في القضية معهم، وتضمنت التحقيقات معهم اتهامات بتلقي مليارات الدولارات للتمهيد لثورة 25 يناير 2011، وإثارة الشعب على نظام الحكم القائم، وافتعال حالة من الفوضى حتى 30 يونيو 2013، في محاكمة واضحة لثورة يناير لا المجتمع المدني.

 

*ماذا وراء الأكمّة.. مظهر شاهين بعد مكرم محمد أحمد أمام جهات التحقيق؟

عارف أم ترتر يا حج عبد الستار؟ عند أم ترتر”، عبارة وردت على لسان خطيب عصابة الانقلاب مظهر شاهين، ذلك المتسلّق المتلون الذي صادف أن اسمه مظهر” يكشف أن باطنه شيء وظاهره شيء آخر، فأحيانا يُقبّل كف شيوخ وعلماء الإخوان في ميدان التحرير بعد ثورة يناير، وأحيانا أخرى يلعنهم ويتنصل من التقرب منهم، مُقسمًا على نفسه أن الإخوان لو عادوا “دا أنا كنت ألبس طرحة وألف البلد”.

ولأن عصابة الانقلاب تشعر بالملل ولا بد من حدثٍ ما يلهي الجماهير، بعد مسرحية مثول مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم للإعلام، أمام نيابة أمن الدولة العليا، ليقدم مبرراته لما اتخذه من قرار بحظر النشر في قضية مستشفى 57357، فقد أحال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني ورئيس لجنة القيم بوزارة الأوقاف، مظهر شاهين إلى لجنة القيم بديوان عام الوزارة؛ لحديثه في قضايا عامة تخص الوزارة دون تصريح أو تفويض.

من جانبه، أكد أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية الدكتور وصفي عاشور أبو زيد، أن الدعاة لا يجوز لهم نفاق الحكام أو نفاق الجماهير، وشدد على أن السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي “سبق أن استخدم بعض علماء الدين مثل شيخ الأزهر وبابا الكنيسة وممثل حزب النور في بيان الانقلاب الأول، للتغطية على الانقلاب وإصباغ الشرعية الدينية على إطاحته بأول رئيس مدني منتخب”.

العبوا مع بعض!

وأشار طايع- فى تصريح له- إلى أن مظهر شاهين تجاوز في الحديث بما لا يمثل الوزارة ولا ترتضيه أسلوبا للحوار الموضوعي، وهاجم “مظهر” شيخ الأزهر أحمد الطيب، خلال حوار مع الإعلامي المؤيد للانقلاب أحمد موسي، مدعيا أنه لا يصلح لمنصبه الحالي ولا لمنصب مفتى الجمهورية، كما اتهم هيئة كبار العلماء بأنها تضم شخصيات إخوانية تزعم أن ما حدث في 30 يوليو انقلاب عسكري وليس ثورة.

إلا أن “مظهر” سرعان ما تراجع عن تصريحاته، وقدم اعتذارا على الهواء إلى الدكتور أحمد الطيب، قائلا: “لا أقبل أن يخطئ أحد في شيخ الأزهر وهو أستاذي ورمزٌ، لو كنت غلط من غير ما آخد بالى أعتذر من هنا ليوم القيامة”.

ومن بين الأسباب التي برر بها السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي انقلابه على أول رئيس منتخب محمد مرسي، كان “استغلال الدين والديمقراطية وتكفير المعارضين من أجل الوصول للحكم”، لكن سرعان ما لجأ السفيه السيسي إلى شيوخ وعلماء مستأجرين لتثبيت دعائم الانقلاب.

وبدا ذلك واضحا عبر استقدام شيوخ الأجرة الذين يؤكدون لضباط وجنود الجيش والشرطة أن قتل المتظاهرين السلميين أمر مباح، لأنهم “مرتدون وخوارج ونتنون لا يستحقون المواطنة”، كما فعل مفتي الجمهورية السابق الشيخ علي جمعة، وفي هذا السياق خرج مظهر شاهين بفتوى تحرّم البيع والشراء من المحال المملوكة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين؛ بدعوى أن الجماعة “تستخدم الأموال في تدمير الوطن”.

طبال بالأجرة

وكان مظهر شاهين، قد أفتى بجواز تطليق الزوج لزوجته إذا ثبت انتماؤها لجماعة “الإخوان المسلمين”؛ باعتبارها خطرا على المجتمع ككل، قائلا “الزوجة الإخوانية ذنب يجب التخلص منه بالتطليق، ومن الممكن أن نكتشف وجود خلايا نائمة في مؤسسة ما، أو زميل يتضح لنا أنه كذلك، لكنه من غير المعقول أن تكتشف أن زوجتك التي تنام بجوارك هي تابعة للجماعة الإرهابية وأنت لا تعلم، فمن الأفضل أن أضحي بالزوجة الإخوانية، ولكن ليس من المقبول أن نضحي بالوطن”.

ما صدر عن شاهين من قول بتطليق الرجل زوجته لانتمائها لجماعة أو حزب سياسي هو في النهاية رأي شخصي، وليس بـفتوى شرعية، وهو مزايدة مفضوحة بالمتغيرات السياسية، وليس من أسباب الطلاق الواردة في كتب الشريعة، تلك المزايدة والتسلق الذي اشتهر به مظهر بعد الثورة عندما تحول إلى نجم تلفزيوني على عدة قنوات، أشهرها “سي بي سي” و”التحرير” و”أون تي في”، وكان مطلوبا منه وقتها التقرب والتزلف لجماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي، وهو ما جعله يؤكد وقتها أن “أخونة الدولة” أفضل من “عكشنتها”، في الوقت الذي لم يكن هناك بالفعل “أخونة”، بل هو افتراء خرج من أفواه جماعة حزب “الزورالأمنجية.

وعندما اقترب 30 يونيو حانت ساعة الصفر التي كان ينتظرها مظهر بفارغ الصبر، وتحول فجأة إلى الهجوم الشديد على الرئيس مرسي وجماعة الإخوان، ودعا إلى الثورة عليهم، وأيد الانقلاب ومجازره، ولم تخل حلقة من برنامجه من السباب تجاه الإخوان والإسلاميين والثوار وكل من لا يعجبه، حتى الفنان الليبرالي “خالد أبو النجا” لم يسلم هو الآخر من شتائمه وتلميحاته السيئة، قائلا له: “خد بالك من بنطلونك”.

وتقرب “شاهين” من جماعة الإخوان عقب الإطاحة بمبارك، وظهر في أكثر من مشهد وهو يقبل أيدي قيادات الإخوان في ميدان التحرير أمام الجماهير الحاشدة في المليونيات كالدكتور يوسف القرضاوي، وأيد قرار الرئيس محمد مرسي الذي أطاح فيه بالمشير طنطاوي والفريق سامي عنان من الجيش، إلا أنه انقلب على الجماعة وهاجمها عقب انقلاب 30 يونيو.

 

 

 

واشنطن تضع اللمسات الأخيرة لتسكين أهالي غزة بسيناء بتمويل خليجي.. السبت 7 يوليو.. فاشية السيسي تدخل التاريخ وتضاهي بيونشيه وإيفرين

فاشية السيسي تدخل التاريخ وتضاهي بيونشيه وإيفرين
فاشية السيسي تدخل التاريخ وتضاهي بيونشيه وإيفرين

واشنطن تضع اللمسات الأخيرة لتسكين أهالي غزة بسيناء بتمويل خليجي.. السبت 7 يوليو.. فاشية السيسي تدخل التاريخ وتضاهي بيونشيه وإيفرين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية “أنصار بيت المقدس” لاستكمال سماع الشهود

أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد الأمناء في طره، اليوم السبت برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس ، لـ17 يوليو لاستكمال سماع الشهود

وفي جلسة اليوم قبل قرار التأجيل طالب دفاع المعتقلين من المحكمة انتداب أحد أعضائها للتحقيق في سبب منع أهالي المتهمين من زيارة ذويهم داخل سجن العقرب سيئ الذكر.

وقررت المحكمة التصريح بزيارة استثنائية للمعتقلين في محبسهم وعلى مساعد الوزير لمصلحة السجون بحكومة الانقلاب تنفيذ القرار.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

 

*اعتقال 9 من أهالي “ديرب” بعد مداهمات همجية

واصلت مليشيات الانقلاب العسكري بالشرقية جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين خلال حملات المداهمات الهمجية التي تشنها على منازل المواطنين بشكل يومي دون سند من القانون.

واعتقلت مليشيات الانقلاب العسكري في الساعات الأولى من صباح اليوم من مركز ديرب نجم 9 مواطنين من قرى المركز طالت قرى طحا المرج والجميزة وصافور.

والمعتقلون التسعة هم: محمد المحمدى ضيف، من صافور 58 سنة، فلاح ويعمل بالأوقاف، عمار عاطف عبد البارى، طالب من صافور، عادل فتح الله، من كفر عطا الله، فتحى عبد الله، من طحا المرج، مبارك وزوج شقيقته من طحا المرج ، ياسر رشدي، مدرس لغة فرنسية، من طحا المرج، رأفت عزيز، من جميزة بني عمرو.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر التحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الانفراج عنهم.

وحملت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية مسؤولية سلامة المعتقلين لوزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة ديرب نجم، وأكدت تضامنها مع المعتقلين وأسرهم، كما جددت مطالبتها بالكشف عن مصير 17 من أبناء المحافظة تخفيهم عصابة العسكر وترفض إجلاء مصيرهم منذ اختطافهم دون الكشف عن أماكن احتجازهم.

 

*العسكر يخفي 6 مواطنين من الغربية بينهم 4 أطباء لليوم الثالث

تخفي مليشيات الانقلاب العسكري بالغربية 6 مواطنين منذ اعتقالهم الخميس الماضي بينهم 4 أطباء دون سند من القانون وترفض إجلاء مصيرهم ضمن مسلسل إهدار القانون وحقوق الإنسان الذى ينتهجه النظام الانقلابي الحالي.

ووثقت منظمة هيومن رايتس إيجيبت جريمة #الاعتقال_التعسفي للمواطنين اليوم السبت عبر صفحتها على فيس بوك وذكرت أن جريمة اختطافهم تمت بعد اقتحام محل إقامتهم بقرية محلة زياد بمدينة سمنود، دون سند قانوني واقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن، وهم:

1-“عبدالمحسن حبيش”، طبيب.
2-“
طارق العياط”.
3-“
سلامة المسدي”.
4-“
منير الدوماني”طبيب.
5-“
أحمد عبد ربه”طبيب.
6-“
أحمد أبو أحمد” طبيب.

وأدنت المنظمة الجريمة وجميع عمليات الاعتقال التعسفي بحق المواطنين المصريين، وحملت سلطات الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامة المواطنين، وطالبت برفع الظلم الواقع عليهم وسرعة الإفراج الفوري عنه.

 

*28 جريمة لعصابة الانقلاب ضد الصحفيين في شهر

رصد “المرصد العربي لحرية الإعلام” ارتكاب سلطات الانقلاب 28 جريمة وانتهاكا ضد الصحفيين والإعلاميين، خلال شهر يونيو الماضي، تنوعت بين الاعتقال والإخفاء القسري وأحكام جائرة وقوانين مستبدة.

وقال المرصد، في تقريره، إن المحاكم والنيابات تصدرت الانتهاكات بواقع (8 انتهاكات)، تلتها القرارات الإدارية (6 انتهاكات)، وانتهاكات الاعتقال والاحتجاز (4 انتهاكات)، وانتهاكات السجون (4 انتهاكات)، وقيود النشر (4 انتهاكات)، وانتهاكات التشريعات (انتهاكان)، كان أبرزها منع النشر عن غلاء الأسعار والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون هشام جعفر ومعتز ودنان ومحمد اوكسجين وعلياء عواد والتضييق على اللاعب السابق وليد صلاح الدين مقدم برنامج “ستاد الهدف” على إذاعة الشباب والرياضة ، ومنع الدكتورة منار الطنطاوي، زوجة الباحث والصحفي هشام جعفر، من السفر إلى الكويت، وفصل المخرج علي أبو هميلة، المدير بقطاع القنوات المتخصصة بالتليفزيون بسبب دعمه لمصرية جزيرتي صنافير وتيران.

وأشار المرصد إلي اعتقال 4 صحفيين ومصورين جددا خلال الشهر الماضي وهم محمد سعيد فهمي وإسراء ابو الغيط وإسلام عبد العزيز ومحمد أبو زيد ، والافراج عن 4 صحفيين وهم: “أسامة البشبيشي” و”حسام الوكيل” و”حمدي الزعيمو”محمد حسن”، مشيرة إلى أن “الزعيم” و”حسن” حصلا على إخلاء سبيل مشروط بحضور “تدابير احترازية”، ليصل عدد الصحفيين والمراسلين المعتقلين في مصر إلى 95 صحفيا وصحفية قيد الاعتقال والتوقيف والسجن، كما كان في الشهر الماضي.

وأكد المرضد أن تلك الجرائم تذكر بالجرائم التي وقعت ضد الصحفيين والاعلاميين منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 ، مشيرا الي أن السنوات الخمس الماضية شهدت اعتقال أكثر من ٣٠٠ صحفي، لا يزال يتبقي منهم في السجن عدد (95)، كما شهدت هذه السنوات الخمس قتل ١٠ صحفيين ومصورين أثناء تغطيتهم للأحداث على يد أفراد الشرطة والجيش، فضلا عن إصدار العديد من قوائم الإرهاب التي تضم أسماء إعلاميين، منهم 13 إعلامياً ضمن قائمة جديدة لقوائم الإرهاب؛ بسبب عملهم المهني، منهم الكاتب الصحفي “قطب العربي” رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام، وإعلاميون آخرون أغلبهم يعملون في المؤسسات الإعلامية المصرية والعربية في الخارج، كما قامت بحجب 500 موقع إلكتروني إخباري، آخرهم موقع “كاتب”.

وانتقد المرصد صدور العديد من التشريعات المناهضة لاستقلال الصحافة وحرية الإعلام، التي أصدرها “البرلمان” بالمخالفة للقواعد الدستورية مثل قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وقانون تنظيم الإعلام والمجلس الأعلى، وقانون الهيئة الوطنية للصحافة، وقانون الهيئة الوطنية للإعلام، مؤكدا أن الوضع باختصار شهد “أسود خمس سنوات في تاريخ الصحافة المصرية”.

 

*عصابة السيسي تخفي مواطنين من الإسكندرية منذ أكثر من ٣ أشهر

رغم مرور 100 يوم على اختطاف المهندس “علي ماهر خضيري”، 42 عامًا، من منزله في الإسكندرية، ترفض سلطات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه دون سند من القانون.

ووثق مركز السلام لحماية حقوق الإنسان، اليوم، الجريمة عبر صفحته على فيس بوك، وذكر أنه منذ اختطاف المواطن من منزله يوم 28 مارس 2018، تم اقتياده إلى مكان غير معلوم، ولم يعلم ذووه مكان اعتقاله ولا سبب اعتقاله حتى الآن، رغم تقدمهم ببلاغات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب، ولكن لم يتم التعاطي معهما، بما يزيد من تخوفهم عليه.

يشار إلى أن المختطف متزوج ولديه 3 من الأبناء، ويعاني من عدة أمراض مزمنة، من بينها ارتفاع ضغط الدم والتهاب القولون العصبي.

كما وثق المركز أيضا، اليوم، استمرار الجريمة ذاتها لليوم الـ97 على التوالي بحق المواطن “محمد عبد الفتاح محمد المليجي”، 49 عامًا، من أبناء الإسكندرية أيضا، تم اختطافه يوم 1 أبريل 2018، ومنذ ذلك التاريخ لم يُكشف عن مكان احتجازه رغم تحرير عدة بلاغات من قبل أسرته للجهات المعنية التابعة لسلطات الانقلاب، ولم يتم الرد عليها، كما لم يتم عرضه على أي جهة للتحقيق حتى الآن، مما يزيد من تخوفهم عليه.

وأدانت المنظمة عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري بحق المواطنين، وحمل ذوو المعتقلين سلطات الانقلاب مسئولية السلامة الكاملة لهما، وطالبوا بإجلاء مصيرهما وسرعة الإفراج عنهما.

 

*بتمويل خليجي.. واشنطن تضع اللمسات الأخيرة لتسكين أهالي غزة بسيناء

كشفت تقارير صحفية، اليوم السبت، أن إسرائيل والولايات المتحدة، تحاولان وضع أجندة للتخلص من الصداع المزمن في قطاع غزة، والتي ترى كل منهما أنهما العثرة الوحيدة المتبقية في طريق “صفقة القرن” .

وقال موقع “ميد إيست آي” البريطاني، إنه ليس لدى إسرائيل رفاهية الوقت في غزة خلاف ما تملكه في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهما المنطقتان الفلسطينيتان الإضافيتان تحت الاحتلال الإسرائيلي. ففي هذه المناطق، يُمكن لإسرائيل مواصلة اختزال الوجود الفلسطيني، مستخدمةً الجيش الإسرائيلي، والمستوطنين اليهود، والقيود الصارمة على حركة الفلسطينيين، في سبيل الاستيلاء على الموارد الأساسية مثل الأرض والمياه.

استغلال أزمة غزة

وأضاف الموقع البريطاني، أنه في ظل الأوضاع المتردية في غزة نتيجة الحصار، ووجود أكثر من مليوني إنسان يعيشون في القطاع، وجد الكيان الصهيوني الحل لتنفيذ صفقة القرن وحل مشكلة غزة التي تؤوق تنفيذ الصفقة، حيث أكدت تحرُّكاتٍ من جانب واشنطن وإسرائيل للضغط على مصر كي تُسلِّم منطقةً من أرضها بشمال سيناء، المجاورة لغزة، لتُقام عليها مشاريع بنية تحتية مصمَّمة لإغاثة «الأزمة الإنسانية» الحادثة في القطاع.

وأشار الموقع للمفاوضات الدائرة بين سلطات الانقلاب حول هذا الشأن، موضحة أنها حينما طلبت بالجلوس مع قيادات من حركة ” حماس” الشهور الماضية، كان ذلمك ليُناقش الإجراءات، وذلك عقب زيارةٍ إلى مصر قام بها غاريد كوشنر، صهر دونالد ترمب والمشرف على خطة السلام في الشرق الأوسط.

توقعات بقرب إتمام الصفقة

ووفقاً لتقارير واردة، يأمل ترمب أن يرفع الستار قريبا عن صفقة -في سياق «اتفاقية القرن» لصُنع السلام بالشرق الأوسط- تتعهَّد بتشييد شبكةٍ من ألواح توليد الطاقة الشمسية، ومحطة تحلية لمياه البحر، وميناءٍ بحري، ومطار في سيناء، بالإضافة إلى منطقة تجارة حرة و5 مناطق صناعية. وستُموَّل تلك المشروعات بالأساسٍ من جانب دول الخليج الغنية بالنفط.

ونقلت التقارير عن مصادر مصرية مطلعة، صحة هذه المعلومات، مؤكدة أن الصفقة تقضي بتنفيذ الأجندة بوضع أهالي غزة في سيناء مقابل تخفيف الحصار، وتحسين الأوضاع المعيشية، مقابل استفادة سلطات الانقلاب في الاستفادة من الاشراف وإنشاء هذه المشروعات البنيوية، وتوفير فرص عمل.

كما تستفيد سلطات الانقلاب من ضخ رأس المال المهول ذاك إلى اقتصادها المتأزِّم من جهة، ومن مشروعات البنية التحتية الجديدة التي سيُتاح استخدامها أيضاً لمواطنيها بشبه جزيرة سيناء المضطربة من جهة أخرى.

وأشارت إلى أن وزيرا بمجلس الوزراء الإسرائيلي اقترح طوال أكثر من عامٍ، أن تُقام مشاريع بنية تحتية مشابهة لغزة على جزيرةٍ صناعية تُبنى في المياه الإقليمية الفلسطينية. غير أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، رفض هذا الاقتراح مراراً. لكنَّ البديل المنظور هنا، أي تنفيذ الخطة على أرض مصر، تحت قيادة القاهرة، سيربط المخاوف الأمنية المصرية تجاه قطاع غزَّة بتلك الإسرائيلية، وسيعمل على قتل القضية الوطنية الفلسطينية بإقامة دولتهم على أرضهم.

دعم أمريكي

وتقود كل الإشارات إلى أنَّ هذه الخطة قد تلقَّت دعماً قوياً وممتداً من مؤسسات اتخاذ القرار بواشنطن على مدار أكثر من 10 أعوام. وفي الواقع، منذ 4 أعوام، عندما كان باراك أوباما لا يزال راسخاً في البيت الأبيض، رسم موقع ميدل إيست آي البريطاني مساراً لمحاولاتٍ نفَّذتها إسرائيل والولايات المتحدة للضغط على عدة رؤساءٍ مصريين متتابعين أن يفتحوا سيناء لفلسطينيي غزة.

وفي صيف عام 2014، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير أفادت بأنَّ المسؤولين الصهاينة، بمباركةٍ من واشنطن، يعملون على خطةٍ سُمِّيَت خطة «غزة الكبرى»، من شأنها أن تربط القطاع بشطرٍ كبير من شمال سيناء. وأشارت التقارير كذلك إلى أنَّ إسرائيل قد أحرزت تقدُّماً مع القاهرة بشأن موافقتها على الخطة.

وجاءت الشكوك بأنَّ السيسي كان على وشك الإذعان للخطة منذ 4 أعوام، على لسان محمود عباس نفسه آنذاك. وفي مقابلةٍ صحافية أجراها مع التلفزيون المصري، قال عباس إنَّ خطة سيناء التي تطرحها إسرائيل قد «ووفِقَ عليها لسوء الحظ من قِبل البعض هنا (في مصر). لا تسألني عن هذا الأمر أكثر. لقد أبطلنا هذا المقترح». إنَّ المحافظين الجدد المهلِّلين لإسرائيل في واشنطن، والذين يُقال إنَّهم اعتمدوا على مبارك عام 2007 خلال رئاسة جورج بوش للولايات المتحدة، هم الآن يتلاعبون بسياسة الشرق الأوسط مجدداً تحت مظلة إدارة ترمب.

السيسي وغزة

وقال التقرير إن لدى السيسي وجنرالاته سببٌ يمنعهم عن تقديم المساعدة لقطاع غزة ، فبعد أن استولوا على السلطة بالانقلاب العسكرين فعلوا كلَّ ما بوسعهم لسحق الحركات الإسلامية المحلية، لكنهم واجهوا ردَّ فعلٍ عنيفاً في سيناء.

وهو ما يستغله ترامب وكوشنر أن تتمكن مهاراتهما في إبرام الصفقات من تحقيق انفراجة للقضية. وقد اتضحت قابلية مصر للاستجابة تجاه الإغراءات المالية من الخليج العام الماضي (2017)، عندما وافقت حكومة السيسي بحماسة على التنازل عن جزيرتين استراتيجيتين في البحر الأحمر، هما تيران وصنافير اللتان تمثلان مدخلاً إلى خليج العقبة وقناة السويس، للمملكة العربية السعودية.

في المقابل، تلقَّت مصر استثماراتٍ وقروضاً بمليارات الدولارات من المملكة، من ضمن ذلك مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق في سيناء، وقد نُقِلَ عن الإدارة الإسرائيلية موافقتها على هذه الصفقة.

وأشار مُحلِّلون إلى أن تسليم الجزيرتين إلى السعودية كان يهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين إسرائيل ومصر والمملكة في التعامل مع المقاتلين الإسلاميين بسيناء. ويبدو ذلك مثيراً للريبة الآن كأنه مُقدِّمةٌ لخطة ترمب في سيناء.

وأضاف التقرير أن ثمة الآن أسباب كافية لاعتقاد أن هدف مبادرة إسرائيل/ترمب هو النقل التدريجي للفلسطينيين إلى سيناء من خلال الاستثمار في مشاريع البنية التحتية.

ومع اتحاد المصالح الأمنية للبلدين، يُمكن لإسرائيل أن تعتمد على مصر لتهدئة الفلسطينيين في غزة نيابة عنها. وبموجب هذا المُخطَّط، سيكون لدى القاهرة العديد من الطرق لترويض قوتها العاملة الجديدة من العمال المهاجرين.

فيُمكنها إيقاف مشروعات البنية التحتية مؤقتاً، والكف عن استخدام القوى العاملة، حتى يسود الهدوء. وتستطيع إغلاق معبر رفح الحدودي بين غزة وسيناء، وإيقاف محطات الكهرباء وتحلية المياه؛ لتحرم غزة من الكهرباء والمياه النظيفة.

بهذه الطريقة، يمكن إبقاء غزة تحت السيطرة الإسرائيلية دون أن يُلقى عليها أي لوم. وفي صدارة المشهد، ستصبح مصر حارساً على سجن غزة، تماماً كما تحمَّل عباس وسلطته الفلسطينية عبء العمل كحراسِ سجنٍ في معظم أنحاء الضفة الغربية.

وأكد التقرير أن هذا هو النموذج الإسرائيلي لغزة، وربما نعرف قريباً ما إذا كانت مصر ودول الخليج تشاركها الرؤية ذاتها.

 

*قانون التحصين.. فاشية السيسي تدخل التاريخ وتضاهي بيونشيه وإيفرين

رصدت تقارير صحفية أوجه الشبه بين نظام الانقلاب العسكري، والأنظمة الفاشية العسكرية الأخرى، من خلال موافقة برلمان العسكر، الثلاثاء الماضي، بشكل مبدئي، على مشروع قانون مقدّم من حكومة الانقلاب، يمنح كبار قادة الجيش الذين يحددهم رئيس الانقلاب جملة من الامتيازات الخاصة.

وينص القانون، الذي أثار هجوما واسعا على قيادات العسكر وكشف جرائهم التي يخشون من ملاحقتها، على منح هؤلاء القادة حصانة من المساءلة القانونية عن أي فعل ارتكبوه في أثناء تأديتهم مهام مناصبهم أو بسببها، وذلك خلال فترة تعطيل العمل بالدستور وحتى تاريخ بداية ممارسة مجلس النواب مهامه، وتحديداً من 3 يوليو الذي تم فيه انقلاب 2013 إلى 10 يناير 2016، أي أنها الفترة التي شهدت معظم جرائم العسكر وقتلهم للمصريين المتظاهرين في الشوارع.

كما نص على ألا يتم معاقبة أحد من هؤلاء إلا بإذن من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ليظل الحبل في يد عبد الفتاح السيسي يخنق به من يشاء من قيادات العسكر حال اختلف معهم.

وبموجب هذا القانون، يُستدعى الضباط من كبار قادة القوات المسلحة الذين يصدر بأسمائهم قرار من رئيس الجمهورية، لخدمة القوات المسلحة مدى حياتهم، ويكون الاستدعاء لمن يشغل منهم منصبا أو وظيفة خارج القوات المسلحة فور انتهاء شغله هذا المنصب أو تلك الوظيفة. وهو ما يعني أنه بعد إقرار القانون بشكل نهائي، سيتمتع هؤلاء القادة الكبار بجميع المزايا والحقوق المقررة للوزراء في الحكومة، بالإضافة إلى تمتعهم بالحصانة الدبلوماسية طوال مدة خدمتهم واستدعائهم، في أثناء سفرهم خارج البلاد، وسيحدد رئيس الانقلاب المزايا والمخصصات الأخرى التي سيتمتعون بها، مع جواز الجمع بين المزايا والمخصصات المقررة بناء على أحكام هذا القانون، وأي ميزة مقررة بموجب أي قانون آخر.

السيسي وباقي الطغاة

وقال تقرير منشور على موقع “عربي بوست” إن هناك أوجه شبه بين محاولة السيسي لتحصين نفسه وزملائه من الجرائم التي ارتكبوها، وبين عسكريين يقومون بإجراءات استثنائية لقمع مواطنيهم منح أنفسهم الحصانة من التحقيق والمحاكمة طوال حياتهم. مثل بينوشيه في دولة تشيلي.

وأضاف: “حكم بينوشيه تشيلي بلا منازع بين 1973 و 1990 وقد منح الديكتاتور التشيلي، الجنرال أوجوستو بينوشيه، نفسه عضوية في البرلمان مدى الحياة، ليحتمي بها من الملاحقة القضائية في المستقبل عن الجرائم التي ارتكبها خلال حكمه الحديدي لتشيلي في الفترة الممتدة من عام 1973 وحتى عام 1990؛ إذ اتُّهم بالمسؤولية عن مقتل واختفاء 3 آلاف شخص إبان حكمه”.

وظن بينوشيه أن هذه الحصانة البرلمانية كافية لحمايته بعد خروجه من السلطة، لكنه فوجئ في عام 2000 بصدور حكم من المحكمة العليا في تشيلي بتجريده من الحصانة البرلمانية؛ تمهيداً لمحاكمته بتهم القتل وانتهاك حقوق الإنسان.

ليتم اعتقال بينوشيه عام 2002 في العاصمة البريطانية لندن، وظل قيد الإقامة الإجبارية سنة، قبل أن يُطلَق سراحه ويعود إلى تشيلي، ليُقدَّم إلى المحاكمة أواخر عام 2004، وقضي بقية حياته في أروقة المحاكم حتى توفي عام 2006 بأحد المستشفيات العسكرية.

كنعان إيفرين في تركيا

وضرب التقرير مثالا بنموذج أخر هو كنعان إيفرين، الذي قاد انقلاباً عسكرياً ناجحاً في تركيا عام 1980، فأعتقد هو الآخر أن مادة استثنائية في دستور 1982، تنص على عدم جواز محاكمته هو ورفاقه كافية لحمايته طوال حياته من الملاحقة القضائية بسبب الجرائم التي ارتكبها، والتي تشمل إعدام 50 شخصا، واعتقال نحو 600 ألف شخص، وقتل العشرات بسبب التعذيب في السجون.

إلا أن الشعب التركي لم ينسَ جرائم إيفرين رغم مرور 30 عاماً عليها، وصوّت في استفتاء تعديل الدستور عام 2010، على حذف مادة الحصانة ما سمح بمحاكمة الجنرال كنعان ورفيقه الجنرال تحسين شاهين كايا عام 2012، وكانت النتيجة الحكم عليهما عام 2014 بالسجن مدى الحياة عقاباً لهما على الجرائم التي ارتكباها، والتي صُنفت على أنها ”جرائم ضد الدول، وهو الحكم الذي سمعه إيفرين بعد أن كان قد بلغ 98 عاماً، قبل أن يتوفى بعدها بأشهر.
خورخي فيديلا في الأرجنتين

وفي الأرجنتين أيضا

امتدت هذه المحاولات اليائسة للعسكريين لحماية أنفسهم إلى الارجنتين بعدما نظم الجنرال الأرجنتيني خورخي فيديلا انقلاباً عسكرياً أطاح بالرئيسة إيزابيل مارتينيز دي بيرون عام 1976 ليحكم البلاد 5 سنوات قُتل وأُخفي خلالها ما بين 9 و30 ألف مواطن، لكنه كان أقل ذكاء من نظرائه في شيلي وتركيا فلم يهتم بتحصين نفسه هو ورفاقه العسكريين قانونياً، ما أدى إلى محاكمتهم عام 1985.

فتحرك الضباط ذوو الرتب المتوسطة والدنيا سريعاً ونجحوا عام 1986 في استصدار قانونَين للعفو، يمنعان محاكمة حوالي 1200 من الضباط المشاركين في معسكر الموت، وصدر عفو آخر عام 1989 حصل بمقتضاه قادة الانقلاب المدانين على عفو رئاسي وأُفرج عنهم.

فاعتقد الجميع أن القصة قد انتهت، لكن فصلاً آخر بدأت كتابته عام 2003، عندما صوت مجلس النواب الأرجنتيني لصالح إلغاء قوانين العفو التي تحمي هؤلاء الضباط، فحوكم بعضهم مجدداً، وعلى رأسهم الجنرال خورخي فيديلا الذي أدين في العام 2010 بتعذيب وقتل 31 سجيناً، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة وتوفي في محبسه عام 2013.

هل يتنازلون عن السلطة؟

من ناحية أخرى تساءل التقرير هل يتنازل العسكريون عن السلطة للمدنيين مقابل الحصانة؟

وأوضح التقرير أن القانون الجديد ربما يدفع البعض إلى التفكير في أن العسكريين قد يتنازلون عن السلطة للمدنيين مستقبلاً مقابل الحصول على حصانة من الملاحقة القضائي، فهل هذا ممكن حقاً؟ في النموذجين الشيلي والتركي السابق الإشارة إليهما، حيث لم يُسلم بينوشيه وكنعان إيفرين السلطة إلى المدنيين إلا بعد أن ضمنا تمتّعهما بالحصانة من الملاحقة القضائية عن طريق النصوص القانونية والدستورية التي وضعاها، بالإضافة إلى تحالفاتهما مع أطراف في السلطة وتمتّعهما بقاعدة شعبية وفرت بعض الحماية.

وأشار إلى أن بينوشيه حظى بتأييد 44.3% من الشيليين في الاستفتاء الذي أُجري على بقائه في السلطة عام 1989، وكان إيفرين يحظى بمساندة قوية من الجيش التركي وظل إرثه مثار جدل حتى وفاته. وكانت النتيجة تمتع بيونشيه بعشر سنوات من الحصانة قبل أن يجرد منها، وتمتع إيفرين بـ30 عاماً من الحصانة قبل أن تُلغى المادة الدستورية التي تحميه، وهنا نجد أن المدنيين الذين تسلموا السلطة تركوا الانقلابيين السابقين خوفاً من نفوذهم، لكن ما إن دارت عجلة الزمن وضعف هؤلاء الجنرالات، حتى جُردوا من حصانتهم لتُجرى محاكمتهم.

 

*هؤلاء هم “القتلة المحصنون” الذين انقلبوا على الرئيس

عقب تصديق “لجنة الدفاع” في برلمان الانقلاب على مشروع قانون تحصين قادة الانقلاب العسكري قضائيًا، على الجرائم التي ارتكبت بحق المعتصمين السلميين، ويوفر لهم امتيازات ويعاملون معاملة الوزراء، وذلك بالتزامن مع الذكرى الخامسة للانقلاب العسكري على أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيًا.

ونشر ناشطون مقطع فيديو جراف من إنتاج قناة” مكملين” تحت عنوان” تحصين القتلة” للتاريخ.. هؤلاء هم قادة العسكر الذين انقلبوا على د. محمد مرسي.

وجاءت أسماء المجرمون كما يلى:

الجنرال عبد الفتاح السيسي – وزير الدفاع ٱنذاك.

الفريق صدقي صبحي – رئيس أركان القوات المسلحة آنذاك.

الفريق عبد المنعم التراس- قائد قوات الدفاع الجوي.

اللواء يونس المصري- قائد القوات الجوية انذاك.

اللواء محمد العصار – عضو بالمجلس العسكري آنذاك.

الفريق محمود حجازي – مستشار وزير الدفاع آنذاك.

الفريق محمد احمد زكي.

بالإضافة إلى اللواء أحمد وصفي واللواء أسامة عسكر -المتهمين بهدم منازل العزل وقتل الأبرياء في سيناء منذ يوليو 2013.

وتمنح المادة الخامسة من مشروع القانون المسمى بـ”معاملة كبار قادة القوات المسلحة”، الحصانة الكاملة لقادة الانقلاب، بأنه “لا يجوز مباشرة أي إجراء من إجراءات التحقيق أو اتخاذ أي إجراء قضائي في مواجهة أي من المخاطبين بأحكام هذا القانون عن أي فعل ارتكب خلال فترة تعطيل العمل بالدستور وحتى تاريخ بداية ممارسة مجلس النواب لمهامه أثناء تأديتهم لمهام مناصبهم أو بسببها، إلا بإذن من المجلس الأعلى للقوات المسلحة”.

 

*بي بي سي: التقرير الفرنسي لسقوط الطائرة يورط عصابة السيسي

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريرا سلطت فيه الضوء على البيان الصادر عن محققين فرنسيين قالوا فيه إن حريقا في مقصورة القيادة هو سبب سقوط الطائرة، التابعة لشركة مصر للطيران عام 2016، وإن التسجيلات على متن الطائرة تشير إلى أن النيران انتشرت بسرعة في أجزائها.

وقالت بي بي سي إن تلك النتائج تتناقض مع تصريحات سابقة لمسؤولين في نظام الانقلاب، أشارت إلى وجود آثار مواد متفجرة في رفات جثث الضحايا، ما يشير إلى أن الطائرة تعرضت للتفجير، الأمر الذي يضع نظام السيسي في ورطة بشأن ادعاءاته الكاذبة لتبرئة نفسه من سقوط الطائرة التي أثبت الفرنسيون أن السبب فيه هو تدهور وضع الطائرة.

ولقي 66 شخصا فضلا عن أفراد طاقم الطائرة مصرعهم، حينما سقطت الطائرة المتجهة من باريس إلى القاهرة، شرقي البحر المتوسط، وكان من بين ضحايا تحطم الطائرة 30 مصريا، و15 فرنسيا وبريطاني واحد وآخرون.

وقال المكتب الفرنسي للتحقيق في حوادث الطيران المدني، المعروف اختصارا باسم (بي إي إيه)، في بيان أمس الجمعة، إن الفرضية الأكثر احتمالا هي أن النار اشتعلت في مقصورة القيادة، بينما كانت تحلق الطائرة على ارتفاع كبير، وانتشرت النيران سريعا، ما أدى لفقدان السيطرة على الطائرة.
وأشار المكتب إلى أن التسجيلات يُسمع فيها أصوات أفراد الطاقم، يتناقشون بشأن النيران، وأن الأنظمة اكتشفت دخانا داخل الطائرة.

وكان مسئولون في نظام الانقلاب قالوا في وقت سابق إن تحطم الطائرة، الذي حدث بعد سبعة أشهر فقط من تفجير طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء، يرجح أن يعود لعمل إرهابي، وقال مكتب التحقيقات الفرنسي إنه ينتظر التقرير النهائي المصري بشأن الحادث، لفهم أسباب الاختلاف في الاستنتاجات بين الجانبين.

 

*كاتب بريطاني يكشف تحركات السيسي لتحويل سيناء سجنا للغزاويين

نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا حول التحركات التي تجري في الخفاء بين كل من نظام الانقلاب في مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي ومحمد بن سلمان في السعودية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن الترتيب لصفقة القرن، حيث قال التقرير نقلا عن جوناثان كوك الكاتب البريطاني المقيم في فلسطين، إن السيسي يقوم بإعداد سيناء لتكون سجنا للفلسطينيين.

وأوضح الكاتب بأن السيسي يعمل حاليا بالتعاون مع الاحتلال على بناء مشروعات للبنية التحتية في شمال سيناء، لتوفير الكهرباء والمياه والوظائف والميناء والمطار والمناطق الصناعية ومنطقة للتجارة الحرة لسكان قطاع غزة، وتشجيعهم على العمل في شمال سيناء للاستقرار نهائيا هناك، وذلك لحل مشكلة البطالة واللاجئين وأمن إسرائيل.

ولفت الكاتب إلى أن هذه الخطة سيستفيد منها نظام السيسي عبر توفير وظائف في ظل الأزمة الاقتصادية التي أوقع فيها مصر نتيجة فشله على الرغم من حصوله على مليارات الدولارات من بعض دول الخليج، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سيستفيد هو الآخر من خلال استمرار حصار غزة بطريقة غير مباشرة عبر السيسي، وإجهاض أي حلم للفلسطينيين بإقامة دولة فلسطينية، لأن غزة وسيناء ستكونان تحت إدارة نظام الانقلاب.

وأكد الكاتب البريطاني أن تنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير بخليج العقبة للسعودية، والذي قال عنه الخبراء إن الهدف منه هو تعزيز الأمن والتعاون الاستخباراتي بين إسرائيل والسعودية ومصر في مواجهة المسلحين في سيناء، يُعتبر حاليا كأنه التمهيد لتنفيذ خطة سيناء، مشيرا إلى أن تلك الخطة وجدت دعما قويا من أمريكا، وبات السيسي الآن في موقف ضعيف خاصة مع إصرار السعودية والإمارات على تنفيذ الخطة.

وأضاف أن واشنطن كانت أحد المشاركين بحيوية منذ 2007، عندما فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات في غزة وتولت إدارة القطاع، في حصار غزة الذي دمّر اقتصادها ومنع سلعا أساسية من الدخول إليها.

 

*الشعب يسأل “مدبولي”: إنتي جاية تشتغلي إيه عند العسكر؟

عندما كانت الفنانة العبقرية ماري منيب تسأل الفنان الموهوب عادل خيري إنتي جاية تشتغلي إيه” في المسرحية الرائعة “إلا خمسة” كنا “نموت” على أنفسنا من الضحك، وعندما كانت الفنانة الكبيرة تكرر العبارة الشهيرة كنا نضحك من القلب وبصوت عال، وكأننا نسمع الكلمة لأول مرة، ويبدو أن هذه العبارة تنطبق هذه الأيام على مصطفى مدبولي رئيس وزراء حكومة الانقلاب الجديد، ليس وحده فقط بل ومعه أفراد عصابة برلمان الدم.

إعلان برلمان الدم رده على بيان حكومة الانقلاب الذي تلاه “مدبولي، مجرد إجراءات شكلية لاستكمال الديكور؛ فبرلمان الدم لا يملك سلطة رفض البيان، لأنه ليس برلمان الشعب بل برلمان الأجهزة الأمنية وجيء بالغالبية الساحقة من نوابه وفق معايير وولاءات أمنية تتعلق بشبكة المصالح وعلاقتها بأركان الدولة العميقة التي باتت هي الحاكم الفعلي للبلاد بعد انقلاب 03 يوليو 2013م.

مصر تتمزق

بذات المضامين، وعناوين المحاور الرئيسية لبرنامج حكومة الانقلاب الذي عرض على برلمان الدم في مارس 2016، تلا مدبولي، برنامج حكومته أمام نواب الأجهزة الأمنية، للأعوام الأربعة المقبلة، محشوراً بالعديد من المصطلحات الإنشائية، والجمل البلاغية، من دون تضمينه خططاً واضحة للتنمية، أو أرقاماً، وجداول زمنية محددة، وخلاصته أن الوضع سيبقى على ما هو عليه، استكمالا لنفس مسار حكومة شريف إسماعيل، وسيبقى الانقلاب في الشق السياسي والاجتماعي متجاهلا أزمة التمزق الاجتماعي والسياسي الذي تأسس على انقلاب 30 يونيو 2013م، وفي الملف الاقتصادي سيعتمد على فرض مزيد من الضرائب على المواطنين واستدانة مزيد من القروض لعدم قدرته على زيادة موارد الدولة عبر الأدوات الاقتصادية الطبيعة من زيادة الإنتاج والصادرات والسياحة وغيرها.

والمفارقة أن برنامج “مدبولي” راجعته هيئة الرقابة الإدارية التي يديرها نجل السفيه قائد الانقلاب، مصطفى عبد الفتاح السيسي، والتي باتت تتمتع هي الأخرى بسلطات واسعة داخل الوزارات والجهاز الإداري للدولة على اختلافه خلال الفترة الماضية، حتى أصبحت صاحبة الكلمة المسموعة في ما يتعلق بالأداء الحكومي، ولم يتوقف دور الهيئة على إعداد تقارير نهائية حول استمرار المسئولين في مناصبهم واختيار بدلاء لهم، بل تجاوز ذلك إلى ما هو أبعد، لدرجة الموافقة والتصديق على خطة كل وزير في تشكيل مدبولي الذي لا يختلف أداؤه الضعيف عن أداء تشكيل منتخب مصر في مونديال كأس العالم في روسيا.

يقول الخبير السياسي، محمد عز، إن دور هيئة الرقابة الإدارية يجب أن يتوقف على مراجعة المخالفات المالية والإدارية والفساد داخل كل المؤسسات الحكومية، ولكن يجب إبقاء الأمر عند هذه الحدود، مضيفاً أن الأزمة الأساسية في دور الرقابة الإدارية وتعظيم السفيه السيسي دورها، ليس لمكافحة الفساد في الأساس، من دون إنكار كشف قضايا فساد، ولكن لتكون عين النظام على كل المؤسسات، لضمان عدم الخروج عن التوجّهات العامة التي يضعها السفيه السيسي.

أهلا بالفساد

ولفت عز إلى أن الرقابة الإدارية إحدى أذرع السفيه السيسي للتحكّم في مفاصل الدولة، وإذا أراد النظام الحالي مكافحة الفساد عليه أولاً مراجعة بنية التشريعات والقوانين وقواعد اختيار المسئولين، والأهم من ذلك وقف الفساد وإهدار المال العام داخل مؤسسات هامة وحيوية، بعضها سيادي، وتساءل: “طالما السيسي يحارب الفساد، فلماذا لم يعظّم دور الجهاز المركزي للمحاسبات، في حين على العكس قام بالتنكيل برئيسه المستشار هشام جنينة وأقاله بالمخالفة للدستور من منصبه؟”.

برنامج حكومة مدبولي تطابق إلى حد كبير في ملامحه مع برنامج سابقه الصايع الضايع، بل زاد عنه في تجاهل محاور هامة مثل “ترسيخ وتدعيم البنية الديمقراطية”، و”الإصلاح الإداري”، و”آليات الشفافية والنزاهة”، فضلاً عن عدم التطرق إلى ملف العدالة الاجتماعية أو الانتقالية على وجه الإطلاق، والتي لم يتحدث عنها سوى رئيس وزراء الانقلاب الأسبق، حازم الببلاوي، منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013.

وبرأي خبراء ومراقبين فإن الوضع المزمن الذي تعيشه مصر، سيفضي في النهاية إلى مزيد من المعاناة للمواطنين رغم استخدام بيان حكومة الانقلاب عبارات إنشائية لدغدغة عواطف المصريين، لكن تكرار الكذب والخداع زاد الشعب وعيا بأن الانقلاب قد أفلس ولم يعد لديه ما يقدمه للشعب، ما يفضي إلى مزيد من الغضب والاحتقان الشعبي الذي يوشك أن يتحول انفجار كبير لا يدري أحد كم سيكون حجمه وتداعياته وانعكاساته على مستقبل البلاد الذي بات مظلما في ظل انقلاب عسكري شمولي يحكم البلاد بالحديد والنار.

 

*السيسي يهدد باحتلال “شاطئ سيدي بشر” ومنع المصطافين

ربما مرت عليك تلك الصورة، كما مرت وشاهدها من قبل ٱلاف النشطاء ورواد التواصل الاجتماعى، خاصة من سكان مدينة الإسكندرية والمصطافين،الذين يعرفون جيدا ملامحها وكيف عاصروها واقعيا من البحر إلى الرمل شبرا بشبر.

وبرغم جمال الصورة وخصوصيتها، استلهم مغردو “تويتر” تلك الصورة التى كشفت حشداً من ألاف المصطافين على شاطئ “سيدى بشر” شرق الإسكندرية؛ حيث إمتلأ عن آخره، لتكشف بعد ذلك الحقيقة وهى الهروب من حرارة الجو المرتفعة والرطوبة العالية التى دفعت جمهور عريض من أهل المدينة وزوارها للنزول واحتلال أشهر شواطئ “الثغر”.

النشطاء عبروا فكان لهم رأى آخر خرجوا به من خلال “تغريدات الخوف” كما أطلقوا عليها بعد مشاهدة كتائب العسكر الألكترونية لتلك الصورة ،وخوفا من أن يتم الإتصال بعبد الفتاح السيسى، ويطلبوا منة احتلال” شاطئ سيدى بشرخوفا من ثورة شاطئية عليه، وفيما يلى نرصد من التعليقات ماورد:

حساب بإسم “تمر” غردت : تم اليوم احتلال ميامي وسيدي بشر في بضع ساعات،تخيل يامؤمن دول بس لو قالوا يالله ثورة ممكن يحصل ايه?

أحمد فيدا رد عليها ساخرا: بلاش التخيلات دي ليمنع المصايف.

أحمد مصطفى دخل أجواء “صورة شاطئ سيدى بشر” فكتب..الصورة تخوف بصراحة، بس الناس مظلومة من “الخنقة ” والهم،بس الخوف الأكبر من العسكر ليحتلوا الشاطئ فى 6 ساعات.

بينما تجاوب “أيوب” أيضا فغرد: هو فيه ثورة بالمايوهات.

بدروه قال حساب باسم عصام..في مصر 100 مليون مستنيين 100 مليون ينزلو ثوره هو ده حال الشعب المصري.

حساب ساخر باسم “رشدى أباظة” كتب: طب لو حصل ممكن نسميها .. ثورة إية.مضيفا:وسيشهد التاريخ انه تم احتلال ميامى وسيدى بشر فى 6ساعات.

الأمر زاد فى السخونة فغرد قرصان في بلد حفيان..احنا نصيف ماشي ننزل بالملايين عشان المنتخب صعد كاس العالم لكن ثورات و قدس ضاع و مسلمين بيقتلوا في كل مكان لا لا ملناش دعوة بالكلام ده.

مؤمن فتحى أضاف تغريدة فكتب..الصيف يلزمة حرارة من أجل الخروج، والثورة تلزمها حرارة أيضا من أجل الخروج..كل الطرق تءدى إلى الخروج للشارع.

 

 

80 حرة في سجون الانقلاب حبسهن عار.. الجمعة 6 يوليو.. صراع الأزهر والأوقاف على حق الإفتاء

80اغضب لاختك اغضب لاختك1 اغضب لاختك2 حرة في سجون الانقلاب حبسهن عار.. الجمعة 6 يوليو.. صراع الأزهر والأوقاف على حق الإفتاء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ميليشيات الانقلاب تخفي 9 سكندريين لليوم الخامس

تواصل قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية إخفاء 9 مواطنين لليوم الخامس على التوالي، وذلك منذ اعتقالهم من منطقة العامرية، واقتيادهم إلى مكان مجهول.

والمعتقلون هم: مجدي أحمد حسين محمد، أحمد عطية عبدالخالق، فخر الدين عبد الحميد محمد غنيم، حسن محمد أحمد صالح، محمود سعد بدوي خليفة، محمد السيد محمد أحمد، هاني متولي، جمال عبد العزيز، محمد عمرو عبد السلام محمود وهبة.

من جانبها، حملت أسر هولاء المعتقلين المختفين قسريا داخلية الانقلاب ومديرية أمن الإسكندرية، المسئولية الكاملة عن سلامة ذويهم، مطالبين بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائهم والإفراج الفوري عنهم.

 

*اعتقال أسرة شرقاوية وإخفاء الأب 36 يوما

يدخل أحمد إسماعيل خليل، من قرية الرحمانية بمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، يومه السادس والثلاثين، قيد الإخفاء القسري بعدما اعتقلته داخلية الانقلاب ونجليه، في الثلاثين من مايو الماضي تعسفيًا ودون سند من القانون.

وقالت زوجة “خليل” إن قوات أمن الإنقلاب العسكري اعتقله من داخل إحدي مدارس مدينة أبو حماد بالشرقية أثناء مشاركته في أعمال امتحانات الدبلومات الفنية، صباح يوم الثلاثين من مايو الماضي،وأخفته قسريًا إلي الآن، وفي مساء اليوم ذاته، اعتقلت نجليهما أمين وإسماعيل، بعدما اقتحمت منزلهم بقرية الرحمانية بمركز أبو كبير وتم عرضهما علي النيابة العامة والتي قررت حبسهما 15 يومًا علي ذمة التحقيقات بتهمة انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، ويتم تجديد حبسهما حتى الآن دون سند من القانون.

وحملت الزوجة والأم سلطات الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامة زوجها، كما ناشدت منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان الدولية والمحلية التدخل العاجل للإفصاح عن مكان احتجاز زوجها والإفراج عنه وعن نجليهما.

 

*  محمد_سعيد_فين.. هاشتاج يصرخ للكشف عن مصير صحفي مختطف

أكثر من 35 يوما مضت على اختطاف الصحفي الشاب محمد سعيد فهمي، الذي عمل بجريدة الشروق، والوطن القطرية، والتحرير، والوطن، والأناضول، وهافنجتون بوست، منذ اختطافه من قبل سلطات الانقلاب من أحد الأندية الرياضية بالقاهرة يوم ١ يونيو ٢٠١٨ ومداهمة منزله عقبها للاستيلاء على أجهزة الكمبيوتر ومبالغ مالية، ولم تتوصل أسرته إلى مكانه حتى الآن وسط تخوفات بالغة على حياته.

وأطلق نشطاء التواصل الاجتماعى هاشتاج #محمد_سعيد_فين للمطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه ووقف جريمة الإخفاء القسري بحقه والتى تصنف بأنها جريمة ضد الإنسانية من قبل المنظمات الحقوقية التى وثقتها.

وكتب د /محمد يوسف: “نظام العسكر يصر على أن يسحق حتى معاني الإنسانية، فذلك الزوج والأب لطفل عمره 3 سنوات وآخر مازال في بطن امه انما هو مثال للشباب المكافح.. فلماذا يحطم هؤلاء الفاجرون آمال الشباب؟

وتابع “صارت الصحافة منذ زمن الانقلاب الأسود جريمه يُعتقل بسببها الشباب والفتيات ويتم إخفاؤهم بالأيام والأسابيع بل وبالشهور أحيانا”.

آه يافجرة

بينما كتب حساب شباب ضد الانقلاب: “محمد سعيد نموذج لشباب مصر اللي رفض يسيب بلده ويطلع بره ،وقعد يناضل فيها ويبني فيها وهو أحد كوادرها المعدودين، وأحد رموزها الإعلامية المعدودة … البلد بتكافئ كل عيالها المبدعين اللي حاولوا يعملوا لاسمها قيمة بالتعذيب والسحل و الإخفاء القسري”.

وغير عدد من الإعلاميين صورة صفحاتهم الشخصية بصورة الصحفي #محمد_سعيد بينهم الإعلامى أيمن جاد، والذى كتب: “تعرفوا مين هو محمد سعيد إلا أنا غيرت صورتي بصورته ؛ دا شاب صحفي وإعلامي مصري موهوب من أفضل من أنجبت مصر في هذه المهنة ؛ عاش لها وبها ولم يعمل في غيرها ؛ تميز وتمايز بكتاباته وتملكه لأدوات مهنته ؛ عمل بالعديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية العربية والمصريه وكان مثالا متميزا بين أقرانه”.

وتابع: “باكتب عن محمد سعيد النهاردة لأن كلاب السكك وبلطجية السيسي اعتقلوه من شهر، وحتى الآن #محمد مكانه مش معروف .. #محمد نموذج لكل شاب ناجح في بلد ياإما تبيع فيها مبادئك وقيمك وتبقى سيساوي عقيم لا بتفهم ولا عاوز تفهم ياإما تعتقل في مكان محدش يعرف إنت فين ولا بتعمل إيه ولا إيه اللي بيحصل معاك”.

وأضاف “الدفاع عن #محمدـسعيد، وعن كل محمد سعيد شرف ووظيفة مهمة لكل واحد فينا علشان نقدر ننقذه وننقذ كل #محمد سعيد بينا من أيدي كلاب سعرانة، مبتفهمش إلا لغة الظلم والدم والاعتقال والإخفاء القسري”. 

وطالب الإعلامى إسلام ماهر عقل عبر حسابه على فيس بوك بالتضامن مع محمد سعيد وكتب: “تضامنوا مع محمد المختفي قسرياً منذ أكثر من شهر في سجون الانقلاب العسكري.. فقط لأنه صحفي”.

 

*#حريتها_حقها: 80 حرة في سجون الانقلاب

رفضا لجرائم وانتهاكات العسكر بحق المرأة المصرية تداول نشطاء التواصل الاجتماعى، وعدد من الحقوقيين والمهتمين بأوضاع المرأة المصرية وما يحدث من انتهاكات بحقها منذ الانقلاب العسكرى اليوم الجمعة آخر إحصائية لعدد السيدات والفتيات القابعات فى سجون السيسى على ذمة قضايا سياسية .

ورصدت الإحصائية ارتفاع أعداد الحرائر فى السجون التى تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان ، ووصلت الى 80 حرة على خلفية اتهامات ملفقه لا صلة لهن بها، لموقفهن الرافض والمناهض للفقر والظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم وهن :

1- سامية شنن ” محكوم عليها بمؤبد

(من معتقلات الجيزة)

2- إسراء خالد ” محكوم عليها ب 18 سنة عسكري ومدني

(من معتقلات القاهرة)

3- شيماء أحمد سعد ” محكوم عليها بـ 5 سنوات

(من معتقلات الجيزة)

4- رنا عبدالله ” محكوم عليها بـ 3 سنوات

5- سارة عبدالله ” محكوم عليها بـ مؤبد

(من معتقلات الجيزة)

6- بسمة رفعت “محكوم عليها بـ 15 سنة

(من معتقلات القاهرة)

7- فوزية الدسوقي ” محكوم عليها بـ 10 سنوات

(من معتقلات الفيوم)

8- فاطمة علي جابر ” محكوم عليها بـ 15 سنة

(من معتقلات المنوفية)

9- شيرين سعيد بخيت ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة)

10- رباب عبدالمحسن ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة) ” حكم بـ 3 سنوات لكل منهما  :”

11- ياسمين نادي

12- أمل صابر

(من معتقلات القاهرة)

13- علا حسين ” تم إحالة أوراقها للمفتي

(من معتقلات سيناء)

14- رباب إسماعيل ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة)

15- حنان بدر الدين ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة)

16- منى سالم ” تحقيق

17- غادة عبد العزيز ” تحقيق

18- سارة جمال ” تم إخلاء سبيلها وفي انتظار خروجها

(من معتقلات القاهرة)

19- إيناس ياسر ” محكوم عليها بسنتين

(من معتقلات القاهرة)

20- علا يوسف القرضاوي ” تحقيق

(من معتقلات الإسكندرية)

21- رقية مصطفى ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة)

22- مريم عمرو حبشي ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة)

23- رشا إمام بدوي ” تحقيق

(من معتقلات الجيزة )

24- أسماء زيدان ” تحقيق

(من معتقلات البحيرة)

25- سمية ماهر حزيمة ” تحقيق

(من معتقلات حلوان)

26- علياء عواد ” محاكمة

(من معتقلات القاهرة )

27- فاطمة محمد عفيفي ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة)

28- نسرين عبداللطيف ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة)

29- هبة فايق السيد ” إخلاء سبيل وفي انتظار خروجها

(من معتقلات أسوان)

30- حنان أحمد طه ” محاكمة

( من معتقلات الجيزة )

31- منى محمود محيي إبراهيم ( أم زبيدة ) ” تحقيق

(من معتقلات الجيزة)

32- فاطمة موسى ( أم عالية ) ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة)

33- هاجر عبدالله ” تحقيق

(من معتقلات الجيزة )

34- شيماء أحمد علي محمد ” تحقيق

(من معتقلات الدقهلية)

35 –أ.م.ر.ح ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة)

36- منى محمود عبدالجواد ” تحقيق

(من معتقلات الشرقية)

37- نهلة عبد الحميد منصور ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة)

38- شروق أمجد أحمد “تحقيق

(من معتقلات القاهرة)

39- أمل فتحي ” تحقيق

( من معتقلات القاهرة ) ” تحقيق

40- بسمة علي محمد عبدالرحمن

41- عبير هشام محمد

42- شاهنده أحمد عبدالحليم

43- نفيسة عبدالوهاب مرسي محمد

44- فريدة عاطف عبدالعاطي

(من معتقلات القاهرة) ” تحقيق

45- زينب رمضان عطا

46- سوزان محمود صالح

(من معتقلات دمياط)

47- أمل عبد الفتاح ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة)

48- شيماء محمد محمد عويس ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة) ” تحقيق

49- ريمان محمد الحساني حسن

50- عبير حلمي عطيه الشافعي

(من معتقلات القاهرة)

51- منال يماني ( أم الشهيد أنس المهدي ) ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة)

52- سمية أحمد ثابت ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة)

53- شيماء إدريس ” تحقيق

(من معتقلات الفيوم)

54- إسراء أبو الغيط ” تحقيق

( من معتقلات دمياط )

55- مها محمد عثمان علي ” تحقيق

( من معتقلات دمياط ) ” محاكمة

56- سارة محمد رمضان

57- إسراء فرحات

58- أمل مجدي

59- فاطمة ترك

60- مريم ترك

61- آية عمر

62- هبة أبوعيسى

63- روضة خاطر

64- فاطمة عياد

65- خلود الفلاحجي

66- حبيبة حسن

67- صفا علي

(من معتقلات القاهرة ) ” تحقيق

68- صابرين سيد علي

69- ماجدة فوزي سليمان

( من معتقلات الجيزة ) ” تحقيق

70- أسماء السيد الشيخ

( من معتقلات الغربية )

71- سارة خيري ” تحقيق

( من معتقلات المنيا )

72- آمنة عيسى شحاتة ” تحقيق

( من معتقلات دمياط )

73- أسماء طارق ” تحقيق

( من معتقلات الإسماعيلية )

74- منى سلامة عياش ” تحقيق

( من معتقلات الغربية )

75- سارة صبري ” تحقيق

( جاري استكمال البيانات )

76- منال عبدالحميد علي

( جاري استكمال البيانات )

77- رلى مصطفى موسي

78- عفاف عبد الستار محمد

( من معتقلات القاهرة )

79- ميرفت الحسيني ” تحقيق

(من معتقلات القاهرة )

80- هالة حمودة أحمد أبو الفرج ” تحقيق

ميليشيات الانقلاب تخفي 9 سكندريين لليوم الخامس، اعتقال أسرة شرقاوية وإخفاء الأب 36 يوما، محمد_سعيد_فين.. هاشتاج يصرخ للكشف عن مصير صحفي مختطف، #حريتها_حقها: 80 حرة في سجون الانقلاب،

 

*الانقلاب يروج لمنع الزواج برفع الأسعار و”الدجل”

يبدو أن رفع أسعار كافة السلع والخدمات في مصر لم يكف لوقف الزواج في مصر، والذي يسعى الانقلاب إلى الحد منه للحد من الزيادة السكانية التي تمثل أزمة بالنسبة للقائمين على الانقلاب، حيث روجت وسائل الإعلام المؤيدة للانقلاب لنبوءة عرافة تحذر المصريين من الزواج في الفترة المقبلة.

وعبر فضائية “LTC” حذرت من أطلقت عليها “خبيرة الفلك جنى عطايا، المصريين، من الزواج خلال الفترة ما بين 7 إلى 26 يوليو الجاري، لافتة إلى أن هذه الفترة صعبة وتحمل أمورًا ليست جيدة- حسب قولها.

وادعت أنه “يجب على جميع الأشخاص تأجيل أي مناسبات لشهر أغسطس بعيدًا عن شهر يوليو؛ لأن “هناك تجمعا فلكيا متوترا ومصطدما ببعضه؛ الأمر الذي يؤدي إلى مرور الناس بفترة صعبة للغاية”. وفقا لادعائها.

سياسة منع الزواج

وتتماشى العرافة مع سياسة الانقلاب العسكري الذي زادت أسعار كافة السلع والمنتجات التي يحتاجها الشباب للزواج، فضلا عن الارتفاع الشديد في أسعار الشقق سواء للتمليك أو الإيجار، ما دعا عددا كبيرا من الشباب للعزوف عن الارتباط خلال الفترة الماضية.

وكان تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أكد أن نسبة العنوسة في مصر تجاوزت 13.5 مليونا ممن تجاوزت أعمارهم 30 عاما، منهم 2.5 مليون شاب و11 مليون فتاة.

وحذر علماء دين وخبراء اجتماع من تلك الإحصاءات، خصوصا مع تأكيد التقارير أن تلك النسبة في تزايد مستمر، والتي يقابلها ارتفاع في حالات الطلاق في مصر. وتسبب ارتفاع من فاتهم قطار الزواج، في وجود ظواهر كثيرة غير مقبولة اجتماعيا أو دينيا في البلاد، مثل الزواج السري والعرفي بين طلاب الجامعات، والشذوذ الجنسي بين الفتيات، والإصابة بأمراض نفسية أدت إلى الإقبال على الانتحار، كما دفعت بعض الشباب والفتيات إلى إدمان المخدرات من أجل النسيان، وهو ما يودي بحياة الكثير منهم إلى الموت.

 

*صراع الأزهر والأوقاف على حق الإفتاء.. السيسي يكمن في التفاصيل

يكمن الشيطان في التفاصيل، كما يكمن السيسي في الصراع المستعر بين وزارة الأوقاف والأزهر، حول حق الإفتاء

ففي الوقت الذي تتمسك مؤسسة الأزهر بقدر من العلمية والمهنية في خطابها الديني وطرق التحكيم العلمي في مناقشة الفتاوى، بينما يتسارع مختار جمعة وشيوخ الأوقاف على التزلف للسيسي ونظامه بفتاوى وآراء وتصريحات داعمة للانقلاب العسكري، على طول الخط، وتسليم ورضوخ للسيسي في رؤاه ونظرياته ، وما يعرف بتجديد الخطاب الديني، وسلسلة خطب الجمعة التي اعتمدها السيسي لمدة 5 سنوات مؤخرا..

وفي إطار الحرب الدائرة بين الجانبين، تتأهب اللجنة الدينية بمجلس النواب، خلال الفترة المقبلة ، لمناقشة مشروع قانون الفتوى العامة، والذى شهد العديد من وقائع الخلاف بعدما رفض الأمين العام لمجمع البحوث الدكتور محيى الدين عفيفي، بأن يصبح للأوقاف الحق فى إصدار تصاريح للإفتاء على الفضائيات وفى وسائل الإعلام المختلفة، مبررا رفضه بأن الوزارة غير معنية بالإفتاء بل منوط بها ممارسة العمل الدعوى على المنابر فحسب، الأمر الذى أثار غضب واستياء وزير الأوقاف، مختار جمعة، معربا عن استيائه من عدم أحقية الوزارة فى منح تصاريح للإفتاء.

وبموجب مشروع القانون تقتصر ممارسة الفتوى العامة عبر وسائل الإعلام على المصرًح لهم من الجهات المذكورة فى المادة الأولى، ويعاقب القانون على مخالفة أحكام هذا القانون بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وغرامة لا تزيد على خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفى حالة العودة تكون العقوبة هى الحبس وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه.

وبحكم نص مشروع القانون حسب مادته الأولى، يحق لأربع جهات ممثلة فى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية، ودار الإفتاء، وإدارة الفتوى بالأوقاف، منح تصاريح للإفتاء فى وسائل الإعلام المختلفة.

من جانبه شدد عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، على أن اللجنة فى انتظار الرد الرسمي من قبل وزارة الأوقاف، بشأن الموقف القانوني لامتلاك الوزارة بما يفيد وجود إدارة للفتوى بها منذ عشرات السنين، مؤكدا أنه حيال وجود رد رسمي للوزارة مدعوم بالمستندات، سيكون للوزارة الحق فى منح تصاريح للإفتاء.

فيما لم يرد للجنة الدينية أية مستندات من قبل الوزارة تفيد بامتلاك الأوقاف لإدارة للفتوى، كما أنه في حال  فشل الوزارة تقييد تلك المستندات، فإنه بموجب مشروع القانون الخاص بالفتوى العامة، سيقتصر حق منح تصاريح الإفتاء على دار الإفتاء المصرية، ومجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، وهيئة كبار العلماء، باعتبارها أعلى هيئة دينية فى العالم العربي والإسلامى. ومن المقرر أن تجتمع  اللجنة الدينية لمناقشة مشروع القانون الأسبوع القادم

غير أن المعركة الدائرة بين الأزهر والأوقاف لم تقتصر على الصراع الدائر بين الجهتين على أحقية منح تصاريح الإفتاء عبر مختلف وسائل الإعلام المختلفة فى كافة وسائل الإعلام، بل طالت أيضا محاولة تصدر المشهد الإفتائى عبر السوشيال ميديا. فقام أحد وكلاء مديريات الأوقاف، ويدعى الشيخ إسماعيل الراوي، وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء، بالحصول على فتوى رسمية صادرة من مجمع البحوث الإسلامية بشأن جواز الجمع بين نية قضاء رمضان وصيام الستة من شوال، ونسب الفتوى لنفسه، تحت عنوان لمحات فقهية للشيخ إسماعيل الراوي. وفسرت مصادر من وزارة الأوقاف، الواقعة، أن هناك تنبيهات لرجال الدعوة بالوزارة، بضرورة العمل وبقوة على تصدر المشهد الإفتائى عبر السوشيال ميديا، وذلك من أجل تعزيز موقف الوزارة فى حربها مع الأزهر بشأن حق الإفتاء فى مشروع قانون الفتوى الجديد. وأضافت المصادر أن بعض رجال الدعوة، قاموا بالسطو على الفتاوى الصادرة من مجمع البحوث، كطريق لإثبات وجودها عبر السوشيال ميديا.

 

*الكيان الصهيوني يحتفل باسترداد “ساعة كوهين” فمتى يحتفل بـ “أوميجا السيسي

أعلن جهاز الموساد الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، استعادة ساعة الجاسوس إيلي كوهين، الذي حوكم وأعدم في سوريا عام 1965.

واحتفل الكيان الصهيوني بنجاح عملية استرداد ساعة كوهين، رغم بساطة الحدث، إلا أن الكيان الصهيوني أراد إرسال رسالة مفادها أنه لم ولن يترك عملاءه، أو حتى مقتنياتهم.

وكان كوهين قد نجح في اختراق أعلى مستويات النظام السوري، وأسهم بتزويد إسرائيل بمعلومات ساعدتها في احتلال مرتفعات الجولان السورية في حرب 1967. وقال جهاز الموساد الإسرائيلي الخميس، إنه تمكن من استعادة ساعة جاسوس إسرائيلي أعدم في سوريا عام 1965. وكان الجاسوس إيلي كوهين قد حوكم وأعدم شنقا بتهمة التجسس في سوريا بعد أن نجح في اختراق أعلى مستويات النظام السوري.

وجاء في بيان للحكومة الإسرائيلية نصا: “أعاد الموساد إلى إسرائيل ساعة مقاتل الموساد الراحل إيلي كوهين”، وأضاف “تمت إعادة الساعة في عملية خاصة نفذها الموساد مؤخرا”، وتابع أنه “بعد إعدام كوهين في 18 مايو 1965 بقيت ساعته في دولة عدوة”. كما أشار إلى أنه “بعد عودة الساعة إلى إسرائيل جرت عمليات بحث واستخبارات أثمرت التأكد بدون شك بأن هذه هي فعلا ساعة إيلي كوهين”.

وإيلي كوهين، إلياهو بن شاؤول كوهين (26 ديسمبر 1924 – 18 مايو 1965) يهودي من أصل سوري حلبي، ‏ولد بالإسكندرية التى هاجر إليها أحد أجداده سنة 1924. عمل جاسوسًا لإسرائيل في سوريا.

عمل إيلي كوهين في مجال التجسس في الفترة 1961–1965 في سوريا، حيث أقام علاقات وثيقة مع التسلسل الهرمي السياسي و‌العسكري وأصبح المستشار الأول لوزير الدفاع. وكشفت سلطات مكافحة التجسس السورية في نهاية المطاف عن مؤامرة التجسس، واعتقلت وأدانت كوهين بموجب القانون العسكري قبل الحرب، وحكمت عليه بالإعدام في 1965. وقيل أن المعلومات الاستخبارية التي جمعها قبل إلقاء القبض عليه كانت عاملًا هامًا في نجاح إسرائيل في حرب 1967.

متى تحتفل إسرائيل بـ “أوميجا السيسي

ويبدو أن ظروف ساعة كوهين الجاسوس الإسرائيلي تتشابه مع الساعة الشهيرة “أوميجا” لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

كان عبد الفتاح السيسي على موعد مع حلم قص روايته خلال أحد التسريبات التي تناولتها وسائل الإعلام في عام 2014، وكان الأكثر انتشارا حيث روى خلاله السيسي وفقا للتسريب أنه قال: “شفت في المنام من سنين طويلة جدًا إني رافع سيف مكتوب عليه لا إله إلا الله باللون الأحمر دا من 35 سنة، وإن في إيدي ساعة عليها نجمة خضرا ضخمة جدًا “أوميجا”، والناس بتسألني وتقولي إشمعنى إنت اللي معاك الساعة دي قولتلهم الساعة دي باسمي “أوميجا”، وأنا عبد الفتاح يعني وضعت الأوميجا مع العالمية مع عبدالفتاح.

وأضاف السيسي في حديثه عن منام آخر: “أنا كنت مع السادات بكلمه فبيقوللي أنا كنت عارف إني هأبقى رئيس للجمهورية وقولتله أنا عارف إني هأبقى رئيس للجمهورية، وأنا فيه دايمًا دعوة بقولها يارب أكون كده زي عبد الناصر والسادات”.

هدية الرب لليهود

ولم تكن الأوساط الصهيونية قد أدركت بعد أن وصول السيسي إلى سدة الحكم هو الهدية الأكبر لأمن إسرائيل، وربما أدركت هذا في صمت، بعدما اعتبرت مصر رسميًا حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» جماعة إرهابية، وبدأ الجيش المصري مهاجمة جميع الأنفاق وبالتالي منع توصيل الغذاء والمؤن لفلسطين عبر الأنفاق، كما أغلق معبر رفح بشكل شبه كلي؛ وفي ظل حكم السيسي تم إخلاء الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل وتحويلها لمنطقة عازلة بعد تهجير السكان بناءً على طلب إسرائيل، وهذا حلم صهيوني عظيم كانت إسرائيل قد فقدت الأمل في تحقيقه سابقًا، كما أن نفقات ميزانية الحرب الإسرائيلية عام 2010 كانت تبلغ 64.4 مليار شيكل، ارتفعت في أعوام 2011 و2012 إلى 66.8 مليار شيكل.

وفي عام 2013 في عهد الرئيس السابق محمد مرسي نشرت إسرائيل خططًا لبناء وتجهيز 4 ألوية جديدة على حدود الدولة الصهيونية مع مصر في سيناء؛ مما جعل الموازنة ترتفع إلى 70 مليار شيكل.

أما في عام 2013، وبعد ظهور السيسي في المشهد السياسي المصري تخلت تل أبيب عن خططها العسكرية وتقلصت الميزانية إلى 62 مليارًا فقط. حتى إن حاخامات يهود وصفوا عبد الفتاح السيسي بأنه هدية الرب لإسرائيل.

عشق علني بين مصر وإسرائيل

بعد استجابة السيسي لكل المطالب الإسرائيلية من دون تردد، حاولت إسرائيل رد الجميل وشن اللوبي الصهيوني حملة للضغط على الإدارة الأمريكية لاستمرار تدفق المعونة الأمريكية لمصر، كون النظام الحالي حليفًا قويًّا له، ينفذ طلباته كافة، بشهادة رئيس أركان الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي، الذي أكد خلال أكثر من مناسبة جهود اللوبي في الولايات المتحدة لإقناع الإدارة ببقاء المعونة لضمان أمن إسرائيل؛ حسب تصريح للدكتور محمد سيف الدولة.

تيران وصنافير للسعودية من أجل إسرائيل

تنازلت مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، ولعل هذا التنازل أو البيع يعد كنزا إستراتيجيا حصل عليه الكيان الصهيوني بدون مقابل، فملكية السعودية لتيران وصنافير يجعل من خليج تيران ممرًا بحريًا دوليًا، يحق لسفن إسرائيل المرور منه دون أي عوائق.

السيسي يقترح على إسرائيل إقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء

كتب أيوب قرّا، الوزير بالحكومة الإسرائيلية، الذي كان يشغل منصب وزير التعاون الإقليمي بالحكومة الإسرائيلية عن حزب الليكود تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في 15 فبراير ، أفاد فيها تبني الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، «خطة» الرئيس المصري بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلًا من الضفة الغربية.

وبعدها بيوم واحد قال ترامب في مؤتمر صحفي مع  نتنياهو «هناك عملية سلام كبيرة تضمن قطعة أكبر من الأرض، وتتضمن إشراك حلفاء عرب فيها»؛ مما أثار شكوكًا بين أوساط مصرية عديدة أن تصريحات أيوب قرّا قد تبدو صحيحة، لا سيما وأن هناك تهجيرًا قسريًا جماعيًا يحدث لمسيحيي سيناء بدعوى الخوف من جماعة داعش الإرهابية.

اجتماعات سرية

في فبراير الحالي فجرت صحيفة هارتس الصهيونية قنبلة صحفية أخرى، شبيهة لتسريبات وزير الخارجية سامح شكري، وقالت الصحيفة إن نتنياهو التقى بالسيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزير الخارجية الأميركي وقتها جون كيري، في منتجع العقبة الأردني، على البحر الأحمر، في 21 فبراير/شباط 2016.

مصر تصوت للاحتلال ثلاث مرات

في أكتوبر 2015، صوتت القاهرة لانضمام إسرائيل لعضوية «لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي»، في سابقة كانت هي الأولى من نوعها بالأمم المتحدة واعترفت الخارجية المصرية بتصويتها لإسرائيل وقالت «إنها اعتقدت أن التصويت كان على زيادة أعضاء اللجنة، لا لصالح إسرائيل تحديدا».

وصوّتت مصر في سبتمبر 2015، لصالح الإسرائيلي «دورون سمحي»، لاختياره نائبا لرئيس اتحاد دول البحر المتوسط لكرة اليد، إضافة إلى دولة عربية أخرى؛ منها تونس.

في يونيه 2016 صوتت مصر سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، رئيسًا للجنة القانونية في المنظمة الدولية، بجانب دول عربية أخرى. يرجح أن من بينها «الأردن والمغرب» بالإضافة إلى مصر، حسب صحيفة «القدس العربي» نقلاً عن مصادر دبلوماسية.

 

 

 

 

خبير صهيوني: السيسي وحلفاؤه فرصة ذهبية لإسرائيل.. الخميس 4 يوليو.. فى دولة الظلم ملايين أسرة من أصحاب المعاشات فى مهب الريح

أصحاب المعاشات1 التأمينات والمعاشاتخبير صهيوني: السيسي وحلفاؤه فرصة ذهبية لإسرائيل.. الخميس 4 يوليو.. فى دولة الظلم ملايين أسرة من أصحاب المعاشات فى مهب الريح

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل إعادة إجراءات محاكمة 33 معتقلا بهزلية “مسجد الفتح

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر شبيب الضمرانى، جلسات إعادة إجراءات محاكمة 33 معتقلا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مسجد الفتح ” إلى 16 سبتمبر المقبل لمرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب اتهامات للوارد أسماؤهم فى القضية تزعم تدنيس جامع الفتح وتخريبه، وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه، والتجمهر، والبلطجة، وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة.

رغم أن الحقيقة التي طالعها الملايين عبر البث المباشر من داخل المسجد أن الذين تم اعتقالهم كانوا داخل المسجد للاحتماء به من ميليشيات الشرطة والبلطجية الذين هجموا على مظاهرة حاشدة بميدان رمسيس رفضا للانقلاب، وأن كافة التهم التي “رمتها” نيابة الانقلاب على المعتقلين ارتكبتها قوات أمن الانقلاب بمساعدة بلطجية تم استقدامهم من عدة أماكن بالقاهرة لإرهاب المتظاهرين وفض المظاهرة.

 

*قبول طعن 37 معتقلا على حكم سجنهم في إعادة محاكمتهم بهزلية “التبين

قضت محكمة النقض، اليوم الخميس، بقبول الطعن المقدم من 37 معتقلا من رافضي الانقلاب العسكري، على حكم سجنهم بأحكام تتراوح من 15 سنة وحتى 7 سنوات، وذلك في إعادة إجراءات محاكمتهم في القضية الهزلية “اقتحام قسم التبين، التي وقعت عقب مذبحة فض اعتصامي “رابعة العدوية والنهضة”.
وقررت المحكمة إلغاء الحكم المطعون عليه، وإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة أخرى مغايرة للدائرة التي أصدرت الحكم المطعون عليه (حكم أول درجة)
كانت محكمة جنايات جنوب القاهرة، قضت في وقت سابق، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، الملقب باسم “القاضي القاتل”، بمعاقبة 47 معتقلاً من رافضي الانقلاب العسكري ومعارضي النظام، منهم 37 متهماً محبوساً، و10 هاربين، بالسجن بمجموع أحكام بلغت 542 سنة، على خلفية اتهامهم بالقضية.
حيث قضت المحكمة بمعاقبة 21 معتقلا بالسجن المشدد 15 سنة، ومعاقبة 15 آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات، ومعاقبة 11 آخرين بالسجن المشدد 7 سنوات، بمجموع أحكام بلغت إجماليها 542 سنة.
وطعن 37 معتقلا صادر ضدهم حكم حضوري، على هذا الحكم أمام محكمة النقض التي أصدرت قرارها المتقدم.

 

*المؤبد والمشدد على مستشار وزير المالية السابق و20 معتقلا بهزلية “اللجان النوعية

بعد 26 شهرا من المحاكمة الظالمة لعدد من الوطنيين الشرفاء، قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة، برئاسة مستشار العسكر شبيب الضمراني، بالسجن المؤبد للدكتور عبد الله شحاتة المستشار الاقتصادي، لوزير المالية بحكومة الدكتور هشام قنديل، وشقيقه أسعد، و13 آخرين في هزلية خلية اللجان النوعية”.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا وجهت للمعتقلين عدة تهم ملفقة ليس لهم أدن علاقة بها تتمثل في تأسيس جماعة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

والصادر بحقهم حكم المؤبد هم، محمود محمد ربيع، أسعد شحاتة، عبد الله شحاتة، محمود إمام، محمود عز الدين، محمد عبد الله، عبد الله سامى، أحمد محمد، أحمد محمد يوسف، شعبان رشاد، أسامة محمد، أسامة محمد كمال، محمد طلعت.

أما الصادر بحقهم حكم السجن المشدد 15 سنة هم إسماعيل أحمد السيد، محمود صلاح، جيهان محمود صلاح، أحمد على، محمود السيد، والسحن 10 سنوات مشدد للمعتقل هانى عبد العاطى.

 

*اعتقال الصحفية ميرفت الحسيني وتحطيم أثاث منزلها

اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكري فجر اليوم الصحفية ميرفت الحسيني بعد اقتحام منزلها دون سند من القانون ضمن جرائم العسكر بحق المرأة المصرية والتنكيل بالصحفيين والإعلاميين الذين لم يرتكبزوا ذنبا عير أنهم يمارسون دورهم المهني وفقط.

وتداول عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي خبر الجريمة وذكروا أن ميليشيات الانقلاب حطموا محتويات منزل الصحفية وسرقوا البعض الاخر قبل أن يتم اعتقالها واقتيادها لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

واستنكر المحامي الحقوقي مصطفى مؤمن عبر صفحته على فيس بوك تصاعد جرائم الاعتقال التعسفي للبنات والسيدات وتعرضهن للاخفاء القسرى ضمن جرائم العسكر التي تصنف بأنها ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

 

*قرارات محاكم ونيابات

قررت المحكمة العسكرية، مساء أمس، تأجيل محاكمة 292 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية محاولة اغتيال السيسي وولي العهد السعودي لجلسة 11 يوليو الجاري.

قررت نيابة أمن الدولة العليا، مساء أمس، تجديد حبس المدون وائل عباس والصحفية شروق أمجد والمصور الصحفي محمد أبو زيد على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة لمدة 15 يوم على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم.

قررت محكمة جنايات الجيزة، مساء أمس، تجديد حبس الصحفي إسلام غيط على ذمة التحقيقات التي تجرى معه في القضية رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة لمدة 45 يوم.

قررت محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة، تأجيل نظر الاستئناف المقدم على حكم عدم اختصاص القضاء المستعجل بنظر دعوى استبعاد المستشار يحيى دكروري، من رئاسة مجلس الدولة وعضوية مجلس إدارة البنك المركزي لجلسة 4 أكتوبر المقبل.

 

*إضراب معتقلى الرأي بسجن المنيا بعد تصاعد الانتهاكات

أعلن عدد من معتقلي الرأى بسجن المنيا الدخول فى إضراب عن الطعام بدأً من اليوم الخميس 5 مايو الجارى 2018 بعد تصاعد الانتهاكات بحقهم واستمرار نهجها باقتحام الزنازين وتجريدها من متعلقات المعتقلين الشخصية والاعتداء عليهم والتعنت مع ذويهم أثناء الزيارة ضمن مسلسل إهدار القانون وعدم احترام حقوق الانسان.

ياتى هذا وسط مخاوف على سلامة 500 معتقل داخل سجن المنيا واستغاثات أطلقها ذوى المعتقلين لوقف نزيف الانتهاكات والجرائم التى لا تسقط بالتقادم.

فيما وثقت منظمة السلام لحماية حقوق الانسان اليوم الخميس عدد من استغاثات وشكاوى أطلقها أهالى المعتقلين تؤكد تعرض ذويهم لانتهاكات جسيمة على يد إدارة السجن.

وذكرت المنظمة أن المعتقلين داخل سجن ليمان المنيا، وسجن المنيا المشدد، ترتكب بحقهم انتهاكات على يد إدارة السجن الجديد بقيادة رئيس مباحث السجن الضابط/ أحمد الجميل، حيث تم تجريدهم من الملابس، الطعام، والمتعلقات الشخصية وحرق بعضها، كما يتم تفريقهم إلي زنازين منفصلة ومنع دخول الأدوية، ووضع البعض في زنازين حبس إنفرادية.
وأكد أهالى المعتقلين أن إدارة السجن قامت أيضا بسحب “الفرش” وهي عبارة عن أغطية يضعها المعتقلين على الأرض لتقيهم صلابة الأرض الأسمنتيه التي ينامون عليها، كما تم منعهم من التريض.

وأضافوا أنه مؤخرا تم نقل المعتقل الشاب/ أنس موسى، لزنزانة أخرى بحجة عدم قص الشعر، وهو مصاب برصاصة في الرأس خرجت من الوجه بعد تهشم نصف عظام وجهه وفقد عينه اليمنى في أكتوبر 2013 بمنطقة رمسيس، وكان قد أخذ الإذن من الإدارة القديمة بقص الشعر فقط دون الحلق لإصابته الشديدة وعدم التئام الجرح بعد مرور أكثر من 4 سنوات ونصف على الإصابة نتيجة الإهمال الطبي الشديد والظروف الغير آدمية فقام الضابط/ أحمد الجميل بالتنكيل بالمعتقل/ أنس ونقله مرة أخرى لعنبر الجنائي واثنين معه ورفض دخول الادوية والعلاج له رغم استمرار جرحه في النزف والتهابه.

وأدنت المنظمة جميع الانتهاكات التي تُرتكب بحق المعتقلين داخل السجون المصرية، وناشد ذويهم من خلال المنظمة، الجهات المعنية، بالتدخل، لوقف الانتهاكات بحقهم، وطالبوا بتوفير الرعاية الصحية العاجلة لهم ، كما حمّل الأهالى إدارة السجن، ورئيس مصلحة السجون، مسؤولية سلامتهم.

 

*الشامخ في مهب الريح.. أحكام جائرة تعصف بالعدالة وقوانين تهدر استقلاله

يشدد النظام العسكري الحاكم قبضته على مصر منذ ستة عقود، وبات يراهن على القبضة الأمنية في تكريس حكمه الشمولي السلطوي، معتمدا على مؤسسات الدولة، وأهمها المؤسسة العسكرية، ثم المؤسسة الأمنية، ثم مؤسسة القضاء والإعلام.

ويحاول إعلام السلطة منذ انقلاب 03 يوليو 2013م، الترويج بكثافة لنزاهة المؤسسة العسكرية وعدم التعرض لها بالنقد أو كشف مساوئها وفسادها، بالإلحاح على أنهم “خير  أجناد الأرض”، كما يسعى الإعلام لتحصين مؤسسة القضاء بالترويج الكاذب أن قضاء مصر شامخ، ولا يجوز التعليق على أحكامه باعتبارها عنوانا للعدالة.

لكن ما جرى بعد ثورة 25 يناير 2011، و03 يوليو 2013، أدى إلى اختراقات واسعة في هذه الحملات الإعلامية المضللة، فلا الجيش هو خير أجناد الأرض، ولا القضاء شامخ، بل جلهم وصلوا إلى مناصبهم بالرشاوى والمحسوبية والتوريث على حساب من هم أعلى منهم في المؤهلات والقدرات، وأجدر منهم في اعتلاء منصة القضاء، وأصلح منهم في إقرار العدالة بنزاهة وإقامة الوزن بالقسط فلا يخسرون الميزان.

بالأحكام السياسية الجائرة، ومنها أحكام الإعدام بالجملة، والأحكام الانتقامية من الإسلاميين ونشطاء ليبراليين ويساريين لمجرد مشاركتهم في ثورة يناير، وآخرها حكم اليوم من جنايات القاهرة بالمؤبد على مستشار وزير المالية في عهد الثورة الدكتور عبد الله شحاتة في قضية ملفقة استند فيها القاضي على تحريات الأمن الوطني باعتبارها دليلا على الإدانة، ما يخالف أبجديات أي منطق قانوني يؤكد أن العدالة في مصر ماتت على وقع استبداد العسكر والقضاء.

معركة استقلال القضاء

قبل ثورة يناير 2011، انقسمت المؤسسة القضائية بين “قضاة الاستقلالالذين دعموا الثورة وطالبوا بتطهير القضاء، و”قضاة السلطة” الذين تواروا خلف الأسوار بسبب انتشار المد الثوري والغضب من مجاملتهم السلطة بأحكام قضائية فاسدة تنتهك العدالة.

وأثناء الثورة أخطأ المستشار أحمد مكي، وزير العدل السابق، حين نقل تبعية التفتيش القضائي من بين يديه إلى مجلس القضاء الأعلى، وتوقع الجميع أن يبادر مجلس القضاء الأعلى بعملية تطهير للقضاء بعد أن صار مطلبا شعبيا وثوريا ملحا، فإذا بالمجلس الذي ضم قضاة مبارك يكافئ النائب العام السابق بتعيينه رئيس محكمة استئناف بدلا من أن يحيله للصلاحية، ويرفض محاسبة أحمد الزند على تجاوزاته واشتغاله بالسياسة هو وتهاني الجبالي، ما دعا بعض شباب الثورة للتساؤل علي مواقع التواصل الاجتماعي: هل مجلس القضاء الأعلى هو أيضا أحد أركان الدولة العميقة وأحد رموز النظام القديم؟!.

وضمن خطة ما قبل الانقلاب، سعى قضاة السلطة لممارسة البلطجة، بقيام 12 من وكلاء النيابة بإشهار السلاح ضد “النائب العام” طلعت عبد الله، ولم يعاقبهم أحد، كما أطلقوا النار من مسدساتهم على متظاهرين اعترضوا على ما يفعله قضاة الدولة العميقة ووكلاء النيابة الذين عينهم النظام السابق.

وعقب انقلاب 3 يوليه 2013، عمد السيسي وجنرالات الانقلاب إلى اتباع خطة عاجلة للتخلص من “قضاة الاستقلال”، وإحلال قضاة آخرين أغلبهم من وكلاء النيابة والنيابة الإدارية وأمن الدولة وضباط الشرطة السابقين، غالبيتهم من أبناء القضاة الفاسدين أو المسئولين في الجيش والشرطة، ليتعاظم الفساد ويختفي شعار “تطهير القضاء”.

كما أصدر مجلس إدارة نادى القضاة، برئاسة الزند، قرارًا في يوليه 2013، بشطب 75 قاضيا ينتمون إلى «قضاة تيار الاستقلال» من عضوية الجمعية العمومية لنادى قضاة مصر، وفي 14 مارس 2016 أحال مجلس تأديب وصلاحية القضاة 31 مستشارا من المتهمين بالتوقيع على بيان يرفض عزل الرئيس محمد مرسى إلى الصلاحية”، أي المعاش المبكر، ثم أصدر مجلس التأديب الأعلى للقضاة حكما نهائيا بعزل 15 قاضيا بتهمة الانضمام لحركة قضاة من أجل مصر، المعروفين إعلاميا بقضاة “بيان رابعة”، وفي مايو 2016 صادق السيسي على قرار بعزل 44 قاضيا من مناصبهم وإحالتهم إلى التقاعد، على خلفية اتهامات؛ بينها الاشتغال بالسياسة وإصدار بيان يدعم اعتصام “رابعة العدوية”.

وتمت إحالة المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادي قضاة مصر الأسبق إلى المعاش، في واقعة اتهامه بالتورط في اقتحام مقرات جهاز أمن الدولة المنحل إبان ثورة 25 يناير، وعلّق عبد العزيز معتبرا أنه “تصفية حسابات مع ثورة 25 يناير”.

وأفضى هذا الفساد في القضاء واعتماد تعيينات دفعات النيابات على التوريث والمحسوبية، إلى إبعاد وفصل قضاة الاستقلال بعد إحالتهم إلى لجان الصلاحية (التأديب)، وبالمقابل تعيين المئات من أبناء القضاة الفاسدين.

وانهالت المكافآت والرشاوى الحكومية من النظام العسكري على القضاة، ضمن مخططات السيطرة على “الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، لضمان ولائهم بصورة أكبر، وحصلوا على عشرات المكافآت نظير تغييبهم الآلاف وراء قضبان السجون، أو إرسالهم لحبل المشنقة إرضاءً للانقلاب.

قانون السلطة القضائية المشبوه

ولمزيد من السيطرة على القضاء وتطويعه لسلطة الانقلاب، أصدر السيسي قانونا مشبوها  باسم “تنظيم تعيين رؤساء الجهات والهيئات القضائية” في 27 أبريل 2017، يلغي الأقدمية في رئاسة الهيئات القضائية، ويجعل تعيين كبار القضاة بيد السيسي.

وفي سياق تعليقه على هذا القانون المشبوه، يقول المستشار طارق البشري: إن “الأقدمية منعت تغول السلطة التنفيذية على القضائية”، وأن قانون السيسي يعتدى على ما نص عليه الدستور من ضمانات لاستقلال القضاء، ويهدر استقلاله”.

وكان الهدف من قانون السيسي هو إبعاد القاضيين يحيى الدكروري نائب رئيس مجلس الدولة، وأنس عمارة نائب رئيس محكمة النقض، ومنعهما من رئاسة المحكمة، والتخلص منهما لأن الدكروري هو صاحب حكم بطلان اتفاقية تسليم تيران وصنافير للسعودية، و”أنس عمارة”، ألغى العديد من أحكام إعدام الإخوان في محكمة النقض وأعاد المحاكمات؛ لأنه لم يعترف بتحريات أمن الدولة كدليل وحيد على الإدانة.

 

*السيسي يشهر العين الحمراء.. الضرائب أو مش هنرحمكم

وجهت سلطات الانقلاب حكومتها بالتشديد، خلال الفترة المقبلة، على جمع الضرائب من الفقراء، خاصة بعدما أصبحت هذه الضرائب من أهم موارد دولة الانقلاب المالية، في ظل الفساد المنتشر، وتخريب قطاع الزراعة والصناعة.

وقال محمد معيط، وزير المالية في حكومة الانقلاب، إن هناك بعض المحال ورجال الأعمال يتهربون من سداد قيمة الضرائب، قائلا: “اللي هيعمل فهلوي وهيتشطر ويتهرب من حق الدولة مش هيترحم”.

وأضاف” معيط”، خلال تصريحاته عبر فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الخميس، الدولة لها حق ادّي حق الدولة، والدولة هتساعدك وتوقف جنبك تكبر شغلك وتنتج أكثر”.

أوامر السيسي

يأتي حديث وزير مالية الانقلاب على خلفية مخطط عبد الفتاح السيسى بضرورة العمل على تحصيل الضرائب من المواطنين، والتفكير في آلية لجمع مليارات الجنيهات، من قبل المحال والورش التي لم تدفع ضرائبها على مدار السنوات الماضية، رغم انتشار الكساد والبطالة.

وشدد السيسي، في شهر مايو الماضي، خلال اجتماعه برئيس حكومة الانقلاب السابق شريف إسماعيل، ووزير ماليته عمرو الجارحى، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، على ضرورة سرعة فض وإنهاء المنازعات الضريبية بما يساهم فى زيادة إيرادات الدولة، ووضع مستهدفات محددة للتحصيل الضريبى، والوصول بالإيرادات الضريبية خلال 5 سنوات لأن تكون 18% من الناتج المحلى.

وارتفعت نسبة الإيرادات الضريبية في الموزانة من نحو 12% في عام 2015 إلى 14.5 في موازنة العام الماضي، وتستهدف الموازنة الجديدة إيرادات من الضرائب والجمارك نحو 770 مليار جنيه أي ما يعادل نحو 78% من إيرادات الدولة في موازنة 2018/2019.

كما تعتزم الحكومة زيادة رسوم الخدمات المقدمة للمواطنين، وتقديم ثلاثة مشروعات قوانين ضريبية للبرلمان لمناقشتها تمهيدا لإقرارها، وهي قانون الجمارك الموحد، والإجراءات الضريبية، إضافة إلى قانون للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

الضرائب والكساد

وحذر الخبير الاقتصادي، مصطفى شاهين، في تصريحات سابقة، من أن “ما يحدث في مصر يعد مشكلة كبيرة في الاقتصاد؛ فأي دولة تحاول رفع الضريبة دون زيادة الإنتاج سيؤدي ذلك إلى حالة من الانكماش أو الكساد؛ فالضريبة تسهم في تقليل الدخل من ناحية وارتفاع الأسعار من ناحية أخرى”.

وأوضح أن “كل ما سبق سيؤدي إلى تقليل الاستهلاك، ما يؤدي إلى تراجع إنتاج الشركات، ونبدأ الدخول في سلسلة أزمات جديدة من تراجع الدخل وزيادة البطالة.. إلخ، ما يؤدي إلى حالة من الكساد، التي لا تظهرها المؤشرات في مصر لعدم وجود مؤشر له”.

وانتقد شاهين سياسة حكومة السيسي في زيادة الأعباء دون زيادة الدخل، قائلا: “الدول في ظل الأزمات الاقتصادية تعمل على زيادة دخل المواطنين، أو تقليل نسب الضرائب ليزيد إنفاقهم على السلع والخدمات”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “الحكومة عندما تزيد الضريبة ستقلل الإنتاج، ما يؤدي إلى تراجع نسبة النمو المرتبط بالإنتاج بسبب انخفاض الناتج المحلي الإجمالي”.

 

*إلى دار المسنين.. مصير الصحف القومية التي طبّلت للعسكر 60 عامًا

الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان محظوظا مع الإعلام”.. جملة قالها السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، دون أن يُدرك كثيرون دلالتها، يُكمّم الأخير أفواه الإعلام، مستقلا كان أم قوميا، لكنّه يبدو غير راضٍ عن درجة تأييد الصحف له، كأنّما يريد تأييدا كعبد الناصر نفسه، وبات السؤال الآن داخل أروقة تلك الصحف المملوكة لحكومة الانقلاب: هل انتهى دورها وحان إيداعها دار المسنين؟.

الاستغناء عن الصحف القومية لم يعد حديث الجدران المغلقة، بل بدأ الحديث عنه عقب تصريح نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، بأن الحزب سيناقش قرار غلق جريدة الأهالي، جريدة الحزب بشكل نهائى، أو استمرار صدورها، بعد غلاء أسعار ورق الطباعة بنسبة 45%.

وأشار “زكي” إلى أن مشكلة الصحف الحزبية التي تدعمها حكومات العسكر لا تقتصر على حزب التجمع، وإنما المشكلة تمتد إلى حزب الوفد الليبرالي، الذي بلغت ديونه على الطباعة حدًا بعيدًا، مهددًا الصحيفة بالتوقف عن الصدور، ودعا سلطات الانقلاب إلى الوقوف بجانب الصحف القومية ودعم ورق طباعة الصحف، خاصة أن زيادة الـ45% جاءت بعد فترة قصيرة من زيادة أسعار الورق خلال فترة زمنية قريبة.

تأميم عقول المصريين

وتعود حكاية الصحف القومية إلى يوم أن قرّر أبو الانقلاب جمال عبد الناصر، في الرابع والعشرين من مايو 1960، تأميم الصحف المصريّة، وإلغاء فكرة تملّك الأفراد للصحف، رغبةً منه في السيطرة على عقول الجماهير وحشدهم إلى الاشتراكيّة في أوائل الستينيات، ولكن ما هو مصير هذه الصحف؟.

لم يُفرّط العسكر بعد عبد الناصر في “تركة” الصحف الحكوميّة أو القوميّة، كما يُطلق عليها، ولعبت هذه الصحف دورا بارزا في دعم سلطة العسكر وتشويه صورة الثورات أو الاحتجاجات الشعبيّة. في عام 1977، استخدمت هذه الصحف تعبير “انتفاضة الحراميّة”، الذي استخدمه أنور السادات، لوصف الاحتجاجات رفضا لرفع الأسعار، وفي عهد المخلوع حسني مبارك، استخدمت الصحف تعبير “قتيل البانجو” عند الحديث عن الشهيد خالد سعيد، وبعد ثورة “25 يناير”.

قصة الصحف القومية فى مصر هى واحدة من أشد القصص درامية فى تاريخ الصحافة المصرية، تلك الصحف التى بناها وتملكها أفراد وعائلات فى مصر ما قبل انقلاب يوليو 1952، مثل مؤسسة أخبار اليوم التى كانت مملوكة لآل أمين، مصطفى وعلي أمين، ومؤسسة الأهرام التى كانت مملوكة لآل تقلا، سليم وبشارة تقلا، ومؤسسة دار الهلال التى كانت مملوكة لآل زيدان، إميل وجورجى زيدان، ومؤسسة روز اليوسف التى كانت مملوكة لـ«فاطمة اليوسف». وقد عبرت هذه الصحف عن تيارات وأفكار ورؤى مختلفة قبل يوليو 1952، ولكن ما إن قام الضباط بالانقلاب حتى بدأت تغير جلدها وتتلون جميعها بلون ورؤية العصر الجديد التى تبلورت حول فكر عبد الناصر، وبدأت تدافع عن توجهاته وسياساته، وتحمد وتمجد قراراته.

قرر عبد الناصر تأميم هذه الصحف تحت مسمى التنظيم، وكان أن أصدر قانون تنظيم الصحافة عام 1960 الذي آلت بمقتضاه ملكية هذه الصحف إلى الاتحاد الاشتراكي لتصبح مملوكة للتنظيم الذي يعبر عن تحالف قوى الشعب العامل، وبمقتضى هذا القانون أصبحت السلطة هي التي تتولى تعيين رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير هذه الصحف.

لماذا هي قومية؟

لم يكن وصف القومية قد تم خلعه بعد على هذه الصحف، حتى بعد أن تولى الرئيس السادات السلطة عام 1970، وقد كان لهذا الوصف قصة تبدأ خطوطها باللحظة التي قرر فيها الرئيس السادات إلغاء الاتحاد الاشتراكي عام 1976، فبعد إلغاء هذا التنظيم الذي تم تحديده كمالك لهذه الصحف، طبقا لقانون تنظيم الصحافة عام1960 أصبحت هذه الصحف بلا مالك، وربما يذكر الكثيرون كيف كان السادات يحب العيش في ظل مسمى كبير العائلة، ويعشق ارتداء الجلباب والعباءة الشهيرة ليجمع الناس من حوله ويحدثهم بـ«حديث الحكمة»!.

من هذا المنطلق تفتق ذهن السادات عن فكرة، تتمثل في إنشاء تنظيم جديد بديل للاتحاد الاشتراكي، يحقق حلمه فى تسيد العائلة، وفى الوقت نفسه يشكل وريثا للاتحاد الاشتراكي في ملكية هذه الصحف، وكان له ما أراد حين تم إنشاء مجلس الشورى كـ«مجلس عيلة»، ليصبح مالكا رسميا لهذه الصحف التى بدأت منذ ذلك الحين تتمتع بوصف القومية طبقاً لنصوص قانون سلطة الصحافة الصادر عام 1980، وإذا كان من السهل على هذه الصحف أن تغير جلدها وتلّون نغمتها بلون العصر الناصري، فقد كان من الأسهل عليها أن ترتدي عباءة السادات طيلة فترة السبعينات، وأن تصبح أداته فى الدعاية لسياساته المضادة لسياسات عبد الناصر والتي وصفها البعض بأنها كانت انقلابا متكامل الأركان على توجهات الحقبة الناصرية.

وعندما اغتيل الرئيس السادات فى حادث المنصة الشهير عام 1981، ورث المخلوع ملكه وأدوات حكمه، ومن بينها الصحف القومية التي بدأت توجه وجهها شطر الرئيس الجديد، وتقوم بدورها المعهود في الدعاية لنظامه وتفسير سياساته وتبرير قراراته على مدار ثلاثين عاما، انتهت بثورة المصريين في الخامس والعشرين من يناير 2011.

وفي كتابه “الثورة التائهة”، يقول أول رئيس تحرير بعد الثورة، عبد العظيم حماد، إنّه نشر خبرا ينتقد أداء عصابة المجلس العسكري، فاستدعاه المشير طنطاوي ليعاتبه، فردّ حماد أنّه يقدم خبر الصحف المستقلّة، فقال طنطاوي: لا تهمّني الصحف المستقلة، فردّ حماد: لكني بذلك لن أبيع، فجاوبه المشير: لا تبع، وخذ ما تريد من مال لتعويض الخسارة!.

إلى مقبرة التاريخ

وبعد ثورة 25 يناير، أصيبت الصحف القومية بأزمة التمويل، وبينما كانت الصحف القومية تحظى بفائدة التزاوج السياسي مع رأس المال ممثلاً في الإعلانات، افتقدت الصحف لهذا المصدر الأساسي في تمويلها، فقد أصبح معظم رجال الأعمال المنتمين إلى مبارك في السجون، أو هاربين، أو فكروا في صيغة أخرى للترويج لمشروعاتهم ومصالحهم بإصدار صحف وتأسيس قنوات فضائية خاصة.

إحجام الناس عن شراء الصحف القومية ضمن حالة إحجام عامة عن قراءة الصحف، أدى إلى أزمة مالية في الصحف القومية، لأن المعلن لا يجد حافزا لنشر إعلانه في صحيفة تتراجع في توزيعها من مليون نسخة، كـ”أخبار اليومو”الأهرام”، إلى نحو 240 ألف نسخة فقط في الوقت الراهن، حسب تقديرات يصفها البعض بالمتفائلة، بعدما وصل الأمر إلى أقل من خمسين ألف نسخة مع أيام الثورة الأولى.

المستقبل أمام الصحف القوميّة شديد التعقيد، وربّما تتوقف بعض الصحف الضعيفة، مؤسسة كالهلال وهي تصدر مجلة أسبوعية ومجلة ثقافية شهرية، تعاني من أزمة تمويل تكاد تجعلها على حافة الإفلاس، كذلك تعاني جريدة الجمهورية من أزمة تمويل، ولولا تدخل عصابة العسكر بتسهيل قروض ومنح، لتوقفت منذ فترة عن الصدور، وإذا كانت المؤسسة الكبرى، وهي الأهرام، تعاني أزمة مالية شديدة جعلت البعض يفكر في بيع بعض الأصول المملوكة لها، فإن الأزمة في باقي الصحف القومية أشد وأقسى.

 

*خبير صهيوني: السيسي وحلفاؤه فرصة ذهبية لإسرائيل

أكد نمرود غورن الخبير السياسي الصهيوني أن الجمهور ومتخذي القرار في إسرائيل يلاحظون في السنوات الأخيرة فرصا أكثر من السابق لإقامة علاقات مع الشرق الأوسط.
ولفت خلال المؤتمر الذي عقده مركز «ميتافيم» الإسرائيلي إلى أن أشكال التعاون مع الدول العربية ينظر إليها في إسرائيل وفقا لاستطلاعات مختلفة أجراها معهد «ميتافيم» على أنها «علاقات مهمة وممكنة على حد السواء» كما قدر، وتحظى بدعم طرفي الخريطة السياسية.

وتابع أن التركيز في الاحتلال الإسرائيلي يجري حتى اليوم على أشكال التعاون الأمنية وأقل منه على تشكيل علاقات طبيعية، وبالفعل فإن العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي في مرحلة تغير، لأن المصالح الإقليمية المشتركة تنتج فرصا جديدة للتعاون واستعدادا أكبر من جهة العالم العربي للتعامل مع إسرائيل بشكل أكثر إيجابية.

ويستدرك :علاقات إسرائيل مع جاراتها في الشرق الأوسط تتمحور أساسا في مسائل الأمن خاصة إيران، داعش، سيناء وغزة وتجري بمعظمها في الخفاء؛ لكن هناك قدرة كامنة غير مستغلة إلى حد كبير في علاقات إسرائيل مع دول عربية في المجالات السياسية، الاقتصادية والمدنية؛ وإسرائيل تقف اليوم أمام فرص استثنائية لتحقيقها، في ظل وجود شخصيات مثل السيسي وابن سلمان وابن زايد.

ونوه إلى أن هذا الأمر ظهر جليا في اتفاقيات تصدير الغاز، التعاون التجاري، زيارة وفود، وعلاقات في مجالات الثقافة؛ ولكن لغرض تحقيق هذه القوة الكامنة توجد حاجة إلى دفع عملية السلام الإسرائيلية- الفلسطينية، التي يؤدي جمودها إلى تقليص كبير في أفق التعاون من جهة زعماء دول عربية مع إسرائيل، وهذا على الرغم من الأصوات التي تدعي في إسرائيل بأن هناك دولا عربية مستعدة للتقدم الجدي مع إسرائيل حتى بدون علاقة للفلسطينيين.

 

*التخابر مع حماس”.. كذبة أنقذ بها السيسي رقبة مبارك من حبل المشنقة!

ينما يقود الانقلاب العسكري في مصر اتصالات على أعلى المستويات مع حركة حماس لدفعها إلى التنازل وقبول ما بات يعرف بـ”اتفاق القرن”، يواصل الانقلاب نفسه محاكمة الرئيس المنتخب محمد مرسي، و23 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”التخابر مع حماس”.
وأكدت مصادر مقربة من حركة “حماس” أنّها تلقت، الثلاثاء الماضي، دعوة رسمية من جهاز المخابرات الذي بات على رأسه اللواء عباس كامل الشهير بـ”الترامادول” و”ملك التسريبات”، وذلك لزيارة القاهرة، من أجل التباحث حول إعادة إحياء مسار المصالحة الفلسطينية بعد تعثره.

وتدور وقائع الهزلية بين أعوام 2005 حتى 2013، زعم فيها الانقلاب تورط أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، وأعضاء مجلس الشعب السابقين التابعين للجماعة، بارتكاب جرائم التخابر مع التنظيم الدولي، وحركة حماس، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، والتحالف مع جماعات تكفيرية في سيناء، لتنفيذ مخطط إسقاط نظام مبارك، والاستيلاء على السلطة بالقوة.

تناقض!
من جانبه سخر الدكتور محمود رفعت، رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي من تناقض النظام المصري الذي وجه دعوة رسمية لحركة حماس لزيارة القاهرة، في ذات الوقت الذي يحاكم فيه هذا النظام محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر بتهمة التخابر مع “حماس”.

وقال محمود رفعت: “وجهت مصر الدعوة لقادة من حماس الى القاهرة لبحث العلاقات مع إسرائيل.أليس مرسي يحاكم بتهمة التخابر مع حماس ما يجعلها كيان معادي لمصر؟ فكيف يتم دعوتها لشأن يفترض أنه لا يتعلق بمصر؟ إن القاضي الطرطور الذي يحاكم مرسي هو العدو الحقيقي لمصر مع السيسي وعصابته”.
يقول الناشط محمود الرفاعي: “السيسي وجه دعوه لحماس لبحث العلاقات مع اسرائيل !!مو هني المصيبه .. المصيبه ان انقلب على مرسي بحجة التخابر مع حماس كونها جهه معاديه لمصر حسب الحكم على مرسي مفروض السيسي ياخذ مؤبد على التخابر مع حماس مصيرك ياملوخيه تيجي تحت المخرطة”.

من جانبه يؤكد الكاتب المتخصص بشؤون الأمن القومي عبد المعز الشرقاوي، أن هذه القضية كانت الأولى ضد الرئيس محمد مرسي بعد الانقلاب عليه، وكان الهدف منها خلق حالة عداء مع حركة حماس وشيطنتها، واعتبارها شريكا في الانفلات الذي جري بمصر بعد ثورة 25 يناير 2011.
ويشير الشرقاوي إلى أن كلا من المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري السابق واللواء عمر سلميان نائب رئيس الجمهورية ورئيس المخابرات الأسبق والفريق سامي عنان، لم يجزموا أن حركة حماس كان لها وجود خلال أحداث الثورة، ولم يشيروا خلال شهادتهم بقضية قتل المتظاهرين التي كان متهما فيها المخلوع حسني مبارك، إلا أن هناك أشخاصا بلهجات غير مصرية تم رصدهم بأحداث الثورة.

مزاعم
ويضيف الشرقاوي أن جهاز المخابرات العامة طلب بشكل رسمي من حركة حماس خلال أحداث ثورة يناير حماية الحدود الشرقية بين رفح المصرية وقطاع غزة، لانشغال الأجهزة الأمنية المصرية بالوضع الداخلي، وقد قدم المسئولون المصريون الشكر للحركة على موقفها الداعم لحماية الأمن المصري، خلال عقد جلسات المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
وتساءل الشرقاوي: “كيف تزعم أجهزة الأمن المصرية أن 6 آلاف عنصر من حماس وحزب الله اقتحموا الحدود الشرقية بسيارات دفع رباعي وعبروا كوبري السلام الواصل بين سيناء والإسماعيلية، الذي من دونه لا يمكن الوصول للقاهرة، وهو كوبري مؤمن بشكل كبير من المخابرات الحربية والشرطة العسكرية والقوات الخاصة المصرية، ثم يقومون بدخول القاهرة والوصول لغرب مصر وشرقها، وإخراج المسجونين من السجون، ثم العودة مرة أخرى لسيناء ومنها لغزة دون أن يعترضهم أحد أو ترصدهم أية أجهزة أمنية، ولو حتى بصورة واحدة”.

ويضيف الكاتب الصحفي حسن البحيري أنه التقى بالدكتور محمد البلتاجي أكثر من مرة بعد ثورة 25 يناير، ودار بينهما حديث عن مزاعم اختراق حماس للحدود المصرية وأنها المسؤولة عن قنص المتظاهرين وتهريب المساجين من السجون، موضحا أن البلتاجي نفى هذه المزاعم وأكد أنها لا تتسق مع المنطق والواقع.

إعلام العار
ويضيف البحيري أن البلتاجي أكد له وقتها أن فلول مبارك يريدون إنقاذه من حبل المشنقة هو وحبيب العادلي باعتبارهما المسئولين عن قتل المتظاهرين بميادين مصر، وبالتالي بحثوا عن عنصر خارجي ومن هنا كان اتهامهم لحماس، بعد ترويج عدد من الإعلاميين المحسوبين على أجهزة المخابرات لذلك مثل لميس الحديدي وإبراهيم عيسى وتوفيق عكاشة وغيرهم.
ويشير البحيري إلى أنه حتى لو صحت مزاعم سلطات الانقلاب بدخول عناصر لحماس وحزب الله للأراضي المصرية خلال أحداث الثورة، فإنه يجب محاسبة كل من رئيس وأعضاء المجلس العسكري؛ وخاصة قادة الجيشين الثاني والثالث، ورئيس المخابرات الحربية، وقائد حرس الحدود وقائد المنطقة المركزية؛ لأنهم شاهدوا هذه العناصر الخارجية ولم يقوموا بمواجهتهم أو التصدي لهم.

ويؤكد البحيري أن القضية ليس فيها دليل أو مستند واحد، وحتى الطائرات الإسرائيلية التي كانت نشطة جدا خلال هذه الفترة على الحدود المصرية، لم تقدم هي الأخرى أي دليل إلى سلطات الانقلاب التي تتمتع بعلاقات قوية معها بعد انقلاب عبد الفتاح السيسي لإثبات ذلك، وعليه فالقضية كلها وهم وليس لها وجود.
من جانبها تقول البرلمانية عزة الجرف:”التخابر مع حماس، التخابر مع قطر، التخابر مع تركيا، سيظل العدو المركزي والأول لدى الشعوب العربية والإسلامية هو الكيان الصهيوني المغتصب لقبلتنا الأولى وأرض فلسطين المباركة مهما خنتم وانقلبتم وانبطحتم فأنتم إلى زوال والكلمة الأخيرة للشعوب الحرة ومازال الربيع قادم بعد الشتاء الحالي”.

 

*فى دولة الظلم.. 9 ملايين أسرة من أصحاب المعاشات فى مهب الريح

قال البدري فرغلي، رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، إن وزيرة التضامن “بحكومة الانقلاب” هى المتسببة في حالة احتقان 9 ملايين أسرة من أصحاب المعاشات في مصر.

وسادت حالة من الغضب الشديد بين أصحاب المعاشات، خلال الفترة الماضية، بعد وقف تنفيذ الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بالزام الدولة بصرف 80 % من العلاوات الخمس، الأمر الذي يدفع بمزيد من التساؤلات حول سيناريوهات المواجهة والتصعيد بين الحكومة وأصحاب المعاشات.

وأضاف فرغلي: لدينا أوراق أخرى، وهى حق الدفاع عن النفس، فإذا لم تُحترم الملايين من أصحاب المعاشات، سندعو إلى جمعية عمومية عارمة تأخذ قرار الإجراء الأخير، وهو النزول إلى ميدان طلعت حرب؛ قائلًا: الحياة لم تعد مقبولة في ظل هذه الوحشية، وسنحتج ونتظاهر واللى يموت يموت.. ويفعلوا ما يشاءون لن نعيش أسرى أو عبيدا، فنحن بالفعل تُنتزع حياتنا تدريجيًا.

مش عارفين نعيش

وكشف، رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات أن أصحاب المعاشات من حقهم تشكيل هيئة مستقلة لإدارة أموالهم التي تبلغ نحو تريليون جنيه ولو حصلنا على فوائدهم فلن نحتاج شيئًا آخر. مضيفا: نحن من يرعى الدولة وليس العكس،

والعبرة بالقيمة الشرائية للجنيه، مؤكدًا أن المعاشات تنخفض وليس العكس، وأن ارتفاع أسعار الكهرباء سوف يلتهم العلاوة، وارتفاع باقي السلع يلتهم باقي المعاش بالكامل. ولا يستطيع أصحاب المعاشات توفير احتياجاتهم الأساسية.

بدوره قال رئيس النقابة العامة لـ”أصحاب المعاشات”، سعيد الصباغ، إن أزمة العلاوات الخمس، أصبحت الآن داخل دائرة القضاء سواء على مستوى المحكمة الدستورية أو الإدارية العليا، لذا علينا انتظار كلمة القضاء.

يُذكر أن الدائرة التاسعة بالمحكمة الإدارية العليا، قررت إحالة الطعون المقامة من مجلس وزراء الانقلاب وهيئة مفوضي الدولة بمحكمة القضاء الإداري، على الحكم الصادر بإلزام الحكومة بإضافة نسبة الـ80% من قيمة آخر 5 علاوات إلى الأجر المتغير لأصحاب المعاشات لدائرة الموضوع ونظرها بجلسة ٣٠ اغسطس المقبل.

 

*سعر الشقة أكثر من مليون.. مدن بناها السيسي من جيوب الفقراء ليسكنها الأغنياء!

يتباهى نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي بإنشائه عددا من المدن السكنية الجديدة، التي تكلفت عشرات المليارات من الجنيهات، دفعها الغلابة، بزعم إقامة مشروعات قومية للإسكان والتعمير، إلا أنه أسعار الشقق كشفت أن المستهدف منها الأغنياء وحدهم. بعد أنتحول نظام الانقلاب إلى سمسار عقاري ورفع أسعار الأراضي إلى أرقام فلكية، لتصبح من الكوارث التي لا تقل في خطورتها عن كارثة التنازل عن ماء النيل وتوقف الزراعة وبيع المصانع والشركات وإغراق مصر بالقروض وتبديد الأرصدة.

ورفع سعر الأرض يعني توقف بناء المساكن لمعظم المصريين، وتدني معدلات الزواج، ما يعني أن نظام السيسي أخذ من الفقير بعد قرارات زيادة الأسعار الجنونية، ورفع الدعم عن الغلابة، لكي يعيش الأغنياء فقط، في كمبوندات فاخرة، ومدن عالمية، أما الفقراء فليس لهم إلا العشوائيات والقرى والنجوع الفقيرة.

المضاربة في الأراضي
ويؤكد خبراء العقارات، أن نظام السيسي تسبب في وصول أسعار الأراضي والعقارات إلى أرقام فلكية، لتفتح الطريق أمام نسبة 1% من الشعب المصري، ويبقى الـ 99% ليس أمامهم أي فرصة للحياة. فضلا عن أن الذين وضعوا أموالهم في العقار كاستثمار وادخار ظنا منهم أنه مضمون ستضيع أموالهم عند الوصول إلى نقطة التشبع -وهذا قريب جدا- ولن يجدوا من يشتري منهم.

أرقام فلكية
وبالنظر إلى أسعار الوحدات السكنية في المدن الجديدة، يتأكد مخطط السيسي، في الاستيلاء على أموال الفقراء لصالح الأغنياء، فسعر أقل شقة (90 متر) في مدينة العلمين الجديدة تقدر بـ 2,5 مليون جنيه! هذه المدينة التي قالوا إنها مليونية لن يسكنها الشعب المصري، وبنوها على هيئة أبراج سكنية، تكلفتها تكفي لتشييد البنية الأساسية لـ 10 مدن جديدة.

يأتي ذلك في الوقت الذي لا يخلو مؤتمر، إلا ويتحدث فيه نظام الانقلاب عن الانجازات وعن مدينة العلمين الجديدة!
لتثير هذه الأسعار تساؤلا “لمن يبنون هذه المدن”؟

الوحدات الجديدة للمليونيرات
وعن الوحدات السكنية بالعاصمة الإدارية، قال اللواء محمد عبداللطيف، نائب رئيس شركة العاصمة الإدارية، إنه من المقرر طرح وحدات العاصمة الجديدة خلال الشهرين المقبلين، لافتًا إلى أنه سيتم طرح ما يقرب من 2000 وحدة كمرحلة أولى.
وأضاف عبداللطيف، أن سعر المتر لن يكون أقل من 9 آلاف جنيه، أي أن شقة 100 متر سيكون سعرها ما يقرب من المليون جنيه.

وتابع: الحي السكني بالعاصمة الإدارية يتضمن ما يقرب من 25 ألف وحدة سكنية، بمساحات تتراوح بين 130 و180 مترًا، منوهًا بأن العمارات تتكون من بدروم وأرضي و7 أدوار متكررة، وتتكون الشقة من 3 غرف وريسبشن و2 حمام ومطبخ له بلكونة وحجرة نوم بحمام مستقل.

وعن الطرح الجديد من وحدات “سكن مصر”، قال مصدر بهيئة المجتمعات العمرانية، إن طرح المرحلة الثانية من المشروع سيكون في 12 مدينة جديدة، ومن المقرر طرحه نهاية الشهر الجاري، بزيادة تتراوح بين 7% و10% عن المرحلة الأولى، التي وصل سعر المتر بها إلى 5 آلاف جنيه في القاهرة الجديدة، و4200 جنيه في 6 أكتوبر، و4 آلاف في مدينة العبور.

وقال مصدر بهيئة المجتمعات العمرانية، إن طرح المرحلة الثالثة سيكون خلال الشهرين المقبلين، لافتًا إلى أن سعر المتر السكني سيصل إلى 8500 جنيه في القاهرة الجديدة، التي تعتبر من أغلى المدن الجديدة التي يتم طرح وحدات وأراضٍ سكنية بها.
وأضاف المصدر، أن سعر المتر في دار مصر بمدينة 6 أكتوبر سيتراوح بين 6500 جنيه، حتى 7 آلاف جنيه، بينما في مدينة الشيخ زايد من المقرر أن يصل إلى 7 آلاف جنيه، وفي مدينة دمياط 6.5 آلاف جنيه.

 

حصانة العسكريين تكريس للحكم الفاشي في مصر.. الأربعاء 4 يوليو.. وثيقة إسرائيلية: السيسي وابن سلمان يرغبان في تعميق التطبيع مع الاحتلال

وثيقة إسرائيلية: السيسي وابن سلمان يرغبان في تعميق التطبيع مع الاحتلال
وثيقة إسرائيلية: السيسي وابن سلمان يرغبان في تعميق التطبيع مع الاحتلال

حصانة العسكريين تكريس للحكم الفاشي في مصر.. الأربعاء 4 يوليو.. وثيقة إسرائيلية: السيسي وابن سلمان يرغبان في تعميق التطبيع مع الاحتلال

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال 10 مواطنين فى الشرقية بعد حملة مداهمات متكررة

اعتقلت قوات أمن الانقلاب فى الشرقية 10 مواطنين من عدة مراكز بينهم 4 من أبوكبير و3 من العاشر من رمضان واثنين من مركز أبوحماد ومواطن من مدينة القنايات ابنه معتقل ضمن جرائم الاعتقال التعفى التى ينتهجها النظام الحالى دون سند من القانون.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين فى الشرقية باعتقال قوات أمن الانقلاب ل4 مواطنين فى الساعات الأولى من صباح اليوم وهم “الشيخ أحمد جاد إمام وخطيب ومدير عام بالأوقاف وتم اعتقال شقيقه محمود جاد منذ عدة أيام للمرة الثانية، محمود سمير أحمد عبد الحميد صاحب مصنع ملابس، علي محمد السيد عبد العزيز “طالب”، عبد المنعم حسين صاحب مصنع ملابس.

كما اعتقلت من مدينة العاشر من رمضان فى وقت متاخر من ليل أمس 3 مواطنين تم الإفراج عن أحدهم فى وقت لاحق، ومازال اثنان قيد الاحتجاز بعد توقيفهم فى كمين أمنى على طريق مصر النور من أمام صينية مصر الحجاز.

واعتقلت أيضا من مركز أبوحماد كلا من “احمد اسماعيل مصطفي من قرية منشية أبوحماد، مهدي أحمد مهدي مصطفي مهندس زراعي”.

وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت أمس من مدينة القانيات ابراهيم درويش للمرة الثانية حيث أفرج عنه يوم 8 ابريل 2018 بعد اعتقال ثلاث سنوات ونصف لينضم الى ابنة المعتقل فى سجون العسكر عبدالرحمن.

واعتقلت أيضا من مركز فاقوس 4 مواطنين فضلا عن اعتقال طبيب من أبوكبير ومدرس من الحسينية و7 من أهالى منيا القمح استمرار لحملات الاعتقال التعسفى التى أسفرت عن اعتقال ما يقرب من 40 مواطن منذ مطلع الاسبوع الجارى بينهم عدد من المحامين المدافعين عن معتقلى الرأى فى الشرقية مع استمرار الاخفاء القسرى ل14 آخرين من أبناء المحافظة ترفض سلطات الانقلاب إجلاء ميرؤهم رغم البلاغات والتلغرافات التى توثق اعتقالهم واخفاء مكان احتجازهم من قبل سلطات الانقلاب.

 

*الإذاعة الألمانية: خمس سنوات من القمع وتكميم الأفواه في مصر بعهد السيسي

كشفت ” d w ” الألمانية، كيف أصبحت حرية الرأي بعد خمس سنوات من الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي، في الوقت الذي بات العثور على صفحة مصرية تنتقد حكومة السيسي صعباً كصعوبة العثور على صحف أو مواقع خليجية تنتقد الأنظمة الحاكمة من داخل بلدان الخليج.

وقالت “إذاعة صوت ألمانيا” خلال تقريرها المنشور اليوم الأربعاء، إنه حين بدأ السيسي في تطبيق إصلاحاته الاقتصادية، التي اشترطها صندوق النقد الدولي لمنحه القرض البالغة مدته ثلاث سنوات وقيمته 12 مليار دولار، ضج الشارع المصري بالشكوى من تردي الوضع الاقتصادي والغلاء وانهيار الجنيه. وكان متوقعا أن تنطلق الأصوات معترضة على إجراءاته لتعكس معاناة الناس، إلا أن سياسة تكميم الأفواه نجحت في أن تجعل الصمت سيد الموقف.

ونقلت عن الصحفي المصري خالد البلشي، وكيل نقابة الصحفيين المصريين السابق، قوله: “نحن في مصر نعيش في وضع قد يكون هو الأسوأ في تاريخ حرية الصحافة في مصر، نحن أمام زملاء محبوسين على ذمة قضايا لفترات تجاوزت 5 سنوات دون محاكمة، وهنا آخرون تجاوزوا مدة الحبس الاحتياطي ويتعرضون لانتهاكات شديدة داخل محابسهم. ولدينا عدد ضخم من الممنوعين من الكتابة، ولدينا إعلاميون اضطروا للهجرة أو ترك أعمالهم بسبب التضييقات التي تعرضوا لها”.

وأشارت إلى أن الأسابيع الأخيرة الماضية، ونتيجة للإصلاحات الصعبة شهدت حملة على النت تطالب السيسي بالرحيل بصوت عال. فقد شن ألوف المصريين حملة على تويتر خلال الأسابيع الماضية تطالب قائد الانقلاب بالرحيل.

وأضافت أن الحملة شنت تحت هاشتاج #ارحل يا سيسي، و#ارحل_مش عايزينك، وبلغت أوجها حين رفعت الحكومة أسعار الكهرباء والوقود. وما لبثت الحملة أن انطفأت ، ولم يعد الهاشتاج يتردد على تويتر. وفي تفسير ذلك، غرد الإعلامي الكوميدي المصري يوسف حسين مقدم برنامج “جو شو” على موقعه يقول إن حكومة الإمارات تتلاعب بتغريدات تويتر، وتحذف منها ما لا يلائم سياستها.

وظهرت على أغلب التريندات هاشتاجات مضادة مثل #السيسي زعيمي وافتخر، أو هاشتاغ #السيسي مش هيرحل، عن طريق حملة إلكترونية ينفذها أنصار السيسي للتصدي للحملة المنتقدة.

وأكدت أن مواقع التواصل الاجتماعي المصرية، منذ التغيير عام 2011 تضج بالنقد والاعتراض، وفجأة باتت كل محطات التلفزة والإذاعات والصحف الورقية والمواقع الإلكترونية وصفحات فيسبوك وتويتر تتجنب توجيه النقد للحكومة والسيسي. فيما اختفت عشرات المواقع والمدونات المعروفة.

ونشر الموقع الحقوقي المعروف بـ “حرية الفكر والتعبير” التقرير ربع السنوي لحالة حرية التعبير في مصر لعام 2018 ، كاشفا عن تدني حريات التعبير، والرقابة المشددة التي تمارسها أجهزة السلطة على وسائل الإعلام المصرية والمواقع الشخصية، وبهذا الخصوص قال التقرير: “أصدر النائب العام، في 28 فبراير 2018، قرارا بتكليف المحامين العامين ورؤساء النيابات بالاستمرار في متابعة وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي لضبط ما يصدر بها من أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة “.

كما تطرق التقرير إلى وضع وسائل الإعلام الدولية حيث “واصلت الهيئة العامة للاستعلامات – وهي جهة رسمية تصدر تصاريح عمل للصحفيين الأجانبالهجوم على وسائل الإعلام والصحفيين الأجانب “.

 

*قضية بنات دمياط.. من الألف إلى الياء

13 فتاة وسيدة من أبناء دمياط، تم اعتقالهن قبل 3 سنوات من ميدان الساعة بسبب وجودهن في مظاهرة سلمية في 2015.
منذ ذلك الحين تنقلت الفتيات بين أقسام الشرطة والسجون والمحاكم، وتعرضن للتهديد بهتك العرض، والوقوف ليلة كاملة أمام وكيل النيابة، والوجود في زنازين مهملة بها فئران وثعابين، والتعرض للإهمال الطبي، ومنع دخول العلاج اللازم بأمر من إدارة السجن، كما رفض علاج المريضات منهن، ومنع أطفال المعتقلات من رؤيتهن في سراي النيابة، والتعدي بالضرب على بعضهن.

ورغم أن معظم الفتيات تم إخلاء سبيلهن على فترات متفاوتة، إلا أن محكمة جنايات دمياط قررت التأجيل حتى أغسطس المقبل مع حبس الفتيات، في صدمة كبيرة للفتيات وأسرهن التي كانت على أمل إنهاء القضية ففوجئن بأنها ازدادت تعقيدا.

 

*بيان الحكومة إفقار وقروض تدمر المستقبل.. قراءة في أكاذيب مدبولي والسيسي

ألقى مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء الانقلابي، أمس الثلاثاء، بيان حكومته أمام البرلمان، خلال جلسة عامة.
وعلى أثر ذلك، أعلن علي عبد العال، رئيس البرلمان الانقلابي، عن تشكيل لجنة خاصة برئاسة السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، لدراسة بيان الحكومة والانتهاء منه خلال عشرة أيام، وإعداد تقرير عنه تمهيدا لعرضه على المجلس في الجلسة المقبلة
واعتبر عبد العال أن تصفيق النواب عقب انتهاء مدبولي من إلقاء بيانه «يعني الثناء من النواب على بيان الحكومة، والموافقة على برنامج الحكومة”…وهو إجراء اعتيادي أدمنه برلمان الانقلاب ورئيسه في كل المناسبات.

وكانت حكومة مدبولي أدت اليمين السدتورية أمام عبد الفتاح السيسي، في 14 يونيو الماضي، وكانت الحكومة الجديدة استهلت ولايتها بإجراءات زادت معاناة المصريين، لا سيما أنه لم يواكبه أي زيادة في مداخيل الأفراد أو رواتبهم. دون مراعاة الآثار الاجتماعية والمعيشية المترتبة على أي خطة إصلاحية، كـ«التطبيق الشامل للحد الأدنى للأجور والمعاشات، بما يتناسب مع هذه الزيادات، ووضع منظومة صارمة لضبط السوق والأسعار، وخطة تقشفية للحكومة».

مدبولي ادعى في بيانه أن حكومته «ستواصل تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته الحكومة السابقة»، وهو البرنامج الذي شهد انتقادات شعبية واسعة كونه أدى إلى ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار أثرت على الطبقتين المتوسطة والفقيرة.
وعلى طريقة السيسي في تخدير المصريين، قال: «أوجه من هنا رسالة حقيقية وصادقة إلى المواطن المصري، لقد صبرت كثيراً وتحملت كثيراً وأرجو أن تتأكد أنه مضى الكثير ولم يبق إلا القليل والنتائج الجيدة قادمة بإذن الله».
وتابع: «من أهم النتائج المتوقعة زيادة الإيرادات الحقيقية للموازنة العامة للدولة ( الضريبية وغير الضريبية ) وتوجيه هذه الإيرادات إلى الخدمات المقدمة للمواطنين كبديل حتمي للحد من الاقتراض من الداخل والخارج».
وزعم أن «برنامج الحكومة يستهدف خفض نسبة الدين الحكومي وأعبائه إلى معدلات مستدامة لا تتعدى 90٪ من الناتج المحلي الإجمالي في يونيو/ 2020 تصل ما بين 80 ٪ ـ 85٪ بنهاية البرنامج، وخفض معدلات العجز الكلي إلى 6٪ من الناتج المحلي الإجمالي والحفاظ على تحقيق فائض أولي يقترب من 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي».

الجباية
وتابع: «سيتم الارتقاء بكفاءة التحصيل الضريبي والتمويل بالمشاركة مع المؤسسات الدولية في الخدمات العامة (كهرباء، غاز، نقل، مياه وصرف صحي، تعليم، تطوير المناطق العشوائية) في حدود 2 مليار دولار حتى عام 2022، وأيضاً توسيع قاعدة التمويل بالمشاركة مع الصناديق السيادية والإقليمية والدولية في حدود 200 مليار جنيه وتفعيل أصول الدولة غير المستغلة».

أحلام وردية
وواصل مدبولي حديثه الوردي «الحكومة تستهدف رفع معدل النمو الاقتصادي الحقيقي إلى 8٪ في 2021/2022 مقارناً بـ 4.5 ٪ في عام 2017/2018 من خلال رفع معدل الاستثمار ليصل إلى 25٪ سنوياً، وتحسين بيئة الأعمال المشجعة لدفع الاستثمارات الخاصة بالقطاع الصناعي والتمهيد لتحقيق تنمية صناعية ملموسة خلال السنوات الأربع القادمة تعمل على زيادة معدل النمو الصناعي من 3.6٪ عام 2018/2019 إلى 7.10 ٪ عام 2021/2022».

وهو ما يتصادم مع الواقع، الذي يواجه هروب الاستثمارات الأجنبية من مصر، بنسب تجاوزت 47% هلال الشهور الأخيرة، بسبب سياسات السيسي الفاشلة، بجانب توغل الجيش بوحشية في نهب اقتصاد مصر…وهو ما وصفته الدوائر الغربية بـ توغل متوحش”… حيث يسيطر الجيش على نحو 60% من الاقتصاد المصري، بصورة متصاعدة، في مجالات الادوية والأغذية والسيارات والبسكويت والكعك، والأجهزة الكهربائية….وغيرها من المجالات الاستراتيجية، بجانب إعفاءات من الجمارك والرسوم….ما يضيع على ميزانية البلد اكثر من 4 مليار جنيه سنويا…بجانب ما يسببه ذلك من ارتفاع معدلات البطالة لنحو 64% من الشباب المصري، لاستعمال الجيش نظام السخرة مع الجنود في العمل بالمصانع المدنية التي تشارك بعمليات الإنتاج.
وأكد أن «الحكومة ستلتزم خلال الفترة المقبلة باتخاذ إجراءات عاجلة لدعم المواطن وتخفيف الآثار المصاحبة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي».

عجز أمام “النهضة” وأحاديث عن الأمن المائي
ورغم عجز نظام السيسي إزاء مماطلة اثيوبيا وتفريطه في حقوق مصر التاريخية، وتحذيرات وزير ري السيسي نفسه، بأن ملء خزان سد النهضة يتسبب في أولى سنواته في تهجير نحو 5 مليون أسرة مصرية من الدلتا، ورغم ذلك تعهد مدبولي بـ«تحقيق الأمن المائي والحفاظ على حقوق مصر المائية»، في إشارة إلى أزمة سد النهضة الإثيوبي، وتنمية وترشيد استخدام الموارد المائية المتاحة.

ورغم تدني مستوى حياة المصريين اثر رفع الدعم عن الوقود الا انه وعد بأن «مصر ستشهد خلال الشهور القليلة القادمة طفرة ملحوظة وتحسناً ملموساً بشكل عام في العديد من الأمور المرتبطة بحياته اليومية في مجالات توفير السلع الغذائية وضبط المرور ووسائل النقل الجماعي وما يتعلق بالإسكان والمياه والصرف الصحي، وغيرها من الخدمات، إضافة إلى استكمال وتنفيذ 730 ألف وحدة سكنية في المحافظات، وحل مشكلة المناطق السكنية غير الآمنة تماماً من خلال الانتهاء من 80 ألف وحدة سكنية جار تنفيذها في مختلف المحافظات. كما سيتم الانتهاء من تطوير منطقتي مثلث ماسبيرو وسور مجرى العيون بالإضافة إلى تطوير المناطق غير المخططة والأسواق العشوائية في حدود 1100 سوق على مستوى الجمهورية، والتوسع في تنفيذ محطات التنقية للوصول بمعدلات تغطية خدمات مياه الشرب إلى 100٪ وضمان توقف نظام المناوبات وتحسين جودة المياه المنتجة والتوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر في المدن الساحلية»، وهو ما يصطدم تماما مع تردي مستوى الخدمات القائمة، بجانب هحوم الاماراتيين والسعوديين على الاستيلاء على أراضي ماسبيرو والمناطق العشوائية وتهجير سكانها، كما يجري في ماسبيرو واالوراق وجزر النيل، ما يفاقم معاناة المصريين بالمقابل إثراء اللواءات الذين يسيطرون على الناصب القيادية في مصر، حارمين أساتذة الجامعات والمهنيين من نيل حقوقهم.. وغيرها من الكوارث الاجتماعية التي ترجمتها حوادث انتحار الشباب المصريين في الآونة الأخيرة.. ويؤكد أن رئيس حكومة السيسي يمارس نفس أكاذيب السيسي ووعوده للمصريين أكثر من مرة والتي نكسها مرارا سواء في تحقيق الأمن أو خفض الأسعار أو تحسين مستوى المعيشة!

 

*نحو الثورة..”آه”.. بالقمع والغلاء ينتقم العسكر من الجميع

بعد انقلاب 30 يونيو2013، عادت انتهاكات حقوق الإنسان وممارسة سلطات الانقلاب العسكري لأبشع صور التعذيب بحق المواطنين، من قتل واغتيال وتعذيب وحشي وإخفاء قسري وحرمان من الحقوق الطبيعية للمعتقلين المسجونين.

ولم يقف ظلم النظام العسكري عند حدود رافضي الانقلاب المؤمنين بشرعية الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر كله، بل تعدى ذلك إلى التنكيل بالمعارضة العلمانية سواء كانت يسارية أو ليبرالية خصوصا أولئك الذين حرضوا الجيش على الانقلاب والإطاحة بالحكومة المنتخبة وغالبيتهم كانوا من الأحزاب المنضوية تحت لافتة “جبهة الإنقاذ” من أمثال أبو الغار وحمدين صباحي وفريد زهران وعمرو الشوبكي وغيرهم، وما جرى معقهم خلال حفل الإفطار في 6 من رضمان الماضي بالنادي السويسري كان كاشفا لمدى احتقار السلطة العسكرية الغشومة لهذا التيار الذي استخدمته غطاء مدنيا لانقلابها الفاشي ثم رفستهم رفس الحمار.

كذلك امتد انتقام السلطة الغشومة إلى عموم الشعب المصري، بقرارات الغلاء الفاحش التي دفعت ملايين المصريين إلى تحت خط الفقر، وباتوا يئنون من الفقر والحرمان بعد أن عاشوا عقودا من الستر والكرامة، وتحت لافتة “الإصلاح الاقتصادي” أزاح الجنرال السيسي عن الملايين من هؤلاء ما كان يسترهم ويحفظ كرامتهم ومع لهيب الأسعار الذي لا يتوقف يتتم فرم هؤلاء بدون أدنى إحساس إو نسانية من جانب السلطة الغشومة.

حصاد القهر

وكشف التقرير الذي أصدرته مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، عن مقتل 147 مصريا على يد سلطات الانقلاب ومليشيا الجنرال عبدالفتاح السيسي خلال شهور أبريل ومايو ويونيو 2018، بينهم 16 حالة في السجون والمعتقلات قلت إما بالإهمال الطبي أو التعذيب الوحشي.

التقرير الذي صدر في 30 يونيو الماضي، عن الربع الثاني من عام 2018، كشف أيضا أن 69حالة تعذيب فردي خلال الشهور الثلاثة، و29 حالة تكدير أو عقاب جماعي و60 حالة إهمال طبي، و209 حالة إخفاء قسري، و564 حالة ظهور بعد فترة من الإخفاء القسري، و109 حالة عنف دولة.

وفي مقدمة التقرير، ينوه مركز النديم إلى حالة الانسداد وتكميم الأفواه، حيث يؤكد أن هذه المعلومات التي وردت بالتقرير، ليست معلومات حصل عليها المركز مباشرة من ضحايا العنف والتعذيب، لكنها تجميع وتصنيف للأخبار المنشورة والتي كادت أن تكون مقتصرة على على الشهادات والأخبار المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن توقفت الجرائد الورقية عن نشر أي من هذه الانتهاكات إضافة إلى حجب الجرائد و المواقع الإليكترونية التي وصل عددها بحسب تقديرات بعض المنظمات المعنية بالأمر إلى 500 موقع.

ويكشف التقرير أنه من بين 147 شخصا قتلوا خلال الشهور الثلاثة بحسب بيانات المؤسسة العسكرية وجهاز الشرطة، فإن لم يتم التعرف على هوية سوى 10 أشخاص فقط.

منع الطعام والدواء عن 12 فتاة معتقلة

وتمتد الصورة المأساوية إلى حرمان المعتقلين والمعتقلات من حقوقهم المشروعة، حيث دانت حركة “الاشتراكيون الثوريون” المعارضة، قرار محكمة جنايات دمياط بترحيل 12 فتاة معتقلة إلى سجن بورسعيد، حتى موعد جلسة محاكمتهن في 30 أغسطس المقبل، عقب احتجازهن بقسم شرطة “كفر البطيخ” لمدة ثمانية أيام، لم يُسمَح خلالها بإدخال الطعام لهن أو بزيارتهن، إلا أول أمس، الإثنين، وذلك لدقائق معدودة بعدد فردين لكلِّ مُعتَقَلة.

وقالت الحركة، في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن الفتيات المعتقلات لم يُسمَح لهن بالاتصال بمحاميهن، أو بدخول أطفال بعضهن، علاوة على رفض الأمن إدخال الدواء لهن، مشيرة إلى اعتقال الفتيات من قبل قوات الأمن، مدعومة بـ”البلطجية”، من تظاهرةٍ طالبت بالإفراج عن المعتقلين بميدان “سروربمحافظة دمياط في 15 مايو 2015.

أمل فتحي وشلل نفسي

ويمتد الألم وتتواصل الآه … حيث جددت المفوضية المصرية للحقوق والحريات اليوم الأربعاء، مناشدتها السلطات بالإفراج عن أمل فتحي، المديرة التنفيذية للمفوضية، بعد تدهور حالتها النفسية في محبسها بسجن القناطر، وتعرضها للإعياء المتكرر.

ومثُلت أمل فتحي أول من أمس الاثنين، أمام نيابة أمن الدولة في القضية رقم 621 لسنة 2018، وحضرت وهي تعاني من تعب شديد في قدمها ولم تستطع المشي بمفردها. وذكرت أمل أنها عُرضت على طبيب السجن وشخّص حالتها بأنها أعراض شلل نفسي، وأوصى بعرضها على طبيب نفسي. ورغم شرحها عن تدهور حالتها الصحية لوكيل نيابة أمن الدولة، إلا أن الأخيرة قررت تجديد حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات، ولم تمكنها أو تمكن محاميها من استئناف قرار تجديد حبسها بالمخالفة لقانون الإجراءات الجنائية.

وتشكو أمل فتحي كذلك من أن الأدوية التي تتناولها بالسجن لم تعد تؤتي مفعولها، وأن حالتها تزداد سوءا. في حين أكدت إدارة السجن أن أمل ستُعرض على استشاري نفسي لتشخيص حالتها.

بيان من أسرة وائل عباس

في السياق ذاته، أصدرت أسرة الناشط والمدون المصري، وائل عباس، الأربعاء، بياناً يُدين تعرضه لانتهاكات مستمرة داخل محبسه، ومن بينها تقييده بالسلاسل، وربطه بالحائط معصوب العينين، قبل العرض على النيابة المختصة، علاوة على نومه على “البلاط” من دون مراعاة لآدميته أو مرضه، متعهدة بمقاضاة بعض الإعلاميين الذين نالوا من سمعته خلال الفترة الماضية.

وتنظر نيابة أمن الدولة العليا طوارئ في مصر، اليوم، جلسة تجديد حبس عباس على ذمة اتهامه في القضية رقم 441 حصر أمن دولة، والمتهم فيها بنشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة على نحو متعمد، بدعوى التحريض على قلب نظام الحكم، وذلك عقب اعتقاله من داخل منزله بضاحية التجمع الخامس، شرقي القاهرة، في 23 مايو الماضي.

 

*بي بي سي: حظر الانقلاب للمدربين الأجانب كشف أكذوبة ارتفاع الاحتياطي

سلطت هيئة الإذاعة البريطانية في تقرير لها اليوم الضوء على القيود التي فرضتها حكومة الانقلاب عبر وزارة الشباب على على التعاقد مع المدربين الأجانب في جميع الألعاب الرياضية، حيث خاطبت الوزارة اللجنة الأولمبية المصرية، الجهة التنظيمية الأولى المسؤولة عن القواعد الحاكمة للاتحادات الرياضية، بضرورة الالتزام بعدد من القرارات التي تضمنت حظر التعاقد مع مدربين أجانب في جميع اللعبات دون الحصول على موافقة كتابية من الوزارة.

وقالت بي بي سي إن ذلك القرار يكشف حجم المعاناة من نقص الدولار في مصر وتراجعا كبيرا في احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، على الرغم من زعم نظام السيسي وإعلانمه في بيانات البك المركزي ان الاحتياطي الأجنبي في ارتفاع. وقررت وزارة الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب عدم السماح للأندية بتجديد التعاقدات مع المدربين الأجانب في مختلف اللعبات، الذين يمارسون عملهم في مصر في الوقت الحالي إلى فترات أطول دون الحصول على موافقة كتابية من الوزارة.

وتضمنت القيود الجديدة صرف رواتب المدربين الأجانب في الأندية المصرية بالعملة المحلية “الجنيه المصري” في مختلف الرياضات بداية من نوفمبر 2016. وتلجأ المنتخبات الرياضية الوطنية،خاصة منتخب كرة القدم، إلى مدربين أجانب للحصول على نتائج أفضل في إطار منافستها على البطولات الإفريقية والعالمية. وبداية الشهر الماضي أعلن البنك المركزي أن احتياطي النقد الأجنبي ارتفع إلى 44.139 مليار دولار في نهاية مايو من 44.030 مليار في أبريل، إلا أن عدة تقارير دولية أبرزها ما نشرته وكالة رويترز كشفت أن ذلك الارتفاع نتيجة طبيعية لما طرحه نظام الانقلاب من سندات دولية خلال الأشهر الماضية. وأضافت الوكالة أن نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي طرح في أبريل سندات دولية بملياري يورو على شريحتين لأجل ثماني سنوات و12 سنة بعائد 4.75 بالمئة و5.625 بالمئة على الترتيب، مشيرة إلى أن ذلك سيرفع أيضا من حجم الديون التي تتراكم على الأجيال القادمة، حيث قفز الدين الخارجي للبلاد إلى 82.9 مليار دولار في نهاية ديسمبر الماضي.

 

*تموين الانقلاب ترفع شعار “إذا كان عاجبكم” فى وجه المصريين

باتت إهانة المواطنين في مكاتب الخدمات الحكومية، أمرا طبيعيا يندرج تحت عنوان “إذا كان عاجبك”، رغم توافر التكنولوجيا إلا أن مشاكل أمس ما تزال كوارث اليوم حتى تنتهى خدمتك وتذهب بسلام ولكن مصحوبا بالإهانة.
وبحسب الإحصاءات فإن أكثر من 2 مليون مواطن يترددون على مكاتب الخدمات الحكومية يوميًا، ويتعرض البعض منهم لسوء تعامل من قبل الموظفين.

سب
فنموذج “مكاتب التموين” في مصر الأكثر ألماً، حيث تجد بجانب الطوابير الطويلة التي يقف بها المواطنون كل يوم من أجل الحصول على تموينهم الشهري، أو يعانون لاستخراج البطاقات من فروعها، لا تخلو من إهانة يومية.
ومن أبرز تلك الوقائع ما عرضته الإعلامية إيمان الحصري، مؤخرا من مقطع فيديو يرصد تعامل غير لائق من قبل موظفة تموين مع المواطنين، داخل مكتب التموين بحي النهضة في محافظة القاهرة.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى طلب عدد من المواطنين تغيير بطاقة التموين الخاصة بهم من محافظة لأخرى من أجل استلام حصتهم من التموين في المحافظة التي يعيشون بها الآن، لكن قامت الموظفة في مكتب التموين بسب المواطنين بألفاظ خارجة، حيث قالت: “الله يلعن أبوكم”.

كما تداول نشطاء مشهد غير آدمي لمواطنين يتكدسون بمكتب التموين بالدخيلة بالإسكندرية للحصول على ختم لصرف الخبز لتأخر إصدار بطاقاتهم التموينية.

يأتى ذلك بالتزامن مع عدم صرف الأرز على بطاقات التموين هذا الشهر أيضا، حيث يقوم البائعون بتسليم المواطنين مكرونة بدلا من الأرز.

 

*وثيقة إسرائيلية: السيسي وابن سلمان يرغبان في تعميق التطبيع مع الاحتلال

نشر موقع «مدار» للشؤون العبرية تقريرا كشف فيه النقاب عن وثيقة إسرائيلية صادرة عن معهد إسرائيلي للدراسات الاستراتيجية، تؤكد رغبة كبيرة لدى بعض الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ونظام الانقلاب في مصر لتعميق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وبحسب الوثيقة التي هي عبارة عن تلخيص لمجريات مؤتمر عقده مركز «ميتافيم» الإسرائيلي، في أواخر مايو الفائت بعنوان «القوة الكامنة غير المفعلة لعلاقات إسرائيل مع دول عربية»، فإن هناك رغبة ثنائية قوية لدى إسرائيل وبعض الدول العربية من أجل دفع علاقاتهما، وعلى الرغم من وجود هذه الرغبة الجامحة لدى الطرفين، فإن تطور العلاقات أكثر فأكثر مرهون -كما يرى البعض- بالتقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين.
وأكد رئيس المعارضة البرلمانية من حزب العمل وتحالف «المعسكر الصهيوني» عضو الكنيست إسحاق هيرتسوغ، على أن لإسرائيل مصالح أمنية واقتصادية مشتركة مع دول عربية وهي تنطوي على قوة كامنة هائلة، مستدركا «لكن العلاقات مع العالم العربي تجري بمعظمها تحت السطح، ولغرض التقدم وجعلها علاقات مكشوفة يجب أولا وقبل كل شيء التقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين».

ويزعم هيرتسوغ أنه توجد في الشرق الأوسط وجوه إقليمية جديدة، وهي تتجلى خصوصا في نظام الانقلاب في مصر وابن سلمان في السعودية ومحمد بن زايد في الإمارات.
أما عضو الكنيست عن حزب ميرتس وعضو لجنة الخارجية والأمن عيساوي فريج، فقال في المؤتمر إن الاحتلال الإسرائيلي طور لنفسه منذ إقامته قوة كبيرة ولكن على الرغم من ذلك فإن الجمهور اليهودي يسلك ويتصرف بخوف، وكأنه يعيش خطر الإبادة، وكأن العرب هم الأغلبية في الدولة.
ويتابع: إنه توجد لإسرائيل علاقات سرية مع العالم العربي، ولكن الجمود في القضية الفلسطينية لا يمكن الدول العربية من التقارب بشكل علني؛ فإنه توجد اليوم ظروف مواتية لتحقيق سلام إقليمي، ولكن إسرائيل لا تستغل هذا.

 

*يحفر قبره.. هل يتسلى السيسي بإعدام معارضي الانقلاب؟

يمضي السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قدما في حفر قبره بيديه، ولف الحبل حول رقبته وبات الشعب مقتنعاً ان هذا القاتل السفاح يستحق الشنق ليس مرة واحدة، بل بعدد الذين اعتقلهم وعذبهم وقتلهم وأعدمهم، وكان آخر ضحايا السفيه السيسي الشاب عبد الرحمن إبراهيم محمود، طالب كلية التجارة جامعة القاهرة، والذي تم إعدامه في غفلة انشغال الشارع المصري بمتابعة المونديال.

وسبق إعدام “الجبرتي” تنفيذ أحكام الإعدام بحق 15 من أبناء سيناء في القضية 411 عسكرية ، والمعروفة إعلامياً بخلية رصد الضباط ، والتي أثبتت كل القرائن عدم وجود أي دليل مادي على تورط أي منهم في التهم المنسوبة إليهم من واقع حيثيات الحكم.

دماء الجبرتي

وتم اعتقال “الجبرتي” على خلفية اتهامه بقتل رئيس مباحث قسم الجناين بالسويس في عام 2015م، وقُيدت الواقعة برقم 119 لسنة 2016م عسكرية السويس، ثم أحالته محكمة جنايات السويس العسكرية إلى المفتي في 19 أكتوبر 2017م، وتمت الموافقة على حكم الإعدام في 14 نوفمبر 2017م، وتأكيد الحكم في 11 ديسمبر 2017م.

ثم حدث أن صرحت أسرة الشاب بأن سلطات الانقلاب أعدمته قبل النظر في الطعن المقدم أمام المحكمة العليا للطعون العسكرية، وبحسب الأسرة، تعرض عبد الرحمن لفترة احتجاز لما يقارب الثلاث سنوات على خلفية التهمه المشار إليها، مع تعرضه خلالها للتعذيب وسوء الرعاية الطبية داخل محبسه، والإهمال الطبي الذي كاد أن يعرض حياته للخطر قبل تنفيذ هذا الإعدام وقبل استنفاد درجات التقاضي!

وفي ظل استمرار تنفيذ أحكام بالإعدامات بالجملة طالت ما يقارب 32 شخصا ومنهم أحكام قضائية مطعون عليها، كقضية عرب شركس الشهيرة، وما شابها من عوار في احترام مسارات حق التقاضي ومواعيده، وهذا ما تواترت على رصده مختلف منظمات حقوق الإنسان لصدور أحكام إعدامات بالجملة في حق المئات، وفي غياب لضمانات المحاكمات العادلة وحقوق الدفاع الأساسية والحال كذلك وخاصة مع استمرار فرض حالة الطوارئ للمرة السادسة على التوالي، والتي من المقرر أن تبدأ منتصف الشهر الحالي، ولمدة ثلاثة أشهر، بالمخالفة للقانون والدستور.

وليس هناك إحصاء دقيق لعدد أحكام الإعدام غير النهائية التي ينظرها قضاء الانقلاب، غير أن منظمات حقوقية غير رسمية بمصر تعدها بضعة مئات، وفي تقرير صادر في أغسطس 2017، لمنظمتي «الشهاب لحقوق الإنسان» و«العدالة لحقوق الإنسان»، فإن هناك 880 حكما بالإعدام صدر بحق معارضين بمصر منذ الانقلاب، كما شهدت الشهور الأخيرة، تصاعدا في أعداد أحكام الإعدام، قد تصل بالعدد الإجمالي لأكثر من ألف حكم إعدام غير نهائي.

ويرى الكاتب التركي أحمد فورال أن سبب تحلي الظالمين ومنهم السفيه السيسي بهذا الحجم من الراحة النفسية والثقة بالنفس هو عدم خوفهم من العدالة الإلاهية، قائلا:”هذه الدنيا دار اختبار وامتحان، سيفهم هؤلاء الظالمون، عندم تحل العدالة الربانية وتأخذ مجراها في الانتقام منهم، بأنهم كانوا في اختبار دنيوي خسروا فيه بنتيجة صفرية. ولكن في ذلك الحين سيكون وقت الاختبار قد مضى وأوراقه قد جُمعت ولن يكون هناك أي اختبار أخر لتفادي هذه النتيجة”.

اعترافات وتعذيب

وتفتقد أحكام الإعدام الصادرة بحق معارضين للانقلاب العسكري في مصر، الحد الأدنى من المعايير المطلوبة سواء في القانون الدولي أو القانون المصري، خاصة في ظل الأخطاء الإجرائية الجسيمة التي ارتكبت ضد المتهمين بما في ذلك الحصول على الاعترافات تحت التعذيب وحرمانهم من حق التواصل مع محاميهم.

ومنذ انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في 3 يوليو 2013، تتهم سلطات الانقلاب قيادات جماعة الإخوان وأفرادها بالتحريض على العنف والإرهاب، قبل أن تصدر حكومة الانقلاب قرارا في ديسمبر 2013، باعتبار الجماعة إرهابية، فيما تقول الجماعة إن نهجها سلمي.

وتحاكم سلطات الانقلاب، منذ ذلك الحين، الآلاف من أنصار محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، بتهم تقول إنها جنائية، وتقول منظمات حقوقية إنها سياسية، وفي مقابل تشكيك دائم في صحة أحكام الإعدام واعتبار جهات حقوقية محلية ودولية بأنها مسيسة، ترفض سلطات الانقلاب، وفق بيانات رسمية سابقة بشكل تام أي مساس بالقضاء الذي يسيطر عليه العسكر وتقول إنه بشقيه المدني والعسكري مستقل ونزيه، ويخضع المتهمون أمامهما إلى أكثر من درجة تقاضي، رافضة أية اتهامات تنال من استقلاليتهما.

وتعد مسألة إحالة المدنيين للقضاء العسكري من أكثر المسائل الحقوقية إثارة للجدل في مصر، فبينما يطالب مؤيدي انقلاب العسكر بالتوسع فيه لسرعة الفصل وإنزال العقوبة على رافضي الانقلاب، فإن آخرين يحذرون من التوسع فيه مشددين على وجود ضمانات قانونية كافية في التشريع والقوانين المصرية، مؤكدين أن محاكمة المدني أمام قاض عسكري بدلا من قاضيه الطبيعي يعد انتقاصا من حقه وقدحا في عدالة المحاكمة، كما أن رفض محاكمة المدنيين عسكريا كان ضمن المطالب التي نادى بها متظاهرون مصريون، عقب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.

 

*فرنسا تنتقم من المصريين على طريقة سليمان الحلبي؟

بالتأكيد سمعتم اسم سليمان الحلبي من قبل.. إنه الشاب المجاهد ابن الـ 24 عامًا، يتشابه عمره وقسمات وجهه القمحي مع آلاف الشباب الذين يعتقلهم السفيه عبد الفتاح السيسي في السجون، وتهمته قتل قائد الاحتلال الفرنسي في مصر “جان بابتست كليبر”، كما أن تهمة آلاف الشباب في السجون الخروج في مظاهرات رافضة للانقلاب على ثورة 25 يناير والغدر بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد.

وما أشبه المجرم السفاح ” كليبر” بابن بلده الرئيس إيمانويل ماكرون، أو فرانسوا هولاند، جميعهم أذاقوا الشعب المصري سوء العذاب، وفي الوقت الذي كان يحتفل فيه السفيه السيسي، بعيد ميلاد وزير خارجية فرنسا، جان إيف لو دريان، بقصر الاتحادية مطلع يوليو الجاري؛ أعلنت عدة منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان أنّ باريس قدّمت لعصابة العسكر منذ 5 سنوات أسلحة وآلات وأنظمة مراقبة استخدمها الانقلاب لـ”سحق الشعب المصري”.

التعذيب روتيني عند السيسي

وتحوّل تعذيب المعتقلين في سجون الانقلاب، إلى أمر روتيني، ليصبح “وباء” بسبب انتشاره وممارسته بشكل ممنهج، وفق منظمات حقوقية دولية حذرت من أن هذا التعذيب الشائع في مصر يشكّل جريمة ضد الإنسانية، وتؤكد المنظمات الدولية التقرير أن السفيه السيسي أعطى الضوء الأخضر لممارسة التعذيب بهدف تمكين الانقلاب مهما كان الثمن، وهو ما كان يفعله الجنرال الفرنسي في مصر كليبر”، الذي قتله الشاب سليمان الحلبي، فهل تنتقم فرنسا من المصريين ثأراً لدماء كليبر، أم أن مصالح تلك الدولة الإجرامية التي تتشدق بالحريات والديمقراطية تطغى على كل شئ؟

تاريخ من الدم

دعونا نعود قليلًا إلى تلك الحقبة من الزمن، إنه الثاني من يونيو 1798م حيث تمكن الاحتلال الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت من السيطرة على أرض الكنانة مصر، واستمر في قيادة الحملة حتى رحيله في 22 أغسطس 1799، وتسلّم من بعده أحد القادة المقربين منه الجنرال “جان بابتست كليبر”.
يذكر التاريخ أن الفرنسيين فعلوا كما يفعل الانقلاب العسكري الآن، أسرفوا في إهانة سكان القاهرة، فاعتقلوا الكثير ونصبت المشانق في الميادين، وتزايدت أساليب القمع، واشتد الضغط على الناس، حتى ذكر المؤرخون أنه قلما توجد في تاريخ الثورات فجائع تشبه ما عانته القاهرة بعد إخماد ثورتها، من قتل وتنكيل وتجويع، حيث منع المحتل الفرنسي الطعام عن سكان القاهرة.
وما أشبه اليوم بالبراحة كما يقولون؛ ما أشبه ما يعاني شباب ثورة 25 يناير من قتل وسجن وتشريد من أهل بلدهم، مقارنة بما عاناه أجدادهم من المحتل الفرنسي، كل شعارات الثورة الفرنسية أثبتت عكس ادعائها، وقد شاهد العالم فظائعها في جميع البلدان التي احتلتها، من الجزائر أم المليون والنصف مليون شهيد، إلى بلاد أفريقيا وبلاد الشام، لم تكن إلا دجلًا من أعلى طراز كما قال نابليون بونابرت في مذكراته.

ومن كليبر إلى السيسي لا يختلف الأمر، فقد سلمت باريس جنرالات الانقلاب أسلحة حرب، فضلا عن البرامج والمعدات المعلوماتية التي أتاحت إنشاء بنية مراقبة وتحكم، ما أدى لاعتقال عشرات آلاف من معارضي الانقلاب، فيما ارتفعت مبيعات الأسلحة الفرنسية إلى جنرالات الانقلاب من 39.6 مليون إلى 1.3 مليار يورو من 2010 إلى 2016 وجميعها يتم دفع ثمنها من لحم الشعب المصري.

إعلام مزور في كل حين

سليمان الحلبي صوّره الإعلام الفرنسي وكُتَاب التاريخ المزوّر في مصر بأنه شاب متعصب إرهابي، صاحب هلاوس دينية، قتل كليبر ابن حضارة العدل والإخاء والمساواة، الذي جاء لينشر العلم والعمران في أوطاننا التي عمّها الجهل والتخلف، والحقيقة عكس ذلك، كما يقوم الإعلام العسكري اليوم بنفس الشئ تجاه رافضي الانقلاب ووصفهم بالإرهاب.
فرنسا أيام كليبر لا تختلف عنها في زمن ماكرون، تفريط فاضح بقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ببيعها انقلاباً عسكرياً قمعيا في مصر، أسلحة استخدمها في البطش بشعبه، وممارسة أعمال القتل خارج إطار القانون؛ كما أنها تثار التساؤلات أيضا حول الأسباب التي دفعت باريس لهذا الأمر، وهل هي زيادة مبيعات الأسلحة، أم مواجهة التيار الإسلامي بمصر على غرار ما تقوم به في أفريقيا؟
وعانى المصريون في ظل الانقلاب العسكري من القمع والبطش والقتل خارج إطار القانون، وكشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، عن جرائم النظام منذ انقلاب يوليو 2013، وبينها قتل 7120 مصريا، منهم 2194 باعتداءات الأمن على تجمعات سلمية، و717 بمقار الاحتجاز، جراء التعذيب والإهمال الطبي، و169 بالتصفية الجسدية بيد قوات الأمن، موضحة أن عدد المعتقلين بلغ 61262 شخصا، هذا بجانب ما وقع في سيناء من جرائم.

 

*بي بي سي: حصانة العسكريين.. تكريس للحكم الفاشي في مصر

علقت هيئة الإذاعة البريطانية على موافقة برلمان العسكر على مشروع قانون يمنح حصانة قضائية لعسكريين أثناء فترة تعطيل الدستور التي أعقبت الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في عام 2013، حيث ولم يحدد القانون، الذي تقدمت حكومة الانقلاب بمشروعه، أسماء هؤلاء العسكريين، وإنما أشار إلى أنهم بعض كبار قادة القوات المسلحة، وأن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، سيصدر قرارا بأسمائهم.

وألمحت عدة تقارير أن ذلك القانون هو هدية السيسي لمن شاركوه في الانقلاب على الدكتور محمد مرسي، وكرسالة طمأنة منه إنه لن يغدر بهم رغم أن القوانين لم تحم غيرهم من كانوا حلفاء له ووضعهم في المعتقلات، في إشارة إلى الفريقان أحمد شفيق، وسامي عنان.

ولفتت بي بي سي إلى أنه في 30 يونيو 2013، انقلب الجيش، وقت أن كان السيسي وزير الدفاع، على الدكتور محمد مرسي والذي كان أول رئيس يتولى منصبه بعد انتخابات حرة في مصر.

وتابعت الوكالة أن القانون الجديد الذي أصدره قائد الانقلاب ينص على أنه لا يجوز مباشرة أي إجراء من إجراءات التحقيق أو اتخاذ أي إجراء قضائي ضد هؤلاء الضباط عن أي فعل ارتكب خلال فترة تعطيل العمل بالدستور وحتى تاريخ بداية ممارسة البرلمان لمهامه أثناء تأديتهم لمهام مناصبهم أو بسببها، إلاّ بإذن من المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

كما يمنح القانون هؤلاء الضباط مزايا، أبرزها جميع المزايا والحقوق المقررة للوزراء في الحكومة، وكذلك الحصانات الخاصة المقررة لرؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية أثناء سفرهم خارج البلاد.
وأشارت بي بي سي إلى أن الهدف من القانون هو تكريس للحكم العسكري في مصر ووضع الجيش وضباطه في مرتبة تبعدهم عن المحاسبة على ما جرى من انتهاكات خلال السنوات الماضية.

 

*رئيس “اتحاد الكرة”: الإخوان وراء خروج المنتخب من كأس العالم!

زعم هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة، وقوف جماعة الإخوان وراء خسارة المنتخب المصري وخروجه من مونديال روسيا، محاولًا تبرير فضيحة خروج المونديال دون أية نقاط من المونديال.

وقال أبو ريدة، في تصريحات صحفية: “كان للإخوان دور كبير في المشاكل التي تعرض لها منتخب مصر في كأس العالم، والتي كان على رأسها أزمة اللاعب محمد صلاح، ومشكلة الفندق المملوك لمحمد بن زايد”.

وعن فضيحة لقاء رئيس الشيشان، قال أبو ريدة: إن “اتحاد الكرة لم يجبر محمد صلاح على حضور حفل رئيس الشيشان”، مضيفا “تلقيت اتصالا من المستشار السياسي لرئيس الشيشان، قالي بالعربي بيقولولي هاني أبو ريدة عاوز ينقل من جروزني، فرديت عليه قولتله فيه مشاكل مع الرعاة خوفا من الأمور السياسية، قالي كده إنت هتأثر على علاقة مصر بروسيا والاتحاد الدولي، أدرج جروزني في قائمة المدن وليس هناك أزمة”.

 

*بالفقر والقمع.. هكذا يشجع العسكر المصريين على الانتحار

من سنن الله في أرضه أن يملي للظالم ويأخذه في أشد لحظاته غرورا وزهواً، وربما بلغ السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي هذه اللحظة من الغرور أو اقترب منها كثيراً، يؤكد ذلك مشهد انتحار فتاة الاثنين الماضي، أمام قطار مترو الأنفاق بالقاهرة، وهو ما بات يثير تخوفات من تعدد الأسباب التي تدفع الشباب للهروب من واقعهم تحت حكم الانقلاب للموت، وما زاد من هذه التخوفات انتشار الانتحار بين المصريين منذ انقلاب 30 يونيو 2013.

ازدياد ظاهرة الانتحار في مصر لا تحتاج إلى تفسير، فسبب الانتحار الغالب هو عدم قدرة هذا الشخص على تحمل الضغوط الاقتصادية الهائلة الناتجة عن الغلاء الفاحش وتدني الأجور في هذه الفترة، والمنتحر يقوم بالانتحار عقابا لنفسه على عدم قدرته على التحمل والتدهور الاقتصادي، فلماذا يقوم المصريين بعقاب أنفسهم على جريمة لم يرتكبوها؟.

يقول الناشط خالد اريكسون:” أول أمس شاب بالشرقية في الثلاثين من عمرة يشعل النار في نفسه أمس ربه منزل تنتحر تحت عجلات المترو بمحطة الزهراء وشاب من المنصورة يلقي بنفسه في النيل اليوم فتاة في الإسكندرية تنتحر وفتاة أخري تلقي بنفسها تحت عجلات المترو الجميع يشتركون في سبب واحد للانتحار ضيق ذات اليد وعدم القدرة علي توفير متطلبات الحياة”.

مضيفاً:”الكلام ده معناه أن الناس يأست من تحسن الأوضاع ومبقتش قادرة تستحمل وللأسف الناس دي ملقتش حد يساعدها أو يقف جنبها ، إحنا بقينا وحشين أوي ومعظمنا بيقول يالله نفسي صحيح لكل اجل كتاب ولكل شئ سبب بس كان ممكن 200 جنيه أو 500 أو 1000 كانوا اقنعوا أي حد فيهم يعدل عن فكرة الانتحار بس هقول إيه اجلهم كده، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من أيد السيسي بكلمه أو فعل ربنا ينتقم منكم يا ظلمه”.

الانتحار أو القهر

الكثير ممن كانوا فوق خط الفقر تهاووا إلى ما دونه بعد الموجة الأخيرة من اشتعال الأسعار وارتفاع سعر البنزين والكهرباء والغذاء، وقد قال إريك أوفر في كتابه “المؤمن الصادق” أن من يستطيع الثورة ويريدها ويناضل لتحقيقها؛ هو ذلك الذي سقط في الفقر بعد أن كان بعيدا عنه، إلا أن فقراء مصر الجدد على الأقل من نشاهدهم ينتحرون قرروا إنهاء حياتهم بدلا من التمرد على الانقلاب، وهذا له بعض أسباب.

البطش الأمني لا يعني السجن فقط، فلا مشكلة عند الكثير من المناضلين أو الرافضين للانقلاب، من أن يقضوا حياتهم أو جزءا منها بالسجن، ولكن المشكلة في التعذيب وانتهاك الأعراض والإذلال والتضييق على الأسر، بل وأحيانا تدمير حياتها، كل هذه الأمور تجعل تكلفة الموت أقل من التمرد، وقد نجح الانقلاب في نشر تلك الصورة الذهنية مما يرفع من تكلفة المقاومة ورفض الانقلاب.

كما استطاع الانقلاب تأميم المؤسسات الدينية لصالحه وحولها لنموذج كنسي مشابه للعصور الوسطى، فأصبحت المحلل الديني للاستبداد، وهذه القوى تحمل رصيدا كبيرا لدى قطاعات واسعة من المصريين، ربما بدأت في التآكل، إلا ان انهيارها يحتاج إلى وقت وضغط كبيرين، وأصبح الخطاب الرسمي لها هو داعم للاستبداد وضد المقاومة باسم الله والدين، وهذا يحتاج لتفتيت من الجذور.

وأرجع خبراء السياسة وعلم الاجتماع والطب النفسي، الذين تحدثت إليهم عربي21″، تزايد حالات الانتحار، خاصة بين الشباب؛ لغياب الأمل والتفاؤل لديهم، في ظل ما تشهده مصر من انسداد سياسي، وتأزم اقتصادي، واتساع دائرة الفقر، لتلتهم معظم الطبقة الوسطى بالمجتمع المصري.

المخرج الوحيد

من جانبه، يؤكد أستاذ الطب النفسي، سامح عيسى، أن ارتفاع حالات الانتحار خلال الفترة الماضية له أسباب نفسية واجتماعية واقتصادية، جميعها تمارس ضغوطا على المواطن المصري، موضحا أن كثرة أعداد الشباب وتنوع دياناتهم وثقافاتهم ومستواهم الاجتماعي، وكذلك تنوع المربعات السكنية التي ينتمون إليها، يشير إلى خطورة هذا التطور.

ويوضح عيسى أن الموضوع وإن كان لم يصل لحد الظاهرة، إلا أن الشواهد التي تحيط به تطلق جرس إنذار خطير لتطور عملية الانتحار واقترابها من الظاهرة، خاصة أن زيادة وتيرتها وتزامنها نذير خطر، حيث أصبحت أقرب لعملية هروب في اتجاه الموت، بعد غياب الأمل، وتوقع الفشل، وعدم وجود دلائل لتغيير المستقبل الذي ينشده المنتحرون، سواء كانوا شبابا أو فتيات أو حتى كبار السن.

ويستدل عيسى بالجريمة التي ارتكبها نجل أحد الممثلين المشهورين قبل أيام، والذي قتل زوجته وأبناءه، بعد أن وجد في ذلك المخرج الوحيد من حالة التأزم الاقتصادي التي يعيشها ولا يرى لها حلا، وهو ذاته ما تشير إليه التحقيقات الأخيرة في حادثة رجل الأعمال الذي قتل كل أسرته بمدينة الرحاب الغنية، والتي كانت حديث المجتمع المصري قبل شهر.

ويري أستاذ الطب النفسي أن خطورة تزايد حالات الانتحار تشير كذلك إلى ارتفاع نسبة الاكتئاب داخل المجتمع المصري، وبالتالي فإن انتشار وتوسع الاكتئاب نتيجة الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية يمكن أن يكون له تأثيرات متعددة على المجتمع، مثل ارتفاع حالات الطلاق، وتأخر سن الزواج، والهجرة غير الشرعية، والعزلة، والخوف الدائم من الفشل، الذي ينتهي في النهاية لمحاولة الهروب من الواقع المؤلم لواقع آخر قد يكون الموت من بين اختياراته.

 

*حظر النشر بقضية 57357.. حماية للفساد أم نهج سيساوي؟

بسياسة النعامة التي تضع رأسها في الرمال، يريد السيسي التعمية عن المصريين في كل القضايا التي تنفجر يوميا حول فساد اركان نظام السيسي، لاخفاء حقيقة الفساد الذي يعشعش في اركان دولة الانقلاب، حيث أصدر ، قبل قليل، #المجلس_الأعلى_للإعلام برئاسة مكرم محمد أحمد، قرارا بوقف النشر فى كل ما يتعلق ب#مستشفى_57357.. ، مطالبا جميع الأطراف بالتوقف عن الكتابة فى الموضوع ووقف بث البرامج المرئية والمسموعة التى تتناول هذا الموضوع لحين انتهاء اللجنة الوزارية من التحقيقات التى تجريها حاليا وإعلان نتائجها، وأن يكون التعامل مع أى جديد بتقديمه للجهات القضائية أو لجنة التحقيق أو النشر من خلال المجلس الأعلى.

القرار جاء بعد فضائح عدة طالت أموال التبرعات وحملات الدعاية التي نفذها مستشفى 57357 ، والتي تلقت تبرعات كبيرة، لم يخصص للمرضى سوى اقل من 20%… 57357 مستشفى ومؤسسة قصة طويلة تمثل قمة التناقض بين أهداف نبيلة عند تأسيسها من جانب جمعيات خيرية واجتماعية، ومعهم المعهد القومي للأورام، وصرح بناه المصريون، وبين إدارة تطاردك لتنتزع آخر قرش في جيبك، ثم تقوم بإنفاقها ببذخ وبانتقائية شديدة. بينما تطرد الأطفال وتدفعهم لدخول المعهد القومي للأورام، الذي لا يمتلك إلا المبنى الوحيد منذ الخمسينات؛ ليُزاحم الأطفال البؤساء مئات الآلاف من المرضى الكبار.

وإدارة المستشفى ترفع شعار الدعاية أهم من العلاج، تنفذ مشروعاتها بالأمر المباشر، وتنفق لتنقل صورة مختلفة عن واقع مؤلم.. بينما في الحقيقة الموت يحصد أرواح أطفال الفقراء داخل سجن يسمى الـ”day care”، وهو طوارئ اليوم الواحد فقط، بينما يمكن أن يقبع به الطفل لأيام ممددا على كرسي دون أي عوامل لمواجهة العدوى، نتيجة لوجود اختلاط بين الأطفال ومرافقيهم.

وتصل التبرعات لنجو مليار جنيه سنويا تبرعات لمستشفى 57357، ومعظمها ينفق في أمور أخرى، المستشفى ينتقي الأطفال الذين يتقرر علاجهم، بينما الواسطة والمحسوبية تلعب الدور الأهم في فتح أبواب الغرف المغلقة أمام أطفال آخرين.

ويصبح العلاج لعينة من الأطفال المصابين بالسرطان، ويتم توجيه الباقين إلى المعهد القومي للأورام، الذي أنهكه استمرار استقبال مطاريد 57357 من فلذات أكبادنا.

مليار جنيه سنويا يدفعها الشعب المصري، فقراؤه قبل أغنيائه.. وموازنة تتضاعف في الإنفاق، وكأنه مال سايب.. دون مراقبته سوى من موظف يعمل بإدارة تتبع مديرية التضامن الاجتماعي.. بينما مستشفى المعهد القومي للأورام ومستشفاه الجديد بالشيخ زايد 500500 يحتاج لأقل من قيمة هذا المبلغ لاستكماله؛ ليتولى إنقاذ كل شعب مصر من مرض السرطان.

قيادات 57357 لديها عبارة واحدة تحولت إلى شعار يردده الأطباء والتمريض حتى عناصر الأمن وهي: أمام طفلك قائمة انتظار لعدم وجود أماكن، وعليك التوجه إلى المعهد القومي للأورام أو معهد ناصر، بينما تترك الغرف مغلقة لاستقبال أصحاب الواسطة!

المستشفى الذي يعيش على التبرعات ينفق على الأجور 140% مما ينفقه على العلاج!! بل انه ينفق 135 مليون جنيه على الإعلانات سنويًا، بنسبة 13% من إجمالي التبرعات الواردة إليه..
وبحسي تقارير صحفية ، فأن المستشفى يبخل على علاج الفقراء بينما يقدم وبسخاء أموال التبرعات إلى مشروعات صرف صحي وبناء مدارس.

كما أن عائلة تضم طبيبًا وزوجته وزوج أخته وآخرين يتولون معظم المواقع القيادية…ومن ضمن الفساد المستشري في المستسفى أن الأمر المباشر هو الأساس الذي يقوم عليه المستشفى في معظم تعاقداته واتفاقياته، وأن اعتراض أحد القيادات كان سببًا في استبعاده بعد 3 أيام من رفضه الموافقة على ترسية عملية على إحدى الشركات بالأمر المباشر!!

وقد تضمن تقرير مراقب الحسابات بداية من عام 2015 وحتى موازنة 2018.العديد من الكوارث ،منها:

في العام 2015 تشير الأرقام إلى أن بند الأجور بلغ 210 ملايين جنيه، منها 192 مليونًا للعاملين في المستشفى، و١٨ مليونًا للعاملين في مؤسسة 57.

وطبقًا للأرقام الواردة بميزانية المستشفى في عام 2015، نجد أن الإنفاق على العلاج 160 مليون جنيه فقط، وهو يقل عن الإنفاق على الأجور بنسبة 20%.

وفي ميزانية 2016 تتزايد ارقام اهدار الأموال على الأجور، بدلًا من إنفاقها على علاج أطفال السرطان، حيث بلغ الإنفاق على الأجور 280 مليون جنيه، مقابل 210 ملايين جنيه في العام السابق 2015، وبزيادة عليه 71 مليون جنيه، وبزيادة في النسبة بلغت 33%ـ هذا بخلاف ضرائب كسب عمل لا تزال محل خلاف تزيد على 5 ملايين جنيه، مما يزيد من حجم بند الأجور.

كما تكشف الإيضاحات المتممة للقوائم عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016؛ أن المصروفات العمومية والإدارية للمستشفى متضمنة الأجور واستهلاك الكهرباء والمياه والتليفون والصيانة ومصروفات النظافة وأخرى، قد بلغت 335 مليون جنيه في عام 2016، مقابل 252 مليون جنيه في عام 2015، بزيادة 83 مليون جنيه، وزيادة في نسبة الإنفاق وصلت إلى 33%!

وبحسب مراقبين، قمن غير المنطقي أن يتم تخصيص حوافز ومكافآت للعاملين بالمستشفى بقيمة 65.4 مليون جنيه، خلال العام الحالي 2018، ومن الموازنة التي تصل إلى مليار و235 مليون جنيه، لا يخصص منها للعلاج إلا أقل القليل.

المهم أن إجمالى المصروفات يصل إلى مليار و135 مليون جنيه، وهو من إجمالى موازنة تقديرية 900 مليون جنيه بخلاف بند المكافآت.

كما تشير الأرقام إلى إن مؤسسة ومستشفى 57357 والتي تتسول بإعلاناتها تنفق 133 مليون جنيه إعلانات، والدفع يتم دون مناقشة يعنى بأعلى سعر.

كل تلك الفضائح وأرقام الفساد التي تحولت للنيابة لا يريد نظام السيسي نشرها ، كعادته مع قضايا الفساد، التي حظر النشر فيها، ومن ابرزها قضية هشام جنينة ، التي اتهم فيها الأجهزة الحكومية باهدار 600 مليار جنيه فسادا في عام واحد…وقضية الفريق سامي عنان …وغالبية تلك القضايا متهماً فيها ضباط شرطة وقضاة ـ ومنها: مقتل شيماء الصباغ ومقتل المحامي كريم حمدي تحت التعذيب بقسم المطرية، وقضية الرشوة الجنسية لرئيس محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، قضية اغتيال النائب العام هشام بركات، وقضية الاثار الكبرى التي تورط بها أعضاء بهيئات قضائية، وضباط شرطة، فى اتجار بالآثار، والحصول على رشاوى مالية، وواقعة ضبط اللواء أحمد شرف، رئيس هيئة موانئ بورسعيد من قبل هيئة الرقابة الإدارية متلبساً بالرشوة. وكذلك حادث إطلاق الشرطة الرصاص على سيارة وقتل 4 من مستقليها، وكذلك حادث مقتل أعضاء بفوج سياحى مكسيكي بمنطقة الواحات في سبتمبر 2015، ورشوة بعض المسئولين بوزارة الزراعة.

مخالفات دستورية لتبييض صورة السيسي

وتنص المادة 48 من دستور 71 على أن: “حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الإعلام مكفولة، والرقابة على الصحف محظورة وإنذارها أو وقفها أو إلغاؤها بالطريق الادارى محظور، ويجوز استثناء في حالة إعلان الطوارئ أو زمن الحرب أن يفرض على الصحف والمطبوعات ووسائل الإعلام رقابة محددة في الأمور التي تتصل بالسلامة العامة أو أغراض الأمن القومي، وذلك كله وفقا للقانون”.

وتنص المادة 71 من دستور الانقلاب على أنه: “يحظر بأي وجه فرض رقابة على الصحف ووسائل الإعلام المصرية أو مصادرتها أو وقفها أو إغلاقها، ويجوز استثناء فرض رقابة محددة عليها في زمن الحرب أو التعبئة العامة. ولا توقع عقوبة سالبة للحرية في الجرائم التي ترتكب بطريق النشر أو العلانية، أما الجرائم المتعلقة بالتحريض على العنف أو بالتمييز بين المواطنين أو بالطعن في أعراض الأفراد، فيحدد عقوباتها القانون”.

وتنص المادة 19 من العهد الدولي بشأن الحقوق المدنية والسياسية: “لكل فرد الحق في اتخاذ الآراء دون تدخل، لكل فرد الحق في حرية التعبير، وهذا الحق يشمل حرية البحث عن المعلومات أو الأفكار من أي نوع واستلامها ونقلها بغض النظر عن الحدود…”.

وبذلك يستمر نهج النظام الانقلابي في التعمية على الشعب المصري غي القضايا التي تطال نظامه بالفساد.

 

 

مونديال الدم في سيناء لماذا لا يتابع العالم إجرام السيسي هناك؟.. الثلاثاء 3 يوليو.. برلمان الانقلاب يحصن السيسي وجنرالاته من المساءلة عن جرائمهم

اجرام السيسي سيناء

 برلمان الانقلاب يحصن السيسي وجنرالاته من المساءلة عن جرائمهم
برلمان الانقلاب يحصن السيسي وجنرالاته من المساءلة عن جرائمهم

مونديال الدم في سيناء لماذا لا يتابع العالم إجرام السيسي هناك؟.. الثلاثاء 3 يوليو.. برلمان الانقلاب يحصن السيسي وجنرالاته من المساءلة عن جرائمهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية “أنصار بيت المقدس” و النقض على سجن 3 شراقوة

أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد الأمناء في طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس لجلسة 7 يوليو لاستكمال سماع الشهود.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

كما أجلت محكمة النقض المقدم من 3 مواطنين من مركز ههيا فى الشرقية على أحكام سجنهم 5 سنوات لجلسة 18 سبتمر المقبل، وهم: محمود شريف علي محمد، السيد محمد محمد طنطاوي، المهندس رضا عبدالعال أحمد ضيف.

 

*شكاوى من تفشي مرض “الدرن” بين معتقلي العقرب!

اشتكى أهالي المعتقلين في سجن طره شديد العقرب، من تفشي مرض الدرن المُعدي بين ذويهم، وخاصة بين معتقلي الهزلية رقم 64/2017 جنايات شمال القاهرة العسكرية؛ وذلك بسبب الإهمال الطبي، ومنع دخول العلاج أو توفير إجراءات الوقاية لغير المصابين.

وكان الإهمال الطبي في سجون الانقلاب، خلال السنوات الماضية، قد تسبب في وفاة العديد من المعتقلين، وتفشي الأمراض بين آخرين، جراء التعنت في إدخال الأدوية وإجراء العمليات الجراحية، ومنع التريض وسوء الأطعمة والمياه التي تقدم للمعتقلين.

 

*اعتقال 6 شراقوة بينهم محام وخطيب بالأوقاف وطبيب

اعتقلت ميليشيات الانقلاب العسكرى في الشرقية 6 مواطنين بينهم 4 من فاقوس واثنين من أبوكبير والحسينية ضمن جرائم الاعتقال التعسفى التى تشهد تصاعدا فى صفوف المواطنين فى الشرقية ولا يسلم منها حتى المحامين من أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلى الراي.

ففى فاقوس أسفرت حملة المداهمات التى شنتها ميليشيات الانقلاب على بيوت المواطنين فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء عن اعتقال 4 مواطنين وهم: رضا حامد الصاوي 45 سنة، إمام وخطيب ومدرس بالأوقاف، إبراهيم عبدالفتاح إبراهيم 48 سنة، مُعلم بالأزهر، عبدالعظيم بكر سليمان 59 سنة، موظف بالإدارة البيطرية، بالإضافة إلي محمد السيد يوسف المحامي الحقوقي وعضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية والبالغ من العمر 33 سنة، واقتادتهم لجهة غير معلومة.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب من الحسينية السيد محمد خليل، 43 عامًا ويعمل معلمًا بالأزهر الشريف، متزوج وله اثنان من الأبناء، أثناء إجرائه عددا من الفحوص الطبية بمستشفي المبرة بالزقازيق، واقتادته لجهة غير معلومة.

كما اعتقلت من أبوكبير الدكتور هانى الحكيم أخصائى الأنف والأذن والحنجرة من داخل عيادته دون ذكر الأسباب، واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن ودون سند من القانون.

كانت ميليشيات الانقلاب العسكرى فى الشرقية اعتقلت فجر أمس الاثنين 7 من أهالى منيا القمح، ولا تزال تخفى 14 من أبناء المحافظة وترفض إجلاء مصيرهم رغم البلاغات والتلغرافات التى توثق اختطافهم من قبل داخلية الانقلاب دون أى تجاوب معها بما يزيد من مخاوف أسرهم على سلامتهم.

 

*العسكر يخفي “الفقي” للمرة الثالثة بعد اعتقال نجله وابن شقيقته

تخفي مليشيات الانقلاب العسكري بكفر الشيخ لليوم الحادي عشر عبدالصمد محمود الفقي، 53 عاما، بعد اختطافه من مقر إقامته بالإسكندرية للمرة الثالثه عقب اعتقال نجله “عبدالرحمن” وابن شقيقته “عبدالرحمن” يوم 21 يونيو المنقضي دون سند من القانون.

وأفاد مصدر قانوني بأن ميليشيات الانقلاب اعتقلت نجل المختطف عبدالرحمن الفقي، والذي يبلغ من العمر 25 عاما بعد عصر الخميس 21 يونيو 2018، وكان معه ابن عمته، وعبدالرحمن البنا أثناء توجههما لطبيب العظام، وتعرضا لتعذيب ممنهج على مدار ساعتين، وبعدها تم اقتحام منزلهم، واعتقال والده عبد الصمد محمود الفقي بعد الاعتداء عليه وسرقة محتويات المنزل وتحطيم البعض الآخر.

ومنذ الانقلاب العسكري ويتعرض موجه الحاسب الآلي عبدالصمد الفقي لجرائم وانتهاكات بشكل متواصل؛ حيث تم اعتقاله في سبتمر من عام 2013 بعد مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية ليخرج فى عام 2014 ويظل مطاردًا من قبل ميليشيات الانقلاب على خلفية موقفه الرافض للظلم والانقلاب العسكري.

كما أعيد اعتقاله مرة أخرى في 2015 ليخرج ببراءة من التهم التي لفقت له في 2016، وعند محاولته للسفر بعد حصوله على حكم ببراءته تم احتجازه في المطار عدة ساعات وتم إبلاغه بأنه ممنوع من السفر خارج مصر، وظل “الفقيمطاردا حتى اعتقاله المرة الأخيرة بعدما تم اقتحام منزله 6 مرات خلال فترة مطاردته دون أي سند من القانون.

 

*الإهمال الطبي يهدد حياة الطالب عبدالرحمن رزق

اشتكت أسرة الشاب عبدالرحمن رزق، الطالب بكلية طب الإسكندرية، من تعرض ابنها للاهمال الطبي المتعمد بمقر احتجازه بسجن أبوزعبل، وذلك عقب إصابته بمرض الدرن، ومنع العلاج عنه، وسط ظروف الاحتجاز السيئة.

وكان الإهمال الطبي في سجون الانقلاب خلال السنوات الماضية قد تسبب في وفاة العديد من المعتقلين، وتفشي الأمراض بين آخرين، جراء التعنت في إدخال الادوية وإجراء العمليات الجراحية ومنع التريض وسوء الأطعمة والمياه التي تقدم للمعتقلين.

وفي سياق متصل، تواصل قوات الأمن بمحافظة القاهرة الإخفاء القسري بحق وليد حسن الدوغري -مدير دار نشر “كوفي”-، وذلك منذ إعتقاله يوم 7 فبراير 2018، أثناء وجوده بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، واقتياده لجهة مجهولة.

 

*قرارات محاكم ونيابة

قررت نيابة أمن الدولة العليا، مساء أمس، تجديد حبس الناشطة  أمل فتحي وشادي أبو زيد مراسل برنامج ابلة فاهيتا لمدة 15 يوم على ذمة التحقيقات التي تجري معها في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

قررت نيابة أمن الدولة العليا، مساء أمس، تجديد حبس كلان من جمال عبد الفتاح وحسن حسين لمدة 15 يوم على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم في القضية رقم 482 لسنة 2018 حصر أمن دولة

قضت المحكمة الإدارية العليا  بإلغاء قرار مجلس تأديب أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة الصادر بتوقيع «اللوم» على الدكتورة هبة قطب أستاذة الطب الشرعي بالجامعة، وتبرئتها من تهمة خدش الحياء العام.

قررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل إعادة محاكمة 11 متهم في القضية المعروفة إعلامياً بقضية فساد وزارة الداخلية  لجلسة 6 أغسطس المقبل لتنفيذ طلبات الدفاع.

 

*مونديال الدم.. لماذا لا يتابع العالم إجرام السيسي في سيناء؟

وسط صخب وضجيج ما يجري في كأس العالم في روسيا، يختفي أو يتوارى إجرام سلطات الانقلاب ضد البشر والشجر والحجر في سيناء، حيث أعلن الجيش، اليوم الثلاثاء، عن قتل 3 مدنيين وصفهم بالمسلحين، أثناء عمليات ما تسمى بـ”الخطة الشاملة” المعلنة تحت عنوان “سيناء 2018”. جاء ذلك في البيان رقم 25، الذي يرصد إجرام العسكر المتواصل منذ فبراير الماضي، والمجازر التي يرتكبها الجيش بتكليف من السفيه عبد الفتاح السيسي.

وقال بيان العسكر، مفتخرًا بالإجرام الذي تقوم به سلطات الانقلاب في سيناء، إن “العمليات على مدار الأيام الماضية أسفرت عن القضاء على 3 عناصر تكفيرية، والقبض على 59 شخصًا من المشتبه بهم بشمال ووسط سيناء”، واستنادًا إلى بيانات الإجرام العسكرية السابقة، يرتفع عدد من قتلهم الجيش من المدنيين إلى 321، بخلاف مقتل 37 عسكريًا في استهداف كمائن ومعسكرات بطرق غامضة، إلا أن الغموض بات أكثر وضوحًا بعد تكشف مشاركة قوات إسرائيلية وإماراتية فيما يجري في سيناء.

ويتكشّف الغموض أكثر فأكثر، بعدما سلّطت صحيفة “الواشنطن تايمزالأمريكية الضوء على صفقة القرن التي يسعى إليها الرئيس دونالد ترامب، وتتضمّن إقامة دولة فلسطينية على شبه جزيرة سيناء المصرية، متسائلة: هل السفيه السيسي سيقبل بذلك أو سيكون قادرا على تنفيذه؟.

صفقة القرن الأمريكية

وتعود الصحيفة إلى العام الماضي، عندما خرج الآلاف من المصريين للشوارع رافضين قرار السفيه السيسي منح جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر للسعودية، ولكن هذا الاحتجاج النادر في ظلّ القمع الذي يمارسه السفيه ضد معارضيه السياسيين سيكون لا شيء؛ وذلك بالقياس مع أي خطوة قد يُقدم عليها السفيه السيسي بمنح جزء من شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين لإقامة دولتهم عليها مقابل تخلّيهم عن أجزاء من الضفة الغربية للمستوطنين اليهود، وهي التي يتردّد أنها جزء من صفقة القرن الأمريكية.

المنسّق العام لقبائل شمال سيناء نعيم جبر، 50 عاما، يُعرب للصحيفة عن رفضه لمثل هذا المقترح، ويقول إن تجمّعهم القبلي الذي يضمّ 11 عشيرة يبلغ تعدادها 400 ألف شخص لا يتنازلون عن أرضهم، ويضيف جبر: “إنها أرض أجدادنا يمكن للاجئين الفلسطينيين أن يعيشوا في الأردن، هذا هو الحل الذي لن يزعج أو يقوّض وجود القبائل المصرية في سيناء”، مبيّنا أن “غياب التنمية الحقيقية أسهم في وجود وتوسّع داعش، الذي نجح بتجنيد المواطنين المهمّشين الذين عانوا على مرّ السنين”.

سيناء مغلقة عسكريًا

شبه جزيرة سيناء مغلقة عسكريا منذ ما يقارب 6 سنوات بحجة محاربة الإرهاب، وتتواجد بها قوات عسكرية تم الدفع بها على دفعات متتالية حتى وصل عددها حسب بعض المصادر إلى 25 ألف مقاتل، بكافة أسلحتهم ودعم جوي ولوجيستي متعدد الأوجه.

وأن كل هذا يتم بتعاون استخباراتي وتنسيق أمني عالي المستوى بين الجانبين السيساوي والإسرائيلي، بعد تعليق الملحق الأمني لمعاهدة “كامب ديفيد”، والذي ينص على عدم تواجد قوات عسكرية مصرية فيما يعرف بالمنطقة ج”، واقتصار التواجد المصري على قوات الشرطة المدنية بأسلحتها الخفيفة.

لن نترك سيناء

وهنا يتبادر إلى الأذهان سؤال مهم حول الارتفاع المطرد لأعداد الضحايا وعدد الهجمات تزامنا مع زيادة القوات العسكرية في سيناء، في حين أنه من المفترض طبقا للمنطق وآليات التعامل الأمني، أن تنخفض وتيرتها وليس العكس، والقاعدة الذهبية تقول “فتش عن المستفيد”، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالحوادث التي تخلف عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى، على غرار الحادث الإرهابي المروع الذي وقع بمسجد “الروضة” ببئر العبد بمحافظة شمال سيناء، والذي خلّف نحو 305 شهداء بينهم 27 طفلا وعشرات الجرحى، مما يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول ما يحدث في سيناء.

وعاود المئات من أهالي سيناء التدوين على هاشتاج #لن_نترك_سيناء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، بعد التوقف عن التدوين لأشهر، وذلك على إثر التحركات العسكرية والأمنية، وتساءل أحد نشطاء سيناء: “ماذا يجب أن يحدث لأهل محافظة سيناء أكثر من هذه الكوارث التي أنزلها هذا النظام الغاشم على رؤوسنا طيلة أربع سنوات؟ مضيفًا “ذقنا مرارة التهجير من بيوتنا، وما زلنا نتجرع قسوة تجريف أراضينا التي عمرناها بالعرق والدم والدموع، والآن ينسفون بيوتنا بالمتفجرات ويهدمونها على ما فيها من متاع العمر وذكريات الكفاح، لا لسبب إلا دعاوى هزلية لمحاربة الإرهاب”.

تهميش وقتل على الهوية

وتابع “أربع سنوات من تهميش وقتل على الهوية وطلقات عشوائية وتضييق على معابر قناة السويس، ومنع البضائع من دخول المحافظة لتجويعها، ومنع المواطنين الذين لا يحملون إثبات شخصية من خارج المحافظة من دخولها، علاوة على كمائن عبثية داخل المدينة حولتها إلى سور للفصل العنصري، واعتقالات عشوائية”.

استخدام القوة الغاشمة في سيناء كما أمر السفيه السيسي لا يفرق بين مدنيين ومسلحين، بل إن غالبية الضحايا هم من المدنيين المسالمين من أبناء سيناء الذين ضاقت عليهم أرضهم بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم، وأجبروا على ترك أرضهم وديارهم بغير حق لإفساح سيناء أمام تنفيذ صفقة القرن التي تواجه عثرات كبيرة، لكن السفيه السيسي يرى فيها أكسير حياة لبقائه في السلطة لفترة أطول.

هذا القمع والقتل والتنكيل والتهجير بحق أهل سيناء لن يقضي أبدا على الإرهاب، بل الأصح أنه يصنع بيئة وتربة خصبة له، ويوفر له حاضنة شعبية من غضب المكلومين والثكالى والمظلومين، وليعلم الجميع الآن أن السفيه السيسي فشل فشلا ذريعا في حربه ضد الإرهاب، وهي الحرب التي يستند إليها لتبرير ما يفرضه على المصريين من معاناة، وما يلهي به المؤسسة العسكرية حتى يحتفظ بولائها له.

 

*برلمان الانقلاب يحصن السيسي وجنرالاته من المساءلة عن جرائمهم

في الذكرى الخامسة للانقلاب العسكري، الذي ابتليت به مصر في 3 يوليو 2013، ووسط مؤشرات على العد العكسي للانقلاب وتصاعد الغضب الشعبي، أمر قادة الانقلاب نواب الانقلاب الصوريين بإصدار قانون عاجل اليوم، يحصن به السيسي نفسه هو وكبار قادة الجيش الذين شاركوه جرائمه، من أي مساءلة قانونية عن الجرائم التي ارتكبوها من بداية الانقلاب وحتى يناير 2016.

القانون الجديد الذي اقرن نواب الانقلاب علي عجل اليوم الثلاثاء قبل بدء اجازة البرلمان، هو “قانون معاملة كبار قادة القوات المسلحة” والذي يتضمن 6 مواد تحصن جنرالات الانقلاب من الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب مثل القتل الجماعي للمتظاهرين والمعتصمين، ومن التعذيب والنهب والفساد.

ويحصن القانون الجديد المجرمين بحصانات تحميهم من المساءلة في الخارج، بعد أن بدأت منظمات حقوقية تطالب باحتجازهم ومحاكمتهم وهو ما فعلته بريطانيا وجنوب إفريقيا في أوقات سابقة، كما يعطيهم أفضلية المعاملة كوزراء حتى ولو لم يتولوا منصب الوزير (!)، فضلا عن السماح لهم بالجمع بين الاموال التي حصدوها كعسكريين ومسئولية بالمخالفة للقانون.

ووافق برلمان الانقلاب اليوم الثلاثاء على القانون الذي أعدته لجان الدفاع والأمن القومي”، و”الشئون الدستورية والتشريعية” و”الخطة والموازنة”، و”العلاقات الخارجية” بحضور اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشئون الدستورية والتشريعية، ومايسترو ترزيه القوانين في الجيش.

وافق برلمان الانقلاب، في جلسته اليوم الثلاثاء، على مشروع قانون حكومي بشأن “تكريم بعض قادة القوات المسلحة المشاركين في 30 يونيو”، التي مهدت للانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013.

وتنص المادة الأولى: “يستدعى الضباط من كبار قادة القوات المسلحة، الذين يصدر بأسمائهم قرار من السيسي لخدمة القوات المسلحة مدى حياتهم، ويكون الاستدعاء لمن يشغل منهم منصبًا أو وظيفة خارج القوات المسلحة فور انتهاء شغله لهذا المنصب أو تلك الوظيفة”، فيما تنص المادة الثانية “يعامل المعاملة المقررة للوزير كل من لم يشغل من كبار قادة القوات المسلحة المشار إليهم في المادة الأولى من هذا القانون منصب الوزير أو منصبا أعلى، ويتمتع بجميع المزايا والحقوق المقررة للوزراء في الحكومة”.

وتنص المادة الثالثة: “يحدد بقرار من السيسي المزايا والمخصصات الأخرى، التي يتمتع بها المخاطبون بأحكام هذا القانون، ويجوز الجمع بين المزايا والمخصصات المقررة بناء على أحكام هذا القانون، وبين أي ميزة مقررة بموجب أي قانون آخر”، فيما تنص المادة الرابعة: “يتم منح المشار إليهم في المادة الأولى بقوة هذا القانون الأوسمة، التي يصدر بتحديدها قرار من السيسي”.

وتنص المادة الخامسة: “لا يجوز مباشرة أي إجراء من إجراءات التحقيق أو اتخاذ أي إجراء قضائي في مواجهة أي من المخاطبين بأحكام هذا القانون عن أي فعل ارتكب خلال فترة تعطيل العمل بالدستور وحتى تاريخ بداية ممارسة مجلس النواب لمهامه أثناء تأديتهم لمهام مناصبهم أو بسببها، إلا بإذن من المجلس الأعلى للقوات المسلحة”. فيما تنص المادة السادسة: “يتمتع المخاطبون بأحكام هذا القانون أثناء سفرهم خارج البلاد بالحصانات الخاصة المقررة لرؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية طوال مدة خدمتهم، وكذا مدة استدعائهم، وعلى وزارة الخارجية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لذلك”.

وتنص المادة السابعة: “ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية، ويعمل به اعتبارًا من اليوم التالي لتاريخ نشره، يبصم هذا القانون بخاتم الدولة، وينفذ كقانون من قوانينها”.

مواد القانون المشبوه

أخطر مواد القانون التي تحصن قادة الانقلاب هي “المادة الخامسة” من القانون التي تنص على أنه “لا يجوز مباشرة أي إجراء من إجراءات التحقيق أو اتخاذ أي إجراء قضائي في مواجهة أي من المخاطبين بأحكام هذا القانون عن أي فعل ارتكب خلال فترة تعطيل العمل بالدستور وحتى تاريخ بداية ممارسة مجلس النواب لمهامه أثناء تأديتهم لمهام مناصبهم أو بسببها، إلاّ بإذن من المجلس الأعلى للقوات المسلحة”.

ومعني هذه المادة في القانون أنه لا يجوز محاسبة السيسي ولا جنرالاته على جرائم الانقلاب العسكري ولا قتل المعتصمين والمتظاهرين، ولا أي قرارات اقتصادية أو قضائية خطأ اتخذها السيسي، حتى 22 ديسمبر 2015 تاريخ افتتاح جلسات مجلس النواب الجديد، أو حتى بداية عام 2016.

17 مجزرة

ونفذ جنرالات السيسي في هذه الفترة قرابة 17 مجزرة أشهرها رابعة والنهضة والحرس الجمهوري ورمسيس والمنصورة وغيرها، كما قاموا بسلسلة قتل بالتعاون مع الشرطة لمعتقلين بدعوي تبادل إطلاق النار، ونفذوا عمليات تعذيب في السجون الحربية مثل الشرطة تماما سجلتها تقارير حقوقية دولية ووثقتها هيومان رايتس وواتش ما يجعل الفكاك منها غير ممكن.

وهناك أكثر من 10 جرائم للانقلاب في مصر أبرزها: القتل والحرق – تزوير ارادة شعب – اعتقال الاطفال والنساء – حماية الفاسدين – عسكرة الدولة رعاية العداء للدين -إجهاض أول تجربة ديمقراطية -تعميق الفقر وهدم الاقتصاد -سجن الكفاءات العلمية – رعاية البلطجية.

وسبق أن قدمت 4 دعاوى دولية ضد قادة الانقلاب وقتلة المصريين بواسطة هيئة قانونية دولية بريطانية داعمة للشرعية في مصر والرئيس المنتخب محمد مرسى، تتهمهم فيها بارتكاب مجازر بحق متظاهرين مصريين، وقتل الاف المصريين المعارضين للانقلاب.

قائمة بأسماء المجرمين

وضمت القائمة الأولية بأسماء مجرمي الانقلاب الملاحقين دوليا، 7 من قادة المجلس العسكري الحالي على راسهم الفريق أول السيسي وزير الدفاع وصدقي صبحي وزير الدفاع السابق، إضافة الي 7 من قادة وزارة الداخلية على رأسهم الوزير السابق محمد ابراهيم، إضافة الي مدير المخابرات المصرية والرئيس المؤقت ورئيس الوزراء ونوابه وعدد من الوزراء الحاليين.

وتتضمن صحيفة الاتهام التي ستقدم للمحاكم الدولية ضد الانقلابين تهم تتعلق باتهامهم بالمسئولية عن مجازر: الحرس الجمهوري والنصب التذكاري (شرقي القاهرة) وفض اعتصامي ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر وأحداث سيارة الترحيلات المتجه إلى سجن أبو زعبل، وغيرها.

البداية موقعة الجمل

وبدأت جرائم السيسي والانقلاب منذ 2011 بدعم موقعة الجمل كما جاء في شهادة الدكتور محمد البلتاجي، واستمرت قبل الانقلاب وبعده.

وفي شهادته -الأولي من نوعها أمام المحكمة– أشار الرئيس محمد مرسي إلى أن “لجنة تقصي الحقائق التي شكلها عند توليه الرئاسة، اتهمت “قائد الانقلاب” بقتل الثوار حيث تضمن تقرير اللجنة شهادات مديري بعض الفنادق بميدان التحرير تدين ضباط من جهة أمنية سيادية كانوا يعملون تحت أمر رئيس المخابرات الحربية وقتها (عبد الفتاح السيسي)، وأن هؤلاء مسئولين عن قنص المتظاهرين خلال 25 يناير، وحتى تولي مسؤولية الرئاسة (يونيو 2013)”، وتابع: “أرسلت هذه الشهادات مع باقي التقرير للنائب العام”.

أي جنرال “وزير”!

وتنص المادة الثانية من هذا القانون الغريب على أن “يعامل بالمعاملة المقررة للوزير كل من لم يشغل من كبار قادة القوات المسلحة المشار إليهم في المادة الأولى من هذا القانون منصب الوزير أو منصباً أعلى، ويتمتع بجميع المزايا والحقوق المقررة للوزراء في الحكومة”.

وتحدد المادة الثالثة امتيازات مالية عديدة لهم حيث تنص على أن “تحدد بقرار من رئيس الجمهورية المزايا والمخصصات الأخرى التي يتمتع بها المخاطبون بأحكام هذا القانون، ويجوز الجمع بين المزايا والمخصصات المقررة بناء على أحكام هذا القانون وبين أي ميزة مقررة بموجب أي قانون آخر”.

وتنص المادة الأولى على أن “يستدعى الضباط من كبار قادة القوات المسلحة الذين يصدر بأسمائهم قرار من رئيس الجمهورية، لخدمة القوات المسلحة مدى حياتهم، ويكون الاستدعاء لمن يشغل منهم منصباً أو وظيفة خارج القوات المسلحة فور انتهاء شغله لهذا المنصب أو تلك الوظيفة”.

وتنص المادة الرابعة على أن “يتم منح المشار إليهم في المادة الأولى، بقوة هذا القانون، الأوسمة التي يصدر بتحديدها قرار من رئيس الجمهورية”.

وتنص المادة السادسة على أنه “يتمتع المخاطبون بأحكام هذا القانون أثناء سفرهم خارج البلاد بالحصانات الخاصة المقررة لرؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية طوال مدة خدمتهم وكذا مدة استدعائهم، وعلى وزارة الخارجية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لذلك”.

محاولة حماية السيسي وعصابته

ولأنه برلمان عُين علي أعين المخابرات الحربية يبصم نواب الانقلاب على كل قوانين الانقلاب ولم يعترض نائب واحد في الدورة السابقة على أي قانون ما يؤكد أنه برلمان الطراطير.

ومع هذا يأتي صدور القانون في هذا التوقيت وبمواده المريبة التي تحصن جنرالات الانقلاب من المساءلة القانونية عن جرائم الانقلاب، ليطرح تساؤلات حول اسباب هذا التحصين الان، وهل يخشى السيسي وجنرالاته ثورة تحاكمهم لاحقا؟

ويتضمن القانون مزايا غير عادية لجنرالات الجيش الذين يستدعيهم السيسي لتولي وظائف رسمية، مثل معاملتهم معاملة الوزير حتى ولو لم يكونوا وزراء، وجمعهم بين المزايا والمكافأت المالية العسكرية والمدنية بالمخالفة للقوانين، وتمتعهم بالحصانات الدبلوماسية حين سفرهم (بهدف منع محاكم أجنبية من محاكمتهم بتهم ارتكاب جرائم بالانقلاب)

وكالعادة زعم اللواء ممدوح شاهين، كبير ترزيه قوانين الجيش أن القانون ليس به أي تميز، مستشهدًا بقانون رقم 35 لسنة 76 لتكريم قادة حرب أكتوبر، رغم الخلافات بين القانونين، زاعما أن “هذا ليس تمييز إنما تكريم للضباط”.

وحاول الربط بينه وبين قانون تكريم ضباط اكتوبر، بدعوي أن جنرالات السيسي عبروا بمصر إلي الاستقرار المزعوم بالانقلاب كما فعل ضباط حرب أكتوبر في عبور قناة السويس، ما أثار سخرية المصريين.

السيسي وزمرته لن يكونوا قادرين على ضمان الإفلات من سيف العدالة وسلطان القانون الدولي إلى ما لا نهاية لهذا يحصنون أنفسهم، ولكن هذا لن يحصنهم من العقاب لو ثار الشعب وألغي هذه القوانين.

فالفاجعة التي تتجدد مشاهدها الاستئصالية بشكل يومي في مصر علي يد الانقلابيين أحيت همجية وجرائم التتار، وأعادت إلى الذاكرة الجرائم الكبرى التي ارتكبها بعض من ينتسبون – زورا وبهتانا-إلى صف الأمة، وخياناتهم التاريخية للقيم الإسلامية النبيلة التي تميزت بها أمتنا عن سائر الأمم، وخروجهم تماما عن دائرة التصور البشري والسلوك الإنساني، والتاريخ والشعب لن يرحمهم.

 

*قمع وتجسس برعاية فرنسا.. برامج دعم السيسي بأجهزة مراقبة ودعم الإمارات

كشف تقرير حقوقي أعدته 4 منظمات فرنسية ومصرية كيف تورطت حكومة باريس وشركات فرنسية في “القمع الدموي” مصر على مدار سنوات لانقلاب الخمسة الماضية.

وشرحت المنظمات الثلاث في تقريرها الصادر أمس 2 يوليه 2018، تحت عنوان مصر: قمع صنع في فرنسا” كيف تعاونت باريس مع نظام السيسي لقمع المصريين عبر بيعه أجهزة مراقبة للإنترنت واسلحة لقمع ومنع ثورة جديدة ضد الحكم الديكتاتوري.

وسبق أن أبدى السيسي في أبريل 2016 خشيته من مواقع التواصل وقال إنه قادر على تشكيل كتيبتين إلكترونيتين للسيطرة على النت وجعله دائرة مقفولة ردًا على إتهامات على الفيس للسيسي ونظامه بقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.

وأكد التقرير الذي أعدته “الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان” FIDH، بالتعاون مع “مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان”، و”رابطة حقوق الإنسان، و”مرصد الأسلحة”، أنّ الدولة الفرنسية وعدّة شركات فرنسية “شاركت في القمع الدموي في مصر خلال السنوات الخمس الماضية من خلال إمدادها نظام عبد الفتاح السيسي بمعدّات عسكرية وأجهزة مراقبة”.

مقابلة لودريان

وعوضا عن الملف الليبي فإن هناك أمورًا أخرى بين السيسي والخارجية والدفاع الفرنسية؛ حيث تزامن التقرير مع استقبال السيسي وزير الدفاع الفرنسي ووزير الخارجية الحالي، وإقامة حفل عيد ميلاد له ما يشير لحجم العلاقات الوثيقة بين الطرفين في ظل شراء القاهرة أجهزة قمعية وطائرات وبوارج حربية من فرنسا، حيث ارتفعت قيمة عمليات توريد الأسلحة الفرنسية لمصر من 39.6 مليون يورو إلى 1.3 مليار يورو.

وأكد تقرير المنظمات أن “فرنسا ساعدت السيسي في تأسيس بنية مراقبة وتحكّم استبدادية تُستغّل للقضاء على كلّ أشكال المعارضة ونشاط المواطنين، وأن “التقنيات التي وفرتها فرنسا للمراقبة، وتحييد أي معارضة للنظام العسكري، ومنع تنظيم الحركات الاجتماعية، وتجنب ثورة جديدة كتلك التي أطاحت بمبارك”.

وقالت المنظمات غير الحكومية: إنّ “ثماني شركات فرنسية على الأقل قد استفادت، بتشجيع من الحكومات المتعاقبة، من هذا القمع لجني أرباح قياسية، وطالبت “الشركات والسلطات الفرنسية بالوقف الفوري لهذه الصادرات المميتة، و”بإجراء تحقيق برلماني في شحنات الأسلحة إلى مصر منذ عام 2013”.

ودعت المنظمات الحقوقية الاربعة إلى “إجراء تحقيق برلماني، ووقفا فوريا لهذه الصادرات” لـ”مواجهة هذه الفضيحة الجديدة المتعلّقة بصادرات فرنسية للأسلحة وتكنولوجيا مزدوجة الاستخدام”.

ورغم قرار “ديمتريس خريستوبولوس”، رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، الذي قال إن المجلس الأوروبي أوقف منذ الانقلاب 2013، الصادرات العسكرية ومعدات المراقبة لمصر للتعبير عن شجبه للانجراف نحو الدكتاتورية في مصر، إلا أن فرنسا لم تتوقف وسجلت أرقاما قياسيّة في صادرات معدات القمع والسلاح لمصر.

فضيحة تجسس

وكشفت كونت كارلو الدولية عن فضيحة التجسس التي تمارسها سلطات الإنقلاب بالتعاون بين السيسي والإمارات، حيث نقلت شبكة الإذاعة الفرنسية ما قالته مجلة “تيليراما” الفرنسية عن فضيحة سماح السلطات الفرنسية لشركة “أماسيسبتصدير أجهزة رقابة رقمية إلى مصر بتمويل إماراتي في الوقت الذي يلاحق فيه القضاء الشركة الفرنسية بتهمة تصدير أجهزة مماثلة إلى نظام دكتاتوري استخدمها لتعذيب المعارضة.

وتكمن الفضيحة بأن الحكومة الفرنسية السابقة كانت قد أمرت بعدم السماح بتصدير معدات مدنية حساسة لأنظمة قمعية.

ففي الوقت الذي كانت فلور بيليران الوزيرة الفرنسية المفوضة لشئون الاقتصاد الرقمي تعلن أن السلطات الفرنسية لن تسمح من الآن فصاعدا ببيع معدات الكترونية مدنية يمكن للأنظمة القمعية أن تحولها لاستخدامها في قمع شعوبها، كان رئيس شركة اماسيس ستيفان ساليس يتفاوض مع موفد إماراتي لبيعه نظام يستخدم التكنولوجيا الرقمية للتجسس على المكالمات الهاتفية، والرسائل الالكترونية، وشبكات التواصل الاجتماعي.

حكومات قمعية

وقالت مونت كارلو أن الفضيحة تكمن بأنه في الوقت الذي بدأ فيه القضاء الفرنسي بالاستماع إلى المسؤولين في الشركة التي باعت ذات التقنية للعقيد الليبي، بطلب من الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، اغمضت السلطات الفرنسية أعينها عن تصدير الشركة النظام المحظور بيعه، إلى مصر. بعد أن غيرت اسمها وفتحت لها فرعا في المنطقة الحرة في دبي، لتستخدمه الاستخبارات العسكرية المصرية ضد الأخوان المسلمين.

ودفعت الإمارات عشرة ملايين يورو ثمن هذا النظام الذي قدمته هدية للمنقلب عبد الفتاح السيسي بعد انقلابه العسكري ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي.

والجدير بالذكر أن محكمة باريس العليا المختصة بملاحقة الجرائم ضد الإنسانية قد استدعت ممثل الشركة الفرنسية بصفة شاهد يرافقه محام، أي يمكن أن توجه له تهمة التواطؤ بالتعذيب والقتل.

https://www.mc-doualiya.com/articles/20170707-%D9%81%D8%B6%D9%8A%D8%AD%D8%A9-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B5%D8%B1?ref=tw

 

*دولة الجباية.. 20 معاملة حكومية فرض عليها السيسي رسومًا إدارية بالإكراه

لم يترك نظام الانقلاب أي تعامل حكومي مع المواطن إلا وفرض عليه رسوما إدارية سواء كان بعلم المواطنين، أو بسياسة الأمر الواقع، رغم سوء الخدمة المقدمة من قبل “شبابيك الحكومة” للمواطنين، واعتماد الأغلبية على الرشاوى لإنجاز مصالحهم، في الوقت الذي يخطط فيه السيسي للتخلص من مليوني موظف كدفعة أولى استجابة لشروط صندوق النقد الدولي.

رسوم على دفاتر التوفير

ومن بين المعاملات الحكومية التي فوجئ المواطنون بفرض رسوم عليها دفاتر التوفير التي فرضت حكومة الانقلاب ضريبة ورسوم عشرة جنيهات كل ثلاثة أشهر، حال ظل الدفتر مفتوحا، ويتم خصم العشرة جنيهات كل ثلاثة شهور تلقائيا من الحساب الجاري للمواطن، أو حال التعامل مع المكتب خلال السحب أو الإيداع، بواقع 40 جنيها في العام.

وبالرغم من أن البنوك الخاصة لا تفرض أي رسوم إدارية على العملاء، كما أن نسبة البنوك أعلى من نسبة هيئة البريد، إلا أن السيسي تطبيقا لمناهج الجباية الذي فرضه على المواطنين، أقر نسبة الرسوم المقررة، ليدخل الناس في حالة من الغضب، خاصة بعد سوء المعاملة المقدمة من مكاتب البريد.

رسوم التراخيص والإقامة

كما فرضت سلطات الانقلاب رسوم جباية أخرى، من خلال مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 147 لسنة 1984 ، بفرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة.

المشروع جاء بزيادة الرسوم على بعض الخدمات التى تؤديها أجهزة الدولة، وهي: المرور، وترخيص السلاح، وإقامة الأجانب، وما يتعلق بها، والحصول على الجنسية، والجوازات، وإذن العمل، ورخص استغلال المحاجر.

كما فرض مشروع القانون رسوم على تأمين التعويضات التى تصرف لضحايا الإرهاب ، وتوفير المخصصات المالية اللازمة لذلك ، بالنص على تخصيص نسبة 5% من إيرادات رسم تنمية الموارد المالية لهذا الغرض.

وتضمن البند الخاص بطلب الحصول على الجنسية المصرية، فرض رسم قيمته 10 آلاف جنيه عن طلب الحصول على الجنسية المصرية بدلا من 50 جنيها فى القانون القائم، فيما تضمن البند الخاص برخص السلاح فرض رسم 2500 جنيه على استخراج رخصة السلاح عن كل قطعة، وألف جنيه عند تجديد رخصة السلاح عن كل قطعة، بدلا من 25 جنيها لاستخراج الرخصة وتجديدها فى القانون القائم.

رخص القيادة وتسيير السيارات

كما فرضت زيادة الرسم فى البند الخاص بإذن العمل إلى مائتى جنيه ، عن كل إذن عمل يصدر للعمل فى الخارج و400 جنيه عن كل سنة عند التجديد، إلا أنه برلمان العسكر رفض ليظل الرسم كما هو فى القانون القائم بواقع 50 جنيها عن كل إذن عمل و100 جنيه عن كل سنة عن التجديد.

كما تضمن البند الخاص بالسيارات ورخص القيادة، إضافة رسم على رخصة تسيير السيارات الخاصة الجديدة وفقا لما يلي: 0.25% من ثمن السيارة للسيارات التى لا تزيد السعة اللترية لمحركها على 1330 سم3، و1% من ثمن السيارة للسيارات التى تزيد السعة اللترية لمحركها على 1330 سم3، ولا تجاوز 1630 سم3، و1.75% من ثمن السيارة للسيارات التى تزيد السعة اللترية لمحركها على 1630 سم3 ، ولا تجاوز 2030 سم3، و2.5% من ثمن السيارة للسيارات التى تزيد السعة اللترية لمحركها على 2030 سم3.

ونص مشروع القانون على أنه يتم حساب قيمة هذا الرسم على السيارات المستوردة ، على أساس قيمة السيارة للأغراض الجمركية، مضافا إليها الضريبة الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، وغيرها من الضرائب والرسوم، ويتم حساب قيمة الرسم على السيارات المنتجة محليا، وفقا لقوائم يصدر بها قرار من وزير المالية بالاتفاق مع وزير التجارة والصناعة.

وتضمن البند الخاص بتجديد رخص تسيير السيارات الخاصة، فرض رسم وفقا لما يلي: 225 جنيها للسيارات التى لا تزيد السعة اللترية لمحركها على 1030 سم3 بدلا من 116 جنيها فى القانون القائم، و350 جنيها للسيارات التى تزيد السعة اللترية لمحركها على 1030 سم3 ولا تجاوز 1330 سم3 بدلا من 143 جنيها فى القانون القائم، و750 جنيها للسيارات التى تزيد السعة اللترية لمحركها على 1330 سم3 ولا تجاوز 1630 سم3 بدلا من 175 جنيها فى القانون القائم، و3000 جنيه بحد أدنى 800 جنيه للسيارات التى تزيد السعة اللترية لمحركها على 1630 سم3 ولا تجاوز 2030 سم3 ، على أن يخفض هذا الرسم بواقع 10% سنويا عن كل سنة تالية لسنة الموديل، وذلك بدلا من ألف جنيه بحد ادنى مائتى جنيه وتخفيض بواقع 5% عن كل سنة تالية لسنة الموديل فى القانون القائم.

كما تضمن البند ذاته فرض رسم 2.5% من ثمن السيارة بحد أدنى ألفى جنيه للسيارات التى تزيد السعة اللترية لمحركها على 2030 سم3، على أن يخفض هذا الرسم بواقع 10% سنويا عن كل سنة تالية لسنة الموديل، وتخفض قيمة الرسم المقرر عن كل بند من البنود المشار إليها أو الحد الأدنى له بنسبة 50% بالنسبة لتجديد رخص السيارات، التى مر على صنعها خمس عشرة سنة، وذلك بدلا من 2% بحد أدنى ألف جنيه فى القانون القائم.

وبالنسبة لرخص قيادة مركبات النقل السريع، حدد مشروع القانون رسما قدره 300 جنيه عن رخصة القيادة الخاصة (لمدة عشر سنوات) بدلا من 20 جنيها فى القانون القائم، و200 جنيه عن رخصة القيادة المهنية (درجة ثالثة أو درجة ثانية أو درجة أولي) بدلا من 9 جنيهات و600 مليم فى القانون القائم، و100 جنيه عن رخصة معلم قيادة أو رخصة قيادة دراجة بخارية أو آلية أو رخصة قيادة للتجربة و50 جنيها لرخصة قيادة جرار زراعى بدلا من 9 جنيهات فى القانون القائم، و100 جنيه عن الرخصة المؤقتة للتعليم بدلا من 4 جنيهات و400 مليم فى القانون القائم.

وحول استخراج بدل فاقد أو تالف، نص مشروع القانون على فرض رسم قيمته 100 جنيه عن رسم استخراج بدل فاقد أو تالف من رخص تسيير أو قيادة مركبات النقل السريع، بدلا من 4 جنيهات و400 مليم فى القانون القائم، فيما حدد المشروع رسم رخص استغلال المحاجر عند 100 جنيه عن كل طن من الطفلة التى تستخدمها مصانع انتاج الأسمنت ، وذلك بمعدل 1/3 (ثلث) طن عن كل طن أسمنت وأن يكون الحد الأدنى لهذا الرسم 35 جنيها ، عن كل طن أسمنت يتم انتاجه، وذلك بدلا من 27 حاليا.

زيادة رسوم استخراج جوازات السفر والبطاقة وشهادات الميلاد

وتضمن مشروع القانون 5 مواد، تقضي المادة الأولى باستبدال البنود أرقام (2،3، 4، 6، 7،8،19)، من المادة الأولى من القانون رقم 147 لسنة 1984، وذلك بما مؤاده فرض رسم قدره 200 جنيه عن استخراج جواز السفر أو تجديده، وذلك بدلاً من 54 جنيها و40 قرشا بالقانون القائم، و500 جنيه على التصالح في مخالفة التأخير في تسجيل إقامة الأجنبي، و500 جنيه في التأخير في الإخطار عن إيواء الأجنبي أو مغادرته أو استخدامه، و500 جنيه على التصالح فى مخالفة عدم الإخطار قبل تغيير محل الإقامة، و500 جنيه على التصالح مع الأجنبى فى حاله عدم حصوله على ترخيص الإقامة أو تجديده، 500 جنيه عن كل ترخيص بالإقامة أو بطاقة ما أو تجديدهما، ورسم 10 آلاف جنيه لطلب الحصول على الجنسية المصرية.

وتضم التعديلات فرض رسم قدرة 2500 جنيه، عن استخراج رخصة السلاح عن كل قطعة و1000 عند التجديد، وذلك بدلا من 25 جنيهًا بالقانون الحالي، فيما رفضت اللجنة اقتراح الحكومة بزيادة الرسم على الإذن للعمل بالخارج أو فى أي جهة أو هيئة أجنبية أو مشروع من المشروعات الأجنبية فى مصر بواقع 200 جنيه عن كل إذن عمل و400 عند التجديد، وقررت الإبقاء على النص الحالى، والذى يفرض 50 جنيها فقط على كل إذن العمل فى ذات الصدد و100 جنيه عن كل سنة تجديد، وإعفاء من يعمل فى جهة أو هيئة أجنبية أو مشروع من المشروعات الأجنبية فى مصر إذا كان مجموع ما يستولى عليه من الإيرادات المنصوص عليها فى المادة 55 من قانون الضرائب على الدخل لا يزيد على حدود الإعفاء المنصوص عنها فى المادة 60 من القانون المشار إليه.

كما رفع مستخرج شهادة الميلاد المميكنة 8.85 جنيه.

مستخرج قيد الوفاة المميكن 8.85 جنيه.

وثيقة الزواج المميكنة 14.85 جنيه.

وثيقة الطلاق المميكنة 14.85 جنيه.

وثيقة قيد الأسرة المميكن 14.45 جنيه.

رسوم بحث طلب ساقط قيد الميلاد والوفاة: إذا تقدم بالطلب قبل مرور عام من تاريخ الميلاد أو الوفاة 10 جنيهات، وإذا بعد مرور عام 15 جنيهًا.

تغير أو تصحيح قيود الأحوال المدنية المدونة بالسجلات 15 جنيهًا.

بطاقة الرقم القومى “الخدمة العادية” 24.10 جنيه، الخدمة العاجلة 99.10، الخدمة الخاصة 149.10 جنيه، حيث يتم تصوير المواطن بمنزله.

 

*خدعة جديدة.. اعتراف رسمي بالفشل و”التحلية للإنقاذ”!

يبدو أن مصر على موعد مع خدعة جديدة لنظام الانقلاب العسكري، للتحايل على كارثة سد النهضة وآثارها في انهيار حصة مصر من ماء نهر النيل، بعد فشل كل محاولات الخديعة التي كان يجريها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مع الجانب الإثيوبي، بالمفاوضات تارة، والسخرية والبلاهة السياسية تارة أخرى، والتي كان آخرها مطالبة السيسي خلال مؤتمر صحفي كبير مع رئيس وزراء إثيوبيا، بأن يقسم بالله ألا يضر بحصة المصريين من الماء.

ليعلن رئيس حكومة الانقلاب الجديد، مصطفى مدبولي، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ خطة عاجلة لتنمية الموارد المائية وتحقيق الأمن المائي في البلاد، على رأسها إقامة محطات تحلية، وهي الخطة التي فشلت مسبقا في عدد من المحافظات الساحلية، والتي أدت لتصحر الدلتا، فضلا عن فشل محاولات معالجة مياه الصرف الصحي والزراعة؛ نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصناعي.

الأمن المائي المفقود

جاء ذلك خلال إلقاء “مدبولي”، بيان الحكومة أمام برلمان العسكرن، للحصول على ثقة أغلبية أعضاء المجلس.

وزعم مدبولي أن “تحقيق الأمن المائي سيكون من خلال حماية الحقوق المائية المشروعة، وتنفيذ خطة عاجلة لتنمية الموارد المائية، وترشيد استخدامات مياه الري، وحماية السواحل”.

وقال: “سيتم التوسع في تنفيذ محطات تنقية المياه، للوصول بمعدلات تغطية مياه الشرب للمدن 100 بالمائة، والتوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر في المدن الساحلية، لتوفير الاحتياجات المائية”.

في الوقت الذي يحذر خبراء الري من كارثة تداعيات بناء سد “النهضةالإثيوبي، وأن تكون لسرعة ملء خزانه، آثار سلبية تقلل من حصة مصر في مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب سنويا)، مصدر المياه الرئيس في البلاد.

ودخلت مصر وإثيوبيا إضافة إلى السودان، مفاوضات حول بناء السد، غير أنها تعثرت مرارا على مدار عدة مفاوضات واتفاقيات خلال خمسة أعوام كاملة، جراء خلافات حول سعة تخزين السد، وعدد سنوات عملية ملء خزانات السد بالمياه قبل إعلان الدول الثلاث مؤخرا عن إنفراجة.

وتقول إثيوبيا، إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لا سيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.

مهاترات السيسي

وجاءت أولى نتائج الاستخفاف في مضي إثيوبيا في طريقها نحو بناء سد النهضة بخطى سريعة غير مبالية بأي اعتراضات مصرية، إذ انتهت إثيوبيا من حوالى 70% من جسم السد وذلك بعد سبع سنوات من المفاوضات، ورغم الدعابات والتصوير أمام الكاميرات بين حكام الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا التي كان آخرها ما قام به عبد الفتاح السيسي من مطالبة رئيس الوزراء الإثيوبي بالقسم “أن سد النهضة لن يضر بمصر”، إلا أن المياه لا تزال راكدة فيما يتعلق بإنهاء دراسات سد النهضة التى تقيس تأثير السد الإثيوبي على دولتي المصب “مصر والسودان” من الناحية المائية والبيئية والاجتماعية.

وقال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة: إنه لا يوجد أى تقدم ملموس على مستوى المفاوضات في سد النهضة، وإن شكل المفاوضات الحالي يخدم إثيوبيا ويضر بالمصالح المصرية؛ لأنه يستهلك الوقت ولا يمس جوهر المشكلات الرئيسية بين دول حوض النيل الشرقي “مصر والسودان وإثيوبيا”، كما لا يتطرق إلى مشاركة مصر في ملء بحيرة سد النهضة، والذي سيؤدي إلى خصم 24 مليار متر مكعب من حصة مصر المائية.

وأضاف شراقي أن حكومة الانقلاب تحاول تهدئة الأمور، مشيرا إلى جملة خطيرة قالها رئيس الوزراء الإثيوبي ولم يلتفت إليها أحد من المسئولين في مصر، وهى “أن إثيوبيا ستستفيد من حصتها المائية في مياه نهر النيل”، وهذه الجملة خطيرة؛ لأنه ليس لها حصة مائية أصلا حتى تستفيد منها، وبالتالي هى تحاول أن تفرض الأمر الواقع، وهذا يعني أنها ستحتجز جزءا من حصة مصر المائية، وتعتبره أنه حصتها من المياه حيث إن اتفاقية 1959 الموقعة بين مصر والسودان لا تعطي حصة مائية لإثيوبيا.

هدوء المفاوضات

وأشار شراقي إلى احتمالية أن تقوم إثيوبيا هذا العام بتشغيل وحجز المياه خلف سد النهضة، ما يعني حجز وخصم 24 مليار متر مكعب من حصة مصر المائية، وهو ما سيؤثر سلبا على جميع نواحي الحياة في مصر، مشددا على ضرورة محاسبة المسئولين عن مفاوضات سد النهضة، والتي أوصلتنا إلى هذه النقطة الحرجة، منوها بأن برلمان العسكر نفسه ليس له موقف، ولم يتخذ أى خطوة تجاه المفاوضات التي استمرت 7 سنوات دون أى جدوى، والمستفيد الأول منها هو إثيوبيا التي قاربت على الانتهاء من بناء السد.

وأشار إلى أنه في مارس 2015، وقع رؤساء الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا اتفاقية عرفت باتفاقية المبادئ العشرة لسد النهضة، ونص بندها الخامس على أن تشارك مصر في الملء الأول لسد النهضة، وهو ما يعني وجود مهندسين مصريين فى أثناء تشغيل السد وهو ما لم تلتزم به إثيوبيا على وجه الإطلاق.

وانتقد شراقي هذا الهدوء في المفاوضات والذي يستهلك الوقت لصالح أديس أبابا، خاصة أن الدراسات التي كان يجب أن تنتهي في أغسطس 2016 تأخرت عامين عن موعدها، وهى الدراسات التي توضح التأثيرات السلبية على مصر نتيجة بناء السد، مؤكدا أن ما فعله السيسي «لم تكن سوى دعابة»، موضحا أن مطالبة السيسي للرئيس الإثيوبي بالقسم على أنه لن يضر بمصلحة مصر المائية وأنه سيحافظ عليها، ليردد وراءه رئيس الوزراء الإثيوبي القسم رغم أنه لا يتكلم العربية، منوها بأن هذا القسم غير ملزم في الاتفاقيات الدولية.

 

*فرانس برس: مشتريات السيسي وحلفائه من الأسلحة الفرنسية تتضاعف

نشرت وكالة فرانس برس تقريرا عن صادرات الأسلحة الفرنسية قالت فيه إن مبيعات الأسلحة الفرنسية شهدت انخفاضا حادا خلال العام الماضي، إلا أنه بات واضحا للجميع أن الأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط استحوذت على النصيب الأكبر من الصفقات.

وفي تقريرها السنوي للبرلمان، قالت وزارة الجيوش إن قيمة صادراتها انخفضت إلى 6.9 مليار يورو (8 مليار دولار) مقارنة مع 14 مليار يورو العام السابق، ومع الصادرات القياسية التي بلغت قيمتها 17 مليار يورو عام 2015.

وشهد عاما 2016 و2015 أول طلبات شراء كبيرة لمقاتلات رافال التي تصنعها شركة داسو للطيران إلى نظام السيسي، بعد سلسلة من الجهود الفاشلة لبيع الطائرات للعديد من الدول الأخرى.

وقالت الوزارة إن نتائج 2017 بمبيعات قيمتها 6.9 مليار يورو، تقترب من معدل السنوات قبل عقود رافال، مضيفة أن المروحيات والصواريخ شكلت نحو نصف الطلبات الأجنبية العام الماضي.

وتضاعفت الطلبات من دول الشرق الأوسط إلى 3.9 مليار يورو مقارنة مع 1.9 مليار يورو في 2016، رغم التباطؤ الاقتصادي الناجم عن تراجع أسعار النفط الذي أخر بعض المشاريع، بحسب الوزارة.

وانتقدت منظمات غير حكومية وغيرها فرنسا لامدادها حكومات في الشرق الأوسط بالسلاح وخصوصا السعودية والإمارات اللتان تخوضان قتالا ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وقتل نحو عشرة آلاف مدني يمني في المعارك، وتتهم بعض الجماعات التحالف الذي تقوده السعودية بقصف مدارس ومستشفيات وغيرها من الأهداف المدنية.

واظهر استطلاع جرى في مارس أن 74% من الفرنسيين يعارضون بيع أسلحة إلى السعودية، كما يعارض 71% إمداد دولة الإمارات بالأسلحة.

وتقول جماعات انسانية إن باريس تنتهك معاهدة التجارة بالأسلحة التي تمت المصادقة عليها في 2014 وتطلب من المصدرين ضمان عدم استخدام الأسلحة في انتهاك حقوق الإنسان.

 

*معارضة محشية بالبندق والشوكولاتة.. آخر تقاليع السيسي

لماذا لا تكون المعارضة محشية شوكولاتة؟، تلك ليست نكتة عزيزي القارئ؛ بل إنها افتكاسة أخرى من أذرع السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، تفتّق عنها ذهن الكومبارس موسى مصطفى موسى، والذي كان المحلل أو المرشح في مسرحية انتخابات الرئاسة، إذ فكر وقدر ثم نظر ثم عبس وبسر، ثم أدبر بتصريح قال فيه “أعمل على تشكيل معارضة وطنية تقف مع السيسي، الدولة لا يمكن أن تستمر بجناح واحد، ولكنها في حاجة لمعارضة حقيقية تساندها”، في حين أن المعارضة في بلاد العالم هدفها السلطة وإزاحة الجالس عليها، إلا أن المعارضة تحت نعل البيادة تختلف؛ إذ يتلخص الغرض من وجودها في تمكين ودعم وحماية الجنرال الذي وجدت من أجله.

وقال موسى: إن الائتلاف الذي أطلق عليه اسم “المعارضة المصرية الوطنية المستنيرة”، يسعى إلى ضم 30 حزبا و200 نائب برلماني على الأقل، مؤكدا أنه سيتم الإعلان عن وثيقة الائتلاف خلال الأسبوع المقبل في مؤتمر صحفي.

وفي الثالث من يوليو 2013، انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفيه عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر محمد مرسي، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطّل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، الذين أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم

ضرب المعارضة بالجزمة!

وبمقارنة العرض الذي طرحه الكومبارس موسى مصطفى موسى، مع دلالات كثيرة حملتها واقعة اعتداء البلطجية على إفطار “الحركة الوطنية المصرية”، الشهر الماضي، في أحد النوادي العامة في العاصمة القاهرة، حيث كان المعتدون يردّدون عبارات “يا جواسيس يا خونة”، وكانوا أيضا يقصدون إحداث إصابات في بعض رموز القوى التي أيدت الانقلاب، تماما كما حدث مع رئيس “الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي”، فريد زهران، الذي أصيب بجرح قطعي في رأسه استلزم غُرَزًا” جراحية لوقف النزيف، نجد أن هذا هو النوع الذي يفضله السفيه السيسي، معارضة محشية بالخنوع والانبطاح، تلتزم بالخط المرسوم لها بدقة وتقنع بالفتات الذي تأكله من تحت موائد العسكر.

وفي هذا الإطار، علّقت الحقوقية ومؤسسة مركز “النديم” لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، عايدة سيف الدولة، عبر حسابها على “تويتر”، على الحادثة، قائلةً: “اللي حصل في النادي السويسري النهارده سفالة… بس الغريب إن في ناس من القوى المدنية مستغربة أن تصل السفالة إلى هذا الحد… السفالة تجاوزت كل الحدود، بقى لها كده تقريبا 5 سنوات”.

بينما قدّم الناشط عبد الرحمن يوسف، عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، قراءة متعمّقة للمشهد، إذ رأى أنّه “رغم انحطاط وسفالة ضرب الناس وقت الفطار في يوم رمضاني وفي تجمّع سلمي فيه ناس كبيرة في السن، لكن السؤال الحقيقي إيه هو مصدر الدهشة، هيا ليه القوى والأحزاب دي مُصرّة تقع في نفس مشكلة وأزمة سقف التوقعات اللي مستمرين فيها من وقت تأييد الانقلاب والتمهيد له في 2013”.

وتابع “الناس دي كان سقف توقعاتها هو انقلاب ثمّ تنكيل بالإسلاميين والإخوان وربما سحقهم، وحيكون لينا مساحة نبرطع فيها، بعدها انخفض سقف التوقعات علشان يكون الجناح والورك الديمقراطي في حكومة (حازم) الببلاوي وما بعده، بعد كده انخفض علشان يكون مشاركة مشرفة ومشاركة على الهامش، وقال إيه بعضهم قرر يدخل انتخابات برلمانية وصدّق نفسه، وقالك نشكل جبهة حزبية”.

وأكّد يوسف أنّ “الأزمة أن كل الدم والتنكيل اللي حصل حتى بشباب من التيارات المدنية وغيره، مخلاش حد يفهم أن ده نظام يجيد البجاحة بعد الاستباحة، وطالما الدم جرى بهذه الكثافة مرة ومرّت، فلا مانع أن يجري ويسيل أكثر من مرة… والأخطر أن سلاح البلطجة واستخدامه جرى السكوت عليه وتعميم استخدامه بل والتطبيع معاه، وبالتالي أصبح سمة أساسية وملمح مهم حيكون في كل مشهد وأي مشهد، فليه في دهشة واستغراب؟ ما الكلام ده بيحصل وحصل من زمان”.

بدورها، علّقت الناشطة جيهان شعبان على ما حدث بالقول: “اللي حصل في النادي السويسري كان جنونا! أمّال اللي حصل في رابعة كان بمبي”!.

انقلاب دموي

وفي مقابل هذه القراءة للمشهد، لا شك أن عزم وتصميم السفيه السيسي لإكمال انقلابه وحسم الأمور في الثالث من يوليو 2013 كان تصميمًا أكيدًا، فقد اتخذ قرارًا ونفذه مباشرة وتحمّل نتائجه، وهكذا الفرص واللحظات الفارقة لا تحتمل تأجيلا أو مماطلة، واليوم في منتصف 2018 تعيش مصر نفس الحالة وذات الأجواء الشعبية الرافضة، والحياة السياسية قد تم تدمير ملعبها وتحويله إلى أرض خراب، بل هناك إرادة مُستبطنة لدى النظام أنه ولا بد أن يحرق الأرض وينسفها نسفًا، والاقتصاد الجشع يرزح المصريون تحت لكماته اليومية الموجعة؛ فجيب المواطن هو مصدر دخل الدولة، حيث 77% من إيرادات الدولة ما هي إلا ضرائب وجبايات يدفعها المواطن إجباريًا.

يُصاحب هذا فشل على كافة المستويات؛ فسيناء صارت ساحة خلفية لقوى الشر جميعًا بداية من داعش التي صنعتها المخابرات الحربية مرورا بإسرائيل، ووصولا إلى قوات إماراتية، ولا يستطيع المدنيون أهلها العيش فيها، ويتهدد كيان البلاد بسد النهضة الإثيوبي، والذي يستطيع أن يُجفف منابع الحياة بمصر، والبحر الأحمر وخليج العقبة صارا ممرًا آمنًا للكيان الصهيوني بعد أن باع النظام جزيرتي “تيران وصنافير” المصريتين لآل سعود.

أما المعارضة الحقيقية التي بات يخشاها السفيه السيسي، فدفعت ولا تزال تدفع ثمن تخليص مصر من الاحتلال العسكري، ونحو 60 ألف منهم معتقلون في سجون الانقلاب بحسب تقديرات منظمات حقوقية دولية ومحلية، بالإضافة إلى آلاف آخرين ماتوا شهداء برصاص الانقلاب في فض اعتصامي رابعة والنهضة، وما تلاهما من مجازر، والمئات قدموا إلى محاكمات صورية أشبه بالتي كانت تعقدها فرنسا أثناء احتلال الجزائر، وتم إعدام العديد من المحاكمين دون أي ضمانات ولا أي فرص في عدالة تُحصن دماءهم.

 

 

 

شركاء 3 يوليو من بئر الخيانة إلى مزابل السيسي .. الاثنين 2 يوليو.. بالدليل الآثار التي هُربت إلى إيطاليا السيسي هو الحرامي

شركاء 3 يوليو من بئر الخيانة إلى مزابل السيسي
شركاء 3 يوليو من بئر الخيانة إلى مزابل السيسي
 الآثار التي هُربت إلى إيطاليا السيسي هو الحرامي
الآثار التي هُربت إلى إيطاليا السيسي هو الحرامي
شركاء 3 يوليو من بئر الخيانة إلى مزابل السيسي
شركاء 3 يوليو من بئر الخيانة إلى مزابل السيسي

شركاء 3 يوليو من بئر الخيانة إلى مزابل السيسي .. الاثنين 2 يوليو.. بالدليل الآثار التي هُربت إلى إيطاليا السيسي هو الحرامي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزليتي نائب عام الانقلاب المساعد وإعادة إجراءات مذبحة فض النهضة

أجلت محكمة شمال القاهرة العسكرية جلسات نظر القضية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب، لجلسة 9 يوليو لسماع الشهود.

وتضم القضية الهزلية 304 من مناهضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية بحكومة هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري حيث ارتكبت بحقهم صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت تحول “القضاء” إلى “ألعوبة” في يد الانقلاب، حيث أصدر القضاة آلافا من أحكام الإعدام بحق الأبرياء، فضلا عن إصدار أحكام بالسجن لفترات متفاوتة بحق عشرات الآلاف من المعتقلين، من بينهم نساء وأطفال وعلماء وأساتذة جامعات ومعلمون وأطباء ومهندسون وطلاب في اتهامات ملفقة.

كما أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد الأمناء بطره، جلسة إعادة محاكمة 18 معتقلا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مذبحة فض اعتصام النهضة” لجلسة 3 سبتمبر لاستكمال المرافعة.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين، اتهامات تزعم تدبير تجمهر هدفه تكدير الأمن والسلم العام, وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم, والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقطع الطرق.

 

*اعتقال 7 مواطنين من الشرقية فجر اليوم

اعتقلت ميليشيات الانقلاب العسكري بالشرقية 7 مواطنين من أهالي مركز منيا القمح في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين ضمن جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها سلطات الانقلاب.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية بأن الجملة روعت النساء والأطفال واقتحمت العديد من المنازل وسرقة بعض المحتويات وحطمت البعض الآخر قبل أن تعتقل 7 مواطنين وتقتادهم لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

فيما حمل أهالي المعتقلين وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة منيا القمح مسئولية وسلامة ذويهم وناشدوا جميع منظمات حقوق الإنسان بتوثيق الجريمة والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليهم وسرعة الإفراج عنهم.

ولا تزال عصابة العسكر تخفي 14 من أبناء المحافظة قسريا وترفض إجلاء مصيرهم منذ اختطافهم لمدد متفاوتة، رغم البلاغات والتلغرافات المحررة من قبل ذويهم دون أي تعاط من قبل الجهات المعنية بما يزيد من مخاوفهم على سلامتهم

 

*إنفوجراف| بأسماء المجرمين.. جرائم وانتهاكات ضد معتقلي ليمان المنيا

يعتبر السجن في مصر مقرا للضباط الذين يعانون أمراضا نفسية أو عُقد نقصٍ يحاولون تعويضا بتعذيب المعتقلين ومحاولة إهانتهم بأي شكل. ويأتي ليمان المنيا ضمن تلك السجون التي تمارس فيها الانتهاكات ليل نهار، ولا يخلو سجن في المحروسة من تلك الإهانات على يد العسكر منذ الانقلاب.

وما بين الحبس الانفرادي وحرق الأمتعة والضرب المبرح وغيرها من الجرائم يعيش معتقلو المنيا، الذين قادهم الانقلاب إلى تلك السجون بالخطأ؛ حيث تعتبر المكان الطبيعي لضباط الانقلاب الذين يمارسون الإجرام تعذيبا وقتلا ونهبا منذ سنوات طويلة، بوتيرة زادت بحدة بعد انقلاب يوليو 2013.

 اسماء المجرمين المنيا

*من هو حارس الصندوق الأسود للسيسي بعد عباس كامل؟

ما إن انتهى قائد الانقلاب العسكري من تعيين عباس كامل مدير مكتبه السابق، رئيسا لجهاز المخابرات العامة المصرية، للسيطرة الكاملة على الجهاز لصالح نظام حكه بعد حفلة التسريبات الشهيرة، حتى بدأ السيسي في البحث عن كاتم أسرار جديد بديلا عن عباس كامل شريك أفكاره و”الصدر الحنين” للسيسي، بعد انتهاء الحرب الصامتة بين الأجهزة الأمنية الكبرى التي تتحكم في مفاصل الدولة.

وجاء تعيين كامل، الذي يوصف بأنه رجل السيسي المخلص وذراعه القوي، خلفا للواء خالد فوزي الذي عينه السيسي رئيسا للجهاز نهاية العام 2014، وكان يدير وقتها إدارة الأمن القومي بالجهاز، لكن كان صعبا على السيسي في ظل فقدان الثقة في كل من حوله، أن يجد بديلا لعباس كامل طوال عدة شهور منذ أن جعله قائما على الجهاز حتى تعيينه رسميا.

إلا أن السيسي وجد ضالته مؤخرا، بتعيين كاتم أسرار جديد، هو اللواء محسن محمود عبدالنبي، الذي يعنه السيسي اليوم الاثنين، في منصب “مدير مكتب رئيس الجمهورية”.

ويعد محسن عبد النبي من رجال الظل الذين ربما لا يعرفهم الشعب المصري، على غرار عباس كامل الذي فوجئ به الشعب المصري يدير ملف الدولة كاملا بالاشتراك مع عبد الفتاح السيسي، ومن قبلهم اللواء حسن التهامي الذي كان يعد حاكم الظل الأول في عهد عبد الناصر والسادات.

تخرج كاتم أسرار السيسي الجديد محسن محمود علي عبدالنبي من الكلية الحربية عام 1978 م الدفعة (71) حربية، سلاح المشاة.

تولى جميع الوظائف القيادية في سلاحه حتى تم تعيينه نائبًا لمدير إدارة الشئون المعنوية اعتبارًا من يناير 2012، ثم مديرًا لإدارة الشئون المعنوية اعتبارًا من يناير 2014، وبتاريخ 2/7/2018 تم تعيينه مديرًا لمكتب السيد رئيس الجمهورية.

حصل كعادته مع زملائه من قيادات العسكر على عدد من الأنواط والميداليات الشرفية التي تصب في ةجيوب العسكر من بينها نوط 25 أبريل 1985، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة سنة 2000، و نوط الخدمة الممتازة سنة 2009، ونوط التدريب من الطبقة الأولى 2009، وميدالية 30 يونيو للاشتراك في خيانة الرئيس الشرعي بالانقلاب العسكري عام 2013.

تولى إدارة الشئون المعنوية، وشهدت تطورًا كبيرًا في عهده، حينما أعرب قائد الانقلاب عن رغبته في السيطرة على الإعلام والدفاع بكتائبه الإلكترونية لغسل أدمغة المصريين على مواقع السوشيال ميديا، ففي عام 2014 افتتح اللواء محسن عبدالنبي، مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، مركز الإعلام العسكري المتطور، بالتزامن مع أول يومي الاستفتاء على الدستور، لمتابعة أداء وسائل الإعلام المحلية والعالمية المسموعة والمرئية، في ضوء ما تقدمه الإدارة من مهام بشأن الحفاظ على الحكم العسكري.

قام بتأسيس شركة لإدارة المؤتمرات التي تروج لحكم العسكر والانقلااب على الديمقراطية من خلال المحافل الدولية، وربطها مباشرة بوحدات البث المباشر بالتليفزيون المصري بواسطة كابلات، إلى جانب وسائل الاتصال اللاسلكية وكذلك وحدة ربط مع مدينة الإنتاج الإعلامي.

وجاء تعيين محسن عبد النبي بعد تعيين كامل رئيسا للمخابرات العامة، صاحب الولاء المعروف للسيسي والعقل المدبر أو ربما الحاكم الفعلي للبلاد، وإن كانت شخصية السيسي تشي بأنه لا يعطي أحدا، مهما كان، فرصة للخروج من قبضته.

 

*منظمات فرنسية تكشف تعاوُن باريس مع السيسي لقمع المصريين لمنع ثورة جديدة

كشف تقرير حقوقي جديد لـ “الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان” FIDH، أنّ الدولة الفرنسية وعدّة شركات فرنسية “شاركت في القمع الدموي في مصر خلال السنوات الخمس الماضية من خلال إمدادها نظام عبد الفتاح السيسي بمعدّات عسكرية وأجهزة مراقبة”.

وتزامن ذلك مع استقبال السيسي وزير الدفاع الفرنسي، بالقاهرة، في مباحثات عسكرية وسياسية، وإقامة السيسي له حقل بعيد ميلاده تضمن تقديم تورتة على صورة الوزير الفرنسي، ما يشير لحجم العلاقات الوثيقة بين الطرفين في ظل شراء القاهرة طائرات وبوارج حربية من فرنسا أيضا.

وارتفعت قيمة عمليات توريد الأسلحة الفرنسية لمصر من 39.6 مليون يورو إلى 1.3 مليار يورو.

وقالت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان”، في التقرير الذي أعدته بالتعاون مع “مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان”، و”رابطة حقوق الإنسان، و”مرصد الأسلحة”، أنه “من خلال تزويد أجهزة الأمن المصرية وأجهزة إنفاذ القانون بأدوات رقمية ذات قدرات عالية، ساعدت فرنسا في التأسيس لبنية مراقبة وتحكّم استبدادية تُستغّل للقضاء على كلّ أشكال المعارضة ونشاط المواطنين”.

وأشارت لأن “التقنيات العسكرية والسلع ذات الاستخدام المزدوج التي توفرها فرنسا هي الركائز التي تستند إليها بنية التحكم المصممة لإيقاع المواطنين في شبكة للمراقبة، وتحييد أي معارضة للنظام العسكري، ومنع تنظيم الحركات الاجتماعية، وتجنب ثورة جديدة كتلك التي أطاحت بمبارك”.

ودعت المنظمات الحقوقية الاربعة إلى “إجراء تحقيق برلماني، ووقفا فوريا لهذه الصادرات”، لـ “مواجهة هذه الفضيحة الجديدة المتعلّقة بصادرات فرنسية للأسلحة وتكنولوجيا مزدوجة الاستخدام”.

وجاء في التقرير المشترك من 64 صفحة الصادر اليوم الإثنين 2 يوليو/تموز 2018، أن باريس سلّمت القاهرة أسلحة حرب (ارتفعت المبيعات من 39,6 مليون إلى 1,3 مليار يورو من العام 2010 إلى 2016)، فضلاً عن البرامج والمعدات المعلوماتية التي أتاحت «إنشاء بنية مراقبة وتحكّم استُخدمت لضرب أي محاولة انتفاضة أو تجمهر”.

ما هي أبرز المعدات الفرنسية؟

وتحدّث التقرير عن «تقنيّات لمراقبة الافراد ولاعتراض الحشود الشعبية وجمع البيانات الفردية والتحكم في الحشود، أدت إلى اعتقال عشرات الآلاف من المعارضين أو الناشطين».

وقال بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان: «إذا كانت الثورة المصرية عام 2011 قام بها جيل متصل بشكل وثيق بفيس بوك وعرف كيف يحشد الجماهير، فإنّ فرنسا تشارك اليوم في سحق هذا الجيل، من خلال إنشاء نظام مراقبة وتحكُّم هدفه أن يسحق في المهد أيّ تعبير عن الاحتجاج».

وأقر البرلمان المصري قانونين يقيد نشاط المصريين على مواقع التواصل، الأول في 5 يونية 2018، وهو “قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات”، الذي يفرض قيود رسمية على تصفح الانترنت ويقنن ويُشرعن حجب المواقع، ويفرض على شركات الإنترنت الاحتفاظ بسجل تصفح المصريين لـ 180 يوما حال طلب جهات قضائية ذلك، ما يعني السماح للنظام بالتجسس على بيانات المصريين لدي شركات المحمول الاربعة.

والقانوني الثاني الذي جرت الموافقة عليه مبدئيا، واعترضت عليه نقابة الصحفيين هو “قانون الصحافة والاعلام” الذي صدر 10 يونية 2018، ويعاقب ليس فقط الصحفيين وإنما أيضا المواطنين العاديين الذين يتصفحون مواقع التواصل حال كتبوا ما يعتبره القانون “اخبارا كاذبة” أو تدعم “الارهاب”.

وقال “ديمتريس خريستوبولوس”، رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، أنه بينما يعلن المجلس الأوروبي عن وقف الصادرات العسكرية ومعدات المراقبة للتعبير عن شجبه للانجراف نحو الدكتاتورية في مصر، تربح فرنسا حصصا سوقية وتسجل أرقاما قياسيّة في صادرات معدات القمع والسلاح لمصر”.

8 شركات فرنسية متورطة

وذكّرت المنظمات غير الحكومية أنه في 21 أغسطس/آب 2013 أعلن مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنّ «الدول الأعضاء قررت تعليق تراخيص تصدير جميع المعدات التي يمكن استخدامها للقمع الداخلي في مصر»، ولم يتم التنفيذ.

وقالت المنظمات غير الحكومية: إنّ «ثماني شركات فرنسية على الأقل قد استفادت، بتشجيع من الحكومات المتعاقبة، من هذا القمع لجني أرباح قياسية»، وطالبت «الشركات والسلطات الفرنسية بالوقف الفوري لهذه الصادرات المميتة»، و”بإجراء تحقيق برلماني في شحنات الأسلحة إلى مصر منذ عام 2013″.

ومنذ الانقلاب العسكري الذي تحل ذكراه الخامسة غدا 3 يوليو 2013، تعيش مصر في خضّم بطش بلا هوادة من جانب نظام السيسي، تضمنت تفريق مظاهرات بأدوات عسكرية أبرزها فضّ اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس 2013، الذي قتل فيه ما لا يقل عن الف مصري بحسب حازم الببلاوي رئيس الوزراء حينئذ، واعتقال ما لا يقل عن 60 ألف مصري منذ 2013، وآلاف الإعدامات خارج نطاق القضاء نفذ منها قرابة 32 حالة، وحالات الاختفاء القسري تعدت 2,811 حالة وتعذيب منهجي وقتل داخل اقسام الشرطة طال 32 مواطنا حتي الان، حسبما رصد ذلك منظمات حقوقية مصرية.

وقال التقرير أن بعض الشركات الفرنسية باعت أسلحة تقليدية للجيش المصري رغم أنه “مسئول عن قتل مئات المدنيين بحجة الحرب على الإرهاب”.

وباعت الشركات الفرنسية لمصر أجهزة نظما تكنولوجية لمراقبة الأفراد، مثل نظم AMESYS/NEXA/AM)، وأخري للمراقبة الجماعية واعتراض البيانات، مثل نظم SUNERIS/ERCOM)، وثالثة لجمع البيانات الشخصية مثل نظام IDEMIA).

كما باعت أجهزة للسيطرة على الجماهير، بينها طائرات بدون طيار لشركة سافران” Safran، وقمرا صناعيا من شركتي AIRBUS/THALES، وعربات خفيفة التصفيح من انتاج شركة “آركوس (Arquus).

واتهمت الفيدرالية الدولية، جميع هذه الشركات بأنها “قد ساهمت في إنشاء بنية واسعة للمراقبة والسيطرة على الجماهير تهدف إلى قمع كل التحركات المعارضة والاجتماعية، وأدت إلى اعتقال عشرات الآلاف من المعارضين والنشطاء”.

أخطر برامج التجسس على المصريين

وسبق أن كشفت مجلة تيليراما Télérama الفرنسية 5 يوليه 2017 أن الامارات أهدت السيسي نظام للمراقبة الإلكترونية واسعة النطاق «سيريبر» تطوره شركة فرنسية تدعى «آميسيس»، تكلفته 10 ملايين يورو.

ونظام Remote Control System (RCS) هو برمجية خبيثة لشركة Hacking Team الإيطالية، تجعل من الممكن السيطرة على جهاز كمبيوتر، والوصول إلى كل المحتوى المحفوظة عليه، ومراقبة استخدامه في الوقت الحقيقي، والتقاط كلمات المرور وضربات المفاتيح، وأيضا أخذ لقطات الشاشة وتفعيل كاميرا الويب.

كما اشترت مصر شبكة x25 من شركة نوكيا سيمنز Nokia Siemens Network -NSN)، قبل عام 2011، وهي تقنية تمكن السلطات من الوصول إلى الإنترنت حتى في حالة إغلاق البنية التحتية العامة للشبكة.

أيضا حصل جهاز أمن الدولة علي برنامج Finfisher مقابل مليوني جنيه مصري من الشركة الألمانية-البريطانية “Gamma Group International” وهو نظام قادر على اختراق حسابات Skype وحسابات Hotmail وYahoo وGmail والتحكم في أجهزة الكمبيوتر المستهدفة وتسجيل المحادثات والأنشطة حولها بالصوت والصورة.

ويسعي السيسي ونظام الامارات الداعم له منذ انقلاب 3 يوليه 2013 وتدبير عشرات المجازر ضد المعارضين لمراقبة لصيقة لكل المصريين الساخطين على حكمه، خاصة بعدما انضمت اعداد أكبر من المصريين لمعارضته واتهامه بالفشل ما دعا الامارات لمده بنظم مراقبة حديثة للشعب.

ومنذ استيلائه على السلطة اوعز لداخلية الانقلاب بشن حملة شرسة ضد المعارضين ومراقبة اتصالات ومواقع فيس بوك عبر اجهزة تم شراؤها خصيصا للداخلية لتتبع أي معارضة على مواقع التواصل التي كان لها دورا في ثورة يناير 2011، كما اوعز لبرلمان الانقلاب بإصدار عدة تشريعات لتقييد حرية الانترنت.

 

*بعد استرداد الآثار التي هُربت إلى إيطاليا.. بالدليل “السيسي” هو الحرامي

عجيبتان من عجائب الدنيا تتقوفان على عجائب الدنيا السبعة، ليست بدهشة النظر إليها ولكن بقوة فجورها وهول السماع إليها.

أما إحدى هاتين العجيبتين فهي لنظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، حينما غير نواميس الكون في مدارج الخيانة وحدودها، وقام ببيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية بأوامر صهيونية، وحينما برر خيانته قال إن أمي قالت لي ماتاخدش حاجة غيرك”، وهو ما ضرب صفحا من الخيال، حيث تغير الفطن والفطرة، وانتهت حروب الأمم على الأرض والحدود، وجاء من يبدل هذه الحرب خيانة بتسليم الأرض والعرض دون طلقة واحدة، ويصدر الكتب والمجلدات ويطلق الفضائيات لتقول إن أرضي ليست هي أرضي وأمي ليست هي أمي وأن هذا الشعب سرق هذه الأرض وعليه أن يردها.

العجيبة الثانية فصدرت أيضًا من نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، حينما كشفت إحدى الصحف الإيطالية، إنه تم ضبط 23 ألف قطعة آثرية تعود للعصورالفرعونية وتؤكد أنها مهربة من مصر، فخرج نظام الانقلاب وقال دون أن ينظر للقطع المذكورة: “ليست ملكنا”.. وحينما تأكدت الفضيحة بالكشف عن صور بعض هذه النقوض المهربة، خرجت سلطات الانقلاب، وقالت إنها سترسل لجنة لتقصي الحقائق، وليس للمطالبة باسترداد القطع الأثرية المهربة، حتى أدهش السيسي وزبانيته، العالم أجمع.

السيسي هو الحرامي

ولم تتوقف التساؤلات حتى بعد أن استعادت مصر الآثار المهربة إلى إيطاليا التي تشمل 195 قطعة أثرية، بينها خمسة أقنعة مومياوات، وأكثر 21 ألف عملة معدنية، ولا تزال في دولة الانقلاب التحقيقات مستمرة، حول واقعة التهريب بمكتب النائب العام المستشار نبيل صادق، لمعرفة ملابساتها والمتورطين فيها، وفق البيان.

وكانت شرطة مدينة نابولي الإيطالية أعلنت في مايو الماضي، عن ضبط حاويات تحتوي على قطع أثرية تنتمي لحضارات متعددة، من بينها قطع أثرية تنتمي للحضارة المصرية القديمة.

وتردد حينها، أن الحاوية التي تم ضبها، تابعة للسفارة المصرية في روما أو أحد أعضائها، غير أن المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أكد أن ما تم تناوله، لا أساس له من الصحة.

الدكتور حجاج إبراهيم، عالم الآثار، ورئيس قسم الآثار السابق بكلية الآداب جامعة، قال في تصريحات صحفية، إن “هناك ثلاث كوارث في الواقعة، الأولى، أن الآثار مصرية، وهو ما يُسئ إلى الدولة، خاصة أن ذلك يشير إلى انتشار تجارة تهريب الآثار من مصر”.

وأضاف : “الكارثة الثانية، أنهم قالوا إنهم وجدوا بين الآثار المصرية التحف والعملات- آثارًا من بلدان أخرى، ما يعني أن مصر أصبحت ترانزيت لتجارة الآثار”.

وتابع: “الكارثة الثالثة هي إهمال الرقابة على المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومن ثم لابد من محاسبة المسئولين في الميناء الذي جرى منه تهريب الآثار بتهمة التقاعس والإهمال”.

وطالب بضرورة تواجد مفتش المنافذ، وإخضاع الحقائب الدبلوماسية المثيرة للشبهات للتفتيش، وقال، إن على وزارة الآثار مخاطبة الجهات المعنية بالكشف عن أسماء المهربين.

تساءل بسام الشماع، عضو اتحاد الكتاب وعضو الجمعية التاريخية، قائلًا: “من هو الحرامي؟”، مستطردًا: “دائمًا ما نسمع عن تهريب واسترجاع آثار، ولكن لم نعلم حتى الآن من هو المهرب؟، ومن هي الجهات المشاركة في التهريب، لترد عليه تصريحات نظام السيسي حينما نفى أي علاقة بهذه الأأثار، وكأنه يريد ألا يفتضح أمره ويؤكد أن من ينكر حق شعبه دائما ما يكون منكرا لسرقته.

وطالب بكشف الجهات المتورطة في هذه العملية، وفي عملية تهريب التابوت إلى الكويت، والتي تبدو منظمة وعلى مستوى عالٍ من الحرفية، مشددًا على ضرورة التعامل بشفافية في هذا الأمر، وذلك بعرض بوليصة الشحن التي تحوي الراسل والمرسل إليه.

ولم يبد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب، أي اهتمام خلال تعليقه على اكتشاف أكثر من 23 ألف قطعة أثرية ضبطت في إيطاليا حتى الآن، بزعم أنه لم يتحقق من مصرية هذه الآثار، موضحًا أن الوزارة طالبت بصور أكثر وضوحًا للتأكد من مصريتها وأثريتها، وكأن النظام يسعى لإخفاء معالم مصريتها حتى يتم “لم الفضيحة” وتغيير معالم الجريمة التي تحدث كل يوم ضد الآثار المصرية وثروات البلاد برعاية نظام السيسي.

وبالرغم من أن الصورة المنتشرة تؤكد مصرية الآثار المهربة، فضلا عن أنها خرجت من ميناء الإسكندرية، إلا أن عين “أبو زيد”، كذبت مصريتها خلال مداخلة هاتفية في برنامج “العاشرة مساء”، على قناة “دريم”، مع الإعلامي وائل الإبراشي، وقال إن هذه الآثار ذهبت لإيطاليا في حاوية دبلوماسية من ميناء الإسكندرية، وتخص شخصا إيطاليا، موضحًا أن واقعة اكتشاف تهريب الآثار المصرية في إيطاليا تعود لتاريخ 9 مارس.

وتابع “دي المعلومة الوحيدة اللي الجانب الإيطالي أمدنا بيها، أن الحاوية دي دبلوماسية وتخص شخصا إيطاليا ومش عايز أقول تفاصيل أكتر من كده، والدبلوماسي الإيطالي ده مش معروف حتى الآن”.

بينما أكد الدكتور شعبان عبد الجواد، المسئول بوزارة الآثار، أن صور الآثار المرسلة من السلطات الإيطالية ليست موجودة ضمن سجل الآثار المصري، مؤكدًا أن الوزارة تمتلك سجلًا للآثار لتعرف ما المفقود وما الموجود، وتلك القطع ليست موجودة في السجل. وأضاف “من خلال رؤيتنا للصور نجزم أنها آثار مصرية وليست مقلدة مثلما قال البعض”.

من يتصدى لمافيا السيسي؟

ولم تكن هذه هي السابقة الأولى، بل سبقتها سوابق عديدة وفضائح وجرائم يندى لها الجبين، أبرزها تهريب 300 ألف قطعة أثرية لمتحف اللوفر الإماراتي، حينما تم فصل الكهرباء عن مطار القاهرة في فضيحة عالمية لتمكين تهريب هذه الآثار، لتخرج بعدها للنور في متحف أبناء الشيخ زايد وهم يتباهون بالاستحواذ عليها.

وشن حينها رئيس التحرير الأسبق لصحيفة الأهرام عبد الناصر سلامة، هجوما على سلطات الانقلاب العسكري في مصر، بشأن التفريط في آثار مصر لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكشف سلامة عن أن الإمارات تستعد لعرض آثار مصرية نادرة في متحف “لوفر أبوظبي”. ومنعت سلطات الانقلاب العسكري نشر المقال على صحيفة “المصري اليوم”، ما اضطر عبد المحسن سلامة إلى نشره في صفحته على “فيسبوك”.

وأثارت هذه القضية موجة من السخط على النظام المصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم نشطاء قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بتسهيل نهب ثروات البلاد ونقلها إلى دولة الإمارات، الحليف الإقليمي الأقوى له.

وربط نشطاء بين تولي السيسي رئاسة مجلس أمناء المتحف المصري الكبير في يونيو، والقرار المريب الذي تم اتخاذه بعدها بيومين فقط، بمنع استخدام الكاميرات في مخازن وزارة الآثار حفاظا على القطع الأثرية من السرقة، وبعدها أعلنت وزارة الآثار عن اختفاء 33 قطعة أثرية من داخل المتحف المصري في أغسطس الماضي.

ومن خلال اقتناء المتاحف العالمية لآثار مصرية وعرضها، يستغل نظام السيسي ذلك في تهريب الآثار المصرية للخارج، واكتشاف آلاف القطع الأثرية المسروقة هناك والدفاع عن شرعية خروجها تحت الزعم بقانون القسمة واقتناء بعض المتاحف العالمية لبعض الآثار المصرية.

ووصلت الخيانة لنواب برلمان العسكر الذين دافعوا عن حق الإمارات في سرقة الآثار المصرية، حيث قالت النائبة البرلمانية غادة عجمي، في بيان لها، إن الإمارات دولة شقيقة وتهتم بالحضارة المصرية، مطالبة المصريين بتجاهل أي أخبار تروجها كتائب الإخوان الإلكترونية لتعكير صفو العلاقات بين البلدين، على حد قولها.

 

*النائب هشام القاضي يصل منزله بعد براءته من جميع مزاعم العسكر

بعد اعتقال دام ما يزيد عن 4 سنوات وصل نائب الشعب هشام القاضي حنفي، عضو مجلس الشورى الشرعي، إلى منزله بمدينة قوص محافظة قنا بصعيد مصر عقب براءته من جميع القضايا الملفقة.

كان حنفي قد اعتقل في نهاية شهر فبراير من عام 2014 ميلادية، واحتجز في عدة سجونح منها سجن قنا العمومي وسجن أسيوط العمومي في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

كما قتل شقيقه المعتقل أبو بكر حنفي؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد في سجون العسكر ضمن جرائم القتل البطيء خارج إطار القانون والتي لا تسقط بالتقادم.

 

*شركاء 3 يوليو.. من بئر الخيانة إلى مزابل السيسي

اليوم، وبعد 5 سنوات على مشهد الانقلاب العسكري، صار صُناع مشهد الانقلاب العسكري خارج المشهد السياسي، بفعل خيانة شريكهم الأعظم عبد الفتاح السيسي، الذي أسس لدولة ونظام الحيانات والتجسس.

فمع الإصرار والتآمر الخبيث من عناصر مدنيين وعساكر خونة، تم الإطاحة بأول رئيس مدني في تاريخ مصر، والاستعلاء على إرادة الشعب المصري وارائه التي عبر عنها بحرية لأول مرة في الناريخ بحجج واهية ومشاهد مبتزلة تمت صناعتها في إدارات الجيش المؤسسة التي كانت مضربًا للوطنية وباتت مرتعًا للخونة والانقلابيين ومصاصي دماء الشعوب.

ومع التطورات الدراماتيكية انحسرت عن شركاء الانقلاب الأضواء وباتوا على هامش الحياة السياسية، وباتت مواقفهم ما بين المعارضة، والصمت، والانسحاب نهائيًا من العمل السياسى أو السجن.

البرادعي

واحد ممن لعبوا دورا بارزا فى التحضير لـ”30 يونيو”، وتصدر مشهد الانقلاب محمد البرادعي، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، صورته في الإعلام وبين قطاع كبير من المصريين تغيرت في أقل من شهرين، في 3 يوليو 2013 تصدر مشهد الانقلاب، ووُصف بـ”الوطني الذي وقف ضد الفاشية”، وفي 14 أغسطس اتهم بـ”الخيانة، والتخلي عن الوطن في لحظة حرجة من تاريخها”.

البرادعي” كان أحد أركان النظام الذى بدأ يتشكل بعد القضاء على الديمقراطية؛ إذ عُين نائبًا للطرطور المؤقت عدلى منصور للشؤون الخارجية، بعد ارتفاع أسهمه التي عرقلها حزب النور السلفي، لتولى رئاسة الحكومة الانقلابية، في تلك المرحلة تولى ملف التفاوض مع الإخوان لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والتقى مسؤولين دوليين كانوا معارضين لما جرى فى مصر، لتوضيح خطايا الجماعة.

ثم جاءت نهاية البرادعي عند فض اعتصام رابعة بالقوة المميتة؛ إذ قدّم استقالته، وغادر القاهرة متجهًا إلى فيينا، قائلا: “أصبح من الصعب على أن أستمر في تحمل مسئولية قرارات لا أتفق معها، والمستفيد مما حدث دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا”، اختفى فترة طويلة، لكنه قبل نحو عام بدأ الاشتباك مع ما يجرى فى مصر والعالم العربى، عبر موقع التدوينات الصغيرة «تويتر».

الكومبارس حمدين

المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحى، أحد قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، وممن مهدوا الطريق بالتيار الشعبى لانقلاب 3 يوليو ، صار هو الآخر في مزبلة التاريخ، بعد أن شارك في مسرحية انتخابات 2014 حتى خسارته وحلوله ثالثا بعد الأصوات الباطلة والمنقلب السيسي.

والغريب أنه رأى أن دوره كمخلل وكومبارس، مسئولية وطنية وفرصة لتحقيق مشروعه السياسي.

حزب النور السلفي

كان أحد المشاركين في مشهد الانقلاب في مفاجأة لم يتوقعها كثيرون، مع إعلان الحزب مساء الأول من يوليو 2013، تأييده لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بل مثّله أحد قياداته «جلال مرة» فى اجتماع 3 يوليو، وبعد 5 أعوام من هذا المشهد، صار الحزب خارج المشهد، ولم يعد له وزن فى الحياة السياسية، ويقبع قياداته حالياً فى المنطقة الدافئة، دون معاداة النظام. بل يلقون تطاولا من كل وسائل الاعلام، وإجراءات قمعية بحق شباب السلفيين الذين يرفضون سياسات السيسي حاليا، ومنع قياداتهم من الخطابة أو القاء الدروس.. بل إجبارهم على اعلان التاييد لكل سياسات النظام التي يرفضها الصغير والكبير في مصر..

ولحق بهؤلاء كل مثقفي التيار المدني الذين باتوا في دائرة الاستهداف الأمني والملاحقات القضائية والمنع من السفر وإغلاق مؤسساتهم، كما يجري حاليا مع علاء الاسواني وخالد علي وكثير من السياسيين الرافضين لحكم الرئيس مرسي.

 

*بالأسماء.. شجرة العائلات تحتكر العمل بوزارات العسكر بالواسطة والمحسوبية

لم يكذب الرئيس محمد مرسى حين كشف أن المفسدين الذين يحتكرون الثروة لا يتجاوز عددهم 32 عائلة فقط، وأن ورمًا سرطانيًّا يجب أن يتم استئصاله من الجذور، ونسعى إلى ذلك، وكذلك باعتراف رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق أبو بكر الجندى، أن المحسوبية تتحكم فى الوظائف داخل الوزارات المصرية.

ففى الوقت الذى لا يجد فيه خريجو الكليات والمؤهلات العليا أي فرصة عمل، تجد فى المقابل القطاع الحكومى يعانى من “الواسطة والمحسوبية”، بل وصل الأمر إلى التوريث. واعترف الإعلامي الانقلابي عمرو أديب بأن التوريث في الوظائف الحكومية أصبح قانونًا في مصر بعدما انتشرت ظاهرة الواسطة والمحسوبية بشكل كبير.

وتابع “مصر كلها عاوزة تشتغل فى الكهرباء والبترول.. إنت لما تحب تعمل أى حاجة فى مصر يبقى بالكوسة”، مضيفًا أن “المواطنين بمصر يشعرون الآن بالظلم الاجتماعى”. مردفا: ” الواسطة شيء أساسي في مصر لا يستطيع أحد أن يعيش على أرض مصر بدونها،

Striking Palestinian workers sit on the road near the Israeli industrial zone at the Erez Crossing, northern Gaza Strip, Wednesday, April 14, 2004. The industrial zone workers are holding a three day strike to protest security delays by Israeli authorities. (AP Photo/Kevin Frayer)

شجرة العائلة بالمحسوبية

ونشرت بوابة “الصباح”، إحدى أبواق الانقلاب والتى يرأس تحريرها الإعلامى وائل الإبراشى، تسلسلا لعدد من العائلات، بالأسماء داخل بعض الوزارات، وجاءت كما يلى:

رئيس الوزراء

أحد أبرز تلك الحالات تعيين زوجة المهندس شريف إسماعيل رئيس وزراء الانقلاب الأسبق، فى إحدى شركات البترول براتب ضخم، واعترف رئيس الوزراء بذلك صراحة فى تصريحات له، لكنه زعم أن زوجته تعمل مهندسة فى شركة إنبى منذ عام 1984.

وتقلد إسماعيل منصبه كوزير للبترول فى حكومة المهندس إبراهيم محلب، وترددت أنباء وقتها عن تعيين زوجته ألفت عزت فى منصب بالشركة، كما تم اتهام رئيس الوزراء بتعيين معظم أقاربه فى شركة إنبى للبترول.

العدل

حيث تتوارث عائلة “أبوسحلى” المنصة، ويرجع الفضل فى ذلك إلى وزير العدل فى عهد أنور السادات، المستشار أنور عبد الفتاح أبو سحلى، حيث يعمل بالسلك القضائى نجله المستشار محمد أنور أبو سحلى رئيس محكمة شمال السويس، وابن شقيقه المستشار عبد الناصر أبو الوفا أبو سحلى، وفى نفس المحافظة توجد عائلات الرشيدى التى ينتمى إليها المستشار صلاح الرشيدى النائب العام الأسبق، وفى المنيا عائلة خلف الله، التى ينتمى إليها المستشار إيهاب خلف الله رئيس محكمة الاستئناف ونجلاه المستشار محمد سعد نائب رئيس محكمة النقض، وعائلة عبدالجابر التى ينتمى إليها المستشار هانى عبدالجابر مساعد وزير العدل الأسبق ونائب رئيس محكمة النقض ورئيس نادى قضاة المنيا ونجله المستشار محمد عبدالجابر عضو مجلس إدارة نادى قضاة مصر، والمستشار بهاء الدين زين العابدين، وكذا المستشار ثابت كفافى ونجله محمد ثابت كفافى وكيل نيابة.

كما نجد المستشار سعد قرنى رئيس محكمة فى دمياط أو كفر الشيخ ونجل أخيه وابن زوجته هانى فكرى قرنى رئيس نيابة فى محكمة النقض، فقد تزوج زوجة أخيه عقب وفاة شقيقه. والمستشار محمد شاكر رئيس محكمة استئناف الإسكندرية وكان معارًا إلى  الإمارات ونجله هشام وكيل نيابة عابدين، والمستشار محمد محمد الماوى رئيس محكمة استئناف ونجله محمد وكيل نيابة فى بنى سويف، والمستشار سامى بشير رئيس محكمة استئناف ونجله حسن “قاضٍ”.

أيضا المستشار عبد الهادى خليفة رئيس محكمة جنايات أسيوط، ونجله محمد مدير نيابة المنيا، والمستشار أحمد شكرى أبو رحيل نائب رئيس محكمة النقض ونجله محمد، قاضٍ فى مجلس الدولة. ومحمد ربيع المليجى رئيس محكمة استئناف ونجله ياسر، “قاضٍ فى مجلس الدولة”.

يأتى ذلك فى الوقت الذى نظم فيه حملة الماجستير والدكتوراه، عشرات الوقفات الاحتجاجية أمام مجلس الوزراء بشارع قصر العيني؛ للمطالبة بصدور قرارات لتعيينهم في الجهاز الإداري للدولة. ورفع المشاركون لافتات “عارف حقي ومش ناوي أسيبه.. أنا ورا حقي لحد ما اجيبه”، “ليس لدينا مطالب سياسية ولا أي انتماءات”، ورددوا هتافات “واحد اتنين.. القرار فين”.

التربية والتعليم

وفى المؤسسة التربوية، تبين أن معظم قطاعات وزارة التربية والتعليم يحكمها أشقاء، على رأسهم رشا زكريا عبدالعزيز بقطاع التعليم الثانوى، وهيثم زكريا عبدالعزيز بالشئون القانونية وعبد الخالق زكريا عبد العزيز بالعلاقات العامة.

كذلك الإخوة وليد شلبى بالشئون الإدارية وحازم شلبى بقطاع الأمن بديوان الوزارة، والأشقاء محمد عزت عبد السلام فى الشئون القانونية، وأحمد عزت عبد السلام فى شئون الكتب، وإيمان عزت عبد السلام فى المبانى، وأسماء عزت عبد السلام فى التطوير التكنولوجى.

الكهرباء

ويتواجد بكثافة جزء كبير من عائلة محمود النقيب، العضو المتفرغ لشئون شركات الإنتاج بالشركة القابضة للكهرباء، التى كشفت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء أن عائلة النقيب يعمل معظمها بشركات الكهرباء، موزعة بين شركات الإنتاج والنقل والتوزيع، وأنه قام بتعيين أقاربه فى عدة وظائف بالشركات، فزوجته هى المهندسة ف. ع  التى تشغل منصب وكيل أول وزارة بشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء ونجله «م» تم تعيينه بمحطة كهرباء أبو سلطان بوظيفة مهندس، وفور تولى والده رئاسة شركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء تم تعيينه بشركة بيجسكو صاحبة أكبر تعاملات مع شركات الكهرباء وهى الشركة التى يتم تعيين أبناء القيادات بها.

ثانى هذه العائلات، عائلة عادل نظمى، مستشار وزير الكهرباء، ورئيس النقابة العامة للمرافق، الذى قام بتعيين ابنته نورهان فى شركة القناة لتوزيع الكهرباء، وكشف ذلك طلب نقل مقدم لنقلها من شركة القناة  للعمل بشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، وكشف هذا الطلب أنه تم تعيينها بشركة القناة بتاريخ 31 ديسمبر 2015، وعندها تم تداول هذا الطلب عبر بعض المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام.

الزراعة

وفى وزارة الزراعة تسيطر أيضًا عائلات بعينها على وظائف الوزارة، خاصة فى مركز البحوث الزراعية وبديوان الوزارة، وفى قناة مصر الزراعية، وفى جهاز تحسين الأراضى، وغيرها من القطاعات الأخرى التى أكد موظفون بالوزارة أنها حكر على أقارب المسئولين والقيادات، حيث يعينون أبناءهم وأقاربهم عبر مسابقات وزارة الزراعة، على حساب آخرين بالمخالفة للقوانين.

وبداية بمركز البحوث الزراعية، هناك عائلات بعينها تتحكم فى التعيينات بالوزارة والمركز، أولها عائلة الدكتور محمد أحمد الأمين العام لمركز البحوث الزراعية، الذى عين 3 من أبنائه فى المعمل المركزى للأغذية والأعلاف، وزوج ابنته الذى عينه فى المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات، وأكثر من 10 من أقاربه بتعيينات مزورة فى أماكن مختلفة داخل المركز.

وفى ديوان عام الوزارة، توجد عدة عائلات، على رأسهم عائلة مشيرة سعيد مدير عام المشتريات، وشقيقتها عزة سعيد مدير عام الحسابات بالوزارة، بالإضافة إلى سيطرة المستشار الإعلامى للوزير عيد حواش وعائلته “ابنه وزوج ابنته”، على قناة مصر الزراعية.

النقل

وتعتبر هذه الوزارة من أكثر الوزارات التى عين فيها المسئولون أبناءهم بها سواء فى ديوان عام الوزارة أو القطاعات التابعة لها، سواء مترو الأنفاق أو السكة الحديد.

وأوضحت مصادر صحفية، أن عائلة حسن من أكبر العائلات التى تسيطر على الوزارة، وأن من بين المسئولين فى وزارة النقل الذين عينوا أولادهم فى ديوان عام الوزارة بمدينة نصر اللواء «ح.م»، الذى يعمل فى قطاع السلامة المهنية بالوزارة، حيث قام بتعيين نجله فى الوزارة على الرغم من أن الوالد نفسه كان قد تم تعيينه فى الوزارة منذ 4 سنوات فقط، بالإضافة عائلة منير التى تحكم وزارة النقل، حيث قامت مسئولة تدعى «م.ع» وتعمل بأحد القطاعات بمكتب وزير النقل، بتعيين ابنتيها، واحدة فى مسابقة مترو الأنفاق التى لم يعلن عن نتائجها حتى الآن، والأخرى فى ديوان عام وزارة النقل، وهو ما تسبب فى حالة من الغضب بين عدد كبير من موظفى الوزارة ولكنهم لم يستطيعوا التحدث خوفًا من بطش القيادات.

الإسكان

وكشف محمد سعيد، موظف سابق بوزارة الإسكان، أن الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف برمسيس يضم مصطفى وهنادى مصطفى أولاد نجمة إبراهيم مدير شئون العاملين بالجهاز، وأن حجرة بالدور السابع فى مالية الوزارة تضم أربعة أزواج، رجلين وزوجتيهما، وهناك محمد أحمد عبدالوهاب زوج المهندسة عبير سيد أحمد بإدارة قطاع المشروعات، وحميدة متولى عبدالرحمن وولداها بشركة المياه وهما حميده سيد إبراهيم  يعمل بشركة مياه الجيزه ومحمد إبراهيم يعمل بشركة مياه الشرب بروض الفرج، بالإضافة إلى أحمد يوسف مدير التأمنيات الذى عين ابنته فى إدارة الاستحقاقات وأحمد القربى مدير الشئون الإدارية وعين ابنه أحمد أحمد القربى بإدارة الإستحقاقات أيضًا.

التموين

تظل العلاقات الغامضة لوزير السابق لتموين الانقلاب د.خالد حنفى ببعض أقاربه وتحديدًا أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية والذى يطلق عليه شاهبندر التجار” هى الأكثر جدلًا داخل الوزارة.

الوكيل هو صهر وزير التموين الاسبق ،وفى نفس الوقت عضوًا بمجلس إدارة جهاز تنمية التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين، فى تضارب واضح للمصالح ،كما أن حنفى قبل أن يكون وزيرًا سابقا كان يعمل مستشارًا لدى اتحاد الغرف، الأمر الذى دعا عددًا من النواب إلى إثارة هذه القضية تحت القبة حيث طلب النواب فى أحد الاجتماعات للجنة الاقتصادية الكشف عن حقيقة نفوذ أحمد الوكيل داخل وزارة التموين والتجارة الداخلية لكن وزير التموين رد قائلًا: “أحمد الوكيل ممثل شرعى لاتحاد الغرف التجارية وممثل رسمى لكل أصحاب الأعمال فى مصر ونصف أعضاء اللجنة لهم سجلات تجارية، وكنت متطوعًا فى اتحاد الغرف التجارية”.

 

*مش أحسن من سوريا والعراق.. الانتحار والاغتيال بمصر مقابل القتل والتهجير هناك

شابهت الأوضاع لدرجة كبيرة في كل من مصر وسوريا، رغم تحذيرات نظام الانقلاب وتهديده الدائم للمصريين “كنا هانبقى زي سوريا”، حيث تتزايد كل يوم نسب المُهجَّرين في سوريا والمنتحرين في مصر، حتى إن الوضع أصبح متشابهًا لدرجة كبيرة، ما بين قتل الشباب بالرصاص في سوريا، وسجنهم ودفعهم للانتحار في مصر.

ففي الوقت الذي كشف فيه متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في الأردن، عن أن عدد النازحين جنوب غربي سوريا، نتيجة تصاعد القتال منذ أسبوعين، ارتفع إلى 270 ألف شخص، وذلك وفقا لأحدث أرقام لدى المنظمة الدولية، ارتفع معدل المنتحرين في مصر خلال الشهرين الماضيين لدرجة غير مسبوقة.

ولجأت فتاة، أمس، بإلقاء نفسها أمام قطار مترو الأنفاق في محطة “مار جرجس” بالقاهرة، في تأكيد جديد على ارتفاع نسبة حالات الانتحار بين المصريين، لتسجل مصر خلال الفترة الأخيرة عددًا من حالات الانتحار المرتبطة بأسباب اقتصادية، بخلاف حالات تخشى من رسوبها في امتحانات الثانوية العامة الرئيسية بالبلاد.

وفي أبريل الماضي، كشفت دراسة لوزارة الصحة المصرية، أُجريت على عينة من 10 آلاف و648 طالبا وطالبة، تراوحت أعمارهم بين 14 و17 عاما، أن 21.5% من طلاب المرحلة الثانوية (تعليم قبل الجامعي) في مصر يفكرون في الانتحار. هذا ويعيش المصريون أوضاعا معيشية صعبة من جراء “إصلاحات اقتصادية تجريها الحكومة”.

ووفق آخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، في مايو الماضي، فإن نسبة الفقر بمصر، التي تخطى عدد سكانها 100 مليون نسمة، بلغت 27.7% للفئة العمرية من 15 عاما فما فوق، و35.4% للفئة العمرية من 15 إلى 24 عاما، و24.3% من السكان للفئة العمرية أكثر من 25 سنة.

وبداية الشهر المنصرم، ترك مواطن طفلتيه الرضيعتين أمام إحدى المستشفيات لمصيرهن المجهول، فيما أقدم رجل آخر وزوجته على الانتحار بسبب وضعهما المعيشي.

وتلخص المشهد الأول، بأن الرجل قرر أن يترك طفلتيه الرضيعتين البالغتين من العمر 8 أشهر، أمام مستشفى الأطفال بالمنصورة لمصيرهما المجهول.

أما المشهد الثاني، فهو انتحار مهندس شاب بإلقاء نفسه من الطابق السادس بمنطقة المريوطية بالجيزة، الأسبوع الماضي، لتتبعه زوجته الطبيبة بعدها بلحظات، ليكتشف الجميع أن المهندس الشاب كان بلا عمل، ولجأ لبيع الخضار لينفق على زوجته.

وزادت الأيام الأخيرة وبشكل ملحوظ أخبار انتحار المواطنين، خاصة الشباب منهم؛ وانتحرت فتاة ببني سويف، وطالب بكفر الشيخ. والجمعة الماضية، انتحر نقاش بكفر الشيخ، وعامل نظافة ببني سويف.

وفي شهر مايو، شهدت مصر انتحار عشرة أشخاص إضافة إلى قصة انتحار رجل أعمال في التجمع الخامس وقتل أولاده، التي ما زالت تشغل الرأي العام، فيما تم إنقاذ شاب قبل الانتحار غرقا بالمنصورة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية وقوع مصر بالمرتبة 96 عالميا، ورصدت المنظمة، والمركز القومي للسموم، أن عدد المنتحرين سنويا تجاوز 4250 منتحرا أغلبهم بين الثلاثين والأربعين.

وفي أبريل 2016، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن معدلات الانتحار بمصر بلغت 4200 حالة سنويا، في ظل انتشار الفقر والبطالة ووجود نحو 45 بالمئة من المصريين تحت خط الفقر.

ورغم أن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء رصد زيادة كبيرة بأعداد المنتحرين، وأنها قفزت من 1160 حالة في 2005 إلى نحو 5000 في 2015، أكدت وزارة الداخلية أن معدلات الانتحار الموثقة رسميا لم تتجاوز حاجز 310 حالات سنويا، وسط انتقادات حقوقية بعدم شفافية الأرقام والتعتيم وغياب الشفافية وضعف حرية تداول المعلومات بمصر.

وشهدت مصر في اليومين الماضيين، بسبب صعوبة امتحان اللغة الإنجليزية خلال رمضان، انتحار طالبة بمرحلة التعليم الثانوي، الأربعاء 13 يونيو 2018، جراء “حالة نفسية سيئة”؛ بسبب الامتحانات التي بدأت أوائل الشهر الجاري (يونيو 2018).

وقبلها انتحر طالب (19 سنة) من أعلى برج القاهرة، أحد أبرز معالم العاصمة؛ لمروره بـ”أزمة نفسية إثر تعرضه للتوبيخ الدائم من والده ليذاكر دروسه”، وفق تقارير محلية.

ونشرت صحيفة ” ليبراسيون” الفرنسية تقريرا، الشهر الماضي، تطرقت من خلاله إلى الوضع الذي يعيش في ظله الشباب المصري منذ الانقلاب العسكري الذي قام به الجيش المصري في سنة 2013، بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي. وفي الأثناء، تخيم مشاعر الإحباط على الشباب في مصر؛ نظرا لعدم تحقق مختلف الأحلام والأهداف التي اندلعت لأجلها ثورات الربيع العربي.

وقالت الصحيفة، إن الشباب المصري يئس من الواقع المرير الذي يعيشه، حيث أعرب الكثير منهم عن رغبتهم في الهجرة إلى إيطاليا أو اليونان. وفي هذا الإطار، قام المخرج السينمائي الشاب، خالد الخلة، بتصوير شريط فيديو، نقل من خلاله واقع الشباب المصري البائس في المدن، الذي لم يعد يجد أي آفاق في صلب المجتمع المصري. ولاقى هذا الفيديو صدى واسعا في مصر.

ونقلت الصحيفة بعض التصريحات التي وردت في هذا الفيديو، حيث أفاد شاب مصري قائلا: “لا أعرف إلى أين سأتجه تحديدا، إيطاليا أم اليونان، سأرحل في كل الأحوال، ولا يهم أين سينتهي بي المطاف”. وأورد شاب آخر قائلا: “سيقوم صديقي رمضان بكسر يدي. وبالتالي، لن أضطر لتأدية الواجب العسكري”.

وأوضحت الصحيفة أن معظم الشباب المصري يحلم بأن يعيش حياة عادية، على غرار جمال. في الواقع، يواجه هذا الشاب المصري مشكلة تعد حكرا على الرجال؛ فحتى يتمكن من الزواج، يتوجب عليه تقديم حلي من الذهب مهرا لزوجته. ولكن جمال يعجز عن تأمين ذلك؛ نظرا لعدم حصوله على عمل مستقر، ما دفعه لتأجيل الزواج.

وأكدت الصحيفة أن الشباب في مصر يعاني من البطالة بأعداد كبيرة. فوفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، تتراوح أعمار 79% من الشبان المصريين العاطلين عن العمل بين 15 و29 سنة. وتمثل هذه الشريحة العمرية 60 % من السكان.

 

*أحمد وصفي.. هل خدعه السيسي أم استخدمه لخداع الشعب؟         

إنت شايف الفريق السيسي بيحكم؟ لو الفريق السيسي بقى رئيس جمهورية ابقى قول انقلاب عسكري”، عبارة شهيرة اشترطها اللواء أحمد وصفي، وقت أن كان قائدًا للجيش الثاني الميداني، أمام الإعلامي المؤيد للانقلاب عمرو أديب، معتبرا أن ما جرى في 3 يوليو 2013 ليس انقلابا عسكريّا، وتمت الإطاحة بوصفي لاحقا، فيما اعتبره كثيرون عقابًا له على تصريحاته تلك، التي كانت بمثابة شاهد من أهلها” للتدليل على أن الأمر كان مدبرا، وأن السفيه عبد الفتاح السيسي كان يخدع حتى مساعديه، أو ربما اتفق معهم على خطة لخداع الشعب.

وفي الثالث من يوليو 2013، انقلب وزير الدفاع آنذاك السفيه السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الدكتور محمد مرسي، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطّل العمل بدستور ثورة 25 يناير، وصدرت أوامر باعتقال الآلاف من رافضي الانقلاب، وعلى رأسهم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.

وبلغت الضغوط التي تعرض لها الرئيس محمد مرسي ذروتها، ونظمت أذرع الانقلاب سلسلة من المظاهرات باركها الجيش تطالبه بالتنحي، أطلق عليها القائمون على الانقلاب لاحقا اسم “ثورة 30 يونيو”، معتبرين أنها تماثل ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، وأسست المخابرات الحربية حركة تمرد يوم 26 أبريل 2013، وهي حركة تجمع توقيعات المصريين لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأغدقت الإمارات والسعودية الأموال على أعضاء تمرد.

وحاول الرئيس مرسي إثناء الجيش عن الانقلاب، وألقى خطابا امتد لساعتين ونصف الساعة دافع فيه عن شرعيته، ودعا إلى الحوار وتشكيل لجنة لتعديل الدستور والمصالحة الوطنية، لكنَّ الانقلابيين كانت لديهم تعليمات برفض الاستجابة لدعوته، وتلا محمد البرادعي بيان جبهة الإنقاذ أو الانقلاب، وزعم أن خطاب الرئيس مرسي “عكس عجزًا واضحًا عن الإقرار بالواقع الصعب الذي تعيشه مصر؛ بسبب فشله في إدارة شئون البلاد منذ أن تولى منصبه قبل عام، وتمسكت الجبهة بالدعوة إلى الانقلاب.

وفي ظل هذه الأجواء، أصدر السفيه السيسي بيانًا انقلابيا يمهل القوى السياسية 48 ساعة، بزعم تحمل أعباء الظرف التاريخي، وإذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال هذه المدة فإن القوات المسلحة ستعلن عن خريطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها.

وفي الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 2 يوليو 2013، في مثل هذا اليوم، أصدرت الرئاسة بيانا قالت فيه إنها ترى أن بعض العبارات الواردة في بيان الجيش تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب، وفي وقت لاحق من الثلاثاء أصدرت محكمة النقض حكمًا ببطلان تعيين النائب العام طلعت عبد الله في منصبه، الذي عينه الرئيس محمد مرسي بعد أن عزل عبد المجيد محمود.

وبانتهاء مهلة الانقلاب التي حددها الجيش، أعلن السفيه السيسي الانقلاب على حكم الرئيس محمد مرسي، على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وعطّل العمل بدستور ثورة 25 يناير، وعقب بيان السفيه توالت بيانات المشاركين في الانقلاب، وعلى رأسهم شيخ الأزهر أحمد الطيب، تلاه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، ثم بيان محمد البرادعي، كما أصدرت وزارة الداخلية بيانًا أكدت دعمها لانقلاب الجيش.

 

*الطريق إلى انقلاب 3 يوليو.. كيف مرّ عبر واشنطن وتل أبيب؟ 

تدخل مصر مرحلة يراها كثيرون سوداء؛ كونها تؤرّخ لمرور 6 سنوات على انقلاب العسكر بدعم إقليمي ودولي واسع النطاق، انقلاب تمكّن من إجهاض ثورة يناير التي كانت تبعاتها ربما تتمدد عربيا بعد موجة انتفاضات، 6 سنوات مُرّت عانى خلالها المصريون ولا يزالون.

في الثالث من يوليو 2013، انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفيه عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر محمد مرسي، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطّل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، الذين أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.

تقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن تصريح السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي- خلال حواره الذي أذيع على قناتي “سي بي سي” و”أون تي في”- بأن “الولايات المتحدة سعت لتأجيل استيلاء الجيش على السلطة من الرئيس المنتخب في 3 يوليو”، وأنه كان على اتصال بالسفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون، بأن ذلك يعد أول تأكيد صريح معلن منه أنه نسق مسألة استيلاء الجيش على الحكم مع مسئولين أمريكيين قبل التنفيذ بأيام، وأنهم كانوا يعلمون.

كان الطابع العام في الداخل هو القمع غير المسبوق والفساد والإفقار وتكميم الأفواه وضرب الإعلام والنقابات، والقتل والاعتقالات الجماعية العشوائية، وزرع العداء بين فئات المجتمع المصري وممارسة الاضطهاد، وتدخل كثير من جوانبها في خانة سلوكيات الأنظمة الفاشية.

أما السياسة الخارجية، فكانت عبارة عن ارتداد للوضع الداخلي، حتى إن مصر الدولة الأكبر عربيا بوزنها السياسي التاريخي، تحولت في السنوات الثلاث الماضية إلى دولة “غير رائدة”، باعتراف وزير خارجية العسكر سامح شكري، ولم تعد مصر مجرد دولة “غير رائدة”، بل صارت سياستها الخارجية في مختلف الملفات المعنية بها، فلسطينيا وسوريا ويمنيا وإفريقيا، رهينة الدعم الخارجي ومصالح الدول الداعمة لجنرالات الانقلاب.

دعم خليجي وإقليمي وروسي وإسرائيلي لعبد الفتاح السيسي وبقية جنرالاته بدأ قبل الانقلاب، واستمرّ بزخم طيلة السنوات الماضية، وقالت “نيويورك تايمز” الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكى “باراك أوباما” كانت على علم بكل التطورات التي حدثت قبل الانقلاب على الرئيس “محمد مرسى”، على عكس ما ادعى إعلام الانقلاب من أنه لم يأخذ رأي أحد أو يُطلع أحدا علي ما فعله.

وعلقت الصحيفة قائلة، إن تصريحات السيسي هي المرة الأولى التي يعترف فيها علنا بأنه ناقش التدخل العسكري، أي الانقلاب مع مسئولين أمريكيين، قبل أيام من انقلاب الجيش، لكن على الرغم من كل ما حصل، فإنّ عدد معارضي الانقلاب ما بعد 3 يوليو 2013 يرتفع باضطراد، من دون أن يتمكن هؤلاء من الاتفاق على جدول أعمال موحد في جبهة معارضة موحدة، مع أن الاعتراض بات يشمل موالين سابقين، وتكتلات وشخصيات وقطاعات سعت بشدة للتخلص من حكم الإخوان المسلمين” والرئيس محمد مرسي، فوجدت نفسها اليوم ضدّ الانقلاب، من دون أن تناصر الرئيس الشرعي المعتقل.

وأعاد نشطاء على مواقع التواصل، تداول مقطع فيديو لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يعترف خلاله بالمشاركة في الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، 3 يوليو 2013، وقال نتنياهو: “لقد حاولنا مرارًا أن نتواصل مع السلطة الحاكمة في مصر عام 2012، ولكننا فوجئنا أن هذه السلطة ترانا أعداء لها، وأن إسرائيل احتل بلدا عربيا شقيقا”.

وتابع “ولذلك كان لا بد لنا من التخلص من هذه السلطة التي لا تريد سلامًا، خصوصا بعدما أعلنه الرئيس مرسي وأوضح لنا نيته في أنه يريد أن يتخلص من دولة إسرائيل”.

 

*لماذا يكذب العسكر؟ “إيني”: لم نعثر على حقل غاز عملاق!

طوال الأسبوع الماضي، قدمت صحف العسكر وفضائياته عزفا اتضح نشازه، حول اكتشاف حقل غاز جديد ضخم يحتوي على احتياطات 3 أضعاف ما يحتويه حقل “ظهرالعلاق، لكن شركة “إيني” الإيطالية نفت ذلك جملة وتفصيلا، وقالت إن هذه التقارير الإعلامية ليست صحيحة.

وأوضح كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي للشركة، اليوم الإثنين، وفقا لوكالة “رويترز”، أن “هناك إمكانيات وتكوينات (جيولوجية) جديدة في مصر، لكننا لم نعثر على أي شيء حتى الآن”.

وكان ديسكالزي يعلق على تقارير إعلامية ترددت في الآونة الأخيرة، قالت إن “إيني” بصدد الإعلان عن اكتشاف حقل غاز عملاق جديد، وهو ما نفاه وزير البترول المصري طارق الملا بعد ذلك.

وقال المتحدث باسم وزارة البترول بحكومة الانقلاب حمدي عبد العزيز لوكالة “رويترز”، يوم الخميس الماضي: إن “إيني” و”ثروة” المصرية ستحفران أول بئر استكشافية بحقل “نور” البحري في شمال سيناء خلال شهرين.

وأضاف عبد العزيز أنه عقب حصول الشركتين على الموافقة من مجلس النواب المصري، ستبدأ أعمال حفر البئر الاستكشافية بالمنطقة لتحديد حجم الاحتياطيات المتوقعة بالحقل”.

وكان مجلس الوزراء بحكومة العسكر، قد وافق على اتفاقية لأعمال الاستكشاف والبحث عن البترول والغاز في منطقة شمال سيناء البحرية “نور” بالبحر المتوسط. وبموجب الاتفاقية، تنفق إيني و”ثروة” 105 ملايين دولار على مرحلتين لمدة ست سنوات، بما يشمل حفر بئر في المرحلة الأولى وأخرى في الثانية. وفتح اكتشاف إيني الإيطالية لحقل ظُهر في 2015، والذي يحوى احتياطات تقدر بثلاثين تريليون قدم مكعبة من الغاز، شهية النظام لطرح مزايدات جديدة في سعيه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال هذا العام.

وكانت صحف العسكر وأبواقه الإعلامية، قد دشنت حملة دعاية ضخمة للتسويق للحقل الجديد، بين الحكومة وشركة “إيني” الإيطالية للاتفاق على استثمارات الشركة المقبلة فى مصر، وحفر حقل «نور» الجديد الجارى استكشافه بمنطقة امتياز شروق فى المياه الاقتصادية لمصر بالبحر المتوسط، والذى توقعت مصادر أنه سيكون من أكبر حقول الغاز بالعالم.

وقالت الصحف إن التقديرات المبدئية لاحتياطات الحقل أكثر من 90 تريليون قدم مكعب، أى 3 أضعاف حقل «ظهر». وربطت الصحف بين هذا الأنباء، والزيارة التي قام بها الرئيس التنفيذى للشركة الإيطالية، كلاوديو ديسكالزى، قبل يومين، وأكد خلال لقائه طارق الملا، وزير البترول، أن الشركة خصصت 70% من استثماراتها العالمية لمصر، مشيرا إلى أن الشركة ضخت 8.4 مليار دولار، فى حقلى نورس وظهر، وتخطط لضخ 3 مليارات دولار أخرى.

وقالت المصري اليوم، إن خبراء بترول يرجحون أن تكون زيارة ديسكالزى متعلقة بكشف «نور»، وقال أحمد عبد الحليم، خبير بترولى: إن حجم استثمارات «إينى» المخصصة للبحث عن الغاز بمصر، مؤشر قوى على ضخامة الاكتشافات.

أين الحقيقة؟

هذا التناقض، بين إعلان المتحدث الرسمي لوزارة البترول الذي أكد الخبر، ثم نفي الشركة، يثير كثيرا من علامات الاستفهام، والشكوك، حول توجهات نظام العسكر لإخفاء هذا الاكتشاف من أجل تحقيق امتيازات خاصة لكبار الجنرالات والمسئولين بالنظام، كما أن ذلك من شأنه أن يدفع الشعب إلى اتهام النظام بنهب ثروات البلاد، فالتساؤل الذي يلح عليه المواطنون: أين تذهب كل هذه الثروات والمليارات؟ ولماذا لا تنعكس على مستوى معيشة المواطنين؟ ولماذا تزداد الأوضاع سوءا رغم مزاعم النظام بإنفاق مئات المليارات على ما يسميها المشروعات القومية الكبرى؟.

يشار إلى أن حصة مصر من حقل غاز “ظهر” العملاق لم تتجاوز سوى 39%، بينما حظيت شركة “إيني” الإيطالية بـ61%، وهو ما يؤكد إهدار النظام لثروات مصر لحساب الشركات الأجنبية العابرة للقارات، وهو ما يفسر أيضا توجهات الشركة نحو توجيه 70% من استثماراتها إلى مصر، فلن تجد نظام سفيها يفرط في ثروات بلاده كما في مصر.

ففي كل بلاد العام تصل نسبة الشركة مقابل عمليات الاستخراج من 10 إلى 30% فقط، لكن نظام العسكر في مصر يمنح الشركة 61% ما يثير التساؤلات ويؤكد وجود شبهات في الصفقة الحرام.

 

*حكومة الانقلاب تذبح الفلاحين وترفع أسعار الأسمدة!

أعلنت وزارة الزراعة في حكومة الانقلاب، عن رفع أسعار أسمدة اليوريا والنترات بواقع 90 جنيها للطن الواحد، بداية من شهر يوليو الجاري.

وقال مجدي الشراكي، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي وعضو اللجنة التنسيقية للأسمدة بوزارة الزراعة، في تصريحات صحفية: إن رفع الأسعار جاء بناء على قرار مجلس الوزراء الصادر في الربع الأخير من 2017، على مراجعة المعادلة السعرية للأسمدة كل 3 أشهر”، مشيرا إلى أن القرار تم اتخاذه يوم 2 يونيو من قبل مجموعة عمل ضمت وزير الزراعة ووزيري البترول وقطاع الأعمال.

وكانت حكومة الانقلاب قد أعلنت، منتصف الشهر الجاري، عن زيادة أسعار الوقود، حيث زاد سعر لتر بنزين 92 ليبلغ 6.75 جنيه بدلا من 5، وارتفع سعر لتر بنزين 80 ليصل إلى 5.5 جنيه للتر بدلا من 3.65، وسعر لتر السولار ليبلغ 5.5 جنيه بدلا من 3.65، وارتفع سعر متر الغاز المكعب للسيارات إلى 2.75 جنيه بدلا من جنيهين.

كما ارتفع سعر بنزين 95 إلى 7.75 جنيه للتر بدلا من 6.6 جنيه، وقفز سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 50 جنيها بدلا من 30، فيما ارتفع سعر أسطوانة البوتاجاز التجارية لتصل إلى 100 بدلا من 60 جنيها.

 

 

صندوق النقد يكافئ السيسي على تجويعه للمصريين.. الأحد 1 يوليو.. مالية الانقلاب تهدد بفرض مزيد من الضرائب والإتاوات

الغضب قادم هنشحت ونموت يا سيسي قعدت على خرابهاصندوق النقد يكافئ السيسي على تجويعه للمصريين.. الأحد 1 يوليو.. مالية الانقلاب تهدد بفرض مزيد من الضرائب والإتاوات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مباحث “عمومي المنيا” تتعنت مع الطالب أنس موسى وتضعه في الحبس الانفرادي

اشتكت أسرة أنس السيد موسى، 24 سنة، الطالب بكلية الهندسة، والمسجون بالسجن العمومي بمحافظة المنيا، من عزله من ضابط المباحث الجديد بالسجن أحمد الجميل في سجن انفرادي، رغم سوء حالته الصحية ونزيف إحدى عينيه التي فقد الرؤية بها نهائيًا، بعد أن قام بتصفيتها ضابط آخر، في 6 أكتوبر 2013، لدى مشاركة أنس في مسيرة سلمية مناهضة للانقلاب العسكري بشارع رمسيس بالقاهرة.

وقال زوج شقيقته: إن إدارة السجون قامت بتغيير إدارة سجن عمومي المنيا للأسوأ، وجاء رئيس مباحث جديد يدعى أحمد الجميل، ومنذ أن وطأت أقدامه- التي نسأل الله أن تُشل- السجن وهو في تكدير دائم للمعتقلين، وسحب كل ما لديهم من بقايا أغراض ربما تكون لآدميين، حتى العلاج حرمهم منه.

وأضاف أنه وضع أنس موسى في حبس انفرادي دون أي سند أو جريرة، فقط لمجرد أن أنس تقدم بشكوى من نزيف عينه مجددًا بسبب الإهمال الطبي، فهو بحاجة إلى رعاية صحية وعمليات لم يتمكن من إجرائها بسبب مدة الحبس

وأشار إلى أن الشكوى التي تقدم بها أنس كانت لضابط المباحث الجديد، الذي واصل تنكيله ونقل أنس مع الجنائيين، دون مراعاة لظروفه الصحية السيئة، وجرحه الذي ينزف ولا يجد علاجًا.

واعتبرت أسرة أنس أن الضباط المجرمين الذين يستبيحون كرامة المعتقلين ولا يراعون فيهم آدمية أو كرامة، هم جزء من مسلسل طويل للتنكيل بكل من فكر ذات يوم أن يهتف “يسقط حكم العسكر” أيًّا كان انتماؤه.

من الزقازيق إلى المنيا

ونقلت عدة منظمات حقوقية، شكوى تعرض أنس السيد إبراهيم موسى للإهمال الطبي المُتعمَّد، بعد أن محتجزا بزنزانة انفرادية في سجن عمومي الزقازيق، ودخل في إضراب عن الطعام بسبب سوء حالته الصحية، وتعنت إدارة السجن في السماح بعلاجه.

ويعاني المعتقل أنس موسى من إصابته برصاصة في عينه من قوات الأمن المصرية، استقرت داخل العين، وأدت إلى كسر كلي في الفك، وقد تم تركيب شريحة تحت العين كدعامة، إلا أنه ونظرا لسوء أوضاع الاحتجاز، أصيب الجرح بالتهاب وصل إلى العظام، كما أصيب محيط الشريحة بالتهاب أيضا، وأوصى الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية في أسرع وقت وإلا وصل الالتهاب للمخ، مما يعرض حياته للوفاة، إلا أن إدارة مقر احتجازه ترفض نقله إلى أي مستشفى خارجية لإجراء العملية.

وتم ترحيل أنس لأكثر من سجن وقسم ( معسكرات أمن الزقازيق- سجن جمصةالمنيا ثم عاد ووضع في زنزانة انفرادية بالزقازيق– سجن برج العرب- وحاليا عاد إلى سجن المنيا من جديد).

واعتقل “أنس” في 1 يونيو 2014، للضغط على شقيقه لتسليم نفسه، وتم اتهامه في عدد من القضايا حكم عليه فيها بخمس سنوات.

 

*مطالبات بإجلاء مصير 4 مواطنين تخفيهم عصابة العسكر

اختطفت مليشيات الانقلاب العسكرى “سعد محمد سعد عبد الفتاح علي “طالب بالصف الثالث الثانوي علمي رياضة أمس السبت ليلا، من امام “جيم” في طريق عودته للمنزل واقتادته لجهة غير معلومة حتى الان.

وأفادت أسرته المقيمة بمدينة الخانكة محافظة القليوبية أن هذه هي المرة الثالثة لاختطاف نجلهم منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم دون اي مبرر ضمن جرائم العسكر بحق مصر وأبنائهاز

أيضا ترفض مليشيات الانقلاب العسكر إجلاء مصير الطالب “مصطفي عاطف ” منذ اختطافه من منزله بأرض اللوء فجر يوم الاحد الماضي واقتياده لجهة غير معلومة .

يشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة لاعتقاله من قبل قوات تابعة لما يسمى جهاز الأمن الوطني دون سند من القانون ، رغم حالته الصحية المتدهورة حيث يعاني من اضطرابات سلوكية في الشخصية وسط مخاوف أسرته على سلامته.

ومنذ اختطاف مليشيات الانقلاب بمطار برج العرب للمواطن “محمد سعيدالبالغ من العمر 43 عام ولديه أربع أولاد بتاريخ 18 مايو 2018 أثناء عودته من الخارج للبلاد بعد اربع سنوات سفر ومازال قيد الاخفاء القسري دون ذكر الاسباب.

يأتي هذا وسط مخاوف وقلق لدى أسرة “وليد حسن ” الشهير بوليد الدوغري صاحب دار نشر كوفى على سلامته منذ اختطافه من داخل معرض الكتاب يوم 7 فبراير 2018 واخفاء مكان احتجازه حتى الان دون أن يكشف عن مصيره ورغم البلاغات والتلغرافات التي تم تحريرها من قبل أسرته للجهات المعنية دون أي تعاط معها.

 

*تأجيل إعادة إجراءات هزليتي “الألف مسكن” و”الإنتاج الإعلامي

أجلت محكمة جنايات الجيزة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم، الأحد، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجى، جلسات إعادة محاكمة معتقلين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث الآلف مسكن” إداريا إلى جلسة الأربعاء المقبل.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، واستعراض القوة، والتظاهر بدون تصريح، واستعراض القوة بعدة مناطق بعين شمس.

كانت المحكمة قد أصدرت أحكامًا بالسجن 14 سنه غيابيا قبيل أن يتم اعتقالهم وعمل إعادة إجراءات على الحكم.

كما أجلت المحكمة ذاتها جلسة إعادة اجراءات محاكمة معتقل، في القضية رقم 10279 لسنة 2014 جنايات أول أكتوبر، والمعروفة إعلاميا بـ”أحداث مدينة الإنتاج الإعلامي”، إداريا إلى جلسة الأربعاء المقبل.

وأحال هشام بركات نائب عام الانقلاب الراحل الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية بتاريخ 2 أغسطس عام 2013، على خلفية اتهامات تزعم الاشتراك مع آخرين في تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على أشخاص والممتلكات العامة، واستعراض القوة والعنف، وحيازة خرطوش وزجاجات “مولوتوف”، وإحراق سيارات شرطة.

 

*مالية الانقلاب” تهدد بفرض مزيد من الضرائب والإتاوات!

ألمح محمد معيط، وزير المالية في حكومة الانقلاب، إلى فرض حكومته مزيدًا من الضرائب على المصريين خلال الفترة المقبلة؛ بدعوى العمل على زيادة معدلات الإيرادات.

وقال معيط، في تصريحات صحفية: إن “زيادة حجم الإيرادات المصرية يعد مسألة “حياة أو موت” بالنسبة للدولة، وأنه فى حال تراجع معدل الإيرادات سنستمر فى الاقتراض وتذهب أموالنا فى خدمة الديون، سواء فى الفوائد أو الأقساط”، مشيرا إلى أنه “يعمل على زيادة معدلات الإيرادات بحيث تكون أكبر من المصروفات”.

وكان معيط قال صرح، في وقت سابق، بأن عبد الفتاح السيسي أعطى له مهلة من 30 إلى 45 يومًا من أجل ضرورة تعظيم موارد الدولة، مشيرا إلى أن إيرادات مصر في الموازنة العامة للدولة الجديدة 2018/2019 وصل إلى 989 مليار جنيه، منها 77% من الضرائب.

وأضاف معيط أن تقديرات الإنفاق في الموازنة الجديدة تقدر بنحو 1412 مليار جنيه، مشيرا إلى أن فجوة العجز في الموازنة سيتم تغطيتها من خلال الاستدانة، مشيرا إلى وصول إجمالي قيمة فوائد وأقساط وخدمات الدين في الموازنة العامة للدولة 2019/2018 إلى 817 مليار جنيه، فيما بلغ بند الأجور في الموازنة 270 مليار جنيه فقط.

 

*صفعة جديدة لسفيه العسكر.. موانئ دبي تُنشئ مجمعًا لوجستيًّا بإثيوبيا

في الوقت الذي تواصل فيه الإمارات دعمها لنظام السيسي وانقلابه في يونيو 2013، منعًا لنجاح التجربة الديمقراطية الحقيقية في الوطن العربي، بعد ثورة شباب مصر ضد النظم المستبدة، والتي تعد النموذج الأبرز في دويلة الإمارات وغيرها من دول المنطقة، لم تتوقف الإمارات صاحبة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، عن تحقيق مصالح أبو ظبي في كل دول المنطقة، حتى لو تعارض ذلك مع صداقاتها وعلاقتها الممتدة مع نظام السيسي.

ففي مصر، تسيطر الإمارات على العديد من مجالات الاقتصاد المصرية الاستراتيجية، كالطاقة والنقل والزراعة، سدادًا لقيمة ما منحته للمنقلب السيسي، فمن سيطرة على مشروعات قناة السويس، إلى شراء نصيب مصر في حقل ظهر للغاز، إلى السيطرة على نسب واسعة من المشروعات الاستراتيجية في مصر وتخصيص أكثر من 700 كلم في غرب مصر لإنشاء مصانع واستثمارات زراعية غرب العلمين، وغيرها من مشروعات مواصلات مصر.

إلا أن الأخطر من السيطرة المباشرة هو دعم الإمارات لمشروعات في إثيوبيا تثير الشكوك حول دورها في تعطيش مصر، والاستثمار في بناء سد النهضة.

ومن قبيل التلاعب بمصر، ما قالته وكالة أنباء الإمارات، أمس، بأن شركة موانئ دبي العالمية تدرس إنشاء مجمع لوجستي في إثيوبيا التي ليس لها منافذ على البحر؛ وذلك لنقل السلع من ميناء تطوره في منطقة أرض الصومال.

حيث نقلت الوكالة الرسمية عن سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، قوله: إن المجمع المزمع في إثيوبيا يستهدف استقبال ونقل السلع للدول الإفريقية الأخرى التي ليس لها منفذ بحري.

وسبق أن تعاونت موانئ دبي العالمية وحكومة إثيوبيا وحكومة أرض الصومال، هذا العام، لتطوير ميناء بربرة على الساحل الشرقي للقارة الإفريقية.

وترددت أنباء مؤخرا عن قيام الإمارات بوساطة مع إثيوبيا لتخفيف شروطها إزاء حصة مصر المائية بعد بناء سد النهضة، وذلك بالتنسيق مع إسرائيل.

وهو الأمر الذي تدور حوله الشكوك، إذ أن السعودية والإمارات هما من أكبر داعمي إثيوبيا بالاستثمارات، بل ويشاركون في ممارسة الضغوط على مصر.

وتشق الإمارات طريقًا سريعًا سيصل الميناء بالحدود الإثيوبية، في إطار الالتزام بالاستثمار في البنية التحتية بأرض الصومال.

وبدأت موانئ دبي إجراءات قضائية بحق حكومة جيبوتي، في وقت سابق من العام الجاري، بعد أن فسخت بشكل مفاجئ عقدها لتشغيل ميناء دوراليه.

وكانت الزيارة المفاجئة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الجمعة أول أيام عيد الفطر المبارك، بمرافقة وفد إماراتي كبير في زيارة استمرت يومين، أثارت التساؤلات حول أسباب وأبعاد هذه الزيارة وتوقيتها، وبهذا التمثيل السياسي الرفيع من قبل الإمارات، وما تضمنته الزيارة من تقديم دعم إماراتي بثلاثة مليارات دولار لدعم الاقتصاد الإثيوبي.

وجاءت زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى إثيوبيا بعد أقل من شهر على زيارة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إلى أبو ظبي، وتأكيده أن العلاقة بين البلدين (الإمارات وإثيوبيا) علاقة قوية، وأنه واثق لتعزيز هذه العلاقة أكثر من أي وقت مضى.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية أحمد شيدي: إن دولة الإمارات تعهدت بتقديم ثلاثة مليارات دولار مساعدات واستثمارات إلى إثيوبيا، في إظهار لدعم كبير لرئيس الوزراء الجديد آبي أحمد.

وأوضح شيدي لوكالة رويترز، أن الإمارات ستودع مليار دولار في البنك المركزي الإثيوبي لتخفيف النقص الحاد في العملة الأجنبية. فيما ذكر مسئول بوزارة الخارجية الإثيوبية أن الملياري دولار الآخرين من أبو ظبي سيُستثمران في قطاعات السياحة والطاقة المتجددة والزراعة.

وفي مؤشر على تغير المواقف الإثيوبية، علّقت الوكالة في تقريرها بأن الإمارات وحلفاءها الخليجيين، خصوصا السعودية، دأبوا على تقديم مبالغ ضخمة لحكومات “متعاونة” في المنطقة.

وأنهت إثيوبيا حتى الآن أكثر من 67% من مراحل إنشاء السد، بل وبدأت تركيب التوربينات الخاصة بتوليد الكهرباء إذ يتوقع أن ينتج سد النهضة نحو 6250 ميجاوات من الكهرباء تكفي الاستهلاك المحلي، ويُصدر الباقي إلى دول الجوار مثل السودان وجيبوتي وكينيا.

وترتبط دولة الإمارات بعلاقاتٍ اقتصادية مع جمهورية إثيوبيا، إذ تستثمر أبو ظبي نحو 523 مليون دولار استثمارات مباشرة بحسب محمد شرف، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشئون الاقتصادية والتجارية الإماراتي.

كما تحتضن الإمارات أعدادًا كبيرة من العمالة الإثيوبية تساهم بتحويلاتها المالية في إنعاش الوضع الاقتصادي لإثيوبيا، التي تعاني من عدد السكان الكبير “100 مليون نسمة” وقلة فرص العمل.

مصادر إثيوبية أكدت اتجاه الإمارات للتقدم بطلبات ترخيص لقناة “سكاي نيوز عربية” لافتتاح مكتب في أديس أبابا، وربما مكتب آخر لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، يكون هدفهما تحسين الصورة الذهنية لأبوظبي بعد الهزائم القاسية التي مُنيت بها أخيرًا في منطقة القرن الإفريقي (الصومال وجيبوتي)

 

*مكافحة الفساد وليبيا وراء غياب السيسي عن قمة نواكشوط

في الوقت الذي يسعى الاتحاد الإفريقي لتصحيح الأخطاء وتطوير أداء الحكومات عبر مناقشة آليات واقتراح حلول تعمم بالقارة الإفريقية، يتراجع قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي عن المشاركة في القمة التي تنطلق اليوم بموريتانيا، منيبا عنه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، لتمثيل مصر بالقمة.

السيسي عن القمة المهمة في نواكشوط هو خوفه الشديد من تكرار محاولة اغتياله التي ترددت أنباء عنها قبل عامين قبل زيارة السيسي للمشاركة في القمة العربية وقتها.

الجديد بالذكر أن قمة نواكشوط تستضيف على الهامش قمة دول الجوار الليبي، والتي ستشارك فيها الجزائر وتونس ومصر وذلك بهدف التباحث حول آخر التطورات في الملف الليبي وخاصة اندلاع مواجهات مسلحة بين الفصائل في محاولة للسيطرة على منابع النفط في البلاد ، وهو ما لا يريد السيسي الخوض فيه أو تقديم ضمانات او التزامات حوله، بعيدا عن كفيله الإمارات، ذات المشروع التوسعي في ليبيا وافريقيا، حيث من المقرر أن توجه القمة رسائل شديدة اللهجة لحفتر الذي يشعل النيران في ليبيا، بإيعاز من السيسي بن زايد.

وتنطلق، الأحد، في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، أعمال القمة الإفريقية الحادية والثلاثين تحت شعار مكافحة الفساد.

وفد فرضت السلطات الموريتانية إجراءات أمنية مشددة، في الوقت الذي تحولت فيه فيلات فاخرة إلى مراكز إقامة لاستقبال مختلف الوفود..

وبدا التفاؤل طاغيا على الاجتماعات التحضيرية للقمة، رغم حساسية ملف الفساد في إفريقيا، إذ تفيد تقارير دولية على أن القارة لا تزال الأكثر فسادا في العالم.

وتقول مفوضة الاتحاد الإفريقي للشؤون الاجتماعية، أميرة الفاضل، غب تصريحات اعلامية، “الفساد، في إفريقيا، ينخر جميع القطاعات، وهو ما يفترض أن يكون هناك توجه لمكافحته بمقاربة متعددة الأبعاد”، على حدّ قولها.

من جانبها، ترى وزيرة الرعاية الاجتماعية السودانية السابقة أن “الهدف ليس توحيد التشريعات في مجال مكافحة الفساد بقدر ما هو الاتفاق على معايير محددة تحول دون تفاقم هذه الآفة”، موضحة أن “الاتحاد الإفريقي سيقترح خطة نموذجية لتبنيها من طرف الدول الأعضاء”.

وتقدر الأمم المتحدة كلفة الفساد في إفريقيا بنحو ١٤٨ مليار دولار سنويا، من بينها ٥٠ مليار دولار جراء التدفقات المالية غير المشروعة.

ومن المتوقع أن تتطرق القمة الإفريقية إلى جهود مكافحة الإرهاب والأزمات التي تشهدها القارة وفي مقدمتها الملف الليبي إضافة إلى ملف الهجرة، الذي ألقى بظلاله على العلاقات الإفريقية الأوروبية، عشية انعقاد القمة.

وتضغط بروكسل على دول شمال إفريقيا من أجل قبولها بإنشاء مراكز لإيواء المهاجرين غير النظاميين القدامين من إفريقيا جنوب الصحراء.

 

*منع الصادق المهدي من دخول مصر توتير جديد للعلاقات المتعسرة مع السودان

على مدار سنوات الانقلاب العسكري، يواصل عبد الفتاح السيسي خلق الأزمات السياسية مع دول الجوار، التي من المفترض أن تتطور علاقات مصر بها بصورة كبيرة

وتفاجأت الأوساط السودانية، أمس، بتوقيف السلطات الانقلابية لقيادي سوداني، السبت، بمطار القاهرة، بلا سابق إنذار.. ما اعتبره خبراء يعكر صفو العلاقات المشتركة الملبدة اساسا بين البلدين..

وقال حزب الأمة القومي السوداني المعارض، اليوم الأحد، إن السلطات المصرية “منعت رئيس الحزب الصادق المهدي من الدخول إلى أراضيها.

وأضاف الحزب في بيان صدر عنه أن ”السلطات المصرية رفضت دخول المهدي إلى أراضيها في وقت متأخر أمس السبت، عقب عودته من العاصمة الألمانية برلين ومشاركته في اجتماعات لتحالف (نداء السودان) هناك.

وأوضح البيان أن” المهدي كان حاصلًا على إذن دخول للأراضي المصرية، لكنه منع وظل لنحو 10 ساعات بمطار القاهرة الدولي يرتب لانتقاله إلى بلد آخر”.

وأشار إلى “توجه المهدي إلى العاصمة البريطانية لندن عقب ذلك”.

وتطرق البيان إلى طلب سابق للسلطات المصرية من الصادق المهدي” بعدم مشاركته في اجتماعات التحالف المعارض الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين الجمعة الماضي”.

ووصف الطلب المصري بأنه” إملاءات خارجية وتدخل في الشأن السوداني، وهو ما يرفضه مبدأ الحزب”.

وأبدى الحزب “أسفه من الإجراء المصري، وقال إنه سيغرس إسفينًا لا يمكن تجاوزه بسهولة في مستقبل العلاقات بين الشعبين”.

وتشهد العلاقات بين السودان ومصر توترا متصاعدا منذ الانقلاب العسكري في مصر، وتحلت الخلافات بين البلدين حول موقف السودان من سد النهضة الاثيوبي، وكذا دعم نظام السيسي لحركات المعارضة المسلحة في السودان بأسلحة مصرية ضد نزام البشير، وكذا الخلافات حول الإجراءات التنفيذية المصرية على أراض حلايب وشلاتين المتنازع عليهما، وخلافات حول الصيد النهري واختراقات متبادلة للحدود البحرية.. فيما تحاول أجهزة مخابراتية التقريب بين البلدين في الفترة الأخيرة، الا ان الخكوات المصرية التصعيدية تلهب العلاقات وتدفع نحو مزيد من المشكلات الاستراتيجية بين البلدين.

ومؤخرا، تقدمت السودان بمطلب رسمي إلى الخارجية المصرية، تطالبها فيه بتقديم رد واضح بشأن قرار مصري غير معلن، يحظر على السودانيين تملك الأراضي والعقارات، بمنطقة وادي كركر بمحافظة أسوان، وهي الخطوة التي وصفتها مصادر دبلوماسية سودانية بالمفاجئة. حيث تفاجئ عدد من السودانيين، برفض إتمام عمليات بيع أراضٍ وعقارات لهم في تلك المنطقة على غير العادة، دون إبداء أسباب واضحة قبل أن يبلَّغوا بأن هناك قرارات مصرية جديدة بمنع تملكهم في تلك المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن الجانب المصري خلال الاجتماعات التي عقدت الأربعاء الماضي، ، نفى صدور مثل تلك القرارات، في حين أنها مطبّقة فعليا على أرض الواقع.

وأوضحت المصادر أن ذلك التضارب ربما يكون راجعا لكون القرار المصري صادرا عن جهة سيادية، مثل المخابرات أو وزارة الدفاع.

في السياق ذاته كشفت المصادر أنه جرى الاتفاق خلال الاجتماع الذي استقبلته القاهرة على مجموعة من الإجراءات الأخرى لتصحيح مسار العلاقات، وإزالة العوالق التي تؤثر سلبا، وفي مقدمة تلك القرارات إعادة المعدات الخاصة بالمعدنيين السودانيين في المنطقة الحدودية بين مصر والسودان والمتنازع على تبعيتها، موضحا أن الجانب المصري قدّم تعهّدات بالإفراج في أسرع وقت عن معدات تمت مصادرتها من المعدنيين السودانيين على مدار العام الماضي، وإطلاق سراح عدد من السودانيين الذين تم إلقاء القبض عليهم من جانب السلطات المصرية؛ بتهمة التسلل للحدود بدون الحصول على تصاريح مصرية.

 

*بي بي سي: صندوق النقد يكافئ السيسي على تجويعه للمصريين

علّقت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، على موافقة صندوق النقد الدولي على صرف الشريحة الرابعة من قرضٍ تبلغ قيمته الإجمالية 12 مليار دولار، على مدار 3 سنوات لنظام الانقلاب، بقولها إن القرض جاء مكافأة من الصندوق على الإجراءات التقشفية التي فرضها على المصريين.

وتبلغ قيمة هذه الشريحة 2.2 مليار دولار، وبذلك يصبح إجمالي ما حصلت عليه حكومة الانقلاب نحو 8 مليارات دولار، وسوف تحصل على ما تبقى من القرض على دفعتين، مع استمرارها في الإجراءات التي زادت من معاناة المصريين.

وجاءت موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد على صرف الشريحة الرابعة، بعد إتمام المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادى، التى أجرتها بعثة الصندوق خلال زيارتها لمصر، في مايو الماضي.

وأشارت “بي بي سي” إلى أن كثيرًا من المصريين يشكون من انهيار قدراتهم الشرائية بعد القرارات التي اتخذها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي خلال الأعوام الأخيرة، والتي تضمنت انخفاض قيمة العملة، وارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواصلات، حيث انعكست الزيادات المتتالية في أسعار الوقود سلبًا على مستوى التضخم ومعيشة المصريين.

وتضمن البرنامج الاقتصادي، الذي اتفق عليه نظام السيسي مع صندوق النقد المصري إجراءات قاسية، أبرزها تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار التعويم”، في أواخر عام 2016، والذي أسفر عن فقدان الجنيه نحو نصف قيمته، وكذلك زيادات كبيرة في أسعار الوقود والكهرباء والمياه والخدمات.

وحذر محللون اقتصاديون من أن تفعيل الكثير من الإجراءات التقشفية في وقت واحد سيؤدي إلى تباطؤ نتائجها المرجوة، وارتفاع التضخم بشكل كبير، وكبح الاستهلاك، وصد المستثمرين المحتملين.

 

*وقفة في لندن للمطالبة بعودة المسار الديمقراطي وإسقاط الانقلاب

نظَّم عدد من أبناء الجالية المصرية في بريطانيا، وقفة أمام مقر رئاسة الوزراء في لندن؛ رفضًا للانقلاب العسكري في مصر وجرائمه بحق المصريين.

ورفع المشاركون في الوقفة أعلام مصر وشعار رابعة وصور الرئيس محمد مرسي، وندد المشاركون فيها بالانقلاب العسكري وجرائم الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية بحق المصريين، كما نددوا بتفريط العسكر في ثروات ومقدرات الوطن، مطالبين بعودة الشرعية وإسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته.

 

*الدين في مشهد انقلاب 3 يوليو.. نحو دولة عسكرية بنكهة ثيوقراطية

مزاعم الجنرال عبد الفتاح السيسي، رئيس الانقلاب، حول اتهام الإخوان باستخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية، لا تنطلي إلا على السذج وخفيفي العقول وسطحيي المعرفة؛ لأن الدين في حياة الإخوان هو منهج حياة، وعندما يمارسون السياسة بمرجعية إسلامية إنما يتسقون مع أنفسهم وهو حق لهم تماما، كما يمارس العلماني السياسة بمرجعية ليبيرالية أو يسارية وهو حق له أيضا، فلماذا تريدون من الإخوان أن يتخلوا عن أفكارهم وفلسفتهم التي يؤمنون بها؟.

لكن الأكثر دهشة أن الجنرال السيسي- وهو شخص لا يمكن أن تُحدد له أيديولوجيا أو فكرا متماسكا- هو أكثر من يوظف الدين عموما وليس الإسلام فحسب لخدمة أغراضه وأطماعه السياسية، كما يوظف العلمانية تماما؛ فالأمر يتعلق بتحقيق مصالحه، فإذا كان الدين هو ما يحقق مصالحه وأطماعه يوظف الدين ويستخدمه في تنفيذ وتبرير أحقر الممارسات التي تصل إلى حد الإجرام، كما حدث تماما في استعانته بمشايخ السلطة لتبرير مذابحه في رابعة والنهضة وغيرها، وفتاوى هؤلاء بإباحة الذبح والقتل، رغم أن الله تعالى نهى عن قتل النفس المؤمنة.

الدين في مشهد الانقلاب

ونظام 3 يوليو، تأسس على مشهد الانقلاب الذي يتجلى فيه بوضوح معالم النظام الجديد الذي تهيمن عليه المؤسسة العسكرية وتدعمه وتبرر جرائمه المؤسسات الدينية الرسمية كالأزهر والكنيسة من جهة، ومشايخ السلفية النفطية المصنوعين في دهاليز المخابرات وأمن الدولة “حزب النور”.

هي إذًا دولة 30 يونيو أو 3 يوليو، تقوم على نظام غريب وشاذ لا وجود له في العالم إلا في مصر، فهي دولة «عسكرية بنكهة ثيوقراطية دينية»، يتم فيها توظيف الدين لخدمة السياسة، وليس توظيف السياسة لخدمة الدين كما تدعو جماعة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية المعتدلة الوسطية التي تؤمن بالتعددية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.

ورغم أن الجنرال عبد الفتاح السيسي يزعم أنه قاد انقلابه على الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو 2013، لأنه أراد أن يغير هوية البلد ويقيم دولة دينية من خلال توظيف الدين في خدمة السياسة، إلا أن الجنرال لا تكاد تخلو خطاباته في السنوات التالية للانقلاب من نزعة دينية، كشفت ملامح فلسفته وتصوراته عن الإسلام، كما فرض وصايته على المؤسسة الدينية بصورة مطلقة، واحتكر الخطاب الديني ونزع عن مخالفيه صفة الإسلام والوطنية عبر أبواقه الإعلامية والدينية، في نزعة تكفيرية لا تقل في حدتها عن تنظيم داعش” الإرهابي.

الخطاب الديني للسيسي يتسم بمعدلات عالية جدا من التسييس، وهو ما يتضح على مستويين: الأول هو مستوى التوظيف السياسي للدين من خلال التشديد على دوره في الحياة العامة وصياغة سلوك الناس وأفعالهم، والثاني كأداة في الصراع مع الشعب وخاصة الإسلاميين وجماعة «الإخوان المسلمين». لذا لم يكن غريبًا أن يصرح السيسي أنه قام بانقلاب ٣ يوليو «من أجل إنقاذ الإسلام ومصر من الإخوان». ومن المفارقات أن السيسي وقع في الإشكالية نفسها التي ينتقد بها جماعة «الإخوان» بل بفجاجة منقطعة النظير.

كما أن الخطاب الديني للسيسي هو خطاب فوقي بامتياز، فنشر الوعي الديني هو مسئولية الدولة وأجهزتها، وهنا يشير السيسي إلى أن الدولة مسئولة عن نشر «الوعي الديني الصحيح» بين المواطنين، وذلك من أجل مواجهة الفكر المتطرف وفق قوله. وهو يكرر دائمًا مقولة ضرورة تجديد الخطاب الديني، واستخدامه كأداة لنزع الشرعية عن الجماعات الإسلامية، خصوصا “الإخوان”

هذه التصورات هي التي دفعت النظام العسكري إلى تأميم الخطاب الديني ، والسيطرة المطلقة على المؤسسة الدينية واحتكار الحديث باسم الله، وتأميم كل المساجد والزوايا وتكفير المخالفين دينيا ووطنيا، في الوقت الذي التزم فيه العلمانيون أصحاب الدولة المدنية الصمت التام دون أي انتقاد، في ازدواجية للمعايير تؤكد أيضا أنهم يوظفون هذه المسألة بانتقائية شديدة لتحقيق أطماعهم ومصالحهم الخاصة.

وانتقد البعض إلحاح السيسي ما بين 2014 إلى 2016 على ضرورة تجديد الخطاب الديني، وطالبوه بالاهتمام بالخطاب الدنيوي ومحاربة الفساد، وتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين، والانشغال بحل الانقسام الوطني والاجتماعي العنيف الذي يعصف بالوطن ويهدد مستقبله، بدلا من محاولات استخدام الخطاب الديني كأداة في الصراع السياسي الذي تعاني منه البلاد. واعتبروا خطاب السيسي “هروبي، وأن الإلحاح عليه وتكراره بلا ملل هو محاولة للهروب من “الفشل” في شئون الدنيا، بافتعال أزمة في أمور الدين.

وعلى هذا النسق جاءت التصريحات الأخيرة لعلي جمعة، مفتي العسكر، الذي أفتى بقتل المعتصمين في ميدان رابعة وميادين مصر في منتصف عام 2013م، حيث اعتبر يوم 30 يونيو يوما من أيام الله كيوم ميلاد الرسول وفتح مكة، أزاح به الغمة وكشفها عن الأمة ونصر المؤمنين ومكنهم في الأرض، وأذل دولة الفاسقين الفاسدين المجرمين، وهو يوم نصر الله  فيه عبده وأعز جنده وهزم فيه الأحزاب وحده، مثل يوم بدر ويوم فتح مكة ومولد النبي”!، فهل هناك أقذر وأقبح من توظيف الدين لخدمة السياسة مثل هذا النموذج القميء؟!.

 

*نقيب الفلاحين كاشفًا غباء “السيسي”: دخول مصر عصر استيراد الأرز كارثة

كشف نقيب الفلاحين في بيان صحفي قبل قليل، غباء نظام السيسي، وفشله ي إدارة ملفات الحياة في مصر، عبر قرارات الاقتصادية فاشلة تنم عن عجز النظام عن وقف الفساد، ما يجر مصر لمسلسل من الكوارث الاجتماعية والاقتصادية المتلاحقة..

حيث حذر حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، من اتجاه الحكومة المصرية لاستيراد الأرز بعدما كانت مصر تصدره للخارج، الأمر الذي اعتبره نكسة”، حسب تعبيره، مؤكدا أن دخول مصر عصر استيراد الأرز سوء إدارة.

وتساءل “أبوصدام”، في بيان، عن إصرار الحكومة على الاستيراد لسد الاحتياجات بهذه السرعة دون اتخاذ طرق أخرى، بعيدًا عن الاستيراد الذي أصبح الحل الأسرع السهل لكل مشاكل الحكومة دون النظر لأخطاره على مستقبل المزارع والزراعة المصرية، مشيرًا إلى أن حيتان الاستيراد يحركون مركب الحكومة نحو الغرق، وأنه يوجد بدائل كثيرة أخرى عن الاستيراد منها ما يعرف بالأرز الجاف أو أرز الجفاف، وهو صنف مستحدث من أصناف الأرز يُسقى كل خمسة عشر يومًا وينضج مبكرًا في غضون مائة وعشرين يومًا، وبذلك يرشد المياه كاتجاه أمثل للسياسة العامة للدولة ويمنع بوار الأرض الزراعية جراء تصميم الفلاحين بالدلتا على زراعة الأرز أو تبوير الأرض لعدم الجدوى الاقتصادية للمحاصيل البديلة.

وذكر أن الاتجاه لتغيير نظم الزراعة يعد حلا كالزراعة على مصاطب والزراعة بالتكثيف؛ حيث يكون الإنتاج أعلى واستخدام أقلّ للمياه، لافتا إلى أنه يتعين على مركز البحوث الزراعية القيام بدوره والعمل بجدية، والتعاون مع الدول ذات السبق في هذا المجال لاستنباط وتطوير أصناف من الأرز الجاف الذي يتحمل ملوحة الأرض ويرشد المياه؛ لأن هذه الأصناف هي الأمل في الخروج من أزمة الفقر المائي وتأمين الغذاء الزراعي من الأرز في آن واحد.

وأشار النقيب إلى أنه لا مجال لعرقلة عمل الباحثين في هذا المجال بالروتين المعهود “ففور إعلان بعد الأساتذة عن صنف من هذه الأصناف خاطبنا وزارة الزراعة فكان رد الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث باسم الوزارة، أنه لم يتم تسجيل هذا الصنف وعلي الباحث قبل ترويجه لهذه الأصناف تسجيل الصنف واخذ الموافقات عليه والا تعرض للمساله القانونية”.

وأكد أبو صدام أن اللجوء لمثل هذه الأصناف من الأرز أفضل من تقليل مساحات زراعة الأرز لأن تقليل المساحات سوف يكلف ميزانية الدولة ملايين الدولارات جراء الاستيراد ويدعم الفلاح الأجنبي على حساب فلاحين مصر كما أن هذه الأصناف تقلل من مستلزمات الإنتاج الأخرى مثل الأسمدة فضلا عن تقليل استخدام المبيدات بسبب قلة تعرض هذه الزراعات للإصابات الحشرية أو الآفات لقصر مدة نضجها بالمقارنة بالأصناف الأخرى.

وكان نظام السيسي قد أصدر عدة قرارات عسكرية بتخفيض المساحات المنزرعة بالأرز من 1.3 مليون فدان إلى 740 ألف فدان، وقامت قواته العسكرية بتجريف عدد كبير من المزارع التي خالفت قراراته العشوائية ما اضطر الفلاحين لتبوير أراضيهم.

ومع تفاقم ازمة الأرز في السوق المصرية وارتفاع أسعاره بعد قرارات السيسي، قررت ووارة التموين فتح باب الاستيراد للارز من الخارج، وترك الأرز المصري ذي الجودة العالية لدى الفلاحين والتجار بلا تصريف، مع استيراد أنواع ردئية قد تصيب المصريين بالسرطانات والفشل الكلوي.

ولم يفلح نظام السيسي في إقناع إثيوبيا حتى الآن في مد فترة ملء خزان سد النهضة خلال 10 سنوات بدلا من 3 سنوات، التي تصر عليها إثيوبيا، ما يفاقم أزمة الجفاف وتراجع منسب النيل في مصر، وهو ما اعتبره وزير الري الانقلابي محمد عبد الهادي يشرد نحو 5 ملايين أسرة من الدلتا، ويبور نحو نصف مساحة مصر الزراعية.

“سهرة 30 يونيو” دمرت مصر وأفقرت المصريين.. السبت 30 يونيو.. 13 كارثة جلبها الانقلاب العسكري لمصر في 5 سنوات

يونيو 5 سنوات“سهرة 30 يونيو” دمرت مصر وأفقرت المصريين.. السبت 30 يونيو.. 13 كارثة جلبها الانقلاب العسكري لمصر في 5 سنوات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تفاصيل الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون بسجن المنيا العمومي

دخل معتقلو سجن المنيا العمومي، في إضراب مفتوح عن الطعام؛ احتجاجًا على تصاعد الانتهاكات بحقهم، بعد صدور قرار بمنع التريض وتجريدهم عنهم من كافة متعلقاتهم الشخصية.

من جهتها، كشفت رابطة أسر المعتقلين عن تعرضهم لحملة انتهاكات صارخة، بدأت بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية المزعومة منذ شهر مارس الماضي، بقيادة رئيس مباحث السجن أحمد جميل، وصلت إلى إحراق متعلقات ذويهم الشخصية، ومنعهم من الزيارة، ونقلهم إلى عنابر الجنائيين.

وقال السيدة نوال، والدة أحد المعتقلين بسجن المنيا: إن سجن المنيا يعد من أسوأ السجون في مصر، ويتعرض فيه المعتقلون لمعاناة شديدة، ويوجد بمنطقة صحراوية بعيدة عن العمران.

وأضافت “نوال”: أن إدارة السجن تتعنت بشدة في الزيارات، ولا تسمح بدخول الأطعمة سوى الخضار فقط، كما تمنع دخول أي متعلقات شخصية.

وأوضحت أن إدارة السجن تعامل المعتقلين بقسوة، وتعتدي عليهم بالضرب، وتمنعهم من التريض، وتحبسهم في الزنازين، وعند اعتراضهم ينهالون عليهم بالضرب ويجردونهم من جميع متعلقاتهم.

 

* مد أجل النطق بالحكم في “هزلية فض رابعة” لـ”تعذر حضور المعتقلين”!

أجلت الدائرة 28 بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، اليوم السبت، حكمها فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية”، أبشع مذبحة ارتكبتها عصابة العسكر فى تاريخ مصر الحديث لجلسة 28 يوليو المقبل.
ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية، والذين بلغ عددهم 739 من مناهضى الانقلاب العسكرى، اتهامات تزعم قيامهم بتدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمدنيين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب وعدد من العلماء والسياسيين، شهدوا على أنه في اليوم الذي كان من المفترض أن يجلس ممثلين من جماعة الإخوان مع عدد من القوى العسكرية، للتفاوض على عدم المساس بحياة المعتصمين، وعدم إراقة الدماء، واستكمال الاعتصام بطريقة سلمية كما دام لأكثر من شهرين، فاجأ نظام السيسي شيخ الأزهر في نفس اليوم وعدد من الوسطاء بفض الاعتصام، واعتزل وقتها شيخ الأزهر، لفترة قصيرة، كما كشف ذلك الدكتور محمد محيى الدين عضو مجلس الشورى السابق.
القضاء الشامخ!
وفي فبراير الماضي، طالب الأبرياء الذين تتهمهم سلطات الانقلاب في القضية، القضاء المصري بالتحقيق في الأدلة التي تثبت براءتهم، متهمين “الشامخبتعمد طمس الأدلة، إلا أن المحكمة رفضت الاستماع لمطالبهم وقررت تأجيل محاكمتهم.
وطالب المعتقلون، في رسالة لهم، بضرورة استعادة الدليل الرئيسي في أحداث فض اعتصام رابعة، وهو قرص صلب مدون عليه بالصوت والصورة الأحداث كاملة، ويحتوي على تفريغ كاميرات مراقبة سجلت الأحداث التي وقعت في 14 أغسطس 2013.
وتسلمت النيابة العامة القرص وأقرت بتسلمه سليما، قبل أن تقول لاحقا إنه تعرض للتلف، لكنّ المعتقلين طالبوا بالتحقيق في واقعة إتلاف القرص الصلب باعتبارها جريمة طمس للأدلة.
وكشف المعتقلون عن تعمد المحكمة رفض تقارير تشريح مئات القتلى، بينما تصر على تقديم تقارير الطب الشرعي لسبع جثث من الشرطة فقط، مما يخل بمعايير الحيادية.
كما طالب المعتقلون بضرورة مناقشة وزير داخلية الانقلاب الأسبق محمد إبراهيم وضباط آخرين، وهم الشهود الذين استمعت لهم المحكمة في غرفة المداولة دون حضور وسماع المتهمين، مما حرمهم من حق توجيه الأسئلة للشهود في مخالفة للقانون.
لم تستمع المحكمة للشهود
وقال مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان خلف بيومي، إن ما طالب به المتهمون حق أصيل لهم، ولكن لم يتم السماع للشهود، مضيفا أنه تم رفض الاطلاع على القرص مع أنه مقدم من رئيس جمعية رابعة وهو ليس طرفا في القضية، كما لم يتم الالتفات إلى شهادة مدير هيئة الإسعاف الذي أكد أنه تم نقل المصابين والقتلى من ميدان رابعة إلى 19 مستشفى.
وقدم المتهمون في تلك الجلسة مطالب لهيئة المحكمة، لكن رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار حسن فريد رفض خلال الجلسة تسلمها مكتوبة أو السماح لهم بتلاوتها.
ومن بين الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية: الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، والدكتور عصام العريان نائب الشعب ببرلمان 2012 ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور عبد الرحمن البر الأستاذ بجامعة الأزهر، والداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازى، والدكتور محمد البلتاجى نائب الشعب ببرلمان 2012 وأحد رموز الثورة المصرية، والدكتور أسامة ياسين وزير الشباب بحكومة الدكتور هشام قنديل، وعصام سلطان نائب الشعب ببرلمان 2012 ونائب رئيس حزب الوسط، والدكتور باسم عودة وزير التموين بحكومة الدكتور هشام قنديل، المعروف بوزير الغلابة، وأسامة نجل الرئيس محمد مرسى، والمصور الصحفى محمود شوكان. بالإضافة إلى عدد آخر من الرموز الثورية والشعبية والعلمية والوطنية.
كما أجلت الدائرة 5 بمحكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة قاضى العسكر محمد ناجي شحاتة، ، إعادة محاكمه المعتقل “عمر إ م، وذلك في الحكم الصادر بحقه غيابيا بالسجن المؤبد، بزعم التجمهر، واستعراض القوة وحيازة الأسلحة والذخيرة بمنطقة العمرانية في الجيزة، ضمن القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “أحداث العمرانية”، لجلسة 4 أغسطس المقبل لتعذر حضور المعتقل من محبسه لدواع أمنية.

 

*اعتقال 11 شرقاويا بينهم محام في هجوم همجي جديد

واصلت مليشيات الانقلاب العسكري جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين في الشرقية واعتقلت اليوم 11 مواطنًا بشكل تعسفي بينهم محام واقتادتهم لجهة غير معلومة دون سند من القانون.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بأن مليشيات الانقلاب اعتقلت من قرية كفر أباظة كلاً من: أحمد الشعراوي، محمد بخيت مصطفى، السيد عبداللطيف مهدي، سمير عبداللطيف مهدي، محمد عبدالعظيم عبدالعال، محمد فاروق محمود، عصام طعيمة “محام”.

كما اعتقلت من أهالي قرية النخاس كلاً من: سالم الجندي، محمد محمود، صبري سليم، وليد جلال، بعد ما روعت النساء والأطفال خلال اقتحامها للمنازل وتحطيم الاثاث وسرقة بعض المحتويات.

ويقبع في سجون الانقلاب العسكري من أبناء محافظة الشرقية ما يزيد عن 3 آلاف معتقل في ظروف احتجاز غير آدمية، بالإضافة إلى ١٤ حالة اختفاء قسري ترفض عصابة العسكر إجلاء مصيرهم.

 

*خطة لقتل معتقلي “المنيا” بمصادرة الأدوية والحبس الانفرادي

تزايدت معاناة معتقلي سجن ليمان المنيا خلال الشهرين الماضيين ، نتيجة الانتهاكات التي يتعرضون لها خلف أسواره، من منع للتريض والتشديد في إجراءات الحبس، وعندما اعترضوا قامت إدارة السجن بتجريد الغرف من الفرش والأغطية ما يجعلهم يفترشون الأرض، بالإضافة إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم في الحياة “الدواء”.

ووفقا لما أكدته أسر المعتقلين وجه الأهالي نداءات استغاثة للجهات الإعلامية و المنظمات الحقوقية بسبب اعتداء الضابط أحمد جميل على عنبري (1 و2)، وتجريده ومعاونيه ذويهم من كل متعلقاتهم، ونقلهم إلى غرف الجنائيين، فضلا عن قصر مدة الزيارة التي لا تسمح بمجرد السلام.

وأكدت أسر المعتقلين أن إدارة السجن لم تقتصر في الانتهاكات على التجريد التام من المتعلقات ومصادرة الدواء، بل تم وضع عدد منهم داخل غرف الحبس الانفرادي، وحرمان الجميع من التريض ورؤية الشمس منذ أكثر من شهر ونصف بدون أسباب واضحة، في الوقت الذي يسمح فيه بالتريض للجنائيين؛ ما يعرض حياة المعتقلين السياسيين للخطر.

وطالبت رابطة أسر معتقلي ليمان المنيا وزارة داخلية الانقلاب وإدارة السجون بالتحقيق مع الضابط أحمد جميل ومعاونيه في الانتهاكات الممنهجة داخل سجن ليمان المنيا، ومحاسبة المسئولين عن تلك الانتهاكات.

 

*إخفاء مهندس لليوم ال 38 عقب تبرئته بعد اعتقال 4 سنوات!

تواصل داخلية الانقلاب إخفاء المهندس مدحت محمد أحمد لليوم 38 على التوالي؛ منذ حصوله على حكم محكمة جنايات القاهرة، يوم 15 مايو الماضي، بإخلاء سبيله، في الهزلية رقم 2996 لسنة 2014 إداري الوايلي نيابة غرب القاهرة.

وقالت أسرته، في شكوى للمنظمات الحقوقية، إنه تم ترحيله من مقر احتجازه بسجن طره إلى قسم الوايلي بتاريخ 16 مايو الماضي، لإنهاء إجراءات الإفراج عنه، إلا أنهم فوجئوا يوم 23 مايو بإنكار قوات الأمن احتجازه لديها، وإخبارهم بنقله إلى مقر الأمن الوطني، فيما ترفض قوات الأمن الإفصاح عن مصيره وسبب احتجازه حتى الآن.

كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت “البيك”، في 14 يوليو 2014، وتم حبسه احتياطيا لمدة 4 سنوات بسجن طره، بالرغم من صدور تقرير طبي بمرضه في الكبد، حيث صدر قرار بإخلاء سبيله يوم 15 مايو 2018.

 

* عباس” رئيسًا للمخابرات لمنع تسريباته وهيمنة “الحربية

من الواضح أن السيسي لا يثق بموظفي المخابرات العامة، ويفضل القريبين منه من جهاز المخابرات الحربية؛ لهذا ترك ضابطا عسكريا حربيا، هو مدير مكتبه، يتولى رسميا المخابرات العامة، برغم أن رؤساء الجهاز السابقين كانت لهم خلفية استخبارية لا عسكرية”.

هكذا لخصت دوائر الغرب اختيار السيسي مدير مكتبه في المخابرات الحربية وفي وزارة الدفاع والرئاسة المغتصبة، عباس كامل رئيسًا لجهاز المخابرات العامة، عقب إقالته الرئيس السابق للجهاز 19 يناير 2018، بحسب “ميشيل دنكبيرة الباحثين في مركز كارنيجي للبحوث، والممنوعة من دخول مصر.

عدم ثقة السيسي ولا عباس كامل في المخابرات العامة يرجع لعدم رضاء بعض ضباط الجهاز عن كثير من سياساته مثل التنازل عن تيران وصنافير وغلق الاجواء السياسية بالضبة والمفتاح، والفشل في حل أزمة سد النهضة والفشل الاقتصادي، بما يزيد حجم العنف ويهدد بثورة دموية، وترجيحه أن المخابرات العامة وراء التسريبات التي نشرت له ولعباس كامل.

محاولات فاشلة لوقف التسريبات

وقد حاول السيسي غلق باب التسريبات بتغيير رؤساء الجهاز ثلاث مرات، وتعيين نجله (محمود) مساعدا لرئيس الجهاز السابق خالد فوزي، دون جدوى، لهذا قرر تعيين أحد ضباطه المقربين في المخابرات الحربية (عباس) رئيسا للجهاز ليحسم التسريبات ويمنعها ويرسخ سيطرة المخابرات الحربية على العامة منذ انقلاب 3 يوليو 2013.

وهناك أسباب عدة قيلت للإطاحة بفوزي من منصبه، أحدثها التسريبات الأخيرة التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية وأذاعتها قناة “مكملين، وتضمنت تسجيلات صوتية لأحد ضباط الجهاز، خلال إعطائه توجيهات لعدد من الإعلاميين والفنانات، تتعلق بتناولهم لقرارات وتوجهات القيادة المصرية الحالية، وكيفية التعامل مع قضية ترشيح أحمد شفيق للرئاسة قبل أن ينسحب.

ويخشى السيسي أن تكون التسريبات مؤشرا لتغلغل الإخوان المسلمين في المخابرات العامة؛ أو استغلال المخابرات العامة للإخوان وقنواتهم في الخارج لإذاعة تسريبات ضد المخابرات الحربية، فضلا عن الانتقال لاستغلال صحف عالمية في نشر التسريبات أيضا مثل “نيويورك تايمز”.

منافس “كامل” في نفاق السيسي

وبالتزامن مع تعيين “كامل”، صدر قرار جمهوري ثان بتعيين العميد ناصر فهمي، وكيلًا لجهاز المخابرات العامة، أي نائبا لعباس كامل، وهو مقرب من المخابرات الحربية ويشتهر بمنافسته للخارجية المصرية في النفاق للسيسي حتى إنه وقع على اتفاق مشبوه أثار انتقادات في أمريكا لتكليف شركتي دعاية أمريكيتين لصالح السيسي والانقلاب، كنوع من إظهار الولاء، رغم تعاقد الانقلاب عبر الخارجية مع 3 شركات أخرى!

فقد ورد اسم “العميد” ناصر كامل، العام الماضي في وثيقة نشرتها وزارة العدل الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، العام الماضي، حين وقع علي عقد بين المخابرات المصرية وشركتي “ويبر شاونديك” و”كاسيدي أند أسوشيتس، للدعاية للسيسي في أمريكا بقيمة بلغت نحو 1.8 مليار دولار سنويًا.

وقالت مجلة “بي آر ويك” البريطانية أن شركة العلاقات العامة الامريكية ويبر شاندويك” التي ابرمت عقدا مع المخابرات العامة المصرية في 18 يناير 2017 انهت عقدها بعد ستة أشهر فقط من توقيع العقد بسبب هجوم وسائل الاعلام الامريكية عليها ونشر مجلة “ذي أتلانتك”، هجوما علي جهاز المخابرات المصرية واتهامه بأنه “جهاز قمعي يدعم الانقلاب”.

الإجهاز على المخابرات العامة

وقبل شهرين من تمثيلية انتخابات الرئاسة الأخير أقال قائد الانقلاب خالد فوزي” رئيس جهاز المخابرات العامة لأسباب مجهولة حتى الآن، بعدما أقال قبله 119 من وكلاء الجهاز، ضمن سعيه للسيطرة على الجهاز والتسريبات دون جدوى.

وأثيرت تكهنات غير مؤكدة عن أن للإقالة علاقة بالتسريبات الأخيرة أو بالصراع على “الرئاسة” بين السيسي وشفيق وعنان، الذين يعتقد أن ضباط الجهاز دعموهم قبل اعتقال السيسي لعنان واجبار شفيق علي سحب ترشيحه.

التسريبات والخلافات السبب الرئيسي

كان من اللافت أن السيسي أقال رئيس الجهاز السابق قبل شهرين من تمثيلية الانتخابات، ليضمن سيطرته على تحركات الجهاز الذي لا يدعمه، ثم عين عباس كامل رسميا، قبل 3 أيام من تمثيلية 30 يونيو التي مهدت لانقلاب 3 يوليو 2013.

وكان من اللافت أيضا أن يكون التكليف المعلن من السيسي لمدير مكتبه، بحسب بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المغتصبة، هو “مواصلة العمل باجتهاد وتفانٍ لحماية مصر وأمنها القومي من المخاطر التي تحيق بها”، وهي تكليفات يمكن ترجمتها في “مواصلة حماية نظام السيسي وتصفية الجهاز من المعارضين وانهاء خلافات الاجهزة”، وسيطرة السيسي بالتالي على وزارة الدفاع وكافة اجهزة المخابرات.

تقليم الأظافر بدأ مبكرا

ومنذ انقلاب 3 يوليه 2013، سعي السيسي وجنرالات المجلس العسكري إلى تحجيم المخابرات العامة بصورة غير معهودة، وإسناد أغلب الملفات الداخلية والخارجية للمخابرات الحربية ضمن عسكرة النظام.

وسبق أن ترددت أنباء أكدتها صحيفة “الشروق” الخاصة الموالية للسلطة، عن غضب السيسي من المخابرات العامة لوقوفها وراء الدفع برئيس وزراء مصر الأسبق الفريق أحمد شفيق لخوض الماراثون الرئاسي، قبل انسحابه منذ أيام، ودعمها رئيس أركان الجيش الأسبق، الفريق «سامي عنان» لخوض السباق حاليا.

ودأب السيسي منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 على إجراء تعديلات واسعة في هيكل الجهاز الأخطر في مصر، والذي تراجع دوره لصالح «المخابرات الحربية» الجهاز الأكثر ولاء للرئيس المصري، الذي كان يترأسه السيسي قبل أن يصبح وزيرا للدفاع.

حيث أصدر السيسي تسعة قرارات متتالية منذ 3 يوليه 2013، وحتى نهاية 2017، ابعد بموجبها 119 من وكلاء جهاز المخابرات العامة الي المعاش للتخلص من العمود الفقري للجهاز وتيسير تولية أنصاره قبل أن يقوم بتحجيم الجهاز وإبعاده عن الملفات المهمة التي تولاها جهاز المخابرات الحربية التابع للجيش.

كما أبعد 45 دبلوماسيا على مدار العام الماضي في سياق تحجيم و”عسكرةالخارجية، ووصل الأمر لفرض تدريب على الدبلوماسيين في الأكاديميات العسكرية والكلية الحربية مده ستة أشهر.
بل وأطاح بأستاذه، محمود التهامي من رئاسة المخابرات العامة للسبب ذاته عام 2014، وهو ظهور تسريبات خطيرة من مدير مكتب السيسي، اللواء عباس كامل أظهرت حديثهما عن أنهما لا يثقان في المخابرات العامة، ويثقان فقط في المخابرات الحربية.

وظهر في التسجيل السابق عباس كامل وهو يتحدث مع السيسي بخصوص «أحمد قذاف الدم» وضرورة مقابلته والتنسيق معه بشأن الأوضاع داخل ليبيا، وقال للسيسي نصا: هو بيتعامل يا فندم مع العامة (يقصد المخابرات العامة) واحنا إيدنا والأرض من العامة في كل حاجة (أي لا نثق فيهم).

ويعتقد أن المخابرات العامة تستمد قوتها من وكالة المخابرات المركزية CIA” الداعمة لها في عهد مبارك، بينما المخابرات الحربية تتصدر السلطة وتدعمها كل من “وزارة الدفاع الأمريكية” و”إسرائيل”.

واستغرب سياسيون ونشطاء تعيين “سكرتير” في منصب رئيس جهاز المخابرات وتعيين عباس كامل تحديدا الذي يعد أكثر من سربت له تسريبات صوتية في تاريخ مصر القديم والحديث لمنصب مدير جهاز المخابرات العامة مؤكدين أن هذا لن يمنع التسريبات بالطبع.

 

* 13 كارثة جلبها الانقلاب العسكري لمصر في 5 سنوات

بعد مرور 5 سنوات من انقلاب العسكر على أول رئيس شرعي منتخب في تاريخ مصر، يعكس واقع مصر اتجاه العسكر للسير بخطوات متسارعة نحو المزيد من عسكرة الاقتصاد، وتنامي الديون، ومحاباة الأغنياء على حساب الفقراء، وتقسيم المجتمع إلى أسياد وعبيد، ونهب ما تبقي في جيوب المواطنين، وتبشيرهم برفع ما تبقي من دعم وتخفيض للأجور، وهو ما يعني مزيدا من اكتواء المصريين بلهيب ارتفاع الأسعار.

كما عمد العسكر إلى الإعلان عن مشروعات مظهرية ووهمية من أجل تخدير المصريين بآمال براقة ورخاء لا وجود له في قواميس العسكر إلا لأنفسهم.

ومن أبرز تلك الأرقام الكارثية:

انخفاض الصادرات المصرية

واجهت الصادرات المصرية، التي تعد واحدة من أهم مصادر النقد الأجنبي للاقتصاد المصري، تحديات كثيرة خلال السنوات الثلاث الماضية، أبرزها شح الدولار، وتفاقم أزمة نقص الطاقة، التي منعت المصانع من تحقيق مستهدفاتها الإنتاجية والتصديرية، فضلا عن تردي الأوضاع السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد، والسياسات الخاطئة للحكومات، خاصة بعد انقلاب 3 يوليو 2013.

وكشفت هيئة الرقابة على الصادرات والواردات المصرية التابعة لوزارة الصناعة بحكومة الانقلاب، عن تراجع كبير في حركة الصادرات إلى الخارج. وحسب أرقام حديثة صادرة عن الهيئة، فقد تراجعت صادرات مصر غير البترولية لتبلغ 18.592 مليار دولار.

انخفاض سعر الجنيه

وفقا لبيانات البنك المركزي المصري بلغ سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في 1/7/2012 (بداية عهد الرئيس مرسي) 6.06 جنيه ووصل في بداية الانقلاب الغاشم (1/7/2013) 7.03 جنيهات واستمر الانخفاض في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار حتى وصل في نهاية سبتمبر 2017 نحو 18 جنيها.

وهو ما دفع البنك المركزي لاتخاذ قرارات عسكرية للحيلولة دون انهيار الجنيه المصري بوضع قيود على السحب والإيداع للدولار بالبنوك. وقد أدي ذلك إلى التأثير سلبا على احتياجات الشركات المنتجة من الواردات وهو ما انعكس سلبا أيضا على الصادرات باعتبار الصادرات المصرية كثيفة الواردات.

وقد حجمت تلك القيود من زيادة سعر صرف الجنيه مقابل الدولار نوعا ما، وبلغ متوسط سعره بالسوق الموازية نحو 7.63 جنيه ولكن لم يدم الأمر طويلا في ظل الضغط على الدولار نتيجة لانخفاض موارد مصر الدولارية والزيادة في الفاتورة الاستيرادية خاصة ما يتعلق باستيراد المشتقات البترولية والسماد وتخوف بعض المصريين من الإيداعات في البنوك بالدولار خشية الحصول عليها بالجنيه في ضوء قيام البنوك بصرف تحويلات العاملين بالخارج بالجنيه رغم تحويلها بالدولار.

ارتفاع معدلات التضخم

وضمن كوارث الانقلاب، أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي بنسبة 1.35% بنهاية يونيو الماضي، مشيرًا إلى أن المعدل السنوي للتضخم الأساسي سجل 31.95% بنهاية يونيو الماضي مقارنة بـ 30.6% في مايو الماضي.

ارتفاع ديون مصر إلى 3.414 تريليون جنيه!

كما أعلن البنك المركزى عن ارتفاع الدين العام المحلى إلى 3.414 تريليون جنيه، ما يمثل 83.8% من الناتج المحلى الإجمالى بنهاية ديسمبر الماضي.

وقال البنك، في تقريره الشهري، إن رصيد الدين المحلى المستحق على الحكومة بلغ 2.893 تريليون جنيه فى نهاية ديسمبر الماضى، بزيادة قدرها 8ر207 مليار جنيه، خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر من العام المالى 2017 – 2018، فيما بلغ صافى رصيد مديونية الهيئات العامة الاقتصادية نحو 278.5 مليار جنيه، بارتفاع قدره نحو 56.2 مليار جنيه.

كما وصل نصيب الفرد من الدين الخارجي، البالغ 79 مليار دولار، إلى 812.3 دولارات في الربع الرابع (أبريل- يونيو)، مقابل 759.4 دولارات في الربع الثالت (يناير– مارس 2017).

ارتفاع عدد المرضى النفسيين

وضمن كوارث انقلاب يوليو 2013، كشفت الأمانة العامة للصحة النفسية، أن عدد المرضى النفسيين فى مصر ارتفع لنحو 31 مليون شخص خلال عام 2017.

وكشف التقرير أن ما يقرب من 77 % من المصريين يعانون من اضطرابات نفسية؛ كالشعور بالقلق والاكتئاب والخوف.

كما أكد وجود أكثر من 200 نوع من الأمراض النفسية، أشهرها الاكتئاب بأنواعه، والقلق والهلع والفصام والاضطراب الوجدانى ثنائى القطب، والإدمان. والتي اندمجت مع غالبية المصريين فى فترة وجيزة.

ارتفاع معدلات الانتحار

ارتفع معدل الانتحار خلال 5 سنوات من حكم العسكر وعقب انقلاب 3 يوليو 2013 إلى 100%، حيث بلغت 4200 حالة انتحار سنويا.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن معدلات الانتحار تفاقمت إلى 4200 حالة سنويًا، مشيرةً إلى أن 45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، مرجعة تلك الظاهرة إلى انتشار الفقر والبطالة بشكل كبير.

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية والمركز القومي للسموم ووزارة داخلية الانقلاب أن عدد المنتحرين سنويا تجاوز 4250 منتحرا أغلبهم ما يترواح أعمارهم بين الثلاثين والأربعين، فضلا عن الآلاف من محاولات الانتحار التي تشهدها بيوت وشوارع مصر كل عام، وتظهر آخر إحصاءات المنظمة حول مصر، احتلالها المركز 96 على مستوى العالم من حيث عدد الأفراد المقبلين على الانتحار.

ارتفاع نسبة الطلاق

ووفقا للإحصاءات والبيانات الرسمية، والتي تم حصرها في العامين الماضيين، فإن حالة طلاق واحدة، تحدث كل 4 دقائق، وإن مجمل حالات الطلاق على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة، لا تتجاوز فيها بعض حالات الزواج أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران، وتستمر أخرى إلى نحو ثلاث سنوات لا أكثر. فيما وصلت حالات “الخلع” عبر المحاكم أو الطلاق خلال العام الماضي 2015 إلى أكثر من ربع مليون حالة انفصال؛ مسجلةً زيادة تقدر بـ 89 ألف حالة عن العام الذي سبقه 2014 .

ذلك التطور الذي يهدد أركان مئات الألوف من الأسر والزيجات في مصر، رصدته الأمم المتحدة في إحصاءات، أكدت فيها أن نسب الطلاق ارتفعت في مصر من 7 % إلى 40 % خلال نصف القرن الماضي، ليصل إجمالي المطلقات في مصر إلى 4 ملايين مطلقة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد فيه الإحصاءات الرسمية أن المحاكم شهدت تداول نحو 14 مليون قضية طلاق في العام 2015، يمثل أطرافها 28 مليون شخص، أي نحو ربع تعداد سكان المجتمع المصري، حيث تشهد محاكم “الأسرة” طوابير طويلة من السيدات المتزوجات والراغبات في اتخاذ القرار الصعب في حياتهن، بلجوئهن إلى المحكمة المتخصصة في الأحوال الشخصية.

ارتفاع نسبة العوانس

فيما أكد تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، أن نسبة العنوسة في مصر تجاوزت 13.5 مليونا ممن تجاوزت أعمارهم 30 عاماً، منهم 2.5 مليون شاب و11 مليون فتاة.

وحذر علماء دين وخبراء اجتماع من تلك الإحصاءات، خصوصا مع تأكيد التقارير أن تلك النسبة في تزايد مستمر، والتي يقابلها ارتفاع في حالات الطلاق في مصر.

وتسبب ارتفاع من فاتهم قطار الزواج، في وجود ظواهر كثيرة غير مقبولة اجتماعياً أو دينياً في البلاد، مثل الزواج السري والعرفي بين طلاب الجامعات، والشذوذ الجنسي بين الفتيات، والإصابة بأمراض نفسية أدت إلى الإقبال على الانتحار، كما دفعت بعض الشباب والفتيات إلى إدمان المخدرات من أجل النسيان، وهو ما يودي بحياة
الكثير منهم إلى الموت.

ارتفاع عدد المصابين بضغط الدم

كشفت دراسة أن أكثر من 25% من المصريين البالغين ( حوالى 16 مليون شخص) مصابون بارتفاع فى ضغط الدم.

وكشف الدكتور أحمد عبدالعاطى، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب، جامعة الإسكندرية، إن نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين الشباب في مصر 25% ، وأن 46% من حالات الوفاة في مصر سببها أمراض القلب.

انخفاض زراعة الأرز والقطن

ومع التداعيات الكارثية لأزمة سد النهضة، قررت حكومة الانقلاب تخفيض المساحة المزروعة بمحصول الأرز الموسم المقبل بأكثر من 25% بدعوى تقليل استهلاك الماء.

وكانت وزارة الري بحكومة الانقلاب أعلنت تخفيض مساحة محصول الأرز من مليون ومئة ألف فدان إلى 724 ألفا ومئتي فدان، مما يعني انخفاض ما تنتجه مصر سنويا من الأرز إلى ثلاثة ملايين طن قريبا من 4.5 ملايين طن حسب إحصاءات رسمية.

كما كشفت تقارير زراعية، إن المساحة المنزرعة من القطن في مصر تراجعت في الفترة الأخيرة بنسبة 60%.

ارتفاع معدلات البطالة والفقر

لم تفلح حكومات الانقلاب المتعاقبة، في تحسين مستوى معيشة المصريين وحل الأزمات المجتمعية المتراكمة وأبرزها البطالة والفقر. وحسب محللين، ترجع أسباب زيادة البطالة، خلال السنوات الخمس الماضية، إلى الانكماش الاقتصادي وتراجع مؤشرات مختلف القطاعات الاقتصادية وفي مقدمتها السياحة، التي كانت تستوعب نحو 3 ملايين عامل تم الاستغناء عن عدد كبير منهم.

ارتفاع معدلات الفقر

أشارت تقارير قياس مستوى المعيشة، إلى ارتفاع عدد الفقراء فى مصر، ووصول مستوى الفقر الى أكثر من 60% فى بعض محافظات الصعيد، كما أكد أحدث تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ارتفاع معدل الفقر في مصر إلى 26%، أي أن 24 مليون مواطن يعيشون حالياً تحت خط الفقر.

ارتفاع أسعار السلع لـ300%

شهدت أسعار السلع بمختلف أنواعها زيادات غير مسبوقة خلال السنوات الخمس الأخيرة لتقفز بنحو 300% في بعض السلع الغذائية، ما زاد من الضغوط المعيشية على المصريين الذين يعاني أكثر من ربع السكان من الفقر بما يعادل 24 مليون مواطن، بالإضافة إلى وجود ما يزيد عن 3.5 ملايين عاطل في البلاد.

وبحسب بيانات الغرف التجارية، فإن معدلات الزيادة في أسعار السلع الغذائية خلال السنوات الأخيرة، تراوحت بين 50% و300%، وفي مواد البناء بين 20% و50%، والسلع المنزلية والكهربائية بين 60% و70%.

انخفاض معدلات الاستثمار الأجنبي

كما تراجع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر بنسبة 8.3 %على أساس سنوي، بما يعادل 500 مليون دولار، خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الجارية.

 

*بالأرقام.. هكذا دمرت “سهرة 30 يونيو” مصر وأفقرت المصريين!

“30 يونيو 2013” لم تكن سهرة عادية، بل كانت بداية مرحلة خراب وتدمير الوطن على يد عصابة المجلس العسكري، وعلى رأسهم قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

وبعد مرور 5 سنوات على تلك السهرة الكارثية، تكشف الأرقام جانبًا مما جلبته من دمار على الوطن، فبعد أن كان سعر الدولار قبل 30 يونيو 6.69 جنيه أصبح سعره 18 جنيها، وارتفع سعر السولار من 1.10 جنيه إلى 5.5 جنيه للتر، وزاد سعر لتر بنزين 92 من 1.85 جنيه حتى 6.75 جنيه، فيما ارتفع سعر تذكرة المترو من جنيه إلى 7 جنيهات.

وارتفع سعر أسطوانة البوتاجاز من 8 جنيهات إلى 50 جنيها رسميا، و75 جنيها لدى الباعة الجائلين، وارتفع الدين الداخلي من 1.4 تريليون جنيه إلى 3.6 تريليون جنيه، فيما زاد الدين الخارجي من 34.5 مليار دولار إلى 82.9 مليار دولار.

وارتفع معدل التضخم من 10.7% إلى 35%، وارتفع عدد السجون من 36 سجنا إلى 69 سجنا، وضعت فيها عشرات آلاف الشباب من خيرة أبناء الوطن، فيما نقصت مساحة الوطن، وبعد أن كانت مليون كم مربع، أصبحت مليون كم مربع إلا جزيرتي تيران وصنافير اللتين تم بيعهما للسعودية.

لم يقتصر الأمر عند ذلك الحد، بل ارتفعت أسعار كافة السلع والخدمات بالسوق المحلية جراء تعويم الجنيه وارتفاع أسعار الوقود، الأمر الذي زاد من معدلات الفقر والتضخم والبطالة.

 

*سؤال للسيساوية.. فى ذكرى انقلاب يونيو: هل وجدتم ما وعدكم السيسى حقا؟

مرت 5 سنوات على الانقلاب العسكرى بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسى، الذى خان رئيسه المنتخب من الشعب، لتمر مصر بأسوأ سنوات في تاريخها.

فحين أتى السيسي منقلبًا على رئيسه وخائنا لقسمه، آمن به السيساوية المخدوعون؛ بدعوى محاربة الإرهاب والقضاء على الفساد والعشوائية والفوضى، فحدث ما حدث من تدمير وخراب.

 

* تأشيرات الحج تفجر أزمة بين عصابة العسكر

فجَّرت تأشيرات الحج الاحتياطية، التي تمنحها وزارة السياحة في حكومة الانقلاب إلى الأهل والعشيرة والمحاسيب، أزمة داخل الوزارة والعاملين بقطاع السياحة.

وعبَّر أعضاء الجمعية العمومية لشركات السياحة، عن تخوفهم من تكرار فضيحة العام الماضي، والتي تم خلالها مجاملة عدد من أعضاء البرلمان بتلك التأشيرات، وقيام عدد منهم ببيعها للمواطنين، مشيرين إلى أن تلك التأشيرات كانت تخصص دائما للعديد من حالات الارتباط العائلي، فمثلا تقدم عجوز وابنتها في القرعة فتنجح العجوز فقط، ما يستلزم سفر مرافقة معها لرعايتها، وهنا تحصل المرافقة على تأشيرة دون قرعة من الوزارة، وكذلك يتم معالجة إدخال أسماء خاطئة من جانب الشركات، ما ينتج عنه فوز شخص يختلف عن المتقدم الفعلي، ليحصل الأخير على تأشيرته مباشرة من الوزارة.

وكانت رانيا المشاط، وزيرة السياحة في حكومة الانقلاب، قد قامت بمنح التأشيرات الاحتياطية البالغ عددها 300 تأشيرة كالتالي: 120 تأشيرة لصالح بعثة الوزارة، و108 تأشيرات لصالح نقابة السياحيين، والباقي لمجلس الوزراء للتصرف بها.

وتهدف التأشيرات الاحتياطية إلى معالجة وتصويب بعض الأخطاء الناتجة عن القرعة، والمتعلقة بالمحارم والموظفين من كبار السن “أكثر من 60 عاما، وأصحاب الأمراض المزمنة الذين لم يحالفهم الحظ في القرعة، ويتم اختيارهم وفق مقترح تقرير اللجنة.

ومن شروط الحصول على تلك التأشيرات، عدم الحصول على تأشيرة خلال الـ3 سنوات الماضية، وأن يكون طالب التأشيرة قد تقدم لقرعة الحج هذا الموسم ولم يحالفه الحظ، على أن يتوافر في الموظف عدة شروط، منها أن يكون مضى على تعيينه 5 سنوات، وألا يكون قد تم توقيع جزاء عليه خلال الـ5 سنوات الماضية، وأن يكون حسن السير والسلوك بشهادة رؤسائه والمتعاملين معه، وأن يكون متميزا في عمله وحاصلا على درجة ممتاز في تقدير الكفاءة خلال الـ3 سنوات الأخيرة، أو أي حالات طارئة أو إنسانية أخرى يقدرها الوزير.

جيش السيسي يبتلع اقتصاد مصر.. الجمعة 29 يونيو.. كاميرات المراقبة تكشف كذب السيسي بشأن “ريجيني”

جيش السيسي يبتلع اقتصاد مصر
جيش السيسي يبتلع اقتصاد مصر

جيش السيسي يبتلع اقتصاد مصر.. الجمعة 29 يونيو.. كاميرات المراقبة تكشف كذب السيسي بشأن “ريجيني”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*داخلية الانقلاب تعلن اعتقال معتز مصطفى بعد اختفائه قسريا بشهرين

أعلنت داخلية الانقلاب، عبر صفحتها الرسمية بتاريخ 28 يونيو 2018، اعتقال معتز مصطفى حسن كامل عبدالله، بإحدى الشقق السكنية بالإسكندرية، بدعوى مشاركته في الاعتداء على مدير أمن الإسكندرية.
وكان مركز الشهاب وثق قيام قوات الأمن بالقبض التعسفي على الشاب، في 24 أبريل 2018، بعد اعتقال أسرته بالكامل ومن ضمنها أمه وأخته ووالده وعمه.
خلال تلك الفترة كلها لم يتم عرض الشاب على النيابة، وظهر في الفيديو الذي نشرته الوزارة وظهر كسر في أسنانه الأمامية، ما يثبت تعرضه للتعذيب خلال تلك الفترة، ولم تعلن داخلية الانقلاب مقر احتجازه.
وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان القبض التعسفي والإخفاء القسري والانتهاكات التي تعرض لها معتز مصطفى وأسرته، وحمل داخلية الانقلاب ومديرية أمن الإسكندرية مسئولية سلامته، وطالب النيابة العامة بالتحقيق في تلك الوقائع، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، كما طالب بالإفراج الفوري عنه.

 

*أحرار السجون” إلى قتلة “الجبرتي”: أبشروا نهايتكم باتت قريبة

بعد استشهاد عبد الرحمن إبراهيم محمود وشهرته الجبرتي في سجن عمومي الزقازيق حيث أعدمته داخلية الانقلاب قبل صدور حكم النقض، أرسل الأحرار المرابطين خلف جدران سجون الظالمين رسالة من خلف القضبان إلى السيسي الظالم السفاح وعصابته.

قالوا فيها: “اعلموا أنكم بقتلكم الأبرياء عجلتم بنزول عقاب الله عليكم ، فإن الله عز وجل إذا غضب على أحد ختم على قلبه وجعل على بصره غشاوة ، فأبشروا فإن نهايتكم باتت قريبة ، والقصاص قادم لا محالة، واعلموا أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، ولا يغرنكم حلم الله عليكم ، فإن الله عز وجل أخذه أليم شديد، ولا يغرنكم السلاح والقوة، فاعلموا أن الله أقوى منكم ومهما كانت قوتكم فلن تكونوا مثل فرعون فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر”.

وقبل رسالة الأحرار في السجون للظالمين زفّت في أول شطر منها إلى الأمة الشهيد الجبرتي واعتبرته زيادة من رصيد هذه الفئة المؤمنة عزة ونصرا فدمه يحيي هذه الأمة.

وقالت: “هنيئا لك الشهادة فهذا هو اختيار الله لك لتكون مع الصديقين والشهداء ، وتكون مع آلاف الشهداء ممن تحبهم ، قال تعالى : ” ويتخذ منكم شهداء ” ، كم كنت صادقاً حينما كتبت على صدرك “مشروع شهيد”.، واستبشرت بقوله تعالى: “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا “.

واضافت: “نشهد الله أنك صادق ، كما نقول لهؤلاء المجرمين أن هناك آلاف ينتظرون دورهم في الشهادة”.

وتقدم أحرار السجون بالتحية والتهنئة لأهل الشهيد، فنقول لهم: افرحوا، فنعم التربية التي ترباها على أيديكم ، وأبشروا فالشهيد يشفع في 70 من أهله ، ويزوج بسبعين من الحور العين، فافرحي وزغردي أم الشهيد ، فنسأل الله أن يلحقنا به في الصالحين.

ووجه الأحرار رسالة إلى أهل الحق والدعوة الصابرين الصامدين “اصبروا واحمدوا الله ، فأنتم على الحق والله يباهي بكم الخلائق، فهو ناصركم، نعم لقد أبهرتم العالم بسلميتكم وصبركم ، وهذه بشرى لكم أن يتخذ الله منكم شهداء ، فأنتم الأعلون المنتصرون بإذن الله فالثبات الثبات”.

وأكدت ثباتهم في السجون قائلين “أما نحن .. فمعنا الله نحتمي به ونتقوى به عليك عصبة الظالمين”.

 

*63 يوما على اختفاء عبدالله يوسف قسريا بالإسكندرية

تواصل شرطة الانقلاب بمحافظة الإسكندرية الإخفاء القسري بحق عبدالله يوسف (معلم)، منذ القبض التعسفي عليه يوم الجمعة 27 أبريل 2018، واقتياده لجهة مجهولة.
واختطفته قوات الأمن من الشارع، عقب عودته من صلاة الجمعة، قبل اقتياده لمكان مجهول.

 

*عساكر السيسي يتجاوزون حدود الإنسانية بانتهاكاتهم حقوق المعتقلين بسجن المنيا

لا تزال مليشيات الانقلاب بسجن المنيا تصعد من الانتهاكات والجرائم بحق المعتقلين وتصر على عدم احترام القانون وتواصل ممارساتها التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

ووجه أهالي المعتقلين بسجن المنيا نداء لكل المهتمين بحقوق الانسان والمنظمات المعنية المحلية ومنها والدولية بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم حفاظ على سلامة حياتهم.

وذكر الأهالي أن إدارة السجن تقوم بالتضييق الشديد على المعتقلين وتزيد من معاناتهم بتجريد الزنازين من كل شئ حتى العلاج والملابس وجميع المتعلقات الشخصية.

ووصف الأهالي ما يحدث بحق المعتقلين بسجن المنيا بأنه جريمة قتل ممنهج بالبطيء عن طريق الإهمال الطبي ومنع خروج أي منهم للتريض ولو بشكل أسبوعي ما يعنى عدم تعرضهم للشمس وحبسهم في زنازين لا تدخلها الشمس بما يزيد من نسبة إصابتهم بالأمراض مع عدم توفير أى علاج أو السماح بدخوله لأصحاب الامراض المزمنة.

يضاف إلى هذا التعنت الشديد مع الأهالي أثناء الزيارة التي يسمح بها حيث يتم منعها في أغلب الاوقات ضمن مسلسل الانتهاكات التى تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

وحمل الأهالي وزير داخلية الانقلاب ومدير مصلحة السجون ومأمور سجن المنيا مسئولية ما يحدث من انتهاكات بحق المعتقلين وطالبوا برفع الظلم الواقع عليهم وضمان ظروف احتجاز تحافظ على سلامة وصحة المحتجزين.

 

*الجارديان: كاميرات المراقبة تكشف كذب السيسي بشأن “ريجيني

نشرت صحيفة الجارديان مقالا لمراسلتها في العاصمة الإيطالية، ستيفاني كيرشغايسنر، تناول مستجدات التحقيق الإيطالي في قضية مقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، في مصر عام 2016 تزامنا مع ذكرى ثورة 25 يناير الخامسة آنذاك.

وقالت الجارديان: إن التحقيقات الإيطالية في القضية تعرضت لعراقيل جديدة هذا الأسبوع، ولم يجد المحققون الإيطاليون أي صور لدارس الدكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية في تسجيلات كاميرات المراقبة لشبكة مترو الأنفاق، التي أتتهم من الجهات الأمنية في مصر مما يُثبت كذب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه.

وكانت التسجيلات مليئة بالفجوات غير المبررة، خاصة تلك التي جاءت من محطة المترو التي شوهد فيها ريجيني آخر مرة قبل الاختفاء ثم العثور عليه قتيلا وعلى جثته آثار تعذيب، وأوضحت الجارديان أن السلطات الإيطالية طلبت التسجيلات قبل عامين من سلطات الانقلاب.

وأشارت الجارديان إلى أن ريجيني، الذي كان يبلغ 28 عاما، كان يُعد بحثا عن النقابات العمالية في مصر، لذلك يُتهم أفراد من الأجهزة الأمنية في مصر بالضلوع في قتله بعدما عذبوه، رغم أن السبب في استهدافه بشكل شخصي يبقى غير معروف.

وأضافت الجارديان أن التسجيلات كانت تعد دليلا دامغا لتوضيح وجهة ريجيني وهوية مختطفيه، وأعلنت سلطات الانقلاب مصادرة التسجيلات بعد نحو أسبوع من الحادث، وعندما طلبتها السلطات الإيطالية قالت إنها تعرضت للمسح، لكن المفاوضات بين الجانبين استغرقت نحو عامين لتصل التسجيلات إلى إيطاليا.

 

*فرانس برس: السيسي يكمم الأفواه بقانون تنظيم الصحافة

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا عن مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام الذي يعتزم نظام الانقلاب بقياد عبد الفتاح السيسي إصداره عقب موافقة برلمان العسكر عليه، حيث قالت الوكالة إن هذا القانون الذي يضع المواقع الالكترونية والمدونات الشخصية تحت رقابة المجلس الأعلى للاعلام، يثير المخاوف بشأن المزيد من القمع حيث يستهدف إسكات الأصوات المعارضة أو الناقدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفتت الوكالة إلى أن برلمان السيسي وافق في العاشر من يونيو على مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام بشكل مبدئي قبل إحالته الى مجلس الدولة لمراجعته، ليتمكن البرلمانيون من الموافقة عليه بشكل نهائي، في وقت تواجه شخصيات عديدة من المعارضة ملاحقات شرطية وقضائية.

وأثار مشروع القانون جدلا واسعا في الأوساط الصحافية في مصر، إذ يتضمن مواد تمنح المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المشكل بقرار رئاسي في عام 2017، الحق في حجب المواقع الإلكترونية في حال تأسيسها من دون الحصول على ترخيص منه، كما يعطي القانون المجلس حق متابعة كل موقع الكتروني شخصي أو مدونة الكترونية شخصية او حساب الكتروني شخصي يبلغ عدد متابعيه خمسة آلاف أو أكثر، ما يجعل حسابات مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي المشاهير في دائرة الرقابة الدائمة.

وللمجلس الأعلى الحق في وقف أو حجب هذه الحسابات الشخصية متى تم نشر أو بث أخبار يرى أنها كاذبة أو تحرض على مخالفة القانون.

ونقلت الوكالة عن وكيل نقابة الصحفيين السابق خالد البلشي قوله: “إقرار هذا القانون هو استمرار لسياق قمع الصحافة ومصادرة الكلام والتكميم”، مضيفا أنها محاولة لإسكات كل من يحاول أن يتكلم، وصولا الى مدّ الهيمنة والسيطرة حتى لمستخدمي التواصل الاجتماعي.

وتابعت الوكالة أن منظمات حقوقية دولية توجه اتهامات عديدة لنظام السيسي بشأن انتهاك الحريات وتوقيف النشطاء والإعلاميين وعناصر المعارضة.

ويشير البلشي الى وجود أكثر من ثلاثين صحفيا في سجون السيسي وحجب اكثر من 500 موقع إلكتروني وهي الإحصائيات التي نشرتها منظمة مراسلون بلا حدود.

وبحسب التصنيف الدولي لحرية الصحافة للعام 2018 فان مصر تحتل المرتبة ال161 في قائمة تضم 180 دولة، وفقا للمنظمة.

وعلى مدار الشهرين الماضيين، شنت الأجهزة الأمنية لنظام الانقلاب حملة توقيفات جديدة شملت معارضين ومدونين وصحافيين وناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي، ومن أبرز هؤلاء، المدون وائل عباس والناشط شادي الغزالي حرب والناشط حازم عبد العظيم

 

*كيف ابتلع جيش السيسي اقتصاد مصر؟!!

نشرت صحيفة “الموندو” الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن ازدهار نشاط الجيش المصري في القطاع الاقتصادي منذ اعتلاء “عبد الفتاح السيسي” سدة الحكم بعد الانقلاب العسكري على الرئيس “محمد مرسي”.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته عدة وسائل إعلامية عربية، إن الشعب المصري يستهلك يوميا مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات المصنعة في مصانع الجيش.

ومن بين هذه المنتجات؛ المياه المعدنية، وأطباق المعكرونة بالبشاميل التي تم إعدادها بمنتجات “الملكة”، أو الدجاج المشوي الذي تقدمه شركة الوطنية”. ويتاح أيضا أمام الشعب المصري فرصة أخذ قسط من الراحة خلال العطلة في فندق “الماسة”…

ونقلت الصحيفة عن شانا مارشال، خبيرة العلوم السياسية في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة جورج واشنطن، أن “قائمة الشركات التي يحكم عليها الجيش المصري قبضته طويلة. كما تسجل شركات الجيش المصري حضورها في مجال تربية الماشية، وقطاع النقل، وتصنيع الأجهزة المنزلية، والمواد الإلكترونية، والأدوية والمعدات الطبية، ومجال توزيع الوقود، والبناء، والخدمات الإعلانية، وقطاع المناجم، وإدارة الفنادق”.

متاهة وزارة الدفاع

وأوردت الصحيفة أن جنرالات الجيش المصري يديرون إمبراطورتيهم الصغيرة عن طريق “متاهة” من الكيانات المرتبطة بوزارة الإنتاج الحربي. كما يشكل كل من الهيئة القومية للإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع، وفيلق مهندسي القوات المسلحة المصرية، أو جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، جزءا من شبكة تعتمد عليها عشرات الشركات المنتشرة في أراضي الفراعنة. وبعيدا عن التلاشي، ساهم انقلاب سنة 2013، وقدوم السيسي إلى القصر الرئاسي، في إطلاق عنان عملية توسعة هذه الشبكة بشكل لا هوادة فيه.

ونقلت الصحيفة تصريحا لزينب أبو المجد، أستاذة لمادة تاريخ الشرق في كلية أوبرلين في الولايات المتحدة، ومؤلفة كتاب “عسكرة الأمة: الجيش والاقتصاد، والثورة في مصر”، الذي جاء فيه أن “وزير الإنتاج الحربي سلم وزارته العديد من مشاريع الإنتاج المدني؛ بهدف زيادة أرباحه الخاصة”.

وأضافت الخبيرة أن “استراتيجية المؤسسة العسكرية شملت إنشاء شركة صيدلة، وشركة تصنيع حليب مخصص للأطفال بالتعاون مع وزارة الصحة، بالإضافة إلى شركة أخرى لإنتاج عدادات وزارة الطاقة. ويضاف إلى هذه القائمة مشروع شركة لصناعة محركات غسالات وآلات زراعية، وغيرها من المشاريع الأخرى”.

وأضافت الصحيفة أن مشاريع المؤسسة العسكرية لم تتوقف عند هذا الحد. ومن بين المخططات التي يتم تطويرها في الوقت الحالي، نذكر أكبر شركة أسماك في الشرق الأوسط التي تم بناؤها على ضفاف نهر النيل، أو شركة إنتاج السكر عن طريق استخراجه من التمور، بالتعاون مع شركة إماراتية.

ومن بين المشاريع الأخرى، نذكر مصنع إسمنت عملاق، أو المشروع الطموح الذي نشر في الأراضي المصرية محطات إنتاج الطاقة الشمسية. ويمكن الحديث أيضا عن شبكة من المدارس الخاصة التي تتبع مناهج أمريكية أو بريطانية، ومشاريع إنشاء الطرقات الكبرى، واستغلال محطات الطرقات السريعة.

وذكرت الصحيفة أن مغامرة المؤسسة العسكرية المربحة تتناقض مع حقيقة الاقتصاد المصري الذي يمر بأسوأ لحظاته، والذي يعيش على مساعدات الخليج العربي وقروض صندوق النقد الدولي المثيرة للجدل. وخلال الأسابيع الأخيرة، خفضت الحكومة الانقلابية الدعم على الوقود، في الوقت الذي سجلت فيه أسعار البنزين والنقل العمومي ارتفاعا بنسبة ما يقارب 50 بالمئة.

وبينت الصحيفة أن النشاط التجاري لعناصر الجيش، الذي تم التأسيس له خلال سنة 1954 على يد الرئيس جمال عبد الناصر من أجل تغطية النقص في الترسانة العسكرية، أصبح “وحشا” يصعب تحديد حجمه. في ظل هذا الوضع، يقدر بعض الخبراء أن المؤسسة العسكرية المصرية تسيطر على حوالي 40 بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي، الذي وصل إلى حدود 336 مليار حنيه سنة 2016. لكن، يمنع التعتيم المطلق حول ميزانية الجيش توضيح أي بيانات في هذا الصدد.

ونقلت الصحيفة لكندة حتر، المستشار الإقليمي للمنطقة العربية بمنظمة الشفافية الدولية غير الحكومية، قولها إن “الجيش المصري يعاني من غياب الشفافية على غرار بقية الدول العربية… كما أن الأنظمة القديمة ما زالت متواصلة في البلدان العربية، ولم يسجل أي تحسّن ملموس فيما يتعلق بمكافحة الفساد”.

وقالت الصحيفة إن خبير القوات المسلحة المصرية، روبرت سبرنجبورج، بيّن أن “الجيش المصري قد سيطر على جزء كبير من الاقتصاد، وهي الاستراتيجية ذاتها التي اتبعها ناصر خلال سنوات الخمسينات. وبهذه الطريقة، سيهيمن الجيش على الاقتصاد المصري مرة أخرى في تاريخ البلاد، وهي الخطة التي حققت فشلا ذريعا في السابق… وسيتكرر الأمر ذات ه في المستقبل القريب”.

قتل الاستثمارات المدنية

وأشارت الصحيفة إلى أن مخططات جنرالات الجيش المصري تثير انزعاج رجال الأعمال وحالة من الريبة بين صفوف المستثمرين الأجانب، الذين أصبحوا غير قادرين على منافسة المؤسسة العسكرية في ظل غياب التشريعات اللازمة، وتعدد امتيازات الشركات العسكرية.

في هذا الصدد، اعترفت أبو المجد بأن “العمل في الشركات التابعة للجيش المصري لا يخضع لتشريعات عمل أو اتفاقيات منظمة العمل الدولية. ويعمل في شركات الجيش المصري أولئك الذين يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية، أو المدنيون المحظورون من النقابات، أو الذين تم إرسالهم لمحاكم عسكرية لتلقي عقاب إداري”.

وفي الختام، نقلت الصحيفة عن الخبير سبرنجبورج، أنه “في ظل حكم السيسي، تدخل الجيش في القطاع المدني بشكل أكثر عمقا، ما أدى إلى إغراق اقتصاده، وعرض مهنية قواته المسلحة إلى الخطر”.
ومن جهته، يرى يزيد صايغ، المحلل في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، أن “إشراك الجيش في الاقتصاد لا يعد أفضل بديل لحل المشاكل الهيكلية الحادة في مصر”.

وكانت عدة دوائر غربية تحدثت عن ان الجيش يسيطر على الاقتصاد المصري بطريقة هيستيرية ووجشية، تتسبب في انهيار قطاع الاستثمار المدني، مدللة على ذلك بسيطرة الجيش على نحو60% من الاقتصاد المصري، فيما يقول السيسي ان اقتصاد الجيش لا يزيد عن 2% فقط

 

*70 حرة فى سجون العسكر بينهن 4 يواجهن تعنتًا فى تنفيذ قرار الإفراج

تداول عدد من نشطاء التواصل الاجتماعى آخر قائمة بأسماء الحرائر المعتقلات فى سجون العسكر، والتى شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الأسبوع المنقضى بعد قرار التحفظ على 12 من بنات دمياط، فضلا عن اعتقال سيدتين من القاهرة مؤخرا.

القائمة شملت أسماء 70 حرة تواصل عصابة العسكر حرمانهن من الحرية على خلفية اتهامات ملفقه لا صلة لهن بها؛ لموقفهن من مناهضة الانقلاب العسكري  ،والرافض للفقر والظلم المتصاعد.

ومن بين الحرائر الوارد أسماؤهن فى القائمه 4 تتعنت عصابة العسكر فى الإفراج عنهن رغم حصولهن على قرارات بإخلاء السبيل وهن “رحيق سعيد حصلت على حكم بالبراءة منذ يوم 20 مايو الماضى ،فاطمه السيد الشهيره ب”هاله جيدوحصلت على إخلاء سبيل من يوم 13يونيو الجارى  ، جهاد عبد الحميد بعد براءة و اعتقال سنتين ونص منذ يوم 27 يونيو الجارى، أسماء عبد الحميد من معتقلات المترو بعدصدور قرار  بإخلاء سبيلها يوم 27 يونيو الجارى.

فيما شملت القائمه 66 حرة من عدة محافظات وهن :

1-ساميه شنن – 57 سنة (أقدم معتقلة في مصر، من معتقلات الجيزة )

2-إسراء خالد – 23 سنة (من معتقلات بني سويف)

3-شيماء أحمد سعد 22 سنة (من معتقلات القاهرة)

4-رنا عبدالله 27 سنة ( من معتقلات الجيزة )

5-ساره عبدالله 29 سنة (من معتقلات الجيزة)

6-بسمة رفعت 34 سنة (من معتقلات الجيزة)

7-فوزية الدسوقي 45 سنة (من معتقلات القاهرة)

8-فاطمة علي جابر 26 سنة (من معتقلات الفيوم)

9-شيرين سعيد بخيت 34 سنة(من معتقلات المنوفية)

10-رباب عبدالمحسن 37 سنة (من معتقلات القاهرة)

11-ياسمين نادي 28 سنة ( من معتقلات القاهرة )

12-أمل صابر 37 سنة (من معتقلات القاهرة)

13-علا حسين 32 سنة(من معتقلات القاهرة)

14-رباب إسماعيل 37 سنة(من معتقلات سيناء)

15-حنان بدر الدين 36 سنة(من معتقلات القاهرة)

16-منى سالم (من معتقلات القاهرة)

17-غادة عبد العزيز 22 سنة (من معتقلات القاهرة)

18-إيناس ياسر 32 سنة (من معتقلات القاهرة)

19-علا يوسف القرضاوي 55 سنة (من معتقلات القاهره)

20-رقية مصطفى 45 سنة (من معتقلات الإسكندرية)

21-مريم عمرو حبشي 17سنة (من معتقلات القاهره)

22-أسماء كامل عبدالله الشهره “أسماء زيدان” (من معتقلات الجيزه)

23-علياء عواد 31 سنة (من معتقلات حلوان)

24-سمية ماهر حزيمه 23 سنة (من معتقلات البحيرة)

25-فاطمة محمد عفيفى محمد حسن 27 سنة (من معتقلات القاهره)

26-نسرين عبداللطيف 38 سنة (من معتقلات القاهرة)

27-هبة فايق السيد 38 سنة (من معتقلات القاهرة)

28-رشا إمام بدوي 35 سنة (من معتقلات القاهرة)

29-حنان أحمد طه 38 سنة (من معتقلات أسوان)

30-منى محمود محيي إبراهيم الشهره “أم زبيده” (من معتقلات الجيزة)

31-فاطمه موسي 27 سنة (من معتقلات الجيزة)

32-هاجر عبدالله 19 سنة (من معتقلات القاهرة)

32-شيماء علي محمد 27 سنة (من معتقلات الجيزة)

33-أ.م.ر.ح (من معتقلات الدقهلية)

34-منى محمود عبدالجواد 40 سنة (من معتقلات القاهرة)

35-نهلة عبد الحميد منصور 27 سنة (من معتقلات الشرقية)

36-شروق أمجد أحمد 23 سنة (من معتقلات القاهرة)

37-أمل فتحي (من معتقلات القاهرة)

38-بسمة علي محمد عبدالرحمن

39-عبير هشام محمد

40-شاهندة أحمد عبدالحليم

41-نفيسة عبدالوهاب مرسي محمد 45سنة

42-فريدة عاطف عبدالعاطي 23 (من معتقلات القاهرة)

43-زينب رمضان عطا

44-سوزان محمود صالح (من معتقلات القاهرة)

45-أمل عبد الفتاح (من معتقلات دمياط)

46-شيماء محمد محمد عويس (من معتقلات القاهرة)

47-ريمان محمد الحساني حسن (من معتقلات القاهرة)

48-عبير حلمي عطيه الشافعي (من معتقلات القاهرة)

49-منال يماني “أم الشهيد انس المهدي” (من معتقلات القاهرة)

50-سمية أحمد ثابت 27 سنة (من معتقلات القاهرة)

51-ش.أ (من معتقلات القاهرة)

52-إ.م.ع.ا (من معتقلات الفيوم)

53-سارة محمد 25 سنة ( من معتقلات دمياط )

54-إسراء فرحات 21 سنة ( من معتقلات دمياط )

55-أمل مجدي 23 سنة ( من معتقلات دمياط )

56-فاطمة ترك 23 سنة ( من معتقلات دمياط )

57-مريم ترك 32 سنة ( من معتقلات دمياط )

58-آية عمر 22 سنة ( من معتقلات دمياط )

58-هبة أبوعيسي 23 سنة ( من معتقلات دمياط )

59-روضة خاطر 21سنة ( من معتقلات دمياط )

60-فاطمة عياد 27 سنة ( من معتقلات دمياط )

61-خلود الفلاحجي 23 سنة ( من معتقلات دمياط )

62-حبيبة حسن 32 سنة ( من معتقلات دمياط )

63-صفا علي (من معتقلات دمياط)

64-مها محمد عثمان علي (من معتقلات دمياط)

65-صابرين سيد علي ( من معتقلات القاهرة )

66-ماجدة فوزي سليمان (من معتقلات القاهرة).

 

*بائعو الخضراوات والفاكهة: بيوتنا اتخربت ومفيش بيع ولا شراء بعد زيادة البنزين

شن بائعو الخضار والفاكهة هجوما حادا على نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي؛ نظرُا لارتفاع أجرة سيارات النقل نتيجة زيادة سعر لتر البنزين، والتي وصلت إلى أكثر من سبعة جنيهات للتر الواحد، ما أدى إلى ارتفاع سعر الخضراوات وتكلفة النقل، وحدوث حالة من الركود، في الوقت الذي تتأثر فيه الخضراوات والفاكهة بالتلف السريع نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف الذي بدأت رياحه خلال هذه الأيام.

ورصدت عدسات المصورين والصحفيين حالة الغضب التي سجلتها في وجوه بائعي الخضراوات والفاكهة والجزارين وأصحاب محال الدواجن.

وأكد البائعون أن ارتفاع أسعار البنزين تسبب في غلاء أسعار كل المنتجات، خاصة اللحوم والفاكهة والخضار.

وقالت إحدى بائعات الخضراوات، في حوار صحفي اليوم الجمعة، على صحيفة البوابة الانقلابية، إن الأسعار ارتفعت بسبب زيادة البنزين، موضحة أن الأسعار أصبحت في متناول الأغنياء فقط، الأمر الذي أدى إلى حالة من الركود.

وقالت أخرى، إن البضاعة في فصل الصيف يصيبها حالة من التلف نظرا لارتفاع درجة الحرارة، قائلة إنها تشتري الكرنب قليل الجودة بخمسة جنيهات للواحدة من سوق الجملة غير تكلفة النقل، وليست بالجودة المطلوبة فكيف يتم بيعها وبكم في وسط هذا الركود!.

فيما قال أحد الجزارين، إن بيوتهم انهارت بسبب زيادة الأسعار، محذرا من حالة الركود التي دمرت محال الجزارة، موضحا أنه كان يبيع في اليوم الواحد ما بين ذبيحة وذبيحتين، والآن يعرض الذبيحة ما بين ثلاثة أيام وأكثر، مما يهدد بتلف اللحوم المعروضة واضطراره لعرضها في الثلاجات.

وشهدت أسعار الخضراوات ارتفاعا، خلال تعاملات اليومين الماضيين في سوق العبور للجملة، وجاءت الأسعار كما يلي للجملة دون القطاعي:

الطماطم: 1.5 – 3 جنيهات للكيلوجرام.

البطاطس: 3 – 4.5 جنيه.

البصل: 2 – 3.3 جنيه.

الكوسة: 2.5 – 3.5 جنيه.

الجزر “دون عروش”: 2 – 3 جنيهات.

الفاصوليا: 5 – 8 جنيهات.

الملوخية: 2.5 – 4 جنيهات.

السبانخ: 4 – 6 جنيهات.

البامية: 7 – 10 جنيهات.

قلقاس : 4 – 5 جنيهات

في حين ترتفع القيمة الحقيقية لهذه الخضراوات بعد إضافة تكلفة النقل وأرباح تجار القطاعي، ليضاف لكل صنف ما بين ثلاثة جنيهات أو أكثر بحسب السلعة المعروضة.

وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية، قد أعلنت عن أن مجلس الوزراء أقر زيادة أسعار المنتجات البترولية، اعتبارا من الساعة التاسعة صباح السبت 16-6-2018، ومن المقرر أن تكون الزيادة على النحو التالى:‪ البوتاجاز المنزلى 50 جنيها للأسطوانة، والتجارى 100 جنيه للأسطوانة، أما بنزين 95 ( 7.75 جنيه للتر)، وبنزين 92 (6.75 جنيه للتر)، وبنزين 80 (5.50 جنيه للتر)، أما الكيروسين (5.50 جنيه للتر)، السولار(5.50 جنيه للتر)، المازوت (باقى الصناعات) 3500 جنيه للطن

 

*مستثمرون: نظام السيسي دمّر السياحة أسوة بباقي القطاعات

أكد مستثمرون عاملون بالقطاع السياحي، أن هذا القطاع أصبح عالي المخاطر نتيجة تراكم الديون على الشركات، وتعنت نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي في إيجاد حلول تخرجه من كبوته، مشيرين إلى أن التدهور أصبح السمة الغالبة للعديد من القطاعات الاقتصادية، سواء الصناعة أو الزراعة أو السياحة في عهد نظام الانقلاب.

وكشف عادل راضي، رئيس هيئة التنمية السياحية سابقًا، عن أن تراجع البنوك عن دعم المشروعات السياحية قلل نسبة الاستثمار السياحي في مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا التراجع تسبب في إغلاق نحو 30 فندقا في مرسى علم.

ويبلغ عدد الفنادق في محافظات مصر نحو 1171 فندقًا، منها 180 فندقًا في مدينة شرم الشيخ، و157 فندقًا في القاهرة، في حين يصل عددها في الغردقة 147 فندقًا، ونحو 246 فندقًا عائمًا في مدينتي الأقصر وأسوان، بحسب غرفة المنشآت الفندقية.

ومن جانبه قال جمال العجيزي، نائب رئيس جمعية مستثمري العين السخنة: إن البنوك لديها تخوفات من الاستثمار بقطاع السياحة، وتعتبره قطاعًا هشًّا عالي المخاطر، مشيرا إلى أن البنوك تجاهلت مبادرات البنك المركزي المصري، الخاصة بمنح تسهيلات وقروض مخفضة لإحياء المشروعات السياحية المتعثرة.

بدوره، أكد عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية “مسافرون” للسياحة والسفر، على ضرورة إسقاط حكومة الانقلاب لفوائد القروض المتراكمة على قطاع السياحة، والتي تضاعفت مع تراجع الحركة السياحية خلال السنوات الأخيرة، وإلا فإن هذا القطاع لن يقوم مرة أخرى، مضيفا أن قطاع السياحة يعاني من مشاكل وتعثر، مثله مثل قطاعات الصناعة والزراعة، على مدار السنوات الماضية.

وأمس نشرت وكالة الأناضول تقريرًا، سلطت فيه الضوء على معاناة مستثمري القطاع السياحي نتيجة السياسات التي اتبعها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، والتي زادت من الصعوبات وأدت إلى المزيد من التدهور في الاقتصاد.

وقالت الوكالة إن مستثمرين في قطاع السياحة بمصر يعانون أوضاعا صعبة، في ظل تضاعف فوائد المديونيات المتراكمة لصالح البنوك المصرية خلال السنوات الأخيرة، حيث تأتي شكوى المستثمرين بالقطاع السياحي مع ارتفاع أسعار الفائدة أكثر من مرة منذ تعويم نظام السيسي للجنيه في نوفمبر 2016.

سيناء ساحة مفتوحة لنتنياهو وبن زايد ولا عزاء للأمن القومي.. الخميس 28 يونيو.. حقيقة مشروعات الوهم التي روجها السيسي للمصريين

السيسي الفاجرسيناء ساحة مفتوحة لنتنياهو وبن زايد ولا عزاء للأمن القومي.. الخميس 28 يونيو.. حقيقة مشروعات الوهم التي روجها السيسي للمصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية “كتائب حلوان” لمرافعة نيابة الانقلاب

أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة اليوم الخميس، جلسات محاكمة 215 بريئا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”كتائب حلوان”، لجلسة 27 سبتمبر لمرافعة نيابة الانقلاب.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية مزاعم عده منها أنهم “تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي”.

 

 

– قررت المحكمة الإدارية العليا، تأجيل نظر الطعون المقدمة من مجلس الوزراء وهيئة قضايا الدولة على الحكم الصادر بإلزام الحكومة بإضافة نسبة الـ80% من قيمة آخر 5 علاوات إلى الأجر المتغير لأصحاب المعاشات لجلسة 2 يوليو المقبل.

 

*أحكام بالسجن بهزلية “الطالبية” وتأجيل “النوعية”و”المنوات

أصدرت محكمة جنايات الانقلاب بالقاهرة، اليوم الخميس ،برئاسة قاضى العسكر شبيب الضمراني أحكاما بالسجن المشدد 15 سنة لـ4 مواطنين و10 سنوات لاثنين و7 سنوات لـ6 آخرين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث الطالبية والتى وقعت فى أغسطس من عام 2014.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم التجمهر، تحريض المواطنين على التجمهر، وحيازة أسلحة نارية، والتحريض على العنف ، وتعطيل المواصلات

وأجلت المحكمة ذاتها، حكمها في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”اللجان النوعية”، والتى تضم 21 مواطنا بينهم الدكتور عبد الله شحاتة، المستشار الاقتصادى للرئيس محمد مرسي، إلى جلسة 5 يوليو لاستكمال المداولة.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم حيازة أسلحة نارية، ومنشورات تحريضية، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، والتعدي على الحريات الشخصية للمواطنين، وتعطيل أحكام الدستور.

 كما أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”كمين المنوات” إلى جلسة 24 يوليو لسماع الشهود.

 وتضم القضية الهزلية 6 مواطنين لفقت لهم اتهامات ومزاعم تعود للفترة من إبريل 2016 وحتى 4 ديسمبر 2017 بمحافظتى القاهرة والجيزة منها: الانضمام إلي جماعة ارهابية الغرض منها الدعوة للإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

– قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة متهم بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات لاتهامه بحيازة مواد مفرقعة فى منطقة منشأة القناطر.

 

*قرارات محاكم ونيابة

– قررت محكمة جنايات القاهرة مساء أمس، إخلاء سبيل الناشطة اسماء عبد الحميد بتدابير احترازية في القضية رقم 718 لسنة 2018 حصر أمن دولة والمعروفة بقضية احتجاجات المترو.

– قررت محكمة جنايات القاهرة مساء أمس، تجديد حبس المصور الصحفي محمد الحسينى لمدة 45 يوم على ذمة التحقيقات في القضية رقم 915 لسنة 2017 حصر أمن دولة.

– قررت نيابة أمن الدولة العليا مساء أمس، تجديد حبس المدون محمد أكسجين والطالب محمد خالد  لمدة 15 يوم على ذمة التحقيقات في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة .

– قررت نيابة أمن الدولة العليا مساء أمس، تجديد حبس المحامي الحقوقي هيثم محمدين لمدة 15 يوم على ذمة التحقيقات في القضية 718 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

– قررت محكمة جنايات مساء أمس، تأجيل محاكمة 13 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مكتب الإرشاد لجلسة 2 يوليو المقبل.

 

*نكسة جديدة.. الكفيل الصهيوني يفتخر بتشغيل المصريين!

نشرت سفارة كيان الاحتلال الصهيوني في القاهرة، مقطع فيديو عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، تحدث فيه السفير ديفيد جوفرين عن التعاون الاقتصادي بين جنرالات الانقلاب العسكري وتل أبيب، مفتخرا بأن مجمل الصادرات المصرية بلغ أكثر من 8 مليارات دولار، فيما وفرت اتفاقية الكويز نحو 250 ألف فرصة عمل جديدة في مصر، معظمها في قطاع الملابس والمنسوجات.

وأكد “مركز أبحاث الأمن القومي” الصهيوني أن السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يرى في العلاقات مع تل أبيب “كنزا استراتيجيا”، وقال الباحث أفير فنتور، إن إسرائيل حققت إنجازا كبيرا بصعود السيسي، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز تمثل في تقليص مكانة القضية الفلسطينية والحد من مكانتها في الجدل العربي العام، وشدد فنتور على أن إسرائيل استفادت من الحرب التي شنها السفيه السيسي على جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، علاوة على استفادتها من حرص القاهرة على تعميق التعاون الاقتصادي وتكريس التطبيع السياسي والثقافي.

يقول الكاتب الصحفي وائل قنديل:” لم يعد ثمة رد فعل مصري على العربدة الصهيونية في الأمن القومي المصري، ذلك أن مصر الرسمية صارت جزءا من الفعل الصهيوني، بوصفها واحدةً من الأدوات المستعملة في تحقق هذا الفعل، سدادا لثمن تمكين هذا “التنظيم” من حكم مصر، وتبنّيه وحمايته وتحصينه بمواجهة العواصف الداخلية والخارجية”.

وأردف: “ولذا، تقف الدهشة مندهشةً من أن هناك من لا يزال يندهش لهذه السخونة في العلاقات، بين نظام عبد الفتاح السيسي وحكومة الكيان الصهيوني. بالفعل، لم يعد هناك شيء يدهش أكثر من ادّعاء الدهشة من هذه الدراما العاطفية الجريئة، ما يجعلك تضطر إلى العودة إلى أصل الحكاية من جديد، وتذكّر الهاربين من الواقع إلى الاندهاش المصطنع بالقصة من البداية”.

خدمات تل أبيب

وشدد فنتور على أنه في ظل أزمة الشرعية التي يعاني منها السفيه السيسي في القاهرة، فإن السفيه بات يرى أن العلاقة مع إسرائيل هي بمثابة “جواز سفر” لاقتحام عواصم العالم والقبول في المنتديات الدولية، ناهيك عن جلب الاستثمارات الخارجية، وأكد فنتور أن السفيه يعي حجم الدور الذي قامت به إسرائيل من أجل إنهاء رفض السفيه السيسي داخل الولايات المتحدة، بالاستعانة بخدمات المنظمات اليهودية التي تجنّدت بكل قوة للمهمة.

ويتواجد اعتقاد سائد الآن لدى جنرالات الانقلاب وحلفائهم في تل أبيب، أنه يجب تكرار تجربة الدعم السياسي المطلق لنظام ما بعد انقلاب الثالث من يوليو، وذلك على المستوى الاقتصادي بعد المعاناة المستمرة التي دخل فيها الانقلاب اقتصاديًا، رغم الدعم الخليجي الذي بدأ يتلاشى مع مرور الوقت.

وكانت إسرائيل وما زالت حائط سد سياسي منيع حمى السفيه السيسي في القاهرة من عدة عواصف عقب انقلابه العسكري على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، حتى استقرت أمور الانقلاب إقليميًا ودوليًا، وأقنعت تل أبيب العالم بجدوى بقاء انقلاب قمعي متوحش في مصر، في مقابل فواتير أخرى غير مضمونة العواقب قد تدفعها المنطقة في الإطاحة به.

من جانبه اعتبر أبرز حاخامات المستوطنين اليهود في الضفة الغربية أن الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح السيسي قد مثل بالنسبة لـ”اسرائيلأهم معجزة في العقود الأخيرة”، وقال الحاخام يوئيل بن نون، الذي يعد أهم مرجعيات التيار الديني الصهيوني إن انقلاب السيسي منع تحول مصر إلى دولة عدو، مشدداً على أن استمرار حكم الرئيس محمد مرسي كان يمكن أن يشكل مصدر إسناد خطير لحركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية الأخرى.

بقاء الانقلاب

لكن جناح الدعم الاقتصادي للسفيه السيسي لم يسر بنفس كفاءة الدعم السياسي لعدة عوامل، لعل أهمها ينبع من القاهرة وليس من العواصم الخليجية التي أنفقت قرابة 40 مليار دولار على السفيه السيسي وفق بعض التقديرات، والتي لم تنقذ الانقلاب من الغضب الشعبي بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية المستمر يومًا بعد يوم.

ووفقًا لهذه المقدمة، يمكن قراءة تفاخر السفير الصهيوني بالقاهرة ديفيد جوفرين عن التعاون الاقتصادي بين جنرالات الانقلاب العسكري وتل أبيب، وقيام تل أبيب بمجموعة من المشروعات على نطاق موسع مع مصر، وذلك وفقًا لتقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية.

الصحيفة الصهيونية أكدت في تقريرها أن النقاشات المشتركة بشأن هذه المشروعات لا تعكس التقارب السياسي وحسب، وإنما تعكس أيضًا حاجة عاجلة لإنقاذ الانقلاب في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تهدد بقاء الانقلاب، حيث ظهرت مخاوف صهيونية مؤخرًا نقلتها إلى واشنطن من عدم استقرار الانقلاب، إذ ترى تل أبيب أنه في ظل غياب أي تحسن جوهري في الاقتصاد المصري سيدفع ذلك إلى الغضب وربما الثورة، ما سيعجل بخروج احتجاجات إلى الشارع ضد السفيه السيسي، وتسقطه بشكل أسوأ مما جرى مع المخلوع مبارك.

 

*صحيفة فرنسية: لقاء يجمع رئيس الموساد بعباس كامل وعدد من نظرائه العرب

كشفت صحيفة “إنتل جانس أوين لاين” (فرنسية)، النقاب عن اجتماع سري مشترك بين رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) يوسي كوهين، مع نظرائه من السعودية والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس، إن الاجتماع الذي قد نظمه مبعوثا ترمب جيرارد كوشنير وجيسون غرينبلات ناقش “دفع وتعزيز عملية السلام”، وعُقد في في مدينة العقبة الأردنية.
وأفادت بأنه قد شارك في الاجتماع رئيس الاستخبارات السعودية خالد بن علي حميدان، رئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل، رئيس الاستخبارات الأردنية عدنان عصام الجندي، ورئيس الاستخبارات في السلطة الفلسطينية ماجد فرج.
ونوهت الصحيفة إلى أن ماجد فرج، “من الشخصيات المفضلة لدى الإدارة الأمريكية”، وكان قد اجتمع مع مايك بومبيو حين شغل منصب رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق (CIA)، واجتمع معه قبل شهر في منصبه الجديد كوزير خارجية في إدارة ترمب.
يشار إلى أن إدارة ترمب تقود حراكًا على المستويين العربي والدولي، لإحياء جهود مفاوضات التسوية السياسية بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الإعلان عما بات يعرف بـ “صفقة القرن“.
و”صفقة القرن”؛ هي خطة صهيونية تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس بشطرها الشرقي، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية وإسرائيل، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.
وفي هذا الإطار قام مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جيرارد كوشنير والمبعوث الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات خلال الأيام الماضية بزيارة إلى كل من تل أبيب والقاهرة والرياض وعمّان والدوحة، لبحث خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط.

 

*دلالات وانعكاسات تثبيت عباس كامل رئيسًا للمخابرات العامة

قرار الجنرال عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس 28 يونيو 2018م، بتعيين اللواء عباس كامل، رئيسا لجهاز المخابرات العامة، بعد أن كان مكلفا بتسيير أعمال الجهاز لعدة أشهر يحمل عدة دلالات، كما ستكون له عدة انعكاسات على مستقبل الجهاز وعلاقته بباقي الأجهزة الأمنية في البلاد.

وأدى عباس كامل اليمين الدستورية رئيسًا للمخابرات العامة، كما أدى اللواء ناصر فهمي اليمين الدستورية نائبًا له بعد أن كان يتولى منصب المدير العام للجهاز.

وفي 18 يناير الماضي، أعفى السيسي مدير الجهاز خالد فوزي من منصبه، وكلف عباس كامل -المقرب منه- بتسيير أعماله إلى حين تعيين رئيس جديد، على خلفية ما تردد حول دعم فوزي لترشح الفريق سامي عنان منافسا للسيسي في مسرحية الرئاسة مارس الماضي.

ويعد عباس كامل هو الرئيس رقم 21 في تاريخ الجهاز الذي يعود تأسيسه لعام 1954، ويتبع رئيس البلاد بشكل مباشر، ويهدف لحماية الأمن القومي للبلاد داخليًا وخارجيًا، وله حق التنسيق الشامل مع الأجهزة الأمنية المختلفة.

ويرتسم هذا النفوذ الكبير لعباس كامل من واقع ما جاء في تسريبات مقابلة ياسر رزق، رئيس التحرير السابق لجريدة «المصرى اليوم» مع «السيسي»، حين كان وزيرًا للدفاع، حين سأله «رزق» عن عدد ضحايا فض اعتصامي رابعة والنهضة، فقال ببساطة وسرعة: «اسألوا عباس» في إشارة إلى أنه يعرف كل شيء.

استدعاء سيرته وردت كذلك في حديث للفريق أحمد شفيق، المُرشح الرئاسي السابق، وذلك في حوار أُذيع منه بعض المقتطفات، مع الإعلامى عبد الرحيم علي، قبل أن يصدر قرار بمنعه، قائلًا: «كلمت الأخ عباس كامل، وذكرني بنفسه أيام ما كنت بعمل امتحانات الملحقين، وفى موقف غريب بعد كده، روحت أكلم عباس، مردش على مرة واتنين وتلاتة».

الدلالة الأولى لتثبيت عباس رئيسا للمخابرات، هي سعي السيسي لضمان الولاء الكامل من الجهاز الأخطر في البلاد، خصوصا وأن الجنرال السيسي خلال ثلاث سنوات مضت، أعفى عشرات المسئولين في جهاز المخابرات العامة، بينهم قيادات رفيعة، وفق تقارير إعلامية محلية. وبتثبيت عباس كامل على رأس الجهاز، وهو الشخصيّة الأقرب والأكثر ثقة لدى عبد الفتّاح السيسي في هذا التوقيت، حيث كان مساعدا له منذ قيادته للمخابرات الحربية ثم وزارة الدفاع، ثم عمل مديرا لمكتبه بعدما سطا على الدولة والرئاسة بعد انقلاب دموي منتصف 2013م، ثم في أعقاب مسرحية الرئاسة 2014م، فإن السيسي يشدد قبضته على كل الأجهزة الأمنية في البلاد.

الدلالة الثانية، هي فرض هيمنة الجنرال على الأجهزة “السيادية” في النظام، وضمان أعلى صور التنسيق بين المخابرات العامة والحربية والأمن الوطني، ودور عباس الرئيسي هو ضمان ولاء الجهاز الأخطر في مصر للجنرال السيسي نفسه، في ظل اتهامات لاحقت الحهاز بتسريب حوارات ومكالمات حساسة لفضائيات معارضة في تركيا فضحت النظام وكشفت كثيرا من عوراته. وهو ما يأتي في سياق تزايد منسوب الوعي لدى المصريين من جهة في أعقاب موجات الغلاء الفاحش التي أفضت إليها قرارات النظام الاقتصادية تحت مسمى الإصلاح الاقتصادي، والذي يهدف إلى إحياة الدولة لكنه للأسف يمارس قتل الشعب من أجل النظام. كما يأتي في ظل تصاعد معدلات الغضب والرفض الشعبي للنظام في أعقاب قرارات رفع الوقود الأخيرة والكهرباء والمياه وتذكرة المترو و27 خدمة حكومية.

الدلالة الثالثة للقرار، تؤكد أن السيسي يواجه عزلة كبيرة، والدائرة محل ثقة الجنرال باتت ضيقة، فبات لا يثق إلا في المقربين منه، حتى إنه لم يجد من ضمن مئات القيادات الرفيعة بالجهاز من يصلح لأن يكون رئيسا؛ ولا شك أن الرسالة وصلت إلى هذه القيادات (السيسي لا يثق بكم)، فضلاً عن أنّ إطلاق يدّ الأجهزة الأمنيّة في الملفّات السياسيّة والاقتصاديّة والإعلاميّة كان سببا للصراع بين الأجهزة”. وهي رسالة لها أبعاد ودلالات وانعكاسات على مستقبل الجهاز الأخطر في مصر، في ظل تعاظم نفوذ جهاز المخابرات الحربية على حساب باقي الأجهزة، وصراع النفوذ الذي جرى خلف الكواليس خلال سنوات مع بعد الانقلاب، وأفضت إلى بسط نفوذ جهاز المخابرات الحربية على حساب باقي الأجهزة، لكن رئاسة عباس كامل الذراع اليمنى للجنرال، ربما يدفع باتجاه استرداد جهاز المخابرات العامة لعافيته وبسط نفوذه مجددا، مستمدا ذلك من نفوذ عباس كامل نفسه الذي يريد السيسي أن يخلق منه نموذجا معدلا من اللواء عمر سليمان في عهد الجنرال والرئيس الأسبق المخلوع حسني مبارك.

وبحسب محللين، فإن تهديدات السيسي التي تحدث فيها بلهجة عنيفة، خلال افتتاح حقل ظهر للغاز الطبيعي ببورسعيد في 31 يناير الماضي، كانت موجهة لقيادات رفيعة بالمخابرات العامة، كانت رافضة لإقالة رئيس الجهاز. إذ قال: “أنا مش سياسيّ، ومن يريد أن يخرّب مصر عليه أن يتخلّص منّي أوّلاً… إذا فكّر أحد بأن يلعب بأمن مصر، سأطلب تفويضا ضدّ الأشرار… وستكون هناك إجراءات أخرى”، وذلك بناء على معلومات توافرت لديه عن تحرّكات لأطراف داخل مؤسسات النظام قبل مسرحية الرئاسة تهدد بقاءه في الحكم.

السيسي إذا أجهض المحاولات السلمية من داخل مؤسسات الدولة، والتي كانت تهدف إلى الإطاحة به بأسلوب سلس وسلمي، ما يعني أن أي محاولات أخرى للإطاحة به لن تكون سلمية ولن تكون سلسة، هو بنفسه أكد ذلك في تهديداته (عليه أن يتخلص مني أولا)، فهل تحدد كلمات السيسي طريقة التخلص منه مستقبلا لمن أراد؟.

 

*ملامح “صفقة القرن” في ضوء جولة كوشنر بالمنطقة

انتهت جولة جاريد كوشنر، المستشار الأكبر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره في ذات الوقت، وجيسون جرينبلات مبعوث ترامب للمنطقة، والتي بدأت يوم 19 يونيو، زار خلالها  عدة دول بالمنطقة، حيث التقى محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، والعاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، والجنرال عبد الفتاح السيسي رئيس الانقلاب في مصر، والأمير القطري تميم بن حمد آل ثان، لكنه التقى رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتياهو مرتين خلال أسبوع واحد.

المثير أنه استثنى دولة الإمارات من زيارته؛ فما الأسباب؟ ربما يكون التفسير الأكثر منطقية، أن الموقف الإماراتي يتطابق تماما مع الموقف الأمريكي الإسرائيلي؛ ولذلك فلا حاجة لكوشنر  في زيارة أبو ظبي، البعض يذهب لما هو أبعد من ذلك، مستشهدا بمواقف أبو ظبي وانحيازها للمعسكر الأمريكي الإسرائيلي؛ فالموقف الإماراتي ليس متطابقا فحسب، بل تحولت أبو ظبي إلى عرَّاب” الصفقات الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة.

وكانت مجلة “نيويوكر” الأمريكية قد كشفت، في تقرير لها في أوائل يونيو الجاري، عن عمق العلاقات السرية بين أبو ظبي وتل أبيب، وأوجه التطابق في المواقف بين الجانبين بشأن صفقة القرن.

ومن خلال تجاربنا مع الحكام العرب وعلاقاتهم الخفية مع الأمريكان والصهاينة والغرب عموما، لا يمكن الحكم عليها من خلال التصريحات والبيانات الرسمية، فما يتم من صفقات ومساومات وتنازلات موغلة في الانحطاط في الغرف المغلقة واللقاءات السرية، هو الأساس الذي يعكس الحقائق كما هي، بينما تأتي التصريحات والبيانات الرسمية لتراعي أبعاد ردود الفعل الشعبية؛ لذلك هي تخفي أكثر مما تعلن، وتثير الكثير من التساؤلات أكثر مما تقدم من إجابات.

يعزز من هذا التصور الشكوك التي تحوم حول المواقف الحقيقية لعدة عواصم عربية؛ حيث نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” تقريرا موسعا، قالت فيه إن 4 عواصم عربية وافقت على صفقة القرن، هي السعودية والإمارات ومصر والأردن.

إزاء هذا، يمكن قراءة التصريحات والبيانات الرسمية التي صدرت من عواصم عربية بعد لقاء زعمائها مع كوشنر وغرينبيلات، وفى البيانين المقتضبين اللذين صدرا فى عمان والقاهرة، ظلال قلق لا تخفى، حيث أكدا بصياغة واحدة ــ تقريبا ــ عن «دعم الجهود والمبادرات الدولية الرامية إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية طبقا للمرجعيات الدولية وعلى أساس حل الدولتين وفقا لحدود ١٩٦٧ تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لفلسطين» خشية الوقوع تحت طائلة الاتهامات بالتفريط والتنازل عن الأرض والمقدسات.

السلام الاقتصادي” ورشوة كوشنر

العواصم العربية التي زارها كوشنر، اكتفت بالصمت وإصدار بيانات عامة فضفاضة دون تفصيل ومراعاة للبعد الشعبي وعمق القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى في وجدان الشعوب العربية، أعلنت هذه العواصم عن ترحيبها بالسلام وفق المرجعيات الدولية، لكن المواطن العربي يلح على معرفة الحقائق كما هي، فما هي حجم الضغوط الأمريكية؟ وما حجم التفاهمات الجارية؟ وأين مواضع الاتفاق والتباين؟ وما مدى استعداد الأطراف العربية في الانخراط في صفقة تفضي إلى القضاء نهائيا على المشروع الوطني الفلسطيني وتفرغ قضاياه وحقوقه الإنسانية المدعومة بعشرات القرارات الدولية وتحيل القضية من قضية تحرر وطني إلى صفقة اقتصادية” وبيزنس على موائد السماسرة والقوادين؟.

وأمام هذا الصمت لم نجد من يتحدث بغزارة عن الجولة وكشف خفايا المباحثات السرية التي تدور في دهاليز السلطة في العواصم العربية سوى تسريبات الصحافة الإسرائيلية والحوار الموسع الذي أجراه “كوشنر” مع صحيفة القدس الفلسطينية يوم 24 يونيو الماضي.

في الحوار، قال كوشنر بالنص: «لا أريد التحدث عن تفاصيل الصفقة التي نعمل عليها، ولكن كما قلت في خطابي في القدس، إنني أؤمن بأنه من أجل الوصول إلى اتفاق، سيكسب الطرفان أكثر مما يعطيان، وسيشعران بالثقة بأن حياة شعبيهما ستكون أفضل حالاً بعد عقود من الآن، بسبب التنازلات التي يقدمانها”.

منذ بداية الحوار وحتى منتهاه، يتضح أن كوشنر يتحدث عن صفقة «تجارية»، وهي كذلك فقط من جانب الفلسطينيين، وليس من الجانب الإسرائيلي، إذ على الفلسطيني أن يقدم تنازلات من أجل أن يعيش.

وبوقاحة منقطة النظير، يذهب كوشنر إلى افتراض أن هذا الطرح (الاقتصادي) مقبول من طرف الشعب الفلسطيني، وهو افتراض يضيف الوقاحة إلى الجهل، لأن الشعب الفلسطيني لم يعرض قضيته يوما في سوق المساومة التجارية، وإذا كانت فئة منه قد قبلت بهذه اللعبة على نحو ما عبر سلطة تقدم الخدمات الأمنية للاحتلال مقابل العيش، فإن جماهير الشعب لم ولن تقبل ذلك بحال.

يقول كوشنر: «أعتقد أن الشعب الفلسطيني أقل اكتراثاً بنقاط الحوار بين السياسيين، وأكثر اهتماما ليرى كيف ستوفر هذه الصفقة له وللأجيال المقبلة فرصا جديدة، والمزيد من الوظائف ذات الأجور الأفضل، وآفاق الوصول إلى حياة أفضل»، ثم يكرر مؤكدا: «نقاط الصفقة الفعلية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن الخطة الاقتصادية التي نعمل عليها يمكن أن تظهر ما يأتي كجزء من صفقة، عندما يتم تحقيقها مع بعض الاستثمارات الضخمة التي تمتد إلى الشعبين الأردني والمصري أيضا»، أي أنه هنا يساوم الأردنيين والمصريين أيضا، وخاصة الأردنيين، لأن جوهر أطروحاته قد يكرّس مؤامرة الوطن البديل لاحقا.

وحين سألته الصحيفة مرة أخرى عن الجانب السياسي للخطة، أجاب: «القضايا الأساسية التقليدية ضرورية، ونركز عليها بشكل مكثف، مع تقديرنا الكبير للاختلافات التاريخية بين الجانبين. نحن ملتزمون بإيجاد حزمة من الحلول يمكن للطرفين العيش معها»، لكنه يعقّب أيضاً ومباشرة، قائلا: «مجرد حل القضايا الأساسية دون خلق مسار لحياة أفضل لن يؤدي إلى حل دائم».

تصريحات كوشنر وأفكاره، تؤكد أنه تلميذ في مدرسة “نتنياهو” بحسب صحيفة هآرتس” التي قالت إن تفاصيل الصفقة (السياسية) كلها مأخوذة من أفكار نتنياهو)، ذلك أن فكرة «السلام الاقتصادي» هي فكرة نتنياهو منذ أكثر من عقدين، ما يشير هنا إلى أمر بالغ الأهمية، وهو أن «صفقة القرن» قد لا تكون نهائية، إذا تعذر تمريرها، بل مرحلية بذات الصيغة التي طرحها نتنياهو قديماً.

الرؤية الأمريكية لصفقة القرن

لكن قراءة تحليلية لحوار كوشنر وتصريحات المسئولين الأمريكيين في مناسبات مختلفة، تكشف عن خطين رئسيين يتداخلان في التفكير الإستراتيجي الأمريكي حول “صفقة القرن”  في ظل إدارة اليمين المتطرف برئاسة ترامب، استثمارا لحالة الوهن والضعف العربي حاليا ما يدفعها إلى الضغط بقوة لتحقيق تصوراتها على الأرض.

الخط الأول هو العمل على تصفية نهائية للقضية الفلسطينية باسم «سلام القوة»، وفق تعبير الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» نفسه، يلغى الحق العربى فى القدس ويضم الكتل الاستيطانية فى الضفة الغربية للدولة العبرية ويبقى على غور الأردن تحت السيطرة الإسرائيلية، وينزع أى سلاح ثقيل عن الدولة الفلسطينية المفترضة. ووفقا للتسريبات الإسرائيلية فإن مصمم الخطة يحاول القفز بالخديعة فوق ملف القدس الملغم حتى يمكنه أن يقول إن البلدة القديمة ضمت وانتهى أمرها، وأن بوسع الفلسطينيين والعرب معهم أن يطلقوا ما شاءوا من أوصاف على عاصمة مقترحة خارج أسوار القدس تضم عدة أحياء وبلدات أهمها «أبوديس» وإذا أراد العرب أن يطلقوا عليها ما شاءوا من أسماء وأوصاف فليفعلوا فليسموها “القدس” مثلا بدلا من القدس الحقيقية. وهذه فكرة قديمة طرحت أثناء مفاوضات «أوسلو» وما بعدها لتجاوز أزمة القدس.

الخط الثاني للإستراتيجية الأمريكية، العمل على فصل القطاع عن الضفة الغربية لإحداث اختراق فى وحدة الشعب والقضية يمهد لما يمكن تسميته «صفقة غزة» ــ رفع الحصار باسم «الاحتياجات الإنسانية» مقابل إنهاء الجوهر السياسى للقضية كلها. بمعنى آخر فإن الذين أحكموا الحصار على غزة تجويعا وإذلالا، وارتكبوا جرائم حرب بشعة فى حماية الإدارات الأمريكية المتعاقبة، يتحدثون الآن عن تخفيف معاناتها باسم «الإنسانية»، التى لا علاقة لهم بها.

هذه الرؤية تحقق للأمريكان والصهاينة عدة مكاسب، أولها تحسين صورة دولة الاحتلال من التقتيل المنهجى لمتظاهرين سلميين فى «مسيرات العودة» بالقرب من السياج العازل مع غزة، التى شاهدها العالم على الهواء مباشرة ولفتت إلى وحشيتها المفرطة، إلى تبنى مشروعات تبشر بإنهاء كل معاناة إنسانية. وثانيا يسهم في تخفيض مخزون الغضب فى القطاع المحاصر وما يستدعيه من مقاومة بالسلاح، أو بالتعبئة السياسية، يهدد «الأمن الإسرائيلى».

غموض حول سيناء

وبعد الرفض الشعبي العارم لأي تنازل عن شمال سيناء، في إطار صفقة القرن وما يشاع عن تصورات أمريكية إسرائيلية حول منح غزة امتدادا إلى العريش مساحته 600 كم مربع، بموازاة الساحل، فإن التسريبات الجديدة تكشف عن محاولات للتحايل والالتفاف بتنفيذ هذه التصورات تدريجيا وفي سياق بيزنس ومشروعات اقتصادية تستهدف دمج القطاع مع شمال سيناء. فنقطة البداية فى «صفقة غزة» حل أزمة الكهرباء المتفاقمة، التى تجعل الحياة شبه مستحيلة، حيث الانقطاع هو الأصل. وهناك تسريبات إسرائيلية لا يمكن تجاهلها، أو غض البصر عنها، من أن الخطة تتضمن مشروعات فى شمال سيناء لإنشاء محطة كهرباء، وأخرى بالطاقة الشمسية، ومحطات تحلية مياه، وميناء بحرى لنقل البضائع وخدمة سكان غزة، ومنطقة صناعية بين رفح المصرية والعريش لتشغيل آلاف من الفلسطينيين. وأمام صمت النظام العسكري في مصر، فإن كثيرا من المصريين تحاصرهم أكوام من الشكوك حول حقيقة التسريبات الخطيرة التى من شأنها الإضرار المزدوج بمصرية سيناء على المدى البعيد والقضية الفلسطينية التى يجب حلها فى فلسطين لا فى سواها من أراضٍ عربية.

الخلاصة

ما يتردد حاليا هي مجرد تسريبات حول التصورات الأمريكية المتطابقة مع الموقف الصهيوني، الأمر الذي يرحب به بنيامين نتنياهو كثيرا، كما رحب بتصريحات كوشنر حول إعلان الصفقة سواء قبل بها رئيس السلطة محمود عباس أبو مازن أو رفضها.

موقف النظم العربية شديد الغموض في ظل تسريبات تؤكد موافقة مصر والسعودية والإمارات والإردن، وتشير تسريبات إلى أن موقف الجنرال السيسي هو تليين موقف السلطة الفلسطينية التي ترفض لقاء أي مسئولين أمريكيين بعد قرار واشنطن نقل السفارة إلى القدس،  ويبقى موقف السلطة شديد الالتباس فهي من جهة تبدى تصلبا وصمودا أمام الضغوط الأمريكية لكنها في ذات الوقع تدفع غزة نحو الرضوخ والاستسلام أمام الضغوط بوقف الرواتب عن موظفي القطاع من جهة، ومنع أي مظهر من مظاهر الدعم لغزة في الضفة ومناطق السلطة من جهة أخرى.

تبدو حماس في موقف شديد الحساسية والدقة، فهي أمام ضغوط لا تنتهي وباتت بين فكي رحى، الأول ضغوط الخارج والتهديد الصهيوني بشن حرب واسعة على القطاع ووقف  السلطة مرتبات الموظفين في غزة، وبين الوضع المأساوي للأهالي جراء الحصار الظالم الذي دخل عامه الحادي عشر، والانقطاع المتكرر للكهرباء،  ما أحال حياة السكان إلى معاناة لم تتوقف ولا تنتهي جراء الحصار الظالم؛ فكيف توازن حماس بين تمسكها بالثوابت من جهة وسعيها لتحقيق انفراجة على الأهالي وسكان القطاع؟.

 

*ترحيل اللاعب “عمر عصر” من دورة “البحر المتوسط” بسبب حديثه عن السيسى

قررت البعثة المصرية المشاركة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تستضيفها إسبانيا، إيقاف بطل العالم فى تنس الطاولة “عمر عصر” المشارك في الدورة؛ بسبب عبارات مسيئة لمصر صدرت منه.

وكشف مصدر رياضى- فى تصريحات صحفية- عن أنه تم اتخاذ قرار الإيقاف بعد وصول معلومات وتوصية بذلك من عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لتنس الطاولة وإداري فريق تنس الطاولة بالدورة، محمد نور، بعدما كشف عن أن البعثة لا تعامل الأبطال كما يجب أن يكون، ولا يتم استقبالهم من قبل عبد الفتاح السيسى كما يحدث مع لاعبى “كرة القدم”.

وأضاف المصدر أن “بطل العالم فى الناشئين سابقا “عمر عصر”، أبدى رغبته فى عدم تمثيل بلده بهذه الطريقة غير اللائقة”.

وقد تم عرض مذكرة بمقترح الإيقاف من خلال الدكتور علاء مشرف، ممثل الاتحاد الدولي لتنس الطاولة وأمين صندوق اللجنة الأولمبية المصرية، على كل من رئيس اللجنة الأولمبية المصرية المهندس هشام حطب، ورئيس البعثة المصرية المهندس هشام نصر، وجرى الاتصال برئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة معتز عاشور، وعلى الفور تم اتخاذ قرار الإيقاف والترحيل بإجماع المسئولين المذكورين، مع إبلاغ اللجنة المنظمة للدورة بعدم استكمال اللاعب عمر عصر سائر مبارياته في البطولة.

 

*بالأرقام.. نكشف حقيقة مشروعات الوهم التي روجها السيسي للمصريين

يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله: “كل دعوة تحبب الفقر إلى الناس٬ أو ترضيهم بالدون من المعيشة ٬ أو تقنعهم بالهون فى الحياة ٬ أو تصبرهم على قبول البخس ٬والرضا بالدنية ٬ فهى دعوة فاجرة ٬ يراد بها التمكين للظلم الاجتماعى ٬ وإرهاق الجماهيرالكادحة فى خدمة فرد أو أفراد. وهى قبل ذلك كله كذب على الإسلام ٬ وافتراء على الله”.

خرج عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري بعد أول يوم انقلاب على الحكم، متوعدا الناس بالفقر، والجوع، قائلا لهم: “احنا نجوع بس نبني مصر.. إيه يعني.. مش هناكل مش هنشرب.. بس نعمر مصر”.

لم تختلف خطابات السيسي منذ ذلك اليوم عن الوعيد الذي توعد به الفقراء، فعمل منذ أول يوم على نشر الجوع والفقر، وحفز الجماهير المغرر بها على القبول بهذا الوضع مؤقتا لحين الإصلاح، فرفع الدعم عن الغلابة، ورفع عليهم أسعار الكهرباء والمياه والطعام والشراب والدواء والوقود والمواصلات لأرقام غير مسبوقة، وأوحلهم في مشروعات وهمية برر بها الغلاء والوباء الذي انتشر على يديه. ومن بين هذه المشروعات قناة السويس الجديدة.

أكثر من عام بقليل، كانت مدة كافية لبنفق السيسي ببذخ على هذا الوهم ويفتتح أولى مشروعاته، وهو مشروع قناة السويس الجديدة، الذي تم افتتاحه في أغسطس 2015، بعد أعمال جرت على قدم وساق لحفر القناة بطول 35 كيلومترًا في هذه المدة القياسية، أنفق عليها 68 مليار جنيه من جيوب المصريين.

إلا أن نتائج المشرزوع لم تكن كما زعم السيسي بأنها ستدر مائة مليار دولار سنويا، فرغم الإنفاق لم تدخل القناة ملياو واحدا، بل أنها استدانت لتدبير احتياجاتها وسداد فوائد شهادات الاستثمار التي استولى عليها من المصريين للمساهمة في مشروع الهم.

العاصمة الإدارية

في مارس 2015، وقعت شركة إعمار العقارية، مع الحكومة المصرية، اتفاق إنشاء العاصمة الإدارية، والتي تقع على بعد 45 كيلومترا من وسط القاهرة، وتصل الاستثمارات فيه إلى 45 مليار دولار، وفي أكتوبر الماضي، دشن عبدالفتاح السيسي، خلال زيارة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، عدد من المشروعات، وقال السيسي أن العاصمة ستكون في مساحتها أكبر من ستغافورة، وقال إن حجم الاستثمار بها على المساحة التي تبلغ 168 ألف فدان سيتجاوز الـ 40 مليار دولار.

ليفاجأ الشعب المصري أن العاصمة ما هي إلا وسيلة لإنشاء مدينة “يوتوبياالجديدة، تكون مقرا للأغنياء فقط، وتنتقل إليها مقرات الحكومة، مقابل بيع مقرات الحكومة القديمة في قلب القاهرة كما تم في مثلث ماسبيرو وجزيرة الوراق، ثم تعلن حكومة الانقلاب عن إنشاء وحدات سكنية للمواطنين مقابل مليون جنيه للوحدة، فينكشف الغطاء عن حقيقة هذه العاصمة التي ينفق عليها من جيوب الفقراء ليسكن فيها الأغنياء.

المليون وحدة سكنية

لم تتجاهل الدولة في عهد السيسي أزمة انفجار السكان، فعلى قدم وساق بدأت وزارة الإسكان بتوجيه من السيسي في بناء وحدات سكنية، ضمن مشروع المليون وحدة سكنية، والذي اعتبر السيسي في تصريحات له، أن تنفيذه في وقت قصير كان تحديًا كبيرًا للدولة، بعد تشكيك البعض في إمكانية تنفيذ هذا العدد من الوحدات السكنية.

استبشر الغلابة بالمشروع، وبعد مرور عامين فوجئ الغلابة بسعر الوحدة الذي تجاوز ربع مليون جنيه في الصحراء، فضلا عن المشكلات الكبيرة والكارثية التي وجدها المواطنون عند الاستلام.

المحطة النووية بالضبعة

أخذت الدولة في حسبانها مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية، كأحد أهم المشروعات القومية خلال الفترة الحالية، بحسب زعم نظام السيسي، إلا أن إنشاء 4 مفاعلات نووية بالتعاون مع الجانب الروسي، لم يتم إلا ترضية لروسيا عن الحادث الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 215 روسيا بعد عودتهم من شرم الشيخ فوق أراضي سيناء نتيجة تفجير الطائرة.

وهم المليون ونصف مليون فدان

أعلنت حكومة الانقلاب عن إطلاق مشروع المليون ونصف مليون فدان في ديسمبر 2015، وهو المشروع الذي يهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية بمصر لمنع التكدس، وتوفير فرص عمل آمنة ومستقرة، وتشجيع فرص الاستثمار وفرص التنمية بالمحافظات الجديدة، إلا أن كارثة إنشاء سد النهضة بموافقة السيسي كشفت عن وهم هذا المشروع بحسب خبراء الري والزراعة، الذين أكدوا أن مصر لا تمتلك المياه التي تستصلح هذه الأراضي، ولم ينجز السيسي منها سوى عشرة آلاف فدان.

المشروع القومي للطرق

في أغسطس 2014، انطلق المشروع القومي للطرق، الذي يستهدف إنشاء طرق جديدة بأطوال 3300 كيلو متر، منها 1300 كيلو متر تنفذها الهيئة العامة للطرق والكبارى و1200 كيلو متر تحت إشراف القوات المسلحة و800 كيلو متر تحت إشراف وزارة الإسكان، إلا أن انهيار الطرق يتوالى منذ ذلك الحين، وكان أحدثها طريق العين السخنة الذي انهار مع سقوط أول دفعة أمطار، عقب افتتاحه بأيام.

خراب اقتصادي

كشفت شبكة “d w” الألمانية، عن أن مكاسب الاقتصاد المصري الجديدة التي تزعمها سلطات الانقلاب تحت شعار ما يسمى بالإصلاح، لم تنجح في تحسين مستوى المعيشة المتردي لغالبية المصريين حتى اللحظة.

وقالت الشبكة الألمانية العالمية، إنه منذ انطلاق ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي في عام 2014 وتعويم الجنيه المصري في عام 2016، وأسعار جميع السلع والخدمات إلى ارتفاع، في وقت تتراجع فيه القوة الشرائية لأكثر من ثلثي المصريين. وأضافت أنه بعد عملية التعويم التي ضاعفت سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، تراجع مستوى الرواتب والأجور مقومة بالدولار إلى مائة بالمائة.

وزاد الطين بلة معدلات التضخم المرتفعة التي وصلت صيف العام الماضي 2017 إلى 34 بالمائة. وعلى الرغم من تراجع معدل التضخم إلى ما دون 12 بالمائة مؤخرا والزيادة الطفيفة على الأجور بنسبة 7 بالمائة، وعلى المعاشات بنسبة 15 بالمائة، وبالرغم من الحزم الاجتماعية للحكومة، فليس هناك حتى الآن ما يشير إلى تراجع عدد المصريين الذين يعيشون دون خط الفقر بمستوى دخل للفرد يقل عن 500 جنيه مصري في الشهر، أي ما يعادل أقل من 30 دولارا بالشهر.

الغلاء يضاعف ويضعف الفقراء

ونقلت الشبكة عن بيانات الجهاز المركزي المصري للإحصاء، أن نسبة هؤلاء الفقراء شكلت في عام 2015 نحو 29 % من السكان، أي حوالي 25 مليون مصري. وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن بطاقات الدعم التمويني والاجتماعي الحكومي للمحتاجين ما تزال تشمل حتى الآن 70 مليون مصري، فإن عدد الفقراء ازداد بعدما وصل إلى فئات كانت في عداد الطبقة الوسطى؛ بسبب ارتفاع الأسعار الذي أنزلها عدة درجات في السلّم الاجتماعي لمستويات المعيشة.

وأكدت أن هذه الأرقام تعكس تدني مستوى الدخول وارتفاع نسبة البطالة التي ما تزال متفشية في صفوف الشباب. ولا يغير من ذلك بشكل ملموس التراجع الطفيف في نسبة العاطلين مؤخرا على ضوء استقطاب أعداد لا بأس بها منهم في المشروعات القومية، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع الضبعة النووي، ومشروعات حقول الغاز، والطاقة الكهربائية، وتطوير الطرق والمناطق الصناعية. فنكوش النمو وتطرقت الشبكة لتصريحات سلطات الانقلاب، موضحة أنه إذا ما قام المتابع للوضع في مصر باستثناء الوعود الكثيرة العامة عن قرب تحسن المستوى المعيشي للمصريين، والإشارة إلى مخاطر الفقر والبطالة وتدني مستوى المعيشة التي تشكل قنبلة موقوتة يمكن أن تُفجر مظاهرات واحتجاجات في أية لحظة. بالمقابل يلاحظ المتابع التغنّي بشكل شبه يومي في إنجازات السيسي المزعومة، بالحديث عن زيادة الاحتياطات بالعملات الصعبة إلى أكثر من 44 مليار دولار، وارتفاع معدلات النمو إلى 5 %، وزيادة تدفق الاستثمارات الخارجية في البورصة، وضخ المزيد من غاز البحر المتوسط وتحقيق وفر في الموازنة.

وإذا كانت هذه البيانات تثير حماس ومديح صندوق النقد الدولي والدائنين والمستثمرين، فإن غالبية الناس تسأل، لماذا لا تنعكس هذه الإنجازات بسرعة أكثر على مستويات الأجور والدخول؟.

وأشارت إلى مباركة صندوق النقد الدولي هذا البرنامج، الذي قدم قرضا لمصر بقيمة 12 مليار دولار على دفعات مقابل شروط تتلخص في اتباع سياسة تقشقية صارمة تقود إلى رفع الدعم الحكومي لأسعار السلع الأساسية والخدمات العامة وزيادة الضرائب.

وأعلنت مصر، مؤخرا، زيادة في أسعار الوقود والكهرباء مع خفض الدعم، وذلك في أحدث سلسلة من إجراءات التقشف الاقتصادي التي يساندها صندوق النقد الدولي لكنها مستمرة في تدهور أوضاع كثير من المصريين.

 

*سيناء.. ساحة مفتوحة لنتنياهو وبن زايد ولا عزاء للأمن القومي

حتى الآن والجيش والسيسي في صمت مطبق حيال الكلمة التي ألقاها بنيامين نتنياهو منذ أكثر من أسبوع، أمام مؤتمر وزراء الأمن الداخلي المنعقد في تل أبيب، حيث قال إن “داعش الإرهابي معني بتدشين منطقة نفوذ إضافية له في سيناء، إلا أننا والمصريون لن نسمح بذلك، وسنحرص على اتخاذ الخطوات التي تضمن عدم حدوثه، فعدم السماح لهذا التنظيم بالتمركز هناك مصلحة لنا وليس فقط للمصريين”.

ويأتي حديث نتنياهو كجزء من الإعلان الصهيوني المتكرر عن عملياته بسيناء، واستهداف المجموعات الإرهابية المقصود بها تنظيم ولاية سيناء ومهربي الأسلحة إلى غزة، رغم تأكيد نتنياهو الدائم بأن عملياته في سيناء تتم بتنسيق مع الجهات المصرية بشكل مباشر، وعلى مستويات رفيعة المستوى.
ويرى المراقبون أن التدخل الإسرائيلي في سيناء لا يخفى على أحد منذ سنوات طويلة، وترعرع بعد الانقلاب العسكري في صيف 2013، ومجيء عبد الفتاح السيسي بإنقلابه، وتزايد في الفترة الأخيرة، بفعل تلاقي المصالح في إنهاء الحالة القائمة في سيناء في أقرب وقت، بهدف تجهيز المنطقة الواقعة قرب الحدود مع قطاع غزة لخطة السلام الأميركية والمعروفة بصفقة القرن، والتي يطمح السيسي أن يكون جزءاً منها، ولو كان ذلك على حساب الأرض المصرية وأهلها.

الإمارات في المشهد
وكشفت صحيفة أمريكية عن تعاون عسكري إماراتي إسرائيلي في سيناء، وهو ليس التعاون الأول في المجال العسكري بين عيال زايد و الصهاينة، حيث هناك تعاون مشترك أيضا في عمليات لوجستية ومخابراتية في اليمن.
وكشفت مجلة نيويوركر الأميركية عن تدخل عسكري إماراتي بغطاء جوي صهيوني في شبه جزيرة سيناء بزعم المشاركة في محاربة ولاية سيناء.
وقالت المجلة إنه في الفترة الأخيرة امتد التعاون بين الصهاينة والإمارات ودول خليجية أخرى إلى سيناء. وأشارت إلى أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد نشر قوات إماراتية في سيناء لتدريب ودعم القوات المصرية بمساعدة من طائرات حربية صهيونية، وبالتنسيق مع وكالات الاستخبارات الصهيونية.

وأكدت المجلة أن القوات الإماراتية تقوم في بعض الأحيان بما وصفته بمهام لمكافحة الإرهاب في سيناء. وقالت إنه رغم رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الإعلان عن علاقاته بكل من ولي عهد أبو ظبي وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، فإنه لا يريد أن يعرضهما للمخاطرة.
ولكنه على المدى البعيد -والكلام للمجلة- يريد نتنياهو أن يتخذ ابن زايد وابن سلمان خطوات للاعتراف بالاحتلال كدولة، وهو ما قد يصيب الفلسطينيين بالاشمئزاز.

قصف سيناء
ورأى باحثون أن تعثر العملية العسكرية بسبب تواصل هجمات تنظيم ولاية سيناء، استدعى تحركاً صهيونيا لوقف التدهور الحاصل في الإنجاز الأمني الذي حققته العملية العسكرية على حساب تدمير مناطق واسعة من سيناء. وهذا ما ظهر جلياً خلال الأيام الماضية، بتكرر حوادث القصف لأهداف في سيناء، لم يتحدث الجيش المصري عنها في بياناته الأخيرة، مما يثبت أنها كانت صهيونية المصدر.
وأشار بعضهم إلى أن “استهدافات طائرات الاحتلال أكثر دقة من قصف الجيش المصري، وهذا ما قد ينتج عنه خسائر محققة في صفوف التنظيم”.

وكانت غالبية الاستهدافات كانت بمدينتي رفح والشيخ زويد، اللتين شهدتا تحليقاً مكثفاً لطائرات حربية من دون طيار إسرائيلية، على مدار الفترة الماضية”. وهذا ما أكده شهود عيان من سكان تلك المناطق، وموجات اللاسلكي التابعة لمجموعات الرصد في تنظيم “ولاية سيناء” الموالي لتنظيم “داعش”. مع العلم أن استهدافات الاحتلال الصهيوني ليست جديدة على سيناء، ولكن تزايدت وتيرتها في الآونة الأخيرة.

 

*أصفار دولة العسكر مستمرة و”المونديال” أحدثها

لم يكن الصفر الذي حققه المنتخب المصري بالمونديال هو الأول، ولن يكون الأخير طالما استمر حكم العسكر في قتل المواهب وقمع الأبرياء والاهتمام بالفاسدين وترقيتهم.

الغضب المتواصل من المصريين يعد الخروج المخيب من مونديال روسيا” بـ” 3 أصفار” جاء بعد الهزائم التي تلقاها منتخب مصر لكرة القدم ، بالإضافة إلى الفضائح و”السبوبة” التي تكشفت بعد انتهاء مشاركة مصر السريعة بمونديال روسيا.

في التقرير التالي نستعرض عددا من “الأصفار” التي منيت بها مصر خلال عهد العسكر:

صفر الشفافية

تراجع ترتيب مصر في مؤشر الشفافية ومدركات الفساد، الذي أعلنت منظمة الشفافية الدولية عن نتائجه مؤخرا.

وبحسب الشفافية الدولية، المعنية بمكافحة الفساد، تدهور وضع مصر على مؤشر الفساد درجتين في 2017، حيث سجلت 32 نقطة، مقابل 34 العام السابق.

واحتلت مصر المركز 117 في مؤشر الفساد من بين 180 دولة شملها المؤشر ، وكانت مصر تحتل المرتبة 108 من أصل 176 دولة في 2017.

صفر العمال

مصر ضمن أسوأ 10 دول بالعالم فيما يتعلق بحقوق العمال، هذا ما أصدره مؤشر الاتحاد الدولي للنقابات العمالية لعام 2018.

وأدرجت منظمة العمل الدولية مصر على ما يسمى “بالقائمة السوداء” التي تضم دولا متهمة بانتهاك حقوق العمال.

وانتقدت المنظمة القوانين المقترحة والخاصة بتشكيل النقابات العمالية في البلاد، مشيرة إلى أنها ستكبل العمل النقابي.

وحصلت مصر في تصنيفها على 5 درجات وهو ما يعني أنها لا تقدم أي ضمانة للحقوق وفقًا للمؤشر الذي يأخذ في الحسبان عدة عوامل من بينها القدرة على تنظيم الإضرابات العمالية بسلام.
وتشترك الدول العشر الأسوأ في ممارسات عدة تجاه العمال، منها التمييز وقمع الاحتجاجات العمالية واعتقالات جماعية وإساءة للعمال المهاجرين وغياب الإجراءات القانونية الملزمة، بحسب المؤشر.

صفر سوق العمل

كما حصلت مصر على صفر في مؤشر “كفاءة سوق العمل” واحتلت مصر الترتيب 140 من بين 144 دولة، والترتيب 118 في مؤشر كفاءة سوق السلع للعام ذاته.

صفر بيئة العمل

أعلن الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية أن مصر احتلت المرتبة 112 في استقرار بيئة الأعمال من 189 دولة حول العالم.

صفر المستشفيات الجامعية

رغم أن عدد المستشفيات الجامعية وصل إلى أكثر من 72 مستشفى إلا أنها جميعا لم تحصل على أي معايير للجودة مما يسبب مشكلات للمرضى وأخطاء كبيرة نتيجة لعدم تطبيق القواعد الصحية الخاصة بالجودة ،ويجعلها خارج التصنيف العالمي.

ورغم وجود أطباء أكفاء إلا أن عدم وجود أنظمة محددة للجودة أدى إلى تدهور النظام الصحي في مصر، لعدم وجود جهة تجبر تلك المستشفيات على تطبيق معايير الجودة إلا بناء على طلب المستشفى.

صفر جودة الحياة

خرجت مصر من التصنيف العالمي لـ”جودة الحياة”، والذي أصدره معهد “إنترنيشنز” ، واختار التقرير 64 دولة من بين 195 دولة.

ويعتمد المؤشر على معايير عدة، منها طرق قضاء أوقات الفراغ، والسعادة الشخصية، والقدرة على السفر والتنقل بشكل سهل، والصحة والأمن والرفاهية، كذلك يندرج ضمن مؤشرات عدة صدرت في دراسة شاملة من 234 صفحة.

صفر التنافسية العالمية

أحرزت مصر صفرا في مؤشر التنافسية العالمية، والذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي،حيث أظهر تراجع ترتيب مصر في كثير من القطاعات ، ويستند التقرير إلى أداء دول العالم في ثلاثة مجالات أساسية تعبر عن المتطلبات الأساسية، ومحفزات الكفاءة وعوامل الابتكار والتطور.

صفر الموازنة

واحتلت مصر المرتبة 142 عالمياً من بين 144 دولة، كأكثر الدول عجزاً في الموازنة العامة للدولة، وحلّت في المرتبة 119 ضمن 144 دولة في التنافسية؛ حيث تفوقت عليها دول أفريقية مثل إثيوبيا وليسوتو والرأس الأخضر وساحل العاج، وجاءت في المركز 130 في قائمة أكثر الحكومات تبذيراً، والمرتبة 121 في جودة خدمات الشبكات الكهربائية.

صفر منع انتشار الجريمة

كما جاءت مصر في المرتبة 127 في معدل انتشار الجريمة، والمرتبة 140 في الأمن العام، والمرتبة 142 في التكلفة الناجمة عن “الإرهاب” على الاقتصاد، والمرتبة 137 بين 162 دولة حول حالة السلام.

صفر السعادة والتنمية البشرية

كذلك، احتلت مصر المرتبة 135 من بين 158 دولة في مؤشر “السعادة”، وحلت في المرتبة الخامسة في ما يخص مؤشر البؤس العالمي.
وحلّت مصر في المركز 110 من بين 187 دولة في مؤشر التنمية البشرية.

صفر الصحافة والقضاء

احتلت مصر الترتيب 158 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة. وجاء النظام القضائي المصري في المرتبة 86 من بين 120 دولة حول العالم من حيث سيادة القانون، بحسب ما أوردت إدارة مشروع “سيادة القانون حول العالم، والتي تتخذ من واشنطن مقراً لها.

كما احتلت مصر المركز 105 على مستوى العالم، في مدى كفاءة التشريعات القانونية في حل النزاعات بين المواطنين.

صفر العلم والتعليم

ولم يكن حال المجال العلمي أكثر حظا، فقد شهد المجال العلمي، احتلت مصر المركز الأخير عالمياً في جودة إدارة المدارس، والمرتبة 136 من بين 144 دولة في جودة التعليم، والمركز 120 في الابتكارات والاختراعات.

أما في مؤشر التعليم العالي والتدريب لعام 2014–2015، فوصلت مصر إلى الترتيب 111 من بين 144 دولة، وتراجعت إلى الترتيب 113 دولياً من بين 144 دولة في الابتكار والتطوير.

صفر الطرق

واستمرار لمسلسل الأصفار، حصلت مصر على المركز الأول في حوادث الطرق، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن احتلال مصر المركز الأول عالمياً من حيث أعداد ضحايا حوادث الطرق، بأكثر من 13 ألف قتيل و60 ألف جريح، وأكثر من 10 آلاف حادثة، فيما بلغت خسائرها نحو ملياري دولار.

صفر الرفاهية

كما كشفت نتائج تقرير سنوي، أصدره مركز “جالوب” للأبحاث، للتعرف على الدول الأفضل من ناحية المعيشة “مؤشر الرفاهية”، عن احتلال مصر المركز 129 من أصل 145 دولة، بعد العراق واليمن وناميبيا وإيران.

أصفار” أخرى .. تعرف عليها

وفي الفترة الأخيرة، رصد مراقبون للشأن المصري، احتلال مصر المراكز الأخيرة في التصنيفات الإيجابية في مجالات الاقتصاد والأمن والتعليم، فيما تحل غالباً في مقدمة تصنيفات الظواهر السلبية، كالفساد والتحرّش الجنسي وانتشار الجريمة.

 

قناة السويس تقترض 300 مليون يورو رغم الأرباح المزعومة.. الأربعاء 27 يونيو.. التعذيب جريمة نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم

قناة السويس تقترض 300 مليون يورو رغم الأرباح المزعومة
قناة السويس تقترض 300 مليون يورو رغم الأرباح المزعومة

قناة السويس تقترض 300 مليون يورو رغم الأرباح المزعومة.. الأربعاء 27 يونيو.. التعذيب جريمة نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إحالة 6 معتقلين إلى المفتي بهزلية “كمين الخصوص

قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم الأربعاء، برئاسة القاضي المجرم شعبان الشامي، إحالة 6 معتقلين من رافضي الانقلاب العسكري، إلى مفتي الجمهورية لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، بدعوى اتهامهم بتأسيس جماعة والتعدي على كمين شرطة بمنطقة الخصوص.

كما حددت المحكمة جلسة 28 أغسطس المقبل، للنطق بالحكم في القضية التي تضم 6 معتقلين آخرين بخلاف المحالين إلى المفتي، وذلك عقب ورود رأي المفتي.

وعُقدت جلسات المحاكمة بشكل سري وتم منْع الصحافيين وكافة وسائل الإعلام من الحضور لتغطية الجلسة، واقتصر الحضور على أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين.

 

*قرارات محاكم ونيابة

– قررت نيابة أمن الدولة العليا مساء أمس، تجديد حبس شريف الروبي، عضو حركة 6 أبريل، 15 يوما على خلفية  التحقيقات في القضية رقم 621 لسنة 2018، حصر أمن دولة عليا

– قررت نيابة أمن الدولة مساء أمس، تجديد حبس الدكتور شادي الغزالي حرب لمدة 15 يوم في القضية 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة

– قضت محكمة النقض برفض الطعن  المقدم من رامي السيد على الحكم الصادر ضده بالسجن  10 سنوات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية معتقلي العزاء

– قررت المحكمة العسكرية مد أجل الحكم على الشاعر جلال البحيرى، فى اتهامه بنشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور وإهانة مؤسسات الدولة، لجلسة 28 يوليو المقبل

– قضت محكمة جنايات القاهرة، بإحالة أوراق 6 متهمين لفضيلة المفتي، وتحديد جلسة 28 أغسطس للحكم النهائي في القضية المعروفة إعلامياً بقضية التعدى على كمين شرطة الخصوص.

– قررت المحكمة العسكرية، تأجيل محاكمة 292 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية محاولة إغتيال عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي لجلسة 4 يوليو المقبل لاستكمال سماع مرافعة الدفاع.

 

*رغم حصوله على البراءة.. نيابة الانقلاب تحبس أنس البلتاجي 15 يومًا

قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس أنس محمد البلتاجي، نجل الدكتور محمد البلتاجي، 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 640 لسنة 2018، وواجهته النيابة، بتهمة واحدة فقط هي الانضمام لجماعة محظورة.
وحصل أنس على حكمين بالبراءة في قضيتين مختلفتين في 20 و 22 مارس 2018، وتم ترحيله إلى قسم مدينة نصر في 8 أبريل 2018، حتى تتم إجراءات خروجه، وظل فيه حتى 12 أبريل 2018، ثم أنكرت قوات الأمن وجوده في القسم ليظل مختفي قسريًا حتى ظهوره أمس 26 يونيو 2018، أي بعد اختفاء قسري دام أكثر من 80 يومًا.
والتهمة الجديدة الموجهه اليه هي التهمة نفسها التي حصل فيها على البراءة منذ 3 أشهر، وبعد اعتقال تعسفي تجاور الـ4 أعوام ونصف دون جريمة.
وكان قد تم اعتقاله تعسفيًا، دون سند من القانون، من منزل أحد زملاء الدراسة في الجامعة، في 28 ديسمبر 2013، على يد شرطة الانقلاب ، واقتادته إلى مكان مجهول  ولم يعلم ذويه مكان اعتقاله ولا سببه  حتى ظهر في قسم مدينة نصر أول قضى فيه شهرًا ذاق فيها ألوانًا من التعذيب، ثم تم نقله إلى سجن أبوزعبل حبس انفرادي بل في دور بمفرده لا يدخل له طعام ولا شراب إلا خلسه ومن يقوم بذلك يتعرض للعقاب ثم تم نقله إلى سجن استقبال 4 أشهر ثم إلى سجن الليمان حبسا انفراديا.
وتم اتهامه في قضية حُكم عليه فيها بالسجن خمس سنوات بتهمة التظاهر  في 05 أكتوبر 2015، ولم يحدد النقض إلا بعد 4 سنوات وثلاثة أشهر في 20 مارس 2018، وتم تبرءته فيها بعد هذه المدة، كما تم اتهامه في قضية وهو داخل السجن 2016 منسوخة من القضية الأولى حُكم عليه فيها بسنتين سجن، وبعد تقديم النقض حدد له ميعاد 22 مارس 2018 وحصل على حكم بالبراءة فيها أيضًا.

 

*إحالة 6 معتقلين إلى المفتي بهزلية “كمين الخصوص

قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم الأربعاء، برئاسة القاضي المجرم شعبان الشامي، إحالة 6 معتقلين من رافضي الانقلاب العسكري، إلى مفتي الجمهورية لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، بدعوى اتهامهم بتأسيس جماعة والتعدي على كمين شرطة بمنطقة الخصوص.
كما حددت المحكمة جلسة 28 أغسطس المقبل، للنطق بالحكم في القضية التي تضم 6 معتقلين آخرين بخلاف المحالين إلى المفتي، وذلك عقب ورود رأي المفتي.
وعُقدت جلسات المحاكمة بشكل سري وتم منْع الصحافيين وكافة وسائل الإعلام من الحضور لتغطية الجلسة، واقتصر الحضور على أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين.

 

*اعتقال 5 مواطنين بالشرقية والقليوبية بينهم أب ونجله

شنت قوات أمن الانقلاب حملات مداهمة لمنازل المواطنين بمحافظتي الشرقية والقليوبية، ما أسفر عن اعتقال 5 منهم، وتم اقتيادهم الي مكان مجهول.

ففي الشرقية ، تم اعتقال 3 مواطنين من منازلهم بقرية أولاد صقر التابعة لمدينة الصوفية ، وهم : حسام إسماعيل عبد الهادي”مدير مدرسة”، وفريد محمد محمد”موظف بوزارة الأوقاف”، وعمر فريد محمد محمد”طالب جامعي”، فيما شهدت قرية كفر العرب التابعة لمدينة بنها بالقليوبية اعتقال اثنين من المواطنين ، وهما محمد أحمد جودة البربري، محمد مجدي أبو المعاطي.

يأتي هذا في إطار الحملات المسعورة التي تشنها داخلية الانقلاب بمختلف محافظات الجمهورية قبيل ذكري “سهرة 30 يونيو”، والتي يخشي الانقلابيون أن تشهد مظاهرات شعبية ضد الغلاء وتفاقم الازمات المعيشية والاقتصادية.

 

*اعتقال 6 شراقوة في حملة همجية مكررة

واصلت ميليشيات الانقلاب العسكري بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين من مقار عملهم ومنازلهم، حيث اعتقلت بعد ظهر اليوم، الأربعاء، 6 من أهالي مركز ههيا عقب حملة مداهمات علي مقار عمل المواطنين وبيوتهم واقتادتهم لجهة غير معلومة دون سند من القانون.

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين أن قوات أمن الانقلاب اعتقلت محمد أحمد المالكي من قرية “مهدية “، وعلى السيد أحمد على من مقر عمله بالإدارة الصحية، وخليل منصور من مقر عمله بالوحدة المحلية في الزرزمون، وهما من قرية العدوة، بالإضافة إلى عزت الصيفي من مقر عمله بمجلس مدينة ههيا، والهادي محمد عبد الدايم من مقر عمله بإدارة ههيا التعليمية، والسيد محمد مصطفى عبد الله من مقر عمله بشكل تعسفي ضمن جرائم الاعتقال التي تنتهجها عصابة العسكر لإرهاب المواطنين.

ووصل عدد من تم اعتقالهم من مراكز الشرقية منذ بداية الأسبوع الجاري ما يزيد عن 50 من أبناء المحافظة، لفقت لهم اتهامات لا صلة لهم بها تتعلق بحيازة منشورات والتظاهر والانضمام لجماعة محظورة.

 

*استغاثات لا تتوقف للكشف عن مصير المختفين في سجون العسكر

بلاغات وتلغرافات واستغاثات تطلقها العديد من أسر المختفين قسريًّا لدى مليشيات الانقلاب لمدد متفاوتة دون إجلاء مصيرهم أو ذكر أسباب استمرار الإخفاء القسري لهم.

من بين هولا ء شقيقان أزهريان تم اختطافهما وإخفاء مكان احتجازهما لليوم الـ 130، وهما: أحمد محمد السواح، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر وشقيقه، أسامة محمد السواح، الطالب بالفرقة الأولي بكلية الهندسة بجامعة الأزهر، من مدينة الحسينية بالشرقية.

كانت مليشيات الانقلاب قد اعتقلت أحمد محمد السواح، من نادي السكة الحديد بالقاهرة، مساء يوم 13 من شهر فبراير الماضي، بينما اعتقلت شقيقه أسامة محمد السواح الطالب بالفرقة الأولي بكلية الهندسة من السكن الخاص بالطلبة بمدينة نصر بعد مداهمته في ذات الليلة التي اعتقلت فيها شقيقه ضمن مسلسل إهدار القانون.

وفى القليوبية تخفي عصابة العسكر من أبناء الخانكة، حسن السيد سيد سليمان ربيع، البالغ من العمر 37 عامًا، والحاصل على بكالوريوس تجارة، ويعمل بمصنع للملابس الجاهزة منذ اعتقاله يوم الأحد 17 ديسمبر 2017 بأحد أكمنة الداخلية أثناء الذهاب للعمل ولم يستدل علي مكان الاحتحاز حتي الآن.

ولليوم السابع والثلاثين تخفي عصابة العسكر، المهندس هيثم عاطف محمد شريف، بعد اختطافه يوم 18 مايو 2018 من أحد شوارع مدينة نصر، بالقاهرة، أثناء توجهه لإنهاء عمله، دون إبداء أسباب أو صدور إذن قضائي بالقبض عليه، علمًا بأنه يبلغ من العمر 41 عامًا، ويعمل مهندسًا معماريًا، ولديه 4 أبناء وحتى تاريخ اليوم لا تعلم أسرته عنه أي معلومة ولا يعلم مكانه.

الجريمة ذاتها تتواصل بحق الصحفي محمد سعيد فهمي، لليوم الخامس والعشرين على التوالي منذ اعتقاله ليلة الجمعة الاول من يونيو الجارى واقتياده لجهة غير معلومة، وتفتيش منزله والاستيلاء على مبلغ مالي وأجهزة إلكترونية.

وفى الإسكندرية لا يزال مصير سامح محمد رفعت (45 عامًا)، مجهولاً منذ اعتقاله يوم 12 يونيو الجاري، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة.

إلى ذلك أكدت أسرة الدكتور الجامعي معتز علي السعيد محمود (أب لثلاثة أبناء)، والذى تم اعتقاله في شهر يوليو 2014، وظل محتجزًا احتياطيًّا طيلة أربع سنوات دون جريمة ولا تهمة، عدم توصلهم لمكان احتجازه بعد صدور قرار من نيابة الانقلاب مؤخرًا بإخلاء سبيله؛ حيث تم نقله من سجن طرة لقسم الوايلي تمهيدًا لخروجه، لتنقطع أخباره منذ ذلك الحين ويتم اخفاؤه بشكل قسري.

وتخشى أسرة معتز من تعرضه للأذى أو تلفيق أي قضية أخرى له، لذا تحمل وزير الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية أي مساس مادي أو معنوي بمعتز، وتطالب نائب عام الانقلاب بالكشف عن مكانه وأسباب احتجازه.

النماذج السابقة هي جزء يسير من العديد من حالات الإخفاء القسري للمواطنين الذين لا تتوقف جهودهم لطرق جميع الأبواب لإجلاء مصير ذويهم في الوقت الذى تصر فيه عصابة العسكر على تجاهل مطالبتهم بما يعكس استمرار نهجها في إهدار القانون وانتهاك حقوق الإنسان بما يصنف بأنه جرائم ضد الانسانية وفقًا لما تصف المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.

ليبقى السؤال: هل يتحرك أصحاب الضمائر الحية والمدافعين عن حقوق الإنسان على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على المختفين قسريًّا وأسرهم والضغط على النظام الانقلابى لإجلاء مصيرهم وإطلاق سراحهم أو تمكين ذويهم من التعرف على أماكن احتجازهم وأسبابه أم يظل نزيف الانتهاكات والجرائم متواصلاً دون توقف؟.

 

*ميلشيات الانقلاب تعتقل تاجرا من الصالحية بالشرقية

اعتقلت ميلشيات الانقلاب العسكري بمدينة الصالحية الجديدة ، السيد محمد خليل، البالغ من العمر 41 عامًا، تاجر مفروشات، بعد مداهمة المحل الخاص به بالمدينة مساء أمس الثلاثاء، واقتادته لجهة غير معلومة.

من جانبها طالبت رابطة أسر معتقلي الشرقية، منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالإضافة لنائب عام الانقلاب، سرعة التدخل لوقف حملة الاعتقالات المسعورة التي تُطارد الشرفاء من أبناء المحافظة على خلفية آرائهم السياسية، فضلًا عن الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.

 

*التعذيب.. جريمة نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم

مع تعاظم جرائم السيسي، التي تسير جنبا إلى جنب مع فرص سقوطه، وتوسع الغضب الشعبي بصورة غير مسبوقة في مصر؛ تتزايد القبضة الأمنية إحكاما بالقتل في الشوارع او التعذيب بالسجون أو التصفية الجسدية وأحكام إعدام مسيسة، مع تجاهل تام للمقررات الحقوقية والإنسانية التي تستوجب توفير ضمانات قانونية وحقوقية لجميع المصريين حتى لو كانوا متهمين.

ووسط الصمت الدولي والإقليمي والمحلي أمام جرائم القاتل السيسي، طالت جرائمه عموم الشعب المصري، حتى أقدم ضباط وأمناء شرطة قسم حدائق القبة على قتل الشاب أحمد زلط تعذيبا داخل القسم، وإلقاء جثمانه خلف المستشفى العام، في تصرف غير إنساني. كما وثقت التقارير الحقوقية الدولية مقتل 32 شخصا تحت التعذيب.

تعهد بحماية المجرمين

ومنذ أعطي السيسي الضباط الأمان، وتعهد بعدم محاكمتهم والقتل، والتعذيب لا يتوقف. وحين تثير قضية ما جدالا إعلاميا تتم إحالة ضباط للمحاكمة صوريا ثم يطلق سراحهم أو تبرئتهم.

ومن ضمن الإحصاءات الصادمة، التي وثقتها الشبكة العربية لحقوق الإنسان، 32 حالة قتل واضحة بمشاركة النيابة والقضاء في الجريمة بالصمت وتبرئة القتلة، وهو ما أشار له تقرير لجنة التعذيب بالأمم المتحدة، الذي اتهم القضاة والنيابة وضباط الشرطة بالتضامن سويا لقتل أبرياء معارضين تعذيبا داخل سلخانات الانقلاب.

ولعل غياب العدالة في مصر، والتي تهز بدورها كل المعايير والقيم الإنسانية أنه من أصل 32 ضحية، لم يتم تقديم المجرمين المسئولين عن قتل 23 ضحية تعذيبا لأي محاكمة بتواطؤ من نائب عام الانقلاب، ما يجعله مشاركا في الجرائم.

ورصدت الشبكة العربية، أنه في أغلب الحالات تبدأ الشرطة في تهديد أهل القتيل تعذيبا، وتقديم رشاوى مالية أو عينية وحين تفشل تلفق قضايا لأقارب القتيل.

ولا تتم إحالة الضباط للمحاكمة إلا في حالات محددة يصعب التعتيم عليها مثل حالة قتيل حدائق القبة الأخيرة لأنه أحد أقارب عضو بمجلس نواب الانقلاب، وقتل مجند في الجيش تعذيبا بقسم الهرم لأنه عسكري، ومحرم على الشرطة التعرض لأي عسكري منذ انقلاب 2013 وإلا تعرضت للعقاب كما حدث في مواقف سابقة.

إحصاءات صادمة

كما كشف تقرير لـ “مركز عدالة” في تقرير توثيقي عن قتل الشرطة 32 حالة تعذيبا، نتيجة وأثناء الاحتجاز، ربعهم من منطقة المطرية، في الفترة من يونيو 2014 حتى بداية يونيو 2018، وذلك بمناسبة “اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب”.

وهو ما أكده تقرير “تعذيب أفضى إلى موت” الذي رصد وقوع 32 حالة وفاة نتيجة التعذيب خلال فترة الولاية المغتصبة الأولى لعبد الفتاح السيسي، وجاء التوزيع الجغرافي لهذه الحالات داخل 11 محافظة على مستوى الجمهورية.

مشيرا إلى أن أغلبية حالات التعذيب تمت داخل أقسام الشرطة بواقع 30 حالة تعذيب، كان لقسم شرطة المطرية النصيب الأكبر منها، حيث توفى داخل القسم 8 ضحايا نتيجة التعذيب، كان ذلك في مقابل حالة تعذيب واحدة وقعت داخل أحد السجون، وحالة واحدة وقعت على يد أمين شرطة خارج القسم.

ولعل المشكلة الأكبر لا تبدو في القتل تعذيبا بقدر ما يمثله غياب قواعد العدالة والإنصاف للضحايا وأسرهم، وهو ما وصفه التقرير الحقوقي بـ”ضعف آليات الانتصاف وجبر الضرر للضحايا وذويهم”، ضمن حديثه عن الإجراءات التي تم اتخاذها لمحاسبة المسؤولين عن جرائم التعذيب.

ومن أصل 32 ضحية، لم يتم تقديم المسؤولين عن وفاة 23 منهم لأي محاكمة، وذلك في مقابل 3 حالات فقط تم تقديمهم للمحاكمة، وأدانتهم المحكمة بحكم نهائي وبات، وبرأت المحكمة المتهمين بمقتل اثنين من ضحايا التعذيب رغم وجود شواهد للوفاة نتيجة التعذيب، كتقارير الطب الشرعي وشرائط فيديو صورت جزءا من اعتداء ضابط الشرطة، بالإضافة إلى 4 ضحايا ما زال المتهمون بقتلهم موضع التحقيق والمحاكمة.

زلط” نموذجا

وفي هذا السياق روت أسرة أحدث ضحية للقتل تعذيبا في قسم حدائق القبة تفاصيل مقتل الضحية، مؤكدة أنه “عُذب في مكتب المأمور ثم حملوه في توك توك وألقوا به بجوار مستشفى الزيتون الذي قيده باسم مجهول”.

ومنذ انقلاب السيسي لم يتوقف قتل المصريين تعذيبا في سجون وأقسام شرطة الانقلاب؛ لإرهاب المصريين وإسكاتهم عن مجرد المعارضة أو التعبير عن رأيهم أو الصراخ من الحرب التي يقودها نظام السيسي على الشعب لإفقاره وإلهائه في لقمة عيشه التي باتت عصية على الجميع في ظل غلاء فاحش ومتاجرة بآلام الفقراء والضعفاء.

يشار إلى أنه في يوم “26 يونيو” احتفل العالم بذكرى اتفاقية مناهضة التعذيب ومؤازرة ضحاياه، ليعود الحديث مجددًا عن انتهاكات السجون في مصر.

وتحت عنوان “هنا تُفعل أشياء لا تُصدّق.. التعذيب والأمن الوطني في مصر تحت حكم السيسي”، كانت وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، المعنية بحقوق الإنسان، تقريرًا مطولًا ترصد فيه الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في مصر، اعتمادًا على شهادات 19 محتجزًا سابقًا وعائلة معتقل آخر تعرضوا للتعذيب بين عامي 2014 و2016.

التقرير لم يأتِ بجديد، فهو يعيد التأكيد على ما رصدته منظمات حقوقية مصرية خلال السنوات الأربع الماضية، ورغم ذلك أثار ضجة كبيرة، نظرًا للثِقل الدولي الذي تتمتع به المؤسسة التي أصدرته، ولكونه التقرير الدولي الأكثر شمولية عما يتعرض له المعتقلون السياسيون في مصر.

ويقام اليوم العالمي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب بهدف التشهير ضد جرائم التعذيب، وتقديم الدعم، والتكريم للضحايا والناجين في أنحاء العالم.

ومازال قائد الانقلاب “عبد الفتاح السيسي”، يقود البلاد في ظل أسوأ أزمة حقوقية منذ عقود.

ومنذ صيف 2013 ونظام “السيسي” يمارس أنواعًا من القمع المروِّع، غدا فيه التعذيب والاختفاء القسري ممارسة شائعة، وفق ما يؤكد حقوقيون.

فقوات أمن الانقلاب تتفنن في أساليب التعذيب من إذلال وصعق بالكهرباء وحرق واستغلال جنسي؛ حيث تشابهت القصص لكن تعددت ملامح الضحايا.

وبلغ إجمالي انتهاكات الشرطة ضد المواطنين في العام الأول للسيسي ( 2014- 2015)289 حالة تعذيب، و272 حالة وفاة، وهو جزء من كل لم يتم الكشف به في ظل التعتيم الذي يفرضه السيسي على مصر.

 

*الفاشل لازم يرحل.. كوبر أم السيسي أيهما أخرج مصر من التاريخ؟

سابوا الحمار ومسكوا في البردعة” ذلك تشخيص وتلخيص المشهد في مصر الآن، بعد خروج المنتخب الوطني لكرة القدم من مونديال كأس العالم في موسكو، بلا فوز ولا انتصارات ولا حتى ما كان يتشدق به إعلام العسكر من أكذوبة التمثيل المشرف، إلا أن نداءات كثيرة حلقت في فضاء الإعلام وارتفعت حناجر أذرع السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، تطالب برحيل المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الفاشل مدرب المنتخب الوطني، في إلهاء واضح ولفت الأنظار بعيداً عن الفاشل الأكبر الذي أفقد المصريين كل شئ منذ انقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد.

وفي وقت سابق أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن رحيل “كوبر”، بعد خروج المنتخب من دور المجموعات في كأس العالم بروسيا صفر اليدين ومن دون أية نقاط بعد تلقيه ثلاث هزائم، وتقول الناشطة رانيا عزت:” هاتولى الأهبل ابن الهبلة اللي هناك ده اللى بيايد رحيل كوبر عشان فشل مع المنتخب، وسايبين اللى فشل فى الاقتصاد والصحة والتعليم وعيشتنا سودا”.

ويقول الناشط الرياضي حمدي محمود:” والحل مش رحيل كوبر واعتبار ده التصحيح واتلمت يا جماعة و علوضعنا، أي حاجة غير فتح تحقيق ومحاسبة اللي ماسكين حاجات وفضايح على بعض وإقالة الاتحاد يعتبر ضحك على الناس وضرب على القفا”، وشن ناشطون مصريون، هجوما حادا على السفيه السيسي تحت وسم حمل عنوان ارحل يا سيسي، طالبوه فيه بتنفيذ ما تعهد به مسبقا، حين قال إنه في حال طالبه المصريون بالرحيل، فإنه سيرحل فورا.

من جهته يقول الدكتور محمد محيي الدين عضو برلمان 2012 :”أنه لم يقل أحد أنه يجب أن نتألم حتى نتقدم ولكن الجميع يؤكد أننا سنتقدم عندما يتم تطبيق القانون واحترام الدستور”، وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع شاشة قناة مكملين الفضائية أننا:” لدينا موارد في الدولة وثروات في الدولة السيسي فاشل في تطويرها وتنميتها واستثمارها والاقتصاد المصري يقوم على الزراعة والصناعة والسياحة”.

وذكر أن :”السياحة الآن تقريبا غائبة وعلينا التوقف عن تصدير الصورة التى نصدرها للعالم بأن مصر بها دواعش وأننا نحارب الإرهاب”.

وعلى مدار يومين تقريبا، تصدر هاشتاج يطالب السفيه السيسي بالرحيل عن حكم مصر، بعد الأزمات السياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد تحت حكمه، خاصة بعد قيادته للانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا محمد مرسي في يوليو 2013.

الهاشتاج الذي حصد قرابة 70 ألف تغريدة، تصدرت فيه السخرية والغضب من الإجراءات الحكومية الأخيرة ضد الشعب، خاصة التي رفعت عنهم دعم المحروقات، ورفعت أسعار البنزين ما ترتب عليه رفع أسعار السلع الأساسية، وعدد المشاركون في الوسم، الكثير من الاختلالات التي تشهدها مصر، على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والرياضي أيضا.

يشار إلى أن المنتخب المصري، ودع منافسات كأس العالم، إثر هزيمته من روسيا في الجولة الثانية للمجموعة الأولى، وكذلك خسارته أولى مبارياته في المونديال، يوم الجمعة الماضي، أمام أورغواي بهدف دون رد، وتشهد مصر في عهد السفيه السيسي حالة من التدهور غير المسبوق على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ إذ يعاني غالبية المصريين بشدة من الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات.

كما تعاني البلاد من ارتفاع قياسي في معدلات التضخم، في ظل ارتفاع غير مسبوق للديون الداخلية والخارجية، وحسب تقرير رسمي صادر عن وزارة المالية في حكومة الانقلاب أواخر 2016، فإن 21 مليونا و710 آلاف مصري باتوا غير قادرين على الحصول على احتياجاتهم الأساسية، من بينهم 3.6 ملايين مصري لا يجدون قوت يومهم، ويواجهون عجزا في الحصول على الطعام والشراب.

وتشهد مصر في عهد السفيه السيسي حملة قمعية غير مسبوقة تستهدف المنتقدين والمعارضين للانقلاب، وتعصف بالحقوق والحريات الأساسية، وترسخ دولة الاستبداد التي ثار عليها بشجاعة كثير من المصريين في 2011، فضلا عن استنزاف ثروات البلاد وبيع أراضيها.

 

*قناة السويس تقترض 300 مليون يورو.. استمرار القروض رغم الأرباح المزعومة

في الوقت الذي كشفت وكالة “رويترز” الامريكية، عن ثلاثة مصادر مصرفية رفيعة، أمس الثلاثاء، أن هيئة قناة السويس المصرية طلبت من بنوك خليجية الحصول علي قرض قيمته 300 مليون يورو لشراء حفارين جديدين.

زعم الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن قناة السويس زادت إيرادتها بـ 600 مليون دولار، مستمرا في زعمه بأن الموقع الإستراتيجى لقناة السويس يؤهلنا إلى السيطرة على الاقتصاد العالمى قائلاً: نسير على الطريق الصحيح فى تطوير المنطقة اقتصاديًا من خلال تطوير البنية التحتية .
وكانت هيئة القناة وقعت عقدا العام الماضي مع آى.اتش.سي الهولندية لبناء وتوريد حفارين تقدر قيمتهما بنحو 300 مليون يورو. وسعت الهيئة حينها لاقتراض المبلغ من بنوك حكومية محلية لكن لم يجر التوصل إلى اتفاق، رغم المكاسب المزعومة التي يحدث عنها مميش.

وقال أحد المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، في اتصال هاتفي مع رويترز” ”قناة السويس في مفاوضات حاليا مع بنوك خليجية بشأن قرض بقيمة 300 مليون يورو بعد عدم التوصل لاتفاق مع بنوك مصرية“. ولم تذكر المصادر تفاصيل أخرى ولم يتسن الاتصال بهيئة القناة للحصول على تعقيب.

وقام نظام عبد الفتاح السيي ببناء أكبر عملية وهم في التاريخ للنصب على المواطنين، والحصول على أموالهم، حيث افتتح في 2015 مشروعا لتوسيع القناة تكلف ثمانية مليارات دولار بما يساوي وقتها 64 مليار جنيه وحاليا 130 مليار جنيه بعد تعويم الجنيه.

وحققت القناة خسائر كبيرة، اضطرت نظام الانقلاب للاستدانة من اجل سداد شهادات الاستثمار التي حصل عليها الانقلاب لتمويل توسعة التقناة وإنشاء التفريع. إلا أن مميش يزعم أن القناة حققت هذا العام عائدات 600 مليون دولار بنسبة زيادة 13% وبحلول 3023 سوف تتضاعف زيادة العائدات وتصل إلى 30% وتم قليل زمن المرور الملاحى من 22 إلى 11 ساعة فقط .

في الوقت الذي ثبت فيه كذب الانقلاب بأن القناة ستدر أرباحا تقدر بمائة مليار دولار، وهو الأمر الذي جاء بننتائج سلبية حيث زادت خسائر القناة.

وقال إن القناة حققت القناة هذا العام أعلى عائدات فى تاريخ القناة منذ افتتاحها، مشيرًا إلى تلك الزيادة فى العائدات عوضت النقص فى عائد السياحة ويتم ضخ تلك العائدات مرة أخرى فى صورة مشروعات تنموية كبرى فى مصر .

وترتبط عائدات القناة بتطور ثلاثة عوامل رئيسية:

أولاً، معدل نمو الاقتصاد العالمي، وتطور حركة التجارة العالمية التي تعتمد بشكل رئيسي على النقل البحري، فإذا تسارعت حركة الإنتاج في الصين والولايات المتحدة، وزادت معدلات الاستهلاك في أوروبا، ترتفع حركة المرور في القناة، ويحصل العكس مع تراجعها وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.

ثانياً، تطور أسعار النفط العالمية، بما ينعكس على حركة مرور الناقلات وقيمة الرسوم المحصلة.

ثالثاً، تعديل قيمة الدولار أمام حقوق السحب الخاصة “SDR”، وهي العملة المتعامل بها في تسديد رسوم المرور في قناة السويس. ويتم تحديد قيمتها باستعمال سلة من العملات، على ان تراجع كل خمس سنوات للتأكد من أن العملات الداخله فيها هي المستعملة في المبادلات الدولية، وإن قيمتها وأوزانها تعكس أهمية هذه العملات في الأنظمة المالية والتجارية، وتقوم هيئة القناة كل عام عند اعداد دراسات الرسوم بتوقع قيمة الـ “SDR” خلال السنة التالية، وذلك سعياً للتحوط من تقلبات اسعار صرف العملات الدولية والحفاظ على حصيلة الرسوم.

بما أن أموال عائدات القناة تدخل خزينة الدولة وفي موازناتها السنوية، فقد ترجمت أرباحاً مضاعفة في حساباتها المالية بالجنيه المصري، إذ بلغت في موازنة العام 2014 – 2015 نحو 39 مليار جنيه، وزادت سنوياً بشكل تدريجي الى أن بلغت 91 مليار جنيه في العام المالي 2017 – 2018، وقدرت بأكثر من 103 مليار جنيه في العام 2018 – 2019 الذي يبدأ في الأول من يوليو المقبل.

وهكذا يلاحظ أن الفارق الكبير في عائدات القناة ناتج عن تدهور سعر صرف الجنيه من 8 جنيهات للدولار عام 2014 الى 18 جنيهاً حالياً.

وللمرة الأولى، لجأت الحكومة الى مدخرات المصريين لتمويل كلفة هذا المشروع البالغة نحو 8 مليار دولار، عن طريق اطلاق “شهادات استثمار” في (سبتمبر) 2014، ولمدة خمس سنوات بفائدة 12 %، ثم رفعت الى 15.5 %، تنتهي في العام المقبل. ونتيجة الاندفاع الكبير للمصريين، تم جمع 64 مليار جنيه خلال فترة 8 أيام.

ولكن مع تدهور سعر صرف الجنيه، برزت خسائر المصريين المساهمين بشهادات استثمار قناة السويس الجديدة، بفارق كبير نتيجة ارتفاع التضخم إلى أكثر من 30 %، متجاوزاً نسبة الفوائد المتحققة، إذ انخفضت قيمة مدخراتهم. وبما أن معظم نفقات تنفيذ المشروع هي بالدولار، فإن المبلغ المجمع بالجنيه لم يكف لتغطيتها، لذلك اضطرت إدارة القناة إلى اقتراض نحو 1.4 مليار دولار من البنوك المصرية. وفي الوقت ذاته، أكدت وزارة المال إستعداد الحكومة لسداد أصل تلك الشهادات قبل موعد استحقاقها.

 

*العطش يضرب هبة النيل.. ومراقبون: مش رئيس وزراء إثيوبيا حلف للسيسي؟

على طريقة قنوات سبيستون للأطفال طلب قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أن يقسم بعدم إلحاق الضرر بمصر، فيما يخص مياه النيل، كان ذلك مطلع الشهر الجاري، ما أثار سخرية حكومات العالم التي رأت نمطاً من السياسة لا يليق إلا بالمهرجين، وليس لنظام حتى ولو كان انقلابياً يواجه شعبه الجفاف والخنق المائي، وعلى الفور استغل “أبى أحمد” فرصة لن تعوض ولا تأتي مرتين في التاريخ، وأقسم أمام السفيه قائلاً: “والله والله.. لن نلحق الضرر بمصر”.

وتواجه مصر منذ انقلاب 30 يونيو 2013 وحتى اليوم إحدى أخطر التحديات الكبرى التي قد تتسبب في خسائر فادحة على مستوى البشر والعمران والزراعة في مصر، تلك الخسائر التي تذكرنا بكوارث التاريخ الكبرى مثل المجاعات والطواعين والأوبئة التي كان لها أثرها الفادح على مسيرة الحضارة، بل إن مصر مرت ببعض هذه الخسائر حين جف النيل وتوقف عن الجريان في حوادث عدة، لعل أشهرها تلك التي وقعت في زمن الخليفة الفاطمي المستنصر بالله الذي عُرفت سنوات محنته بـالشدة المستنصرية ولا يزال العقل الجمعي في مصر مستحضرا تلك المحنة بعد ألف سنة من حدوثها نتيجة بشاعتها وقسوتها.

وربما شرع “أبى أحمد” في الصوم تكفيراً على اليمين فور صعوده على متن طائرة بلاده، بينما تمضي إثيوبيا حاليا في طريقها نحو بناء سد النهضة بخطى سريعة غير مبالية بأي اعتراضات أو أيمان بلهاء، إذ انتهت إثيوبيا من حوالي 70% من جسم السد وذلك بعد سبع سنوات من المفاوضات لم تقف أديس أبابا خلالها عن البناء.

خصم 24 مليار متر مكعب

ورغم الدعابات والتصوير أمام الكاميرات إلا أن المياه لا تزال راكدة فيما يتعلق بإنهاء دراسات سد النهضة التي تقيس تأثير السد الإثيوبي على دولتي المصب مصر والسودان من الناحية المائية والبيئية والاجتماعية، ويرى الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة أنه لا يوجد أى تقدم ملموس على مستوى المفاوضات في سد النهضة.

وأردف اليوم الأربعاء في تصريحات صحفية أن شكل المفاوضات الحالي يخدم إثيوبيا ويضر بالمصالح المصرية لأنه يستهلك الوقت ولا يمس جوهر المشكلات الرئيسية بين دول حوض النيل الشرقي “مصر والسودان وإثيوبيا” كما لا يتطرق إلى مشاركة مصر في ملء بحيرة سد النهضة والتي سيؤدي ملئها إلى خصم 24 مليار متر مكعب من حصة مصر المائية.

واعتبر شراقي أن حكومة الانقلاب تحاول تهدئة الأمور، مشيرا إلى جملة خطيرة قالها رئيس الوزراء الإثيوبي ولم يلتفت إليها أحد من مسئولي الانقلاب وهى “أن إثيوبيا ستستفيد من حصتها المائية في مياه نهر النيل” وهذه الجملة خطيرة لأنها ليس لها حصة مائية أصلا حتى تستفيد منها، وبالتالي هى تحاول أن تفرض الأمر الواقع وهذا يعني أنها ستحتجز جزءا من حصة مصر المائية، وتعتبره أنه حصتها من المياه حيث إن اتفاقية 1959 الموقعة بين مصر والسودان لا تعطي حصة مائية لإثيوبيا.

ويشير شراقي إلى احتمالية أن تقوم إثيوبيا هذا العام بتشغيل وحجز المياه خلف سد النهضة ما يعني حجز وخصم 24 مليار متر مكعب من حصة مصر المائية وهو ما سيؤثر سلبا على جميع نواحي الحياة في مصر، مشددا على ضرورة محاسبة مسئولي الانقلاب عن مفاوضات سد النهضة والتي أوصلتنا إلى هذه النقطة الحرجة، منوها بأن برلمان الدم نفسه ليس له موقف ولم يتخذ أى خطوة تجاه المفاوضات التي استمرت 7 سنوات دون أى جدوى، والمستفيد الأول منها هو إثيوبيا التي قاربت على الانتهاء من بناء السد.

تدمير مصر

وفي حوار له على قناة “سكاي نيوز عربية” في فبراير 2014م عدّد وزير الري المصري الأسبق محمد علام خطورة سد النهضة على مصر، يأتي على رأسها تبوير مساحات هائلة من الأرض الزراعية تزيد على 2 مليون فدان في السنوات الثلاث الأولى من ملء سد النهضة وترتفع إلى4 مليون فدان في السنة الرابعة والخامسة، كما سيؤدي بناء سد النهضة إلى تفريغ المياه من بحيرة السد العالي ووقف توربينات توليد الكهرباء في جسم السد العالي وخزان أسوان، فضلاً عن التدهور الكبير في المزارع السمكية حيث من المتوقع القضاء على ما نسبته 50 إلى 75% من المزارع السمكية في مصر، وفي غضون السنة الثالثة من ملء سد النهضة سينتهي مخزون مياه السد العالي الذي ستلجئ إليه مصر لتعويض النقص من حصتها السنوية التي ستتناقص من 55 مليار متر مكعب إلى 30 مليار متر مكعب سنويا.

والأخطر من هذا – بحسب علام – فإن سنوات الجفاف ستؤثر بشدة على مصر وسترتفع نسبة بوار الأرض الزراعية إلى 3 مليون فدان أخرى، وستعاني مصر في أثناء التخزين أو التشغيل طويل المدى لسد النهضة من عجز دائم في الحصة المائية، وسيقل منسوب المياه الجوفية في صعيد مصر من 2 إلى 3 متر، وبالنسبة لدلتا مصر في الشمال ستعاني من ملوحة شديدة تدمر نسبة كبيرة من رقعة الأرض الزراعية في شمال مصر نتيجة انخفاض منسوب مياه النيل ودخول مياه البحر المتوسط إلى فرعي دمياط ورشيد، فهل ستشهد مصر “شدة العصر الحديث” التي قد تكون أطول مدة، وأشد قسوة وقتامة من “الشدة المستنصرية” التي وقعت قبل ألف عام؟!

 

*الوكالة الألمانية: المصريون خرجوا من الباب الخلفي بكأس العالم

نشرت الوكالة الألمانية تقريرا عن الفضيحة التي خرج بها المنتخب المصري من كأس العالم عقب هزيمته الثالثة والتي جاءت من أضعف منتخاب البطولة وهو المنتخب السعودي،، ووصفت الوكالة خروج مصر بأنه بمثابة خروج من الباب الخلفي للمونديال، وجاء التقرير كما هو آت:

سجل محمد صلاح هدفا وحصل على لقب رجل المباراة، ولكن المنتخب المصري الأول لكرة القدم عاد إلى القاهرة أمس الثلاثاء، وهو يأسف على ما كان بإمكانه تحقيقه في المونديال، حيث كان من الصعب على المدير الفني هيكتور كوبر واللاعبين تقبل الخسارة التي تلقاها المنتخب المصري 1 – 2 أمام المنتخب السعودي في الجولة الأخيرة من المجموعة الأولى بكأس العالم.

وطالبت الجماهير برحيل كوبر بعدما أنهى منتخب الفراعنة المونديال متلقيا ثلاث هزائم، من أوروجواي صفر – 1 وروسيا 1 – 3 والسعودية 1 – 2.

ولفتت الوكالة إلى أنه مثلما كانت إصابة اللاعب محمد صلاح مفاجأة غير سارة للمصريين، كانت الجلبة التي أثيرت حول النجم في مقر الفريق بالشيشان بمثابة تشتيت ليس له داع، حيث لم يكن صلاح، وفقا لبعض التقارير، سعيدا بعد شعوره انه تم استغلاله لأجل أغراض دعائية بينما كان في مدينة جروزوني عاصمة الشيشان.

واعتمد المنتخب المصري على طريقة دفاعية، على أمل إعطاء صلاح مساحة أكبر في الهجمات المرتدة، نجح هذا الأمر في الشوط الأول، ولكن الاستحواذ الأكبر للمنتخب السعودي جعله يتغلب على في النهاية.

 

*هذيان أبوريدة.. صيام لاعبي المنتخب قبل المونديال وراء الهزيمة!

زعم الانقلابي هاني أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، أن صيام لاعبي المنتخب المصري قبل مونديال روسيا، كان احد أسباب هزيمة المنتخب وخروجه مبكرا من المونديال.

وقال أبوريدة، في مؤتمر صحفي بمقر الجبلاية، إنه”كثيرا ما أكد أن صوم اللاعبين خلال المباريات سيؤثر سلبا على أدائهم ورغم ذلك لم تتخذ مصر ذات الإجراءات التي اتخذتها عدد من الدول العربية الأخرى التي أجبرت اللاعبين على الإفطار خلال المباراة”.

وأضاف أبورية أن تقديم الاستقالة أمر غير مطروح، ومستعدون لاستقبال الجهات الإدارية، مشيرا إلى أن كرة القدم ليس لها علاقة بالاعتبارات الدينية والعرقية، وإلى وجود اتصالات على أعلى مستوى بعد اختيار جروزنى مقرا لبعثة المنتخب.

وتابع أبوريدة قائلا: “أى تصرف من الجهاز كان محسوبا على شكل مصر، وبالتالي كان من الصعب رفض دعوة الرئيس الشيشاني على حفل العشاء”.

 

*الحكومة تشهر العين الحمراء للممتنعين عن فواتير الكهرباء.. والغلابة في ورطة

مع رفض الكثير من المواطنين على فواتير الكهرباء بعد زيادتها الأخيرة التي ارتفعت أسعارها لـ 145 قرشا للكيلو الواحد لمن يزيد استهلاكه عن ألف كيلو وات، بدا نظام الانقلاب في إشهار العين الحمراء لوقف حالة التمرد، رغم عجز الغلابة عن الدفع.

فمع اقتراب تطبيق الزيادة الجديدة في أسعار شرائح الكهرباء، وضعت وزارة الكهرباء عدة ضوابط للممتنعين عن سداد الفواتير؛ تمهيدًا لتطبيقها من قبل شركات التوزيع التسع.

وقال محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بحكومة الانقلاب إنه سيتم قطع الخدمة عن غير المسددين لفواتير الكهرباء حتى ولو كانت مؤسسات حكومية، لافتًا إلى أن الوزارة لديها 27 مليار جنيه متأخرات مستحقة لدى الغير.

وأظهر نظام الانقلاب العين الحمراء بوضع عدة تهديدات هي:

إنذار المستهلك الذي يمتنع عن سداد الفواتير الشهرية بفصل التيار، ثم رفع العداد في حالة استمرار الامتناع عن السداد، وبعد انتهاء فترة السماح إذا رغب المشترك في السداد “أسبوع من تاريخ رفع العداد”، يجبر المستهلك على تركيب العداد من جديد وبرسوم جديدة.

سبوبة المباني المخالفة

وبدأت سلطات الانقلاب في تحصيل “سبوبة” المباني المخالفة، حيث قال أيمن حمزة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب إن “شركات التوزيع مستمرة في تلقي طلبات تركيب العدادات مسبوقة الدفع للمباني والعقارات المخالفة حتى نهاية الشهر الحالي، مشيرًا إلى أن وزير الكهرباء، أصدر تعليماته لجميع رؤساء شركات التوزيع التسع على مستوى الجمهورية، طالبهم فيها بتكثيف حملات التفتيش المفاجئة على المناطق المخالفة التي تسرق التيار الكهربائي بطريقة غير شرعية؛ لضبط المخالفين، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل سارق”.

وأضاف “حمزة”، في تصريحات صحفية، أن نسبة الفقد في الشبكة القومية للكهرباء بسبب سرقات التيار الكهربائي تبلغ حوالي 6% من إجمالي الطاقة المولدة، و هو ما يعادل حوالي 12 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف تحصيل 2 مليار جنيه قيمة سرقات التيار.

وتابع المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أنه سيتم تنفيذ خطة بين مباحث الكهرباء ومسؤولي القطاعات والإيرادات التجارية بمختلف شركات التوزيع، خاصة ممن تم منحهم حق الضبطية القضائية، للقيام بحملات ضبط سرقات التيار الكهربائي بجميع أنحاء الجمهورية خلال الفترة الحالية لتقليل حجم الخسائر المالية الفادحة التي يتعرض له قطاع الكهرباء بسبب سرقة التيار.

رفع أسعار غير مسبوق

ورفعت سلطات الانقلاب سعر الكهرباء، حيث بلغت الشريحة الأولى من صفر إلى 50 كيلو وات ( 22 قرش بدلا من 13 قرش )

2- الشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلو وات ( 30 قرش بدلا 22 قرش )

3- الشريحة الثالثة من صفر حتى 200 كيلو وات ( 36 قرش بدلا من 27 قرشًا )

4- الشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات ( 70 قرش بدلا من 55 قرشًا )

5- الشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات ( 90 قرش بدلا من75 قرشًا )

6- الشريحة السادسة من651 إلى ألف كليو وات ( 135 قرش بدلا من 125 قرشًا )

7- الشريحة السابعة من يزيد عن 1000 كيلو وات لا يحصلون على دعم ( 145 قرش بدلا من 135 قرشًا)

ويعاني معظم المصريين من ارتفاع فواتير الكهرباء بشكل كبير في الشهر الاخير، حيث تجاوزت الفواتير في قيمتها الشهرية بعد الزيادة الجديدة 1000 جنيه لملايين المواطنين، في الوقت الذي مازال فيه معاش الغلابة لا يتجاوز 800 جنيهن والرواتب 1500 جنيه.

 

*البورصة تخسر 721 مليونا والسيسي يستولي على 16 مليار من البنوك

أعلن البنك المركزي،طرح أذون خزانة بقيمة 16.2 مليار جنيها، غدا الخميس، نيابة عن وزارة المالية في حكومة الانقلاب؛ بدعوي سد عجز الموازنة العامة للدولة وتدبير النفقات.

ووفقا لبيانات رسمية صادرة عن البنك المركزي، تبلغ قيمة الطرح الأول نحو 8.250 مليارات جنيها، لأجل 91 يوما، بينما تبلغ قيمة الطرح الثاني نحو 8 مليارات جنيها لأجل 266 يوما.

وفي سياق آخر ، خسرت البورصة المصرية ، اليوم الاربعاء، 721 مليون جنيه، وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة «EGX 30» بنسبة 0.13%، وأغلق بنهاية التعاملات عند مستوى 16176 نقطة، وارتفع مؤشر الأوزان «EGX 50 EWI» لأنشط 50 شركة مقيدة بالسوق من ناحية قيمة التداول، بنسبة 0.18% وسجل 2714 نقطة.

وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX 70» بنسبة 0.27%، وتراجع لمستوى 796.6 نقطة، وارتفع مؤشر«EGX 100» الأوسع نطاقا، بنسبة 0.22% مسجلا 2034.5 نقطة.