السيسي رفض أن يلعب السقا دوره فى الاختيار 3 لأنه قصير وأختار أطول ممثل فى مصر .. السبت 2 أبريل 2022.. تعويم إسرائيل للسيسي اقتصادياً مقابل خضوع مصري تام للمشروع الصهيوني

السيسي رفض أن يلعب السقا دوره فى الاختيار 3 لأنه قصير وأختار أطول ممثل فى مصر .. السبت 2 أبريل 2022.. تعويم إسرائيل للسيسي اقتصادياً مقابل خضوع مصري تام للمشروع الصهيوني

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* نقل “زياد العليمي” من سجن طرة إلى مكان غير معلوم بسبب إضرابه عن الطعام

كشفت الصحفية “إكرام يوسف”، إن نجلها الناشط المعتقل “زياد العليمي” تم نقله إلى جهة غير معلومة، بعد أن بدأ في إضراب عن الطعام في السجن، تضامنًا مع “جوعى للحرية”.

وأكدت الصحفية “إكرام يوسف”، أنه “بمجرد بدء زياد الإضراب عن الطعام، جرى نقله من سجن طرة إلى مكان آخر لا أعرفه ولا يعرفه محاموه حتى الآن”.

وطالبت يوسف، المسؤولين، بالكشف عن مكان ابنها المريض بالسكري وارتفاع ضغط الدم، لأن “حياته في خطر”.

يذكر أن زياد العليمي، يقضي  منذ 17 نوفمبر 2021، عقوبة السجن مدة 5 سنوات، في قضية  منسوخة من قضية “تحالف الأمل” التي حبس فيها مع آخرين احتياطيا منذ يونيو 2019، بتهم “الإيحاء للشعب بفشل المشروعات القومية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة”.

وانضم العليمي إلى معركة “جوعى للحرية” في سجون مصر، والتي يخوض فيها الإضراب عن الطعام عدد من النشطاء السياسيين والصحفيين للمطالبة بالحرية، وتحسين أوضاع حبسهم، ووقف الانتهاكات المتواصلة بحقهم.

 

*مطالبات بالحرية لـ”يوسف” و”عمر” وزوجته وتجديد حبس 8 صحفيين وناشط واعتقال 15 بالشرقية

طالبت منظمة العفو الدولية بإطلاق سراح المحامي والحقوقي يوسف منصور، الذي تم اعتقاله في 24 مارس الجاري  وإنهاء القمع المستمر للمحامين.

وأشارت إلى تعرضه للاختفاء القسري بمعزل عن العالم الخارجي عقب اعتقاله لمدة 3 أيام قبل أن يعرض على النيابة والتي قررت احتجازه على خلفية تهم ملفقة متعلقة بالإرهاب، فقط بسبب عمله كمحام حقوقي.

وعقب تحقيق النيابة مع منصور قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق في القضية رقم 330 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، بزعم الانضمام إلى جماعة محظورة ونشر وإذاعة أخبار كاذبة.

كانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات قد استنكرت القبض على المحامي الحقوقي يوسف منصور، البالغ من العمر 25 عاما،  وعرضه على نيابة أمن الدولة وتوجيه الاتهامات الملفقة له  دون سند من الواقع والقانون ، سوى تحريات الأمن الوطني

وأكدت على استمرار نهج داخلية الانقلاب في تلفيق القضايا للمحامين الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وعبرت عن قلقها العميق إزاء استمرار استهداف المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وإلقاء القبض عليهم بسبب عملهم.

وأشارت إلى أن يوسف منصور،  يعمل محاميا ومدافعا عن حقوق الإنسان، مؤمنا بحق كل شخص في المحاكمة العادلة مؤمنا بمبادئ حقوق الإنسان، عمل كمحام سابق بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قبل أن تُعلق عملها، كما أنه أحد محامي المدون محمد إبراهيم الشهير بـ”أكسجين” المحكوم عليه بالحبس 4 سنوات من قبل محكمة أمن دولة طوارئ في ديسمبر 2021 .

مطالب بالحرية لـ”عمر أبو النجا” وزوجته لرعاية طفلهما “البراء

كما طالبت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية بالإفراج الفوري عن “عمر أبو النجا وزوجته منار عادل” وعودتها لرعاية طفلهما ” البراء ” الذي تأثرت حالته النفسية لغياب والدته التي اختفى معها قسريا لمدة عامين قبل ظهورهما أمام النيابة وفصله عنها وتسليمه لأسرة والدته .

وكانت قوة من جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قد  اقتحمت في مارس 2019 منزل المحاسب “عمر عبدالحميد أبو النجا” البالغ  من العمر حينها 25 عاما، واختطفته هو  وزوجته “منار عادل أبو النجا” 25 عاما، وطفلهما الرضيع “البراء” البالغ من العمر حينها عاما واحدا، ليختفوا بعد ذلك بمكان غير معلوم لمدة عامين تقريبا قبل ظهور الأم والابن أمام النيابة بتاريخ 20 فبراير 2021.

ومازال عمر قيد الإخفاء القسري حتى الآن ، فيما تقبع الأم داخل سجن القناطر بعيدا عن طفلها ” البراء” الذي يقضي رمضان الثاني بعد فصله عن أمه وحرمانه منها كما والده الذي لا يعرف مصيره حتى الآن ، ضمن مسلسل جرائم النظام بحق الأسرة المصرية التي لا تسقط بالتقادم .

تجديد حبس 8 صحفيين وناشط سياسي 45 يوما باتهامات مسيسة

فيما رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس 8 صحفيين وإعلاميين  إضافة لناشط سياسي 45 يوما على ذمة التحقيق في عدد من القضايا ذات الطابع السياسي بزعم  الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

بينهم الصحفي أحمد علام، المعتقل منذ 25 إبريل 2020 والإعلامي خالد غنيم، المعتقل منذ 13 أبريل 2020 والصحفي أحمد محمد أبو خليل المعتقل منذ  3 يونيو 2020 في القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة، والصحفي مصطفى الخطيب المعتقل منذ أكتوبر 2019 في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، و الصحفي عبد الرحمن عبد المنعم المعتقل منذ نوفمبر 2018 في القضية رقم 1365 لسنة 2019  حصر أمن دولة، و الصحفي عبده فايد في القضية رقم 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة، والصحفي هشام عبد العزيز المعتقل منذ يونيو 2019 في القضية رقم 1956 لسنة 2019 حصر أمن دولة

يضاف إليهم اليوتيوبر أحمد سبيع المعتقل منذ فبراير 2020 ، والناشط شريف الروبي المعتقل للمرة الثانية منذ ديسمبر 2020 على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1111 لسنة 2020 حصر أمن دولة.

اعتقال 15 من أبناء الشرقية بعد حملة مداهمات وظهور 6 من المختفين  

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 15 مواطنا تعسفيا بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون بينهم 11 من مركز بلبيس إضافة لـ 4 آخرين من مركز منيا القمح

وبحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ذات طابع سياسي بينها الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

فيما ظهر 6 من المختفين قسريا لمدد ما بين أسبوع إلى أسبوعين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي من مدينة العاشر من رمضان وبعرضهم على النيابة ، قررت حبسهم 15 يوما دون النظر إلى فترة إخفائهم قبل عرضهم عليها ضمن مسلسل الانتهاكات وعدم احترام القانون وحقوق الإنسان.

 

* السيسي رفض أن يلعب السقا دوره فى الاختيار 3 لأنه قصير وأختار أطول ممثل فى مصر

كشف السيناريست بلال فضل أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض أن يقوم الممثل أحمد السقا بدوره فى مسلسل الاختيار 3 بسبب قصر قامته، وفضل اختيار ياسر جلال الذي يتمتع بطول فارع.

وأضاف فضل أن السيسي لديه أزمة بسبب قصر قامته، لذا أوقف عرض فيلم سري للغاية بسبب عدم رضاه بأداء السقا لدوره.

يذكر أن السيسي هو صاحب فكرة مسلسل الاختيار وهو الذي اختار اسمه، ويحاول المسلسل عبر سلسلة من الأكاذيب الدرامية، أن يلفت الانتباه عن حقيقة ماحدث فى مصر منذ تولي السيسي وزارة الدفاع، وخيانته للرئيس محمد مرسي ، قبل أشهر من الانقلاب عليه.

وقال الإعلامي عامر شماخ : العالمُ على موعدٍ جديدٍ للترحُّمِ على الشهيدِ النبيلِ «محمد مرسى» ولعنِ قَتَلتهِ، وذلك مع بدءِ بثِّ مسلسل الأجهزة السيادية الفاشل؛ (مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) [يونس: ٨١].

ويظهر في المسلسل الممثل صبري فواز في شكل هزلي وهو يقوم بدور الرئيس مرسي، الذي اختار السيسي، وزيراً للدفاع.

واعتقل السيسي أو قتل كل شهود انقلابه فى 2013، بما فيهم من ساعدوه.

حذف أي إساءة لقطر

كان مكتب السيسي قد اتصل  بالمخرج المسيحي الطائفي بيتر ميمي ، وطالبوه بحذف أي مشهد يسيئ لقطر فى الاختيار 3 بعد أن ضخت استثمارات بـ 5 مليارات دولار فى البلاد استجابة لطلب صندوق النقد الدولي.

واتصل السيسي بأمير قطر وهنأه بحلول شهر رمضان، بعد أن كان يسلط عليه الإعلاميين والصحفيين والمخرجين ورسامي الكاريكاتير الذين أساءوا إليه وإلى أمه وأبيه تكراراً.

 

* تعويم إسرائيل للسيسي اقتصادياً مقابل خضوع مصري تام للمشروع الصهيوني

منذ انقلاب العسكر على الشرعية والتجربة الديمقراطية في ممصر في 2013، تحركت قرون الاستشعار الصهيونية نحو المحافل الدولية والإقليمية لجمع التأييد والدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لانقلاب العسكري على إرادة الشعب المصري، متيقنة من قاعدة مجربة أن أي حكم عسكري منفصل عن شعبه تكون قيادته وإخضاعه أمرا يسيرا وسهلا، على عكس النظم المرتبطة بشعوبها وملتزمة بديمقراطيتها وإردة الشعب ورغباته وطموحاته، وهو ما حصل بالفعل في مسار العلاقات الصهيونية المصرية منذ صعود قائد الانقلاب العسكري.

ولعل اعتراف أعلى القيادات الصهيونية بحجم التقدم السياسي في مسار العلاقات بين البلدين، يبقى مشهودا ومهما.

ففي 25 مارس الماضي، أكد مسؤول إسرائيلي كبير، عن تطور العلاقات بين القاهرة وتل أبيب خلال السنوات الأخيرة، وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، في مقابلة مع المحلل والكاتب الإسرائيلي عموس هرئيل، الذي تحدث مع زوهر بالتي الذي أنهى في مارس منصبه رئيسا للقسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وقال “هرئيل” إن “هذا المسؤول كان تقريبا موجودا عند اتخاذ جميع القرارات الأمنية الحاسمة“.

وأفاد “بالتي” في المقابلة التي نشرتها صحيفة “هآرتس” العبرية، ، بأنه متفائل بشأن العلاقات مع الأردن ومصر، موضحا أنهما الدولتان اللتان زارهما مرات كثيرة، بعيدا عن عيون وسائل الإعلام“.

وقال “العلاقات مع هاتين الدولتين هي من الإنجازات الإستراتيجية الكبيرة التي توجد لنا، لقد اجتزنا فيها الكثير من العقبات، ولا توجد تقريبا أزمة لم نشاهدها“.

وعمل “بالتي” في السنوات الخمس الأخيرة رئيسا للقسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية، في ظل ما لا يقل عن 4 وزراء، وهم “أفيجدور ليبرمان” الذي عينه في هذا المنصب وبنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت وبيني جانتس.

وقبل أيام، استضاف “السيسي” رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت” في مدينة شرم الشيخ ، وركزت المحادثات بالأساس على “الملف النووي الإيراني، واقتراب الغرب من توقيع اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، وكذلك سبل مساعدة تل أبيب للقاهرة في توفير حاجة البلاد للحبوب، لا سيما القمح، الذي تفاقمت أزمته مع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية”، حسب وسائل إعلام عبرية.

ولطالما امتدح الإعلام العبري ومحللوه الأمنيون والعسكريون العلاقات مع مصر منذ استيلاء السيسي على السلطة، معتبرين أنه أنقذهم من الرئيس المصري محمد مرسي، وفق قولهم.

وأعقب لقاء شرم الشيخ ، اجتماع السيسي وولي عهد الإمارات ورئيس الوزراء الصهيوني في النقب الفلسطينية المحتلة، لبحث صياغة حلف عسكري إقليمي تقوده إسرائيل، ويكون مضادا لإيران ولأي مشروع مقاومة في المنطقة، وهو بمثابة تسليم مصري وإقليمي لإسرائيل بقيادة المنطقة العربية.

وأمام التسليم المصري لإسرائيل بقيادة الدور الإقليمي، تدفقت على مصر في أزمتها الأخيرة الدولارات من عدة دول عربية وتحركات متسارعة من قبل صندوق النقد الدولي لتقديم الدعم لمصر اقتصاديا وغذائيا ولوجستيا.

توسيع الكويز

ومن ضمن حزم المساعدة الصهيونية للسيسي، ما بحثته السلطتان مؤخرا لتوسيع التعاون الاقتصادي، عبر اتفاقية الكويز ، لتوسيع الصادرات المصرية.

حيث بحثت الخميس، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد ووزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع  من الجانب المصري ووزيرة الاقتصاد الإسرائيلية “أورنا بارييفاي” من جانب آخر، في مقر وحدة الكويز في وزارة التجارة والصناعة،  تعزيز التعاون الاقتصادي، في إطار البروتوكول المشترك الخاص بالمناطق الصناعية المؤهلة، المعروف بـ”الكويز“.

وتناول اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، بهدف زيادة القدرات التصديرية خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ضوء السعي للتغلب على تداعيات الظروف العالمية الحالية” بحسب البيان.

كما تناول اللقاء أطر التعاون المشترك لتفعيل الإمكانات التجارية والاستثمارية البينية التي يتمتع بها الجانبان، بما ينعكس على زيادة معدلات النمو الاقتصادي، بما في ذلك الاستثمار الأمثل لحجم ونطاق اتفاقية الكويز وتسهيل نفاذ صادرات عدد من السلع بين البلدين، من خلال الاتفاق على بلورة إجراءات محددة بالتبادل في هذا الإطار.

ونشرت صفحة “إسرائيل في مصر”، الناطقة بلسان الخارجية الإسرائيلية، صور الوزيرة الإسرائيلية وهي تزور منطقة الأهرامات السياحية بعد لقائها المسؤولتين المصريتين.

وكانت مصر قد وقعت، في ديسمبر 2004، بروتوكول المناطق الصناعية المؤهلة كويز” مع إسرائيل والولايات المتحدة، لتصدير المنتجات المصرية للسوق الأمريكية دون جمارك أو حصص محددة شرط استخدام نسبة متفق عليها من المدخلات الإسرائيلية في هذه المنتجات.

وتتعلق اتفاقية “المناطق الصناعية المؤهلة” التي يُـرمز لها اختصارا بكلمة كويز، باختيار بعض المناطق الصناعية المصرية لتكون مناطق مؤهـلة، تُـصدر منتجاتها إلى السوق الأمريكية دون أية جمارك أو ضرائب، شريطة أن يتضمن المنتج النهائي نسبة مكون إسرائيلي 10.5%.

تعويم السيسي!

وضمن التعويم الاقتصادي للسيسي من قبل تل أبيب، ما تشهده العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسرائيل من تطور كبير في الفترة الأخيرة، إذ اتفق الجانبان، أوائل مارس الماضي، على تدشين خط طيران مباشر بين تل أبيب وشرم الشيخ لتوسيع الرحلات الجوية المباشرة، ومن المتوقع بدء تسيير الرحلات الجوية عبر هذا الخط في أبريل الجاري.

وفي 29 مارس الماضي كشفت مصادر مطلعة، عن اجتماع مصري إسرائيلي عُقد في مكتبة الإسكندرية لبحث فرص استثمارات ومشاريع اقتصادية.

ووفق المصادر، ضم الاجتماع ممثلين عن 9 شركات إسرائيلية، ومسؤولين في مجلس الأمن القومي التابع للحكومة الإسرائيلية، ورجال أعمال مصريين.

وأضافت المصادر أن الاجتماع تم برعاية جهاز المخابرات المصرية، بحث فرص استثمارات ومشاريع إسرائيلية في مصر، وفق ما نقلته صحيفة “العربي الجديد“.

ووصفت المصادر الاجتماع بأنه “بداية صفحة جديدة في العلاقات المصرية الإسرائيلية، لم تحظ بمباركة مسؤولين داخل بعض أجهزة الدولة السيادية، خصوصا أنها ستفتح المجال أمام توغل إسرائيل في المجتمع المصري، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا بشكل قد يؤثر على الأمن القومي للبلاد“.

وقالت المصادر إنه “تم خلال الاجتماع، الاتفاق بشكل نهائي على منح شركات الطيران الإسرائيلية، التصاريح اللازمة لتسيير خط الطيران الجديد بين مطار بن جوريون الدولي ومطار شرم الشيخ، ابتداء من شهر إبريل ، إضافة إلى مناقشة إمكانية فتح استثمارات إسرائيلية، بمحافظة جنوب سيناء“.

وقالت المصادر إن “الجانب الإسرائيلي، عرض على المسؤولين المصريين، فكرة تعويض السياحة الأوكرانية والروسية، التي كانت تتوجه إلى سيناء عبر طيران الـ”شارتر”، وتوقفت بسبب الحرب، بسائحين إسرائيليين، وهي الفكرة التي لاقت قبولا لدى المصريين، خصوصا مع تراجع أعداد السائحين، والذين كانوا يشكلون مصدرا مهما للعملة الصعبة.

وأيضا، في 23 مارس الماضي  كشف مسؤولان إسرائيليان كبيران أن تل أبيب تشجع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الموافقة على صفقة أسلحة كبيرة مع مصر لبيع طائرات مقاتلة من طراز إف-15.

تشجيع صهيوني

وبحسب موقع أكسيوس الأمريكي، فإن هذا التشجيع يظهر جهود اللوبي الإسرائيلي في واشنطن وكذلك عمق العلاقة الإسرائيلية المصرية في السنوات الأخيرة، والجهود التي تبذلها إسرائيل لتحسين العلاقات بين واشنطن والقاهرة.

ويأتي ذلك، بحسب الموقع ، في وقت يطالب الديمقراطيون والجمهوريون إدارة بايدن بوضع شروط على المساعدة العسكرية لمصر، بما في ذلك تحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.

وتتطلب الموافقة على مبيعات الأسلحة مع الدول العربية، أن تقوم الإدارة الأمريكية بإخطار الكونجرس وتحديد ما إذا كانت الصفقة تضر بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة أم لا؟

وقال الموقع إن “الدعم الإسرائيلي لصفقة إف-15 لمصر يمكن أن يساعد بشكل كبير في إقناع إدارة بايدن وأعضاء الكونجرس بالموافقة عليها“.

ونقل الموقع أن القائد العسكري الأمريكي المنتهية ولايته الجنرال فرانك ماكنزي، أخبر لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ منتصف يمارس الماضي، ، أن الولايات المتحدة تخطط للموافقة على بيع طائرات “إف-15” المتقدمة إلى مصر.

ووفق المسؤولين الإسرائيليين، فإن تل أبيب ترى أنه من الأفضل للولايات المتحدة وإسرائيل أن تمتلك مصر منظومات أسلحة أمريكية بدلا من اللجوء إلى روسيا أو الصين لتلبية احتياجاتها.

وأضافا أن إسرائيل قلقة منذ فترة طويلة من التوتر بين مصر والولايات المتحدة، وتعتقد أن تعزيز العلاقات الأمريكية المصرية وتحسينها يصب في مصلحتها.

وفي مقابل الدعم الاقتصادي والسياسي الإسرائيلي للسيسي، يجري إخضاع مصر للمشرروع الصهيوني المضاد للمشروع المقاوم، بل وتجرجر إسرائيل مصر نحو مواجهة مع ايران، ليس لمصر فيها ناقة ولا جمل.

كما تقوم إدارة السيسي بوأد مشروع الحركات الجهادية الفلسطينية وتصفية حراكها المقاوم للصهاينة، وأيضا تسريع اتفاقات إبراهام للتطبيع المفتوح بالمنطقة العربية بجانب تصريف الغاز العربي المنهوب صهيونيا عبر الخطوط المصرية،  خدمة لاسرائيل.

 

*عودة مكتب الجزيرة للعمل بالقاهرة بـ شروط “الأمن سيشارك في اختيار طاقمها”

كشفت مصادر صحفية، عن عودة مكتب قناة “الجزيرة” القطرية، للعمل من القاهرة قريباً، عقب نحو 8 سنوات من الإغلاق، وذلك بشروط أمنية مصرية.

ونقل موقع “مدى مصر”، عن مصادر حكومية مصرية، إنه من المقرر أن تعود الجزيرة للعمل من القاهرة، عبر مكتب يتبع الشبكة الإعلامية المملوكة للحكومة القطرية سيُفتتح خلال الأشهر القليلة المقبلة.

جاء الاتفاق بعد تفاهمات سياسية وأمنية حول “تغطيتها للأحداث المصرية”، بحسب المصدر الحكومي المصري.

عودة قناة الجزيرة

حديث المصدر جاء تعليقًا على لقاء وزير الخارجية، سامح شكري، الإثنين الماضي في القاهرة، مع نظيره القطري، محمد عبدالرحمن آل ثان، بمشاركة أمنية من الجانبين. وتوقع المصدر أن يكون افتتاح مكتب الجزيرة في وقت أقرب

وقال مدى مصر”، أن الاتفاق على عودة ‘الجزيرة’ جرى في لقاءات ومحادثات سابقة بين الوزيرين ومسؤولين أمنيين من الناحيتين، وما جرى النقاش حوله هذه المرة تعلق أكثر ببعض التفاصيل والتساؤلات والتعهدات التي التزمت بها قطر فيما يخص تغطيتها للأحداث المصرية.

وأوضح المصدر، أن السياق الأساسي للخلاف من منظور القاهرة كان وقف التدخل القطري في الشؤون الداخلية المصرية بكل الأشكال، سواء الإعلامية أو السياسية.

وأضاف، أن التقارب مع قطر الذي بدأ في ربيع العام الماضي، ويتحرك بخطوات متوالية، أثمر تفاهمات واضحة في هذا الصدد.

من بين تلك التفاهمات:

1 – وقف قطر لتمويل القنوات «المُعادية» للنظام المصري والتي كانت تُبث من تركيا.

2 – مطالبة الدوحة لقيادات الإخوان المسلمين، بعدم القيام بتحركات سياسية أو قانونية تستهدف مصر من الأراضي القطرية، بما في ذلك العمل على شنّ ملاحقات قانونية بحق مسؤولين مصريين تحت دعاوى انتهاكات.

يذكر أنه في يونيو 2021، ظهر وزير الخارجية سامح شكري على شاشة “الجزيرة” في لقاء جاء بعد 6 أشهر من توقيع مصر على مخرجات قمة “العلا” في المملكة العربية السعودية، التي أنهت قطيعة مصر وثلاث دول خليجية، هي السعودية والإمارات والبحرين، مع قطر والتي استمرت منذ يونيو 2017.

وشهدت مصالحة العلا، تنازل الدول الخليجية عن شرط وقف عمل الجزيرة الذي كان ضمن الشروط الثلاثة عشر التي حددتها الدول الثلاث ومعها مصر بإعلانها مقاطعة قطر، كما تجاوزت «العلا» بقية هذه الشروط.

شروط أمنية مصرية

وأضاف المصدر الحكومي المصري أن “عودة الجزيرة تأتي تحت مظلة من التفاهمات المحددة، تشمل الخط التحريري للقناة، والأهم من ذلك فريق عمل القناة الذي سيكون الأمن المصري شريكًا مباشرًا في اختياره، فضلًا عن اختيار رئيس المكتب المنتظر افتتاحه قريبًا.

وأكدت مصادر إعلامية لـ”مدى مصر”، أن المناقشات جرت بالتنسيق بين إدارة الجزيرة والسلطات المصرية، بما في ذلك الجهات الأمنية المعنية، وأوضحت المصادر أن المكتب من المتوقع أن يكون في فندق “إس تي. رچيس” علي كورنيش النيل بوسط القاهرة.

وبحسب مسؤولين مصريين، فإن عودة الجزيرة تأتي في سياق تقارب مصري قطري أوسع تلبية لـ”مقتضيات الواقعية السياسية”.

وقال دبلوماسي مصري سابق، أن مصر لم تكن شريكًا مباشرًا في صياغة بيان العلا، وتم التوقيع المصري عليه تاليًا لتوقيع دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف: “مصر لم تكن تتوقع عندما أُعلنت المقاطعة، حسب مقترح إماراتي، أن الأمور يمكن أن تسير إلى هذا المنحى، لكن دول الخليج المقاطعة، وبالأساس الإمارات والسعودية، غيّرت موقفها من قطر، مع وصول بايدن للبيت الأبيض لأنها رأت أن الواقع الإقليمي سيختلف، وبالتالي هناك واقع جديد للتعامل مع الدوحة في إطاره”.

وفي حين اعتبر مسؤولون مصريون حاليون أن التقارب المصري القطري مرتبط بمصالح مصرية مباشرة، يتعلق جزء منها بالدعم والاستثمارات المادية التي أبدت قطر اهتمامًا بتقديمها وضخها لمصر، ومنها ما أُعلن عنه قبل يومين من استثمارات بخمسة مليارات دولارات، رفض المسؤول الحكومي المصري حصر التقارب المصري القطري في سياق “تبادل المصالح المباشر”.

مصالح قطرية

موضحًا أن هناك نقاشات حول “استثمارات قطرية في العاصمة الإدارية الجديدة” لكن حتى الآن لا توجد تفاصيل جاهزة بشأن استحواذات قطرية مماثلة لتلك التي تقوم بها الإمارات، أو الأخرى التي يقترب إبرامها مع السعودية”.

كما أشار المصدر نفسه إلى توقيت زيارة وزير خارجية قطر، التي جاءت بعد مشاركة مصر في اجتماعات أولها استضافته في شرم الشيخ، مع الإمارات وإسرائيل، أعقبه آخر في مدينة العقبة الأردنية ضم الإمارات والسعودية والعراق والأردن، ثم حضور مصر اجتماع مع الإمارات والبحرين وإسرائيل والولايات المتحدة في إسرائيل.

وكانت السلطات المصرية قد أفرجت، في فبراير من العام الماضي، عن محمود حسين،  مدير مراسلي الجزيرة، بعد القبض عليه في ديسمبر 2016 من مطار القاهرة أثناء عودته في إجازة من الدوحة، حيث يعمل، واتُهم بـ«نشر أخبار كاذبة».

وفي ديسمبر من العام الماضي، أخلت النيابة العامة سبيل علا القرضاوي، ابنة الداعية المشهور يوسف القرضاوي المُقيم بقطر.

 

*جهاز حماية المستهلك هل يحمي بزنس الجيش ؟

يستبشر الفقراء والمحتاجون في مصر مع قدوم شهر رمضان بتلقيهم مساعدات مالية وطرود غذائية تؤمن لهم جزءا من حاجاتهم الغذائية خلال الشهر الفضيل، لكن الواقع تحت سياط الانقلاب العسكري جاء بخلاف التوقعات، حتى إن هيئة مثل جهاز حماية المستهلك من المفترض أنه يعمل لصالح المصريين، إذ به يبشرهم بأعصاب باردة بارتفاع جديد للأسعار.

الجمعيات الخيرية بمصر أغلبها إما تم حلها وهدمها أو تأميمها لحساب عصابة الانقلاب، حتى تلك التي نجت من التأميم بأعجوبة تعاني تراجعا بالمساعدات النقدية والغذائية، مما ينعكس على متلقي الخدمة من المحتاجين، يضاف إلى ذلك زيادة أعداد طالبي المساعدات، جراء تداعيات انهيار الاقتصاد، وما رافقها من أزمة مالية تمر بها مصر جراء ارتفاع سعر الدولار، وحالة من الركود الاقتصادي

جهاز من المريخ

عيش، حرية، عدالة اجتماعية” كان أبرز شعارات الملايين الغاضبة التي خرجت بهدف إسقاط نظام المخلوع مبارك في ثورة 25 يناير 2011، وبعد مرور 11 سنة ما زال المصريون يعيشون تحت وطأة أزمات معيشية خانقة ازدادت سوءا خلال السنوات التي أعقبت الثورة ، ولا سيما في فترة ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013.

وشهدت الأسواق موجات غلاء متسارعة للسلع والخدمات، كما قفزت نسب الفقر خلال السنوات الأخيرة، كما تعزم حكومة الانقلاب الحالية إقرار زيادات جديدة في الأسعار.

ويتعجب المصريون من ثبات جهاز حماية المستهلك وعدم النزول للأسواق، أو التحقيق في الشكاوى المستمرة على مدار الـ24 ساعة يوميا من غلاء الأسعار، يقول المحامي عبدالحميد رحيم، إن “مباحث التموين وجهاز حماية المستهلك هما الأهم في الرقابة على محتكري السلع وحائط الصد الأول ضد جشع التجار المتلاعبين بالأسعار“.

مضيفا أن المواطن له دور في الرقابة على الأسعار، أولا بعدم التكالب على شراء السلع بغرض التخزين، وثانيها بتحرير محضر في قسم الشرطة لأي بائع تجزئة يرفع السعر، أو إبلاغ جهاز حماية المستهلك عنه.

وأضاف “رحيم” أن قانون حماية المستهلك 181 لسنة1821 في مادته الـ8 حظر حبس المنتجات المعدة للبيع عن التداول بإخفائها أو عدم طرحها للبيع أو الامتناع عن بيعها بأي صورة.

وتنص المادة 43 من القانون أنه “يحق لجهاز حماية المستهلك تلقي جميع الشكاوى والبلاغات بأنواعها في مجال حماية المستهلكين والتحقيق فيها، وحدد الجهاز خطا ساخنا للشكاوى 19588 من أي خط أرضي، بالإضافة لإمكانية إرسال الشكوى على واتساب رقم 01577779999” 

بتحمينا من إيه؟

ومثل جهاز الرد الصوتي على المكالمات الهاتفية “الآنسر ماشين” جاء رد المهندس أيمن حسام، رئيس جهاز حماية المستهلك، بالقول إن “الجهاز استقبل خلال هذه الفترة عددا من الشكاوى بشأن ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى التنسيق بين وزارة التموين – في حكومة الانقلاب- والغرف التجارية، بشأن قائمة السلع وأسعارها العادلة التي تضمن حقوق المنتج والتاجر والمستهلك، وفقا لآليات السوق، بحسب بيان لمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء“.

تقول الناشطة سحر محمود “جهاز حماية المستهلك بعض السلع سيرتفع ثمنها ٢٠٠٪ واحد يقول لي حماية المستهلك بتحمينا من إيه؟ أقول له بتحمينا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا“.

واشتكى مواطنون، في تصريحات مختلفة لـ”الحرية والعدالة” من ارتفاع الأسعار واضطراب ميزانية بيوتهم الشهرية، مؤكدين أن هذه الأيام تبدو أصعب من أي وقت مضىى.

وقال محاسب بشركة خاصة “الظروف الحالية تجبرنا على مراجعة قائمة أولويات المنزل، والبحث عن بدائل أقل سعرا ، ولكنها ستكون أقل جودة بكل تأكيد، غلاء الأسعار لا يتوقف منذ سنوات“.

بدورها، أعربت ربة منزل في حي الهرم بالجيزة عن تذمرها من ضغوط الأسعار على أسرتها قائلة “ما يجري لم يكن في الحسبان، كنا ننتظر شهر رمضان بفارغ الصبر في أجواء من الفرح والسعادة، واشترينا الفانوس وعلقنا الأنوار، وتبضعنا سلع الشهر الكريم ثم تفاجأنا بجيوبنا خاوية، لن نأكل ياميش ومكسرات طوال الشهر بالطبع“.

ومع أول ضربة للجيش الروسي في أوكرانيا قبل شهر، انفجرت بالونة أسعار السلع الأساسية، واتجهت الأنظار إلى الدقيق والزيوت والسمن والسكر والحبوب، والتي تبعتها قفزة في أسعار اللحوم البيضاء والحمراء والسمك، وقفز سعر رغيف الخبز الحر 50% دفعة واحدة، وسط تذمر قطاع عريض من المصريين.

وجعلت الأسعار الجديدة غالبية المصريين في حيرة وغضب ، خاصة مع ارتفاع سعر رغيف الخبز الحر، إذ يوجد نحو 27 مليون مواطن لا يعتمدون على الخبز المدعم، وفق شيرين الشواربي أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة وعضو المعهد القومي للتخطيط، مطالبة بعدم تركهم لصدمة السعر.

 

*  العميل باع البلد للكفيل وأصبحت مصر هبة الإمارات

منذ الانقلاب العسكري الذي رعته الإمارات وخططت له في يوليو 2013، تسعى أبوظبي للحصول على ثمن الدعم المالي الذي قدمه شيطان العرب محمد بن زايد للسيسي وعساكره، عبر اتفاقات سرية وأخرى علنية، تستحوذ بمقتضاها الإمارات على مفاصل مصر الاقتصادية والإستراتيجية، في بيع واضح لمصر ومقدراتها.

بدأت عمليات الاستيلاء على أملاك مصر، بتخصيص أجود الأراضي الإسترايجية للإماراتيين في غرب مصر وفي وشمال الصعيد ، بل وقواعد مصر العسكرية في سيدي براني وفي المنطقة العسكرية الغربية، التي باتت في خدمة الكفيلان الإماراتي والروسي، والذي انطلق منها العدوان الإماراتي والروسي على ليبيا.

وامتد ذلك المخطط ليشمل أكبر المشاريع الصحية في مصر ، ومعامل التحاليل الشهيرة كالبرج والمختبر، وأيضا مراكز الأشعة والمستشفيات الخاصة، ككليوباترا وكافة المشاريع الصحية الناجحة ، عبر شركة كابيتال الإماراتية.

وعقب ذلك توجهت الإمارات للتسلط على المشاريع التعليمية بالسيطرة على مدارس اللغات والمدارس الخاصة، ثم مصانع الأدوية والشركات والعلامات التجارية البارزة في مصر ، بجانب الشركات الإعلامية والقنوات التلفزيونية.

ثم امتدت السيطرة إلى قطاع البنوك الشهيرة وشركات الاتصالات وكل هذا بتراب الفلوس، وبلا أي مقاومة من سلطات مصر الخانعة تحت حكم العسكر.

وامتد بيع مصر إلى المناطق الإستراتيجية في قناة السويس، ومنحت الإمارات أكبر مساحات الأرض في إقليم قناة السويس، الذي تعرقل الإمارات مشاريعه للإبقاء على تفرد منطقة جبل علي الإستراتيجية كمنطقة لوجستية عالمية في ، ولتبقى قناة السويس عند حدود أنها ممر مائي فقط.

ووفق إستراتيجية شيطان العرب لخلق أفضلية وتمييز إستراتيجي للإمارات، امتد الإخطبوط الإماراتي إلى موانئ مصر التي جرى السيطرة عليها، من قبل الإماراتيين، في شرم الشيخ مؤخرا، حيث تقوم الإمارات بتطوير ميناء شرم الشيخ ليخدم منطقة كاترين التاريخية، وأيضا موانئ العين السخنة وسفاجا وغيرها.

ميناء العين السخنة 

ومؤخرا، أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، عن توقيع اتفاقيات مبدئية مع وزارة النقل المصرية، والهيئة العامة للنقل النهري وشركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، تشارك بموجبها أبوظبي في إدارة عمليات ميناء العين السخنة وميناء نهري في محافظة المنيا، ومرافق تخزين في محافظة دمياط، وخطوط لنقل الركاب في القاهرة الكبرى.

ونصت الاتفاقية الأولى بين أبو ظبي والجانب المصري، في ما يخص ميناء العين السخنة، على أن تقود موانئ أبوظبي جهود إجراء دراسة جدوى خلال ستة أشهر حول تطوير مرافق الميناء واستطلاع الفرص الاستثمارية المتاحة، فيما يوفر الجانب المصري البيانات المالية والرقمية والبيئية والتجارية والتشغيلية الضرورية للدراسة.

المجموعة المصرية للمحطات 

أما الاتفاقية الثانية الموقعة مع شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض والهيئة العامة للنقل النهري، فقد نصت أن يتعاونوا مع الجانب الإمارتي في ثلاثة مشاريع وهي، إنشاء وإدارة وتشغيل ميناء نهري في محافظة المنيا، وتجهيز وإدارة وتشغيل مرافق تخزين في محافظة دمياط، وإدارة وتشغيل خطوط لنقل الركاب في محافظة القاهرة الكبرى.

وتأتي تلك الاتفاقيات بعد عدة أشهر من إعلان موانئ أبوظبي في نوفمبر الماضي، أنها رصدت 500 مليون دولار للاستثمار في مصر.

ووقعت موانئ أبوظبي مع الجانب المصري، أول الشهر الجاري اتفاقا بموجبه تقوم الشركة الإماراتية بتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا البحري مقابل 5% من إجمالي إيرادات المحطة، بحسب مصادر مطلعة تحدثت مع جريدة «المال».

ويعد اتفاقيات موانئ أبو ظبي امتدادا للوجود الإمارتي في الموانئ المصرية، والذي بدأته شركة موانئ دبي بإدارة ميناء العين السخنة  بامتياز لمدة 25 عاما.

وقبل أسبوع منح العميل الصهيوني السيسي المفلس وعدا بضخ 2 مليار دولار، استثمارات في مصر، بعد تعويم الجنيه وتأزم الأوضاع المالية بالبلاد بصورة كبيرة، تستولي بموجبهم الإمارات على أبرز المشاريع الناجحة في مصر في القطاعات الإستراتيجية، حيث تشتري الإمارات حصص الحكومة في شركتي أبوقير للأسمدة وموبكو للأسمدة، وهما من أكبر شركات الاستثمار والتي تخدم الزراعة المصرية، وبموجب الاتفاق ستسيطر الإمارات على الزراعة المصرية وتتحكم فيها ، وقد تفشل طموحات الاكتفاء الذاتي من القمح وغيرها في ظل الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تضرب مصر.

أكبر بنك تجاري 

وتضمنت الصفقة شراء الإمارات للبنك التجاري الدولي، أكبر البنوك الاستثمارية الناجحة في مصر، وأيضا شركة فوري للدفع الإلكتروني، وهي من أبرز الشركات الناجحة في مصر، وأيضا شركة الإسماعيلية للإنتاج الزراعي ، وهو وغيره من الاتفاقات غير المعلنة تجعل مصر هبة الإمارات بالفعل، بل إن الأدهى أن الإمارات تتحكم في مستقبل مصر المائي عبر استثمارات ضخمة في أثيوبيا، ومشاريع زراعية قائمة على الاستفادة من سد النهضة الذي يدمر الزراعة المصرية، بل تعرقل أي مشاريع مصرية سودانية مضادة للسد وتسعى لعقد اتفاقات استثمارية تجمع مصر والسودان وأثيوبيا في إطار سياسة المصالح الاقتصادية المرتبطة ، دون الحديث عن الحقوق المائية لدولتي المصب، وهو ما يخرب مصر ويحولها لصحراء جرداء ترتع بها الإمارات وشركاتها، التي تتحكم في اقتصاد مصر.

 

*15 دولة عربية تعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك

يبدأ شهر رمضان المبارك، السبت 2 أبريل/نيسان 2022، في السعودية و14 دولة عربية، بينما يحل أول أيامه الأحد، في سلطنة عمان والأردن والمغرب، وفق بيانات رسمية.

ففي السعودية، أعلنت دائرة الأهلَّة في المحكمة العليا، أن ” السبت غرة شهر رمضان بعد ثبوت رؤية هلاله”، وفق بيان للديوان الملكي نقلته وكالة الأنباء الرسمية “واس“.

كما يحل رمضان السبت في كل من قطر والإمارات، بعد ثبوت رؤية الهلال وفق بيانات رسمية للأوقاف القطرية ولجنة التحري الإماراتية.
كذلك، أعلنت الكويت والبحرين والعراق واليمن حلول شهر رمضان السبت بعد ثبوت هلاله، وفق بيانات لهيئتَي الرؤية الشرعية الكويتية والبحرينية، وديوان الوقف السني العراقي والأوقاف اليمنية و”دائرة الإفتاء” (تابعة للحوثيين).
فيما يحل رمضان، السبت، في مصر وفلسطين ولبنان، بعد ثبوت رؤية هلاله، وفق تصريحين متلفزين للمفتي الفلسطيني محمد حسين، والمصري شوقي علام، وبيان لمفتي جمهورية لبنان عبد اللطيف دريان.
أيضاً، أعلن السودان وليبيا والجزائر وتونس، السبت أول أيام شهر رمضان بعد ثبوت رؤية هلاله، وفق تصريح متلفز للأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بالسودان عادل حسن، وبيان للجنة العليا للإفتاء الليبية، وبيان وزارتي الأوقاف الجزائرية والتونسية.
بدورها، أعلنت وزارة أوقاف النظام السوري، في بيان، حلول شهر رمضان السبت.
في المقابل، قررت اللجنة الرسمية لاستطلاع رؤية هلال رمضان بسلطنة عمان، عدم ثبوت رؤيته، وعليه يكون السبت هو المتمم لشعبان، وبعد غدٍ الأحد غرة الشهر الفضيل، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وفي الأردن، أعلن مفتي المملكة عبد الكريم الخصاونة، في تصريح متلفز، تعذُّر رؤية الهلال، وأن السبت هو المتمم لشهر شعبان، وأن الأحد غرة رمضان.
من ناحيتها، أعلنت وزارة الأوقاف المغربية أن الأحد هو أول أيام شهر رمضان.
في غضون ذلك، أدى المصريون، مساء الجمعة 1 أبريل/نيسان 2022، صلاة التراويح؛ إذ توافد المصلون رجالاً ونساءً وشباباً وأطفالاً على المساجد الكبرى في العاصمة القاهرة ومختلف محافظات البلاد، وتراصت صفوفهم في باحاتها لأداء صلاة تراويح أولى ليالي رمضان.
كما أدى الفلسطينيون أول صلاة تراويح، بعد صلاة عشاء اليوم الجمعة، في مساجد قطاع غزة. وامتلأت الساحات الداخلية والخارجية للمسجد العمري، أحد أقدم وأعرق المساجد في مدينة غزة، بالمصلين.

 

* التضخم يلتهم عشرات الملايين من المصريين.. لماذا يقف السيسي عاجزا؟

التضخم بكل بساطة هو تراجع القوة الشرائية للعملة؛ فقبل سبع سنوات كان المواطن يشتري (2 كيلو) من اللحوم بــ”150″ جنيها، لكنه اليوم يحتاج إلى 350 جنيها لكي يشتري نفس الكمية من اللحوم (2 كيلو)، وبالتالي فإن التضخم هو العدو الأول لأصحاب الدخول الثابتة من الموظفين في القطاعين العام والخاص وكذلك  أصحاب المعاشات. لأن أصحاب المهن الحرة والتجار سوف يُحمِّلون المستهلكين قيمة أي زيادة تحدث وبالتالي يستطيعون التحكم في مستويات دخولهم وفقا لمعدلات التضخم؛ الطبيب مثلا يستطيع أن يرفع سعر الكشف من 100 جنيه إلى 150 جنيها أو أكثر، وكذلك المهندس والمدرس (الدروس الخصوصية)، والنجار والكهربائي والسباك، وكذلك تاجر الملابس أو أي سلعة أخرى يستطيع أن يرفع نسبة أرباحه بناء على حجم تراجع القوة الشرائية في العملة؛ فإذا كان يربح نحو 40% مثلا يمكن أن يرفعها إلى 50 أو 60% لتعويض تراجع القوة الشرائية للعملة؛ لكن الموظفين وأصحاب المعاشات لا يستطيعون فعل ذلك؛ وحتى الزيادات التي تقررها الحكومة لموظفيها وأصحاب المعاشات دائما ما تكون طفيفة وأقل بكثير من حجم ومستوى ارتفاع التضخم؛ وبالتالي يسقط ملايين المواطنين تحت خط الفقر، لأن دخولهم لم تعد تكفي لتوفير احتياجاتهم الأساسية من الطعام والملبس والمأوى وغيرها من الخدمات الصحية والتعليمية، وكلما ارتفعت الأسعار تزداد معدلات التضخم على نحو يسحق الفقراء والفئات الدنيا في الطبقة المتوسطة على نحو عنيف.

وتشهد مصر حاليا موجة تضخمية تشبه تلك التي تلت اتفاق الدكتاتور عبدالفتاح السيسي مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016م، حيث تراجعت قيمة الجنيه لأكثر من النصف وارتفع الدولار من نحو 8 جنيهات قبل التعويم إلى 19 جنيها في منتصف 2017م قبل أن يتراجع بفعل الدعم والمساندة من البنك المركزي. واليوم أجرى السيسي تعويما جزئيا بتخفيض قيمة الجنيه مجددا بنحو 17% وهو القرار الذي يرفع نسبة التضخم بشكل حتمي.

تعويم الجنيه وما تلاه من ارتفاع أسعار الوقود والسلع الغذائية والخدمات، دفع التضخم إلى الارتفاع في يوليو 2017 حين سجّل المؤشر السنوي لأسعار المستهلكين 34.2% وفقا للجهاز الركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وإن كان كثير من الخبراء والمحللين يشككون في هذه الأرقام مؤكدين أن نسب التضخم الحقيقية أكبر من ذلك بكثير وأن أجهزة الدولة تتلاعب بالأرقام الرسمية على نحو يقلل من خطورة الأزمة للحد من الغضب الشعبي ضد سياسات النظام. فالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وهو الجهة الرسمية المنوط بها قياس التضخم يستخدم منهجية مضللة في حساب نسب التضخم؛ حيث يستبعد من مجموعات السلع التي يتم قياس التضخم على أساسها  السلع الأكثر تقلبا وهي السلع الأساسية والتموينية التي يستكهلكها عموم المصريين وبكميات كبيرة. فالجهاز يقيس التغير في أسعار سلع وخدمات مثل المشروبات الكحولية والثقافة والترفيه والمطاعم والفنادق وإيجارات المساكن وأكثر من 1000 سلعة وخدمة يظل التغير في سعرها قريبا من الصفر، لينخفض، تبعا لهذه المنهجية، رقم التضخم العام، بالرغم من تضاعف أسعار السلع الأساسية في الواقع، وهي المنهجية التي ينتقدها خبراء الاقتصاد في مصر والعالم ويعتبرونها منهجية مضللة. وبسبب فساد منهجية جهاز الإحصاء المصري كما جرى سنة 2017م، اتهم خبير الاقتصاد الأميركي ستيف هانك، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة “جونز هوبكينزومدير مشروع العملات المضطربة بمعهد كاتو الأميركي، الأجهزة الرسمية في مصر بالكذب بشأن معدلات التضخم في مصر، مؤكدا أن معدل التضخم الحقيقي في مصر في منتصف 2017م يساوي 146.6%  وليس 32% كما أعلنت الحكومة؛ مشككا في صحة الإحصائيات الحكومية الرسمية، علما أن المعهد الذي يعمل به هانك يحتل الترتيب 16 بين أفضل معاهد دراسات السياسات في العالم.

ويحدث التضخم عندما ترتفع الأسعار على نطاق واسع. وتُعتبر عبارة «على نطاق واسع» هي المفتاح لفهم معنى التضخم على نحو صحيح، وحتى نفهم  المسالة بشكل أكثر وضوحا، فعندما يتزايد الطلب على سلعة معينة نتيجة حملة دعاية أو ما شابه يزداد عليها الطلب؛  وبالتالي يرتفع سعرها وينخفض ثمن سلعة أخرى تراجع الطلب عليها؛ هذه التقلبات ثابتة وطبيعية وتحدث بشكل تلقائي في الأسواق.

 لكن «التضخم الجامع» وهو أكثر أنواع التضخم خطورة، يحدث عندما يرتفع متوسط سعر كل شيء يشتريه المستهلكون تقريبًا في توقيت واحد؛ (الغذاء ــ المنازل ــ الملابس ــ الأجهزة المنزلية ــ الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر ـ السيارات ــ خدمات الصحة والتعليم ــ الخدمات الإلكترونية كالإنترنت ــ الوقود والإيجارات وفواتير الكهرباء والمياه وتعريفة ركوب المواصلات وغيرها وما إلى ذلك)، كما يحدث حاليا في مصر والعالم، ولتوفير هذه الضروريات، يجب أن ترتفع الأجور والمرتبات بما يكافئ الزيادة في الأسعار (نسبة التضخم). فإذا ارتفع أسعار كل شيء بنسبة 10% يتعين زيادة الأجور والمرتبات بذات القيمة حتى تبقى القوة الشرائية للمستهكلين عند المعدل الطبيعي ويحدث التوازن في الأسواق، لكن إذا ارتفعت الأسعار مع ثبات الأجور والمرتبات، فإن القدرة الشرائية للمواطنين تتراجع، وبالتالي يزداد عدد الفقراء، ويصاب الاقتصاد بالحمى، ويطلق عليه الخبراء  في هذه الحالة «الاقتصاد المحموم» أي المريض. لماذا؟ لأن القوة الشرائية للعملة تراجعت ولم تعد الدخول تكفي لسد احتياجات المواطنين الأساسية.

أسباب التضخم متعددة أبرزها فشل السياسات المالية والاقتصادية كما يفعل نظام السيسي تماما، وكذلك هناك أسباب خارجية كمراحل تفشي الأوبئة والحروب كما يحدث حاليا حيث تتفشي جائحة كورنا منذ سنتين دون توقف ما صاحب ذلك من عمليات إغلاق واسعة لآلاف المصانع والشركات والمحال، ثم جاء الغزو الروسي لأوكرانيا ليرفع أسعار الحبوب والطاقة إلى مستويات غير مسبوقة ما يرفع نسب التضخم على نحو لا يطاق.

في هذه الأثناء يقف نظام السيسي عاجزا وهو الذي تعهد أن يرى المصريون مصر أخرى جديدة في منتصف 2020، وتحت شعار الجمهورية الجديدة يدشن النظام بروباجندا مستفزة لعموم المصريين؛ لأن هذه الجمهورية هي جمهورية الفقر والديون والفشل والقمع وتكريس الطبقية وانتشار الانتهازية والاحتكار وتفشي معدلات الجريمة والانتحار والطلاق؛ مصر تتفكك، وشعبها يسحق، تزداد فقرا وتخلفا، ويزداد حكامها غنى وثراء واستكبارا، ولا تزال الآلة الإعلامية للنظام ــ رغم كل ما يعانيه الشعب ــ  زاعقة ومستفزة بحجم الأكاذيب التي تروجها حتى كفر الشعب بالنظام وبكل ما يمت له بصلة. العجيب في المشهد أن أجهزة السيسي تعلم كل هذه  الحقائق لكنهم مرتبكون لا يعرفون ماذا يفعلون؛ فالأزمة أكبر من طاقتهم وقدراتهم، لعله عقاب الله على حجم الظلم والطغيان الذي تجاوز كل الخطوط { إن ربك لبالمرصاد}. اللهم نج مصر  وشعبها بهلاك الظالمين والمتكبرين فيها أو بتوبتهم إن كانوا يستحقون التوبة.

 

*فاينانشيال تايمز”: حرب أوكرانيا جعلت الاقتصاد المصري يترنح

نشرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على الاقتصاد المصري، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.

واستطلع مُعد التقرير رأي عينة من المواطنين المصريين في سوق للخضروات في منطقة المنيل بالجيزة بشأن ارتفاع الأسعار، وقالت فاطمة إبراهيم، وهي أم لطفلين إنها “صُدمت بارتفاع الأسعار منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، وهي قلقة بشأن كيفية إطعام أسرتها خلال شهر رمضان المبارك الوشيك“.

وأضافت المطلقة العاطلة عن العمل «أنا ممشياها بالعافية ، لقد زاد زيت الطهي كثيرا ، لم أعد أشتري القرنبيط أو الباذنجان لأن القلي يستهلك الكثير من الزيت، كما ارتفع سعر الدقيق فجأة ، ويتم الإفطار خلال شهر رمضان يوميا على الولائم الليلية ويشتري الكثيرون المزيد من الطعام ، لا أعرف كيف سنتغلب على هذا الوضع في رمضان؟

بدوره، قال شعبان حسين، صاحب مقهى لديه أربعة أطفال إن “أسعار المواد الغذائية كانت مرتفعة قبل الحرب وزادت أكثر بعد الصراع، ولم أستطع دفع إيجار المقهى لأن هناك عددا قليلا جدا من الزبائن ، كيف سيكونون قادرين على شراء المشروبات بينما أصبح كل شيء باهظ الثمن ؟

تأثر عميق لحرب أوكرانيا

وقال التقرير إن “الأسعار المتزايدة في أكشاك السوق في مصر تجسد التأثير العميق للحرب الأوكرانية على اقتصاد الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، حيث أثرت أسعار النفط والسلع المرتفعة بشدة على أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، وكذلك خسارة السياح من روسيا وأوكرانيا، يأتي ذلك بالإضافة إلى تدفقات خارجية بمليارات الدولارات في الأشهر الأخيرة من الديون المصرية التي يحتفظ بها الأجانب، في الأسبوع الماضي، طلبت القاهرة من صندوق النقد الدولي المساعدة، وهي المرة الثالثة خلال ست سنوات، فمصر هي بالفعل واحدة من أكبر المقترضين من الصندوق بعد الأرجنتين“.

وقالت وكالة فيتش للتصنيفات هذا الشهر إن “الحرب في أوكرانيا زادت من نقاط الضعف الخارجية لمصر، وأضافت وكالة التصنيف أن مصر ستعاني من انخفاض التدفقات السياحية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتحديات تمويل أكبر نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، وإن الأزمة تفاقم من ضعف مصر أمام تدفقات الاستثمار غير المقيم من سوق سندات العملة المحلية».

وأضافت فيتش إن التدفقات الخارجة كانت مدفوعة بارتفاع أسعار الفائدة على مستوى العالم إلى جانب مخاوف بشأن الاقتصاد المصري في غياب برنامج لصندوق النقد الدولي وتصورات بأن العملة مبالغ فيها، لدعم مواردها المالية المضغوطة، واستعادة الثقة في اقتصادها الذي يعتمد بشكل كبير على الأموال الساخنة، أو جذب الأجانب إلى سوق الديون المحلية قصيرة الأجل، خفضت مصر قيمة عملتها الجنيه الأسبوع الماضي قبل أن تعلن أنها تسعى للحصول على دعم صندوق النقد الدولي.

هروب الأموال الساخنة

وقال فاروق سوسة الخبير الاقتصادي في بنك جولدمان ساكس الدولي “مصر لديها اعتماد هيكلي على الأموال الساخنة، وبالتالي فهي معرضة بشدة لمعنويات المستثمرين، وأضاف أنه تم سحب حوالي 15 مليار دولار من مصر منذ نهاية يناير نتيجة الحرب“.

وأثارت حرب أوكرانيا زيادات هائلة في أسعار القمح وزيت الطهي والبترول، ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم ويصل برنامج الخبز المدعوم إلى 70 مليون شخص ، أو ثلثي السكان، واعتبرت الحكومات المتعاقبة الخبز الرخيص مهما للاستقرار في بلد يعتبر فيه أكثر من نصف السكان فقراء.

علاوة على ذلك، فإن فقدان السياح من روسيا وأوكرانيا – أكبر سوقين للسياحة – يمثل ضربة للقطاع الذي بدأ للتو في التعافي من الوباء.

وقال نادر حنين، نائب رئيس شركة Seti First Travel، وهي شركة سفر كبرى إن “الإشغال في الفنادق في منتجعات البحر الأحمر انخفض إلى 5 في المائة، و كنا نتوقع أن تُضاعف مصر عدد السياح لدينا العام الماضي إلى 7 ملايين، وكان الروس والأوكرانيون نصف ذلك ، كل شيء توقف، إنها خيبة أمل كبيرة كان هناك نمو في عدد الوافدين من ألمانيا لكن لا يمكنهم أبدا تعويض الروس“.

وقال سوسة إن “اللجوء إلى صندوق النقد الدولي يجب أن يوفر بعض الراحة، مشيرا إلى أنه نظرا لأن مصر تجاوزت حصتها من حقوق الاقتراض من المقرض، فمن المحتمل أن يطلب الصندوق منه تأمين تمويل مشترك من مصادر أخرى، وذكرت بلومبرج أن ADQ، وهو صندوق ثروة سيادية في أبو ظبي، يناقش استثمارات بقيمة ملياري دولار في بعض الشركات المدرجة، وإن دول الخليج الأخرى تدرس دعم مصر“.

وأوضح سوسة أنه يتوقع أن يركز صندوق النقد الدولي على الحفاظ على نظام مرن للعملات الأجنبية و دور الجيش والدولة في الاقتصاد وخلق فرص للمنافسة.

تغول الجيش على الاقتصاد

منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي، القائد العسكري السابق على السلطة في عام 2014، وسع الجيش قبضته على الاقتصاد، كما يقول البعض، مما أثار مخاوف القطاع الخاص الذي يخشى المنافسة مع المؤسسة الأكثر نفوذا في البلاد.

ومع اقتراب شهر رمضان، قامت الشرطة والجيش، وهما منتجان رئيسيان للأغذية، بوضع شاحنات في العديد من المناطق الفقيرة تبيع الأطعمة الأساسية مثل اللحوم والأرز والمعكرونة والزيت بأسعار مخفضة، وقال السيسي في حدث متلفز الأسبوع الماضي «نحن مستعدون جيدا لرمضان، ويمكن العثور على جميع السلع في السوق ، لقد وفر الجيش 2 مليون صندوق طعام وهو مستعد لتقديم 3 أو 4 مليون دون حدود» ووجه وزير الدفاع إلى البيع «بنصف السعر» ورد الأخير «تمام يا فندم».

 

* رغم إلغائها رسمياً “نيو طوارئ” بسيناء بعيداً عن الرقابة وتمهيدا للتوغل الصهيوني

في لحظات فارقة في تاريخ مصر على يد سلطة الانقلاب التي تسببت في الكثير من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ووسط تسلط عسكري وقمعي من قبل السيسي وعسكره، يأتي تمرير برلمان الانقلاب قوانين وقرارات مجهولة المعالم والأهداف، في توقيتات غريبة، خاصة في سيناء لتثير الكثير من التكهنات والمخاوف الإستراتيجية.

فمع سلسلة اجتماعات حميمية بين أعلى سلطات نظام السيسي العسكري، في مكتبة الإسكندرية خلال الأسبوع الأخير من مارس الماضي، لبحث زيادة الاستثمارات الصهيونية في سيناء، خاصة في مناطق شرم الشيخ ودهب وطابا، وتسيير خط الطيران المباشر من شرم الشيخ إلى تل أبيب، وزيادة أعداد السائحين الصهاينة إلى سيناء بديلا عن السياح الأوكرانيين والروس، جاء إعادة تفعيل قانون الطوارئ بمناطق بسيناء.

وضمن تواتر موافقات برلمان العسكر على كل مشاريع القوانين والقرارات التي يقرها السيسي ويعمل بها أولا، سواء في إطار الجوانب الأمنية في سيناء أو في ضوء خسف ونسف حقوق المواطنين الاقتصادية والاجتماعية، ودون مناقشة أو مراجعة، وهو ما يحول المجالس التشريعية والرقابية في مصر إلى مجرد هوامش شكلية لإضفاء المشروعية الشكلية على السياسات.

في هذا الإطار،  وافق مجلس نواب العسكر بالأغلبية، على قرار السيسي بمد فرض تدابير إضافية على منطقة شبه جزيرة سيناء لستة أشهر جديدة تبدأ من الثالث من أبريل لمواجهة أخطار وقوع جرائم إرهابية.

والغريب أن القرار لم يحدد ماهية التدابير والمناطق التي تخضع لها، وهو ما يمكن وصفه ب”الطوارئ في ثوبها الجديد“.

يأتي القرار متوافقا مع  سلسلة من القرارات التي تتخذ بشأن ترتيب وضع أمني واقتصادي جديد في سيناء.

في 5 دقائق!

وشهدت جلسة المجلس عرض القرار الذي حمل رقم 130 لسنة 2022 والموافقة عليه  خلال أقل من خمس دقائق، قرأ خلالها رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس، أحمد العوضي، نص القرار الجمهوري قبل أن يطالب رئيس المجلس حنفي جبالي من النواب التصويت عليه، فوافق الغالبية دون توضيح أو فتح نقاش بشأن أي تفاصيل حوله.

ويمدد القرار الجديد تطبيق القرار الذي أصدره السيسي قبل ستة أشهر  في الرابع من أكتوبر الماضي، بفرض تدابير إضافية في منطقة شبه جزيرة سيناء تتطابق غالبيتها مع التدابير التي كانت مطبقة وقت سريان قانون الطوارئ سواء الخاصة بفرض حظر تجوال أو الإقامة أو التردد على أماكن معينة أو إخلاء بعض المناطق أو غيرها، باستثناء؛ منح وزير الدفاع سلطة مطلقة في تحديد المناطق التي تخضع للتدابير الإضافية، وذلك في المنطقة التي تضم محافظتي شمال وجنوب سيناء ومدن ومناطق بمحافظات القناة الثلاث، وهو القرار الذي تبعه السيسي في 24 أكتوبر الماضي بإعلان  إلغاء مد حالة الطوارئ المفروضة على عموم البلاد منذ 2017 وعلى سيناء منذ 2014،مبررا  بأن مصر باتت واحة للأمن والاستقرار في المنطقة.

ووفق حقوقيين، فإن التدابير الجديدة هي إعادة صياغة لقانون الطوارئ مع صلاحيات أوسع بمعزل عن الرقابة والعلم العام، مشيرين إلى  أن الدستور والقوانين بما فيها قانوني الطوارئ ومكافحة الإرهاب يُلزموا بتحديد المناطق الخاضعة للتدابير بشكل محدد، وبألا تتجاوز مدة فرض التدابير ستة أشهر، ولكن بموجب قرار السيسي الذي وافق البرلمان على استمرار سريانه ستة أشهر جديدة يكون للأجهزة الأمنية الممثلة في القوات المسلحة والشرطة الحق في اتخاذ أي إجراءات استثنائية في أي منطقة بشبه جزيرة سيناء دون وجود رقابة مجتمعية على أسباب أو مبررات تلك الإجراءات بخلاف الاعتبارات الأمنية.

سلطات لا نهائية للأمن

كما أن التوسع في منح الأجهزة الأمنية للدولة صلاحيات وسلطات لا نهائية لا يمكن فصله عن سلسلة من القرارات الأخيرة الخاصة بسيناء، ومن بينها القرار الخاص باستثناء مدينتي شرم الشيخ ودهب وقطاع خليج العقبة السياحي بمحافظة جنوب سيناء من أحكام قانون التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء الذي يحظر «التملك» أو «حق الانتفاع» أو «الإيجار» في الأراضي والعقارات الواقعة بالمناطق الإستراتيجية ذات الأهمية العسكرية والمناطق المتاخمة للحدود بالمنطقة، وكذلك المحميات الطبيعية وجزر البحر الأحمر، واشتراط موافقة وزارتي الدفاع والداخلية إلى جانب المخابرات العامة على الأنشطة الاقتصادية التي تتم في المناطق الثلاث.

وكانت قرارات السيسي بفرض حالة الطوارئ على سيناء التي استمرت في الفترة من أكتوبر 2014 حتى أكتوبر 2021 تشمل مناطق محددة بمحافظة شمال سيناء هي؛ تل رفح شرقا مرورا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، ومن غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مرورا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، وذلك بتحديد ساعات معينة لحظر التجوال بتلك المناطق خلال اليوم وذلك لمدة ثلاثة أشهر وتجدد.

ويسعى السيسي من خلال سياساته الأمنية في سيناء، إلى التوسع في التمدد الإسرائيلي بالمنطقة تحت شعار الاستثمار الاقتصادي، وذلك وفق احندة سابقة لصفقة القرن الأمريكية التي أتى بها دونالد ترامب قبل رحيله، والهادفة لتوطين الفلسطينيين في مناطق بسيناء تحت ستار الاستثمار وإقامة مناطق صناعية وزراعية بسيناء، تمهيدا لترانسفير نهائي لفلسطيني الداخل الفلسطيني، وإخلاء مناطق بالضفة الغربية يجري تمكين إسرائيل منها، على أن يتم ضخ نحو 20 مليار دولار  في مشاريع تنموية بسيناء، في مشاريع للطاقة وتحلية المياه وإقامة محطات كهرباء تخدم الفلسطينيين وجزءا من السيناويين ، وذلك كله تحت سرية تامة وتعتيم عسكري تحت شعارات الأمن القومي ، الذي يجري هتك عرضه كل يوم من قبل السيسي وعسكره، الذين ينفذون الأجندة الإسرائيلية والأمريكية في المنطق ، بالتزام وإخلاص منقطعين النظير.

 

النظام المصري يبيع بعض أصول الدولة .. الجمعة 1 أبريل 2022..  رفع أسعار الأدوية بتعطيش السوق واختفاء 1200 صنف

النظام المصري يبيع بعض أصول الدولة .. الجمعة 1 أبريل 2022..  رفع أسعار الأدوية بتعطيش السوق واختفاء 1200 صنف

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 19 من المختفين قسريا وحبسهم 15 يوما

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، ظهر أمس الخميس، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. أحمد محمد عبد الهادي علي
  2. أشرف رجب محمد محمد
  3. أماني محمد كمال
  4. حمدي سعيد محمد حسانين
  5. خلف عبد الحليم عبد الحكيم
  6. صالح محمد سليمان سلامة
  7. طارق بيومي محمد عبد الغني
  8. عبد الرحمن طاهر مصطفى أبو ع
  9. علاء السيد محمد عبد الرحمن
  10. علي عبد الحليم محمد محمد
  11. عيد محمد عواد حسن
  12. محمد سعيد عبد الرازق إسماعيل
  13. محمد عادل عبد الحميد موصلي
  14. محمد مصطفى سيد أحمد
  15. مصطفى محمد شوقي حسن
  16. مؤمن عبد الجواد عبد الباقي
  17. يحيى محمد عبد الرؤوف إبراهيم
  18. إسلام محمد أحمد سيد
  19. عبد المجيد محمد حنفي أحمد

 

* تجديد حبس استشهاد عايدية 45 يوما

جددت قضاء الانقلاب، أول أمس الأربعاء، حبس استشهاد كمال عايدية، الطالبة بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، 45 يومًا.

وكانت داخلية الانقلاب اعتقلت الطالبة استشهاد من منزلها بمدينة بلبيس يوم الإثنين 8 نوفمبر 2020.

وتعرضت “عايدية” للإخفاء القسري لأكثر من عشرة أيام، حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020 ويتم لها تجديد الحبس الاحتياطي.

وفي هذا السياق طالبت منظمة نساء ضد الانقلاب، بوقف تجديد الحبس لها بدون سند قانوني.

 

* النظام المصري يبيع بعض أصول الدولة

اقتربت الحكومة المصرية من الانتهاء من إصدار وثيقة تمكن القطاع الخاص من المشاركة في الاقتصاد، أو ما يطلق عليها أيضا وثيقة سياسة ملكية الدولة.

وأعلن مجلس الوزراء المصري، في اجتماعه الأسبوعي، الملامح الرئيسية لتلك الوثيقة، ضمن إعداد استراتيجية قومية لتمكين القطاع الخاص، وتحديد الأنشطة والأصول التي تتواجد بها الدولة، والأخرى التي يتواجد بها القطاع الخاص.

وقال أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، القائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، خلال استعراض ملامح الوثيقة- التي تم إعدادها بمشاركة عدد من الوزارات، والخبراء والمتخصصين إن إعداد وثيقة تمكين القطاع الخاص من الأصول المملوكة للدولة والإعلان عنها يعد خطوة رئيسية، في إطار زيادة فرص مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد.

ولفت إلى أن إعداد الوثيقة، سبقته دراسة الوضع الحالي، وإعداد مقترح أولي لتخارج الحكومة من بعض الأنشطة الاقتصادية، مع التوافق بشأن القطاعات والأنشطة الرئيسية التي ستخرج منها الحكومة، بالتنسيق مع الوزارات المعنية، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يتبع الإعلان عن تلك الوثيقة تقييم الأصول المملوكة للدولة على مستوى القطاعات التي سيتم التخارج منها، وتحديد آلية التخارج منها.

وكشفت المصادر أن الوثيقة الجديدة لتمكين القطاع الخاص تأتي من إدراك الحكومة لأهمية وجود شراكة حقيقية بينها وبين القطاع الخاص، ترتكز على مسئولية الحكومة نحو تهيئة البيئة المواتية والمحفزة للقطاع الخاص والبنية التحتية، خاصة مع وجود العديد من التحديات، في ظل نية الحكومة إعلان خروجها من عدد من القطاعات الاقتصادية، لإفساح المجال للقطاع الخاص.

 

* مصر تحصل على أكبر تعويض في التاريخ

كشف المحامي المصري خالد أبو بكر، مستشار هيئة قناة السويس، وأحد أعضاء فريق التفاوض عنها بقضية جنوح السفينة إيفر جيفن، والأضرار التي تسببت بها، أن مصر حصلت على أكبر تعويض في التاريخ.

وقال أبو بكر في تصريحات تلفزيونية أن أزمة جنوح السفينة استمرت ستة أيام، وكان لها العديد من الآثار السلبية على الاقتصاد العالمي، وتكبد خسائر ضخمة، إذ تكبد العالم 9 مليارات دولار في حجم التجارة العالمية، وتوقفت 600 سفينة في أماكنها، كما أن الإمدادات لأوروبا تعطلت، وكانت هناك سلع قابلة للتلف متعطل نقلها، والعالم كان يدفع ثمنا باهظا.

وأضاف أبو بكر: “يمكننا وضع أنفسنا مكانه.. تلقى اتصالات هاتفية من كل مسؤولي العالم، ومن الداخل، من بينها 4 تليفونات يومية من عبد الفتاح السيسي، لم يكن يقترح عليه أي أحد فعل شيء، لكن الجميع كانوا يسألونه عما سيفعله، كان يدرس ما سيفعله جيدا، وكان الأمر يمثل تحديا غير طبيعي له، وبعد ذلك حان وقت اتخاذ القرار، وكان يمكن للشركة أن تستعين بطرف آخر يدلي بدلوه في كيفية تنفيذ عملية الإنقاذ، فتم الحصول على استشارة شركة هولندية، وعقد بعض مسؤولي الهيئة اجتماعا مع ممثليها، حيث اقترحوا حل المشكلة خلال 3 أشهر وتفريغ السفينة، كما اقترحت جهة أخرى شطر جزء من السفينة“.

وأضاف المحامي خالد أبو بكر: “الملحمة الحقيقية كانت في الأيام الستة التي استطاعت خلالها هيئة قناة السويس تعويم السفينة إيفر جيفن، ولا بد أن يعرف العالم كيف تصرفت مصر خلال هذه الأزمة، لوقف خسائر عالمية وتوقف للإمدادات الأوروبية.. وكل ساعة تمر كان العالم كله يدفع ثمن جنوح السفينة“.

وفيما يتعلق بتفاصيل المفاوضات والنتائج النهائية قال أبو بكر: “ما حصلت عليه قناة السويس هو أكبر تعويض في العالم في تاريخ الملاحة البحرية، لكن بنود الاتفاق سرية، واحنا وقعنا على كدا ودا جزء من نجاح المفاوضات، أخدنا مبلغ تعويض محترم جدا وقاطرة حديثة جزء من التعويض، وكان الأمر مُجديًا لما تحملته الهيئة من خسائر، وتم الإفراج عن السفينة بعد تمام سداد المبلغ بالكامل، والجانب الآخر التزم بكل الاتفاقيات التعاقدية وحصلنا على مبلغ التعويض بالكامل“.

 

* عدد السكان في مصر يصل إلى رقم جديد في زمن قياسي

سجلت الساعة السكانية  المثبتة أعلى مبنى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر وصول عدد سكان البلاد اليوم الجمعة، إلى رقم جديد وفي وقت قياسي.

وسجلت الساعة وصول عدد سكان مصر 103 ملايين و154 ألف 267 نسمة مع العلم أنها سجلت الخميس الموافق 17 مارس، عدد 103 مليون 97 ألف 903 نسمة وبذلك تكون بزيادة قدرها 56 ألف و264 مولود خلال 16 يوم، بمعدل 3 آلاف و 517 مولود يوميا.

وأشارت الساعة السكانية إلى أن عدد سكان  المحافظات الحدودية بلغ مليون 344 ألفا و881 نسمة، وجاءت محافظة مطروح في المركز الأول بعدد سكان 520 ألف و816 نسمة، تليها محافظة شمال سيناء بعدد سكان 450 ألفًا و528 نسمة، وفي المركز الثالث جاءت محافظة الوادي الجديد بعدد سكان 260 ألفًا و990 نسمة، واحتلت محافظة جنوب سيناء المركز الأخير بعدد سكان 112 ألفًا و547 نسمة.

ومن جهه أخرى كشفت الساعة السكانية أن تعداد القاهرة الكبرى (القاهرة -الجيزة _القليوبية) قد تجاوز 25 مليون نسمة وكان أقل تعداد سجل فى المحافظات الحدودية إذ سجلت الساعة عدد سكان تجاوز مليون نسمة.

كشفت الإحصاءات إن 95% من سكان مصر يعيشون على ضفتي النيل في منطقة الدلتا على مساحة 33 ألف كيلو متر مربع يمثل 4% من إجمالي مساحة مصر، حيث تعتبر هذه المنطقة من بين أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، والتي تبلغ فى المتوسط أكثر من 1540 شخصا فى كل كيلو متر مربع، مقارنة بكثافة 96 شخصا لكل كيلو متر مربع فى باقى أنحاء مصر.

 

* زوجة صفوان ثابت ونقيب المحامين رجائي عطية.. لماذا يخشى نظام السيسي من الجنازات؟

كما في جنازة كل شاب أو شيخ قضى نحبه في معتقلات السيسي أو على يد عصابة الأمن، يجري محاصرة المقابر، والتنبيه على أسرة المتوفى بمنع إقامة الجنازات، وتقليص أعداد المشيعين للجنازة، وهو دأب فاضح للسيسي ونظامه العسكري الذي يعلم حجم الغضب ضده بالشارع المصري، ويستمر في غيه وعناده ، بل ويطبل له المطبلون بأنه قوي وما زال ناجحا وإن الشعب معه في خانة واحدة ، وهذاعلى عكس الواقع تماما.

وقبل أيام رفض الأمن الحاكم الفعلي لمصر إقامة سرادق العزاء لزوجة رجل الأعمال صفوان ثابت، المرحومة بهيرة الشاوي، بداعي الأوضاع الأمنية، وكان لافتا حضور قطاع واسع من المشيعين للجنازة من عموم المجتمع المصري وصفوته، وسط تعاطف كبير ورفض للمظالم التي مُني بها رجل الأعمال وابنه وهما من يملكان شركة جهينة للألبان والعصائر، الشركة الرائدة في الشرق الأوسط ، وهو ما أرعب السيسي ونظامه، حيث أفادت تقارير لاحقة أن الأمن الوطني اجتمع بنواب حاليين وسابقين ورجال أعمال وقادة أحزاب، وحذرهم من تكرار أحاديثهم في جلسات الأصدقاء أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن المظلومية التي يتعرض لها صفوان ثابت ونجله في محبسهم، بتهم غير منطقية.

وقالت التقارير إن “الامن الوطني رصد تعاطفا كبيرا في الأوساط الشعبية والراقية بمصر مع قضية صفوان ثابت، الذي يتابع السيسي قضيته بنفسه، وذلك بعد موقف ثابت الرافض للتنازل عن حصته  في الشركة لصالح جهة مخابراتية، تستهدف التوسع في صناعات غذائية تتفوق فيها شركة جهينة“.

واشتكت مريم ثابت نجلة مؤسس شركة جهينة للألبان ورئيس مجلس إدارتها ، صفوان ثابت، من إلغاء عزاء والدتها، بهيرة الشاوي، الذي كان مقررا إقامته بمسجد الشرطة بالشيخ زايد مساء 20 مارس الماضي، لظروف وصفتها بأنها «خارجة عن إرادة الأسرة» ما فسره من حضروا  الجنازة وقتها بوجود ضغوط أمنية على الأسرة لعدم إقامة العزاء.

اللافت للانتباه أن ذلك المنع يحدث مع أحد أشد مؤيدي الانقلاب؛ فبعد أيام من منع عزاء زوجة صفوان ثابت، منع الأمن الوطني إقامة عزاء نقيب المحامين رجائي عطية، في مسجد عمرمكرم، أو حتى في نقابة المحامين العامة بشارع رمسيس.

وعلى الرغم من أن عطية محسوب على نظام الانقلاب ولا خلاف بينه ونظام السيسي، إلا أن المنع جاء بعد تأكد الأمن الوطني من أن عموم المصريين غاضبون من الدولة وسياساتها وانتهاكاتها بحقهم.

وأمام المنع طالب مجلس النقابة العامة للمحامين عبد الفتاح السيسي، في بيان لهم، بالتدخل لرد اعتبار المحامين ونقيبهم السابق رجائي عطية بعد أن تدخلت جهة أمنية لمنع تشييع جثمانه وتلقي العزاء داخل نقابة المحامين، فضلا عن إجبارها للقائمين على مسجد عمر مكرم لإلغاء حجز قاعتين به لتلقي العزاء، ما أجبر النقابة على إقامة العزاء بفيلا مهجورة مجاورة للمسجد قبل دقائق من الموعد المحدد للعزاء.

واعتبر محامون أن التخوفات الأمنية مبالغ فيها وتسيء للسلطة، ما يستوجب محاسبة المسؤول عنها.

وكان عطية قد وافته المنية صباح السبت الماضي خلال وجوده بقاعة محكمة جنايات الجيزة، استعدادا لترأس فريق الدفاع عن تسعة محامين أحالتهم النيابة العامة في فبراير الماضي لـ«الجنايات» بتهم: «التجمهر وتعطيل دائرة جنح مستأنف أوسيم عن العمل» وذلك بعد مشادة مع قاض عام 2015.

وقال عضو بمجلس النقابة ، إنه “عقب إعلان وفاة عطية يوم السبت الماضي ووصول جثمانه إلى مسجد عمر مكرم للصلاة عليه، استأذن مجلس النقابة الأجهزة الأمنية بنقل الجثمان إلى مقر النقابة العامة للمحامين بشارع رمسيس بوسط البلد لتشييع جثمانه إلى المقابر من النقابة تكريما له، ولكن الأمن رفض، وطلب بالصلاة على عطية بمسجد عمر مكرم وتم الاتفاق وقتها على أن تعقد الجنازة أيضا بمسجد عمر مكرم قبل أن يغير الأمن رأيه ويطالب الموظفين المسؤولين عن قاعات العزاء بالمسجد بالاتصال بأسرة عطية قبل دقائق من موعد العزاء المقرر له عقب صلاة المغرب أمس الأول، وإخبارهم بإلغاء الحجز ومطالبتهم بالحضور للحصول على رسوم الحجز التي دفعوها.

وأشار مجلس النقابة في رسالته إلى السيسي إلى أنهم استجابوا لرفض الأجهزة الأمنية بعدم نقل جثمان عطية إلى مقر النقابة حرصا على عدم حدوث أي مشكلات، ولكنهم فوجئوا بأن نفس الجهة -دون تحديدها- طلبت من مسؤول مسجد عمر مكرم بإغلاق القاعات، بعد أن أخبر المسؤول نفسه مجلس النقابة بأن القاعات جاهزة لاستقبال المعزين.

وأضاف أعضاء مجلس النقابة أنهم تقدموا بطلب ثان للأمن لإقامة العزاء بمقر النقابة، ولكن رُفض الطلب للمرة الثانية أيضا، مشددين على أنهم أجروا اتصالا بأعلى المستويات ولكن لم يستجب أحد لطلبهم، ما اضطرهم للبحث عن مكان لإقامة العزاء  حتى الخامسة من عصر أمس الأول، ما اعتبروه عدم تقدير للمحامين والمحاماة.

وقال المحامي أسعد هيكل الذي حضر العزاء ، في تصريحات صحفية إن “وفاة وجنازة وعزاء نقيب المحامين لم تخلُ من رمزية التعبير عن الواقع وما ينطوي عليه من المبالغة في تقييد الحريات لدرجة الإساءة لسمعة مصر، مضيفا أن النقابة اضطرت إلى إحضار كراسي ونصب صوان داخل فيلا مهجورة مجاورة لمسجد عمر مكرم في مكان في منتهى السوء ما أدى إلى تعثر عدد من النساء وكبار السن الذين حضروا الجنازة خلال وصولهم إلى السرادق، وسقوط بعضهم على الأرض“.

وأوضح أن العزاء حضره ممثل عن الرئاسة وسفراء دول عربية ووزراء وكبار رجال الدولة وعشرات المحامين ولا يوجد مبرر لرفض عقده في نقابة المحامين أو بمسجد عمر مكرم وخروجه بمظهر غير مناسب لتعامل السلطة مع نقيب المحامين.

ويعد السلوك الأمني معبرا عن حجم الكراهية الشديدة من قبل المصريين للسيسي ونظامه وخشية الأجهزة الأمنية من أن تكون التجمعات فرصة لانطلاق أي غضب شعبي مرصود ، للخروج عن السيطرة الأمنية، وهو ما يكشف أيضا حجم الفشل السياسي للنظام، الذي ظل لسنوات يحارب جماهير الكرة وابتكر نظاما أمنيا لتحديد حضورهم المباريات، عبر حجوزات مسبقة بالأسماء وأرقام البطاقات الشخصية ، مع الترتيبات الأمنية والتضييق على كل ما يتهم بقربه من المعارضة.

وعلى الرغم من سياسات تكميم الأفواة التي تطبق على جميع المصريين حاليا، لا يمكن استمرار الأوضاع الحالية على ما هي، وسط غليان شعبي يصل لدرجة الانفجار السياسي في وجه الننظام ككل، حيث يواجه الشعب المصري انتهاكات أمنية وأكاذيب إعلامية مستفزة وواقع مزري على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي ، وغلاء أسعار السلع والخدمات بشكل فاق التوقعات، وإغلاق العديد من الشركات والمصانع لارتفاع أسعار الطاقة وندرة وجود المواد الخام، ونقص الإنتاج والبطالة والفقر والجرائم الأمنية والانفلات الأمني والأخلاقي وتقييد الحريات ، وكلها عوامل انفجار يسعى الجهاز الأمني لتقليصها ومحاصرتها بالعصا الأمنينة وليس بإيجاد حلول لها ، ومن ثم تبقى الجنازات معيارا للشعبية ومعيارا للتقييم، كما كان يقول مرشد الإخوان المعتقل حاليا الدكتور محمد بديع “بيننا وبينكم الجنائز“.

 

* دون اعتبار لـ 60 مليون جائع.. حكومة الانقلاب تسابق الزمن لإلغاء الدعم وتنفيذ إملاءات “الصندوق”

تسابق حكومة الانقلاب الزمن لإلغاء الدعم وتلبية إملاءات صندوق النقد الدولي من أجل حصول عبدالفتاح السيسي على قروض جديدة من الخارج ، وتوريط البلاد في أزمات اقتصادية وتضييع مستقبل الأجيال الجديدة.

ورغم أن أكثر من 60% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر بحسب بيانات البنك الدولي ، ورغم الارتفاع الجنوني في الأسعار عقب قرارات البنك المركزي بتخفيض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية ، وعجز ملايين المصريين عن الحصول على احتياجاتهم الأساسية اليومية ، إلا أن السيسي يعمل على إلغاء الدعم وتجويع المصريين إرضاء للخارج ، وحتى لا يثور الشعب ضده وضد عصابة العسكر وهكذا لا يجد المصريون من يحنو عليهم.

كانت وزارة التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب قد أعلنت عن خطة لتحديث بيانات المستفيدين من منظومة الدعم التموينية، من خلال إرسال رسالة نصية للمواطنين تطالبهم فيها بتحديث البيانات ومفردات المرتبات وتهددهم بوقف بطاقات التموين الخاصة بهم ، كما رفضت تموين الانقلاب مد تحديث البيانات وأصرت على وقف التحديث في  25 مارس الجاري .

وفي نفس السياق أكدت تموين الانقلاب أنها بصدد رفع سعر رغيف الخيز المدعم ، كما أعلنت عن رفع أسعار الأرز والسكر والزيت الذي يصرف على بطاقات التموين بالتزامن مع رفع أسعار الكهرباء ومياه الشرب ، وهو ما يكشف عن أن نظام السيسي يتجه بخطوات متسارعة لإلغاء الدعم دون اعتبار لملايين الجائعين من المصريين .

3 سيناريوهات

حول هذا التوجه كشف مصدر مسئول بحكومة الانقلاب أنه يتم حاليا بحث 3 سيناريوهات لتحريك أسعار الخبز منها، صرف دعم نقدي مشروط للفئات الأكثر احتياجا وعددهم 3.4 مليون أسرة، بالإضافة إلى آلية تسعير ربع سنوية لأسعار الخبز ترتبط بالسعر العالمي للقمح ، مع استمرار وجود فارق تكلفة تتحمله دولة العسكر ما بين سعر التكلفة وسعر البيع للرغيف الواحد وفق تعبيره .

وأكد المصدر أن الموازنة الجديدة تواجه تحدي القفزة الكبيرة في أسعار القمح عالميا، والتوترات الخاصة بأزمة أوكرانيا والتي رفعت أسعار القمح والبترول.

وزعم أن تكلفة دعم السلع التموينية معرضة للارتفاع لأكثر من 100مليار جنيه بالموازنة الجديدة، وتكلفة رغيف الخبز سترتفع من 65 قرشا إلى 78 قرشا وفقا لمتوسط الأسعار ، ما لم تواصل ارتفاعها لأكثر من ذلك بالإضافة لارتفاع سعر النولون ونقص سلاسل الإمداد بالغذاء.

الأرز التمويني

وعلى نفس الطريق الإجرامي أعلن علي المصيلحي وزير تموين الانقلاب عن زيادة سعر  الأرز التمويني بقيمة 2 جنيه في الكيلو الواحد ، زاعما أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الأرز، إلا أنه نظرا لظروف ارتفاع الأسعار غير المباشرة تم زيادة أسعار الأرز التمويني من 8 جنيهات إلى 10 جنيهات.

واعترف وزير تموين الانقلاب في تصريحات صحفية بحذف فئة جديدة من مستحقي الدعم، زاعما أن من يتم حذفهم تزيد مرتباتهم على 9600 جنيه شهريا .

وقال  إن  “مهلة تقديم مفردات المرتب المطلوبة من أصحاب بطاقات التموين الذين تم توجيه رسائل لهم من خلال بون صرف الخبز انتهت يوم 25 مارس الجاري ، مؤكدا أنه لن يتم مد المهلة بعد هذا التاريخ، ومن استلم الرسالة المطالبة بتقديم بيان بالدخل يجب أن يتقدم ببيان الدخل الشامل له ولزوجته“.

وأوضح  أن بيان المرتب يقدم إلى مكاتب التموين تجنبا لوقف البطاقات التموينية، وأنه سيجري مراجعة كل من تقدم ببيانات الدخل الشامل، وكل من يتخطى راتبه 9600 جنيه سيُحذف من منظومة البطاقات التموينية وفق تعبيره  

مقررات شهرية

وكشف مصطفى راضي، عضو النقابة العامة لبقالي التموين، ونقيب بقالي التموين بمحافظة الدقهلية، أن وزارة تموين الانقلاب ستبدأ في توريد الأرز بالسعر الجديد، ليصرف على البطاقات خلال شهر إبريل المقبل بسعر 10 جنيهات بدلا من 8 جنيهات.

وأضاف «راضي» في تصريحات صحفية أنه خلال الـ3 أشهر الماضية كان هناك عجز في الأزر ، حيث إنه ليس متوفرا في بعض المحافظات، مشيرا إلى أن وزير تموين الانقلاب علي المصيلحي زعم  أنه سيتم توريد جميع السلع الخاصة بالبطاقات قبل رمضان لمخازن الشركة القابضة للصناعات الغذائية ليتم صرفها على مقررات شهر إبريل.

وأشار إلى أن الدعم التمويني قيمته 50 جنيها لكل فرد مقيد على البطاقة، ويصرف بقيمة هذا الدعم سلع من خلال منافذ جمعيتي أو بقال التموين أو المجمعات الاستهلاكية ، مؤكدا أنه مع ارتفاع أسعار السلع تقلص حجم ما يحصل عليه الفرد من مقررات شهرية .

وأوضح «راضي» أن أسعار السلع التموينية بعد ارتفاع الأرز جاءت كالتالي:-

سكر معبأ 1 كيلو بـ 12.50 جنيه.

عدس زنة 500 جم  بـ11 جنيها.

فول مجروش زنة 500 جم بـ 7.50 جنيه.

شاي ناعم 40 جم 3 جنيهات.

الأرز المعبأ كجم 10 جنيهات.

زيت خليط 800 مللي بـ 25 جنيها.

مكرونة 500 جم  بـ 6 جنيهات.

دقيق معبأ 1 كجم 12 جنيها.

مكرونة 1 كجم 12 جنيها.

صابون غسيل بـ2.25 جنيه.

مسحوق أوتوماتيك 1 كجم 17.50 جنيه.

مسحوق عادي 800 جم بـ10.50 جنيه.

لبن جاف 125 جم 17 جنيها.

كيس ملح  جنيه واحد.

زجاجة خل 900 مللي بـ 4.25 جنيه.

ويفر شوكولاتة بـ2 جنيه للكيس.

ويفر كريمة بـ3 جنيهات للكيس.

بسكويت بالعجوة سعر الكيس 3 جنيهات.

بار حلاوة بـ2 جنيه.

ملايين المستفيدين

وقال مصدر مسئول بوزارة تموين الانقلاب إن “من تسلم رسالة رجاء التوجه لمكتب التموين لإثبات الأجر الشامل حتى 25 مارس 2022″، والتي تم إرسالها لعدد من المستفيدين من منظومة الدعم التمويني من خلال بونات صرف الخبز عليه أن يتوجه إلى مكتب التموين التابع له ليقوم بملء استمارة بيانات تحديث بطاقة التموين، مع إحضار صورة بطاقة الرقم القومي، على أن يكتب من لا يعمل دون عمل، وإن كان موظفا يتوجب عليه إحضار مفردات مرتب معتمدة“.

وأضاف المصدر أن  هذه الرسالة تم إرسالها لملايين المصريين المدرجين بمنظومة الدعم وليس لجميع المستفيدين من بطاقة التموين، مؤكدا أن تموين الانقلاب انتهت من إرسال هذه الرسائل للفئات المستهدف التحقق من أجورهم يوم 25 مارس 2022.

وأكد أن كل من لم يستجيب لتحديث البيانات سيتم حذفه من منظومة الدعم بالإضافة إلى كل من يزيد راتبه عن 9600 جنيه.

 

* بعد البيع للإمارات… الانقلاب يقرر التنازل عن بعض أصول الدولة للمستثمرين!

بعد أن بدأت حكومة الانقلاب في بيع أصول الدولة المصرية للإمارات وعلى رأسها حصة الحكومة في شركات فوري وهيرمس والبنك التجاري الدولي، بالإضافة إلى شركتين أخريين، ونيتها شراء حصص في الشركة الوطنية لتعبئة المياه الطبيعية “صافي” والشركة الوطنية لإنتاج وتوزيع المواد البترولية “وطنيةالمملوكتين للقوات المسلحة، بعد تلك الخطوات المريبة في بيع الأصول المصرية للإمارات؛ قررت حكومة الانقلاب، اليوم، بيع حصصر من الشركات والأصول المملوكة لها للقطاع الخاص، لتتخلى تماما عن دعم الشعب المصري وتضع كافة مقدراته بين أيدي المستثمرين، ما يمثل خطورة كبيرة.

حيث اقتربت حكومة الانقلاب من الانتهاء من إصدار ما أسمته “وثيقة تمكين القطاع الخاص من المشاركة في الاقتصاد”، أو ما يطلق عليها أيضا: “وثيقة سياسة ملكية الدولة” والتي أعلن رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي ملامحها الرئيسية.

وزعم أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس وزراء الانقلاب، القائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، خلال استعراض ملامح الوثيقة- التي تم إعدادها بمشاركة عدد من الوزارات، والخبراء والمتخصصين-: إن إعداد وثيقة تمكين القطاع الخاص من الأصول المملوكة للدولة والإعلان عنها؛ يعد خطوة رئيسية، في إطار زيادة فرص مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد.

زاعما أنه من المقرر أن يتبع الإعلان عن تلك الوثيقة؛ تقييم الأصول المملوكة للدولة على مستوى القطاعات التي سيتم التخارج منها، وتحديد آلية التخارج منها.

 

* ماذا لو فاز المنتخب ووصلت مصر إلى المونديال؟

كان النظام العسكري في مصر يمني النفس بفوز المنتخب الوطني لكرة القدم على منافسه منتخب السنغال والتأهل لمونديال كأس العالم “قطر 2022″، لكن أحلامه ذهبت أدراج الرياح بعد هزيمة المنتخب بركلات الترجيج، نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي كان يتمنى صعود المنتخب إلى المونديال حتى يجد ورقة يمكن اللعب بها على وتر الانتماء وحب الوطن والتغطية على فشله في إدارة كافة قطاعات الدولة السياسية والاقتصادية. وتحت لافتة “حب الوطنو”تحيا مصر” وهذه الشعارات الرنانة البراقة كم ترتكب من الجرائم والموبقات في حق الوطن ذاته! فإن أعلى الناس صياحا في حب مصر هم أكابر مجرميها ولصوصها الذين يأكلون أموال الوطن وناسه ظلما وزورا. يصيح أحدهم في العلن تحيا مصر”، ثم تراه في الخفاء يغرف من مال الوطن ما يشاء دون حسيب أو رقيب. فيا له من وطن منكوب ببعض أبنائه!

صعود المنتخب للمونديال كان يعني تدشين احتفالات ضخمة وتنظيم أكبر حملة بروباجندا تحت لافتة لا صوت يعلو  فوق صوت المنتخب والتمثيل المشرف في كأس العالم الذي ينطلق في 21 نوفمبر المقبل 2022 بالعاصمة القطرية الدوحة. كان ذلك سيسمح للنظام بتوظيف المزيد من أدوات الإلهاء وحشد المواطنين وراء منتخب الكرة، بما يسمح للحكومة بشيء من التغطية على الفشل المتواصل في كافة قطاعات الدولة وعدم قدرة النظام على لجم ارتفاع الأسعار، لا سيما في ظل التداعيات القاسية لتفشي كورونا من جهة والغزو الروسي لأوكرانيا من جهة أخرى. وبالتالي فإن إخفاق المنتخب في التأهل للمونديال ضيع على نظام السيسي فرصة التوظيف السياسي لحدث كبير مثل المشاركة في كأس العالم.

ما أثار الدهشة حقا هو بعض التصريحات التي صدرت من أصوات مصرية تابعة للنظام في سياق انتقادها أو تبريرها لفشل المنتخب، فالسيد ممدوح عباس، رئيس نادي الزمالك الأسبق، كتب عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر”: “المانشتات التي يستخدمها المسؤول عن الرياضة في مصر ضحك على الذقون مثل (لا نبكي على اللبن المسكوب وننظر للمستقبل)، ما حدث بالأمس يجب أن نبكي على اللبن المسكوب لأننا لم يعد لدينا بدائل إلا البكاء، وخبطتين في الراس توجع”. وتابع: “أما النظر إلى المستقبل بدون الاستفادة من أخطاء الماضي فهذا تصريح موكوس، لأنه بداية لا بد أن تترك هذا المنصب، كفاك مصائب وكفاك كذبًا وعسى أن يعرف المسؤولون الآن أن التعيين في هذه المناصب يجب أن يكون فيها مسؤولون بالدرجة الأولى ذو حس سياسي”. وواصل: “هذه وزارة لها علاقة بالجماهير والشعب المصري، ولو كنت مكانك لاستقلت فورًا قبل ركوب الطائرة عائدًا لمصر ولكن اللي اختشوا ماتوا”. وأتم: “فقد تركتم لكل من هب ودب أن يتدخل في شؤونكم، وإلا فما هي سطوة مسؤول رياضي حكومي على اتحادكم، البقاء لمن يعرف صناعة كرة القدم وهم قليلون في مصر لفظتوهم لحسابات حقيرة“.

لكن التصريح الاكثر دهشة لعباس أنه انتقد مطالب بعض اللاعبين المادية والمفاصلة في 200 أو 500 دولار، قائلا: «هذا لا يليق بشرف ارتدائك لفانلة منتخب مصر، أرجو أن يتعلموا أن ثمن ارتداء فانلة منتخب مصر مثل شرف الزي العسكري المصري، علموهم هذا إذا كنتم تريدون كرة قدم، وإذا كنت من مجلس إدارة اتحاد الكرة لاستقلت بالأمس“!

ارتداء زي المنتخب ــ بحسب عباس ــ كشرف ارتداء الزي العسكري! لكن ألا يعلم السيد عباس أن من يرتدون الزي العسكري يحصلون على أكبر الامتيازات في مصر كلها، بل إنهم مقابل ارتدائهم لهذا الزي يسيطرون على مصر بكاملها ويهيمنون على جميع مفاصل السلطة السياسية والاقتصادية والحكومية، ويحصل السادة الجنرالات والضباط على امتيازات مالية واقتصادية ضخمة، ويكفي أن مرتباتهم هي الأعلى على الإطلاق بين المرتبات الحكومية، ومعاشاتهم هي الأعلى على الإطلاق بين معاشات المصريين؛ بل إن السادة الضباط يتقاضون مكافآت ضخمة تحت مسمى ذي دلالة فاضحة «بدل الولاء»، فهل الولاء للوطن يحتاج إلى مكافأة؟ أم أنه الولاء للنظام للسكوت على جرائمه في حق الوطن لضمان بقاء النظام واستمراره على حساب الوطن نفسه؟!  معنى ذلك أن السادة الجنرالات والضباط لا يرتدون الزي العسكري تطوعا وخدمة للوطن؛ بل من أجل المكاسب والامتيازات الضخمة التي يحصلون عليها؛ فلماذا ينتقد عباس مطالب بعض اللاعبين المادية وهم يرون قادة النظام أكثر حصولا على المكاسب والامتيازات هم وأبناؤهم وأقاربهم؟!

مشهد آخر بالغ العجب والدهشة؛ فالفنان صلاح عبدالله، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر، كشف أنه بكى بعد هزيمة المنتخب وعدم صعوده إلى المونديال. لكن العجيب في الأمر أن الفنان الشهير لم يبك مثلا لأن مصر لا تحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء أو لا تقدر على بناء اقتصاد قوي وتضطر إلى الاستدانة بشكل مرعب من أجل ضمان إدارة دواليب الدولة والحكومة، ولم يبك بسبب التداعيات المحتملة لسد النهضة واحتمال تعرض مصر لمجاعة حقيقية بما يهدد ليس فقط أمنها القومي ممثلا في أمنها المائي بل يهدد وجودها من الأساس، كما لم يبك صلاح عبدالله عندما تنازل السيسي عن جزء عزيز من أرض مصر “تيران وصنافير” للجانب السعودي، ولم يبك على عشرات الآلاف من علماء مصر وأنبل وأشرف أبنائها في السجون والمعتقلات ظلما وعدونا، رغم أن هذه القضايا أهم مليون مرة من صعود المنتنخب إلى المونديال أو عدم تأهله. فهذه ليست قضية أمن قومي بقدر ما هي قضية نظام كان حريصا على الفوز من أجل  توظيفه سياسيا لمزيد من الإلهاء للشعب المسحوق بفعل السياسيات العشوائية التي تدار بها الدولة.

https://www.youtube.com/watch?v=QvbAyGTHd6U&feature=emb_title

معنى ذلك أن الفنان الشهير تخلى عن دوره الأساسي وهو توعية المواطنين وحمايتهم من التلاعب والتزييف ليكون بيدقا من بيادق السلطة وأداة من أداتها لنشر الجهل والتخلف والسطحية؛ فنبكي على قضايا فرعية هامشة كالصعود إلى المونديال بينما نغض الطرف عن القضايا المصيرية والحساسة التي تمس الأمن القومي في الصميم.

هناك قصايا أهم ألف مرة لنبكي عليها من الصعود إلى المونديال؛ أليس غياب العدل مؤلما ويستحق النحيب ليل نهار والعمل على إنهائه بشتى الطرق والوسائل؟ أليس انعدام الحرية والديمقراطية طنعة غادرة لمصر وشعبها؟ أليس الإصرار على عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء جريمة تستوجب محاكمة القائمين عليها بتهمة الخيانة العظمى؟ أليس التفريط في حصة مصر المائية وترابها الوطني في تيران وصنافير أهم ألف مرة من المشاركة في المونديال؟

ويعتقد الكثيرون أن نظام الانقلاب يصر على نشر الجهل والتخلف والسطحية ويمنح بيادقه وأدواته من الفنانين والإعلاميين امتيازات ضخمة من أجل هذا الدور المشبوه الذي يعد طعنة غادرة في قلب مصر وطنا وشعبا.

 

*رفع أسعار الأدوية بتعطيش السوق واختفاء 1200 صنف

يبدو أن “سبوبة” حرب روسيا وأوكرانيا وفرت لسلطة الانقلاب العسكري في مصر طريقا نحو تحقيق كوارثها بالضغط على الشعب المصري بطرق ملتوية زادت الطين بلة وسيدفع هذا الثمن فقراء الشعب المصري .

أخر تلك الكوارث ما كشفت عنه نائبة برلمانية من نواب الانقلاب التي تقدمت، بطلب إحاطة  موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس وزراء الانقلاب، بشأن نقص بعض الأدوية في المستشفيات والصيدليات.

 النائبة مها عبد الناصر قالت “يعيش المواطنون المصريون في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية عدة مخاطر نتيجة التضخم وارتفاع أسعار السلع، لكن تلك المخاطر من ارتفاع أسعار السلع أو اختفاء بعضها لا يقارن بخطورة امتداد ذلك لسوق الدواء داخل مصر“.

وتابعت، لا يخفى على أحد التأثير المتوقع على تكلفة استيراد الأدوية من الخارج أو المواد الخام اللازمة للتصنيع مع ارتفاع أسعار الدولار، وبرغم قرارات هيئة الدواء المصرية في الشهور الأخيرة بزيادة أسعار بعض أصناف الدواء، وإعادة النظر في الأسعار كل 6 أشهر، لكن ذلك لا ينعكس على ظاهرة اختفاء أو نقص الأدوية.

وأضافت قائلة “لا تزال ظاهرة اختفاء الأصناف الدوائية مستمرة بتقديرات تصل لـ 1200 صنف دوائي، وفقا للعاملين في مجال الدواء، من مذيبات التجلط وأدوية الشلل الرعاش وأدوية الضغط والسكر وقطرات ومراهم العين والجهاز الهضمي وأدوية جراحات القلب المفتوح وأدوية علاج أمراض الجهاز التنفسي والصرع والأورام والسيولة“.

40% زيادة في أسعار الدواء

الصدمة كشفت عن توقعات مسئوليين حكوميين ومتخصصين في أن الأمر مقدمة لرفع الأسعار، وهو ما يؤثر على المرضى من محدودي الدخل ، حيث كشفت الدكتور أحمد مصطفى عضو نقابة الصيادلة أن وزارة الصحة  تمهد لرفع الأسعار التي تنتجها شركات قطاع الأعمال، التي يبلغ عددها على أقل تقدير 500 صنف دوائي.

من جانبه أشار مصدر بوزارة قطاع الأعمال إلى أن شركات القطاع تنتج قرابة 10% من الأدوية الموجودة بالسوق المحلية، وأن الزيادات المقترحة ستشمل كل الأدوية التي تنتجها تلك الشركات التي تتسم بسعرها المنخفض نسبيا قياسا بالأدوية الأخرى غالية الثمن التي يحتكرها القطاع الخاص.

وكشفت دراسة سابقة أعدتها النقابة عن اختفاء ما يقرب من 2000 صنف دوائي من السوق خلال الفترة الماضية، في حين قال وكيل نقابة الصيادلة مصطفى الوكيل، أن سوق الدواء تحتاج إلى ضوابط لتقليل الهوة بين شركات قطاع الأعمال والشركات الخاصة، داعيا في تصريحات له إلى مراعاة المرضى من ذوي الاحتياجات الضعيفة في تلك الزيادة مع مراجعة أسعار الدواء الذي تنتجه الشركات الخاصة أيضا.

الشركات الخاصة كانت قد تقدمت بطلبات لوزارة الصحة لتحريك أسعار 200 صنف دوائي بنسبة 40% حسبما أشار السكرتير العام لشعبة الصيدليات بالاتحاد العام للغرف التجارية في مصر، حاتم البدوي، في تصريحات صحفية له، لافتا إلى أنه من حق أي شركة أن تتقدم بطلب لرفع أسعار بعض أصنافها، وهناك لجنة تسعير تابعة للإدارة المركزية للشؤون الصيدلية في وزارة الصحة، هي المعنية بدراسة الطلب من حيث تكاليف الإنتاج وحاجة السوق للمنتج .

تعطيش السوق

عضو نقابة الصيادلة أضاف أيضا أن الإستراتيجية التقليدية المتبعة من شركات الأدوية لتمرير الزيادات في الأسعار تتمحور في تعطيش السوق المحلية من بعض الأصناف الدوائية، ومن ثم يكثر الإقبال الذي عليها فيتقبل المواطن رفع السعر في ظل حاجته الضرورية لا سيما أن هناك بعض الأدوية ليس لها بديل خاصة في الأمراض المزمنة.

في دراسة سابقة أعدتها النقابة كشفت عن اختفاء ما يقرب من 2000 صنف دوائي من السوق خلال الفترة الماضية، مرجعة ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار أمام العملة المحلية ما تسبب في زيادة كلفة المواد الخام المستوردة ومن ثم تحريك الأسعار بالأسواق المحلية.

ملايين في معاناة

الملاحظ أنه خلال السنوات الأخيرة كانت الزيادات الكبيرة في الأدوية التي تتعلق بالأمراض المزمنة، وهي الأمراض الأكثر انتشارا بين المصريين، فهناك ما يقرب من 11 مليون مريض سكري، 2.6مليون مريض فشل كلوي، وما يزيد عن 20 مليون مريض قلب.

الدكتور علي عبدالحميد، أستاذ الأمراض الباطنة بجامعة طنطا، أشار إلى أن هذه الزيادات في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون كارثية، كونها لا تتناسب مطلقا مع قدرات وإمكانيات غالبية المرضى وهم من الفقراء ومحدودي الدخل وهو ما يتلمسه بشكل يومي داخل عيادته.

وأضاف في حديث له أن كثير من مرضاه يطلبون منه كتابة أدوية رخيصة الثمن لعدم قدرتهم على دفع ذات الأسعار العالية، بل إن بعضهم يذهب للصيدلي يطلب منه جزءا من الدواء وليس الدواء كاملا ، وهو ما يعني تقليل معدل الجرعات بما يؤثر سلبا على معدلات الشفاء، هذا بخلاف لجوء آخرين إلى الوسائل البديلة وهنا الكارثة الأكبر.

ارتفاعات جديدة

الشيء بالشيء يذكر ،حيث ادعت وزارة التموين في حكومة الانقلاب، أن رفع أسعار بعض السلع المدعمة وخاصة السكر يعود إلى ارتفاع أسعارها عالميا، حيث يبلغ سعر السكر تسليم ميناء الإسكندرية 9200 جنيه للطن.

وفي تصريحات سابقة، قال وزير التموين علي المصيلحي، إنه “بسبب ارتفاع الأسعار عالميا، فقد تقرر رفع سعر السكر على البطاقات التموينية إلى 10.5 جنيه للكيلو،ووصل إلى 12 جنيها“.

 الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قال إن “معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية سجل 10.0% لشهر فبراير 2022 مقابل 4.9% لنفس الشهر من العام السابق“.

وأوضح الجهاز أن معدل التضخم الشهري سجل 2.0% لشهر فبراير 2022، كما بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية  121.4 نقطة لشهر فبراير 2022.

وذكر الجهاز أن أسباب هذا الارتفاع الكبير في معدل التضخم يرجع إلى ارتفاع أسعار مجموعة الخضروات بنسبة 19.6%، ومجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 6.1%، و مجموعة الفاكهة بنسبة 5.5%، ومجموعة الحبوب والخبز بنسبة 2.2%، و مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة 2.2%.

ارتفاع الأسعار

كما ارتفعت أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 2.0%، ومجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 1.7%، ومجموعة الزيوت والدهون بنسبة 0.7%، ومجموعة السلع والخدمات المستخدمة في صيانة المنزل بنسبة 0.7%، ومجموعة خدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة 0.8%.

وارتفعت مجموعة خدمات المستشفيات بنسبة 0.6%، و مجموعة المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية بنسبة0.1%، و مجموعة الإنفاق على النقل الخاص بنسبة 1.9%، مجموعة خدمات النقل بنسبة 0.6%، ومجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة 1.0%، و مجموعة العناية الشخصية بنسبة 0.8%.

وسجل قسم الطعام والمشروبات ارتفاعا قدره 5.3% على النحو التالي:

    ارتفاع أسعار مجموعة الخضروات بنسبة (19.6%).

    ارتفاع أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (6.1%).

    ارتفاع أسعار مجموعة الفاكهة بنسبة (5.5%).

    ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (2.2%).

    ارتفاع أسعار مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة (2.2%).

    ارتفاع أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (2.0%).

    ارتفاع أسعار مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (1.7%).

موجة جديدة من ارتفاع الأسعار

ووصل طن الدقيق إلى 12 ألف جنيه حاليا في السوق المحلي، بعد أن كان 7000 جنيه قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال مجدي الوليلي عضو مجلس النواب، وعضو غرفة صناعة الحبوب بالغرفة التجارية في القاهرة، إن “سعر طن الدقيق ارتفع بنحو 5000 جنيه“.

وشهدت  أسعار الدواجن والبيض ارتفاعا وصل إلى 6 جنيهات في سعر كيلو الدواجن جملة مزرعة، خلال  الـ48 ساعة الماضية، بسبب ارتفاع سعر الأعلاف، والذرة، وفول الصويا، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وقفز سعر زيت الصويا الخام المستورد بنحو 500 جنيه خلال 24 ساعة، حيث سجل سعر الطن الواحد 28700 جنيه، اليوم، مقابل 28200 جنيه.

وأعلن رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز، السبت، أن سعر كيس الأرز المعبأ ارتفع 2 جنيه، كما ارتفع سعر كيلو الأرز السائب جنيها واحدا، وذلك بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأوضح شحاتة، أن الأسعار ارتفعت على الطن بنحو 20% منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار إلى أن سعر طن الأرز الشعير رفيع الحبة، سجل 6300 جنيه في الشركات المصرية، كما ارتفع سعر طن الأرز الشعير عريض الحبة، ليسجل 7200 جنيه.

 

*حكومة الانقلاب تقترض 20.5 مليار جنيه لسد العجز

طرح البنك المركزي المصري، أمس الخميس، أذون خزانة بقيمة 20.5 مليار جنيه، بالتنسيق مع وزارة المالية لتمويل عجز الموازنة.

وأضاف المركزي، عبر موقعه الإلكتروني، أن قيمة الطرح الأول تبلغ 12.5 مليار جنيه لأجل 182 يوماً، بينما تبلغ قيمة الطرح الثاني 8 مليارات جنيه لأجل 364 يومًا.

 

حكم جائر بإعدام موظف سابق في مجلس الوزراء.. الخميس 31 مارس 2022..  النظام المصري يوقع اتفاقية تسهيل نفاذ السلع مع الاحتلال الإسرائيلي

حكم جائر بإعدام موظف سابق في مجلس الوزراء

حكم جائر بإعدام موظف سابق في مجلس الوزراء.. الخميس 31 مارس 2022..  النظام المصري يوقع اتفاقية تسهيل نفاذ السلع مع الاحتلال الإسرائيلي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* حكم بإعدام موظف سابق في مجلس الوزراء

قضت محكمة هزلية بالإعدام شنقا لفني هندسي سابق بمجلس الوزراء والمشدد لمتهم آخر في اتهامهما بزعم تصنيع المفرقعات واتهامهم بالإنضمام لجماعة إرهابية.

اتهمت النيابة العامة المتهم وآخر بأنهما في غضون عام 2014 في دائرة قسم مدينة نصر أول، انضما إلى جماعة أسست على خلاف الدستور وأحكام القانون، تهدف إلى تعطيل العمل بأحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها.

كما شرع المتهمان في استعمال عبوات مفرقعة استعمالا من شأنه تعريض حياة المواطنين للخطر، وأحدث انفجارها موت شخص، بأن صنع المتهمان عبوات مفرقعة لاستخدامها في استهداف الأشخاص والمنشآت العامة والشرطية تحقيقا لأهداف إرهابية.

 

*إضراب الباحث “أحمد السنطاوي” والصحفي “هشام فؤاد” عن الطعام داخل سجن طرة

كشفت مصادر حقوقية، عن دخول الباحث “أحمد سمير السنطاوي”، والصحفي  هشام فؤاد، في إضراب عن الطعام لتدهور الأوضاع المعيشية داخل سجن ليمان طرة.

وقالت منظمة نحن نسجل الحقوقية، أن الضابط “أحمد الوكيل” اعتدى على بعض المعتقلين وكان منهم الباحث أحمد سمير، والناشط أحمد دومة والصحفي هشام فؤاد، وغيرهم

واستمر الضابط المذكور في ممارسة قمعه واستغلال سلطته ونقَل دومة وهشام إلى زنازين انفرادية بالقوة.

وأكدت نحن نسجل”، أن هذه ليست المرة الأولى التي يضرب فيها “سنطاوي” عن الطعام، إذ أضرب عن الطعام من قبل بتاريخ 23 يونيو الماضي احتجاجًا على الحكم الصادر ضده بالسجن 4 سنوات وغرامة 500 جنيه مصري في القضية رقم 774 لسنة 2021 جنح أمن الدولة طوارئ.

يذكر أن “سنطاوي” باحث ماجستير في الجامعة الأوروبية المركزية (CEU) في النمسا ويبلغ من العمر 31 عامًا وقد أُلقي القبض عليه بتاريخ 1 فبراير 2021 بعد عودته إلى مصر.

في الوقت نفسه، كشفت مصادر حقوقية، أن الصحفي “هشام فؤاد”، أعلن أمس الأربعاء، إضرابه عن الطعام بسبب الاعتداءات المتكررة عليه وعلى عدد من السجناء، لينضم إلى عدد من المعتقلين الذين قرروا الإضراب في سجون مصر.

كما بدأ الناشط السياسي “أحمد دومة” إضرابا عن الطعام منذ الأحد الماضي، وطالب النيابة بالتحقيق في أسباب الإضراب، وأرسل مذكرة إلى مأمور السجن ليخطره بأنه بدأ الإضراب، وهو محكوم بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث مجلس الوزراء”.

من جانبها حملت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية، وزارة الداخلية سلامة صحة “سنطاوي ودومة وفؤاد” وطالبت بضرورة الإفراج عنهم ومتابعة وضعهم الصحي  خلال إضرابهم الكلي عن الطعام.

 

* اليوم.. نظر استئناف 56 معتقلًا من الشرقية

تنظر، اليوم، محكمة جنح مستأنف ههيا “دائرة الإرهاب قضايا 56 معتقلًا من عدة مراكز من الشرقية، وهم:

أبوكبير

سباعي أحمد سباعي

عبد اللطيف صلاح عبد اللطيف

الصالحية الجديدة

السيد محمد سالم

السيد صالح عبد الحليم

محمد سمير سليمان

محمود علي محمد علي

محمد عبد العال عباس

محمود أنور محمد

محمد عبد الرؤوف

كفر صقر

مدحت السيد سعيد السوداني

محمد السيد محمد شحاتة

محمد السيد علي صالح

الحسينية

عماد محمد موسى عطية

محمد إبراهيم عبد الحفيظ

أولاد صقر

أشرف إسماعيل أبو المعاطي

ديرب نجم

هاني إبراهيم حافظ

عبد الفتاح محمد عبد الله

محمد حامد الشحات

محمد إبراهيم محمد علي بيومي

السيد أحمد عبد الجواد

أيمن وجدي إبراهيم عطية

عيد محمد علي أبو العلا

عادل عطية جودة

عماد مصطفى عبد اللطيف بدر

عادل فتح الله عبد القادر

مجدي محمد عطية

السيد نصر الدين أبو المجد

أسامة عبد الفتاح السيد

علي هلال علي فرج

عبد الله عبد الحميد حسن

هاني عطية جاويش

محمد السيد عبد اللطيف

أحمد قمر

عيد عبد الكريم

محمد أحمد محمد حسان

السيد محمد أحمد السباعي

عبد الكريم السيد

رمضان يوسف كامل حسن

سعيد فوزي فرج

تامر محمد الشبراوي

علاء الدين الشحات

السيد إبراهيم الدسوقي

إبراهيم محمد إبراهيم عبد الله

أنور منصور محمود

أحمد محمد جاد

إبراهيم عوض عبد الرحمن

ياسر محمد عبد الوهاب حجازي

محمد رمضان نواس

محمد محمود إبراهيم العوضي

وائل السيد عفيفي إبراهيم

السيد علي مرسي

أحمد محمد السيد الوصيفي

علاء جودة محمد محمد

محمد مصطفى متولي

أحمد إسماعيل

محمد محمود العطار

 

 * النظام المصري يوقع اتفاقية تسهيل نفاذ السلع مع الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت وزارة التجارة والصناعة المصرية أنه تم توقيع اتفاقية تسهيل نفاذ السلع بين النظام المصري والاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الوزارة أن التوقيع تم بحضور وزيرة التخطيط هالة السعيد ووزيرة الصناعة نيفين جامع مع وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية اورنا بارييفاي، حيث تناول اللقاء، التباحث حول سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، فى إطار البروتوكول المشترك الخاص بالمناطق الصناعية المؤهلة الكويز” بهدف زيادة القدرات التصديرية خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ضوء السعي للتغلب على تداعيات الظروف العالمية الحالية

كما تم خلال المناقشات، تناول أطر التعاون المشترك بين البلدين لتفعيل الإمكانات التجارية والاستثمارية البينية التي يتمتع بها الجانبين، بما ينعكس على زيادة معدلات النمو الاقتصادي بما فى ذلك الاستثمار الأمثل لحجم ونطاق اتفاقية “الكويز” وتسهيل نفاذ صادرات عدد من السلع بين البلدين، من خلال الاتفاق على بلورة إجراءات محددة بالتبادل فى هذا الإطار

 

* بعد أن ورطه السيسي.. البرهان في القاهرة لبحث الخروج من المأزق السياسي

زار اللواء عبد الفتاح البرهان مصر أمس لإجراء محادثات بشأن المأزق السياسي في السودان، بعد عام واحد من استيلائه على السلطة في انقلاب وقلب التحول الديمقراطي في البلاد.

وقال المجلس الحاكم في السودان إن “البرهان الذي استقبله عبد الفتاح السيسي لدى وصوله في حفل بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، رافقه رئيس المخابرات العامة“.

يعاني السودان من الاضطرابات السياسية والاحتجاجات الجماهيرية المنتظمة منذ أن قاد قائد الجيش البرهان انقلابا عسكريا في 25 أكتوبر أثار إدانة دولية وأثار تخفيضات حاسمة في المساعدات.

قلب الانقلاب عملية انتقالية تم التفاوض عليها بشق الأنفس بين القادة العسكريين والمدنيين بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019.

وتأتي زيارة البرهان في أعقاب رحلاته إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر.

يتشارك السودان ومصر، إلى جانب دول عربية أخرى، المخاوف من تأثير التخفيضات في إمدادات القمح العالمية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.

استخدام القوة المميتة

وأعلن البرهان حالة الطوارئ وحل المجالس السيادية والوزراء الانتقاليين منذ توليه السلطة في أكتوبر من العام الماضي، وقوبلت الاحتجاجات المطالبة بعودة الحكم المدني بالعنف، ولقي أكثر من 90 شخصا مصرعهم وأُصيب آلاف آخرون.

ووصفت الأمم المتحدة القوة المميتة المستخدمة ضد المتظاهرين بأنها غير مقبولة ومأساوية.

أدت المظاهرات إلى تعميق المشاكل الاقتصادية في السودان، مع انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار مع ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية.

مباحثات سد النهضة

ومن المرجح أن تغطي المحادثات بين القادة السودانيين والمصريين سد النهضة، حيث فشل الحليفان حتى الآن في التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا.

وسعى نظام الانقلاب المصري إلى توطيد العلاقات مع الدول الأفريقية وسط الخلاف مع إثيوبيا، ووقعت اتفاقيات عسكرية واقتصادية مع أوغندا وكينيا وبوروندي ورواندا وجيبوتي العام الماضي.

أجرت القاهرة والخرطوم تدريبات عسكرية مشتركة، وربطت شبكات الكهرباء الخاصة بهما وتخطط لربط خطوط القطارات الخاصة بهما حتى يمكن تشغيل الخدمة من الإسكندرية إلى كيب تاون.

زار رئيس الأركان السوداني الفريق محمد عثمان الحسين مصر بالفعل في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة تعزيز التعاون العسكري.

السيسي دعم الانقلاب

في نوفمبر من العام الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه قبل يوم واحد من شن الانقلاب في السودان، زار الجنرال البرهان مصر لإجراء محادثات لتعزيز الدعم الإقليمي للاستيلاء على السلطة.

أقام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي وصل هو نفسه إلى السلطة عام 2013 بعد انقلاب عسكري، علاقات وثيقة مع الجيش السوداني منذ الإطاحة بعمر البشير قبل ثلاث سنوات.

في عام 2019، كرئيس للاتحاد الأفريقي، ساعد السيسي في الحفاظ على المجلس العسكري الانتقالي في السودان، وعزله عن العقوبات، وحاول منع الاتحاد الأفريقي من تعليق عمل الخرطوم.

وتظاهر مئات السودانيين ضد التدخل المصري في الداخل وهم يهتفون “هذا هو السودان، حدودك تنتهي في أسوان “.

 

 *علي جمعة يطالب بتنحية ثلثي سكان مصر

قال مفتي الجمهورية السابق وعضو مجلس النواب علي جمعة أن زيادة النسل هي مصيبة، فمصر التي لا تتحمل أكثر من 35 مليون نسمة، وناشد المصريين بالانضباط في الإنجاب.
وأضاف علي جمعة :”لما قامت ثورة يوليو (1952) كنا 14 مليون مواطن وكانت مشكلة مصر الأساسية قلة النسل في تلك الفترة كنا في احتياج للنسل بسبب الرغبة في الإنتاج، والثورة الصناعية كانت في حاجة لموارد بشرية، لكن الزيادة السكانية أصبحت الآن خطرًا وتسبب ظواهر اجتماعية مرفوضة مثل أطفال الشوارع التي نجحت الدولة في القضاء عليها”.

 

*  هآرتس: وكيل المخابرات العامة المصرية أكد أن “أشرف مروان” كان عميلاً إسرائيلياً

نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن وكيل المخابرات العامة المصرية السابق، قوله أن “أشرف مروان” كان عميلا لإسرائيل وليس عميل مزدوج.

ونشرت الصحيفة تصريحات وكيل المخابرات العامة المصرية السابق اللواء محمد رشاد، والذي كان يعمل رئيس ملف الشؤون العسكرية الإسرائيلية، والذي أدلى بها قبل خمسة أشهر.

أشرف مروان

وتحدث اللواء محمد رشاد، عن دور “أشرف مروان” صهر الرئيس  الراحل جمال عبد الناصر، في حرب أكتوبر عام 1973 بين إسرائيل من جهة ومصر وسوريا من جهة ثانية.

وجاءت شهادة اللواء المتقاعد عبر مقابلة مصورة تم بثها على موقع “يوتيوب” قبل قرابة 5 أشهر.

وأوضحت الصحيفة أن شهادة “محمد رشاد” الذي عمل في المخابرات في الفترة من 1966 إلى 1978، بما فى ذلك فترة حرب أكتوبر 1973 ترجح وجهة نظر الرئيس الرابع للمخابرات الإسرائيلية “تسفي زامير” بأن “مروان” كان من أفضل العملاء لإسرائيل.

وقالت الصحيفة أن “مروان” زود “زاميرا” في لقاء جمعهما في لندن بأن الحرب ستندلع غدا قبل حوالي 14 ساعة من بدء القتال.

ووفقا لرشاد، فقد كانت هناك شكوك مصرية بوجود عميل لإسرائيل يغذيها بمعلومات استخبارية عن الجانب العربي من الحرب.

وتم الكشف عن هوية هذا العميل في عام 2002، وظهر أنه أشرف مروان، صهر الرئيس  الراحل جمال عبد الناصر، ومستشار خليفته أنور السادات.

عميل إسرائيلي

وأشارت هآرتس” إلى أن الخلاف حول مروان تجسد بين اثنين من كبار الشخصيات البارزة في المخابرات الإسرائيلية خلال الحرب، حيث وصفه تسفي زامير” بأنه “أفضل العملاء”، فيما قال “إيلي زعيرا” رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إنه كان “جزءا من مخطط خداع مصري”.

واستشهد رشاد بأحد الأسباب التي جعلت بعض الإسرائيليين يعتقدون أن مروان كان عميلا مزدوجا ومنها توقيت بدء الحرب.

وقال رشاد إن “إسرائيل بدأت بالاعتقاد أن مروان كان عميلا مزدوجا لأنه أبلغها أن الحرب ستبدأ في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، لكنها بدأت بالفعل في الساعة الثانية ظهرا”.

وأضافت: “مروان لم يضلل إسرائيل، بل لم يكن يعلم أن التوقيت المخطط للحرب قد تغير تم التخطيط للحرب في 6 أكتوبر في الساعة 18:00.. كانت تلك هي الخطة، لكن تم تغيير الموعد بناء على طلب سوريا”.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه وفقا لهذه الرواية للأحداث، ربما لم يكن مروان على علم بتغيير الخطط في اللحظة الأخيرة، لأنه لم يكن موجودا في مصر.

وعقب رشاد” على هذه النقطة قائلا إن “مروان” سافر إلى لندن وكان موعد شن الحرب من جانب مصر هو الساعة السادسة مساء، ولكن جرى تغيير الموعد بعد سفره ليصبح الساعة 2 ظهرا بعد اختلاف وجهات النظر حول ذلك بين قادة الجيشين فى مصر وسوريا.

 

*صندوق النقد الدولي كلمة السر لدعم الانقلاب بعد لجوء السيسي إليه للمرة الرابعة

كشف خبراء اقتصاد أن قرارات البنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة، وخفض قيمة الجنيه كانت مجرد تنفيذ من نظام الانقلاب لإملاءات صندوق النقد الدولي، في مقابل منح نظام الانقلاب قرض جديد بقيمة 8 مليارات دولار، يعد هو القرض الرابع من الصندوق في زمن السيسي.

وحذر الخبراء من خطورة تصاعد الديون الخارجية التي ورط فيها السيسي مصر بما يهددها بإعلان إفلاسها متوقعين أن تقترب الديون الخارجية من حاجز المائتي مليار دولار بنهاية العام 2022 .

وقالوا إن “نظام السيسي لجأ إلى صندوق النقد الدولي، 3 مرات خلال السنوات الـ6 الماضية واقترض 12 مليار دولار في نوفمبر 2016، تم صرفها على 6 شرائح خلال 3 سنوات كما اقترض 2.8 مليار دولار في مايو 2020، و5.2 مليار دولار في  يونيو 2020، تم صرفها على 3 شرائح، كانت الأخيرة منها في 2021، لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، وهذه هي المرة الرابعة ويطلب فيها 8 مليار دولار“.

وأكد الخبراء أن الموازنات القادمة لدولة العسكر سوف تشهد تخصيص مبالغ أكبر لسداد أقساط وأصول الدين بجانب المزيد من طبع النقود.

كانت سيلين ألارد رئيسة بعثة مصر لدى صندوق النقد الدولي قد أكدت لجوء نظام الانقلاب إلى الصندوق وطلب دعم لتنفيذ ما أسماه البرنامج الاقتصادي الشامل.

وزعم الصندوق في بيان له أن استمرار مرونة سعر الصرف، ضروري لامتصاص الصدمات الخارجية وحماية الهوامش المالية خلال هذا الوقت المضطرب.  

وكشف البيان أنه ستكون هناك حاجة إلى سياسات مالية ونقدية أخرى  للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي.

الأسواق الناشئة

وقال الدكتور عبد المنعم السيد خبير اقتصادي إن “الحرب الروسية على أوكرانيا أثرت سلبا على الاقتصاد المصري، سواء من ناحية تراجع إيرادات السياحة بعد توقف السياحة الواردة من روسيا وأوكرانيا والبالغة نحو 5 ملايين سائح سنويا، أو من ناحية رفع فاتورة استيراد الحبوب والقمح بعد ارتفاع الأسعار عالميا، وكذلك النفط الذي سجل مستويات ضعف المقدر له في الموازنة العامة لدولة العسكر، حيث يقدر برميل النفط في الموازنة العامة لدولة العسكر خلال العام المالي الحالي 2021/2022 حوالي 68 دولار للبرميل في حين يتجاوز الآن مستوى 110 دولار“.

وأضاف السيد، في تصريحات صحفية أن تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا بالإضافة إلى زيادة البنك الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة 0.25% أثر سلبا على حجم تدفقات النقد الأجنبي لمصر، حيث اتجهت الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومية للخروج من الأسواق الناشئة ومنها مصر، والتي تعد أهم الأسواق الناشئة في أفريقيا والشرق الأوسط ، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب واجهت هذه التداعيات برفع أسعار الفائدة بنسبة 1%، وكذلك تخفيض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، علاوة على طرح شهادات ادخار مرتفعة العائد لخفض التضخم محليا.

وتابع أنه بجانب القرارات السابقة، تسعى حكومة الانقلاب إلى الحصول على تمويل إضافي من صندوق النقد الدولي وطرح سندات في الأسواق العالمية، وبدأت بالفعل في الاتفاق مع الصندوق للحصول على تمويل إضافي، كما يتوقع أن تطرح قريبا سندات ساموراي بقيمة نصف مليار دولار، لإعادة هيكلة الدين الخارجي ، من خلال تنويع أدوات الدين، وتوزيع سلة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، وعدم الاعتماد فقط على الدولار، وجذب سيولة إضافية لسوق الأوراق المالية، في ظل الضغط على طلب الدولار.

أقساط الديون

وحذر محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، من استمرار الاقتراض، مشيرا إلى أن الخطورة الحقيقية للديون ستبدأ حينما تفشل دولة العسكر في سداد أحد أقساط الديون في موعد استحقاقها.

وكشف عادل في تصريحات صحفية أن الموازنات القادمة لدولة العسكر سوف تشهد تخصيص مبالغ أكبر لسداد أقساط وأصول الدين، لافتا إلى أن الخطورة الحقيقية تكمن فيما وصل إليه الدين العام المصري.

وقال إن “دولة العسكر تستدين لتمويل الإنفاق الجاري، وتطرح سندات وأذون الخزانة حاليا ليتم تمويل متطلبات الدعم وتوفير السلع الغذائية ودفع أجور الموظفين في الدولة“.

انفجار الأسعار

وقال طارق حلمي خبير مصرفي إن “طريقة تمويل الدين تعتمد على محورين أساسيين كلاهما أخطر من الآخر، يتمثل المحور الأول في أن تسدد الدولة هذا الدين من مصادر ومدخرات حقيقية“.

وأشار حلمي في تصريحات صحفية إلى أن المحور الثاني يتمثل في أن تقرر الدولة طبع المزيد من أوراق النقد، مما يعني انفجارا جديدا في الأسعار، وزيادة في التضخم الذي تجاوز مستويات قياسية خلال الفترات الماضية.

ولفت إلى أن تداعيات ما يتم حاليا من قروض خارجية واستدانة داخلية سوف تظهر بدءا من العام المقبل، خاصة أنه لا يمكن تحت أي ظرف طبع أوراق نقدية ليس لها غطاء، إضافة إلى أن وضع الاقتصاد المصري لا يسمح بمزيد من طباعة أوراق النقد.

اقتصاد منغلق

وكشف الدكتور أحمد ذكر الله خبير اقتصادي أن مستويات الاقتراض تتزايد من جانب نظام الانقلاب بسبب العجز المزمن للموازنة، وعدم وجود موارد لسد هذا العجز، واعتماده على الضرائب فقط، وتأثر قطاعات كثيرة بأزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية بما فيها السياحة.

وقال  ذكر الله في تصريحات صحفية إن “نظام الانقلاب سيواجه زيادة متوقعة للديون، في ظل غياب أي رؤية اقتصادية لتخفيف حدة القروض من خلال إيجاد مصادر وموارد بديلة“.

وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر، أكد أن الاقتصاد المصري اقتصاد منغلق تتحكم فيه بعض رؤوس الأموال، والقرارات السياسية والجهات الأمنية، ومن الصعب اختراق هذا الاقتصاد .

وأوضح ذكر الله أن الاستثمارات القليلة التي تأتي لقطاع البترول؛ ترجع إلى أن هذا القطاع بعيد عن نفوذ وقدرات الجهات السيادية، والتي لا تملك المنافسة فيه، مؤكدا أن حكومات الانقلاب لم تستطع أن تخلق مناخا استثماريا يشجع المستثمرين على القدوم والاستثمار وفق قواعد وسياسات شفافة وعادلة .

وأرجع شهية المستثمرين الأجانب على الاستثمار في أدوات الدين في مصر؛ إلى أنها تعطي فائدة مرتفعة، إضافة إلى أن هناك تقارير من مؤسسات ائتمانية وصندوق النقد الدولي، تشير إلى بعض التحسينات في الاقتصاد الكلي، بعد تنفيذ برنامج الضبط المالي على حساب المواطن المصري، وهذا يشجع على جذب الأموال الساخنة.

 

 * بعد تخفيض قيمة الجنيه.. الأسعار تواصل الارتفاع والفقراء ليس أمامهم إلا الجمعيات الخيرية  

تواصل أسعار السلع والمنتجات في الأسواق المصرية ارتفاعها عقب قرارات البنك المركزي برفع سعر الفائدة وتخفيض قيمة الجنيه بنحو 25% أمام الدولار الأمريكي وهو ما تسبب في عجز قطاع كبير من المصريين في الحصول على احتياجاتهم الأساسية اليومية خاصة أن 60% منهم يعيشون تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي .

كان خفض الجنيه أمام الدولار قد ألقى بظلال قاتمة على العديد من القطاعات الحيوية التي تمس معيشة المواطنين بشكل مباشر، والتي من المتوقع أن ترتفع كلفتها المادية على نحو كبير وفي مقدمتها قطاع المواد الغذائية والأدوية والعقارات والطاقة، بالإضافة إلى قطاع التجزئة الذي يعد المحرك الرئيسي للأسواق.

السلع الغذائية

من جانبها أعلنت شعبة المواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن أسعار السلع الغذائية الأساسية تواصل الارتفاع عقب الإجراءات التي اتخذتها حكومة الانقلاب.

وقال حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن “أسعار السلع الأساسية مثل السكر والزيت والأرز والدقيق استقرت عند آخر ارتفاع لها، بينما شهدت بعض السلع ارتفاعا جديدا مثل المعجنات (البسكويت والمولتو) والجبن المستوردة“.

وأضاف المنوفي في تصريحات صحفية أن أسعار الجبن النيوزيلندي والفلمنك ارتفعت بقيمة ٢٠ جنيها للكيلو، وكذلك ارتفعت أسعار المعجنات، ووصل سعر مولتو ماجنام من ٥ جنيهات إلى ٧ جنيهات، ومولتو الحجم الصغير من ٤ إلى ٥ جنيهات، وبعض أنواع البسكويت ارتفعت جنيها في القطعة ليرتفع السعر من 2 إلى 3 جنيهات، وارتفع سعر كيلو البن من 90 جنيها إلى 100 جنيه، وارتفع سعر الشاي من 82 إلى 90 جنيها للكيلو، وارتفع سعر كرتونة البيض من 52 إلى 57 جنيها.

وأشار إلى استقرار أسعار بعض السلع عند آخر ارتفاع لها، حيث استقر سعر السكر عند ١٢ جنيها للكيلو ، وكذلك الأرز والدقيق عند ١٢ جنيها للكيلو، ولتر الزيت عند ٣٠ جنيها  والمكرونة الـ٤٠٠ جرام عند ٦.٥ جنيهات والسمنة روابي وجنة وكريستال٦٠ جنيها للعبوة 1.5 كيلو، و٣٠ جنيها للعبوة الأصغر ٧٥٠ جرام.

الدواجن

كما شهدت أسعار الدواجن ارتفاعا في الأسواق المحلية ووصل سعر كيلو الفراخ البيضاء إلى 44 جنيها.

وقال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن “ما زلنا نعاني من الارتفاع غير المبرر في أسعار الأعلاف حيث وصل سعر الطن إلى 10300 جنيه“.

وأضاف «السيد» في تصريحات صحفية، أن هناك خبرات تراكمية لدى جميع الأفراد بارتفاع الأسعار منذ أزمة الوباء العالمي كورونا  ، مشيرا إلى أن هناك توقعات باستقرار أسعار الدواجن قبل حلول شهر رمضان المبارك.  

الأدوية 

ويحل في مقدمة القطاعات المتضررة، قطاع الأدوية الذي يعتمد بنسبة 90 بالمئة على استيراد المواد الفعالة المستخدمة في إنتاج آلاف الأدوية المحلية، إلى جانب ارتفاع أسعار الأدوية المستوردة التي تصل إلى 8% من حجم سوق الدواء، ما قد يفتح الباب أمام رواج الأدوية المغشوشة.

في هذا السياق قال الدكتور مصطفى جاويش وكيل وزارة الصحة سابقا إن عشوائية أسعار الدواء في مصر تعتبر أهم المشكلات التي يعاني منها المواطن، في ظل الزيادات المتتالية في أسعار الدواء، وآخرها في شهر فبراير الماضي، حيث حركت وزارة صحة الانقلاب أسعار عدد كبير من الأدوية“.

وكشف جاويش في تصريحات صحفية أن المشكلة تكمن في أن أكثر من 90% من المواد الخام مستوردة من الخارج، موضحا أنه بمراجعة متوسط إنفاق الأسرة المصرية سنويا في المجال الصحي، نلاحظ أنه كان نحو 275 جنيها قبل تعويم عام 2016، وبعده بعام ارتفع إلى الضعف إلى 500 جنيه، ويصل إنفاق الأسرة على الرعاية الصحية نحو 10% سنويا من دخلها، وفق الجهاز المركزي للإحصاء.

وحذر من تدهور الصحة المجتمعية في ظل غياب منظومة تأمين لأغلبية المواطنين وفتح الباب أمام الأدوية المغشوشة، نتيجة زيادة الأعباء المالية السنوية مع انهيار سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مما ينذر بعواقب وخيمة، لافتا إلى أن مشروع التأمين الصحي الجديد يغطي أربع محافظات، بنسبة لا تتجاوز 5 % فقط من سكان مصر حتى الآن.

الأموال الساخنة

وقال الدكتور أشرف دوابة رئيس الأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي ، إن “قرارات حكومة الانقلاب الآخيرة صعبة على المصريين وتأتي في ظل ظروف صعبة لتزامنها مع قدوم شهر رمضان“.

وأضاف دوابة في تصريحات صحفية أنها تأتي في إطار محاولات حكومة الانقلاب لعلاج أزمة هروب الأموال الساخنة حتى تستفيد من الفرق بين العائد وفرق العملة ، مشيرا إلى أن العملة المحلية كانت مقدرة منذ فترة بأكثر من 15 بالمئة من قيمتها.

وأكد أن المشكلة الآن تتمثل في زيادة نسب الفقر، وتحول الطبقة المتوسطة إلى فقيرة، بعد تأثرها تأثرا مباشرا من تلك القرارات ، لافتا الى أن قرارات وإجراءات الانقلاب لن توازي بأي حال ما حدث من ارتفاعات بالأسعار والتي تضاعفت بسبب تعلقها بالسلع المستوردة والمنتجة محليا.

وأشار إلى أن المواطن، مغلوب على أمره، وأصحاب الدخول الثابتة تأثروا كثيرا، والزيادة التي تم تقديمها لن تكفي ومن لديه مدخرات سيضطر لوضعها بالبنوك.

وطالب دوابة أصحاب المدخرات الصغيرة، بوضعها في العقارات أو الذهب لأنها الملاذ الآمن لهم لكن هناك إشكالية في الذهب، كونه لن يولد قيمة مضافة أو عائدا إلا إذا زادت قيمته لاحقا، ولكن مع زيادته الآن بشكل قياسي تعدى الألف جنيه لعيار 21 فمن الصعب تحقيقه لأرباح مستقبلية. ولذلك فإن اللجوء إلى الاستثمار في العقارات هو الأفضل الآن لأنه حتى موضوع العائد البنكي بنسبة 18 بالمئة لن يكتمل.

وأكد أن الأمر أسوأ بكثير في حالة الناس الفقراء وهم أغلب المصريين لأنه لم يعد أمامهم سوى الجمعيات الخيرية وأموال الصدقات والزكاة ، مشددا على أهمية دور الجمعيات الأهلية في ظل هذه الظروف.

 

 * جمعية رجال الأعمال: تراجع الجنيه سيطيح بـ 30% من الشركات العقارية

أكد نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، فتح الله فوزي، أن أزمة تراجع الجنيه، ستطيح بنحو 30% على الأقل من عدد الشركات العقارية في مصر، خاصة التي لم تكن لديها دراسات سوقية جيدة لمشروعاتها، والتي بالغت في خفض الأسعار على حساب المنتج، أو التي تركت عمليات التسويق للبائعين “البروكرز” يوجهونها في السوق، مقابل تحصيلهم عمولات بيع عالية، وسيزيد التأثير على الشركات التي باعت وحداتها وتعاقدت مع المشترين.

وتابع فتح الله في تصريحات صحفية، أنه أصبح بيع الوحدة السكنية في حد ذاته الآن مشكلة، فالمطور الذي باع هو في حقيقة الأمر خسر نحو 25% من قيمة الوحدة، بما يعادل حجم التغيّر في الأسعار، ولا يدري كم سيتحمل في الأيام المقبلة، مع زيادة أسعار مواد البناء والنقل والتشغيل، وقيام الشركات بالبيع لا يعني أنها حققت أرباحا منه، لأن المشتري يدفع نحو 10% من قيمة الوحدة، ويقسط الباقي على مراحل زمنية.

 

* التراجع الجماعي لمؤشرات البورصة يكشف انهيار الاقتصاد في زمن الانقلاب

واصلت البورصة المصرية خسائرها التي تكشف عن انهيار الاقتصاد المصري في زمن الانقلاب، وأنهت تعاملات أمس علي تراجع جماعي للمؤشرات، مع جني أرباح طفيفة على معظم المؤشرات .

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي إكس 30″ بنسبة 1.35%، ليغلق عند مستوى 11239 نقطة، وهبط مؤشر إيجي إكس 50″ بنسبة 0.5% ليغلق عند مستوى 1932 نقطة، وانخفض مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.98% ليغلق عند مستوى 13711 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 1.4% ليغلق عند مستوى 4436 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.57% ليغلق عند مستوى 1917 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.63% ليغلق عند مستوى 2900 نقطة.

الأسهم الأكثر انخفاضا

وتصدر سهم  شارم دريمز للاستثمار السياحي قائمة الأسهم الأكثر إنخفاضا بالبورصة المصرية  بنسبة 5.7 %، ليغلق عند 7.2 جنيه للسهم، يليه سهم جلاكسو سميثكلاين بنسبة تراجع بلغت 5.1 % ليغلق عند 25جنيها، ثم سهم مصر للأسمنت قنا بنسبة 5% ليغلق عند 12.7 جنيها للسهم.

وبالمرتبة الرابعة سهم مصر للألومنيوم بنسبة 4.6% ليغلق عند 22 جنيها للسهم، وأخيرا سهم  الغربية الإسلامية للتنمية العمرانية بنسبة تراجع 4.6% ليغلق عند 13.9 جنيها.

أسمنت سيبناء

فيما تصدر الأسهم الأكثر ارتفاعا  بالبورصة المصرية سهم أسمنت سيناء بنسبة 19.9% ليغلق عند 7.4 جنيه، يليه سهم سماد مصر بنسبة 7.3%، ليغلق عند 10.5جنيهات، ثم بالمركز الثالث سهم القاهرة للإسكان والتعمير بارتفاع 5.9% ليغلق عند 1.7 جنيه.

وبالمرتبة الرابعة جاء سهم إنتجريتيد دياجنوستكس هولدينجز بي إل سي بارتفاع 5.1% ليغلق عند 20 جنيها، وأخيرا سهم الملتقي العربي للاستثمار بنسبة 4.8% ليغلق عند 2.3 جنيه.

خسائر ضخمة

حول ما تشهده البورصة من تراجعات وهبوط جماعي قال أحمد مرتضى خبير أسواق المال إن “البورصات دائما ما تتاثر بالأحداث الجارية حول العالم خاصة إذا كانت غير معتاده مثل الأوبئة والحروب والصراعات الكبرى وجميع العوامل التي تؤدي إلى تباطؤ في معدلات النمو أو العكس كما تتأثر بالعوامل الداخلية، لكن  مع الوقت فإن الأسوق تستوعب الأحداث خاصة إن لم تتسع أو تتطور إلى الأسوأ .

وأوضح مرتضى في تصريحات صحفية أنه من خلال متابعات أسواق المال خلال الفترة الماضية فإنها تكبدت خسائر ضخمة جراء المخاوف من التوترات الإقليمه بشرق أوروبا نتيجة حرب روسيا وأوكرانيا وأيضا السوق المصري تأثر بشدة حيث شهد تراجعات من مستويات 11370 نقطة قبل اشتغال الحرب إلى مستويات 10300 نقطه على الرغم من أن السوق لم يحالفه الحظ في الصعود في الفترة الماضية مثل معظم الأسواق الأخرى نتيجة ضعف السيوله الواضح لدى الأفراد بالسوق ووجود مبيعات مكثفه من المستثمرين الأجانب بالسوق المصري والأسواق الناشئة بصفة عامة.

وحول أسباب مبيعات الأجانب بالبورصة كشف أن من أهم أسباب مبيعات الأجانب هو إرتفاع الدولار أمام معظم العملات وتراجع الجنية أمام الدولار مما يخلق فرص بديلة للمستثمر الأجنبي خاصة مع الانخفاضات التي تشهدها الأسواق الأوربية.

وتوقع مرتضى أن يتأثر برنامج الطروحات الحكومية ، مؤكدا أنه من الافضل تأجيل الطروحات لمدة 6 أشهر لحين استقرار الأوضاع بشكل أكبر حتى يكون سعر الطرح مغريا للمستثمر مما يحقق الاستفادة للجميع لأن السوق في الوقت الحالي يوجد به العديد من الفرص الجاذبة البديلة للمستثمرين، وكذلك من أجل عودة الثقة للمستثمر الأجنبي في الأسواق المالية للدول الناشئة.

المنطقة الحمراء

وقال حسام عيد، محلل مالي بإحدى شركات تداول الأوراق المالية، إن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70»، استقر بالمنطقة الحمراء بنهاية تعاملات اليوم، بضغط من الأداء المتذبذب لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والتي شهدت تراجعا ملحوظا خلال تعاملات اليوم“.

وأشار «عيد» في تصريحات صحفية إلى اتجاه المستثمرين الأفراد العرب نحو البيع بينما اتجه المستثمرون المصريون والأجانب نحو الشراء، متوقعا أن يستهدف المؤشر بهذا الأداء اختبار مستوى الدعم الرئيسي وهو 2100 نقطة.

وأضاف أنه في حالة عدم الاستقرار يستهدف المؤشر أعلى مستوى المقاومة الرئيسي وهو 11600 وقد يتجه المؤشر الرئيسي لاختبار مستوى الدعم الرئيسي وهو 11500 نقطة ، لافتا إلى أنه في حالة العودة مرة أخرى نحو الأداء الإيجابي للأسهم الصغيرة والمتوسطة قد يختبر المؤشر السبعيني مستوى المقاومة الرئيسي وهو 2160 نقطة.

موقف حرج

وأكدت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال أن أسواق المال مازالت تعاني، والبورصة المصرية في موقف حرج ، مؤكدة أن قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة عمق من خسارتها وأن التداعيات السلبية لهذا القرار ما زالت تنعكس على أداء البورصة 

وقالت حنان رمسيس في تصريحات صحفية إن “هناك عاملا آخر يؤثر بالسلب على أداء ومعاملات البورصة يتمثل في ارتفاع معدلات التضخم الناتج عن ارتفاع أسعار السلع والمنتجات والذي تسبب في حالة من الكساد والركود بالأسواق المصرية“.

وأشارت إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية زادت من عمق أثر أزمة التضخم ، خاصة أنها تسببت في ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات تاريخية.

وأوضحت حنان رمسيس أن الوضع في مصر لا يختلف عن باقي دول العالم لكن المتحكم الأكبر فيه هوعجز الموازنة ، بسبب تقييم حكومة الانقلاب برميل النفط بسعر لا يتجاوز الـ 70دولارا للبرميل رغم أنه يتداول الآن بنحو الـ 130دولارا ، مشيرة إلى أن دولة العسكر هي المقترض الأكبر من النظام المصرفي ، وبالتالي فإن رفع أسعار الفائدة يزيد من عمق عجز الموازنة، بالإضافة إلى زيادة الضغوط علي سعر الصرف نتيجة تخفيض قيمة الجنيه مقابل الدولار .

قرض مصري بـ 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي .. الأربعاء 30 مارس 2022.. السعودية تعلن وضع وديعة بقيمة 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري

السعودية تعلن وضع وديعة بقيمة 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري

قرض مصري بـ 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي .. الأربعاء 30 مارس 2022.. السعودية تعلن وضع وديعة بقيمة 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 3 مختفين قسريًا بنيابة العاشر

ظهر 3 معتقلين تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري لمدد متفاوتة بنيابة العاشر من رمضان، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمد محمود أمين
أشرف جمعة
عمر عبد الفتاح وشهرته “مستر عمر

 

*    أحمد عارف رهن الحبس الانفرادي منذ 9 سنوات ومطالب بإنقاذ “وضاح” و”زكي” و”الشيخ

ندد محمد عارف والد الدكتور أحمد عارف المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين باستمرار حبسه انفراديا داخل سجن شديد الحراسة1 “العقرب” منذ 9 سنوات عقب اعتقاله في أغسطس 2013

واستنكر ما يتعرض له نجله من انتهاكات، وتساءل في رسالة تداولها رواد التواصل الاجتماعى، لماذا الانتقام من شاب متميز خلقا وأدبا وعلما؟ 

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أدانت الانتهاكات والإجراءات غير الدستورية أو القانونية التي مارستها سلطات الانقلاب ضد الدكتور أحمد عارف وغيره من المعتقلين السياسيين، و دعت إلى منحهم حقوقهم الأساسية المحرومين منها، وإعادة النظر في أوضاعهم بعين القانون، بعيدا عن سياسة التنكيل السياسي.

وعقب اعتقال “عارف” فجر 22 أغسطس 2013 تم إيداعه سجن العقرب شديد الحراسة 1 في يناير 2014  و منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم وهو محروم من جميع حقوقه الطبيعية التي أقرها الدستور والقانون، وما نصت عليه اللائحة الداخلية للسجون؛ كالتريض والعلاج والتعرض لأشعة الشمس واستنشاق الهواء النقي، والأهم من ذلك  حقه في التواصل مع أسرته، حيث إنه ممنوع من الزيارة منذ 5 سنوات تقريبا.

و فى 14 يونيو الماضي ، أيدت محكمة النقض حكم الإعدام بحق الدكتور أحمد عارف و 11 معتقلا  آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـفض اعتصام رابعة العدوية عام 2013، والتي شهدت تأييد أحكام الإعدام، إضافة إلى أحكام المؤبد الصادرة بحق آخرين في نفس القضية.

الإهمال الطبي يهدد الدكتور محمد زكي

فيما أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان ما يتعرض له الدكتور محمد زكي عبدالحميد من إهمال طبي داخل محبسه ، تسبب في تصاعد آلامه بما يهدد سلامة حياته في ظل ظروف الاحتجاز القاتلة

وأوضح أن “زكي” استشاري العظام بمستشفى الأحرار بالزقازيق والمعتقل للمرة الثانية منذ مارس 2021، يعاني من ضمور العضلات وقطع في أوتار يده وإصابة في رجله تصعب حركته مع آلام شديدة بها، كما أنه يعاني شللا نصفيا نتيجة إصابة سابقة بالرصاص في الظهر في فض اعتصام رابعة ، ونتيجة الإهمال الطبي في محبسه تدهورت حالته الصحية بما يهدد حياته

وأشار إلى أن اعتقاله للمرة الثانية قبل عام جاء وهو يتجهز لعملية جراحية، رغم أنه أُفرج عنه بعد اعتقاله في المرة الأولى عام 2019  بسبب ظروفه الصحية.

وطالب المركز الحقوقي بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الدكتور محمد زكي وتوفير علاجه والإفراج الفوري عنه حفاظا على سلامته.

مطالبة السلطات السودانية بعدم ترحيل الشاب وضاح هشام لمصر 

إلى ذلك وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  اعتقال الأمن السوداني للشاب وضاح هشام نور الدين وإخفائه قسرا وسط مخاوف على سلامة حياته وترحيله لمصر التي غادرها  ، خوفا من الملاحقة الأمنية على خلفية تعبيره عن رفض انقلاب الثالث من يوليو 2013

وأوضحت الشبكة أنه تم اعتقال “وضاح” صباح الأربعاء 16 مارس الجاري أثناء وجوده بمقر لشؤون الأجانب بالعاصمة السودانية الخرطوم، للحصول علي إذن بالسفر، حيث علمت أسرته بعدها أنه موجود بمقر جهاز الأمن  السوداني، وأبدت مخاوفها من تعرضه للتعذيب والترحيل إلى مصر.

وذكرت أن وضاح هشام متزوج ولديه ابن وابنه، ومقيم بشكل رسمي، ويحمل إقامة سارية المفعول في دولة السودان، التي وصل إليها منذ فترة طويلة قادما من محافظة الغربية بمصر، وكان يدرس بكلية التجارة بجامعة طنطا.

وطالبت الشبكة المصرية السلطات السودانية بعدم ترحيل وضاح هشام إلى مصر وحملتها المسؤولية الكاملة عن حياته وأمنه .

وأشارت إلى أن السنوات الماضية شهدت اعتقال السلطات السودانية لعشرات المصريين المقيمين بالسودان، واحتجازهم لفترات متفاوتة، قبل أن تقوم بتسليمهم إلى سلطات الانقلاب بحجة انتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين، ليتم الزج بهم جميعا في السجون ، حيث يتعرضون كغيرهم من المعتقلين السياسيين للتعذيب الشديد.

العفو” تدعو للإفراج عن الصحفي ربيع الشيخ

كما دعت منظمة العفو الدولية للإفراج عن الصحفي بقناة الجزيرة ربيع الشيخ المحتجز تعسفيا منذ ستة أشهر بسبب عمله في القناة القطرية، حيث تم اعتقاله أول أغسطس 2021 خلال وصوله إلى مطار القاهرة قادما من الدوحة في زيارة لعائلته، وتم اتهامه منذ ذلك الحين بـنشر أخبار كاذبة.

وكان “المرصد العربي لحرية الإعلام” استنكر اعتقال “الشيخ” مشيرا إلى أنه  ثالث صحفي رهن الحبس من قناة من الجزيرة مباشر، مع زميليه بهاء نعمة الله وهشام عبد العزيز الذي يكاد يفقد بصره في محبسه حسب تصريحات أسرته.

 وطالب المرصد سلطات الانقلاب بالإفراج عن الصحفيين السجناء الذين يدفعون ضريبة عملهم الصحفي والذين يبلغ عددهم 65 صحفيا ومصورا .

 

* إعادة تدوير 5 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع جديد

أعادت قوات الأمن تدوير 5 معتقلين من عدة مراكز بالشرقية في محضر جديد مجمع بقسم ثان العاشر من رمضان، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

1- محمد الفاتح أمير بسام “العاشر من رمضان

2- أحمد محمد مجدي “جزيرة السعادة – الزقازيق

3- عبد الله جعفر “أبوكبير

4- أحمد عمر بن الخطاب “الزقازيق

5- أحمد جمال محمد “الزقازيق

 

* اعتقال مواطنين من قرية المهدية بههيا

قامت قوات الأمن بمركز شرطة ههيا بشن حملة مداهمات بقرية المهدية، أسفرت عن اعتقال مواطنين اثنين، وهما:

ياسر عبد الرحمن محمد عكاشة وشهرته “ياسر أبو عوف

أشرف أحمد محمد شنب

وفي سياق متصل قررت، أمس الثلاثاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس جميع المعروضين عليها 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

 

* حجز قضايا 30 معتقلًا من ههيا للحكم بجلسة 14 أبريل

قررت، أمس الثلاثاء، محكمة جنح ههيا “دائرة الإرهاب” حجز قضايا 30 معتقلًا من أبناء المركز للحكم بجلسة 14 أبريل، وهم:

عمر أسامة عبد المنعم

محمد إسماعيل فتحي إسماعيل

عبد المنعم جنيدي محمد

سامح جمال محمد

عبد الرحمن محمد الشحات

مصطفى عبد المنعم جنيدي محمد

سعيد ياسين السيد سليمان

محمد صلاح الدين عثمان

حسام عبد الحميد وهيب

محمد إبراهيم محمد مصطفى

محمد السيد محمد عبد الرحيم

أسامة عبد الرحمن إبراهيم

عبد الرحمن سعيد عوض

عادل سعيد السيد

هيثم خيري محمد عبد الله

علي جميل السيد

محمد محمد علي إسماعيل

محمد الشبراوي السيد خلف

رمضان عبد الرحمن مصطفى

السيد شحاتة السيد

حازم عبده محمد

محمد عبد الله مصيلحي

ياسر محمد محمد عبد العال شرف

وليد علي محمد الشاذلي

مجدي محمد أحمد فارس

ناصر بخيت سعيد سليم

أحمد محمود الزيات

أشرف عبد الرحمن متولي

محمد أحمد حسن علي نصار

أحمد جمال حسن علي نصار

 

* منظمة العفو: ترهيب الحقوقيين والمنتقدين تفاقم في مصر خلال 2021

قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي عن حالة حقوق الإنسان، الصادر الثلاثاء، إن سلطات الإنقلاب عرضت الحق في حرية التعبير وحرية التجمع وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها للقمع الشديد خلال 2021.
وأضافت المنظمة الحقوقية: “ظل الآلاف من الأشخاص، ما بين مدافعين عن حقوق الإنسان، وصحافيين، وطلاب، وسياسيين معارضين، وأصحاب الأعمال التجارية، وكثير من المتظاهرين السلميين معتقلين بصورة تعسفية، وتوفي ما لا يقلّ عن 56 شخصاً في أماكن الاحتجاز، وصدرت أحكام بالإعدام عقب محاكمات جائرة بصورة فادحة”.
وأوضحت المنظمة: “واصلت سلطات الإنقلاب قمع الحق في حرية التعبير بشدة، وقمع الأصوات المنتقدة لها عبر شبكة الإنترنت، وألقت القبض بصورة تعسفية على ما لا يقل عن ستة صحافيين بسبب عملهم، أو آرائهم الناقدة، ولجأ عدد من الضباط في قطاع الأمن الوطني إلى ترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان، والنشطاء السياسيين، من طريق استدعائهم بشكل غير قانوني، وإخضاعهم للاستجواب، ووضعهم تحت المراقبة الشرطية خارج نطاق القضاء”.
واعتقلت سلطات الإنقلاب بصورة تعسفية عشرات من المدافعين عن حقوق الإنسان والسياسيين المعارضين بتهم لا أساس لها من الصحة، مثل الإرهاب، ونشر أخبار كاذبة، وأضافت على نحو تعسفي 408 أسماء إلى قائمة الإرهاب، وأخضعت مئات المعتقلين للاختفاء القسري في مقر قطاع الأمن الوطني، وفي أقسام الشرطة، وغيرها من الأماكن غير المعلومة.
وأكدت المنظمة تعرض المحتجزين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، من بينها الضرب، والصعق بالكهرباء، والتعليق في أوضاع مؤلمة، والحبس الانفرادي لأجل غير مسمى في ظروف مزرية.
وأضافت: “أصدر عدد من المحاكم، التي شملت دوائر المحاكم الجنائية المعنية بالإرهاب ومحاكم الطوارئ، أحكاماً بالإعدام بعد محاكمات فادحة الجور، وغالباً ما تم تنفيذ عمليات الإعدام في السر من دون السماح لأحد من أسر المحكومين بزيارة أخيرة قبل التنفيذ”.
ورصدت المنظمة كذلك ملفات التمييز المجحف، والعنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي، وحقوق اللاجئين والمهاجرين، وحرية الدين والمعتقد، وعمليات إخلاء المساكن بالقوة، وحقوق العمال، وقالت: “قمعت السلطات حق العمال في الإضراب وتكوين النقابات المستقلة، وعاقبتهم على تعبيرهم عن آرائهم، أو مطالبهم، ولم تقم بحماية العشرات ممن تعرضوا للفصل التعسفي، أو المضايقة من جانب الشركات بسبب مشاركتهم في الإضرابات السلمية


* قرض مصري بـ 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي

كشفت وكالة بلومبرغ أن مصر قد تحصل على قرض يتراوح بين 5 و7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي لدعم اقتصادها.

وقال محلل للاقتصاد المصري بأحد بنوك الاستثمار الحكومية لوكالة بلومبرغ: “تريد مصر 7 مليارات دولار من صندوق النقد، لكن الصندوق يريدنا أيضا أن نحصل على 10 مليارات دولار من دول الخليج، بالإضافة إلى إجراء إصلاحات، وهي جارية بالفعل” !

كانت مصر قد حصلت على ودائع خليجية قبل أن تحصل على قروض من الصندوق لمعالجة آثار كورونا.

ففي عام 2020 حصلت مصر من صندوق النقد، بموجب اتفاق استعداد ائتماني، على 5.2 مليار دولار، بالإضافة إلى 2.8 مليار دولار بموجب أداة التمويل السريع، ما ساعد السلطات على معالجة تأثير تداعيات جائحة كورونا.

وأضاف المحلل الذي رفض ذكر اسمه: “لدينا فجوة تمويل تتراوح بين 15 و20 مليار دولار للشهور الـ12 المقبلة”.

وكان صندوق النقد الدولي، أعلن الأسبوع الماضي، أن مصر طلبت دعمًا لتنفيذ برنامج اقتصادي شامل، لمجابهة التحدّيات التي نشبت جراء البيئة العالمية سريعة التغير، والتداعيات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.

وعقب الكشف عن الطلب المصري عومت مصر الجنيه استباقياً، بشكل جزئي.

وسبق أن نفذت مصر، برنامج صندوق النقد الدولي لمدة 3 سنوات، في أواخر عام 2016، ووافقت على قرض بقيمة 12 مليار دولار مع خفض قيمة العملة بشكل حادّ، وتم تعويم الجنيه ليصل إلى 18 جنيهاً من 7 جنيهات. إضافة إلى خفض الدعم، وإلقاء ملايين المصريين تحت خط الفقر.

 

* تقليص استيراد القمح لأول مرة منذ 9سنوات.. هل يتأثر رغيف الخبز؟

تتجه حكومة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي نحو تقليص مشتريات القمح لأقل مستوى منذ 9 سنوات، ووفقا لوكالة  Bloomberg الأمريكية في تقرير نشرته، الثلاثاء 29 مارس 2022، فإن مصر، أكبر مستوردي القمح في العالم، قلَّصت مشترياتها بالتزامن مع دخول اثنين من أكبر مورديها في حربٍ رفعت أسعار السلعة إلى مستوياتٍ قياسية. وتضيف أنه من المحتمل أن تنخفض واردات البلاد إلى 11 مليون طن خلال الموسم الذي ينطلق في يوليو 2022، بحسب التقرير الصادر عن مكتب الشؤون الزراعية الدولية بوزارة الزراعة الأمريكية. وسيكون هذا الرقم  ـ وفقا للوكالة الأمريكية ــ هو الأقل منذ تسع سنوات، كما خفض المكتب تقييمه للعام الحالي إلى 12 مليون طن، أي أقل بـ4% من التوقعات الرسمية لوزارة الزراعة الأمريكية.

ويلفت تقرير بلومبيرج إلى أن هذه الأرقام تعد آخر مثالٍ على الكيفية التي يؤدي بها ارتفاع تكاليف السلع الأساسية إلى تعطيل الطلب في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا. وكانت مصر تعاني في الأساس من أجل الإبقاء على برنامج دعم الخبز الذي يستخدمه نحو 70 مليون مواطن، وذلك بعد أن ضربت جائحة فيروس كورونا الميزانية الوطنية، ليأتي ارتفاع أسعار القمح ويفاقم التحدي القائم. كذلك قال التقرير الأمريكي: “من المحتمل أن تؤدي الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى الإضرار بسلاسل التوريد غير المستقرة بالفعل، وتتسبب في تعطيلات كبرى لإمدادات القمح المتجهة صوب وجهاتٍ مهمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وليست مصر بمعزلٍ عن هذه الأحداث الكارثية، التي تؤثر بالفعل على واردات قمحها من البلدين“.

وتشتري مصر أكثر من 80% من قمحها من روسيا وأوكرانيا على مدار السنوات الخمس الماضية، بعد أن جذبتها الأسعار المنخفضة وسرعة الشحن مقارنةً بالمناطق الأخرى، وفقاً للمكتب، لكن موانئ أوكرانيا أُغلقت بعد بدء الهجوم، في شهر فبراير 2022، كما أن العقوبات الاقتصادية ضد روسيا تزيد من صعوبة الشراء منها.

وما يزيد من أزمة الخبز في مصر،أن الجهة الحكومية المسؤولة عن شراء القمح -التي تشتري 40% من واردات مصر- ألغت  مناقصتين متتاليتين مؤخراً، بعد أن قلت العروض وارتفعت الأسعار. وتخطط الحكومة حالياً لتأجيل المناقصات الأخرى حتى منتصف مايو 2022، كما علّقت المحادثات مع شركات الشحن الأخرى من الأرجنتين وفرنسا حول الإمدادات. فيما خفض التقرير أيضاً توقعاته لواردات الذرة المصرية إلى 9.2 مليون طن في الموسم الحالي، أي أقل بـ0.5 مليون طن من التوقعات الرسمية لوزارة الزراعة الأمريكية. وستستمر المشتريات على هذا المعدل في عام 2023، لأن مصر عادةً ما تحصل على نحو ربع مشتريات الذرة فقط من أوكرانيا.

ويطالب المصريون بضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وعدم رهن الغذاء بأي تحولات سياسية أو عالمية تهدد خطوط إمداده بما يمثل تهديدا للأمن القومي بعدم تحقيق الاكتفاء في الأمن الغذائي، ويتهم كثيرون نظام السيسي بالخيانة العظمى لعدم منح الأولوية للأمن الغذائي؛ حيث كان الأولى توجيه مئات المليارات إلى إقامة مشروع وطني للاكتفاء الذاتي من الغذاء بدلا من بناء عشرات المدن بلا جدوى اقتصادية حقيقية في هذا التوقيت.

وشرعت حكومة الانقلاب فعلا في حذف عشرات الملايين من بطاقات الدعم، وأرسلت بالفعل إلى ملايين المواطنين رسائل عبر بقالي التموين المعتمدين من الحكومة تخبرهم بتوقف بطاقات كل من يزيد دخله عن 9600 جنيه. وكان وزير التموين بحكومة الانقلاب علي المصيلحي قد صرَّح يوم الثلاثاء غرة مارس 2022م، أن الحكومة تتجه نحو حذف 45 مليونا من منظومة دعم الخبز. وفقا لتصريحات الوزير وقتها، فإن عدد الأفراد المستحقين لدعم الخبز يبلغ 25 مليون مواطن تقريباً، من أصل 70.5 مليوناً مسجلين في منظومة الدعم، وموزعين على ما يقرب من 22.5 مليون بطاقة تموينية، بينما يبلغ سكان مصر أكثر من 100 مليون نسمة.

كما ألمح الوزير إلى أن حكومة الانقلاب تتجه نحو إقرار منظومة الدعم النقدي المشروط بدلا من الدعم العيني، وهي التصريحات التي تثير مخاوف عشرات الملايين من مستحقي الدعم في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتراجع القوة الشرائية للجنيه، مطالبين بربط الدعم النقدي بمعدلات التضخم يرتفع بارتفاع التضخم وينخفض بانخفاضه حتى يضمن الفقراء قدرتهم على توفير الغذاء لأطفالهم.

وفي 17 أكتوبر 2021، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، إحصاء جاء فيه أن معدلات الفقر في مصر بلغت نسبة 29.7 في المئة خلال عام 2019 – 2020م، انخفاضا من نحو 32% في العام 2018/2019 بما يعني أن نظام الانقلاب المصري نجح في تقليل البطالة خلال تفشي كورونا رغم ارتفاعها في كل بلاد العالم بسبب عمليات الإغلاق الواسعة للشركات والمصانع. بينما تذهب تقديرات البنك الدولي إلى أن نسبة الفقراء في مصر تزيد على 60% وهو رقم يقترب من الحقيقة بحسب مراقبين.

ورغم أن مخصصات دعم الخبز تصل إلى نحو 50 مليار جنيه، والسلع نحو 36 مليارا، ومعاشات التضامن نحو 5 مليارات، ومعاشات الفقراء نحو 19 مليارا  إلا أن بند الدعم بالموازنة العامة للدولة يبلغ نحو 321 مليارا؛ لا يحصل الفقراء منهم سوى على نحو 33% فقط بينما يذهب باقي الدعم 67% لغير الفقراء مثل المصدرين ووزارة الإنتاج الحربي وأندية العاملين بوزارة المالية ونوادي الشرطة ومكتبة الإسكندرية ودار الأوبرا وهيئة قصور الثقافة والمحكمة الدستورية العليا والهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى للإعلام والمجلس القومي للرياضة وهيئة الرقابة الإدارية وغيرها من الجهات الحكومية وفقا للموازنة العامة للدولة.

 

* #امتى_نقول_ثورة و#السيسي_بيسلم_مصر يتصدر تويتر

تصدّر وسما #امتى_نقول_ثورة و#السيسي_بيسلم_مصر قائمة الأكثر تداولاً في “تويتر”، رغم سيطرة كتائب الإنقلاب الإلكترونية عليها منذ يومين، لاستغلال لقاء منتخبي مصر والسنغال في تصفيات كأس العالم، لشحذ المصريين، وراء نظام عبد الفتاح السيسي.
ورد أحمد على حشد الكتائب لمباراة مصر والسنغال، وعلق: “‏أقسم بالله مسمعت الماتش اللي فات ولا هسمع المتش الليلة ولا هتفرق معايا نتيجة المباراة مع إني كنت من مدمني الكورة بس الحمد لله ربنا هداني وفهمت ان دا كله خداع للشعوب واللهاء عن قضايهم المصيرية”.
ونشر صانع المحتوى، علي حسين المهدي، أحد فيديوهاته رداً على التقارب واجتماع شرم الشيخ الأخير، وبيع الشركات وأراضي سيناء، وعلّق: “‏مصادر مقربة للسيسي: رد إسرائيل والإمارات على مطلب السيسي الأخير كان غير متوقع وصادم رغم التنازلات التي قدمها لهم”.
وعن اجتماع النقب الأخير، عبّرت نورهان رجب عن مخاوفها، وقالت: “‏بمؤامرة من هؤلاء.. نخاف السيسي يبيع مصر للخونة”.
وبحسبة بسيطة ردت مريم الناجي على المواد الخبرية الأمنية التي تروج لاستهلاك المصريين ووفرة العيش، وكتبت: “‏80 مليار على 100مليون يساوي 26.60 جنيه في اليوم”.
ورد شعبان أبو طالب على أحد مشاهد مسرحية “عالرصيف” لحسن عابدين وسهير البابلي، ملمحاً لحكم العسكر، وتساءل: “‏هو مين غيرهم من 52؟!”.

 

* كم بلغت استثمارات قطر في مصر خلال العام الجاري؟

ارتفعت قيمة الاستثمارات القطرية في مصر خلال الربع الأول من العام المالي الجاري (2021-2022) بنسبة 4.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن قيمة الاستثمارات القطرية في مصر بلغت في الربع الأول من العام المالي الجاري 121.8 مليون دولار مقابل 116.9 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.

من جهة أخرى قفزت قيمة التبادل التجاري بين مصر وقطر إلى 44.8 مليون دولار خلال عام 2021 مقابل 25.4 مليون دولار خلال عام 2020، بنسبة ارتفاع قدرها 76.4%.

كما ارتفعت قيمة الصادرات المصرية إلى قطر نحو 4.5 مليون دولار خلال عام 2021 مقابل 395 ألف دولار خلال عام 2020 بنسبة زيادة قدرها 1049.1%.

وسجلت قيمة الواردات المصرية من قطر 40.3 مليون دولار خلال عام 2021 مقابل 25 مليون دولار خلال عام 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 61.1%، وفقا للبيان.

وفيما يتعلق بتحويلات المصريين العاملين في قطر، فقد أظهرت البيانات أنها ارتفعت إلى 1.34 مليار دولار خلال العام المالي 2019-2020 بزيادة قدرها 4.3% عن العام المالي السابق، بينما بلغت تحويلات القطريين العاملين في مصر 2.8 مليون دولار في 2019-2020، مقابل 4.9 مليون دولار في 2018-2019 بانخفاض 43.5%.

 

* السعودية تعلن وضع وديعة بقيمة 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري

أعلنت السعودية، اليوم الأربعاء، وضع وديعة بقيمة 5 مليارات دولار، لدى البنك المركزي المصري.

وقال البيان: “امتدادا للروابط التاريخية الراسخة وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وتأكيداً ‏لعمق ‏العلاقات المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين، أودعت المملكة العربية السعودية – إنفاذا لتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده – (خمسة) مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري، تأكيدا لتميز الصلات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات وعلى كل المستويات، واستمراراً من المملكة العربية السعودية، ضمن الجهود الحثيثة ودورها الريادي الدائم، في دعم جمهورية مصر العربية ‏الشقيقة“.

 

 

* كارثة كبرى بسبب المياه

قال وزير الري محمد عبد العاطي، إن 80% من الكوارث الطبيعية التي تحدث في العالم سببها المياه.

وأكد وزير الري خلال المؤتمر العلمي العاشر بجامعة عين شمس، أن مشكلة الدولة المصرية في قضية سد النهضة تتمثل بعدم وصول إلى اتفاق ملزم من الجانب الإثيوبي، مشيرا إلى وجود 15 سدا مبنيا على حوض النيل، متابعا الدولة المصرية قامت بالمشاركة في بناء عدد كبير منها.

وأضاف محمد عبد العاطي، أن قدرة الدولة على التصدي للكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية يظهر قوة الدولة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تعمل على التصدي للكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية عن طريقة استراتيجية قومية تحت مظلة رؤية مصر 2030.

وأشار وزير الموارد المائية والري، إلى أن 97% من المياه تأتي إلي مصر عبر نهر النيل، قائلا: هناك  استراتيجية للموارد المائية تتبعها الدولة المصرية والتي تتكون من 4 جوانب أهمها معالجة مياه الصرف ومياه البحر، ومشروعات استقطاب الأمطار، البيئة المناسبة عن طريق التوعوية، ومشروعات تبطين الترع والذي يتكلف 80 مليار دولار

وأكد وزير الري، أن الدولة المصرية تستهدف أن تكون الدولة رقم 1 عالميا في معالجة المياه، مشيرا إلى أن مصر استطاعت افتتاح أكبر محطة معالجة مياه في إفريقيا وهي محطة مصرف بحر البقر.

 

قطر تضخ مليارات الدولارات لمساعدة السيسي.. الثلاثاء 29 مارس 2022..  2023  بداية الجفاف والسبع العجاف والضربة القاضية

قطر تضخ مليارات الدولارات لمساعدة السيسي.. الثلاثاء 29 مارس 2022..  2023  بداية الجفاف والسبع العجاف والضربة القاضية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* منظمات حقوقية تستنكر تهديد شاب مصري في السودان بتسليمه للسلطات

دانت منظمات حقوقية تهديد الشاب المصري، وضاح هشام نور الدين عبد الله (33 عاماً) مقيم في السودان قانونياً، بتسليمه لسلطات الإنقلاب، منذ القبض عليه يوم الأربعاء 16مارس الجاري أثناء توجهه لشؤون الأجانب في السودان بعد حصوله على تأشيرة تركيا.
وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان، أمس الإثنين، إنّ الاتصال انقطع به، وسط مخاوف من ترحيله إلى مصر مثلما حدث مع أحد الشباب سابقا، مطالبا بالإفراج عن الشاب ومنددا بالاعتقالات التي تجري على خلفية سياسية.
بدورها، استنكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، “تعرّض حياة مواطن مصري للخطر، وتكرار مأساة حسام سلام الشاب الذي سلمته شركة بدر للطيران لسلطات الإنقلاب من جديد“.
ووثّقت الشبكة المصرية، اعتقال السلطات الأمنية السودانية المواطن المصري وضاح هشام نور الدين عبد الله، أثناء وجوده في مقر شؤون الأجانب بالعاصمة السودانية الخرطوم، للحصول على إذن بالسفر، وذلك بحجة الانتماء لجماعة الإخوان.

 

* اليوم.. نظر قضايا 30 معتقلًا بمركز ههيا

تنظر، اليوم، محكمة جنح ههيا “دائرة الإرهاب” قضايا 30 معتقلًا من أبناء المركز، وهم:

عمر أسامة عبدالمنعم

محمد إسماعيل فتحي إسماعيل

عبد المنعم جنيدي محمد

سامح جمال محمد

عبد الرحمن محمد الشحات

مصطفى عبد المنعم جنيدي محمد

سعيد ياسين السيد سليمان

محمد صلاح الدين عثمان

حسام عبد الحميد وهيب

محمد إبراهيم محمد مصطفى

محمد السيد محمد عبد الرحيم

أسامة عبد الرحمن إبراهيم

عبد الرحمن سعيد عوض

عادل سعيد السيد

هيثم خيري محمد عبد الله

علي جميل السيد

محمد محمد علي إسماعيل

محمد الشبراوي السيد خلف

رمضان عبد الرحمن مصطفى

السيد شحاتة السيد

حازم عبده محمد

محمد عبد الله مصيلحي

ياسر محمد محمد عبد العال شرف

وليد علي محمد الشاذلي

مجدي محمد أحمد فارس

ناصر بخيت سعيد سليم

أحمد محمود الزيات

أشرف عبد الرحمن متولي

محمد أحمد حسن علي نصار

أحمد جمال حسن علي نصار

 

* الحكم ببراءة دكتورة جامعية كويتية من تهم أمن دولة في قضية الإساءة لمصر

أصدر القضاء الكويتي، اليوم الثلاثاء، حكما يقضي ببراءة الدكتورة الجامعية، صفاء زمان، من تهم أمن الدولة الموجهة إليها بخصوص قضية الإساءة لمصر.

ونقلت صحيفة “المجلس” عن المحامي علي الصابري قوله: “أصدرت اليوم المحكمة الكلية برئاسة المستشار فيصل الحربي حكم البراءة للدكتورة صفاء زمان وهذه الحكم رسالة موجه لكل شخص يحاول محاربة حرية الراي والبحث العلمي“.

وكانت النيابة العامة رئيس الجمعية الكويتية لأمن المعلومات قد أحالت صفاء زمان إلى محكمة الجنايات لمحاكمتها بالدعوى المقامة من ديوان الخدمة المدنية على خلفية تصريح أدلت به بشأن البيانات والمعلومات الخاصة بالمواطنين والمقيمين، حيث تضمن تقرير اتهام النيابة إسناد ثلاث تهم إلى زمان، وهي “إذاعة أخبار كاذبة من شأنها التقليل من هيبة الدولة، و”إثارة الذعر في المجتمع”، و”تعريض البلاد لخطر قطع العلاقة مع دولة صديقة“.

وفي الشهر الماضي، استدعت إدارة أمن الدولة صفاء زمان وأحالتها إلى النيابة التي أخلت سبيلها بكفالة 1000 دينار بعد التحقيق معها وإنكارها التهم التي تضمنها بلاغ الديوان.

يشار إلى أن الديوان اعترض على تصريح زمان بشأن قيام شركة ليست كويتية بإدارة المعلومات والبيانـات الخاصة بالمواطنين والمقيمين من خلال خوادم موجودة خارج البلاد، موضحا أن حديثها غير صحيح ويمس بأمن البلاد، في جين شددت الدكتورة الجامعية  خلال التحقيق على أنها أدلت بتصريحها من واقع اختصاص كونها أستاذة جامعية متخصصة وترأس جمعية نفع عام تعنى بالمعلومات وأمنها، وأنها صرحت حرصا على مصلحة وطنها وأمنه وأمن مواطنيه.

 

* الحبس والغرامة لـ 34 معتقلًا ببلبيس

أصدرت، الإثنين، محكمة جنح بلبيس “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالسجن سنة وغرامة 500 جنيه لـ34 معتقلًا من أبناء المركز، وهم:

محمد محمد السيد عبد الحميد

صلاح محمد عواد

محمد طارق منير عبد العاطي

منصور ناصر محمد

خالد محمد جمعة إبراهيم

شريف محمد حفني

إسلام عبد الحميد عبد العزيز

محمد محمود محمد

إبراهيم محمد إبراهيم عسكر

حسام محمد محمد عبد الفتاح

محمد سراج الدين محمد نور الدين

حسام خالد عبد الرؤوف أحمد

أحمد عودة محمد سالم

أيمن سعيد محمد السيد

محمد سعيد محمد السيد

محمود السيد محمد السيد

علي فؤاد علي سيد أحمد

أشرف سمير إبراهيم محمد

محمد أحمد عبد الحميد عبد الحكيم

إبراهيم حسن محمد حسن

أنس عماد عز الدين محمد السعداوي

أحمد صلاح الدين عبد العزيز القوشي

ياسر يوسف يوسف محمد

أحمد يوسف يوسف محمد

سعيد طلعت عبد الله محمد

خالد محمد محمود محمد العتيق

جمال إبراهيم إبراهيم صالح

محمود إسماعيل محمد الزهار

طلعت محمد محمد إبراهيم الصعيدي

رضا محمود محمد أحمد الجيزاوي

حسن شبيب حسن

معاذ مجدي عزوز

سامح مصطفى توفيق عبد المعطي

معاذ محمود إسماعيل محمد الزهار

 

* 8 منظمات حقوقية تؤكد تقاعس النيابة عن التحقيق في انتهاكات السجون

استنكرت 8 منظمات حقوقية استمرار مساعي سلطات نظام الانقلاب في استخدام سياسة إنكار تدهور الوضع الحقوقي في مصر، والاعتماد على الأساليب الدعائية والتحسينات الشكلية لتقديم صورة وهمية عن واقع السجون في مصر.

وأكدت في بيان مشترك صادر عنها  على تواطؤ النيابة العامة للانقلاب مع العديد من الانتهاكات، وتقاعسها عن فتح تحقيقات جادة في جرائم التعذيب داخل السجون .

وطالبت بتعديل قوانين السجون، بما يسمح للمنظمات الحقوقية المستقلة والصليب الأحمر بتفقد أوضاعها، بدلا من ترك السجون ساحة للأجهزة الأمنية دون أي رقابة.

وأوصت المنظمات باتخاذ إجراءات حقيقية وملموسة لتحسين أحوال السجناء وتقليل أعدادهم، ومنها:

نقل تبعية كافة السجون من وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  لوزارة العدل، وضمان توفير قواعد بيانات بأسماء السجناء، وضمان توفير مستلزمات الإعاشة وكافة حقوقهم المنصوص عليها في الدستور والقانون.

إلغاء كافة القرارات الوزارية المنشئة لأماكن لاحتجاز الأشخاص واعتقالهم بعيدا عن السجون، بالإضافة إلى تعديل مواد قانون تنظيم السجون لضمان الإشراف القضائي الكامل عليها. والنص على عدم السماح لرجال السلطة العامة بالتواصل مع المحبوسين احتياطيا.

النص صراحة على الحد الأدنى من احتياجات المحكوم عليهم والمحبوسين احتياطيا من الغذاء والأثاث والملابس، ومنع جهة الإدارة من الانتقاص منها بحجة عدم توافر الإمكانيات، ووجوب النص على آليات إجراء المكالمات التليفونية للاتصال بالعالم الخارجي، من خلال تحديد عدد المكالمات المسموح بها لكل سجين أسبوعيا، ومدة المكالمة الواحدة وتكلفتها.

وذكر البيان أن برلمان السيسي وافق على تعديل بعض أحكام القانون رقم 369 لسنة 1956 بشأن تنظيم السجون، وتم التصديق عليه في 20 مارس الماضي من قبل السيسي قائد الانقلاب العسكري ؛ وتتضمنت التعديلات تغيير مسمى السجون الوارد في القانون إلى مراكز إصلاح وتأهيل، وتغيير اسم السجناء إلى نزلاء، ومأموري السجون إلى مديري مراكز تأهيل.

وأكدت المنظمات أن هذا التغيير في المسميات يماثل ما سبق طرحه في الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والذي لا يتخطى مجرد تعديل شكلي لإعطاء انطباع وهمي بأن ثمة إصلاح يحدث في ملف السجون، بعدما شهد تدهورا غير مسبوق خلال السنوات الثمانية الماضية، لا سيما الممارسات الانتقامية غير القانونية شبه اليومية، والإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب وسوء المعاملة والحرمان من التريض والزيارة.

وأوضحت المنظمات أن الأوضاع الكارثية للسجون المصرية تستوجب ما هو أبعد بكثير من مجرد تغيير في المسميات القانونية، في دولة يُنتهك فيها الدستور بشكل يومي، ولا تقترب قوانينها لأدنى القواعد العالمية لاحترام حقوق الإنسان.

وقال البيان “على مدار السنوات الماضية، أصبح التعذيب وسوء المعاملة الإنسانية نمطا ممنهجا وأداة قمعية تستخدمها أجهزة الأمن بحق كل من تقيد حريته، فقد وصل عدد الوفيات في أماكن الاحتجاز، منذ يونيو 2013 وحتى الآن، أكثر من 1000 سجين، كما أدى الإهمال الطبي داخل السجون لوفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي على سبيل المثال، الأمر الذي وصفه خبراء حقوقيين بالقتل التعسفي بموافقة الدولة“.

وتابع السجناء في مصر يعانون يوميا من انتهاكات حقوقية بالغة، دون أدنى مساءلة للقائمين على هذه الانتهاكات، كما يتواصل فشل المؤسسات العقابية في إعادة تأهيل السجناء وإعادة إدماجهم في المجتمع، وتتعمد هذه المؤسسات تجاهل شكاوى السجناء حول الحد الأدنى لظروف المعيشة الآدمية؛ من نقص أو انعدام الهواء الطلق أو ممارسة الأنشطة الترفيهية أو التعليمية حتى وإن تكفلت بها أسرهم، بالإضافة إلى سوء الخدمات الطبية إن وجدت، وتقييد حقوق الزيارة والتواصل مع العالم الخارجي.

المنظمات الموقعة على البيان:

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

مركز النديم

مبادرة الحرية

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

كوميتي فور جستس

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

 

*مطالب بإخلاء سبيل حسيبة محسوب و علياء عواد واعتقال 3 بالشرقية وظهور 9 من المختفين قسريا

طالبت منظمة “حواء” النسائية الحقوقية المجتمعية بالحرية للمهندسة حسيبة محسوب درويش، التي تبلغ من العمر 50 عاما، والمعتقلة منذ  ١٩ نوفمبر ٢٠١٩ كونها فقط شقيقة الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية بوزارة الدكتور هشام قنديل.

وأكدت أنه رغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي وتدهور حالتها الصحية داخل محبسها في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية إلا أن سلطات الانقلاب ترفض الإفراج عنها.

وأوضحت أن “حسيبة” منذ اعتقالها ويتم التنكيل بها ، حيث تعرضت للاختفاء القسري ٦٨ يوما حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة العليا  وظلت قيد الحبس الاحتياطي حتى صدر قرار إخلاء سبيلها يوم ١٣ ديسمبر ٢٠٢٠، ولكن بعد عودتها إلى منزلها ليلة واحدة تم اعتقالها للمرة الثانية يوم ٣ يناير ٢٠٢١، وقامت قوات الأمن  بتدويرها في قضية جديدة ومن ثم تعويدها لسجن القناطر في ظروف احتجاز مأساوية.

تجديد المطالبة بحرية علياء عواد 

كما جددت حركة “نساء ضد الانقلاب” مطلبها بالحرية للمصورة الصحفية علياء نصر الدين حسن المعروفة بـ”علياء عواد ” التي تقبع داخل سجن القناطر في ظروف احتجاز تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان وتمثل خطورة على حياتها في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي تتعرض له وحملت مسؤولية سلامتها للسيسي ونظامه.

وأشارت الحركة إلى جانب من الانتهاكات التي تتعرض لها عليا منذ اعتقالها للمرة الثانية على ذمة هزلية “كتائب حلوان” قبل نحو 5 سنوات في أكتوبر 2017 حيث تعاني من خراج واشتباه في إصابتها بناصور في الظهر، إضافة إلى وجود حصوات في الكلى، وقد أجرت ثلاث جراحات داخل محبسها لاستئصال أورام على الرحم.

وأوضحت أن كل جريمة علياء أنها كانت تصور المظاهرات التي تخرج في منطقة حلوان كجزء من عملها الصحفي، وأنها لا تنتمي لأي فصيل أو تيار سياسي، وتم الزج بها بشكل تعسفي دون سند من القانون للقضية التي تم حجزها للحكم مؤخرا  ، وجددت المطالبة بدعمها والحديث عما تعرضت له من انتهاكات ومظالم على مدار السنوات الماضية.

اعتقال 3 بشرقية يرفع عدد المعتقلين إلى 56 منذ الخميس الماضي  

إلى ذلك تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي بالشرقية واعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 3 مواطنين تعسفيا من الزقازيق وهم  “محمد فوزي عبدالبديع، محمد محمود محمد ، ثروت بدوي” بعد حملة مداهمات على منازل الأهالي ، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات .

كانت قوات الانقلاب اعتقلت مؤخرا 53 مواطنا حصيلة حملات المداهمات التي شنتها بعدد من مراكز الشرقية منذ ليلة الخميس الماضي ، وتم عرض عدد منهم على النيابة وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات فيما لا يزال عدد آخر قيد الإخفاء القسري.

ظهور 9 من المختفين قسريا 

وظهر 9 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا وقررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهمات مسيسة وهم:

1• أحمد عبد المطلب صديق محمد

2• أشرف محمود أحمد المصري

3• علي إبراهيم محمد السيد

4• فرج عادل عزت سيد

5• محمد أحمد محمد عيد العواض

6• محمد حلمي إبراهيم سيد

7• محمد عوض المهدي محمد

8• محمد مسعد محمد المصري

9• محمود عادل حسين

 

*“هيومن رايتس”: داخلية الانقلاب تستهدف اللاجئين السودانيين وتسيء معاملتهم

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن “داخلية الانقلاب اعتقلت تعسفيا ما لا يقل عن 30 لاجئا وطالب لجوء سوداني أثناء مداهمات في ديسمبر 2021 ويناير 2022، وعرضت بعضهم للعمل البدني القسري والضرب“.

وكان بعض النشطاء المستهدفين قد قاموا بتنظيم الاحتجاجات في مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، بسبب المضايقات والمعاملة العنصرية من جانب المصريين والافتقار إلى الحماية وتأخير إعادة التوطين.

كما نظموا مظاهرة أمام السفارة السودانية بالقاهرة للتعبير عن التضامن مع الاحتجاجات في السودان ضد الدور السياسي للجيش هناك، وقد تم تسجيل جميع المعتقلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إما كلاجئين أو طالبي لجوء، وتم إطلاق سراحهم في نهاية المطاف دون توجيه تهم إليهم.

وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش “للاجئين الحق في حرية التعبير، وتكوين الجمعيات، والتجمع السلمي ، يجب على النائب العام المصري التحقيق مع المسؤولين عن الاعتقالات التعسفية وإساءة معاملة اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين ومحاسبتهم“.

وقابلت هيومن رايتس ووتش ثلاثة لاجئين سودانيين تم القبض عليهم، بالإضافة إلى عضو في منظمة حقوق اللاجئين الأفارقة، وهي منظمة مجتمع مدني مقرها القاهرة، قالوا إن “في 27 ديسمبر، قامت الشرطة التي ترتدي ملابس مدنية باعتقال 24 لاجئا وطالب لجوء سودانيا تعسفيا، بمن فيهم نشطاء مجتمع ، في منازلهم ومقاهيهم وفي الشارع، وفي المراكز المجتمعية في مدينة نصر بالقاهرة“.

ونقلت المنظمة عن اللاجئين قولهم إن “الشرطة نقلتهم إلى منشأة أمنية على بعد 30 دقيقة تقريبا، وأجبرتهم على تفريغ صناديق تابعة لصندوق “تحيا مصرمن شاحنات كبيرة إلى مخازن، وقالوا إن الشرطة استخدمت الهراوات لضرب من زعموا أنهم لا يعملون بجد كاف وأذلتهم بتصريحات عنصرية، ولم يحصل اللاجئون على أي تعويض“.

وفي 28 ديسمبر، قامت الشرطة بإنزال الرجال على طريق المشير طنطاوي قرب المنشأة الأمنية، بعد مصادرة هواتفهم المحمولة وبطاقاتهم الشخصية.

وقال أحد الرجال لهيومن رايتس ووتش إن “الشرطة قبضت عليه في 27 ديسمبر في مركز مجتمعي، وقال إن أحد ضباط الشرطة الذين أجبروهم على تفريغ الشاحنات قال له ، أيها السودانيون الكسالى تحتاج إلى العمل لأنك تحدث الكثير من المشاكل والضجيج في مصر“.

وفي غارة ثانية في 5 يناير، اعتقلت الشرطة 19 لاجئا سودانيا في نفس المواقع، وفقا ل “حقوق اللاجئين الأفارقة” و”اللاجئين السودانيين الثلاثة” كما قبض على ما لا يقل عن سبعة أشخاص في هذا الحادث في 27 ديسمبر.

وقالوا إن “الشرطة أجبرت الرجال التسعة عشر أيضا على تفريغ صناديق تابعة لـ”تحيا مصر” من شاحنات في المنشأة الأمنية نفسها، وفي اليوم التالي قامت الشرطة بتوصيل المجموعة إلى مفترق الطرق في المشير طنطاوي“.

وكان اثنان من المعتقلين في 5 يناير يعملان في مركز للجاليات السودانية، وقال رجل قبُض عليه في بيته في مدينة نصر، لهيومن رايتس ووتش إن الشرطة أجبرته على العمل تلك الليلة من الساعة 8 مساء إلى الساعة 3 صباحا، لتفريغ الصناديق من الشاحنات إلى المخازن، وقال إن الشرطة ركلته وضربته بأيديهم والهراوات المطاطية، مدعية أنه لا يعمل بالسرعة الكافية“.

وقال رجل آخر من المركز المجتمعي نفسه إن “الشرطة قبضت عليه في منزله في مدينة الشروق بالقاهرة أثناء الغارات التي شنت في ديسمبر ويناير، وذكر أن الشرطة أجبرته على تفريغ صناديق من الشاحنات، وإن الشرطة حذرته في ديسمبر/كانون الأول من عدم إبلاغ المفوضية بالحادث وهددت باعتقاله مرة أخرى“.

وقال كل من اللاجئين الثلاثة بشكل منفصل ل هيومن رايتس ووتش إن “ضباط جهاز الأمن الوطني في القاهرة استدعوهم مرتين خلال 2021، قال الرجال الثلاثة إن الضباط احتجزوهم أحيانا لمدة تصل إلى ثماني ساعات في المكتب دون اتصال خارجي وهددوا بترحيلهم إلى السودان إذا واصلوا تعبئة احتجاجات الجالية السودانية أمام مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أو إذا أبلغوا المفوضية عن انتهاكات، وإن جهاز الأمن حاول تجنيدهم كمخبرين عن أنشطة الجالية السودانية، ورفضوا ذلك“.

وكان نشطاء من مجتمع اللاجئين السودانيين في مصر قد نظموا احتجاجات أمام مقر المفوضية في 14 مايو و 5 أغسطس، وأمام السفارة السودانية في مايو وينشر نشطاء المجتمع السوداني بانتظام على وسائل التواصل الاجتماعي روايات عن الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل السلطات المصرية.

كما استهدفت داخلية الانقلاب السودانيين أثناء مداهمات للتأكد من تصاريح الإقامة، قال شخص شهد غارة في الجيزة في 24 يناير إن “الشرطة اعتقلت السودانيين عشوائيا في الشوارع وفي المقاهي وطلب شخص واحد على الأقل رعاية طبية بعد أن ضربته الشرطة، وفي 11 أكتوبر احتجزت الشرطة نحو 20 سودانيا في منازل أو مقاهي، وأفرجت عن بعضهم في اليوم التالي واحتجزت ناشطين لمدة أسبوع أو أكثر، دون توجيه تهم إليهم جميعا“.

راجعت هيومن رايتس ووتش مذكرات التوقيف الصادرة عن الحكومة السودانية في أبريل 2020 بحق لاجئين اثنين تم استهدافهما لاحقا في مداهمات للشرطة المصرية في ديسمبر 2021 ويناير 2022، والتي اتهمتهما بارتكاب جرائم ضد الدولة تقوض النظام الدستوري، ولم تذكر داخلية السيسي أوامر التوقيف خلال المداهمات التي قامت بها الشرطة في ديسمبر 2021 ويناير 2022، كما لم تذكر وكالة الأمن القومي في استدعاءات 2021.

حصلت هيومن رايتس ووتش على تسجيل لمكالمة هاتفية في أبريل 2020 هدد فيها شخص يدعي أنه مسؤول سوداني أحد اللاجئين باستهدافه في غارات يناير وديسمبر، وطالبه بالتوقف عن حشد الدعم في مصر لنشطاء الديمقراطية السودانيين، وفي التسجيل، ذكر المسؤول أسماء سبعة لاجئين سودانيين آخرين في مصر.

ويقدر عدد السودانيين الذين يعيشون في مصر بنحو مليونين إلى خمسة ملايين، ويشمل ذلك أكثر من 52 ألف لاجئ وطالب لجوء سوداني مسجل، وفقا للمفوضية، التي تقوم بتسجيل وتوثيق حالات طالبي اللجوء واللاجئين نيابة عن الحكومة المصرية، ويذكر أن مصر طرف في اتفاقيات الأمم المتحدة لعام 1951 واتفاقية اللاجئين الأفريقية لعام 1969، وتستضيف أكثر من 271 ألف لاجئ وطالب لجوء من 65 دولة، ولا يزال عدد طالبي اللجوء غير المسجلين في البلاد مجهولا.

في حين يتمتع اللاجئون السودانيون المسجلون في مصر بالحصول على الرعاية الصحية العامة والتعليم، تشير تقارير المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام إلى أنهم، وغيرهم من اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى، يواجهون التمييز والعنصرية.

ردا على الاحتجاجات السلمية التي قام بها لاجئون ومهاجرون سودانيون في أكتوبر 2020 عقب مقتل طفل سوداني في القاهرة على يد مصري كان يعاني من مشاكل مالية مع والده، قامت قوات الأمن باعتقال عشرات المحتجين بشكل تعسفي، وتعرض بعضهم للضرب والإهانات العنصرية وغيرها من ضروب المعاملة السيئة، وفقا لمنظمة العفو الدولية. وذكرت منظمة العفو الدولية أنه في نوفمبر 2020، داهمت قوات الأمن منازل وأماكن عمل العديد من الناشطين السودانيين في القاهرة؛ وتلقى آخرون مكالمات تهديد.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن “المادة 3 من اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية الخاصة باللاجئين تلزم اللاجئين بالامتناع عن القيام بأنشطة تخريبية ضد دولة عضو في منظمة الوحدة الأفريقية، وتطالب الدول الأطراف بمنع اللاجئين من الانخراط في أنشطة “من المرجح أن تسبب توترات” بين الدول، إلا أن احتجاجات اللاجئين السودانيين في مصر لم تندرج ضمن هذه الفئات أو تشكل تهديدا للأمن القومي أو النظام العام. كما أن القيود المنصوص عليها في المادة 3 لا تتفق مع ضمانات حرية التعبير وتكوين الجمعيات لكل شخص بغض النظر عن مركزه كما هو مبين في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وقد ذكرت المفوضية أن اللاجئين لديهم نفس حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع كمواطنين.

كتبت هيومن رايتس ووتش إلى المفوضية في 22 فبراير سعيا للتعليق على اعتقال نشطاء سودانيين لاجئين في مصر، لكنها لم تتلق أي تعليق.

وقال جو ستورك “لن يحل إسكات الناشطين قضايا مجتمعات اللاجئين السودانيين، الذين يجب على السلطات حمايتهم من سوء المعاملة ، إن مصر تحتاج إلى احترام التزاماتها الدولية، والتي تتضمن القضاء على التمييز وحماية الحقوق الأساسية للاجئين فضلا عن غيرهم“.

 

*بعد الغلاء الفاحش “الأمن الوطني” يخشى الصدام مع الشعب

تسود أروقة النظام العسكري الحاكم حالة من الفوضى والارتباك لأسباب تتعلق بعدم قدرة النظام وحكومته وأجهزته على مواجهة موجات الغلاء الفاحش التي لا تتوقف منذ قرار التعويم في نوفمبر 2016م، وبحسب تقارير إعلامية نقلا عن مصادر مطلعة فإن جهاز “الأمن الوطني” يخشى من عواقب الفشل الحكومي في مواجهة الغلاء والحد من ارتفاع الأسعار الذي أصاب كل شيء وجعل حياة عشرات الملايين من المصريين جحيما لا يطاق في ظل عدم القدرة على توفير السلع الأساسية في ظل هذه المعدلات المخيفة للأسعار.

وتنقل صحيفة “العربي الجديد” اللندنية عن مصادر خاصة أن وزير الداخلية بحكومة الانقلاب اللواء محمود توفيق، تلقى خطة أعدها جهاز الأمن الوطني للتعامل مع أي اضطرابات قد تحدث نتيجة حالة الغلاء التي تعيشها مصر حاليا في أعقاب خفض الجنيه بنسبة نحو 17% قبل أسبوع، وهو القرار الذي أثار عاصفة من الغضب الشعبي لا سيما وأنه يأتي في ظل أوضاع بالغة الصعوبة تتعلق بتداعيات تفشي جائحة كورونا من جهة وتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا من جهة ثانية. وتقوم خطة الأمن الوطني على ضرورة تهدئة الشارع، خوفاً من غضب شعبي قد يتطور ويؤدي إلى اهتزاز النظام الحاكم”.

تدهور الأوضاع المعيشة دفع الأمن الوطني إلى بث رسائل تخويف، والتنسيق مع إعلاميين تابعين له بأن الدولة بدأت العمل أخيراً على اتخاذ مجموعة من الإجراءات في محاولة للسيطرة على الوضع، وذلك بحسب مصادر قانونية وسياسية خاصة. في ذات الوقت تعمد مسئولون كبار بالجهاز تسريب معلومات بأنهم وجهوا تحذيرات لقادة جماعة الإخوان في السجون، وأن النظام قد يصعد من مستويات الانتقام ضد الجماعة، وتنفيذ أحكام إعدام بحق بعض القيادات إذا تم تم توظيف هذه الظروف من أجل التحرك وإطلاق دعوات للتظاهر ضد النظام، في ظل حالة الضعف والهشاشة التي يمر بها النظام.

حالة الضعف والخوف التي يمر بها النظام دفعت الجهاز نحو استدعاء شخصيات سياسية ابتعدت عن المشهد خلال الفترة الماضية، من بينهم رئيس حزب له هيئة برلمانية، ورجال أعمال، ونواب سابقين، بعدما رصد الجهاز عدة تجمّعات ولقاءات ضمت مجموعات منهم، وتم التشديد عليهم بأن أي إشارات أو كتابات على مواقع التواصل الاجتماعي ستواجه برد عنيف من القيادة السياسية، التي لا تتفهم مثل تلك الأعمال في الوقت الراهن، لأنها تأتي في سياق هدم الدولة المصرية. وبحسب التقرير فإن بعض السياسيين الذين تم استدعاؤهم أخيراً أكدوا أن اللقاءات التي جرت خلال الفترة الماضية جميعها لا تعدو كونها لقاءات اجتماعية لم تتطرق إلى أي شؤون سياسية، مؤكدين أنها “جلسات أصدقاء”.

كما جرى التحذير من الإشارة مجدداً إلى قضية رجل الأعمال صفوان ثابت، مؤسس شركة جهينة للصناعات الغذائية ومنتجات الألبان، في أعقاب دعوات عدد منهم لإطلاق سراح رجل الأعمال ونجله، المحبوسين (ظلما وطغيانا) على ذمة اتهامات متعلقة بالانضمام لجماعة الإخوان وتمويلها، وذلك في أعقاب وفاة زوجته بهيرة الشاوي ومنع إقامة مراسم العزاء”.

معنى ذلك أن النظام مرعوب بشدة، ويخشى من فوضى عارمة، لكن  قادة الجهاز وضباطه يعلمون أن أي حراك قادم سيكون حراكا شعبيا بامتياز ولن تقوده أي حركة سياسية على الإطلاق؛ ذلك أن حجم الغضب يزداد، ومداه يتسع، وحجمه يتضخم، وأبعاده غير معروفة،  ولا يمكن قياسها، فالانفجار قد يأتي بغتة على الأرجح، وقد لا يتمكن النظام من احتوائه في ظل هذه الأوضاع المتدهورة، وانعدام وجود أي تأييد شعبي للنظام؛ حتى أولئك الذين كانوا يؤيدون النظام من قبل باتوا أشد الناس كفرا به، ويلعنون اليوم الذي أيدوه فيه. فلم ير المصريون أياما أشد ظلما وظلاما كهذه الأيام، ولم يروا هذا الغلاء الفاحش على هذا النحو من قبل، ولم يروا نظاما فاشلا في كل شيء مثل نظام السيسي الذي فرط في تراب  مصر الوطني (تيران وصنافير)، وشرعن سد إثيوبيا باتفاق المبادئ بالخرطوم في مارس 2015، وأغرق مصر في الديون الباهظة؛ حيث استدان وحدة في 8 سنوات أضعاف أضعاف ما اقترضه جميع حكام مصر السابقون على مدار مائة سنة. ورمى بأموال مصر في عدة مدن من الخراسانة دون أي جدوى اقتصادية؛ فأفقر الشعب ودمر حاضر مصر ومستقبلها، ورغم أن جهاز الأمن الوطني يعلم ذلك علم اليقين إلا أنهم سيبقون خدما للنظام يدافعون عنه ضد الشعب حتى لو كان هذا النظام الذي هم جزء منه سبب الخراب كله، فالجهاز وضباطه تربوا على ذلك وترعروا على خدمة النظام لا الوطن. وهذا مربط الفرس فليتهم يفيقون قبل أن تغرق السفينة بكل من فيها. [فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين}.

 

* 5 أخطاء ارتكبها السيسي دفعت الاقتصاد إلى الهاوية

قرر البنك المركزي المصري يوم الاثنين قبل الماضي، في اجتماع خاص، رفع أسعار الفائدة الليلية للودائع والإقراض والعمليات الأولية بمقدار 100 نقطة (1 في المائة) لتسجل 9.25 في المائة و 10.25 في المائة و 9.75 في المائة على التوالي.

وبينما أعرب البنك عن إيمانه بـ «مرونة سعر الصرف كأداة لاستيعاب موجات الصدمة» ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي بعد الاجتماع من 15.7 جنيها مصريا حتى 18.54 جنيها مصريا في اتجاه صاعد، فيما أسماه الناس بـ «التعويم الثاني» حول أول تخفيض لقيمة الجنيه المصري في نوفمبر 2015.

وبحسب البيان الصحفي للاجتماع، عزا البنك القرار إلى الضغوط التضخمية المحلية والضغوط المفرطة على ميزان التجارة، ومع ذلك، طعن العديد من المعلقين الاقتصاديين في تفسير البنك لتوجيه الاتهام إلى سياسات اقتصادية محددة وضعتها حكومة الانقلاب على مدى السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى ضعف الاقتصاد المصري الحالي، لذلك يهدف هذا التقرير الذي نشره موقع “ميدل إيست مونيتور” إلى تسليط الضوء على العديد من السياسات، بخلاف الأزمات الدولية التي أوصلت الاقتصاد المصري إلى المأزق الحالي.

المشاريع الضخمة منخفضة التكلفة والربحية

بعد أشهر من استيلائه على السلطة، أعلن عبد الفتاح السيسي بدء بناء فرع جديد لقناة السويس، وقيل إن “المشروع الضخم الذي كلف 8.2 مليار دولار بينما كانت مصر تعاني من نقص حاد في احتياطي الدولار يضاعف عائدات القناة ليصل إلى 13.2 مليار دولار، ومع ذلك حذر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أن المشروع لن يحقق أي زيادة محددة في عائدات القناة على المدى القصير فيما يتعلق بمعدلات النمو البطيئة للتجارة الدولية في عام 2021، لم تتجاوز عائدات قناة السويس 6 مليارات دولار سنويا. ومع ذلك، دافع السيسي، الذي قال إنه “لا يعتمد على دراسات الجدوى عن مشروعه قائلا إنه «لرفع الروح المعنوية للمصريين».

بعد ذلك بعامين، أعلن السيسي المهووس بملفه الشخصي، عن مشروع جديد أكثر شمولا، العاصمة الإدارية الجديدة، مما يثبت أنه لم يتعلم درس قناة السويس الجديدة بعد سحب الاستثمار الإماراتي في عام 2015، قام الجيش والحكومة بضخ أصول لإنهاء المرحلة الأولى، والتي كلفت حوالي 25 مليار دولار.

وبصرف النظر عن المشاريع الضخمة، استحوذت الاستثمارات في العقارات والطرق والبنية التحتية على الحصة الأكبر من الإنفاق الحكومي بنسبة 71 في المائة، مما سمح باستثمارات ضئيلة للقطاعات الأخرى.

حتى أن هوس السيسي بالمآثر المذهلة رفع تكلفة بنيته التحتية غير المجدية ومشاريعه العقارية من خلال إصراره على استكمال المشاريع قبل الموعد المحدد على سبيل المثال، وفقا لكبير الباحثين في مركز كارنيجي للشرق الأوسط، يزيد صايغ، «فإن مطالبة السيسي في عام 2014 بإنجاز توسيع قناة السويس في عام واحد بدلا من السنوات الثلاث التي قدرها مهندسو الجيش تضخم الفاتورة من 4 مليار دولار إلى أكثر من 8 مليارات دولار».

واستمر الارتجال الحكومي حتى بعد جائحة كوفيد 19، عندما تعاقدت حكومة السيسي مع العملاق الألماني سيمنز لبناء خط عالي السرعة، وقالت الحكومة إن التكلفة الإجمالية لشبكة بطول 1000 كيلومتر تبلغ 360 مليار جنيه مصري حوالي 22.5 مليار دولار آنذاك، بينما أفادت شركة سيمنز أن قيمة طلب الخط الأول تبلغ حوالي 3 مليارات دولار”. جاءت صفقة سيمنز بعد إبرام صفقة أخرى مع كونسورتيوم بقيادة بومباردييه في عام 2019 بمبلغ 4.5 مليار دولار ، في الختام تم إهدار ما أنقذته الحكومة من خلال التقشف القاسي والتوفير الاجتماعي على المشاريع منخفضة الربح التي تستنفد الدخل القومي.

إعارة غير حكيمة

لتمويل مثل هذه الاستثمارات المستهلكة لرأس المال، لجأت حكومة السيسي إلى القروض الخارجية، ونتيجة لذلك، بلغ الدين الخارجي المصري ذروته بشكل كبير من 40 مليار جنيه في عام 2015 ليصل إلى ما يقل قليلا عن 140 مليار دولار أمريكي في عام 2021 (137.420 مليار دولار أمريكي) بزيادة قدرها 350 في المائة في غضون ست سنوات، كان من المفترض أن يحول مثل هذا الرقم الضخم مصر إلى اقتصاد قوي ومنتج لو تم استثماره بحكمة في مشاريع منتجة للقيمة، وبدلا من ذلك، زاد الدين العام بشكل مطرد بعد الانخفاض الأولي في عام 2017 ليستقر عند 91.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

أثقل ارتفاع الدين العام على الميزانية المصرية، حيث استهلكت مستحقاتها ومصالحها 30-40 في المائة من إجمالي قيمتها في عام 2018، قال وزير المالية المصري، في مقابلة تلفزيونية، إن “القروض الحكومية ستسدد أعباء الديون، مما يعني أن البلاد دخلت في حلقة مفرغة من الإقراض” 

أسعار الفائدة المرتفعة

وفقا لبلومبرج، اعتمدت مصر على أعلى سعر فائدة حقيقي في العالم لجذب المستثمرين الأجانب أو ما يسمى بـ «الأموال الساخنة» مقابل ديونها المحلية، الأموال الساخنة هي لغة اقتصادية عامة معروفة تشير إلى المستثمرين الدوليين الذين ينقلون البيانات المالية بين الأصول المالية للبلاد لجني أرباح سريعة، في ديسمبر 2021، بلغت الحيازات الأجنبية لأذون الخزانة المصرية 20.423 مليار دولار، ومع ذلك، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، شهدت مصر هجرة جماعية بالدولار، حيث تراوحت التقديرات بين 300 مليون دولار و 3 في المائة من التدفقات الخارجة.

مثل العديد من الأسواق الناشئة، تعتمد مصر على الأموال الساخنة لشراء متطلباتها المستمرة من البيانات المالية الدولارية، وفقا لصحيفة الإيكونوميست، برونو بونيزي، فإن أسعار الفائدة المرتفعة لجذب التدفقات النقدية في الاقتصاد الناشئ تخلق تمويلا تابعا، يستخرج المستثمرون فائض القيمة والموارد من الاقتصاديات الناشئة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أسعار الفائدة المرتفعة توجه المستثمرين الأجانب إلى استثمار الحافظة كاستثمار آمن وسريع ومربح بعيدا عن الاستثمار المباشر، مما يعني استثمارات طويلة الأجل في المشاريع الإنتاجية، ويظهر هذا في ركود الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر عند 5-8 مليارات دولار أمريكي سنويا، يتركز معظمها في قطاع الطاقة والموارد الطبيعية 

الأعمال العسكرية

ومن المفارقات، أنه بينما كانت مصر تخفض دعم الغذاء والطاقة، احتلت البلاد المرتبة الثالثة بين أكبر مستورد للأسلحة في العالم في 2014-2018، وفقا لـ SIPRI. أفاد معهد ستوكهولم مرة أخرى في عام 2021، أن واردات مصر من الأسلحة زادت بنسبة 136 في المائة في 2015-2020 مقارنة بالفترة 2010-2015.

كانت أبرز صفقة في عام 2015، عندما اشترت مصر 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال إلى جانب سفينتين حربيتين متقدمتين من فرنسا مقابل €5.3 مليار، تم الإعلان عن طلب آخر من 30 طائرة رافال في عام 2021 لتسليم €3.75 مليار طائرة في 2024-2026 وبحسب وزارة الدفاع المصرية، فإن الصفقة تمول بقرض لمدة 10 سنوات في عام 2020، وعلى الرغم من انتقادات حقوق الإنسان، اشترت مصر 2 فرقاطات FREMM من إيطاليا مقابل حوالي €1.2 مليار، ذكرت صحيفة Il Fatto Quotidiano الإيطالية أن صفقة الفرقاطات هي جزء من طلب أكبر بقيمة €9 مليار وصفته التقارير الإيطالية بأنه صفقة القرن، حيث ستكون أبرز مبيعات الأسلحة الإيطالية منذ الحرب العالمية الثانية، طلب الجيش المصري تحديث وتنويع معداته، ومع ذلك، فإن العديد من المشتريات لم تكن مخططة جيدا وفقا لإستراتيجية لتشكيل جيش متكامل حديث، بل كانت مدفوعة بالمصالح السياسية والشخصية للمسؤولين والجنرالات المصريين البارزين، ولذلك، تمت مضاعفة فاتورة التسلح، فجأة.

التسلح المفرط

في الآونة الأخيرة، كانت قصة صفوان ثابت، رجل الأعمال المصري، تنتشر في أنحاء مصر، حيث تم وضع مالك شركة جهينة لصناعات الحليب الغذائية العملاقة في السجن، وابنه سيف، الرئيس التنفيذي لشركة جهينة، منذ عام 2020. ومع ذلك، لم يتم توجيه أي اتهامات واضحة إلى ثابت وسيف، باستثناء الاتهامات الدعائية بتمويل الإرهاب. في الوقت نفسه، ذكرت تقارير أن ثابت اعتقل بعد رفضه بيع الحصة الرئيسية لشركته للجيش.

كان ثابت حالة واحدة فقط بين العديد من رجال الأعمال المصريين، الذين اشتكوا من الأعمال العسكرية الموسعة التي تعطل قواعد السوق الحرة حيث تحصل الأعمال العسكرية على مزايا خاصة، بما في ذلك رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، الذي قال لوكالة فرانس برس «الشركات المملوكة للحكومة أو مع الجيش لا تدفع الضرائب أو الجمارك ، بالطبع لا يمكننا فعل ذلك، لذا فإن المنافسة منذ البداية غير عادلة» حتى صندوق النقد الدولي أشار إلى التأثير السلبي للأعمال المملوكة للدولة على المنافسة.

لا يقتصر الأثر السلبي للأعمال العسكرية على المنافسة غير العادلة، وفقا لباحثي مركز كارنيجي للشرق الأوسط، فإن الصناعة العسكرية ضعيفة الكفاءة بالنظر إلى مدخراتها الإجمالية، كما أنها تعاني من سوء الإدارة والفساد بسبب سيطرة الضباط السابقين وشبكات المصالح على ديناميكياتها، دون إشراف أو مراجعة برلمانية، هناك خطر آخر يتمثل في أن الأعمال العسكرية تلعب دورا ضعيفا في تعزيز المزيد من الفرص للاقتصاد المصري من خلال توطين التكنولوجيا، على سبيل المثال.

يتحمل السيسي مسؤولية كبيرة عن ارتكاب هذه الأخطاء الخمسة ؛ بدأت آثار قراراته الاقتصادية الفاشلة تظهر بعنف على المصريين، ودفعت الأسعار المرتفعة والزيادة في سعر رغيف الخبز وأسطوانات الغاز وغيرها من الاحتياجات والسلع الأساسية قطاعا كبيرا من المصريين للتعبير عن غضبهم من السيسي وتحميله وحده المسؤولية عن هذا الانهيار المتسارع.

 

*حكومة الانقلاب تسلم رقاب المصريين لفيروس كورونا بعد إلغاء الإجراءات الاحترازية

بعد فشلها في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد وعدم تطعيم 70% من المصريين باللقاحات، قررت حكومة الانقلاب إلغاء الإجراءات الاحترازية والعودة إلى التعامل بشكل طبيعي ابتداء من شهر إبريل المقبل وكأنها بهذا القرار تختار تسليم رقاب المصريين للفيروس بدلا من التصدي له ومقاومته.

كانت اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية قد عقدت اجتماعا برئاسة مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب وافقت خلاله على تخفيف عدد من القيود السابق إقرارها فيما يخص مواجهة فيروس “كورونا” وفي مقدمتها السماح بفتح دور المناسبات الملحقة بالمساجد، وكذا أداء درس العصر، وخاطرة التراويح، بالمساجد الكبرى وإقامة موائد الرحمن خلال شهر رمضان.

كما وافقت على مد مواعيد غلق المحال والمطاعم والمقاهي وغيرها حتى الساعة الثانية صباحا، وكذلك إقامة الأفراح والاحتفالات في القاعات المغلقة بالفنادق، بداية من شهر إبريل المقبل.

في المقابل حذر أطباء من خطورة هذه القرارات ، مؤكدين أنها ستؤدي إلى زيادة كبيرة في معدل الإصابات وحالات الوفاة بسبب إهمال الإجراءات الاحترازية .

وقال الأطباء إن “هناك متحورات جديدة للفيروس تظهر كل عدة أسابيع وقد يكون بعضها شديد الخطورة مثل متحور دلتا مشددين على ضرورة الإبقاء على الإجراءات الاحترازية منعا لنشر العدوى“.

أوميكرون

من جانبه حذر الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، المواطنين من متحور أوميكرون الذي يهاجمنها من كل مكان، مؤكدا أن إلغاء الإجراءات الاحترازية ليس معناه أن الفيروس انتهى أو اختفى  لأن انخفاض الإصابات لا يشير إلى ذلك.

وقال النادي فى تصريحات صحفية  “أوميكرون هو السلالة الموجودة حاليا في مصر، مؤكدا أنه لا يوجد ما يشير إلى وجود متحور دلتا في الوقت الحالي“.

وأوضح ، أن متحور دلتا كان أكثر عنفا من متحور أوميكرون الذي وصفه بأنه خفيف، مشيرا إلى تقارير عالمية تحدثت عن أن الإصابة بالمتحور أوميكرون تؤثر على الجهاز التنفسي العلوي دون التأثير المباشر على الرئة.

وكشف النادي أن تشخيص الإصابة لم يعد سهلا كما كان مسبقا، لافتا إلى أن الأعراض بين أوميكرون والإنفلونزا أصبحت مختلطة تماما.

الموجة السادسة

وتوقع الدكتور إسلام عنان، خبير اقتصاديات الأوبئة، ارتفاع معدل الإصابات في شهر  رمضان، رغم أن الصيام لا يقلل المناعة، بل يحسن أنشطة الجسم، معربا عن تخوفه من التجمعات الكبيرة خلال هذه الفترة في ظل عدم الالتزام بأخذ اللقاح والجرعات التنشيطية خاصة بالنسبة لكبار السن.

 وقال عنان في تصريحات صحفية  “سجلنا خلال هذا الأسبوع متوسط 700 إصابة وهو عالي مقارنة بفترات الراحة السابقة بين الموجات، والتي كانت تسجل في بعضها 140إصابة فقط ولكن معدل الوفيات هو نفسه بين فترات الراحة“.

وحذر من أن أوميكرون له سرعة انتشار ضعف كورونا ودلتا، موضحا أن خريطة وباء فيروس كورونا تشير إلى أن مصر الآن في فترة راحة، ما بين الموجة الخامسة وبدايات السادسة.

وأشار عنان إلى أنه لا توجد مخاوف من تأثير ارتفاع الإصابات في الصين، على مصر، مؤكدا أن شنغهاي بها نسبة إصابات عالية لكن على الرغم من ذلك لم تلجأ الصين لسيناريو الإغلاق، ولكنهم يكتفوا بغلق المكان المنتشر به الإصابات ولا يشكل ذلك قلقا خاصة أن معدل الوفيات قليل جدا بالنسبة لعدد الإصابات، وهو ما يؤكد أن الموجة لديهم خفيفة وإن زادت الإصابات .

وعن توقعاته لتطورات الفيروس قال  “في الغالب ستكون الموجة السادسة هي الأخيرة قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية، أنه ليس وباء عالميا، ولكنه مرض عادي، مؤكدا أن انتهاء التصنيف كجائحة ليس معناه  اختفاء فيروس كورونا، ولكن الإجراءات الاحترازية ستقل وكذلك القرارات الإجبارية بشأن التطعيم لكن سيظل فيروس كورونا موجودا كمرض“.

كبار السن

وأشار  عنان إلى أن ذلك لا يعني تحول الفيروس إلى أن يكون مثل الإنفلونزا، لأنه حتى الآن مازالت إصاباته 5أضعاف الإنفلونزا العادية، وبالتالي ستظل خطورته ، إلا لو تمكنا من عمل أدوية أو تطوير لقاح يقلل حالات الوفاة.

وشدد على ضرورة أخذ اللقاح والجرعة التنشيطية لمن هم فوق ال60عاما، خصوصا من لديهم أمراض مزمنة، موضحا أن الأجسام المضادة تختفي من الجسم بعد مرور 6 أشهر، ومازال هناك وفيات معظمها من كبار السن.

وشدد عنان على ضرورة التوعية بأخذ الجرعة التنشيطية لهذه الفئة، محذرا من أن غياب التوعية جعل الناس تتناسى أن هناك فيروس من الأساس وهذا يؤدي إلى تزايد الإصابات .

وأكد أنه على الرغم من وجود أدوية إلا أن  تلك الأدوية لا تغني عن اللقاح، لأنه وقائي يضمن عدم  حدوث أي أعراض من الأساس أما الأدوية فهي تقوم على العلاج ومنع دخول الحالات المستشفى لحد كبير.

4 طفرات

وقال الدكتور أيمن الشبيني الأستاذ ببرنامج علوم الطب الحيوي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن “الفيروسات عموما، لا تنتهي من التحور، ولا يمكن الجزم بحدوث تطورات أو تنبؤات بما سيحدث لفيروس كورونا“.

ولفت الشبيني في تصريحات صحفية إلى أن المتحور أوميكرون حاليا، يضم 4 طفرات هي : «ba 1 – ba 2 – ba 3 – ba 11».

وأكد أن السلالة «ba 2»، هي الأكثر شيوعا وانتشارا بين الناس؛ فهي تزيد مرة ونصف عن معدلات انتشار أوميكرون الأصلي، مشيرا إلى أنه بمثابة رسائل تحمل جانبين أحدهما إيجابي والآخر سلبي، الإيجابي حدوث مناعة اجتماعية مكتسبة للجميع لتكون عبارة عن لقاح للجميع، أما الجانب السلبي فهو القلق من معدلات الانتشار وزيادة الأعداد بصورة مبالغ فيها.

 

* سؤال برلماني عن التعويم!.. ألا يعلمون أن السيسي صاحب القرار؟!

باستثناء الفترة التي امتدت من 11 فبراير 2011 حتى 3 يوليو 2013م، فإن النظام في مصر منذ انقلاب 23 يوليو 1952، يقوم على منح الرئيس صلاحيات فرعونية مطلقة؛ فهو الآمر الناهي، وهو صاحب القرار في جميع سياسات الدولة العليا داخليا وخارجيا؛ تساعده في ذلك ما تسمى بالأجهزة السيادية (الجيش ــ المخابرات ــ الأمن الوطني). مارس عبدالناصر (1954 ــ 1970) ثم السادات (1971 ــ 1981)، ومن بعده مبارك (1981 ــ 2011) هذه الصلاحيات الفرعونية المطلقة بدعم من الجيش والمخابرات والشرطة.

وعندما تحرك الشعب من أجل التحرر والخلاص من هذا الظلم والطغيان (يناير 2011 ــ يونيو 2013)، تآمرت الدولة العميقة على الشعب وأجهضت التجرية الديمقراطية الوليدة، وأعادت الشعب إلى حظيرة الاستعباد من جديد، ومنذ انقلابه في 03 يوليو 2013م يمارس الدكتاتور عبدالفتاح السيسي صلاحيات مطلقة تفوق حتى تلك السلطات التي كان يتمتع بها الفراعين القدماء.

في مصر المقهورة بحكم العسكر والجنرالات دور الحكومة يقتصر فقط على أنهم مجرد سكرتارية على باب الزعيم الدكتاتور، فالسيد رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء  هم مجرد ديكور، بينما تمارس الأجهزة الحكم فعليا تحت رعاية وإشراف الزعيم مباشرة. معنى ذلك أن من يرسم السياسات العليا ويضع قواعدها الحاكمة هو الرئيس وأجهزته، ودور الحكومة يقتصر فقط على أمور شكلية بلا صلاحيات حقيقية إلا في المسائل الصغيرة والفرعية. فالذي يضع القواعد والمبادئ والخطوط السياسية والمسار الاقتصادي والمالي وحتى الإعلامي والديني هو الرئيس وأجهزته. وحتى يضمن النظام  خروج القرارات بشكل سليم فإن ذلك يتطلب وجود حكومة وبرلمان، وعلى هذا الأساس فإن الحكومة بالكامل ــ رئيسها ــ وزراؤها ــ محافظوها ــ رؤساء الأحياء والمدن والقرى ــ  تعين من جانب الرئيس وفق معايير تضعها أجهزته الأمنية.

أما البرلمان (السلطة التشريعية) فتشرف على تشكيله من الألف إلى الياء الأجهزة (المخابرات ــ الأمن الوطني)؛ حتى يضمن النظام عدم وجود أي عقبات تحول دون إصدار القرارات الخاصة بالسياسة العليا للدولة وفق الخط المرسوم من الزعيم وأجهزته. وحتى السلطة القضائية جرى ترويضها وتدجينها على نحو يجعل منها تابعا للسلطة التنفيذية ولا تملك فعليا أي استقلال حقيقي حتى لو تضمن الدستور نصوصا صريحة تؤكد على ذلك؛ فالدستور ونصوصه شيء، والواقع شيء آخر؛ لهذه الأسباب فإن النظم الاستبدادية ترفض جميع أشكال الديمقراطية وحكم الشعب؛ ويلتفون على ذلك بإقامة انتخابات صورية معروفة النتائج مسبقا؛ وذلك لتستيف الأمور الشكلية أمام العالم الخارجي، ولولا ذلك (الخجل أمام العالم الخارجي) لما كان هناك حاجة أصلا لهذه الانتخابات الشكلية التي تفضح النظام وتكشف اختطافه للدولة وإدارتها بمنطق عصابات المافيا.

على هذا الأساس عندما يتقدم نائب في برلمان الانقلاب (فريدي البياضي عن الحزب المصري الديمقراطي) بسؤال برلماني إلى الحكومة  حول قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة بنسبة 1% وخفض سعر صرف الجنيه بنحو 17% وتداعيات القرار وإجراءات الحماية الاجتماعية الواجب اتخاذها للحد من الآثار السلبية على المواطنين؛ فنحن بذلك أمام مشهد تمثيلي مسرحي لا علاقة لها بآليات الحكم الرشيد، أو ممارسة السلطة وفق آليات ومؤسسات حقيقية منتخبه من الشعب؛ ذلك  أن معالي السيد العضو ومعالي السيد رئيس البرلمان وجميع النواب والنائبات يعلمون علم اليقين أنهم مجرد كومبارس في مشهد مسرحي بالغ الركاكة؛ جيء بهم وفق معايير أمنية بحتة من أجل الديكور. فهم مجرد سائل أسود يلمع به السيد الزعيم حذاءه كلما احتاج إلى ذلك؛ وفي أحسن الأحوال هم مجرد كرافتة يتزين بها الزعيم أمام العالم الخارجي حتى لا يتعرض للنقد والإحراج، فيكفي ما يلاقيه من أهوال بسبب الانتهاكات المتواصلة في ملف حقوق الإنسان، واتهامه بالظلم الطغيان؛ فمال العالم الخارجي وما يفعله السيد الزعيم بشعبه؟ أليس حريصا على ألا يتدخل في شئون بلادهم فلماذا يتدخلون هم؟ ولماذا ينتقدون ظلمه وطغيانه؟ شعبه وهو حر فيه ، وكل واحد حر في شعبه، يفعل به ما يشاء!

فالسيد العضو صاحب السؤال البرلماني، يعلم تماما أن حكومة الانقلاب مجرد سكرتارية في بلاط الزعيم، هم مجرد خدم ضمن طابور طويل لا يملكون من السلطة والقرار شيئا إلا بمقدار ما يمنحه إياهم الزعيم، اما الدستور والقانون، فهذا من لزوم الشكل والديكور، فمنذ متى كان للدستور في مصر قيمة؟ ألا يعلم السيد النائب والسادة النواب أن  مصر تدار  بالأوامر العليا الصادرة من السيد الزعيم وأجهزته السيادية؟! (هم يطلقون على أنفهسم ذلك “أجهز سياديةوهو ليس صحيحا).

ألا يعلمون أن قرار التعويم في نوفمبر 2016م، ثم القرار الأخير بخفض قيمة الجنيه في 21 مارس 2022 بنسبة نحو 17%، والإصرار على عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتوجيه معظم سيولة الدولة نحو بناء  المدن الجديدة والطرق والكباري، والاعتماد على القروض وفرض المزيد من الرسوم والضرائب كلها قرارات رئاسية بحته أشرف على وضعها قيد التنفيذ السيسي وأجهزته؟! ألا يعلمون أن فرض السياسات النيوليبرالية المتوحشة التي تفقر عشرات الملايين من الشعب، والإذعان المطلق لشروط وإملاءات صندوق النقد الدولي، وإغراق البلاد في مستنقع الديون والقروض الباهظة، كلها قرارات الزعيم وأجهزته؟ فلماذا يعاتبون الحكومة المسكينة وهم مجرد خدم على باب السيد الزعيم؟

الجميع يعلم هذه الحقائق، وهم أيضا يعلمون، ولكنهم يكابرون رغم أن البلاد تغرق وهم معها يغرقون! أليس لهم في فرعون وجنده عبرة؛ فقد أطاعوه حتى ألقى بهم وبنفسه في البحر فهلكوا جميعا غير مأسوف عليهم، وباتوا للناس عبرة، فهل نعتبر؟!

للوعي بالأمور، لا يوجد شيء اسمه (أجهزة سيادية) في العالم كله إلا في مصر، وحتى دستورهم 2014، وكل دساتيرمصر السابقة تؤكد أن (السيادة للشعب وليست للأجهزة)، ورغم ذلك يصرون على وصف أنفهسم بالأجهزة السيادية، أما الشعب (السيد الحقيقي)، فهو عندهم مجرد قطيع من العبيد لا يدار إلا بالكورباج! أرأيتم كيف أن الواقع في مصر شيء ونصوص الدستور والقانون شيء آخر؟!

 

* قطر تضخ مليارات الدولار لمساعدة السيسي

اتفقت مصر وقطر، اليوم الثلاثاء، على ضخ استثمارات في مصر بقيمة 5 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة.

وعقد اليوم في القاهرة اجتماع بين رئيس وزراء الانقلاب  مصطفى مدبولي وكل من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير المالية بدولة قطر علي بن أحمد الكواري.

وحظر الاجتماع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية هالة السعيد، ووزير المالية المصري محمد معيط وعدد من المسؤولين المصريين والقطريين.

وقد تناول الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المجالات المختلفة.

وانتهز الجانبان هذه المناسبة للإشادة بخطوة تشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، بهدف التشاور المستمر وتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات كافة.

وفى إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين قطر ومصر، اتفق الجانبان على مجموعة من الاستثمارات والشراكات بجمهورية مصر العربية بإجمالي قدره 5 مليارات دولار في الفترة القادمة.

 

* 2023 بداية الجفاف والسبع العجاف والضربة القاضية!

حذر خبراء من أن الملء الثالث الذي شرعت فيه إثيوبيا سيكون الأكثر تأثيرا لدى المصريين في شح المياه بشكل واقعي، بظل استمرار التصريحات الورقية من زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي،  وآخرها ٤ سنين على رفض الإجراءات الأحادية في حين تستمر أثيوبيا بتخطي المراحل الواحدة تلو الأخرى في السد الأثيوبي، ليكون عام 2023 بداية الإجهاز المائي على مصر، وليس 2050 كما يدعي وزير الري بحكومة الانقلاب، والذي قال إن “مصر على رأس 100 دولة ستقع تحت تهديد الإجهاد المائي والتصحر عام 2050“.
ولكن من يستطع في مصر الآن أو في غيرها محاسبة الانقلاب على توقيع اتفاقية المبادئ الخرطوم 2015 التي شرعنت لأثيوبيا بناء سد النهضة ومكنتها من استلام قروض من الهيئات الدولية لاستكمال بناء السد؟
الخبير في هندسة السدود المائية بجامعة تيناجا الوطنية بماليزيا، البروفيسور محمد حافظ، قال “(2023)  ليكون هو بداية الحزمة الثانية أي السبع سنوات عجاف أو شبه عجاف وتحجز إثيوبيا فيها 10.5 مليار متر مكعب أخرى، ولكن حينذاك سيكون تأثير تلك الــ 10.5 مليار متر مكعب مذاق المر  خاصة على الدولة المصرية ، فتلك الــ 10.5 مليار متر مكعب ومع اتساع مسطح بحيرة التخزين ستتحول لأكثر من 16 مليار متر مكعب نتيجة الفواقد في الفوالق الجيولوجية، هذا بينما التدفق الطبيعي لنهر النيل خلال سنوات السبع العجاف يقارب 31 مليار متر مكعب ، وليس 49 مليار متر مكعب،  وأن حجز 16.0 مليار متر مكعب ، يعني المتبقي لايزيد عن 15 مليار متر مكعب ستأخذ السودان معظمهم لتبدأ مصر الدخول في مرحلة جفاف النيل “.
وأوضح أنه منذ عام الجفاف أي فيضان عام 2015 ذات الـ 20 مليار متر مكعب مر عليه قرابة 6.0 فيضانات سمان، وربما يأتي فيضان عام 2022 بأعلى فيضان ضمن تلك الحزمة أي الــ  7.0 السمان وتحجز إثيوبيا قرابة 10.5 مليار متر مكعب دون أي تأثير واضح على مصر والسودان، وربما أيضا تضطر مصر لفتح مفيض توشكي ورمي عشرات المليارات من الأمتار المكعبة هدرا.

أغسطس والاتفاق
وأوضح د.حافظ على فيسبوك أنه “في أغسطس عام 2015 وعندما كانت إثيوبيا لازالت تعمل في طبقة أساسات سد النهضة ، وصل فيضان ذاك العام من النيل الأزرق لقرابة 20 مليار متر مكعب فقط باعتراف وزارة الري المصرية، حتى وصل الأمر في نهاية السنة المائية لذاك العام في شهر يوليو 2016 أن خرج علينا متحدثو وزارة الري ليؤكدوا بأن مصر قد خسرت ثلثي المخزون الاحتياطي ببحيرة ناصر، وأن السد العالي على وشك التوقف تماما، وذلك يوم 24 يوليو 2016 “.

الاتفاق الملزم
وعادة ما يصرح المنقلب بحسب الخبير د.علي فتيح بالبحث عن اتفاق قانوني ملزم ، في حين بدأت أثيوبيا التجهيز للملء الثالث وبمعدلات تنفيذ العام الماضي ستصل هذا العام لمنسوب ٥٩٣ مترا ، أي تخزين حوالي ١٨ مليارم٣  وهذه الكمية مرشحة للزيادة والنقصان طبقا لموعد بدأ صب الخرسانات ومعدلات التنفيذ ، لكن في جميع الأحوال لن يقل التخزين هذا العام عن ١٦ مليارا ولن يزيد عن ٢٠مليارا إلا قليلا“.
وأكد فتيح عبر (Ali Fetih) على فيسبوك أن الاتفاق القانونى الملزم فلا فائدة منه على الإطلاق لمصر ، وإنما فائدته فقط هو حماية ماء الوجه للسادة القائمين على هذا الملف بعد أن ورطونا بتنازلاتهم المذلة لأثيوبيا أثناء المفاوضات وقبلوا بسد بسعة ٧٤مليارا ، فإن حتى نجحوا في توقيعه من أثيوبيا هللوا بالإنجاز والنجاح ، أما الحقيقة فقد جلبوا أكبر كارثة على مصر“.
وافترض فتيح أن “أثيوبيا وقعت وكذلك احترمت هذا الاتفاق، موجها السؤال لوزير ري الانقلاب ، ماذا ستفعل عند الجفاف الممتد وبحيرة ناصر فارغة وبحيرة الخراب فارغة ثم جاء موسم الفيضان وتعطلت توربينات سد الخراب؟ وأنت تعلم أن فتحتي الطوارئ لا تُخرج إلا ٥٠مترا مكعبا يوميا وهي لاتكفي السودان بقولك؟ فبماذا سيفيدنا اتفاقك الملزم في هذه الحالة؟ ولمن لا يعرف الإجابة ، أقول له إننا “سنحرم من المياه اللهم إلا ٥٠مليونا يوميا ، في حين أن احتياجاتنا نحن والسودان أكثر من ٣٠٠مليون يوميا إلى أن يتم إصلاح التوربينات والتي قد تستمر شهورا أو أكثر أو إلى أن يمتلئ سدهم اللعين بال ٧٤مليارا ، ثم تعبر المياه من خلال مفيض السد وهذا يأخذ أكثر من عام ، وهذه إحدى الكوارث التي نتحدث عنها “.

ورطة جديدة 

أما أستاذ الهندسة المصري بجامعات هونج كونج د.محمد شعبان وعبر (Mohamed Shaaban) على “فيسبوك” فقال “واقعيا التحضير للـ “قفا” الثالث يتم على عينك يا تاجر، ولا حياة لمن تنادي“.
وأضاف “توقعنا في كتابنا “مصر وسد النهضة المعضلة والحل” قيام إثيوبيا بملء 20 مليار متر مكعب في 2022، هذه الكمية ستكون خصما من حصة مصر في نهر النيل، وبالتالي ستقوم مصر بتعويض تلك الكمية من المياه المخزنة خلف السد العالي“.
وأضاف “نعم ، ربما لن يشعر الناس بشيء هذا العام 2022، بسبب وجود مخزون كاف للمياه خلف السد العالي، لكن ستقل كمية المياه المخزنة وراء السد العالي بشكل ملحوظ ، إذا تم الملء الثالث كما توقعنا“.
وأكد أن “الخطورة ستكون إذا حدث جفاف، ولم يأتِ الفيضان بكمية كبيرة كما حدث في 2021، وطبعا كما وضحنا من قبل مرارا وتكرارا على هذه الصفحة أن أي متر مكعب من المياه تقوم إثيوبيا بتخزينها خلف سد النهضة ، هي مخصومة من حصة مصر في نهر النيل ، ونقوم بتعويضها من المياه الموجودة وراء السد العالي“.
وأضاف أن “خطورة الملء الثاني في 2021 أنه أعطى الشرعية لسد النهضة الإثيوبي بسعة تخزين 14 مليار متر مكعب، موضحا أن خطورة الملء الثالث هو إعطاء الشرعية لسد السرج المساعد بسعة تخزين 60 مليار متر مكعب“.
وأشار إلى أنه بإتمام الملء الثالث في 2022 تتضاءل فرص مصر في السيطرة على الوضع القائم لسد النهضة بشكل كبير، وسيكون الملء الرابع في 2023 هو الضربة القاضية Knock out (KO) لنا“.

 

* بسبب ارتفاع الأسعار.. موائد المصريين بدون ياميش ومكسرات في رمضان

مع اقتراب شهر رمضان المبارك في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار تشهد أسواق السلع الرمضانية كالياميش والمكسرات والتمور ، وحتى المشروبات الرمضانية كالسوبيا والزبيب والتمر هندي عزوفا من جانب المواطنين ، بسبب تراجع قدراتهم الشرائية

ويؤكد التجار أن أسعار الياميش شهدت زيادة بنحو 20% مقارنة بأسعار العام الماضي، وهو ما أدى إلى انخفاض الإقبال على شراء الياميش ومستلزمات رمضان.

وقال التجار إنهم “اضطروا لشراء كميات قليلة من الياميش والتمور والمكسرات خوفا من عدم بيعها ، مؤكدين أنهم لا يستطيعون تحمل خسائر كبيرة بسبب حالة الركود والكساد التي تشهدها الأسواق“.

في المقابل أعرب المواطنون عن حزنهم بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على شراء المستلزمات الرمضانية، وأكدوا أنهم اضطروا لشراء كميات محدودة من أجل ادخال الفرحة وبهجة رمضان على أسرهم

ارتفاع الأسعار

وقال سيد عبدالله موظف، إنه “تفاجأ هذا العام بارتفاع أسعار الياميش الذي يعد أحد مظاهر الاحتفال بشهر رمضان، موضحا أن أحد مظاهر بهجة الشهر الكريم تكون في استعمال الياميش في الحلويات واستخدامه لعمل مشروب الخشاف وغيره من أطباق رمضان“.

وأكد أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير خاصة المشمشية والقراصية وقمر الدين، وهي عناصر أساسية للياميش، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المكسرات بشكل كبير، حيث تخطى سعر بعضها مبلغ 350 جنيها للكيلو، ولكن كان هناك ثبات في أسعار جوز الهند والزبيب بالنسبة لأسعار العام الماضي، حيث لم يتجاوزا مبلغ 100 جنيه للكيلو.

وقال عباس محمود، صاحب محل أدوات منزلية، إنه “أتى إلى منطقة العطارين بشارع الأزهر لأنها من أرخص الأماكن وأفضلها جودة لبيع الياميش ، مشيرا إلى أنه اعتاد شراء الياميش سنويا لإدخال البهجة وفرحة رمضان على أولاده، لكنه في ورطة بسبب ارتفاع الأسعار هذا العام ما اضطره لشراء كميات قليلة عن العام الماضي“.

وأضاف ، كنت معتادا أن اشترى معظم الأصناف بالكيلو، لكن هذا العام اضطررت لشراء نصف كيلو من كل نوع بسبب ارتفاع الأسعار» متابعا ، لازم أشتريه عشان ولادي بيحبوا الياميش وبيفرحوا بيه.

البلح

وقال «علي محروس» تاجر بلح إن “سعر البلح الشعبي هذا العام يبدأ من 9 جنيهات، ويصل إلى 15 جنيها، والبلح الوسط يتراوح بين 18 جنيها و28 جنيها، والأنواع الفاخرة تصل إلى 35 جنيها للكيلو“. 

وأضاف محروس في تصريحات صحفية أن أسعار البلح ترتفع تدريجيا حسب النوع والجودة، مشيرا إلى أن البلح المصري متعدد الأنواع والأصناف والأسعار، وأشهر أنواعه الرطب، والأبريمي، وبلح أبيض غزال، وبلح عينات وبلح البان وبلح وردة تراوح، وبلح برتموتة والبلح الأسواني، سكوتي وبلح جنديلة.

وأكد أن أسعار البلح هذا العام ارتفعت بسبب زيادة أسعار النقل، وأيضا الارتفاع العالمي للأسعار ، بسبب الحرب في روسيا وأوكرانيا.

وقال يوسف محمود، تاجر إن “أسعار البلح تختلف من تاجر لآخر، مؤكدا أن البلح أساسي في مائدة الإفطار في رمضان ، وهو أكثر الأصناف مبيعا داخل السوق، وتتعدد أنواعه وأسعاره“.

وأضاف، أبيع كيلو البلح بـ12 جنيها، وأغلى بلح سعره 40 جنيها للكيلو ، مشيرا إلى أن للبلح فوائد كثيرة للصائم وهو سنة نبوية.

وتابع ، لم تشهد أسعار البلح هذا العام ارتفاعا كبيرا لأن معظم البلح في الأسواق إنتاج محلي، كما أن أصحاب المحلات والسوبر ماركت اشتروا كميات كبيرة من البلح بسبب ارتفاع سعر الياميش لأنه مستورد، ولذلك يلجأ المواطنون إلى البلح لرخص ثمنه.

الياميش

وقال أحمد عبدالفتاح، تاجر بمنطقة باب الشعرية، إن “أسعار الياميش هذا العام شهدت ارتفاعا كبيرا بنسبة تقترب من 30% مقارنة بالسنة الماضية ، والسبب في ذلك هو أن معظم منتجات الياميش مستوردة من الخارج“.

وأضاف عبدالفتاح في تصريحات صحفية أن الإقبال ضعيف على الشراء مقارنة بالعام الماضي رغم أزمة كورونا وقتها، وبلغ سعر التين المجفف للمستهلك 45 جنيها للكيلو، والتين الحبل 160 جنيها للكيلو، والقراصية 180 جنيها، بينما تتراوح أسعار المشمشية بين 170 و180 جنيها، وسجل الزبيب المصري 60 جنيها، والإيراني 85 جنيها، وسعر كيلو البلح التمر بين 25 و35 جنيها.

وقال عثمان عبدالرحمن تاجر في منطقة باب البحر برمسيس ، “بالنسبة لأسعار المكسرات هذا العام التي تعد أحد عناصر الياميش الأساسية خلال رمضان لاستخدامها في الحلويات الشرقية مثل الكنافة والقطائف والبعض يستخدمها للتسالي، زادت أسعارها عن الأعوام الماضية حيث يتراوح سعر الكاچو بين 250 حتى 320 جنيها، وسعر كيلو لوز مقشر 160 جنيها واللوز غير المقشر 140 جنيها، وبلغ سعر الفستق المستورد 250 جنيها وسعر البندق 150 جنيها“.

وقال محمد يوسف، صاحب محل لبيع الياميش، ومستلزمات شهر رمضان، إن الأسعار هذا العام ارتفعت بنسبة تتخطى 20% عن العام الماضي، لافتا إلى أنه ذهب للتجار لشراء بضاعة رمضان، فوجد أسعارها مرتفعة فاضطر لشراء كميات أقل عن العام الماضي ، حتى لا يتعرض لخسارة كبيرة في حالة عدم إقبال المواطنين على الشراء“.

وأكد يوسف في تصريحات صحفية أن المواطنين يقومون بشراء كميات قليلة بسبب ارتفاع الأسعار، موضحا أن لفة قمر الدين المستورد بلغت 40 جنيها ، أما المصري فتباع بـ20 جنيها، ويتراوح سعر جوز الهند بين 60 و90 جنيها، وبلغ سعر الفول السوداني 60 جنيها للكيلو المقشر، بينما سعر عين الجمل يتراوح بين 240 و280 جنيها للكيلو، ويتراوح سعر علبة التمر بين 25 و50 جنيها.

المشروبات الرمضانية

وأكد علي مصطفى صاحب محل عطارة، أن هناك إقبالا متوسطا على المشروبات الرمضانية هذا العام، موضحا أن سعر الخروب يتراوح بين 60 و80 جنيها للكيلو، والتمر هندي الطبيعي من 40 إلى 55 جنيها، والكركدية من 70 حتى 120 جنيها للمستورد، وكيلو السوبيا ما بين 65 و75 جنيها، والعرقسوس وصل إلى 40 جنيها للكيلو.

وأكد يوسف حسين، صاحب محل عطارة، أن الأسعار تشهد ارتفاعا مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن سعر لفة قمر الدين يتراوح من 20 إلى 45 جنيها للمستورد، وسعر التمر الهندي السريع التحضير الذي يصل وزنه إلى 400 جم 25 جنيها، وسعر الخروب 250 جم نحو 7 جنيهات، سعر الكركردية 250 جم ارتفع إلى 10 جنيهات.

 

من “قناة السويس” إلى “ادخار التعويم الثاني” استمرار بيع الوهم للمصريين.. الاثنين 28 مارس 2022.. المصريون محرومون من عمرة رمضان بعد تخفيض قيمة الجنيه

طوابير شهادات الوهم

من “قناة السويس” إلى “ادخار التعويم الثاني” استمرار بيع الوهم للمصريين.. الاثنين 28 مارس 2022.. المصريون محرومون من عمرة رمضان بعد تخفيض قيمة الجنيه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الحرية لـ 36 معتقلة و8 أطفال وتواصل الاعتقالات بالشرقية وظهور 15 من المختفين قسريا

طالبت مؤسسة “بلادي جزيرة الإنسانية” بالحرية لـ 36 سيدة وفتاة و8 أطفال بالتزامن مع انعقاد جلسات تجديد حبسهم خلال الأسبوع الجاري ، ووقف ما يتعرضوا له من انتهاكات مع استمرار حبسهم في ظروف احتجاز مأساوية لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

ومن بين المعتقلات منار عادل عبد الحميد أبو النجا المعتقلة منذ 9 مارس 2019، أسماء عبد الرؤوف المعتقلة هي و زوجها منذ عام 2019، رضوى محمد فريد المعتقلة منذ 13 نوفمبر 2019 على خلفية نشر فيديوهات تنتقد فيها سياسات سلطة الانقلاب، تقوى عبدالناصر المعتقلة منذ يونيو 2019، لؤية صبري الشحات المعتقلة منذ يونيو ٢٠١٩، إستشهاد كمال رزق المعتقلة منذ نوفمبر 2020.

كما جددت حركة “نساء ضد الانقلاب” السبت الماضي المطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلات في السجون ووثقت قرار إخلاء سبيل السيدتين آية إبراهيم يحيى محمد طمان ومروة خالد عبد المقصود المعتقلتين منذ يونيو 2021 على ذمة قضية ذات طابع سياسي 

تواصل الاعتقالات بالشرقية

اعتقلت قوات الأمن بمركز شرطة كفر صقر أحمد دومة دون سند من القانون استمرارا في نهج الاعتقال التعسفي وعدم احترام معايير حقوق الإنسان .

كما اعتقلت قوات الأمن من مركز بلبيس 11 مواطنا بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون وتم عرض 6 منهم على النيابة ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات مسيسة وهم: سامح الصعيدي، أيمن محمد، محمد سامي، محمد حسن، محمد محمد محمد عزام، عماد محمد

وكانت حملات الاعتقال التعسفي التي شهدتها عدد من مراكز المحافظة منذ ليلة الخميس الماضي قد أسفرت عن اعتقال 37 مواطنا بشكل تعسفي وسط استنكار واستهجان من جموع الأهالي الذين ناشدوا كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان 

ظهور 3 من المختفين بالعاشر من رمضان

فيما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهور 3 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة العاشر من رمضان ، وقررت حبسهم 15 يوما بينهم 2 على ذمة التحقيقات في المحضر رقم 1509/2022 قسم ثاني العاشر وهما أشرف محمد مصطفى ومصطفى محمد عبدالمنعم.

وأضاف أن المحضر محبوس على ذمته أيضا 4 آخرين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي وإخفائهم قسريا لفنرة قبل ظهورهم أمام النيابة ، وقررت  حبسهم ١٥ يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم قسم ثاني العاشر من رمضان وهم السيد حسن إبراهيم، عبدالرحمن خالد عبدالرحمن، عاطف محمد أمين، أحمد أمين محمد عليوة.

كما ظهر المواطن أحمد إسماعيل محمود،  وكان قد تم اعتقاله من أحد الأكمنة بالمدينة واقتياده لجهة مجهولة قبل ظهوره أمام النيابة والتي قررت كالعادة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعه قسم ثالث العاشر من رمضان.

السجن سنتان لـ 5 معتقلين من القرين

وأصدرت محكمة جنح الزقازيق  دائرة  ما يسمى بالإرهاب حكما بالسجن لمدة سنتين وغرامة 500 جنيه ضد 5 محتجزين من معتقلي الرأي من مدينة القرين وهم: ياسر عثمان محمد ، عبدالفتاح عبدالسلام ، رضا مصطفى السيد  ، حمادة أحمد عبدالحميد ، عمر عبدالرؤوف عبدالمعطي.

ظهور 12 من المختفين قسريا

ظهر 12 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة،  وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. إبراهيم أحمد عبد الخالق حسن
  2. إبراهيم محمود السيد أحمد
  3. أنس ممدوح منصور علي
  4. أيمن محمد إبراهيم حسن
  5. أيمن محمد سليمان أحمد
  6. أيمن محمود سيد حسين
  7. خالد عليوة عليوة العربي
  8. خالد مختار حافظ أحمد
  9. رمضان محمود أحمد عبد الجليل
  10. سعيد السيد محمود علي
  11. سليمان شحات أحمد عبد العظيم
  12. محمد محمد محمود إبراهيم

 

*استنكار الانتهاكات لأهالي المعتقلين أثناء الزيارة وظهور 17 من المختفين واعتقال 5 بالشرقية

نددت حملة “حقهم” الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا بما يتعرض له ذوو المعتقلين أثناء التفتيش  للزيارة الذي أصبح أقرب للتحرش ضمن مسلسل الانتهاكات التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان .

وأكدت زوجة المعتقل هيثم العربي أن الزيارة مازالت من خلف الأسلاك على غير ما أعلنت عنه وزارة الداخلية عبر  عدد من الوسائل الإعلامية المختلفة  ، حيث توقف لقاء المعتقلين بذويهم منذ مارس 2020 على خلفية مراعاة الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا .

ومنذ اعتقال قوات الانقلاب للمهندس هيثم سيد العربي محمود في يوليو 2013 وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات دون جريمة حقيقة حتى صدر ضده حكم مسيس بالإعدام بالقضية المعروفة إعلاميا ب”مذبحة فض رابعة العدوية ” رغم أنه تم اعتقاله قبل الفض بعدة أسابيع ولُفقت له اتهامات تزعم تعذيب سايس برابعة وصدر ضده حكم فيها بالسجن لمدة 3 سنوات رغم أن السايس سجل شهادة موثقة ومسجلة في الشهر العقاري قدمت للمحكمة بأن ” هيثم ” وآخرين  حاولوا إنقاذه ولم يعتدوا عليه  ، وقبيل انتهاء فترة سجنه 3 سنوات تم  ضمه إلى قضية فض رابعة والتي صدر ضده فيها الحكم بالإعدام من محكمة لم تتوافر فيها أي معايير للتقاضي العادل بحسب مراقبين.

ونقلت  زوجة المعتقل الداعية أيمن عبدالرحيم بعضا من مظاهر التنكيل والانتهاكات التي يتعرض لها ذوو المعتقلين خلال التفتيش للزيارة  والتي لا تخلو من الإهانات والإذلال والتحقير ، وهو الأمر الذي يدفع عددا من المعتقلين إلى الطلب من زوجاتهم أو ذويهم  ألا يحضروا للزيارة حفاظا على سلامتهم

اعتقال 5 مواطنين من كفر صقر بالشرقية

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية 5 مواطنين بشكل تعسفي دون سند من القانون بعد حملة مداهمات على منازل الأهالي بكفر صقر ، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات منهم: أسامة عبدالشكور ، منصور سلام ، أيمن أمين ، محمود شحاتة ، بلال محمود شحاتة

كانت قوات الانقلاب اعتقلت مؤخرا 48 مواطنا حصيلة حملات المداهمات التى شنتها بعدد من مراكز الشرقية منذ ليلة الخميس الماضي ، وتم عرض عدد منهم على النيابة وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات فيما لا يزال عدد آخر قيد الإخفاء القسري.

ظهور محام بعد 3 أيام من الإخفاء القسري

فيما وثقت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” ظهور المحامي يوسف منصور بمقر نيابة أمن الانقلاب العليا بعد إخفاء قسري لنحو 3 أيام  بعد اعتقاله من منزله فجر الخميس الماضي واقتياده لجهة مجهولة قبل أن يظهر بنيابة أمن الدولة.

وأشارت إلى أن يوسف منصور، البالغ من العمر 25 عاما، سبق وأن عمل محاميا بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قبل أن تعلق عملها .

وقال المحامي الحقوقي كريم عبد الراضي “اشتغل يوسف على عدة قضايا، وبدأ حياته كمحام حقوقي من سنة وشوية، واشتغل على عدة قضايا مظاهرات سبتمبر الثانية، وأخر القضايا اللي اشتغل عليها محمد أكسجين“.

ظهور 16 من المختفين قسريا

ظهر 16 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهمات مسيسة وهم

  1. أحمد محمد طه بيومي
  2. أحمد محمود حامد حسن
  3. أسامة محمد إبراهيم أبو شحاتة
  4. بدوي صالح سليمان حسن
  5. بهاء عبد الباري أحمد
  6. جمال أبو ضيف عطية سليمان
  7. جمال حسن علي نصار
  8. جمال محمد عبد اللطيف عثمان
  9. حمدان صلاح فرج أبو فتلة
  10. راشد محمد علي أحمد
  11. سامح سيد أبو العلا حسن
  12. شعبان محمد سيد محمد
  13. عبد الرحمن عمر سيد فرج
  14. ماهر محمد عبد المطلب حسن
  15. محمد ربيع مرعي محمد
  16. يوسف شعبان مرعي أحمد

 

*حقوقي: السيسي أكثر وحشية من مبارك ولن نستسلم للديكتاتورية

استعرض جمال عيد، المؤسس والمدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (ANHRI) الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرار تعليق أنشطة المجموعة في يناير الماضي.

وقال عيد في حوار مع ميدل إيست آي «لم أرَ قط تدهورا في نظام العدالة مثل هذا» “النظام على وشك الانهيار، أخشى أن يفقد الناس الثقة في العدالة وقدرة القانون على حمايتهم“.

وفي 10 يناير، نشرت المؤسسة على موقعها الشبكي رسالة مفادها أنه «في غياب الحد الأدنى من سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، تقرر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تعليق أنشطتها».

لقد كانت ضربة مريرة لمجتمع حقوق الإنسان والناشطين المصريين الذي كان منخفضا بشكل خاص.

أسس عيد، محامي حقوق الإنسان، ومجموعة من المحامين والناشطين الآخرين في عام 2004 الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، ووثقت المنظمة الانتهاكات ضد المواطنين والصحفيين والسجناء السياسيين في مصر وفي جميع أنحاء المنطقة، كما رصدت زيادة ترهيب الحكومة واستهدافها للعاملين في مجال حقوق الإنسان وغيرهم.

قوات الأمن تبحث عن جواسيس

في ظل ظروف قاسية بشكل متزايد، أشار بيان تعليق الجماعة إلى «الانتهاكات المتزايدة ضد حقوق الإنسان، والتي لا تدخر منظمات حقوق الإنسان المستقلة والمدافعين عنها، وزيادة مضايقات الشرطة، سواء بذريعة قانونية أو قضائية، أو من خلال الاضطهاد الصريح».

وقال عيد إن “اثنين من عمال الشبكة مسجونان حاليا، وتعرض آخرون للاعتقال والاعتداء العنيف والسرقة والاستدعاء غير القانوني“.

منذ 11 عاما، كانت الجماعة واحدة من المتهمين في قضية مصر 173، والتي فرضت اتهامات بدرجات متفاوتة من الخطورة على المنظمات بسبب اتهامات بـ «التمويل الأجنبي» من بين أمور أخرى.

ووفقا لبيان الشبكة، فإن القيود المفروضة عليها بموجب القضية 173، والتي تضمنت منعها من التسجيل أو التعامل مع الهيئات الرسمية، تفاقمت بسبب مطالبة المجموعة بتغيير اسمها والتوقف عن العمل في حرية التعبير وظروف السجن، على الرغم من أن هذه الأسباب كانت أساسية للجماعة منذ إنشائها.

وكشف عيد عن المحاولات التي بذلتها السلطات لتقويض عمل المجموعة، وقال لـ MEE إن «هناك العديد من المحاولات لتجنيد العديد من أعضاء الفريق بالقوة للعمل كجواسيس لقوات الأمن».

وأضاف عيد أن أعضاء المنظمة دعتهم قوات الأمن إلى التخلي عن عملهم معنا ، أو العمل سرا مع قوات الأمن.

«لا أريد أن يتخلى أحد عن حريته بسببي، لكن يمكنني التعامل مع عواقب مواقفي».

ووصف المحامي، الذي مثل بعض أبرز المعتقلين العلمانيين في السجون المصرية، قانون الحكومة للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية لعام 2019 بأنه غير عادل، قائلا إنه “أجبر مجموعته على أن تصبح جماعة تتجاهل الانتهاكات لأنها ضرورية”. ووصفت هيومن رايتس ووتش القانون بأنه «قاسٍ» بينما تقول منظمة العفو إنه «شائن».

مناخ القمع

منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عسكري عام 2013، انخرطت حكومة الانقلاب، لسنوات، في حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة التي سجنت الآلاف وخنقت العديد من جماعات المجتمع المدني في البلاد، وفقا لجماعات حقوقية.

تُصنف البلاد من بين أسوأ سجاني الصحفيين في العالم، إلى جانب تركيا والصين، وفقا للجنة حماية الصحفيين.

وفقا لمعهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية مستقلة، في ظل إدارة السيسي، شهدت حركة حقوق الإنسان المصرية انخفاضا لا مثيل له في عدد منظماتها وأعضائها نتيجة للترهيب والاضطهاد المستمر للدولة.

في غضون ذلك، يقول المعهد إن “حملة إعلامية بقيادة أمن الدولة ضد أي منشورات لمنظمات حقوق الإنسان تكشف عن جرائم خطيرة في البلاد مستمرة“.

وتابع عيد «لن تكون الشبكة العربية آخر منظمة لحقوق الإنسان مضطرة إلى وقف العمليات بدلا من التسجيل بموجب قانون المنظمات غير الحكومية التعسفي والاستبدادي، والذي يهدف إلى القضاء بشكل منهجي على المجتمع المدني وإضعاف وظيفته الإنسانية والإنمائية».

يمنع قانون المنظمات غير الحكومية جماعات حقوق الإنسان من الانخراط في أي «عمل سياسي قد يهدد الأمن القومي» والذي اعتبره عيد حظرا على عمليات جماعته.

وقال «الأجهزة الأمنية يمكنها استبدال الإدارة وأخذها» “نطلب إذنا أمنيا لإنشاء كل شيء مرتبط بالمنظمة، بما في ذلك الاسم والأعمال والحساب المصرفي، يمكن للجهات الأمنية أن تتغير وتكتسب السيطرة “.

المحامي لا يزال متحديا

في عام 2016، كجزء من القضية 173، أمرت المحكمة بتجميد أصول جمال عيد ومنعته من السفر، يحظر عليه توقيع المستندات أو فتح الحسابات المصرفية.

وقال عيد «يمنعوننا من السفر لجعلنا أسرى ورهائن».

يقول عيد إنه “تعرض لاعتداء جسدي وتعرض لمحاولة اختطاف وتعرض لضرب مبرح في شارع بالقرب من منزله، لقد جاء العمل الذي قام به مع مخاطر هائلة وأدى إلى خسائر فادحة“.

أنا خائف، وهذه هي طبيعة أي إنسان، لكن عندما أختار بين الخوف أو التواطؤ في الإساءة، سأختار الخوف “.

وأردف “من الأفضل أن تكون على أهبة الاستعداد طوال الوقت وخائفا من أن تكون منافقا للنظام الحاكم، حتى لو كنت صامتا، فإن هذا الأمن لن يقبل، عليك الدفاع عنهم حتى يقبلوا بك، فهم لا يجعلونني حتى في المنتصف، لذلك سأستمر حتى لو كنت خائفا“.

متحديا، قال إن “تعليق عمل الشبكة لم يكن هزيمة أو استسلاما، بل، استراحة محارب“.

وقال عيد «لا يمكننا الاستسلام للدكتاتورية والحرمان من دولة العدالة وحقوق الإنسان». أما النظام الحالي فهو أكثر وحشية من نظام حسني مبارك، كانت الحكومة الحالية أكثر شعبية من حكومة مبارك في البداية، لكنها الآن فقدت كل تلك الشعبية، في السنوات العشر الأخيرة من حكم مبارك، بدأ يحكم كل شيء بالقمع، لكن النظام الحالي بدأ حكمه بالقمع، يُحظر على الناس التحدث عن السياسة، إنهم يحكمون الناس بالدبابة “.

في كل هذا، لا يزال محامي حقوق الإنسان يرى بعض الأسباب للأمل وقال عيد «على مر التاريخ، نرى أنه لا يمكن حكم الناس بالقمع ، إلا إذا حسنت الأنظمة حياة الناس». «إذا قمع هذا النظام ولم يفعل شيئا جيدا للشعب، فلا يمكن أن يستمر».

 

* ظهور 16 مختفي قسريًا بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 16 من المختفين قسريًا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد محمد طه بيومي
  2. أحمد محمود حامد حسن
  3. أسامة محمد إبراهيم أبو شحاتة
  4. بدوي صالح سليمان حسن
  5. بهاء عبد الباري أحمد
  6. جمال أبو ضيف عطية سليمان
  7. جمال حسن علي نصار
  8. جمال محمد عبد اللطيف عثمان
  9. حمدان صلاح فرج أبو فتلة
  10. راشد محمد علي أحمد
  11. سامح سيد أبو العلا حسن
  12. شعبان محمد سيد محمد
  13. عبد الرحمن عمر سيد فرج
  14. ماهر محمد عبد المطلب حسن
  15. محمد ربيع مرعي محمد
  16. يوسف شعبان مرعي أحمد

 

* السجن عامين لـ41 معتقلًا من الزقازيق

أصدرت، أول أمس السبت، محكمة جنح الزقازيق “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالسجن عامين لـ41 معتقلًا، وهم:

كامل سعيد كامل

مصطفى جمال محمد

عبد الرحمن جمال محمد

محمد فتحي محمد السيد

أحمد الهادي سليم

علي سليم محمد علي

محمد مصيلحي محمد

حسيني سليمان جاد سليمان

عاطف إبراهيم محمد محمد

خيري محمد نور الدين

السيد محمد نور الدين

هاني عبده إبراهيم

عبد الرحمن فتحي عبد المعبود

أحمد محمد محمود

شهاب محمد محمد شهاب

عبد الرحمن عادل عطية

محمد أحمد فهمي عبد القادر

محمد عباس عباس

محمد صالح عبد العظيم

عبد السلام طلبة محمد

عبد الحميد بركات علي

عبد المعبود حسن سليمان

موسى السيد السيد

إبراهيم سعيد محمد

جلال حماد عبده

عبد الرحمن السيد عبد الرحمن

مسعد محمد أحمد

وائل عبد القادر محمد

عبد الرحمن صبحي جمال

فتحي عبد الرحمن عبد المعبود

أحمد صبحي عبد الحي

نور علي مصطفى

شهوان عوض عبد الجليل

محمود محمد مصطفى

محمد أحمد عبد الهادي

أحمد كامل علي

مروان أمير محمد

محمد عبد العظيم زكي

عبد العظيم عبد الله عبد العظيم

أحمد السيد جمعة

جهاد عبد الرحمن إسلام

 

*لماذا يستثني السيسي دهب وشرم الشيخ وخليج العقبة من حظر تملك الأجانب للأرض؟

في قرار غريب ويبرهن على إصرار الديكتاتور عبدالفتاح السيسي على إضعاف الأمن القومي المصري لحساب الكيان الصهيوني، استثنى زعيم الانقلاب الجمعة 25 مارس 2022م مناطق دهب وشرم الشيخ وخليج العقبة من حظر تملك الأجانب للأرض، حيث كانت أحكام قانون التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء تحظر «التملك» أو «حق الانتفاع» أو «الإيجار» في الأراضي والعقارات الواقعة بالمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية والمناطق المتاخمة للحدود بالمنطقة، وكذلك المحميات الطبيعية وجزر البحر الأحمر.

وتضمن قرار السيسي الذي نشرته الجريدة الرسمية الجمعة، برقم 128 لسنة 2022 التأكيد على أن يكون تملك الأراضي والعقارات المبنية في المناطق الثلاث للمصريين وللأشخاص الاعتبارية المصرية مع منحهم الحق في التصرف بالأراضي والعقارات للغير (المصريين والأجانب) بنظام حق الانتفاع لمدة زمنية لا تجاوز 75 عامًا بعد الحصول على موافقة وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات العامة بزيادة 25 عامًا عن أقصى مدة مسموح بها لحق الانتفاع في قانون تنمية شبه جزيرة سيناء الصادر عام 2012م.

وفي اليوم التالي السبت 26 مارس 2022م، أجرى رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي تعديلا على اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال. وأضاف فصلًا جديدًا بها لتنظيم إجراءات الاستحواذ على الأوراق المالية المقيدة بالبورصة للشركات في مدينتي شرم الشيخ ودهب وقطاع خليج العقبة السياحي بمحافظة جنوب سيناء. تضمنت التعديلات اشتراط موافقة وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات العامة إلى جانب هيئة الرقابة المالية عند رغبة المصريين في الاستحواذ على 10% والأجانب في 5% من أسهم الشركات التي تمارس نشاطًا استثماريًا أو تمتلك أراضي في المناطق الثلاث. ونصت التعديلات على أحقية المنتفع  في تملك المنشآت التي يقيمها على الأرض المنتفع بها طوال مدة الانتفاع، ويجوز التصرف بالبيع فـي المنـشآت المبنية دون الأراضي المقامة عليها، وذلك كله وفقًا لعقود نموذجية مؤمنة.

وبينما ألزم قانون تنمية شبه جزيرة سيناء أن يتخذ أي مشروع استثماري يشارك فيه غير المصريين شكل شركة مساهمة مصرية لا تقل نسبة مشاركة المصريين فيها عن (55%)، ألزم القرار الجمهوري الجديد بالأمر نفسه غير أنه لم يحدد حد أدنى لنسبة مشاركة المصريين في أسهم الشركة، وإنما اكتفى بالتأكيد على ألا يحدث أي تغيير في أسماء المؤسسين أو نسب الشركاء أو حصصهم أو تعديل بعض مواد العقود أو النظام الأساسي أو شكل الـشركة أو طـرح الأوراق المالية والاكتتاب العام والخاص إلا بعد الحصول على موافقات وزارتي الدفاع  الداخلية إلى جانب المخابرات العامة، وإلى جانبهم كل من الهيئة العامة للاستثمار والهيئة العامة للرقابة المالية.

وأصدر السيسي في فبراير من عام 2021 قرارًا جمهوريًا باستثناء مدينتي شرم الشيخ ودهب فقط من أحكام قانون تنمية شبه جزيرة سيناء غير أنه لم يتضمن وقتها إخضاع الشركات التي تملك أراضي أو عقارات بهما لقانون رأس المال ولائحته التنفيذية عند تداول أسهمها في البورصة. وهو القرار الذي استهدف به تحويل سيناء إلى منطقة عسكرية بصفة دائمة، من خلال فرض رقابة القوات المسلحة على كافة الأنشطة الاقتصادية المستقبلية فيها.

وجاء قرار السيسي بعد أيام قليلة من زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، في زيارة لم يُعلن عنها مسبقاً، وعقد مباحثات مع السيسي في حضور ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في إطار بحث العلاقات بين الدول الثلاث، وسبل تقويتها على جميع المستويات. وهو اللقاء الذي استهدف التوصل إلى تفاهمات أمنية، وأخرى اقتصادية بشأن سيناء، تتمثل في إقامة مدينة صناعية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، تتولى الإمارات الجانب الأكبر من تمويلها، فضلاً عن مشروعات اقتصادية أخرى مرتقبة بين مصر وإسرائيل في شبه جزيرة سيناء.

ووفق ما يُعرف بـ”صفقة القرن” (خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية)، فسوف تحصل مصر على 9.167 مليارات دولار من قيمة المبالغ المالية في إطار إنفاذ الصفقة، محتلة المركز الثاني بعد الأراضي الفلسطينية التي ستحصل على 27.8 مليار دولار، وقبل الأردن الذي سيحصل على 7.365 مليارات دولار، ولبنان الذي سيحصل على 6.325 مليارات دولار.

ومن المستهدف تخصيص 500 مليون دولار لتطوير منشآت ومرافق الطاقة في سيناء، وجعل مدنها قابلة للحياة، وجاذبة للاستثمار، في حال المضي قدماً في الصفقة. وكذلك تخصيص 500 مليون دولار لتطوير منشآت ومرافق المياه في سيناء لجذب مزيد من الاستثمار، والأيدي العاملة المستدامة.

وتنازل النظام المصري عن جزيرتي “تيران وصنافير”، الواقعتين في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، لصالح المملكة العربية السعودية رسمياً عام 2017، بالتزامن مع إطلاق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مشروع مدينة “نيوم” العملاقة، بقيمة تبلغ 500 مليار دولار على مساحة 26 ألفاً و500 كيلومتر مربع، بحيث تمتد من شمال غرب المملكة إلى الأردن ومصر. ويعد مشروع “نيوم” المدخل الرئيس لدولة الاحتلال على البحر الأحمر، وهو مرتبط بطبيعة الحال بـ”صفقة القرن”، كونه على بعد كيلومترات قليلة من ميناء “إيلات” الإسرائيلي (منطقة أم الرشراش المصرية المحتلة)، ما يجعل من مشاركة تل أبيب في المشروع أمراً حتمياً، لا سيما مع الجسر المخطط إنشاؤه للربط بين السعودية ومصر عبر جزيرة تيران.

 

*منع عزاء رجائي عطية فى عمر مكرم: أيد النظام وضحى بـ تيران وصنافير

قررت السلطات الأمنية إلغاء عزاء المحامي رجائي عطية، نقيب المحامين و محامي النظام.

وفوجئ المعزون ، بإلغاء العزاء، بمسجد عمر مكرم، وغلق المسجد أمامهم.

وقالت ابنة المحامي رجائي عطية، نقيب المحامين الراحل، إن المسؤولين عن قاعة العزاء أبلغوها بأن لديهم أوامر بغلق المسجد، دون توضيح أي أسباب بهذا الشأن.

 وأكدت ابنة المحامي الراحل، أنها دفعت 15000 جنيه تكاليف العزاء في وزارة الأوقاف.

وتم دفن جثمان رجائي عطية الذي توفى أثناء مرافعته السبت فى قضية المحامين المعتقلين فى الجيزة، بمدافن العائلة بمدينة السادس من أكتوبر.

وساند رجائي عطية النظام، وقدم دعماً هائلاً للسيسي والمؤسسات، وبرر الاعتقالات وسلوكيات النظام الإجرامية، ورفض تبيض السجون، وأقسم على سعودية تيران وصنافير، وكان محامي الحكومة أمام القضاء الذي أقر السيادة المصرية عليها، قبل أن يعلن عطية أن قرار التنازل عنها من أعمال السيادة.

 

*المصريون محرومون من عمرة رمضان بعد تخفيض قيمة الجنيه

القرارات المتخبطة التي اتخذتها حكومة الانقلاب الأسبوع الماضي وعلى رأسها تخفيض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية بنسبة تقترب من 25% تسببت في الكثير من المآسي والكوارث للمصريين منها الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات والذي يجعل المواطنين عاجزين عن الحصول عليها بسبب تراجع دخولهم وضعف قدراتهم الشرائية .

قرارات عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي أدت أيضا إلى حالة من التخبط بسوق العمرة عقب الارتفاع المفاجئ لأسعار صرف الريال السعودي أمام الجنيه المصري ، وهو ما دفع شركات السياحة إلى التهديد بإلغاء رحلات العمرة الخاصة بشهر رمضان، لأنها عجزت عن تعديل عقودها المبرمة قبل ارتفاع سعر الريال الذي لامس ٤٨٤ قرشا، كما عجزت عن تسعير البرامج الجديدة نظرا لعدم استقرار سوق المال.

هذه التطورات تعني أن السيسي يعمل من أجل حرمان المصريين من أداء العمرة من خلال رفع أسعار الرحلات وإحداث وقيعة بين المعتمرين وبين شركات السياحة ، حيث يتوقع أن تصل تكلفة رحلة العمرة إلى 60 ألف جنيه وهو مبلغ أعلى من إمكانيات أغلبية المصريين .

ارتفاع مفاجئ

حول هذه التطورات قال باسل السيسي نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق إن “الارتفاع المفاجئ في سعر صرف العملات وأهمها الريال السعودي ، سوف يؤدي إلى زيادة مؤكدة في أسعار خدمات العمرة وبالتالي البرنامج ككل“.

وأضاف السيسي في تصريحات صحفية أن رسوم ومصروفات رحلات العمرة بما فيها الإقامة تسدد من جانب شركات السياحة قبل موعد الرحلة بأسبوع موضحا أن الارتفاع المفاجئ في أسعار العملة سوف يلقي بظلاله على أسعار رحلات شهر رمضان، بنسبة قد تصل إلى ١٠٪ عن الأسعار المعلنة قبل قرار رفع سعر الفائدة.

وأكد أن الشركات أصيبت بحالة من الارتباك عقب تغير سعر العملة وتنتظر حاليا الإعلان من جانب شركات الطيران عن الأسعار الجديدة منوها إلى أن شركات السياحة أعلنت بالفعل عن برامجها لشهر رمضان وتلقت مقدمات حجز من بعض العملاء ، لكن الرؤية ليست واضحة حول تكلفة هذه البرامج وكيفية إقناع العملاء بها ويرجع ذلك لعدم استقرار أسعار الصرف،

ونصح السيسي الراغبين في أداء العمرة بالتوجه لشركات السياحة ومراجعة التعاقدات التي سددوا مقدم الحجز الخاص بها للوقوف على التفاصيل النهائية لسعر البرنامج.

وأشار إلى أن أسعار الفنادق في المملكة كما هي لكنها أصبحت مرتفعة بالنسبة للشركات المصرية طبقا لتغير سعر العملة، لافتا إلى أن برامج عمرة رمضان مباعة بالكامل ، ولكنها مسدد عنها مقدمات حجز فقط وتنتظر الشركة والعميل ما ستسفر عنه الأزمة الحالية لتحديد سعر نهائي.

سوق الصرف

وقال إيهاب عبد العال عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، إن “ارتباك سوق صرف العملات سوف يؤدي بالطبع في ارتفاع أسعار برامج العمرة، كما يؤدي لخسائر كبيرة لشركات السياحة بسبب فارق سعر البرامج التي تم التعاقد عليها بالفعل قبل زيادة الريال السعودي مقابل الجنيه المصري” .

وأوضح عبد العال في تصريحات صحفية أن شركات السياحة لن تستطيع تعديل أسعار البرامج المتفق عليها والمسدد عنها مقدمات من المواطنين، إلا بصدور بيان رسمي من وزارة سياحة الانقلاب  يفيد ارتفاع أسعار الخدمات المسددة بالريال السعودي في السعودية، وبالتالي يحق لشركات السياحة تعديل التعاقدات المبرمة للرحلات التي لم تقم بالفعل، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة سوف تقلل الخسائر لفادحة التي لحقت بشركات السياحة.

ولفت إلى أن تجربة شهري رجب وشعبان أثبتت عزوف المواطنين عن أداء العمرة بسبب الظروف الاقتصادية، حيث كان الطلب أقل من المعروض، والدليل على ذلك قرار وزارة سياحة الانقلاب بالسماح لمعتمري شهر شعبان بالعودة حتى ١٥ رمضان بدلا من ١ رمضان، مشيرا إلى أن ارتفاع الرسوم في مصر والسعودية  وتحميل تكلفة الإشراف لشركة السياحة على ١٥ تأشيرة فقط، ما ضاعف الأعباء على الشركات، كانت جميعها أسبابا للعزوف الجماهيري.

وتوقع عبد العال ارتفاع أسعار برامج عمرة رمضان الاقتصادية إلى ما بين ٤٠ وحتى ٤٥ ألف جنيه، والأربع نجوم بين ٤٥ وحتى ٥٥ ألف جنيه، والخمس نجوم سوف تبدأ من ٦٠ ألف جنيه، منوها لضرورة رد الرسوم التي سددتها شركات السياحة لجهات مختلفة في السعودية نظير الإجراءات الاحترازية التي ألغيت، وذلك للرحلات التي قامت بعد قرار الإلغاء .

ولفت إلى  أن كلفة الحجر الصحي وحده كانت تصل إلى ٢٥٠٠ جنيه للفرد في البرنامج الاقتصادي وترتفع إلى ٥ آلاف جنيه في برامج الخمس نجوم.

خسائر كبيرة

وقالت إيمان سامي رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة شركات السياحة، إن “الشركات المنظمة لرحلات العمرة مضطرة لتحمل خسائر مادية كبيرة للرحلات المحجوزة مقدما، جراء التغير المفاجئ لأسعار الصرف في السوق المصري“.

وأوضحت إيمان سامي في تصريحات صحفية أن الشركات لن يمكنها تحمل خسائر جديدة في الرحلات المقبلة، لذا شهدت عمليات تسعير البرامج ارتباكا كبيرا مشيرة إلى أن فنادق السعودية أعلنت عن ارتفاع أسعار الغرف تماشيا مع الزيادة الكبيرة في الطلب على أداء المناسك من الدول الإسلامية، غير أن ذلك تزامن مع ارتفاع سعر صرف الريال السعودي في السوق المصري، ما يضاعف الزيادة المقررة ويضع الشركات في ورطة أمام عملائها.

وتابعت أن القانون لا يسمح للشركات السياحية بتلقي أي عملة مختلفة عن الجنيه المصري، وفيما يتغير سعر الصرف أكثر من مرة في اليوم الواحد فإن الشركات باتت عاجزة عن تسعير البرامج خشية التعرض لخسارة فرق سعر الصرف، منوهة إلى أن وزارة سياحة الانقلاب منحت أعداد تأشيرات قليلة للغاية لشركات السياحة، بواقع ١٥ تأشيرة فقط لكل شركة، ما ينخفض معه الربح ويصعب في ظله زيادة أسعار الرحلات وسط الأزمة الاقتصادية العالمية.

وأكدت إيمان سامي أن بعض العملاء قاموا بحجز رحلات عمرة رمضان، وسددوا ثمنها بالفعل، بناء على سعر الصرف السابق، بينما الآن ارتفع سعر الريال أمام الجنيه مسجلا ٤.٩٥ قرشا، وبطبيعة الحال سوف تتكبد الشركات خسارة هذا الفارق عند سداد رسوم الخدمات والفنادق والانتقالات قبل الرحلات، مشيرة إلى أن حجوزات عمرة رمضان تحيطها حالة من الغموض حول إقبال المواطنين عليها من عدمه في ظل الظرف الاقتصادي الراهن.

 

*من “قناة السويس” إلى “ادخار التعويم الثاني” استمرار بيع الوهم للمصريين

وصلت آخر حصيلة تم إعلانها لشهادات الادخار الجديدة التي أقرها البنك المركزي يوم الاثنين الماضي، إلى 153 مليار جنيه بنسبة فائدة 18%. وهو ما استدعى المبلغ الكبير الذي تم إنفاقه على شهادات قناة السويس قبل سنوات. وتأتي تلك “المليارات” في الوقت الذي أعلنت فيه دولة الانقلاب فشل برامجها المالية وخططها الإصلاحية بعدما كشفت عن طلبها قرضا جديدا من صندوق النقد الدولي، وقالت في بيان “في ضوء التطورات الراهنة، تقدمت مصر بطلب إلى صندوق النقد الدولي لبدء المشاورات بين الطرفين بخصوص برنامج جديد“.
وفي اعتياد للكذب قال المتحدث باسم حكومة الانقلاب إن “القرارات الجديدة تصب في مصلحة المواطن” رغم إعلانه أن “الحكومة تطالب المواطنين بترشيد الاستهلاك“.
وفضل كثير من المتابعين والنشاطين استعراض آراء فقهية تحذر من الربا وشهادات البنوك ، ومنها رأي الفقيه الأزهري عضو هيئة كبار العلماء أحمد طه ريان في فوائد البنوك.

وساخرا علق خالد خليل على فيسبوك (Khaled Khalil) “الاختيار 3 هيبقى عن رجالة البنك المركزي المصري البواسل وتصديهم لجشع الجنيه ، رجال صدقوا ما عاهدوا صندوق النقد عليه“.
أما وليد مصطفى عبر فيسبوك (Walid Moustafa) فقال “جميل جدا  هذا الخبر  معنى  ذلك ان البنوك أصبحت مدينة للعملاء بمبلغ  ١٠٠ مليار جنيه قيمة الودائع ، بإلإضافة إلى ١٨ مليارا  قيمة الفائدة المستحقة على هذه الوادئع، يعني من الشهر القادم البنوك ستبدء في صرف مليار و نصف  شهريا كأرباح للمودعين” متساءلا “فين المشروعات التي ستدر هذه الأرباح على المودعين“.
وفي تعلق آخر أبدى تعجبا من “الاحتفال في  كل المواقع أن المصريين أودعوا ١٣ مليار  جنيه في يوم” وأوضح أن “المصريين لم يتبرعوا بأموالهم للحكومة و إنما أودعوا أموالهم  في بنوك مقابل عائد مرتفع  من أجل الحفاظ علي قيمة أموالهم التي تتآكل ، و لعدم وجود ملامح لاستثمار آمن لكي يستثمروا أموالهم بشكل شخصي في شكل مشروعات صغيرة أو متوسطة“.
وأضاف “المهم، هل الحكومة و البنوك الوطنية عندها رؤية ستستثمر إيدعات المواطنين في إيه؟ علشان تدفع لهم عائد ١٨٪؜  و لا أيه؟
وقالت أحلام2 (@ahlaamm___2020) “بيقولك البنك الأهلي المصري طارح شهادات ادخار لمدة عام وعليها فائدة سنوية 18% والجماعة بتوع تسلم الأيادي واقفين طوابير علشان يشتروا منها ، إياك حد ينبههم ولا يحذرهم ، خليهم على وضعهم حكاية شهادات قناة السويس بتتعاد من جديد
رفع الروح المعنوية
ولم تستطع حكومة الانقلاب سداد قيمة ما أودعه مصريون في ما أُطلق عليه شهادات قناة السويس وكان يوم 5 سبتمبر 2019، موعد استحقاق شهادات استثمار قناة السويس، وحينها أصدرت حكومة الانقلاب أذون وسندات خزانة بقيمة 64 مليار لسداد شهادات قناة السويس التي طُرحت قبل نحو 8 سنوات، وهو ما وصفه اقتصاديون بأنها سياسة ترقيع الديون المرقعة أصلا، فقال الأكاديمي الاقتصادي د. اشرف دوابة “لو كنا في بلد قانون لحوكم من أهدر المال العام في تفريعة بدون دراسة جدوى وثبت عبئها على الاقتصاد ككل“.

وأعلنت وزراة التضامن بحكومة الانقلاب عن وجود أكثر من ٩ مليون أسرة مصرية على خط الفقر، وقالت التضامن الاجتماعي إن “عدد الأسر الفقيرة أو القريبة من الفقر المدرجة بقاعدة بيانات الوزارة تصل إلى 9.5 مليون أسرة، مشيرة إلى أن الوزارة تقدم الدعم لنحو 4 ملايين أسرة منهم“.
وفي هذا السياق، تصدر هاشتاج “ثورة الغلابة” تريند مصر، ضمن الأعلى تداولا على “تويتر” بالتزامن مع دعوات للتظاهر في الميادين المصرية، يوم الجمعة 25 مارس، في حين نشر ناشطون مقاطع لمواطنين يشتكون من سوء الأوضاع المعيشية ومن عدم قدرتهم على توفير احتياجاتهم الأساسية، إثر ارتفاع الأسعار.
وكشف الهاشتاج عن تصاعد وتيرة الغضب الشعبي في مصر يوما بعد يوم، على إثر تردي الوضع الاقتصادي، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وسط اتهامات للحكومة والنظام بسوء إدارة الأزمة، والتسبب في توسع رقعتها، خاصة بعد القرارات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي.

تأمين ضد الغضب
وقال مراقبون إن “إصدار السيسي قرارات متتابعة تؤثر على ارتفاع التضخم وغلاء الأسعار الذي لا يطيقه أغلبية الشعب المصري هو من قبل أمن السيسي غضبة الشعب المصري فتمادى في رفع الأسعار المتتالية وتخفيض قيمة الجنيه المصري وفرض الضرائب والرسوم، حتى وصل الأمر إلى رغيف الغلابة“.
وتتابعت تصريحات المسؤولين بحكومة الانقلاب، الأربعاء، عن أن مصر على موعد جديد مع زيادة أسعار الوقود والكهرباء، بالتزامن مع أزمة الغلاء الطاحنة التي تعيشها البلاد، جراء الحرب الروسية الأوكرانية ، وتتجه الحكومة، بحسب مصادر ونواب بالبرلمان، إلى رفع فاتورة الكهرباء والوقود، الأمر الذي سيؤدي إلى رفع معدلات التضخم التي وصلت إلى 10% الشهر الماضي، إلى أكثر من 15%، في حين لم تتجاوز الزيادة في رواتب الموظفين بالدولة الـ7%، بينما قرر السيسي تقديم حافز الـ 7% إلى شهر أبريل.
وقال المراقبون إن “الزيادات -إن تمت- لن تغنِ شيئا مقابل الزيادات المطردة في الأسعار، وماذا يفعل العامل الأرزقي والغير موظفين في هذا الغلاء الفاحش ، وفي ظل رفع كل دعم من حكومة السيسي عن محدودي ومنعدمي الدخل ، حتى باتت جيوب المصريين هي الملاذ الأول والأخير لحكومة السيسي والدخل القومي، أما مبادرات وفناكيش السيسي فالصرف بالمليارات وليس بالملايين سبوبة وبزنس لجيوب وعسكر الانقلاب دون رقيب ولا حسيب.

 

*حكومة الانقلاب ترفع أسعار البنزين

قالت حكومة الانقلاب، السبت 26 مارس، إنها ستضطر خلال العام الجاري إلى مضاعفة تكلفة استيراد خام النفط من 500 مليون دولار شهرياً إلى مليار دولار شهرياً، بقيمة إجمالية تصل إلى 12 مليار دولار في العام، وذلك بعد ارتفاع أسعار النفط عالمياً ووصولها إلى متوسط 120 دولاراً للبرميل، عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وتعتمد مصر سعر برميل النفط في ميزانية العام المالي الحالي 2021-2022 عند 65 دولاراً، بينما وصلت الأسعار العالمية لأكثر من 88 دولاراً في يناير 2022 ما ينعكس عجزاً في الدعم المُقدّر بنحو 18 مليار جنيه للمواد البترولية حتى هذا التاريخ.
لكن بعد أن بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا ارتفعت أسعار البترول بشكل كبير، حتى وصلت الأسعار العالمية إلى 120 دولارًا للبرميل، الضعف تقريبًا، مما يفاقم العجز في دعم المواد البترولية هذا العام
4 زيادات في عامين 

عدّلت مصر أسعار بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة، اعتباراً من يوم 4 فبراير الماضي، لتصبح 7.25 جنيه للتر بنزين 80، و8.50 جنيه للتر البنزين 92، و9.50 جنيه للتر بنزين 95، أي بزيادة 25 قرشاً للتر. تُعدّ هذه الزيادة، الرابعة على التوالي، وجاءت بقرار من لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية.
وكان سعر البنزين بأنواعه الثلاثة في أبريل 2020 يبلغ 6.25 جنيه للتر بنزين 80، و7.50 جنيه للتر بنزين 92، و8.50 جنيه للتر بنزين 92.
وبدأت الزيادات تأخذ منحنى مستمرًا بداية من أبريل 2021 بزيادة 25 قرشًا على كل لتر بنزين بأنواعه الثلاثة، واستمرت هذه الزيادات بالقيمة نفسها في يوليو 2012، وأكتوبر 2021، ثم فبراير 2022.
ورفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 1% الإثنين الماضي، كما تراجع سعر صرف الجنيه المصري أكثر من 16%، ليسجل حوالي 18.5 جنيه مقابل الدولار، في أول تحرك للعملة المصرية منذ نحو 5 سنوات.
وكانت حكومة الانقلاب قد أتاحت احتياطيًا كبيرًا في الموازنة القادمة وصل إلى 130 مليار جنيه، يُوجّه بقدر الإمكان لاستيعاب الجزء الأكبر من الصدمات، التي قد تحدث فيما يخص الأسعار؛ ولكن السؤال الأبرز هل يستطيع هذا الاحتياطي في الموازنة استيعاب مضاعفة سعر برميل البترول العالمي بعد استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا للشهر الثاني على التوالي؟
وإذا كان العجز في الدعم المُقدّر وصل إلى 18 مليار جنيه بعد أن ارتفع سعر البرميل إلى 88 دولارًا في يناير 2022، فكم سيبلغ العجز في نهاية مارس 2022 بعد أن وصل سعر البرميل إلى 120 دولارًا؟
وهل يعني ذلك أن تجتمع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر خلال هذا الأسبوع، او الشهر القادم لتقرر زيادة أسعار البنزين بأنواعه الثلاثة؟
ومن ناحية أخرى هل يكفي احتياطي الموازنة البالغ 130 مليار جنيه في استيعاب الزيادات الكبيرة في أسعار القمح والحبوب والمواد الغذائية التي تستوردها مصر من الخارج
هل الزيادة حتمية؟
إذا استمرت الحرب بين روسيا وأوكرانيا لمزيد من الوقت فإننا سنشهد زيادة في أسعار برميل البترول حتى إن بعض التقديرات العالمية أوصلته إلى 200 دولار بنهاية هذا العام، ناهيك عن أسعار المنتجات الغذائية التي تستوردها مصر من الخارج وتشكل رقمًا صعبًا في الموازنة.
ولذا فمن الناحية المنطقية أن نتوقع رفع حكومة الانقلاب أسعار البنزين ربما خلال هذا الأسبوع أو الشهر القادم على أقصى تقدير خلال استقبال عيد الفطر المبارك.
وتوقَّع بعض المحللين أن يرتفع التضخم في مصر خلال 2022، بين 7 و7.9%، تحت وطأة ارتفاع أسعار السلع العالمية، ومنها النفط، ورفع الدعم التدريجي عن السلع والخدمات محلياً.
كما قفزت فاتورة دعم المواد البترولية خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 2021-2022 بنسبة 76% لتصل إلى 6.9 مليار جنيه، مقابل 3.9 مليار جنيه في الربع الأول من السنة المالية 2020-2021. في حين ارتفع تضخم أسعار المستهلكين في المدن المصرية، على أساس سنوي، إلى 5.9% خلال ديسمبر الماضي
الكل سيتحمل الزيادة
وتشير التوقعات إلى أن لجنة التسعير التلقائي ستجتمع قبل نهاية مارس لتحديد قرارها بشأن الأسعار الجديدة للبنزين والسولار التي سيتم تطبيقها بداية من أبريل حتى يونيو.
وتأخذ اللجنة في اعتبارها عوامل تقوم بدراستها قبل تحديد قرارها، أبرزها أسعار النفط العالمية، وتكاليف الإنتاج والتشغيل والنقل، وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، وغيرها من العوامل الأخرى.
ارتفاع أسعار النفط العالمية لا يمكن للحكومة أن تتحمله بمفردها، تجنّباً لمزيد من الضغوط على عجز الميزانية. ومن المنطقي أن يتحمل الجميع الزيادة، كما تقول رضوى السويفي من “الأهلي فاروس”، والتي لا تتوقع أن تتم زيادة أسعار البنزين بأكثر من 25 قرشاً للتر.

وتؤكد آية زهير من “زيلا كابيتال” ما قالته السويفي أنه “من الطبيعي أن تتم زيادة أسعار البنزين بفعل ارتفاع تكلفته الناتجة عن ارتفاع سعر الخام، غير أنها تُنوّه في المقابل بأن قرارات لجنة التسعير “بات يُسيطر عليها البُعد الاجتماعي. وبالتالي، فإن أي زيادة ستكون بحدود 25 قرشاً للتر، ولا أتوقع زيادة أكبر من ذلك“.
ويرى المهندس مدحت يوسف، الرئيس الأسبق لهيئة البترول المصرية: أن المصريين يستعدون لاستقبال الأسعار الجديدة للبنزين والديزل بداية أبريل“.
ويضيف يوسف في تصريحات صحفية أن الحكومة مجبرة على أن ترفع أسعار مشتقات المنتجات البترولية بتطبيق الحد الأدنى للمعادلة السعرية، وهو 10% على أكثر من ربع سنوي حتى تصل إلى سعر التكلفة.
غير أنه رجَّح أن الحكومة ستكون متحفظة لأقصى درجة في رفع سعر السولار، كونه يؤثر بشكل فوري على المواطن ومعدلات التضخم، لافتًا إلى أن سعر السولار عالميًا يتعدى 16.5 جنيهًا للتر بينما يباع في السوق المصري بـ6.75 جنيه.
كما أن الصناعة تأثرت بسعر الدولار، حيث زادت أسعار الغاز الطبيعي 2.5 جنيه للمليون وحدة، وهو الوقود الذي تعتمد عليه الصناعة بشكل كبير، خاصة وأن الحكومة تبيعه للمصانع بالدولار، ولكنها تحصل بسعر صرف الدولار الجديد.
وذكر تقرير لشركة برايم للأوراق المالية أن ارتفاع أسعار البترول سيدفع لجنة التسعير التلقائي للوقود في مصر إلى زيادة الأسعار.

 

 

* المالية: ارتفاع عجز الموازنة إلى 5.15% في 8 أشهر

أظهرت بيانات وزارة المالية بحكومة الانقلاب، ارتفاع عجز الموازنة العامة للدولة خلال أول 8 أشهر من العام المالي الجاري إلى 5.15% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 5% خلال نفس الفترة من العام الماضي.

ووفقا للتقرير الشهري لوزارة المالية عن مارس الجاري، والمنشور على موقعها الإلكتروني، فإن العجز الكلي للموازنة سجل نحو 368.1 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو إلى فبراير من عام 2021-2022 مقابل 320.1 مليار جنيه خلال نفس الفترة من عام 2020-2021.

 

الأمن المصري اعتقل سودانيين وعذبهم وأخضعهم للعمل القسري .. الأحد 27 مارس 2022.. استثناء خليج العقبة ودهب وشرم الشيخ من حظر تملك الأجانب بسيناء

استثناء خليج العقبة ودهب وشرم الشيخ من حظر تملك الأجانب بسيناء

الأمن المصري اعتقل سودانيين وعذبهم وأخضعهم للعمل القسري .. الأحد 27 مارس 2022.. استثناء خليج العقبة ودهب وشرم الشيخ من حظر تملك الأجانب بسيناء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* أحكام مشددة في قضية أحداث “سيدي بشر

حكمت محكمة النقض بالسجن 5 سنوات على 15 مدانا، والسجن 15 سنة والمؤبد لـ3 آخرين من عناصر جماعة الإخوان أدينوا بأحداث “سيدي بشر” في الإسكندرية.

وأسندت النيابة إلى المتهمين بالقضية ارتكاب جرائم الإرهاب والقتل العمد والشروع فيه والتجمهر وقطع الطرق وتعطيل المواصلات العامة والبلطجة ومقاومة السلطات وإحراز أسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء، وعبوات حارقة وتخريب أملاك عامة، ومحاولة احتلال مبنى حكومي وإتلاف ممتلكات المواطنين، والانضمام لجماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي ومحاولة تغيير نظام الحكم بالقوة.

وشهدت عدة محافظات مصرية في منتصف أغسطس عام 2014 أحداث عنف ترافقت مع فض اعتصام رابعة العدوية.

 

* حكم بحبس 6 محامين بتهمة إهانة القضاء

أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكماً بحبس ستة محامين، وبراءة 3 آخرين في قضية إهانة مزعومة لهيئة قضائية، فضلاً عن تهمة تعطيل العمل بمجمع محاكم شمال الجيزة في 4 أيام من إبريل 2015.

حبس 6 محامين

وقضت المحكمة ببراءة كل من محمود الداخلي، الأمين العام المساعد لنقابة المحامين بالجيزة، ورمضان عبد الحميد كشك، وإيمان حسن أحمد حسني، المحامين بالنقض، في حين قضت بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ لستة محامين آخرين، وهم نبيل عاشور إمام، وأحمد سيد فرغلي، وعيسى عبد الله عيسى، ورابحة زكريا حسن، والسيد فؤاد متولي، وجمال عبد الحميد صابر.

ووجهت نيابة شمال الجيزة للمحامين التسعة اتهامات باستعمال القوة ضد موظفين عموميين، من بينهم قضاة دائرة جنح مستأنف مركز إمبابة وأوسيم، وأمين السر، والحاجب، وأفراد الشرطة المعينون، مع منعهم من أداء عملهم، كما وجهت النيابة إلى المحامية رابحة زكريا حسن تهمة سرقة دفاتر قضائية.

وتوفى نقيب المحامين رجائي عطية أمس أثناء دفاعه عن المحامين التسعة.

وتعتقل السلطات المصرية مئات المحامين، بتواطؤ مع القضاء، لكن هؤلاء يمثلون رقماً هزيلاً بالنسبة لـ 60 ألف معتقل تسجنهم السلطات بدوافع سياسية.

واتفق ثلاثة من أعضاء نقابة محامين شمال الجيزة كل على حدة في وقت سابق، على عدم صحة الواقعة المذكورة بقرار الإحالة، موضحين أن الواقعة تعود إلى جلسة 30 أبريل 2015، حين علق أحد المحامين على قرار أصدره رئيس دائرة جنح مستأنف أوسيم بالتحفظ على متهم بقول: «حرام يا ريس ده راجل كبير»، ما اعتبره القاضي إهانة لهيئة المحكمة، وقرر على إثره حبس المحامي.

قرار حبس المحامي أثار غضب المحامين بالقاعة وقتها، وابلغوا النقابة الفرعية للتدخل، ما ذهب على إثره نقيب محامين شمال الجيزة وقتها محمود الداخلي وعضو المجلس رمضان كشك وسبعة من المحامين والمحاميات الذين حضروا الواقعة إلى رئيس المحكمة في غرفة المداولة للتوسط لزميلهم وتهدئة الأمر، وخلال اللقاء، قال القاضي للمحامين إن «المحامي قليل الأدب» ما رد عليه الداخلي بـ«معندناش محامين قليلي الأدب وميصحش المحكمة تقول كده»، قبل أن يتطور الأمر بطلب المحامين رد الدائرة، ومقاطعة المحامين الحضور أمامه.

 

* الأمن المصري اعتقل 30 طالب لجوء سوداني وعذبهم وأخضعهم للعمل القسري

كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن الشرطة المصرية اعتقلت تعسفيًا 30 لاجئ وطالب لجوء سوداني، وضربت بعضهم وأخضعتهم للعمل القسري.

وقالت المنظمة الدولية، في تقرير لها نشرته اليوم الأحد، إن الشرطة المصرية اعتقلت اللاجئين السودانيين خلال مداهمات في ديسمبر 2021 ويناير 2022.

الأمن المصري يعتقل لاجئين سودانيين

وأوضحت المنظمة، أن بعض النشطاء المستهدفين كانوا قد حشدوا الدعم لمظاهرات أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة للّاجئين بالقاهرة احتجاجا على المضايقات والمعاملة العنصرية من قبل مصريين، وغياب الحماية، وتأخر إعادة التوطين.

كما نظموا مظاهرة أمام السفارة السودانية بالقاهرة تعبيرا عن تضامنهم مع الاحتجاجات في السودان ضد الدور السياسي للجيش هناك.

وبحسب رايتس ووتش، كان كل من اعتُقلوا مسجلين لدى المفوضية كلاجئين أو طالبي لجوء وأُطلق سراحهم لاحقا بلا توجيه أي تهم.

من جانبه، قال جو ستورك، نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “على النائب العام  المصري التحقيق في الاعتقالات التعسفية وسوء معاملة اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين ومحاسبة المسؤولين عنها”. 

وأضاف: “قابلت هيومن رايتس ووتش ثلاثة لاجئين سودانيين تم اعتقالهم، وكذلك عضو في “حقوق اللاجئين الأفارقة”، وهي مجموعة مجتمع مدني مقرها القاهرة”.

صناديق تحيا مصر

وتابع: “قالوا إنه في 27 ديسمبر، اعتقل رجال شرطة بثياب مدنية تعسفا 24 لاجئا وطالب لجوء سودانيا، منهم نشطاء مجتمعيون معروفون، في منازلهم، والمقاهي، والشارع، ومراكز مجتمعية في مدينة نصر بالقاهرة.

وأكمل ستوك: “من قابلناهم قالوا إن الشرطة نقلتهم إلى منشأة أمنية على بعد حوالي 30 دقيقة وأجبرتهم على تفريغ صناديق من شاحنات كبيرة إلى مستودعات مستخدمةً الهراوات لضرب من زعمت عدم عملهم بجدية وأهانتهم بملاحظات عنصرية”.

واستطرد قائلاً: “لم يتلق اللاجئون أي تعويض. كانت الصناديق مكتوب عليها “تحيا مصر”، في إشارة إلى برنامج يوزع فيه الجيش مواد عينية في المناطق الفقيرة”.

في 28 ديسمبر، أنزلت الشرطة الرجال على محور المشير طنطاوي قرب المنشأة الأمنية، بعد مصادرة هواتفهم الخلوية وشرائح الهاتف.

وتابع تقرير رايتس ووتش: “في مداهمة ثانية، في 5 يناير، اعتقلت الشرطة 19 لاجئ وطالب لجوء سودانيا في نفس المواقع، وفقا لـ حقوق اللاجئين الأفارقة وثلاثة لاجئين سودانيين”.

كما قُبض على نحو سبعة أشخاص في هذه الحادثة في 27 ديسمبر أيضا.

قالوا إن الشرطة أجبرت أيضا الرجال الـ19 على تفريغ صناديق مكتوب عليها “تحيا مصر” من شاحنات في نفس المنشأة الأمنية. في اليوم التالي، أنزلت الشرطة المجموعة عند محور المشير طنطاوي.

وكان اثنان من المعتقلين في 5 يناير يعملان في مركز مجتمعي سوداني. قال أحدهما، الذي قُبض عليه في منزله في مدينة نصر، لـ هيومن رايتس ووتش إن الشرطة أجبرته تلك الليلة على تفريغ الصناديق من شاحنات إلى المستودعات من 8 مساء إلى 3 فجرا.

وقال إن عناصر الشرطة ركلوه وضربوه بأيديهم وعصي مطاطية، بدعوى أنه يعمل ببطء.

وكان نشطاء مجتمع اللاجئين السودانيين في مصر قد نظموا احتجاجات أمام مقر المفوضية في 14 مايو و5 أغسطس، وأمام السفارة السودانية في مايو.

انتهاكات الشرطة المصرية

وينشر نشطاء المجتمع السوداني بانتظام على وسائل التواصل الاجتماعي روايات عن الانتهاكات التي يتعرضون لها على يد السلطات المصرية.

في الوقت نفسه، حصلت “رايتس ووتش” على تسجيل لمكالمة هاتفية في أبريل 2020 أجراها شخص يزعم أنه مسؤول سوداني يهدد فيها أحد اللاجئين المستهدفين في مداهمات ديسمبر ويناير ويطالبه بوقف حشد الدعم في مصر لنشطاء الديمقراطية السودانيين.

وذكر المسؤول في التسجيل أسماء سبعة لاجئين سودانيين آخرين في مصر.

ووفقا لمفوضية اللاجئين، يُقدّر عدد السودانيين المقيمين في مصر بين مليونين و5 ملايين منهم قرابة 52 ألف لاجئ وطالب لجوء سوداني مسجل.

يذكر أن مصر طرف في اتفاقية الأمم المتحدة للّاجئين لعام 1951 واتفاقيات “الاتحاد الأفريقي” للاجئين لعام 1969 وتستضيف أكثر من 271 ألف لاجئ وطالب لجوء من 65 دولة. عدد طالبي اللجوء غير المسجلين في البلاد غير معروف.

 

 * اليوم.. نظر قضايا 6 معتقلين من الإبراهيمية

تنظر، اليوم، محكمة جنح الإبراهيمية “دائرة الإرهاب” قضايا 6 معتقلين من أبناء المركز، وهم:

صبحي عبد الحميد إسماعيل

عمار محمد سليم

الشبراوي محمد الشبراوي

عبد العزيز محمد رشاد

أحمد إبراهيم محمد السيد

خالد محمد أحمد محمد

 

* تدوير 5 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع

قامت قوات الأمن بتدوير 5 معتقلين من عدة مراكز بالشرقية في محضر مجمع بمركز شرطة أبوحماد، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمود محمد صالح “الحسينية

محمد حسن “الزقازيق

محمد عز الدين عبيد “الزقازيق

مصطفى إسماعيل “الزقازيق

أحمد الشحات “الزقازيق

وبذلك يصل إجمالي المعتقلين على ذمة هذا المحضر 16 معتقلًا حتى الآن.

 

* الحبس والغرامة لـ5 معتقلين من القرين

أصدرت، أمس السبت، محكمة جنح الزقازيق “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالحبس عامين وغرامة 500 جنيه لـ5 معتقلين من القرين، وهم:

ياسر عثمان محمد

عبد الفتاح عبد السلام

رضا مصطفى السيد

حمادة أحمد عبد الحميد

عمر عبد الرؤوف عبد المعطي

 

* حبس 6 معتقلين من ههيا 15 يومًا على ذمة التحقيقات

قررت نيابة ههيا حبس 6 معتقلين من أبناء المركز 15 يومًا على ذمة التحقيقات في تهم هزلية ملفقة، وهم:

هشام جنيدي محمد

عبد الله محمد فؤاد معروف

السيد محمود أحمد حافظ

وسام عبد الحميد

محمود الطاهر شنب

معاذ عماد العايدي

 

 * بينيت عن اجتماعه مع السيسي وبن زايد: التقى سلامنا الأقدم بأحدث سلام

شدد رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت على أهمية الاجتماع الذي عقده قبل أسبوع في شرم الشيخ مع عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، واصفا إياه بـ “لحظة حاسمة“.

وشدد بينيت اليوم خلال جلسة حكومية أسبوعية على أن العلاقات الخارجية لدولة إسرائيل “تمر بفترة جيدة”، مشيرا إلى أنها تعد لاعبا مهما على الساحتين الإقليمية والدولية و”تبني روابط قديمة وجسورا جديدة“.

وتابع: “كان الاجتماع في الأسبوع الماضي مع السيسي وولي عهد الإمارات لحظة حاسمة. التقى سلامنا الأقدم، مع مصر، بأحدث سلام، وهو سلام “اتفاقات إبراهيم”. نحن جميعا نضيف المزيد والمزيد من المحتوى دبلوماسيا واقتصاديا وأمنيا إلى هذه العلاقات القائمة منذ أكثر من بضع سنوات، من أجل إقامة روابط بين الدول المعتدلة في الشرق الأوسط“.

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن سعادته برؤية استمرار هذه العملية في الاجتماع الذي سيعقد اليوم في كيبوتس سديه بوكر في النقب بين وزراء خارجية إسرائيل يائير لابيد والولايات المتحدة أنتوني بلينكن ومصر سامح شكري والإمارات عبدالله بن زايد والبحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني والمغرب ناصر بوريطة.

ووجه بينيت انتقادات جديدة إلى إيران، واصفا إياها “لاعبا في الشرق الأوسط لا يكف عن إثارة الحروب وإشعال النيران“.

وألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي على طهران اللوم في الهجمات الأخيرة التي شنتها جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) اليمنية على السعودية، قائلا إن هذه الجماعة مدارة من قبل الحرس الثوري الإيراني.

وأقر بينيت بأن فكرة رفع الولايات المتحدة اسم الحرس الثوري من قائمتها الخاصة بالتنظيمات الإرهابية الخارجية “مزعجة للغاية وليس لنا فقط”، وتابع: “ما زلنا نأمل ونعمل على منع حدوث ذلك“.

 

* استثناء خليج العقبة ودهب وشرم الشيخ من حظر تملك الأجانب بسيناء

وسط عودة الحديث عن صفقة القرن عقب لقاء السيسي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وولي عهد أبو ظبي عراب الصفقة،  قررت الحكومة استثناء خليج العقبة ودهب و شرم الشيخ من حظر التملك أو حق الانتفاع، في المناطق ذات الأهمية العسكرية أو المتاخمة للحدود بمرسوم.

ويذكر القرار بتنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، خاصة أنه جاء بعد أيام من لقائه بمحمد بن زايد، والذي اشترى حصصاً فى شركات مصرية بـ 4 مليارات دولار مستغلاً الأزمة المالية التي تعانيها البلاد.

ويتحكم بن زائد والجيش المصري في عموم الاقتصاد بالبلاد.

 قررت حكومة الانقلاب استثناء خليج العقبة ودهب و شرم الشيخ من حظر «التملك أو حق الانتفاع»، في المناطق ذات الأهمية العسكرية أو المتاخمة للحدود في سيناء.

وقرر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، تعديل اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال، وإضافة فصل جديد بها لتنظيم إجراءات الاستحواذ على الأوراق المالية المقيدة بالبورصة للشركات في مناطق شرم الشيخ ودهب وقطاع خليج العقبة السياحي بمحافظة جنوب سيناء.

وتضمنت التعديلات اشتراط ، إتاحة استحواذ المصريين على 10% والأجانب في 5% من أسهم الشركات التي تمارس نشاطا استثماريا أو تمتلك أراضي في المناطق الثلاث، بشرط موافقة وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات العامة إلى جانب هيئة الرقابة المالية.

ويأتي قرار مدبولي تنفيذا لقرار عبد الفتاح السيسي، باستثناء تلك المناطق من أحكام قانون التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء الذي يحظر «التملك» أو «حق الانتفاع» أو «الإيجار» في الأراضي والعقارات الواقعة بالمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية والمناطق المتاخمة للحدود بالمنطقة.

ونشرت الجريدة الرسمية أمس قرار السيسي، برقم 128 لسنة 2022، التأكيد على أن يكون تملك الأراضي والعقارات المبنية في المناطق الثلاث للمصريين وللأشخاص الاعتبارية المصرية مع منحهم الحق في التصرف بالأراضي والعقارات للغير «المصريين والأجانب» بنظام حق الانتفاع لمدة زمنية لا تجاوز 75 عاما بعد الحصول على موافقة وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات العامة، بزيادة 25 عاما عن أقصى مدة مسموح بها لحق الانتفاع في قانون تنمية شبه جزيرة سيناء الصادر عام 2012.

وأصدر السيسي في فبراير من عام 2021 قرارا جمهوريا باستثناء مدينتي شرم الشيخ ودهب فقط من أحكام قانون تنمية شبه جزيرة سيناء.

ونصت التعديلات على أحقية المنتفع في تملك المنشآت التي يقيمها على الأرض المنتفع بها طوال مدة الانتفاع، ويجوز التصرف بالبيع فـي المنـشآت المبنية دون الأراضي المقامة عليها، وذلك كله وفقا لعقود نموذجية مؤمنة.
وألزم القرار أن يتخذ أي مشروع استثماري يشارك فيه غير المصريين شكل شركة مساهمة مصرية، فيما لم يحدد حد أدنى لنسبة مشاركة المصريين في أسهم الشركة، على عكس القانون القديم الذي نص على ألا تقل نسبة مشاركة المصريين فيها عن «55%».

واكتفى بالتأكيد على ألا يحدث أي تغيير في أسماء المؤسسين أو نسب الشركاء أو حصصهم أو تعديل بعض مواد العقود أو النظام الأساسي أو شكل الـشركة أو طـرح الأوراق المالية والاكتتاب العام والخاص إلا بعد الحصول على موافقات وزارتي الدفاع الداخلية إلى جانب المخابرات العامة.

 

* اجتماع 4 وزراء خارجية عرب بينهم مصر في مستوطنة بن غوريون بالنقب

ذكرت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الأحد، أن الاستعدادات تتواصل لبدء اجتماع وزراء خارجية أربع دول عربية مع وزير خارجية الاحتلال الصهيوني، برعاية نظيره الأميركي، يوم غد الاثنين.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد وصل إلى الأراضي المحتلة مساء أمس، حيث من المقرر أن يبدأ صباح اليوم عقد لقاءات مكثفة مع رئيس الحكومة الصهيونية نفتالي بينت، ووزير الأمن بني غانتس، ووزير الخارجية يئير لبيد
وبحسب ما أوردت الإذاعة العبرية، تقرر تسمية لقاء وزراء الخارجية الذي يبدأ رسمياً غداً قمة “سديه بوكير”، وهي المستوطنة الزراعية التي اختار مؤسس دولة الاحتلال، دافيد بن غوريون أن يمضي بقية حياته فيها بعد استقالته من قيادة إسرائيل، كي يكون قدوة لبقية الصهاينة في استيطان النقب وتعزيز أغلبية يهودية هناك.
وذكرت الإذاعة العبرية أن جدول أعمال القمة سيبدأ بشكل غير رسمي مساء اليوم عبر استضافة وزراء الخارجية العرب من كل من مصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين في فندق في مستوطنة “سديه بوكير” المذكورة، في إشارة إلى قرار إسرائيلي واضح بتركيز حكومة الاحتلال الإسرائيلي في العامين الأخيرين على محاصرة الوجود العربي الفلسطيني في النقب تحت ذات الشعار الصهيوني التاريخي الكاذب “إحياء الفقار والصحاري”، والسير على خطى بن غوريون في تهويد النقب وتعزيز السيطرة الإسرائيلية عليه.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أنّ من المحتمل جداً أن يزور وزراء الخارجية العرب (ما عدا وزير الخارجية المصري) ضريح بن غوريون مساء اليوم قبيل بدء أعمال القمة رسمياً غداً.
وبحسب الإذاعة والموقف الرسمي المعلن إسرائيلياً ومن الدول العربية المشاركة في اللقاء، فإن هدف القمة هو البحث في الملف الإيراني والاتفاق النووي المرتقب، والبحث في تداعيات الحرب في أوكرانيا الاقتصادية والسياسية وما يتصل بالأمن الغذائي لدول المنطقة.
وأشارت الإذاعة العبرية أيضاً إلى أن من أبرز ما يرافق لقاء القمة في مستوطنة “سديه بوكير” في النقب، إقصاء الملف الفلسطيني وعدم نية أي من وزراء الخارجية العرب المشاركين زيارة أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وإجراء لقاءات مع القيادة الفلسطينيين، فيما سيكون العاهل الأردني الملك عبد الله، الذي لا تشارك دولته في القمة، هو الوحيد الذي سيزور رام الله هذا الأسبوع.

 

*4 آليات يدير بها السيسي شراكته مع مؤسسة العسكر

بمناسبة ما يثار بين فينة وأخرى عن نشوب توترات بين قائد الانقلاب والمؤسسة العسكرية، وعن السيناريوهات المتوقعة لتطور هذه التوترات، أصدر موقع الشارع السياسي ورقة بحثية توضح “العلاقة بين المؤسسة العسكرية والسيسي” من خلال ورقة بحثية بعنوان “تحالف الغرماء، كيف يدير السيسي علاقته بالمؤسسة العسكرية؟

إستراتيجيتان مهمتان
وقالت الورقة تحت عنوان فرعي “تحالف الغرماء” إن “السيسي حرص على اتباع إستراتيجيتين؛ فهو من جهة حريص على تقديم المؤسسة العسكرية للرأي العام باعتبارها شريكا أساسيا وحليفا رئيسيا للنظام القائم، ومنح المؤسسة كل الصلاحيات التي تجعلها المؤسسة الأولى في جهاز الدولة، والرقم الأكبر في مع معادلة الحكم في مصر، حامية الدستور والديمقراطية والمواطن وحقوق الإنسان، وهو من جهة أخرى حريص على ألا تنتقل هذه الصلاحيات والامتيازات التي تتمتع به المؤسسة إلى أي واحد من قياداتها، فهي امتيازات للمؤسسة وليست للعسكريين أنفسهم“.

4 آليات
وقالت الورقة إنه “في ضوء هاتين الإستراتجيتين يتبع 4 آليات“.

الآلية الأولى: آلية التدوير السريع والمستمر للنخبة العسكرية، لعدم السماح لأية قيادة عسكرية بأن تستمر في منصبها لفترة طويلة.
وأوضحت أنه يدير لعبة  لعبة الكراسي المتحركة بين قادة الصف الأول للمؤسسة العسكرية، بما يحول دون استفراد قيادة بعينها بموقعها لفترة طويلة؛ بشكل يسمح لها بمراكمة نفوذ قد يدفعها للطموح لصعود درجة أعلى في هيكل السلطة الحاكمة، مع تصفية من لهم طموحات سياسية مقلقة.

الآلية الثانية، تكتيكات فرق تسد بين مكونات المؤسسة والقيادات بها، ومحاولة خلق توازنات بين المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية أخرى.
وأوضحت أنه “لذلك فإن الصراع بين الأجهزة الأمنية على الصحافة والإعلام وغيرهما؛ يتم على عين السيسي ورضاه، كجزء من هذه السياسة“.
الآلية الثالثة، إدماج المؤسسة العسكرية في مشروعه للحكم؛ حتى لا يقود العسكريون أي تحرك ضده، وحتى تصبح القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية في مركب واحد في حال تحرك الشارع ضد النظام القائم.
وأبانت أن السيسي يدعم تحول المؤسسة العسكرية إلى فاعل اقتصادي ومستثمر أساسي في السوق المصرية، ويعمل على إدماج القيادات العليا للمؤسسة في شبكات المصالح والامتيازات وإغداق الأموال عليهم أثناء الخدمة، أو بعد تركها من خلال المناصب في المؤسسات التجارية أو العامة.
الآلية الرابعة، التنكيل بكل من ينتهج سياسة معارضة له ولنظامه من داخل المؤسسة العسكرية، حيث قام بالزج بالفريق سامي عنان في السجن الحربي لقيادته جبهة سياسية شملت عسكريين ومدنيين أرادت استبداله عن طريق الانتخابات؛ وقام السيسي أيضا بالتنكيل بالفريق أحمد شفيق قائد القوات الجوية الأسبق بسبب إعلان نية ترشحه في انتخابات 2018 لمنافسته، وهناك أيضا ضباط في المستويات الوسطى وصغار الضباط لم تأمن تنكيل السيسي، وما حدث مع العقيد أحمد قنصوة دليل على ذلك.

التعبئة والحشد

وأشارت الورقة إلى نقطة بارزة في تعاملات السيسي مع المؤسسة ، وهي  معرفته أنه لا يمكنه الاستغناء عن دور الجيش في الحفاظ على بقاء نظامه؛ خاصة وأن السيسي قد أسس نظامه وفق منطق التعبئة والحشد.
وقالت “هذا منطق يباين منطق السياسة القائم على الاختلاف والتعدد، فمنطق التعبئة يستلزم وجود الجيش كمؤسسة تقود وتدعم عملية التعبئة، لذلك فالقيادة السياسية في مصر، رغم حذرها من المؤسسة العسكرية، إلا أنها تتشبث بها كقاطرة تجر سياسات النظام الحالي وتجعل تحققها ممكنا، كما تضمن حمايتها ضد الأصوات المعارضة“.

خلفية المخابرات
وعن خلفية السيسي كمدير للمخابرات الحربية قالت إن ذلك “أعطاه المعرفة اللازمة بالقيادات العسكرية واختياراتها ؛ بالتالي كان قادرا على التعامل معها، بالتقريب والإقصاء؛ تقريب من يرى في اختياراته دعما لسلطات الرئيس، واستبعاد من يلمس فيه طموحا سياسيا أو خطرا على سلطة السيسي؛ لكن هذه المعرفة تسعف السيسي في التعامل مع القيادات الحالية للمؤسسة“.
واستدركت أنه “لا يملك معرفة مماثلة بالقيادات الجديدة الصاعدة داخل المؤسسة، خاصة أنه مع مرور الوقت ستتأقلم المؤسسة العسكرية مع القواعد التي وضعها السيسي وستواصل عملها وفق هذه القواعد ، لكن بصورة مستقلة عن تدخلات القيادة السياسية“.
وألمحت الورقة إلى إشكالية يعاني منها السيسي وهي “أن القيادة السياسية وإن نجحت في دمج القيادات العليا للمؤسسة العسكرية في النظام القائم، فلن يكون ذلك ممكنا بالضرورة مع الأجيال الجديدة الصاعدة للمراكز القيادية، ومع الرتب الوسطى والدنيا في المؤسسة والذين يعانون من التداعيات الاقتصادية للسياسات النيوليبرالية التي يتبناها النظام“.

 

* كارثة صحية بعد التعويم.. الأدوية أكثر القطاعات تضررا من تراجع الجنيه

مع السياسات الاقتصادية الفاشلة، التي أدمنها السيسي في الفترة الأخيرة، والتي ألجأت مصر لتعويم ثاني للجنيه منذ العام 2016 وتعويم ثالث بالطريق مع دخول مفاوضات مصر في مباحثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد يصل لـ10 مليار دولار.

وهو ما يؤثر بالسلب على عموم المصريين في ظل القطاعات التي يضربها الغلاء وارتفاع ثمنها وسط عجز حكومي عن زيادة الإنتاج ، أو تعزيز العمل وفتح المصانع لتوفير حاجة المواطنين من  الغذاء والدواء وأمورهم المعيشية.

ومع  ضعف التصنيع المصري وانفضاض أغلب المستتثمرين الأجانب عن الاستثمار في مصر، في ظل حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي تضرب البلاد، منذ الانقلاب العسكري،  في 2013، تتفاقم أزمات إستراتيجية مهددة لحياة المواطن، خاصة في مجال الدواء والصحة.

وفي هذا السياق، توقع محللون ضمن دراسة عن وحدة الأبحاث ببنك الاستثمار «بلتون»،

ستتأثر القطاعات بشكل متفاوت جراء خفض قيمة العملة المحلية ورفع سعر الفائدة، وجاء قطاع تصنيع الأدوية في مقدمة القطاعات المتأثرة سلبا نظرا لأن نحو 90% من المواد الفعالة المُستخدمة في إنتاج الأدوية مستوردة، وبالتالي تشهد تأثرا مزدوجا، من ناحية ارتفاع أسعارها عالميا، ومن ناحية أخرى انخفاض قيمة العملة المحلية، لذا يُتوقع أن ترتفع أسعار الأدوية خلال الأشهر القادمة بعدما تقوم وزارة الصحة بمراجعة الأسعار.

لكن، من بين الشركات المصنعة للدواء محليا، تظل الشركة المصرية الدولية للصناعات الدوائية «إيبيكو»، الأكثر تحوطا من الأزمة، نظرا لموقعها كأكبر مُصدر للأدوية بحصة 25% من صادرات الأدوية المصرية.

واستمرارا في الصحة، توقع تقرير «بلتون» ألا تتضرر هوامش أرباح شركات تقديم خدمات الرعاية، نظرا لمحدودية علاقتها بسعر صرف العملة، بينما رجح أن تُحمل أي تكاليف إضافية على المستهلكين، وذلك برفع أسعار الخدمات بنسبة تتراوح بين 5-10%، إضافة إلى الزيادة السنوية التي تصل إلى 10%.

ولعل ما يزيد المخاوف في الأوساط المصرية ، سيطرة الجيش على قطاع الأدوية عبر لجنة الشراء الموحدة التي يرأسها اللواء إيهاب، وتسيطر على سوق الدواء وألبان الأطفال ومستلزمات المستشفيات، وسط تراجع كبير في مستويات الصحة المصرية، والتي أظهرتها بقوة جائحة كورونا مؤخرا، حيث تابع المصريون أزمات الأوكسجين وعجز المستشفيات عن استقبال المرضى بجانب أزمة نقص أسرة العناية المركزة وغيرها من الأزمات الصحية الكبيرة التي تواجه المصريين وتهدد سلامتهم.

وعلى صعيد أسعار الطاقة، توقع التقرير إقرار زيادة في أسعار المحروقات، تحديدا البنزين، بنسبة تتراوح بين 6-10% خلال اجتماع لجنة تسعير الطاقة القادم، بجانب توقعات قوية بزيادة طفيفة في أسعار الديزل، وهو ما سينعكس بدوره على تكاليف نقل جميع المنتجات.

ويرى التقرير أن سوق العقارات بصدد اضطرابات جراء الزيادات في أسعار مواد البناء إثر انخفاض الجنيه، خاصة الحديد والأسمنت، اللذين ارتفعت أسعارهما 13% و36% على التوالي، ما سيدفع، بحسب المحللين، أسعار العقارات إلى الارتفاع 20% خلال العام الجاري، مع توقع بانتعاش الطلب تدريجيا على العقارات مع النصف الثاني من العام، نظرا للفكرة السائدة حول العقار كوعاء استثماري مضمون خلال فترات تخفيض قيمة الجنيه.

ويبقى الغلاء عنوان كل شيء بمصر في الفترة المقبلة.

 

* الأدنى للأجور.. هل يكفي الفقراء لأسبوع واحد في ظل الغلاء الفاحش؟

بحسب دراسة للبنك الدولي، فإن كل عشرة جنيهات يخلقها الاقتصاد المصرى، تذهب 7.5 منها إلى القلة من أصحاب الثروات ورءوس الأموال و2.5 منها فقط تذهب إلى الأغلبية من أصحاب الأجور، ثم يحصل كبار الموظفين (عام وخاص) على معظم ذلك النصيب الضئيل. ويقدر نصيب الواحد في المائة الأغني بمصر بنحو 18% من إجمال الدخل؛ بمعنى أن 900 ألف فرد يملكون وحدهم حصة من الدخل القومى تعادل مجموع الدخول التى يحصل عليها 45 مليون مواطن، وذلك وفقا لدراسة قام بها توماس بيكيتى وفريقه البحثى عن مصر وعدد من دول الشرق الأوسط لحساب البنك الدولي.

وفي نهاية مارس 2020، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري بيانات التعداد الاقتصادي المصري لعام 2018، (تتم كل خمس سنوات)، كشف أن عدد المشتغلين في مصر بلغ نحو 26.021 مليون شخص، معنى ذلك أن العاملين بالقطاع الخاص والمهن الحرة يصل عددهم  إلى نحو 21 مليونا؛ استنادا إلى أن عدد العاملين بالحكومة نحو 5 ملايين وفقا لتصريحات وزير المالية.

ورغم رفع الأدنى للأجور من 1200 إلى 2000 في 2019م، ثم إلى 2400ج في 2021م، ثم إلى 2700ج في 2022م، إلا أنّ القيمة الشرائية لهذا المبلغ تراجعت بصورة كبيرة بفعل آثار التضخم، وموجات الغلاء التي لم تتوقف في مصر منذ قرار تحرير سعر صرف العملة المحلية (الجنيه)، في 3 نوفمبر 2016. ويدرك المصريون جيداً انخفاض قيمة دخولهم، مقارنة بما كانت عليه قبل الانقلاب العسكري في عام 2013، حيث كان يبلغ سعر صرف الدولار نحو 6.96 جنيهات مقارنة بـ15.74 18,55 حالياً، أي أن الحد الأدنى للأجور حينها (1200 جنيه) كان يعادل 172.4 دولاراً، مقابل 150 دولاراً (2700 جنيه) بعد الزيادة الأخيرة. لكن الحد الأدنى السابق كان في ظل انخفاض أسعار الوقود والكهرباء والمياه والأسعار؛ فكان يحقق بعض الستر للفقراء بخلاف الوضع الراهن الذي يكتوي فيه عشرات الملايين من الفقراء بنيران الأسعار.

ومع ارتفاع قيمة الفواتير الشهرية لاستهلاك الكهرباء والغاز والمياه للمنازل، بات المصريون يقتطعون ربع دخلهم على الأقل لسدادها، خصوصاً الفقراء منهم ومحدودي الدخل. إذ ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة 860% منذ اغتصاب السيسي الحكم، والغاز بنسبة تصل إلى 2400%، إضافة إلى ارتفاع أسعار البنزين 8 مرات منذ عام 2014، ومضاعفة أسعار مياه الشرب للمتر المكعب من 36 قرشاً (الجنيه 100 قرش) إلى 225 قرشاً.

من جانب آخر،  يبلغ حد الفقر عالمياً 3.2 دولارات للفرد في اليوم، ما يعادل 96 دولاراً شهرياً، أي أن العامل في القطاع الخاص الذي لا يعيل سوى زوجته يحتاج إلى 192 دولاراً شهرياً، وبالتالي فهو لا يزال يقبع تحت خط الفقر، حتى مع الحد الأدنى الجديد للأجور الذي أعلن “المجلس القومي للأجور” عن تطبيقه بداية من إبريل 2022.  والأسرة التي تتكون من أربعة أفراد تحتاج إلى نحو 6 آلاف جنيه حتى تبقى على خط الفقر الدولي ولا تهبط دونه. معنى ذلك أن هذا الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص “2400” ج، أو القطاع العام “2700”ج، لا يساوي شيئا، في زمن الغلاء الفاحش وتحويل التعليم والصحة إلى سلعة.

ولا تكشف البيانات الحكومية في مصر عن معدلات الفقر الحقيقية، بينما أعلن سابقاً رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أنها وصلت إلى 29.7% في العام المالي 2019-2020، مقارنة بـ32.5% من إجمالي السكان في العام المالي 2017-2018. لكن خبراء اقتصاد يؤكدون أن النسبة الحقيقية للفقر تتجاوز 75% في مصر حاليا في ظل تداعيات السياسات النيوليبرالية التي يتبناها النظام من جهة، وتداعيات تفشي جائحة كورونا من جهة ثانية، ثم تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا من جهة ثالثة، في ظل الغلاء المستمر مع فرض زيادات متواصلة على أسعار السلع والخدمات والضرائب، علماً أن وباء كورونا زاد من تعقيدات الوضع، خصوصاً للعاملين في القطاع غير الرسمي البالغ عددهم نحو 4 ملايين شخص، والذين فقدوا (أو باتوا مهددين) بفقدان أعمالهم.

ويعزو خبراء الارتفاع الكبير في نسب الفقر إلى السياسات الاقتصادية التي يتبناها السيسي، والتي لم يضع محدودي الدخل ضمن أولوياته، ورضخ إلى تعليمات صندوق النقد بشأن تقليص الدعم، وتحرير أسعار الوقود والكهرباء نهائياً، وخفض أعداد الموظفين الحكوميين، ما أدى إلى إنتاج مزيد من الفقراء. وفي المقابل، اتجه نحو مشروعات عملاقة ليس لها أي مردود على المواطن، مثل مشروعات العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغيرها.

وبمقارنة الأدنى للأجور في مصر بغيرها من دول العالم ندرك حجم الفرق الهائل، ففي يناير 2022م، قرردت إدارة جو بايدن رفع الأدنى للأجور في أمريكا إلى 15 دولار في الساعة بدلا من 10.95 بنسبة زيادة تصل  إلى (37%)، والأهم هو ربط الزيادات المستقبلبة بالتضخم. معنى ذلك أن أدنى عامل في أمريكا يتقاضي نحو 40 ألف جنيه مصري! وقد شهد عام 2021م ارتفاعات محلوظة على مستوى العالم لنسبة الأدنى للأجور؛ حيث يبلغ الأدنى للأجور في لوكمسبورج (18.6) يورو في الساعة تساوي 325 جنيها/  الساعة) وهو الأعلى على مستوى العالم معنى ذلك أن العامل المبتدئ الفقير  في لوكسمبورج يتقاضى شهريا نحو 60 ألف جنيه مصري!.  وفي أيرلندا (11.49 دولاراً / ساعة) بما يساوي (32 ألف  جنيه شهريا). وفي تركيا الأدنى للأجور يساوي 4250 ليرة بما يساوي نحو 4500 جنيه مصري. ويتقاضي فقراء نيوزلندا نحو 13.5 دولارا في الساعة بما يساوي نحو 37 ألف جنيه مصري شهريا. وفي استراليا 14.41 دولارا في الساعة، بما يساوي نحو 40 ألف جنه مصري شهريا. وفي بلجيكا نحو 11.7 دولارا في الساعة، بما يساوي نحو 32 ألف جنيه شهريا. وفي إسبانيا نحو 17 ألف جنيه شهريا. وفي فرنسا نحو 12.86 دولارا في  الساعة بما يساوي نحو 35 ألف جنيه شهريا. نفس الأمر في بريطانيا تقريبا  بما يساوي نحو 35 ألف جنيه شهريا كحد أدنى للأجور. لكن الأكثر دهشة وغرابة أنه رغم التفاوت الهائل في حجم الأدنى للأجور بين مصر وغيرها من دول العالم، فإن المصري الفقير يشتري الوقود والكهرباء والمياه وتعريفة المواصلات ورسوم الإنترنت بنفس الأسعار العالمية على مستوى العالم؛ وهذا ظلم مبين لا يتحمله أحد؛ لكن السيسي يصر على المزيد من سحق المصريين!

 

 * على هامش التفريط في أملاك الشعب.. لماذا لا يبيع السفاح السيسي مشروعات الجيش وشركاته للإمارات؟

تعيش مصر تحت سياط الانقلاب العسكري منذ 3 يوليو 2013، ولعب الإعلام المصري دورا رئيسيا في تصدير المظاهرات والاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري على أنها أعمال عنف وإرهاب، مما ساهم في تكوين مناخ سلبي طارد للاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلى جانب عدة معوقات بيروقراطية أخرى أدت إلى هروب جماعي للمستثمرين الأجانب، فضلا عن زيادة معدلات الفساد ومزاحمة عصابة العسكر للقطاع الخاص في مختلف المجالات الاقتصادية.

وقالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن “صندوق ثروة في أبوظبي اتفق مع عصابة العسكر بمصر على استثمار نحو ملياري دولار عن طريق شراء حصص مملوكة للشعب في بعض الشركات، من ضمنها أكبر بنك مدرج في سوق الأوراق المالية“.

ويتبادر سؤال ، طالما البيع لمصلحة الوطن كما يطبل الإعلام والسيساوية، لماذا لا يبيع السفاح السيسي مشروعات الجيش وشركات الجيش  للإمارات، أو لماذا لا يبيع إلا مشروعات الشعب  ومؤسسات وممتلكات الدولة ؟

هزيمة اقتصادية

بحسب وكالة بلومبرج المتخصصة في الاقتصاد، فإن عصابة العسكر ستسرع في عملية بيع أصول البلاد إلى المستثمرين الخليجيين، بما في ذلك الصناديق السيادية الخليجية، ذلك بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها البلاد؛ والتي انتهزتها عصابة العسكر ورفعت يدها عن الجنيه، ما تسبب في هبوط مفاجئ في سعره أمام الدولار، حتى وصل إلى قرابة الـ18.54 جنيه أمام الدولار.

من جهته قال الناشر البارز ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان سابقا، هشام قاسم، إن “السيسي سيكون آخر الحكام العسكريين لمصر، لأن طبيعة الحكم العسكري هو الانفراد بالقرار، وهذا أمر لم يعد واردا أو مقبولا في الدولة المصرية، لأنه دائما ما يؤدي لكوارث وأزمات خطيرة، وبالتالي فمن الصعب أن يأتي حاكم عسكري آخر بعد السيسي“.

وأكد أن “الجيش يشعر بحالة من عدم الرضا عن أداء السيسي، ويدرك تخبط وفشل مساره، وإن كان ذلك بشكل غير مُعلن” مشيرا إلى أن “هناك مخاوف لدى الجيش من استبدال السيسي بوجه عسكري آخر، كما حدث مع مبارك، لأن تكرار هذا السيناريو مرة أخرى أمر في غاية الصعوبة“.

وأوضح قاسم، وهو خبير إعلامي، أن “شعبية المؤسسة العسكرية تدنت اليوم إلى ما بعد هزيمة 1967، حيث تراجعت تلك الشعبية لمستويات غير مسبوقة” مؤكدا أن “سوء وتردي الأوضاع الاقتصادية سيساهم في إنهاء حكم السيسي، وسيقضي على النظام العسكري الذي لم يعد يصلح بأي صورة من الصور“.

وفي الثالث من يوليو 2013 انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الشهيد محمد مرسي، وأعلن عزله، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحيلوا إلى محاكمات صورية تفتقد للعدالة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.

وعلى غرار جزيرة الوراق، وماسبيرو، ومنطقة نزلة السمان المجاورة لأهرامات الجيزة، يبدو أن نظام السيسي يقترب من بيع مجمع التحرير، وتسليمه إلى الإمارات، حيث دعا عمرو أديب المقرب من النظام المصري، خلال برنامج “الحكاية” على فضائية “إم بي سي” إلى إزالة مجمع التحرير بميدان التحرير وبناء فندق سياحي بديل له.

وقال أديب “نجاح العاصمة الإدارية يكون في نقل الموظفين الإداريين إليها لتحل محل الوزارات في القاهرة” مضيفا “بعد ما يخرج الموظفون على المعاش نقلل الأعداد الكبيرة اللي توصل لـ5 ونص أو 6 ملايين” وطالب “وياريت أمنيتي مجمع التحرير يتباع ويتهد ونبني مكانه فندق فخم باسم المتحف المصري“.

أيها المصريون..!

في الاتفاقيات التي وُقعت خلال زيارة حازم الببلاوي رئيس وزراء حكومة الانقلاب الأسبق للإمارات قال الكاتب السعودي محمد موسى الشريف إن “ما أُعلن من معونات بالمليارات يعتبر مقابل بيع مصر للإمارات” حسب تعبيره.

وأضاف الشريف، في مقال له على صفحته على موقع ”فيس بوك” نشرته عدة مواقع عربية، إنه تم خلال الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات السرية التي تكبل مصر وتضع مستقبلها وأمنها واقتصادها رهينة لدى دولة الإمارات، وأن تلك الاتفاقيات التي استطاع الحصول على معلومات وأرقام بشأنها، ربما تفسر الدعم الكبير من قبل أبوظبي للعسكر بمصر.

ووجه الشريف في مقاله عدة رسائل للمصريين أوردها في النقاط التالية، أيها المصريون أرضكم بيعت للإماراتيين وستفجعون حينما تسقطون الانقلاب ، الذي كبلكم باتفاقيات أصبحت شبه موثقة دوليا.

2-أغلب منافذكم الاقتصادية تم توقيع عقود بأسماء شركة إعمار وداماك التي نصف رأس مالها إيراني وستفجعون حينما ترون منطقة السيدة وقد هدمت.

3-أراضي بسيناء بالأميال بيعت لشركة “ذا فيرست جروب” لاستثمارها لمدة ٩٠ عاما ووقعت العقود ليلة أمس للأسف.

شركة “إشراق” أُعطيت حق إدارة شرم الشيخ عقاريا بقيمة عقد ١٠٠ مليون لمدة ٣٠ عاما ، بينما ستجني الشركة ٤٧ مليونا في كل شهر.

5- الشركة الوطنية للسياحة والفندقة بلغت حصتها بناء ١٠٠ فندق ومنتجع في كامل مصر مع إعفاء من الضرائب لمدة ١٠ سنوات والأراضي مجانا.

6- شركة طيران أبوظبي أخذت حق إدارة الخدمات الأرضية والتشغيلية لمطار القاهرة.

7- عقد لشركة “أراكان” لمواد البناء بحقها الحصري في توفير كل ماتحتاجة الدولة المصرية من مواد بناء بما فيها الجيش بدون ضرائب استيراد.

8- وقعت “دريك إند سكل” عقد للخدمات لصيانة الهندسة الكهربائية والميكانيكية والبنية التحتية والطاقة لمحطات الكهرباء بمصر.

9-البنك التجاري الدولي “أسهمه غالبيتها إماراتية” أخذ حق إدارة التداول في البورصة المصرية كوسيط بين شركات الأسهم والمستثمرين.

10- شركة “دانة غاز” المملوكة لمحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي أخذت حق التنقيب عن الغاز في كامل التراب المصري وحق تصديره مقابل إعطائه لمصر مجانا.

11-الفاجعه الكبرى، شركة صروح العقارية الإماراتية وقعت عقد تطوير مدن القناة بما فيها السويس في البنية التحتية بما يعني إدارة قناة السويس باطنا وظاهرا وتطوير البنية التحتية.

 

مقترح شيطاني إماراتي لإنهاء حقوق مصر بمياه النيل مقابل استثمارات بـ6 مليار دولار .. السبت 26 مارس 2022.. غزة الخاسر الأكبر من تنامي العلاقات الأمريكية الإماراتية المصرية

مقترح شيطاني إماراتي لإنهاء حقوق مصر بمياه النيل مقابل استثمارات بـ6 مليار دولار .. السبت 26 مارس 2022.. غزة الخاسر الأكبر من تنامي العلاقات الأمريكية الإماراتية المصرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قضاء العسكر ينظر بمحاكمة 22 في قضية “فض اعتصام رابعة

تنظر محكمة جنايات القاهرة الأحد في محاكمة 22 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ”فض اعتصام رابعة“.

وحسب مزاعم سلطات الانقلاب، وجهت النيابة للمتهمين الـ22 اتهامات بقتل مواطن وخطف واحتجاز آخر وتعذيبه، اعتقادا منهم أنهما أرشدا قوات الأمن لعناصر الجماعة المحظورة.

كما وجهت النيابة إلى المتهمين تهم “قطع الطرق وتقييد حرية الناس في التنقل والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وتجمهرهم والشروع في القتل العمد وتعمد تعطيل سير وسائل النقل“.

 

* وفاة نقيب المحامين المصريين في المحكمة

توفى اليوم السبت، نقيب المحامين في مصر، رجائي عطية، عن عمر ناهز الـ84 عاما، إثر سقوطه مغشيا عليه أثناء تواجده في محكمة جنوب الجيزة.

هذا وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية، صورة للحظة تعرض رجائي عطية نقيب المحامين لوعكة صحية فارق على إثرها الحياة، داخل محكمة جنايات الجيزة بإمبابة.

كما أكد أبو بكر ضوة، الأمين العام المساعد لنقابة المحامين، وفاة نقيب المحامين جراء وعكة صحية.

 

* دعوة للكشف عن مصير المختفين قسريا واعتقال 7 بالشرقية وإخفاء “شاكر” للعام الرابع وتواصل التنكيل بـ”أبو زيد

دعت حملة أوقفوا الاختفاء القسري الجهات المعنية بحكومة الانقلاب للإفصاح عن مكان المئات من المفقودين والمختفين قسريا، والكشف عن مصيرهم بالتزامن مع الاحتفال باليوم اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة .

وقالت الحملة إنها “وثقت علي مدار السنوات  السابقة أكثر من 3 آلاف شخص تعرضوا للإخفاء القسري، مازال 150 منهم على الأقل قيد الاختفاء ، ولم يتم الكشف عن مصيرهم أو معرفة حقيقة ما حدث معهم”. 

مطالب بإعلان مكان احتجاز الناقد الأدبي أحمد شاكر منذ اعتقاله تعسفيا في مارس 2018

ضمن حملة “ولادنا فين” وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار الاختفاء القسري لكاتب القصة والناقد الأدبي ” أحمد شاكر عبد اللطيف عبد الفتاح” للعام الرابع على التوالي  منذ اعتقاله تعسفيا من كمين أمني صباح 21 مارس 2018 بزهراء مدينة نصر واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون سند.

ورغم تقدم أسرته ببلاغات للنائب العام ، ووزارة الداخلية، ونيابة مدينة نصر، وأقامت دعوى قضائية أمام مجلس الدولة لإلزام وزير الداخلية بالكشف عن مكانه، وحتى الآن لم تتلقَ أسرته أي إجابة تفيد بمكان تواجده.

وأعربت أسرته عن خوفها الشديد وقلقها البالغ على سلامة حياته في ظل الإنكار والتجاهل من قبل أجهزة الدولة، فضلا عن  معاناته من الصداع النصفي المتلازم وارتجاع المريء، وحرمانه من جرعات الأدوية التي كان يتناولها بصفة مستمرة  للعام الرابع على التوالي.

عامان على اعتقال الصحفي أحمد أبوزيد الطنوبي للمرة الثالثة

أيضا وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان طرفا من الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفي أحمد أبوزيد الطنوبي بالتزامن مع مرور عامين على اعتقاله للمرة الثالثة في 24 مارس 2020.

وذكرت أنه تم اعتقاله للمرة الأولى في يناير  2015  وقضى فترة في السجن قبل أن يطلق سراحه ليعاد اعتقاله للمرة الثانية في ديسمبر من عام 2017 وحصل على قرار بإخلاء سبيله في ديسمبر 2019 وتعرض للإخفاء القسري لنحو 40 يوما بعدها وأصيب خلالها بأزمة قلبية حادة كادت أن تودي بحياته، وهو ما دفع الأمن لإخلاء سبيله بعدما أمضى أكثر من عامين رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ مكملين 2.

وأثناء فترة رحلة علاجه من آثار ما تعرض له من انتهاكات أدت إلى إصابته بمشاكل جسيمة في عينيه وكادت أن تفقده بصره، تم اعتقاله للمرة الثالثة وصدر حكم من محكمة عسكرية في الأول من فبراير 2021 بسجنه 10 سنوات باتهامات ومزاعم مسيسة لا صلة له بها.

يشار إلى أن مصر تحتل مرتبة متقدمة عالميا على قائمة الدول التي تستهدف الصحفيين، وقد وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مجموعة من الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون المصريون والأجانب في تقريرها “يناير وما بعده” شملت التصفية الجسدية، والحبس والتعذيب والإهمال الطبي المتعمد في السجون ومقار الاحتجاز.

اعتقال 7 من آباء الشرقية وتدوير 15 آخرين وظهور 4 مختفين

ومن ناحية أخرى اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 7 مواطنين من عدة مراكز بالمحافظة تواصلا لحملات الاعتقال التعسفي التي أضحت بشكل شبه يومي دون أي مراعاة لمعايير حقوق الإنسان.

وذكر مصدر قانوني أن المعتقلين بينهم من أبوحماد “محمد صلاح البركي ، محمود عبدالغفار “ومن العاشر من رمضان ” إبراهيم عبدالرحمن ” وتم اعتقاله من داخل مقر عمله بأحد المعاهد الأزهرية بالعاشر ، ومن الزقازيق “محمد سليم محمد جلال” من قرية النخاس ، ومن ههيا “وسام عبدالحميد ، محمود الطاهر شنب ” ومن منيا القمح الدكتور” أحمد بنداري من قرية العزيزية.

وكانت قوات الانقلاب اعتقلت ليلة الخميس  24 مارس الجاري ما يزيد عن 30 مواطنا بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين بعدد من المراكز بينها أبوكبير وأبوحماد وبلبيس وههيا وفاقوس والإبراهيمية وتم عرض عدد من المعتقلين على النيابة وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق ولازال عدد آخر قيد الإخفاء القسري.

فيما ظهر أمام نيابة العاشر من رمضان 4 معتقلين بعد إخفاء قسري لمدد متفاوتة بينهم 3 تم اعتقالهم من الأكمنة ومنازلهم وهم “السيد حسن إبراهيم ، عبدالرحمن خالد عبدالرحمن ، عاطف محمد أمين ” وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق باتهامات مسيسة .

إضافة إلى أحمد أمين عليوة والذي تم إخفاؤه قسريا لمدة أسبوعين ، حيث قضى حكما قضائيا بالحبس ثلاث سنوات، وقررت النيابة حبسه ١٥يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعه قسم ثان العاشر من رمضان.

كما تم تدوير اعتقال 14 معتقلين جدد على ذمة المحضر المجمع رقم 28 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز أبو حماد بينهم “عبدالله سعيد أحمد جبر ” من ههيا  “عمر خالد  ” من أبوكبير  “كريم نبوي ، أحمد عبدالمعبود” ” من الزقازيق  “تامر محمد الأمين اليماني ، هاني بدر السيد” من  بلبيس ، “أحمد محمد سراج ” من منيا القمح  إضافة ل “محمد حسني زيدان” من أبوحماد ومن ديرب نجم  “أحمد سمير بدوي، إيهاب أحمد عبداللطيف ، إبراهيم أبو الفتوح” وتم إيداعهم مركز شرطة أبوحماد.

أيضا قررت نيابة أبوحماد حبس المعتقل “خالد نجيب إبراهيم “15 يوما بعد تدويره على محضر جديد باتهامات حصل فيها على البراءة في وقت سابق”.

 

* مقترح شيطاني إماراتي لإنهاء حقوق مصر بمياه النيل مقابل استثمارات بـ6 مليار دولار

على طريقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في صفقة القرن التي طرحها وأيدها المنقلب السيسي لتصفية القضية الفلسطينية، مقابل بعض المكاسب لأهالي غزة لوأد المشروع المقاوم وتجريد الفلسطينيين من حق العودة ونقل الأسر الفلسطينية من مدن الضفة والداخل الفلسطيني المحتل إلى صحاري سيناء، لجعل إسرائيل كيانا متماسكا وخالصا من أي وجود فلسطيني، جاء المقترح الإماراتي التي تعمل  عليه سلطات شيطان العرب محمد بن زايد، والتي تسعى لتعزيز وجودها السياسي والاقتصادي بإفريقيا على حساب مصر، التي يجري تقزيمها بالمنطقة لصالح الإمارات وإسرائيل، عبر إخضاعها وتجويع شعبها وتعطيش أراضيها الزراعية.

المقترح الشيطاني الإماراتي يقوم على عدم إلزام إثيوبيا بأي اتفاق ملزم لها مائيا، مع استكمال مشروع سد النهضة دون أية ضغوط أو التزامات سواء لمصر أو السودان، ودون أي ذكر لحقوق مصر التاريخية بمياه النيل، مقابل إقامة مشروعات مشتركة اقتصادية بمصر وإثيوبيا والسودان، بقيمة 20 مليار دولار تقدمها الإمارات، وتعد فلسفة ربط مصالح الدول الثلاثة ببعض في استثمارات مشتركة، قد تسمح لإثيوبيا بتمرير مياة النيل إلى دولتي المصب، من أجل استمرار الاستثمارات ونجاحها.

وهو مقترح شيطاني لا يلزم إثيوبيا بأي شيء، ولا يحفظ لمصر أية حقوق بالنيل، وقد تتغير الأنظمة الحاكمة في إثيوبيا وتعمل على خلاف ما ترنو إليه الإمارات، وبذلك تخسر مصر والسودان أية فرص لإلزام إثيوبيا بأي اتفاق تسعى له مصر.

وعلى عكس ما تعمل مصر، تعزز الإمارات، التي تعد حليفا للسيسي وداعما لانقلابه العسكري، إثيوبيا بل وتضغط على مصر والسودان عبر تجفيف الاستثمارات واستغلال الظروف الصعبة على المستوى السياسي والاقتصادي بالبلدين.

أما ما يتعلق بالسودان،  فقد كشفت مصادر مصرية عن تطور وصفته بـالخطير، قائلة إن “الزيارة التي قام بها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في 10 مارس الحالي لدولة الإمارات، شهدت تطورا بالغ السوء بالنسبة للقاهرة“.

وأوضحت أن “المسؤولين في أبوظبي يصرون على فرض رؤيتهم لحل الأزمة، والتي لا تتوافق مع الرؤية المصرية لضمان السيطرة الكاملة على أمن مصر المائي وعدم ترك مصير الأجيال المقبلة مُعلقا بأيدي آخرين، وقد اتضح التوجه الإماراتي إلى حد كبير من خلال الاتصالات مع الطرف السوداني“.

وقالت المصادر إنه “خلال زيارة البرهان الأخيرة للإمارات، تم التطرق لملف سد النهضة، في ضوء الوساطة التي تسعى أبوظبي للعبها، وفي ظل ما تمتلكه من نفوذ لدى أطراف الأزمة، وما يربطها بعلاقات قوية برئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد“.

وكشفت أن “مصر والسودان كانتا بصدد الإعلان عن خطوات مشتركة تم التوصل إليها أخيرا متعلقة بالأزمة، لتحريك الملف وإخراجه من حالة الجمود والسكون التي يمر بها، في ظل تجاهل إثيوبيا للمطالبات المتكررة ببدء جولة جديدة من المفاوضات“.

وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين في الإمارات “أقنعوا البرهان بدعم الوساطة الإماراتية في الأزمة، والقبول بالتصور الذي طرحته أبوظبي، والمتعلق بتقديم امتيازات اقتصادية، ومجموعة من المشروعات المشتركة بين الدول الثلاث، بتمويل إماراتي، بحيث يتم ربط مصير الدول الثلاث بهذه المشروعات، ويجعل من الصعب على أديس أبابا اتخاذ قرار وقف تمرير المياه لدولتي المصب“.

هذا التصور تتحفظ عليه القاهرة، بل وترفضه، بحسب تعبير أحد المصادر.

وكشفت المصادر أن المسؤولين الإماراتيين الذين التقاهم البرهان في أبوظبي “أكدوا له خلال الزيارة أن إثيوبيا لن تقبل بالطرح المصري الخاص باتفاق قانوني ملزم متعلق بعمليتي الملء والتشغيل“.

كما أكد هؤلاء المسؤولون للبرهان أن هذا الاتفاق الذي تسعى له القاهرة “بات غير مجدٍ في أحد جوانبه، وهو الجانب المتعلق بعملية الملء التي باتت أمرا واقعا وأوشكت أيضا على الانتهاء، في حين أن الجانب الآخر المتعلق بالتشغيل، لن تقبل به الحكومة الإثيوبية باعتبار أنه يمثل تدخلا مباشرا في شأن خاص بها“.

وأوضحت المصادر أنه خلال المشاورات مع البرهان في الإمارات، عرضت أبوظبي على رئيس مجلس السيادة السوداني، زيادة قيمة الاستثمارات التي ستمولها ضمن طرحها لحل الأزمة، لتصل إلى 20 مليار دولار موزعة على الدول الثلاث.

وقالت المصادر إن “أخطر ما في التطور الأخير، هو إبداء البرهان قبولا وقناعة بالتصور الإماراتي ، تحت ضغط الوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه السودان“.

وأشارت إلى أن “المسؤولين الإماراتيين أوصلوا رسائل ضمنية للبرهان بأنه لن يكون في مقدورهم تقديم مساعدات اقتصادية للخرطوم في أزمته الراهنة في محاولة للضغط عليه، وهو ما يعني أنه حال عدم توفير مجلس السيادة والحكومة الحالية الاحتياجات الملحة للسودانيين، فلن يكون أمامهم سوى القبول بالرؤية الإماراتية التي تتضمن أيضا بنودا متعلقة بحسم الخلاف السوداني الإثيوبي المتعلقة بالمناطق الحدودية المتنازع عليها“.

وكان البرهان يعتزم إجراء زيارة للسعودية عقب انتهاء زيارته للإمارات، قبل أن يتم الإعلان عن إرجائها ، وبحسب المصادر، فإن البرهان كان سيطلب من المسؤولين في المملكة، دعما اقتصاديا عاجلا لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلاده في الوقت الحالي، في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات السياسية في الخرطوم.

ووفق التقديرات الإستراتيجية، فإن القاهرة ترفض الاعتداد بالمقترح الإماراتي لحل الأزمة، كونه لا يتضمن أي إلزام لإثيوبيا بتمرير المياه إلى دولتي المصب، وكذلك لا يتضمن أي إشارة للحصص المائية التاريخية للقاهرة والخرطوم.

إذ ترى أبو ظبي أنه سيكون هناك التزام مصالح في ظل وجود استثمارات مشتركة بين البلدان الثلاثة، يجعل إثيوبيا تلتزم بتمرير المياه، وهو ما تراه مصر تقويضا لقرارها وكذلك أمنها وجعله رهينة في أيدي المسؤولين في أديس أبابا.

ومع تصاعد المقترح الإماراتي، فإن مصر تتصاعد خسائرها الإستراتيجية، وسط إصرار أثيوبي على استكمال البناء والاستعددادت للملء الثالث خلال يوليو وأغسطس الممقبلين.

والسبت الماضي، فتحت أثيوبيا بوابتي التصريف بسد النهضة ، بعد فشل التوربين رقم 10 الذي أُعلن عن تشغيله في 20 فبراير  الماضي، في إمرار المياه الزائدة التي تعبر الممر الأوسط، والتي يبلغ مقدارها حوالي 30 مليون متر مكعب يوميا، وكذلك عدم تشغيل التوربين الثاني حتى الآن.

وكانت صور الأقمار الصناعية أشارت إلى توقف تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط كما كان متوقعا.

تلك البوابات تصرف حوالى 30 مليون متر مكعب عند مستوى بحيرة السد الحالي (576 مترا فوق سطح البحر)، حيث يظهر تدفق المياه من خلال بوابتي التصريف في الجانب الغربي.

ومن المتوقع أن يبدأ العمل فوق الممر الأوسط خلال الأيام المقبلة بعد أن توقفت المياه، وفق عباس شراقي أستاذ الجغرافيا بجامعة القاهرة، مردفا أنه “من المتوقع أن تكون التعلية أقل من خمسة أمتار هذا العام، بتخزين حوالي 2 مليار متر مكعب، وفي حالة التعلية أكثر من ذلك، لا بد من تعلية الجانبين أيضا بنفس القدر، وهو ما يصعب تنفيذه خلال المدة المتبقية، وهي أقل من 4 أشهر“.

في غضون ذلك، وتحسبا لأي تأثيرات محتملة لتجفيف الممر الأوسط لسد النهضة وفتح الممرين الآخرين، أعلنت الإدارة العامة للخزانات بوزارة الري والموارد المائية السودانية، الأربعاء الماضي، عن بدء تفريغ خزان سد جبل أولياء، اعتبارا من الاثنين المقبل 21 مارس الحالي.

ودعت إدارة الخزانات، في تعميم صحافي، “المواطنين وإدارات محطات المياه النيلية شمال وجنوب الخزان والنيل، لاتخاذ التحوطات اللازمة حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم“.

تلك التطورات تكشف إلى أي مدى باتت مصر والسودان حبيستي دائرة رد الفعل،  وبلا أي تأثير حقيقي فيما يتعلق بالنيل، الذي بات في قبضة أثيوبيا، بفعل العجز السياسي والعسكري ، ومراهنة الدولتين على الخارج وعدم القدرة على قيادة زمام الأمور في ملف بالغ الحساسية، بل باتت مصر تستجدي أي دور دولي، سواء عبر أمريكا أو الغرب، ودون التفكير بتفعيل أدواتها الضاغطة ، وخاصة العسكرية والقانونية، والتي قد يكون الوقت الأنسب لها هو الآن وسط انشغال العالم بالأزمة الروسية الأوكرانية، خاصة وأن الإدارة الأمريكية قد أعطت الضوء الأخضر سابقا للسيسي لضرب السد وقت حكم ترامب، وأن القوانين الدولية تبيح لها الدفاع عن أمنها المائي، إلا أن إدارة الوهن العسكري المتحكمة بمصر حاليا، لا ترى لها أي دور سوى امتصاص خيرات مصر، واقتصادها وبلع مزيد من الأموال والمشاريع الاقتصادية، أما الشعب المصري فله رب يحميه.

 

*غزة الخاسر الأكبر من تنامي العلاقات الأمريكية الإماراتية المصرية

نشر موقع “تي آر تي” تقريرا سلط خلاله الضوء على تنامي العلاقات الأمريكية المصرية الإماراتية وتأثيره على الأوضاع في قطاع غزة .

وبحسب التقرير، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، هذا الأسبوع، خطوة أخرى إلى الأمام في العلاقات مع سلطات الانقلاب بعد أشهر من زيارته الأولى للدولة الواقعة في شمال إفريقيا في سبتمبر 2021.

وقال إن «التعاون بين البلدين يتوسع في العديد من المجالات، وهذا يساهم في استقرار الشعبين واستقرار المنطقة» في إشارة إلى بدء الرحلات الجوية الإسرائيلية المباشرة إلى شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر المصري من الشهر المقبل.

في منتصف فبراير من هذا العام، نال عبد الفتاح السيسي إشادة من حكومة الاحتلال لأداء تحية خاصة لوزيرة الطاقة في تل أبيب، كارين الحرار، في مؤتمر دولي عقد في القاهرة، بعد أيام فقط اتضح أن دولة الاحتلال وافقت على طريق نقل جديد لتصدير الغاز إلى مصر.

قبل يوم واحد من إعلان إسرائيل عن تحركها الأخير لتوطيد العلاقات مع حكومة السيسي، وافقت الولايات المتحدة أيضا على بيع طائرات مقاتلة من طراز F-15 إلى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، لطالما كانت مصر واحدة من أكبر المستفيدين من المساعدات الخارجية الأمريكية، حيث تفكر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إرسال 1.43 مليار دولار من المساعدات الخارجية إلى القاهرة في عام 2022.

بينما ألغت واشنطن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 130 مليون دولار بسبب مخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان، وافقت أيضا على بيع أسلحة بقيمة 2.5 مليار دولار في نفس الشهر.

كل هذا يعني أن الولايات المتحدة تقدر بوضوح علاقتها بالسيسي، ولا عجب في السبب، فمصر لاعب رئيسي في محور الشرق الأوسط الموالي للولايات المتحدة، والذي يتكون من دول مثل إسرائيل والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

صعد السيسي، إلى السلطة في انقلاب عسكري حظي بدعم سياسي من الولايات المتحدة وحلفائها ، وحصل على دعم بترودولار من الإمارات والسعودية.

حتى يومنا هذا، تعمل مصر والإمارات وإسرائيل عن كثب في العديد من المشاريع الإقليمية، فالقاهرة وأبو ظبي يدعمان أمير الحرب خليفة حفتر في ليبيا ؛ أعلنت إسرائيل في يناير 2020 أنها ستبدأ في تصدير إمدادات الغاز إلى مصر، وفي سبتمبر من نفس العام وقعت أبو ظبي اتفاقية تطبيع مع تل أبيب.

مصر هي المفتاح للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط، حيث تقود أحد أقوى الجيوش في المنطقة ويمكن أن تعمل كمفاوض وداعم لمساعي الهيمنة المؤيدة لواشنطن.

ومع ذلك، فإن السبب الرئيسي وراء الحاجة إلى “دعم الولايات المتحدة لمصر، هو الدور الذي يمكن أن تلعبه في تسهيل الأمن الإسرائيلي، اشتد الحصار الذي فرضته مصر وإسرائيل على غزة عام 2006 بعد فوز حماس في الانتخابات البرلمانية ليصبح حصارا منسقا في عام 2007، بعد سيطرة الحركة على القطاع.

بينما يرفض الحزب الحاكم المنتخب ديمقراطيا في غزة، حماس، التعامل مباشرة مع إسرائيل والعكس صحيح، أصبحت مصر وسيطا رئيسيا ساعد على الهدوء بين الجانبين.

بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 11 يوما على غزة في مايو 2021، والذي قُتل خلاله ما لا يقل عن 260 فلسطينيا و 13 إسرائيليا، تمت الإشادة بمصر على نطاق واسع لدورها في تسهيل وقف إطلاق النار الذي أنهى الصراع.

لقد كانت القاهرة، وليس الأمم المتحدة أو أي قوة عظمى أخرى، هي التي قامت بمعظم عمليات رفع الأنقاض، ونتيجة للصورة الإيجابية التي كسبتها مصر لجهودها، حاولت سلطات الانقلاب البناء باستمرار على وقف مستقر لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

جرت عدة جولات من المحادثات لتعزيز وقف أقوى لإطلاق النار منذ هجوم العام الماضي، بما في ذلك محادثات تبادل الأسرى غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، حتى إن مصر تدخلت للقيام بالكثير من أعمال إعادة الإعمار في غزة، لأن هذا هو أحد الشروط المسبقة لحماس لمواصلة التمسك بوقف إطلاق النار  وهو أمر لا يمكن طرحه، معتبرة أن هذا يتماشى ببساطة مع متطلبات القوانين الدولية.

ونظرا لأن السكان الفلسطينيين في غزة، الذين يعتبرهم خبراء في الأمم المتحدة يعيشون في منطقة غير صالحة للسكن اعتبارا من عام 2020، يعانون من وحشية الحصار الإسرائيلي المصري، فإن التدخل المصري في استخدام غزة كوسيلة لإرساء الشرعية وتعزيز العلاقات مع القوى الأجنبية يجب أن يثير الدهشة.

ما لم تحافظ مصر على علاقة مستقرة مع حماس، فإن قطاع غزة سيكون على شفا مزيد من الانهيار وأزمة إنسانية أكبر.

كواحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية على وجه الأرض، يعاني السكان المدنيون في غزة من معدل بطالة يقارب 50 في المائة واقتصاد متهالك، حيث يعاني 69 في المائة من الأُسر من انعدام الأمن الغذائي ويعتمدون على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة. يعيش سكان غزة، ونصفهم تقريبا دون سن 18 عاما، في بيئة دمرتها أربع هجمات عسكرية واسعة النطاق، حيث تلوث 97 في المائة من إمدادات المياه، وغالبا ما يشار إليها على أنها تسمم بطيء للسكان.

في حين أن إسرائيل هي المنفذ الرئيسي للحصار، فإن امتثال مصر، إلى جانب تدمير شبكة إمداد معقدة من الأنفاق، يعني أنها لم تترك أي شريان حياة للفلسطينيين المعزولين أيضا وغير القادرين إلى حد كبير على الفرار.

لذلك، فإن توثيق العلاقات بين إسرائيل ومصر ليس مجرد معادلة للتعاون الاقتصادي، وبدلا من ذلك، يتناسب مع اتجاه أوسع للامتثال على الرغم مما يتم تقديمه، لا يفيد الفلسطينيين في غزة ويعمل نحو نموذج متحالف مع الولايات المتحدة للهيمنة على الشرق الأوسط.

مثلما انتقدت الأحزاب السياسية الفلسطينية من مختلف الأطياف الإمارات والبحرين والمغرب والسودان بسبب صفقات التطبيع مع إسرائيل، لا يمكن النظر إلى تقدم مصر في العلاقات من منظور مختلف.

وباعتبارهما قوتين أكبر بكثير من حماس في غزة، ينبغي أن تعمل مصر وإسرائيل على تحقيق نتائج مستدامة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إنهاء الحصار المفروض على غزة وإحياء القطاع الساحلي اقتصاديا، ومع ذلك، في الواقع فإن العكس هو الصحيح.

 

*”الأورجانيك” طريقة جديدة للنصب على المصريين في زمن الانقلاب

الزراعة الأورجانيك أو العضوية طريقة جديدة للنصب على المصريين وتضليل المستهلكين وخداعهم والزعم بأن هذه المنتجات لم تستخدم فيها الأسمدة الكيماوية أو المبيدات ، وبالتالي تباع بأسعار باهظة ولذلك لا تتلاءم تلك المنتجات مع الأسواق المحلية وأغلبها يوجه للتصدير إلى الخارج .

ورغم أن الاتحاد الأوروبي أجبر حكومة الانقلاب على إصدار قانون للزراعة العضوية ، إلا أن هذا القانون غير مفعل على أرض الواقع بجانب غياب الرقابة والمتابعة ، وهو ما أدى إلى  انتشار الغش في منافذ بيع المنتجات العضوية خاصة في السنوات الأخيرة

في هذا السياق كشف خبراء في المجال الزراعي أن هناك أزمات كثيرة تتعلق بهذا المجال، منها عدم تفعيل قوانين الرقابة والتفتيش على منافذ بيع المنتجات العضوية، للتأكد من عدم الغش في المنتجات، خاصة في ظل أسعارها المرتفعة مقارنة بالتقليدية .

وقالوا إن “هذه الأوضاع تجعل المواطنين عُرضة للتلاعب والتضليل ، لأنهم لا يمكنهم التمييز بين ما هو عضوي وغير غضوي من المنتجات“.

يشار إلى أن الزراعة العضوية عبارة عن نظام زراعي يستخدم ضوابط الآفات القائمة على أساس بيئي واستخدام الأسمدة البيولوجية المستمدة بشكل كبير من النفايات الحيوانية والنباتية ومحاصيل التغطية التي تثبت النيتروجين خلال زراعة المحاصيل.

وتستخدم الزراعة العضوية مقارنة بالزراعة التقليدية، مبيدات أقل مما يقلل من تآكل التربة ومن ترشيح النترات إلى المياه الجوفية والمياه السطحية وتعمل على إعادة تدوير النفايات الحيوانية مرة أخرى إلى المزروعة.

كان السيد القصير وزير الزراعة بحكومة الانقلاب أصدر قرارا بشأن اللائحة التنفيذية لقانون الزراعة العضوية، الذي وافق عليه مجلس نواب العسكر.  

‏وزعم «القصير» أنه بصدور اللائحة التنفيذية يصبح قانون الزراعة العضوية رقم 12 لسنة 2020 مفعلا، مطالبا كافة أطراف الزراعة العضوية من منتجين ومصنعين وتجار ومصدرين ومستوردين بالعمل على الاستفادة القصوى منه وفق تعبيره .

السوق المحلي

من جانبه قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن “الزراعة العضوية موجودة في مصر ومنتجاتها تباع بأسعار عالية، وبالتالي لا تناسب السوق المحلي لأن أغلب المواطنين فقراء، بالإضافة إلى أن نسبة الأراضي المزروعة محدودة“.

وكشف أبو صدام في تصريحات صحفية  أنه خلال الفترة الماضية أصدرت الحكومة (الانقلابية) قانونا خاصا بالزراعة العضوية، لأن الاتحاد الأوروبي اشترط وجود هذا القانون لاستمرار التصدير من مصر إلى البلاد الأوروبية.

وأشار إلى أن هناك بعض الزراعات يشترط أن تكون عضوية، كالنباتات الطبية والعطرية، وكذلك الفواكه مرتفعة الأسعار التي تصدر للخارج، وبعض محاصيل البطاطس والطماطم، موضحا أن معظم الزراعات العضوية متركزة في الأراضي الجديدة؛ لأنها تتطلب أراضي خالية من المبيدات الحشرية والأسمدة، والكيماويات مثل الظهير الصحراوي والمطرية ووادي النطرون وشرق العوينات.

معامل خاصة

وكشف أبو صدام أن هناك إشكالية ترتبط بعدم وجود آلية للتأكد من أنها منتجات عضوية من عدمها؛ لأن ذلك يحتاج إلى مختبرات ومعامل خاصة غير موجودة إلا في الحجر الزراعي عند التصدير، أو في دول معينة لكنها  لا توجد في السوق ، ما يجعل المواطن عرضة لعملية غش لعدم وجود رقابة.

وأكد أن القوانين التي صدرت غير مفعلة على أرض الواقع، رغم أن لدينا فرصة ذهبية للريادة في  هذا المجال في ظل وجود الأراضي الجديدة، لكن الأزمة تتعلق في أن إنتاج الزراعات العضوية قليل وسعرها باهظ ، وبالتالي هي غير مناسبة للسوق المحلي.

تضليل المستهلك

وكشف الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، أن مصر بها حاليا حوالي 250 ألف فدان خاص بالزراعة العضوية تتمثل في 900 مزرعة بنسبة 3% من المساحات المزروعة.

وقال «صيام» في تصريحات صحفية إن “هذه الزراعة ظهرت في مصر في أوائل السبعينات، حيث بدأت بـ50 فدانا بمنطقة بلبيس، من خلال شركة «سيكم» التي أسسها  حلمي أبو العيش، مشيرا إلى أن معظم الـ250 ألف فدان موجودة في الأراضي الجديدة، لأن القديمة بها نسب تلوث عالية، ومياه صرف لا تتناسب مع مواصفات الزراعة العضوية“.

وحذر من أن بعض الشركات تقوم بوضع «تيكيت» على بعض منتجاتها بأنها عضوية على خلاف الحقيقة، كنوع من أنواع التضليل للمستهلك.

وأوضح «صيام» أن الإشكالية ترتبط في أن القانون وزع الرقابة بين جهتين هما وزارة زراعة الانقلاب التي أنشأت إدارة الزراعة العضوية، والأخرى هيئة سلامة الغذاء، حيث تختص الزراعة بمرحلة الإنتاج والأخرى ما بعد الإنتاج، مشيرا إلى أن القانون نظم عملية الرقابة والتفتيش، لكنه لا يتم تفعيله على أرض الواقع ولا تكون معتمدة من جهات خارجية.

وطالب بتعديل المادة الخاصة بتعدد جهات الرقابة، مشيرا إلى أن المنتج وحدة واحدة متصلة سواء كان قبل أو بعد الإنتاج، وبالتالي لا بد أن تكون هناك جهة واحدة محددة تتولى مسؤولية التفتيش، لضمان عدم وجود أي فساد.

وشدد «صيام» على أن المواطن العادي لا يمكنه التفرقة بين المنتج العضوي وغير العضوي، لأنه يحتاج إلى معامل ومختبرات لتحليل متبقيات الكيماويات ،لافتا إلى أن المنتج العضوي قد تستخدم فيه أسمدة لكن بنسبة قليلة جدا ولا تكون إلا  في بداية الزرع، ويشترط إلا تظهر في التحليل أي متبقيات ، وهو ما يفسر قيام بعض الدول بإرجاع المحاصيل التي تستوردها من مصر مرة أخرى.

وأشار إلى أن المستقبل مرتبط بمدى تطبيق القانون، وإعطاء حوافز تشجع على زيادة هذه النوعية من الزراعات مطالبا بضرورة أن تكون هناك جمعيات تعاونية خاصة للزراعة العضوية لضم صغار المزارعين والمستثمرين، لأنها مقتصرة على كبار المستثمرين والمزارعين الذين يزرعون مساحات فوق الـ50 فدانا، وبالتالي نحن بحاجة لسياسات تحفيزية، تساهم في توفير مدخلات الإنتاج لهم.

وأكد «صيام»  أن معظم المنتجات العضوية تذهب للتصدير لدول أوروبا حيث تزيد أسعارها بنسبة 50% عن المنتجات العادية، وبالتالي توجه فقط إلى أصحاب الدخول العليا موضحا أن معظم الإنتاج العضوي متركز في الخضر والمنتجات الطبية، والحبوب على نطاق ضيق .

وأضاف أن نسبة إنتاج مصر مثل سائر الدول التي لديها زراعات عضوية بخلاف عدد قليل من الدول، التي تتنج بشكل ضخم وعلى رأسها  أستراليا التي تنتج 40% من مساحتها المزروعة زراعات عضوية.

 

* تجويع المصريين بالاستيلاء على أراضي الإصلاح الزراعي وبيع مصانع الأسمدة

في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعايشها المصريون، إثر تراكم الكثير من الأزمات والفشل الذريع الذي أدمنته إدارة السيسي، وتسببت في زيادة الفقر والجوع وغلاء الأسعار ، وهو ما زاد معدلات الفقر وتصاعد نسب الجوع بين المصريين، وفق تقرير منظمة الفاو مؤخرا، والذي أكد أن نحو 8 مليون مصري دخلوا مرحلة الفقر الغذائي.

ووسط الأزمة الاقتصادية، لم يتوقف مخطط الحيانة الذي يديره السيسي ،  بتسليم مصر للبيع بالقطعة لكبريات المصانع والصناعات الحيوية التي تعتبر عمود الصناعة والزراعة بمصر والتي تعد من أساسيات وصلب حياة المصريين، كمصانع الأسمدة التي تم بيعها في صفقات الخيانة مع الإمارات، ببيع حصص حاكمة بشركة أبوقير للأسمدة ، وهي الشركة الأهم في مصر في توفير السماد للفلاحين ودعم الزراعات المصرية، وهو ما يؤشر إلى أزمة طاغية تهدد الزراعة المصرية.

إذ يعاني الفلاحون من غلاء أسعار الأسمدة والكيماويات اللازمة للزراعة، وقد ارتفعت أسعار شيكارة السماد إلى 500جنيه، وهو ما يرفع تكلفة الإنتاج الزراعي في مصر ويقلصه.

وقد شملت صفقة الـ2 مليار دولار مع الإمارات بيع شركة أبوقير وشركة موبكو للأسمدة، وهما من الشركات الإستراتيجية في إنتاج الأسمدة.

وتعتبر دول الخليج منافسا كبيرا لمصر في تصدير الأسمدة التي تُعتبر «أبو قير» بمثابة رأس الحربة المصرية في إنتاجها، وحققت الشركة أعلى مستوى إنتاج في تاريخها بحوالي 2.2 مليار طن من الأسمدة الجاهزة، خلال العام المالي المنتهي، مُحققة صافي ربح يتجاوز 3.5 مليار جنيه.

ويحوز كل من بنك الاستثمار القومي والهيئة العامة للبترول وهيئة التنمية الصناعية الحصص الأكبر في هيكل ملكية الشركة بنسبة 51.4%، فضلا عن امتلاك «أبو قير» حصصا كبيرة في شركات أخرى لتصنيع الأسمدة.

نقص الموارد الدولارية

توجه حكومة الانقلاب لبيع حصصها في بعض الشركات، يأتي مدفوعا بالضغط الناتج عن نقص الموارد الدولارية في ظل موجة التضخم العالمية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث شهد سوق أدوات الدين خروج نحو 15.8 مليار دولار من مصر منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، بحسب منى مصطفى، محللة الاقتصاد الكلي.

وكانت مصر قد سجلت صافي أصول أجنبية بالسالب في نوفمبر الماضي (-7.1 مليار دولار)، بحسب بيانات البنك المركزي.

ورغم تاكيدات كافة الخبراء والمراقبين على ضرورة التوسع في الإنتاج الزراعي والصناعي من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير لجلب العملات الأجنبية، اتخذ السيسي هذا القرار الغير مسبوق بما يهدد الزراعة المصرية  ويضربها في مقتل، حيث صادق السيسي على قانون يتيح للحكومة الاستيلاء على الأراضي المملوكة للهيئة العامة للإصلاح الزراعي واستغلالها في إقامة المشروعات ذات النفع العام، مثل الطرق والكباري.

وينص القانون رقم 15 لسنة 2022 بشأن تعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم 178 لسنة 1952 بشأن الإصلاح الزراعي، على تخصيص جزء من الأراضي الزراعية المستولى عليها من الهيئة لإقامة مشروعات النفع العام، دون مقابل مادي.

وأجاز القانون تخصيص جزء من الأراضي المستولى عليها من دون أداء مقابل، أو بالإيجار الاسمي، أو بأقل من أجر المثل، لتنفيذ مشروعات أو إقامة منشآت ذات نفع عام، بناء على طلب الوزارات أو المصالح الحكومية أو وحدات الإدارة المحلية أو الهيئات والأشخاص الاعتبارية العامة.

ويقضي القانون بأن يكون التخصيص أو التأجير بقرار من رئيس مجلس الوزراء، بناء على عرض مجلس إدارة الهيئة العامة للإصلاح الزراعي.

وفي حال صدور أحكام تتضمن الإلزام بأعباء مالية، تتحمل الجهة المنقول إليها التخصيص تلك الأعباء، مقابل تحمل الخزانة العامة للدولة هذه الأعباء.

ويجوز بقرار من رئيس الحكومة، إسقاط المديونيات المستحقة للهيئة العامة للإصلاح الزراعي على الجهات الحكومية سالفة الذكر، والناتجة عن الاستغلال أو الانتفاع بالأراضي المستولى عليها، وفقا للقانون.

وكان مجلس نواب الانقلاب وافق بشكل نهائي، الشهر الجاري، على مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 178 لسنة 1952 بشأن الإصلاح الزراعي.

ويتصادم القرار مع ما أعلن عنه السيسي بزيادة الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج وتبني مشروع للاكتفاء الذاتي من القمح خلال عامين، إذ أن أجود الأراضي الزراعية القادرة على الإنتاج هي أراضي الدلتا القديمة ، والتي تنتج أكثر من الأراضي المستصلحة، كما أن  أراضي الإصلاح الزراعي تقل تكلفة زراعتها 7 أضعاف عن الأراضي المستصلحة، سواء ماليا أو مائيا.

دعم مشاريع الجيش

ويمثل  القانون الجديد جريمة بحق الأراضي المصرية، التي باتت مطمعا للعسكر بعد أن استولوا على جميع الأراضي الصحراوية بقرارات عسكرية، متعددة أصدرها السيسي تباعا خلال سنوات الانقلاب الثمانية الماضية، والتي تنوعت بين منح الجيش أراض صحراوية بعمق نحو 3 كلم من أي طريق عام، وتمليك الجيش لأراضي الوحدات العسكرية  التتي يتم إخلاؤها ، وتمليك الجيش الأراضي الصحراوية بالعاصمة الإدارية، بل بات الجيش شريكا في أي مشروع يقام بالأرض التي تحولت كلها لملكية الجيش.

ويمنح القانون سيطرة الجيش على أي موقع يراه متميزا لإقامة أي مشاريع تحت ستار المنفعة العامة.

فيما يرى مراقبون أن تمكين النظام والجيش من أراضي الفلاحين ما هو إلا محاولة دعم مشروع مراكز تجميع الألبان وإقامة مشاريع الإنتاج الحيواني على حساب أراضي الفلاحين.

ويعد تفاصيل التعديل كارثية على الفلاحين إذ يحرم الفلاح حتى من الحصول على تعويض مالي عن أرضه التي يتعايش عليها، والتي تعد أخر ما يملكه ملايين الفلاحين، من فرصة للحياة.

ويرى مراقبون أن القانون الجديد قد يكون بابا لتبوير أراضي المصريين إثر أزمة سد النهضة الذي يشهد هزائم قاسية للسيسي ونظامه، حيث لا تستجب أثيوبيا لأية مطالب مصرية، سواء ببدء توليد الكهرباء أو بالاستعداد للملء الثالث للسد، دون الرجوع لمصر، وهو ما يهدد مستقبل الزراعة بمصر ويجرد ويصحر الأراضي الزراعية بالدلتا التي باتت مهددة بقلة مياه الري إثر سد النهضة ، وبين الغمر بمياه البحر في شمال الدلتا.

وهو ما يؤكد أن السيسي مقدم عل جريمة بحق المصريين، تتنوع بين التجويع والإفقار والقتل لملايين الفلاحين.

 

* تهميش “الطب البيطري” يتسبب في نشر الأمراض والأوبئة.. من المسؤول؟

تعاني مهنة الطب البيطري، مثل معظم المهن في عصر الانقلاب، حالة تهميش وعدم وجود ضوابط أو قوانين تتيح للأطباء البيطريين القيام بدورهم في الحفاظ على الصحة العامة للإنسان ، من خلال فحص الحيوانات وتوقيع الكشف عليها باستمرار لمنع انتشار الأمراض والأوبئة.

ووصل الأمر إلى أن الوحدات البيطرية والمجازر ومزارع الدواجن وغيرها أصبحت تعاني من عجز كبير في عدد العاملين ، وهو ما يتعمده نظام السيسي لنشر الأمراض والأوبئة بين المصريين والتخلص من أكبر عدد منهم .

عودة التكليف

حول هذه الأزمة كشف الدكتور محمد شكل مدير مركز بحوث أمراض الدواجن المتوطنة والوافدة بجامعه القاهرة أن الوحدات البيطرية أصبحت خالية من الأطباء البيطريين وكذلك المجازر ، ما يتسبب في فقد مصر لخط الدفاع الأول ضد انتشار الأمراض بالحيوان، وبالتالي انتقالها إلى الإنسان.

وطالب محمد شكل في تصريحات صحفية بضرورة عودة تكليف الطبيب البيطري ، مؤكدا أن مهنة الطب البيطري تتولى الحفاظ على صحة الإنسان والحيوان ، وبالتالي يجب أن يكون هناك إشراف بيطري على جميع مزارع الدواجن وأن يكون ذلك شرطا لترخيصها من أجل حماية الإنتاج الداجني وتطبيق إجراءات الأمان الحيوي ومنع انتشار الأمراض .

وأكد أن البيطري هو المسئول الأول عن سلامة الأغذية من أصل حيواني لحماية الإنسان ووقف تدهور صحته ، مشددا على ضرورة تعاون نقابة الأطباء البيطريين مع مراكز الأبحاث والجامعات في تدريب وتحديث معلومات الطبيب البيطري من أجل النهوض بالمهنة ومتابعة التطورات بشكل مستمر .

سد العجز

وطالبت الدكتورة منى صبحي أستاذ متفرغ ميكروبيولوجي بقسم الأمراض التناسلية بمعهد بحوث التناسليات بالارتقاء بالطبيب البيطري تعليميا ومهنيا عن طريق تنظيم دورات تدريبية متخصصة وعمل ندوات وورش عمل ومؤتمرات لنقل الخبرات للأطباء البيطريين الجدد ومساعدة الراغبين في التسجيل بالدراسات العليا بالجامعات.

وشددت د. منى صبحي في تصريحات صحفية على ضرورة إعادة تعيين الأطباء البيطريين لسد العجز الموجود بالمديريات والوحدات البيطرية والمجازر على مستوى الجمهورية، وكذلك تعيين أوائل الدفعات وحملة الماجستير والدكتوراة بالجامعات والمراكز البحثية والمعاهد البيطرية لسد العجز.

وقالت “يجب وضع قوانين منظمة للإشراف البيطري على جميع مشروعات الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة داخل الجمهورية ، وأن يكون هذا من شروط ترخيص هذه المشروعات وجود طبيب بيطري للإشراف عليها، مطالبة بغلق المنشآت والصيدليات البيطرية التي يديرها أشخاص غير بيطريين، وعمل ملتقى توظيفي سنوي بكل كلية طب بيطري لتعيين طلبة السنوات النهائية والخريجين الجدد.

كما طالبت د. منى صبحي بتحسين أوضاع أصحاب المهنة من خلال إقرار قانون الطب البيطري الجديد وفرض احترام المهنة على المجتمع ، بجانب تعيين الأطباء البيطريين بهيئة سلامة الغذاء كحق أصيل لهم .

الضبطية القضائية

وكشفت الدكتورة هبة البنا أن حوافز للبيطريين تمنح فقط للعاملين بوزارة صحة الانقلاب الذين لا يتجاوز عددهم 500 طبيب مشددة على ضرورة منح الحوافز لجميع الأطباء البيطريين العاملين بوزارة زراعة الانقلاب وصياغه وتفعيل عقود مميزة للإشراف على المدارس والفنادق والمطاعم ، مما يتيح خلق فرص أكبر لعمل الأطباء البيطريين.

وقالت د. هبة البنا في تصريحات صحفية  “يجب العمل من أجل كادر المهن الطبية وإعداد لائحة مالية وإدارية للنقابة معلنة للجميع“.

وطالبت بتوفير الضبطية القضائية لأطباء المجازر بجميع المحافظات، منوهة بأهمية تشكيل لجنة لتيسير القوانين للأطباء لفتح عياداتهم وتسهيل أمورهم مع المجالس المحلية.

وأكدت د. هبة البنا أن الأطباء البيطريين بحاجة لهيئة مستقلة عن وزارة زراعة الانقلاب تختص بهم وتهتم بشئونهم، مشيرة إلى حق الأطباء البيطريين في المطالبة بوزارة للثروة الحيوانية والسمكية.

فرص عمل

وأكدت الدكتورة وسام عبد العاطي أن مهنة الطب البيطري تعاني من مشكلات كثيرة منها ما يواجهه الأطباء سواء في القطاع الحكومي بهيئاته والمعاشات وأطباء الحجر والمجازر والإدارات البيطرية والوحدات والطبيب البيطرى الحر والعيادات الخاصة إلخ، موضحة أن أهم مشكلة تتمثل في غير العاملين وغير المعينين والعمل على إيجاد فرص عمل وتعيين أكبر عدد منهم.

وقالت د. وسام في تصريحات صحفية إن “الطب البيطري هو خط الدفاع الأول في المجتمع الذي يحمي صحة وسلامة المواطنين فمعنى الحصول على غذاء صحي سليم  فسيكون لدينا مواطن سليم قادر على بناء وطنه، مضيفة أن الطب البيطري من المهن الصحية والاقتصادية التي تمس الأمن القومي للبلاد.

بدل العدوى

وطالب الدكتور على سعد الأمين العام المساعد السابق لنقابة أطباء البيطريين برفع بدل العدوى للأطباء البيطريين الذي لا يتجاوز الـ ٣٩ جنيها رغم تعرض الكثير من الأطباء البيطريين للعدوى ، نظرا للالتصاق المباشر مع الحيوانات المريضة .

وشدد الأمين في تصريحات صحفية على ضرورة اتباع سبل التحصينات للحد من انتشار الأوبئة التي تدمر الثروة الحيوانية ، وكذا المشاركة في منظومة سلامة الغذاء وعدم السماح بالسطو على حقوق الأطباء البيطريين في الإشراف والرقابة على الأغذية من أصل حيواني ، وكذلك عدم تهميش دورهم داخل المحاجر البيطرية.

ودعا إلى زيادة المعاشات والإعانات وتطوير منظومة مشروع علاج الأطباء مع دعمهم في قيمة الأدوية، وإنشاء صندوق تكافل يتناسب مع الوضع المالي الحالي والمستقبلي لكل الأطباء، مشددا على ضرورة السعي لإعداد قانوني الطب البيطرى ومزاولة المهنه في أسرع وقت لحماية المهنة والعاملين بها.

 

*حرب أوكرانيا قد تشعل ثورة جديدة في مصر

نشرت شبكة “سي إن إن” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، على الأوضاع الاقتصادية والسياسية في الشرق الأوسط.

وقال التقرير إنه “على الرغم من أن الحرب في أوكرانيا عمرها شهر واحد فقط، لكن موجات الصدمة فيها محسوسة بالفعل في أماكن بعيدة مثل الشرق الأوسط، مما يضع الحكومات على حافة الهاوية مع تصاعد التوترات في الداخل“.

أشد من كورونا

وقال رئيس الوزراء في حكومة الانقلاب، مصطفى مدبولي خلال اجتماع يوم الاثنين الماضي «هذه الأزمة قد تكون أشد بكثير من أزمة فيروس كورونا» في إشارة إلى التأثير الاقتصادي للحرب الروسية في أوكرانيا.

وأضاف التقرير أن جيران أوكرانيا استقبلوا أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون لاجئ عبروا أراضيهم منذ الغزو الروسي في أواخر فبراير، لكن تأثير الحرب امتد إلى أبعد من ذلك بكثير، حيث ارتفعت أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها في ما يقرب من عقد من الزمان ، وارتفعت أسعار الحبوب وسط نقص من منطقة يشار إليها غالبا باسم سلة الخبز في أوروبا.

وأوضح التقرير أن دول الشرق الأوسط التي تعتمد على كل من روسيا وأوكرانيا، وهما من أكبر مصدري الحبوب في العالم، في الجزء الأكبر من وارداتها من الحبوب، تضررت بشكل خاص.

وبالنسبة لمصر ودول الشرق الأوسط الأخرى التي تتصارع مع الآثار المتتالية للحرب، فهذا مدعاة للقلق.

ولفت تقرير “سي إن إن” إلى أنه قبل 10 سنوات فقط، أطاحت الثورات في جميع أنحاء المنطقة بالديكتاتوريين القدامى جزئيا بسبب ارتفاع أسعار السلع «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» كانت من بين الهتافات الأكثر شعبية في شوارع مصر خلال احتجاجات الربيع العربي.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في مصر بنسبة 4.6٪ على أساس شهري في فبراير، وارتفع التضخم الأساسي إلى 7.2٪ على أساس سنوي من 6.3٪ في يناير بحلول نهاية فبراير، بينما كان الجيش الروسي يحشد على حدود أوكرانيا، قفزت أسعار القمح العالمية إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2012.

وفي الأسابيع الثلاثة التي تلت الغزو الروسي لأوكرانيا، قفز سعر الخبز غير المدعوم في مصر بنسبة تصل إلى 25٪ في بعض المخابز، فقد حددت القاهرة يوم الاثنين سعر الخبز غير المدعوم للحد من التأثير التضخمي.

وأشار التقرير إلى أن أوكرانيا حظرت تصدير بعض الحبوب للاحتفاظ بالإمدادات للسوق المحلية، كما تواجه موانئ البحر الأسود في البلاد حصارا من قبل القوات الروسية، مما يمنع صادرات الحبوب.

ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم وحوالي 80٪ من وارداتها من القمح جاءت من روسيا وأوكرانيا في عام 2021، وفقا لرويترز.

وقالت لاما فقيه، مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش، لشبكة CNN إن “انعدام الأمن الغذائي يمكن أن يؤدي بالتأكيد إلى اضطرابات سياسية أكبر». «هذه عدد من البلدان التي عانت بالفعل من الصراع و من الاضطرابات السياسية».

سخط شعبي

وأصدرت هيئة مراقبة الحقوق تقريرا يدعو الحكومات الإقليمية إلى ضمان ألا يؤدي الصراع في أوكرانيا إلى تفاقم أزمة الغذاء وحذرتها من إلغاء أو خفض الدعم الغذائي، كما خطط البعض.

وقد تجلى السخط بالفعل في شكل احتجاج في العراق، حيث عزت الحكومة مسيرة صغيرة نسبيا في 9 مارس في مدينة الناصرية بوسط البلاد ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى حرب أوكرانيا، أعلنت الحكومة في وقت لاحق عن حزمة دعم للمواطنين تضمنت منحا لمرة واحدة للمحتاجين ومراجعة ميزانية البطاقة التموينية قبل شهر رمضان.

وقال محمد علي 42 عاما وهو عامل يومي عراقي يعيش في بغداد «نقترب من شهر رمضان ونشعر بالقلق من ارتفاع الأسعار». «هناك زيادة في معظم أسعار المواد الغذائية، وخاصة زيت الطهي».

قال تيموثي كالداس، الزميل في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط بالقاهرة، إن “معظم المنطقة كانت تعاني بالفعل من الفقر وانعدام الأمن الغذائي، لكن الحرب في أوروبا تؤدي فقط إلى تفاقم الوضع“.

وقال كالداس لشبكة CNN «جاءت انتفاضة 2011 المصرية بعد عقد من ارتفاع مستويات الفقر» وفي عام 2019 عندما احتج المصريون في مدن متعددة في جميع أنحاء البلاد، وُجد النظام أن الأشخاص الذين اعتقلوهم مدفوعة في المقام الأول بالمظالم الاقتصادية .

ويوم الاثنين، انخفض الجنيه المصري بنسبة 14٪ مقابل الدولار بعد أن دفع الغزو الروسي لأوكرانيا المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية، كما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بين عشية وضحاها بنقطة مئوية واحدة وأعلنت الحكومة عن حزمة إغاثة اقتصادية بقيمة 130 مليار جنيه مصري (7.05 مليار دولار).

وقالت فقيه «الدول التي تعاني بالفعل من انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع هي الأكثر تضررا، وتشمل اليمن ولبنان وسوريا».

إن احتياجات اليمن، التي تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، تصل إلى ما وصفه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث بـالمرتفعات المقلقة، وقالت هيومن رايتس ووتش إن “اليمن يستورد 27٪ على الأقل من قمحه من أوكرانيا و 8٪ من روسيا“.

وقال لبنان الشهر الماضي إن “لديه احتياطيات من القمح تكفي لشهر واحد فقط، تستورد ما يقرب من 60٪ من قمحها من أوكرانيا“.

وقالت هند زكي، وهي مصرية تبلغ من العمر 38 عاما وأم لخمسة أطفال تدير شركة طعام من المنزل، إنها “فقدت عملائها منذ أن رفعت أسعار وجباتها قبل أسبوعين“.

وقالت لشبكة CNN “أنا عمليا أدفع الضعف الآن مقابل كل شيء ، لقد تضررنا بشدة ، الناس هنا فقيرة جدا “.

 

* بارتفاع يصل إلى 30%.. الدولار يشعل أسعار العقارات والوحدات السكنية

كشف خبراء الاستثمار العقاري والمطورون أن هناك زيادة جديدة في سعر العقار بنسبة ، نتيجة التداعيات والإجراءات الأخيرة للبنك المركزي المصري من خفض قيمة الجنيه أمام الدولار ورفع سعر الفائدة بالبنوك لتتراوح الزيادة النهائية  لسعرالعقار بين 25 إلى 30%.

وأكد الخبراء أن الشركات والمطورين سيطبقون الزيادات الجديدة خلال الأيام المقبلة ، محذرين من حدوث ركود في عمليات البيع والشراء خلال الفترة المقبلة لحين استقرارالأسعار .

وقالوا إن “من أهم التداعيات السلبية للقرارات الأخيرة تأثر سوق العمل بالقطاع الذي يوفر الملايين من فرص العمل للشباب والعمال ، مطالبين شركات الاستثمار العقاري والمطورين بالبحث عن طرق جديدة للاستثمار العقاري تختلف عن الطريقة المصرية المعروفة باسم ” الأوف بلان” والتي تعتمد على تمويل العميل للاستثمار ، كما طالبوا بوقف تصدير مواد البناء لحين إشباع وتلبية رغبات واحتياجات السوق المحلية” 

خطر حقيقي

من جانبه انتقد محمد البستاني نائب رئيس شعبة الاستثمار العقاري قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تشهد حالة اضطراب كبيرة وموجة تضخم عالمية، محذرا من أن القرار ستكون له تداعيات على حركة السوق المصرية بشكل عام والقطاع العقاري بشكل خاص.

وقال “البستاني” في تصريحات صحفية إن “القرار سيؤثر على القوى الشرائية بالسوق ، وقد يدفع المواطن للتريث وعدم اتخاذ قرار حتى تتضح الرؤية واتجاهات السوق أمامه” .

وتوقع ارتفاع أسعار مختلف القطاعات مع دخول شهر رمضان بنسبة تزيد عن 10%، لافتا إلى أن رفع الفائدة البنكية يعني سحب السيولة من السوق وتراجع حركة البيع والشراء والقوة الشرائية وتأثر سوق العمل سلبيا، مشددا على أهمية دعم الصناعة الوطنية وانعاش حركة التصدير للحفاظ على قيمة العملة وتشجيع القطاع الخاص.

وطالب  بضرورة إلغاء رسوم الإغراق بالنسبة للحديد، للحد من ارتفاع السعر المستمر، نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مشددا على ضرورة وضع خطة يشارك فيها القطاع الخاص للحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار خاصة بما يتعلق بمواد البناء، لأنها تسبب خطرا حقيقيا على المطور والمواطن في نفس الوقت.

موجة غلاء

وقال الدكتور أحمد شلبي أستاذ الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة إن “العالم يشهد حاليا موجة غلاء في الأسعار نتيجة الركود التضخمي بجانب نقص الخامات كأحد التداعيات الناتجة عن أزمة كورونا، مشيرا إلى أن الحرب الروسية على أوكرانيا ستلقي بظلالها علي الأسواق المختلفة ، ما يزيد من تعقد الوضع الاقتصادي خاصة بالنسبة للقطاع العقاري“.

وأكد “شلبي” في تصريحات صحفية أن القطاع العقاري يواجه تحديا كبيرا ، ويجب على الشركات أن تكون دقيقة جدا في تحديد احتياجاتها خلال هذه الفترة ، وعدم التوسع في طرح وبيع وحدات أو الإقدام على  مراحل جديدة إلا بمقدار ما تحتاجه الشركة من سيولة نقدية فقط، محذرا من أن التوسع في البيع يمكن أن يصبح سببا في خسارة كبيرة لتلك الشركات مستقبلا في ظل عدم استقرار أسعار مدخلات البناء، كما يجب خلال هذه الفترة التركيز على التنفيذ في المشروعات المباعة بأكبر قدر ممكن.

وكشف أن الشركات العقارية تبيع بنظام «أوف بلان» وبعد البيع تبدأ تنفيذ المشروع وتسليمه للعملاء بعد عدة سنوات وهذا النظام في ظل الظروف الحالية يجعل تحديد تكلفة تنفيذ الوحدة السكنية صعبا جدا نظرا للتغيرات السريعة، وفي حال محاولة المطور تأمين نفسه من الغلاء المستمر ستصل تكلفة الوحدة التقديرية لأسعار غير مشجعة للعملاء خاصة في ظل انخفاض القدرة الشرائية وغياب التمويل العقاري.

وأشار “شلبي” إلى أن كافة المعطيات الاقتصادية الحالية ، قد تدفع بأسعار العقارات للارتفاع بنسبة قد تتخطى الــ 30% .

متغيرات متلاحقة

وأكد هشام الفولي، خبير التطوير العقاري، أن أسعار العقارات سوف ترتفع بنسبة 15%  خلال الربع الثاني من العام 2022، نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وما ترتب عليه من ارتفاع أسعار المواد الخام، وعلى رأسها الحديد والأسمنت وأيضا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي وعلى السوق العقاري .

وقال الفولي في تصريحات صحفية إن “قطاع العقارات يواجه متغيرات متلاحقة وبشكل مفاجئ أدت إلى ارتباك حسابات الشركات وأثرت على دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات والخطط التسويقية للشركات وهامش أرباحها، مشيرا إلى أن تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار ورفع سعر الفائدة سيؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار“.

وأضاف أن الزيادات الأخيرة في أسعار الحديد والأسمنت التهمت هامش الربح الذي وضعته الشركات وأصبحت الشركات بالكاد تستطيع الإنفاق على التنفيذ، مشيرا إلى أن الشركات التي قامت ببيع مشروعاتها بالكامل قبل هذه الزيادات في الأسعار لن تستطيع التنفيذ دون خسائر، خاصة أنها لم تبدأ في الإنشاءات وسوف تتعرض للتعثر .

وأوضح الفولي أن الشركات التي لديها مراحل جديدة من المشروعات ولم تطرحها بعد سوف تقوم بطرحها بأسعار تتناسب مع الزيادات في أسعار مواد البناء وأسعار الدولار، وبالتالي سيكون هناك فارق سعري كبير بين أسعار الوحدات في المراحل الأولى  للمشروعات وبين المراحل التالية.

وحذر من أن الشركات في ظل هذه الظروف لن تكون قادرة على إطالة دورة رأس المال ، متوقعا دمج فترات السداد خلال الفترة القادمة، مع إعطاء خصومات لعميل الكاش لمواجهة أزمة السيولة، خاصة مع ارتفاع أسعار الأراضي والأقساط المستحقة عليها والتي تتزامن مع مراحل تنفيذ المشروع علاوة على ارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف الإنشاء وبالتالي زيادة الأعباء المالية على الشركات.

 

* سامح شكري سيصل تل أبيب الأحد للمشاركة في قمة سداسية

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، السبت، أن وزير الخارجية سامح شكري سيصل تل أبيب، الأحد للمشاركة في قمة سياسية، تضم نظراءه من أمريكا والإمارات والبحرين والمغرب وإسرائيل.

قمة سداسية في تل أبيب

وقالت الصحيفة، إن شكري سيقضي الليل في إسرائيل في أحد الفنادق مع وزراء الخارجية الضيوف، على أن يشارك في القمة السداسية يوم الإثنين.

 كما أشارت إلى أن هناك محادثات متقدمة مع الأردن بخصوص انضمام وزير الخارجية أيمن الصفدي إلى القمة.

من جانبها، نقلت قناة “كان” العبرية الرسمية، عن الرئيس السابق للشعبة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد، قوله إن القمة المرتقبة “دليل آخر على تحالف تم تشكيله في الشرق الأوسط”.

 وأضاف قائلاً: “الأعداء المشتركون، إيران من جهة والإرهاب الإسلامي السني من جهة أخرى، أوجدوا واقعاً خاصاً جداً للتقارب بيننا وبين العرب”.

ومن غير المعروف جدول أعمال القمة السداسية تحديداً، إلا أنها تأتي في ظل تقارير حول قرب تمخُّض المحادثات النووية في فيينا بين إيران والقوى الكبرى عن اتفاق، وسط معارضة إسرائيلية.

ومن المتوقع، أن يكون الاتفاق النووي المحتمل مع إيران إحدى القضايا الرئيسية للقمة، فضلاً عن الحرب الروسية في أوكرانيا.

العلاقات المصرية الإسرائيلية

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد عقد الثلاثاء الماضي، قمة ثلاثية مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والرئيس عبد الفتاح السيسي، في مدينة شرم الشيخ.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الزعماء الثلاثة “بحثوا العلاقات بين الدول الثلاث في ظل آخر التطورات العالمية والإقليمية وسبل تعزيزها على جميع الأصعدة”.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، أن الاجتماع الثلاثي “تناول تعزيز العلاقات بين الدول وأهمية التعاون والتنسيق والتشاور بما يلبي طموحات التنمية والاستقرار في المنطقة، وأمن الطاقة واستقرار الأسواق العالمية

وكان السيسي قد التقى بينيت في سبتمبر الماضي، في اجتماع عُقد بمدينة شرم الشيخ وصفه رئيس الحكومة الإسرائيلية بالمهم جدا والجيد للغاية، لافتا إلى أنهما وضعا خلاله الأساس لتعميق الروابط وتعزيز المصالح.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن من بين المواضيع التي جاءت في صلب محادثات القمة الثلاثية، التوتر القائم بين كل من الولايات المتحدة ومصر والإمارات، في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا وارتفاع أسعار القمح، واحتمال رفع كميات النفط التي تصدرها الإمارات، نظرا لارتفاع أسعاره الحاد في الأسواق العالمية.

 

* السيسي يستجدي صندوق النقد للحصول على قرض جديد

نشرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تزايد الضغوط على حكومة السيسي بسبب ارتفاع أسعار الحبوب والنفط، بالإضافة إلى تضررها جراء انهيار السياحة من روسيا وأوكرانيا.

وقال التقرير إن حكومة الانقلاب طلبت الدعم من صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد للتغلب على التأثير الاقتصادي للغزو الروسي على أوكرانيا.

وأضاف التقرير أن القاهرة تواجه ضغوطا متزايدة على مواردها المالية العامة ، حيث أدى هجوم موسكو في كييف إلى ارتفاع أسعار الحبوب ورفع أسعار النفط، فمصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، وتعتمد بشكل كبير على الإمدادات من روسيا وأوكرانيا ولديها برنامج خبز مدعوم يطعم 70 مليون شخص” ويؤكد مأزقها كيف تنتشر الحرب في الدول العربية والإفريقية التي تعتمد على واردات الغذاء والطاقة.

وقالت سيلين ألارد، رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي لمصر في بيان صدر مساء الأربعاء إن «البيئة العالمية سريعة التغير والتداعيات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا تشكل تحديات مهمة لدول حول العالم، بما في ذلك مصر».

وأضافت «في هذا السياق، طلبت السلطات المصرية دعم صندوق النقد الدولي لتنفيذ برنامجها الاقتصادي الشامل».

قروض كبيرة

وأشار التقرير إلى أن مصر، الدولة العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان، استفادت من قروض وبرامج صندوق النقد الدولي السابقة، في عام 2016، حصلت على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات بعد أزمة العملات الأجنبية المعوقة مع خروجها من الاضطرابات السياسية التي أعقبت ثورة 2011.

كما تلقت 8 مليارات دولار في عام 2020 للتعامل مع تأثير الوباء، مما يجعلها واحدة من أكبر المقترضين من الصندوق بعد الأرجنتين في وقت اتفاقية 2016، خفضت قيمة العملة، التي فقدت نصف قيمتها مقابل الدولار.

ويتوقع المحللون هذا الإعلان الأخير بعد أن خفضت البلاد قيمة عملتها يوم الاثنين في خطوة يُنظر إليها على أنها مقدمة لمناقشات مع الصندوق بشأن قرض محتمل، كما أعلنت مصر عن حزمة إعفاءات ضريبية وزيادات في الإنفاق الاجتماعي بقيمة 7 مليارات دولار.

انهيار الجنيه

وتراجع الجنيه المصري 14 في المائة مقابل الدولار منذ يوم الاثنين عندما سمح البنك المركزي بتراجع قيمته، مشيرا إلى دور مرونة سعر الصرف كممتص للصدمات، تم تداول الدولار عند 18.4 جنيها إسترلينيا يوم الاثنين ارتفاعا من 15.66 جنيها إسترلينيا يوم الأحد.

وقال جولدمان ساكس إن “قيمة العملة يمهد الطريق لبرنامج صندوق النقد الدولي الذي نعتقد أنه سيساعد في ترسيخ الثقة في مسار مصر المالي والإصلاحي“.

ورحب بيان ألارد بانخفاض قيمة العملة وتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية وأضاف أن “استمرار مرونة سعر الصرف سيكون ضروريا لامتصاص الصدمات الخارجية وحماية الاحتياطيات المالية خلال هذا الوقت غير المؤكد، كما ستكون هناك حاجة إلى سياسات مالية ونقدية حكيمة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي “.

انهيار السياحة

كما ضربت الحرب السياحة في البلاد، وهي مصدر رئيسي للعملات الأجنبية، لأنها أوقفت تدفق الزوار من روسيا وأوكرانيا وكلاهما سوق مهم للقطاع.

أيضا، سحب مستثمرو الديون الخارجية مليارات الدولارات من مصر في الأشهر الأخيرة، مما زاد الضغط على عملتها، وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في مذكرة الأسبوع الماضي «كان هناك حوالي 5 مليارات دولار من صافي التدفقات الخارجة في سبتمبر وديسمبر، ورافقت التدفقات الخارجة أخبار الصراع في أوكرانيا».

التقشف للشعب والبذخ للسيسي وحاشيته في الموازنة الجديدة .. الجمعة 25 مارس 2022.. “العفو الدولية” تطالب النظام المصري بوقف ترحيل الإريتريين قسرياً

التقشف للشعب والبذخ للسيسي وحاشيته في الموازنة الجديدة .. الجمعة 25 مارس 2022.. العفو الدولية” تطالب النظام المصري بوقف ترحيل الإريتريين قسرياً

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* العفو الدولية” تطالب النظام المصري بوقف ترحيل الإريتريين قسرياً

طالبت منظمة العفو الدولية النظام المصري “بالوقف الفوري لجميع عمليات ترحيل الإريتريين إلى بلادهم، حيث قد يواجهون انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما فيها التعذيب“.

وقالت المنظمة في بيان إن “مصر رحلت خلال الأسبوعين الماضيين 31 إريتريا في انتهاك لحظر الإعادة القسرية بموجب القانون الدولي“.

وأضاف البيان أن “50 شخصا بينهم رضيع وثلاثة أطفال دون السابعة من العمر محتجزون في مدينة أسوان جنوب مصر ومهددون بالترحيل الوشيك“.

وأوضحت المنظمة في بيانها أنه “لم يتح لهؤلاء حق الوصول إلى إجراءات اللجوء أو إمكانية الطعن في أوامر الطرد الصادرة بحقهم“.

وقال مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو، فيليب لوثر: “هناك نمط موثق جيدا من استجواب الأشخاص الذين أعيدوا قسرا إلى إريتريا وتم احتجازهم تعسفا وتعذيبهم ويجب على السلطات المصرية منح هذه المجموعة حق الوصول إلى إجراءات اللجوء والتوقف عن إعادة الأشخاص إلى أماكن يمكن أن يتعرضوا فيها للخطر“.

وتابع “ندعو السلطات المصرية كذلك إلى وضع حد للاحتجاز التعسفي المطول للإريتريين وضمان احتجاز المعتقلين الحاليين في ظروف تفي بالمعايير الدولية، بانتظار إطلاق سراحهم“.

ووفق المفوصية العليا للاجئين فإن “أكثر من 20 الف إريتري مسجلون في مصر كطالبي لجوء ولكن العدد قد يكون أكبر بكثير لأن كثيرين منهم لا يسجلون أنفسهم لدى المفوضية“.

ووفقا لمنظمة منصة اللاجئين المصرية غير الحكومية، فإن “السلطات توقف بانتظام الإريتريين الذين يدخلون في شكل غير مشروع الى مصر وتحتجزهم في أقسام الشرطة بأسوان وبمنطقة البحر الأحمر“.

 

* قوات الأمن تعتقل طبيبًا بمنيا القمح

اعتقلت قوات الأمن بمركز شرطة منيا القمح الدكتور “أحمد بنداري” من قرية العزيزية.

وفي سياق متصل قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس جميع المعروضين عليها بجلسة الخميس 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

 

*التحفظ على أموال عدد كبير من قيادات الإخوان بينهم 6 من أبناء قيادي هارب

أصدرت جهات التحقيق قرارا بالتحفظ على أموال 20 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ومنعهم من التصرف فيها وعلى رأسهم 6 من أبناء القيادي محمود غزلان.

وضمت قائمة الـ 6 أسماء وهي: يحيى محمود سيد عبد الله غزلان- أنس محمود سيد عبد الله غزلان- هاجر محمود سيد عبد الله غزلان- محمد محمود سيد عبد الله غزلان -ياسر محمود سيد عبد الله غزلان -عبد الرحمن محمود سيد عبد الله غزلان، وكذلك زوجته فاطمة الشاطر شقيقة خيرت الشاطر نائب المرشد في جماعة الإخوان.

وفي عام 2020، أصدرت جهات التحقيق قرارا بإدراج محمود غزلان على قوائم الإرهاب، في القضية 2210 لسنة 2014 جنايات العجوزة، والمقيدة برقم 59 لسنة 2014 كلي شمال الجيزة، المقيدة برقم 5لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا والتي واجه المتهمين فيها اتهامات  بتولي قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

كما واجه غزلان مزاعم بمحاولة تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف المنشآت العامة ودور عبادة المسيحيين بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإره

 

* اعتقال مواطنين وتدوير آخر بأبوحماد

قامت قوات الأمن بمركز شرطة أبوحماد بحملة مداهمات أسفرت عن اعتقال مواطنين اثنين، وبعرضهما على النيابة قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهما:

محمد صلاح البركي

محمود عبد الغفار

وفي سياق متصل أعادت قوات الأمن تدوير المعتقل “خالد نجيب إبراهيم” في قضية جديدة، فيما قررت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

 

* مطالبات بالحرية لأكثر من 20 أمًّا وظهور 28 من المختفين قسريا بينهم 3 نساء

بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأم طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بالحرية لأكثر من 20 من معتقلات الرأي اللائي يتعرضن للتنكيل في ظروف احتجاز مأساوية على خلفية اتهامات في قضايا ذات طابع سياسي .

وقالت الحركة “بينما تحتفل بلادنا بيوم الأم تقبع أكثر من 20 من الأمهات المصريات خلف القضبان في سجون الانقلاب، مر على بعضهن سنوات طويلة بأحكام جائرة من قبل السلطات ، ليحرمن من التواجد مع أبنائهن في هذا اليوم كملايين الأمهات.

ومن بين السجينات المحامية هدى عبدالمنعم، المعتقلة منذ نوفمبر 2018 ، عائشة الشاطر المعتقلة منذ نوفمبر 2018 ، مها عثمان المعتقلة منذ  21 يونيو 2018 ، أمل حسن المعتقلة منذ  26 أبريل 2020 ، مروة عرفة المعتقلة منذ  20 أبريل 2020 ، نجلاء مختار يونس المعتقلة منذ  18 أغسطس 2018 ، فوزية الدسوقي  التي اعتُقلت هي وابنها  من منزلها بالمعادي منذ 6 سنوات ، منار عادل عبد الحميد أبو النجا  المعتقلة منذ  9 مارس 2019 ، رضوى عبد الحليم سيد عامر المعتقلة  منذ  3سنوات  ،آلاء إبراهيم حسن هارون  المعتقلة منذ 14 أغسطس 2018 ،علا حسين التي تدخل عامها السادس في السجون ، أمل عبد الفتاح المعتقلة منذ 3 سنوات ، وصال  حمدان المعتقلة منذ 21يونية ومازالت مختفية قسريا 2019 حتى الآن .

إضافة إلى سامية شنن، البالغة من العمر 65 عاما، والتي  تدخل عامها التاسع في سجون السيسي  وتقضي السجن بالمؤبد في قضايا ملفقة تعاني الموت البطىء داخل محبسها  ، أسماء عبد الرؤوف  المعتقلة هي و زوجها  منذ عام 2019 ، هدى عبد الحميد 55عاما  المعتقلة منذ إبريل 2021 ، بسمة رفعت طبيبة 35عاما المعتقلة منذ  6 مارس 2016 أثناء تقديمها بلاغا باختفاء زوجها قسريا المهندس ياسر إبراهيم عرفات ، والذي حُكم عليه بالسجن المؤبد في القضية الهزلية والمعروفة باغتيال النائب العام.

إلى ذلك ظهر 28 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة على قائمتين كشف عنهما أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بينهم 3 من النساء أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا ، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. سارة أحمد عبد العال البدري
  2. مريم عيد كمال أحمد حسن
  3. أحمد بكري عبد الرحمن النجار
  4. أحمد عمر السيد غزيمة
  5. إسلام محمد السحون حسن
  6. أيمن فوزي أحمد علي
  7. تامر مجدي حنفي أحمد
  8. الحسن أحمد حسن محمد
  9. خالد محمد أحمد إبراهيم
  10. صالح أحمد صالح ربيع
  11. عمرو السيد محمود عبد الله
  12. حمدي أحمد محمد
  13. محمد أحمد نعمة الله الهندي
  14. محمد عبد المجيد محمد مصطفى
  15. محمد عزت السيد إبراهيم
  16. محمد محمود محمد متولي
  17. محمد مندي حافظ إبراهيم
  18. آلاء محمد عبد الجواد عبد الحميد
  19. أحمد سمير محمد حسن
  20. جمال محمود أحمد سليمان
  21. حسام محمد مغربي أحمد
  22. حسن محمد رمضان محمود
  23. حسين إبراهيم خضر محمد
  24. سيد محمد صالح حسن
  25. عوني شعبان محمد
  26. محمد أحمد أحمد ندا
  27. محمد عبد الحي صالح
  28. محمود حسن علي عامر

 

 * تحفز أمني وحشد جماهيري وارتفاع أسعار.. حين قرر الانقلاب تحويل مباراة إلى حدث استثنائي

عاشت مصر ، الجمعة، يوما غير عادي بسبب مباراة مصر والسنغال التي يستضيفها استاد القاهرة في التاسعة والنصف مساء، حيث تعتبر المرحلة الأولى في تحديد الفريق الذي يسافر إلى قطر في نهاية العام للمشاركة في كأس العالم.

الأجواء المشحونة جماهيريا بشكل متعمد من جانب الأذرع الإعلامية التي قررت حشد الشعب المصري لمساندة الفريق المصري من ناحية، وتوجيه الأنظار بعيدا عن كارثة ارتفاع الأسعار الذي لم يسبق لها مصير في مصر، من ناحية أخرى.

تأهب أمني

على الجانب الأمني ارتفعت درجة الاستعداد بشكل كبير في الميادين العامة، لدرجة أن البعض أكد أنه لم يشاهد الأرتال الأمنية بتلك الكثافة منذ فترة طويلة، متسائلين، بخبث، عن السبب في تلك الحشود الأمنية الكبيرة التي تفوق تأمين المباراة بمراحل.

من يفوز بالمباراة؟

على صعيد المباراة تباينت آراء خبراء كرة القدم والنقاد والجماهير؛ رغم أن هناك إجماعا على قوة الفريق السنغالي المصنف الأول على القارة الإفريقية، والذي يحترف لاعبوه بشكل كامل في الملاعب الأوروبية، ويصعب تحديد أي نقطة ضعف في أعضاء الفريق، فضلا عن ضمه أحد أفضل لاعبي العالم، ساديو مانيه، الذي يلعب إلى جوار نجم الفريق المصري محمد صلاح في ليفربول الإنجليزي، بالإضافة إلى ثبات طاقم تدريب الفريق منذ سنوات، والدفعة الكبيرة التي حصدها السنغاليون قبل عدة أشهر حين فازوا ببطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بالكاميرون للمرة الأولى في تاريخهم، على حساب المنتخب المصري.

أما الفريق المصري، الذي يعتمد على عنصرين مهمين، هما الجماهير التي وصل عددها إلى نحو 65 ألف متفرج زحفت على ستاد القاهرة قبل عصر اليوم والتي تشكل الحافز الأهم للاعبين للإجادة و”أكل النجيل” وفق التعبير الكروي.

أما العنصر الثاني فهو نجم المنتخب المصري محمد صلاح أحد أهم لاعبي العالم وأكثرهم موهبة والذي يمثل وجوده داعما قويا لزملائه وعنصر رعب للاعبي أي فريق يواجه المصريين.

وتبقى الدقائق التسعون لتحدد الفريق الذي يحصد نقاط المبارة ويقطع نصف الطريق إلى مونديال قطر، وفقا للياقة البدنية والتركيز واستغلال الفرص.

رعب لم يوقفه التشجيع

في المقابل ما يزال الشارع المصري يغلي بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار، ورغم رغبة الجميع في فوز المنتخب المصري وتخطي عقبة السنغال إلا أن الخوف من استغلال سلطة الانقلاب للمباراة في رفع الأسعار مجددا، وخاصة أسعار الوقود التي أعلن مسؤولون أنها في الطريق لا محالة؛ يسيطر على قطاع واسع من الشعب المصري؛ ما دعاهم إلى التردد في تمني فوز المنتخب المصري!

ولم يخل الأمر من السخرية بالطبع، حيث شهدت توقعات عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لنتيجة المباراة، والتي يفترض أن تكون فوز أحد الفريقين أو التعادل، تخمينات ساخرة بأنه رفع لأسعار البنزين بنسب متفاوتة، وهي سخرية لها مدلول واضح في كشف توجس المصريين من عواقب فوز المنتخب المصري على نظيره السنغالي.

دعوات إلى الغضب

في سياق متصل استمرت حالة الغضب الشعبي العارم في الشارع المصري ضد ارتفاع الأسعار وانهيار الجنيه وبيع الحصص الحكومية في شركات “فوري” و”هيرميس” و”البنك التجاري” وشركة الأسمدة وغيرها للصندوق السيادي الإماراتي بما يعادل 2 مليار جنيه، وسط اتهامات لسلطة الانقلاب بتكرار جريمة التفريط في جزيرتي تيران وصنافير بشكل آخر مع الإماراتيين هذه المرة، عن طريق بيع الأصول المصرية  عبر التخلص من شركات رابحة وتتمتع بسمعة جيدة في السوق، وسط أنباء أيضا عن اعتزام الصندوق السيادي السعودي التقدم بعمليات شراء مماثلة، ما ترجمه بعض متابعي “السوشيال” بأن على عدد من المواطنين حراسة الأهرامات وقت المباراة؛ حتى لا يتم بيعها لأي طرف في سبيل الحصول على سيولة يبحث عنها قادة الانقلاب هذه الأيام بقوة لتدبير فوائد القروض وتوفير السلع الأساسية لتفادي الغضب الشعبي. وهي السيولة أيضا التي نجح بنكا “الأهلي” و”مصر” في الاستحواذ على أكثر من 150 مليار جنيه منها خلال 4 أيام مقابل بيع شهادات الاستثمار الجديدة بنسبة ربح خيالية وصلت إلى 18%.

ويتوقع البعض، في حال هزيمة المنتخب المصري، خروح مظاهرات عقب المبارة للتنديد بالمستوى المتدني من الخدمات التي باتت تقدم للشعب المصري واستمرار البذخ الرسمي في مقابل الشح في توفير السلع التموينية، وعلى رأسها الخبز، للمواطنين، فضلا عن معايرتهم بشكل مستمر بأنهم سبب الأزمات المتتالية التي تعيشها مصر نتيجة الإنجاب، وإنكار دور الفشل الحكومي الذريع في انهيار الطبقة المتوسطة وانسحاق الفقيرة.

 

* قمة رباعية بين “ملك الأردن وبن زايد والسيسي والكاظمي” بحضور سعودي في العقبة

عقد الملك الأردني عبد الله الثاني، وعبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قمة رباعية في مدينة العقبة اليوم الجمعة.

وقالت قناة “المملكة” الرسمية أنّ العاهل الأردني عقد، اليوم الجمعة، “لقاء تشاورياً” مع بن زايد والسيسي والكاظمي في العقبة على البحر الأحمر” بحضور سعودي.

وأفاد الديوان الملكي الأردني، في بيان، أنّ “العاهل الأردني، استضاف في العقبة السيسي، وولي عهد أبوظبي، ورئيس مجلس الوزراء العراقي”.

وبحسب البيان، فقد حضر اللقاء أيضاً “ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله الثاني، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز، ومستشار الشؤون الخاصة في وزارة شؤون الرئاسة في دولة الإمارات محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان.

وأشار الديوان الملكي، في بيانه، إلى أنّ “اللقاء تناول سبل تطوير العلاقات الأخوية بين الدول”.

وفي وقت سابق، أكدت مصادر أردنية مطلعة، أنّ اللقاء “يبحث عدداً من قضايا المنطقة والموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.

يأتي الاجتماع بعد أيام من قمة ثلاثية جمعت السيسي ومحمد بن زايد ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، في شرم الشيخ.

وكانت الفترة الماضية شهدت تعزيز آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، إذ شهدت الدول الثلاث عقد عدة قمم لقادة الدول بجانب مسؤولي البلدان الثلاثة خلال السنوات الماضية.

 

 *التقشف للشعب والبذخ للسيسي وحاشيته في الموازنة الجديدة

في تناقض سياسي ومحاولة تخويف للمصريين وتبريرا لنكسات حكومية اجتماعية وصحية واقتصادية ستضرب المواطن المصري في الفترة المقبلة، أعلن المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب نادر سعد أن الموازنة المالية للعام الجديد، ستكون تحت عنوان التقشف الحكومي، بجانب ممارسة انضباط مالي مشدد وإنفاق في أضيق الحدود في الموازنة الحالية.

وجاء الإعلان الحكومي بالتزامن مع أزمة ارتفاعات متتالية في أسعار السلع، بسبب زيادة تكاليف الاستيراد والمواد الخام ومصادر الطاقة، وتراجع قيمة الجنيه المصري.

يشار إلى أن مصطلح التقشف في علم الاقتصاد يقصد به السياسة الحكومية الرامية إلى خفض الإنفاق ، وغالبا ما يكون ذلك من خلال تقليص الخدمات العامة.

إجراءات تقشقفية

وفي كثير من الأحيان، تلجأ الحكومات إلى الإجراءات التقشفية بهدف خفض العجز في الموازنة، وغالبا ما تترافق خطط التقشف مع زيادة الضرائب.

وفي اتصال هاتفي بقناة تلفزيونية، أكد المتحدث باسم الحكومة أن الموازنة الحالية ستمارس انضباطا ماليا بشكل مشدد والإنفاق في أضيق الحدود، إلا فيما يخص الإنفاق في التنمية البشرية وبرامج الحماية الاجتماعية والإنفاق في التعليم والصحة. زاعما أن تخفيض الإنفاق الحكومي في الموازنة العامة للعام المالي الجديد لا تمس التعليم والصحة، ومبادرات الدولة المهمة مثل “حياة كريمة“.

هذه التصريحات تتناقض تماما مع ما يُدار حاليا في أروقة النظام الحاكم من إنفاق أسطوري من أموال الشعب على أكثر من 20 قصر رئاسي  مخصصين للسيسي وحاشيته، وأيضا مبنى الأومتاجون بالعاصمة الإدارية الذي تكلف المليارات، علاوة على مليارات الدولارات تكلفتهما المرحلة الأولى والثانية للعاصمة الإدارية، ومباني الأجهزة الأمنية والحكومية بصحراء الهايكستب وشرق القاهرة.

كما تناسى المتحدث الحكومي تكلفة مؤتمرات لشباب التي يقيمها السيسي بلا جدوى فعلية ، يتكلف المؤتمر الواحد نحو  مليار جنيه بلا أي عائد على المواطن المصري.

ويتناقض تصريح المتحدث باسم الحكومة مع اتفاق السيسي ونظامه على الطائرات الرئاسية التي تكلف ميزانية الدولة نحو 3 مليار دولار، حيث اشترى السيسي مؤخرا طائرة باهظة التكاليف تصل سعر الواحدة منها 500 مليون جنية يطلق عليها “ملكة السماء” وقام بصيانتها بنحو 300 مليون دولار، ومن جملة التقشف الذي يتمسك به السيسي إنشاء المشاريع الترفيهية التي تكلف الدولة مليارات الدولارات كمشروع مدينة العلمين الجديدة والمقار الرئاسية والحكومية التي يقضي فيها النظام فترة الصيف، علاوة على مشروع هضبة الجلالة السياحية الترفيهية التي أنفق عليها مليارات الدولارات من ميزانية الدولة.

وأيضا السجاد الأحمر الممتد لكيلو مترات تحت أقدام وسيارات السيسي خلال مراسم افتتاح بعض المشاريع الفنكوشية بالصحاري، وهو ما شاهده المصريون مرات عدة تحت أقدام السيسي.

ولعله من ضمن التقشف الحكومي إنفاق أكثر من 100 مليار جنيه على مجموعة المسلسلات والبرامج التي تعدها الشركة المتحدة التابعة للمخابرات العامة، للعرض في رمضان المقبل، هذه المسلسلات والبرامج حققت خسائر مليارية للدولة، إذ أن شراء المتحدة لمعظم الفضائيات والقنوات التلفزيونية ضيق مساحة التسويق الخارجي لتلك المسلسلات، فباتت المتحدة تنتج الأعمال الفنية لتعرضها على القنوات التابعة لها، وهو ما يعني خسائر فادحة، فباتت تكتفي المتحدة المنتج على الإعلانات فقط، التي لا تغطي سوى أجزاء بسيطة من التكلفة، بينما الخسائر يتحملها المواطن المصري، المخاطب بالتقشف الحكومي.

ورغم تعدد المجالات التي يغيب عنها التقشف الحكومي والتي يضيق المقام لذكرها، فإن المصريين على موعد جديد مع سلسلة فاحشة من الضرائب والرسوم المرهقة لهم ولجيوبهم ، والتي عليها دفع ضرائب جديدة لما يعرف بضريبة الدخل وضريبة التصرفات العقارية وتوثيق العقارات بجانب إكمال مصاريف التصالح على مخالفات البناء التي ستنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتقليص الدعم الحكومي للخبز والسلع التموينية وغيرها من الإجراءات الوحشية ضد المصريين، مع رفع أسعار كل شيء في حياتهم من مواصلات ونقل بعد رفع أسعار الوقود أول أبريل وأول يوليو المقبل، وتراجع الخدمات الصحية التي تعاني التردي وانهيار تام لمنظومة التعليم، حيث لن يتعلم سوى من يدفع فقط.

فرص بديلة لسد عجز الموازنة

وفي الأفق القصير يمكن تغطية عجز  الموازنة الحكومية ، يمكن للسيسي أن يوفر المليارات للموازنة العامة، لو اتخذ قرار تطبيق الضرائب والرسوم على المشاريع الاقتصادية غير العسكرية التي يديرها الجيش بشركاته والتي تديرها الداخلية والمخابرات، كشركات إنتاج الأغذية والأسماك والصوب الزراعية والإنتاج الحيواني وإنتاج الأسمنت والحديد وغيرها ، مما تتمتع بحماية وإعفاءات ضريبية كبيرة ، تلك الأموال ستنعش الموازنة العامة للدولة.

كما بوسع السيسي إلغاء الإعفاءات الجمركية الممنوحة لكل واردات وصادرات الشركات العسكرية والأمنية، والتي تحرم الدولة من مليارات الجنيهات.

كما ستنعش الموازنة العامة للدولة لو تم بيع الأراضي التي تخصص بالمجان للأنشطة الاقتصادية لشركات الجيش والشرطة، والتي تقدر بتريلوني جنيه، ولكن السيسي لن يقدر لأن تلك المشاريع والأراضي مجرد وسيلة لشراء الولاءات لكرسيه المهترأ شعبيا.

ومن ضمن المجالات التي يمكن أن تجلب المليارات لحزينة الدولة بعيدا فرض الضرائب والرسوم الباهظة على المواطنين، التوسع في منح التسهيلات  الاستثمارية لرجال الأعمال الوطنيين وأصحاب المشروعات الصغيرة لزيادة الإنتاج والتصدير وتحصيل الدولارات لمصر، حيث يسارع السيسي الزمن لمحاربة أي منتج أو مصنع بعيدعن حظيرة العسكر ، وهو ما تسبب في هروب مليارات الدولارات من مصر الفترة الماضية.

كما يمكن للسيسي بناء المصانع والشركات المنتجة بدلا من التوسع في إنشاء الكباري والطرق التي يضرب مواصفاتها الفساد والأمر المباشر، على حياة المواطن والوطن، ولكن عقلية نظام العسكر هو الضغط على المواطن وإشغاله بلقمة عيشه ليسهل قيادته والسيطرة عليه.

 

*السيسي وابن زايد وبينيت.. اجتماع له مآرب أخرى

في مباحثات “مباغتة” واجتماع “طارئ”، اجتمع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، لإجراء مباحثات، لم يُعلن عنها من قبل، في منتجع شرم الشيخ السياحي على البحر الأحمر بجنوب سيناء.
وبعيدًا عن البيانات والتصريحات السياسية، وعن كل ما يُقال بخصوص الملفات ذات الاهتمام المشترك التي تصدّرت هذا الاجتماع، وهي الأسباب التي حفظها الشعب العربي جيدًا؛ فإن هذا الاجتماع كانت له أغراض أخرى – لم يُفصح عنها – ولعل بعضها كان التركيز على الملف النووي الإيراني، واقتراب الغرب من توقيع اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، وربما سبل مساعدة تل أبيب للقاهرة في توفير حاجة البلاد للحبوب، لا سيما القمح، الذي تفاقمت أزمته مع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية.
تحالف جديد
اجتماع القادة الثلاثة في مصر يمكن أن يفهم على أنه إعادة ترتيب سريعة للتحالفات السياسية في الشرق الأوسط منذ أن أقامت إسرائيل العلاقات الدبلوماسية في عام 2020 مع العديد من الدول العربية بموجب اتفاقات إبراهام، وعلقت صحيفة نيويورك تايمز على القمة قائلة: “التزمت الحكومات في الدول الثلاث الحذر فلم تعلن ما أثير وما تمت مناقشته”.
وتحاول البلدان الثلاثة إعادة الاصطفاف الإقليمي على ضوء التداعيات المتلاحقة للحرب الروسية في أوكرانيا، وإيجاد صيغة للتوازنات والتحالفات الإقليمية الاستراتيجية، وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث في أبرز الملفات التي تعني المنطقة”.
وقد أعلنت مصادر مصرية، أن هذا الاجتماع تطرق إلى ملفات “ذات الصلة بالمصالح الأمنية والاقتصادية للبلدان الثلاثة بشكل مباشر”، ومن بينها “الملف النووي الإيراني، وعلاقات العواصم الثلاثة مع واشنطن، وملف سد النهضة المثير للجدل بين مصر وإثيوبيا، فضلاً عن الاقتصاد المصري”.
تطويق إيران
وتقول العرب اللندنية في افتتاحيتها إن “التحالف الثلاثي يرسل إشارة واضحة إلى السعودية مفادها أن الوقت لم يعد يحتمل المزيد من الانتظار في ظل التغييرات الحاصلة في المنطقة، وفوضى الإشارات الأمريكية التي لا تراعي مصالح الخليجيين، وتعطي الأولوية لإيران وتمهد لإطلاق يدها على أكثر من مستوى سواء ما تعلق بالسباق نحو التسلح النووي وغير النووي أو ما تعلق بتمكينها من عائدات النفط للإنفاق على أذرعها وتهديد أمن المنطقة” وفقًا لـ”
BBC“.
كما تشدد عرب 48 الفلسطينية أن اللقاء الثلاثي يهدف “إلى محاولة إنشاء تحالف ضد إيران، تشارك فيه إسرائيل ومصر والأردن ودول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، وتركيا، ويأتي هذا اللقاء في إطار هندسة إسرائيلية كاملة من أجل تطويق إيران”.
وتقترب المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى وإيران من التوصل إلى حل، لكنها تتوقف حاليًا على مطلب إيراني صعب: أن تتوقف واشنطن عن تصنيف الحرس الثوري، وهو قوتها العسكرية الضاربة، كمنظمة إرهابية.
ووفقًا لموقع “الرئيس” فقد ضغط حلفاء إسرائيل وواشنطن الآخرون في الشرق الأوسط على إدارة بايدن لعدم الاستسلام، قائلين إنهم يخشون أن يؤدي ذلك إلى تقوية الجماعات المدعومة من إيران في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن كما يتسارع التعاون على الجبهات الأخرى.
وتحت عنوان “قمة ثلاثية بوجه واشنطن”، يقول يحيي دبوق في الأخبار اللبنانية: “تشعر الأطراف الثلاثة أن من الواجب الصراخ في وجه واشنطن… عقب تتالي المؤشرات الواضحة عن قرب توقيع اتفاق نووي جديد في فيينا، تصفه إسرائيل بأنه ‘أسوأ بكثير’ من اتفاق عام 2015”.
من جانبها، أوضحت صحيفة “هآرتس” أن بينيت حاول من خلال القمة “تبديد التوتر الحاصل بين واشنطن وأبو ظبي، إثر رفض الإمارات والسعودية زيادة إنتاج النفط، لعالم يحاول فطام نفسه عن الطاقة الروسية، على خلفية العقوبات على روسيا، إضافة إلى محاولة إقناع الدول الخليجية بزيادة إنتاج النفط بهدف مواجهة التداعيات السلبية للعقوبات الغربية على النفط الروسي”، وفقًا لـ”الإندبندنت”.
فلسطين لم تحضر
يبدو أن القمة العلنية في شرم الشيخ سلطت الضوء على أن مزايا المصالح والخوف المشترك من إيران النووية تبدو الآن أولويات فورية أكبر لبعض القادة العرب من حل سريع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتحت عنوان “فلسطين كانت الغائب الأكبر”، تقول القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها “لعل الصفة الأبرز لقمة شرم الشيخ الثلاثية هي أن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وحصار قطاع غزة وتوسع الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في القدس وسائر قرى وبلدات ومدن الضفة الغربية، وسواها من الملفات، كانت الغائب الأكبر عن المداولات”.

وتطرح الصحيفة ما تصفه بـ “السؤال الطبيعي البسيط: عن أي ‘أمن قومي عربي’ تحادث السيسي وبن زايد مع بينيت؟ وكيف أمكن لتلك المحادثات أن تعزز الأمن الإقليمي مع استبعاد الشؤون الفلسطينية كافة؟”
مصالح مصرية
وربما يحقق هذا الاجتماع رغبة القاهرة في أن تلحق بالركب، كما علقت إتش.إ. هيلير، باحثة في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي والمعهد الملكي للخدمات المتحدة، فمصر ترى فرصة لترسيخ دورها التاريخي كوسيط، وتابعت: “لم يكن المصريون سعداء بتراجع الدور المهم الذي تلعبه القاهرة وقدرتها على التأثير في مواقف إسرائيل والعالم العربي”، وبقدر ما يتعلق الأمر بقائد الانقلاب السيسي، فهذه علامة تقول: “نحن لا نزال على صلة بالسياق الجديد الناشئ”، رغم إعادة ترتيب أولويات معظم دول المنطقة في السياسة الخارجية.
كما تتطلع مصر أيضًا – بفضل حرب أوكرانيا – إلى زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، وهو أمر لا تستطيع تحقيقه وحدها. وتأمل مصر في جذب السياح إلى منتجعاتها المطلة على البحر الأحمر وحشد استثمارات الخليج في البلاد ويشهد كلا المجهودين بعض النجاح بالفعل، فأعلنت رحلات جوية مباشرة جديدة بين إسرائيل وشرم الشيخ، وقال مستثمرون إماراتيون هذا الأسبوع إنهم سيشترون حصصًا كبيرة من بنوك مصرية.

 

*أزمة “يونيفرسال” تشعل الغضب العمالي ضد الانقلاب

قطاع كبير من عمال مصر يعانون في زمن الانقلاب من أوضاع اقتصادية مأساوية فاقمت من ضراوتها تداعيات فيروس كورونا المستجد الذي أطاح بآلاف العمال إلى أرصفة الطرق والشوارع، فيما دفع الكثيرين منهم إلى قبول إجراءات أخرى قاسية كتقليص الرواتب ومضاعفة الجهد المبذول ، وهو ما انعكس على الحالة المعيشية للسواد الأعظم من المصريين.

في أكتوبر الماضي أنهت أكثر من 40 شركة عقود عمل عشرات الآلاف من العمال ، بعضهم كان يقبع في وظيفته لعشرات السنين، وهو ما صعّد من حالة الاحتقان لدى العمال .

وكشف تقرير أصدرته دار الخدمات النقابية والعمالية، بعنوان “أوضاع العمال المصريين في ظل أزمة كورونا وآفاق المستقبل” أن خروج العمال عن صمتهم وتكسيرهم لقيود التهديد والوعيد السلطوية والتنفيس عن حالة الغضب التي تخيم عليهم ، يعكس بشكل واضح إلى أي مدى وصلت الأوضاع على أرض الواقع.

وأكد التقرير أن هذه الأوضاع الصعبة تنسحب على قطاعات أخرى كثيرة لم تُتح لهم الفرصة في الاحتجاج ، وعلى رأسهم الفلاحون والمزارعون ممن يعانون من أحوال بالغة السوء .

أزمة يونيفرسال

في هذا السياق يعاني عمال شركة «يونيفرسال» من أزمات طاحنة، تتعلق بتأخر صرف مستحقاتهم المالية، وحرمانهم من الحوافز، الأمر الذي أصبح يهدد حياتهم المعيشية، بسبب أوضاعهم المالية المتأزمة.

تعود أزمة عمال «يونيفرسال» والذين كان يبلغ عددهم حينها 5700 عامل، إلى عام 2019، عندما امتنعت الإدارة عن صرف مرتبات عمال الشركة.

ونظم العمال حينها، إضرابا عن العمل، احتجاجا على تأخر رواتبهم، وهو ما دفع  وزارة القوى العاملة بحكومة الانقلاب للتدخل بزعم حل الأزمة، وألزمت صاحب الشركة بدفع نصف الرواتب المتأخرة لمدة 6 أشهر.

كما حصل صاحب الشركة على قرض بنحو 240 مليون جنيه لشراء الخامات وتشغيل الشركة التي ادعى أنها متعثرة، بكافة طاقتها.

وتوصل عمال الشركة إلى اتفاق مع الإدارة، في شهر أكتوبر من العام الماضي 2021 بعد 20 يوما من الإضراب عن العمل، عبر جلسة مفاوضة جماعية، التزمت الإدارة بصرف الرواتب والحوافز المتأخرة للعمال على دفعات بجدول زمني حدده محضر الاتفاق، وهو ما لم يتم تنفيذه، لتعود الأزمة من جديد إلى السطح، بسبب عدم تنفيذ الوعود.

واشتكى العمال من عدم صرف الرواتب، والحرمان من الحوافز، والتي تسببت في كثرة الديون عليهم، وكذلك زيادة معدلات الطلاق بسبب عدم الوفاء بالتزاماتهم.

سيناريو التصفية

حول أزمة العمال وتعنت إدارة الشركة قال محمد كمال، أحد العمال بالمصنع، إن “الأزمة جاءت بسبب التأخر في صرف الرواتب، وعندما تدخلت وزارة القوى العاملة بحكومة الانقلاب تم دفع نصف الرواتب فقط “.

وأضاف كمال في تصريحات صحفية أن الأزمة عادت من جديد خلال شهر سبتمبر الماضي ، حينما وجدنا أن رواتبنا لا يتم دفعها مرة واحدة، مؤكدا أن راتب شهر ديسمبر الماضي تم صرفه على حوالي 15 مرة.

وأشار إلى أن الإداريين ومن تتجاوز رواتبهم الـ5 آلاف جنيه لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مطالبا بصرف المستحقات المتأخرة، وكذلك حسم موقف الشركة ، وعما إذا كانت لديها نية الاستمرار أم ستلجأ لسيناريو التصفية حتى لا يتكرر سيناريو الأزمات الحالي.

وتابع كمال أن الديون تفاقمت على العمال بشكل كبير ،حيث اضطروا للاستدانة لتغطية المصاريف، مشيرا إلى أنه بعد 18 سنة أصبح يبحث عن فرصة عمل من أجل أن يستطيع الإنفاق على أسرته في ظل الحياة الصعبة وارتفاع الأسعار.

مطالب شرعية

وقال علي حسام الدين، أحد المشرفين بالمصنع إن “وزارة القوى العاملة بحكومة الانقلاب نصحت العمال باللجوء إلى القضاء لحل أزمتهم، خاصة أن الشركة تنصلت من الوعود التي قطعتها على نفسها رغم التسهيلات التي وفرت لها ، مشيرا إلى أن قوى عاملة الانقلاب تزعم أنها لا تستطيع حل الأزمة ولا إجبار الشركة على دفع مرتبات العاملين“.

وكشف حسام الدين في تصريحات صحفية أن هناك رغبة من قبل الشركة في عدم العمل وتسريح العمال، وكنا في السابق نستهلك أكثر من 100 طن ألمونيوم شهريا كمواد خام في حين أننا في الوقت الحالي لا نتعدى الـ3 أطنان .

وأوضح أن العمال يطالبون بمرتباتهم عن شهر 9 ونصف شهر 1 وحوافز أكثر من 16 شهرا وبدل مخاطر أكثر من سنتين، مؤكدا أن هذه مطالب شرعية جاءت نتيجة لتعب ومجهود، من العمال وعلى الشركة تنفيذها.

وأضاف حسام الدين: في السابق كان عددنا يفوق الـ5 آلاف عامل والآن بعد تسريح الآلاف منهم أصبحنا 3 آلاف عامل فقط ، مشيرا إلى أن العمال بصدد اللجوء إلى القضاء ، حيث تم جمع توكيلات أكثر من 900 عامل لرفع دعاوى قضائية.

حقوق العمال

وقال شعبان خليفة، رئيس نقابة العاملين بالقطاع الخاص، إنه “سيتم انتهاج الطريق القضائي من قبل العمال للحصول على حقوقهم المادية وفقا للقانون ومواجهة تعنت صاحب العمل معهم فيما يتعلق بحقوقهم“.

وقال خليفة في تصريحات صحفية “ما السر في تعمد إدارة الشركة عدم إيجاد مواد خام لمواصلة العمل والانتاج؟ وما السر في محاولة عدم تشغيل المصنع ؟مؤكدا أن العمال حريصون على الاستمرار في العمل“.

وكشف عن تضرر العمال بشكل كبير من هذه الأوضاع ومن التعنت الذي تمارسه الشركة وعدم صرف المرتبات والحوافز والبدلات ، مؤكدا وقوع ما يزيد عن 200 حالة طلاق بسبب الأزمة المادية، فضلا عن إصابة البعض بجلطات .

وأشار خليفة إلى وفاة أحد العمال بطريقة غير معلومة حتى الآن، وأنه طلب من زملائه ممن يدين لهم بالأموال أن يسامحوه ، وترك رسالة مؤثرة تشير إلى احتمالية انتحاره بسبب الظروف التي يمر بها.

وأضاف، لما عامل عندك توفي، ما المكافأة التي ذهبت لأسرة وأطفال العامل الذين لا يتجاوز سن أكبرهم 6 سنوات، لما أبوهم مات وتركهم على فيض الكريم، وهل أسرته صرفت مستحقاته ولا إيه ؟ متابعا، اللي حصل أنهم أرسلوا نص شهر متأخر وشهرين مصاريف جنازة .

وأكد حليفة أن دولة العسكر منحت المستثمر الأراضي ومكنته من إيصال المرافق وقدمت له تسهيلات كبيرة من أجل التشغيل والعمل لتوفير فرص عمل للمواطنين ، لكن رغم ذلك تواصل إدارة الشركة التعنت من أجل تسريح العمال الذين لا يجدون من يدافع عنهم أو يحنو عليهم .

 

* شركات “ابن زايد” تبتلع الأصول ومراقبون: استحواذ إماراتي مسعور ينهش مصر

في 3 ضربات موجعة لبيع أصول الدولة المصرية، لصالح حكام أبوظبي، أعلنت حكومة  المنقلب السيسي ورئيس وزرائه مصطفى مدبولي عصر الثلاثاء 22 مارس، عرض نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أبوظبي التعاونية إقامة مشروعات في قطاع التجزئة وإقامة مولات تجارية وهايبر ماركت.
أما ظهر الثلاثاء، كشفت شركة أغذية الإماراتية عن رصدها 1.5 مليار درهم للاستحواذات في مصر والشرق الأوسط، بعدما كشف الرئيس التنفيذي للشئون المؤسسية في مجموعة أغذية القابضة الإماراتية، مبارك المنصوري، عن رصد نحو 6.4 مليارات جنيه سيولة حالية في ميزانيتها العمومية لاقتناص صفقات استحواذ جديدة في الشرق الأوسط تشمل مصر.

وكشف المنصوري عن رؤيته ورؤية شيوخ عيال زايد من “أن السوق المصرية من الأسواق الرئيسية للتوسع في الإستراتيجية التي تم وضعها في وقت سابق، والتي تركز على اقتناص الفرص الأنسب.
واستحوذت الشركة الإماراتية على شركة أطياب المصرية، وبم تغير فيها سوى علامتها التجارية، وضخت مقابل هذه العملية استثمارات في حدود 2.3 مليار درهم ما يعادل 9.8 مليارات جنيه في عمليات الاستحواذ عليها، منها 1.52 مليار درهم ما يعادل 6.4 مليار جنيه كقروض من بنوك مصرية.
ومن قلب زلزال التعويم الثاني للجنيه، 21 مارس، أعلنت أبوظبي القابضة التابعة للصندوق السيادي لأبوظبي الاستحواذ على 18% من CIB مصر وحصص الحكومة المصرية في أربع شركات مدرجة بالبورصة المصرية، منها فوري.
يشار إلى أن أبوظبي القابضة والدار العقارية الإماراتية استحوذتا في 2021 على شركة سوديك المصرية، واستحوذت أبو ظبي القابضة على آمون فارما وأطياب للأغذية.

هجمة مسعورة
الباحث الاقتصادي وائل جمال لفت إلى أنه عند حدوث استحواذ خارجي كبير بحجم الهجمة الإماراتية المسعورة فهذا يدل على أمرين من حيث تدفقات العملة، الأول دفقة كبيرة لمرة واحدة ساعة الدخول ، والثاني تحويلات متكررة للأرباح للخارج، ويزيد الوضع  لما الأصل الذي يتم الاستحواذ عليه يكون كبيرا ، بمعنى أن مجال احتياجه استثماريا أقل وأنه ناجح وقوي بالفعل“.
وأضاف “جمال” عبر (@waelgamal)  “وفي حالات الاستحواذ على شركة مثل هيرميس أو السي أي بي الواحد لازم يشوف محفظة المؤسسات دي فيها إيه ، عشان يلاقي أن الاستحواذات دي مش بس في القطاع المالي وإنما في كل القطاعات ، بالذات لما تكون المؤسسات بحجم ونفوذ وعلاقات وتوسع هيرميس والتجاري الدولي“.
وأشار إلى مثال لذلك بأن “شركة فالكون للأمن التجاري الدولي عندها حصة كبيرة ، وصناديق التعليم والصحة اللي هيرميس عملوها عشان المدارس والمستشفيات الخاصة وشركة ماريدايف العملاقة للخدمات البحرية فا الاثنان عندهم حصص فيها“.

لا قروض
واعتبرت وكالة “بلومبيرج” أن هذا الاستثمار الإماراتي جاء بعد رفض الإمارات إعطاء قائد الانقلاب العسكري قروضا بنفس القيمة، والتي طلبها لإنعاش الاقتصاد المصري بعد تأثره بالحرب الروسية على أوكرانيا.
وكشفت وكالة بلومبرج الأمريكية، عن أن صندوق أبوظبي السيادي ، أجرى محادثات مع نظام الانقلاب على شراء أصول مصرية بنحو 2 مليار دولار عن طريق شراء حصص مملوكة للدولة في بعض الشركات، وعلى رأسها البنك التجاري الدولي.

ووفقا لـ«بلومبيرج» يسعى الصندوق الإمارتي للاستحواذ على حصة 18% من البنك التجاري الدولي، كما يسعى الصندوق لشراء حصص في 4 شركات أخرى مدرجة في سوق الأوراق المالية في مصر، على رأسها شركة فوري للخدمات المصرفية وتكنولوجيا الدفع.

ولعل ما كشفت عنه بلومبيرج يجيب عما دفع مدرب التنمية البشرية مراد علي للتساؤل عنه؛ لماذا لم تبع الحكومة في مصر هذه الحصص قبل تخفيض الجنيه؟ وأن ألف باء التجارة، أن تبيع قبل تخفيض الجنيه المصري وليس بعده، هل الحكومة فوجئت بهذا التخفيض؟
وفي تساؤل أخير أشار للإجابة “ولماذا تقدمت الإمارات لشراء أصول مصر الآن ؟ هل  انتقلنا من مرحلة إغراق مصر بالديون إلى مرحلة الاستيلاء على أصولها؟

تكتم إعلام المخابرات
وأشار فرغلي طه عبر (Farghaly Taha) على فيسبوك إلى أن الصفقة سبقت إلى إعلانها الصحف الإسرائيلية ، علمنا بصفقة مع الإمارات قيمتها اثنان مليار دولار ، باعت مصر فيها ثلث قيمة أسهم البنك التجاري الدولي ، وباعت شركة التحصيل والدفع الإليكتروني فوري.
وأضاف متعجبا ، من الذي باع ومن الذي تفاوض لإتمام الصفقة ومتى ؟ وأين نواب الشعب ؟ وكيف يكون شعب مصر آخر من يعلم ؟ وهل البيع للإمارات أم أنها مجرد واجهة أو وكيل ؟
وأضاف ، من الصحف الإسرائيلية أيضا علمنا عن وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي في مصر ، وأن لقاء ثلاثيا سيتم مع  السيسي ومعه ولي عهد الإمارات محمد بن زايد ، بعدها اضطر تليفزيون مصر اليوم أن يذيع خبر اللقاء ، بلا أي إشارة إلى موضوعات البحث.
وتابع ، وبالأمس قرأت في شريط أخبار القناة الأولى المصرية ، أن وزارة الري المصرية أعلنت أن هناك تعاونا في مجال المياه بين مصر والسعودية ، نعم السعودية التي لا تمتلك أي مياه سوى محطات تحلية مياه البحر الأحمر ، فما هو هذا التعاون ؟ الفار لعب في دماغي ، هو مياه النيل وصلت سيناء بعد سد الخراب ؟  وهي رايحة فين بالضبط  إن وصلت ؟ وهي مصر لاقية مياه كفاية الآن أو بعد ذلك ؟
وكتب ، يمكن ما أفكر فيه يراه البعض مبالغة وشكوكا لا مبرر لها ، ولكني اليوم سمعت في نشرة أخبار القناة نفسها أن وفد متابعة العلاقات المصري اجتمع مع نظيره السعودي ، ولاحظوا غرابة مسمى الوفد ، وأيضا دون ذكر أي تفاصيل عن اللقاء ، ولا نعرف ماهي موضوعات البحث ، رغم أننا نتمنى زيادة التعاون مع كل الدول العربية، ولكن لمصلحة مصر وشعبها وفقط .

 

* الفراولة المصرية عالقة فى الموانئ الغربية لا تستطيع المرور

تعاني الفراولة المصرية العالقة أمام أبواب العواصم الغربية لا تستطيع دخولها؟

وطالب المجلس التصديري للصناعات الغذائية بتدخل الحكومة لمساندة مصدري الفراولة المجمدة والسماح بعبورها إلى جهاتها النهائية، ومقاضاة شركة إيكلاند إمكوكال، التي تحاول الحصول على الإتاوة للسماح بمرور تلك الصادرات.

كانت «إمكوكال» -الوكيل الحصري لأصناف الفراولة بمؤسسة بذور فلوريدا التابعة لجامعة فلوريدا- قد أوقفت شحنات الفراولة المجمدة المصرية في الموانئ الأوروبية للاشتباه في احتواء بعضها على أصناف فراولة مسجلة بشكل حصري للشركة دون دفع ضريبة حقوق الملكية الفكرية (royalty) لها.

كانت «إمكوكال» قد بدأت بنشر أنواع جديدة من الفاكهة على المزارعين المصريين بسعر 27 جنيهًا للشتلة، ولاقت شتلاتها رواجاً كبيراً.

الحقوق الفكرية

وتدخلت الشركة لإيقاف الشحنات للضغط على المصدرين لدفع الإتاوات المستحقة لها، عن الحقوق الفكرية، وهي مبلغ لا يتجاوز 18.75 دولارًا للطن للفراولة المجمدة ، ونحو 75 دولارًا للطن الفراولة الطازجة، لكن المصدّرين رفضوا الدفع.

وتُمثل الفراولة المجمدة نحو 6% من إجمالي الصادرات الغذائية.

 

 *أسعار ضخمة للعمرة 

أعلن عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة في مصر أسامة السيسي، أن أسعار برامج العمرة خلال شهر رمضان هذا العام ستتفاوت من برنامج لآخر.

وأوضح أن العمرة ستتفاوت وفقا لمدة البرنامج ودرجة الفندق الذي يقيم به المعتمرون، وكذلك مدى قربه من الحرم المكي، فضلا عن نوعية الإقامة، أي فردي أو ثنائي أو ثلاثي أو رباعي.

وأشار السيسي، إلى أن أقل سعر لعمرة شهر رمضان بعد الزيادات التي طرأت خلال الأيام القليلة الماضية سيتجاوز 30 ألف جنيه بالنسبة للبرنامج الاقتصادي، والذي سيتم تنظيمه بداية الشهر وتكون مدته 10 أيام فقط.

وأضاف عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة لـ”الوطن”، أن سعر البرنامج الاقتصادي خلال شهر رمضان، والذى تبلغ مدته شهرا كاملا، سيتراوح سعره ما بين 40 إلى 43 ألف جنيه، لافتا إلى أن سعر برنامج العمرة فئة 4 نجوم الذي تبلغ مدته 10 أيام، ويتم تنظيمه خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم، سيتراوح سعره بين 40 إلى 45 ألف جنيه، وسعر برنامج العمرة 4 نجوم، والذى تبلغ مدته شهرا، سيتراوح ما بين 50 إلى 55 ألف جنيه.

واشار إلى أن أسعار العمرة 5 نجوم ستبدأ من 60 ألف جنيه، وقد تصل إلى أكثر من 100 ألف جنيه، حال تم تنظيمه خلال 10 أيام الأخيرة من الشهر الكريم.

ومن جهته، قال علاء الغمري عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، إن نسب الإقبال من المواطنين المصريين على أداء العمرة خلال شهر رمضان كبير للغاية رغم ارتفاع أسعار بعض البرامج، مشيرا إلى أن غالبية شركات السياحة المنظمة للرحلات انتهت من حجز برامجها بالكامل.

وأوضح أن عددا غير قليل من شركات السياحة اضطرت بعد ارتفاع أسعار البرامج إلى تنظيم البرامج الاقتصادية، وذلك حتى لا ترفع الأسعار على المواطنين.

 

ارتفاع معدل التضخم و”ثورة الخبز” مرشحة للانفجار.. الخميس 24 مارس 2022.. العلاج على نفقة الدولة بعهد العسكر تمييز وفساد وسوء إدارة

ارتفاع معدل التضخم و”ثورة الخبز” مرشحة للانفجار.. الخميس 24 مارس 2022.. العلاج على نفقة الدولة بعهد العسكر تمييز وفساد وسوء إدارة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور مختفي قسريًا بنيابة الحسينية

قررت نيابة الحسينية حبس المهندس “محمد إسماعيل النجار” 15 يومًا على ذمة التحقيقات في قضية هزلية ملفقة.

وكانت قوات الأمن اعتقلته من منزله ظهر يوم الجمعة الماضي وأخفته قسريًا حتى ظهر بالنيابة.

 

* الأسبوع المقبل.. نظر قضايا 25 معتقلًا من الشرقية

تنظر الأسبوع المقبل غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة قضايا 25 معتقلًا من الشرقية، وهم:

السبت 26 مارس

محمد السيد عبد الحميد عطية يوسف

علي محمد علي حسن

الإثنين 28 مارس

بشري إبراهيم محمد علي (تدابير)

صابر إبراهيم عبد الله محمد

السيد محمد إبراهيم الرشيدي

أسماء السيد عبد الرؤوف السيد

استشهاد كمال رزق موسى

حسني عادل الشاملي البزاوي

عبد الحميد محمد محمد بنداري

عبد العليم علي عبد العليم عبد الفتاح قرمة

بهاد الدين إبراهيم نعمة الله السيد

الثلاثاء 29 مارس

بلال جمال إبراهيم هنداوي إبراهيم

محمد إبراهيم الدسوقي أحمد

صبري السيد عبد المقصود حسن

عمرو حمادة محمد محمد إبراهيم

عبد الله محمد السيد محمد السيد

إبراهيم سيد حسن حسين محليس

محمد زكي عبد الحميد محمد سليم

الأربعاء 30 مارس

أشرف عبد المنعم أحمد عمارة

محمد السيد يونس السيد يونس

صابر حسام الإسلام أنور محمد سلام

عبد الرحمن مجدي السيد السيد علي

عمار السيد إبراهيم عبد الله

إبراهيم الشحات محمد عبد ربه

محمد إبراهيم يوسف محمد سيد

 

* إعادة تدوير 6 معتقلين بمحضر جديد في أبوحماد

قامت قوات الأمن بعمل محضر جديد رقم 28 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز شرطة أبوحماد وجرى التحقيق مع 6 معتقلين بنيابة الزقازيق الكلية والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمد حسني زيدان “أبوحماد

أحمد سمير بدوي “ديرب نجم

إيهاب أحمد عبد اللطيف “ديرب نجم

إبراهيم أبو الفتوح “ديرب نجم

عبد الله سعيد أحمد جبر “ههيا

عمر خالد “أبوكبير

 

* استمرار إخفاء مواطنين قسريًا بالعاشر من رمضان

تواصل قوات الأمن بالعاشر من رمضان جريمة الإخفاء القسري بحق مواطنين اثنين بعد اعتقالهما خلال الشهر الجاري واقتيادهما لجهة غير معلومة، وهما:

عمر محمد وشهرته “ستر عمر” مختفي قسريًا منذ يوم 11 مارس
مصطفى محمد عبد المنعم، مختفي قسريًا منذ يوم 20 مارس

 

* اعتقال 24 معتقلًا من عدة مراكز بالشرقية

شنت قوات الأمن بمركز شرطة ههيا حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال 5 مواطنين، من بينهم كلًا من:

هشام جنيدي محمد

معاذ عماد العايدي “طالب

وفي سياق متصل شنت قوات الأمن حملات أمنية مكبرة بمراكز الإبراهيمية وأبوكبير وأبوحماد وفاقوس وبلبيس أسفرت عن اعتقال 19 معتقلًا حتى الآن.

 

* قوات الأمن تضم 7 معتقلين لمحضر مجمع ببلبيس

قامت قوات الأمن بضم 7 معتقلين من عدة مراكز بالشرقية للمحضر رقم 27 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز شرطة بلبيس، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد عبد الحافظ محمد عبد الحافظ “ديرب نجم

أسامة السيد محمد “ديرب نجم

أحمد فتحي الطويل “أبوكبير

محمد محمود فضل “أبوكبير

محمد إبراهيم عرفات “منيا القمح

منصور عبد الله عبد الهادي معتوق “الحسينية

عادل عبده مهدي “الزقازيق

وبذلك يصل إجمالي المعتقلين على ذمة هذا المحضر 14 معتقلًا حتى الآن.

 

* مسكنات السيسي وحيل سياسية وأكاذيب إعلامية بلا حلول للكارثة الاقتصادية

على طريقة  الحاوي والساحر، ومع تفاقم أزمة التضخم بصورة غير مسبوقة وتوالي ارتفاعات الأسعار لكل شيء داخل مصر والتي تفجرت موجتها الأولى إثر الديون وفوائدها والفشل الاقتصادي في علاج نقص الإنتاج المصري، والتي فاقمتها الأزمة الروسية الأوكرانية ، والتي تركزت تاثيراتها الكارثية على الطعام والخبز والنقل والطاقة إثر توقف إمدادات القمح وارتفاع تكلفة الشحن البحري وغلاء الوقود، حتى جاءت الطامة الكبرى بالأمس ، حيث قرر السيسي الفاشل ونظامه العسكري إطلاق رصاصة القتل غير الرحيم للجنيه المصري، محطما آمال المصريين في استقرار معيشي أو توافر الغذاء واحتياجات المعيشة بأسعار في متناول الأيدي.

مخدرات

وعلى طريقة الحاوي سعى السيسي وحكومته  لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد بين المصريين عقب الغلاء الفاحش للأسعار وتآكل مدخراتهم المالية إثر التعويم الكارثي.

وتراوحت آليات امتصاص الغضب وتنويم غضب المصريين، بين قرارات اقتصادية وآلاعيب إعلامية وتسكين سياسي ، بتأجيل إقرار تعديلات تشريعية لقوانين تزيد أزمة المصريين الاقتصادية.

وتقدم سحرة فرعون وإعلاميو الحظيرة العسكرية، كأحمد موسى وعمرو أديب، باستضافة أطباء نفسيين طالبوا الشعب بعدم الحديث حول الأزمة الاقتصادية، زاعمين أن ذلك ينشر الأجواء السلبية والتشاؤم ولا يحل الأزمة الاقتصادية، وأن جميع دول العالم تعاني أكثر من مصر.

ومع عدم جدوى إعلام السيسي في تخدير المصريين، قررت حكومة السيسي تبكير صرف الزيادة في رواتب الموظفين إلى مطلع أبريل المقبل بدلا من يوليو ، ضمن حزمة إجراءات اتخذتها للحد من تأثيرات متوقعة بارتفاع التضخم بعد انهيار قيمة الجنيه.

جاء الإعلان على لسان رئيس الوزراء الانقلابي مصطفى مدبولي، الاثنين، في مؤتمر صحفي بحضور عدد كبير من الوزراء.

وقال مدبولي “تقرر تبكير تطبيق زيادة المرتبات التي كانت مقررة مع بداية العام المالي الجديد 2022- 2023، ليتم تطبيقها اعتبارا من أول أبريل المقبل بدلا من أول يوليو 2022، بتكلفة إجمالية إضافية على موازنة الدولة، تصل إلى 8 مليارات جنيه.

كما قررت الحكومة، إضافة 450 ألف أسرة جديدة لبرنامج المساعدات النقدية “تكافل وكرامة” بتكلفة سنوية إضافية تبلغ 2.4 مليار جنيه.

وتشمل الإجراءات الجديدة تحمل الدولة للضريبة العقارية عن القطاعات الصناعية لمدة 3 سنوات، بتكلفة إجمالية تبلغ 4 مليارات جنيه.

وكانت وزارة المالية بسلطة الانقلاب قد أعلنت الاثنين أيضا، تخصيص 130 مليار جنيه لمواجهة التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا.

وشملت الإجراءات التي أعلنتها وزارة المالية أيضا رفع سقف الإعفاء الضريبي إلى 30 ألف جنيه، وتحديد سعر الدولار الجمركي بـ16 جنيها، وخصم 50% من الضريبة على الأرباح الرأسمالية.

تنويم سياسي

وفي سياق محاولة امتصاص الغضب وتغيير لغة خطاب الحكومة القمعية التي ظلت توجه اتهاماتها للمواطنين وتحملهم مسئولية الغلاء والأزمة الاقتصادية، خاطب رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب، رئيس مجلس النواب حنفي جبالي بصورة رسمية، لطلب تأجيل مناقشات بعض مشاريع القوانين المطروحة أمام البرلمان إلى دور الانعقاد السنوي الثالث الذي يبدأ في أكتوبرالمقبل. وطلب مدبولي التأجيل، إلى حين إدخال الحكومة مجموعة من التعديلات على مواد القوانين، لا سيما إثر خفض الجنيه مجددا أمام الدولار في تعويم ثانٍ للعملة المحلية، وارتباط تلك التشريعات بقطاعات عريضة في المجتمع.

وشملت قائمة التشريعات التي طلب مدبولي إرجاء مناقشاتها تعديلات قوانين الإيجارات القديمة لأغراض السكن، والأحوال الشخصية والأسرة والإدارة المحلية والمرور، على أن يتم الاكتفاء في دور الانعقاد الثاني/الحالي بـ”تمرير تعديلات قوانين الضريبة على الدخل، في ما يخص ضريبة التصرفات العقارية، والتأمين الموحد والعمل، بالإضافة إلى مشاريع ربط الموازنة العامة للدولة عن العام المالي 2022-2023“.

ويأتي طلب تأجيل القوانين الأربعة كمحاولة لتهدئة الشارع المصري، في ظل حالة الاحتقان التي يشهدها على وقع قرار التعويم، ما ينذر بارتفاع جديد في أسعار السلع الأساسية، والتي شهدت زيادات بلغت 50 % منذ  بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتخشى الحكومة غضب المواطنين والدعوات إلى تظاهرات شعبية، كتلك التي اندلعت في القاهرة ومحافظات رئيسية أخرى في عام 2019، و2020.

يشار إلى أن قوانين مثل الإيجارات القديمة والأحوال الشخصية تمس أوضاع الملايين من المصريين الذين يعانون من أوضاع اقتصادية شديدة الصعوبة، وبالتالي يجب تأجيل مناقشتها أمام مجلس النواب تجنبا لاستعداء أو إثارة شرائح كبيرة منهم، خصوصا مع إمكانية اتخاذ إجراءات اقتصادية صعبة أخرى في الأسابيع المقبلة، في حالة اتفاق الحكومة مع صندوق النقد الدولي على قرض جديد.

وأيضا هناك مخاوف داخل أروقة النظام من الآثار السلبية المحتملة لتمرير تعديلات قانون الإيجارات السكنية القديمة، الذي يقضي بتحرير عقود الإيجار بين الملاك والمستأجرين خلال مدة زمنية أقصاها خمس سنوات، ومن ثم تهديد نحو تسعة ملايين أسرة بالطرد من منازلها من دون توفير بدائل لها، الأمر الذي من شأنه تفجير الوضع في الشارع.

ومع تعويم الجنيه وفقدانه أكثر من 60% من قيمته، منذ العام 2016 تتفاقم الأوضاع المعيشية بمصر، ويحذر خبراء من أن زيادات كبيرة في أسعار الطاقة والغذاء واحتمال هبوط حاد في أعداد السياح الروس والأوكرانيين هذا العام سيزيدان الضغوط على مالية مصر.

كما أن القرض المزمع الحصول عليه من صندوق النقد الدولي سيفاقم الأوضاع الاقتصادية لما سيتضمنه من اشتراطات كارثية للصندوق ، قد تطال الموظفين وخفض ثالث للجنيه، وتقليص الدعم التمويني.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في مصر حتى من قبل غزو روسيا لأوكرانيا، لكن الآن أصبح الخبز، الغذاء الأساسي المؤثر سياسيا، والذي يعتمد عليه أغلب المصريين بشدة، أغلى سعرا بعد أن تعطلت إمدادات القمح من منطقة البحر الأسود.

وينتظر المصريون، خلال الساعات المقبلة، موجة تضخم جديدة واسعة بعد انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار.

 

* رغم تحذيرات “الصحة العالمية” من متحور جديد وموجة سادسة.. الانقلاب “يطبع” مع كورونا !

في الوقت الذي تحذر فيه منظمة الصحة العالمية من ظهور متحور جديد لفيروس كورونا المستجد ناتج عن اندماج المتحورين دلتا وأوميكرون يسمى “دلتا كرون” ودخول دول العالم في موجة سادسة لجائحة فيروس كورونا ، تتجاهل حكومة الانقلاب الإجراءات الاحترازية ، وتزعم أن منحنى الإصابات يشهد تراجعا كبيرا ، وأنه لا مانع من العودة إلى الحياة الطبيعية  ، بل وألغت البيان اليومي لأعداد الإصابات وحالات الوفاة واكتفت ببيان أسبوعي كل يوم سبت رغم أن نحو 30 مليونا فقط من المصريين هم الذين تلقوا لقاحات كورونا ، ما يعني أن وزارة صحة الانقلاب فشلت في الوصول إلى درجة مناعة القطيع التي تأتي بعدها مرحلة عودة الحياة الطبيعية والتخفيف من الإجراءات الاحترازية.

 كان عدد من دول العالم قد حذرت من المتحور “دلتا كرون” وأكد العلماء أنه يحفز العدوى المشتركة لدلتا وأوميكرون في المصابين ، موضحين أن هذا المتحور يشمل جينات شبيهة بأوميكرون داخل جينومات دلتا، وهو ما يثير المخاوف مجددا.

دلتا كرون

من جانبها أعلنت منظمة الصحة العالمية ، أنها سوف تواصل مراقبة المتحور الجديد في عدد من الدول.

وأعرب “تيدروس أدهانوم” رئيس منظمة الصحة العالمية عن قلقه بسبب اتجاه العديد من البلدان للتقليل بشكل كبير من الإجراءات الاحترازية ومن الاختبارات التشخيصية ، ما يعيق قدرة المنظمة على معرفة مكان الفيروس وكيفية انتشاره وتطوره.

وقال إن “وجود دلتا كرون هو أمر طبيعي في تطور فيروس كورونا المستجد  ومن المحتمل جدا حدوثه ، مشيرا إلى أنه قد يكون ناتجا عن تلوث مختبري نتيجة تلوث تسلسل الجينوم“.

يشار إلى أن متحور”دلتا كرون” أصبح موضع قلق وخوف خلال الأيام الماضية، بعد الحديث عن اكتشافه في أكثر من دولة، وأن بعض الحالات تم تحويلها إلى المستشفيات، وظهر لأول مرة في يناير 2022 عندما تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة به في قبرص .

وأكد البروفيسور ليونديوس كوستريكيس، أستاذ العلوم البيولوجية بجامعة قبرص، أن فريقه اكتشف متحورا جديدا من فيروس كورونا أطلق عليه دلتاكرون” أي مزيج بين متحوري”دلتا” و “أوميكرون” وهو عدوى مشتركة بين أوميكرون ودلتا”، وأطلق عليه اسم “دلتاكرون” بسبب التشابه الكبير في الجينات.

وبحسب العلماء فإن متحور “دلتا كرون” ناتج عن هجين حدث بين كل من متحور دلتا بلس” ومتحور “أوميكرون”، وهو أساس جيني مماثل لنسخة “دلتا” لكنه يتضمن طفرات عديدة يحتوي عليها متغير أوميكرون، ما خلق حالة من الخوف بسبب قوة المتحورين وخطورتهم.

الإجراءات الاحترازية

حول هذه التطورات قال الدكتور عبد العظيم الجمال، أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة بجامعة قناة السويس إن “بعض العلماء أكدوا أن المتحور الجديد لا يدعو للقلق، وأن متحورات كورونا تعيد اتحاد جينوماتها وتشكل سلالات جديدة، لكن في حالة “دلتا كرون” يبدو الوضع مختلفا، حيث يعتقد الخبراء أن هناك استنتاجا خاطئا“.

وأشار الجمال في تصريحات صحفية إلى ما ذكره البروفيسور تو بيكوك، أستاذ علم الفيروسات في إمبريال كوليدج لندن من أن التفاصيل الجينية الخاصة بـ”دلتا كرون” المنشورة على قاعدة بيانات GISAID لا تشبه المتحورات المندمجة، وأعرب عن اعتقاده أن الأمر ربما يكون ناتجا عن “تلوث” وقع في المختبر الذي جرت فيه عملية الفحص، مؤكدا أن مثل هذا الأمر حدث في الماضي.

وأوضح أنه حتى الآن لم يتم العثور على أي شيء حول أعراض هذا المتحور، لكن البروفيسور بول هانتر، خبير الأمراض المعدية في جامعة إيست أنجليا، أكد أن أعراض هذا المتحور لا ينبغي أن نشكل تهديدا كبيرا، حيث إن كل من دلتا ومعظم متغيرات أوميكرون، تتراجع بسرعة ودلتا تنقرض تقريبا ، وبالتالي سيكون لدى دلتا كرون أعراض مشتركة من دلتا وأوميكرون.

ولفت الجمال إلى أنه ، تزامنا مع تسجيل أرقام إصابات يومية قياسية على المستوى الوطني في الصين ، فرضت مدينة شنجن الحجر المنزلي على سكانها البالغ عددهم 17 مليون نسمة بعد اكتشاف 66 إصابة جديدة بفيروس كورونا، كما أغلقت السلطات المدارس في شنغهاي وفرضت حجرا في كثير من المدن الشمالية الشرقية، في وقت تعمل نحو 19 مقاطعة على احتواء بؤر تفشى للمتحورين أوميكرون ودلتا من خلال فرض إغلاق في المناطق التي تشهد إصابات جديدة .

وأكد أن هونج كونج تسجل حاليا نسبة وفيات تعد الأعلى في العالم، لأن أوميكرون يتفشى بها بشدة بين شريحة المسنين محذرا من الانخداع  بانخفاض أعداد الإصابات في مصر  وأن نستمر في تطبيق الإجراءات الاحترازية و التباعد الاجتماعي قدر الإمكان .

وطالب الجمال وسائل الإعلام المختلفة ووزارات الصحة والتعليم والتعليم العالي بحكومة الانقلاب بالعمل على زيادة الوعي لدى المواطنين والطلاب في المراحل الدراسية المختلفة للوقاية من هذا الوباء.

مرحلة تعايش

وقال الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الشرق أوسطية إن “المتحور دلتا كرون هو مزيج بين متحور دلتا وأوميكرون، موضحا أننا أصبحنا في مرحلة تعايش الفيروس مع نفسه لأنه أصبح ضعيفا، و 95% من المصابين في العالم مصابون بأوميكرون“.

وأكد عودة في تصريحات صحفية أن هذا المتحور لديه 3 سلالات متفرعة منه، وقبل أوميكرون كانت السلالة الأكثر انتشارا هي دلتا، لذلك كان لابد من حدوث التقاء بين أسرع متحورين لفيروس كورونا في نفس الجسم ونفس الخلية.

وشدد على أن النقطة المهمة هي أن أوميكرون أسرع انتشارا من دلتا، لذلك المتحور الجديد غير مقلق، مؤكدا أنه حتى الآن تعد سلالة أوميكرون هي السلالة الأكثر قلقا، لأنها مخفية ولا تظهر في معظم المسحات، ولكنه بدأ يعرف بالتزاوج مع دلتا، وهذا يشير إلى أن الفيروس يعود للخلف أي تراجع في المتحور، لأنه تعايش وتزاوج مع طفرات قديمة وليست مستحدثه .

وأوضح عودة أن أي قلق من أي متحور يتم تحديده بناء على دراسته من 4 جوانب هي : خطورة أعراض المتحور، ومقاومة للقاحات، وقوة وسرعة انتشاره، وقوة العدوى له، وحتى الآن يتم دراسة كل هذا.

 

* على المصيلحي: كل من يتجاوز راتبه 9600 جنيه سيتم شطبه من التموين

هدد علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، بشطب كل من يتجاوز راتبه 9600 جنيه من التموين !! في وقت ترتفع فيه أسعار السلع بشكل غير مسبوق.

الشطب من التموين 

وقال المصيلحي إن مهلة تقديم مفردات المرتب المطلوبة من أصحاب بطاقات التموين الذين تم توجيه رسائل لهم من خلال بون صرف الخبز تنتهي في 25 مارس الجاري، مؤكدًا أنه لن يتم مد المهلة بعد هذا التاريخ.

وأكد المصيلحي خلال كلمته اليوم في مؤتمر صحفي على هامش افتتاح معرض «أهلًا رمضان»، أن من استلم الرسالة المطالبة بتقديم بيان بالدخل، يجب أن يتقدم ببيان الدخل الشامل له ولزوجته، إلى مكاتب التموين تجنبًا لوقف البطاقات التموينية،.

وقال إن كل من يتخطى راتبه 9600 جنيه سيتم حذفه من منظومة البطاقات التموينية وإتاحة تقديم التظلمات على أن تبحث تلك التظلمات.

ويبذل المصيلحي جهوداً فوق العادة لحذف أكبر عدد من المصريين من البطاقات التموينية.

وتسببت ممارسات المصيلحي أحد كبار فلول عهد مبارك فى خروج تظاهرات فى 5 مدن كبرى فى سبتمبر 2019، بالتزامن مع دعوات المقاول ورجل الاعمال المحسوب على الجيش محمد علي للتظاهر ضد السيسي وزوجته وأفراد أسرته.

 

*ارتفاع معدل التضخم و”ثورة الخبز” مرشحة للانفجار

لاتزال مصر على فوهة بركان من الانهيارات ، بسبب الفشل المتكرر من استمرارية حكم عسكر مصر بقيادة جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إذ ارتفع معدل التضخم على مستوى جمهورية مصر في فبراير 2022 إلى أعلى مستوى له منذ نفس الشهر من عام 2019، مسجلا 10% وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

كان معدل التضخم في فبراير لعام 2019 بلغ 13.9%. أما على أساس شهري، ارتفع معدل التضخم العام الذي يقيس أسعار المستهلكين في فبراير الماضي بـ 2%.

8.8% على أساس سنوي

وارتفع معدل التضخم 8.8% في فبراير على أساس سنوي. وأرجع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أسباب ارتفاع التضخم إلى ارتفاع أسعار قسم الطعام والمشروبات 20.1% نتيجة ارتفاع أسعار مجموعة الخضروات بنسبة 43.5%، وارتفاع أسعار مجموعة الزيوت والدهون بنسبة 34.4%، وارتفاع أسعار مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة 19.3%، وارتفاع أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 18.1%، وارتفاع أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 16%، وارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 12.8%، وارتفاع أسعار مجموعة الفاكهة بنسبة 12.4%، وارتفاع أسعار مجموعة منتجات غذائية أخرى بنسبة 8.7%، وارتفاع أسعار مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة 7.3%، وارتفاع أسعار مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 6.4%، وارتفاع أسعار مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة 4.8%.

معدل البطالة يتزايد

وتواجه مصر في عهد عصابة الانقلاب العسكري ارتفاعات كارثية في معدلات البطالة، تلتها زيادات مفجعة في السلع الأساسية، ثم ارتفاع مخيف في معدل التضخم ، كما سجل معدل البطالة في مصر ارتفاعا طفيفا في الربع الثالث من العام الجاري 2021، ليبلغ 7.5 بالمئة، وبنسبة ارتفاع 0.2 بالمئة عن الربع السابق والربع المماثل من العام الماضي.

وبحسب بيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، فقد بلغ معدل البطالة بنسبة 7.5 بالمئة، من إجمالي قوة العمل.

وسجلت قوة العمل في الربع الثالث من العام الجاري 29.38 مليون فرد، مقابل 29.115 مليون فرد في الربع السابق بنسبة ارتفاع 0.9 بالمئة، وبلغت قوة العمل من الذكور 24.227 مليون فرد، مقابل 5.103 من الإناث.

وأرجع البيان ارتفاع عدد المتعطلين في الربع الثالث إلى تدفق الخريجين الجدد خلال شهري أغسطس، سبتمبر إلى سوق العمل.

وبلغ عدد المتعطلين عن العمل في الربع الثالث من العام الجاري 2.211 مليون فرد، منهم 1.43 من الذكور، مقابل 781 من الإناث، بارتفاع قدره 150 ألف متعطل عن الربع المماثل من العام السابق.

وبحسب البيان فقد بلغت نسبة البطالة بين الذكور 15.3 بالمئة، من إجمالي الذكور في قوة العمل، فيما بلغت 5.9 بالمئة، من إجمالي الإناث في قوة العمل.

وتركزت البطالة في الفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة، حيث بلغت 58.4 بالمئة.

وفيما ارتفعت نسبة البطالة في الحضر إلى 11.4 بالمئة، بلغت في الريف 4.4 بالمئة، فيما بلغت نسبة المتعطلين من حملة المؤهلات الدراسية متوسطة وفوق متوسطة وجامعية وما فوقها، نسبة 8.3 بالمئة من إجمالي المتعطلين.

ثورة الخبز قادمة

جه الوقت أن رغيف العيش أبو 5 قروش يزيد ثمنه، مش معقول أدي 20 رغيف بثمن سيجارة” الإعلان الرسمي لنهاية حقبة الفقير في مصر بعهد المنقلب السيسي، أعلنها صراحة قائد الانقلاب العسكري، قبل نحو عدة أشهر ،الأمر الذي أثار الجدل والغضب داخل الشارع الذي بات يتحسس مستقبله كل طلعة يوم عن زيادة جديدة.

 في ديسمبر 2016 أكد المنقلب السفاح السيسي خلال كلمة متلفزة له أن سعر رغيف الخبز لم ولن يمس رغم زيادة كلفة إنتاجه بعد قرار تعويم العملة المحلية ، لكن بالأمس نقض الرئيس هذا العهد ليؤكد أن استمرار الوضع على ما هو عليه لم يعد مقبولا، رغم ترديده بين الحين والآخر بأنه صادق قوي.

التخطيط لاغتيال رغيف الخبز بدأ بزيادة أسعار زيت الطعام إلى 25 جنيها ، ثم تلاه ارتفاع في أسعار السكر الحر، ثم تلاه ارتفاع في كرتونة البيض بنسبة ترواحت 100 %، مرورا بأسعار الخضروات والفاكهة ، حتى جاء الدور على مسمار البطن، الفول والذي شهد ارتفاعا فلكليا بلغ 50 %.

المنقلب كل مرة يبرر قراراته القاسية، مستندا إلى جيش جرار من اللجان الإلكترونية ووسائل الإعلام بشتى أنواعها، فحين يقول السيسي أو أحد أفراد حكومته إن “الدعم الإجمالي للمواد التموينية يبلغ 87 مليار جنيه، منهم 53 مليار جنيه للخبز فقط، فإن الرقم ربما يكون كبيرا منذ الوهلة الأولى ومقنعا لشريحة كبيرة من المواطنين“.

لكن حين يُلاحظ أن هذا الرقم يستفيد منه قرابة 66 مليون منتفع بالبطاقات التموينية، أكثر من نصفهم تقريبا تحت خط الفقر، أي يعتمدون في المقام الأول على الخبز كوجبة أساسية في حياتهم، فإن نصيب المواطن هنا يوميا لن يتجاوز 3.5 جنيه يوميا“.

المحلل الاقتصادي والصحفي ناصر طنطاوي يقول “أرقام الحكومة التي تضمنتها الموازنة الحاليّة تشير إلى أن إجمالي حجم الدعم لا يزيد على 105 مليارات جنيه ، منها 87 مليار  للسلع التموينية بما فيها الخبز و18 مليار جنيه فقط للمواد البترولية ، تنفيذا لخطة الدولة لتصفير بند الدعم في الموازنة مستقبليا التزاما بالبرنامج الإصلاحي المزمع“.

ويضيف، في المقابل يدفع الشعب المصري قرابة 965 مليار جنيه سنويا للدولة، وهي الحصيلة المتوقعة للضرائب هذا العام بحسب تصريحات وزير المالية في حكومة الانقلاب، مع الوضع في الاعتبار أن تلك الحصيلة تضاعفت أكثر من 3 أضعاف خلال السنوات الستة الماضية، فكانت 306 مليارات جنيه عام 2015.

وبحسبة سريعة فإن الدعم المقدم لرغيف الخبز أو حتى المواد الغذائية ، زيت – سكر- أرز – مكرونة ، في بطاقة التموين سنويا لا يصل إلى 5% فقط من حجم الضرائب التي يدفعها الشعب، الذي سيتحمل وحده كلفة السياسات التي تتبعها الحكومة ، لتنفيذ أجندتها وبرنامجها التنموي وفق رؤية السيسي الخاصة، التي تعتمد في المقام الأول على الاقتراض الخارجي.

 

*زيادة رسوم النظافة وربطها باستهلاك الكهرباء سبوبة جديدة للعسكر رغم عدم دستوريتها

رغم سلسلة الارتفاعات غير المسبوقة بأسعار الدواء والنقل والغذاء والكهرباء والوقود والطاقة والمياه والتعليم، يصر نظام العسكر الذي لا يستشعر ما يعاني منه الشعب المصري، نظرا لكم الإعفاءات والمزايا غير المسبوقة لفئة العسكريين ومن دار في دائرتهم من القضاة وضباط الشرطة، تبدأ حكومة الانقلاب تنفيذ القرار رقم 722 لسنة 2022، بشأن إصدار اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم إدارة المخلفات الصادر بالقانون رقم 202 لسنة 2020.

ويقضي القرار الذي بدأ سريان تنفيذه بفرض رسوم نظافة تصل إلى 40 جنيها للشقق السكنية.

ويربط القرار قيمة رسوم النظافة بشرائح استهلاك الكهرباء، أي كلما ارتفع استهلاك المواطنين من الكهرباء زادت رسوم النظافة، ويأتي الربط بين استهلاك الكهرباء وقيمة فاتورة النظافة بشكل غير دستوري ولا قانوني ولا منطقي، وهو يمثل أيضا عقابا للمواطنين على استهلاك الكهرباء ، يضيق الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطن، وهو ما يعيد سيناريو عدم الدستورية مجددا لرسوم النظافة عبر فواتير الكهرباء.

وينص القرار على فرض رسوم شهرية للنظافة تصل إلى 100 جنيه للوحدات التجارية المستقلة، وألف جنيه للمراكز التجارية والفنادق، 5 آلاف للمنشآت الحكومية والهيئات العامة وشركات القطاع العام والمستشفيات والمنشآت التعليمية الخاصة.

وتصل الرسوم إلى 20 ألفا للمنشآت الصناعية والأراضي الفضاء المستغلة للأنشطة التجارية، في حين لا تفرض رسوم على دور العبادة، وتعفى المشروعات متناهية الصغر من نصفها.

والأدهى من ذلك، أن حكومة الانقلاب أعلنت أنها تستهدف زيادة حصيلة رسوم جمع القمامة من 500 مليون جنيه سنويا، إلى 4.5 مليار جنيه، وسيتم تحصيل نحو 2.3 مليارات جنيه من الوحدات السكنية، و1.2 مليار جنيه من الوحدات التجارية، ومليار جنيه من القطاع الطبي والصناعي.

وسيضاف إلى الـ 4.5 مليار جنيه التي سيتم تحصيلها، نحو مليار جنيه مقتطعة من نسب الضرائب العقارية، لتطوير منظومة المخلفات.

استياء الشارع المصري 

ويثير القرار الجديد، استياء الشارع المصري، كونه يضيف المزيد من الأعباء على المواطن الذي يعاني موجة من الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار، فضلا عن انتشار القمامة فعليا في الشوارع.

وكان وزير الكهرباء بحكومة الانقلاب محمد شاكر، قدر رسوم النظافة التي جرى تحصيلها على مدى عام من منتصف 2018 إلى منتصف 2019، بإجمالي 566 مليون جنيه.

غير دستوري 

ووفق الحكم البات للمحكمة القضاء الإداري ، الصادر في أغسطس 2017، والقاضي بعدم دستورية قرار المحافظين بفرض رسوم النظافة التي يتم تحصيلها مع فاتورة الكهرباء، ورغم أن الحكم الصادر والبات ولا يجوز الطعن عليه، إلا أن الحكومة الانقلابية أصرت على الالتزام  بقرار رئيس الوزراء الذي ينص على أن تقوم الشركات القابضة للكهرباء بتحصيل رسوم النظافة إلى أن يتم اتخاذ إجراءات تنفيذية بخصوص الحكم القضائي.

ووفق منطوق الحكم، فإن حكم المحكمة ، يتفق مع صحيح الدستور في أن الضرائب والرسوم لا تصدر إلا بقانون ولا يجوز إصدارها بقرارات إدارية من أي مسئول في الدولة.

وفي نوفمبر 2020، كشف محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بحكومة الانقلاب ، عن أن شهر يونيو 2021، سيشهد إصدار آخر فاتورة كهرباء للمواطنين مسجلا بها رسوم نظافة.

وفي 13 يناير 2021، أعلن شاكر تأجيل تنفيذ القرار بسبب كورونا، وأكد أنه حاول على مدار 4 سنوات، الحصول على قرار لإلغاء تحصيل رسوم النظافة على فاتورة الكهرباء، لأنها لا تدخل في عمل الوزارة، معلنا موافقة مجلس الوزراء على ذلك، وسيكون إصدار آخر فاتورة بها رسوم نظافة خلال يونيو 2021، إلا أن تنفيذ القرار تأجل بسبب كورونا.

وقال شاكر إن “رسوم النظافة التي جرى تحصيلها في الفترة من 1 يوليو 2018 حتى 30 يونيو 2019، بلغ 566 مليون جنيه، وجرى توريد 562 مليون جنيه للمحافظات، وتوريد 97% من هذه الأموال لشركات النظافة، و3% مصروفات إدارية“.

تقدير جزافي 

 فيما كان عدد من المواطنين أكدوا أن الرسوم كانت تأتي بشكل تقديري جزافي وبأرقام غير حقيقية، كما أنه لا يتم تحصيل القمامة نهائيا وكان خبراء أكدوا أنه يحق لمن سددوا رسوم النظافة مع فاتورة الكهرباء، استرداد المبالغ التي دفعوها، بعد أن قضت محكمة القضاء الإداري، بحكم واجب النفاذ بعدم دستورية الإجراء الخاص بفرض الرسم وتحصيله.

وأوضح وقتها قانونيون، أن المحكمة في حيثيات حكمها، ذكرت أن النظافة العامة نظمها قانون صدر باسمها، وهو القانون رقم 28 لسنة 1967، الذي أجاز للمجالس المحلية فرض رسم إجباري يؤديه شاغلو العقارات بما لا يجاوز 2% من القيمة الإيجارية، تخصص حصيلته لأغراض النظافة، ولذلك فلا يجوز للمجلس الشعبي المحلي بالمحافظة، إعادة فرض رسم آخر لذات الغرض أو فرض رسم إضافي يتجاوز الحدود التي يمنحها القانون، وبالتالي يكون قرار المحافظة بفرض رسم نظافة، مخالفا للقانون ولانطوائه على ازدواج الرسم عن الوعاء الواحد.

وكان مجلس الوزراء بسلطة عصابة العسكر قد أصدر في وقت سابق، تفويضا للمحافظين كل في محافظته، للتعاقد مع شركات أجنبية تتولى جمع المخلفات من مناطق المحافظة، على أن يتم تحصيل رسم جمع المخلفات بمعرفة شركة الكهرباء على إيصال الاستهلاك الشهري.

وكانت المخلفات في ذلك الوقت تُرفع من المنازل نظير مبلغ لا يتجاوز 3 جنيهات شهريا، وارتفع فجأة بمعرفة هذه الشركات إلى مبلغ يصل حده الأدنى إلى 10 جنيهات، وفي حالات أخرى وصل إلى 100 جنيه، خاصة بالنسبة للمحال التجارية التي تُجبر على دفع المبالغ، وإلا يتم منعها من تجديد تراخيصها.

ورغم قرار مجلس وزراء الانقلاب وقف تحصيل رسوم نظافة  على فاتورة الكهرباء وفق الحكم الدستوري، إلا أن السيسي وحكومته نكصوا على أعقابهم مرة ثانية وعادوا لفرض الرسوم بعد تشريعات على مزاج السلطة، وضد مصالح المواطنين مجددا بل وزيادتها، على الرغم من أن مهمة تحصيل المخلفات تتم عبر تعاقد مباشر بين المواطنين وشركات خاصة، ليس للحكومة أي شأن بها، وهو الأمر المطبق في القرى والمدن، ويكاد ينحصر دور شركات النظافة المتعاقدة مع الحكومة على نظافة بعض شوارع المدن الرئيسية والميادين العامة فقط، بينما يتحمل المواطن تكاليف نقل القمامة من شقته أو محله التجاري مع شركات خاصة ، خارج إطار الحكومة تماما.

ويأتي قرار  السفيه السفاح السيسي الجديد في إطار الجباية التي يجيدها نظام العسكر ، لإجبار المواطنين على تمويل العجز المالي المتعاظم على إثر حرمان خزانة مصر من نحو 60% من الأنشطة الاقتصادية التي تجري بمصر والتي يلتهمها الجيش في جيبه بلا رسوم أو ضرائب أو جمارك.

 

* العلاج على نفقة الدولة بعهد العسكر تمييز وفساد وسوء إدارة

قالت ورقة بحثية إن “المشكلة الرئيسية في العلاج على نفقة الدولة، تتمثل في الفساد وسوء الإدارة في المجالس الطبية والمستشفيات العامة“.

وأضافت الورقة التي نشرها موقع الشارع السياسي، بعنوان “العلاج على نفقة الدولة، الفساد والتمييز والجدوى” تجارب النظام العسكري منذ  سن نظام العلاج على نفقة الدولة في عهد عبدالناصر وصولا إلى السيسي ، فالجنرالات يمارسون قدرا كبيرا من التمييز والعنصرية، وتبرهن قراراتهم على أن النظام يتعامل بانتقائية وعنصرية وينحاز إلى طبقة الجنرالات والمشهورين والأثرياء، ويمنحهم الكثير من العطايا والامتيازات في الوقت الذي يُحرم فيه الفقراء من حقوقهم.

تقليص المخصصات

وأكدت الورقة أن الانقلاب يعمل من خلال العلاج على نفقة الدولة؛ على تقليص مخصصات الدعم الخاصة بعشرات الملايين من الفقراء والمهمشين، فالجنرالات وضباط الجيش وأفراده يحظون برعاية صحية خاصة ومجانية بالمستشفيات العسكرية، بينما يحظى ضباط الشرطة وعناصرها برعاية طبية خاصة ومجانية بمستشفيات الشرطة، أما القضاة وكبار موظفي الحكومة، فإنهم يتمتعون  برعاية طبية خاصة على نفقة الدولة في كبرى المستشفيات الاستثمارية، أما باقي الشعب فإن الآلاف يموتون لعدم قدرتهم على تحمل نفقات العلاج ، بينما يُغدق النظام على مقربيه الأثرياء رغم أن المادة 9 من الدستور تنص على أن “تلتزم الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين دون تمييز“.

إهدار المليارات
وقالت الورقة إن “نظام الانقلاب أهدر عشرات المليارات ، وكان من الأولى أن تُوجه إلى تطوير المستشفيات العامة وإدارتها على نحو رشيد وتقديم خدمة طبية متميزة، لكن ذلك لم يحدث حتى سن قانون التأمين الصحي الشامل في مايو 2018م، وبحسب هذا القانون فإن الاشتراك في المنظومة الجديدة إجباري على جميع المصريين، وتُلغى بموجبه جميع أشكال التأمين الصحي الأخرى، سواء الحكومي أو الخاص، وانتهاء نظام العلاج على نفقة الدولة مع تطبيقه بكل محافظة، لكن الحكومة تدرس ضم العلاج على نفقة الدولة إلى منظومة التأمين الصحي الشامل“.
وأشارت إلى أن منظومة العلاج على نفقة الدول حاليا لم تحدد  بوضوح المقصود بغير القادرين ، وتركت الأمر فضفاضا يسمح للحكومة بالتهرب من علاج الملايين من غير القادرين، كما أن تطبيقه على مستوى الجمهورية يمتد إلى نحو 15 سنة وهي مدة طويلة ، حيث يبدأ تطبيقه في المحافظات بشكل متدرج على مدار هذه الفترة  الطويلة ، وهو ما يحمل تمييزا وعدم مساواة بين المحافظات“.

فساد متعدد
وقالت الورقة إن “شبهات فساد تلاحق نظام التأمين الصحي الشامل جراء استحواذ شركة “أبراج كابيتال” الإماراتية على عدد كبير من المستشفيات الحكومية والخاصة، تمهيدا لإدخالها في المنظومة الصحية الجديدة، والهادفة في الأصل إلى تسعير الخدمة الصحية، واقتطاع رسوم ضخمة من كل فئات المصريين لتمويلها.
ونسبت الورقة إلى الجهاز المركزي للمحاسبات رصد في تقريره سنة 2012، تاريخا طويلا للفساد في القطاع الصحي والعلاج على نفقة الدولة منذ العهد السابق وصولا إلى ثورة يناير، وفقا للتقرير فإنه يفترض أن يكون العلاج على نفقة الدولة لغير القادرين، وغير المشمولين بالتأمين الصحي وغير المتعاقدين, وغير المنسوبين للشركات.
واستشهدت بتصريحات للدكتور صلاح الغزالي حرب -أحد المؤيدين للنظام العسكريقال إن “العلاج على نفقة الدولة هو مجرد خرافة طبعا باستثناء من يتم علاجهم بالخارج أو بالمستشفيات الاستثمارية، ولشرح ذلك يضيف أن الشبكة القومية لهذا العلاج التي تنتشر بجميع المحافظات، وتشمل 27 مجلسا طبيا فرعيا في جميع المحافظات والتي كلفت ميزانية الدولة عدة مليارات من الجنيهات وصلت في عام 2019 إلى أكثر من 5 مليارات جنيه (10 مليارات في 2021)، وكان الهدف المعلن هو مساعدة المواطن المريض على سرعة العلاج، في حين يبدو أن الهدف هو تملق المواطن بإيهامه بالعلاج على نفقة الدولة بصورة شخصية، في حين أن الحقيقة الصارخة تقول إنه إهدار جسيم لأموال الدولة وإنفاق مزدوج ليس له ما يبرره، فالمستشفيات الحكومية والجامعية تقدم العلاج المجاني لجميع المواطنين منذ سنوات عديدة، فما الداعي لهذا الإنفاق الموازى؟

عجز ممتد
ولفتت إلى  أن وزارة الصحة تواجه عجزا شديدا في عدد الأطباء، وهو ما أكدته وزيرة الصحة هالة زايد أمام مجلس النواب في سبتمبر/أيلول 2018، بقولها إن ثمة 103 آلاف طبيب يعالجون نحو 100 مليون مواطن، ما يمثل 10 أطباء لكل 10 آلاف مواطن، بينما المعدل العالمي هو 32 طبيبا لكل 10 آلاف مواطن”، وأفادت بأن عدد الأطباء المصريين العاملين في المملكة العربية السعودية وحدها كان يبلغ 65 ألفا بنهاية عام 2017.
وكانت نقابة الأطباء المصرية قد كشفت أن صفقات استحواذ الشركة الإماراتية في مجال الصحة تمت بعيدا عن أي رقابة من وزارة الصحة بذريعة الاستثمار الحر، مطالبة الدولة الحكومة بعدم السماح ببيع أي منشآت صحية أو شرائها إلا بعد موافقة الوزارة، والتأكيد على هوية المُلاك، إلى جانب وضع قواعد للبيع والشراء في مجال الصحة لمنع الاحتكار.

 

* كوارث تخفيض الجنيه.. غلاء وقروض وبيع أصول مصر للإمارات

رغم الكوارث الاقتصادية التي يحياها المصريون في زمن الانقلاب من ضرائب ورسوم باهظة وغلاء أسعار كل شيء بمصر، بدءا من الطعام والشراب والنقل والوقود والكهرباء والماء والتعليم والصحة والدواء والحديد والإسمنت والسكن، يأتي قرار تعويم الجنيه حاملا الكثير من الكوارث السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ما يجعل الحياة بمصر مستحيلة لأكثر من 80% من السكان.

وواصل الجنيه مساره الهبوطي أمام الدولار الأميركي الذي سجل في بداية التعاملات 18.45 جنيها للشراء و18.55 للبيع وفقا لبيانات “رفينيتيف“.

وخفضت حكومة المنقلب السيسي قيمة الجنيه أمام الدولار الأميركي بنسبة 17 % تقريبا يوم الاثنين، في قرار فاجأت المصارف به المصريين في محاولة للحد من تبعات أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.

ومع قرار التعويم الثاني للجنيه تعالت موجات الغلاء بكل شيء في مصر، التي تمر بالأساس بموجة غلاء إثر الفساد المالي والاقتصادي وعجز الإنتاج وتراجع العائدات الدولارية، والتي فاقمتها ارتدادت الحرب الروسية الأوكرانية، وتراجع السياحة وارتفاع أسعار القمح عالميا والحبوب والمواد الغذائية  بجانب ارتفاع أسعار البترول عالميا، ومع التعويم الجديد الذي يعد المرة الثانية خلال عهدة السيسي الدموية، دخلت مصر منعرجا خطيرا

بيع أصول مصر 

واتجهت سلطة الانقلاب في مصر لبيع الأصول والسعي لبدء محادثات قرض جديد مع صندوق النقد الدولي لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية، واتفقت مجموعة القابضة” في أبوظبي مع مصر على شراء حصص مملوكة للدولة في بعض الشركات بنحو ملياري دولار، في الوقت الذي أكد فيه بنك “جولدمان ساكس” أن تخفيض مصر لقيمة الجنيه مقدمة لمفاوضات للحصول على قرض جديد من الصندوق على غرار التعويم الأول عام 2016.

ووفقا لتقارير اقتصادية اتفقت مجموعة “القابضة” في أبوظبي مع مصر على شراء حصص مملوكة للدولة في بعض الشركات بنحو ملياري دولار.

ونقلت وكالة “بلومبيرج” عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن “القابضة ADQ” وهو أحد صناديق الثروة في أبوظبي، سيشتري حصة بنحو مليار دولار تمثل نحو 18% من البنك التجاري الدولي وهو أكبر بنك مدرج في البورصة المصرية.

وأضافت الوكالة أن الصفقة تشمل أيضا حصصا في أربع شركات أخرى مدرجة في سوق الأوراق المالية في مصر، نظام المدفوعات “فوري“.

وبحسب موقعها الإلكتروني، تدير القابضة، التي تأسست في 2018، محفظة تضم أكثر من 90 شركة في قطاعات مختلفة غير نفطية من اقتصاد أبوظبي، ويرأس مجلس إدارة القابضة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، والرئيس التنفيذي لها محمد حسن السويدي، القيادي السابق في شركة مبادلة، التابعة للصندوق السيادي لأبوظبي.

والعام 2019، أطلق صندوق مصر السيادي منصة استثمارية مع الإمارات، ممثلة في “القابضة”، بقيمة 20 مليار دولار، للاستثمار المشترك في مجموعة متنوعة من القطاعات والمجالات.

واشترت “القابضة” العام الماضي، شركة آمون للأدوية ، كما وافقت الدار العقارية، بدعم من شركة ألفا أبوظبي القابضة، على شراء شركة “سوديك” إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في مصر وكذلك شركة الإسماعيلية للاستثمارات الزراعية والصناعية المالكة للعلامة التجارية “أطياب“.

كما يسعى بنك أبوظبي الأول للاستحواذ على حصة حاكمة في المجموعة المالية “هيرميس” هذا العام.

الصندوق السيادي 

وأعلن مجلس الوزراء  الانقلابي أن صندوق مصر السيادي نجح في جذب استثمارات لمصر بقيمة تزيد عن ملياري دولار بقيادة مستثمرين أجانب و إستراتيجيين من القطاع الخاص.

وأشار البيان إلى أن تلك الاستثمارات ستكون من خلال البورصة المصرية ، بينما سيكون جزء منها بشكل مباشر، وقال إنه سيجري الإعلان عن تفاصيل تلك الاستثمارات خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

كان رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي أعلن مطلع فبراير الماضي، أن الحكومة تستهدف طرح أكبر عدد ممكن من الشركات المملوكة للدولة للاكتتاب بالبورصة المصرية خلال 2022.

تفاهمات مع صندوق النقد

وارتباطا بتعويم الجنيه، كشفت العديد من المصادر الاقتصادية، أن مصر تجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن الدعم المحتمل الذي يمكن أن يشمل قرضا .

وقال بنك جولدمان ساكس إن “تخفيض مصر لقيمة الجنيه سيعزز فرص مصر في الحصول على قرض جديد، كما سيوقف من تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية للخارج“.

وقال جيمس سوانستون، الخبير الاقتصادي في مؤسسة ”كابيتال إيكونوميكسالبريطانية للأبحاث الاقتصادية، إن “الزيادات في أسعار الفائدة وخفض قيمة الجنيه المصري يمكن أن تكون مقدمة لتأمين حزمة تمويل جديدة من صندوق النقد الدولي، والتي تشير تقارير إلى أن القاهرة تسعى للحصول عليها“.

وأضاف سوانستون لوكالة “أسوشيتدبرس” أن الدعم المالي الجديد من صندوق النقد الدولي سيساعد بالتأكيد في طمأنة المستثمرين بشأن التزام مصر بسياسة اقتصاد كلي متحفظة“.

ولعل تلك الاجراءات الاقتصادية بمثابة كارثة جديدة على المصريين، حيث إن بيع أصول مصر وشركاتها يؤثر سلبا على الاقتصاد المصري، ويحرر أسعار خدمات تلك الشركات، كما جرى مع بيع شركات الأدوية للإماراتيين مؤخرا، وهو ما ترتب عليه ارتفاع أسعار الأدوية والخدمات الصحية بمصر، وهو ما انتقل أيضا إلى مجال الأغذية والطعام بعد السيطرة على شركة الإسماعيلية الزراعية، حيث زادت منتجات الألبان والأجبان داخل السوق المصري.

كما أن قروض صندوق النقد الدولي ترتبط باشتراطات رأسمالية عنيفة تؤثر سلبا على المصريين، من عينة تخفيض العمالة الحكومية، وزيادة الضرائب والرسوم وتقليص الدعم الحكومي في مجال الخبز والوقود والسلع التموينية، وهو ما اكتوى منه المصريون مؤخرا.

ويبقى القادم أسوا على الرغم من سيطرة العسكر الكاملة على مفاصل المجتمع المصري سياسيا اقتصاديا واجتماعيا وبرلمانيا وتشريعيا ، وهو ما يؤكد أن القادم أسوأ.

 

أمريكا باعت “إف -15” للسيسي ورفضت بيعها للسادات ومبارك بعدما تأكدت من عمالته وولائه لإسرائيل.. الأربعاء 23 مارس 2022.. إدارة الاقتصاد بالأمن والغباء العسكري سبب النتائج الكارثية

أمريكا باعت “إف -15” للسيسي ورفضت بيعها للسادات ومبارك بعدما تأكدت من عمالته وولائه لإسرائيل.. الأربعاء 23 مارس 2022.. إدارة الاقتصاد بالأمن والغباء العسكري سبب النتائج الكارثية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* حقوقيون عن إستراتيجية المنقلب لحقوق الإنسان: لم يتغير شيء

عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان الاجتماع الأول ضمن سلسلة من المحادثات التي عقدت يوم 11 مارس مع منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان لمناقشة وضع حقوق الإنسان في البلاد ، ودراسة مطالب هذه المنظمات خلال الفترة المقبلة.

ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه مع منظمات المجتمع المدني ، التي طالما اتهمها الانقلاب بالتواطؤ مع أطراف أجنبية.

بحسب مصادر مختلفة تحدثت لـ”المونيتور” فإن الاجتماع حضره الناشط الحقوقي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان؛ محمد لطفي المدير التنفيذي للمفوضية المصرية للحقوق والحريات (ECRF)؛ حسام بهجت، المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية؛ محمد عبد السلام، المدير التنفيذي لجمعية حرية الفكر والتعبير؛ محمد زارع، مدير برنامج مصر في معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان؛ وأحمد عبد النبي، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للحقوق والحريات.

ويجري التحقيق مع جميع المشاركين في هذا الاجتماع الأول من نوعه بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني – باستثناء الاتحاد الأوروبي لإعادة التأهيل – في القضية رقم 173 لعام 2011، التي صدر بموجبها حظر السفر وأوامر المصادرة ضد مديري المنظمات.

وتعرف هذه القضية أيضا بقضية “التمويل الأجنبي” حيث جرى اتهام عشرات الناشطين المصريين في مجال حقوق الإنسان بتلقي أموال مشبوهة، ويواجه المتهمون حظر السفر ومصادرة الأموال والممتلكات.

وخلال الاجتماع، أعرب المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ممثلا في رئيسته مشيرة خطاب وجميع أعضائه، عن حرصه على “فتح قنوات للحوار والتواصل مع جميع منظمات المجتمع المدني ومجموعاته من خلال برنامج وطني، نظرا لدورها الهام في دعم حقوق الإنسان“.

وجاء في البيان أن “المجلس بصفته مؤسسة وطنية مستقلة حريص أيضا على إقامة روابط شفافة ومهنية وموضوعية مع كافة فئات المجتمع المدني عامة ومؤسسات حقوق الإنسان خاصة على المستوى الوطني“.

وقال لطفي، المدير التنفيذي للمفوضية المصرية للحقوق والحريات  للمونيتور “كان الاجتماع إيجابيا، وقد أعرب مديرو وأعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن رغبتهم في بدء فصل جديد مع منظمات المجتمع المدني في مصر، كما أعربنا عن رغبة مماثلة، ولكننا أثرنا عدة أسئلة، وننتظر من المجلس أن يعود إلينا“.

وقال إن “المشاركين طالبوا أساسا بالإفراج عن المدافعين عن حقوق الإنسان المنتمين إلى جماعات المجتمع المدني، وقد ظل بعضهم خلف القضبان في الحبس الاحتياطي لفترة طويلة تتجاوز ثلاث سنوات، كما طلبوا مراجعة قانون المنظمات غير الحكومية الجديد الصادر في 2019، الذي يُلزم المنظمات بتأدية وضعها بشكل رسمي، ويضع قيودا على عمل مؤسسات حقوق الإنسان“.

وقال محمد زارع، مدير برنامج مصر في معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، الذي مثل المركز في اجتماع 11 مارس، ل”المرصد”  تطرقنا إلى عدة معوقات في العمل المدني والحقوقي في مصر، كما ناقشنا أيضا الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها السيسي قبل أشهر“.

وتعليقا على الإستراتيجية الوطنية، قال زارع “لم يتغير شيء حتى الآن في مصر من حيث حقوق الإنسان منذ إطلاق الإستراتيجية قبل أكثر من ستة أشهر، وهذا يجعلنا نشكك في نية النظام المصري في إحداث تغيير حقيقي“.

وقال إن “غياب الإرادة الحقيقية أو الرغبة الحقيقية في التغيير في مجال حقوق الإنسان، لن يؤدي إلا إلى ظهور أي حوار أو اجتماع“.

وأعلن عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر كبير حضره مسؤولون ودبلوماسيون مصريون في سبتمبر 2021، الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مجال المجتمع المدني، والتي تضم عشرات الأهداف المتعلقة بالحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية، بالإضافة إلى حقوق الإنسان للمرأة والطفل وذوي الإعاقة والشباب وكبار السن، والتعليم وبناء القدرات في هذا المجال.

وقال محمد أنور السادات، رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية في المجلس الوطني لحقوق الإنسان لـلمونيتور إن “منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني تلعب دورا فعالا في تعزيز جميع الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية“.

ورفض الخوض في تفاصيل الاجتماع، ولكنه قال إن “المجلس الوطني لحقوق الإنسان يخطط في الفترة المقبلة لعقد سلسلة من الاجتماعات مع كل فعاليات المجتمع المدني والنقابات العمالية والأحزاب السياسية المختلفة من مختلف الانتماءات الاجتماعية، بهدف وضع كافة المطالب على الطاولة“.

 

* #ارحل_يا_سيسي” و”#ثورة_الغلابة” يعود لصدارة “الترند” بعد تعويم الجنيه

تبادلت ثلاثة وسوم هي “#ارحل_يا_سيسي” و”#ثورة_الغلابةو”#الشعب_أقوى_منكم” صدارة قائمة الأكثر تداولاً على مدار اليومين السابقين، بعد القرارات الاقتصادية التي اتخذها البنك المركزي المصري، وكان أكثرها جدلاً تحريك سعر صرف الجنيه أمام الدولار، ما اعتبره المغردون تعويما جديدا أشعل أيضاً جدلا وحالة غضب واسعة.

وتناول المغردون عبر الوسوم القرار بالتفنيد والتحليل، وتوقعوا الأسوأ من زيادة أسعار وتضخم وزيادة معدلات الفقر، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان.

وغرد صانع المحتوى علي حسين المهدي بإحدى صور المحال القديمة التي تحمل صور رؤساء سابقين، وقال: “‏هُنا القاهرة.. هُنا تُباع الأوهام للناس باسم الوطنية وبأبخس الأثمان ليعيشوا طوال حياتهم فقراء، ضعفاء، جُهلاء. #الشعب_أقوى_منكم“.
ونشر أحمد صورة لمعتقلات في سجون النظام، وغرد: “‏مفيش حاجه اسمها #ثوره_الغلابه انما فيه حاجه اسمها ثورة الكرامة واستعادة مصر من عصابة الخونة عملاء الاحتلال .. #ارحل_يا_سيسي #الشعب_اقوي_منكم“.
وبمشهد من فيلم “الأرض” للفنان محمود المليجي، عبر أحمد فرج عن حال المصريين: “‏41 ثانية قدر فيهم محمود المليجي انه يلخص مصر واللي بيحصل فيها على مر العصور، “كل حياتنا بقت كلام ف كلام” كلمتين لخص بيهم الشعب وحاله. “فيلم الأرض 1969”. #الشعب_أقوى_منكم“.
وسخر سمير صبح من ترويج الحكم العسكري كمخلص ونشر رسما بيانيا يوضح تضخم الديون، وقال: “‏الحمد لله إن الجيش خلصنا من الحكم المدني الفاشل والحرامى  والخاين ده. ‎#الدولار #الشعب_أقوى_منكم  #ارحل_يا_سيسي“.
واختصر مجدي كامل حال البسطاء من المصريين مع قرب رمضان بالقول: “‏فاضل اسبوع علي#رمضان والناس بتبكي في الشوارع والبيوت. #ثوره_الغلابة #ارحل_يا_سيسي“.
ونشر حساب “ثورة شعب”، صورة لبوابة العاصمة الإدارية، وكتب: “‏شركة العاصمة الإدارية منزلة صور البوابة وبتفتخر بالتقدم الكبير اللي حصل للبوابة.. عشان يبقوا يقفلوا على نفسهم ويسيبوا الشعب ياكل بعضه برا.. #ارحل_يا_سيسي #غضب_الغلابة_قادم_لامحالة#الجنيه_المصري  ‎#ثورة_الغلابة #الشعب_اقوى_منكم“.

 

*السيسي للمصريين: “انزلوا خذوا من الأسواق كافة السلع

قال عبدالفتاح السيسي، إن مصر لا تعاني من أزمة في السلع، مطالبا المواطنين بالنزول وشراء كافة السلع من الأسواق.

وأضاف السيسي خلال كلمته باحتفالية تكريم الأمهات المثاليات لعام 2022: “ إحنا عندنا مشكلة في السلع؟.. لأ والله أعملو اللي أنتو عاوزينه والله بحلف خدو اللي أنتو عاوزينه وأنزلوا عبو من الأسواق.. ولسة الجيش منزل 2 مليون كرتونة وممكن ينزل 2، 3، 10، 20 عاملين حسابنا لكل حاجة“.

وتابع السيسي: “هلاقي حد طلع على مواقع التواصل ويقول السيسي قالنا متآكلوش، لأ كلوا وأعملوا اللي أنتو عاوزينه.. والله أنا صادق وأمين والله يعلم ما في نفسي“.

وتابع: “القمح كان يُفقد نتيجة لتداوله في شون مكشوفة ومخازن مفتوحة، وبالتالي كان يتعرض للقوارض والحشرات، ولدينا الآن مخزون القمح يكفي 4 شهور، معندناش مشكلة بفضلك يا رب مفيش سلع أساسية ولا في أي شيء، حاجتنا موجودة زي ما إحنا عاوزين وزيادة، وده بفضل من ربنا علينا وجهدكم -يقصد المصريين“.

وضرب السيسي مثالا آخر، هو مستودعات البوتاجاز، وقال: “كان عندنا مستودعات 8 أيام، وكانت كل دورة شتاء تيجي، تقف الموانئ مش قادرة تستقبل السفن المحملة بالبوتاجاز وتحصل مشكلة بوتاجاز، لكن خلاص بقى عندنا 35 يوم، ودكتور مصطفى مدبولي بيصحح لي وبيقولي دول شهرين، خلاص عملنا مستودعات للبوتاجاز وزيوت الطعام بنخزنها على ارضنا ونطلع منها وقت ما إحنا محتاجين“.

 

* خطة مصر لمواجهة أزمة القمح ضربة قاصمة للصناعة

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا سلط خلاله الضوء على قرار حكومة الانقلاب بإجبار منتجي القمح على بيع جزء من إنتاجهم للحكومة، وتداعيات هذا القرار على الصناعة.

وقال التقرير إنه “في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، أدى قرار مصر بإجبار منتجي القمح على بيع جزء من إنتاجهم للحكومة إلى تضرر الصناعة، حيث من المقرر أن يكسب بعض المزارعين ويواجه آخرون فقدان الوظائف“.

ومؤخرا، اتخذت سلطات الانقلاب إجراءات تأمل أن تحفز المزارعين على بيع المزيد من القمح مثل ، رفع الأسعار، وتحديد الحصص، وتهديد المزارعين بالسجن إذا لم يسلموا.

ووفق التقرير الذي نشره الموقع قال سياسيون إن “هذه الإجراءات غير المسبوقة ضرورية ، إذا أرادت مصر إبقاء الخبز على الطاولة“.

وقال هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والري في برلمان السيسي، لـ Middle East Eye «هذا القرار مهم للغاية لتأمين الغذاء لهؤلاء الأشخاص».

وأضاف “لا يمكننا جمع الاحتياطيات الإستراتيجية المطلوبة من القمح دون هذا القرار”. مستطردا: «أعتقد أن الحكومات لها الحق في اتخاذ إجراءات استثنائية لحماية أمنها القومي وسبل عيش شعوبها».

في حين أن بعض المنتجين الصغار سعداء بهذه الإجراءات، يخشى آخرون أن القرار سيضر بالقطاع الخاص ويقضي على سبل عيش تجار القمح في البلاد.

كان حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، يأمل في أن تشجع الحكومة منتجي القمح على بيع إنتاجهم من خلال تحرير ديناميكيات السوق.

قال حسين أبو صدام، لـ”ميدل إيست آي”: «لا يمكنك إخبار المزارعين بمن عليهم بيع منتجاتهم» «هل نحن في سوق حرة بعد الآن ؟

وقال أبو صدام «كان بإمكان الحكومة أن تفعل ذلك بزيادة السعر ورفعه إلى أسعار السوق الدولية».

السعر الجديد أقل بنحو 400 جنيه (25 دولارا) للطن من السعر في السوق الدولية.

مصر هي إلى حد بعيد أكبر مستورد للقمح في العالم، وتحصل على ما يقرب من 80 في المائة من إمداداتها من روسيا وأوكرانيا.

أدى غزو روسيا لجارتها – والعقوبات التي تلت ذلك وضربها على الأسواق العالمية – إلى خفض المعروض ومضاعفة أسعار الخبز في مصر.

مصر، مثل الدول الأخرى المستوردة للقمح في جميع أنحاء المنطقة التي تعاني من نقص وارتفاع الأسعار، معرضة للخطر بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بإمدادات الحبوب.

تنفق البلاد مليارات الجنيهات سنويا على خطة دعم الخبز الضخمة لعشرات الملايين من الأشخاص الذين يعيشون على حصص الإعاشة.

ولفطم نفسها عن القمح الروسي والأوكراني، تتطلع حكومة السيسي إلى تعزيز الإنتاج المحلي.

الجزرة والعصا

وأشار التقرير إلى استمرار حصاد القمح في مصر من أوائل أبريل حتى نهاية يونيو، وتأمل البلاد أن تكون خطتها للاعتماد على احتياطياتها من القمح والإنتاج المحلي كافية لتغطية الاستهلاك المحلي للحبوب الحيوية حتى عام 2023.

 الاكتفاء الذاتي له محركان ، أولاعرضت حكومة الانقلاب حوافز لمنتجي القمح المحليين لتشجيعهم على بيع منتجاتهم للحكومة بدلا من القطاع الخاص، ثانيا، تطلب وزارة التوريد الآن من المزارعين بيع مبلغ معين للمشترين التابعين للحكومة.

وألزم قرار سلطات الانقلاب الصادر في 16 مارس المزارعين المحليين ببيع 12 حبة (أو 5.5 بوشل قمح) لكل فدان (بما يكفي لـ 37 بوشل) إلى واحدة من ثلاث شركات مملوكة للحكومة.

لتحفيز المزارعين على البيع، رفعت الوزارة سعر كل أردب إلى 885 جنيها مصريا ، ليصل سعر كل طن من القمح إلى 5900 جنيه مصري (380 دولارا).

في اليوم السابق، رفعت حكومة الانقلاب سعر الأردب بمقدار 65 جنيها (4 دولارات) من 820، بعد ارتفاع سابق في نوفمبر.

ستكون الأسمدة مجانية في موسم الصيف لأولئك الذين يبيعون 90 في المائة من قمحهم للحكومة.

لكن الذين يفشلون في تسليم حصتهم إلى الصوامع التي تديرها الحكومة يخاطرون بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنتين وغرامة تتراوح بين 100 ألف جنيه (6450 دولارا) و 500 ألف جنيه (32250 دولارا).

يبدو أن هذه هي المرة الأولى التي تلجأ فيها القاهرة إلى مثل هذه الإجراءات الاستثنائية لتأمين ما يكفي من القمح لخبز مصر المدعوم.

بصرف النظر عن حظر تصدير قائمة طويلة من المواد الغذائية، تفرض الحكومة أيضا ضوابط مشددة على سوق السلع الأساسية لضمان عدم قيام التجار برفع الأسعار. وأصدر عبد الفتاح السيسي تعليماته للحكومة بتحديد سعر الخبز غير المدعوم لمن هم غير مسجلين في نظام تقنين الأغذية.

انقسام المنتجين

رحب بعض المنتجين، وخاصة صغار المنتجين، باللوائح الجديدة، وقالوا إن المزارعين سيبيعون منتجاتهم بسهولة للشركات التي حددتها الحكومة“.

وقال أبو المحاسن رمضان، مزارع قمح من المنوفية لـ MEE «ستحصل الحكومة على القمح لإنتاج الخبز للناس» «هذا هو السبب في أن جميع المزارعين سيبيعون إنتاجهم للحكومة» وقال رمضان إن “المزارعين أمثاله لن يعترضوا على سعر القمح الحكومي الجديد
، لكنه يأمل أن يتم دعم المزارعين” وقال «يجب على الحكومة أن تبيع لنا متطلبات الإنتاج – بما في ذلك الوقود والأسمدة والمبيدات الحشرية بأسعار معقولة ، فإن أسعار متطلبات الإنتاج آخذة في الارتفاع».

وقال عبد الكريم حسين، مزارع قمح آخر من الشرقية القريبة، إن “السعر الجديد للقمح سيشجع المزارعين على زيادة النمو، وأضاف حسين لـ MEE «يتعين على المزارعين دعم الحكومة وإنقاذ بلادهم من السقوط».

وأوضح حسين أن السياسة الجديدة تخدم منتجي القمح الصغار بشكل أفضل ، لأنها تضمن أنهم سيجدون مشترين لمنتجاتهم.

غالبا ما تتجنب الحكومة هؤلاء المنتجين من أجل المنتجين الكبار ويستغلهم القطاع الخاص.

وقال حسين «كان صغار المنتجين ينتظرون خارج الصوامع الحكومية حتى يزن كبار المنتجين منتجاتهم ويسلمونها».

«أعادت الصوامع بعض صغار المنتجين إلى الوراء، مما تركهم فريسة للقطاع الخاص».

مضغ الأرقام

وأضاف التقرير أنه يعد إنتاج الخبز قضية حاسمة بالنسبة لمصر ، فالناس خاصة الأسر الفقيرة، يعتمدون عليه بشدة في الحصول على القوت اليومي.

72 مليون مصري – من أصل 102 مليون نسمة  مسجلون في النظام الوطني لتقنين الأغذية في البلاد، قد يكون الرقم أعلى إذا لم تتوقف الحكومة عن قبول الأشخاص في المخطط قبل عدة سنوات.

ويحصل المسجلون على الخبز من المخابز المملوكة للحكومة أو بتكليف من الحكومة مقابل جزء بسيط من السعر، وهو جزء من نظام دعم الغذاء الذي يكلف القاهرة عشرات المليارات من الجنيهات سنويا.

تصنع المخابز أكثر من 270 مليون رغيف خبز للناس على حصص الإعاشة كل يوم،  في عام 2021 استوردت البلاد 18 مليون طن من القمح ، ذهب ستة ملايين طن منها لإنتاج الخبز، واشترت الحكومة 3.5 مليون طن من المزارعين المحليين في نفس العام هذا العام، وتريد السلطات رفع هذا الرقم إلى 10 ملايين، ويعتقدون أن هذا سيلبي الطلب على الخبز المدعوم ويقضي على الصادرات.

مشاكل خاصة

وإذا اشترت حكومة الانقلاب كل أو معظم القمح المنتج محليا، فقد يواجه القطاع الخاص، أي مصانع المعكرونة والدقيق، وصناعة الحلويات – التي عادة ما تشارك الإنتاج المحلي مع الحكومة وتستورد القمح من البلدان الأخرى – مشكلة خطيرة، كما يمكن القضاء على الآفاق التجارية لآلاف تجار القمح في جميع أنحاء مصر.

ويعمل هؤلاء التجار كحلقة وصل بين صغار المنتجين والحكومة والقطاع الخاص، حيث تتوقف الأرباح على ظروف السوق.

اشترى بعض التجار المنتجات من المزارعين قبل وقت طويل من حصاد هذا العام، لكن الإجراءات الجديدة ستعني أن تجار القمح سيصبحون عديمي الفائدة بشكل فعال لأن المزارعين سيتعاملون مباشرة مع المشتري الرئيسي، حسبما قالت الحكومة، حسبما قال التجار للموقع، ولم تذكر الحكومة أي خطط لتعويض التجار.

وقال تاجر القمح فتحى غانم: «هذا يعني أن الأشخاص مثلي ليس لديهم دور يلعبونه في هذه الدحورة» «ومع ذلك، لا يمكنني الاعتراض على القرار الجديد طالما أن الحكومة تعتقد أنه سيخدم الصالح العام».

 

*أمريكا باعت “إف -15” للسيسي ورفضت بيعها السادات ومبارك بعدما تأكدت من عمالته وولائه لإسرائيل

بعد عقود من الرفض الأمريكي والعرقلة الإسرائيلية التي دامت نصف قرن، كشفت أمريكا عن نيتها بيع طائرات “إف 15” لمصر، وسط توقعات أن تلقى الصفقة معارضة كبيرة في الكونجرس بسبب سجل نظام عبد الفتاح السيسي الحقوقي القمعي.

يوم 15 مارس 2022 أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي خلال جلسة استماع في الكونجرس أن الولايات المتحدة تعتزم بيع مقاتلات متطورة إف-15 لمصر، مشيرا إلى “مسار طويل وشاق تم اجتيازه على هذا الصعيد“.

الصحافة الأمريكية المتخصصة في الشؤون العسكرية أوردت أن قبول واشنطن ببيع مصر مقاتلات إف-15 تأتي بعد تقدم مصر بطلب يعود إلى السنوات الأخيرة من عهد الرئيس أنور السادات والأولى للرئيس حسني مبارك، رفضت أمريكا تلبيتها.

وأوضحت أن قبول الطلب المصري هذه المرة جاء متغاضيا عن حقوق الإنسان، ما يشير لأسباب جوهرية وتغيير في الموقف الأمريكي ، والأهم هو تأكد أمريكا من عمالة السيسي لإسرائيل وتحالفه معها وانتهاء فكرة أي حروب بين مصر وإسرائيل في وجوده.

بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل 1979 تقدمت مصر بطلب للحصول على مقاتلات “إف 15” لكن الإدارات الأمريكية المتعاقبة باعت لها فقط المقاتلة إف 16” وبشروط مجحفة، وتم انتزاع مميزات كثيرة منها لضمان التفوق الإسرائيلي.

الآن بانضمام هذه الطائرة إلى أسطول سلاح الجو المصري، تدخل القاهرة قائمة من 6 بلدان فقط حصلت على تلك المقاتلة الرئيسة في سلاح الجو الأميركي، وتصبح من بين 3 بلدان فقط تستخدم تلك المقاتلة إلى جانب أسطول كبير من مقاتلات “إف-16” إحدى أكثر الطائرات الحربية استخداما وانتشارا في العالم.

لكن السؤال هو، لماذا باعت أمريكا “إف -15” للسيسي ورفضت بيعها للسادات ومبارك ، وكلاهما كان مع التطبيع والعلاقات الجيدة مع أمريكا عكس السيسي المغضوب عليه من إدارة بادين؟

أصبح رجلنا ولن يحارب

خبراء ومراقبون رجحوا ثلاثة احتمالات على النحو التالي:

(الأول) أن تكون واشنطن قد استبعدت تماما احتمالات وقوع حرب بين مصر وإسرائيل، ولهذا قامت ببيع هذه الطائرات للسيسي، في ظل هوجة التطبيع غير العادية التي قادها عبد الفتاح السيسي والتي جعلت إسرائيل هي وسيطه المباشر لدي الأمريكان.

وكانت القاهرة تحتج على واشنطن في السابق خلال حكمي السادات ومبارك لعدم بيعها هذه الطائرة، وتتساءل لماذا تحجم عن بيعها هذه المقاتلات وهي التي وقّعت على اتفاق التطبيع مبكرا، في حين باعتها إلى السعودية وقطر، البلدان اللذان لم يوقعا على أي اتفاقية تطبيع.

و(الاحتمال الثاني) يتلخص في أن الأزمة الأوكرانية زادت من أهمية القاهرة في توريد غاز إسرائيل عبر أنابيبها ومعامل تسييلها لأوروبا في ظل مساعي واشنطن لدفع دول شرق البحر الأبيض المتوسط ​​لتصدير الغاز إلى أوروبا لتقليل اعتماد القارة الأوروبية على الغاز الروسي.

فللقيام بذلك، تحتاج واشنطن إلى دعم مصر وإسرائيل لزيادة سعة الغاز الطبيعي المسال وتشجيع الإمارات وقطر على زيادة الاستثمار في الغاز الطبيعي المسال، حسبما ورد في تقرير لموقعأنتربريزالاقتصادي 16 مارس 2022.

(الثالث) أن القاهرة انصاعت على الأرجح للضغوط المصرية بشأن تجميد صفقة طائرات سوخوي 35 الروسية والتي هددت أمريكا مصر بعقوبات حال استمرت فيها بحسب مسؤول أمريكي سابق لموقع المونيتور الأمريكي 16 مارس 2022.

فقد اشترط المسؤولون الأمريكيون في إدارة دونالد ترامب للمضي قدما في بحث طلب عقد صفقة إف 15 مع مصر، إلغاء صفقة بقيمة 2 مليار دولار أبرمت عام 2018 مع موسكو لشراء ما يتراوح بين 25 إلى 30 طائرة من طراز سوخوي 35.

وحذر مسؤولون أمريكيون نظراءهم المصريين من أن القاهرة ستخاطر بفرض الكونغرس عقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا كاستا الذي يستهدف مبيعات الأسلحة الروسية، وستتلقى طائرة أقل جودة إذا أكملوا صفقة سوخوي 35.

وقد نشرت صحف روسية – لا مصرية – أنباء عن تسلم مصر بعضا من هذه الطائرات العام الماضي، لكن فجأة اختارت مصر شراء المزيد من طائرات رافال الفرنسية، ما أثار تكهنات أن إف 15 هي بديل لمصر عن سوخوي 35 الروسية.

ولا يزال مصير صفقة السوخوي المصرية غير واضح، ويسود صمت من الجانبين الروسي والمصري تماما حيالها.

ويبدو أن أمريكا لا ترغب في خسارة مصر عسكريا في المستقبل، لا سيما وأن العالم سائر في التبلور نحو عالم متعدد الأقطاب، وتعمل الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا على تسريع هذا المسلسل 

أين حقوق الإنسان؟

هذه المرة الثانية تخرق فيها أمريكا تعهداتها عن سعيها لخنق السيسي وعقابه بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ، ما يؤكد أن حقوق الإنسان مجرد أداة سياسية لتحقيق مصالح لا مبدأ أو قيمة لدى الغرب.

فعقب حجب الإدارة الأمريكية جزءا ضئيلا يعادل 10% (130 مليون دولار) من المساعدات العسكرية السنوية المقدمة إلى مصر التي تقدر بـ 1.3 مليار دولار، أعلنت الخارجية الأمريكية يناير 2022 موافقتها على صفقتي بيع معدات عسكرية لمصر بقيمة 2,56 مليار دولار تشمل طائرات نقل وأنظمة رادار، على الرغم من قلق واشنطن المستمر حول سجل القاهرة في مجال حقوق الإنسان.

والآن جاء هذا الإعلان الثاني عن مد نظام السيسي بطائرات إف 15 ما أثار تساؤلات المراقبين حول دلالة الوصول إلى تلك الخطوة التي تعكس ترقية في مستوى التعاون العسكري بين الجانبين.

وكانت الخارجية الأمريكية قد علقت في سبتمبر 2021 مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 130 مليون دولار على الرغم من ورودها في الميزانية، وذلك بسبب عدم تحقيق تحسن في وضع حقوق الإنسان في البلاد.

وجاءت هذه الصفقات رغم حض أعضاء بارزين في الكونغرس الإدارة الأمريكية على الامتناع عن عقد صفقات عسكرية مع مصر أو تقديم مساعدات عسكرية لها ، ما لم تعمد القاهرة إلى تحسين سجلها على صعيد حقوق الإنسان.

وقد وجدت واشنطن حلا سياسيا وعسكريا لتبرير الصفقة الحالية بشأن “إف 15مدعية أن مصر تعتبر شريكا إستراتيجيا لحلف الأطلسي منذ سنة 1989، ودولة مهمة في الأجندة العسكرية الأمريكية.

ومن غير المعروف حتى الآن شروط الصفقة والمميزات الكاملة للمقاتلة وقد تكون واشنطن قد استبعدت وقوع حرب بين مصر وإسرائيل، ولهذا قامت ببيعها هذه الطائرات.

وإذا مرت الصفقة بجميع مراحل المصادقة، ستكون مصر أول دولة في العالم تتحصل على أهم المقاتلات حاليا، وهي رافال الفرنسية وسوخوي 35 الروسية، وإف 15 الأمريكية.

وعادة ما تعتمد الدول على نوع واحد من المقاتلات الغربية أو الروسية، وهناك دول تعمل على تغيير مقاتلاتها بأخرى تدريجيا، لكن هذا لم يحدث في مصر.

أين سد النهضة؟

هذه الصفقات العسكرية من الشرق والغرب دفعت مواقع عسكرية بحثية للتساؤل عن سببها برغم عدم استعمال مصر لها.

قالت إنه “رغم الحصول على هذا السلاح المتقدم، الذي يسمح للقوات الجوية المصرية بضمان أمن البلاد بشكل فعال في مواجهة الدول المحيطة، لكنه لا يمنحها عمقا إستراتيجيا خارج الحدود للتعامل مع المخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري مثل تدمير سد النهضة في إثيوبيا الذي يهدد مصر بالجفاف وضرب القطاع الزراعي“.

ويتساءلون، لماذا لا يستخدم السيسي هذه الطائرات والأسلحة الحديثة للدفاع عن أمن مصر القومي وحمايتها من العطش بسبب سد النهضة؟ هل يستخدمها فقط ضد شعبه؟

 

* الجنيه ينهار وسط مؤشرات توقيع اتفاق مع صندوق النقد

قالت وكالة “رويترز” إن الجنيه المصري انخفض بنسبة 1٪ أخرى يوم الثلاثاء بعد خفض قيمة العملة بنسبة 14٪ ، وأعلنت الحكومة (الانقلابية) إعادة هيكلة الميزانية في إشارة إلى أنها قد تستعد لحزمة مالية جديدة مع صندوق النقد الدولي. (IMF). 

وأشارت الوكالة إلى تضرر الاقتصاد المصري بعد أن دفع الغزو الروسي لأوكرانيا المستثمرين الأجانب إلى الفرار من الأسواق الناشئة. كانت روسيا وأوكرانيا أيضًا المصدرين الرئيسيين للقمح إلى مصر ومصدرًا رئيسيًا للسياحة.

كما تم إعلان حزمة إغاثة اقتصادية بقيمة 130 مليار جنيه مصري، وهي خطوة قال محللون إنها تهدف على ما يبدو لكسب دعم صندوق النقد الدولي.

ولجأت مصر إلى صندوق النقد الدولي ثلاث مرات في السنوات القليلة الماضية، واقترضت 12 مليار دولار في إطار تسهيل الصندوق الممتد في نوفمبر 2016، و 2.8 مليار دولار في إطار أداة التمويل السريع في مايو 2020 و 5.2 مليار دولار في إطار ترتيب احتياطي في يونيو 2020.

وأشار تقرير “رويترز” إلى أن مصر مؤهلة للحصول على نسخة جديدة من أي من البرامج الثلاثة، وفقًا لشخص مطلع على مناقشاتها مع صندوق النقد الدولي.

ولكن نظرًا لأنها تجاوزت حصة الاقتراض العادية، فسيتعين عليها الالتزام بمعايير الوصول الاستثنائية، مما يعني أنها ستخضع لمستوى أكبر من التدقيق، على حد قوله.

وأظهرت بيانات رفينيتيف أن الجنيه المصري تراجع إلى 18.45 مقابل الدولار يوم الثلاثاء من 18.27 صباحا. حتى يوم الاثنين، ظل ثابتًا في الغالب عند 15.70 جنيهًا للدولار منذ نوفمبر 2020.

ويترك الانخفاض الأخير الجنيه أضعف بأكثر من 15٪ منذ صباح يوم الاثنينبالقرب من المبلغ الذي قدر بعض المحللين أنه مبالغ فيه. قراءة المزيد

وقالت رينيسانس كابيتال في مذكرة «نتفق مع الإجماع على أن هذه خطوة سيرحب بها صندوق النقد الدولي ويمكن أن تمهد الطريق لبعض الدعم الإضافي من الصندوق خلال الشهر أو الشهرين المقبلين»، مضيفة أنها تشتبه في أن السعودية ودول الخليج الأخرى يمكن أن تساهم بأموال أيضا.

وقال مجلس وزراء الانقلاب يوم الثلاثاء إنه يستهدف فائضًا أوليًا يساوي 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي في ميزانيته للسنة المالية التي تبدأ في يوليو وعجزًا إجماليًا بنسبة 6.1٪.

كما توقع المجلس نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.5٪ في 2022/23، بانخفاض عن التوقعات البالغة 5.7٪ التي قدمتها وزارة المالية في يناير.

وبدأت البنوك الحكومية في بيع شهادات الإيداع لمدة عام واحد للجمهور بعائد 18٪، وهي خطوة قال محللون إنها مصممة جزئيًا لامتصاص السيولة وخفض التضخم، ومن المتوقع أن تقفز إلى رقمين بعد خفض قيمة العملة.

 

*  هآرتس الإسرائيلية: قمة السيسي وابن زايد وبينيت هدفها إيران والقمح الأوكراني

الت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن اللقاء الذي جمع السيسي وولي عهد الإمارات، ورئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، في شرم الشيخ، هو جزء من محاولة تشكيل تحالف بدعم أمريكي ضد إيران.

القمة الثلاثية

وأكدت الصحيفة العبرية في تقرير لها، أنه “جرى تنسيق اللقاء بشكل سري، حيث يحاول بينيت المساعدة في إزالة التوتر الذي نشأ مؤخرا بين أمريكا والإمارات، بعد أن رفضت دول الخليج زيادة إنتاج النفط، إضافة لزيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لدبي الأسبوع الماضي، حيث ظهر عدم رضى واشنطن عن تلك الزيارة”.

وأضاف: “في المقابل الإمارات كإسرائيل، قلقة من نية واشنطن رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية”.

وتابعت الصحيفة: “هدف آخر للقاء، هو الدفع قدما بحل مسألتين اقتصاديتين، الاعتماد على النفط الروسي والنقص في القمح، وتل أبيب تعمل على إقناع الرياض وأبو ظبي بزيادة إنتاج النفط، رغم أنهما تريدان فعل ذلك بهدف تقليص الاعتماد العالمي على نفط روسيا وإيران”.

وزعمت الصحيفة العبرية، أن “إسرائيل تريد مساعدة مصر في العثور على مصادر تزويد بديلة للقمح، علما بأن أوكرانيا وروسيا هما المزودتان الأساسيتان للقمح لمصر بنسبة تصل لنحو 85% من استهلاكها”.

ثلاث قضايا

ونقلت “هآرتس” مصدر سياسي مصري، قوله أن “اللقاء يركز على ثلاث قضايا.

الأولى: وهي “التقدم في المحادثات النووية والحاجة لتشكيل جبهة مشتركة تشمل إسرائيل ومصر والإمارات، بشأن معارضة الاتفاق، الأمر الذي يرسل رسالة هامة لواشنطن”.

والثانية: هي “خطوات سوريا على خلفية اللقاء بين ابن زايد والأسد خلال الأسبوع الماضي، حيث توجد محاولة لإعادة رسم خارطة مصالح لعدد من دول الشرق الأوسط. والسؤال الكبير؛ هل توجد لسوريا القدرة على الابتعاد عن إيران والتقرب من دول مثل الإمارات ومصر، الأمر الذي ستكون له تداعيات على إسرائيل؟.

والقضية الثالثة: هي “الحرب في أوكرانيا وتداعياتها، وخاصة في مجال تزويد الطاقة”. 

وأشارت الصحيفة إلى أن بينيت التقى السيسي في سبتمبر 2021، في زيارة رسمية وعلنية هي الأولى لرئيس حكومة إسرائيلي لمصر في العقد الماضي، وجرى اللقاء في شرم الشيخ على خلفية إطلاق الصواريخ من غزة نحو المناطق الإسرائيلية.

وبحسب مصدر سياسي، “تم في اللقاء، نقاش النووي الإيراني والعدوان الإقليمي لإيران، إضافة إلى تهدئة الوضع في غزة ومنع زيادة قوة حماس، من خلال تعزيز الرقابة في معبر رفح البري”.

وأوضحت الصحيفة، أن مكتب بينيت أعلن قبل أسبوع أن “خط طيران أول من مطار بن غوريون إلى شرم الشيخ في مصر، سيدشن في الشهر القادم؛ طبقا لتفاهمات بين القاهرة وتل أبيب، حول توسيع الرحلات الجوية المباشرة”.

 

 * إدارة الاقتصاد بالأمن والغباء العسكري سبب النتائج الكارثية

مع استمرار الكوارث الاقتصادية والاجتماعية بمصر منذ الانقلاب العسكري على التجربة الديمقراطية الوحيدة بمصر، يتأكد للمتابع أن العسكر لا يصلحون إلا لإدارة الكتيبة والمعسكر، ولا شأن لهم بإدارة المجتمعات المدنية بتفاصيلها السياسية والاقتصادية، وأن غرور القوة العسكرية والنظرة المتعالية والتوحش الذي يتسمون به ، هو أساس خراب مصر وانهيارها.

وأكدت أزمة ارتفاع أسعار كل شيء بمصر وانهيار الجنيه المصري بنسبة تتجاوز30 % مجددا أن الانهيار إفراز طبيعي للفشل العسكري وحكم الفرد المستبد والديكتاتور الذي يعمل وفق نظرية “ما أُريكم إلا ما أرى“.

ومع فوضى الأسعار التي تضرب مصر وأزمات الخبز والقمح والطاقة والغلاء المعيشي، وبدلا من التدخل الاقتصادي وتعظيم الموارد واستثمار الفرص وترتيب الأولويات في الإنفاق، ينصب اهتمام العسكر على وأد الغضب الشعبي وحماية النظام من الغضب الشعبي، ودون العمل على حماية الوطن والمواطن من الأزمات.

الخوف من الغضب الشعبي 

حيث يسارع العسكر في الأجهزة الأمنية والعسكرية والمخابراتية إلى لجم الغضب الشعبي عبر توجيهات وليس قرارات اقتصادية واجتماعية تحل الأزمة.

ووفق تقارير موثوقة، فقد تركزت جهود المخابرات والأجهزة الأمنية على محاولات ضبط الغضب الشعبي للحفاظ على الاستقرار السياسي.

وقالت مصادر مطلعة لصحيفة “العربي الجديد” إن “النظام يستشعر خطرا كبيرا، في ظل عدم قدرة الحكومة على ضبط الأسعار، وتوقعاته بموجة جديدة من الغلاء، تشكل ضغطا إضافيا على المواطنين، قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع في الشارع بشكل لا تمكن السيطرة عليه“.

وقد أصدرت الأجهزة الأمنية تعليمات لأعضاء مجلس نواب العسكر بعدم مناقشة أي مسألة تتعلق بسعر رغيف الخبز، بأي صورة من صور الطرح النيابي عن طريق سؤال أو استجواب أو مساءلة نيابية حتى إشعار آخر.

كما جرى كذلك توجيه رسائل مماثلة غير مباشرة، للأعضاء الذين لا يتبعون بصورة مباشرة للأحزاب الموالية لنظام الانقلاب.

وفسرت المصادر عبارة “حتى إشعار آخر” التي تضمنتها التعليمات الصادرة لنواب العسكر بأنها تعكس ما يعانيه النظام من تردد في مواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية وعدم استقراره على سيناريو واضح، يتضمن خطة عملية قابلة للتنفيذ تسمح بتعامل ذي فعالية مع واحدة من أخطر الأزمات الاقتصادية التي يمر بها نظام  السيسي.

وفي إطار أزمة القمح التي تضرب مصر،  كشفت مصادر بحكومة الانقلاب عن أزمة وصفتها بـ”العاصفة” استدعت سلسلة اجتماعات بين المسؤولين في وزارة التموين بحكومة الانقلاب وقيادات في أجهزة سيادية للبحث عن حلول للتعامل معها.

وقالت المصادر إن “الأزمة في الوقت الراهن تتعلق بمخزون البلاد من القمح والذي لا يغطي أكثر من ثلاثة أشهر على أقصى تقدير، مؤكدة عدم صحة ما يقال حول وجود مخزون يكفي حتى نهاية سبتمبر المقبل“.

كما  أن  الاستهلاك الحالي لا يتم تعويضه في ظل صعوبة وصول الكميات المتفق عليها، إضافة إلى إلغاء مناقصة التوريد أخيرا بسبب الأسعار.

وأعلنت مصر أخيرا مجموعة من القرارات المتعلقة بمحصول القمح ومنتجاته ومخزونه الإستراتيجي،  معظمها تنطلق من عقلية أمنية، بدأت بقرار حكومي مطلع مارس الحالي بحظر تصدير 5 سلع هي الفول والعدس والمعكرونة والقمح والدقيق بجميع أنواعه، لمدة ثلاثة أشهر، وذلك في إطار تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، قبل أن تستتبع ذلك بقرار آخر بحظر تصدير الزيوت بكافة أنواعها، والفريك، لمدة ثلاثة أشهر أيضا.

وكشفت  التقارير  أن الأزمة الراهنة بسبب نقص المخزون الإستراتيجي من القمح أدت إلى تأجيل خطوة كان مقررا الإعلان عنها في مايو المقبل، برفع الدعم جزئيا عن الخبز، من خلال آليتين هما؛ زيادة سعره وخفض زنته الرسمية“.

وأوضحت المصادر أنه “تم إرجاء القرار، بعد توصية أمنية من جهاز المخابرات العامة، دعمها تقرير من جهاز الأمن الوطني، بشأن حالة الشارع المصري وارتفاع منسوب الغضب لدى المواطنين، بالدرجة التي تنبئ بحدوث اضطرابات، حال تم اتخاذ القرار.

وكشفت المصادر أن “لجنة أمنية مشتركة حددت بالتنسيق مع وزارة تموين الانقلاب موعدا مبدئيا لتطبيق تصور رفع الدعم عن رغيف الخبز، في سبتمبر المقبل، في ظل الضغوط الكبيرة التي تواجهها الحكومة في الوقت الراهن“.

ووجه السيسي حكومته بدفع حافز إضافي للمزارعين الموردين للقمح المحلي، في محاولة لتشجيعهم على توريد كل المحصول وعدم تخزين أي كميات منه.

إدارة عسكرية للتموين

وضمن الإدارة العسكرية للاقتصاد، أصدر علي المصيلحي، قرارا يقضي بتنظيم تداول القمح المحلي المنتج في موسم حصاد 2022، ويتضمن القرار عقوبات جنائية على المخالفين تصل إلى الحبس لمدة عامين.

وحظر القرار الحكومي نقل القمح الناتج عن موسم حصاد عام 2022 من أي مكان لمكان آخر، إلا بعد الحصول على تصريح بذلك من جهات التسويق، على أن تلتزم هذه الجهات بالسداد الفوري للمزارعين موردي الكميات بحد أقصى 48 ساعة من تاريخ الاستلام.

كما نص القرار على أنه يُحرم كل من يمتنع عن تسليم الكميات المحددة، من صرف الأسمدة المدعمة له عن موسم الزراعة المقبل، كما يحرم من أي دعم يقدم من البنك الزراعي المصري.

وتضمن القرار كذلك ضرورة أن يُسلّم كل من يملك محصولا من القمح الناتج عن موسم حصاد عام 2022، لجهات التسويق، جزءا من المحصول بواقع 12 إردباعن كل فدان  كحد أدنى، بناء على الحيازة الزراعية المسجلة بوزارة الزراعة والجمعيات الزراعية.

وحصر القرار جهات التسويق في الشركات التابعة لوزارة التموين وهي الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين” و”الشركة العامة للصوامع والتخزين” وشركات المطاحن التابعة لـ”الشركة القابضة للصناعات الغذائية” و”البنك الزراعي المصري“.

وشدد القرار على أنه في حالة بيع أي كميات من القمح قبل صدور القرار، يجب على المشترين تسليم الكميات المحددة لجهات التسويق بذات الشروط والأوضاع المقررة.

كما شدد القرار على حظر بيع ما تبقى من القمح الناتج عن موسم حصاد عام 2022 لغير جهات التسويق، سواء كان البيع لشخص طبيعي أو اعتباري، إلا بعد الحصول على تصريح من وزارة التموين والتجارة الداخلية، على أن يتضمن التصريح الموافقة على الكميات والغرض من الشراء والموافقة على أماكن التخزين.

في مقابل ذلك، كشفت مصادر عن “مشاورات جارية بين وزارة البترول بحكومة الانقلاب ولجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية، ومسؤولين من جهات سيادية، بشأن التوصل لحل مناسب لأزمة تسعير البنزين خلال الاجتماع ربع السنوي للجنة، إذ من المقرر أن تعلن عن الأسعار الجديدة في إبريل المقبل“.

وأوضحت المصادر أن “الاجتماعات هدفها الرئيسي تحديد زيادة في أسعار البنزين لا تتسبب في أزمات مجتمعية، لافتة إلى أن المشاورات تدور حول زيادة تتراوح بين 25 قرشا و50 قرشا، في حين تم رفض مقترحات بزيادة تتراوح بين 75 قرشا و100 قرش، خوفا من موجة زيادة ضخمة في أسعار السلع والخدمات التي ترتبط بشكل مباشر بأسعار البنزين“.

ومع استقرار منظومة إدارة الاقتصاد المصري بالعقلية الأمنية والعسكرية، يزداد نزيف فرص الارتقاء بحياة المصريين، عبر دعم الصناعات المحلية والإنتاج المحلي والتوسع في الاستثمارات المباشرة، وتنويع مصادر الدخل القومي المصري، إلا أن الحاصل هو العكس ، حيث يتوسع النظام في مراضاة العساكر عبر ترسية كبريات المشاريع الاقتصادية بالأمر المباشر للمخابرات تارة وللشركات التابعة للإدارة الهندسية للقوات المسلحة تارة أخرى، أو لشركات الداخلية، وهو ما تسبب في خروج كثير من الشركات العالمية من مصر وتحويل الشركات الوطنية المدنية لمجرد مقاولين من الباطن، ومع ذلك تتعاظم البطالة ويتراجع مستوى المعيشة، حيث يحل المجندين بنظام السخرة مكان الأيدي العاملة في تنفيذ المشاريع، كما تحرم  الدولة من الرسوم والضرائب التي كان من المقرر دفعها للدولة من قبل الشركات المدنية، وهو ما تسبب في  الأزمة الحقيقية في جميع الأصعدة الاقتصادية

الديون الكارثية

ومن ضمن نتائج حكم العساكر، تزايد الديون المثقلة بها ميزانية مصر، والتي جعلت أي زيادة في أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي أو العملات الأجنبية، يمثل كارثة على الاقتصاد المصري، كما وقع أثر التعويم الجزافي الذي أطلقه البنك المركزي المصري ، إثر القرار الفيدرالي الأمريكي بزيادة الفائدة على الدولار بمقدار ربع نقطة.

 ومع انهيار الجنيه، وارتفاع الدولار تمنى مصر بكارثة غير مسبوقة متمثلة في فوائد الديون وسدادها في ظل جدول مزدحم بالديون ومواعيد السداد التي ستنعكس سلبا على المواطنين المصريين الفقراء

وتواجه مصر جدول ديون صعب السداد، مع بلوغ الدين الخارجي مستوى 137.85 مليار دولار بنهاية يونيو 2021، مقابل 123.490 مليارا بنهاية يونيو 2020، بمعدل زيادة 11.6% على أساس سنوي.

ويتوزع الدين الخارجي بواقع 124.1 مليار دولار في الأجل الطويل، و13.7 مليار دولار للدين الخارجي قصير الأجل، بحسب بيانات حكومية رسمية.

ومن المقرر سداد ديون إجمالية خلال 2022، بنحو 17.9 مليارات دولار، تتوزع بواقع 11.968 مليار دولار خلال النصف الأول، و5.956  مليار دولار في النصف الثاني من العام الجاري، وفق تقرير رسمي صادر عن البنك المركزي المصري.

ووفق التقرير فإن الجانب الأكبر من استحقاقات الدين الخارجي خلال العام الجاري، تأتي من نصيب المؤسسات الدولية متعددة الأطراف بإجمالي 5.46 مليار دولار، ثم أرصدة تجمع دول نادي باريس بقيمة 4.556 مليار دولار.

ويشمل جدول السداد 4.23 مليار من أقساط ودائع 3 دول خليجية هي السعودية، الإمارات، الكويت، إضافة إلى أصول وفوائد طروحات السندات الدولية بنحو 3.4 مليارات دولار.

ويصل إجمالي الودائع التي تعود لتلك الدول إلى 17.2 مليار دولار، بينها 7.5 مليار للسعودية و5.7 مليارات دولار للإمارات و4 مليارات دولار للكويت.

ويقضي جدول الاستحقاق لسداد الديون الخارجية قصيرة الأجل، بسداد 5.179 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، منها 162.93 مليون دولار خلال يناير و3.377 مليار دولار في فبراير ، و 360.3 ملايين دولار خلال مارس الجاري.

والعام الماضي، كانت مصر وفق نشرة السندات الدولية ملزمة بسداد 21.4 مليار دولار خلال 2021، بينها 10.2 مليار دولار في النصف الأول، و11.2 مليارا في النصف الثاني 

فوائد الديون

وتقدر الفوائد المطلوب سدادها عن القروض المحلية والأجنبية في مشروع الموازنة المصرية عن السنة المالية 2021-2022، بنحو 579.6 مليارات جنيه، ليبلغ إجمالي أقساط وفوائد الديون المستحقة في العام المالي الجاري نحو 1.172 تريليون جنيه.

ويبلغ متوسط نصيب المواطن المصري من أعباء الدين العام الحكومي، دون حساب أعباء الدين الخارجي، 10 آلاف و228 جنيها في نهاية يونيو 2020، وفق رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب فخري الفقي.

ويقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط “روبرت سبرنجبورج” والذي يعمل أستاذا في كلية البحرية الأمريكية في كاليفورنيا، إنه لو أضفنا الدين الداخلي للدين الخارجي، لوصل إجمالي ديون مصر إلى 370 مليار دولار أمريكي، وهو أربع أضعاف إجمالي الديون في 2010“.

ويحذر “سبرنجبورج” من أن الدين المصري سوف يستمر في الارتفاع إلى أن يصل في العام 2026 إلى 557 مليون دولار، مشبها ما يفعله نظام السيسي، بسيناريو الخديوي “إسماعيل” الذي أغرق مصر في الديون، خلال الفترة بين 1863 حتى 1876.

وتفيد تقارير صادرة عن مؤسسة “موديز” للتصنيف الائتماني، بأن فاتورة فوائد الديون المستحقة على مصر تهدد الإصلاح الاقتصادي في البلاد، وتضيف مزيدا من عدم المرونة في الموازنة العامة، التي يخصص معظمها لسداد الديون وأقساطها، وفوائد الدين.

ويحمل خبراء “السيسي” المسؤولية عن تفاقم مديونية البلاد، خلال سنوات حكمه منذ منتصف العام 2014، بسبب الإنفاق الباذخ على  إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، وبناء قصور رئاسية، وإبرام صفقات سلاح، وتنظيم بطولات رياضية عالمية، في بلد يعاني من الفقر والبطالة والغلاء.

وتحت ذريعة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار النفط والقمح، وتراجع النشاط السياحي مجددا، يبدو أن النظام المصري سيواصل السير في طريق الاستدانة بشراهة، وهو ما يثقل كاهل المصريين بفاتورة دين ضخمة، تؤثر حتما على حصص موازنات الصحة والتعليم والبنى التحتية في البلاد.

 

* الصندوق السيادي الإماراتي يستحوذ على حصص جديدة بشركات مصرية مقابل 2 مليار دولار

كشفت بلومبرج اللثام عن استحواذ صندوق أبوظبي السيادي على حصص بشركات أسمدة وشحن مصرية، كجزء من صفقة استثمارية عملاقة بين الإمارات ومصر بقيمة ملياري دولار، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج عن مصدر مطلع.

 الصندوق السيادي الإماراتي

وكان الصندوق قد استحوذ منذ يومين على حصص فى البنك والمتحد ومنصة فوري و3 شركات آخرى، مقابل 2 مليار دولار.

وينقل الرئيس عبد الفتاح السيسي الأصول المصرية إلى الإمارات نظير الجهود التي بذلتها أبو ظبي لتمرير انقلاب 2013، وإيصاله للحكم، كما ينقل أصول القطاع الخاص للجيش بعد الاستيلاء عليها بالقوة الجبرية، كما حدث مع صفوان ثابت مالك جهينه.

 حصص جديدة بشركات مصرية

وأضافت الوكالة، أنه بموجب الصفقة، سيستحوذ الصندوق على حصص مملوكة للدولة المصرية في شركات “أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية” وشركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو)  وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع.

وبحسب الوكالة، لم تكن “القابضة” متاحة للتعليق، بينما رفضت شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع التعليق.

وقال مسؤولون في “أبو قير ومصر للأسمدة” إن بيع أي حصص هو من صلاحية المساهمين الحاليين.

وكشف أشخاص مطّلعون على الاتفاقية في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع أن نحو نصف قيمة الاستثمارات، البالغة ملياري دولار، ستذهب للاستحواذ على 18% من أسهم البنك التجاري الدولي، أكبر بنك فى إفريقيا.

استحوذت شركة القابضة أبوظبي للاستثمار (صندوق أبوظبي السيادي) على حصص في عدد من شركات الأسمدة والشحن المصرية المملوكة للدولة، ضمن خطة لضخّ نحو ملياري دولار في السوق المصرية.

وقال أشخاص مطّلعون على الاتفاقية في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن نحو نصف قيمة الصفقة مستمدّ من بيع نحو 18% من أسهم البنك التجاري الدولي .

وأكدت المصادر أنه إلى جانب حصة المصرف التجاري الدولي، التي تعدّ نحو نصف قيمة الصفقة الإجمالية، سيستحوذ صندوق أبوظبي السيادي على حصص في 4 شركات أخرى مدرجة في سوق الأوراق المالية في مصر.

و”القابضةالتي يرأس مجلس إدارتها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس الاستخبارات الإماراتية، والرئيس التنفيذي لها محمد حسن السويدي القيادي السابق في شركة مبادلة، التابعة للصندوق السيادي لأبوظبي، تأسست عام 2018 وهو عام تأسيس الصندوق السيادي المصري.

 

 * الدولار يواصل ارتفاعه أمام الجنيه .. والإفتاء فوائد البنوك حلال

واصل سعر الدولار ارتفاعه في تعاملات اليوم الأربعاء، 23 مارس 2022، في البنوك المصرية، وشركات الصرافة، مقابل الجنيه المصري، الذي فقد ما يقارب 20% من قيمته، فيما استمرت دار الإفتاء فى مسيرتها السياسية، ودعت المصريين لضخ أموالهم فى البنوك مقابل فوائد 18%.

 الدولار يواصل ارتفاعه 

وفقد الجنيه المصري، نحو 20% من قيمته أمام الدولار، في تعاملات اليوم الأربعاء، في السوق المصرفية المصرية، وذلك منذ قيام البنك المركزي المصري، برفع سعر الفائدة الإثنين الماضي، وتعويم سعر الجنيه المصري للمرة الثانية منذ 2016.

وكاد سعر الدولار في مصر، أن يصل إلى نحو 19  جنيه.

من جهة أخرى، دخلت دار الإفتاء فى سباق لدفع المصريين لشراء شهادة استثمار بفائدة 18% تحت شعار “طلعت حرب يعود من جديد”.

فوائد البنوك حلال

وأصدر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عويضة عثمان، فتوى أكد فيها أن شهادات الاستثمار البنكي، والمعاملات البنكية بشكل عام، جميعها مستحدثة، لم تكن موجودة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أنها ليست حراما، وليس بها ربا !!

وتثير دار الإفتاء الجدل يوماً بعد يوم بتحليل كل ما تحلله الرئاسة وتحريم كل ما تحرمه، وكافأ السيسي المفتي شوقي علام بالتجديد له لمدة عام على غير رغبة الأزهر.

وحول حكم شهادات الاستثمار البنكي، كانت الأمانة العامة بدار الإفتاء المصرية، أكدت في فتوى سابقة لها، أن الإيداع في البنوك، ودفاتر التوفير، وشهادات الاستثمار ونحوها يُعدُّ من باب عقود التمويل المستحدثة لا القروض التي تجر النفع المحرم !! .

تعويم الجنيه

وشددت دار الإفتاء خلال فتواها حول حكم شهادات الاستثمار البنكي، أن المعاملات البنكية السابقة، والتي من بينها شهادات الاستثمار البنكي، لا علاقة لها بالربا، وأن أرباحها ليست حراما، موضحة أنه يجوز أخذها والانتفاع بها شرعًا، لافتة إلى أن هذا هو ما عليه الفتوى بالدار.

ويغري النظام المصريين بوضع أموالهم كودائع فى البنوك ثم يعوم الجنية لتفقد الأموال قيمتها!! 

 

 * أسعار الحديد والإسمنت تواصل الارتفاع وحكومة الانقلاب ترفض فتح باب الاستيراد مجاملة لـ”لوبي العسكر”

تصاعدت أزمة ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت في الأسواق المصرية وتفاقمت انعكاساتها السلبية على أسعار العقارات والوحدات السكنية ، نتيجة لحالة الفوضى والارتباك التي تسود قطاع البناء والمقاولات وتوقف معظم المشروعات السكنية

فيما سادت حالة من الغضب بين التجار ، احتجاجا على ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت منذ بداية شهر مارس الجاري وحتى الآن، مؤكدين أن هذه الارتفاعات ليس لها علاقة بالحرب الروسية الأوكرانية.

وكشف التجار عن ارتفاع أسعار طن الإسمنت لـ1500 جنيه وارتفاع أسعار الحديد لتصل إلى أكثر من 19 ألف جنيه، مؤكدين أن ارتفاع الأسعار تسبب في امتناع شركات الإسمنت والحديد عن بيع المخزون لديها، وهو الأمر الذي تسبب في رفع الأسعار على المستهلكين .

وانتقد التجار رفض حكومة الانقلاب فتح باب الاستيراد لإحداث نوع من التوازن في أسعار الحديد والإسمنت ، مؤكدين أن نظام الانقلاب يجامل شركات الحديد والإسمنت ولوبي رجال أعمال العسكر ويدعم الاحتكار ورفع الأسعار، رغم ما يتسبب فيه ذلك من أضرار كبيرة لقطاع البناء وللمواطنين بصفة عامة.

ارتفاع مستمر

حول هذه الأزمة كشفت مصادر بشعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرفة التجارية، رفضت ذكر اسمها أن  أسعار الحديد والأسمنت في ارتفاع مستمر منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدة أن الارتفاع ليس له علاقة بالأزمة الخاصة بالبلدين ، وإنما يرجع إلى جشع من المصانع والشركات.

وقالت المصادر “أسعار طن الإسمنت ارتفعت خلال الأسبوع الجاري لتصل إلى 1600 جنيها للمستهلك وطن الحديد إلى 19 ألف جنيه للمستهلك“.

وأشارت إلى أن مصانع الحديد وشركات الإسمنت تمتنع عن توزيع البضائع لمدة تزيد عن أسبوع، وهو الأمر الذي رفع أسعار النقل إلى 170 جنيها بدلا من 50 جنيها ، لأن الجرار ينتظر بين 4 إلى 7 أيام لنقل الأسمنت بقيمة 50 أو 60 طنا .

وأكدت المصادر أن الحال نفسه في مصانع الحديد التي تلجأ إلى تخزين البضائع، وهذا أحدث ارتباكا في السوق، موضحا أن الزيادات في أسعار الحديد والإسمنت، وارتفاع أسعار الناولون، يتحملها المستهلك في النهاية .

وشددت على أن مصانع الحديد وشركات الإسمنت لديها اكتفاء ذاتي ، وبالتالي فإن زيادة الأسعار غير مبررة والأزمة أشبه بالاحتكار.

وطالبت المصادر حكومة الانقلاب بفتح باب الاستيراد وإلغاء قرار الإغراق حتى يحدث توازن بين أسعار المحلي والمستورد ، وهو الأمر الذي سيجبر مصانع الحديد وشركات الإسمنت على عدم تخزين البضائع وخفض الأسعار.

وقالت “لا يصح أن تكون شركات الحديد تتخطى مكاسبها فوق 20 مليار جنيه، وتخزن السلع وترفع الأسعار على حساب المستهلك وتقف حائلا دون خفض الأسعار، معربة عن موافقتها على تعظيم مكاسب الشركات والمصانع ، لكن ليس بهذا الأسلوب الذي يضر بالمصالح العامة وتعطيش السوق، والاحتكار وعدم الإنتاج بنفس الطاقة من قبل“.

دول بديلة

وقال محمد حنفي، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن “أسعار الحديد ارتفعت محليا نتيجة زيادة أسعار الخامات عالميا ، بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى ارتفاع أسعار البليت والخردة والحديد الخام في البورصات العالمية بنسبة تتراوح بين 5 و6% حتى الآن، مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار محليا بالنسبة نفسها“.

وتوقع “حنفي” في تصريحات صحفية ارتفاع أسعار الحديد بشكل أكبر حال استمرار الحرب نتيجة لخروج إنتاج روسيا وأوكرانيا من السوق، بالإضافة إلى تراجع كميات الطاقة والغاز الروسي لأوروبا، ما سيؤدي إلى تراجع إنتاج الحديد في الدول الأوروبية، وبالتالي تراجع المعروض أمام الطلب العالمي، فضلا عن زيادة تكلفة الشحن.

وأوضح أن توقف استيراد خام الحديد من أوكرانيا وروسيا لن يؤثر على حجم الإنتاج محليا، حيث سيتوجه المصنعون إلى دول أخرى بديلة أو الاعتماد على البليت المحلي، مشيرا إلى أن دولة العسكر فرضت خلال العامين الماضيين رسوما على واردات البليت ولم تحدث أزمة في الإنتاج، لكن في النهاية سيؤثر ذلك على الأسعار.

وأضاف “حنفي” أن ارتفاع الأسعار أمر لابد منه ، إلا أن هناك العديد من الاعتبارات الأخرى في مقدمتها مدى تحملنا ، وهل المصانع لديها مخزون حتى تنتهي الحرب؟ الأمر الذي يختلف من مصنع لآخر.

وحذر من أن هناك حالة من الارتباك في حركة الشحن العالمي ، بالإضافة إلى ارتفاع التكلفة بسبب تداعيات الحرب، وحاليا هناك أولوية لنقل السلع الإستراتيجية الأمر الذي يفرض تساؤلا مهما وهو هل ستستطيع المصانع التوافق مع الأسعار الجديدة أم لا؟

وأضاف “حنفي” أن السوق المصري كان يعتمد على استيراد ثلث احتياجات الحديد من أوكرانيا، إلا أننا توقفنا عن استيراد البليت منذ 3 سنوات نتيجة فرض رسوم على واردات البليت، لافتا إلى أن استيراد البليت بدأ منذ يناير الماضي فقط.

وأشار إلى أن هناك أسواقا أخرى يتعامل معها السوق المصري في استيراد خامات الحديد مثل البرازيل وأستراليا، والنصف مصنع من تركيا، إلا أن الاستيراد من تلك الدول سيتأثر بتكلفة النقل اللوجيستي لأن المسافات بعيدة جدا.

وأكد “حنفي” أن روسيا وأوكرانيا من أكبر منتجي الصلب في العالم بإنتاج سنوي يصل إلى 71 مليون طن و21 مليون طن على التوالي، وبالتالي توقف العمل بالمصانع أو تعطل حركة الشحن في موانئ البلدين لفترة أطول ، سيؤثر بالتأكيد على الامدادات في أسواق الحديد العالمية وينعكس صعودا على مستويات الأسعار.

وأشار إلى أن الأزمة تتمثل في صعوبات استيراد الخام وبعض أنواع مسطحات الصاج البارد والساخن ، لكن يمكن للمصانع المحلية أن تدبر احتياجاتها من أماكن أخرى سواء أمريكا أو أستراليا والصين والبرازيل، وبالتالي ستبقى المشكلة الأكبر أمام الصناعة المحلية هي الارتفاع المتوقع في الأسعار بالبورصات العالمية، وأيضا ارتفاع تكلفة الشحن حال حدوث أزمة جديدة في إمدادات النفط تؤثر على سعر برميل النفط.

البرازيل

وقال محمد أشرف، خبير اقتصادي، إن “البرازيل مرشحة بقوة أمام الشركات المستوردة لخام الحديد خلال الفترة المقبلة إذا ما تم فتح باب الاستيراد، نظرا لرغبتها الشديدة في التواجد داخل المنطقة العربية بمنتجاتها من المواد الخام“.

وأكد أشرف في تصريحات صحفية أن الشركات البرازيلية الموردة للحديد والصلب، اتجهت لمنح المزيد من التيسيرات لدول المنطقة، مثل دفع قيمة البضاعة بالآجل؛ وهذا أدى إلى توافد الكثير من المستوردين إلى البلاد.

وأوضح أن عددا كبيرا من الدول العربية يدخل في اتفاقيات تجارية مع البرازيل، حيث سيتم بموجبها تبادل السلع بين الدول بدون رسوم جمركية أو برسوم طفيفة يتم الاتفاق عليها.

أسعار العقارات

وحذر داكر عبداللاه، عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار العقارات ، مؤكدا أن هذه الحرب تسببت في ارتفاع أسعار الحديد في مصر، حيث رفعت شركات الحديد سعر الطن تدريجيا إلى ما يقارب الـ 20 ألف جنيه.

وقال عبداللاه في تصريحات صحفية إن “الحديد وعناصر أخرى، يمثل حوالي 15% من تكلفة إنشاء أي مشروع بشكل عام، وهذه نسبة ليست قليلة ، موضحا أنه مع زيادة أسعار الحديد في السوق المصرية،  فإن هذا بالتبعية سيترتب عليه زيادة في أسعار الوحدات السكنية التي يجري إنشاؤها حاليا؟

وتوقع أن ترتفع أسعار الشقق السكنية بنسبة تتراوح بين 10% و 20% إذا استمر الارتفاع في أسعار الحديد لفترة طويلة خاصة بعد قرار شركات الحديد زيادة سعر الطن مؤخرا .

وطالب عبداللاه مصنعي الحديد في مصر بعدم التسرع في تحريك أسعار الحديد خاصة أنه تمت زيادة أسعار الحديد سريعا، رغم أن تأثير الأزمة الأوكرانية الروسية لم يظهر على السوق المصرية حتى الآن .

 

مصر بين أكبر 10 دول مستوردة للأسلحة في العالم والجنيه يترنح أمام الدولار.. الثلاثاء 22 مارس 2022.. قانون السمسرة العقارية مزيد من الجباية والتتبع الأمني لحساب عقارات السيسي الراكدة

مصر بين أكبر 10 دول مستوردة للأسلحة في العالم والجنيه يترنح أمام الدولار.. الثلاثاء 22 مارس 2022.. قانون السمسرة العقارية مزيد من الجباية والتتبع الأمني لحساب عقارات السيسي الراكدة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*”العفو الدولية” تطالب بالحرية لـ”غانم” وتجديد حبس 6 معتقلات واستمرار إخفاء “أمين” واعتقال وتدوير 17 بالشرقية

دعت منظمة العفو الدولية إلى الإفراج عن الصحفي توفيق غانم، المدير السابق للمكتب الإقليمي لوكالة الأناضول للأنباء في القاهرة، البالغ من العمر 66 عاما،والمعتقل منذ مايو 2021 .

وقالت إن “غانم أمضى 300 يوم ظلما خلف القضبان بسبب عمله الصحفي، وقد حُرم من الرعاية الصحية الكافية لمشاكله الصحية العديدة، ويُحتجز في ظروف مروعة“.

وفي وقت سابق دانت 11 منظمة حقوقية استمرار حبس الصحفي توفيق غانم، وطالبت بالإفراج الفوري غير المشروط عنه ، والتوقف عن معاقبته نتيجة عمله الإعلامي والصحفي طوال السنوات الماضية، حتى وصل الأمر إلى حبسه بدون تهمة حقيقية.

وحملت المنظمات وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية الكاملة عن صحته وسلامته وشددت على ضرورة التوقف عن استهداف الصحفيين بشكل عام، والتوقف عن اعتقالهم من منازلهم أو أثناء ممارسة عملهم، وترك مساحة آمنة للصحفيين والإعلاميين للقيام بمهمتهم بشكل طبيعي دون خوف.

استمرار اعتقال النساء وتجديد حبس 6 معتقلات بما يخالف حقوق المرأة

ودانت منظمة “حواء” النسائية الحقوقية المجتمعية تجديد حبس 6 معتقلات على ذمة قضايا سياسية ملفقة، وأكدت أن اعتقال النساء من قبل نظام الانقلاب المصري يخالف القوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق المرأة .

والسيدات الصادر بحقهن قرار التجديد هن: بسمة صبري سليمان محمد، هدى عبد الرحمن علي عبد ربه، مليحة سلمي مشهور سلامة، هند خليل عبد الغني محمد، خلود سالم عايد عودة، مروة خالد عبد المقصود.

استمرار إخفاء أمين عبدالمعطي منذ اعتقاله في إبريل 2019 من أحد شوارع البحيرة

وتواصل قوات الانقلاب إخفاء المواطن أمين عبد المعطي أمين خليل، من البحيرة، والبالغ من العمر  42 عاما ، وهو موظف بشركة فرج الله، منذ اعتقاله في  6 إبريل 2019 من أحد شوارع المدينة دون سند من القانون واقتياده إلى جهة غير معلومة إلى الآن.

ودان “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” الإخفاء القسري بحق المواطن، ويطالب بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه.

كان عدد من المنظمات الحقوقية قد ووثقت شكوى أسرته التي طالبت برفع الظلم الواقع عليه ووقف الجريمة وسرعة الإفراج عنه ، أو تقديمه لجهات التحقيق إذا كان متهما في أي قضية واحترام القانون.

وفي وقت سابق كتبت زوجته عبر حسابها على فيس بوك: “يارب طمنا يارب ، سنين بتمر ومنعرفش عنه حاجة سنين لم يرَ فيها أولاده ولم يروه“. 

اعتقال 4 مواطنين بالشرقية وتدوير اعتقال 13 آخرين والسجن 3 سنوات لـ5 معتقلين

إلى ذلك اعتقلت قوات الانقلاب  بالشرقية من مركز بلبيس إبراهيم المنسي من محل سكنه بالتجمع الخامس ومحمد سعيد أبو الخير من محل سكنه من العاشر من رمضان، كما اعتقلت من أبوكبير أحمد محمد سليم دون سند من القانون استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين.

وظهر بنيابة ههيا بعد إخفاء قسري لنحو أسبوع المواطن عبدالسلام عبدالحميد الشافعي، وقررت النيابة حبسه 15يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ذات طابع سياسي.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 13 مواطنا ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة اتهامات حصلوا فيها على البراءة في وقت سابق. وهم 7 معتقلين من مركز منيا القمح: محمد عبدالحليم نصار،  طاهر عبدالحليم نصار، السيد علي الهالوصي، مصطفى السيد الشرقاوي، أحمد توفيق قشطة، إسلام شعبان، هشام توفيق، و2 من مركز ههيا وهما نور الدين وجيه نور الدين، محمد عبدالغفار موسى، و4 من أبوكبير وهم: أحمد عبادة عبدالمقصود، حسين ثروت، عبدالرحمن إبراهيم موسى الشهير بـأبو لينا”، محمود حسن عبده.

فيما أصدرت محكمة الإبراهيمية الاستثنائية بمحافظة الشرقية حكما بالسجن 3 سنوات ضد 5 معتقلين على خلفية اتهامات ذات طابع سياسي ، لا يوجد دليل عليها غير محضر تحرير ضابط الأمن الوطني ، بما يتنافى مع قواعد وشروط التقاضي العادل بحسب محاميهم.

والصادر ضدهم الحكم هم محمد سعيد محمد، محمد صالح حسين، حمدالله محمد زكي، إسلام محمد شحاتة، ثروت توفيق محمد.

 

* الحبس 3 سنوات لـ5 معتقلين بالإبراهيمية

أصدرت، محكمة جنح الإبراهيمية “دائرة الإرهاب” أول أمس الأحد أحكامًا جائرة تقضي بالحبس 3 سنوات بحق 5 معتقلين، وهم:

محمد سعيد محمد

محمد صالح حسين

حمد الله محمد زكي

إسلام محمد شحاتة

ثروت توفيق محمد

 

* قوات الأمن تعتقل مواطنين من أبناء مركز بلبيس

قامت قوات الأمن باعتقال مواطنين اثنين من أبناء مركز بلبيس، وذلك من محل سكنهما بالتجمع الخامس والعاشر من رمضان، وهما على الترتيب:

إبراهيم المنسي
محمد سعيد أبو الخير

 

* ارتفاع جديد للدولار أمام الجنيه المصري

ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء بنحو 28 قرشا اليوم، ليواصل الصعود لمستويات قياسية بعد نحو عام ونصف من الاستقرار.

وارتفع سعر الدولار من مستوى 18.20 جنيه للشراء و18.27 جنيه للبيع، لمتوسط 18.48 جنيه للشراء و18.55 جنيه في نحو 16 بنكا، منهم البنك الأهلي الكويتي، مصرف أبو ظبي الإسلامي، البنك العربي الإفريقي الدولي.

وسجل مستوى 18.45 جنيه للشراء ومستوى 18.55 للبيع في بنك الإسكندرية وبنك قناة السويس، والمصرف المتحد، والبنك التجاري الدولي والمصرف العربي الدولي.

وخلال تعاملات أمس الاثنين، صعد الدولار بنحو 3 جنيهات، بعد قرار حكومي مفاجئ برفع سعر الفائدة 1% في البنك المركزي المصري، وبعدها جرت عملية تصحيح لسعر العملة المحلية أمام نظيرتها الأمريكية.

وأعلن البنك المركزي المصري أمس، رفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، والذي حوّل معدل الفائدة الحقيقي للبلاد إلى إيجابي، في حين يخفف انخفاض الجنيه القلق من المبالغة في تقدير قيمته.

وتأتي تلك القرارات وسط تدفق نحو 15 مليار دولار للخارج من سوق الدين المحلي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، وفقًا لـ جولدمان ساكس، وتزامن ذلك مع إجراء الدولة محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خيارات مختلفة بما في ذلك خط ائتمان الوقاية والسيولة.

وانخفضت قيمة الجنيه بعد تشديد صناع السياسة النقدية على أهمية مرونة سعر الصرف لتعمل على امتصاص الصدمات والحفاظ على القدرة التنافسية لمصر.

 

*الفلاحون يرفضون توريد القمح للحكومة

تصر حكومة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي على هضم حقوق المصريين بكل فئاتهم؛ فبدلا من تحديد سعر توريد للقمح المحلي بما يقارب السعر العالمي ، وضعت قيودا صارمة على الفلاحين من أجل إجبارهم على توريد 60%من محصول القمح هذا العام فقد رفعت الحكومة سعر توريد القمح بنحو 65 جنيها للأردب،  ليصل سعر التوريد إلى نحو (5800جنيه) للطن. ورغم رفع السعر، يظل أقل من السعر العالمي للقمح الذي تجاوز (8300 جنيه)، وهو ما أشار له عدد من المزارعين الذين أكدوا أنهم لن يسلموا محصولهم للحكومة، رغم إصدار وزارة التموين قرار يلزمهم بذلك.

وكانت وزارة التموين بحكومة الانقلاب أصدرت قرارا، قبل ذلك بأسبوع، يقضي بإلزام كل من يملك حيازة زراعية مسجلة بوزارة الزراعة أن يسّلم 12 أردب قمح عن كل فدان يملكه إلى الحكومة، ويحظر بيع أي قمح محلي للتجار أو القطاع الخاص، ويعاقب القرار الممتنعين عن التسليم بحرمانهم من السماد الصيفي المدعم، كما يعاقب من يبيع إنتاجه لأي جهة بخلاف الحكومة بعقوبات تصل للحبس.

وبحسب موقع «مدى مصر»، فقد أكد سبعة مزارعين منفردين من محافظات مختلفة تحدثوا مع الموقع مؤكدين أنهم يفضلون الاحتفاظ بمحصولهم من القمح من أجل استهلاكهم المنزلي، أو استخدامه كعلف للحيوانات في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف بالسوق المحلي.   وينقل التقرير عن أحد المزارعين بمحافظة الدقهلية أن «الحكومة لن تستطيع إجبار الفلاحين على تسليم القمح»، مشيرًا إلى أن الفلاحين لديهم ما وصفه بالسوق الموازي الذي لا تعرف عنه الحكومة شيئا. «الناس بتبيع المحصول من أرضها  للجيران والمعارف أو حتى لبعض المحلات الصغيرة، والمخابز اللي الحكومة متعرفش عن وجودها أصلًا» على حد تعبيره. ويؤكد آخر: «الحكومة بتلوي دراعنا بدعم السماد.. طيب إحنا مش عايزينه. الدعم ده أصلًا حوالي 100 جنيه للفدان، عبارة عن شكارتين سماد، وإحنا أصًلا علشان الأرض مرهقة بنستعمل حوالي سبعة شكاير، فكده كده بنشتري من برة».

من جانبه، وصف نقيب الفلاحين حسين أبو صدام القرار بغير المجدي، موضحًا أنه لن ينجح بالشكل الذي تتوقعه الحكومة. «هياخدوا على الفدان 12 أردب إزاي؟ أصًلا في أراضي إنتاجها بيبقى 6 أردب أو أقل كمان، بسبب قلة خصوبة التربة، أو إصابة القمح بمرض، وحتى بسبب لخبطة مواعيد الزراعة، يعني هيبقى إنتاجهم قليل وخسرانين في السعر وكمان الحكومة تحرمهم من دعم السماد»!.  وأشار أبو صدام إلى أن إجبار المزارع على بيع القمح، بسعر أقل من السعر العالمي، سيدفع الفلاحين للامتناع عن زراعته العام القادم، والبحث عن محاصيل أخرى ذات عائد مادي أفضل. ويؤكد التقرير أن الجمعيات الزراعية ستواجه أزمة كبيرة في كميات التسليم، موضحًا أن معظم الحيازات الزراعية المسجلة بزراعة القمح وهمية. «ناس كتير بتزرع برسيم وتقول لمهندسين الجمعيات الزراعية إنها بتزرع قمح علشان تاخد سماد إضافي، وتقسم السماد بالنص مع بتوع الجمعية ويتباع  في السوق السودا».

كانت الحكومة أعلنت خلال اﻷيام الماضية أنها تستهدف شراء ستة ملايين طن من القمح المحلي هذا الموسم، وهي ضعف الكمية التي تشتريها كل عام، وهو المستهدف الذي استبعدت مصادر مختلفة إمكانية تحقيقه، قبل صدور قرار الإلزام بتوريد القمح للحكومة. وتشتري هيئة السلع التموينية سنويًا نحو ثلاثة ونصف مليون طن من القمح المحلي، ولضمان الحصول هذه الكمية، تعرض الهيئة سعر ضمان مرتفع، قد يتجاوز أحيانًا سعر القمح العالمي. في المقابل، يتجه القطاع الخاص لشراء القمح المستورد لأنه في هذه الحالة يصبح أرخص من سعر القمح المحلي، خصوصًا مع وجود قانون يحظر على القطاع الخاص استخدام أو شراء القمح المحلي.

وبينما ترى حكومة الانقلاب أن قرارها سيضمن توريد كميات قمح أكثر مما تتحصل عليه سنويًا، شككت مصادر مختلفة  ــ وفقا لموقع مدى مصر ــ  في أن يصل حجم التوريد إلى ستة ملايين طن، كما شككت المصادر نفسها في دقة ما تقوله الحكومة من أن حجم القمح المحلي يبلغ عشرة ملايين طن، ورجحت أن الإنتاج المحلي لا يزيد على سبعة ملايين طن، لأن الحكومة تعتمد في تقديراتها من رصد الجمعيات الزراعية وهو رصد غير دقيق؛ لأن هناك الكثير من المزارعين يدعون أنهم يملكون حيازات أكبر لكي يحصلوا على  المزيد من الدعم والسماد.

وتستورد مصر نحو 80% من القمح من روسيا وأوكرانيا، بينما تستورد نحو 65% من غذائها من الخارج؛ الأمر الذي يهدد مصر في أمنها الغذائي والقومي لأنه يبقيها رهينة تلقبات السوق وتحولات السياسة الدولية.

 

*”بزنس العسكر” مصر بين أكبر 10 دول مستوردة للأسلحة في العالم

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا سلط خلاله الضوء على صفقات الأسلحة التي أبرمها  المنقلب عبدالفتاح السيسي منذ استيلائه على السلطة في 2013، موضحا أن مصر أصبحت من بين أكبر 10 دول مستوردة للسلاح.

وبحسب التقرير تعتبر فرنسا وألمانيا وإيطاليا أكبر الدول المصدرة للأسلحة إلى حكومة زعيم عصابة الانقلاب عبد الفتاح السيسي في أوروبا، على الرغم من الانتقادات التي وجهها إليها برلمان الاتحاد الأوروبي.

وزادت دول الاتحاد الأوروبي من مبيعاتها من الأسلحة إلى مصر بشكل كبير منذ أن استولى عبد الفتاح السيسي، على السلطة بعد انقلاب عسكري في عام 2013.

وبين عامي 2013 و 2020، قامت دول الاتحاد الأوروبي (بما فيها المملكة المتحدة) بتصدير أو ترخيص ما لا يقل عن 12.4 مليار دولار من الأسلحة إلى مصر، وفقا ل “حملة ضد تجارة الأسلحة“.

وخلال الفترة نفسها، قامت دول الاتحاد الأوروبي – باستثناء المملكة المتحدة – بتصدير ما لا يقل عن 4.6 مليار دولار من الأسلحة إلى مصر، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام.

أفضل 10 مستوردين للأسلحة

وأضاف التقرير أن مصر أصبحت الآن من بين أكبر 10 مستوردين للأسلحة في العالم، حيث تم شراء أسلحة بقيمة إجمالية تبلغ 22 مليار دولار بين عامي 2010 و 2020.

في الأيام التي تلت عمليات القتل الجماعي التي رعتها الدولة للمحتجين المناهضين للانقلاب في ميداني رابعة والنهضة في القاهرة في أغسطس 2013، أعلن مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن الدول الأعضاء في الاتحاد ، وافقت على تعليق تراخيص التصدير لأي أسلحة يمكن استخدامها للقمع.

بيد أن الحظر الجزئي على الأسلحة لم يكن ملزما من الناحية القانونية، واستمرت العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاحقا في تزويد حكومة السيسي بالأسلحة.

وقد اتهمت منظمة العفو الدولية 12 بلدا من بلدان الاتحاد الأوروبي بانتهاك إعلان مجلس الشؤون الخارجية ، من خلال تصدير أسلحة تستخدم في عمليات قتل خارج نطاق القضاء وتعذيب وغيرهما من انتهاكات حقوق الإنسان.

وشملت هذه الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة والذخائر والمركبات المصفحة والمروحيات العسكرية والأسلحة الأثقل وتكنولوجيا المراقبة.

وقد دعا برلمان الاتحاد الأوروبي في عام 2016 إلى تعليق التعاون الأمني مع القاهرة، وأدان صفقات الأسلحة بين مصر وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.

ودعا البرلمان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى وضع حد “لنهجها القصير النظر والمضلل تجاه قوات الأمن المصرية كضامن للاستقرار وشريك لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب في المنطقة“.

ارتفاع الصادرات الفرنسية والألمانية

ووفقا لسيبري، كانت فرنسا بين عامي 2013 و 2020 أكبر مصدر للأسلحة إلى مصر، وثاني دولة عالميا بعد روسيا، متجاوزة الولايات المتحدة، وزاد حجم صادرات الأسلحة من فرنسا بشكل كبير مقارنة بالسنوات التي سبقت حكم السيسي.

كما وقعت فرنسا في مايو 2021 صفقة بقيمة 4 مليار يورو (4.5 مليار دولار) لبيع طائرات رافال المقاتلة إلى مصر، على أن تسلم في عام 2024.

في ديسمبر 2020، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن يجعل مبيعات الأسلحة إلى مصر مشروطة بحقوق الإنسان، لأنه لا يريد إضعاف قدرة القاهرة على مكافحة التشدد في المنطقة.

كما ارتفعت مبيعات الأسلحة الألمانية إلى مصر بنسبة 205 في المئة بين 2013 و 2017، وفقا لتحليل أجراه معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، في حين تفيد تقارير بأن إيطاليا تجري محادثات مع مصر بشأن صفقة أسلحة محتملة بقيمة 10 مليارات يورو (11.3 مليار دولار).

وخلال السنوات الثلاث الماضية، كانت مصر أكبر متلقٍ لمبيعات الأسلحة الألمانية على مستوى العالم، وفي عام 2021 وحده، بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة الألمانية لمصر 4.8 مليار دولار.

في فبراير، وقع نحو 200 سياسي أوروبي، رسالة تدعو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إنشاء آلية رصد وإبلاغ عن مصر لمعالجة أزمة حقوق الإنسان في البلاد، وحثت الرسالة مجلس حقوق الإنسان على اتخاذ  إجراء حازم  قبل دورة المجلس القادمة في مارس.

 

* قانون “السمسرة العقارية” مزيد من الجباية والتتبع الأمني لحساب عقارات السيسي الراكدة

لم يعد في مصر أي منفذ لتحصيل دخل بالحلال إلا ويطارده المنقلب السفيه السيسي بمزيد من الرسوم والضرائب والتضيقات المؤدية لوقف حال المصريين، من أجل تحصيل الأموال والجبايات من الشعب.

فمن قانون ملاحقة أصحاب عربات الفول إلى السايس وصولا إلى السمسار العقاري، بات الكل في دائرة الاستهداف بالأموال والجبايات، علاوة على التتبع الأمني وعسكرة المجتمع وتحويل الشعب لمجرد جواسيس ومخبرين عن بعضهم البعض.

وأيضا بعد أن شهدت مشاريع العسكر العقارية شلالا تاما، نظرا لغلاء أسعارها وتخطيها حدود قدرات المواطن المصري العادي أو الطبقة الوسطى، فجاء التضييق على نشاط الوسطاء العقاريين الذين يمثلون عصب التجارة والعقارات في عموم أحياء ومدن مصر المختلفة، حيث وافق مجلس النواب الانقلابي  من حيث المبدأ، الأحد، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن تعديل قانون تنظيم أعمال الوكالة التجارية وبعض أعمال الوساطة التجارية والعقارية رقم 120 لسنة 1982، والهادف إلى الحد من التوسع الحاصل في نشاط الوسطاء العقاريين، وتأثيم بعض الأفعال المستحدثة بدعوى تحقيق الردع العام.

وحظر التعديل مزاولة أي عمل من أعمال الوساطة العقارية ، إلا لمن يكون اسمه مقيدا في السجل المنشأ لهذا الغرض، ومعاقبة كل من يمارس مهنة الوساطة العقارية، أو يمارس عملا من أعمالها، أو  يدير منشأة لأحد هذه الأغراض من دون القيد بالسجل الخاص بذلك.

كما عاقب كل مقيد في سجل الوكلاء والوسطاء التجاريين أو الوسطاء العقاريين، بناء على بيانات غير صحيحة أو كاذبة أو مضللة أو تخالف الثابت في السجلات، أو حجب أي بيانات أو معلومات أو سجلات أو مستندات كان من الواجب تقديمها، في شأن توافر شروط القيد بأي من هذين السجلين.

وسيط عقاري 

وعاقب التعديل كذلك كل وكيل أو وسيط تجاري أو عقاري مارس العمل بعد زوال أحد الشروط الملزمة في هذا الخصوص، مع علمه بذلك، وكذلك عند وقوع الجريمة بواسطة شخص اعتباري مسايرة للاتجاهات الجنائية الحديثة التي تقرر مسؤولية هؤلاء الأشخاص، وإلزام الوسيط العقاري بإمساك سجل تقيد فيه عمليات الوساطة العقارية، والعمولات والمبالغ التي تقاضاها وثمن المعاملة وتاريخ إجرائها، والبيانات الشخصية للمتعاقدين والعربون الذي تم دفعه لإتمامها؛ وغيرها من المعلومات والبيانات التي يحددها الوزير المختص بشؤون التجارة.

وألزم التعديل الوسيط العقاري بتقديم هذا السجل، ونسخ من الوثائق والمعلومات والعقود التي يحتفظ بها للوزارة المختصة عند الطلب، وتحرير عقد الوساطة العقارية كتابة موضحا فيه البيانات اللازمة، وعلى وجه الخصوص تاريخ تحريره، واسم الوسيط العقاري والعميل والرقم القومي لهما، وبيانات الوسيط من واقع السجل التجاري، ورقمه الضريبي، ومواصفات العقار أو الوحدة أو الأرض.

فيما أوجب تضمن عقد الوساطة العقارية حدود عمل الوسيط العقاري، والصلاحيات اللازمة للتأكد من بيانات العقار أو الوحدة أو الأرض لدى الجهات الحكومية وغير الحكومية، في حدود الوكالة الرسمية التي تصدر له من طرفي عقد الوساطة العقارية أو أحدهم، على أن يثبت بعقد الوساطة العقارية وسيلة الدفع بصورة كاملة.

وألزم التعديل بالتحقق من بيانات العقار أو الوحدة أو الأرض، للتأكد من المعلومات المقدمة من ذوي الشأن، ومطابقتها مع المعلومات الفعلية المسجلة لدى الجهات الإدارية، سواء من حيث المساحة أو الوصف الصحيح، كما ألزم الوسيط العقاري بالحفاظ على سرية المعلومات التي يتصل علمه بها، أو لا يفصح عنها.

تحصيل العمولة 

وفرض أيضا تحصيل العمولة المتفق عليها في عقد الوساطة العقارية بوسائل الدفع غير النقدي، وحظر دفع أي مبالغ نقدية إلا في حدود مبلغ لا تتجاوز نسبته 5% من القيمة الإجمالية للعمولة المتفق عليها، مع رصد عقوبة مناسبة عند مخالفة الالتزام الأخير، أو مخالفة الأحكام السابقة حتى تحقق الردع المستهدف تحقيقه.

ووفق مراقبي تعتمد فلسفة القانون التضييق وقف نشاط  السماسرة العاملين بالمجال لحساب أمناء الشرطة وأفراد جهاز الأمن الوطني الذي يريد الإشراف على حركة السكان في مصر، وتحصيل الأموال والضرائب من السماسرة، الذين يعد نشاطهم نشاطا موسميا وغيرمنتظم، بجانب التحكم الأمني في حركة الإيجارات وانتقال الملكية العقارية، من أجل تطبيق ضريبة التصرفات العقارية المتعثرة، وتطبيق ضرائب الدخل، التي تستهدف من ورائها حكومة السيسي جمع مليارات الجنيهات.

كما أن الحكومة الانقلابية التي تعاني مشر وعاتها الإسكانية من ارتفاع قيمتها وعدم ملاءمتها لأحوال محدودي الدخل ومتوسطي الدخل، تريد حذب السكان ومشتري العقارات نحو مشاريعها، الراكدة

وفي هذا الإطار فرض السفاح السيسي وقف تراخيص البناء لمدة  10 سنوات من أجل توجيه السوق لترويح مشاريع السيسي العقارية في الصحاري والأماكن النائية ، وهو ما فشل أيضا بسبب المغالاة في الأسعار بشكل كبير

وسبق أن وعد السيسي توفير أي شقة لمن يطلبها في أسرع وقت سواء بنظام الإيجار أو التمليك عبر التقسيط طويل الأجل وغيره، ولكن قدرات المصريين الشرائية تعوق توجهات السيسي.

 

* بعد تعويم الجنيه للمرة الثانية: ركود في أسواق السلع

سادت حالة من الاضطراب، وصلت حد الركود في أسواق بعض السلع محليًا، على خلفية استمرار انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار، ووصول سعر الصرف إلى 18.5 جنيه للدولار الواحد، ارتفاعًا من 15.76 تقريبًا بداية الأسبوع، بحسب مدى مصر.

ركود في أسواق السلع

وقال تجار للموقع إن انخفاض سعر الجنيه بنحو 17% أدى إلى عزوف المصانع والموردين عن طرح بضاعتهم في الأسواق، انتظارًا لثبات سعر الصرف، وتمكنهم من تسعير سلعهم بشكل يتناسب مع ظروف السوق الجديدة.

 

وطالت اضطرابات الأسواق سلعًا متعددة، منها السيارات والأجهزة الإلكترونية والمنزلية، وكذلك القمح والأعلاف والأسمنت.

تعويم الجنيه للمرة الثانية

وعقب تعويم الجنيه للمرة الثانية أُعلن، عن ارتفاع أسعار العديد من السيارات بقيمة 5 ألف جنيه مرة واحدة.

كما ارتفع سعر طن الحديد بـ 3700 جنيه.

 يقول فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، «المصانع اللي كانت طلعت عربيات محملة ببضاعة للسوق، اتصلت بالسواقين وطلبت يرجعوا»،  وفي سوق السيارات، قال تجار إن عددًا من موزعي السيارات أوقفوا عمليات البيع بالفعل بعد ارتفاع سعر الدولار في انتظار إصدار قوائم سعرية جديدة، بينما ارتفعت أسعار عدد من السلع المختلفة، بينها الأعلاف والأسمنت، بحسب مدى مصر.

 وتوقع أحمد الشناوي، عضو لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن ترتفع أسعار العقارات بين 15-20% بعد ارتفاع أسعار مواد البناء، بحسب بيان للجمعية.

وأشار الطحاوي إلى أن قرار التجار برفع أسعار السلع الموجودة لديهم بالفعل في المخازن لا يُمكن اعتباره جشع منهم كما تقول الحكومة، على حد قوله، مضيفًا أن رأس مال التاجر هو السلع الموجودة لديه، وقدرته على استثمار قيمتها في شراء مزيد من السلع، وهو ما تضرر بالفعل بعد انخفاض سعر الجنيه.

بيع الأصول للإمارات

واستقبل السيسي بشكل مفاجئ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، مع الحديث عن شراء الإمارات حصص فى 5 أصول مصرية بقيمة ملياري دولار، بينها منصة فوري، والبنك المتحد.

 

*البنك المركزي ترك الجنيه يهوي أمام الدولار

نشر موقع “مدى مصر” تقريرا سلط خلاله الضوء على إعلان البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة والسماح للجنيه بالسقوط أمام الدولار متراجعا بنحو 11 في المائة يوم الاثنين، في محاولة لوقف هروب رأس المال من أسواق السندات، التي تسارعت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال التقرير إن “لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري قررت ، في اجتماع استثنائي عقد قبل ثلاثة أيام، رفع أسعار الفائدة بنسبة 1 في المائة في جميع المجالات، ورفع سعر الفائدة على الودائع إلى 9.25 في المائة وسعر الإقراض إلى 10.25 في المائة، وإلى جانب رفع أسعار الفائدة، سمح البنك المركزي للبنوك التجارية بتحديد سعر الصرف الأجنبي الخاص بها“.

وقال البنك المركزي المصري «حرصا على حماية استقرار الاقتصاد الكلي الذي تحقق، يؤكد البنك المركزي المصري على أهمية مرونة سعر الصرف للعمل كممتص للصدمات للحفاظ على القدرة التنافسية لمصر».

كان تأثير قرار البنك المركزي محسوسا على الفور في القطاع المصرفي المحلي، حيث فقد الجنيه المصري 11 في المائة من قيمته على مدار الصباح.

وانخفض سعر الصرف إلى أدنى مستوى له عند 17.5  جنيها لكل دولار واحد، بعد أن ظل ثابتا لما يقرب من ست سنوات، وكان لا يزال متقلبا وقت النشر.

على الرغم من تحرير سعر الصرف كجزء من برنامج التكيف الهيكلي 2016، قام البنك المركزي بتشغيل ربط فعلي منذ ذلك الحين أبقى قيمة الجنيه عند 15.7 جنيها لكل دولار أمريكي واحد.

ولتحقيق هذا الاستقرار، استعان البنك المركزي بمساعدة البنوك التجارية المحلية لتوفير أي عملة صعبة إضافية قد يحتاجها السوق.

كان الانخفاض في قيمة الجنيه يوم الاثنين أكبر مما توقعه الخبراء، أخبرت مصادر مدى مصر في يناير أن أي انخفاض في قيمة الجنيه – يقال إنه نقطة نقاش في المحادثات الاستكشافية للحصول على قرض جديد مع صندوق النقد الدولي – لن يتجاوز 5 في المائة.

وقالت منى بدير، كبيرة الاقتصاديين في Prime Securities، وهي شركة وساطة رائدة، لـ” مدى مصر” إنه “من غير المتوقع أن يقوم البنك المركزي بتعويم غير خاضع للرقابة، وأضافت  أن تحرير البنك المركزي المفاجئ لسعر الصرف سيؤدي على الأرجح إلى زيادة كبيرة في معدلات التضخم“.

وأضافت بدير أنه من المتوقع أن يواصل البنك المركزي رفع أسعار الفائدة على مدار عام 2022 من أجل مواجهة التضخم، المتوقع الآن أن يرتفع بمقدار 400 نقطة – 4 في المائة – مقارنة بـ 300 نقطة المتوقعة قبل قرار اليوم.

يرتبط التضخم في مصر بسعر الجنيه مقابل العملات الأجنبية بسبب التأثير الكبير لسعر الصرف على أسعار الواردات ونظرا للعجز الكبير في الميزان التجاري.

ظل هدف البنك المركزي للتضخم الحضري ثابتا عند ما بين 5 و 9 في المائة للربع الأخير من السنة المالية 2021/22 ومع ذلك، ارتفع التضخم في المناطق الريفية إلى 10 في المائة في فبراير، بينما ارتفع التضخم الحضري بما يزيد قليلا عن 8 في المائة، وهي أعلى المستويات المسجلة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

قبل أن تتفاقم معدلات التضخم العالمية المرتفعة بسبب هجوم موسكو على أوكرانيا، تفاخرت مصر بواحد من أعلى أسعار الفائدة المعدلة حسب التضخم في العالم، مما ساعدها على جذب استثمارات بمليارات الدولارات إلى سوق السندات المحلية.

ومع ذلك، مع ارتفاع التضخم، فقدت مصر ميزتها، حيث انخفضت أسعار الفائدة الحقيقية إلى -0.55٪.

غادرت مليارات الدولارات سوق السندات المصرية في أعقاب الغزو مباشرة، حيث انسحب المستثمرون من الأسواق الناشئة، واختاروا ما يعتبرونه أكثر أمانا، وأفادت رويترز في ذلك الوقت أن المستثمرين الأجانب سحبوا ما يقدر بنحو 3 مليارات دولار في الأسبوع الأول من الهجوم الروسي.

بالتزامن مع رفع أسعار الفائدة، أعلن البنك الأهلي المصري المملوك للدولة وبنك مصر أنهما سيقدمان شهادات ادخار لمدة عام واحد مع دفع 18 بالمائة عند الاستحقاق في محاولة أخرى للحفاظ على رأس المال في البلاد من خلال تقديم حوافز مربحة.

وتأتي موجة الإجراءات النقدية التي اتخذت يوم الاثنين في الوقت الذي تتدافع فيه الحكومة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أغرق أسواق السلع والطاقة في الاضطرابات وتسبب في عدد من الآثار الاقتصادية في اتجاه المصب.

 

* خراب على الشعب.. لماذا يعوم السيسي الجنيه مجددا في هذا التوقيت؟

شرع  نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي في تعويم جديد للعملة المحلية (الجنيه) أمام الدولار وباقي العملات الأجنبية بداية من الإثنين 21 مارس 2022م؛ وذلك في أعقاب قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة بنسبة 1% في اجتماعه الاستثنائي ليصل سعر الفائدة على الإيداع والإقراض إلى 9.25% و10.25%. القرار تزامن مع رفع البنك القيود عن سعر صرف الجنيه (تعويم الجنيه) أمام العملات الأخرى؛ وهو ما أفضى إلى انخفاض قيمة الجنيه بنحو 16%  خلال اليوم الأول من قرار التعويم الجديد، ليرتفع سعر صرف الدولار من 15,74 إلى 18,25  جنيها، بزيادة بنسبة نحو 16% من قيمته.

القرار الذي يأتي بعد أيام قليلة من رفع البنك المركزي سعر الفائدة بنحو ربع نقطة”، سوف يؤدي إلى ارتفاع أسلع السلع الغذائية رغم أنها تواصل الارتفاع ولم تتوقف، وزيادة معدلات التضخم  وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين لا سيما أصحاب الدخول الثابتة منهم كالموظفين وأصحاب المعاشات، وهبوط ملايين المصريين تحت خط الفقر، وزيادة حجم الديون المصرية، ويعني أن النظام يتجه نحو قرض جديد مع صندوق النقد الدولي، بما يعني أن القرار قد يكون على الأرجح ترجمة حرفية لإملاءات وشروط الصندوق الذي بات يهيمن ويتحكم فعليا في السياسات المالية المصرية.

ويواجه نظام السيسي خيارات صعبة في ظل شبحين يخيمان على الاقتصاد المصري في وقت واحد ضمن تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا التي عمّقت تأثيرات التضخم العالمي على خلفية أزمة سلاسل الإمداد: الشبح الأول هو موجة تضخمية حادة على وشك الارتفاع أكثر فأكثر. والشبح الثاني هو شح العملة الأجنبية في ظل هروب نحو 4.25 مليار دولار من الاستثمارات في الديون المصرية (الأموال الساخنة).

ولذلك لجأ النظام عبر البنك المركزي إلى استخدم آليتين في آنٍ واحد: الأولى، رفع سعر الفائدة. والثانية، المزيد من المرونة في سعر الصرف.

ويعتبر هذا هو التعويم الثاني للجنيه خلال ست سنوات فقط، حيث تم التعويم الأول في نوفمبر 2016م، باتفاق النظام مع صندوق النقد الدولي على قرض بنحو 12 مليار دولار على ثلاثة شرائح حتى 2019م. وهو القرار الذي أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه إلى أقل من النصف ليرتفع سعر صرف الجنيه أمام الدولار من نحو 8.25 إلى نحو 20 جنيها في أعقاب التعويم بشهور قليلة. وهو ما أدى إلى موجات من الغلاء الفاحش طالت كل شيء وأفضى إلى زيادة معدلات التضخم وسقوط عشرات الملايين من المصريين تحت خط الفقر، دون أن يحقق الاقتصاد ما وعد به النظام من طفرة في التصدير وزيادة الموارد وعلاج العجز المزمن في  الموازنة.

وبرر البنك المركزي قراره الأخير بزيادة معدلات الفائدة بأنه، في الفترة الأخيرة، بدأت الضغوط التضخمية العالمية في الظهور من جديد، بعد بوادر تعافي الاقتصاد العالمي من الاضطرابات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، بسبب تطورات الصراع الروسي الأوكراني؛ حيث ارتفعت المخاطر المتعلقة بالاقتصاد العالمي نتيجة هذا الصراع. وتأتي تحركات «المركزي» في محاولة لاستيعاب موجة التضخم الكبيرة التي تجتاح العالم بسبب وباء كورونا، وتخوفًا من تأثيرات الغزو الروسي لأوكرانيا، والتي تسببت في موجة هروب دولاري كبيرة من تجار الديون المصرية.

يستهدف  النظام بهذه الخطوة تحفيز المستثمرين في الديون المصرية (الأموال الساخنة) بعدم الهروب من السوق بعدما تخارج نحو 4.25 مليار دولار منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022م.  ورغم تحرير سعرف صرف الجنيه في نوفمبر 2016م، إلا أن الحكومة دعمت الجنيه فعليا في مواجهة الدولار، خلال السنوات الماضية، من خلال الإبقاء على أسعار فائدة مرتفعة لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب في أذون الخزانة المحلية، فضلاً عن التوسع في أسواق السندات الدولية باللجوء إلى أنواع جديدة في الآونة الأخيرة، ومنها السندات الخضراء، والصكوك السيادية.

وقال محللون من بنك الاستثمار “جيه.بي. مورجان” قبل أسبوعين، إن الجنيه المصري مقوم بأعلى من قيمته الحقيقية بنسبة 15 بالمائة، ومن المرجح أن يكون خفض قيمته مطلوبا، وأضافوا أن مصر قد تحتاج للمزيد من المساعدة من صندوق النقد الدولي إذا تزايدت الضغوط على أسواق المال. وقال فاروق سوسة، كبير الاقتصاديين في “غولدمان ساكس”، إن “تراجع الجنيه اليوم الاثنين يمكن أن يحفز تدفقات العملة الأجنبية على البلاد، كما أن المستثمرين الذين لديهم أموال بالفعل في سندات مصرية لن يقوموا ببيعها الآن على الأرجح”. وأضاف لوكالة “رويترز” أن “الخطوة الهدف منها الحفاظ على السيولة داخل السوق وجذب المستثمرين الذين ربما يقفون على الهامش انتظارا لهبوط الجنيه إلى حده الأدنى”. لكنها من المحتمل أن تؤدي كذلك إلى زيادة التضخم وإلى الدولرة المحلية، وتابع سوسة أن “السؤال الأهم هو ما إذا كان ذلك كافيا أم ستكون هناك حاجة للقيام بالمزيد لجذب المستثمرين“.

كما يستهدف النظام بهذا القرار الدخول في اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد رابع؛ في ظل تراجع إيرادات الدولة وإهدار  مئات المليارات من الدولارات على مشروعات معمارية بلا جدوى اقتصادية كان من الأولى توجيهها إلى مشروعات إنتاجية توفر الملايين من فرص العمل وتزيد الدخل القومي. وكان الاحتياطي من النقد الأجنبي قد فقد في مارس وأبريل من عام 2020 -بعد تفشي فيروس كورونا- ثمانية مليارات دولار، بسبب محاولة «المركزي» حماية الجنيه وقتها.

وخلال السنوات الست الماضية، حصلت حكومة السيسي على ثلاثة قروض من صندوق النقد الدولي قيمتها (20 مليار دولار)، الأول كان في نوفمبر 2016، وقيمته 12 مليار دولار عبر آلية تسهيل الصندوق المدد وهو قرض يتميز بارتفاع حجم القر وطول مدة السداد. القرض الثاني كان في 2020 بقيمة 5.2 مليار دولار، بعد تفجر أزمة «كورونا»، واستند إلى آلية الاستعداد الائتماني، ويُعد هذا النوع قرضًا قصير الأجل ولا تتجاوز مدة السداد المتاحة له خمس سنواتوالقرض الثالث كان بقيمة نحو (2.8) مليار دولار وتم ضمن آلية التمويل السريع الذي يمنح في الأوقات الاستثنائية.

 

* توقعات بارتفاع التضخم في مصر إلى خانة العشرات

توقع محللون ماليون، أن يقفز التضخم في مصر إلى خانة العشرات، خلال الفترة المقبلة، بعد خفض قيمة الجنيه المصري بنحو 15%، ورفع أسعار الفائدة بمعدل 1%.
وقفز تضخم أسعار المستهلكين على أساس سنوي إلى 8.8% خلال فبراير الماضي، ليكون الأعلى منذ نحو 3 سنوات، عندما بلغ 9.4% في يونيو 2019، في حين ارتفع 7.3% في يناير الماضي.
ورجح المحللون وصول معدلات التضخم مابين 13 و14% خلال شهر أبريل أو مايو المقبلين بعد خفض قيمة الجنيه بجانب ارتفاع الأسعار العالمية للسلع.
وتراجع سعر صرف الجنيه المصري بنحو 15%، ليسجل 18.22 جنيه مقابل الدولار، وفق سعر الصرف الرسمي بالبنوك، في أول تحرك للعملة منذ نحو 5 سنوات.
وأبقى المركزي المصري على معدل التضخم المستهدف له قائلا إن «مسار أسعار الفائدة المستقبلية يظل مرتبطاً بتوقعات التضخم وليس معدلات التضخم السائدة».
ودفعت الحرب الروسية-الأوكرانية أسعار السلع والخامات والأغذية في العالم إلى ارتفاعات كبيرة في ظل شح المعروض وتباطؤ سلاسل التوريد العالمية.
ويرى البعض أن تأثير تحريك سعر الصرف في التضخم سيكون محدوداً، فيما سيكون التأثير الأكبر جراء الحرب الروسية الأوكرانية ونقص السلع ومضاعفة أسعار السلع والخامات عالمياً.
وأطلق البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، ذراعي البنك المركزي المصري، اليوم الإثنين شهادات إدخار لمدة عام بفائدة 18%، بهدف سحب السيولة من الأسواق، وتشجيع الإدخار بالعملة المحلية.
وجاء تحرك الجنيه المصري عقب اجتماع استثنائي، رفع فيه البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 1% (100 نقطة أساس)، في محاولة لامتصاص موجة التضخم، علما أن آخر مرّة رفع فيها المركزي المصري سعر الفائدة كانت عام 2017.

 

* الجنيه يترنح أمام الدولار.. أكبر هبوط خلال 5 سنوات

تراجع سعر صرف الجنيه المصري، أمس الإثنين 21 مارس، بنحو 16%، ليسجل 18.25جنيه مقابل الدولار، وهذا أول تحرك للعملة المصرية منذ نحو 5 سنوات.
جاء تحرك الجنيه المصري عقب اجتماع استثنائي، أمس، رفع فيه البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 1%، في محاولةٍ لامتصاص موجة التضخم، علماً أنَّ آخر مرّة رفع فيها المركزي المصري سعر الفائدة كانت عام 2017.
بينما كان نوفمبر 2020 آخر مرة خفّض فيها المركزي أسعار الفائدة إلى 50 نقطة أساس من إجمالي 400 نقطة قام بخفضها خلال عام 2020. وكان في عام 2019 خفّض أسعار الفائدة بنحو 450 نقطة أساس
كما رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة لأجل ليلة واحدة في البنوك عند 10.25% على الإقراض لأجل، وعند 9.25% على الإيداع، ورفع الائتمان والخصم 100 نقطة أساس إلى 9.75% (أسعار الائتمان والخصم هي الأسعار التي تتعامل بها البنوك مع البنك المركزي)
ضغط التضخم
رفع البنك المركزي أسعار العائد الأساسية لديه بمقدار 100 نقطة أساس، في ظل استهدافه لمعدل تضخم عند 7% تزيد بنقطتين مئويتين أو تنقص عنهما حتى نهاية 2022.
يقول محمد أبو باشا، كبير الاقتصاديين في المجموعة المالية هيرميس، توقعاتنا كانت أن يرفع المركزي أسعار الفائدة بواقع 1% نتيجة الموجة التضخمية الناتجة عن الحرب في أوكرانيا، نتوقع أيضاً أن يصل التضخم إلى 11% في الصيف المقبل“.
قفز تضخم أسعار المستهلكين في المدن المصرية، على أساس سنوي، إلى 8.8% خلال فبراير، في حين كان هذا الارتفاع بلغ 7.3% لشهر يناير الماضي، ويُعدُّ معدل التضخم المسجل في المدن المصرية خلال شهر فبراير هو الأعلى منذ نحو 3 سنوات، عندما بلغ 9.4% في يونيو 2019.
جاءت أرقام التضخم في المدن خلال فبراير أعلى من توقُّعات بنوك الاستثمار التي تراوحت بين 8-8.4%.
دفعت الحرب الروسية-الأوكرانية كل أسعار السلع والخامات والأغذية في العالم إلى ارتفاعات كبيرة في ظلّ شُح المعروض وتباطؤ سلاسل التوريد العالمية.

وأطلق البنك الأهلي المصري، أكبر بنك في البلاد، وبنك مصر، ذراعا البنك المركزي المصري شهادات ادخار لمدة عام بفائدة 18%، بهدف سحب السيولة من الأسواق، وتشجيع الادخار بالعملة المحلية.
جاء تحرّك الجنيه المصري بعد رفع فيه البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 1% (100 نقطة أساس)، في محاولةٍ لامتصاص موجة التضخم، علماً أنَّ آخر مرّة رفع فيها المركزي المصري سعر الفائدة كانت عام 2017
خانة العشرات
خفض قيمة الجنيه سيؤثر بالطبع على أرقام التضخم، سنرى المؤشر في خانة العشرات خلال الربع الثالث من العام الجاري”، بحسب آية زهير من “زيلا كابيتال“.
اقتربت أرقام التضخم بقوة في فبراير الماضي من مستهدف البنك المركزي المصري 7%، وهي تزيد بنقطتين مئويتين أو تنقصهما حتى نهاية 2022.
وأبقى المركزي المصري، اليوم الاثنين، على معدل التضخم المستهدف له قائلاً إن “مسار أسعار الفائدة المستقبلية يظل مرتبطاً بتوقعات التضخم، وليس معدلات التضخم السائدة“.
انخفض معدل الفقر في مصر إلى 29.7% في السنة المالية 2019-2020 من 32.5% في 2017-2018، وارتفع متوسط الدخل السنوي الصافي للأسرة 14.4% إلى 69.1 ألف جنيه في 2019-2020 من 60.4 ألف جنيه في 2017-2018 وفقاً لأحدث بيانات حكومية متوفرة 

أهداف تحريك سعر العملة

يقول فاروق سوسة، كبير الاقتصاديين في جولدمان ساكس، في تصريحات صحفية، إن تراجع الجنيه يمكن أن يحفز تدفقات العملة الأجنبية على البلاد، كما أن المستثمرين الذين لديهم أموال بالفعل في سندات مصرية لن يقوموا ببيعها الآن على الأرجح. وأضاف “الخطوة الهدف منها الحفاظ على السيولة داخل السوق وجذب المستثمرين الذين ربما يقفون على الهامش انتظارًا لهبوط الجنيه إلى حده الأدنى“.

ارتفعت السندات الحكومية المصرية المقومة بالدولار بعد أن خفضت البلاد قيمة عملتها بحوالي 14 في المئة وأعلنت عن زيادة مفاجئة في أسعار الفائدة.

قفز المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 4.9% ليغلق عند 11511.15 نقطة، وبلغت قيم التداولات 2.200 مليار جنيه، ما يؤشر لوفرةٍ بالسيولة.

اعتبر محللون أن تعديلاً لقيمة العملة يعتبر خطوة أساسية لكي تحصل القاهرة على برنامج دعم جديد من صندوق النقد الدولي. ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن مصر تجري مناقشات مع صندوق النقد الدولي بشأن مساعدة محتملة لكنها لم تعلن عن أي طلب رسمي للحصول على قرض من الصندوق.

وقال محللون من بنك الاستثمار جيه.بي. مورجان قبل أسبوعين إن الجنيه المصري مقوم بأعلى من قيمته الحقيقية بنسبة 15 بالمئة ومن المرجح أن يكون خفض قيمته مطلوبًا، وأضافوا أن مصر قد تحتاج للمزيد من المساعدة من صندوق النقد الدولي إذا تزايدت الضغوط على أسواق الما 

أهداف تحريك سعر العملة

يقول فاروق سوسة، كبير الاقتصاديين في جولدمان ساكس، في تصريحات صحفية، إن تراجع الجنيه يمكن أن يحفز تدفقات العملة الأجنبية على البلاد، كما أن المستثمرين الذين لديهم أموال بالفعل في سندات مصرية لن يقوموا ببيعها الآن على الأرجح. وأضاف “الخطوة الهدف منها الحفاظ على السيولة داخل السوق وجذب المستثمرين الذين ربما يقفون على الهامش انتظارًا لهبوط الجنيه إلى حده الأدنى“.

ارتفعت السندات الحكومية المصرية المقومة بالدولار بعد أن خفضت البلاد قيمة عملتها بحوالي 14 في المئة وأعلنت عن زيادة مفاجئة في أسعار الفائدة.

قفز المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 4.9% ليغلق عند 11511.15 نقطة، وبلغت قيم التداولات 2.200 مليار جنيه، ما يؤشر لوفرةٍ بالسيولة.

اعتبر محللون أن تعديلاً لقيمة العملة يعتبر خطوة أساسية لكي تحصل القاهرة على برنامج دعم جديد من صندوق النقد الدولي. ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن مصر تجري مناقشات مع صندوق النقد الدولي بشأن مساعدة محتملة لكنها لم تعلن عن أي طلب رسمي للحصول على قرض من الصندوق.

وقال محللون من بنك الاستثمار جيه.بي. مورجان قبل أسبوعين إن الجنيه المصري مقوم بأعلى من قيمته الحقيقية بنسبة 15 بالمئة ومن المرجح أن يكون خفض قيمته مطلوبًا، وأضافوا أن مصر قد تحتاج للمزيد من المساعدة من صندوق النقد الدولي إذا تزايدت الضغوط على أسواق المال

الآثار السيئة لتحريك العملة:

قد يؤدي تحريك العملة إلى تبعات سيئة على الاقتصاد المصري، مثل زيادة التضخم والدولرة المحلية.

كما يؤدي تحريك العملة إلى غلاء الأسعار في البلاد، وبالتالي زيادة الأعباء على المواطن.

وهذا ما عناه “علاء” على “تويتر”؛ إذ قال بلهجة ساخرة وفكاهية: “ما أصلحه برشلونة أفسده البنك المركزي “، في إشارة إلى فوز برشلونة على ريال مدريد بأربعة أهداف نظيفة.

ومن جهته، قال المجلس الثوري المصري عبر تويتر: “الحكومة المصرية تعاني شحًا شديدًا في الدولار لذلك رفعت سعره الرسمي بنسبة حوالي 15% لتحفيز المواطنين على تغيير مدخراتهم من الدولار للجنيه المصري. يعني المطبعة في البنك المركزي تطبع لك ليلاً نهارًا جنيهات ليس لها قيمة، لتعطيهم أنت دولاراتك التي يرسلها لك ابنك المغترب في الخارج“.