أوامر من جهاز الأمن الوطني لبرلمان السيسي بالصمت إزاء اقتحام المسجد الأقصى .. الأحد 9 مايو 2021.. مصر ترسل 3 طائرات عسكرية محملة بالمساعدات إلى الهند

أوامر من جهاز الأمن الوطني لبرلمان السيسي بالصمت إزاء اقتحام المسجد الأقصى .. الأحد 9 مايو 2021.. مصر ترسل 3 طائرات عسكرية محملة بالمساعدات إلى الهند

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت:

قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة متهم واحد في اعادة اجراءاته في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مدينة أكتوبر بالحبس لمدة عام مع الشغل.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة مساءً:

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المرشح الرئاسي الاسبق ورئيس حزب مصر القوية الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في القضية رقم 440 لسنة 2018 أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس إسلام عادل في القضية رقم 467 لسنة 2020 أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

* تأجيل محاكمة 15 معتقلا من الزقازيق لجلسة 5 يونيو

قررت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ بالزقازيق أمس السبت، تأجيل محاكمة 15 معتقلا لجلسة 5 يونيو القادم.

والمعتقلين هم كلا من:

1- محمد أحمد صلاح محمد حجاج

2- أحمد محمود محمد محمد

3- عبدالعزيز علي زيدان

4- أشرف عبدالفتاح توفيق

5- عقيل سليمان عقيل

6- عبدالعزير بيسو عبدالعزيز

7- السيد عيد محمد علي

8-عبدالله عبدالرحمن عيسى

9- خالد محمد فوزي

10- حامد عبدالمؤمن محمود

11- إبراهيم أحمد محمد

12-ياسر السيد عبدالعزيز

13- محمود سويلم محمد

14- محمد فوزي أحمد

15- أحمد فتحي محمد عبدالقادر

 

*إدانة منع الرعاية الصحية عن المحامي محمد رمضان في سجن طرة والمطالبة بإخلاء سبيله 

أدانت المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه منع الرعاية الصحية عن المحامي الحقوقي محمد رمضان المحبوس احتياطيًا على ذمة القضية 467 لسنة 2020، في سجن طرة تحقيق، كما تحمل المنظمات الموقعة وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن سلامة رمضان، والذي تعرضت حالته الصحية إلى تدهور مستمر منذ بداية حبسه احتياطيًا في عام 2018، حيث يعاني من مشكلات صحية في القلب وضغط الدم والركبتين.

وشكا محمد رمضان، في الشهر الماضي، من شعوره بآلام مستمرة في الركبتين، إلى حد عدم قدرته على الجلوس أو الحركة بشكل طبيعي. ولم تمكنه إدارة سجن طرة تحقيق من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة لحالته، ما دفعه إلى تكرار طلبه في التمكن من الكشف الطبي. وفي 2 مايو الجاري، قرر الضباط المسؤولون عن السجن التنكيل بمحمد رمضان، عقابًا له على تكرار طلب الكشف الطبي، حيث تم نقله من العنبر المحتجز فيه إلى عنبر آخر سيئ التهوية، باﻹضافة إلى منع الزيارة عنه لمدة شهرين.

وتم حبس رمضان احتياطيًا بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليه في الإسكندرية، في١٠ ديسمبر ٢٠١٨، على خلفية نشره صورة شخصية مرتديا “سترة صفراء” على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك. وقررت النيابة حبسه في اتهامات منها الانضمام إلى جماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة، على ذمة القضية رقم ١٦٥٧٦ لسنة ٢٠١٨ إداري المنتزه.

بعد سنتين من حبسه احتياطيا، الحد الأقصى للحبس الاحتياطي، قررت غرفة المشورة المنعقدة بمحكمة جنايات الإسكندرية إخلاء سبيل محمد رمضان، في ٢ ديسمبر ٢٠٢٠، إلا أن وزارة الداخلية لم تخل سبيله، إلى أن تم عرضه، في ٨ ديسمبر، على نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسه  على ذمة القضية رقم ٤٦٧ لسنة ٢٠٢٠ حصر نيابة أمن الدولة العليا. وتركزت الاتهامات حول الانضمام إلى جماعة محظورة، على خلفية محضر تحريات أمنية يزعم نشره رسائل من محبسه تهدف لزعزعة الاستقرار. وظل رمضان قيد الحبس الاحتياطي من خلال قرارات تجديد حبس ورقية دون حضوره من محبسه، في انتهاك صارخ للحق في المحاكمة العادلة.

وقد أصيب محمد رمضان بقصور في الشريان التاجي، وهو محبوس على ذمة القضية الأولى، بسجن برج العرب، وخلال هذه الفترة أصيب بارتفاع ضغط الدم كذلك. وتعرض رمضان إلى سلسلة من الانتهاكات في السابق، ففي عام  ٢٠١٦ ألقت الشرطة القبض عليه، بعد عدة أيام من مداهمة قوة من الشرطة مسكنه في غيابه، وقيامها باحتجاز والدته عدة ساعات بشكل غير قانوني. كما تم  حبسه في يونيو ٢٠١٧ قبل أن يتم إخلاء سبيله في أغسطس من نفس العام. وإضافة إلى ذلك، رفضت وزارة الداخلية السماح له بحضور مراسم دفن والدته في يوليو ٢٠١٨.

تطالب المنظمات الموقعة إدارة سجن طرة تحقيق بنقل محمد رمضان إلى المستشفى وإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة له، خاصة أن هذا السجن شهد قبل عام وفاة شادي حبش، بعد الامتناع عن تقديم الرعاية الصحية اللازمة لحالته. وتدعو المنظمات الموقعة النيابة العامة إلى إخلاء سبيل محمد رمضان وإسقاط التهم الموجهة إليه كونه سجين رأي تم القبض عليه بسبب ممارسته لحقوقه الأساسية، وعلى النيابة العامة كذلك التحقيق الفوري في منع إدارة سجن طرة تحقيق الرعاية الصحية عنه. وتشدد المنظمات الموقعة على ضرورة وقف الإجراءات التعسفية ضد رمضان، وعودته إلى عنبر الاحتجاز الذي كان به قبل 2 مايو، والسماح له بالزيارات.

المنظمات الموقعة

مؤسسة حرية الفكر والتعبير 

مركز النديم 

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية 

مركز بلادي للحقوق والحريات

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

المفوضية المصرية للحقوق والحريات 

كوميتي فور جستس 

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

مبادرة الحرية 

 

* إعدام الراهب أشعياء المقاري

أعلنت مصلحة السجون في مصر عن تنفيذ حكم الإعدام على الراهب، أشعياء المقاري، المتهم بقتل الأنبا إبيفانيوس داخل كنيسة “وادي النطروانعام 2018.

وفي التفاصيل، أيدت محكمة النقض في يوليو الماضي، حكم الإعدام على الراهب السابق، وائل سعد تواضروس، المسمى باسم أشعياء المقاري، وتخفيف حكم الإعدام إلى السجن المؤبد على الراهب فلتاؤس المقاري، واسمه بالميلاد ريمون رسمي، لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير “أبو مقار” بوادي النطرون.

تجدر الإشارة إلى أن محكمة جنايات دمنهور كانت قد أصدرت قرارا في 24 أبريل 2019، قضى بالحكم بالإعدام شنقا على الراهبين، وذلك في القضية المقيدة برقم 3067 للعام 2018 جنايات وادي النطرون.

 

* مهزلة جديدة خروج قطار عن القضبان بالجيزة

خرجت عربة من قطار الصعيد الروسي” المتجه من مدينة القاهرة، إلى أسوان، مساء أمس عن مسارها في قرية كفر عمار التابعة لمركز العياط جنوبي الجيزة، ما أدى لتعطل حركة القطارات.

وأوضح شهود عيان أن العناية الإلهية أنقذت ركاب القطار لأنه لم يكن يسير بسرعة عالية وقام رجال السكك الحديدية بفصل العربة التي خرجت عن القضبان لإعادة تسيير القطار مرة أخرى.

وشهدت مدينة العياط مساء السبت حادث خروج القطار رقم 1014 المتجه إلى الصعيد عن القضبان دون أن يسفر الحادث عن وقوع أي إصابات أو فقد  في الأرواح.

https://www.facebook.com/100009050863213/videos/2784091931902475/

* أوامر من جهاز الأمن الوطني لبرلمان السيسي بالصمت إزاء اقتحام المسجد الأقصى

كشفت مصادر عن تلقي برلمان السيسي بغرفتيه النواب والشيوخ، تعليمات من جهاز الأمن الوطني بعدم إصدار أي بيانات رسمية لإدانة اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني باحات المسجد الأقصى، واعتدائها على المصلين، الجمعة الماضية.

واستجاب نواب البرلمان لمطالب الأجهزة الأمنية، التي أمرت أيضا النواب كذلك بعدم الإدلاء بأي تصريحات إعلامية أو على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الأزمة.

وقال مصدر نيابي إن أعضاء البرلمان عن حزب “مستقبل وطن” الحائز على الأغلبية تلقوا تعليمات شديدة اللهجة من جهاز “الأمن الوطني” الذي يدير الحزب من وراء ستار، بعدم التعقيب نهائياً على الأحداث المشتعلة في الأراضي المحتلة، أو انتهاكات سلطة الاحتلال الصهيوني بحق أهالي حي الشيخ جراح في القدس.

اللافت أن نواباً في البرلمان من المحسوبين على المعارضة الشكلية، مثل ضياء الدين داوود، وأحمد الشرقاوي، التزما الصمت أيضاً، في مواجهة الاعتداءات الصهيونية على التظاهرات السلمية في القدس، مع العلم أن النائبين من المحسوبين على التيار القومي الناصري، الذي عادة ما يشجب أنصاره انتهاكات الاحتلال المستمرة ضد الفلسطينيين العزل.

من جهتها، اكتفت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب بإصدار بيان “ترفض فيه الممارسات العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة ضد المواطنين المدنيين العزل”، داعية جميع المؤسسات البرلمانية الغربيةوالدولية إلى مطالبة حكوماتها بإدانة مثل تلك الممارسات التي تعتبر بمثابة “جرائم حرب”.

 

* مصر ترسل 3 طائرات عسكرية محملة بالمساعدات إلى الهند

أرسلت مصر، اليوم الأحد، ثلاث طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية، محملة بكميات كبيرة من المساعدات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان إلى دولة الهند.

وذكر المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، أن هذا الإجراء يأتي في إطار دعم وتضامن القاهرة مع الدول الصديقة، وتنفيذا لتوجيهات عبد الفتاح السيسى.

كما يهدف للمساهمة في تخفيف العبء عن الشعب الهندي، بعد تسارع تفشي فيروس كورونا وارتفاع معدلات الإصابة والوفيات في ظل الأزمة الراهنة والنقص الحاد فى الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات الوقاية والحماية.

ارتفع عدد وفيات “كوفيد -19” في الهند بأكثر من 4000 لليوم الثاني على التوالي، اليوم الأحد، مع تصاعد الدعوات لإغلاق البلاد للحد من انتشار الفيروس.

أعلنت وزارة الصحة الهندية عن 4092 حالة وفاة خلال الـ24 الساعة الماضية، مما رفع إجمالي عدد الوفيات إلى ما يزيد على 242 ألف وفاة.

فيما سُجلت 403 ألف إصابة جديدة، وهو رقم قريب من المستوى القياسي المسجل قبل أيام، ليرتفع إجمالي عدد المصابين منذ بداية الوباء إلى 22.3 مليون.

تضررت الهند بشدة من موجة الوباء الثانية حيث سجلت إصابات ووفيات قياسية يوما تلو الآخر مع النقص الحاد في الأكسجين والأسرة في العديد من المستشفيات وازدحام المشارح ومحارق الجثث، تزامنا مع تفشي سلالة جديدة من الفيروس يعتقد أنها أشد فتكا.

 

* هكذا يمكن مقترح ملء سد النهضة إثيوبيا من رقبة دولتي المصب

أكد خبراء في الشؤون الأفريقية مقترح التوصل إلى اتفاق جزئي بخصوص الملء الثاني لسد النهضة نه يهدف إلى الفصل بين موقفي السودان ومصر، وصولاً إلى تمكين إثيوبيا من رقبة مصر والسودان، متهمين الولايات المتحدة وأوروبا بمعاونة دولة عربية بالوقوف خلف المقترح.

وقبل ساعات، قالت مصادر دبلوماسية مصرية وغربية في القاهرة إن هناك محاولات بدأت تجريها الإدارة الأميركية والاتحاد الأفريقي، بمعاونة من دولة الإمارات، لإقناع مصر والسودان بقبول توقيع اتفاق مؤقت لإدارة الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي وتشغيل السد خلال الفترة الممتدة حتى فيضان 2022 عوضاً عن التوصل إلى اتفاق دائم على قواعد الملء والتشغيل.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن المحاولات الأميركية الأفريقية تقترح تقديم ضمانات عملية لمصر والسودان، لانخراط إثيوبيا في مفاوضات للتوصل إلى اتفاق نهائي ممتد المفعول خلال العام الحالي، ولكن دون تأثير ذلك بالسلب أو الإبطاء في عملية الملء الثاني، مع تأكيد عدم إيقاع أي ضرر بدولتي المصب.

وذكرت المصادر أن مصر التي سبق وأبلغت كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والإمارات وجميع الأطراف المعنية، برفضها المطلق لأي اتفاق مؤقت، قد لا تجد أمامها غير قبول الحل المؤقت إذا جرت صياغته بصورة تضمن الدخول فوراً في مفاوضات قصيرة الأجل وتحظى برعاية سياسية أكيدة من الولايات المتحدة، وصولاً إلى الاتفاق النهائي.

 

* برلمان العسكر يؤجل تطبيق قانون التوظيف 6 أشهر لـ “علاج المدمنين

أجل برلمان العسكر تطبيق قانون شروط شغل الوظائف بالجهاز الإداري للدولة لمدة 6 أشهر وذلك من أجل علاج الموظفين المدمنين.

وأعلن حنفي جبالي، رئيس مجلس نواب العسكر، تأجيل أخذ الرأي على مشروع قانون شروط شغل الوظائف بالجهاز الإداري للدولة إلى جلسة قادمة.

وفي الجلسة التي عقدها مجلس النواب اليوم الأحد وافق فيها على مجموع مواد مشروع القانون، على أن يتم تطبيقه عقب 6 أشهر من تاريخ الموافقة عليه،.

وفي تعليلها تأخير تطبيق القانون قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن مهلة الـ 6 أشهر هي من أجل إعطاء فرصة للعلاج أمام الموظف المدمن للاستشفاء.

وأوضحت الوزيرة المصرية أن هذه العملية ستكون بالتنسيق مع الجهات والأجهزة الأخرى لتوفيق اوضاع المواطنين، على أن يتمّ التنسيق شريطة البدء في العلاج.

 

* بسبب تراجع الإيرادات.. القروض والأموال الساخنة تهدد بمزيد من التدهور

مع تزايد الفجوة التمويلية في الموازنة العامة الجديدة لنظام العسكر، في ظل توقعات بتراجع الإيرادات العامة مع استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد ودخول البلاد فى الموجة الثالثة، قررت حكومة الانقلاب اللجوء إلى القروض والتسول من صندوق النقد الدولى وغيره من جهات التمويل الدولية من أجل الحصول على قروض جديدة؛ رغم أن الديون الخارجية تجاوزت الـ 130 مليار دولار مطلع العام الحالى 2021م؛ وهو ما يهدد بانهيار الاقتصاد المصرى وإعلان إفلاس البلاد وتحميل الأجيال المقبلة مسئولية فشل نظام الدكتاتورعبدالفتاح السيسي.
يشار إلى أن الفجوة التمويلية المتوقعة، والتي تمثل الفجوة بين الإيرادات والمصروفات مع مدفوعات الفوائد سجلت تريليون و68مليون جنيه مقابل 997مليار جنيه بالموازنة الحالية. وبحسب وثيقة الموازنة الجديدة من المقرر أن تقترض وزارة المالية بحكومة الانقلاب 78 مليار جنيه من مؤسسات دولية لمواجهة الفجوة التمويلية، بالإضافة إلى 12.3مليار جنيه قرضا من صندوق النقد الدولي، كما ستعتمد مالية الانقلاب على تدبير باقى الاحتياجات من السوق المحلية من خلال اقتراض 990مليار جنيه من البنوك والمؤسسات المحلية.
فى هذا السياق كشفت مصادر بحكومة الانقلاب أن نظام السيسي سيحصل على 1.6مليار دولار قيمة الشريحة الأخيرة من قرض صندوق النقد الدولى خلال أيام. وقالت المصادر في تصريحات صحفية، إن نظام الانقلاب كان قد حصل على شريحة أولى بقيمة ملياري دولار في يونيو الماضي، بعدما وافق الصندوق على ما أسماه برنامجا للإصلاح الاقتصادي لمدة عام، مشيرة إلى أن مجموع ما حصل عليه السيسي من قيمة القرض وصل الى 3.6 مليار دولار حتى الآن. وأشارت إلى أن السيسي حصل على قرض آخر سريع في مايو الماضي من صندوق النقد بنحو 2.7 مليار دولار، لمواجهة تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد.

حيازات الأجانب
من جانب آخر، كشفت مصادر أن حيازات الأجانب في أدوات الدين المصرية تجاوزت الذروة التي وصلتها قبل انتشار وباء كورونا، عقب وصولها إلى أدنى مستوياتها في مارس 2020م. وقالت المصادر إن إجمالي الاستثمارات وصل إلى 29 مليار دولار، ارتفاعا من 26 مليار دولار في منتصف يناير الماضي، لتتجاوز ذروتها التي بلغت 27.8 مليار دولار في فبراير 2020، قبل نزوحها بكثافة بسبب جائحة كوفيد-19″ التي ضربت الأسواق الناشئة وتسببت في تخلي الأجانب عن استثمارات مصرية بقيمة 18 مليار دولار.
وأكدت أن الاستثمارات الأجنبية تزداد بمعدل أكثر من مليار دولار شهريا، بسبب قرارات البنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، مشيرة إلى أن سندات وأذون الخزانة المصرية تجتذب اهتماما يتنوع ما بين الصناديق السيادية الأجنبية والمؤسسات المالية العربية الكبرى.
وأشارت المصادر إلى أن الأصول المصرية كانت قد تضررت بسبب عمليات البيع التي صاحبت بداية جائحة “كوفيد-19″، إذ تخارج المستثمرون من أكثر من 60% من ممتلكاتهم بين مارس ومايو 2020، ما أسفر عن تراجع الحيازات الأجنبية من 28 مليار دولار إلى 10.4 مليار دولار فقط.

أدوات الدين
فى المقابل، حذر خبراء اقتصاد من “خطورة” استثمارات الأجانب في أدوات الدين المصرية؛ مؤكدين أنها مرشحة للتسييل عند حدوث أية توترات، أو أي حاجة للسيولة من جانب المستثمرين الأجانب. وقالوا إن قرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف العملة المحلية، في 3 نوفمبر 2016، الذي نتج عنه فقدان الجنيه لنصف قيمته، كان سببا في التدفقات الأجنبية على السندات وأذون الخزانة الحكومية لتحقيق مكاسب سريعة بعيدا عن الاستثمار فى مشروعات إنتاجية مفيدة للشعب المصرى.
من جانبها، قالت وكالة “بلومبرج” إن سبب تراجع استثمارات الأجانب فى أذون الخزانة المصرية يرجع إلى تخوف مديرى الصناديق الاستثمارية من تناقص حجم العملة الأجنبية خاصة عند بداية تحويل أموالهم من الجنيه إلى الدولار. وأشارت الوكالة إلى أن غالبية المستثمرين يفضلون اللجوء إلى استثمار أموالهم فى البورصة بشكل أسرع من أدوات الدين الحكومية.
فيما كشف تقرير صادر عن بنك استثمار فاروس، عن تراجع حجم استثمارات الأجانب فى أذون الخزانة المصرية بقيمة تراوحت ما بين 3 و4 مليارات دولار. وأوضح فاروس أن معدل تقدم المستثمرين الأجانب للحصول على عطاءات أدوات الدين المصرية تراجعت خلال الفترة الماضية، وهو ما أدى إلى تراجع نسبة تغطية هذه العطاءات.

 

* أب يقتل زوجته وأبناءه الخمسة بالفيوم.. مسئولية “السيسي” عن الجريمة

لعل ما يشاهده الشارع المصري من جرائم جنائية تقشعر منها الأبدان في عهد العسكر تؤكد غياب دور الدولة والنظام الأمني والسياسي عن الوصول لمشكلات المواطنين الأساسية، واقتصار دور النظام بأجهزته على حماية شخص أمن النظام فقط وشخص واحد فقط، في اعتقادهم بأن بقاءه وأمنه هو أمان لهم ولجرائمهم ولتقصيرهم ونهبهم للشعب المصري.

فقد استيقظ أهالي قرية الغرق بمركز اطسا بمحافظة الفيوم، على وقع جريمة قتل بشعة هزّت الرأي العام يوم الجمعة 7 مايو 2021م، وقبل أيام قليلة من حلول عيد الفطر، إذ تجرّد أب من كل مشاعر الأبوة، فقتل زوجته وأولاده الخمسة بسبب خلافات أسرية بينهم، وحاول الانتحار بإشعال النيران في” فرن لعيش الفينو” خاص به، إلا أن الأهالي قاموا بإنقاذه.

وتلقت الأجهزة الأمنية بالمحافظة بلاغاً صباح من أهالي قرية” الغرقالتابعة لمركز أطسا، بقيام مواطن يدعى “عماد . م” (40 سنة) بقتل زوجته وأولاده الخمسة بـ “سكين مطبخ”، مؤكدين أن المتهم اعتاد على تعاطي المواد المخدرة خلال الأيام الأخيرة، خاصة مخدر “الاستروكس”، مما جعله يبيع كل ما يملك، ويقيم في مسكن بالإيجار، وأدى هذا الأمر إلى خلافات مستمرة مع زوجته وأولاده خلال الأيام الأخيرة.

وتتولى قيادات عسكرية ومخابراتية وأمنية رفيعة عمليات تهريب المخدرات إلى مصر متسترين بمناصبهم الحساسة وحصانتهم الوظيفية ويبرهن على ذلك أن أكثر الأماكن التي تنتشر فيها تجارة المخدرات هي السجون وأقسام الشرطة تحت رعاية مباشرة من ضباط وأمناء الشرطة.

واعترف المتهم خلال التحقيقات الأولية معه بالواقعة، وقال “ذبحت زوجتي وحضرت لتسليم نفسي بعد جريمتي التي كانت بسبب أزمة مالية جعلتني أبيع كل ما أملك”، وأضاف “مع كثرة طلبات زوجتي المادية بدأت الخلافات بيننا، وفي يوم الحادث وقعت بيننا مشاجرة بعدها دارت في عقلي فكرة شيطانية قادتني إلى قتلها والتخلص منها والأولاد“.

وكانت محافظة الفيوم قد شهدت خلال شهر إبريل الماضي جريمة قتل بشعة، عندما أقبل مدمن بقرية فيديمين التابعة لمركز سنورس على قتل شقيقة زوجته “رحمة. س. أ” (30 عاماً) وابنه (3 أعوام)ً رمياً بالرصاص، بعد أيام من خروجه من المصحة التي كان يتلقى العلاج بها، وذلك لرفض زوجته العودة إليه، وإصرار أهلها على إنهائه العلاج قبل ذلك، وأحضر المتهم فرد خرطوش، واقتحم منزل أسرة زوجته، وأطلق النيران على أفراد الأسرة ما تسبب في مقتل شقيقة زوجته بطلقات في الصدر ونجله، فيما أصيب ابنه الرضيع بطلقة في القدم، وحماته بدرية. ر” (56 عاماً) ربة منزل.

وفي مقدمة أسباب الجريمة البشعة المدانة قانونا وشرعا، يبرز دور الدولة ومسئولية أجهزتها الأمنية والرقابية في حماية الشباب المصري من إدمان المخدرات المنتشر في كل الأحياء والقرى والشوارع، بل إن دواليب المخدرات يشرف عليها أمناء شرطة يعلمون لحساب رتب كبيرة بالوزارة ويتقاضون جميعها رواتب هائلة من تجار المخدرات- كما سبق وان كشفت تحقيقات بمنطقة الأميرية بمحافظة القاهرة والتي أكدت تورط قيادات رفيعة في تجارة المخدرات ـ حيث يتقاضى ضباط وأمناء شرطة بقسم شرطة الأميرية والسواح والمطرية رواتب شهرية من تجار المخدرات.

كما طالع المصريون مؤخرا لقاءات بقصر الاتحادية رتب لها رجل المخابرات محمود السيسي بين والده السيسي وعدد من قيادات عوائل سيناء بينهم أكبر تجار ومهربي المخدرات والهيروين من إسرائيل، كما اتهمت الصحافة الإسرائيلية مؤخرا الأمن المصري بتحويل سيناء لبؤرة وممر آمن لتهريب المخدرات من وإلى مصر.

كما أن انشغال أجهزة السيسي الأمنية بالأمن السياسي وملاحقة المعارضين والفتيات والشباب الذين يعبرون عن آرائهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كل ذلك يأتي على حساب الأمن الجنائي وحماية المصريين، إذ إن الشرطة وقوى الأمن في كل دول العالم وظيفتهم الأساسية منع وقوع الجريمة وليس التحرك بعد وقوعها فقط كما في مصر.

وتعبر فاجعة أسرة الفيوم القتيلة عن جريمة السيسي في إفقار المصريين ومرار حياتهم الاقتصادية، إثر تصاعد نسب الفقر التي تطال حاليا أكثر من 80 مليون مصري، يقدر البنك الدولي ارتفاع الفقر في مصر لأكثر من 60% من المصريين بينهم أكثر من 80% يعانون الفقر المدقع، وهو ما يفاقم أزمات القتل والانتحار والسرقات كمردودات طبيعية للأزمة المالية وسياسات السيسي القمعية على الصعيد الاقتصادي، ناهيك عن القهر السياسي والاجتماعي، إذ إن السيسي منذ انقلابه العسكري رفع أسعار الوقود والطاقة والكهرباء والغاز نحو 8 مرات، بنسب تجاوزت 600% ما فاقم الأوضاع المعيشية في مصر ودفع الأسر للتسول أو السرقة أو القتل وسط انسداد الأفق الاجتماعي والاقتصادي لملايين المصريين.

وتبقى المخاطر بابها مفتوحا على مصراعيه في مصر في ظل بقاء حكم العسكر الذين يستعملون الفقر وسيلة لإخضاع المصريين، فيما تنتفش جيوبهم بالعمولات والمناقصات والمشروعات بالأمر المباشر بما يفوق 60% من الاقتصاد المصري، تذهب لكروش قيادات الجيش ويحرم المصريون حتى من عوائد تلك المشروعات من رسوم وجمارك وضرائب يجري حرمان الموازنة العامة منها، ما يفاقم الفجوات التمويلية ومن ثم عجز الموازنة التي يجري تغطيتها من جيب المصريين وفرض مزيد من الضرائب والرسوم على الشعب، ومن ثم تتسع دائرة القتل والجرائم والسرقة بمصر إلى ما لا نهاية.

 

*فوضى إنتاج الإسمنت.. طمع العساكر وعشوائية قرارات الانقلاب

يوما تلو آخر، تتضح آثار غشم نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي، وتتأكد حقيقة يقينية بأن العسكر غير صالحين لإدارة الدولة أو الاقتصاد والمجتمع والسياسة، وأن دورهم الأساس في حماية الأمن والحدود، وأن تحولهم للعمل بالسياسة و البيزنس جريمة بل كارثة بحق المجتمع ككل.
وقد تسببت سياسات السيسي في تعطيل قطاع المقاولات ووقف التراخيص بل وإزالة العقارات التي كان يهدف السيسي من ورائها تفعيل الطلب على مساكن وعقارات الجيش والمشاريع التي أهدر عليها مئات المليارات بدافع البيزنس، لكن غلاءها الفاحش وتدهور الوضع الاقتصادي حالا دون إقبال الجماهير عليها لعدم ملاءمة أسعار لملايين المصريين؛ وهو ما تسبب في شلل وركود القطاع العقاري وتراجع الطلب على مواد البناء.
كما أن سياسات التوحش العسكري التي أوقفت المصانع الكبرى والشركات العامة التي كانت ملكا للشعب المصري وتقوم بالصناعات الإستراتيجية كالحديد والإسمنت وغيرها من المصانع التي أغلقها السيسي وباعها لحيتان الخصخصة وغيرها بدعوى وقف الخسائر، دفعته لجنون التوسع في صناعات قد لا يكون السوق المصري في حاجة لها، ومن ضمن تلك الصناعات الإسمنت، والذي يحقق فائضا عن حاجة السوق تصل إلى 50% من الإنتاج. ويتم تصدير قليل منها إلى السوقين الأوروبية والإفريقية.
وخلال السنوات الماضية، كان الجيش قد أنشأ مصنعا للإسمنت في بني سويف وآخر في سيناء، ويخطط لإقامة المزيد ما زاد في حجم الإنتاج عن طاقة السوق المصري، وسط شلل في قطاع المقاولات لحقته أزمات الاقتصاد المصري والعالمي إثر جائحة كورونا، ما فاقم الأزمة بمصر.
وسط تلك الحالة ورغم تكدس السوق وتشبعه بالإسمنت ، سيتم افتتاح مصنع المصريين ‏للإسمنت في سوهاج عقب عيد الفطر بطاقة إنتاجية تبلغ ‏مليونَي طن سنويًا، بتكاليف استثمارية تجاوزت 4 مليارات جنيه.، ما من شأنه أن يعمّق أزمة المعروض في السوق المحلية.
وكان قرار الافتتاح جرى تأجيله أكثر من مرة نتيجة تداعيات فيروس ‏كورونا والأزمة الخانقة التي ‏تضرب سوق الإسمنت على المستويين ‏الداخلي والخارجي.‏
وبحسب خبراء بقطاع الإسمنت والقطاع العقاري، فإن دخول ‏المصنع الجديد دائرة الإنتاج سيرفع الطاقة الإنتاجية لمصانع الإسمنت ‏في مصر إلى 85 مليون طن في السنة، في الوقت الذي بلغت فيه معدلات ‏الاستهلاك في 2020 نحو47 مليون طن، وهو ما يعني أن هناك فائضًا ‏عن حاجة السوق يقدر بـ 38 مليون طن.‏
بل هناك بعض الشركات صدرت كميات من الإسمنت ‏للأسواق الليبية والسودانية مؤخرًا، بالرغم من أن أسعار التصدير تمثل ‏خسارة للشركات، لكنها مضطرة للتخلص من الكميات المخزنة قبل انتهاء ‏صلاحيتها، إذ إن إحدى الشركات لديها 10 ملايين طن من مادة الكلينكر (‏الإسمنت الخام قبل عملية الطحن) في مخازنها، وتصل مدة صلاحيتها إلى ‏سنة.
وكانت 5 شركات إسمنت مسجلة في البورصة أعلنت أنها ‏تكبدت خسائر بقيمة ملياري جنيه خلال 2020، بينما حققت شركتين ‏فقط ‏أرباحاً تقدر بـ110 ملايين جنيه، من أصل 19 شركة تنتج ‏الإسمنت ‏في مصر.‏
وحذرت شعبة الإسمنت في اتحاد الصناعات من أن تأزم ‏الوضع الراهن ‏دون تدخل الحكومة سيدفع بالمزيد من خروج ‏الاستثمارات من ‏هذا القطاع.‏ وأكدت في بيان سابق أن أحد الأسباب الرئيسية ‏لتفاقم الأزمة في ‏الوقت الراهن هو زيادة الكميات المنتجة عن ‏حاجة السوق بحوالي 40 ‏مليون طن سنويًا، بسبب السماح ‏بالترخيص لإنشاء شركات جديدة من ‏دون دراسة جدوى واقعية ‏للأسواق خلال السنوات الخمس الماضية.‏
وأشارت إلى أنه في عام 2016 رخصت هيئة التنمية الصناعية ‏لثلاث ‏شركات جديدة، رغم وجود فائض عن حاجة السوق يقدر ‏حينها بحوالي ‌‏18 مليون طن، وفي عام 2018، دخل مصنع بني ‏سويف التابع للجيش ‏دائرة الإنتاج بطاقة تقدر بـ13مليون طن ‏سنوياً.‏
وتدرس الحكومة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة، مع ‏القائمين على صناعة الإسمنت في مصر، مقترحا بتوجيه حكومي ‏بضرورة وضع حد أقصى ‏للطاقة الإنتاجية لا يتعدى 65% من ‏الكميات المصرح ‏بها طبقًا للسجل الصناعي لكل مصنع، وهو ما يعني ‏توقف ‏حوالى 16 خط إنتاج من إجمالي 47 خطًا، وتشريد حوالى ‌‏15 ‏ألف عامل، إذ إن حجم العمالة في شركات الإسمنت يصل ‏إلى ‌‏50 ألف عامل، طبقًا لبيانات شعبة الإسمنت باتحاد ‏الصناعات في نهاية العام 2018م.

 

*الاحتيال لإنقاذ عقارات مصر من الركود وقرارات السيسي

في ظل ركود غير مسبوق، يعاني قطاع العقارات المصري من الشلل التام إثر حالة عدم اليقين التي تتحكم بالسوق الذي يتضاربه العشوائية وقرارات الهدم والإزالات، جعلت الجميع يتراجع خطوات للخلف عن الاستثمار العقاري أو الشراء أو حتى الإيجار، إثر قوانين الإزالات والهدم الفاضح الذي يمارسه نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي؛ وهو ما دفع الشركات العقارية إلى اللجوء لحيل عدة لجذب المستثمر أو الباحث عن العقار، عبر طرح سبائك عقارية، قامت الهيئة الوطنية للإعلام بوقف إعلاناته مؤخرا.
وكان ما يسمى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قد أعلن عن وقف بث إعلان ‏السبيكة العقارية” على جميع الوسائل الإعلامية والمواقع ‏الإلكترونية، ريثما تقوم الشركة المعلنة “صروح” بتوفيق ‏أوضاعها مع الهيئة العامة للرقابة المالية.‏

وأشار إلى أن قراره جاء تنفيذاً لأحكام القانون 146 لسنة 1988 ‏بشأن الشركات العاملة في مجال تلقي الأموال، وذلك خشية ‏طرح وثائق صناديق عقارية من دون ترخيص من الهيئة العامة ‏للرقابة المالية.‎ بينما قالت شركة صروح، إن المنتج ليس نشاطا ماليا ‏لكنه استثمار عقاري بالدرجة الأولى ويقوم على التملك بالمتر ‏وليس الوحدة، إضافة إلى أن المالك يكون شريك ‏الوقت نفسه ومالكه.‏
وأشارت إلى أن فكرة المشروع تعتمد على أن الشركة تؤجر ‏المحلات والوحدات نيابة عن العميل ويُمنَح عائداً إيجارياً ثابتاً ‏بواقع 8%، إضافة إلى 5% أخرى زيادة سنوية ‏في سعر المتر، لافتًا إلى أنه في حالة رغبة العميل بالبيع لأي ‏شخص، يحقق عوائد 5% على قيمة الوحدة.‎
ومؤخرا ، تراجع الطلب على العقارات في مصر، ‏بمعدلات وصلت إلى 50% حسب تقديرات سماسرة، بالمقارنة بصيف العام 2019م. ويعزو سماسرة أسباب هذا الانخفاض على الطلب إلى تداعيات فيروس كورونا، والخوف من ضخ استثمارات جديدة ‏في هذا القطاع، بالإضافة لعدم عودة معظم المصريين العاملين ‏بالخارج في إجازاتهم الصيفية، وهي فئة محركة لآليات السوق العقاري.
كما تلجأ الشركات الآن لتحريك مبيعاتها عن ‏طريق منح العملاء تسهيلات في السداد تصل إلى 10 سنوات، ‏أو عن طريق دفع مقدمات أقل، والبعض منها يعرض تنزيلات حال ‏البيع النقدي تصل إلى 30%.‏
جانب آخر من الأزمة العقارية يتمثل في أن العملاء الذين اشتروا بالآجل قبل أزمة كورونا وقبل قرارات الإزالات وقوانين الهدم، ‏وأرادوا التخارج الآن يخسرون 15% من قيمة الوحدة، ‏في حين قبل الأزمة كانت مثل هذه الحالات تحقق مكاسب حال ‏خروجها لأي سبب.‏ ويرجع خبراء التقييم العقاري ثبات الأسعار وعدم نزولها، رغم ‏حالة الركود، إلى أن معظم الشركات الكبرى يصعب عليها ‏تعديل الأسعار التي أعلنتها وخاصة أنها تعتمد في ‏بيع مشروعاتها على البيع بالأجل.‏
وأظهرت مؤشرات “عقار ماب” تراجع الطلب، في ‏يوليو الماضي، ‏بنسبة 7% عن الشهر السابق، وبنسبة 25% على ‏أساس سنوي.‏ وكان عدد من خبراء التسويق العقاري في مصر قد أكدوا ‏ تعرض سوق العقارات في ‏مصر ‏لأزمة لم يشهدها من ‏قبل، بسبب تفشي فيروس كورونا، ‏للدرجة ‏التي وصلت فيها ‏المبيعات في بعض المدن إلى الصفر، ‏رغم ‏إغراءات شركات ‏التطوير العقاري بالبيع بدون مقدم، وعلى ‌‏10 ‏سنوات.‏
ومن جهتها، طالبت غرفة التطوير العقاري ‏باتحاد ‏الصناعات ‏المصرية، وزارة الإسكان بحكومة الانقلاب بتأجيل تحصيل ‏الأقساط ‏على ‏الأراضي لمدة 6 أشهر، نتيجة حالة الركود الحاد ‏التي ‏تضرب ‏السوق.‏
وحذرت دراسة سابقة لـ”المركز المصري للدراسات ‏الاقتصادية”، ‏من أن حدوث أي أزمة في السوق العقاري ‏المصري سيؤثر ‏بالسلب على الاقتصاد بشكل عام، وخاصة أن ‏قطاع العقارات ‏يساهم في الناتج المحلى الإجمالي بنسبة 16.25%. وتفاقم عشوائية قرارات السيسي سواء بوقف التراخيص أو قرارات الإزالات رغم بدء البعض في إجراءات التصالح من الأزمة العقارية بمصر وتدفع الجميع حو التوجس والريبة ما يؤثر على نحو 3 مليون أسرة يعمل ذووها في المقاولات والقطاع العقاري، ما يسبب كارثة مجتمعية كبرى.

 

* لماذا يقدم السيسي كشف حساب للأقباط والغرب بالموافقة علي بناء 1882 كنيسة في 4 سنوات؟

منذ مشاركة ومباركة البابا تواضروس الثاني في انقلاب 3 يوليو 2013، وتشكيل لجنة لتقنين أوضاع الكنائس المخالفة للقانون المبنية دون تراخيص، وحكومة الطاغية عبدالفتاح السيسي تصدر بيانين تقريبا كل عام بالموافقة علي تقنين عدد من الكنائس.

في بيانها الأخير 2 مايو 2021، أكدت حكومة السيسي أن عدد الكنائس التي تم توفيق أوضعها والاعتراف بقانونيتها (تقنينها) ارتفع إلى 1882 كنيسة ومبنى مخالف منذ 2017 وحتي 2021م. هذا العدد يتضمن 1077 كنيسة و805 مبنى ملحق بالكنائس، وهو يرصد العدد الذي أضيف من الكنائس المخالفة للكنائس الموجودة بالفعل والتي بلغت حتي ديسمبر 2011 عدد 2869 كنيسة، وفق بحسب تصريح سابق لرئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

لماذا كشف حساب؟

تقنين الكنائس والمباني الملحقة بها التي بنيت بالمخالفة للقانون، كان يتم بشكل روتيني منذ تشكيل لجنة التقنين يناير 2017 حيث كان يصدر بيان من مجلس الوزراء في اجتماعه التقليدي يذكر أنه تمت الموافقة علي دفعه جديدة. لكن البيان الاخير لمجلس الوزراء حول تقنين آخر دفعة من الكنائس كان غريبا وأشبه بتقديم كشف حساب للمسيحيين والغرب عما فعله نظام السيسي من أجل الأقلية القبطية في مصر، وذلك بالتزامن مع الضغوط الغربية عليه بسبب القمع وانتهاك الحريات.
البيان الذي نشره مجلس الوزراء علي موقعه علي فيس بوك مدعما بفيديو يتضمن الكنائس التي تم تقنينها والتي بنيت في كل المدن الجديدة وزيادة مقاعد وعدد المسيحيين في البرلمان بغرفتيه وفي الحكومة ومناصب المحافظين وغيرها كان غريبا لأنه بيان مطول وأشبه بتقديم كشف حساب عن خدمات السيسي للمسيحيين في مصر، فلماذا الجديد وما السبب؟

القضية الأساسية التي ركز عليها مجلس الوزراء هي استمرار اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس في توفيق وتقنين أوضاع الكنائس المصرية التي بُنيت بالمخالفة للقانون، “ترسيخاً لمبادئ المواطنة والوحدة الوطنية”، حسبما قال. واستعرض الفيديو التوزيع الجغرافي للكنائس والمباني التي تم تقنين وتوفيق أوضاعها، على مستوى محافظات الجمهورية.

بيان مجلس الوزراء برر تقديم هذا الفيديو الحصري (كشف الحساب) لما تم تقديمه من خدمات للأقلية القبطية بأنه “ترسيخاً لمبادئ المواطنة والوحدة الوطنية”، و”تعزيز جهود الدولة بعد ثورة الثلاثين من يونيو لإعلاء قيم المواطنة والتلاحم الوطني”، و”بناء دولة جديدة يشارك فيها جميع أبناء الوطن“.
الأكثر غرابة هو أن كشف الحساب هذا وما سبق من كشف حساب آخر مفصل صدر في 6 يناير 2021 من مجلس الوزراء حرص علي مخاطبة الدول الغربية من خلال استعراض آراء كبار المسئولين الغربيين بشأن ما فعله السيسي للأقلية المسيحية كأنه محاولة حكومية لمخاطبة ود الغرب.
فهل بيان التقنين هذه المرة وما تضمنه من كشف حساب للغرب هو محاولة لتلميع نظام السيسي لدي الغرب لإثنائهم عن انتقاد ملف انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وتلميع صورة النظام القمعية، كما تقول تقارير صحفية؟

البيان كشف صدور أوامر من السيسي للهيئة الهندسية للقوات المسلحة والحكومة بضرورة وجود كنائس في المدن الجديدة لـ “حفظ حقوق أقباط مصر” وإنشاء 40 كنيسة وجاري إنشاء 34 كنيسة أخرى بالمدن الجديدة خلال الفترة من يوليو 2014 حتى ديسمبر 2020.

ورصد حرص السيسي علي حضور احتفالات الأخوة المسيحيين بأعيادهم وتوجيهه بضرب ليبيا عقب قتل داعش 21 مسيحيا مصريا رغم ما قالته حكومة طرابلس عن ان الضربة طالت أبرياء لا داعش.

ماذا قدم السيسي للأقباط؟

تضمن كشف الحساب الذي قدمه السيسي للكنيسة والغرب عما فعله في ملف الاقلية المسيحية في مصر عدة قرارات منها:

 إنشاء هيئتي أوقاف الكنيسة الكاثوليكية والطائفة الإنجيلية، سبتمبر2020، لإدارة الأصول والأموال الموقوفة لصالح الكنيسة الكاثوليكية والإنجيلية.
إعداد قانون الأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين (الأرثوذكس، الإنجيليين، الكاثوليك)، لأول مرة بعدما أقترحته الكنائس الثلاثة وتعده حاليا وزارة العدل.
زيادة تمثيل المسيحيين بالمجالس النيابية والمناصب القيادية بصورة غير مسبوقة، حيث وصل عدد نواب البرلمان الأقباط عام 2021 إلى 31 نائباً منتخباً، مقارنة بـ 5 نواب منتخبين عام 2012 وزيادة مقاعدهم في مجلس الشيوخ إلى 24 مقعداً في 2020، مقارنة بـ 15 مقعداً في 2012 بمجلس الشوري المنتخب.
تعيين اثنين من المسيحيين في منصب المحافظ عام 2018 ضمن حركة المحافظين.
إضافة المادة 3 للدستور التي تنص على أن “مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية، وشئونهم الدينية“.
ونص المادة 53 على أن “المواطنين لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين أو العقيدة“.
والمادة 64 والتي تنص على أن “حرية الاعتقاد مطلقة، وحرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة لأصحاب الأديان السماوية حق ينظمه القانون“.

باحث قبطي يكشف الحقيقة

رغم تأكيد تقارير صحفية أن تقنين اعداد كبيرة من الكنائس المخالفة وتقديم السيسي تغييرات فيما يخص مناصب الأقباط في الحكومة وغيرها هو أشبه بـ مكافأة” لقيادة الكنيسة لوقوفها مع السيسي منذ انقلاب 2013 والحشد في تمثيلية الانتخابات والاستفتاءات، إلا أن هذا أغضب أقباطا. لكن الباحث الحقوقي القبطي “إسحق إبراهيم” أكد أن ما فعله السيسي ليس خالصا لوجه الله وإنما بمقابل هو “المصلحة”. وفي مقال بعنوان “الأقباط: اصطفاف المصلحة والطاعة والخوف” 27 سبتمبر 2016، انتقد اسحق مقايضة قيادات الكنيسة مصالح الطائفة وكنائسها بإرضاء السيسي والحشد السياسي له. قال إن حشد الكنيسة ورجال الدين المسيحي لمظاهرات أقباط المهجر للترحيب بالسيسي في أمريكا تورط الكنيسة في لعب أدوار سياسية“.

أشار لاستخدام الأنبا بيمن مسؤول لجنة الأزمات بالكنيسة، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط “أسلوب العصا والجزرة، مع أقباط المهجر لحشدهم “بالحديث عن أرض الميعاد التي تفيض لبنا وعسلًا وعطايا النظام الحاكم“.
تساءل عن “الأسباب الحقيقية التي تجعل قيادات الكنيسة تتورط إما طواعية أو تنفيذًا لتعليمات سياسية، باتخاذ مواقف تحسب عليها وتضعها في موضع النقد، باعتبارها داعمًا لنظام يرى قطاع من المصريين أنه يكرر نفس الممارسات القديمة بانتهاك حقوق الإنسان”. تحدث عن “اصطفاف المصلحة” حيث “خلقت العلاقة بين النظام الحاكم وقيادات كنيسة وقبطية -ولا تزال-مصالح مشتركة تستفيد منها مؤسسات الحكم باستخدام الأقباط في الحشد السياسي ودعم النظام وتحسين صورته خارجيًا“.
وبالمقابل “يستفيد قطاع صغير من الأقباط يحقق مكاسب ضيقة أو شخصية، كبناء كنيسة هنا أو رضا أولى الأمر، ما يفتح لهم الأبواب المغلقة للوصول إلى المناصب العليا“.
أشار لبيان صدر عن الشباب القبطي، وانضم إليه أكاديميون وكتاب ومهنيون، ووصل عدد الموقعين عليه 850، معظمهم من الأقباط يرفض أية أدوار سياسية للمؤسسات الدينية، ومنها الكنيسة. حذر البيان من أن “نظام ما بعد 3 يوليو 2013 يستحسن الزج بالكنيسة في المعادلة السياسية، ويعتبرها الوكيل الحصري لتمثيل عموم مسيحيي مصر“.

 

*شائعات تسليم أنقرة لقيادات الإخوان.. الحوار المصري التركي بين الشائعات والحقائق

في ظل ندرة المعلومات التي جرى الإعلان عنها بعد جولة الحوارات التي جرت يومي الأربعاء والخميس (5 ــ 6 مايو 2021) بين الوفد التركي مع حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي بالقاهرة، تردد كثير من الشائعات كان مصدرها وسائل إعلام إماراتية أخذت عنها وسائل الإعلام الموالية للنظام العسكري في مصر.

أول هذه الشائعات أن الجانب المصري اشترط على الأتراك أولا الاعتراف بما أسماها (ثورة 30 يونيو) وأن أنقرة وافقت على ذلك، جرى نشر هذه الترهات في عدد من الصحف والمواقع التابعة للسلطة وذلك بدعوى أنها كواليس وأسرار المفاوضات التركية المصرية بشأن التطبيع بين البلدين.
معلومات شحيحة

اللافت في الأمر أن قناة العربية بثت روايتين: الأولى، تزعم على لسان مصادر مجهولة أنه “في ظل التودّد التركي لمصر ومحاولات استئناف العلاقات بين البلدين، أفادت مصادر “العربية” بأن القاهرة اشترطت على أنقرة الاعتراف بثورة 30 يونيو، فوافقت الأخيرة ما يعد ضربة قاصمة لجماعة الإخوان”. الفرح الطفولي دفع القناة إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك، فقالت إن مسؤولين أتراكًا أكدوا للجانب المصري أن الصورة بشأن “30 يونيو” لم تكن واضحة، بسبب عدد من المستشارين الأتراك الذين وصفوا الصورة بشكل خطأ مؤكدين احترامهم لإرادة المصريين. ثم زادت: كما أبلغ مسؤولون أمنيون أتراك القاهرة بأن فترة حكم الإخوان كان بها العديد من الملاحظات وأنهم مارسوا العنف.

أما الرواية الثانية للقناة نفسها (العربية) عادت ونشرت القصة كالتالي: “مصر تتمسّك بشروطها.. وتركيا: نريد عودة العلاقات.. كذلك طلبت من تركيا الاعتراف بثورة الـ30 من يونيو. في المقابل، عرضت أنقرة استقبال وفد مصري في أنقرة لاستكمال المباحثات، مطالبة بإعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع مصر“.

وفي مقاله «هل سمعت عن ثورة تعمل بالغاز الطبيعي؟»، يقول وائل قنديل: «شتان بين الروايتين، الأولى والثانية، واللتين يفصل بينهما ثمان ساعات و11 دقيقة على لسان القناة ذاتها، غير أن ذلك التفاوت لا ينفي أن تغييرًا هائلًا وقع وينمو بين القاهرة وأنقرة، وأن هذا التغيير مصدره بالأساس أنقرة وليست القاهرة التي تبدو محتفظة بكامل أزيائها الاستبدادية، متمسّكة بطغيانها وفاشيتها إلى أبعد مدى، بالنظر إلى ما يجري على الأرض، حيث استئناف تنفيذ أحكام إعدام بالجملة، وترويج مشروعات قوانين أمام البرلمان تستهدف استئصال “الإخوان” من الحياة المصرية، على طريقة اجتثاث “البعث” بعد سقوط بغداد.

لكن قنديل يعود ويتهكم على و لهاث نظام السيسي خلف شهادات اعتراف بما حدث في 30 يونيو 2013 وتسميته “ثورة”، الأمر الذي يعيد التأكيد على أن هذا النظام مسكون بهاجس أنها تشبه “طفل الخطيئة” الذي يبحث له عن اعتراف من الجميع.

هاجس الثورة

وبحسب المنشور في المواقع المصرية، نقلًا عن “عربية دبي”، تبدو هذه المسألة أهم بنظر عبد الفتاح السيسي مما سواها من مشروعات غاز أو صفقات اقتصادية، ولو حسبت عدد المرات التي تحدث فيها السيسي عن ثورة يناير 2011 بوصفها مؤامرة، مقابل انقلاب 2013 باعتباره ثورة، ستكتشف عمق الخواء الكائن في فكره، والشعور الذي يلاحقه بأن كل هذه القوة المفرطة في سحق المعارضين، وكل هذه الرعاية من الأطراف الدولية والإقليمية، وكل هذه الحروب الإعلامية العنيفة، لم تنجح في تغيير قناعة الجميع، بمن فيهم الذين يدعموه لأسباب براغماتية، بأنه يحكم بموجب انقلاب عسكري دموي.

ويضيف قنديل «يريد السيسي، بأي شكل وبأي ثمن، انتزاع شهاداتٍ من هنا وهناك بأن “30 يونيو” ثورة، وقد حاول في هذه المسألة منذ اليوم الأول، فكان استعماله الوجوه الثورية المشهورة، وملاطفتها ومداعبتها ومشاركتها السلطة في البدايات، قبل أن يتخلص من أصحابها تباعًا». ويتابع «صحيحٌ أن ثورة يناير تبدو مهزومة ومحطّمة، إلى حد وصفها بالميتة، إلا أن ذلك كله لم ينتزعها من ضمير العالم، ولم يثبت خطيئة “30 يونيو” مكانها، وهي مسألةٌ محكوم عليها بالفشل، مهما فعل السيسي، ومهما تنازلت أنقرة، لأسباب كثيرة، وبسيطة للغاية، أهمها أن الثورة الحقيقية لا تتسول اعترافا من أحد، ولا تبتز أحدا لكي يعترف بها، ولا تجيد أعمال التسويق وحملات الدعاية».

مصالح متبادلة  

ووفقا لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني فإن تركيا أبلغت الجانب المصري خلال المحادثات التي جمعتهما اليومين الماضيين أنها لا تستطيع تسليم قادة الإخوان المسلمين المطلوبين للقاهرة، فيما أبدت استعدادها لتعاون أمني في الملف الليبي. مصادر مصرية قالت للموقع الإخباري البريطاني إن الوفد التركي أبلغ المصريين أن أنقرة لا تستطيع تسليم قادة الإخوان المسلمين المطلوبين لمصر. بحسب المصادر، فإن أنقرة أكدت للقاهرة أن معظم هؤلاء القادة يقيمون الآن بشكل قانوني في تركيا. فيما قالت تركيا إنها مستعدة لعقد اجتماعات ثلاثية مع مصر وليبيا للاتفاق على القضايا الخلافية، بما في ذلك وجود مرتزقة أجانب.

وحسب وكالة رويترز، تقترب قيمة التبادلات التجارية بين البلدين من 5 مليارات دولار سنوياً رغم الخلاف السياسي. وقال المسؤول التركي الكبير: “مصر وتركيا هما الدولتان القويتان في المنطقة، وهناك العديد من المجالات التي يمكنهما العمل والتعاون فيها”. كما قال مصدران أمنيان مصريان إن المسؤولين المصريين سيستمعون للمقترحات التركية لاستئناف العلاقات، لكنهم سيتشاورون مع القيادة المصرية قبل الاتفاق على أي شيء.

في ذات السياق نشرت صحيفة “العربي الجديد” اللندنية عن مسئولين بحكومة الانقلاب أنّه جرى الاتفاق بشكل نهائي على توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وقالت المصادر، إن الوفد التركي الذي وصل إلى القاهرة الأربعاء الماضي، في زيارة استمرت ليومين، برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال، كان يضم المسؤول عن ملف ترسيم الحدود البحرية في الخارجية التركية، مضيفة أنه تم الاتفاق على بدء المفاوضات الخاصة بالترسيم، خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل، على أن يكون توقيع الاتفاق النهائي قبل نهاية العام الحالي.

وبحسب المصادر، فقد أبلغت القاهرة الجانب التركي “بشرط مصري لإتمام الاتفاق، وهو عدم اشتماله على مجموعة الجزر اليونانية المتنازع عليها بين أثينا وأنقرة”، مضيفةً أن “مسؤولاً مصرياً رفيع المستوى سبق أن أكد للأتراك أن القاهرة تفادت تلك الجزر المتنازع عليها خلال توقيع اتفاق ترسيم الحدود مع اليونان، لكون السياسة المصرية تنأى بنفسها بعيداً عن المنازعات الثنائية بين الدول، وأن مصر فضلت خوض مفاوضات طويلة وشاقة مع اليونان قبل توقيع الاتفاق لتفادي ملف الجزر”. وأوضحت المصادر أنه “في البداية كان الأتراك متمسكين بضرورة دخول تلك الجزر ضمن الاتفاق الذي من المقرر الشروع فيه لاحقاً، وهو ما ساهم بشكل كبير في تسريع وتيرة الاستجابة التركية للمطالب المصرية الخاصة بملف القنوات المعارضة التي تبث من إسطنبول، قبل أن تعود لتبدي تفهماً للشرط المصري“.

وكشفت المصادر أنّ الجانب التركي “عرض مجموعة من المحفزات الاقتصادية الخاصة بمشاريع مشتركة متعلقة بغاز شرق المتوسط، في مواجهة غضب مصري بسبب استبعاد القاهرة من مشروع عملاق لتسييل الغاز بين اليونان وقبرص والإمارات والاحتلال الإسرائيلي”. ولفتت المصادر إلى أنّ “القاهرة ليست في حالة صدام مع الإمارات أو اليونان، ولكنها تدير ملفاتها وفقاً لمصالحها الآنية، خصوصاً أنّ هناك مشاريع أخرى مشتركة مع الجانب الإماراتي، وأبوظبي حالياً منخرطة في تحالف واسع مع أثينا”، مضيفةً أنّ “القاهرة لا ترغب في نقل العلاقة مع الإمارات في الوقت الراهن إلى مربع التوتر، لكونها ترى أنه وفقاً لمعادلات السياسة، يمكن استيعاب تلك التناقضات بما لا يضر بالمصالح المصرية، ويعزز الدور المصري الجديد في الإقليم على ضوء التجاذبات والمتغيّرات التي طرأت بعد تولي الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن الحكم”. وأضافت المصادر أنه “في الوقت الذي تنسلخ فيه القاهرة جزئياً من التحالف اليوناني القبرصي الإماراتي، تبدأ في صياغة تجمع جديد يمكن أن يساهم في تعويضها اقتصادياً خلال الفترة المقبلة، إلى جانب تركيا والسعودية وليبيا“.

 

سوهاج مهددة بمصير الهند.. السبت 8 مايو 2021..  قضاء العسكر يرد على دعوى وقف استيراد الغاز من إسرائيل: اعتبار الدعوى كأنها لم تكن

سوهاج مهددة بمصير الهند
سوهاج مهددة بمصير الهند

سوهاج مهددة بمصير الهند.. السبت 8 مايو 2021..  قضاء العسكر يرد على دعوى وقف استيراد الغاز من إسرائيل: اعتبار الدعوى كأنها لم تكن

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* بعد اعتقال 7 سنوات.. استشهاد البرلماني أحمد خاطر في سجن برج العرب

استشهد النائب البرلماني الشاب أحمد السيد خاطر بمستشفى سجن برج العرب بعد الإهمال الطبي الذي تعرض له بسجن العقرب سىء السمعة، وذلك عقب 7 سنوات من الاعتقال الجائر الذي تعرض له على خلفية عضويته ببرلمان الثورة، استشهاد خاطر يرفع عدد شهداء السجون إلى 3 في أسبوع.

 والشهيد أحمد خاطر من أبناء محافظة البحيرة، وكان محكوما عليه في هزلية حريق ديوان محافظة البحيرة.
ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإهمال الطبي بحق النائب، وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية الوفاة، وطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر وباء كورونا

ويعتبر النائب الشاب ثالث حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في مايو الجاري، والحالة رقم 18 منذ مطلع العام الجاري.
ففي الخامس من مايو الجاري، توفي المواطن إيهاب يونس العبد محمد الكاشف، بسجن وادي النطرون بسبب الإهمال الطبي بحقه، فيما توفي ثلاثة أيام قبله المواطن حسن سالم داخل مستشفى الأزهر بدمياط الجديدة، بعد تعرضه لأزمة صحية خطيرة بمحبسه في سجن جمصة شديد الحراسة، بسبب الإهمال الطبي المتعمد.
أما في إبريل الماضي، فتوفي المواطن موسى محمود، (33 عاما) بسجن الوادي الجديد، نتيجة الإهمال الطبي، بعد منعه من العلاج بأمر من إدارة السجن، رغم معاناته من أمراض عصبية. وكان محكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية “أحداث الغنايم” في أسيوط.
وفي مارس الماضي، توفي مواطنان نتيجة الإهمال الطبي المتعمد. حيث توفي المواطن رأفت حسانين (53 عاما) من مركز منيا القمح محافظة الشرقية، وذلك في 29 مارس 2021 بسبب الإهمال الطبي في مركز شرطة منيا القمح.
وفي 10 مارس، توفي عبدالقادر محمد ربيع العجمي، معلم لغة إنجليزية، من مدينة الزرقا محافظة دمياط، بسبب الإهمال الطبي بعد منع سجن جمصة علاج السكر عنه.
كما توفي تسعة مواطنين مصريين في فبراير الماضي وحده، وهم البرلماني السابق محمود يوسف محمود (64 عاما) بعد إصابته بكورونا في مقر الأمن الوطني بقنا في 28 فبراير الماضي.
وكذلك توفي المواطن إبراهيم عبد القادر البرعي، (54 عاما) بسجن طنطا العمومي، في 24 فبراير، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه، بعد عدم التدخل الطبي اللازم لمرضه قبل عشرة أيام متواصلة من الوفاة.
وفي 21 فبراير توفي المواطن إبراهيم عبد المنعم يوسف عطية (45 عاما) بسجن برج العرب بالإسكندرية، نتيجة الإهمال الطبي وكان مريضًا بالدرن.
وفي 16 فبراير، توفي الدكتور عزت محمد محمد كامل (70 عام- أستاذ متفرغ في قسم جراحة العظام في جامعة عين شمس) أثناء فترة حبسه احتياطيا في سجن طرة تحقيق، على ذمة القضية 970 لسنة 2020 أمن دولة والمتهم فيها بتولي قيادة جماعة أسست على خلاف القانون، وذلك بعد أسبوعين من تدهور حالته الصحية والمطالبات للنيابة بإحالته للمستشفى لتلقي الرعاية الصحية.
ومن قبلهم توفي خمسة من المعتقلين خلال الشهر نفسه داخل السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، وكان أولهم المواطن جمال رشدى شمس، الذي توفي بمركز شرطة المنصورة نتيجة تأثره بإصابته بفيروس كورونا.
وفي 3 فبراير توفي المواطن مصطفى أبو الحسن، 58 عاما، بمركز شرطة ميت غمر بالدقهلية نتيجة تأثره بإصابته بفيروس كورونا.

ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجنا، بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة. ويقدَّر عدد السجناء السياسيين في مصر بـ60 ألف سجين ومحبوس احتياطيا.

* تعذيب “أسامة” بالزقازيق وقتل “الكاشف” بالإهمال وإنقاذ “موسى” و3 سنوات على اختفاء “النجار

تواصل شرطة الانقلاب ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق المواطن أسامة حسانين داخل فرع الأمن الوطني بالزقازيق محافظة الشرقية منذ أكثر من 20 يوما.

وتؤكد المعلومات تعرضه للتعذيب مما أسفر عن دخوله في نوبات إغماء وفقدان للوعي بصورة متكررة.

وأسامة حسانين مُعلم بالتربية والتعليم بمحافظة الشرقية وقد اعتقلته شرطة الانقلاب يوم 16 إبريل الماضي من مسكنه بمدينة السلام بمحافظة القاهرة، ولم يتم عرضه على النيابة حتى الآن 

إضراب “طره

وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن عددا من المعتقلين بسجن طره دخلوا في إضراب عن استلام التعيين الميري “وجبات السجن”، منذ الثلاثاء الماضي؛ احتجاجا على استمرار حبسهم، رغم انتهاء المدة القانونية لاستمرار حبسهم احتياطيا.

وأفادت الشبكة في بيان لها أن عددا من المعتقلين بعنبر ٤ بسجن طره تحقيق والمحتجزين على ذمة القضيتين 277 لسنة 2019 و 488 لسنة 2018، دخلوا في إضراب عن استلام التعيين، بسبب تجاوز مدة حبسهم الاحتياطي لأكثر من عامين.

يشار إلى أن المعتقلين في سجن استقبال طره في نوفمبر الماضي، دخلوا في إضراب عن الطعام من خلال رفض استلام “التعيين” وهي وجبات السجن، احتجاجا على الانتهاكات الممنهجة التي تطالهم منذ فترة.

إنقاذ جمال موسى 

ونشر مركز الشهاب لحقوق الإنسان رسالة استغاثة لإنقاذ المواطن جمال عبدالله موسى –بلبيس محافظة الشرقية، المسجون بسجن برج العرب، وذلك لمرضه بفيروس (سي) مع ضعف الرعاية الصحية بالسجن؛ ما يجعله في وضع صحي خطر.

ودان المركز الإهمال الطبي بحق المواطن، وحمل داخلية الانقلاب وإدارة السجن المسئولية، وطالب بتوفير الرعاية الصحية اللازمة له والإفراج عنه.

 مصطفى النجار فين؟

وفي يوم ميلاده الـ41، أعاد مغردون التدوين عن طبيب الأسنان والبرلماني السابق، مصطفى النجار، المختفي قسريا منذ 28 سبتمبر عام 2018، تاريخ آخر مكالمة هاتفية له مع زوجته، أخبرها فيها أنه في أسوان، قبل أيام من جلسة محاكمته مع آخرين بتهمة إهانة القضاء.

وبعد أيام، تلقت زوجته مكالمة هاتفية من شخص مجهول على هاتف المنزل، يفيد بأن زوجها ألقي القبض عليه.

وأنعش مغردون وسم “#مصطفى_النجار_فين”، مطالبين نظام الانقلاب، بالكشف عن مصيره. وتداولوا رسالة نسبت إلى والدته، جاء فيها: “كل سنة وإنت طيب يا حبيبي النهاردة.. كملت 41 سنة كان نفسي تبقى معانا، ربنا ينتقم من اللي حرمونا منك ويرينا فيهم عجائب قدرتك، وحشتنا قوي كل فرحة مؤجلة حتى تعود، سلاماً مني ومن زوجتك وأولادك وأخواتك حتى نلتقي“.

استشهاد “إيهاب

وكان الأسبوع الماضي شهد استشهاد المعتقل إيهاب يونس العبد محمد الكاشف، بسجن وادي النطرون بسبب الإهمال الطبي بحقه من جانب مصلحة السجون بسلطة الانقلاب .

وقالت منصة #نحن_نسجل إن الشهيد من محافظة شمال سيناء، وكان يعاني من مضاعفات مرض السكر ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية للبتر في القدم.

ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإهمال الطبي بحق المواطن، وحمل وزارة الداخلية بسلطة الانقلاب مسئولية الوفاة، وطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء.

 

*قضاء العسكر يرد على دعوى وقف استيراد الغاز من إسرائيل: اعتبار الدعوى كأنها لم تكن

قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري، اعتبار الدعوى المقامة من حميدو جميل البرنس المحامي وأسامة الششتاوي والتي تطالب بوقف قرار استيراد الغاز من إسرائيل، كأن لم تكن.

وحملت الدعوى رقم 26101 لسنه 72 ق، واختصمت رئيس مجلس الوزراء ووزيري البترول والمالية.

وذكرت الدعوى أن الموافقة على استيراد الغاز من إسرائيل مخالف للدستور والقانون رقم 196 لسنة 2017 الذي ينظم سوق الغاز.

 

 

* 30 مليون طن مساعدات طبية للهند لمواجهة كورونا.. ماذا عن محرقة سوهاج؟

لا يكتفي السفاح السيسي من تبديد أموال المصريين بل إمعانا في تدمير الدولة واذلال من قاموا بالثورة على العسكر في 25 يناير يقوم بتوزيع مخزون المرضى من أدوية كورونا شرقا وغرباً، مرسلاً 30 طنًا من الأجهزة والمستلزمات الطبية إلى الهند لمساندتها في التصدي لوباء فيروس كورونا، في الوقت الذي يفتك فيه الوباء بمحافظات مصر لا سيما محافظة سوهاج.
وفي تقرير سابق لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية طرح تساؤل مصريين عما إذا كانت بلادهم تمتلك الموارد الكافية لتوزيع المساعدات للآخرين خلال الوباء؟، لا سيما أن الإمدادات تحتوي على أدوية التخدير والمضادات الحيوية، بالإضافة إلى أكياس الجثث والأقنعة وعينات الاختبار.

رشاوى السيسي
وفي سياق ما يقدمه السفاح السيسي من رشاوى دولية للبقاء على كرسي الحكم وغض الطرف عن جرائم القمع والاعتقال والاعدام والقتل، قال مساعد وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب، أن شحنة المساعدات الهندية تبلغ 300 أسطوانة أكسجين، و20 جهاز تنفس صناعي، و100 سرير طبي، و20 جهاز رسم قلب، و30 جهاز صدمات كهربائية، و50 مضخة محاليل، و50 سرنجة محاليل.
وأشار إلى أن إرسال تلك الشحنة لدعم الهند خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا، بعد انتشار الوباء وزيادة عدد الإصابات والوفيات، وأكد حرص حكومة الانقلاب على مساعدة دول العالم وقت الأزمات، في إطار دورها الريادي، حيث أرسلت عصابة الانقلاب رشاوى طبية ووقائية لكل من دولة الصين ودولة إيطاليا في بداية جائحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى إرسال المساعدات لعدد من الدول العربية والأفريقية.
من جهتها تساءلت مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ميشيل دون عما إذا كانت مصر تمتلك حقا الإمدادات الطبية الكافية لتوزيعها أو تصديرها؟ حيث أشارت إلى تقارير تكشف عن تفشي الفيروس في بعض المستشفيات المصرية، وعن تخزين بعض الأدوية.
وأوضحت واشنطن بوست أن ثلث سكان مصر يعيشون في فقر مدقع، ووفقا لميشيل دون، فإن تخلي مصر عن المساعدات الطبية أو تصديرها سيثير القلق والاستياء داخل مصر، والواقع أن طريقة تصرف السفاح السيسي في الهدايا أو المبيعات تهدف إلى إظهار قدرته على التغلب على كوفيد-19 داخل مصر، ورغبته في تعزيز بعض علاقاته المهمة.
ورغم وجود نقص كبير يشمل المطهرات والمعقمات والقفازات والكمامات في مصر سواء على مستوى المستشفيات والصيدليات من ناحية والأسواق التجارية من ناحية أخرى، بادرت سلطات الانقلاب بإرسال مساعدات طبية إلى بلدان أجنبية لمساعدتها في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
واشتكى مصريون من اختفاء الكحول والكولونيا التي تحتوي على نسب مرتفعة من الكحول، بسبب مداهمة الحكومة لمخازن مستودعات شركات مستلزمات طبية، إضافة إلى احتكارها من قبل بعض التجار والمصانع، وتكالب المواطنين عليها.
وأكد “صيدلي” أن مصادرة قوات الأمن لكميات كبيرة من المستلزمات الطبية خلال الأيام الماضية، فاقم من أزمة نقصها في الأسواق، وأدى لارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، بسبب زيادة الطلب عليها من جهة، وتخزينها من جهة أخرى.
وبشأن الأسعار الحالية، أكد “الصيدلي” أن علبة الكمامات التي تحتوي على نحو أربعين كمامة، ارتفعت من سعر يتراوح بين أربعين وثمانين جنيها إلى نحو أربعمئة جنيه، في حين ارتفع سعر لتر الكحول الخام من 45 جنيها إلى 250 وثلاثمئة جنيه.

تناقض فاضح
وتسيطر على المشهد المصري في الوقت الراهن صورتان متناقضتان تمامًا، الأولى صورة العصابة القادرة على احتواء أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وإيصال رسائل للعالم بأن كل شيء تحت السيطرة إلى الحد الذي تقدم فيه العصابة العسكرية مساعدات طبية لدول أخرى أكثر تقدما في قدراتها وإمكاناتها الصحية.
وظل هذا المشهد حديث الشارع المصري خلال الأيام الماضية، ومعه تصاعدت نبرة التفاؤل لدى المواطن العادي الذي ظن أن إرسال مساعدات للدول الأخرى أكبر دليل على أن الأمور في مصر لا تحمل أي قلق، ولعل هذا ما يفسر عدم استجابة الكثير للإجراءات الاحترازية المفروضة.
أما الصورة الثانية قيام حكومة الانقلاب بطلب حزمة مالية من صندوق النقد الدولي لمواجهة آثار وباء كورونا، وتصف حكومة الانقلاب الخطوة بأنها “إجراء احترازي فلا أحد حتى هذه اللحظة يستطيع أن يجزم بميعاد انتهاء هذه الأزمة، التي تفرض تداعياتها الكبيرة محليا على قطاعات مثل السياحة والطيران، وقد تمتد إلى المتحصلات من النقد الأجنبي“.
التناقض في الصورتين أثار حالة من الجدل في الشارع، انعكست بالطبع على منصات التواصل الاجتماعي، وتركز الحديث عن حقيقة ما كان يروج له الإعلام الموالي للسفاح السيسي بشأن إحكام السيطرة على الوباء وعدم وجود أي مبرر للقلق، رغم الزيادات الملحوظة في معدلات الإصابة بالفيروس خلال الأسبوع الأخير تحديدا، حيث بلغ عدد المصابين أمس الجمعة 1125 فيما توفي 65 نتيجة الإصابة بكورونا

 

* بعد هروب دام ربع قرن.. هل تشعل عودة السعد أزمة منافسة بين كبار المطبلين؟

طبل كتير قوي.. أظن آن الأوان ينزل يلم النقطة”، كانت تلك الصورة الواضحة لدى الكثير من المتابعين لوصول رجل الأعمال الهارب أشرف السعد إلى مصر بعد نحو 26 عاما من الهروب بمدخرات المصريين، ثم احتجازه لمدة 7 ساعات، قبل أن يتم الإفراج عنه

قرابة 26 عاما غابها السعد عن مصر هاربا في بريطانيا، إثر تحفظ حكومة المخلوع مبارك على أمواله في قضية اتهامه بتوظيف أموال دون ردها منذ التسعينيات، إلا أنه أعلن عن عودته بعد هروب دام ربع قرن، وتطبيل للسفاح السيسي دام ثماني سنوات.
محمد أشرف السيد علي سعد الشهير بأشرف السعد من مواليد 1 يناير 1954، رجل أعمال مصري، رئيس مجموعة السعد للاستثمار وصاحب إحدى أكبر شركات توظيف الأموال خلال فترة التسعينات، كان يحصل الأموال من المواطنين بهدف الحصول على أرباح شهرية وسنوية، واليوم عاد ليقدم فروض الولاء والطاعة للعسكر بعد أن قام بواجبه في التطبيل للعسكر عبر منصات التواصل الاجتماعي منذ نشوب الانقلاب العسكري وحتى الآن

تفاصيل الهروب
تعود تفاصيل خروج “السعد” من مصر منذ عام 1991 حينما خرج إلى باريس في رحلة علاج بعد حصوله على مبالغ طائلة من المواطنين لتوظيفها مقابل أرباح شهرية وسنوية كبيرة، وبعد ثلاثة أشهر من سفره إلى فرنسا أصدرت النيابة العامة والمدعي العام الاشتراكي قرارا بوضع اسمه على قوائم الترقب والوصول، فيما تم إحالته إلى المحاكمة بتهمة إصدار شيك دون رصيد، وصدر ضده حكم بالسجن لمدة سنتين في يناير عام 1993.
وعاد أشرف السعد من فرنسا وتمت مواجهته باتهامات، منها إصدار شيكات دون رصيد وتوظيف أموال، وصدر قرار بحبسه، وفي نهاية ديسمبر عام 1993 أخلي سبيله بكفالة 50 ألف جنيه، وتمكن أشرف السعد من السفر إلى فرنسا مرة أخرى للعلاج في عام 1995.
وتمكن المدعي العام الاشتراكي من إعادة أموال المودعين بعد التحفظ على ممتلكات السعد، ما جعل الأخير يقيم دعوى في 2004 من الخارج لإنهاء الحراسة وإعادة ما تبقى من ممتلكاته.
وفى عام 2007 قررت محكمة القيم – مختصة بالقضايا التي يحقق فيها المدعي العام الاشتراكي باختلاس الأموال – إنهاء الحراسة على أملاك أشرف السعد، معلقة: “سدد جميع المديونيات على الشركة لدى الأفراد والشركات والبنوك، إلا أن المدعي العام الاشتراكي في ذلك الوقت طعن على قرار المحكمة“.
وقضت محكمة النقض بتأييد الحكم بإنهاء الحراسة على ممتلكات أشرف السعد وإعادة الأموال المستحقة له، وعلق وقتها قائلا: “الحكم القضائي النهائي ليس فقط حكما برفع الحراسة عن ممتلكاتي وممتلكات شركة السعد، ولكن هو في المقام الأول حكم نهائي برد الاعتبار لشركة السعد ولي شخصيا على أن شركة السعد أوفت بجميع التزاماتها تجاه المودعين وكل أصحاب الحقوق منذ عام 1994″.

التطبيل
وفي فنون التطبيل للسيسي وصل الحال ببعض الإعلاميين المصريين إلى تأليه السفاح السيسي رئيسًا وشخصًا وقائدا عسكريًا، كما أن المازوشية تغلغلت بين ربوع المؤسسات الدينية عن طيب خاطر رموزها، ليعمد رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر سعد الدين الهلالي إلى تشبيه السفاح السيسي بنبي الله هارون، وبأنه بُعث إلى الأرض ابتغاء لمرضاة الله و”رأفة” بالعباد.
ويذهب بعض المطبلين إلى القول أن السفاح السيسي يقضي ليله بين البكاء والنحيب خوفا على مصر من المتربصين والمتحاملين عليها من الداخل والخارج. من المرجح أن سيسي مصر كثير التقلب في الفراش بسبب تفكيره في عاصمته الإدارية الجديدة وفي المجندين الذين سيصطحبهم لأداء صلاة عيد الفطر القادم في جامع الفتّاح العليم مثلا، وفيما إذا كان الشعب المصري سيتفطن إلى الترنجات” المتشابهة للمصلين.
ولا تزال الآلة الإعلامية تبهرنا بقدرتها على دق الطبول وإطلاق مزامير المدح والتمجيد لجلادها، ففي حين ذهب البعض إلى القول بأنه هزم الأسطول السادس الأمريكي، قال الإعلامي جابر القرموطي مقدم برنامج “مانشيت” على شاشة قناة “أون تي في” أن السيسي شارك في ماراثون الدراجات الهوائية بصفته أحد قادة العالم مثل ساركوزي وأوباما وغيرهم الكثير.
الطبول ليست حكرا على مقدمي البرامج الحوارية فقط، بل إن الفنانين وأولي صفحات الإنستجرام المليونية باتوا قادرين على دقها ببراعة أيضا، حيث أشارت الممثلة غادة عبد الرازق إلى زيارة رئيسها المفضل إلى ضحية التحرش في ميدان التحرير وقالت “يا بختها“.
علاوة على ذلك، توظف آلة الاعلام المخابراتية كامل طاقاتها في سبيل نسج قصص تمجّد من استأثر بحكم بلادهم عن طريق انقلاب عسكري، فالإعلام المصري ينسج قصصا عن السفاح السيسي حتى إن خالفت بديهيات الواقع وقواعد الفيزياء والفضاء.
ولا يمكن لأحد أن يصدق مقولة السفاح السيسي “مصر حتبقى قد الدنيا”، فالكون فسيح ومتمدد باستمرار، لكن الأمر ليس بسيّان لدى مؤيدي عجلة الإعلام المصري، فهم يصدقون هذه المقولة ويكررونها في أكثر من مناسبة، ولن أبالغ إن قلت إنهم يؤمنون بها أيضا، ففي الإيمان بقدرات السيسي خلل يتجاوز المنطق والتفكير السوي.

شتيمة في الاخوان
ولا يجد الإعلاميون المطبلون بدا من رفع درجة اجتهادهم ورفع صوت الطبول لتصدح أصواتهم في المنابر الإعلامية غير آبهة بانتقادات الصحف والقنوات الغربية أو صافرات استهجان الشعب المصري الخافتة.
تقول الناشطة مديحة محمود :” نترقب حلقات نارية شتيمة في الإخوان وسلسلة افتراءات علي الإخوان في لقاءات القمة بين أشرف السعد وأحمد موسي“.
ويضيف الناشط أحمد بدوي: “لما تفرج عن (هشام طلعت مصطفي) قاتل عن عمد ومحكوم عليه بحكم نهائي وتفرج عن (نخنوخ) بلطجي محكوم عليه نهائي وتسمح بعودة (أشرف السعد) أكبر نصاب وحرامي في تاريخ مصر وفي نفس الوقت تسجن شباب وصحفيين وكتاب وعلماء وأطباء تبقي رئيس عصابة مش رئيس دولة وتتحول الدولة لحارة يحكمها الفتوات والبلطجية“.
يقول الكاتب  خالد الأصور: “عودة النصاب الحرامي أشرف سعد إلى مصر بعد رحلة هروب إلى لندن لمدة 27 عاما، هذا المجرم عنوان صارخ لمكر وإجرام سلطة اللامبارك، وسذاجة الاسلاميين الذين صدقوا نصبه واحتياله وروجوا له في مطبوعاتهم ولافتاتهم بزعم أن ما يفعله عبر توظيف الأموال من الاقتصاد الاسلامي“.
مضيفا: “كان المجرم حبيب العادلي، وزير داخلية اللامبارك، قد سهل هروب السعد، مقابل حصوله وبعض حاشيته على عقارات وأراضي وأموال، بل وترك له السعد زوجته إلهام شرشر ليتزوجها العادلي، بينما تم التنكيل بالريان شريك السعد في السجن..وطبعا عودة السعد آمنة وأكيد مرتب أموره بعد وصلات النفاق للنظام على مدى السنوات الماضية.. والصورة أدناه له اليوم من مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة أثناء هبوطها في مطار القاهرة“.

 

*وزير الدفاع التركي: تطور علاقاتنا مع مصر يرعب البعض ويخيفهم

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم السبت، إنه على ثقة بأن صداقة وعلاقة بلاده مع مصر ستعود إلى مستويات أعلى قريبا، مشيرا إلى أن ذلك يرعب البعض ويخيفهم.

ووفقا لوكالة “الأناضول”، جاء ذلك في كلمة له عقب مأدبة إفطار مع القوات الخاصة التركية، الجمعة، في العاصمة أنقرة.

وأضاف آكار “نرى أن علاقاتنا مع مصر تتطور، وهذا يسر الصديق ويمنح الثقة، وفي الوقت نفسه يرعب البعض ويخيفهم

وأوضح “تجمعنا علاقات أخوة وصداقة وقيم مشتركة مع الشعب المصري، ولا يمكن فصلنا عن بعضنا البعض“.

وتابع “ربما كان هناك توقف في علاقاتنا لعدة أسباب، لكنني واثق من كل قلبي أن هذا سيتم تجاوزه في وقت قصير وأن أخوتنا وصداقتنا مع مصر ستصل إلى مستويات رفيعة جدا مرة أخرى، وسنرى ذلك خلال الفترة المقبلة”.

ولفت إلى أن تطور العلاقات بين أنقرة والقاهرة، سيكون مفيدا وضروريا للغاية لكل من تركيا وليبيا ومصر.

واختتمت، الخميس الماضي، وبعد يومين من المداولات، مباحثات استكشافية بين وفدي مصر وتركيا عقدت في القاهرة.

وأعلنت مصر في بيان أن “المناقشات كانت صريحة ومعمقة، حيث تطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط”.

وسيقوم الجانبان بحسب البيان، بـ”تقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات والاتفاق على الخطوات المقبلة”.

 

* سوهاج مهددة بمصير الهند

سلطت وكالة أسوشيتد برس الضوء على أزمة محافظة سوهاج المتصاعدة بسبب فيروس كورونا وتدهور الوضع الوبائي، مؤكدة تردد السلطات المصرية في التعامل مع الوضعية الحالية وفرض إغلاق كامل بالمدينة كل عائلة بها مصاب.
وقالت الوكالة في تقريرها: “تواجه بعض الدول الأخرى كثيفة العدد بعض عوامل الخطر في الهند، مثل السكان الذين يتهربوا من القيود، بجانب الأنظمة الصحية التي تعرضت للضغط مع تفشي الفيروس، وكان من بين هذه الدول مصر، وبالتحديد محافظة سوهاج.
كافحت الدول في جميع أنحاء العالم، أمام طفرات فيروسات كورونا الجديدة، من أجل ضمان عدم تعرضها لكارثة على غرار الهند.
وسلط تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” الأميركية الضوء على محافظة سوهاج التي تقع في جنوب مصر على ضفاف النيل، والتي اكتظت مستشفياتها بمرضى فيروس كورونا، حيث أصبحت المحافظة نقطة ساخنة رئيسية أخرى لإصابات كورونا، داخل البلاد.
ويحذر الأطباء في سوهاج من أن النظام الصحي في المحافظة قد ينهار، حتى مع تحرك الحكومة للدفع بإمدادات الجديدة، ويقول رئيس نقابة الأطباء بالمحافظة، محمد فهمي منصور، “تقديري أنه لا يوجد عائلة في سوهاج إلا ولديها حالة إصابة بكورونا.. لقد فقدنا خمسة أطباء في أسبوع واحد”.
وأضاف منصور لـ أسوشيتد برس” أن سيناريو الهند كان ممكنا، لكن “بمشيئة الله، فإن احتمالية ذلك بعيدة جدا”.
وقالت الوكالة الأميركية، إن الحكومة المصرية التي ظلت “مترددة” طويلا لفرض عمليات إغلاقات جديدة، فرضت الأربعاء أقصى القيود صرامة من أجل تحجيم أعداد الإصابات داخل مصر.
وأمرت الحكومة، المقاهي، والمطاعم، والمتاجر، بالإغلاق بدءا من الساعة التاسعة مساء. كما منعت التجمعات الكبيرة لمدة أسبوعين، بالإضافة إلى غلق الشواطئ والمتنزهات خلال إجازة عيد الفطر.
ولفت التقرير إلى أن مصر ليست الوحيدة التي تشهد ارتفاعا في أعداد الإصابات. فبجانب الهند والبرازيل، هناك أيضا تركيا، حيث ارتفعت الإصابات بنحو ستة أضعاف منذ بداية شهر مارس الماضي، لتصل إلى ذروتها بأكثر من 60 ألف حالة في اليوم.
يذكر أن وزيرة الصحة المصرية، كانت قد نفت في نهاية الشهر الماضي، صحة تقارير أشارت إلى تردي الأوضاع الصحية في محافظة سوهاج بسبب ارتفاع إصابات فيروس كورونا.
وقالت الوزيرة هالة زايد، “ذهبت على رأس وفد الأسبوع الماضي إلى سوهاج والمحافظات الأخرى، والوضع مختلف عما يحكي عنه البعض، والأطقم متواجدة هناك بالفعل”.
وأثار ارتفاع الإصابات في محافظة سوهاج، القلق من موجة ثالثة من الوباء في مصر، حيث تم رفع معظم القيود الاحترازية المفروضة على الحركة، والإجراءات الأخرى بعد موجة الصيف الماضي.
ووصلت إصابات كورونا في مصر إلى نحو 234 ألف حالة منذ تفشي الفيروس في الصين عام 2019، فيما وصل عدد الوفيات إلى 13 ألف.
ويقول الخبراء إن أرقام الإصابات الرسمية في مصر لا تعكس سوى جزء بسيط من الحالات الحقيقية، نظرا لأن مستوى إجراء الفحوصات فيها منخفض نسبيا، ولا يتم تضمين الاختبارات الخاصة في الإحصاءات الحكومية.

 

* شيخ الأزهر: بيت الطاعة لا وجود له في الشريعة الإسلامية

قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إن “من أهم ما أكده العلماء في فقه المرأة، إلغاء ما يعرف ببيت الطاعة إلغاء قانونيا قاطعا لا لبس فيه ولا غموض، لما فيه من إهانة للزوجة“.

وفي برنامج “الإمام الطيب” المذاع عبر فضائية “dmc” المصرية، شدد أحمد الطيب على أن “العلماء نبهوا إلى ان ما يسمى ببيت الطاعة لا وجود له في الشريعة الإسلامية“.

وأضاف الطيب أن “العلماء يرون أنه إذا كان فسخ الخطوبة بسبب المخطوبة فالخاطب له حق استرداد الشبكة”، لافتا إلى أنه إذا كان فسخ الخطوبة بسبب الخاطب، فللفتاة حق الاحتفاظ بكل ما قدمه لها الشاب كشبكة”، منوها بأنه “في كل الأحوال لا تعد الشبكة من المهر إلا إذا أتفق على ذلك أولا أو جرى العرف به“.

وأكد شيخ الأزهر أنه “لا يعد العدول عن الخطوبة ضررا يجب تعويضه، ولكن إذا ترتب عليه ضرر أدبي أو مادي أو كليهما وبخاصة للمخطوبة، فللمتضرر حق طلب التعويض“.

كما أشار أحمد الطيب إلى أنه “لا يحق للولي منع تزويج المرأة برجل كفء ترضاه، إذا لم يكن للمنع سببا مقبول، وللقاضي إذا رفع أمرها له أن يزوجها“.

 

* فقدان 5 أشخاص بحادث انقلاب “تروسيكل” بالإسكندرية

أعلنت مصادر أمنية مصرية عن فقدان 5 أشخاص في حادث انقلاب تروسيكل” يقل 12 عاملا إلى مجرى مشروع ناصر المائي بالقرب من محطة 4 بمنطقة العامرية غربي الإسكندرية.

وأشارت المصادر إلى أن شرطة العامرية ثان وقوات إدارة الحماية المدنية “الإنقاذ النهري”، انتقلت على الفور إلى موقع الحادث.

وتبين من الفحص الأولي ووفقا لشهود العيان، أن “عجلة القيادة اختلت بيد سائق (التروسيكل – دراجة نارية بثلاث عجلات)، والذي كان يقل عمالا بالأجرة اليومية، جميعهم مقيمون بقرية الجلاء ويعملون بشركة الروضة، ما أدى إلى سقوطه في المجرى المائي بالقرب من قرية الجلاء بالعامرية“.

وأضافت التحريات أن “التروسيكل” كان يقل نحو 12 عاملا، جرى إنقاذ 7 منهم فيما لا يزال 5 آخرون مفقودين“.

 

* بيارة صرف صحي تبتلع 8 أشخاص وتصيب 18 مواطنا بالمنيا

لقي 8 مواطنين مصرعهم، بينهم شقيقان وعمهما، وأصيب 18 آخرون، فجر اليوم السبت، بعد سقوطهم داخل غرفة للصرف الصحي بقرية صفانية.

وقال شهود عيان إنّ الأهالي تمكّنوا من انتشال جثث 6 من الضحايا، وما زال البحث جارياً لانتشال جثتين أخريين من داخل الغرفة.

والمتوفين هم كلا من: “محمود عصام أحمد عبد النبي، وشقيقه جمال، عرفة عبد الرسول، بشير أحمد عبد النبي، حامد محمد أحمد، وعبد الله عاشور”، وتم انتشال 13 شخصا فى حالة يرثى لها وتم نقلهم على الفور لمستشفى العدوة وهم: “أحمد رفاعى أحمد عزام، 21 سنة، وحمادة أحمد عبد النبي، 41 سنة، وأحمد محمود زكي، 23 سنة، وأحمد رفاعى حسن، 23 سنة، ومحمد محمود عبد الموجود، 23 سنة، ومحمد رمضان على، 17 سنة، ووحيد غالب أحمد عبد النبي، 19 سنة”، مقيمون جميعًا بقرية صفانية.

 وحول تفاصيل الواقعة قال شهود عيان أنه أثناء إجراء صيانة للغرفة الرئيسي، بالقرية التابعة لمركز العدوة، حيث نزع عامل الصرف الصحي غطاء فتحة غاز الميثان، لكنه أغمي عليه داخل البالوعة، وعندما تأخر ناداه عدد من العمّال، لكنه لم يرد عليهم، فاضطر أحدهم للنزول للبحث عنه، فاختنق هو الآخر، وتوالى بعد ذلك نزول الضحايا، من الذين تصادف مرورهم أثناء الحادث لمحاولة الإنقاذ، من بينهم طالب يبلغ من العمر 17 عاماً.

وتجمّع أهالي الضحايا حول غرفة الصرف الصحي من أجل استخراج الجثث، وتمّ نقل المصابين إلى عدد من المستشفيات المجاورة، ومنهم من تمّ حجزه بغرفة العناية المركزة.

فيما سيطرت حالة من الغضب الشديد بين أهالي القرية على ضحايا “بيارة الصرف الصحي”، وتجمهر العشرات أمام المستشفى مطالبين بحقوق الضحايا، الذين أُطلق عليهم اسم “شهداء الشهامة”، من بينهم شباب في عمر الزهور أثناء توجه بعضهم إلى أعمالهم في الصباح الباكر.

 فيما تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فيديو يستغيث فيه أحد شهود العيان بمسؤولي المحافظة، لإنقاذ أرواح ضحايا حادث بيارة الصرف الصحي على مدار 4 ساعات من وقوع الحادثة، والمطالبة بحضور فرق لإنقاذ الضحايا.

 وأظهر الفيديو قيام أهالي القرية بالاندفاع واحداً يليه آخر داخل البيارة، في محاولة إنقاذ العالقين بها واستخراج جثامين الضحايا.

 

* مصر تتخذ إجراءات إضافية ضد كورونا بعد ظهور تحورات جديدة للفيروس

أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان المصرية، عن اتخاذ إجراءات احترازية إضافية لمواجهة فيروس كورونا، منها الحجر الصحي في جميع منافذ دخول البلاد، بالتزامن مع ظهور تحورات جديدة للفيروس في عدد من دول العالم.

ونقل الحساب الرسمي للوزارة على “فيسبوك”، بيانا جاء فيه: إن الإعلان عن الإجراءات الجديدة تم خلال اجتماع عقدته وزيرة الصحة والسكان، مساء أمس الجمعة، عبر تقنية “الكول كونفرانس”، مع عدد من قيادات الوزارة بالحجر الصحي والطب الوقائي، لمراجعة الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا التي يتم تطبيقها بالحجر الصحي في جميع منافذ دخول البلاد.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم لوزارة، أن الوزيرة أكدت تطبيق الإجراءات الاحترازية الإضافية بالحجر الصحي في جميع منافذ دخول البلاد (البرية، البحرية، الجوية)، وتتضمن إجراء فحص الحمض النووي السريع (ID NOW)، لجميع الوافدين إلى البلاد سواء للمصريين أو غير المصريين من الدول التي ظهر بها تحورات للفيروس، بالإضافة إلى فحصهم ظاهريًا وتوقيع الكشف الطبي عليهم.

 ‏وأضاف مجاهد أن الوزيرة أشارت إلى أن فحص الحمض النووي السريع هو أحد التقنيات الحديثة التي تتميز  بالسرعة والدقة في الكشف عن الإصابات في مدة لا تتجاوز 15 دقيقة فقط، كما أكدت استمرار تطبيق قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن ‏الضوابط والإجراءات والاشتراطات الصحية للوافدين إلى مصر  سواء للمصريين أو غير المصريين وهي عدم دخول البلاد إلا بعد الحصول على شهادة pcr تفيد عن الخلو من فيروس كورونا.

وتابع مجاهد أن الوزيرة أكدت أن الإجراءات الوقائية والاحترازية الاستباقية التي اتخذتها مصر في جميع منافذ دخول البلاد فور تحذير  منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى الالتزام الكامل بتطبيق قرار رئيس مجلس الوزراء ساهما بشكل كبير في خفض معدلات الإصابة، وحماية مصر من دخول أي تحورات جديدة للفيروس.

وذكر مجاهد أن الوزيرة شددت على استمرار تطبيق كافة إجراءات الترصد الوبائي لفيروس كورونا بالحجر الصحي في جميع منافذ دخول البلاد،  وكذلك استمرار إجراء كافة الفحوصات المعملية والإكلينيكية للوافدين إلى مصر من جميع دول العالم، مشيرًا إلى مناظرة 5 ملايين و411 ألفًا و933 من القادمين من الخارج بالحجر الصحي في جميع منافذ الدخول منذ بداية الجائحة.

وكانت سلطات الحجر الصحي، في مطار القاهرة الدولي، قد بدأت تفعيل استخدام جهاز للكشف عن فيروس كورونا المستجد، في أقل من خمس دقائق.

 

رفض تركيا طلب مصر تسليم معارضي الانقلاب المتواجدين على أراضيها.. الجمعة 7 مايو 2021..  النيابة العامة شريك السيسي في القتل والاعتقال وقمع المصريين

علمي تركيا ومصر

رفض تركيا طلب مصر تسليم معارضي الانقلاب المتواجدين على أراضيها.. الجمعة 7 مايو 2021..  النيابة العامة شريك السيسي في القتل والاعتقال وقمع المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الإفراج عن والد عبد الرحمن الشويخ بعد 10 أيام من الإخفاء القسري

أفرجت سلطات الانقلاب عن المواطن “جمال الشويخ” والد المعتقلين السياسيين عبدالرحمن وعبد العزيز الشويخ، بعد 10أيام من الإخفاء القسري، وبعد عدة أيام من إطلاق سراح ابنته سلسبيل، بينما تم تحويل الزوجة لسجن القناطر الخيرية بعد عرضها على النيابة.

الإفراج عن والد عبد الرحمن الشويخ

واعتقلت أسرة الشويخ بأكملها في 27 أبريل الماضي، بعد أن نشروا فضيحة تعرض نجلهم للاغتصاب فى سجن المنيا ودعوا النيابة العامة للتحقيق وإنقاذه.

وأفرجت سلطات الانقلاب، عن سلسبيل الشويخ، بعد 4 أيام من الإخفاء القسري، فى 1 مايو الجاري، قبل أن تفرج عن والد عبد الرحمن الشويخ اليوم.

وأقدمت قوة أمنية برفقة ضباط من جهاز الأمن الوطني، على الهجوم على منزل أسرة المعتقل عبد الرحمن الشويخ، وقامت باعتقال كل أفرادها.

اعتقال أسرة عبد الرحمن الشويخ

وبحسب شقيق عبد الرحمن الشويخ، تم اعتقال والدته السيدة، “هدى عبدالحميد”، وذلك بعد فضحها جريمة تعرض نجلها للإغتصاب على يد قوة أمنية فى سجن المنيا، ونشرها استغاثة، وهي تبكي على صفحتها وتدعو لإنقاذ ابنها.

كما قامت القوة الأمنية باعتقال الوالد “السيد جمال متولي الشويخ” وابنتهم الصغرى “سلسبيل”، وشقيقهم.

اغتصاب المعتقل عبد الرحمن الشويخ

وكان المعتقل “عبد الرحمن الشويخ” قد كشف فى رسالة مسربة، عن تعرضه للإغتصاب بتعاون بين سجين جنائي، و10 من أفراد الأمن، على مرأى ومسمع مئات النزلاء.

وبحسب رسالة مسربة من السجن، فقد وقعت الجريمة في 6 أبريل الجاري. حيث تم تغمية عين الضحية وتقييد يديه وقدميه، واغتصابه بوحشية. وذلك بسجن المنيا .

واتهم الشويخ ضابطا يدعى “محمد محمدين” وآخرين بالاعتداء عليه بالضرب. وهتك عرضه بمساعدة أفراد أمن السجن وبعض السجناء الجنائيين.

ووصفت والدة الشويخ التي تم اعتقالها فجر اليوم، الجناة بأنهم “مجرمون في صورة بشر”، و نقلت نص رسالة ابنها، الذي أكد دخوله في إضراب عن الطعام حتى الموت، مطالبا أمه بإعلان الجريمة للرأي العام. وتقديم بلاغات للنائب العام، ومنظمات حقوق الإنسان، وحتى الأمم المتحدة.

ودخل الشويخ فى إضراب عن الطعام، قبل ان يتعرض لموجة ثانية من التعذيب والضرب.

وكشف الشويخ أن الجناة فى سجن المنيا، هم محمد حمدين، الضابط بسجن المنيا، وأمين الشرطة عمران. والمخبرين حسين، وأشرف، و6 عساكر من قوة السجن، مع المسيَّر الجنائي: علاء ناجي (أبو ماندو).

 

* كعك العيد وسد النهضة.. كيف دمر السيسي الموقف المصري أمام إثيوبيا؟

تأتي دعوة وزارة الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب المواطنين إلى الاقتصاد في كعك عيد الفطر باعتباره من مصادر الإهدار المائي في البلاد، لتكشف إلى أي حد تبلغ مخاطر السد الإثيوبي على مصر في القريب العاجل. الأمر الذي يسلط الضوء على الجريمة التي ورط فيها الطاغية عبدالفتاح السيسي مصر بالتوقيع على اتفاق مبادئ سد النهضة في مارس 2015م وهو ما شرعن عمليات بناء السد والذي كان حتى ذلك التاريخ إنشاء مخالفا للقانون الدولي ولا يستطيع الإثيوبيون الحصول على تمويلات لبنائه لأنه إنشاء مخالف. لكن توقيع السيسي شرعن بناء السد ومنح الإثيوبيين القدرة على الحصول على تمويلات ضخمة لبنائه. ولهذه الأسباب تتمسك إثيوبيا بهذا الاتفاق تمسكا كبيرا باعتباره الوثيقة الوحيدة التي وقعت عليها مصر وتمنح بناء السد شرعية كانت مفقودة وبعيدة المنال.

من ضرورات الأسف والتوعية التذكير بأن جريمة التوقيع التي قام بها السيسي على اتفاق المبادئ لم تكن تستهدف مطلقا خدمة المصالح المصرية وحماية الأمن القومي للبلاد بقدر ما كانت مصلحة شخصية للجنرال الذي كان قد اغتصب الحكم لتوه بانقلاب عسكري، وكان يعاني من أزمة كبيرة في الشرعية والاعتراف بنظامه العسكري الذي سطا على الحكم بأداة غير دستورية. فقد كان الاتحاد الإفريقي قد علق عضوية مصر في الإتحاد لأن الجيش استولى على الحكم بأداة غير دستورية، فكان التوقيع على اتفاق المبادئ مقابل اعتراف الإتحاد الإفريقي بنظام السيسي وكانت صفقة الخراب على مصر.
اللافت أن الجنرال السيسي على مدر السنوات اللاحقة تعامل باستخفاف مع الأزمة التي تهدد الوجود المصري، وتكفي الإشارة إلى المشهد الهزلي له مع آبي أحمد رئيس الحكومة الإثيوبية عندما كان في زيارة للقاهرة فطلب من السيسي القسم أمام الكاميرات بأنه لن يضر بمصر أبدا في أزمة سد النهضة، ويا لها من فضحية مدوية كانت تستوجب الإطاحة بالجنرال ومحاكمته على هذا العبث وتلك الفضيحة.
وبثت وزارة الري بحكومة الانقلاب، عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”، مقطع فيديو تحت شعار “حافظ عليها.. تلاقيها”، يظهر فيه شخصيتان كارتونيتان باسم تيمو” و”فيرو”، أثناء عملية التحضير لعمل كعك عيد الفطر، ويدور بينهما حوار حول ما يحتاجه كيلو الكعك من مياه. وبينما أشار “تيمو” إلى أن الكيلو لا يحتاج سوى نصف كوب من المياه، أكد “فيرو” أن حساب مقدار المياه الداخلة في صناعة “مكونات” الكعك يصل بالحساب الإجمالي إلى نحو 6 آلاف لتر من المياه لكيلو الكعك الواحد.

وأثار الفيديو سخرية واسعة بين المعلقين حيث أشار بعضهم إلى احتمال ارتباط إعلان “تيمو” و”فيرو” بتجهيز الشركات التابعة للجيش حملة بيع قياسي لكعك العيد هذا العام. ويتهم المعارضون المؤسسة العسكرية باتباع سياسة احتكارية من شأنها القضاء على المنافسة الطبيعية في الاقتصاد، ما أدى إلى خلق مناخ طارد للاستثمارات.

ويأتي بث المقطع في ظل جهود تبذلها وزارات الحكومة لتقليل هدر المياه في ظل إعلان وزارة الري، الأسبوع الماضي، دخول البلاد مرحلة صعبة من الفقر المائي، وسط توقعات بتفاقم تلك الحالة في يوليو المقبل، على خلفية مضي إثيوبيا قدما في الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق مع مصر والسودان.
وتصر أديس أبابا على الملء الثاني في موعده حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، وهو الرافد الرئيس لنهر النيل. وأقرت إثيوبيا في منتصف يوليو 2020 بدء الملء الأول لسد النهضة، في إجراء أحادي الجانب، دون التوصل إلى اتفاق ملزم حول ذلك مع دولتي المصب.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق حول الملء والتشغيل يحافظ على منشآتهما المائية، واستمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب، على الترتيب. بينما تزعم إثيوبيا أن حقها في التنمية يقتضي ألا تعترف بأي حقوق استعمارية لمصر أو السودان – بحسب أديس أبابا- وبذلك يتحول النيل إلى بحيرة إثيوبية خالصة، فيما يشرد أهالي الدلتا التي سيفقد نحو 40 مليون منهم وظائفهم بالزراعة وهو ما يضاعف من كلفة الأمن الغذائي بمصر.
وسبق أن هدد السيسي بأن الملء الثاني لسد النهضة بمثابة خط أحمر، إلا أن التهديدات العسكرية تراجعت وتيرتها، مع دخول الإمارات على الخط وتقديم مبادرة استثمارية تقوم بمقتضاها مصر بزراعة المحاصيل الإستراتيحية في إثيوبيا على أن يجري تصديرها للإمارات والقاهرة، دون الحديث عن سد النهضة نهائيا، فيما تسعى دوائر صهيونية ودولية لتمرير المياه إلى غسرائيل عبر سيناء مقابل الحفاظ على حصة مصر، مع الاتجاة لتسعير المياه مقابل استثمارات ستدفعها إسرائيل لإثيوبيا وبذلك يتحول النيل لسلعة بعد أن كان نهرا طبيعيا تعيش عليه شعوب المنطقة.

 

* النيابة العامة شريك السيسي في القتل والاعتقال وقمع المصريين

منذ أصدرت المحكمة الدستورية العليا حكمها بعدم دستورية الاعتقال في يونيو 2013 باتت الأجهزة القمعية في حيرة من أمرها فكيف لها أن تقبض علي معارضي العسكر وما المبررات القانونية التي ستسوغ أمر القبض بها وماذا ستفعل مع جهات القضاء التي حتما ستخلي سبيل هؤلاء المعارضين سريعا.
لم تلبس العقلية الاستبدادية أن وجدت الحل سريعا وقد تمثل في إصدار العديد من القوانين الاستثنائية وإنشاء محاكم استثنائية والقبض علي المعارضين السياسيين وأصحاب الآراء والمطالبين بالتغيير والمشاركين في التجمعات السلمية وتوجيه الاتهامات لهم بنصوص تلك القوانين الاستثنائية وهو ما يسمح بعرضهم أمام نيابة أمن الدولة العليا أو حتي النيابة العامة العادية التي فورا ما تمارس سلطتها الاستثنائية التي منحت إياها في تعديلات القوانين الإجرائية بعد يونيو 2013 .

أذرع الظالمين
قبل انقلاب 30 يونيو 2013 لم تكن النيابة العامة طرفا في صراع سياسي ولا دخل لها، إلى حد كبير، بعملية اعتقال المعارضين السياسيين أو المطالبين بالتغيير؛ لكن ومنذ ذالك الحين توسعت النيابة العامة في إصدار قرارات الحبس الاحتياطي وبات آلاف اﻷشخاص علي اختلاف انتمائهم وأفكارهم وطرق تعبيرهم عن آراءهم رهن الحبس الاحتياطي ولم يسلم منه أعضاء اﻷحزاب السياسية الشرعية أو أساتذة الجامعات أو المدافعين عن حقوق الإنسان أو الصحفيين أو العمال، بل والمواطنين العاديين الذين مارسوا حقهم في النقد أو في التجمع السلمي.
الحقوقي بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان، قال إن “دور النيابة العامة هو الدفاع عن حق المجتمع، وخاصة أضعف أعضائه: الفقراء، النساء، الأطفال..”. وأضاف: “يجب علي النيابة أن تنأى بنفسها عن انتهاك الدستور وتجريم حرية الرأي والتعبير التي بقيت للضعفاء في مواجهة رئيس أمَّم البرلمان والقضاء والإعلام لحسابه، وحول نحو ٢ مليون شرطي وجندي إلي حرس شخصي!”.

محاكم التفتيش
وفي الدول ذات الديمقراطية والحريات توصف النيابة العامة بأنها ذلك الخصم الشريف في الدعوي الجنائية وهو أمر لا يتوقف فقط علي الموقف او التصرف الذي تتخذه لصالح أحد الأطراف أو ضده بل يتجلى أيضا و يختبر في مدى قدرتها على بلورة رؤية خاصة بها لاستكشاف الظروف الاجتماعية ورصد ما قد يسببه قرارها من اضطراب اجتماعي يمس حياة آلاف المواطنين وأسرهم.
والقول بغير كل أو بعض ما سبق إنما يوصم تحرك النيابة العامة و أعضائها في إطار ذاتي موسوم بالانتصار لهوى السلطة السياسية او الأجهزة الأمنية ، وهو اختيار يترجم بوضوح رغبة سياسية لا صحيح القانون وقيم العدال.
ولم تكتف النيابة العامة باستخدام الحبس الاحتياطي في مواجهة كل هؤلاء لمرة واحدة لكنها كانت تعيد حبسهم ولسنوات اذا ما تصادف وان صدر قرار قضائي من أحد المحاكم بإخلاء سبيلهم وذالك عن طريق قبولها لروايات اﻷجهزة اﻷمنية باتهامات جديدة مماثلة لنفس الاتهامات السابقة فيما أطلق عليه مؤخرا ظاهرة التدوير“.
من جهته اعتبر المستشار محمد عوض أن النيابة العامة تحولت بعهد السفاح السيسي إلى مخبرين في محاكم التفتيش، وهو ما كان واضحا في قضية التستر على داخلية السفاح السيسي في قتل الناشطين الذين ثاروا في سبتمبر 2020، وقضية عويس الراوي، حيث اعتبرت “النيابة العامة” في تحقيقاتها بشأن مقتله “كان عويس يتصدى لرجل شرطة، وهذا عمل إرهابي واستدعى الرد!”.
وأصدرت “منظمة العفو الدولية” تقريرا في 27 نوفمبر 2019، يظهر كيف دأبت نيابة أمن الدولة العليا في مصر على إساءة استخدام قانون مكافحة الإرهاب بشكل روتيني لملاحقة الآلاف من المنتقدين السلميين للعسكر، وتعطيل ضمانات المحاكمة العادلة.
وكشف التقرير الصادر تحت عنوان: “حالة الاستثناء الدائمة”، عن دور نيابة أمن الدولة العليا، وهي فرع خاص من النيابة العامة يتولى المسؤولية عن التحقيق في القضايا التي تنطوي على تهديد لأمن الدولة، وتواطؤها في حالات الإخفاء القسري، والحرمان التعسفي من الحرية، والتعذيب، وغيره من ضروب المعاملة السيئة. فقد احتجزت نيابة أمن الدولة الآلاف من الأشخاص فترات طويلة لأسباب ملفقة، وأطلقت لنفسها العنان في انتهاك حقوقهم في محاكمة عادلة.
لقد وسعَّت نيابة أمن الدولة العليا تعريف “الإرهاب” في مصر اليوم ليشمل المظاهرات السلمية، والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، والأنشطة السياسية المشروعة، مما أدى إلى معاملة المنتقدين السلميين للعسكر باعتبارهم أعداء للدولة.

 

* تحرير سيناء ورحيل قائد المقاومة الشعبية بالسويس.. دروس في الوعي

مرت قبل أيام ذكرى حرب العاشر من رمضان 1393هــ (السادس من أكتوبر 1973م)، والتي تزامنت مع ذكرى تحرير سيناء في 25 أبريل، وبعدها بيومين فقط (الإثنين 27 أبريل 2021م) رحل عن عالمنا الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس” عن عمر يناهز 92 عاما حافلة بالجهاد وذلك بعد إصابته بفيروس كورونا؛ حيث نقل إلى من السويس لمستشفى جامعة عين شمس بعد تدهور حالته الصحية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
الملاحظة المهمة أن سيناء لم ترجع لمصر كاملة؛ فهذه أكاذيب يروجها النظام العسكري فلا تزال حتى اليوم أم الرشراش (إيلات) محتلة، وفي أبريل 2016م فرَّط الطاغية عبدالفتاح السيسي في جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية وبذلك تحول مضيق تيران من مضيق “مصري خالص” إلى ممر دولي لا يحق لمصر غلقه أمام الملاحظة الإسرائيلية حتى لو كانت في مرحلة عداء سافر مع مصر. وهو ما أتاح لإسرائيل التفكير في حقر قناة موازية لقناة السويس وبديلة لها ما يهدد الأمن القومي المصري في الصميم.

تزييف الوعي 

معنى ذلك أن هناك جملة من الحقائق الدامغة التي تسعى الآلة الإعلامية التابعة لنظام مصر العسكري إلى طمسها عبر تكثيف الأعمال الفنية والدرامية والإعلامية، في إطار حملات الدعاية الممنهجة والتي ينفق عليها بسخاء بالغ من أجل المبالغة الشديدة في تمجيد العسكرية المصرية والعمل على تحويل هزائمها المذلة إلى نكسات ونكساتها إلى انتصارات وفشلها إلى نجاح وفسادها واستبدادها وخيانة بعض قادتها إلى منتهى الوطنية والانتماء؛ فهزيمة 5 يونيو 1967 المذلة تحولت إلى “نكسة” في محاولة للتقليل من مرارتها، أما حرب أكتوبر فالإعلام يتوقف عند الأسبوع الأول منها فقط والذي عبرت خلاله قواتنا المسلحة قناة السويس وحطمت خط بارليف وأنزلت بالعدو الصهيوني هزائم مذلة؛ لكن الأسبوع الثاني وما تلاه فلا ذكر له حيث أمر الرئيس الأسبق محمد أنور السادات بتوسيع الهجوم البري خارج غطاء مظلة صواريخ الدفاع الجوي رغم المعارضة الشديدة من رئيس الأركان اللواء سعد الدين الشاذلي وقادة الجيشين الثاني والثالث؛ ما أدى إلى خسائر فادحة وخسرت مصر مئات الدبابات في أيام قليلة ثم حدثت ثغرة الدفرسوار وتمكن العدو أيضا من عبور قناة السويس ثم حصار محافظة السويس؛ ولولا المقاومة الشعبية التي حالت دون احتلال المدينة لما كان هناك أي معنى لوصف أكتوبر بالانتصار، ورغم ذلك اختفت أي إشادة بالدور الشعبي في مقابل المبالغة الشديد في تمجيد الدور العسكري!
تزييف الوعي يمتد إلى حقائق دامغة بشأن تحرير سيناء التي بقيت محتلة 9 سنوات كاملة بعد حرب أكتوبر73، وعندما غنت الفنانة شادية أغنية «مصر اليوم في عيد» في أول احتفال بتحرير سيناء في 25 إبريل 1982م على مسرح القوات المسلحة بالزمالك في حضور الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ولفيف من القيادة السياسية والعسكرية، ، روجت الأغنية التي كتبها عبدالوهاب محمد ولحنها جمال سلامة، أن “سيناء رجعت كاملة لينا”، رغم أنه وقت الاحتلال لم تكن مصر حررت طابا بعد والتي تحررت بالتحكيم الدولي في 30 سبتمبر 1988، وتسلمتها مصر فعليا في مارس 1989م، ولا تزال قطعة عزيزة من أرض مصر محتلة منذ 1949م حتى اليوم وهي “أم الرشراش” التي يطلق عليها الكيان الصهيوني “إيلات”، وحتى اليوم يحتفل النظام العسكري بتحرير سيناء ولا تزال أم الرشراش محتلة، وفي إبريل 2016م تنازل النظام العسكري عن جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية وبذلك بات قطعتان عزيزتان من أرض مصر محتلتين ورغم ذلك لا يزال النظام العسكري يروج الأكاذيب بأن “سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم في عيد”؛ فعن أي عيد يتحدثون!
الملاحظة الثانية الجديرة بالتذكير أن الشيخ حافظ سلامة (1925ــ 2021) الذي قاد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي في حرب 73 كان أزهري النشأة، حيث بدأ تعليمه بكتاب الحي ثم الابتدائية الأزهرية وأخذ في تثقيف نفسه في العلوم الشرعية والثقافة العامة ودروس العديد من العلوم الدينية ثم عمل في الأزهر واعظا حتى أصبح مستشارا لشيخ الأزهر للشئون المعاهد الأزهرية حتى سنة 1978م، ثم أحيل للتقاعد. خلال حياته انتسب الشيخ للعمل الخيري مبكراً، وشارك في العديد من الجمعيات الخيرية في السويس، وكان له دور اجتماعي وسياسي ونضالي بارز حيث ساهم في دعم المقاومة والمشاركة في العمليات الفدائية والتعبئة العامة للفدائيين ضد الاحتلال الإسرائيلي.

النضال الوطني 

الملاحظة الثالثة أن الشيخ حافظ سلامة كان ابن التيار الإسلامي وتربى على أفكار ومبادئ جماعة الإخوان المسلمين، حيث ساهم الشيخ في دعم المقاومة الفلسطينية سنة 1944م بتوفير حجارة الولاعات التي تستخدم في صناعة القنابل اليدوية، وقبض عليه وحكم عليه بالسجن 6 شهور لكنه خرج بعد شهرين فقط بعد وساطة من أحد أمراء الأسرة المالكة، وانضم سلامة إلى جماعة شباب محمد، والتي أنشأها مجموعة من الأشخاص المنشقين عن الإخوان المسلمين وحزب مصر الفتاة عام 1948، وشارك الشيخ حافظ من خلال تلك الجمعية في النضال الوطني الإسلامي في مصر ضد الاحتلال الإنجليزي، وبعد انضمامه بفترة قصيرة، أُعلن قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في العام نفسه، وإعلان الجيوش العربية للحرب، وأراد الشيخ حافظ التطوع في صفوف الفدائيين والسفر إلى فلسطين لقتال العصابات الصهيونية، لكن قيادة جماعته طلبت منه حينذاك عدم السفر باعتبار أن العدو الحقيقي لا يزال رابضا في مصر. وشكل حافظ أول فرقة فدائية في السويس، كانت مهمتها الرئيسية مهاجمة قواعد القوات الإنجليزية الرابضة على حدود المدينة، والاستيلاء على كل ما يمكن الحصول عليه من أسلحة وذخائر، كان يتم تسليمها للمركز العام للجمعية في القاهرة، لتقوم هي بعد ذلك بتقديمها كدعم للفدائيين في فلسطين (وكانت جماعة الإخوان هي من تقود الفدائيين في حرب 48 ضد الصهاينة)، وبعد هزيمة الجيوش العربية أنخرط في العمل الخيري والدعوى من خلال الجمعية. واعتقل سلامة بعد ذلك في إطار الاعتقالات التي نفذها نظام الرئيس السابق جمال عبد الناصر ضد الإخوان المسلمين، وظل في السجن حتى نهاية 1967 بعد حدوث النكسة، وكان يقضى عقوبته في العنبر رقم 12.

الملاحظة الرابعة، اهتم الشيخ بالعمل الخيري والدعوى، حيث أُفرج عن الشيخ حافظ سلامة في ديسمبر 1967، فاتجه إلى مسجد الشهداء بالسويس، وأنشأ جمعية الهداية الإسلامية، وهي الجمعية التي اضطلعت بمهمة تنظيم الكفاح الشعبي المسلح ضد إسرائيل في حرب الاستنزاف منذ عام 1967 وحتى عام 1973م. ولعب الشيخ حافظ سلامة دوراً هاما في عملية الشحن المعنوي لرجال القوات المسلحة بعد أن نجح في إقناع قيادة الجيش بتنظيم قوافل توعية دينية للضباط والجنود تركز على فضل الجهاد والاستشهاد وأهمية المعركة مع اليهود عقب هزيمة 1967 والاستعداد لحرب عام 1973، وكانت هذه القوافل تضم مجموعة من كبار الدعاة وعلماء الأزهر وأساتذة الجامعات في مصر مثل شيخ الأزهر عبد الحليم محمود والشيخ محمد الغزالي، والشيخ حسن مأمون، والدكتور محمد الفحام، والشيخ عبد الرحمن بيصار وغيرهم.
ويقول اللواء عبد المنعم واصل، قائد الجيش الثالث الميداني، عن الدور الذي لعبه الشيخ حافظ سلامة في تلك الفترة: “الشيخ حافظ سلامة كان صاحب الفضل الأول في رفع الروح المعنوية للجنود على الجبهة، بل إن الجميع كانوا يعدونه أبا روحيا لهم في تلك الأيام العصيبة”. ونجحت القوافل نجاحًا كبيرًا فصدر قرار بتعميمها على جميع وحدات الجيش المصري في طول البلاد وعرضها كنوع من الاستعداد للمعركة الفاصلة مع الإسرائيليين.
المقاومة الشعبية

الملاحظة الخامسة والأهم أن قيادة الشيخ حافظ سلامة لعمليات المقاومة الشعبية في مدينة السويس بدءًا من يوم 22 أكتوبر 1973 تعد هي المحطة الأهم في حياة الشيخ حافظ سلامة، إذ تسللت إسرائيل إلى غرب قناة السويس في منطقة الدفرسوار” القريبة من الإسماعيلية بهدف حصار الجيش الثالث الميداني بالضفة الشرقية للقناة وتهديد القاهرة واحتلال مدينة السويس بإيعاز من الولايات المتحدة الأميركية حتى تجد ما تفاوض عليه في اتفاقية وقف القتال، وسلمت القيادة الإسرائيلية هذه المهمة إلى الجنرال أدان، الذي وجه إنذار إلى محافظ السويس بالاستسلام أو تدمير المدينة بالطيران الإسرائيلي، ولكن الشيخ حافظ سلامة ومعه عدد من القيادات المجاهدة، ومعه جميع أبناء المدينة قرروا رفض تسليم المدينة واستمرار المقاومة مهما كانت الظروف، ووقف الشيخ حافظ سلامة على منبر مسجد الشهداء ليعلن بدء عمليات المقاومة.
ويصف رئيس أركان حرب القوات المسلحة سعد الدين الشاذلي وقت الحرب هذا الدور قائلاً: “إن الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية، إمام وخطيب مسجد الشهداء، اختارته الأقدار ليؤدي دورًا رئيسيًّا خلال الفترة من 23– 28 أكتوبرعام 1973، عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الإسرائيلي وإفشال خططه من أجل احتلال المدينة الباسلة”. وبعد هذا التاريخ العظيم للشيخ من جهاد ونضال ضد العدو، ظل الشيخ حافظ سلامة يلعب دوراً إيجابيا في مجتمعه من الناحية الدعوية والاجتماعية وأيضاً السياسية فقد رفض الشيخ حافظ سلامة زيارة السادات للقدس عام 1977 ومعاهدة كامب ديفيد عام 1979، ما جعل الرئيس السادات يضعه على رأس قائمة اعتقالات سبتمبر1981، وقد أُفرج عنه بعد اغتيال السادات.

مع الثورة وضد الانقلاب
وفي الرابع من مايو عام 2012، شارك الشيخ حافظ سلامة في جمعة الزحف بالعباسية، متضامناً مع مطالب القصاص لشهداء العباسية الذين قُتلوا على أيدى بلطجية ووقوف الشرطة العسكرية والجيش دون تحريك ساكنا، وكان الشيخ متواجداُ داخل مسجد النور، عندما قام الجيش بفض الاعتصام. وقبل 30 يونيو حذر الشيخ من دعم أمريكي لانقلاب وشيك، واعتبر تدخلات السفيرة الأمريكية وقتها آن باترسون مشبوهة لتدبير سيناريو الانقلاب ودعا الريس مرسي إلى تشكيل مجلس رئاسي جديد يكون قادرا على مواجهة هذه المؤامرة أو استفتاء الشعب على استمراره.
وللشيخ مقاطع فيديو تؤكد دعمه للرئيس مرسي ورفضه للانقلاب العسكري عليه، وقد شارك في بعض الفعاليات الرافضة للانقلاب بالفعل، لكنه قبل الاستفتاء على دستور الانقلاب في يناير 2014م خرج في مسجد النور بالعباسية ليقول إن اطلع على هذه التعديلات ويرى أنها إيجابية داعيا إلى الموافقة عليها؛ وهو ما فسر مراقبون بأن الشيخ تعرض لتهديدات صريحة من عصابة الانقلاب بتجميد جميع أنشطته الخيرية والدعوية والزج به في السجون والمعتقلات ومصادرة كل المؤسسات الخيرية التي يديرها، وأن الشيخ وازن بين المصالح والمفاسد في الأمرين وانتهى إلى تفويت الفرصة على نظام الانقلاب بتجميد أنشطته الدعوية والخيرية بدعوى مشاركته في فعاليات رفض الانقلاب ودعم شرعية الرئيس الشهيد محمد مرسي. رحم الله الشيخ حافظ سلامة وأسكنه فسيح جناته.

https://www.youtube.com/watch?v=68RFzdSKyTw

 

*رفض تركيا طلب مصر تسليم معارضي الانقلاب المتواجدين على أراضيها

رفضت تركيا طلب سلطات الانقلاب تسليم قيادات الإخوان المسلمين المقيمين على أرضها، بحسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، نقلا عن مصادر بالمخابرات المصرية.

وقالت المصادر، إن الوفد التركي أبلغ مسؤولي الانقلاب أن أنقرة لا تستطيع تسليم قيادات الإخوان المسلمين لسلطات الانقلاب؛ لأن معظم هؤلاء القادة يقيمون بشكل قانوني في تركيا.

وكانت المحادثات في القاهرة، التي قادها نواب وزير الخارجية، هي الأحدث في سلسلة تحركات التقارب بين البلدين لتحسين العلاقات المتوترة.

ولم يعلق المسؤولون الأتراك على محتوى المحادثات. ومع ذلك، قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، إن أنقرة مستعدة لتحسين علاقاتها مع كل دولة في المنطقة، وليس مصر فقط. واستجابت مصر حتى الآن بحذر للمبادرات التركية.

واختتمت مصر وتركيا، مساء الخميس، جولة “المباحثات الاستكشافية” في القاهرة، في أول مفاوضات علنية بين البلدين، بعد قطيعة استمرت ثماني سنوات، والتي عقدت على مدى يومين، برئاسة نائب وزير الخارجية المصري حمدي سند لوزا، ونظيره التركي السفير سادات أونال“.
وقال بيان مشترك، إن “المناقشات كانت صريحة ومعمقة، وتطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق، وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط“.

وأضاف البيان أن “الجانبين سيقومان بتقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات، والاتفاق على الخطوات المقبلة”. ولم يوضح البيان أي تفاصيل بشأن القضايا التي ناقشها الجانبان.

وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ انقلاب الجيش بقيادة العسكري عبد الفتاح السيسي، على الرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد مرسي، في 2013.

 

*رضوخ مصري للملء الثاني لسد النهضة جراء الضغوط

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، وأخرى غربية في القاهرة، عن مفاجآت متعلقة بتطورات ملف أزمة سد النهضة الإثيوبي، مؤكدة أن هناك تراجعاً كبيراً في الموقف المصري بسبب مجموعة من العوامل الخارجية.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية، إن التحركات المصرية في الوقت الراهن باتت محصورة في محاولات إقناع الولايات المتحدة الأميركية بالتدخل عبر وساطة مباشرة، على غرار تلك التي قامت بها الإدارة السابقة في عهد الرئيس دونالد ترامب، مضيفة أن هذا المقترح يواجه ما يمكن تسميته “بعدم استعداد أميركي في الوقت الراهن”. وأشارت إلى أن القاهرة دعت المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان للوساطة المباشرة، أو محاولة الضغط على الجانب الإثيوبي لتوسيع الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي، لإحداث نوع من التوازن.

وقطعت المصادر، المطلعة على جوانب الأزمة بما وصفته “بحقيقة الموقف، بقولها “مصر بدأت تستعد للملء الثاني بشكل رسمي على مستوى كافة الجهات المعنية”، لافتة إلى أن “هناك جهات في الدولة، بصدد تجهيز خطاب ورسائل شعبية جديدة لبثها عبر وسائل الإعلام، للتعاطي مع الخطوة الإثيوبية التي باتت في حكم الأمر الواقع”. وتابعت “الإدارة المصرية في الوقت الراهن تجهز أوراقها للملء الثالث، للحصول على اتفاق قبله“.
وكشفت المصادر عما اعتبرته “صدمة جديدة”، بشأن موقف دول خليجية داعمة للإدارة المصرية، موضحة أن ضغوطاً خليجية، غير مباشرة، ساهمت حتى الآن في رضوخ القاهرة للأمر الواقع أمام إثيوبيا، بشأن الملء الثاني. وقالت: “القاهرة غير مستعدة في الوقت الراهن لأزمات اقتصادية، أو عقوبات، نتيجة أي عمل عسكري في ظل استحقاقات مالية خليجية على القاهرة خلال الأشهر القليلة المقبلة”. وأوضحت المصادر أن “المشاورات الأولية من جانب مصر مع الكويت، والإمارات، والسعودية، بشأن تجديد ودائع تقدر بنحو 12.5 مليار دولار لدى البنك المركزي المصري، تشهد تعثراً”، لافتة إلى أنه “لا يوجد تفاعل من جانب الدول الخليجية الثلاث مع المطلب المصري بتمديد الودائع، أو على الأقل إرجاء أقساطها المستحقة، وهو الأمر الذي وضع الإدارة المصرية في مأزق كبير، ربما يستتبعه تقديم تنازلات سياسية وإقليمية، سيكون من بينها بلا شك أزمة السد والمصالح الخليجية المتعلقة بها”. وقالت “للأسف الودائع الخليجية التي حلت مواعيد استحقاقها، تحولت إلى ورقة ضغط على مصر، تلعب دوراً كبيراً في تحديد شكل الموقف المصري في ظل أطروحات خليجية، لحل الأزمة لا تلقى قبولاً مصرياً حتى الآن“.
وقالت مصادر غربية إن “المخاوف التي طرحتها القاهرة بشأن ما يمكن أن تتعرض له، جراء الملء الثاني، لم تكن مقنعة تماماً للأطراف الدولية الفاعلة، في مقابل ما قدمته أديس أبابا من إيضاحات، بشأن مراعاتها لمخاوف دولتي المصب، مصر والسودان، في هذا الشأن، وعدم تضرر احتياجات القاهرة من المياه خلال الملء الثاني”. وأضافت “أديس أبابا أوضحت أن ما سيصل لمصر خلال موسم الفيضان الجديد، ورغم الملء الثاني، ربما يكون أكثر من التدفقات العادية في مثل هذا الوقت من العام، نظراً للتوقعات الخاصة بزيادة هطول الأمطار خلال الموسم الحالي“.
وكشفت المصادر أن “هناك عدم اقتناع في الوقت الحالي بالموقف المصري، في مقابل اقتناع غربي لحد كبير بالملف الإثيوبي المتكامل، والذي سبق وحدد الملء الثاني كخطوة إنشائية، ليست ضمن خطوات التشغيل الفعلي للسد”. وقالت ليس هناك تعاطف دولي مع الإدارة المصرية بشأن أزمة ملف السد على عكس ما يروجه الإعلام المصري”، كاشفة أن “بعض القوى الأوروبية ردت على الجانب المصري بشأن المخاوف، بعدم تعرض مصر لأضرار أو مخاطر خلال الملء الأول كما كانت تروج وقتها، في حين كانت تؤكد إثيوبيا عدم تأثر مصر خلاله، وهو ما حدث فعلاً“.
وقالت المصادر إن القاهرة استطلعت موقف القوى الكبرى قبل مخاطبتها مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة، بعدما تنحى الحل العسكري بشكل شبه تام، في ظل تطورات جديدة متعلقة بالشريك المصري في الخرطوم، خاصة بعد نجاح رئيس حكومة السودان عبد الله حمدوك في تغليب موقف القوى المدنية برفض الخيار العسكري ومشاركة مصر في حلول عسكرية، لكون السودان ليس مضطراً لهذا الحل، نظراً لوجود حلول أخرى أكثر فاعلية للخرطوم، وتجنبها أزمات دولية.
يأتي هذا في وقت قال فيه المتحدث الرسمي باسم وزارة الري المصرية محمد غانم، قبل أيام إنه تم الاستعداد لكل السيناريوهات المحتمل حدوثها في أزمة السد، وفقاً لأسوأ الظروف، من خلال إدارة منظومة قوية لكل قطرة مياه، مضيفاً، في تصريحات صحافية، “لدينا 4 خطط رئيسية لتخفيف آثار أية أزمة محتملة”. وأخيراً مضت إثيوبيا نحو تنفيذ خططها، حيث قامت بفتح البوابات العلوية للسد عند مستوى منسوب 540، وذلك بهدف تخفيض مستوى المياه، استعداداً لعمليات صب الخرسانة وتعلية السد إلى مستوى قد يصل إلى 595 متراً تمهيداً للبدء في الملء الثاني لبحيرة السد.
من جانبها، حثت وزارة الخارجية البريطانية، في رد مكتوب على سؤال من أحد اللوردات من أعضاء المجموعة البريطانية المصرية، جميع الأطراف المشاركة في النزاع حول سد النهضة على التوصل إلى اتفاق بشأن ملء السد وتشغيله. وقالت إن “حكومة بريطانيا تدعم جهود الاتحاد الأفريقي للمساعدة في التوصل إلى اتفاق، وضمان إدارة موارد المياه بطريقة تضمن استخدامها المستدام على المدى الطويل لجميع الأطراف”. وكان السفير المصري لدى واشنطن، معتز زهران، أكد، في مقال نشره بمجلة “فورين بوليسي” الأميركية قبل أيام، أن الولايات المتحدة وحدها من تمتلك النفوذ اللازم لتشجيع إثيوبيا على الانخراط بحسن نية في المفاوضات بشأن سد النهضة، والامتناع عن الإجراءات الأحادية.
وفي سياق ذي صلة، قال وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، خلال مشاركة في الجلسة الافتتاحية لملتقى “حوار المناخ” الافتراضي أمس الأول، إنّ مصر “تواجه تحديات كبرى في مجال المياه، على رأسها الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي في ما يخص سد النهضة، والتي تزيد من حجم التحديات التي تواجهها مصر في مجال المياه، فضلاً عن أنّ 97 في المائة من موارد المياه المتجددة تأتي من خارج الحدود“.

 

*11 مليار جنيه إلى جيوب الضباط.. تبرعات رمضان لا يستفيد منها الفقراء

التبرعات والصدقات الرمضانية تحولت في عهد الانقلاب إلى بيزنس يهيمن عليه اللصوص والحرامية ويحكمه قانون الفساد والسرقة بحيث لا يصل للفقراء والمحتاجين منه شيء. وهكذا تتوافق أجهزة الانقلاب على حرمان الجوعى والمشردين حتى تمتلئ بطون الضباط وتتضخم أرصدتهم في البنوك بينما يموت أكثر من نصف الشعب جوعا وفقرا وحرمانا.

ورغم أن نظام الانقلاب يعلم جيدا أن أكثر من 60% من سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر حسب تقديرات البنك الدولى ما يجعلهم يتسولون من أجل الحصول على الغذاء والاحتياجات اليومية إلا أن الأجهزة الانقلابية تصر على تجويع هؤلاء وحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية (الطعام).

ومع قدوم شهر رمضان تتدفق التبرعات المادية والعينية على العديد من المؤسسات، مثل المستشفيات ودور الرعاية الصحية وبنوك الطعام ومؤسسات المجتمع المدني، وهي المؤسسات التي ترفع شعار رعاية الفقراء وسد رمق الجوعى ومساعدة المحتاجين والأرامل والمطلقات والغارمين وغيرهم. ولذلك لجأ نظام الانقلاب إلى تنظيم حملات إعلانية مسعورة ومكثفة على مدار الساعة تدعو إلى التبرع لمؤسسات عدة، منها مستشفى (57357) لعلاج سرطان الأطفال، وبنك الطعام المصري، ومؤسسة مصر الخير، وبنك الشفاء، ومؤسسة مجدي يعقوب للقلب، والمعهد القومي للأمراض – مستشفى 500500، ومستشفى أبو الريش للأطفال، وجمعية رسالة، ومعهد الكبد، والمعهد القومي للأورام، وجمعية الأورمان، ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، ومستشفى الناس للأطفال وغيرها.
هذه الحملات أثارت تساؤلات المصريين: أين تذهب أموال التبرعات؟ ولماذا لا يستفيد منها الفقراء والمساكين على النحو المأمول؟ ولماذا لا تخصص لعلاج الفقراء فى وقت تمتنع فيه هذه المستشفيات عن علاج من لا يملك المال؟

حرب على الجمعيات الخيرية

نظام الانقلاب تسلط على الجمعيات الخيرية وأغلق معظمها حتى يتمكن من الاستيلاء على أموال التبرعات.. حيث كانت هناك حوالى 48 ألفا و300 جمعية خيرية، منها 29 ألف جمعية نشطة ، تجمع ما يزيد علي 80% من التبرعات السنوية خلال شهر رمضان فقط، والعدد الأكبر من هذه الجمعيات موجود فى القاهرة والجيزة والإسكندرية، حيث يوجد بالقاهرة 8899 جمعية، والجيزة نحو 4683 جمعية.
كانت هذه الجمعيات الخيرية قبل عهد الانقلاب قد قدمت حملات ومبادرات خيرية وبرامج تطوعية متعددة، هدفها إيصال الزكاة والصدقات والمساعدات الغذائية ، للأسر المحتاجة والعمالة اليومية، واستطاعت الانتشار فى ربوع المحافظات، والانطلاق نحو القرى والمناطق الأكثر فقراً، إلى جانب الخدمات الصحية والعلاجية، والأنشطة الإجتماعية مثل تزويج الفتيات أو إنقاذ قرى الصعيد من الفقر.
وتكشف البيانات أن تبرعات المصريين من خلال رسائل التليفون المحمول بلغت 24.6 مليون جنيه، وتشير الأرقام إلى أن مستخدمى الهاتف المحمول أرسلوا حوالى 4.9 مليون رسالة نصية للتبرع للجمعيات الخيرية، وهو ما وفر 24 مليون جنيه لـ 52 منظمة محلية عام 2017.. فيما يقدر البعض تبرعات المصريين فى عام 2021 بـ 11 مليار جنيه.

فساد للركب
من جانبه تساءل الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام: أين تذهب تبرعات رمضان؟ مشيرا إلى أن بعض المؤسسات والحملات الإعلانية تعمل بكل الوسائل على إقناع المصريين بالتبرع بزكاة أموالهم وصدقاتهم عبر إعلانات مبهرة وإبراز مآسي الفئات المستهدفة بالتبرعات، بل والمتاجرة بتلك المأسي مع إبراز الدور المجتمعي الكبير لها، مثل إطعام الفقير وفك كرب الغارمين ودعم الخدمات الصحية وعلاج الأمراض المزمنة، مثل السرطانات والأورام والقلب.
وقال عبد السلام فى تصريحات صحفية، رأينا قيادات بعض هذه المؤسسات مثل اللواء ممدوح شعبان، رئيس جمعية الأورمان، ينفي وجود فقراء في مصر من الأصل وذلك في تصريحه الشهير في العام 2018 مؤكدا أنه رغم الزخم الذي يحيط بهذه المؤسسات مع كل شهر رمضان إلا أن المؤشرات الأولية تقول إن تبرعات هذا العام تراجعت بسبب الوضع الاقتصادي العام، وتداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد ومعيشة المواطن وغلاء الأسعار.
وأضاف: قد يكون التراجع لأسباب أخرى، منها تشكيك البعض في ذمة القائمين على هذه المؤسسات، وأن نسبة كبيرة من أموال التبرعات تذهب لأغراض لا علاقة لها بالدور المنوط بها مثل الإعلانات وجيوب الموظفين وكبار قيادات هذه المؤسسات المتلقية للتبرعات، بل وقد تذهب لجهات حكومية لا علاقة لها بأنشطة تلك المؤسسات الخيرية، مثل هيئة الصرف الصحي.
وذكر عبدالسلام بالحملة التي قادها الكاتب والسيناريست الراحل وحيد حامد على مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال في عام 2018، ونشره وثائق ومستندات رسمية تشير إلى وجود فساد وإهدار أموال تبرعات المستشفى وتقدم حامد ببلاغ لنائب عام الانقلاب ضد مدير المستشفى يتهمه بالفساد، واستغلال النفوذ، وتعيين الأقارب والمحاباة.
وأشار إلى أن من صور الفساد وإهدار المستشفى للمال العام التي رصدها حامد في بلاغه، أنه وجد في تقرير المراقب المالي عام 2017، أن قيمة التبرعات التي تلقتها مستشفي 57357 بلغت أكثر من مليار جنيه، وأن أجور الموظفين التهمت وحدها 281 مليون جنيه ، في حين التهمت الإعلانات 136 مليون جنيه، وأن المخصص لعلاج الأطفال بلغ 164 مليون جنيه فقط كما أن الميزانية التقديرية لعام 2018 تصل إلى 400 مليون جنيه، أي أقل كثيرا من قيمة التبرعات، وأن إدارة المستشفى تبرعت لهيئة الصرف الصحي بمبلغ 37.5 مليون جنيه بشكل غير قانوني!
وشدد عبدالسلام على ضرورة مطالبة المتبرعين تلك المؤسسات المتلقية للتبرعات بالإفصاح عن مصير تبرعاتهم، وأن تقدم كشوف حساب موثقة تبرز حجم الإيرادات والمصروفات، وأوجه الإنفاق، ونسبة نفقات الإعلانات ورواتب الموظفين والإداريين. ولفت إلى ضرورة أن تنشر تلك المؤسسات التي تتلقى تبرعات بمليارات الجنيهات سنويا مراكزها المالية في نهاية كل عام، والكشف عن حجم التبرعات التي تلقّتها، وتكلفة الحملات الإعلانية، وما إذا كانت هذه الحملات الدعائية وغيرها تقتطع نسبة كبيرة من أموال التبرعات أم لا.

جرس إنذار
وطالب الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، بإعادة ترتيب العمل الخيرى والاجتماعى، من خلال التنسيق بين المؤسسات والجهات المانحة للتبرعات مع عمل قاعدة بيانات فى 27 محافظة، لإحكام الرقابة والمتابعة عليهم والاطلاع على ذممهم المالية أولاً بأول، بحيث يتم استبعاد من سبق إعانته، منعاً لإهدار أموال التبرعات والصدقات أو سوء التصرف فيها وتوجيهها لغير مستحقيها.
وقال صادق فى تصريحات صحفية، إن هذه الإجراءات تسهم فى إضفاء الشفافية فى العمل الخيرى والتطوعى، وتعظيم الاستفادة من هذه التبرعات ومنع التلاعب بها من قبل الجمعيات أو من قبل المحتاجين أنفسهم، مشددا على ضرورة الاعتماد على الكروت الذكية المدرج فيها أسماء الفقراء والمحتاجين بعد التحرى عن حاجتهم وظروفهم بشكل دقيق ودورى.
واعتبر أن إعلانات التبرعات الخيرية، هى بمثابة جرس إنذار يذكرنا بالواجبات التى تفرضها المسئولية الاجتماعية على الجميع، لكنها بحاجة إلى تنظيم وإشراف كامل، حتى يتمكن المزكى من معرفة شروط وجوب الزكاة، وآلية دفعها، واستثمارها، وتحصيلها، وحسابها، وأنواعها، ومصارفها. وشدد صادق على ضرورة إيجاد آليات جديدة لدعم حملات التبرع والدعوة إلى الإكثار منها، وتشجيع وتعزيز المبادرات المجتمعية والعمل التطوعى، لإحداث مزيد من التماسك للبنيان الاجتماعى، وتحقيق التكافل والألفة والترابط الاجتماعى والعدالة الإنسانية وحفظ كرامة المستحقين.

 

*كمبوندات فشنك”.. تصدع عمارات “واحة الخير” بأكتوبر والسكان يحذرون من كارثة

فوجئ سكان عمارات كمبوند “واحة الخيربمدينة 6 أكتوبر بتصدع عقاراتهم، مؤكدين أن التجمع السكنى يعد أحد نماذج الفساد فى عهد الانقلاب ويعرض حياتهم للخطر بسبب التصدعات والشروخ التي أصيبت بها العمارات التى اشتروها من شركة النصر للإسكان والتعمير.

السكان اتهموا جهاز مدينة أكتوبر بالتواطؤ مع الشركة، بسبب المماطلة المريبة وبطء الإجراءات التي يتوجب على الجهاز اتخاذها حيال هذه الأسر التي تواجه خطر الموت تحت الأنقاض

وكشف سكان بالكمبوند أن بحوزتهم تقارير تؤكد أن هناك عيوبا فنية جسيمة في 3 عمارات تسكن بها 27 أسرة، مشيرين إلى عدم صلاحيتها للسكن. وقال السكان إن الجهاز منذ بداية الأزمة لم يتحرك لمنع كارثة قد تحدث في أي وقت؛ حيث طالب الأهالي المسئولين بحسم مصير تلك العمارات حفاظا على حياة مئات الأسر التي باتت مهددة بشكل مستمر.

غش في البناء
ويشير أحد السكان (محمد. ب) إلى أن التقارير التي حصلوا عليها من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء وثقت وقائع الغش في البناء، وحذرت من خطورة العمارات على حياة السكان. وأكد أنهم تواصلوا مع جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر لمتابعة الطلبات المقدمة بشأن ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو العمارات بإصدار قرارات الإزالة التي اشترطتها شركة النصر للإسكان المسئولة عن المشروع السكني وجعلتها شرطًا أساسيًا لتعويض السكان عن عيوب البناء ونقلهم إلي وحدات سكنية آمنة إلا أن المهندس المسئول عن وحدة التراخيص تهرب من مقابلتهم.
يشار إلى أن هناك 3 عمارات، 16و19و21، تهدد أرواح 27 أسرة بأطفالهم وطالبت التقارير الفنية بإزالتها لكن جهاز مدينة أكتوبر يتواطأ مع شركة النصر على حساب أرواح السكان. وأكد المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء ثبوت واقعة الغش في البناء، محذرا من أن هذه العمارات تشكل خطرا داهما على حياة السكان وهذه العمارات هى:
(
العمارة 19): يقول التقرير الفني لمركز بحوث الإسكان والبناء إنه بمعاينة العمارة 19على الطبيعة والاختبارات الحقلية والمعملية، بالإضافة الدراسة الإنشائية تبين نتشار للشروخ والتنميلات بين الحوائط والعناصر الخرسانية في معظم العقار. ووجود تنميلات في بعض العناصر الخرسانية ناتجة عن صدء في صلب التسليح. وانتفاش أرضيات السيراميك في عدة أماكن بالعقار. ونشع وآثار رطوبة في عدة أماكن. وانفصال وشروخ كبيرة بين دروة وبلاطة السلم. وسقوط الغطاء الخرساني وظهور حديد التسليح بلاطة السلم وبه صدأ شديد. بالإضافة إلى ضعف المقاومة المميزة للخرسانة المسلحة. وزيادة نسبة أملاح الكلوريدات بقيمة كبيرة جدا عن الحدود المسموح بها بالكود المصري لتصميم وتنفيذ المنشآت الخرسانية والتي تؤدي إلي صدأ شديد بصلب التسليح. وقلة المحتوي الإسمنتي للخرسانة المسلحة عن أقل محتوي إسمنتي مسموح به لتصميم وتنفيذ المنشآت الخرسانية.

(العمارة 21)
أشار تقرير مركز البحوث والإسكان إلى أن العمارة 21 تعانى من نفس العيوب السابقة إضافة إلي أن أعمدة البدورم وبعض أعمدة الأدوار العلوية غير آمنة من الناحية الإنشائية ولا تفي بالمتطلبات الدنيا المسموح بها لتصميم وتنفيذ المنشآت الخرسانية. وحذر التقرير الفني من إهدار الوقت، وطالب بسرعة البدء في أعمال الإصلاح والتدعيم، لافتا إلى إمكانية حدوث أضرار أو تصدعات أو تلفيات أو خلافه نتيجة التأخير في تنفيذ أعمال الإصلاح والترميم والتدعيم المطلوبة حيث إن العيوب الموجودة حاليا تزداد.
(
العمارة 16): بالنسبة للعمارة 16 أرجع التقرير أسباب وجود عيوب ظاهرية إلى زيادة نسبة أملاح الكلوريدات ونسبة أملاح الكبريتات في الخرسانة لأربع عينات عن المسموح به لتصميم وتنفيذ المنشآت الخرسانية وانخفاض مقاومة الضغط للخرسانة. وأشار إلى أن هناك تنفيخ في السيراميك في الصالات بسبب صدأ الحديد العلوي للبلاطات اللاكمرية، مؤكدا أنه أثناء بناء العمارة لم يتبع المسئولون أصول الصناعة مما أدي إلي ظهور عيوب تنفيذية متعددة ترتب عليها ظهور تنميلات وشروخ في المباني وبين الحوائط والعناصر الخرسانية. واقترح التقرير إزالة العمارة بالكامل حتى منسوب التأسيس ثم إعادة بناء العمارة طبقًا لأصول الصناعة.

تبريرات واهية
وفى محاولة لتبرير المأساة زعم رئيس الشركة المسئولة عن بناء العمارات أن المشروع تم العمل فيه عام 2010 وطالب السكان بالبحث عن الإدارة التى كانت مسئولة آنذاك بالشركة ومحاسبتها. أما عادل النجار رئيس جهاز المدينة، فرغم خطورة تأخير قرارات الإزالة علي أرواح هؤلاء السكان إلا أنه يتهرب من الأزمة ويرفض حلها لأسباب لا يعرفها أحد.

 

*الأطباء” تعلن استشهاد 10 أطباء في يوم واحد وتحذير من أعراض جديدة لكورونا

سجلت نقابة أطباء مصر 10 حالات وفاة جديدة بين أعضائها، في الـ24 ساعة الأخيرة، جراء الإصابة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الضحايا بين الأطباء إلى 515 طبيبا. يأتى العدد كثانى أكبر عدد يستشهد فى يوم واحدم، حيث سبق أن توفى 11 طبيبا فى منتصف يناير.
بدروه قال الدكتور أبو بكر القاضي، أمين صندوق النقابة العامة للأطباء، إن انتشار الفيروس أصبح سريعا، مشددا على أهمية الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، مؤكدا أن الشعب عليه دور كبير لا يقل عن الدور الذى تقوم به الحكومة المصرية والقطاع الطبي.
ووفقاً لقرارات لجنة أزمة كورونا، فإنه سيتم غلق المحال والمولات التجارية والمقاهي والكافتيريات والمطاعم ودور السينما والمسارح، وما يماثلها من التاسعة مساءً، وغلق الحدائق والمتنزهات والشواطئ، مع حظر إقامة أية مؤتمرات أو فعاليات وكذا الاحتفالات الفنية أو الحفلات في أية منشآت، وبدأ سريان تلك القرارات منذ أمس الخميس 6 مايو حتى الجمعة 21 مايو.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان  بحكومة الانقلاب، تسجيل 1110 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس أمس، فيما توفيت 59 حالة جديدة.

أعراض جديدة
فى شأن متصل، حذرت الأطباء من أعراض الموجة الثالثة لجاحئة كورونا، منها: السعال الجاف، والحمى، وفقدان لحاستي الشم أو التذوق. ووفقا لما رصده أطباء يعملون في مستشفيات العزل بعدد من محافظات مصر، فإن أبرز الظواهر والأعراض الجديدة التي تقترن بالموجة الثالثة لـ”كوفيد 19″؛ التهابات بالعين، وعدم التوازن بشكل عام، وتأثر عصب السمع، علاوة على الحساسية الجلدية (الطفح الجلدي) وخاصة لدى الإصابات بين الأطفال.
وتحدث هؤلاء الأطباء عن مستجدات تتعلق بالموجة الحالية؛ ترتبط بتغيير في الحالة الإكلينيكية للمرضى بشكل سريع ومفاجئ، حيث تسوء الحالة الصحية لبعض المرضى من 12 إلى 48 ساعة فقط من الإصابة بكورونا. ولفتت إلى ارتفاع الإصابات في بعض المحافظات وعلى رأسها القاهرة الكبرى، متابعا: “الحل يستوجب بالتأكيد التعامل مع صرامة مع المرض المعدي، الاستمرار في الإجراءات الوقائية بكل شدة لأنه ينتشر بشكل سريع، ونرصد حاليا إصابات لعائلات كاملة“.
ومن واقع المعايشة اليومية قبل أكثر من عام؛ لانتشار الفيروس وأعراضه، يقول الدكتور محمد خالد، مدير العناية المركزة بمستشفى عزل أبوخليفة بمحافظة الإسماعيلية، إن الموجة الثالثة للفيروس ترتبط أكثر بأعراض التهابات فى العين، وعدم التوازن، والتأثير في عصب السمع نسبيا، وحساسية جلدية (طفح جلدي) وخاصة لدى الإصابات بين الأطفال. ونبه خالد إلى أن ظهور عرض واحد من الأعراض السابقة قد يشير إلى الإصابة بكورونا خلال الموجة الحالية، وقال: “بعض الحالات التي تم اكتشاف إصابتهم لاحقا بكوفيد-19، لم يشتكوا من أعراض سوى “الطفح الجلدي” فقط، دون ظهور أي أعراض معروفة أخرى“.
ومن الظواهر الأخرى للموجة الجديدة هى تغيير الحالة الإكلينيكية للمرضى بسرعة شديدة، حيث تسوء الحالة لدى بعض المرض من 12 إلى 48 ساعة فقط من الإصابة بكورونا. ودعا خالد إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامة، والحرص على التباعد الاجتماعي، وتناول اللقاح؛ لأنه يقلل أعراض الإصابة بالفيروس. وأكد أن اللقاح الأساسي هو ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي وغسيل الأيدي، علاوة على الحصول على اللقاح، والاهتمام بالتغذية السليمة.

تحذير من “بروتوكولات السوشيال ميديا
وفي هذا الصدد، أكدت إحصائية الأمراض المعدية ضرورة الكشف المبكر فور الشعور بأي أعراض، وعدم تناول ما يعرف “ببروتوكولات العلاج” التي تنتشر عبر المواقع الاجتماعية إلا بعد استشارة الطبيب، مؤكدة ضرورة أن يحصل كل مريض على الدواء بناء على حالته الصحية، فـ “لا يوجد بروتوكول ثابت لجميع المرضى”. علاوة على أن هناك بعض الأدوية الموجودة بالمستشفيات فقط، وغير متاحة في الصيدليات، والتي يجب تناولها فى الـ 10 أيام الأولى من الإصابة، مشيرة إلى أن التشخيص يتم إما عبر المسحة أو الأشعة وليس التحاليل. وأكدت أن “التأخير فى الوصول للمستشفى لتلقي العلاج اللازم يؤدي لتدهور سريع للحالة والتأثير الكبير على حالة الرئة”. وقالت إن المصابين بأمراض القلب وأمراض الكلى المزمنة هم الأكثر عرضة للوفاة بكورونا.

 

*كسح كتع كسل”.. السيسي يقتل المصريين خنقا بالكورونا على طريقة “جورج فلويد

ربما لم يعلم الممثل أمير كرارة أن كلمته الشهيرة «كسح كتع كسل» والتي وردت في مشهد بأحد المسلسلات الرمضانية سوف تكون الوصف الأمثل لحكومة الانقلاب العسكري، التي جلس وزراؤها تحت التكييف هربا من قيظ المسئولية، يحتسون عصائر رمضان ويأكلون حلوياته ويشربون عبوات المياه المعدنية المثلجة، بينما المصريون حالهم في مواجهة وباء الكورونا لا يرضي أحدا.

وفي الوقت الذي يبدد فيه السفاح السيسي مخزون المصريين من المواد والتجهيزات الطبية ويرسل أطنانا من المساعدات الطبية إلى الهند، بعدما أرسل مثلها إلى إيطاليا واليونان وأمريكا وغيرها، يُعاني أهالي المصابين بكورونا في محافظة سوهاج لتأمين أسطوانات الأكسجين للمرضى المعزولين في المنازل.

يا ريتنا كنا هنود..!
وتتمثّل إحدى الصعوبات في الارتفاع الجنوني بأسعار العلاج ومستلزمات إنقاذ الحياة بما يفوق قدرات كثيرين، وهو ما جعل البعض يجمع الأموال من المقتدرين لشرائها، ويطالب المئات من أبناء سوهاج بضرورة اتخاذ قرار فوري بحظر التجول للحد من تفشي الوباء، ويؤكد أحد المواطنين أن هناك حالات وفاة يومية في القرى بسبب تفشى الوباء، موضحا أن الوضع أصبح خطيرا.
ويوضح المواطن السوهاجي طارق محمود، أن بعض الشباب بدأوا بجمع التبرعات من المواطنين لشراء الأدوية وأسطوانات الأكسجين بعدما زادت حالات العزل المنزلي؛ فسعر الأسطوانة سعة 5 لترات يبدأ من 1200 جنيه ، كما أن أسعار الأسطوانات الموجودة في الصيدليات أعلى بالمقارنة مع المحال التجارية، وتؤجر بما بين 1500جنيه و1600 جنيه لمدة 10 أيام، ويطالب باستقطاع جزء من تبرعات “الإعلانات الرمضانية” لمساعدة المصابين بالوباء في المحافظة.
بدوره يقول أحمد جابر، موظف، إن الأحوال داخل مستشفيات العزل في المحافظة صعبة بسبب ارتفاع أعداد المصابين، حتى أصبحت تلك المستشفيات مصدرا للوباء بسبب زيادة أعداد المرضى.
واقع يجعل بعض مرضى كورونا يرفضون دخول مستشفيات العزل ويفضلون البقاء في المنازل لتلقى العلاج، لكن المشكلة تتمثل في نقص الأدوية وأسطوانات الأكسجين، وبالتالي “نعتمد على التبرعات لمواجهة الأزمة“.
وفي الوقت الذي عجزت فيه مستشفيات محافظة سوهاج عن مواجهة الانتشار الكثيف لفيروس كورونا بين الأهالي واعتمادهم على العلاج في المنازل، أرسلت حكومة الانقلاب مساعدات للهند مما جعل السوهاجية يقولون: ياريتنا كنا هنود !

كلنا جورج فلويد
كله مات”.. عبارة كاشفة قالها شاهد عيان داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى عزل حالات كورونا في مركز الحسينية في محافظة الشرقية، وهو يوثق بكاميرا هاتفه مشاهد مروعة لحالات وفاة لعدد من المرضى المصابين بكورونا داخل غرفة العناية المركزة بعد انقطاع الأكسجين عنهم.
في مصر يموت المرضى المصابون بفيروس كورونا نتيجة انقطاع الأكسجين عنهم وليس بسبب أعراض هذا الفيروس، والسبب ببساطة يتلخص في ثلاث كلمات “الإهمال، الفساد، الفشل“.
ويتحمل المسئولية كاملة السفاح السيسي ومن ورائه وزيرة الصحة هالة زايد التي أثبتت مع مرور الأيام انها لا تصلح إلا لترديد تعليمات الجنرال السفاح دون فعالية حقيقية في مواجهة هذا الوباء أو حماية المصريين، أو حتى توفير الحد الأدنى للفريق الطبي من تجهيزات لمواجهة كورونا.
وتتكرر قصة ذلك المواطن المصري الذي جعله حظه السيئ مريضا بكورونا، واستدعت حالته أن يتم نقله للعناية المركزة لوضعه على أجهزة تنفس صناعي بعد أن وصل الفيروس إلى رئتيه وباتت حياته في خطر، فجأة ودون سابق إنذار يشعر هذا المريض بالاختناق ويحاول أن يصرخ على طريقة جورج فلويد المواطن الأمريكي من أصول إفريقية قبل قتله: “لا أستطيع التنفس”، ولم يتمكن أحد من سماعه او مساعدته.. كيف كانت لحظاته الأخيرة؟ وبماذا شعر وهو يحاول استراق نفس واحد في الهواء أو دفعة واحدة من الأكسجين تبقيه على قيد الحياة؟

 

* بعد إلغاء الدعم كليا في يوليو المقبل.. الانقلاب يشعل النار في فواتير الكهرباء

تواصل حكومة الانقلاب تقليص دعم الكهرباء عقب رفع أسعار المواد البترولية خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي. وفى هذا السياق قررت إلغاء الدعم بموازنة العام المالي 2021-2022، والذي يبدأ اعتبارا من أول يوليو المقبل، عن أكثر من 90% من فواتير الكهرباء دون اعتبار للفئات الفقيرة التي لا تستطيع الوفاء بحاجاتها اليومية حيث يعيش أكثر من 60% من المصريين تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي. وهؤلاء لا يستطيعون دفع فواتير الكهرباء المبالغ في أسعارها والتي تعتمد في الغالب على قراءات وهمية للعدادات.

وكشفت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن اعتزام نظام الانقلاب تحديد أسعار شرائح الكهرباء وفقا للمنطقة التي تقع بها الوحدة السكنية وهو ما يعني انها تتجه لرفع الأسعار وتحميل فواتير الكهرباء برسوم وضرائب في المناطق الغنية.

أسعار حرة

وأوقفت حكومة الانقلاب تقديم الدعم للكهرباء واعتماد الأسعار الحرة للشرائح، في الأعوام المالية الثلاثة الماضية، وكانت آخر سنة مالية قدمت فيها الدعم لأسعار الكهرباء 2018 – 2019، حيث خصصت آنذاك 16 مليار جنيه لبند دعم الكهرباء حسبما أعلنت في ذلك الوقت.

ومن المتوقع أن ترتفع أسعار شرائح الكهرباء في يوليو المقبل؛ ما يهدد بأن تكون الفواتير جحيما لا يطيقه أغلب المصريين، وذلك فق الخطة التي أعلنها محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة بحكومة الانقلاب، حيث حددت التسعيرة الجديدة للكهرباء كما يلي:

  1. من صفر إلى 50 كيلو وات 48 قرشا/ ك.و.س.
  2. من 51 إلى 100 كيلو وات 58 قرشا/ ك.و.س.
  3. من صفر حتى 200 كيلو وات 77 قرشا/ ك.و.س.
  4. من 201 إلى 350 كيلو وات 106 قروش/ ك.و.س.
  5. من 351 إلى 650 كيلو وات 128 قرشا/ ك.و.س.
  6. من صفر إلى أقل 1000 كيلو وات 128 قرشًا/ ك.و.س.
  7. من صفر لأكثر من 1000 كيلو وات 145 قرشا/ ك.و.س.

المنتجات البترولية

ورغم مزاعم حكومة الانقلاب بأنها خصصت في مشروع موازنة العام المالي 2021-2022 مبلغ 321.301 مليون جنيه اعتمادات للدعم والمنح والمزايا الاجتماعية، مقارنة بـ326.280 مليون جنيه العام المالي الحالي؛ إلا أن الاعتمادات الجديدة المقرر تطبيقها اعتبارا من أول يوليو المقبل، تتضمن خفضا في دعم المنتجات البترولية من 28.19 مليار جنيه بموازنة العام الحالي إلى 18.41 مليار، وخفض دعم الركاب من 1.8 مليار العام الحالي إلى 1.7 مليار العام المقبل، والإبقاء على دعم اشتراكات الطلبة في «السكة الحديد» عند 400 مليون جنيه، والإبقاء أيضا على دعم اشتراكاتهم لمترو الأنفاق عند 400 مليون جنيه.

إضراب بسجن طرة وتجديد حبس المحامية هدى عبدالمنعم 45 يوما واستشهاد معتقل بوادي النطرون.. الخميس 6 مايو 2021..  عمان تحظر دخول المصريين و”الأطباء” تنعي 10 أطباء توفوا بكورونا

إضراب بسجن طرة

إضراب بسجن طرة وتجديد حبس المحامية هدى عبدالمنعم 45 يوما واستشهاد معتقل بوادي النطرون.. الخميس 6 مايو 2021..  عمان تحظر دخول المصريين و”الأطباء” تنعي 10 أطباء توفوا بكورونا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* محكمة النقض تؤجل نظر طعن بطرس غالي إلى جلسة 3 يونيو القادم

أجلت  محكمة النقض نظر طعن بطرس غالي شقيق يوسف بطرس غالي وزير المالية اﻷسبق في الحكم الصادر ضده بالسجن المشدد لمدة 30 عام لاتهامه بحيازة أثار في منزله وتهريبها إلى دول أوروبية وتغريمه 6 ملايين جنيه إلى جلسة 3 يونيو القادم

 

* إضراب معتقلي سجن طرة عن الطعام

ذكرت مصادر موثوقة بدخول عدد من المعتقلين بسجن طرة في إضراب عن استلام التعيين الميري “وجبات السجن”، منذ أول أمس الثلاثاء، احتجاجًا على استمرار حبسهم، رغم انتهاء المدة القانونية لاستمرار حبسهم احتياطيا.

وأفادت المصادر أن عددا من المعتقلين بعنبر ٤ بسجن طرة تحقيق والمحتجزين على ذمة القضيتين 277 لسنة 2019 و 488 لسنة 2018، دخلوا في إضراب عن استلام التعيين، بسبب تجاوز مدة حبسهم الاحتياطي لأكثر من عامين.

يشار إلى أن المعتقلين في سجن استقبال طرة في نوفمبر الماضي، دخلوا في إضراب عن الطعام من خلال رفض استلام “التعيين” وهي وجبات السجن، احتجاجًا على الانتهاكات الممنهجة التي تطاولهم منذ فترة.

 

* القضاء المسيس يصدر أحكامه في قضية “التمويل الأجنبي” بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية

قرر قاضي التحقيق المنتدب للتحقيق في القضية المعروفة إعلاميا في مصر بـ”قضية التمويل الأجنبي” اليوم الخميس، انتهاء التحقيقات مع 18 منظمة وجمعية وكيانا.

وقرر القاضي استنادا إلى تباين المراكز القانونية واختلاف الطبيعة القانونية والدلائل، بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية لـ15 من المنظمات والجمعيات والكيانات لعدم وجود جريمة وهم جمعية تنمية المجتمع المحلي بالجورة، ومؤسسة آفاق جديدة للتنمية الاجتماعية، ومؤسسة فارس للرعاية الاجتماعية بالمنصورة، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات، ومركز التنوير للتنمية وحقوق الإنسان، وCounter Part International (INC)، ومؤسسة محمد علاء مبارك الخيرية، والمنظمة المصرية وجمعية النهضة الريفية بشبين الكوم، وجمعية مجتمعنا من أجل التنمية وحقوق الإنسان، وجمعية أيادينا من أجل التنمية الشاملة، وجمعية التواصل للتنمية والحوار، وجمعية رواد البيئة والجمعية المصرية لنشر وتنمية الوعي القانوني“.

 

 * استشهاد المعتقل إيهاب الكاشف بسجن وادي النطرون بسبب الإهمال الطبي

أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، استشهاد المعتقل “إيهاب يونس العبد محمد الكاشف”، وذلك في سجن وادي النطرون بسبب الإهمال الطبي بحقه.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان، الإهمال الطبي بحق المعتقل، وحمّل وزارة داخلية الانقلاب مسؤولية الوفاة، وطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين، تلافياً لمخاطر الوباء.

والكاشف ثاني حالة وفاة في سجون السيسي ومقار الاحتجاز في مايو، والحالة الـ 17 منذ مطلع العام الجاري 2021.

وفي الثاني من مايو الجاري، توفي المواطن حسن سالم داخل مستشفى الأزهر بدمياط الجديدة، بعد تعرضه لأزمة صحية خطيرة بمحبسه في سجن جمصة شديد الحراسة، بسبب الإهمال الطبي المتعمد.

وشهد عام 2020 وحده 73 حالة إهمال طبي في سجون الانقلاب ومقار الاحتجاز المختلفة بينما خلال السبع سنوات الماضية قضى نحو 774 محتجزاً داخل مقار الاحتجاز المختلفة.

ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجناً، بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة. ويقدَّر عدد السجناء السياسيين في مصر بـ60 ألف سجين ومحبوس احتياطياً.

 

* خلال 24 ساعة.. “الأطباء” تنعي 10 أطباء توفوا بكورونا

نعت نقابة الأطباء 10 أطباء توفوا دفعة واحدة من طاقمها، توفوا نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، خلال 24 ساعة.

ونعت النقابة العامة للأطباء عشرة من الأطباء ليصبح العدد 515 طبيبا وهم:

الدكتور حبشي ثابت جاد حبشي استشاري المخ والأعصاب ومدير مستشفى الصحة النفسية بأسوان.

الأستاذ الدكتور باسم وحيد الياس قديس استشاري طب الأطفال بمستشفى كوم أمبو المركزي بأسوان.

الدكتور أحمد النجار استشاري الأطفال بمستشفى النجيلة سابقا والذي توفي بمستشفى الأطفال في مطروح.

الدكتور عرفه أحمد دسوقي دسوقي لبنة استشاري تخدير بمستشفى أحمد ماهر التعليمي.

الدكتور ناصر صادق رزق أستاذ ورئيس قسم الباثولوجي بكلية طب عين شمس.

الدكتورة نيرمين كمال محمد صالح داود أستاذ ورئيس قسم الفسيولوجي بطب عين شمس.

الدكتور أسامة جرجس بهنام أخصائي الباطنة بمستشفي الشرطة.

الشهيد الدكتور أحمد محمد حسين الخولي استشاري الأطفال بالتأمين الصحي بالإسكندرية.

الدكتور عمر طه النجار استشاري الجراحة ورئيس قسم الجراحة بمستشفي العامرية سابقا.

الدكتور اللواء محمد محمود عبد المنعم استشاري الأشعة التشخيصية.

 

* تواصل الدعاوى القضائية لإيصال لقاح كورونا إلى السجون

أقام فريق مكتب المحاماة الحقوقي (دفاع)، لصاحبه خالد علي، الدعوى القضائية رقم 46278 لسنة 75 قضائية، الدائرة الأولى حقوق وحريات أمام محكمة القضاء الإداري، موكلاً عن كلّ من الكاتب الصحفي هشام فؤاد، والنشطاء السياسيين سناء سيف، وأحمد دومة، وعلاء عبد الفتاح، والسياسي البارز عبد المنعم أبو الفتوح، والصحفي حسام مؤنس، والناشط رامي شعث، والبرلماني زياد العليمي، ضدّ رئيس حكومة الانقلاب ووزارات الصحة والداخلية، ومساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون، وطالبوا فيها بتسجيل رغبتهم في إدراج أسمائهم، وأسماء من يرغب من المودعين الآخرين بالسجون المصرية ضمن الحملة القومية للتطعيم ضدّ وباء كورونا.

وحسب ما جاء في بيان “دفاع”، فإنّ الموكلين الثمانية، تمسّكوا بحقهم في الحصول على اللقاح المضاد لكورونا، وطالبوا بوقف تنفيذ وإلغاء القرار السلبي بالامتناع عن منحهم اللقاح داخل مقار احتجازهم بالسجون المصرية، بما ترتب عن ذلك من آثار.

وكان فريق “دفاع” قد تقدّم بإنذارات للمطعون ضدّهم، إلّا أنهم لم يحرّكوا ساكناً، فرُفع الطعن لإلزامهم بتلقيح الطاعنين وكلّ من يرغب في ذلك من المودعين بالسجون المصرية.

وتأتي هذه الدعوى القضائية، في أعقاب  إنذار وجّهته المبادرة المصرية للحقوق الشخصية نهاية إبريل الماضي، إلى وزير داخلية الانقلاب؛ لمطالبته بتمكين نزلاء السجون من المحكومين والمحبوسين احتياطياً من اختيار التسجيل لتلقي لقاح كورونا داخل السجون وأماكن الاحتجاز على وجه السرعة، وذلك خشية على حياتهم وعلى الصحة العامة للمجتمع، في ظلّ تعاقب موجات أشدّ للفيروس، وتوالي ارتفاع الإصابات والوفيات، واحتراماً لحقّهم في الصحة كإحدى الفئات الأكثر عرضة للعدوى بسبب أوضاع الاحتجاز في أماكن مغلقة واستحالة التباعد الجسدي.
وقدّم محامو المبادرة، البلاغ نيابة عن الباحث بالمبادرة والسجين السياسي، باتريك جورج ميشيل زكى، المحبوس احتياطياً بمجمع سجون طرة على ذمة القضية 1766 لسنة 2019 أمن دولة عليا منذ فبراير2020.

وقالت المبادرة إنه بالرغم من محدودية كمية اللقاحات المتوافرة في مصر حتى الآن، فقد توسّعت وزارة الصحة أخيراً في توزيع اللقاح على مستوى الجمهورية لجميع الأفراد دون التقيد بإعطاء الأولوية للمجموعات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ومنهم السجناء والمحبوسون احتياطياً.

وشدّدت المبادرة المصرية على أنّ إتاحة اللقاح للسجناء وتطعيمهم ليست رفاهية يمكن الاستغناء عنها، بل ضرورة وأولوية للصحة العامة، والتزام يقع على عاتق الحكومة.

وسبق أن اتخذت حكومة الانقلاب حزمة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، جرى على أثرها تعطيل حق السجناء والمحتجزين في الزيارة الدورية لذويهم مدة تتجاوز الثلاثة أشهر كاملة، دون توفير أيّ وسائل أخرى للتواصل، ما أثّر بصحتهم النفسية سلباً، فضلاً عن حرمانهم احتياجاتهم التي توفرها الزيارة من الغذاء والأدوية. وعندما سُمح بعودة الزيارة في أغسطس 2020، جاءت بشروط جديدة تطول فيها الفترة الزمنية بين الزيارة والأخرى. كذلك تعذّر حضور العديد من المحبوسين احتياطياً أمام النيابة، واستمرّ حبسهم بالمخالفة للمدة القانونية المحدّدة للحبس الاحتياطي وقانونيته.

ووفقاً لـ”خريطة طريق” منظمة الصحة العالمية لتحديد أولوية توفير اللقاح في سياق الإمدادات المحدودة” المنشورة في أكتوبر الماضي، فإنّ السجناء والمحبوسين احتياطياً يقعون ضمن المجموعات الأكثر عرضة لاكتساب العدوى ونقلها، وذلك لوجودهم في أماكن مزدحمة ومغلقة يصعب فيها مراعاة التباعد الجسدي.

ويبلغ عدد السجون الجديدة التي صدر قرار بإنشائها بعد ثورة يناير 2011، حتى الآن، أي في خلال 10 سنوات، 35 سجناً، لتضاف إلى 43 سجناً رئيسياً كانت تعمل قبل ثورة يناير، ليصبح عدد السجون الأساسية نحو 78 سجناً.

وتُقدّر الشبكة العربية عدد السجناء والمحبوسين احتياطياً والمحتجزين في مصر، حتى بداية مارس/ آذار 2021، بنحو 120 ألف سجين، بينهم نحو 65 ألف سجين ومحبوس سياسي، وحوالى 54 سجيناً ومحبوساً جنائياً، ونحو ألف محتجز لم نتوصّل إلى معرفة أسباب احتجازهم.

 

* داخلية الانقلاب تعتقل سيدة وأطفالها الثلاثه

وثقت منصة “نحن_نسجل” قيام قوات أمن الانقلاب يوم الإثنين الماضي باعتقال السيدة “نسيبة السيد” وأطفالها الثلاثة بعد اقتحام منزلهم في بمحافظة الشرقية، وتكسير محتوياته؛ لإجبار زوجها على تسليم نفسه، بالرغم من مرض السيدة نسيبة الشديد وخضوعها لمرض شديد وهى الآن قيد الاخفاء القسري هى وأبنائها الثلاث.

ورغم أن الزوجة مريضة وتخضع للعلاج في المنزل إلا أن هذا لم يشفع لها حيث مازالت هي وأطفالها الثلاثة قيد الاختفاء القسري حتى الآن.

 

*تجديد حبس المحامية هدى عبدالمنعم 45 يوما

الأستاذة هدى حقوقية محامية معتقلة منذ أواخر ٢٠١٨

تعانى من إهمال طبي داخل سجن القناطر قالت فى إحدى جلساتها ” أعانى من توقف كليتى اليسرى وتراجع في عمل اليمنى ما يهدد حياتى

ونذكر بأنه يتم نقلها بسيارات الإسعاف و تمشى على العكاز .

هذا وتطالب حركة نساء ضد الانقلاب بوقف كافة تجديدات الحبس للأستاذة هدى عبدالمنعم ما يخالف القوانين المحلية والدولية اذ أنها تجاوزت مدة الحبس الإحتياطى .

 

* وفاة مدير عام في وزارة الصحة متأثرا بفيروس كورونا

أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر، الخميس، وفاة مدير عام خدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة إيهاب سراج الدين، متأثرا بفيروس كورونا.

وشغل سراج الدين (40 عاما) منصب مدير عام خدمات نقل الدم، “وشارك في تجهيز بنوك الدم القومية ومشروع بلازما الدم ومشتقاته، وعرف عنه بالكفاءة داخل العمل“.

وذكرت الوزارة أن إجمالي الإصابات بكورونا في مصر بلغ 232905 من ضمنهم 174217 حالة تم شفاؤها، و13655 حالة وفاة.

 

* وفاة مدير إدارة الأسلحة بمديرية أمن الشرقية بفيروس كورونا

توفي العميد تامر خورشيد، مدير إدارة الأسلحة بمديرية أمن الشرقية؛ متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت مديرية الشئون الصحية بمحافظة الشرقية، زيادة عدد المراكز المُخصصة لتطعيم المواطنين وكبار السن وأصحاب الأمراض المُزمنة بلقاح فيروس كورونا.

 

* السيسي يوافق على تعديل اتفاقية منحة مساعدة بين مصر والولايات المتحدة

أصدر عبد الفتاح السيسي عددا من القرارات، بما في ذلك الموافقة على تعديل لاتفاقية منحة مساعدة بين حكومتي مصر والولايات المتحدة.

ونشرت الجريدة الرسمية في مصر اليوم القرارات الستة التي أصدرها السيسي، وشملت القرار رقم 697 للعام 2020 بشأن الموافقة على التعديل الرابع لاتفاقية منحة المساعدة بين القاهرة وواشنطن بشأن تحفيز التجارة والاستثمار في مصر.

وتم توقيع اتفاقية تحفيز التجارة والاستثمار بين حكومتي مصر والولايات المتحدة في 29  يونيو 2020، وفي إطارها يتم تخصيص أموال كمساهمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

 

 * سجن بورسعيد العمومي

السجن ومكانه

يقع سجن بورسعيد العمومي ، في منطقة شرق ببورسعيد ، وسط منطقة سكنية مزدحمة ، وتحديدا بشارع الصباح المتفرع من شارع محمد علي، قريبا جدا من كلية التربية جامعة بورسعيد.

تاريخ إنشاءة

وتم إنشاءه في نهاية الثلاثينات من القرن العشرين ، خلال الإحتلال الإنجليزي، وتقدر مساحته بـ 21 ألف متر ، ويضم السجن قسمين كبيرين ، احدهما للرجال والاخر للنساء ، ويتكون كل منهما من 4 طوابق، بالاضافة إلى مبنى ادارة السجن، وهو يعد من السجون العمومية.

ونظرا لأن سجن بورسعيد العمومى من السجون القديمة والأثرية ، فهو ضمن السجون التي لا يتوافر بالزنازين حمامات داخلية.

وتبلغ طاقة الإستعابية نحو 1600 سجين ” ما بين متهمون في قضايا جنائية وسياسية ” كما بات يضم بجانب السجناء ، أعدادا من المحبوسين احتياطيا. لكن طبقا لبعض الشهادات ، فانه يضم نحو 2000 نزيل الان.

ويضم السجن مستشفى ومكتبة وورشة لصناعة الأثاث .

الا ان الكثير من زنازين تفتقر لوجود دورات مياة بداخلها ، كما ان دورات المياة التي تقع بخارج الزنازين لايوجد لها أبواب ، ولكن ستارة فقط .

ونتيجة لتزايد حركة الاسكان حول السجن وبجاوره ، فهناك قرار مؤجل منذ سنوات لنقل السجن خارج كردون المدينة ، الا أن الاحداث التي شهدتها مصر وبورسعيد منذ ثورة يناير وما بعدها ، تسببت في تأجيل تنفيذ القرار.

تعرض السجن لحادثتين شغب الأولى بعد ثورة الخامس والعشرون من يناير عام 2011 والأخرى في ٢٦ يناير عام ٢٠١٣ بعد ما قررت المحكمة إحالة أوراق عدد من المتهمين الى المفتي فى قضية مذبحة ستاد بورسعيد ليتوجه بعدها عددا من الأشخاص الى سجن بورسعيد للتظاهر أمام السجن ونتج عن ذلك وقوع إشتباكات بينهم وبين أفراد الأمن، الأمر الذي تسبب في وفاة نحو 40 شخصا منهم فردين من قوات الأمن واصيب ما يقرب من 70 شخص، ليكون بعد ذلك هناك قضية معروفة إعلاميا بإسم “إقتحام سجن بورسعيد” والتي تم الحكم فيها بمعاقبة 20 متهما بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، ومعاقبة 12 متهما بالسجن المشدد لمدة 10 أعوام، ومعاقبة 18 متهما بالسجن المشدد لمدة 5 أعوام، وذلك في إتهامات تتعلق بارتكاب أحداث العنف والشغب التى جرت بمحافظة بورسعيد فى شهر يناير 2013 ومحاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومي.

نقل السجن ، لم يتم

و يزداد قلق سكان منطقة “مساكن السجن” وهي المساكن المحيطة بالسجن لتأخر تحقيق مطلبهم بنقل السجن من المنطقة بأكملها، حيث كان من المفترض أن يتم ذلك في عهد وزير الداخلية حبيب العادلي ولكن الأمر لم يتم بسبب تكلفة بناء سجن أخر يحل محله، حتى جاء قرارا في 2016 بتخصيص 15 فدان لإقامة سجن عمومي جديد بالقنطرة شرق خارج الإطار السكني ولكن أيضا لم ينفذ ذلك القرار دون معرفة اية أسباب.

شهادات على الانتهاكات

من واقع جلسة تجديد حبس في 15 اكتوبر 2019 معتقلين بورسعيد في القضية 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا القضية الأكبر في تاريخ مصر ..

كانت جلسة التجديد الأولى لهم انتظر فيها المحامون من الصباح لحضور جلسة التجديد إلا أنهم لم يأتوا، ظل الدفاع واقفا في ردهة محكمة زينهم حتى دقت العاشرة مساءا لنجد ان الأمن يهرول بإخلاء مبنى المحكمة من أهالي المعتقلين وبعد أن تم ذلك نجد حوالي 100 متهما صاعدا على سلالم المحكمة حافيين القدم مسلسلين بالقيود في صف واحد كأسرى الحرب وعلى وجوههم أثار لكدمات، بمجرد وصولهم الى الدور المخصص لنظر تجديد أمر حبسهم أمام وكيل النائب العام وقبل دخولهم، حاول المحامون الإطمئنان عليهم ومعرفة ماذا حدث لهم، ولكن حرس سجن بورسعيد منع المحامين من التحدث والوقوف مع موكليهم وحدثت مناوشات كثيرة بين الدفاع والحرس، حتى أمر وكيل النيابة ببدأ دخول المتهمين لنظر أمر تجديد حبسهم ليبدأ العرض في عرض جماعي مخالف لمعايير المحاكمة العادلة ونسمع الأتي من المتهمين أثناء العرض :

ابوس ايدك ياباشا مترجعناش السجن ده تاني ،كل يوم بيدخلوا علينا يضربونا بالاحزمة والبونيات و العصيان ،جسمنا كله مليان علامات من الضرب.

بقالنا 25 يوم مستحميناش ومغيرناش هدومنا مبنعرفش ننام من الهرش ووجع الضرب والجوع.

يا بيه انا بقالي 3 ايام مكلتش انا جعان واهلي معرفش حاجة عنهم ،بيضربونا عشان احنا من السويس يا باشا ،ابوس ايدك طلعنا.

انا امي تحت شوفتها وهم بينزلونا والنبي خليني اشوفها اطمنها عليا الزيارة عندنا مقفولة.

بالله عليك ما ترجعنا السجن تاني قالولنا لو فتحوا بقكم هترجعوا وهنموتكم.

حضرتك انا مش قادر اقف على رجلي انا اتمديت على رجلي بالعصايا بيدخلوا علينا الحجز بالليل و يضربونا بالعصيان والخراطيم والشلاليت احنا بنتعذب يا باشا وانا اتمديت على رجلي بالعصيان ساعتين لحد ما اغمى عليا ومانعين عننا المياه والأكل انا مش قادر أقف وجعان ابوس ايدك ما ترجعنا تاني وطلعنا اهلنا ميعرفوش عننا حاجة لحد دلوقتي.

أخذ المحامين الاذن من وكيل النيابة بإدخال بعض الطعام للمتهمين من الخارج وإعطائهم لهم حيث ان حرس المحكمة وحرس مأموريتهم يرفض ذلك بمنتهى القسوة، وافق وكيل النيابة على طلبنا ودخل الطعام النيابة وسط حالة من عبوس الوجه لدى حرس السجن الذي يبدوا ان التعليمات لديهم صارمة، وفور رؤية معتقلين سجن بورسعيد للطعام هجموا علينا في محاولة لأخذ الطعام الذي لم يكفي سوى عدد قليل منهم وظل الباقي حبيسا مع جوعه.

طلب الدفاع من النيابة العامة إثبات ما قاله المتهمين في محضر الجلسة وسؤالهم كمجني عليهم وتحويلهم الى الطب الشرعي، إلا أن النيابة العامة رفضت وتحدث وكيل النيابة قائلا “ده مش دوري انا بنظر تجديد حبس فقط”!.

إنتهت جلسة التجديد الجماعية ليتم سلسلتهم بالقيود مرة أخرى عائدين إلى تلك سجن بورسعيد.

حاول الأهالي في اليوم التالي من جلسة التجديد زيارة ذويهم بسجن بورسعيد إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل ونجح القليل منهم  فقط من إدخال الطعام لذويهم المحتجزين.

توقفت المعاملة القاسية لهم وإستمر المنع منذ الزيارة قائلين لهم “هنسمحلكم بالزيارة لما العلامات اللي على جسمكم تخف” .

حاول الأهالي رؤية ذويهم بجلسات تجديد الحبس المتتالية بمبنى محكمة زينهم بالقاهرة حاملين طعام وأدوية وملابس نظيفة ومنظفات على أمل أن يتمكنوا من إعطائهم لذويهم إلا أن تلك المحاولات كانت تفشل دائما فحرس السجن كان يعمل على طرد الأهالي من مبنى المحكمة قبل صعود المتهمين.

 

 *“الانقلاب” يسقط الجنسية عن الداعية صفاء العدوي عضو رابطة علماء المسلمين

قررت حكومة الانقلاب إسقاط الجنسية المصرية عن الداعية الإسلامي صفاء الضوي العدوي، عضو رابطة علماء المسلمين.

والعدوي من مواليد محافظة الدقهلية بمصر عام 1950، وزوجته وأبنائه، وذلك لتجنسهم بجنسية دولة أجنبية بدون إذن، بمخالفة لقانون الجنسية المصري.

وفي عام 2015، أبعدت البحرين العدوي عن أراضيها وأسقطت عنه جنسيتها، والتي حصل عليها بعد سنوات طويلة من العمل الدعوي بالبحرين كواعظ بوزارة الشؤون الإسلامية وموجه على مراكز القرآن الكريم بالمحرق، ومدرس بمعهد الإمام مالك بالرفاع، ثم أعلن بعض تلاميذ العدوي أنه سافر إلى تركيا.

وعمل العدوي بعد خروجه من مصر في السبعينيات من القرن الماضي بالمملكة العربية السعودية، وكان موجها لحلقات تحفيظ القرآن الكريم بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالدمام.

ثم انتقل إلى باكستان، حيث عُين رئيسا لجامعة الإمام محمد بن إسماعيل البخاري في باكستان، وعميداً لكلية الشريعة وكلية الحديث في الجامعة المذكورة، ومدرساً في كلية الشريعة لمادة الفقه بالجامعة ذاتها، وعين مديراً للمعهد الشرعي لإعداد الدعاء من 1986 إلى 1992 وتولى رئاسة تحرير مجلة “مجاهد“.

 

* عمان تحظر دخول المصريين بسبب كورونا

حظرت سلطنة عمان، أمس الأربعاء، دخول القادمين من مصر اعتبارا من الجمعة، جراء ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا.

جاء ذلك في إخطار أرسلته السلطات العمانية إلى شركات الطيران، وفق بيان أصدرته شركة “مصر للطيران”، مساء الأربعاء.

وقالت مصر للطيران” في البيان: “في ضوء التعليمات الصادرة من السلطات المختصة بسلطنة عمان، توجه مصر للطيران عناية عملائها بأنه سيتم حظر دخول المسافرين من مصر إلى سلطنة عمان اعتبارًا من الساعة التاسعة صباح الجمعة وحتى إشعار آخر“.

ويستثني قرار مسقط المواطنين العمانيين والدبلوماسيين والعاملين في قطاع الصحة وعائلاتهم.

ودعت “مصر للطيران”، في البيان، عملاءها الذين لديهم حجوزات سفر، من القاهرة إلى مسقط، إلى مراجعة مكاتبها المنتشرة حول العالم.

والأربعاء، أعلنت حكومة الانقلاب إغلاق المتاجر والمراكز التجارية والمقاهي يوميا، اعتبارا من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي؛ بغية إبطاء تفشي الفيروس خلال فترة عيد الفطر.

وسجلت مصر 1102 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ووفاة 64 حالة جديدة.

 

* مصر وتركيا عقدتا محادثات صريحة وعميقة بشأن قضايا ثنائية وإقليمية في القاهرة

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا حول المباحثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، قالت فيه إن “المباحثات كانت صريحة وتناولت مجمل الأوضاع في المنطقة العربية“.

واختتمت، اليوم 6 مايو 2021، وبعد يومين من المداولات، المباحثات الاستكشافية بين وفدي مصر وتركيا، التي عقدت في القاهرة، برئاسة نائب وزير الخارجية السفير حمدي سند لوزا، ونائب وزير خارجية تركيا السفير سادات أونال.

وأشار بيان الخارجية ، إلى أن المناقشات كانت صريحة ومعمقة، حيث تطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط.

وسيقوم الجانبان بحسب البيان، بـ”تقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات والاتفاق على الخطوات المقبلة“.

 

* الصاروخ الصيني التائه مر بفضاء مصر مرتين

كشفت رئيسة قسم أبحاث الفضاء بمعهد الفلك في مصر رشا غنيم، أن الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة يدور حول العالم كل 89 دقيقة ويمر فوق مصر بصفة دورية.

وأشارت غنيم في تصريحات إعلامية إلى أن “الصاروخ مر اليوم في فضاء مصر مرتين، الأولى كانت في 12:55 واستغرق مروره 5 دقائق، والثانية كانت في الساعة 5:40 مساء”، متوقعة أن تكون المرة الثالثة في 11:03 وتستغرق 5 دقائق“.

وأضافت: “أما عن موعد سقوط فلا يعلمه أحد، لكن من المزمع دخوله للغلاف الجوي لكوكب الأرض يوم 8 مايو، وبمجرد دخوله سوف يكون أمام العالم بضع ساعات لا تتعدى 9 ساعات وعلى الرغم من أن مساحة الكوكب أغلبها مياه فاحتمالية سقوطه على مكان مأهول بالسكان واردة، وحينها سوف يسبب دمارا كبيرا لن الأجسام الصلبة الضخمة ستتبقى بعد احتراقه بمجرد مروره للغلاف الجوي“.

يذكر أن خبر خروج الصاروخ الصيني “Long March 5B” عن السيطرة قد أثار الذعر لدى عدد من سكان العالم والمهتمين بعلوم الفضاء.

وحذر خبراء فضاء من سقوط جسم صاروخ صيني “الجزء الرئيس من مركبة الإطلاق والبالغ وزنه نحو 20 طنا”، الذي حمل مركبة الفضاء الصينية، على الأرض في الأيام القليلة المقبلة بعد أن تم استخدامه لإطلاق الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية الجديدة، مشيرين إلى أن “هذا الجزء الرئيس لا يمكن توجيهه وليس له مسار للسقوط في البحر عند نقطة محددة مسبقا“.

 

*سينيرجي الشيطان”.. المصريون يترحمون على زمن “القواد الذي احترم رمضان”

في زمن وزير إعلام المخلوع مبارك صفوت الشريف الشهير بـ”موافي” ، كانت الدراما والبرامج تحتوي على جرعة دينية معقولة في رمضان وغيره، عكس ما يجري الآن ويعرض على شاشات الفضائيات ويصدم المصريين جهارا نهارا في رمضان، معنى ذلك أن صاحب موبايل سامسونج أسوأ من قواد!
الموسم الدرامي الرمضاني لهذا العام استثنائي ولا يشبه ما قبله من اعوام الانقلاب على أكثر من صعيد؛ فهو محاصر بكورونا على مستوى التوقيت وظروف الإنتاج، وكذلك طبيعة المواضيع المطروقة، ولكن ثمة جائحة أخرى بدأت تهيمن وتوجد لها مكانا في المشهد الدرامي وهي مسلسلات العنف والجريمة والدعارة، ممّا يهدّد المواضيع المتعلقة باصلاح المجتمع، والتي هي الأصل في الدراما.

دعارة بالأمر
مارس ما يعرف بـ”المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام” دورا في الرقابة على الأعمال الدرامية، وقد أطلق رئيس المجلس السابق “الراحل” مكرم محمد أحمد وأعضاؤه السابقون عددا ا من التصريحات ضد التجاوزات المسيئة للأخلاق والعادات والتقاليد المصرية في الدراما، معلنين عن وجود ضوابط جديدة لتطوير الأعمال الدرامية في عام 2017، وعن تشكيل لجان لرصد كل ما يعرض على الشاشة.
وفي 7 يونيو 2017 أصدر المجلس تقريرا بعنوان: “رصد تجاوزات مسلسلات وبرامج رمضان في الفترة من 27 مايو إلى 6 يونيو 2017″، استنادا إلى ستة أنماط للمخالفات في الدراما كان قد أقرها المجلس، وهي “التجاوزات اللفظية والشتائم والسباب والاعتماد على الإيحاءات الجنسية الفجة وتعمد عرض المشاهد المنافية للآداب والتحرش الجنسي وعرض مسلسلات تحوي دروسا مجانية في كيفية تعاطي المخدرات والانضمام إلى داعش والإسقاطات السياسية والأخطاء التاريخية”.
كما أصدر المجلس قرارا بتغريم رؤساء القنوات 200 ألف جنيه مصري عن كل لفظ يراه المجلس مسيئا ويعرض في أي من الأعمال الدرامية، على أن يسحب ترخيص الوسيلة الإعلامية التي تتكرر من خلالها الإساءات ولم تلتزم بالعقوبة خلال ستة أشهر، وتعاد إجراءات الترخيص من جديد.
بعد أيام من رفع توصيات لجنة الدراما عن موسم 2018 إلى المجلس الأعلى للإعلام، تقدمت اللجنة وأعضاؤها في 25 يونيو 2018 باستقالة جماعية، وذكروا فيها أن أسباب الاستقالة التي قبلها رئيس المجلس الأعلى للإعلام، جاءت بعد عدم التزام المجلس بتوقيع الجزاءات والعقوبات على المخالفين، وأن استمرار دورهم “كديكور” دون صلاحيات وسلطة إنفاذ، أمر مستحيل.

دراما المخدرات
نظرة فاحصة وسريعة نحو المسلسلات التي تقدمها شركة سينيرجي المخابراتية في موسم رمضان الحالي تظهر تراجعا واضحا للدراما الاجتماعية وذلك لصالح أعمال وصفها الكثير من النقاد بالهجينة والعصية على التصنيف، فإما أن تكون شبه بوليسية من تلك التي تعجّ بالعنف والمطاردات والتحقيقات المتمحورة حول جرائم المخدرات والسرقة والفساد والدعارة بنكهة أمريكية منتهية الصلاحية، أو أن تكون مسلسلات تغازل الماضي، سواء كان قريبا أو بعيدا، علاوة على أعمال تقدّم نفسها ككوميديا فانتازية أحيانا أو “عائلية” أحيانا أخرى، فلا نكاد نعثر على ما يضحك فيها سوى الأداء المتواضع والفكرة الباهتة.
قد يكون من المتأخر جدا بعد معظم أيام شهر رمضان الكريم الحكم على هذه الأطباق الدرامية التي خرجت من مطابخ المخابرات، ووسط ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا وما أسفرت عنه من صعوبات إنتاجية وتسويقية، بالإضافة إلى المناخ النفسي العام الذي طال مثلث التمويل والصناعة والتلقي، لكن الكتاب بيبان من عنوانه” كما يقول المثل العامي.
دراما المخابرات لا هم لها سوى تخريب المجتمع، لكنها أوجدت طرقا متذاكية لتشبيب نفسها عبر تجميع نجوم الصف الأول والزج بهم في أعمال تبدو ضخمة من حيث الإنتاج، خصوصا تلك التي تستند إلى رواية الانقلاب الدموي مثل الاختيار 2” و”هجمة مرتدة”.

تشويه ثورة يناير
ولم تترك هذه الدراما وسيلة تقاوم فيها ثورة 25 يناير، إلاّ واستثمرتها كالاستفادة من إرث حامل جائزة نوبل نجيب محفوظ، في رواية “بين السما والأرض”، كما أنها واكبت الموجة النسوية في العالم العربي والعالم، فأنثت العديد من الأعمال التي تطغى عليها النزعة البوليسية.
وصل الأمر إلى استنساخ أعمال تقلد العصابات المنظمة في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، فتكثر على الشاشة مشاهد لرجال ببدلات سوداء وملامح قاسية يمسكون بالأسلحة ويطاردون بعضهم بعضا بسيارات فخمة ويسكنون قصورا خرافية الرخاء والرفاهية.
النساء في دراما المخابرات صرن أشبه بفتيات جيمس بوند، جمال بملامح شريرة، غواية لا حدود لها، ومنافسة للذكور في حب المال والسطوة، فلا رقة ولا مشاعر ولا حنان ولا من يحزنون.
هكذا وبكل وقاحة، تعلن دراما المخابرات موت المشاعر والعلاقات الإنسانية لتحل محلها عوالم الجريمة والأجواء البوليسية ضمن أوساط اجتماعية محرومة من كل ما تشاهده من رفاهية على الشاشة وحالمة بالثروة، وتحسد ما يتمتع به السارق من ذكاء وسرعة بديهة، بجانب قُدرته على رفع مستوى الأدرينالين لدى الجمهور؛ الأمر الذي يزيد من التعاطف مع اللصوص، وتبرير انسياقهم وراء الجريمة.
هذه الدراما البوليسية ظهرت على شاشات هذا الموسم الرمضاني أكثر من أي وقت مضى، وبدأت تهدّد كتاب الدراما الإنسانية بقول صريح مفاده: إما أن تجاري الموجة أو فلتلزم بيتك.
يقول الروائي والسيناريست خالد الخليفة، مبديا عميق استيائه مما آل إليه المشهد الدرامي “خلال السنوات الماضية كانت الرسالة الموجهة إلى العاملين في الدراما، لقد انتهى عصر دراما المجتمع، المطلوب اليوم أكشن، مخدرات، دعارة، بوليس أمريكي بطعم سوري – لبناني، ناس تخرج من القبور”.
ويعقّب خليفة ممتعضا” “طيب وصلتنا الرسالة، لكن يجب أن تخبرونا للمرة الأخيرة هل انتهت الحياة التي نحب الكتابة عنها للأبد، أم أنكم موضة ستزول.. وهذا أملنا الحقيقي أن تعود الدراما إلى بيوت الناس، إلى الحياة الحقيقية وآلامها“.
بدا أن “سينيرجي” أعادت ترسيم قوانين سوق الدراما من خلال ملكية أدوات الإنتاج، وكونها جزءا من مجموعة إعلام المصريين التي تسيطر على شبكات التليفزيون والدعاية والإعلان.
وأخضعت سينرجي منافسيها، حيث نجحت في تعطيل أربعة أعمال بعد بدء العمل على إنتاجها، ومن بينها توقف مسلسل عادل إمام، والذي أعلن أن سببه ظروف صحية.
إلا أن جريدة التحرير نشرت أن التوقف جاء على إثر أزمة بين شركة ماجنوم، الشركة المنتجة للعمل، وبين شركة “إعلام المصريين” الحاصلة على حقوق عرض المسلسل.
وقد تداولت وسائل الإعلام أسبابا أخرى لتوقف الأعمال، مثل: الأزمات المادية التي تواجهها شركات الإنتاج، أو عدم الحصول على تصريحات أمنية للتصوير، يقول أحد المنتجين الفنيين إن سينيرجي عطلت تصوير عدد من المسلسلات خلال موسم 2019، قائلا خلال وصفه ظروفَ الإنتاج الحالية: “إذا كنت تعمل الآن مع سينيرجي فأنت في حضرة السلطان، وإلا فأنت ضحية”.

 

* حرية الصحافة التي لا يعرفها العسكر.. السيسي خنق المنافذ وأوصل المهنة إلى القاع

في ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق، الذي يوافق 3 مايو من كل عام، وصلت مصر باعتراف منظمات دولية، إلى الحضيض فيما يتعلق بحرية الصحافة بفضل الانقلاب، فآخر تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” قال إن مصر تحولت إلى سجن للصحفيين؛ حيث احتلت المرتبة ١٦٦ في المؤشر السنوي لحرية الصحافة، كما أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تزال الأسوأ في حرية الصحافة، وكمثال لهذه السيطرة أوضحت المنظمة الدولية أن الدول الاستبدادية تستخدم وباء كورونا لزيادة قبضتها على تبادل المعلومات.
وأضافت أن سلطات الانقلاب حظرت نشر أي إحصاءات من نوع كورونا خارج الإحصاءات التي قدمتها وزارة الصحة، وما تزال، كما حجبت أكثر من ٣٠ موقعا إلكترونيا خلال فترة الوباء.
وفي مارس 2020، طردت القاهرة صحفيا من “الجارديان” بسبب نشره دراسة أشارت إلى أن العدد الحقيقي لحالات كورونا أعلى من الأرقام الحكومية. ووضعت “لجنة حماية الصحفيين” مصر إلى جوار دول أخرى منها السعودية والصين وتركيا من بين أكثر الصحفيين سجنا في العالم، عن مجمل 2020.

سيطرة أمنية على الإعلام

وفي توثيق إبريل الماضي، قال “المرصد العربى لحرية الإعلام” إنه رصد 33 انتهاكا للصحافة والإعلام خلال شهر مارس 2021، بينها مواصلة سيطرة الشركات التابعة للمخابرات المصرية على المنابر الإعلامية والتى كان آخرها الاستحواذ على قناة المحور وجريدة المصري اليوم. وكشف المرصد، فى تقريره الشهري، أن انتهاكات المحاكم والنيابات جاءات على رأس الانتهاكات بعدد 20 انتهاكا، تليها انتهاكات السجون بـ(5)انتهاكات، ثم 3 انتهاكات خلال انتخابات نقابة الصحفيين بالتساوي مع التدابير الاحترازية، ثم الحبس والاحتجاز المؤقت بانتهاكين، واستهداف الصحفيات بانتهاكين.
ويعاني الصحفيون من سوء المعاملة بالسجون وتجديد الحبس المستمر 15 يوما لدى عرضهم على النيابة و45 يوما أثناء عرضهم على المحاكمة، باتهامات “الارهابالتي توجه للصحفيين!
ونشر المرصد فى نهاية التقرير قائمة الصحفيين بأسماء المعتقلين فى سجون العسكر من الصحفيين والإعلاميين شملت 73 اسما حتى نهاية شهر مارس 2021، بعد الإفراج عن 4 صحفيين خلال الأيام الماضية، وهم:

  1. إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)
  2. أحمد شاكر (روز اليوسف)
  3. أحمد الليثي (مكتب قناة الأحواز)
  4. أحمد أبوزيد الطنوبي (جريدة الطريق)
  5. أحمد سبيع (جريدة أفاق عربية وقناة الأقصى)
  6. أحمد علي عبد العزيز (صحيفة غد الثورة)
  7. أحمد علي عبده عفيفي منتج أفلام وثائقية
  8. أحمد علام (معد تلفزيوني)
  9. أحمد سعد عمارة (حر)
  10. أحمد محمد أبو خليل (رئيس تحرير موقع إضاءات)
  11. أحمد محمد خليفة (موقع مصر 360)
  12. أسامة سعد عمارة (حر)
  13. إسراء عبد الفتاح (جريدة التحرير)
  14. إسلام جمعة (مصور بقناة مصر)
  15. إسماعيل السيد عمر الإسكندراني باحث وصحفي
  16. إيهاب حمدي سيف النصر (صحفي حر)
  17. أشرف حمدي (رسام كاريكاتير)
  18. بدر محمد بدر (رئيس تحرير جريدة الأسرة العربية السابق)
  19. بهاء الدين ابراهيم نعمة الله (الجزيرة مباشر)
  20. جمال عبد العظيم (الوكالة العربية للأخبار)
  21. جمال الجمل (المصري اليوم)
  22. حسام مؤنس (جريدة الكرامة)
  23. حسين علي أحمد كريم (الحرية والعدالة)
  24. خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)
  25. خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور بشبكة رصد)
  26. خالد حلمي غنيم
  27. دعاء خليفة (الدستور)
  28. سعيد حشاد (صحفي بموقع فكرة بوست)
  29. سيد شحتة (اليوم السابع)
  30. سيد محمد عبداللاه
  31. شادي سرور مصور حر
  32. شادي أبو زيد (مدون ومصور حر)
  33. شيماء سامي (موقع درب)
  34. صهيب سعد محمد الحداد مراسل حر
  35. طارق خليل (إعلامي ومقدم برامج بالتلفزيون المصري)
  36. عامر عبد المنعم (جريدة الشعب)
  37. عاشور معوض كشكة (الوفد)
  38. عاطف حسب الله السيد صحفي حر
  39. عبد الرحمن على محمود مراسل حر
  40. عبد الله رشاد (البوابة نيوز)
  41. عبد الله السعيد (صحفي حر)
  42. عبد الرحمن الورداني (إعلامي حر)
  43. عبدالرحمن رمضان شاهين المصيلحي
  44. علياء عواد (مصورة صحفية بشبكة رصد)
  45. عصام عابدين (اليوم السابع)
  46. عمر خضر (شبكة رصد)
  47. عمرو الخفيف مدير الهندسة الإذاعية سابقا
  48. محسن يوسف السيد راضي (مجلة الدعوة)
  49. محمد أحمد محمد شحاتة (صحفي حر)
  50. محمد أكسجين (مصور تليفزيوني حر)
  51. محمد الجرف ( حر)
  52. محمد السعيد الدشتي (جريدة المشهد)
  53. محمد اليماني (صحفي حر)
  54. محمد حسن مصطفى (جريدة النبأ)
  55. محمد عطية أحمد عطية الشاعر (مصور حر)
  56. محمد سعيد فهمي (صحفى حر )
  57. محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)
  58. محمد عبد النبي فتحي عبده (مراسل حر)
  59. محمد عبد الغني (مصور صحفي)
  60. محمد عمر سيد عبد اللطيف (معد تلفزيوني)
  61. محمود محمد عبد اللطيف (مصور صحفي)
  62. مدحت رمضان ( موقع شبابيك)
  63. مصطفى حمدي سيف النصر (صحفي حر)
  64. مصطفى الأعصر الصحفي بموقع (ألترا صوت)
  65. مصطفى الأزهري (مُقدّم برامج بقنوات دينية)
  66. مصطفى الخطيب (وكالة أسوشيتدبرس)
  67. معتز بالله عبد الوهاب (منتج تلفزيوني)
  68. معتز ودنان (صحفي الهاف بوست)
  69. هاني جريشة (اليوم السابع)
  70. هشام عبد العزيز (قناة الجزيرة مباشر)
  71. هشام فؤاد (جريدة العربي)
  72. وليد محارب (قناة مصر 25)
  73. يحيى خلف الله (شبكة يقين)

خنق ممنهج
ومؤخرا، بدأ المحيطون بالسيسي في خطةٍ لتحجيم دور الإعلام في الفترة المقبلة، من خلال التضييق عبر تشريعات، ومحاولة تكبيد خسائر في سوق الإعلام عمومًا، لإجبار بعض الوسائل المعارضة أو التي تتجه للمعارضة على الإغلاق بسبب أزمات مالية طاحنة. في سبيل الانفراد الكامل بالاعلام وايجاد الصوت الواحد، مع ضمان ولاء الإعلاميين ورؤساء التحرير له بشكل مباشر، بحسب دراسة لموقع الشارع السياسي.
وكشف الموقع أن أجهزة سيادية وأمنية في الدولة، تدخلت في أكثر من واقعة لوقف طبع بعض الصحف، منها جريدة الوطن، اعتراضًا على موضوعات داخل العدد أو عناوين الملفات. وأوقفت المطابع عمليات طباعة نسخ الجريدة، حتى إجبار فريق التحرير على إدخال تعديلات، مع إعدام عشرات الآلاف من النسخ.

الصوت الواحد
وخير اعتراف على قمع الاعلام بظل الانقلاب، والصحافة جزء منه، ما صدر عن أسامة هيكل وزير الاعلام الانقلابي المستقيل قبل أيام بأنه ينبغي السماح بأكثر من صوت، فقد هاله، وهو المنقلب، استحواذ شركات المخابرات، بيع وشراء، على شركات المتحدة، وفالكون، والمستقبل، واعلام المصرين وغيرها لكافة الصحف الخاصة والقنوات الخاصة بشكل سافر، وظهور إعلام السامسونج، بتوجيه من ضابط المخابرات المتحكم في موجة الإعلام في مصر ، أحمد شعبان- كان سبب رئيسيا في الإطاحة بهيكل- وهي الطريقة والخطة التي يرتضيها السيسي حاليا وتقنعه بأنه يعيش في عصر الستينيات.

 

* “ملابس وكعك العيد” تضرب ميزانيات العائلات المصرية في ختام رمضان

في مثل هذه الأيام من كل عام من المعتاد أن تكتظ المحلات بالزبائن لشراء ملابس العيد خاصة للأطفال، ولكن اختلف المشهد كثيرا هذا العام بسبب الارتفاع الكبير الذى تشهده الأسعار، مما يدفعهم لإيجاد بدائل خاصة مع الارتفاع المهول للأسعار. وقال تجار ملابس، إن السوق المحلية شهدت زيادة في مبيعات الملابس الصيفية، منذ الأسبوع الأخير من شعبان، استعدادا لعيد الفطر المبارك، رغم الارتفاع الذي تشهده أسعار الملابس بمعدل 20%، بالمقارنة بالعام الماضي.
وأوضح خالد سليمان، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالقاهرة، في تصريحات له، أن سوق الملابس بدأ يتحرك منذ الأسبوع الأخير من شهر شعبان، وهناك إقبال من المستهلكين على شراء الملابس الصيفية، رغم الزيادات التي شهدتها أسعار الملابس، نتيجة ارتفاع أسعار الغزول ومدخلات الإنتاج. وأشار إلى أنه على الرغم من ارتفاع أسعار الملابس الصيفية، كانت ملابس الأطفال الأكثر مبيعا بمقارنة بالأخرى الرجالي والحريمي.
وتشهد القوة الشرائية للمستهلكين تراجعا منذ نهاية 2016 مع بدء تعويم الجنيه، وما تبعه من قرارات أرتفاع أسعار الوقود والخدمات، وأدى عدم زيادة الرواتب والدخول بنفس النسبة فى المقابل، إلى تراجع مبيعات الأسواق بنحو النصف، مقارنة بالأوضاع قبل تعويم الجنيه، إلا أن هذا العام قد شهد تحسنا كبيرا في المستوى المعيشي للأفراد.
ولفت نائب رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية بالقاهرة، إلى أن الأوكازيون الشتوى لم ينشط المبيعات رغم العروض السعرية الكبيرة جدا، ولم ينجح في ترويج المبيعات، ما أدى إلى زيادة المخزون، مشيرا إلى أن أي تخفيضات تجريها المحال التجارية قبل تلك الفترة تكون بدافع الترويج لضعف المبيعات، حقيقية ومبررة وليست وهمية؛ لأن عدد كبير من المحلات ترفض أن تبيع منتجاتها على الأرصفة، فيحرقون الأسعار، على حد وصفه.
وفى سوق “وكالة البلح” التى تشتهر ببيع الملابس المستعملة والملابس المستوردة بأسعار منخفضة، بدأ الباعة عملهم مبكرا، المحلات ترص بضائعها. ولأن سوق “وكالة البلح” هو بالأساس مقصد الفقراء حيث كان من المعتاد أن ترى لافتات مكتوبا عليها للبيع بـ 10 جنيهات و15 جنيها، لكن اختلفت هذه الأسعار كثيرا، حيث يبدأ سعر أقل قطعة بـ30 جنيها، وهو ما يعد زيادة كبيرة بالنسبة لأصحاب الدخل المتدنى خاصة ممن لديهم أكثر من طفل.

كعك العيد
فى السياق نفسه، زادت أسعار الكعك والبسكويت بمناسبة عيد الفطر المبارك.وجاءت أسعار الكحك والبسكويت كالآتي:
كيلو الكحك بسعر 95 جنيها.
كيلو الكحك بالملبن بسعر 120 جنيها.
كيلو البسكويت بسعر 80 جنيها.
كيلو مشكل بسعر 75 جنيها.
علبة كعك مشكل عادى 5 كيلو بـ 375 جنيها.
كيلو الغريبة السادة بسعر 70 جنيها.
كيلو الغريبة باللوز بسعر 130 جنيها.
كيلو البيتي فور 70 جنيها.

متوسط خط الفقر المدقع للفرد
في المقابل قالت هبة الليثي، أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن متوسط خط الفقر المادي للفرد في مصر 736 جنيهاً (47 دولاراً) شهرياً يوازي 8827 جنيها (557 دولاراً) سنوياًـ وفقاً لأحدث بحث للدخل والإنفاق والاستهلاك الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء العام الماضي. وأضافت، أن متوسط خط الفقر المدقع للفرد لا يزيد على 491 جنيهاً (31 دولاراً) شهرياً. مؤكدة، هذا أقل من المنحة الشهرية، التي خصصتها الحكومة لصالح العمالة غير المنتظمة خلال الشهرين الماضيين بقيمة 500 جنيه (32 دولاراً). وتابعت، أن نسبة الفقراء في مصر تتزايد بصفة دائمة فزادت نسبة الفقراء من 16.7 في المئة عام 2000 إلى 32.5 في المئة عام 2018. وأشارت إلى أن النسبة ارتفعت إلى قرب الـ35 في المئة الآن.

 

* رغم فضيحة “رافال 2015” والصعوبات الاقتصادية.. السيسي يشتري 30 طائرة جديدة منزوعة الصواريخ

أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة إن مصر وفرنسا وقعتا عقد توريد 30 طائرة طراز رافال والتي تنتجها شركة “داسو أفياسيون” الفرنسية على أن يتم تمويل العقد المبرم من خلال قرض تمويلي يصل مدته كحد أدنى 10 سنوات. وكان موقع Disclose الفرنسي قد كشف عن هذه المعلومة يوم الإثنين 3 مايو 2021م، وذكر أن قيمة التعاقد تبلغ حوالي 3.9 مليار يورو.
وكانت القاهرة، وهي أهم زبائن شركات صناعة الأسلحة الفرنسية، أول بلد أجنبي يشتري مقاتلات “رافال” في العام 2015. وكان هذا العقد الذي حصلت بموجبه على 24 طائرة من شركة “داسو”، يتضمن خيار حصول مصر على 12 مقاتلة أخرى من طراز “رافال” لكنها لم تطلبها.
مشاكل عديدة

يذكر أن الطائرات طراز رافال التي وردت لمصر عانت من مشاكل عدة ، جعلتها تفقد قدراتها القتالية المتميزة، حيث تم التعاقد عليها لمصر مع نزع فرنسا لقدرات التسليح الصاروخية بعيدة المدة مما أفقدها قدراتها القتالية، وهو ما اشتكت منه مصر في أوقات سابقة ، واستأنفت محادثات مشتركة مع باريس لتوريد الصواريخ المخصصة لها. إذ إن النسخة الأصلية منها والتي وردت لقطر وإسرائيل والهند في أوقات سابقة، تتميز بقدرات قتالية عالية تشمل القدرة على تنفيذ المهام بعيدة المدى، فضلاً عن امتلاكها لمنظومة تسليح متطورة، وقدرة عالية على المناورة، وتعدد أنظمة التسليح بها، بالإضافة إلى تميزها بمنظومة حرب إلكترونية متطورة تمكنها من القدرة على تنفيذ كافة المهام التي توكل إليها بكفاءة واقتدار.
ومنذ ديسمبر الماضي يتفاوض السيسي مع ماكرون -الذي غض الطرف عن انتهاكات السيسي الحقوقية- على أن تصبح مصر المشتري الأول للسلاح الفرنسي في المنطقة، خلال السنوات الخمس المقبلة، كما كانت في الأعوام من 2015 إلى 2019 مع إبداء القلق من توجيه مصر نسبة كبيرة من إنفاقها العسكري في العامين الأخيرين إلى إيطاليا وألمانيا لجلب أسلحة لها مماثلات فرنسية، خاصة القطع البحرية والعربات البرمائية.
وبحسب وثائق حكومية، فإن مصر استوردت حوالي 40% من أسلحتها في السنوات الخمس الأخيرة من فرنسا، يليها الولايات المتحدة وروسيا، بينما من المقرر بعد الصفقة التاريخية بقيمة 10 مليارات يورو الموقعة مع إيطاليا أن تدخل إيطاليا في المركز الثالث على اللائحة بدلا من روسيا، الأمر الذي يشكل مصدر قلق للفرنسيين الذين يرغبون في الاحتفاظ بالريادة في هذا المجال.
وكان موقع “ديسكلوز” الاستقصائي، كشف أن إيريك ترابييه، الرئيس التنفيذي لشركة “داسو” الفرنسية المُصنِعة لطائرات “رافال”، زار القاهرة في نوفمبر الماضي، حيث استقبله عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية ولكن دون الإعلان عن ذلك. وتناول اللقاء بحث صفقة تسليح ضخمة بين مصر والشركة الفرنسية. وبعدها بنحو شهر وخلال زيارته إلى باريس، التقى السيسي بمقر إقامته في باريس ترابييه مرة أخرى. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بسام راضي، وقتها، إن اللقاء تناول جوانب التعاون المثمر مع شركة “داسو، في ظل ما تتمتع به من خبرات عريقة في الصناعات العسكرية التي تعتمد على أحدث النظم التكنولوجية والفنية.
ووفقا لموقع “ديسكلوز”، وقعت فرنسا ومصر في 26 أبريل الماضي عقدا بقيمة إجمالية تبلغ 3,95 مليارات يورو يشمل بيع 30 مقاتلة “رافال”، بالإضافة إلى عقدين آخرين لصالح مجموعة “إم بي دي إيه” لصناعة الصواريخ و”سافران إلكترونيكس أند ديفانس”. وبحسب الموقع، الذي استشهد بوثائق حكومية مصرية تفصّل شروط العقد، حصلت مصر على قرض بضمان فرنسا يصل إلى 85% لتمويل هذه المشتريات.

رافال مصر مختلفة عن الهند وقطر
يصف أندريه فرولوف الخبير الروسي في مركز أبحاث الإستراتيجيات والتكنولوجيا، صفقة مقاتلات الرافال الفرنسية التي وقّعت القاهرة مع باريس عقد شراء 24 طائرة منها في فبراير من 2015 بـ”السياسية والاقتصادية”، إذ ساعدت في تعزيز العلاقات بين البلدين خاصة وأن باريس منحت القاهرة تسهيلات مالية وقروضا لإتمام الصفقة. وبالرغم من عدم تضمين صواريخ METEOR وSCALP EG الموجهة ضمن المنظومة التسليحية لتلك الطائرات ما قلل من فعاليتها، يقول فرولوف في تصريحات صحفية، إن إقحام الرافال في الأسطول الجوي المصري إيجابي من ناحية تنويع السلاح خارج إطار المنظومتين الأميركية والروسية.
ودخلت المقاتلة الرافال الخدمة في القوات البحرية الفرنسية في عام 2004 ودخلت الخدمة في القوات الجوية الفرنسية في عام 2006 وصنعت فرنسا الرافال لتكون المقاتلة الفرنسية التي تستطيع اعتراض مقاتلات الجيل الرابع و مقاتلات الجيل الرابع ++ بحسب ما جاء على موقع المجموعة 73 مؤرخين العسكري، ولم يتم تصدير تلك المقاتلة إلا بعد 25 عامًا من إنتاجها المتسلسل الذي بدأ في عام 1991 وشاءت الأقدار أن تكون أول صفقة لتصدير تلك الطائرات الحربية مع مصر إذ جرت في مناخ اتسم بالسرعة لتصبح علامة في تاريخ الصناعة العسكرية الفرنسية بعدما لم يمر بين مرحلتي إبداء الاهتمام والتوقيع إلا خمسة أشهر كما يقول جان دومينيك مرشت في مقاله بجريدة لوبينيون في 12 فبراير 2015.
في منتصف العشرية الحالية، كان المرشح الوحيد لاستيراد الرافال هو الهند لكن السبب الرئيسي للاختيار المصري المتسرع للرافال هو رصد مصر لقصف طيران الإمارات العربية المتحدة مواقع في ليبيا في عام 2015، عبر مقاتلات ميراج 2000 الفرنسية بدلا من طائرات F-16 الأميركية التي اعترضت الولايات المتحدة على استخدامها وفق ما جاء في معلومات نشرها موقع دفنس ايرو المتخصص في شؤون الطيران الحربي في 15 فبراير 2015.
وبالتوازي مع الصفقة المصرية التي تمت باستلام 24 طائرة رافال مع إمكانية تمديد العقد إلى 12 طائرة أخرى اتخذت دولة قطر حسب يومية لو فيجارو الصادرة في 30 إبريل 2015، قرارا باستبدال مقاتلات ميراج 2000 الفرنسية بالرافال، وأكد قصر الإليزيه إبرام عقد مع الدوحة لتسليم 24 طائرة مع إمكانية التمديد إلى 12 أخرى لصالح الدوحة. ثم اشترت الهند 36 طائرة رافال أيضا الا أنه وفق عسكريين، تختلف صفقات تصدير الرفال جذريًا، ففي الهند تم تحديد السعر بناءً على توقعات مبيعات لعدد كبير من الطائرات بالإضافة إلى برنامج نقل التكنولوجيا والتركيب المحلي لأجزاء من الطائرة بعد شراء داسو نسبة 50٪ من مكونات الطائرة من المجمعات الصناعية الهندية.
الميزة الحقيقية التي تتميز بها الصفقة الهندية والتي استقرت على شراء 36 طائرة بمبلغ 7.87 مليارات دولار هي الضمان المقدم من الفرنسيين بأن 75% من أسطول المقاتلات سيكون دوما جاهزا للخدمة، مما يعني أن الشركة المصنعة الفرنسية هي التي تتكلف بالصيانة. بالنسبة إلى الرافال المصرية، فإن السعر المنخفض لـ 24 طائرة بمبلغ 5.2 مليارات دولار يبرره عدم وجود صواريخ موجهة طويلة المدى ورفض الولايات المتحدة تصدير تلك الصواريخ التي تدخل مكونات أميركية في صناعتها للقاهرة، ويعود ذلك بحسب موقع الأمن والدفاع العربي إلى أن قانون التداول الدولي بالأسلحة (International Traffic in Arms Regulations) ينصّ على أنه إذا كان نظام الأسلحة يحتوي على عنصر أميركي واحد على الأقل بموجب قوانين ITAR الأميركية، فإن الولايات المتحدة لديها القدرة على حظر بيع التصدير إلى دول العالم الثالث (أي المتمركزة خارج الاتحاد الأوروبي) وهو ما فسرته لا تريبون بأنه لحماية مصالح إسرائيل بشكل غير رسمي. وبسبب قانون ITAR جرى تعطيل تسليم أجهزة الاستطلاع والاستهداف لعدة أشهر، وفق ما جاء في موقع راديو فرانس إنترناشيونال في 16 فبراير 2015م.
ويؤدي حرمان الرافال المصرية من صواريخ جو جو من الجيل الأخير من طراز METEOR وصاروخ SCALP EG، إلى التقليل بشكل كبير من مجالها العملياتي إذ يمكن لطائرة رافال مصرية مزودة بصواريخ جو – ميكا MBDA MICA وصواريخ جوأرض من نوع AASM، ضرب الأهداف الجوية والأرضية على مدى يزيد عن 60 كيلومترا.
في حين أن طائرة رافال الهندية أو القطرية حسب ما ورد في بيان رسمي لشركة أم بي دي أي، التي تصنع الصواريخ ستكون مزودة بصواريخ جو Météor و Air Sol Scalp EG، ويمكن أن تصل إلى هدف جوي على بعد 150 كيلومترا وعلى بعد أرضي أكثر من 300 كيلومتر.

الغريب في كل هذا أن مساحة مصر نظرا لكونها كبيرة، تتطلب مقاتلات بعيدة المدى في حال جرت المقارنة مع العقد القطري، والذي تكمن فعاليته في كونه تضمن تدريب 26 طيارا و100 فني في فرنسا مع دعم في الموقع للصيانة، بينما يقتصر العقد المصري على تكوين المدربين في الطيران والهندسة أي أن فرنسا دربت عددا محدودا من الضباط المصريين من المفترض توليهم تدريب باقي الأطقم في مصر، وهو ما يبدو أثره في حادثة تحطم طائرة رافال مصرية في ذات اليوم الذي قام فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة إلى القاهرة في 28 يناير 2019، وتسبب الحادث في وفاة الرائد مهدي شاذلي الملقب بكوبرا، أحد أفضل المدربين المصريين على الطائرة وفقا لما جاء في موقع دفنس أيرو.

 

* الأمراض والحر” يضربان زراعة المانجو في مصر

اشتكى الآلاف من مزارعي المانجو، من عدم إيجاد حلول للمشاكل التي تواجههم كل عام، والتي أثرت سلباً على إنتاجية “فدان المانجو” وغياب دور الجمعيات الزراعية عن أداء دورها في توعية المزارعين، وعدم توفير الأدوية والمبيدات المناسبة، وسط توقعات بانخفاض الإنتاج إلى أقل من طنين بدلاً من 5 و6 أطنان للفدان العام الماضي.

وأدى ارتفاع درجة الحرارة في المحافظات، إلى سقوط كميات كبيرة من ثمار المانجو على الأرض قبل نضجها، إضافة إلى عدد من الأمراض التي أصابت المحصول أخيراً، من بينها “الهباب الأسود” الذي يهاجم الأشجار للعام الخامس على التوالي من دون إيجاد حلول جادة لمواجهته من قبل المسؤولين.

 كما تنتشر الحشرة القشرية وذبابة الفاكهة والبياض الدقيقي بين المحاصيل، في ظل عدم فاعلية المبيدات الحشرية، وهو ما ينذر بخسائر كبيرة للمزارعين قبل الحصاد خلال شهر يونيو القادم.

وذكر عبد الهادي عطية “مزارع” بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، أن ثمار المانجو بدأت تتساقط على الأرض، لإصابتها بالأمراض وحرارة الجو التي تواجهها محافظات الصعيد حالياً، وهو ما يمثل خسائر كبيرة قبل موسم الحصاد.

وأوضح أن المبيدات التي توفرها الجمعيات الزراعية غير مؤثرة، وربما تكون غير صالحة، رغم ارتفاع أسعارها، حيث يصل سعر عبوة دواء “العفن الهبابي” على سبيل المثال إلى ما بين 100 و150 جنيها، بخلاف باقي المبيدات الأخرى، وهو ما يمثل أعباء مالية كبيرة على المزارع لكي يحافظ على أشجاره.

وحذر من خطر اختفاء أشجار المانجو، التي تمثل عنصرا هاما من الصادرات الزراعية المصرية إلى الخارج، أهمها أنواع “الفص والعويس والفونس والتيمور ” وغيرها من الأنواع.

 

مصر تحتل المركز 139 في جودة التعليم من بين 140 دولة.. الأربعاء 5 مايو 2021..  مجندين مصريين يرقصان مع مجندتين بجيش الاحتلال على الحدود

مجندين مصريين يرقصان مع مجندتين بجيش الاحتلال على الحدود

مصر تحتل المركز 139 في جودة التعليم من بين 140 دولة.. الأربعاء 5 مايو 2021..  مجندين مصريين يرقصان مع مجندتين بجيش الاحتلال على الحدود

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت

جددت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة حبس المحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون والناشط علاء عبد الفتاح لمدة 45 يوم في القضية رقم 1356 لسنة 2019 أمن دولة عليا.

جددت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة حبس الناشر اسماعيل القمري لمدة 45 يوم في القضية رقم 810 لسنة 2019 أمن دولة عليا

–  جددت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة حبس المحامي مهاب الابراشي لمدة 45 يوم في القضية رقم 1898 لسنة 2019 أمن دولة عليا.

أجلت محكمة جنايات الجيزة محاكمة 5 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية متفجرات الساحل لجلسة 9 يونيو المقبل.

 

*هزيمة جديدة لأجهزة السيسي الأمنية.. رفض إيطالي واسع للفيلم المزيف عن “ريجيني

تلقت أجهزة الطاغية عبدالفتاح السيسي الأمنية هزيمة جديدة في أزمة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني على يد قيادات أمنية داخل النظام في فبراير 2016م؛ حيث اختفت القناة من “يوتيوب” والتي بثت من خلالها أجهزة السيسي الأمنية فيلما وثائقيا يتبنى السردية الأمنية المزيفة عن مقتل الباحث الإيطالي، وهي سردية مغايرة للوقائع التي استقرت عليها التحقيقات الإيطالية والتي تؤكد ضلوع قيادات رفيعة بجهاز الأمن الوطني المصري في الجريمة المروعة.

فيلم الأجهزة الأمنية يروج لفكرتين: الأولى هي التشكيك في تحركات ريجيني باعتباره جاسوسا كان يعد دراسة عن النقابات المستقلة في الوقت الذي تمثل فيه هذه التحركات حساسية مفرطة لنظام العسكر في مصر. الثانية هي الترويج لفكرة المؤامرة ووجود طرف ثالث تدخل في الأحداث قد يكون تابعا للمعارضين للنظام في مصر وقد يكون طرفا تابعا لمخابرات أجنبية كانت تستهدف الوقيعة بين الجانبين المصري و الإيطالي. خصوصا وأن اختطاف ريجيني يوم 25 يناير 2016م، ثم العثور على جثته وعليه آثار تعذيب وحشي بالقرب من مقر جهاز الأمن الوطني بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة تزامن مع زيارة وفد إيطالي كبير للقاهرة ولقاء وزيرة الصناعة الإيطالية، فيديريكا جويدي، برئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي.

فيلم مخابراتي

وكانت صحيفة “العربي الجديد” اللندنية قد كشفت في تقرير سابق لها أن جهاز المخابرات العامة هو من أشرف على إنتاج هذا الفيلم الوثائقي في محاولة لنقض الرواية الإيطالية المؤيدة بأقوال الشهود التي قدمها الادعاء العام بروما إلى غرفة تحريك الدعوى الجنائية مطالبا بمحاكمة أربعة ضباط مصريين، في الوقت الذي يتشبث فيه الادعاء الإيطالي بالمضي قدما نحو إجراءات المحاكمة بدعم واسع من القوى اليسارية وأسرة ريجيني.

وبدون إفصاح عن هوية صانعي الفيلم ومنتجيه؛ تم إغلاق القناة التي نشرته. فيما جرى بث الفيلم من جديدة على صفحة المذيع نشأت الديهي المعروف بقربه من أجهزة النظام الأمنية. السردية الأمنية تتفق مع بيان كان قد نشره النائب العام حول غلق القضية وتقييدها ضد مجهول بقوله: “سلوك المجني عليه وتحركاته غير المألوفة لم تكن خافية على أحد من عوام الناس، بل باتت معلومة للكافة وذاع نبأ البلاغ المقدم ضده، مما يكون قد استغله مجهول وعزم على ارتكاب جُرمه قبل المجني عليه، متخيراً يوم 25 يناير 2016 لارتكاب جرمه فيه لعلمه بانشغال الأمن المصري يومئذ بتأمين المنشآت الحيوية”. وتابع أنه “خطف المجني عليه واحتجزه وعذبه بدنياً ليُلصق التهمة بعناصر من الأمن المصري، وبالتزامن مع مجيء وفد اقتصادي لزيارة البلاد قتل المجني عليه وألقى جثمانه بموقع حيوي بالقرب من منشآت هامة يتبع بعضها جهات شرطية”. واعتبر أنه أراد إعلام الكافة بقتله ولفت الانتباه إليه، مما أكد للنيابة العامة وجود أطراف معادية لمصر وإيطاليا تسعى لاستغلال الحادث للوقيعة بينهما في ضوء التطور الإيجابي في علاقاتهما خلال الفترة الأخيرة، ويسايرها في ذلك بعض من وسائل الإعلام المعروفة بإثارة الفتن لإحداث تلك الوقيعة، مما انتهت معه النيابة العامة إلى أن ظروف وملابسات الواقعة على هذا النحو لها صورة أخرى لم تكشف التحقيقات بعدُ عنها، أو عن هوية مرتكبها“.

البيان في محتواه يلح على فكرة تبرئة الأجهزة الأمنية من دم الباحث الإيطالي. وهو قوبل برفض واسع من الجانب الإيطالي جملة وتفصيلا واعتبره شكلا من أشكال الهروب من العدالة وإصرارا على إفلات الجناة المتورطين من العقوبة المستحقة. وانتقد رئيس مجلس النواب الإيطالي، روبرتو فيكو، الفيلم الذي بلغت مدته 51 دقيقة، واستعانت الجهة التي أعدته ولم تعلن اسمها بعدد من الشخصيات المصرية والإيطالية غير الرسمية التي أعادت تدوير التصريحات المصرية الرسمية عن احتمال تورط ريجيني في أنشطة استخباراتية ضد مصر، وأن العصابة المسؤولة عن مقتله “ارتكبت جريمة كاملة” في إشارة إلى عجز سلطات الانقلاب عن التوصل إلى الفاعلين، وأن المقصد الأساسي للجريمة كان إفساد العلاقة بين البلدين.

رفض إيطالي

وفي برهان عملي على الرفض الإيطالي لهذه المناشات المصرية التي تستهدف صرف النظر عن جوهر القضية وملاحقة الضباط المتورطين، قررت الغرفة القضائية المختصة بتحريك الدعوى الجنائية، الخميس الماضي 29 أبريل 2021م، تأجيل جلسة استماع للادعاء العام في بداية نظر تحريك الدعوى ضد الضباط المصريين الأربعة المتهمين بقتل ريجيني، إلى يوم 25 مايو الجاري، وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن التأجيل جاء بسبب تقديم أحد المحامين من المكتب الذي تعاقدت معه السفارة المصرية للدفاع عن الضباط الأربعة ما يثبت أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد، وعدم قدرته على مباشرة الجلسة.

والضباط الأربعة المتهمون هم اللواء طارق صابر، والعقيد آسر كمال، والعقيد هشام حلمي، والمقدم مجدي عبدالعال شريف. وبحسب القانون الإيطالي يمكنهم جميعاً مخاطبة الادعاء العام لنفي الوقائع، كما يمكنهم المطالبة بالمثول أمام الادعاء للإدلاء بأقوالهم. واللواء طارق صابر، أصبح حالياً مساعد وزير الداخلية للأحوال المدنية، وكان خلال الواقعة يعمل مدير قطاع في جهاز الأمن الوطني، وهو الذي أصدر تعليماته بمتابعة ريجيني بناء على تقرير رفع إليه من أحد مساعديه عن أنشطته البحثية وتواصله مع نقيب الباعة الجائلين، بمناسبة بحثه عن النقابات المستقلة في مصر.

أمّا الضابط الثاني، وهو العقيد آسر كمال، والذي كان يعمل رئيساً لمباحث المرافق بالعاصمة، وتوجد دلائل على أنه هو الذي أشرف على رسم خطة تعقّب ريجيني في إطار التنسيق بين الأمن الوطني والأمن العام، وقد تمّ نقله بعد الحادث بأشهر عدة للعمل بمحافظة أخرى. أما المقدم مجدي شريف فقد سبق ونشر ادعاء روما اسماً رباعياً تقريبياً له هو “مجدي إبراهيم عبد العال شريف، وهو الضابط الذي أبلغ عنه ضابط أفريقي بأنه سمع منه حديثاً عفوياً أثناء تدريب للضباط الأفارقة في كينيا عام 2017، اعترف فيه بتورطه في قتل ريجيني، أو “الشاب الإيطالي” كما وصفه، إلى حد القول إنه “لكمه عدة مرات” بسبب الاشتباه في كونه جاسوساً بريطانياً“.

شبكة مخبرين

وتتجه التحقيقات الإيطالية إلى أن الضابط مجدي شريف شارك ثلاثة ضباط آخرين، غير الخمسة المشتبه فيهم، أو خلفهم في إدارة ملف ريجيني وأنهم جميعاً قاموا بتكوين شبكة من المخبرين حول ريجيني والتي تضم، حسب السيناريو الإيطالي،كلاً من زميلة ريجيني المقربة الباحثة نورا وهبي، وشريكه في السكن محمد السيد الصياد ونقيب الباعة الجائلين محمد عبدالله، الذي يظهر في الفيلم الوثائقي المعد من قبل الأجهزة المصرية.

وفي محاولة من النظام العسكري في مصر لشراء الرضا الإيطالي وتجميد هذه المحاكمة التي تفضح النظام في مصر، اشترت حكومة السيسي أسلحة بمبلغ مليار و944 مليون يورو منذ مقتل ريجيني، منها 991 مليونا في عام 2020، والذي يعتبر الرقم الأضخم في تاريخ العلاقات العسكرية بين البلدين، وفي عام 2019 أنفقت 870 مليون يورو، وفي عام 2018 كانت قيمة الصفقات 69 مليون يورو فقط، وكان هذا في وقته رقماً قياسياً يمثل أكثر من ضعف أكبر مبلغ دفعته مصر نظير الأسلحة الإيطالية في عام واحد على الإطلاق، وبرقم يفوق بكثير سعر مشترياتها من الأسلحة والذخيرة في جميع الأعوام من 2013 إلى 2017م.

 

*وحشية وقمع وتزييف”.. ميدل إيست آي: الإعدامات بمصر شهدت أعدادا قياسية بأحكام ظالمة

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا سلط خلاله الضوء على ردود الفعل الدولية والمحلية على جريمة إعدام سلطات الانقلاب 17 متهما في هزلية اقتحام مركز شرطة كرداسة. وبحسب التقرير الذي ترجمته “الحرية والعدالة”، فقد أعدمت سلطات الانقلاب 17 شخصا بزعم تورطهم في القتل خلال هجوم على مركز للشرطة في عام 2013، وليس تسعة أشخاص كما ذكرت وزارة الداخلية في البداية، حسبما قال محامون يمثلون عائلاتهم.

وقالت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في بيان الاثنين إن تسعة رجال أدينوا بمهاجمة مركز للشرطة في بلدة كرداسة أعدموا شنقا، لكن يوم الثلاثاء، قال محامون يمثلون عائلات 17 من المتهمين إن جميع الرجال أعدموا.

وكانت منظمات حقوقية قد أثارت في السابق مخاوف بشأن شرعية المحاكمات، وذكرت أنه لا توجد أدلة تذكر تربط بين الذين أعدموا والهجوم على مركز الشرطة، وقد حكم على أكثر من 180 شخصا بالإعدام في البداية بسبب الهجوم، غير أن العديد منهم خفضت إداناتهم أو استأنفوا الحكم. وجاء مقتل رجال الشرطة ال 13، الذي أصبح يعرف فيما بعد باسم مذبحة كرداسة، بعد ساعات من اقتحام قوات أمن الانقلاب اعتصامات حاشدة لدعم الرئيس الشهيد محمد مرسي، فيما عرف بمذبحة ميدان رابعة.

وقد وصفت عمليات الفض العنيفة في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة بأنها واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في يوم واحد على أيدي جماعات حقوق الإنسان. ووفقا لمنظمة العفو الدولية، فإن أحد الرجال الذين أعدموا يوم الاثنين هو الشيخ عبد الرحيم جبريل ويبلغ من العمر 82 عاما، وقالت وسائل الإعلام المحلية إنه يعمل مدرسا للقرآن الكريم وفي حالة صحية سيئة، وتداول العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي اسم الشهيد وطالبوا بالعدالة.

ووصفت جيد بسيوني، رئيس فريق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة ريبريف”، وهي منظمة غير حكومية مقرها المملكة المتحدة، عمليات الإعدام بأنها “قسوة غير عادية” لأنها وقعت خلال شهر رمضان، وهو واحد من أقدس الأشهر وأكثرها احتراما في التقويم الإسلامي. وقالت ل”ميدل إيست آي“: “إعدام هؤلاء الرجال دون سابق إنذار خلال شهر رمضان عمل وحشي غير عادي، لكن حتى الآن، لا يأتي ازدراء نظام السيسي لقوانينه ومعاييره الدولية مفاجئا“. وأضافت “هذا هو التصعيد الأخير في أزمة عقوبة الإعدام في مصر التي شهدت أعدادا قياسية من الأشخاص الذين أعدموا وحكم عليهم بالإعدام، ولا يمكن للدول الغربية أن تستمر في الابتعاد عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها حليفها المصري“.

حملة قمع ضد المعارضة

ووفقا للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية لحقوق الإنسان مقرها المملكة المتحدة، لا تزال هويات الذين داهموا مركز الشرطة مجهولة، ولم يكن هناك دليل ملموس يربط بين الرجال السبعة عشر الذين أعدموا بالحادث. وجاء في بيان للمنظمة أن “العديد من الشهادات انتزعت تحت التعذيب وبالتالي فهي غير مقبولة”، كما ذكرت المنظمة أن عمليات الإعدام كانت جزءا من حملة قمع أوسع نطاقا ضد منتقدي عبد الفتاح السيسي. وجاء في بيانهم أن “المعارضين في مصر يعانون من انتهاكات خطيرة منذ لحظة اعتقالهم، يليها تعريضهم للاختفاء القسري وحرمانهم من التواصل مع العالم الخارجي“.

وقال فيليب لوثر، مدير الأبحاث والدعوة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن عمليات الإعدام جاءت في أعقاب محاكمة غير عادلة على الإطلاق، مضيفا “هذا دليل مخيف على تجاهل سلطات الانقلاب للحق في الحياة والتزاماتها بموجب القانون الدولي”. وأضاف قائلا: “من خلال تنفيذ هذه الإعدامات خلال شهر رمضان المبارك، أظهرت سلطات الانقلاب تصميما قاسيا على الاستمرار في تصعيد استخدامها لعقوبة الإعدام“.

تزييف التاريخ

وأفادت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وهي منظمة حقوقية مقرها القاهرة، بأن ما لا يقل عن 50 حكما بالإعدام قد صدرت ونفذت 39 حكما على الأقل منذ بداية العام. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعرض مسلسل “الاختيار 2″، الذي أنتجته الأجهزة الأمنية، لانتقادات عنيفة بسبب تصويره لعمليات القتل في كرداسة ومذبحة رابعة. ووصف مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي المسلسل التلفزيوني بأنه “إعادة كتابة للتاريخ” وقالوا إنه زور الأحداث من أجل تشويه صورة المعارضة وتصوير الجيش وقوات الأمن بشكل إيجابي.

كما انتقدت المنظمة العرض، واصفة إياه بأنه محاولة لتزييف الواقع قائلة: “تحاول الدولة إعطاء حملة القمع هذه قشرة من الشرعية من خلال تمويل المسلسلات التلفزيونية مثل الاختيار – وهو مسلسل يحاول غسل جرائم النظام ضد منتقديه”. وفي تقرير أطلعت عليه “ميدل إيست آي”، قالت المنظمة غير الحكومية إن ما لا يقل عن 26 شخصا معرضون لخطر الإعدام الوشيك في البلاد، بعد اتهامهم بمجموعة من التهم الجنائية السياسية وغير السياسية. وجاء في التقرير أن “المحاكمات الجماعية مستمرة على الرغم من الإدانة الدولية الواسعة النطاق لأنها ببساطة غير مؤهلة لتلبية المتطلبات الأساسية للقانون الدولي بشأن الإجراءات القانونية الواجبة وحقوق المحاكمة العادلة“.

 

* الآلاف يشيعون ضحايا كرداسة.. مسلسلات المخابرات فشلت في تزييف وعي المصريين

قال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي  إن سلطات الانقلاب في مصر شنت حملة اعتقالات في كرداسة، بعد تشييع عدد من المواطنين الذين أعدمهم نظام الانقلاب بتهمة الاعتداء على مركز شرطة. وجاءت الاعتقالات، بحسب النشطاء، بعد مشاركة واسعة في التشييع، وهتافات أطلقها أهالي المنطقة ضد الانقلاب.

وكان الآلاف من أهالي قرية كرداسة قد شاركوا في تشييع جثمان الشيخ علي السيد القناوي والذي تم إعدامه برفقة آخرين قبل أيام في قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه الأهالي وهم يؤدون صلاة الجنازة

وكانت سلطات الانقلاب نفذت منذ أيام حكم الإعدام بحق 17 معتقلا على خلفية هزلية اقتحام قسم شرطة كرداسة.

فشل مسلسلات المخابرات

وقال الدكتور محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف الأسبق، إن سلطات الانقلاب حولت قرية كرداسة إلى مأتم كبير في شهر رمضان المبارك بإعدام 17 معتقلا بعد أن مهد مسلسل الاختيار لهذه المجزرة

وأضاف الصغير في حواره مع قناة الجزيرة مباشر أن خروج هذه الجموع الغفيرة لتشييع ضحايا كرداسة من قرى بني مجدول ومن ناهيا وأبي رواش والمنشية لان الانقلاب قتل رموزا دينية ومجتمعية، مؤكدا أن الحضور الغفير للجنازات يؤكد فشل مسلسلات المخابرات في تزييف وعي المواطنين.

وأوضح أن هتافات المشاركين في هذه الجنائز شهادة من أهل كرداسة أن هؤلاء أبرياء لم يقترفوا جرما وإنما تم تلفيق هذه القضايا لهم ولم يكلف النظام نفسه للبحث عمن ارتكبوا جرائم حرق أقسام الشرطة.

وأشار إلى أن تعاطف الناس مع ضحايا إعدامات كرداسة ليس لأسباب دينية وحسب؛ بل لأن ما يقرب من نصف هؤلاء الضحايا من وجهاء قريتهم والنصف الآخر إما من أصحاب العلم الشرعي أو المحفظين لكتاب الله والدعاة وقد أراد المجتمع رد الجميل لهؤلاء الأبرياء.

ولفت إلى أن الشيخ عبدالرحيم جبريل حفظ المئات من أهل القرية القرآن ولو خرجوا فقط في جنازته لوجدنا حشودا غفيرة، مضيفا أن التوجه لإعدام حفظة القرآن الكريم مقصود لوجود عداوة مع التيار الديني أو الإسلام السياسي، مضيفا أن ارتكاب هذه الجريمة في شهر رمضان المعظم أجج مشاعر الأهالي وأثبت أن المواطنين يدركون حقيقة المؤامرة التي تحاك حولهم.  

إنصاف مجتمعي للضحايا

بدوره قال حسين صالح، أحد المحامين في قضية كرداسة، إن حضور أعداد كبيرة من الأهالي في جنازات ضحايا كرداسة يؤكد الرفض الشعبي لتنفيذ حكم الإعدام بحق الأبرياء، مضيفا أن مقابر كرداسة مفتوحة منذ أسبوع ويتجه يوميا الآلاف من كرداسة والقرى المجاورة ليها لحضور الجنازات التي تتم بمعدل 3 جنازات يوميا.

وأضاف صالح أن هذا الحضور الشعبي يمثل إنصافا مجتمعيا للضحايا الذين أهدرت كافة حقوقهم أمام دوائر استثنائية منذ اعتقالهم وحتى صدور الحكم وتأييد محكمة النقض للأحكام، مضيفا أن القضية فيها من العوار ما يكفي للقول بأن ما صدر من الدوائر الاستثنائية لا يعد حكما قضائيا صادرا من محكمة عادلة.

وأوضح أن الهدف من القضية الانتقام السياسي من رموز كرداسة الرافضين للانقلاب العسكري، مضيفا أن الزخم الذي شهدته الجنازات يعد تعبيرا عن رفض الأهالي إعدام هذه الرموز المجتمعية التي ساهمت بشكل كبير في خدمة المجتمع مثل الشيخ عبدالرحيم جبريل الداعية الإسلامي والشيخ على القناوي والشيخ مصطفى القرفش والشيخ عصام طوكش.

وأشار إلى أن أوراق القضية لا يوجد يها ما يعطي هيئة المحكمة الحق في إصدار هذا العدد من أحكام الإعدام على عشرات المواطنين وخصوصا أن الكثير منهم رموزا مجتمعية وليس فقط الصادر بحقهم أحكام إعدام فهناك أكثر من 80 شخصا صدر بحقهم أحكام بالمؤبد والسجن 15 عاما.

ولفت إلى أن أوراق القضية قائمة على عنصرين؛ الأول تحريات الأمن الوطني والمباحث الجنائية والعنصر الثاني شهادات رجال الشرطة أنفسهم، مضيفا أن العرف القضائي المتبع والقواعد القانونية التي تحكم الدوائر التي تنظر مثل هذه القضايا أن محكمة النقض في أحكامها المتواترة قالت إنه لا يمكن لهيئة تنظر قضية أن تعتمد وتستند في إصدار أحكام قاسية كالإعدام والمؤبد على تحريات الشرطة وشهادات أفرادها.

 

* مشاورات مصرية تركية بالقاهرة لتطبيع العلاقات

تُعقد في العاصمة المصرية القاهرة وعلى مدار يومين مشاورات سياسية بين تركيا ومصر بهدف إيجاد أرضية تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين على الصعيد الثنائي وفي السياق الإقليمي.

 

*خبراء يحذرون من انهيار وإفلاس قطاع المقاولات بعد اشتراطات البناء الجديدة

حذر خبراء في العقارات والمقاولات من تطبيق اشتراطات البناء الجديدة التي أصدرتها حكومة الانقلاب بزعم مواجهة العشوائيات والمباني المخالفة والتكدس. وقالوا إن هذه الاشتراطات ستحدث شللا فى قطاع البناء؛ ما قد يؤدى إلى تسريح ملايين العاملين فيه وتشريدهم، كما تتسبب في ارتفاع أسعار الشقق والوحدات السكنية محذرين من انهيار وإفلاس قطاع المقاولات.

وأكد الخبراء أن هدف هذه الاشتراطات ليس وقف العشوائيات وإنما فرض المزيد من الرسوم والضرائب على كل المراحل التى تتضمنها عملية البناء وتحصيل المليارات من جيوب المصريين. وانتقدوا توقيت إصدار هذه الاشتراطات الذى يتزامن مع التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد والتى تسببت فى خسائر بالمليارات لقطاع المقاولات فى وقت يزعم فيه نظام السيسي أنه يدعم هذا القطاع.

اشتراطات جديدة

كانت حكومة الانقلاب قد أعلنت عن تنفيذ اشتراطات جديدة للبناء اعتبارا من أول مايو الحالي. وقال خالد القاسم المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية الانقلابية، إن الاشتراطات الجديدة سيتم تنفيذها في 27 مركزا ومدينة بالمحافظات لضبط منظومة العمران ووقف فوضى التراخيص والعشوائيات وفق زعمه.
وكشفت وزارة التنمية الانقلابية أن الاشتراطات الجديدة ستطبق على المدن والأحياء ولن يسمح بقبول طلبات التراخيص الجديدة إلا بعقد مشهر. وتتضمن الاشتراطات الجديدة موافقة كليات الهندسة بالجامعات على التراخيص الهندسية للمبنى وتعديله وتصميمه واعتماده بعد ذلك من الهيئة الهندسية في الجيش.

وتم تشكيل لجنة للفحص بكل مدينة وحي تختص بمراجعة التراخيص الصادرة وإدارة منظومة العمران سواء كانت تراخيص جديدة أو تعلية أو هدم وجميع أنواع التراخيص الخاصة بالبناء.
وفقا للاشتراطات الجديدة، سيكون للمراكز التكنولوجية بالمدن والأحياء دور بدءا من استلام الملف بالكامل ثم تحويله إلى الجامعة المسؤولة عن مراجعته وبعد موافقتها يعود للمركز ويحصل على الموافقة ثم لجنة الفحص وأخيرا الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والتي ستصدر رخصة للعقار.وبعد الحصول على هذه الموافقات يتم إصدار خطابات للمرافق بأن العقار جاهز لإدخال المرافق به وبناء عليه يتم استخراج رخصة للمواطن.

يشار إلى أن قرار وقف تراخيص البناء والاشتراطات الجديدة تستهدف إجبار شركات المقاولات على العمل في مشروعات دولة العسكر، ممثلة في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الإسكان، وفقا للشروط والأسعار التي تحددها، وإفساح المجال لبيع الوحدات السكنية في المدن العمرانية الجديدة والعاصمة الإدارية، على حساب مشروعات شركات المقاولات الخاصة.

وهذه الإجراءات تسببت فى ارتفاع أسعار الوحدات العقارية، وقلة المعروض من الوحدات، والتي لا تكفي الاحتياجات مع تسجيل مصر نحو 900 ألف عقد زواج سنويا في المتوسط، فضلاً عن تشريد العمالة في قطاع المقاولات، وما يتبع ذلك من تفش للبطالة نتيجة عدم وجود أعمال إنشاءات جديدة.

تحديات
حول انعكاسات هذه الإجراءات على سوق المقاولات والعقارات، كشف المهندس حسن عبدالعزيز، رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، إن هذه الاجراءات سوف تتسبب فى مجموعة من التحديات تواجه قطاع التشييد ومواد البناء، موضحا أن القطاع شهد عدة عقبات خلال الـ3 سنوات السابقة نتيجة للتقلبات الاقتصادية والسياسية بالسوق المصري.

وقال عبدالعزيز فى تصريحات صحفية، إن من أبرز العقبات فرض رسوم من وزارة القوى العاملة بحكومة الانقلاب على شركات المقاولات، بجانب الضرائب الصادرة من وزارة مالية الانقلاب. وأشار إلى أن إغلاقات كورونا وتداعياتها السلبية وارتفاع أسعار الوقود ساهم في تحديات عديدة للقطاع خلال الآونة السابقة. وأكد عبد العزيز أن قطاع المقاولات شهد تخارج العديد من الشركات نتيجة المديونيات المتراكمة عليها.

انكماش
وقال محمود سامي خبير ومسوق عقارى، إن سوق مبيعات العقارات تشهد تراجعاً نسبياً منذ بداية أزمة كورونا، مشيرا إلى أن التراجع في البيع والشراء، قدر بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، في بداية الأزمة، ووصل إلى 50% مع اتخاذ إجراءات احترازية للحد من انتشار المرض.
وأضاف سامى فى تصريحات صحفية، أن هناك حالة ركود في السوق، تتزايد مع الخوف من انتشار كورونا وستضاعفها الاشتراطات الجديدة للبناء متوقعا حدوث انكماش في السوق العقارية.

وأشار إلى أن شركات التسويق العقاري اضطرت بسبب حالة الركود، إلى تنفيذ إعادة هيكلة وتقليص عدد الموظفين والمقرات لكنها تشهد الآن حالة شلل لم تشهدها من قبل إلا مع أحداث 30 يونيو 2013، وإن كان ما نشهده حالياً أكثر حدة، فهناك إلغاء حجوزات ومواعيد معاينات للوحدات العقارية، وتأجيل لقرارات الشراء حتى اتضاح الرؤية.

وأشار سامي إلى أن العاملين في السوق العقارية يخشون من استمرار الأزمة فترة طويلة، وهو ما سيؤدي إلى خسائر كبيرة في القطاع، وقد تضطر الشركات إلى إعادة هيكلة وتخفيض عمالة، لافتا إلى أن الوضع الحالي لو استمر ستكون المسألة صعبة، وقد تؤدي إلى إغلاق شركات وتسريح موظفين، حيث ستحتاج كل شركة إلى تخفيض نفقاتها بنسبة 40% على الأقل.

انهيار وإفلاس

وأكد محمد جابر مسوق عقاري، أن انهيار قطاع العقارات وإفلاس الكثير من الشركات يعود لانعدام الاستقرار السياسي وانهيار الوضع الأمني، وعدم ثقة المستهلك في السوق المصري. وقال جابر فى تصريحات صحفية، أن الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الخام المستخدمة في قطاع التشييد والبناء بسبب عدم قدرة حكومة الانقلاب على ضبط السوق وأسعاره، خصوصا الأسمنت والحديد والذي يصل هامش الربح فيهما إلى 200%، زاد من الأعباء المفروضة على شركات العقارات وقلل من هامش الربح. واتهم حكومة الانقلاب بالعجز عن إنقاذ سوق المقاولات مطالبا بتسهيل الإجراءات البيروقراطية التي تعيق المستثمرين كثيرا، وكذلك العدالة والشفافية في طرح الأراضي، بدلا من توزيعها بالمحسوبية والرشاوى.

 

* وزير الري: مصر من أكثر بلدان العالم جفافا

قال وزير الري في حكومة الانقلاب إن “مصر من أكثر بلاد العالم جفافا، حيث تبلغ الفجوة المائية نقص ٩٠% من الموارد المتجددة، يتم التغلب عليها من خلال استيراد ٥٤% من المياه الافتراضية وإعادة استخدام ٤٢% من المياه المتجددة”.

وأضاف محمد عبد العاطي وزير الري أن ٩٧% من موارد المياه المتجددة تأتي من خارج الحدود، بالإضافة للإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص سد النهضة، والتي تزيد من حجم التحديات التي تواجهها مصر في مجال المياه”.

وأشار عبد العاطي إلى أن التغيرات المناخية تؤثر سلبا على قطاع المياه، نتيجة للتقلبات المناخية الحادة، وما ينتج عنها من تقليل القدرة على التنبؤ بكميات المياه والتأثير سلبا على جودة المياه، وما ينتج عن ذلك من تهديدات للتنمية المستدامة وتهديد لحق الإنسان فى الحصول على المياه

 

*مجندين مصريين يرقصان مع مجندتين بجيش الاحتلال على الحدود

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، يظهر فيه رقص مجندتين بجيش الاحتلال الصهيوني بمشاركة مجندين مصريين على الجانب الآخر من الحدود في شمال سيناء، موجة من الغضب العارم.

وظهرت المجندتان ترقصان على أنغام موسيقى عربية، وخلف السياج الحدودي، وعلى الجانب الآخر داخل الحدود المصرية شارك مجندان مصريان الرقص معهما بتأدية نفس الحركات.

وأثار المقطع المتداول غضبا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد منهم عن رفضهم لهذا السلوك من قبل المجندين المصريين، واعتبروه إساءة للفلسطينيين وللقضايا العربية، خاصة في ظل المعاناة التي يعيشها أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، بمواجهة مخطط التهجير الإسرائيلي.

وتداول المستنكرون لفيديو المجندين المصريين مقطعا آخر لاعتداء قوات الاحتلال على الفلسطينيين في الحي المقدسي، وإلقاء قنابل الغاز عليهم، واقتحام بعض منازل الحي، وتنفيذ عدد من الاعتقالات.

وسبق أن نشرت وكالة “رويترز” عام 2014 عددا من الصور لكتبية “كركالالقتالية، التي يتكون ثلثيها من النساء، وتعمل على الحدود المصريةالإسرائيلية.

وأنشأ جيش الاحتلال الإسرائيلي الكتيبة عام 2004، بهدف دمج المجندات في الوحدات القتالية، ومهمتها الرئيسية القيام بدوريات روتينية على الحدود الإسرائيلية مع مصر لاعتراض المتسللين والتهريب من صحراء سيناء.

https://twitter.com/ShehabAgency/status/1389626338949189634?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1389626338949189634%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fthenewkhalij.news%2Farticle%2F229957%2FD981D98AD8AFD98AD988-D985D8AAD8AFD8A7D988D984-D984D985D8ACD986D8AFD98AD986-D985D8B5D8B1D98AD98AD986-D98AD8B1D982D8B5D8A7D986-D985D8B9-D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984D98AD8AAD98AD986-D8B9D984D989-D8A7D984D8ADD8AFD988D8AF

https://twitter.com/i/status/1389626338949189634

*سلالة كورونا الهندية على الأبواب مع تزايد الإصابات والوفيات

حذر أطباء من دخول سلالة كورونا الهندية إلى مصر فى ظل انهيار المنظومة الصحية وإهمال نظام الانقلاب فى مكافحة فيروس كورونا المستجد. وقالوا إن المنحى الوبائي فى مصر شهد زيادة تدريجية وتصاعدا مستمرا في أعداد إصابات كورونا منذ مطلع مارس الماضي حتى الآن، بينما تتذبذب أعداد الوفيات بين 45 و60 حالة يوميا وفق الأرقام الرسمية المشكوك في صحتها؛ مؤكدين أن الأرقام الحقيقية تصل إلى مابين عشرة إلى عشرين ضعف الأرقام المعلنة. وأكد الأطباء أن الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين في المنحنى الوبائي لفيروس كورونا المستجد بسبب الاحتفال بالأعياد والمناسبات التي سيترتب عليها زيادة أعداد الإصابات بشكل أكبر بكثير من الفترة الحالية.

وكان فراس الهواري وزير الصحة الأردني، قد أعلن أن بلاده سجلت 3 إصابات بالمتحور الهندي في الأردن من فيروس كورونا المستجد لأشخاص لم يسافروا خارج البلاد ما يؤكد أن ظهور الحالات المتحورة ليست بالضرورة أن تكون قد أتت من الخارج وإنما نتيجة التكاثر النوعي. وقال الوزير في تصريحات صحفية، إن المصابين بالسلالة الهندية بحالة صحية جيدة، مشيرا إلى أنه تم تسجيل حالتين في عمّان وواحدة في الزرقاء.

يشار إلى أن المتحور الهندي لفيروس كورونا، الذي رُصد حتى اليوم في 17 بلدا على الأقل، بينها فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، هو أشد عدوى وقد يؤدي إلى خفض فاعلية لقاحات كورونا.
إزاء هذه التطورات زعم محمد عوض تاج الدين مستشار السيسي لشؤون الصحة، أن دولة العسكر بدأت في تنفيذ الإجراءات الاحترازية لتجنب وصول السلالة الجديدة من فيروس كورونا في الهند إلى مصر. وأشار تاج الدين فى تصريحات صحفية، إلى أن السلالة الهندية أكثر انتشارا وخطورة وعدوانية، مؤكدا أن مقاومة الأجسام المضادة لها أقل وفق تعبيره.

حركة الطيران

فى المقابل توقع الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة وصول سلالة الهند المُتحورة إلى مصر، مشيرا إلى أن حركة الطيران مع الهند مازالت مفتوحة ولم تغلق. وحذر حتة فى تصريحات صحفية، من أن المواطنين الهنود منتشرون في كل دول العالم ولا سيما العمالة المتواجدة فى دول الخليج، وهي دول مجاورة لمصر وحركة الطيران معها مفتوحة، وبالتالي يمكن أن تنتقل العدوى إلى مصر عبر هذا الطريق.

وشدد على ضرورة إجراء فحوصات لكل القادمين من الخارج، خاصة أن هذه الفترة أخطر والوضع فيها أصعب من الفترة والموجة الماضية، لافتا إلى أنه في السابق كان يوجد سلالة واحدة في كل مكان، بينما حاليًا توجد سلالات مختلفة، ولحماية البلاد منها لابد من غلق مداخل المطارات والموانئ البحري والبرية.

وأرجع حتة ارتفاع معدلات إصابات كورونا حاليا إلى التجمعات وعزومات رمضان، خاصة المقامة في الشوارع، والتي لا تتناسب مع حجم الخوف الذي يبديه الناس من ارتفاع الإصابات، موضحا أنه كان يتوقع أنه مع حلول شهر رمضان والعيد سيكون هناك موجة ثالثة لكورونا، ولاسيما أن ذلك يتزامن مع أعياد المسيحيين، وكل هذا أدى لارتفاع كبير في عدد الإصابات. وقال إن فيروس كورونا ينتشر عن طريق التلامس والجهاز التنفسي والسعال، لذلك من السهل جدًا نقل العدوى من مريض للمحيطين والمخالطين به، مؤكدًا أن الحل الوحيد لوقف زيادة الإصابات هو وقف التجمعات، ولا يوجد حل بديل آخر.

وأوضح حتة أن فيروس كورونا يُشابه الإنفلونزا لذا يمكن للشخص المتعافي أن يصاب به عدة مرات في الموسم الواحد، لكن حدة المرض قد تنخفض في المرات التالية، نظرا لوجود أجسام مضادة.

الموجة الثالثة

وأرجع الدكتور هانى الناظر الرئيس الأسبق للمركز القومى للبحوث، زيادة معدلات إصابات ووفيات كورونا حاليا إلى أن مصر دخلت فى الموجة الثالثة منذ 10 أيام، مؤكدا أن الإصابات سوف تستمر فى الارتفاع خلال الأيام المقبلة. وقال الناظر فى تصريحات صحفية، أن مصر لم تدخل ذروة الموجة الثالثة من كورونا حتى الآن رغم الإصابات التى تتم يومًيا، مؤكدا أنه خلال الفترة المقبلة سنصل للذروة، وتحديدا فى الأسبوع الثالث أو الأخير من شهر مايو الجارى.

ولفت إلى أن التغيرات فى الأحوال الجوية كانت سببا فى انتشار الفيروس، وأن الفترة الماضية وتحديدًا فصل الربيع، شهدت تقلبات جوية، محذرا من أن فيروس كورونا يتزايد انتشاره فى الخريف.
وتوقع الناظر أنه بداية من 21 يوليو المقبل سيكون هناك انخفاض تدريجى فى الإصابات، مؤكدًا أن مصر الآن ماتزال فى بداية الموجة الثالثة.

احذروا الأطفال

وقال الدكتور أحمد الجزار، أستاذ الأمراض الصدرية، إن سلالة فيروس كورونا المنتشرة حاليا على مستوى العالم سريعة الانتشار، حيث إذا أصيب فرد في أسرة يمكن أن تصاب الأسرة بأكملها إذا لم يطبقوا الإجراءات الاحترازية بشكل كامل.

وأشار “الجزار” فى تصريحات صحفية، إلى أن نسبة الإصابة بالعدوى بين الأطفال ارتفعت خلال الموجة الحالية عن الموجتين السابقتين، مؤكدا أنه تم رصد حالات إصابة بين أطفال أعمارهم 4 سنوات، وهذا لم يكن موجودا من قبل. وأضاف أن التحور الذي طرأ على فيروس كورونا جعله شديد الانتشار، منوها بأن المواطنين أصيبوا بحالة من التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية بسبب طول المدة.

 

*تشديد إجراءات مواجهة كورونا وإغلاق الحدائق والشواطئ العامة لمدة أسبوعين

قررت الحكومة المصرية، اليوم الأربعاء، تشديد إجراءات مواجهة تفشي وباء “كوفيد-19″، وذلك بتقليص مواعيد عمل المقاهي ودور السينما والمطاعم لتغلق في التاسعة مساء بدلا من الواحدة صباحا، بجانب إغلاق الشواطئ والمتنزهات العامة ولمدة أسبوعين بداية من غد الخميس.

أعلن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة اليوم، أنه تقرر اعتبارا من غد الخميس ولمدة أسبوعين تعديل مواعيد “غلق المحال والمولات والمقاهي ودور السينما وما يماثلها من الساعة 9 مساء، مضيفا أنه تقرر “حظر الاجتماعات أو المؤتمرات أو الفعاليات الفنية أو الاحتفالات في جميع المنشآت“.

وأوضح أيضا أنه سيتم منع حركة حافلات الرحلات خلال تلك المدة من أجل تجنب انحدار الوضع الوبائي إلى الأسوأ.

من ناحية أخرى شجع مدبولي المواطنين على ضرورة تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، في ظل تلقي حوالي مليون مواطن فقط للقاح حتى الآن، وفقا لتصريحات رئيس الحكومة.

جاء القرار بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، بحسب مدبولي الذي قال إنه سيتم حظر التجمعات الكبرى والحفلات خلال الفترة نفسها، كما ستغلق الشواطئ والمتنزهات من 12 إلى 16 من مايو أيار.

أصدرت اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا، خلال اجتماعها اليوم الأربعاء، برئاسة مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، عدة قرارات للحد من انتشار كورونا خلال الفترة المقبلة.

وجاءت قرارات اللجنة التي سيتم تطبيقها اعتبارًا من الغد حتى 21 مايو الحالي:
مواعيد غلق كل المحال والمولات التجارية والمقاهي والمطاعم والمسارح ودور السينما من الساعة 9 مساء مع السماح للمطاعم بتوصيل الطلبات للمنازل بعد 9 مساء.
حظر أي تجمعات أو حفلات فنية أو فعاليات جماهيرية.
إجازة عيد الفطر من الأربعاء 12 مايو حتى الأحد 16 مايو.
غلق كامل للشواطئ والحدائق والمتنزهات خلال إجازة عيد الفطر.
صلاة العيد يسمح بها في المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة بنفس الإجراءات الاحترازية، مع عدم اصطحاب الأطفال.

وفي سياق متصل قال وزير الأوقاف في مصر، الدكتور محمد مختار جمعة، بأن لجنة إدارة الأزمة بمجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، وافقت على إقامة صلاة عيد الفطر في المساجد الكبرى التي تقام بها صلاة الجمعة، وبذات ضوابط مواجهة كورونا، مع عدم السماح بإقامتها بأي ساحات.

واليوم وافق وزير الأوقاف، على إقامة صلاة عيد الفطر المقبل، مؤكدا أن الوزارة ما زالت تعمل على تحديد الشروط والضوابط والأماكن التي ستقام بها الصلاة، وفقا للأعداد التي يسمح بها لتحقيق شرط التباعد الاجتماعي، بحسب “بوابة الأهرام“.

وأكد الوزير اليوم على أنه سيتم التشديد على مراعاة مسافة التباعد من قبل المواطنين والحرص على عدم التكدس وجلب المصلى الخاص بالمصلين وارتداء الكمامات للجميع داخل المسجد.

وتكثيف العمل على النظافة والتعقيم المستمرة للمساجد من جانب العاملين في المسجد، وكذلك تحديد ضوابط وإجراءات صارمة تتعلق بأئمة المساجد والعاملين الإداريين.

وشدد على أنه في حال مخالفة التعليمات في أي من المساجد، تتخذ الوزارة إجراءات صارمة، تصل إلى إغلاق المساجد ومحاسبة المقصرين.

وأشار الوزير إلى التشديد على العاملين بعدم فتح الأضرحة أو دورات المياه أو دور المناسبات في المساجد للحد من تفشي فيروس كورونا.

 

* مصر تحتل المركز 139 في جودة التعليم من بين 140 دولة

كشف ﻣﺆﺷﺮ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﻓﻮﺱ 2021 ﻋﻦ احتلال مصر المرتبة قبل الأخيرة في مجال جودة التعليم.

وحسب المؤشر العالمي جاءت مصر في المرتبة 139 من أصل 140 دولة، تضمنها مؤشر دافوس لجودة التعليم.

ولا يتناسب هذا المركز ما يعلنه مسؤولو التربية والتعليم في مصر عن الاهتمام بجودة العملية التعليمية، ويضع العديد من التساؤلات حول النتائج الفعلية لمنظومة التعليم؟.

وشهد تقرير منتدى دافوس حول جودة التعليم ﺗﺪﻧﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ في ﻣﺠﺎﻝ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ.
وحصدت ﺳﻨﻐﺎﻓﻮﺭﺓ اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺛﻢ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ في المرتبة الثانية، وجاءت فنلندا ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻭﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ جاءت في المرتبة الرابعة على مستوى العالم والأولى عربيا.

فيما خرجت كل من ليبيا والسودان والصومال والعراق وسوريا واليمن من الترتيب، لتصبح خارج تصنيف جودة التعليم.

وﻳﺴﺘﻨﺪ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ويضم نحو 12 ﻓﺌﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ مثل: “ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ، ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ، ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ، ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ، ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ، ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻠﻊ، ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺍﻟﺠﺎﻫﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ”.

 

صفقة الـ”رافال” توفر 7000 فرصة عمل في فرنسا والتسليم ما بين عامي 2024 و 2026.. الثلاثاء 4 مايو 2021..  الجيش وقمع المعارضين والديكتاتورية أسباب تقوض حكم السيسي

صفقة الـ”رافال” توفر 7000 فرصة عمل في فرنسا من جيب الشعب المصري

صفقة الـ”رافال” توفر 7000 فرصة عمل في فرنسا والتسليم ما بين عامي 2024 و 2026.. الثلاثاء 4 مايو 2021..  الجيش وقمع المعارضين والديكتاتورية أسباب تقوض حكم السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية:

جنايات الجيزة تؤجل محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية تهريب مطلوبين من مطار القاهرة لجلسة 5 يونيو المقبل.

جنايات الجيزة تؤجل إعادة إجراءات محاكمة 9 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مسجد الفتح لجلسة 6 يونيو المقبل.

أخلت نيابة الدقي سبيل الصحفي هاني رياض عقب سماع أقواله فى البلاغ المقدم ضده من وزير الاثار الاسبق هاني حواس بتهمة سبه وقذفه.

قرارات لم تصدر حتى الساعة الرابعة والنصف:

نظرت جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون والناشط علاء عبد الفتاح في القضية رقم 1356 لسنة 2019 أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي مهاب الابراشى في القضية رقم 1898 لسنة 2019 أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس الناشر اسماعيل القمري في القضية رقم 810 لسنة 2019 أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

* التوصيف القانوني لسجن (شديد 2) يهدر حقوق السجناء

انتهت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان إلى عدم صحة الأساس القانوني لقرار إنشاء سجن شديد الحراسة 2 بطره؛ لاختلاف النظم المتبعة داخل السجون شديدة الحراسة عن النظم المتبعة في السجون العمومية، ولكون النظم الأولى أشد صرامة من الأخيرة، ولأن القانون المصري نص على أنواع السجون بشكل واضح وليس من بينها السجون شديدة الحراسة. وخلصت الجبهة المصرية أيضا إلى أن هذا التوصيف للسجن يتخذ وسيلة للتلاعب والتحايل على التصنيف القانوني للسجناء، ولاستهداف خصوم الدولة بتوقيع عقوبات خارج القانون حتى قبل صدور حكم قضائي بإدانتهم، دون أي إرادة لتفعيل الرقابة وحماية حقوق السجناء ومبدأ سيادة القانون.

وأشارت الجبهة في التقرير الذي نشرته تحت عنوان “أوامر عليا” حول أوضاع الاحتجاز والعقوبة خارج نطاق القانون بسجن شديد الحراسة 2 بطره، إلى أن التوصيف القانوني للسجن يكشف عن تناقض بين فئتي السجون العمومية وشديدة الحراسة، والتي لم يتعرض لها القانون المصري بالأساس. كما سلط التقرير الضوء علي الانتهاكات الجسيمة التى يتعرض لها المحتجزون داخل هذا السجن، وذلك وفقا لتوثيقات معمقة مع محتجزين سابقين وأسر محتجزين حاليين.
وناقش الفصل الأول من التقرير إشكالية إصدار القرار بإنشاء سجن طره 2 شديد الحراسة كـ”سجن عمومي شديد الحراسة،” وذلك باستعراض سريع لتعريف السجون شديدة الحراسة والإشكاليات الحقوقية بشأنها، وببحث نصوص القانون المصري الحاكمة لتنظيم السجون والعقوبات التي تنفذ فيها، وتحديد موقع سجن 2 شديد الحراسة منها في ظل كونه سجنا شديد الحراسة. أما الفصل الثاني فيستعرض الظروف المعيشية للمحتجزين ومدى تطبيق لائحة السجون بالسجن، وأساليب التعامل مع شكاوى السجناء وفعالية الرقابة أو الإضرابات في تحسين ظروف الاحتجاز بالسجن.
واعتمدت الجبهة في كتابة التقرير على 8 مقابلات هاتفية وكتابية مع أربعة محتجزين سابقين وأربع قريبات لمحتجزين سابقين أو حاليين بالسجن. واسترشد التقرير أيضا بالبيانات التي جمعتها الجبهة المصرية عن القضيتين 64 و123 عسكرية من خلال ما ورد بأقوال المتهمين في القضيتين أثناء تحقيقات النيابة. بالإضافة لذلك، اعتمد التقرير على نصوص قانون تنظيم السجون، وقانون العقوبات، ولائحة السجون، وبعض الأخبار الصحفية وتقارير المجلس القومي لحقوق الإنسان.

 

* #اول_سبع_خطوات .. قبل الحديث عن انفراجة في أوضاع الحقوق والحريات في مصر

أعلنت خمس منظمات حقوقية مصرية اليوم قائمة بسبعة إجراءات ضرورية ومحددة وعاجلة من أجل وقف التدهور غير المسبوق الذي تشهده مصر في أوضاع حقوق الإنسان على مدى الأعوام الماضية.

وقالت المنظمات الخمسة -وهي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، ومركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان- إن الخطوات السبعة تمثل الحد الأدنى من الإجراءات القابلة جميعًا للتنفيذ الفوري وقبل صباح الغد بمجرد صدور قرار سياسي بقبولها. وأضافت أن تنفيذ هذه الخطوات السبعة الأولى من عدمه هو الاختبار الحقيقي لجدية أي تعهدات رسمية تتردد في الآونة الأخيرة حول إصلاحات أو “انفراجة” في الملف الحقوقي.

ودعت المنظمات المصرية الخمسة جميع مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والنقابات والأفراد والجاليات المصرية في الخارج والهيئات الإقليمية والدولية إلى تبني هذه الخطوات السبعة بوصفها مطالب الحد الأدنى واجبة التنفيذ فورًا، على أن تتبعها بطبيعة الحال إجراءات وإصلاحات وخطوات أخرى لا بديل عنها لوقف الانتهاكات المنهجية لحقوق المصريين. 

والخطوات السبعة هي:

١- الإفراج عن السجناء السياسيين المحبوسين احتياطيًا أو المحكوم عليهم من جميع التيارات السياسية بالآلاف بسبب نشاطهم السلمي.

٢- إنهاء الحبس الاحتياطي المطول ومفتوح المدة ووقف “تدوير” السجناء السياسيين كمتهمين في عدة قضايا لإبقائهم في السجون.

٣- رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 2017 بالمخالفة للدستور والمستخدمة في تعطيل كافة الحريات الأساسية وحقوق المحاكمة العادلة.

٤- تأجيل تنفيذ جميع أحكام الإعدام الصادرة في قضايا جنائية أو سياسية وعرضها على لجنة مختصة للعفو الرئاسي قبل تنفيذها.

٥- إنهاء الملاحقة الجنائية للمدافعين عن حقوق الإنسان وإغلاق القضية 173 لسنة 2011 ضد منظمات المجتمع المدني.

٦- سحب مشروع قانون الأحوال الشخصية وإطلاق حوار مجتمعي بشأن قانون عادل للأسرة يكفل الحقوق المتساوية للنساء.

٧-  رفع الحجب عن مواقع الإنترنت والصحف الرقمية والتي تجاوز عددها 600 موقع محجوب بالمخالفة للقانون وبدون حكم قضائي.

 

* اعتقالات بكرداسة بعد تشييع مواطنين أعدمهم الانقلاب

قال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إن سلطات الانقلاب شنت حملة اعتقالات في كرداسة في منطقة الجيزة بمصر، بعد تشييع عدد من المواطنين الذين أعدمهم النظام بتهمة الاعتداء على مركز شرطة.
وجاءت الاعتقالات بحسب النشطاء بعد مشاركة واسعة في التشييع، وهتافات أطلقها أهالي المنطقة ضد النظام.  

ونفذ النظام المصري صباح الاثنين الماضي حكم الإعدام بحق تسعة أشخاص بتهمة المشاركة في الاعتداء على مركز شرطة كرداسة بالجيزة في جنوب القاهرة، وقتل 14 رجل شرطة عام 2013، الأمر الذي ينفيه المتهمون.
وجاءت الإعدامات بعد أيام قليلة من حلقة في مسلسل “الاختيار2” الرمضاني، الذي أورد الحادثة برواية النظام المصري
ويروي المسلسل الذي عرف عنه تزوير وقائع تلك الفترة الزمنية، عدة أحداث في مصر كفض رابعة، وحريق مركز شرطة كرداسة، من وجهة نظر النظام، التي تهدف إلى شيطنة معارضيه.

 

* بعد اعتقال رئيسها ونجله.. جهينة تشكو تعنت سلطات الانقلاب معها

نددت شركة “جهينة” للصناعات الغذائية، أكبر منتج للألبان والعصائر المعبَّأة في مصر، من إجراءات “غير مفهومة وغير مبررة”، قامت بها إدارات المرور، تضمنت سحب رخص عدد من شاحنات نقل البضائع، مما يهددها بخسائر.

وقالت الشركة، المدرجة في البورصة المصرية، إنها واجهت “إجراءات غير مبررة من إدارة المرور ومباحث مرور الجيزة، بقيامهم بالتمركز بشكل شبه مستمر عند مصانع الشركة، وأرصفة تحميل المنتجات بالمصانع والفروع، وسحب رخص سيارات نقل منتجات الألبان”.

وأرسلت الشركة شكاوى عدة إلى وزارة التجارة والصناعة ووزارة التموين والتجارة الداخلية وغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات والمحامي العام لنيابات منطقة السادس من أكتوبر، حيث توجد مصانع للشركة.

وأوضحت الشركة في خطاباتها أن “عدد سيارات النقل التي تم سحب رخصها 132 سيارة، منهم 94 سيارة بيع، و12 سيارة نقل ثقيل، بالإضافة إلى 26 سيارة نقل ثقيل تابعة لمقاولي النقل، مما أدى لامتناع بعض مقاولي النقل عن التعامل مع الشركة.

واعتقلت سلطات الانقلاب، في فبراير الماضي، رئيس مجلس الإدارة الأسبق للشركة “صفوان ثابت”، قبل أن تقوم في الشهر التالي باعتقال نجله ونائبه “سيف الدين”، ووجهت لهم النيابة تهما ملفقة من بينها “تمويل الإرهاب والانضمام إلى جماعة إرهابية”.

 

* استمرار الإخفاء القسري للسيدة سناء سالم وزوجها وطالبة اختطفهم الأمن الوطني

لازال جهاز الأمن الوطني بالشرقية يخفي السيدة “سناء سالم” وزوجها وطالبة بالصف الثالث الثانوي منذ اختطافهم من مركز كفر صقر قبل أكثر من 15 يوماً.

الإخفاء القسري للسيدة سناء سالم

فيما طالبت منظمات حقوقية بسرعة التدخل للإفصاح عن مكان احتجاز سناء سالم (أم) لأربعة أبناء أصغرهم رضيع عمره عام واحد، وزوجها أسامة حسانين، وكذلك الطالبة روضة سالم والإفراج الفوري عنهم.

وقالت منظمة “نحن نسجل”: إن قوات الأمن اقتحمت منزل أسامة حسانين واعتقلت زوجته ومنزل روضة أحمد وألقت القبض عليها واقتادتهما إلى مكان غير معلوم حتى الآن.

ولفتت إلى أن السيدة سناء تم اعتقالها بعد أسبوع من اعتقال زوجها أسامة حسانين، تاركين خلفهم 4 أطفال بينهم، طفل رضيع “حمزة”، يبلغ من العمر عاما واحدا.

 

* المحكمة الاقتصادية ترفض طعن الشركة المالكة لسفينة “إيفر غيفن

أصدرت المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية في مصر قرارا يقضي برفض الطعن المقدم من الشركة المالكة لسفينة “إيفر غيفن” التي جنحت في قناة السويس، كما رفضت الطلب بإلغاء قرار التحفظ عليها.

 وبدأت اليوم الثلاثاء، أولى جلسات محكمة الإسماعيلية الاقتصادية، برئاسة المستشار أحمد جاد وعضوية المستشارين محمد الطحاوي وعمر محسن، بسكرتارية حامد أحمد، في التظلم المقدم من الشركة المالكة للسفينة البنمية إيفر غيفن”، التي جنحت في قناة السويس، في النقطة 151 ترقيم قناة السويس، بتاريخ 23 مارس الماضي، واستمرت لمدة 6 أيام، وقطرت فيما بعد إلى البحيرات المرة بمحافظة الإسماعيلية وجرى التحفظ عليها

من جانبها، استمعت المحكمة لمحامي الشركة في تظلمها من قرار التحفظ على السفينة.

يأتي ذلك بعد أن قدمت هيئة قناة السويس طلبا بالتحفظ عليها، ووضعها تحت سلطة المحكمة الاقتصادية، ومنع الشركة المشغلة من التصرف فيها أو التحرك أو عمل أي تصرف قد يضر بمستحقات هيئة قناة السويس، لحين سداد ما عليها من مديونيات، في حين أن هذا الطلب وهذه الإجراءات، جاءت عقب مماطلة الشركة المستأجرة للسفينة في دفع التعويضات، وعدم استجابتها لمطالب دفع الخسائر التي سببتها لقناة السويس على مدار 6 أيام.

 

*صفقة الـ”رافال” توفر 7000 فرصة عمل في فرنسا والتسليم ما بين عامي 2024 و 2026

أفاد مسؤول بوزارة القوات المسلحة الفرنسية بأن قيمة الصفقة الخاصة ببيع 30 من مقاتلات “رافال” التي تصنعها شركة داسو” الفرنسية لمصر، تبلغ نحو 4 مليارات يورو.

وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن التسليم سيبدأ عام 2024، وأن مصر ستتسلم المقاتلات بين عامي 2024 و 2026.

ولفت المسؤول إلى أنه سيجري، اليوم الثلاثاء، توقيع عقد ترتيبات التمويل، التي تشمل ضمانات حكومية فرنسية بنسبة 85%، ومن المرجح بدء العمل على تنفيذ الصفقة في يونيو المقبل.

من جهة أخرى قالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورانس بارلي إن صفقة بيع 30 طائرة رافال لمصر ستساعد في الحفاظ على 7000 فرصة عمل في فرنسا على مدى 3 سنوات

وأكدت داسو للطيران الصفقة التي تبلغ قيمتها 3.75 مليار يورو (4.51 مليار دولار)، والتي أعلنت عنها وزارة الدفاع المصرية في وقت سابق.

وزات أسهم داسو نحو ثمانية في المئة بعد الإعلان عن الصفقة.

وفي وقت سابق كشف موقع “Disclose” الاستقصائي أن فرنسا وافقت على بيع 30 مقاتلة من نوع “رافال” للحكومة المصرية في إطار صفقة تبلغ قيمتها 4.52 مليار دولار

ويشمل الاتفاق، حسب التقرير، بين فرنسا ومصر عقودا من شركة صناعة الصواريخ “إم. بي. دي. أيه.” وشركة “سافران” للإلكترونيات والدفاع لتوريد عتاد بقيمة 200 مليون يورو أخرى.

وقال الموقع إن الدولة الفرنسية ومعها بنوك “بي. إن. بي. باريبا” و”كريدي أجريكولو”سوستيه جنرال” و”سي. آي. سي.” ستضمن ما يصل إلى 85% من تمويل الصفقة.

وكانت وزارة الدفاع المصرية قد أعلنت، مساء أمس الاثنين، إبرامها اتفاقا مع فرنسا لتزويد الجيش المصري بـ30 مقاتلة جديدة من نوع “رافال“.

 

*فورين بوليسي: الجيش وقمع المعارضين والديكتاتورية أسباب تقوض حكم السيسي

تحت عنوان “هل يتعاطف التاريخ مع نظام السيسي؟” نشر روبرت دي كابلان، الأكاديمي المتخصص في الجغرافيا السياسية في معهد أبحاث السياسة الخارجية بواشنطن بمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية نتيجة نقاشه مع سعد الدين إبراهيم، معتبرا أنه “أوضح منظور للحاكم العسكري الحالي لمصر يقدمه المعارض الذي شهد صعود وسقوط الحكام السابقين“.

الصورة التي اختارها كبلان هي لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وهو يشهد عرضا عسكري في موسكو إلى جوار عسكريين وحكاما ديكتاتوريين من إفريقيا في 9 مايو 2015.

آفاق قائد الانقلاب

وبعد أن استعرض معه التاريخ الذي عاصره “إبراهيم” لاسيما في عهد المخلوع حسني مبارك فصل رؤيته للسيسي تحت عنوان “لكن ماذا عن آفاق السيسي للمضي قدما”؟ فنقل عن “إبراهيم” وآخرين، لم يسمهم، أن السيسي هو في الواقع عكس مبارك. بدلا من كونه قائدا لديه عقلية تصريف أعمال، فهو رجل مجتهد في عجلة من أمره.

وأضافوا أن السيسي يعلم أن الشارع أطاح بكل من مبارك في 2011 و”رئيس الإخوان المسلمين” محمد مرسي في 2013. السيسي مصمم على أن هذا لن يحدث له.

ووصفوه بأنه “أصبح حديثا إلى حد ما في قالب أواخر القرن العشرين، من الحكام المستنيرين على النمط الاستبدادي، مثل بارك تشونج هي في كوريا الجنوبية، ولي كوان يو في سنغافورة، ومهاتير بن محمد في ماليزيا.

وفي توضيح لدلائل رؤيتهم السالفة قال كبلان “إنه يستخدم رقمنة حفظ السجلات لإثراء مصر لدفع المزيد من الضرائب. لقد كان يبني عاصمة جديدة فخمة ومدنا تابعة في الصحراء بمساعدة الصين. هناك المئات من المشاريع الجديدة، مثل مصايد الأسماك، وإدارة مياه الصرف الصحي، والقضاء على الأحياء الفقيرة، وقد بدأها بمساعدة من اليابان وأوروبا“.

واستدرك قائلا: “ومع ذلك لا يزال الاقتصاد المصري يهيمن عليه جيش شديد الانحدار وغير مرن في الوقت الذي تكون فيه التسلسلات الهرمية المسطحة في وضع أفضل للاستفادة من تعقيدات العصر الرقمي“.
وأضاف: “وبحسب ما ورد تخضع وسائل الإعلام التأسيسية لسيطرة أجهزة المخابرات“.
وتابع: “سجل السيسي في مجال حقوق الإنسان هو ببساطة سجل فظيع مع وجود العديد من النشطاء في السجن وتقارير عن حالات الإخفاء والتعذيب على نطاق واسع“.

وأردف: “ولأنه لا يُسمح بالنقد من خارج النظا، فإن حكم السيسي يهدد بالتقويض بسبب مناخ من عدم كفاية التفكير النقدي“.

مشيرا إلى نموذج في السقوط وهو لعبد الناصر قائلا: “في الواقع كان غياب النقاش في ظل نظام الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر الأيديولوجي المتشدد عاملاً في الكوارث العسكرية المصرية في اليمن في الستينيات وضد إسرائيل في عام 1967“.

وعود السيسي

وأضاف: “كان العقد الأول من حكم السيسي مليئا بالوعود، كما كان عهد مبارك“.
وأوضح أن “كليشيهات واشنطن القائلة بأن مصر دولة استبدادية تتلاشى أهميتها ولا تذهب إلى أي مكان، في إشارة لتجاهل السيسي، هو مجرد خطأ واضح“.

وأكد الكاتب أن “علاقة مصر الأمنية مع إسرائيل نشطة للغاية ومكثفة. إن معاملة النظام للأقلية المسيحية القبطية أفضل من أي وقت مضى منذ ما قبل انقلاب الضباط الأحرار عام 1952“.

وأشار كابلان إلى أن من قابلهم ومنهم سعد إبراهيم يرون هذه النهاية للسيسي لكن كما يُظهر تحليل إبراهيم ، قد يصبح السيسي عرضة لنفس قوى الانحدار مثل أسلافه العسكريين في السلطة. الطاقة المطلقة والنماذج الآسيوية لن تكون كافية. رسالة إبراهيم في حياته، مثل رسالة جيلاس، هي أنه بدون جرعة حيوية من الحرية وحقوق الإنسان لن تحدث الحداثة الحقيقية. كانت تلك مأساة ناصر

ومبارك. هل يستطيع السيسي كسر الحلقة”؟

لم يفت سعد الدين إبراهيم وكابلان أن يمنحا صحف الانقلاب مادة يمكن أن يتناولوها بشكل مختلف عما أراداه.

فلم يفتهم التلميح إلى عدم شرعيته، فقال: “ادعاء زعيم ما بالشرعية، خاصة في أعقاب الثورة، هو مجرد طموح: طموح لبناء وطنه وتنميته. كان ذلك ادعاء الزعيم المصري آنذاك محمد علي بالشرعية بعد رحيل نابليون عن مصر. كانت مطالبة الزعيم المصري آنذاك الخديوي إسماعيل باشا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. كلاهما كانا بنائين عظماء، مما أرسى الأساس للقاهرة الحديثة. وكان هذا هو طموح السيسي في أعقاب الربيع العربي الفاشل“.

وأضاف أي رئيس لمصر يعمل بشكل جيد في البداية. قال إبراهيم: “لكن مع الوقت الكافي ، لا يوجد حاكم يعمل بشكل جيد“.

 

* الشبكة العربية تطالب النائب العام بتطبيق القانون وإخلاء سبيل خمسة من موكليها أمضوا عامين في الحبس الاحتياطي

طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم النائب العام بتطبيق القانون واخلاء سبيل خمسة محبوسين احتياطيا  من موكليها والذين أمضوا عامين كاملين رهن الحبس الاحتياطي وهم ( امام حسن امام ، أحمد عيد محمد ، سامح مجدي محمود ، محمد فادي أحمد ، عمر خالد عبد التواب ( والمحبوسين  منذ مارس 2019  علي ذمة التحقيق رقم 488 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا .

وكانت قوات الشرطة بداية مارس 2019 وعقب وقوع حادث محطة مصر للسكك الحديدية قد توسعت في عمليات الاشتباه والقبض العشوائي علي المواطنين في العديد من محافظات الجمهورية وعرضهم علي نيابة أمن الدولة والتي وجهت اليهم اتهامات الارهاب ونشر اﻷخبار الكاذبة وقررت حبسهم وأخرين احتياطيا ، ومنذ ذالك الحين ظلت نيابة أمن الدولة العليا ومن بعدها محاكم الارهاب تجدد حبسهم بلا نهاية حتي تخطت مدة حبسهم العامين .

وجاءت مطالبة  الشبكة العربية نزولا علي القاعدة الدستورية التي أوجبت حتمية تأقيت الحبس الاحتياطي ونص المادة 143 من قانون الاجراءات الجنائية التي قررت :

وفي جميع اﻷحوال لا يجوز أن تجاوز مدة الحبس الاحتياطي في مرحلة التحقيق الابتدائي وسائر مراحل الدعوي الجنائية ثلث الحد اﻷقصي للعقوية السالبة للحرية بحيث لا يتجاوز ستة أشهر في الجنح وثمانية عشر شهرا في الجنايات وسنتين اذا كانت العقوبة المقررة للجريمة هي السجن المؤبد أو الاعدام

وهو اﻷمر الذي يجعل النائب العام ملزم باخلاء سبيل موكلي الشبكة العربية وغيرهم وهم كثر لا سيما وأن النيابة العامة لم تنتهي من التحقيق ولم تبت في أمر اتهام هؤلاء ولم تحيلهم للمحاكمة  أمام قاضيهم الطبيعي ليفصل بحكم قضائي في أمر هذا الاتهام .

كما نبهت الشبكة العربية الي أن اﻷضرار الجسيمة والمدمرة التي يخلفها الحبس الاحتياطي ولا سيما المطول ، وأثره على حياة ومستقبل موكليها فمنهم الطلاب المتفوقين بالمراحل الجامعية المختلفة وأخرين من ذوي اﻷعمال والوظائف والتي باتت جميعها  مهددة  ، وتخلف ورائها مأسي واوضاع صعبة عاشتها وما زالت أسر وذوي المحبوسين.

وتؤكد الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان أن تنفيذ النائب العام لصحيح القانون والافراج عنهم هو فقط الكفيل باعادة بعضا من  الاعتبار للقانون وسيادته واحترامه في مصر  وتنفيذا لالتزاماتها الدولية وفي نفس الوقت ربما يشكل قراره رسالة صريحة للسادة وكلاءه في مختلف النيابات بمزيد من احترام حقوق المتهمين المشرعة بنصوص الدستور والقوانين بعدما صارت طلبات المحامين المدافعين والمطالبين باخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا مجرد أوراقا مهملة بسجلات النيابات .

 

*انهيار المنظومة الصحية.. أطباء يطالبون المصريين بمواجهة وباء كورونا بأنفسهم

مع توغل فيروس كورونا المستجد فى جميع محافظات الجمهورية، وتزايد معدلات الإصابات وحالات الوفيات بصورة غير مسبوقة، وفى ظل انهيار المنظومة الصحية فى عهد نظام الانقلاب بشكل مخيف، نصح كثير من الأطباء المواطنين بضرورة الاعتماد على أنفسهم فى مواجهة العدوى من خلال اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية والالتزام بالتباعد الاجتماعى وارتداء الكمامة والبعد عن أماكن الزحام كالأسواق والمولات والمقاهى ووسائل المواصلات، بجانب تناول بعض الأغذية التى تحتوى على فيتامين سى الذى يقوى المناعة ضد الفيروسات.
وقال هؤلاء الأطباء إن مصر دخلت الآن الموجة العمياء لجائحة كورونا، التي لم تعد تفرق بين الأعمار المختلفة من الأطفال إلى الكبار، فأصبحت مدمرة، مشيرين إلى مرور الإصابة مباشرة إلى الجهاز التنفسي، ولذلك أصبحت تسبب الموت سريعا.
كانت هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب قد اعترفت بحدوث زيادة كبيرة فى عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال شهر أبريل الماضى، وأعربت عن قلقها الشديد من التجمعات العائلية الرمضانية، التي تحولت من أوقات يلتقي فيها الأحبة لصلة الرحم إلى أوقات يجدها الفيروس فرصة مناسبة للتسلل إلى رئتهم وبدء هجمته الشرسة التي تهدف لإحراز الموت وفق تعبيرها.
كما اعترف محمد عوض تاج الدين، مستشار السيسي للصحة، بأن الفيروس ينتشر بسرعة شديدة، وقال فى تصريحات صحفية: نرصد حاليًا إصابات لعائلات كاملة.
من جانبها قالت الدكتورة مها الرباط، المبعوث الخاص للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن نجاتنا من قبضة “كورونا” الشرسة تتمثل في 3 خطوات، تناول اللقاح واتباع الإجراءات الاحترازية والحفاظ علي المسئولية المجتمعية.
وحذرت مها الرباط فى تصريحات صحفية، من التواجد في المولات.. الأسواق التجارية.. الأسواق الشعبية.. صالات الجيم.. التجمعات العائلية.. وسائل المواصلات؛ نظرًا لاحتواء هذه الأماكن على أعداد كبيرة من المواطنين، وهو ما يهدد بانتشار العدوى بل ويجعل مهمة الفيروس في التسلل لجسم الإنسان أسهل وأقل جهدًا.
ونصحت المواطنين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية قائلة: أوصيكم بالمسئولية المجتمعية، نحن نعيش مرحلة حرجة، والمصاب ينقل العدوى لعشرات غيره، والضرر يعود علي الجميع وليس فردا بعينه، ونجاتنا في الانتباه والحذر وعدم المغامرة بالتواجد في تجمعات غير ضرورية.

ترتيب الأولويات
وطالب الدكتور شريف حتة، أستاذ الصحة العامة، المواطنين بضرورة إعادة ترتيب الأولويات بالنسبة لهم، فإذ كان هناك شيء غير ضروري كالذهاب إلي الجيم مثلا، فعلينا التخلي عنه مؤقتًا لحين زوال الجائحة خاصةً أن الإنسان يستطيع ممارسة الرياضة في المنزل.
وقال حتة فى تصريحات صحفية، إن الأماكن المزدحمة أصبحت خطرًا علي المواطنين في ظل انتشار الفيروس وسرعة تنقله بين الناس في الموجة الحالية، محذرا من الذهاب إلى المولات والأسواق الشعبية ومنها سوق “العتبه” الشهير والذي تستعد كثير من الأسر حاليًا لاقتناء ملابس العيد منه، إذ يجب الانتباه لخطورة انتقال العدوى، فقد تذهب لشراء فستان جديد لطفلتك وتعود إليها بعدوى كورونا. وشدد علي ضرورة الحفاظ علي النظافة العامة لمنازلنا والشخصية من خلال إبقاء الأيدي نظيفة دائمًا عن طريق غسلها بالماء والصابون بعد ملامسة الأسطح المختلفة.

الغذاء الصحي
فيما ينصح الدكتور أحمد دياب، أستاذ التغذية العلاجية المواطنين في المرحلة الحالية بضرورة مراعاة أنواع الأطعمة والمشروبات التي يتناولونها يوميًا، بحيث تحتوي علي العناصر الغذائية والمعادن والفيتامينات التي تساعد علي تحسين كفاءة الجهاز المناعي وتقويته، موضحا أن المناعة لو كانت قوية فستكون مقاومة الفيروس ومنع دخوله جسم الإنسان مهمة سهلة.
وكشف دياب فى تصريحات صحفية، عن بعض الأطعمة والمشروبات التي تفيد في تقوية المناعة، وفي ذات الوقت يسهل الحصول عليها لتوافرها لدي غالبية البيوت المصرية منها: الثوم والبصل والمشروم والأسماك مرة أسبوعيا، وتجنب الوجبات الجاهزة وأيضًا المشروبات الغازية، وبتناول جميع الخضراوات، وبالنسبة للمشروبات ينصح بتناول عصير الطماطم و البنجر والمانجو والجوافة والبرتقال والكيوي ومشروب الليمون والتمر هندي والعرقسوس.

الدراسة أونلاين
وحذر الدكتور عبد العظيم الجمال، أستاذ المناعة والميكروبيولوجي بجامعة قناة السويس، من مخاطر تفشي وانتشار الموجة الثالثة لفيروس كورونا، مؤكدا أن أعداد الإصابات والوفيات بالوباء ازدادت مؤخرا بشكل كبير. وطالب الجمال فى تصريحات صحفية، وزارة التعليم العالى بحكومة الانقلاب باستبدال التعليم الهجين بالتعليم عن بعد فيما تبقى من التيرم الثاني في الجامعات، وذلك لكسر حلقة انتشار الوباء، وحفاظا على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، موضحا أنه من الأفضل أن تتم الدراسة أونلاين الفترة المقبلة من هذا العام الدراسي.
وأرجع السبب الرئيسي في زيادة حدة وانتشار الموجة الثالثة إلى غياب الوعي الإعلامي والذي أدى بدوره لاستهتار المواطنين، ظنا منهم أن الوباء قد انحسر وانتهى، مطالبا وسائل الإعلام ووزارة صحة الانقلاب، بالعمل على توعية المواطنين بخطورة الوباء واستمراره وكيفية تلافي خطر العدوى وتطبيق الإجراءات الاحترازية، خاصة وأننا في شهر رمضان المبارك، حيث إن التجمعات والعزومات في الإفطار والسحور والخروج للسهر والتنزه ليلا، تساعد على زيادة أعداد الإصابات.
وشدد الجمال على ضرورة أن يتحمل الجميع المسئولية وتطبيق الإجراءات الاحترازية على النحو الأمثل والحفاظ على التباعد الاجتماعي والبعد عن الأماكن المغلقة، وارتداء الكمامة وغسيل الأيدي باستمرار.
وأشار إلى عدد من النصائح التي يجب تطبيقها في هذه الفترة، وهي:
أولا: تجنب التواجد في الأماكن المغلقة، وإن كان لابد من التجمعات فيفضل الأماكن المفتوحة ذات التهوية الجيدة مع تطبيق التباعد الاجتماعي، والأصلح هو تناول وجبات الإفطار والسحور بالمنزل تجنبا للعدوى.
ثانيا: الحفاظ على ارتداء الكمامات قدر المستطاع خصوصا في وسائل المواصلات والأماكن المغلقة.
ثالثا: غسل اليدين باستمرار مع الاستخدام الأمثل للمطهرات.
رابعا: عند الإفطار يجب تناول الأطعمة الصحية الطازجة غير المصنعة، والفواكه والخضراوات وشرب الكثير من الماء، وتقليل تناول السكريات والدهون والمياه الغازية.
خامسا: الامتناع عن التدخين.
سادسا: الحفاظ على التباعد الاجتماعي قدر المستطاع.
سابعا: يجب على الأسر توجيه الأطفال وتوعيتهم جيدا للبعد عن التجمعات حفاظا عليهم من خطر العدوى، خاصة بعد انتهاء العام الدراسي.

 

* فرنسا توافق على بيع 30 طائرة «رافال» مقاتلة لمصر

وافقت فرنسا على أن بيع 30 طائرة رافال مقاتلة في صفقة جديدة لمصر. وكشف موقع ديسكلوز الاستقصائي على الإنترنت، أن فرنسا وافقت على أن تبيع لمصر 30 طائرة مقاتلة رافال في صفقة تبلغ قيتها 3.75 مليار يورو، قائلاً إن الصفقة قد تتم اليوم الثلاثاء.
وقال مصدر بالحكومة الفرنسية، إن المباحثات مع مصر بشأن صفقة رافال في مرحلة متقدمة للغاية وإن إعلاناً قد يصدر قريباً جداً، بحسب رويترز.
وفي ديسمبر الماضي، قال الرئيس إيمانويل ماكرون إنه لن يجعل بيع الأسلحة لمصر مشروطا بحقوق الإنسان، لأنه لا يريد إضعاف قدرة القاهرة على مكافحة الإرهاب في المنطقة، وهو تعليق أثار حفيظة المنتقدين.
وكانت فرنسا باعت لمصر 24 طائرة «رافال» وفرقاطة متعددة المهام وسفينتين حربيتين من طراز ميسترال خلال عام 2015 في عقود قيمتها نحو ستة مليارات يورو.

 

*عجز وعشوائية نظام الانقلاب بسد النهضة.. ملامح كاشفة

رغم التوحش الإجرامي لنظام العسكر في حق المصريين بالداخل والخارج، واستعمال أقسى درحات العنف في القتل والقهر لملايين المصريين يقف نظام السيسي العسكري عاجزا عن حلحلة أزمة محورية وهيكيلية بتاريخ مصر، مع إنه السبب الأبرز فيها.

ورغم إعلانات إثيوبيا المستفزة بامتلاكها الحق منفردة في ملء سد النهضة الملء الثاني، وأنه لا مصر ولا السودان حقوق فيما تفعله إثيوبيا في مياه النيل، ورغم ذلك يواصل السيسي دور النعامة والقنفذ الذي يختبئ شتاء دون أن يفعل شيئا غير مهاجمة المصريين وقتلهم وتخويفهم بالعطش والجوع والإعدامات.

ولعل الخنوع المتمادي من نظام السيسي، ما عبر عنه وزير الري مؤخرا بتأكيده أنه لم يعد بإمكان مصر الانسحاب من اتفاق المبادئ نظرا لأنه الوثيقة الوحيدة التي وقعت عليها الدول المعنية، وصعوبة اتخاذ الخيار العسكري إزاء أزمة سد النهضة. تلك التصريحات تعني أن مصر سترضى بكل ما تفعله إثيوبيا بلا أي رد عسكري أو غيره

وعلى طريقة العاجزين الذين ينتظرون من غيرهم أن يتحملوا عنهم قضاياهم دعا السفير المصري في الولايات المتحدة، معتز زهران، الخميس الماضي، إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى التدخل لإيجاد حل سلمي مع الجانب الإثيوبى بشأن أزمة سد النهضة، مُحذرا-على طريقة السيسي الذي أدمن سلاح التخويف بالإرهاب والهجرة- من استغلال قوى الإرهاب والتطرف للاضطرابات التي ستنتج عن هذا الصراع في المنطقة، وذلك بحسب مقال زهران في مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية.
وحث زهران في المقال الذي جاء بعنوان «واشنطن المنقذ الوحيد لمفاوضات سد النهضة» بايدن على التحرك «الآن» لإعادة ضبط المفاوضات المُتعثرة وتحقيق حل عادل لجميع الأطراف، مُضيفا أن «واشنطن» تمتلك النفوذ اللازم لدفع إثيوبيا نحو الانخراط بحسن نية فى مفاوضات سد النهضة والامتناع عن الإجراءات الأحادية.

ودعا زهران الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، لدعم عملية الوساطة بقيادة الاتحاد الإفريقى، بما يقطع الطريق على توجيه أصابع الاتهام بشكل خاطئ، «إذ لن يكون من المجدى التشكيك فى حياد كل هؤلاء الشركاء بقيادة رئيس الاتحاد الإفريقى».

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أعلن الشهر الماضي، استعداد بلاده لتقديم العون لإثيوبيا في حلّ أزمة سد النهضة، وكذلك النزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان، وذلك في مكالمة هاتفية بين الجانبين الأمريكي والإثيوبي، ولكن إثيوبيا تصر، بحسب تصريحات رسمية، على رفض أي وساطة خارج الاتحاد الإفريقي، وهو ما يجعل الوسطاء المحتملين عازفين على التدخل المباشر.
تاتي محاولات الاستجداء وسط تراجع مخزي من نظام السيسي عن العمل العسكري الذي تحدث عنه إذا تجاوزت إثيوبيا بالملء الثاني الذي اعتبره خطا أحمر!

ولعل تراجع خيار العمل العسكري للحفاظ على حقوق مصر المائية المهددة في نهر النيل، عبرت عنه التفاهمات الإماراتية المصرية مؤخرا، وحديث عن تنمية مشتركة تقودها الإمارات في إثيوبيا مع تصدير السلع التي يجري زراعتها في إثيوبيا لمصر والامارات، مع احتمالية تمرير كميات من مياه النيل إلى إسرائيل كضمان للحفاظ على حصة مائية لمصر، بنظام فرض الأمر الواقع.
وأكدت الحركة المدنية الديمقراطية، وهي تجمع سياسي يضم مجموعة من الشخصيات العامة والأحزاب السياسية المصرية، دعمها الكامل لكل توجه يستهدف الحفاظ على حقوق مصر فى نهر النيل، معتبرة أن مواقف الجانب الإثيوبي «تهديدا وجوديا».

وأكدت الحركة مشروعية استخدام كل موارد القوة، بما فى ذلك القوة العسكرية، للدفاع عن الحق فى المياه والحياة، مُعربة عن رفضها تسعير المياه أو تغيير خريطة دول الحوض بضم أطراف جديدة.
تلك الدعوة التي تاتي واضحة يهملها وغيرها السيسي المشغول فقط بتلطيخ سمعة المعارضين له ووصفهم بالإرهابيين الذي قد يستغلون الأوضاع لصالح إثارة الفوضى والاضطراب، بحسب مقال السفير المصري بواشنطن، أي أن السيسي ومخابراته لا يهمهم تأمين حاجات وحقوق مصر المائية بقدر حماية النظام من خطر متوهم!

 

* سداد الديون والقروض من جيوب الغلابة.. كارثة الموازنة الجديدة

على الرغم من كارثة الديون والقروض التي يعتمدها السيسي كوسيلة لتحصيل الأموال وتمويل مشاريعه الفنكوشية في وقت تعاني فيه الخزانة المصرية من أزمة كبيرة في الإيرادات بسبب استحواذ الحيش على 60% من الاقتصاد المصري ومشروعاته الاستثمارية، وهو ما يعني عمليا تجنيب 60% من قيمة مردودات الاستثمار والمشروعات من الدخول للخزانة العامة للدولة، وتحولها لإثراء ثلة من اللواءات والقيادات العسكرية الفاسدة بطرق غير مشروعة، ومن ثم تحويل مسار الجيش من الحرب والاستعداد القتالي الى رفاهية المشروعات والبيزنس والمكاتب المكيفة.
تلك الحالة الرديئة من صناعة السياسات فاقمت عجز الموازنة العامة للدولة، وألجأت الدكتاتور عبدالفتاح السيسي للاقتراض المستمر والذي بات على الشعب المصري تمويله من جيبه سواء عبر سلسلة جشعة من الضرائب والرسوم، علاوة على خصومات واسعة من موازنة المشاريع الخدمية في الصحة والتعليم والإسكان وغيرها، لتمويل العجز وسداد القروض وفوائدعا من جيب الشعب، لا من جيوب العسكر الذين لا يهمهم سوى بلع الأموال فقط.

من جيوب المواطنين
ووفق أرقام الموازنة المعلنة، بلغ تقديرات الاعتمادات المخصصة لسداد القروض في الموازنة الجديدة حوالي 593 مليار جنيه بنسبة 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ555 مليار جنيه في موازنة العام الجارى، بزيادة قدرها 37.431 مليار جنيه ونسبة 6% عن موازنة العام الجاري.
وكشف جدول سداد القروض أن أقساط القروض الخارجية تبلغ 5 مليارات و467 مليون جنيه بزيادة 353 مليونا عن العام الجاري.
وبلغ أقساط القروض لمصادر أخرى 189 مليارا و369 مليون جنيه بزيادة 20 مليون عن العام الجاري. كما أن سندات الخزانة العامة بلغت 282 مليارا و673 مليون جنيه.
كما بلغ المقرر لقسط الدين العام الخارجي 114 مليارا و380 مليون جنيه بزيادة 79 مليار جنيه عن العام الجاري. وبلغ إجمالي سداد القروض الخارجية 115 مليارا و327 مليون جنيه بزيادة 79 مليار جنيه عن موازنة العام الجاري. وكان وزير مالية السيسي، محمد معيط، قد قال إن موازنة الدولة فقدت إيرادات بمقدار 370 مليار جنيه في 2020، جراء تداعيات جائحة كورونا.

الضرائب وسيلة العاجز
وعلى طريقة العاجزين، لجأ نظام السيسي لفرض ضرائب جديدة لسد العجز في موازنة العام المالي المقبل. وقال معيط إن زيادة المصروفات في الموازنة المقبلة سيتم تمويله من خلال زيادة الإيرادات الضريبية، التي من المتوقَع أن تتراوح نسبتها ما بين 0.5% إلى 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي.
ووفقا لتصريحات وزير المالية لقناة “بلومبيرج الشرق”، أنه اعتبارا من يناير 2022، لن يُسمح للشركات التي لا تقدم فواتيرها الإلكترونية بالاستفادة من رد ضريبة القيمة المضافة. وتوقع “معيط” نمو حصيلة الإيرادات الضريبية بنسبة تتراوح بين 11-12% في 2022/2021، مما سيمكن الحكومة من تمويل الزيادة في الأجور.
وكان معيط قد رجح تراجع الإيرادات المتوقعة للدولة، خلال العام المالي المقبل، بقيمة تتراوح بين 150 و160 مليار جنيه. وتطمح وزارة المالية إلى تحقيق حصيلة ضريبية مستهدفة تقدر بـ856.6 مليار جنيه خلال العام المالي 2020/2019.
تلك الأرقام الكارثية تهدد حياة المواطن المصري وتضعه في دائرة الفقر والتخلف والانهيار الصحي والتعليمي والاقتصادي، إذ إن مشاريع الرفاهية التي يقترض لها السيسي تلك الأموال الضخمة لن تعود على المواطن البسيط بأي فائدة أو منفعة، سواء أكان في العاصمة الادارية والعلمين الجديدة والجلالة والقطار السريع وغيرها من الأبراج الأيقونية وأكبر نهر صناعي وأكبر مئذنة وأكبر عجلة دوارة، كلها مشاريع قد لا يراها أكثر من 95% من المصريين بالأساس!

 

* خبراء: الملء الثاني لسد النهضة يهدد حياة 28 مليون مصري

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أن بلاده ماضية في التعبئة الثانية لسد النهضة على الرغم من معارضة مصر والسودان الشديدة. وأضاف، في رسالة إلى مواطنيه بمناسبة عيد الفصح نشرها حسابه على “تويتر”،  أن بلاده تتطلع إلى تنفيذ التعبئة الثانية لبحيرة السد الواقعة على نهر النيل الأزرق في يوليو المقبل.

تعنت إثيوبي

وأضاف أنه كلما اقتربت إثيوبيا من تحقيق الأمل المنشود زادت قوة الاختبار مشيرا إلى أن مشروع السد الذي تزيد كلفته على 4 مليارات دولار بات في مراحله الأخيرة، مضيفا أن التحديات التي تواجه إثيوبيا لن تمنعها من تنفيذ مزيد من المشروعات.

من جانبها قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن إثيوبيا تعمل على شراء الوقت بتعنتها في مفاوضات سد النهضة.

وأكدت الوزيرة خلال لقاء مع نظيرها الأوغندي سام كوتيسا في العاصمة كمبالا على ثوابت الموقف السوداني الداعي لدعم آلية تفاوضية جادة وفعالة بقيادة الاتحاد الإفريقي ومنح دور أساسي للخبراء والمراقبين تسفر عن التوصل إلى اتفاق ملزم.

ولفتت إلى أن الهدف من جولتها الإفريقية هو إطلاع دول القاهرة على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية من الجانب الإثيوبي. من جهته أعرب سام كوتيسا وزير خارجية أوغندا عن أمله في أن يتوصل السودان وإثيوبيا إلى حل مشكلتي سد النهضة والحدود بوسائل سلمية مؤكدا أن بلاده ستدعم الاتجاه إلى حل تفاوضي ودي.

الدكتور محمد أبوزيد وزير الري الأسبق، الخبير العالمي في مجال المياه، غن تصريحات آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا تؤكد المضي قدما في إجراءات الملء الثاني دون انتظار نتائج المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وأضاف أبوزيد، في حواره مع الجزيرة مباشر، أن مصر والسودان تقومان الآن بحملة تصعيد دولية وقد أجرى وزير خارجية الانقلاب سامح شكري زيارات لعدة دول إفريقية وهذه المرحلة تسبق الاتجاه إلى التحكيم الدولي.

اتفاقية المبادىء

واستنكر تمسك إثيوبيا بالبند العاشر من اتفاق المبادئ الذي جرى توقيعه عام 2015 والذي ينص على عدم طلب أي طرف وساطات دولية إلا بموافقة الدول الثلاث، في حين أنها انتهكت كل البنود الموقعة في الاتفاق والتي تشير إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم وعدم المضي في إجراءات أحادية دون موافقة باقي الدول.

وأوضح أبوزيد أن انسحاب مصر والسودان من اتفاق السودان غير وارد، مضيفا أن اتفاق المبادئ هو الوثيقة الوحيدة التي وقعت عليها الدول الثلاث، معربا عن أمله في أن تعود الدول الثلاث إلى طاولة المفاوضات بما يتفق مع اتفاقية المبادئ.

واستبعد أبوزيد لجوء سلطات الانقلاب للخيار العسكري، مضيفا أن مصر والسودان تعدان إستراتيجيات أخرى لمواجهة تعنت إثيوبيا، مضيفا أن إقدام إثيوبيا على الملء الثاني من جانب واحد سيكون له تأثير كبير على مصر والسودان.

وقال المهندس أبوبكر محمد المصطفى، خبير هندسة السدود السوداني، إن إعلان المبادئ نص على ضرورة الاتفاق على آلية مناسبة لملء وتشغيل سد النهضة دون الإضرار بالدول المتشاطئة مع إثيوبيا.

وأضاف المصطفى، في حواره مع الجزيرة مباشر، أن السودان يقع في المواجهة من سد النهضة الذي لا يبعد عن بحيرة سد الروصيرص السوداني إلا 15 كيلومتر ولا يبعد عن السد إلا 50 كيلومتر، كما أن السودان لديه سدود صغيرة لا تحجز إلا كميات صغيرة في موسم الفيضان وتنتهي عند قدوم الفيضان الآخر.

حل توافقي

وأوضح أن الحل لأزمة سد النهضة سيكون حل توافقي عبر شراكات اقتصادية وتبادل منافع والسعي لعمل شراكات ذكية تحقق النمو الاقتصادي للدول الثلاثة.

من جانبه قال الدكتور ضياء الدين القوسي خبير المياه العالمي، مستشار وزير الري الأسبق، إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي موجهة لداخل بسبب الأزمات الداخلية التي يواجها سواء العرقية والاجتماعية والإثنية والدينية.

وأضاف القوسي أن حديث إثيوبيا عن إجراء الملء الثاني وتخزين ما يقرب من 14 مليار متر مكعب، وهذا أمر كارثي مضيفا أنه في عام 1913 كان الإيراد الطبيعي للنيل الأزرق وعطبره والسوباط وبحر الغزال 40 مليار متر مكعب وكان نصيب النيل الأزرق منها 20 مليار تقريبا وإذا حدث نفس الأمر هذا العام تكون إثيوبيا قد حجزت كل إيراد النيل الأزرق ولا عزاء لمصر والسودان.

وأوضح القوسي أن القانون الدولي اشترط التوزيع المنصف والعادل والحقوق التاريخية وقواعد منع الضرر والإخطار المسبق، مضيفا أن إثيوبيا تظن أن لها السيادة التامة والكاملة على نهر النيل.

وأشار إلى أن اتفاقية المبادئ كان يجب أن يتبعها لائحة تنفيذية يتم خلالها وضع كل مبدأ من هذه المبادئ في شكل قانوني توقع عليه جميع الأطراف، مضيفا أن اتفاقية المبادئ نصت على احترام الاتفاقات الدولية والقوانين الدولية نصت على التوزيع العادل والمنصف للمياه والحقوق التاريخية للدول وقواعد الإخطار المسبق ومنع الضرر وكلها لم تلتزم بها إثيوبيا، مؤكدا أنه لابد من توقع اتفاقيات منفصلة وتفصيلية مثل اللائحة التنفيذية للقوانين.       

ولفت إلى أن كل مليار متر مكعب تخزنه إثيوبيا يعني بوار 200 ألف فدان في مصر، والحيازات في مصر بسيطة وهذه المساحة موزعة على 400 ألف حائز وكل حائز يعول أسرة مكونة من 5 أفراد، أي ما يقرب من مليوني مواطن.

 

* بعد وصول “شنط رمضان” الإماراتية للمتسول العسكري.. هل أصبحنا “زي سوريا والعراق”؟

في مشهد مذل لا يختلف عن آلاف المشاهد التي ابتليت بها مصر منذ انقلاب 30 يونيو 2013، أرسل شيطان الإمارات محمد بن زايد، طائرة مساعدات تحتوي على 46 طنا من المواد الغذائية الرمضانية، إلى وكيله وتابعه السفاح عبد الفتاح السيسي، ضمن ما يسمى بـ “المبادرات الإنسانية” خلال شهر رمضان الكريم، أو ما يعرفه المسلمون بـ”زكاة الفطر“!
تأتي شنط رمضان الإماراتية بعد يوم واحد من اعدام دفعة جديدة من الأبرياء في قضية كرداسة، سبقها اعدام دفعة مكونة من 9 أبرياء، وذلك عقب زيارة قصيرة قام بها شيطان الإمارات للسفاح السيسي لم تستغرق سوى ساعات، استوثق منه بأنه لا يزال على عهده في قمع وقتل المصريين.

شنط رمضان والبطاطين!
ولتنشيط الذاكرة فإن السفاح السيسي جعل شعار مصر تحت الانقلاب “لله يا محسنين”، وقبل سقطة “شنط رمضان التي أرسلتها الإمارات اعتاد شيطان العرب محمد بن زايد السخرية واحتقار المصريين، فبعد الانقلاب مباشرة أرسل شحنة محملة بأطنان من البطاطين المستعملة.
البطاطين وصلت من الإمارات يا رجّالة”، هذه الكلمات التي أطلقها المذيع خيري رمضان بسعادة وعفوية مصطنعة في أول شتاء، بعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 ، تلخص الخطة الاقتصادية للعسكر.
وتعكس هذه اللقطة منهجية العسكر في الاعتماد على المساعدات الخارجية، خصوصا من بعض دول مجلس التعاون الخليجي، ولا ينسى المصريون ذلك الخطاب التاريخي بعد الانقلاب بأسابيع، للسفاح السيسي وزير الدفاع المصري آنذاك، عندما وقف متحديا الإرهاب، وخلال الخطاب، وجّه التحية لكل دولة أرسلت أموالا لمصر وخص بالتحية السعودية والإمارات والكويت والبحرين.
وكان السفاح السيسي يذكر كل دولة ثم ينتظر التصفيق الحار من الجمهور، وكان الحضور أكثر حماسة من الزعيم في إعرابهم عن سعادتهم بالمانحين واحدا تلو الآخر.
من جهتها تقول الصحفية أسماء شكر، الناطق باسم منظمة نساء ضد الانقلاب: “الاعلام الإماراتي بيحتفل وزايط بسبب خبر إرسال طائرة إماراتية مساعدات (غذائية) إلى مصر مين أوصل المصريين لهذا التسول مين أذل قيمة مصر ومكانتها بهذا الشكل؟ الحمد لله ما بقناش سوريا ولا العراق بقينا متسولين رسمي بنأخد شنط رمضان من عيال فاطمة لعنة الله على عسكر مصر لعنة الله على السيسي لعنة الله على عيال فاطمة.
ويقول الناشط حمدي حسن: “نحن أسوا حالا من سوريا والعراق السيسي الخائن التقى ذو الوجه الكريه قبحه الله وأعطاه أوامر المكتب وفيها ما سيفعله من إعدامات وما سيفعله بخصوص توصيل المياه عن طريق سحارات سرابيوم وأيضا ماسيفعله عندما يضرب أخواله الصهاينة غزة والقدس.. وبالطبع طائرة المعونات هذه لا قيمة لها إلا الوصول بقيمة مصر لأسوأ درجة ممكنة“.
مضيفا: “السيسي نجح بامتياز في تنفيذ المخطط.. هدفه ألا توجد مصر وإن وجدت فتكون هزيلة وذليلة.. وجراء زايد الأقباح لعنهم الله لا يعطون أوامر ولا شيء وإنما هم عساكر على رقعة الشطرنج ينفذون أوامر الماسونية وأظن أن من مكاتبها في الشرق الأوسط في خمارات دبي وأبو ظبي وفي الغرب في فرنسا.. وهذا المحفل الملعون هو من يدير العالم وهو من يجعل الرئيس الأمريكي بلا قيمة بل ويتراجع عن أقواله احيانا بعد ساعات ومن لم يطع من رؤساء دول العالم فإنهم يذكرونه باغتيال كيندي والرئيس الباكستاني ضياء الحق رحمه الله وصدام وووو “.
وختم بالقول: “فإما يسمع ويخضع ويركع ويكون إمعة وكلبا لهم وإما القلاقل والانقلابات والاغتيالات.. ونحن مجرد مشاهدين وأكثرنا لا يعلم لماذا يحدث كذا وكيف ومتى.. إلى أن يبعث الله منا صلاح الدين مرة أخرى“.

إمارات الشر
أفرز الربيع العربي، بشكل عام، واجهتين أساسيتين متقابلتين، وهما واجهة الثورة ومن يقف في صفها، وواجهة الثورة المضادة ومن يدعمها. هذا التوزيع لا يختزل المشهد كاملا لكنه يحدد طبيعة الفاعلين الأساسيين في مجال الفعل الثوري، وما خلّفه منذ الانفجار التونسي أواخر 2010.
لقد دعم شيطان العرب ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد باكرا قوى الثورة المضادة ممثلة أساسا في الأذرع المالية والأمنية والعسكرية والسياسية للأنظمة التي ضربتها أمواج الثورات، حيث آوت الإمارات مبكرا عددا هائلا من القيادات التابعة للنظام القديم بدول الربيع، وشكلت بسرعة غرف عمليات معقّدة لإجهاض الثورات وضرب المسارات الانتقالية وإعادة المنظومات القديمة إلى سدة الحكم.
نجحت هذه الغرف في إجهاض أمّ النماذج الثورية متمثلة في الثورة المصرية، عندما دعمت أبو ظبي، وكذلك السعودية، تدمير أول نموذج للحكم المدني الديمقراطي في مصر، بسجن الرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي، وإحلال الحاكم العسكري الانقلابي مكانه، وسط بُركة كبيرة من دماء المصريين وأشلائهم المحترقة في شوارع القاهرة وساحاتها.
وعملت غرف الثورة المضادة أيضا على إنهاك المسارات الثورية الأخرى في ليبيا، حيث مثّل الدعم الإماراتي للجنرال الانقلابي خيارا مضادا يمنع الثورة الليبية من بلوغ منتهاها، وصناعة مسار انتقالي مدني يخلو من مغامرات العسكر ومن حلم بعث القذافي من جديد.
المشهد لم يقتصر على دعم التجارب الانقلابية، بل تجاوزها إلى ضرب خطوط إمداد الثورات سواء ماديا أو إعلاميا أو سياسيا. وهذا الخيار، الذي يمثل جزءا مركزيا في عقل الثورة المضادة، هو الذي يفسر حرب الانقلابات على الأنظمة والقوى الداعمة للثورات، سواء خليجيا عبر حصار قطر والعمل على تغيير نظام الحكم فيها بالتآمر العلني، أو عبر العداء الصريح لدولة تركيا.
فما يجمع قطر وتركيا هو رفضهما الانخراط في منظومة الدول الراعية والداعمة للانقلاب على التجارب الثورية وتدميرها، وهو ما يفسر وقوع هذه الدول تحت دائرة التهديد الانقلابي الذي فشل في تركيا أولا، ثم سقط وتبخر في قطر.

 

*متضامنا مع درعي”.. فيروس أحمد موسى يصيب مُفتي العسكر ويجعله يغرد للصهاينة

ترك شوقي علام مفتي الانقلاب إعلاميي العسكر ينهشون لحوم شهداء رابعة والنهضة، ولم ينتقد واحدا من مسلسلات شركات المخابرات التي تشمت تبث الرذيلة وتنشر الفاحشة بين الناس أو تلك التي تشمت في الشهداء والمعتقلين، ثم قام بنفسه وبيده بالتوقيع على إعدام 17 من الأبرياء في قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة، وهو يعلم يقينا أنهم مظلمون، ثم انتصب واستل قلم الإفتاء موقعا فتوى حرمة الشماتة بالصهاينة!

وفي مقابل شماتة نشطاء على السوشيال ميديا في مقتل عشرات الصهاينة جراء تدافع خلال احتفال ديني في جبل الجرمق شمالي فلسطين المحتلة، قال “علامخلال لقائه الأسبوعي في برنامج “نظرة” مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية “صدى البلد”، مناشدًا الجميع بعدم الشماتة فيمن نختلف معهم في الرأي والمعتقد مسلمين وغير مسلمين، وخاصة من الأموات؛ فيجب الكف عن ذلك.

واستهجن الناطق بلسان جيش العدو الصهيوني أفيخاي أدرعي شماتة نشطاء السوشيال ميديا في مقتل 44 وإصابة أكثر من 100 صهيوني في حادث تدافع جبل الجرمق. وكتب أدرعي، في تغريدة على حسابه في “تويتر”: ردا على عبارات الشماتة التي كتبها مغردون عرب “عيب عليكم. اتقوا الله على الأقل في رمضان”. وفي تغريدة أخرى كتب أدرعي “فقل للشامتين بنا أفيقوا، سيلقى الشامتون ما لقينا”.، وأضاف الناطق الصهيوني: “نكتفي بهذا القول للشامتين بالحادث الأليم الذي ألم بشعبنا في جبل ميرون“.

وقُتل 44 شخصا على الأقل فجر السبت الماضي في انهيار منشأة وجسر خلال احتفال صهيوني في جبل الجرمق بمنطقة الجليل شمالي فلسطين المحتلة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن “44 شخصا على الأقل قتلوا نتيجة التدافع والتزاحم الشديدين خلال احتفال يهودي بجبل الجرمق“.
وذكرت تقارير إعلامية أن جزءا من الجسر انهار خلال احتفال “لاك بوعومرالديني، حيث تجمع عشرات الآلاف من الصهاينة المتشددين عند ضريح يرجع للقرن الثاني من أجل هذه الاحتفالات السنوية التي تشمل إقامة صلوات ورقص طوال الليل، وذكرت التحقيقات الأولية أن تزحلق عدد كبير من المحتفلين بعضهم فوق بعض أدى إلى الانهيار ووقوع هذا العدد الكبير من القتلى والمصابين. وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام محلية على منصات التواصل الاجتماعي لحظة انهيار الجسر بالصهاينة المغتصبين، ووصول سيارات الإسعاف لإنقاذ الجرحى.

وفي مثل هذه الكوارث التي يتعرض لها الاحتلال الصهيوني في فلسطين، تقدم عصابة الانقلاب في مصر خدماتها منذ انقلاب 30 يونيو 2013، وكان آخرها إرسال مروحيتين للمساعدة في إطفاء الحرائق التي نشبت في أنحاء متفرقة من الأراضي المحتلة عام 2019م. وكتب حينها رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو : “أشكر صديقي السيسي على قيامه بإرسال مروحيتين للمشاركة في عمليات إخماد الحرائق التي نشبت في أنحاء متفرقة من إسرائيل“.

وتفجرت حالة من الغضب لدى المصريين والرأي العام العربي، ليس فقط بسبب عمق الصداقة الحميمة بين نتنياهو والسفاح السيسي، التي لم تشهدها العلاقات المصرية الصهيونية في أكثر لحظاتها تحسناً منذ اتفاق كامب ديفيد عام 1979م.وإنما أيضاً لأن سلطات الانقلاب بمصر متهمة بالتقصير في إطفاء حرائق مصر نفسها، ورفض إرسال طائرات لإنقاذ مصريين حوصروا في الثلوج بمنطقة سانت كاترين عام 2014، ورفضت سلطات الانقلاب إرسال طائرة تنقذهم حتى ماتوا.
وكلما أصيب الصهاينة أعداء الله ورسوله والمؤمنين، أو أصيب أحد الطواغيت وأعوانهم بمصاب وتسلل إلى نفوس المؤمنين بعض فرح بذلك بين أكوام الحزن والضنك والبكاء الذي يلف الأمة، نهض بعض من ينتسبون للإسلام وأحيانا للعلم الشرعي يرفضون هذا الفرح وينعون على هذه الشماتة، وقاموا يتلمّسون عموميات نصوص ويستقصون شوارد فهوم لتأييد رفضهم ؛ ذلك يطرح السؤال حول حكم الشماتة بأعداء الله إذا حلّت بهم مصيبة أو اجتاحتهم مهلكة.

ورداً على سهوكة مفتي العسكر “شوقي علام”، يقول الشيخ عدنان سليم أبوهليل :” الشماتة بالكافرين والفرح بمصابهم هي علامة على تمام الولاء للمؤمنين وصحة البراء من أعدائهم، وقد جاء في كتاب الله تعالى: {يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الحكيم} وقوله {ويشف صدور قوم مؤمنين} وقوله في شأن أهل الجنة وأنهم يفرحون بما ينال المجرمين والطغاة من العذاب {فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون}. فهذه الآيات كلها نسبت الفرح للمؤمنين بما يحل من بلاء على الكافرين في الدنيا والآخرة، أما وصف المؤمنين بإيمانهم في هذا المقام فهو التفاتة لكون هذا الفرح وشفاء الصدور والضحك تلبس عملي بالإيمان وناتج عنه“.

مضيفا:”في السنة المطهرة أيضا ومن قوله وفعله صلى الله عليه وسلم ما يؤكد جواز الشماتة وإظهار الفرح بمصاب أعداء الله، ومن ذلك صيامه صلى الله عليه وسلم عاشوراء ثم تعليله ذلك بأنه اليوم الذي أهلك الله تعالى فرعون وجنوده وأنجى موسى، كذا فرحه صلى الله عليه وسلم بمقتل أبي جهل يوم بدر حتى إنه مشى ليرى ذلك بنفسه ويملأ منه عينيه”. وتابع أبو هليل :”في سلوك الصحابة وفعلهم أيضا ما يؤكد ذلك، فقد كبروا وهللوا فرحا بمقتل عمرو بن ود العامري على يد علي بن أبي رضي الله عنه في غزوة الأحزاب، وفرح أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – لما جاءه خبر مقتلِ مُسَيْلِمة الكذَّاب، وأيضا فرح علي رضي الله عنه لما وجد الخارجي “ذا الثُّديَّةِ” مقتولًا.

وأوضح :”سلفنا الصالح أيضا كانوا يفرحون بموت الطواغيت وحلول الشر بهم ؛ فقد روى حَمَّاد قَالَ: بَشَّرْتُ إِبْرَاهِيْمَ – النخعي – بِمَوْتِ الحَجَّاجِ بن يوسف الثقفي، فَسَجَدَ وَرَأَيْتُهُ يَبْكِي مِنَ الفَرَحِوقيل للإمام أحمد بن حنبل: “الرجل يفرح بما ينزل بأصحاب ابن أبي دؤاد فهل عليه في ذلك إثم؟ قال: ومن لا يفرح بهذا؟! “.

وتابع :”المسلم امرؤ منسجم مع نفسه وفطرته فلا يمكن أن يرى أعداء الله تعالى يقتلون المسلمين ويتدسسون بالكيد للأمة وينهبون خيراتها ثم لا يفرح بمحاسبتهم وسقوطهم ولا يشمت بما يحل بهم من سنن الله تعالى، فإن كان المصاب في طغاة المسلمين فالفرح ببلائهم ألزم وعساه يؤدبهم ويؤنبهم ويردهم وأمثالهم من الأحياء إلى الصواب”. وختم بالقول :”جملة النصوص تدل بمنطوقها ومفهومها على أن الشماتة بمصاب الطواغيت جائزة، أما المنهي عنه في ديننا فهو أن يكون الشماتة في مصاب مسلم محسن، أو يكون من الأقران والمنافسين بدافع الغيظ والحسد والنكاية وما شاكله“.

 

*أوبن ديموقراسي”: الاختيار 2 محاولة لتبييض مجزرة رابعة العدوية

نشر موقع “أوبن ديموقراسي” الأمريكي مقالا بعنوان “كيف يثير المسلسل التلفزيوني المصري “الاختيار” الجدل حول مذبحة رابعة” للباحثة عبير النجار قالت إنه “يبدو أن المسلسل يتبنى رواية نظام السيسي على أنها حقيقة ، على الرغم من تنازعها من قبل منظمات حقوق الإنسان“. 

وأضاف التقرير: “يتعامل المسلسل مع واحدة من أكثر اللحظات المروعة والاستقطابية في التاريخ المصري الحديث: مجازر 14 أغسطس 2013 في ميدان رابعة والنهضة في القاهرة ، حيث تم سحق اعتصامات طويلة الأمد بعنف من قبل قوات الأمن المصرية ، وقتل في 800 شخص على الأقل بحسب هيومن رايتس وتش“.
وعن إدعاء منتجي المسلسل “الاختيار 2” أن لقطاتهم الأرشيفية مأخوذة من الجزيرة الإخبارية والمركز المصري لحقوق الإنسان، وكذلك شهادات الشهود؟! قالت تقرير “أوبن ديمقراسي”: “يمكن أن يكون لمحاذاة المقاطع القصيرة والصور المختارة بعناية من الأحداث الفعلية مع تلك المنتجة خصيصا للمسلسل التلفزيوني، بالإضافة إلى استخدام الأسماء الحقيقية لبعض الشخصيات، والمقابلات مع جنود وأفراد عائلات أفراد الأمن المصري، تأثير لإخفاء الحقيقة، إن لم يكن التلاعب بها، وطمس الخط الفاصل بين الحقيقة والخيال“.
وخلصت إلى أن المسلسل “يمجد الجيش والقوى الأمنية، ويصور قوتهم وتفانيهم وإنسانيتهم ​​وتواضعهم وتدينهم. الجنود في العرض لديهم أيضا منطلقات شخصية، فهم يستمتعون بالنزهات مع أطفالهم وأقاربهم وأصدقائهم. في غضون ذلك لا يتلقى أعضاء الإخوان المسلمون أو أي جماعة أخرى في العرض جانبا من هذه الإنسانية.
وأعتبرت أن العرض الدرامي جزء من دعاية الانقلاب فقالت: “يبدو أن العرض يتماشى مع دعاية النظام؛ حيث يسلط الضوء على الدور “البطولي” للجهاز العسكري والأمني في مصر في محاربة “الإرهاب الإسلامي”. ليس من المستغرب أن يكون الاستقطاب الذي أثارته بين مشاهديها يتوافق مع الاستقطاب حول النظام نفسه“.

روايات النظام
وأضافت أنه عادة ما يكون شهر رمضان موسم الذروة بالنسبة للمسلسلات التليفزيونية العربية؛ لكن المسلسلات التلفزيونية المصرية تحظى باهتمام أكبر من المعتاد هذا العام. من بين أفضل أغاني هذا الموسم ، الجزء الثاني من “الاختيار” ، والذي أثار الكثير من الجدل منذ صدوره.

وابانت أن إنتاج “الاختيار” من قبل شركة الإنتاج المصرية Synergy ، قيل إن لها صلات بالنظام، يبدو أن البرنامج يتبنى الكثير من روايات النظام للأحداث منذ 2013 ، بما في ذلك الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب الراحل محمد مرسي ، والغارات على اعتصامي رابعة والنهضة.

وأردفت: “المسلسل هو واحد من العديد من البرامج الحديثة التي تركز على جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الأخرى، والتي تصورها على أنها ربما تكون التهديد الأكثر إلحاحا للدولة المصرية وأمنها وشعبها، وإعادة كتابة تاريخ البلاد الحديث لصالح النظام.”، مشيرة إلى “القاهرة كابول” هو مسلسل مصري آخر من إنتاج شركة “سينرجي” وعرض في رمضان. ويركز البرنامج على تنظيم القاعدة والدور الذي لعبته وسائل الإعلام في توسيع نطاق وصول الجماعة، وكذلك على دور قوات الأمن المصرية في تحدي الجماعة الإسلامية في مصر والعالم.

إعادة كتابة التاريخ

وتحت العنوان السالف قالت إن الحلقة الخامسة من “الاختيار”  التي بثت في 17 أبريل ، أثارت جدلا واسعا في جميع أنحاء المنطقة، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي بما في ذلك تويتر، وتطبيق الوسائط الاجتماعية الجديد المسموع، كلوب هاوس. تصور الحلقة الهجمات العنيفة في أغسطس 2013 في ميدان رابعة، حيث كان أنصار الإخوان المسلمين يخيمون لمدة ستة أسابيع للمطالبة بإعادة الرئيس محمد مرسي

وتتضمن الحلقة مشاهد لقادة المخيم وهم يمنعون الناس من الخروج من الاعتصام ، ويهربون أسلحة آلية، ويطلبون من المتطوعين إطلاق النار على شخصيات مهمة من أجل زيادة الاهتمام الإعلامي. هذا التصوير للعنف، الكامل مع الممثلين المشهورين والدراما المثيرة والعمل والتشويق المنفذين باحتراف، بما في ذلك مطاردات السيارات ومشاهد المعارك والقتال في الشوارع، عزز ببساطة رواية الدولة طويلة الأمد والتي تنكرها المنظمات الدولية لحقوق الإنسان.

في يوم بث الحلقة، تجمع مئات الأشخاص في أربع “غرف” افتراضية على الأقل في كلوب هاوس لمناقشة رابعة والنهضة في نقاشات ساخنة استمرت لساعات.

ورأت أن التصوير الكامل مع الممثلين المشهورين والدراما المثيرة والعمل المنفذ باحتراف عزز رواية الدولة.

وأشارت إلى ردود الفعل العكسية على تويتر، بعودة علامات الهاشتاجات ومقاطع الفيديو الأرشيفية والصور من الأحداث الفعلية في عام 2013 إلى الظهور حيث احتج الناس على تصوير الحلقة.

 

 

أزمة سد النهضة محلك سر أين خط السيسي الأحمر؟.. الاثنين 3 مايو 2021..  “لبن العسكور” تفاصيل بلطجة السيسي على شركة جهينة وصفوان ثابت

خطوط السيسي الحمراء
“لبن العسكور” تفاصيل بلطجة السيسي على شركة جهينة وصفوان ثابت

أين خطوط السيسي في أزمة سد النهضة؟

أزمة سد النهضة محلك سر أين خط السيسي الأحمر؟.. الاثنين 3 مايو 2021..  “لبن العسكور” تفاصيل بلطجة السيسي على شركة جهينة وصفوان ثابت

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حسن سالم الشهيد رقم 16 بالإهمال الطبي منذ بداية العام

على غرار رمضان 2020، افتتح المعتقل حسن سالم، 60 عاما، قافلة شهداء الإهمال الطبي بسجون السيسي خلال الفترة الأخيرة؛ فداخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة ونتيجة الإهمال الطبي استشهد “سالم” بسياسة الانقلاب ليكون الشهيد السادس عشر منذ بداية العام 2021

وارتفع عدد من تم توثيق وفاتهم داخل سجون العسكر نتيجة الإهمال الطبي منذ مطلع العام الجاري 2021 إلى 16 شهيدا في جريمة لا تسقط بالتقادم.

وحملت منظمات حقوقية وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون مسؤولية إزهاق أرواح المعتقلين في السجون، وطالبت بإصدار عفو شامل وفوري عن جميع المعتقلين حفاظا على حياتهم.

وفى مطلع العام الجاري أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن مقار الاحتجاز المصرية تفتقر في هيكلها الإنشائي إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وأن تزايد عدد المعتقلين بصورة مفزعة تتسبب في تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون داخلها من سوء التغذية وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث مع انعدام التهوية والإضاءة.

شهداء الإهمال الطبي

 ففي 19 إبريل الماضي، استشهد المعتقل موسى محمود البالغ من العمر 33 عاما داخل محبسه بسجن الوادي الجديد نتيجة الإهمال الطبي والحرمان من العلاج حيث يعاني من بعض الأمراض العصبية وبحاجة ماسة للعلاج.

واستشهد المعتقل عبد القادر محمد ربيع العجمي، في 30 مارس الماضى، بعد منع علاج السكر عنه بسجن جمصة، ثم استشهد “حسانين” في نفس الشهر الذي استشهد فيه المعتقل “العجمي” تيجة الإهمال الطبي ومنع علاج مرض السكر عنه، وذلك يوم 10 مارس الجاري.

و”العجمي” معلم خبير إنجليزي، من مدينة الزرقا بمحافظة دمياط، وتعرض للاعتقال أكثر من مرة، كان آخرها منذ 3 شهور.

وقبله بأيام، استشهد المعتقل البرلماني محمود يوسف محمود، 64 عاما، من قرية الأشراف الغربية” بمحافظة قنا داخل مستشفي قفط المركزي؛ بسبب الإهمال الطبي المتعمد وإصابته بفيروس كورونا.

كما استشهد المعتقل إبراهيم عبدالقادر البرعي عثمان، البالغ من العمر 54 عاما، وهو من كفر الزيات بالغربية، وذلك في سجن طنطا بسبب الإهمال الطبي بعد مرضه عشرة أيام متواصلة دون رعاية أو إسعاف.

وفي 21 فبراير استشهد المعتقل إبراهيم عبدالمنعم بسجن برج العرب بسبب الإهمال الطبي المتعمد.

وفي سجن مركز شرطة التجمع، استشهد أستاذ جراحات العظام الدكتور عزت كامل نتيجة إصابته بكورونا بسجون الانقلاب، وذلك في 16 فبراير 2021.

وقبله وفي 5 فبراير، استشهد المعتقل منصور حماد بسجن برج العرب وكان ترتيبه السابع منذ بداية 2021. كما اسشتهد في 4 فبراير المعتقل جمال رشدي بالمنصورة، وفي 3 فبراير استشهد المعتقل مصطفى أبو الحسن إثر إصابته بكورونا.

 

* مطالبات بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين وتمكين المسجونين من تلقى لقاح كورونا

أصدر المرصد العربي لحرية الإعلام بيانا عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة، أكد فيه أنه رصد 70 صحفيا في السجون، مرحبا في الوقت ذاته بإطلاق سراح عدد من الصحفيين في الأيام الأخيرة. وأكد المرصد الحقوقي أن خطوة إطلاق سراح بعض الصحفيين محدودة ولا يزال يتبقى منهم نحو 70 صحفيا ومصورا ويقضي بعضهم أحكاما بالحبس تصل إلى المؤبد.

وقال البيان إن أغلب الصحفيين المعتقلين في ظل الانقلاب الدموي في مصر يقضون عقوبة الحبس الاحتياطي على ذمة اتهامات ولم تتم إحالتهم للمحاكمة وقد قضى غالبية هؤلاء الفترات القصوى للحبس الاحتياطي التي ينص عليها القانون بينما لم يتم إخلاء سبيلهم بل أعيد حبسهم باتهامات جديدة.

ودان المرصد ظاهرة إعادة تدوير الصحفيين على ذمة قضايا جديدة منوها إلى أن عددا كبيرا من الصحفيين والمصورين تعرضوا لذلك رغم أنهم مرضى ويحتاجون رعاية طبية.

وقال الكاتب الصحفي جمال سلطان، إن إطلاق سلطات الانقلاب سراح عدد من الصحفيين خلال الفترة الماضية لم يكن عن قناعة بل لتهدئة الرأي العام عقب فشل مفاوضات سد النهضة، مضيفا أن كل الصحفيين المعتقلين على ذمة قضايا رأي أو معارضة سياسية والهدف من احتجازه تأديبه بالحبس الاحتياطي الذي أصبح عقوبة في عهد عبدالفتاح السيسي.

وأضاف سلطان، في حواره مع الجزيرة مباشر، أن أغلبية الصحفيين المفرج عنهم يخرجون دون العرض على النيابة أو المحكمة لأنه لا توجد قضية بالأساس على الرغم من أن الاتهامات التي لفقتها لهم سلطات الانقلاب كانت تقودهم إلى حبل المشنقة .

وفي السياق وجهت “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” إنذارا لوزير الداخلية في حكومة الانقلاب لمطالبته بتمكين نزلاء السجون من المحكومين والمحبوسين احتياطيا من اختيار التسجيل لتلقي لقاح كورونا داخل السجون ومقار الاحتجاز على وجه السرعة.

وقالت المبادرة إن هذا التحرك ضروري حفاظا على حياتهم وعلى الصحة العامة للمجتمع في ظل تعاقب موجات أشد للفيروس وتوالي ارتفاع الإصابات والوفيات واحتراما في حقهم في الصحة كإحدى الحالات الأكثر عرضة للعدوى بسبب أوضاع الاحتجاز في أماكن مغلقة واستحالة التباعد الجسدي.

وأشارت المنظمة إلى أنه بالرغم من محدودية كمية اللقاحات المتوفرة في مصر حتى الآن إلا أن وزارة الصحة لم تتقيد بإعطاء الأولوية للمجموعات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس ومنهم السجناء والمحبوسين احتياطيا والذين تقع على الدولة منفردة مسؤولية توفير الرعاية الصحية لهم.

وشددت المبادرة على أن إتاحة اللقاح للسجناء وتطعيمهم يشكل ضرورة وأولوية للصحة العامة، مطالبة بسرعة توفير اللقاحات مجانا واختياريا وبدون تمييز للسجناء والمحبوسين احتياطيا، وفي ضوء إجراءات تتسم بالشفافية والعلانية.

وقال الحقوقي محمد زارع، إن أماكن الاحتجاز في كل دول العالم عرضة لانتشار فيروس كورونا نتيجة التكدس وسوء التهوية وتتشابه معها دور المسنين في هذا الأمر، مضيفا أن سلطات الانقلاب تتكتم على أعداد الإصابات في السجون بفيروس كورونا وهذا ما يثير قلق المنظمات الحقوقية.

وأضاف زارع أن كل سجين داخل سجون الانقلاب في عهدة وزارة داخلية السيسي ووزارة العدل وكل البيانات الخاصة بالمساجين متاحة عند مصلحة السجون وليس بإمكان أسرهم التسجيل باسمهم في قوائم تلقى لقاح كورونا.

 

* “لبن العسكور” تفاصيل بلطجة السيسي على شركة جهينة وصفوان ثابت

في دلالة واضحة على البلطجة والاستبداد والنهم العسكري في السيطرة على الشركات والقطاعات الاقتصادية الناجحة تأتي تفاصيل استيلاء السيسي ونظامه الفاشل اقتصاديا على شركة جهينة قلعة صناعة الألبان والعصائر في مصر والشرق الأوسط بطريقة العصابات، تفاصيل الحريمة التي تمثل رسلة سلبية لكل المستثمرين في مصر وخارج مصر وكل من يرغب في الاستثمار في مصر، أنه وماله عرضة للمصادرة والاستيلاء، إن طمع الطاغية عبدالفتاح السيسي وعساكره النهمين لكل حرام فيه.
تفاصيل غير مسبوقة عن قضية اعتقال رجل الأعمال صفوان ثابت، مؤسس وصاحب شركة جهينة، ومصادرة أمواله واتهامه بتمويل جماعة الإخوان المسلمين.

استغل السيسي في توحشه ضد صفوان ثابت، لحقيقة واحدة فقط وهي أن والدة صفوان ثابت هي خالدة حسن الهضيبي، ابنة المرشد الثاني للإخوان المسلمين حسن الهضيبي، وخاله هو مأمون الهضيبي، فقط، على الرغم من عدم اشتغال ثابت بالسياسة أو الاقتراب من جماعة الإخوان المسلمين.

بداية الجريمة ووحشية العسكر

في 2014، وفي اجتماع بحضور عبدالفتاح السيسي، تبرع رجل الأعمال رئيس مجلس إدارة شركة “جهينة” لصناعة الألبان بـ50 مليون جنيه، لصالح صندوق “تحيا مصر”، ما جعله أحد رجال الأعمال “الوطنيين” الداعمين لاقتصاد البلاد. إلا أنه بعد عام واحد، تم التحفظ على أمواله، بدعوى دعمه للإخوان المسلمين، قبل أن تسيطر الحكومة في 2016، على نسبة تصل إلى 7.2% من أسهم شركته.
لم يقف الأمر عند ذلك، بل أدرجته السلطات في 2017، على قائمة الإرهابيين بجانب قيادات الجماعة، قبل أن تعتقله في نهاية 2020، وتعتقل نجله في مطلع 2021، تحت مزاعم “دغم التنظيم“.
هكذا كانت قصة “ثابت”، المالك الأكبر لحصة “جهينة”، الشركة التي أعادت صياغة صناعة الألبان والعصائر في مصر، لتصل بمنتجاتها إلى إجمالي 200 منتج يتم توزيعها في مصر وتصديرها لعدد من الدول الأفريقية والعربية والأوروبية.

30 عاما من العمل بمصر

لم يكن هناك أي حديث، في أيٍ من السنوات الثلاثين التي عمل فيها “ثابت” في مصر، تشير إلى أنه يرتبط بأي شكل من الأشكال بتنظيم الإخوان المسلمين.

لكن والدة الرجل هي “خالدة حسن الهضيبي”، ابنة المرشد الثاني للإخوان المسلمين، وهي شقيقة “مأمون الهضيبي”، المرشد السادس للإخوان.ويقول أحد كبار رجال الأعمال: “صفوان رجل أعمال وعلاقاته العائلية لم تكن جزءًا من القصة أبدًا، والأمن يعرفه ويتابعه، وشغله كله تحت العين”. مضيفًا: “صفوان كان مثلنا، عندما تطلب الدولة شيء يفعله لها، وظل كذلك قبل ثورة يناير وبعدها، وقبل وبعد الرئيس محمد مرسي.

حسن الألفي شاهد

وبحسب رواية “ثابت” نفسه، في كتاب عن تجربته في التصنيع صدر في 2017، فإنه عندما قرر العودة لمصر قادمًا من السعودية، التي كان يعمل فيها لسنوات طوال تالية لتخرجه في قسم الميكانيكا بجامعة حلوان، فإنه طرق باب وزير الداخلية حينها “حسن الألفي”. ويحكي “ثابت”، أنه قال لـ”الألفي”، إنه يريد العودة للعمل والاستثمار في مصر، وإن جده لوالدته هو “حسن الهضيبي”، وخاله هو مأمون الهضيبي”، وعمه هو لواء قوات مسلحة “أحمد ثابت”، الذي تولى مهمة وزير التموين أثناء حرب أكتوبر.

الألفي، حسب رواية “ثابت”، الصادرة ضمن سلسلة “رجال من الزمن الجميل”، قال: “أبناء الهضيبي يعيشون ويعملون في مصر بكل حرية لأن لا علاقة لهم بالسياسة”. وخلال الثمانينيات والتسعينيات، وحتى قيام ثورة يناير 2011، ازدهرت أعمال “ثابت”، وقام الرئيس الأسبق “حسني مبارك”، بزيارة مصنعه أكثر من مرة.

كما كان للرجل علاقات مباشرة بوزراء الاقتصاد والمالية والتموين وغيرهم، وسبق له أن تولى رئاسة غرفة الصناعات الغذائية في 2013، لمدة 4 سنوات.

مع وصول السيسي للحكم، تمت دعوة ثابت للمشاركة في إحدى أولى الاجتماعات التي أجراها مع رجال الأعمال في 2014، وهو الاجتماع الذي أعلن “ثابت” بعده تبرعه لصندوق تحيا مصر بمبلغ 50 مليون جنيه.

ورغم وضع أمواله وأموال أسرته تحت التحفظ في 2015، استبقى “ثابت” العلاقة الجيدة في العمل مع الدولة، وفي السنة نفسها، وخلال 3 سنوات تالية، حصلت شركة جهينة على تكريم من الدولة ضمن أفضل 100 شركة مصرية. وشارك صفوان ثابت في التكريم وزراء المجموعة الاقتصادية، وتحدث الرجل بما يليق برجال الأعمال المدركين لأهمية استبقاء رضاء الحكم، مشيرًا إلى أن عمل الشركة التي يرأسها يأتي متماشيًا مع أهداف الدولة لخطة 2030.

في 2018، وقَّع “سيف ثابت”، قرار تبرع “جهينة” بـ15 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر، لدعم حملة القضاء على “فيروس سي”، وهي المساهمة التي حصلت الشركة بعدها على درع تكريم تسلمه “سيف” بنفسه من هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة.

لبن العسكور

ولكن قبل توقيف “ثابت” بأسابيع، قام أحد كبار الشخصيات المعنية بواحد من المشاريع المستحدثة للدولة لإنتاج الألبان، بزيارات متعددة لأحد مصانع جهينة” حيث اطلع على كيفية إدارة المصنع وتحديث المعدات وأنظمة التشغيل. وحسب مصدر، يبدو أن “ثابت” قد تمت مفاتحته بعد إحدى هذه الزيارات، بضرورة التفكير في إدماج جزء من مصانع “جهينة”، مع المصنع القادم كعنوان للدعم الحقيقي للصناعات الغذائية.

اعتبر “ثابت” هذا الحديث “مجرد دردشة وليس طلبًا”، حسب وصف المصدر. تزامنت الزيارات مع تكرار “السيسي” توجيهاته المستمرة منذ منتصف مايو الماضي، وحتى بداية سبتمبر الماضي لرئيس الوزراء ووزير الزراعة وعدد آخر من المسؤولين، بإنشاء منظومة متكاملة لمراكز تجميع الألبان على مستوى الجمهورية، تضم 200 مركز متطور لتجميع الألبان على مستوى محافظات الجمهورية.

تلك التصريحات كررها “السيسي”، في الأول من ديسمبر الماضي، قبل ساعات من القبض على “ثابت”، ووجه الحكومة خلالها بتحمل تكلفة حصول تلك المراكز على الشهادة الدولية لاعتماد المواصفات القياسية لجودة الإنتاج، وبواقع 50 ألف جنيه لكل مركز. الزيارات تزامنت أيضًا مع تطور ملحوظ في أرباح “جهينة، التي تجاوزت أزمات عنيفة مع ارتفاع أسعار الطاقة في 2014، وتراجع سعر الجنيه في 2016.

صفقة قها وإدفينا

مصدر آخر من أوساط الصناعات الغذائية الحكومية، أشار إلى أن بداية “الغضب علي صفوان ثابت، جاءت قبل ذلك، عندما رفض مقترحًا تقدم به إليه أحد الوزراء المعنيين لشراء شركتي (قها) و(إدفينا) المملوكتين للدولة، وتعانيان من عثرات اقتصادية كبيرة”. إلا أن عدم إقبال صفوان ثابت على الفكرة، لم يكن فقط نابعًا من عدم اهتمامه بالمشروع، ولكن أيضًا بسبب “المقابل المالي الكبير والمبالغ فيه الذي كان سيكون على الشركة تقديمه مقابل الشركتين“.

وبحسب مصدر مطلع على تطورات القضية، بعد القبض على “ثابت”، أصبح المطلوب منه وأبنائه هو التنازل عن أصول شركة “فرعون” للاستثمارات المحدودة التي تمتلكها الأسرة، وأن الوضع يتجاوز دفع مبلغ من المال، وقال: “الأصول هي المطلوبة وليست الأموال“.

من ناحيته، أوضح مصدر سياسي ثالث، أن هناك “مقترحات” تقدم بها “وسطاءللسعي لإنهاء هذه الأزمة بصورة معقولة. وقال المصدر: “استمرار الموضوع ده مش في صالح حد، لأن ليس من المنطقي أن الدولة كانت تكرم ناس شغالين في تمويل الإرهاب، وصفوان وابنه من ضمن المكرمين“.
الأزمة فيما يخص “ثابت” ونجله، حسب قول مصدر قضائي مطلع على عمل لجنة التحفظ على أموال الإخوان، هي أن الإجراءات القانونية والقضائية من تحفظ وإدارة الأموال، وحتى مصادرتها، لم تحقق للسلطة غايتها في الوصول إلى ما تريده من أموال هؤلاء، خصوصا في ظل تأمين رجال الأعمال لثرواتهم عبر توزيعها على المقربين منهم، وتخبئتها في شركات متعددة.

ولهذا تمارس أجهزة الأمن ضغوطها على رجلي الأعمال للوصول إلى أقصى ما يمكنهما دفعه لصندوق “تحيا مصر”. حتى الآن، في شركة ومصانع «جهينة»، يستمر العمل كل يوم بإدارة محمد الدغيم، الشريك السعودي. وهكذا يواصل الفرعون هدم اقتصاد مصر وتدمير قلاعها الصناعية الكبرى مثل الحديد والصلب الحكومية وجهينة المملوكة للقطاع الخاص. وهو ما يهدد بهروب رؤوس الأموال والمستثمرين فلا أحد يريد أن يستثمر في بلد لا تحكمه القوانين وتتنازعه مصالح العصابات والمافيا، لأحد لا يضمن حماية أمواله من النهب تحت أي ذريعة من الذرائع، وما أكثرها في عهد الطاغية عبدالفتاح السيسي.

 

* مصرع 50 شخصا بينهم مصريون قبالة سواحل ليبيا

ال أحمد مخلوف، رئيس قسم الهجرة بالهلال الأحمر الليبي، إنه تم انتشال جثث ما يقارب 50 شخصا لقوا مصرعهم إثر غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة سواحل مدينة الزاوية الليبية.

وأضاف مخلوف، أنه يوجد مصريون بين الجثث التي جرى انتشالها، ولكن لم يتم تحديد عددهم، إضافة إلى جنسيات إفريقية أخرى.

وأشار إلى أنه من بين المتوفين 3 عائلات كاملة كانت في طريقها لأوروبا عن طريق الهجرة غير الشرعية، موضحا أن طواقم الإنقاذ لم تنته بعد من انتشال باقي ضحايا ومصابي الحادث.

وكانت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة قد صرحت، أمس الأحد، بأن مركبا يحمل مهاجرين غير شرعيين كانوا في طريقهم إلى أوروبا انقلب في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل ليبيا.

 

* أزمة سد النهضة محلك سر أين خط السيسي الأحمر؟

عقب فشل مفاوضات كينشاسا حول أزمة سد النهضة الإثيوبي وتوجيه بعض التهديدات من قائد الانقلاب لأديس أبابا “لزوم الشو الإعلامى” بأن مياه النيل خط أحمر، وأن مصر لن تفرط فى حقوقها التاريخية فى نهر النيل، سادت حالة من الصمت فى كواليس العسكر وكأن القضية قد انتهت أو أن الأزمة تم حلها.
فى المقابل تواصل إثيوبيا تحديها لنظام الانقلاب، وتؤكد أنها ستبدأ الجولة الثانية لملء خزانات سد النهضة خلال شهرى يوليو وأغسطس المقبلين، مشيرة إلى أنها لن توقع على أى اتفاق قانونى ملزم لتشغيل وإدارة السد. واعتبرت أن ذلك بمثابة انتقاص من سيادتها وأنها لن تسمح لأحد بالضغط عليها لوقف مشروع تنموى كبير للشعب الإثيوبى، مؤكدة أن النيل ينبع من إثيوبيا وأنه لا حقوق تاريخية لدولتى المصب مصر والسودان فيه.

الملء الثانى
حول تطورات أزمة سد النهضة أكد الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن تصريحات إثيوبيا المتواصلة بأنها ماضية نحو الملء الثانى لسد النهضة، تأتى فى إطار مكاسب سياسية داخلية موجهة للشعب الإثيوبى قبيل الانتخابات فى يونيو القادم. واعتبر شراقى فى تصريحات صحفية، إعلان إثيوبيا بأنها مستعدة للتفاوض دائمًا رغم تملصها من التوصل لاتفاق ملزم يرضى الأطراف الثلاثة، مجرد محاولة لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولى، وتمهيده لقبول التخزين الثانى فى يوليو القادم.
وحذر من أن الملء الثانى لسد النهضة بتخزين 18.5 مليار متر مكعب من المياه سيؤدى إلى هبوط التربة فى المنطقة وتنشيط واتساع الفوالق القديمة، وزيادة نشاطها الزلزالى، بالإضافة إلى تغير التنوع الحيوى فى المنطقة نتيجة البيئة الجديدة والقضاء على بعض الحيوانات البرية، ونزوح آلاف السكان من مناطق غمر بحيرة السد، وارتفاع منسوب المياه الجوفية فى السودان بطول النيل الأزرق.
وحول تعيين إدارة الرئيس الأمريكى مبعوثًا جديدًا لمنطقة القرن الأفريقى، وهل يعكس ذلك احتمالية أن يكون هناك دور أمريكى أكثر فعالية فى حل أزمة سد النهضة، قال شراقى إن تعيين مبعوث أمريكى جديد لمنطقة القرن الأفريقى ليس منصبًا مستحدثًا، وهذا التعيين يحقق مصالح أمريكا فى المنطقة الملتهبة بالمشاكل، خاصة بعد زيادة النشاط الروسى بها وتزايد المشاكل الحدودية بين إثيوبيا ومعظم جيرانها، ومشكلة التيجراى، والأمن فى مضيق باب المندب.
وأضاف: مازلنا نتطلع لدور أمريكى أكثر فعالية بإرسال مبعوث خاص بقضية سد النهضة فقط، أو تدخل وزير الخارجية الأمريكى بنفسه، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تستطيع حل قضية سد النهضة خلال أيام إذا توفرت لديها الإرادة السياسية.
وحذر شراقى من مخاطر وأضرار الملء الثانى لسد النهضة، موضحا أن مخاطر التخزين الثانى دون اتفاق تتعدد بين مخاطر نقص مياه وبيئية وقانونية وسياسية مثل فرض سياسة الأمر الواقع بالانفراد بالتخزين، وتكراره فى السنوات القادمة، وعند إنشاء سدود جديدة، فضلاً عن خسارة مائية قدرها 13.5 مليار متر مكعب بالإضافة إلى البخر والتسرب الذى يقدر بحوالى 2.5 مليار متر مكعب أخرى، كما أن وزن البحيرة بتخزين 18.5 مليار متر مكعب سوف يحجز الطمى الذى تعتمد عليه الزراعة فى السودان فى زيادة خصوبة التربة الزراعية، مما يدفع المزارعين إلى استخدام الأسمدة التى ينتج عنها تلوث المحاصيل والتربة الزراعية والمياه.

التعالي الإثيوبي
وكشفت أماني الطويل، مديرة البرنامج الأفريقي في مركز دراسات الأهرام، ملامح التعنت الإثيوبي خلال فترة التفاوض للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتشغيل وملء السد، موضحة أن الذهنية الإثيوبية تتميز بملامح من التعالي على محيطها الإقليمي الأفريقي؛ بسبب إحساس بالتميز ناتج عن الامتدادات الحضارية الإثيوبية المعروفة بحضارة أكسوم.
وقالت أمانى الطويل، فى تصريحات صحفية، إن الدوافع التنافسية مع مصر ذات الامتداد الحضاري الأكثر عراقة وتأثيرا واحتفاء في السياق العالمي تبدو حاضرة في الذهنية الإثيوبية، ومحل غضب بسبب فوارق التقدير بين الحضارتين في السياقات التاريخية والثقافية إقليميا وعالميا، لافتة إلى أن الذهنية الإثيوبية بحثت في معطيات الحضارة المصرية القديمة، التي تعتبرها منافسة لها فوجدت ضالتها في النيل، خصوصا مع مقولة هيرودوت الشهيرة “مصر هبة النيل“.
وأشارت إلى الدور الاستعماري لبريطانيا تاريخيا في تأجيج عوامل المنافسة والصراع في دول حوض النيل منذ احتلالها مصر، وارتباط النيل بزراعة القطن الذي لعب دورا رئيسا لمصانع النسيج في لانكشاير البريطانية.
وأضافت أمانى الطويل: مع إنشاء مصر مشروع السد العالي، بدأت أثيوبيا في الاستياء، وزعمت أن نهر النيل ينبع من الأراضي الإثيوبية بينما تذهب خيراته للأغيار، الذين هم المصريون، موضحة أن الخطاب الإثيوبي أسس أدواته في معركة سد النهضة على أمرين أساسيين: الأول هو المظلومية، بهدف جلب التعاطف الدولي مع مسألة تبدو إنسانية في مظهرها، وهو تكتيك مستجلب من الأدبيات الإسرائيلية. والثاني هو وضع مصر في مظهر الدولة الاستعمارية المسيطرة على موارد مملوكة للغير.
وأوضحت أنه في خطاب المظلومية اعتمدت إثيوبيا على الفقر والحرمان من الكهرباء وربطهما بالحرمان من مياه النيل، وأن هذا النيل سوف يقود كل تنمية في إثيوبيا، أما في مكونات الخطاب الإثيوبي بشأن وضع مصر في ثوب استعماري، فإنه يتجاهل عدة أمور، الأول أن نهر النيل نهر دولي مشترك، وبالتالي لا يمكن تصنيف مصر طبقا لهذه الوضعية بالاستعمارية، ثانيا لم يكن لإثيوبيا أي إسهامات تاريخيا في مناهضة الاستعمار لا على المستوى الفكري ولا على المستوى الحركي، لأنها لم تكن أبدا مستعمرة من جانب الدول الاستعمارية الكبرى.
وأشارت أماني الطويل إلى أن أثيوبيا أدركت خطورة وجود وسيط دولي، منذ أن قبلت بتشكيل لجنة خبراء دوليين، لتقييم مشروع سد النهضة. وخلصت اللجنة إلى تقرير شامل في مايو ۲۰۱۳، أن السد به تحفظات تتعلق بالسلامة والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية على الفئات الفقيرة في مناطق إنشاء السد، وتحفظات تتعلق بتأثيره على الموارد المائية لدولتي المصب؛ فما كان من أديس أبابا إلا أن رفضت تقرير اللجنة ومنذ ذلك الوقت وهي ترفض أي وساطات دولية.

 

* بزعم كورونا مصر تمنع صلاة التهجد في المساجد هذا العام

أكدت وزارة الأوقاف، منع صلاة التهجد في المساجد هذا العام، نظرا لجائحة كورونا، مشيرة إلى أن إنهاء الخدمة هي عقوبة الموظف المخالف.

وقالت وزارة الأوقاف في “فيسبوك”: “عاجل من الأوقاف..غير مسموح بصلاة التهجد في المساجد، وإنهاء الخدمة من الأوقاف عقوبة من يسمح بذلك أو يشارك فيها، صلوا التهجد في بيوتكم“.

وهناك تساؤل هام ما الفرق بين السماح بصلاة التراويح ومنع صلاة التهجد التي غالبا يكون عدد المصلين أقل؟.

 

*المونيتور”: دراما قنوات المخابرات تشجع على العنف ضد المرأة

شرت صحيفة “المونيتور” تقريرا سلطت خلاله الضوء على دور المرأة في دراما رمضان التليفزيونية التي تبثها قنوات المخابرات بسلطة الانقلاب في مصر معتبرة أنها تشجع على العنف ضد المرأة. وأشارت الصحيفة، في تقريرها إلى أن المجلس القومي للمرأة قال في بيان له إن “العنف والضرب والابتزاز والاغتصاب” هي المحور الرئيس لمعظم الأعمال الدرامية في شهر رمضان.

وقالت سوزان قليني، عضو المجلس ومقررة اللجنة الإعلامية، في بيان صدر في 19 إبريل، “في حين أنها خطوة إيجابية لتسليط الضوء على هذه القضية التي تعيق تقدم المجتمع وتطوره… إن عرض مشاهد مصورة للعنف ضد المرأة يضر بالقضية أكثر مما يخدمها“.

وأوضحت أن الصور يمكن أن تؤدي إلى محاكاة العنف وأن النساء يصورن على أنهن أفراد ضعفاء يتعرضن باستمرار للإساءة، مضيفة أن هذه الصورة لا تتماشى مع الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأخيرة للمرأة المصرية.

وأضافت قليني: “هذا ينتهك أيضا القانون الأخلاقي لشؤون المرأة الذي أصدرته اللجنة الإعلامية بالمجلس، والذي يسعى ويشجع على عرض صور حقيقية وغير نمطية للمرأة المصرية في أسرتها ومجتمعها”، ودعت العاملين في صناعة الدراما المصرية إلى عدم إدراج مشاهد مصورة للعنف، والتي يمكن التلميح إليها وعدم عرضها، أكدت أن على الجميع مسؤولية اجتماعية لتمكين المرأة.

وقالت عضو برلمان الانقلاب ميساء عطوة إنه في الوقت الذي تحاول فيه بعض المسلسلات الرمضانية هذا العام أن يكون لها تأثير إيجابي، فإن العديد من الأعمال الدرامية تشمل مشاهد عنف ضد المرأة.

وأضافت عطوة في لقاء هاتفي مع “المونيتور”: “على الرغم من أهمية تسليط الضوء على هذه القضايا لمكافحتها واقتلاعها من جذورها، لأنها تعيق تنمية المجتمع، إلا أن عرض هذه المشاهد يزيد من معاناة المرأة.

وأوضحت أن العنف ضد المرأة بجميع أشكاله مسألة لها تاريخ طويل جدا، مضيفة أن من مسؤولية جميع المصريين العمل معا لوضع حد لجميع أشكال العنف وسوء المعاملة.

العنف في المسلسلات

وفي مسلسل “اللي ملوش كبير” الذي يتناول العنف ضد المرأة، يجبر والد الشخصية الرئيسية غزال، التي تلعب دورها الممثلة ياسمين عبد العزيز، على الزواج من رجل يكبرها بعشرين عاما يسيء معاملتها.

ومسلسل “ظل رجل” يضم مجموعة من الممثلين والممثلات بما في ذلك ياسر جلال ونرمين الفقي ونور، ويشمل نوعين من العنف، الأول مشهد يتناول الإجهاض القسري ويظهر ابنة ياسر جلال وهي مستلقية في الشارع.

كما أن هناك مشهدا تظهر فيه الدكتورة التي تلعب دورها الممثلة نور وهي تتعرض لسوء المعاملة من قبل زوجها، ما دفعها لطلب الطلاق حتى لا تكرر مأساة والدتها.

وفي مسلسل “نسل الأغراب”، يصفع غفران، الذي يؤدي دوره الفنان أمير كرارة، زوجته جليلة، التي تؤدي دورها الفنانة مي عمر، كما يظهر المسلسل العنف الذي تقوم به النساء ضد نساء أخريات، كما هو الحال عندما صفعت جليلة زوجة أخيها مرارا وتكرارا وأهانتها.

وفي مسلسل “موسى”، بطولة الممثل محمد رمضان، تدور أحداث المسلسل في عام 1942 خلال الحرب العالمية الثانية والاحتلال البريطاني لمصر في قرية بسوهاج.

في الحلقات الأولى، تلعب الممثلة هبة مجدي، دور شفيقة شقيقة محمد رمضان، التي يعود زوجها العجوز حمدي الوزير، إلى المنزل وهو ثمل كل يوم ويسيء معاملتها، إنها لا تجرؤ على إخباره بحملها خوفا من أن يشك في أن الطفل له وأن يطردها.

تشجيع على العنف

من جانبه ندد عضو برلمان الانقلاب أحمد مهني بكيفية تصوير المرأة في المسلسلات الرمضانية، خاصة في مسلسل “اللي ملوش كبير”، وانتقد الحلقات الأولى، قائلا إن المسلسل يشجع على العنف ضد المرأة.

وفي بيان، كتب مهني أن ” اللي ملوش كبير” أظهر صورة سلبية للغاية عن النساء، وخاصة أفعالهن في غياب أزواجهن، لكنه أضاف أنه في الوقت نفسه، من الجيد أن تعالج السلسلة مسألة العنف المنزلي.

وأضاف “لا يمكن لأحد أن ينكر حجم التهميش والمعاناة التي شهدتها المرأة على مر السنين، مضيفا أن وسائل الإعلام والمسلسلات التلفزيونية يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في مكافحة العنف ضد المرأة، وهذا “مهم جدا لمعالجة القضية بحذر وتجنب تشجيع الرجال على الإساءة”. ودعا الحكومة (الانقلابية) إلى مراقبة المسلسلات الرمضانية عن كثب.

وقالت جواهر الطاهر، محامية حقوقية ومديرة برنامج الوصول إلى العدالة في مركز المساعدة القانونية للمرأة المصرية، إن العنف ضد المرأة يحدث يوميا في مصر، حيث غالبا ما تترك النساء مصابات أو مهجورات.

وأضافت أن أي امرأة تتعرض للعنف الأسري، سواء من قبل أسرتها أو زوجها، يجب أن تبلغ عن سوء المعاملة، خاصة إذا كانت مصابة بجروح بالغة ولديها تقرير طبي من مستشفى حكومي. موضحة أنه من الضروري أن تعرف المرأة حقوقها وألا تخشى أن تؤخذ الأمور إلى المحكمة.

 

* “غزة وكر مخدرات” دراما العسكر تصر على تشويه المقاومة الفلسطينية

شهدت الحلقة “14” من مسلسل “موسى” قيام الممثل سيد رجب والذي يقوم بدور المعلم وهبة” بعرض السفر على صبي المخابرات الممثل محمد رمضان والذي يقوم بدور “موسى” العمل معه فى جلب المخدرات من غزة، وهو الأمر الذي أثار سخط معظم من شاهد وحتى من لم يشاهد المسلسل الذي انتجته شركة “سينرجي” التابعة لجهاز المخابرات العامة الذي يديره اللواء عباس كامل الذراع اليمنى لزعيم الانقلاب الدكتاتور عبدالفتاح السيسي.

وما يعرفه العالم عن غزة أنها تصدر الرجولة والشهامة والعزة لكل الوطن العربي الخانع الذليل تحت قهر الاستبداد، ولكن يزول العجب طالما يكتب مسلسلات رمضان جهاز مخابرات السفاح السيسي، عبر ذراعهم شركة “سينيرجيللإنتاج الإعلامي.

المهرج المطبع
تدور أحداث المُسلسل في الخمسينات مُرورا بالستينات، أثناء الاحتلال البريطاني لمصر، حول رحلة صعود شخص يتوفى والده منذ صغره، ويتحمل مسؤولية أشقائه، وهو من محافظات صعيد مصر، ويضطر لترك بلده والانتقال إلى القاهرة، ويعجب بفتاة فرنسية.
وفي 2020 طالبت دعوى قضائية أقامها محامون ضد “رمضان”، بشطب اسمه من نقابتَي الممثلين والموسيقيين، ومنع ظهوره على القنوات الرسمية للدولة وكذلك القنوات الفضائية، ومنعه من إقامة أي حفلات غنائية داخل مصر أو تصوير أي أعمال فنية داخل البلاد.
وجاء في الدعوى أن “محمد رمضان ظهر بصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تجمعه وأحد أشهر الممثلين في الكيان الصهيوني وهو عومير آدام، ونشرها على حسابه ضاربا بذلك كافة الأعراف وضاربا بذلك شعور المصريين في تحد سافر غير مسؤول اعتاد عليه محمد رمضان”.
وتفجرت أزمة “رمضان”، بعدما نشر المغرد الإماراتي “حمد المزروعي”، صورة أظهرته إلى جانب “رمضان” وهو يعانق المطرب الإسرائيلي “عومير آدم”، كما نشر مطرب إسرائيلي آخر، “إلعاد تسفاني”، صورة جديدة على حسابه في موقع إنستجرام” لـ”رمضان” وهو يعانقه، معلقاً بكلمة “الملك”.
يقول الكاتب والباحث الفلسطيني جهاد حلس:” وصلني أن النكرة محمد رمضان، ذكر في إحدى مسلسلاته أنه سيسافر إلى غزة من أجل جلب المخدرات! ماذا يريد المخرج والممثل أن يزرع في عقل المشاهد العربي عن غزة! صدقني يا محمد رمضان إذا أتيت إلى غزة، ستتعلم كثيراً من الأشياء، وأهمها الرجولة التي تفتقدها، والتي بات أنك في أمس الحاجة إليها!”.
ويقول الناشط عمرو محمود :” اللي يغلط في غزة وأهل فلسطين كأنه غلط فيا شخصيا بعتذر لكل إخوتنا الفلسطينيين وإخوتنا في غزة، دمتم مثال الرجولة والجهاد والشهامة التي خلت من الكثير في البلدان العربية، لا تعتبوا علي شخص نحن المصريين لا نعتبرة رجلا ذا شأن يطيع الله ورسوله” .
ويقول الناشط صابر الربعاوي: “مسلسل موسي بطولة محمد رمضان بيتاجر في المخدرات التي يأتي بها من غزة ولم يعلم المخرج أن وقت الاحتلال كانت غزة مصرية قبل مايفرط فيها الجعجاع عبدالناصر”.

العميل
بعد شهر واحد من استيلاء السفاح السيسي على الحكم في عام 2014، بدأت إسرائيل عملية عسكرية على قطاع غزة الفلسطيني، فأوقعت مئات القتلى والجرحى، وألحقت أضرارًا جسيمة بالقطاع، لتضع السفاح السيسي في أول اختبار حقيقي لكونه عميلا صهيونيا يعمل ضد القضية الفلسطينية بصفة عامة وغزة بصفة خاصة.
وكانت إسرائيل قد شنت عدواننا مماثلا على القطاع إبان حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي، غير أن فارقا كبيرا بدا بين موقف مصر ما بعد الثورة ومصر ما بعد الانقلاب، في رأي مراقبين. فما إن بدأ العدوان على غزة عام 2012 حتى اتخذ الرئيس الشهيد مرسي موقفًا واضحًا، وقال إن مصر “لن تصمت إزاء أي اعتداء على غزة، أوقفوا هذه المهزلة فورا، وإلا فغضبتنا لن تستطيعوا أبدا أن تقفوا أمامها، غضبة شعب وقيادة”.
ولم يتوقف الرئيس الشهيد مرسي عند حد الكلام، فأرسل رئيس وزرائه هشام قنديل إلى غزة على رأس وفد مصري، وأمر بفتح معبر رفح بشكل دائم أمام الفلسطينيين، ثم ما لبث أن توصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يضمن وقف الاغتيالات والتوغلات الإسرائيلية” وتسهيل تنقلات الفلسطينيين. وذلك بعد أسبوع من العدوان.
في المقابل، لم يصدر السفاح السيسي أي تصريح بشأن عدوان عام 2014 ولا ما تلاه من قصف صهيوني متكرر على غزة، في حين أعلنت إسرائيل أن رئيس مخابرات العسكر اللواء عباس كامل زار تل أبيب قبل يوم واحد من بدء العدوان!
ورغم تواصل القصف الإسرائيلي الذي لا ينقطع منذ مجئ السفاح السيسي إلى الحكم، تمسك السفاح بإغلاق معبر رفح منذ عام 2013 وحتى 2021، ولم يسمح بفتحه إلا لساعات محدودة وأمام حالات بعينها، كما منعت سلطات الانقلاب عبور وفد من النشطاء المصريين ووفد من الأطباء للقطاع المحاصر من السفاح السيسي وحليفه نتنياهو.

 

*الاختيار 2″.. اتهامات بتزوير تاريخ قريب وتهيئة المناخ لإعدامات بمصر

لا يزال الجدل في مصر مستمرا بشأن مسلسل “الاختيار 2” خصوصا فيما يتعلق بتناوله وقائع قريبة عايشها المصريون وانقسموا حولها، حيث ما سمي “انحياز” صناع المسلسل للرواية الرسمية وقدموها باعتبارها الرواية الوحيدة المعتمدة، في حين أكد متابعون أن المسلسل محاولة “محكوم عليها بالفشل” لتزوير التاريخ وتغيير الحاضر.

وبعد خفوت لعدة أيام تصاعد جدل هذا العمل التلفزيوني مجددا بعدما ربط متابعون بين إقدام السلطة الأسبوع الماضي على تنفيذ أحكام إعدام بالجملة، وبين الشحن النفسي الذي نفخته أحداث المسلسل في نفوس أنصار السلطة، ليأتي كسر العرف المتبع بعدم تنفيذ الإعدام في شهر رمضان المبارك وغيره من المناسبات الدينية “وكأنه استجابة لطلب الجماهير“.

ويتناول هذا العمل أحداث الفترة التي أعقبت الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013، ليقدم وجهة نظر السلطة الجديدة حول أبرز الأحداث، ومنها وقائع لا تزال تأثيراتها حاضرة في قلوب أسر بأكملها، مثل مذبحتي رابعة العدوية والنهضة اللتين كان ضحاياهما بالآلاف من القتلى والجرحى المصريين.

كما كان لافتا أن المسلسل أصدر أحكاماً قاطعة ونهائية على أشخاص لا تزال قضاياهم متداولة في المحاكم

ومن خلال رصد الحلقات التي أذيعت حتى اليوم، يبدو واضحا حرص المسلسل على تقديم صورة معارضي النظام إما إرهابيين ومخربين أو عملاء للخارج، وفي أحسن الأحوال مغيبين منساقين وراء الأوهام.

بالمقابل، يبرز المسلسل صورة ملائكية لأفراد أجهزة الأمن، فهم يحرصون على حياة مناوئي الانقلاب، ويعاملونهم وفق القانون، فضلا عن إبراز مناصري السلطة الجديدة في صورة أشخاص طيبين يحرصون على استقرار البلاد.

وأثارت هذه الصورة المثالية لأفراد أجهزة الأمن سخرية واسعة على مواقع التواصل، كما حرص معارضون على دفع الصورة التي حاول المسلسل تقديمها عنهم عبر تقديم وقائع موثقة وفيديوهات مسجلة على يوتيوب، تدحض هذه الرواية، لاسيما فيما يتعلق بمذبحتي رابعة والنهضة.

بدورهم، أبدى مؤيدون للسلطة إعجاباً بالمسلسل مؤكدين أنه هدم ما تبقى من تعاطف جماهيري مع الإخوان المسلمون ومناصريهم.

ووصف معلقون أحداث المسلسل بالبطولة، كما جاء في تغريدة لرجل الأعمال السابق أشرف السعد الذي غادر مصر منذ سنوات بعيدة هربا من الملاحقة بعد تورطه في الاستيلاء على أموال مئات المصريين فيما عرف بقضية توظيف الأموال، في حين ذهب البرلماني والصحفي مصطفى بكري إلى حد القول إن حادث انقلاب قطار بنها شمال القاهرة في الحقيقة “مؤامرة للتغطية على نجاح الحلقة التي تتناول فض اعتصام رابعة“.

ويقول الكاتب والناقد الفني حسام الغمري إنه توقع ألا يحقق الجزء الثاني من مسلسل “الاختيار” زخماً شعبياً كالذي حققه الجزء الأول، وهو ما حدث فعلا، وذلك لأن محاولة استدرار تعاطف مشاعر الشعب تجاه الشرطة شديد الصعوبة لأن الشرطة وأجهزتها مع تماس يومي مع الجماهير بالشارع، وأي شخص له تجربة معهم يعرف اختلاف الواقع عن المسلسل.

واعتبر الغمري أن إظهار أفراد الشرطة بهذه الصورة الملائكية “سذاجة بالغة” من قبل كاتب الدراما، حيث إن المبالغة غالبا ما تنتج أثرا عكسيا، ومن ذلك أيضا ما اعتمده المسلسل من تكرار صورة نمطية سلبية لشخصية الإسلامي” بإظهاره شريرا حاقدا مقابل صورة ملائكية لضباط الشرطة.

وعبر الناقد الفني عن اعتقاده بأن “تأثير المسلسل لن يكون كبيرا، لأن المصريين منشغلون بملف سد النهضة وخطره الوجودي على مصر، في ظل أداء رسمي باهت في مواجهة استفزازات إثيوبيا وهو ما يجعل من الصعب التعاطف والتعاطي مع أي رواية رسمية تمجد أجهزة ومؤسسات، في حين يكذب الواقع الحاضر هذه الرواية“.

وختم الغمري بأن هناك وقائع ما تزال حاضرة في أذهان المصريين من شأنها أن تهدم الرواية التي حاول المسلسل ومن ورائه السلطة تقديمها عن مذبحة رابعة تحديداً، منها استقالة محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية في نظام ما بعد انقلاب 3 يوليو/تموز 2013 احتجاجاً على وقوع المذبحة، وأيضا بيان شيخ الأزهر أحمد الطيب تعليقا على وقوع المذبحة وإعلانه احتجابه في بيته احتجاجاً وفزعا من كل هذه الدماء التي سالت.

الواقع أقوى من الدراما

من جانبه، يقول الباحث والخبير بالشؤون الأمنية أحمد مولانا إن المسلسل لن يغير حقيقة الوقائع لدى الشرائح المتحيزة مسبقا سواء لوجهة نظر السلطة أو المعارضة.

أما عامة الشعب ـ يضيف مولانا- فقد يحدث بعض التأثير الذي يظن أنه سيتبدد بمرور الوقت، ضارباً المثل بأفلام مثل الإرهابي، الذي لم يمنع نجاحه الجماهيري، من انتخاب المصريين للإسلاميين في البرلمان خلال فترة حكم الرئيس الراحل حسني مبارك، أو في البرلمان والرئاسة بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

وأكد مولانا أن الواقع المعاش يوميا، والاحتكاك المباشر مع أجهزة الأمن، ذو تأثير متواصل ومتجدد، أكبر من تأثير أي فيلم أو مسلسل سرعان ما ينزوي في غياهب النسيان.

اجترار الأكاذيب

أما الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحافة قطب العربي فيعتبر -في تصريحات للجزيرة نت- أن المسلسل كله محاولة لتزييف الأحداث، وفقاً للرواية الرسمية، كما هو الحال في العديد من المسلسلات التي تنتجها شركة تابعة للمخابرات.

وقال العربي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين “المسلسل يجتر أكاذيب قيلت من إعلام النظام وقتها، وتبددت سريعاً إذ لم تصمد أمام الحقائق” مشيرا إلى أن إدارة اعتصام رابعة كانت قد دعت الصحفيين لدخول الاعتصام والتجول فيه وكتابة الحقيقة، ولم يتمكن معظمهم من الكتابة عما رأوه بأعينهم (من سلمية الاعتصام) نظراً للقبضة الأمنية التي فرضتها سلطة الانقلاب على وسائل الإعلام آنذاك.

وأكد أن الممرات الآمنة لخروج المعتصمين، التي أظهرها المسلسل، لم تكن آمنة إطلاقاً، حيث كانت مصيدة لقتل واعتقال المعتصمين أثناء خروجهم منها، كما اتهم صناع المسلسل بتعمد الخلط بين “الإخوان المسلمون” وجماعات أخرى، حيث صورتهم وكأنهم يعملون تحت قيادة موحدة.

ورغم أن جماعة “أنصار بيت المقدس” أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال مقدم الأمن الوطني محمد مبروك -يقول العربي- فإن المسلسل يصر على إلصاق التهمة بجماعة الإخوان، وبينما لا يزال المتهمون أمام المحاكم، أصدر صناع المسلسل أحكاماً بحقهم وأدانهم “كفاعلين مؤكدين“.

واعتبر العربي أن الهدف من المسلسل “غسل أدمغة” الأجيال الجديدة التي كانت صغيرة السن وغير واعية بحقيقة ما يجري من حولها في ذلك الوقت، داعيا إلى “إهمال” رواية المسلسل للأحداث لأنها “ساقطة اليوم وغداً برحيل هذا النظام، كما سقطت كل روايات الأنظمة السابقة بسقوطها“.

 

* (إثاري- متطرف- إخوان) هكذا يبدأ تصفية مليون موظف للتغطية على كوارث العسكر

كشفت وثيقة نشرت عبر الإنترنت عن سعي سلطة الانقلاب العسكري التغطية على كوارثها عبر فصل وتشريد عدد من عمال السكة الحديد بعد تحميلهم مسؤولية الفوضى التي تسود القطاع، ويبدو أن حكومة الانقلاب ممثلة في وزارة النقل قررت افتعال أزمات لتقليص عدد الموظفين والفنيين والمهندسين والإداريين بدعوى تطهير قطاع السكك الحديدية مما وصفتهم بالإصاريين والمخربين والمتطرفين.

يأتي ذلك وسط توقعات بإصدار تشريع برلماني بعزل أي موظف بالجهاز الإداري بالمؤسسات الرسمية للدولة، من الإخوان أو المتورطين في جرائم عنف وتخريب مع محاكمتهم جنائيا. وزعم مسؤول بحكومة الانقلاب أن عدد المنتمين لجماعة الإخوان داخل مرفق السكة الحديد بنحو 260 شخصاً معظمهم من الفنيين وداخل الورش، مؤكداً أن وجود هؤلاء خطر في استمرار مسلسل نزيف الدم الذي تشهده البلاد، وزادت حدته خلال الأشهر الماضية. وأكد أن استمرار تواجدهم يشكل إهدارا للمال العام في إعادة تأهيل المرفق.
كان وزير النقل فى حكومة الانقلاب كامل الوزير، اتهم رسمياً أمام أعضاء البرلمان (الإثنين 26 أبريل 2021) عناصر تنظيم الإخوان بالمسؤولية عن تردي قطاع السكك الحديدية ما تسبب في سلسلة من الحوادث، مطالباً بدعمه في بعض المشكلات التي تحتاج إلى حل، ومنها تعديل قانون الخدمة المدنية ليتم فصل العناصر التي تثبت علاقتهم بالعناصر المتطرفة.

شماعة الإخوان
الغريب أن غباء النظام العسكرى مازال يصر على إظهار الإخوان أنهم عدو لوضع شماعة فشل العسكر عليها كل فترة وأخرى، كامل الوزير أمام البرلمان، في البيان الذي طلب هو تقديمه عن تكرار حوادث القطارات في الفترة الأخيرة، اتهم فيه “عناصر متطرفة أو إثارية لا تريد الخير والأمن والأمان لمصر، بالتسبب في تراجع أداء قطاع السكك الحديدية.
وطالب الوزير باستبعاد هذه العناصر التي حددها بـ162 عنصراً، من القطاعات الحكومية الهامة، ونقلهم لوزارات غير حساسة، لحين صدور قانون يتيح له فصلهم من عملهم، واتهم الوزير أطفالاً ادعى أنهم يقومون بإزالة قضبان السكك الحديدية، وإلقاء الحجارة على القطارات.واعتبر المغردون تصريحات الوزير ذي الخلفية العسكرية، تهرباً من مسؤوليته عن الحوادث الأخيرة.
الأذرع الإعلامية للنظام اختلف استقبالها للتصريحات. فعمرو أديب في برنامجه الحكاية” الذي يذاع في رمضان على منصة “شاهد vip” المدفوعة التابعة لمجموعة “إم بي سي”، رحّب بتصريحات الوزير، وطالب بتغيير نظام الدولة في التعامل مع موظفيها. أما لميس الحديدي على فضائية “أون تي في” وبرنامجها كلمة أخيرة”، فطرحت تساؤلات عن بيان الوزير، وقالت: “كلام الوزير إن فيه إرهابيين مسؤولين عن الحوادث يتناقض مع بيان النيابة، اللي وجهت لـ23 متهم في حادث قطار طوخ، كلهم بالإهمال وليس العمل الإرهابي، كلام الوزير محتاج توضيح لإنه متناقض مع كل تحقيقات النيابة“.
وسخرت الحديدي من اتهامات الوزير للأطفال: “مش معقول نقول إن فيه أطفال بيفكوا مسامير القضبان أو بيرموا حجارة على القطارات، فده يوقع القطارات دي قطارات سكك حديد مش قطارات لعبة”. أحمد موسى على فضائية “صدى البلدوبرنامجه “على مسؤوليتي”، رحّب بقوة بتصريحات الوزير: “إحنا من 2013 بنقول كدة كل مؤسسات الدولة فيها إخوان، باستثناء المؤسسات الكبرى، وإحنا بنقول الكلام ده لكن المرة دي طلع من الوزير ودي كارثة“.

قطارات الموت
يذكر أن مصر شهدت خمسة حوادث للقطارات خلال أقل من شهر، آخرها حادث انقلاب قطار طوخ، الذي وقع في 18 إبريل الجاري، وراح ضحيته 23 قتيلاً على الأقل، و139 مصاباً، وفق بيان للنيابة العامة، ما سبّب عاصفة من المطالبات الشعبية بإقالة وزير النقل لمسؤوليته السياسية عن تلك الحوادث، إلا أن الأخير يحظى بدعم شخصي من الدكتاتور عبد الفتاح السيسي، لكونه من القيادات العسكرية السابقة المقربة منه، حيث كان يشغل رئاسة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وحذرت الباحثة الاقتصادية فاطمة الأسيوطي من أنّ “‏حديث وزير النقل اليوم عن السكك الحديدية في البرلمان غير مطمئن ولا يظهر درايته بخطة أو حل“. وغرد الناشط خالد السرتي: “‏وزير النقل: هناك عناصر متطرفة داخل قطاع السكة الحديد لا يريدون تطويرها!!! عندك حق يا كامل.. ليه مثلاً العناصر دي ما لموش من بعضهم عشان يجيبوا قطارات جديدة؟“.
وعلى “تويتر”، تساءلت الرسامة رانية منصور: “أنا نفسي أفهم متطرف إيه المتخلف دا اللي يضيع وقته ومجهوده عشان يحدف قطر وهو ماشي بالطوب عشان يعمل حادثة ويموت فيها ناس غلابة! هايستفاد إيه إنه يشوه سمعة وزير النقل مثلاً والأمن الداخلى بأنه يقتل ناس غلابة! ما كفاية بقى استخفاف بعقول الناس قرفتونا بالأسطوانة المشروخة دي“.

الهدف الأكبر
مراقبون اعتبروا الأمر دلالة على أن دولة الانقلاب تسعى لهدف أكبر وهو فصل أكبر عدد من الموظفين فى الهيكل العام الإداري بمصرلأمور مشبوهة منها تصفية الشركات والقطاعات وبيع تلك المؤسسات لركات دولية لإقامة أماكن استثمارية عليها. وقبل أشهر، صدّق وزير التعليم طارق شوقي على قرار فصل 1070 معلما بدعوى انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمون، ما أثار مخاوف أن يكون الأمر تدشينا لخطة فصل مئات الآلاف من الموظفين تعتبرهم السلطة متطرفين لمجرد أفكارهم التي تخالف توجهات سلطة الانقلاب. وتابع في تصريحات تلفزيونية أن قرار فصل 1070 معلما استند لبيانات صادرة من الجهات المعنية بالتحقيق وفحص جميع البيانات الخاصة بموظفي الدولة، بجانب الأحكام النهائية الصادرة من القضاء ومحكمة أمن الدولة العليا، والهاربين خارج البلاد.
وتخوف موظفون من أن يكون القرار تمهيدا لتنفيذ الخطة المعلنة بتصفية أعداد كبيرة من الجهاز الإداري للدولة البالغ 5.2 ملايين موظف. وقبل أشهر أيضا، وقف رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي أمام البرلمان ليؤكد أن الجهاز الإداري للدولة يعاني من التضخم، قائلا “هناك خمسة ملايين موظف بالدولة، ونحن لا نحتاج أكثر من 40% من هذه الطاقة“.

 

* قطارات روسية إلى مصر بعد العيد

كشف مصدر مسؤول بهيئة سكك الحديد المصرية، عن قرب وصول دفعة جديدة من عربات القطارات الروسية لمصر، عبر ميناء الإسكندرية.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن المسؤول في سكك الحديد أنه من المقرر وصول دفعة عربات القطارات الجديدة بعد إجازة عيد الفطر المبارك، لتنضم إلى باقي العربات الروسية التي وصلت حتى الآن بواقع 301 عربة جديدة قادمة من روسيا وهنغاريا، المصنعة لعربات الصفقة.

يذكر أن هيئة سكك الحديد المصرية، كانت قد أبرمت صفقة مع شركة “ترانسماش” الروسية – الهنغارية، لتصنيع وتوريد 1300 عربة قطارات، تشمل 800 عربة مكيفة و500 درجة ثالثة، وهي خدمة جديدة يتم تقديمها للركاب لأول مرة في تاريخ سكك حديد مصر. والعربات المكيفة هي 180 درجة ثانية مكيفة، و90 عربة درجة أولى مكيفة و30 عربة بوفيه مكيفة، و500 عربة درجة ثالثة ذات تهوية ديناميكية. وتبلغ قيمة الصفقة 1.0165 مليار يورو.

وتتوزع الصفقة بين روسيا وهنغاريا، حيث صنعت روسيا حتى الآن 243 عربة من إجمالي 620، بينما تصنع هنغاريا 690 عربة.

 

*ارتفاع أسعار الحديد بشكل قياسي الطن يتجاوز 14 ألف جنيه

ارتفعت أسعار الحديد ارتفاعا مفاجئا أمس بمعدل 150 جنيه لسعر الطن، عن يوم أمس ونحو 450 جنيه لسعر الطنتسليم أرض مصنع يضاف إليه أسعار نولون السيارات – عما كان في 22 أبريل الماضي.

وأبلغت شركات حديد التسليح الوكلاء بالأسعار الجديدة التي بدأ تطبيقها منذ بداية مايو، حيث رفعت شركة حديد عز الأسعار بمعدل 150 جنيها لتسجل 13800 جنيه للطن تسليم أرض المصنع، ويصل للمستهلك بنحو 14100 جنيه للطن، فيما سجل سعر الطن إنتاج شركة حديد المصريين 13 ألفا و700 جنيه تسليم أرض المصنع، والمستهلك 13950 جنيها.

وأعلنت شركة حديدًا بشاى زيادة 150 جنيها أيضا ليصل السعر إلى 13600 جنيه تسليم أرض المصنع، ومتوسط 13850 جنيها للمستهلك.

 

مأساة مركبة لأسرة المعتقل الشويخ إخفاء قسري للأب وقضية للأم.. الأحد 2 مايو 2021.. السيسي يعظ العمال بعدما شردهم وقطع أرزاقهم

مأساة مركبة لأسرة المعتقل الشويخ إخفاء قسري للأب وقضية للأم.. الأحد 2 مايو 2021.. السيسي يعظ العمال بعدما شردهم وقطع أرزاقهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مأساة مركبة لأسرة المعتقل الشويخ إخفاء قسري للأب وقضية للأم

مأساة مركبة متكاملة يعيشها أسرة عبد الرحمن الشويخ المعتقل بسجن المنيا، حيث لا يزال والده، يعاني جريمة الاختفاء القسري، ووالدته أدرجت على ذمة قضية بتهمة “نشر أخبار كاذبة“.

وأكّد عمر الشويخ، شقيق عبد الرحمن، الذي لم يكن في منزل والده لحظة اقتحامه والقبض على الأسرة بالكامل، أنّ والده ما زال رهن الاختفاء القسري.

ودعا من خلال حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، إلى إنقاذ أسرته، بالتدوين على هاشتاج “#انقذوا_أسرة_عبدالرحمن_الشويخ و#save_abdulrahaman_life”.

 

* استغاثة للإفراج عن الصحفي عامر عبد المنعم بعد تدهور حالته الصحية

نشرت مريم عامر، ابنة الصحفي المعتقل، عامر عبد المنعم، تفاصيل تدهور الحالة الصحية لوالدها في السجن، بعد مضي 134 يوماً على حبسه احتياطياً.

وقالت مريم عبر حسابها على “فيسبوك”، إنه في آخر زيارة لوالدها الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم، الذي عمل في مجال الصحافة لما يقرب من 30 عاماً، تبيّنت إصابته بفيروس في عينه، كان مصاباً به قبل فترة من حبسه، لكنه عاود الانتشار في عينه مجدداً، بعد خضوعه لعملية جراحية في عينه قبل حوالى شهرين من حبسه.

وتابعت: “آخر مرة زرنا بابا يوم الأربع اللي فات.. فيروس العين رجع تاني في عينيه عشان قبل محبسه بأقل من شهر كان عامل عمليتين في عنيه الاتنين.. بابا قعد تعبان من يوم الجمعة وعينه حمرا ووجعاه اتعرض على مستشفى السجن يوم الجمعة وتم كتابة علاج له، ولكن لم يصرف له غير لما رحنا يوم الأربع ادونا الورقة نجيب له العلاج وفي منهم مرهم ناقص جداً مكنش موجود في صيدليات طرة والسجن طبعاً اجازة من يوم الخميس ليوم الاتنين ومش عارفين نوصل له علاجه مع العلم بابا عنده سكر وده ممكن لقدر الله يزود الفيروس في عينيه“.

وطلبت مريم عبد المنعم من كل الصحفيين التضامن مع والدها والمطالبة بالإفراج الصحي عنه. وطلبت بشكل خاص من نقيب الصحفيين ضياء رشوان، سرعة التصرف للإفراج الصحي عن والدها الذي يقترب من عمر الستين. وقالت: “والدي ليس مجرماً ولا بلطجياً، والدي صحافي محترم مشهود له بنزاهة قلمه“.

وألقي القبض على الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم فجر التاسع عشر من ديسمبر 2020، واختفى بعدها، قبل أن يظهر بعد بضعة أيام في نيابة أمن الدولة  التي قررت حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق، لاتهامه بـ”نشر أخبار كاذبة ومشاركة جماعة في تحقيق أهدافها“.

وعامر عبد المنعم صحفي على مشارف الستين من عمره، مريض بالسكري، وكان في فترة نقاهة بعد عملية جراحية لإزالة مياه بيضاء في كلتا عينيه قبل القبض عليه مباشرة، وكان يعمل لسنوات طويلة في جريدة “الشعب”، لكنه ترك الصحافة قبل عدة سنوات.

ورغم ذلك، انضم إلى كشف طويل يحتوي على أسماء عشرات الصحفيين النقابيين وغير النقابيين، في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية، خلال عام 2020 وما سبقه من أعوام منذ صيف عام 2013، وتولي نظام الانقلاب الحالي مقاليد الحكم.

 

* جنازة حاشدة للشيخ القناوي أحد شهداء كرداسة في مذبحة إعدام الأبرياء

شارك مئات من أهالي قرية كرداسة في تشييع جثمان الشيخ السبعيني، علي السيد القناوي، والذي أعدمه نظام الانقلاب في مصر، برفقة 16 آخرين قبل أيام.

وتداول نشطاء تسجيل فيديو يظهر فيه مئات من الأهالي وهم يؤدون صلاة الجنازة على الشيخ القناوي، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية.

ونفّذت سلطات الانقلاب الاثنين، حكم الإعدام بحق 17 معتقلا على خلفية القضية المعروفة بـ”اقتحام قسم شرطة كرداسة”، من بينهم الشيخ القناوي.

 

*الشيخ حافظ سلامة كما عرفته

كتب مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في صفحته بالفيس بوك عن الشيخ حافظ سلامة

كان الشيخ رحمه الله صواما كان يصوم الاثنين والخميس وصيام النوافل، قواما يوميا في الثلث الأخير من الليل يقوم للتهجد حتى صلاة الفجر، وعاش رحمه الله زاهداً مضحياً بحياته كلها لله، دعم الجهاد في فلسطين، وقاوم الاحتلال الانجليزي، ودعم الجهاد الأفغاني، ودعم الثورات العربية، كان نصيرا للحق وأهله، وكان عونا لأسر الشهداء والمعتقلين، لم يتاجر بالعمل لدين الله، ولكنه تاجر مع الله، ملابسه هي هي بدلته القديمة وطربوشه لا يتغير، لم يلبس أفخر الثياب مع إنه بستطيع، إنما لبس ملابس التقوى والإخلاص.

اعتقله السادات ومبارك عدة مرات، وتشرفت بمصاحبته سنوات عمري في مصر، واعتقلت معه مرة في عهد السادات قرارات التحفظ سبتمبر 1981، وفي عهد مبارك بسبب المسيرة الخضراء للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية.

إنه شيخي وأستاذي الشيخ حافظ سلامة.. اللهم اغفر له وارحمه واسكنه الفردوس الأعلى وأبدله دارا خيرا من داره واجعل قبره روضة من رياض الجنة

أبو عمار ياسر السري

 

* “العمل عبادة” السيسي يعظ العمال بعدما شردهم وقطع أرزاقهم

بكل استفزاز وجه السفاح عبد الفتاح السيسي كلمة إلى الشعب المصري بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، مشيدا بجهود العمال المصريين في بناء الوطن، ووفقا لتقارير اقتصادية من اتحاد الصناعات المصرية، فإن عدد المصانع المغلقة في مصر حتى عام 2020 يتجاوز 10 آلاف مصنع، خلفت وراءها أكثر من 400 ألف عامل مصري عاطل عن العمل انضموا إلى طابور المتعطلين، بعد أن كان إنتاجهم يصدر لدول مختلفة، وهي مصانع ساهمت يوما في توفير العملة الصعبة.
وأعلن العديد من أصحاب المصانع إفلاسهم، بسبب تفاقم الديون عليها، في الوقت الذي تؤكد فيه حكومة الانقلاب جذب الاستثمارات، وتعديل قانون الاستثمارات بزعم استثمارات عربية وأجنبية واستثمارات داخلية.
وقال محمد شعبان، عضو الغرفة السابق والمجلس التصديرى الحالي إن معاناة صغار رجال الأعمال تتفاقم كل يوم بسبب القوانين المتواصلة ضدهم والقرارات المجحفة والتي كان آخرها قبل أشهر بزيادة أسعار الوقود والكهرباء والمياه، فضلا عن تكلفة استيراد الخامات الأساسية من الخارج، ورفع قيمة الضريبة بالجمارك.
وحذر الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام من أن “أسواق مصر تنكمش يوما بعد يوم، والكساد والركود باتا يسيطران عليها، وعمليات البيع والشراء باتت شبه قاصرة على السلع الضرورية كالأغذية والأجهزة المنزلية والكهربائية، ومخازن المصانع باتت تتكدس بالسلع، في ظل ضعف الطلب المحلي وربما الخارجي، مع ضعف أسواق التصدير الرئيسية خاصة ليبيا والعراق والسودان، وانخفاض الطلبات الجديدة وتراجع فرص العمل والتوظيف”.
وأشار عبد السلام، عبر صفحته على فيسبوك إلى أن “بعض المصانع ومؤسسات الإنتاج باتت تغلق أبوابها وتطفئ أنوارها وتوقف تدريجيا ماكيناتها وتروسها ودوام موظفيها، في ظل تكدس الإنتاج وصعوبة تصريفه وتسويقه وبيعه، كما تجد المصانع صعوبة في توسيع أنشطتها وأسواقها وفتح منافذ جديدة للبيع، وقبلها إضافة خطوط إنتاج حديثة، والنتيجة إغلاق مزيد من المصانع والشركات الإنتاجية أبوابها، وطرد عمالها أو على الأقل تقليص رواتبهم، لتنضم إلى آلاف المصانع المتعثرة منذ سنوات والتي تجاوز عددها 5184 مصنعا”.

السيسي بيبعها
إفلاس شركات.. إغلاق مصانع.. تشريد آلاف العمال.. ديون غير مسبوقة… بيع الأرض.. التنازل عن الغاز”، هذه الأسباب التي دعت رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتدشين هاشتاج#السيسي_بيبعها، هاجموا فيه سياسات نظام الانقلاب الاقتصادية التي لم تنتج إلا مزيدا من الضغوط والأحمال على المواطن.
وغردت شيري: “‏النيل وضيعته.. والغاز واتبرعت بيه.. والجزيرتين وبعتهم.. وسيناء ودمرتها.. وأهلها هجرتها.. الشعب أفقرته وبالإهمال قتلته.. والاقتصاد انهار بتعويم الجنيه.. وزيادات الأسعار وارتفاع الضرايب، والمستثمرين هربتهم.. والسياح خوفتهم.. ربنا ياخدك يا سيسي يا منحوس يا وش الفقر.
وتعجب صاحب حساب “الملاك الحزين”: “‏الإعلام المصري: عندنا قناة سويس تجيب 100 مليار في السنة.. أكبر اكتشاف غاز في تاريخ البشرية.. أكبر خزان مياه جوفية على محور العلمين.. أكبر محطة كهربا في العالم في نفس الوقت.. المفروض نتقشف ونسرح العمال ونلغي الدعم.. نقترض عشرات المليارات من كل حتة.. نجمع تبرعات من الشعب.
وكتبت حور: “‌‎#السيسي_بيبعها بعد ما باع تيران وصنافير بدأ في بيع أصول شركات القطاع الخاص ليخلي الساحة للجيش عشان يكبر استثماراته“.
وعلقت إسراء عمر: “تيران وصنافير ومياه النيل كانت جزء من البيع دلوقتي الدور على أيه بعد كده هنتباع محافظات وكل واحد ونصيبه هنعمل إيه في بلد عايشين فيها محتلين مفهاش حرية ولا كرامة ولا حتى حقوق إنسان وأرخص ما فيها ولادها بيتباعوا برخص ترابها“.
وهاجم ناشطون السفاح السيسي واتهموه بتبديد ثروات البلاد والعبث بالاقتصاد، وتنفيذ أجندة (إسرائيلية)، وأكد عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. محمد الصغير، أن إغلاق شركة الحديد والصلب كبرى الشركات المصرية وتسريح 7500ممن يعملون بها، ضمن سلسلة تدمير مقومات الدولة وتجريدها من كل عوامل القوة، بل والتفريط في أرضها وحدودها وحقوقها التاريخية، حيث بدا واضحا أنه ليس فشلا في الإدارة وإنما تخطيط للوصول إلى الدولة الفاشلة إيذانا بتمزيقها وتفتيتها.

حلال على جمهورية العسكر

وربط ناشطون حديثهم عن تصفية شركة الحديد والصلب بـ”المشاريع الوهمية” التي يروج لها السفاح السيسي والتي أهدر عليها مليارات الدولارات، وتسخير إمكانات البلاد الاقتصادية لمشاريع الطرق والكباري.
وكانت صحف أجنبية عدة أبرزها وول ستريت جورنال، وناشيونال إنترست، حذرت من مساعي السفاح السيسي لتدمير الاقتصاد المصري بتحويله إلى إقطاعات عسكرية.
وأعاد محرر الشؤون المصرية في قناة الجزيرة عبد الفتاح فايد، نشر الخبر، معقبا بالقول: “عليه العوض.. تصفية قلعة الحديد والصلب.. نبني كباري ومدن أشباح ونصفي القلاع الإنتاجية“.
وكان مركز “كارنيجي” للسلام الدولي قد حذر في أحد المقالات التي كتبها الأستاذ المساعد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة سامر عطا الله، عام 2014، من أن الجيش يستولي على السلطة سعيا وراء الثروة، مشيرا إلى أنه صعد إلى واجهة الساحة السياسية لحماية مصالحه الاقتصادية.
ولفت إلى اتساع نطاق ارتباط الجيش بالاقتصاد من خلال مشروعات مدنية، ووصول الإمبراطورية الاقتصادية للمؤسسة العسكرية إلى حد الانتفاخ، وإسناد مشروعات البنية التحتية لشركات تابعة للجيش.
ويرجع مراقبون الهدف من عمليات تأميم الشركات في مصر في ظل حكم السفاح السيسي، إلى تمكين كبار الضباط من بسط سيطرتهم على الاقتصاد، وتهكم المغرد مصطفى حلمي قائلا: “حلال على جمهورية العسكر“.

 

*الانقلاب يدشن المرحلة الثانية من “الخراب الاقتصادي” وهذه أهم كوراثها

أعلنت حكومة الانقلاب عن بدء المرحلة الثانية مما تسميه برنامج “الإصلاح الاقتصادي” عقب إجازة عيد الفطر، وهى بذلك تتجه إلى تنفيذ موجات جديدة من ارتفاع الأسعار وإلغاء الدعم وزيادة أعداد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر والذين تقدر نسبتهم بنحو 60 % من عدد السكان الإجمالى وفق تقديرات البنك الدولي.

ويحذر خبراء من أن هذه المرحلة ستشهد تغييرات كارثية على طبقات الفقراء والمهمشين، منها عدم قدرتهم على الحصول على حاجاتهم اليومية؛ ما يهدد باشتعال ثورة الجوع ضد نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي الذى حول حياة الشعب المصرى إلى جحيم لا يطاق.

كانت هالة السعيد، وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب قد أعلنت عن انتهاء المجموعة الوزارية الاقتصادية من وضع تصور شامل حول ملامح المرحلة الثانية من برنامج ما تسميه الإصلاح الاقتصادى، وعرضها على مجلس وزراء الانقلاب لإبداء الرأى فيها، لافتة إلى أنه سيتم بدء التطبيق عقب إجازة عيد الفطر.

أعباء اقتصادية

وقالت هالة السعيد فى تصريحات صحفية، إن الإجراءات المرتقب الإعلان عنها ستشمل حزمة من الإصلاحات الهيكلية لعدد من القطاعات الاقتصادية لاسيما الإنتاجية منها، زاعمة أن المرحلة الثانية لن تشمل تحريكا للأسعار أو فرض أعباء اقتصادية جديدة على المواطننين.
كما زعمت أن ما تسميه بالإصلاح الاقتصادى سيكسب الاقتصاد المصرى قدرا أكبر من المرونة فى مواجهة الصدمات، وتعزيز الوزن النسبى للقطاعات الإنتاجية فى تحقيق النمو الاقتصادى، وفى مقدمتها قطاعات الزراعة والصناعة والاتصالات وفق تعبيرها. وأشارت هالة السعيد إلى أنه سيتم ضخ نحو 200 مليار جنيه لتنفيذ مرحلة جديدة من تطوير القرى الأكثر احتياجًا وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين فى إطار مبادرة حياة كريمة بدءًا من يوليو المقبل، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الموجهه للقطاعات المرتبطة بالانسان كالصحة والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والرياضة والشباب بنسبة200%، وزيادة استثمارات القطاعات الإنتاجية بنسبة 100% عن العام الحالى، فضلًا عن تخصيص 4.5 مليار جنيه لميكنة منظومة الامتحانات بحسب زعمها.

تغييرات جذرية
فيما زعمت جيهان صالح، المستشارة الاقتصادية لرئيس وزراء الانقلاب، أن المرحلة الثانية مما تسميه برنامج الإصلاح الاقتصادي ستشهد تغييرات جذرية في المنظومة الاقتصادية؛ لتحقيق الاستدامة في معدلات النمو وتحسين مستوى المعيشة، وذلك من خلال خلق فرص عمل عبر جذب الاستثمارات في بيئة مواتية. وقالت جيهان صالح فى تصريحات صحفية، إن المرحلة الثانية تركز على تحقيق أهداف عامة، أبرزها تحسين جودة الحياة، والقضاء على البطالة عبر سياسات متسقة، وجذب الاستثمارات في بيئة مواتية، كما تستهدف القضاء على الفقر وتعزيز الشمول المالي وإتاحة التمويل ورفع كفاءة المؤسسات العامة وفق تعبيرها.
كما زعمت أن المرحلة الأولى من برنامج الإصلاح المالي والنقدي حققت نجاحات، منها القضاء على السوق السوداء للعملة، ودعم استقرار سوق الصرف الأجنبي، وإعادة بناء احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي.

قفزات الأسعار
تعليقا على بدء المرحلة الثانية من البرنامج الاقتصادي، قال مصطفى عبد السلام، الخبير والمحلل الاقتصادي، إن المرحلة الأولى من البرنامج الاقتصادى أخفقت في تحسين مستوى معيشة المواطن والخدمات التعليمية والصحية وفشلت فى وقف قفزات الأسعار، وكبح عجز الموازنة العامة.
وقال عبدالسلام فى تصريحات صحفية، إن المرحلة الأولى شهدت قفزات غير مسبوقة فى الدين العام الداخلي والخارجي وتآكل القدرة الشرائية للمواطن وتراجع الادخار وانهيار الطبقة الوسطى.لاوشدد على ضرورة أن تركز المرحلة الثانية على الأمن الغذائي وندرة المياه وتوفير فرص عمل ومكافحة الفقر وإنعاش الطبقة الوسطى ووقف قفزات الدين إن كان النظام جادا فيما يسميه الإصلاح الاقتصادى.
وأشار عبدالسلام إلى أن أهداف المرحلة الثانية مجرد أهداف عامة تم ترديدها عقب إبرام حكومة الانقلاب اتفاقا مع صندوق النقد الدولي في شهر نوفمبر 2016 أعقبه الإعلان عن برنامج إصلاح اقتصادي ومالي، كان من أبرز ملامحه تعويم الجنيه، وخفض الدعم الحكومي المقدم للسلع الرئيسية والخدمات، ومنها الوقود والكهرباء والمياه، وزيادة الضرائب، وفرض ضريبة القيمة المضافة لأول مرة.إصلاح سياسي.
وأكد أن هذه المرحلة أخفقت في تحسين مستوى معيشة المواطن خاصة على مستويات الخدمات التعليمية والصحية، ووقف قفزات الأسعار، وكبح عجز الموازنة العامة، لافتا إلى أنه واكب هذه المرحلة حدوث قفزات غير مسبوقة في الدين العام بشقيه الداخلي والخارجي، وتآكل القدرة الشرائية للمواطن، وتراجع معدلات الادخار، وانهيار الطبقة الوسطى.
قضايا حيوية

وأوضح عبدالسلام أن المرحلة الثانية من برنامج ما يسمى بالإصلاح الاقتصادي يجب أن تركز على قضايا حيوية بالنسبة للمصريين والوطن، منها تحقيق الأمن الغذائي، ومعالجة أزمة ندرة المياه في ظل التحديات التي سيفرضها سد النهضة الإثيوبي، وتوفير فرص عمل حقيقية ومستديمة خاصة للشباب وخريجي الجامعات، والحد من الفقر، وتحسين الأجور والرواتب، بحيث تكون في مستوى قفزات أسعار السلع والخدمات، وإعادة بناء الطبقة الوسطى، ووقف قفزات الدين الخارجي.
وأضاف من المفترض أن تركز هذه المرحلة على زيادة تنافسية الاقتصاد المصري، والاهتمام بالقطاع الإنتاجي وليس التركيز فقط على القطاع الخدمي، والاهتمام برأس المال البشري، خاصة على مستوى خدمات التعليم والصحة والتحول الرقمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والانترنت. وشدد عبدالسلام على أن الإصلاح الاقتصادي الحقيقي يتطلب إصلاحا سياسيا حقيقيا تطلق من خلاله الحريات العامة والتعبير عن الرأي والإفراج عن المعتقلين، ووقف مصادرة الأموال والملكيات الخاصة، والقضاء على حالة الغموض وعدم اليقين التي تشهدها البلاد من وقت لآخر، ووقف الاحتكارات، ودعم دور القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية.

 

* بريطانيا تحاسب “جونسون” والسيسي يبدد أموال المصريين

في تناقض بين مشهدين أحدهما في دولة ديمقراطية يحكمها القانون وينعم شعبها بالكرامة والحرية والأخرى ترزح تحت حكم انقلاب ديكتاتوري دموي، يقف رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” متهما بتبديد المال العام، بينما لا يعرف السفاح السيسي طريقا لبعثرة وتتضيع أموال المصريين إلا سلكه.
وأعلنت هيئة الرقابة على الإنفاق السياسي في بريطانيا، أنها ستبدأ تحقيقا رسميا في تمويل تجديد شقة رئيس الوزراء بوريس جونسون في داونينج ستريت، فيما وصفتها الصحافة البريطانية بـ”فضيحة ورق الحائط“.
وقالت مفوضية الانتخابات البريطانية، في بيان، إنه يوجد “أسباب معقولة للاشتباه في وقوع جريمة أو جرائم. لذلك سنواصل هذا العمل كتحقيق رسمي لتحديد ما إذا كان هذا هو الحال“.

بين القصر والشقة
وتعرض جونسون لضغوط لشرح كيف دفع تكاليف تجديد شقته، والتي ذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن تكلفتها حوالي 200 ألف جنيه إسترليني، بينما يُمنح رؤساء الوزراء البريطانيين 30 ألف جنيه إسترليني من المال العام سنويا لتجديد العقار خلال فترة ولايتهم.
يقول صاحب حساب الناشط “المراقب الشرعي”: “رئيس وزراء بريطانيا يخضع للتحقيق عن مصدر تمويل الأثاث الجديد لمقر إقامتة !!هذه الدولة المحترمة التي يمكن نسميها عظمى وليس كبلادنا العربية ..رئيس يبني عشرات القصور ويبني لوالدتة مقبرة ضخمة ولا يسأله احد ، وآخر قاعد يشتري يخوت ولوحات ويبعثر المليارات على المغنيات ولا يحاسبه احد“.
وسيطرت التساؤلات حول من دفع في البداية لتجديد الشقة على وسائل الإعلام البريطانية لعدة أيام، وقد تؤدي الأنباء عن بدء تحقيق رسمي إلى مزيد من المتاعب لجونسون.
ويواجه رئيس الوزراء وحكومته حاليا عدة اتهامات بـ”سلوك غير أخلاقي، وحرب كلامية مع كامينجز وادعاء قد يكون ضارا للغاية بأن جونسون ترك الناس يموتون من فيروس كورونا لتجنب وضع إنجلترا في حالة من الإغلاق الوبائي الثاني.
ورد جونسون بالقول، عدة مرات، إنه دفع ثمن أعمال التجديد بنفسه، لكنه لم يتطرق إلى مسألة ما إذا كان قد فعل ذلك “في البداية“.
وبينما يقف جونسون للحساب عن ورق الحائط، نشر الناشط عبد الله الشريف، في وقت سابق، صورا من داخل قصور قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ووثّق تفاصيل تظهر ضخامة هذه القصور.
وكشفت صور بالأقمار الصناعية، العام الماضي، عن ضخامة قصر السفاح السيسي، الذي يعادل 10 أضعاف مساحة البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتبلغ مساحة القصر الذي يبنيه السفاح السيسي في العاصمة الإدارية الجديدة 50 ألف متر مربع تقريبا، أي ما يعادل عشرة أضعاف مساحة البيت الأبيض في واشنطن، الذي تبلغ مساحته 5 آلاف متر مربع فقط.

رحيل الديكتاتور
وكان الكشف عن بناء قصور بكلفة باهظة، أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تحريك الشارع قبل عامين في سبتمبر 2019 واندلاع احتجاجات شعبية ساخطة، في العاصمة القاهرة وعدة محافظات، تطالب برحيل السفاح السيسي.
ويبدو أن ملف فساد بناء القصور الذي فتحه الفنان محمد علي، دفع بأجهزة  إلى التحرك لامتصاص غضب الشارع، إذ أعلن جهاز الكسب غير المشروع، عن القبض على موظفين في الرئاسة بتهم فساد، وإحالتهم للنيابة بتهمة إهدار ملايين الجنيهات في مشروعات تابعة للرئاسة.
وحسب مراقبين، فإن التناقض في سياسات السفاح السيسي هو الذي يقف وراء غليان الشارع، حيث اعتمد على إجراءات تقشفية صارمة أنهكت الفقراء عبر تقليص الدعم ورفع أسعار الوقود والسلع والخدمات وفرض ضرائب جديدة، وفي الوقت نفسه أنفق ببذخ عشرات المليارات من الجنيهات على بناء قصور ومشروعات للأغنياء، الأمر الذي أدى إلى زيادة الديون لأرقام قياسية وتواصل العجز، وبالتالي انعكس ذلك سلبا على معيشة المصريين.
وردا على ما كشفه المقاول محمد علي عن عمليات فساد واسعة في بناء القصور، قال السفاح السيسي في مؤتمر للشباب عام 2019: “بيقولوا إني بعمل قصور جديدة، أنا بعمل قصور في العاصمة الإدارية الدنيا كلها هتتفرج عليها، وبعمل“.
ويرى خبراء اقتصاد أن سنوات الانقلاب الأخير، كأنها أعوام النكسة، التي شهدتها مصر بعد هزيمة 1967 أمام الاحتلال الصهيوني وضياع سيناء، قبل أن ينتفض المصريون ويزيلوا مرارة الهزيمة بعبور الخط المنيع الذي أقامه الاحتلال في أكتوبر 1973.
ولكن هل من عبور هذه المرة من تلال الديون التي جلبها السيسي لمصر؟ وهل بات بالإمكان اقتفاء أثر مئات مليارات الجنيهات التي نثرها في الصحراء في مشروعات من دون جدوى اقتصادية وقصور رئاسية وتفريعة لقناة السويس امتصت عشرات المليارات من دون عائد؟
وفي هذا السياق، أكد الخبير الاقتصادي أشرف دوابة، أن سياسات السفاح السيسي أدخلت مصر في دوامة أزمات اقتصادية ومالية، حيث أنفق مبالغ ضخمة على بناء قصور ومشروعات لا يستفيد منها سوى الأغنياء.
وتفاقم الفقر، ليطاول نحو ثلثي سكان البلاد، الذين يتجاوز إجمالي عددهم 100 مليون نسمة، ووصول الديون إلى مستويات غير مسبوقة، حيث جلب السفاح السيسي في سبع سنوات فقط ديونا تتجاوز قروض 5 رؤساء تولّوا رئاسة مصر في 60 عاما.

 

* السيسي والإرهاب”.. الصناعة والتضخيم والتوظيف في ضوء “صناعة العدو

اعتمد الطاغية عبدالفتاح السيسي على نظرية «صناعة العدو» للتمهيد لانقلابه المدعوم إقليميا وأمريكيا، حيث تمت شيطنة جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة الذي فاز بثقة الشعب في كل الاستحقاقات النزيهة بعد ثورة 25 يناير. ولإدراكه أن الجماعة وصلت إلى السلطة عبر أدوات الديمقراطية وصناديق الانتخابات، اعتمد السيسي على توظيف مصطلح “الإرهاب” وربطه بالجماعة من أجل تبرير جريمة الانقلاب من جهة وما تلاه من مذابح دموية و حشية؛ ولذلك دعا في 26 يوليو 2013م إلى منحه تفويضا بالحرب ضد ما يسمى بالإرهاب المحتمل؛ وبعد سنوات قليلة من انقلابه تحول الإرهاب المحتمل إلى وحش تعجز المؤسسة العسكرية المصرية بما لديها من ترسانة ضخمة وقدرات هائلة وكذلك الأجهزة الأمنية والمخابراتية عن دحر عدة مئات من المسلحين بحسب تقديرات النظام نفسه؛ وقتل حوالي 8 آلاف مصري في هذه الحرب العبثية ولا تزال الحرب قائمة لأن بقاءها واستمرارها يحقق للنظام عدة فوائد كبيرة حتى لو كانت هذه الحرب تهدد الأمن القومي المصري وتعصف به.
وتذهب تفسيرات رصينة إلى أن المبالغة والتضخيم في مصطلح “الإرهاب” وإضفاء القداسة على الحرب التي تشن عليه باعتباره العدو هو في حد ذاته، حاجة ضرورية لنظام 30 يونيو؛ لأسباب عديدة، أهمها، أن النظام يسوق نفسه أمام الأمريكان والغرب باعتبارها رأس حربة ضد “الإرهاب” الذي يخشاه الغرب كثيرا، وثانيا، تكتسب هذه النظم بوجوده أو صناعته وتضخيمه شرعية مفقودة، وثالثا، تخلط به هذه النظم الأوراق بين التنظيمات المسلحة “داعش والقاعدة” والحركات الإسلامية المعتدلة المؤمنة بالحريات والانتخابات والتداول السلمي للسلطة مثل جماعة الإخوان المسلمين وحماس والجماعة الإسلامية وغيرها، كما توظف هذه النظم وجود مثل هذه التنظيمات الدموية (داعش/ ولاية سيناء) لإسكات معارضيها بحجة قدسية الحرب على الإرهاب وممارسة انتهاكات صارخة ومصادرة الحريات وتكريس الاستبداد بهذه الحجة الملفقة والشماعة الجاهزة.
كما يحقق نظام 30 يونيو من استمرار الحرب على الإرهاب خلال المرحلة الراهنة ترميما لشعبية الجنرال السيسي التي تآكلت بفعل السياسات الخاطئة والفشل المتواصل في كل الملفات السياسة والاقتصادية، كما تمنح الجنرال ذريعة تمكنه من فرض هيمنته على المشهد السياسي والإعلامي وإسكات أصوات منتقديه ومعارضيه بحجة التفرغ للحرب على الإرهاب. ويمثل استمرار العمليات كذلك غطاء ممتازا لفشل العملية السياسية وسحق كل من يفكر في منافسة الجنرال كما جرى مع الفريق شفيق وسامي عنان وغيرهم قبل مسرحية الرئاسة 2018م. معنى هذا أن الحرب ستظل مفتوحة لتؤدي دورها السياسي المطلوب وهو القضاء على الحياة السياسية”، فالقضاء على الإرهاب يعني بث الروح في الحياة السياسية وهي خطر داهم على النظام الفاشي، وعندما يستمر ويعلو صوت المعركة ضد الإرهاب تستطيع إسكات كل الأصوات والزج بأصحابها خلف القضبان”.
ويذهب آخرون إلى اتهام سلطات نظام 30 يونيو العسكر الانقلابي بافتعال معركة التطرف الديني والإرهاب باسم الدين، مؤكدين أن «وراء هذه الحرب المفتعلة «مافيا» تسترزق من ورائها ولا تريد لها أن تتوقف أبدا بل سيقاومون حتى النهاية من أجل سبوبة الاسترزاق». هذه المافيا التي تقف وراء استمرار الحرب على ما يسمى بالإرهاب وتطالب بتمديدها رغم أنها مستمرة منذ سنوات دون قدرة على الحسم، تتشكل من جنرالات كبار في الجيش والشرطة وتضم قضاة وإعلاميين ورجال أعمال ومراكز بحث وأصحاب أجندات تستهدف استمرار حالة النزيف الذي يفضي في النهاية إلى إضعاف مصر ودخولها في دوامة لا تتوقف، وربما يستهدف البعض جزأرة المشهد المصري أو تدحرجه إلى السيناريو السوري أو الليبي تحت مزاعم أزمة الخطاب الديني.
يستهدف السيسي من وراء هذه الحرب المفتعلة على ما يسمى “الإرهاب” التغطية على فشله وتراجع دور مصر الإقليمي من خلال الفشل في 3 ملفات شديدة الأهمية للأمن القومي المصري، الملف الأول هو فشل مسار التفاوض مع إثيوبيا بشأن سد النهضة؛ حيث تصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو المقبل “2021مدون اتفاق ملزم مع دولتي المصب. وقد أهدر السيسي حقوق مصر المائية بتوقيعه اتفاق المبادئ في 21 مارس 2015م والذي شرعن بناء السد رغم أنه يخالف القانون الدولي. فبدلا من التركيز على العدو الأهم “أثيوبيا” التي تهدد الأمن القومي المصري حقيقة لا ادعاء؛ راح نظام السيسي يهمش موضوع سد النهضة ويبالغ في تعظيم وتضخيم الحرب على الإرهاب الذي كان محتملا!

الهدف الثاني، لنظام السيسي من شيطنة الإسلاميين وتضخيم ما تسمى بالحرب على الإرهاب التشويش على المطالب الشعبية بالحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، في ظل تصاعد الغضب الشعبي وتملل قطاعات داخل مؤسسات الدولة من المسار الذي يجر به السيسي البلاد وتلاشي الأمل في المستقبل وسط تفشي حالات اليأس والإحباط؛ يريد السيسي الاستمرار في تمزيق النسيح الوطني المصري ويصر على أن تبقى الأجواء مشحونة والاستقطاب حادا؛ ليكون ذلك مبررا لشن غارات أمنية واسعة واعتقال المعارضين للنظام لإجهاض أي تحركات تستهدف التظاهر رفضا للنظام ورفضا لجرائمه.
الهدف الثالث لنظام السيسي من الحملة على ما يسمى بالإرهاب هو تعزيز علاقته بالغرب الذي يرى في الإسلاميين خطرا يهدد مصالحهم في مصر والمنطقة فالحكام المستبدون يمكن عقد الصفقات المشبوهة معهم حتى لو على حساب الأمن القومي لبلادهم أما الإسلاميون فهم بالغو والانتماء لدينهم ووطنهم وحضارتهم وتراثهم. بالتالي فإن أحد أهداف الحرب على ما يسمى بالإرهاب هو تدشين خطاب هروبي من أزمات الواقع لتوظيف نزعة وطنية زائفة تقوم على الشعارات الرنانة والخطب الحماسية والصوت العالي دون أن يدعم ذلك بحقائق على الأرض، فموازين القوى تعصف بكل هذه الأكاذيب وتعكس حجم الأزمة التي تعاني منها مصر في ظل حكم أقل بكثير من حجم مصر ودورها ومكانتها التي تآكلت.
خلاصة الأمر، أن اعتماد نظام 30 يونيو على الكراهية كعامل مؤسس للنظام أفضى إلى تمزيق النسيج المجتمعي المصري؛ وخلق جراحا عميقة يصعب علاجها بسهولة، ولا يزال النظام حتى اليوم ، يشن حربه الشعواء بحق المخالفين اعتمادا على شيطنتهم واعتبارهم عدوا يستحقون الإبادة. ضاقت الصدور بحيث أصبح الآخر مرفوضا، وصار الشعار المرفوع هو «إما نحن أو هم»، الأمر الذى روج لثقافة إبادة الآخر أو إخضاعه فى أحسن الفروض. وغدا ذلك ميسورا فى الأجواء الراهنة التى تكفل فيها مصطلح الإرهاب بحل المشكلة. إذ جرى التوسع التدريجى فى تعريفه بحيث أصبح الإرهابى هو «كل من خالفنا»، الأمر الذى يفتح الطريق أمام تقدم كتائب الإبادة السياسية والثقافية، والتصفية الجسدية فى حالات أخرى. وتلك مهمة تكفلت بها وسائل الإعلام التى لم تقصر فى القيام باللازم من خلال الشيطنة التى تجيدها.
ورغم أهمية المصالحة كإحدى وسائل تفكيك حالة العداء، وصعوبتها في ذات الوقت إلا أنها تظل دائماً أكثر فاعلية، تتمثل صعوبة المصالحة في سيطرة حرب الذكريات التي من الصعب تجاوزها، خصوصاً أن كلا الطرفين يحتفظ برواية مغايرة للأحداث. ومن المفترض أن يتم تفكيك حالة العداء عن طريق الاعتراف بالمسئولية من جانب المتورطين في المذابح والجرائم والانتهاكات والتكفير عن الذنب، وهناك أيضا النسيان والصفح والعدالة، إلا أن التجارب السابقة أثبت عدم جدوى النسيان والصفح، إذ لا تُنسى أعمال العنف من جهة، ولا يتم اتخاذ أي إجراء قضائي بحقّ مرتكبيها من جهة أخرى. وبالنسبة إلى العدالة، فهناك نوعان من العدالة في مرحلة الخروج من الحروب الأهلية: الأولى هي العدالة الترميمية، وهي اقتصاصية تهدف لإقامة العدل. والثانية هي العدالة التعويضية، وهي غير اقتصاصية، قتصر مهمتها على الانتقال من الحرب إلى السلم، ولا تستهدف تحقيق العدالة.
وأمام الوضع الراهن، فإن مصر لن تشهد مصالحة جادة في ظل وجود الطاغية السيسي على رأس السلطة في البلاد وفق تصوراته المشوهة عن مفهوم العداء ونزعته الدكتاتورية نحو الإقصاء والتلذذ بإبادة الآخر، ولعل إقدامه على إعدام 17 معتقلا في قضية “كرداسة” أثناء شهر رمضان برهان على ذلك. وحتى إذا تم الإطاحة به؛ فإن أمام أي نظام آخر مهام جسيمة لعلاج الجراح الاجتماعية والنفسية العميقة التي تسببت بها الحرب التي شنها الطاغية السيسي على الإسلاميين وأنصار ثورة يناير والمسار الديمقراطي كله.

 

* أزمة كل موسم.. انهيار أسعار “البصل” وتدني “القمح” يذبح الفلاحين

مع كل فصل زراعي تتعالى أصوات الفلاحين وصرخاتهم من خراب بيوتهم وتدني عوائد الزراعة في وقت تتصاعد فيه أسعار التقاوي والأسمدة والأيدي العاملة والمعدات الزراعية وأسعار الوقود والنقل والمبيدات، مما يحول الفلاح لمجرد مزارع دون تحصيل أجرته السنوية، أي لا يغطي المحصول تكاليف الزراعة، مما يحطم أحلام وآمال الفلاحين في حياة كريمة، مما يضطر الآلاف منهم لبيع أراضيهم أو إهمالها والبحث عن عمل آخر أو الهجرة للمدينة بعيدا عن معيشة القرية أو الهجرة لخارج مصر، وهو ما يضرب الأمن الغذائي في مقتل.

المستفيد من كل ذلك هم مافيا وحيتان التجار وأصحاب الشركات من اللواءات وكبار رجال الأعمال وشركات الجيش التي تزاحم الفلاح في الإنتاج مستخدمة سلاح سخرة الجنود في الأعمال الزراعية والتجارية، ما يقلص تكلفة الإنتاج، ويحقق لهم أرباحا طائلة بينما لا يستطيع الفلاح منافستهم لانعدام أسس المنافسة بالأساس.

وبحسب خبراء زراعيين، يؤدي انخفاض أسعار البصل في مصر إلى مفاقمة معاناة المزارعين على أكثر من صعيد، إذ تُقدّر خسائر ‏هؤلاء بنحو 8 آلاف جنيه عن كل فدان بصل و5 آلاف جنيه ‏لفدان الثوم. ووفق بيانات رابطة مزارعي البصل والثوم ، تدني أسعار البصل والثوم هذا الموسم، مسجلة خسائر ‏للمزارعين تقدر بنحو 8 آلاف جنيه لفدان البصل و5 آلاف جنيه ‏لفدان الثوم، إذ يبلغ متوسط سعر البصل في أرضه 1500 جنيه للطن ‏وللثوم 4 آلاف جنيه، في الوقت الذي تتكلف فيه عملية الإنتاج ‏لكل فدان حوالى 25 ألف جنيه بمتوسط إنتاجية 15 طناً للفدان.‏
ويرجع السبب الرئيسي وراء تدهور ‏الأسعار إلى تراجع عمليات التصدير، إضافة إلى زيادة ‏المساحات المنزرعة عن الموسم الماضي.‏ يشار إلى أنه في الموسم الماضي بلغ سعر طن البصل للتصدير 6 ‏آلاف جنيه، والثوم 18 ألف جنيه، ما أدى إلى تحقيق أرباح ‏وصلت 40 ألف جنيه لكل فدان، لافتًا إلى أن المستفيد من هذه ‏الأسعار في الوقت الراهن هم التجار سواء من حيث السعر أو ‏الجودة.‏
من جهته، أوضح حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن تكلفة ‏شتلات البصل وحدها تصل إلى 10 آلاف جنيه لكل فدان ومع ‏التكاليف الأخرى من تجهيز وري وأسمدة ومبيدات وخلافه تصل ‏التكلفة الإجمالية إلى 25 ألف جنيه.‏ وتابع أنه مع حساب الأسعار الحالية (1100 جنيه للطن) وبمتوسط ‏إنتاجية 15 طناً للفدان، تكون خسائر المزارعين 10 آلاف جنيه ‏في كل فدان.‏

ورغم الارتفاع الكبير في تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي جاءت زيادة سعر توريد إردب القمح الواحد من 700 جنيه خلال حصاد الموسم الماضي إلى 725 جنيها حالياً، لتزيد أوجاع الفلاح المصري الذي بات في زمرة الفقراء والمعوزين.

وكانت وزارة التموين والمحافظات أعلنت تكثيف الاستعدادات لموسم الحصاد خلال الفترة من 15 إبريل حتى 15 يوليو. ويعد العائد المادي الضعيف، وتكلفة الإنتاج العالية حائلاً دون تحقيق هامش الربح المرجو من زراعة القمح. فيما يرى فلاحون أن سعر إردب القمح عند 800 جنيه سوف يكون مرضياً وعادلاً للمزارعين في ظل زيادة أسعار الأسمدة والمبيدات والعمالة.

ويمثل تدني أسعار توريد القمح خطورة كبيرة لكونه سيؤدى إلى عزوف المزارعين عن زراعة القمح، وبالتالي زيادة الاستيراد من الخارج مما يكلف الميزانية العامة للدولة أموالا طائلة.

وبحسب خبراء، فإن سعر أردب القمح عند 725جنيه أصاب المزارعين بحالة من الإحباط؛ إذ إنه ليس هناك فرق بين سعر حصاد العام الماضي والحالي، كما أن تكلفة زراعة فدان القمح وصلت إلى ما بين 10 و11 ألف جنيه، في ظل معدل إنتاج يصل إلى 17 إردبا للفدان، ويكون العائد ما يقرب من 12 ألف جنيه، أي بالكاد يغطي تكلفة الزراعة.

ولا تتناسب أسعار القمح مع الجهد والوقت وتكاليف إنتاج زراعته التي أصبحت كبيرة جداً، وهو ما يضطر بعض الفلاحين للقيام بتخزين القمح كنوع من الاستهلاك المنزلي، وبيع جزء منه للقطاع الخاص ومصانع المكرونة، أو تقديمه طعاما للمواشي والحيوانات والطيور، فيما تتوسع حكومة العسكر في سبوبة الاستيراد التي يستفيد منها لواءات الجيش وشركاتهم، بنظام الأمر المباشر.
وتتم زراعة ما يزيد على 3 ملايين فدان سنوياً تنتج ما يقرب من 9 ملايين طن قمح، وتستورد الحكومة ما يقارب مثلها من الخارج، لتتصدر مصر دول العالم في استيراد الأقماح من الخارج.

وذكرت الحكومة في بيانات رسمية لها، أنه تمت زيادة المساحات المنزرعة من محصول القمح إلى 3,418 ملايين فدان خلال الموسم الحالي لعام 2021، مقارنة بـ 3,402 ملايين فدان خلال الموسم الماضي لعام 2020، وذلك بزيادة قدرها 16 ألف فدان. وهكذا يضيع الفلاح المصري بين عشوائية الإدارة الزراعية وتجبر الحكومة في الأسعار وتردي ظروف الفلاح الذي بات يعاني الذبح يوميا بين متطلبات زراعة أرضه والعيش من محاصيلها التي باتت لعبة بيد أباطرة العسكر.

 

* رفض البرلمان العراقي لاستيراد الغاز من مصر

أعربت زهرة البجاري، عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان العراقي، عن رفضها استيراد الغاز الطبيعي من مصر، وذلك بعد إعلان وزير النفط العراقي عامر عبد الجبار، يوم الخميس الماضي، إمكانية استيراد الغاز المصري عبر الأراضي السورية.

وقالت البجاري في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أمس السبت، إن استيراد الغاز بادرة سيئة لأنه ليس من المعقول استيراده من إيران أو من مصر، بينما يمتلك العراق احتياطياً كبيراً منه يبلغ 110 ترليونات متر مكعب“.

وأضافت “من المفروض أن يتم التوجه صوب الاستثمارات المحلية وتعزيز الثروات المحلية بدلاً من الاستيراد من دول الجوار“.

ولم يكشف الوزير العراقي، الذي جاءت تصريحاته على هامش زيارة وزير نفط النظام السوري بسام طعمة لبغداد قبل ثلاثة أيام، عما إذا كان هناك تنسيق أو تفاهم مسبق مع القاهرة بشأن مقترح استيراد العراق الغاز من مصر، وكيفية ذلك.

بينما أشار محللون، إلى وجود عوائق كبيرة تحول دون إتمام الأمر، من أبرزها العامل الأمني المضطرب في المناطق الحدودية العراقية السورية بسبب نشاط تنظيم داعش وأيضا الفصائل المسلحة الحليفة لطهران.
ويخوض العراق بالأساس مباحثات مع إيران لزيادة إمداده بالغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، بينما يعاني العراقيون من أزمة كهرباء حادة.

 

* ارتفاع اعتمادات سداد القروض في الموازنة بنسبة 6%

بلغ تقديرات الاعتمادات المخصصة لسداد القروض في الموازنة المصرية الجديدة حوالي 593 مليار جنيه بنسبة 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ555 مليار جنيه في موازنة العام الجاري، بزيادة قدرها 37.431 مليار جنيه ونسبة 6% عن موازنة العام الجاري

وكشف جدول سداد القروض أن أقساط القروض الخارجية تبلغ 5 مليارات و467 مليون جنيه بزيادة 353 مليونا عن العام الجاري.

وبلغ أقساط القروض لمصادر أخرى 189 مليارا و369 مليون جنيه بزيادة 20 مليون عن العام الجاري.

كما أن سندات الخزانة العامة بلغت 282 مليارا و673 مليون جنيه.

كما بلغ المقرر لقسط الدين العام الخارجي 114 مليارا و380 مليون جنيه بزيادة 79 مليار جنيه عن العام الجاري.

 

* اغتصاب جماعي لفتاة معاقة ذهنيا في نهار رمضان بالمطرية

قررت نيابة الانقلاب حبس 3 متهمين، اغتصبوا فتاة معاقة ذهنيا، 15 يوما على ذمة التحقيقات.

ووقعت جريمة الاغتصاب في نهار رمضان، بمنطقة عزبة الريس بحي المطرية.

وتعاني الفتاة “21 عاما” من تأخر عقلي، وأثناء نزولها إلى الشارع، استوقفها 3 شباب واستدرجوها لشقة داخل المنطقة.

وبعد اختفاء الفتاة بدأت رحلة البحث على مدار 24 ساعة، حتى جرى العثور عليها وهي في حالة إعياء، جراء الاعتداء.

والمتهمون الثلاثة جميعهم متزوجون ولديهم أطفال، باستثناء واحد منهم مطلق، ويعمل الثلاثة سائقين على سيارات ميكروباص بالمنطقة، ويتعاطون المواد المخدرة.

وإثر تفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة، ظهر المتهمون وهم يستدرجون الفتاة إلى داخل الشقة، مسرح الجريمة، وتم القبض عليهم.

ومن آن لآخر، تتكرر في الشارع المصري، وقائع الاعتداء على فتيات معاقات ذهنيا في استغلال لحالتهن المرضية، وخروجهن دون مرافق.

 

* ارتفعت بنسبة 30%.. التسجيل المسبق لشحنات الاستيراد يشعل أسعار السلع والأجهزة

ترتفع أسعار السلع والخدمات والأجهزة في مصر باستمرار دون مبرر وبدون وجود أزمة فى قطاع أو أكثر تدفع إلى هذه الزيادات الجنونية. وهي الزيادة التي تأتي رغم حالة الركود التي تسيطر على الأسواق بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وتراجع الدخول بالإضافة إلى تسريح ملايين العمال وتوقف الكثير من الأنشطة بسبب التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا.

كان محمد معيط، وزير مالية الانقلاب تسبب في ارتفاع أسعار الكثير من السلع والمنتجات المستوردة عقب إصداره قرارا بالإجراءات التنفيذية للنظام الجمركي للتسجيل المسبق للشحنات «ACI»، الذى انطلق تجريبيا أول الماضي، ويتم تنفيذه إلزاميا في أول يوليو 2021 ويشمل في المرحلة الأولى الموانئ البحرية، ثم يتم الانتقال إلى الموانئ الجوية والبرية، ويشترط التسجيل المسبق للشحنات المستوردة، بحيث تطابق ما يتم استيراده مع ما يدخل الموانئ المصرية.

سلع ومنتجات

ارتفاع الأسعار شمل معظم السلع والمنتجات بداية من المواد الغذائية وحتى الحديد والأسمنت ومواد البناء والأجهزة الكهربية والأدوات المنزلية والصحية ومن أهم السلع والمنتجات التى ارتفعت أسعارها:
الأدوات الصحية والسباكة: كشفت شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية عن ارتفاع أسعار بعض أنواع أدوات السباكة والأدوات الصحية بنسبة تصل إلى 20%.
الأجهزة الكهربائية: شهدت أسعار الأجهزة المنزلية والكهربائية ارتفاعا بشكل كبير وصلت نسبته حتى 30%، بسبب ارتفاع أسعار الصاج عالميا، وكذلك تكاليف النقل والاستيراد من الخارج، ما تسبب في إضافة العديد من الأموال على المواطنين.
الزيوت الطبيعية: ارتفعت أسعار الزيوت الطبيعية بنسبة كبيرة تصل إلى 23%، ويرجع البعض هذا الارتفاع إلى ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الخام للزيوت، وهو بدوره ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار المحلية، خاصة أن هناك عددا كبيرا من المواد والمنتجات تستورد من الخارج.
المكسرات والياميش: تشهد الفترة الحالية ارتفاعات في أسعار المكسرات والياميش منذ بدء شهر رمضان المبارك بنسبة تصل إلى 15%، وهو رقم كبير، خاصة وأن كميات كبيرة من الأعشاب والمكسرات يتم استيرادها من الخارج، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار المحلية بسبب الارتفاعات العالمية، وكذلك تأخر الشحنات الواردة من الخارج لفترة زمنية ليست بقليلة، بسبب توقف الملاحة وتأخرها، جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، ما تسبب في ارتفاع الأسعار المحلية للمنتجات.
السجائر: اضطر تجار السجائر المحليين، إلى رفع الأسعار، بعد ارتفاع أسعار الضريبة المفروضة عليهم، ما تسبب في اتجاههم لرفع أسعار المنتجات ليتحملها المستهلك بدلا من المصنع أو المنتج.

التسجيل المسبق
و قال متي بشاي، نائب رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، إن قرار التسجيل المسبق للشحنات «ACI»، سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار والبيع النهائي للمستهلك خاصة من جانب المستورد المنضبط، فيما سيعرض المستورد لإعادة تصدير السلع المستوردة في حالة حدوث أي خطأ بسيط.
وكشف بشاي فى تصريحات صحفية، أن أسعار الأدوات الصحية والسباكة شهدت ارتفاعات بمتوسطات تتراوح بين 15 و20% نتيجة لزيادة أسعار الشحن وارتفاع أسعار الخامات عالميا. وأوضح أن بعض الحاويات خاصة الـ(تو أوردر) يتم بداخلها عمليات تهريب لسلع ممنوعة مثل الترامادول والشماريخ والألعاب النارية، وبالتالي إلزام المستورد بالإخطار المسبق سيمنع هذا التلاعب، لكنه في الوقت نفسه يفرض قيودا كبيرة على المستورد الملتزم وسيؤدي لزيادة الأسعار، وأكد بشاى أن الكثير من الشركات لن تستطيع تطبيق هذا القرار، وبالتالي قد تنخفض عمليات الاستيراد.
وأضاف أن موعد وصول الحاويات شهد تأخراً كبيراً في الوصول للموانئ سواء السلع المستوردة من الصين أو الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن البضائع الأوروبية التي كانت تصل الموانئ المصرية خلال من 4 الي 6 أيام كحد أقصي، أصبح معدل وصولها يستغرق من 20 إلي 25 يوما، والأمر نفسه بالنسبة للسلع المستوردة من أسيا تحديدا الصين والهند أصبح معدل وصولها يستغرق نحو 60 يوما بدلا من 20 إلي 30 يوما في السابق.
ولفت بشاى إلى أن أسعار الشحن من الصين ارتفعت من 1450 و2000 دولار للحاوية إلى 8000 آلاف دولار للحاوية، مؤكدا أن أسعار خامات المواسير ارتفعت بنسبة 40%، وارتفعت أسعار البلاستيكات والسيفون ذات المنشأ الأوروبي بنسبة 15%، والنحاس المنشأ الصيني والأوروبي ارتفع أيضا بنسبة 15%، وارتفعت أطقم الخلاطات المستوردة بنسبة 15 إلى 20%. وأوضح أن زيادة أسعار الشحن والصاج عالميا أدت إلى ارتفاع أسعار الأجهزة المنزلية بنسبة تتراوح بين 15 و30% وبما يتجاوز 600 جنيه لعدد كبير من الأجهزة خصوصا الشاشات.

الدواجن
حول ارتفاع أسعار الدواجن قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن البعض يعلق ارتفاع أسعار الدواجن على شماعة احتكار التجار للسلعة دون النظر إلى الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار تلك المنتجات. وأضاف الوكيل، فى تصريحات صحفية: يجب تطبيق السياسات بطريقة صحيحة، يعني مثلا عندنا سوق حر يبقى سوق حر على طول، ونطبق السياسات فيه، بنلعب كورة قدم يبقى اللي يلمس الكره بإيده يتعاقب. وتابع: الحل يكمن في عدم اللعب في القواعد الأساسية وآليات السوق الحر.

اللحوم المستوردة
وبالنسبة لأسعار اللحوم المستوردة قال سيد النواوي، نائب رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعارها ارتفعت في الأسواق بنحو 10 جنيهات للكيلوجرام، مع دخول شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن ذلك جاء بعد أيام من ارتفاع أسعار اللحوم البلدي بنحو 20 جنيها للكيلو. وأضاف النواوي فى تصريحات صحفية، أن أسعار اللحوم المستوردة تتراوح في الأسواق بين 85 و90 جنيها بحسب المنطقة، مقابل بين 75 و80 جنيها الشهر الماضي.
وأرجع هذا الارتفاع إلى عدة أسباب، أهمها ارتفاع الأسعار العالمية، وقلة المعروض في السوق العالمي من اللحوم الهندي والبرازيلي مع زيادة في الطلب عالميا ومحليا خلال شهر رمضان. وأوضح النواوي أنه مع ارتفاع الأسعار العالمية لجأ المستوردون لاستيراد كميات أقل في ظل ظروف كورونا، ومع زيادة الطلب محليا وأدى ذلك للمزيد من ارتفاع الأسعار. وتوقع زيادة جديدة في أسعار اللحوم المستوردة بسبب قلة إنتاج البرازيل والهند من اللحوم هذا الموسم بسبب كورونا.

 

إيطاليا تصر على محاكمة الضباط المصريين رغم صفقات السلاح المليارية .. السبت 1 مايو 2021.. السيسي استسلم لهزيمته أمام إثيوبيا ويبحث عن مصادر بديله للمياه

إيطاليا تصر على محاكمة الضباط المصريين رغم صفقات السلاح المليارية
إيطاليا تصر على محاكمة الضباط المصريين رغم صفقات السلاح المليارية
إيطاليا تصر على محاكمة الضباط المصريين رغم صفقات السلاح المليارية

إيطاليا تصر على محاكمة الضباط المصريين رغم صفقات السلاح المليارية .. السبت 1 مايو 2021.. السيسي استسلم لهزيمته أمام إثيوبيا ويبحث عن مصادر بديله للمياه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* لليوم السادس الانقلاب يرفض تسليم جثامين شهداء كرداسة

تواصل قوات أمن الانقلاب لليوم السادس على التوالي تعنتها في تسليم جثامين شهداء إعدام كرداسة.

وقال أسر الشهداء إن “الأجهزة الأمنية تتعنت حتى الآن في تسليم جميع جثامين ذويهم، وأن عددا قليلا من الجثامين تم تسليمها بالفعل إلى أسرهم، وسط إجراءات أمنية مشددة، سواء أمام المشرحة أو في محل دفنهم”.

وتابعت و أن “هناك حالة غضب وسخطا لدى أهالي الضحايا من الأجهزة الأمنية، التي “اشترطت حضور أقل عدد ممكن لاستلام جثامين ذويهم، وتسليمها في وقت متأخر من الليل، كما فرضت إجراءات صارمة في الدفن، وبالطبع لا يسمح بإقامة سرادق للعزاء؛ بسبب الإجراءات الاحترازية لوباء كورونا”.

وأضافت: “وحتى في الظروف العادية لم يكن ليسمح لنا بذلك، وأخذ العزاء كما حدث في العديد من الحالات السابقة التي قامت السلطات بتنفيذ حكم الإعدام فيها”، مشيرين إلى أن “هناك غضبا كبيرا بين ذوي الضحايا، بسبب عدم استلام جثامين ذويهم”.

وأكدوا في تصريحاتهم أن السلطات قامت بتنفيذ أحكام الإعدام بما يخالف قانون الإجراءات الجنائية، ولم تبلغنا بموعد الإعدام، وبعض الأسر إن لم يكن معظمها علم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات المعارضة بالخارج”.

وكشفت أسر ذوي بعض الذين أعدموا أن “أجهزة أمن الانقلاب تتعنت حتى الآن في تسليم جميع جثامين ذويهم، وأن عددا قليلا من الجثامين تم تسليمها بالفعل إلى أسرهم، وسط إجراءات أمنية مشددة، سواء أمام المشرحة أو في محل دفنهم“.

وأضافت أن “هناك حالة غضب وسخطا لدى أهالي الضحايا من أجهزة أمن الانقلاب، التي “اشترطت حضور أقل عدد ممكن لاستلام جثامين ذويهم، وتسليمها في وقت متأخر من الليل، كما فرضت إجراءات صارمة في الدفن، وبالطبع لا يسمح بإقامة سرادق للعزاء؛ بسبب الإجراءات الاحترازية لوباء كورونا“.

وتابعت: “وحتى في الظروف العادية لم يكن ليسمح لنا بذلك، وأخذ العزاء كما حدث في العديد من الحالات السابقة التي قامت سلطات الانقلاب بتنفيذ حكم الإعدام فيها”، مشيرين إلى أن “هناك غضبا كبيرا بين ذوي الضحايا، بسبب عدم استلام جثامين ذويهم“.

وأكدوا أن سلطات أمن الانقلاب قامت بتنفيذ أحكام الإعدام بما يخالف قانون الإجراءات الجنائية، ولم تبلغنا بموعد الإعدام، وبعض الأسر إن لم يكن معظمها علم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات المعارضة بالخارج“.

التسليم على دفعات

وبشأن الموعد الذي سوف تنتهي فيه أجهزة أمن الانقلاب من تسليم جميع الجثامين، أكدوا أنه “حتى الآن لا يوجد موعد محدد، لكن الأجهزة الأمنية يبدو أنها وضعت جدولا زمنيا لتسليمنا الجثامين من المشرحة، حتى تتجنب حدوث أي صخب أو غضب في كرداسة“.

وقامت مصلحة السجون التابعة لوزارة داخلية السيسي بتنفيذ أحكام الإعدام بحق 17 شخصا على يومين، حيث أعدمت 9 أشخاص صباح يوم الاثنين، وتكتمت على الخبر، ولم تصدر أي بيان رسمي بشأن الواقعة حتى الآن، وبعدها بيومين استكملت إعدام 8 أشخاص من بقية المحكوم عليهم بالإعدام.

وكانت مصادر لـصحيفة “الوطن” المقربة من مخابرات السيسي، أكدت أنَّ الحكم تمّ تنفيذه في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين بسجن وادي النطرون، حيث أخطرت النيابة العامة أسر المتهمين باستلام جثامين ذويهم من المشرحة.

اتهامات ملفقة

وينفي ذوو المتهمين أي علاقة لهم بأحداث كرداسة، مشيرين إلى أن سلطات الانقلاب تلفق القضايا بشكل فاضح، وهو ما أكده عدد من المحكوم عليهم في وصاياهم التي تركوها لذويهم بعد تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم.

ومن الذين نفذت سلطات الانقلاب بحقهم حكم الإعدام ولم تستلم أسرته جثمانه حتى الآن الشيخ المسن (الثمانيني) عبد الرحيم جبريل، وهو أحد معلمي القرآن الكريم البارزين.

جبريل، بحسب سيرته، حفظ القرآن في الثامنة من عمره، وشارك في حرب 1973 ضمن الفيلق الذي عبر خط بارليف، قبل أن يتوجه للإقامة في أوروبا.

وتم اعتقاله في مصر عام 2013، بدعوى تورطه في هجوم كرداسة، رغم نفيه ونفي أسرته لذلك.

 

وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وثقت تنفيذ 75 حكم إعدام خلال السنوات الماضية بحق المناوئين للنظام، من دون إعلام ذوي المحكومين، مخالفة بذلك المادة 475 من قانون الإجراءات الجنائية، التي تنص على أنه أنه “لا يجوز تنفيذ عقوبة الإعدام في أيام الأعياد الرسمية أو الأعياد الخاصة بديانة المحكوم عليه”.

 

*الجارديان”: إيطاليا تصر على محاكمة الضباط المصريين رغم صفقات السلاح المليارية

طلبت النيابة العامة الإيطالية من أحد القضاة تقديم أربعة من كبار أعضاء أجهزة أمن الانقلاب بمصر للمحاكمة بسبب دورهم في إخفاء وقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة في عام 2016، مع وصول القضية أخيرا إلى قاعة المحكمة بعد خمس سنوات من وفاته، بحسب ما أفادت صحيفة “الجارديان“.

يأتي ذلك على الرغم من وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء أفادت بأن “مصر احتلت مكانة متقدمة للسنة الثانية على التوالي، بوصفها المشتري الرئيسي لأنظمة الأسلحة التي تصدرها شركات التصنيع العسكري الإيطالية”، مستندة في ذلك إلى “التقرير السنوي المقدم من الحكومة الإيطالية إلى البرلمان حول صادرات الأسلحة، بموجب القانون رقم 185/90، الذي ينظم عمليات البيع الخارجي للأنظمة العسكرية الإيطالية“.

وأضافت الوكالة أنه “خلال عام 2020، بلغ إجمالي عدد التراخيص الجديدة الصادرة لتصدير معدات عسكرية إيطالية نحو 3 مليارات و927 مليون يورو، بانخفاض ملحوظ بنسبة 25% مقارنة بإجمالي التراخيص في عام 2019“.

واختفى طالب الدكتوراه الذي كان يبلغ من العمر ٢٨ عاما في القاهرة في ٢٥ يناير ٢٠١٦ أثناء بحثه في اتحادات النقابات المهنية المصرية، وتم اكتشاف جثته على الطريق السريع القريب من القاهرة بعد تسعة أيام، حيث ظهرت عليها علامات التعذيب وإساءة المعاملة.

الاختطاف والقتل 

وقد اتهم ممثلو الادعاء في روما اللواء طارق صابر والعقيد ياسر إبراهيم والنقيب هشام حلمي واللواء مجدي الشريف “بالاختطاف المشددلريجيني، ووجهت النيابة العامة الإيطالية لشريف تهمة “القتل المشدد“.

وأجريت المحاكمة غيابيا بعد أن رفضت حكومة السيسي الاعتراف بالإجراءات القانونية الإيطالية أو تسليم المتهمين الأربعة، وقد علقت جلسات الاستماع الأولية حتى ٢٥ مايو بعد عزل أحد محامي الدفاع المعينين من الدولة بسبب التعرض لكوفيد – ١٩.

وتمثل جلسات الاستماع تتويجا لخمس سنوات من التحقيق في وفاة ريجيني، وللحظة نادرة للغاية من المساءلة بالنسبة لقوات أمن الانقلاب، ومن المتوقع أن يمضي القاضي الأسابيع القادمة في دراسة ما إذا كان سيتابع المحاكمة، ومن المحتمل توجيه الاتهام إلى المشتبه فيهم بارتكاب جريمة قتل قبل بدء إجراءات المحاكمة الكاملة.

جلسة استماع

وقد رحبت عائلة ريجيني وفريقها القانوني وجماعات حقوق الإنسان التي تحقق في سلسلة من الانتهاكات على أيدي قوات أمن الانقلاب بجلسة الاستماع، على الرغم من أنها تجري غيابيا، وأشار بعض المراقبين إلى أن السلطات الإيطالية يجب أن تبذل المزيد من الجهد للضغط على سلطات الانقلاب من أجل تسليم المشتبه فيهم.

وأصدر والدا ريجيني باولا وكلاوديو ريجيني بيانا مشتركا عبر محاميهما أليساندرا بالريني هذا الأسبوع حثا فيه الشهود المحتملين على الإدلاء بشهاداتهم.

وقال والدا ريجيني إن “شهودا آخرين كثيرين يتقدمون للإدلاء بشهاداتهم، الوقت حليف عظيم. سنستمر في الطلب من كل من لديه معلومات أن يتقدم ويتحدث. وسوف نضمن أمنهم ولن نكشف عن هويتهم، كما فعلنا حتى الآن، مرة أخرى نطلب منكم: ساعدونا، من أجل جوليو ومن أجلنا جميعا“.

وفي ١٤ إبريل، قال المدعي العام في روما إن ثلاثة شهود جدد تقدموا لاتهام أفراد الأمن المصريين الأربعة بتعذيب الطالب الإيطالي وقتله.

وورد أن أحد الشهود قال للمدعين العامين إن الأربعة قاموا “بسرقة سارت على نحو خاطئ” في محاولة للتستر على تعذيب ريجيني وقتله، وقال الشهود، الذين اعتبرهم المدعون العامون موثوقا بهم، إن ريجيني اختطف من قبل عملاء وكالة الأمن القومي المصرية في 25 يناير 2016، واقتيد إلى منشأتين أمنيتين على الأقل في غضون ساعات قليلة.

وقد نفى المسؤولون في حكومة الانقلاب أي تورط لهم في عملية القتل، كما أغلق المدعي العام المصري رسميا تحقيقا في مقتل ريجيني في أواخر العام الماضي، زاعما أن “ادعاءات السلطات الإيطالية بشأن تورط الضباط لم تصل إلى مستوى الأدلة“!

الضباط الأربعة في الخدمة

وقال حسين بيومي، الباحث في شؤون مصر في منظمة العفو الدولية: “من غير المسبوق أن يحاكم ضباط وكالة الأمن القومي وأن ينظر في القضية أمام محكمة قانونية، مضيفا أن “التعذيب منتشر في مصر، والجميع يعلم أن وكالة الأمن القومي تمارسه، فضلا عن حالات الاختفاء القسري والقتل غير القانوني، ولكن لم تكن هناك قط قضية حوكم فيها ضابط وأحال إلى المحاكمة. نعم هذا غيابي، لكنه يبعث برسالة قوية مفادها أنه لا يمكنك الهروب من العدالة إلى الأبد“.

ولا يزال الضباط الأربعة في الخدمة، وتم ترقية صابر مؤخرا. يقول بيومي: “هذا يعني أنهم في وضع يمكنهم من ارتكاب جرائم مماثلة“.

وكانت اللجنة المصرية للحقوق والحريات، التي يعمل محاموها في التمثيل القانوني لأسرة ريجيني في مصر، قد ذكرت في العام الماضي أن ما لا يقل عن ٢٦٥٣ شخصا “اختفوا” قسرا على أيدي قوات الأمن، وخاصة وكالة الأمن القومي، منذ عام ٢٠١٥.

وذكرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، العام الماضي أن ما لا يقل عن 2653 شخصا “اختفوا” قسرا على أيدي قوات الأمن، ولا سيما وكالة الأمن القومي، منذ عام 2015. وقالت اللجنة ” انه تم إطلاق العنان لوكالة الأمن القومى لارتكاب انتهاكات دون رادع “.

وكانت وفاة ريجيني قد تسببت في توتر العلاقات بين إيطاليا ومصر، وكانت روما قد سحبت سفيرها من القاهرة احتجاجا. وفي وقت لاحق استعادت اليابان زعيمها الأول ولم يحدث تراجع في العلاقات التجارية. بعد أيام من دعوة النيابة العامة لمحاكمة المصريين الأربعة، سلمت إيطاليا أول سفينتين إلى البحرية المصرية في صفقة تبلغ قيمتها ١.٢ مليار يورو (١ مليار جنيه إسترليني).

وأدت وفاة ريجيني إلى توتر العلاقات بين إيطاليا ومصر، وسحبت روما سفيرها في البداية من القاهرة احتجاجا، وأعادت بعد ذلك مبعوثها الأعلى ولم يحدث أي تأثر في العلاقات التجارية، وبعد أيام من دعوة النيابة لمحاكمة المصريين الأربعة، سلمت إيطاليا أول فرقاطتين إلى البحرية المصرية في صفقة تصل قيمتها إلى 1.2 مليار يورو (مليار جنيه إسترليني).

وقالت مؤسسات حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إن على السلطات الإيطالية مقاومة جهود مصر لحماية الضباط، وقال بيومي: “إن المحاكمة خطوة إيجابية، ولكن هؤلاء الضباط لا يزالون هاربين من العدالة إذا لم تسلمهم سلطات الانقلاب إلى إيطاليا أو لم تحاكمهم في مصر، وهو ما لا يريدون فعله“.

 

* السفير المصري لدى واشنطن: الولايات المتحدة وحدها تستطيع إنقاذ مفاوضات سد النهضة

يرى السفير المصري لدى واشنطن، معتز زهران، أن “الولايات المتحدة هي وحدها من تمتلك النفوذ اللازم لتشجيع إثيوبيا على الانخراط بحسن نية في المفاوضات بشأن سد النهضة“.

واعتبر معتز زهران أن واشنطن قادرة على تشجيع إثيوبيا على “الامتناع عن الإجراءات الأحادية والسعي لتحقيق المصالح الذاتية الضيقة، التي أضرت بالمصالح المشروعة لجيرانها“.

وفي مقال بعنوان “وحدها واشنطن تستطيع إنقاذ مفاوضات سد النهضة الآن” نشرته له مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، قال السفير المصري إن إثيوبيا أحبطت في أوائل شهر أبريل عملية وساطة أخرىكانت هذه المرة بقيادة الاتحاد الإفريقي- لحل الأزمة المتصاعدة بشأن نهر النيل، حيث تقوم إثيوبيا ببناء سد النهضة، الذي من شأنه أن يعطل مصدرًا رئيسيًا للمياه لدولتي المصب مصر والسودان، مشيرا إلى أنه “مع اقتراب إثيوبيا من الملء الثاني لخزان السد بصورة أحادية – وبالتالي .تجاوز “الخط الأحمر” الذي حدده الرئيس عبد الفتاح السيسي – قد يكون الأمر متروكا للولايات المتحدة للمساعدة في التوسط لحل سلمي ومنع الاضطرابات في المنطقة، التي تتطلع بلا شك قوى التطرف والإرهاب إلى استغلالها“.

وأوضح معتز زهران أن “إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي تدرس حاليا أفضل سياسة لإدارة هذا الوضع، يجب أن تتحرك الآن“.

كما حذر السفير من أنه “إذا تم ملء وتشغيل السد من جانب واحد، فقد يتسبب في إلحاق ضرر اجتماعي واقتصادي وبيئي لا يحصى في اتجاه مجرى النهر في مصر والسودان”، لافتا إلى “أن إثيوبيا نفذت عملية الملء الأول للسد العام الماضي، في انتهاك لمعاهدة عام 2015 (اتفاق إعلان المبادئ)، والآن ترفض الدعوات إلى حل عادل، واتساقا مع مع سياستها الراسخة المتمثلة في استغلال الأنهار الدولية بشكل أحادي، تتعهد إثيوبيا بالمضي قدمًا في مرحلة ثانية كبيرة من ملء الخزان هذا الصيف“.

هذا وشدد السفير المصري محذرا من أن قطع إمدادات أساسية من المياه من شأنه أن يزيد بشكل كبير من المخاطر التي يشكلها تغير المناخ في المنطقة”، موضحا أن “مصر تواجه بالفعل نقصا حادا في المياه، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستويات سطح البحر“.

 

*المونيتور”: السيسي استسلم لهزيمته أمام إثيوبيا ويبحث عن مصادر بديله للمياه

نشرت صحيفة “المونيتور” الأمريكية تقريرا سلطت خلاله الضوء على استسلام عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري لإثيوبيا عقب فشله في مفاوضات سد النهضة، وتوجهه نحو مشاريع المياه مع جنوب السودان في محاولة لتعويض النقص في المياه من النيل.

وبحسب التقرير ، يرى العديد من المراقبين أن سلطات الانقلاب أمام خيارين فيما يتصل بالمفاوضات بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي الكبير: مواجهة عسكرية مع أديس أبابا أو إيجاد مصدر بديل للمياه.

وقال التقرير، إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد غرد في ١٨ إبريل بأن بلاده تستعد للمرحلة الثانية من ملء خزان السد في يوليو وأغسطس على الرغم من عدم وجود اتفاق مع مصر والسودان، وزعم أن السد لن يؤثر سلبا على دولتي المصب.

مصادر بديلة للمياه

وتحدث وزير الموارد المائية في حكومة الانقلاب محمد عبد العاطي عن عدة مصادر بديلة للمياه، لفتا إلى مشروع يربط بحيرة فكتوريا بالبحر المتوسط عبر ممر مواز للنيل، ومشروع آخر لتطوير حوض بحر الغزال الذي يعد أحد روافد النيل من جنوب السودان.

وقال وزير ري جنوب السودان مناوة بيتر غاتكوث في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية يوم ٧ إبريل إن حكومة جنوب السودان اتفقت مع حكومة الانقلاب في مصر على تنظيف مجرى النهر في حوض بحر الغزال ومساعدة جنوب السودان على التعامل مع الفيضانات وبدء مشاريع ري ضخمة في المنطقة.

وأضاف أن تنظيف مجرى النهر في حوض بحر الغزال يسهل الملاحة النهرية ويزيد من تدفق المياه إلى النيل عبر النيل الأزرق.

قناة جونجلي وبحر الغزال

وقال أحمد مسعود الباحث السابق في قضايا المياه في جمعية الدول العربية للمرافق المائية، لـ”المونيتور” إن “سد النهضة” سيؤثر سلبا على حصة مصر من مياه النيل خلال ملء الخزان سواء قبلت مصر والسودان أو رفضتا. مشددا على حتمية أن تجد مصر بدائل لتغطية احتياجاتها من المياه خلال هذه الفترة“.

وتابع: “تنظيف قاع بحر الغزال سيزيد من ثقة جنوب السودان بالخبرات والكفاءات المصرية، ما يساهم في الإسراع في تنفيذ مشروع تطوير قناة جونجلي وتوسيعها وتعميقها، والتي تربط القناة مياه بحر الجبل في شمال جنوب السودان بالنيل.

ويحصل نهر بحر الغزال على ٥٣٠ مليار متر مكعب من الأمطار سنويا، ويتوقع المحللون أن يساهم تطهير مجرى النهر في إضافة نحو أربعة مليارات متر مكعب سنويا إلى مياه النيل، حاليا، يتم امتصاص جزء كبير من الماء من خلال المستنقعات على طول الطريق.

وستضيف قناة جونجلي، التي اكتمل بناء ٧٠ في المائة من أعمال الحفر فيها، على الفور ٣.٢ مليار متر مكعب سنويا إلى مياه النيل. وسيزداد هذا المقدار إلى ٧ مليارات متر مكعب مع التوسع المخطط له.

عجز 15 مليار سنويا

وقال محمود أبو زيد، وزير الري والموارد المائية السابق ورئيس مجلس المياه العربي غير الحكومي، إنه من المتوقع أن يخفض السد حصة مصر من مياه النيل، والتي تبلغ ٥٥ مليار متر مكعب سنويا، بما يتراوح بين ٥ و ١٥ مليار متر مكعب سنويا خلال فترات التعبئة، ويتوقف ذلك على هطول الأمطار بالإضافة إلى التبخر وغيره من وسائل فقد المياه. ومن المتوقع أن تستأنف مصر حصتها الطبيعية عند الانتهاء من عملية التعبئة.

وتبحث حكومة الانقلاب في الخيارات المختلفة، بما في ذلك خطط معالجة مياه الصرف الصحي، وربط الموارد المائية الأخرى بالنيل مثل نهر الكونغو وتطوير روافد النيل المتوازية مع الروافد الإثيوبية مثل نهر بحر الغزال وقناة جونجلي.

تصريحات للاستهلاك المحلي

وتحدث عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، مرتين عن خيارات مصر في أزمة سد النهضة منذ توقف المفاوضات في مارس. وزعم في ٣١ مارس أنه “لا يمكن لأحد أن يأخذ قطرة ماء من مصر” وأن “المنطقة ستشهد حالة من عدم الاستقرار لا يمكن لأحد أن يتصورها”، وهو التهديد الذي لم ينفذه حتى الآن، فيما اعتبر محللون تهديد السيسي للاستهلاك المحلي لامتصاص الغضب الشعبي.

وفي السابع من إبريل، قال السيسي إن “كل الخيارات متاحة للتعامل مع أزمة سد النهضة”، لكن مراقبين استبعدوا أن تكون تصريحات السيسي تهديد بشن عمل عسكري ضد أديس أبابا.

مصر تعاني الفقر المائي

وقال جمال العيساوي، عالم المياه في المركز العربي الديموقراطي ومقره ألمانيا، لـ”المونيتور” إن حكومة السيسي تبحث عن بدائل للمياه وأضاف: مصر تعاني من الفقر المائي حتى قبل بناء سد النهضة لذلك يجب البحث عن طرق أخرى لتأمين المياه وتطوير بدائل لتغطية احتياجات مصر من المياه، سواء كان ذلك موجودا أم لا.

وأضاف أن مصر تحتاج إلى ١١٤ مليار متر مكعب من المياه سنويا. ويبلغ استهلاكها الفعلي ٨٠ مليار متر مكعب، ويبلغ إجمالي موارد المياه العذبة لديها ٦٠ مليار متر مكعب فقط.

وأشار العيساوي إلى أن الفقر المائي تسبب في تقليص الأراضي الزراعية، وأن تنويع مصادر المياه يصب في مصلحة مصر للحد من عجز المياه فيها ومنع الضغط من دول أخرى في المستقبل.

 

*تفاصيل وضع المياه في مصر: العجز في المياه يبلغ 54 مليار متر مكعب

قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، محمد غانم، إن العجز الكلي لمصر في المياه يصل إلى 54 مليار متر مكعب”، لافتا إلى أن مصر دولة تعاني “الفقر المائي“.

وفي تفاصيل “الفقر المائي” الذي تعاني منه مصر، أوضح محمد غانم أنه “من المفترض أن تكون حصة الفرد في البلاد من المياه 1000 متر مكعب، لكنها ظلت تتناقص حتى بلغت 550 مترا مكعبا“.

وأشار محمد غانم أن مصر “واحدة من الدول الشحيحة في مياه الشرب”، مضيفا أنها تعتمد بشكل رئيسي على حصتها من نهر النيل والمقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب، والباقي من الأمطار والمياه الجوفية، لتصل كل الحصة إلى 60 مليار متر مكعب“.

وشدد على أن مصر تحتاج فعليا إلى 104 مليارات متر مكعب سنويا من مياه الشرب.

وقال غانم: “مصر تعيد تدوير 20 مليار متر مكعب، والباقي يتم تعويضه من خلال استيراد محاصيل تستهلك 30 مليار متر مكعب”، موضحا أن “العجز الكلي لمصر يصل إلى 54 مليار متر مكعب“.

وفي إطار الحديث عن منظومة الري في البلاد، والكشف عن التحديات التي تواجهها، ذكر المتحدث باسم وزارة الري أن أبرز هذه التحديات هي “التعداد السكاني المتزايد، وقلة الوعي لدى بعض المواطنين“.

وتابع: “التحديات الخارجية موضوعة ضمن خطة الوزارة للتعامل مع كافة التحديات“.

 

* 5 أضعاف الإصابات..الموجة الثالثة لكورونا تغزو المحافظات وتصريحات المسؤولين “كلها غلط”

في الوقت الذي يكتسح فيه فيروس كورونا في موجته الثالثة محافظات الجمهورية وينشر حالة من الرعب والفزع بين المصريين بسبب تزايد معدلات الإصابات وحالات الوفيات اكتفت حكومة الانقلاب بالمطالبة بضرورة استمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية خلال هذه المرحلة التي تشهد تزايدا متسارعا في أعداد المصابين بهذا الفيروس.

وانتقد ناشطون وأطباء الموقف السلبى لحكومة الانقلاب في عدم فرض الحظر أو تشديد الإجراءات الاحترازية، كما تساءلوا عن المستشفيات التي زعمت حكومة الانقلاب أنها جهزتها لعلاج المصابين، وأين ذهبت المليارات التى تم تخصيصها لمكافحة الفيروس؟ 

كما استنكروا تحميل المواطنين المسئولية عن تزايد معدل الإصابات بالفيروس بزعم عدم التزامهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية .

5 أضعاف

مع هذا التزايد غير الطبيعي في معدل الإصابات اعترفت هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، إن معدل الإصابات الأسبوعية، التي تم تسجيلها خلال الأسبوع الوبائي الماضي ارتفع إلى 5845 حالة ، مقارنة بـ1248حالة في نفس هذا الأسبوع الوبائي من العام الماضي، أي بزيادة 5 أضعاف تقريبا

وأشارت إلى أن محافظات القاهرة، والجيزة، والمنيا، والفيوم، وسوهاج هي أعلى 5 محافظات فيما يتعلق بأعداد الإصابات.

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب إصابة 1021 شخصا بالفيروس أمس الجمعة ووفاة 61، فيما زعمت هالة زايد أن الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض بعد 10 أيام من ظهور الأعراض، أو أول نتيجة اختبار إيجابية PCR، يمكن السماح لهم بوقف احتياطات العزل دون حاجة إلى نتيجة اختبار سلبية، وتعتبر مدة كافية لمنع انتقال العدوى بالفيروس.

وادعت أن وزارة الصحة بحكومة الانقلاب تعمل على تأمين المخزون الإستراتيجي للأكسجين، إلى جانب البدء في إجراءات توريد أجهزة مركزات ومولدات الأكسجين، وتوفير أعداد من “تانك” الأكسجين، وفق تعبيرها .

وحول لقاحات كورونا زعمت وزيرة صحة الانقلاب أنه جار الانتهاء من تجهيزات مركز أرض المعارض لافتتاحه في مايو الجاري مع استمرار العمل على زيادة عدد مراكز تلقي اللقاحات خلال الفترة المقبلة؛ لاستيعاب أعداد المواطنين.

سوهاج تستغيث

من جانبه كشف الدكتور محمود فهمي، نقيب أطباء سوهاج، أن الإصابات بفيروس كورونا تتزايد بصورة مرعبة، مؤكدا أنه في الوقت الحالي كل غرف العناية المركزة بسوهاج ممتلئة، والمستشفيات مكتظة بالحالات ولا يوجد منزل في المحافظة خال من كورونا، وأن المرض منتشر بشكل واسع بسوهاج .

وانتقد نقيب أطباء سوهاج فى تصريحات صحفية تصريحات مساعدي وزيرة صحة الانقلاب الذين قللوا من حجم انتشار المرض في سوهاج، وزعموا أن نسبة الإشغال في المستشفيات لا تزيد عن 30 أو 40 %، مؤكدا أن هذا الكلام عار تماما عن الصحة لأن نسبة الاشغال في مستشفيات سوهاج عالية جدا .

وكشف أن تصريحات مسئولى صحة الانقلاب جاءت في وقت تعانى فيه سوهاج من معدلات إصابة مرتفعة جدا، وتعد فيه الأعلى انتشارا للفيروس مقارنة بالمحافظات الأخرى، مؤكدا أن بيان مساعدي وزيرة صحة الانقلاب عن سوهاج كاذب ويعد نوعا من التدليس والغش والتضليل

وأكد “فهمي” أن جميع المصريين شعروا بالخطر، وأن هناك أزمة في سوهاج بالتحديد؛ حيث تم زيادة الطاقم الطبي وحضر أطباء من المنيا وأسيوط ومحافظات أخرى لسد الثغرات الموجودة في الأطباء بالمحافظة، لافتا إلى أن هناك مواجهة قوية من الأطباء بالمستشفيات في محاولة لمكافحة الوباء وإنقاذ المرضى.

وأعرب عن اندهاشه من إنكار مسئولي صحة الانقلاب الذين حضروا إلى المحافظة، أنها من أعلى محافظات الجمهورية في انتشار الوباء، مشيرا إلى أنهم أصدروا بيانات مغلوطة لا تمت للواقع بأي صلة.

وتساءل فهمى: ما العيب في القول إنه يوجد وباء أو زيادة في عدد الإصابات؟ وارجع أسباب انتشار المرض في سوهاج لعدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية وعدم ارتداء الكمامة، مؤكدا أنه كان في السابق نسبة 10% هم من يرتدون الكمامات، لكن حاليا بعدما اقترب الخطر تلاحظ أن الجميع يرتدون الكمامات وأصبح هناك زيادة في الوعي وبدأ المواطنون يلتزمون بالإجراءات الاحترزية، ولفت إلى أن الزحام له دور كبير في انتشار المرض بالإضافة إلى الفقر أيضا؛ لأن هناك 5 أو 6 أفراد يعيشون في بيت واحد.

وحول المناطق الأكثر انتشارا في سوهاج، قال «فهمي»:  “لا تخلو قرية ولا منزل في سوهاج إلا به حالات كورونا، ومن أكثر المناطق انتشارا للمرض (جرجا، البلينا، أخميم، سوهاج، ومدينة سوهاج)، وبعض المناظق المكتظة بالسكان تجد فيها الانتشار أكثر.

وضع سيئ

وقال الدكتور ممدوح سعد، نقيب الصيادلة الأسبق بسوهاج ، إن الحالات بمحافظة سوهاج كثيرة جدا وأن الوضع سيئ للغاية، مؤكدا أن أعداد الإصابات ضخم جدا وأن هناك مصابين في البيوت (عزل منزلي)، منها حالات تحتاج إلى الأكسجين والاحتجاز بالعناية المركزة.

وأضاف نقيب صيادلة سوهاج الأسبق، في تصريحات صحفية، أن المواطنين اضطروا إلى توفير أسطوانات الأكسجين في البيوت، حيث تعاني المحافظة من نقص الأسطوانات، والموجود منها ليس كافيا؛ الأمر الذي يؤكد تفاقم الأزمة بسوهاج.

وكشف أنه عندما يتصل به أي شخص يحتاج عناية مركزة يتواصل بالمسئولين لكنه لا يجد أسرة متاحة ويجدها ممتلئة بالكامل، لافتا إلى أن تصريحات الدكتور حسان النعمان رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بسوهاج “كلها غلط“.

 

*العراق يكشف عن دوره في التقارب المصري التركي

كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن دور بلاده في التقارب المصري التركي، فيما أكد أن الصراعات الإقليمية تنعكس سلبيا على العراق.

وأضاف أن “جزءا من المواجهة الأمريكية الإيرانية كان في العراق“.

وأشار وزير الخارجية العراقي إلى أن بلاده “ليست حديقة خلفية لأية دولة“.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، استمرار خطوات تطبيع علاقات بلاده مع مصر، معلنا عن لقاء سيعقد على مستوى نواب وزيري الخارجية للبلدين في مطلع مايو الحالي.

يذكر أن العراق يعمل على إيجاد تقارب بين السعودية وإيران، حيث احتضنت بغداد الشهر الماضي اجتماعا بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين.

ويوم الثلاثاء الماضي أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن بلاده تدفع باتجاه تقريب وجهات النظر بين دول الخليج وإيران.

 

*إثيوبيا بشأن سد النهضة: مزاعم مصر غير عقلانية وتحركات السودان مدمرة

قال وزير الدولة الأثيوبي للشؤون الخارجية، رضوان حسين إن من الأسباب التي عرقلت محادثات سد النهضة “المزاعم غير العقلانية لمصر وتحركات السودان المدمرة”، على حد زعمه.

جاء ذلك خلال إحاطة قدمها الوزير حسين يوم الجمعة لسفراء الدول الآسيوية في أديس أبابا.

وقال حسين إن جميع مخاوف السودان بشأن سد النهضة قد “عولجت”، بينما مطالب مصر “غير عقلانية“.

وأضاف حسين: “يجب على المجتمع الدولي أن يفهم أن جميع مخاوف السودان تمت معالجتها بشكل مناسب، بينما مصر مستمرة في طرح مطالباتها غير العقلانية بحماية معاهدات الحقبة الاستعمارية“.

وأشار إلى أن بلاده تأمل في أن تؤدي العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي إلى حل مربح للجانبين، مع الأخذ في الاعتبار أن أديس أبابا ترفض التوقيع على اتفاق يحرم الأجيال القادمة من حقوقها في التنمية“.

وكان المتحدث باسم وزارة الري المصرية محمد غانم، قد قال إن مصر عرضت 15 سيناريو لحل أزمة ملء وتشغيل السد، ورفضتها أديس أبابا.

وأشار غانم إلى أن مصر “شديدة الوضوح وهي تريد اتفاقا قانونيا ملزما (لملء وتشغيل السد) وأبدت في ذلك كل أشكال المرونة“.

وتصر أديس أبابا على ملء ثان للسد في يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب، مصر والسودان.

في حين تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.

 

* غضب بين رهبان مصريين على خلفية رفع الأحباش لعلم أثيوبيا فوق دير السلطان في القدس

ذكرت مصادر قبطية مصرية أن احتكاكات تجري بين رهبان أحباش ورهبان مصريين في مدينة القدس على خلفية رفع العلم الإثيوبي على دير السلطان بالمدينة.

وقالت الباحثة الحقوقية المصرية جورجيت شرقاوي إن الاحتكاكات بين الطرفين تجددت ووصلت إلى حد الاشتباك، متهمة السلطات الإسرائيلية بالتواطؤ لصالح الرهبان الأحباش.

وأشارت الى وجود “تعتيم” على هذه القضية، واصفة الحادثة بـ”بالغة الخطورة” مشيرة في الوقت ذاته إلى تصدى “نيافة الأنبا انطونيوس” للرهبان الأحباش شخصيا.

وطالبت شرقاوي بـ”تدخل عاجل للسلطات المصرية وزارة الخارجية والسفارة لإنقاذ الرهبان المصريين. ووقف استفزازات الرهبان الأحباش التي وصلت ذروتها، مؤكدة أن تفجير هذه القضية في هذا التوقيت الحرج “مقصود“.

وقالت إن رفع علم إثيوبيا”يأتي لإظهار تبعية المكان للدولة”، مشيرة إلى أن الأماكن الدينية لا ترفع فيها أعلام دول“.

ودعت السلطات المصرية للتدخل فورا لـ”إنقاذ الدير المصري من احتلال الأحباش وطمس الهوية المصرية”. وتابعت إن “القضية مصرية سياسية وليست قضية قبطية“.

هذا وذكرت صفحة الكنيسة القبطية الرسمية على “فيسبوك” أن “الأحباش اعتدوا على قدس الأب انطونيوس الاورشليمي عند محاولته إنزال العلم وقاموا بشتمه و التهجم عليه“. 

 

* الانقلاب يرد على شائعات “الانفراجة” بالإعدامات والاعتقالات والتدوير

فيما يبدو أنه رد على التكهنات بانفراجة حقوقية في مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب سد النهضة من الاكتمال بكل ما يعنيه ذلك من خراب على مصر؛ حيث زادت الاعتقالات وتدوير المعتقلين وطعن النيابة على قرارات إخلااء السبيل، بالإضافة إلى إعدام 17 بريئا في هزلية كرداسة، في نهار رمضان بما اعتبره البعض أيضا “صدمة” يسعى السيسي إلى استمرار تأثيرها على المصريين للرد على التكهنات.

إعدام الـ17 بريئا

قبل أيام قليلة، سارع الانقلاب في إعادة سناريوهات الدم، عبر سفك دماء 17 شهيدا بينهم مسن 81 سنة الشيخ عبدالرحيم جبريل ومعاق وهو عمرو محمد السيد سلمان “الجوكس” ومعهم علماء ودعاة من مختلف الأعمار وهم؛ علي السيد علي القناوي، وبدر عبدالنبى محمود جمعة زقزوق، وعصام عبد المعطي أبو عميرة تكش، ومصطفى السيد محمد يوسف القرفش، وعبد الله سعيد علي عبد القوي، وأحمد عبدالسلام أحمد عبد المعطي العياط، ووليد سعد أبو عميرة أبو غرارة، ومحمد رزق أبو السعود نعامة، وأشرف السيد رزق العقباوي، وأحمد عويس حسين حمودة، وأحمد عبدالنبي سلامة فضل، وقطب السيد قطب أحمد الضبع، وعزت سعيد محمد العطار، ومحمد عامر يوسف الصعيدي، وعرفات عبداللطيف أحمد محمودة.
وذلك تنفيذا لحكم مؤجل منذ نوفمبر 2018، لقضية افتقدت إلى أدنى معايير المحاكمة العادلة، كما أن تنفيذ أحكام الإعدام في شهر رمضان في مثل هذا النوع من القضايا ذات الطابع السياسي وبهذا العدد من المنفذ فيهم يعد سابقة لم تحدث في مصر، بحسب تقارير حقوقية.
وقالت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” إنه تم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 37 شخصا وتأييد أحكام الإعدام على 4 آخرين، وتوقيع أحكام الإعدام على 92 شخصا؛ 2 منهم في قضية واحدة تحتوي على ادعاءات عنف هي قضية مقتل أمين شرطة بمحافظة بني سويف. وقالت الجبهة في تقريرها الصادر الإثنين الماضي، إنه من خلال رصد وتتبع حالة عقوبة الإعدام خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 يمكن القول، إن السلطات المصرية مُصرة على الاستمرار في الاعتماد على عقوبة الإعدام، وهو ما يظهر في أحكامها في بعض الجرائم الجنائية، كما يظهر في التوسع في استخدامها للعقوبة في قضايا العنف السياسي، والتي يتعرض فيها المتهمون لانتهاكات واسعة تخل بحقوقهم المكفولة خلال فترة محاكمتهم.

اعتقالات مستمرة
واستمرت الاعتقالات في الشرقية وكفر الشيخ وطالت خلال الأيام الأخيرة 12 معتقلا إضافة إلى 4 معتقلين من أسرة “الشويخ”، حيث تم اعتقال هدى عبد الحميد والدة المعتقل عبدالرحمن الشويخ، وشقيقته “سلسبيل”، التي أخلي سبيلها يوم الجمعة، فعبد الرحمن المعتقل بسجن المنيا كشف عن أحط أنواع التعذيب من ضباط السجن ضده واشتكى لوالدته أنه اغتصب جماعيا وأمام ضابط السجن وأمناء الشرطة والجنائيين عقابا له على رفع صوته من الزنزانة ليسمع بقية المساجين الأحاديث النبوية والأذكار، وعندما اشتكت والدته شفهيا لإدارة السجن والنائب العام تم إيداعها بسجن القناطر لتلحق بابنها وزوجها.

تدوير المعتقلين

واستمرت جريمة تدوير المعتقلين ففي الشرقية لفقت نيابة الانقلاب لعشرات المعتقلين من مختلف مراكز المحافظة قضايا جديدة، وهم رهن الاعتقال وبعد الحصول على البراءة أو إخلاء السبيل، لاسيما من منيا القمح وديرب نجم والعاشر من رمضان والزقازيق، وهو ما تكرر في عدد من المحافظات.

 

* بعد تمويل “المعاقين” و”ضحايا الجيش” و”كورونا”.. تمويل الرياضة من جيوب الطلاب والموظفين

لا يمكن لعاقل أن يتصور الوسائل الإبداعية والاحتيالية التي يمارسها نظام الانقلاب على المصريين بين فرض رسوم وضرائب واستحداث جبايات متنوعة على الشعب المصري، بصورة يومية يكاد المتابع لها أن يصاب بالجنون.

ففي الوقت الذي تسلم فيه أندية الدولة والشركات ونوادي الشباب والملاعب إلى شركة استادات مصر التابعة للمخابرات، لتستثمر فيها وتطورها مقابل رفع أسعار الاشتراكات في “سيتي كلوب” لمئات الآلاف، والسيطرة على الرياضة في مصر، جاء مشروع قانون الحكومة المقدم إلى مجلس النواب، الأربعاء، بشأن صندوق التمويل الأهلي لرعاية النشء والشباب والرياضة”، بغرض فرض رسوم جديدة على طلاب الجامعات والمدارس، وبطاقات المباريات، وعضويات الأندية، والإيرادات المحصلة في الهيئات الرياضية، وعقود الرعاية والدعاية والإعلام، بحجة “دعم الرياضة في مصر“.

وعلى طريقة الجباية المعهودة منذ انقلاب السيسي، يفرض مشروع القانون رسماً جديداً للنشاط الرياضي في جميع مراحل التعليم العام والخاص والأزهري، بواقع 1.5 جنيه للتلميذ في مراحل رياض الأطفال والابتدائي والإعدادي، و3 جنيهات للتلميذ في المرحلة الثانوية، و10 جنيهات للطالب في الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة والحكومية والخاصة والأهلية، والتابعة لجامعة الأزهر، اعتباراً من العام الدراسي التالي لتاريخ العمل بالقانون.

كما فرض نسبة 5% من قيمة كل تذكرة في المباريات الرياضية الرسمية والودية، و5% من قيمة عقود اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والمدربين الفنيين لكافة الهيئات الرياضية، و1% من إجمالي مبلغ الالتحاق بعضوية الأندية الرياضية، و2% من إجمالي المبالغ المسددة عند تجديدها، و2% من إجمالي الإيرادات المحصلة عن كافة الخدمات والأنشطة غير الرياضية في الهيئات الرياضية (الأندية ومراكز الشباب).
وتضمنت الرسوم أيضاً فرض نسبة 5% من قيمة عقود الرعاية والدعاية والإعلام، والبث الإذاعي والتلفزيوني والإلكتروني، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن مبلغ يصل إلى 15 ألف جنيه لكل حفلة تبرمها الهيئات الرياضية، وعند استخراج أو تجديد تراخيص شركات الخدمات الرياضية المنشأة وفق أحكام قانون الرياضة، طبقاً للفئات التي يصدر بها قرار من الوزير المختص.
وشملت الرسوم فرض نسبة 5% من موائد الطرح الاستثماري من كافة المشروعات الاستثمارية والخدمية للهيئات الشبابية والرياضية، و0.5 جنيه من رسم مغادرة المطار، والإعانات المدرجة في موازنة “المجلس القومي للشباب” في ما يخص سندات الشباب والرياضة.

وحسب مشروع القانون، تشمل موارد الصندوق حصيلة استثمار أمواله، والاعتمادات التي تخصص له من الموازنة العامة للدولة، والقروض والإعانات والتبرع والهبات والوصايا التي يقبلها مجلس إدارته، ولا تتعارض مع أهدافه، بدعوى تلبية الطموحات والأغراض من وراء إنشاء الصندوق، عن طريق زيادة قيمة الرسوم، واستحداث موارد جديدة لصالحه.

سلسلة من الجبايات

وكان مجلس النواب قد وافق على تعديل بعض أحكام قانون إنشاء “صندوق تكريم ضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم”، والذي يقضي باقتطاع نسبة جديدة من رواتب جميع العاملين في الدولة، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، أو البنوك، تحت ذريعة تنمية موارد الصندوق.

ونصّ التعديل على “خصم نسبة خمسة من عشرة آلاف من رواتب جميع العاملين في الجهات العامة، وهيئات القطاع العام، وشركاته، وشركات قطاع الأعمال العام، وما يتبع هذه الجهات والهيئات والشركات من وحدات ذات طابع خاص، والصناديق الخاصة، والعاملين لدى الشخصيات الاعتبارية الخاصة الذين تسري بشأنهم أحكام قانون العمل، مع استثناء العمالة غير المنتظمة أو باليومية“.
كما نصّ على “فرض ضريبة قيمتها خمسة جنيهات على الخدمات أو المستندات التي تقدمها أو تصدرها الجهات العامة، وهيئات القطاع العام، وشركاته، وشركات قطاع الأعمال العام، والشركات المملوكة بالكامل للدولة، أو التي تساهم فيها بنسبة تزيد على 50%. ويؤدي كل طالب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي مساهمة تضامنية مقدارها خمسة جنيهات سنوياً، تزيد إلى عشرة جنيهات سنوياً في مراحل التعليم الجامعي“.

وجباية بدعوى مكافحة كورونا!

وكان البرلمان قد وافق أيضا على تشريع حكومي باقتطاع نسبة 1% من مجموع الرواتب والأجور الأساسية والوظيفية والشاملة لجميع العاملين في الدولة، و0.5% من رواتب أصحاب المعاشات التي تزيد على 2000 جنيه شهرياً لمدة عام، بدءاً من أول يوليو 2020، بدعوى مواجهة بعض التداعيات الاقتصادية الناتجة عن تفشي وباء كورونا.

كذلك وافق على مشروع قانون مقدم من الحكومة، بشأن إنشاء “صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة”، ويفرض رسوماً شهرية على أجور جميع العاملين في الجهاز الإداري للدولة، وشركات القطاع العام، وقطاع الأعمال العام، والشركات المملوكة للدولة، والقطاع الخاص، والبنوك الحكومية وغير الحكومية، وغيرها من الجهات، لتمويل الصندوق.

وتضمنت الرسوم “اقتطاع مبلغ ثلاثة جنيهات شهرياً من جميع العاملين في الدولة حتى الدرجة الوظيفية الثالثة، وخمسة جنيهات حتى الدرجة الوظيفية الأولى، وعشرة جنيهات للدرجات الوظيفية العليا، على أن تحصل هذه الرسوم بمعرفة الجهات التي تقوم بدفع الأجور للعاملين، وتوريدها مباشرة إلى صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، على أن تُسدد قيمتها بإحدى وسائل الدفع الإلكتروني“.

ونص القانون على “أداء كل طالب في مراحل التعليم قبل الجامعي، حكومي وخاص، مساهمة تكافلية مقدارها خمسة جنيهات لأغراض التضامن والمشاركة المجتمعية والمساهمة في دمج وحماية ذوي الإعاقة، ويستثنى من ذلك طلاب مدارس التربية الخاصة (فكري- سمعي-بصري)، وتكون قيمة هذه المساهمة بالنسبة للطلاب في التعليم الجامعي، والمعاهد العالية والمتوسطة، حكومية وخاصة، بواقع عشرة جنيهات عن كل طالب“.

وتتعدد وسائل الجبايات من قبل نظام السيسي من جيوب المواطنين تحت دعاوى عديدة جعلت نسب الخصومات من الرواتب بصورة غير مسبوقة، كما تتعدد الرسوم على كافة الخدمات التي يحتاجها المواطن والتلاميذ والطلاب في مصر استغلالا لهم بشكل غير دستوري، حيث يستخدم السيسي برلمان البصامين لتمرير ما يريده من جبايات، مقابل تراجع دور الدولة عن تحمل مسئولياتها المجتمعية.

 

* خروج قطار المنصورة عن القضبان بدمياط

خرج قطار المنصورة دمياط، اليوم السبت، عن القضبان في مدينة كفر سعد بمحافظة دمياط، دون وقوع خسائر بشرية.

وتبين خروج القطار رقم 47 القادم من المنصورة، والمتجه إلى كفر سعد، عن القضبان؛ بسبب وجود عطل في التحويلة.

وأدى خروج القطار إلى توقف حركة القطارات، نتيجة وجود الجرار والقطار في الطريق، وتم رفع الجرار لوضعه على الخط مرة ثانية واستكمال طريقه.

وتكررت حوادث القطارات في مصر بالآونة الأخيرة، راح ضحيتها العشرات من المصريين.

 

* باطل” تطالب الانقلاب بإنقاذ الأطباء وعدم التضحية بهم في مواجهة كورونا

أطلقت حملة “باطل”، نداء استغاثة، لإنقاذ أطباء مصر، وعدم التضحية بهم في مواجهة فيروس “كورونا”.

وقال الحملة في بيان أمس الجمعة، إنه “طبقا للأرقام التي يعلنها النظام، فإن مصر تحتل الرقم الأعلى عالميا للوفيات من القطاع الطبي، مقابل إجمالي عدد الوفيات المتأثرة بالفيروس”.

وأعلنت نقابة أطباء مصر، أن إجمالي عدد الأطباء الذين توفوا بالفيروس، يتعدي الـ 500 طبيب، منهم ما يزيد على 66 طبيبا في أبريل الجاري.

وعلقت “باطل” عن هذه الأرقام بالقول: “هذه النسبة المرعبة تتعدى الـ5% من إجمالي الأرقام المعلنة”.

ولفتت الحملة إلى “معلومات تفيد تعرض الأطباء والمستشفيات لتهديدات أمنية، بعدم الإعلان عن الحالات الحقيقة للإصابات، سواءً من داخل القطاع الطبي أو من المرضى”.

وتابعت: “في الوقت الذي تسارع فيه الدول لإعطاء المصل للقطاعات الطبية، نجد أن النظام لا يعلن كم عدد الذين تلقوا المصل إلى اليوم، ولا الجدول الزمني للانتهاء من تطعيم القطاع الطبي والقطاعات الحيوية الأخرى”.

 

* كورونا ينتشر.. عائلة سمير غانم بالكامل تصاب بالفيروس

في واقعة تبرز مدى انتشار فيروس كورونا بمصر خلال الأيام الماضية، أصيبت عائلة الممثل الشهير سمير غانم بالكامل بفيروس كورونا.

وأوضحت صحيفة “أخبار اليوم” المملوكة للدولة، “دخول الفنان سمير غانم أحد مستشفيات العزل (لم تسمه)، لتلقي البروتوكول العلاجي من الإصابة بكورونا“.

وأضافت الصحيفة أن “الممثلة دلال عبد العزيز (زوجة سمير غانم) دخلت المستشفى الجمعة أيضا، بعد تدهور حالتها الصحية إثر الإصابة بالفيروس“.

وتابعت أن “إيمي سمير غانم (نجلة سمير غانم) دخلت إلى المستشفى قبل يومين، إثر إصابتها بكورونا، ولا تزال تحت الملاحظة الطبية والعزل، فيما تعافى زوجها الممثل حسن الرداد من الإصابة بالفيروس“.

وسمير غانم (84 عاما) ودلال عبد العزيز (62 عاما)، أشهر زوجين في الوسط الفني بمصر، ولديهما ابنتان وهما الممثلتان دنيا (36 عاما) وإيمي (34 عاما).

وخلال عام، غيب “كورونا” العديد من الممثلين المصريين، أبرزهم رجاء الجداوي ويوسف شعبان وهادي الجيار، بينما تعافى منه ممثلون وإعلاميون ومغنيون، بينهم عمرو دياب ويسرا وأمير كرارة وأحمد مكي ووائل الإبراشي.

ومؤخرا شهدت مصر تصاعدا لافتا في معدل الإصابات بكورونا، إذ سجلت إجمالا حتى مساء الخميس الماضي، 226 ألفا و531 إصابة بالفيروس، بينها 13 ألفا و278 وفاة، و170 ألفا و8 حالات تعاف.

 

 

السيسي يخطط لتوصيل مياه النيل للكيان الصهيوني بتنفيذ مشروع مائي في سيناء .. الجمعة 30 أبريل 2021.. تحذير من سيناريو كورونا بالهند في مصر

سحارات سرابيوم
كورونا في الهند

السيسي يخطط لتوصيل مياه النيل للكيان الصهيوني بتنفيذ مشروع مائي في سيناء .. الجمعة 30 أبريل 2021.. تحذير من سيناريو كورونا بالهند في مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الشبكة المصرية ترصد تدوير 128 معتقلا بالشرقية على ذمة قضايا جديدة خلال أبريل

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الانسان تدوير 128 معتقلا سياسيا على ذمة قضايا جديدة، فى محافظة الشرقية خلال شهر أبريل الجاري، رغم حصولهم على أحكام بالبراءة او إخلاء السبيل.

واحتلت مدينة العاشر من رمضان المرتبة الأولى كأكثر المدن تنكيلا بالمعتقلين فى محافظة الشرقية، بعد توثيق 47 حالة لمعتقلين قامت النيابة العامة بمدينة العاشر من رمضان بتدويرهم بعدما حصلوا على أحكام بالبراءة يوم 14 مارس 2021، ومن ثم تعرضوا جميعا إلى فترات مختلفة من الاختفاء القسري، قبل التحقيق معهم وتوجيه الاتهامات لهم في القضايا الجديدة.

ورصدت الشبكة المصرية تدوير سلطات الانقلاب ثلاث معتقلين للمرة الرابعة بمركز فاقوس في قضايا جديدة، لتأمر النيابة بحبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية، ووهم:

1- الأستاذ/ علي ماهر محمد سالم

2- الأستاذ/ محمد عبدالعظيم إبراهيم

3- الطالب/ محمد أشرف الجربي

الجدير بالذكر أن الثلاثة أنهوا مدة محكوميتهم قبل شهر.

وفي حادثة مماثلة، وثقت الشبكة المصرية، تدوير ثلاثة معتقلين آخرين على ذمة قضايا جديدة، بعد قضاء مدة محكوميتهم كاملة بعد حبسهم لثلاث سنوات، وهم:

1- عبدالرازق محمد محمد السيد

2- محسن محمد عبدالخالق

3- عبدالمنعم عبدالباسط إسماعيل

هذا، وقد تنوعت الاتهامات الموجهة لهم ما بين الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، والتظاهر، لتقرر النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 

* نشطاء: “#أنقذوا_أسرة_ عبدالرحمن_الشويخ” من سجون السيسي

دشن مغردون مصريون حملة لإنقاذ أسرة المعتقل عبد الرحمن جمال متولي الشويخ، بعدما رصدت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” غير الحكومية ظهور والدته، هدى عبد الحميد محمد أحمد، في نيابة أمن الدولة والتحقيق معها يوم الأربعاء، بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر وإذاعة أخبار كاذبة”.

كانت قوات الأمن اعتقلت يوم الثلاثاء هدى عبد الحميد محمد أحمد (55 عاماً) بعدما نشرت فيديوهات تتحدث فيها عن انتهاكات مورست ضد نجلها، المحبوس في سجن المنيا شديد الحراسة، من بينها تعرضه للتعذيب والاعتداء الجنسي، مشيرة إلى أنها تقدمت بشكوى إلى نيابة المنيا الجزْئية ضد إدارة السجن والمتورطين.

وبدلاً من التحقيق في شكواها اعتُقلت، في خطوة رآها مغردون دليلاً على كذب مزاعم مسلسل “الاختيار 2” الذي أنتجته الاستخبارات المصرية، ويسوق لعدم توريط الأجهزة الأمنية المصرية لأسر المعتقلين في قضاياهم، علماً أن السلطات المصرية اعتقلت أيضاً والد عبد الرحمن الشويخ وشقيقته.

ودعا المغردون للتدوين عبر وسم “#أنقذوا_أسرة_عبدالرحمن_الشويخ”، بعدما نشر شقيقه عمر فيديو حياً على موقع “فيسبوك” يوم الأربعاء، يؤكد استمرار الأسرة في النضال من أجل شقيقه وكل المعتقلين والمصريين الذين يعانون من بطش النظام العسكري.

وقال: “إحنا لا إرهابيين ولا بنكفر حد ولا بنقتل ولا بنعمل الكلام اللي بيقولوا عليه، ده مش انكسار وأنا هكمل لآخر نفس في، وهفضحهم وهنشر، وهتكلم في كل مكان هوصل صوتي مش علشان أهلي بس لأ علشان 100 مليون بني آدم، علشان الناس اللي بتتعدم علشان المختفين قسريا، علشان الناس اللي بتتعدم“.

ودونت الناشطة منى الزملوط: “‏اعتدوا عليه جنسيا كنوع من التعذيب، ولما أمه اشتكت واتكلمت اعتقلوها، واعتقلوا زوجها وبنتهم 18 عاما، تفتكروا الأمن اللي اعتدى على عبد الرحمن جنسيا بيعمل ايه دلوقتي مع أخت عبد الرحمن وأمه؟#أنقذوا_أسرة_عبدالرحمن_الشويخ“.

وغرد حساب “صوت الزنزانة” المهتم بشؤون المعتقلين في مصر: “‏عمر الشويخ: أمي نزلت في نيابة أمن الدولة بتهمة نشر أخبار كاذبة!!! عشان طلعت في فيديو تستغيث لابنها إن حد ينقذه بقت بتنشر أخبار كاذبة!! هتروح القناطر ومش هتنزل تاني قبل خمسة شهور.
أمي مريضة جدا ومش هتستحمل السجن. أرجوكم أنقذوها“.

وقص الحساب قصة الأسرة المنكوبة: “#أنقذوا_أسرة_عبدالرحمن_الشويخ – عبدالعزيز الشويخ تم تغريبه من سجن استقبال طرة إلى سجن العقرب – عبدالرحمن الشويخ تم الاعتداء عليه وتعذيبه ولم يتم التحقيق في الواقعة – والدة عبدالرحمن ووالده وشقيقته تم القبض عليهم ‎#وطن_سجين“.

 

*تحذير من سيناريو كورونا بالهند في مصر

حذر أستاذ في الصحة العامة بكلية طب جامعة الزقازيق، من التهاون والتراخي في اتباع الإجراءات الاحترازية المشددة لمواجهة كورونا، لأنها قد تؤدي إلى سيناريو الهند المخيف.

وأكد الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بكلية طب جامعة الزقازيق، أن سيناريو الهند قد ينطبق لا على مصر فحسب، ولكن على العالم أجمع إذا تهاون مع موجة فيروس كورونا.

وأضاف المر، أن التهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية والتواجد في أماكن مزدحمة وعدم تطبيق التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة سيؤدي إلى عواقب سيئة، موضحا أن “الهند وصلت إلى ذلك السيناريو المخيف بسبب التراخي والتهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس اللعين“.

وقال المر في تصريحات ، إن “فيروس كورونا أصاب أكثر من 150 مليون مواطن حول العالم، ومن الطبيعي أن تكون الأعراض مختلفة، لكن تظل الأعراض الشائعة هي التنفسية، مثل ضيق التنفس والكحة، وكذلك ارتفاع درجة الحرارة، إضافة إلى أعراض الجهاز الهضمي مثل المغص والإسهال، وفقدان حاسة الشم والتذوق، وهذه هي أبرز الأعراض حتى الآن“.

وتابع، أن هناك بعض الأعراض الأخرى التي يمكن تصنيفها أنها جديدة غير شائعة، منها احمرار العين وبعض الأعراض الجلدية الخفيفة مثل انتشار بقع جلدية حمراء.

وأردف أن “تأخر التطعيم والتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، ولا سيما أننا نعيش في أجواء أعياد الفطر أو القيامة المجيد، ما يسبب ازدحام الناس في الشوارع والمتاجر، ومع احتمالات وجود السلالات الجديدة، يصبح الوضع صعبا“.

 

*صراع الأجهزة ينتهي بانتصار “إعلام البغال والحمير” باستقالة هيكل

كما كان متوقعا بعد رفض لجنة الثقافة والإعلام بمجلس نواب العسكر بيان الوزير ومطالبة حكومة الانقلاب بإقالته، أعلن مجلس وزراء الانقلاب أن أسامة هيكل” وزير الدولة للإعلام تقدم باستقالته من منصبه، بدعوى “ظروف خاصة”. هذه الظروف ليست خاصة ولكنها معلومة في ظل صراع الأجهزة الأمنية والاستخبارية علي الاستحواذ علي وسائل إعلام السلطة، وتمثيلية التخلص من أسامة هيكل هي نهاية لأحد فصول صراعات الأجهزة حول من يدير الصحف والتلفزيونات التي اشترتها المخابرات وحولتها لملكية خاصة تمجد دكتاتور ترامب المفضل عبدالفتاح السيسي ونظامه.
ملخص المعركة وهزيمة هيكل تعني فوز معسكر “إعلان البغال والحمير” الذي تحدث عن أستاذ كلية الإعلام أيمن ندا فتم وقفه عن العمل ومحاكمته. تعني فوز جناح العقيد أحمد شعبان الذي يهمين علي الإعلام برسائل “واتس اب” عبر موبيل سامسونج، والمقرب من عباس كامل ونجل السيسي (محمود).
هي معركة لا ناقة للشعب فيها ولا جمل بين مغتصبين للإعلام المصري والساعين لتكميم الأفواه بغرض تحصيل مكاسب مالية وشخصية كبيرة. يكفي أن طرفي الأجهزة (هيكل وشعبان) فضحوا بعضهم البعض وكشفوا للشعب حقيقة المسروق.

إعلام البغال والحمير

جناح إعلام البغال والحمير كشف أن هيكل سرق أموالا ضخمة بجمعه بين منصبي الوزير ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، وأن وزير الدولة للإعلام اشترى سيارات له ومرافقيه بـ5 ملايين جنيه واشتري لنفسه شقة في العجوزة. ودان تقرير لجنة الإعلام بمجلس النواب ضآلة أرباح الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي مقارنة برأسمالها البالغ 2 مليار جنيه، وهبوط أسهمها الدفترية، مع قيام وزير الدولة للإعلام برفع بدل حضور اجتماعات أعضاء مجلس إدارة الشركة إلى 6000 جنيه، ورفع مكافأة رئيس مجلس الإدارة إلى 20000 جنيه وراتبه إلى 100000 جنيه.
كان تقرير لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، برئاسة الدكتورة درية شرف الدين، رفض بيان وزير الإعلام حول تنفيذ برنامج الحكومة، والذي استعرضه خلال الجلسة العامة للمجلس، وأن الوزير وجهازه المعاون لم يحققا الأهداف المرجوة، وأن هناك أخطاء مالية وإدارية قد ارتكبت، ومن بينها الجمع بين منصبى وزير الدولة للإعلام ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي والعضو المنتدب.

وجناح هيكل كشف أنهم سرقوا المليارات وأن مديونية الهيئة الوطنية للإعلان وحدها 25 مليار جنية. في خطاب هيكل السابق لمجلس النواب قبل استقالته قال إن الهيئة الوطنية للإعلام (إتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقا) أصبحت تعاني من ديونٍ مُتراكمةٍ تتزايدُ فوائدها عامًا بعد الآخر حتى بلغت 40 مليار جنيه مصري أو يزيد، وكذلك الهيئة الوطنية للصحافة التي تُمثل الدولة في الصحافة المَملوكة للدولة، وتُصدِر نحو 55 إصدارا صحفيا وتبلغ ديونها 22 مليار جنيه أو يزيد.

انتصار إعلام البغال والحمير

لا شك أن أسامة هيكل ليس له وزن وهو فاسد مثلهم، ولكن ما جري كشف حجم الصراع بين أذرع السيسي الإعلامية وانتصار “إعلام البغال والحمير” كما أسماه الدكتور أيمن منصور ندا، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، الذي أحيل للتحقيق والمحاكمة بدعوي أنه “خرج عن حدود المباح”!. فسبب الحملة علي الدكتور أيمن ندا ومحاكمته هو انتقاده إعلام البغال والحمير الذي يقوده ضابط المخابرات “أحمد شعبان” المسئول عن توجيه الإعلام المصري، ووصفه له بأنه “رئيس تحرير مصر“.
وقوله إنه سيتوجه بحديثه إلي محرك “العرائس” الإعلامية بدل هذه “الدمي، حسبما ذكر في مقاله السادس ضمن تسعة مقالات كتبها علي صفحته علي فيس بوك خلال فبراير ومارس2021 ينتقد فيها إعلام السلطة.

مع أن الدكتور “ندا” حذف مقاله “رسالة مفتوحة إلى رئيس تحرير مصر”، واعتذر عنه بعد جدل واسع أثاره، وأكد أن ما طرحه “رؤية شخصية وموقف ذاتي” لا يعبر عن جهة بعينها، فقد تم وقفه وتقليص راتبه ومنعه من العمل؛ لأنه انتقد إعلاميي البغال والحمير التابعين لأحمد شعبان أمثال أحمد موسي والديهي وغيرهم.

“في المجال الإعلامي.. أحمد شعبان لا شريك له.. أحد أحد .. يعز من يشاء، ويذل من يشاء.. يهب الملك والنفوذ لمن يشاء، وينزعه ممن يشاء.. وهو على كل شيء قدير!.. بأوامره تدار المنظومة الإعلامية”. هكذا وصفه د. أيمن ندا في مقاله المحذوف 17 مارس 2021: ” رسالة مفتوحة إلى رئيس تحرير مصر “، وتحدث عن سطوته علي الإعلام وكيف أن “كل العاملين في المجال ينفذون حرفياً تعليماته.. لا أحد يخرج عن سلطانه ونفوذه“.

قال: “رسائل كثيرة وردت لي تحذرني من الكتابة عن المقدم أحمد شعبان .. قرصته والقبر”، لكنه لم يخف، بل وزج باسم نجل السيسي (محمود) مع شعبان وعباس كامل، في مقاله. وصفه بأنه “يمسك بكل الخيوط ويحرك كل العرائس”، وكرر قول المعارضين في الخارج بأنه “الرئيس التنفيذي لمصر” في المجال الإعلامي، و”أقوي رجل في المنظومة الإعلامية والسياسية في مصر“.
ولكن أضطر لحذف ما كتبه، والاعتذار لشعبان والجيش في مقاله السابع، ليعود مجددا ليهاجم بضراوة أكبر في مقاله الثامن ويصف إعلام السلطة بأنه “إعلام البغال” فماذا جري؟.

صراع الأجهزة

يقول تقرير لموقع الاستقلال الذي يصدر من تركيا أن مقالات الدكتور “نداالتسعة التي نشرها عبر حسابه على فيسبوك، وهاجم فيها رئيس المجلس الأعلى للإعلام، وإعلاميي السلطة ألقت الضوء علي صراع الأجهزة للسيطرة علي الإعلام. فمعارك إعلام “أحمد شعبان” لم تكن مع أستاذ الإعلام فقط، بل ومع وزير الدولة للإعلام نفسه أسامة هيكل، الذي خاض معركة مع نفس إعلام المخابرات، عكست صراع الأجهزة للسيطرة علي الإعلام.

ظهر هذا في وقوف شخصيات عامة ومجلس الوزراء مع “هيكل”، وتضامن شخصيات سياسية مع د. ندا منهم الرئيس السابق للمحاكم العسكرية، ثروت بدوي، والسفير السابق، فوزي العشماوي، وعدد من الإعلاميين وأساتذة الإعلام. كما ظهر صراع الأجهزة في المعركة التي دارت بين إعلاميي سامسونج وأسامة هيكل، في أكتوبر2020، واستعملت فيها ألفاظ خادشة علي الفضائيات. تحدث حينها وزير الإعلام عن فشل إعلام المخابرات، مقابل إعلام الخارج وعدم قراءة 65% من المصريين لصحفهم، وقال لهم: “أرقام توزيعكم عندي“.

تحول الصراع لمعركة كلامية وإهانات وشتائم متبادلة على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهم صحفيو المخابرات الوزير بأنه فاشل وطالبوا باستقالته، واتهمهم هيكل بالفشل في إدارة الإعلام بدليل تدهور وانهيار توزيع صحف النظام.

من يتولي الوزارة بعد هيكل؟

يبقي السؤال بعد إبعاد هيكل: من يتولي الوزارة بعد هيكل؟ هل هي مفصلة علي ياسر رزق هيكل السيسي الجديد أم أنه فعلا مغضوبا عليه لسبب غير معروف رغم أنه من دعا لبقاء السيسي في الحكم مدي الحياة؟!

لو تمت تولية ياسر رزق سيكون هذا مؤشرا لأن استبعاده من رئاسة تحرير “أخبار اليوم” كان مقدمة لتولي الوزارة، ولكن المنصب تأخر بعض الوقت، ولو خرج من يده سيكون هذا مؤشرا علي غضب السيسي من ياسر رزق لسبب غير معلوم، رغم أنهم قاموا بتلميعه ومحاولة إظهاره “هيكل السيسي” بعد “هيكل عبد الناصر“.

 

* مشروع مائي “سرى” في سيناء.. هل يخطط السيسي لتوصيل مياه النيل للكيان الصهيوني؟

كشفت مصادر مطلعة عن قيام سلطات الانقلاب بتنفيذ مشروع مائي كبير في شبه جزيرة سيناء، في سرية تامة وسط تعتيم إعلامي شديد. وقالت الصحيفة إن فريقا هندسيا يعمل بمشاركة عشرات العمال والآليات الثقيلة على مدار الساعة في شق الطريق أمام خطوط مياه عملاقة، في شبه جزيرة سيناء، فيما لم يعلن رسميا عن ماهية هذه المشاريع، أو وجهتها، خصوصا في ظل الحديث عن نقل مياه النيل للأراضي المحتلة عبر ترعة السلام وسحارة سرابيوم من خلال ستة أنفاق أسفل قناة السويس، كجزء من حل قضية سد النهضة الذي فشل نظام الانقلاب في معالجته مع إثيوبيا طيلة السنوات الماضية.

نقل ربع مليون متر مكعب

وأضافت المصادر أن هذه المنظومة تستطيع نقل ربع مليون متر مكعب من المياه من ترعة الإسماعيلية، إحدى الترع الرئيسية لنهر النيل، في اتجاه الضفة الشرقية لقناة السويس، حيث شبه جزيرة سيناء المحاذية لصحراء النقب، التي يسعى الاحتلال الصهيوني إلى تنميتها، وهي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.

وأضحت المصادر أن الفريق يعمل على شق الأرض ووضع خطوط ناقلة للمياه بأقطار كبيرة. ولم يسبق من قبل مدّ مثل هذه الخطوط على مدار العقود الماضية. وينخرط في هذا المشروع عشرات المهندسين مع آليات ثقيلة، بحماية الجيش المصري، كون الشركة المتعهّدة تابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حسبما أكد أحد العاملين في المنطقة. ويُحظر تغطية العمل إعلاميا، أو السماح لأي مدني من خارج منظومة العمل بالوصول إلى المنطقة أو مشاهدة الأعمال القائمة.

أطماع صهيونية قديمة 

وقال المهندس حسام رضا، الخبير الزراعي، إن أطماع العدو الصهيوني في سيناء قديمة، وأن نقل مياه النيل له أبعاد كثيرة، موضحا أن مشروع ترعة السلام كان ضمن مشروع هرتزل عام 1902 لاحتلال سيناء وتوصيل مياه النيل لها عن طريق ترعة السلام.

وأضاف، في حواره مع تليفزيون “وطن”، أن قائد الحملة الإنجليزية اللورد كرومر رفض المشروع في 1903 لأسباب استعمارية تتعلق بخوفه من وجود قوى أخرى بالقرب من قناة السويس كما أنه كان يخشى من تأثير نقل المياه لسيناء على إنتاج مصر من القطن الذي تستفيد به مصانع “لانكي شير” في بريطانيا.

وأوضح أن ترعة السلام كانت ضمن رؤية المحلل الصهيوني إلشع كال لنقل المياه من الدول العربية مثل سوريا ولبنان والأردن ومصر إلى دولة الاحتلال بحل مشكلة نقص المياه لديها، موضحا أن ترعة السلام كان الهدف منها بالنسبة لمصر 620 ألف فدان منها 240 ألف غرب قناة السويس و400 ألف شرق القناة منها 330 ألف يتم زراعتها بالفعل و70 ألف أخرى ملحقات.

وأشار إلى أن ترعة السلام تبدأ من فارسكور على فرع دمياط جنوب بورسعيد وتمر في سحارات تحت القناة إلى شمال سيناء،  بمعدل 4 مليارات و450 مليون متر مكعب سنويا، و330 ألف فدان تحتاج إلى 2 مليار و100 مليون متر مكعب بمعدل 6500 متر مكعب في العام لكل فدان بالإضافة إلى 300 مليون متر مكعب بخر وبالتالي يكون الإجمالي 2 مليار و400 مليون متر مكعب أي أن هناك ملياري متر مكعب من ترعة السلام لا يعرف مصيرها حتى الآن.

ولفت إلى أن دولة الاحتلال أعلنت أنها لا تستطيع استصلاح صحراء النقب والتي تعادل مساحتها 76% من الأراضي المنهوبة من فلسطين إلا بوجود مياه النيل، لأن الخط الناقل للمياه من بحيرة طبرية لا يمكنه نقل المياه للجنوب، مضيفا أن الاحتلال يهدف إلى توطين 3 ملايين صهيوني بهذه المنطقة الحدودية مع مصر وهو ما يمهد للأطماع الصهيونية في أرض سيناء التي تم تفريغها من السكان.

مشروع سحارة سرابيوم

ونوه بأن تقرير مجلس الشورى ذكر أن استصلاح 330 ألف فدان سيكون بنسبة 40% من الأراضي المستصلحة لكبار المستثمرين من ألف فدان فأكثر و35% من 500 فدان فأكثر و25% لصغار الفلاحين والبدو والمجندين السابقين وهؤلاء بمثابة عمال عند كبار المستثمرين وهذا التقسيم لا يهدف إلى توطين السكان وتنمية سيناء لأنه حال قيام حرب في سيناء سيهرب المستثمرون وأيضا العمال.

وأما فيما يتعلق بمشروع سحارة سرابيوم، قال “رضا” إن المشروع ظهر للمرة الأولى عام 1963 وأطلق عليه مشروع تعمير الصحاري لإقامة 40 قرية في وسط سيناء وهذا المشروع توقف، مضيفا أن المشروع الذي يجري تنفيذه الآن في تكتم شديد يهدف إلى نقل المياه لثلاث مدن جديدة وسط سيناء سيتم إنشاؤها قريبا.

حياة أو موت

وأضاف أن وصول مياه النيل إلى إسرائيل بمثابة حياة أو موت وقد خططت دولة الاحتلال لهذا الأمر منذ زمن بعيد وأعلنت عنه أكثر من مرة وأنها تحتاج إلى حوالي 400 مليون متر مكعب من المياه سنويا، ثم أعلنت إسرائيل أن هناك فواقد من مصر نتيجة السدة الشتوية تبلغ ملياري متر مكعب وأنها مستعدة لشرائها مقابل 5 سنتات للمتر المكعب وهذا يتفق مع تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية بشأن بيع المياه لمصر وغيرها.

وأوضح أنه خلال فترة حكم مبارك اقترحت إثيوبيا تمرير 10 مليارات متر مكعب بأنابيب من بحيرة ناصر عبر البحر الأحمر كما فعلت إسرائيل عندما اشترت مليار متر مكعب من المياه من تركيا لمدة 20 سنة، مضيفا أن نجاح جهود الاحتلال في مخططها يجعلها تجبر مصر على استمرار تدفق المياه إليها وإلا تمنع إثيوبيا المياه عن مصر.  

 

* بعد زيادة أسعار الوقود ركود وكساد بالأسواق بسبب ضعف القدرة الشرائية

بعد مرور أكثر من أسبوع على تطبيق قرار لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية المعنية بمتابعة وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائى للمنتجات البترولية بشكل ربع سنوى برفع أسعار البنزين شهدت الأسواق المصرية موجة من ارتفاع أسعار السلع والمنتجات ضاعفت من معاناة الطبقات الفقيرة والمهمشة والتي تمثل أغلب الشعب المصري حيث يعيش نحو 60% من اجمالى السكان تحت خط الفقر بحسب بيانات البنك الدولي

وتسبب ارتفاع الأسعار في حالة من الركود والكساد بسبب عزوف المواطنين عن الشراء لضعف قدرتهم الشرائية وتراجع دخولهم فى ظل التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا

كانت لجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية التابعة لحكومة الانقلاب في اجتماعها المنعقد مطلع شهر إبريل الجاري أوصت بتعديل الأسعار الحالية السائدة في السوق المحلى وذلك للربع الرابع من العام المالى 2020 / 2021  إبريل/يونيو. حيث تم تعديل سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة كالآتي: 6,50 جنيه للتر البنزين 80  و 7,75 جنيه للتر البنزين 92  و  8,75 جنيه للتر البنزين 95. فى حين تمت التوصية بتثبيت أسعار السولار 6,75 جنيه للتر والمازوت للقطاع الصناعي عند 3900 جنيه للطن

فيروس كورونا

وحول تأثير هذه الزيادات على الأسعار أكد فتحي الطحاوي نائب رئيس شعبة الأجهزة المنزلية بغرفة القاهرة التجارية ارتفاع أسعار السلع بعد الزيادة الأخيرة في أسعار البترول مستنكرا اتجاه الدولة إلى رفع أسعار الوقود محليا في حالة زيادة أسعار الوقود عالميا وتثبيتها فى حالة انخفاض الأسعار.

وطالب بضرورة تحرير أسعار الوقود بشكل كلى لترتفع أو تنخفض على حسب متطلبات السوق، وذلك لضبط الأسواق وعدم تحميل المواطن فوق طاقته، مؤكدا أن زيادة الأسعار الأخيرة التى أقرتها لجنة التسعير التلقائى قابلتها زيادة في أسعار أجرة سيارات النقل والمواصلات، ما سيؤثر على أسعار السلع والخدمات. وأشار إلى أن نسبة الزيادة سوف تختلف حسب طبيعة كل سلعة.

وانتقد “الطحاوي” توقيت زيادة الأسعار في ظل انتشار فيروس كورونا وفقدان العديد من المواطنين لدخلهم، وكذلك فترة شهر رمضان والأعياد ما يمثل ضغطا على المواطنين، مؤكدا أن قرار رفع أسعار البنزين غير موفق لما له من تأثير سلبي على المواطنين كما أنه يدفع إلى تراجع المبيعات لضعف حركة الشراء مما يتسبب في كساد تضخمي يؤثر على الاقتصاد بشكل كلي ويدفع إلى مزيد من تراجع قيمة الجنيه وارتفاع التضخم.

رقابة الأسواق

وطالب الخبير الاقتصادي حسام الغايش بأن تكون هناك رقابة شديدة بعد رفع أسعار الوقود على الأسواق حتى لا يؤدي هذا القرار إلى رفع الأسعار خاصة أنه تم تثبيت أسعار المازوت والسولار وهما الأكثر تأثيرا على أسعار المنتجات ووسائل الانتقال لارتباطهم المباشر بعمليات التصنيع ونقل البضائع.

وقال الغايش في تصريحات صحفية، إن آلية تسعير المواد البترولية ترتكز على وضع معادلة سعرية تشمل أسعار البترول العالمية وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، بالإضافة إلى أعباء التشغيل داخل مصر بحيث تسمح بارتفاع وانخفاض سعر المنتج حسب التغير في عناصر التكلفة بما يسهم في خفض تكلفة دعم الطاقة في الموازنة العامة لدولة العسكر .

وأضاف أن قرار لجنة التسعير جاء بعد ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية في العالم منذ بداية العام الحالي حيث بدأت أسعار النفط في التعافي بشكل ملحوظ منذ بدء العام 2021 مع العلم أنها انخفضت خلال العام السابق وفقًا لتداعيات فيروس كورونا، ولكنها ارتفعت بشكل كبير وقياسي نهاية شهر فبراير وحتى شهر مارس الماضي حيث وصل سعر البرميل إلى أكثر من 70 دولارا ، في حين أن الموازنة العامة لدولة العسكر كانت قد قدرت ألا يزيد سعر برميل البترول عن 61 دولارا.

 

*المونيتور”: السيسي قدم تنازلات في “حلايب وشلاتين” للحصول على تأييد السودان بأزمة السد

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على إعلان وزارة الطاقة والنفط السودانية تحديث خريطة الكتل النفطية في السودان لطرحها للاستثمار الدولي في النفط والغاز، والتي تضم كتلا في منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليها مع مصر.

وأضاف الموقع في تقريره، أن هذا الإعلان يشير إلى تقديم عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري تنازلات للسودان في قضية حلايب وشلاتين لإرضاء السودان والحصول على تأييده في قضية سد النهضة.

تفاهم جيد

وقال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، خلال مؤتمر صحفي في 9 إبريل، إن “السودان لديه تفاهم جيد مع نظام السيسي حول قضية حلايب وشلاتين“.

وجاء تصريح البرهان في أعقاب إعلان وزارة الطاقة والنفط السودانية في 21 مارس الماضي عن تحديث خريطة الكتل النفطية في السودان لطرحها للاستثمار العالمي في محاولة لجذب المستثمرين وخلق فرص استثمارية في حقل النفط والغاز، وحددت الوزارة 26 كتلة، بما في ذلك الكتلة المعروفة باسم الدائرة السادسة عشرة في حلايب وشالاتين، دون أي اعتراض من سلطات الانقلاب.

وقال محمد عبد الغني عوض، رئيس إدارة الترويج بالإدارة العامة لاستكشاف وإنتاج النفط في السودان، في بيان صحفي عقب إعلان الوزارة في 21 مارس إن عملية التقسيم ورسم الخرائط تمت بطريقة علمية وفقا للأنظمة المعترف بها دوليا وأعمال رسم الخرائط المساحية.

زيارة حمدوك نقطة تحول

وجاء إعلان السودان في أعقاب خطاب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال زيارته للقاهرة في 12 مارس. وتطرق حمدوك في كلمته إلى قضية مثلث حلايب وشلاتين، داعيا إلى ضرورة معالجة القضايا غير المعالجة في العلاقات مع سلطات الانقلاب، وهي قضية المثلث من أجل التوصل إلى تفاهم في هذا الصدد.

وفي 6 مارس، اندلعت مظاهرات في مواقع مختلفة في السودان احتجاجا على زيارة عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم، ودعت المظاهرات إلى “استعادة مثلث حلايب وشالاتين في ولاية البحر الأحمر“.

وتبلغ مساحة مثلث حلايب وشلاتين 20 ألف كيلومتر مربع، ويضم عدة بلدات أبرزها حلايب وأبو رماد ورأس الهدرية ومرسى حميرة وبلدة إبراهيم، ويبلغ عدد سكان المنطقة 27,000 نسمة. ويتنازع السودان ومصر حول مثلث حلايب وشالاتين وأبو رعد، حيث تطالب الخرطوم بالسيادة على المنطقة منذ عام 1958، في حين تصر القاهرة على أنها جزء من الأراضي المصرية.

ويثير السودان هذه المسألة من حين لآخر ويتحدث عن سيادته على المنطقة وفى 25 فبراير قدمت الحكومة السودانية شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولى تطالب فيها بفرض السيادة على الأراضى المتنازع عليها.

السودان يتمسك بموقفه

وفي 24 أغسطس 2020، قال البرهان، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السادسة والستين ليوم الجيش في منطقة وادي صيدنا العسكرية بولاية الخرطوم، إن القوات المسلحة لن تتخلى عن شبر واحد من أراضي السودان”، وأضاف: “نتمسك بحقنا ولن نتخلى عنه أو ننساه حتى يرفع العلم السوداني في حلايب وشلاتين“.

وفي 20 مارس 2017، أعلن رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود في السودان، عبد الله الصادق، عن تشكيل لجنة تضم وزارات العدل والداخلية والخارجية وكذلك مكتب السجلات الوطنية السوداني واللجنة الفنية لترسيم الحدود لحل قضية مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودية و”إزالة” المصريين بالوسائل الدبلوماسية.

وفي 17 أبريل 2016، في بيان رسمي لوزارة الخارجية السودانية، دعا السودان إلى إجراء مفاوضات مباشرة حول مثلث حلايب وشلاتين أو الحاجة إلى اللجوء إلى التحكيم الدولي بما يتوافق مع القوانين والاتفاقيات الدولية، وقد رفضت حكومة الانقلاب بشدة هذه الدعوة.

تنازل غير معلن

وتعليقا على تحركات السودان، قال سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، لـ “المونيتور” إنه من المستبعد جدا أن يتخلى نظام السيسي عن منطقة حلايب وشالاتين لصالح السودان. موضحا أن هذه المنطقة تمثل عمقا إستراتيجيا مهما لمصر حيث إن حدودها الجنوبية على ساحل البحر الأحمر مكشوفة وضعيفة، وهو ما يهدد الأمن القومي وبالتالي لن تسمح القاهرة للسودان بالسيطرة على المثلث.

ورجح أن يكون هناك نوع من التفاهم أو بعض التنازلات من جانب سلطات الانقلاب يكون السودان بموجبه حاضرا أو يقوم بحفريات في المنطقة ولكن تحت السيادة المصرية، لكن لن يصل الأمر إلى حد التنازل عن الأراضي للسودان“.

وأشار إلى أنه على أي حال، لن تعلن مصر عن وجود مثل هذه التفاهمات مع الجانب السوداني خوفا من ردود الفعل الشعبية الغاضبة، التي انفجرت عندما تم الإعلان أنها تنازلت رسميا عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية.

وفي 16 يونيو 2017، بعد صلاة الجمعة، اندلعت احتجاجات في أجزاء مختلفة من القاهرة تندد باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين حكومة الانقلاب والمملكة العربية السعودية، المعروف باسم اتفاق تيران وصنافير واعتقلت قوات أمن الانقلاب عشرات المتظاهرين.

وقال غطاس إن النظام في مصر مجبر على تقديم تنازلات في قضية حلايب وشلاتين من أجل الحفاظ على العلاقات الإستراتيجية غير المسبوقة مع السودان، خاصة وأن القاهرة تتعامل الآن مع تعنت إثيوبيا بشأن بدء المرحلة الثانية من ملء سد النهضة الإثيوبي الكبير، دون اتفاق مسبق مع دول المصب، وهو ما يمثل تهديدا واضحا.

وفي 6 إبريل، أعلنت سلطات الانقلاب فشل الجولة الأخيرة من المحادثات حول إعادة الانتخابات التي عقدت في جمهورية الكونغو الديمقراطية في الفترة من 4 إلى 5 إبريل وسارعت إثيوبيا إلى الإعلان عن اعتزامها بدء المرحلة الثانية من الملء كما هو مقرر في يوليه.

تنسيق متكامل

وقالت منى عمر، نائبة وزير الخارجية السابق للشؤون الإفريقية، لـ”المونيتور” إن هناك تنسيقا متكاملا بين السودان ومصر على كافة الأصعدة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، مضيفة أنه من المتوقع التوصل إلى تسوية فيما يتعلق بمنطقة حلايب وشلاتين في محاولة لإحباط أي محاولات خارجية لدق إسفين” بين البلدين.

وتوقعت منى عمر أن تشهد المنطقة المزيد من الاستثمارات وإنشاء المشروعات الاقتصادية والتعاون مع الشركات العالمية مما يحقق مكاسب لكل من البلدين

في 1 نوفمبر 2020، أعلن المتحدث باسم جيش الانقلاب، العميد تامر الرفاعي، توقيع اتفاقية بين نظام السيسي والسودان لزيادة التعاون في التدريب وتبادل الخبرات وأمن الحدود، وأعلن جيش السيسي في 4 نوفمبر 2020 عن بدء مناورات عسكرية مشتركة بين مصر والسودان، وهي الأولى بين القوات الخاصة والجوية.

وفي 20 نوفمبر 2020، وقعت الهيئة القومية للإنتاج الحربي مذكرة تفاهم مع نظام الصناعات الدفاعية السوداني في مختلف مجالات التصنيع.

 

* السفير المصري بواشنطن يدعو أميركا للتدخل السريع وإنقاذ مفاوضات سد النهضة ويحذر من تداعيات الفشل

دعا سفير مصر لدى الولايات المتحدة معتز زهران إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التدخل للمساعدة والتوسط في حل سلمي لأزمة سد النهضة الإثيوبي، محذرا من الاضطرابات بالمنطقة و”التطرف والإرهاب” في حالة فشل التوصل لتسوية بين أطراف النزاع الثلاثة.

وقال زهران في مقال له على موقع “فورين بوليسي” (Foreign Policy) الأميركي إن إثيوبيا إذا أقدمت على ملء السد من جانب واحد مرة ثانية ستكون قد تجاوزت “الخط الأحمر” الذي حدده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مضيفا أن واشنطن وحدها هي التي تستطيع حل أزمة السد، وحث إدارة بايدن -التي تدرس حاليا أفضل سياسة لإدارة هذا الوضع- على التحرك الآن لأن مستقبل النيل، شريان الحياة لملايين المصريين والسودانيين، على المحك.

يمكن تجنبه

وعدد زهران بالتفاصيل الخسائر التي يمكن أن تتكبدها بلاده جراء انخفاض المياه المتاحة لمصر بسبب ملء سد النهضة من جانب واحد، مشددا على أن الوضع كما هو عليه اليوم يمكن تجنبه تماما.

وأشار إلى أنه بعد عام واحد من محادثات واشنطن، ما زالت المفاوضات الثلاثية تتعثر تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وأن التصريحات الإثيوبية كشفت الآن “السبب الفعلي” لتخليها عن تلك المحادثات وهي أنها ترفض أي اتفاق ملزم قانونا بشأن قواعد ملء وتشغيل السد الجديد، مؤكدا أن هذا يتعارض مع اتفاقية عام 2015 بشأن إعلان المبادئ بين الدول الثلاث.

وأعرب السفير زهران عن تفاؤله بأن عصرا جديدا من الاستقرار والازدهار الاقتصادي المشترك يلوح في الأفق في أفريقيا والشرق الأوسط بسبب القيادة الثابتة للولايات المتحدة، مشيرا إلى اتفاقيات التطبيع الأخيرة التي توسطت فيها واشنطن بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، قائلا إنها تذكّر بمعاهدة مصر “الرائدة” مع إسرائيل، التي توسطت فيها الولايات المتحدة أيضا قبل أكثر من 40 عاما.

حماية المصالح الأميركية

وقال إنه من خلال الدبلوماسية المبدئية، يمكن لإدارة بايدن إعادة ضبط المفاوضات المتعثرة وتحقيق حل عادل لجميع الأطراف، وفي نهاية المطاف حماية مصالحها الإستراتيجية مع 3 حلفاء إقليميين مهمين، وإن واشنطن تمتلك النفوذ اللازم لتشجيع إثيوبيا بنجاح على الانخراط بحسن نية في مفاوضات سد النهضة والامتناع عن الإجراءات الأحادية والسعي لتحقيق المصالح الذاتية الضيقة.

واقترح مشاركة الشركاء الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لدعم عملية الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي، قائلا إن التماس الخبرة من هذه الجهات سيكون ذا قيمة كبيرة في جعل المفاوضات تؤتي ثمارها في أقرب وقت ممكن.

وأضاف أن هذا الاقتراح سيضمن أيضا عدم وجود مجال لتوجيه أصابع الاتهام بشكل خاطئ، إذ لن يكون من المجدي تحدي حياد كل هؤلاء الشركاء بقيادة رئيس الاتحاد الأفريقي، كما فعلت إثيوبيا مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

واختتم زهران مقاله بالتحذير من أن التاريخ يظهر أن التقدم على طول نهر النيل يمكن أن يكون هشا، ويمكن أن يكون لنزاع واحد آثار ضارة تزعزع استقرار المنطقة وتصل إلى “حلفائنا” في الغرب، مضيفا أن الفشل في حل المشكلة المتصاعدة بسرعة سيؤدي لتسريع الآثار المدمرة بالفعل لتغير المناخ في المنطقة، وإطلاق موجة من الهجرة غير الشرعية إلى الغرب، وفتح الباب أمام صراعات جديدة وحتى “الإرهاب” في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا.

 

* البنك الدولي”: 1.4% من الناتج المحلي المصري تكلفة تلوث الهواء في القاهرة

قالت مارينا ويس، المديرة القطرية للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، إن التكلفة الاقتصادية السنوية لتلوث الهواء في القاهرة الكبرى وحدها تبلغ حوالي 1.4% من إجمالي الناتج المحلي لمصر.

وأضافت : “تتاح اليوم، أكثر من أي وقت مضى، فرصة لتعزيز خلق فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي على نحو مستدام فعال شامل يراعي البيئة وقادر على الصمود، وذلك بالبناء على جهود الحكومة المصرية“.

وأكدت مارينا ويس “وجود دراسات حديثة، تبرز التأثير السلبي للتلوث على النمو، والتكلفة الاقتصادية السنوية لتلوث الهواء على الصحة في منطقة القاهرة الكبرى وحدها تبلغ حوالي 1.4% من إجمالي الناتج المحلي لمصر“.

وشددت أن “ضمان خفض مستويات التلوث أمر مهم للتعلم، وبناء المهارات، وإنتاجية الأفراد الذين يمكنهم المساهمة بنشاط في نمو اقتصاد بلدهم وأيضًا إعادة بناء الاقتصاد في ضوء تداعيات جائحة فيروس كورونا“.

وأشارت ويس إلى أن مصر بدأت استراتيجية التنمية المستدامة 2030 من أجل وضع خريطة فعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويدعم البنك الدولي” جهود مصر الرامية إلى تحسين جودة البيئة من خلال العمليات التالية، مشروع القاهرة الكبرى لإدارة تلوث الهواء وتغير المناخ.

وتهدف هذه العملية التي بدأت عام 2020، بقيمة 200 مليون دولار، إلى تحسين نوعية الهواء في القاهرة الكبرى، فضلا عن تمكين الناس من التكيف بشكل أفضل مع مستويات التلوث المرتفعة القائمة.

ومن الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الحفاظ أيضا على البيئة وإنشاء نظام إيكولوجي مستدام. ويتضمن ذلك التزامات بخفض انبعاثات الجسيمات الدقيقة بنسبة 50%، وهذه الجسيمات هي قطيرات سائلة وجسيمات صلبة تنبعث في الهواء وتسهم في ارتفاع مستويات تلوث الهواء.

 

* نقابة الأطباء تنعى 4 من أعضائها بعد وفاتهم بكورونا

أعلنت نقابة الأطباء، الخميس، وفاة 4 من أعضائها جراء الإصابة بفيروس كورونا، ما يرفع الإجمالي إلى 496.

ونعت النقابة عبر حسابها على فيسبوك، الأطباء الأربعة وهم: محمد الجنيدي بمحافظة الدقهلية، وفريد أحمد مرسي استشاري التحاليل بالقاهرة، وعبد الدايم عبد القادر حسن بمحافظة أسوان، وعزة الفقي استشاري التخدير بالقاهرة.

وأوضحت، في 4 بيانات منفصلة، أن إجمالي عدد الوفيات بين الأطباء جراء كورونا ارتفع إلى 496، بحسب البيان.

ولم تذكر النقابة عدد المصابين من الأطباء، أو إجمالي الوفيات والإصابات بين الطواقم الصحية في عموم البلاد.

ومؤخرا، شهدت مصر ارتفاعا لافتا في وتيرة الإصابات بالفيروس بحسب الإحصائيات الرسمية المعلنة من قبل وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، إذ سجلت إجمالا حتى مساء الأربعاء، 225 ألفا و528 إصابة، بينها 13 ألفا و219 وفاة، و169 ألفا و308 حالات تعاف.

 

اعتقال أسرة المعتقل عبدالرحمن الشويخ لأنهم كشفوا عن تعذيب واغتصاب ابنهم في السجن.. الخميس 29  أبريل 2021.. سر اللقاءات المتكررة بين السيسي و”الكونجرس اليهودي العالمي” ماذا وراء تلك الزيارات؟

هدى عبد الرحيم والدة الشويخ
اعتقال والدي عبد الرحمن الشويخ وشقيقته الصغرى

اعتقال أسرة المعتقل عبدالرحمن الشويخ لأنهم كشفوا عن تعذيب واغتصاب ابنهم في السجن.. الخميس 29  أبريل 2021.. سر اللقاءات المتكررة بين السيسي و”الكونجرس اليهودي العالمي” ماذا وراء تلك الزيارات؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مصادر حقوقية توضح عدد الإعدامات الأخيرة بمصر

أفادت مصادر حقوقية قيام سلطات الانقلاب، الأربعاء، بإعدام ثمانية معتقلين جُدد في القضية رقم (12749)، المعروفة إعلاميا بقضية “اقتحام قسم شرطة كرداسة”، وذلك بعد يومين فقط من تأكد إعدام تسعة معتقلين آخرين على ذمة القضية ذاتها.

وتضاربت الأنباء خلال الأيام الماضية بشأن عدد المعتقلين، الذين تم إعدامهم في تلك القضية، بسبب التعتيم المتكرر وغير المبرر، الذي تقوم به داخلية السيسي في مثل هذه الحالات.

ففي الوقت الذي قالت فيه جهات حقوقية مصرية إن عدد المعتقلين الذين تم إعدامهم يوم الاثنين الماضي بلغ 17 شخصا، تبين لاحقا عدم دقة هذا الرقم، لأن مَن جرى إعدامهم بالفعل كانوا تسعة أشخاص.

فضلا عن ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية مؤيدة لزعيم عصابة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، أرقاما متضاربة بشأن عدد “المعدمين”؛ فمنهم مَن ذكر سبعة أشخاص، بينما قال آخرون تسعة أشخاص.

وأوضحت المصادر الحقوقية، أن أسر المعتقلين الذين تم إعدام ذويهم، الأربعاء، كانوا في زيارة لهم يوم الثلاثاء بمنطقة سجون وادي النطرون في محافظة البحيرة، إلا أن أمن السجن لم يبلغهم بأي شيء، وبعد انتهاء زيارة الأهالي مباشرة تم تجهيز المعتقلين للإعدام.

إضراب المعتقلين

ولفتت المصادر إلى أن بعض المعتقلين بمنطقة سجون وادي النطرون قاموا بإضراب؛ احتجاجا على تلك الإعدامات، فيما قام أمن السجن بالاعتداء على بعضهم وترهيبهم.

يشار إلى أن سلطات الانقلاب كانت قد أعدمت 15 معتقلا في 4 أكتوبر الماضي، وكان من بينهم ثلاثة معتقلين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”اقتحام قسم شرطة كرداسة”، وكانوا أول المعدمين في هذه القضية.

بذلك، يكون قد جرى إعدام جميع المحكومين بـ”الإعدام” في هذه القضية الهزلية الملفقة، البالغ عددهم 20 معتقلا.

من جهتها، أشارت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، إلى أن غياب المعلومات والشفافية في تلك الإعدامات به “استهانة بمشاعر أهالي المعتقلين، بل والمجتمع بأكمله، بالمخالفة للقوانين والمواثيق الدولية والمخالفة للقيم والأعراف الإنسانية“.

وشدّدت التنسيقية المصرية، في بيان، على رفضها من الأساس لاستمرار النظام الانقلابى في تنفيذ أحكام الإعدام المتتالية، التي “أكد الواقع والتقارير وتفاصيل المحاكمات عدم تحقق أي معايير لمحاكمات عادلة بل ووجود عوار واضح في أدلة الإثبات والشهود في هذه القضايا عموما، وفي القضية الأخيرة على حد سواء“.

إخفاء المعلومات

ونوهت إلى استنكارها لسياسات نظام السيسي في “التعامل اللا إنساني مع الأهالي، من إخفاء المعلومات وقطع التواصل بين المعتقلين وأهاليهم، وحقهم في معرفة مثل هذه الأخبار، وحقهم في تسلم جثامين أبنائهم لدفنها دون تعنت، وهو ما يتم بالمخالفة لما تردده من مزاعم وما يقتضيه العدل والشرع وكل القوانين“.

بدوره، أدان فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، تلك الإعدامات، التي شملت معتقلا عمره 82 عاما، مؤكدا أنها جاءت عقب “محاكمة بالغة الجور تتعلق بقتل 13 شرطيا خلال هجوم على قسم شرطة كرداسة شُن في آب/ أغسطس 2013“.

وأوضح، في بيان سابق له قبل يومين، أن هذه الإعدامات “برهان مرعب على استخفاف سلطات الانقلاب بالحق في الحياة، وبالواجبات المترتبة عليها بموجب القانون الدولي”، مضيفا: “لقد أظهرت سلطات الانقلاب -من خلال تنفيذ عمليات الإعدام هذه في شهر رمضان المبارك- تصميما لا يرحم على الإمعان في استخدامها المتزايد لعقوبة الإعدام“.

ولفت إلى أن “استخدام عقوبة الإعدام يعد أمرا بغيضا في كافة الظروف، وفي مصر يثير قلقا شديدا إزاء استخدامه عقب محاكمات جائرة، مع اعتماد المحاكم على نحو مألوف على (الاعترافات) التي يشوبها التعذيب”، مطالبا سلطات الانقلاب بأن “تضع حدا فوريا لهذا الارتفاع المثير للقلق البالغ في عمليات الإعدام“.

ودعا الدول في جميع أنحاء العالم إلى “اتخاذ موقف واضح، من خلال التنديد العلني باستخدام السيسي وسلطاته لعقوبة الإعدام، وحث الحكومة على اتخاذ قرار بالوقف الرسمي لعمليات الإعدام، كخطوة أولى نحو إلغاء عقوبة الإعدام“.

إدانة حقوقية

وفي سياق متصل، أدانت ستة منظمات حقوقية مصرية، في بيان مشترك، إقدام سلطات الانقلاب على إعدام تسعة محكومية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين الماضي، بعد محاكمة شابتها مخالفات جسمية لقواعد المحاكمات العادلة، فضلا عن تنفيذها في نهار شهر رمضان، ودون إخطار أسر المحكومين أو محاميهم.

والمنظمات الموقعة هي: المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، والمركز الإقليمي للحقوق والحريات، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير.

وطالبات المنظمات الحقوقية بوقف أحكام الإعدام الجماعية التي تصطبغ بشبهة الانتقام السياسي، وبتأجيل تنفيذ أحكام الإعدام في الوقت الحالي، خاصة في ضوء الزيادة الكبيرة في معدل إصدار أحكام الإعدام، وتنفيذها بصورة لم تشهد أي تباطؤ، منذ الربع الثاني من عام 2017 وحتى الآن.

وأكدت أن انتهاكات عديدة لحقوق المتهمين قد وقعت أثناء نظر القضية، من ضمنها غياب محامين مع المعتقلين أثناء التحقيقات، وعدم تمكينهم من التواصل مع محاميهم أثناء المحاكمة، فضلاَ عما ذكره المعتقلون أمام المحكمة، من إجبارهم على الإدلاء بأقوال غير حقيقية، واستناد النيابة إلى تحريات مجهولة المصدر في توجيه الاتهامات، وجميعها أوجه إخلال جسيم بحق المحاكمة العادلة، وبالأخص في القضايا المصحوبة بالحكم الأقصى في قانون العقوبات المصري والأكثر قسوة، دون إمكانية الرجوع فيه أو تصحيحه.

وقالت المنظمات إنها “ترى أن خطورة استخدام عقوبة الإعدام بهذا الإيقاع المفرط، تكمن أولا في الافتقار لضمانات المحاكمة العادلة للمتهمين أثناء سير القضايا، وثانيا غياب الشفافية في تداول المعلومات أو الكشف عن بيانات تتعلق بالقضايا المصحوبة بحكم الإعدام، وهو ما يمنع بدوره فرصة إجراء نقاش مجتمعي واسع حول العقوبة“.

وجددت مطالبتها بتأجيل تنفيذ أحكام الإعدام بشكل مؤقت، لحين إجراء نقاش مجتمعي واسع حول العقوبة، ودراسات منهجية حول قدرتها على الردع ومنع تكرار الجرائم، والنظر في تقليل عدد الجرائم التي يُعاقب عليها بالإعدام، إضافة إلى إعادة النظر في قانون الإجراءات الجنائية، وسد الثغرات الموجودة به، والتي تخل بحقوق المتهم وحق الدفاع، ليصبح متسقا مع نصوص الدستور المصري.

ودعت إلى تنفيذ الالتزام الدستوري بتعديل تشريعي، يسمح باستئناف أحكام الإعدام الصادرة عن دوائر الجنايات.

خط سير قضية “كرداسة

يشار إلى أنه في ديسمبر 2014 أدانت محكمة جنايات الجيزة 184 شخصا، وحكمت على 183 منهم بالإعدام، وعلى طفل بالسجن 10 سنوات، فيما يتعلق بالهجوم على قسم شرطة كرداسة.

وفي إعادة المحاكمة أمام محكمة جنايات القاهرة جرت في تموز/ يوليو 2017، حُكم على 20 شخصا بالإعدام.

لكن في 3 فبراير 2016، ألغت محكمة النقض الحكم، وقضت بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى، بعدما أقرت بطلان بعض إجراءات المحاكمة، وإخلال المحكمة بحقوق الدفاع.

وفي المحاكمة الجديدة، تمت إعادة محاكمة 156 شخص، حيث قضت الدائرة 11 برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المعروف إعلاميا بأنه أحد قضاة الإعدامات، في 2  يوليو 2017، بإعدام 20 ، وهو الحكم الذي أيدته محكمة النقض في 24  سبتمبر 2018، لتصبح بذلك الأحكام نهائية باتة واجبة النفاذ.

في هذا الصدد، أدانت العديد من المنظمات المحلية والدولية هذه الأحكام القضائية، مسلطين الضوء على الانتهاكات الصارخة لحقوق المحاكمة العادلة، ومن بينها حرمان المتهمين من مقابلة محاميهم خلال احتجازهم، وخلال الاستجواب، وإرغامهم على الإدلاء “باعترافات“.
جدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية كشفت، في التقرير السنوي حول عقوبة الإعدام، الذي أصدرته مؤخرا، بأن عدد عمليات الإعدام المسجلة في مصر ازداد ثلاثة أضعاف في عام 2020، ما جعلها الدولة الثالثة في العالم الأكثر تنفيذا لعقوبة الإعدام، بعد الصين وإيران.

 

*مسلسل إعدامات “كرداسة” مستمر في شهر رمضان

أكدت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية أن السلطات المصرية نفذت حكم الإعدام بحق ثمانية أشخاص، أمس الأربعاء، أُدينوا في قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة بالجيزة جنوب القاهرة.
وقالت المنظمة إن وزارة الداخلية المصرية قامت “باستكمال تنفيذ بقية الإعدامات في من بقي من القضية المعروفة إعلامياً بأحداث كرداسة“.

وأضافت أنه “تمّ نقل الجثامين من مجمع سجون وادي النطرون بعد التنفيذ، صباح أمس الأربعاء في 4 سيارات إسعاف برفقة عدد كبير من سيارات الحراسة المشددة“.

وبينما لم تذكر المنظمة عدد من نُفِّذ حكم الإعدام فيهم، قال مصادر”تم التأكد الآن من تنفيذ إعدام 8 أبرياء، هم الباقون في قضية كرداسة”.

وكانت منظمة “نحن نسجل” قد كشفت، الاثنين الماضي، تنفيذ وزارة الداخلية المصرية حكماً بإعدام 17 متهماً شنقاً، في القضية رقم 12749 لسنة 2013 (جنايات الجيزة)، والمعروفة إعلامياً بقضية “اقتحام قسم شرطة كرداسة“.

وأفادت المنصة بأن مصلحة السجون أبلغت ذوي الضحايا بتنفيذ حكم الإعدام تمهيداً لتسلّم جثامينهم، مشددة على أن أوراق تلك القضية افتقرت إلى أدنى معايير المحاكمة العادلة، وهي تعود إلى 19 سبتمبر/ أيلول 2013، إثر اقتحام قوات من الشرطة والجيش مدينة كرداسة، لضبط عدد من المتهمين في “قضايا عنف“.

وفتحت القضية في أغسطس/ آب من عام 2013 عقب فضّ اعتصامي رابعة والنهضة، وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت بالإعدام شنقاً لـ20 متهماً في إعادة محاكمتهم في القضية.

ويبدو أن هناك رابطاً قوياً بين تنفيذ حكم الإعدام اليوم، والتزامن مع عرض مسلسل “الاختيار 2” الذي يعرض وجهة نظر النظام في مذبحة رابعة العدوية، خاصة أن القانون المصري يمنع تنفيذ أحكام الإعدام في المناسبات الدينية.

وتوسع القضاء المصري في إصدار أحكام إعدام المعارضين منذ انقلاب الثالث من يوليو/ تموز 2013، التي وصفت من قبل جهات أممية بأنها “أحكام إعدام جماعية، وتفتقد ضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة الأساسية“.

وشابت عملية تنفيذ حكم الإعدام في مواطنين مصريين، الاثنين الماضي، مخالفات قانونية صارخة، لمواد وردت في قانون الإجراءات الجنائية، في الجزء الخاص بتنفيذ عقوبة الإعدام.

وتنص المادة الـ 472 من قانون الإجراءات الجنائية على أنّ “لأقارب المحكوم عليه بالإعدام أن يقابلوه في اليوم الذي يعين لتنفيذ الحكم، على أن يكون ذلك بعيداً عن محل التنفيذ. وإذا كانت ديانة المحكوم عليه تفرض عليه الاعتراف أو غيره من الفروض الدينية قبل الموت، وجب إجراء التسهيلات اللازمة لتمكين أحد رجال الدين من مقابلته“.

لكن بحسب منظمة “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر” فإنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق 9 مواطنين مصريين، في ساعة مبكرة من صباح الاثنين 26 أبريل، دون إعلام ذويهم بميعاد التنفيذ وعدم السماح لهم بمقابلتهم، طبقاً لقانون الإجراءات الجنائية.

وتنص المادة الـ 474 من القانون نفسه على أنه “يجب أن يكون تنفيذ عقوبة الإعدام بحضور أحد وكلاء النائب العام ومأمور السجن وطبيب السجن أو طبيب آخر تندبه النيابة العامة. ولا يجوز لغير من ذكروا أن يحضروا التنفيذ إلا بإذن خاص من النيابة العامة. ويجب دائماً أن يؤذن للمدافع عن المحكوم عليه بالحضور“.

وفي مخالفة صريحة للفقرة الأخيرة من المادة المذكورة، نفذت السلطات المصرية الحكم، حيث لم يؤذن لأي من محامي المحكوم عليهم بحضور تنفيذ الحكم، بحسب ما أكدته منظمة “أوقفوا الإعدام في مصر“.

ونقلت المنظمة عن أحد محامي المنفذ بحقهم الإعدام ممن تواصلت معهم الحملة، قوله إن الأهالي تلقوا مكالمات هاتفية صباح الأحد من إدارة السجن لإخبارهم بتسلّم جثامين ذويهم من المشرحة. فيما لم تصدر حتى الآن أي جهة حكومية أو تابعة لوزارة الداخلية بياناً رسمياً توضح في أسماء المنفذ بحقهم الإعدام وإجراءات التنفيذ التي اتبعتها مصلحة السجون في حضور النيابة العامة كما هو مقرر قانوناً.

 

* اعتقال أسرة المعتقل عبدالرحمن الشويخ لأنهم فضحوا الاعتداء الجنسي لابنهم في السجن

في عالم الخيال والدراما تعرض شاشات العسكر البطولات الوهمية لضباط الجيش والشرطة، بالدراما والأكاذيب يحولون جرائمهم على بطولات، وخياناتهم إلى شرف يستحقون عليه أنواط الشجاعة. يحولون الظالم إلى مظلوم والمظلوم إلى ظالم، يروجون لرواياتهم الكاذبة وسرديتهم العفنة عن أحداث عايشناها وعايشها ملايين المصريين وجرى بثها على شاشات التليفزيون.
لكن ما يجري مع المعتقل عبدالرحمن الشويخ في سجن المنيا هو خير رد وبرهان على جرائهم التي تفوق أحط الكائنات وأبشعها وأكثرها إجراما وظلما ووضاعة. فقد جرى اغتصابه بشكل جماعي على مرأي ومسمع من مئات السجناء والمعتقلين، وذلك يوم 6 إبريل الجاري. فلما استغاثت الأم لإنقاذ ابنها جرى اعتقال الأسرة بكاملها قبل أيام قليلة وحبس الأم على ذمة التحقيقات بناء على قرار النيابة أمس!
الأمن والحرية!

اعتقال هذه الأسرة المظلومة التي يجري قهرها على مرأي الناس جميعا يأتي بعد ساعات من حوار الطاغية عبدالفتاح السيسي مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية، الذي نشر الأحد 25 إبريل 2021م، مدعيا أن الأمن لا يأتي مطلقا على حساب الحرية حتى في بلد مثل مصر، وأن حرية التعبير مصانة في مصر ولا يمكن المساس بها مطلقا!
في حواره نفى الطاغية حبس أي شخص في مصر بسبب آرائه السياسية، على حد قوله. بل ذهب السيسي إلى أن ” “النقد مسموح به للجميع، لكن يجب أن يكون نقدا بناء وليس تحريضا“!
تلم الكلمات البراقة والموجهة للغرب كذبا عن مصر يفضحها ما جرى مع أسرة المعتقل الشويخ، إذ قالت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، إن أجهزة الأمن أقدمت على اعتقال أسرة المعتقل “عبدالرحمن الشويخ” بعد نشر فيديو تستغيث فيه من تعرض ابنها للتعذيب والاعتداء الجنسي في سجن المنيا. وقالت التنسيقية نقلا عن “عمر الشويخ”، شقيق المعتقل “عبدالرحمن”، أنه جرى اقتحام منزل والدة عبدالرحمن الشويخ واعتقالها هي وزوجها وابنتها واقتيادهم إلى مقر أمن الدولة بالمعصرة، بحلوان، بعد نشر استغاثة لإنقاذ الابن من الانتهاكات التي يتعرض لها داخل السجن“.
وسبق أن كتب “عمر الشويخ” عبر صفحته على “فيسبوك”: “وصلت لوالدتي رسالة من أهل معتقل مع أخي عبد الرحمن في نفس السجن، تقول إن عبد الرحمن تم ضربه وتعذيبه تعذيبا شديدا وجرى نقله إلى المستشفى لعلاجه بعدها، وأيضا تم استدعاؤه في النيابة ومعه شهود من السجن يقولون إن عبدالرحمن مريض نفسي ويخضع لجلسات علاج نفسي”. وتابع: “عبدالرحمن أخي سليم تماما وليس مريضا نفسيا، ولكن سيفقد عقله من كثرة التعذيب، عبدالرحمن في خطر كبير على حياته لأنه تم تهديده من ضابط أمن الدولة في سجن المنيا“.
وكانت والدة “عبدالرحمن الشويخ” أعلنت عن دخول ابنها في إضراب كامل عن الطعام لحين التحقيق مع من قاموا بالاعتداء عليه من ضباط ومخبرين داخل سجن المنيا، إلا أن الضباط قاموا بالاعتداء عليه مرة أخرى بالضرب والتعذيب، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج من آثار التعذيب، بالإضافة إلى ادعاء ضباط السجن أنه مريض نفسيا لكي يدفعوا عن أنفسهم تهمة الاعتداء الجنسي عليه.
وكشفت رسالة مسربة أخرجها “الشويخ” إلى والدته عن انتهاكات خطيرة تعرض لها داخل محبسه بسجن المنيا. وأكدت الرسالة تعرض المعتقل “عبد الرحمن الشويخللتعذيب والاعتداء الجنسي داخل محبسه بعنبر 8 في سجن المنيا، من قبل ضابط مباحث سجن المنيا “محمد محمدين” وبلوكامين السجن “عمران” والمخبر “حسينوالمخبر “أشرف” وعدد من أمناء الشرطة في السجن.

اغتصاب واعتداء جنسي علني
وتعود تفاصيل واقعة الاعتداء الجنسي العلني على الشويخ إلى يوم 6 أبريل الجاري، حيث قام سجين جنائي بالتعاون مع 10 أفراد أمن بهتك عرض الشويخ على مرأى ومسمع من مئات النزلاء بسبب ترديده الأحاديث النبوية كم خلال شباك الزنزانة “النظارة”. حيث تم تغمية عيني الضحية وتقييد يديه وقدميه، واغتصابه جماعيا بوحشية دون اكتراث لتوسله المتكرر. واتهم “الشويخ” ضابطا يدعى “محمد محمدين” وآخرين بالاعتداء عليه بالضرب وهتك عرضه بمساعدة أفراد أمن السجن وبعض السجناء الجنائيين، بدعوى رفض “مسير عنبر الجنائيين“.
وأكد “الشويخ” في رسالته تعرضه للتعذيب على يد أحد الجنائيين ونقله للحبس الانفرادي، وسرقة ما يصله من أموال في الأمانات، ويوم الواقعة لم ينجح استجداؤه لهم بعدما عروا جسده، واغتصبوه ووضعوه ساجدا تحت قدم المسير الجنائي. واتهم المجني عليه صراحة الضابط بسجن المنيا “محمد محمدين”، وأمين الشرطة “عمران”، والمخبرين “حسين”، و”أشرف”، و6 عساكر من قوة السجن، مع المسيَّر الجنائي: علاء ناجي (أبوماندو)، موضحا أنه تقدم بشكوى للسجن والنيابة العامة.
وفي رسالته، أكد المعتقل دخوله في إضراب عن الطعام حتى الموت، مرددا الحديث الشريف: “من مات دون عرضه فهو شهيد”، مطالبا أمه بإعلان الجريمة للرأي العام، وتقديم بلاغات للنائب العام، ومنظمات حقوق الإنسان، وحتى الأمم المتحدة.
يذكر أن والدة المعتقل تقدمت ببلاغ للنيابة العامة منذ أكثر من أسبوع بشأن الانتهاكات التي تمت بحقه، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات من النيابة بخصوص الواقعة. و”عبدالرحمن” معتقل منذ 14 نوفمبر 2014 ويبلغ من العمر 30 عاما.

وقد ظهرت السيدة هدى عبد الحميد محمد أحمد، والدة المعتقل عبد الرحمن الشويخ، 55 عاماً – ربة منزل، في نيابة أمن الدولة والتحقيق معها على ذمة القضية 900 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية” و”نشر وإذاعة أخبار كاذبة”.

واستكملت النيابة، أمس الأربعاء، التحقيقات معها، حيث فضّت الأحراز الموجودة في القضية، وهي عبارة عن صور من حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حول كتابتها وفيديو نشرته عن نجلها وما يتعرض له من انتهاكات، وقررت النيابة حبسها خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيقات.

وكان قد ألقي القبض على هدى عبد الحميد، عند الواحدة صباحاً الثلاثاء، من منزلها في منطقة “15 مايو حلوان” في محافظة القاهرة، مع زوجها وابنتها، واصطُحِبوا جميعاً إلى مقر الأمن الوطني في المعصرة في منطقة حلوان.

وجاء هذا الاعتقال على إثر نشرها فيديوهات تتحدث فيها عن انتهاكات مورست ضد نجلها، عبد الرحمن جمال متولي الشويخ، المحبوس في سجن المنيا شديد الحراسة منذ دخوله السجن، من بينها تعرضه للتعذيب والاعتداء الجنسي، وهي الانتهاكات التي تقدمت بخصوصها بشكوى إلى نيابة المنيا الجزئية ضد إدارة سجن المنيا والمتورطين في تعذيب نجلها.

جدير بالذكر أنه حُقِّق معها داخل مقر جهاز الأمن الوطني عن الحملة الإلكترونية التي قامت بتدشينها على مواقع التواصل الاجتماعى للمطالبة بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها نجلها داخل سجن المنيا.

وقالت والدة عبد الرحمن في رسالتها الصوتية إنها علمت بتعذيب عبد الرحمن بعد نشر رسالته التي أخبر فيها أمه بالاعتداء الجنسي عليه في السجن، وأن مسؤول الأمن الوطني في سجن المنيا هدده وعذبه حتى نُقل إلى المستشفى، وطالبت بإنقاذ حياته.

 

*الانقلاب يعتقل عائلة عبد الرحمن الشويخ بعد نشرهم عن حادثة اغتصابه

اقتحمت قوات أمن الانقلاب، مساء الإثنين، منزل المعتقل عبد الرحمن الشويخ، الذي اتهم عناصر الأمن في سجن المنيا بالاعتداء عليه جنسيا، واعتقلت والديه وشقيقته.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي DAWN، سارة ليا ويتسون، في تغريدة لها، إن أخبار مروعة جاءت من مصر، فقد اعتقلت قوات أمن الانقلاب والدي عبد الرحمن الشويخ وشقيقته الصغرى، بعد أن نشرت والدته عن تعذيب نجلها والعتداء عليه جنسيا.

وأكد عمر شقيق عبد الرحمن واقعة الاعتقال، وقال في تسجيل، عبر صفحته على فيسبوك”، إن أمن الدولة اقتحم منزلهم، واعتقل والدته (55 عاما) ووالده (65 عاما) وشقيقته سلسبيل (18 عاما)، واقتادوهم إلى مقر أمن الدولة في المعصرة بحلوان.

وكانت والدة المعتقل الشويخ قد نشرت رسالة وصلتها من ابنها عبد الرحمن المعتقل في سجن المنيا، تفيد بتعرضه للاغتصاب من قبل عشرة رجال أمن من إدارة السجن، بالتعاون مع أحد السجناء الجنائيين.
كانت أسرة الشويخ، قالت إنها تقدمت بشكوى إلى مأمور السجن بشأن واقعة الاغتصاب، الذي نفى حدوث مثل هذه الأمور داخل السجن، كما تقدمت ببلاغ للنيابة العامة، التي قررت استدعاء والدته في وقت لاحق؛ لسماع أقوالها في البلاغ المقدم منها.

واتهم الشويخ ضابطا يدعى “محمد محمدين”، وأمين الشرطة عمران، والمخبرين حسين وأشرف، و6 عساكر من قوة السجن، مع المسيَّر الجنائي علاء ناجي (أبوماندو)، وآخرين، بالاعتداء عليه بالضرب، وهتك عرضه، بمساعدة أفراد أمن السجن وبعض السجناء الجنائيين، بدعوى من “مسير عنبر الجنائيين“.

 

* الإدعاء الإيطالي يطالب بمحاكمة 4 ضباط متهمين بقتل ريجيني

طالب مدعون إيطاليون الخميس تحويل أربعة من كبار أفراد أجهزة أمن الانقلاب للمحاكمة للاشتباه في أن لهم دورا في اختفاء الطالب جوليو ريجيني ومقتله في القاهرة عام 2016.

واتهم المدعون الإيطاليون أربعة مسئولين بخطف ريجيني المقترن بظرف مشدد،  ويقولون أيضا إنه يجب اتهام أحدهم وهو الرائد مجدي شريف بالمباحث العامة بالتآمر لارتكاب جريمة قتل مقترنة بعنصر مشدد.

وقالت مصادر قضائية إيطالية إن الجانب المصري لم يقدم عناوين الأربعة وإنه ليس من المتوقع أن يحضر أي منهم المحاكمة إذا أجريت.

وقال مصدر إن إيطاليا لم تصدر مذكرات دولية للقبض عليهم.

وقال مدعون إن لديهم أدلة تظهر أن شريف دفع بمخبرين لمتابعة ريجيني وأمر بالقبض عليه في نهاية الأمر، فيما تشير قائمة الاتهام إن شريف ومسئولين مصريين آخرين لم تكشف عنهم عذبوا ريجيني على مدار عدة أيام وتسببوا له في “معاناة جسدية شديدة“.

وأضاف مدعون من واقع تفاصيل تشريح جثته إن أسنانه كانت مكسورة وإنه أصيب بعدة كسور في الكتفين والمعصم واليدين والقدمين، وفي النهاية لفظ أنفاسه الأخيرة جراء ضربة على العنق.

ولفتوا إلى إن شهودا جددا اتصلوا بهم في الأسابيع الأخيرة، وذكر اثنان أنهما شاهدا ريجيني أثناء استجوابه بينما كان شاهد ثالث على علم باتصالات بين رئيس نقابة وقوات الأمن فيما يتصل بريجيني.

ورفع قاض الجلسة التمهيدية في القضية اليوم الخميس على أن تعود المحكمة للانعقاد في 25 مايو؛ لأن أحد محامي الدفاع الذين عينتهم المحكمة أصيب بفيروس كورونا ولم يستطع الحضور، ومن المستبعد أن تبدأ محاكمة موسعة قبل العطلة الصيفية.

كان ريجيني طالب الدكتوراه بجامعة كامبردج البريطانية قد اختفى في القاهرة يناير2016، وتم العثور على جثته بعد حوالي أسبوع وأثبت فحص الجثة أنه تعرض للتعذيب قبل موته.

 

* مقتل مدني من المجموعات المساندة لجيش السيسي بسيناء

قُتل عنصر في المجموعات القبلية المساندة لجيش السيسي، مساء أمس الأربعاء، برصاص تنظيم ولاية سيناء في مدينة الشيخ زويد.

وقالت مصادر قبلية، إن التنظيم استهدف مجموعة عسكرية تابعة لاتحاد قبائل سيناء المساند للجيش بشمال سيناء، ما أدى إلى مقتل عنصر منهم وإصابة آخرين.

وأضافت المصادر ذاتها أن القتيل يُدعى حسين سليمان البالي من قبيلة السواركة من قرية الجورة جنوب الشيخ زويد، وهو أحد أبرز المتعاونين مع جيش السيسي في تلك المنطقة.

يُشار إلى أن التنظيم قتل وأصاب العشرات من المتعاونين مع جيش السيسي في مدن شمال سيناء على مدار السنوات الماضية.

 

*سر اللقاءات المتكررة بين السيسي و”الكونجرس اليهودي العالمي” ماذا وراء تلك الزيارات؟

بصور منتشرة بلا أدنى خجل، ولقاءات علنية متتالية، يظهر الديكتاتور عبد الفتاح السيسى، زعيم عصابة الانقلاب العسكري، دعمه اللا محدود لليهود والصهيونية من الباب الرسمي لمصر وعبر بوابة العسكريين؛ حيث استقبل السيسي، قبل أيام، رونالد لاودر، رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وكعادة المتحدث الرسمي باسم رئاسة الانقلاب الذى خرج متحدثاً بأن اللقاء تناول استعراض بعض الموضوعات في إطار العلاقات المصرية الأمريكية، وكذلك عملية السلام في الشرق الاوسط، وعدد من القضايا التي تتعلق بمكافحة الفكر المتطرف. تأتى الزيارة وهى السابعة بين المنقلب ورئيس الكونجرس اليهودي العالمي رون لاودر، منذ 2015 ، التقى الاثنان فى فترات منتظمة كأنها جدول أو أجندة رسمية يقدم فيه تقريره حول آخر جهوده لدعم “إسرائيل” والصهيونية العالمية.

لقاءات متكررة
سبق وأن التقى السيسي ولاودر، ونائبه موشى رونين، فى يناير 2015 ، وقيل إنه للإشادة بما تضمنه خطاب السيسي حينئذ “من أفكار تحض على التسامح وقبول الآخر، ومحاربة الأفكار المتطرفة. بالإضافة إلى لقاء المنقلب مع أعضاء الكونجرس اليهودي للمرة الثانية في مارس 2017، بحضور خالد فوزي، رئيس المخابرات العامة السابق، ثم التقاهم للمرة الثالثة بعد 7 أشهر في أكتوبر 2017م. اللقاء الرابع بين السيسي، ولاودر بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة أيضاً كان يوليو 2018، أما اللقاء الخامس فتم في يونيو 2019، والسادس سبتمبر 2020، قبل هذا اللقاء الأخير فى إبريل 2021م.

ماذا وراء تلك اللقاءات؟
الغريب أن تلك الزيارة واللقاء لم يكن كسابق مثلها، إذ حضر كما أشار إلى وجود رئيس جهاز المخابرات وهو مايكشف عن تطور أمنى سرى فى تلك اللقاءات المتكررة.
الموقع الرسمي لـ”المؤتمر اليهودي العالمي“(WJC)، يذكر نفسه فيقول عن نفسه أنه “منظمة أهلية يهودية بأهداف عالمية”، تأسست عام 1936، وتعتبر “الذراع الدبلوماسية للشعب اليهودي ، تدافع نيابة عن تلك الجاليات فى 100 دولة أمام الحكومات والبرلمانات والمنظمات الدولية وممثلي الأديان الأخرى. يقع مقره الرئيس في مدينة نيويورك، وله مكاتب في العديد من دول العالم، ويعتبر دعم إسرائيل من أبرز أنشطة الكونجرس اليهودي العالمي. له فروع ومراكز نشطة في دول عربية وإسلامية عدة بينها مصر وتركيا وتونس والمغرب وأذربيجان والبوسنة، إضافة للإمارات والبحرين بعد اتفاقات التطبيع الأخيرة، ما يؤكد دوره في التطبيع.

بوابة السيسي
القصة فى محكمها متشابكة، لكن تظهر حبكة خيوطها مع جميع اللقاءات والتحركات و”الإيفينت” الذى يتم بداخل مصر كل فترة، فقبل عام وبعد عقود على تهجير يهود مصر خلال أزمة قناة السويس في عام 1956، اتساقا مع مخططات الصهيونية العالمية، عاد 180 منهم من أوروبا وإسرائيل والولايات المتحدة لزيارة بلدهم الأصلي حيث زاروا كنيسا يهوديا أعيد ترميمه أخيرا.
وحضر هؤلاء مراسم دينية (إدخال أسفار توراتية إلى الكنيس والاحتفاء بيوم السبت) في كنيس تاريخي في مدينة الإسكندرية، وسط تعتيم رسمي على هذا الموضوع، الأمر الذي دعا صحيفة نيويورك تايمز إلى القول إن الحكومة المصرية تتعامل بازدواجية مع يهود مصر. دولة الانقلاب رممت المعبد اليهودي الذى تعرض للقصف خلال حملة نابوليون بونابرت على مصر عام 1798. ودفعت السلطات المصرية نحو 4 ملايين دولار لترميم كنيس الياهو هانبي، وأشرفت وزارة الآثار بالتعاون مع الجيش على ترميم المعبد الذي بلغت تكلفته أربعة ملايين دولار واستمر العمل فيه أكثر من ثلاث سنوات بعد انهيار سقفه وسلالمه عام 2016م. وأغلق الكنيس عام 2012 لأسباب أمنية في أعقاب ثورة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك.

التلميع والإسلاميون وحقوق الإنسان
كثرة الزيارة أيضاً عن خبث دعوة السيسي للكونجرس اليهودى، وبحسب محسن مختار الباحث فى الشأن المصرى، فإن السيسى استغل اللقاءات للتأكيد على ضرورة مواصلة الدعم الأمريكي لنظامه، حيث نقل من قبل عن أحد أفراد الجالية اليهودية قوله إنه إن لم يحصل على دعم الولايات المتحدة قد يستعيد الإخوان المسلمون السلطة، مضيفًا أن السيسي “يتطلع بوضوح للحصول على الدعم في واشنطن“.
يبدو أن هذه الجملة، التي تتكرر في أحاديث السيسي، أصبحت شعارًا لسياساته من أجل جلب دعم الغرب ومساومته عبر البوابة الإسرائيلية، فكثيرًا ما يصاحبها طلب واضح من الإسرائيليين ورجال الأعمال اليهود في أمريكا، بضرورة الضغط على الإدارة الأمريكية لمواصلة دعم السيسي. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كانت الدعوة إلى صمت الغرب عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر حاضرة بقوة، فقد كان أخرها الإعدامات التى تمت بحق العشرات من الأبرياء فى هزلية كرداسة.

صفقة القرن
اللقاءات المميزة بين السيسى والمجلس اليهودى قد لاتخرج من عدة أشياء، من أهمها ” صفقة القرن”،خاصة أن السيسى يحاول التقارب مع اليهود عبر بوابة الطائفة اليهودية، وهو ما اعتبرته الوكالة انعكاسا لدفء العلاقات بين إسرائيل والحكومات في المنطقة. وربط خطوة التقارب من خلال الزيارات الحميمة وترميم التراث اليهودي بأن سلطة الانقلاب تسعى تمام التطبيع مع إسرائيل، والسعي لإظهار “أدوار مهمة” لليهود في التاريخ السياسي المصري. فضلاً عن حديث السيسى بأنه لايقف على رئيس (فى إشارة إلى رحيل الرئيس الأمريكى الأسبق دونالد ترمب)،ومن ثم دعم السيسى لليهود متواصل.

العصفورة “لاودر
مراقبون ذكروا أن التصريحات الرسمية التى تخرج من مصر كورقة كربون بأن اللقاءات الثنائية بين السيسى والمنظمة اليهودية لا تخرج عن بحث 3 قضايا هي: السلام في الشرق الأوسط، محاربة الإرهاب والتطرف الإسلامي، التباحث بشأن عدد من القضايا الإقليمية. السياسيون ذكروا عن اللقاءات التى تجري بشكل منتظم سنويا يرجح أن دور رئيس الكونجرس اليهودي هو نقل رسائل أو تكليفات أو نصائح للسيسي وقادة عرب آخرين. كون وجود عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية في هذه الاجتماعات، بأن لها علاقة بدوره في التفاهمات مع غزة للتهدئة مع إسرائيل، حيث واكبت زيارة لاودر للمنطقة عام 2020، موجة التطبيع العربية لأربع دول مع الاحتلال، التي كان السيسي أول المرحبين بها، لذا يعتقد أنه لعب دورا فيها.

 

* تدهور الوضع الوبائي وإصابات كورونا قد تصل لـ70 ألفا في اليوم

ارتفعت معدلات الإصابة بفيروس كورونا في عدد من محافظات مصر، خاصة الصعيد خلال الموجة الثالثة لفيروس كورونا.

وقال الإعلامي رامي رضوان، في برنامجه المذاع عبر «إكسترا نيوز»، إن الأعداد الحقيقية لكورونا في مصر أعلى بكثير من الأرقام الرسمية.

وأفاد بأن بيانات وزارة الصحة تشير إلى قرابة ألف إصابة في اليوم، لكن الواقع يشير إلى أن الحالات قد تصل من 10 آلاف إلى 70 ألف إصابة يوميا.

وألمح المذيع بأن الوضع في الهند نتج عن عدة أسباب، أهمها تراخي المواطنين في تطبيق الإجراءات الاحترازية، وتراخي الدولة، محذرا من أن مصر ليست بعيدة في الواقع عن هذا النموذج المرعب، الذي باتت تصفه الصحافة العالمية بـ«تسونامي كورونا».

وحظرت العديد من الدول رحلاتها من وإلى الهند، التي باتت تحتضن سلالة خاصة من كورونا، أشد فتكا، وتساءل، بدوره، عن عدم منع السلطات المصرية للرحلات مع الهند حتى الآن.

وأكدت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، أن محافظات القاهرة والجيزة والمنيا والفيوم وسوهاج هي الأعلي إصابة خلال الفترة الحالية من العام، كما شكلت الوزيرة 100 لجنة فورية لمتابعة الوضع الوبائي في محافظات سوهاج وقنا وأسيوط والمنيا، تكون مهمة تلك اللجان العمل على توعية المواطنين خاصة خلال الأسبوع المقبل لما يشهده من إجازات، ويمتد عمل اللجان حتى 5 مايو المقبل.

وتابعت الوزارة: “أنه تم إرسال فريق طبي من الزمالة المصرية إلى محافظة سوهاج يضم 33 طبيب في مختلف التخصصات والتي اشتملت على “الأمراض الصدرية، الرعاية المركزة، التخدير، الباطنة، والحميات”، لمتابعة حالة المرضى بالمستشفيات والخدمات الطبية المقدمة لهم.

وأشارت إلى مواصلة الموقق الوبائي بشأن فيروس كورونا لحظة بلحظة واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الفيروس أو غيره من الأمراض المعدية.

وأوضحت: “أعراض فيروس كورونا لم تتغير عن الموجتين الأولي والثانية والمتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة وألم في البطن والعظام والعضلات وسيلان في الأنف أو صداع شديد أو غثيان أو ظهور طفح جلدي أو تورم في العينين“.

وقال الدكتور، إيهاب هيكل، مدير مستشفى سوهاج، إن هناك 90 حالة مصابة بفيروس كورونا محجوزة في العناية المركزة، وإن 14 حالة توفيت خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرًا إلى أن حالات الوفاة بدأت في التزايد.

وتواجه الهند كارثة إنسانية بعد تفشي الوباء فيها وإزهاقه لأراوح الآلاف يوميا، وتسجيل أعلى معدلات للإصابة اليومية في العالم، ومنذ بدء تفشي الجائحة، بأكثر من 350 ألف حالة مسجلة رسميا في اليوم الواحد.

 

*قطار الأسعار يفرم المصريين بزيادة جديدة للأجهزة الكهربائية بنسبة 30%

شهدت الأسواق المصرية حالة من الاستياء الشديد بين الباعة والمستهلكين بعد رفع أسعار الأجهزة الكهربائية بنسبة تتراوح بين 20% و30% من الأسعار الحالية، وتأتى تلك الارتفاعات رغم أن سوق الأجهزة الكهربائية يعانى حالة من الركود الشديدة نتيجة انخفاض القوة الشرائية للمستهلكين لكن قطار ارتفاع الأسعار لا يتوقف فى عهد نظام الانقلاب الذى لا يهمه الركود ولا ضعف القدرة الشرائية للمستهلكين أو تراجع الدخول,
وقال تجار الأجهزة المنزلية، إنه بعد الزيادة الجديدة في الأسعار من المتوقع أن تصل هذه الزيادة الى 400 جنيه بالنسبة لأسعار البوتاجازت، بسبب قرار هيئة المواصفات والجودة بتطبيق نظام الأمان الكامل في البوتاجازات الموجهة للسوق المحلي كما قد تصل الى أكثر من الفى جنيه فى الثلاجات والغسالات والتكييفات. وأكد تجار وأصحاب محال أجهزة كهربائية أنهم يعانون من وجود مخزون كبير لديهم بسبب تراجع المبيعات؛ نتيجة تراجع القوة الشرائية لدى المواطنين خاصة المقبلين على الزواج.
كانت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية التابعة لحكومة الانقلاب قد قررت تحريك أسعار بعض المنتجات للربع الرابع من العام المالي الحالي بعد فترة تثبيت طويلة تزامنا مع استقرار الأسعار العالمية وتماشيها مع التوقعات في الموازنة المحلية؛ مما ساهم في خفض مخصصات دعم البترول خلال الـ9 أشهر الماضية بنسبة 18%، ومع تسجيل التضخم ارتفاعا خلال الأشهر الماضية مدفوعا بتحرك أسعار مجموعة الغذاء والخدمات، سادت أجواء من القلق خشية أن تدفع الأسعار الجديدة التضخم لمزيد من الارتفاع.

أسباب ارتفاع الأسعار
حول أسباب ارتفاع الأسعار قال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بالغرفة الجارية بالقاهرة، وعضو شعبة المستودين، إن ارتفاع الخامات في الخارج أدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير في السوق المصري.
وأضاف «الطحاوي»، في تصريحات صحفية، أن من أسباب ارتفاع الأسعار أيضًا ارتفاع تكلفة النقل والشحن لتصل إلى 10 آلاف دولار بدلًا من 1200 دولار.وأشار إلى أن خامات البلاستيك ارتفعت من 40% إلى 50%، والألومنيوم ارتفع من 15% إلى 20%، وهو الأمر الذي أدي إلى ارتفاع الأجهزة المنزلية بنسبة 7%، والأدوات المنزلية بنسبة 25%. وأكد «الطحاوي» أن هناك ارتفاعات متتالية منذ بداية شهر أبريل الجارى وحتى الآن في البورصات العالمية؛ بسبب أزمة كورونا وانخفاض الطاقة الإنتاجية لعدد كبير من المصانع في الخارج.

تراجع المبيعات
وقال صلاح فتحي، رئيس الغرفة التجارية بالأقصر، ووكيل أجهزة كهربائية، أن أصحاب محال الأجهزة الكهربائية يعانون من تراجع المبيعات؛ مشيرا إلى أن تطبيق الأمان الكامل في البوتاجازات سيرفع من السعر النهائي للمنتج بقيمة تصل نحو 400 جنيه للبوتاجار لشريحة كبيرة من المواطنين محدودي الدخل، خاصة المقبلين على البوتاجازات التي يتراوح سعرها ما بين 2050 حتى 9000 جنيه، وتمثل 80% وأغلبهم من المقبلين على الزواج.
وكشف رئيس الغرفة فى تصريحات صحفية أن ارتفاع الأسعار، أدى لارتفاع سعر الشحن وأيضًا الكونتلر ليصل من 3000 إلى 9000 جنيه، فضلا عن ارتفاع سعر الصاج وانخفاض حجم الإنتاج العالمي من مكونات إنتاج نظام الأمان الكامل للبوتاجازات من الأساس.
وأشار الى أن الشاشات التليفزيونية تعد الأكثر ارتفاعا بقيمة 600 جنيه في الشاشة 32 بوصة في قائمة الأجهزة الكهربائية. وأوضح فتحي أن هيئة المواصفات والجودة كانت قد قررت عام 2017، إعطاء المصانع المنتجة للبوتاجازات مهلة لمدة 3 سنوات لتطبيق نظام الأمان الكامل في جميع أنواع البوتاجازات، وأن تلك المهلة انتهت نهاية العام الماضي وبدأت مصلحة الرقابة الصناعية اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المصانع المخالفة لتطبيق القرار.
وأشار إلى أن نظام الأمان الكامل في البوتاجازات يوجد فقط فى البوتاجازات مرتفعة السعر وتخاطب شريحة معينة موضحا أن نظام الأمان عبارة عن إبرة ملتصقة بالشعلة تعمل فقط عند حدوث خطورة معينة.

أزمات التجار
وقال أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات والأجهزة الكهربائية، إن الأجهزة الكهربائية تعاني من الركود في الأسواق، وزيادة المخزون؛ بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين في ظل تداخل المواسم. وأكد هلال فى تصريحات صحفية، أن رفع الأسعار يزيد من معاناة وأزمات التجار ويهدد بخروج عدد منهم من السوق.
وأشار إلى أن الأسواق لا تستوعب هذه الزيادات الجديدة فى الأسعار مؤكدأ أنها ستنعكس سلبيا على موسم الأعياد والذى كان يشهد زيادة نسبية فى المبيعات .
وأكد مصدر مسئول داخل اتحاد الغرف التجارية أن ارتفاع الأسعار بصفة عامة وارتفاع أسعار السلع الغذائية والأدوات المنزلية والكهربائية بصفة خاصة يأتى بدون مبرر مشيرا إلى أن الاحتكار وتعطيش السوق تحت شعار الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا هى السبب فى رفع الأسعار. وقال المصدر إن معظم السلع الغذائية ارتفعت أسعارها رغم أنها كانت تشهد استقرارًا خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية بدأ بالزيت والدقيق ثم تلتهما السلع الاخرى من أجهزة كهربائية وأخشاب وورق والمونيوم وغيره عقب رفع أسعار البنزين.
وأوضح أن أزمة الزيت جاءت بسبب تأخر الواردات نتيجة سوء الأحوال الجوية، وهو الأمر الذي استغله التجار لرفع الأسعار. وأِشار المصدر إلى أن الزيت ارتفع بنسبة تتراوح من 10% إلى 15%، والدقيق بنسبة 10%؛ نتيجة الزيادة التي طرأت في البورصات العالمية.

 

* ارتفاع الإصابات بكورونا ووفاة 14 حالة بسبب نقص الأوكسجين بسوهاج

أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب تسجيل 1011 حالة إصابة بكورونا ووفاة 51 شخصا وهي أعلى حصيلة للإصابات في يوم واحد منذ دخول مصر الموجة الثالثة لكورونا، وبذلك ارتفع إجمالي عدد الإصابات بكورونا في مصر إلى 225528 حالة و13 ألف و219 حالة وفاة بنسبة تصل إلى 6% من إجمالي عدد الإصابات.

كما نعت نقابة الأطباء 4 من أعضائها خلال الـ48 ساعة الماضية وهم الدكتور حسام الدين غالي استشاري المسالك البولية بمستشفى أم المصريين، والدكتورة هدى أحمد شوقي طبيبة حرة بالإسكندرية وأ.د منير سراج الدين الحنفي أستاذ متفرغ بكلية طب جامعة بنها، والدكتور سعد رشدان محمد نصير طبيب بمعهد العجمي العالي للعلوم الإدارية بالإسكندرية وبوفاة هؤلاء الأربعة يكون إجمالي عدد وفيات الأطباء جراء كورونا 492 حالة .

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وفاة 14 حالة بمستشفى العزل في سوهاج جراء نقص الأكسجين، فيما أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب فتح تحقيق رسمي في الحادث.

اعتراف إعلام الانقلاب

ولمّح مقدم البرامج في قناة “دي إم سي” المملوكة للمخابرات المصرية، رامي رضوان، إلى أن أعداد الإصابات والوفيات الرسمية بسبب جائحة كورونا، والتي تعلنها وزارة الصحة بحكومة السيسي يوميا، وتدور حول ألف إصابة، لا علاقة لها بالواقع، قائلا إن الإصابات تتراوح بين 10 آلاف و70 ألف يوميا، وأن السبب هو عدم اتباع الإجراءات الوقائية في مختلف المحافظات، وعدم التزام المواطنين بارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد.

وفي السياق ذاته قرر رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، الأربعاء، اعتبار يومي السبت والاثنين من الأسبوع المقبل، إجازة رسمية مدفوعة الأجر، بمناسبة عيد العمال، وعيد شم النسيم، وذلك في القطاعين العام والخاص، وتعطيل العمل في جميع القطاعات يوم الأحد المقبل، بدعوى الحد من تكدس المواطنين كتدبير احترازي للتعامل مع تداعيات فيروس كورونا، ما أدى إلى أن تكزن مصر في إجازة منذ اليوم، الخميس، حتى الاثنين المقبل

وقال الدكتور مصطفى جاويش، المسؤول السابق بوزارة الصحة، إن تصريحات المسؤولين في حكومة الانقلاب تشير إلى أن الأوضاع في مصر كارثية.

وأضاف جاويش، في حواره مع تليفزيون “وطن”، أن الدكتور عوض تاج الدين مستشار السيسي لشؤون الصحة بأن 5% فقط من المصابين يذهبون للمستشفيات و95% من الإصابات يخضعون للعزل المنزلي يعني أن الأرقام المعلنة تتعلق بمن يذهبون للمستشفيات وبالتالي هذه الأرقام لا تعبر عن الواقع.

السلالة الهندية

وأوضح جاويش أن ما حدث من ارتفاع كبير في أعداد الإصابات وأيضا انتشار الفيروس بشكل سريع في محافظة سوهاج يشير إلى أن السلالة الهندية قد دخلت مصر وهي تتميز بالانتشار السريع، كما أشار بحث ميداني أجرته كلية طب قصر العيني إلى أن السلالة البريطانية وصلت مصر، مضيفا أن سلطات الانقلاب لا تجري أي فحوصات جينية على مستوى الفيروسات بحسب تصريحات الدكتور محمد النادي عضو اللجنة العلمية .

وأشار إلى أن وزيرة الصحية في حكومة الانقلاب سبق وأعلنت أنها تتبع إستراتيجية المناورة وهذا ليس أسلوبا علميا بل هو أسلوب أقرب للفهلوة، مضيفا أنه لا يوجد حتى الآن تصريح رسمي من اللجنة العلمية أو وزارة الصحة بشأن نوع السلالات الموجودة في مصر لفيروس كورونا.

ولفت إلى أن الأعراض الجديدة للسلالة الهندية تتمثل في احمرار في العين وصداع وآلام في العظم أو آلام في المعدة بالإضافة إلى السابقة مثل فقدان حاستي الشم والتذوق وارتفاع الحرارة والأعراض التنفسية لكن الأخطر في السلالة الجديدة أنها سريعة الانتشار حتى أن هناك أسر بأكملها مصابة بكورونا.

ونوه بأن السلالة الجديدة سريعة الانتشار جدا، مضيفا أن هونج كونج اكتشفت حالات إصابة بكورونا في طائرة قادمة من الهند على الرغم من أنهم أجروا فحوصات قبل استقلال الطائرة وأثبتت خلو الركاب من أي إصابات قبل ساعات قليلة وهو ما يؤكد سرعة انتشار السلالة الهندية.

وتابع:”طبيعة الفيروسات أنها قابلة للتحور حتى تستطيع الحياة، وقد سبق أن جاءت الأنفلونزا الإسبانية على 3 موجات قبل 100 عام، وقد ظهرت حتى الآن سلالات كثيرة من كورونا أشهرها النسخة الصينية والبريطانية وجنوب إفريقيا والدنمارك والآن السلالة الهندية التي شهدت تحورا مزدوجا للفيروس من السلالة البرازيلية والبريطانية فأصبح يتميز بالانتشار السريع والقدرة على خداع الجهاز المناعي للجسم“.

 

*إعفاءات لا نهائية لصندوق “تحيا مصر” بلا رسوم وجمارك وضرائب

يأتي مشروع التعديلات التي تقدمت بها حكومة الانقلاب لمجلس نواب العسكر بشأن قانون صندوق«تحيا مصر» والتي تتضمن إعفاء عوائده والتسهيلات الممنوحة له من جميع الضرائب والرسوم أيا كان نوعها، المفروضة حاليا أو التي تُفرض مستقبلا، بقانون أو بقرار من الحكومة أو من أي سلطة عامة أخرى. وهي التعديلات التي تمنح الصندوق وضعا استثنائيا بامتيازات لا نهائية لم تتوفر لأية جهة حكومية أخرى باستثناء القوات المسلحة والأجهزة التابعة لها، خاصة في ظل تمتع أموال الصندوق وعوائد استثمار أمواله بحصانة تجاه الإجراءات الرقابية.
وبدا مجلس النواب يوم الثلاثاء 27 إبريل 2021م مناقشة مشروع قانون حكومة الانقلاب بتعديل بعض أحكام القانون رقم 84 لسنة 2015 بإنشاء صندوق “تحيا مصر”. الإعفاءات التي وافقت اللجنة البرلمانية المشتركة على منحها للصندوق شملت «ضريبة القيمة المُضافة» إلى جانب جميع الرسوم والضرائب المباشرة، وضرائب الدخل والدمغة ورسم تنمية الموارد المنصوص عليها في القانون بنسخته الثانية الصادرة في يوليو 2015 والسارية حتى الآن، ورسوم الشهر العقاري، والتوثيق، والتصديق على التوقيع، التي يقع عبء أدائها عليه، وأية عقود باختلاف أنواعها يكون “تحيا مصر” طرفًا فيها، كما تضمنت كذلك إعفائه من الرسوم الجمركية كافة، ورسوم المناطق الحرة لكل ما يستورده من معدات وأجهزة ومستلزمات وأي أصناف أخرى لازمة لأعماله، وكل ما يرد إليه من الهدايا، إضافة إلى التبرعات والمنح الخارجية.
وتضمن التعديل الذي أقرّته اللجنة على المادة الثامنة من قانون الصندوق، إلزامه بدفع ضريبة وحيدة عن عوائد أذون الخزانة والسندات (أدوات دين حكومي)، أو الأرباح الرأسمالية إذا ما قرر الصندوق التعامل في هذه الأذون في حال استثمار أمواله في شرائها والاستفادة من فوائدها.
الهدف من الإعفاءات الجديدة حدده النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة، في أن «الصندوق مُعفى من الضرائب والرسوم بالفعل، ولكن توسع أنشطته وامتلاكه لأراض ومشروعات مختلفة، واستيراده لأجهزة ومستلزمات طبية من الخارج، وتلقيه تبرعات من خارج البلاد وغيرها، أظهر حاجته لمزيد من الإعفاءات».
وأشار بدراوي في تصريحات صحفية، إلى أنه خلال اﻷشهر الماضية، وعند استيراد مسؤولي الصندوق أجهزة ومستلزمات طبية خاصة بعلاج الفشل الكلوي والوقاية من «كورونا» وغيرها بأموال الصندوق لصالح عدد من المستشفيات والمؤسسات، فوجئوا بفرض مصلحة الجمارك رسوم على تلك الأجهزة والمستلزمات، بحجة أن الصندوق مُعفى من الضرائب والرسوم ولكن الجهات التي يشتري لها ليست معفية، وهو ما اعتبره بدراوي معطلًا للأنشطة الخيرية والأهلية التي يقوم بها «تحيا مصر».
ولكن أنشطة الصندوق لا تتوقف على الأعمال الخيرية والأهلية، وإنما تمتد إلى الأعمال الربحية والاستثمارات، إذ يكفل له قانونه الحق في إنشاء شركات مملوكة ملكية تامة له، أو المساهمة في رأس مال شركات أخرى سواء كانت مملوكة للقطاع العام أو الخاص، وهو ما سبق وتم بالفعل، بالإعلان عن إنشاء شركة «تحيا مصر» القابضة للاستثمار في يونيو 2018، والتي أصبحت تمتلك ست شركات في مجالات متنوعة بعد عام واحد فقط من إنشائها، ما بين صناعة أدوية السرطان «We can»، و«مصر للإدارة التعليمية» لإنشاء وإدارة مدارس النيل الدولية، والتسويق الإلكتروني «Eg gate»، إضافة إلى «أسواق مصر إكسبريس» للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وضمن مشاريعها «شارع مصر 306»، و«Evcc» لتطوير الصناعة والمصانع المتعثرة، و«BM Lease» لتمويل المشروعات.

ويمثل تعديل القانون بمثابة ترجيح من السلطة لكفة الشركات التي ينشئها الصندوق -سواء كانت هادفة للربح أو خيرية- ووضعها في منافسة غير عادلة مع منافسيها. فالمميزات التي يحصل عليها «تحيا مصر» من النص الجديد «لا مثيل لها إلا تلك الممنوحة للقوات المسلحة» ، فهذه أول مرة نرى نصًا يمنح مميزات شاملة على هذا النحو، لأن كل الجهات العامة قد تتمتع ببعض المميزات الضريبية في بعض الأحيان، لكن ليس إلى هذا الحد وبهذا الشمول..فالجمعيات الخيرية غير الهادفة للربح -والتي قد تشترك مع «تحيا مصر» في بعض الأهداف التنموية والخيرية- تشترك مع الصندوق في إعفائها من ضريبة الدخل، ولكنها لا تتمتع بإعفاء من «القيمة المُضافة» مثلًا، كما أنها تتمتع بإعفاء من بعض الرسوم شأن الصندوق، لكن لا يتوفر لها كل هذا التحصين من الخضوع لأي رسوم أو ضرائب في المستقبل كما هو الحال مع «تحيا مصر».

كما أن إعفاء عوائد «تحيا مصر» والشركات التي ينشئها من ضريبة القيمة المضافة يُعد خرقا لقاعدة سائدة تقوم عليها تلك الضريبة والتي تستهدف خضوع كل الجهات لها -باستثناء القوات المسلحة والشركات التابعة لها- وقصر الإعفاء منها على طبيعة السلع أو الخدمات لا الجهة المستفيدة منها، كما هي الحال في ما يتعلق بخدمات التدريب والتعليم مثلًا وسلع كالأدوية والشاي والسكر على سبيل المثال..

فبموجب التعديل المقترح على القانون يتمتع «تحيا مصر» بإعفاء من ضريبة القيمة المُضافة بغض النظر عن طبيعة السلع والخدمات التي يتعامل معها الصندوق.

وبحسب خبراء فإن الأزمة ليست في الاعفاءات اللانهائية التي تتمتع بها أنشطة الصندوق، وإنما في إحاطة كل ما يتعلق به بالسرية والغموض، إذ إن كثيرا ممَن يتبرعون للصندوق مؤخرا إما رجال أعمال لديهم منازعات ضريبية يتحررون منها بالتبرع للصندوق، أو راغبين في التقرب من السلطة، عبر الصندوق كباب خلفي.
ويصف قانون تأسيس الصندوق أمواله بالعامة، ما يعطي للمتبرع ميزة خصم الأموال التي يتبرع بها لـ«تحيا مصر» من الوعاء الضريبي له دون حد أقصى.
وعلى الرغم من إعلان الصندوق وإدارته أن أمواله أموال عامة، إلا أن الأغرب هو عدم إتاحة الصندوق لموارده المالية والتبرعات التي يحصل عليها من الداخل والخارج للرأي العام، طالما أن الهدف منه تنموي وخدمي بالأساس، مشددًا على أن الدولة تلزم منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية بالكشف عن أرصدتها وحجم التبرعات التي تصلها، وفي المقابل لا يعرف أحد حصيلة أموال «تحيا مصر» الذي يصرّف السيسي شؤونه المالية والإدارية، ولا تراقب أجهزة الدولة الرقابية أوجه إنفاقها.
ويعود تأسيس «تحيا مصر» إلى يوليو 2014، حين أعلنت رئاسة الجمهورية تدشينه تحت الإشراف المباشر لعبد الفتاح السيسي على أن يخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو ما نص عليه قانون تأسيسه الصادر في نوفمبر من نفس العام، غير أن تلك الرقابة لم تستمر، حيث أصدر السيسي في يوليو 2015 نسخة ثانية من القانون ألغت رقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، وقصرت دوره على إعداد «مؤشرات» عن الأداء بناءً على قوائم مالية يعدها الصندوق بمعرفة أحد مكاتب المحاسبة يختاره مجلس أمناء الصندوق.
كما فسّرت هذه النسخة النص الخاص بـ«تمتع الصندوق برعاية رئيس الجمهورية وعنايته» في منحه وحده سلطة تحديد أسلوب الإشراف على الصندوق وإدارته وتصريف شؤونه المالية والإدارية «دون التقيد بالنظم الحكومية المنصوص عليها في أي قانون آخر»؛ وهو ما يؤكد أنه مال سايب يتصرف فيه السيسي كيف يشأ ويعتبر بوابة للتستر على الفساد واسترضاء السلطة على المتبرعين الذين قد يكون بعضهم متورطا بقضايا فساد كبرى يجري ردمها بمجرد التبرع للصندوق اللغز” الذي يعد بمثابة صندوق أسود للسيسي.

 

* نظام الانقلاب ينتقم من موظفي السكك الحديدية لتغطية الفشل

عقب اتهام كامل الوزير وزير نقل الانقلاب زورًا جماعة الإخوان المسلمين بالتسبب في حوادث القطارات أمام البرلمان، وهي الشماعة التي يعلقون عليها فشلهم دائما، أبعد 35 شخصا عن مواقعهم بالسكة الحديد ونقلهم إلى وظائف إدارية، أو وقفهم عن العمل، في ترجمة عملية سريعة لتصريحاته أمام البرلمان.

وقالت مصادر مطلعة في وزارة النقل إن الوزير أصدر تعليمات بإبعاد أكثر من 35 عاملاً في السكك الحديدية عن مواقعهم بالسكة الحديد ونقلهم إلى وظائف إدارية، أو وقفهم عن العمل، في ترجمة عملية سريعة لتصريحاته أمام البرلمان.

وأضافت المصادر أن تحديد العمال تم بناء على تقارير أعدها الأمن الوطني سابقاً وطلبها الوزير مجدداً منذ أيام، ورجحت أن تكون هذه الخطوة مقدمة لتطبيق خطة الحكومة للتنكيل بجماعة “الإخوان المسلمين” وامتداداتها في المجتمع المصري، على قطاع السكك الحديدية، كما حدث في قطاعات عدة، منها التعليم والبنوك وشركات البترول ودواوين الوزارات والهيئات العامة والجامعات منذ عام 2019، بإصدار قرارات بفصل أكثر من أربعة آلاف موظف (منهم ألف وخمسمائة من وزارة التربية والتعليم وحدها) من الوزارات الخدمية وكذلك في الجهات الحساسة في الدولة، ونقل العشرات الآخرين إلى وزارات وهيئات خدمية، بحجة انتمائهم أو انتماء أقاربهم من الدرجتين الثالثة والرابعة إلى جماعة “الإخوان”، واستحالة إسناد مهام عالية المستوى لهم بسبب “حظرهم أمنياً”.

وكانت صفحات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي معروفة بتبعيتها لأجهزة الانقلاب، نشرت قوائم معدة سلفاً تضم أسماء أشخاص غير معروفين وعناوينهم وبيانات شخصية عنهم تزعم أنهم عاملون في السكة الحديدية ينتمون لجماعة “الإخوان”، في تحريض واضح ضد مجموعة من المواطنين من دون أدلة أو براهين مشروعة

ووضع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة هذه الخطة عام 2019، بهدف خفض أعداد الموظفين الحكوميين إلى نحو 4 ملايين، وذلك بإجراء تحريات أمنية غير اعتيادية على الموظفين الحاليين، فضلاً عن آلاف الموظفين المحبوسين احتياطياً، والذين سافروا في إعارات أو انتدابات خارج مصر بعد انقلاب 2013 والإطاحة بحكم الرئيس الشهيد محمد مرسي، للعمل في دول عربية أو خليجية، بهدف إجبارهم على تقديم استقالاتهم وإخلاء عدد كبير من الدرجات المالية والوظيفية في مختلف الجهات الحكومية.

ويرسل جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية بشكل دوري إلى النيابتين العامة والعسكرية قوائم كاملة بجميع الموظفين الحكوميين المحبوسين احتياطياً والمدانين في قضايا عنف أو تظاهر أو الانضمام لجماعة “الإخوان” وأي جماعات أخرى، وتم توزيعها بصورة مفهرسة ومقسمة جغرافياً على فروع النيابة الإدارية في المحافظات المختلفة، لتفتح الأخيرة وهي الهيئة القضائية المنوط بها دستورياً التحقيق مع الموظفين تحقيقات صورية في مدى انتظام عمل هؤلاء الموظفين المحبوسين، ومدى حاجة أعمالهم إليهم. وفي مرحلة لاحقة، أجريت تحريات أمنية تمتد لدرجة القرابة الرابعة لاستبعاد الموظفين الأقارب للمتهمين أو المحكومين في قضايا “الإخوان”.

ولا يقتصر الأمر على الموظفين المقيمين في مصر؛ بل  أرسلت بعض الأجهزة الرقابية، كالجهاز المركزي للمحاسبات وجهاز التنظيم والإدارة، تعميمات بعودة العديد من موظفيها الحاصلين على إجازات من دون مرتب للعمل خارج مصر، وزعمت التحريات الأمنية انتماءهم لجماعة “الإخوان” أو معارضتهم للنظام الحالي، طالبة منهم ضرورة قطع إجازاتهم والعودة إلى مصر أو الاستقالة والاستمرار في الخارج، وهو ما حدث في 2019 في قطاعات التعليم والصحة والبترول.

 

*ماذا لو انهار سد النهضة بعد تخزين المياه؟ سيناريو الإبادة والخراب لمصر

حظيت نظريات قياس تأثير انهيار سد النهضة، سواء كان بعمل عسكري أم نتيجة ضعف بنيته التحتية وتهافت أساساته، إلى خلاف بين من يطمئن من أثر ذلك انحدار نحو 73 مليار متر مكعب من المياه دفعة واحدة، وفريق يرى بإمكانية تشتيت هذه الدفعة دون وصولها لدول المصب، وآخرون يحذرون على أشد ما يكون من خطورة انحدار المياه من مستوى 4000 متر فوق سطح البحر، نزولا إلى الدلتا والوادي فتفتت كل ما في طريقها.
وعلى مواقع التواصل نشر العديد من الناشطين ورقة أو نقاط منها دراسة للدكتور فيصل أيوب ميرغني، وهو باحث في الدراسات المائية والبيئة، مقيم بلندن بحسب ما نشر الناشطين. وقال “ميرغني” إنه في حالة انهيار سد النهضة تحت أي سبب بصورة تلقائية سيغرق السد السودان، ويجرف كل السدود أمامه لتكون كمية الماء في بحيرة ناصر 207 مليار متر مكعب، والتي برأيه ستقتلع السد العالي لتتحرك المياه بقوة دفع من ارتفاع 76 مترا.

وأضاف أن قوة الضغط المائي سوف تجرف المدن والقرى والطرق والكباري علي ضفاف النهر بالإضافة إلي تدمير 300 جزيرة بمجري النهر، وذلك علي امتداد مسافة طولها 1536 كم من الجنوب إلى الشمال حيث يسير النهر في اتجاهات متعددة.

وفي تفصيل للأثر الفعلي، أشار إلى أن الماء سيدمر الدلتا، ويرتفع بين فرعي دمياط ورشيد، مابين 15 إلي 20 متر، وسيفني ذلك سكان الدلتا وسوف تغرق الفيوم عن بكرة أبيها لأنها تنخفض عن سطح البحر بنحو 45 مترا، وستغطي المياه بها مساحة 1700 كم² بارتفاع يقترب من 50 متر.

ملايين الغرقى
وفي نظرية “ميرغني” فإن عدد الغرقى سيتجاوز عشرات الملايين، وسيكون من المستحيل نقل ما يقرب 70 مليون مواطن في وقت واحد، علاوة علي المشاكل في إمدادات الطاقة التي قد تلازم الأزمة، أضف إلي ذلك الدمار الذي سوف يلحق بالبيئة الزراعية والثروة الحيوانية، والمصانع ، والمطارات والقواعد العسكرية في نطاق المياه المنحدرة.
ولفت إلى أن الخسائر تتجاوز عدة تريليونات، وقد تتفاوت الخسائر حسب وقت الانهيارــ لا قدر الله ــ حسب كمية الماء ببحيرة السد العالي الذي سيتم تدميره مع انهيار سد الخراب الإثيوبي.
وقال إن “سد النهضة بالنسبة لمصر والسودان هو سد يوم القيامة الذي يهدد بإفناء مصر والسودان عن بكرة أبيهما وتحويلها إلى بحيرة تحوم فوقها الطيور الكاسرة بحثاً عن الجيف، وستعود مصر والسودان إلى عصر ما بعد الطوفان، أرض بلا حياة”. متوقعا أن تكون الحادثة كارثة كونية محلية في مصر والسودان فقط، وخرابا شاملا لا يبقي حجرا على حجر.
وأول “ميرغني” قرار إثيوبيا بناء السد على حدودها الشمالية مع السودان -40 كيلومتراً تقريباً من الحدود الاثيوبية السودانية- أن الاحتمال الأكبر هو ان ينهار السد الإثيوبي، في الوقت الذي لن تتضرر فيه أراضي إثيوبيا.
واعتبر أن سد النهضة هو شيطان الخراب الذي يفتح فمه وتلتمع أنيابه للانقضاض على مصر؛ مضيفا أنه سيفني مصر ويحولها إلى بحيرة ويشطبها من سجل الشعوب، متوقعا أن يكون الحل العسكري مقبولاً ومطلوباً ولا غنى عنه قبل تخزين المياه في السد.

السودان فقط
من جانبه، قال الدكتور محمد حافظ، أستاذ السدود في ماليزيا إن التأثير السلبي على السودان فقط لكن مصر يمكنها استقبال الماء بشكل عادي بعد أن يستوعب مفيض توشكي المياه الزائدة.
ولكنه في تعليق سابق قال إنه في حالة انهيار منظومة السدود الاثيوبية نتيجة زلزال طبيعي قادم من الشرق الأقصي أو زلزال محلي ناتج عن تحرك طبقات الأرض تحت الأحمال المائية الجديدة. ففي حالة إنهيار أعلى تلك السدود كارادوبي سيعقبه إنهيار السدود الثلاثة الموجودة أسفله. وأضاف “عندئذ فحجم الفيضان لن يكون 74 مليار مثل حالة انهيار سد النهضة بل قرابة 200 مليار متر مكعب تنهمر في على منسوب يقارب 1500 فوق سطح البحر بالقرب من بحيرة تانا في إثيوبيا في اتجاه دولة السودان لتمسحها من على الوجود، ثم تصل لبحيرة ناصر والتي لايمكنها تحمل كل تلك الأحمال خلال فترة زمنية قصيرة مما سينتج عنها إنهيار للسد العالي تماما تحت تدفقات تعادل أكثر من 200 مليار متر مكعب مضاف إليها مخزون سدود السودان.

 

* مصر تطلب وساطة أممية موازية للاتصالات المتعثرة في أزمة سد النهضة

كشفت مصادر عن طلب سلطات الانقلاب للأمم المتحدة على إدراج خطابها الأخير، بشأن أزمة سد النهضة، الذي وجّهته إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريس، في جدول أعمال الجمعية العامة بدورتها الحالية الـ75، تحت الفقرة “ب” من البند 34، الخاص بتعزيز دور الجمعية العامة في منع نشوب النزاعات المسلحة.

وتنص هذه الفقرة على “تعزيز دور الوساطة في تسوية المنازعات بالوسائل السلمية ومنع نشوب النزاعات وحلها”، مما يشير للمرة الأولى رسمياً إلى رغبة مصر في أن يكون للأمم المتحدة دور في الوساطة الدولية بشأن سد النهضة. ويمثل هذا الوضع المستجدّ مساراً جديداً لمساعي حل الأزمة سريعاً قبل الملء الثاني أو بالتزامن معه.

يأتي هذا الأمر في خضمّ جمود المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، وكثافة الاتصالات الجارية بشأن وساطات أخرى دولية وإقليمية أبرزها المبادرة المطروحة من الإمارات.

ووفقا لمصادر دبلوماسية مصرية مطلعة على مجريات الملف، فإن الطلب المصري يقتضي تفعيل البند 34 من جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة على القضية بتشكيل لجنة لدراستها من كل جوانبها الفنية والدبلوماسية، والمضي قدماً بنظر مدى ملاءمة إحالة المسألة إلى مجلس الأمن أو إصدار توصية أو قرار بشأنها كعمل من أعمال الوساطة لفض النزاعات، حسب الخطورة والأضرار التي ستترتب على دولتي المصب (مصر، السودان).

وأكدت المصادر أن السير في خطوط متوازية لإنجاح مساعي التوصل إلى اتفاق أو الحصول على ضمانات قبل أو أثناء الملء الثاني، أصبح ضرورياً بسبب عدم الحصول على ضمانات حقيقية من القوى الكبرى بعدم الإضرار على المدى الطويل. كما أن إثيوبيا تواصل تلاعبها بمختلف المبادرات والوساطات المطروحة لإهدار الوقت ووضع دولتي المصب أمام الأمر الواقع، وكذلك بسبب احتمال إتمام الملء الثاني فعلياً قبل نهاية يوليو المقبل.

وارتباطاً بهذه النقطة، ذكر مصدر فني في وزارة الري المصرية أن المؤشرات الحالية للتنبؤ بفيضان النيل أوضحت بدء هطول الأمطار الغزيرة بالفعل في بعض مناطق هضبة الحبشة منذ ستة أيام، وورود احتمالات لزيادة الأمطار خلال الفترة المقبلة، بما قد يؤدي إلى تغييرات مفاجئة على جدول التصرفات الإثيوبية هذا العام ومحاولة الملء الثاني سريعاً.

وأوضح أن وزارة الري الإثيوبية تحاول حالياً جاهدة بمساعدة الشركة الإيطالية المختصة في أعمال التخطيط والإنشاءات إتمام عملية صب المنطقة المطلوب تأمينها في القطاع الأوسط من السد، لاحتواء كامل كمية المياه المستهدف حجزها في الفيضان العتيد. وكان من المتوقع أن يتم إنهاء هذه العملية الشهر المقبل، غير أنه أصبح من الضروري إتمامها سريعاً.

وأضاف المصدر أنه بالتزامن مع هذه العملية سيتوجّب على الإثيوبيين ترك الفتحات السفلية والوسطى في السد مفتوحة يومياً لتصريف المياه، مما ستترتب عليه زيادة الضخ في وادي النيل وتحسن المعدلات خلال فترة تراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع، من سد الروصيرص إلى السد العالي.

 ومن المفترض أن يكون الأمر بمثابة “طوق نجاة” لمنع أي توترات في إدارة المياه بمصر أو أضرار أو انخفاض في منسوب النيل، خلال فترة الملء الثاني. و

أوضح أن وزارة الري تعمل على المستوى المحلي باعتبار الملء الثاني أمراً واقعاً، وتدير الإجراءات الحالية للري والتصرفات وإعادة الاستخدام عملاً بجدول التصرفات المتوقع من إثيوبيا، غير أن هذا الأمر وإن كان يصلح هذه المرة، لن يكون مجدياً على المدى الطويل، خصوصاً في السنوات التي قد يتراجع فيها منسوب الفيضان.

 

* الكشف عن تفاصيل خلية خططت لاغتيال السيسي

كشفت وسائل الإعلام موالية للانقلاب عن تفاصيل خلية شديدة الخطورة تسمى بـ”عرب شركس”، خططت لاغتيال عبد الفتاح السيسي.

وتم الكشف عن تفاصيل الخلية تزامنا مع عرض أحداث الحلقة الـ”15″ من مسلسل “الاختيار 2″، خلال مواجهة بين قوات الأمن وعناصر إرهابية شديدة الخطورة بمنطقة ” عرب شركس” التي كانت تخطط لتنفيذ عدد كبير من العمليات الإرهابية والاغتيالات مقدمتهم عبدالفتاح السيسي.

وتقع منطقة عرب شركس في محافظة القليوبية اتخذها تنظيم أنصار بيت المقدس مسرحا لتجهيز سيارات مفخخة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الشرطة والجيش.

تمكنت الأجهزة الأمنية من مداهمة المنطقة بعد معركة تبادل فيها الطرفان أطلاق النيران وتم القبض علي عناصر الخلية الإرهابية.

وأسفرت العملية عن مقتل اللواء ماجد صالح، والعميد ماجد شاكر بسلاح المهندسين بالقوات المسلحة المصرية.

وبعد القبض على المتهمين أصدرت المحكمة العسكرية في أغسطس 2014 حكما بإحالة أوراق 6 متهمين من عرب شركس إلي المفتي بتهمة استهداف حافلة جنود الأميرية.

وقامت قوات الأمن بالتعاون مع الجيش بمهاجمة مخزن مهجور بمنطقة “عرب شركسبمحافظة القليوبية، واشتبكت مع مجموعة مسلحة داخله، وقبضت على 8 أشخاص مسلحين وقتلت 6.

واتهم المقبوض عليه بالهجوم المسلح على حافلة تقل جنودا من القوات الجيش بمنطقة الأميرية في القاهرة، وأسفر عن مصرع مساعد بالقوات المسلحة في مارس2014، واستهداف 6 جنود في كمين الشرطة العسكرية بمنطقة مسطرد في مارس 2014.

 

 

الانقلاب يتعنت في تسليم جثامين شهداء كرداسة لليوم الثالث.. الأربعاء 28 أبريل 2021.. النقابة العامة للأطباء تنعي خمسة أطباء توفوا بسبب كورونا ليصبح العدد 492 طبيبا

الانقلاب يتعنت في تسليم جثامين شهداء كرداسة لليوم الثالث

الانقلاب يتعنت في تسليم جثامين شهداء كرداسة لليوم الثالث.. الأربعاء 28 أبريل 2021.. النقابة العامة للأطباء تنعي خمسة أطباء توفوا بسبب كورونا ليصبح العدد 492 طبيبا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قوات أمن الانقلاب تعتقل 3 أشخاص من فاقوس دون سند قانوني

اعتقلت قوات أمن الانقلاب فجر أمس الثلاثاء، بفاقوس 3 أشخاص، دون سند قانوني.

والمعتقلين هم:

عبد العزيز محمود محمد

عبد المجيد مصطفى عثمان

سعد السيد محمد

يذكر أن قوات أمن الانقلاب  كانت قد اعتقلت أمس الثلاثاء، 3 أشخاص بالعاشر من رمضان، دون سند قانوني.

 

*قرارات قضائية

– نظرت محكمة جنايات القاهرة منعقدة بدائرة ارهاب محاكمة متهم في في القضية المعروفة اعلاميا ب” أحداث عنف السودان ” .
_
قررت محكمة جنايات الزقازيق تجديد حبس المعلم القرأني رضا عبد الرحمن لمدة 45 يوم جديدة في القضية رقم ٣٤١٨لسنة ٢٠٢٠ جنح أمن دولة طوارئ كفر صقر  .

 

* أمن الانقلاب يعتقل 3 مواطنين من العاشر من رمضان

اعتقلت قوات أمن الانقلاب أمس الثلاثاء، بالعاشر من رمضان 3 أشخاص، دون سند قانوني.

والمعتقلين هم:

1- إسماعيل حلمي

2- محمد صابر

3- حسن عبدالرحمن

 

* تجديد حبس 3 معتقلين بفاقوس 15 يومًا

قررت نيابة الانقلاب بفاقوس أمس الثلاثاء، تجديد الحبس الاحتياطي لـ 3 معتقلين 15 يوما في اتهامهم بحيازة منشورات.

والمعتقلين هم:

1- رضوان سلامة أحمد

2- محمد أحمد خليل غنيم

3- حسن محمود محمد حسن

 

* منظمات حقوقية تدين التوسع غير المسبوق في تنفيذ الإعدامات بعد شنق 9 سجناء

تدين المنظمات الحقوقية المصرية الستة الموقعة على هذا البيان بأشد العبارات إقدام السلطات على شنق تسعة محكومين في ساعة مبكرة من صباح أمس الموافق 26 إبريل، بعد محاكمة شابتها مخالفات جسيمة لقواعد المحاكمات العادلة، فضلاً عن تنفيذها في نهار شهر رمضان ودون إخطار أسر المحكومين أو محاميهم أو السماح لهم بزيارة أخيرة وفق اشتراطات القانون المصري.

وبحسب عدد من وسائل الإعلام المصرية فقد جرى تنفيذ أحكام الإعدام شنقًا في سجن وادي النطرون بحق تسعة من بين 20 متهمًا حكم عليهم بالإعدام في القضية رقم (12749 لسنة 2013 جنايات مركز كرداسة) والمعروفة إعلاميا بـ اقتحام قسم كرداسة”، وهي الأحكام التي كانت قد صدرت في يوليو 2017 عن إحدى دوائر الإرهاب بمحكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، ثم أيدتها محكمة النقض في سبتمبر 2018.

وتطالب المنظمات الحقوقية بوقف أحكام الإعدام الجماعية التي تصطبغ بشبهة الإنتقام السياسي، وبتأجيل تنفيذ أحكام الإعدام في الوقت الحالي خاصة في ضوء الزيادة الكبيرة في معدل إصدار أحكام الإعدام وتنفيذها بصورة لم تشهد أي تباطؤ منذ الربع الثاني من عام 2017 وحتى الآن.

وفيما لم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الداخلية أو مصلحة السجون التابعة لها أو النيابة العامة بشأن الإعدامات الجماعية المنفذة أمس، فقد أعلنت مصادر قانونية متطابقة أنها تأكدت من هوية ستة من التسعة المحكوم عليهم عبر التواصل مع أقاربهم الذين أفادوا بتلقيهم اتصالاً من مصلحة السجون لإبلاغهم بالحضور لاستلام جثامين ذويهم بعد شنقهم، وهم: عبد الرحيم عبد الحليم عبد الله جبريل (يبلغ من العمر 81 عامًا)، وعلي السيد علي القناوي، ومصطفى السيد محمد يوسف القرفش، وعصام عبد المعطي أبو عميرة تكش، وبدر عبد النبى محمود جمعة زقزوق، ووليد سعد أبو عميرة أبو غرارة.

وتؤكد المنظمات الموقعة أن انتهاكات عديدة لحقوق المتهمين قد وقعت أثناء نظر القضية، من ضمنها غياب محامين مع المتهمين أثناء التحقيقات، وعدم تمكينهم من التواصل مع محاميهم أثناء المحاكمة، فضلاَ عما ذكره المتهمون أمام المحكمة.من إجبارهم على الإدلاء بأقوال غير حقيقية، واستناد النيابة إلى تحريات مجهولة المصدر في توجيه الاتهامات؛ وجميعها أوجه إخلال جسيم بحق المحاكمة العادلة وبالأخص في القضايا المصحوبة بالحكم الأقصى في قانون العقوبات المصري والأكثر قسوة دون إمكانية الرجوع فيه أو تصحيحه.

وتذكّر المنظمات المصرية إن الوتيرة المتزايدة في تنفيذ أحكام الإعدام بالجملة لم تعد نمطًا مستجدًا في مصر، حيث شهد شهر مارس الماضي شنق 17 شخصًا على الأقل خلال فترة زمنية قصيرة ما بين يوم 1 و19 مارس.

وقد بدأ هذا التسارع غير المسبوق والمستمر في في تنفيذ الإعدامات مع نهاية 2020 عندما شنقت السطات المصرية 53 شخصًا في شهر أكتوبر وحده ثم 37 شخصًا في شهر نوفمبر في قضايا جنائية وأخرى ذات طابع سياسي، وهو عدد يتجاوز الإجمالي السنوي للإعدامات لكل من السنوات الثلاثة الماضية.

والجدير بالذكر أن مصر أصبحت في المرتبة الثالثة عالميًا بين الدول العالم من حيث معدل تنفيذ حكم الإعدام خلال عام 2020، وفقًا لتقرير صدر قبل أسبوع عن منظمة العفو الدولية.

إن المنظمات الموقعة على هذا البيان ترى أن خطورة استخدام عقوبة الإعدام بهذا الإيقاع المفرط تكمن أولًا في الافتقار لضمانات المحاكمة العادلة للمتهمين أثناء سير القضايا، وثانيًا غياب الشفافية في تداول المعلومات أو الكشف عن بيانات تتعلق بالقضايا المصحوبة بحكم الإعدام، وهو ما يمنع بدوره فرصة إجراء نقاش مجتمعي واسع حول العقوبة.

لذلك تعيد المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه مطالبة الحكومة المصرية باتخاذ الإجراءات الفورية التالية :

تأجيل تنفيذ أحكام الإعدام بشكل مؤقت لحين إجراء نقاش مجتمعي واسع حول العقوبة، ودراسات منهجية حول قدرتها على الردع ومنع تكرار الجرائم، والنظر في تقليل عدد الجرائم التي يُعاقب عليها بالإعدام.
إعادة النظر في قانون الإجراءات الجنائية وسد الثغرات الموجودة به والتي تخل بحقوق المتهم وحق الدفاع ليصبح متسقًا مع نصوص الدستور المصري.
تنفيذ الالتزام الدستوري بتعديل تشريعي يسمح باستئناف أحكام الإعدام الصادرة عن دوائر الجنايات.
مباشرة دراسة تقليل عدد الجرائم التي تعاقب بحكم الإعدام تناسبًا مع ما وافقت عليه مصر في الاستعراض الدوري الشامل بمجلس حقوق الإنسان عام 2019. فعلى البرلمان إعادة النظر في قوانين العقوبات والإرهاب والأحكام العسكرية والمخدرات لتقليل عدد الجرائم المعاقب عليها بالإعدام.
إعادة إصدار تقارير دار الإفتاء المصرية السنوية بخصوص الآراء التي يبديها مفتي الجمهورية في قضايا الإعدام والتي توقفت في عام 2012؛ وتتضمن التقارير مراسلاتها مع محاكم الجنايات المختلفة، وأعداد القضايا التي قام مفتي الجمهورية بالتصديق فيها على إعدام المتهمين كخطوة أولية في الشفافية وتداول المعلومات عن العقوبة.

المنظمات الموقعة

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب
المفوضية المصرية للحقوق والحريات
المركز الإقليمي للحقوق والحريات
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
مؤسسة حرية الفكر والتعبير

 

*تنفيذ الإعدام بحق 17 شخصا في رمضان قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد

بعد أيام من عرض مسلسل “الاختيار 2” الذي أنتجته الأجهزة الأمنية لقضية كرداسة وتحريف تفاصيلها لإثبات إدانة المعتقلين على ذمة هذه القضية أقدمت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب على إعدام 17 معتقلا فيما يعرف بقضية اقتحام قسم شرطة كرداسة والتي تعود وقائعها إلى ما بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة عام 2013.

وقد تم اختطاف المواطنين المحكوم عليهم بالإعدام ظلما وتعذيبهم وإجبارهم على الاعتراف بالجريمة التي لم يرتكبوها ورغم نفيهم أي علاقة لهم بالواقعة أمام النيابة والقضاء وتأكيدهم أنهم تعرضوا لأبشع صور التعذيب والانتهاكات لإجبارهم على الاعتراف إلا أن المحكمة أخذت بتحريات الأمن الوطني وأصدرت حكمها الذي افتقد لأدنى مايير العدالة والنزاهة.

وشمل تنفيذ حكم الإعدام كلا من عبدالرحمن جبريل ووليد سعد أبوعميرة ومحمد رزق أبو السعود وأشرف سيد رزق وأحمد عويس حسين وعصام عبدالمعطي وأحمد عبدالنبي وبدر عبدالنبي وقطب سيد قطب وعمر محمد السيد وعزت العطار وعلى السيد قناوي وعبدالله سعيد بالإضافة إلى محمد يوسف الصعيدي وأحمد عبد السلام وعرفات عبداللطيف ومصطفى السيد القرفش.

محمود جابر مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان أدان إقدام سلطات الانقلاب على تنفيذ عقوبة الإعدام في مناسبة دينية واجتماعية مثل شهر رمضان، مضيفا أن مصر من بين الدول الخمس الجلادين الأكثر تنفيذا لعقوبة الإعدام على مستوى العالم.

وأضاف جابر، في حواره مع تليفزيون وطن، إن مصر شهدت خلال السنوات الماضية عقب الانقلاب العسكري إصدار مئات الأحكام بالإعدام وتنفيذ العشرات منها خاصة في القضايا السياسية دون توافر ضمانات المحاكمة العادلة ودون إجراء تحقيقات كاملة وشاملة أو التحاكم أمام القضاء المختص.

وأوضح جابر أن سلطات الانقلاب أنشأت محاكم استثنائية لمحاكمة الخصوم السياسيين تحت مسمى “دوائر الإرهاب” وليس أمام القاضي الطبيعي، ناهيك عن الانتهاكات الأخرى من اعتقال تعسفي وإخفاء قسري وتعذيب ممنهج للضحايا وإجبارهم على الاعتراف بتهم ملفقة.

تنديد حقوقي

وأشار إلى أن سلطات الانقلاب تنفذ عقوبة الإعدام في مصر بشكل تعسفي، وقد نددت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بتلك الجرائم في تقارير عدة لكن سلطات الانقلاب تواصل انتهاكاتها دون رادع أو حاكم، مضيفا أن سلطات الانقلاب نفذت حكم الإعدام في 80 مواطنا بخلاف 17 آخرين جرى تنفيذ الإعدام بحقهم اليوم  وبذلك يكون الإجمالي 97 مواطنا في قضايا سياسية فقط.

وتابع: “إجمالي عدد أحكام الإعدام التي نفذت العام الماضي بلغ 174 حكما في قضايا سياسية وجنائية، وهذه جرأة غير معهودة من سلطات الانقلاب في تنفيذ أحكام الإعدام، وسط إدانات حقوقية دولية ومحلية”.

وأردف: “كل الحاكمات التي تمت بعد الانقلاب افتقدت لمعايير المحاكمات العادلة فتم اعتقال المواطنين دون سند من القانون وجرى إخفائهم قسريا وتعرضوا للتعذيب وأحيلوا لقضاء استثنائي مشكل من قضاة معينين أصدروا أحكام إعدام جماعية على المتهمين”.

واستطرد: “قضية كرداسة مرت بمراحل متعددة فصدرت الأحكام بالإعدام في أول درجة على عدد كبير من المتهمين وبعد النقض تمت إعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى وتم تخفيض أحكام الإعدام إلى 20 شخصا، وهناك 10 قضايا تنتظر تنفيذ حكم الإعدام خلال الفترة المقبلة أبرزها ستاد بورسعيد وتضم 10 أحكام بالإعدام”.    

حملة قمع
بدوره قال مصطفى عزب، المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن الإعدامات التي نفذت اليوم جزء من حملة قمع ضد كل معارضي الانقلاب في مصر، مضيفا أن النظام يشن حملة ممنهجة لسحق المعارضة تضاف لسجل الانقلاب الدموي.

وأضاف أن سلطات الانقلاب تنفذ سيناريو دمويا منذ 2013 ولم تشهد مصر أي تحسن في مجال حقوق الإنسان منذ ذلك الوقت، مضيفا أن إعدامات كرداسة جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، وان السلطات حاولت إضفاء حاضنة شعبية على هذه الجريمة عبر مسلسل “الاختيار 2” الذي بثته الأجهزة المخابراتية منذ بداية رمضان وعرض مشاهد زعم أنها لهؤلاء أبرياء وهم يقتلون ضباط الشرطة في قسم كرداسة.

وأوضح أن تنفيذ الجريمة الغادرة تزامنا مع عرض مسلسل يتحدث عن القضية ليس عبثيا ويؤكد أن المسلسل تم تمويله من قبل الأجهزة الأمنية لتهيئة الرأي العام لجريمة إعدام 17 شخصا دفعة واحدة، مضيفا أن سلطات الانقلاب باتت حريصة على احتواء أي غضب شعبي وتدرك جيدا أن الثورات تنطلق دون سابق إنذار ويخشى أن يكون لأي انتهاك أثر في تأجيج الغضب الشعبي ضده.

وأشار إلى أن سلطات الانقلاب حريصة أيضا على شيطنة المعارضة وتقديم صورة مغلوطة للرأي العام عن مختلف الأحداث لتبرير فشله في كل الملفات بزعم محاربة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار وهو الشماعة الذي تسوقها كل الأنظمة القمعية.    

 

* الانقلاب يتعنت في تسليم جثامين شهداء كرداسة لليوم الثالث

كشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن تعنت سلطات الانقلاب لليوم الثالث على التوالي في تسليم جثامين من تم إعدامهم ظلما الإثنين الماضي في قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة، رغم تواجد الأهالي أمام مشرحة مستشفى شبين الكوم بالمنوفية.

وقد وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وثقت تنفيذ أحكام الإعدام بحق 9 مواطنين من المتهمين بقضية اقتحام قسم شرطة كرداسة بعدما أكد ذووهم تواصل الجهات الأمنية معهم، ليصل العدد الإجمالي لمن أعدموا على ذمة هذه القضية ٢٠ مواطنا.

يذكر أن الداخلية المصرية دأبت على اتخاذ هذا الإجراء خلال السنوات الماضية، مع تدابير أمنية عالية عند إتمام إجراءات الدفن، والتي تجري غالبا في جنح الظلام، مع منع المشيعين من الحضور، وهو ما يفسره البعض بمحاولة امتصاص الغضب الشعبي بسبب تنفيذ أحكام الإعدام، بينما يراه آخرون إمعانا في الإذلال وزيادة في التنكيل بأسر من جرى إعدامهم.

ومازالت ردود الأفعال تتوالى حول توسع سلطات الانقلاب في عقوبة الإعدام، والإصرار غير المبرر على تنفيذ الأحكام في شهر رمضان المبارك، بعد محاكمة شكلية لم تمنح المتهمين حقوقهم، إضافة إلى ما شاب إجراءات التقاضي من عوار قانوني بالغ، تمثل في منع المتهمين من مقابلة محاميهم، وإرغامهم على الإدلاء باعترافات تحت وطأة التعذيب، وعدم وجود شهود إثبات، والاعتماد على تحريات الأمن في إصدار مثل هذه الأحكام،وذلك بالمخالفة لقانون الإجراءات الجنائية والقانون الدولي، الذي شدد على أن تُراعي الإجراءات القانونية في قضايا الإعدام معايير المحاكمة العادلة بدقة بالغة، وعدم تنفيذ أحكام الإعدام بعد محاكمات جائرة لا يتحقق فيها الحد الأدنى من معايير العدالة وتنتهك بشكل صارخ الحق في الحياة.

 

* مطالب بحظر التجول بعد الإفطار

دعا النائب محمود سامي رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى بمجلس الشيوخ الحكومة، لفرض حظر جزئي للتجول بعد الإفطار.

وطالب النائب وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، الاجتماع بممثلي الشعب بمجلسي الشيوخ والنواب لعرض الوضع الحقيقي للموجة الثالثة لكورونا، وشرح الموقف بالكامل بشأن الإجراءات الخاصة لمجابهتها، مع شرح مدى استعداد المستشفيات.

وأوضح أن الفترة الحالية مع تزايد الأعداد تستوجب سرعة عقد جلسة بحضور الوزيرة، والنظر فى المقترح الخاص بفرض حظر جزئي خاصة في الأسبوع المقبل، والذي يتصادف خلاله عدد من الإجازات، مقترحا أن يدرس تطبيق الحظر من بعد الإفطار و حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.

ودعا سامي لضرورة إعطاء المواطنين علامات تشير لوجود خطر حقيقي، مشيرا إلى أن الحظر الجزئي سيكون بمثابة رسالة قوية للمواطنين حول خطورة الموقف“.

وشدد سامى، على ضرورة تدشين حملة توعية جديدة لشراسة الموجة الثالثة تحث على ارتداء الكمامة والرجوع لاستخدام أدوات النظافة والتطهير، وزيادة حملات التطعيم بعد التأكد من توافر المصل بكميات كبيرة وكافية.وطالب بتخصيص اعتماد جديد في الموازنة العامة لتوفير مستلزمات الوقاية والعزل في المستشفيات التي تعاني بشدة من نقص هذه المستلزمات وتعتمد بشكل كبير على مساهمات المجتمع المدني، مع وجود خطة عاجلة للتأكد من توافر الأكسجين وكذلك استعدادية المصانع لتوفيرها وتوفير وسائل النقل لتوصيلها للمستشفيات وفقا لجدول زمني محكم.

 

* #السيسي_قاتل يتصدر تويتر بعد مجزرة إعدام 17 بريئا من أبناء كرداسة

تصدر هاشتاج #السيسي_قاتل موقع “تويتر” بعد مجزرة الإعدام التي نفذها السيسي وعصابته ضد 17 بريئا من أبناء كرداسة وناهيا على إثر محاكمة لم تتوفر فيها شروط العدالة أو الحياد والموضوعية، والتي اعتمدت في حكمها الصادر بإعدام هؤلاء الأبرياء على اعترافات تمت تحت التعذيب الشديد بمقار الأمن الوطني لهؤلاء الذين تم إعدامهم ونحو 90 آخرين محكوم عليهم بالمؤبد والأشغال الشاقة من أصل 139 معتقلا على ذمة الهزلية المعروفة إعلاميا باسم أحداث قسم شرطة كرداسة“.
حساب مسلم @EGP70697413 اعتبر أن الأحكام التي صدرت ضد أبناء كرداسة تشبه أحكام محكمة الاحتلال الإنجليزي التي تمت لأبناء دنشواي وقال: “لم تكن الإعدامات والعقاب الجماعي لعشرات البسطاء بحادث دنشواى رغم براءتهم من قتل ضابط الاحتلال.. إلا رسالة (للعبيد) أن لا يرفعوا رؤوسهم في وجهة (السادة).. السيناريو يتكرر وأهداف المجرمين واحدة“.

ولفت الشيخ د. محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف السابق عبر حسابه  @drassagheer  إلى أن “أحد شهداء مذبحة الإعدامات التي تمت اليوم مصاب بشلل أطفال، وهو الشهيد عمرو محمد السيد سلمان كان النظام المصري يريد القبض على شقيقه وأخذوه بدلا منه!

وعلق ياسر حسانين البرلماني السابق مبديا غضبه وحزنه العميق عبر @YasserHassanin4 فقال: “في شهر القرآن يرتقي شهيدا الشيخ عبد الرحيم جبريل ٨١ سنة خادم القرآن ومحفظه ومعه ١٦ بريئا من كرداسة بعد أحكام جائرة في قضايا ملفقة من عصابة سيسينياهو .ارتقوا مظلومين صائمين فاللهم عليك بالقتلة المجرمين ومن رضي صنيعهم وناصرهم وأيدهم .. ما أقبحكم يا خدامي الصهاينة !!”.
أما د. جمال مهدلي  فكتب عبر @GamalMahdaly: “اللهم إن عبدك #السيسي قد علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يذبح أبناءهم و زاد على فرعون فلم يستثن نساءهم إنه كان من المفسدين.. اللهم إنه قد أعدم 17 نفسا من أهل #كرداسة ظلما.. فاجعل دمهم لعنة عليه وعلى من أعانه أو رضي فعله.. اللهم خذه أخذ عزيز مقتدر ولاتمكنه من أحد بعدهم“.

 

* جماعة “الإخوان المسلمون” تنعي الشيخ المجاهد حافظ سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ” (الأحزاب – ٢٣ ).

تنعي جماعة” الإخوان المسلمون ” فضيلة الشيخ المجاهد حافظ سلامة ( 96 عاما ) الذي توفي مساء أمس الإثنين متأثرا بمرض كورونا بعد حياة حافلة بالجهاد ضد الاحتلال الإنجليزي والعدو الصهيوني ، تاركاً سجلاً حافلاً بالعمل الاجتماعي والخيري .

فهو أحد أبرز رواد العمل الإسلامي وقائد المقاومة الشعبية في مدينة السويس التي أفشلت هجمات العدو لاحتلالها خلال حرب رمضان أكتوبر عام 1973م .

وهو مؤسس ” جمعية الهداية الإسلامية ” التي  تبنت إنشاء سلسلة من المؤسسات الإسلامية المتكاملة في مدينته ” السويس “والعاصمة المصرية ” القاهرة ” ومن أبرزها مؤسسة النور بميدان العباسية في شرق القاهرة.

اعتقله النظام الملكي وهو ابن التاسعة عشرة من عمره بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية واعتقله النظام الناصري عام 1965م ضمن حملة اعتقالات الإخوان المسلمين؛ كما اعتقله السادات ضمن اعتقالات سبتمبر  1981 لقادة العمل الإسلامي والوطني لرفضهم معاهدة كامب ديفيد مع العدو الصهيوني .
نسأل الله عز وجل أن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا: ” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي” (الفجر ٢٧- ٣٠).

وتتقدم جماعة “الإخوان المسلمون” بخالص العزاء والمواساة إلى عائلته الكريمة وإلى شعب مدينة السويس وإلى رفقاء دربه وتلامذته ومحبيه في كل مكان ، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم جميعا جميل الصبر، وحسن العزاء.

 وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الإخوان المسلمون

الثلاثاء ١٥ رمضان ١٤٤٢هـ – ٢٧ إبريل ٢٠٢١م.

 

* النقابة العامة للأطباء تنعي خمسة أطباء ليصبح العدد 492 طبيبا

نعت نقابة الأطباء خمسة أطباء دفعة واحدة من طاقمها، توفوا نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، خلال أقل من ثلاث ساعات.

ونعت النقابة العامة للأطباء خمسة أطباء ليصبح العدد 492 طبيبا وهم:

الشهيد الدكتور علي محمد حسن المنصوري استشاري طب العيون بمستشفي الرمد العام (بالمعاش).

الشهيد الدكتور محمد محمد رضا وردة استشاري الجراحة العامة والأورام و المناظير زميل الكلية الملكية للجراحين بلندن وزميل الجمعية الدولية لجراحين المناظير بدلهى.

الدكتورة إحسان فهمي أستاذ الأمراض العصبية و النفسية بطب بنها.

الدكتور ضياء محمد عبد الرحمن أخصائي الجلدية مستشفى الإيمان العام بأسيوط.

الدكتور أيمن الحفناوي أستاذ طب الأطفال بالزقازيق والذي أصيب و توفي في السعودية.

 

* المديونية والتراخيص.. أصحاب المخابز يشكون من بلطجة مسئولي الانقلاب

يعانى أصحاب المخابز من بلطجة مسؤولي الانقلاب الذين يعملون على استزافهم من خلال الضرائب والتأمينات التي يتم جمعها منهم أكثر من مرة؛ مما يعرض أصحاب المخابز لخسائر تهدد بتوقفهم عن العمل. وكان أكثر من 4 آلاف و500 مخبز قد كشف أصحابها أنهم يقومون بدفع رسوم التأمينات مرتين بسبب عدم إدراج الرخص الخاصة بهم ضمن المخابز البلدية، رغم صدور قرار من وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب عام 2014 بتحويل المخابز الطباقى إلى بلدية، ومع ذلك لم يتم تعديل الرخص حتى الآن وبالتالى يتم استنزافهم وتعريضهم لخسائر من الصعب تحملها.
وطالب أصحاب المخابز بضرورة تحويل رخص هذه المخابز البلدية، موضحين أن هيئة التأمينات تقوم بتحصيل مبلغ 6 جنيهات عن كل جوال دقيق يوميا، بحجة أن رخص هذه المخابز مازالت تندرج تحت المخابز الطباقى، على الرغم من صدور قرار لها من وزير التموين الانقلابى عام 2014 بتحويلها إلى مخابز بلدي. وأوضحوا أن هذه المخابز تنتج الخبز البلدي فئة 5 قروش، وأن أصحابها تضرروا على مدار السنوات الماضية من دفع رسوم التأمينات مرتين إحداهما لهيئة السلع التموينية والأخرى لهيئة التأمينات، ولم يلتفت إلى شكواهم أحد.

خبز مدعم
من جانبه قال حسن محمدي، رئيس شعبة المخابز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن بعض أصحاب هذه المخابز تعثروا في السداد لهيئة التأمينات، وتعرض البعض منهم للحبس رغم أنهم يقومون بسداد التأمينات لهيئة السلع التموينية ضمن تكلفة الدقيق. وشدد محمدي فى تصريحات صحفية، على ضرورة تحويل الرخص الخاصة بهم الى رخص بلدية، خاصة وأنهم يقومون بإنتاج الخبز البلدي المدعم فئة 5 قروش للرغيف، كما طالب بصرف مستحقات أصحاب المخابز المتأخرة، المتمثلة في فارق سعر السولار عن السنوات الماضية، وكذلك حافز الـ5 جنيهات خلال فترة تطبيق منظومة الخبز الذي يعد حافز جودة ويصرف للمخابز التي لا تنتهج أي مخالفات. وأشار إلى أن جمال عوض رئيس الهيئة القومية للتأمينات، أصدر كتابا دوريا بشأن إرجاء الحجز على أصحاب المخابز البلدية لحين التحقق من قيام مكاتب التأمينات بتطبيق أحكام الكتاب الدوري.
وأوضح محمدى أن الكتاب الدوري أشار إلى عدم تعليق أداء الخدمات التأمينية لأصحاب المخابز البلدية على سداد المديونية لحين تحقيقها، لافتا إلى أن هناك قرارا من وزارة تموين الانقلاب بشأن تأجيل سداد المستحقات على أصحاب المخابز طوال شهر رمضان، ورغم صدور هذا القرار تطالب مديرية التموين بمحافظة قنا أصحاب المخابز بسداد المستحقات عليهم دون التزام بالقرار.
وأشار إلى أن هناك الكثير من المشكلات تواجه أصحاب المخابز، خاصة في محافظة الشرقية نتيجة السماح لمخابز القطاع العام التابعة للمحافظة بخروج ماكينة صرف الخبز من المخبز وإتاحة الصرف في أماكن بعيدة عن المخابز، في الوقت الذي يحظر على أصحاب المخابز الأخرى خروج ماكينة الصرف من المخبز وإلا يتعرضون لمحاضر وغرامات. وطالب محمدى بضرورة تعميم المنع على جميع المخابز بدون استثناء لعدم تعرضهم لخسائر، لافتا إلى أن المخابز التابعة لمحافظة الشرقية تقوم ببيع الخبز في أماكن قريبة من المخابز الأخرى ، مما يسبب لهم خسائر.

مديونية المخابز
وكشف عطية حماد، رئيس شعبة المخابز بالقاهرة، أن مديونية المخابز لهيئة التأمينات تفاقمت وتخطت حاجز المليار جنيه، مؤكدًا أن وزارة تموين الانقلاب غير مسؤولة عن تلك المديونية؛ لكن هيئة التأمينات والمعاشات هي المعنية بهذا الملف، وسبب من أسباب تفاقمه.
وطالب حماد فى تصريحات صحفية، بتدخل جمال عوض، رئيس الهيئة القومية للتأمينات والمعاشات، لحل تلك الأزمة؛ مشيرا إلى أن أصحاب المخابز لديهم أزمات كثيرة، ومديونية الهيئة تسبب تفاقم تلك المشكلات.
وقال فرج وهبة، عضو شعبة المخابز بالغرفة التجارية: “إن أصحاب المخابز أمام أمر واقع يتمثل في أن الحكومة تخطط لإنهاء نشاط المخابز الصغيرة”.وكشف وهبة فى تصريحات صحفية، أن الحكومة تتجه إلى إنشاء مجمعات للخبز في السويس والإسماعيلية وحلوان تمثل 1بالمائة من إجمالى المجمعات المخطط تنفيذها.
وأشار إلى أن وزارة التضامن كانت قد كشفت أن المخابز الصغيرة ستصبح منافذ بيع للمجمعات، مستكرا القول بأن المليارات التي تدعم بها دولة العسكر رغيف العيش تعود على أصحاب المخابز، لأنها تدعم الدقيق ولا تدعم الرغيف. وأكد وهبة أنه لا توجد أماكن على مستوى القاهرة لبناء المجمعات، فضلا عن أن رغيف العيش سيفقد صلاحيته في الفترة التي يوزع فيها على منافذ البيع.

 

* بعد استقالة “هيكل”.. مراقبون: إعلام خالد صلاح والباز وموسى على مقاس السيسي

استقال وزير الإعلام بحكومة الانقلاب أسامة هيكل بسبب ما قيل إنها “ظروف خاصة”، ليؤكد انتصار الطرف الأسوأ في منظومة إعلام الطاغية عبدالفتاح السيسي ومخابراته، حيث لم تتحمل الأذرع الإعلامية انتقاد هيكل التراجع الحاد لتوزيع الصحف القومية وفي مقدمتها الأهرام التي انخفض توزيعها في العدد الأسبوعي الذي كان يوزع مليون إلى 20 ألف نسخة فقط.
يأتي ذلك رغم المرتبات الضخمة التي يحصل عليها رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير المؤسسات. الذين لم يؤهلهم لمناصبهم سوى النفاق لنظام الانقلاب وعساكره. ورغم ذلك يصر قائد الانقلاب على دعمها بالمليارات في بلد قال عنها المنقلب نفسه “بلد فقيرة أوي!
وكان أسامة هيكل، المراسل العسكري سابقا، قد جرى تعيينه وزيرا للإعلام مرتين، الأولى بعد ثورة يناير. والثانية بعد إلغاء وزارة الإعلام في دستور 2014م. معنى ذلك أن هيكل كان آخر وزير إعلام في حكومة المجلس العسكري وأولهم في ظل الانقلاب.
نهاية الصراع المعلن بخطوات إلى الخلف كانت الأسبوع الماضي بعد تدشين هاشتاج من اللجان بعنوان #وزير_الإعلام_بتاعنا_عبيط.
خالد صلاح ومحمد الباز سربا لأسامة هيكل تسجيلا صوتيا على الهواء مباشرة لأنه كان ينتقد “الإعلام” ويحض على أن يكون هناك أكثر من صوت بخلاف “الصوت الواحد” صوت الطبل الأجوف، مدعين مناصرة مكرم رغم أن مكرم نفسه انتقد أيضا الصوت الواحد “.
الكاتب الصحفي قطب العربي قال إن أزمة “الوزير” أسامة هيكل التي انتهت بخروجه من الوزارة هي جزء من صراع مراكز القوى داخل النظام حيث كان هيكل جزءا من المركز الأضعف. وأضاف أن الوزير دخل في معركة مع الإعلاميين الذين ينافسونه على (حجر النظام) وكشف فشلهم في الوصول إلى المشاهدين والقراء، وأثبت أن الصحف والقنوات لا يقبل عليها أحد الآن بينما ينصرف الجمهور إلى وسائل إعلام تبث من خارج مصر في إشارة إلى قنوات المعارضة المصرية في تركيا، وكان الرد عليه عنيفا من أولئك الإعلاميين الذين يمثلون أدوات لمراكز أخرى داخل النظام، حيث اتهموه هو بالفشل في مهام عمله والتربح منها على غير مقتضى قانوني.
وتابع “المعركة استمرت بين الطرفين طيلة الشهور الستة الماضية، لكن جهة عليا وغالبا هي السيسي نفسه تدخل لحسم الصراع بإقالة هيكل، وإن ظهر الشكل العام أنها استقالة من طرف الوزير، لكننا في نظام لا يقبل ولا يسمح لأحد بالاستقالة من تلقاء نفسه“.

الصحفي سلامة عبد الحميد عبر حسابه @salamah قال “1- مكنش وزير أصلا ليوم واحد.. 2- مفيش إعلام عشان يكون فيه وزارة.. 3- أحمد شعبان مسلط عليه الواد والبت.. 4- هو آخره مخبر والمخبر مينفعش ضابط.. – لو عنده ذرة عقل يهاجر فورا.. – فرصة سانحة للمشتاقين مثل ياسر رزق وكرم جبر.. – الأنسب عدم وجود وزارة طبعا.. “.

لم يكن وزيرا 

الناشط الحقوقي بهي الدين حسن رأى أن “بإقالة/استقالة وزير الإعلام أسامة هيكل يرحل الصوت الوحيد العاقل في (الحكومة المصرية)، الذي جرؤ علي انتقاد علنا هيمنة مخابرات أجهزة السيسي علي الإعلام، وحاول إقناع السيسي بأضرار ذلك”. ورأى أيضا أنه ” لم يرشحه السيسي وزيرا، فقد كان مغردا خارج السرب قبل أن يضطر لتعيينه …”!
وأضاف: “جمال العالم في تنوعه ..افتحوا عيونكم كي تستطيعوا أن تروه..العالم ليس ملائكة وشياطين. ليس شرق وغرب، أو مسلمين وغير مسلمين. الأناجيل أكثر من نسخة، والإسلام شيعي وسني. .وليس فقط إسلاميين وعلمانيين، والاسلاميين ليسوا فقط الإخوان، والعلمانيون ليسوا فقط الليبراليين، وليس كل العسكر سيساوية”. وقال”حتي اللصوص متنوعون أيضا.. عندما يتهم مجموعة من اللصوص أحد أعضائها باللصوصية، فإن السؤال ليس كيف سرق، بل عن السبب الحقيقي لاتهامه” بالسرقة؟ ..”.

بيدي لا بيد البرلمان
وكشف موقع “مدى مصر” أن أسامة هيكل استقال قبل سحب الثقة منه؛ حيث هدده بذلك الطرف الآخر من الصراع. وأوضح أن هيكل استقال بعد موافقة مجلس النواب، في 31 مارس، على استجواب للوزير تمهيدًا لسحب الثقة منه، وذلك بعد اعتذاره مرتين عن الحضور للرد على اتهامات من قبل نواب في برلمان العسكر بالفساد المالي والإداري.
وأضاف أن “نواب” غالبيتهم من حزب «مستقبل وطن» وأعضاء «تنسيقية شباب الأحزاب» هاجموا هيكل في 19 يناير الماضي، أثناء إلقائه بيانًا أمام برلمان العسكر عن دور وزارته في برنامج الحكومة، وطالبوه بالاستقالة، وبرد المبالغ المالية التى حصل عليها نظير رئاسته لمجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، إلى جانب عمله كوزير في الحكومة، بالمخالفة للمادة 166 من الدستور، التي تحظر على الوزراء العمل بجهات أخرى.
وتابع “مدى مصر” أنه في 13 فبراير الماضي، أعلنت لجنة الثقافة والإعلام، برئاسة درية شرف الدين، اعتراضها على أداء الوزير، وأوصت بإلغاء الوزارة ومُساءلة هيكل ماليًا وإداريًا عمّا ارتكبه من مخالفات وإهدار للمال العام، وقال تقرير اللجنة إن وزارة الدولة للإعلام حمّلت ميزانية الدولة 12 مليون جنيه خلال ستة أشهر، ولم ينتج عن الوزارة دور ملموس.
واعتذر هيكل مرتين عن الحضور في مجلس النواب والرد على تقرير اللجنة، وهو ما اعتبره ، حنفي جبالي، «مساسًا بهيبة النواب وكرامتهم“.
وأبلغ البرلمان هيكل بالحضور لمناقشة تقرير «الثقافة والإعلام» حول بيانه الذي ألقاه سابقًا أمام برلمان العسكر، إلا أن الوزير اعتذر في منتصف فبراير الماضي، وطالب بتأجيل مناقشة تقرير اللجنة لمدة أسبوعين، حتى يتمكن من إعداد رد عليه. وبعد مرور أكثر من شهر ونصف أعاد برلمان العسكر إدراج تقرير اللجنة للمناقشة بالجلسة العامة، وأبلغ الوزير بالحضور، إلا أنه اعتذر للمرة الثانية عن عدم الحضور، رغم إبلاغه بقبول برلمان العسكر استجواب ضده.
وفي 31 مارس الماضي، توقع “نائب” ببرلمان العسكر، لـ«مدى مصر»، أن الإطاحة بهيكل وإلغاء وزارته أصبحا مسألة وقت، لافتا إلى أن الحكومة لا تعطي للبرلمان فرصة سحب الثقة من أي من وزرائها. ووفقا للمادة «225» من اللائحة الداخلية للبرلمان، فإن الاستجواب يسقط بزوال صفة من وجه إليه الاستجواب أو بانتهاء الدور الذى قُدم خلاله.

 

*عقب مذبحة الإعدامات.. تحركات محلية وإقليمية ودولية لوقف جرائم الانقلاب

ارتكبت سلطات الانقلاب العسكري جريمة إعدام 17 معتقلا فيما يعرف بقضية اقتحام قسم شرطة كرداسة والتي تعود وقائعها إلى الأحداث التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة عام 2013. وشمل تنفيذ حكم الإعدام كلا من عبدالرحمن جبريل ووليد سعد أبوعميرة ومحمد رزق أبو السعود وأشرف سيد رزق وأحمد عويس حسين وعصام عبدالمعطي وأحمد عبدالنبي وبدر عبدالنبي وقطب سيد قطب وعمر محمد السيد وعزت العطار وعلى السيد قناوي وعبدالله سعيد بالإضافة إلى محمد يوسف الصعيدي وأحمد عبد السلام وعرفات عبداللطيف ومصطفى السيد القرفش.

رسالة غير مفهومة

وقال المهندس مدحت حداد عضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن إقدام سلطات الانقلاب على إعدام 17 بريئا في نهار رمضان يحمل رسالة غير مفهومة، لافتا إلى أن تناول مسلسل “الاختيار2” الذي تبثه الأجهزة الأمنية في الموسم الرمضاني مهد لهذه الجريمة النكراء.

وأضاف الحداد في حواره مع تليفزيون وطن أن الرأي العام يعي جيدا حقيقة المؤامرة التي يدبرها الانقلاب وأن المتهمين في القضية لم يخضعوا لمحاكمة عادلة وتم تنفيذ أحكام قتل بحقهم بدم بارد، مضيفا أن أحد المحكومين بالإعدام ويدعى عمر قعيد وتم اعتقاله بدلا من أخيه ثم لفقت له تهمة اقتحام قسم شرطة كرداسة.

وأوضح “الحداد” أن الشيخ عبدالرحيم جبريل أكبر الضحايا سنا عمره 81 سنة وكان من أبطال حرب أكتوبر وأحد الدعاة إلى الإسلام في أوروبا وأسلم على يديه العشرات وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه بدم بارد بتهم ملفقة، مضيفا أن القوانين الدولية تستنكر هذه الأحكام تماما وتستنكر الدوائر الاستثنائية التي شكلها السيسي لمحاكمة المعارضين.

وأشار الحداد إلى أن هذه الجريمة سيتبعها تحرك سياسي وحقوقي على 3 مستويات محلية وإقليمية ودولية، بهدف الضغط على الانقلاب العسكري لوقف انتهاكاته بحق المعارضين، مضيفا أن مصر تتذيل مؤشر نزاهة القضاء في العالم وتحتل المركز 110 من بين 113 دولة، وفي مؤشر الفساد تحتل مصر المركز 117.

آلة للقتل

من جانبه دان خلف بيومي مدير مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” جريمة إعدام سلطات الانقلاب العسكري 17 من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث قسم شرطة كرداسة.

وأضاف بيومي في حواره مع برنامج “ليالي وطن” على قناة “وطن” أنه كانت هناك مبررات كثيرة تستدعي التأجيل والعفو والعدول عن هذا الحكم غير الطبيعي لكن نظام الانقلاب يصر على استخدام آلة القتل بكل صورها سواء بالإعدام أو التصفية الجسدية أو القتل عن طريق الإهمال الطبي. موضحا أن الأسبوع الماضي شهد حالات وفاة بالإهمال الطبي وكان هناك وفيات بالقنص في شمال سيناء؛ فالنظام لم يتوقف عن السياسة الممنهجة الخاصة بالقتل دون مبرر على الإطلاق، مضيفا أن قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة انتفت فيها ضمانات المحاكمة العادلة.

وأشار إلى أن سلطات الانقلاب أنشأت دوائر استثنائية خاصة لمعاقبة المعارضين أطلق عليها “دوائر الإرهاب”، وهذه كانت بداية الكارثة والحياد عن القانون لأن القاضي الطبيعي هو الضمانة الأولى والحقيقية لكل متهم يحاكم أمام قاضيه الطبيعي، مضيفا أن دوائر الإرهاب أنشأت خصيصا للانتقام من المعارضين وتم استقدام 8 قضاة وإحالة كل القضايا التي تم تلفيقها للمعارضين السياسيين لهذه الدوائر.

ولفت إلى أن الانقلاب أراد التمكن من السلطة القضائية والسيطرة على الأحكام الصادرة بحق المعارضين، وأن القضية تم تحريرها عام 2013 عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وتم اعتقال عدد كبير من المواطنين وأحيلت إلى إحدى الدوائر الاستثنائية برئاسة محمد ناجي شحاتة الشهير بقاضي الإعدامات فأصدر 183 حكما بالإعدام على المتهمين في القضية ثم أحيلت القضية إلى محكمة النقض التي قضت بنقض أحكام الإعدام وإعادة القضية إلى دائرة أخرى برئاسة قاضي آخر أسوأ من ناجي شحاتة وهو محمد شيرين فهمي الذي أحال زملاءه القضاة إلى الصلاحية وحكم ببراءة المتهمين في موقعة الجمل وقضى بالإعدام في قضية التخابر مع قطر؛ فحكم بالإعدام على 20 شخصا

ونوه “بيومي” إلى أن الانقلاب العسكري يحظى بدعم إقليمي ودولي، مشددا على أن هؤلاء الداعمين يتحملون مسؤولية جرائم عبدالفتاح السيسي، وكان بإمكان المجتمع الدولي في شهر ديسمبر الماضي الضغط على السيسي لوقف انتهاكاته بحق المعارضين عندما أصدر 19 توصية حقوقية لحكومة الانقلاب وأعلن تشكل لجنة لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في مصر.

الإخوان: مجزرة جديدة

كانت جماعة الإخوان المسلمون أصدرت بيانا بعنوان “مجزرة جديدة في نهار رمضان وقبل ذكرى رابعة” أشارت فيه إلى أن “الشعب المصري فوجىء فجر اليوم الاثنين 14 رمضان 1442هـ – 26 أبريل 2021م، بمجزرة جديدة لعدد من المواطنين الأبرياء – يرحمهم الله – الرافضين للانقلاب العسكري؛ حيث اقترف “العسكرجريمة قتل جماعي لهؤلاء المواطنين المتهمين ظلماً، فيما يُعرف بـ”قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة”- بناء على أحكام انتقامية من قضاءٍ مسيَّس“.
وأضاف البيان أنه من “الغريب أن تتم هذه المجزرة في نهار شهر رمضان المبارك، دون احترام لجلال وقدسية الصيام، وكذلك  بعد حملة إعلامية مضللة، تم فيها صب الزيت على نار الانقسام المجتمعي، مما يؤكد انحدار مستوى النظام وأركانه إلى هوة سحيقة، في وقت تتعرض فيه مصر لوباء كورونا ، ولتهديدات استراتيجية لحقوقها في مياه النيل“.
وشدد البيان على أن “هذه المجازر المتتالية بحق أبناء الشعب المصري الرافضين للانقلاب لن توقف مسيرة الثورة، ولن تطفئ جذوتها ، وسيواصل كل الأحرار نضالهم، حتى تنال مصر حريتها، ويتم إحقاق الحقوق على أرضها الغالية“. 

 

* الصحة العالمية تحذر المصريين من كورونا

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها لزيادة الإصابات والوفيات بكورونا في مصر، مشيرة إلي أن تحورات الفيروس تعد السبب وراء هذه الزيادة.

وقالت المنظمة إنها لاحظت تراخي المواطنين في اتباع الإجراءات الاحترازية، وأهمها ارتداء الكمامات، والحرص على التباعد الاجتماعي، والتهاون في إقامة التجمعات والزيارات الرمضانية، ما أسفر عن ارتفاع أعداد مصابي الفيروس، لافتة إلى توقعات بزيادات أخرى.

وأضافت المنظمة، أن هناك تخوفات من ارتفاع إصابات فيروس كورونا تزامنا مع قدوم عيدي شم النسيم والفطر.

وطالبت المنظمة المواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار لمدة لا تقل عن 20 ثانية بالماء والصابون وتجفيفها جيدا، والابتعاد عن المناطق المزدحمة، والاحتفال مع الأسرة في نطاق ضيق، وعدم الخروج أو الاحتفال بشكل كبير حرصا على سلامة وصحة المواطنين.

 

* مصر تشتري كمية ضخمة من الأسلحة الإيطالية

قالت منظمة إيطالية إن مصر أكدت مكانتها للسنة الثانية على التوالي بأنها المشتري الرئيسي لأنظمة الأسلحة التي تصدرها شركات التصنيع العسكري الإيطالية.

وأوضحت شبكة السلام ونزع السلاح الإيطالية بعد تقديم التقرير الحكومي السنوي إلى البرلمان حول صادرات الأسلحة، المفروض بموجب القانون 185/90 والذي ينظم البيع الخارجي للأنظمة العسكرية الإيطالية، أن “شؤون التسليح مع حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا تزال مزدهرة على الرغم من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وعدم التعاون في قضيتي ريجيني وزكي“.

وأشارت الشبكة إلى أنه “خلال عام 2020، بلغ إجمالي عدد التراخيص الجديدة الصادرة لتصدير معدات عسكرية بقيمة 3927 مليون يورو، بانخفاض ملحوظ بنسبة 25٪ مقارنة بإجمالي عام 2019، الذي كان متماشيا مع العام الماضي أيضا“.

وأردفت: “مع ذلك، يجدر التذكير بأن عام 2020 كان عام الوباء الذي أثر بقوة كبيرة على اقتصاد البلاد، لكن يبدو أنه طغى على القطاع العسكري بشكل مفرط على أية حال، وبالتالي فإن حجم الصادرات العسكرية سوف يتناقص تدريجيا بعد ذروة التصاريح التي بدأت عام 2015 (بحجم 8.2 مليار في ذلك العام ومن ثم 14.9 مليار عام 2016 و10.3 مليار في 2017)”.

وذكرت الشبكة أنه مع ذلك، فإن هذا المستوى الإجمالي أعلى بمليار يورو من قيم 2014، لذلك يمكن تأكيد التحليل الذي تم إجراؤه بالفعل في الماضي: الصادرات القياسية في فترة الثلاث سنوات 2015-2017 أدت إلى دفع الطلبات المقدمة للصناعة العسكرية الإيطالية إلى متوسط يفوق مستويات بداية القرن“.

وأشارت إلى أن تصاريح التراخيص الجديدة تشكل البيانات السياسية البارزة فيما يتعلق بقرارات الحكومة الحالية، وبهذا المعنى يجب تحليلها، والتي “تؤكد فيها مصر نفسها على أنها الدولة المتلقية لأكبر عدد من التراخيص، حيث ارتفعت حصتها إلى 991.2 مليون يورو (أكثر بـ120 مليون يورو) بفضل رخصة بيع فرقاطتي شركة (Fremm)”.

وخلصت شبكة السلام ونزع السلاح الإيطالية إلى القول إنه في المرتبة الثانية تأتي الولايات المتحدة بـ 456.4 مليون (بزيادة بحجم 150 مليون يورو)، تليها المملكة المتحدة بـ352 مليون يورو، (بانخفاض بمبلغ 67 مليون يورو).

 

* مصر تعلن رسمياً عن تهديد كبير لدلتا النيل

أعلن وزير الري محمد عبد العاطي أن مصر تعد واحدة من أكثر دول العالم التي تعاني من الشح المائي، لذلك تم اتخاذ العديد من الإجراءات والسياسات التي تستهدف ترشيد استخدام المياه.

وأوضح عبد العاطي، أن مصر تعمل على دراسة استخدام أصناف جديدة من المحاصيل تستهلك كميات أقل من المياه، والإدارة الرشيدة للمياه الجوفية لضمان استدامتها، بالإضافة للعمل على توفير موارد مائية إضافية من خلال مشروعات الحماية من أخطار السيول والتى تسهم فى حصاد مياه الأمطار بالبحيرات الصناعية التي أنشأتها الوزارة لاستخدام التجمعات البدوية بالمناطق المحيطة.

كما أشار عبد العاطي لتأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية العذبة وارتفاع منسوب سطح البحر، الأمر الذي يمثل تهديدا كبيرا على دلتا نهر النيل، وهو ما دفع الوزارة لتنفيذ مشروعات كبرى فى مجال حماية الشواطئ لأطوال تصل إلى 160 كيلومترا لحماية السواحل المصرية.

وأكد عبد العاطي على الترابط الهام بين المياه والغذاء، لما تمثله المياه كعنصر رئيسي في الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، مشيرا للدور الهام الذي يمثله تطوير المنظومة المائية وانعكاسه على تحسن المنظومة الزراعية وسد الفجوة الغذائية التي تواجه مصر حاليا.

 

* طالبوا بالانسحاب من اتفاق 2015.. خبراء يطرحون رؤيتهم لجدوى “التدويل

واصل خبراء المياه والرى التحذير من تدويل أزمة سد النهضة بعد فشل مفاوضات «الفرصة الأخيرة» في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية. وقال خبراء ومحللون إن التدويل لن يحقق النتيجة المطلوبة وهى الحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، مؤكدين أن التدويل سوف يمنح إثيوبيا وقتا إضافيا من أجل الانتهاء من سد النهضة وتشغيله وفرض سياسة الأمر الواقع على دولتى المصب.
وأشاروا إلى أن إثيوبيا تواصل تعنتها وتحديها بعد فشل مفاوضات كينشاسا، وأعلنت عن إصرارها على تنفيذ الملء الثاني للسد في شهر يوليو القادم وقبل التوصل لاتفاق ملزم يرضى الأطراف الثلاثة، وأكدت على لسان وزير خارجيتها أنها لن تعترف بحقوق مصر والسودان التاريخية في مياه النيل أو ما أطلقت عليه «الاتفاقيات الاستعمارية».
كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت الجمعة، عن تعيين جيفري فيلتمان مبعوثا جديدا لها في منطقة القرن الأفريقي. وقالت الخارجية الأمريكية فى بيان لها إن فيلتمان سيقود الجهود الدبلوماسية الأمريكية لمعالجة الأزمات السياسية والأمنية التي يعانيها القرن الأفريقي، ودعت إثيوبيا والسودان ومصر للتعاون للوصول لحل لأزمة سد النهضة. وأشارت إلى أن تعيين فيلتمان يأتي لمعالجة الأوضاع في إقليم تيجراي المضطرب، والتوتر المتصاعد بين السودان وإثيوبيا، والنزاع حول سد النهضة الإثيوبي.
استغلال سياسي
من جانبه أكد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق، أنه ليس متفائلا بتدويل ملف سد النهضة، مشيرا إلى أن مصر ذهبت قبل ذلك إلى مجلس الأمن ولم يكن هناك دعم كاف من المجتمع الدولي له خاصة من الدول الكبرى. وقال علام فى تصريحات صحفية، إن الأمور – من وجهة نظرىتسير في اتجاه المواجهة، لافتا إلى أن إثيوبيا دولة كاذبة تمارس العربدة وتحاول كسب الوقت. وأشار إلى أن عدم اعتراف إثيوبيا بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل لا يهم مؤكدا أن القانون الدولي يعترف بهذه الحقوق.
وأكد وليد أبو زيد، عضو القوى المدنية السودانية المناهضة لمخاطر سد النهضة، أن مصر والسودان ارتكبتا خطأ كبيرا منذ 2011 بدخول مفاوضات سد النهضة مع استمرار إثيوبيا فى تشييد السد، موضحا أنه من المنطق القانوني كان يجب أن يتوقف التشييد حتى تصل الجهات الثلاثة لاتفاق كامل يوضح جميع مراحل التشييد والتشغيل والإدارة. وقال أبو زيد فى تصريحات صحفية: “الآن مصر و السودان موقفهما ضعيف لأنهما وقعتا على اتفاقية إعلان مبادئ سد النهضة عام 2015، والتي لم تعترض على استمرار التشييد“.

وقال أنس القصاص، مستشار سابق بالأمم المتحدة، إن إثيوبيا لم تترك لمصر خيارات سوى الدفاع عن حقها فى مياه نهر النيل بأي وسيلة، مؤكدا أن الاثيوبيين لن يتراجعوا عن موقفهم.
وأضاف القصاص في تصريحات صحفية، أن ابي أحمد يريد استغلال ما يحدث لصالحه ويستغل ما يحدث سياسيا في ظل ما يحدث في الداخل الإثيوبي. وأشار إلى أنه لا يوجد الأن أي شيء أخر سيحدث من جانب نظام الانقلاب متوقعا أن يتم توجيه بعض الإنذارات العسكرية للجانب الإثيوبي، خاصة وأن الجانب الإثيوبي بدأ في إجراءات الملء الثاني.

لعبة خبيثة
فى المقابل، قال الدكتور عباس شراقي، استاذ المياه والموارد المائية والشئون الأفريقية بجامعة القاهرة، إن الحكومة المصرية تقدمت بالفعل بشكوى لمجلس الأمن مرتين في شهري مايو ويونيو 2020، كما تقدم السودان بشكوى مرتين كذلك، مشيرا إلى أن مجلس الأمن استجاب وعقد جلسة في 29 يونيو 2020، لكن إثيوبيا نجحت في إعادة الملف مرة أخرى للاتحاد الأفريقي، رغم أن الاتحاد الأفريقي فشل في حل الأزمة حتى الآن.
وأوضح «شراقي»، في تصريحات صحفية، أن مهمة مجلس الأمن الدولي هي الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ومن حق أي دولة اللجوء لمجلس الأمن بشكل منفرد إذا رأت أن هناك ما يهدد الأمن والسلم الدوليين، مؤكدا أن ما تقوم به إثيوبيا في ملف سد النهضة يهدد الأمن والسلم الدوليين. ولفت إلى أن إثيوبيا دولة مراوغة، موضحا أن التأخير في رفع الملف إلى مجلس الأمن ترتب عليه مخاطر جسيمة على مصر لاسيما وأن إثيوبيا تسير في اتجاه الملء الثاني للسد في يوليو القادم.
وشدد «شراقي»، على أن عدم اعتراف إثيوبيا بالاتفاقيات الدولية أو كما تسميها « الاتفاقيات الاستعمارية» يصب في صالح مصر والسودان، لأن هذا يعني أن الأرض المقام عليها السد سوف تعود للسودان. وأشار إلى أنه كان على النظام في مصر أن يرفض وساطة الاتحاد الأفريقي لكنه فسر ذلك بأن النظام يتصرف بحسن نية، حتى يثبت للمجتمع الدولي أنه يريد حل الأزمة بالطرق السلمية.
وحذر «شراقي»، من أن إثيوبيا تلعب لعبة خبيثة وهي أنها تحاول فك التحالف المصري السوداني من خلال إرسال رسائل طمأنه للجانب السوداني والحديث عن أن سد النهضة يصب في صالح السودان، وهذا غير حقيقي وكذب. ولفت إالى أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تحركها مصالحها.

 

*حكومة الانقلاب ترفض الإغلاق الكامل رغم اعترافها بشراسة الموجة الثالثة

مع تزايد حالات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد اضطرت حكومة الانقلاب إلى الاعتراف بشراسة الموجة الثالثة للفيروس وأنها عاجزة عن المواجهة فى ظل انهيار المنظومة الصحية.
وكشفت حكومة الانقلاب أن كل ما تستطيع فعله هو مطالبة المواطنين بالبقاء فى المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعى بجانب إعلانها فجأة إنهاء العام الدراسي وبدء الإجازة الصيفية والاكتفاء بامتحانات شهر إبريل للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية وعدم استكمال مناهج العام الدراسي 2020 / 2021م.
كانت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب اعترفت بوجودة زيادة 17% فى نسب وفيات وإصابات كورونا مع بدء الموجة الثالثة من جائحة كورونا. وحذرت المواطنين من التهاون فى اتباع الإجراءات الاحترازية لمكافحة عدوى كورونا، زاعمة أن شهر إبريل الحالي يشهد زيادة في عدد إصابات فيروس كورونا بمصر بنسب بسيطة لكنها مستمرة، بالتزامن مع الزيادة التي تشهدها دول العالم.
وأشارت صحة الانقلاب إلى أن شهر أبريل من العام الماضي شهد أيضًا زيادة في أعداد الإصابات، كما أنه يتزامن هذا العام مع شهر رمضان الكريم والأعياد والمناسبات الدينية، مشددة على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات وإجراءات التباعد الاجتماعى وفق تعبيرها.

كما شددت على ضرورة الاهتمام بالصحة العامة لكافة أفراد الأسرة، خاصة ممن يعانون من أمراض مزمنة مطالبة أصحاب الأعمال بعدم التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية من أجل التصدي للجائحة واستمرار عجلة الإنتاج.وزعمت صحة الانقلاب أن نظام الانقلاب رفض فرض سياسة الإغلاق الكامل مثل العديد من دول العالم، من أجل المصلحة العامة للمواطنين وفق تعبيرها.

ارتفاع جنوني في الإصابات
كما اعترفت هالة زايد وزيرة صحة الانقلاب بأن معدل إصابات كورونا الأسبوعي، سجل ارتفاعا ملحوظا منذ مطلع شهر رمضان، خاصة في بعض المحافظات التي ارتفعت نسب الإصابات فيها بصورة جنونية. وكشفت أن ارتفاع معدل الإصابات تسبب في اتخاذ حكومة الانقلاب إجراءات استثنائية في بعض المحافظات، مثل محافظة سوهاج، تمثلت فى تحويل عدد من المستشفيات إلى مستشفيات عزل وفرز بكامل طاقتها، إلى جانب زيادة عدد الأسرة الداخلية والرعاية وأجهزة التنفس بتلك المستشفيات بحسب زعمها.
وزعمت هالة زايد أن صحة الانقلاب لاحظت انخفاضا فى حدة الإصابات والوفيات بين الأطقم الطبية وأرجعت ذلك إلى ما تم اتخاذه من إجراءات لتوفير معدات الوقاية بالكميات المطلوبة، وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية على إجراءات مكافحة العدوى، والبدء فى تطعيم الأطقم الطبية منذ شهر يناير الماضى وفق تعبيرها.
وبسبب عدم تطبيق أية إجراءات احترازية ووقائية فى المدارس، أعلنت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب انتهاء العام الدراسي 2020 /2021بنهاية شهر أبريل الجاري، لطلاب المدارس في كافة المراحل الدراسية. وقالت تعليم الانقلاب في بيان لها إن هذا القرار يسري بدءا من رياض الأطفال حتي الصف الثاني الثانوي؛ باستثناء طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية.
وأشارت إلى أن القرار جاء تحسبا لدخول البلاد في ذروة الموجة الثالثة من تفشي فيروس كورونا المستجد. وكشفت تعليم الانقلاب أنها اتخذت هذا القرار بعد التشاور مع رئيس وزراء الانقلاب والأجهزة المعنية وعلى رأسها وزارة صحة الانقلاب.
من جانبه، أكد الدكتور شريف حته، أستاذ الطب الوقائى والصحة العامة، أن مصر الآن فى ذرورة الموجة الثالثة لفيروس كورونا مشيرا الى التزايد الملحوظ فى أعداد الإصابات المعلنة رسمياً. وقال حتة فى تصريحات صحفية، أن منظمة الصحة العالمية حذرت من خطورة انتشار الموجة الثالثة للفيروس واحتمالية زيادة أعداد الإصابة، لافتاً إلى أن هناك العديد من العوامل التى قد تؤدى لزيادة الإصابات وانتشار الفيروس منها التجمعات فى الأسواق وغياب الوعى وإهمال الإجراءات الاحترازية، والذى ينذر بأن تكون الموجة الثالثة أشد فتكا وشراسة.
وطالب بوقف ظاهرة السلام بالأيدى والأحضان والقبلات، موضحا أن ذلك يساعد على نقل العدوى. وأعرب حتة عن تخوفه من التجمعات والعادات العائلية والإفطارات الجماعية التى يلتف فيها الأهالى حول السفرة الرمضانية، حيث تفرض تلك العادات سيطرتها على معظم الأسر الذين لم يلقوا بالاً لتحذيرات منظمة الصحة العالمية بضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعى، واقتصار الإفطار على أفراد الأسرة الواحدة للحد من تفشى وانتشار الفيروس.

وشدد على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية التى تتمثل فى ارتداء الكمامة فى الأماكن العامة ووسائل النقل لأن فيروس كورونا ينتشر بسهولة عندما يسعل شخص يحمل الفيروس أو يعطس، وتطبيق التباعد الاجتماعى على قدر الإمكان بمتوسط مسافة مترين، وغسل اليدين كثيراً، خاصة بعد الحضور فى الأماكن العامة، حيث يمكن أن تبقى الجراثيم على الأسطح وقد تنتقل من خلال لمس مقابض الأبواب أو مقابض مضخات البنزين.
وأوضح حتة أن الهدف من التباعد الاجتماعى هو إبطاء انتشار الفيروس، مشيرا إلى ضرورة البقاء فى المنزل وتجنب الاتصال مع البعض، لافتا إلى أن هذه الإجراءات ستمنع الفيروس من الانتشار بسرعة، وسيصاب عدد أقل من الأشخاص.

التباعد الاجتماعي
وطالب الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، المواطنين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعى، محذرا من شدة الفيروس خلال الموجة الثالثة من جائحة كورونا.
وشدد عنان فى تصريحات صحفية، على ضرورة الأخذ بالأسباب، وارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعى، لافتا إلى أن المتعافى من فيروس كورونا لن يصاب بالفيروس مجددا إلا بعد مرور 5 شهور، لكنه قد يعدى الآخرين بالفيروس. وأوضح أن الأجسام المضادة تكون موجودة مدة 5 شهور فقط بعد التعافى ثم تختفى، محذرا من الزحام فى الشوارع والأسواق، والتحية بالأيدى والقبلات فى الفترة الحالية. وقال عنان إن المواسم والأعياد وشهر رمضان وعزومات الإفطار والسحور، قد تسبب زيادة الحالات المصابة، خاصة مع وجود موجة جديدة للفيروس. وطالب بالالتزام بالضوابط الوقائية والحفاظ على الصحة العامة، والتحصين والتطعيم الذى سيكون له أكبر أثر فى تقليل الحالات الشديدة والوفيات.

 

*تبرير كامل الوزير حوادث القطارات بـ” مسامير القضبان” و”الاختيار” جنون يوفر البيئة للكوارث

لعل ما يؤكد عجز نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، زعيم الانقلاب العسكري في مصر، ويثبت عدم صلاحيته للبقاء وحكم المصريين، هو تهربه من المسئولية ومحاولته ردم فضائحه وفشله بإلصاق ذلك بجماعة الإخوان المسلمين التي تحولت إلى شماعة يعلق عليها النظام فشله باستمرار.
ففي محاولة يائسة من القفز من مركب حوادث السكك الحديد الغارقة بدماء المصريين، قال وزير النقل كامل الوزير، الإثنين 26 أبريل 2021م، إن بعض أسباب الحوادث التي يتعرض لها قطاع السكك الحديدية، يرجع لوجود “عناصر متطرفة”، لا تريد لمصر الأمن والأمان والسلام. جاء ذلك خلال كلمته، أمام الجلسة العامة للبرلمان للحديث عن الحوادث التي شهدها قطاع السكة الحديد خلال الفترة الماضية، وخطة تطوير السكك الحديدية.
وتعقيبا على مداخلات نواب حول وجود أفراد من جماعة الإخوان في الوزارة، زعم كامل”: بخصوص وجود موظفين متطرفين وإخوان في الوزارة، فهي معلومات صحيحة ومعروفة، وحاولت الوزارة بشتى الطرق التخلص من موظفين أجمعت الجهات الأمنية أنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين. وتمادى الوزير المقرب من السيسي في تحليله لأسباب فشله في وقف حوادث القطارات، “هناك صبية مدفوعون يقومون بفك المسامير وإلقاء الحجارة على القضبان، وينتهي الأمر إلى انقلاب القطارات، ويصورونها بالموبايل” مضيفا أنهم “لا يريدون السلامة وهؤلاء ليسوا أطفالا أبرياء”، متسائلا عمن يحركهم، وقال هناك من ينام تحت القطار ويصور الأمر بالهواتف، على حد قوله.
وأشار “الوزير” إلى أن الوزارة تبذل جهدا لمواجهة ما وصفها بـ “العناصر الإثارية” من خلال توجيه العاملين بالقطاع بعدم الامتثال إلى هؤلاء العناصر، الذين يستهدفون تعطيل العمل والإنتاج وعدم تطوير خطوط السكك الحديدية. وطلب “الوزير” من نواب البرلمان تعديل قانون الخدمة المدنية لفصل العاملين ممن تثبت علاقتهم بالعناصر المتطرفة وجماعة الإخوان، أو تعاطي المخدرات. كما طالب بإجراء الكشف الطبي الدوري على المخدرات بين قائدي القطارات، بالتنسيق مع صندوق مكافحة الإدمان والمخدرات. ولفت إلى ضرورة دراسة الحكومة تغليظ عقوبة تعاطي المخدرات لتصل للفصل النهائي.
التبرؤ من الخصخصة

ونفى الوزير وجود خطة لخصخصة السكة الحديد زاعما أن المشاركة أو التعاون والتنسيق مع شركات القطاع الخاص أو الاستعانة بالشركات العالمية الهدف منه الاستفادة من خبراتها في الإدارة والتشغيل والتطوير، ولكن ليست خصخصة.
وتأتي تصريحات كامل الوزير وكأنها مخدرات يوزعها على نواب العسكر الذين جرى اختيارهم من جانب أجهزة السيسي الأمنية ليبصموا على كل قرارات الحكومة؛ فهم منزوعو الإرادة معدومو الوعي، يستمعون لتبريرات الوزير الفاشل كأنها حكايات أطفال لا تخرج من مسئول، بل تدينه وتحيله الى المحاكمة من المفتترض إن كان هناك بالفعل دولة.
حديث الوزير عن العيال والعفاريت الذين ينتمون لمتطرفين وأنهم ليسوا أطفالا أبرياء، بمقدورهم قلب القطارات وإيقاع الحوادث التي تأكل مقدرات مصر، تلك الكلمات لا تسمع ولا حتى في بلاد واق الواق؛ تعنى أن الوزير الجنرال يتهرب من تحمل المسئولية ليحملها لكائنات وهمية لا وجود لها إلا في خياله المريض، الوزير يتحمل المسئولية السياسية والفنية عن هذه الحوادث التي لا تتوقف يوميا، ومن قبله رئيسه وقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، الذي ضن على قطاع السكك الحديد بمبلغ 10 مليار جنيه لكهربة الخطوط والإشارات لمنع الحوادث، مفضلا وضعهم في البنوك واستثمارهم وتحصيل فوائدهم أفضل من وضعهم في السكة الحديد، طالبا من المسئولين تحميل التكلفة عن التطوير للمواطن برفع الأسعار، قائلا “وأنا كمان غلبان مش قادر أدفع”، وكأنه يدفع من جيبه الخاص أو جيب أبيه وأمه، متجاهلا أن 80 من إيرادات الدولة والموازنة العامة بها هي أموال الضرائب التي يدفعها الشعب، وأن المرتب الذي يتقاضاه السيسي وجميع المسئولين بحكومته هي من جيوب المواطنين الذين يلقون حتفهم كل يوم في حوادث الطرق والقطارات!

استمرار الكوارث

وأشارت تبريرات كامل الوزير إلى استمرار هذه الكوارث؛ فمادامت الشماعة موجودة فالحوادث ستستمر ويستمر معها تعليق الفشل على هذه الشماعة الجاهزة الإخوان”. وهو ما يعني التستر على فشل الوزير والمسئولين في وزارة النقل ومعظمهم لواءات يتقاضون مرتبات ضخمة ومكافآت هائلة على فشلهم المتواصل. والبرهان على فشلهم أنهم يتأهبون لاستقدام خبراء أجانب لإدارة الوزارة الملأى باللواءات والجنرالات!
وتشهد مصر بصورة متكررة حوادث قطارات مأسوية، بسبب فوضى تعم الطرقات أو العربات القديمة أو حال الطرق والسكك الحديد التي لا تخضع لصيانة جيدة ولمراقبة كافية. وعادة ما تنسب حوادث القطارات لمشاكل تتعلق بالبنى التحتية والصيانة.
وأكثر الحوادث حصدا للأرواح في مصر، وقع في العام 2002 (قطار الصعيد) عندما لقي 361 شخصا حتفهم بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم في جنوب القاهرة، ويشكك كثيرون في هذا الرقم مؤكدين أن رقم الضحايا كان أكبر من ذلك بكثير. وفي مايو 2018، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في بيان أن السبب الرئيس لحوادث تصادم القطارات هو العنصر البشري؛ إذ بلغت نسبته 78.9%، تليه عيوب في المركبات وحالة الطرقات.
وشهدت الفترة الأخيرة عدة حوادث قطارات في سوهاج والقليوبية والشرقية ثم في السويس والجيزة، دون أن يحاسب الوزير، الذي يتشدق بأنه محارب ولن ينسحب مطالبا المصريين بتحمله والصبر على عملية التطوير، التي لا تاتي ولا يبدو لها نهاية في الأفق المنظور.

 

* بعد استحواذها على القطاع الصحي والموانئ البحرية.. هل تؤمم الإمارات سكك حديد مصر؟

هناك عناصر متطرفة داخل قطاع السكة الحديد لا يريدون تطويرها”، كان ذلك تبرير الفريق كامل الوزير ذراع السفاح السيسي في وزارة النقل، والرجل المسئول عن كوارث تصادم القطارت وانقلابها وخروجها عن القضبان واحتراقها، ورغم ذلك يرفض رفضا قاطعا الاستقالة أو المسئولية عن الأرواح التي أزهقت جراء فساد العسكر، ولكن إذا عرف السبب بطل العجب.

وتتلاشى كل ذرة من العجب إذا ما ظهرت الإمارات خلف الكواليس، ورغبتها في الاستحواذ على سكك حديد مصر مقابل مليارات ستضخها في حسابات الجنرالات تضاف إلى سابقتها في بنوك سويسرا وأوروبا، وهو ما يمهد له كامل الوزير عندما صرح مؤخرا بأنه تم التخطيط لإسناد أعمال التشغيل والإدارة لعدد من القطارات الجديدة بالسكك الحديدية إلى شركات عالمية متخصصة في الإدارة والتشغيل.

أصابع الإمارات
وتتجلي أصابع الإمارات في أزمة تشغيل وصيانة أقدم ثاني سكة حديد في العالم، عندما يصرح الوزير بالقول إنه سيتم توريد 6 قطارات متكاملة من شركه «تالجو» الإسبانية كما سيتم إسناد تشغيل عربات النوم الجديدة بواقع 200 عربة نوم والتى سيتم التعاقد عليها قريبا لإحدى الشركات العالمية المتخصصة فى إدارة وتشغيل قطارات النوم.
ويضيف ذراع السفاح السيسي: “كما يجرى حاليا تحويل قطاع نقل البضائع بهيئة السكك الحديدية إلى شركة مملوكة للدولة بالشراكة مع القطاع الخاص كمرحلة تدريجية، وكذلك جار تحويل بعض ورش السكة الحديد المتخصصة فى إصلاح الجرارات والعربات إلى شركات وذلك لزيادة الإنتاجية ورفع مستويات الجودة.”
واعترف الوزير بأن عصابة الانقلاب قامت بإسناد عدد كبير من مشروعات الوزارة إلى “شركات عالمية متخصصة فى الإدارة والتشغيل” لمدة محددة لتقديم أعلى مستوى من الخدمات ونقل الخبرات الحديثة إلى الجانب المصرى.
تقول الناشطة زهرة اللوتس:” وزير النقل كامل الوزير يقول إنه سيتم إسناد تشغيل بعض القطارات لشركات عالمية متخصصة بحجة نقل الخبرات.. مش كنتوا تقولوا إنكوا عاوزين تبيعوها بدل كل الناس دي ماتموت كده“.

تكريس النفوذ
تزايد تغلغل أصابع شيطان الإمارات وحليف الصهاينة محمد بن زايد في الاقتصاد المصري خلال الأعوام الأخيرة، واخترق في الآونة الأخيرة قطاعات حساسة، مما أثار تساؤلات عن الهدف الحقيقي من هذا التغلغل والأغراض التي لأجلها سعت أبوظبي إلى تكريس هذا النفوذ.
ومنذ انقلاب الثالث من يوليو 2013، توسعت الاستثمارات الإماراتية في مصر بشكل مضطرد ليشمل الأمر الاستحواذ على امتيازات وتسهيلات اقتصادية مباشرة من قبل النظام القائم في قطاعات حيوية وحساسة، حوّلها، حسب خبراء اقتصاديين، من مستثمر خارجي إلى شريك أساسي في تلك القطاعات.
وشملت قوائم استحواذ الإمارات على الاقتصاد المصري قطاعات كالدواء والاتصالات والنقل البحري والموانئ، وكيف يمكن أن يساعد ذلك أبو ظبي في التدخل في الشأن السياسي المصري، وما يمكن أن يشكله ذلك من تهديد للأمن القومي المصري.
وحسبما أعلنه وزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر، شمل النفوذ الاقتصادي لبلاده في مصر الاستحواذ على مشروعات في البنية التحتية وفي قطاعات حيوية كالطاقة والإسكان والأمن الغذائي والتعليم والتدريب المهني والرعاية الصحية والنقل والمواصلات.
ويتخوف مراقبون من أن هذا النفوذ الإماراتي وتمويل أبو ظبي صفقات عسكرية للجيش المصري والزج به في صفقات تحوم حولها شبهات فساد، يرهن القرار السياسي المصري للإرادة الإماراتية.
يرى الباحث المتخصص في الشؤون الاقتصادية والسياسية محمد حيدر أنها “تمثل خطرا قوميا يمس كافة الشعب المصري”، خاصة في ظل شبهات التجسس التي لاحقت الإمارات من قبل في قضايا عالمية عدة.
ومع تقلب بيئة الاستثمار في مصر وعدم استقرارها، يعتبر حيدر حرص أبو ظبي على الاستثمار في تلك القطاعات أمرا يثير الكثير من الشكوك، محذرا من احتمال وجود حالة من التهرب أو تبييض الأموال من شركات تسيطر عليها أبو ظبي.
من جهته شدد وزير الاستثمار السابق يحيى حامد على أن الشعب المصري لا يستفيد مطلقا من تلك الاستثمارات، مشيرا إلى تراجع حجم الناتج القومي من 353 إلى 230 مليار دولار عقب تعويم الجنيه، وأشار إلى زيادة نسبة الفقر إلى 33%، حسب أحدث إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأوضح أنه على الرغم من استحواذ أبو ظبي على مؤسسات مهمة في القطاعات الحيوية، مثل الصحة والطاقة والموانئ، فإنها لم تقدم أي مشروع يخدم المواطن المصري ويصب في مصلحته بقطاعات مهمة مثل التعليم والإنتاج.

 

* 4.3 مليار جنيه خسائر البورصة في نهاية تعاملات شهر أبريل

أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، آخر جلسات شهر أبريل الجاري، بتراجع جماعي للمؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين العرب والأجانب، حيث خسر رأس المال السوقي 4.3 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 650.713 مليار جنيه.

وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 1.1%، ليغلق عند مستوى 10475 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 1.12% ليغلق عند مستوى 2043 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.78% ليغلق عند مستوى 12704 نقطة، ونزل مؤشر “إيجى إكس 30 للعائد الكليبنسبة 1.59% ليغلق عند مستوى 4036 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 1.01% ليغلق عند مستوى 2058 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100 متساوى الأوزان”، بنسبة 0.98% ليغلق عند مستوى 2974 نقطة.