السيسي يسعى لنهب أموال البنوك عبر رفع السرية عن الحسابات.. الخميس 8 ديسمبر 2022.. المصريون الغلابة ضحايا فشل حكومة الانقلاب بعد قرارات البنك المركزي

السيسي يسعى لنهب أموال البنوك عبر رفع السرية عن الحسابات.. الخميس 8 ديسمبر 2022.. المصريون الغلابة ضحايا فشل حكومة الانقلاب بعد قرارات البنك المركزي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إحالة صحفي ومصور صحفي للجنايات بتهمة “الانضمام لجماعة إرهابية”

قررت نيابة أمن الدولة العليا، إحالة القضية رقم 26 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا إلى محكمة الجنايات باتهامات من بينها الانضمام لجماعة إرهابية.

ووجهت نيابة أمن الدولة، للصحفيين، اتهامات من بينها “الانضمام لجماعة إرهابية، وتمويل وإمداد جماعة إرهابية فى الداخل والخارج ببيانات من هدفها زعزعة وتكدير السلم العام”.

وقالت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، أن النيابة استدعت المتهمين المحبوسين على ذمة القضية لاستكمال التحقيقات معهم يوم 29 نوفمبر وقاموا بالتوقيع على قرار الإحالة ومنهم صحفيين اثنين على الأقل.

وبحسب الجيهة، استدعت النيابة  حسين علي كريم ( 55 عام – صحفى فى جريدة الشعب)، والذي ألقي القبض عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2020 من منزله بمحافظة الإسكندرية وتم ترحيله الى مقر قطاع الأمن الوطنى فى العباسية في القاهرة.

وقالت الجبهة، أنه تم التحقيق معه عن عمله السابق فى جريدة الحرية والعدالة، وجريدة الشعب، وتعرض لانتهاكات من بينها الضرب والتعذيب وظل محتجزا داخل جهاز الأمن الوطنى بالعباسية، الى أن تم التحقيق معه فى نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 15 فبراير 2021.

كما أحيل في نفس القضية محمد عبد النبى فتحى (مصور صحفى)

وأحيل أيضًا، في نفس القضية، المواطن “محمد سيد سيد محمد” والذي ألقي القبض عليه بتاريخ 6 ديسمبر 2020 من منزله بمنطقة طلخا في مدينة المنصورة.

وقالت الجبهة المصرية، أنه تم اصطحابه إلى مقر قطاع الأمن الوطنى فى المنصورة حيث تعرض للتعذيب هناك. تم بعدها ترحيله إلى مقر قطاع الأمن الوطنى ببورسعيد محل إقامته.

وبعد 14 يوم تم ترحيله مرة أخرى على مقر قطاع الأمن الوطنى فى منطقة العباسية في القاهرة، حيث تعرض فيه مجددًا للضرب والتعذيب بالكهرباء وظل محتجز بداخله، حتى تم عرضه على نيابة أمن الدولة بتاريخ 15 فبراير 2021 على ذمة القضية المذكورة.

جدير بالذكر بأن المتهمين (حسين على، ومحمد سيد) عقب إلقاء القبض عليهم واحتجازهم داخل مقرات الأمن الوطنى، تم إجبارهم على تصوير اعترافاتهم حول ارتكابهم الجرائم المنسوبة إليهم.

كما تم ترحيلهم بعد التحقيق معهم الى سجن طرة تحقيق وبعده الى سجن العقرب 1، سجن شديد الحراسة 2، وأخيرا سجن بدر 3.

يذكر أن مصر تراجعت هذا العام إلى المركز 168 من أصل 180 دولة شملها مؤشر حرية الصحافة الذي نشرته “منظّمة مراسلون بلا حدود” في أبريل الماضي.

*تجديد حبس المحامي يوسف منصور 45 يوما

قررت دائرة الإرهاب بمحكمة الجنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، في جلستها المنعقدة، أول أمس الثلاثاء 6 ديسمبر 2022، تجديد حبس المحامي يوسف محمد منصور، 45 يومًا على ذمة التحقيقات، في القضية 330 لسنة 2022.

واعتقل المحامي الشاب، من منزله في منطقة دار السلام، وظل محتجزا لبضعة أيام، حتى تم عرضه على نيابة أمن الدولة في تاريخ 26 مارس 2022.

 

*الجوع يطارد المصريين بعد أزمة المطاحن وتكدس القمح بالموانئ وارتفاعات الدولار

كل يوم تنفجر في مصر أزمة جديدة وسط صمت نظام الانقلاب الذي يكتفي بأذرعه الإعلامية لتقليل حجم الأزمات وتضخيم الإنجازات أمام الشعب المصري ، فمن أزمات غياب السكر والأرز عن المتاجر إلى ارتفاعات أسعار جميع السلع الغذائية وعلى رأسها البيض والدواجن، وصولا لأزمات رفض التوكيلات التجارية تسليم السيارات الجديدة لحاجزيها، نتيجة أزمة الدولار، وحتى غياب الأدوية ومستلزمات الإنتاج، ومن ثم تشريد العاملين  وتأزم الأوضاع المعيشية للمواطنين، واليوم، تثور أزمة جديدة تهدد المصريين في أهم ما يسد جوعهم وهو رغيف الخبز.

انهيار الشركات الصغيرة 

حيث كشفت تقارير  اقتصادية، عن تمكن شركات القمح الكبرى في مصر من الصمود أمام نقص العملة الأجنبية، لكن الشركات الصغيرة الممثلة في المطاحن الخاصة معرضة للانهيار؛ لعدم قدرتها على توفير الالتزامات المالية لجلب الشحنات، رغم بدء السلطات الإفراج عن مخزونات القمح المحتجزة في الموانئ، وإن بكميات قليلة في كل مرة.

موقع Africa Intelligence  الفرنسي قال مؤخرا إن “الموانئ المصرية لا تزال فيها كمية كبيرة من القمح  تبلغ ما بين 600 ألف و650 ألف طن عالقة هناك”.

واضطرت معظم مطاحن الدقيق الخاصة في مصر، خلال الأشهر الستة الماضية، إلى إغلاق أبوابها، وتفاقم الأزمة حتى أوشكت المطاحن الصغيرة على الانهيار.

كانت الأزمة قد بدأت بقرار اتخذه البنك المركزي لمواجهة نقص العملة الأجنبية في البلاد، فقد توقف البنك المركزي عمليا عن إصدار خطابات الاعتماد التي يحتاج إليها أصحاب المطاحن الخاصة لدفع أموال مورديهم الدوليين بالدولار.

سعى البنك المركزي إلى تيسير هذه السياسات، فأصدر بعد يوم من إعلان صندوق النقد الدولي عن قرض بقيمة 3 مليارات دولار للحكومة في 27 أكتوبر قرارا برفع سقف إعفاء المستوردين من الحصول على خطابات الاعتماد من 5 آلاف دولار إلى 500 ألف دولار.

ومع ذلك، بقيت الأمور دون تغيير عملي لشركات المطاحن الخاصة التي تعاني ضائقة مالية، إذ لا تزال هذه الشركات في حاجة إلى مزيد من الأدوات المالية لجلب الشحنات، حتى إن 70% منها لم يستأنف إنتاج الدقيق والمكرونة حتى الآن.

ولا يُرجح أن يتم الإفراج عن مزيد من القمح المحتجز في الموانئ إلا بعد الموافقة النهائية على منح قرض صندوق النقد الدولي التي تتحدد يوم 16 ديسمبر الجاري.

ومع أزمة شح الدولار، باتت معظم الشركات الخاصة المصرية غير قادرة على العودة لإنتاجها الطبيعي، حيث خفضت الإنتاج إلى نحو الثلثين.

وضمن سياسات الاستحواذ الأجنبي على الأصول الاقتصادية والإنتاجية المصرية، كانت مجموعة “الهزاع” العراقية للمطاحن، قد استحوذت على شركة مطاحن “الطحانين المصريين” في أغسطس 2021، وتمكنت من تصدير إنتاجها إلى السودان وتزويد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بالإمدادات قبل الأزمة، أما الآن فقط اضطرت الشركة إلى توجيه تركيزها إلى السوق المصرية.

ويبقى المستقبل غامضا لدى عشرات المصانع التي لا يزال العمل فيها خاملا منذ أن بدأت الأزمة، وقد عرضت الهيئة العامة للسلع التموينية، وهي الهيئة المكلفة بتوريد القمح لقطاع الخبز المدعوم من الدولة، في 15 أكتوبر مساعدة هذه الشركات من خلال بيع حصة من مخزونها لها، ومع ذلك فإن ما ورد بعد ذلك في واقع الأمر أن الهيئة سلمت بالكاد 8 مطاحن من بين نحو 80 مطحنا طلبت المساعدة، وقد يؤدي هذا الانقطاع الطويل إلى اختفاء بعض المطاحن الصغيرة التي لا تخدم إلا السوق المحلي، والتي يبلغ عددها بضع مئات في مصر.

كنما تفاقمت سياسة الاستحواذ على الشركات المصرية، فاستحوذت شركة مطاحن الجمل للدقيق التابعة لـمجموعة المعتبر، في أوائل نوفمبرعلى حصة الأغلبية في شركة مطاحن الخمس نجوم التي كانت تواجه صعوبات في الوفاء بديونها طيلة عامين، واتجهت الشركة المصرية السويسرية للأغذية إلى تصنيع نوع جديد من الدقيق، يعتمد في إنتاجه على الأرز والذرة والعدس ومنتجات الكينوا، لتقليل الاعتماد على دقيق القمح، وهي تنتظر موافقة وزارة التجارة لإطلاق منتجها الجديد في الأسواق التجارية. 

انهيار جديد للجنيه

وفي مقابل تلك الأزمة، يتزايد منحنى انحدار قيمة العملة المصرية، حيث قالت وكالة “بلومبيرج”، مؤخرا، إن “مصر ستتجه إلى مزيد من خفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار قبل أن تحصل على قرض صندوق النقد الدولي وأنه مرشح لمزيد من الانخفاض خلال الـ12 شهرا المقبلة”.

وأشارت الوكالة إلى ضعف مرونة سعر الصرف في مصر مقارنة بأوضاع السوق الذي من المتوقع أن يشهد مزيدا من الاضطراب خلال الأشهر المقبلة.

وأضافت أنه رغم أن مصر خلال الربع الحالي من العام سمحت للجنيه بالهبوط بمعدل أكبر من كل العملات الأخرى تقريبا في العالم، إلا أن المستثمرين يتساءلون عما إذا كانت السلطات ستخفف قبضتها تماما عن العملة إذا تعرضت لمزيد من الضغط، مشيرة إلى أن الإجابة عن تساؤلاتهم لن تتأخر طويلا.

وتعد مصر الاقتصاد الناشئ الأكثر عرضة لأزمة العملة على مدار الـ12 شهرا القادمة، وفقا لمقياس نومورا “Nomura Holdings Inc” الذي توقع عمليات البيع السابقة.

كما أن بنك “اتش اس بي سي”، الذي توقع سابقا أن يستقر الجنيه عند حوالي 24 لكل دولار، رفع توقعاته حاليا إلى تحرك سعر الصرف نحو 26 جنيها للدولار، ما يعني انخفاضا بنسبة 5.5% تقريبا عن المستويات الحالية، ويبلغ سعر الدولار رسميا حاليا بين 24.5 و24.6 جنيها. بينما يتراوح سعره بالسوق الموازية بين 26 إلى 30 جنيها.

وهو ما يعني تفاقم جميع أزمات مصر والمصريين المعيشية، حي انهيار مخزونات القمح والغذاء وارتفاعات أسعار الأدوية ومستلزمات الحياة والملابس، ومن ثم دخول ملايين المصريين في دائرة الفقر والجوع.

 

*السيسي يسعى لنهب أموال البنوك عبر رفع السرية عن الحسابات

وسط أزمات اقتصادية تطحن المصريين وتهدد كافة فئات المجتمع المصري بالإفقار والجوع وفقدان قدراتهم الشرائية مع غلاء كبير في الأسعار، وفجوة تمويلية كبيرة وغير مسبوقة على مستوى الدولة المصرية،  إثر نقص  للدولار الذي أهدره السيسي وحكومته في خرسانات العاصمة الإدارية بلا جدوى وبلا حساب، ومع تأزم الأوضاع المالية وانهيار الجنيه أمام جميع العملات الأجنبية ، فاقدا أكثر من 56% من قيمته حتى الآن.

وسط تلك الأجواء بدأ السيسي العاجز عن حلحلة الأزمات الاقتصادية بالبلاد، باحثا عن أموال المصريين والشعب، عبر وسائل عديدة منطلقاتها المكر السلطوي، سواء عبر التوسع في فرض الضرائب والرسوم المتتالية على الشعب بكل  الفئات، والفاتورة الإلكترونية، والضرائب والخصومات من الرواتب، ومع استمرار العجز وتزايده بدأ السيسي يفتش في جيوب المصريين وحساباتهم، سواء باختراع حسومات مالية من دخلهم ، وصولا إلى التفتيش في الحسابات البنكية التي يحظر القانون الاطلاع عليها أو الكشف عنها.

وعلى الطريقة اللبنانية التي تحظر على أصحاب الأموال سحبها، وهو ما ألجأ العملاء لاستعمال العنف من أجل الحصول على أموالهم ، بدأ نظام السيسي سعيه الخبيث للكشف عن سرية الحسابات البنكية، تحت مسميات جميلة وبراقة من الشفافية والعمل وفق اتفاقات دولية متعلقة بعضوية مصر في منظمات دولية.

ولكن الهدف الأساس هو نهب أموال المصريين وفرض ضرائب وتعقب أموال رجال الأعمال والمستثمرين، ومن ثم ابتزازهم ومساومتهم عليها.

وفي هذا الإطار، تقد مت حكومة السيسي بمشروع قانون للبرلمان الذي تديره المخابرات،  يتيح لها الكشف عن سرية الحسابات البنكية.

وقد أحال رئيس مجلس نواب الانقلاب حنفي جبالي، الأربعاء، مشروعا مقدما من الحكومة بشأن تعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الضريبية الموحد رقم 206 لسنة 2020، إلى لجنة مشتركة من لجان الخطة والموازنة والشؤون الاقتصادية والتشريعية في المجلس لمناقشته، وإعداد تقرير بشأنه للعرض على الجلسة العامة في 18 ديسمبر الجاري.

وأضاف مشروع القانون فقرة ثانية إلى نص المادة 78 من القانون، نصها الآتي “ولا تخـلو أحكام المادتين رقمي 140 و142 مـن قـانون البنك المركزي والجهاز المصرفي رقم 194 لسنة 2020، بالإفصاح عن معلومات لدى البنوك لأغراض تبادل المعلومات، تنفيذا لأحكام الاتفاقيات الضريبية الدولية النافذة في مصر”.
إطار قانوني للسلطة الضريبية

وقالت حكومة الانقلاب، في المذكرة الإيضاحية للمشروع، إن “مصر انضمت في عام 2016 إلى عضوية المنتـدى العالمي للشفافية وتبادل المعلومات للأغراض الضريبية، الذي تأسس مـن قبـل مجموعة العشرين ومنظمة التعاون الاقتصادي بهدف مكافحة التهرب من الضرائب، وإخفاء المتهربين ثرواتهم وأصولهم المالية، بمـا يهدد إيرادات الدول”.

وأضافت أن هذا الانضمام يمثل إطارا قانونيا للسلطات الضريبية للتعاون العابر للحدود، من دون انتهاك لسيادة الدول، أو حقوق دافعي الضرائب.

وأفادت المذكرة بأن العديـد مـن مؤسسات التمويل الدولية المانحة والمقرضة، ومنها بنـك إعادة الإعمار الأوروبي، أصبحت تأخذ في اعتبارهـا التقييـم الصـادر عن المنتـدى كأحد المؤشرات في التعامل مع الدول، ما يؤثر على قدرة الدول على الاقتراض، والحصول على المساعدات الفنية أو المالية، ولذلك أعدت الحكومة المصرية مشروع القانون، حرصا منها على الاستعداد لمراجعة مجموعة القرناء بالمنتدى، واجتياز التقييم، لما يمثله ذلك من أهمية، كونه يدعم ويعزز مكانة الدولة الاقتصادية والسياسية على الساحة الدولية.

ويتضح من المذكرة الحكومية أن السيسي يستهدف الوقوف على حقيقة أموال المصريين ورجال الأعمال وأصحاب الثروات، من أجل استعمال سلطات القمع في التاثير عليهم لحلبهم وتحصيل الجبايات منهم، تحت شعار الشفافية، وهو في نفس الوقت يتبع التعمية والإخفاء عن حقيقة الأوضاع المالية في الدولة ، حيث بح أصوات عدد من النواب مطالبين الحكومة بالكشف عن حقيقة الأوضاع المالية والاقتصادية في الدولة المصرية، دون مجيب.

كما أن تذرع الحكومة بالاتفاقيات الدولية تبدو كخداع للداخل والخارج، إذ أن العالم ومؤسساته المالية والمانحة طالبت السيسي أكثر من مرة إخراج الجيش من المشهد الاقتصادي المصري، وتجلية الأوضاع عن حقيقة أمواله الضخمة التي لا تضاف للميزانية العامة للدولة ، ولا تناقض أو تراجع إلا كرقم واحد في  البرلمان، كما تتصادم الشفافية التي يعلنها السيسي وحكومته في القانون الجديد وتعديلات قانون الضرائب مع مبدأ ترسية المناقصات والمشروعات بالأمر المباشر، الذي أفسد الاقتصاد وأضاع أموال الدولة، وهو ما بدا واضحا خلال كلام السيسي مؤخرا بالإسكندرية، على طريقة “شيلني واشيلك” التي تحدث بها مع كامل الوزير. 

انتهاك صريح لقانون البنك المركزي

ويأتي مشروع القانون استثناء من أحكام قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي المصري، والذي قضى بسرية جميع بيانات العملاء وحساباتهم وودائعهم وأماناتهم وخزائنهم في البنوك، والمعاملات المتعلقة بها، وعدم جواز الاطلاع عليها، أو إعطاء بيانات عنها، بطريق مباشر أو غير مباشر، إلا بإذن كتابي من صاحب الحساب أو الوديعة أو الأمانة أو الخزينة.

ومع عدم الإخلال بالاستعلامات الواردة في القانون، يسري الحظر المنصوص عليه في المادة على جميع الأشخاص والجهات، بما في ذلك الجهات التي يخولها القانون سلطة الإطلاع أو الحصول على الأوراق أو البيانات المحظور إفشاء سريتها، ويظل هذا الحظر قائما، حتى لو انتهت العلاقة بين العميل والبنك لأي سبب من الأسباب.

ويتخوف مراقبون من إقرار القانون، الذي قد يدفع المستثمرين وأصحاب الأموال من نقل أموالهم بعيدا عن البنوك أو تخزينها في ذهب أو دولارات، ما يفاقم أزمات البلاد المالية ويعظم الفجوة المالية، بصورة أشد وأكبر، أما من يترك أمواله في البنوك عرضة للاستيلاء عليها أو فرض ضرائب عليها، كما سبق أن مهدت لذلك أذرع النظام الإعلامية، وهو ما يضع مصر على طريق لبنان، ورفض البنوك صرف أموال الناس إلا بكميات محددة أو تأميمها أو حتى مصادرتها.

 

*أزمة الدولار تدفع دولة العسكر نحو الإفلاس اللبناني

يواجه الاقتصاد المصري أزمات كبيرة في زمن الانقلاب ما يهدد بانهياره وإفلاس البلاد، وتأتي أزمة نقص الدولار وتراجع احتياطات البنك المركزي من العملات الأجنبية إلى 33 مليار دولار وتصاعد الديون الخارجية إلى ما يقارب الـ 180 مليار دولار بنهاية العام الحالي على قمة هذه الأزمات ، فبسببها ترتفع الأسعار بصورة جنونية لكل السلع والمنتجات حتى تلك التي تنتج محليا،  وبسببها أيضا توقفت آلاف المصانع والشركات عن العمل وتسريح ملايين العمال وبسببها تم وقف الاستيراد وبسببها أيضا يتسول نظام الانقلاب سواء من دول الخليج وعلى رأسها الإمارات والسعودية والكويت التي أصبحت تتحكم في القرارات المصرية، وكذلك يلجأ نظام الانقلاب إلى صندوق النقد الدولي والذي يتلاعب بالسيسي من أجل منحه المزيد من القروض ويملي عليه قرارات تخريبية منها تخفيض قيمة الجنيه ، حيث وصل الدولار إلى ما يقارب الـ 25 جنيها في البنوك و28 جنيها في السوق السوداء ، بالإضافة إلى إلغاء الدعم وخصخصة الشركات العامة حتى تلك التي يمتلكها الجيش.

التزامات دولية

كانت بيانات تقرير الوضع الخارجي الصادر عن البنك المركزي قد كشفت أن مصر تواجه التزامات دولية ضخمة بقيمة 17.6 مليار دولار العام الجديد، بالإضافة إلى السنوات المقبلة حتى عام 2026 بإجمالي 72 مليار دولار.

وفي الوقت الذي استجابت فيه دول الخليج لنظام الانقلاب وأصدرت قرارات بتجديد عدد من الودائع الخليجية تصل إلى 14.9 مليار دولار حتى 2026 منها ودائع سعودية وإماراتية وكويتية أظهرت البيانات أنه في عام 2023 يجب سداد 9.33 مليار دولار في النصف الأول من هذا النوع من الديون، و8.32 مليار دولار في النصف الثاني، وفي 2024 يجب سداد 10.9 مليار دولار في النصف الأول و13.3 مليار دولار في النصف الثاني من العام، وخلال عام 2025 يجب سداد 9.3 مليار دولار في النصف الأول و5.8 مليار دولار في النصف الثاني من العام وفي عام 2026، يتعين سداد 6.6 مليار دولار خلال النصف الأول من العام بخلاف 10.2 مليار دولار خلال النصف الثاني.

وأشارت البيانات إلى أنه من المقرر أن تسدد دولة العسكر لمؤسسات دولية نحو 2.4 مليار دولار في النصف الثاني من 2022، و3.6 مليار دولار في النصف الأول من 2023 و3.8 مليار دولار في النصف الثاني منه.

تحويلات المصريين

من جهة أخرى خسرت دولة العسكر نحو نصف مليار دولار من تحويلات العاملين بالخارج خلال الثمانية أشهر الأولى من العام 2022.

واعترفت بيانات نشرها البنك المركزي المصري بانخفاض تحويلات العاملين في الخارج بنسبة 2.3 بالمئة منذ بداية العام الحالي وحتى أغسطس الماضي.

وكشفت عن تراجع تحويلات المصريين بالخارج خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الحالي إلى 20.9 مليار دولار، من 21.4 مليار دولار على أساس سنوي.

وأشارت البيانات إلى أن تحويلات العاملين بالخارج سجلت 2.2 مليار دولار في أغسطس الماضي، بانخفاض 8.3 بالمئة عن 2.4 مليار دولار عن نفس الشهر من العام السابق.

عاصفة اقتصادية

حول الأزمات التي تسبب فيها نظام الانقلاب الدموي أكد الخبير الاقتصادي الدكتور هشام بدوي أن قرض صندوق النقد الدولي لن يحل الأزمة الاقتصادية في مصر بشكل جذري، كما أن ترشيد الاستهلاك ليس حلا لمواجهة الغلاء ، موضحا أن الحل يكمن في البحث عن دخل إضافي والبحث عن موارد إضافية.   

وقال بدوي، في تصريحات صحفية  “يجب على دولة العسكر التوجه للإنتاج الكثيف للخروج من أزمتها الاقتصادية، محذرا من أن مصر على بوابة العاصفة الاقتصادية إذا استمرت الأزمة العالمية”. 

أزمة عملة

وأكد المستشار السياسي والاقتصادي الدكتور حسام الشاذلي رئيس جامعة “كامبردج المؤسسية” بسويسرا أن الأزمة الدولارية وصلت حدا لم يعد ممكنا التهرب من حقيقته أو التلاعب بأرقامه كما اعتاد نظام الانقلاب وأبواقه الإعلامية أن تفعل .

وقال الشاذلي في تصريحات صحفية أن تحديد حد السحب على البطاقات البنكية الكلاسيكية والبلاتينية، مؤشر على فداحة أزمة العملة، وأزمة الدولار الجمركي، وشركات الشحن التي امتنعت عن استيراد البضائع للشركات والمصانع لعدم سداد الفواتير الدولارية القديمة لعجز البنوك عن توفير العملة لعملائها .

وأشار إلى أن تحديد حد السحب من الممارسات المعتادة بالبنوك لضمان أمن الحسابات، ولكن عندما يصل حد السحب الأقصى إلى 500 دولار فقط، فسوف يؤثر هذا على عنصرين هامين ، أولهما عدم قدرة المصريين بالخارج على السحب من حساباتهم بالكروت ما سيكون له أثر سيئ على تعاملاتهم اليومية، ويؤدي لوقف تحويلاتهم أو تقليلها إلى الحد الأدنى ما يزيد من فداحة الأزمة الدولارية في مصر .

ثانيا، سيكون لتحديد حد السحب تأثيرا مباشرا على الرحلات السياحية للمصريين بالخارج، بما فيها رحلات رجال الأعمال، وهذا يؤدي لإضعاف الاقتصاد المتهالك أصلا، ويقلل ثقة الشركات الدولية بالتعاملات البنكية المصرية .

وحذر الشاذلي من أن ذلك سيدفع الكثير من الشركاء الدوليين لرفض التعامل بالجنيه بالسوق المصري، ووضع شروط صعبة للتعامل بالدولار والدفع المقدم .

بروباجندا

وانتقد تناول الأبواق الإعلامية الانقلابية لأزمة الدولار ، مؤكدا أن هذا التناول يدخل في إطار البروباجندا السياسية الخادعة والتي لم تعد تنطلي على أحد .

وكشف الشاذلي أن المنظومة الاقتصادية لدولة العسكر تقفز بخطوات نحو حالة من شبه الإفلاس، ومن عدم توفر السيولة اللازمة لتغطية الودائع البنكية، ما سيكون له أشد الأثر الاجتماعي والاقتصادي على الحالة المصرية .

وأكد أنه لا أمل في الخروج من تلك المعادلة الصفرية إلا بتغيير سياسي شامل يعيد هيكلة المنظومة الاقتصادية، ويسمح لمصر بفترة سماح تُسقط جزءا من الديون، وتعيد هيكلة الجزء الآخر وكذلك تفتح باب المساعدات الدولية غير المشروطة، والمرتبطة بتحسن واضح بمؤشرات النهضة الاقتصادية، وحقوق الإنسان، والقدرة على تحديد أولويات الصرف والاستقرار السياسي . 

نموذج لبنان

وحذر علاء السيد، استشاري التمويل وتطوير المشروعات والأوقاف الاستثمارية من أن مصر في زمن العسكر على مقربة من نموذج لبنان.

وقال السيد في تصريحات صحفية إن “تضييق البنوك على السحب يكشف أن الأزمة وصلت إلى نهايتها ، معتبرا أن مثل هذا الإجراء المصرفي من البنوك غير قانوني ، لأن البنوك ليس لها الحق في منع المودعين من استرداد أموالهم وودائعهم كما يريدون وبالمبالغ التي يحتاجونها” .

وكشف أن دولة العسكر تسطو فعليا على ودائع المواطنين من خلال الاقتراض المحلي الحكومي عدة مرات في الأسبوع الواحد ولسنوات طويلة، لسد عجز الموازنة العامة لدولة العسكر ولسداد الديون المحلية والخارجية.

وأشار السيد إلى أن ذلك يأتي اعتمادا على ديون جديدة على شكل أذون خزانة أو صكوك أو سندات حكومية سواء بالدولار أو بالجنيه، حتى وصل العجز بالبنوك لنحو 20 مليار دولار أمريكي.

وحول أسباب تفاقم الأزمة قال إنه “بدلا من أن يتم توجيه ودائع المواطنين لتمويل مشروعات القطاع الخاص، ومشروعات شركات قطاع الأعمال العام، بما يوفر فرص عمل ويدعم الصناعات المختلفة والصادرات والزراعة والخدمات، ويدعم الناتج المحلي؛ فإن دولة العسكر تسطو على هذه الودائع تماما كما فعلت بأموال التأمينات والمعاشات وغيرها، لإنقاذ السيولة التي في يد حكومة الانقلاب وسداد ديونها وعجز موازنتها على حساب المواطنين للأسف الشديد”.

واعتبر السيد أن تقليص البنوك حد السحب ورفع رسومه وغيرها من الإجراءات المماثلة، يقرب الجهاز المصرفي المصري من الحالة اللبنانية بشكل متسارع ، مشيرا إلى أنه حذر منذ سنوات المواطنين من الاحتفاظ بأموالهم بالبنوك التي يتحكم فيها نظام الانقلاب بشكل مباشر بعد أن أفسد قانون البنك المركزي وأخضعه لتحكمات السيسي ليتصرف شخصيا وبشكل منفرد في ودائع الشعب المصري وكذلك في مدخراته، وأصوله المالية، ويتحكم بالسيولة النقدية للبلاد، ويوجهها كما يشاء، لا كما يحتاج أصحابها، ولا بما يخدم مصالح الاقتصاد، ودون مراعاة لمصالح البنوك نفسها، وسمعة الجهاز المصرفي الذي أصبح غير مؤتمن على أموال الشعب.

ونصح السيد المودعين بأن يسارعوا لسحب أرصدتهم النقدية من البنوك وتحويلها لعملة صعبة سواء دولارات أو يورو أو جنيه إسترليني أو ريال سعودي أو ما شابه، وشراء سبائك ذهبية بنصف مدخراتهم على الأقل والتي لا يحتاجونها لمدة سنة فما فوق .

وأضاف، أنصح كل من امتلك فائضا من المال بتخزين طعام يكفيه لمدة عام، والامتناع عن شراء السلع غير الضرورية، وتسييل كافة الأصول العقيمة غير المنتجة بأي ثمن، وتحويل قيمتها لسبائك ذهبية بأسرع وقت ممكن .

وأكد السيد أن هذه الخطوات ضرورية قبل أن يأتي يوم نرى فيه شعبنا يكرر حوادث اقتحام البنوك لصرف أموالهم بالقوة كما يحدث في لبنان الآن. 

 

*نقابة المهندسين ترفض تطبيق الفاتورة الإلكترونية

رفضت نقابة المهندسين تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية وآثارها، والتي تلزم أصحاب المهن الحرة بالتسجيل في المنظومة الجديدة في موعد أقصاه 15 ديسمبر الجاري، مطالبة بشكل حاسم حكومة الانقلاب، ممثلة في وزارة المالية ومصلحة الضرائب، بالتوقف عن هذه الإجراءات فوراً، وعدم اعتبار تاريخ 15 ديسمبر الجاري ملزماً لقيد المهنيين جميعاً، ومنهم المهندسون.

ودعت النقابة، الأربعاء، في بيان لها جميع أعضائها إلى التلاحم في مواجهة إجراءات الحكومة، مؤكدة اتخاذها كافة الإجراءات اللازمة لحماية المهنة، وحقوق ومصالح المهندسين.

وأعلنت النقابة تضامنها مع النقابات المهنية الأخرى في موقفها من رفض التسجيل في المنظومة، بالشكل الصادر به قرار من وزارة المالية.

وقال البيان: “نقابة المهندسين مهنية لا يزاول أعضاؤها أي نشاط تجاري، وتشترط على أعضائها عند استصدار السجلات الهندسية، وتراخيص المكاتب الاستشارية، أن يكون المهندس مسجلاً في النظام الضريبي للدولة، حرصاً منها على تطبيق القانون، ودعم الاقتصاد الرسمي في البلاد”.

وأضاف: “يؤكد المجتمعون في مقر النقابة العامة للمهندسين، برئاسة النقيب طارق النبراوي، أن مهنة الهندسة غير تجارية، طبقاً لقانون نقابة المهندسين، وقرار وزير المالية رقم 531 لسنة 2005 بتحديد المهن غير التجارية، في تطبيق حكم المادة 70 من قانون الضريبة على الدخل رقم 91 لسنة 2005، وبالتالي لا يمكن معاملة المهنيين عموماً، والمهندسين على وجه أخص، معاملة الأنشطة التجارية”.

وأوضحت النقابة أن فرض نظام الفاتورة الإلكترونية يجبر المهندسين على تحمل أعباء إدارية ومالية، وإجراءات لا قبل لهم بتحملها مالياً وإدارياً، أو يوجد ضرورة لها في وجود سجل هندسي وملف ضريبي ملزم لكل من يمارس العمل الهندسي”.

وأكملت أن تطبيق الفاتورة الإلكترونية يفرض رسوماً للتسجيل والتوثيق والتوقيع الإلكتروني، بصورة مبالغة فيها في السنة الأولى، وتكرارها سنوياً، وهو ما لا يتناسب مع دخول جموع المهندسين الممارسين للمهن الحرة.

وبينت النقابة أن تطبيق المنظومة الجديدة “يحرم المهندس من إثبات تكاليف التشغيل غير المقيدة بمستندات، وتحديدها بنسبة غير واقعية، وهي 10% من الإيرادات، علماً بأن طبيعة الخدمات الهندسية تتطلب أداء العديد من التخصصات والمهن المساعدة، والتي من غير الممكن قيدهم، ويتعذر قيدهم في نظام الفاتورة الإلكترونية، ما يؤدي إلى أعباء زائدة وغير حقيقية”.

وأضافت أن فرض وسيط في تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية (شركة E-TAX ) يهدد بنقل قواعد البيانات لغير أهلها، لا سيما مع وجود شراكة أجنبية كما هو معلن”، موضحة أن “طبيعة الخدمات المهنية، ومنها الهندسية، تخضع لقواعد الاتفاق بين طرفيها، ويمكن الاتفاق على التراجع أو الإكمال، ما يجعل الفاتورة الإلكترونية في هذا الشأن غير مبررة، وسابقة لاستحقاقها، وتحمل مصدر الفاتورة أعباء ضرائب القيمة المضافة، وأخرى غير حقيقية، الأمر الذي يهدد نشاط عشرات الآلاف من ممارسي المهنة بالإغلاق، وزيادة نسبة البطالة.

وكان آلاف من المحامين قد نظموا وقفة احتجاجية، الإثنين الماضي، هي الثانية خلال أقل من أسبوع، أمام مقر النقابة العامة في وسط القاهرة، بعد وقفتهم المماثلة، صباح الخميس الماضي، اعتراضاً على إلزامهم، هم وأصحاب المهن الحرة، بالتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية.

 

*التضخم يقترب من أعلى مستوى في خمس سنوات

قالت وكالة بلومبيرج إن  “التضخم السنوي في المناطق الحضرية في مصر تسارع بأسرع وتيرة له في ما يقرب من خمس سنوات ، بعد أن أدى انخفاض كبير في قيمة العملة إلى زيادة الضغط على المستهلكين في أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان”.

وأضافت الوكالة أن المؤشر ارتفع بنسبة 18.7٪ على أساس سنوي في نوفمبر ، مقابل 16.2٪ في الشهر السابق ، حسبما ذكرت وكالة الإحصاء التي تديرها الدولة CAPMAS يوم الخميس، كانت الزيادة مدفوعة بارتفاع بنسبة 29.9٪ في تكاليف الأغذية والمشروبات ، وهو أكبر مكون منفرد في سلة التضخم.

وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 2.3٪، بانخفاض من 2.6٪ في أكتوبر.

وأوضحت الوكالة أن الأرقام تعطي اللمحة الأكثر تفصيلا حتى الآن عن الكيفية التي أضاف بها الانخفاض الثاني لقيمة الجنيه هذا العام إلى الضغط على ميزانيات الأسر والشركات في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا والتي يبلغ عدد سكانها 104 ملايين نسمة، وساعدت الخطوة التي اتخذت في 27 أكتوبر سلطات الانقلاب على التوصل إلى اتفاق مبدئي بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.

وتضرر الاقتصاد المصري، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، بشدة من صدمة الغزو الروسي لأوكرانيا، مما دفعها إلى طلب المساعدة من حلفائها الخليجيين والبنك الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، ومن المقرر أن يناقش المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي التمويل الأسبوع المقبل.

كما تزيد بيانات نوفمبر من فرص قيام البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماع السياسة النقدية القادم في 22 ديسمبر.

ورفع المعدل القياسي 200 نقطة إلى 13.25٪ في اجتماع غير مقرر في أكتوبر، وهو يوم آخر تخفيض لقيمة العملة، وقد تساعد زيادات أخرى حكومة السيسي على جذب استثمارات المحافظ الأجنبية التي هربت من السوق مع تحول سعر الفائدة المعدل حسب التضخم إلى سلبي.

وقد تعلن سلطات الانقلاب أيضا عن هدف جديد للتضخم هذا الشهر، بعد أن غيرت الصدمات العالمية وخفض قيمة العملة التوقعات.

وسيكون هذا الإعلان حاسما لتوجيه السوق نحو المسار المتوقع لسعر الفائدة، وفقا لما ذكرته المجموعة المالية هيرميس للأبحاث في مذكرة هذا الأسبوع.

وقال بنك الاستثمار المصري إن “الهيئة التنظيمية قامت بالفعل بتشديد كبير من خلال إلغاء برنامج الإقراض المدعوم الذي سمح لبعض القطاعات بالاقتراض بسعر مخفض قدره 8٪”.

 

*بعد قرارات “المركزي” وارتفاع الأسعار المصريون الغلابة ضحايا فشل حكومة الانقلاب

تشهد الأسواق المحلية ارتفاعا في أسعار السلع الغذائية والأساسية كافة وسط تخوفات من استمرار الزيادة خاصة بعد قرارات البنك المركزي بتحرير سعر الصرف، ورفع الفائدة على الإيداع والاقتراض، في ظل غياب رقابة حكومية على الأسعار بل واحتكار عصابة العسكر لكثير من السلع الأساسية ورفع أسعارها

كان البنك المركزي قد قرر في اجتماع استثنائي قبل فترة، رفع أسعار الفائدة 200 نقطة أساس، وتخفيض قيمة الجنيه المصري بنحو 15%، بالإضافة إلى رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 13.25% و14.25% و13.75% على الترتيب.

صندوق النقد

من جانبه قال الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي إن “كل ما اتخذه البنك المركزي من قرارات منذ تعيين حسن عبدالله قائما بأعماله 18 أغسطس الماضي، ترتيب لأجندة الانقلاب للحصول على قرض صندوق النقد الدولي، معتبرا أن هذه الإجراءات مجرد  مسكنات، ولن ترقى أبدا لعلاج مشكلة مصر الاقتصادية والمالية”.

وأكد الصاوي في تصريحات صحفية أن مشاكل مصر الاقتصادية لن تحل إلا بزيادة ناتجها المحلي الإجمالي عبر مصادر إنتاجية لتوفير السلع والخدمات بموارد محلية وإنتاج يقلل الاعتماد على الخارج حتى تنضبط معادلة مصر مع العالم، وتقل المدفوعات بالدولار، وتزيد التدفقات الدولارية .

وحذر من أن رفع سعر الفائدة سيمثل عبئا على المنتجين المصريين، ويرفع تكلفة الإنتاج،كما أن معدل التضخم سيكون أعلى بكثير من سعر الفائدة المعروض عند 13.25 بالمئة، وبالتالي لن يكون محفزا للمدخرين على إيداع أموالهم بالبنوك.

ولفت الصاوي إلى أن البنوك في أغسطس الماضي، طرحت شهادات بسعر فائدة 18 بالمئة، وهناك أكثر من سعر فائدة، مشيرا إلى أن اللعب على وتر سعر الفائدة يثبت فشل حكومة الانقلاب في توفير مناخ استثمار قادر على سحب مدخرات المصريين وتوفيرها لمشروعات استثمارية بالقطاع العام أو الخاص.

وقال إن “المصريين فقدوا الثقة في قدرات حكومة الانقلاب وأدواتها ومشروعاتها؛ مؤكدا أن تلك القرارات تعني مزيدا من الأعباء على المصريين، ورفع تكلفة الإنتاج، ورفع سعر السلع والخدمات في ظل ثبات دخول المصريين”.

وأكد الصاوي أن الزيادة التي قررتها حكومة الانقلاب بدخول الموظفين لا تعبر عن معادلة عادلة للعلاقة بين الأجور والأسعار؛ لأن الفارق بينهما كبير، ولو نظرنا للحد الأدنى للأجور عند 2700 جنيه حينما كان سعر الصرف 15.60 جنيها، فإنه أفضل بكثير من الحد الجديد عند 3 آلاف جنيه بسعر صرف تجاوز الـ 23 جنيها . 

وأوضح أننا أمام معادلة تعكس حالة تخبط الإدارة الاقتصادية بحكومة الانقلاب، والإصرار على حلول آلية ومسكنات، والفشل في تحقيق الوصول إلى معالجة جذرية لمشكلة مصر الاقتصادية.

تأثير سلبي

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب إن “قرارات رفع الفائدة وتعويم الجنيه سوف يكون لها تأثير سلبي كبير على المواطن المصري خاصة محدود الدخل، والطبقات الفقيرة، منتقدا تبريرات البنك المركزي بأنه استهدف منها دعم استقرار الأسعار على المدى المتوسط، ومواجهة التضخم الذي تجاوز الـ 15%”.

وأضاف عبدالمطلب في تصريحات صحفية، يبقى الأثر النهائي لهذه القرارات مرتبطا بمدى قدرة الحكومة (الانقلابية) على توفير مظلة حماية للمواطن المصري، ومراقبة ومتابعة الأسواق، وتوفير السلع الأساسية في المنافذ الحكومية بأسعار مناسبة ، مشيرا إلى أن هذا بالطبع لن يتحقق.

وأشار إلى أن الحكومة لديها القدرة على فعل أي شيء لو أرادت ومتابعة الأسواق وفرض النظام يستلزم تشديد العقوبات وتنفيذ القانون بصرامة لكنها لا تفعل شيئا من ذلك كله .

وأكد عبدالمطلب أن ذلك سوف يتوقف على التعليمات المنظمة لهذه القرارات، فإذا تمكنت الحكومة من كسب ثقة المستورد، فإن التأثير السلبي على الواردات سوف يكون تحت السيطرة، موضحا أنه في حال ارتفعت أسعار السلع والخدمات سوف تؤدي إلى ارتفاع التضخم، ولكن من المفترض ألا يستمر هذا الارتفاع لفترة طويلة.

وأوضح أنه من المفترض أن تساهم هذه السياسات في تقليل الطلب الفعال، وهذا سيؤدي إلى تراجع الأسعار ، وبالتالي تراجع التضخم، لكن هذا سيحتاج إلى فترة تزيد عن عام حتى يظهر أثر هذه السياسات النقدية. 

رقابة صارمة

في المقابل قال المهندس متى بشاي رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن “زيادة سعر الصرف في التعاملات البنكية قد يؤدي إلى زيادة الأسعار، لكنها لن تطال السلع الغذائية بشكل كبير”.

وأوضح بشاي في تصريحات صحفية أن معظم السلع شهدت زيادات كبيرة خلال الفترة الماضية نتيجة لتوقع المنتجين والتجار ارتفاع سعر الصرف، وبالتالي عدد كبير من القطاعات  التجارية من المفترض ألا تشهد زيادات جديدة نتيجة لأن هذه الزيادات حدثت بالفعل.

 

*شركات مصرية تتعامل مع النظام المالي البديل في روسيا سرا

قال موقع المونيتور إن “بعض الشركات المصرية تتعامل سرا مع نظام مالي بديل روسي، تحسبا لعقوبات دولية من قبل الولايات المتحدة”.

وأضاف الموقع أن القمح الروسي كان من بين العناصر الأولى التي تم تداولها في البورصة التجارية المصرية التي تم إطلاقها حديثا في البورصة المصرية للسلع (EGYCOMEX)  وهي بورصة سلع مقترحة في مصر.

وأوضح الموقع أن وزارة التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب أعلنت في 28 نوفمبر عن بدء إدراج القمح الروسي في إيجيكومكس، وعرضت الوزارة 12 ألف طن من القمح الروسي للبيع للقطاع الخاص بسعر 9750 جنيها مصريا 396 دولارا للطن وقد تم بالفعل تنفيذ حوالي 18 عملية شراء.

وأكدت الوزارة في بيان أن طلبات شراء القمح من إيجيكومكس بلغت 28 طلبا لنحو 20 ألف طن قمح.

وأشار الموقع إلى أنه، في سبتمبر، أضاف البنك المركزي المصري الروبل الروسي إلى قائمة العملات التي تستخدمها البنوك المصرية في محاولة لتعزيز السياحة الروسية في مصر، وفقا لمسؤول في البنك المركزي تحدث سابقا إلى المونيتور شريطة عدم الكشف عن هويته.

في إبريل، أعلنت حاكمة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا أن 52 مؤسسة من 12 دولة تشارك في النظام الروسي الخاص للمدفوعات المالية كبديل لآلية سويفت العالمية، في أعقاب عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على موسكو.

في حديثه إلى مجلس الدوما البرلمان في ذلك الوقت ، لم تكشف نابيولينا عن أسماء الدول المعنية في ضوء الظروف الحالية.

ولفت الموقع إلى أنه، في عام 2014 ، أطلقت روسيا نظامها المصرفي المحلي الخاص المسمى “SPFS” ليكون بمثابة بديل ل SWIFT بعد الموجة الأولى من العقوبات الغربية بعد غزوها لشبه جزيرة القرم.

ونوه الموقع بأن سلطات الانقلاب تتمتع بعلاقات قوية وممتدة مع روسيا تمتد لأكثر من 70 عاما، وفقا للهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الانقلاب.

وقال مصدر حكومي مقرب من دوائر صنع القرار الاقتصادي في مصر لــلمونيتور طالبا عدم الكشف عن هويته إن “الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة وتأثيرها على النظام العالمي، لا سيما النظام المالي، إلى جانب العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، التي تشهد بشكل متزايد إزالة أبرز بنوكها من نظام سويفت للدفع، دفعت موسكو إلى البحث عن آلية بديلة للمدفوعات النقدية”.

وقال المصدر إن “روسيا بدأت بالفعل الاستعداد لبديل منذ عام 2014، بعد ضمها لشبه جزيرة القرم والتهديد الأمريكي باستبعاد موسكو من نظام سويفت العالمي، مؤكدا أن إخراج روسيا من نظام سويفت يمثل ضربة اقتصادية قاسية للبلاد”.

وأشار المصدر إلى أن “الاتحاد الأوروبي استبعد سبعة بنوك روسية فقط من نظام سويفت”.

ومع ذلك، إذا تم استبعاد المزيد من البنوك، فلن يكون لهذا الإجراء تأثير سلبي على موسكو وحدها، ولكن أيضا على العديد من الدول الأوروبية، أبرزها ألمانيا وهولندا، التي تحافظ على العلاقات الاقتصادية مع موسكو، كما تابع المصدر.

التعامل سرا مع الروس

وأضاف أن بعض الشركات المصرية الخاصة والحكومية تتعامل سرا مع النظام المالي البديل لروسيا خوفا من الاضطرار إلى مواجهة العقوبات الأمريكية الدولية.

وأوضح المصدر أن “المسؤولين والدبلوماسيين المصريين والروس نسقوا سابقا في إطار الآلية الجديدة، لكن بسبب العقوبات الأمريكية والغربية، لم يتم الإعلان عن جهود التنسيق هذه على الملأ وظلت مقتصرة على مستوى المؤسسات والشركات المحلية”.

وقال إن “طلب حكومة السيسي للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي يبدو أنه أجل مشاركة القاهرة الرسمية في هذا النظام البديل خوفا من الوقوف في الجانب الخطأ من الولايات المتحدة، مما قد يعيق الموافقة على القرض”.

وأوضح المصدر أن “هناك بعض الشركات المصرية فقط التي تستخدم الآلية المالية الجديدة ، مشيرا إلى أن إخراج البنوك الروسية من سويفت أضر أيضا بالدول الأوروبية لأن روسيا تعتبر من أكبر مشتري السلع الأوروبية وهي واحدة من أكبر مصدري الغاز والنفط إلى أوروبا”.

وقال المصدر إن “أول دولة تمت إزالتها من نظام سويفت كانت إيران في عام 2012 ، عندما تم حظر بعض الشركات والأفراد المرتبطين بالنظام الإيراني بسبب برنامج طهران النووي”.

وأكد أن روسيا تسعى إلى توسيع إدراج دول أخرى في نظامها المالي البديل، في محاولة لضم الصين وتركيا وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان وأرمينيا وبيلاروسيا.

وقال الخبير الاقتصادي ومدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية عبد الخالق فاروق للمونيتور “المؤسسات المصرية مستعدة للمشاركة في النظام المالي الروسي البديل، لأنها تعتقد أنه قادر على حمايتها من آثار انهيار الدولار المحتمل أو احتمال تقلبات السوق في المستقبل القريب”.

وأضاف “الولايات المتحدة وأوروبا تضيقان الخناق حول رقبة روسيا، بينما رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، مما تسبب في أزمة اقتصادية في مصر نظرا لارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري”.

وأوضح “تسبب ذلك في ارتفاع حاد في الأسعار محليا، حيث تستورد مصر معظم احتياجاتها من الخارج بالدولار، هذا بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الدين الخارجي بعد انخفاض الجنيه المصري مقابل الدولار، وهو ما يمثل تحديا آخر يواجه الاقتصاد المصري”. 

نظام بديل

وأشار فاروق إلى أن سعي سلطات الانقلاب للانضمام إلى نظام بديل للمعاملات المالية يعكس دعمها لروسيا من جهة وارتباطها بموسكو في عدة مجالات.

ناهيك عن أن الانقلاب يستورد القمح والحبوب من موسكو، من بين سلع أخرى، بالإضافة إلى ذلك، من خلال استخدام بعض شركاته للنظام المالي البديل، فإن الانقلاب يأخذ خطوة للأمام في حالة حدوث صدمات عنيفة في الاقتصاد الأمريكي”.

وشدد فاروق على أن التدخل في كل شيء وجعل النظام الروسي البديل رسميا في البلاد لا يزال بعيد المنال في الوقت الحالي.

وقال إن  “إزالة روسيا من نظام سويفت بأكمله سيضر بالدولار الأمريكي ، حيث أن الاحتياطيات في البنوك المركزية لمعظم البلدان مقومة بالدولار الأمريكي بدلا من العملة الوطنية”.

وأوضح فاروق أن “هذا قد يؤدي إلى هزة في النظام العالمي وميل الدول إلى التحول إلى أنظمة مالية أو احتياطيات أخرى مثل الذهب”.

وقال إن “هذا حدث بالفعل وفي مايو، اشترت سلطات الانقلاب 44 طنا من الذهب”.

وفي الوقت نفسه، تلجأ بعض الدول الأخرى – وخاصة الصين وروسيا – إلى العملات المشفرة كبديل مالي، وفقا لفاروق.

واختتم قائلا “تحتاج آلية الدفع المالي البديلة الروسية إلى دعم مستمر وتعديل وتبسيط، إذا أرادت روسيا أن تصبح نظاما معترفا به ومستخدما عالميا”.

 

*مخاوف التعويم الثالث.. خسائر بالجملة للمستثمرين والصناعيين

ينتاب سوق الصناعة والتجارة والاستثمار في مصر حالة من الخوف والترقب بسبب أنباء عن “تعويم ثالث” للجنيه، وسط توقع خسائر فادحة بين المصنعين والشركات، ما يدفع الاستثمارات لمزيد من الهروب بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل وانخفاض المبيعات، وسط تحذيرات من أن التعويم المرتقب للعملة الوطنية سيؤدي إلى موجة جديدة من الغلاء، تصل إلى 35% من الأسعار السائدة، لجميع السلع والخدمات، وأن الخفض الذي شهده الجنيه منذ بداية العام بالأساس، والذي وصل إلى نحو 55%، تسبب في صدمات موجعة لجميع الأنشطة الصناعية، ودخولها في حالة من الركود للعام الثاني على التوالي.

الاستثمارات تفقد قيمتها

مع فقد قيمة الجنيه المصري لقيمته من خلال قرار التعويم  التي تبنته الحكومة ، فقدت معه معظم الاستثمارات قيمتها نظرا لارتباطها بالجنيه وفي هذا السياق قال سامح حسن الرئيس التنفيذي لمجموعة صافولا للأغذية، إن قرارات تعويم الجنيه المتكررة تعيد المستثمرين إلى المربع صفر في كل مرة تقدم فيها الحكومة على هذه الخطوة، لأن الاستثمارات الموجهة داخل مصر تفقد قيمتها.

وأكد حسن، على هامش منتدى للأعمال نظمته الجامعة الأمريكية في القاهرة، قبل يومين، أن التعويم يخيف المستثمرين ويصيب الاستثمار المباشر في العمق، حيث يبقيهم أمام أمرين كلاهما مر، إما تحميل زيادة الأسعار على المستهلكين أو يفقد المستثمر قدرته على تحقيق عوائد وحماية أصوله من التراجع في قيمة العملة، بما يدفعه إلى خسائر متلاحقة.

وتوقع استمرار حالة الانكماش في الاستثمارات المحلية والأجنبية، في ظل التراجع المستمر لسعر صرف العملة المحلية، بالإضافة إلى الضغوط التضخمية العالمية والمحلية، وتراجع الأرباح وقيمة الاستثمار بالشركات.

ارتباك وتعطل بالأسواق

مع ارتفاع أسعار الدولار، تعطلت المصانع ، والأسواق ازدادت ارتباكا، وقدرات المستهلكين لم تعد تتحمل الغلاء وسط ظهور مشاهد تعبر عن عمق الأزمة التي تعانيها مصر في مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية، بينما تقف الحكومة عاجزة عن خلق حلول مجدية، بعيداً عن مواصلة السير في دروب الاقتراض وتخفيض قيمة العملة الوطنية، والتي تدفع البلاد نحو قاع من الأزمات غير معلوم المدى.

وتتعمق مشاكل القطاعات الإنتاجية، إذ عانت الشركات من انكماش ملحوظ في الأعمال خلال نوفمبر الماضي، بسبب ارتفاع سعر الدولار وتزايد الضغوط التضخمية، وفق بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادر عن وكالة ستاندرد آند بورز.

وانخفض الإنتاج بأعلى معدل منذ مايو 2020، إذ أدى الهبوط القوي في قيمة الجنيه إلى ارتفاع أسعار الشراء بأقصى معدل منذ أكثر من 4 سنوات، ووفق المؤشر تراجع مؤشر مديري المشتريات على نحو كبير من 47.7 نقطة في أكتوبر إلى 45.4 نقطة في نوفمبر، لتمتد بذلك سلسلة الانكماش في الاقتصاد غير النفطي إلى عامين. و50 نقطة يفرق بين الانكماش والنمو.

تراجع الاستثمارات المحلية والأجنبية

وأرجع هاني توفيق الخبير الاقتصادي، تراجع الاستثمارات الخاصة المباشرة المحلية والأجنبية، بجانب تداعيات هبوط قيمة العملة، إلى البيروقراطية المصحوبة غالبا ببعض الفساد، وعبء منظومة الضرائب والرسوم المعوقة للاستثمار، ومزاحمة الدولة للقطاع الخاص، وعدم تطبيق مبدأ وحدة الموازنة، وبطء إجراءات التقاضي، وعدم توفر العمالة الفنية المدربة.

بدورها قالت عالية المهدي عميد كلية الاقتصاد السابق في جامعة القاهرة، إن الاستثمارات بدأت تهرب من مصر حيث إن الحكومة تحمل الشركات تكاليف باهظة، أدت إلى ارتفاع حسابات التشغيل في سعر الطاقة لقطاع الحديد والصلب، بما يعادل 3 أضعاف السائدة في أوروبا، وأصبحت الفائدة على القروض الصناعية والتجارية أعلى من أي مكان في العالم، وتدابير تشغيلية تمنع المصانع من استخدام موانئ قناة السويس. 

حفرة عميقة لا نرى مداها

ووصف أحمد جلال وزير المالية الأسبق الحالة المزرية التي وصل لها السوق المصري بسبب الاتفاق الجديد مع صندوق النقد، وأن الأيام القادمة ستشهد التعويم الثالث، مشيرا إلى أنه يرتكز على تعويم سعر صرف الجنيه الذي يتجه نحو “حفرة عميقة لا نرى مداها، ولا الفترة الزمنية التي يمكن أن يتوقف عندها.

وتساءل الوزير الأسبق خلال المناقشات: “كيف تتفق الحكومة على برنامج جديد لتعويم العملة، للمرة الثالثة، خلال 8 سنوات، بينما لدغت من هذا التعويم مرتين؟!”، متوقعا “تعرضها للدغ منه للمرة الثالثة، لأنه يرتكز على نفس الأخطاء التي وقعت بها، من قبل، وأدت إلى تراجع قيمة العملة المصرية، دون أن تحقق أي تقدم اقتصادي يذكر”.

 

*المحامون يصعدون حراكهم ضد الجباية في “وسط البلد” ويهددون بالإضراب

واصل المحامون غضبهم من الفاتورة الإلكترونية التي تصر حكومة الانقلاب على فرضها على كافة النقابيين، عدا المنتسبين للشرطة والجيش والمخابرات، لافتين إلى أنهم لن يقبلوا بالإرجاء الذي قررته الحكومة وأنهم لن يتنازلوا عن إلغاء الفاتورة.

وتحولت منطقة وسط البلد اليوم إلى ثكنة عسكرية حيث نظم آلاف المحامين الوقفة الثالثة ضد الفاتورة الإلكترونية وزيادة دفع الرسوم والضرائب التي تفرضها سلطة عبدالفتاح السيسي.
أشار المشاركون في الوقفة أن إضرابا شاملا سينظمه المحامون في 12 ديسمبر الجاري، يشمل الإضراب عن حضور جلسات الجنايات ومقاطعة خزائن المحاكم وعدم التوجه لسداد أي رسوم قضائية، والانضمام لجموع المحامين في 18 ديسمبر الجاري بمحكمة مجلس الدولة بالعباسية للانضمام على الطعون المقدمة على عبث وزارة المالية بحكومة الانقلاب تحت شعار (مستمرون ضد الفاتورة الإلكترونية).
ونظم أعضاء الجمعية العمومية لنقابة المحامين الوقفة الاحتجاجية أمام مقر النقابة العامة ظهر اليوم الخميس؛ احتجاجا على تطبيق نظام الفاتورة الإلكترونية بمشاركة عدد من النقابات الفرعية القريبة في الدلتا مثل نقابة جنوب القليوبية ونقابة محاميي ميت غمر، ونقابة محامين شرق طنطا.

الوقفة الثالثة
وتعتبر وقفة المحامين اليوم هي الثالثة من نوعها خلال أسبوعين أمام مقر النقابة العامة التي رفعت شعار: “المحامين رافضين رافضين من أسوان لرأس التين”، و”الجباية دي مش ليا”.
وبالتزامن مع وقفة النقابة العامة، نضم المحامون بالبحر الأحمر وقفة احتجاجية للمرة الثانية ضد الفاتورة الإلكترونية والضريبة المضافة، كما فعل ذلك أيضا محامو السويس الذين انتفضوا ضد قرار محمد معيط، ووقف محامو الشرقية أمام مقر نقابتهم الفرعية بالزقازيق تحت شعار (لا للفاتورة الإلكترونية).
وأعلنت نقابة المحامين بأسوان الاضراب الشامل عن حضور جميع الجلسات والتحقيقات السبت القادم 10 ديسمبر للضغط علي الحكومة لإلغاء الفاتورة الإلكترونية علي المحامين. 

غضب متصاعد

ونظم المحامون (مجلس نقابة ونقابات فرعية) وقفات احتجاجية بالمقر الرئيسي بشارع رمسيس وسط القاهرة اعتراضا على الفاتورة الالكترونية وحجم الضرائب التى يتم تحصيلها من ممارسى المهنة في 5 ديسمبر و8 ديسمبر علاوة على وقفة 2 ديسمبر.

وقال محامون “سيكون شرف لنا إغلاق مكاتبنا أفضل من أن نتحول لتجار..”، وحددت مصلحة الضرائب المصرية ١٥ ديسمبر المقبل حد أقصى للتسجيل في منظومة الفاتورة الضريبية الإلكترونكترونية يتم بعدها تطبيق غرامة مالية.

وتزامنا مع تظاهرات المحامين، أعلنت نقابات مهنية منها المهندسين والأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة رفضهم بشكل منفرد للتسجيل الإجباري في الفاتورة الإلكترونية، والقيمة المضافة، مشيرة إلى تشكيل لجنة بين النقابة والضرائب لمناقشة كافة التخوفات المتعلقة بهذه الشأن، في إطار رعاية مصالح أعضائها.

وأجمعت النقابات المهنية أن تاريخ 15 ديسمبر ليس ملزما لهم، ولا مقيدا لحركتهم المهنية والعملية وإن استتمرت مصلحة الضرائب ووزارة المالية بخطواتها المنبوذة.

 

*الكويت توقف أذونات العمالة القادمة من مصر

قررت دولة الكويت إيقاف إصدار أذونات العمل والتأشيرات، إضافة إلى وقف اتفاقية ربط «القوى العاملة» مع مصر، وذلك بعد أزمة تسعير الدينار الكويتي بقيمة 150 جنيه في معاملات سفارة الكويت في القاهرة، حسب صحف كويتية.
وقالت صحيفة القبس:”بعد توجيهات وزير الداخلية بوقف اتفاقية ربط «القوى العاملة» مع مصر، الخطوة تبعها قرار جديد للهيئة العامة للقوى العاملة بإيقاف إصدار أذونات العمل للعمالة القادمة من مصر حتى إشعار آخر”.
وبررت صحيفة القبس هذا القرار بعدة أسباب أبرزها: «العمل على وضع آلية جديدة لضبط الاستقدام من مصر، فضلاً عن مخالفة السفارة المصرية القوانين الكويتية المنظمة لسوق العمل، والعمل على تطبيق القوانين واللوائح المنظمة لسوق العمل بصورة حاسمة».
وقالت المصادر: «إن إيقاف أذونات العمل جاء بعد خطوة وزارة الداخلية بوقف إصدار جميع التأشيرات منذ 17 سبتمبر الماضي».
وعن الاشتراطات الجديدة والرسوم الخاصة بتوثيق تصاريح العمل، أوضحت المصادر «أن الرسوم الجديدة لأذونات العمل حُددت بعد التغيرات التي لحقت بقيمة الجنيه المصري، ولن يتم إصدار أي تأشيرة أو إذن عمل حالياً حتى إشعار آخر».
وشددت المصادر على أن «هذه الإجراءات الجديدة هدفها منع دخول أي عمالة هامشية وضبط سوق العمل في البلاد».

 

*أخطار تهدد ثروة مصر للشعاب المرجانية في البحر الأحمر

البحر الأحمر يوشك أن يواجه قنبلة نفطية موقوتة من عدة جهات تعمل على تدمير الحياة البرية والبحرية في سواحل البحر الأحمر أبرزها ابتزاز الحوثييين للدول المشتركة في الحوض العربي، الذي تشترك فيه مصر والدول المشاطئة في البحر الأحمر.
وتواجه ناقلة النفط المهجورة
FSO Safer (صافر) خطر الغرق في البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية و تنبأ بكارثة إنسانية وبيئية حقيقية، حيث على متنها نحو 1.1 مليون برميل من النفط.
ومن أبرز الأخطار التي تؤول إلى إهمال الانقلاب وفساده، تصريف المياه العادمة والرمادية الناتجة عن القرى السياحية على طول البحر الأحمر في العين السخة والغردقة إلى البحر حيث أن 70% من قرى وبيوت مدينة الغردقة السياحة، حتى الآن، لايوجد لديها صرف صحي.
وقال متابعون إن ما ضبطه مواطنون وابلغوا عنه الجهات التنفيذية بالمدينة من مكبات الصرف الصحي الخاصة، والتي تلقي بمياه الصرف الصحي في شوارع وميادين الغردقة والعين السخنة وغارب.
ولفت مراقبون إلى أن تغطية الصرف الصحى فى الصعيد كانت 22% عام 2014، وهو ما يعني أن أكثر من 40 مليون مصرى ليس لديهم بنية الصرف الصحي التحتية وهو ما راكم القرى المهملة عبر عقود طويلة، وكان أحد أسباب الهجرة إلى الحضر (القاهرة والاسكندرية والمدن الرئيسية).

وسجل وثائقي “Chasing Coral” عن الشُعب المرجانية وأسباب اختفائها في بعض المناطق البحرية بشكل كبير، ومنها البقع النفطية والصرف الصحي للمدن المشاطئة، ومثل الفليم بحث علمي كامل بدلًا من كونه مجرد تصوير لفيلم وتوثيق لهذه الظاهرة.
تقرير
BBC
وقبل أسابيع كشف تقرير لـ”
BBC” أن الشعب المرجانيه النادره في مصر في خطر، بسبب تلوث البحر الأحمر من المياه لتي يتم جلبها إلى السطح أثناء التنقيب عن النفط والغاز تهدد أندر الشعاب المرجانية في العالم، والتي تتميز بقدرة فائقة على تحمل ارتفاع درجات حرارة البحر، بحسب  تقرير بلومبرج لمقاومة المرجان العالية للتغير المناخى وارتفاع درجات الحرارة
وقال التقرير إن منشأة نفطية تصرف نحو 40 ألف متر مكعب من مياه الصرف الملوثة في البحر الأحمر يوميا، وأن هذه المياه التي تكاد تكون معالجة والتي تجلب الى السطح أثناء عمليات الحفر والتنقيب عن النفط والغاز تحتوي على معدلات عالية من المواد السامة والزيت والشحم.

والوثائق التي أصدرتها شركة بترول خليج السويس (جبكو) عام 2019 لمحاولة تأجير شركة لمعالجة المياه تفيد بأن مستويات التلوث” لا تتوافق ” مع قوانين وتشريعات البيئة المصرية .

الدكتور أزنار وهو عالم بيئة من جامعة ولاية اريزونا يقول إن الوثائق تبعث على القلق البالغ، إذ تظهر تلوثا ناجماً عن رصاص وكادميوم ونحاس ونيكل ومعادن ثقيلة أخرى .” ولا تحتاج أن تكون خبيراً لتدرك أن هناك شيئاً غير سليم هنا” على حد قوله.

الوثائق المسربة تشير الى أن الحكومة المصرية كانت على علم بمشكلة المياه العادمة منذ عام 2019 على الأقل بعد أن باعت شركة النفط البريطانية بي بي 50 % من حصتها في المنشأة لشركة دراجون اويل من دولة الإمارات العربية المتحدة. وتمتلك شركة البترول المصرية النصف الآخر 50 %.

وقالت بي بي سي إن الولوج الى منشآت رأس شقير يُقتصر على العاملين في مجال النفط ومفتشي الحكومة، ومع ذلك تمكنت بي بي سي من استخدام صور أقمار صناعية لفحص مدى تلوث المياه.

تحليل صور الأقمار الصناعية عالية الجودة ـظهر نفايات سائلة خضراء تدفق إلى البحر، وتمتد الى 20 كيلومتر جنوبا إلى المناطق التي تئوي الحياة البحرية.

ورجحت الشبكة الاخبارية إلى أن المنشأة النفطية ربما كانت تسكب ” المياه العادمة المنتجة” في البحر الأحمر منذ عقود. ولا تزال تظهر في معظم الصور الحديثة للمنشأة من سبتمبر 2022.

وقد أوصى العلماء في كل من مصر وعلى المستوى العالمي بأن تُضّمَن المنطقة التي تعمل بها جبكوفي منطقة حماية ممتدة جديدة تغطي جميع منطقة الحيد الكورالي العظيم في البحر الأحمر.

وأجرت شركتا شل وشيفرون عمليات مسح مؤخرا هذا العام 2022 للتنقيب عن آبار نفط وغاز جديدة على بعد 30 كيلومتر فقط من الشعاب المرجانية في مناطق محميات بحرية

لا شفافية
وفي 17 أغسطس  الماضي، قالت منظمة السلام الأخضر أو (
Greenpeace) إنه في ضوء رصد بقع نفطية في أماكن متفرقة على امتداد ساحل مدينة دهب المصرية، بمياه البحر الأحمر ووسط تقارير غير مؤكدة تفيد بأن مصدرها بقعة نفطية حديثة في الأردن، نطالب بمزيد من الشفافية من الحكومات المعنية لمعرفة مصدر التسرب النفطي الجديد الذي يؤثر على المحميات الطبيعية البحرية في المنطقة.
بقع العين السخنة
وفي يوليو 2018، انتدبت محافظة السويس فريق من خبراء البيئة ومكافحة التلوث لمعاينة ساحل الأدبية والشاطئ العام حتى العين السخنة، وذلك عقب ظهور بقع تلوث بترولي ناتجة عن إلقاء إحدى السفن بمخلفاتها من الزيوت في خليج السويس ووصولها إلى الشواطئ.

وتبين من المعاينة الأولية قيام إحدى السفن بإلقاء مخلفاتها من الزيوت في خليج السويس ثم وصولها إلى الشواطئ. 

وأكد قيام إحدى الشركات المتخصصة التابعة لوزارة البترول حاليا بمكافحة التلوث وإزالة آثاره، وإبلاغ الجهات المعنية البحرية للكشف عن السفينة التي تسببت في التلوث واتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.

 

15 مليار جنيه فساد مالي بـ”العاصمة الإدارية” والمخابرات تفرض حظرا على التداول.. الأربعاء 7 ديسمبر 2022.. ارتفاع أسعار العقارات والسيسي يلغي مبادرات تمويل الفقراء

15 مليار جنيه فساد مالي بـ”العاصمة الإدارية” والمخابرات تفرض حظرا على التداول.. الأربعاء 7 ديسمبر 2022.. ارتفاع أسعار العقارات والسيسي يلغي مبادرات تمويل الفقراء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تجريد آلاف المعتقلين من متعلقاتهم قبل تغريبهم ومخاوف على حياة الكاتب الصحفي بدر محمد بدر

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار نهج سلطات النظام الانقلابي في سياسة حرمان وتجريد المعتقلين الذين يتم نقلهم من سجن لآخر، من مختلف الأمتعة والملابس والأغطية، والأغراض الشخصية، والتي دأبت أجهزة الأمن على ممارستها بحق آلاف السجناء.

وذكرت أنها رصدت خلال الأسبوع الماضي نقل قرابة 570 معتقلا سياسيا من سجن ليمان 440 وادي النطرون إلى مجمع سجون وادي النطرون الجديد للإصلاح والتأهيل، ولم تسمح إدارة السجن للمعتقلين بأخذ أمتعتهم وأغراضهم الشخصية من ملابس وأغطية وأدوات معيشة.

وأضافت أنه تم الاكتفاء بتسليم المعتقلين بطانيتين مصنوعتين من خامات رديئة، وما يعرف بالكحول (ملابس السجن الخارجية) وذلك رغم اعتراض المعتقلين وغضبهم، بسبب الإجراءات الصارمة التي لا تسمح بدخول الأغراض والملابس، ما يشكل أعباء جديدة تضاف إلى إجراءات النقل والتجريد، ولا سيما مع فصل الشتاء والبرد القارس، إضافة إلى ما قد يعانيه المرضى وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، في ظل وجود السجون الجديدة في قلب الصحراء ومناخها شديد البرودة شتاء وشديد الحرارة صيفا.

وكانت الشبكة المصرية قد وثقت الأمر نفسه عند ترحيل أعداد كبيرة من المعتقلين خلال الشهور الماضية من سجون طره إلى سجن ليمان أبو زعبل 2، وهو ما حدث أيضا مع آلاف المعتقلين الذين تم ترحيلهم إلى مركز بدر للإصلاح والتأهيل؛ حيث منعتهم من الحصول على متعلقاتهم الشخصية ولازالت حتى الآن، تتعنت في إدخال البدائل رغم مرور أشهر على نقلهم إلى مقر حبسهم الجديد.

من جانبه دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان تلك الانتهاكات، وطالب بوقفها، واحترام حقوق الإنسان، ووقف العبث بالقانون، ومحاسبة المسئولين عن جميع هذه الانتهاكات والجرائم التي تتم ضد المعتقلين.  

مخاوف على سلامة حياة الكاتب الصحفي بدر محمد بعد نقله لسجن “بدر”

كما رصد المركز الحقوقي ما يحدث من انتهاكات ضد الكاتب الصحفي بدر محمد بدر رئيس تحرير صحيفة “الأسرة العربية” السابق، وطالب بوقفها وسرعة الإفراج عنه وعن جميع معتقلي الرأي.

وأشار إلى ما كشفت عنه السيدة عزة الجرف زوجة الكاتب الصحفي بدر محمد بدر مؤخرا من استمرار التنكيل به ومنع الزيارة عنه وحرمانه من دخول الملابس والطعام المناسب والعلاج اللازم لحالته الصحية.

وكتبت عبر حسابها على فيس بوك: “بعد يوم شاق وسفر طويل إلى سجن بدر أملا في إدخال علاج أو ملابس أو طعام فقط إلى زوجي الصحفي الأستاذ بدر محمد بدر وبدون زيارة، فأنا أعلم أنه ممنوع منذ ما يقارب الست سنوات من الزيارة، لم تفلح المحاولة وعدت بكل ما حملته له”.

واختتمت: “كلي يقين بأن مايدخره الله لنا وله أفضل”، وجددت المطالبة بالحرية له ، مؤكدة أن الصحافة ليست جريمة وأن الحق أقوى ومنتصر لا محالة.

ومنذ أن تم اعتقال قوات الانقلاب للكاتب الصحفي المعروف فجر 29 مارس 2017 وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات، وتمثلظروف احتجازه خطورة بالغة على سلامة حياته بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية في ظل صمت تام من نقابة الصحفيين وسط استنكار مراقيبن لأوضاع الصحافة وحرية الرأي التي تشهد تراجعا غير مسبوق في مصر منذ  انقلاب الثالث من يوليو 2013.

يشار إلى أن الكاتب الصحفي بدر محمد بدر ولد في 3 مايو عام 1958، في قرية سنجرج التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، والتحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1976، ليتخرج في قسم الصحافة عام 1980، ثم عمل صحفيا في مجلة “الدعوة” التي كان يصدرها الإخوان المسلمون، وانضم إلى نقابة الصحفيين في نفس العام.

وعُين “بدر” رئيسا لتحرير مجلة لواء الإسلام عام 1988، ثم عمل في جريدة الشعب عام 1990، ثم مديرا لتحرير صحيفة آفاق عربية عام 2000، وتركها عام 2004 ليرأس تحرير جريدة “الأسرة العربية” حتى أُغلقت في نوفمبر 2006، وعمل مراسلا لبعض المنابر الإعلامية العربية، منها قناة الجزيرة، وله سبعة مؤلفات.

 

*إخلاء سبيل سيد تونسي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر : اختلس 4 مليارات جنيه

قررت النيابة العامة فى مصر إخلاء سبيل سيد تونسي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر بعد رد الأموال التي استولى عليها.

وجاء قرار النيابة العامة إخلاء سبيل «سيد التونسي»  بعد تقديم وكيله إقرارا بعدم ملكية المتهم لأي حصص في جامعة 6 أكتوبر، والتعهد بعدم منازعة شركة قناة السويس لتوطين التكنولوجيا في ملكيته لها، وتنازله عن الأحكام السابقة الصادرة لصالحه.

واستجوبت النيابة العامة المتهم سيد تونسي، رئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس لتوطين التكنولوجيا ورئيس مجلس أمناء جامعة 6 أكتوبر اللتان يساهم المال العام بنصيب في رأسمالهما؛ بصفته موظفًا عموميًا، فيما أسند إليه بالاستيلاء على مستندات ملكية شركتي قناة السويس لتوطين التكنولوجيا، ومصر للتأمين التي تثبت حصتهما في رأسمال جامعة (٦ أكتوبر)، واستيلائه لنفسه وبدون حق على الحصتين المقدرتين بمبلغ أربعة مليارات جنيه بنية التملك، وقد ارتبطت تلك الجريمة بجريمة تزوير في ميزانية الجامعة لعام 2016 بتخفيض رأسمالها من 958  مليون جنيه إلى ٢٠ مليون جنيه، ونسبته ملكية الجامعة لنفسه منفردًا على خلاف الحقيقة.

وقررت جهات التحقيق فى وقت سابق حبس سيد التونسي 15 يوما على ذمة التحقيقات.

واتهمته بـ :

التلاعب بأموال الجامعة من 955 مليون جنيه إلى 20 مليون جنيه فقط.

 وصرفه مبلغ 65 مليون جنيه مكافأة نهاية الخدمة لنفسه عقب إحالته للمعاش، بالرغم من كونه “رئيس مجلس أمناء” ولا يُعد من العاملين المستحق لهم صرف مكافأة نهاية الخدمة

الاستيلاء على فائض الميزانية للجامعة لعامي 2015 – 2016.

محاولة غسل تلك الأموال المتحصلة من نشاطه الإجرامي عن طريق شراء الوحدات السكنية باسم نجله بإحدى الدول وتأسيس الشركات – شراء السيارات، وكذا إيداع بعض من تلك الأموال بمختلف البنوك بحسابات خاصة به وبأفراد أسرته بقصد إخفاء مصدرها وإصباغها بالصبغة الشرعية، وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات مشروعة.. 

و قدرت أفعال غسل الأموال من متحصلات نشاطه الإجرامي بـ100 مليون جنيه.

 

*بيع أراضي مصرية لرجل أعمال خليجي والسماح لتركيا ببناء مصنع بيكو

وافقت الحكومة على بيع أراضي مصرية لرجل أعمال خليجي، والسماح لتركيا ببناء مصنعاً لشركة شهيرة.

بيع أراضي مصرية 

ووافق مجلس الوزراء على طلب أحد المستثمرين الخليجيين، شراء قطع أراض لنشاط استثماري –عمراني متكامل بالحي المتميز في مدينة السادات.

ووفقا للحكومة المصرية سيتم شراء الأراضي بالدولار من الخارج، وستتم الموافقة على الحالات المشابهة التي تسدد ثمن الأرض بالدولار من الخارج.

وسبق و تنازلت مصر عن جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين مقابل مساعدات سعودية.

كما وضعت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، حجر الأساس لأول مصنع لشركة “بيكو” التركية، وذلك باستثمارات تقدر بقيمة 100 مليون دولار لإنتاج الأجهزة المنزلية.

ومصنع بيكو متخصص في مجال إنتاج الأجهزة المنزلية الكهربائية بمدينة العاشر من رمضان على مساحة 120 ألف متر مربع.

وقالت الهيئة إن شركة “بيكو ” تعد من أهم الشركات التابعة لمجموعة “أرتشيليك” العالمية، وهي أكبر تكتل صناعي في تركيا وواحدة من أكبر عشر شركات على مستوى العالم للأجهزة المنزلية وتعمل في أكثر من 100 دولة وتمتلك 28 مصنعا و12 علامة تجارية.

كما أشار رئيس الهيئة إلى أنه من المخطط إطلاق أول إنتاج لمصنع الشركة خلال الربع الأخير من عام 2023، والذي سيشمل تصنيع الغسالات والأفران الكهربائية؛ وذلك لتغطية احتياجات السوق المحلية والتصدير إلى دول أوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وتوفير فرص عمل جديدة تتجاوز 2000 فرصة، موضحا أن الهيئة تتفاوض مع الشركة حاليا لزيادة أنشطتها في مصر، من خلال إضافة خطوط إنتاج جديدة تشمل أجهزة مكيفات الهواء والتليفزيون، فضلا عن بحث إمكانية قيام مجموعة “أرتشيليك” العالمية بضخ استثمارات جديدة في مجال الصناعات الهندسية.

وجاءت موافقة حكومة مصر على السماح بإنشاء مصنع بيكو بعد تحسن العلاقات المصرية التركية التي سبق واتهمها نظام السيسي على مدى 10 سنوات بالخيانة.

 

*أصحاب المحال التجارية يهددون بإغلاق محالهم ووقف نشاطهم احتجاجا على قانون الجباية

هدد عدد كبير من أصحاب المحال التجارية في مختلف محافظات الجمهورية بإغلاق محالهم ووقف نشاطهم إلى غير رجعة ، احتجاجا على قانون الجباية الذي صدق عليه قائد الانقلاب الدموي عبدالفتاح السيسي والذي يفرض رسوما باهظة تصل إلى 100 ألف جنيه لترخيص المحال ، بل ويحتم على المحال المرخصة إعادة الترخيص مرة أخرى .

وتساءل أصحاب المحال من أين نوفر مثل هذه المبالغ في ظل حالة الانهيار الاقتصادي والكساد والركود الذي يعاني منه السوق بسبب العزوف عن الشراء الناتج عن ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للكثير من المصريين؟

وانتقدوا العقوبات القاسية التي يفرضها القانون في حالة المخالفات، مؤكدين أن الهدف هو جمع الأموال من أصحاب المحال وليس تنظيم أوضاعهم .

كان هشام آمنة، وزير التنمية المحلية بحكومة الانقلاب قد أعلن عن بدء تطبيق قانون المحال العامة رقم 154 لسنة 2019 خلال أيام وهو القانون الصادر منذ عام 2019 إلا أنه لم يدخل حيز التنفيذ حتى اليوم.

جباية

حول اعتراضات التجار وأصحاب المحال على هذا القانون كشف عصام جلهوم، عضو مجلس إدارة الغرف التجارية بالمنوفية أن هناك الكثير من النقاط التي تضمنها القانون يجب مراجعتها في ظل اقتصاديات السوق خلال الفترة الحالية .

وأكد «جلهوم» في تصريحات صحفية، أن القانون زود القيمة الخاصة بالرخصة عشرات المرات، مشيرا إلى أنه وفقا للقانون القديم كانت رسوم التجديد 20 جنيها و30 جنيها.

وقال إن “القانون ينص على أن قيمة رسوم الترخيص تكون وفقا للأماكن، مشيرا إلى أنها في المناطق المميزة للمحل الذي تزيد مساحته عن 91 مترا تصل لـ100 ألف جنيه، وهو رسم غير مناسب ومبالغ فيه في ظل اقتصاديات السوق الحالية”.

وأوضح جلهوم أن هناك عددا من التساؤلات  الخاصة بالقانون، وهي على أي أساس يتم تحديد المناطق المميزة وكيف يتم تصنيفها ؟ وكذلك ما موقف المحال المؤجرة في مكان مميز والتي يتم إخلاؤها لفترة أما لقصر مدة الإيجار أو بسبب وقوع مشكلات مع المالك  وماذا يحدث معه بعد نقل محله لمكان آخر؟ .

وأشار إلى أن القانون يغفل المحلات القائمة بالفعل منذ سنوات طويلة، والتي معها رخصة دائمة ويفرض عليها إعادة الترخيص من جديد ودفع الجباية بغير حق.

ستار التسهيلات

وقال حازم المنوفي، رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة والعطارة بغرفة الإسكندرية التجارية إن “قانون المحال العام رقم 154  لسنة 2019  الخاص بتنظيم عمل المحلات العامة صدر تحت ستار تقديم تسهيلات لأصحاب الأعمال والمحالات التجارية، والتوفير عليهم في استخراج التراخيص والموافقات والتصاريح المتعلقة بأنشطة عمل المحال التجارية  بنظام الشباك الواحد بدلا من تعدد الجهات مما يساهم في تقليل وتسهيل الإجراءات علي طالب الخدمة ، لكن هناك مشكلات كثيرة آثارها القانون وملاحظات كثيرة تجاهلها”. 

وأضاف المنوفي في تصريحات صحفية أن الملاحظات التي أغفلها القانون قد تؤثر على سهولة الحصول على التراخيص والموافقات المتعلقة بعمل المحال العامة، منها  عدم التفرقة بين المحال الحاصلة علي رخصة دائمة والمحال الحاصلة على رخصة مؤقتة ، موضحا أن القانون من المفترض أن يطبق على الرخص الجديدة التي سيتم الحصول عليها وليس على المحلات التي تمتلك الرخص بالفعل، وعدم مساواة القانون في التعامل معها حتى لا نرهق التجار وأصحاب المحال التجارية بمواد القانون الجديد. 

وأشار إلى أنه لا مانع من زيادة رسوم تفتيش المحلات التجارية بنسبة 10% مثلا  كل 5 سنوات وليس كل سنة كما هو وارد في اللائحة التنفيذية للقانون الجديد لأن هذا يمثل أعباء كبيرة على أصحاب المحال . 

تقنين الأوضاع

وأوضح المنوفي أن القانون والاشتراطات الخاصة بالمحال يجب أن يكون هدفها الأساسي تقنين أوضاع المحال المخالفة فقط ولا علاقة له بالمحال المرخصة ومنح فترة انتقالية لتوفيق الأوضاع بالنسبة للمخالفين ، لافتا إلى أن القانون الجديد لو تم قصره على ذلك فقد يحدث نقلة في إجراءات التراخيص بالفعل.

وانتقد ضوابط وآليات ترخيص أنشطة المحال، التي تضمنها قانون المحال العامة خاصة أنها تفرض عقوبات كبيرة لمن يخالف حكم هذه المواد ، فعلى سبيل المثال  تنص المادة 11 على أنه لا يجوز إجراء أي تعديل في المحل المرخص به أو في نشاطه إلا بموافقة المركز المختص وفقا للإجراءات والرسوم المنصوص عليها بالمادتين 9، 10 من القانون كما يُعاقب كل من خالف أحكام المادة رقم 11 من هذا القانون بغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه، وفي حالة العود تكون العقوبة الحبس مدة لا تجاوز سنة والغرامة المشار إليها، أو بإحدى هاتين العقوبتين، فضلا عن غلق المحل على نفقة المخالف.

وأشار المنوفي إلى أن القانون الجديد يجيز غلق المحل العام إداريا في عدة أحوال تشمل:

1 – مخالفة أحكام بتشغيل محل أو تغيير نشاطه بدون ترخيص، وتقديم طلب الترخيص والإخطار بقبوله أو رفضه، والترخيص بالإخطار، والتنازل عن الترخيص وسداد رسمه، وحالة وفاة المرخص له، وعدم تركيب كاميرات مراقبة.

2 ـ ممارسة أفعال مخلة بالنظام العام أو الآداب العامة.

3 ـ مخالفة شروط السلامة أو الصحة المهنية أو الحماية المدنية.

4 ـ مزاولة النشاط التجاري خارج حدود المحل المحددة بالترخيص سواء كان ذلك بالطريق العام أو الأرصفة المجاورة أو غيرها على نحو يشغلها بالكامل أو جزء منها دون ترخيص.

5 – إذا أصبح المحل غير مستوف للاشتراطات التي يتطلبها هذا القانون.

6 ـ عدم تقديم البيانات والمعلومات المطلوبة نفاذا لأحكام هذا القانون ولائحته التنفيذية.

7ـ لعب القمار أو تداول أو بيع مشروبات روحية أو مخمرة أو كحولية، بالمخالفة للقانون.

8 ـ إذا نجم عن مباشرة النشاط التجاري إزعاج جسيم يضر براحة القاطنين المجاورين له.

9 ـ مخالفة الضوابط التي تصدرها اللجنة بشأن مزاولة النشاط.

 

*مصائب بالجملة وسط عجز النظام الدولار يكسر حاجز 30 جنيها

واصل سعر الدولار ارتفاعه أمام الجنيه المصري بالبنوك والسوق الموازية خلال الساعات الماضية، بضغوط من زيادة طلب الشركات الأجنبية المتعاملة مع السوق الدولية، على تسوية حساباتها  بنهاية السنة المالية، والمدفوعات الحكومية لخدمة الدين الخارجي، وطلب الموردين والتجار، إضافة إلى ما يتردد حول خفض جديد لقيمة العملة المحلية مع حديث عن تجدد الخلافات بين الحكومة وصندوق النقد الدولي.

تراوح سعر الدولار في البنوك وشركات الصرافة ما بين 24.61 و24.64 جنيها، بينما كسر حاجز 30 جنيها في السوق الموازية ولدى تجار الذهب.

تفاوت كبير

أرجع خبراء التفاوت الكبير في سعر الدولار بالسوق عن البنوك الرسمية إلى اتخاذ التجار والموردين قرارا بإعادة تقييم أصولهم، وفقا لسعر التحوط للدولار حتى نهاية ديسمبر الحالي، لحين تنفيذ البنك المركزي قرار إلغاء قيود الاستيراد من الخارج، وحصول الحكومة على قرض صندوق النقد الدولي.

ومع استمرار خطط الحكومة الفاشلة اقتصاديا في تخفيض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، استجابة لضغوط صندوق النقد الدولي، من أجل  منح مصر 3 مليارات دولار منذ 7 أشهر، تتفاقم المخاطر الاقتصادية بمصر بصورة غير مسبوقة.

حيث إن تلك السياسة  ستدفع الجنيه نحو المزيد من الغرق وحالة غلاء، يمكنها أن تدفع المواطنين إلى الشارع، كما حدث قبل يناير2011، وثبت عدم جدوى تعويم الجنيه في مرتين سابقتين، منذ التعويم الأول الذي حدث عام 2016.

وأمام انهيار الجنيه وغرقه، تتعاظم المخاطر الاقتصادية بمصر، حيث تتجه الأسواق إلى حالة من الارتباك وعدم استقرار في أسعار السلع اليومية وتزايد تكاليف الإنتاج والتشغيل، ويدفعان الشركات إلى حالة من الركود المخيفة.

ووفق خبراء اقتصاد، فإنه مع ارتفاع الدولار ، تتعطل المصانع والأسواق تزداد ارتباكا، وقدرات المستهلكين على تحمل الغلاء تتلاشى.

بينما تقف حكومة الانقلاب عاجزة عن خلق حلول مجدية، بعيدا عن مواصلة السير في دروب الاقتراض وتخفيض قيمة العملة الوطنية، والتي تدفع البلاد نحو قاع من الأزمات غير معلوم المدى.

ومع التذبذب في العملة تزايدات المضاربات المالية، وباتت السلع المعمرة والذهب والخامات الإنتاجية مجالا للصراعات المالية، حتى ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى نحو 1800 جنيها، لأول مرة في التاريخ.

بيانات تطمينية

ولم تجد وزارة مالية الانقلاب سوى إصدار بيانات تطمينية جول توقعاتها حول اقتراب حصولها على قرض من صندوق النقد الدولي، قيمته 3 مليارات دولار، فضلا عن طرحها أحد البنوك وشركات عامة للبيع في بورصة الأوراق المالية، العام المقبل، لتنفيذ برنامج ثالث مع صندوق النقد، يراه الصندوق ضروريا لإنقاذ الاقتصاد من المزيد من التدهور، بينما يحذر خبراء اقتصاد من مخاطره إذ يرتكز على تعويم جديد للعملة المصرية ما يعمق من الأضرار التي تشهدها البلاد.

وصف أحمد جلال وزير المالية الأسبق الاتفاق الجديد مع صندوق النقد، بأنه اتفاق التعويم الثالث، مشيرا إلى أنه يرتكز على تعويم سعر صرف الجنيه الذي يتجه نحو حفرة عميقة لا نرى مداها، ولا الفترة الزمنية التي يمكن أن يتوقف عندها.

وقال جلال على هامش منتدى نظمته الجامعة الأميركية في القاهرة، مساء الأحد الماضي، لمناقشة الإصلاح الهيكلي المصري، إن “اعتماد الحكومة على القروض واستخدام سعر الصرف وقيمة الفائدة كاتجاه وحيد لإدارة الاقتصاد، لن يؤدي إلا إلى مزيد من التراجع في قيمة الجنيه، وتدهور الاقتصاد”.

فيما يحذر خبراء الاقتصاد من التكلفة الكبيرة التي يمكن أن تحدث مع زيادة معاناة المصريين من الغلاء وارتفاع الأسعار، من عدم استقرار.

ودعا خبراء الحكومة إلى وقف الحفر والفجوات التي تصنعها في الموازنة العامة، بإنشاء كيانات موازية كالصندوق السيادي وقروض الهيئات العامة، التي تنفق أموال الموازنة وتقترض بضمانات حكومية قروضا تستغل في مشروعات لا عائد من ورائها أو تدر عملة محلية لا قيمة لها، إذا ما قورنت بكميات القروض التي تحصل عليها بالدولار. 

انكماش ملحوظ

وتتعمق مشاكل القطاعات الإنتاجية، إذ عانت الشركات من انكماش ملحوظ في الأعمال خلال نوفمبر الماضي، بسبب ارتفاع سعر الدولار وتزايد الضغوط التضخمية، وفق بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادر عن وكالة ستاندرد آند بورز أمس الأول.

وانخفض الإنتاج بأعلى معدل منذ مايو 2020، إذ أدى الهبوط القوي في قيمة الجنيه إلى ارتفاع أسعار الشراء بأقصى معدل منذ أكثر من 4 سنوات، ووفق المؤشر تراجع مؤشر مديري المشتريات على نحو كبير من 47.7 نقطة في أكتوبر إلى 45.4 نقطة في نوفمبر ، لتمتد بذلك سلسلة الانكماش في الاقتصاد غير النفطي إلى عامين.

يشار إلى أن سياسة خفض قيمة الجنيه، لم تحدث أي زيادة في الاستثمارات الأجنبية أو الصادرات، وإنما أدت إلى مزيد من التضخم وزيادة الأسعار للسلع.

وبينما تستمر سياسة الحكومة حول أمرين فقط الاقتراض من صندوق النقد أو إصدار سندات ديون جديدة فقط،  وهو ما يفاقم الأزمات الاقتصادية، بينما ترى  عالية المهدي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابق، أن المبالغ المستحقة لخدمة الفوائد والقروض الأجنبية بنحو 26 مليار دولار سنويا، مشيرة إلى أن توسع الحكومة في الاقتراض من الخارج، تسبب في ضغط كبير على الموازنة والاقتصاد والسير بمعدلات مزعجة، حيث أصبح الدين الخارجي يمثل 71% من إجمالي الديون العامة، أغلبها قصير الأجل.

 

*15 مليار جنيه فساد مالي بـ”العاصمة الإدارية” أطاح بـ”الفار” و”عابدين” والمخابرات تفرض حظرا على التداول

في ظل أزمة خانقة تضرب مصر من نقص الدولار، ونفاذ الاحتياطي النقدي الأجنبي بالبنك المركزي المصري، أما الموجود بالبنك فهو خارج عن ملكية الدولة المصرية، وهو ما يصل لنحو 30 مليار دولار، أغلبهم ودائع، تسحب في أي وقت، مع ضرورة سداد مصر مطلع العام الجديد 2023 نحو 28 مليار دولار فوائد ديون، يواصل السيسي سفهه في الإنفاق على مشاريعه الفنكوشية التي تبتلع أموال المصريين بلا جدوى اقتصادية، يمكن تاخيرها لعقود دون أن تتاثر حياة المواطن بشيء.

حيث كشفت صحيفة الدستور التابعة لمخابرات السيسي مؤخرا، عن مشروع جديد يقيمه السيسي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو بناء الكاتدرائية الثانية بالعاصمة، وتحمل اسم مار مرقس، وذلك على الرغم من وجود كاتدرائية ميلاد المسيح، التي افتتحها السيسي مع مسجد الفتتاح العليم، وحملت اسم ميلاد المسيح والتي تتسع لنحو 9 آلاف مصل.

ويأتي مشروع الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة لتبتلع مليارات الجنيهات، وسط أزمة اقتصادية خانقة  تضرب المصريين، وذلك على الرغم من عدم حاجة العاصمة لكل تلك المساحات من دور العبادة، حيث إن نسبة الإشغال بها ما زالت دون المستوى، وسيستمر شغورها لسنوات عديدة ، وهو ما يمثل إهدارا للمال العام وسط رفض وزارات الدولة الإنفاق على التعليم وتحميل المعلمين مصاريف طباعة الأوراق الامتحانية، ورفض إصلاح المدارس التي تسقط أجزاء منها على الطلاب، بجانب عدم توافر الأجهزة الطبية بالمستشفيات أو الأدوية التي يحتاجها المريض.

ووسط مناشدات المختصين والاقتصاديين والوزراء السابقين، كالدكتور جودة عبد الخالق، بضرورة وقف البناء في العاصمة الإدارية، وتوجيه الإنفاق نحو حياة المواطنين من غذاء وصحة وزراعة وصناعة، لتجاوز الأزمة المالية الضخمة التي تمر بها مصر ، وتهدد بإفقار أكثر من 90% من المصريين وتجويع عموم الشعب.

حظر نشر لتغطية فساد بـ 15 مليار جنيه

فيما كشفت مصادر برلمانية وسياسية، فرض الأجهزة السيادية في الدولة المصرية حظرا شاملا على تناول مشاريع العاصمة الإدارية بالبرلمان وفي الإعلام المصري، سواء بالتقييم أو النقد.

فلم يتم تقديم أي طلبات إحاطة حول مشروع العاصمة الإدارية الجديدة في وقت تفيد فيه معلومات عن إجراء تحقيقات مع عدد من المسؤولين في المشروع بسبب شبهات تورط بالاستيلاء على أموال عامة.

وكان آخر طلب إحاطة حول جدوى المشروع قد تقدم به عضو في البرلمان في عام 2017، وكان موجها إلى وزير الإسكان مصطفى مدبولي، بشأن الدراسات الهندسية والإنشائية التي جرى الاستناد إليها في اختيار موقع تنفيذ المشروع، فضلا عن دراسات الجدوى المتعلقة به، والجدول الزمني لتنفيذه.

وتساءل النائب السابق محمد عبد الغني، عضو تكتل (25 – 30) آنذاك، عن مصادر تمويل مشروع العاصمة الإدارية، وعما إذا كان سيتم الاعتماد على القروض الحكومية من الدول الأجنبية في تنفيذه؟ إضافة إلى تأثير سبل التمويل على الوضع الاقتصادي المصري، والدين الخارجي، في ظل عجز الموازنة غير المسبوق بتاريخ البلاد، ومنذ ذلك التاريخ وبعد انتخاب برلمان جديد، لا يضم أعضاء تكتل (25 – 30) لم يوجه أي سؤال للحكومة حول المشروع.

أزمة تسويق ومخالفات مالية

وتواجه جهود حكومة الانقلاب لتسويق مشروعات العاصمة الإدارية خليجيا ودوليا أزمة كبرى في ظل شكوك تحوم حول استكمال المشروع خلال مدى زمني قريب، بعد تباطؤ العمل به نتيجة العقبات التي تواجهها الحكومة بسبب الأزمة الاقتصادية ونقص السيولة الدولارية، وما أكدته شخصيات اقتصادية عملت على دراسات جدوى متعلقة بمشروعات استثمارية خاصة بالمشروع، من أنه يواجه انتقادات كبيرة مرتبطة بعدم أهميته في الفترة الراهنة بعدما أجهد موازنة الدولة.

علاوة على مخالفات مالية واسعة تقدر بمليارات الجنيهات والتي كشفت عنها عمليات مراجعة موقف مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، لبحث مصير الكثير منها، وأيضا لعرض بعضها على المستثمرين والصناديق الخليجية، كشفت عن مخالفات مالية واسعة تقدر بمليارات الجنيهات، وبحسب المعطيات فإن هذا الأمر دفع الجهات التي تشرف على عملية المراجعة إلى عرض الأمر على السيسي شخصيا، والذي أمر بدوره بفتح تحقيقات موسعة مع كل المسؤولين المرتبطين بتلك المخالفات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

مخالفات مالية بـ15 مليار جنيه 

التحقيقات التي بدأتها اللجنة التابعة لرئاسة الجمهورية طاولت شخصيات بارزة، وتم استجواب أسماء كبيرة، بينها عسكريون ارتبطت أسماؤهم بالإشراف على مشروعات العاصمة الإدارية ومشروعات قومية أخرى بحكم عملهم، وذلك بناء على ضوء أخضر من السيسي باستجواب أي مستوى قيادي، هذا الأمر تسبب في حالة من الاستياء في دوائر عسكرية، بعد استجواب أعضاء في المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إطار التحقيقات الجارية.

ونهاية أغسطس الماضي، أعلن أحمد زكي عابدين بشكل مفاجئ استقالته من رئاسة مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية، التي تعد المسؤول التنفيذي عن كل ما يخص المدينة الجديدة، بعد 5 سنوات قضاها في منصبه، مبررا ذلك بظروف صحية ورغبة في الحصول على بعض الراحة.

وتبع ذلك بعد يومين تقديم اللواء محمد عبد اللطيف مدير عام الشركة استقالته من منصبه، من دون الحديث عن أي أسباب أو تفاصيل متعلقة بالقرار.

كما  جرى الاستماع أخيرا في أكثر من جلسة، لرئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة السابق إيهاب الفار، بحكم منصبه السابق، من دون أن يتم توجيه اتهامات إليه، واقتصر الأمر بالنسبة له على ملاحظات مرتبطة بالإهمال والتقصير في مراقبة الإنفاق المالي للمشروعات التي تنفذها الهيئة، كما شملت جلسات الاستماع في هذا الإطار شخصية عسكرية بارزة تولت منصب الإشراف على عمل هيئة اقتصادية تتولى تنفيذ مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وتشير المعلومات إلى أن الإطاحة باللواء إيهاب الفار من منصبه أخيرا، لم تكن ضمن الحركة الدورية الخاصة بالقوات المسلحة، ولكنها كانت مرتبطة بشكل مباشر ببدء التحقيقات الخاصة بالمخالفات.

في غضون ذلك، تراجعت حركة البيع بشكل كبير في مشروعات العاصمة الإدارية، بسبب حالة القلق التي سيطرت على المواطنين الذين كانوا يستهدفون الشراء، نتيجة بعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين بالحكومة، مثل تصريحات سابقة لوزير النقل كامل الوزير أكد فيها أن المشروعات القومية الجديدة التي بها مكون دولاري كبير ولم يتم البدء فيها، تتم دراستها جيدا قبل تنفيذها والوقوف على الجدوى الاقتصادية لها في هذه المرحلة، وهو ما أثار القلق لدى أصحاب رأس المال. 

سرية وتكتم إعلامي

والغريب أنه وأمام أحاديث ووقائع الفساد المالي الكبير بالعاصمة الإدارية ومشاريعها الفنكوشية، فرضت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المملوكة للمخابرات العامة، حالة من السرية والتكتم الإجباري، حيث أصدرت تعليمات للمسؤولين بالمؤسسات الإعلامية التابعة لها، بعدم تناول أي تغطيات أو متابعات لخطة الحكومة والمواعيد المعلنة سابقا لانتقال الوزارات بشكل كامل إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

فيما لجأت كثير من الوزارات التي كان مقررا انتقالها للعاصمة، إلى وقف تحركاتها والاكتفاء بنقل عدد قليل لا يزيد عن أصابع اليد، كإجراء شكلي، لعدم اكتمال الأبنية والتجهيزات اللوجستية لانتقال الموظفين، إثر الفساد المالي.

وكان أستاذ الاقتصاد وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، جودة عبد الخالق، والوزير السابق، قد أكد في حوار أخير مع “عربي بوست” إلى ضرورة وقف مشاريع العاصمة الإدارية ، حماية لأموال مصر من الإنفاق السفهي  والبذخ والمشاريع الترفيهية، في وقت يتجرع فيه المصريون الجوع والفقر.

مشددا على ضررة أن تتوقف الحكومة عن القيام بدور المطور العقاري من خلال ما يسمى بالمشروعات العملاقة، ومنها مشروع بناء العاصمة الإدارية الجديدة التي تستنزف أموالا هائلة، دون أي مردود اقتصادي يذكر، وترشيد الاستهلاك، وتخفيض الإنفاق الحكومي، والالتفات إلى تطوير مجالي الزراعة والصناعة، وتشغيل المصانع المغلقة.

وهكذا فإن الخلافات التي تبدو على سطح العلاقة بين السيسي وعساكره، ليست حول قضايا وطنية أو مصالح عسكرية في صالح المصريين، وإنما حول مصالح مالية وفساد، سواء أكان فساد كبار قيادات العسكر والإدارة الهندسية  في مشاريع الأمر المباشر في العاصمة الإدارية والطرق والكباري، أو رفض الجيش طرح شركات وطنية وصافي في البورصة وتقليص التغول العسكري بالاقتصاد المصري ، كما طالب صندوق النقد الدولي، أو حول رفع عمولة الجيش من مشاريع حياة كريمة إلى 40% وهكذا تحولت مصر لغنيمة لثلة فسدة من العسكريين مقابل صمتهم على وجود السيسي بالكرسي، وكله بالطبع على حساب الشعب المصري الفقير.

 

*ارتفاع أسعار العقارات والسيسي يلغي مبادرات تمويل الفقراء

يشهد السوق العقاري ارتفاعات كبيرة في الأسعار بسبب جنون الدولار ووصول قيمته إلى 28 جنيها في السوق السوداء ، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت ومستلزمات البناء ، وكذلك قرار حكومة الانقلاب بإلغاء مبادرات التمويل العقاري الموجهة لمحدودي ومتوسطي الدخل خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي.

هذه التطورات تسببت – وفق خبراء الاستثمار والتطوير العقاري والعاملين في قطاع المقاولات  ــ  في حالة من الركود والكساد في السوق العقارية نتيجة عزوف المصريين عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع دخولهم وتوجيه ما يتبقى بأيديهم من أموال لشراء الاحتياجات الأساسية الضرورية .

وأكد الخبراء أن السوق العقارية لم تشهد زيادات متتالية في الأسعار مثلما حدث في عام 2022 ، موضحين أنه لأول مرة في تاريخ السوق العقارية تحدث هذه الارتفاعات في أسعارالعقار.

كان مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء الانقلاب قد أصدر قرارا بنقل تبعية مبادرات البنك المركزي للتمويل منخفضة العائد إلى جهات حكومية مختلفة ووقف إصدار أية مبادرات تمويل جديدة.

وينص القرار على الزام وزارة مالية الانقلاب بإدارة ومتابعة المبادرات القائمة ذات العائد المنخفض عن أسعار السوق، ويشمل ذلك عملية اتخاذ القرارات وتحديد الضوابط المتعلقة بالمبادرات ، سواء من حيث تحديد المستفيدين والتكلفة والمدى الزمني والجهة التي ستتولى الإدارة التنفيذية لكل مبادرة ومصدر التمويل والجهة التي ستتحمل التكلفة.

حديد عز

وبالتزامن مع قرار مجلس وزراء الانقلاب أعلنت شركة حديد عز رفع أسعارها من منتجات حديد التسليح بقيمة 800 جنيه في الطن الواحد؛ ليلحق بباقي المصانع التي أعلنت زيادات جديدة في أسعارها بداية من شهر ديسمبر الجاري.

وقال أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، إن “شركة حديد عز قررت رفع أسعار بيع حديد التسليح أطوال ولفائف  تسليم أرض المصنع إلى  20450 جنيها للطن الواحد  شامل 14% ضريبة القيمة المضافة؛ وذلك  للشهر الثاني على التوالي بعدما سبق وأن رفعته بقيمة ألفي جنيه  خلال نوفمبر الماضي” .

وتوقع الزيني في تصريحات صحفية أن يصل سعر طن الحديد للمستهلك إلى مستويات 21 ألف جنيه بعد إضافة مصاريف النقل والشحن فوق أرض المصنع.

ارتفاعات كبيرة

من جانبه كشف حسن جودة عضو مجلس إدارة غرفة التطوير العقاري أن الزيادات في العقارات تراوحت هذا العام بين 20 إلى 25% من خلال مراحل تدريجية ، حيث يقيس المطور حاليا سعر التكلفة على أساس 30 جنيها للدولار.

وقال “جودة” في تصريحات صحفية إن “أي مطور يبدأ مشروعه اليوم يضع زيادات متوقعة مستقبلية تصل لـ25% نتيجة لعدم استقرار الدولار،  مؤكدا أن عقارات العاصمة الإدارية سوف تحقق ارتفاعات جديدة تصل لــ 50% نتيجة اعتمادها في المدخلات على الاستيراد من الخارج خاصة أعمال “الكهروميكانيك” والأكسسورات والمصاعد والأخشاب والتجهيزات”.

وأشار إلى مطالبة عدد من الشركات عملاءها وحاجزيها بسداد فروق الأسعار نتيجة زيادة الدولار أو ارتفاع سعر الخامات ، معتبرا ذلك إجراء كارثيا يهدد صناعة العقار لأن الشركات التي تطالب بفروق أسعار من العميل تسقط وتفشل نتيجة عدم وجود ثقة بينها وبين العميل.

وشدد  “جودة” على ضرورة التزام الشركات بالأسعار التي تم التعاقد على أساسها فـالعقد شريعة المتعاقدين، مؤكدا أن أي مخاطر أو زيادات في الأسعار لابد أن تتحملها الشركات.

وأشار إلى أن الاستثمار في العقار مازال هو الوعاء الادخاري الآمن للراغبين في الادخار والاستثمار، مؤكدا أن الاستثمار في العقار يتفوق على الاستثمار في الذهب أو اقتناء الدولار ، حيث لا يدفع الراغب في الاستثمار في العقار كل مدخراته، وإنما يقوم بسدادها على سنوات من خلال أقساط كما يربح العقار بداية من حجزه، بعكس الاستثمار في الذهب وغيره يتم سداد ثمنه بشكل كامل.

وأكد “جودة” أن مبادرات التمويل العقاري الحالية لم تحقق رغبات سوى 3% فقط من المهتمين بشراء العقار في مصر.

التضخم والتعويم

وقال محمد غباشي الأمين العام لجمعية مطوري القاهرة الجديدة إنه “لأول مرة تواجه السوق العقارية زيادات متتالية تزامنا مع التضخم والتعويم وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار بما يعادل 40 % مشيرا إلى أن هذه الإجراءات والمتغيرات السريعة والمتلاحقة أثرت بشكل كبير على عمليات تسعير العقار”.

وكشف “غباشي” في تصريحات صحفية أنه تمت زيادة سعر العقار في مارس الماضي بما يعادل 5% وفي يوليو الماضي 7% وزيادتها خلال الشهر الحالي بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10% أي أنه خلال العام الجاري زاد سعر العقار بنسبة تتراوح بين 20لـ 25%.

وأشار  إلى أن المستفيد الأول والأخير حاليا من زيادة سعر العقار هم المصريون العاملون بالخارج، لأنهم يحققون مكاسب كبيرة وخيالية، حيث انخفض سعر متر العقار بالنسبة لهم من 10آلاف جنيه لـ 6 آلاف جنيه نتيجة انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار.

وطالب “غباشي” حكومة الانقلاب بإعادة النظر في تعديل وصياغة تصدير العقار للخارج بحيث تضع ضوابط تحفيزية غير تعجيزية لحصول المواطن الأجنبي على العقار المصري وأن يكون هناك إجراء سريعا لقرار تصدير العقار من خلال بنوك مصرية تضمن عمليات البيع “الأوف بلان” أو تحت الإنشاء .

وشدد على ضرورة أن تعمل دولة العسكر على توفير مواد البناء، مشيرا إلى أن مواد الحديد والأسمنت غير متوفرة حاليا حيث لجأت المصانع لوقف الإنتاج تمهيدا لرفع الأسعار مع بداية العام الجديد.

وتوقع “غباشي” أن يسجل سعر طن الحديد 21 ألف جنيه في حين سيسجل طن الأسمنت 1800 جنيه بحلول يناير القادم، مشيرا إلى أن هذه الزيادات ستؤثر بشكل مباشر على أسعار العقار 

مبادرات التمويل

وحول مبادرات التمويل قال الخبير الاقتصادي هاني جنينة إن “هناك عددا من مبادرات التمويل منخفضة الفائدة التي ظل البنك المركزي يدعمها طوال السنوات الماضية، لصالح عدد من القطاعات على رأسها السياحة، والصناعة، والزراعة والعقارات، بهدف تمكينها بالمزيد من فرص التشغيل اعتمادا على فرص تمويل منخفضة التكلفة، ومنها على سبيل المثال مبادرة التمويل العقاري بفائدة 3%، ومبادرة تمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة بفائدة 5%.

وأضاف “جنينة” في تصريحات صحفية أن بعض هذه المبادرات تم إلغاؤها نهائيا وبعضها تم نقل تبعيتها من البنك المركزي إلى وزارة مالية الانقلاب، موضحا أن المبادرات التي تم إلغاؤها هي مبادرة الـ 8% المخصصة للقطاع الصناعي والزراعي، وبناء عليه سيكون أمام كل من يرغب في الحصول على تمويل من القطاع الصناعي سداد فائدة مضاعفة تصل إلى 16%.

وتابع، هناك 5 مبادرات أخرى كمبادرة دعم السياحة، إحلال مركبات، تشجيع طرق الري الحديث، والتمويل العقاري لذوي الدخل المتوسط، بنسبة فائدة 8% لا زالت سارية لكن تم تخفيض حدها  الأقصى  من 50 لـ 15 مليار جنيه، أما مبادرة التمويل العقاري لذوي الدخل المنخفض بنسبة 3% فتم تخصيص 100 مليار جنيه، صرف منها 50 مليار جنيه حتى أكتوبر الماضي.

وأشار إلى أنه سيتم نقل تبعية تلك المبادرات من البنك المركزي إلى الوزارات المعنية، وهي وزارة إسكان الانقلاب في حالة مبادرات التمويل العقاري، ووزارة مالية الانقلاب في مبادرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا أن قرار المركزي بالتراجع عن دعم بعض المبادرات جاء بعد تخطي السقف التمويلي المخصص لدعم تلك القطاعات بقروض منخفضة الفائدة.

وتوقع ألا يتم تجديد تلك المبادرات لمدد إضافية بعد استنفاذ الحيز المالي المخصص لصالحها لدى البنوك.

 

* مفيد فوزي على خطى حمزة البسيوني.. حين تمتنع الأرض عن استقبال الراحلين

تداولت منصات محلية موالية للانقلاب رفض نعش مفيد فوزي -رحل قبل أيام عن 89 عاما- التحول للوضع الطولي أثناء دخوله لقبره واستعرض النعش في مشهد لافت بمقابر النصارى الأرثوذكس ولم يستجب للدخول إلا بعد هدم أجزاء من مقبرته!
واعتبرت المنصات أن مقطع الفيديو المتداول مرعب لجنازة مفيد فوزي وهو ما أعادت فضائيات وقنوات بثه في إطار متابعتها لتشييّع العشرات جنازته من كنيسة المرعشلي بمنطقة الزمالك، ظهر الأحد الماضي، بحضور عدد من الشخصيات العامة.
مفيد والشيخ الشعراوي

ونقلا عن موقع “الوفد” الذي نقل عن ناشطين أن مقطع الفيديو المرعب لنعش الإعلامي الراحل مفيد فوزي له علاقة بالشيخ محمد متولي الشعراوي الذي رحل مبكرا والذي لاحقه “المحاور” مفيد فوزي بتصريحات لا مهنية للإعلامي المقرب من أنظمة الحكم حمدي رز؛  إذ زعم “فوزي”: في عدة تصريحات لفضائيات وصحف، أن الشيخ الشعراوي، “مهَّد الطريق أمام الفكر المتطرف لكي يظهر ويتفشى في المجتمع المصري، وأنه “كان سببا في ارتداء بعض الفنانات للحجاب”! مع زعمه أن علاقته بالشيخ الشعراوي كانت وثيقة!!
وقال مفيد فوزي عن الشيخ الشعراوي : “خصب الأرض للتطرف فزرع بذور التطرف الديني وكان يحرض الفنانات علي ارتداء الحجاب !!”.

وفي تصريحات متلفزة في 2020، قال: “الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي بخطبه وكتبه مهد كل الطرق أمام الجماعات ذات الفكرر المتطرف في المجتمع”.
واعتبر في تصريحات نشرت في أغسطس 2018 أن “يوم اعدام قيادات جماعة الاخوان سيكون يوم عيد ونصر كيوم أكتوبر ويوم فض رابعة العدوية”، مضيفا “أكره المتعاطفين مع الإخوان والسلفين  وبكون سعيد جدا جدا لما الداخليه تكلبش المواطنين”.
حمزة البسيوني
وبمشاهد سوء الخاتمة، روى عدة ثقات أن نعش حمزة البسيوني مدير السجن الحربي، استعرض تماما عن الدخول إلى المسجد للصلاة عليه رغم سعة الأبواب التي كان يمكن للنعش الدخول منها.
وبعد خروجه من السجن ظل حمزة البسيوني غائبا عن الاضواء حتى جاء يوم ١٩ نوفمبر عام ١٩٧١ وكان موافقا لاول أيام عيد الفطر المبارك كان حمزة مسافراً من الاسكندرية إلي القاهرة إلى أن وقع الحادث له، وكان مصرعه.
السبب برأي الرواة أن البسيوني طالما عذب المعتقلين في سجون عبدالناصر، وكان غليظا وقاسيا وتخرج من فيه كلمات مثل “ربكم فين وأنا أسجنه معاكم هنا”، ومن أقواله عن نفسه : “أنا إله السجن الحربي”، و”أنا القانون والدولة والقاضي والجلاد .. أنا الذي يحيي و يميت”.
وحكى عنه الشيخ  محمد الراوي رحمه الله عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف عن حرق المصاحف في السجن الحربي وسجون جمال عبدالناصر، كما حكى عنه الشيخ كشك في خطبه.
المشهد الأبرز في ممات حمزة البسيوني ما رواه الشيخ يوسف القرضاوي في مذكراته (ابن القرية والكتاب) من أنه كان عائدا من الإسكندرية ساعة موته واصطدم بعنف بسيارة تحمل أسياخ حديد (المخصصة للبناء) فدخلت إلى جسمه لم تبق فيه قطعة لحم متماسكة، مفسرا أنه دعوة أحد من عذبهم أو تسبب في فتنهم.
ونقل ناشطون عن المستشار “خيري يوسف” رئيس محكمة الاستئناف السابق ما حكاه بشأن معاينته، أن الحديد التي تتدلي من مؤخرة السيارة ودون أن يتنبه استمر في سرعته حتي اصطدم بالسيارة النقل وحينها اخترقت أسياخ الحديد ناصية القتيل ومزقت رقبته وقسمت جانبه الأيمن حتي انفصل كتفه عن باقي جسده “، وبتأثر واضح قال المستشار خيري : “لم أستطع مناظرة الجثة فقد وقعت في إغماءة من هول المنظر”.

 

* “مدبولي” يواصل التضليل: الأسعار “كانت هتروح في حتة تانية”!

على خطى السيسي الذي يعيش في عالم مواز بعيدا عن الحقائق وهموم الشعب المصري، زعم مصطفى مدبولي رئيس حكومة الانقلاب أنه لولا تدخل الدولة “كانت الأسعار هتروج في حتة تانية خالص”، وتضمنت تصريحاته اعترافات تتعلق بإدارك الحكومة انقلات الأسعار وما يبدو أنه إخلاء المسؤولية عن الخطط الفاشلة واعتمادها فقط على القروض وعدم قدرتها المطلقة على تخطي العجز الدائم بالميزانية العامة للدولة.
وتحدث مصطفى مدبولي، ظهر اليوم، وكأن الأزمة الاقتصادية طارئة “الحكومة تعلم جيدًا ارتفاع الأسعار وتبذل كل قدراتها لتخفيف عبء هذه الزيادات عن المواطن المصري، التحدي الأكبر أمام مصر هو توفير العملة الصعبة ولا نعلن عن كل خطواتنا لحل هذه الأزمات”.
وادعى أن الأوضاع العالمية هي المؤثر الأكبر على أداء “الحكومة” فقال: “ما نمر به من ظروف عالمية حالية لا يحتمل وجود زيادات مبالغ فيها في أسعار السلع الضرورية لعدد من القطاعات الحيوية والتي من بينها قطاع صناعة الدواجن الذي يمس حياة المواطنين اليومية”.
وأمام بناء القصور وإهدار الأموال على المشروعات الفاشلة والتي تمتص مدخرات مصر دون عائد، زعم أن “الدولة لن تقبل استمرار هذه الأوضاع، فهذه زيادات مبالغ فيها في ظل هذه الظروف، وإذا لم تتوقف هذه الزيادات، فالدولة ستتدخل بآلياتها، ولن نسمح بعدم استقرار قطاع صناعة الدواجن، فهذه الصناعة مهمة جداً”.
وفي هروب مطلق من الانهيار الاقتصادي الذي تمر به مصر، حمل “مدبولي” خلال مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء الأربعاء، 7 ديسمبر، “التدخلات العنيفة تؤدي إلى اختفاء السلع أو إخفاء بعض التجار للسلع لذلك نتدخل بـ«ميزان حساس»، مؤكدا أن الدولة تحارب ذلك وتعمل على تكثيف الرقابة على الأسواق من خلال جهاز حماية المستهلك ووزارتي الداخلية والتموين” متناسيا أن السلع التموينية ليست فقط هي التي ارتفعت أسعارها ولكن أيضا الحديد والالمونيوم والغاز والذهب وجميع السلع المستوردة بما في ذلك القمح والصويا والذرة الصفراء.
وناقض “مدبولي” نفسه وهو يتملص من مسؤولية حكومته وأجهزتها المعنية عن مراقبة الأسعار في مسرحية سمجة وتضليل متعمد، عندما “ناشد” المواطنين “الإبلاغ عن أي مبالغة من جانب التجار في أسعار السلع، قائلا: نطلب من المواطن إنه يساعدنا”.
كلام مضلل
وسبق لمدبولي تكرار ترهاته التي هي نسخة من تصريحات زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي، وتهدف إلى تكذيب أن جزءا كبيرا من أسباب الأزمة الاقتصادية نابع من السياسات الداخلية للحكومة، وهذا باعتراف عدد من المسؤولين أهمهم وزير المالية ورئيس الحكومة نفسه، بحسب تقارير.
وسبق واعترف “مدبولي” بأن الأزمة الخارجية تسببت في 35% فقط من التضخم وارتفاع الأسعار في مصر، فيما الباقي هو أزمة داخلية بالأساس.

واعترف وزير مالية الانقلاب محمد معيط بالخطأ في إدارة الاقتصاد المصري بالاعتماد على الأموال الساخنة التي تسببت في أزمة دولارية منذ عام 2018.
وتسبب حجم الاقتراض من الخارج المهول في زيادة حجم الدين الخارجي إلى نحو 155.7 مليار دولار، وزيادة أعباء خدمة الدين من الفوائد والأقساط وهو أمر أنهك الموازنة العامة المصرية، بحسب تحليل لدويتشه فيله.

مؤسسة التجارة الخارجية والاستثمار الألمانية رجحت أن يصل مجموع الديون الخارجية والداخلية هذه السنة إلى نحو 94% من الناتج المحلي الإجمالي الذي يزيد على 400 مليار دولار.

ومن 2018 وحتى 2022، خرج من مصر حوالي 55 مليار دولار، بدأت بخروج 15 مليار دولار أثناء أزمة الأسواق الناشئة في 2018، ثم خروج ما يقرب من 20 مليار دولار بسبب الجائحة العالمية خلال 2020، في حين تسببت الحرب الروسية الأوكرانية بخروج 20 مليار دولار من البلاد خلال 2022، بحسب “معيط”.

وكشفت دراسة تحليلية للدكتور خالد عبد الحميد أستاذ مساعد بأكاديمية الشروق، أن الاقتصاد المصري يعاني من أزمة مزمنة تتعلق بالعجز المالي حيث تزيد مصروفات الدولة عن إيراداتها.

وأوضحت الدراسة أنه خلال الفترة بين 2000/ 2001 وحتى 2019/ 2020 بلغ متوسط العجز المزمن في الموازنة العامة 9.8% من الناتج المحلي الإجمالي، بسبب زيادة النفقات العامة بنحو 47.3 مليار جنيه سنويًا، في حين تزيد الإيرادات بنحو 28.6 مليار جنيه سنويًا.

ومنذ العام المالي 2015/ 2016 بلغ العجز المالي في الموازنة العامة حوالي 441 مليار جنيه بنسبة 7.5% من الناتج المحلي، بحسب الدراسة.

 

* بعد الأطباء والمحامين والصيادلة.. المهندسون يرفضون “جباية السيسي”

واصلت النقابات المهنية وأصحاب المهن الحرة يواصلون رفضهم للتسجيل القسري في الفاتورة الإلكترونية، وكان المهندسون أحدث المنضمين إلى قافلة الرفض عبر بيان أصدرته نقابة المهندسين رفضت فيه إلزام أعضائها بالتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية، وذلك بعد وقفات المحامين الرافضة وبيانات مجلس نقابتي الأطباء والصيادلة بمطالبة وزارة المالية بحكومة السيسي بالإعفاء من منظومة الفاتورة الإلكترونية في وقت استثنت حكومة السيسي من الضريبة، المؤسسات التابعة للمخابرات والشرطة والجيش.

وأعلنت نقابة المهندسين، أمس، رفضها إلزام المهندسين بالتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية، مؤكدة تضامنها مع النقابات المهنية فى موقفها من التسجيل فى المنظومة بالشكل الصادر به القرار من وزارة المالية.
ودعت النقابة المهندسين إلى التلاحم في مواجهة إجراءات الحكومة، مؤكدة اتخاذها كافة الإجراءات اللازمة لحماية المهنة، وحقوق ومصالح المهندسين.
وقال بيان “المهندسين”: “لسنا تجارا.. القرار يحملنا أعباء إدارية ومالية لا طاقة لنا بها”، محذرا من أن “التطبيق يحرم المهندس من إثبات تكاليف التشغيل غير المقيدة بمستندات.. ونحذر من نقل قواعد البيانات لغير أهلها”.

ليسوا تجارا

وأكد البيان رفض نقابة المهندسين التام لتطبيق الفاتورة الإلكترونية وآثارها، ومطالبتها الحكومة بالتوقف عن هذه الإجراءات فورًا، وعدم اعتبار تاريخ 15 ديسمبر ملزم لقيد المهنيين جميعا ومنهم المهندسين
وقالت إن “نقابة المهندسين نقابة مهنية لا يزاول أعضاؤها أي نشاط تجارى. وتشترط على أعضائها حين استصدار السجلات الهندسية وتراخيص المكاتب الاستشارية أن يكون المهندس مسجلا فى النظام الضريبى للدولة، حرصاً من النقابة على تطبيق القانون ودعم الاقتصاد الرسمي فى جمهورية مصر العربية”.
وأضاف البيان أن “تطبيق الفاتورة الإلكترونية يفرض رسوما للتسجيل والتوثيق والتوقيع الإلكتروني مبالغا فيها في السنة الأولى، ويتم تكرارها سنويا، بما لا داعي له. وهو ما لا يتناسب مع دخول جموع المهندسين الممارسين للمهن الحرة”.
وحذرت من أن تطبيق نظام الفاتورة الإلكترونية يحرم المهندس من إثبات تكاليف التشغيل غير المقيدة بمستندات، ويقوم بتحديدها بنسبة 10% من الإيرادات، وهذه النسبة غير واقعية، خاصة وأن طبيعة الخدمات الهندسية تتطلب أداء العديد من التخصصات والمهن المساعدة غير الممكن قيدهم ويتعذر قيدهم بالفاتورة الإلكترونية. مما يؤدي لأعباء زائدة وغير حقيقية.

واعتبر البيان أن “فرض وجود وسيط في تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية (شركة (E-TAX يهدد بنقل قواعد البيانات لغير أهلها، وخاصة مع وجود شراكة أجنبية كما هو معلن”.

وأوضحت أن “طبيعة الخدمات المهنية، ومنها الهندسية، تخضع لقواعد الاتفاق بين طرفيها، ويمكن الاتفاق على التراجع أو الإكمال، مما يجعل الفاتورة الإلكترونية في هذا الشأن غير مبررة وسابقة لاستحقاقها، وتحمِّل مُصدِر الفاتورة أعباء ضرائب القيمة المضافة وضرائب غير حقيقية، وتهدد نشاط عشرات الآلاف من ممارسي المهنة بالإغلاق وزيادة نسبة البطالة”.

وقالت إن فرض هذه النوعية من الإجراءات، وزيادة الأعباء على مقدمي الخدمة سيؤدي في النهاية إلى زيادة نسبة التضخم والأعباء الإضافية على المجتمع ككل، وهو ما لا يتوافق مع توجه الدولة.

مجلس الأطباء
وسبق أن أصدر مجلس نقابة الأطباء وأصدر بيانا في 19 نوفمبر ونشره عبر منصته الرئيسية على فيسبوك، قال فيه د. إيهاب الطاهر عضو المجلس إن “الفاتورة الإلكترونية نظرة أحادية لوزارة المالية”.
وأبان أن الجباية هي الهدف من المالية دون التظر للأعباء المالية وقال: “للأسف فقد نظرت وزارة المالية نظرة أحادية من زاوية واحدة فقط  وهى ما سوف تتحصل عليه من إيرادات إضافية، ولكن تناست أو تجاهلت المشكلات السلبية الكثيرة التى ستحدث عند تطبيق هذا النظام”.

وأوضح أن “المشكلة الأولى هى فى تكاليف المنظومة نفسها، نحن نعلم بالطبع أن التسجيل خلال فترة المهلة سيكون مجانا، ولكن هذا يخص التسجيل فقط أما بعد تفعيل النظام فهناك رسوم كثيرة سوف يدفعها كل مهنى سنويا، ومنها رسوم الإشتراك ورسوم التوقيع ورسوم التصديق وسعر الجهاز وغيرها من تكاليف التعاقد مع متخصصين والإحتياج لعاملين متدربين وغيرها، وهذه ليست ضرائب بل هى رسوم سيدفعها حتى لو كان دخله قليل ولا يفرض عليه ضرائب، وبالطبع سوف يضاف إلى ذلك الضرائب المستحقة نفسها”.

نزاعات جديدة

واشار إلى أن “المشكلة الثانية أن جميع الإيرادات سوف تكون مسجلة رسميا بموجب الإيصال أو الفاتورة الإلكترونية، أما المصروفات الواجب خصمها من هذه الإيرادات، فلن يتم تسجيل العديد منها لأنها لن تكون مثبتة بإيصال إلكترونى، فكيف يسجل الطبيب مصروفاته فى بعض المستلزمات الطبية وإيجار العيادة ومستحقات المساعدين والتمريض والسكرتارية وإصلاح الأجهزة وتكاليف نقل المخلفات وأجر عاملة النظافة واشتراك اتحاد الشاغلين وقيمة الكشوفات المجانية والإكراميات وغير ذلك الكثير… وكيف يستطيع المحامي إثبات مصروفاته فى أجر المكتب وأجور المساعدين وتكاليف الانتقالات وتصوير ملفات القضايا والإكراميات الكثيرة التى أصبحت واقعا لا يمكن تجنبه وغير ذلك الكثير أيضا”.
واعتبر أن المشكلة الثالثة هى التسبب فى نزاعات جديدة بين فئات المواطنين، فالطبيب أو المحامى سيطلب من كل شخص أو عامل أو فنى  يتعامل معه أن يقدم له فاتورة إلكترونية حتى يستطيع خصم قيمتها ضمن المصروفات، وبالطبع فمعظم هؤلاء سيرفضون وهم ليس لهم ملفات ضريبية مما سيتسبب فى نزاعات جديدة قد تصل لساحات القضاء المثقل بالقضايا الموجودة فعليا.

وأوضح أن المشكلة الرابعة هى أن الطبيب أو المحامى قد يجد نفسه مضطرا لزيادة قيمة أتعابه على المواطن وذلك لتغطية النفقات الإضافية التى سيتكبدها من رسوم سنوية وزيادة متوقعة فى قيمة الضرائب المستحقة، وبالتالى فسوف يعود الأمر فى النهاية بالسلب على المواطن ويزيد الغلاء ونسبة التضخم.

وكان مجلس نقابة الأطباء طعن على القرار والمطالبة بإعفاء مهنة الطب من الرسوم والتعاقد مع مكتب محاسب قانوني لدعم الأطباء.
وقرر تكليف المستشار القانوني للنقابة بدراسة اتخاذ الإجراءات القانونية للطعن على قرار مصلحة الضرائب المصرية، ومخاطبة رئيس الوزراء ووزير المالية لاستثناء الأطباء من دفع رسوم التسجيل للفاتورة الإلكترونية.
وقفات المحامين ورفض أطباء الأسنان
ونظم المحامون وقفات احتجاجية أمام مقر نقابتهم بالقاهرة احتجاجا على الفاتورة الإلكترونية وحجم الضرائب التى يتم تحصيلها من ممارسى المهنة.
وقال محامون “سيكون شرف لنا إغلاق مكاتبنا أفضل من أن نتحول لتجار..”، وحددت مصلحة الضرائب المصرية ١٥ ديسمبر الجاري حد أقصى للتسجيل في منظومة الفاتورة الفاتورة الإلكترونية يتم بعدها تطبيق غرامة مالية. 

كما أعلنت نقابة أطباء الأسنان تعلن رفضها للتسجيل الإجباري في الفاتورة الإلكترونية والقيمة المضافة، مشيرة إلى تشكيل لجنة بين النقابة والضرائب لمناقشة كافة التخوفات المتعلقة بهذه الشأن، في إطار رعاية مصالح أعضائها.
وأجمعت النقابات المهنية أن تاريخ 15 ديسمبر ليس ملزما لهم، ولا مقيدا لحركتهم المهنية والعملية وإن استتمرت مصلحة الضرائب ووزارة المالية بخطواتها المنبوذة.

 

* 186 حالة انتحار خلال 6 شهور في مصر والقاهرة الكبرى في الصدارة

أصدرت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان تقريرا عن حالات الانتحار في مصر خلال الأشهر الستة الماضية في الفترة ( أبريل ـ سبتمبر 2022)، وذلك تحت عنوان “حالات الانتحار في مصر: الإحباط الاجتماعي وغياب الدولة”.
وقال المحامي والمدير التنفيذي للمؤسسة، شريف هلالي، إن عدد حالات الانتحار بلغ خلال فترة التقرير 186 حالة، وجاءت أعلى النسب في شهر يونيو بـ43 حالة بنسبة 23.11%، ثم شهر يوليو بـ39 حالة بنسبة 20.96%، تلاه شهر أغسطس بـ36 حالة بنسبة 19.35%.
بينما جاءت أكبر النسب انخفاضا في شهور سبتمبر، مايو، أبريل بـ (25، و22، و21) حالة، بنسب (13.44%، و11.82%، و11.29%) على التوالي.
وجاءت محافظة القاهرة في الترتيب الأول بـ48 حالة بنسبة 25.8%، تليها محافظة الجيزة في المركز الثاني بـ34 حالة بنسبة 18.27%، ثم محافظة القليوبية بـ14 حالة 7.52%، ومحافظة الشرقية بـ12 حالة بنسبة 6.45%، تليها محافظتا المنوفية وسوهاج بـ11 حالة لكل منهما بنسبة 5.91%.
كما جاءت محافظات القاهرة الكبرى الثلاث (القاهرة والجيزة والقليوبية) في الصدارة بما يزيد على ضعف حالات الانتحار المسجلة في باقي المحافظات بمعدل 96 حالة بنسبة 51.61%، تليها محافظات الدلتا مضافا إليها محافظة الإسكندرية بـ52 حالة بنسبة 27.95%، وفي المركز الثالث جاءت محافظات الوجه القبلي بمعدل 30 حالة بنسبة 16.12%، تليها محافظات القناة في الترتيب الأخير بـ4 حالات بنسبة 21.5%.
وأشار التقرير إلى أن عدد الذكور كان الأعلى في معدل حالات الانتحار، حيث بلغ 123 حالة، وهو ما يقترب من ضعف عدد الإناث تقريبا بنسبة 66.12%، بينما وصل عدد الإناث إلى 63 حالة بنسبة 33.87%.
وتابع: “جاء الانتحار شنقا في المرتبة الأولى بـ73 حالة بنسبة 39.24%، يليه تناول قرص غلة سام أو كيماوي أو مبيد حشري أو أقراص دوائية زائدة في المرتبة الثانية بـ46 حالة بنسبة 24.73%، يليه في الترتيب الثالث الانتحار بالقفز من طابق عال بمنازل المنتحرين أو من مبان تابعة بأماكن عامة بـ31 حالة بنسبة 16.6%”.
وأوضح أن الطلاب والطالبات بمراحلهم المختلفة (الابتدائية، والإعدادية، والثانوية العامة والأزهرية) جاءوا في المرتبة الأولى بـ38 حالة، منهم 8 طلاب وطالبات جامعيين بنسبة 3.33%. يليهم تصنيف العامل، وربة المنزل بـ17 حالة لكل منهما بنسبة 14.91%.
وطالبت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، الحكومة بعدم تجاهل ظاهرة الانتحار بدعوى أنها لأسباب فردية تخص المنتحر ذاته دون مناقشة أسبابها، والتي تفشت في المعدلات الأصغر سنا خاصة لدى الطلاب، وقد يشير ذلك إلى تقصير حكومي في مواجهة هذه الظاهرة.
ولفتت المؤسسة إلى أن الأرقام التي رصدتها لعدد المنتحرين تعتبر “مجرد مؤشرات، ولا تمثل كافة حالات الانتحار الفعلية التي قد تصل إلى الآلاف سنويا”.
ودعت المؤسسة الحكومة بأجهزتها ووزاراتها ونقاباتها والمجتمع المدني إلى “وضع حلول لمواجهة تصاعد هذه الظاهرة لدى الفئات الأصغر سنا سواء بالتوعية أو بوجود خط ساخن يساهم في حل المشاكل الاجتماعية والنفسية أو بتوفير علاج نفسي مباشر لمعالجة هذه الظاهرة”.
كما دعت الحكومة، ومجلس النواب، ومنظمات المجتمع المدني المهتمة، والنقابات المهنية، إلى “وضع استراتيجية لمواجهة ظاهرة الانتحار وصولا إلى حصار هذه الظاهرة سواء بوضع ضوابط على بعض الوسائل المستخدمة في الانتحار مثل حبوب حفظ الغلة أو غيرها أو بوضع وسائل للإنذار المبكر لهذه الحالات”.

 

*رحلة الانهيار بالأرقام.. كيف تهاوى الجنيه أمام الذهب والدولار من محمد علي إلى السيسي؟

انهار سعر صرف الجنيه أمام الذهب والدولار على نحو غير مسبوق؛ حيث بلغ سعره في البنوك الأربعاء 07 ديسمبر 2022م (24.64) جنيها، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 (1914 جنيها)، والذهب عيار 21 نحو (1675 جنيها). وفي هذا التقرير نرصد محطات انهيار الجنيه  أمام الذهب والدولار حتى ندرك كيف دمر الحكم العسكري منذ انقلاب 23 يوليو 1952م الاقتصاد المصري وكان السبب الرئيس في انهيار العملة المصرية أمام الذهب وباقي عملات العالم.

في عهد الأسرة العلوية

في سنة 1836م تم سك الجنيه المصري لأول مرة  وكان من الذهب؛ حيث كان يعادل الجنيه المصري (7.44 جراما من الذهب عيار 24) بما يعني أن الجنيه المصري  وقتها كان يساوي حاليا (7.44× 1914= 14240.16 جنيها)! لا تندهش.. نعم  كان الجنيه المصري وقتها يلامس نحو (15) ألف جنيه مصر  حاليا!

في 3 إبريل سنة 1899، أصدر البنك الأهلي المصري وأول عملية مصرية ورقية (الجنيه الورقي)، وكان يساوي الجنيه الذهب ويمكن استبداله بجنيه الذهب حتى سنة 1914م حين دخلت مصر عهد السلطنة. وفي نفس العام (1914) تم فك الارتباط بين الجنيه الورقي والذهب، وربط  الجنيه المصري بالجنيه الإسترليني حيث كانت مصر تحت الاحتلال البريطاني من (1882 حتى 1956م). وكان الجنيه الإسترليني حينها أقل من الجنيه المصري حيث كان سعر صرف الجنيه الإسترليني يساوي 0.975 جنيها مصريا. وكانت قيمة أوقية الذهب تساوي 20.67 دولار.  قل ح ح

في عهد الملك فاروق “1936 ـ 1952” بلغت قيمة الجنيه نحو 4 دولارات حيث بلغت قيمة أوقية الذهب 38.7 دولار. وانضمت مصر في عام 1945 إلى صندوق النقد الدولي، وتم تحديد سعر الجنيه المصري بقيمة ثابتة من الذهب تعادل 3.6728 جراما ( أو 4.133 دولار )، كما خرجت مصر من منطقة الإسترليني في يوليو 1947 ، وظل الجنيه المصري يعادل 4.1 دولار حتى عام 1949، أي لمدة عامين بعد خروج مصر من منطقة الإسترلينى. وكانت مصر قد خرجت من الحرب العالمية الثانية وهى دائنة لبريطانيا بمبلغ 430 مليون جنيه إسترليني.

الحكم العسكري

بعد انقلاب الضباط في 3 يوليو 1952م، واصل الجنيه تراجعه أمام الذهب والدولار وباقي عملات العالم؛ وتراجع سعر صرف الجنيه من 4.1 دولارا في العهد الملكي إلى  2.5 دولار (الدولار = 40 قرشا)، في عهد جمال عبد الناصر “1954ــ 1970” فيما بلغت قيمة أوقية الذهب 38.9 دولار. وفي عام 1979 وصل سعر الدولار تحت حكم السادات إلى 60 قرشا، وبلغ سعر أوقية الذهب 459 دولار. لكن أبرز تقرير صادر عن البنك الدولي في ديسمبر عام 1980 كشف عن انخفاض سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي بنسبة كبيرة بلغت 70 قرشاً للدولار تقريباً أو 1.43 دولار للجنيه. وقد حاول السادات  تخفيض عجز الموازنة بتقليص الدعم وتحرير سعر الصرف من أجل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وهي الخطوة التي فشلت بسبب انتفاضة الخبز في يناير 1977م. عندما أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية عبدالمنعم القيسوني عن حزمة قرارات تهدف إلى رفع الدعم عن مجموعة من السلع الأساسية، وصلت إلى 30 سلعة ضرورية لحياة المصريين، مثل الخبز والسكر والأرز وزيت الطهي والشاي والبنزين واللحوم، وذلك بنسب وصلت إلى 50 في المئة تمهيداً لخفض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي بعد أن وصلت الديون السيادية في نهاية عام 1977 إلى 8.1 مليار دولار، بلغت مع نهاية حكم السادات 1981، 14.3 مليار دولار.

تولي مبارك السلطة عام 1981، وكان سعر صرف الدولار يساوي 80 قرشا،  وكان سعر أوقية الذهب 400 دولار. وظل الجنيه يتراجع حتى وصل إلى 3.70 جنيهات. وفي 29 يناير 2003 أعلن رئيس الوزراء حينها عاطف عبيد تعويم الجنيه، وارتفع سعر الدولار بنسبة اقتربت من 50 % حيث ارتفع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار من 3.70 جنيه إلى 5.35 جنيه، وكان سعر أوقية الذهب 417.25 دولار. ثم ارتفع مرة أخرى، ولامس سقف 7 جنيهات، لكى يستقر عند 6 جنيهات و20 قرشا في ذلك الوقت، بعدما كان 3 جنيهات و40 قرشًا. وترك مبارك الحكم في فبراير 2011 وسعر الدولار يساوي 5.88 جنيه، وكان سعر أوقية الذهب 1531 دولار، وهكذا فقد الجنيه المصري 636% من قيمته في الفترة التي تولي فيها الرئيس مبارك الحكم، بما يوازي 509 قرشا.

مرحلة ثورة يناير

في عهد المجلس العسكري فقد الجنيه المصري 3% من قيمته في الفترة التي تولي فيها المجلس إدارة شئون البلاد، بما يوازي 18 قرشا، حيث تولى المجلس إدارة الدولة في فبراير 2011 وسعر صرف الدولار يساوي 5.88 جنيه، وترك السلطة في يونيو 2012 وسعر الدولار يساوي 6.06 جنيه، وكان للسياسة التي اتبعها البنك المركزي للحفاظ على سعر الصرف خلال هذه الفترة، أثر مدمر على الاحتياطي من العملات الأجنبية والذى انخفض بنحو 21 مليار دولار ليصل إلى 14 مليار دولار، بعد أن كان نحو 35 مليار دولار قبل الثورة.

وفي عهد  الرئيس الشهيد محمد مرسي –أول رئيس مدني منتخب- فقد الجنيه المصري نحو 16% من قيمته بما يوازي 97 قرشا، حيث تسلم السلطة في يونيو 2012، وكان سعر صرف الدولار يساوي 6.06 جنيه، وكان سعر أوقية الذهب 1664 دولار، وتم اختطافه من جانب الجيش والدولة العميقة في يوليو 2013، وسعر الدولار يساوي 7.03 جنيه، وسعر أوقية الذهب 1204.5 دولار. 

مرحلة السيسي والانقلاب العسكري

في عهد عدلي منصور -الرئيس المؤقت الذي جاء طبقا لانقلاب 3 يوليو 2013- فقد الجنيه المصري نحو 1.8% من قيمته بما يوازي 12 قرشا، حيث تسلم منصور السلطة في يوليو 2013، وتركها في يونيو 2014، وسعر الدولار يساوي 7.15 جنيه، وسعر أوقية الذهب 1199.25 دولار.

وفي يونيو 2014، تولى السيسي السلطة بشكل رسمي رغم أنه كان يحكم فعليا منذ 03 يوليو 2013م؛ وكان سعر صرف الدولار يساوي 6.18 جنيهات. وظل الجنيه يتراجع حتى وصل إلى نحو 9 جنيهات في منتصف 2016م؛ وفي  نوفمبر 2016م أعلن البنك المركزي عن تحرير سعر صرف الجنيه ليقفز سعر صرف الدولار إلى نحو 15 جنيها  بينما ارتفع في السوق الموازية إلى نحو 20 جنيها. حتى استقر سعر صرف الدولار عند  15.7 جنيها.

في مارس 2022م، أعلن البنك المركزي عن تحرير جديد لسعر صرف الجنيه؛ فتراجعت قيمته من 15.7 جنيها إلى 18.20 جنيها. ثم راح يواصل الجنيه تراجعه حتى وصل إلى الدولار إلى 19.60 جنيها.  وفي 27 أكتوبر 2022، قرر البنك المركزي تخفيضا جديدا للجنيه فوصل فارتفع الدولار إلى 24.64 في بداية ديسمبر 2022م.

معنى ذلك أن السيسي اغتصب السلطة بانقلاب عسكري في يوليو 2013م وسعر الدولار (6.18)جنيهات، واليوم في ديسمبر 2022م بلغ سعر الجنيه أمام الدولار (24.64) جنيها!؛ معنى ذلك أن الجنيه تراجع في عهد السيسي بأكثر من 300%. بينما تراجع  الجنيه  تحت الحكم العسكري من 25 قرشا  للدولار في نهاية العهد الملكي إلى 24.64 جنيها في عهد السيسي؛ معنى ذلك أن الجنيه تراجع تحت الحكم العسكري بنحو 1000%!  نعم تراجع الجنيه  بنحو ألف في المائة تحت الحكم العسكري البغيض؛ ورغم كل هذا الفشل يزعمون أن مصر لا يصلح لها سوى الحكم العسكري؛ يبدو  أن الهدف هو تدمير مصر وتركها على الحديدة! من جانب آخر كان الجنيه سنة 1952 يعادل نحو 3 جرامات من الذهب عيار 21، بينما هذه الجرامات الثلاثة اليوم في عهد الدكتاتور السيسي تساوي (3× 1675= 5025جنيها)!

هذه الأرقام المخيفة تكشف فقط لأي مدى يتم تدمير مصر تحت الحكم العسكري.

 

* “عوامة الزمالك” و”جراج السراي” شاهدان على مشروعات تنشر القبح وتقطع الأشجار

بالتزامن مع تنظيم وزراء سابقين من سُكان حي جزيرة الزمالك وقفة احتجاجية بحضور أهالي الحي اعتراضًا على إقامة “جراج السرايا”، شارك ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور عوامة تغرق بالبطئ -4 شهور بعد خلعها من مكانها-في نيل القاهرة لتبرهن على فشل حكومة السيسي واعتمادها اللاجدوى فيما يخص لمحات الجمال في نيل القاهرة بقطع الأشجار التاريخية عوضا عن إهداره التراث المجاور والذي يمتد لعقود.
مذبحة الزمالك
وبعد وقفة السبت 3 ديسمبر، لسكان حي الزمالك لمحاولة وقف تنفيذ مشروع الجراج بجزيرة الزمالك، في الجهة المقابلة لماسبيرو ووزارة الخارجية، اعتبر المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين أن ما يحدث في المنطقة هو “مذبحة أشجار الزمالك التاريخية” والموجودة على ضفاف نيل حي الزمالك، معتبرا في بيان عن الحزب أن من نفذ المذبحة هي؛ أجهزة الدولة التي ذبحت الأشجار وسط دهشة وألم، في تحدي مستفز لمشاعر سكان المنطقة وكل المتنزهين في تلك البقعة البديعة من نيل القاهرة، إذ لا راعت جمالا ولا احترمت ضفة النيل الخالدة”، بحسب البيان.
الحزب خلال بيانه أبدى تعجبا من استضافة “الدولة”  قمة المناخ منذ أيام قليلة، متناسية نصائحها عن الرئة الخضراء للعواصم وشاركت كل العالم في تأثيم الجور على المساحات الخضراء وتبعات ذلك على المناخ العالمي وارتفاع درجات الحرارة!
واعتبر قرطام أن “ما تبقى من تراث مصر من أشجار تاريخية على ضفاف النيل جزء معتبر من ذاكرة المصريين”.
ووصف ما يحدث بـ”المحاولات البائسة لإحلال غابات الخرسانة محل ما استقر من رفعة وبهاء لهذه الأشجار عبر عقود من الزمن”، رافعا شعار “أوقفوا قطع أشجار الزمالك فورا”.

وشارك في وقفة السبت عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق ونبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق، ومنير فخري عبد النور، وزياد بهاء الدين.

وقال عمرو موسى إن سكان الزمالك يطالبون المسؤولين بالتواصل معهم والدعوة لحوار لدراسة المشروع بدلًا من مفاجأة السكان بإزالة الاشجار والبدء في إنشاء جراج دون التواصل مع السكان.
أما نبيل فهمي، وزير خارجية السيسي للخارجية، فقال إن سكان الزمالك ليسوا ضد التطوير ولكن بعد الانتهاء من مؤتمر المناخ فوجئنا بقطع الأشجار بالحديقة المطلة علي النيل بشارع سرايا الزمالك وبعد التواصل مع الجهات التنفيذية للاعتراض علي المشروع وتقديم نائب مجلس نواب الانقلاب عن الزمالك الدكتور أشرف حاتم طلب إحاطة لم نتلق أي رد وفوجئنا الايام الماضية بإزالة الاشجار تمهيدا لانشاء جراج بطول شارع سرايا الزمالك.
العوامات الـ30
أما عوامة النيل السكنية الغارقة فقد أخلتها حكومة السيسي مع 32 عوامة أخرى بينها عوامة عبدالحليم حافظ وعوامة الكاتبة أهداف سويف، وذلك بالتزامن مع قطع مستمر لأشجار مصر لاسيما الأحياء المشجرة مثل مصر الجديدة والزمالك والمعادي والدقي لإحلال مكانها كافيهات وممرات تمشية برسوم!
العوامات التي أزالها السيسي والمقامة على ضفاف النيل منذ أواخر القرن الـ19، أكبر من عمر دولة الإمارات التي يحتذي السيسي نموذجها في “الإعمار”، ارتبطت هذه العوامات أدبيا وتاريخيا بالجواسيس، ثم بمشاهير الفن، وشرعت السلطات في إزالة آخر المنازل العائمة الأنيقة الراسية على طول شاطئ النيل منطقة الكيت كات نسبة الى ملهى ليلي قديم كان يحظى بشعبية كبيرة بين الفنانين والاجانب.
بوابة “أخبار اليوم” قالت في تقرير إن وزارة الري لم تعلق على استفسار محررها عن تسرب العوامة المذكورة إلى وسط النهر منذ أغسطس الماضي.

وأعلنت أن “وزارة الري” فشلت فى رفع وإنقاذ العوامة النيلية الغارقة!
وطالب الأهالى بضرورة انتشال العوامة، حفاظا على المظهر الحضاري، وتذكر بعضهم قرار وزير داخلية جمال عبدالناصر؛ زكريا محيي الدين الذي أصدر في الستينيات، قرارا بنقل جميع العوامات من الزمالك والعجوزة إلى منطقة إمبابة في العام 1966، بدعوى أنها تشغل مسطحا كبيرا من مياه النيل، ليتم نقل 65 عوامة من العجوزة إلى إمبابة.
وكرر السيسي خطة “محي الدين” فأزال 32 عوامة، وفعليا أزال 15 خلال شهر يونيو الماضي، و4 أخرى يوم 4 يوليو الماضي، تحت زعم “تطوير” ممشى الكورنيش بمناطق العجوزة والكيت كات وإمبابة.

 

تقارب إثيوبي سوداني حول الحدود وسد النهضة والسيسي “صامت عاجز” .. الثلاثاء 6 ديسمبر 2022.. الأسعار تخرج عن السيطرة ومصر تواجه أزمة غذاء

تقارب إثيوبي سوداني حول الحدود وسد النهضة والسيسي “صامت عاجز” .. الثلاثاء 6 ديسمبر 2022.. الأسعار تخرج عن السيطرة ومصر تواجه أزمة غذاء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* عبد المنعم أبو الفتوح يشكو من البرد فى زنزانته وسجان مصر يرفض إعطائه غطاء

اشتكى د/ عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق وزعيم حزب مصر القوية من البرد فى زنزانته، ومنع الأجهزة الأمنية له من الحصول على غطاء.

ويمنع الرئيس عبد الفتاح السيسي الأغطية عن معارضيه السياسيين ويقتلهم بالبرد، خاصة أبو الفتوح – معتقل منذ مارس 2018 – والذي يحاول السيسي تصفية الحسابات معه، بعد أن حذر منه مراراً فى وقت سابق

وقال المحامي أحمد أبو العلا ماضي فى تدوينة على حسابه على فيس بوك:

الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بقاله فترة من ساعة ما اتنقل لسجن بدر ومع دخول الشتاء بيشتكي من البرد وبيطلب دخول بطانية وكوفية وطاقية علشان على طول حاسس بالبرد ده بخلاف الشباك اللي في الزنزانة مابيتقفلش وطالب يتقفل حتى لو بمشمع لإنه مدخل تيار هواء جامد..

وبينام على مرتبة في الأرض من غير سرير وده بيتعبه جدًا علشان آلام ظهره والغضروف

وكشافات النور شغالة في الزنزانة ٢٤ ساعة مابيبقاش عارف ده صبح ولا ليل بشكل يتعب الأعصاب

ومفيش أي حاجة من دي بتتعمل رغم تكرار الطلبات والمحاولات منه ومن أسرته

إيه الحكمة من معاملة صاحب ال ٧١ عامًا بهذا الشكل؟

يذكر أن عدد من معتقلي نظام السيسي، قد قتلوا داخل زنازين سجن العقرب بسبب البرد القارس، ومنعهم من الأغطية، ما دعى ناشطون لاطلاق هاشتاج العقرب لسعة برد.

 

* محامو الشرقية ينظمون وقفة لرفض منظومة الفاتورة الإلكترونية

نظم عشرات المحامين بالشرقية اليوم، وقفة احتجاجية أمام محكمة الزقازيق الابتدائية لرفض منظومة الفاتورة الإلكترونية.

وفي ذات السياق نظم عشرات المحامين، صباح اليوم، وقفة أمام نقابتهم العامة بشارع رمسيس بالقاهرة، لإعلان رفضهم تطبيق الفاتورة الإلكترونية.

 

* ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، ظهر اليوم، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. آلاء الرحمن وفيق عيد كامل
  2. أحمد شعبان أحمد مبروك
  3. باسل علاء الدين خليفة
  4. الحسن شريف السيد حسن
  5. سيد حسن سيد ضاحي
  6. ضحى ممدوح عبد المهيمن عبد الحميد
  7. فتحي عبد العزيز إمام زيادة
  8. كريم محمود حسن أحمد
  9. محمد عبود ياسين عيسى
  10. محمد علي سليمان عطية
  11. وائل بدوي محمد حسن

 

* الخميس المقبل.. نظر تجديد حبس 3 معتقلين من الزقازيق

تنظر الخميس المقبل، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 3 معتقلين من الزقازيق على ذمة المحضر رقم 1395 لسنة 2021 والمحبوس علي ذمته كلاً من:

حسام أيمن السيد. الزقازيق

إسلام علي فراج. الزقازيق

كريم أحمد محمد الشرقاوي. الزقازيق

 

* تجديد حبس 10 معتقلين من الشرقية 45 يومًا

قررت، اليوم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 10 معتقلين من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

بلال حسنين عبد العزيز حسين “منيا القمح

محمد عبد العزيز علي إبراهيم “القرين

محمود إبراهيم محمد أحمد حرب “أبوحماد

ربيع احمد محمد سليمان “فاقوس

محمود محمد سعد عبد الغفار “أبوحماد

محمد أبو سريع إبراهيم سلامة “أبوحماد

البراء محمود أحمد إبراهيم “أبوحماد

صلاح محمود سعد “أبوحماد

إسلام السيد حافظ السيد “الإبراهيمية

أحمد يحيى جودة غنيم “منيا القمح

 

* لماذا أجل صندوق النقد الدولي منح القرض لمصر رغم الموافقة عليه؟

قال موقع “مدى مصر” إن جدول أعمال المجلس التنفيذي لصندوق بالنقد الدولي لا يتضمن مناقشة القرض المصري حتى اليوم، على الرغم من تصريح وزير المالية بحكومة السيسي محمد معيط بأن الشريحة الأولى من القرض ستصل قريبا.

وأضاف الموقع أنه عندما أعلنت سلطات الانقلاب وصندوق النقد الدولي عن اتفاق على مستوى الخبراء في 27 أكتوبر، ذكر صندوق النقد الدولي أن “الاتفاق يخضع لموافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، الذي من المتوقع أن يناقش طلب السلطات في ديسمبر “.

وتساءل الموقع: “ماذا يعني هذا بالنسبة لمصير تسهيل الصندوق الممدد لمدة 46 شهرا بقيمة 3 مليارات دولار والذي أخبرت المصادر مرارا وتكرارا مدى مصر أن حكومة السيسي تعتبره “شهادة ثقة” يمكن أن تساعدها في محاولة الخروج من الحفرة التي سقطت فيها عندما توقف اعتمادها على تدفقات العملة المحفوفة بالمخاطر على خلفية آثار الغزو الروسي لأوكرانيا؟”.

وأوضح الموقع أنه في حين انخرطت حكومة السيسي وصندوق النقد الدولي في مفاوضات مطولة للتوصل إلى رقم نهائي للقرض – شهدت المفاوضات تأرجحا حتى الأيام الأخيرة من المفاوضات حيث تدرس حكومة الانقلاب التداعيات السياسية المحتملة للموافقة على إصلاحات حادة مثل خفض برنامج الدعم ووضع الشركات العسكرية في المزاد العلني – وتمكن الطرفان أخيرا من التوصل إلى برنامج إصلاح محدود في أكتوبر.

ومع ذلك، قال ثلاثة مصرفيين رفيعي المستوى، ومصدر مطلع على المفاوضات بين الانقلاب وصندوق النقد الدولي، ومسؤول حكومي تحدث إلى «مدى مصر» الأسبوع الماضي، إن هذه الإصلاحات لم تكن كافية لعبور خط النهاية. وتقول المصادر إن صندوق النقد الدولي يطلب مزيدا من الإجراءات قبل أن يوافق على طرح القرض ، حيث لم يتبق أمام الحكومة خيارات سوى التنازل.

ومن القضايا الرئيسية التي تؤخر إدراج قرض حكومة السيسي على جدول أعمال المجلس التنفيذي الفجوة التمويلية الكبيرة في مصر لتغطية خدمة الدين والواردات الاستراتيجية، وفقا لمصدر مطلع على المناقشات بين الانقلاب والمؤسسة المالية.

وفي أوائل نوفمبر، قال معيط لبلومبرج إن الحكومة تواجه فجوة تمويل خارجي تبلغ 16 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة، لكنه بدا واثقا من أن البلاد ستكون قادرة على سد ذلك.

أموال خليجية

وقال معيط “أتوقع أنه في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة، سنسمع عن المزيد من الأموال القادمة – سواء من الخليج أو من مصادر أخرى”. “نأمل أنه مع انتقالنا إلى عام 2023 ، سيكون السوق أفضل.”

ومع ذلك ، وفقا للمصدر ، يجب على حكومة السيسي الحصول على تعهدات لسد هذه الفجوة من أجل جعل صندوق النقد الدولي يجدول برنامج تسهيل التمويل.

ولهذا السبب، يقول المصدر، إن حكومة السيسي تقوم حاليا بتحصيل تعهدات التمويل من اليابان والصين أو تمديد مواعيد استحقاق الودائع المختلفة بالبنك المركزي لتقع ضمن فترة التمويل، كما حدث مع بعض ودائع دول الخليج المختلفة في البنك المركزي المصري الأسبوع الماضي.

ومددت المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة شروط إجمالي ودائعها البالغة 7.7 مليار دولار في البنك المركزي ، وفقا للبيانات الصادرة عن أكبر بنك في مصر والإفصاحات من الدول الثلاث.

قدمت المملكة العربية السعودية وديعة بقيمة 5 مليارات دولار ، وقدمت كل من الإمارات والكويت 2.7 مليار دولار من ودائعهما.

ومع ذلك ، وفقا لمصدر سياسي مطلع ، فإن إعادة التفاوض على تواريخ الاستحقاق من أجل سد فجوة التمويل ستأتي بتكلفة. وطالبت السعودية القاهرة بدفع سعر فائدة أعلى على ودائعها، ولا تزال المفاوضات جارية مع الإمارات حول شروط التمديد.

وفي حين سيتعين على حكومة السيسي أن ترهن مستقبلها أكثر من خلال تكديس المزيد من التزامات الديون، فإنها لن تكون قادرة على الهروب من المصاعب الحالية.

يقول مصرفيان رفيعا المستوى، أحدهما في بنك خاص والآخر في بنك حكومي، إن البنك المركزي يستعد لخفض قيمة الجنيه المصري في الأسبوع المقبل، “لأنه إذا لم يتم تخفيض قيمة العملة قبل اجتماع صندوق النقد الدولي، فلن يتم التوقيع على القرض”.

نحو خطوات جديدة

قبل وقت قصير من إعلان مصر وصندوق النقد الدولي أنهما توصلا إلى اتفاق بشأن قرض جديد في أكتوبر، اتخذ البنك المركزي خطوات للتخلي عن مركزه القديم المتمثل في التعويم المنظم، حيث ربط قيمة الجنيه بشكل مصطنع بحوالي 15.70 جنيها للدولار الأمريكي، على الرغم من موافقته على تحرير سعر الصرف في عام 2016.

سمح البنك المركزي لسعر الصرف الأجنبي بالارتفاع قليلا منذ أبريل، حيث وصل إلى ما يزيد قليلا عن 19 جنيها في صباح يوم 27 أكتوبر. ولكن بضربة واحدة، تخلى البنك المركزي عن جدران السد وانخفض الجنيه إلى حوالي 23 جنيها في غضون ساعات قليلة.

ومع ذلك ، كان التراجع عن التعويم المدار سياسة قصيرة الأجل.

في حين أن السعر الحالي للجنيه يحوم حول 24.5 جنيه لعدة أسابيع ، وفقا للمصدرين البنكيين ، فإن قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار في السوق السوداء كانت 28 جنيها حتى يوم السبت.

كانت حكومة السيسي تأمل في تأجيل اتخاذ خطوة نحو مزيد من خفض قيمة العملة حتى تحصل على الموافقة النهائية للمجلس التنفيذي وتتأكد من أن الأموال في طريقها ، وفقا لمسؤول حكومي له نجاحات في دوائر صنع القرار. وقال المصدر إن حكومة السيسي حاولت إخبار صندوق النقد الدولي بأنه ستكون هناك “عوائق سياسية كبيرة” إذا تم تخفيض قيمة الجنيه قبل وصول القرض.

ومع ذلك ، أصر صندوق النقد الدولي على حدوث تخفيض قيمة العملة.

وأثارت المصادر المصرفية مخاوف بشأن ما يمكن أن يعنيه خفض قيمة العملة بالنسبة لحكومة السيسي في الوقت الحالي دون أن تتمكن من تأمين مصدر مستدام للعملة الأجنبية. إذا خفضت حكومة السيسي قيمة الجنيه إلى 28 جنيها من دون معالجة النقص في إمدادات العملات الأجنبية للواردات، فإن الطلب على الدولار قد يؤدي إلى انخفاض قيمة الجنيه أكثر.

ويرتبط جزء كبير من الطلب على الدولار باستيراد السلع الأساسية، وفقا لمصدر مصرفي ثالث.

الخوف من نقص السيولة

وفي حين أدخل البنك المركزي، في وقت سابق من هذا العام، نظام خطاب اعتماد يلزم المستوردين بتأمين خط ائتمان في أحد البنوك لضمان صفقات الاستيراد مقدما، والعديد من السلع الأساسية – الأدوية، وبعض السلع الغذائية الضرورية، والأسماك، وأنواع معينة من التبغ المصنع وبدائل التبغ، والملح، وكلوريد الصوديوم، والدبس، والسكر، وكذلك بعض المكسرات،  الحبوب والدقيق – مستثناة من القيود.

ويضيف المصدر المصرفي أن الخوف من نقص السيولة بالدولار دفع العديد من المصنعين والمستوردين إلى شراء أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة من أجل التحوط ضد أي ارتفاع في الأسعار في المستقبل ومحاولة توفير أكبر عدد ممكن من الدولارات لأغراض الاستيراد في المستقبل.

لن يكون لدى حكومة السيسي هامش كبير للمناورة بمفردها أيضا، حيث ستواجه تدقيقا متزايدا من وكالة التمويل أثناء محاولتها إدارة هذا الوضع، وفقا للمسؤول الحكومي، الذي يقول أيضا إن صندوق النقد الدولي أصر على أن تتشاور حكومة السيسي معها حول كيفية تخفيض قيمة العملة. وأضاف المسؤول أن صندوق النقد الدولي سيجري أيضا مراجعة لمدة ثلاثة أشهر للبرنامج لضمان الالتزام الصارم بالإصلاحات.

المصدر المطلع على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي واثق من أن القرض سيطرحه المجلس التنفيذي لوكالة التمويل بحلول نهاية ديسمبر. كما أحرز الجانبان تقدما في اتفاق من شأنه أن يفتح 1 مليار دولار إضافية من مرفق المرونة والاستدامة الذي تم الإعلان عنه كاحتمال في اتفاقية أكتوبر ، كما يقول المصدر ، مع الموافقة النهائية في انتظار طرح القرض.

ومع ذلك ، فإن الحصول على جدول القروض لن يكون سوى العقبة الأولى. وتتفق المصادر المصرفية والمسؤول الحكومي على أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون اختبارا مهما للحكومة، مع عدم وجود خيارات سهلة في المستقبل. 

 

*”بلومبيرج”: تخفيض قيمة العملة في مصر تسبب في تدهور ظروف العمل

قالت وكالة “بلومبيرج” إن ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في مصر تدهورت في نوفمبر، حيث أجبر الانخفاض الكبير في قيمة الجنيه الشركات على خفض الإنتاج.

وأضافت الوكالة أن مؤشر مديري المشتريات الذي جمعته ستاندرد آند بورز جلوبال انخفض إلى 45.4 الشهر الماضي من 47.7 في أكتوبر، ليظل دون مستوى 50 الذي يفصل النمو عن الانكماش. وكانت هذه ثاني أدنى قراءة منذ يونيو 2020.

كانت هذه ثاني أدنى قراءة منذ أن أدى الوباء إلى انخفاض المؤشر في يونيو 2020 ، والشهر 24 على التوالي من الانكماش.

وقالت ستاندرد آند بورز جلوبال: “كان من الأمور المركزية في الانكماش الانخفاض السريع في النشاط التجاري ، حيث أفاد أعضاء لجنة المسح أن ارتفاع التكاليف المتسارع وانخفاض الطلبات الجديدة أجبرهم على خفض الإنتاج”.

وتدهورت المؤشرات الفرعية لمؤشر مديري المشتريات لكل من أسعار مستلزمات الإنتاج الإجمالية وأسعار الشراء إلى 72.4، وهو أعلى مستوى لها منذ يوليو 2018، من 63.5 في أكتوبر.

تحسن المؤشر الفرعي لتوقعات الإنتاج المستقبلي إلى 55.7 بعد انخفاضه إلى مستوى قياسي منخفض عند 52.2 في أكتوبر.

وأضافت ستاندرد آند بورز “المخاوف بشأن ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وضعف العملة والتباطؤ الاقتصادي العالمي لا تزال تضعف المعنويات”.

وتعاني مصر من نقص حاد في العملة الأجنبية على الرغم من انخفاض قيمة العملة بنسبة 14.5٪ في 27 أكتوبر والإعلان عن حزمة دعم بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. أدى نقص الدولار إلى تشديد تدفق الواردات لمدخلات المصانع والتجزئة.

وقال ديفيد أوين ، الخبير الاقتصادي في S&P Global Market Intelligence ، في تقرير نشر يوم الاثنين “واجهت الشركات المصرية ضربة فورية للطلب من الانخفاض السريع في قيمة الجنيه منذ أواخر أكتوبر” ،. تسبب ذلك في انخفاض الإنتاج بأكبر وتيرة منذ إغلاق Covid-19 في مايو 2020.

وخفضت سلطات الانقلاب، التي تتسابق لحماية الاقتصاد من تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، قيمة عملتها للمرة الثانية في عام 2022، مما ساعدها على تأمين حزمة إنقاذ مع صندوق النقد الدولي. تجاوز التضخم السنوي 16٪ في أكتوبر.

وقال أوين إن انخفاض العملة “أدى إلى زيادة ملحوظة في الأسعار المدفوعة للمواد الخام، والتي تفاقمت بالفعل بسبب قيود الاستيراد منذ أوائل عام 2022”. ارتفع عدد الطلبات المتراكمة مرة أخرى حيث شهدت بعض الشركات اضطرابا جديدا في سلاسل التوريد ، وفقا للمسح.

ووجد الاستطلاع أيضا أن مستويات التوظيف ارتفعت للمرة الرابعة في خمسة أشهر. كان هناك تحسن طفيف في التفاؤل بشأن الناتج في المستقبل، وإن كان قد خفف من المخاوف بشأن التضخم وضعف العملة والتباطؤ الاقتصادي العالمي.

وقال أوين “في حين أن أحدث تحرك للعملات الأجنبية يشير إلى ارتفاع آخر في التضخم في نوفمبر ، فمن المأمول أن يبدأ تباطؤ الطلب وانخفاض أسعار السلع الأولية في تخفيف ضغوط الأسعار على المدى المتوسط إلى الطويل”.

تعاني مصر من نقص حاد في العملة الأجنبية على الرغم من انخفاض قيمة العملة بنسبة 14.5٪ في 27 أكتوبر والإعلان عن حزمة دعم بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. أدى نقص الدولار إلى تشديد تدفق الواردات لمدخلات المصانع والتجزئة.

 

* تقارب إثيوبي سوداني حول الحدود وسد النهضة والسيسي “صامت عاجز”

على طريقة العسكر الذين لايقيمون للتحركات الدبلوماسية أو التحركات المناوئة أو خلق بيئة قابلة للتوصل لاتفاقات واضحة حول لقضايا الخلافية أية قيمة، يصر السيسي على التغافل عن التحركات الإثيوبية السودانية في الملف الأخطر على مصر، وهو ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث قرر السيسي على ما يبدو البحث أكثر عن البدائل، دون الحديث عن أصل الأزمة المائية التي تعانيها مصر بسبب التحركات الإثيوبية المنفردة.

وكانت سلطة الانقلاب أعلنت مؤخرا إنشاء 23 محطة تحلية مياه للصرف في الشرق الأوسط، باحثة عن تمويلات ضخمة من مؤسسات المالية المانحة. وهو ما يحمل الكثير من الأمراض الجديدة التي يمكن أ، تقتحم أجساد المصريين نتيجة ترسب المعادن الضارة في أجسادهم علاوة على توطن أمراض الكلى والكبد.

صمت العاجز 

وعلى طريقة النعامة التزمت القاهرة الصمت تجاه الإعلان عن اتفاق إثيوبي سوداني على حل ملفي الحدود وسد النهضة بطريقة سلمية وفقا لآليات مشتركة بين البلدين.

وجاء الإعلان على هامش الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونين إلى الخرطوم، للمشاركة في اجتماعات مجلس وزراء الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) الأسبوع الماضي، واللقاءات التي جمعته برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

ومؤخرا، جرى لقاء بين حميدتي ووزير الخارجية الإثيوبي، تضمن تصريحا للسفير الإثيوبي في الخرطوم بيتال أميرو، قالت فيه إن “اللقاء تطرق إلى مسيرة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك”، مبينة أنه جاء “في إطار مشاركة وزير الخارجية الإثيوبي في اجتماعات مجلس وزراء منظمة إيحاد بالخرطوم”.

ولفت أميرو إلى أن الطرفين “اتفقا على معالجة قضايا سد النهضة والحدود بطريقة سلمية، وفقا للآليات المشتركة بين البلدين” وأشار إلى أن السودان “أبدى استعداده لدعم تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي”.

وجاء حديث السفير الإثيوبي في الوقت الذي تؤكد فيه مصر تمسكها بالتوصل لاتفاق قانوني (شامل وملزم) بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وضرورة العودة إلى مائدة المفاوضات الثلاثية التي تضم الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر مجددا، ووقف التحركات الأحادية التي تقوم بها أديس أبابا دون مراعاة أية ملاحظات فنية أو سياسية من جانب القاهرة.

وتأتي تحركات إثيوبيا في السودان وسط شبه مقاطعة من قبل إثيوبيا مع نظام السيسي، والذي تجلى مؤخرا خلال مشاركة آبي أحمد في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، رافضا التطرق نحو أية اتفاقات أو نقاشات مع السيسي حول التحركات الإثيوبية المنفردة في سد النهضة، رافضا وساطات فرنسية وأمريكية للتوصل لاتفاقات ملزمة مع القاهرة.

وفي استهتار واضخ من قبل قيادة الانقلاب بمصر، حرصت الأوساط السيادية والسياسية المصرية على إظهار أن القاهرة غير مهتمة بتحركات إثيوبيا والسودان في الملف الأخطر لمصر، وهو مياه النيل. مؤكدة أن القاهرة لا تشعر بالقلق من الإعلان السوداني الإثيوبي، لا سيما أن المبدأ العاشر من اتفاقية إعلان المبادئ الموقعة في الخرطوم عام 2015 بين مصر والسودان وإثيوبيا، وهو مبدأ التسوية السلمية للمنازعات، ينص على أن “تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتهم الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أو التفاوض وفقا لمبدأ حسن النوايا، وبالتالي فإن أي حديث عن اتفاق لا يشمل مصر، هو حديث غير قانوني”.

وعلى العكس من ذلك، فإن القاهرة تنظر إلى أي محاولة لإزالة الخلافات ما بين الخرطوم وأديس أبابا بارتياح، نظرا لأن عدم الاستقرار بين الدولتين الجارتين من شأنه أن يؤثر على أمن مصر، بالإضافة إلى أن الخلافات العميقة بين البلدين كانت سببا في تجميد الاتفاقات حول سد النهضة. 

تغافل مصري

فيما قلل مسؤولون مصريون من أهمية التصريح، باعتبار أن الحديث عن أي حلول للأزمة لا تشمل حضورا مصريا، أمر لا يشكل أي وزن، إلا أنهم أكدوا أن الخطوة الأخيرة تؤكد على عدم رغبة إثيوبيا في التوصل إلى حل حقيقي للأزمة واستمرارها في المماطلة عبر وسائل المراوغة، واللعب على تشتيت الانتباه على القضية الرئيسية المتعلقة بالتوصل لاتفاق ملزم بشأن السد الذي يهدد الحصة المائية لكل من السودان ومصر”.

وتستعد إثيوبيا للملء الرابع في يونيو المقبل، وسط حركة إنشاءات متسارعة في مشروع السد، سط رفض إجراء مفاوضات أو نقاشات فنية مع مصر، على الرغم من طلب القاهرة أكثر من مرة العودة للمفاوضات الفنية، وسط تعنت أثيوبي، فيما تعددت تقارير موثوقة إغلاق إثيوبيا التوربينين اللذين أعلنت تشغيلهما العام المقبل، وهو ما يقلص كميات المياه الواردة إلى مصر والسودان، وسط صمت مصري مقيت، لا يتماشى مع حجم التحديات التي تواجه مصر التي تعاني من أزمة مياه وتصحر كبيرة تهدد أكثر من 40% من سكان مصر.

وهكذا يدير العسكر مصر نحو الهاوية، وسط انشغال كبير بالمؤامرات الداخلية وتصفية المعارضين وتمكين الفسدة الذين يهدرون أكثر من 15 مليار جنيه في مشاريع العاصمة الإدارية، ويحصلون على عمولات صارت قانونية في مشاريع البنية الأساسية التي ينفذها العسكر بعشوائية وبلا درسات جدوى.

 

* الذهب عيار 21 يتجاوز 1800 جنيه !

عاد الذهب للارتفاع مجدداً وتجاوز مستوى 1800 جنيهاً .

وقرر العديد من تجار الذهب في مصر التوقف عن تسعيره وسط حالة من الاضطراب فيما يخص سعر صرف الدولار عقب تخفيض قيمة الجنيه في أكتوبر الماضي، وفقا لتقارير صحفية.

 وارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية لمستويات قياسية خلال هذا الأسبوع، إذ سجل الذهب عيار 21 مستوى 1800 جنيه للجرام.

 وشهد الطلب على المعدن الثمين زيادة كبيرة عقب تخفيض الجنيه الذي خسر قرابة الـ 25% أمام الدولار منذ أكتوبر الماضي.

وعاد الذهب أدراجه أمس عند مستوى 1640 جنيها قبل أن يعود للارتفاع بمقدار 160 جنيهاً خلال ساعة واحدة، ويعود إلى حاجز 1800 جنيهاً.

وسخر رواد منصات التواصل الإجتماعي من ارتفاع أسعار الذهب، وذكروا بشكوى مواطنين فى 2012 من ارتفاع سعره ثلاثة جنيهات خلال عدة أيام، ما جعل المواطنون يضجون بالشكوى.

 

* في عهد السيسي الحصانة للجيش والكرباج للشعب

مساء الخميس الماضي الموافق الأول من شهر ديسمبر، في مستشفى قويسنا المركزي، حدثت جريمة جديدة بالصوت والصورة بطلها ضابط في الجيش المصري وأسرته من حملة الكرابيج.

الضحية ممرضة لا حول لها ولا قوة، فقدت جنينها تحت وقع ركلات وصفعات ضابط الجيش وضربات أخرى من كرباج شقيقته أو والدته، والسبب على حد قولهم أنه لا يوجد أطباء في قسم الاستقبال والطوارئ، جميعهم كانوا مشغولين في غرفة العمليات لإنقاذ مرضى آخرين.

الواقع يقول إن هناك معاناة كبيرة يواجهها العاملون في القطاع الصحي بمصر، تتمثل في اعتداءات لفظية وجسدية متكررة يصل بعضها إلى إحداث عاهات مستديمة. وقد وصل عدد حوادث الاعتداء على الأطقم الطبية في النصف الأول فقط من 2022 إلى أكثر من 20 واقعة، وفقا لبيانات نقابة الأطباء المصرية.

أضف إلى ذلك أن مصر تعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، وتحديدا الأطباء الذين هاجر نصفهم تقريبا إلى الخارج بحثا عن ظروف معيشية أفضل وراتب أكبر ومنظومة صحية توفر لهم الحماية والإمكانات المطلوبة، ما تسبب في ارتفاع نسبة العجز داخل الفريق الطبي في مستشفيات وزارة الصحة المصرية إلى نسبة 65 في المئة.
ووفقا لبيانات وزارة القوى العاملة في بريطانيا لعام 2022 فقد ارتفعت نسبة هجرة الأطباء المصريين من مصر إلى بريطانيا بنسبة 202 في المئة منذ 2017.

مقارنة بالعام الحالي، هذه الأرقام انعكست على الواقع الصحي داخل مصر، حيث تقول بيانات نقابة الأطباء المصرية إن عدد استقالات الأطباء من القطاع الحكومي في مصر خلال الفترة (كانون الثاني/ يناير 2019 – آذار/ مارس 2022) بلغ 11536 طبيبا.

يبلغ المعدل العالمي 23 طبيبا لكل 10 آلاف مواطن، بينما معدل الأطباء في مصر هو 8.6 طبيب لكل 10 آلاف مواطن، أي نحو 37 في المئة من المعدل الطبيعي، ما يجعل مشهد عدم تواجد أي طبيب في قسم الاستقبال والطوارئ داخل مستشفى قويسنا المركزي أمرا طبيعيا نظرا إلى هذا النقص الحاد في الأطقم الطبية.

المشكلة لا تنحصر في قلة عدد الكوادر الطبية داخل المستشفيات وإنما في غياب الرؤية الحقيقية والإرادة السياسية لنظام السيسي في توفير منظومة صحية ذات جودة مقبولة، فهناك تراجع كبير في الإنفاق الحكومي من موازنة الدولة على القطاع الصحي مع الاهتمام الأكثر لبناء مستشفيات عسكرية بلغت 22 مستشفى في السنوات القليلة الماضية.

تعامل النظام مع حادثة مستشفى قويسنا حتى الآن لا يبشر بالخير، فوزير الصحة يرسل تصريحات عنترية لاستيعاب الغضب الشعبي، ثم يروج بأن ما حدث هو مجرد حادثة فردية. وكذلك فعل المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، فقد أصدر بيانا يحث الجميع على التريث وعدم الاندفاع وأن الجيش يراقب الموقف.

النتيجة لكل ما سبق هو خروج هذا المشهد العبثي الذي يلخص لك الحال في مصر تحت حكم السيسي.

بلد يحكمه نظام فاشل لم يهتم يوما بالقطاع الصحي ولم يطور يوما مستشفيات الحكومة، وأطباء لم يجدوا رواتب جيدة أو حماية لهم أثناء تأدية عملهم فهاجر نصفهم للعمل خارج البلاد، ومدير مستشفى ووكيلة لوزارة الصحة حولهما النظام إلى عرائس مارونيت تتحرك لحماية النظام ورجاله ولو كان المعتدي ضابط جيش فليذهب الفريق الطبي إلى الجحيم.. وتمريض يعاني الأمرّين من قلة الرواتب وضغوط العمل المتزايد ومواجهة يومية لغضب المرضى وذويهم داخل اقسام الاستقبال والطوارئ، وأسر مصرية لا تقوى على تكاليف المشتفيات الخاصة فتهرول بمريضها إلى أقرب مستشفى حكومي فلا تجد طبيبا ولا خدمة طبية، فتتحول إلى وحوش كاسرة تأكل الأخضر واليابس وتعتدي على الجميع.
لم تصدر النيابة العامة بيانا، ولم تتحرك النيابة العسكرية ضد الضابط المتهم، ولم يهاجم الإعلام أحدا لأن المتهم ضابط في القوات المسلحة المصرية ويحاول الجميع الضغط على الممرضات الغلابة للتنازل وتسوية الأمر.
في هذه الواقعة يجب أن يحاسَب ضابط الجيش المعتدي، ويجب أن يحاسب مدير المستشفى الخائف المذعور، ويجب أن تحاسَب وكيلة وزارة الصحة على تخليها عن فريقها الطبي، ولكن قبل كل ذلك حاسِبوا وزير الصحة الفاشل وحاسبوا الرئيس الفاشل وحاسبوا الحكومة الفاشلة التي لم تهتم بالمنظومة الصحية فأصحبت مستشفى قويسنا المركزي ظاهرة عامة وليست حالة فردية.

 

*الأسعار تخرج عن السيطرة ومصر تواجه أزمة غذاء وفشل خطط الاكتفاء من السلع الاستراتيجية

تواصل أسعار المواد الغذائية والمنتجات المختلفة ارتفاعها في الأسواق المحلية رغم أنها وصلت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، وذلك بتشجيع من حكومة الانقلاب بسبب قرارها بتخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار ورفع أسعار البنزين والسولار والكهرباء والمياه دون اعتبار للفقراء والغلابة الذين لا يستطيعون الحصول على احتياجاتهم اليومية الضرورية ويزيد من تداعيات الأزمة تراجع المخزون ونقص المعروض في عدد من السلع الاستراتيجية ومستلزمات الإنتاج عقب قرارات حكومة الانقلاب بوقف الاستيراد وفرض الاعتمادات المستندية بدلا من مستندات التحصيل .

يشار إلى أن السلع الغذائية الاستراتيجية تواجه زيادة كبيرة في الأسعار مثل القمح والأعلاف والزيوت والسكر نتيجة تراجع المخزون بسبب عدم قدرة البنك المركزي المصري على توفير العملة الصعبة للمستوردين في البنوك.

أزمة غذاء

حول تأثير موجات الغلاء على مستوى معيشة المصريين في زمن العسكر قال عبد التواب بركات مستشار وزير التموين سابقا إن “الشعب المصري يعاني منذ سنوات من أزمة غذاء وعدم تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من السلع، مشيرا إلى أن الأزمة أصبحت مثل كرة الثلج تكبر يوما تلو الآخر، وامتدت إلى اللحوم البيضاء وبيض المائدة وهما بروتين الفقراء والطبقات المعدمة، وهو مؤشر على وجود أزمة غذائية، نتيجة ارتفاع سعر العلف إلى الضعف من 7 آلاف جنيه إلى 15 ألفا بسبب عدم توافرها بالسوق”.

وكشف بركات في تصريحات صحفية أن الأزمة امتدت إلى السلع الغذائية التي تحقق فيها مصر نسبة اكتفاء ذاتيا مرتفعة مثل الأرز ، حيث ارتفع سعره من مستوى 6 جنيهات العام الماضي إلى 20 جنيها، وهو الغذاء الرئيسي للمصريين بعد رغيف الخبز، إلى جانب رفع أسعار السلع التموينية وخفض حصة المستفيدين من الأرز.

وحذر من استمرار تراجع مخزون القمح لدى القطاع الخاص الذي ينتج الخبز الحر والفينو الخاص بالمدارس، ما دفع المخابز إلى رفع أسعار الخبز وتقليل حجمها لتتناسب مع التكلفة الجديدة، مؤكدا أن لجوء حكومة الانقلاب إلى تدابير تتخذها الحكومات أوقات الحروب مثل التوريد الإجباري للقمح والأرز وفرض سعر متدن لهما يكشف عن مخاوف حقيقية من حدوث أزمة غذاء كبيرة .

وأعرب بركات عن اعتقاده أن سبب الأزمة ليس تداعيات جائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية، وإنما تجاهل دولة العسكر خطط الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الاستراتيجية مثل الحبوب والزيوت واللحوم والتركيز على مشروعات لا علاقة لها بحماية المصريين من تداعيات الجوائح والحروب .

شماعة الحرب

وقالت ياسمين محمد، المحللة الاقتصادية بأسواق المال، إن “حكومة الانقلاب والتجار يعلقون ارتفاع الأسعار على شماعة الحرب الروسية الأوكرانية والأسعار العالمية منتقدة حكومة الانقلاب لغياب دورها في مواجهة ارتفاع الأسعار”.

وأكدت ياسمين في تصريحات صحفية أن غلاء الأسعار شمل سلعا كثيرة لا علاقة لها بروسيا ولا أوكرانيا وتنتج محليا مثل الدواجن واللحوم والبيض والأرز والكثير من الخضراوات.

وتساءلت، هل لدى حكومة الانقلاب آليات لضبط الأسعار، وهل هناك مستفيد من عدم تفعيل دور جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وإعمال نص المادة 10 من القانون رقم 3 لسنة 2005 الذي يجيز بقرار من مجلس الوزراء تحديد سعر بيع منتج أساسي أو أكثر لفترة زمنية محددة بعد أخذ رأي الجهاز.

وتوقعت ياسمين أن تشهد الفترة القادمة ارتفاعا آخر في أسعار المنتجات بالسوق المحلية بنسب متفاوتة، نتيجة ارتفاع تكلفة التوريد، موضحة أن الحياة اليومية محكومة بتقلبات الورقة الخضراء، وبالتالي سوف تقفز الأسعار في الفترة القادمة وتخرج عن السيطرة.

وأشارت إلى أن ما تشهده الأسواق وتحريك سعر العملة الذي سمح به البنك المركزي ، هو السبب في ارتفاع الأسعار في الأسواق، موضحة أن هناك محركات لزيادة الأسعار، أهمها تسعير المواد البترولية التي حرصت حكومة الانقلاب على أن تكون بنسبة بسيطة؛ حتى لا تثير غضب المواطنين، ووفقا لقرار لجنة التسعير التلقائي لمنتجات البترول، لم يتم تحريك سعر السولار؛ حتى لا ترتفع أسعار كل الخدمات، والفقراء هم من سيدفعون الفاتورة.

وشددت ياسمين على أن إجراءات الدعم النقدي التي أعلنت عنها حكومة الانقلاب مؤخرا سواء بزيادة الحد الأدنى للأجور أو رفع المعاشات كلها إجراءات غير مجدية، لأنها تغطي فئة بعينها من المواطنين ، بينما ملايين آخرون يتضررون من التضخم المتزايد.

وأضافت أن زعم حكومة الانقلاب بتمسكها بثبات أسعار السولار وعدم زيادته سببه ألا تزيد تكلفة نقل السلع والمواد الغذائية والخضراوات والفاكهة التي ارتفعت أسعارها بالفعل، لكن رفع سعر البنزين، وإن كانت النسبة المعلنة 25 قرشا بسيطة، سيزيد من تكلفة بند المواصلات، مما يسهم في مزيد من الضغوط على الطبقة الوسطى. 

جشع التجار

وطالب الخبير الاقتصادي علي الإدريسي دولة العسكر بمواجهة جشع التجار وضبط الأسعار التي تشتعل باستمرار من خلال استهداف مبادرات مواجهة الغلاء عن طريق توفير السلع الغذائية في كافة المحافظات.

وشدد الإدريسي في تصريحات صحفية على ضرورة رفع وعي المواطنين لمقاطعة السلع التي ترتفع أسعارها والإبلاغ عن الأسعار التي تنتهك جيوب المصريين، إلي جانب تغليظ العقوبات لتكون رادعة لمن تسول له نفسه أن يبتز ويغالي ويضارب في الأسعار.

وأضاف ، لابد من تعديل الظواهر السلبية والسلوكيات الخاطئة التي ينتهجها بعض المواطنين مثل عمليات الشراء التي يتخذها البعض أسلوبا أو منهج حياة، مثل شراء السلع بكميات أكبر من احتياجات الأسرة، إلى جانب وجود تجار جشعين يرفعون أسعار السلع أضعافا دون وجه حق لتحقيق أكبر ربح مادي ممكن دون اعتبار للأوضاع الاقتصادية .

 

* يتجاوز«30» جنيها في السوق السوداء.. كيف تسبب السيسي في أزمة الدولار؟

واصل سعر الدولار ارتفاعه أمام الجنيه المصري بالبنوك الرسمية والسوق الموازية خلال الساعات الماضية، وتراوح سعر الدولار في البنوك وشركات الصرافة ما بين 24.61 و24.64 جنيها، بينما كسر حاجز 30 جنيها في السوق الموازية ولدى تجار الذهب. وحسب مراقبين فإن ارتفاع سعر صرف الدولار  يأتي بضغوط من زيادة طلب الشركات الأجنبية المتعاملة مع السوق الدولية، على تسوية حساباتها، بنهاية السنة المالية، والمدفوعات الحكومية لخدمة الدين الخارجي، وطلب الموردين والتجار، إضافة إلى انتشار شائعات حول خفض جديد لقيمة العملة المحلية مع حديث غير رسمي عن تجدد الخلافات بين الحكومة وصندوق النقد الدولي. وأرجع خبراء التفاوت الكبير في سعر الدولار بالسوق عن البنوك الرسمية إلى اتخاذ التجار والموردين قرارا بإعادة تقييم أصولهم، وفقا لسعر التحوط للدولار حتى نهاية ديسمبر الحالي، لحين تنفيذ البنك المركزي قرار إلغاء قيود الاستيراد من الخارج، وحصول الحكومة على قرض صندوق النقد الدولي.

وحول التداعيات المحتملة لانهيار  قيمة الجنيه أمام الدولار، حذر خبراء ومتخصصون من خطورة استمرار الحكومة في اعتمادها على تخفيض الجنيه تنفيذا لتوجهات صندوق النقد الدولي، الذي يعلق منح مصر 3 مليارات دولار منذ 7 أشهر، مؤكدين أن السياسة النقدية للحكومة ستدفع الجنيه إلى المزيد من الغرق وحالة غلاء، يمكنها أن تدفع المواطنين إلى الشارع، كما حدث قبل يناير 2011، وثبت عدم جدوى تعويم الجنيه في مرتين سابقتين، منذ التعويم الأول الذي حدث عام 2016. كما يدفع تذبذب الجنيه وارتفاع الدولار الأسواق إلى حالة من الارتباك وعدم استقرار في أسعار السلع اليومية وتزايد تكاليف الإنتاج والتشغيل، ويدفعان الشركات إلى حالة من الركود المخيفة.

 دور السيسي في أزمة الدولار

وللديكتاتور عبدالفتاح السيسي دور مؤثر في أزمة الدولار؛ فقد اغتصب السلطة بانقلاب عسكري في 3 يوليو 2013م وكان سعر صرف الدولار نحو 6.18  في البنوك. لكن سعر صرف الدولار راح يرتفع خلال أول سنتين من عمر الانقلاب حتى فقد 40% من قيمته  حتى منتصف 2016م. ووصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء في منتصف 2016 إلى 12.25 جنيها. هذه الفجوة الكبيرة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء أدى إلى انتعاش السوق الموازية؛ ثم جاء التعويم في نوفمبر 2016 ليقفز بسعر صرف الدولار إلى أكثر من 18 جنيها قبل أن يتراجع إلى نحو 16 جنيها. ومع بدايات 2022  أصيب الدولار بالسعار فافترس الجنيه بلا رحمة حتى وصل سعر صرف الدولار في البنوك إلى 24.60 جنيها   في بداية ديسمبر 2022م.

وحسب رصد محطات تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار يمكن الجزم بأن للسيسي الدور الأبرز في أزمة الدولار للأسباب الآتية:

أولا، كان مشروع تفريعة قناة السويس (غسأغسطس 2014 إلى أغسطس 2015) هو أول القرارات التي تسببت في أزمة الدولار؛ حيث أهدر السيسي على هذا المشروع العبثي 8 مليارات دولار وهو رقم مهول في هذا الوقت دون أن يحقق أي جدوى اقتصادية سوى رفع الروح المعنوية كما  ذكر السيسي بنفسه ذلك. وقد تم إجبار محافظ البنك المركزي السابق هشام رامز على الاستقالة رغم الاحترافية والنزاهة التي يتمتع بها الرجل لأنه انتقد مشروع التفريعة وصرح بأن هذا المشروع هو السبب في تفاقم أزمة الدولار؛ الأمر الذي اعتبره السيسي إساءة له شخصيا وأجبر رامز على الاستقالة.

ثانيا، تسببت باقي المشروعات العبثية التي أصر السيسي على إقامتها بلا أي جدوى اقتصادية في إهدار السيولة الدولارية على مشروعات غير مدرة للربح ولا توفر فرص عمل دائمة ولا تزيد الإنتاج كالمشروعات الإنشائية الضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة وغيرها من المدن الجديدة التي لا يستفيد منها سوى الأثرياء، وهي المشروعات التي التهمت فعليا  نحو 6 تريليونات جنيه باعتراف السيسي نفسه وهو رقم مهول يساوي نحو 250 مليار  دولار. في ظل شح الموارد وتراجع إيرادات الدولة.

ثالثا،  تسبب تبني نظام السيسي لسياسات وشروط صندوق النقد الدولي في تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية واتضح أنه الاتفاق مع صندوق النقد منذ نوفمبر 2016م أدى إلى تضخم حجم الديون وتراجع قيمة العملة المحلية والغلاء الفاحش والتضخم وخسارة أصول  مهمة للدولة وهي الروشتة التي يفرضها صندوق النقد على الحكومات التي تلجأ إليه للاقتراض. وقد تسبب التعويم الأول في تآكل قيمة مدخرات  المواطنين إلى النصف تقريبا؛ وأمام تذبذب الاوضاع وعدم استقرار الأسواق وعدم الثقة في الجنيه نزع معظم الناس لحماية أموالهم من التآكل إلى تحويلها إما إلى ذهب أو أصول أو دولارات؛ وهو ما افقد الجنيه قيمته على الدوام؟ ثم جاء التعويم الثاني والثالث في سنة 2022 ليؤكد على صحة ذلك.

رابعا، تسببت سياسات السيسي في تزايد وتيرة «الدولرة»؛ فمع عدم الثقة في الجنيه اتجه الناس إلى اكتناز الدولار. فقد خسر الجنيه كثيرا من قيمته في عهد السيسي وارتفع من 6.18 جنيهات   في 2013 إلى نحو 25 جنيها في 2022 ويفوق حاجز ال،”30″ جنيها في السوق السوداء. هذه الخسارة الضخمة في المدخرات بالجنيه دفعت المصريين إلى الحذر والتحوط فراحوا يدخرون أموالهم في الذهب أو الأراضي والعقارات أو الدولار، وهو ما أدى إلى انتشار ظاهرة “الدولرة” وتعني الادخار بالدولار بدلا من الجنيه. أسهم في تعزيز الدولرة سياسات النظام نفسه؛ فقد شن حربا على العقارات والمباني وشرع في أكبر حملة هدم بدعوى أن هذه المنازل بنيت بالمخالفة للقانون وبدون ترخيص رغم وصول جميع الخدمات الحكومية إليها من مياه وكهرباء وغيرها، ومع تجريم البناء على الأراضي الزراعية وتحريم البناء بشكل كامل منذ سنوات، شرع المصريون في الادخار في الذهب والدولار، وجاءت تصريحات وزير التموين في 2021 حول دمغة الذهب الإلكترونية الجديدة وعدم التعامل مع الذهب غير المدموغ بالطريقة الجديدة ليدفع المصريين نحو اكتناز الدولار والادخار به بدلا من الجنيه والعقارات والذهب لما يشوبها من مخاطر محتملة. معنى ذلك أن سياسات النظام نفسه هي التي دفعت المصريين بكل أطيافهم دفعا نحو اكتناز الدولار وعدم التفريط فيه لأنهم على يقين كامل أنه سوف يرتفع.

خامسا، وأسهمت الحكومة في عودة السوق السوداء وذلك بفرض قواعد الاستيراد السلعي التي حددها البنك المركزي في مارس 2022 وتلزم التجار بسداد قيمة الواردات بالعملة الصعبة بنسبة 100% من قيمة الصفقة ووضعها على قوائم انتظار في البنك المركزي ليحدد أولوية الواردات وفقا للاحتياجات التي تضعها الحكومة، وهو ما أدى تلقائيا إلى عودة السوق السوداء في مناطق متفرقة لا سيما بين التجار الخاضعين لقواعد الاستيراد السلعي. ومع خشية التجار من توقّف أعمالهم، وهيمنة الشركات الكبرى على سوق الواردات، شرعوا في شراء العملات الأجنبية من السماسرة في ظل تنافس وصراع حاد بين كبار رجال الأعمال وأصحاب المصانع والشركات العقارية وتجار السلع الغذائية والملابس والأجهزة الإلكترونية لتدبير ما يلزمهم من الدولار.

انتشار ظاهرة الدولرة (اكتناز الدولار) بين المصريين، أدى تلقائيا إلى زيادة الطلب على الدولار، وبالتالي عودة السوق السوداء مرة أخرى؛  ورغم وجود طفرة في دخل البلاد من العملة الصعبة، من تحويلات المصريين العاملين في الخارج، إذ زادت عن 31 مليار دولار العام الماضي”2021″، وارتفاع معدل الصادرات المصرية للسلع غير النفطية، وعوائد قناة السويس، وتراجع الواردات، إلا أن فجوة العجز في الميزان التجاري تتسع بشدة حاليا، مع الارتفاع الشديد في قيمة المنتجات البترولية، وجميع الواردات غير النفطية. ويتوقع خبراء أن يزيد العجز بين الصادرات والواردات من 40 مليار دولار في المتوسط سنوياً إلى نحو 60 مليار دولار، مدفوعا بزيادة أسعار الواردات، وتراجع عوائد السياحة وارتفاع تكاليف الصادرات المصرية، وأقساط فوائد الدين العام، واحتمال تراجع تحويلات المصريين في الخارج، الذين ستتأثر دخولهم بسبب زيادة أعباء تكاليف المعيشة، أسوة بمواطني الدول التي يعملون فيها. وتسيطر البنوك المحلية، عبر أذرعها المصرفية التي أقامتها، على مدار السنوات الخمس الماضية، على سوق تجارة العملات الأجنبية، إلا أنها تكتفي بشراء العملة، ولا توفرها لمن يرغب في الشراء. هذه الضغوط المالية المتسارعة التي تشهدها البلاد، بفعل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ومخلّفات جائحة كورونا على مدار العامين الماضيين، وسياسة الإنفاق الضخمة على مشروعات إنشائية كبرى  بلا جدوى اقتصادية، تعيد أزمة التمويل إلى الواجهة من جديد، لتواجه قطاعات واسعة من المستثمرين صعوبات في الحصول على النقد الأجنبي لإتمام صفقات الاستيراد، وبالتالي يزداد الطلب على الدولار دون قدرة البنوك على توفيره، هو ما يؤدي حتما إلى عودة السوق السوداء.

وكانت الحكومة قد شنت حملات موسعة على شركات الصرافة في 2017، ولاحقت تجار العملة بقانون الطوارئ وأحالت العشرات منهم إلى المحاكمة الجنائية، بتهمة الإضرار بالأمن القومي ودعم الإرهاب. وأسفرت الملاحقات عن غلق نحو 53 شركة من بين 110 شركات كانت تعمل، في ظل قانون ينظم عمل شركات الصرافة. وتم تعديل قانون البنك المركزي، الذي رفع قيمة رأسمال شركة الصرافة من 5 ملايين إلى 25 مليون جنيه، على أن توضع كوديعة في البنك المركزي، بما أدى إلى تخارج عشرات الشركات الأخرى، مع إنشاء بنكي مصر والأهلي، أكبر بنكين حكوميين، شركتي صرافة سيطرت، مع فروع البنوك الأخرى، على علميات الشراء والبيع للعملات الصعبة.

 

*5 أسباب لارتفاع أسعار الدواجن توقعات بوصول الكيلو لـ50 جنيهًا

ارتفعت أسعار الدواجن في المزارع والأسواق مجددا؛ إذ سجل سعر كيلو الدجاج البيضاء 38 جنيهًا تسليم أرض المزرعة، بينما يباع في الأسواق بـ42 جنيهًا، بينما ارتفعت أسعار الدواجن الحمراء «الساسو» إلى 52 جنيهًا للكيلو.

ووفقًا لتوقعات خبراء فسوف تقفز أسعار الدواجن لأكثر من 50 جنيهًا للكيلو خلال الأيام القليلة المقبلة، مع تراجع المعروض.

5 أسباب لارتفاع أسعار الدواجن

يرجع الخبراء ارتفاع أسعار الدواجن إلى عدة أساب على رأسها:

ارتفاع أسعار الأعلاف

إذ ارتفع سعر الصويا خلال 5 أيام فقط بمعدل 10.000 جنيه في الطن، لتسجل القيمة الشرائية لها 33 ألف جنيه، ويرجع السبب في أزمة الأعلاف إلى نقص الذرة وفول الصويا.

وقال الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن صناعة الدواجن في مصر مهددة بسبب عدم الإفراج عن الأعلاف من الموانئ نتيجة نقص الدولار والعملة الصعبة، وفقًا لـ”القاهرة 24″.

وتابع نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن هناك 2 مليون و700 ألف طن من الأعلاف تتضمن الفول الصويا والذرة محتجزة في الموانئ المصرية نتيجة عدم الإفراج عنها وهو ما يهدد صناعة الدواجن بالانهيار، لافتا إلى أن هذه الكميات مقسمة إلى مليون و800 ألف طن من الذرة و900 ألف طن من فول الصويا، مشيرًا إلى أن احتياجات السوق المصري تبلغ 900 ألف طن شهريًا.

انتشار السوق السوداء للأعلاف

في ظل احتجاز الأعلاف في الموانئ، انتشرت السوق السوداء للأعلاف في بيعها بأسعار مرتفعة ومبالغ بها وتفوق قدرات المربين، وهو ما جعلهم يبيعوها بأي أسعار وبأي طريقة.

خروج 50% من صغار المربين من دائرة الإنتاج

حيث خروج 50% من صغار المنتجين من دائرة الإنتاج، والذين يمثلون حوالي 70% من القوة الإنتاجية في مصر، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف إلى 21 ألف جنيه للطن، مقابل 9 آلاف جنيه خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2021، بزيادة تصل نسبتها إلى أكثر من 130%.

توقف المصانع عن إنتاج الذرة

ومن أسباب ارتفاع أسعار الدواجن هو توقف المصانع عن إنتاج الذرة والأعلاف في مصر، بسبب ارتفاع التكلفة من جهة، وبسبب تراجع العديد من المربين عن إنتاج الدواجن، فضلًا عن أزمة الدولار المنتشرة في مصر.

تراجع المعروض من الأمهات

ووفقًا للخبير في اقتصاديات وتربية الدواجن، على الدهراوي، فقد ارتفع سعر الدواجن على أرض المزرعة من 33 جنيهًا إلى 38 جنيهًا خلال اليومين الماضيين، نتيجة تراجع المعروض من الأمهات، والتي وصل سعرها الأسبوع الماضي إلى نحو 21 جنيهًا للكيلو، وسجل هذا الأسبوع 28 جنيهًا، وهو ما كان يخلق نوعًا من التوازن في العرض مع دجاج التسمين، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

وأشار إلى أن الحكومة تمارس ضغوطًا على “السماسرة” للحد من ارتفاع الأسعار، بغضّ النظر عن الخسائر التي يتعرض لها المربون، إذ أن المسؤول الحكومي يهمه في المقام الأول صورته أمام القيادة السياسية، دون أي تبعات أخرى.

مقترحات لحل أزمة ارتفاع أسعار الدواجن

ولم تتدخل حكومة الانقلاب لحل مشكلة أزمة ارتفاع أسعار الدواجن، على الرغم من أنها تمتلك إمكانات الحل، لكنها تتعارض مع الأزمة الدولارية العميقة التي تعاني منها مصر، وتكتفي الحكومة ببعض المسكنات لتهدئة الرأي العام والشعب المصري.

ومن جهته طالب الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، بضرورة وجود مخزون من الأعلاف يشعر المربين يشئ من الاطمئنان واستدامة الإنتاج ولابد من الإفراج عن مزيد من الأعلاف من الموانئ لإنقاذ هذه الصناعة المشرفة على الانهيار.

واقترح الدكتور مصطفى فايز، أستاذ اقتصاديات الثروة الداجنة، بضرورة الإسراع في زراعة الأعلاف في مصر، خاصة في الصحراء الغربية والمناطق المستصلحة بوادي النطرون، كما يجب تشجيع التربية المنزلية وفق أسس صحيحة يراعي الأمان الحيوي، وفقًا لـ”روسيا اليوم”.

بينما أكد عضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، موسى صقر، أن الاستيراد لن يحل الأزمة المتوقع حدوثها، نتيجة أن كيلو الدجاج المستورد سيصل سعره إلى حوالي 3.5 دولارات (حوالي 62 جنيهًا)، وفقًا لأسعار البورصة العالمية، وبالتالي لن يكون سعرًا منافسًا. 

الاستيراد لن يحل الأزمة

ولفت إلى أنّ الحل العاجل للخروج من نفق الأزمة هو الإسراع في تكاتف كافة الجهات الحكومية والأهلية في إنشاء كيان تسويقي للحفاظ على هذه الصناعة الاستراتيجية، بهدف الوصول إلى سعر عادل للمربي والمستهلك، وخاصة أن المربين تخلصوا من أجداد الأمهات، وهو ما يعني أن الصناعة بحاجة إلى 18 شهرًا للعودة إلى مسارها الطبيعي.

ويبلغ إنتاج مصر من الدواجن نحو 1.4 مليار طائر، ونحو 14 مليار بيضة سنويًا، في الظروف الطبيعية، في حين يبلغ عدد المنشآت الداجنة حوالي 38 ألف منشأة من مزارع ومصانع أعلاف ومجازر ومنافذ بيع أدوية بيطرية ولقاحات، يعمل فيها نحو 3 ملايين عامل، باستثمارات تقدر بـ 100 مليار جنيه، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة.

بينما تراجعت واردات مصر من فول الصويا بنحو 24.2%، مسجلة نحو 226.3 مليون دولار خلال مايو الماضي، مقابل 299.5 مليون دولار خلال العام الماضي، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

 

*”النعش رافض يدخل” مشاهد مرعبة من مراسم دفن الإعلامي مفيد فوزي

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو من جنازة الإعلامي “مفيد فوزي”، ظهر فيه رفض النعش دخوله إلى مثواه الأخير.

ووصف رواد السوشيال ميديا، الفيديو بـ”المرعب” خاصة بعد أن علق النعش أثناء التشييع مما اضطر المشيعون لكسر المقبرة لدخوله.

 وربط البعض الواقعة بالظلم الذي تعرض له الشيخ “محمد متولي الشعراوي” من تصريحات أدلى بها مفيد فوزي عنه.

كان مفيد فوزي قد صرح عن وفاة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، قائلاً: “يوم رحيل الشعراوي كان أسعد يومٍ في حيات”.

وادعى مفيد فوزي، في أحد البرامج أن الشيخ الشعراوي “مهَّد الطريق أمام الفكر المتطرف لكي يظهر ويتفشى في المجتمع المصري” حسب قوله.

واتهم فوزي الشيخ الجليل الراحل، أنه “كان سببا في ارتداء بعض الفنانات للحجاب”.

كان العشرات عيوا جنازة مفيد فوزي من كنيسة المرعشلي بمنطقة الزمالك، ظهر الأحد، بحضور عدد من الشخصيات العامة.

وتوفى مفيد فوزي،  بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز الـ89 عاما.

 

جيش السيسي يستعد للذهاب إلى قلعته الحصينة الأوكتاغون فى العاصمة الإدارية الجديدة .. الاثنين 5 ديسمبر 2022.. مصر تنتفض ضد السيسي والغضب يجتاح “المحامين” وحي الزمالك وسيناء

جيش السيسي يستعد للذهاب إلى قلعته الحصينة الأوكتاغون فى العاصمة الإدارية الجديدة .. الاثنين 5 ديسمبر 2022.. مصر تنتفض ضد السيسي والغضب يجتاح “المحامين” وحي الزمالك وسيناء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الاعتداء على الباحث إسماعيل الإسكندراني فى شرطة الترحيلات قبل الإفراج عنه

اعتدى ضابط الترحيلات بمديرية أمن الإسكندرية بالضرب على الصحفي إسماعيل الإسكندراني، قبل الإفراج عنه المقرر منذ 3 أيام، بعد قضائه فترة عقوبة 7 سنوات.

وقضى إسماعيل الإسكندراني 7 سنوات رهن الاعتقال، وكان من المقرر أن يفرج عنه منذ أيام

واشتكى الصحفى اسماعيل الاسكندرانى من تعرضه للضرب على يد ضابط يدعى حسين، وذلك أثناء ترحيله بواسطة ترحيلات مديرية أمن الإسكندرية الى قسم ثان المنتزة، تمهيدا لإنهاء إجراءات إخلاء سبيله، بعد قضاء فترة محكوميته.

وأكد المحامى محمد رمضان الحادثة، قائلا “أول ما وصل كان في حالة سيئة وابلغنا  انه تم التعدي عليه داخل ترحيلات مديرية أمن الإسكندرية من قبل أحد الضباط ويدعى حسين، وابلغنا رغبته في تحرير محضر.

وكشف أنه بعد سجال ومشادات رفضوا تحرير محضر ، وزادوا في التعنت بأن منعوا إدخال الأطعمة والملابس الملكي.

وأضاف رمضان “كانوا عايزين يوصلونا لصدام ولكن حاولنا تجنب ذلك ، مع إصرار إسماعيل باتخاذ إجراء ضد ما حدث له من اعتداء ، وسيتم التنسيق لاتخاذ إجراء”.

 

* 9 سنوات من التنكيل بـ”أم المعتقلات”.. وظهور 161 من المختفين ومطالب بالإفراج عن “صفوان” وابنه

ددت منظمات حقوقية باستمرار التنكيل بالمعتقلة المسنة “سامية شنن” بالتزامن مع مرور تسع سنوات قضتها داخل أسوار السجن على خلفية اتهامات ومزاعم في قضية ذات طابع سياسي دون تحقيق محايد أو محاكمة عادلة.

 وذكرت المنظمات ومنها “نحن نسجل” أن الضحية تُعد أقدم معتقلة في السجون المصرية، إذ اعتقلتها قوات الانقلاب في 19 سبتمبر 2013 واتُهمت في القضية المعروفة إعلاميا بـما يسمى ‫أحداث كرداسة ، ليُحكم عليها بالإعدام قبل تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد 25 عاما.

وأشارت إلى أنها أم لـ 3 أبناء وجدة لـ 10 أحفاد وقد لُقبت داخل سجن القناطر “بأم المعتقلات” نظرا لحنانها وشعورها بالمسؤولية تجاههن.

 وكانت الضحية تعرضت لحملة تشويه إعلامي ممنهجة بتهم مضللة مثل إجبارها أحد ضباط الشرطة على تناول ماء النار، الأمر الذي نفته المحكمة نفسها عنها، إذ قالت نصا في حيثيات الحكم  “خلت أوراق الدعوى مما يشير إلى قيام أي من المتهمين باستعمال أي مادة كيميائية حارقة (ماء النار) سواء بإعطائها لأي من المجني عليهم أو إلقائها عليهم”.

 ورغم ذلك ما زالت تتعرض للتشويه بينما يجري عمرها يوما بعد يوم وعاما بعد عام خلف القضبان، محرومة من رعاية أبنائها وهي في هذا السن من عمرها، كما حُرمت من إلقاء نظرة الوداع على والدتها التي تُوفيت في شهر يونيو عام 2020. 

ظهور 161 من المختفين قسريا خلال أسبوع

 إلى ذلك وثقت مؤسسة جوار للحقوق والحريات في نشرتها الأسبوعية خلال الفترة من 25 نوفمبر المنقضي وحتى 2 ديسمبر الجاري ظهور 161 مختفيا قسريا لفترات متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة وحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 وأشارت إلى طرف من الانتهاكات التي تعرض لها نحو 570 معتقلا من سجن 440 بمنطقة وادي النطرون  أثناء نقلهم لما يسمى بمركز الإصلاح والتأهيل بمنطقة وادي النطرون في الصحراء شديدة البرودة، حيث لم تسمح إدارة سجن 440 للمعتقلين بأخذ متعلقاتهم معهم، كما أن إدارة السجن الجديد لم تُسلمهم سوى بطانية ميري وطقم خارجي “كحول” ضمن مسلسل الانتهاكات التي تمثل خطورة على سلامة حياتهم .

 كما أشارت المؤسسة إلى أن المعتقلة مها محمد عثمان تتم عامها التاسع والعشرون خلف القضبان ، حيث يتواصل حبسها منذ 5 سنوات ، أيضا أتمت المعتقلة سمية ماهر خزيمة عامها الثلاثين خلف القضبان ، ويتواصل التنكيل بها للعام السادس منذ أن تم اعتقالها وتلفيق اتهامات ومزاعم لها في قضية هزلية ذات طابع سياسي .

 وطالبت “جوار” بالحرية لجميع معتقلي الرأي بينهم المعقتل عمرو ربيع الذي يقارب على إتمام 9 سنوات داخل السجن، رغم تدهور حالته الصحية داخل محبسه، كما طالبت بوقف الانتهاكات بسجن بدر3 الذي يتواصل منع الزيارات فيها عن المعتقلين السياسيين في منذ 4 أشهر.

الحرية لصفوان ثابت ونجله سيف

 وبالتزامن مع مرور عامين على اعتقال صفوان ثابت وابنه “سيف” مُلاك شركة جهينة، طالب مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالحرية لهما ، مشيرا إلى أنهما قيد الحبس الانفرادي منذ اعتقالهما ؛ لمجرد اعتراضهم ورفضهم التنازل عن شركتهم الخاصة.

 وتساءل المركز ، كيف تزعم سلطات نظام السيسي المنقلب رغبتها في تنمية القطاع الخاص، بينما في الوقت نفسه تعتقل رجال الأعمال لمجرد رفضهم طلبات الأجهزة الأمنية بالتخلي عن أصول شركاتهم؟

 ولا تتوقف مطالبات أسرة رجلَيْ الأعمال صفوان ثابت وابنه سيف ثابت، مالكي شركة “جهينة” لوقف الانتهاكات التي يتعرضان لها خاصة الأب الذي يبلغ من العمر 76 عاما ويمثل استمرار حبسه خطورة على حياته في ظل ظروف الاحتجاز الكارثية التي تسببت في وفاة المئات عبر الإهمال الطبي المتعمد.

 وكتبت ابنته مريم عبر حسابها على فيس بوك ، النهارده ، بابا كمل السنتين في حبسه الاحتياطي، ودي أكتر مدة بيسمح بها القانون على ذمة التحقيقات ، مع العلم أنه لم يتم  التحقيق معاه غير مرة واحدة خلال السنتين .

وتابعت لسنتين محبوس انفرادي محروم من حقوقه في مخالفة صريحة للقانون، رجل اقتصاد من رجال اقتصاد مصر المخلصين، بعد ما عمل مصانع تضاهي مصانع أوروبا بشهادة الأوروبين أنفسهم ، بعد ما أتاح فرص عمل مباشرة لأكثر من ٤ آلاف بيت في مصر ، إزاي يكون ده جزاؤه ومصيره ؟ ألم يأنِ الآوان للإفراج عنه ؟

https://www.facebook.com/photo?fbid=10161906885330730&set=a.135875750729

واعتقلت قوات أمن الانقلاب رجل الأعمال سيف ثابت نجل صفوان ثابت، مؤسس شركة الألبان العملاقة “جهينة” ورئيس مجلس إدارتها، والعضو المنتدب لها، في فبراير 2021 ، وذلك بعد اعتقال والده مطلع ديسمبر 2020.

 كانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” طالبت في وقت سابق سلطات الانقلاب بالإفراج الفوري عن رجلَيْ الأعمال صفوان ثابت وابنه سيف ثابت، مالكي شركة “جهينة” المحتجزين بعد أن رفضا، وفقا للتقارير، تسليم أسهمها في شركتهما إلى شركة تجارية تملكها سلطات الانقلاب.

 وأكدت المنظمة أن قرار حبس رجلي الأعمال من نيابة أمن الدولة العليا منذ القبض عليهما في ديسمير2020 وفبراير2021 انتهاك لحقوقهما الأساسية في مراعاة الأصول القانونية بتهم غامضة هي تمويل الإرهاب، وتقويض الاقتصاد الوطني والانضمام إلى جماعة محظورة، دون تقديم أي دليل لدعم هذه التهم.

 وقال جو ستورك، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش “الاحتجاز المنتهِك، التعسفي على ما يبدو، بحق سيف وصفوان ثابت يكشف كيف تستخدم الحكومة قوانين الإرهاب المصرية المنقوصة لمعاقبة رجال الأعمال الناجحين الذين يرفضون تسليم ممتلكاتهم إلى الدولة”.

 وأكد ستورك أن جهود وبرامج صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات المالية لتحسين الحكم الرشيد والشفافية لا تجدي نفعا مع النظام في مصر، وطالب بإعادة التفكير في نهجها قبل أن تضخ المزيد من الدولارات في مصر.

 

* احتجاجات المحامين على فاتورة السيسي مستمرة .. “كفاية جباية”

تجمع ظهر الاثنين 5 ديسمبر عشرات المحامين أمام مبنى النقابة بشارع رمسيس وجميع المحاكم بالمحافظات رفضاً لمنظومة الفاتورة الإلكترونية المنتهكة بحسب بيانات مجلس نقابة المحامين للدستور والقانون المحلي والدولي.
وتلقى المحامون -الذين حاصرتهم سيارات الأمن المركزي والبوكسات- تهديدات وصلت إليهم لوقف تحركاتهم وتجمعاتهم المهنية القانونية برادع السجون والغرامات المالية الباهظة.
ورفع المحامون لافتات كتب عليها “لا للفاتورة الالكترونية”، و”لا لضريبة القيمة المضافة”، و”المحاماة رسالة وليست تجارة”، و”لا تاجيل ولا إرجاء المحامين طالبين إلغاء”، و”وقفات احتجاجية بكافة انحاء الجمهورية”.
وحملت الهتافات التي رددها المحامون انتقادات للسياسات الاقتصادية التي يتبناها عبد الفتاح السيسي، خاصة القروض التي يحصل عليها من صندوق النقد الدولي.
وردد المحامون المتجمعون عدة هتفافات، أمام المقر العام لنقابتهم – وسط القاهرة – ورددوا هتافات تعلن رفضهم للتسجيل في الفاتورة الإلكترونية، ومنها؛ “سهل نزود في الأتعاب بس العيش ضنك هباب”، و”الحكاية بكل بساطة الموكل ع البلاطة”، و”خصخصتوها هناكل بعض.. مش عايزين صندوق النقد”.
وشهدت مقرات نقابات المحامين الفرعية من الإسكندرية إلى أسوان مرورا بكفر الشيخ وبني سويف والفيوم والقليوبية والمنوفية وسوهاج وقفات احتجاجية للمحامين أمام مجمعات المحاكم.
نقابة المحامين قالت في بيان الأحد، 4 ديسمبر 2022، عدم مطالبة المحامين بالتسجيل في الفاتورة الإلكترونية لحين خروج قرار نهائي من اللجنة المشكلة من النقباء الفرعيين مع النقيب العام عن الفاتورة الإلكترونية.
مزيد من التصعيد
ومن جانبه، قال أحمد قناوي المحامي والمرشح السابق على مقعد نقيب المحامين، في تصريحات صحفية إن “المحامين يرفضون الفاتورة الإلكترونية بشكل كامل، مؤكدًا أن احتجاجات المحامين ستنتصر في النهاية”.
وأضاف أن “الوقفات الاحتجاجية هي أعلى شكل من أشكال التصعيد، ويتزامن معها منع بعض المحامين في النقابات الفرعية توريد الأموال إلى خزائن المحكمة، مضيفًا أن أداء مجلس النقابة الحالي ضعيف ولا يرتقى بالحدث الذي يقوم به المحامين في كافة أنحاء مصر”.

وقالت النقابة في بيان لها، إنه استكمالًا للقاءات المتتالية للنقابة العامة والنقابات الفرعية على مستوى الجمهورية؛ لمتابعة اللقاءات التي تجمع النقيب العام مع وزير المالية في شأن الفاتورة الإلكترونية، “استقر الرأي ما بين النقيب العام وقيادات وزارة المالية على العمل بقواعد لحين إصدار القرار الختامي من قبل اللجنة في هذا الشأن”، بحسب البيان.
ولفت البيان إلى تضمن القواعد “عدم مطالبة المحامين بالتسجيل بنظام الفاتورة الإلكترونية، واعتبار يوم الخميس 15 ديسمبر المقبل موعدًا لاغيًا غير معمول به”.
تهدئة مجلس النقابة
غير أن مجلس النقابة هدأ التصعيد من جانبه، وقال “..نرجئ أي حديث في شأن اتخاذ أي إجراءات تصعيدية من قبل الجمعيات العمومية للنقابات الفرعية على مستوى الجمهورية، على اختلاف مسميات وأنواع إجراءات التصعيد إلى ما بعد انتهاء اللجنة من وضع التصور الأخير في شأن حسر هذا التسجيل وما يترتب عليه من آثار عن كاهل المحامين”، معتبرا أن ذلك “ضبط النفس والحرص على الوطن ومقدراته”.
وبدأت وقفات المحامين أمام نقاباتهم الرئيسية والفرعية رفضًا لقرار حكومة السيسي، الخميس الماضي، بعدما فرضت على أصحاب المهن الحرة التسجيل بمنظومة الفاتورة الإلكترونية، التي تهدف إلى جمع أكبر قدر ممكن من الأموال من عموم المصريين.
وقرر مجلس نقابة المحامين رفض “التسجيل القسري” في الفاتورة الإلكترونية ودعا ومجالس النقابات الفرعية لوقفة احتجاجية أمام النقابة العامة الخميس وغلق مكاتب المحامين وعدم التعامل خزائن المحاكم.
وتصل رسوم الفاتورة الإلكترونية إلى نحو 5 آلاف جنيه فى العام، و”المحامى لن يستفيد شيئا منها، ولا نعرف هدفها فى الأساس”، بحسب أعضاء مجلس النقابة.
وكان مختار توفيق رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أعلن أن المنشآت الفردية، سواء كانت تجارية أو صناعية أو خدمية أو مهنية مثل: الطبيب، والمهندس، والفنان، والمحاسب القانوني، والاستشاري، وجميع أصحاب المهن الحرة ملزمون بالتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية في موعد أقصاه ديسمبر الجاري، وإرسال فواتيرهم على منظومة الفاتورة الإلكترونية، وذلك في حالة تعاملهم مع منشآت مسجلة بمصلحة الضرائب.

 

* رحيل الصحفي محمد أبو الغيط في مهجره بعد سنوات من مواجهة الظلم والسرطان

بعد حياة حافلة بالكتابة والعطاء والألم.. ترجل الصحفي الشاب محمد أبو الغيط تاركا إرثا كبيرا من الكتابة الاحترافية والألم في نفوس معارفه، كما ترك أيضا قدرا كبيرا من التقدير والإعزاز بين الآلاف الذين لم يعرفوه إلا بعد أزمته المرضية الأخيرة التي حولت جسده إلى هيكل عظمي ، بينما فشلت في أن تؤثر على كفاءته الصحفية وقلمه السيال الذي لم يتوقف عن الكتابة حتى قبيل وفاته حين أخرج كتاب” أنا قادم أيها الضوء” الذي نشرته له “دار الشروق”. 

بين “مفيد” و”أبو الغيط”

وفي مفارقة غريبة؛ جاء رحيل “أبو الغيط” وما تلاه من آلاف الدعوات بالرحمة والمغفرة عقب يوم واحد من رحيل أحد أكبر الصحفيين والإعلاميين المصريين سنا، مفيد فوزي، وما تلا رحيله من جدل واسع بسبب الدعوات التي جاءت تترى عليه قبل حتى أن يوارى الثرى عمر يناهز التاسعة والثمانين.

وكان التشابه بين الراحلين في المرض حيث توفيا تأثرا بالسرطان، كما جمعهما العمل الصحفي لسنوات؛ طالت كثيرا مع “مفيد” فيما لم تطل مع “أبو الغيط” الذي رحل عن عمر ناهز 34 تاركا زوجة “إسراء” وابنا صغيرا.

توفي أبو الغيط، بعد أسبوع فقط، من تكريمه في حفل ختام منتدى مصر للإعلام، نظير “إسهاماته المتميزة وتجربته الملهمة في مجال الصحافة والإعلام”.

وبعث الراحل الذي لم يتمكن من حضور الحفل نظرا لظروفه الصحية، بكلمة بالفيديو، قال فيها “هذا تكريم خاص جدا بالنسبة لي، كنت أنوي جديا الحضور، حتى أشعر بدفء المشاعر المتبادلة بيننا قبل أي شيء آخر، لكن داهمني الخبيث بتدهور جديد، ولا يعزيني في تلك الظروف، إلا تواصل قلوب لا يحده حدود”.وبلغة الصحفي الطبيب كان أبو الغيط يوثق رحلته مع السرطان منذ أن دهمه وحتى قبل أن غرق في غيبوبة الموت التي لم يفق كمها. مستعرضا، لأصدقائه ومتابعيه، آلامه وكيفية تعامله مع المرض، في مجموعة من المقالات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقبل أيام قليلة، أعلن الراحل عن إصدار كتابه الذي تضمن تصديره: “هذا كتاب مُلهم وإنساني، يحمل في كلماته روح المقاتل وعزيمة المثابر وحكمة المتأمل، لا يحكي فيه محمد أبو الغيط عن المعركة الشرسة بينه وبين أبغض أمراض العصر، بل يحكي عن العشرات والعشرات من التفاصيل في جوانب الحياة المختلفة”.

وقال  أبو الغيط عن كتابه الجديد “وجدتني لا أكتب يوميات مريض، بل أكتب أحداثا ومشاعر، ما جربته وما تعلمته، سيرة ذاتية لي ولجيلي أيضا”.

وتابع “دون أن أشعر عبرت كتابتي من الخاص إلى العام، وهكذا تنقلت بين شرح علمي إلى أخبار التطورات السياسية، ومن تفنيد خرافات حول ما يسمى بالطب البديل، إلى متابعة وفاة الملكة إليزابيث، أتأمل في الموت والحياة”.

وتخصص الراحل في الصحافة الاستقصائية، وأشرف على إنتاج تحقيقات ودرّب صحفيين لصالح عدة مؤسسات، كما عمل بمجال الإنتاج التليفزيوني لقنوات عربية وأجنبية.

وعمل  أبو الغيط، في التلفزيون العربي في لندن منذ تأسيسه، وعمل معدا رئيسيا لبرامجه، إلى جانب كتابته مقالا أسبوعيا في صحيفة العربي الجديد لسنوات.

تجارب قاسية

بدأ “أبو الغيط” عمله الصحفي في مؤسسات مختلفة أبرزها تلفزيون “أون” وجريدة “الشروق” ثم عمل في قناة “الحرة” الأمريكية، لينتقل إلى التلفزيون “العربي” إلى جانب عمله مع شبكة “أريج” للصحافة الاستقصائية، علما أن مسيرته المهنية بدأت عام 2012 كطبيب في مستشفى إمبابة العام.

وخلال مسيرته فاز أبو الغيط بجوائز عدة، نتيجة عمله الاستقصائي منها:

جائزة “مصطفى الحسيني” عام 2013 عن فئة المقال الصحفي للصحفيين الشبان العرب، عن مقاله “وكأن شيئا لم يكن” المنشور في “المصري اليوم”.

عام 2014، جائزة سمير قصير لحرية الصحافة التي يمنحها الاتحاد الأوروبي في بيروت عن مقاله “موسم الموتى الأحياء” المنشور في “بوابة الشروق”.

عام 2019، الميدالية الذهبية في جائزة ريكاردو أورتيجا للصحافة المرئية والمسموعة المرتبطة بالأمم المتحدة عن تحقيقه المتلفز العابر للحدود “المستخدم الأخير” الذي كشف فيه كيف انتهكت عشر دول غربية عقودا ثنائية لبيع أسلحة وخرقت قوانين دولية ذات صلة، ما أدى إلى وصول أسلحة مقيدة تعاقديا إلى أطراف الصراع في اليمن.

عام 2020، جائزة فستوف الأولى عن فئة المساهمة في صناعة السلام، مع الصحفيين نيك دونوفان وريتشار كنت، عن تحقيقهم عن التمويل السري لـ”قوات الدعم السريع” السودانية (مؤلفة من مليشيات الجنجويد).

عام 2021، جائزة مؤسسة هيكل للصحافة العربية، عن تحقيقاته حول قضايا اليمن وسورية.

وقد ساهم أبو الغيط خلال مسيرته بتحقيقات استقصائية جماعية عدة، أبرزها التحقيق مع مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد مع 163 صحافيا حول العالم لجمع وتعريب وتحرير ونشر التسريبات السويسرية Swiss Leaks التي كشفت تفاصيل الحسابات الخارجية لشخصيات بارزة، بينهم رؤساء وملوك حول العالم. 

مطاردة ورحيل 

كان الدكتور محمد أبو الغيط من بين المعتقلين في مدينة أسيوط الجنوبية عام 2011 بعد انضمامه إلى ثورة يناير 2011 ، وقضى جزءا من الانتفاضة في زنزانة ضيقة، بعد أن أطلق سراحه وسط الفوضى، انطلق في أجواء الحرية السياسية ، وعمل كصحفي وبعد الإطاحة بمبارك، كان هناك الحكام العسكريون المؤقتون وفي 2012 ووسط احتجاجات حاشدة، أطاح الجيش  بقيادة وزير الدفاع آنذاك السيسي بالرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013، وحل البرلمان وفي النهاية حظر جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها “جماعة إرهابية”.

تلا ذلك حملة قمع ضد المعارضة، وفاز السيسي بفترتين في الانتخابات التي انتقدتها جماعات حقوق الإنسان باعتبارها غير ديمقراطية.

وفي هذا السياق، قال أبو الغيط “بدرجة كبيرة، بدأت أشعر بمزيد من الخوف والتهديدات”.

اعتقلت السلطات أصدقاءه، ولفتت كتاباته التي تنتقد الحكومة الانتباه، وأضاف “لن انتظر حتى يحدث لي ذلك”.

بعد وصول السيسي إلى السلطة، غادر أبو الغيط إلى لندن، حيث نشر تقارير استقصائية عن أجزاء أخرى من العالم العربي.

في منزله السابق في مصر، سأل عنه رجال الأمن الوطني عندما عادت زوجة أبو الغيط آخر مرة لزيارة الأقارب، تم استدعاؤها للاستجواب حول أنشطته.

وكباقي المصريين الذين فروا من الاضطهاد السياسي مثل أبو الغيط، تتزايد الأوجاع والآلام.

تُظهر بيانات البنك الدولي زيادة في عدد المهاجرين من مصر منذ عام 2011. وغادر 3 ملايين و444 ألف و832 شخصا عام 2017، بزيادة تقدر بنحو 60 ألف مهاجر مقارنة بعام 2013، وهي السنوات التي تتوفر عنها الأرقام.

فهناك من انتقل إلى برلين وباريس ولندن، وهناك من هاجر إلى تركيا وقطر والسودان وحتى دول آسيوية مثل ماليزيا وكوريا الجنوبية.

 

*جيش السيسي يستعد للذهاب إلى قلعته الحصينة الأوكتاغون فى العاصمة الإدارية الجديدة

بدأت الحكومة والجيش المصري الاستعداد للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، وترك المباني الحكومية القديمة في العاصمة القاهرة لتخفيف الازدحام.

وأوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية الجديدة خالد عباس أنه لم يتم تحديد موعد الافتتاح الرسمي للعاصمة الإدارية الجديدة، ولكن من المتوقع أن يكون الاحتفال في بداية العام المقبل، بعد استكمال انتقال الحكومة، مؤكدا أن الحكومة قد قامت حاليا باستلام المباني، وتم البدء في النقل التدريجي للموظفين، وتم الانتهاء منه بالكامل في شهر نوفمبر الماضي، ومن ثم سيتم تحديد موعد الافتتاح الرسمي للعاصمة الجديدة.

وعملت حكومة عبد الفتاح السيسي، على إنشاء مقر جديد لوزارة الدفاع المصرية هو الأضخم في الشرق الأوسط، في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة الكبرى، بحسب التليفزيون الروسي.

ويضم المبنى الجديد الذي يسمى “الأوكتاغون” أو “The Octagon” أي ثماني الأضلاع، جميع مقرات أفرع القوات المسلحة المصرية، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه قريبا، وانتقال جميع أفرع القوات المسلحة المصرية إليه.

والأوكتاغون تعني ثماني الأضلاع أو الزوايا، فيما يعني البنتاغون The Pentagon، خماسي الأضلاع أو الزوايا، وهي تسمية في اللغة اليونانية القديمة، حيث أن أوكتا تعني الرقم ثمانية، بينما بنتا تعني الرقم خمسة، ومن هنا أطلق لفظ بنتاغون على مبنى وزارة الدفاع الأمريكية، لأنه مصمم على شكل مبنى خماسي الأضلاع.

يقع المشروع على مساحة إجمالية تقدر بـ189 ألف متر مربع، بينما تقدر المساحة الفعلية للمباني بـ45 ألف متر مربع، ويشتمل التصميم على 8 مباني مثمنة الأوجه على الطراز الفرعوني، متراصة على شكل دائرة تضم المباني الإدارية، بينما هناك مبنيان وزاريان مركزيان يقعان في مركز الدائرة ويتصلان ببعضهما البعض وبباقي المباني الثمانية الخارجية بممرات طولية، وعدد هذه المباني مساو لعدد إدارات الجيش المصري.

أما الأوكتاغون فهو الاسم الذي أطلق على المقر الجديد لوزارة الدفاع المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أنه مصمم على شكل مبنى ثماني الأضلاع، أو بالأدق على شكل عدة مبان كل منها ثماني الأوجه ومرتبطة بممرات موصولة بمبنى رئيسي في الوسط.

 

* خطيبة ضابط جيش مصري أمريكي اعتقل في الإمارات تطالب بعدم تسليمه إلى مصر

اهتمت وسائل الإعلام الأجنبي بمطالبات خطيبة ضابط جيش مصري أمريكي اعتقل في الإمارات العربية المتحدة بعد انتقاده للسلطات المصرية قبل قمة COP 27 الشهر الماضي، بعدم تسليمه إلى مصر.

وقالت خطيبة شريف عثمان الضابط المصري السابق يوم الأحد إنه احتُجز أثناء زيارته للإمارات العربية المتحدة ويخشى تسليمه إلى مصر لانتقاده السلطات هناك قبل استضافة الدولة لمؤتمر المناخ السابع والعشرين الشهر الماضي، بحسب رويترز.

وأكد مسؤول إماراتي لرويترز يوم الخميس ، أن الإمارات ، الحليف المقرب لمصر ، ألقت القبض على شريف عثمان المقيم في الولايات المتحدة ، في 6 نوفمبر بناء على طلب كيان تابع لجامعة الدول العربية مسؤول عن تنسيق شؤون إنفاذ القانون والأمن.

وقال المسؤول إن السلطات الإماراتية تعمل على تأمين “الوثائق القانونية المطلوبة لإعداد ملف التسليم” ، دون تحديد الدولة أو ما إذا كان قد تم تقديم طلب تسليم محدد.

وقالت خطيبة شريف عثمان ، سجا فيرتا ، إنه احتُجز خارج مطعم في دبي ، حيث كانت برفقته ، وأخبرته النيابة العامة أن مصر طلبت احتجازه بتهم من بينها “انتقاد المؤسسات الحكومية”.

ولم تصدر السلطات المصرية أي بيانات بشأن القضية ، التي أوردتها لأول مرة صحيفة وول ستريت جورنال ، ولم ترد على الفور على طلب رويترز للتعليق.

فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن الولايات المتحدة كانت على علم باعتقال عثمان في دبي ، وإنها “تراقب قضيته عن كثب وتقدم الدعم القنصلي المناسب”.

كان عثمان قد نشر مقطع فيديو على موقع يوتيوب يوم 31 أكتوبر ينتقد عبد الفتاح السيسي ويدعو إلى احتجاجات سلمية في مصر في 11 نوفمبر ، عندما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يحضر مؤتمر COP 27 في شرم الشيخ.

وقالت فيرتا ، وهي أميركية من أصل فنلندي ، لرويترز ، إنها تحدثت إليه يوم الأحد وأضافت : “أخبرني (عثمان) أنه يعامل بشكل جيد … (لكن) نشعر بصدمة شديدة.”

وقالت “أود أن أطلب التدخل الدبلوماسي لأنني … لا أعتقد أنه سيحصل على محاكمة عادلة في مصر”.

وتابعت خطيبة عثمان إنها سافرت إلى الإمارات معه لمقابلة شقيقته التي تعيش في دبي ووالدته التي كانت تخطط لزيارتهم قادمة من مصر.

وقال فيرتا ، التي غادرت دبي في 16 نوفمبر للعودة إلى العمل في الولايات المتحدة ، إن عثمان تمكن يوم الأربعاء فقط من توقيع توكيل لمحامي للوصول إلى ملفه.

وقال المسؤول الإماراتي إن الإمارات “تلتزم بشدة بجميع المعايير المقبولة دوليا” في قضايا الاحتجاز بما في ذلك الوصول إلى القنصلية المنتظمة والمجلس القانوني.

 

* حصيلة الاستحواذ السعودي فى مصر فى 2022 وتحويل الديون لاستثمارات

مثّلت الاستثمارات السعودية ( الاستحواذ السعودي) في مصر علامة فارقة كمّاً ونوعاً وتأثيراً على أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، في ضوء التحديات التي يواجهها اقتصادها، وسعيها للحصول على الشريحة الأولى من قرض جديد من صندوق النقد قبل نهاية العام، بحسب الشرق.

وتعيش مصر إحدى أصعب الأزمات خاصة فى توفير العملة الأجنبية، منذ مارس الماضي.

وتعهدت المملكة العربية السعودية في مارس بتقديم 15 مليار دولار لدعم مصر، منها 5 مليارات دولار كوديعة في المركزي، تمّ تجديدها قبل أيامٍ قليلة لعام آخر، قبل حوالي 4 أشهر من موعد الاستحقاق إلى جانب 10 مليارات دولار من المقرر استثمارها في مصر عبر الاستحواذ على حصص في شركات مدرجة في بورصة القاهرة.

ويرى هاني جنينة، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأميركية في القاهرة، أنَّ “تجديد الوديعة السعودية في الوقت الراهن يُطمئن بأنَّه لن يجري سحبها العام المقبل”، آملاً أن تتحول الوديعة السعودية بشكلٍ خاص والودائع الخليجية في مصر خلال الفترة المقبلة إلى “استثمارات مقابل الديون”.

ويتوقَّع نتيجة لتجديد الوديعة أنَّ “موافقة صندوق النقد على القرض لمصر وصرف أول شريحة منه بات على الأبواب”.

ويعني حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي تراجع الدولار أمام الجنيه المصري لما يقارب 30 جنيهاً، حيث أعلن جنينه أن مصر على وشك تعويم الجنيه مجدداً للمرة الثالثة خلال سنة واحدة.

وتحتاج مصر إلى 28 مليار دولار حتى نهاية 2023 لإعادة تمويل ديون مستحقة السداد، ودفع فوائد الديون وتمويل عجز الحساب الجاري، بحسب مصرف “دويتشه بنك”، بجانب 20 مليار دولار إضافية مطلوبة في السنة التالية.

وليس بإمكان صافي الاحتياطيات النقدية الدولية لمصر، الذي يفوق بقليل 33 مليار دولار،- كلها ودائع – تحمّل هذا العبء. وتسبّب ذلك في مخاوف من أنَّ مصر ستستمر في حاجتها للجوء إلى أسواق الديون.

وورط عبد الفتاح السيسي البلاد فى مشروعات عديمة الجدوى دمرت الاقتصاد الذي يهيمن عليه الجيش.

وخلال العام الحالي، ضخّت الشركة السعودية المصرية للاستثمار، التابعة للصندوق السيادي السعودي، حوالي 1.3 مليار دولار للاستحواذ على حصص في 4 شركات مصرية مدرجة في البورصة.

ويعمل الصندوق السيادي السعودي، في الوقت الحالي، عبر شركته التابعة “على إغلاق عدد من الصفقات الجديدة في مصر، تتضمّن الاستحواذ على أجزاء من شركات مقيدة في البورصة وأخرى غير مقيدة بالبورصة”، بحسب مصادر مطلعة على المفاوضات تحدّثت مع “الشرق” شريطة عدم نشر أسمائها.

وتملّكت السعودية في أغسطس :

 25% من “إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية”.

 و19.82% من شركة “أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية”.

25% من “موبكو للأسمدة”.

 و20% من “الإسكندرية لتداول الحاويات”.

ويأمل عمرو الألفي، رئيس البحوث في “برايم المالية”، أن “تطال الاستثمارات شركات جديدة ناشئة، وليست تلك القائمة فقط”، بحسب الشرق.

ووقَّعت المملكة العربية السعودية ومصر، في يونيو، 14 مذكرة تفاهم قيمتها الإجمالية 7.7 مليار دولارعلى هامش زيارة ولي العهد السعودية الأمير محمد بن سلمان إلى مصر.

كما من المقرر بدء التشغيل التجريبي لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية نهاية شهر مايو 2025، على أن يبدأ التشغيل الرسمي للمشروع الذي تبلغ تكلفته 1.8 مليار دولار على مرحلتين؛ الأولى في يونيو 2025 بقدرة 1500 ميغاواط، والثانية في نوفمبر من العام نفسه بقدرة 1500 ميغاواط أيضاً.

تشكّل ودائع الدول الخليجية لدى المركزي المصري نحو 85% من احتياطي مصر من العملة الصعبة، لذا عملت السعودية والإمارات في الأيام القليلة الماضية على تجديد ودائعها لإعطاء دفعة، واستقرار أكثر للاقتصاد المصري، وإرسال رسالة طمأنة بتخفيف المديونات المستحقة السداد على المدى القصير.

 

* إنكماش القطاع الخاص في مصر بأعلى وتيرة منذ 2020

انكمش القطاع الخاص غير النفطي في مصر خلال نوفمبر الماضي بأعلى معدل له منذ تفشي وباء فيروس كورونا في أوائل عام 2020، إذ أثر ضعف العملة على تكلفة وتوافر السلع الأجنبية.
وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز غلوبال لمديري المشتريات في مصر إلى 45.4 في نوفمبر من 47.7 في أكتوبر، وهو أقل بكثير من الحد الفاصل بين النمو والانكماش والبالغ 50.0.
وهذه ثاني أدنى قراءة منذ أن تسببت الجائحة في انخفاض المؤشر في يونيو 2020 وهو الشهر الرابع والعشرون على التوالي من الانكماش.
وقالت ستاندرد اند بورز جلوبال “كان الانخفاض السريع في النشاط التجاري العامل الأساسي في الركود، حيث أفاد المشاركون في المسح أن الارتفاع المتسارع للتكاليف وانخفاض الطلبات الجديدة أجبرهم على خفض الإنتاج”.
ويعاني الاقتصاد المصري من نقص في العملات الأجنبية على الرغم من خفض قيمة العملة بنسبة 14.5 بالمئة في 27 أكتوبر، والإعلان عن حزمة دعم بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. وأدى نقص الدولار إلى تقييد الواردات لمدخلات المصانع وتجارة التجزئة.
وقال ديفيد أوين الخبير الاقتصادي في ستاندرد اند بورز جلوبال “أدى انخفاض الجنيه مقابل الدولار الأميركي إلى زيادة ملحوظة في الأسعار المدفوعة مقابل المواد الخام، والتي تفاقمت بالفعل بسبب قيود الاستيراد منذ أوائل عام 2022”.
وتراجعت المؤشرات الفرعية لـ مؤشر مديري المشتريات لكل من أسعار المدخلات الإجمالية وأسعار الشراء إلى 72.4، وهو أعلى مستوى لها منذ يوليو 2018، من 63.5 في أكتوبر.
وتحسن المؤشر الفرعي لتوقعات الإنتاج المستقبلية ليصل إلى 55.7 بعد انخفاضه إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 52.2 في أكتوبر.
وقالت ستاندرد آند بورز إن “المخاوف بشأن ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وضعف العملة وتباطؤ الاقتصاد العالمي ظلت مثبطة للمشاعر”.
كان أحد العوامل الواضحة وراء الإنخفاض الأخير في الأداء التجاري لمصر هو الانخفاض الحاد في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، إذ تم تعويم العملة للسماح بالموافقة على اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي.
أدى ذلك فوراً إلى تسارع حاد في تضخم أسعار المشتريات وصل إلى أعلى مستوى في 52 شهراً، وفق التقرير.
ارتفاع أسعار الإنتاج أيضاًتسارع في نوفمبر مقارنة بأكتوبر، مع تردد البعض في زيادة الأسعار في ظل استمرار انخفاض المبيعات.
ارتفاع تكاليف الاستيراد وانخفاض الطلبات الجديدة، دفع الشركات إلى خفض مستويات شراء مستلزمات الإنتاج بمعدل سريع الشهر الماضي.
ظلت المخاوف بشأن ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وضعف العملة وتباطؤ الاقتصاد العالمي عاملاً مثبطاً لثقة الشركات.

 

* مصر تنتفض ضد السيسي والغضب يجتاح “المحامين” وحي الزمالك وسيناء

في أعقاب فشل دعوات التظاهر في 11/11 الماضي “2022”، خرجت صحف الانقلاب تطبل للنظام واعتبرت عدم خروج أحد للتظاهر أمام جحافل الأمن التي انتشرت في كل شارع وميدان صفعة لجماعة الإخوان المسلمين؛ رغم أن الجماعة لا علاقة لها بهذه الدعوات، ولم يصدر عن الجماعة بيان رسمي أو تصريح واحد رسمي بذلك. نعم  تبنى الدعوة لهذه المظاهرات أفراد وهيئات معارضة في الخارج لكنهم ليسوا الإخوان.  فتقديرات الموقف التي  تم رفعها لقيادات الجماعة قبل 11/11 أكدت على  أن نسبة نجاح دعوات التظاهرات في ظل الإجراءات التي اتخذها النظام وغياب الكتلة الثورية التي تقود الجماهير ضيئلة للغاية وتكاد تكون منعدمة، وإن كانت هذه التقديرات  لم تستبعد حدوث أي شيء لأن الوضع في مصر بالغ الاضطراب والمستقبل حالك السواد والغموض في ظل فشل نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي في كل الملفات وتدهور الأوضاع على نحو غير مسبوق.

احتجاجات آلاف المحامين

على كل حال فقد فشلت دعوات التظاهر لكنها في ذات الوقت برهنت على هشاشة النظام الذي يتستر بجحافله الأمنية والعسكرية خوفا من ثورة الجماهير. لكن النظام تفاجأ بأن الاحتجاجات عمت مصر وانطلقت في كافة محافظات الجمهورية دون سابق إنذار؛ فقد تظاهر آلاف المحامين اليوم للمرة الثانية أمام مقر نقابتهم، وهو الاحتجاج الثاني عقب وقفتهم الأولى يوم الخميس أول ديسمبر الجاري في القاهرة وعدد من  فروع نقابات المحامين بالمحافظات احتجاجا على اتجاه حكومة الانقلاب نحو إقرار الفاتورة الإلكترونية على المحامين لتقدير الضرائب المستحقة عليهم في ظل تراجع الوضع الاقتصادي وضعف إيرادات الدولة مقارنة بحجم المصاريف.

كما تظاهر محامو المنصورة يوم السبت 3 ديسمبر لنفس  الأسباب. كما شهدت قاعات المحاكم إضرابات جزئية من جانب المحامين من خلال الامتناع عن التعامل مع خزائن المحاكم. ولا  تزال الأزمة مرشحة للتصعيد في ظل محاولات النظام العسكري استرضاء المحامين لمنع انتقال عدوى الاحتجاجات.

كانت مصلحة الضرائب أعلنت، في نوفمبر الماضي، إلزام المنشآت الفردية، سواء كانت تجارية أو صناعية أو خدمية أو مهنية (مثل الأطباء، والمهندسين، والمحامين، والفنانين، والمحاسبين القانونيين، والاستشاريين) وجميع أصحاب المهن الحرة، بالتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية في موعد أقصاه 15 ديسمبر. وأعلنت النقابة العامة للمحامين من جانبها، رفضها لما أسمته «التسجيل القسري» للمحامين في منظومة الفاتورة الإلكترونية، غير أنها طالبت بإرجاء الحديث عن أية إجراءات تصعيدية من قبل الجمعيات العمومية للنقابات الفرعية، وذلك عقب اجتماع النقيب، عبد الحليم علام، ونقباء النقابات الفرعية. وجاء اجتماع مجلس النقابة العامة والنقابات الفرعية على ضوء اجتماع النقيب مع وزير المالية، محمد معيط، ورئيس مصلحة الضرائب، الأسبوع الماضي، لمناقشة المسألة، والذي انتهى ببيان من النقابة يعلن الفشل في الوصول لحل للأزمة، ما دفع النقابات الفرعية لاتخاذ إجراءات تتجاوز مجرد رفض الفاتورة الإلكترونية.

احتجاجات قبائل سيناء

في ذات الوقت تظاهر المئات من أبناء القبائل الموالية للجيش في محافظة شمال سيناء. فقد شهدت مناطق جنوب رفح تجمعات ليلية لمئات المواطنين البدو من سكّان المنطقة، وهم المكون الأساسي للمجموعات القبلية التي تساند الجيش ضد تنظيم «ولاية سيناء» التابع  لتنظيم”داعش” من مدن رفح والشيخ زويد خلال الأشهر الماضية، بعد سنوات من عدم قدرة الجيش على حسم المعركة. ويشارك المواطنون البدو في التجمعات، للتعبير عن رفضهم للإجراءات التي تتخذها قوات الجيش تمهيداً لتهجيرهم من قراهم التي يعيشون فيها منذ عشرات السنين. وخلال شهر أكتوبر 2022 شرعت أجهزة السيسي الأمنية في تهجير أهالي تسع قرى من العائدين حديثا وكلهم من القبائل المساندة للجيش بدعوى تطوير المنطقة؛ الأمر الذي يعيد إلى الأذهان مشروعات صفقة القرن وهو ما يتزامن مع عودة بنيامين نتنياهو رئيسا لحكومة الاحتلال. وكان السيسي قد أقام منطقة عازلة مع قطاع غزة سنة 2014 لهدم الأنفاق التي كان يتنفس منها أهالي غزة وتشديد الحصار  على المقاومة وإجبارها على الخضوع والإذعان للمخططات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة. وحاليا يجري التضييق على أهالي المناطق الجديدة وطرد سكانها، فهي مناطق على تماس مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ما يضع علامات استفهام كبيرة حول هذه الخطوة التي من شأنها تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين. وبذلك فالخريطة الجغرافية في شمال سيناء، باتت تتضح مع مرور الوقت أكثر فأكثر، حيث إن المنطقة الواقعة داخل الجدار الذي أقيم على الحدود الغربية لمدينة رفح، ستكون بلا سكّان مصريين نهائياً في غضون أسابيع. 

عمرو موسى ومنير فخري و”عبيد” يتظاهرون!

 وتظاهر أهالي حي الزمالك يوم السبت 03 ديسمبر 2022،  أمام كورنيش النيل بشارع سرايا الجزيرة. وحي الزمالك هو أحد أرقى الأحياء بمحافظة القاهرة حيث كان الحي يمتلئ بقصور الباشوات في العصر الملكي، وحاليا يقطنه أبناء الطبقة الثرية من أبناء البشاوات والجنرالات وكبار رجال الأعمال. وذلك للمطالبة بوقف مشروع إقامة جراج سيارات ضمن مشروع ممشى مصر، مكان إحدى الحدائق المطلة على النيل، بالشارع الذي يعد أحد المداخل الجنوبية لجزيرة الزمالك. بحسب هاني القللي، أحد سكان الزمالك، فوجئ سكان شارع سرايا الجزيرة منذ شهر بأعمال إنشائية في الشارع، وبدأت الكراكات تزيل الأشجار، وعندما استفسر عدد من السكان اكتشفوا أن الحكومة تعتزم إنشاء جراج لرواد المراكب السياحية في الجهة الشرقية للجزيرة. وقال القللي: «نظمنا وقفة احتجاجية، وعندما جاء الأمن وتواصل معنا تساءلنا: كيف تنظم مصر مؤتمرًا للمناخ ويتم إزالة الأشجار في نفس الوقت؟، وتوقف العمل بالمشروع في خلال 24 ساعة، وفي اليوم التالي أزالوا الكراكات، وعندما انتهى مؤتمر المناخ عادت البلدوزرات لاستكمال الأعمال»!

الخلاصة أن سقوط نظام الدكتاتور السيسي مسألة وقت؛ فقد فشل الجنرال في إدارة البلاد على نحو صحيح، فساءت الأحوال وتدهور الوضع الاقتصادي وزادت معدلات الفقر والجريمة، ولم يعد هناك حتى ما يعد به بعدما كذب في كل وعود السابقة فقد وعد الناس بالمن والسلوى فإذا بهم يتساقطون بعشرات الملايين تحت خط الفقر. معنى ذلك أن النظام في ظل تدهور قيمة الجنيه واحتمال إجراء تعويم رابع  خلال الأيام المقبلة قد يسقط بالتداعي التلقائي، وسوف يجد الناس أنفسهم غير قادرين على تحمل الأوضاع التي تتدهور كل ساعة وكل يوم ولم يعد الجنرال يملك شيئا يمكن به وقف النزيف المستمر والمتواصل.

 

* “التواصل” يرد الشماتة لمفيد فوزي مستحضرين سعادته بوفاة “الشعراوي”

لم يجد مفيد فوزي، الذي رحل عن 89 عاما، الأحد 4 ديسمبر في وسط الشعب المصري إلا النذر اليسير الذين تذكروا صحفيا اعتاد البعض سماجته وعقده النفسية وأحقاده الذاتية والطائفية، وعبر هاشتاج #مفيد_فوزي قال ناشطون إنه أمضى حياته شامتا في وفاة علماء المسلمين وأبرزهم الشيخ محمد متولي الشعراوي، ومشوها تاريخه، وحانقا على شعائر الإسلام مثل الحجاب والصلاة والمتدينين.
واستعرض بعضهم مفارقات “فوزي” الذي عاش يكره عبدالناصر بسبب فصله من صحيفة روزاليوسف ويتحدث عن الاستبداد كان من أبرز مؤيدي الثورة المضادة طالب في أكتوبر 2011، بإطلاق سراح حبيب العادلي وزير داخلية مبارك، زاعما أن “الإخوان” قتلوا المتظاهرين في ثورة 25 يناير وشرطة العادلي “بريئة”!
وأشار آخرون إلى حياة “فوزي” بين أحضان النظام العسكري وممجدا في داخلية مبارك بحورات “حديث المدينة”، سواء في عهد مبارك أو بعد إزاحة برنامجه في القليب، في عهد السيسي الذي قال عنه: “صليت لله حتى يزيح السيسي الإخوان” مدعيا “شربنا الذل في عهد الإخوان، ثم جاء السيسي بإرادة إلهية وعلينا أن نكلبش فيه”.
الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد عبر عن فرحته وكتب، “هلك، الأحد، مفيد فوزي، الذي طالب الرئيس مرسي بالظهور على الشواطئ والتقاط صور مع سائحات بالبكيني، ليثبت أنه ليس ضد السياحة، وبعد الانقلاب رفض أي حوار مع الإخوان قائلاً: “لا يمكن التصالح مع إرهابيين يقتلون الأطفال والنساء”، وطالب بأن تكون محاكمة مرسي علنية ليرى الناس وجهه “الساذج”!”.
وأضاف حساب (بريق أمل)، “أعرف مفيد فوزي وهو شخص عنصري ونرجسي وذاته متضخمة وعقله مكبل بالأحقاد والعقد النفسية. وحجة مفيد وغيره في كراهية الشعراوي هي الموقف الاسلامي من المسيحية والذي عبر عنه الشيخ.. “.
وأضاف عبر (@
jm313soldier)، “ألا يعرف مفيد أن مسيحيته تعتبر الاسلام افك وتقصر الملكوت السماوي على المسيحين فقط. انها طبيعة الأديان جميعا”.
أما الكاتب الفلسطيني سَرِي سمّور فقال: “مات مفيد فوزي، عليه من الله ما يستحق.. رمز من رموز التفاهة.. وبوق (أمنجي) حتى الشيخ الشعراوي لم يسلم من بذاءته… كل يغدو ولكن إلى أين؟”.
المحامي السلفي ممدوح إسماعيل قال: “نفق بوق من ابواق الشيطان (مفيد فوزى).. فرح بموت الشيخ الشعراوى وقتل المسلمين فى رابعة وقال مستعد ألحس تراب السيسى.. هلك ارخم وأرذل حقود اعلامى .. يا مفيد لم تفعل شئ فى حياتك مفيد بل كل شر لذلك: أنت مع الشياطين ذلك أفضل”.
وأضاف أحمد (
Ahmed Qeplawy)، “يكره كل ما هو اسلامى.. حشرى فى مظاهر المسلمين .. عنصرى.. طائفى.. كاذب.. خداع.. مدلس.. منافق.. مطبلاتى”.
وعن أمثاله، علق مؤيد (
Muayyad Suboh)، “بعد صراع طويل مع الاسلام و المسلمين نفوق الطائفي الحاقد مفيد فوزي الى حيث القت ام قشعمي انت وذريتك ومن على شاكلتك، العاقبة ل احمد موسى و عمرو اديب وابراهيم عيسى وباقي زمرة الكفر والتطبيل والمخبرين . اللهم عامله بعدلك لا برحمتك .”.
ومارس فوزي البروباجندا الفاضحة لصالح نظام مبارك ووزراء داخليته لعقود، وقال فوزي إنه لا يصدق الإخوان مشيرا إلي أنه لو كان جمال مبارك مرشحا في مقابل الإخوان فسيختار جمال مبارك، وأن الأقباط مرهوبون من السلفيين.
وانتقد فوزي صعوبة بناء الكنائس، حيث قال “رخصة الكبارية يتم استخراجها في 24 ساعة رخصة الكنيسة في سنوات”.
في بطن الحاكم

الكاتب الليبرالي وائل قنديل كتب مقالا في 2017، يعتبر فيه مفيد فوزي ليس مجرد ظاهرة بل هو في حد ذاته (مصطلح) أوسع من ظاهرة، في مقال بعنوان (مفيد فوزي.. المعنى في بطن الحاكم)، موضحا، “في الصحافة المصرية المعاصرة، هناك مصطلحات ذائعة، منها مفيد فوزي، وهو مصطلح يسري عليه قانون التغير والتحور والتطور، مثل الكائنات الحية، فتجده يكتسب مدلولاً في زمن ثمانينات القرن الماضي وتسعينياته، ثم يتخذ معانٍ أخرى في عصور أخرى، يتحور خلالها على نحو قنفذي، فتجده شرساً متوثباً في أوقات، وكامناً مستكيناً في أُخَر”.
وأضاف أنه بعد ثورة يناير 2011، و”حين استتبت الأمور لانقلاب عبد الفتاح السيسي، انتقل مفيد فوزي من الحالة القنفذية إلى حالة ضبع صحراوي، يرتدي جلد نمر، ويريد من الناس أن يعاملوه باعتباره نمراً، بين الجميع يدركون أنه ضبعٌ ليس أكثر”.
واتقن “قنديل” وصف المصطلح مفيد فوزي بكلمات من عينه “ناشباً مخالبه في لحم المصريين”، و”ينطقها وعيناه ممتلئتان بقذى الكراهية، وحنجرته محشوّة بصديد العنصرية والفاشية، إلى الحد الذي يبدو معه المذيع المحرّض على القتل -أحمد موسى- والإبادة حملاً وديعاً”.
ويعتبر الكاتب أن “مفيد فوزى أن تضبط ساعتك على العاشرة من مساء كل 25 يناير، لتجلس بين يدي وزير الداخلية، حبيب العادلي، تلقى عليه أسئلة ناعمة مهذّبة وتصفق للإجابات، وتوقع بالاقتناع بحكمة (وروعة) كل كلمة يقولها الوزير، حتى لو كانت تأتأة”.
واستحضر وائل قنديل حوارا له في مارس 2009، قال: “أقولها بصراحة وبهدوء: جمال مبارك رئيسا لمصر وهو ذكي جدا، ولن أقول أكثر من ذلك، حتى لا تقول إننى أمتدح الرئيس القادم لمصر.. جمال أشرف من الإخوان المسلمين، والذين قد يعيدوننا 50 عاما إلى الوراء”، ولذا “سيعطى صوته لرجل الحزب الوطني، لأنه سيكمل مسيرة النجاح، وينتصر للأمل، ومصر حبلى بالمفاجآت”. ثم يقول بعد سقوط العائلة المباركية إن المخلوع كان ضحية طمع زوجته وولده.

 

* جريمة مستشفى قويسنا”.. هل يجرؤ الطيار على إجهاض ممرضة داخل مستشفى عسكري؟

في واقعة الاعتداء الوحشي لضابط طيار في الجيش وعائلته على خمس ممرضات وثلاث عاملات في مستشفى قويسنا المركزي، الأمر المروع ليس أن الاعتداء وصل إلى حد تكسير أيديهن وأرجلهن وإسقاط حمل إحداهن، بل هو مشهد اعتداء أخت الضابط على إحدى الممرضات وجلدها إياها بـ”الكرباج” هذا المشهد يلخص تاريخ مصر في عهد العسكر.

وضجت منصات التواصل في مصر بمشاهد مصورة وثقت اعتداء بالضرب المبرح من جانب مرافقي أحد المرضى على الطاقم الطبي داخل مستشفى قويسنا المركزي في محافظة المنوفية

الباشا طيار

وأظهرت المقاطع المتداولة على منصات التواصل تعرض الطاقم الطبي في مستشفى قويسنا المركزي لهجوم من قبل مرافقي أحد المرضى، حيث علا الصراخ واشتد الضرب بين كلا الطرفين باستخدام العصي والأيدي.

يقول الناشط صاحب حساب جمهورية عليه العوض  “هل لو أنا رحت أنا ومراتي وأمي وخالتي وأختي وحبايبنا وجبنا شباشب وكرباجا ، ورحنا لأي مكان خاص بالمؤسسة العسكرية أو الشرطية أو القضائية وضربنا كل شخص يقابلنا بالكرباج والشبشب على وشه والبونيات والعصيان ، وكسرنا إيد ورجل ٣ عمال هيحصل معانا إيه؟”.

ويأتي هذا ضمن سلسلة متكررة من الاعتداءات على أطباء وطواقم تمريض، وسط مطالبات مستمرة من نقابة الأطباء بحماية كوادرها أثناء أداء عملها في المستشفيات، الأمر الذي دفع برلمانيا مصريا للتقدم بمشروع قانون عقوبات خاص بالاعتداء على المنشآت الطبية أو العاملين فيها.

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي جلسة مسربة داخل مستشفى قويسنا المركزي بالمنوفية، جمعت مدير المستشفى وعددا من قيادات الصحة مع طاقم المستشفى المعتدى عليه ، وهو يحذرهم من تبعات إصرارهم على متابعة قضية الاعتداء عليهم ، ويؤكد أنه سيقوم فقط برفع أوراقهم للإدارات المعنية والنيابة.

وقال مدير المستشفى في تصريحاته إن “دوره ينتهي في تقديم الأوراق إلى جهات التحقيق، وأي ضرر بعد ذلك يحدث للتمريض هو غير مسئول عنه، مضيفا أنه وقف وأحضر قيادات مديرية الصحة حتى تحرير المحضر ، إحنا قلبنا الدنيا وجبنا قيادات الوزارة”.

وأكدت الدكتورة رشا خضر وكيل مديرية الصحة بالمنوفية أنها لا تضغط على العاملين بقبول صلح، وهم أصحاب القرار الأول والأخير في هذا الأمر، ولو لم يتم التصالح سيكون محضرا أمام محضر.

وقالت الدكتورة رشا خضر وكيل مديرية الصحة بالمنوفية، إن “الأسرة حررت محضرا بما حدث، وأنها سمعت بتقديم تقرير طبي بإجهاض المريضة، وأوضحت لطاقم العاملين أن الأسرة مستعدة للصلح وتقديم الاعتذار”.

وتعاني مصر من نقص حاد في عدد الأطباء مع اتجاه كثير منهم للعمل في دول الخليج العربي وأوروبا، وفي نهاية فبراير الماضي علق السفاح السيسي على هجرة كثير من الأطباء للخارج، مشيرا إلى أن الرواتب التي يحصلون عليها في مصر لا تناسبهم.

وفي إبريل الماضي حذرت نقابة الأطباء من استمرار عزوف الأطباء عن العمل في القطاع الحكومي، فضلا عن تزايد سعيهم للهجرة خارج مصر، مطالبة رئيس الوزراء والجهات المعنية بالتدخل لتصحيح الأخطاء وتحسين منظومة الصحة بجميع جوانبها.

وكشفت نقابة الأطباء في تقرير لها عن استقالة أكثر من 11 ألف طبيب من العمل بالقطاع الحكومي منذ عام 2019، مشددة على أنها رصدت استقالة نحو ألف طبيب خلال 3 أشهر من العام الجاري. 

ناقوس الخطر

وتحت عنوان “نقابة الأطباء تدق ناقوس الخطر” حذرت النقابة من معوقات استقرار المنظومة الصحية، معربة عن أملها في أن يكون هذا التقرير محل دراسة للتغلب على صعوبات المنظومة الصحية، ومنها العجز الشديد في عدد الأطباء.

ويأتي العديد من وقائع التحريض على الأطباء والاعتداء عليهم في مقرات عملهم من قبل أهالي المرضى، في ظل تباطؤ السلطات التشريعية والتنفيذية في مصر في إصدار مشروع قانون المسؤولية الطبية، والذي يمثل ضرورة ملحة لانتظام تقديم الخدمة الصحية وضبط آليات التعامل بين مقدم الخدمة ومتلقيها في حالة حدوث ضرر طبي، وتغليظ عقوبة الاعتداء على الأطقم والمنشآت الطبية.

ومع كل واقعة تعدٍّ على الأطباء أثناء تأديتهم مهمتهم ورسالتهم وعلى المنشآت الطبية؛ تجدد النقابة العامة مطالباتها المتواصلة والملحة من أجل وقف نزيف الاعتداء على المستشفيات والعاملين بها، بالإسراع في إصدار مشروع قانون المسؤولية الطبية، والذي يمثل ضرورة ملحة لانتظام تقديم الخدمة الصحية وضبط آليات التعامل بين مقدم الخدمة ومتلقيها في حالة حدوث ضرر طبي، وتغليظ عقوبة الاعتداء على الأطقم والمنشآت الطبية.

ومنذ سنوات طويلة، يطالب الأطباء في مصر عصابة الانقلاب والبرلمان بإدخال تعديل تشريعي يغلظ عقوبات الاعتداء عليهم أثناء تأدية عملهم، نظرا لأن العقوبة الحالية غير رادعة، وهي الحبس لمدة 6 أشهر في حدها الأقصى، بينما تصل إلى السجن مدة 10 سنوات في بعض الدول العربية، مثل السعودية والإمارات.

وتشمل أهم بنود مشروع قانون المسؤولية الطبية المعروض من نقابة الأطباء، إنشاء هيئة لتقرير المسؤولية عن الضرر الطبي، تكون مستقلة عن الجهات التنفيذية وتعد جهة استشارية تتبع النائب العام، وتضم هذه الهيئة ممثلين عن المرضى ومصلحة الطب الشرعي ومجلس القضاء ونقابة الأطباء ووزارة الصحة والمستشفيات الجامعية ، وتقوم تلك الهيئة بالتنسيق مع اللجان النوعية في التخصصات المختلفة من تحديد وقوع الضرر على المريض نتيجة خطأ من مقدم الخدمة وتحديد جداول التعويض المالي لمتلقي الخدمة، تبعا للضرر الواقع عليه.

 

سرقة خصوصية حسابات 45 مليون مصري من مستخدمي الواتساب .. الأحد 4 ديسمبر 2022.. الانتهاكات بـسجن “وادي النطرون” مستمرة وأسباب التصاعد الحاد لأحكام الإعدام السياسي بمصر

سرقة خصوصية حسابات 45 مليون مصري من مستخدمي الواتساب .. الأحد 4 ديسمبر 2022.. الانتهاكات بـسجن “وادي النطرون” مستمرة وأسباب التصاعد الحاد لأحكام الإعدام السياسي بمصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أسباب التصاعد الحاد لأحكام الإعدام السياسي بمصر

 رصد تقرير حديث لمنظمة (هيومن رايتس ووتش) الدولية زيادة لجوء سلطات الانقلاب المصرية إلى محاكم أمن الدولة طوارئ التعسفية لمقاضاة النشطاء والمنتقدين السلميين الذين انضموا إلى آلاف المعارضين الموجودين في سجون مصر المكتظة، حيث أصدرت هذه المحاكم أحكاما بالإعدام في محاكمات جماعية، ما زاد من أعداد الإعدامات التي تتصاعد بشكل حاد.

ورصد تقرير المنظمة الذي جاء بعنوان (مصر أحداث عام 2021) عدة أمور منها؛ انتهاكات الشرطة وقوات الأمن، وأوضاع السجون والوفيات في الاحتجاز، والمحاكمات العادلة والإجراءات القانونية الواجبة وعقوبة الإعدام، وحرية تكوين الجمعيات والاعتداءات على المدافعين الحقوقيين، وحرية التعبير، وحرية المعتقد، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية والصحية، والأطراف الدولية الرئيسية.
وانتقدت المنظمة اللائحة التنفيذية لقانون الجمعيات الأهلية لسنة 2019، من جانب القيود الصارمة المفروضة على المنظمات المستقلة، ومواصلة الجيش فرض قيود مشددة على الحركة وهدم مئات المباني في شمال سيناء تحت ذريعة محاربة ولاية سيناء، وهي جماعة محلية مرتبطة بـتنظيم الدولة الإسلامية المعروف أيضا بـداعش، من المحتمل أن ترقى عمليات الهدم هذه إلى جرائم الحرب.

تحيز غربي
وأشارت إلى أنه نادرا ما انتُقدت أزمة حقوق الإنسان الطويلة في مصر في ظل حكومة عبد الفتاح السيسي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ومن نقطة الأطراف الدولية الرئيسية أشارت إلى أنه في 2021، أثار عاملان رئيسيان قلق الحكومة المصرية، تغيير الإدارة في الولايات المتحدة، والإدانة المشتركة التي طال انتظارها لسجل مصر من قبل 32 دولة في مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف في مارس.

وقالت إنه “رغم وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لن يمنح السيسي “شيكات مفتوحة” في سبتمبر، أرسلت إدارته في سبتمبر 170 مليون دولار من أصل 300 مليون دولار من التمويل العسكري، والذي علقه الكونغرس الأمريكي بانتظار التحسينات في مجال حقوق الإنسان، سيتم إرسال الـ130 مليون دولار المتبقية ريثما يتم إحراز تقدم بشأن الشروط غير الشفافة التي حددتها الإدارة”.

وأضافت أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي واصلت ذكر بمصر في بيانها المشترك رقم 4 في مجلس حقوق الإنسان الأممي، لكن على مستوى التعاون الثنائي بين مصر وهذه الدول، استمر معظمها بمبيعات الأسلحة وتقديم المساعدة العسكرية والدعم السياسي، توقفت المفاوضات حول أولويات الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي بسبب مقاومة مصر لربط المساعدة بأوضاع حقوق الإنسان.

وأشارت إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ديسمبر 2020 أن حكومته لن تربط مبيعات الأسلحة إلى مصر بتحسينات حقوق الإنسان. في مايو، أعلنت الحكومة الفرنسية عن بيع 30 طائرة مقاتلة من طراز “رافال” بلغت قيمتها 3.75 مليار يورو (4.5 مليار دولار) لمصر، بتمويل من قروض فرنسية تزيد من عبء الدين الخارجي لمصر.

ولفتت إلى أنه في أكتوبر، علقت محكمة إيطالية المحاكمة الغيابية لأربعة ضباط في الشرطة المصرية وجهاز الأمن القومي اتهمهم الادعاء الإيطالي باختطاف وتعذيب الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي قُتل في مصر 2016، بسبب عدم تعاون السلطات المصرية المستمر.

انتهاكات الداخلية
وقالت إنه “في 2021، اعتقلت شرطة وزارة الداخلية وعناصر الأمن الوطني بشكل تعسفي العشرات، وعلى الأرجح المئات، بسبب نشاطهم السلمي، وأخفت العديد منهم قسرا لأيام أو أسابيع. طلب الأمن الوطني بشكل دوري من النشطاء المفرج عنهم حديثا إثبات التواجد في مكاتبهم بانتظام، بالإضافة إلى أشكال أخرى من الإكراه والاستدعاء غير القانونيين”.
وأضافت أنه “لم تحقق السلطات في حوادث التعذيب وسوء المعاملة، التي لا تزال منتشرة على نطاق واسع”.
وتابعت أن الداخلية قامت بترهيب ومضايقة عائلات المعارضين الذين يعيشون في الخارج.
وأردفت أن “قطاع الأمن الوطني” قتل في السنوات الأخيرة العشرات من الإرهابيين المزعومين في جميع أنحاء البلاد في عمليات إعدام خارج نطاق القضاء زعمت السلطات أنها كانت عمليات اشتباك مسلح.
وألمحت إلى تقرير للمنظمة صدر في سبتمبر 2021 إلى أن المسلحين المزعومين الذين قُتلوا لم يشكلوا أي خطر وشيك على قوات الأمن أو غيرهم عندما قُتلوا، وفي كثير من الحالات كانوا رهن الاحتجاز أصلا.

قيود مشددة في سيناء

وأضافت أن الجيش واصل فرض قيود مشددة على حرية التنقل في شمال سيناء، وهدم مئات المنازل وتجريف معظم الأراضي الزراعية في المحافظة، ولم تقم الحكومة بتعويض الآلاف الذين دمرت منازلهم وسبل عيشهم بذريعة إنشاء مناطق عازلة، وأن نتاج الهدم الجماعي، وصل لأكثر من 12,300 مبنى، وإضافته إلى جرائم حرب، حيث غابت في كثير من الحالات عنها أدلة تثبت ضرورة عسكرية مطلقة.

ولفتت إلى قرار السيسي في 2 أكتوبر بنقل صلاحيات غير مقيدة إلى وزارة الدفاع في شمال سيناء، بما في ذلك سلطة إجلاء السكان من أي منطقة، وفرض حظر التجول، وحظر المواصلات أو الاتصالات، يمكن تجديد المرسوم، ومدته ستة أشهر، إلى أجل غير مسمى ما دامت الحكومة تدعي استمرار التهديد الإرهابي. 

أوضاع السجون

وقال التقرير إنه “لا تزال الظروف المتردية في السجون ومراكز الاعتقال المصرية غير خاضعة للرقابة المستقلة، غالبا ما تحرم السلطات السجناء المرضى من الحصول على الرعاية الصحية الكافية”.

وقال التقرير إنه “في 2021، أعدمت السلطات 80 شخصا، نصفهم تقريبا في قضايا عنف سياسي مزعوم”.
وقالت منظمة العفو الدولية إن “مصر جاءت في المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الإعدامات”.
في 14 يونيو، أيدت محكمة النقض، وهي أعلى محكمة استئناف في مصر، أحكام الإعدام بحق 12 من قيادات وأعضاء الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم، فضلا عن أحكام بالسجن لفترات طويلة لمئات آخرين أدينوا في محاكمة جماعية غير عادلة لأكثر من 700 معارضا، بينهم 22 طفلا، متهمين بالمشاركة في اعتصام رابعة في 2013 الذي عارض الإطاحة العسكرية بالرئيس محمد مرسي.

 

*غداً نظر تجديد حبس 10 معتقلين من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق غداً الإثنين، تجديد حبس 10 معتقلين من الشرقية، المحبوسين على ذمة المحضر المجمع رقم 6 بمركز منيا القمح.

وهم كلا من:

بلال حسنين عبدالعزيز حسين منيا القمح

محمد عبدالعزيز علي إبراهيم القرين

محمود إبراهيم محمد أحمد حرب أبوحماد

ربيع احمد محمد سليمان فاقوس

محمود محمد سعد عبدالغفار أبوحماد

محمد أبوسريع إبراهيم سلامة أبوحماد

البراء محمود أحمد إبراهيم أبوحماد

صلاح محمود سعد أبوحماد

إسلام السيد حافظ السيد الإبراهيمية

أحمد يحيي جوده غنيم منيا القمح

 

* انتهاكات بـسجن “وادي النطرون”

أكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن تغيير وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية، لم ينعكس على الواقع مطلقا ، حيث تعمد مسؤلو القطاع أن يحرموا أكثر من 550 معتقلا وسجينا في سجن 440 في منطقة ‫وادي النطرون مؤخرا من أخذ ملابسهم وأغطيتهم الشتوية أثناء نقلهم إلى السجن الجديد.

وذكرت أن السجن الجديد الذي أُطلق عليه “مركز التأهيل والإصلاح” والمقام في منطقة وادي النطرون لا يُسلّم السجناء الجدد إلا غطاء شتويا واحدا فقط  عبارة عن بطانية ميري و طقم ملابس خارجي، وهو ما لا يتناسب مع برودة الجو الشديدة في تلك المنطقة.

وأشارت إلى أن هذا يأتي ضمن سياسة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  لاستنزاف السجناء عبر إجبارهم على إعادة شراء احتياجاتهم بعد نقلهم للمكان الجديد، وهو ما يشكل انتهاكا جديدا يضاف إلى سجل داخلية الانقلاب  في عهد وزيرها الحالي . 

اعتقال 3 مواطنين من الشرقية تعسفيا

إلى ذلك تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين بمحافظة الشرقية استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون واعتقلت من مركز بلبيس المواطن” أحمد عبدالهادي السيد شرف الدين ” وبعرضه على نيابة الانقلاب ببلبيس قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات .

كما اعتقلت من أبناء مركز الزقازيق المواطن “ربيع إبراهيم رمضان” أثناء مروره من كمين الروبيكي بمدينة العاشر من رمضان  واقتياده إلى جهة غير معلومة ، بحسب ما وثقته منظمة نجدة لحقوق الإنسان .

وكانت قد اعتقلت مؤخرا من مركز أبو حماد للمرة الرابعة المواطن “بدر محمد بدر الحديدي”  ضمن مسلسل الانتهاكات ونهج العبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان وتكبيل الحريات وإغلاق المجال العام ، من جانبهم استنكر أهالي  المعتقلين ما يحدث من انتهاكات وجرائم ، وناشدوا كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهم وسرعة الإفراج عنهم .

 

* ظهور 15 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 15 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يوما، وهم:

إبراهيم عطية حسن محمد

أحمد حسن محمد السيد

أشرف القط إبراهيم عوف

أشرف محمد عرفة حسن

أيمن عبد الحميد محمد محسن

خالد حسن محمد سيد

زكريا شوقي زغلول

سعيد سعد علي عبد القادر

صابر حسين محمد عبد الحليم

عادل عبد المقصود صادق

عاشور عطية جودة العبد

عبد الجواد قناوي عبد الجواد

علي سعد الدين محمد

نبيل حسن محمد حسن

ياسر فتحي مقبول أحمد

 

* “جنايات القاهرة” تنظر تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية

تنظر، يومي الإثنين والثلاثاء، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية، وهم:

يوم الإثنين

وحيد محمد حسن محمد

يوم الثلاثاء

محمد محمود محمد عبد الحليم

عبد العزيز جمال متولي

فؤاد حامد مهدي علي

إبراهيم حسن عبد المنعم حسن محمد

سامح أحمد محمد أحمد السيد الملاح

إمام محمود إمام الشافعي “محام

عاطف عبد السميع إبراهيم أبو طالب “محام

محمود فؤاد محمود علي جاد

أشرف سعيد عبد العال أحمد

أحمد محمد مصطفى محمد إبراهيم عطا

فتحي محمد الطاهر غياتي “محام

أسامة السيد حسانين موسى

محمد محمود إسماعيل محمد “محام

علي محمد علي عبد العاطي

عاطف أحمد عبد العاطي محمد عفيفي

نجاح عبد السلام عبد الفتاح محمد جعفر

إبراهيم محمود عامر عفيفي

أحمد شاكر السيد مرسي

عبد الله حامد السيد عبد الرحمن

إبراهيم عبد الوهاب عبد العظيم سيد

عبد العظيم عوض الله عبد العظيم محمد

أيمن محمد عبد الحكم إبراهيم

أحمد علي جاد علي إبراهيم

محمد السيد عبد الحميد عطية يوسف

محمد محمد عزت أحمد بدوي

أيمن جميل عبد العزيز محمود

أحمد محمد عبد المقصود أحمد

 

*سرقة خصوصية حسابات 45 مليون مصري من مستخدمي الواتساب 

تسبب تسريب أرقام مستخدمي واتساب، في قلق واسع بين المستخدمين المصريين خلال الساعات الماضية، حيث تم اكتشاف قاعدة بيانات لأكثر من ربع مستخدمي التطبيق، البالغ عددهم 2 مليار مستخدم عالميا، بواقع تسريب بيانات 495 مليون مستخدم منهم 45 مليون مصري.
وتسببت الروابط الخبيثة، سواء من ميتا المالكة لواتساب وفيسبوك أم شركات الاتصالات في تمكين المخترقين من هواتف المستخدمين، سواء مكالمات الهاتف أو الواتساب، بعد عرضها للبيع عبر “الديب ويب”.
وفي التحديث الأخير للتطبيق في يناير 22 أتاح التطبيق تفعيل الحساب على أكثر من جهاز، وبشكل مستقل عن الحساب الأصلي ودون الحاجة لاتصال الجهاز الأصلي بالإنترنت أو أن يكون فعالا.
وحذر خبراء في مكافحة الجرائم الإلكترونية من مشاركة حساب الواتساب على غير جهاز دون حاجة واضحة لذلك، والعمل على فصل ارتباط الحساب فورا بعد قضاء الحاجة منه ، وذلك حفاظا على الخصوصية وحمايته من الانتهاك أو اختراق الخصوصية لمحادثات أو صور أو انتحال للشخصية.
وقال المهندس وليد عبد المقصود، خبير أمن المعلومات، على تسريب بيانات وأرقام واتساب المصريين، في تصريحات متلفزة “التسريب حدث من الشركات التي امتلكت بيانات مستخدمي الواتساب، وليس من قبل الواتساب نفسه”.

وحذر “عبد المقصود” من وصول روابط للمواطنين من أسماء مستعارة بعد تسريب البيانات، وفي حال الدخول على هذه الروابط سيتم اختراق الواتساب بكثافة.
وطالب بضرورة إعداد تحديث جديد للوتساب من على البلاي ستور، وإعداد بلوك أو حظر لأي رقم غريب، مشيرا إلى أن الواتساب يعمل على بيع بيانات المستخدمين للشركات، لاستخدامها تجاريا.

سرقة خطيرة
وقال الباحث والمحلل الاقتصادي مصطفى عبد السلام، إن “اختراق تطبيق واتساب للمحادثات، خطير لما عليه من قاعدة بيانات ضخمة لمليارات الأشخاص حول العالم“.

واعتبر في تصريحات لموقه “روسيا اليوم” أن “الملفت في الأمر هذه المرة هو اتساع دائرة الاختراق حيث شمل مستخدمين من 84 دولة، أما الأمر الثاني فهو أن الاختراقات الأكبر كانت من نصيب مصر التي احتلت المركز الأول بنحو 45 مليون مستخدم ، وهو ما يفوق الاختراقات التي تمت لمستخدمين من الدول الأخرى”.
وأضاف أن “مجموعة البيانات التي تم سرقتها من داخل الولايات المتحدة يبلغ أكثر من 32 مليون مستخدم، و35 مليون مستخدم في إيطاليا، و29 مليون مستخدم في السعودية، و20 مليون مستخدم في فرنسا، و20 مليون مستخدم في تركيا، وأكثر من 11 مليون رقم هاتف لمواطني بريطانيا، وشمل الاختراق دولا أخرى منها العراق والمغرب وقطر والجزائر والكويت والأردن”.
ورأى عبدالسلام أنه من المتوقع أن تنعكس عملية الاختراق الواسعة على سمعة هذه التطبيقات والشركات المالكة لها، وأن تهز الثقة في مصداقية هذه التطبيقات ومدى حفاظها على خصوصية المستخدمين، إذا أن عملية الاختراق تلك لا تعد الأولى من نوعها بل باتت مكررة، كما ستؤثر عمليات الاختراق تلك على المركز المالي لشركة ميتا المالك لتطبيق “واتساب” وموقع فيس بوك الشهير وأن تؤثر سلبا على قيمة سهم الشركة المتداول في البورصة الأمريكية والذي واصل تراجعه بشكل حاد خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى  أن الأسئلة المطروحة بعد عملية الاختراق الواسعة، كواحدة من أكبر عمليات اختراق البيانات على الإطلاق، تتعلق ببرامج الحماية التي توفرها هذه المواقع والتطبيقات لعملائها، ومدى قوة العصابات والهاكرز في اختراق حتى تطبيقات الشركات العالمية الكبرى ، موضحا أن أرقام هواتف وبيانات أكثر من 500 مليون مستخدم لتطبيق “واتساب” الشهير حول العالم لعملية اختراق كارثة.

مخاطر الاستخدام

ونشر أغلب مختصي مجال أمن المعلومات مقال ومنشورات لكوارث تؤدي إلي سرقة بياناتك بالكامل دون دراية المستخدم ، واستغل المخترقون أو منتهكوا البيانات قلة مميزات تطبيق الواتساب في أنه لا يسمح بإخفاء أنك قمت بمشاهدة الحالة ، أو عدم الإطلاع علي رسائل تم حذفها ، أو حتى إخفاء ظهورك للآخرين ، وتعتبر هذه معاناه لبعض المستخدمين ، فـكان الحل الأمثل لهم هو زرع التروجان بداخل نسخ الواتساب المعدلة غير رسمية، وهذه النسخ المعدلة وغير الرسمية تم تعديل الشيفرة المصدرية لها مع إضافة أكواد ضارة تسمح بإختراق خصوصيتهم ويتم ذلك عبر سرقة مفاتيح الدخول.
وحذر خبراء أمن المعلومات من أن النسخة المعدلة “
Yo What’s App“، وفق ما نشرت شركة كاسبرسكي -“Kaspersky” العالمية أن حصان طروداة يكون مدمجا مع نسخة “Yo What’s app”  حتى يصعب اكتشافه ، المشكلة الكبرى أن هذا التطبيق تم ترويجه علي منصات وتطبيقات نستخدمها كثيرا من بينهم تطبيقات مشهورة مثل : Vidmate  ,  Snap Tube  , Share Eit.
وأضافوا أن أغلب نسخ الواتساب مخترقة بإضافة حصان طروادة في
FM What’s app , What’s App Plus.
ورأو أن الحل الأمثل للتخلص من هذا الكابوس، هو حذف جميع النسخ الغير رسمية لك واستبدالها بالنسخة الرسمية على المتجر من هنا، مستدركين أنه من الأفضل أن لا تستعمل واتساب لأن به ثغرات كثيرة تسمح للمخترق اختراق جهازك دون إرسال أي شيء وهذا ما يسمي “
Zero Click“.

 

* السيسي يعترف بعجزه.. 4 ملاحظات على تصريحات السيسي عن المشكلة السكانية

للمرة الألف يشكو الدكتاتور عبدالفتاح السيسي من الزيادة السكانية، وقال وخلال افتتاحه المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة، الخميس غرة ديسمبر الجاري: «النمو السكاني هياكل البلد دي واحنا مش بنخوفكم، وبنقول الكلام ده لكل الدولة وخصوصاً المؤسسات الدينية».

الملاحظة الأولى على تصريحات السيسي أن يقر بفشل جميع الحكومات خلال الحكم العسكري؛ يقول السيسي: «الزيادة السكانية المستمرة منذ عهد محمد علي قلّصت نصيب الفرد من فدان إلى قيراط ونصف، وحولت أوضاع المصريين لفقر وعوز». لكن السيسي اكتفى بالشكوى كأي فرد عادي يرصد ويعرف تدهور الأوضاع في مصر، ولم يكشف أسباب فشله في حل الأزمة  رغم أنه يحكم مصر منذ عشر سنوات ويتمتع بصلاحيات فرعونية مطلقة. يتساءل السيسي: «هل يرضي ربنا إن اللي كنا فيه من 100 سنة كنا كده، وبعد ما الدنيا كلها تقدمت نبقى كده الآن، هل اللى كان موجود من 80 و100 سنة في المنصورة، هو اللى موجود فى المنصورة الآن، ويقولك ده ميصعبش علينا أن نكون منذ 100 سنة مشهد، والآن مشهد آخر».

الملاحظة الثانية أن السيسي يبرر  عدوان الدولة على الرقعة الزراعية في مشروع المنصورة الجديدة، رغم أنه سن قانونا خاصا يتيح له  هدم منازل المواطنين الذي يبنون على الأرض الزراعية! يقول السيسي: «اللى بيتعمل في المنصورة الجديدة ليس اعتداء على الأراضي الزراعية في ظهير هذه المدينة.. لو فضل نمونا السكاني بالطريقة دي محدش هيقدر يحل المسألة وابقوا خلاص ارضوا بقى.. مافتكرش حد هيقدر يعمل أكتر من اللى احنا بنعمله، والله ما حد هيقدر يعمل اللى احنا بنعمله ده».

الملاحظة الثالثة أن السيسي راح يتفلسف حول حلول المشكلة لكنه حام حولها دون أن يكشف أسباب فشله في حلها حتى اليوم رغم أنه يتمتع بصلاحيات فرعونية مطلقة.  كما راح ينتقد الخطاب الديني وأنه ويحمله بعض الفشل في مواجهة مشكلة الزيادة السكانية  مدعيا أن هؤلاء يدعون الله منذ خمسين سنة دون عمل. يقول الجنرال المستبد: «البلاد اللى زي حالتنا عاوزة واحدة من 3 حاجات؛ يا إما صبر وعمل وشغل بس، وده مسار، نشوف نتايجه بعد سنين كتيرة، وتحديداً مش احنا ولكن الجيل اللى بعد كده، أو نسيب البلد دى تضيع مفيش فايدة لأن الموضوع فى الآخر هو حجم أموال وطاقة دولة، الطاقة دي يا قد الدولة يا أكبر منها يا أقل منها، وإذا كانت أقل منها يبقى فيه إحساس بالعوز، ولو قدها هتبقى الناس حاسة بالراحة، ولو أكتر هيبقى الإحساس بالرضا أكتر». كما تابع: “المسار الثالث إن ربنا جابلنا موارد مش في الحسبان ومحدش بيخطط لبلده كده نقول مستنيين لما ربنا يوفقنا ويبعتلنا حاجة نورث يعني.. يا جماعة يا بتوع ربنا مش بتقعدوا بقالكم 50 سنة انتوا بتظلموا الدعاء..  دعاء من غير عمل؟.. ربنا مبيعملش كده، تعمل وتقول يا رب، فربنا يوفقك.. اقفل الكتاب واقعد ادعي وابقى هات 90% بقى.. بتظلموا العلاقة مع الله، بتقول هجيب وتقول ربنا هيرزقني محدش بينام من غير عشا، لكن انت مش حسيب على ظروفك”.

الملاحظة الثالثة أنه واصل تحميل الزيادة السكانية فشل نظامه وحكومته في تحسين مستويات المعيشة التي تدهورت بشدة  في عهد لم يحدث من قبل في عهد أي رئيس  أو حاكم؛ الأمر الذي يعيد إلى الأذهان فترة الشدة المستنصرية التي عمت فيها الجوع والفقر والمجاعة حتى أكل الناس لحوم الكلاب والموتى. يتساءل السيسي: “يا ترى بالنمو السكاني على الموارد المتاحة عندنا هل في الأقل ولا في العام ولا فوق؟ احنا في الأقل، حد يقول طالما أقل خلينا بقى نقعد في العشش.. لا يا جماعة”.

الملاحظة الرابعة أن السيسي دافع عن مشروعاته التي تبرهن للجميع أنها بلا جدوى اقتصادية، وأهدر عليها آلاف المليارات بلا عائد حقيقي على البلد والناس؛ لأن نجاح أي نظام في الملف الاقتصادي إنما يقاس بمدى تحسين مستويات معيشة المواطنين، لكن ما جرى في مصر عجيب وغريب إذ حصل النظام على مئات المليارات من الدولارات  وآلاف المليارات من الجنيهات ورغم ذلك  انعكس كل ذلك سلبا على مستويات المعيشة الأمر الذي يبرهن على أن هذه الأموال نهبت وتلك المشروعات عبثية بلا أي قيمة  اقتصادية تذكر. يزعم السيسي: «اللي احنا بنعمله بتعمله شبكة طرق ليه؟ إيه الكبارى دي؟ ادونا ناكل لو معملتش كده هظلم الجيل ده والقادم والله.. إذا مكنتش البلد تتعاد والخطة الاستراتيجية من قبل أنا ما آجي واللي قبلي يبقى احنا بنضيّع البلد دي والناس، والله العظيم احنا في خير ونعمة والحمد لله رب العالمين.. إوعوا تفتكروا إن ربنا سبحانه وتعالى والجهد اللى بنعمله جهد مخلص وأمين ومبدع بمنتهى القوة اللي ربنا بيعينّا بيها كلنا إوعوا تفتكروا إن اللي بيعمل في البلد دي»! 

إذا كانت مصر في خير لماذا تدهورت الأوضاع إلى هذا الحد المخيف والمرعب؟ ولماذا  يتراجع الجنيه باستمرار  أمام الدولار وباقي العملات الأجنبية؟ ولماذا  بات غلاء السلع الغذائية يقاس بالساعة وليس باليوم؟!  عهدك يا سيسي هو الأسوأ والأكثر حلاكا وسوادا ولم ير المصريون مثل هذا الوضع المرعب من قبل على مر التاريخ!

 

* ممرضة بمستشفى قويسنا: الشرطة رفضت تحرير محاضر لنا مرتين

كشفت إحدى الممرضات المعتدى عليهن بمستشفى قويسنا، أن الشرطة رفضت مرتين اتخاذ أية إجراءات قانونية ضد المعتدين بسبب انتماء الضابط المعتدي للقوات المسلحة.

وأوضحت الممرضة في تصرحات صحفية، أن إدارة المستشفى في بداية الأمر حاولت أيضاً منعهم من تقديم بلاغات بالواقعة للسبب نفسه، قبل أن تتراجع عن الأمر وتقوم بتقديم بلاغ باسم المستشفى ضد المعتدين وتسمح لهم بإقامة تسعة بلاغات فردية ضدهم.

وأشارت الممرضة، إلى أن وزير الصحة أخبرهم خلال زيارته للمستشفى، إنه جاري اتخاذ الإجراءات اللازمة مع المعتدين، مؤكدًا أنه لا أحد فوق القانون، غير أنه لم يوضح سبب عدم القبض على الضابط حتى اليوم.

وأضافت لموقع مدى مصر، قائلة: “الوزير قالنا أن الإجراءات ماشية وفي حاجات كتير هتعرفوها وفي حاجات مش هنتكلم فيها”.

يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه القوات المسلحة، بيان مقتضب، قالت فيه “إنها تتابع ما أثير بشأن الواقعة بمواقع التواصل الاجتماعي، وتهيب بالجميع تحري الدقة وانتظار نتيجة التحقيقات دون توضيح لمصير الضابط المعتدي وأقاربه وما إذا كان قد حقق معهم أم لا”.

وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا جلسة مسربة من داخل مستشفى قويسنا المركزي بالمنوفية، جمعت بين مدير المستشفى وعدد من قيادات وزارة الصحة مع طاقم المستشفى المعتدى عليه وهو يحذرهم من تبعات إصرارهم على متابعة قضية الاعتداء عليهم .

وقال مدير المستشفى إنه يخلي مسؤوليته حال وصل أمر الاعتداء على طاقم المستشفى إلى النيابة.

من جانبها، أكدت الدكتورة رشا خضر وكيل مديرية الصحة بالمنوفية أنها لا تضغط على العاملين بقبول صلح، وهم أصحاب القرار الأول والأخير في هذا الأمر، ولو لم يتم التصالح سيكون هناك محضر أمام محضر وأكدت أن الضابط الطيار مسنود.

و قالت إنها سمعت بتقديم تقرير طبي بإجهاض المريضة، وأوضحت لطاقم العاملين أن أسرة الضابط مستعدة للصلح وتقديم الاعتذار.

كان الطاقم الطبي في مستشفى قويسنا المركزي قد تعرض لهجوم من ضابط طيار واسرته بـ “الكرباج”، تم فيه كسر أيدي وأرجل 5 ممرضات و3 عمال، وإجهاض ممرضة.

وتبين أن الجاني ضابط طيار في القوات المسلحة، وأنه كان يصطحب زوجته إلى المستشفى فلم يجد طبيباً يقوم بالكشف عليها بسبب انشغالهم، فبدأ الاعتداء بصحبة أهل زوجته على كل من بالمستشفى، وتم ضربهم بالكرباج.

 

* “الأطباء” عن سحل ممرضات قويسنا: جرائم فجة سببها التهاون

تضامنت نقابة الأطباء مع تمريض مستشفى قويسنا بالمنوفية بعد واقعة الاعتداء عليهن بالضرب، من قبل ضابط طيار وأسرته، وخطف أحد هواتفهن أثناء التصوير، ما أدى إلى سقوط إحدى الممرضات أرضاً، وجرى التعدي عليها بالضرب عدة مرات، فأجهضت، وذلك بزعم رفض الطاقم العناية بقريبتهم المريضة.

وقالت النقابة في بيان لها، إنها تعلن تضامنها ودعمها الكامل مع الزملاء ممرضات وعاملات مستشفى قويسنا المركزي بمحافظة المنوفية ضحايا الاعتداء الوحشي عليهن من مرافقات إحدى المريضات، وأسفر الاعتداء حسب تصريحات د. كوثر محمود، نقيبة التمريض عن إصابة ٥ ممرضات وإجهاض ممرضة أخرى وإصابة ٣ عاملات.

وأضافت: “مجدداً جريمة في ساحات المستشفيات تنضم إلى ذاكرة الوسط الطبي وتضيف نقط سوداء إلى حقبة قاتمة من تاريخ الطب في مصر، ما بين اعتداء مستشفى المطرية التعليمي في يناير عام ٢٠١٦ ومعهد القلب في مارس ٢٠١٩ ومستشفى البنك الأهلي سبتمبر ٢٠٢٢، تخلل تلك الجرائم الفجة أحداث اعتداءات يصنفها البعض أو الكثير لكن بالتأكيد من خارج الوسط الطبي أنها عادية ومقبولة، بين سب وقذف وصفعة على الوجه أو سحجات بالوجه وكسر زجاج أو تحطيم آلة، يتهاون البعض معها بين تقبل مشاعر مكلوم وبين تباطؤ من إدارة منشأة صحية أو رفض لقسم شرطة استقبال بلاغات إدارة المنشأة بصفتها”.

وتابعت: “تندحر هذه الأحداث في دفاتر حفظ أقسام الشرطة أو النيابات تحت خانة (التصالح)، لكن تبقى في ذاكرتين، ذاكرة تفرز الألم لدى الفريق الطبي وذاكرة تبيح التهور لحد الإجرام في وعي أو اللا وعي لدى بعض رواد المستشفيات، دائمًا الأحداث الجسيمة تكون تراكم لعدة أمور تبدو بسيطة، فمتى تحين وقفة جادة من الجهات المعنية نحو الاعتداء على المنشآت الصحية والعاملين بها!”.

 

* وفاة الإعلامي مفيد فوزي عن عمر ناهز عن 89 عامًا

توفى الكاتب والإعلامي “مفيد فوزي”، صباح اليوم الأحد، عن عمر ناهز الـ89 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

وكانت صحة فوزي قد تدهورت، عقب عملية تركيب قسطرة ودعامة في القنوات المرارية.

وأعلنت الإعلامية حنان مفيد فوزي، موعد صلاة الجناز، على ووالدها،وكتبت على إنستجرام: “بابا سافر السما عند ربنا، صلاة الجنازة على روحه الطيبة اليوم الأحد، الساعة 12 ظهرا في كنيسة المرعشلي بالزمالك”.

وأضافت: “العزاء غدا الاثنين الساعة السادسة في قاعة كنيسة المرعشلي بالزمالك”.

وولد فوزي في عام 1933 بمحافظة بني سويف، وسبق له أن قدم عشرات البرامج منذ ظهوره الإعلامي وتحديدا داخل أروقة ماسبيرو.

وسبق له العمل صحفيا بمجلة صباح الخير، كما قدم حلقات إذاعية في إذاعة الشرق الأوسط، وقام بإعداد الكثير من البرامج الإذاعية في عدد من الدول العربية.

تخرج فوزي من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة الإنجليزية عام 1959، وعمل في الصحافة منذ ذلك التاريخ ثم انتقل منها للعمل التلفزيوني.

خلال مشواره المهني، حاور العديد من المشاهير في مجالات السياسة والفن والأدب، وكان أول حوار تلفزيوني يجريه أمام الشاشة مع الأديب الراحل نجيب محفوظ.

شارك فوزي في فيلمين سينمائيين بإسمه وشخصيته الحقيقية كصحفي ومحاور، هما “حديث المدينة” من إنتاج ماجدة الصباحي، و”معالي الوزير” مع الفنان أحمد زكي.

ويُعرف عن فوزي دعمه الكامل للنظام العسكري في مصر ورئيسه عبد الفتاح السيسي، ودعوته للانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي.

خصخصة المستشفيات خطوة لإلغاء العلاج المجاني.. السبت 3 ديسمبر 2022.. تعويم الجنيه للمرة الخامسة خلال أيام قليلة وإلغاء الدعم العيني تماماً بداية العام الجديد

خصخصة المستشفيات خطوة لإلغاء العلاج المجاني.. السبت 3 ديسمبر 2022.. تعويم الجنيه للمرة الخامسة خلال أيام قليلة وإلغاء الدعم العيني تماماً بداية العام الجديد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مؤسس جهينة “صفوان ثابت” يكمل عامين في الحبس الاحتياطي

أكمل أمس رجل الأعمال المصري صفوان ثابت عامين كاملين في سجون الانقلاب، وتحديداً في الحبس الاحتياطي، وهي المدّة المحدّدة قانوناً، وبعدها يستوجب الإفراج عنه أو إحالته إلى المحاكمة.

وصفوان ثابت، يبلغ من العمر 76 عاماً، وهو مؤسس شركة “جهينة” للصناعات الغذائية، أكبر شركة لمنتجات الألبان والعصائر في مصر، ويمتلك معظم أسهمها، وقد كان رئيسها التنفيذي.

ويقبع مؤسس شركة جهينة في السجن منذ اعتقاله في ديسمبر 2020، ثم ألقي القبض على ابنه سيف الدين بعد ذلك بشهرين.

 

*اليوم نظر تجديد حبس 32 معتقلًا بالشرقية

تنظر السبت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 32 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

أحمد جمعة محمود

محمد محمد أبوهاشم أحمد

أحمد محمد السيد سالم

سلامة عبده سلامة

محمد جمال عبدالعواد

أحمد محمد محمد طنطاوي

السيد محمد السيد سالم

محمود محمد العربي

عمر صالح حسين

المعتصم بالله سعيد

إبراهيم محمد أحمد الحنفي

محمد عبدالمحسن محمد الزهري

مؤمن أحمد محمد محمد الديب

عمار عبد الوهاب عبد الهادي محمود

رامي محمود عبد العزيز مكاوي

أحمد صبحي عبد الله حسن

محمد أحمد حسن علي نصار

أحمد إبراهيم حسن عبدالغني الباتع

محمد رجب عبدالرحمن أحمد

عمار عبد الفتاح عبدالله السواح

عمار أحمد السيد سالم

محمد صلاح محمد عبد العزيز

أحمد علي محمد حسن

حسن جمال السيد أيوب

حسام خالد عبد الرؤوف أحمد الجلودي

محمد عبد الله عثمان إبراهيم وشهرته لوزة

محمد عبد الله محمد عبدالله حسن الونش

أحمد محمد سلامة حسن

أحمد محمد يوسف

أحمد سمير محمد إبراهيم

عبدالله سعيد.

عمر عبدالله حامد

 

* تعويم الجنيه للمرة الخامسة خلال أيام قليلة : ربما ينحدر إلى 30 مقابل الدولار

أكد خبراء فى الاقتصاد أن الحكومة ستجري تعويم كامل للجنيه خلال أيام قليلة، ولفتوا إلى أن التعويم السابق بالنسبة للقادم كان جزئياً فقط !!

وقال الخبير الاقتصادي هاني جنينة، إن مصر تتجه خلال الفترة المقبلة نحو تعويم كامل للجنيه، وطالب بإنهاء الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وقال عبر قناة “المحور” إن “مصر ستشهد تعويماً كاملا خلال أيام قليلة، ما يهدد ملايين الأسر بالدخول إلى دائرة الفقر !!.

وأضاف أن “الدولار لم يتوافر بعد التعويم الأخير، نتيجة عدم اتخاذ كثير من الإجراءات قبل اتخاذ قرار التعويم المتمثلة في إلغاء مبادرات البنك المركزي، وإقرار وثيقة ملكية الدولة”، وأشار إلى أن الدولار لم يكن ليرتفع بتلك الصورة لو اتخذت تلك الإجراءات قبل قرار التعويم.

فى المقابل طالب الملياردير المصري ناصف ساويرس بتحرير كامل للعملة كشرط للخروج من الأزمة، مطمئناً “القلقين” من هبوط الجنيه بأن أداءه أفضل من الين الياباني، بحسب زعمه.

وأضاف أن البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان يجب أن يتجاوز “بسرعة” الضغوط الحالية؛ “بفكرٍ منفتح على تحرير العملة بالكامل، بهدف تحريك عجلة الاقتصاد”.

أقرّ “المركزي” المصري اعتماد سعر صرف مرن للجنيه مقابل العملات الأجنبية، في أكتوبر، استناداً لآلية العرض والطلب في السوق، ما دفع الدولار للصعود بنحو 25% خلال شهر إلى 24.6 جنيه، ويقفز بذلك 57% منذ مارس الماضي.

واعتبر بنك “نومورا” الياباني فى تقرير الأسبوع الماضي أن مصر ضمن الأسواق الناشئة الأكثر عُرضة لأزمة عملة خلال العام المقبل

 

*الحكومة تقرر إلغاء الدعم العيني تماماً بداية العام الجديد

قالت صحف إن الحكومة قررت إلغاء الدعم العيني تماماً بداية من العام الجديد  فى وقت يواجه الشعب فيه أزمة ارتفاع أسعار غير مسبوقة.

وأضافت أن ذلك يأتي استجابة لشروط صندوق النقد الدولي.. 

وكشفت أن الحكومة تتجه لرفع الدعم العيني عن الخبز والوقود والطاقة بداية العام القادم وتحويله لـ دعم نقدي.

وبحسب مصادر، لــ”العربي الجديد”، فإن اجتماعات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي المنفردة مع كل من محافظ البنك المركزي حسن عبد الله، ووزيرة التخطيط هالة السعيد، ووزير التموين على مصيلحي، وزير المالية محمد معيط، استهدفت مناقشة الخطة النهائية لبرامج إلغاء الدعم العيني، خلال العام المقبل، مع خبراء صندوق النقد، باعتباره الشرط الأخير الواجب تنفيذه قبل منح مصر مليار دولار كدفعة أولى من القرض، مطلع يناير 2023.

ويخشى بعض المسؤولين والأجهزة الأمنية، من حدوث انفجارات اجتماعية، نتيجة إلغاء الدعم العيني.

وبدأت الحكومة خلال الأسبوع الحالي، بيع جزء من المخزون الاستراتيجي للقمح إلى القطاع الخاص، بسعر 9750 جنيها للطن فى بورصة السلع التي استحدثتها، بعد تجميع القمح من المواطنين إجباريا بسعر 830 جنيها للأردب، خلال موسم الحصاد الماضي.

 

*”فيوتشر” قصة النادي الأمني الذي يسيطر على كرة القدم في مصر

نشر موقع “مدى مصر” تحقيقا سلط خلاله الضوء على سيطرة نادي “فيوتشر” التابع لحزب مستقبل وطن المدعوم من الأجهزة الأمنية والصاعد حديثا للدوري الممتاز على كرة القدم المصرية. 

وبحسب التحقيق، بعد ساعات من فوز نادي الاتحاد السكندري 1-0 على النادي الأهلي في نهائي كأس مصر 1976 على خلفية هدف سجله طلعت يوسف، احتشد مشجعو الاتحاد في محطة قطار الإسكندرية لتحية فريقهم عند عودتهم من القاهرة.

وكان عادل القاضي البالغ من العمر ست سنوات، والذي نشأ ليصبح لاعبا في الاتحاد، من بين آلاف المشجعين الذين ارتدوا القميص الأخضر المميز للنادي. وبمجرد نزول اللاعبين من القطار، سارع القاضي نحو لاعبه المفضل، شحتة الإسكندراني، الملقب بملك خط الوسط من قبل جماهير الفريق.

وهتف الحشد “متخافوش، شحتة الإسكندراني هنا”.

وبعد سنوات عديدة، يقول القاضي إن “هذا اليوم محفور إلى الأبد في ذاكرته، كانت هذه هي المرة السادسة التي يفوز فيها الاتحاد ببطولة كأس مصر، بقينا مستيقظين طوال الليل نحتفل في شوارع الإسكندرية”.

نشأ القاضي في عائلة من مشجعي الاتحاد المتشددين، وزينت صور اللاعبين المشهورين من تاريخ النادي  عبد الفتاح الغارم وعادل البلي وبالطبع شحتة الإسكندراني  منزل العائلة.

يقول القاضي “كان حلم والدي أن ألعب يوما ما مع الاتحاد، مثل العديد من النجوم الذين حققوا العديد من البطولات في 60s“.

في سن الـ 10 ، سجل عادل في اختبارات النادي للناشئين وتم قبوله ، محققا حلم عائلته.

تم تعيين عادل في الجناح الأيسر ، وانضم إلى فريق الناشئين في عام 1980 عندما كان عمره 10 سنوات، لعب على مستوى الناشئين حتى كان عمره 17 عاما ، حيث فاز الفريق بسبعة ألقاب خلال تلك الفترة، عندما بلغ من العمر 18 عاما، تمت ضم القاضي إلى الفريق الأول، حيث لعب مع النادي لمدة خمسة مواسم متتالية من عام 1988 إلى عام 1993 ثم انتقل إلى نادي ترام، وهو ناد آخر من أندية الإسكندرية، ولعب هناك حتى اعتزل في سن 31 عاما وعاد إلى ملعب اتحاد الإسكندرية، ولكن الآن كمشجع.

وقال القاضي “منذ اعتزالي، لم أفوت أي مباراة للاتحاد في الملعب، أحلم برؤية فريقي يفوز بالبطولات مرة أخرى أو على الأقل ينافس على الألقاب”.

تغير الزمن

لكن الزمن تغير، ففي الموسم الماضي أنهى الاتحاد البطولة في المركز 12 ، وعانى في آخر مباراتين لتجنب الهبوط ، في حين أن فرقا مثل بيراميدز إف سي وفيوتشر إف سي صعدت إلى قمة الدوري.

هذا أصاب القاضي بالدهشة، وقال “لا نعرف مصادر دخل هذه الأندية ولماذا تنفق الكثير من المال على اللاعبين دون أي إيرادات واضحة” كل ما يعرفه هو أن “ناديا يسمى كوكا كولا تم الاستحواذ عليه مؤخرا من قبل بعض السياسيين، وأعيدت تسميته إلى فيوتشر وأصبح منافسا جديا على البطولات”.

لم يكن القاضي وحده في هذا الشعور. ووصفت مصادر عاملة في قطاع كرة القدم في مصر تحدثت مع مدى مصر في الأشهر الأخيرة صعود ناد يملكه سياسيون بارزون في حزب مستقبل وطن الذي تربطه علاقات وثيقة بالأجهزة الأمنية ويتمتع بأغلبية في برلمان الانقلاب، نجح هذا النادي في تولي مناصب قيادية في الهيئات الإدارية الوطنية لكرة القدم وجذب كبار اللاعبين وحتى المشجعين، تتفق جميع المصادر على أن ما يجري في المشهد الكروي ينتهك قواعد اللعب النظيف التي عادة ما تضمن بقاء اللعبة تنافسية وعادلة.

وقدم اتحاد اتحادات كرة القدم الأوروبية مقترحات لإدخال آليات تنظيمية مالية للعب النظيف في عام 2008 ، مع تنفيذ اللوائح في بداية موسم كرة القدم 2011-12 إنها في المقام الأول آلية تنظيمية تمنع أندية كرة القدم من إنفاق أكثر من إطار الميزانية المحدد وتمنع أهم الشروط التي حددها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أندية كرة القدم من الإنفاق أكثر مما تكسب، وتطالب الأندية بالكشف عن الميزانيات ومصادر التمويل بالتفصيل، وتفرض عقوبات على الإفراط في الإنفاق، الهدف من الإطار التنظيمي هو منع الأندية المملوكة للمليونيرات من تدمير الطبيعة التنافسية لكرة القدم وتنفير قاعدة مشجعي كرة القدم التقليدية، والحد من غسل الأموال في كرة القدم، ووضع قيود على أجور اللاعبين، وحماية الأندية من حماقاتها المالية التي قد تهدد بقاءها على المدى الطويل.

وتشمل العقوبات خصم النقاط، وحجب أموال الجوائز، والقيود المفروضة على عدد اللاعبين الذين يمكن للنادي تسجيلهم في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وحظر المشاركة في البطولات الأوروبية، وتجريد الأندية من الألقاب والهبوط.

في مصر، يتفق الجميع على أن عدم تطبيق اللعب المالي النظيف أدى إلى زيادة غير مسبوقة في أجور اللاعبين، وزيادة في رسوم العمولات التي يجمعها وكلاء اللاعبين، وتدفق الأموال من مصادر سياسية غير معروفة لأسباب لا علاقة لها بالاستثمار في الرياضة، مما أدى إلى ظهور أندية تمتلك المال والسلطة. وقد وضع هذا هذه الأندية في موقع متميز للتنافس على البطولات، في حين تواجه الأندية الشعبية تاريخيا شبح الهبوط بسبب عدم قدرتها على مضاهاة القوة الشرائية للأندية الأخرى.

ومن أبرز الأمثلة على هذا الاتجاه دخول حزب مستقبل وطن كرة القدم في عام 2019، عندما وافقت اللجنة الأولمبية المصرية على تغيير اسم نادي تنمية، وهو ناد في الدرجة الرابعة، إلى نادي مستقبل وطن.

تم تغيير اسم النادي مرة أخرى في أبريل 2021 إلى Future Sport تولى أشرف رشاد، الأمين العام للحزب والنائب الأول للرئيس، قيادة النادي. وكان أحمد الجندي، أمين سر لجنة التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس الشيوخ، نائبا لرئيس النادي في النادي، وجلس سيد يسري الهريسي، النائب عن مستقبل وطن عن حي السيدة زينب في القاهرة، في مجلس إدارة النادي.

حتى مع وجود السلطة والمال وراءهم ، تم قطع عمل النادي الذي تم الاستحواذ عليه حديثا من أجله، أصبح من الواضح لقادة الحزب، بعد مشاورات مع كبار مسؤولي كرة القدم، أن الحصول على ناد من الدرجة الرابعة بنية رؤيته يرتقي من خلال الصفوف إلى الدوري المصري الممتاز سيكون مسعى صعبا ويستغرق وقتا طويلا دون أي ضمان للنجاح، وفقا لمصدر مقرب من مجلس إدارة نادي المستقبل الذي عمل مديرا فنيا لأحد أندية الدوري الممتاز في المواسم السابقة. هذا لم يكن جيدا مع رغبة قيادة الحزب في رؤية النادي يلعب في الدوري في أقرب وقت ممكن ، كما يقول المصدر في مواجهة هذا الواقع ، قررت شخصيات الحزب النظر في شراء ناد آخر كان يتجه بالفعل نحو الترقية إلى الدوري الإنجليزي الممتاز: Coca-Cola FC.

مفاوضات الاستحواذ

وقال المصدر إن “المفاوضات بين رجل أعمال ومدير نادي آخر للاستحواذ على نادي كوكاكولا بعد ترقية النادي إلى الدوري الممتاز كانت موضع نقاش ، عندما تدخل أعضاء الحزب لتأمين صفقتهم الخاصة، ومع انتهاء الصفقة، تدخلت شركة المستقبل للاستثمار والتسويق الرياضي  برئاسة النادي المستقبلي أحمد دياب  للاستحواذ على النادي”.

ووفقا لحسام نعينع، الذي كان نائب رئيس برنامج الشباب في نادي كوكا كولا لكرة القدم وأحد المقربين من رئيس النادي مجدي إسماعيل في ذلك الوقت، رفض إسماعيل العرض المقدم من رجل الأعمال ومدير النادي الذي يواجه الهبوط في ذلك الوقت لشراء الفريق، كما رفض عرضا أكثر ربحية من مستثمر إماراتي، بعد ذلك، تدخلت شخصيات بارزة من شركة المستقبل للاستحواذ على النادي، لكن إسماعيل كان ثابتا في رفضه بيع النادي، متمسكا بحلم الفريق الذي يلعب في الدوري الممتاز وكرر مرارا وتكرارا أنه سيكون من المستحيل عليه بيع النادي إلى فيوتشر أو أي مستثمرين آخرين.

وقال نعينع “لدهشتنا في ذلك الوقت ، تمت الصفقة” ، ربما رضخ بعد تعرضه لنوع من الضغط. في سبتمبر 2021 ، أعلنت شركة المستقبل عن استحواذها على النادي ، وإعادة تسميته Future FC“.

وعلى الرغم من أن قيادة الحزب تنفي انتماءها إلى النادي، إلا أن تشكيل مجلس إدارة النادي يثير بعض الدهشة بشأن صحة هذا الادعاء. تولى رئاسة النادي رجل الأعمال وليد زكي، الرئيس التنفيذي لشركة بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية والشقيق الأكبر لنائبي المستقبل ياسر زكي وحسام زكي. ويجلس في مجلس إدارة النادي علاء عابد، نائب رئيس الحزب ورئيس لجنة النقل في برلمان السيسي محمد حلاوة، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب؛ ونائبا برلمان السيسي شريف الجبلي ووائل طارق إسماعيل.

في موسمه الأول في الدوري الممتاز، فاز نادي المستقبل بكأس مصر وتأهل إلى دوري أبطال أفريقيا، وهي المسابقة الكروية المرموقة في أفريقيا، بعد أن احتل المراكز الأربعة الأولى في الدوري المصري الممتاز.

يرى البعض أن هذا النجاح هو إلى حد كبير نتيجة للمبلغ الهائل من المال الذي دفعه النادي للحصول على لاعبين، يقول صابر عيد، مدير كرة القدم في نادي غزل المحلة في موسمهم الأول في الدوري ، اشتروا الكثير من اللاعبين ، ودفعوا مبالغ هائلة في هذه العملية، لذلك من المنطقي أن ينتهي بهم المطاف في المراكز الأربعة الأولى ويتأهلون إلى البطولة الأفريقية”.

على سبيل المثال، دفع النادي 23 مليون جنيه للاستحواذ على أحمد رفعت من نادي المصري، وهو مبلغ قلل من عقد رفعت البالغ 5 ملايين جنيه مع النادي. كما اشترى النادي أحمد عاطف ومحمد رضا من نادي وادي دجلة بمبلغ 18 مليون جنيه لكل منهما عندما كانت عقودهما أقل من مليوني جنيه، واستحوذ على عبد الكبير الوادي مقابل 17 مليون جنيه من نادي سموحة، وهو رقم يتجاوز راتبه البالغ 3 ملايين جنيه، في موسم 2021 ، استحوذ Future FC على ما مجموعه 27 لاعبا ، أكثر من أي فريق آخر في الدوري.

ويعتبر العديد من المهنيين في قطاع كرة القدم أن تركي آل الشيخ – الرئيس الحالي للهيئة العامة للترفيه السعودية ووزير الرياضة السعودي السابق الذي تربطه علاقات وثيقة بولي العهد محمد بن سلمان ، هو المسؤول عن اتجاه ارتفاع أسعار اللاعبين في مصر، أنفق أكثر من ملياري جنيه مصري في موسمين خلال فترته مع نادي بيراميدز من 2018-2020 ، مما دفع الأندية الأخرى – تلك التي يمكنها تحمل تكاليفها – إلى ضخ المزيد من الأموال لجذب كبار اللاعبين والحفاظ على قدرتهم على المنافسة على الألقاب.

ويقول أحمد وجدي، وكيل أعمال كرة القدم، إن “هذا الأمر جعل من مصر خيارا جذابا للاعبين من أوروبا الذين يسعون إلى استكمال مسيرتهم المهنية، حيث تتجاوز الرواتب الحالية تلك المعروضة في بعض الدوريات الأوروبية. على سبيل المثال، وافق غاريث بيل، لاعب ريال مدريد السابق، على التوقيع مع نادي لوس أنجلوس، بعقد سنوي قدره 1.6 مليون دولار أمريكي، في حين أن عقد المدافع التونسي علي معلول مع النادي الأهلي يجعله يكسب 1.5 مليون دولار سنويا”.

والوضع الحالي ممكن بسبب عدم وجود أي تنظيم جدي فيما يتعلق باللعب المالي النظيف وانتقالات اللاعبين.

في معظم البلدان ، تقع هذه المسؤولية على رابطة الأندية المحترفة، وهي منظمة تمثل الأندية المتنافسة في الدوري الممتاز للبلد والتي يتم تشكيلها من خلال ترشيح ممثلين من كل ناد في الجمعية. تشرف الرابطة على ميزانيات الأندية وتطبق لوائح اللعب المالي النظيف أو اللوائح المماثلة.

ومع ذلك، لم يكن هذا هو الحال في مصر. في سبتمبر 2021، دعا الاتحاد المصري لكرة القدم الأندية المتنافسة في الدوري الممتاز لترشيح ممثلين عن أنديتهم للمشاركة في انتخابات الاتحاد لأندية كرة القدم المحترفة، الذي تم تشكيله في عام 2016 واشترط اتحاد كرة القدم ألا يكون المرشحون أعضاء في مجلس إدارة النادي أو يعملون لدى المجلس بأي صفة، وفي الانتخابات التي تلت ذلك، انتخب أحمد دياب رئيسا لرابطة الأندية. وفي وقت لاحق، تقلص نفوذ اتحاد كرة القدم إلى حد كبير، وأصبح رئيس اتحاد الأندية وحده المسؤول عن التعامل مع حقوق البث وصفقات الرعاية والإشراف على التنظيم والإشراف على جميع الأمور المالية المتعلقة بالأندية في الدوري المصري الممتاز.

تحدد إرشادات وزارة الشباب والرياضة للأندية الرياضية المعايير المختلفة للأهلية التي يجب على المرشحين الوفاء بها للتأهل للعضوية في اتحاد الأندية، وفقا لطلال عبد اللطيف، الخبير في المبادئ التوجيهية الرياضية. يجب أن يكونوا قد شاركوا كلاعبين في ما لا يقل عن 110 مباريات من الدرجة الأولى أو الثانية ، أو حصلوا على وضع من الدرجة الأولى كحكم كرة قدم محلي ، أو تم تسجيلهم كمدير فني في الاتحاد الوطني ، أو دربوا ناديا من الدرجة الأولى لمدة موسم واحد على الأقل ، أو كانوا سابقا عضوا في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أو أحد الأندية لمدة موسم كامل. ولا يستوفي دياب أيا من هذه الشروط.

بدون قاعدة جماهيرية

ومع ذلك ، لم يكن لهذا أي تأثير يذكر في النهاية ترشح دياب وفاز في الانتخابات ليصبح رئيسا للجمعية. ويصف عماد وحيد، عضو مجلس الإدارة السابق في النادي الأهلي، الوضع بأنه تضارب صارخ في المصالح لا مثيل له في أي دوري آخر في العالم. رئيس شركة كرة القدم في نادي المستقبل هو أيضا رئيس رابطة أندية المحترفين المصرية، مما يجعل من المستحيل عمليا الحفاظ على سيادة القانون.

وكان دياب وافدا جديدا للمحترفين في قطاع كرة القدم، وفقا لوحيد، مضيفا “لم نسمع أبدا عن أوراق اعتماد أحمد دياب في كرة القدم عندما تولى فجأة هذا المنصب الرياضي الهام. كل ما كنا نعرفه هو أنه عمل في الصناعة وكان عضوا في حزب مستقبل وطن”.

وفيما يتعلق بصعود دياب إلى قيادة اتحاد الأندية، قال المصدر المقرب من مجلس إدارة نادي المستقبل والمدرب السابق في أحد الأندية الممتازة الموسم الماضي “بعض مؤسسات الدولة كانت لديها خلافات مع اللجنة الثلاثية لاتحاد كرة القدم وقررت الضغط من أجل تولي دياب رئاسة الكرة المصرية، حتى الطريقة التي انتخب بها كانت من خلال مؤسسة حكومية ترسل رسائل نصية إلى رؤساء الأندية مع تعليمات صارمة بالتصويت لصالح دياب لرئاسة رابطة أندية المحترفين”.

وبعد تأمين اللاعبين وتولي الاتحاد ، حان الوقت لوضع أنظارهم على تأمين المشجعين.

في بداية الموسم الكروي الأخير، فوجئ عادل القاضي عندما اكتشف أن إقبال المشجعين على نادي المستقبل كان أعلى من نظيره التاريخي، نادي اتحاد الإسكندرية، وقال “منذ متى يمتلك نادي المستقبل مشجعين؟ الميزة الوحيدة التي يمكن للأندية التي يقودها المشجعون الاعتماد عليها هي الإقبال الكبير من المشجعين في الملعب، ولكن حتى هذا لم يعد هو الحال، كيف يمكن لناد بدون قاعدة جماهيرية تاريخية أن يحضر عدد أكبر من المشجعين منا؟”.

والسبب في ذلك، وفقا لعدد من المصادر، هو أن المشجعين تلقوا عروضا نقدية وغذائية من أجل الحضور لدعم نادي فيوتشر إف سي.

ارتفاع تكلفة الحضور

وارتفعت تكلفة حضور المباريات في الملاعب بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث بلغت أسعار التذاكر 75 جنيها مصريا لكل تذكرة وبلغت تكلفة بطاقات هوية المشجعين ورموز QR حوالي 100 جنيه مصري لكل منها. ونتيجة لذلك، أصبح العديد من المشجعين غير قادرين الآن على تحمل تكاليف الحضور المنتظم للمباريات.

وقال كريم محمد، أحد مشجعي نادي اتحاد الإسكندرية الذي حضر معظم مباريات الموسم السابق “كان مشجعو كرة القدم في الملعب تاريخيا من الطبقات العاملة، هذا هو السبب في أننا نعاني من انخفاض نسبة المشاركة”.

ومع ذلك ، لا يبدو أن Future FC يعاني من هذه المشكلة. يقول محمد إن النادي يعتمد على أعضاء الحزب والقيادة المحلية في أحياء الطبقة العاملة الذين يجمعون المؤيدين مقابل المال أو الوجبات.

الجميع على علم بذلك والبعض الآخر ليس لديه مشكلة في القيام بذلك علنا. وأعلن سكرتير فرع حلوان في الحزب أنه سيمنح تذاكر مجانية لسكان حلوان، دون الحاجة إلى التسجيل في موقع تذكرتي، عبر صفحته على فيسبوك. قبل مؤتمر المستقبل في سبتمبر، جمع أمناء الحزب في المرج والأميرية ودار السلام أعضاء الحزب لدعم النادي في الملعب.

وقال صابر عيد، رئيس كرة القدم في نادي غزل المحلة “من المعروف بين الناس في كرة القدم أن بعض رجال الأعمال يشترون تذاكر لتجميع مشجعي نادي المستقبل”.

ومع ذلك ، لم تتوقف الأمور عند شراء اللاعبين أو جمع المشجعين. فقد تم استحضار مسابقات جديدة لفوز نادي فيوتشر إف سي.

في سبتمبر 2021 ، كشفت رابطة الأندية النقاب عن كأس رابطة الأندية الافتتاحية. ومع انطلاق البطولة الافتتاحية في منتصف موسم كروي مزدحم بالفعل، كان هناك ضغط لإلغاء مباريات كأس مصر للاتحاد الكروي بسبب اشتباكات الجدولة، ومع ذلك، أصرت رابطة الأندية على إقامة البطولة والكأس، مما يجعله أطول موسم في تاريخ الكرة المصرية. وتأهل فريقا غزل المحلة ونادي المستقبل إلى نهائي الكأس، حيث ضمن الأخير الفوز بنتيجة 5-1.

في البداية، اعتبرت البطولة غير مهمة، حيث لم يتمكن معظم اللاعبين الرئيسيين في الناديين الأكثر شعبية في الدوري، وهما النادي الأهلي ونادي الزمالك، من المشاركة بسبب واجباتهم مع المنتخب الوطني. ومع ذلك، بعد فوز نادي المستقبل بالكأس، خصصت ON Sport قدرا غير عادي من التغطية التي تمجد أهمية المسابقة، كما يقول علي البنا، المدرب السابق في غزل المحلة.

ويشدد البنا على أن قناة “أون سبورت” (ON Sport)، وهي القناة التي تمتلك حقوق البث للدوري المصري الممتاز وإحدى الشركات التابعة لوكالة “ديسكيو سبورتس”، وهي وكالة تسويق رياضي لديها صفقات رعاية مع معظم أندية الدوري التي تقع تحت مظلة مجموعة الخدمات الإعلامية المتحدة التابعة للاستخبارات. ومع ذلك، لا يبدو هذا غريبا جدا بالنظر إلى أن أحمد شبير، المذيع الرئيسي للقناة، هو أيضا نائب رئيس النادي.

كما لاحظ خصوم النادي شيئا غريبا حول كيفية إدارة مباريات نادي “المستقبل”. 

غياب الشفافية 

وأضاف البنا “من المعروف أن نادي المستقبل لكرة القدم فريق قوي. هناك الكثير من التكهنات بيننا نحن المدربين حول سبب رئاسة المباريات ال 32 التي لعبوها هذا الموسم من قبل ستة حكام مختلفين فقط. إنه أمر غريب بعض الشيء”، مضيفا أن حكما واحدا وحده ترأس 10 مباريات لنادي فيوتشر إف سي.

كل هذا يحدث في غياب رابطة مهنية مناسبة وغياب تام للشفافية داخل صناعة كرة القدم في مصر.

ووفقا لطلال عبد اللطيف، خبير الإرشادات الرياضية، فإن إحدى ركائز تطبيق لائحة اللعب المالي النظيف هي قيام الشركات المعينة بمراجعة جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم على مستوى النادي، بشكل مستقل عن المجلس الإداري للنادي. تراقب هذه الشركات ميزانيات الأندية وتحقق في الشؤون المالية لمعرفة ما إذا كانت الميزانيات تتجاوز المبلغ المخصص لانتقالات اللاعبين.

ويضيف عماد وحيد، عضو مجلس إدارة الأهلي السابق، أنه حتى الدوريات العربية لديها سقف لرواتب اللاعبين. يمكن لاتحاد كرة القدم والمشجعين رؤية الميزانية التفصيلية للنادي والمبلغ الذي ينفقه الفريق للحصول على لاعبين.

لم يكن هذا هو الحال في مصر، وفقا لعبد اللطيف. حاول الاتحاد المصري لكرة القدم تطبيق القانون في بداية الموسم، في منتصف أغسطس من هذا العام، ولكن لم يقدم أي ناد ميزانياته.

وأوضح عبداللطيف “لقد حاولنا تنفيذ هذا التشريع على مدى السنوات السبع الماضية ، لكن أيا من الأندية لم يكن ممتثلا. الأندية أقوى من اتحاد كرة القدم”.

من ناحية أخرى، لا يبدو أن وحيد يعتقد أن الرئيس الحالي لاتحاد كرة القدم قادر على تطبيق لوائح اللعب المالي النظيف.

وكما قال المصدر المقرب من مجلس إدارة نادي فيوتشر إف سي والمدرب السابق لأحد أندية الدوري الممتاز الموسم الماضي “من حقنا كمحترفين يعملون في صناعة كرة القدم أن نعرف من يمول نادي المستقبل ونادي بيراميدز، وحتى لو كان رجال الأعمال التابعون لحزب مستقبل وطن يمولون عمليات الاستحواذ على لاعبي نادي فيوتشر إف سي، فإن تطبيق لائحة اللعب المالي النظيف من شأنه أن يجبر الأندية على الكشف عن مقدار الأموال التي تتلقاها في شكل تبرعات وهويات الممولين، وبالتالي الحد من الشكوك في غسل الأموال”.

من ناحية أخرى، يشير عيد إلى أن الأندية الشعبوية ببساطة لا تملك الوسائل المالية لإنفاق هذا النوع من المال في ضوء الارتفاع الهائل في أسعار اللاعبين واستحواذ رأس المال الكبير على اللعبة. وأضاف أنه حتى الأندية التابعة للشركات، التي تخفض ميزانياتها للتكيف، لا تزال غير قادرة على التنافس مع أندية مثل فيوتشر إف سي في الاستحواذ على اللاعبين.

في هذه البيئة، فإن زوال أندية مثل نادي اتحاد الإسكندرية ليس مفاجئا.

وقال القاضي “من المقرر أن يلعب ناد مثل Future FC الذي يلعب في الدوري الممتاز لأول مرة في دوري أبطال أفريقيا ويجلس في المراكز الأربعة الأولى في جدول الدوري. ويتنافس نادي بيراميدز الصاعد حديثا على لقب الدوري ويحتل المركز الثاني، متقدما حتى على النادي الأهلي” “إنه لأمر مدمر بالنسبة لي، كلاعب سابق في الاتحاد وداعم مدى الحياة للنادي، أن أشهد ناديا بتاريخه الطويل وقاعدته الجماهيرية المخلصة يكافح من أجل البقاء”.

 

* بزعم كفاءة القطاع الخاص خصخصة المستشفيات خطوة لإلغاء العلاج المجاني

كل شيء يباع في مصر ، ومن المؤكد أن نظام الانقلاب لن يبقي على شيء وسيبيع كل شيء وسيمضي في طريق إفلاس البلاد والعباد إلى غير رجعة .

آخر كوارث السيسي كان طرح 5 من أكبر المستشفيات العامة أمام القطاع الخاص رسميا وهي ، المستشفى القبطي في شارع رمسيس الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1926، ومستشفى العجوزة في محافظة الجيزة الذي أنشئ عام 1936، ومستشفى هليوبوليس وأنشئ عام 1950، بالإضافة إلى مستشفى شيراتون في حي مصر الجديدة، ومستشفى الجلالة في محافظة السويس.

هذه الخطوة تكشف أن حكومة الانقلاب ستلغي العلاج المجاني ، خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي ، وبالتالي لن تكون هناك فرصة أمام المرضى الغلابة وغير القادرين للعلاج . 

كان السيسي خلال جلسات المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شهر أكتوبر الماضي قد دعا إلى إدخال القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المستشفيات الحكومية، عوضا عن حكومة الانقلاب.

وزعم السيسي أن دولة العسكر مستعدة لعمل اتفاق مع المُستثمرين من أجل منحهم حق تشغيل المستشفيات الحكومية، مع تحمل حكومة الانقلاب الميزانية المُخصصة للمستشفى مقابل نصيب فيه، وادعى أن كفاءة إدارة القطاع الخاص ستساعد على تحسن الرعاية الصحية في البلاد.

يذكر أنه بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، يوجد في مصر 1798 مستشفى، منها 622 مستشفى حكوميا، و1136 مستشفى خاصا، و1565 مركز إسعاف، و121 ألفا و394 طبيبا بشريا.

دور المطبلاتية

جاءت تصريحات السيسي بعد أشهر قليلة من تصريحات رئيس وزراء الانقلاب حول إمكانية إشراك القطاع الخاص في إدارة المستشفيات الحكومية، وذلك مع مستثمرين وشركات كبرى تعمل بقطاع الصحة ، ما يكشف عن توجه السيسي وحكومة الانقلاب إلى إلغاء العلاج المجاني وخصخصة المستشفيات الحكومية ، وهو ما أكدته خطوة وزارة صحة الانقلاب بطرح 5 مستشفيات أمام القطاع الخاص.

ولم يترك مجلس نواب السيسي دوره في التطبيل لقائد الانقلاب الدموي وفي هذا السياق زعم أشرف حاتم رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس نواب السيسي إن هناك ضرورة حتمية لزيادة مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ برنامج التأمين الصحي الشامل.

وقال حاتم في تصريحات صحفية إن القطاع الخاص يمتلك خبرات إدارية جيدة وفق تعبيره.

التأمين الصحي

يشار إلى أن قانون التأمين الصحي الشامل الذي صدر عام 2018، نص على السماح لهيئة الرعاية الصحية الجهة المنفذة لمشروع التأمين الصحي الجديد بإنشاء مؤسسات وأصول استثمارية ضمن اختصاصاتها ومهامها لاستثمار مواردها الذاتية وتعظيم مركزها المالي بزعم ضمان استمرارية الارتقاء بالخدمات والرعاية الصحية المقدمة للمواطنين واستدامة جودتها، وفقا لنص المادة 23 من القانون.

وفي هذا السياق زعم  أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية أن إنشاء شركة قابضة للتأمين الصحي جاء متوافقا مع نص القانون .

وقال السبكي في تصريحات صحفية إن “الشركة ستعمل في أهم مجالات الرعاية الصحية بشكل تكاملي مع هيئات منظومة التأمين الصحي الشامل والجهات المعنية بالشأن الصحي في مصر وفق تعبيره”.

بيع 5 مستشفيات

هذه التصريحات من أركان النظام الانقلابي مهدت لخطوة وزارة صحة الانقلاب التي أعلنت عن طرح 5 من أكبر مستشفياتها العامة أمام القطاع الخاص رسميا، وهي المستشفى القبطي في شارع رمسيس الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1926، ومستشفى العجوزة في محافظة الجيزة الذي أنشئ عام 1936، ومستشفى هليوبوليس وأنشئ عام 1950، بالإضافة إلى مستشفى شيراتون في حي مصر الجديدة، ومستشفى الجلالة في محافظة السويس.

وزعم حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة صحة الانقلاب أن المستشفيات المقرر طرحها أمام القطاع الخاص تتبع المؤسسة العلاجية، وفقا لقرار إنشائها في عهد جمال عبد الناصر، مدعيا أن الهدف من ذلك هو تعظيم الاستثمارات في المجال الصحي أمام القطاع الخاص، في إطار توجه دولة العسكر نحو رفع مستوى الخدمة الصحية وفق تعبيره. 

توجه خطير

في المقابل قال الدكتور محمد حسن خليل المنسق العام للجنة الحق في الصحة، إن “توجه حكومة الانقلاب غير سليم، لأنه يناقض بنود الدستور الانقلابي الصادر في 2014 والذي ينص على ضمان دولة العسكر علاج المواطنين”.

وأضأف «خليل» في تصريحات صحفية أن المؤسسة العلاجية هيئة اقتصادية بحكم لائحة تأسيسها، لكنها هيئة اقتصادية غير ربحية بمعنى أن القانون يكفل لها فقط حق تقديم الخدمة الصحية مقابل التكلفة وليس بهدف الربح، وهناك 5 مستشفيات تابعة لها أعلنت وزارة صحة الانقلاب عن طرحها أمام القطاع الخاص.

وأوضح أن المؤسسة العلاجية تهدف لتغطية نفقاتها فقط، وليست هادفة لتحقيق ربح، لكن القطاع الخاص يهدف بالتبعية لتحقيق ربح، وبالتالي فإن تعاقد المواطن مع أي من مستشفيات المؤسسة العلاجية كان في النهاية بغرض دفع نفقات التكلفة وليس النفقات المحملة بالربح.

وحذر «خليل» من أنه في حال تحول ذلك القطاع إلى إدارة ربحية، فسوف يضاعف ذلك من تكلفة العلاج على المواطن، سواء المواطن الذي تعاقد مع التأمين الصحي الجديد أو المواطن الذي قرر العلاج داخل المستشفيات الحكومية.

وشدد على أن تحويل المستشفيات من غير ربحية إلى ربحية اتجاه في منتهى الخطورة حتى لو كان المواطن لن يدفع مباشرة، وتحمله مشروع التأمين الصحي الجديد، لأن هذا سوف يسبب زيادة في حجم الإنفاق على الصحة، ومن ثم سوف يتسبب في تحول التأمين الصحي لتحقيق عجز مالي، وبالتالي يتسبب ذلك في معاناة مشروع التأمين الصحي الجديد ماليا.  

وأشار «خليل» إلى أن ذلك سيؤدي إلى بحث مسئولي التأمين الصحي عن مصادر جديدة للأموال والتي ستكون ناتجة إما عن زيادة الاشتراكات التي يدفعها المواطن، أو تقليل الخدمات التي يقدمها للمواطن.

وأكد أن حكومة الانقلاب أقرت في العام الماضي إنشاء شركة لإدارة المستشفيات المنضوية تحت هيئة التأمين الصحي الجديد ، بما يشير إلى أنها خصخصة للخدمات الصحية في مصر.

 

*”العسكر صفر في نزاهة القضاء” كيف يفسر “حمادة “ذلك بوصفه النائب العام ومحامي الشعب؟

لا يستحيي النائب العام ومحامي الشعب في أن يكذب ويضلل المصريين، عندما صرح بأن مصر ضمن الدول العشر الأولى عالميا في نزاهة وطهارة القضاء لتهبط الصفعة مدوية على وجهه الكريه الانقلابي، وينشر مؤشر نزاهة القضاء العالمي الفضيحة على الملأ، بأن مصر في زمن الانقلاب سقطت في المرتبة الأخيرة عربيا وفي المركز 135 من 140 دولة على مستوى العالم.

يخطب حمادة الصاوي، نائب عام الانقلاب، في أبناء الحظوة والوساطة الذين قبلتهم النيابة العامة، ويزعم بأنه لا مكان بيننا لمن هو دون المستوى، ولن نسمح لأي شخص بتلويث ثوب القضاء، وترتيب مصر في النزاهة وطهارة القضاء واستقلاله من الدول العشر الأولى في العالم، ويصل إلى أقصى طاقته في الكذب بالقول إن “القيم والتقاليد القضائية سبقنا فيها العالم كله”.

وإذا كان الأمر كما يقول ويدعي “حمادة” فما معنى أن يكون ترتيب مصر في التقييم العالمي لنزاهة القضاء وسيادة القانون هو 135 من 140 دولة على مستوى العالم ؟ وأن تكون في ذيل الأمم في توفر العدالة ، مع أفغانستان وكمبوديا وهايتي ، ما تفسيرك لذلك يا أستاذ حمادة بوصفك النائب العام ، محامي الشعب ؟.

الرشاوى والابتزاز

النائب العام للعسكر حمادة الصاوي مسؤول عن الملاحقة غير القانونية لآلاف المصريين بسبب نشاطهم السلمي، الذي يحميه القانون الدولي لحقوق الإنسان، وعن التراخي عن واجبه في التحقيق في التعذيب وسوء المعاملة من قبل المسؤولين المصريين.

وشهد القضاء المصري في سنوات الانقلاب ظواهر لطخت سمعته أمام المؤسسات الدولية، تمثلت في كم هائل من الأحكام المسيسة، بعد اختيار السفاح السيسي وعسكر الانقلاب قضاة بعينهم أصحاب سمعة ملوثة، لدوائر مخصوصة أطلق عليها “دوائر الإرهاب” لإصدار أحكام جاهزة على المعارضين السياسيين.

السفاح السيسي سعى من أول يوم تولى فيه المسئولية لإفساد الهيئات القضائية وتقنين تحكمه باختيار قياداتها، حتى أصبح هو المتحكم الفعلي للسلطات القضائية، وأخضعها تماما لسلطاته.

كما شهدت السنوات الأخيرة سقوط أعضاء الهيئات القضائية في وحل الرشاوى والابتزاز الجنسي والتجارة في الآثار والمخدرات، وقد توالت على مدار هذا العقد سلسلة من  القضايا التي تورط فيها قضاة وصدرت أحكام على بعضهم وصلت حد الإعدام.

وتظهر السنوات الماضية اتخاذ السفاح السيسي مبكرا خطوات تقضي على ما كان القضاة يخشون المساس به في عهد الثورة (2011) وهو الاستقلال المالي والإداري الكامل.

وألغى بقرارات متتابعة وفق خطة مدروسة، مكتسبات مهمة خرج بها القضاة من عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، خصوصاً ضد مجلس الدولة.

وكان المجلس ساحة معتادة للتفاعل السياسي والقانوني الذي تزامن مع الثورة، وسارع إلى تحقيق أهدافها الأولى استجابة للحراك الشعبي، ابتداء من حل الحزب الوطني الحاكم والمحليات، مرورا ببطلان عقود الخصخصة وفرض رقابة على السلطة التنفيذية في حالة الطوارئ، ووصولا إلى قضايا مست المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم آنذاك، مثل تجريم كشوف العذرية للمعتقلات، والتي كان السفاح السيسي أول عضو بالمجلس يبررها في تصريح نادر له للإعلام الأجنبي في 2011.

ويضاف إلى تلك الخطوات التضييق على القضاء العادي، الذي ساهم عبر دوائر مختلفة في الاستئناف والنقض في إدانة رموز النظام السابق ماليا واقتصاديا ووصمهم بالفساد، على عكس رغبة السلطة الحاكمة، وعلى رأسهم حسني مبارك ونجلاه، متخطيا في أحيان كثيرة محاولات الأجهزة التنفيذية للتعتيم والتلاعب بغرض الحماية والتضليل. 

جيوب ثورية

لا يمكن لطاغية أن يفرض طغيانه على بلد كامل بمفرده فهو بحاجة إلى من يساعده في تنفيذ ممارساته القمعية ، حتى ولو تسبب هذا في الإضرار بمصالح مواطنيه، هؤلاء الموظفون كثيرا ما يعملون في الظل حيث يقومون بإخفاء تواطؤهم تحت غطاء أنهم مهنيون يؤدون واجباتهم في المكاتب وقاعات المحاكم ومراكز الشرطة وغرف الاستجواب.

وكان تخوّف السفاح السيسي منذ البداية قائما من وجود “جيوب ثورية” أو مستقلة داخل الجسد القضائي تستغلها المعارضة السياسية والحقوقية لتحقيق أهدافها، أو أن تساهم الأحكام الصادرة عن تلك “الجيوب” في إشعال حراك ضد النظام، تحديدا بعد توقيعه اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية في 8 أبريل 2016.

حينها تلقت محكمة القضاء الإداري بعد ساعات من التوقيع دعاوى قضائية لبطلان التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، وأسفر الحراك القانوني عن حكمين تاريخيين ببطلان التنازل صدرا عن القضاء الإداري والمحكمة الإدارية العليا في يونيو 2016 ويناير 2017.

وهما قراران دعما بشدة أصوات معارضي السفاح السيسي في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وميادين التظاهر، ما مثل في حينه أزمة كبرى هددت تماسك النظام وسيطرته، إلى أن استطاع بتدخل استثنائي من المحكمة الدستورية العليا وقف هذا المد، بقرار أصدره رئيسها عبد الوهاب عبد الرازق في يونيو 2017 بوقف تلك الأحكام، وتبعه حكم صريح بإلغاء آثارها في مارس 2018 أصدره رئيسها حنفي جبالي.

جدير بالذكر أن هيئات قضائية في مصر شاركت في مساندة الانقلاب، بل إن رئيس المحكمة الدستورية استخدمه العسكر ليكون الرئيس المؤقت للنظام الجديد، وعُوقب القضاة الذين يرفضون استخدام القضاء في مساندة الانقلاب، وشكّلت السلطة التنفيذية دوائر قضائية خاصة، يرأسها قضاة بعينهم لمحاكمة مؤيدي الشرعية؛ فأصدرت إحدى المحاكم حكمًا جماعيا بالإعدام على المئات دون احترام للإجراءات القانونية.

كل هذه الوقائع تشير إلى أن مستويات عديدة من القضاء المصري تخلت عن حيادها وباتت أداة في يد عصابة الانقلاب العسكري لتصفية كل من يعترض طريقها.

 

* تراجع الاحتياطي النقدي رغم تمديد الودائع الخليجية.. فتش عن النهب والإهمال

مع الفشل الذريع في تحسبن الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، لم يعد لدى السيسي ونظامه من سبيل لسد العجز المالي وتغطية الفجوة المالية المتزايدة أو سد الديون المتراكمة على مصر، سوى الاستدانة من جديد لسداد ديون قديمة، أو تمديد آجال الودائع ، مع رفع فوائدها وزيادة خدماتها وأعبائها ، التي يتحمل المصريون أثقالها.

وقد نجحت حيل السيسي المتسول، في إقناع كلا من السعودية والإمارات والكويت، بتمديد آجال ودائعهم المستحقة على مصر، في ظل الأزمة الدولارية الكبيرة التي تواجه البلاد.

واتفقت مصرعلى  مد آجال استحقاق ودائعها لدى البنك المركزي، في محاولة للتغلب على أكبر أزمة سيولة بالعملة الأجنبية تشهدها البلاد في تاريخها، وتهدد قدرتها على سداد فواتير الاستيراد والأقساط المستحقة للديون الخارجية الأخرى.

وتقدر قيمة الودائع الخليجية لدى البنك المركزي التي تم مد أجل سدادها بنحو 7.7 مليارات دولار.

وأعلنت السعودية، يوم الثلاثاء الماضي، تمديد أجل وديعة مالية لها لدى البنك المركزي المصري بقيمة إجمالية 5 مليارات دولار، كما تم مد أجل وديعة أخرى مستحقة للإمارات بقيمة 700 مليون دولار، ومدت الكويت وديعة بقيمة ملياري دولار.

وفي نفس الاتجاه، أظهر تقرير الوضع الخارجي للاقتصاد استقرار الودائع الكويتية لدى البنك المركزي عند 4 مليارات دولار بنهاية يونيو الماضي، تماما كما كانت عند نهاية مارس رغم استحقاق نصفها، أي مليارا دولار منها في أبريل، وهو ما يعني مد أجل هذا المبلغ أيضا.

واستحق النصف الثاني من الودائع الكويتية، بقيمة ملياري دولار أيضا، في سبتمبر الماضي، إلا أن البنك المركزي لم يفصح عما تم بخصوصها، سواء كان سدادا، أو مدا للأجل.

وأظهر التقرير، الصادر عن البنك المركزي أيضا مد أجل وديعة إماراتية، كانت تستحق في النصف الأول من العام الجاري، بمبلغ 743.9 مليون دولار، ليصبح موعد استحقاقها بعد التجديد في الربع الأول من عام 2025.

إجمالي الودائع المستحقة

وأشار التقرير إلى وجود رصيد من الودائع قصيرة الأجل، أي التي تستحق خلال الاثني عشر شهرا القادمة، يخص الدول الخليجية، السعودية والإمارات وقطر، بقيمة إجمالية 13 مليار دولار، خمسة مليارات منها لكل من الأولى والثانية، وثلاثة مليارات للأخيرة، في نهاية يونيو 2022.

بجانب ودائع متوسطة وطويلة الأجل، أي أنها تستحق بعد أكثر من 12 شهرا، بإجمالي قيمة 14.961 مليار دولار، يخص الإمارات منها 5.661 مليارات، والسعودية 5.3 مليارات، بينما يتبقى للكويت 4 مليارات دولار.

وبذلك تقترب القيمة الإجمالية للودائع الخليجية المودعة لدى البنك المركزي المصري، قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، من 28 مليار دولار، بخلاف ما لهذه الدول، أو للمؤسسات المالية العاملة فيها، من استثمارات في أدوات الدين، بالعملة المحلية أو الأجنبية، التي تصدرها وزارة المالية أو البنك المركزي والتي تصل بالالتزامات المصرية تجاه الدول الخليجية الداعمة لأكثر من 40 مليار دولار، وفقا لتقرير المركزي ، بالإضافة إلى ما يستحق من فوائد، تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار كل عام، وفقا لتقديرات مدير إدارة الخزانة بأحد البنوك الخليجية العاملة في مصر. 

جبال من الديون

وتقدر الديون الخارجية المصرية بنحو 157 مليار دولار حتى مارس الماضي، فيما يقدر خبراء إجمالي الديون حتى سبتمبر الماضي بنحو 310 مليار دولار،  تبتلع فوائدها أكثر من 130% من الدخل القومي كخدمة دين وفوائد ديون، تتراكم سنويا على مصر.

ومع تأزم الأوضاع المالية لجأ السيسي لبيع أصول مصر الاقتصادية ، للدول الأجنبية والخليجية، إلا أنه مع الانهيار الكبير لأسعار الجنيه مؤخرا، تباطأت حركة بيع الأصول المملوكة للدولة المصرية، وتلكأت كيانات اقتصادية خليجية في الشراء ، في انتظار تحقيق الجنيه مستواه الحقيقي من الانهيار، بما يخدم المصالح الخليجية،، التي أبلغت مصر الانتظار لجين استقرار الأوضاع المالية ، للاستحواذ عى  ما مجموعه 40 مليار دولار، أعلنت وزارة مالية السيسي عن طرحهم للبيع في الفترة المقبلة، من شركات ومصانع عامة،كمصانع الحديد والصلب والأسمدة وفحم الكوك ومجموعة موانئ مصرية وشركات شحن ونقل ومساحات من الأراضي والعقارات المصرية ، وفق وثيقة ملكية الدولة المصرية .

وبجانب ذلك وبسبب تراجع  الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي يشترط صندوق النقد الدولي على مصر رفع الاحتياطي من العملات الأجنبية، وهو ما لا تستيطعه حكومة السيسي، وهو ما يصر  الصندوق على فرض تعويم أكبر للجنيه المصري ، الذي يصل سعره الرسمي لـ24,6 للدولار الواحد، فيما يجري التعامل عليه في السوق الموازي وفي شركات السيارات والعقارات والذهب عند 30 جنيها.

وأمام تلك الكوارث فإن المواطن المصري، بات محملا بأكثر من 150 ألف جنيه نصيبا مفروضا لكل مولود يولد على أرض مصر، من ديون مصر، والتي تبلغ إجماليها الداخلي والخارجي نحو 310 مليار دولار، وفق تقديرات للخبير الاقتصادي ورئيس مؤسسة الأهرام الأسبق ممدوح الولي.

 

* اشتعال الغضب ضد “الطيار وأسرته” يجبر حكومة الانقلاب على التحرك لإنقاذ ممرضات قويسنا

في واقعة تدل، مجددا، على حالة الغرور والبلطجة التي باتت تسيطر على المنتسبين للجيش والشرطة ضد فئات المجتمع، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بأخبار الاعتداء السافر لأسرة ضابط طيار على طاقم التمريض بمستشفى قويسنا المركزي بالمنوفية بسبب ما وصفوه بأنه تراخي المستشفى عن إنقاذ إحدى قريباتهم التي أصيبت بنزيف.

وبسبب الحملة التي قادها نشطاء “السوشيال ميديا” ضد الطيار وأسرته تحركت الجهات المعنية للسيطرة على الفضيحة؛ حيث أصدر المتحدث العسكري للقوات المسلحة بيانا تعهد فيه بمحاسبة الضابط وساندت نقابة الأطباء طاقم المستشفى وانتقل وزير الصحة بحكومة الانقلاب إلى المستشفى لدعم العاملين فيها، إلا أن تهاون مدير المستشفى ووكيلة مديرية الصحة بالمنوفية في دعم طاقم المستشفى عقب الاعتداء عليهم وإجهاض إحدى الممرضات وإصابة نحو 8 من العاملين، تسبب في حالة أخرى من الغضب ضد المسؤولين الذين خافوا من الضابط ولم يتحركوا إلا بعد تيقنهم من أن القضية اشتعلت إعلاميا وجماهيريا. 

واستنكرت النقابة العامة للتمريض الاعتداء الذي وقع على أطقم التمريض بمستشفى قويسنا المركزي من جانب الضابط الذي يدعى مصطفى أشرف حسن وأسرته، وأشار أحد أعضاء مجلس نقابة الأطباء إلى أن أسرة الضابط انتقلت، عقب الاعتداء على العاملين بمستشفى قويسنا، إلى مستشفى آخر واعتدت على العاملين فيه أيضا!

وبدأت أحداث الواقعة عند وصول الضابط بصحبه أخيه وعدد من السيدات إلى طوارئ مستشفى قويسنا المركزي، نتيجة لإصابة إحدى السيدات بنزيف بسيط، وذلك وقت انشغال كافة أطباء النساء بعمليات جراحية أخرى، وعند إبلاغ الممرضة للطبيب بتفاصيل الحالة طلب منها إجراء سونار وبعض التحاليل حتى الانتهاء من العمليات الجراحية، وإذا بالضابط المصاحب للحالة يرفض ذلك ويطالب بضرورة مناظرة الحالة وبدأ في سباب العاملين بالمستشفى، في الوقت الذي اصطحب فيه التمريض للحالة وإيداعها بسرير في الطوارئ لإجراء السونار والتحاليل المطلوبة حتى يتم مناظرتها.

ووفقًا لشهادة التمريض في المستشفى، والفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، فإن السيدات المصاحبات للحالة بدأن في تهديد أطقم التمريض بالمستشفى وتوعدوا لهم بالضرب، وبعدها دخل الضابط ومعه أحد الأشخاص لقسم النساء، وضربوا كافة الممرضات بجنزير وكرباج، وأخرجت ممرضة هاتفها للاتصال بالطوارئ، فتم الاعتداء عليها بالضرب ما أسفر ذلك عن إجهاضها.

مطالب باتّخاذ الإجراءات القانونية العاجلة ضد الضابط وأسرته

واستنكرت النقابة العامة للتمريض في مصر، اعتداء ضابط طيار في الجيش المصري على أفراد من طاقم التمريض بـ”الجنازير”، وذلك في مستشفى قويسنا المركزي بمحافظة المنوفية، الأمر الذي تسبّب في إصابة خمس ممرّضات وتعرّض سادسة للإجهاض، بالإضافة إلى إصابة ثلاث عاملات.

وطالبت نقيبة التمريض، النائبة في مجلس شيوخ الانقلاب، كوثر محمود، الجهات المعنية في الدولة بسرعة التحقيق في الواقعة، بعد أن أرسلت النقابة تليغرافًا إلى وزير الدفاع الفريق أوّل محمد زكي، لاتّخاذ الإجراءات القانونية العاجلة ضدّ الضابط المتسبّب في واقعة الاعتداء على الممرّضات في المستشفى.

وشدّدت كوثر على “عدم تنازل النقابة عن حقوق أعضائها من الممرّضات والممرّضين، الذين يؤدّون دورهم على أكمل وجه من دون تقصير”، داعية أجهزة الدولة إلى “ضرورة التصدّي لحالات الاعتداء على أطقم التمريض في المستشفيات، باعتبار أنّ ترويع الأطقم التمريضية لن يصبّ في مصلحة تطوير المنظومة الصحية”.

مسلسل الاعتداء على الأطباء وطواقم التمريض مستمر

وفي 18 سبتمبر الماضي، أفادت النقابة العامة لأطباء مصر بأنّ “أطباء وممرّضين في مستشفى البنك الأهلي للرعاية المتكاملة، الكائنة في حيّ المقطم بالقاهرة، تعرّضوا لاعتداءات مبرحة من أهالي أحد المرضى”، واصفة ما حدث بأنّه “معركة في ساحة المستشفى، ويرقى إلى حدّ الجريمة في حقّ أعضاء الفريق الطبي”.

وقبل ذلك بأيام، تعرّض طبيب عظام مقيم في مستشفى ناصر العام بمحافظة القليوبية لاعتداء من قبل مرافقي أحد المرضى، في أثناء تأدية عمله بقسم الاستقبال والطوارئ.

وقد سبقه اعتداء آخر على طبيب طوارئ في مستشفى بمنطقة حلوان، وإصابته بجرح قطعي في الكتف.

فضلًا عن ضرب طبيب أمراض نسائية في مستشفى السويس العام من قبل مرافقي إحدى النساء، الأمر الذي أدّى إلى إحداث كسر في يده اليسرى.

وفي شهر يوليو الماضي تم الاعتداء بأسلحة بيضاء على الطبيب السيد الدركي بالمنصورة بعد أن توفيت مريضة بالسكتة القلبية، وحينما خرج لإخبار أهل المريضة فوجئ بنجليها الشباب ووالد زوجها يعتدون عليه بأسلحة بيضاء مما تسبب في إصابته بجروح قطعية في مناطق متفرقة بالجسم استلزمت خضوعه للتدخل الطبي العاجل وإجراء خياطة طبية له قوامها 68 غرزة، وفقًا لـ”سكاي نيوز”.

عقوبة التعدي على الأطباء وأطقم التمريض

في هذا الصدد أكدت دكتور مايا مرسي، رئيس المجس القومي للمرأة، في تدوينة لها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «أوضح قانون العقوبات، في المادة 136 الخاصة بالاعتداء على الموظف أثناء تأدية عمله، أن كل من تعدى على أي من الموظفين العموميين، ورجال الضبط، وأي شخص مكلف بخدمة عمومية، وكل من يقوم بمقاومة الموظف بالقوة أو العنف أثناء تأدية وظيفته أو بسبب تأدية عمله، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على 6 شهور أو بغرامة لا تتجاوز 200 جنيه».

وتابعت: «وفي حادث قويسنا والتعدي على الممرضة أُجهض الجنين، وهنا المادة 260 من قانون العقوبات كل من أسقط عمدًا امرأة حبلى بضرب أو نحوه من أنواع الإيذاء يعاقب بالسجن المشدد من 3 إلى 15 سنة»، 

وطالبت رئيسة المجلس القومي للمرأة، المشرع المصري بضرورة تغليظ عقوبة التعدي على الموظف العام لفظيًا أو جسديًا، لافتًا إلى أن تغليظ عقوبة الحبس والغرامة التي تصل في بعض الدول العربية إلى 10 سنوات وأكثر من ما يعادل ثلاثة ملايين جنيه، لأن هذا الحادث ليس الأول ولن يكون الأخير.

قانون السلامة الطبية يُغلّظ العقوبة

من جانبه، أكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس نواب الانقلاب، أن مشروع قانون المسئولية الطبية، يتم مناقشته تحت قبة البرلمان، وضع عقوبات مغلظة ورادعة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأطباء أو أطقم التمريض.

وأوضح حاتم أن عقوبة التعدي على الأطباء وأطقم التمريض حسب مشروع قانون المسئولية الطبية تصل للحبس والغرامة، مشيرًا إلى أن عقوبة الحبس ألا تقل مدتها عن 5 سنوات، أما الغرامة لا تقل عن مائتي ألف جنيه ولا تجاوز مليون جنيه في حال أدى التعدي على الأطباء إلى إيذاء بدني أو الإتلاف للشخص الاعتباري.

اشتعال الغضب بوسائل التواصل الاجتماعي

وانتشر هاشتاج #مستشفي_قويسنا_المركزي، وعبر فيه العديد من المصريين عن حالة الغضب التي انتشرت جراء هذا الفعل الوحشي من قبل ضابط الطيران والأشخاص الذين كانوا معه.

وقال الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة الأحرار اليومية الأسبق، سليم عزوز: “بعيدًا عن اللف والدوران واللت والفت، دي واحد بتضرب موظفة بالكرباج أثناء تأدية عملها لماذا لم يتم القبض عليها حتى الان؟ يقولون أم الضابط، ويقولون أخته، ويقولون حماته”

وتابع الناشر هشام قاسم في عدة تغريدات: “لم تجرؤ وسيلة إعلام مصرية أن تذكر إن الشخص الذي اعتدى على الممرضات في مستشفى قويسنا بكرباج، هو ضابط طيار اسمه مصطفى أشرف حسن، كما شاهدنا مدير المستشفى يحذر الممرضات المعتدى عليهن من اتخاذ إجراءات قانونية ضده، وتحمل نتيجة فعل ذلك، فهل عدم نشر اسم الضابط، ثم التحذير من اللجوء إلى القانون صدفة، أم حالة تجبر تفشت بين بعض ضباط الجيش، وغيرهم من أصحاب النفوذ والحظوة لدى النظام الحاكم؟ إنها ممارسات تذكرنا بما كان يحدث قبل هزيمة 1967 العسكرية، والتي تبعها اختفاء الزي العسكرية خارج معسكرات الجيش، اتقاءً للغضب الشعبي.

ويواصل قاسم قائلًا: والآن عاد ذات التجبر منذ وصول عبد الفتاح السيسي لكرسي الحكم. هذه أسئلة واطروحات لم تعد تتردد فقط في أروقة المعنيين بالشأن العام، ولكن على المستوى الشعبي، فهل هي نتاج سوء تقدير تسببت فيه سياسات القمع التي عشناها في السنوات الماضية؟ أم أن هذا الإذلال وهذه المهانة من سياسة النظام للسيطرة على الدولة؟ الأحداث تتسارع والإجابات لن تتأخر، وحتى ذلك الحين كسر أي أيد تتمد على مواطن مصري تحصنًا بموقع صاحبها الوظيفي”.

ونشرت شهرزاد فيديو لـ”مدير المستشفى وهو يهدد التمريض بضـــياع مسـتقبلهم لو بلغوا أو شهدوا ضد ضابط الجيش اللي ضـربهم وجـلدهم وسحلـهم وأجهض زميلتهم هو وحماته وأسرته. احتفظوا بالفيديو دا ووروه لأولاده ولأسرته ويا ريت أهل المنوفية المحترمين اما يشوفوهم يزفوهم بكل احترام لولاهم ماطـــغوا”.

وقال الإعلامي أسامة جاويش: ” يعاني العاملون في القطاع الصحي بمصر من اعتداءات لفظية وجسدية متكررة يصل بعضها إلى إحداث عاهات مستديمة. وصل عدد حوادث الاعتداء على الأطقم الطبية في النصف الأول فقط من 2022 إلى أكثر من 20 واقعة (نقابة الأطباء)”.

وغرد محمد سلامة: “ما آلمني في واقعة الاعتداء الوحشي لضابط قوات مسلحة وعائلته على خمس ممرضات وثلاث عاملات ليس أن الاعتداء وصل إلى حد تكسير أيديهن وأرجلهن وإسقاط حمل إحداهن! بل هو مشهد اعتداء أخت الضابط على احدى الممرضات وجلدها إياها بالكرباج هذا المشهد يلخص تاريخ مصر الحديث. #مستشفي_قويسنا_المركزي”.

 

* المصريون ردا على أكذوبة تسبب زيادة عدد السكان في فشل السيسي: “سبوبة يعلق عليها فشله

رد ناشطون على زعم المنقلب عبد الفتاح السيسي ، بأن الزيادة السكانية تلتهم معدلات النمو التي يتم إنجازها، وإذا استمر الوضع على هذه الحال فلن يستطيع أي أحد أن يجد حلا لهذه المشكلة.

المغردون تعجبوا من رد السيسي ، إذ سبق وقامت وزارة الصحة والسكان بالإعلان عن خفض معدلات النمو للمصريين بعدة وسائل صحية للزوجين، إلا أن السيسي مازال يضع شماعة الفشل في قيادته العسكرية لمصر محل التقدير بأنها سبب انهيار وتأخر مصر.

وغرد علي القيسي ، الذي أفقر الشعب المصري مشاريعك الفنكوشية وعاصمتك الإدارية وقصورك الرئاسية وفسادك أنت وجنرالاتك .

#ارحل_ياسيسي

#ارحل_يا_فاشل

عمر كتب ، صحيح بأمارة الصين اللي هي أكبر دولة في العالم  عددا للسكان ، بدأت تطالب بزيادة الإنجاب .

أحلام ، الزيادة السكانية ما لها علاقة بالنمو من الأساس ، الفساد هو اللي بليتهم كل شيء أولا ثم هو فين أصلا النمو؟ أنا مش شايف حاجة ، ممكن العيب في النظارة ، ممكن.

عيد ، يجب التخلص من جزء من الشعب بطريقة أو بأخرى، و إن اقتضى الأمر إلقاءه في البحر المتوسط.

الكواسر ، الخطط الاقتصادية ينبغي أن تقابل الزيادة في معدلات النمو السكاني وتزيد عليه ، هي نظريات اقتصادية وليست مهلبية ياسيسي.

وكتب الكنج ،  زيادة عدد الضباط الذين يسرقون وينهبون البلد تلتهم معدلات النمو.

وغردت منال، عذرا للتدخل ، لكن الزيادة السكانية من وجهة نظري هي سبب 80% من مشكلات مصر و انخفاض جودة كل شيء بداية من جودة المواطن نفسه ، مصر من 1950 كانت 20 مليونا ، لكن حاليا إحنا 5 أضعاف الرقم  و بعد 10 سنين 6 أضعاف ، أنا عايز لو تكرمتم مثالا لدولة ما في العالم قدرت تحسن وضعها في ظروف زي ديه؟

العقيد محمود الموشي ، عندما نتحدث عن ارتفاع سعر الدولار يقولون “اللي بيرزقنا وهو بـ ١٠هيرزقنا وهوبـ ٢٥، تبا لكم.

عبد الله  ، يعتقد أنه وجد السبوبة التي يعلّق عليها فشله.

فضح الشماعة

الغريب أن المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، حسام عبد الغفار، خلال احتفالية بمناسبة اليوم القومي للسكان قبل سنوات قال إن “الدولة استطاعت من خلال إجراءاتها خفض معدل المواليد من 30.2 مولودا لكل 1000 نسمة عام 2015، إلى 21.2 مولودا في عام 2021”.

مستطردا بأن “مصر تبنّت العديد من السياسات والبرامج لخفض معدل المواليد، وهو ما ظهر بوضوح في السنوات الأخيرة”.

وحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء،  فإن عدد السكان في الداخل المصري بلغ 102.9 مليون نسمة، في 1 يناير 2022، بواقع 106 ذكور لكل 100 أنثى.

تفاقم معاناة المصريين

ومنذ الانقلاب العسكري يتبع السيسي سياسات اقتصادية متوحشة تصب في دائرة إفقار الشعب، من أجل السيطرة عليه وضمان عدم إفلاته من قبضته الشمولية الأمنية.

وتزايد الغلاء والإجراءات التعسفية في الفترة الأخيرة، مع انهيارالجنيه المصري وتدني قيمته.

وتتفاقم معاناة المواطنين، الذين يدفعون ثمن تنفيذ سياسات اقتصادية فاشلة، وإملاءات صندوق النقد الدولي للموافقة على منح مصر قرض جديد.

ومع اتجاه وزارة النقل مؤخرا لزيادة أسعار القطارات والمترو، تزداد الأعباء على المواطنين بشكل غير محتمل، ويُنذر بعواقب وخيمة لعدم القدرة على احتماله ، كما أن الزيادة المتكررة للمنتجات البترولية كل 3 أشهر، التي رفعت بموجبها أسعار السولار والبنزين، وتسببت في رفع أسعار أغلب السلع والخدمات بصورة لا يتحملها المواطنون من الطبقة المتوسطة، وما دونها، وصولا إلى الفئات الأكثر احتياجا وفقرا.

 

* 300 مخطوطة.. اختفاء 6 مجلدات نادرة من “الوقائع المصرية”.. السرقات تهدد الأرشيف القومي

اختفت 6 مجلدات من دار الكتب والوثائق القومية، تضم أعدادًا من صحيفة «الوقائع المصرية» التي تأسست عام 1828 بأمر من محمد علي باشا حاكم البلاد آنذاك، وكانت تُوزّع على موظفي الدولة وضباط الجيش وطلاب البعثات، وتعتبر المجلدات المفقودة من أهم وأندر الدوريات الموجودة في دار الكتب.

وتعتبر “الوقائع المصرية” أول صحيفة مطبوعة في تاريخ البلاد، حيث صدر العدد الأول منها في 3 ديسمبر 1828، بعد الصحف الفرنسية التي أصدرتها الحملة الفرنسية في مصر في الفترة من 1798 إلى 1801 ميلاديًا».

ذاكرة الحكومة المصرية وسجلها الرسمي

ووصف خالد عزب، خبير المخطوطات والتراث الرئيس الأسبق للجنة الوطنية المصرية للمتاحف، صحيفة «الوقائع المصرية» بأنها «ذاكرة الحكومة المصرية وسجلها الرسمي منذ عهد محمد علي حتى الآن؛ حيث لا تصبح المراسيم والقوانين والقرارات سارية المفعول إلا بعد نشرها في تلك الصحيفة أولًا». وأشار، في تصريح ﻟ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «لا يمكن وصف تلك المجلدات بالنادرة، لأنه توجد نسخٌ إلكترونية عديدة منها داخل مصر وخارجها، لكن هذا لا يقلّل من أهميتها، فهي أول صحيفة مطبوعة في تاريخ البلاد”، وفقًا لـ”الشرق الأوسط”.

من جهتها، أعلنت نيفين موسى، رئيسة الهيئة العامة لـ”دار الوثائق القومية”، أنّها لم تتلقّ تبليغًا باختفاء المجلّدات الستة إلّا في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي، إلّا أن تحقيقًا بالواقعة لم يبدأ حتى مُضيّ أكثر من عشرة أيام. وهذا ما أرجعه البعض إلى بطء بيروقراطي يُعرقل سير هذا النوع من القضايا، بينما تحتاج من المسؤولين الكثير من السرعة غير المعتادين عليها، في جوّ من الاتهامات بالتقصير والإهمال.

وكانت صحف محلية قد تداولت خبرًا حول الظهور الأخير للمجلّدات، يُفيد بأن كاميرات المُراقبة رصدت مسؤولين من سفارة أجنبية يقومون بتصوير بعض الصفحات منها لاستخدامها في مناسبة ثقافية مُقبِلة، ولم يُحدَّد مصيرها بعد ذلك، إلّا أن موسى نفت صحّة هذا الخبر، وقالت: “ما يتردّد عن وجود جهات أجنبية عارٍ تمامًا من الصحة”، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

وأشارت موسى إلى أنّ تفريغ الكاميرات ودفاتر الدخول والخروج، باتت في أيدي النيابة العامة الآن، وأنّه “لم يثبت أي دخول لجهات أجنبية إلى الهيئة، ولكنّ هذه المجلّدات تم نقلها من مكانها إلى مكان آخر داخل الهيئة ولم تخرج من دار الكتب على الإطلاق”.

أمّا عن سبب نقل الوثائق، فأوضحت أنّ الهيئة كانت بصدد الإعداد لكتاب مُصوَّر تذكاري للمشاركة في “إكسبو دبي 2020” (الذي أُقيم العام الماضي)، ويحمل عنوان: “مصر في المعارض الدولية: 170 عامًا من التأثير والإبهار 1851 – 2021″، وهذه آخر لقطة توقّفت عندها الكاميرات على رصد المجلّدات ولم يظهر أنها عادت إلى مكانها الطبيعي داخل “دار الكتب”.

صور من المجلدات المفقودة

وتمكن مراسل “الجزيرة نت” من الحصول على نسخة إلكترونية من الكتاب التذكاري الذي احتوى على صور من المجلدات المفقودة ويحمل عنوان “مصر في المعارض الدولية.. 170 عامًا من التأثير والإبهار 1851-2021″، وتظهر فيه صور من مجلة الوقائع المصرية للأعوام بين 1867 و1875.

وتضمنت الصور المأخوذة من المجلدات المفقودة خبرًا عن وصول السفينة المصرية المحملة بالمعروضات للمشاركة في معرض باريس في 30 مايو 1867، وآخر بتاريخ التاسع من مايو 1875 عن تشكيل قومسيون برئاسة محمد توفيق باشا ناظر (وزير) الداخلية ورياض باشا ناظر الخارجية لتجهيز الجناح المصري في معرض فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأميركية عام 1875.

رواية أخرى عن اختفاء المجلدات ذكرها الشاعر والكاتب الجميلي أحمد تشير إلى أن المجلدات الستة فقدت منذ أكثر من عام ونصف تقريبًا، ولم يتم اكتشاف اختفائها إلا عن طريق الصدفة في أكتوبر الماضي.

وقال الجميلي – الذي عمل سابقا في دار الكتب وكان عضوًا بمجلس إدارة اتحاد كتاب مصر- إن هذه الدوريات خرجت من المخازن قبل عام ونصف تلبية لطلب من رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب وقتها مصطفى عبد السميع بصفته باحثًا، وتم تسليمها له خارج قاعة الاطلاع على خلاف ما هو متبع في هذه الحالات، وفقًا لـ”الجزيرة نت”.

وفي مقطع مصور قبل أيام من كشف الواقعة في الإعلام، أضاف الجميلي أن إدارة المخازن تقاعست عن متابعة مصير الدوريات حتى منتصف أكتوبر الماضي حين توجه باحث آخر إلى دار الكتب وطلب الاطلاع على الدوريات نفسها لتفاجأ الإدارة باختفائها.

وفجر الجميلي مفاجأة بأن الموظف المسؤول عن تسليم هذه الدوريات كان يعمل في دار الكتب بشكل مؤقت (بنظام اليومية)، وتقدم باستقالته وترك العمل في الدار بعد أسبوعين من استلام المجلدات لتوصيلها إلى رئيس الإدارة المركزية.

اختفاء 300 مخطوطة نادرة أهمها “الرسالة” للشافعي

ولم يكن اختفاء “الوقائع المصرية” هي الواقعة الأولى والوحيدة لاختفاء المخطوطات النادرة من دار الكتب والوثائق القومية، فقد سبقها مئات من الكتب والوثائق النادرة، ومن أشهرها سرقة مخطوطة “الرسالة” للإمام الشافعي، والتي تعد أقدم المخطوطات المكتوبة على الورق في العالم، وأول كتاب أُلف في علم أصول الفقه، ويرجع تاريخها إلى أواخر القرن الثاني الهجري.

المخطوطة التي تم اكتشاف سرقتها عام 2002 كتبها الربيع بن سليمان تلميذ الشافعي في حياة الإمام خلال إقامته في مصر التي وفد إليها عام 199 هجري.

وبحسب المعلومات التي نشرت لاحقا بشأن المخطوطة النادرة، فقد تمت سرقتها خلال احتفالية يوم الوثيقة العربية في أكتوبر 2002، ورغم التحقيقات والاستجوابات الأمنية والبرلمانية لم يعثر على أثر للمخطوطة.

لكن في عام 2018 نقلت صحيفة الوطن المصرية عن عضو هيئة المخطوطات الإسلامية بجامعة كامبردج البريطانية فيصل الحفيان قوله إن مخطوطة الإمام الشافعي ظهرت قبل سنوات في أحد مزادات لندن وبيعت لمشتر مجهول، لتختفي إلى الأبد.

أجرت دار الكتب جردًا بعد اكتشاف اختفاء “الرسالة”، ليتضح اختفاء نحو 300 مخطوطة أخرى، بينها 109 مصاحف بخط اليد، لكن المسؤولين قرروا إخفاء الأمر، واكتفوا بتقرير عن فقد مخطوطة الرسالة فقط خشية التعرض للمساءلة، بحسب ما ذكره الرئيس السابق لقسم الترميم اليدوي في دار الكتب بكري سلطان في تصريحات سابقة لصحيفة “الوطن”.

مصر تسترجع مخطوطات نادرة مهربة

ومع انتشار هذه السرقات من هيئة الكتب والوثائق المصرية، إلا أن حكومة الانقلاب نجحت في وقف بيع بعض المخطوطات، ومنها مخطوطة نادرة مهربة منذ 126 عامًا في العاصمة البريطانية لندن.

مخطوطة قنصوة الغوري

وذكرت وزارة الثقافة في بيان رسمي، أن الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية نجحت في وقف بيع مخطوطة قنصوة الغوري، التي كان مقررًا عرضها للبيع في صالة “سوثبي” للمزادات بلندن في أكتوبر 2018، وفقًا لـ”العربية نت”.

من جانبهم، كشف مسؤولون آثاريون أن مخطوط قنصوة الغوري، وهو آخر سلاطين المماليك قبل الغزو العثماني لمصر، عبارة عن جزء من ربعة قرآنية، كُتبت بقلم النسخ، للسلطان المملوكي على جدار مدرسته الملحقة بالمسجد المعروف باسمه حتى الآن في مصر، فيما وصفت صالة “سوثبي” للمزادات بلندن المخطوطة بأنها مخطوطة باللغة العربية مكتوبة على ورق مصقول، يبلغ عددها 28 ورقة، بالإضافة إلى اثنتين من الأوراق المتطايرة، كتبت بخط نسخ أنيق وبالحبر الأسود، والآيات مفصولة بالذهب.

في غضون ذلك، قالت هيئة الكتب والوثائق المصرية، إن المخطوطة مثبتة في سجلات دار الكتب المصرية منذ العام 1884، وكان آخر ظهور لها في سجلات دار الكتب في نهاية القرن التاسع عشر، وبالتحديد في عام 1892 ثم اختفت بعد ذلك.

مخطوطة “المختصر في التاريخ”

ومن هذه المخطوطات التي استرجعتها مصر، مخطوطة “المختصر في التاريخ” التي ألفها محيي الدين الكافيجي المتوفى سنة 879 هجرية، ويعالج فيها الجانبين النظري والتطبيقي لعلم التاريخ، والتي اكتشفت سرقتها من دار الكتب عام 1976.

ظلت المخطوطة التي كانت تحمل رقم “528 تاريخ” في دار الكتب المصرية مختفية لنحو 42 عامًا حتى ظهرت ضمن معروضات أحد مزادات دار بونهامز عام 2018، لتتدخل السلطات المصرية وتتمكن من إثبات ملكية المخطوطة لدار الكتب المصرية، لتعود مجددا إلى مصر.

السيسي يكذب ويتجمل: لم نحمل المواطنين زيادة الأسعار.. الجمعة 2 ديسمبر 2022 .. القضايا الممتدة في المحاكم استراتيجية الانقلاب لإنهاك المعارضين

السيسي يكذب ويتجمل: لم نحمل المواطنين زيادة الأسعار

السيسي يكذب ويتجمل: لم نحمل المواطنين زيادة الأسعار.. الجمعة 2 ديسمبر 2022 .. القضايا الممتدة في المحاكم استراتيجية الانقلاب لإنهاك المعارضين

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* 1453 انتهاكا يرصدها تقرير مراقبة السجون والاعتقال في مقدمة الانتهاكات

أكدت مؤسسة “كوميتي فور جستس” استمرار نهج سلطات نظام السيسي المنقلب في ملاحقة المواطنين أمنيا وممارسة الاعتقال التعسفي والاعتقال المتجدد بشكل شائع ونمط ثابت.

ورصدت المؤسسة في تقريرها الربع سنوي الثالث الذي تصدره في عام 2022، من خلال مشروعها “مراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية“ 1453 انتهاكا بحق ضحايا داخل مقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان .

وأشارت المؤسسة إلى أن فترة التقرير الممتدة من يوليو حتى سبتمبر 2022، شهدت مصر ملامح أزمة اقتصادية لم يتعامل معها النظام الانقلابي بشفافية، واقتصرت حلوله على الحل الأمني، والذي بدا واضحا في تعامل السلطات مع أزمة إضراب عمال شركة “بشاي” للصلب، وأزمة جزيرة الوراق وتهجير أهلها قسرا من أجل بيعها لشركة إماراتية.

كما أشارت إلى استمرار أذرع النظام الانقلابي الأمنية والقضائية في التنكيل بالمعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأصحاب الرأي، بينها تجديد اعتقال شريف الروبي، بعد الإفراج عنه بمدة لم تقارب الأربعة أشهر، وتوقيف ثلاث صحفيات من صحيفة “مدى مصر” الإلكترونية والتحقيق معهن، وبعيدا عن المعارضين، القبض على شاب يُدعى، كريم صفوت، وحبسه بسبب التقاطه صورة ومقطع فيديو قصير في حديقة القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدة حيث يعمل.

أيضا رصدت قرار المحكمة العسكرية المنعقدة بمجمع محاكم طرة إحالة أوراق 5 متهمين في القضية رقم 536 / 2020 جنايات شمال عسكرية، المعروفة إعلاميا بـما يسمى  “خلية شقة الهرم” إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم شنقا، كذلك أيدت الدائرة 25 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة طلب نيابة أمن الدولة العليا بإدراج 42 متهما، بينهم 19 طالبا، في القضية 483 / 2021، المعروفة بما يسمى “تنظيم حرس الثورة” على قوائم الإرهابيين لمدة 5 سنوات.

و نوهت المؤسسة لقرار السيسي بتعيين اللواء صلاح الرويني، الرئيس السابق لهيئة القضاء العسكري، نائبا لرئيس المحكمة الدستورية العليا، كأحد  فصول إحكام السيطرة العسكرية على النظام القضائي وأعلى المؤسسات القضائية وهي المحكمة الدستورية العليا .

وذكرت أن الانتهاكات التي رصدتها وبلغ عددها 1453 انتهاكا، كانت النسبة الأعلى منها هي الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا بواقع 1351 انتهاكا مرصودا، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 48 انتهاكا مرصودا ثم سوء أوضاع الاحتجاز بواقع 26 انتهاكا مرصودا ثم الوفاة داخل مقار الاحتجاز والتعذيب بواقع 19  انتهاكا مرصودا .

وأشارت إلى أن النسبة الأكبر من هذه الانتهاكات وقعت في شهر أغسطس بواقع 516 انتهاكا مرصودا، وهو ما يمثل نحو 35 بالمئة من إجمالي الانتهاكات المرصودة، أما على صعيد المحافظات، فقد شملت أعمال الرصد 10 محافظات مصرية، تصدرتهم محافظة القاهرة بالنسبة الأعلى من الانتهاكات، حيث وقعت بها 64 بالمئة تقريبا من إجمالي الانتهاكات المرصودة بواقع 939 انتهاكا مرصودا.

كما تصدرت الأقسام والمراكز الشرطية قائمة المقار المذكورة التي وقعت فيها الانتهاكات، حيث تم رصد وقوع 306 انتهاكا بها، أيضا بتحليل بيانات الضحايا ومهنهم، كان نصيب الضحايا الناشطين سياسيا هو الأعلى بواقع 11 انتهاكا مرصودا مناصفة مع الضحايا أصحاب المهن الإعلامية والصحفية والضحايا أصحاب المهن الهندسية، يليهم المدافعون عن حقوق الإنسان بواقع 7 انتهاكات مرصودة.

ولفتت المؤسسة إلى أن نصيب الضحايا الشباب (18 – 34 عاما) هو الأعلى من بين الانتهاكات المرصودة بحق الضحايا الذين تمكنت من تحديد فئتهم العمرية بواقع 33 انتهاكا مرصودا، وكان نصيب الضحايا الذكور من الانتهاكات هو الأعلى، بما يمثل نحو 98 بالمئة تقريبا (1424/ 1453) من إجمالي الانتهاكات المرصودة، بينما تم رصد تعرض الإناث إلى 29 انتهاكا، توزعت بين 27 انتهاكا ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، وواقعتين ضمن الاختفاء القسري.

وأوصت“كوميتي فور جستس” في ختام تقريرها بعدة توصيات منها؛ تحديد مهام وصلاحيات لجنة العفو الرئاسي وتوسيع نطاق العمل فيها ليشمل جميع سجناء الرأي في مصر، مع تجفيف منابع ملاحقة المواطنين أمنيا.

كذلك أوصت المؤسسة بالاستجابة للنداءات المحلية والدولية بإعادة فتح التحقيق الجدي في واقعة وفاة الباحث أيمن هدهود، بالإضافة لفتح تحقيقات جدية في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية.

كما دعت “كوميتي فور جستس” إلى ضرورة تحسين أوضاع السجناء في مقار الاحتجاز المصرية تماشيا مع تغيير المسميات وسياسة “الإصلاح والتأهيل”.

*”دويتشه فيله”: القضايا الممتدة في المحاكم استراتيجية الانقلاب لإنهاك المعارضين

قال موقع دويتشه فيله الألماني إن “سلطات الانقلاب العسكري في مصر تستخدم القضايا المطولة في المحاكم كاستراتيجية لإنهاك المعارضين السياسيين”.

وأشار الموقع إلى تأجيل جلسة الاستماع في القضية المرفوعة ضد الناشط في مجال حقوق الإنسان باتريك زكي، دون أن تلوح في الأفق نهاية لها .

وأضاف الموقع أنه عندما صعد باتريك زكي إلى سيارته لقيادة 130 كيلومترا  من القاهرة إلى المحكمة في المنصورة صباح الثلاثاء، وصف الناشط السياسي شعورا بالغرق قبل الجلسة الثامنة ضده.

وكتب الناشط الحقوقي البالغ من العمر 31 عاما باللغة العربية على صفحته على فيسبوك قبل الحملة “في كل مرة تقترب فيها جلسة استماع أخرى، يبدو الأمر وكأنه يقترب أكثر من اللازم، ويعيش تلك المحنة”.

وبمحنة، يشير المسيحي القبطي إلى الأشهر ال 22 التي قضاها في الحبس الاحتياطي بتهمة نشر “أخبار كاذبة” بعد نشره مقالا عن قمع المسيحيين الأقباط المصريين على منصة “درج” الإلكترونية في عام 2019.

وعلى غرار الجلسات السبع السابقة، سأله القاضي مرة أخرى يوم الثلاثاء عما إذا كان قد شارك في نشر أخبار كاذبة في مصر والخارج، وقال زكي ل DW في مقابلة هاتفية بعد المحاكمة “كما كان من قبل، قلت لا”.

وكان للمدعي العام رأي مختلف، وقال زكي  إنه “لا يوجد تمييز ضد الأقلية المسيحية، ولدينا حقوق متساوية، واختتم حجته بالطلب من القاضي أن يمنحني أقصى عقوبة دون رحمة”.

وفي حال إدانته، سيواجه زكي عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.

ولكن قبل أن يتمكن زكي من الدفاع القانوني، تم تأجيل الجلسة لمدة ثلاثة أشهر حتى فبراير 2023 – تماما كما هو الحال في الحالات السبع السابقة.

وأوضح الموقع أن محاكمة زكي الطويلة ليست فريدة من نوعها في مصر، وقد اعترف المراقبون السياسيون ومنظمات حقوق الإنسان بوجود نمط وراء العدد المتزايد من المحاكمات المطولة في البلاد، ويبدو أنها استراتيجية جديدة لقمع المعارضة.

حرر ولكن ليس مجانا

وقال زكي لـ “DW” “تم تجديد حزمة الحرية الخاصة بي لمدة ربع عام آخر، مثل باقة الهاتف، لا يمكنني إنهاء دراستي في إيطاليا بسبب حظر السفر الذي فرض علي، ولا يمكنني توقيع عقد عمل أيضا لأنني لا أعرف أبدا ما سيحدث في غضون ثلاثة أشهر”.

وبدلا من ذلك، عمل لحسابه الخاص في منظمة لحقوق الإنسان، هي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وقال “لكنني لم أنشر سوى مقالتين، لأن فريقي القانوني قلق باستمرار من أنني قد أغضب الادعاء أكثر”.

وفي الوقت نفسه، تدعمه جامعته في بولونيا ومنظمات حقوق الإنسان بحملات.

وقالت سليمان بنغازي، الناشطة الإقليمية في منظمة العفو الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ل DW “باتريك جورج زكي هو سجين رأي يجب الإفراج عنه دون قيد أو شرط، لأنه يحاكم لمجرد ممارسته لحقه في حرية التعبير”.

وفي المقابل، ما فتئت منظمة العفو الدولية تدعو سلطات الانقلاب إلى إسقاط التهم الموجهة إلى زكي، ورفع حظر السفر، والسماح له بالعودة إلى إيطاليا لمتابعة دراسته.

وطلب “دويتشه فيله” من النيابة العامة في المنصورة الإدلاء ببيان لكنها لم تتلق ردا حتى وقت النشر.

استراتيجية شعبية

وقال عمرو مجدي، الباحث في هيومن رايتس ووتش لـ “دويتشه فيله” “حقيقة أن هذه المحاكمة المسيسة ضد زكي مستمرة ، هي أيضا رسالة لكل من يجرؤ على التحدث، يمكن أن تعلق حياتهم بسنوات في السجن وحظر السفر والملاحقات القضائية المسيسة”.

واتفق معه في الرأي تيموثي كالداس، وهو زميل سياسي في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، بالنسبة له من الواضح أن القضايا المعلقة هي قرارات استراتيجية.

وأضاف أن  “إبقاء الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم سياسية في طي النسيان هو جزء من استراتيجية حكومة السيسي للحد من الضغط الخارجي على مصر بشأن القضايا السياسية مع منعهم الأطراف المتهمة من أن يكونوا أحرارا في متابعة حياتهم”.

ومن الأمثلة المماثلة حالة الصحفي الاستقصائي ومدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حسام بهجت، وألقي القبض على موظفين في المنظمة الحقوقية بعد مقابلة مع مجموعة من السفراء الغربيين في خريف عام 2020.

وقال كالداس ل DW “تم إطلاق سراحهم في نهاية المطاف بتهم معلقة، بعد ضغوط هائلة من العواصم الغربية” مضيفا “لم يكونوا أحرارا في عام 2020 وما زالوا غير أحرار اليوم، ولا يزالون يواجهون حاليا تهما، ويمنعون من السفر، ولا تزال أصولهم مجمدة”.

وأوضح كلداس أن “إطلاق سراحهم من السجن سمح لسلطات الانقلاب بإنهاء الضغط الدولي على القضية مع ترك التهديد بإعادة اعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يرغبون في ترهيبهم وإسكاتهم”. 

العودة إلى القمع بعد COP27

كان سجل سلطات الانقلاب المروع في مجال حقوق الإنسان والعدد الهائل من السجناء السياسيين ما يصل إلى 65,000 معتقل  موضع تركيز مؤخرا خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP27) الذي عقد في شرم الشيخ بمصر في وقت سابق من نوفمبر.

وقبل كل شيء، أثيرت انتقادات بسبب تقاعس سلطات الانقلاب في ضوء زيادة إضراب المسجون علاء عبد الفتاح عن الطعام، الذي توقف عن شرب الماء خلال المؤتمر، وكذلك بسبب برامج التجسس على التطبيق الرسمي لـ “COP27“.

وقال بنغازي من منظمة العفو الدولية “لقد سلط مؤتمر الأطراف 27 الضوء على نظام السيسي، وكشف عن أزمة حقوق الإنسان المستمرة في البلاد، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية الجماعية، فضلا عن قمع الاحتجاجات السلمية، والفضاء المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان من خلال التحقيقات الجنائية، وتجميد الأصول، وحظر السفر”.

ومع ذلك ، على الرغم من الانتقادات ، يبدو أن شيئا لم يتغير في أعقاب COP27.  وأضاف كالداس أن “القمع الحكومي مستمر”.

في الأسبوع الماضي فقط، في نفس اليوم الذي أفرجت فيه لجنة العفو التابعة للسيسي عن 30 سجينا سياسيا، أفاد محامو حقوق الإنسان بأن نيابة أمن الدولة اتهمت 40 سجينا سياسيا جديدا، وفقا لما قاله كلداس ل DW.

وأكد كلداس “أن وجود سيادة القانون في مصر هو وهم لا يمكن الدفاع عنه”.

على الرغم من كل هذا، لم يفقد باتريك زكي الأمل، وقال لـ DW “أريد أن تنتهي هذه القضية حتى أتمكن من المضي قدما في حياتي” .

عندما يفكر في كل الأشياء التي يريد القيام بها في المستقبل ، يبتسم قبل كل شيء ، أريد الزواج من صديقتي، لقد كانت تنتظر منذ فترة طويلة”.

* السيسي: لم نحمل المواطنين زيادة الأسعار!

زعم عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، أن حكومته لم تحمل المواطنين زيادة الأسعار التي ارتفعت على مستوى العالم.
يأتي ذلك على خلاف الواقع الذي تشهده البلاد من موجة غلاء طاحنة أدت إلى غرتفاع حالات الطلاق والانتحار بين المصريين.
وقال السيسي خلال لقاء في الدقهلية إن الأسعار زادت عالميا، وبنحاول أن الأزمات متعصرناش والأوروبيين حملوا ارتفاع الأسعار للناس واحنا معملناش كده ولم نعكس زيادتها على المواطن.
وأضاف السيسي، إن العالم بالكامل، ومعه مصر، يعاني من أزمات متلاحقة، على الصعيد الاقتصادي، كانت البداية بأزمة فيروس كورونا، وأنه قبل التعافي من كورونا، جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية، التى أثرت على الجميع، وجرى اتخاذ بعض إجراءات الحماية الاجتماعية للوقوف بجانب المواطنين.
يذكر أن الأسواق المصرية شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار جميع السلع الأساسية وصلت لأكثر من 100% في بعض السلع

 

* نقاش ببرلمان السيسي يكشف جباية 70 مليار جنيه حصيلة مخالفات التصالح !

كشف رئيس الإدارة المحلية ببرلمان السيسي عن ارتفاع حصيلة التصالح في مخالفات البناء إلى 22 مليار جنيه، متوقعا ارتفاع الحصيلة إلى 50 مليار جنيه حال تصفية جميع الطلبات.
وقدر نواب ببرلمان السيسي حصيلة مخالفات التصالح بين 50 إلى 70 مليار جنيه (2: 2.9 ملاير دولار)، من 2.8 مليون طلب حتى 2 أغسطس الماضي، بحسب موقع (سي إن إن).
وقال مراقبون إن حكومة الانقلاب لن تتوقف عن نهب الشعب حتى يثور الشعب ويسترجع كل ما نهبه النظام ومؤيدية وتستقيم الحياة في البلاد.
وتساءل مراقبون عن وجهة أموال التصالح وهدفها إن لم تكن للجباية وحشو جيوب العسكر لاسيما وأن الجهة التي تقدر الجباية وتحدد المخالفات هي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمهندسين المنضويين تحت هذه الجهة.
وقال وليد يوسف (@Walidyoussef8): “هل قانون التصالح فى مخالفات البناء بما فيها..  أراضي الدولة المقصود منه عدم محاكمة الفاسدين  والمرتشين المسئووولين فى الحكومة عن جميع المخالفات أثناء بناء الابراج المخالفة ؟؟؟.. أين دور أعضاء مجلس النواب أثناء فترة البناء من أجل الحفاظ على المال العام للشعب ،، مجرد سؤال فقط ؟“.
ووافق “شيوخ” العسكر على قانون بشكل نهائي عنوانه (التصالح في مخالفات البناء) حيث يحدد القانون في مسودته الحالية رسوم التصالح بحد أدنى 50 جنيها وحد أقصى 2500 جنيه للمتر المربع.
وسيحصل أصحاب المباني الذين يدفعون على الفور على خصم قدره 25% من إجمالي الرسوم. كما سيكون لديهم أيضا خيار الدفع على أقساط على مدى خمسة أعوام، حيث يهدف مشروع القانون إلى معالجة أوجه القصور في القانون الحالي.
عرضت الحكومة على أصحاب المباني خيار سداد رسوم التصالح فيما يخص المباني المخالفة منذ عام 2020 – إلا أنها لم تبت سوى في جزء بسيط من ملايين الطلبات التي تلقتها، في حين لم يتم دفع الغرامات. وأدى أيضا عدم وجود قواعد موحدة إلى تطبيق القانون بشكل مختلف بحسب المحافظة.
يذكر أن الباحث خالد فؤاد أشار في 2020 إلى أن حصيلة الاموال التي جمعتها الحكومة مقابل التصالح في مخالفات البناء حوالي 7 مليار جنيه، وهو ما يعني أنه خلال عامين فقط حصل السيسي ما بين 45 و63 مليار جنيه.
وكان للمستشار هشام جنينة عدة تصريحات -قبل ان يتم عزله من منصبه وسجنه لاحقا- أبرزها أن حجم الفساد وإهدار المال العام؛ تجاوز 600 مليار جنيه في عام 2015 !!

ومنها بحسب “فؤاد” ما ذكره في منتصف 2014 ان النيابة العامة حققت فقط في أقل من 7٪ من البلاغات التي قدمها الجهاز وتجاهلت البلاغات الباقية !!، الافت في تصريحات جنينة هو ما اشار الية كمثال لاحد حالات الفساد الفجه.
وأشار جنينه الى اختلاس حوالي 3 مليار دولار في صفقات أراضي من قبل مسؤولين من الشرطة و المخابرات والقضاء والمدعين العامين، يوازي هذا المبلغ حوالي 47 مليار جنية مصري ويعادل 7 اضعاف ما تم جمعه حتى الان من التصالح في مخالفات البناء!!.

* القبض على سيد التونسي يكشف صراع النفوذ وبيزنس رفاق السيسي

قال مراقبون إن خلفيات القبض علي د.سيد التونسي محمود رئيس مجلس أمناء جامعة 6 أكتوبر الخاصة بعدة اتهامات هو من بين الصراع على العوائد الاقتصادية وإثبات نفوذ عينة من أنصار السيسي في مجال التعليم والتعليم العالي وعالم رجال الأعمال.
وأضافوا أن ذلك يبدو صراعا على جامعة 6 أكتوبر الخاصة وعوائدها الضخمة أو ما يتبقى منها، مع رئيس مجلس أمناء الجامعة الحالي د.أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية السابق بعهد السيسي كونه أكثر من ظهر بخلافاته معه وتقارب احتكاكهما ومنازعاتهما القضائية التي بدا أنه لم تجدِ فكان الاقصاء واستغلال التموضع من الانقلاب.
واتهمت جهات التحقيق بحسب مواقع وصحف محلية التونسي بالتلاعب في ميزانية الجامعة لعامي 2015- 2016 وإثبات بيانات بها على خلاف الحقيقة، بخفض رأس مال الجامعة من 955 مليون جنيه إلى 20 مليون جنيه فقط، وصرفه مبلغ 65 مليون جنيه مكافأة نهاية الخدمة لنفسه عقب إحالته للمعاش، بالرغم من كونه “رئيس مجلس أمناء“.
وأدعت أن رئيس مجلس الإدارة السابق د.سيد التونسي تهمته أيضا اختلاس 4 مليارات جنيه وقام باستثمار المبلغ في أنشطة غير مشروعة، بحسب داخلية السيسي.
سيد التونسي” متهم من حكومة السيسي “بممارسة نشاط إجرامي في مجال الاستيلاء على المال العام وغسل الأموال بهدف إخفاء وتمويه طبيعة تلك الأموال وقطع الصلة بينها وبين مصدرها غير المشروع“.

صفعة مارس الماضي

ويبدو أن الضجة الجديدة بحق سيد التونسي هي رد على صفعة وجهها من قبل في مارس الماضي، لأحمد زكي بدر، حيث أثبت تونسي محمود أن جامعة 6 أكتوبر مملوكة له منفردًا، بحسب مستندات نشرها عبر موقع صحيفة “الدستور” مستعرضا أحكاما قضائية نهائية وباتة، فصلت في النزاع الذى قام على ملكية الجامعة منذ العام 2014.
ونشر الموقع بعض هذه المستندات التي تشير إلى العلاقة بين جامعة 6 أكتوبر وشركة قناة السويس للخدمات التعليمية المندمجة فى شركة قناة السويس لتوطين التكنولوجيا عام 2004، (والتي كان رئيس مجلس إدارتها أحمد زكي بدر بالمناوبة مع شريكه المتشاكس سيد تونسي محمود) وأنها علاقة تأجير تمويلي فقط وليس للشركة أي علاقة بمجال التعليم، حيث إنه ليس من أغراض الشركة نشاط الجامعات الخاصة.
وقال إن جامعة 6 اكتوبر هى أول جامعة خاصة تقام فى مصر، حيث أنشأها الدكتور سيد تونسى محمود، بقرار جمهورى رقم 243 لسنة 1996، وهى أول جامعة خاصة تؤسس على أرض الواقع وبها 16 كلية بخلاف المراكز البحثية، ومستشفى تعليمي والعديد من الخدمات الأخرى.
وحصل “تونسي” على 14 حكمًا نهائيًا وباتًا بملكية الجامعة، رغم أنه لم يقدم هو أى دعوى قضائية من الـ14 فقد أقامها الخصوم ضده وخسروها جميعًا، حيث حكمت محاكم مختلفة فى كل هذه القضايا بملكية الدكتور سيد تونسي، للجامعة وأن الشركة ليست لها صفة بجامعة 6 أكتوبر، بحسب الموقع.
وقال حكم المحكمة،” إن شركة قناة السويس للخدمات التعليمية وشركة قناة السويس لتوطين التكنولوجيا قبل الاندماج وبعد الاندماج لم يكن من ضمن أغراضهم إنشاء وتأسيس الجامعات الخاصة “، وأن الدمج هو دمج بين شركتين والجامعة ليست طرفًا فيه، حيث يخضع كل منهما لقانون خاص.
إقرار وتحرك
وأشار التقرير إلى أنه بعد كل هذه الأحكام النهائية والباتة طلب أحمد زكى بدر، رئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس لتوطين التكنولوجيا الحالى والمستشار مجدى العجاتي، عقد اجتماع مع سيد تونسي، لإبرام عقد جديد أو إبرام ملحق للعقد الباطل المؤرخ فى 16-2-2018 يكون مضمونه- طبقًا لطلباتهمأن يتنازل الدكتور سيد تونسى محمود عن جميع الأحكام التى صدرت لصالحه بأنه مؤسس ومالك جامعة 6 أكتوبر، ورفض سيد تونسى محمود، هذا العرض وتمسك بجميع الأحكام التى صدرت لصالحه!
جدير بالذكر أيضًا أن هناك عملية تقييم لأصول الجامعة بغرض بيعها في محاولة لمنع الدكتور سيد تونسي من استرداد حقوقه، وهو الأمر البالغ الخطورة الذى يحذر منه الدكتور سيد تونسي، لأنها خطوة باطلة ومخالفة للقانون وللأحكام القضائية النهائية والباتة بملكيته لجامعة 6 أكتوبر
صفعة مقابل صفعة
أحمد زكى بدر، لم ينس لسيد تونسي ذلك -وهو مؤسس ومالك الجامعة -كما يعرف بذلك القاضي والداني- ، فكان العنوان “الكشف عن أكبر عملية فساد مالي في الجامعات الخاصة واختلاس 4 مليارات جنيه مصري “، والقول أنه استولى “على أصول وممتلكات الجامعة بقيمة مالية بلغت 4 مليارات جنيه وذلك من خلال اختلاس المستندات والملفات المملوكة للجامعة وادعائه ملكيته الخاصة للجامعة على خلاف الحقيقة“.
وأضافت المواقع أنه “تلاعب في ميزانية الجامعة وإثبات بيانات بها على خلاف الحقيقة بخفض رأسمالها من 955 مليون جنيه إلى 20 مليون جنيه فقط وقيامه بصرف 65 مليون جنيه مكافأة نهاية الخدمة لنفسه عقب إحالته للمعاش بالرغم من كونه “رئيس مجلس أمناء” ولا يُعد من العاملين المستحق لهم صرف مكافأة نهاية الخدمة“.
وتابعت أن تونسي “استولى على فائض الميزانية للجامعة وغسل تلك الأموال المتحصلة من نشاطه عن طريق شراء الوحدات السكنية باسم نجله الذي يقيم خارج مصر وقام بتأسيس الشركات وشراء السيارات و إيداع بعض من تلك الأموال بمختلف البنوك بحسابات خاصة به وبأفراد أسرته بقصد إخفاء مصدرها وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات مشروعة“.
يقول علي (@ali98620656): “علي فكره دا مش نصاب دا صاحب ورئيس مجلس إدارة جامعة 6 أكتوبر سيد التونسي ودا معروف جدا أنا مش عارف السبب في هذا الكلام عليه هوا صاحب جامعة 6 أكتوبر وما أداراك مكاسب جامعة 6 أكتوبر أكبر جامعه في مصر خاصة“.
واستدرك بإضافة أنهم “أتأخروا عليه كتير الاستاذ سيد التونسي رغم إنه مكسبه من الحلال كان يغنيه أكتر من ال 4 مليار فهو رئيس جامعة سته أكتوبر الشهيرة“.
وأبدى محمد النجار تعجبا عبر (@MAlnagar)، هو مش سيد التونسي المتهم بأختلاس ٤ مليار جنيه من اموال جامعة ٦ اكتوبر ، هو نفسه مؤسس الجامعة و مالكها ؟“.
وقال (الملاك الحزين) : “قبضوا ع #سيد_التونسى رئيس مجلس أمناء إحدى الجامعات  بتهمة الأستيلاء ع ٤ مليارات جنيه وعمل لنفسه مكافأة نهاية الخدمة ٦٥ مليون جنية .لما ده مسئول ف مصلحة يعمل كل السرقة دى امال الحرامى الاكبر السيسي سرق اية كله م فلوس الشعب ويطلع يقولك احنا فقرا اوى ومصر مفهاش فلوس“.
سوابق زكي بدر
وأحمد زكي بدر سبق وتولى وزارة التربية والتعليم سابقا، لمدة 9 أشهر ووزير التنمية المحلية لمدة 9 أشهر، ورئيس أكاديمية أخبار اليوم للإعلام، ما زال هو الأقرب لوسائط الإعلام بحكم قربه أكثر من سيد التونسي من السيسي، وهو ضيف دائم مع لميس الحديدي وعمرو أديب، وقناة صدى البلد حيث تربطه علاقات وثيقة برجل الأعمال محمد أبو العينين بعدما شاركا معا في الإطاحة بمحافظ الاسكندرية محمد عبدالظاهر في 2016، بعدما أثبت الأخير بالمستندات وقائع فساد على وزير التنمية المجلية وقتئذ أحمد زكي بدر وإهدار مال عام قدر في حادثة واحدة بمليار جنيه!
وإبان رئاسته لأكاديمية أخبار اليوم اجتمع طلاب الأكاديمية والإداريين و أعضاء هيئة التدريس بوقف الدراسة في أكتوبر 2011، وخرجوا بوقفات وهتافات تطالب رحيله بعدما أنشأ جهازا أمنيا للتجسس -والده زكي بدر كان وزيرا للداخلية في عهد المخلوع مبارك- على الجميع لفرض سيطرته، وانتهى الأمر برحيله وسط حراسة مشددة من الشرطة والجيش!
المثير للدهشة أنه احتفظ بالثأر من أعضاء هيئة التدريس ففي أكتوبر 2021، تداول ناشطون ما اسموه عقود إذعان بحق أعضاء هيئة التدريس بجامعة 6 أكتوبرالتي اقتنصها من سيد تونسي بحكم صلاته- تمكنه من رقبتهم في عملهم الأصلي بالجامعات الحكومية.

* مشاريع العسكر الحتمية .. #المنصورة_الجديدة للأثرياء فقط

تابع المصريون السفيه عبدالفتاح السيسي خلال افتتاح مدينة المنصورة الجديدة التي بدأ فتح التعاقد على وحداتها السكنية منذ 2017، وانتهى في 2019، وتذكر بعد 4 سنوات أن يفتتح مشروعا كان يدشنه مبارك وليس بينه وبين المنصورة القديمة أي صلة إلى انتمائها لمحافظة الدقهلية بين رأس البر وجمصة بطول 14 كم على الطريق الساحلي كامتداد لجمصة حتى حدود محافظة كفر الشيخ، في حين تبعد نحو 54 كم عن المنصورة القديمة
وتعتبر الإضافة في المنصورة الجديدة، وجود أسانسير في وحداتها السكنية التي دشنت على مساحة 2063 فدانا، وبفضل هذه الميزة عن بقية المدن صنفها السيسي وحكومته أنها من (مدن الجيل الرابع)، وأنها (مجموعة المدن الذكية الجديدة)!!
ويعتبرها السيسي أحد شرايين التنمية في ساحل مصر الشمالي، حيث تحوي جميع المرافق والخدمات العادية من الأسواق ودور العبادة ومناطق ثقافية وترفيهية ومطاعم وحدائق.

أسعار للاثرياء
ويسجل سعر المتر في وحدات سكن مصر بالمنصورة الجديدة 6870 جنيهًا، حيث يصل سعر الوحدة التى تبلغ مساحتها 117 متر 844 ألف جنيه، شاملاً نسبة التميز التي تقدر بـ1.5% من ثمن الوحدة، حيث يتم دفع 70 ألف جنيه جدية حجز، و500 جنيه مصاريف إدارية، ثم يتم استكمال 20% من ثمن الوحدة بعد الحجز، فسيتم سداد 111 ألفا و455 جنيهًا، ثم سداد 10% من ثمن الوحدة على 6 أشهر بواقع 84 ألفا و398 جنيهًا، و10% عند الاستلام والتي تقدر بـ84 ألفا و398 جنيهًا.

وأعلنت “مشروعات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة” في 24 فبراير 2019، أن أسعار الوحدات بمدينة المنصورة الجديدة، كالتالي: سعر المتر الأساسى من ( جنة ) بـ 8860 ج / م2، وسعر المتر الأساسى من ( سكن مصر) بـ 6870 ج / م2، وهو أعلى مما كاتنت أعلنته في 2017، حيث سعر الوحدة فى مدينة المنصورة الجديدة : يتراوح سعر الشقة  من 350 إلى 450 ألف جنيه بحسب الموقع ونسب التميز المقرر الحجز بها . وذكرت مصادر أخرى أن السعر يصل إلى مليون جنيه.
ومع اتجاه حكومة السيسي إلى الخسف بالجنيه مقابل الدولار يكشف الإعلامي حمزة زوبع عبر “تويتر” مستعرضا “.. الأسعار في مدينة المنصورة الجديدة .. سعر الفيلا ما بين ٥ مليون ونصف إلى ٢٢ مليون جنيه .. أما الشقة الصغيرة فيبدأ سعرها من ٧٥٠ ألف إلى مليون ونصف جنيه.. يا بلاش“.

وتساءل الإعلامي أسامة جاويش عبر “تويتر”: “السيسي جاي يهرج.. مدينة المنصورة الجديدة للبهوات الكبيرة ولا لمين بالظبط”؟
وأضاف عبر (@
osgaweesh):  “مين هيسكن في مدينة الأشباح الجديدة؟.. تكلفة السكن فيها قد إيه ومناسب لمين؟.. ليه السيسي بيشتكي من زيادة السكان مع إن معدل المواليد انخفض 30 ٪ من يوم ما السيسي شرف في 2014”.

وأنفق السيسي على المرحلة الأولى من المنصورة الجديدة،  20 مليار جنيه، وشهد الخميس 1 ديسمبر افتتاحها وسط كثافة معتادة ومواكب أمنية كبيرة من الجيش والشرطة فتحولت المنصورة إلى ثكنة عسكرية خلال يوم الزيارة

وأبدى ناشطون تعجبا من هذه المليارات التي يعتبر السيسي إنفاقها حتميا.  فقال كيمو (@iikimoiofficial): “كل المشاريع اللى #السيسي بيفتتحها دي المفروض يتحاكم بسببها أقسم بالله بتهمه إهدار “الدين العام” لأنه مفيش مال أصلا سعادتك “.
وتحدث ناشطون عن بيزنس السيسي من المشروعات وبالتالي الجيش وهو الجهة المنفذة فقال صاحب حساب فريدوم (@
EGP70697413): “فعلا والله صادق.. حد يجبلى زعيم فى الدنيا قدر يوصل سعر جرام الدهب من 1150 الى 1500 جنيه فى ثلاث أيام، وسعر الدولار من 15.6 الى 25 جنيه فى أسبوع.. المهم عمولة العسكر كام من #المنصوره_الجديده يا قائد.”. 

أسعار 2019
وتبدأ مساحات شقق المنصورة الجديدة من 130 متر مربع وتصل إلى 350 متر مربع، حيث يبدأ سعر المتر من 24 ألف جنيه، وتتراوح أسعار الشقق من 350 ألف لشقق الإسكان الاجتماعي ومليون جنيه لوحدات الإسكان المتميز.
كما يبلغ سعر الشقة المميزة بالأبراج التي تطل على شاطئ المنصورة الجديدة مباشرة 3,900,000جنيه، و سعر المتر 23 الف جنيه، للشقة التي تتكون من 2 غرفة و 2 حمام و ريسبشن.

وفي مشروع “زاهية المنصورة الجديدة” تتنوع الوحدات داخلة بين الشقق، والفيلات، و التوين هاوس و التاون هاوس، وتتمثل الأسعار داخله بداية من 30 ألف جنيه ويمكن دفع 10% مقدم وتقسيط الباقي على 7 سنوات بدون فوائد.

أما سعر الفيلات المنفصلة بمشروع زاهية بمدينة المنصورة الجديدة يكون 4,500,000 جنية وتتكون من 4 غرف و6 حمامات، وسعر الفيلا المنفصلة التى تتكون من 4 غرف و5 حمامات 9,000,000 جنية حيث سعر المتر 15,900 جنيه، أما سعر فيلا توين هاوس 320 متر بمدينة المنصورة الجديدة 4,700,000 جنية وتتكون من 4 غرف و3 حمامات.

* زيت الطعام المستعمل يهدد المصريين بأمراض خطيرة

إعادة تدوير زيت الطعام المستعمل أصبحت ظاهرة في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، حيث آلاف التروسيكلات تجوب الشوارع ليلا ونهارا لجمع الزيت المستعمل من الأهالي والكيلو بـ 15 جنيها وإعادة تدويره في مصانع بير السلم .

هذا الزيت تتهافت عليه محلات الفلافل والمطاعم ومصانع المقرمشات لرخص ثمنه ، مما يهدد بانتشار الأمراض بين المصريين في ظل تجاهل تام من جانب حكومة الانقلاب التي توجه جهودها فقط إلى ملاحقة ومطاردة المعارضين لنظام الانقلاب واعتقالهم أو تصفيتهم .

خبراء التغذية  حذروا من استعمال زيوت الطعام المعاد تدويرها، مؤكدين أنها تتسبب في الإصابة بأمراض نقص المناعة والالتهابات الكبدية والعديد من السرطانات .

وقال الخبراء إن “استخدام محلات الفلافل الشعبية والمطاعم ومصانع المقرمشات لهذه الزيوت التي تعدها مصانع «بير السلم» في تصنيع منتجاتها الغذائية يضر بصحة الإنسان”. 

تبييض الزيوت

من جانبه حذر الخبير الكيميائي، أحمد زهران من أن ظاهرة جمع زيوت الطعام من المنازل وإعادة تدويرها وطرحها بالأسواق مرة أخرى، تؤدي لنشرالأمراض المزمنة بين المواطنين خاصة التهاب الكبد والفيروسات وأمراض السرطان، موضحا أنه يستخدم في إعادة تبييض الزيوت لتصل إلى اللزوجة الطبيعية واللون اللامع مواد كيميائية سامة سرعان ما تتحول إلى مواد خطيرة عند اعادة تسخينها لفترات كبيرة واستخدامها في المطاعم ومحلات الفلافل.

وقال زهران في تصريحات صحفية إن “أسعار زيت الطعام المستخدم تتراوح من 10 إلى 15 جنيها للكيلو الواحد، لذلك يقبل عدد كبير من المواطنين على بيع زيوت الطعام المستهلكة بدلا من إلقائها في القمامة دون جدوى، بجانب أن بعض المصانع المجهولة تقوم بإعادة تدويرها مرة أخرى باستخدام مسحوق «تراب تبييض الزيوت أو الأسمنت الهندي الأبيض»، التي تؤدي إلى تبييض لون الزيت المستعمل، وإعادته إلى لونه الطبيعي ودرجة اللزوجة مرة أخرى.

وأشار إلى أن العمليات الكيميائية ويطلق عليها «غسيل الزيت»  تسهل إعادة بيع الزيت مرة أخرى لمحلات بيع الفلافل والوجبات السريعة بالمحال الشعبية، بخلاف مصانع إنتاج المقرمشات المختلفة التي تتهافت على هذه لزيوت لرخص ثمنها بعد غلاء أسعار الزيوت النباتية وصعوبة استيرادها بسبب أزمة الأسعار العالمية، غير عابئين بأخطارها الكارثية على صحة الإنسان، حيث ترفع نسبة الكوليسترول في الدم بشكل مضاعف، وتكون الدهون الثلاثية الضارة التي ترفع ضغط الدم وإنزيمات الكبد بالجسم، مما يؤدي إلي تصلب في الشرايين وحدوث جلطات مفاجئة .

كارثة حقيقية

وأكد هاني حسن، خبير التغذية والنحافة، أن غلي الزيت وزيادة درجة حرارته عن 100 درجة مئوية يصيب الإنسان بالسرطان على المدى البعيد، بخلاف تأثيراته السيئة على الكلى والكبد بعد اختلاف في تركيبة مركب الزيت ومكوناته، مشيرا إلى أن مصانع بير السلم تضع مبيضات كيميائية خطيرة لتحسين اللون ودرجة اللزوجة ليسهل بيعه للمحلات ومصانع البطاطس والمقرمشات.

وقال حسن في تصريحات صحفية إن “إعادة تدوير زيوت الطعام بشكل مستمر يرفع نسبة الأكسدة في الجسم، والتي تؤثر على انتظام الخلايا ببعضها ، مما يتسبب في انفصالها ، وبالتالي تضعف المناعة وشيئا فشيئا تحدث الإصابة بسرطان القولون والبنكرياس.

وأضاف أن الأطعمة الضارة التي تباع في محلات الفلافل والوجبات السريعة، أو منتجات مصانع المقرمشات والبطاطس المقلية، تسبب تغييرا في شكل الخلايا داخل الجسم ، مما يجعلها تصيب الإنسان بإعياء وهزال مستمر، ويليها إصابة والكبد والكلى بالدهون المشبعة الأمر الذي يرفع نسبة الكوليسترول ومعدل الدهون الثلاثية بالجسم وبالتالي حدوث خلل في وظائف الكبد و الكلى .

وحذر حسن من أن إعادة تسخين الزيت المستخدم في المنازل وغسيلة بالمركبات الكيميائية كارثة حقيقية على صحة الإنسان، لذلك يجب الابتعاد عن استخدامه والتخلص منه بدلا من بيعه لمصانع بير السلم التي تتاجر بصحة المواطنين.

الجهاز المناعي 

وكشف الدكتور رياض الخشن خبير التغذية أن زيوت الطعام التي تم استخدامها من قبل أكثر من مرة، يمكن التخلص منها بإعادة تدويرها فى صناعات بعيدة عن المنتجات الغذائية التي تضر بصحة الإنسان .

وقال الخشن في تصريحات صحفية إن “إعادة تدوير الزيت يتسبب في أمراض خطيرة مثل بعض أنواع السرطان وأمراض القلب وانسداد الشرايين والفشل الكلوي، بخلاف الخلل في الجهاز المناعي نتيجة لاستخدام مواد التبييض الكيميائية”.

وحذر من تسخين زيت الطعام أكثر من مرة، أو شراء عبوات الزيوت المستعملة التي تباع في السوق السوداء، لأنها خطر على صحة الإنسان ، مؤكدا أن هذه الزيوت تسبب الكثير من الأمراض الخطيرة حيث يحتوي الزيت المستعمل على مركبات هيدروكربونية وهي مركبات كيميائية خطيرة تهدد الجهاز المناعي والكبد وترفع نسب الكوليسترول الضار في الدم الذي يؤدي لأرتفاع ضغط الدم.

الاكتفاء الذاتي 

وقال المهندس أيمن قرة رئيس شعبة الزيوت والصابون بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن “أسعار الزيوت ارتفعت بنسبة كبيرة، بسبب الأحداث العالمية الأخيرة خاصة الحرب الروسية الأوكرانية، والتي اعقبها قرار أندونيسيا أكبر منتج للزيوت النباتية بعدم التصدير لتحقيق الأكتفاء الذاتي لأسواقها المحلية، الأمر الذي أدى لأرتفاع سعر طن الزيوت ، حيث  بلغ سعر طن زيت الذرة المكرر حوالي 45000 جنيه وسعر طن دوار الشمس 44000 وزيت الصويا الخام 33000 والمكرر 34600”.

وكشف قرة في تصريحات صحفية أن نسبة الإنتاج المحلي من الزيوت هي 3% فقط في حين يتم استيراد 97% من الزيوت لسد الاحتياج من زيت الطعام، مشددا على ضرورة التوسع في استصلاح واستزراع الأراضي الصحراوية، وزراعة المحاصيل الزيتية خاصة فول الصويا وعباد الشمس، بجانب البدء في زراعة النخيل الذكي الذي ينتج الزيوت النباتية، بهدف سد الفجوة الزيتية بالأسواق، مع العمل على رفع درجة الوعي لترشيد الاستهلاك وتقليل الفاقد من الزيوت، وتشجيع المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة لزيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسواق المحلية، خاصة أنه يصعب توقع تراجع أسعار الزيوت المستوردة خلال الفترة المقبلة.

* الانقلاب يعتزم بناء 21 محطة تحلية بعد فشله في أزمة سد النهضة

قال الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي المصري يوم الخميس إن “سلطات الانقلاب تعتزم منح صفقات العام المقبل لبناء 21 محطة لتحلية المياه في المرحلة الأولى التي تبلغ تكلفتها 3 مليارات دولار من برنامج يعتمد على الطاقة المتجددة الرخيصة، بحسب وكالة رويترز”.

ويأتي ذلك في القوت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة نقص مياه بسبب التغيرات المناخية وفشل سلطات الانقلاب في الوصول إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة والذي يهدد بنقص إمدادات نهر النيل لمصر.

ندرة المياه

ونقلت الوكالة عن أيمن سليمان، قوله عقب إن “مصر التي استضافت مؤخرا محادثات المناخ في الأمم المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة لدول وسط القرن العشرين وتحاول تعزيز الاستثمار المتخلف في مصادر الطاقة المتجددة، تهدف أيضا إلى بدء الإنتاج في سلسلة من مشاريع الهيدروجين الأخضر المقترحة في 2025-2026”.

وأوضحت الوكالة أن مصر تعتمد بشكل كامل تقريبا على نهر النيل للحصول على المياه العذبة، وتواجه ندرة متزايدة في المياه لسكانها البالغ عددهم 104 ملايين نسمة، ويهدف برنامج تحلية المياه إلى توليد 3.3 مليون متر مكعب من المياه يوميا في المرحلة الأولى، والوصول في نهاية المطاف إلى 8.8 مليون متر مكعب يوميا بتكلفة 8 مليارات دولار.

وأشار سليمان إلى أنه كان هناك تعبير عن الاهتمام من أكثر من 200 مطور من 35 دولة على الأقل للمرحلة الأولى.

تم إنشاء الصندوق السيادي في عام 2018 بزعم جذب الاستثمارات الخاصة في الأصول المملوكة للدولة من خلال الشراكات والاستثمارات المشتركة.

وهو يركز حاليا على الحصول على شراكات خاصة لتطوير البنية التحتية للحقول البنية التحتية ، والأسهم الخاصة لتطوير الشركات المملوكة للدولة قبل الإدراج العام.

وقد تم تأجيل خطط الخصخصة في مصر مرارا وتكرارا، حيث ألقت حكومة السيسي باللوم في التأخير على الصدمات الاقتصادية بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا وكذلك على العقبات القانونية، ويقول محللون إن “الخطط واجهت أيضا مقاومة من دعاة استمرار سيطرة الجيش”. 

الدستور الاقتصادي

وقال سليمان إن  “سياسة ملكية الدولة التي تهدف إلى تحديد أجزاء الاقتصاد المفتوحة للاستثمار الخاص ستكون بمثابة “دستور اقتصادي” لحكومة السيسي في المستقبل، وكمنصة لجذب الاستثمار الخاص على الرغم من ارتفاع تكلفة رأس المال”.

وأضاف  “نحن كصندوق نركز بشكل حاد للغاية على محاولة العثور على هؤلاء الأبطال لتوسيع نطاقهم ، سواء كان ذلك في الزراعة سواء كان ذلك في السياحة ، أو في البنية التحتية ، أو في الخدمات المالية المصرفية”.

وفي محادثات المناخ في شرم الشيخ، حولت حكومة الانقلاب إلى اتفاقيات إطارية تسعة من أصل 15 مذكرة تفاهم لمشاريع الهيدروجين الأخضر التي تتركز في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCZONE) والتي من شأنها إنتاج ملايين الأطنان من الهيدروجين والأمونيا.

ولفت سليمان إلى أن ثلاث أو أربع مذكرات تفاهم أخرى على الأقل على وشك التحويل، ومن المخطط المزيد من مذكرات التفاهم مع تكاليف متجددة رخيصة وحجم سوق تصدير الوقود المحتمل نحو أوروبا مما يجعل مصر قادرة على المنافسة.

تتيح الاتفاقيات الإطارية للمطورين الوصول إلى مواقع محددة للسماح لهم بالتخطيط للإنتاج.

وتابع سليمان “هذه ليست منافسة، نحن بصدد إنشاء خط أنابيب أو مخطط لهذه العملية، بهدف بدء الإنتاج في 2025-2026 وجميع المطورين يعملون بشكل رجعي من هناك”.

يتم إنتاج ما يسمى بالهيدروجين الأخضر أو النظيف باستخدام المحللات الكهربائية التي تعمل بالطاقة المتجددة لفصل الماء عن الأكسجين، وينظر إليه على أنه مصدر طاقة مستقبلي محتمل يمكن أن يقلل من الانبعاثات، على الرغم من أنه يقتصر حتى الآن إلى حد كبير على المشاريع التجريبية، ويقول محللون إن “التحديات التي تواجه نموها تشمل ارتفاع التكاليف ومدخلات الطاقة، فضلا عن المخاوف المتعلقة بالسلامة”.

ووفقا للصندوق السيادي، فإن مشاريع حكومة الانقلاب ستحتوي على مياه محلاة، وستكون الكميات المطلوبة ضئيلة مقارنة بتلك المنتجة في إطار المخطط الوطني لتحلية المياه.

السودان تتخلى عن السيسي وتتفق مع إثيوبيا حول ملفي سد النهضة والحدود.. الخميس 1 ديسمبر 2022.. أغذية الإماراتية تستحوذ على حصة الأغلبية في مجموعة عوف المصرية

ا

السودان تتخلى عن السيسي وتتفق مع إثيوبيا حول ملفي سد النهضة والحدود

لسودان تتخلى عن السيسي وتتفق مع إثيوبيا حول ملفي سد النهضة والحدود.. الخميس 1 ديسمبر 2022.. أغذية الإماراتية تستحوذ على حصة الأغلبية في مجموعة عوف المصرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 39 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 39 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما وهم:

  1. إبراهيم سعيد عبد المحسن محمد
  2. أحمد أحمد حمدي السيد
  3. أحمد جابر إبراهيم أحمد
  4. أحمد صبري السيد مرسي
  5. أحمد عبد الحليم أحمد مصطفى
  6. أحمد عبد العزيز غريب إبراهيم
  7. أحمد محمود عبد العال محمود
  8. إسلام يحيى زكريا محمد علي
  9. أشرف محمود متولى حسن
  10. أيمن أحمد جاد الكريم سيد
  11. أيمن محمد سمير عبد الحميد
  12. تامر حسين محمد حسن
  13. جابر عبد الحميد أبو زيد خليل العقاري
  14. جمعة صبري محمد بحيرى
  15. حسن أحمد حسين علي
  16. سارة علي عبد الستار عثمان
  17. السيد حسن محمد حسن
  18. سيد عبد الفتاح أحمد السيد
  19. صلاح الدين مجدي محمد عبد العزيز
  20. طارق مختار عبد الستار عطية
  21. عبد الرحمن أحمد عمر حسن
  22. عبد الرحمن سعيد سيد عبد السلام
  23. عبد الله ناصف رزق الله
  24. عبد الوهاب أبو سيف عبد الوهاب
  25. عماد سعيد محمد أحمد الأزرق
  26. عمر بدران عمر أحمد
  27. عودة حسين سالم سليمان
  28. فارس رحيل حسين باسم
  29. كريم عادل سيد جمعة
  30. ماهر حمدي عبد الرحيم محمد
  31. محمد رضوان أحمد السيد
  32. محمد صلاح محمد بيومي
  33. محمد عبد العزيز محمد حسن
  34. محمود أحمد عبد الحميد
  35. محمود على محمود الغندقلي
  36. محمود كمال عامر حمودة
  37. مهدي أحمد عطية سلام نصير
  38. وليد غريب عطية غريب
  39. يوسف محمد مرشود حسن زيادة

 

*”وول ستريت جورنال”: الضابط السابق شريف عثمان يواجه خطر الترحيل لمصر

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن “مواطنا أمريكيا اعتقل مؤخرا أثناء زيارته للإمارات العربية المتحدة ، يواجه احتمال تسليمه إلى سلطات الانقلاب بعد انتقاده عبد الفتاح السيسي ودعوته المصريين إلى الاحتجاج في مقاطع فيديو التقطها أثناء إقامته في الولايات المتحدة”.

وأضافت الصحيفة أن شريف عثمان 46 عاما، وهو مصري أمريكي مزدوج الجنسية، كان واحدا من عدد قليل من المصريين في الخارج الذين حثوا الناس على تنظيم مظاهرات خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ في نوفمبر التي عقدت في مدينة شرم الشيخ الشاطئية المصرية، وحضرها زعماء عالميون من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأوضحت الصحيفة أن عثمان قال على قناته على يوتيوب في 18 أكتوبر إن “الناس يجب أن يستيقظوا ويخرجوا إلى الشوارع” وشوهد الفيديو 110 ألف مرة، وهو واحد من عشرات مقاطع الفيديو التي نشرها في الأسابيع الأخيرة ينتقد فيها حكومة الانقلاب .

وبحسب الصحيفة، ولد عثمان في مصر لكنه لم يعد منذ ما قبل انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، ووصول عبدالفتاح السيسي، وهو جنرال عسكري، إلى السلطة في انقلاب عام 2013 ضد رئيس منتخب ديمقراطيا من جماعة الإخوان المسلمين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي قوله، إن “عثمان اعتقل في 6 نوفمبر بناء على طلب من كيان تابع لجامعة الدول العربية ينسق بين الدول الأعضاء بشأن إنفاذ القانون والأمن القومي، وقال المسؤول إن الإمارات تعمل على تأمين الوثائق القانونية المطلوبة للتسليم”.

وقال شخص مطلع على القضية إن “الطلب جاء من سلطات الانقلاب، التي قالت خطيبته سايجا فيرتا إنها تتفق مع ما أخبرتها به السفارة الأمريكية والسلطات الإماراتية هي وعثمان”.

ولم يرد متحدث باسم حكومة الانقلاب على طلبات للتعليق.

وقال متحدث إن “السفارة الأمريكية في الإمارات على علم باعتقال عثمان وإن مسؤولين قنصليين تحدثوا معه في 10 نوفمبر”.

وكان عثمان يزور دبي لتقديم خطيبته فيرتا إلى شقيقته ووالدته، اللتين كان من المقرر أن يطيرا من مصر ، ولكن تم إعادتهما إلى مطار القاهرة دون تفسير.

وتمت خطوبتهما في مايو بعد اجتماعهما في تكساس، حيث حصل عثمان على شهادة في المالية والمحاسبة في عام 2019 وهم يعيشون في ماساتشوستس، حيث يدير شركة صغيرة لزراعة الماريجوانا القانونية.

وتم إخراج عثمان من الشارع خارج مطعم في دبي بعد يومين من وصوله من الولايات المتحدة، تحدث إليه رجلان في ثياب مدنية قبل أن يطلبا منه الصعود إلى سيارة لا تحمل علامات، على حد قول “فيرتا” التي كانت معه في ذلك الوقت.

وينتقد عثمان نظام السيسي منذ سنوات، وفي عام 2019، ظهر في مقاطع فيديو أنشأه محمد علي، وهو مقاول مصري سابق مقيم في إسبانيا، اتهم السيسي والجيش بإساءة استخدام أموال الدولة، وساعدت مقاطع الفيديو في إشعال فتيل الاحتجاجات في ذلك العام في مصر، ومحمد علي مطلوب أيضا من قبل سلطات الانقلاب.

وفي فيديو عثمان في 18 أكتوبر، قال إنه “كان ينسق مع علي للدعوة إلى احتجاجات في مصر في 11 نوفمبر”.

وقالت فيرتا إن “عثمان أخبرها أنه لم يتعرض لسوء المعاملة أثناء الاعتقال لكنه واجه تأخيرات كبيرة في التحدث إلى محام، وقال المسؤول الإماراتي إن الإمارات تلتزم بالمعايير الدولية بما في ذلك الوصول القنصلي المنتظم والمستشار القانوني”.

وقالت رادها ستيرلينغ، التي أسست منظمة “محتجزون في دبي” لدعم الأجانب المعتقلين في الإمارات العربية المتحدة، وتقدم المشورة لعائلة عثمان، إن “هناك حاجة إلى بذل جهود دبلوماسية لإطلاق سراحه، وقالت “إذا لم يتم التوصل إلى حل، فمن المرجح أن يتم تسليم شريف وتعريضه لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

ويقدر المدافعون عن حقوق الإنسان أن حكومة السيسي سجنت عشرات الآلاف من الأشخاص لأسباب سياسية في الشهر الذي سبق وأثناء مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، الذي بدأ في 6 نوفمبر، احتجزت سلطات الانقلاب مئات الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، وفقا لجماعات حقوق الإنسان المصرية ولا يزال العديد من هؤلاء الأشخاص رهن الاحتجاز.

في 11 نوفمبر، وهو التاريخ الذي دعا فيه المصريين إلى الاحتجاجات في السنوات الماضية، والذي تزامن مع زيارة الرئيس بايدن إلى شرم الشيخ، قام ضباط أمن الانقلاب بدوريات في وسط القاهرة وأجروا عمليات تفتيش للهواتف المحمولة للناس، وفقا للسكان، وقليل من الناس غامروا بالخارج.

ويقول محمد لطفي، مدير المفوضية المصرية للحقوق والحريات ومقرها القاهرة، إنه “على الرغم من مرور 11 نوفمبر دون خلل كبير، إلا أن عثمان لا يزال يواجه احتمالا كبيرا لتسليمه نظرا للعلاقة الوثيقة بين نظام السيسي والإمارات العربية المتحدة”.

وأضاف “يعلم الجميع أنه من الخطر معارضة النظام من الإمارات”.

وفي عام 2018 ، احتجزت الإمارات العربية المتحدة ورحلت رئيس الوزراء المصري السابق أحمد شفيق إلى مصر ، بعد أن أعلن عن محاولته الترشح ضد السيسي في الانتخابات، وعلى الأراضي المصرية، انسحب شفيق من السباق.

وتقدم الولايات المتحدة أكثر من 1 مليار دولار من المساعدات العسكرية لمصر كل عام، على مدى العامين الماضيين، حجبت وزارة الخارجية 130 مليون دولار لمعاقبة سلطات الانقلاب على سجلها العام في مجال حقوق الإنسان. وحجب مجلس الشيوخ الأمريكي تمويلا عسكريا إضافيا بقيمة 75 مليون دولار هذا العام، مشيرا إلى عدم كفاية التقدم المحرز في معاملة البلاد للسجناء السياسيين.

وأثار بايدن حقوق الإنسان خلال اجتماعه مع السيسي في شرم الشيخ، وفقا للبيت الأبيض، على الرغم من أن المدافعين عن حقوق الإنسان دعوا الولايات المتحدة إلى بذل المزيد من الجهد.

 

* كوميتي فور جستس: 1453 انتهاكاً داخل مقار الاحتجاز المصرية خلال 3 شهور

أصدرت منظمة “كوميتي فور جستس” الحقوقية، تقريرا لها، رصدت فيه وقوع 1453 انتهاكًا خلال الربع السنوي الثالث من يوليو وحتى سبتمبر 2022.

وقالت المنظمة، إن السلطة السياسية في مصر ما زالت ترسل رسائل متناقضة بشأن نواياها الحقيقية تجاه الملف الحقوقي.

وأشار التقرير، إلى أنه بينما يتم إطلاق سراح العشرات على فترات متباعدة؛ ما زالت ملاحقة المواطنين أمنيًا وممارسة الاعتقال التعسفي والاعتقال المتجدد ممارسة شائعة ونمط ثابت لا تسلك قوات الأمن مسارًا آخر إياه، وذلك على خلفية “الحوار الوطني”.

ورصدت “كوميتي فور جستس”، 1453 انتهاكاً بحق ضحايا داخل مقار الاحتجاز المصرية خلال 3 شهور فقط..

وأشارت إلى أن فترة التقرير الممتدة من يوليو حتى سبتمبر 2022، شهدت مصر ملامح أزمة اقتصادية لم يتعامل معها النظام بشفافية، واقتصرت حلوله على الحل الأمني، والذي بدا واضحًا في تعامل السلطات مع أزمة إضراب عمال شركة “بشاي” للصلب، وأزمة جزيرة الوراق وتهجير أهلها قسرًا من أجل بيعها لشركة إماراتية!

وأضافت المنظمة: “التزامن مع جهود لجنة العفو الرئاسي المُعلنة عن تصحيح أخطاء الماضي، استمرت الأذرع الأمنية والقضائية في التنكيل بالمعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأصحاب الرأي”.

ومن أبرز تلك الوقائع؛ تجديد اعتقال المدافع، شريف الروبي، بعد الإفراج عنه بمدة لم تقارب الأربعة أشهر، وتوقيف ثلاث صحفيات من صحيفة “مدى مصر” الإلكترونية والتحقيق معهن.

وبعيدًا عن المعارضين، القبض على شاب يُدعي، كريم صفوت، وحبسه بسبب التقاطه صورة ومقطع فيديو قصير في حديقة القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدة حيث يعمل.

وفيما يخص المستجدات القضائية، أوضحت المؤسسة أنه من حيث الأحكام؛ رصدت قرار المحكمة العسكرية المنعقدة بمجمع محاكم طرة إحالة أوراق 5 متهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “خلية شقة الهرم” إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم شنقًا.

كذلك أيدت الدائرة 25 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة طلب نيابة أمن الدولة العليا بإدراج 42 متهمًا، بينهم 19 طالبًا، في القضية المعروفة باسم “تنظيم حرس الثورة” على قوائم الإرهابيين لمدة 5 سنوات.

وفي فصل جديد من فصول إحكام السيطرة العسكرية على النظام القضائي وأعلي المؤسسات القضائية وهي المحكمة الدستورية العليا، نوهت المؤسسة لقرار رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، تعيين اللواء صلاح الرويني، الرئيس السابق لهيئة القضاء العسكري، نائبًا لرئيس المحكمة الدستورية العليا.

ورصدت “كوميتي فور جستس”، خلال فترة التقرير، 1453 انتهاكًا، وكانت النسبة الأعلى منها هي الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيًا بواقع 1351 انتهاكًا مرصودًا، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 48 انتهاكًا مرصودًا ثم سوء أوضاع الاحتجاز بواقع 26 انتهاكًا مرصودًا ثم الوفاة داخل مقار الاحتجاز والتعذيب بواقع 19 و9 انتهاكًا مرصودًا على الترتيب.

وفيما يخص المدى الزمني لوقوع الانتهاكات، لاحظت المؤسسة وقوع النسبة الأكبر من الانتهاكات في شهر أغسطس بواقع 516 انتهاكًا مرصودًا، وهو ما يمثل نحو 35% من إجمالي الانتهاكات المرصودة.

أما على صعيد المحافظات، فقد شملت أعمال الرصد 10 محافظات مصرية، تصدرتهم محافظة القاهرة بالنسبة الأعلى من الانتهاكات، حيث وقعت بها 64% تقريبًا من إجمالي الانتهاكات المرصودة بواقع 939 انتهاكًا مرصودًا.

ولفتت “كوميتي فور جستس”، إلى أن نصيب الضحايا الشباب (18 – 34 عامًا) هو الأعلى من بين الانتهاكات المرصودة بحق الضحايا الذين تمكنت من تحديد فئتهم العمرية بواقع 33 انتهاكًا مرصودًا.

وكان نصيب الضحايا الذكور من الانتهاكات هو الأعلى، بما يمثل نحو 98% تقريبًا (1424/ 1453) من إجمالي الانتهاكات المرصودة، بينما تم رصد تعرض الإناث إلى 29 انتهاكًا، توزعت بين 27 انتهاكًا ضمن الحرمان من الحرية تعسفيًا، وواقعتين ضمن الاختفاء القسري.

وفي ختام تقريرها، قدمت “كوميتي فور جستس” عدة توصيات منها؛ تحديد مهام وصلاحيات لجنة العفو الرئاسي وتوسيع نطاق العمل فيها ليشمل جميع سجناء الرأي في مصر، مع تجفيف منابع ملاحقة المواطنين أمنيًا.

كذلك أوصت المنظمة، بالاستجابة للنداءات المحلية والدولية بإعادة فتح التحقيق الجدي في واقعة وفاة الباحث أيمن هدهود، بالإضافة لفتح تحقيقات جدية في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية.

كما دعت “كوميتي فور جستس” إلى ضرورة تحسين أوضاع السجناء في مقار الاحتجاز المصرية تماشيًا مع تغيير المسميات وسياسة “الإصلاح والتأهيل”.

 

 * السودان تتخلى عن السيسي وتتفق مع إثيوبيا حول ملفي سد النهضة والحدود

قال مجلس السيادة السوداني إنه تم الاتفاق مع إثيوبيا على معالجة ملفي سد النهضة والحدود بطرق سلمية، وفقا للآليات المشتركة بين البلدين.
بدوره، التقى وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونين نائب رئيس الوزراء الاثيوبي، نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) بمكتبه الخميس 1 ديسمبر، بحضور السفير الإثيوبي بالخرطوم بيتال أميرو.
واتفقا الطرفان بحسب ما أعلنا بشان سد النهضة والحدود، وكان دمقي موكنين حسن، حضر الاربعاء 30 نوفمبر الماضي رسمياً أنطلاق فعاليات الدورة (48) للإجتماع الوزاري لدول الايغاد بالخرطوم.
وتصادف الاتفاق مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إثيوبيا رفقة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فكي للقاء رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد في مكتبه الخميس وعقدوا مناقشات حول عدد من القضايا المحلية والاقليمية.
وفي 2 مارس 2021، صدر بيان مصري سوداني على مستوى الجيش، بتشكيل رباعية تضم الاتحادين الأفريقي والأوروبي وواشنطن للتوسط بشأن سد النهضة، ومطالبة إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة للتوصل لاتفاق، والتوصل لاتفاق ملزم بشأن تعبئة سد النهضة يحقق مصالح الدول الثلاث ويحد من أضراره، والاتفاق على أن بدء إثيوبيا بالتعبئة الثانية لسد النهضة بشكل أحادي سيشكل تهديدا مباشرا لأمننا المائي.
ولكن إثيوبيا ملأت السد للمرة الثانية والثالثة وتستعد للرابعة وصدرت منه كهرباء في اتفاق بتاريخ 18 نوفمبر الماضي، إلى كينيا،  بموجب اتفاق مدته 25 عاما بين البلدين!
وحتى قبل أيام أعلنت خارجية السيسي رهانها على الولايات المتحدة لاستئناف مفاوضات سد النهضة بعد دعوة واشنطن لقادة القاهرة والخرطوم وأديس أبابا إلى قمة أمريكية أفريقية منتصف ديسمبر الجاري.
وقال مراقبون إنه من بداية أزمة سد النهضة وإثيوبيا بتستخدم أقدم سلاح استعماري في العالم، فرق تسد، لتزرع العداوة بين مصر والسودان ولفصل القرار الواحد، وتصدير فكرة أن مصر هي الوحيدة المتضررة من السد وليس السودان!
الرد المصري
الرد الرسمي لحكومة السيسي، يبدو أن سيتأخر حتى منتصف ديسمبر (موعد القمة الآمريكية المرتقبة) ولكنها استبدلت ردها بأن الانهيار متوقع لسد النهضة بفضل الطمي الكثيف ففي تصريحات متلفزة نقل الخبير الحكومي عباش شراقي حديثا سابقا لقادة الجيش في مصر عن أن تراكم الطمي حول سد النهضة يهدد سلامته ومخزون المياه به ويعجل بانهياره.
وهو ما أعاده شراقي عبر (
Abbas M Sharaky) على فيسبوك وقال إن “إثيوبيا الأولى عالميا فى ترسيب الطمى مما يعجل بالعمر الافتراضى لسد النهضة”!
وزعم أن “جميع الأنهار التى تنبع من إثيوبيا تتميز بكمية طمى هائلة تصل فى حوض النيل الأزرق إلى حوالى 200 مليون م3/سنة، ولهذا سمى بالأزرق، وعند انتهاء اكتمال سد النهضة فان السعة التخزينية سوف تقل تدريجياً كل 5 سنوات بمقدار مليار م3 واحد نتيجة ترسيب الطمى، وسوف يتوقف التوربينين الحاليين (عند مستوى منخفض 565 م) بعد حوالى 17 عاماً، ثم باقى التوربينات (عند مستوى 595 م) بعد 70 عاماً وهو العمر الافتراضى للسد طبقا ً للظروف الحالية، هذا إن لم يحدث إنهيار قبل ذلك نتيجة العوامل الجيولوجية المختلفة، العمر الافتراضى للسد العالى قدر بـ 500 سنة، وبعد مرور أكثر من 51 سنة على إنشائه ازداد عمره إلى أكثر من 550 سنة نتيجة ترسيب معظم الطمى فى السدود السودانية”.
وأضاف أن الهضبة الاثيوبية تتكون من جبال بركانية بازلتية تكونت فى العصور الجيولوجية القديمة نتيجة وجود الأخدود الأفريقى العظيم الذى يقسم إثيوبيا نصفين، وترتفع الجبال إلى أكثر من 4620 متر فوق سطح البحر، وتكون نظام مطرى فريد حيث تسقط الأمطار بغزارة فى موسم قصير من يوليو إلى سبتمبر مندفعة من أعلى الجبال، تعمل بشدة على تعرية الصخور البازلتية التى تتكون من أضعف المعادن (أولوفين وبيروكسين) وأغناها من العناصر الكيميائية  (سيلكون – صوديوم – بوتاسيوم – كالسيوم – حديد – ماغنسيوم – منجنيز) الضرورية للنباتات، ولذا فإن البازلت يكون أخصب الأراضى الزراعية، وتكونت حوالى %95 من التربة الزراعية فى السودان ومصر من الرواسب الثيوبية.

وفي 28 يونيو 2020، استضافت فضائية “الحدث اليوم”، اللواء المصري المتقاعد محمود منصور، والذي يقدم نفسه باعتباره رئيسا لما تسمى “الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية”، ليعلق أن الجيش ومصر سيتركان “سد النهضة ينهار ثم نطالب إثيوبيا بالتعويض”!
وفي 6 أبريل 2021، تحدث وزير خارجية السيسي سامح شكري في تصريحات أنه “لدينا كافة السيناريوهات للتعامل مع أزمة سد النهضة وإذا وقع الضرر “سنتصدى بكل ما لدينا”!

 

* السيسي : والله محدش هيقدر يعمل أكتر من اللي احنا بنعمله

فاجأ عبد الفتاح السيسي مجدداً المصريين بالعديد من التصريحات الغريبة والشاذة والتي وصفها إعلامي مرموق بكلام المصاطب

وألقى السيسي الذي أنجب 4 أطفال أصبحوا يسيطرون على جهازي المخابرات والرقابة الإدارية، بمسؤولية فشله على الزيادة السكانية التي تسير بوتيرة بطيئة في السنوات الأخيرة.

فيما تحولت الدقهلية إلى ثكنة عسكرية.

وأضاف السيسي خلال حفل افتتاح مدينة المنصورة الجديدة: «محدش هيقدر يعمل أكتر من اللي احنا بنعمله في مصر، ويا إما نصبر ونشتغل أو نسيب البلد تضيع أو إن ربنا يجيب موارد مش في الحسبان زي ورث مثلا»

ومن ضمن التصريحات التي ألقاها السيسي:

الزيادة السكانية المستمرة منذ عهد محمد علي قلصت نصيب الفرد من فدان إلى قيراط ونصف وحولت أوضاع المصريين لفقر وعوز.

النمو السكاني الحالي لا يمكن معه أن يحدث تطور يناسب حياة الناس وإذا استمر بهذا الشكل “فارضوا بالوضع القائم بقى

التخطيط لدولة بحجم مصر لا يمكن أن يتم دون وضع حسابات لكل شيء ومنها النمو السكاني والمنطق السائد “لما نورث هنعمل” لا يمكن تطبيقه في سياسة الدول.

هذا الوضع السيئ والعشوائي للعمران لا يعبر عن “الأمة الشامة” التي تحدث عنها النبي محمد التي يجب أن يكون لها علامة مميزة في كل المجالات.

السيسي معلقا على توسع الدولة في إنشاء الكباري والطرق: «لو معملتش كده هبقى بظلم الجيل ده والجيل اللي جاي»

نقوم بإنشاء محطات تحلية مياه في جميع المدن الساحلية، من أجل أن تكون مياه النيل لداخل الجمهورية وتقابل النمو السكاني خلال السنوات المقبلة.

«هل يرضى ربنا إن اللى كنا فيه من 100 سنة وبعد ما الدنيا كلها تقدمت نبقى كدة الآن».

 

* أغذية الإماراتية تستحوذ على حصة الأغلبية في مجموعة عوف المصرية

واصل قطار الاستحواذ الخليجي مسيرته واستحوذت أغذية الإماراتية تستحوذ على حصة الأغلبية في مجموعة عوف المصرية.

وأتمت مجموعة أغذية الإماراتية، المتخصصة في مجال الأغذية والمشروبات، صفقة استحواذها على حصة قدرها 60% في مجموعة عوف المصرية للأغذية الصحية، وفق ما أعلنته الشركة الإماراتية في بيان لها أمس الأربعاء.

وبيعت الحصة من قبل المساهمين أحمد عوف ومحمد عوف وأيمن عوف وتنمية كابيتال فينتشرز، ويحتفظ المساهمون المؤسسون الثلاثة بحصة 30%، بينما ستحتفظ تنمية كابيتال بالـ 10% المتبقية. وتقدر الصفقة قيمة مجموعة عوف بنحو 4.9 مليار جنيه.

ومنح مجلس إدارة شركة أغذية التابعة لشركة أيه دي كيو القابضة الإماراتية (صندوق أبوظبي السيادي) موافقته على صفقة الاستحواذ على عوف المصرية في يوليو الماضي.

وتحتفظ مجموعة عوف أيضا بإدارتها التنفيذية الحالية بما في ذلك المؤسسين الثلاثة، ولن تنقل مقرها الرئيسي إلى الخارج لمدة ثلاث سنوات على الأقل. وتخطط الشركة للتوسع في دول مجلس التعاون الخليجي بعد الاستحواذ.

وبخلاف استحواذ  أغذية الإماراتية على حصة الأغلبية في مجموعة عوف المصرية، وافق مجلس إدارة مجموعة أغذية فى أكتوبر 2021 ، على الاستحواذ غير المباشر على نسبة 75.02% في شركة الإسماعيلية للإستثمار الزراعي، أطياب، وهي إحدى الشركات المتخصصة في مجال إنتاج اللحوم والدواجن المجمدة في مصر.

وجاءت الصفقة فى ظل تنافس إماراتي سعودي على الاستحواذ والتهام الشركات الوطنية المصرية.

 وتضم محفظة شركة الإسماعيلية للإستثمار الزراعي 4 علامات تجارية، وهي أطياب و ميتلاند، وشيكيتيتا، وفرات. وذلك مقابل 75.02 % من قيمة المؤسسة البالغة 3.2 مليار جنيه مصري، أي ما يقارب 752 مليون درهم.

كما أعلنت شركة “القابضة” الإماراتية نهاية العام الماضي توقيع اتفاقية نهائية للاستحواذ على شركة “أمون للصناعات الدوائية” المصرية .

وآمون إحدى الشركات المصرية الرائدة في مجال تصنيع وتوزيع وتصدير الأدوية البشرية والبيطرية ذات العلامات التجارية، ويعمل لديها أكثر من 2500 موظف وتمتلك واحدًا من أكبر مصانع الأدوية الحديثة في مصر.

وأعلنت “القابضة” (ADQ)، إحدى أكبر الشركات القابضة على مستوى المنطقة، بداية أبريل الجاري، توقيع اتفاقية نهائية للاستحواذ على أمون .

وقالت شركة “باوش” الكندية في بيان لها، إن قيمة الصفقة تمت بإجمالي يبلغ حوالي 740 مليون دولار أمريكي.

ووقعت إيه دي كيو” الإماراتية الشهر الماضي اتفاقية مع مجموعة اللولو العالمية المتخصصة في مجال تجارة التجزئة، لضخ استثمارات قيمتها مليار دولار في السوق المصرية، ويدرس الصندوق السعودي، بحسب مصادر بلومبرج، إبرام اتفاقية مماثلة.

 وكانت النقابة العامة للأطباء قد حذرت فى 2015، من استحواذ شركة أبراج كابيتال الإماراتية علي القطاع الصحي في مصر حيث قامت الشركة بشراء مستشفيات كليوباترا والقاهرة التخصصي وشراء سلسلة معامل المختبر والبرج، وكان هناك تفاوض وقتئذ لشراء شركة آمون للأدوية.

 

*السيسي يهدر 14 مليار دولار على تفريعة جديدة في قناة السويس

تمر مصر بأزمة مالية غير مسبوقة لم تحدث حتى في زمن الحروب؛ فالديون الخارجية ارتفعت من 43 مليار دولار في 2014 إلى أكثر من 180 مليار دولار بنهاية 2022، ودول الخليج مددت سداد نحو 7.7 مليار دولار من ودائعها في البنك المركزي المصري وهو مؤشر  على عدم قدرة نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي على سداد الديون في مواعيدها المقررة.

وحسب بيان البنك المركزي فإن القيمة الإجمالية للودائع الخليجية المودعة لدى البنك المركزي المصري، قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، تقترب من 28 مليار دولار، بخلاف ما لهذه الدول، أو للمؤسسات المالية العاملة فيها، من استثمارات في أدوات الدين، بالعملة المحلية أو الأجنبية، التي تصدرها وزارة المالية أو البنك المركزي المصري، والتي تصل بالالتزامات المصرية تجاه الدول الخليجية الداعمة لأكثر من 40 مليار دولار، وفقاً لتقرير المركزي المصري، بالإضافة إلى ما يستحق من فوائد، تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار كل عام، وفقاً لتقديرات مدير إدارة الخزانة بأحد البنوك الخليجية العاملة في مصر.

وفي هذه  الأثناء يصر نظام الدكتاتور السيسي على إهدار ما تبقى لدى مصر من سيولة دولارية؛ فالسيسي لا يكتفي بما تسبب فيه من توريط لمصر وهيئة قناة السويس في التفريعة التي لم تسهم جديا في زيادة إيرادات القناة وجرى إهدار نحو 8 مليارات دولار (نحو 200 مليار جنيه بسعر اليوم حيث صل الدولار إلى 24.60)، ولا حتى في سقوط القناة تحت طائلة الديون، ويتجه نحو مشروع تفريعة جديدة تحت لافتة توسعة جديدة لمجرى القناة  بتكلفة نحو 14 مليار دولار في وقت عصيب.

وكان أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس قد كشف في مايو 2021 عن ضغط الجدول الزمني لمشروع ازدواج القناة بتكلفة إجمالية 14 مليار دولار، والخاص بتوسيع وتعميق الجزء الجنوبي من الممر المائي الذي علقت فيه سفينة الحاويات “إيفر غيفن” في مارس 2021، وعطلت المرور في القناة لمدة 6 أيام. ويستهدف المشروع ــ يتم العمل فيه حاليا ـ  تطوير المجرى الملاحي للقناة بطول 10 كيلومترات، وتوسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لها بعرض 40 متراً، وعمق 72 قدماً بدلاً من 62 قدماً حالياً.

ومن المقرر الانتهاء من المشروع بعد عامين. حسب تقرير نشرته صحيفة الشروق بتاريخ 11 مايو 2021م تحت عنوان (تفاصيل مشروع توسعة قناة السويس وازدواج جديد بالمنطقة الجنوبية). وهو ما يعني إصرار النظام على تكبيل مصر بالديون الباهظة وإهدار نحو 22 مليار دولار(8 على تفريعة 2015+ 14 على التفريعة والتوسعة الحالية جنوب القناة) وهي مشروعات بلا جدوى حقيقية؛ لأن الزيادات الطفيفة في إيرادات القناة هي زيادات طبيعية وليست بسبب التفريعة الجديدة؛ فالأمر يتعلق بحجم التجارة العالمية من جهة وأسعار الوقود من جهة أخرى. وحتى عمليات التوسعة الجارية لن تسهم في زيادة الإيرادات بما يكافئ التكلفة الباهظة (14 مليار دولار)، ومع غموض جهات تمويل هذه التوسعة وإصرار النظام على بيع أصول الدولة، لتسديد ما عليه من ديون وأقساط واستكمال مشروعاته العبثة  في العاصمة الجديدة وغيرها من المدن الجديدة المخصصة للأثرياء فإن مصر تفتقر كل يوم بهذه السلطة السفيهة بينما هم يزدادون ثراء وفحشا  وسفاهة.

إغراق القناة في الديون

ومنذ اغتصاب السيسي للسلطة بانقلاب عسكري في يوليو 2013م  يسعى الجنرال وشلته بكل عزم وإصرار على إغراق هيئة قناة السويس في مستنقع الديون بدلا من تحقيق الرخاء المزعوم؛ وباتت القناة لأول مرة في التاريخ منذ افتتاحها سنة 1869م، عليها ديون لدرجة أنها عجزت عن السداد في بعض الأحيان واقترضت من البنوك وحتى من خزانة الدولة لسداد بعض اقساطها. وهذه المحطات تكشف عن هذه الحقائق المؤلمة بعيدا عن تصريحات وأرقام السيسي المفبركة والملعوب فيها.

في 2015م اقترضت الهيئة من 8 بنوك محلية مليار دولار لحفر مشروع التفريعة، ونحو 400 مليون دولار في 2017، بعضها لسداد حقوق الشركات الأجنبية والمحلية.

في مايو 2016، طلبت القناة من بنوك محلية قرضا بقيمة 600 مليون يورو.

وفي مايو 2018، طلبت الهيئة قرضا بـ400 مليون دولار من البنوك المحلية، لكنها في يونيو/حزيران 2018، طلبت 300 مليون يورو من بنوك خليجية لشراء حفارين من شركة هولندية، بعد تعثر طلبها لنفس الغرض من بنوك محلية في 2017.

وزارة المالية المصرية، وإثر تعثر قناة السويس ثلاث مرات في تسديد قروض الحفر دفعت في مايو 2019، نحو 600 مليون دولار لبنوك محلية وأجنبية، كانت مستحقة عن عامي 2017 و2018.

في أبريل 2021، اقترضت الهيئة 10 مليارات جنيه من 6 بنوك محلية بضمانات حكومية، بعد طلبها في نوفمبر 2020 تمويلا من بنكي الأهلي” و”مصر” بـ10 مليارات جنيه بضمانة وزارة المالية.

آخر ما طلبته هيئة القناة التي تتبع لها 8 شركات من قروض هو 20 مليار جنيه. وطالبت في 30 يوليو 2022 من البنوك المحلية مضاعفة قيمة قرض طلبته سابقا بتسهيل مدة 20 عاما، لتنفيذ مشروعات بمنطقتي “السخنة” و”شرق بورسعيد” الصناعيتين. 

خصخصة القناة

وفي  منتصف 2022م أدخلت حكومة الانقلاب تعديلا على بعض أحكام قانون هيئة قناة السويس رقم 30 لسنة 1975، وهو التعديل الذي يستهدف إنشاء صندوق تحت اسم “صندوق هيئة قناة السويس”، تكون له شخصية اعتبارية مستقلة، ويُعين له مدير تنفيذي من ذوي الخبرة العملية في مجال الاستثمار متفرغ لإدارته. وحدد التعديل محافظة الإسماعيلية مقراً رئيسياً لمجلس إدارة الصندوق، وله أن ينشئ فروعاً أو مكاتب أخرى داخل مصر. ويصدر النظام الأساسي للصندوق بقرار من رئيس الجمهورية، بناءً على عرض رئيس هيئة قناة السويس، وموافقة مجلس الوزراء، خلال ستين يوماً من تاريخ إصدار القانون.

 التعديل على هذا النحو جعل الصندوق كيانا اقتصاديا مستقلا مقره محافظة الإسماعيلية، دون أن يدري به أحد، رغم خطورته، ورغم أن البرلمان أقر سابقا بحظر  إنشاء صناديق مستقلة، تتولى إدارة المال العام، بعيدا عن الموازنة العامة، وضرورة الحفاظ على وحدة الموازنة  العامة، إلا أن السيسي وحكومته استهزآ بالقرار، وأنشأ النظام  عدة صناديق، لا يملك أحد حق معرفة ما يدور حول أموالها، ومنها الصندوق السيادي.

صندوق قناة السويس، وفقا لقرار تأسيسه، سيعمل على استخدام الموارد والأصول بهيئة قناة السويس، ويسمح للقطاع الخاص بالعمل مع القطاع العام من الاستخدام الأمثل لتلك الموارد، دون استنزاف موارد الدولة. بهذا النص، لا نعلم هل تختفي موارد القناة من الموازنة العامة، أم جزء منها؟ لكن المؤكد أن هذا الصندوق هو بوابة لخصخصة قناة السويس على المدى المتوسط والطويل، رغم أن القناة هي المصدر الثاني للعملة الصعبة للبلاد. تحقق ريعا دون نفقات كبيرة، بلغت العام الماضي (2021/2022) نحو 7 مليارات دولار. ويظل المصدر الأول للدخل القومي، عوائد المصريين في الخارج، الذين لا يكلفون الدولة أية نفقات، ويرسلون لأهليهم ما يزيد عن 32 مليار دولار سنويا، أمام باقي الموارد فلها نفقات تشغيل وتستورد مكونات من الخارج، ومنها السياحة أو الزراعة والصناعة.

وفي مؤشر خطير على نزوع النظام نحو خصخصة هيئة قناة السويس بالتدريج كشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة القناة الخميس 08 سبتمبر2022م، الهيئة ستطرح أواخر هذا العام أو مطلع العام المقبل أولى شركات القناة بالبورصة المصرية، على أن يلي ذلك طرح شركتين أخريين لاحقا. وكانت الهيئة قد أعلنت في مارس 2022، عن دراستها طرح ما بين 10 و15 بالمئة، من حصص شركات ذات عالية الربحية تابعة لها بالبورصة المحلية. ويتبع هيئة قناة السويس ثمان شركات تضم كلا من: “التمساح لبناء السفن”، و”القناة للموانئ”، و”القناة لرباط وأنوار السفن”، و”القناة للإنشاءات البحرية”، و”القناة للحبال ومنتجات الألياف”، و”ترسانة السويس البحرية”، و”الأعمال الهندسية البورسعيدية”، و”القناة للترسانة النيلية”. وحتى ندرك خطورة الموقف فإن هذه الأنباء تأتي بعد نحو شهر واحد على اجتماع مسؤولين مصريين وصينيين في سويسرا لدراسة مبادلة الديون الصينية لدى مصر والمقدرة بنحو 8 مليارات دولار بأصول سيادية بينها موانئ ومطارات. وفي مايو 2022 أعلن مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، عن “دمج أكبر سبعة موانئ مصرية في شركة واحدة وطرحها في البورصة، بالإضافة إلى عدد من الفنادق المملوكة للدولة ومشاريع النقل الحديث”. بخلاف ذلك فقد كشف موقع “القاهرة 24″، أن هناك لجنة حكومية تدرس مدى ملاءمة طرح أي من الموانئ المصرية في البورصة للمستثمرين العرب والأجانب.

 

*”السيسي سرق قوت عيالنا” دلالات استغاثة مزارع أرز

وثق عدد من الفلاحين استيلاء حكومة الانقلاب ممثلة في أجهزتها الأمنية ووزارة التموين والتجارة الداخلية على محصولهم من الأرز ‏الشعير بـ”الإكراه”، في أوقات متأخرة من الليل، تحت مزاعم تخزينهم الأرز من دون الحصول على تصريح بذلك، وبالمخالفة للقرارات الصادرة من مجلس الوزراء في هذا الشأن.

يقول أحد المزارعين في بث مباشر عبر موقع “فيسبوك”، وتداوله ناشطون على نطاق واسع: “الحكومة تأخذ أرز الفلاحين، وعمار يا مصر… هذه هي حكومة مصر، الأرز يؤخذ منا بالعافية (بالإكراه)، وسرقة… الحكومة مديونة، وتستولى على أرزنا… مبروك عليكي يا مصر، تسلم مصر، ورجالة مصر”. وأضاف المزارع: “هذا هو جيش مصر، وهذه هي القوات المسلحة، وشرطة مصر… مصر جاءت حتى تأخذ طعام أولادنا، هل هذا يرضي الله؟ مبسوط يا سيسي… ولسه هاتعمل فينا إيه يا سيسي؟ حمل يا عم الأرز بتاعنا (ملكنا)”.

الملاحظة الأولى أن هي دخول  الأمن الوطني على الخط؛ حيث شن النظام حملات أمنية على عدد من المزارعين ومصادرة محصولهم من الأرز بدعوى تخزينه بدون تصريح رسمي من الحكومة. ولأول مرة تشهد مصر هذا التحول الكبير ؛ فزوار الفجر  يلاحقون المعارضين السياسيين، لكنهم اليوم مع تفاقم الأزمات المالية وتناقض الغذاء وشح الدولار باتوا يلاحقون الفلاحين وحائزي الدولار!!  والسؤال الافتراضي  هو لماذا  تشن الحكومة مثل هذه الحملات فجرا وليس في وضح النهار؟ لماذا يتخفون عن عيون الناس ويصرون على  شن هذه الحملات فجرا؟!   ألا يمكن تفسير ذلك على أنه شكل من أشكال البلطجة وليس  إعمالا للقانون؟!  وإذا الأمر شرعيا وقانونيا فلماذا لا يقبضون المخالفين إذا كانوا مخالفين فعلا  في وضح النهار وأمام الناس جميعا؟!

الملاحظة الثانية، أن الحكومة  فعلت  قرارات قديمة تشبه الطوارئ في زمن الحروب، وهو ما يعكس حجم الأزمة؛ فَعّلت الحكومة لأول مرة العمل بالمادة 8 من قانون حماية المستهلك، كإعلان لحالة الطوارئ رسميا على تجارة السلع. تستخدم المادة أثناء حالة الحرب ومواجهة المجاعات. تتيح المادة لرئيس الوزراء تحديد سعر جبري والتوريد القسري للسلع التي يراها استراتيجية، ومن يخالف ذلك، فالعقوبة بالسجن مدة تتراوح ما بين عام وعامين والغرامة من 100 ألف إلى مليوني جنيه، والمصادرة والغرامة بضعف قيمة المضبوطات. 

أصبح كل حائز للأرز مطالب اليوم بأن يقدم تقريرا عما بحوزته، لضباط المباحث والتموين والبلدية، من أرز ولو كان لأهل بيته، وعلى قدر حاجته طوال العام، خلال 3 أيام من تنفيذ القرار الذي صدر الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وإلا فإن احتفاظه بأي كمية غير معروضة للبيع العلني بالسعر المحدد، وفقا للقرار بسعر 15 إلى 18 جنيها، يعرضه للسجن والمصادرة.  ولم  تستمع الحكومة إلى مطالبة الفلاحين والتجار بالعدالة، لذلك يتسرب الأرز إلى الأسواق بأسعار تتراوح ما بين 18 و21 جنيها، في حين ظلت مخازن الحكومة خاوية، ومن هنا افتعلت الأزمة الكبرى.   

الملاحظة الثالثة، أن الحكومة هي من صنعت هذه الأزمة بقرارتها العشوائية؛ فعندما أصدرت قرارا يجبر الفلاحين على تسليم طن من الأرز عن كل فدان بسعر زهيد لا يزيد عن 7 آلاف جنيه للطن.  اعتبر الفلاحون القرار ظالما، لأنه يهدر حقهم في تكلفة تصل إلى 12 ألف جنيه للطن، وبعضهم يعتبر حيازة الأرز “ستراً لأهل البيت” لا يمكن التفريط به مهما غلا ثمنه.  تهرب الفلاحون من قرار وزارة تجمع أموالهم منهم بالباطل لتدلي بها إلى الحكام، وتُرضي غرور سلطة تريد أن ينصاع الناس لقبضة أمنية ظالمة. اختفى الأرز من البيوت، فبرز دور التجار الذين زايدوا بالسعر لجمعه بشتى الطرق، فمنهم من تمكن من ذلك، وكثيرون فشلوا في شرائه من المخازن.  شح المحصول من المضارب الخاصة، ولم تجد المضارب المملوكة للحكومة المال اللازم لجمعه من الفلاحين ومنافسة القطاع الخاص على رفع الأسعار، وهنا تجددت الضربة الأمنية، بفرض الحكومة سعرا إجباريا لتتولى بيعه بسعر 10 جنيهات ونصف الجنيه، على بطاقات التموين و15 جنيه – بطريقة استعراضية- في معارض القطاع العام والجيش والشرطة.

الملاحظة الرابعة، أن مصر تعاني خلال الشهور الماضية من أزمة كبرى في محصول الأرز؛ فقد شح في الأسواق، وارتفعت أسعاره من (7) جنيهات قبل سنة إلى نحو (20) جنيها اليوم (نوفمبر 2022)، وفي مواجهة هذه الأزمة، أصدرت حكومة وزارة التموين بحكومة الانقلاب  قرارات  إدارية تجبر الفلاحين على توريد المحصول إلى الحكومة؛ لكنها وضعت أسعار توريد متدنية مقارنة  بأسعار السوق؛ الذي الذي لم يقنع الفلاحين بتوريد المحصول للحكومة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وكانت وزارة التموين بحكومة الانقلاب قد مددت المهلة المحددة لحائزي الأرز ‏الشعير، وسلعة الأرز الأبيض، من مزارعين أو تجار أو مضارب أو غيرهم، بشأن إخطار مديريات التموين المختصة في المحافظات ببيانات الأرز المخزن لديهم، إلى يوم الأحد الموافق 4 ديسمبر 2022 المقبل، وذلك بدلاً من الموعد المحدد سلفاً في 27 نوفمبر2022. وأصدرت الحكومة قراراً يقضي بحظر حبس الأرز عن التداول، سواء من خلال إخفائه أو عدم طرحه للبيع أو الامتناع عن ‏بيعه بأي صورة من الصور، عدا الاستعمال الشخصي. وتوقيع عقوبة الحبس مدة لا تقل عن عام، وغرامة لا تقل ‏عن مائة ألف جنيه، ولا تتجاوز مليوني جنيه، أو ما يعادل قيمة ‏الأرز محل الجريمة (أيهما أكبر)، في حال ثبوت ‏مخالفة لما ورد في القرار بعد ‏انتهاء المهلة المحددة.

وعقب إصدار القرار، اختفى الأرز المصري من الأسواق تماماً، رفضاً للحد الأقصى الذي حددته الحكومة لسعر البيع، بواقع 18 جنيهاً للكيلوغرام من الأرز الفاخر العريض. والذي تصر على توريد 25 في المائة من إنتاجه إلى وزارة التموين بسعر قسري، وغير عادل للمزارعين والموزعين، في ظل تراجع قيمة الجنيه، وارتفاع تكاليف الإنتاج. وتستهدف وزارة التموين استلام 1.5 مليون طن أرز شعير من المزارعين، وقد بدأ موسم التوريد يوم 25 أغسطس 2022 الماضي، وحتى 15 ديسمبر المقبل، أو لحين اكتمال الكمية المستهدفة، بسعر يبلغ 6600 جنيه لرفيع الحبة و6850 للعريض؛ فكيف تجبر الحكومة المزارعين على توريد  الأرز عريض الحبة بـ”6.85″ جنيهات فقط  بينما سعره بالأسواق  يصل إلى أكثر من “20” جنيها؟!

الملاحظة الخامسة، أن الأرز من المحاصيل التي تحقق فيها مصر اكتفاء ذاتيا، وهناك فائض في الإنتاج يتم تصديره إلى بلاد الخليج ودول أخرى، وبالتالي فلا وجود لأي مؤثرات خارجية تتعلق  بسعر المحصول تتعلق بالدولار أو بارتفاع تكاليف الشحن؛ فلماذا يرتفع إلى هذا الحد من 7 جنيهات إلى 20 جنيها؟!  ويتوقع أن يصل حجم الإنتاج هذا الموسم إلى حوالي 7 ملايين طن أرز شعير، من زراعة 1.8 مليون فدان، بزيادة 550 ألف فدان عن الموسم الماضي، تعطي 3.6 ملايين طن أرز أبيض، فيما يبلغ حجم الاستهلاك السنوي 3 ملايين طن.  معنى ذلك أن مصر تصدر نحو 4 ملايين طن أرز سنويا   وهو الحجم الذي يفيض عن الاستهلاك المحلي. لأن  الفدان الواحد ينتج نحو 3.5 ملايين طن سنويا.

الملاحظة السادسة، أن أزمة الأرز  تعيد ضرورة الاهتمام بأزمة الزراعة المصرية بشكل عام، وغياب أولويات الحكومة حول ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء؛ فمصر تستورد أكثر من 65% من غذائها؛ وهذا بحد ذاته  يكفي لمحاكمة النظام بتهمة الخيانة العظمى وتهديد الأمن القومي للبلاد. ويجعل مصر على الدوام رهينة إرادة الأجانب والدول المصدرة للغذاء. 

وقد تراجع دور الزراعة من 65% إلى 17% بالناتج القومي. ووفقا للخبير الزراعي الدكتور نادر نور الدين فإن مصر تتربع على قمة الدول المستوردة للقمح بحجم 13.5 مليون طن سنويًا، ونُعتبر رابع أكبر مستورد للذرة الصفراء بنحو 10 ملايين طن سنويًا، وخامس أكبر مستورد لزيوت الطعام بنحو 3 ملايين طن سنويًا، ومعها 1.25 طن من السكر ونحو 50% من احتياجاتنا من اللحوم الحمراء والألبان المجففة، و100% من احتياجاتنا من العدس ونحو 80% من الفول. مشيرا إلى أن ارتباط إنتاج الغذاء بالمياه هو ارتباط أكيد، وانضم إليهما فى المنظومة إنتاج الطاقة، التى تمثل نحو 33% من الإنتاج الزراعى، وبالتالى أصبحت منظومة «المياه والطاقة والغذاء» منظومة واحدة، ولا يصح علميًا أن نتحدث عن مستقبل إنتاج أى منها دون الاثنين الآخرين، بل انضم إليها أيضًا عدد السكان وتغيرات المناخ.

الخلاصة أن الأرز موجود في الأسواق، رغم توقف كثير من التجار عن التعامل به خوفا من وقوعهم في مشكلة من دون منطق ولا داع، ويباع علنا بسعر 18 جنيها للعبوة العادية و20 جنيها للأبيض الممتاز، وهي الأسعار التي يعتبرها المزارعون والتجار عادلة لقيمة التكلفة، وتحقق هامشا معقولا من البيع؛ هذا الوضع دفع رجب شحاته، رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، لأن يقول على الفضائيات: كان على الحكومة التشاور مع كل الأطراف المعنية قبل اتخاذ قرار. الناس تعلم أن الحكومة أرادت الانتقام من فلاحين لم يوردوا “الإتاوة” التي طلبتها من محصولهم، ووظفت جهاز حماية المستهلك في الإساءة للتجار، بينما أضافت تلك الحرب عبئا على مواطن، كان بمقدوره الاستمتاع بسعر منخفض للأرز طوال العام. 

 

* إهدار مال عام في شركة “طنطا للكتان والزيوت” وحكومة الانقلاب تجامل مستثمرا سعوديا

صفقات الفساد التي قادتها الشركة القابضة للصناعات الكيماوية في عملية استرداد شركة طنطا للكتان والزيوت من مستثمر سعودي بعد حكم قضائي صادر ببطلان صفقة بيع الشركة ، كشفت أن مصر تحولت إلى دولة راعية للفساد في زمن الانقلاب. 

حيث جامل مسئولو الانقلاب المستثمر السعودي من قبيل “نفّع واستنفع” دون أي اعتبار لأموال وممتلكات الدولة .

هذه الكوارث كشفها محمد عبد الباسط سيد محمد المحامي، في بلاغ رسمي إلى نائب عام الانقلاب ضد كل من عماد الدين مصطفى خالد عضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وإبراهيم السيد الزيات رئيس لجنة الإدارة بشركة طنطا للكتان والزيوت، ومحمود أحمد سمير السقا رئيس مجلس إدارة شركة المحاريث والهندسة ، ومحمد حسين مصطفى المستشار المالي بالشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وغادة رأفت هلال المدير المالي بالشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وذلك على خلفية إهدار المال العام في صفقة استرداد شركة طنطا للكتان والزيوت بعد بيعها لمستثمر سعودي بعد حكم القضاء الإداري ببطلان صفقة البيع. 

المال العام

اتهم البلاغ عماد الدين مصطفى خالد عضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، بتسهيل الاستيلاء على المال العام بشركة طنطا للكتان والزيوت، واستغلال منصبه في تحقيق أهداف خاصة، وخيانة الأمانة من خلال قيامه بتوقيع عدة عقود غرضها تسوية منازعات مع مستثمرين أجانب بغرض تغليب مصلحته الشخصية على مصلحة الدولة، ضاربًا بالشبهات التي تحوم حول تلك الصفقات عرض الحائط . 

وكشف عن مخالفات مالية وإدارية جسيمة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية وخطة ممنهجة  للدمار على يد عماد الدين مصطفى خالد العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات الكيماوية  منها تسهيل الاستيلاء على المال العام بشركة طنطا للكتان والزيوت أحد الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية. 

وأوضح البلاغ أن العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وقع عقد بيع شركة طنطا للكتان والزيوت التي تأسست عام 1954 على طريق طنطا زفتى على مساحة 73 فدانا، في إطار برنامج الخصخصة بمبلغ 83 مليون جنيه تسدد على 4 دفعات سنوية، والتي كانت قبل بيعها تمتلك 10 مصانع مختلفة. 

وأضاف أن محكمة القضاء الإداري أبطلت صفقة بيع شركة طنطا للكتان والزيوت، حيث أصدرت حكمها في الدعوى رقم 34248 لسنة 65 قضائية،  بإلغاء القرار الصادر من اللجنة الوزارية للخصخصة والمعتمد من مجلس وزراء الانقلاب بالموافقة على بيع 100% من أسهم شركة طنطا للكتان وما يترتب على ذلك من آثار أخصها بطلان عقد بيع 100% من أسهم شركة طنطا للزيوت والكتان. 

كما أن المحكمة الإدارية العليا قضت بتأييد حكم محكمة القضاء الإداري ، ما يعني إعادة شركة طنطا للكتان والزيوت، إلى وزارة قطاع الأعمال العام بحكومة الانقلاب كشركة تابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية. 

شركة متهالكة

وأشار البلاغ إلى أنه تم استلام الشركة متهالكة وجميع خطوطها متوقفة ولم يتبق سوى مصنعين متهالكين قامت الشركة القابضة بمحاولة تمويل صيانتها بدلا عن المستثمر بعد عودتهما إلى ملكية الدولة لإخلال المستثمر ببنود عقد البيع، والتي كان من ضمنها الحفاظ على حقوق العاملين والإبقاء عليهم، ولكن المستثمر بعد شرائه للشركة قام بإجراء فصل تعسفي للعاملين الذين قاموا برفع قضايا عليه، انتهت بإصدار حكم بحبسه، مما أرغمه على اللجوء للتفاوض مع العاملين بدفع مكافأة معاش مبكر لهم مقابل التنازل عن القضايا لإسقاط حكم حبسه. 

وكشف أن الكارثة الحقيقية في الفساد الذي تم خلال مفاوضات إعادة شركة طنطا للكتان إلى الدولة، حيث قام عماد الدين مصطفى بتضليل اللجنة الوزارية لتسوية منازعات عقود الاستثمار بحساب قيمة الأرض بسعر المتر بمدينة السادات ، ولكن بمساحة أكبر من المساحة المثبتة بعقود الملكية بزيادة قدرها 3077.29 متر. 

اتفاق تسوية

وطبقا لمستندات رسمية، فإنه منذ عودة ملكية الشركة للدولة بلغ المنصرف عليها 150 مليونا لتوفيق أوضاعها، شاملة أجور العاملين وعلاجهم، وسداد مديونيات الشركة لمصلحة الضرائب والتأمينات والكهرباء والقروض والشيكات الجارية وغيرهم، بخلاف المنصرف على الشركة سواء في تمويل رأس المال العامل وشراء الخامات وعمل صيانات لخطوط الإنتاج وغيرها، والتي تم إغفالها عند إجراء المفاوضات الخاصة بالتسوية مع المستثمر لتقليص المبالغ المحملة عليه بالمخالفة لبنود عقد البيع والذي نص على أنه «في حالة ظهور الالتزامات المالية واضطرار المشتري الوفاء بها يكون للأخير الحق في استرداد قيمتها من البائع بطريق المقاصة». 

وبناء على المستندات التي قام بتقديمها عماد الدين مصطفى بصفته وبشخصه منفردا للجنة الوزارية لتسوية منازعات عقود الاستثمار، أعدت اللجنة مسودة اتفاق تسوية المنازعة وقامت برفعها لمجلس وزراء الانقلاب لاعتمادها والذي قام بدوره بإصدار موافقته عليها وذلك بسداد مبلغ 349.346.199 جنيها مضافا إليه كامل قيمة ضريبة الدخل على حصيلة البيع المستحقة على المستثمر تتحملها الشركة القابضة بدلا عنه والمقدرة بمبلغ 101.423.090 جنيه ، ليصبح إجمالي ما يتم سداده للمستثمر لتسوية النزاع مبلغ 450.769.289 جنيه. 

وتم استلام الشركة من المستمر السعودي محققة لخسائر تقدر بنحو 20 مليون جنيه، وبمجرد تولي عماد الدين مصطفى رئاسة الشركة القابضة عام 2018 وبالتالي زمام أمور شركة طنطا أصبحت في قبضة يده تحولت الشركة من الربحية إلى خسائر بملايين الجنيهات.  

مستشار مالي

وساعد في كل هذا قيام عماد الدين مصطفى بتعيين السيد عبدالعال مستشار مالي لشركة طنطا للكتان والزيوت نظرا لوجود صلة قرابة بينهما على الرغم من خروجه إلى المعاش من الجهاز المركزي للمحاسبات براتب شهري 20 ألف جنيه بخلاف المكافآت واللجان الخاصة وبدلات حضور وانتقال الجمعيات ومجالس الإدارة فضلا عن توفير سيارة خاصة له . 

وفوق ذلك لا يوجد بالشركة أية موازين مراجعة ولا دفاتر ولا يتم تسجيل أية مصروفات، والقوائم المالية صورية بالاتفاق مع مكتب محاسبة لتسيير الأمور .

وعندما دخل الجهاز المركزي للمحاسبات الشركة لأول مرة الشهر الماضي لتحولها إلى قانون 203 بعد توفيق أوضاعها لم يتمكن من الإمساك بأي شيء يذكر، بسبب وجود السيد عبد العال قريب صاحب العزبة ، والذي استغل الصلاحيات الممنوحة له بالتفاوض في  إلحاق الضرر بالمال العام ومجاملة المستثمر السعودي نظرا لعلاقته الوطيدة به . 

 

 * “المونيتور”: مصر تعاني من أزمة سكر رغم وجود أكبر مصنع في العالم

قال موقع “المونيتور” إن “السوق المصرية تشهد حاليا ارتفاعا غير مسبوق في سعر السكر الأبيض، حيث بلغ سعر 1 طن من السكر الأبيض 16750 جنيها مصريا (682 دولارا) في الأيام القليلة الماضية”.

وأضاف الموقع أنه في متاجر البيع بالتجزئة، ارتفع سعر العبوة (1.1-1.6 جنيه) من سكر الدوحة الشهير إلى 23 جنيها مصريا (0.94 دولارا) في حين تراوح سعر العلامات التجارية الأقل جودة بين 18 جنيها و21 جنيها (0.73 و0.85 دولارا).

يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه شركة سكر القناة في مصر – التي تمتلك مجموعة الغرير التي تتخذ من دبي مقرا لها حصة مسيطرة – في مايو تشغيل منشأة لمعالجة بنجر السكر في محافظة المنيا بصعيد مصر ، والتي من المقرر أن تكون أكبر مصنع في العالم مع إنتاج سنوي متوقع لأكثر من 900 ألف طن من السكر.

وبحسب الموقع، يرى مراقبون أن أزمة السكر في مصر ناتجة عن نقص المعروض في السوق وعدم الإفراج عن شحنات السكر الخام من الموانئ بسبب نقص الدولار الأمريكي، ويتفاقم ذلك، وفقا للمراقبين، بسبب المشاكل العالمية في الشحن والاستيراد الناتجة عن جائحة فيروس كورونا وحرب روسيا على أوكرانيا.

ونقل الموقع عن رئيس قسم السكر في غرفة الصناعات الغذائية المصرية، حسن الفندي قوله إن “الزيادة الحالية في سعر السكر تعود إلى نقص المعروض ومحدودية التوفر لدى التجار”.

وأضاف إن “النقص الحالي في مخزونات السكر في مصر يرجع إلى حقيقة أن هذا الوقت من العام يمثل نهاية موسم إنتاج البنجر المصري، أضف إلى ذلك نقص الواردات بسبب نقص الدولار والأزمات العالمية مثل جائحة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية”.

وردا على سؤال حول الأسباب الكامنة وراء أزمة السكر على الرغم من الإعلان عن بدء العمل في مصنع المنيا، أشار فندي إلى أن “المصنع لم يعمل بكامل طاقته بعد، ولكن عندما تعمل بكامل طاقتها، من المتوقع أن تغطي ربع إجمالي استهلاك السكر في مصر، الأمر الذي من شأنه سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك”.

ولفت فندي إلى أن “هناك فجوة بين حجم الإنتاج والاستهلاك في السوق المصري، تقدر بنحو 600 ألف طن من السكر، حيث يبلغ حجم إنتاج مصر من السكر الأبيض نحو 2.6 مليون طن، بينما يبلغ حجم الاستهلاك نحو 3.2 مليون طن سنويا”.

وتابع  “تستورد كل من الهيئة العامة للسلع التموينية والقطاع الخاص حاليا الكميات المطلوبة من السكر الخام غير المكرر لسد الفجوة”.

وأضاف فندي “من أجل انخفاض أسعار السكر في مصر، ستحتاج البلاد إلى استيراد حوالي 150 ألف طن من أجل زيادة المعروض في السوق وخفض الأسعار”.

وبالإضافة إلى منشأة معالجة بنجر السكر التي تم إطلاقها في مايو، تعمل شركة كانال للسكر أيضا على مشروع لاستصلاح 181 ألف فدان من الأراضي الصحراوية وتطويرها باستخدام المياه الجوفية، في محاولة لإنتاج 2.5 مليون طن من بنجر السكر سنويا، من بين محاصيل استراتيجية أخرى مثل القمح والذرة والحمص.

كما سيساعد المشروع على خفض الواردات بنحو 900 مليون دولار سنويا، كما سيصدر منتجات ثانوية تصل قيمتها إلى 120 مليون طن سنويا، بالإضافة إلى إنتاج 216 ألف طن من لب البنجر و243 ألف طن من دبس السكر سنويا، يتم تصديرها إلى الخارج بالكامل.

 

 * أهمها ارتفاع الأسعار.. 3 نتائج سلبية للتضخم في مصر

ارتفعت معدلات التضخم في مصر خلال الأسابيع الأخيرة، ووصلت خلال أكتوبر الماضي لأعلى مستوى في 4 سنوات، مدفوعًا بارتفاع أسعار المواد الغذائية واستمرار الضغوط الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية.

ونتج عن ارتفاع التضخم العديد من النتائج السلبية، نذكر ثلاثة منها في هذا التقرير.

ارتفاع الأسعار

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في بيان، إن معدل التضخم في المدن المصرية تسارع إلى 16.2%، على أساس سنوي، مقابل 15% في سبتمبر.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات، صاحبة أكبر وزن نسبي في مؤشر أسعار المستهلكين، بنسبة 23.8%.

وعلى أساس شهري، ارتفع معدل التضخم بنسبة 2.6% في أكتوبر مقابل، 1.6% في سبتمبر، وفقًا لـ”ليب إيكونومي”.

وتسبب تراجع سعر الجنيه في إحداث قفزات جديدة في معدلات ارتفاع الأسعار، وخاصة السلع الغذائية والضرورية للمواطنين، والتي تشهد موجات غلاء متتالية منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، زادت حدتها مع لجوء الحكومة للتعويم الثالث للجنيه، مطلع الشهر الماضي.

وتوقع الخبير الاقتصادي، عبد النبي عبد المطلب، أنه في حال ارتفاع قيمة الدولار لأعلى من 25 جنيهًا، ستحدث طفرات جديدة في حالة الأسعار، ستراوح ما بين 10 و20%، لتضيف المزيد من الضغوط على الأسر المتوسطة والفقيرة. 

وارتفع التضخم العام بنسبة 16.2%، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء عن شهر أكتوبر الماضي، بينما زاد التضخم الأساسي وفقًا لأسعار المستهلكين التي سجلها البنك المركزي عن الفترة نفسها إلى 19%، مقارنة بالفترة المناظرة لها عام 2021.

زيادة الفقر

ويؤكد خبراء اقتصاد أن زيادة الأسعار ستؤدي حتما إلى وقوع مزيد من الأسر المصرية متوسطة الدخل في دائرة الفقر وأخرى ستتجه إلى الفقر المدقع، في ظل استمرار تراجع قيمة الجنيه والدخول، مع ارتفاع أسعار السلع الضرورية، وعلى رأسها الغذاء والعلاج والمواصلات وخدمات التعليم، التي تمثل الجزء الأكبر من نفقات الأسر المصرية.

يشير الخبراء إلى رصد الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة عام 2019-2020، وجود 29.7% من المصريين في دائرة الفقر، لافتين إلى أن تراجع الجنيه بنسبة 57% وتضاعف أسعار السلع، منذ بداية العام الحالي، أوقع المزيد من الأسر في دائرة الفقر المدقع، ستظهر أرقامها الدقيقة في إحصاءات الدولة خلال المرحلة المقبلة.

وكشفت دراسة للجهاز المركزي للإحصاء أجراها على عينة من 17 ألف أسرة في أغسطس الماضي، عن شكوى 99.8% من المصريين من غلاء أسعار الأغذية، وأكدت 31.9% من الأسر بالمدن عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات الأساسية، ترتفع إلى 37.7% للمقيمين بالريف.

تبين الدراسة أن 65.8% من الأسر تأثرت نفقاتها سلبًا على السلع الغذائية وغير الغذائية، وانخفض استهلاك 74% منها على السلع الغذائية و90% انخفض استهلاكها للبروتينات من اللحوم والأسماك والطيور و50% قلت نفقاتها على خدمات النقل والمواصلات. وفقًا للدراسة، تعاني 33% من الأسر من عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات الشهرية التي كانت تتوافر لهم قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا.

خفض التكاليف ووقف مكافآت الموظفين

ومن الآثار السلبية المباشرة لارتفاع معدلات التضخم في مصر هو اضطرار عدد من المديرين التنفيذيين للشركات في البلاد إلى خفض تكاليف البحث والتطوير ووقف مكافآت الموظفين، وذلك في ظل ما يتسبب فيه التضخم المرتفع من ضغط على الأرباح.

وأظهرت دراسة – أجرتها شركة “بوبا إيجيبت” (Bupa Egypt) للتأمين في مصر- أنه من باب السعي لخفض النفقات، قال 11% من المديرين التنفيذيين -الذين تم استطلاع آرائهم- إنهم يلجؤون إلى وقف مكافآت الموظفين، في حين يلجأ 9% منهم إلى خفض تكاليف البحث والتطوير، وفقًا لـ”الجزيرة”.

كما تؤثر معدلات التضخم المرتفعة على النظرة المستقبلية للمديرين التنفيذيين في مصر حيال أوضاعهم المادية، إذ قالت الدراسة “ظهر ارتفاع معدل التضخم على رأس مخاوف المديرين التنفيذيين على مستوى العالم في 2022، ويتضح هذا في مصر، إذ أن حوالي 30% من الفئة المستهدفة من الاستبيان قلقون بشأن استقرارهم المادي، وارتفاع تكلفة المعيشة وزيادة معدل التضخم”.

كانت مصر قد توصلت إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، الشهر الماضي، بقيمة 3 مليارات دولار، كما أنها خفضت قيمة عملتها مرتين في مارس وأواخر أكتوبر بعد موجة خروج للأموال الساخنة على خليفة أزمة أوكرانيا ورفع الفائدة على الدولار. 

وعلى الرغم من ارتفاع التضخم في أكتوبر، فإن البيانات الصادرة لم تأخذ في الحسبان تأثير انخفاض الجنيه بأكثر من 15% أمام الدولار في 27 أكتوبر الماضي. ومنذ ذلك الحين انخفضت قيمة الجنيه إلى 24.6 جنيهًا للدولار لأول مرة في تاريخه.

 

 

الأسر المصرية ليس أمامها إلا شد الحزام والقادم أسوأ بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار.. الأربعاء 30 نوفمبر 2022.. أمن الدولة حققت مع 1063 شخصا منذ دعوات 11 نوفمبر والأمن يجرد آلاف المعتقلين من كامل أمتعتهم

الأسر المصرية ليس أمامها إلا شد الحزام والقادم أسوأ بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار.. الأربعاء 30 نوفمبر 2022.. أمن الدولة حققت مع 1063 شخصا منذ دعوات 11 نوفمبر والأمن يجرد آلاف المعتقلين من كامل أمتعتهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أمن الدولة حققت مع 1063 شخصا منذ دعوات 11 نوفمبر

كشف محامون حقوقيون، إن نيابة أمن الدولة العليا، اعتقلت أكثر من 1063 شخص، منذ بداية الدعوات لتظاهرات 11 نوفمبر.

وأوضح المحامون، أن عملية القبض على المواطنين بدأت مع بداية شهر أكتوبر، وزادت وتيرتها من 12 و18 شخصا إلى 20 ثم 25 و30 وحتى 47 شخصا في اليوم الواحد.

وقال محامي حضر مع عدد من المحبوسين، إن جميع المعتقلين تم القبض عليهم على خلفية تظاهرات 11 نوفمبر، وبعضهم أرسل فيديوهات تدعو للتظاهر لإحدى الصفحات على “فيسبوك”، أو دشنوا مجموعات دردشة على “واتساب” لنفس الغرض.

وأشار المحامي إلى أن بعض المتهمين تم القبض عليهم لمجرد إعادة نشرهم لتدوينات بشأن التظاهر أو حتى قاموا بالإعجاب ببعض الصفحات أو التدوينات الداعمة للتظاهر آنذاك.

وقال محامي آخر، إن أغلب المقبوض عليهم من محافظات مختلفة وكانوا رهن الاحتجاز في أماكن تابعة لقوات الأمن في محافظاتهم، ثم بدأ إحضارهم إلى نيابة أمن الدولة للتحقيق معهم واتهامهم.

وتأتي أغلب الاتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، والاشتراك في عمل إرهابي “التظاهر”.

وبحسب محامون، فإن المقبوض عليهم على خلفية 11 نوفمبر، تم توزيعهم على 4 قضايا مختلفة، حملت أرقام 1691 لسنة 2022، 1893 لسنة 2022، 1977 لسنة 2022، و2094 لسنة 2022، وجميعها حصر تحقيق أمن دولة عليا.

كانت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، كشفت إن عمليات القبض تأتي على خلفية قيام بعضهم بكتابة أو مشاركة أو عمل إعجاب على منشورات تتحدث عن غلاء الأسعار والظروف الاقتصادية والمعيشية الحالية أو دعوات للتظاهر في 11 نوفمبر بالتزامن مع عقد مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ.

وبحسب الجبهة يعاني المحبوسين من ظروف مرضية وصحية سيئة، منهم “مواطن يعاني من شلل نصفي وتم التحقيق معه وهو على كرسي متحرك، وتهمته النشر عن نجله المختفي منذ ثلاث سنوات”.

وأيضا محبوسة أخرى تستخدم طرف صناعي، وآخرين يعانون من شلل أطفال أو إعاقة نسبية في الحركة.

كما تم رصد التحقيق مع أشخاص يعملون كعمال بأجر يومي وليس لهم مصدر دخل ثابت، من بينهم ترزي، فني كمبيوتر، عامل توصيل طلبات، سمسار عقارات، عامل في شركة أحبار.

 

* الأمن يجرد آلاف المعتقلين من كامل أمتعتهم قبل نقلهم الى أماكن احتجاز جديدة

أصدرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، تقريراً رصدت فيه، تقيام السلطات الأمنية بتجريد آلاف المعتقلين من كامل أمتعتهم قبيل نقلهم الى أماكن احتجازهم الجديدة.

ورصدت الشبكة، استمرار السلطات في سياسة حرمان وتجريد المعتقلين من مختلف الأمتعة والملابس والأغطية، والأغراض الشخصية، والتى دأبت أجهزة الأمن على ممارستها بحق آلاف السجناء.

وقالت الشبكة أنه خلال الأسبوع الماضى قامت السلطات الامنية بنقل قرابة 570 معتقلا سياسيا من سجن ليمان 440 وادى النطرون ونقلهم إلى مجمع سجون وادى النطرون الجديد للإصلاح والتأهيل .

وأوضحت الشبكة، أن السلطات الامنية رفضت السماح للمعتقلين بأخذ أمتعتهم وأغراضهم الشخصية من ملابس واغطية وأدوات معيشة. وقامت بتسليم المعتقلين بطانيتين فقط مصنوعتين من خامات رديئة، وما يعرف بالكحول (ملابس السجن الخارجية).

جاء ذلك رغم اعتراض المعتقلين وغضبهم، بسبب الإجراءات الصارمة التي لا تسمح بدخول الاغراض والملابس، مما يشكل أعباء جديدة تضاف إلى إجراءات النقل والتجريد، ولا سيما مع دخول فصل الشتاء والبرد القارس، إضافة الى ما قد يعانيه المرضى وكبار السن والذين يحتاجون الى رعاية خاصة، في ظل وجود السجون الجديدة فى قلب الصحراء ومناخها شديد البرودة شتاء وشديد الحرارة صيفا.

وكانت الشبكة المصرية قد وثقت الأمر نفسه عند ترحيل أعداد كبيرة من المعتقلين خلال الشهور الماضية من سجون طرة الى سجن ليمان أبو زعبل 2، ورصدت الأمر نفسه مع آلاف المعتقلين الذين تم ترحيلهم إلى مركز بدر للإصلاح والتأهيل حيث منعتهم من أخذ متعلقاتهم الخاصة والشخصية ولازالت للان تتعنت فى ادخال البدائل رغم مرور أشهر على نقلهم الى مقر حبسهم الجديد.

وتسائلت الشبكة في تقريرها: “لماذا تصر السلطات المصرية على هذا الإجراء التعسفي وخاصة مع الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى يعانى منها الملايين من المصريين عامة واهالى المعتقلين خاصة والذين فقدوا عائلهم بسبب ظروف الاعتقال والحبس ؟”.

وقالت إن ذلك يأتي في ظل وجود أجهزة تفتيش ومراقبة تتيح للسلطات المصرية كشف  المخالفات بين الأغراض الشخصية الخاصة بالمعتقلين، مما يضع كثير من علامات الاستفهام حول موقف الأجهزة الأمنية وممارساتها الحالية بحق المعتقلين.

 

* استشهاد معتقل بسجن بدر 3 سيء السمعة

استشهد المعتقل “حمدي سعد فتوح حسين” والذي يبلغ من العمر 38 عامًا، داخل محبسه بسجن بدر 3؛ جراء ظروف الاحتجاز السيئة وانعدام الرعاية الصحية.

يذكر أنه من كفر البطيخ في محافظة دمياط، ومتزوج ولديه طفلان ومعتقل منذ 9 يوليو 2014 ومحكوم عليه بالمؤبد في أبريل 2019.

والضحية هو السادس خلال شهر نوفمبر الجاري والرابع داخل سجن بدر 3 خلال نفس الشهر بعد أن نُقل إليه من سجن العقرب الذي قضى به 8 سنوات.

 

* بالأسماء.. تجديد حبس 25 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 25 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد رأفت السيد “الزقازيق

أمير كمال اليماني “الزقازيق

معاذ إبراهيم حسن “الزقازيق

عبد العظيم علاء عبد العظيم “الإبراهيمية

بلال الحسيني “الإبراهيمية

محمد سعيد عبد العزيز “الزقازيق

زكي سند نجم “أبوحماد

أمجد صابر “الزقازيق

أحمد محمد عبد الغني “الزقازيق

سعد طه عثمان “بلبيس

محمد شعبان عبد الوهاب “أبوحماد

محمد وهب “أبوحماد

أحمد محمود محمد إسماعيل “أبوحماد

ميسرة محمد “الزقازيق

السيد محمد عبد الغني الباتع “الزقازيق

صلاح عبد الرحمن عقاب “أبوحماد

الصادق محمد فكري “أبوحماد

إسماعيل الملاح “كفر صقر

محمود السيد إسماعيل “بلبيس

السيد متولي عبد المقصود “بلبيس

أسامة منصور سالم عبد العال “الزقازيق

باسل منصور سالم عبد العال “الزقازيق

أحمد السيد محمد “الزقازيق

أحمد صلاح عطوة “الزقازيق

أحمد عثمان “الزقازيق

 

* وفاة سناء حسن البنا الابنة الوسطى لمؤسس جماعة الإخوان المسلمون

توفيت عصر الأربعاء 30 نوفمبر 2022، الحاجة سناء حسن البنا ابنة الشهيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمون وشيعت مع مغرب اليوم حيث صلاة الجنازة عليها من مسجد السلام، بمدينه نصر بعد الوفاء والامل (الحي العاشر) مدينة نصر.
ودرست الحاجة سناء (الابنة الثانية للإمام الشهيد) بمعهد الدراسات الاقتصادية قسم التدبير المنزلي، ولها عدة مقاطع فيديو مسجلة منذ 2010 و2011، في شرح رسائل الإمام الشهيد والمتضمنة في كتابه (الرسائل) رحمه الله.

وابنة الحاجة سناء الكبرى وفاء حفني، وتعمل أستاذة بالأدب الإنجليزي بجامعة الأزهر، وبدأت في الظهور مع ترشح مرسي للانتخابات الرئاسية، حيث كانت تدعمه و”مرسي يعمل ضمن مؤسسة” بعد نأيها عن آخرين.

وكان آخر ظهور للدكتورة وفاء حفني (56 عاما) وهي بين المسعفين لمصابي رابعة في مسجد الإيمان القريب من مسكنها ووالدتها الراحلة ثم ظهورها تاليا في عملها بجامعة الأزهر.
كما أن ابنة أخيها (سناء أحمد سيف الإسلام حسن البنا) فاجتازت وهي طالبة في الجامعة الأمريكية لجنة ماجستير نظرية سياسية في:مقارنة للإخوان بالحركات الجديدة ومنها الالتراس،  وكانت مشرفتها د.هبة رؤوف عزت.
ونعت جماعة ” الإخوان المسلمون “؛ عبر موقعها الرسمي السيدة الفاضلة الحاجة سناء البنا ابنة الإمام المؤسس الشهيد حسن البنا؛ التي وافتها المنية، بالقاهرة عن عمر يناهز ٨٥ عاماً؛ وذلك  بعد صبر طويل على المرض.
ونعى أسرة الرئيس الشهيد د.محمد مرسي الأخت الفاضلة وكتب ابنه الطبيب د.أحمد محمد مرسي، “

بسم الله الرحمن الرحيم :”يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي” (27-30 الفجر).

تنعي أسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي،  السيدة الفاضلة سناء البـنا ابنة الإمام المؤسس لجماعة الإخوان المسلمين الشهيد حسن البنا، التي وافتها المنية اليوم الأربعاء في مصر وتحتسب الأسرة نضال هذه الأسرة العريقة والكريمة التى ألهمت الأحرار والمصلحين وكانت قدوة لهم، حيث كانوا الصف الأول والجيل السابق من أسر الدعاة والمصلحين والشهداء مقدمين التضحيات وباذلين الجهد والعمل.

ونسأل الله سبحانه و تعالى أن يتغمد المرحومة سناء البنا بواسع رحمته، وأن يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.”.
وتبع العزاء إلى “أسرة الإمام الشهيد ومحبيه ولأبناء الحركة الإسلامية ولاسرتها الكريمة ومحبيها، وعظم الله للجميع الأجر والثواب.

وإنا لله وإنا اليه راجعون”.

وتحدث رواد مواقع التواصل عن وفاة الحاجة سناء وكتب الإعلامي محمد جمال هلال “رحم الله السيدة سناء البنا ابنة الإمام الشهيد حسن البنا المؤسس الأول لجماعة الإخوان المسلمين، التى توفيت اليوم عن عمر يناهز 85 عامًا من الصبر والنضال.”.
ووالد الإمام الشهيد هو  الشيخ أحمد البنا الشهير بالساعاتي، أما والدته، فهي: أم السعد إبراهيم صقر  من اسرة أبوقورة، وزوجته السيدة لطيفة حسين الصولي، وبناته هن وفاء وسناء ورجاء وصفاء وهالة واستشهاد، وأبنائه الراحل أحمد سيف الإسلام ومحمد حسام الدين.
وترتيب أبناء الشيخ البنا كالتالي، بترتيب الأعمار: وفاء وأحمد سيف الإسلام وسناء ورجاء وهالة واستشهاد، إضافة إلى محمد حسام الدين وصفاء اللذين توفيا في الطفولة.
وفي 05 فبراير 2016، توفى الأستاذ أحمد سيف الإسلام نجل مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، والعضو السابق بمجلس شورى الجماعة.
واستشهد الإمام الشهيد حسن البنا في 12 فبراير 1949 بمؤامرة في قصر الملك فاروق بمساعدة البوليس السري وبعلم وإيعاز المخابرات الامريكية والانجليزية.

 

*صناعة الورق تواجه الانهيار بسبب الضرائب وتراجع قيمة الجنيه

تواجه صناعة الورق الانهيار بسبب تراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي وبسبب الضرائب التي تفرضها حكومة الانقلاب على الورق وعلى المصانع وعلى مستزمات الإنتاج المستوردة من الخارج .

ورغم أن صناعة الورق كانت من المهن العريقة في مصر، والتي بدأت منذ عهد محمد علي باشا، ثم تطورت بشكل كبير في عهد الخديوي إسماعيل الذي أراد إنهاء معاناة استيراد الورق، وبالفعل أنتجت مصر من الورق ما جعلها تستغني عن الورق المستورد من أوروبا ، لكن في ظل حكم العسكر الذين لا يهتمون بالثقافة والعلوم ولا يعرفون عنها شيئا منذ الانقلاب الأول عام 1952، وحتى انقلاب السيسي على أول رئيس مدني منتخب الشهيد محمد مرسي في 3 يوليو 2013 تشهد صناعة الورق انهيارا غير مسبوق، ما يهدد بفرض الجهل والتخلف على المصريين .

يشار إلى أن صناعة الورق مرت بأسوأ حالاتها بعد تعويم الجنيه عام 2016، نتيجة الارتفاع المستمر لسعر الدولار مقابل انخفاض الجنيه وبسبب ذلك تعثرت عدة شركات، بعضها أغلق أبوابه مثل “الشركة العامة لصناعة الورق راكتا” والتي توقفت عن الإنتاج منذ عام 2019، وكانت من أكبر الشركات في صناعة الورق بمصر والشرق الأوسط، والبعض الآخر توقف عن الإنتاج بشكل كامل مثل شركة سيمو للورق، وبعض المصانع الأخرى قلصت من حجم عمالتها ومن طاقتها الإنتاجية، وفي حالة استمرار الوضع الحالي فإن بقية المصانع سوف تغلق أبوابها.

بجانب ذلك يعاني السوق المصري من زيادة بتسبة 70% في أسعار الورق نتيجة انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، فقبل 3 أشهر كان ثمن طن الورق المستورد 15 ألف جنيه، فيما تجاوز سعره 40 ألف جنيه حاليا، كما تضاعف سعر خامات الورق بشكل جنوني، وهذا الارتفاع يلقي بظلاله على كل أسعار السلع التي تعتمد على الورق .  

دولة مستهلكة

هذه الأوضاع جعلت مصر دولة مستهلكة للورق تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، رغم أن هناك حوالي 100 مصنع ورق، وعدد العاملين بها يزيد على 55 ألف عامل لكنهم لا يغطون الاحتياجات ، ومع اتجاه دولة العسكر لعدم طباعة الكتب المدرسية تسبب ذلك في تدمير بعض المصانع التي كان اعتمادها الأساسي على طباعة الكتاب المدرسي.

ويقدَّر العجز السنوي لإنتاج الورق المحلي بحوالي 325 ألف طن، حيث تستهلك مصر نحو 450 ألف طن من الورق سنويا، وتنتج نحو 125 ألف طن، وتستورد باقي احتياجتها الـ 72% من الخارج .

مهددة بالإفلاس

من جانبه قال المهندس علاء السقطي، رئيس اتحاد مستثمري المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أن هناك مصنعا في مدينة قنا ينتج الورق على مستوى عال، لكنه متعثر نتيجة العديد من المعوقات، مشيرا إلى أن المصانع أصبحت مهددة بالإفلاس بسبب الارتفاع الهائل والمفاجئ في أسعار الخامات، وعدم قدرة هذه المصانع على الوفاء بالتعاقدات المبرمة قبل ارتفاع الأسعار.

وأشار السقطي في تصريحات صحفة إلى أن كل مصانع الورق تعتمد بشكل أساسي على إعادة تدوير ورق المخلفات والبواقي الورقية المستعملة، ويتم استيرادها من الخارج، وتسمى “ورق الدشت”.

وأكد أن هذا المنتج المصري المعتمد بنسبة 100% على مدخلات الخارج غير قادر على منافسة المنتج المستورَد، رغم أن تكلفة إنتاجه ترتفع لتصل إلى سعر المنتَج المستورد وأحيانا أغلى منه، مع كونه رديئا ويشوه جودة المنتج إذا اُستخدم في الطباعة ، وبالتالي يزداد الطلب على المنتج المستورد الأفضل جودة وسعرا، وتزداد الفجوة بين المنتج المحلي واحتياجات السوق.  

وكشف السقطي أن معظم المستثمرين لا ينظرون إلى ميدان الورق كاستثمار أو كصناعة استراتيجية، إضافة إلى أن صناعة الورق تحتاج إلى استخدام كميات كبيرة من المياه والطاقة، وسعرهما مرتفع في مصر، مؤكدا أن هناك الكثير من العقبات والقوانين التي تعوق هذا الاستثمار، مثل البيروقراطية، وقوانين الجمارك، وضريبة القيمة المضافة، وتأخر تغذية الكهرباء لبعض المصانع، وارتفاع تكاليف التطوير والتحديث والمواد الخام. 

أسعار الطاقة

وقال أحمد جابر، رئيس غرفة صناعة الورق باتحاد الصناعات المصرية، إن “معظم مشكلات صناعة الورق تتعلق بارتفاع أسعار الطاقة في السنوات الأخيرة، وفرض ضريبة القيمة المضافة، موضحا أن هذه الأمور تزيد من تكلفة إنتاج الورق وتجعله لا يستطيع المنافسة أمام المستورد”.

وأكد جابر في تصريحات صحفية أن أزمة الورق موجودة منذ تعويم الجنيه، لكنها تفاقمت اليوم بشكل كبير، معربا عن أسفه لأن أكبر المتضررين من هذه الأزمة هم العاملون بصناعة النشر.

وأشار إلى وجود مشكلة كبيرة بالسوق المصري تتمثل في نقص  الورق بسبب ظروف الاستيراد الصعبة التي أوجدتها حكومة الانقلاب، ما ساهم في تفاقم الأزمة لأن الورق المحلي لا يكفي 50% من احتياجات دور النشر المحلية، إضافة إلى أن مصر دولة غير منتجة لمستلزمات إنتاج الكتاب.

وكشف جابر عن دخول دور النشر في أزمة حادة، خصوصا مع ارتفاع سعر المواد الخام، وما تتكلفه من دفع رواتب الموظفين، وإيجار مكاتب ومستودعات، وضرائب، وعدم التوفيق بين حجم المبيعات والتكاليف التي يتمّ إنفاقها، إضافة إلى ارتفاع أسعار إيجارات الأجنحة في معارض الكتب، مع ملاحظة أن الكثير من دور النشر تعتمد على مواسم معارض الكتب لتغطية النفقات.

وتوقع أن تظهر الآثار الناجمة عن أزمة الورق في معرض الكتاب المُقبل لأن سعر الكتاب سيتضاعف عن الموسم السابق، وقد لا تتحمل العديد من دور النشر كل هذه الارتفاعات ، ومنها من وجدت نفسها تتعرض لخسائر كبيرة لا تستطيع معها الاستمرار، فاضطرت لتقليص عدد العاملين وإغلاق فروع لمكتباتها .

 

* قرارات السيسي تهدد بإزالة 2600 مقبرة بمدافن السيدة نفيسة

قرّرت محافظة القاهرة إزالة أكثر من 2600 مقبرة في منطقة السيدة نفيسة التاريخية بقلب العاصمة المصرية، منها مقبرة الكاتب والأديب الراحل يحيى حقي، بدعوى تعارضها مع ما يسمى (مسار آل البيت) والمقصود بها مسجدي السيدة عائشة والسيدة نفيسة والإمام الشافعي.
واعتبر مراقبون أن ذلك يخالف وعد عبدالفتاح السيسي بعدم هدم أي مقابر لاسيما المقابر التراثية ومقابر الشخصيات الهامّة في تاريخ مصر ومقابر أبناء مصر غير المشهورين الذين ارتضوا أن يدفنوا بجوار آل البيت.

وأضاف آثاريون أن هدم المقابر في القاهرة التاريخية وجبّانات مصر المسجلة على قوائم التراث العالمي هي خسارة لن تعوض أبداً.

وأطلق الناشطون هاشتاجات منها؛ (انقذوا جبانات مصر) و(يحيى حقي) بعد قرار بإزالة المقبرة ضمن ال2600 بخلاف نحو 5 مقبرة أزيلت فعليا في يوليو الماضي.

ومن بين المقابر مقبرة الأديب الراحل يحيى حقي، الذي استغاثت ابنته هدى يحيى حقي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لعدم هدم مقبرة أبيها الأديب الراحل تحت هاشتاج أنقذوا مقبرة يحيى حقي.

وطلبت المحافظة نقل رفات المقبورين إلى مقبرة العاشر من رمضان بدلًا من السيدة نفيسة، دون تعويض من حكومة السيسي.
وبدأ عمال المحافظة وضع علامة “إزالة” باللون الأحمر على مقبرة عائلتها، وأبلغوا التربي المسؤول عنها قبل أسبوعين، بإخلاء المقابر قبل بداية الشهر المقبل، ونقل الرفات الموجودة بها إلى مقبرة بديلة بمدينة العاشر من رمضان، وخلال الأيام الماضية هدمت المحافظة المقابر المحيطة بمقبرة الأديب يحيى حقي.
ودعا اتيلية القاهرة إلى حضور المعرض الفني الأول لرابطة (إنقاذ جبانات القاهرة التاريخية)، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيلين وذلك الأحد 4 ديسمبر 2022، باتيليه القاهرة بوسط البلد.
وسيعرض الاتيلية مشاركات من فنانين عن جبانات شرق القاهرة ووسطها القديم، ويستضيف مُلاك المقابر الواقعة خلف مسجد السيدة نفيسة، الواقعة بحي السيدة نفيسة، الذين أبلغتهم محافظة القاهرة، بنقل رفات أسرهم، وذلك لهدم المقابر لإنشاء ميدان وحديقة محل المقابر ضمن توسعة مسار مزارات آل البيت.
ويعتبر أصحاب المدفن أن محافظة القاهرة وحكومة السيسي والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المنفذة للمشروعات، مسؤولون عن العبث بمنطقة القاهرة التاريخية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي في اليونيسكو، والمسجلة ضمن قائمة التراث الحضاري كمناطق مميزة.
مقبرة يحيى حقي
وقالت ابنة الأديب الراحل يحيى حقي صاحب رواية (قنديل أم هاشم) في تصريحات عبر صفحتها على “فيسبوك”: “.. الوجيعة كبيرة والشكوى لم تعد لها قيمة.. أنا زعلانه جدا لقرار نقل مقبره والدي الحبيب الغالي وأسرته الحبيبة من جوار السيدة نفيسة الحبيبة الغالية علي قلب والدي، والذي كان مطمئنا بجوارها وكانت وصيته.. قرار الإزالة.. أزالت كل الرجاء.. وهذه السطور نبضات أخيرة ومحاولة أمل، لعل كلامي يصل إليه هذا الرجاء وأن أبي في ذمة الله لا يملك الاستغاثة”.

وقال مراقبون إن الأديب يحيى حقي يعد بمثابة بصمة مصرية، وكان يكتب عن القاهرة بالتحديد، وسبق ووصفها في كتاباته بأنها أصبحت غابة من الخرسانة المسلحة، والآن تتحقق مقولته وتزال مقبرته، مشددة على أن المشروعات القومية لا يجب أن تنفذ على حساب القيمة التاريخية والمعمارية للأماكن والأشخاص.
ويتشابه ما يحدث مع مدفن ومقبرة الأديب يحيى حقي مع مدفن الأديب طه حسين، والذي قطعت شركة المقاولات التي تنفذ مشروع محور «ياسر رزق» المياه عن مقبرته في حي البساتين، في 30 أغسطس الماضي، وطلبت من أصحاب المقابر المجاورة نقل رفات ذويهم استعدادًا للهدم، مشيرة إلى أن مدافن مُجاورة لمدفن طه حسين أُزيلت بالفعل.

 

* الوقود الأخضر بعيد المنال وادعاء ملياراته وهم

تناقلت الصحف المحلية وإعلام الأذرع  بالتزامن مع مؤتمر المناخ وحجم الاستفادة منه اتفاقات بعشرات المليارات في استخدام الهيدروجين كبديل لتوليد الطاقة بدون انبعاثات كربونية ضارة بالبيئة وصلت بحسب وزير التخطيط بحكومة السيسي إلى 83 مليار دولار، وتحدثت تقارير رسمية عن أرباح ب119 مليار دولار في وقت البلاد في أمس الحاجة لدولار واحد.

ووفق بيان مجلس الوزراء الصادر حددها قيمة الاتفاقيات ب 119 مليار دولار، وهي مشروعات الرياح والهيدروجين الأخضر والتي وقعتها الحكومة خلال COP27.

وفصلها على النحو التالي، تبلغ القدرات الإجمالية لمشروع طاقة الرياح 28 جيجاوات، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 34 مليار دولار، بينما تبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء التسعة التي وقعت مصر اتفاقيات إطارية بشأنها يوم الثلاثاء، ما يصل إلى 85 مليار دولار، بحسب البيان.

وبحسب المراقبين ارتفعت الأصوات بأن مصر بصدد اقتحام هذا المجال الجديد، وأن أمامها مستقبل واعد في ذلك وأن الاستثمارات تتكالب و تنهال علينا لإنتاجه في مصر .

والهيدروجين الأخضر هو ناتج التحليل الكهربي للمياه التي تتكون من 2 جزيء هيدروجين و جزيء واحد أكسجين ، أما الهيدروجين الأزرق فهو ناتج عن عمليات الاختزال الكيميائي لسلاسل الهيدروكربونات للغاز الطبيعي و يصاحب إنتاجه انبعاثات كربونية ولكن يمكن التحكم فيها .

أنا أشك
ومن جانب الاعتياد على أرقام الانقلاب، اتجه مراقبون إلى التشكيك في الاتفاقيات بمجملها فضلا عن التشكيك بأرقامها، ولفت إلى ذلك علي توفيق (
Ali Tawfik) الذي تساءل ، من أين ستأتي تلك الاستثمارات الضخمة؟  لا تزال هذه المشاريع في المراحل الأولى من التطوير ولم يتبين بعد من سيستثمر.

وأعاد التساؤل علي إلهامي ، هل هي مجرد خطابات نوايا كما تم التنويه عنه في تعليق على إحدى المنشورات وتحتاج إلى عدة سنوات للتنفيذ؟ وهل هناك ميزة نسبية لمصر في هذا المجال عن باقي دول حوض البحر المتوسط وكذلك الأحمر؟

وعن مصادر الطاقة الموجودة في مصر وفيها فائض ولم تحقق لمصر شيئا لفت إلى أنه ، لدينا الآن فائض لم يتم تصديره ولن أتحدث عن سابق عرض ٣ محطات سيمنس للبيع ويبدو أنه لم يتقدم أحد للشراء وهناك محطة الضبعة النووية، هل هناك درسات مستقبلية لكيفية استثمار الفائض ، كما قرأنا عن الاستغناء عن بعض محطات الطاقة المنتجة الحالية للتحول إلى الطاقة النظيفة، فهل نحن المنوط بنا السبق في هذا المجال في ظل أوضاعنا الاقتصادية الحالية في الوقت الذي تمثل فيه إسهاماتنا في التلوث الكربوني أقل بكثير  من دول أغنى منا كثيرا“.

التشريح العلمي

أما د.عبدالشافي علي وهو ‏أستاذ متفرغ سابق بقسم الهندسة الميكانيكية بهندسة حلوان، فعن الهيدروجين الأخضر والأزرق قال “هذا المجال مازال في طور البحث والتطوير وأن التكلفة عالية جدا ، فمثلا يبلغ سعر  الهيدروجين الأخضر 5 $ لكل كجم مضغوط أما الهيدروجين الأزرق  فيتكلف 3 $ لكل كجم مضغوط  وهي تكلفة عالية وغير اقتصادية “.

وأضاف عبر (Abdelshafi Ali) على فيسبوك ” وإنتاج كل من النوعين يحتاج معدات وأجهزة باهظة الثمن وطاقة كهربية ضخمة لعملية التحليل الكهربي للماء بالكهرباء أو بالطاقة النووية ، ثم تحويل غاز الهيدروجين إلى سائل تحت ضغط هائل و درجة حرارة منخفضة للغاية تبلغ (220 –) درجة مئوية ويحفظ في حاويات من الصلب السبائكي المخصوص ليقاوم هذا الضغط و أيضا يحتفظ بخواصه عند درجات الحرارة المنخفضة جدا ، فضلا عن صعوبة النقل في أنابيب صلب لها نفس الخواص السابقة و كذلك خطورته لسرعته الفائقة في الاشتعال”.

وعلى سبيل تطور العلم رجح أنه ، ربما يأتي المستقبل بطرق أسهل وأقل تكلفة لإنتاجه ، ولكن في المنظور القريب والأقرب من البعيد فهو مازال بعيد المنال في استخدامه كطاقة بديلة للوقود الإحفوري المستخرج من باطن الأرض.

وردا على القائل بأنه يمكن استخدام طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية النظيفة في عملية التحليل الكهربي للمياه ، أوضح أن هذه الطاقات الجديدة مازالت استخداماتها فقط في الإنارة والتدفئة والتبريد ولم تستخدم بعد في العمليات الصناعية العنيفة كثيفة الطاقة مثل عملية الحصول على الهيدروجين هذه. 

وعن المخرج من الأزمة الحالية أفلت الهيدروجين والوقود الأخضر من يديه وقال “نحن في حاجة ملحة لتصنيع ما نحتاجه بدلا من الاستيراد ، ولك أن تتخيل أن العام الماضي كان سعر عدد 4 فردة كوتش بريدجستون 8800 جنيه مصري ، وأصبح الشهر الماضي سعرهم 15000 جنيه واليوم أصبح 20000 جنيه ، نحن بحاجة إلى مصانع كاوتش وليس إطلاق الوعود والعناوين البراقة والتفكير في صناعة مازال العالم الصناعي الأول يعتبرها أملا قد يكون بديلا للطاقة النووية والبترول والغاز الطبيعي”.

اقرأ الفنكوش

وفي 15 نوفمبر، أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، والشركة المصرية لنقل وتوزيع الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وشركة مصدر الإماراتية، وحسن علام المصرية، عن عقد إقامة مشروع إنتاج الوقود الأخضر بمنطقة السخنة الصناعية، لإنتاج مايصل إلى ٤٨٠ ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويا، يأتي ذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف حول المناخ COP27.

ويقدر الإنتاج العالمي من الهيدروجين 70 مليون طن سنويا تستخدمها  الدول في صناعة سماد الأمونيا والمواد الكيميائية مثل الميثانول وإزالة الشوائب أثناء تكرير النفط كما يعمل الهيدروجين كناقل للطاقة الكيميائية مثل النفط أو الغاز ويخزن ثلاثة أضعاف الطاقة لكل وحدة كتلة مثل البنزين التقليدي، وعندما يحترق في الهواء يتحد مع الأكسجين لإنتاج الماء مرة أخرى.

 

* إندبندنت”: السعودية تمدد وديعة بقيمة 5 مليارات دولار للانقلاب

قالت صحيفة “إندبندنت” إن المملكة العربية السعودية وافقت على تمديد حزمة مساعدات بقيمة 5 مليارات دولار لسلطات الانقلاب قدمتها في مارس الماضي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام السعودية الرسمية ، في خطوة تهدف إلى تعزيز الصفقة الأخيرة للانقلاب مع صندوق النقد الدولي.

وأضافت وكالة الأنباء السعودية إن التمديد سيسمح لسلطات الانقلاب بفتح “قنوات تمويل جديدة مع المنظمات الإقليمية والدولية” والمساعدة في إتمام اتفاق أولي بقيمة 3 مليارات دولار توصلت إليه أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان مع صندوق النقد الدولي في أكتوبر.

ولم تعلق وسائل الإعلام التابعة للانقلاب على الإعلان.

ونقلت صحيفة العربي الجديد عن وزارة المالية السعودية قولها، في بيان، إن تمديد الوديعة يأتي “امتداداً للروابط التاريخية وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع المملكة بمصر، ووفقاً لتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين ووليّ العهد”.

وأضافت وزارة المالية: “هناك تواصل مستمر بين الجهات المعنية في البلدين، من أجل تعزيز التنسيق وفق آليات متنوعة، خصوصاً في ما يتعلق بضخّ استثمارات عديدة في السوق المصرية بالعملات الأجنبية، إضافة إلى الودائع السعودية”.

وتابع البيان: “نأمل أن يسهم ذلك في فتح قنوات تمويلية جديدة مع المنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك تسهيل إتمام اتفاق برنامج صندوق النقد الدولي”.

وأوضحت الوزارة أن “الدعم السعودي لم يقتصر على إبقاء تلك الودائع في البنك المركزي المصري، بل ضُخَّت استثمارات كبيرة من القطاع الحكومي والقطاع الخاص السعودي في السوق المصرية من أجل تحقيق مزيد من التنمية الاقتصادية في مصر، مع وجود الرغبة الجازمة في الاستمرار بالمزيد من الاستثمارات في القطاعات التنموية المختلفة”.

وقدمت السعودية خمسة مليارات دولار وديعة لدى البنك المركزي المصري، نهاية مارس الماضي.

وفي أكتوبر 2021، قال مصدر سعودي رفيع المستوى إن المملكة أودعت 3 مليارات دولار في البنك المركزي المصري أخيراً، ومددت أجل الودائع الحالية البالغة قيمتها 2.3 مليار دولار.

وقال المركزي المصري في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن حجم الودائع الخليجية لدى البنك المركزي المصري للدول الثلاث بلغت 14.961 مليار دولار بنهاية يوليو 2022.

وأضاف البنك في تقريره عن الوضع الخارجي للاقتصاد المصري، أن حجم الودائع التي تمتلكها السعودية في البنك، يصل إلى 5.3 مليارات دولار، بينما تصل الودائع الإماراتية إلى 5.66 مليارات دولار.

وأشار إلى أن حجم الودائع الكويتية بلغ 4 مليارات دولار، حيث يحل موعد استحقاق الوديعة الأولى المقدرة بمليارَي دولار، خلال النصف الثاني من عام 2022، والوديعة الثانية خلال النصف الأول من 2023.

وكشف المركزي المصري عن أن إجمالي حجم الديون الخارجية على مصر للدول الخليجية، بلغت 40.3 مليار دولار بنهاية يوليو الماضي.

وبلغت أعباء خدمة الدين الخارجي نحو 26.3 مليار دولار، خلال العام المالي 2021-2022، حيث بلغت الأقساط المسددة نحو 21.7 مليار دولار، والفوائد المدفوعة بلغت 4.6 مليارات دولار.

وأشارت “إندبندنت” إلى أن الاقتصاد المصري تضرر بشدة من جائحة فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا، مضيفة أن مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، ومعظمها جاء من روسيا وأوكرانيا. وفي تداعيات الحرب في أوروبا الشرقية، كافحت مصر لمكافحة التضخم المتزايد، الذي بلغ ذروته عند أكثر من 16٪ في أكتوبر.

ومن المقرر أن يستمر “اتفاق مستوى الموظفين” بين مصر وصندوق النقد الدولي الشهر الماضي لمدة 46 شهرا ويهدف إلى معالجة مشكلة التضخم في مصر وإعادة هيكلة اقتصادها المتعثر. وشهدت شروط الاتفاق المبدئي قيام حكومة الانقلاب بإدخال سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الفورية بما في ذلك رفع أسعار الفائدة الرئيسية والتحول نحو سعر صرف مرن.

تلقت سلطات الانقلاب خطة إنقاذ بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في عام 2016، حيث شرعت حكومة عبد الفتاح السيسي في برنامج إصلاح طموح شهد ارتفاعا في الأسعار.

ويعيش نحو ثلث سكان مصر البالغ عددهم 104 ملايين نسمة في فقر، وفقا للأرقام الحكومية.

 

* قفزة جديدة في أسعار الأعلاف وشعبة الدواجن تحذر من الانهيار

ارتفعت أسعار الأعلاف في الأسواق برغم مزاعم حكومة الانقلاب ضخ أطنان منها في السوق لوقف كارثة ارتفاع أسعار الدواجن، إذ ثبتت أسعار « الجلوتين المحلي- الجلوتين المستورد-دي دي جي إس»، باستثناء كسب العباد 36% الذي ارتفع بمقدار 300 جنيه للطن، متأثرا بنقص المعروض.

 وفي هذا السياق تستعرض “بوابة الحرية والعدالة”  أسعار الأعلاف والتي جاءت على النحو التالي:

الجلوتين المحلي وسجلت أسعار الجلوتين المحلي 29.500 جنيه للطن.

الجلوتين المستورد وحقق سعر الجلوتين المستورد 30.000 جنيه للطن.

وبلغ سعر طن الدي دي جي، اليوم 15,300 جنيه للطن.

كسب العباد 36% وسجلت أسعار كسب العباد ارتفاعا عند 11,300 جنيه للطن، بزيادة 300 جنيه.

الأسعار نار

وقفزت أسعار الأعلاف بالسوق المحلي ، إذ سجل طن علف «بادي تسمين سوبر 23%» 18.100 جنيه للطن، بزيادة 300 جنيه عن سعره.

وسجل أيضا سعر علف «نامي تسمين سوبر 21%» ارتفاعا بنحو 300 جنيه، ليصل الطن إلى 18.000 جنيه، كما بلغ سعر طن علف «ناهي تسمين سوبر 19%» 17.900 جنيه، مرتفعا بمقدار 300 جنيه عن سعره.

وحقق سعر طن علف «بادي نامي 21%» ارتفاعا ليصل سعره 17.500 جنيه، مسجلا زيادة بمقدار 300 جنيه للطن.

لم تشفع

وقبل أيام، روجت دولة العسكر أنها وفي إطار متابعة نتائج الاجتماع الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء الانقلاب ، بشأن الثروة الداجنة، أعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في حكومة الانقلاب، أنه خلال الأسبوع الماضي تم الإفراج عن 120 ألف طن من الذرة وفول الصويا  بحوالي 62 مليون دولار.

شمل الإفراج  79 ألف طن من الذرة ،  بحوالي 28 مليون دولار وحوالي 41 ألف طن من فول الصويا بقيمة حوالي 29 مليون دولار وأيضا إضافات أعلاف بحوالي 4 مليون دولار، ليكون إجمالي ما تم الأفراج عنه خلال الفترة من (16 أكتوبر حتى 24 نوفمبر 2022) 876 ألف طن منهم 611 ألف طن ذرة، 265 ألف طن فول صويا وإضافات أعلاف وذلك بإجمالي مبلغ 432 مليون دولار.

وزعم القصير أن الإفراج يستهدف توفير كميات في الأسواق من الذرة والصويا والتي هي المكونات الأساسية لأعلاف الدواجن وايضا حيوانات المزرعة.

صناعة الدواجن تنهار

من جانبه، حذر  الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، من تدمير صناعة الدواجن في مصر ، مؤكدا أن معظم العاملين في هذه الصناعة؛ بدأوا في الخروج منها.

وقال  رئيس شعبة الدواجن ، إن “صناعة الدواجن تعيش مشكلة حقيقية؛ بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف”.

وحدد السيد  سببين  وراء  أزمة صناعة الدواجن في مصر ، الأول؛ وجود كميات كبيرة من العلف في الموانئ،

ونحتاج للإفراج عن هذه الكميات، والثاني؛ استغلال البعض لانخفاض كمياتها بالأسواق، ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

 وطالب الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، بضرورة محاسبة هؤلاء المحتكرين والمستغلين من قبل الجهات المسئولة، لافتا إلى أن الصناعة تتعرض للتدمير ويجب التحرك السريع من قبل جهاز منع الممارسات الاحتكارية. 

التضخم يقسو

وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع معدل التضخم الشهري بنسبة 2.5%، وأن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية بلغ 137.2 نقطة لشهر أكتوبر 2022، مسجلا بذلك ارتفاعا قدره 2.5% عن شهر سبتمبر 2022.

بينما سجل معدل التضـخم السنوي لإجمالي الجمهورية 16.3% لشهر أكتوبر 2022 مقابل 7.3% لنفس الشهـر من العام السابق.

وترجع أهم أسباب الارتفاع الشهري إلى ارتفاع أسعار مجموعة الخضروات بنسبة 7.6%، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 5.7% ، ومجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 3.4%، مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 1.6%.

 

* بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار: الأسر المصرية ليس أمامها إلا شد الحزام والقادم أسوأ

مع ارتفاع أسعار السلع والمنتجات خاصة المواد الغذائية يرى خبراء اقتصاديون أنه لم يعد هناك حل أمام المصريين إلا شد الأحزمة والتقشف، مؤكدين أن القادم أسوأ والأوضاع تتجه إلى احتمالية حدوث مجاعة. 

وقال الخبراء إن هناك أسرا لم تعد تجد طعامها ولقمة عيشها، معربين عن أسفهم لأن هذه الأوضاع أدت إلى انتشار التسول وتؤدى قريبا لانتشار السلب والنهب.

وأكدوا أن زمام الأمور بدأ يفلت بالفعل من أيدى حكومة الانقلاب متوقعين أن تشهد مصر حالة من الفوضى وانتشار البلطجة وافتقاد الأمن والأمان.

النفقات المنزلية

حول موقف الأسر المصرية من ارتفاع الأسعار ومواجهة موجة الغلاء قالت سارة أحمد “ربة منزل”: أسرتي تتكون من أربعة أفراد منهم طفلان “11عاما- 8 أعوام”،  ومع ارتفاع الأسعار اضطررت لوضع نظام لتدبير النفقات المنزلية.

وأضافت سارة في تصريحات صحفية: قررت إلغاء التسوق والشراء من «الهايبر ماركت»، ونظرا للعروض المقدمة منه كنت أقوم بشراء كميات من السلع لا استخدمها، واستبدال ذلك بشراء الاحتياجات التي تكفيني لمدة يومين، كما قمت بإلغاء الأكل خارج المنزل نهائيا ولكن يمكن أن يحدث ذلك كل فترة طويلة بعدما كان في السابق أسبوعيا. 

وأشارت الى أنها اضطرت كذلك الى إلغاء ما يلزم من شراء حلوى لأطفالها واستبدالها بالعصائر والفاكهة الطبيعية ويمكن شراء بعض المعجنات من المخابز، واستبدال أي طعام سريع التحضير بأشياء يمكن صناعتها في المنزل، مثل “السمك المشوي، البرجر، الكيك”.

وتابعت سارة: بالنسبة لشراء الملابس، قررنا شراء ما يلزمنا فقط  أي احتياجاتنا الفعلية وعدم الإسراف في شراء الملابس تحت مقولة ” أهو ينفع للسنة الجاية”، وبالتوفير في بعض البنود بالإضافة إلى تخصيص «ظرف للطوارئ» هذا الظرف لا قدر الله إذا صادف وأحد من أفراد أسرتي للعلاج والكشف، أو للمجاملات.

ولفتت الى أنه رغم هذا النظام الصعب الذي اتبعه تحدث أزمات وعجز بالميزانية لكن يمكن أن نعبر هذا العجز خلال فترة ليست طويلة.

الضروريات

وقال حسام عبد الفتاح” مهندس”: قمت بتقليل النفقات غير الضرورية وتوجيه بنودها إلى تدعيم النفقات الهامة والاستغناء عن الرفاهيات والسلع غير الهامة مطالبا كل رب أسرة بتوجيه النفقات الى الضروريات فقط 

وأضاف عبدالفتاح فى تصريحات صحفية: اكتفيت أنا وأسرتي المكونة من خمسة أفراد عند الذهاب للنزهات العائلية بالسير في أي مكان كالمولات الترفيهية، كما قمت باستبدال كافة اللمبات الموجودة بلمبات موفرة وتشغيل التكييف وقت الحاجة فقط، بجانب إلغاء مصروفي الخاص وإعادة توجيهه لميزانية المنزل .

وأشار الى أن زوجته تقوم بإعداد وتحضير وجبة إفطار له من المنزل بدلا من شراء إفطار من أي مطعم على عكس ما كان يحدث قبل ذلك.

قرارات المركزي

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية إن قرارات البنك المركزي الأخيرة فيما يتعلق بتحرير سعر الصرف وفقا لآليات العرض والطلب، والتي نتج عنها انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، ستؤدى إلى ارتفاع كبير فى أسعار السلع والمنتجات.

وأضاف أبوزيد، في تصريحات صحفية، أن قرارات الحكومة (الانقلابية) الاستباقية لن تخفف من تداعيات تحرير سعر الصرف عبر زيادة الأجور والمعاشات وزيادة حد الإعفاء الضريبي على الدخل بتكلفة إجمالية ٧٦ مليار جنيه تدبر من الاحتياطات العامة بالموازنة العامة للدولة التي بلغت ١٣٥ مليار جنيه.

وأكد أن المواطن في كل الأحوال هو الذى يتحمل تبعية هذه القرارات، وأنه ليس أمام المواطن في مواجهة تلك القرارات إلا أن يعيد أولويات الإنفاق وأن يوجه نفقاته نحو الضروريات فقط، والبعد عن الإنفاق التفاخري، الذي يؤدى إلى استنزاف الموارد المالية والتحوط قدر المستطاع بالابقاء على قدر من المال يتم توجيهه نحو الادخار إذا أمكن ذلك.

ضغوط تضخمية

 وقال الخبير الاقتصادي الدكتور علي الإدريسي ، انه فى ظل وجود ضغوطات تضخمية ووصول معدل التضخم لحوالي ١٨ % خلال الشهر الماضي يجب على المواطن أن يكون لديه الوعي الاستهلاكي والسعي لترتيب أولوياته والعمل على تقليل الطلب على السلع الكمالية والترفيهية وعدم التوجه لزيادة الضغوط على ميزانية الأسرة بالدخول في نظم التقسيط والشراء الأجل إلا لسلع ضرورية واحتياجات أساسية للأسرة .

وقلل الإدريسي، في تصريحات صحفية، مما تقوم به الدولة بزعم أنها تعمل على توفير «برامج حماية اجتماعية» للمواطن، وتقديم منافذ بيع للسلع الأساسية بأسعار تنافسيةـ مشيرا إلى أن المواطن لن يحقق منها أي استفادة.

وأوضح أنه ليس أمام رب الأسرة إلا البحث عن استمرار العمل والتشغيل والبحث عن أوجه استثمار يكون ضامنا لزيادة دخل الأسرة ومواجهة الضغوط التضخمية 

مشروع صغير

 وقال المحلل الاقتصادي الدكتور محمد أنيس إنه حتى يستطيع المواطن تخطي الظروف التضخمية الحالية يجب عليه أن يفعل الآتي:

أولا: استهلاك المنتجات المحلية كبديل لأي منتج مستورد قدر المستطاع وتشجيع المنتج المحلي والصناعات المحلية لأن وجود عجز في الميزان التجاري مسئولية المجتمع كله، لذا يجب على كل فرد أن يتولى مسئوليته ويستبدل المنتج المستورد الذي يستخدمه بالمنتج المحلي وهذا سيزيد من الطلب على المنتج المحلي ويشجع الصناعة المحلية فنصنع محليا أكثر مما نستورد.

ثانيا: إذا كان للفرد بعض المدخرات المالية أنصحه بشراء الشهادة البلاتينية التي لها عائد ادخار بنسبة 17.5% .

ثالثا : إقامة مشروع صغير أو متوسط يكون هدفه الإنتاج -أى تصنيع منتج- في ظل وجود تشجيع ودعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

واختتم “أنيس” بأن هذه المقترحات مجرد خطوط عريضة لن تفيد بالطبع فى كل الحالات لكن يمكن لأي فرد الأخذ بها لتدبير نفقاته ومواجهة ارتفاع الأسعار المتواصل والذي لن يتوقف في الأمد القريب.

 

 

السيسي يهجر قسريا أهالي 9 قرى بسيناء بعد عودة “نتن ياهو”.. الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 ..طعام البسطاء صار بعيد المنال بزمن السيسي

السيسي يهجر قسريا أهالي 9 قرى بسيناء

السيسي يهجر قسريا أهالي 9 قرى بسيناء بعد عودة “نتن ياهو”.. الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 ..طعام البسطاء صار بعيد المنال بزمن السيسي

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

 

*ارتقاء “حمدي فتوح” الشهيد الثاني خلال 24 ساعة والسادس خلال نوفمبر الجاري بمقبرة “بدر 3”

استشهد المعتقل السياسي حمدي سعيد فتوح حسين، عن عمر ناهز 38 عاما داخل محبسه بسجن بدر 3 ليكون الحالة الثانية التى يكشف عنها خلال 24 ساعة والخامسة داخل نفس السجن والسادسة خلال شهر نوفمبر الجاري. 

الشهيد من أبناء “كفر البطيخ” بمحافظة دمياط، وكان يعمل “ستورجي” وهو متزوج ولديه طفلين حرما منه منذ أن تم اعتقاله في 9 يوليو 2014 وايداعه سجن العقرب لمدة 8 سنوات قبل أن يتم ترحيله لسجن بدر فى أغسطس الماضي.

واستشهد في محبسه يوم الجمعة 25 نوفمبر 2022 في سجن بدر 3 نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي المتعمد، ولم يتم إبلاغ أسرته إلا الثلاثاء 29 نوفمبر ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

كانت منظمات حقوقية رصدت الاثنين استشهاد المعتقل حسن دياب حسن عطية، من أبناء قرية “سندوة” بمركز الخانكة محافظة القليوبية داخل سجن بدر 3، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وذكرت أن الضحية تم نقله منذ أسابيع من سجن المنيا إلى سجن بدر 3 حيث فاضت روحه إلى بارئها بعد اعتقال 7 سنوات تعرض خلالها لسلسلة من الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وسبقهما استشهاد 4 آخرين داخل السجون ليرتفع عدد الشهداء إلى 6  خلال نوفمبر الجارى وهم :

علاء محمد السلمي، بدر 3.

شعبان محمد سيد الخولي، سجن القناطر.

مجدي عبده الشبراوي، بدر 3.

أحمد محمود إبراهيم، وادي النطرون 440.

ففي 16 فبراير الجاري استشهد المهندس أحمد محمود إبراهيم الأمين العام لحزب “الحرية والعدالة” بمحافظة السويس، داخل مستشفى السادات التي نقل إليها بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له في سجن وادي النطرون 440.

وكان قد أصيب داخل محبسه بالفشل الكلوي وكان يعاني من مرض بالقلب وأنيميا البحر المتوسط ، ولم يحصل على حقه في الرعاية الطبية اللازمة لحالته، وهو ما يعد جريمة قتل بالبطيء بمنعه من تلقي العلاج المناسب في وقته.

وقبل ارتقاء الشهيد بيوم ارتقى المعتقل مجدي الشبراوي، صاحب مكتبة زهرة المدائن بالمنصورة، داخل سجن بدر3 سيئ السمعة، بسبب الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له وسوء ظروف الاحتجاز.

وكان “الشبراوي” قد أصيب بالتهاب مزمن عقب اعتقاله في  ٤ يناير ٢٠٢٠ ، وتم نقله من سجن العقرب إلى سجن  بدر3 ، وتمنع عنه سلطات الانقلاب الزيارة وحقوقه الأساسية منذ اعتقاله وحتى صعدت روحه إلى بارئها وهي تشكو إلى الله ظلم النظام الانقلابي.

وفي 15 نوفمبر استشهد المعتقل شعبان محمد سيد شبكة، مدرس يبلغ من العمر 56 عاما، من محافظة المنيا، داخل مستشفى السادات الذي نقل إليه قبل يومين بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ داخل محبسه بسجن القناطر؛ إثر معاناته من ارتفاع ضغط الدم الذي لازمه على مدار أسبوع.

وفي مطلع نوفمبر الجاري استشهد المعتقل علاء محمد السلمي داخل محبسه بسجن بدر 3 نتيجة للإهمال الطبي المتعمد وسوء ظروف الاحتجاز ضمن مسلسل جرائم القتل البطيء التي لا تسقط بالتقادم.

والشهيد من أبناء حي القباري بمحافظة الإسكندرية ويبلغ من العمر 47 عاما، وهو حاصل على ليسانس حقوق ويقبع في سجون العسكر منذ أن تم اعتقاله في أغسطس 2014، وظل محبوسا في سجن العقرب لسنوات دون زيارة  ثم نقل منذ شهور إلى سجن بدر حيث توفي.

وأبلغت أسرة الضحية بعد مرور 3 أيام على وفاته ضمن مسلسل جرائم وانتهاكات نظام الانقلاب. 

  سجن “بدر” الوجه الجديد لسجن العقرب

وفي سياق متصل أكدت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية أن تغيير الأسماء لا يغير الواقع بسجن “بدر 3” الذي أصبح الوجه الجديد لـسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات .

وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية، زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة  للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان.

ووثقت المنظمة شهادات تؤكد أن الواقع لم يتغير داخل مراكز الاحتجاز الجديدة ومنها سجن بدر 3  ، حيث تنتهج إدارة السجن استراتيجية تعتمد على التدمير النفسي والمعنوي للمعتقلين وأسرهم.

وذكرت أن المحتجزين داخل سجن “بدر 3” يتعرضون للتعذيب والضغط النفسي والمعنوي عبر وضعهم في زنازين شديدة الإضاءة طوال اليوم ، مما يؤثر على سلامتهم العقلية، مع وضع أدوات مراقبة بصرية وصوتية تعمل طوال الوقت ، مما يجعل السجين في حالة من عدم الأمان النفسي طوال الوقت.

كما تمنع إدارة السجن حق التريض وتمنع السجناء وأسرهم من حق الزيارة، مع التحكم في كمية الأطعمة والملابس التي يسمح بدخولها بنسب قليلة.

وكان سجن بدر قد سجل أول حالة وفاة بداخله خلال شهر أكتوبر الماضي بوفاة السيد محمد عبد الحميد الصيفي 61 عاما، بعد خمسة أيام من اعتقاله ثم نقله للسجن ، وهذا نتيجة عدم توفير الرعاية الطبية اللازمة لمرض السرطان المصاب به.

ومؤخرا دخل عدد من المعتقلين بسجن “بدر 3” في إضراب عن الطعام ، رفضا لما يحدث من انتهاكات بحقهم مع استمرار منع الزيارة ورفضوا استلام “التعيين الميري”.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن سلطات النظام الانقلاب في مصر فرضت حظرا شاملا على الزيارات العائلية على جميع المحتجزين في بدر 3، التي سبق أن حُرم منها العديد منهم لأكثر من خمس سنوات أثناء احتجازهم في مجمع سجون طرة، كما يمنع موظفو السجن النزلاء من إرسال رسائل إلى عائلاتهم أو أحبائهم، أو حتى مجرد استلامها، مما يجعلهم فعليا في معزل عن العالم الخارجي.

*بعد تقرير (فايس نيوز) الصحف الغربية تستمر في الحديث عن ثورة جديدة صامتة

حذر تقرير مصور بثته قناة “فايس نيوز” الأمريكية، من أن  حكومة السيسي “تصعد من إجراءاتها لإسكات كل من يتحداها؛ حفاظا على حياة الجنرال عبدالفتاح السيسي، الذي يسعى بكل قوة إلى منع تكرار الثورة من جديد”.

وسجل معدو التقرير مقطع فيديو من قلب ميدان التحرير في مناسبة 11/11، ورصدوا عن قرب أوضاع حقوق الإنسان في مصر التي تزداد تدهورا، حيث رفض “الأمن” المصري السماح لفريق التليفزيون الأمريكي بالتصوير في ميدان التحرير ولو حت لالتقاط “سلفي” لدواع أمنية.

وقال التقرير إن فريق عمل فايس نيوز تخفى أثناء إجراء المقابلات مع أهالي المعتقلين السياسيين في البلاد والذين يتجاوز عددهم 60 ألف معتقل، من أجل التحقق من التقارير التي تتحدث عن الاعتقال التعسفي، والمحاكمات الجماعية، وعمليات الإعدام، وحوادث الاختفاء القسري.
وسلط التقرير الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة ضد المعارضين، متسائلا عن السبب وراء الدعم الأمريكي المتواصل لديكتاتور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المفضل”.

وأضاف التقرير أن مصر قبل عقد من الزمن، انطلقت في احتفالات جماعية احتفاء بإسقاط الديكتاتور “حسني مبارك” بعد 30 عاما في الحكم، وذلك في أوج الربيع العربي، ضمن الحراك الديمقراطي الذي اكتسح العالم العربي.

وفي 2019، قال الرئيس الأمركي السابق “دونالد ترامب” عن “السيسي” إنه ديكتاتوره المفضل”، وفق التقرير الذي أضاف: “أثناء حملته الانتخابية غرد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قائلاً إنه لا مزيد من الشيكات على بياض للسيسي، ومع ذلك تستمر إدارته في الحفاظ على علاقاتها العسكرية مع مصر”.
وتحت عنوان “حرب مصر الصامتة”، أشار التقرير إلى أن بايدن وبعد أقل من شهر من بدء رئاسته، أقر البيت الأبيض مبيعات أسلحة للقاهرة بقيمة 200 مليون دولار.

واستعاد النائب بالكونجرس الأمريكي “طوم ملانوفسكي”: ملف المعونات العسكرية والماجدية من البيت الأبيض لمصر، قائلا: “أعتقد أن مبلغ 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي نعطيها لمصر هي أكبر هدر للمال ضمن ميزانية المساعدات الخارجية الأمريكية”.
فورين بوليسي
وقبل أسابيع، ركز موقع مجلة (فورين بوليسي) على انتقاد الرئيس جو بايدن مستعرضة رأى “بيريزهاوس”، الحقوقي بهيومن رايتس ووتش أن “هناك توتر أساسي بين عالمين يفترض أنهما مختلفان، حقوق الإنسان من جهة وتحرك قوي في مجال حقوق الإنسان على الجانب الآخر”و “نرى هذا التوتر واضحا الآن”، (في إشارة لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ).

وقال “غريمي” إن جماعات حقوق الإنسان اتهمت بايدن بالتخلي عن التزاماته لدعم حقوق الإنسان عندما سافر في يوليو إلى السعودية بعدما تعهد بمعاقبتها بسبب جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي.
وتعرض بايدن لانتقادات من الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي لمقاومته قطع جزء من المساعدات السنوية إلى مصر بسبب سجل نظام السيسي في حقوق الإنسان، وبعد انتقاده سلفه دونالد ترامب بمنحه النظام “صكا مفتوحا”.

وقال “المجلة” : “لا يعرف إن كان القادة من الولايات المتحدة وبقية الديمقراطيات سيثيرون قضية حقوق الإنسان في أثناء القمة وينتقدون علنا  حقوق الإنسان أو عمليات القمع ضد المدافعين عن البيئة”.
وأضافت “يخشى المسؤولون الأمريكيون في حواراتهم الخاصة أن يخيم ملف حقوق الإنسان والقمع على رسالة القمة أو تخرب المفاوضات حول أهداف أخرى تتعلق بتخفيض مستويات الانبعاثات الكربونية، وبدون تحقيق مكاسب على صعيد حقوق الإنسان”.

القمع يحجب

وحجبت الولايات المتحدة 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر بسبب فشلها في ملف حقوق الإنسان، تمثل بحسب “أسوشيتد برس”، 10% من إجمالي 1.3 مليار دولار تخصص لمصر سنوياً، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وقرر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن القاهرة حققت بعض التقدم بشأن الاعتقالات السياسية والإجراءات القانونية واجبة الاتباع عن طريق إطلاق سراح مئات المسجونين.
وتزامن الحجب مع تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” 15 سبتمبر الماضي قال فيه إن “قيود الحكومة المصرية قد ترقى إلى انتهاك حقوق الإنسان الأساسية وتثير الشكوك حول قدرتها على تلبية أبسط التزامات المناخ”، واعتبرت خارجية الانقلاب أن التقرير مضلل!
ذي إنترسب

وسلط تقرير موقع “ذي إنترسبت”، الضوء على ناشطي حقوق الإنسان والدفاع عن البيئة في مصر، أو الصحفيين والأكاديميين الذين ينتقدون سياسات النظام، ويتعرضون بسبب ذلك لألوان من التضييق، ويتم التجسس عليهم، ويحظر عليهم السفر، كجزء مما قالت عنه منظمة “هيومن رايتس واتش”، إنه “مناخ عام من الرعب” وأنه “قمع لا هوادة فيه للمجتمع المدني”.
وأضاف الموقع أن السيسي يستغل قمة المناخ لتنظيف سمعة نظامه السيئة، واستضافة مصر للقمة صفقة مربحة بالنسبة إلى “عبدالفتاح السيسي” ونظامه.

وقال الباحث محمد عارفين بجامعة كولومبيا أن ما يجري في مصر “بلد بأسره مكمم الأفواه، ومئات المواقع الإلكترونية محظورة، ومجموعات الباحثين والنشطاء اضطرت بسبب هذه القيود الجديدة إلى الانضباط الذاتي والإحجام عن إجراء البحوث، حتى أن “واحدة من أشهر المجموعات البيئية في مصر حلت وحدة الأبحاث فيها لأنه بات مستحيلاً بالنسبة لها القيام بأي عمل في الميدان.”

وأضاف: “لا أدل على ذلك من أنه لم يبد ولا حتى واحد من النشطاء في مجال البيئة الذين تحدثوا مع هيومن رايتس واتش عن الرقابة والقمع استعداداً لاستخدام اسمه الحقيقي لأن الإجراءات الانتقامية بحق من يفعل ذلك شديدة جداً”.

ووفق “ذي إنترسبت”، لا يمكن وصف استضافة القمة بأقل من كونها صفقة مربحة بالنسبة لـ”السيسي”، الرجل الذي يقال إن الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” وصفه ذات مرة بالقول إنه “دكتاتوري المفضل”.
ثورة قريبة
وكان ذراع السيسي عماد الدين أديب، كتب مقالا بعنوان “14 سببا لسقوط الأنظمة والحكام”، الذي تحدث عن ثورة محتملة قريبة لشعوب المنطقة العربية وعلى رأسها مصر.

*موقع المعارضة المصرية في مستقبل العلاقات مع تركيا

هناك إجماع بين الخبراء والمحللين على أن تطبيع العلاقات المصرية التركية سيكون بوتيرة أسرع بعد المصافحة الشهيرة التي جرت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والدكتاتور المصري عبدالفتاح السيسي زعيم وقائد الانقلاب العسكري؛ على هامش حفل افتتاح كأس العالم قطر 22 بالعاصمة القطرية الدوحة  مساء الأحد 20 نوفمبر 2022م.

وقد كشفت صحيفة “حرييت” التركية عن خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين الدولتين خلال الأيام والشهور المقبلة، تتضمن الخطوات التالية:

أولا، ساهمت المصافحة الشهيرة في تجاوز عقبة كبرى بين البلدين، وأنه جرى التوافق بين أردوغان والسيسي على أن تكون المصافحة ، بينهما بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

ثانيا، الخطوة المقبلة ستكون بعقد اجتماع رسمي بين وزيري خارجية البلدين،  وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عقد محادثات ثنائية مع نظيره المصري سامح شكري على هامش بعض الاجتماعات الدولية، ومع ذلك لم يعقد بينهما اجتماعات ثنائية رسمية، ومن المتوقع عقد لقاء رسمي بينهما.

ثالثا، بعد اجتماع وزيري الخارجية، سيتبادل البلدان تعيين سفراء بينهما، حيث يمثل البلدان حاليا على مستوى القائم بالأعمال في القاهرة وأنقرة، والسفير التركي الجديد سيقدم كتاب اعتماده من أردوغان إلى السيسي؛ في إشارة إلى أن ذلك يعني بشكل مباشر  اعترافا تركيا بشرعية نظام الانقلاب المصري، وبعدها سوف يتحقق التطبيع الكامل للعلاقات.

رابعا، يعتزم البلدان التوقيع على اتفاقية الطاقة، التي تم دراستها بالتفصيل، مع التطبيع الكامل. ويشير المسؤولون إلى أنه إذا تم توقيع اتفاقية الولايات البحرية بين البلدين، فإن الورقة الرابحة لليونان في شرق البحر الأبيض المتوسط ستضعف.

وتؤكد الصحيفة أن التوتر السياسي بين البلدين لم يؤثر على العلاقات التجارية بينهما؛ لكن مع التطبيع الكامل سوف يزداد حجم التبادل التجاري بينهما بشكل أكبر. وحسب الصحيفة التركية فإن شركة  أرتشيلك، وهي شركة تركية لإنتاج الأجهزة الكهربائية الاستهلاكية والإلكترونية المنزلية، تستهد لاستثمار مهم في مصر؛ مشيرة إلى أن الاستثمارات التركية أوجدت فرص عمل لـ60 ألف شخص في مصر التي تمر بأزمة اقتصادية، وشهدت العلاقات التجارية بين البلدين قفزة  ملموسة منذ سنة 2020م؛ فقد أقدمت تركيا على سلسلة من الخطوات للتقارب مع مصر، من بينها زيادة قيمة الصادرات، لتبلغ عام 2021 نحو 4.5 مليار دولار، بزيادة 44.2%، مقارنة بـ2020 في حين بلغت قيمة وارداتها من مصر 2.2 مليار دولار بزيادة 28.4%.

ومصافحة السيسي وأردوغان يمكن أن تعتبر خطوة لاستعادة الحوار؛ لأن هناك خلافات كثيرة وعميقة في رؤية البلدين لقضايا بالغة الأهمية، منها الوضع في ليبيا وأمن  ثروات المتوسط ، بالإضافة إلى ملف المعارضة المصرية والعلاقات المصرية مع نظام الأسد في سوريا 

الموقف من المعارضة المصرية

هذا الملف تحديدا استجابت فيه أنقرة لكثير من طلبات الجانب المصري؛ فقد تم تهميش المعارضة المصرية هناك، وتم وضع قيود صارمة على الفضائيات التي كانت تناهض نظام السيسي؛ حتى أُجبرت على البث من دول أخرى؛  كما ألزمت الحكومة التركية رموز المعارضة المصرية السياسية والإعلامية وحتى النشطاء السياسيين على وقف أي هجوم على مواقع التواصل الاجتماعي على النظام العسكري في مصر، وكان آخر هذه المواقف احتجاز الإعلامي حسام الغمري عندما انتقد بشدة نظام السيسي ، ودعا إلى التظاهر ضده، كما اعتقل نجله الطالب في كلية الهندسة على يد سلطات الانقلاب في مصر.

ورغم تصريحات الإخوان على الدوام أنهم يحترمون الدولة التركية، ولا يمكن أن يقوموا بأفعال تضر مصالح أنقرة،  وإيمانهم بأن الدولة التركية في عهد الرئيس أردوغان لن تسمح بتسليمهم إلى نظام الجنرال السيسي؛  إلا أن كثيرا من المعارضين المصريين آثروا ـ أمام هذا التضيق التركي ــ الرحيل عن أنقرة متجهين إلى بلدان أخرى يمارسون فيها دورهم وجهادهم ضد ظلم السيسي وطغيانه على نحو أفضل، وأكثر أمنا وحرية؛ شاكرين للحكومة التركية إيواءهم على مدار السنوات الماضية.

ورغم ذلك فتركيا حتى اليوم لم تسلم رموز المعارضة من الساسة والإعلاميين اللاجئين بها إلى نظام السيسي، على أمل تحقيق شيء من التوازن بين المصالح المتمثلة في التقارب مع نظام السيسي، والقيم والمبادئ المتمثلة في نصرة المظلومين وضحايا الاستبداد والطغيان. لكننا لا نعرف إلى أي مدى يمكن أن تثبت هذه المعادلة وذلك التوازن الدقيق بين القيم والمصالح أمام ضغوط أجهزة السيسي التي تطالب أنقرة على الدوام بتسليم رموز معارضة، لا سيما وأن الرئيس أردوغان مندفع في تبني فلسفة المصالح، وهو اتجاه لا يمكن التنبؤ  بمداه وحدوده في التنازل والرضوخ لضغوط الطرف الآخر؛ فما كان يراه أردوغان قبل سنوات يخالف هذه القيم والمبادئ فعله اليوم، وما كان يعاير به الغرب قبل سنوات في انحيازهم لطغيان السيسي رغم جرائمه الوحشية وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان، ها هو يفعل اليوم نفس السلوك ويتبني ذات الفلسفة، ثم يضع يده في يد الرجل الذي تلطخت يداه بدماء الآلاف من المسلمين الأبرياء.

إضافة إلى ذلك فإن عملية التقارب بين السيسي وأردوغان قد تضر بالرئيس التركي على المستوى الداخلي؛ فقد يخسر نسبة من الأصوات التي كانت تؤيده على الدوام في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد شهور في منتصف 2023  بسبب هذا الموقف الذي يرون فيه تخليا عن مساند المظلومين، بينما يمكن أن تتسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع نسبة التضخم في خسارة أردوغان نسبة أخرى من الأصوات؛ ولا ننسى أن الرئيس التركي فاز في الانتخابات الماضية بفارق طفيف قد لا يزيد عن 2% فقط؛ الأمر الذي يجعل مستقبل من تبقى من رموز  وعناصر االمعارضة المصرية وعلى رأسهم الإخوان  في تركيا محفوفا بالمخاطر من كافة النواحي؛ وبالتالي يتعين عليهم البحث عن ملاذ أكثر أمنا وحرية في ظل هذا الوضع المعقد والمتشابك والغامض.

*السيسي يهجر قسريا أهالي 9 قرى بسيناء بعد عودة “نتن ياهو” وفي صمت مريب

في ظل حالة من الصمت والتعتيم الإعلامي قام نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي بتهجير أهالي «9» قرى بمحافظة شمال سيناء خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2022؛ الأمر الذي قوبل بحالة من السخط بين أهالي وقبائل شمال سيناء. وكان نظام السيسي قد هجر عشرات الآلاف من سكان  نحو 35 قرية منذ انقلابه في 03 يوليو 2013م.

وفي أكتوبر 2014م ، أقام الجيش منطقة عازلة في مدينة رفح بطول الحدود مع قطاع غزة وبعمق خمسة كم، وتمدّدت المنطقة العازلة حتى أجهزت على كافة مناطق رفح، وباتت المدينة جزءاً من الماضي. ثمّ اتجه الجيش إلى تهجير سكان قرى جنوب مدينة الشيخ زويد وشرقها. واستمرت موجة التهجير الضخمة في رفح حتى منتصف 2016 وقبل نهاية العام نفسه، تحولت رفح مدينة أشباح، إلى جانب 8 قرى في محيط الشيخ زويد تحولت هي الأخرى إلى قرى للأشباح.  المنطقة العازلة امتدت لأكثر من 12 كيلومتراً عرضاً و13 كيلومتراً طولاً، وتم هدم 5500 منزل و2500 هكتار من المزارع أزيلت، كل هذه الإجراءات للتمدد في المنطقة العازلة توضح استخفاف الدولة بمفهوم القانون فالجيش لم يلتزم  بحدود المنطقة العازلة وتمادى في هدم المنازل وتهجير الأهالي”. وقبل سنة 2020 وبحسب أحمد سالم مدير “مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان”، فقد تم تهجير أهالي 11 قرية في مدينة رفح باستثناء منطقة البرث التي يقطن فيه اتحاد قبائل سيناء المدعوم من الجيش. أما منطقة  الشيخ زويد ففيها  14 قرية إضافة إلى المدينة على الطريق الساحلي. وحتى التعويضات التي تحدث عنها السيسي فلم تصل للمهجرين قسريا فيما يؤكد حقوقيون أن هناك شبهات فساد كبرى في هذا الملف.

استئناف التهجير القسري

ومساء الجمعة 18 نوفمبر 2022م؛ عقدت قيادات بالجيش مع عدد من شيوخ القبائل اجتماعا مغلقا، طلبت منهم خلاله إقناع أهالي قرى شيبانة والمهدية وجنوب الطايرة، بالرحيل عن قراهم في أقرب وقت؛ بحجة تطهيرها من اﻷلغام والعبوات الناسفة على أن يعودوا إليها بعد انتهاء عملية التطهير. لكن الأهالي ــ وفق موقع مدى مصر ــ  قابلوا هذه الأوامر بالرفض؛ لأن أوامر الجيش الصارمة تأتي بعد أسابيع قليلة من تهجير سكان (6) قرى أخرى في رفح، أهمها: الخرافين وقوز أبو رعد والمقاطعة والوفاق، بناءً على تعليمات من قيادات الجيش، وصولًا إلى إبعاد نحو 20 أسرة قسريًا من تجمع الجرايشة بقرية المقاطعة، بعد رفضهم إخلاء تجمعهم القروي. لكن وجهاء القبائل أبلغوا الأهالي أن قرار ترحيلهم عن قراهم حتمي ولن يوقفه أحد!

لكن أهالي القرى الثلاثة لم يقتنعوا بالأسباب التي نقلها لهم مشايخ القبائل، رافضين الرحيل عن بيوتهم، ولمواجهة الموقف نظم أهالي قبيلة «السواركة» في قرية «شيبانة» اجتماعا لبحث قرارات الجيش. ومن اللافت أن «شيبانة» هي أول قرية في رفح عاد إليها أهلها مع بداية 2022 وسط زفة إعلامية غير مسبوقة، بعد سنوات من النزوح. واعتمادًا على الجهود الذاتية قام الأهالي بترميم المسجد والزاوية الصوفية والمدرسة، التي استأنف أطفال القرية الدراسة فيها قبل شهرين.

ولإرسال رسالة إلى النظام والجيش، نشر بعض الأهالي مقطعًا مصورًا لاجتماع القبيلة يتحدث خلاله الشيخ إبراهيم أبو عليان، أحد وجهاء القبيلة وقرية شيبانة، مؤكدًا على العلاقة الوثيقة بين أهل سيناء والجيش، ومشددًا على أن الشراكة الوطنية بين الأهالي والدولة بمؤسساتها تفرض على الأخيرة أن تكون واضحة في ما يخص أراضي المواطنين، متسائلًا: «ألا يشفع تاريخنا لنكون شركاء في دراسة مستقبل هذه المنطقة؟»، مشددًا في الوقت نفسه: «نحن مع الجيش والاتجاه الوطني، ولكننا مع الأرض أيضًا». خلال الاجتماع حضرت بعض القيادات العسكرية، وأكدت للحاضرين أنه لن يكون هناك ترحيل لأحد، لكن الشائع بين الأهالي أن «تصرفات الجيش غير كلامه»!

غضب عارم بين الأهالي

وتسود حالة من الغليان بين أهالي هذه القرى لأن نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي قابل تضحياتهم ومساندتهم للجيش ضد مسحلي تنظيم “ولاية سيناء” بعدم تقدير، ولم يكترث لموقف هذه القبائل التي بذلت الكثير لاسترضاء النظام والجيش دون أن يحصلوا على شيء.

وزاد من غضب الأهالي ما حدث  من انتهاكات خلال تهجير أهالي القرى الستة خلال شهر أكتوبر الماضي “2022”؛ ففي 24 أكتوبر، مرت وحدات من مكتب مخابرات حرس الحدود على قرى: الماسورة والوفاق والخرافين وجوز أبو رعد والمهدية والمقاطعة، والتجمعات التابعة لها، وطلبت من الأهالي إخلاءها، ومنحتهم مُهلة ثلاثة أيام. لكن تجمعي الخرافين في رفح، والجرايشة في الشيخ زويد، رفضا الرحيل، وتواصل بعض شيوخ «السواركة والرميلات» المقربين من القوات المسلحة مع قيادات في الجيش الثاني الميداني للاستفسار عن سبب القرار، فأشارت عليهم تلك القيادات بالانتظار وعدم تنفيذ القرار. في اليوم التالي، تكرر مرور وحدات مكتب المخابرات ومطالبتها الأهالي بالإخلاء في أسرع وقت، ليرد الأهالي معلنين رفض تنفيذ تلك التعليمات، وهو ما استدعى تدخل شيوخ الرميلات مجددًا، ولكن هذه المرة طلبت القيادات العسكرية الامتثال للأوامر بوصفها «جاية من فوق قوي ومافيش حاجة في إيدينا». بما يعني أن هذه القرارات  لا دخل للجيش فيها لكنها صادرة  رئاسة الانقلاب مباشرة والغريب أنها تتزامن مع عودة بينامين نتنياهو رئيسا لحكومة الاحتلال.

ومع ظهور بوادر تمرد أهلي من جانب أهالي هذه القرى ظهرت في تصريحات بعضهم وشيخ الجامع،  طوّقت وحدات عسكرية تجمع الجرايشة، ونقلت سكانه إلى مدينة الشيخ زويد، بعدما وضعتهم قسرًا في سيارات رُبع نقل، وهو الخبر الذي تبعه إخلاء سكان الخرافين تجمعهم.  يقول أهالي قرية الخرافين:«ما حدث معنا ليس مطلب بالإخلاء ولكنه عملية طرد من أرضنا بالقوة»!

مؤامرة على أهالي رفح والشيخ زويد

ويشعر أهالي القرى التسعة أنهم يتعرضون لمؤامرة لا يعلمون مداها وأبعادها؛ يدلل على ذلك قيام الجيش بإغلاق كل الطرق المؤدية للقرى الثلاثة (شيبانة والمهدية وجنوب الطايرة)، مع منع عبور اﻷهالي من ارتكاز «الجهيني» العسكري الواقع في مدخل الطريق المؤدي للقرى. وكانت كمائن القوات المسلحة بدأت، منذ أكتوبر، في التضييق على أهالي قرى رفح، عبر منع دخول أي مستلزمات تُستخدم في إعادة البناء أو الزراعة، قبل أن تمر وحدات من حرس الحدود على القرى، في 20 أكتوبر، وتعمم تنبيهًا بمنع بناء أو ترميم أي مبنى بالطوب والإسمنت، والسماح باستخدام الخوص واﻷخشاب فقط. وتزايدت شكوك الأهالي حول سلوك الجيش؛ بعدما تواصلت لجان مجلس المدينة في ترقيم وحصر منازل القرى المهدمة ووضع علامات عليها خاصة في مناطق شمال رفح؛ وهي اللجان التي كانت وضعت، خلال نوفمبر 2022، كتلًا خرسانية تحمل أعلامًا حمراء وأرقامًا في مناطق مختلفة على مسافات متباعدة، دون توضيح للأهالي عن طبيعة ذلك الإجراء المختلف عن عمليات حصر المنازل والمزارع بغرض التعويضات التي كانت تتم من قبل. كما تزايدت شكوك الأهالي في سلوك الجيش بعدما تزامنت تعليمات الإخلاء مع قيام لجان هندسية بعمليات رفع مساحي في محيط قرى جنوب رفح، في نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر2022، تحت إشراف القوات المسلحة. واللافت في الوضع الميداني أن إحدى لجان الجيش الهندسية أبلغت سكان قرية التومة جنوب الشيخ زويد عن مخطط لإقامة محطة صرف صحي عملاقة على كامل أراضي القرية، تلتها لجنة أخرى عاينت المنطقة الواقعة بين قرى المقاطعة والخرافيين وقوز أبو رعد والماسورة والوفاق، وأخبرت اﻷهالي بوجود مخطط لإقامة منطقة صناعية كبرى في المنطقة.

اليوم يشعر الأهالي بغدر النظام وخيانته لهم، وتبين للجميع أن السيسي وجيشه لا عهد لهم ولا ميثاق؛ وأن دماء أبنائهم التي أريقت إلى  جانب الجيش والشرطة ضد تنظيم “ولاية سيناء” ذهبت هدرا ولم يضع الجيش أو النظام لها اعتبارا. 

مشروعات صفة القرن

اللافت أن مخطط هذه المشروعات التي شرع السيسي في إقامتها تتطابق مع مخطط تنموي منشور على موقع محافظة شمال سيناء بعنوان «الخطة الاستراتيجية – رؤية المحافظة 2030»، يتضمن إقامة منطقة صناعية كبرى في أجزاء من رفح والشيخ زويد تضم: مجمع صناعي قائم على زراعة الموالح على مساحة 25 فدانًا، ومجمع صناعي قائم على النخيل على مساحة 125 فدانًا، ومجمع صناعات غذائية على مساحة 175 فدانًا، إلى جانب مركز خدمات لوجستية في رفح الجديدة، كذلك تضمن المخطط إقامة خمس محطات صرف صحي في الشيخ زويد، مع تأكيد أن المحافظة تعمل على إزالة التعديات على تلك الأراضي.

وخلال اجتماع في مقر جهاز المخابرات بسيناء حضره قيادات عسكرية نواب المحافظة وشيوخ قبائل ورجل الأعمال السيناوي المقرب من أجهزة الدولة، إبراهيم العرجاني، نهاية سبتمبر 2022م  ، عرضت خلاله القيادات اﻷمنية تصورًا لإعادة تخطيط المنطقة الشرقية من شمال سيناء؛ الشيخ زويد ورفح، بإلغاء تقسيم المدينتين القديم بعد استبعاد المناطق التي ستدخل في المخطط التنموي، على أن يتم إنشاء تجمعات سكنية مشابهة لتلك التي أقيمت في وسط سيناء خلال 2021م، بهدف توطين عدد من سكان وسط وشمال سيناء، خاصة من رفح والشيخ زويد، والتي تم تقسيمها لمنازل كل منها ملحق به خمسة أفدنة، غير أنها لم تلق إقبالًا من أبناء سيناء، لطبيعة تقسيمها التي فصلت بين المنازل واﻷراضي الزراعية، وقُرب المنازل من بعضها على عكس الخصوصية المعتادة في البيئة البدوية، فضلًا عن ارتفاع أسعار التملك فيها، التي وصلت إلى 800 ألف جنيه للمنزل وخمسة أفدنة. في ذات الوقت فإن إبراهيم  العرجاني يشتري قطع أراضي من أصحابها الأصليين في المنطقة المخصصة لهذه المشروعات  بأسعار مرتفعة؛ ما يثير كثيرا من الألغاز والتساؤلات حول علاقة هذه المخططات بصفقة القرن  وعودة السيسي يهجر قسريا أهالي 9 قرى بسيناء بعد عودة “نتن ياهو” وفي صمت مريب

*طعام البسطاء صار بعيد المنال بزمن السيسي

تواصل أسعار السلع الغذائية ارتفاعها دون توقف في الأسواق بسبب سياسات عصابة العسكر الرامية إلى تجويع المصريين والذين يعيش نحو 60% منهم تحت خط الفقر بحسب بيانات البنك الدولي ، ما يعني أنهم لا يستطيعون الحصول على احتياجاتهم اليومية الضرورية ، ومع ذلك لا يرحمهم نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي ويعمل على استنزافهم برفع الأسعار وفرض المزيد من الرسوم والضرائب دون اعتبار للمثل الشعبي الذي يقول “الضرب في الميت حرام”. 

العدس و الفول 

كانت أسعار العدس والفول قد شهدت ارتفاعات متوالية وسجل سعر الفول البلدي 30 جنيها للكيلو، وهو ما جعل كلمة “سعر الفول البلدي” من الكلمات التي تتصدر محركات البحث على شبكة الإنترنت، إذ يعد من ضمن الأكلات الأكثر شعبية كما يعد الفول من الحبوب التي لا غنى عنها بسبب اعتباره مكونا أساسيا في وجبة الإفطار لكافة المواطنين، ولذلك يتابع الجميع الأسعار المتداولة للفول يوميا، وقد سجل سعر الفول البلدي 30 جنيها للكيلو فيما سجل سعر الفول المستورد 20 جنيها للكيلو. 

أما أسعار العدس فقد سجل العدس المستورد نحو 30 جنيها للكيلو ووصلت أسعار العدس الأصفر لنحو 28 جنيها للكيلو. 

الأرز 

أيضا واصلت أسعار الأرز ارتفاعها في السوق المحلي رغم تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة ووصل سعر الكيلو إلى 20 جنيها ، بل واختفى الأرز من الأسواق بسبب احتكار عصابة العسكر وكبار التجار رغم مزاعم حكومة الانقلاب بفرض عقوبات رادعة على المزارعين المتقاعسين عن تسليم الأرز الشعير لوزارة تموين الانقلاب ومزاعمها بتوفير الأرز في الأسواق بأسعار لا تتجاوز الـ 15 جنيها . 

كما زعمت حكومة الانقلاب أنها قامت بتأمين مخزون الأرز الاستراتيجي لتلبية متطلبات المواطنين، وأنها نجحت في تحقيق اكتفاء ذاتي في بعض السلع الاستراتيجية مثل الأرز، لأن الإنتاج المحلي من الأرز يفي بمتطلبات المواطنين على مدارعام وفق تعبيرها . 

الدواجن والبيض 

وتسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج خاصة الأعلاف والذرة الصفراء في خروج صغار مربي الدواجن من السوق وإغلاق مزارعهم .

وكشف عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أسباب خروج صغار المربين من السوق، وقال  «ارتفاع الأسعار مسمعة في كل الحلقات منذ فترة». 

وأضاف «السيد» في تصريحات صحفية ، النهاردة مشكلة بتاع العلف أنه بيأخذ الذرة والصويا بأسعار غالية ودي تكلفة عنده، فبدأ صغار المربيين يخرجون من المنظومة بسبب عدم وجود سعر عادل . 

وأكد أن صغار المربين يبيعون البيض على أنه بيض مائدة بعد ارتفاع أسعار الأعلاف غير المبرر. 

وأشار «السيد» إلى أن ارتفاع الأسعار جعل مصانع الأعلاف لا تستطيع أن تفي للمربين باحتياجاتها خاصة بروتين 23 وهو ما جعلهم يضطرون للخروج من المنظومة. 

البيبسي 

حتى المشروبات ارتفعت أسعارها رغم عزوف أغلب المصريين عنها باعتبارها من السلع الكمالية والترفيهية وفي هذا السياق ، قررت شركة بيبسي كولا مصر لتصنيع وتعبئة المياه الغازية، رفع سعر اللتر من المياه الغازية بيبسي، بداية من ديسمبر 2022، بنحو جنيه إضافي، ليسجل 11.75 جنيها للمستهلك النهائي. 

ورفعت بيبسي، سعر كرتونة لتر المشروبات الغازية أو المياه الغازية، للتسليم لتجار الجملة، إلى 68 جنيها، ليكون السعر للمستهلك 70 جنيها و50 قرشا. 

وأرجع تجار في السوق المحلي، ارتفاع أسعار البيبسي إلى زيادة سعر الدولار في البنوك لكسر حاجز الـ24 جنيها، هو الأمر الذي تسبب في ارتفاع تكاليف الإنتاج. 

وكانت شركة بيبسي مصر ، قد رفعت سعر عبوة المياه الغازية الصغيرة البلاستيكية الشهر الماضي كما رفعت شركتا بيبسي وكوكاكولا أسعار عبوات اللتر بقيمة 75 قرشا مع بداية شهر مايو الماضي، ورفعت أمستيل كانز، وبيريل كانز، وفيروز كانز، وفيروز جيب بقيمة 75 قرشا أيضا. 

ورفعت الشركة أسعار العبوة الزجاج سعة 330 ملي التي لا ترد بنحو 75 قرشا بداية من 21 يونيو الماضي، لتباع بنحو 5.75 قرش مقابل 5 جنيهات. 

الدولار 

تعليقا على ما تشهده أسعار المواد الغذائية من ارتفاعات قال الدكتور نادر نور الدين، الأستاذ بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي بالجمعية العامة لمنظمة الأغذية والزراعة فاو إن “سعر صرف الدولار ارتفع 30% بينما أسعار السلع الغذائية ارتفعت بنسبة من 100 إلى 150%، مؤكدا أن الفول البلدي قفز من 20 إلى 28 جنيها رغم أن التجار يحصلون على كيلو الفول البلدي من الفلاح بـ10 جنيهات، بينما الفول المستورد بـ22 جنيها”. 

وأضاف نور الدين في تصريحات صحفية أن بيان منظمة الأغذية والزراعة أكد انخفاض أسعار الزيوت والألبان واللحوم والحبوب عالميا مقارنة بمستوى ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية. 

وأشار  إلى أن أسعار الأقماح في البورصة العالمية انخفضت إلى 300 دولار للطن أي ما يعادل 7500 جنيه للطن معربا عن اندهاشه أنه رغم هذا الانخفاض على المستوى العالمي إلا أن الأسعار في مصر تواصل الارتفاع دون أن يعرف أحد أسباب هذه الارتفاعات . 

وتابع نور الدين ، إذا ما أضفنا لطن القمح مصروفات استيراده وشحنه التي قد تصل إلى ألف جنيه يصل سعره إلى 8500 جنيه مشيرا إلى أن القطاع الخاص يورد الدقيق للمستهلك بالسوبر ماركت بـ17 ألف جنيه بواقع 17 جنيها للكيلو ، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار الخبز والفينو بصورة جنونية .  

صندوق النقد 

وأرجع الخبير الاقتصادي الدكتور هشام بدوي جنون الأسعار في مصر إلى قرض صندوق النقد الدولي الذي اضطر نظام الانقلاب إلى تنفيذ الكثير من إملاءات الصندوق من أجله ومنها خفض قيمة الجنيه ورفع أسعار الفائدة ، مؤكدا أنه رغم هذه الكوارث فإن قرض الصندوق لن يحل الأزمة الاقتصادية في مصر. 

وقال بدوي في تصريحات صحفية  “ترشيد الاستهلاك الذي دعت إليه حكومة الانقلاب ليس حلا لمواجهة الغلاء ، موضحا أن الحل يكمن في البحث عن دخل إضافي والبحث عن موارد إضافية”.   

وأضاف، يجب على دولة العسكر التوجه للإنتاج الكثيف للخروج من أزمتها الاقتصادية، مشيرا إلى أن مصر على بوابة العاصفة الاقتصادية إذا استمرت الأزمة العالمية.  

*انهيار الزراعة في زمن الانقلاب والسيسي يسعى لتجويع المصريين

مصر بلد زراعي قديم، كانت تنتج كل ما تحتاج إليه من محاصيل زراعية وتحقق الاكتفاء الذاتي وتصدر إلى الخارج ما يفيض عن حاجتها ، لكن مصر الآن تحولت إلى دولة متسولة من هنا ومن هناك بعد انهيار الزراعة وعدم كفاية الإنتاج بسبب تطبيق السيسي سياسة تستهدف تجويع المصريين .

على هذا الأساس لم تعد مصر تنتج ما يكفيها من قمح ولا أرز ولا قصب سكر  ولا قطن ولا أي محصول آخر، خاصة المحاصيل الاستراتيجية التي تحقق الأمن الغذائي .

وعقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية التي كانت تمثل تهديدا لواردات القمح وغيره من الحبوب لم يتجه نظام الانقلاب إلى التوسع في إنتاج هذه المحاصيل من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي ، وإنما اتجه لاستغلال هذه الأزمة في الإتجار في المصريين ورفع الأسعار من ذلك أنه أجبر المزارعين على توريد طن القمح لوزارة تموين الانقلاب بنحو 5800 جنيه في حين يبيعه الآن بـ 18 ألف جنيه أي أنه يربح في الطن الواحد ما يقارب الـ 12 ألف جنيه  .

منظومة التسويق

في هذا السياق كشف خبراء زراعيون أن منظومة تسويق المحاصيل الزراعية تعاني من عدة مشاكل، أهمها وجود خلل في تنظيم السوق وعدم تطبيق الزراعة التعاقدية ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع عند وصولها للمستهلك النهائي.

وطالب الخبراء حكومة الانقلاب بضرورة العمل على حل هذه المشكلات، وإلا سيستمر الأمر على ما هو عليه لفترة طويلة.

وشددوا على ضرورة تحديد سعرعادل لتوريد المحاصيل يراعي تكاليف الإنتاج مع وضع هامش ربح جيد للفلاح، مع وضع ضوابط للرقابة على السوق خاصة الرقابة على القطاع الخاص الذي يحتكر توريد بعض المحاصيل ويقوم بتخزينها على أمل ارتفاع أسعارها فيما بعد.

سعر عادل

من جانبه، قال الدكتور شريف فياض أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن “وضع سعر عادل لتوريد المحاصيل يتوقف على عدة عوامل تتمثل في الأسعار العالمية للمحصول وتكلفة الإنتاج الحقيقية، فضلا عن معدلات التضخم على مستوى الريف المصري التي تؤثر في تكلفة الإنتاج، مشددا على ضرورة وضع هامش ربح للمزارع، يتوقف على أهمية السلعة من منظور الأمن القومي مثل القمح والفول والزيوت والسكر والأرز.

وطالب «فياض» في تصريحات صحفية بإعادة الدورة الزراعية وتطبيق نظام الزراعة التجميعية، بحيث تكون الممارسات واحدة في الموسم الزراعي، فعندما نعلن عن زراعة زمام ما في إحدى المحافظات 50% منه قمح و50% الأخرى برسيم، يجب أن تكون المعاملات مع المزارعين واحدة، خاصة زرع التقاوي في وقت واحد وكذلك التجميع ووضع السماد والمبيدات.

وأوضح أنه حتى يصل المنتج إلى المستهلك النهائي بأسعار معقولة بعيدا عن المغالاة التي نشهدها حاليا في محاصيل نكتفي منها ذاتيا مثل الأرز والسكر، يجب القضاء على فشل عملية التسويق التي يتم اتباعها حاليا بسبب تعدد الجهات والتجار الذين تمر عليهم السلعة منذ حصادها وحتى وصولها إلى المستهلك، وكل شخص يضع الربح الذي يريده وهذا خطأ كبير يتسبب في ارتفاع الأسعار بشدة.

هامش الربح

وكشف «فياض» أن هامش الربح في مصر للتجار في السلعة الواحدة منذ خروجها من الأرض حتى وصولها للمستهلك يصل إلى 60%، ولا توجد دولة في العالم يصل فيها هامش الربح لهذه النسبة، قائلا “إحنا عندنا المحصول بيطلع من الأرض بـ10 جنيهات مثلا يوصل للمستهلك بـ16 جنيها” ولذلك يجب على دولة العسكر تنظيم السوق بأن تشجع التسويق التعاوني، بحيث تشتري الجمعيات التعاونية المحصول من الفلاح وتوزعه من خلال وزارة التموين أو القطاع الخاص، مع تحديد هامش ربح محدد يتراوح بين 10 إلى 20% فقط، ولا يترك للأشخاص تحديد السعر وفقا لإرادتهم.

وأكد أن ما حدث في محصول الأرز هذا العام وارتفاع أسعاره رغم توافر الإنتاج كان بسبب ترك الأمر كله للقطاع الخاص الذي اشترى المحصول من المزارعين وقام بتخزينه على أمل أن ترتفع أسعاره فيما بعد، نتيجة عدم وجود رقابة من الجهات المسئولة.

وطالب «فياض» بضرورة وجود رقابة على التجار بحيث تلزمهم حكومة الانقلاب بتوزيع المحصول في الأسواق بعد شرائه من الفلاح بفترة محددة، ومصادرة السلعة فورا، في حال تخزينها كما يجب ربط أسعار الأسواق بعضها ببعض، لأنه لا يصح أن يكون سعر سلعة ما في أسيوط مثلا 8 جنيهات، بينما في القاهرة أو الدلتا في نفس الموسم 15 جنيها، خاصة الخضراوات والفاكهة.

وأوضح أن حل مشكلة تفاوت الأسعار وارتفاعها يتطلب تنظيم السوق بشكل صحيح، فليس معنى أننا اقتصاد حر أن يكون الوضع فوضويا، بل العكس يجب التنظيم الجيد مع الرقابة على الأسواق وهيكلة النظام التسويقي المعمول به حاليا.

الزراعة التعاقدية

وقال الخبير الزراعي رائف تمراز إن “عدم تطبيق نظام الزراعة التعاقدية هو السبب في مشاكل توريد المحاصيل الزراعية ، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب حددت سعر توريد طن الأرز بـ6600 جنيه في حين أن سعره في السوق الحر وصل إلى 10500 جنيه”.

وأضاف «تمراز» في تصريحات صحفية ، لو كانت حكومة الانقلاب طبقت الزراعة التعاقدية وحددت سعرا جيدا للفلاح قبل الزراعة بفترة كافية لكان الفلاح التزم بتوريد المحصول لها ولم تحدث أزمة في الأسواق.

وأوضح أن حل مشاكل المنظومة الزراعية الخاصة بالتسويق بما يحقق المعادلة الصعبة، المتمثلة في رضاء الفلاح عن بيع محصوله مع وصول المنتج بسعر جيد للمستهلك النهائي، سيكون من خلال تحديد سعر التوريد قبل الزراعة بمدة كافية وتوفير مستلزمات الإنتاج بما يحقق هامش ربح جيد للفلاح .

وأكد «تمراز» أنه لو وفرت حكومة الانقلاب هامش ربح جيد للفلاح فلن تكون هناك أي مشكلة في توريد المحاصيل الزراعية الاستراتيجية. 

توريد القمح

وطالب فريد واصل، نقيب المنتجين الزراعيين، حكومة الانقلاب بإعادة النظر في أسعار توريد القمح للموسم المقبل لاستيعاب الزيادات الأخيرة في مستلزمات الإنتاج الزراعي بسبب ارتفاع أسعار الدولار.

وقال «واصل» في تصريحات صحفية إنه “طبقا للأسعار العالمية الآن، فإن سعر التوريد العادل لأردب القمح لا يقل عن 1500 جنيه وسيكون أرخص من المستورد بنحو 200 جنيه فضلا عن الجودة العالية التي يتميز بها القمح المصري”.

وأوضح أن القمح محصول هام جدا، وعلى دولة العسكر أن تحفز المزارع على زراعته لأنه أمن غذائي ، مشيرا إلى أن مدخلات الإنتاج كالمبيدات والأسمدة والطاقة والكهرباء ارتفعت أسعارها بشكل كبير، بعد زيادة أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه مما زاد الأعباء على المزارعين.

وأشار «واصل» إلى أن حكومة الانقلاب عندما ترفع سعر التوريد فإنها تدعم المزارع ، وفي الوقت نفسه تدفع له المقابل بالعملة المحلية وليس بالعملة الصعبة، وهذا يشجعه على زيادة مساحة القمح في الموسم المقبل.

وأكد أن 1500 جنيه سعر عادل طبقا للأسعار العالمية ومناسب للجميع، منتقدا السعر الذي وضعته حكومة الانقلاب وهو 1000 جنيه للأردب للموسم المقبل .

وشدد على ضرورة تغيير هذا السعر لأنه ليس من المعقول أن يتحمل المزارع أعباء الزيادة في التكاليف الأخيرة ، محذرا من أن عدم وضع سعر عادل معناه تحميل المزارع أعباء جديدة، ما يؤدي إلى اتجاهه لزراعة محاصيل بديلة أكثر ربحية وهذا حق لكل فلاح، وبالتالي تحدث فجوة في المساحات المزروعة.

*الانقلاب لم يخرج من المستنقع رغم “اتفاق إنقاذ” صندوق النقد الدولي

قال خبراء اقتصاديون إن الوضع المالي لسلطات الانقلاب لا يزال في حالة محفوفة بالمخاطر على الرغم من خفضين رئيسيين لقيمة العملة هذا العام وحزمة إنقاذ جديدة لصندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، بحسب وكالة “رويترز”.

وأضافت الوكالة أنه مع توقع أن تمتص مدفوعات فوائد الديون أكثر من 40٪ من إيرادات حكومة الانقلاب العام المقبل واستمرار نقص العملة الأجنبية في الإضرار بالاقتصاد، لا يزال المستثمرون حذرين على الرغم من انتعاش المعنويات بعد صندوق النقد الدولي.

وأوضحت الوكالة أن مصرفيين في أكبر اقتصاد في شمال إفريقيا يشير إلى أن سعر السوق السوداء للجنيه المصري الذي يتراوح بين 26 و 26.5 دولارا لا يزال أقل بنسبة 8٪ من السعر الرسمي البالغ 24.53 على الرغم من انخفاض قيمة العملة بنسبة 36٪ هذا العام.

وفي الوقت نفسه، يبدو أن تجار العملات الأجنبية مقتنعون بأنه سيكون 28 مقابل الدولار في هذا الوقت من العام المقبل، وقد وضع بنك نومورا الياباني مصر على رأس قائمة الدول المعرضة لخطر كبير من أزمة العملة. 

ونقلت الوكالة عن كارلا سليم من بنك ستاندرد تشارترد، قولها إنه “من المرجح أن يظل الجنيه المصري تحت الضغط حتى يتحقق المزيد من تدفقات الدولار الأمريكي من دول مجلس التعاون الخليجي والاستثمار الأجنبي المباشر الملتزم به”.

وقد وفر اتفاق صندوق النقد الدولي الذي أبرم الشهر الماضي بعض الراحة.

وارتفعت السندات الحكومية التي ستدفع قريبا نحو 15 بالمئة وتقلصت الأقساط التي يطلبها المستثمرون للاحتفاظ بها بدلا من سندات الخزانة الأمريكية بنحو الثلث ( JPMEGDEGYR)

كما حققت السندات التي لن يتعين دفعها لمدة 15-20 عاما أخرى مكاسب حادة، على الرغم من أن قيمتها الاسمية لا تزال تشير إلى الخطر عند 65-70 سنتا في الدولار وأقل من الثلث من قيمتها الاسمية. 

وقال كبير الاقتصاديين في رينيسانس كابيتال تشارلي روبرتسون “مصر لديها عبء ديون مرتفع ، ويمكن القول إنها أكثر عرضة للخطر حتى من باكستان من حيث مدفوعات الديون كحصة من الإيرادات” .

وأضاف روبرتسون “لكن الفرق هو أنها كانت استباقية وسريعة في الذهاب إلى صندوق النقد الدولي، وأن نظام السيسي يحظى أيضا بدعم قوي من دول الخليج الغنية”.

كما ظلت مبيعات أذون الخزانة المصرية قصيرة الأجل للأجانب ، وهي مصدر رئيسي للتمويل الحكومي حتى الأزمة الأوكرانية  راكدة نسبيا عند حوالي 4-6 مليارات جنيه مصري (163-244 مليون دولار)  وفقا لتقديرات مصرفيين في مصر طلبا عدم الكشف عن هويتهما لهذه القصة.

ويرجع ذلك جزئيا إلى إحجام حكومة الانقلاب عن رفع سعر الفائدة – أو العائد – على الفواتير فوق معدل التضخم، وخاصة عندما يتم تسعير انخفاض حاد آخر في قيمة العملة.

وقالت وكالة فيتش هذا الشهر عندما حذرت من انخفاض التصنيف الائتماني لمصر إن “ارتفاع عجز الحساب الجاري في مصر وارتفاع مدفوعات الدين الدولي المستحقة على مصر خلال السنوات الثلاث إلى منتصف عام 2025 بمقدار 33.9 مليار دولار، يترك مصر عرضة للخطر”.

وتنفق سريلانكا التي تعاني من التخلف عن السداد وغانا التي ستتخلف عن السداد قريبا أكثر من 41٪ من الإيرادات الحكومية لسداد فوائد الديون ومن المتوقع أن تحذو مصر حذوهما العام المقبل.

ومع توفر كميات محدودة جدا من الدولار والعملات الأجنبية الأخرى في مصر، لا يزال المستوردون يواجهون مشاكل في تمويل السلع من الخارج، مما يخلق اختناقات للمصانع وتجار التجزئة، كما يقول المصرفيون.

وقال فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في جولدمان ساكس، إن “تراكم طلب الشركات على النقد الأجنبي والسيولة الشحيحة في النظام سيستمر في دفع الجنيه إلى الضعف إذا سمح له بالتداول بحرية”.

وقال سوسة “تشير نماذج التقييم الأساسية إلى أن الجنيه مقوم بأقل من قيمته الحقيقية بما يصل إلى 10٪ في الوقت الحالي” بينما قال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس إن “الجنيه ربما اضطر إلى الضعف إلى 25 جنيها على الأقل مقابل الدولار لحساب فارق التضخم مع الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر”.

واستمرت مفاوضات صندوق النقد الدولي في مصر لمدة سبعة أشهر وأدت إلى ثاني تخفيض كبير لقيمة العملة لهذا العام، يواصل البنك المركزي السماح للجنيه بالضعف تدريجيا بمقدار 0.01 أو 0.02 جنيه كل يوم تداول.

ويقول محللون إن “العديد من المصريين ينظرون إلى قوة العملة على أنها مقياس لمدى جودة إدارة الاقتصاد، ونتيجة لذلك كانت حكومة السيسي مترددة منذ فترة طويلة في السماح لها بالضعف بسرعة”.

وتخشى سلطات الانقلاب أيضا من أن تؤدي العملة العائمة بالكامل إلى التجاوز، مما يدفع الشركات إلى رفع أسعارها وزيادة التضخم بالفعل عند أعلى مستوى له منذ أربع سنوات.

وقالت ريهام محمد، وهي مترجمة مستقلة تبلغ من العمر 38 عاما تعيش مع والدتها في القاهرة وتكافح من أجل العثور على عمل “لقد ارتفعت الأسعار بعد التعويم، ولم تفعل الحكومة شيئا للسيطرة عليها، إنهم يزدادون كل يوم”.

*”المونيتور”: مصر تراهن على الولايات المتحدة لاستئناف محادثات سد النهضة

قال موقع المونيتور إن “مصر تأمل أن يساعد الزخم من قمة كوب 27 على استئناف المفاوضات المتوقفة بشأن سد النهضة المثير للجدل الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل”.

وأضاف الموقع أن إثيوبيا استفادت من مشاركتها في قمة الأمم المتحدة للمناخ COP27 في شرم الشيخ المصرية لتسليط الضوء على سد النهضة الإثيوبي الكبير كمفتاح للتعاون الإقليمي في مجال الطاقة المتجددة.

وتأمل سلطات الانقلاب بعد القمة في استئناف المفاوضات المتوقفة مع السودان وإثيوبيا للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على شريان الحياة المائي الرئيسي في مصروهو نهر النيل، وتخشى القاهرة أن يؤثر سد النهضة على حصتها من مياه النهر.

في مقابلة بتاريخ 17 نوفمبر مع صحيفة الشرق الأوسط، تحدثت مونيكا بي مدينا، المبعوثة الأمريكية الخاصة للتنوع البيولوجي والموارد المائية، عن دور الولايات المتحدة في حل النزاع على المياه.

وأضافت أن “الإدارة الأمريكية عينت مبعوثا خاصا للقرن الأفريقي هو مايك هامر ، وهو يعمل بجد لإيجاد حل”. 

وشددت مونيكا على “ضرورة ضمان الوعي الكافي حول عدم إهدار المياه، فضلا عن توفير حلول تكنولوجية منخفضة التكلفة لتحسين كفاءة الاستخدام، و أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لديها مجموعة متنوعة من البرامج لمساعدة المزارعين في أفريقيا على إدارة الموارد المائية”.

جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن دعم بلاده للأمن المائي لمصر وحقوقها المائية في نهر النيل، خلال لقائه عبد الفتاح السيسي على هامش مؤتمر الأطراف في دورته ال27، في أول زيارة يقوم بها بايدن إلى مصر منذ توليه منصبه قبل عامين، وخلال الاجتماع دعا السيسي الولايات المتحدة إلى لعب دور مؤثر في حل أزمة سد النهضة.

ودعت واشنطن مصر والسودان وإثيوبيا إلى قمة أمريكية أفريقية في واشنطن العاصمة من المقرر عقدها يومي 13 و15 ديسمبر .

ووفقا لموقع وزارة الخارجية الأمريكية، فإن القمة ستظهر التزام الولايات المتحدة الدائم تجاه أفريقيا، وستؤكد على أهمية العلاقات الأمريكية الأفريقية.

وفي الوقت نفسه، شارك مسؤولون مصريون وأمريكيون مؤخرا في مؤتمر نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية ومقره واشنطن.

وخلال المؤتمر، قال النائب ببرلمان السيسي محمد أبو العينين إن “الولايات المتحدة تمتلك مفتاح حل الأزمة ولديها القدرة على الضغط على إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وبإرادة سياسية جادة وضمن إطار زمني محدد، محذرا من أن الفشل في تسوية الأزمة ينذر بصراعات جديدة في المنطقة”.

وأكد الدبلوماسي الأمريكي والسفير السابق لدى إثيوبيا تيبور ناجي أن العلاقات مع كل من مصر وإثيوبيا مهمة جدا لواشنطن.

وقال للمونيتور “مصر شريك مهم في الشرق الأوسط، بينما تكسب إثيوبيا أرضا في القرن الأفريقي، وهذا ما يفسر التصريحات الأمريكية الغامضة حول قضية سد النهضة، ومع ذلك تسعى الولايات المتحدة بجدية إلى حل الأزمة في ظل إدارة بايدن، وإن إثيوبيا رفضت التوقيع على اتفاق خلال فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب، مما دفع الإدارة إلى حث وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث بنبرة حادة على التوصل إلى اتفاق”.

وقال ناجي إن “وزارة الخزانة الأمريكية قادت جهود الوساطة خلال المفاوضات السابقة، على الرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت الأقدر على التعامل مع أزمة معقدة مثل سد النهضة”.

وأضاف “الآن، غيرت إدارة بايدن نهجها وعينت مبعوثا أمريكيا إلى القرن الأفريقي، مما يشير بوضوح إلى مدى جدية واشنطن، أديس أبابا تماطل لكسب الوقت من خلال الإصرار على وساطة خبراء الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأفريقي فقط”.

وأشار ناجي إلى أن المشكلة الرئيسية هي فشل مصر وإثيوبيا في التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن السودان سيوافق على أي شيء يتفق عليه الاثنان الآخران، لأنه سيستفيد من سد النهضة من خلال تنظيم مياه النيل الأزرق وتوليد الكهرباء.

*عجز المدرسين فى مصر يصل إلى 400 ألف نهاية 2022

كشفت نقابة المعلمين، أن عجز المدرسين فى مصر وصل 400 ألف نهاية 2022.

وكشفت النقابة فى بيان حصري عن ارتفاع متوقع في نسبة العجز في المعلمين بالمدارس إلى مستويات قياسية، حيث من المقرر أن يسجل بنهاية العام الجاري، قرابة 400 ألف معلم، بناء على أعداد الذين خرجوا على المعاش خلال آخر ثماني سنوات، ومن يتم تجهيز أوراقهم وسيخرجون للمعاش هذا العام.

وقال مسؤول بإدارة المعاشات في نقابة المعلمين، فى تصريحات صحفية، إن العام الجاري فقط، سيشهد خروج 45 ألف معلم على المعاش، ليضاف إلى العجز الذي كان مسجلًا بنهاية شهر ديسمبر الماضي، وكان وقتها 353 ألف و500 معلم، مؤكدًا أن ذلك سيضاعف من العجز في أعداد المعلمين بالمدارس.

ومن المقرر أن يتم تعيين 30 ألف معلم، كدفعة أولى، بداية الفصل الدراسي الثاني، ضمن الـ 150 ألف معلم الذين وافق عبد الفتاح السيسي على تعيينهم على مدار خمس سنوات مقبلة، على أمل خفض نسبة العجز في المدارس، فيما لجأت وزارة التعليم للاستعانة بمعلمين بالحصة، بمقابل 20 جنيهًا للحصة الواحدة.

* أزمة السكر بين عجز الحكومة ومعاناة المواطن الكيلو بـ20 جنيهًا

فرضت أزمة ارتفاع أسعار السكر نفسها على الأسواق في مصر خلال الشهر الجاري، بعد أن ارتفعت أسعاره في الأسواق المحلية إلى 20 جنيهًا للكيلو الواحد، مقابل 11 جنيهًا (81%)، خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2021، فيما تخطت الأسعار في أسواق الجملة حاجز 17 ألف جنيه للطن، مقابل 10 آلاف جنيه العام الماضي، وهو ما يفرض على المواطن معاناة جديدة إضافة إلى معاناة أزمة الأرز وقلته وارتفاع سعره في الأسواق.

وعلى الرغم من أن السكر والأرز من السلع المحلية الإستراتيجية في مصر، وأنهما كانا يكفيان الإنتاج المحلي بل ويصدر منهما إلى الخارج، إلا أن السنوات الأخيرة سجلت فيهما السلعتان عجزًا محدودًا في السوق المصري، ويمكن لحكومة الانقلاب أن تقوم ببعض الإجراءات لسد هذا العجز إلا أنها تفضل الاستيراد من الخارج.

أسباب أزمة السكر في مصر

توقع مصدر مسؤول في وزارة الزراعة المصرية، تراجع إنتاج مصر من سكر البنجر هذا الموسم، بنحو 100 ألف طن، مسجلًا 1.6 مليون طن، مقابل 1.7 مليون طن الموسم الماضي، و1.850 مليون العام قبل الماضي، لافتًا إلى تراجع نسبة الاكتفاء الذاتي من السكر إلى حوالي 87% هذا الموسم، بعد أن تخطت حاجز 90% في 2020.

وأوضح المصدر، أن المساحة المزروعة هذا العام من بنجر السكر تراجعت إلى نحو 500 ألف فدان، مقابل 590 ألف فدان الموسم الماضي، و650 ألف فدان الموسم قبل الماضي.

وأضاف أن المساحات المنزرعة تراجعت نتيجة تحول المزارعين نحو زراعات أخرى أكثر ربحية، بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج، إذ إنهم يرون أن ارتفاع طن التوريد للمصانع إلى حوالي ألف جنيه غير مرضيّ، في الوقت الذي ينتج فيه طن البنجر 150 كيلو سكر، وتبيعه الشركة على أرضه بـ17 ألف جنيه للطن (تصل تكلفة إنتاج الطن إلى حوالى 13 ألف جنيه).

ارتفاع أسعار السكر غير مبررة

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن ارتفاع أسعار كيلو السكر في بعض الأماكن إلى 20 جنيها “غير مبررة”، ذاكرًا أن تكلفة صناعة كيلو السكر المحلي حتى الآن لا يصل إلى 9 جنيهات.

وأضاف أبوصدام، في تصريحات لصحيفة “الشروق” المحلية: “إننا ننتج نحو 2.8 مليون طن سكر كل عام من محصولي قصب السكر والبنجر وان استهلاكنا نحو 3.2 مليون طن سنويًا، ونستورد نحو 400 ألف طن كل عام تقريبًا أغلبها من دولة البرازيل، حيث تصل نسبة الاكتفاء الذاتي إلى 90% تقريبًا.

وأشار عبدالرحمن إلى أن سعر توريد طن قصب السكر حتى الآن هو 810 جنيهات وينتج نحو 120 كيلو سكر، بخلاف أن باقي مخلفات القصب تستخدم في إنتاج أكثر من 22 سلعة أخرى منها الورق والعطور والكحول والخشب الحبيبي والعسل الأسود، ونزرع نحو 375 ألف فدان من قصب السكر متوسط إنتاج الفدان نحو 40 طنًا تنتج تقريبًا نحو مليون طن من السكر.

وأكد عبدالرحمن “إننا نزرع ما يقارب 600 ألف فدان سنويًا من محصول بنجر السكر تنتج نحو 2.2 مليون طن من السكر، وثمن طن محصول بنجر السكر طبقًا لآخر تعاقد نحو 600 جنيه”، موضحًا أن أسباب ارتفاع أسعار السكر تكمن في استغلال كبار التجار لأزمة ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية عالميًا.

وطالب بتحديد سعر السكر، مع تشديد الرقابة على منافذ بيع السكر لمنع تهريب السكر المدعم للسوق الحر، وتشديد الرقابة على الحدود المصرية لمنع تهريبه خارج البلاد، مضيفًا أن أي سلعة لها سعرين فهي عرضه للاستغلال من قبل الفاسدين، داعيًا الحكومة لإعادة النظر في منظومة توزيع السكر المدعم. 

اشتداد الأزمة في الأسواق والحكومة تتجمل

ويعتبر السكر من السلع الأساسية التي لا تستغني عنها البيوت، سواء في تناول المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة، أو صناعة الحلويات التي تشتهر بها مصر في جميع ربوع البلاد.

وعلى الرغم من أن السكر من السلع التي لا دخل لها بزيادة سعر الدولار، لأنها صناعة محلية في الأساس، إلا أن عجز حكومة الانقلاب عن سد الفجوة في احتياجات السوق المصري، والامتناع عن زيادة المساحة المنزرعة بالقصب، والاعتماد في المقابل على الاستيراد الذي تكون تكلفته أعلى بكثير من صناعة السكر المحلية في مصر، أدى إلى تفاقم الأزمة، وإحجام التجار عن بيعه، وبالتالي إلى ارتفاع سعره بالأسواق، ومن ثم زيادة معاناة المواطنين وخاصة محدودي الدخل.

 وتحاول حكومة الانقلاب أن تُحسّن صورتها لدى المواطنين، فتعمد وزارة التموين إلى طرح السكر الحر داخل المجمعات الاستهلاكية بسعر 13.5 جنيه للكيلو، إلا أن الوزارة تشترط حصول كل مواطن غير مقيد على منظومة الدعم على 2 كيلو سكر فقط، ما يعني أن الأزمة تتسع وأن حكومة الانقلاب عاجزة عن حلها.

ومن جهة أخرى، تقوم حكومة الانقلاب بصرف السكر على البطاقة التموينية بـ2 كيلو سكر لكل فرد على بطاقة الدعم وبحد أقصى 8 كيلو سكر للبطاقة الواحدة، وهذا يعني أن البطاقة التموينية التي يبلغ عدد أفرادها 5 أفراد أو أكثر لا تجاوز 8 كيلو سكر، وفقًا لـ”فيتو”.

وتستحوذ الشركة القابضة للصناعات الغذائية على حوالي 60% من حجم الإنتاج في مصر، من خلال 5 شركات توجه أغلب إنتاجها لحساب وزارة التموين التي توزعه بدورها على المتاجر التموينية المختصة بالسلع المدعمة، فيما يساهم القطاع الخاص بنسبة 40% من حجم الإنتاج.

ووفقًا لبيانات مجلس المحاصيل السكرية، بلغ إنتاج مصر من السكر عام 2021 نحو 3 ملايين طن، تشمل 1.845 مليون طن من سكر البنجر، و900 ألف طن من قصب السكر، و250 ألف طن من سكر الفركتوز المنتج من حبوب الذرة، فيما يبلغ حجم الاستهلاك 3.2 ملايين طن سنويًا.

 

*اتساع أزمة الدولار يخيف المصريين

تتسع أزمة شح الدولار في مصر، ما يجعل الحكومة في مواجهة أزمات تتضخم يومياً، إذ باتت عالقة بين عدم القدرة على وقف موجات الغلاء الفاحش، وحلّ أزمة توقف المصانع وتراجع أداء الشركات العامة والخاصة، التي تنتظر الإفراج عن وارداتها من الخارج، بينما تترقب إنهاء صندوق النقد الدولي إجراءات صرف قرض جديد، يعد بمثابة صك مرور نحو أسواق الدين العالمية لتسكين أوجاع الاقتصاد العليل.
وتصاعدت قيمة الدولار في البنوك الرسمية على مدار نوفمبر/تشرين الثاني، ليصل إلى 24.58 جنيهاً، بزيادة جنيهن، عن أكثر التوقعات تشاؤماً، التي طرحتها مؤسسات مالية وإعلامية دولية كبرى، وخبراء اقتصاد محليين، عندما بدأ البنك المركزي الجولة الثالثة في رحلة تعويم الجنيه المصري، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتبدد آمال المستثمرين في مختلف القطاعات في حلّ أزمة الواردات، مع استمرار توقف البنوك، في تدبير العملة الأجنبية لتمويل شراء مستلزمات الإنتاج من الخارج.
وأكد أعضاء في جمعية رجال الأعمال المصريين واتحاد المستثمرين، أن الحكومة لم تلتزم بأية تعهدات أطلقتها خلال الشهرين الماضيين، بشأن تدبير العملة للموردين، مشيرين إلى أنّ الحظر الذي فرضه البنك المركزي على الواردات منذ مارس/آذار 2022، ما زال سارياً، باستثناء بعض الإفراجات الجمركية على السلع الاستراتيجية، المتعلقة بمستلزمات الغذاء والعلف وعدة شحنات كانت مكدسة بالجمارك منذ بداية الأزمة.
وأكد رجال أعمال أنّ 95% من عمليات الاستيراد متوقفة تماماً، لافتين إلى أنه رغم استقبال البنوك لطلبات المستوردين، إلا أنها لم تلتزم بتحريك أي من الطلبات، لعدم وجود الدولار، في حوزتهم.
وأبدوا دهشتهم من انتهاء اجتماع بين رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ومحافظ البنك المركزي حسن عبد الله، قبل يومين، من دون أن يسفر عن رؤية واضحة لمواجهة أزمة وعد الطرفان بالقضاء عليها في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ووفق مصادر فقد أسفر الاجتماع الذي استغرق ساعتين عن بيان قصير لمجلس الوزراء أشارا فيه إلى تركيز المحادثات على استمرار التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي فيما يتعلق بإتاحة الموارد الدولارية اللازمة لتدبير السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج المطلوبة للقطاع الصناعي، وأن زيادة الاحتياطات من النقد الأجنبي، تحتل أولوية قصوى للطرفين.
وفسر الخبير الاقتصادي هاني جنينة استمرار أزمة البحث عن الدولار، بوجود فجوة كبيرة في كمية الدولار المطلوبة، والمعروضة لدى البنوك، مشيراً إلى أنّ الفجوة نتجت عن عدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، حول إقراض الحكومة، 3 مليارات دولار، حتى الآن.
وقال جنينة: إن الحكومة تسرعت في تنفيذ التعويم الثالث، قبل أن تحصل على القرض الجديد، بما صعد من أزمة الطلب على الدولار، بينما كان الاحتياطي غير كاف لمواجهة هذا الطلب، ولم تحصل تدفقات استثمارية كافية لمواجهة تلك الاحتياجات.
وأضاف أنّ الحكومة عندما اتخذت قرار تعويم الجنيه في نهاية 2016، لم تواجه الشح في العملة الصعبة، رغم أنّ الجنيه انخفض حينها من 8.50 جنيهات إلى 18 جنيهاً للدولار دفعة واحدة، لأنّ الشريحة الكبرى من برنامج الدعم الذي التزم صندوق النقد بتوفيره للحكومة المصرية كان قد وصل بالفعل، بما منع أزمة وجود دولار في الأسواق رغم ارتفاع قيمته.
وأرجع الخبير الاقتصادي المصري “تلكؤ صندوق النقد في توجيه القرض المنتظر منذ 7 أشهر، لعدم الاتفاق النهائي مع الحكومة على شروط القرض، لافتاً إلى وضع الصندوق 3 شروط أساسية لاستكمال القرض، تشمل، بدء التخلص من ملكية الدولة لمشروعات اقتصادية تزاحم القطاع الخاص، ورفع القيود التي وضعها البنك المركزي على الاستيراد السلعي والتخلص من برنامج الدعم السلعي والتوجه نحو الدعم النقدي للطبقات الفقيرة وغير القادرة على الكسب.
وتابع أن الدولة التزمت بالشرطين الأوليين، لكنها مازالت غير قادرة على تنفيذ الشرط الثالث لأسباب أمنية، إذ يتوقع أن ترتفع أسعار الوقود والخبز والسلع الأساسية التي ما زالت داخل شبكة الحماية الاجتماعية من الدولة.
وتوقع استمرار أزمة الدولار وتراجع الجنيه، طالما أنّ الدولة لم تتوصل إلى حل نهائي مع صندوق النقد حول الدعم السلعي، مع إمكانية تحقيق الاستقرار في الربع الثاني من عام 2023، عندما تتمكن الدولة من بيع الشركات التي وعدت بطرحها أمام المستثمرين العرب والأجانب.
وقال إنّ من المنتظر أن يوافق البرلمان على تغيير منظومة الدعم، بخاصة الطاقة والخبز، لتتبدل الأسعار شهرياً، وفقاً لحالة السوق، وتقديم تلك الحلول لصندوق النقد، كحلّ وسط للإفراج عن القرض الجديد، نهاية ديسمبر/كانون الأول أو يناير/كانون الثاني.
من جانبه، أعرب نائب رئيس جمعية رجال الأعمال، مصطفى إبراهيم، في حديث عن مخاوفه من استمرار أزمة طال انتظار انفراجها، مؤكدا توقف معظم المستثمرين عن العمل وتعطل المشروعات في ظل حالة عدم استقرار وتضخم، وتوقف عمليات البيع والشراء إلا لضرورة قصوى.
وقال إبراهيم إن هناك توقعات بأن يظل الدولار مرتفعاً، ليصل إلى الحدود الحقيقية التي يتداول بها بين التجار، بما يتراوح ما بين 26 و27 جنيهاً، بينما البنوك ما زالت تدير الدولار بنفس النمط القديم، وتحدد سعره بنحو 24.5 جنيهاً وتشتري العملة الصعبة ولا تقدر على تدبيرها للمستثمرين والموردين.
في السياق، قال رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، عمرو عصفور، إنّ البنوك لديها تعليمات بتوفير الدولار، للإفراج عن السلع الاستراتيجية بشكل خاص ومنها الزيوت والسلع الغذائية التي يحتاجها المواطن يومياً ولا تتوافر محلياً، لافتاً إلى أنّ الافراجات تجري في حدود ضيقة، وفقاً لحجم العملة المتوافرة، وبنسب توزع على طلبات المستوردين، وليس بالكم المطلوب من الكافة.
وأكد عصفور أنّ حالة الركود التي تعاني منها الأسواق، بسبب تراجع قدرة المصريين على الشراء، وانخفاض قيمة الجنيه والدخل، مع ارتفاع الغلاء، أدى إلى انخفاض الطلب على الواردات.
وأشار إلى أنّ الأسواق دخلت حالة من الكساد، والأسر غير قادرة على مواجهة تحدياتها اليومية، ولذلك قللت من كميات الشراء لكافة السلع والخدمات، معرباً عن فقدانه الأمل في حدوث انفراجه في سعر الدولار وتوافره في البنوك خلال الأمد القريب.
وتسببت أزمة الدولار في أوضاع لافتة للسلع ولا سيما المعادن النفيسة. يوم الأحد الماضي، قال رئيس شعبة الذهب في غرفة القاهرة التجارية هاني ميلاد، في تصريحات صحافية، إنه رغم تراجع سعر الذهب عالمياً إلّا أنّ تراجع المعروض في السوق المحلية وزيادة سعر الدولار أدى إلى صعوده لأرقام قياسية.

وتوقع ميلاد أن تستمر حالة التذبذب لفترة، نتيجة عدم تراجع سعر صرف العملة الأميركية أمام الجنيه.
وتم رصد إقبال شرائح من ذوي الدخول فوق المتوسطة والمرتفعة على شراء الذهب الخام، والسبائك، باعتباره وعاء للادخار في ظل عدم قدرتهم على الحصول على الدولار وتدهور الثقة في قيمة الجنيه. وبلغ سعر جنيه الذهب نحو 11.6 ألف جنيه والغرام عيار 21 الأكثر شعبية 1250 جنيهاً.
وتوقع خبراء اقتصاد أن يواجه الجنيه المزيد من التدهور في الأيام المقبلة، مع عدم قدرة النظام على تخفيف قبضة الحكومة والأجهزة الأمنية على الاقتصاد.
وأشار الخبير الاقتصادي روبرت سبرينغبورغ في دراسة نشرها في دورية أفريكان بيزنس، قبل أيام، إلى خوف الحكومة من ردة الفعل الشعبية العنيفة أدت إلى ابطائها أي تغييرات كبيرة في الهيكل الاقتصادي للبلاد، رغم تأييدها الواسع للخصخصة وإجراءات التقشف المالي.
وقال الخبير الذي شارك في اجتماعات كوب 27، الأسبوع الماضي، إنّ البيانات المتفاوتة التي تقدمها الحكومة لصندوق النقد والمؤسسات الدولية حول قيمة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد، وتلكؤها في خصخصة شركة مياه صافي، والوطنية للبترول، تظهر أنّ الحكومة المصرية ليست لديها نية تذكر لتخفيف سيطرتها على الاقتصاد.
وأضاف أنه رغم توجه صندوق النقد لصرف قرض بقيمة 3 مليارات دولار، لكنّ مصر بحاجة إلى 50 مليار دولار اعتباراً من الشهر الحالي وحتى نهاية العام المقبل 2023. تظل أزمة الدولار معلقة، وفق سبرينغبورغ، على أمل تدخلالأصدقاء” من دول الخليج للإنقاذ بالتعاون مع بنوك إقليمية، مع تعهد الحكومة بتمرير صفقات الاستحواذ من قبل شركات عربية ودولية على الشركات العامة.

 

 

عصابة العسكر تتاجر في غذاء المصريين وتتربح على حساب الفلاحين .. الاثنين 28 نوفمبر 2022.. اجتماع بين وزراء من مصر وتركيا لبدء عملية بناء العلاقات

عصابة العسكر تتاجر في غذاء المصريين وتتربح على حساب الفلاحين .. الاثنين 28 نوفمبر 2022.. اجتماع بين وزراء من مصر وتركيا لبدء عملية بناء العلاقات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وفاة المعتقل حسن دياب : الخامس فى نوفمبر

توفى المعتقل حسن دياب حسن عطيه، 47 عاماً، من محافظة دمياط فى سجن بدر 3، نتيجة الإهمال الطبي .

وفاة المعتقل حسن دياب 

وهو الضحية رقم 35 منذ بداية العام ، والـ   1145 منذ 2013.

يذكر أن الضحية متزوج ولديه 3 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة وهو معتقل منذ 7 سنوات .

وبخلاف وفاة المعتقل حسن دياب حسن عطيه، كان  النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم، قد توفي داخل سجن وادي النطرون 440 فى 16 نوفمبر.

وشهد عام 2022 وفاة كلاً من كلاً من :

وفيات السجون فى 2022

شهر يناير

1- أنور موسى الجزار، فلسطيني، “51 عاماً” توفى فى “قسم شرطة أول العريش”، يوم 18 يناير .

2 – أشرف عبد الرحيم، “مهندس 65 عاماً” توفى فى “سجن وادي النطرون” يوم 29 يناير.

شهر فبراير

3 – محمد عبدالحميد أحمد عبدالحافظ” 40 عامًا، توفى فى”مستشفى سجن المنيا” يوم 3 فبراير .

4 – رجل الأعمال البارز أحمد شاهين، العضو المنتدب لـ “أزميل العقارية” توفى فى 10 فبراير.

5_ تامر فكري جمال الدين” 50 عامًا”، توفى فى سجن المنيا، ولم يعلن عن وفاته إلا بعدها بأسبوع فى 21 فبراير ..

شهر إبريل

5_ عبدالمحسن فؤاد، توفى بسجن أبوزعبل، يوم 1 إبريل.

6_ أحمد أبو السعود عمرو، 59 عاماً، توفى يوم 6 إبريل.

7- حمزة محمد سيد محمد  السروجى، 22 عاماً، مختفي قسرياً منذ 22 فبراير 2019 بعد اختطافه من مدينة الشروق، وأعلن عن وفاته فى 7 إبريل 2022.

9_ أيمن هدهود، باحث إقتصادي، اختطف منذ 3 فبراير 2022 من حي الزمالك، وأعلن عن وفاته فى 9 إبريل 2022، بعد شهر من موته.

10- سامح شوقي محمد صبره 44 عاماً، توفى بسجن برج العرب يوم 29 إبريل.

شهر مايو

11-  أسامة حسن الجمل “62عاماً”، توفى داخل قسم شرطة المقطم، يوم 4 مايو 2022 .

12- علي عبد النبي علي كساب محامي 58 عاماً، توفى بسجن العقرب، يوم الجمعة 6 مايو 2022 .

13_ حسين عبد الإله، توفى نتيجة التعذيب داخل مقر الأمن الوطني بأسيوط، فى 9 مايو 2022.

14_ رضوان سلامة ناصف”57 عاماً”، توفى بمستشفى فاقوس، فى 9 مايو 2022.

شهر يونيو

15_ إبراهيم سليمان عيد، محافظة شمال سيناء توفى بسجن فى 3 يونيو المنيا، ولم تعلن إلا فى 8 يونيو 2022.

شهر يوليو

16_ ياسر فاروق المحلاوى، وتوفى داخل محبسه بعد أكثر من عامين ونصف من الحبس الاحتياطي فى 2 يوليو.

17_م حمد إبراهيم حمد 71 عاماً، توفى سجن المنيا ـ فى 4 يوليو.

18_ أحمد ياسين ، صيدلي من المنصورة وتوفى فى سجن جمصة، يوم 4 يوليو.

19_ محمود عثمان ” محمود اللبان” 64 عاماً اوفى فى سجن برج العرب، فى 19 يوليو.

20_  شحات عبد العظيم إبراهيم من مدينة إدفو -أسوان، توفي يوم الثلاثاء 26 يوليو .

شهر أغسطس

21_ “سيد عبد الفضيل” نتيجة للإهمال الطبي، رئيس قطاعات الشئون المالية بالشركة القابضة للصناعات المعدنية، من التبين حلوان، توفى داخل محبسه بسجن وادى النطرون.

22_ عقيد “سامي محمد سليمان”، و توفى داخل محبسه في قسم شرطة الزقازيق، نتيجة الإهمال الطبي، بعد معاناته مع مرض السرطان. وهو معتقل منذ عام  2016، وعانى من “التدوير” على ذمة عدة قضايا .

23_ أحمد السيد علي جاب الله 42 عاماً، مهندس برمجيات، من الصيادين، بالزقازيق، توفى فى 8 ديسمبر.

24_ خالد عبد الحميد مرسي -63 عاما- مهندس زراعي، توفى داخل محبسه بمستشفى أبوقير العام، يوم 18 أغسطس.

25_ المعتقل عماد بيومي الشمنديلي ، 55 عاماً ، توفى داخل محبسه بمركز منيا القمح بالشرقية ، فى 18 أغسطس.

شهر سبتمبر

26_ المعتقل محمد ذكي ، 50 عاماً، صاحب مشتل زراعي ، ومريض بالقلب، توفى داخل محبسه بسجن جمصة، على إثر تدهور وضعه الصحي، يوم 9 سبتمبر 2022.

27 _ حسن عبد الله، 63 عاماً، من مدينة السويس، توفى فى محبسه بسجن وادي النطرون، فى 12 سبتمبر.

28_  المعتقل شعبان فؤاد، من قرية شعشاع التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، ويعمل مدير مخازن بشركة كيم للأسمدة والكيماويات بمدينة السادات، توفى أثناء احتجازه داخل سجن ترحيلات شبين الكوم، فى 12 سبتمبر، على إثر تدهور حالته الصحية .

شهر أكتوبر

29_ المعتقل السيد الصيفى، 61 عاماً، موظف بالأوقاف، من ههيا بمحافظة الشرقية، توفي داخل سجن بدر 3 الجديد، يوم الأربعاء 5 أكتوبر نتيجة الإهمال الطبي.

30 _ المعتقل “إسلام ممدوح السني”، 26 عاما، معتقل منذ عام 2014 (عندما كان عمره 18 عاما)، وكان يسكن بمنطقة المرج في القاهرة.

31 _ علاء محمد السلمي  47عاماً ليسانس حقوق من حي القباري بالإسكندرية داخل سجن بدر فى 1 نوفمبر.

32 – المعتقل السياسي شعبان محمد سيد الخولي الشهير بشعبان شبكة 56 عام مدرس بوزارة التربية والتعليم من مركز مطاي – محافظة المنيا – استشهد بمستشفى السادات، عقب ساعات من نقله من سجن القناطر، بسبب معاناته من ارتفاع ضغط الدم فى 14 نوفمبر 2022.

33_ المعتقل مجدي الشبراوي ، صاحب مكتبة زهرة المدائن بالمنصورة، داخل سجن بدر بسبب الإهمال الطبي فى 15 نوفمبر 2022.

 34_ النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم، عضو مجلس الشعب عن محافظة السويس ، وتوفى داخل محبسه فى سجن وادي النطرون 44 فى فى 16 نوفمبر 2022   .

35 _ حسن دياب حسن عطيه، 47 عاماً، من محافظة دمياط فى سجن بدر 3، نتيجة الإهمال الطبي ، فى 28 نوفمبر 2022.

 

* زوجة الناشط شريف عثمان: نتعامل في سجن دبي مع الأمن الإماراتي والمصري في آن

قالت (سايجا) زوجة شريف عثمان الناشط المصري المعتقل بسجون دبي منذ 7 نوفمبر وهي الفنلندية/الأمريكية: فوجئت بما حدث. لم نتوقع أبداً أن عطلة العائلة ستتحول إلى كابوس.

وأوضحت “إنه أمر مرهق بشكل لا يصدق” ، لقد ألقينا في بئر عميق بالتعامل مع الانتربول، والنظام القانوني الإماراتي ، ومصر في نفس الوقت

وأبانت أن زوجها الضباط السابق بالجيش المصري، “لم يتمكن حتى من مقابلة محاميه حتى الآن”، مضيفة وإنه “إن تم إرساله إلى مصر، ولن يُرى أبدًا على قيد الحياة مرة أخرى”.

وفي رسالة للحكومة الامريكية قالت: “نحن نتوسل إلى حكومة الولايات المتحدة لتدخل الدبلوماسي. البلد من خارج حدودهم. تخيل نوع المنحدر الزلقة التي من شأنها أن تخلق؟ لن يكون أي صحفي أو ناشط آمن “.

وتأتي مناشدات (سايجا) عبر موقع (Detained in Dubai) أو مدانون في دبي مع تعالي الدعوات فى الولايات المتحدة الأمريكية لمنع تسليم ضابط مصري يدعى شريف عثمان محتجز فى دبي لنظام السيسي فى القاهرة.

واعتقلت الشرطة الإماراتية المواطن الأمريكي من أصل مصري، والرائد السابق في القوات الجوية المصرية، شريف عثمان، بسبب معارضته لنظام الانقلاب المصري.

ويبلغ عثمان، 46 عاماً، ويدير شركة صغيرة في ويستفيلد، ماساتشوستس، بعد تخرجه من جامعة تكساس في سان أنطونيو في عام 2019، وهو أحد الداعين للتظاهر فى 11 نوفمبر.

وتستخدم مصر الانتربول كآلية لفرض اختصاص عالمي ضد المواطنين الأمريكيين، بحسب محامو شريف عثمان عبر الموقع السالف.

وتحت عنوان “اعتقال مواطن أمريكي في دبي بعد ممارسة حرية التعبير القانوني في أمريكا” قال الموقع إن شريف عثمان اعتقل في الإمارات العربية المتحدة ويواجه تسليمًا إلى مصر على محتوى وسائل التواصل الاجتماعي الذي نشره من منزله في ويستفيلد ماساتشوستس الذي ينتقده عبد الفتاح السيسي.

وعثمان 46 عامًا، مصري، عاش في الولايات المتحدة لمدة 16 عامًا ، حيث قضى معظم هذا الوقت في تكساس حيث تخرج من جامعة تكساس في سان أنطونيو. يمتلك الآن شركة ناشئة في ويستفيلد وتزوج أخيرا.

وأضاف الموقع أنه لأن عائلته ، بما في ذلك والدته المعوقة ، لا تزال تعيش في مصر ، رتبت شريف وخطيبته رحلة إلى دبي لمقابلتها.

ومع ذلك ، فقد عادت والدة شريف من رحلتها في الخامس من نوفمبر من قبل السلطات المصرية ومنعت من مغادرة البلاد دون تفسير. وفي السادس من نوفمبر ، تم إيقاف شريف من قبل محقق خارج مطعم في دبي وتم احتجازه فجأة.

وقالت رضا ستيرلنغ ، الرئيس التنفيذي للاحتجاز في دبي وإنتربول وإصلاح التسليم (IPEX) ، وهي منظمة مكرسة لمكافحة إساءة استخدام الانتربل من قبل الأنظمة غير الديمقراطية على مستوى العالم “لقد أيد شريف عثمان مؤخراً دعوات إلى إجراء احتجاج سلمي في 11 نوفمبر خلال اجتماع COP27 في مصر ؛ وهذا ، على ما يبدو أكسبه غضب الحكومة المصرية. “، مضيفة أن اكتسب متابعين على وسائل التواصل الاجتماعي لتعليقه حول الوضع السياسي في مصر”.

وحذرت ستيرلنج من تسليم عثمان إلى القاهرة ، وقالت “من المؤكد أنه سيتعرض للتعذيب وربما الموت في الاحتجاز ، “إن نظام السيسي يشتهر بوحشيته تجاه المعارضين السياسيين ، حتى الرئيس السابق الذي انقلب عليه مات في الحجز،” في إشارة للرئيس الشهيد محمد مرسي.

وقالت: “إنه لأمر مروع للغاية أن مواطنًا أمريكيًا ، يمارس ببساطة حرية التعبير المضمون دستوريًا من منزله في الولايات المتحدة ، لانتقاد نظام استبدادي ، والدعوة إلى الاحتجاج السلمي ؛ يمكن القبض عليه في بلد أجنبي بسبب هذا النقد. هذا تقريبًا بمثابة إعادة لحادث مقتل السعودي لجمال خاشوكجي في تركيا ، إلا أن شريف لا يزال على قيد الحياة ، والولايات المتحدة لديها فرصة للتدخل قبل فوات الأوان.

وقال تقرير الموقع إن الإمارات العربية المتحدة ، والمملكة العربية السعودية ، مولتا حكومة السيسي منذ الانقلاب في عام 2013 ، وكان لدى مصر والإمارات علاقة تكافلية سياسية واقتصادية منذ ذلك الحين. مشيرة إلى أن “تسليم شريف مؤكد ما لم تتخذ الولايات المتحدة موقفا”.

ويوجد حاليًا في سجون السيسي حوالي 60،000 معتقل سياسي ومات المئات منهم في الحجز. حيث يحتفظ بالسجناء في زنازين قذرة ومكتظة ؛ مع حرمان من الأدوية وتعرض للتعذيب بشكل متكرر.

ستيرلنغ أوضحت أن نحو نصف جميع النزلاء في زنازين السجن المصرية هم سجناء سياسيون” ، و”الآلاف منهم يتم احتجازهم دون محاكمة. حتى بدون سوء المعاملة العنيفة من قبل الشرطة ، فإن ظروف السجون هي نفسها تهدد الحياة ، والتي لا تشير حتى إلى الظروف اللاإنسانية والتعذيب المنهجي الموجود في السجون الإماراتية”.

وأكدت أنه “على الرغم من أنه يعامل بشكل جيد الآن ، إلا أن حياة شريف في خطر في احتجاز دبي ، وإذا سمحت الولايات المتحدة بتسليمه ، فإننا نخشى أن يتم ختم مصيره. لا يمكننا أن ننسى أن الإمارات العربية المتحدة كانت شريكًا مزعومًا في مقتل جمال خاشوجي والتخلص من جسده في عام 2018. الآن لدينا منشق سياسي آخر أمسك به من الشارع في الشرق الأوسط للحصول على تصريحات أدلى بها تحت حماية دستور الولايات المتحدة ، إلا في هذه الحالة ، شريف عثمان هو مواطن أمريكي”.

المذكرة الحمراء

“وفقًا لقواعد إنتربول الخاصة ، لا يمكن أن تكون الإشعارات الحمراء ذات دوافع سياسية ، ويحظر تسليم المعارضة السياسية. تعامل مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة مرة أخرى إلى نظام الانتربول لتوسيع ولاياتها القضائية ، مما يخلق نوعًا من المحور الاستبدادي.

ولفت التقرير إلى أن الرئيس الحالي للإنتربول ، الضباط الإماراتي أحمد ناصر الرويسي ، والمسؤول الإماراتي الرفيع المستوى والمتهم بالتعذيب ؛ لذلك ، فإن التدخل الفوري والقوي من قبل حكومة الولايات المتحدة هو الأمل الوحيد الذي يتعين على شريف استعادة حريته.

وقالت “نتواصل مع السفارة الأمريكية في الإمارات ، وسوف نناشد ممثلي شريف في مجلس الشيوخ والكونغرس أيضًا ، لحث تورطهم في هذه القضية الفاحشة. كل من الإمارات العربية المتحدة ومصر هما حلفاء أمريكيون ، ونتوقع أن تؤمن الحكومة الأمريكية إطلاق سراح شريف من خلال التدخل الدبلوماسي العاجل. لا يوجد أساس قانوني لاحتجازه ، ولا توجد أسباب لتسليمه ؛ الحكومة المصرية لا تعاقب الأميركيين فقط”.

وفي 11 نوفمبر، اعلنت أذرع السيسي اعتقال شريف عثمان وهو قادم من الولايات المتحدة لالامارات ويحمل جواز السفر أمريكي وهو ضابط سابق بالجيش، وشارك في الدعوة للتظاهر يوم 11 نوفمبر.

صور محمود السيسي

ومن آخر لمحات شريف عثمان، تسريبه صورا خاصة لمحمود السيسي والتي يبدو أنها تمت باختراق موبايله حيث ظهر في بعضها عار.

وأرجع بعضهم نشرها لأن الأمر اختراق وإحراج له، لكن آخرين قالوا إنها ربما منشورة عمدا من محمود كنوع من تحدي الداعين للقيام بثورة ضد أبيه، بدليل أنه يظهر فيها نوعا من التحدي والسخرية وهو يدخن سيجارا فاخرا أو هو بملابس داخلية.

لو اختراق؟ من قام بعمل اختراق لموبايل نجل السيسي؟ هل أجهزة أمنيه وحرب خفية لا نعلم عنها شيئا؟ أم إهمال ناتج عن ترك التليفون بدون مراقبة او حتى التخلص منه بإهمال؟ وهل هناك معلومات أخري على الموبايل غير هذه الصور؟

انتقد آخرون ظهور محمود بهذه الصورة في ظل حرص رجال المخابرات السابقين على إخفاء صورهم وعدم الظهور علنا، وترحموا على حال المخابرات بعد سيطرة نجل السيسي عليها، مقارنة بالكبار الذين أقالهم السيسي من الجهاز.

قال نشطاء: “على أيامنا كانت مباني المخابرات لها قدسية النهاردة بيتصوروا جواها وهما بيحششوا وبيشربوا سيجار والشعار وراهم وغطسوا شعار المخابرات المصرية في وحل الخيانة ومصر بقت بتعيش فيلم إعدام ميت وبيحكمها ناس خاينة عندها كل عقد النقص”.

وهناك تصور آخر هو أن هذه الصور، مُسربة ضمن “حرب الصور” المستمرة داخل النظام، منذ تسريب صور حفل زفاف المتحدث السابق لوزارة الصحة ولم يعد ممكنا تجاهلها، وغيره من المسئولين.

وأثارت صور نجل السيسي وهو يدخن السيجار الكوبي الذي قالوا إن ثمن الواحد منه يتراوح بين 700 و2000 جنيه، غضبا شعبيا، وكتب مصريون يقولون: “كيف يقول أبوه السيسي للشعب “إحنا فقرا أوي وعشت 10 سنين ثلاجتي بها مياه فقط” بينما نجله يدخن سيجار فاخر .. من أين له هذا؟

قالوا: “أبوه يطلع يقول احنا فقرا اوي ومنين اجيبلكم وهما بينهبوا البلد، و”معرفش يربي ابنه اللي بيشرب سيجار كوبي مستورد قام رافع لنا علبة الكليوباترا من 4 جنيه ونص ل24 جنيه “

 

* اجتماع بين وزراء من مصر وتركيا لبدء عملية بناء العلاقات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عملية بناء العلاقات مع مصر ستبدأ باجتماع وزراء من البلدين وإن المحادثات ستتطور انطلاقا من ذلك.
وبعد سنوات من التوتر بين البلدين، صافح أردوغان عبد الفتاح السيسي في قطر الأسبوع الماضي فيما وصفه بيان للرئاسة المصرية بأنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية بينهما.
وفي برنامج حواري تلفزيوني تم تسجيله في محافظة قونية التركية أمس، قال أردوغان إنه تحدث مع السيسي لنحو 30 إلى 45 دقيقة في ذلك اللقاء على هامش بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر.
وقال أردوغان “لقد ركزنا المحادثات مع السيسي هناك وقلنا لنتبادل الآن زيارات الوزراء على مستوى منخفض. بعد ذلك، دعونا نوسع نطاق هذه المحادثات”، وأشار أيضا إلى إمكانية تحسين العلاقات مع سوريا.
وقال “يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها مع سوريا في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر”.
وتوترت علاقات أنقرة مع القاهرة منذ أن إنقلب السيسي عسكريا، قائد الجيش آنذاك، على الرئيس محمد مرسي في عام 2013. وكان أردوغان يدعم الرئيس مرسي بشدة.
وبدأ البلدان مشاورات بين كبار مسؤولي وزارتي الخارجية العام الماضي وسط مساع من تركيا لتخفيف التوتر مع مصر والإمارات والكيان الصهيوني والسعودية.

 

* قانون المسئولية الطبية يطفش الأطباء العقلية العسكرية تساوي بين مشرط الطبيب و”سنجة” البلطجي

في إطار العقلية الأمنية الحاكمة لمصر في ظل الانقلاب العسكري بقيادة السفاح السيسي، والتي لا تقدر العلم ولا تقيم له وزنا، وهو ما تسبب في تهجير أغلب كفاءات مصر؛ طلبا لحياة كريمة وبحثا عن تقدير علمي ومالي وحماية مجتمعية، وهو ما يتعاظم أثره الكارثي على المصريين .

فمع إقدام نظام السيسي على إقرار قانون السئولية الطبية، متجاهلا رأي أصحاب المهنة وممثليهم بنقابة الأطباء، كجهة معبرة عن المهنة تتفاقم مخاطر تواجه مهنة الطب.

وأعلنت النقابة العامة للأطباء رفضها قانون المسؤولية الطبية والمقدم من برلمانيين، وشددت على تمسكها بمشروع القانون الذي سبق أن تقدمت به النقابة لحكومة الانقلاب.

وأوضحت النقابة، في بيان رسمي أصدرته الأحد “إن صح ذلك، فهي ستكون نبضا يعكس رفض مئات آلاف من أطباء مصر لهذا المشروع، وسيتخذ مجلسها في سبيل ذلك كل المسارات الشرعية والقانونية”.

وتقدم أخيرا 60 عضوا في مجلس نواب الانقلاب بمشروع قانون للمسؤولية الطبية، يضم عددا من النقاط الإيجابية، إلا أنه لم يضع حلولا لمشكلات جوهرية.

ورأت النقابة أنه إذا صح هذا المشروع فإنه “يعصف بمفهوم المسؤولية الطبية ويفاقم المشكلات القائمة، ولن يكون سوى قشة تهجر ما بقي من أطباء مصر، فقد أكد مشروع القانون المشار إليه عقوبتي الحبس والغرامة مجتمعتين على مقدم الخدمة الذي سبب ضررا طبيا أو انتقص من التدوين في السجلات الطبية، مساويا بينه وبين مقدم الخدمة غير المرخص له، كذلك زاد من أعباء مقدم الخدمة بمسؤوليته عن صلاحية الأجهزة والأدوات الطبية المستخدمة، التي من المفترض أنها مسؤولية المنشأة” بالإضافة إلى أن “مشروع القانون المتداول لم ينص على تشكيل لجان فنية نوعية في التخصصات الطبية المختلفة تنظر في تحديد المسؤولية عن الضرر الطبي”.

وكانت “الأطباء” اقترحت سابقا عدة قوانين للمسئولية الطبية، كان آخرها في أكتوبر من العام الماضي، وبُني المشروع على إقصاء مقدم الخدمة الطبية غير المرخص له مزاولة التدخل الطبي، وكذلك المنشأة الطبية غير المرخص لها من شمول هذا القانون، ومحاسبة المخطئ في هاتين الحالتين بقانون العقوبات، مع اقتصار نظر قانون المسؤولية الطبية إلى قضايا الضرر الطبي المتهم فيها مقدم الخدمة والمنشآة الطبية المرخص لهما.

وأضافت نقابة الأطباء أن أساس هذا القانون إلغاء عقوبة الحبس في الضرر الطبي وإقرار التعويض المادي تبعا لنسبة الضرر، إذا كان هذا الخطأ من الطبيب والمنشأة الطبية، وليس مضاعفات متعارفا عليها طبيا، أو بسبب عدم اتباع المريض التعليمات الطبية.

واقترحت النقابة في المشروع المقدم منها “إنشاء صندوق للتعويضات عن الضرر الطبي تكون موارده استقطاعات من مقدمي الخدمة الطبية والمنشآت الطبية من ضمن وثيقة تأمين إجباري ضد الأخطاء الطبية”.

توعية الرأي العام

وسعت النقابة خلال السنوات الماضية لتوعية الرأي العام بأهداف هذا القانون، وعقدت جلسات مناقشة مع العديد من الجهات والأشخاص التنفيذية والتشريعية، الذين أكدوا جميعا تبنيهم لمنظور نقابة الأطباء، خاصة أن دولا عديدة سبقت مصر في تشريع قانون المسؤولية الطبية بهذا المنظور.

وكانت النقابة قدمت قبل نحو عام مشروع قانون من ثلاثين مادة يشمل مقدمي ومتلقي الخدمة الطبية ومسؤولية كل منهما.

وتنص المادة الثالثة من مشروع قانون المسؤولية الطبية الذي قدمته نقابة الأطباء للبرلمان على أن التزام مقدم الخدمة نحو متلقيها هو التزام ببذل العناية الواجبة، وليس التزاما بتحقيق نتيجة، وتُستثنى من ذلك التخصصات التي يجب أن تحقق النتيجة العلمية المرجوة طالما بُذلت العناية الواجبة، مثل حالات التحاليل والأشعة ونقل الدم.

كذلك، تنص المادة الخامسة منه على أن الإخلال بالمسؤولية الطبية يقع على مقدم الخدمة الطبية إذا قام بإجراء طبي توافرت فيه الشروط الآتية، تجاوز مقدم الخدمة الطبية للمعايير المهنية والطبية المتفق عليها عن جهل وليس عن إهمال منه، ويعد كل ما جاء بلوائح آداب المهنة بالنقابات التابع لها مقدم الخدمة الطبية جزءا أصيلا من هذه المعايير، ووقوع ضرر على متلقي الخدمة الطبية سبب له معاناة، وثبوت علاقة سببية بين تجاوز مقدم الخدمة للمعايير والضرر الواقع على متلقي الخدمة. 

قانون النقابة 

ومع تعدد محاولات النقابة التفاعم مع السلطة بتقديم قانون علمي، يضمن حقوق المريض  ولا يضر بالطبيب، حيث تقوم فلسفة قوانين النقابة على ضرورة توفير قاض علمي وطبي ، وليس  جنائيا ، يسوي بين حامل المشرط الطبي والسنجة، الذين قد يقضيان عقوبة سويا في سجن واحد.

ولعل تشديد العقوبات على الأطباء، تدفعهم نححو  الهجرة من مصر، أو اعتزال العمليات الجراحية التي قد لا تكون نتائجها محققة  الحدوث، وهو ما يعرض المرضى لمخاطر تأخر  تقديم الخدمة الطبية لهم.

يشار إلى الإحصاءات المتخصصة التي تعلنها  الجهات المختصة إلى أن عدد الأطباء الذين هاجروا خارج مصر يتجاوز أكثر من 50%  من عدد الأطباء  ،بسبب تردي الأحوال المعيشية للأطباء بمصر، الذين يشكون من تدني الأجور، التي لا تتجاوز 3 آلاف جنيه، بينما يصل رواتب الأطباء في الصومال أكثر من 500 دولار شهريا، بينما يبلغ راتب الأطباء في الدول العربية أكثر من 3 آلاف دولار، وفي دول أوروبا وأمريكا أكثر من 5 آلاف إلى 10 آلاف دولار.

ويوجد عجز بين الأطباء في جميع التخصصات بمصر ، يتجاوز أكثر من 60% من الاحتياجات. ويوجد بمصر نحو 250 ألف طبيب، أكثر من نصفهم يعملون خارج مصر.

وهكذا تدير القبضة العسكرية والأمنية مصر نحو التخريب المتعمد، سواء عن عمد أو غير عمد.

 

* البورصة تخسر نحو 3 مليارات جنيه في ختام جلسة الاثنين

اختتمت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الإثنين، على تراجع جماعي. وخسر رأس المال السوقي 3,1 مليارات جنيه.

وتراجعت مؤشرات البورصة بصورة جماعية اليوم الاثنين، وانخفض رأس المال السوقي مدفوعاً بمبيعات العرب والأجانب، ليسجل في الختام 852.8 مليار جنيه.

وهبط المؤشر الرئيسي للسوق “EGX30” بنسبة 0.71 %، ليغلق عند مستوى 12,917.22 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX50 بنسبة 0.39%، ليغلق عند مستوى 2,242.82 نقطة.

كما تراجع المؤشر EGX70 بنسبة 0.04 % ليغلق عند مستوى 2,549.85 نقطة، وكذلك المؤشر “WEI-EGX100” بنحو 0.25%، ليغلق عند مستوى 3,686.32 نقطة.

كما هبط مؤشر “EGX30 Capped” بنسبة 0.7 % ، ليغلق عند مستوى 15,549.48 نقطة ، وكذلك مؤشر EGX30-TR بنسبة 0.65 %، ليغلق عند مستوى 5,316.89 نقطة،كما هبط مؤشر  EGX ESG بنسبة  3.46 % ليغلق عند مستوى 2,125.37  نقطة.

واتجه صافى تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع بقيم بلغت نحو 83,9 مليون جنيه ونحو 29,6 مليون جنيه «أفراد».

في حين مالت صافي تعاملات المستثمرين الأجانب نحو الشراء، بقيمة بلغت نحو 12,6 مليون جنيه “أفراد”.

فيما اتجهت صافي تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، بقيم بلغت نحو 17,16 مليون جنيه ونحو 377 مليون جنيه على التوالي “مؤسسات.

ومن ثم اتجهت صافي تعاملات المصريين نحو الشراء بقيمة 495,48 مليون جنيه “مؤسسات”.

واستحوذ الأفراد المصريين على نسبة تداول بلغت نحو 81,8%، بينما استحوذ العرب على نسبة تداول بلغت نحو 7,4% تقريبًا، في حين استحوذت تعاملات الأجانب على نسبة 10,7% تقريبا.

 

* أزمة الدولار تضرب “خارجية الانقلاب” وسط توقعات بصعوده إلى 28 جنيها

كشف موقع “Africa Intelligence” الاستخباراتي الفرنسي أن هناك حالة من التوتر تسود لدى المسؤولين الدبلوماسيين في سفارات مصر، في ظل خطط حكومة الانقلاب لخفض ميزانية السلك الدبلوماسي، وفق ما ذكره الموقع في تقرير له الأربعاء الماضي. 

إذ كشفت مصادر للموقع الاستخباراتي الفرنسي أن الدبلوماسيين العاملين خارج القاهرة اضطروا منذ سبتمبر الماضي، إلى القبول بتلقي ما يعادل 30% من رواتبهم بالجنيه، في حين أنهم كانوا يتلقون مستحقاتهم كاملة بالعملة الأجنبية، بحسب بلد الإرسال التي يعملون بها.

في الوقت نفسه، يتداول كثيرون في مقر وزارة خارجية الانقلاب بالقاهرة أن هناك ميلا متزايدا إلى تأجيل تعيين موظفين جدد في وظائف خارج البلاد إلى أجل غير مسمى، وفق ما أورده الموقع.

كما أوضح أن قرار خفض الميزانية يأتي في وقت تبذل فيه الدولة وسعها للاحتفاظ بما تبقى لديها من رصيد العملات الأجنبية، خاصة أن القاهرة لم تتجاوز بعد آثار استنزاف رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة بسبب الحرب في أوكرانيا، وقرارات البنك المركزي الأمريكي المتوالية برفع أسعار الفائدة.

إذ كان احتياطي مصر من النقد الأجنبي قد انخفض من 40.9 مليار دولار في ديسمبر 2021، إلى 33.1 مليار دولار في يونيو 2022.

وعلى الرغم من القرض الجديد الذي أعلنت مصر الاتفاق عليه مع صندوق النقد في 27 أكتوبر الماضي، والتخفيض اللاحق لقيمة الجنيه المصري، فإن الحكومة  لم تتمكن بعد من تأمين الانتعاش الذي كانت ترجوه للاستثمار.

يأتي ذلك في وقت يقاوم فيه بعض كبار المسؤولين بالبلاد محاولات تلبية مطالب صندوق النقد الدولي بخفض حصة القطاع العام في الاقتصاد، لا سيما حصة المؤسسات العسكرية.

نتيجة لذلك، جاءت وزارة الخارجية في صدارة الهيئات التي تعرضت ميزانيتها للتخفيض، ووافق مجلس الشيوخ في 14 نوفمبر على مشروع قانون تقدمت به الحكومة لتعديل المادة 88 من قانون 1982 الخاص بالسلك الدبلوماسي.

إذ نص التعديل على أن تكون مدة الندب من الوزارات الأخرى للملحقين الفنيين ببعثات التمثيل في الخارج قاصرة على سنة واحدة، قابلة للتجديد سنة أخرى، بعد أن كانت غير محددة المدة في السابق.

فيما يجري تحديد رواتب هؤلاء المسؤولين أيضا وفقا لدرجاتهم في وظائف السلك الدبلوماسي وما يعادلها، وذلك بدلا من درجة وزير مفوض، التي كانت مدرجة في النص السابق.

لم يقتصر تخفيض النفقات على تلك التعديلات التي تبدو محدودة، فقد أبرزت مناقشات مجلس الشيوخ عن تخفيضات أخرى جارية في الشبكة الدبلوماسية المصرية، منها ما كشف عنه وزير شؤون المجالس النيابية، علاء الدين فؤاد، من قرار الحكومة بدمج 60 من أصل 98 مركزا ثقافيا تابعا لوزارة الخارجية في السفارات التابعة لها.

إلى ذك، قالت وكالة رويترز إن “الهوة مازالت واسعة بين سعر الصرف الرسمي للجنيه أمام الدولار والسعر في السوق الموازية، مضيفة أن التوقعات تشير إلى أن سعر الدولار سيصل إلى 28 جنيها في 2023”.

وأضافت وكالة «رويترز» أن مدفوعات فوائد الدين العام ستمتص أكثر من 40% من إيرادات الحكومة العام المقبل، مشيرة إلى أن استمرار نقص الدولار يضر بالاقتصاد المصري، وأن بنك نومورا الياباني وضع مصر على رأس قائمة الدول المعرضة لخطر كبير من جراء أزمة عملتها

وقال كبير الاقتصاديين في رينيسانس كابيتال تشارلي روبرتسون لرويترز إن “مصر لديها عبء ديون مرتفع ويمكن القول إنها أكثر عرضة للخطر حتى من باكستان، من حيث مدفوعات الديون كحصة من الإيرادات”.

وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني هذا الشهر إن “عجز الحساب الجاري المتضخم في مصر، وما يستحق سداده من ديون خارجية، بلغت 33.9 مليار دولار حتى منتصف 2025  يترك مصر عرضة للخطر، محذرة من خفض التصنيف الائتماني للبلاد”.

وقال جيمس سوانستون، من كابيتال إيكونوميكس، إن “الجنيه ربما يتعرض للضعف إلى 25 جنيها على الأقل مقابل الدولار، لحساب فارق التضخم مع الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر”.

ووسط عدز نظام  السيسي تتنوع المخاطر والأزمات التي تضرب المصريين، وسط ارتفاعات أسعار الغذاء والدواء والملابس وكل لسلع والخدمات ما يقود مصر نحو الانفجار المجتمعي ووثورة جياع.

 

* تعاون “تحيا مصر” مع الأزهر يكشف حقيقة الهجوم على “الطيب” الأموال وليس الدين

مع تصاعد الأزمات الاقتصادية لدى نظام السيسي يتجه للبجث عن أية أموال، حتى لو كانت محصنة شرعا ودستورا للهيئات الإسلامية، على خلاف مراد الواقف، الذي وجه امواله لجهة ما ، إلا أن السيسي ونظامه القمعي، والطامع في إية أموال ، يريد السيطرة على أموال الدولة ، ويوجهها لمشاريعه الفنكوشية، بلا رقابة أو إشراف من أحد، سوى السيسي نفسه، وهو ما جربته الدولة المصرية ، وكان عاقبة أمرها خسرا وأزمات وانهيار وفشل ذريع.

ومنذ سنوات ، انطلق السيسي في عدائه مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي أبدى تمسكه بمقتضيات وظيفته الدينية وكمأمور على الوقف الإسلامي الموقوف لصالح الأزهر الشريف، المؤسسة الوحيدة داخل النظام، التي ما تزال تحظى بمصداقية وقبول شعبي، بعدما انبطحت الأوقاف وكل مؤسسات مصر لسلطة السيسي القمعية.

وكان الخلاف بين السيسي والطيب، الذي كان عنوانه حلافات على أراء دينية، في كثير من تفاصيله محاولة السيسي السيطرة على أموال الأزهر، مستخدما كلاب الإعلام وبغاله للهجوم على شيخ الأزهر، ووصمه بأقزع الأ لفاظ والصفات، ومنها أنه راعي للإرهاب ومشجعا للتطرف وغيرها.

ووسط إصرار السيسي والأجهزة الأمنية والمخابراتية على فرض سيطرته على كل أموال الدولة وتوجيهها لمشاريع تقود على الانتكاسات والفناكيش البعيدة عن مقتضيات العلم أو دراسات الجدوى،  تراجعت  قعلية مقاومة الطيب للسيسي ، وقبل ببعض الضغوط، خوفا على مؤسسة الأزهر ككل.

تكريس السيطرة على الأزهر

ومؤخرا، جاء بروتوكول التعاون، الذي وُقع بين صندوق “تحيا مصر” ومؤسسة “بيت الزكاة والصدقات المصري” كحلقة جديدة من حلقات سيطرة السيسي على أموال الوقف الإسلامي.

وهو ما يهدد مصير الأموال التي يحويها بيت الزكاة في حال سيطرة الصندوق وأجهزة الدولة عليها، بعدما كان هناك ارتياح كبير بين المواطنين والمتعاملين مع المؤسسة، لكونها خاضعة لشيخ الأزهر أحمد الطيب.

وسبق توقيع البروتوكول، تأسيسي ما يعرف بـالتحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي ، الذي ضم كل المؤسسات الخيرية الكبرى، ومن بينها بيت الزكاة والصدقات التابع لمشيخة الأزهر.

قد بدأت خطة السيطرة على بيت الزكاة والصدقات ، بتعيين وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي السابقة سحر نصر في منصب المدير التنفيذي للمؤسسة، بقرار من الطيب، نتيجة ضغوط من جهات سيادية في الدولة.

وتعد  نصر من المقربين من الرئاسة وجهاز المخابرات، وبعد ذلك تحكمت نصر في دارة المؤسسة، وسببت إنهاء عمل عدد كبير من المسؤولين والمستشارين الكبار بها، في بداية توليها المنصب، ومنهم مستشار شيخ الأزهر للشؤون الطبية طارق سلمان الذي قدم استقالته احتجاجا على أسلوب إدارتها للبيت، لكن شيخ الأزهر أصدر قرارا بتعيينه بعد ذلك أمينا عاما مساعدا لبيت الزكاة للشؤون الطبية والعلاجية.

وعلى الرغم من تحكم نصر في إدارة بيت الزكاة والصدقات، إلا أنه حتى الآن، لا تُصرف أي أموال من أموال الزكاة إلا بتوقيع شيخ الأزهر شخصيا على الشيكات.

ووفقا لبيان رسمي، فقد وقع صندوق تحيا مصر الثلاثاء الماضي، بروتوكول تعاون مع مؤسسة بيت الزكاة والصدقات ، لتنفيذ عدد من مشروعات التنمية المستدامة وبرامج الحماية الاجتماعية.

ويأتي البروتوكول بعدما أقر البرلمان في يونيو من العام الماضي، قانون الوقف الخيري، الذي أخضع أموال الأوقاف الخيرية لسيطرة الحكومة، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا في حينه.

وفق مصادر من داخل مشيخة الأزهر، فإن البروتوكول الأخير لم يحظ بقبول قطاع كبير من جانب هيئة كبار العلماء التابعة للمشيخة.

وقد جاءت الخطوة بعد سلسلة من القرارات والضغوط التي مورست على المشيخة من أجل إخضاع أموالها لسيطرة صندوق تحيا مصر، وإدخالها ضمن منظومة الأموال التي تديرها الحكومة أو مؤسسة الرئاسة مباشرة.

وبموجب بروتوكول التعاون بين الصندوق وبيت الزكاة والصدقات، سيُساهم في مشروعات تطوير القرى الأكثر احتياجا، وتُدشن مجمعات تقديم الخدمات الحكومية والشبابية، فضلا عن تنفيذ أنشطة مبادرات “بالهنا والشفا” لتوفير الدعم الغذائي للمستحقين، ومبادرة “دكان الفرحة” لتجهيز الفتيات المقبلات على الزواج. 

سلسلة ضغوط

وخلال الفترة الماضية،  تزايدت ضغوط نظام السيسي على مشيخة الأزهر ، من  تكليف سحر نصر بتولي منصب المدير التنفيذي لمؤسسة بيت الزكاة حيث إحدى الجهات قد أبلغت شيخ الأزهر بضرورة توليها ذلك المنصب بعد خروجها من الحكومة، نظرا لتمتعها بثقة جهات الدولة ودوائر صناعة القرار.

 كما كانت حملة الهجوم التي كان يتعرض لها شيخ الأزهر في وقت سابق، والتي كان يقودها إعلاميون في قنوات وصحف مملوكة لأجهزة بالدولة، لم تكن بسبب مواقفه المرتبطة برفض بعض التوجهات الرسمية الخاصة بتمرير قوانين وقرارات تتعارض مع صحيح الدين بالأساس، ولكن بسبب أمور أخرى مرتبطة بعمل قطاعات في المشيخة إضافة إلى أمور مالية كان بينها بالتأكيد أموال مؤسسة بيت الزكاة والصدقات، علاوة على إبعاد المستشار القانوني لشيخ الأزهر ، محمد عبد السلام، بعد إنهاء انتدابه من مجلس الدولة على غير رغبة الشيخ أحمد الطيب، حيث كان يحظى بثقة كبيرة من جانب الشيخ.

ويأتي البروتوكول المبرم ، وفق خطة السيسي للسيطرة على كل أموال الدولة المصرية، حيث يعمل وفق مركزية التعامل مع كل أموال الوقف والتبرعات، سواء الإسلامية أو المسيحية، إلا أنه حتى الآن، تواجه الخطط الرامية من جانب أجهزة الدولة للسيطرة على التبرعات والأوقاف الكنسية، معارضة شديدة من جانب رأس الكنيسة”.

ومن الواضح أن سيطرة السيسي على أموال الأزهر والأوقاف الإسلامية سيتزايد كلما اشتدت الأزمة المالية بمصر، وسط انهيار العملة اللمصرية أمام الدولار بعد قرارات التعويم المتتالية من قبل السيسي ونظامه الفاشل، وارتفاع معدلات الدين لأرقام قياسية، تتجاوز 391  مليار دولار، تبتلع أكثر من 130% من الدخل القومي المصري، بينما تبلغ الفجوة التمويلية حتى نهاية العام المالي الحالي نحو 35 مليار دولار. 

وسيطر السيسي مؤخرا على أموال الأوقاف الإسلامية وبيت الزكاة المصري.

والغريب أنه رغم نصائح بيوت الخبرة والمؤسسات المالية الدولية بإدماج أموال المؤسسة العسكرية في ميزانية الدولة، لضبط الإنفاق وتعديل المعايير الاقتصادية المعمول بها وضمان التنافسية وفتح المجالات الاستثمارية والاقتصادية للجميع للعمل، يلجأ السيسي للصناديق الخيرية والأوقاف الإسلامية لسد عجزه المالي والاقتصادي.

حيث سبق وأن أكد الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال المصري المقيم بأمريكا، محمود وهبة على ضرورة توحيد الميزانيات الثلاثة الموجودة في مصر، وضمها لموازنة واحدة، وهو الأمر الذي يعظم الدخل المصري، بموازنة الدولة، عبر ضم اقتصاد الجيش وحسابات الصناديق الخاصة مع الموازنة العامة للدولة، وهو ما يرفع إجمالي الدخل القومي لنحو 10 تريليون  جنية سنويا، إلا أن السيسي لا يريد إغضاب العسكر الأمنين لكرسييه بعدما انفض الداخل والخارج عنه.

 

* الإقبال على المساجد في عهد السيسي “غير مسبوق” قراءة في تصريح وزير أوقاف الانقلاب

تصريحات وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب مختار جمعة حول «الإقبال غير المسبوق في التاريخ على المساجد في عهد السيسي» تثير كثيرا من السخرية والأسى في ذات الوقت؛ ذلك أن الوزير يكذب على المصريين وهو يعلم أنهم يعرفون أنه يكذب، وأجهزة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الأمنية تعلم أن كبير كهنتهم ووزير أوقافهم يكذب؛ فلم تشهد مصر منذ أن فتحها الصحابي الجليل عمرو بن العاص سنة 21 هجرية (645م تقريبا) حربا على الإسلام ومساجد الإسلام كما جرى في عهد الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، لدرجة أن مئات المساجد باتت لا تؤدي شعائر الله لعدم وجود مصلين. وكلنا نتذكر الإمام الذي جرى التنكيل به من الوزارة في محافظة مرسى مطروح عندما خرج ينادي على الناس ليتمكن من صلاة العشاء لعدم وجود مصلين! فهذا المشهد لم يحدث مطلقا إلا في عهد السيسي ونظام 3 يوليو العسكري.

وكان مختار جمعة أجرى مداخلة على برنامج «بالورقة والقلم»، المذاع على فضائية «ten»، مساء الأربعاء 23 نوفمبر 2022م، ادعى فيها أن “الفكر الوسطي (تفسير السلطة للإسلام) يسود المساجد بدعم من رئيسه عبد الفتاح السيسي”، الذي “يدعم عمارة المساجد وتجديد الخطاب الديني”. مشيرا إلى أن “وزارة الأوقاف تنظم برامج للأطفال في المساجد ومقارئ القرآن بـ3600 مسجد بعد صلاة الجمعة”، وهذا كلام صحيح على الورق؛ لكن فعليا لا يوجد أي استجابة من جانب المواطنين لأنشطة الوزارة إلا في عدد محدود للغاية من المساجد.

النقطة الثانية التي سلط وزير أوقافهم الضوء عليها هي أموال الوقف  الإسلامي، حيث ذكر أن السيسي وجّه عدة وزارات بوضع جدول زمني للتصدي لمن تعدى على أموال الوقف، “باعتبار الدولة مؤتمنة على أموال الغلابة”. تصريحات الوزير تأتي بعد ساعات من اجتماع السيسي الذي حضره واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون المالية، ومحمد عبد النبي مساعد وزير الأوقاف لشؤون هيئة الأوقاف. حيث صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الانقلاب بأن الاجتماع تناول متابعة جهود إدارة أصول هيئة الأوقاف وتنميتها. بينما شدد قائد الانقلاب على الأهمية البالغة لأصول وأموال الوقف وما تمثله من خصوصية شديدة تستوجب ليس فقط الحفاظ عليها ولكن حسن إدارتها وتنميتها، والعمل الدؤوب على التحصيل الدقيق لمستحقات الأوقاف بالقيمة السوقية العادلة؛ صوناً للوقف.

كما وجّه السيسي بتضافر جهود كافة أجهزة الدولة المعنية لتسريع تنفيذ جميع الأحكام الصادرة لصالح هيئة الأوقاف، وسرعة الفصل في قضايا الوقف المتداولة حالياً في القضاء. وهي عبارات منمقة للتغطية على الهدف الحقيقي وهو التمهيد للسطو على ما تبقى من أصول وأموال الوقف الخيري الإسلامي.

النقطة الثالثة هي مزاعم الوزير الأمنجي حول دور مزعوم لجماعة الإخوان المسلمين بشأن دعوات التظاهر في 11/11 وأن هذه المظاهرات لم تلق استجابة في أي زاوية أو مسجد في البلاد! يقول مختار جمعة: «دعوات “جماعة الإخوان المسلمين” إلى الحراك في 11 نوفمبر، لم تلق أي استجابة في أي زاوية أو مسجد بالبلاد، قائلاً: “مفيش زاوية أو مسجد حدثت به مخالفة مع دعوات الجماعة الإرهابية في 11/11”.  الوزير يوهمنا أن مساجد وزارته مفتوحة لحرية الرأي والتعبير وأن الإخوان حرضوا الناس في المساجد على التظاهر لكن الناس لم يستجيبوا!! وهذا كذب بواح لسببين: الأول أن الإخوان لم تتبن أصلا الدعوة لمظاهرات 11/11، ولا يوجد  بيان أو تصريح  رسمي  للجماعة يزعم أنها تتبنى الدعوة لهذه المظاهرات؛ كل ما فعلته الجماعة أنها راقبت المشهد من بعيد، دون تبني لهذه المظاهرات أو معارضة لها. السبب الثاني، أن المساجد كل المساجد على  مستوى الجمهورية  جرى تأميمها منذ سنوات الانقلاب الأولى؛ فلا يوجد مسجد واحد على مستوى الجمهورية يمكن أن يدعي الوزير أن للإخوان فيه نشاط دعوى أو غير دعوي؛ وإلا كان ذلك دليلا على تقصيره وإهماله ومدعاة للإطاحة به؛ فالوزير لم يبق على كرسي وزارته إلا لعدائه الشديد للإخوان وتطرفه في الولاء المطلق للسلطة العسكرية التي اغتصبت الحكم بانقلاب  عسكري. 

حرب السيسي على المساجد

العجيب في تصريحات الوزير أنه يتجاهل الحرب التي شنها جنراله السيسي على المساجد منذ انقلاب 3 يوليو 2013م؛ حيث شاهد العالم كله كيف أحرق مسجد رابعة العدوية، وأحرق جثث الشهداء التي قنها على مدار يوم مذبحة 14 أغسطس، وهو المشهد الدموي الذي لم يكن ليحدث أبدا لو كان المسجد  كنيسة وكان الضحايا  يهودا أو نصارى. كما شاهد الناس كيف انتهك السيسي ومليشياته حرمة مسجد الفتح برمسيس والقائد إبراهيم بالإسكندرية.

وعلى مدار السنوات الماضية اقتحمت مليشيات السيسي الأمنية والعسكرية مئات المساجد واعتقلت الآلاف من العلماء والدعاة إلى الله، وعشرات الآلاف من المسلمين الداعين إلى تحكيم الشريعة الإسلامية والالتزام بالقيم والأحكام الإسلامية كنهج حياة. فعداء السيسي للمساجد بات لا يحتاج إلى دليل أو برهان؛ ويكفي آلاف المشاهد والصور ولقطات الفيديو التي جرى بثها ونشرها  خلال شهور سنة 2020م على مواقع التواصل الاجتماعي وفضائيات الخارج  لعشرات المساجد والمآذن التي دمرها السيسي والتي أصابت ملايين المسلمين في مصر والعالم بصدمة وغضب لا يعلم مداه إلا الله. ويكفي أن رئيس الانقلاب قد اعترف بشكل سافر بهدم نحو 35 مسجدا على طريق محور ترعة المحمودية الذي يربط محافظة البحيرة بالإسكندرية. وبرر السيسي هذه الخطيئة بأن هذه المساجد مخالفة وأقيمت على أرض الدولة. فلماذا لم يسع إلى تقنينها كما يفعل مع الكنائس المخالفة؟ فقد جرى سن قانون رقم 80 لسنة 2016  لتقنين الكنائس المخالفة وتم تشكيل لجنة لهذا الغرض في يناير 2017، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية 6 وزراء، هم: الدفاع والإنتاج الحربي، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، التنمية المحلية، الشؤون القانونية ومجلس النواب، العدل، والآثار، وممثل عن الطائفة المعنية، بالإضافة إلى ممثلين عن جهات سيادية، كل ذلك بهدف استرضاء الكنيسة والتظاهر أمام الغرب بأن مصر تشهد تسامحا دينيا غير مسبوق.

 وحتى يونيو 2014 بلغ عدد المساجد والزوايا التي صدر قرارات بإغلاقها في الإسكندرية وحدها 909 مساجد وزاوية بدعوى مخالفتها الشروط والضوابط المنصوص عليها في القانون. وفي يوليو 2016 وافق وزير الأوقاف محمد مختار جمعة على هدم 64 مسجدا على مستوى الجمهورية، لوقوعها ضمن نطاق توسعات مزلقانات هيئة السكك الحديدية، وفي مايو 2015 تعرضت خمسة مساجد للهدم في محافظة شمال سيناء بإشراف مباشر من الجيش، هي مساجد “الوالدين”، و”الفتاح”، و”النصر”، و”قباء”، و”قمبز”. وسبق أن هدمت قوات الجيش مساجد أخرى في سيناء عبر قصفها بالطائرات المروحية -خصوصا في مدينتي رفح والشيخ زويد- بدعوى محاربة الإرهاب.

عداء السيسي للمساجد لم يتوقف على حصار مساجد مصر بل إنه طالب الدول الغربية بحصار المساجد في بلادها وذلك أثناء مشاركته في قمة ميونيخ للأمن التي انعقدت في ألمانيا في فبراير 2019م، حيث حرَّض الأوروبيين على مراقبة المساجد، وقال إنه دأب في لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين أو من أي دولة أخرى على حثهم على الانتباه لما ينشر في دور العبادة الخاصة بالمسلمين. وربط السيسي ذلك بالحرب على ما يسمى بالإرهاب، وهو ما يتسق مع تصورات السيسي المشوهة عن الإسلام والمساجد باعتبارها أوكار لتفريخ الإرهابيين وليست دور عبادة تسمو بالروح وتهذب السلوك.

ومنذ انقلاب العسكر الأول في 23 يوليو 2013م يتم استهداف كل العلماء والدعاة والشباب الذي يشاركون في أنشطة المساجد الدعوية والاجتماعية وحتى التعبدية؛ واليوم  يتم رصد أي شاب يصلي بانتظام في أي مسجد؛ ولا يسمح مطلقا   بأي نشاط دعوى  إلا عبر جهاز الأمن الوطني الذي يتحكم في جميع مساجد الجمهورية من الألف إلى الياء  بينما تبقى الكنائس تمارس طقوسها العبادية بكل حرية ودون أي تدخل من جانب النظام وأجهزته الأمنية.

 

* مهزلة رغيف العيش.. عصابة العسكر تتاجر في غذاء المصريين وتتربح على حساب الفلاحين

يتلاعب مسؤولو سلطة الانقلاب بالخبز الذي يعتبر الغذاء الرئيسي لمعظم المصريين؛ حيث تراجع وزنه وقل حجمه وانخفضت قيمته الغذائية، فلم يعد يسمن ولا يغني من جوع بسبب متاجرته بغذاء المصريين ، حيث تستولي على محصول القمح المحلي وتلزم المزارعين بالتوريد إلى تموين الانقلاب بأسعار لا تصل إلى 5000 جنيه للطن وتستورده من الخارج بأقل من 7000 جنيه للطن ورغم ذلك يباع طن الدقيق للمخابز بنحو 18 ألف جنيه .

هذا التفاوت الكبير أحدث حالة من الارتباك في سوق الخبز وبين أصحاب المخابز ما دفعهم إلى تقليص وزن الرغيف من ناحية ورفع سعره من ناحية أخرى ليصل سعر الرغيف أقل من 80 جراما إلى 75 قرشا وسعر الرغيف 130 جراما إلى جنيه ونصف الجنيه ، كما ارتفعت أسعار الفينو بصورة جنونية وهو ما أجبر الأهالي إلى عدم القبول عليه وحرمان تلاميذ المدارس من الساندويتشات اليومية التي كانوا يعتمدون علىيها أثناء اليوم الدراسي .

وفي الوقت الذي حاول بعض أصحاب المخابز الالتفاف على عدم رفع سعر الرغيف بتقليل الوزن ليتماشى مع الأسعار التي ارتفعت، لم تحرك حكومة الانقلاب ساكنا، وتجاهلت ما يجري وكأن قضية رغيف العيش لا تخصها رغم أنها قضية أمن قومي .

من جانبها اضطرت المخابز المخصصة لبيع الخبز المدعم إلى تقليص البيع خارج بطاقات التموين  وتقليل حجم الرغيف ووزنه بنحو 40% منذ بداية الشهر الحالي، ليتماشى مع الزيادة الكبيرة في أسعار الدقيق المخصص لإنتاج الخبز خارج منظومة تموين الانقلاب، حيث يتحمل أصحاب المخابز نحو خمسة آلاف وخمسمائة جنيه زيادة على سعر طن الدقيق، والذي ارتفع من 11 ألف جنيه للطن في المتوسط نهاية يوليو الماضي، إلى 17 ألفا و500 جنيه، لدى المطاحن والموردين للقطاع الخاص، رغم انخفاض أسعار القمح عالميا، ما أضطرهم لتقليص وزنه.

أسعار الدقيق

حول ارتباك سوق الخبز قال المهندس أيمن حمدي عضو شعبة المخابز بالغرفة التجارية في القاهرة، إن “سعر طن الدقيق الفاخر وصل حاليا الى 17.5 ألف جنيه في السوق، مقارنة بـ 16 ألف جنيه سعر تسليم الشهر الماضي”.

وأضاف حمدي في تصريحات صحفية أن سعر طن الدقيق العادي قفز أيضا بنحو 1500 جنيه، ليصل إلى 16.5 ألف جنيه، مؤكدا أن تلك الارتفاعات أدت إلى خفض وزن رغيف الفينو والعيش السياحي في المخابز، التي لا تحصل على الدقيق الذي تطرحه وزارة تموين الانقلاب بسعر 10 آلاف جنيه.

وأوضح أن المخابز التي تقوم بشراء الدقيق من السوق المحلية، لديها مطلق الحرية في إنتاج العيش السياحي والفينو بالوزن والسعر الذي يراه صاحب المخبز مناسبًا له، ووفقا لأسعار مدخلات ومستلزمات الإنتاج مع تحديد هامش ربح، ولكن الحصة التي تستحوذ عليها تلك المخابز لا تكفي عشر إنتاجها ما يضطرهم لشراء الدقيق بالسعر المرتفع.

شروط الترخيص

حول استفادة المخابز من الدقيق الذي زعمت تموين الانقلاب أنها تطرحه بـ 10 آلاف جنيه فقط قال أحد أصحاب المخابز  “هناك الكثير من المخابز لم تحصل على رخصة لأسباب تتعلق بشروط الترخيص؛ وبالتالي لم يحصلوا على الدقيق من المطاحن المتعاقدة مع وزارة تموين الانقلاب بالسعر المعلن”.

وقلل من أهمية خطوة تموين الانقلاب لأنه مجرد إجراء مؤقت لمدة شهر في ظل نقص الدقيق وتراجع إنتاج الكثير من المخابز والأفران.

وأضاف أن سعر طن الدقيق العام الماضي كان نحو 7 آلاف جنيه فقط ، وكان مرتفعا مقارنة بالعام الذي سبقه، واليوم تجاوز سعر طن الدقيق للمخابز والمصانع 17 ألف جنيه؛ بسبب نقص المعروض وعدم توفر الدقيق الحر لدى المطاحن الخاصة، وأي زيادة يتحملها المستهلك .

استغلال الفلاحين

وقال إسماعيل تركي مستشار وزير التموين سابقا إن “حكومة الانقلاب وفرت مخزونا للخبز المدعوم من خلال إجبار الفلاحين على توريد القمح بسعر 5400 جنيه للطن وفي نفس الوقت منعت التجار من شراء القمح فقاموا بالاستيراد من الخارج ونظرا لارتفاع الأسعار عالميا وعدم وجود دولار حصل عجز كبير في الدقيق الحر وارتفع سعره ما بين 17 و18 ألف جنيه للطن وبناء على ذلك ارتفع سعر الفينو والخبز السياحي وأصبح هناك شح في المعروض .

وأكد تركي في تصريحات صحفية أن هذا الإجراء جاء على حساب الفلاحين، وقامت حكومة الانقلاب ببيع القمح للمطاحن بسعر 8700 جنيه للطن والذي سبق واشترته من الفلاح بالإجبار والقهر من شهرين بـ 5400 جنيه وعرضت على المخابز ومصانع المكرونة شراء الدقيق بسعر 10 آلاف جنيه للطن بشرط بيع الفينو وزن 45 بـ75 قرشا و60 جراما بجنيه واحد وبيع الرغيف السياحي وزن 75 جراما بسعر جنيه، وأن تبيع مصانع المكرونة إنتاجها للشركة القابضة للصناعات الغذائية بسعر 12 جنيها للكيلو لتوزيعها على بطاقات التموين .

واستبعد أن يتم الالتزام بهذا القرار من قبل الطرفين ، مؤكدا أن هذا حل مؤقت لمدة شهر وقد سبق وحددت حكومة الانقلاب في بداية أبريل الماضي في قرار لوزير تموين الانقلاب التزمت فيه حكومة الانقلاب بتسليم الدقيق للمخابز بسعر 8700 جنيه للطن وحددت بناء عليه سعر الخبز السياحي والفينو وكان القرار لمدة 3 أشهر ولم توف حكومة الانقلاب بهذا الالتزام ولم تلتزم الأفران بالتسعيرة”. 

أزمة الدولار

وقال جلال جادو الصحفي المتخصص في الشأن الزراعي إن “نظام الانقلاب يستغل أزمة الدولار ويتاجر في القمح لأنه ببساطة اشترى القمح من الفلاحين خلال الموسم الذي انتهى في 31 أغسطس الماضي بسعر متدن جدا، وهناك شح في المعروض ومخاوف من توقف عمل بعض المخابز”.

وأوضح جادو في تصريحات صحفية أن سعر توريد أردب القمح المحلي تراوح من 865 إلى 885 جنيها حسب درجة النظافة أي الطن بحوالي 5.750 جنيها في حين تبيع حكومة الانقلاب القمح الآن للقطاع الخاص بعد عجزه عن إدخال ما تم استيراده من الموانئ بـ 10 آلاف جنيه للطن أي ضعف الثمن تقريبا وهذه عملية سرقة علنية للفلاح المصري الذي لولا ما أنتجه من قمح هذا العام لأصابت مصر المجاعة .

وتابع ، كان ينبغي لوزارة تموين الانقلاب ألا تتربح من الأزمة وتبيع القمح بسعر شرائه من الفلاحين لأفران القطاع الخاص حتى يخفضوا سعر منتجاتهم للمستهلكين خاصة بعد أن قاموا بخفض الأوزان وتقليل عدد الأرغفة بسبب ارتفاع أسعار الدقيق.

وتساءل جادو هل تعيد حكومة الانقلاب النظر في تسعير القمح في الموسم المقبل بعد وصول سعر القمح لهذا المستوى أم يتكرر ما جرى هذا الموسم، وتستغل حكومة الانقلاب الفلاح مرة أخرى؟

 

* الاقتصاد المصري في خطر الحكومة عاجزة عن توفير الدولار بعيدا عن منافذ الخليج

يبدو أنّ الأوضاع المالية لمصر مازالت في وضع محفوف بالمخاطر، فعلى الرغم من تعويمين كبيرين لقيمة الجنيه هذا العام، واقتراض حزمة جديدة من صندوق النقد الدولي بقيمة ثلاثة مليارات دولار، إلا أن ذلك لم يضبط سوق المال في مصر، والذي طغى عليه تغول السوق السوداء، ووصول الدولار به لـ 28 جنيها نظرا، لعدم قدرة البنوك على توفيره للتجار والمستوردين.

وبالإضافة لعدم قدرة الحكومة على توفير الدولارات، فإن الاقتصاد المصري يتعرض للانهيار بسبب توفير  مدفوعات فوائد الديون التي من المقرر أن تمتصّ أكثر من 40٪ من عائدات الحكومة العام المقبل،  في ظل نقص العملة الأجنبية الذي لا تستطيع الحكومة توفيره حتى الآن.

سعر الدولار

ورغم إعلان البنك المركزي عن سعر الدولار به والذي حدده بـ 24.53 جنيها، إلا أن المستوردين غير قادرين على الحصول عليه بهذا السعر، ما جعل السوق السوداء تنشط ليصل سعر الدولار به ما بين 26 و28 جنيها.

وفي 5 بنوك بقيادة البنك الأهلي الكويتي، وبنك المشرق، سجل سعر صرف الورقة الأميركية الخضراء، مستوى 24.53 جنيهاً للشراء، مقارنة بنحو 24.58 جنيهاً للبيع.

ولدى البنك المركزي المصري، سجل سعر صرف الورقة الأميركية الخضراء مستوى 24.53 جنيهاً للشراء، مقابل 24.60 جنيهاً للبيع.

وكان أقل سعر لصرف الدولار في 14 بنك بقيادة البنك الأهلي المصري وبنك مصر، عند مستوى 24.48 جنيهاً للشراء، مقابل نحو 24.58 جنيهاً للبيع.

علما بأن أسعار الشراء فقط هي ما يتم التعامل بها في البنوك، حيث إن تلك البنوك لا تقم ببيع الدولار، بحجة أنه غير متوفر أثناء الطلب.

منذ التعويم الثاني في نهاية أكتوبر وحتى الآن، تراجع سعر الجنيه بنحو 25.25%، بعدما ارتفع سعر صرف الدولار من مستوى 19.64 جنيه إلى نحو 24.60 جنيه في الوقت الحالي. وفيما يتعلق بإجمالي خسائر الجنيه المصري منذ مارس الماضي وحتى اليوم، فقد تراجعت العملة المصرية نحو 56.28% من مقابل الدولار، بعدما صعدت الورقة الأميركية الخضراء بنحو 8.86 جنيه.

مصر على رأس قائمة البلدان المعرضة بشدة لخطر أزمة العملة

وضع بنك نومورا الياباني مصر  على رأس قائمة البلدان المعرضة بشدة لخطر أزمة العملة، نظرا لعدم تواجد العملة الأجنبية في البنوك، وتصميم السوق السوداء على أن سعر الدولار هو 28 جنيها.

لا بديل عن دولارات الخليج

وبشأن الأزمة الحالية، التي تعرضت لها مصر بسبب نقص الدولارات، رجح الخبراء أن نقص العملة الأجنبية نتيجة تخلي دول الخليج عن دعم السيسي في الفترة الأخيرة  وأكدت ذلك  “كارلا سليم” من بنك ستاندرد تشارترد قائلة: “من المرجح أن يظل الجنيه المصري تحت الضغط إلى أن يتحقق مزيد من التدفقات الدولارية من دول مجلس التعاون الخليجي (دول الخليج) والاستثمار الأجنبي المباشر الملتزم”.

شهية الاقتراض

تتصدر مصر قائمة الدول العربية الأكثر مديونية لصندوق النقد الدولي في ظل شهية مفتوحة للاقتراض الخارجي في السنوات العشر الأخيرة، حين بدأ عبدالفتاح السيسي مشروعاته الغير مدروسة وضخ أموال لبناء مدن باهظة الثمن، وفي وسط الصحراء بعيدة عن العمار.

حيث تشير أحدث بيانات صندوق النقد الدولي إلى أن مصر تأتي في المرتبة الأولى كأكثر مدين للصندوق من بين الدول العربية بنحو 17.25 مليار دولار قبل توقيع البرنامج الجديد الذي تصل قيمته إلى ثلاثة مليارات دولار، إضافة إلى ستة مليارات أخرى من شركاء تجاريين.

ارتفع الدين الخارجي لمصر إلى نحو 157.8 مليار دولار في نهاية مارس 2022 مقابل نحو 145.5 مليار دولار في نهاية 2021، تمتلك الدول العربية منها نحو 25 في المئة، بينما يمتلك صندوق النقد الدولي نحو 15 في المئة، وتتوزع بقية الديون بين سندات دولية أو دول أخرى. 

جدول سداد مزدحم

ما يجعل مصر على حافة الخطر هو سداد الديون التي أغرق به عبد الفتاح السيسي المواطنين، حيث  تنتظر مصر جدول سداد مزدحماً خلال الأعوام القليلة المقبلة، فبخلاف 26.4 مليار دولار ديون قصيرة الأجل يتعين سدادها خلال عامين، هناك ديون متوسطة وطويلة الأجل تتجاوز الـ72.4 مليار دولار خلال المتبقي من 2022 وحتى نهاية 2025.

وفقاً لجدول سداد الدين الخارجي متوسط وطويل الأجل يتعين على مصر سداد 8.57 مليار دولار خلال النصف الثاني من العام الحالي. وفي 2023 يجب سداد 9.33 مليار دولار في النصف الأول، و8.32 مليار دولار في النصف الثاني، وفي 2024 يجب سداد 10.9 مليار دولار في النصف الأول و13.3 مليار دولار في النصف الثاني، وخلال عام 2025 يتعين سداد 9.3 مليار دولار في النصف الأول و5.8 مليار دولار في النصف الثاني، أما في عام 2026 فيجب سداد 6.6 مليار دولار خلال النصف الأول من العام بخلاف 10.2 مليار دولار خلال النصف الثاني.

 

دعوات فى أمريكا لمنع تسليم الضابط شريف عثمان من دبي لـ مصر

مقتل وإصابة عدد من الجنود فى اشتباكات شرق قناة السويس وجيش السيسي يعلن سقوط طائرة عسكرية .. الأحد 27 نوفمبر 2022.. دعوات فى أمريكا لمنع تسليم الضابط شريف عثمان من دبي لـ مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* دعوات فى أمريكا لمنع تسليم الضابط شريف عثمان من دبي لـ مصر

تعالت الدعوات فى الولايات المتحدة الأمريكية لمنع تسليم ضابط مصري يدعى شريف عثمان محتجز فى دبي لنظام السيسي فى القاهرة.

واعتقلت الشرطة الإماراتية المواطن الأمريكي من أصل مصري، والرائد السابق في القوات الجوية المصرية، شريف عثمان، بسبب معارضته للنظام المصري.

ويبلغ عثمان، 46 عاماً، ويدير شركة صغيرة في ويستفيلد، ماساتشوستس، بعد تخرجه من جامعة تكساس في سان أنطونيو في عام 2019، وهو أحد الداعين للتظاهر فى 11 نوفمبر.

واعتقل شريف فى دبي في 6 نوفمبر التي سافر إليها لتقديم خطيبته الجديدة لعائلته.

ويواجه عثمان خطر التسليم إلى مصر.

ومنذ انقلاب 2013 نشأت بين القاهرة ودبي علاقات خاصة، إذا أن دبي هي الممول الرئيس لانقلاب 2013، وهي المخطط له.

وطالبت منظمات حقوقية الولايات المتحدة بالامتناع عن تسليم شريف عثمان للقاهرة، وإعادته  إلى واشنطن.

وأكدت أنه “لا يوجد أساساً قانونياً لاحتجازه ولا مبرر لتسليمه”.

 

* والدة أنس البلتاجي: نجلي في عنبر التأديب بدون ملابس.. وسجن بدر1 يرفض استلام الطعام

أكدت السيدة “سناء عبد الجواد” والدة المعتقل أنس البلتاجي، أن نجلها محتجز في عنبر التأديب بسجن “بدر1″، بدون أغراضه الشخصية، وأن إدارة السجن رفضت دخول الطعام والملابس الثقيلة لنجلها.

وأكدت سناء عبد الجواد في تصرحات إعلامية، أنها علمت من محاميه أن نجلها محتجز بزنزانة التأديب بسجن بدر1 بعدما نقل إليه بدون وملابسه، وأغراضه الشخصية من سجن بدر 3 قبل أيام

وأوضحت أن أهل أحد المساجين أكد لها، أن نجلها كان مضربًا عن الطعام، ولكنها لا تعرف مدى صحة الأمر، وما إذا كان دخوله التأديب عقابًا له على الإضراب أم أنه أضرب عن الطعام اعترضًا على احتجازه في عنبر التأديب.

وطالبت إدارة السجن بتمكينها من التواصل مع نجلها لحثه على فك الإضراب.

وأشارت عبد الجواد إلى أن نجلها سيكمل الشهر المقبل عشر سنوات في السجون بدون تهمة، وأضافت: “كفاية انتقام وكفاية عشر سنين خرجوه يلملم اللي باقي من حياته”.

وطالبت والدة أنس البلتاجي، بتمكين أسرته ومحاميه من زيارته خصوصًا وأن غالبية المحتجزين بسجن بدر1 يسمح لهم بالزيارة على عكس المحتجزين بسجن بدر 3 الذي انتقل إليه نجلها من سجن شديد الحراسة المعروف بـ«العقرب» بطرة قبل عدة أشهر.

وأنس البلتاجي هو نجل القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور “محمد البلتاجي” والمعتقل بسجن بدر 3 إلى جانب غالبية قيادات الجماعة في الوقت الحالي.

يذكر أن “أنس البلتاجي” قضى حتى الآن 10 سنوات من الحبس بدون أحكام، منها أكثر من ثلاث سنوات حبساً احتياطياً بدون محاكمة بعد براءتين.

وبعد ثلاثة أحكام بالبراءة من محاكم الجنايات والجنح، وقرار محكمة جنايات القاهرة بإخلاء سبيله، تم التحقيق مع أنس البلتاجي، في قضية جديدة تم إعدادها بعد أن قضى في السجن خمس سنوات، ليتواصل حبسه منذ اعتقاله في 2013.

وأكدت عائلته، أن أنس “لم يخرج من محبسه منذ عام 2013، بل جرى احتجازه في زنزانة فردية، يتعرض بداخلها للتنكيل والحرمان من التريّض والطعام والشراب حتى ساءت حالته الصحية بصورة كبيرة، من دون توفير أي رعاية طبية له”.

كما أنه حُرم من استكمال دراسته، ورُفضت كافة الطلبات التي تقدمت بها أسرته ومحاميه لدخول الامتحانات الجامعية، حسب أسرته ومحاميه.

وكان الأمن قد ألقى القبض على أنس البلتاجي في اليوم الأخير من عام 2013، ولم يخرج من محبسه منذ عام 2013، وكان عمره حينها 19 سنة، وتم تدويره في أربع قضايا مختلفة، وحصل على البراءة في قضيتين منها، وإخلاء سبيل من قضية ثالثة. لكن السلطات الأمنية قررت أن تضمه لقضية رابعة لتبقيه سجيناً.

 

* حملة تضامن مع الصحفية “إيمان عادل” بعد فصلها وتفتيش الأمن الوطني منزلها

أطلق عدد من الصحفيين حملة تضامن مع الصحفية بجريدة الدستور “إيمان عادل”، احتجاجااً على فصلها من عملها وتفتيش الأمن الوطني منزلها.

وكانت الصحفية إيمان عادل، قد أعلنت إن إدارة تحرير صحيفة “الدستور” قررت فصلها من العمل بها، بعد يومين من زيارة أفراد من الأمن الوطني منزلها، على خلفية تغطياتها الأخيرة في موقع “درج”، الذي أعلنت إدارة تعرضه للحجب، الأربعاء الماضي.  

وكتبت إيمان، عبر حسابها على “فيس بوك” الجمعة 25 نوفمبر: “تم فصلي من جريدة الدستور المصرية بعد يومين من زيارة الأمن الوطني لأهلي ودا طبعا يعكس قد إيه الصحافة في مصر واصلة لفين ومين بيحرك جرايدها ونقابتها، والمفارقة أن كل القرارات اتخذت في مدد زمنية وجيزة خلال ساعات، زيارتهم لأهلي بعدها حجب موقع درج في مصر وفصلي في اليوم نفسه”. 

وأضافت: “أنا سكت بعد معرفتي بقرار الفصل بناء على توصيات ناس بحترمها وبعزها انها هتتدخل، والناس مشكورين تواصوا مع النقيب ضياء رشوان بما أن ورقي في نقابة الصحفيين كصحفية مؤجلة، بعد تكاسل واضح في الرد على الناس ورسالة واضحة أن الموضوع ده كبير ومش هيتحل وعدم تقدير لرئيس تحرير درج كمان اللي راسل ضياء رشوان رسميا مبقاش خلاص في أفق للسكوت”. 

وأوضحت أن نقيب الصحفيين ادعى أن “موقع درج” مدعوم من حزب الله اللبناني، من دون تحري أو سؤال رئيس تحرير الموقع الذي يحاول إيصال المعلومات الصحيحة له، وتابعت: “بالمناسبة موقع درج ناشر موضوع عن جهات تمويله بالأسماء”. 

وكشفت إيمان عن تلقيها رسائل لحثها على دعم الرجوع مجددا إلى مصر، معلقة: “أنا هرجع طبعا وهكمل فيها لأني صحفية لم أرتكب أي خطأ إلا لو النقابة والصحافة المصرية شايفة أن تغطية اعتصام نقابة الصحفيين قضية جنائية تخل بالشرف ولا مقابلة مديرة العفو الدولية قضية تخابر ولا حاجة”. 

وأكملت: “أنا مش هسيب مصر عموما وهكمل شغل فيها ومش هضحي بخريطة مستقبلي بسبب تخويفات وناس ماشية تخوني وترهبني بناء على معلومات مغلوطة، وحاجة أخيرة أنا مستعدة لأي تحقيق نقابي يخص ميثاق العمل المهني وحتى أي تحقيق أمني يخص نشر معلومات مغلوطة لكن زيارة ست عندها القلب اللي هي أمي ولا زيارة أخويا حاجة ملهاش أي معنى الحقيقة”. 

كانت هيئة تحرير موقع “درج” قالت إن الموقع تعرض للحجب في مصر دون سابق إنذار، في خطوة مفاجئة لم يسبقها أي تبرير أو مراسلة، وهي أعقبت محطات شهدتها مصر، على رأسها قمة المناخ وقضية الناشط علاء عبدالفتاح

وأضافت هيئة التحرير، في بيان الأربعاء 23 نوفمبر: “لم تتواصل معنا أي جهة مصرية لتستوضحنا ما نشرنا، ونحن إذ ننتظر توضيحاً لأسباب الخطوة، سنحاول من جهتنا الاتصال بالجهات الرسمية”.

وأضافت: ” لكن طبعاً يبقى أن الحجب غير المسبوق بإنذار هو بالنسبة إلينا مؤشر غير مطمئن يوحي بأن قراراً اتخذ بضمنا إلى الكثير من المنصات المستقلة المحجوبة بقرار من السلطات العليا في القاهرة، ويضيف تساؤلات ليست جديدة عن مستقبل الحريات في مصر”. 

وتابعت هيئة التحرير: “من موقعنا كمنصة مستقلة، ومنحازة لقضايا الحريات وحقوق الإنسان، لطالما قدمنا في تناولنا الشأن المصري الهمّ المهني على أي همّ آخر، وحَرصنا على أن تشمل قصصنا وجهات نظر من شملتهم تحقيقاتنا الصحفية”.

وأشارت إلى أن الخطوة المترافقة مع ارتفاع في منسوب “الحساسية” الرقابية لدى السلطات المصرية، تطرح تساؤلات عن الموقع الذي تطمح إليه القاهرة في ظل استضافتها قمة المناخ، وهذا ما يضعها أمام تحدي احترام الحريات وحقوق الإنسان

ولفت الموقع إلى أن الحجب غير الموضحة أسبابه دفعت هيئة التحرير إلى استرجاع بعض تغطياتها للشأن المصري، عساه يعينها في تقدير أسباب الحجب.

وأضافت: “كانت المفارقة أن مقابلة أجراها الموقع مع الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار حول قضية عبدالفتاح، وقصة عن الصحفيات المعتصمات أمام نقابة الصحافة في القاهرة، هما ما يعتقد أنهما قد يكونان خلف قرار الحجب، وهما قصتان عن الحريات، ردت عليهما السلطات في مصر بمزيد من الاستهداف للحرية”. 

وتابعت: “سنسعى للتواصل مع “الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وهو الجهة التي يفترض أنها تولت الحجب، وبانتظار معرفة أسباب الخطوة، سنواصل تغطيتنا لمصر وانفتاحنا على إيصال مختلف الأصوات فيها”.

* التنكيل بأنس في سجن بدر.. لماذا يصر السيسي على الانتقام من آل البلتاجي؟

كشفت السيدة سيناء عبدالجواد، زوجة الدكتور محمد البلتاجي، عضو برلمان الثورة والمعتقل حاليا في سجون النظام العسكري، ووالدة الناشط أنس البلتاجي المعتقل أيضا في سجون الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، أنهما علمت من محامي الأسرة أن نجلها محتجز بزنزانة تأديب بسجن بدر1؛ بعدما نقل إليه بدون متعلقاته الشخصية قبل أيام؛ وقالت إن إدارة السجن ترفض إدخال الطعام والملابس الثقيلة والأدوية لنجلها.

جاء ذلك في منشور على صفحة “الحرية لأنس البلتاجي” بتاريخ الخميس 24 نوفمبر 2022م، ثم مداخلة  للسيدة سناء البلتاجي مع  إحدى فضائيات الخارج؛ وتساءلت أسرة البلتاجي في منشور على صفحة “الحرية لأنس البلتاجي”، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «لماذا! أنس لم يعاند سجانيه يوما كي لا يستفزهم.. ونحن صابرون وصامتون رغم انقطاع كافة الأخبار عنه حتى لا نزعجكم بمجرد السؤال.. لكن وردنا اتصال يفيد بمعاقبة أنس في سجن بدر 1، وليس أمامنا طريقة رسمية أو غير رسمية تطمئننا فقط أن أنس بخير». وتضيف الأسرة: «لو أن أنس أضرب عن الطعام، فقررتم معاقبته -كما وردنا من معلومات لسنا متأكدين من صحتها، أخبروا محاميه، أو فقط يردنا رد واحد من صحراء سجون بدر الواسعة». لكن الأسرة تنفي صحة أبناء إضرابه أنس عن الطعام لعدم اقتناعة بجدوى ذلك: «أنس عمره ما أضرب عن الطعام؛ لأنه مقتنع أنه لو أضرب عن الطعام فلن يكون هناك فرق في التعامل معه، بالتالي لا يوجد أي مبرر لما يحدث معه..نحن لسنا كلابا لكي يلقى بنا هكذا»!.

وفي المداخلة الهاتفية مع فضائية “الشرق”، تشكك السيدة سناء في صحة أخبار إضراب نجلها؛ لكنها لا تعرف مدى صحة الأمر، وما إذا كان دخوله التأديب عقابًا له على الإضراب أم أنه أضرب عن الطعام اعترضًا على احتجازه في عنبر التأديب، مطالبة إدارة السجن بتمكينها من التواصل مع نجلها لحثه على فك الإضراب. وأشارت عبد الجواد إلى أن نجلها سيكمل الشهر المقبل عشر سنوات في السجون بدون تهمة، قائلة: «كفاية انتقام وكفاية عشر سنين خرجوه يلملم اللي باقي من حياته»، وطالبت بتمكين أسرته ومحاميه الذي لم تذكر اسمه من زيارته خصوصًا وأن غالبية المحتجزين بسجن بدر1 يسمح لهم بالزيارة على عكس المحتجزين بسجن بدر 3 الذي انتقل إليه نجلها من سجن شديد الحراسة المعروف بـ«العقرب» بطرة قبل عدة أشهر».

اعتقال أثناء الزيارة

وأنس محمد البلتاجي هو نجل القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين والنائب السابق بالبرلمان الدكتور محمد البلتاجي. وقد اعتقل بطريقة غريبة للغاية؛ حيث اعتقل ووالدته أثناء زيارة والده بسجن طرة في ديسمبر 2013م، بسبب اعتراضهما على ظروف احتجازه وقتها وسؤالهما لحراس السجن عن سبب سوء المعاملة، وجرى إحالتهما إلى نيابة المعادي التي وجهت لهما تهمًا بالاعتداء على حراس سجن طرة، قبل أن تقرر إخلاء سبيلهما في اليوم التالي بكفالة. وبعد أسبوع (في 31 ديسمبر 2013) أعيد اعتقال أنس مع صديقين له وكان عمره وقتها 19 سنة وكان يستعد للامتحانات الفصلية بجامعة عين شمس. ولم يخرج من السجن حتى كتابة هذه السطور؛ ومنذ اعتقاله؛ لفقت له نيابة الانقلاب ست قضايا، وبرأته في أربع قضايا قيد الاستئناف، وحكمت عليه بالسجن لمدة عام في قضية لم يكن يعرف عنها شيئاً، ووجهت إليه تهماً في القضيتين المعلقتين ضده من خلال تجديد التهم السابقة؛ حيث اتهمت نيابة أمن الدولة العليا البلتاجي الابن بعدة تهم كيدية ملفقة أبرزها: «حيازة أسلحة وذخيرة، والانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على العنف»، وهي القضية التي قضت محكمة الإرهاب بمعاقبته فيها بالسجن خمس سنوات عام 2015، قبل أن تلغي محكمة النقض الحكم في 2018 وتقضي ببراءته من التهم المنسوبة إليه، وهو ما تكرر مع نجل البلتاجي في القضية الخاصة بـ«حراس سجن طرة»، وفي قضيتين أخريين هما، القضية المعروفة إعلاميًا بـ«خلية الماريوت»، التي وجهت فيها جهات التحقيق اتهامات لعدد من صحفيي قناة الجزيرة وآخرين اتهامات بـ«الانضمام لجماعة الإخوان والمشاركة في مظاهرات ضد الجيش»، والقضية الرابعة كانت تتضمن اتهامه بـ«التظاهر واستعراض القوة في شوارع مدينة نصر»، وقد عاقبته محكمة الجنح فيها بالحبس سنتين، قبل أن تقضي محكمة الجنح المستأنفة في مارس 2018 ببراءته منها، ورغم أحكام البراءة استمر البلتاجي الابن في السجن من وقتها بسبب الاتهامات الخاصة بـ«الانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها»، على ذمة قضيتين رقمي: 640 لسنة 2018، و1470 لسنة 2019. وبعد إخلاء سبيله في 13 فبراير 2020، تم تدويره للمرة الثالثة على ذمة قضية جديدة، وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبسه 15 يوما على ذمة قضية جديدة، بعد قرار إخلاء سبيل صادر منذ أسبوع من تاريخ صدور هذا القرار في القضية رقم 640 لسنة 2018م.

كل هذه التهم الملفقة والأحكام الجائرة بهدف وحيد هو إبقاؤه مسجوناً إلى أجل غير مسمى خلال الحبس الاحتياطي، غالباً في ظروف غير إنسانية، وأخضعته للتعذيب، واحتجزته في الحبس الانفرادي، وحرمته من الزيارات مع عائلته ومحاميه، وحرمته من فرصة إكمال تعليمه الجامعي الذي يشجعه القانون.  وأغلبية التهم الموجهة إلى أنس تتعلق بجرائم سياسية على خلفية دعاوى مرفوعة ضده من قبل النيابة العامة؛ ليبدو أن اضطهاد أنس له دوافع سياسية بالكامل بسبب انتمائه العائلي باعتباره ابن محمد البلتاجي، وهو قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين محتجز أيضاً منذ عام 2013. كما قتلت قوات الأمن شقيقة أنس، أسماء البلتاجي، أثناء مذبحة اعتصام رابعة العدوية في 2013، حيث قتلت قوات الأمن المصرية أكثر من 1050 شخصاً.

مطالب بالإفراج عن أنس

وفي يونيو 2022م، طالبت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” بالإفراج الفوري عن أنس البلتاجي ومحاسبة  المسئولين المتورطين في احتجازه التعسفي الطويل.  وأفادت المنظمة في تقريرها أنه بعد ما يقرب من 8 سنوات ونصف السنة على اعتقال أنس عندما كان طالبًا، لم تقدّم الحكومة المصرية أي دليل موثوق لإثبات التهم الموجهة إليه. وشددت المنظمة على أنها قضية “عقاب سياسي” ضد أسرته، وأن الحكومة حركت 6 قضايا وبرأته في 4 قيد الاستئناف، بينما حكمت عليه بالسجن لمدة عام في قضية لم يكن يعرف عنها شيئًا، ووجهت إليه تهمًا زائفة في القضيتين المعلقتين ضده، بهدف إبقائه مسجونًا إلى أجل غير مسمى.

يعاقب لأنه ابن البلتاجي

وفي مداخلة للسيدة سيناء عبدالجواد على برنامج المسائية بقناة “الجزيرة مباشر”، في يونيو 2022، تعجبت الأم من إعادة تدوير القضايا نفسها لتمديد حبس أنس رغم أن المحاكم المصرية هي التي تحكم له بالبراءة، وصرّحت بأنه اعتُقل في سن 19 دون تهمة محددة، وأن تهمته الحقيقية أنه “ابن أبيه.. الدكتور محمد البلتاجي”. ورأت والدة المعتقل الشاب أنه “يتم الانتقام من الأسرة ومن الوالد عن طريق أنس، الذي يدفع الثمن دون ذنب”، واستنكرت الأم كمّ “الانتقام والتمييز الذي يمارَس ضد الشاب”، قبل أن تزيد مستنكرة “في أي قانون يدفع ابن ثمن الانتماء لأبيه، خصوصًا أنه لم يتمّ دراسته في حين يكمل الشباب المصري دراستهم من داخل السجن؟”. وقالت سناء عبد الجواد إن أنس يتنقل بين السجون المصرية، وهو دائمًا في سجن انفرادي منذ 8 سنوات ونصف السنة مع منع الزيارة إليه. وتابعت الأم أنه “إذا كانت الغاية الانتقام من الدكتور البلتاجي، فهو محكوم عليه بالإعدام وصدرت في حقه أحكام تُقدَّر بعشرات السنوات”، متسائلة “ما الذي يجب أن يدفعه أكثر من ذلك؟”. ووصفت سناء عبد الجواد الظلم الذي لحق بابنها أنس بأنه “بشع”، ويزيد العبء النفسي على والده وباقي أفراد الأسرة. وختمت مداخلتها بالتأكيد على أن الأسرة أيديها بيضاء ولم تتورط في  أي قضايا مخلة بالشرف ولا اختلاس أموال، غير أن الأمر متعلق بخصومة سياسية يتم الانتقام بها من كل المعارضين!. 

تدوير التهم بعد البراءة

وكانت ورقة بحثية صادرة عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان- منظمة مجتمع مدني مصرية- بعنوان “أسرتك تحت إيدينا”، في 26 نوفمبر 2020،  قد ضربت أنس البلتاجي كأحد نماذج الشباب الذين يعاقبون بسبب انتمائهم العائلي. وقالت إن “النظام في مصر يحاكم ويعاقب أشخاصًا لكونهم فقط أقرباء ومن أسر معارضين أو منتقدين له، للانتقام منهم عبر استهداف أقاربهم ، دونما اعتبار للدستور أو القانون، ومن دون أي احترام لقيم واتفاقيات حقوق الإنسان”. ورغم أن الدستور ينص في مادته 95 على: “العقوبة شخصية، ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون، ولا توقع عقوبة إلا بحكم قضائي، ولا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة لتاريخ نفاذ القانون”، إلا أن “القانون والدستور شيء، وما يحدث على أرض الواقع في مصر شيء آخر مختلف ومتعارض معهما”، حسب الورقة التي وثقت قيام الأجهزة الأمنية بليّ ذراع القانون واستخدامه كأداة للقمع والانتقام من خصومه السياسيين أو المعارضين بشكل عام، وسواء كانوا في الداخل أو خارج مصر، وذلك من خلال القبض على ذويهم وتلفيق الاتهامات الكيدية لهم. الورقة نفسها وصفت ما يحدث مع أنس بـ”أسوأ صور الانتقام من شخص لكونه ابن أبيه، كما تقول أسرته”، ليواجه أنس بمصيره المحتوم ما دام يحمل في بطاقته اسم محمد البلتاجي. لذا “فالخروج من السجن أمر مستحيل، يواجه شبح التدوير على مدار سنوات، ليتم التحقيق معه في سبع قضايا متتالية حصل على حكمين بالبراءة من محاكم الجنايات والجنح، وفي قضايا أخرى حصل على إخلاء سبيل على ذمة القضية، وكل مرة يحصل على إخلاء سبيل يعاد تدويره مرة أخرى على ذمة قضية جديدة بنفس الاتهامات”!

 

*هاشتاج #السيسي_أضاع_مستقبلنا يتصدر “السوشيال” ومغردون: الوضع أصبح كارثيا

دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “السيسي أضاع مستقبلنا” احتل مرتبة متقدمة بين مغردي السوشيال ميديا الذين اعتبروا أن الانقلاب العسكري هو السبب الرئيسي فيما آل إليه الوضع الحالي في مصر خلال السنوات الماضية، وفي السطور التالية نستعرض أبرز المشاركات على الهاشتاج.

أحد النشطاء كتب قائلا: “السيسي أضاع مستقبلنا.. حرامي وبجح باع ونهب وقتل وجرّف موارد البلد وجاب الإحباط للشباب ربنا يأخذ البعيد العميل الصهيوني”.

وأضافت “نجاة”: “وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها”؟

وأضاف ” إبراهيم سويلم”: هل #السيسي_أضاع_مستقبلنا؟ لا، بل نحن من رضينا. نحن من يقدر على انتزاع مستقبلنا من يد المجرم،  نحن من يستطيع إعادة الأمور إلى نصابها، نحن الشعب وهم مجرد نخبة منحلة.

نحن الأقوى من حفنة رويبضة وعاهرات بصفة إعلاميين ومصلحين اجتماعيين وفنانين وعسكر الهراوات.

وكتب مغرد آخر: “إخلاء سبيل بأمر سيادي للفنانة #منة_شلبي وربطها بكفالة ٥٠ ألف جنيه عشان المنظر العام بس عدي على الباشا، وحبس الشيخ محمود شعبان ١٥ سنة والتهمة محترم”!

هو باسم عودة وزير الغلابة متهم في إيه؟ والشباب المسجون متهمين في إيه؟ بلد بلا قانون بتحبس الناس ظلم حسب المزاج”. 

أما “علوان أبو البكري” فكتب قائلا: “منة شلبي مقبوض عليها بمخدرات عارف يعني حالة تلبس وما تخدش ساعة سجن بينما الحرائر يقبعن في سجون الطاغية وزينة وزهرة شباب الوطن يدفعون ثمن الحرية”.

ونشر “إبراهيم محسن” صورة تمثال فرعوني ضخم وكتب تعليقا عليه: “رجال الجمارك البواسل سابوا التمثال ده يخرج من المطار عادي بس الحمد لله قدروا يمسكوا سيجارتين الحشيش اللي داخلين مصر.. انتم مفكرينها سايبة ولا إيه؟ ده احنا صاحيين أوي.. تحيا ماسر 3 مرات”.

وغرد ناشط آخر: “حتى لو كانت منة شلبي عصفورة لتشتيت النظر عن مصيبة يقوم بها السيسي فإنها سلطت الضوء على فساد منظومة الداخلية والقضاء وغيرها.. هذه الشبه دولة لم تعد تسير بقوانين ولا يحكمها نظام.

وكتب “محمد حسن”: “لو فاكر المعتقلين هيخرجهم اللي بيدافعوا عن السيسي ما هم بقى لهم سنين بيدافعوا عنهم ومافيش حد خرج.. من إمتى ربنا بينصر قوم لوط؟ لهم رب يتولاهم ودعوات الشرفاء”.

ونختتم جولتنا مع “نجلاء علي” التي غردت قائلة: “ده مش مستقبلنا بس ده مستقبل أولادنا وأجيال كتيير… مستقبلهم ضااااع…. و مالهمش… بلد.. #السيسي_أضاع_مستقبلنا”.

وكتب “مصري غلبان”: “لا شرعية بعد ضياع النيل #السيسي_أضاع_مستقبلنا #بيسيطروا_علينا_بإيه؟ لنا الله… ليس لها من دون الله كاشفة”.

 

* مقتل وإصابة عدد من الجنود فى اشتباكات شرق قناة السويس

قٌتل وأٌصيب عدد من الجنود، صباح اليوم الأحد، في هجوم لتنظيم ولاية سيناء على كمين أمني قرب قناة السويس، غرب شبه جزيرة سيناء.

وأوضحت مصادر قبلية لوسائل إعلامية أن الاشتباك استمر حتى ساعات الصباح، بعد أن وصلت تعزيزات عسكرية من المواقع القريبة لمكان الحدث.

وأفادت أن الحصيلة الأولية للاشتباكات، شرق قناة السويس، تشير إلى مقتل مجندين، وإصابة ضابط شرطة بجروح.

من جهتها نقلت مؤسسة سيناء عن مصادر قبلية أن مسلحين من تنظيم ولاية سيناء هاجموا “كمين المثلث” بالقنطرة شرق، القريب من المجرى الملاحي لقناة السويس غرب سيناء، واشتبكوا مع قوات التأمين،و جرى تبادل عنيف لإطلاق النيران، بعدها قام أحد المهاجمين بتفجير نفسه بحزام ناسف، ما أسفر عن مقتله ومقتل العنصر الذي برفقته، وإصابة عناصر من قوة الكمين.

وأشارت المصادر  انه بالكشف عن هوية المهاجمين تبين أن أحدهما يدعى “أحمد الحسيسي” والآخر يلقب بـ “أبوجابر”، فيما لم تعلق الجهات الأمنية أو العسكرية عن الهجوم.

ويعد الهجوم هو الثاني خلال أسبوع، على أماكن حيوية قريبة من المجرى الملاحي لقناة السويس، حيث قتل ضابط ومجند فجر السبت 19 نوفمبر بعد اشتباكات استمرت لوقت طويل بين القوات الأمنية وعناصر من داعش تحصنوا داخل المدرسة الصناعية بالقنطرة شرق غرب سيناء، قبل أن يتدخل الطيران الحربي ويقصف أجزاء من المدرسة، فيما لم يعلن الجيش أو القوات الأمنية عن الهجوم الأول كما هو الحال في هجوم اليوم

 

*جيش السيسي يعلن سقوط طائرة عسكرية ونجاة طاقمها

أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان، الأحد، عن سقوط طائرة مقاتلة أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية.

وقال المتحدث العسكري في بيان نشره على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي”: “في إطار تنفيذ النشاط التدريبي للقوات الجوية اليوم، سقطت طائرة مقاتلة بإحدى مناطق التدريب نتيجة عطل فني”.

وأعلن البيان نجاة طاقم الطائرة دون حدوث أي أضرار بمنطقة السقوط .

وأكد المتحدث العسكري، أنه “جارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة بمعرفة الجهات المختصة”.

 

* حزب النور يجيش قياداته للهجوم على مونديال قطر بتعليمات أمنية

استمر حزب النور فى الهجوم على مونديال قطر بتعليمات أمنية، بعد أيام من الحملة التي بدأها زعيم الحزب ياسر برهامي.

وقال رئيس مجلس شيوخ حزب النور، يونس مخيون، المقرب من الأجهزة الأمنية، إن “أي شيء يحكم عليه من منظور الإسلام والشرع، ونوضح أن لعب كرة القدم هو إهدار للوقت والعمر والسنين، وفيها قلب للموازين”.

وأضاف يونس مخيون، خلال فيديو عبر صفحته الشخصية، يرد فيه على حكم مشاهدة مباريات كأس العالم، قائلا: “إن الوقت هو رأس مال المسلم، والأوقات والساعات الضائعة سيحاسب عليها المسلم”.

وأوضح الدكتور يونس مخيون، أن المسلم ليس له وقت ليضيعه، متابعًا: “ما هي الفائدة التي تعود على المشاهد أو المتابع؟ وليس معنى حديثنا عدم ممارسة الرياضة، ولكن نحن نحث الأشخاص على ممارسة الرياضة”، مردفا: “نحن أمة لها غاية ولها هدف، فممارسة الرياضة لا بد أن يكون لهدف ولغاية”.

وبين مخيون أن “كرة القدم هي قلب للموازين”، موضحا ذلك: “بمعنى أن واحدا وضعه الحقيقي أن يوضع أسفل السافلين لكفره أو فسقه وانحرافه، وأنت بدورك وبمشاهدتك تقوم بجعله علم ومشهور”.

وأكمل: “وتجد أن هناك أناس يتخذوا فلان قدوة ويفتخروا به، وممكن أن يكون هذا الشخص عدوا لدينك، مثل ميسي مثلا عندما ذهب لحائط المبكى”.

وكان ناشطون وإعلاميون قد كشفوا فى وقت سابق صدور توجيهات أمنية لقيادات حزب النور بالهجوم على مونديال قطر، دون أن تمس قطر من قريب أو بعيد، وبعدها بساعات أصدر ياسر برهامي فتوى تهاجم المونديال ولعب الكرة!!

وقال الإعلامي أنس حسن:

في أوامر جات للجان المصرية.. على فيسبوك وتويتر.. مش لمهاجمة قطر.. وإنما مهاجمة الخطاب المحافظ المصاحب للمونديال والمتعلق بالهوية.. معلومتي متأكد منها.. هتلاقوهم ف الكومنتات.. حساب جديد.. كله “شير” لأذكار أو صور وطنية.. وأغلب نشاطه كومنتات.. والجديد منهم قافل أكونته بس بيعلق.. ده تشوفه ارزعه بلوك