لقاح كورونا فى يد العسكر والمواطن لن يحصل عليه مجانا

لقاح كورونا فى يد العسكر والمواطن لن يحصل عليه مجانا .. الثلاثاء 26 يناير 2021.. “أفريقا ريبورت”: السيسي يحكم بالحديد والنار وكافة المؤسسات فقدت استقلالها

لقاح كورونا فى يد العسكر والمواطن لن يحصل عليه مجانا

لقاح كورونا فى يد العسكر والمواطن لن يحصل عليه مجانا .. الثلاثاء 26 يناير 2021.. “أفريقا ريبورت”: السيسي يحكم بالحديد والنار وكافة المؤسسات فقدت استقلالها

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت:

أجلت الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة إعادة محاكمة القيادى الاخوانى محمود عزت فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”اقتحام الحدود الشرقية ” ، لجلسة 22 فبراير لحضوره من محبسه .

أجلت الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة محاكمة 5 متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” خلية داعش أكتوبر” ، لجلسة 22 فبراير لحضور المتهمين من محبسهم .

أجلت الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة محاكمة 22 متهم فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”داعش العمرانية” ، لجلسة 20 فبراير لحضور المتهمين من محبسهم .

أجلت الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة نظر أمر حبس عدة متهمين فى قضايا مختلفة لتعذر حضور المتهمين من محبسهم لجلسة لاحقة .

 

* مصطفى قاسم نجا من مجزرة “سيارة الترحيلات” ليموت في سجون السيسي

كان مصطفى قاسم واحدا من ثمانية أشخاص بقوا على قيد الحياة محبوسا في سيارة الترحيلات خارج سجن أبو زعبل في عام 2013 إلى جانب 37 معتقلا آخرين اختنقوا حتى الموت في الداخل، وأصبح “قاسم” فيما بعد أول مواطن أمريكي يموت في زنزانة في سجون الانقلاب بعد إهمال طبي مستمر لمرض السكر واضطراب الغدة الدرقية طوال فترة سجنه.

واعتقل مصطفى قاسم لأول مرة بعد وقت قصير من مذبحة رابعة في 18 أغسطس 2013 عندما تم اعتقال عدد من المتظاهرين والمارة ووضعهم في العديد من عربات السجن الزرقاء، وفي الشاحنة التي كان فيها “قاسم” كان هناك 45 سجينا في مساحة لا تكفي أكثر من 24 شخصا فقط

ظروف احتجاز سيئة

تفاصيل قتل “قاسم” في السجن ورحلته في سجون العسكر ونجاته من الموت في سيارة الترحيلات يرويها أحد الناجين في سيارة ترحيلات مجاورة لسيارة الترحيلات الشهيرة التي احترق فيها السجناء، في شهادته لموقع “ميدل إيست مونيتور”. حيث تم نقلهم إلى سجن أبو زعبل، وتركوا في سيارة الترحيلات في الخارج لمدة ست ساعات دون ماء، كما يتذكر علي أحمد، الناشط الذي شارك في ثورة يناير. كان الوقت في الصيف، حيث درجات الحرارة بانتظام 40 درجة، والنوافذ في سيارات داخلية الانقلاب صغيرة وعالية جدا، مع شبكة فوقها. وقال علي” إن داخل السيارة أصيب سجين مجاور له في فخذه وكان حراس السجن يضربونه على جرح الرصاصة بظهر بنادقهم، وقال له السجين: “اقتلني الآن”، “لا أستطيع تحمل ذلك بعد الآن.”، مضيفا أن الضباط أمروهم بالخروج من السيارة، وسكبوا عليهم البنزين، وهددوهم بإشعال النار فيهم جميعا، قبل أن يأمروهم بالعودة إلى السيارة. وأضاف علي أنهم سمعوا حراس السجن يطلبون منشارا لفتح سيارة الترحيلات التي يستقلها “قاسم” مع زملائه، لأن المساجين عندما توفوا سقطوا في الداخل خلف الأبواب التي تفتح إلى الداخل.

مسرحية الهروب

وقال علي، الذي يعيش الآن في المنفى في إسبانيا بعد أن طاردته السلطات بسبب نشاطه، لـ “ميدل إيست مونيتور”، إنه تم الإبلاغ على نطاق واسع عن وفاة السجناء اختناقا بعد أن ألقى حراس السجن الغاز المسيل للدموع في الشاحنة لمنعهم من الهرب، لكنه يعتقد أنهم ماتوا قبل ذلك بكثير وألقي الغاز للتغطية على معاناتهم.

وفي أعقاب الحادث، وضع “علي” ومصطفى قاسم في نفس الجناح في سجن طره الذي يتألف من 18 زنزانة، وخلال فترة الاستراحة، سُمح لهم بتبادل الزيارات، 

اتهامات بالجاسوسية

وأشار الموقع إلى أنه عندما تم القبض عليه كان “قاسم” يعمل سائق سيارة أجرة في نيويورك وكان في مصر يزور عائلته، واتُهم بأنه جاسوس وشارك في الاحتجاجات، ونفى “قاسم” التهم الموجهة إليه وقال إنه كان يغير نقودا في مركز تجاري بالقرب من ميدان رابعة عندما طُلب منه إظهار هويته.

وعندما رأى ضباط الأمن جواز سفره الأمريكي، ألقوه على الأرض، ثم بدؤوا ضربه ثم احتجازه، وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما في محاكمة جماعية مع أكثر من 700 متهم بعد أن قضى خمس سنوات دون تهمة.

وفي سبتمبر من العام الماضي، قدرت لجنة العدالة أن حوالي 958 سجينا لقوا حتفهم بسبب الإهمال الطبي أو التعذيب منذ انقلاب عام 2013.

التخلي عن الجنسية

وخلال سجن قاسم، دعا كبار المسؤولين الأمريكيين إلى إطلاق سراحه، لكن ذلك لم يتم إلى أن كتب “قاسم” للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قائلا: “أنا أضع حياتي بين يديك“.

وأوضح علي أن قاسم طُلب منه عدة مرات التخلي عن جنسيته المصرية مقابل الإفراج عنه، وهو مطلب شائع للسجناء السياسيين، لكنه رفض.

وكان السجين السياسي السابق محمد سلطان، الذي سُجن أيضا مع قاسم، قد أُجبر على التخلي عن جنسيته المصرية قبل إطلاق سراحه إلى الولايات المتحدة.

وحاول “قاسم” فيما بعد التخلي عن جنسيته المصرية للبقاء على قيد الحياة ولكن تم رفض الطلب، وقد توفي نتيجة أزمة قلبية 18إضرابه عن الطعام احتجاجا على الظلم وسوء المعاملة.

https://www.middleeastmonitor.com/20210125-exclusive-news-us-egypt-citizen-moustafa-kassem-survived-abu-zabaal-death-van

 

* سجن الحضرة

يقع سجن الحضرة فقي منطقة “محرم بك” الأسكندرية، وهو موقع خلق لهذا السجن طبيعة خاصة تختلف عن باقي السجون – التي عادة ما تقع في أماكن بعيدة عن العمران-  حيث يقع في وسط الأحياء السكنية لمنطقة محرم بك المكتظة بالسكان مما جعل رصيفه بيئة مناسبة للباعة الجائلين الذين يفترشونه بحثا عن الرزق بما يعرضون على أهالي السجناء الوافدون لزيارة ذويهم من مأكولات ومشروبات.

كما أن المشهد الأغرب حول هذا السجن قيام سكان المنازل المواجهة له بتأجير شبابيك منازلهم بالساعة لأهالي المساجين الذين يريدون الحصول على أوقات أكثر من وقت الزيارة للإطمئنان على ذويهم ، حيث تطل هذه النوافذ على نوافذ السجن ، مما يمكن أهالي السجناء من الحديث مع ذويهم المحتجزين بداخله.

إنشاءه وطاقته الاستيعابية:

تم بناء هذا السجن في بدايات القرن العشرين ، حين كانت مصر تحت الاحتلال البريطاني ، وتصل طاقتة الاستيعابية إلى نحو 1800 سجين ، ما بين جنائي وسياسي ،و يتكون السجن من ثلاث عنابر كل عنبر مكون من ثلاث طوابق يحتوي الطابقين الأول والثاني على عشرين زنزانة صغيرة والطابق الثالث يحتوي على زنازين أقل ، لكن أكبر.

نوع السجن:

وسجن الحضرة هو سجن عمومي مختلط ، ما بين سياسي وجنائي .

كما تستقبل عنابره بعض المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا أو محكوم عليهم لتنفيذ مدة العقوبة الموقعة عليهم ، الا أن السجن يستقبل المحكوم عليهم باحكام بسيطة ، لا سيما بعد افتتاح عدد من السجون في الاسكندرية هما سجن برج العرب.

بعض سجنائه:

من أشهر الشخصيات التي نزلت بسجن الحضرة الروائية والناقدة لطيفة الزيات حيث حلت بسجنه الانفرادي شهور على ذمة التحقيقات بتهمة الانضمام لتنظيم شيوعي لقلب نظام الحكم في نهاية الاربعينيات، كما حل به القيادي الشيوعي وقيادي الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني المعروفة باسم “حدتو”  شهدي عطية الشافعي الذي ظل حبيس هذا السجن اثناء فترة محاكمته عسكرياً، ونزل به من الشخصيات العامة المعاصرة عضو مجلس اتحاد الكرة الأسبق حازم الهواري تمهيدا لتنفيذ حكم سجنه.

الانتهاكات داخل السجن:

للانتهاكات داخل سجن الحضرة تاريخ طويل يمتد منذ عقود القرن الماضي الأولى وحتى يومنا هذا فقد شهد هذا السجن موت السكرتير الأول للحزب الشيوعي المصري المحامي السوري مارون انطون الذي توفى بعد إضراب عن الطعام استمر عدة أسابيع للاعتراض على سوء المعاملة والانتهاكات التي يتعرض لها هو وزملائه من إدارة السجن، وعلى الرغم من مرور عشرات السنين إلا أن هذا الطريقة في معاملة نزلاء سجن الحضرة لم تتغير فبعد ما يقارب قرن من الزمن أعلن 236 نزيل داخل السجن إضرابهم عن الطعام لنفس الأسباب التي أضرب بسببها أعضاء الحزب الشيوعي عن الطعام.

كما تمتد الانتهاكات داخل سجن الحضرة لما بعد ثورة يناير ، لتشمل النزلاء الجنائيين أيضا ففي شهادته لما رأه من صنوف التعذيب داخل هذا السجن يروي الكاتب عمر حاذق ما شاهده من نظارة زنزانته بعد سماع أصوات صريخ واستجداء يتوسل بها أحد السجناء الجنائيين إلى أحد الضباط ليعفو عنه بينما مجموعة من أفراد الحراسة يتنافسون في ركله وضربه بالعصي.

لا تقتصر الانتهاكات داخل سجن الحضرة على حفلات التعذيب الجسدي المباشر للمساجين وفقط وانما تمتد لتشمل تفاصيل حياة النزلاء داخل السجن لتجعل من كل لحظة اثناء فترة العقوبة جحيم مقيم فعلى سبيل المثال تتطابق شهادة أحد نزلاء هذا السجن التي نصت على انتشار أمراض الحساسية الجلدية والجرب التي يعاني منها نزلاءه نتيجة الإهمال الصحي وإهمال النظافة وغلق دورات المياه مع ما ورد في تقرير النيابة عن حالة هذا السجن بعد إحدى حملات التفتيش 

كما إشتهر السجن أيضا ، بأنه صاحب أول وأسوأ الاعدامات التي تمت عقب تحرر مصر في عام 1952 ، حيث شهد إعدام العاملين الشهيرين ” مصطفى خميس ، محمد البقري” وهي القضية الظالمة التي استغلها نظام يوليو 1952 ليوطد حكمه المنافي للحريات ، حيث تم اعدامهما في شهر سبتمبر ، اي عقب شهرين فقط من استيلاء حركة يوليو على الحكم ، وعقب محاكمة عسكرية لم تستغرق سوى أسابيع قليلة.

من رسائل المعتقلين:

من رسائل المعتقلين التي خرجت من أسوار سجن الحضرة ما كتبه الناشط عمر الحاذق في فبراير 2014 وكان هذا جزء من نص الرسالة… “يا أخوتى فى الحرية وفى محبة هذا الوطن الذى ينهض ويترنح، ينهض بنا فيرفسوه بأرجلهم، أريد أن أحكى لكم.. سألت نفسى كثيرا حين صدر الحكم الأول ضدى: ما معنى أن أعترض على ضرب متظاهر فيحكم على هذا الحكم؟ والحق أننى فى السجن معزول تماما، ولم أعرف بالتضامن الجميل معى إلا متأخرا”.

كما أرسل شريف فرج من زنزانته بسجن الحضرة يقول… “هكذا يمر اليوم الـ100، لا أعرف إلى الآن لماذا أنا هنا! لا دليل واحد على قتلي 34 شخصًا أو سرقة بنك أو تحريض على قتل أو ما يتبع من اتهامات جاوزت الـ 14 تهمة في قضية واحدة، فأنا من الخطورة أحمل قضيتين لا واحدة، قضيتين بنفس التهم فى يومين مختلفين، اليوم الذي يسبق خطبتي واليوم الذى يليه”.

 

* استنكار تدوير 10 أبرياء بهزليات جديدة أحدهم صدرت له 4 قرارات إخلاء سبيل لم تنفذ!

دانت مؤسسة “جوار” استمرار جرائم تدوير المعتقلين السياسيين في مصر، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ إجراءات فعلية تضمن سلامة المعتقلين السياسيين من قمع النظام الانقلابي. ووثقت المؤسسة تدوير كمال الدين عبد التواب، الذي تم اعتقاله يوم 30 يناير 2019، وتعرض للإخفاء القسري لمدة 5 أشهر قبل أن يظهر على ذمة القضية 800 لسنة 2019 والتى حصل فيها على قرار بإخلاء سبيله في 10 مارس 2020، ليتم إخفاؤه للمرة الثانية من مركز شرطة إطسا بالفيوم لمدة 3 أشهر، وظهر على ذمة قضية جديدة بتاريخ 4 يونيو 2020 ، ليصدر قرار إخلاء سبيله للمرة الثانية في 17 يونيو 2020، وتعرض للإخفاء للمرة الثالثة لمدة 3 أشهر أخرىى، ثم ظهر على ذمة قضية جديدة يوم 22 سبتمبر 2020 وهي التي حصل فيها على إخلاء سبيل للمرة الثالثة بتاريخ 4 نوفمبر 2020، ثم تم إخفاؤه للمرة الرابعة لمدة 41 يوما، ويظهر على ذمة قضية جديدة في 22 ديسمبر 2020 وتم تجديد حبسه على ذمتها ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها وتتنافى أدنى معايير حقوق الإنسان.
إلى ذلك وبعد 21 شهرا من الحبس الاحتياطي قررت نيابة بلبيس محافظة الشرقية يوم 24 يناير الجاري تدوير حبس جودة العزب المحامي وعضو لجنة الدفاع عن الحريات بمحافظة الشرقية 15 يوما علي ذمة قضية جديدة،
وذكرت منظمة “نجدة” أن “العزب” معتقل منذ شهر إبريل 2019 وقررت محكمة الجنايات إخلاء سبيله بكفالة 5000 جنيه في آخر ديسمبر 2020، ولم ينفذ قرار إخلاء سبيله حتي أعيد تدويره .
ومن نفس المركز أيضا تم تدوير المواطن حسن مصطفى الشيخ، المقيم بمدينة بلبيس والمعتقل منذ 27 سبتمبر 2018، وتعرض بعدها للإخفاء القسرى 130 يوما حيث ظهر بتاريخ 7 فبراير 2019 حصل بعدها على إخلاء سبيل من غرفة المشورة، ثم أعيد تدويره في 2020 في قضية جنح أمن دولة طوارئ تابعة لمركز أبو حماد، وحكم عليه بالحبس لمدة عامين من محكمة لا تتوافر فيها معايير التقاضي العادل. وبعد التظلم قبل الحاكم العسكري تظلمه منذ نحو أسبوع ورغم أن جميع من كانوا معه في القضية الهزلية أفرج عنهم إلا أنه تم تدويره على ذمة محضر جديد يوم 24 يناير الجاري.
كما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير 7 معتقلين آخرين من مدينة العاشر من رمضان رغم حصولهم على قرارات بالإفراج منذ فترة

والضحايا المعاد تدويرهم على قضية جديدة هم: حامد الشرقاوي، عامر فرج ، أحمد الوصيفي ، سامي علي ،علاء جودة، سعيد عثمان، عبد الله السيد عبد العال.
فيما صدر قرار بإخلاء سبيل 8 آخرين بضمان محل إقامتهم بينهم كلا من : شعبان عشري ، حمدي شوقي ،عوض عبد السلام ،عبد الرحمن عليوه، جمال عبد المنعم ، عبدالحكيم حسنين ، مجدي بركة، هشام شعبان.

 

* السيسي حول مصر إلى دولة بوليسية أكثر من حقبة مبارك

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن 8 أعوام من حكم عبد الفتاح السيسي لمصر، كانت كفيلة بتحويل مصر إلى دولة بوليسية، أكثر من حقبة حسني مبارك وأنور السادات.
وفي الذكرى العاشرة لثورة 25 يناير، قالت الصحيفة إن المصريين خرجوا في يوم عيد الشرطة للمطالبة بالتغيير مستلهمين تجربة تونس وإسقاط زين العابدين بن علي، لكن «القمع الوحشي الذي ووجهوا به لم يمنعهم من الاستمرار وتوسعت التظاهرات لتشمل جماعة الإخوان المسلمين».
ولفتت إلى أن القمع وهجمات «البلطجية» واستعمال مختلف الأسلحة وحتى الجمال وقتل مئات المدنيين، لم يمنع من تفاقم الثورة وتحويل ميدان التحرير إلى رمز للعالم كله.
وتابعت «لكن منذ تلك اللحظة المبهجة، أخذت الأمور في مصر تنحدر من الفوضى إلى الدكتاتورية. فقد استغلت القوات المسلحة الانقسامات السياسية والاجتماعية لتعزيز سطوتها وسحق أحلام المصريين في الديمقراطية».
وأشارت الصحيفة إلى تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش لعام 2021 الذي يذكر أن آلاف المعارضين يقبعون في غياهب السجون في مصر، وبعضهم معتقلون دون تهمة رسمية.
ونقلت موقف الدبلوماسية الأميركية السابقة، ميشال دان، التي مثلت بلادها في مصر وتعمل حاليا باحثة في معهد كارنيجي للسلام الدولي من الأوضاع في مصر.
وقالت دان، «المصريين اخترقوا حاجز الخوف بينهم وبين الدولة، ولكن السيسي استعمل مستوى مذهلا من الوحشية لإعادة بناء ذلك الجدار».
وأضافت أن السيسي «جمع بين الوحشية والهوس بالعظمة في نظرته إلى مصر المقلة في تحسين حياة الناس العاديين لكنها مفرطة في المشاريع الباهظة التي تبدو أنها فرصة للسيسي وحاشيته لنهب الخزينة العامة».
وقالت إن مشاريع السيسي باهظة الثمن ومثيرة للجدل بيئيا، وغير ضرورية، في بلاد الكثير من فقرائها يفتقدون الماء النظيف والصرف الصحي، وحتى الطبقات الوسطى فيها تشتكي من رداءة الخدمات الصحية والتعليم.

 

* دراسة: الوضع الاقتصادي وسد النهضة أهم التحديات أمام السيسي والانفجار الشعبي وارد

رجحت دراسة أن المرحلة المقبلة سوف يواجه نظام السيسي العديد من الأزمات التي قد تزيد من الغضب الشعبي عليه بشكل كبير، وعلى رأسها “الوضع الاقتصادي” الذي يتجه للأسوأ نتيجة الآثار التي ستترتب على وباء كورونا الذي يشهده العالم، وهو التدهور الذي سيزيد من حالة الضجر الشعبي على السيسي ونظامه، وقد يستغلها الطرف المناوئ للسيسي.
أما الأزمة الثانية فأشارت الدراسة، التي جاءت بعنوان “عسكر مصر وثورة يناير: السياسات والتحولات”، وأجراها الباحث محمود جمال بموقع المعهد المصري للدراسات، أنها “سد النهضة” وعدم قدرة نظام السيسي على إداراتها بشكل سليم يحفظ لمصر حقوقها المائية، ويحد من آثاره “الخطيرة” التي ستلحق بالمصريين، فالمفاوضات التي تمت بين الجانبين المصري والإثيوبي بمختلف أشكالها ثنائية أو بحضور وسطاء، أظهرت فشل الجانب المصري في فرض شروطه أو حتى أخذ ملاحظاته في الاعتبار عند تنفيذ المشروع، في مرحلتي التشييد وملء السد.

وأضافت أن إثيوبيا، بناء على سلبية الموقف المصري، صارت تصرح بتهديدات سياسية وعسكرية لتحذير الجانب المصري، بل وصل الامر الى حضور مصر اجتماعات يغيب عنها الجانب الإثيوبي، كما تم في واشنطن أواخر شهر فبراير الماضي.

انقلاب مؤجل

وانتهت الدراسة إلى 5 خلاصات ونتائج تتعلق بتحولات خطة الجيش للسيطرة على مصر بعد الانقلاب على الثورة ومخرجاتها.
فأشار إلى أن رافضي السيسي وانقلابه إمكاناتهم الحالية لا تؤهلهم للقيام بانقلاب عسكري على السيسي في الوقت الحالي، ولا تريد أن يكون تغيير السيسي عن طريق انقلاب عسكري خشن، ويرون أن الخروج الأمثل للسيسي، يكون مثل خروج مبارك في فبراير 2011م. كما أن إمكانات ذلك الطرف تسمح له فقط بالاشتباك مع حالة تغيير قادمة، وليس صناعتها، وقدرته على التأثير ستكون قائمة في ظل اشتعال حالة حراك يتوفر فيها التوجيه، الحشد، إخراج وثائق تحرج النظام، الضغط على المؤسسة من الداخل.

دولة مبارك

وأشارت الدراسة إلى أن دولة السيسي لم ترث دولة مبارك بشكل كلي، وما زالت دولة مبارك لها بعض التأثير في عدد الملفات، وبالطبع فإن رافضي السيسي داخل الأجهزة السيادية ينسقون مع تلك الدولة، لأن لها ثأرا مع دولة السيسي التي تحاول أن تخرجها بشكل كلي وتصبح هي المسيطرة.

وأوضح أن وفاة مبارك، لم تجبر رجال دولته على الاستسلام، بل ستحاول أن تبحث عن رمز آخر ليكون في مقدمتها، و من أهم نقاط قوة دولة مبارك هي الانتشار العرضي والطولي في المحافظات “أعضاء الحزب الوطني ورؤوس العائلاتوالذين لم ينجح السيسي في إقامة صفقة معهم، وهذه الجبهة يمكنها من حشد أعضائها عند الحاجة، وكذلك القيام بدعم لمرشحين بعينهم، والحشد للتصويت، وهذا ما تم مع الفريق سامي عنان؛ فرجال الحزب الوطني في المحافظات هم من كانوا يقومون بعمل التوكيلات للفريق عنان.

مقدمة أهداف المناوئين
وأشارت الدراسة إلى أن هدف رحيل السيسي لم يكن هو الهدف الأول عند المناوئين له في مواجهة 20 سبتمبر 2019، فتلك المعادلة تغيرت وسيكون هدف رحيل السيسي في مقدمة أهدافهم في المواجهات المقبلة؛ ليقين ذلك الطرف بأن المعركة أصبحت “صفرية” وان الاستسلام معناه التنكيل بهم بشكل أكبر.
وقالت إن “إمكانات الطرف المناوئ للسيسي لا تؤهله للقيام بانقلاب عسكري نظرا لأن علاقاتهم الخارجية ليست كعلاقات عبد الفتاح السيسي، والسيسي ليس مبارك 2011م، والأطراف الخارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت متمسكة بالسيسي، لأنه يسير معها في اتجاه واحد في ملفات مهمة على رأسها صفقة القرن والتعاون الإستراتيجي مع “إسرائيل”، ومواجهة الإسلام السياسي، والدور الوظيفي في ليبيا، وملف الهجرة غير الشرعية مع أوربا.

مواجهة مرتقبة

وأكدت الدراسة أن الطرف المناوئ للسيسي يسعى للحصول على أدوات وإمكانات بشكل أكبر حتى يصبحوا رقما صعبا في المواجهة القادمة، في إطار تحقيق تغيير ناعم هادئ من داخل الجيش، مدعوما بظهير شعبي غاضب، مع قناعات راسخة لديهم أن مصر لا يصلح لها غير الحاكم العسكري، والذي يمكن في أفضل أحواله أن يستعيد دولة مبارك.
وأوضح أن العلاقات الخارجية استراتيجية بين المؤسسة العسكرية وبين الأطراف المختلفة، وهي علاقة مؤسسات وليست علاقة أشخاص، والرهان على المؤسسة وليس على شخص، وبالتالي إمكانية تعامل الولايات المتحدة مع شخص آخر غير السيسي واردة، عندما تسوء الأوضاع.

مؤامرة على الثورة
واشارت الدراسة إلى أن تعامل المؤسسة العسكرية مع 25 يناير 2011م، كان بخطة محكمة مدروسة حتى تصل في نهاية الأمر إلى إعادة تموضعها مرة أخري وتسيطر على زمام الأمور من جديد، وحتى وإن تعاملت المؤسسة العسكرية بشكل إيجابي مع الثوار في بداية الثورة، وكانت عامل ضغط علي حسني مبارك للتخلي عن الحكم، لوجود مصالح كانت تبحث عنها المؤسسة العسكرية في أواخر مدة حكمه، من العمل على “عدم المضي قدما في مشروع التوريث“.

وأوضحت أن الخطوات كانت محسوبة بدقة واتضح هذا جليا في تفتيت القوى الثورية الذي عملت عليه المؤسسة العسكرية منذ تولى المجلس العسكري برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي إدارة البلاد في 11 فبراير 2011م، بما في ذلك ما حدث في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية في مارس 2011م، والانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشوري في نهاية عام 2011م ثم الانتخابات الرئاسية في جولتيها في مايو- يونيو 2012م.
وقالت إن خطة يناير 2011 التي وضعها العسكر استمرت أثناء التعامل مع الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب حكم الدولة المصرية، منذ اللحظات الأولى من توليه الحكم في يونيو 2012م؛ فوضعوا أمامه العقبات، وصنعوا له الأزمات لخلق حالة من الضجر الشعبي عليه، حتى يصبح مطلب رحيل النظام مطلبا شعبيا يشكل غطاءً للمجلس العسكري لتدخل الجيش والانقضاض على الحكم، وصولا لانقلاب 2013م، حيث قام الجيش بصناعه ظهير شعبي “حركة تمرد”، لتصبح الغطاء كحركة شبابية تقود الحراك.

 

* “أفريقا ريبورت”: السيسي يحكم بالحديد والنار وكافة المؤسسات فقدت استقلالها

نشر موقع ” the Africa report” تقريرا سلط خلاله الضوء على الأوضاع الاقتصادية والسياسية في مصر تحت حكم عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري. وقال التقرير: إن المؤسسات المدنية مثل القضاء والسلطة التشريعية وسلطة التدقيق استقلالها في عهد السيسي كما سعى السيسي إلى التوسع في صفقات السلاح متجاهلا المطالب الأساسية للمواطنين مثل المياه، وبناء صناعات ثقيلة أو الخدمات التي يمكن أن توفر فرص عمل، كما يسعى إلى تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة التي ليس لها أي جدوى اقتصادية لتحقيق مجد شخصي.

وبحسب التقرير، عندما تحدث عبد الفتاح السيسي إلى طلاب الأكاديمية العسكرية في القاهرة في ديسمبر، فعل ذلك من وراء قطعة زجاجية واقية من الرصاص.

السجن أو الموت

ورأت ميشيل دون، زميلة أقدم ومديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن أنه “بالنسبة للديكتاتور الذي يحكم بالخوف، من الأفضل ألا تجازف”، مضيفة أنه “لا توجد تحولات في السلطة في مصر، إنه يحكم بالإكراه وليس بالموافقة الناس يرهبونه حقا“.

وأضافت ميشيل دون أن المصريين الذين يُرتعبون من الصمت العام يعتقدون سرا أن حكم السيسي لا يمكن تحمله، مضيفة أن المصير الأكثر احتمالا للسيسي، الذي يُقَلّم في السلطة منذ انقلاب عسكري في 2013، هو “السجن أو القبر“.

وأوضحت أنه في عهد قائد الانقلاب، فقدت المؤسسات المدنية مثل القضاء والسلطة التشريعية وسلطة التدقيق استقلالها، لقد شوهت السيطرة العسكرية السياسة الاقتصادية للبلد، مضيفة أنه تم تجاهل عدد من القضايا الأساسية مثل ضمان إمدادات المياه، وبناء صناعات التصنيع أو الخدمات التي يمكن أن توفر فرص عمل، وبدلا من ذلك، كانت هناك فورة إنفاق على الأسلحة، وقد سُمح لشخصيات عسكرية بجني المال في قطاعات متنوعة مثل الأسمنت ووسائل الإعلام في حين كان القطاع الخاص مكتظاً، والنتيجة، هي نقص الاستثمار الإنتاجي، لا سيما خارج قطاع الطاقة.

وأشارت إلى أن انتشار فيروس كورونا ضرب الاقتصاد بشدة، كما تضاءلت أهمية احتياطيات النفط والغاز في البلاد وسط تحول عالمي في مجال الطاقة، وقد ساعدت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من خلال استيعاب القوة العاملة الزائدة، ولكن اقتصادياتهما الآن في ورطة أيضا.

لا إستراتيجية اقتصادية

وتابعت: “لا توجد استراتيجية اقتصادية ملحوظة، وعلى الرغم من أن السيسي يدرك أهمية المالية العامة، إلا أنه لا يفهم كيف يعمل الاقتصاد، كان هناك تركيز كبير على المشاريع العملاقة من أجل مجد السيسي مثل توسيع قناة السويس التي لم تؤتي ثمارها بسبب نقص الطلب، لا يمكن لمصر أن تصبح دولة غنية في صادرات الغاز“.

وأدلت ميشيل دون بشهادتها أمام لجنة فرعية تابعة للكونجرس الأمريكي في سبتمبر 2020ـ وقالت لهم إن حكومة الانقلاب بحاجة إلى إعادة النظر في نهجها في الزراعة واستخدام المياه، فضلا عن وضع برنامج للحد من النمو السكاني، مضيفة أن حوالي 3% فقط من الأراضي المصرية الصالحة للزراعة، وهذا ما يقلّ بسبب تغيّر المناخ، كما أن المياه لا تزال تهدر بسبب ممارسات الري البالية.

وأشار التقرير إلى قيام السيسي ببناء عاصمة إدارية جديدة بتكلفة تقدر بـ 58 مليار دولار، يتم بناء المدينة من قبل الجيش باستثمارات صينية، وقالت دون للكونجرس إنه لا توجد حاجة إلى عاصمة جديدة في الصحراء، وأن المشروع إشكالي للغاية” من حيث استهلاك المياه، وينبغي أن تكون القروض المستقبلية لحكومة السيسي مشروطة بالإصلاحات التي تتراجع عن الامتيازات العسكرية وتسمح للقطاع الخاص بخلق فرص عمل.

السيسي ليس لديه وريث

وأشارت دون أنه على الرغم من أن السيسي سعى إلى الترويج لأبنائه، إلا أنهم لا يزالون صغارا جدا على الحصول على مكانة عالية أو أن يكونوا خلفاء موثوقين، وإذا مات الآن، فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيتولى السلطة، وهذا هو سبب خوف السيسي من المعارضة، لذلك لن يسمح حتى لشخصية معارضة ذات مصداقية بخوض الانتخابات الرئاسية وخسارتها.

واختتمت: ومع ذلك، حتى الانتخابات التي لا تعدو أن تصبح تمثيلية يمكن أن تصبح نقطة محورية للمعارضة السياسية، وبمجرد انتهاء أسوأ حالات الوباء، لن يكون السياق الإقليمي والعالمي لطيفا مع بلد مثل مصر”، قد يكون من الممكن أن يبقى النظام على قيد الحياة لبضع سنوات أخرى – ولكن ليس لعقود“.

مؤسسات السوق

وقال هاري برودمان، رئيس وحدة ممارسة الأسواق الناشئة في مجموعة بيركلي للأبحاث ذات المسؤولية المحدودة في واشنطن، إنه لا يوجد تناقض ضروري بين السيطرة العسكرية والازدهار الاقتصادي إذا سُمح للمؤسسات القائمة على السوق بالعمل، مضيفا “هذا ليس في الحمض النووي للسيسي، إنه يأتي في ذلك من زاوية سياسية، فالجيش مطلوب لمنع خطر الفوضى“.

وأضاف برودمان أن السيسي “لا يظهر أي علامة على وجود أجندة إصلاحية في المستقبل، ويقتصر برنامجه على الإثراء الشخصي واحتواء المعارضة، وهذا لا يمكن أن يستمر كخطة حاكمة، هذا ليس شيئا يذكر“.

ويتوقع برودمان أن يلوح الحكم السليم في الأفق كمعيار للسياسة الخارجية في ظل إدارة جو بايدن الجديدة أكثر مما كان عليه في عهد دونالد ترامب، الذي وصف السيسي بأنه “الديكتاتور المفضل”، مضيفا ” بايدن سيضع شروط“.

ويقول برودمان إن ذلك يمكن أن يدفع نظام السيسي إلى الاقتراب من مدار الصين، ومع ذلك، وفي حين أن النظام قد يكون مستداما من حيث التمويل الخارجي، يرى برودمان أن السيسي محكوم عليه بإثارة المزيد من الاضطرابات الاجتماعية، ويقول إن وحشية القمع تظهر افتقار السيسي إلى الثقة في إمكانية استمرار حكمه.

وحتى قبل انتشار كورونا أصبحت الإيرادات الحكومية تعتمد بشكل متزايد على الضرائب غير المباشرة المرتبطة بطلب المستهلكين، ووفقا لفرانسوا كونرادي، كبير الاقتصاديين السياسيين في شركة NKC African Economics في كيب تاون، شكلت الإيرادات الضريبية 78% من إجمالي الإيرادات الحكومية في عام 2019، مقابل 65% في عام 2002.

وأضاف أن الضرائب المباشرة، التي شكلت 51٪ من الضرائب في عام 2007، انخفضت إلى 34٪ في عام 2019، في حين ارتفعت حصة الضرائب غير المباشرة من 34٪ إلى 48٪، وكانت إيرادات المنح من الحكومات الخليجية، التي دعمت السيسي بقيمة 100 مليار جنيه مصري (6.4 مليار دولار) في عام 2014، ضئيلة في عام 2019. 

https://www.theafricareport.com/58444/al-sisis-egypt-mega-projects-scared-citizens-no-succession-plan

 

* لقاح كورونا فى يد العسكر والمواطن لن يحصل عليه مجانا

مع تصاعد الضغوط الشعبية التي تتساءل عن مصير لقاحات فيروس كورونا التي قالت سلطات الانقلاب أنها جاهزة للاستخدام، وزيادة الإصابات فعليا رغم انخفاضها في بيانات وزارة صحة الانقلاب؛ نضاربت تصريحات مسئولى الانقلاب فيما يتعلق بتوفير اللقاحات التى أعلن عنها أكثر من 20 مرة دون وجود أي توزيع على أرض الواقع رغم أن كافة الدول التي تلت مصر في استيراد اللقاحات قامت بتقديمه لشعوبها بكميات كبيرة، 

وتحت وطأة الضغط أعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب توافر اللقاح وأنها ستبدأ التطعيمات خلال الاسبوع الجاري وأنه تم تخصيص 20 مليار جنيه لشراء اللقاحات وسيتم تطعيم 20 مليون مواطن، وهي تصريحات يتشكك قطاع كبير من المصريين في تحقيقها على أرض الواقع

وكان نظام الانقلاب قد تسلم أول شحنة من اللقاحات التي طوَّرتها مجموعة الصين الوطنية للصناعات الدوائية “سينوفارم” في ديسمبر الماضي وحتى الآن لا يعرف أحد فى مصر أين ذهبت وما إذا كان قد تم توزيعها على عصابة العسكر وأذنابهم أم لا

ليس مجانيا

من جانبها أعلنت هالة زايد وزيرة الصحة الانقلابية أنه “سيتم توفير اللقاح مجانا للمواطنين . وقالت إن الوزارة بدأت، الأحد” تطعيم الأطقم الطبية العاملة بمستشفيات العزل، ومستشفيات الصدر والحميات، وأنه تم تطعيم أول طبيب بمستشفى عزل أبو خليفة بالإسماعيلية على أن تبدأ التطعيمات في 40 مستشفى عزل بالجمهورية تابعين لوزارتى الصحة والتعليم العالى بحكومة الانقلاب فيما بعد“.

كما أشارت وزيرة صحة الانقلاب إلى وصول جرعات لقاح كورونا لعدد من مستشفيات العزل على مستوى الجمهورية لبدء حقن الطواقم الطبية بالمستشفيات باللقاح الصينى، زاعمة أنه سيتم توفير اللقاح خلال الفترة المقبلة لكبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكر والأمراض المناعية والفشل الكلوي.

وأشارت الى إن مصر ستحصل على 40 مليون جرعة من خلال التحالف الدولي للقاحات (جافي) تكفي لتطعيم 20 مليونا أو 20 بالمئة من سكان مصر البالغ عددهم 100 مليون نسمة، و40 مليون جرعة من اللقاح الصيني و20 مليونا من لقاح استرازينكا بحسب تصريحاتها

وبالنسبة للميزانية المخصصة للإنفاق على شراء اللقاحات زعمت هالة زايد، عدم وجود أي تحديات مادية لشراء اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، وأن “صندوق تحيا مصر” سيمول صفقات شراء اللقاحات وأنها تلقت طلبات من رجال أعمال للتبرع بشراء اللقاح

ورغم هذه التصريحات المتفائلة اعترفت وزيرة صحة العسكر أن من يمتلك القدرة المالية سيحصل على اللقاح بمقابل مادي، فيما سيتم تقديمه للأطقم الطبية مجانا؛ ما يعنى أن اللقاح لن يكون مجانيا بالنسبة للمواطنين.

غير آمن

ورغم كل التصريحات وتحديد الفئات التي ستحصل على اللقاح، فإن الوزارة لم تتأكد حتى الآن من فعالية اللقاحات ولا درجة أمانها، وهو ما اعترف به خالد مجاهد المتحدث باسم الوزارة الذي أِار إلى أن الحصول على اللقاح بين الأطقم الطبية سيكون اختياريا، ومن يحصل عليه يوقع على إقرار بموافقته على التطعيم.

وأكد مجاهد فى تصريحات صحفية أن الأعراض التي يمكن أن يتعرض لها متلقي لقاح كورونا تتمثل في وجود “ألم واحمرار وتصلب وحكة في موضع التطعيم، وارتفاع بالحرارة، صداع، إرهاق، غثيان، قيء، إسهال، سعال، حساسية، ألم بالعضلات، ألم بالمفاصل، خمول، نوبات تشنجية . وزعم أن هذه الأعراض بصورة عامة لا تتطلب علاجا معينا وأنها عادة ما تزول دون الحصول على روشتة طبية أو دواء.

20 مليار جنيه

ورغم ادعاء وزيرة الصحة الانقلابية أن صندوق تحيا مصر ورجال الأعمال سيتحملون موازنة شراء اللقاحات كشف مصدر بحكومة العسكر أن مخصصات توفير مصل كورونا ستصل إلى 20 مليار جنيه على دفعات وهو ما صرح به بالفعل محمد معيط وزير مالية الانقلاب. لافتا إلى أن مخصصات توفير الأمصال ستتم من احتياطيات الموازنة، لافتا إلي أنه تمت الموافقة على فتح اعتماد إضافي في الموازنة لمواجهة الاحتياجات العاجلة لوزارة الصحة ما يكشف ان تصريحات هالة زايد كاذبة.

جيوب المواطنين

وما لا تعترف به حكومة الانقلاب أنها ستمول شراء اللقاحات من جيوب المواطنين من خلال فرض رسوم وضرائب على كافة الخدمات توجه لمكافحة كورونا بالإضافة إلى خصم نسبة من المرتبات والمعاشات لهذا الغرض. وفي هذا السياق أقر مجلس نواب العسكر فرض ضريبة على تذاكر حضور المباريات الرياضية، والحفلات والمهرجانات الغنائية بقيمة 5 جنيهات إذا كانت قيمة التذكرة 50 جنيها فأكثر، بالإضافة إلى فرض ضريبة على طلبات الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية والشرطية وطلبات الاشتراك في النوادي وتجديد العضوية السنوية فيها، وتذاكر الرحلات الجوية، وعلى كراسات شروط المناقصات والمزايدات، وعقود المقاولات والتوريدات، وطلبات حجز قطعة أرض أو وحدة سكنية أو إدارية من الأراضي أو الوحدات التي تتاح بالمجتمعات العمرانية الجديدة. كما وافق مجلس نواب السيسي، على تعديل المادة 7 من القانون بفرض ضريبة جديدة على الخدمات أو المستندات التي تقدمها أو تصدرها الجهات والهيئات التابعة لدولة العسكر.

 

* بعد العقد الأول.. كشف حساب الربيع العربي برؤية “بي بي سي” و”الجارديان” و”فايننشال تايمز

اعتبر موقع “بي بي سي” أنه في ذكرى مرور 10 سنوات على خروج المصريين إلى الشوارع للإطاحة برئيسهم الأطول خدمة، حسني مبارك، تجدر الإشارة إلى أن انتفاضتهم كانت جزءا من حركة احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في العالم العربي لإنهاء الحكم الاستبدادي. وأنه رغم مغادرة مبارك للسلطة، يعتقد الكثيرون أن أحلام مصر الديمقراطية لم تتحقق بعد.

واشار الموقع، في التقرير الذي نشره تحت عنوان: “أحلام مصر بالديمقراطية ما زالت حية” إلى كم الانتقادات التي تسلطها منظمات حقوق الإنسان مرارا تجاه القيود الصارمة المفروضة على حرية التعبير في عهد عبد الفتاح السيسي، رغم ادعائه وأجهزته التنفيذية وأنصاره أنه “يحمي البلاد من الفوضى“.

الخوف مستمر
وبشئ من التفصيل استعرض موقع صحيفة الجارديان “10 سنوات على ثورة الحرية المصرية” مشيرا إلى أنه في ذكرى الثورة “حاول السيسي محو كل رموز الثورة مستخدما القمع القاسي وسحق كل دعوات التغيير“.
وقارن محرر التقرير إن القمع استمر طيلة 6 عقود نصفها في عهد المخلوع مبارك وعقد أخير في عهد السيسي، وقال: بعد مرور عقد، فإن مركز الثورة التي أصبحت تعرف مع غيرها من الانتفاضات العربية بـ”الربيع العربي” بات اليوم مكانا مختلفا وكذا البلد، فقد تم تغيير صورة الميدان واستبدل الإسمنت بالمساحات الخضراء فيه، ونصبت فيه مسلة متجهة للسماء. وتتحرك السيارات في الميدان بهدوء بعد خلوه من المحتجين، وأي محاولة لإثارة (أشباح ميدان التحرير) يتم قمعها بالقوة لدولة عسكرية حصنت نفسها في أعقاب الثورة.

وعود أوباما

وأشارت “الجارديان” إلى قول معاذ عبد الكريم، أحد الناشطين في الثورة عندما قرر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إدارة ظهره لمبارك الذي حكم لثلاثين عاما ووقف مع الثوريين. وقال: “أوضح المصريون أنه لا شيء مقبولا غير انتصار الديمقراطية الحقيقية”. ثم جاء تحدي المؤسسة العسكرية التي وقفت مع الثوريين الذين عبروا عن مطالبهم بقوة. وقال أوباما: “قام الجيش بمهمته على نحو وطني مسؤول كحام للدولة” و”عليه التأكد من عملية انتقالية تحمل مصداقية أمام المصريين“.

وعلقت “سلوى جمل” التي دعمت ثورة يناير وأجبرت على الهروب من بلدها عام 2014، على كلام أوباما قائلة: “لم يكن يعرف في حينه ولكن كلماته كانت بمثابة المرثية.. من تلك اللحظة كان الجيش يخطط للسيطرة على السلطة“.

وشاركتها نانسي عقيل، الناشطة والباحثة، الرأي؛ معتبرة أن استقالة مبارك في 11 فبراير، كشفت أن الأشهر اللاحقة لم تكن أي شيء يعبر عن انتقال سلس للسلطة و”كانت أسوأ لحظة بالنسبة لي.. شاهدت الدبابات وعلمت أن الجيش سيطر على السلطة، وشاهدت أناسا يقدمون الورود للجيش وينظفون الشوارع ويمسحون الشعارات الجدارية، وكانت بداية مرحلة محو آثار الثورة”. وتضيف أن الناس ظلوا طوال هذه الفترة يقولون: “لا لا الجيش معنا، ولكننا نعرفهم ونعرف أنهم كانوا يديرون الأمور“.

انهيار وتغيير
وفي تعليق من خالد منصور، المدير السابق للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قال إن الكثيرين ممن دعموا الثورة سيدعمون ثورة أخرى “فقد كانت نقطة تحول، وأضاف: “لكننا لا نتحول دائما نحو وضع مريح أو اتجاه جيد”، وتابع: “الشيء الوحيد الذي جعلهم يحافظون على السلطة هو القوة، فالتماسك الاجتماعي وإنقاذ الاقتصاد والإرهاب وتهديد الأمن القومي تساعد هذه المؤسسات على القول: نحن المعقل الأخير، وبالتالي فلا بد من تأجيل التغيير“.

تحليلات “نيوزويك” و”فايننشال
الناشط والمترجم “حسن قطامش” رصدت مجلتا “نيوزويك” و”فاينانشيال تايمزواقع المنطقة بعد مرور 10 سنوات على انطلاق ثورات الربيع العربي، حيث حملت الوسيلتان المهمتان الثورات ما ليست مسؤولة عنه حيث عرضت “نيوزويك” ما أسمته “كشف حساب” تضمن صورة الدمار الهائل في سوريا، أما التعليق على الصورة فقالت: “في الذكرى العاشرة لثورات الربيع العربي، المواطنون ضحوا بحياتهم وأطرافهم في محاولتهم للوصول إلى مجتمع أكثر عدلا وحرية وكرامة..”.
وعنونت “فاينانشيال تايمز”  عددها بـ “العِقد الضائع” واستضافت بعض الذين شاركوا في الثورات قبل 10 سنوات من مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن لاستطلاع آرائهم في التحولات الكبيرة التي حصلت، وهل تبدلت قناعاتهم وآمالهم؟
وفي رأي معد التقرير أندرو إنجلاند، محرر الشرق الأوسط بالمجلة، قال: ” إذا كان العمل الذي قام به البوعزيزي أشعل شرارة الانتفاضات، فإن سقوط مبارك هو الذي شجع بالفعل المحتجين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وكسر حاجز الخوف الذي دام عقودا، وعزز الاعتقاد بأن الناس يمكن أن يحدثوا فرقا“.
وقال أحد المشاركين: إن “الوضع الحالي أصبح عنيفا للغاية، وتحول الحلم إلى كابوس كبير، فبعد عشر سنوات من الثورة ما زال الناس مهمشين، لا يزالون مستبعدين، ما زالوا بلا كرامة، يمكن أن تقول هذا عن أي من البلدان التي اندلعت فيها الثورات“.
وفي عام 2011، كان هناك حوالي 8 ملايين شخص في المنطقة يعيشون تحت خط الفقر البالغ 1.90 دولار في اليوم.

ووفقا للبنك الدولي فبحلول عام 2018، تضخم هذا الرقم إلى 28 مليونا، في منطقة بها أعلى معدل بطالة بين الشباب في العالم، بزيادة قدرها 250 في المائة عن عام 2011 !
وأضاف التقرير أنه بعد عشر سنوات من ذلك اليوم المليء بالأمل في ميدان التحرير، وجدت دراسة استقصائية حديثة للشباب العرب أن ما يقرب من نصف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما يفكرون في مغادرة بلادهم.
وعن الأمل في نفوس الشباب قال أحدهم: “لا يوجد معنى للهزيمة الساحقة، لا يزال هناك شباب لم يهزموا وقادرين على خوض تجرية أخرى والفوز بها.. نعم الثورة لم تنجح، لكنها خسرت معركة ولم تخسر الحرب، الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو، هذا لا يعني أن الأمور ستنفجر غدا.. ولكن … في مرحلة ما ستتصدع“.

 

*نيويورك تايمز”: بعد عقد من الزمن.. السيسي يسعى إلى محو آثار الثورة من ميدان التحرير

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا للكاتب الصحفي Declan Walsh، سلط خلاله الضوء على الذكرى العاشرة لثورة 25 يناير المجيدة.

وحسب التقرير، ففي عام 2011، كان ميدان التحرير في طليعة الانتفاضات الشعبية المعروفة باسم الربيع العربي. ولكن الآمال في مصر الديمقراطية سُحقت والساحة التاريخية اكتست بنظرة جديدة عقيمة.

محو آثار الثورة

وأضاف التقرير أن تحول ميدان التحرير، بدأ قبل فترة طويلة مع ظهور أول حالة في مصر من فيروس “كوفيد-19″، فالمنطقة التي احتشد فيها مئات الآلاف من المصريين قبل عقد من هذا الشهر للإطاحة بحاكمهم الاستبدادي، حسني مبارك، في دوامة من الثورة، وهي ذروة موجة الانتفاضات في جميع أنحاء المنطقة التي أصبحت تعرف باسم الربيع العربي، الآن بالكاد يمكن التعرف عليه، فالدائرة العشبية التي كان يجلس عليها الثوار فرحين تم خنقها في الخرسانة، في مكانها ارتفع نصب تذكاري فخم – بتكلفة مبدئية تبلغ 6 ملايين دولار تهدف إلى تجميل التحرير على غرار الساحات الفخمة في أوروبا.

وفي قلب الساحة، كانت مسلة قديمة مثبتة تحرسها أربعة من تماثيل الكباش التي تم نقلها مؤخرا من المعبد القديم في الكرنك، والتي لا تزال مخبأة في صناديقها، وخلفه، أعيد طلاء سلسلة طويلة من المباني بالكاكي، وسلالم تغطيها أضواء جديدة وكان حراس الأمن يجوبون الأرصفة.

وكان التأثير المزخرف للتحرير، سواء كان عسكريا أو فرعونيا، بالضبط ما أراده قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي أمر بالتغييرات.

وأضاف التقرير أن ميدان التحرير – وهو عبارة عن خليط من الزحام المروري المتشابك، وساحة للثورات، وفي السنوات الأخيرة، ميدان من الأحلام المحطمةلطالما احتل مكانة خاصة في ثقافة وتاريخ مصر، منذ نحتها من رقعة من الأراضي المستنقعة على نهر النيل قبل أكثر من ١٥٠ عاما، كانت الساحة المترامية الأطراف بمثابة طوق وتهديد لحكام مصر.

مصدر للقوة

بالنسبة للبعض، فإن هدير حشد التحرير قد دفعهم إلى السلطة، وبالنسبة لآخرين، مثل مبارك، كان ووترلو: حيث واجهوا غضب الشعب، وقابلوا سقوطهم.

إن التحرير أرض مقدسة”، كما يقول أحد المتظاهرين في “الميدان”، وهو فيلم وثائقي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار عن انتفاضة ٢٠١١ وتداعياتها المضطربة. “إذا سيطرت عليها، فلديك القوة. إنه يسحب الناس إليك.

وأوضح التقرير أن السيسي يدين بدين كبير للتحرير، فقد استغل الاحتجاجات المفتعلة في عام 2013 للانقلاب على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، الرئيس الشهيد محمد مرسي، ومهدت الطريق أمامه وهو جنرال عسكري، للاستيلاء على السلطة.

ولكن بمجرد استيلائه على السلطة، تحرك بسرعة لمحو كل أثر للثورة، تم مسح الجرافيتي من على الجدران، وتم طلاء الجداريات، وانتشر مسؤولي الأمن والمخبرين في الميدان، وتم حظر الاحتجاجات، وكانت الخطوة الأخيرة هي تغيير وجه التحرير، وحتى مع تشديد الوباء قبضته هذا الصيف، استمر العمل على التجديد ولكن في حين أن العديد من المصريين أعجبوا بالتغييرات، إلا أن القليل منهم تجرأ على البقاء هناك.

وقال معد التقرير:”تجولت في التحرير ذات مساء، توقفت للراحة على مقعد جديد خارج مجمع التحرير الذي يبدو متأنقا، وظهر حارس أمن، قال لي: “استمر في التحرك“.

وأضاف أن المجمع يتحرك أيضا وفي إطار خطة لإعادة تشكيل القاهرة بشكل جذري، أمر السيسي برلمان الدم والوزارات الحكومية بالانتقال من وسط المدينة إلى عاصمة إدارية تبلغ قيمتها 60 مليار دولار قيد الإنشاء في الصحراء، على بعد 25 ميلا.

ويصر السيسي على أن العاصمة الجديدة ستخفف الضغط على القاهرة، التي تضم 20 مليون نسمة، ويستشف منتقدوه دافعا أقل نبلا: استنزاف “التحرير” لأهميته من خلال تحويل موقع السلطة إلى مكان بعيد، حيث لن يتمكن سوى عدد قليل من المصريين من التجمع وإسماع أصواتهم.

أشباح الثورة

ما تبقى في التحرير، إذن، هو أشباح عام 2011، فضلا عن مساحة لا يزال فيها المتحدي واليائس يقف ضد حكومة السيسي.

في عام 2019، دخل رجل يبلغ من العمر 35 عاما يدعى أحمد محيي إلى التحرير حاملا لافتة كتب عليها “ارحل يا سيسي” لتسجيل غضبه من حادث قطار مدمر ألقى باللوم فيه على الفساد وعدم الكفاءة، في غضون دقائق تم اعتقاله في شاحنة للشرطة.

وصرخ قائلا: “نحن في جمهورية موز!”، قبل أن يختفي في سجن يخضع لأقصى درجات الأمن.

وبعد أيام، اتخذ شاب أمريكي يدعى محمد عماشة، 24 عاما، من مدينة جيرسي، بولاية نيو جيرسي، موقفا مماثلا وحمل لافتة تدعو إلى إطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين في السجون المزدحمة في مصر، وسرعان ما أصبح واحدا منهم.

وخلال اقتياده بعيدا سخر مسؤول أمني منه قائلا:”هل تعتقد أنك بطل الآن؟” .

واجتاحت موجة نادرة من الاحتجاجات المناهضة لحكومة السيسي في التحرير في سبتمبر 2019، وسرعان ما سحقتهم سلطات الانقلاب التي اعتقلت 4000 شخص، ولكنها كانت قلقة بشكل واضح من الانفجار المفاجئ للغضب.

لن نسمح بتكرار التجربة

وتابع كاتب التقرير: “عندما زرت التحرير في الخريف الماضي، كانت قوات أمن الانقلاب تملأ الميدان والمسدسات متدلية من أحزمتهم، ويتمركزون على الجسور فوق النيل وأوقفوا المارة في التحرير، يفتشون حقائبهم وهواتفهم المحمولة وتجولت شاحنات مدرعة مليئة بشرطة مكافحة الشغب إلى ما لا نهاية حول النصب التذكاري الجديد الكبير للسيسي.

وأردف:”دخلت المتحف المصري، حيث كان من غير المرجح أن يتم احتجازي، لكن المتحف كان يتغير أيضا، فأشهر كنوزه، بما في ذلك قناع توت عنخ آمون الذهبي، كان يتم نقلها إلى المتحف المصري الكبير، وهو مشروع كبير بقيمة 1.1 مليار دولار، بالقرب من الأهرامات، يأمل السيسي في افتتاحه باحتفالات فخمة في يونيو“.

واستطرد: “قدم مرشد مسن، وهو يتسكع عند المدخل، جولة مرتجلة، لقد عبرنا من خلال المعروضات لحكام مصر القدماء – الفراعنة الذين كانت لهم قوة ذات يوم ، المحاصرين الآن داخل تابوت الجرانيت وجرار المرمر المليئة بأحشائهم المحنطة“.

واختتم: “لقد تحدثت المعروضات عن حقائق دائمة حول طبيعة السلطة في مصرحكايات الغطرسة عن الطموح والتهور والانتصار والكوارث الآن، على الرغم من ذلك، تم تصنيف هؤلاء القادة من خلال وضعهم في المتحف الذي يبلغ عمره قرنا من الزمان“.

 

*باحث يقدم أدلة على دعم الصهاينة طغاة العرب ضد ثورة يناير

استعرض الباحث  الدكتور صالح النعامي المتخصص في الشؤون الصهيونية كيف أجمعت كل محافل التقدير الإستراتيجي في تل أبيب، في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، على أن مصر باتت أكثر خطورة من إيران على إسرائيل، وأصبح البحث في كيفية مواجهة تبعات الثورة الشغل الشاغل لمراكز التفكير  الصهيونية حتى جاء انقلاب السيسي الذي نظرت إليه تل أبيب كمعجزة.
وتحت عنوان “مسوغات القلق الصهيوني من ثورة 25 يناير.. ودور “إسرائيل” في التآمر عليها” قال “النعامي” في سلسلة تغريدات عبر حسابه: “‏خشيت إسرائيل أن تمثل ثورة 25 يناير، نقطة تحول فارقة في العلاقة مع مصر“.
واشار إلى أن النخبة الحاكمة في تل أبيب انطلقت من افتراض أن هذا الحدث التاريخي المهم ،ثورة يناير، يمهد لتحول درامتيكي في نسق العلاقة بين الجانبين، وقد يعيد إسرائيل إلى المربع الأول من حيث اعتراف العالم العربي بها.

رفض وتعاطي أكبر

وأضاف النعامي أن قرار لجنة الشؤون العربية في مجلس الشعب المصري (برلمان الثورة برئاسة الدكتور سعد الكتاتني) بتاريخ 12/ 3/ 2012، الذي دعا المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوي في حينه إلى اعتبار إسرائيل “العدو الرئيس” لمصر، وإنه يتوجب التعامل معها على هذا، مضيفا أن ذلك كان إشارة إلى إمكانية تدهور العلاقة، وتعاملت معه “إسرائيل” بشكل فاق التعاطي المصري معه.
ولفت إلى ما كشفته صحيفة “ذي ماركر” الصهيونية، في حينه، من أن إسرائيل طلبت من أمريكا مساعدات إضافية لها بقيمة  20 مليار دولار، لمواجهة تبعات ثورة 25 يناير على أمنها القومي، لأنها خشيت أن تتعاظم نفقاتها الأمنية لدرجة لا تتمكن من دفع مخصصات الضمان الاجتماعي للطبقات الضعيفة.
وأشار إلى ما ذكره الباحث الصهيوني عومر جندر بقوله: نجاح ثورة 25 يناير كان سيحول إسرائيل إلى عبء على الغرب، وسيمس باستقلالية قرارها السياسي، لأنها كانت ستزداد ارتباطا بالمساعدات التي يقدمها الغرب وتحديدا أمريكا، على اعتبار أن نجاح هذه الثورة سيكون مقترنا بزيادة النفقات الأمنية.

وأضاف إليه ما كتبه  الكاتب الإسرائيلي حجي العاد: “إسرائيل شيطنت الثورات العربية، سيما ثورة 25 يناير، لأنها أكبر المتضررين من “دمقرطة العالم العربي” وحذرت من أن يفضي الربيع العربي إلى خريف إسلامي، لأنها لا تريد أن يصدق العالم بأن العرب يقدرون على إدارة شؤونهم بشكل ديمقراطي“.

كبار القادة

وعن نظرة كبار قادتهم لثورة يناير اشار إلى مقولة “أفيغدور ليبرمان، وزيرا الخارجية الصهيوني عند اندلاع ثورة 25 يناير: مصر باتت أخطر من إيران النووية بكثير، وهذا ما يوجب تعزيز قيادة الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي استعدادا لمواجهة المخاطر من الجنوب.
وأضاف أن القائد في الموساد دان إلدار قال: “ثورة 25 يناير، مثلت خطرا وجوديا على إسرائيل، لأن نجاحها كان سيسمح بالتعبير عن العداوة الراسخة عميقا في الوعي الجمعي للمصريين“.
أما وزير القضاء الصهيوني الأسبق يوسي بيلين فقال: “فضلت إسرائيل التعامل مع الطغاة العرب لأنهم “برغماتيون يكتفون بالبحث عن مصالحهم، ونحن نرى في دمقرطة العالم العربي خطرا، لأنها تضمن رفع مكانة الرأي العام المعادي لنا“.
ولفت إلى ما كتبه عاموس جلعاد جنرال الجيش الصهيوني السابق في كتابه المنذر” في الفصل الثامن منه، معتبرا أن ما حدث في 30 يونيو 2013 معجزة لإسرائيل، لأنه منع كابوس الرعب الذي فزعت منه إسرائيل في أعقاب ثورة 25 يناير،  والمتمثل في أن تمهد الثورة لولادة تحالف بين مصر وتركيا يغير وجه البيئة الإقليمية بشكل جذري.
ولفت أيضا إلى ما قاله وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق بنيامين بن إليعاز من أن “سيطرة العسكر على مقاليد الأمور في مصر يمثل أحد أهم متطلبات الأمن القومي الإسرائيلي“.

تعهد صهيوني
وفيما يبدو أنه تعهد صهيوني مستمر أمام حكومات الغرب وإن تغير قادتها، اعتبرت كارولين كليج، المستشارة السابقة لنتنياهو أن: محاسبة نظام السيسي على انتهاكاته لسجل حقوق الإنسان في مصر يضر بالأمن القومي الإسرائيلي
وكانت مجلة “ISRAEL DEFENSE” كشفت أن وحدة التجسس الإلكتروني الصهيونية المعروفة بـ “الوحدة 8200″، تتجسس بشكل رتيب على مصر، من منطلق أن فرص حدوث تحول على منظومة الحكم في القاهرة قائمة بشكل كبير، لذا يتوجب على تل أبيب ألا تفاجأ بتبعات هذا التحول.
وفي مقاله المعنون بـ “يا له من انقلاب رائع”، كتب المعلق الصهيوني “جون لينستر” أن أحد أسباب دعم إسرائيل لما حدث في 30 يونيو 2013 بمصر، حقيقة أنها ترى أن أي نظام حكم ديموقراطي سيرى النور في مصر، سيكون متعاونا مع المقاومة الفلسطينية بالضرورة.

ورأى الباحث الصهيوني سافي ريخلفسكي أن: إسرائيل كانت مرتاحة لدور الأنظمة  الديكتاتورية في تآكل الطبقة الوسطى في العالم العربي، من منطلق الافتراض أن حضورا قويا ومؤثرا لهذه الطبقة يقلص من ناحية فرص بقاء الاستبداد، ومن ناحية أخرى يمثل أحد عوامل تحقيق النهضة العربية.

 

*ميدل إيست آي”: السيسي يزج بأطباء مصر في “حملة خطيرة” تنذر بعدوى واسعة بينهم

تعرضت سلطات الانقلاب لانتقادات بسبب إطلاقها حملة جديدة لزيارة الأطباء المرضى المعزولين بسبب كورونا في بيوتهم، ومن المحتمل أن تعرض تلك الزيارات حياة عدد كبير من الأطباء وباقي العاملين في مجال الرعاية الصحية للخطر، بحسب موقع “ميدل إيست آي“. 

وسوف تتطلب المبادرة، التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب في وقت سابق من هذا الشهر، من الأطباء ومقدمي الخدمات الصحية زيارة مرضى كورونا في المنزل لتقديم الرعاية لهم. وقالت وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب، هالة زايد إن الأطباء سيقدمون الرعاية لهؤلاء الذين يعزلون أنفسهم أو يتلقون العلاج في منازلهم للتحقق من حالتهم ودرجاتهم من الأكسجين. وأضافت أن الأطباء سيحرصون على نقل المرضى إلى المستشفيات إذا انتقلت حالتهم الصحية من معتدلة إلى شديدة.

منطقة الخطر

وهناك مخاوف بين الأطباء والعاملين في مجال الخدمات الصحية في مصر من أن هذه المبادرة سوف تعرضهم للخطر من خلال إجبارهم على دخول منازل المصابين بكورونا.

وقال هشام أبو النصر، أخصائي أمراض الرئة في قسم أمراض الرئة، في تصريح لـ “ميدل إيست آي” إن “هذا سيجعل الأطباء والعاملين في الخدمات الصحية عرضة للعدوى، خاصة إذا لم يتخذ المرضى وعائلاتهم التدابير الكافية لحماية أولئك الذين يذهبون إلى منازلهم“.

وقد وجدت هذه المخاوف جذورها في عدد الوفيات بين الأطباء والعاملين في الخدمات الصحية في مصر، وخاصة الذين يعملون على الخط الأمامي للقتال ضد كورونا. وحتى الآن، توفي 328 طبيبا بسبب المرض، بمن فيهم، هذا الشهر وحده، طبيب أطفال توفي في نهاية الأسبوع الماضي، وأخصائي في أمراض الباطنة توفي في 20 يناير، و 10 أطباء فقدوا حياتهم في 11 و 12 يناير.

ووفقا لنقابة الأطباء، توفي عشرات الأطباء في الأشهر الماضية حتى قبل أن يعرفوا أنهم أصيبوا بكورونا، كما كشفت التقارير أن العديد من الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية غير مجهزين بشكل صحيح بمعدات الحماية الشخصية، ولا تبلغ نقابة الأطباء عن وفيات بين الممرضات أو غيرهم من العاملين في المستشفيات.

وقد أدى العدد المتزايد من الوفيات بين الأطباء والعاملين في مجال الخدمات الصحية إلى الإحباط، ولم تؤد الحملة الجديدة إلا إلى زيادة حدة الغضب الذي شعر به الأطباء في عنابر المستشفيات.

وذكرت النقابة أنه لا يوجد بلد آخر يجبر الأطباء على زيارة مرضى كورونا في منازلهم. وقال أسامة عبد الحي، الأمين العام للنقابة، في تصريح للموقع: “لهذا السبب نقول إن الحملة خطيرة“.

تحت الضغط

وتأتي هذه الحملة في الوقت الذي تكتظ فيه المستشفيات بعدد هائل من مرضى فيروس كورونا، وتقدم المئات من المستشفيات التي تديرها الدولة علاجا مجانيا لمرضى كورونا، ولكن مع وصول المستشفيات إلى طاقتها الكاملة لا يمكن إدخال سوى الذين لديهم علاقات جيدة. ونظرا لعدم وجود مساحة في وحدات العناية المركزة، يُعطى المرضى الجدد قائمة بالأدوية التي يشترونها ويطلب منهم العودة إلى منازلهم لعزلهم وعلاجهم.

وأظهرت لقطات فيديو تم تداولها على الإنترنت في وقت سابق أنه حتى مرضى الفيروس التاجي في حالة حرجة يتم تحويلهم بعيدا عن المستشفى، وذلك بسبب نقص خزانات الأكسجين.

وقالت وزارة الصحة والسكان بحكومة السيسي إنها أدخلت آلية العزل المنزلي والعلاج للحد من الضغط على المستشفيات.

وقالت نجوى الشافعي، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن “معظم المرضى في المنزل لعدم وجود مكان في المستشفيات”، مضيفة أن “هذا الأمر قد يكون خطيرا إذا تدهورت ظروف المرضى دون أي فرصة لنقلهم إلى المستشفى“.

وأضافت أن هذا يخلق أيضا وضعا محفوفا بالمخاطر حيث يمكن أن ترتفع الإصابات والوفيات بشكل كبير، حتى عندما لا تظهر في السجلات الرسمية.

وأوضحت عضو مجلس نقابة الاطباء أنه “قد لا تتمكن المستشفيات من تقديم الخدمات للمرضى إذا استمر الأطباء في الموت، وهذا يهدد النظام الصحي بأكمله“.

اعتراف بالكذب

واعترفت هالة زايد مؤخرا بأن الذين يتلقون العلاج في المستشفيات لا يزيدون عن 15 % من إجمالي حالات مصابي كورونا. وفي بلد يزيد عدد سكانه عن 100 مليون نسمة، أصيب أكثر من 160,400 شخص حتى الآن بكورونا، وتوفي أكثر من 8,850 شخصاً، وفقا لحكومة الانقلاب.

ومع ذلك، يقول مسؤولو الصحة بحكومة السيسي إنه بسبب المعدل المنخفض نسبيا لاختبار الفيروس التاجي واستبعاد نتائج الاختبارات الخاصة، من المرجح أن تكون الأعداد الفعلية للعدوى والوفيات أعلى بكثير.

ويستمر المعدل اليومي للعدوى في السجلات الرسمية في التناقص، إلى أقل من 700 حالة يومية هذا الأسبوع بعد أن كان يسجل 1400 في بداية العام، وفي الوقت نفسه، ظلت الوفيات اليومية مستقرة بشكل فعال في الخمسينات.

https://www.middleeasteye.net/news/covid-egypt-doctors-home-visits-anger

 

*وزير خارجية الانقلاب: لن نقبل وقوع نهر النيل رهينة لمساعي البعض بفرض هيمنته عليه

قال وزير الخارجية الانقلاب، سامح شكري، إن مصر لن تنجرف في مناورة أو محاولة لفرض الأمر الواقع على الآخرين في أزمة سد النهضة.

وأوضح شكري خلال كلمته أمام مجلس النواب: “لن ننجرف فى مناورة أو محاولات فرض الأمر الواقع على الآخرين”، متابعا: “لن نقبل أن يقع نهر النيل رهينة لمساعي البعض بفرض هيمنته عليه، وإنما نسعى لتحقيق الخير ومستقبل آمن للجميع“.

وأكد شكري أن مصر شاركت في المفاوضات الخاصة بسد النهضة في الاتحاد الإفريقي، “لكن التفاوض في حد ذاته ليس هدفا لمصر، بقدر ما هو أداة للوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن يحمي حقوق مصر“.

 

* بلومبرج: مصر تتراجع 23 مركزًا في تصنيف الصمود بمواجهة كورونا

حلّت مصر في المركز الـ 47 عالميًا في تصنيف بلومبرج للصمود في مواجهةكوفيد-19“، وذلك بعد تراجعها 23 مركزًا خلال يناير، من المركز الـ 24 في ديسمبر، على خلفية “التوقعات المستقرة نسبيًا لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021 من أساس عالٍ للمقارنة في 2020“.

ويقيس هذا التصنيف “أفضل الأماكن للإقامة بها في عصر فيروس كورونا”، من خلال النظر إلى مؤشرات كل دولة من الحالات الشهرية ومعدلات الوفيات، والنسبة المئوية للسكان الذين تغطيهم اتفاقيات توريد اللقاحات، وقوة نظام الرعاية الصحية، وتوقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي. واحتلت نيوزيلندا وسنغافورة وأستراليا المراكز الثلاثة الأولى، فيما جاءت المكسيك وجنوب أفريقيا في ذيل القائمة.

وفي بلاد مثل نيوزيلندا وأستراليا وتايوان لم يهتم المسؤولون بتطعيم السكان في ظل انخفاض انتقال العدوى في المجتمع، والطقس المعتدل الذي ساهم في الحفاظ على تفوقهم على كورونا.

وفي يناير الجاري، أبقت نيوزيلندا – على حدودها المغلقة، مع الاتفاق على أربع صفقات للقاح مع قرب القضاء على الفيروس محليًا بالبلاد ما جعلها تحافظ على موقعها بالمرتبة الأولى للشهر الثالث على التوالي ضمن تصنيف بلومبرج

بينما ظلت المكسيك في المرتبة 53 ، آخر الاقتصادات المصنفة، باعتبارها من أكثر الدول في معدل وفيات كورونا، وقد أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في 24 يناير إنه مصاب بكوفيد-19.

وصعدت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، إلى المراكز الخمسة عشر الأولى في التصنيف، لا سيما أنهما تصدرا دول العالم في التلقيح ضد كوفيد-19، مع إعطاء ما يصل إلى 40 جرعة لكل 100 شخص.

ويقول باحثون محليون في إسرائيل إنهم بدأوا يرون علامات انخفاض في حالات الاستشفاء وحالات العدوى بين مجموعة من الأشخاص الذين تم تلقيحهم، بينما لم يتم تخفيف حدة الفيروس المميت بعد، مما سجل قفزات قياسية في عدد الوفيات هذا الشهر، وفقًا لبيانات جونز هوبكنز.

ولا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن ما إذا كان الناس لا يزالون قادرين على نشر الفيروس حتى لو كان التطعيم يمنعهم من الإصابة بالمرض.

وقال ديفيد هيمان، أستاذ الوبائيات والأمراض المعدية في كلية الصحة والطب الاستوائي بلندن: “لا نعرف ما إذا كان هذا اللقاح يمنع انتقال العدوى في المجتمع أم لا”. “إنه غير معروف ، وهناك الكثير من العمل في إسرائيل والمملكة المتحدة

وقال بيتر كوليجنون، أستاذ الأمراض المعدية في كلية الطب بالجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا ، إن تأثير اللقاحات على المواطنين من خلال التطعيم أفضل حيث تكون الظروف أقل تحكمًا مما كانت عليه في التجارب، ويتم فحصها أيضًا.

وأوضح قائلا: إذا بدأ الناس في التحرك أكثر واتخذوا احتياطات أقل بسبب زيادة التطعيمات فقد لا نرى انخفاضًا في عدد الحالات الجديدة كما هو متوقع“.

وصعدت الولايات المتحدة مرتبتين إلى المرتبة 35 ، مدعومة ببرنامج التطعيم الذي تعهد الرئيس الجديد جو بايدن بتعجيله، ولا يزال عدد الوفيات هناك هو الأسوأ في العالم ، حيث وصل إلى 400 ألف شخص في يناير.

وكانت المملكة المتحدة أول دولة غربية تمنح تصاريح طارئة لشركة Pfizer Inc.-BioNTech SE و AstraZeneca Plc-Oxford University ، لكن طفرة فيروسية أكثر قابلية للانتقال تجتاح البلاد أثرت على مرتبتها: أسقطتها نقطتان إلى المرتبة 32.

ويسجل التصنيف الاقتصاديات الأكثر من 200 مليار دولار على 10 مقاييس أساسية: من النمو في حالات الفيروسات إلى معدل الوفيات الإجمالي وقدرات الاختبار، يتم أيضًا أخذ قدرة نظام الرعاية الصحية المحلي، وتأثير القيود المرتبطة بالفيروسات مثل الإغلاق على الاقتصاد، وحرية التنقل في الاعتبار

وأظهر التصنيف مدى السرعة التي يمكن أن تؤدي بها اللقاحات إلى خفض الوفيات ومدى فعاليتها ضد المتغيرات الجديدة سريعة الانتشار، سيكون التركيز الرئيسي في فبراير، عندما يتم تحديث ترتيب Covid Resilience مرة أخرى.

 

* وسم 25 يناير يتصدر تويتر.. والنشطاء يبثون ذكرياتهم وآمالهم

صدر وسم 25 يناير موقع التدوينات المصغرة تويتر، أمس الإثنين، مع حلول الذكرى العاشرة للثورة.
وشارك المغردون الوسم الذي شهد 11 ألف تغريدة، بث فيها النشطاء ذكرياتهم عن الثورة، وتمسكهم بها حتى تتخلص مصر من الحكم العسكري وينعم شعبها بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
ومن بين التغريدات الكثيرة التي شهدها الوسم، قال الإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور: “الثورة موجات متتابعة وليست موجة واحدة والثورة المصرية انطلقت في ٢٥يناير 2011 لكن موجتها الأخيرة لم تأت بعد ستكون موجة جارفة تزيل كل القاذورات والشوائب والعوائق التي عرقلت مسيرة مصر وعظمتها وسوف تعيدها وشعبها علي رأس الأمم المتحضرة وليس كشبه دولة كما حالها الآن“.
وقال مغرد يدعى Shady sa3eed: “يمكن وقتها مكنتش عَديت ال ١٨ سنه ولا عرفت كفايه مُبارك عمل ايه .. بس التلاتين سنه اتحكولي ف ١٨ يوم“.
وقالت مغردة تدعى مريم: “كانت الهتافات في الشوارع عيش حرية عدالة اجتماعية ومازلت لكن محبوسة في قلوبنا في انتظار 25 يناير جديدة“.
وغرد حساب يدعى عماد بكلمة للراحل أحمد خالد توفيق قال فيها: “”اللحظة التي يفترض فيها الطاغية أن هذا الجسد الذي يكيل له الضربات ميت، هي غالبًا ذات اللحظة التي ينهض فيها الجسد للانتقام.”.

وأخيرا قالت مغردة تسمى جمانة: “صباح معطر بذكرى ثورة يناير، بذكرى الحرية والكرامة برائحة مسك دماء الشهداء، بنبض قلب الشعب الحر، بنور المعتقلين أسيادنا القابعين في غياهب الجب.
قل للأحبة خلف قضبان السجون..
الشوق فاق وصلهم حد الجنون..
أخبرهم أنهم رغم الأنوف سيخرجون..
لا خوف يحدوهم ولا هم يحزنون..”.

عن Admin