مصنع إسالة الغاز - دمياط

إسرائيل تبدأ تسييل غازها في المصانع المصرية ومحاولات صهيونية لشراء مصانع إسالة الغاز بدمياط.. الأحد 15 أغسطس 2021.. بيان لأسرة الرئيس محمد مرسي في ذكرى مذبحة رابعة

مصنع إسالة الغاز – دمياط

إسرائيل تبدأ تسييل غازها في المصانع المصرية ومحاولات صهيونية لشراء مصانع إسالة الغاز بدمياط.. الأحد 15 أغسطس 2021.. بيان لأسرة الرئيس محمد مرسي في ذكرى مذبحة رابعة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تأجيل هزلية إعادة محاكمة د. عزت لجلسة 3 أكتوبر المقبل

أجلت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، جلسة إعادة المحاكمة الهزلية لفضيلة القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الأستاذ الدكتور محمود عزت البالغ من العمر  76 عاما، في هزلية الاتهام باقتحام الحدود الشرقية، والحكم الصادر ضده بالإعدام غيابيا، لجلسة 3 أكتوبر لسماع مرافعة النيابة.

يذكر أنه في نوفمبر الماضي قرر قضاة الانقلاب بمحكمة جنايات القاهرة إعادة محاكمة فضيلته في الهزليتين المعروفتين إعلاميا بـ”التخابر مع حركة حماس” و”الهروب من سجن وادي النطرون” والصادر بحقه حكم إعدام “غيابيا” بهما.

كما يواجه فضيلته أيضا حكمين جائرين بالمؤبد (السجن 25 عاما)، في قضيتي “أحداث مكتب الإرشاد”، و”أحداث عنف في محافظة المنيا الملفقتين.

 

* أسرة صفوان ثابت تجدد المطالبة بالإفراج عنه ونجله واستمرار إخفاء “مدحت” و”أسامة” و”محمد” لسنوات

جددت أسرة رجل الأعمال صفوان ثابت المطالبة بالإفراج عنه ونجله “سيف” ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها دون مراعاة لسنه بما يمثل خطورة على سلامة حياته في ظل ظروف الاحتجاز الكارثية التي تسببت في وفاة المئات آخرهم 5 خلال أغسطس الجاري عبر الإهمال الطبي المتعمد.

وكتبت ابنته عبر حسابها على فيس بوك: “طلعوا بابا وسيف كفاية كده.. بابا عمره ٧٥ سنة، في انفرادي (٨ شهور و١٢ يوم)  سيف في العقرب انفرادي (٦ شهور و١٢ يوم) بابا وسيف عشاق مصر ومن أكبر المستثمرين فيها، بابا بيعمر في مصر بلدنا الحبيبة ٤٠ سنة“.

وكانت قوات أمن الانقلاب اعتقلت رجل الأعمال سيف ثابت نجل صفوان ثابت، مؤسس شركة الألبان العملاقة “جهينة” ورئيس مجلس إدارتها، والعضو المنتدب لها، فى فبراير الماضي، وذلك بعد اعتقال والده مطلع ديسمبر 2020.

استمرار إخفاء “أسامة

ومن ناحية أخرى أكدت أسرة أسامة صلاح حامد طالب كلية تنمية وتكنولوجيا المعلومات، من كفر الشيخ عدم توصلها لمكان احتجازه منذ اعتقاله في 17 أغسطس 2020 من قبل قوات أمن الانقلاب واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن بشكل تعسفي.

وناشدت والدة “أسامة” كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه ووقف مسلسل التنكيل والانتهاكات التي يتعرض لها.

وأوضحت أن “هذه هي المرة الثالثة لاعتقاله، وتمت وفقا لشهود عيان أثناء توجهه للصالة المغطاة من أجل ممارسة رياضة كرة القدم، وسبق اعتقاله مرتين عقب الانقلاب العسكري وكانت آخرهما في 2014؛ حيث حصل على حكم بالبراءة، وظل يمارس حياته بشكل طبيعي حتى أُعيد اعتقاله للمرة الثالثة“.

وأشارت والدة “أسامة” إلى أن “الأسرة أرسلت العديد من التلغرافات والفاكسات إلى الجهات المسؤولة، للاستفسار عن مكان احتجازه، لكنها لم تتلقَ ردا حتى الآن“.

انقذوا “محمد مختار

يتواصل المصير المجهول للشاب محمد مختار إبراهيم محمد عبد الوهاب، البالغ من العمر29 عاما، من أبناء محافظة الشرقية، منذ اعتقاله في 17 إبريل 2019، دون سند من القانون بالقرب من منزله بالمرج في القاهرة؛ حيث كان في طريقه لمحل عمله، وفقا لما ذكره شهود العيان لأسرته.

وتؤكد أسرة مختار “عدم التوصل لمكان احتجازه رغم تحرير البلاغات والتلغرافات لجهات عدة دون أي تعاطي بما يزيد من مخاوفهم على حياته“. 

وبعد اعتقاله بساعات قامت قوات أمن الانقلاب بمداهمة منزله في المرج وفتشته بصورة همجية وأتلفت محتوياته، كما اقتحمت منزل العائلة ببلبيس واعتدت على زوجته ووالدته بالضرب.

وجددت أسرة مختار “مطلبها بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه في تعليقها على ظهور قائمة جديدة تضم أسماء 74 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا“. 

أين “مدحت”؟

كما جددت أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، من بني سويف “مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسري بعد مُضي أكثر من 3 سنوات ونصف على اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون“.

جاء ذلك أيضا، في تعليق لأسرة عبدالجواد على ظهور قائمة المختفين الذين ظهروا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا.

وناشدت أسرة الضحية كل من يهمه الأمر “بالتحرك لمساعدتهم في رفع الظلم الواقع على نجلهم والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه“.

 وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص على أنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”. كما أنها انتهاك لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية المُوقِّعة عليها مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه“.

 

* بيان لأسرة الرئيس محمد مرسي في ذكرى مذبحة رابعة

أصدرت أسرة الرئيس محمد مرسي تصريحا صحفيا في ذكرى رابعة والنهضة.

وقالت أسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي -رحمه الله- “في ذكرى مذبحتي رابعة العدوية والنهضة، تتذكر وتترحم مع عموم الشعب المصري والعالم شهداء مصر المخلصين الذين ارتقو إلى ربهم في يوم لا ينسى من تاريخ مصر.

ودعت أسرة الرئيس الشهيد الرب العلي القدير أن يتقبل الله شهداء مصر الأبرار، وأن يفك أسر كافة المعتقلين الذين يحاكمون بتهمة اعتصام رابعة ومن بينهم أسامة محمد مرسي.

واختتمت قائلة:” نسأل الله تعالى أن يفرج عن مصر وأهلها ويحفظها من كل مكروه وسوء، وعاشت مصر حرة وعاش العالم بسلام“.

 

* ظهور 74 من المختفين قسريا بالسجون أثناء عرضهم على النيابة.. الإخفاء القسري جريمة

ظهر 74 من المختفين قسريا في السجون دون سند من القانون وتم عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب العسكري، وقررت حبسهم على ذمة التحقيقات دون النظر إلى فترات إخفائهم قسريا استمرارا لنهج العبث بالقانون وعدم إحترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن قائمة تضم أسماء 75 معتقلا؛ وطالب كل من يعرف ذويهم أن يطمئنهم على سلامتهم. وضمت القائمة الجديدة الأسماء التالية:

1-محمد حسين أحمد حسين

2-أيمن محمد عبدالستار أحمد

3-بدر السيد عبدالمجيد

4-سعيد أحمد محمود سيد

5-محمود فوزي عبدالحميد حسين

6- فوزي عبدالحميد حسين بلال

7-أحمد جمال محمود طاهر

8-محمد عبدالباقي محمد عبدالباقي

9-السيد محمد عبدالباقي

10-جمال محمد سليمان أحمد

11-خالد إبراهيم عبده محمد

12-جمال محمد فتحي

13-محمد عبدالعظيم محمد سيد

14-أحمد محمود محمد سعيد

15-مصطفى سيد خضر أحمد

16-سيد محمود أحمد إبراهيم

17-يونس أحمد يونس

18-زكي أحمد مبروك

19-بدوي محمد بدوي محمد

20-عبده عطاالله محمد أحمد

21-علي عبدالعال الديداموني محمد

22-ثابت جمال سعد

23-سيد محمد شفيق

24-أحمد عبدالشافي أحمد

25-عبدالحليم حسين محمد حسن

26-مصطفى عبدالرؤوف أحمد

27-رمضان محمدعبدالكريم محمد

28-حاتم أحمد محمد أحمد

29-مجدي إسماعيل  عبدالحليم محمد

30-محمد سيد أحمد الفقي

31-كمال مصطفى خليفة

32-أحمد متولي محمود أحمد

33-محمد محمد أحمد عبدالله

34-فهمي محمد محمود عبدالله

35-أحمد محمد هلال

36-كريم محمود حلمي عبدالواحد

37-عمرو محمد دسوقي حسن

38-عادل محمود أحمد رمضان

39-أحمد محمد منصور أحمد

40-عبدالرحمن محمود أحمد حسن

41-إبراهيم محمد صلاح عبدالجواد

42-عبدالحفيظ محمد عبدالعليم

43-محمد السيد عبدالعال

44-أحمد أحمد أحمد النحاس

45-عماد محمد أحمد إسماعيل

46-رمضان محمود عبدالحليم

47-عبدالرحيم حسن أحمد حسين

48-سمير محمد حامد

49-حسين محمد يونس أحمد

50-أيمن محمد عبدالقادر سعيد

51-تامر محمد أحمد عفيفي

52-عبدالله أحمد سمير أحمد

53-إبراهيم عبدالرحمن حسان

54-محمود صبحي محمود كامل

55-جمال محمود شحتة عبدالعزيز

56-سيد صابر محمد سلامة

57-رمضان سالم محمد سليمان

58-أحمد عبدالعزيز محمد سليم

59-جمعة شعبان عبدالله

60-سالم محمد عبدالرازق سيد

61-محمد مصطفى السيد عبدالعزيز

62-محمود متولي أحمد محمد

63-خالد محمد عبدالمجيد سليمان

64-أحمد حسن محمد عابدين

65-آسر محمد علي أحمد

66-عبدالله السيد محمد السيد

67-عصام محمد فوزي إبراهبم

68-محمد حسن أحمد حسن

69-عبدالرازق أحمد حسن

70-محمود أحمد خليل سيد

71-عيدخليل محمد خليل

72-أحمد حسين عبدالعزيز

73-عامر محمد إبراهيم يوسف

74-خالد رمضان حسان أحمد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات النظام في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا“.

كما أنها انتهاك لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية المُوقّعة عليها مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه“.

 

* مواقع محلية: محمد حسان يعاني أزمة نفسية بعد شهادته أمام المحكمة

كشفت مواقع محلية، أن الشيخ محمد حسان” يمر بأزمة نفسية بعد شهادته التي أدلى بها أمام المحكمة في قضية “خلية داعش إمبابة”.

وقالت مصادر مطلعة قريب منه، أن “حسان يشعر بحالة من الضيق، بسبب الحالة التي ظهر عليها خلال الإدلاء بالشهادة أمام المحكمة حيث ظهر غير قادر على مجاراة الأسئلة التي وجهتها له المحكمة”.

وأوضحت المصادر، أن “حسان معتكف في منزله في الوقت الحالي، ولا يستقبل أحدا خلال الفترة الحالية خارج إطار الدائرة المقربة منه والأسرة”.

وقال موقع “القاهرة 24″، أنه حاول التواصل عبر الهاتف مع “حسان”، وأن نجله “أحمد” أجاب بأن والده “بصحة جيدة، إلا أنه لن يتحدث مع وسائل الإعلام في الوقت الحالي”.

شهادة الشيخ محمد حسان

كانت الدائرة الخامسة إرهاب، قد نظر يوم الأحد م الأسبوع الماضي، محاكمة 12 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية داعش إمبابة”، واستمعت هيئة المحكمة إلى شهادة الشيخ محمد حسان في هذه القضية.

وتبين أن سبب استدعاء الشيخ “محمد حسان”، للإدلاء بشهادته في القضية جاء بناء على طلب دفاع المتهمين، وإصرارهم في جلسات متتالية على هذا الاستدعاء.

وخلال شهادته أمام المحكمة نفى “حسان” أن تكون أفكاره أو الدروس الدينية التي يلقيها أو يشرف عليها ذات صلة بداعش أو تشجع على “الفكر الدموي”.

وادعى حسان، أن جماعة “الإخوان المسلمين” كانت في البداية جماعة دعوية، ثم تحولت إلى حزب سياسي يعمل جاهدا للوصول للحكم والسلطة، وتنفيذ أهداف ومخططات خاصة بهم تخدم تطلعاتهم.

وطالب “حسان” النظام المصري، بأن يعيد مبادرة “المراجعات” إلى السجون “لأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، ولكن من يحمل السلاح فعلى الأمن أن يواجهه أمنيا”، حسب قوله.

 

* منع أشرف السعد من السفر إلى لندن

منعت سلطات مطار القاهرة الدولي، رجل الأعمال “أشرف السعد” من السفر خارج البلاد نهاية الأسبوع الماضي.

وقال أشرف السعد أشعر بالاكتئاب وقررت العودة إلى لندن مرة أخرى.

وأوضحت مصادر، أن “قرار الجهات القضائية في وقت سابق بوضع اسم أشرف السعد على قوائم الممنوعين من السفر لا زال ساريا بسبب عدم تقدمه للجهات المسؤولة بما يفيد بتوفيق أوضاعه القانونية، وإنهاء كافة القضايا التي كان مطلوبا على ذمتها”.

من جهته، أكد السعد أن “له الشرف حال وجود قرار يقضي بمنعه من السفر”، موضحا أنه “لم يتقدم لأي جهة رسمية حول قرار منعه من السفر، ولم يقدم أي إثباتات حول توفيق أوضاعه القانونية”.

وأوضح أنه “لا توجد أي إجراءات قانونية اتخذت في حقه مؤخرا”.

عدم تمكينه من أملاكه

وقرر السعد في تصريحات سابقة، العودة للعاصمة البريطانية لندن مرة أخرى، موضحا أن “الدولة أفرجت عن جميع الممتلكات التي صادرتها، ولكن لا يعرف كيف يقوم باستردادها مرة أخرى”.

وأكد أنه “يعاني من اكتئاب بسبب عدم استرداد أمواله، وأن أشخاصا يضعون أيديهم على أملاكه”، معربا عن دهشته من “قرار الدولة بإعادة أملاكه دون تمكينه منها”.

وأشار السعد إلى إصابته بالإكتئاب.

وقال: ” قررت العودة شعرت أنني يجب أن أعود مرة أخرى”.

وكان السعد وهو موالي للنظام الحالي، قد عاد مؤخرًا إلى مصر بعد أكثر من 20 عامًا قضاها هارباً في العاصمة البريطانية لندن بسبب الملاحقات القضائية.

وهرب أشرف السعد من القاهرة، إلى بريطانيا، وظل بها 25 عاما ونصف العام، حتى تسقط الاتهامات ضده.

ومحمد أشرف السيد على سعد، الشهير بأشرف السعد، من مواليد 1 يناير 1954، رجل أعمال مصري، رئيس مجموعة السعد للاستثمار وصاحب إحدى كبرى شركات توظيف الأموال خلال فترة التسعينيات، كان يحصل الأموال من المواطنين بهدف الحصول على أرباح شهرية وسنوية.

 

*ترميم المقامات والأضرحة بيزنس للجيش وتعزيز للصوفية

أبرزت ورقة تحليلية لموقع “الشارع السياسي” تحت عنوان “ترميم السيسي للمقامات والأضرحة، ملاحظات على الهامش” نشرتها في الثلث الأول من أغسطس 2021، 4 ملاحظات رئيسية تتعلق بترميم هذه البنايات الدينية المنسوبة لرموز دينية أشتهر على تسميتهم أولياء، وفق التعريف الصوفي للكلمة.

تعزيز للصوفية
ومن أبرز تلك الملاحظات أن “ترميم المقامات والأضرحة يمثل انعكاسا لتوجهات نظام العسكر نحو تعزيز الوجود الصوفي واعتماده كتفسير وحيد للإسلام حتى يملأ الفراغ الكبير الذي تركته الحركات الإسلامية المعتدلة كجماعة الإخوان المسلمين التي يشن نظام العسكر في مصر عليها حربا شعواء منذ انقلاب 3 يوليو2013م“.
وقالت الورقة إن “الطرق الصوفية الحديثة بكافة أشكالها؛ أداة في يد السلطة توظفها سياسيا ودينيا وإعلاميا لإضفاء مسحة شرعية على ممارسات النظام الإجرامية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان“.
وأوضحت أنه “جرى تفريغ الصوفية الحقيقية من محتواها ونقائها الأصيل حتى بات يتحدث  عنها مجموعات من الأفاقين والأرزاقية الذين يتخذون من الصوفية ستارا يتقربون بها إلى السلطة وينعمون بامتيازاتها، على حساب الإيمان الصحيح والسلوك القويم ومبادئ الإسلام وأحكامه التي تقوم على التوحيد الخالص والعدل المجرد بشقيه السياسي والاجتماعي“.

وأفادت أن “الصوفية الحديثة لا تعرف جهادا ضد محتل أو نضالا ضد ظالم مستبد، وتتماهى مواقفهم من قضية “فلسطين” مع مواقف السلطة تدور معها حيث دارت؛ فهم مع التطبيع إذا أرادت السلطة وهم ضد المقاومة ما دامت السلطة ترفضها“.
وأشارت الورقة إلى أن “عدد الطرق الصوفية بنحو 77 طريقة، تتفرع إلى ٦ طرق رئيسة هي “الدسوقية، الشاذلية، الرفاعية، البدوية، العزمية، القادرية“.
ولفتت إلى أن “التحول في منهج الصوفية من الاهتمام بالجوانب الروحية والأخلاقية والابتعاد عن السياسة والحكام، إلى ما يناقض هذه الحقيقة؛ بدأ في عهد محمد علي باشا حتى اليوم تحولت الطرق الصوفية في معظمها إلى أدوات في يد السلطة يوظفها الحاكم من أجل دعم سياساته وتوجهاته والتخديم على أجندته وخلق المسوغات الشرعية بين العوام التي تبرر هذه السياسات وتنشر أفكارا ضالة عن الطاعة المطلقة للحكام باعتبارهم ولاة الأمر الذين أمر الله بطاعتهم“.

ترميم شعبية

وأبانت الورقة أن “السيسي أراد توظيفا إعلاميا للعملية من أجل محاولة ترميم شعبية السيسي المتآكلة في أعقاب حربه على المساجد وهدم العشرات منها في حملات همجية منتصف 2020م بدعوى أنها بنيت بالمخالفة للقانون في الوقت الذي كان قد توصل قبل سنوات إلى تسوية مع قيادات الكنائس في مصر(جرى سن قانون رقم 80 لسنة 2016) لتقنين أوضاع آلاف الكنائس  المخالفة؛ فلماذا يقنن الكنائس المخالفة ويهدم المساجد؟! كما لا ينسى المصريون أن “السيسي أنفق 100 مليون جنيه على ترميم المعبد اليهودي رغم أنه لا تقام فيه صلوات لعدم وجود النصاب القانوني من الرجال اليهود حتى تقام فيه الصلوات وفق الديانة اليهودية“.

ومن هذا التوظيف الذي رأته الورقة ما قاله وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب محمد مختار جمعة عندما شكر السيسي “على اهتمامه بعمارة بيوت الله بصفة عامة، ومساجد آل البيت بصفة خاصة، سائلا الله عز وجل أن يجزيه عن ذلك خير الجزاء، وأن يزيده سدادا وتوفيقا في خدمة الدين والوطن” وتبعته بإشادة مشيخة الطرق الصوفية في بيان لها بجزيل الشكر للسيسي على هذه الخطوة، ببيان د.عبدالهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق  الصوفية، دعمه للقيادة السياسية (الشريفة) والجيش والشرطة“.

بيزنس الجيش

وأبرزت الورقة “تولي عملية الترميم هي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث اجتمع السيسي مع اللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أشرف العربي، رئيس المكتب الاستشاري للهيئة الهندسية، والعميد عبد العزيز الفقي، مساعد رئيس الهيئة الهندسية لتصميمات الطرق، وهم الذين تلقوا التوجيهات بترميم الأضرحة والمقامات“.

ورأت أن “ذلك أيضا ترميم صورة المؤسسة العسكرية؛ فالهيئة الهندسية وضباطها هم من كانوا يتولون عمليات هدم المساجد في 2020م، وهناك مئات من مقاطع الفيديو التي توثق بلدوزرات الجيش وهي تهدم بيوت الله“.
ولفتت في هذا الاطار إلى “المناورة التدريبية للجيش يوم الأربعاء 20 يوليو 2016م خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الكلية الجوية، وكانت الصدمة المدوية أن التدريب الأساسي لهؤلاء الطلاب المتخرجين حديثا من القوات الجوية  هو استهداف مجسم لمسجد بكامل تفاصيله وهي الجريمة التي لم تعتذر عنها المؤسسة العسكرية حتى اليوم“.

ترميم مدفوع
واهتمت الورقة بتصريح وزير التنمية المحلية بحكومة الانقلاب اللواء محمود شعراوي في 25 يوليو2021م من أن “الوزارة تستهدف خلال العام المالي الحالي ٢٠٢١ – ٢٠٢٢ تركيب  40 ألف عداد مسبوق الدفع للمساجد الأهلية وملحقاتها والكنائس وملحقاتها لتحقيق وفر يبلغ نحو 100 مليون جنيه سنويا نتيجة الطاقة المستهلكة في الإنارة العامة في المساجد والكنائس“.
وفسرت ذلك أن “السيسي يمد يده في تبرعات المساجد الأهلية التي يتم الإنفاق عليها من تبرعات المواطنين البسطاء لينهب منها ما يشاء عبر عدادات الدفع المسبق للكهرباء!”.

 

* ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية بنسبة 30%

كشف مصدر مسؤول بشعبة الورق بالغرفة التجارية بالقاهرة، عن ‏ارتفاع أسعار بعض المستلزمات المدرسية مثل “الكراسات والكشاكيل” بنسب وصلت إلى 30% هذا العام، وذلك عقب ارتفاع سعر طن الورق المحلي من 11‏‏ ألف جنيه قبل 5 أشهر إلى أكثر من 15 ألف جنيه في الوقت ‏الحالي.

ولفت إلى أن سعر جملة 10 كشاكيل ارتفع من ‏‏12 جنيهًا العام الماضي إلى 16 جنيهًا هذا العام، و20 كراسة من 16 جنيهًا إلى 18 جنيهًا.‏

وأرجع ارتفاع الأسعار إلى زيادة سعر لب ‏الخشب عالميًا، مع وجود حركة طلب تخطت 70 في المائة، ‏بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.‏

وفي السياق ذاته أوضح مسؤول بشركة قنا لصناعة الورق، أن أسعار ‏طن الورق المحلي ارتفع من 14 ألف جنيه إلى 15 ألف جنيه ‏للطن خلال الفترة الأخيرة، فيما ارتفع المستورد من 15 ألف ‏جنيه إلى 18 ألف جنيه، نتيجة ارتفاع الطلب على لب الخشب ‏عالميًا بالإضافة، إلى ارتفاع تكاليف الشحن من 1200 دولار ‏للحاوية إلى 10 آلاف دولار.‏

وأشار المسؤول إلى تحرك مبيعات الشركة بحوالي ‏‏30% هذا الموسم، نتيجة إقبال أصحاب مصانع ‏الكراسات والكشاكيل على شراء الورق الخام، عقب الإعلان ‏عن بدء الموسم الدراسي أكتوبر المقبل، لافتًا إلى أن ‏قرارات التجار وأصحاب المصانع مازالت في حالة تخوف من ‏حدوث مستجدات تؤثر على آلية مسار العام الدراسي.‏

وكشفت بيانات غرفة الصناعة والطباعة والتغليف بالاتحاد العام ‏للغرف التجارية، أن حجم الاستهلاكي المحلي من الورق يبلغ ‏‏600 ألف طن سنويًا ، ينتج منها محليًا 155 ألف طن سنويا، ‏موزعة على شركتي ادفو (60 ألف طن)، وقنا (95 ألف طن)، ‏فيما توقف مصنع راكتا بالإسكندرية عن الإنتاج بسبب المشاكل ‏البيئية من السائل الأسود الناتج عن عملية صناعة الورق باستخدام ‏اللب المصنع من قش الأرز.‎

وأظهرت البيانات أن العجز المقدر بنحو 70 في المائة يتم ‏استيراده من الخارج بقيمة 276 مليون دولار طبقا لبيانات ‏واردات الجمارك لعام 2019، فيما بلغت صادرات الورق في ‏نفس العام 5.2 ملايين دولار. ‏

 

* بكرة تشوفوا مصر.. حتى المياه المعدنية مغشوشة بسبب فساد الانقلاب

حتى المياه المعدنية اكتشف المصريون في عهد الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي أنها مغشوشة ويتم تعبئتها من الحنفيات وتُباع للمواطنين هكذا من أجل تحقيق ربح سريع، ويؤكد الخبراء أن “ذلك يرجع إلى إهمال وتجاهل حكومة الانقلاب للقوانين وعدم الالتزام بالضوابط والمعايير الدولية المتعارف عليها في كل المجالات“.

وقال الخبراء إن “سلطات العسكر لا تهتم بصحة المصريين؛ مما تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة خاصة الفشل الكلوي وأمراض الكبد وغيرها“.

كان مواطنون قد تمكنوا من ضبط مصنع شهير لتعبئة مياه معدنية يقوم بالغش والتدليس وتعبئة الجالونات من المياه العادية العمومية من خلال 5 حنفيات خطوطها متهالكة، وتم ضبط 2030 جالون مياه سعة 7 و11 و19 لترا، دون ترخيص ودون مراعاة الاشتراطات الصحية.

مياه عادية

من جانبه أكد  الدكتور نور عبد المنعم، خبير المياه أنه “لا توجد في مصر مياه تسمى مياه معدنية، وإنما هي مياه نقية أو مياه جوفية، موضحا أن المياه النقية هي مياه شرب عادية مفلترة أي انها منُقّاة ومرشحة ومطهرة وكذلك هناك مياه جوفية تُستخرج من عمق أكثر من 70 مترا، وما دون ذلك لا يطلق عليها مياه جوفية إنما يطلق عليها مياه نقية“.

وأكد عبدالمنعم في تصريحات صحفية أن “معظم أنواع المياه التي تباع بالأسواق المصرية مياه نقية باستثناء مياه كفر الأربعين بمحافظة القليوبية التي يستخرج منها “مياه بركة”، وكذلك التي تستخرج من سيوة “مياه سيوة”، وباقي المياه جميعها جوفية غير عميقة مرشحة من مياه النيل“.

وأشار إلى أنه “يوجد في مصر نحو أكثر من 17 مصنع مياه شرب نقية أو جوفية تنزل الأسواق المصرية مؤكدا أنه  يحدث على فترات نوع من الغش التجاري بالمياه المُباعة من حيث الترشيح الذي لا يتم وفق المعايير والضوابط الموضوعة في هذا المجال“.

وحذر عبدالمنعم من أن “المياه قد تكون ضارة بالصحة طالما غير مُنقاة أو غير مفلترة أو غير مطهرة؛ لأن شأنها في ذلك شأن المياه التي تأتي إلينا بالمنازل وتخرج من محطات المياه غير مرشحة وغير منقاة وغير معالجة وهي تسبب أمراض الفشل الكلوي والالتهابات الفيروسية الكبدية وتؤدي إلى الوفاة“.

وأوضح أن “المياه التي تأتي إلينا بالمنازل أو بالزجاجات التي تباع تمر بثلاث مراحل، الأولى: هي مرحلة الترشيح والتي تخلصها من الأتربة والشوائب، الثانية: مرحلة التطهير من الجراثيم والميكروبات والتي يطلق عليها إضافة الكلور أو الشبّة على المياه، الثالثة: مرحلة التوازن أو ضبط العناصر الثقيلة في المياه التي تتناسب مع جسم الإنسان مثل الحديد والكالسيوم والنحاس وما شابه ذلك، بعد تدقيق مرحلة العنصر الثقيل تكون المياه صالحة للشرب أو للاستخدام الآدمي“.

انتهاء الصلاحية

و أكد الدكتور مروان سالم باحث في الغذاء والدواء، أن “المياه المعدنية أصبحت الآن مغشوشة في أكثر الأحيان كما أصبحت سلعة من السهل غشها وإعادتها إلى  الأسواق ويتم تغليفها بعد ملئها من مياه الصنبور وبيعها في الأكشاك والسوبر ماركت موضحا أن زجاجات المياه غالبا تكون ملوثة ببكتيريا السالمونيلا“.

وشدد سالم في تصريحات صحفية على “ضرورة تشديد الرقابة من وزارة صحة الانقلاب وتفتيش الأكشاك والسوبر ماركت وأخذ عينات وعمل تحاليل ومراقبة الصلاحية.

وأكد أن “بعض محال السوبر ماركت الشهيرة تعيد استخدام وبيع المياه حتى بعد انتهاء الصلاحية وتقوم بعمل عروض على الزجاجات“.

أسماء وهمية

وقال المهندس أسامة الغرابلي، فني تنقية ومعالجة المياه، إن “المياه المعبأة في زجاجات وتباع في المحال ليست مياها معدنية؛ بل هي مياه طبيعية مفلترة ومعالجة بوحدات فلترة وتعقيم، موضحا أن معالجة المياه تمر بثلاثة مراحل فتلرة وتعقيم وفصل أملاح“.

وأضاف الغرابلي في تصريحات صحفية أن “المياه التي تباع في المحال شروط بيعها قانونا أن تكون خارجة من بئر طبيعي في الصحراء بعيدا عن المناطق السكنية بـ 5 كيلو على الأقل ثم مرور المياه على فلتر رملي وفلتر كربوني ووحدات تعقيم بالأوزون والأشعة الفوق بنفسجية“.

وأكد أن “المرخص من المياه الجوفية 7 شركات فقط في حين أن هناك أكثر من 27 شركة غير مرخصة تبيع المياه المعدنية إلى جانب شركات بير السلم الموجودة بالقرى والنجوع، لافتا إلى أن هناك شركات تقوم بتعئبة المياه المفلترة عادي وتلصق عليها إستكر أي شركة مرخصة وتقوم ببيعها للمحال وفي الأسواق على أنها شركات مرخصة“.

وأوضح الغرابلي، أن “لتر المياه العادية في المعالجة يتكلف 4 قروش على الأكثر والزجاجة البلاستيكية ثمنها من 15 إلى 25 قرشا تباع في الأسواق معبأة بمبلغ وقدره 3 جنيهات فهم يكسبون أكثر من تجارة المخدرات، مؤكدا أنه أشرف على تركيب وحدات معالجة لكثير من آبار شركات المياه التي تُسمى مياه معدنية، وهناك شركات تبيع مياها في الإسكندرية ومرسى مطروح معبأة في زجاجات وهي غير مرخصة وشركات وهمية، وقد يبيعون الكرتونة كاملة بـ 15 جنيها فيقبل على شرائها صاحب المحل؛ لأن مكسبها كبير، وأغلب الزجاجات الكبيرة التي تباع في المحال معبأة من الحنفيات العادية“.

مواصفات على الورق

وكشف الدكتور محمد سعد أستاذ الكيمياء الحيوية والبيئية واستشاري التغذية الصحية، أن “المياه المعدنية في مصر لها مواصفات على الورق فقط؛  لكن ما يباع في الأسواق لا يخضع للمواصفات القياسية، وغالبيتها مياه تقليدية من الحنفية وتمر بمراحل تعقيم أعلى بالأشعة الفوق بنفسجية كما أنهم يقومون بنزع كمية عالية من المعادن لتغيير الطعم بحيث الشخص الذي يأخذ هذه المياه يتعود عليها فتصبح هذه المياه نوعا من الإدمان“.

وقال سعد في تصريحات صحفية إن “هناك مياها تأتي من الآبار وتتم معالجتها لتحقيق المواصفات الخاصة بالشركة وليس المواصفات العالمية، مؤكدا أن هناك بعض الشركات لها آبار كمنظر فقط وتقوم بأخذ المياه من الحنفية بشكل عادي حتى عندما يأتي إليها تفتيش تقول إنها أخذت المياه من الآبار“.

وأشار إلى أن “نسبة الأملاح بالمياه المعدنية المستوردة 45 والمصرية 250 لأنها من الحنفية“.

غش تجاري

وحول الفرق بين المياه المعدنية والمنتجة من الآبار، قال أسامة الخلفاوي خبير تنقية مياه، إن “المياه المفلترة أفضل من المياه التي يطلق عليها مياها معدنية معتبرا أن إطلاق اسم مياه معدنية عليها بمثابة غش تجارى“.

وأكد الخلفاوي في تصريحات صحفية أنه لا يوجد مياه معدنية في مصر وأن المياه المعدنية الأصلية المستوردة الزجاجة الواحدة منها سعة لتر واحد ثمنها 30 جنيها فأكثر مثل مياه فيفيان الفرنسية وغيرها من الأنواع المستوردة أما هنا المياه تباع بـ 3 جنيهات“.

وأوضح أن “المياه المصرية اسمها الأصلي مياه جوفية إذا كانت من الآبار فعلا وليس مياها معدنية، فاذا نظرت لزجاجة مياه معدنية مستوردة ستجد أن نسبة الأملاح عليها 45 أملاح معدنية أما المياه التي تباع في الأسواق مكتوب عليها 250 مثل مياه الحنفية العادية“.

 

* إسرائيل تبدأ تسييل غازها في المصانع المصرية ومحاولات صهيونية لشراء مصانع إسالة الغاز بدمياط

تتسارع وتيرة التطبيع إلى ما لانهاية، مع توغل مكشوف من الكيان الصهيوني للدول المُطبّعة معها خاصة مصر، أخر تلك التقارب ما كشف عن تقارير أعلنت عنه صحيفة يدعوت أحرنوت الإسرائيلية، أن “وزير البترول في حكومة الانقلاب طارق الملا، ناقش في اتصال هاتفي مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية الخطط المستقبلية لنقل الغاز الإسرائيلي، إلى مصانع مصرية لتسييل الغاز الطبيعي لإعادة تصديره“.
وقال بيان مشترك للطرفين، إن “الملا وكارين الحرار تناولا التعاون الجاري بين الجانبين في مجال الغاز الطبيعي والخطط المستقبلية فيما يخص استقبال الغاز الإسرائيلي لإسالته في مصانع إسالة الغاز الطبيعي المصرية لإعادة تصديره“.
التعاون وصل إلى حدود بعيدة، إذ أن الوزيرين ناقشا أيضا التعاون في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، وأكدا على ضروة وأهمية تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين أعضاء منتدى غاز شرق المتوسط لإطلاق إمكانات الغاز الكاملة في المنطقة.
ولم يفت على الطرفين الانقلابي والصهيوني الأمر، حيث نقل البيان عن الملا قوله إن “تعزيزالتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في مجال الغاز الطبيعي بين أعضاء منتدى غاز شرق المتوسط سيكون له تأثير جوهري وسيمتد ليتخطى منطقة شرق المتوسط“.
بدورها وزيرة الطاقة الإسرائيلية قالت إن “مصر شريك مهم لإسرائيل في كافة المجالات، حيث يُكسب التقارب الجغرافي بالإضافة إلى تشابه الخصائص البيئية هذا التعاون في قطاع الطاقة أهمية كبيرة.. أتمنى أن يحقق هذا التعاون مع المهندس طارق الملا النجاح في الإستفادة من الإمكانات والخبرات لكل دولة بهدف الوصول لأمن الطاقة لكافة شعوب المنطقة“.

بدء ضخ الغاز الإسرائيلي للشريك التابع
وفي منتصف يوينو 2020،بدأ،رسميا، توريد الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى مصر، بموجب الاتفاق الموقّع بين الجانبين في خطوة وصفتها تل أبيب بـالتاريخية، وهو ما لا يثير الاستغراب، بالنظر إلى الفوائد التي يحققها الاتفاق لإسرائيل، برغم أن مصر تمتلك احتياطات هائلة كفيلة بتحويله إلى منافس ندّي“.
وقتها وصف وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، “بدء إسرائيل ضخ الغاز الطبيعي إلى مصر بـالخطوة التاريخية التي تعكس أكبر تعاون اقتصادي بين البلدين، منذ التوقيع على اتفاقية كامب دايفيد قبل أربعين عاما، معتبرا أن هذه الخطوة وغيرها من الخطوات أمرا مهما“.
الاتفاق جزء من سلسلة خطوات تسعى إسرائيل إلى تحقيقها تباعا، في حين يكتفي الجانب المصري بوعود يتعذر تطبيقها. لكن الطرف الأميركي، الحاضر في كل ما يدور بين القاهرة وتل أبيب، حاضر دوما للعمل على تليين مصر، في حال عاندت الأخيرة، أو استعصى موقفها على الحل بالأداة الإسرائيلية. ويُعد الاتفاق، الذي يحوّل إسرائيل إلى مُزوّد بالغاز في سوق الطاقة الإقليمي، من أهم نجاحات تل أبيب في العقود الأخيرة. إذ أنه يؤمّن لها نقل جزء من غازها إلى القارة الأوروبية عبر منشآت التسييل المصرية، إلى جانب أنبوب غاز طموح تعمل عليه مع قبرص واليونان وإيطاليا لتصدير الجزء الآخر.

لماذا تحاول إسرائيل شراء مصانع إسالة الغاز بدمياط؟
في 18 فبراير عام 2018، وعقب توقيع شركة ديليك الإسرائيلية اتفاقا تاريخيا مع شركة دولفينوس المصرية، قال الملياردير الإسرائيلي، يتسحاق تشوفا، صاحب أكبر نصيب في شركة ديليك “نحن في طريقنا لتحقيق حلم إسرائيلي أن “نصبح دولة مصدرة للغاز لجيراننا العرب“.
وتظل “مصانع الإسالة” في إدكو ودمياط الخيار الأرخص بالنسبة لمُنتجي الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، في حالة تطلعوا لتصدير الغاز”، بحسب جاسر هانتر، رئيس شركة شل في مصر.
بالفعل كشفت مجموعة ديليك الإسرائيلية، قبل نحو 6 أشهر، في تقريرها السنوي لعام 2018، أنها تدرس شراء حصصا من مصنعي إسالة الغاز في دمياط وإدكو، لأجل زيادة صادراتها.
ورأت وكالة بلومبرج في مارس الماضي، أن شراء نسبة من منشأة إدكو التي تسيطر عليها شركة رويال داتش الهولندية، أو منشأة دمياط التي تسيطر عليها شركة يونيون فينوسا الإسبانية، من بين الطرق الممكنة لإنجاح الصفقة المصرية الإسرائيلية لاستيراد الغاز.

مصنع إسالة دمياط
يُعرف باسم الشركة المصرية الإسبانية، ويُشار إليه اختصارا باسم SEGAS، وهو أول مصنع للتسييل في مصر تأسس في مارس 2002، وبدأ إنتاجه في نوفمبر 2004. وتمتلك شركة يونيون فينوسا الإسبانية وإيني الإيطالية نسبة 80% من المصنع، بينما تملتك الشركة القابضة للغاز الطبيعي (إيجاس) 10%، والهيئة العامة للبترول 10%.

مجمع الإسالة بإدكو
في حين يعد أكبر مجمع إسالة للغاز الطبيعي في مصر، ويتواجد على بعد 50 كم شرق الإسكندرية، وبدأ إنشاؤه في يناير 2002، وتُقدر التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو مليار و120 مليون دولار.
وتقول يونا فايسز، مدير العلاقات العامة بشركة ديليك جروب الإسرائيلية، للمنصة في رسالة لها عبر البريد الإلكتروني “لايمكن للشركة حاليا التعليق عن خطتها حول شراء حصص من مصنعي الإسالة سواء في دمياط أو إدكو“.
لكن يكشف الموقع الإلكتروني لشركة ديليك عن وجود اتفاقية مع شركة شل في مصر، ماتزال تحت الدراسة.
ويصف حسن المرعشي، المتحدث الرسمي لشركة شل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شراء ديليك حصة في مصنع إسالة الغاز في إدكو، بـ “التكهنات والتوقعات”، لكنه رفض التعليق سواء بصحة أو نفي هذه المعلومة.
كما خاطبت المنصة شركة يونيون فينوسا المالكة لمصنع إسالة دمياط، سواء عن طريق البريد الإلكتروني، حيث تم إرسال 3 إيميلات رسمية لهم، وتواصلنا معهم هاتفيا، إضافة للتواصل مع مسئولي مصنع الإسالة في دمياط والمعادي، بعد اتصالات متكررة؛ لكن الشركة الإسبانية رفضت التعليق.

مصر ممر للغاز الإسرائيلي
وقبل عدة أشهر،توجهت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، إلى مصر، في زيارة هي الثانية من نوعها منذ بداية العام الجاري. زيارة تشكل خطوة إضافية على طريق مساعي الكيان الصهيوني، المرعيّة أميركيا، في تثمير الغاز الإسرائيلي، في إستراتيجية بدأت نتائجها تتحقق بالفعل
تواصل إسرائيل، بمعية الولايات المتحدة الأميركية، تركيز نفسها في أحلاف مبنية على المصالح المشتركة بعيدا عن القضية الفلسطينية، التي نُزعت عن جدول أعمال هذه الأنظمة، لحساب تبعيتها وبقائها السياسي. وإسرائيل هي القطب الأمني والاستخباري في الحلف المتشكل في المنطقة، تريد تمديد قطبيّتها أيضا في قطاع الطاقة وتحديدا الغاز، على رغم الثروة العربية الغازية غير المحدودة، وهو مانجحت به حتى الآن مع عدد من الدول منها مصر والأردن والمغرب والإمارات والبحرين والسودان.

 

* خبير سدود: سلطات الانقلاب تتعمد تصريف المياه في توشكا وحرمان الفلاحين منها

أعلنت إثيوبيا الانتهاء من عملية الملء الثاني لسد النهضة منذ ما يقرب من شهر ساد خلاله صمت عميق طريق المفاوضات المتوقفة منذ شهور بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة.

وبسبب قوة الفيضان هذا العام وصلت لمصر كميات هائلة من المياه خلال شهري يوليو وأغسطس ربما تخطت 17 مليار متر مكعب، لكن أيضا لأول مرة يتسبب الفيضان في تحول مياه النيل إلى اللون الأخضر عند مصب النيل في البحر الأبيض المتوسط كما تم فتح مفيض توشكى لتصريف المياه الزائدة في بحيرة ناصر إلى الصحراء.

وقال الدكتور محمد حافظ خبير هندسة السدود، إنه “عندما بدأ الفيضان بشكل مبكر في إثيوبيا وبدات المياه تتراكم أمام سد النهضة منذ يوم 2 يوليو بدأت إثيوبيا تخزين المياه وكان الموقف في بحيرة السد العالي يوم 2 يوليو عند منسوب 179.67 متر“.

وأضاف حافظ، في حواره مع برنامج “عرق الجبين” على تليفزيون وطن، أنه “عقب انتهاء إثيوبيا من الملء الثاني غمرت مياه الفيضان السودان ما دفع السلطات السودانية إلى فتح بوابات سد الرصيرص بالإضافة إلى المياه القادمة من نهري عطبرة والنيل الأبيض وكل هذه المياه تدفقت إلى بحيرة ناصر، ووفق المعلومات التي أصدرتها وزارة الري السودانية فإن إجمالي المياه التي خرجت من السودان إلى مصر خلال شهر يوليو تقدر بـ 5مليارات من النيل الأزرق و4 مليارات من عطبرة وملياري متر مكعب من السوباط ومليار من النيل الأبيض بإجمالي 12 مليار خلال شهر يوليو بينما وصل متوسط تدفقات شهر أغسطس من سد مروي إلى بحيرة ناصر حوالي 700 مليون متر مكعب يوميا بما يعادل 8.5 مليار متر مكعب وبذلك يكون إجمالي ما وصل بحيرة ناصر حوالي 20.5 مليار متر مكعب“.

وأوضح حافظ أنه “رغم ورود هذه الكميات من المياه إلى بحيرة ناصر سجلت الأقمار الصناعية انخفاضا في منسوب المياه خلف السد وكان منسوب المياه يوم 6 أغسطس 179.3 متر مكعب، مضيفا أن كل انخفاض متر في منسوب البحيرة في المناسيب العالية يقابله انخفاض 7 مليارات متر مكعب مضيفا أن حكومة الانقلاب خسرت ما يقرب من 15 مليار متر مكعب تم صرفها في مفيض توشكى“.

وتساءل حافظ “هل كان الأولى تصريف المياه في مفيض توشكى الذي لا يتم الاستفادة منه بشيء أم إطلاقها في القنوات والترع حتى يتمكن الفلاحون من تنظيف أرضهم وزراعة منتجات زراعية؟“.

وأشار حافظ إلى أن منسوب المياه في بحيرة السد العالي في بداية أغسطس وصل إلى 179.67 متر وأقصى ارتفاع للمياه في بحيرة السد 182 مترا ومع توقعات بقدوم 50 مليار متر مكعب خلال الفيضان في أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر ولا تملك حكومة الانقلاب إلا تخزين ما يقرب من 16 مليار متر مكعب فقط وتصريف الباقي في توشكى وإدفينا“.

ولفت إلى أن “حكومة الانقلاب لا تقوم بإطلاق مياه كافية للمواطنين والفلاحين وتحتفظ بها خلف السد وعند قدوم الفيضان تقوم بتصريفها في مفيض توشكى وإدفينا في الصحراء، مضيفا أن إدارة السد العالي كانت تصرف مياه من البحيرة قبل قدوم الفيضان وكانت تخفض منسوب البحيرة إلى 175 مترا وكانت تطلق 55 مليار متر مكعب سنويا من السد ومنذ استيلاء السيسي على السلطة امتنعت وزارة الري عن إطلاق كل الكميات المقررة سنويا وتراكمت المياه خلف السد وأصبح هناك 30 مليار متر مكعب زائدة وتقوم حكومة السيسي بتصريف المياه الزائدة في الصحراء بدلا من توصيلها للفلاحين“.

وفيما يتعلق بتغير لون مياه الفيضان إلى اللون الأخضر، أوضح حافظ أن “إثيوبيا ملأت 3 مليارات متر مكعب خلال الملء الثاني ما تسبب في توسع مساحة التخزين في البحيرة وغمرت المياه الغابات وهذه الأراضي تكون غنية بالطحالب والبكتيريا والجراثيم التي تنمو في هذه البيئة على الأشجار المتعفنة، وليس كما زعمت عميدة كلية العلوم بالإسكندرية بأن سبب تغير لون المياه طحالب من البحر الأبيض المتوسط“.

 

* الفيروس مستمر في التحور.. الموجة الرابعة لكورونا على الأبواب والسيسي يتجاهل تحذيرات “الصحة العالمية”

رغم التحذيرات التي توجه لحكومة الانقلاب من خطورة الموجة الرابعة لفيروس كورونا المستجد والتي من المتوقع وصولها إلى مصر خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبل إلا أنها تتجاهل كل ذلك وتزعم أنها نجحت في مواجهة الموجة الثالثة وأنها خصصت مليارات الجنيهات لمكافحة الفيروس وذلك على غير الحقيقة، حيث اضطرت حكومة الانقلاب للجوء إلى ما يعرف بمناعة القطيع؛ بسبب تدهور المنظومة الصحية وعدم قدرتها على معالجة الأعداد الكبيرة من المصابين ما تسبب في وفاة الآلاف منهم.  

كانت منظمة الصحة العالمية قد دقت ناقوس الخطر مؤكدة أن “الموجة الرابعة خطر كبير يهدد العالم“.

وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبريسوس، أن “البشرية الآن  في خطر حقيقي؛ بسبب انتشار عدوى فيروس كورونا رغم أن العالم أحرز تقدما كبيرا في تطوير اللقاحات في وقت قياسي، إلا أنه في خطر حقيقي حيث جرى تدمير العديد من النجاحات السابقة“.

كما حذرت لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية من “احتمال كبير لظهور وانتشار متحورات جديدة مثيرة للقلق من فيروس كورونا، ربما تكون أشد خطورة وأكثر صعوبة في احتوائها“.

وأكدت أن “فيروس كورونا عَصِيٌّ على السيطرة ومستمر في التحور والظهور بأشكال جديدة يتطلب بعضها البدء من الصفر في خطط المواجهة” 

الكمامات

في المقابل اعترفت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، “باحتمالية دخول الموجة الرابعة إلى مصر، وتوقعت بدايتها مطلع أكتوبر المقبل، واكتفت بمطالبة المواطنين بالاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية مثل إرتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي والمداومة على غسل اليدين والبعد عن التكدس أو التجمعات الكبيرة“.

وزعمت الوزارة أن “الموجة الرابعة من كورونا ستكون مختلفة عن سابقتها وأقل حدة، بشرط التزام المواطنين بالتسجيل للحصول على اللقاح، لأن اللقاحات تعمل على الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس وفق تعبيرها“.

وقال محمد عوض تاج الدين، مستشار السيسي لشئون الصحة، إن “إمكانية حدوث موجة رابعة لفيروس كورونا في مصر واردة، مضيفا، «كل شيء ممكن».

وأكد «تاج الدين» في تصريحات صحفية أن “الواقع يستوجب منا توفير كافة الاحتياطات والاستعدادات اللازمة للتصدي لأي احتمالات واردة خلال الفترة القادمة“.

وزعم أنه “لا يوجد أي نوع من السلالات المتحورة لفيروس كورونا في مصر وذروة الموجة الثالثة لفيروس كورونا أوشكت على الانتهاء، وما زلنا في الموجه الثالثة ولم تنته بعد“.

كما زعم أن “دولة العسكر تتابع الموقف عن كثب، لرصد وجود موجة رابعة أم لا، وتسعى لتوصيل كل اللقاحات الخاصة بكورونا للجميع، مدعيا أن القول بدخول مصر الموجة الرابعة يمثل استباقا للأحداث، لأننا لا نستطيع التنبؤ بالموجة الرابعة، ونتابع يوميا دول العالم والإجراءات التي يتم تطبيقها للحد من انتشار فيروس كورونا“.

فصل الصيف

من جانبه قال الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، إن “نشاط وانتشار فيروس كورونا خلال فصل الصيف يقل بشكل كبير نتيجة عدة أسباب، تتمثل في زيادة عدد ساعات سطوع الشمس مع ثبات درجات الحرارة عند مستويات مرتفعة باستمرار، إضافة إلى زيادة نسبة الرطوبة في الجو، ما يؤدي إلى انخفاض أعداد الإصابات الجديدة والوفيات تدريجيا“.

وتوقع الناظر في تصريحات صحفية، أنه “مع طول أشهر الصيف وزيادة أعداد المتلقين للقاحات كورونا ستكون هناك موجة رابعة ضعيفة في الشتاء مثل موجات الأنفلونزا الموسمية، وليست بشدة الموجات الثلاث السابقة“.

كما توقع أن “تكون نهاية عام ٢٠٢١ هي نهاية هذا الوباء اللعين“.

المنحنى اليومي

وقال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه “عند انتشار العدوى بفيروس جديد مثل كورونا وتسببه في حدوث وباء، يأخذ أبعادا وبائية يتم رصدها بمرور الوقت على منحنى بياني، وكلما زادت حالات العدوى اليومية صعد المنحنى حتى يصل للذروة وبعدها تزداد مناعة الجماهير وتتدخل الحكومات بتدابير العلاج والوقاية فتقل أعداد الحالات الجديدة فيهبط المنحنى اليومي للعدوى حتى يصل لمعدل منخفص أو الصفر“.

وأضاف بدران في تصريحات صحفية “لو عادت أعداد الحالات تزداد مرة أخرى ندخل في موجة جديدة للعدوى مشيرا إلى أنه في تونس مثلا بدأت مؤخرا الموجة الرابعة للفيروس، وهي تعد أول دولة عربية تدخلها الموجة الرابعة،والفيروس ينتشر بشكل سريع بين المدن التونسية، لتدخل تونس بذلك مرحلة وبائية جديدة خطيرة، كما ظهرت الموجة الرابعة في إيران، فيتنام، هونج كونج، كوريا الجنوبية، فرنسا، وأمريكا“.

وأشار إلى أن “التوقعات ترجح أن يكون موعد الموجة الرابعة بمصر في سبتمبر المقبل، مطالبا المواطنين بالالتزام بالتدابير الوقائية، وزيادة الإقبال على التطعيم والحصول على اللقاح للتقليل من حدة الموجة الرابعة“.

وأكد بدران أن “الالتزام بالتدابير الوقائية والتطعيم، يمنعان نشوء سلالات جديدة لكورونا، كما أن التطعيم قد يمنع الموجة الرابعة، أو يؤخر ميعاد اندلاعها“.

وأوضح أنه “يمكن للمواطن البسيط أن يكون له دور في الحد من اندلاع الموجة الرابعة لكورونا بسهولة لو طبق أربع خطوات، تتمثل في غسل الأيدي بالماء والصابون لمدة لا تقل عن ٢٠ ثانية قبل لمس الأنف أو الفم أو العين أو بعد لمس الأسطح، مع الابتعاد الجسدي عن الآخرين، وارتداء الكمامة خارج المنزل، وداخله في حالة وجود حالات كورونا عزل منزلي أو استقبال آخرين سواء أقارب أو أصدقاء أو غرباء، وتجنب التواجد في أماكن مزدحمة أو مع أفراد بلا كمامات“.

وحذر من أنه “في حالة ظهور الموجة الرابعة لكورونا، فانه من المحتمل وجود جائحة جديدة في غير المطعمين، بكل صفات الكورونا الكلاسيكية، واحتمالات الاحتجاز في المستشفيات، وحدوث المضاعفات وارتفاع نسب الوفيات ستصبح أكبر” 

تحورات جديدة

وتوقع الدكتور إسلام عنان أستاذ الصحة وعلم الأوبئة، أن “تدخل الموجة الجديدة تزامنا مع تحورات جديدة للفيروس المستجد، مشيرا إلى أن هناك سيناريوهين لتحورات كورونا، أولهما أن يكون تحورا تتفاعل معه اللقاحات كما يحدث مع تحورات دلتا ودلتا بلس، فجميع اللقاحات فعالة ضد أعراضها الحادة والوفاة بنفس النسبة تقريبا، وهو تحور انتشاري لم يغير في الخصائص الرئيسية للفيروس“.

وقال عنان في تصريحات صحفية إن “السيناريو الآخر والأسوأ الذي يمكن أن يحدث، هو أن يكون هناك تحورا آخر بحيث يتغير الفيروس ولا تُجدي معه اللقاحات، موضحا أن حدوث ذلك من عدمه يعتمد على التوزيع العادل للقاحات في العالم كله“.

وحول موعد انتهاء الوباء ليصبح فيروسا طبيعيا مثل باقي الفيروسات، أكد عنان أن “هناك أكثر من سيناريو لموعد تحييد الفيروس، وهو إما اختفائه وهذا لن يحدث أبدا، أو إنتاج دواء لمواجهة الأعراض، أو العزل وهذا فشل، وأخيرا الوصول لمناعة القطيع حيث يتم تطعيم 60% من العالم، وهذا لن يتم قبل منتصف 2022“.

عن Admin