النظام المصري يتورط بأكبر فضيحة أخلاقية تجاه جرحى غزة.. الجمعة 01 ديسمبر 2023م.. الاحتلال يكثف قصف جنوب غزة ويطالب السكان بالتوجه نحو رفح
شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري
*الاحتلال يسعى للدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية: كنا على تواصل مع الوسطاء حتى صباح اليوم لكن الحديث عن هدن انتهى عندما بدأ القصف.
– هدف الاحتلال الأول في غزة هو القتل والدمار وتهجير الشعب الفلسطيني.
– هدف المرحلة المقبلة للاحتلال هو الدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر.
– العدو تكبد آلاف القتلى والجرحى من جنوده ومئات من الآليات العسكرية بصمود المقاومة.
– الاحتلال شن عدوانه اليوم من رفح جنوب غزة حتى بيت حانون شمالها، ولم تسلم أي منطقة من القصف.
– العدو يمارس اليوم سياسة التهجير، ونستنكر صمت العالم إزاء ذلك.
* توقف دخول شاحنات المساعدات لغزة من رفح مع استئناف العملية الإسرائيلية
قالت مصادر أمنية وإغاثة مصرية لوكالة “رويترز” إن دخول شاحنات المساعدات والوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري توقف، فيما استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية بعد هدنة استمرت أسبوعا.
وقالت “رويترز” إن كمية المساعدات التي تم تسليمها عبر معبر رفح زادت خلال الهدنة، على الرغم من أن مسؤولي الإغاثة قالوا إنها لا تزال أقل بكثير مما هو مطلوب.
وكان معبر رفح نقطة الدخول الوحيدة للإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزة، حيث بدأت عمليات التسليم في 21 أكتوبر، أي بعد أسبوعين من بدء الحرب.
وانتهت عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش الهدنة التي بدأ سريانها بين حركة “حماس” وإسرائيل في 24 نوفمبر، وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “استأنف القتال ضد حركة حماس الإرهابية في قطاع غزة” فيما دوت صفارات الإنذار من صواريخ في بلدات إسرائيلية قريبة من القطاع.
واتهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حركة حماس بـ”خرق الاتفاق” و”إطلاق صواريخ“.
* لواء سابق بالجيش المصري: “حماس تدافع عن مصر”
قال مدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق اللواء صفوت الديب، إن “العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، يأتي ضمن سلسلة من مخطط تسعى إسرائيل لتحقيقه“.
وأوضح خلال لقائه عبر برنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد أن العملية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر، أوقفت الكثير من المخططات التي كانت تحاك بالمنطقة العربية وليس فلسطين فقط.
وأضاف الديب “حماس تدافع عن الأمن القومي المصري في هذه المرحلة، وعملية احتجاز السفن من قبل الحوثيين بمثابة ضغط على إسرائيل وأمريكا، خاصة أن إمدادات البترول لإسرائيل تأتي من البحر الأحمر، وفي المقابل عملية دورانه عن طريق رأس الرجاء الصالح سيستغرق وقتا طويلا”، متوقعا في الوقت ذاته تأثر دخل قناة السويس، وتأثر السياحة في سيناء، وهو ما يعتبر سلبيات بسيطة، قياسا بالإيجابيات التي تحققت لصالح الأمن القومي.
وأضاف أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لها العديد من التداعيات السياسية والاقتصادية على المنطقة، منوها أن عملية السابع من أكتوبر استطاعت أن تحدث تغييرا استراتيجيا في جميع الدول.
وأشار الديب إلى أن حماس هاجمت مركز الشاباك في غلاف غزة وحصلت على سيل من المعلومات أثناء عملية طوفان الأقصى، مضيفا أن مستقبل نتنياهو السياسي انتهى.. موضحا أن مصلحة نتنياهو في استمرار الحرب لأن مصيره السجن بعد توقف الحرب.
*النظام المصري يتورط بأكبر فضيحة أخلاقية تجاه جرحى غزة
كشفت الصحفية هند الخضري، مراسلة وكالة الأناضول التركية في قطاع غزة، بأن الفلسطينيين في القطاع المحاصر، يضطرون لدفع 5000 دولار أميركي كرشوة للعاملين في الجانب المصري من معبر رفح البري، ليتمكنوا من إدراج اسمهم في كشف العبور.
وقالت الخضري في منشور على صفحتها الرسمية في منصة “إكس”: “لمغادرة غزة، الناس يدفعون 5000 دولار رشوة لمصر”.
وأرفقت المنشور بصورة عن محادثة على تطبيق “واتساب” مع الشخص الذي يتولى إضافة الأسماء على القائمة المصرية للمغادرين مقابل 5000 دولار، مشيرة إلى أنه راسلته لمساعدة صديقة لها على المغادرة، مؤكدةً أن صديقتها قالت أن المبلغ كبير جدا ولا تستطيع تأمينه.
ولم يصدر أي تعليق رسمي فلسطيني أو مصري على الموضوع حتى الآن، ولكن سجّلت عدة شهادات لمواطنين من قطاع غزة، يضطروا لدفع مبالغ لتأمين إدراج أسمائهم في كشف العبور، سواء للجانب الفلسطيني من المعبر الذي تسيطر عليه حركة “حماس” أو للجانب المصري.
ودفع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكثر من 1,7 مليون مواطن بالنزوح إلى جنوب القطاع، بالتزامن مع إغلاق معبر رفح البري الذي يربط القطاع بجمهورية مصر العربية عدة أيام، قبل فتحه لإدخال المساعدات الإنسانية والتنسيق لمرور عدد من جرحى العدوان وأجانب ومواطنين من حملة الجنسية المزدوجة الذين تم إجلاؤهم من خلال سفارات بلدانهم.
كما تمكن عدد من المواطنين من مغادرة القطاع إلى مصر أو غيرها من بلدان العالم، بعد أن تمكنوا من إدراج أسمائهم في كشوفات العبور، سواء عبر التنسيق مع الجانبين الفلسطيني والمصري، أو من خلال دفع مبالغ مالية تتراوح بين 2000 إلى 5000 دولار، وفقا لما أكدته العديد من المصادر المحلية.
وكشفت تحقيقات وتقارير نشرها صحفيون عرب عن تورط النظام المصري بفضائح فساد كبير واستغلاله لمعاناة الجرحى والمنكوبين في غزة، ممن يحاولون تلقي العلاج في مستشفيات مصرية.
وأكد العديد من رواد منصات التواصل وشهود العيان استمرار استغلال النظام المصري للفلسطينيين المضطرين لعلاج جرحاهم في المستشفيات المصرية، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفيات قطاع غزة وإخراج الكثير منها عن الخدمة وصعوبة الوضع الطبي عموماً.
الصحفية الفلسطينية هند الخضري، شاركت محادثة مع شخص يدرج الأسماء على قائمة المغادرين من غزة، وتفاجأت بطلبه 5 آلاف دولار مقابل ذلك.
كما أكد ذلك شهادات صادمة أخرى لفلسطينيين من غزة، رافضون لفكرة التهجير ومؤكدون أن الهدف الرئيسي علاج جرحاهم فقط والعودة إلى القطاع الفلسطيني.
معاملة السجناء
وأكد فلسطينيون أن الجرحى في مستشفى الشيخ زايد في مصر ممنوعون من التواصل الخارجي نهائياً، وممنوعون أيضاً من دخول الكافتيريا داخل المبنى الطبي في معاملة تشبه معاملة الأسرى والسجناء، كما أورد موقع “ميدل إيست آي“.
كما يمنع مرافق المريض من شراء أي شيء إلا عن طريق الأمن، الذي يقوم بهذا التضييق، للحصول على الأموال من المرضى وأقربائهم ممن دخلوا البلاد بعد دفع مبالغ مالية كبيرة.
ومنذ سنوات طويلة يستغل النظام المصري الأوضاع المأساوية في غزة جراء حصار الاحتلال للقطاع عبر نقاط التفتيش، وانتهاكات للخصوصية والإجبار على دفع الرشاوى لمرور المعابر الحدودية نحو مصر.
وأكدت “ديمة كرم” أن ما يحصل من استغلال من قبل النظام المصري وضباطه لأهالي غزة، ليس بالجديد فقد كانت المبالغ تصل إلى 600 دولار واليوم تتجاوز 5000 آلاف دولار أمريكي.
وتساءل زياد: “ليش يا مصر ليش يا مصريين.. لا أريد أن أقول روابط الدين و العروبة والتاريخ و لكن الضمير والمرؤة والاخلاق والقيم لا تجيز ذلك”.
وأضاف المغرد متساءلاً: “هل انعدمت الرحمة من القلوب حتى يتم المتاجرة بمأساة شعب شقيق لكم.. ألم تهزكم اشلاء الاطفال الشهداء ألم يؤثر فيكم صرخات الاطفال الرضع؟ لكن يوجد رب”.
“مسالخ لا مستشفيات”
وذكرت سلمى عياد أن: ” 5000 دولار تكلفة المرور من معبر رفح والوصول للمطار غير الشتايم لمحاولة الوصول لأي بلد في العالم ممكن لهم السفر له”.
وأوضحت مغردة فلسطينية أيضاً أن: “الرشاوى هذه من قبل و المعاملة الدونية هذه دائما ما كانت موجودة”.
وأضافت أن هناك إهمالاً طبياً متعمداً في علاج جرحى غزة: “عليهم أن يحكوا عن الإهمال الطبي المتعمد للمرضى و التعامل السوقي من قبل كثيرين في هذه المسالخ المسماة كذبا بمستشفيات.”
*غزي تعر العرب والغرب
مأساة غزة كشفت المستور، وعرت الواقع، وأسقطت ورقة التوت التي تستر الحكام العرب، وأثبتت لكل ذي عقل وبصيرة أن الخراب مستمر، وأن السوس قد نخر الجسد العربي من الماء إلى الماء، وأن حالة الأمة أسوأ مما نرى وأسوأ مما نتوقع.
جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة تعري شعارات الحقوق والحرية
دمار غزة يعري ويسقط الشعارات الزائفة، والتحيز إلى القاتل على حساب الضحية، والقفز من سياق الإنسانية لا إلى ازدواجية المعايير فحسب، بل نحو أشدّها تطرفا في دعم حرب الإبادة والحصار والتجويع التي يواجهها الفلسطينيون منذ خمسة وسبعين عاما.
غزة المحاصرة منذ سنوات، تكالب عليها الصديق والشقيق قبل العدو ، غزة اليوم وحدها تقارع ارهاب دولة الكيان الصهيوني المصطنعة في فلسطين .
غزة تعري الغرب وتفضحهم وتعريهم وتسلخ جلودهم المزيفة، فإذا بهم ذئاب بشرية شرسة، تقطر أنيابها من دماء الأطفال، فتعسا لحضارة هذه تطبيقاتها وهذه قوانينها وهذه نماذجها ورموزها، وعلى فوكاياما الذي كتب عن نهاية التاريح وانتصار الليبرالية الغربية، ان يمزق كتابه ويتوارى عن الأنظار.
غزة تعري الغرب، حيث لاحت وبشكل واضح في آفاق العالم، بوادر هزيمة الحضارة الغربية، التي كان يجتمع رموزها كل عام في أجمل أماكن العالم، وهم يتبخترون كالطواويس، ويملون على شعوب العالم ما هو الصحيح وما هو الخطأ، ويتحدثون بصوت عال عن الانسان وحقوقه،بل عن حقوق الحيوان والشاذين والمنحرفين، وعن القانون الدولي، الذي تجسده اليوم جرائم “اسرائيل” افضل تجسيد.
غزة اليوم تنتفض وترفض الهوان والخنوع والتبعية والتخاذل والخيانة ، وتعبر باللغة التي يفهمها عدو الأمة، وتجاهد عنها رغم الخذلان .
*لواء سابق بالجيش يذكّر برد السادات على مناحم بيغن حول فلسطين
قال مدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق في مصر اللواء صفوت الديب، إن “مخطط تهجير أهالي غزة لسيناء ليس جديدا، لكن إسرائيل استغلت حرب 7 أكتوبر للإسراع في تنفيذ هذا المخطط“.
وأضاف الدكتور صفوت الديب خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج “حقائق وأسرار” على قناة صدى البلد: “مناحم بيجن اقترح على الرئيس السادات قديما الحصول على الضفة الغربية وغزة، مقابل منح شرط صغير للفلسطينيين على حدود لبنان، وكان رد الرئيس السادات عليه حينها –الراجل ده مجنون ولا إيه-“، مردفا “حقوق الدول لا تمنح، يجب الضغط على إسرائيل وأمريكا لإعادة الأراضي الفلسطينية أو جزء منها“.
وواصل الديب “الإشكاليات بين القيادات السياسية التي تقود العمل في المنفى، أو من تقود العمل العسكري في الأرض متواجدة بشكل وآخر في حماس ولكن ليست بشكل كبير، وهو ما يظهر بين إسماعيل هنية وبعض القيادات الداخلية، لكن نرجو بعد هدوء الأمور ألا نرى هذا الأمر كي لا يتكرر سيناريو الثورة الجزائرية“.
وأكد مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا الأسبق اللواء صفوت الديب، أن الدول الأوروبية تنساق خلف السياسة الأمريكية، مشيرا إلى أن أوروبا ضحت بمصالحها مع روسيا لتتماشى مع أمريكا.
وقال إن المخابرات الأمريكية تسيطر على الأحزاب في أمريكا، وهو ما يدل على سيطرة الإدارة الأمريكية على الداخل وأوروبا.
وتابع مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا الأسبق، أن مصر هي المستهدفة من مخطط التهجير، مؤكدا أن الرئيس السيسي، وقف ضد تلك المخططات وتصدى لها.
وقال إن العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، يأتي ضمن سلسلة من مخطط تسعى إسرائيل له لتحقيقه، مبينًا أن العملية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر، أوقفت الكثير من المخططات التي كانت تحاك بالمنطقة العربية وليس فلسطين فقط.
وأضاف أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لها العديد من التداعيات السياسية والاقتصادية على المنطقة، منوهًا أن عملية السابع من أكتوبر استطاعت أن تحدث تغييرا استراتيجيا في جميع الدول.
وتابع: حماس حصلت على الشرعية بعد عملية طوفان الأقصى، وما يثبت ذلك هو اتفاق صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان يتفاوض مع القيادي السنوار، قائد حركة حماس، وهو اعتراف شرعي بحركة حماس رغما عن إسرائيل.
* الإخوان المسلمون بمصر تدعو لـ”انتفاضة غير مسبوقة” وجَّهت رسالة للشعوب العربية والمسلمة للتحرك دعماً لغزة
وجهت جماعة “الإخوان المسلمون” في مصر، الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، دعوة للشعوب العربية والإسلامية إلى “انتفاضة غير مسبوقة”، رداً على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة، وذلك بعد أن استأنف الاحتلال حربه بقصف عنيف أوقع عشرات الشهداء بعد انتهاء الهدنة الإنسانية.
وقالت الجماعة، في بيان لها، إن “تجدد العدوان الوحشي على قطاع غزة، وسقوط أعداد كبيرة من الشهداء اليوم، هو تأكيد لنازية المحتل الصهيوني وغطرسته التي لا تحترم الإدانات الدولية ولا القرارات الرافضة لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها بحق المدنيين. وكل ذلك يأتي بمشاركة أمريكية وغطاء غربي متواصل!”.
كما دعت الجماعة، حسب ما جاء في البيان، الشعوب العربية والإسلامية لانتفاضة غير مسبوقة، ورد فعل يرتقي لمستوى مجازر المعتدي، لدعم الشعب الفلسطيني، وإسناد مقاومته الباسلة.
وأضافت: “لقد ثبت للعالم أجمع أن نتنياهو وحكومته الفاشلة لم تكسب من حربها على غزة غير قتل الأطفال والنساء، وتدمير المنشآت الصحية والمدنية، إضافة لقتل أسراه، وأن من تحرر منهم كان بقرار من المقاومة وتحت سيطرتها ومعاملتها الإسلامية الراقية، وأن كل محاولات رسم صورة زائفة للنصر لم تتحقق ولن تتحقق بعون الله“.
وأكدت الجماعة في ختام بيانها أنه حان الوقت ليقول “أحرار العالم كلمتهم لكل الحكومات والأنظمة، لإيقاف هذا الإجرام؛ حفاظاً على مصالحهم أولاً، وأن يستمر العمل والحراك المتواصل بكل سبيل ممكن لنصرة الحق وأهله“.
انتهاء الهدنة الإنسانية في غزة
ويأتي هذا بعد انتهاء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس دون أن يعلن أي من الجانبين تمديدها، بعد أن استمرت 7 أيام، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي استئناف القتال ضد حماس.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إنه استأنف القتال ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، زاعماً أن الحركة خرقت شروط الهدنة وأطلقت صاروخاً باتجاه أراضي إسرائيل.
على إثر ذلك، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الطائرات الحربية تقصف جميع أنحاء قطاع غزة، وهو ما أكدته وزارة الداخلية في قطاع غزة بأن طائرات الاحتلال تُحلّق في أجواء غزة، وآلياته تُطلق نيرانها شمال غربي القطاع.
ونقلت وكالة رويترز عن الجيش الإسرائيلي قوله، صباح الجمعة: “إن نظام دفاعه الجوي اعترض صاروخاً أطلق من قطاع غزة، قبيل انتهاء الهدنة مع (حماس)”، فيما لم تصدر كتائب القسام الجناح العسكري للحركة أي بيان حتى الآن.
وكانت الخارجية القطرية أكدت، صباح الخميس، تمديد التهدئة الإنسانية في قطاع غزة ليوم واحد، والتي انتهت عند الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة، ورغم جهود الوسطاء في محاولة تمديد الهدنة يوماً أو يومين إضافيين لكنهم لم يتمكنوا من تمديدها.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين، تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 7 أيام، تسلمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي، وأصابت أكثر من 5 آلاف، وأسرت نحو 239، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
بينما شنَّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلَّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
* الاحتلال يكثف قصف جنوب غزة ويطالب السكان بالتوجه نحو رفح
ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 65 في غضون ساعات قليلة منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة صباح الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، حيث يشن الاحتلال الإسرائيلي قصفاً عنيفاً شمل مناطق في شمال وجنوب القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان في ظروف صعبة للغاية.
وأفاد الدفاع المدني في غزة، أنهم يتحركون دون آليات إلى الأماكن المستهدفة في شمال القطاع من أجل إنقاذ الضحايا، فيما وصف المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة الواقع الصحي في شمال القطاع بأنه “مؤلم وكارثي”، مشيراً إلى أن مستشفيات الجنوب “مستنزفة“.
أضاف المتحدث أن “الهدنة لم تسعف المنظومة الصحية، ونخشى فقدان العديد من الأرواح”، مطالباً “المؤسسات الأممية بسرعة التدخل لإنقاذ الوضع الصحي المتأزم بالقطاع”، وأشار إلى أن الأولوية هي تدفق المساعدات الطبية والوقود إلى المستشفيات وإخراج الجرحى.
كذلك قالت وزارة الصحة بغزة، إن الطواقم الطبية تتعامل مع أعداد كبيرة من الجرحى مع انتهاء الهدنة وتجدد قصف المدنيين، وأوضحت أن “الجرحى يفترشون الأرض في أقسام الطوارئ وأمام غرف العمليات نتيجة العدد الكبير من الإصابات“.
رفح مدينة منكوبة
في السياق ذاته، قال مدير مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، إن القطاع الصحي في غزة خرج عن الخدمة بكل معنى الكلمة، وإن المساعدات الطبية التي دخلت غزة خلال الهدنة لا تكفي إلا ليوم واحد.
وناشد النجار في تصريحات لقناة “الجزيرة”، كل ضمير حي فتح معبر رفح، مشيراً إلى أن “مدينة رفح اليوم مدينة منكوبة“.
ولفت إلى أن الدفعة الأولى من المساعدات الطبية كانت “أكفاناً وفحوصاً لمرض كورونا”، مضيفاً: “نحن بحاجة إلى أسرّة وفرشات للمرضى لأنهم يفترشون الأرض، الحالات اليوم تزيد على ما كانت عليه عند بدء الحرب“.
وأكد النجار وجود جثث ملقاة على الأرض في المستشفى، لأن الثلاجات فاضت عن طاقتها، وأوضح أن الهدنة لم تعفِ الطواقم الطبية من العمل.
وتابع: “فتحنا بعض العيادات داخل المدارس ومراكز الإيواء ولكنها غير كافية، الإصابات المعوية والجلدية تنتشر بكثافة بين النازحين”، محذراً من أن دخول فصل الشتاء ينذر بانتشار الأمراض الصدرية والتنفسية.
“توجهوا نحو رفح“
في سياق متصل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، الجمعة، إنه نشر خريطة يوضح فيها لسكان غزة المناطق الآمنة التي يمكن أن يتوجهوا إليها مع استئناف القتال، على حد زعمه.
وجاء البيان على موقع الجيش الإلكتروني باللغة العربية مصحوباً بخريطة لمنطقة إخلاء المدنيين، وقال إنه بث شريط فيديو باللغة العربية على شبكات التواصل الاجتماعي وإنه وزع الخريطة في غزة.
أضاف في البيان “يعمد (الجيش الإسرائيلي) دائماً على توجيه الرسائل لسكان غزة من خلال مطالبتهم بإخلاء المناطق المستهدفة والتي تشكل هدفاً لنشاطات الجيش، وتوجيههم بكافة الطرق الممكنة منها، نشر خريطة تتضمن قائمة بلوكات بأرقامها كوسيلة معرفة يعتمد عليها سكان غزة تجنباً لأذيتهم وحفاظاً على حياتهم“.
في ضوء ذلك، ألقت طائرات الاحتلال منشورات على الأهالي في غزة تطالبهم فيها بالتوجه نحو رفح المحاذية لمصر، محذرة من أن خان يونس شمالي القطاع “منطقة قتال خطيرة“.
المقاومة تقصف إسرائيل
من جانب آخر، أعلنت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أنها قصفت “عسقلان وسديروت وبئر السبع برشقات صاروخية؛ رداً على استهداف المدنيين”، وفق منشور لها على تلغرام.
وأضافت في منشور منفصل، أنها دكّت “تجمعات قوات العدو شمال غرب مدينة غزة برشقات من منظومة صواريخ “رجوم” عيار 114ملم وقذائف الهاون من العيار الثقيل”، في حين أشارت في منشور آخر إلى أنها استهدفت “دبابةً صهيونيةً بعبوة “شواظ” شمال مدينة غزة“.
وصباح اليوم الجمعة، انتهت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، دون أن يعلن أي من الجانبين تمديدها، بعد أن استمرت 7 أيام، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي “استئناف القتال ضد حماس“، وفق قوله.
ومع انتهاء الهدنة الإنسانية، قصفت طائرات حربية للاحتلال جميع أنحاء مناطق القطاع، إذ قالت وزارة الداخلية في غزة إن طائرات حربية استهدفت منزلاً غرب مدينة غزة، فيما تخوض قوات الاحتلال معارك ضارية مع مقاتلي المقاومة في شمال القطاع.
وبوساطة قطرية- مصرية- أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة؛ حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 7 أيام، تسلمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
* مقترحات أوروبية جديدة لإنشاء معسكرات نزوح مؤقتة للغزيين بسيناء
وسط عجز عربي وإقليمي لردع لمخططات الغربية والإسرائيلية لاحترام حقوق الشعب الفلسطيني وبقائه على أرضه، تكاثرت المقترحات التي تحركها الدوائر الصهيونية والأمريكية، للترويج لفكرة إخلاء كامل لسكان غزة بدعاوى الإنسانية وحمايتهم من الحرب والنيران الإسرائيلية، المحتمل توسعها في جنوب قطاع غزة.
وكان آخر ما طرحه قادة ومسئولين أوربيين في اجتماعات المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط في مدينة برشلونة الإسبانية، الاثنين الماضي.
ولعل ما يشجع الأوربيين والغربيين عامة، على الاستمرار في طرح خططهم ومشاريعهم على الجانب المصري، هو عدم وضوح رؤية رئاسة الانقلاب، والتي تصدر رؤى الجيش والمخابرات، فيما تفتح باب البحث والدراسة مواربا، ما يشجع الأطراف الدولية على مزيد من الأفكار، تحت إغراءات مالية، أو مخاوف إنسانية وغيرها من المبررات.
وفي كلمته يوم الاثنين خلال مشاركته في المنتدى، قال وزير خارجية الانقلاب سامح شكري: إن “مصر ترفض ترحيل سكان قطاع غزة إلى خارج أراضيهم، إلا أنه عاد وناقض كلامه ودان مصر، بقوله التهجير مرفوض دوليا، وهذا نقدره، ولكن إجراءات إسرائيل تدفع نحو التهجير، والدول التي تعارض التهجير لا تقوم بالإجراءات الكافية للحيلولة دون وقوعه”.
وهو المنطق الذي يدين مصر، التي ما زالت عاجزة عن إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع وحاصة مناطق الشمال التي ركزت عمليات الاحتلال عليها، خلال الخمسين يوم الأولى من العدوان، وتكتفي مصر بالإدانة والمطالبات على الرغم من أن مصر هي المتضرر الأول لو حدث نزوح جماعي نحو سيناء.
نزوح ومخيمات إيواء
وشهد الاجتماع أيضا حديثا من دوائر غربية عن طرح يقضي بإمكانية حدوث موجات نزوح مؤقت للفلسطينيين إلى الجنوب من قطاع غزة، وتحديدا في سيناء، إذا استمرت إسرائيل، في حربها على قطاع غزة، بالشكل الذي كانت عليه قبل تطبيق الهدنة الإنسانية المؤقتة.
وأشارت مصادر دبلوماسية، إلى أن هذا الطرح جرى تقديمه إلى الإدارة المصرية، وأن الفكرة الأساسية في هذا الطرح تتلخص في إنشاء معسكرات إيواء مؤقتة لهؤلاء النازحين داخل سيناء، استباقا لتقديرات بأن معاودة الحرب، ربما تتركز مستقبلا في مناطق جنوب قطاع غزة.
فيما ترفض الأجهزة الأمنية والعسكرية فكرة، استيعاب مهجرين فلسطينيين داخل الأراضي المصرية بأي شكل من الأشكال، لكن على الرغم من ذلك، فإن هذا الاحتمال لا يزال مطروحا للنقاش والبحث في حال تطورت الأحداث.
وينطلق رفض الأجهزة الأمنية المصرية من خطورة التهجيرعلى الأمن القومي المصري، بجانب الأعباء الاقتصادية والأزمات التي تعيشها مصر.
وكانت الأوساط الغربية قد طرحت العديد من الأفكار المتنوعة على مصر، منها إنشاء معسكرات إيواء في الشريط الحدودي المحاذي للحدود مع قطاع غزة، داخل سيناء، بعمق لا يتجاوز 10 كيلومترات، وأيضا فكرة استيعاب المرحّلين الفلسطينيين المحتملين، داخل المحافظات المصرية المختلفة، لكن كل هذه الأفكار لقيت رفضا قاطعا داخل الأجهزة السيادية، وعلى رأسها المخابرات العامة والمؤسسة العسكرية، وهو ما تم نقله بشكل واضح إلى مؤسسة الرئاسة.
ووفق تقديرات استراتيجية، فإن رفض الأجهزة المصرية لأي من هذه الأفكار، يتأسس على هواجس أمنية بالأساس، منها ما هو داخلي، لأن تواجد أعداد كبيرة من الفلسطينيين في سيناء، يشكل عبئا على الأمن المصري، ويهدد بإطلاق عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي من داخل الأراضي المصرية، وهو ما يهدد معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل ومنها ما هو خارجي، لأن إخلاء قطاع غزة من سكانه، يشكل خطورة على الأمن القومي المصري، وهو ما أكدته كل التقديرات التي وضعتها الأجهزة السيادية المصرية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر طرف مشغول بهذا الأمر، وهي من طرحت عدة تصورات على مصر ودول المنطقة والاحتلال، لكنها كلها إما تفترض هزيمة حماس وخروجها من المعادلة، أو تشير ضمنا إلى أن الجهة التي ستحكم القطاع، هي من ستتولى مواصلة هدف القضاء على حماس، ولذلك مصر رفضت بشكل قاطع مناقشة هذه المقترحات، كما رفضت تولي أي مسؤولية أمنية مستقبلا، لأنها تعني ضمنا أن تواصل هي ما عجزت عنه الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وبات الوضع على الأرض في قطاع غزة يشير إلى أن القطاع تحول من كونه وحدة واحدة إلى جنوبي القطاع، والشعب الذي كان 2,3 مليون مواطن، أصبح محبوسا على الحدود المصرية.
فيما إسرائيل تنوي، وتقول صراحة إنه بعد انتهاء هذه الهدنة سواء طالت أو قصرت ستقوم بتوسعة العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة، ما معناه أنها ستدمر جنوب غزة على رؤوس الشعب النازح، وسكان الجنوب أنفسهم المحاصرين، وسيكون المهرب الوحيد لهم هو باتجاه مصر.
التخلص من غزة
وصراحة، فإن إسرائيل ليس لديها أي مانع أن تقتل عشرات الآلاف، وأن تهجر عشرات الآلاف، وهذا ما قاله صراحة المسؤولون الإسرائيليون، فليذهب الفلسطينيون إلى سيناء، وسنتخلص من قطاع غزة، وسنقضي عليه تماما، وهو الأمر الذي يحتاج موقفا عربيا مغايرا، يلجم إسرائيل عن مخططها وليس مجرد الدفاع السياسي والمطالبات الإنسانية وغيرها، بل بدعم ثبات الفلسطينيين على أراضيهم وإسناد المقاومة الفلسطينية، التي تعد العامل الرئيس لوقف مخططات إسرائيل بالمنطقة.
وسبق أن طرحت واشنطن مخططا لنقل كل سكان غزة البالغين 2,3 مليون فلسطيني إلى مصر والعراق وتركيا واليمن، كما سبق وأن طرحت أمريكا ودول عربية توطين الفلسطينيين في المدن الجديدة، كالعاشر من رمضان والسادس من أكتوبر، وأيضا مقترح تهجير الفلسطينيين لمدن السويس والإسماعيلية وبورسعيد، أو إلى سيناء، وهو ما يقضي ويصفي القضية الفلسطينية تماما.
وكان السيسي قد اقترح على أمريكا وإسرائيل تهجير سكان غزة إلى صحراء النقب لحين إنهاء العمليات العسكرية ضد حركات المقاومة الفلسطينية.
ولعل ما يشجع الصهاينة على استكمال مخططاتهم هو أن ردود مصر لا تزال عند البيانات الكلامية والتصريحات الرسمية الرافضة فقط، دون أية إجراءات عملية للجم إسرائيل أو دعم ثبات الفلسطينيين.
هذا الموقف يعده خبراء وسياسيون مجرد رد فعل ضعيف جدا وهو يعبر عن تحسب وحذر من الحكومة الإسرائيلية وأفعالها، وهذا هو مصدر القلق، وهو ما قد يدفع نحو تفاهمات مصرية أمريكية غربية نحو ترانسفير شامل للفلسطينيين من غزة.
* مسؤول مصري وصف رجال أعمال سعوديين وإماراتيين وكويتيين بـ”الحرامية”
أثيرت حالة غضب خليجية بسبب تصريحات لمسؤول مصري وصف رجال أعمال خليجيين بأنهم لصوص، بسبب سيطرتهم على سوق الدواجن في مصر.
البداية مع تصريحات أحمد شيحة عضو لجنة المستوردين في اتحاد الغرف التجارية، الذي شنّ هجوما ضاريا على المستثمرين الخليجيين.
وقال شيحة في مقابلة إعلامية، إن قطاع الدجاج في مصر يُسيطر عليه “لصوص خليجيون” – وفق تعبيره – وهي شركات سعودية وإماراتية وكويتية، موضحا أن هذه الشركات تستحوذ على نسبة 100% من مستلزمات هذه الصناعة.
وأضاف أن هناك ثمانية “براندات” تابعة جميعها لهذه الشركات، واصفا استحواذ الخليجيين على هذه الصناعة بأنه يفوق حتى ممارسات اليهود.
وأشار إلى أن كلفة هذه الممارسات الخليجية يتحملها المستهلك المصري، مشددا على أهمية مقاطعة منتجات هذه الشركات والتحوُّل للمنتج المحلي.
غضب خليجي عارم
هذه التصريحات أثارت غضبا خليجيا عارما، حيث أصدر اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي، بيانا يندد فيه بهذه التصريحات التي وصفها بأنها تستند لمعلومات غير حقيقية وتمثل إساءة لرجال أعمال خليجيين.
وقال بيان اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي: “ندين ونستنكر نحن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي كممثل للقطاع الخاص الخليجي، مثل هذه الأساليب المسيئة من قبل القناة الإعلامية ومتحدثيها، الذين تعمدوا تشويه سمعة رجال أعمال خليجيين، إلا أنهم لن يستطيعوا المساس بقوة العلاقات الأخوية بين الجانبين مهما تعددت محاولاتهم وأساليبهم الملتوية”.
ودعا الاتحاد، الجهات الرسمية في مصر إلى التحرك العاجل واتخاذ الإجراءات القانونية والجنائية ضد القناة ومتحدثيها، وإيقاع العقوبات اللازمة بحقهم.
وأكد اتحاد الغرف الخليجية، أنه على ثقة تامة بقدرة الجهات الرسمية في مصر على محاسبة كل من تسول له نفسه الإساءة للعلاقات الأخوية المميزة لرجال الأعمال في الجانبين.
الغرفة التجارية مؤسسة رسمية مصرية
والغرفة التجارية في مصر (التي ينتمي إليها المتحدث الذي أغضب الخليجيين) هي مؤسسة رسمية ذات موارد خاصة تشرف على النشاط التجاري والاستثماري تم إنشائها لإيجاد جهة منظمة وموحدة لتمثيل منشآت القطاع الخاص.
وتمثل هذه المنشأة، همزة الوصل بين التجار والجهات المعنية بالنشاط التجاري والاقتصادي في سبيل حل مشاكل التجارة.
كما تتابع أحوال السلع المعروضة بالأسواق وتساهم فى حل المشاكل التي تعوق توافر أي سلعة وغير ذلك.
وتواجه صناعة الدواجن في مصر أزمة منذ أكثر من عام، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، التي تشكل نحو 75% من تكلفة الإنتاج.
ونتج عن ذلك ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق المحلية، وخروج العديد من مربي الدواجن من الصناعة.
*أسباب صمت السيسي على غرق 8 مصريين قبالة السواحل اليونانية
في صمت مخزٍ وغير مبرر، التزم نظام السيسي بكل سلطاته ومنصاته السياسية والإعلامية على واقعة غرق مصريين جميعهم من منطقة عزبة البرج بمحافظة دمياط، كانوا على متن سفينة شحن ترفع علم جزر القمر وغرقت قبالة السواحل اليونانية، وكان إجمالي من غرقوا على متن السفينة يوم الأحد الماضي 14 شخصا.
ولم تُصدر وزارة خارجية الانقلاب بيانات رسمية عن الحادث حتى الآن، كما لم يتقدم أحد من نواب برلمان الانقلاب عن المحافظة بإحاطة إلى الحكومة بشأنه.
وأدلى رئيس النقابة المهنية للضباط البحريين في مصر، الربان الشاذلي النجار، بتصريحات صحفية قال فيها: إن “السلطات أبلغته رسميا بوفاة جميع البحارة المفقودين في الحادث، وأنه يجري البحث عن جثامينهم حاليا لانتشالها، مشيرا إلى مغادرة السفينة ميناء الدخيلة بمحافظة الإسكندرية تحت اسم “روفانا”، التابعة للوكيل الملاحي “كلاركسون”، بعدما دخلت الميناء تحت اسم “رابتر” في أكتوبرالماضي، وهي متهالكة، وبها العديد من الفتحات والثقوب”.
وأوضح النجار أن السفينة رفعت علم جزر القمر للتحايل على القوانين المصرية، وملأت عنابرها بالملح بما يزيد على 6 آلاف طن، وهي كمية أكبر من حمولتها بنحو ألف طن، داعيا السلطات المختصة إلى فتح تحقيق عاجل في الحادث، باعتبار أن السفينة خرجت من ميناء الدخيلة المصري محملة بالملح في اتجاه ميناء القسطنطينية بتركيا، قبل غرقها بالقرب من سواحل ليسبوس اليونانية.
وأفادت وكالة الأنباء الحكومية في اليونان، بأن طاقم سفينة الشحن الغارقة مؤلف من 8 مصريين و4 هنود وسوريين اثنين، لم ينجُ منهم سوى بحار واحد، ونقله إلى مستشفى ميتيليني المحلي لتلقي الرعاية، فيما لم تصدر الحكومة في بلدانهم أي بيانات عن الحادث.
وكان قارب صيد فارغ قد غادر مصر إلى مدينة طبرق الليبية، منتصف يونيو الماضي، ثم امتلأ بمئات من المهاجرين المصريين والسوريين الراغبين في الوصول إلى إيطاليا بطريقة غير قانونية، وغرق خلال 15 دقيقة من تعطل محركه في مياه عميقة جدا، قبالة الساحل الجنوبي الغربي من اليونان، بسبب حمولته الزائدة.
ويرجع خبراء الصمت المصري، الى رغبة النظام المصري في تجاوز الانتتقادات الغربية لتجاوز السلامة البحرية، من قبل الجهات الرسمية، التي كان المفترض أن تمنع السفينة من الإبحار، بعد تأكد عيوب بهيكل السفينة بجانب الحمولة الزائدة، وهو ما ينم عن حجم كبير من الإهمال الكبير في إدارة مؤسسات مصر.
علاوة على ما يود فيه السيسي عدم إثارة الرأي العام المحلي في وقت تنطلق فيه مسرحية لانتخابات الرئاسية بعد ساعات في الخارج، وسط انشغال تام عن المسرحية على خلفية أزمة غزة والأزمات الاقتصادية التي تضرب مصر.
بجانب رغبة السيسي الجامحة في الحصول على مزيد من القروض والدعم المالي من الاتحاد الأوربي والبنك الأوربي، التي تقدر بـ10 مليار دولار من الاتحاد الأوربي، ونحو 2 مليار دولار من البنك الأوربي.
ومن ثم فإن جميع المصريين باتوا في غير مأمن على جميع أصعدة النقل والمواصلات، سواء في قطارات السكك الحديدية أو السفن أو الطائرات، بالرغم من إنقاق مليارارات الدولارات ، حيث تقدر جهات رقابية أن وزارة النقل حصلت في عهد الوزير كامل الوزير على ما قيمته 35 مليار دولار من القروض التي تثقل كاهل مصر.