8 مليارات دولار حزمة تمويلية من الاتحاد الأوروبي للقاهرة لوقف تدفق المهاجرين لأوروبا.. الأحد 17 مارس 2024م.. مشاركة السيسي بحصار غزة سبب  تدفق القروض والمساعدات  الدولية على مصر

8 مليارات دولار حزمة تمويلية من الاتحاد الأوروبي للقاهرة لوقف تدفق المهاجرين لأوروبا.. الأحد 17 مارس 2024م.. مشاركة السيسي بحصار غزة سبب  تدفق القروض والمساعدات  الدولية على مصر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* 8 مليارات دولار حزمة تمويلية من الاتحاد الأوروبي للقاهرة لوقف تدفق المهاجرين لأوروبا

أعلن الاتحاد الأوروبي، الأحد 17 مارس/آذار 2024، عن حزمة تمويل بقيمة 7.4 مليار يورو (8.06 مليار دولار) وعن تعزيز العلاقات مع مصر، في إطار مسعى لوقف تدفقات المهاجرين، إلى أوروبا، وهو الأمر الذي أثار انتقادات من منظمات حقوقية.

جاء الإعلان عن الاتفاقية، التي ترفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر إلى “شراكة استراتيجية”، خلال زيارة وفد من زعماء الاتحاد الأوروبي للقاهرة.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجالات تشمل الطاقة المتجددة والتجارة والأمن مع تقديم منح وقروض وغيرهما من أشكال التمويل على مدى السنوات الثلاث المقبلة، لدعم الاقتصاد المصري المتعثر.

وتشعر الحكومات الأوروبية منذ فترة طويلة، بالقلق من خطر عدم الاستقرار في مصر، التي يبلغ عدد سكانها 106 ملايين نسمة وتكابد للحصول على العملة الأجنبية، إذ دفعت الصعوبات الاقتصادية أعداداً متزايدة إلى الهجرة في السنوات القليلة الماضية.

تحذير من اجتياح رفح

وخلال لقائه بالمسؤولين الأوروبيين في القاهرة، أكد عبد الفتاح السيسي، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذّراً من خطورة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية الحدودية مع بلاده، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، أن السيسي شدد على أن “مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى أراضيها، ولن تسمح به“.

وفي بيان آخر، ذكرت الرئاسة المصرية أن السيسي ورئيس وزراء بلجيكا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي ألكسندر دي كروو، شددا على “خطورة اجتياح مدينة رفح؛ لما سيترتب على ذلك من تداعيات إنسانية كارثية“.

في سياق متصل قال دبلوماسيون إن الأهمية الاستراتيجية لمصر برزت من خلال الحرب في قطاع غزة، إذ تسعى مصر للتوسط بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وزيادة وصول المساعدات الإنسانية، وأيضاً الصراع الدائر في السودان المجاور والذي تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.

الوفد الأوروبي 

وترأست أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، الأحد، وفداً التقى عبد الفتاح السيسي، وضم الوفد أيضاً رؤساء وزراء كل من إيطاليا واليونان والنمسا وبلجيكا والرئيس القبرصي.

من جهته، قال وزير المالية المصري إن الحكومة جمعت إجمالي 20 مليار دولار من الدعم من مصادر متعددة بعد زيادة القرض والمضي في برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليهما مع صندوق النقد الدولي.

بينما قال مسؤول كبير في المفوضية الأوروبية، إن معظم التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي جرى تخصيصه مؤخراً، وجرى تحديده عبر تعاون وثيق مع صندوق النقد الدولي، مضيفاً أن تمويلاً طارئاً قدره مليار يورو، من ضمن الأموال المخصصة، سيصرف هذا العام، مضيفاً أن الأربعة مليارات يورو المتبقية ستتطلب موافقة من البرلمان الأوروبي.

المعابر عبر ليبيا

وحول الهجرة يقول مسؤولون مصريون إن القاهرة تستحق التقدير على منع الهجرة غير الشرعية إلى حد كبير من سواحلها الشمالية منذ عام 2016، على الرغم من وجود زيادة حادة في عدد المصريين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر ليبيا، ويقدم الاتحاد الأوروبي بالفعل التمويل الذي يهدف إلى الحد من هذه التدفقات.

وفي الأشهر القليلة الماضية، شهدت جزيرتا كريت وجافدوس اليونانيتان ارتفاعاً حاداً في أعداد المهاجرين الوافدين، معظمهم من مصر وبنغلاديش وباكستان، مما زاد الضغط على السلطات غير المجهزة على النحو الملائم وأثار مخاوف من طريق تهريب جديد في البحر المتوسط.

انتقادات حقوقية

يأتي ذلك بينما انتقد نشطاءُ الدعمَ الغربي للسيسي، الذي تولى السلطة قبل عقد من الزمن، بعد أن قاد الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر

وطالت حملة أمنية صارمة معارضين من مختلف الأطياف السياسية، مع سيطرة الدولة والجيش على الاقتصاد، وهو ما يقول رجال أعمال ومحللون إنه أعاق إصلاحات جذرية طالب بها صندوق النقد الدولي.

ويقول الاتحاد الأوروبي إن شراكته الموسعة مع مصر تهدف إلى تعزيز الديمقراطية والحريات، لكن تحركاته لتقديم التمويل مقابل فرض قيود على الهجرة في بلدان أخرى، وضمن ذلك تونس، واجهت عقبات وانتقادات.

فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، عن خطة تعزيز العلاقات مع مصر وتوفير تمويل جديد: “الخطة هي نفس اتفاقيات الاتحاد الأوروبي المعيبة مع تونس وموريتانيا، إذ تضع وقف تدفق المهاجرين مقابل تجاهل الانتهاكات“.

* ابنة باسم عودة المعتقل منذ 2013 توجه رسالة مؤثرة في ذكرى ميلاده

وجهت إيمان عودة ابنة وزير التموين السابق الذي يلقب بـ”وزير الغلابة” رسالة مؤثرة لوالدها باسم عودة في ذكرى ميلاده الـ54ـ مع استمرار اعتقاله من قبل سلطات نظام عبدالفتاح السيسي للعام العاشر على التوالي.

ويشار إلى أنه في يوم الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013، أي قبل حوالي نحو 10 سنوات اعتقلت سلطات الانقلاب في مصر باسم عودة في مصنع للصابون بمنطقة وادي النطرون في محافظة البحيرة.

وزعمت سلطات الانقلاب أن الاعتقال جاء تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبط عودة وإحضاره لاتهامه “بالتحريض على العنف”، وهي التهمة التي وجهت للعديد من المصريين الذين عارضوا انقلاب السيسي المدعوم إماراتياً.

وقالت ابنة الوزير الذي يوصف بوزير الغلابة في سلسلة منشورات في منصة إكس: “١٦ مارس ٢٠٢٤، الليلة دي بابا حبيبي بيكمل ٥٤ سنة، ١٠ سنين منهم في السجن نحتسبهم لوجه الله”.

وأضافت إيمان باسم عودة عن تاريخ ميلاد والدها: “١٦ مارس كان دايمًا يوم جميل و دافي في بيتنا، ازاي اليوم ده بقى كل سنة كله وجع و شوق كده؟”.

رسالة مؤثرة من ابنة “وزير الغلابة” في مصر

وتابعت ابنة وزير التموين السابق إيمان باسم عودة في رسالتها المؤثرة: “ازاي بقى يوم بنفتكر فيه إنه كملنا سنة كمان من غير ما نشوفه و لا نعرف و لا يعرف عننا أي حاجة؟”.

وتساءلت إيمان بسلسلة منشوراتها: “يعني ايه دي خامس ذكرى ميلاد لبابا من غير و لا زيارة و لا نظرة و لا كلمة بس حتى ؟ يا ترى شكله و فكره و يومه بقى عامل ازاي؟”.

وأكملت: “يا ترى اد ايه من شعره بقى أبيض؟ يا ترى قلقان علينا؟ يا ترى بيوصله سلامنا؟ يا ترى لما نتقابل تاني هتكون عدت كام ذكرى كمان؟”.

وعلقت إيمان عودة على ما جرى لوالدها من ظلم وقهر طيلة السنوات الماضية: “الحقيقة مبقاش في كلام يتقال، ١٠ سنين من عمر إنسان له أحلام كان نفسه تكمل، و عائلة كان نفسه يشوفهم بيكبروا حواليه و تحت رعايته، و حياة طبيعية يصحى كل يوم يشوف فيها شمس ربنا كان من حقه يعيشها، ١٠ سنين ده رقم عقلي مش عارف يستوعبه حقيقي”.

وختمت إيمان باسم عودة حديثها بالقول: “يارب ١٦ مارس السنة الجاية يبقى زي ما كان من ١٠ سنين. ربنا يزيح همه و يريح قلبه و يقويه و يفك كربه و كرب كل مظلوم”.

من هو باسم عودة؟

وباسم عودة هو أستاذ هندسة مصري تولى وزارة التموين لمدة ستة أشهر فقط خلال العام الذي أمضاه الرئيس المصري الراحل محمد مرسي في الحكم وحتى الانقلاب الذي قاده ـ وزير الدفاع حينها ـ عبد الفتاح السيسي.

كان عودة أصغر الوزراء في حكومة هشام قنديل، وأطلق عليه لقب “وزير الفقراء” و”وزير الغلابة” لما قدمه من حلول للأزمات المعيشية اليومية التي يعاني منها المواطنون.

وباسم كمال محمد عودة من مواليد 16 مارس/آذار 1970 لأسرة متوسطة من محافظة المنوفية، وهو الشقيق الأكبر لثلاثة إخوة وأختين.

تولى باسم عودة مسؤولية ملف الطاقة والوقود برئاسة الجمهورية في الشهور الأولى لحكم الرئيس الراحل محمد مرسي.

وفي 10 يناير/كانون الثاني 2013 عين وزيرا للتموين فأصبح وقتئذ أصغر وزير (43 عاما) يتولى أقدم وزارة.

وزير الغلابة

وخلال الشهور القليلة التي أمضاها في منصبه، استطاع عودة القضاء على جزء كبير من الفساد داخل وزارته، وأقال بعض الفاسدين.

ونزل باسم عودة إلى الشارع ليتابع رغيف العيش وأسطوانة الغاز، وحرص على تفقد ومراقبة المخابز بنفسه لضمان إنتاج خبز بمواصفات آدمية للمصريين.

ولم يتردد في إغلاق المخابز التي تتاجر بدقيق المصريين في السوق السوداء ولهذا أطلق عليه وزير الغلابة.

وبعد انقلاب عبدالفتاح السيسي بدعم إماراتي سعودي يوم 3 يوليو/تموز 2013، استقال باسم عودة من منصبه في اليوم التالي احتجاجاً على عزل الرئيس محمد مرسي.

وروى مصطفى عبد الرازق مدير مكتب باسم عودة أنه تلقى مكالمة من مكتب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي يعرض على باسم عودة وزارة التموين، وذلك قبل يوم الانقلاب.

لكن رد باسم عودة على هذا العرض جاء صادما للانقلابيين وأبلغ مدير مكتبه قائلا “إنهم يظنون أني سأخون الوطن، قل لهم إني أقسمت أمام رئيس شرعي منتخب ولن أخون القسم، وأنا تقدمت باستقالتي للشعب لأني غير معترف بالسلطة الحالية”.

* حركة مخابراتية مصرية خوفا على بيزنس المعبر وراء “مظاهرة رفح”

ثار تنظيم تظاهرة في الجانب المصري من معبر رفح، تطالب بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، حالة من الجدل من حيث التوقيت ودلالة الخطوة وأسبابها.

وكانت العشرات قد نظموا هذه التظاهرة، التي وثّقتها عدسات الكاميرات وردّدوا هتافات تطالب بإدخال المساعدات إلى غزة.

سبب ودلالة التظاهرة

وفسَّر الكاتب الصحفي جمال سلطان سبب ودلالة خروج هذه التظاهرة، قائلا: “قبل أسبوع تحدث الإعلام الإسرائيلي علناً عن أن النظام المصري منزعج جداً من الممر البحري بين قبرص وغزة لإيصال المساعدات، وغير راضٍ عن الفكرة”.

وأضاف: “(هذا الانزعاج) بسبب مخاوف من تأثيرها على دخل اقتصادي مهم لمصر من معبر رفح، إضافة إلى خطر تهميش الدور المصري في غزة والملف الفلسطيني، أمس أرسلت المخابرات المصرية بضع عشرات للتظاهر عند معبر رفح مطالبين بفتحه”.

وتابع: “لا يصل أي مواطن مصري إلى هناك إلا بتصريح من المخابرات الحربية حصريا، وكاميرات التليفزيون كانت هناك في انتظار تصوير المظاهرة “المفاجئة”، وطائرات مسيرة درون تصور من أعلى، حركة بلدي قوي يا حسين !!”.

بيزنس المعبر يدر لمصر أموالا ضخمة

وكانت العديد من التقارير، قد فضحت مؤخرًا بيزنس معبر رفح، وما تجنيه مصر من أموال طائلة من خلال الأموال التي تفرضها على الفلسطينيين مقابل العبور من خلال معبر رفح.

وسبق أن تم الكشف عن أن الفلسطينيون المضطرون لمغادرة غزة هربا من ويلات الحرب، يدفعون رشاوى لسماسرة تصل إلى 10 آلاف دولار عن كل شخص لمساعدتهم على الخروج من القطاع عبر مصر.

وأفاد تحقيق أجرته صحيفة الغارديان البريطانية، بأنه لم يتمكن سوى عدد قليل جدًا من الفلسطينيين من مغادرة غزة عبر معبر رفح الحدودي، لكن أولئك الذين يحاولون إدراج أسمائهم على قائمة الأشخاص المسموح لهم بالخروج يوميًا يقولون إنه يُطلب منهم دفع رسوم تنسيق كبيرة من قبل شبكة من السماسرة الذين يقولون إنهم مرتبطين بأجهزة المخابرات المصرية.

ومنذ سنوات بدأت شبكة من الوسطاء، ومقرها القاهرة، بتنسيق مغادرة الفلسطينيين من قطاع غزة، لكن الأسعار ارتفعت منذ بداية الحرب، بعد أن كانت الرسوم بحدود 500 دولار للشخص الواحد.

إتاوات على الشاحنات

في الوقت نفسه، كشف موقع ميدل إيست آي، أن مؤسسة خيرية دولية، تتمتع بخبرة واسعة في تقديم المساعدات الطارئة في الحروب والمجاعات والزلازل في جميع أنحاء الشرق الأوسط وفي أفغانستان، اضطرت إلى دفع 5000 دولار أمريكي، لكل شاحنة لشركة مرتبطة بجهاز المخابرات العامة المصري، لتوصيل المساعدات إلى غزة.

وقال متحدث باسم المؤسسة الخيرية: “لقد عملنا في جميع أنحاء العالم في أوقات الحروب والزلازل والكوارث الأخرى، لكننا لم نعامل بهذه الطريقة من قبل دولة تتربح من إرسال السلع الإنسانية.. إنه يستنزف الكثير من مواردنا، والرشوة التي يتم دفعها هي لكل شاحنة”.

* برلماني مصري: الشعب في حالة احتقان ويبحث عن طريق الخلاص

قال البرلماني المصري ورئيس منتدى البرلمانيين المصريين بالخارج د. محمد عماد صابر أن الثورة عبارة عن حالة من الوعي والاستفاقة تنتج عن انسداد الافق السياسي، وانعدام الرؤية نحو مستقبل آمن يحفظ كرامة المواطن وأمن الوطن.

وأكدأن الثورة تعبر عن إرادة شعب ناهض ضد حكم الاستبداد والفساد والتبعية.

وأشار إلى أنه يجب على كل حر شريف في هذه الظروف الحرجة وضع الأولوية لقضية التغيير، لتصبح قضية شعب، ورأى عام.

وطالب بالابتعاد عن المعارك الوهمية مع النظام، أو المعارك البينية بين الأحرار، والترفع عن سلوك الشركاء المشاكسون، والتحطيم الذاتي كمن يخربون بيوتهم بأيديهم !!.

وأكد أن مواجهة أنظمة الاستبداد والفساد والتبعية معركة طويلة الأمد، ثقيلة التبعات، وأن الصراخ في الفراغ لن يحقق إنجازًا على الأرض.

كما أشار البرلماني السابق أن الشعب يبحث عمن يهديه سبيل الرشاد في مواجهة نظام الاستبداد والفساد والتبعية، لا من يُغرقه في معارك كلامية، ويسمعه ضجيجًا بلا طحين .. أو يدخله في معارك بينية بين النخب الثورية.

وقال أن جموع الشعب بحاجة إلى خطوات ملموسة تهتدي بها وتقتفي أثرها في التحرر من الخوف والخروج من القمقم وتتنفس الصعداء، بدلا من الإنجراف أو الدخول في معارك كلامية فارغة تخدم النظام الحاكم ، وتمده بقبلة الحياة.

وختم بقوله “تحتاج هذه الحقبة الزمنية مرونة في الأفكار والمواقف مع الأخذ في الاعتبار أن الجمود وتصلب العقول سيأتي بنتائج عكسية، والإنجاز الحقيقي على أرض الواقع هو السبيل الوحيد لمواجهة جميع التحديات

*أهداف الإمارات الخفية وراء صفقة إنقاذ السيسي بـ35 مليار دولار

كشفت الإمارات العربية المتحدة مؤخراً عن استثمار مذهل بقيمة 35 مليار دولار في مصر، وحازت على حقوق التطوير في منطقة رأس الحكمة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهو ما أكدت تقارير أنه يأتي ضمن حملة إنقاذ جديدة لنظام السيسي المتعثر.

ومهد هذا الإعلان منذ ذلك الحين الطريق أمام مصر لتعويم عملتها، مما يخفف من أزمة العملة المستمرة منذ سنوات ويمهد الطريق لخطة إنقاذ أكبر من صندوق النقد الدولي.

وبعد أسبوعين من إبرام مصر للاتفاق الاستثماري التاريخي مع الإمارات العربية المتحدة، سمح البنك المركزي المصري بتعويم العملة المحلية بحرية، وأعلن أن صندوق النقد الدولي وافق على زيادة قرض الإنقاذ من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار.

أهداف جيواستراتيجية

وتساءلت وكالة بلومبيرغفي تقرير لها كتبه الصحفيان “تريسي ألواي” و”جو ويزنثال” عن سبب ضخ الإمارات ما يقرب من 7% من ناتجها المحلي الإجمالي إلى مصر، وماذا يعني ذلك بالنسبة لتدفق أموال النفط -الكم الهائل من الأموال الناتجة عن دخل النفط في الخليج- إلى النظام المالي العالمي.

مشيرة إلى أن الإمارات تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق أهداف جيواستراتيجية، للقيام بدور رئيس في تشكيل الأحداث في المنطقة وخارجها.

وبحسب المصدر ذاته: “يجب أن يُنظر إلى الاستثمار الإماراتي أيضا على أنه إشارة للمنافسة التي تخوضها أبو ظبي، للتفوق على القوى الخليجية الأخرى، وأهمها السعودية وقطر”.

تحديات اقتصادية في مصر

وأشارت الوكالة ذاتها إلى أن هيئة المحلفين في الإمارات تناقش جدوى هذا الاستثمار، فيما ظهرت الاستفادة المصرية فورية.

وفي غضون أيام من إيداع أبو ظبي الأموال النقدية، خفضت السلطات قيمة الجنيه، وانتهت محادثات صندوق النقد الدولي التي استمرت أشهر بالحصول على قرض بقيمة 8 مليارات دولار.

ونقلت الوكالة عن رئيسة مركز الإمارات للسياسات ومقره أبو ظبي ابتسام الكتبي، بقولها: “تفاقم التحديات الاقتصادية في مصر ليس في مصلحة الإمارات، والهدف من الاستثمار الكبير هو ضمان الاستقرار، وتجنب عودة الإخوان المسلمين”.

منافسة شديدة

وكانت السعودية تعهدت باستثمارات بالمليارات عام 2022، ولكن لم يبرم ذلك حتى الآن سوى صفقة لشراء حصص الشركة المصرية، عبر صندوق الثروة الخاص بها، وانسحب من المحادثات بشأن أحد البنوك الكبرى بعد خلاف حول تقييمه.

ولفتت إلى أنه بعد صفقة “رأس الحكمة” بين القاهرة وأبوظبي، أحيت المملكة العربية السعودية محادثاتها مع مصر، المتعلقة بمشروع ضخم قرب منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، وقد تبلغ قيمة الصفقة عدة مليارات من الدولارات.

وأكدت أن ذلك يظهر المنافسة الناشئة بين دول الخليج، مضيفة أن أبو ظبي احتفظت بقوتها الاستثمارية في السنوات الأخيرة، وتصدرت باستثمارها في مصر، في ظل تحفظ السعودية ودول أخرى

*”أنا مش قادر يا رب والحاكم منعنا” مصري ينفجر باكيا لعجزه عن نصرة غزة

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمواطن مصري وهو يبكي بحرقة لعجزه عن نصرة غزة، شأنه شأن الملايين من المصريين الذي قيدهم نظام السيسي بالنار والحديد.

وظهر المواطن في مقطع الفيديو المتداول والذي لاقى تفاعلا كبيرا، وهو يمشي في أحد الشوارع ويقول “افتحولنا الحدود نروح نموت معاهم.. حانتحر وأقله يا رب مكنتش قادر أعيش من اللي بيحصل”.

وتابع وهو يواصل بكاءه بحرقة:” أنا مش عارف أعيش حياتي ولا عارف أعمل حاجة ولا عارف أصوم ولا أفطر”.

واستدرك أن ما يجري مؤلم جداً ويدفع الإنسان للانفجار والانتحار.

وأضاف: “أعمل إيه احنا مش قادرين نعمل حاجة وعارفين إننا مش حنقدر نتحرك علشان الحاكم طلب ما نتحركش ولازم نسكت”، وأردف وهو يرفع صوته عالياً:” أنا مش قادر يارب”.

الجندي الأمريكي الذي أحرق نفسه

واستدرك :” فهمتوا الجندي الأمريكي حرق نفسه ليه؟.. لأن الوضع لا يحتمله إنسان طبيعي.” ورفع رأسه عالياً وهو يواصل نحيبه ويقول:”اقسم بالله ما قادر تعبان”.

وكشف المواطن المصري الذي ظهر بالمقطع أنه يدعو في الصلاة أن تنتهي حياته لأنه لم يعد يحتمل هذا الوضع “وأخواته في غزة يموتون جوعاً أو يذبحون كل يوم على يد قوات الاحتلال الهمجية”. وختم:”ابعتونا هناك سيبونا نموت معاهم.. الله ينتقم منكم”.

كارثة إنسانية غير مسبوقة

ورغم دخول شهر رمضان فإن إسرائيل تواصل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما خلف عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.

* وزير تونسي: مشاركة السيسي بحصار غزة سبب  تدفق القروض والمساعدات  الدولية على مصر

من حافة الإفلاس التي كانت تمر بها مصر، طوال العام الماضي والجاري، إثر توقف العوائد الدولارية، وانصراف الداعمين الدوليين والمستثمرين عن الولوج للسوق المصري،  وتوقف الإنتاج لقلة خامات الإنتاج، انقلب الحال وبدأت المساعدات تنهال على مصر ، والصفقات تتوالى، في مشهد غريب، مترافق مع الأزمة والكارثة التي يعيشها أهالي غزة، والتي يشارك السيسي ونظامه فيها بالحصار والتجويع لملايين الفلسطينيين، وهو الأمر الذي لم يعد خافيا على أحد.

وفي هذا السياق، كشف وزير خارجية تونس الأسبق، رفيق عبدالسلام؛ أن السر وراء تقاطر الأموال على مصر بعد تحريك سعر الجنيه، الأربعاء 6 مارس ، هو ما يحصل في غزة من تجويع للشعب الفلسطيني.

وقال عبدالسلام في منشور له على موقع “إكس”: إنه “ليس سرا أن السيسي تحول من ديكتاتور إلى رجل جيد مَرضيٌّ عنه دوليا، وإن الإجابة واضحة، وهي الحصار على قطاع غزة”.

وقال عبد السلام: “تساءلت وكالة الأنباء الاقتصادية الأمريكية الشهيرة بلومبيرغ عن السر وراء تقاطر الأموال، من استثمارات وقروض وهبات، على المكيكي في الأيام الأخيرة، ففي غضون 10 أيام فقط، انتقلت مصر من حافة الإفلاس إلى الحصول على 40 مليار دولار بضربة واحدة وتوزعت بين دول الخليج وصندوق النقد الدولي”.

وتابع: “في غضون 10 أيام فقط، انتقلت مصر من حافة الإفلاس إلى الحصول على 40 مليار دولار بضربة واحدة، وتوزعت بين دول الخليج وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي”.

ويستعد المستثمرون للعودة إلى سوق الأوراق المالية المصرية، بعد رفع أسعار الفائدة والتعهد بترك سعر صرف الجنيه يتحرك وفقا لآليات السوق، وما تلقته البلاد من دعم جديد من مستثمرين خليجيين وصندوق النقد الدولي.

وأحجم معظم المستثمرين الدوليين في السنوات الماضية عن الأوراق المالية المحلية للحكومة، وسط مخاوف من خفض قيمة العملة، والقلق إزاء استعادة الأموال من بلد يعاني من نقص حاد في الدولار.

وخلال أسبوعين فقط، أدت صفقة استثمارية مع الإمارات بقيمة 35 مليار دولار، وقرض موسع بثمانية مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، ورفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس وتبني تحول في سعر الصرف، إلى إعادة سوق الدخل الثابت المحلية إلى دائرة الاهتمام.

كما عدلت وكالة موديز للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لمصر من سلبية إلى إيجابية، وأرجعت هذا إلى الدعم الرسمي والثنائي الكبير والخطوات التي تم اتخاذها بشأن السياسة خلال الأيام الماضية، لكنها أبقت التصنيف الائتماني للبلاد عند Caa1، الذي لا يزال يعني أن الديون السيادية تنطوي على مخاطر مرتفعة للغاية.

وقال جو ديلفو مدير المحافظ لدى أموندي أكبر شركة لإدارة الأصول في أوروبا: “اجتماع كل هذه الأمور معا كان بالتأكيد زخما إيجابيا للغاية لصناع السياسة المصريين، وللبلاد، وللاقتصاد”، مضيفا أن الشركة “تدرس بالتأكيد العودة إلى الأوراق المالية المحلية للحكومة”.

وأوصى بنك جيه.بي مورجان في وول ستريت، بشراء أذون خزانة مصرية لأجل عام في عطاء الخميس قبل الماضي.

وكتب جبولاهان تايوو من البنك في مذكرة للعملاء: “عادت تجارة المناقلة في مصر إلى بؤرة التركيز مرة أخرى، وينبغي أن تكون هذه المرة مختلفة”.

وفي العطاء، باع البنك المركزي أذون خزانة لأجل عام بقيمة 87.8 مليار جنيه (1.78 مليار دولار)، بعد تلقي عروض بثلاثة أضعاف هذا المبلغ تقريبا.

وبينما لا ينشر البنك المركزي بيانات من اشترى الأوراق المالية، قال ثلاثة مصرفيين في مصر لرويترز: إن “مستثمرين أجانب شاركوا للمرة الأولى بعد غياب طويل، وفي عطاء مماثل في وقت سابق من الأسبوع الماضي وقبل تخفيض قيمة العملة، قام البنك المركزي ببيع أذون خزانة بقيمة 56.7 مليار جنيه لأجل عام واحد”.

وأبلغ فاروق سوسة من جولدمان ساكس العملاء في مذكرة الخميس، أن التطورات الأخيرة، أحيت فرضية الاستثمار على المدى القريب في الأصول المصرية ذات المخاطر العالية.

وكان تخفيض قيمة العملة هو الرابع في مصر خلال عامين، بعدما كانت التعهدات السابقة لصناع السياسات بجعل سعر الصرف أكثر مرونة تتلاشى بمجرد تصاعد الضغوط على الجنيه.

دعم طغاة تونس

وفي سياق ذي صلة، اتُهمت المفوضية الأوروبية بتمويل الطغاة من قبل كبار أعضاء البرلمان الأوروبي، الذين زعموا أن مبلغ 150 مليون يورو الذي قدمته لتونس العام الماضي في صفقة الهجرة والتنمية انتهى به الأمر مباشرة في يد الرئيس قيس سعيد.

ونشرت صحيفة “الجارديان” تقريرا، قالت فيه: إن “مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي في لجان حقوق الإنسان والعدالة والشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، شنت هجوما لاذعا على السلطة التنفيذية في بروكسل، معربين عن قلقهم بشأن التقارير التي تفيد بأن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، كانت على وشك إبرام صفقة مماثلة مع مصر”.

ووفق الصحيفة؛ فقد أكد وزير الهجرة اليوناني، ديميتريس كيريديس، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، أنه تم الاتفاق على إعلان مشترك بين الاتحاد الأوروبي ومصر وسيتم الكشف عنه رسميا عندما تزور فون دير لاين وزعماء اليونان وإيطاليا وبلجيكا، القاهرة يوم الأحد المقبل.

وقال كيريديس لصحيفة الجارديان: إن “الاتفاق ينص على حصول مصر على حزمة مساعدات بقيمة 7.4 مليار يورو 6.3 مليار جنيه إسترليني معظمها في شكل قروض مقابل التزام البلاد بالعمل بجدية أكبر في ما يتعلق بالهجرة.

وأضاف: “لقد قلت الوقت والوقت مرة أخرى لزملائي، إننا بحاجة إلى دعم مصر التي كانت مفيدة جدا في إدارة الهجرة ومهمة جدا لاستقرار شمال أفريقيا والشرق الأوسط الأوسع”. 

وتأتي المساعدات الأوروبية لمصر، لدعم الطاغية السيسي كما يجري تعويم طاغية تونس أيضا، في دلالة واضحة على وظيفية الرؤساء والحكومات العربية في خدمة الاحتلال الصهيوني والغرب ، حتى لو كان الثمن تمكين الطغاة وابتلاع حقوقهم وإهدار حرياتهم وحقوقهم وقتل أبنائهم وتدمير مجتمعاتهم، كما يجري في غزة وفي مصر وتونس.

حركة مخابراتية مصرية خوفا على بيزنس المعبر وراء “مظاهرة رفح”

*السعوديون يتدخلون في الثقافة المصرية رعاية أم غزو؟

يغمر السخاء السعودي المشهد الثقافي في مصر، لكن الاستقبال مختلط. ويرحب البعض ب “تعاون” جديد بين قوتين إقليميتين، بينما يخشى آخرون من استيلاء عدائي من قبل الرياض، بحسب ما أفاد موقع “المونيتور”.

في القاهرة، العاصمة الثقافية التاريخية للعالم العربي، استضافت وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني مؤخرا تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية.

برز الشيخ كراعي غني للنخبة الثقافية في مصر، حيث تودد إليه أفضل المواهب في القاهرة لإنتاج عدد كبير من الأفلام القادمة.

وقالت وزارة الثقافة إن اتفاقا ثلاثيا جديدا بين الشيخ والكيلاني والمتحدة للخدمات الإعلامية، وهي تكتل متعدد الوسائط مرتبط بالمخابرات الحكومية ويمتلك الكثير من صناعة الإعلام والترفيه في مصر، سيشهد “تعاونا في مجموعة من المجالات” بما في ذلك “المسرح والسينما والموسيقى”.

بالنسبة للناقدة الثقافية ماجدة خير الله، هذا مثال آخر على “رغبة المملكة العربية السعودية في تغيير الصورة النمطية حول علاقتها بالفن”.

ودافع الشيخ على شاشة التلفزيون المصري عن الاتفاق باعتباره يفيد الجميع. وقال “مصر تعج بالمواهب والمهنيين والمملكة العربية السعودية تمر بنهضة كبيرة، “من خلال استكمال بعضنا البعض ، يمكننا أن نحقق قفزة كبيرة إلى الأمام معا.”

وقد ابتعدت المملكة الخليجية المحافظة عن سمعتها المحرمة لعدة سنوات، وافتتحت مهرجانات موسيقية ودور سينما مختلطة بين الجنسين مع تخفيف القواعد الاجتماعية.

وقالت ماجدة خير الله لوكالة فرانس برس “لكن لا يمكنك خلق مشهد فني بين عشية وضحاها”، وهنا يأتي دور المواهب المصرية.

الفن مقابل ثمن

على مدى قرن من الزمان ، عرفت القاهرة باسم “هوليوود العالم العربي” ، حيث كانت أفلامها محبوبة للغاية ونجومها معترف بهم في جميع أنحاء المنطقة.

ولكن مع مواجهة مصر لأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها الحديث – بما في ذلك صناعة الإعلام فيها – تحذر خير الله من أن المنفعة السعودية تولد ديناميكية قوة غير متكافئة تتمثل في شراء الأسهم بدلا من الشراكة.

وقالت “هناك فرق بين التعاون والتمويل. في تعاون يقوم الجانبان بإنشاء وإنتاج الفن، لكن هذا ليس ما تفعله المملكة العربية السعودية، إنهم يحصلون على فننا ونجومنا وموسيقانا مقابل ثمن”.

وبالفعل، فإن دائرة المهرجانات السينمائية المتنامية في المملكة العربية السعودية – وهي جزء من خطة المملكة لجذب 30 مليون سائح سنويا بحلول عام 2030 – كانت مليئة بالفنانين والممثلين والموسيقيين المصريين.

ولكن على الرغم من صعود الرياض كقبلة ثقافية جديدة للمواهب العربية، لم يسير كل شيء بسلاسة.

في الشهر الماضي، أثارت “الليلة السعودية المصرية” الأولى – وهي حدث موسيقي في دار الأوبرا المصرية – ضجة بين النقاد الثقافيين في مصر.

وحضر الأمسية التي حضرها مواهب مصرية من بينها المايسترو عمر خيرت والمغنيان محمد منير وشيرين عبد الوهاب، نجم القاهرة المتألق تركي آل الشيخ الذي كان ضيف شرف.

ووفقا لهند سلامة، التي تقود التغطية الإخبارية المسرحية في مجلة روز اليوسف المصرية، “لم يكن هناك احترام” لدار الأوبرا كمؤسسة.

وقالت “إنها رمز للفن المصري، وليست مسرحا خاصا”، مضيفة أن “هيئة الترفيه السعودية وحدها هي المسؤولة عن الدعوات، واختيار المشاهير. كيف يمكننا أن نسمي هذا التعاون؟”

وقال الناقد المصري محمد عبد الخالق إن الحدث ينتهك أيضا قرارا فرضته وزارة الثقافة على تعليق جميع الاحتفالات والاحتفالات تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجوم إسرائيلي في قطاع غزة المجاور منذ أكتوبر.

وسأل عبد الخالق “ألغينا مهرجان القاهرة السينمائي وألغينا مهرجان الموسيقى العربية. ماذا حدث الآن؟ هل توقفت المجازر؟”. 

صندوق وقت كبير

وتعمل الرياض على تسريع هجومها الساحر كجزء من استراتيجية الحاكم الفعلي ولي عهد محمد بن سلمان لتحويل الثروة النفطية السعودية إلى الأفلام والرياضة وألعاب الفيديو والسياحة، مع الإشراف على التغيير الاجتماعي المحلي الدراماتيكي.

وفي خطوة نادرة، منحت المملكة بالفعل الجنسية السعودية لعدد قليل من المشاهير بمن فيهم نجم الكوميديا المصري محمد هنيدي ومقدم البرامج الحوارية عمرو أديب.

كما أعلن الشيخ عن صندوقه “وقت كبير” للسينما العربية، والذي من المقرر أن ينتج 10 أفلام مصرية هذا العام.

ويمثل هذا المسعى الذي تبلغ قيمته أربعة مليارات جنيه مصري (84 مليون دولار) دفعة كبيرة لصناعة تتمتع بثروة من المواهب لكن المشهد الاقتصادي أعاق الطاقة الإنتاجية.

في خمسينيات القرن العشرين ، عندما تم تأميم الصناعة في الأيام الأولى للجمهورية ، كانت مصر ثالث أكبر منتج للأفلام في العالم.

الآن، على الرغم من إنتاج ثلاثة أرباع جميع الأفلام العربية، تم إصدار 21 فيلما فقط في عام 2022.

وفي الوقت الذي تحاول فيه السعودية بناء “أرشيف ثقافي خاص بها”، قال عبد الخالق لوكالة فرانس برس إنه “من الطبيعي أن تعتمد على الفنانين والفنيين المصريين من أجل النهضة الفنية السعودية”.

وتفيد هذه الموجة من الإنتاج الممول من السعودية الفنانين المصريين بشكل مباشر – بمن فيهم مخرجو المسرح والممثلون الذين يعرضون الآن مسرحيات في المملكة.

لكن خير الله تحذر من أن هذا يمكن أن يكون أيضا سيفا ذا حدين. وقالت “الحصول على تمويل أمر رائع، طالما أن ذلك لا يأتي مع فرض أفكار على الفنان المصري، “ثم إنها مجرد وسيلة لممارسة السيطرة.”

*حريق كبير بمزرعة نخيل في محافظة الوادي الجديد وتفحم 50 شجرة

نجحت قوات الحماية المدنية والإطفاء بمركز الخارجة بمحافظة الوادي الجديد اليوم الأحد، في إخماد حريق نشب في مزرعة نخيل شرق مدينة الخارجة، نتج عنه تفحم عشرات الأشجار.

وفي التفاصيل، تلقت مديرية أمن الوادي الجديد، إخطارا من إدارة الحماية المدنية والإطفاء بالمحافظة، يفيد بإخماد حريق بنطاق مدينة الخارجة، حيث تبين نشوب حريق في مزرعة نخيل على مساحة فدان بمنطقة “السبط” شرقي المدينة.

وأسفر الحريق عن تفحم 50 نخلة بشكل مبدئي، فيما تمكنت قوات الحماية المدنية والإطفاء من إخماد الحريق والسيطرة عليه ومنع امتداد ألسنة النيران إلى المناطق والمزارع المجاورة.

وعملت قوات الإطفاء على مواصلة أعمال تبريد منطقة الحريق، فيما هي تحرر محضرا بالحريق إياه.

كما واصلت مديرية الزراعة أعمال حصر الخسائر الناجمة عن الحريق، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، فيما جرى انتداب قسم الأدلة الجنائية من مديرية الأمن لتحديد أسباب اندلاع الحريق وملابساته.

* حريق في مركز تجاري بمجمع البنوك في شارع التسعين بالتجمع الخامس

شب حريق في مول تجاري مشهور بمنطقة تجمع البنوك في شارع التسعين بالتجمع الخامس، صباح اليوم الأحد.

تلقت شرطة النجدة بلاغاً باندلاع حريق كبير في المول التجاري بالمنطقة المذكورة.

على الفور، هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، ويتم الآن العمل على السيطرة على الحريق.

كشفت التحقيقات الأولية أن الحريق نشب في الطابق الثالث بسبب ماس كهربائي، وتم إرسال 6 سيارات إطفاء لإخماد النيران.

وكشفت التحريات الأمنية أن النيران اندلعت داخل مطعم بالطابق الرابع بعد الأرضي، ما أسفر عن تفحّم المطعم بالكامل.

وانتقل فريق من خبراء المعمل الجنائي لموقع اندلاع الحريق، تمهيداً لإجراء معاينة، وبيان سبب اندلاع الحريق، عقب الانتهاء من أعمال التبريد، وتحديد حجم الخسائر والتلفيات، في الوقت الذي يستمع فيه رجال المباحث لأقوال شهود العيان، وتفريغ كاميرات المراقبة للوقوف على ملابسات الواقعة.

وجاء الحريق بعد 24 ساعة من حريق ضخم في استوديو الأهرام للتصوير السينمائي في مصر، وهو أحد أعرق استوديوهات السينما في مصر والعالم العربي؛ إذ تم تأسيسه قبل 80 عاماً.

على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر مستخدمون مقاطع فيديو تظهر ارتفاع اللهب وأعمدة الدخان من المبنى التجاري.

عن Admin