التعدى بالضرب والسحل على المعتقلين بقسم الإبراهيمية في الشرقية.. الخميس 11 أبريل 2024م.. المصريون بلا بروتين وألبان الأطفال أعز من لبن العصفور في زمن السيسي

التعدى بالضرب والسحل على المعتقلين بقسم الإبراهيمية في الشرقية.. الخميس 11 أبريل 2024م.. المصريون بلا بروتين وألبان الأطفال أعز من لبن العصفور في زمن السيسي

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*التعدى بالضرب والسحل على المعتقلين بقسم الإبراهيمية في الشرقية

ثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وبحسب شهادات عددا من أهالى المعتقلين ومعلومات وثيقة كانت قد حصلت عليها الشبكة المصرية تعرض العديد من المعتقلين السياسيين المحبوسين احتياطيا على ذمة المحضر رقم 7498 لسنة 2024 مركز ديرب نجم  والمحبوسين على ذمة الامانات داخل مركز  شرطة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية ، تعرضهم  لحفلة تعذيب تم فيها استدعاء أعداد كبيرة من القوات الخاصة مستخدمين فيها العصى والهراوات.

وقالت المنظمة في تقرير لها، إن حفلة التعذيب والتى بدأت من الساعة الواحدة والنصف عصر يوم الأحد الماضى وامتدت لساعات وانتهت فى حدود العاشرة مساء نفس اليوم كانت بأوامر مباشرة من مأمور المركز العقيد حازم مباشر ونائبه الرائد حسام والنقيب محمد علي والمخبر محمد ثروت مخبر الأمن الوطنى وعددا من المخبرين وأمناء الشرطة.

وبحسب المعلومات المتوفرة فان حفلة التعذيب بدأت فى حدود الساعة الواحدة والنصف ظهر يوم الأحد الماضى السابع من ابريل والموافق السابع والعشرون من رمضان وبعد عودة المعتقلين من جلسة تجديد حبسهم قامت قوات الأمن بالتعدى عليهم وهم صيام بالضرب لساعات والتى امتدت إلى الساعة العاشرة من مساء الأحد، نتج عنها إصابة العديد منهم بالكسور والكدمات بالغة الخطورة فى جميع أنحاء أجسامهم.

وبحسب المعلومات المتوفرة لدى الشبكة المصرية إن قوات الأمن بمركز الإبراهيمية قد منعت أهالي المعتقلين من زيارة ورؤية ذويهم الثلاثاء حتى لا يروا ما أصابهم من إصابات وكسور وحتى لا يصل ما حدث لهم خارج مركز الشرطة .

وعلم الأهالي أثناء الزيارة بما حدث لذويهم وقيام إدارة مركز الإبراهيمية بعرض الشيخ أحمد محمد إسماعيل  على المستشفى اليوم بسبب سوء حالته الصحية بسبب الضرب المبرح عليه الذى تعرض له، ورفض مأمور المركز العقيد حازم مباشر، إحالة المعتقلين الآخرين إلى المستشفى  ويحتاجون إلى الرعاية الصحية اللازمة.

مما أدى إلى إضراب المعتقلين عن استلام التعيين الخاص بهم، ودخول المهندس أحمد محمد عبد الغني فى إضراب مفتوح عن الطعام لليوم الثالث على التوالي.

وبحسب معلومات للشبكة فإن الأحداث بدأت بعد قيام أمن الشرقية بترحيل المعتقلين يوم السبت الموافق السادس من ابريل من مركز شرطة ديرب نجم إلى مركز شرطة الإبراهيمية وذلك بعد تجريدهم من متعلقاتهم الشخصية وكان من بينهم احد المعتقلين الذى يحتاج إلى رعاية صحية خاصة وحالته الصحية متدهورة، ورفض مأمور قسم شرطة الإبراهيمية عرضه على المستشفى لخطورة حالته. فاعترض بقية المعتقلين حتى تفاجؤا عند عودتهم يوم الأحد من نيابة الزقازيق الكلية لحضور جلسه تجديد حبسهم بقيام قوات الأمن بالتعدى وإصابة كلا من، المهندس أحمد محمد عبد الغني، والدكتور أمجد صابر، ووجدي الهواري، والشيخ  أحمد محمود إسماعيل، وعبد العزيز علي الشافعي، وحمادة خضري، وعلي السيد سعد، وبحسب المعلومات المتوفرة فإنهم يحتاجون إلى الرعاية الطبية والصحية العاجلة.

وتقدمت الشبكة المصرية ببلاغ رسمى إلى النائب العام المصرى المستشار محمد شوقى ونوابه بالقيام بزيارة مركز شرطة الإبراهيمية وفتح تحقيق حول ما تم وأسبابه وملابساته والعمل على إيقاف مثل هذه الانتهاكات الجسيمة

وطالبت الشبكة المصرية وزير الداخلية بحكومة السيسي ووزارة الداخلية بالتفتيش على مركز شرطة الإبراهيمية والتحقيق. والكشف عما حدث.

رفض استلام التعيين

يذكر أن الشبكة المصرية، رصدت من خلال مصادر مختلفة تصاعد الاحتجاجات داخل سجن وادى النطرون ١ (تأهيل 10) لليوم الرابع، وذلك بعد رفض النزلاء استلام الخبز والتعيين الميري منذ يوم الأربعاء الموافق الرابع من إبريل، احتجاجا على تصاعد الانتهاكات ضدهم والمعاملة القاسية غير الآدمية وظروف الحبس والاعتقال القاسية.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها الشبكة المصرية فإن المعتقلين السياسيين المحبوسين على ذمة قضايا مختلفة لخصوا مطالبهم المشروعة في حقهم الطبيعي والمنطقي فى الحصول على مياة صالحة للشرب، والحصول على العلاج  وحق الرعاية الصحية والهواء النقي؛ وهى الاحتياجات الأساسية والمنطقية والتى أقرت ونصت عليها كل مواد الدستور والقانون المصري والدولي والإنساني، واللائحة الداخلية للسجون بتوافرها داخل السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة .

ووفق المعلومات المتوفرة لدى الشبكة فان سجن وادى النطرون ١، والمعروف حاليا بتأهيل 10، يتكون من ثلاث طوابق، وجميع الغرف تطل على ممر داخلي، ولا يوجود بها نوافذ تطل على خارج السجن، أو تسمح بتجدد الهواء باستمرار، ولا يسمح منذ فترة طويلة بدخول أجهزة لتهوية وتنقية الهواء، مع حرمان السجناء من التريض أو التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، مما يتسبب فى انتشار الأمراض المعدية؛ وخاصة الأمراض الجلدية بين المعتقلين.

*ضابط مصري لأهالي غزة: “عُمر مصر ما تقف ضد فلسطين”

تداول عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس مقطع فيديو صُور على الحدود الفلسطينية المصرية، ما بين ضابط في الجيش المصري وعدد من أهالي قطاع غزة.

وظهر عدد من الأطفال يتجمعون بالقرب من ضابط بالجيش المصري، حيث أكد الضابط أن: “مصر عمرها ما تقف ضد فلسطين في أي حاجة، ودايما مع أخواتنا الفلسطينيين في كل خير“.

ليرد عليه بعدها أحد الأشخاص الذي لم يظهر في الفيديو قائلًا “تحيا مصر”، فيتبعه الضابط بقوله “ تحيا مصر وتحيا فلسطين”.

وتم تصوير هذا المقطع أمس الأربعاء في أول أيام عيد الفطر، عند الجدار العازل الفاصل بين الحدود المصرية وقطاع غزة، والذي شيدته السلطات المصرية مؤخرًا وزادت من مساحته بعد بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والمستمر للشهر السابع على التوالي.

* الفلسطينيون بمصر عيد حزين بسبب الحرب

تتابع العائلات الفلسطينية في مصر أخبار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على مدار الساعة، ليكون عيد الفطر المبارك أكثر صعوبة عليهم، في ظل الحرب والبعد عن الوطن والأهل.

أما الشارع المصري فتمتزج فيه الفرحة بالعيد مع الأسى على الأوضاع الإنسانية بالقطاع.

* هجوم على قارئ صلاة الفجر بسبب أخطاء فادحة

قال رئيس الإذاعة المصرية محمد نوار، إنه سيتم إيقاف القارئ محمد حامد السلكاوي لمدة عام، على خلفية الأخطاء التي حدثت منه خلال تلاوة قرآن فجر اليوم بإذاعة القرآن الكريم.

إيقاف السلكاوي

وأضاف نوار، في تصريحات أنه سيتم عرض الأمر على لجنة القراء والمبتهلين عقب إجازة عيد الفطر، لإقرار صلاحية القرار من عدمه، حيث من الممكن إيقافه نهائيًا لكثرة أخطائه.

وقال نقيب القراء الشيخ محمد حشاد، إن الشيخ السلكاوي أصبح كثير الأخطاء، ولا يصلح للخروج على الهواء مرة أخرى.

أخطاء رغم المراقبة

وأوضح نقيب القراء، أنه فوجئ خلال استماعه اليوم لإذاعة القرآن الكريم بالاخطاء العديدة التي وقع فيها القارئ، بالرغم من وجود 3 مراقبين من التخطيط الديني بالإذاعة، لتوجيه القارئ وتصويب أخطائه، لكنه لم يستجب.

أخطاء لا تنسى للسلكاوي

للمرة الثالثة، يعرض القارئ محمد حامد السلكاوي نفسه للرفع من خريطة الإذاعات الخارجية والأمسيات والتسجيلات القرآنية، فقد سبق وتم إيقافه ورفع اسمه مرتين، وفي كل مرة يعود لنفس الموقف فور انتهاء مدة الإيقاف مباشرة.

ففي المرة الأولي كان السلكاوي يتلو القرآن في أحد المآتم في ديسمبر قبل الماضي بمحافظة الدقهلية، فطلب منه أحد الحاضرين إعادة تلاوة آية، وفي أثناء ذلك قام بحركات غير لائقة تسببت في توقيفه.

الحركة التي قام بها القارئ خلال قراءته لآيات الله توحي بأنه يرقص، وهو ما لا يتناسب مع قدسية قراءة القرآن الكريم، وبالتالي اعتبرت مسيئة في سياقها ومناسبة ظهورها.

غضب جماهيري

وتسببت الحركات التي أغضبت المصريين آنذاك، في رفع القارئ من خريطة الإذاعات الخارجية والأمسيات والتسجيلات القرآنية لمدة عام تبدأ من 21 ديسمبر 2022 وحتى 21 ديسمبر 2023، قبل خفض الوقف إلى ستة أشهر، نظرا لما بدر منه من قراءة القرآن الكريم بطريقة وحركات غير لائقة، فضلا عن عدم إجادته للأحكام التجويدية، بحسب ما جاء في قرار اللجنة الموحدة لاختبار القراء والمبتهلين بالإذاعة.

وتعود الواقعة الثانية، إلى يوم الجمعة الأخيرة في ديسمبر الماضى، حيث نقل التلفزيون والإذاعة المصرية وبعض القنوات الخاصة على الهواء مباشرة شعائر صلاة الجمعة من مسجد الحسين بحي المناخ بمحافظة بورسعيد والتي أقامها السلكاوي، ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي، بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، و مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام.

وخلال التلاوة وقع القارئ الشهير في خطأ خلال التلاوة ورفض العودة لهما رغم تنبيهه.

وكانت نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم قررت حينها، إيقاف السلكاوي، ورفع اسمه من خريطة الإذاعات الخارجية والتسجيلات القرآنية لمدة ستة أشهر، بسبب هذا الخطأ.

وجاءت جملة الأخطاء التي أتي بها السلكاوي اليوم، أثناء تلاوته لقرآن فجر اليوم، كالتالي:

  1. ويحل لهم الطيباتِ – قرأها الطيباتُ
  2. ويضع عنهم إصْرَهم – قرأها إصرَارَهم 5 مرات يكررها بالخطأ
  3. ويحرم عليهم الخبائث – قرأها ويحرم الخبائث
  4. لا إله إلا هو – قرأها الذي لا إله إلا هو
  5. اسكنوا هذه القريةَ- قرأها القريةِ
  6. أنجينا – قرأها أنجونا ثم عدلها
  7. ويقولون سيغفر – قرأها وسيقولون

شن مستخدمو مواقع التواصل في مصر هجوما على الشيخ محمد حامد السلكاوي، قارئ الفجر في الإذاعة المصرية بعد ارتكابه أخطاء في قراءة سورة الأعراف حيث قال “إصراراهم بدلا من إصرهم” خمس مرات.

وكتب القارئ محمد سمير، عضو نقابة القراء ومحفظي القرآن الكريم، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إصراراهم إزاي يعني، مضيفا: والله إن الحدث جلل والمصيبة فادحة، ووالله إن الأمر لا يكفي فيه البكاء على كتاب الله الذي مُزِّقَ في إذاعتنا العريقة وفي محاريب المساجد وعلى مواقع التواصل، اللهم سخر لهذا الكتاب من يدفع عنه العبث والسفه.

فيما علق هيثم أبو زيد، الباحث في تراث التلاوة والإنشاد الديني، على ما وقع من السلكاوي خلال تلاوة فجر اليوم قائلا: فقط 4 دقائق من قرآن فجر اليوم قارئ، عارف الربع اللي عليه الدور من قبلها بأسابيع… وبيقرأ والمصحف مفتوح أمامه.. مش عارف يقرأ لفظة إصرهم ومُصِر يقولها إصرارهم.. كام مرة؟؟، خمس مرات.. وكل مرة ينبهه المسؤول، فيكررها بالخطأ.. 4 مرات، ثم يصوبها في الخامسة، لكنه يغلط في كلمة قبلها، فيعيد من أجل تصويب الخطأ الجديد، لكنه يخطئ للمرة الخامسة في إصرهم.. على طريقة سمير غانم: جيت أظبط البنطلون الجاكتة ضربت.

بينما كتب حساب جودة محمد، عبر فيس بوك: نداء إلى من يهمه الأمر بالإذاعة المصرية: مادام قرآن الفجر يُبَث من داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون، فلا داعي لبثه على الهواء مباشرة، وذلك تحسبًا للسهو والخطأ والنسيان، قرآن الفجر في مصر يتابعه الملايين من جميع أنحاء العالم، ولابد من أن يظهر في أبهى صورة، فما المانع من التسجيل المسبق بنفس ترتيب الجدول، ثم الإذاعة بعد ذلك؟، نرجو أن يتم دراسة هذه الفكرة من أصحاب القرار، ولهم ولجهودهم العظيمة كل الشكر والتقدير.

وتابع: (رجاءً): أرجو من الجميع عدم التطاول على قارئ الفجر اليوم، فـكلنا نتعرض لعدم التوفيق في جميع حياتنا، ولا ندري ما به ولا بحالته الصحية ولا النفسية اليوم، نحن لا نهاجم ولا ندافع، ولسنا جلادين ولا متحيزين، ولكن حرصًا مِنّا على إذاعتنا العريقة، نرجو دراسة فكرة التسجيل المسبق والبث بعد ذل، ونسأل الله عز وجل أن يغفر لنا ذلاتنا، وأن يديم علينا وعليكم جميعًا نعمة الصحة والعافية.

أيضًا علق حساب أبو أحمد وشادي، على أخطاء السلكاوي قائلا: في يوم من الأيام كنت في بيت مولانا الشيخ محمود إسماعيل الشريف وكان قاعد معنا الشيخ عبد الرؤوف الشورى، في الشيخ محمود الشريف قال للشيخ الشوري سمع لي الربع بتاعي اللي حيقرأه في الفجر وبالفعل سمعه له استعدادا عشان هو ده دوره ويدخل مضبط الدنيا رغم إن هو من هو في حفظ القرآن لكن كان لديه قناعة أنه قرآن يعجز كل البشر أمامه، ليه أنا بقول كده؛ لأن قارئ فجر اليوم بالإذاعة رغم شهرته وخبرته الكبيرتين إلا أنه أخطأ في قرآن الفجر كتير اليوم مما جعل الكثير يطلب إيقافه لأجل غير مسمى، ده دليل انه مراجعش وما اهتمش أو بمعنى أكبر استهتر ودي مصيبة، فعيب لما تكون قارئ كما يقولون كبير وتغلط الغلطات دي، راجع نفسك أيها القارئ مع كتاب الله، رحم الله مشايخنا الكبار.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها القارئ محمد حامد السلكاوي في خطأ خلال قراءته، فشهدت شعائر صلاة الجمعة يوم 29 ديسمبر2023، نسيان قارئ قرآن الجمعة الشيخ محمد حامد السلكاوي آيات من القرآن خلال بث شعائر صلاة الجمعة، وجاء ذلك بحضور الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، الأمر الذي سبب في حدوث حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ذلك بسبب وقوع الخطأ بحضور كبار علماء الدين في مصر ولم يرده أحد.

* تراجع احتفالات عيد الفطر في مصر بسبب الأزمة الاقتصادية

قال موقع “ناشيونال” إن الاحتفالات بعيد الفطر الذي يستمر ثلاثة أيام، والذي يحتفل به المسلمون بمناسبة نهاية شهر رمضان، كانت ضعيفة بشكل ملحوظ هذا العام في مصر وسط ارتفاع قياسي في تكاليف المعيشة.

وبحسب تقرير نشره الموقع، بينما زارت حشود من المسلمين أكبر مساجد القاهرة لأداء صلاة العيد فجر الأربعاء، سرعان ما فرغت شوارع المدينة وساحاتها مع عودة الكثيرين إلى منازلهم للاحتفال بهذه المناسبة بشكل أكثر اقتصادا.

وقالت صفاء يوسف، وهي أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر 48 عاما وتعيش في الشروق: “كانت الصلاة في يوم من الأيام مجرد الجزء الأول من يوم طويل من زيارة العائلة، حيث اصطحب الأطفال إلى معرض بملابسهم الجديدة، ولكن هذا العام هو حقا نوع الاحتفال الوحيد الذي سأتمكن من تحمله”.  33 كم شرق القاهرة.

وأضافت “يكاد يجعلني أشعر بالامتنان لأن المساجد لا تزال خالية.”

وأضاف الموقع أن هناك ميزة أخرى مهمة لعيد الفطر في مصر وهي خبز البسكويت القائم على السمن ، أو الكحك ، وغالبا ما يتم رشه بالسكر البودرة أو المحشو بأنواع مختلفة من المكسرات والتمر ، أو البهجة التركية ، وهي الصناديق التي عادة ما تعطيها الأسر المصرية للأصدقاء والعائلة.

ومع ذلك، وبسبب ارتفاع أسعار السمن والسكر والدقيق والحشوات الأخرى، لم تخبز السيدة يوسف سوى دفعة صغيرة لعائلتها ولم تشاركها مع جيرانها.

وقالت “لم أستطع تحمل سوى 2 كجم من السكر والدقيق والسمن ، لذلك صنعت دفعة صغيرة لإسعاد الأطفال عندما يعودون إلى المنزل من الصلاة. لقد شعروا بخيبة أمل بعض الشيء هذا العام لأنهم لم يحصلوا على ملابس جديدة، لذلك أردت أن يحصلوا على شيء حلو”.

وقالت إن العديد من الأسر الفقيرة في مصر لا تستطيع سوى إعطاء أطفالها إما العيدية المعتادة، أو دفع مبلغ نقدي من شيوخ الأسرة لأفرادها الصغار، أو شراء ملابس جديدة لهم.

وفي حين اختار البعض، مثل يوسف، عدم شراء الملابس بسبب النفقات الأكثر إلحاحا، توجه كثيرون آخرون إلى أكبر أسواق القاهرة، وكالة البلح، لشراء سلع مستعملة وبالجملة، لشراء ملابس عيد جديدة بسعر أرخص من المحلات التجارية في أحياء القاهرة الأخرى.

كان السوق ، المعروف بأنه مكان للسلع المستعملة اللائقة ، يعج بالمتسوقين خلال الأسبوع الذي سبق العيد حيث نزل المتسوقون لشراء ملابس جديدة بميزانية محدودة.

وقال أحمد إيهاب ، أحد سكان حي الزاوية الحمراء في القاهرة ، والذي كان يوم الأربعاء من بين مجموعة من الشباب يقفون بجانب ملاهي أقيمت للعيد “اشتريت هذا الزي الكامل الذي أرتديه من وكالة البلح مقابل 300 جنيه (6.31 دولار)”، مضيفا  “لو كنت قد اشتريته من المتاجر في الحي الذي أسكن فيه، لكنت دفعت ما لا يقل عن 1000 جنيه”.

وفي الأحياء الأكثر مركزية في القاهرة ، مثل الزاوية الحمراء ، كانت هناك حركة كثيفة في الشوارع ، وكشك خيط الحلوى الغريب وركوب الخيل. ومع ذلك، في المناطق النائية في القاهرة، مثل الشروق، اكتفى السكان مثل السيدة صفاء يوسف بالخروج في الصباح إلى المسجد للصلاة.

احتفالات العيد شائعة في المساجد الكبيرة في القاهرة حيث غالبا ما يتم تقديم هدايا خيرية لأفقر الناس في البلاد مثل الكحك أو الألعاب النارية أو حتى النقود.

وقالت نورا الرفاعي، 41 عاما، من حي الطالبية في القاهرة “هذا العام، وزع المسجد في منطقتنا بالونات كبيرة على الأطفال، وعندما فرقعوها، سقطت الأوراق النقدية من فئة خمسة أو 10 أو 20 جنيها. لقد كانت مفاجأة جميلة حقا!”.

وأضافت “كما قام متجر للألعاب في منطقتنا بتوقيت افتتاحه في أول أيام العيد وعزفوا الموسيقى وكان لديهم شخصيات ترتدي أزياء ترقص في الخارج ، لذلك أخذت أطفالي الأربعة إلى هناك اليوم وشربنا الكولا وشاهدنا الاحتفالات.”

في حين أن المصريين قد يزورون عادة المتنزهات الترفيهية الكبيرة ويقضون اليوم في الاسترخاء على العشب أو ركوب عجلة القيادة الكبيرة ، فإن العديد من هذه الحدائق مغلقة هذا العام.

وسط ارتفاع أسعار وسائل النقل العام في أعقاب الارتفاع الأخير في أسعار الوقود، اختار معظم المصريين البقاء في أحيائهم.

قالت السيدة صفاء “هذا العيد، أنا قلقة في الغالب لأكون صادقة، أنا غير قادرة على الاسترخاء. لا أريد أن أجعل الصغار غير سعداء بإخبارهم بالبقاء في المنزل، لكن لدي ابنة تستعد للزواج ولا أستطيع بضمير مرتاح الخروج وتصفيف شعري، أو شراء ملابس جديدة، عندما تحتاج إلى هذا المال للحصول على حياة سعيدة وتأمين المستقبل”.

عادة ما تظل محلات الحلاقة وصالونات تصفيف الشعر، المعروفة بانشغالها خلال عطلة العيد، مفتوحة طوال الليل في اليوم الأخير من شهر رمضان بسبب الطوابير الطويلة للأشخاص الذين يرغبون في الحصول على قصة شعر مع ملابسهم الجديدة.

وهذا العام، أغلق العديد من الحلاقين أبوابهم في وقت مبكر من ليلة الثلاثاء بسبب ضعف الإقبال، كما قال ياسر غريب، وهو حلاق في حي حدائق القبة بالقاهرة.

وقال: “هذا العام هو إلى حد بعيد أدنى نسبة إقبال رأيتها خلال عطلة العيد خلال 20 عاما من قيامي بهذا العمل”. “كان العام الماضي منخفضا جدا ، لكن هذا العام أقل. لكنني توقعت ذلك. لقد رفعت أسعاري للتو لأن تكاليف عمليتي آخذة في الارتفاع والأمور ليست جيدة بالنسبة للكثيرين في الوقت الحالي ، لذا فإن أول شيء سيتخلون عنه هو قصة شعرهم “.

*الأموال الساخنة بداية الإفلاس والانهيار الاقتصادي وحكومة الانقلاب تتجاهل تحذيرات الخبراء

قرارات حكومة الانقلاب فى المجال الاقتصادى تأتى فى سياق المثل الدارج ” احيينى النهاردة وموتنى بكرة”..هذه الحكومة لا تعرف غير الاقتراض بكل الوسائل ولا تفكر فى إقامة مشروعات انتاجية تحقق لها عوائد كبيرة ومتواصلة تغنيها عن الاقتراض من الخارج .

ولسداد أعباء وفوائد الديون التى ورطت مصر فيها تلجأ حكومة الانقلاب إلى جذب ما يعرف بالأموال الساخنة عن طريق تقديم أسعار فائدة أعلى من كل دول العالم وتعتبر حكومة الانقلاب عودة الأموال الساخنة مرة أخرى لمصر، بعد خروجها في إبريل 2022 على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.نجاحا بالنسبة لها رغم أن خروجها تسبب في إحداث ضرر لسوق الصرف، حيث خرجت أموال للمستثمرين الأجانب العاملين في الدين الحكومي المصري بما يتراوح بين 18 و20 مليار دولار.

ويحذر خبراء الاقتصاد، من أن عودة الأموال الساخنة إلى السوق المصري، يجعل هناك فخ أمام حكومة الانقلاب يجب الابتعاد عنه، وعدم استخدامها في تثبيت سعر الصرف،.

كان محمد معيط وزير مالية الانقلاب قد اعترف بخطأ الانقلاب فى الاعتماد على الأموال الساخنة وقال معيط فى تصريحات صحفية، إن الدرس الذي تعلمناه أنه لا يمكن الاعتماد على الأموال الساخنة، لأنها تأتي من أجل العائد الكبير فقط .

وأضاف : لا يجب أن تعتمد على تلك الأموال، لكن إذا جاءت مجددا فليس لدينا مشكلة».

هدايا مجانية

في هذا السياق قال الخبير الاقتصادي، هاني توفيق، إن الأموال الساخنة فى طريقها للعودة إلى مصر لاستغلال فرق سعرى الفائدة على الجنيه والدولار.

وأضاف توفيق فى تصريحات صحفية : أن الأموال الساخنة ليست شرًا بالضرورة، إلا إذا تم تكرار الأخطاء السابقة، وهي استخدام الحصيلة الدولارية لتثبيت أو تخفيض سعر الصرف لفترات طويلة أو تمويل مشروعات غير إنتاجية وطويلة الآجل!، ويصبح صاحب الأموال الساخنة فى هذه الحالة قد دخل وخرج من مصر بأرباح تعتبر هدايا مجانية، حيث لم يدفع أثناء خروجه ثمن تدهور سعر الصرف، وبما يعكس فرق التضخم أو سعر الفائدة بين مصر وأمريكا .

وشدد على ضرورة حصر الأموال الساخنة فى صندوق مستقل له سقف محدد لتسيير حركة الصناعة والتشغيل، وفصلها عن احتياطى البنك المركزى تمامًا.

وأشار توفيق إلى أن أفضل استخدام للأموال الساخنة يكون في منح تسهيلات قصيرة الآجل للشركات لتحفيز الاستثمار ولتنشيط الإنتاج، وتشغيل العمالة، والتصدير، وخفض دوري تدريجي في قيمة الجنيه تماشيًا مع التضخم، وتلافي أخطاء الماضى.

مشروعات إنتاجية

وقال الدكتور إيهاب الدسوقي، رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن الأموال الساخنة ستعود مرة أخرى للاستفادة من سعر الفائدة العالية.

وأضاف «الدسوقي»، في تصريحات صحفية، أنه بالرغم من مزايا دخولها إلا أنها تحمل الكثير من المخاطرة عند خروجها، خاصة إذا كانت دفعة واحدة مثلما حدث في عام 2022.

وأشار إلى أن الأموال الساخنة يجب استخدامها بشكل سليم ورشيد في مشروعات إنتاجية تصديرية؛ لتكون عائدا أساسيا للدولار نستطيع من خلاله تسديدها.

سداد الديون

وقال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية النقل البحري، إن الأموال الساخنة هي أدوات مالية معروفة سهل الدخول فيها وسهل الخروج منها، لأنها ليست مصنعا أو شركة أو استثمارا مباشرا.

وأضاف «الإدريسي» في تصريحات صحفية أنه في السابق كانت حكومة الانقلاب تستخدم جميع مواردها من الدولار وأيضًا الأموال الساخنة في تثبيت سعر الصرف وهو أمر خطأ، مؤكدا أن أكبر غلط لحكومة الانقلاب هو تثبيت سعر الدولار لمدة سنة .

وأشار إلى أن الأموال الساخنة يعتمد عليها بشكل مستمر فهي جزء من مصادر النقد الأجنبي للاقتصاد، لذلك يجب توجيهها في سداد الديون وأقساط الديون أو استيراد احتياجات مصر الأساسية من السلع الاستراتيجية.

وتوقع «الإدريسي» أن يصل حجم الاستثمارات في أذون الخزانة والسندات الحكومية إلى أكثر من 20 مليار دولار الأيام المقبلة.

وتابع : ان حكومة الانقلاب طرحت سندات وأذون خزانة بمليارات الدولارات، خلال الفترة الماضية، ومع كل طرح ستجذب حكومة الانقلاب مستثمرين بأكثر من قيمة الطرح؛ لأن سعر الفائدة عال جدًا ومن أعلى 5 دول في العالم، حيث ارتفعت خلال عامين بقيمة 19% .

تنافضات

 وكشف الدكتور عبدالنبى عبدالمطلب وكيل وزارة التجارة للبحوث الاقتصادية سابقا أن العديد من مؤسسات تصنيف الاستثمار العالمية تؤكد أن مصر فى زمن العسكر أصبحت من أكثر الدول جذبا للأموال الساخنة حاليا مشيرا الى أن الدولار الواحد أصبح يتراوح بين 40، و50 جنيها، بعد تخفيض قيمة الجنيه بأكثر من 38 % دفعة واحدة. 

وقال عبدالمطلب فى تصريحات صحفية ان سعر الخصم والائتمان ارتفع الى27.75 %، ووصل سعر الإيداع والإقراض لمدة ليلة واحدة إلى 27.25 %، 28.25 % على الترتيب، وذلك بعدما قام البنك المركزي في 6 مارس 2024 برفع سعر الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس.

وأشار إلى أن عددا غير قليل من مديري المحافظ الاستثمارية عبر العالم، يرون أن التدفقات النقدية من قرض صندوق النقد الدولي الموسع بقيمة 8 مليارات دولار، وصفقة رأس الحكمة التي تبلغ ما يزيد عن 35 مليار دولار، وتوقعات تدفقات مالية أخرى من الشركاء الدوليين ستجعل الاستثمار في أدوات الدين المصري أكثر ربحية.

وأوضح عبدالمطلب أنه طبقا لوكالة بلومبرج، تقدم حكومة الانقلاب حاليا متوسط عائد يصل إلى نحو30%، على السندات المصدرة بالجنيه المصري، وهذا العائد الكبير قد يغرى الكثير من الأموال للاستثمار في أدوات الدين المصري، إضافة إلى الاستفادة من انخفاض قيمة الجنيه بعد تحرير سعر الصرف

وأكد ان عددا كبيرا من محللي الديون السيادية في السوق الناشئة برون أن قرارات البنك المركزي المصري يوم السادس من مارس 2024 ستؤدى إلى عودة سريعة لتدفقات محافظ الأوراق المالية للاستثمار في أدوات الدين المصرية مشيرا إلى أن الاكتتاب في الأسهم والسندات المصرية المصدرة بالجنيه سوف تكون أكثر ربحية بعد تخفيض قيمة الجنيه ورفع سعر الفائدة وهذا يعنى زيادة التدفقات المالية من الخارج وتحويلها إلى الجنيه المصري

وتساءل عبدالمطلب ما هو موقف حكومة الانقلاب من عودة هذه التدفقات؟ معربا عن اعتقاده أن حكومة الانقلاب سوف ترحب بهذه التدفقات رغم اعترافها سابقا بالخطأ في تشجيعها للأموال الساخنة.

وقال الآن تحاول حكومة الانقلاب إقناع الجميع أنها ستقبل الأموال الساخنة مع وضع مجموعة من التحوطات تقلل تأثيرها السلبي على الاقتصاد مشككا فى قدرة حكومة الانقلاب على التجاح في ذلك

وحذر عبدالمطلب من أن الأموال الساخنة تدخل الاقتصادات الناشئة بشروطها، ولا يستطيع أحد فرض شروطه عليها.

* المصريون بلا بروتين وألبان الأطفال أعز من لبن العصفور في زمن السيسي

انتكاسات معيشية متتالية، يكاد المصريون لا يخرجون من أزمة إلا وتواجههم أخرى، فمن غلاء أسعار الطعام إلى المواصلات ، للملابس والمصاريف المدرسية ، لأسعار السكن ، حتى وصل الأمر إلى لبن الأطفال الذي يهدد غلاؤه أو غيابه حياة الرضع، الذين لا ذنب لهم، سوى أن السيسي يتحكم في مصيرهم ومستقبلهم.

 السيسي ، في حديثه الأخير في احتفالية إفطار الأسرة المصرية بالرئاسة، زعم أن الأزمة الاقتصادية انتهت وأن الأحوال الاقتصادية والمعيشية في تحسن، وعقب تلك الأكاذيب، عزفت عليها الأذرع الإعلامية ألحانا سريعة، كما أن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ليؤكد بدراسته عن شهر مارس، أن التضخم يتراجع في مصر من 36% إلى 33% ، وذلك على الرغم من ارتفاعات جميع السلع والخدمات والوقود وانهيار الجنيه

 لكن رجل الشارع ما زال يكافح ارتفاعات الأسعار كل يوم، من مواصلات ورسوم ووق وطعام وشراب وغاز ومستلزمات الحياة كافة.

 ويتواجه أغلب الشعب المصري بأزمة اقتصادية، ضيّقت الخناق أكثر من أي وقت مضى على هامش المناورة لدى الأُسر لتوفير الطعام، وخاصة البروتين والألبان وأساسيات الحياة.

 ألبان الأطفال ولبن العصفور

 وفي هذا السياق، رفعت شركات توزيع الدواء المصرية أسعار عبوات ألبان الأطفال إلى حوالي 454 جنيها، ولا تكفي هذه العبوات الطفل الرضيع سوى لثلاثة أيام فقط.

ويمثل هذا الارتفاع عبئا كبيرا على أغلب الأسر، ويضطرهم للبحث عن وسائل أخرى لتغذية أطفالهم، ما يؤدي إلى تزايد مشاكل سوء التغذية بين الأطفال.

 وقد ارتفعت أسعار عبوات حليب الأطفال بشكل ملحوظ في مصر، وقد ارتفعت أسعار بعض الأنواع بنسبة 92%، وأخرى بنسبة 102%، وأنواع أخرى بنسب بين 4% و62 %..

ويلاحظ أن أسعار ألبان الأطفال قد زادت بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين، حيث زادت تسع مرات أو أكثر في بعض الأنواع، بما في ذلك زيادة أسعارها بمعدل زيادة يتجاوز الضعف.

ويأتي ذلك في أعقاب قرار تحرير سعر الصرف في مارس 2022، ما أدى إلى تدهور قيمة العملة المحلية وزيادة في تكلفة الاستيراد، ما أثر سلباً على الأسعار المحلية.

ووفق بيانات جمعية “الحق في الدواء” فأن أسعار حليب الأطفال الصناعية ارتفعت 220 % في المتوسط خلال عام واحد فقط، ، وذلك على الرغم من أنه ليس هناك ما يبرر الزيادات بالنظر إلى انتهاء أزمة نقص الدولار..

 وأمام أزمات ألبان الأطفال، تقوم الحكومة بتقييد صرف عبوات الألبان المدعمة للأسر بشهادة الميلاد، ما يعني أن العديد من الأسر قد تجد صعوبة في الحصول على الكمية الكافية من حليب الأطفال المدعم.

علاوة على ذلك، فإنه يتم تطبيق شروط إضافية، مثل الكشف على الأم للتأكد من وجود صعوبات في الرضاعة الطبيعية، ما قد يزيد من التحديات التي تواجه الأسر في الحصول على الدعم اللازم لتغذية أطفالها، وهو ما يجعل ألبان الأطفال أعز في السوق المصري من “لبن العصفور.”.

وتقوم هيئة الشراء الموحد بتنظيم عمليات استيراد الألبان الصناعية لصالح وزارة الصحة، وهذا يعني أنها تتحكم في كميات الألبان التي يتم استيرادها وتوزيعها في السوق.

 ومن خلال تخصيص كميات محددة، فإنه يمكن للهيئة أن تؤثر على العرض والطلب على الألبان الصناعية وتتحكم في الأسعار.

 ويعد تقليل كميات الاستيراد أحد العوامل التي أدت إلى ارتفاع أسعار ألبان الأطفال المستوردة من قبل الشركات الخاصة، نتيجة زيادة الطلب وندرة العرض.

 بالإضافة إلى ذلك فإنها لا تخضع ألبان الأطفال المستوردة من الشركات الخاصة لتسعيرة بيع إجبارية في الصيدليات مثلما هو الحال مع الأدوية، ما يتيح للشركات الخاصة تحديد الأسعار بشكل أكبر.

يذكر أن عدد المواليد قد انخفض في مصر منذ عام 2016، وتشير الإحصاءات إلى تغيرات في الديموغرافيا والسياسات العائلية والاقتصادية في البلاد. ويؤثر هذا التراجع على الطلب في شراء حليب الأطفال، حيث يتوقف استخدامه في الغالب على احتياجات الرضع.

على الرغم من أن نسبة الاعتماد على الحليب الصناعي قد تكون مستقرة عند حوالي 12% من مجموع الرضع، إلا أن الاستهلاك السنوي للرضع يبقى مرتفعا، حيث يحتاج كل رضيع إلى بين 4 و6 عبوات شهرياً

وبالنظر إلى هذا الاستهلاك السنوي الضخم للحليب الصناعي، فإن أي زيادة في أسعاره تصبح عبئا على ميزانية الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الكثير من الأسر في مصر.

 شح البروتين

وعلى صعيد ملايين الأسر، في ظل ارتفاعات أسعار اللحوم والدواجن والأسماك، باتت تعتمد على أكل الهياكل وارجل الدجاج والعظام التي يجري شرائها من الجزار من أجل عمل شوربة فقط، وذلك تحايلا على اغلاء الفاحش الذي يهدد حياة الفقراء ومحدودي الدخل.

عن Admin