أرشيف سنة: 2020

“آبي أحمد” يؤكد الاستمرار بملء السد والخلافات مستمرة في خامس أيام التفاوض بشأن سد النهضة.. الثلاثاء 7 يوليو 2020.. قلق صهيوني من تنامي قدرة الجيش المصري حال غياب “السيسي”

سجن المنصورة العمومي

"آبي أحمد" يؤكد الاستمرار بملء السد
“آبي أحمد” يؤكد الاستمرار بملء السد

“آبي أحمد” يؤكد الاستمرار بملء السد والخلافات مستمرة في خامس أيام التفاوض بشأن سد النهضة.. الثلاثاء 7 يوليو 2020.. قلق صهيوني من تنامي قدرة الجيش المصري حال غياب “السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تواصل الانتهاكات بحق المعتقلين واستغاثة لإنقاذ معتقلي سجن المنصورة

انتهاكات متصاعدة وجرائم لا تسقط بالتقادم يتعرض لها المحتجزون داخل سجن المنصورة يرتكبها رئيس المباحث هشام الدسوقي وطبيب السجن الدكتور محمد شلبي، بإشراف ضابط الأمن الوطني محمد السيد إمام. وهي الانتهاكات التي كشفت عنها استغاثه أطلقها المعتقلون بالسجن عبر ذويهم لانقاذهم.
وذكرت الاستغاثة أن المسئولين بالسجن يتعنتون في الكشف علي المصابين ويمنعون خروجهم للمستشفيات مما يجعل حالاتهم الصحية تزداد خطورة ويتسبب فى تدهورها بشكل بالغ ويمثل تهديد مباشرة على حياتهم بما يعتبر جريمة قتل بالبطء عبر الإهمال الطبي المتعمد.

وأضافت الاستغاثة أن رئيس المباحث بالسجن يتعمد إهانة المعتقلين من خلال تسكينهم في أماكن لا تتوفر بها دورات مياه ومنهم مرضي وكبار سن يحتاجون إلى رعاية خاصة فى ظل ظروف الاحتجاز المأساوية والتى تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الانسان.

وطالب أهالى المحتجزين داخل السجن كل من يهمه الأمر والجهات المعنية بحكومة الانقلاب ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الذى يتعرض له ذووهم لما يمثله من خطورة بالغه على سلامة حياتهم، محملين المسئولين بالسجن ومدير أمن الدقهلية ومصلحة السجون ووزارة الداخلية بحكومة السيسى المنقلب عن سلامتهم.
كما جدد الأهالى مطلبهم بالإفراج عن جميع المحتجزين فى ظل ظروف جائحة كورونا التى تهدد سلامة كافة أبناء المجتمع حيث لا يفرق الفيروس بين المسجون والسجان.
أنقذوا “عبد الرحمن
وحمل فريق “نحن نسجل” الحقوقي سلطات الانقلاب مسئولية حياة المواطن عبدالرحمن حسين السيد” والذى تم اعتقاله منذ 22 فبراير الماضي بالقرب من منزله بمدينة نصر فى القاهرة واقياده لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون. وطالب الفريق برفع الظلم الواقع على الضحية وإظهاره أمام الجهات المسؤولة.
استمرار التنكيل بـ”أنس البلتاجي
إلى ذلك ندد عدد من رواد التواصل الاجتماعى باستمرار الانتهاكات التى يتعرض لها الشاب “أنس البلتاجى” نجل نائب الشعب وأحد رموز ثورة 25 يناير الدكتور محمد البلتاجى.
وقال رواد التواصل الاجتماعى إن أنس أوشك على استكمال السنة السابعة بالمعتقل دون أى جريمة غير أنه فقط “ابن البلتاجي” وتمر السنوات وهو يقبع فى ظروف احتجاز مأساوية تمنع عنه حقوقه الأساسية ضمن جرائم التنكيل والانتهاكات التى يتعرض لها منذ اعتقاله وهو الذى لم يرتكب جُرماً ويعكس ظلم نظام السيسى المنقلب لشباب مصر الأحرار.
وكتبت والدته السيدة سناء عبدالجواد عبر صفحتها على فيس بوك “يا رب رد إلينا أنس ردا جميلا، عسى الله أن يأتيني بهم جميعا”. ومؤخرا تم تأجيل جلسة المشورة لحبس أنس لجلسة نصف يوليو الجارى لتعذر حضوره من محبسه.. لتفقد أسرته إحدى خيوط التعرف على أحواله والاطمئنان على سلامته فى ظل استمرار منع الزيارة عنه منذ سنين.
ورغم حصول أنس على 3 أحكام براءة و 5 إخلاءات سبيل لكن جهاز أمن السيسى يتعنت ويواصل تلفيق المزاعم للشاب كونه ابن البلتاجي، حتى قاله له أحد الضباط إن المشكله تكمن فى اسمك المدون فى البطاقه بما يعكس مدى الظلم الذى يتعرض له أنس المعتقل منذ نحو 6 سنوات و7 شهور دون ذنب.
فيصل” مصاب بالفشل الكلوي
كما أطلقت أسرة المعتقل فيصل عطية، مدرس يبلغ من العمر 46 عاما واعتقل عصر الخميس 27 سبتمبر 2018 عشوائيا من أحد شوارع الإسكندرية أثناء عودته من عمله دون أي سبب، نداء لكل من يهمه الأمر بسرعة التدخل لإنقاذ حياته بعد توقف كليتيه عن العمل وإصابته بفشل كلوى والتعنت في السماح بحصوله على حقه فى العلاج.
وذكرت أسرته أنه بعد اعتقاله ظل رهن الإخفاء القسري عدة أيام ، ليظهر بعدها على ذمة القضية رقم 1175 لسنة 2018، ويتم تجديد حبسه احتياطيا من وقتها في سجن طره تحقيق.
وأوضحت أنه يعانى من وجود حصوات في الحالب تسببت في احتباس بولي، ومع رفض إدارة السجن عمل التحاليل والأشعة اللازمة له والاكتفاء بإعطائه مسكنات وأدوية لا تناسب حالته زاد وضعه الصحي سوءا، وتوقفت الكليتان عن العمل، وارتفعت نسبة البولينا في جسمه، وكتب طبيب السجن في تقريره بضرورة نقله للمستشفى لأن حالته خطيرة.
اعتقالات لا تتوقف
إلى ذلك تواصلت جرائم الاعتقال التعسفى التى تنتهجها عصابة العسكر حيث اعتقلت الشاب أحمد محمد أيوب أمس ليلا أثناء مروره على أحد الأكمنه بمدينة العاشر من رمضان واقتادته لجهة مجهولة.
ونددت “رابطة أسر المعتقلين بالشرقية” بتواصل جرائم الاعتقال التعسفى بأغلب مراكز المحافظة مع استمرار نهج العسكر فى اعتقال كل من سبق اعتقاله دون مبرر لذلك، فضلا عن استمرار الإخفاء القسري لعدد من أبناء المحافظة دون سند من القانون وإعادة تدوير البعض الآخر ضمن مسلسل الجرائم التى لا تسقط بالتقادم.

من جهة أخرى استنكر “مركز الشهاب لحقوق الانسان” تعمد منع إدارة سجن “المنصورة” الكشف الطبي على المصابين والمرضى في السجن

وقال المركز أنه حالاتهم تزداد تردياً في ظل منعهم من حقهم الطبيعي في العلاج والذهاب إلى المستشفي في ظل انتشار وباء “كورونا” والوفيات اليومية في مقار الاحتجاز المختلفة.

وأشار المركز الى انه يبرز في المعاملة السيئة للمواطنين المسجونين ومنع حقهم في العلاج، الضباط: هشام الدسوقي (رئيس المباحث)، ومحمد شلبي (طبيب السجن)، ومحمد السيد إمام (ضابط الأمن الوطني بالسجن).

وأكدت المركز انه وسط انتشار وباء كورونا ؛ أصبحت مخاوف إصابة المعتقلين محققة، فيما تتعالى مطالب بالإفراج عنهم وفقا للقانون الدولي، لكن لم يكن رد السلطات المصرية إلا بمنع الزيارات والدواء والطعام عن المحبوسين، والأن بدأ المرض ينتشر دون تفرقة بين مسجون وسجان.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات بحق المعتقلين والإهمال المتعمد لإجراءات الوقاية من الوباء، ويحمل مصلحة السجون ووزارة الداخلية المسئولية.

ويطالب بالتحقيق في هذه الانتهاكات، وتوفير العلاج للمواطنين، والإفراج الفوري عن جميع المحبوسين إنقاذا لهم من الوباء.

والجدير بالذكر انه وثق فريق نحن نسجل وفاة المعتقل “خالد عبدالرؤوف سليم” أمس الاثنين داخل “مستشفى بنها الجامعي” بعد ظهور أعراض فيروس كورونا عليه.

وبوفاة عبدالرؤوف ” ترتفع عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة والاشتباه في الإصابة بفيروس “كورونا – كوفيد 19” بين المحتجزين والعاملين بمقار الاحتجاز في مصر إلى 16 حالة وفاة، بحسب رصد مؤسسة “كوميتي فور جستس”.

بينما ارتفعت أعداد المصابين والمشتبه في إصابتهم من المحتجزين وأفراد الشرطة والعاملين بمقار الاحتجاز إلى 156 حالة؛ 121 حالة منهم مشتبه في إصابتها، بينما تأكد إصابة 35 آخرين، وفقًا لـ “عداد كورونا”، الذي دشنته “كوميتي فور جستس” مؤخرًا.

ومن جهته، قال المدير التنفيذي لـ “كوميتي فور جستس”، “أحمد مفرح”: إنه “بينما يدفع النظام المصري المجتمع للعودة إلى الحياة الطبيعية؛ ما زال تعتيم النظام مستمر علي أوضاع المحتجزين بداخل السجون ومراكز الاحتجاز المختلفة، في ظل منع الزيارة المستمر عنهم منذ قرابة الأربعة أشهر، فيما انتشر الوباء في 36 مقراً للاحتجاز في 11 محافظة وفقًا لرصدنا”.

وحذّرت كوميتي فور جستس” مجددًا من خطورة الأوضاع الصحية داخل السجون ومقار الاحتجاز في مصر، والتي أودت بحياة العشرات من المحرومين من حريتهم، وانتهاك حق مئات آخرين منهم كما جاء في تقريرها السنوي.

 

*النقض تتحفظ على “صفوت الشريف” لحين نظر طعنه على الحكم بحبسه 3 سنوات

تحفظت قوات الأمن علي وزير الإعلام الأسبقصفوت الشريفبعد تسليمه نفسه لحرس المحكمة صباح اليوم الثلاثاء وجاري ترحيله الي السجن لحين ميعاد جلسة النطق بالحكم المحددة

وحجزت دائرة الثلاثاء “ب” بمحكمة “النقض”، الطعن المقدم من “صفوت الشريف” وزير الاعلام الأسبق ورئيس مجلس الشورى في عهد الرئيس المخلوع “محمد حسني مبارك”، وذلك علي الحكم الصادر ضده في قضية اتهامه بالكسب غير المشروع لجلسة 15 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.

وفي وقت سابق قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة “صفوت الشريف”، رئيس مجلس الشورى، بالسجن ثلاثة سنوات، وتغريمه مبلغ 99 مليون و49 ألف و974 جنيه.

وألزمت المحكمة “الشريف” برد مثل هذ المبلغ، وذلك في مواجهة زوجته إقبال هانم، ونجله إيهاب، وأشرف ونجلته إيمان، بقدر ما استفادوا من كسب غير مشروع مع إلزامه بالمصاريف الجنائية.

كما قضت المحكمة ببراءة المُتهم “إيهاب صفوت الشريف” مما أسند اليه، مع إلزامه بالرد على النحو الوارد بمنطوق الحكم البند أولاً في اتهامهم بالكسب غير المشروع واستغلال النفوذ في جني ثروة طائلة بطرق غير مشروعة.

وصدر الحكم برئاسة المستشار “عبدالتواب إبراهيم”، وعضوية المستشارين “وجدي عبدالمنعم”، و”صلاح عبدالرحمن”، وأمانة سر “محمد علاء حمزة”، و”أحمد كمال”.

 

*مطالبات بالكشف عن مصير 10 مختفين قسريا لفترات متفاوتة

عام مضى على جريمة اختطاف قوات أمن الانقلاب للسيدة وصال محمد محمود حمدان، 31 سنة، وهي أم لطفلين من الأزبكية في القاهرة، وتعمل موظفة إدارية بمكتب محاماة.
وتؤكد أسرتها فشل جهودهم فى التوصل لمكان احتجازه القسرى منذ اعتقالها من منطقة وسط البلد يوم 21 يونيو 2019.
وذكرت أنه بعد تحرير محضر في قسم شرطة الأزبكية برقم 1453 إداري الأزبكية وإحالته للنيابة وإفادة رئيس نيابة الأزبكية بأن “وصال كويسة وبخير”، إلا أنه تم حفظ المحضر دون إعلام الأسرة بمكانها أو سبب احتجازها، وهو ما دفع الأسرة للإبلاغ عن هذه الواقعة في بلاغ منفصل لنائب عام الانقلاب، دون أى تحرك حتى الآن.
وفى الشرقية تتواصل الجريمة ذاتها للشاب “محمد عصام مخيمر”، منذ اعتقاله من أحد أكمنة العاشر من رمضان، يوم الجمعة 10 أبريل، دون التوصل إلى مكان احتجازه وسط مخاوف على سلامة حياته.

استمرار إخفاء “غريب

كما جددت أسرة المختفي قسريا، محمد علي غريب مسلم، 46 عاما، أخصائي تسويق، مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله بتاريخ 5 أكتوبر 2017، على يد قوات الانقلاب بمطار القاهرة الدولي، فور عودته من المملكة العربية السعودية على متن الرحلة رقم 684 Ms التابعة لشركة مصر للطيران في الساعة السادسة صباحًا، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفى المنيا لا يزال مكان عبد الرحمن أشرف كامل عبد العزيز، الطالب بالفرقة الثانية بكلية دار العلوم، من أبناء مدينة بني مزار في المنيا، مجهولا منذ اعتقاله يوم 3 أبريل 2019، دون سند من القانون، من أحد شوارع القاهرة، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وفى الغربية جدّدت أسرة الدكتور عبد العظيم يسري فودة، طبيب الأسنان، مطلبها بالكشف عن مكان احتجازه القسري، منذ القبض التعسفي عليه يوم 1 مارس 2019، أثناء عودته من كورس خاص بتخصصه بالقاهرة، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفى القاهرة تتواصل الجريمة ذاتها للشاب محمود راتب يونس القدرة – 28 عاما- بعد اعتقاله تعسفيًا من أمام منزله بالتجمع الأول بالقاهرة، يوم 12 أكتوبر 2019 أثناء عودته من عمله، بدون سند من القانون، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

إخفاء بعد الإخلاء
أيضا تؤكد أسرة الشاب معتز أحمد محمد حسن على استمرار إخفاء مكان احتجازه منذ أن خرج من سجن العقرب بتاريخ 28 يونيو 2019 متوجها إلى قسم الخليفة لترحيله الى مديرة أمن القليوبية قبل نقله لقسم أول شبرا الخيمة لإنهاء إجراءات إخلاء سبيله بعد أن أمضى فترة سجنه على ذمة القضية الهزلية 148 عسكرية حيث لا يعلم مصيره حتى الآن، وقال نائب مأمور القسم لوالدته: “معلش يا حجة ابنك أمن الدولة جم خدوه واحنا منقدرش نعمل حاجة“..

وفى البحيرة لا تزال عصابة نظام السيسى المنقلب تخفى المهندس عبدالرحمن بطيشة والذى يواجه مصيرا مجهولا منذ اعتقاله يوم 30 ديسمبر 2017 أثناء ذهابه لعمله فى محافظة الجيزة دون ذكر الأسباب.

وفى بنى سويف جددت أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسرى منذ اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الان دون سند من القانون.

انتهاكات للقانون
كما تخفى محمود عبد الرؤوف محمد قنديل- 33 عاما- من قرية تزمنت الشرقية بمحافظة بنى سويف منذ أن تم اعتقاله يوم الثلاثاء 18 سبتمبر 2018، أثناء خروجه من مقر عمله بمدرسة الأوائل الخاصة، التي يعمل بها مدرسا، دون سند من القانون قبل اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وتعد جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكًا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا”.
كما أنها انتهاك لنص المادة الـ54 الواردة بالدستور، كذا المادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر على أن:
1-
لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد “من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

2- لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.

 

*ظهور 16 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة وحبسهم 15 يوماً

نقلت منظمات حقوقية عن مصادر قانونية، اليوم الثلاثاء، ظهور 16 مختفيا قسريًا خلال التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، بعد فترات متفاوتة من الإخفاء القسري، وقررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات بزعم اتهامهم بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور وحيازة منشورات.
والمعتقلون هم: علي حسنى عبد الحميد، وربيع محمد محمد أبو زيد، وعبد الرحيم جمال إبراهيم عطية، ومحمد ذكي السيد دياب، وأحمد إبراهيم أحمد عبد المجيد، ورضا صابر سليمان، ومحمد عبد الله رجب عبد السلام، ومحمود على حسن إبراهيم، ومحمد ربيع أحمد عوض، وأحمد محمد سعيد عبد الهادي، وعادل محمد إبراهيم رمضان، ومصطفى محمد سعيد عبد الله، ومحمد عبد القادر عبد القادر فرفرة، وأحمد شعبان على موسى، وسعيد عز الدين نصر شحاتة، وياسر عاصم حنفي ذكي.

 

*وفاة المعتقل “خالد عبدالرؤوف” داخل سجن بنها بـ”كورونا

استشهد خالد عبدالرؤوف سليم، المعتقل بسجن بنها العمومي بعد إصابته بفيروس كورونا ونقله إلى مستشفى بنها الجامعي عقب تدهور حالته الصحية بشكل بالغ.

وذكرت منظمات حقوقية أن الضحية توفي أمس الاثنين، وكان قد تم تجديد حبسه منذ يومين على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور بعد أن تم اعتقاله بشكل تعسفى منذ إبريل الماضي.
يشار إلى أن الشهيد من قرية “تصفا” التابعة لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، وذكر تقرير مستشفى بنها الجامعي أن وفاته تمت بعد هبوط حاد في الدورة الدموية وسكتة قلبية.
وكان قد توفى أمس الاثنين أيضا المعتقل أسامة الفرماوي، الذي يبلغ من العمر 53 عاما، من أبناء قرية الكتيبة مركز بلبيس محافظة الشرقية – مدرس، داخل مستشفى الأحرار والذى نقل إليه من  محبسه بسجن الزقازيق العمومي بعد تدهور حالته إثر ظهور أعراض فيروس كورونا عليه، مع إصابته بفيروس سي .
وتؤكد العديد من المنظمات الحقوقية أن ارتفاع أعداد الوفيات يشير إلى تصاعد خطير للإهمال الطبي المؤدي للموت داخل السجون المصرية، في ظل انتشار وباء كورونا الذي سارعت بعض الدول للإفراج عن مسجونيها خشية انتشار الوباء بينهم، بينما ينتشر فعليا داخل السجون وأماكن الاحتجاز بمصر دون إجراء حقيقي لمواجهته، ما يجعل أعداد وفيات المحبوسين مرشحة للزيادة.
وشهد شهر يونيو وفاة ما لا يقل عن 11 معتقلا بينهم المعتقل زيدان شلتوت داخل محبسه في قسم أول المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، جراء الإصابة بفيروس كورونا، عقب تعنت إدارة سجن القسم في نقله إلى المستشفى لإغاثته. وسبقه كل من: ياسر سلامة، وحمدي عبد العال، ومحمد عبد النعيم، وأحمد فتحي، وأحمد يوسف، ومعوض سليمان، وناصر عبد المقصود، وحسن زيادة، ورضا مسعود.
يأتى ذلك بعد شهر مايو الذي شهد ارتفاعا كبيرا في وفيات الإهمال الطبي داخل السجون، في ظل تفشي جائحة كورونا، وسط تحذيرات الأوساط الطبية والحقوقية، وإهمال سلطات الانقلاب. ويؤكد العديد من المنظمات الحقوقية أن ارتفاع أعداد الوفيات يشير إلى تصاعد خطير للإهمال الطبي المؤدي للموت داخل السجون المصرية، في ظل انتشار وباء كورونا الذي سارعت بعض الدول للإفراج عن مسجونيها خشية انتشار الوباء بينهم، بينما ينتشر فعليا داخل السجون وأماكن الاحتجاز بمصر دون إجراء حقيقي لمواجهته، ما يجعل أعداد وفيات المحبوسين مرشحة للزيادة.

 

*بعد أن خذلهم القضاء.. ننشر خطة الانقلاب للانتقام من طلاب الثانوية دفعة 2021

بعد أن خذل قضاء الانقلاب العسكرى المعروف بـ”الشامخ” طلاب الثانوية العامة، ورفض الدعاوى القضائية التى أقامها أولياء الأمور ضد نظام الثانوية العامة الجديد، أصبح على طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوى دفعة هذا العام 2020/2-2021، أن يتحملوا وأسرهم تعنت أفشل وأغبى وزير تعليم عرفته مصر، وكيف لا وطارق شوقى كان مستشار زعيم عصابة الانقلاب عبد الفتاح السيسى للتعليم، وهو من قام بتعينه فى هذا المنصب بعد أن أعلن عن خطة لتقليص مجانية التعليم.

وكشفت مصادر تربوية أن طلاب الثانوية العامة والمرحلة الثانوية عموما سوف يواجهون العام الدراسى إشكاليات مزمنة غير جائحة كورونا التى فشل النظام العسكرى فى حماية أقرانهم وأجبرهم على النزول إلى لجان الامتحان بدون إجراءات احتزازية، تعرضهم للاصابة بالفيروس، حيث أكدت مصادر طبية أن أكثر من ألف طالب وطالبة على الأقل من طلاب الثانوية معرضون للإصابة يوميا خلال فترة الامتحانات.

الشامخ” خذل الطلاب

وأعلنت وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب العام الدراسى المقبل عن تطبيق نظام الثانوية المعدلة بعد أن قام القضاء الشامخ لسلطة الانقلاب بمساندة الوزير الانقلابى طارق شوقى ولم يستمع إلى دعاوى عشرات الآلاف من أولياء الأمور الذين يرون أن تغيير نظام التقييم بحيث يكتسب الطالب مهارات معينة تجعله قادرًا على المنافسة وخلق فرصة عمل له سواء محليا أو دوليًا، حسب زعم الوزارة هو كلام مرسل ويستهدف فقط تصدير مزيد من الزبائن للجامعات الخاصة، حيث إن النظام الجديد يعتمد على معايير غامضة، غير واضحة، مما دفع الآلاف من الأسر القادرة على دفع مصروفات الثانويات الأجنبية فى مصر تحويل أولادهم من الثانوية العامة إلى الثانوية الإنجليزية أو الدبلومة الأمريكية.. وغيرها وخاصة أن مكتب التنسيق يخصص لحملة هذه الشهادات نسبة 5 % بالجامعات الحكومية، وهو تكريس للطبقية، حيث يستطيع ولى الأمر القادر على دفع عشرات الآلاف لنجله فى مدرسة دولية أن يضمن لابنه مكانا فى جامعة حكومية، وربما فى يلتحق بكليات الطب والصيدلة والأسنان والهندسة والحاسبات والاقصاد والإعلام وغيرها بنسبة أقل من أبناء الثانوية المصرية.

طلاب الثانوية يواجهون المجهول

ويعتبر النظام الجديد للثانوية العامة هو تخلٍّ واضح من الانقلاب على هؤلاء الطلاب وتركهم للمجهول ولجشع الجامعات الخاصة، حيث للعسكر جامعة خاصة بهم هى جامعة بدر الخاصة، فضلا عن تأسيس كليات للطب تابعة للجيش مباشرة، دون إشراف مناسب من المجلس الأعلى للجامعات وهو ما يهدد مستقبل التعليم الطبى بكارثة.
ونرصد فى السطور التالية خطة وزارة التربية التعليم الانقلابية للتخلى عن دورها فى أهم أساسيات العملية التعليمة والانتقام من طلاب الثانوية العامة دفعة 2020 /2021، لدورهم فى كشف الوجه القبيح لنظام المنقلب عبد الفتاح السيسى خلال العامين الماضيين.
1-
أعلنت الوزارة أنها لن تقوم بطباعة كتب ورقية لطلاب الثلاثة صفوف دراسية العام المقبل، وسوف تكتفى برفع محتوى المواد الدراسية للصف الثالث الثانوى العام الدراسى المقبل على بنك المعرفة المصري.

2- سوف يستمر اعتماد الطالب فى دراسته على المحتوى بالرقمى الموجود على بنك المعرفة المصرى من خلال التابلت، رغم فضائح سقوطه نظامه العامين وهو ما يعنى عدم تعيين معلمين جديد بل ربما تسريح أعداد كبيرة منهم.

 3- استمرار إهدار المال العام فعلى الرغم فشل نظام التابلت واستخدام الطلاب فى الألعاب فقد أعلنت وزارة التعليم بسلطة الانقلاب أنه جار التعاقد على شراء 700 ألف جهاز تابلت لطلاب الصف الأول الثانوى دفعة العام الدراسى المقبل 2021.

4- لن تتوقف تجربة التابلت ومنح الطلاب الجهاز اللوحى فى مستمرة فى إطار خطة الوزارة لتطوير منظومة التعليم فى المرحلة الثانوية العامة لطلاب النظام القديم مع وضع نظام جديد للطلاب فى الصفوف الأولى.

5- جار تنفيذ اللمسات الأخيرة على قانون التعليم الجديد والذى يحسم ويضبط كل خطوات التغيير التى تنفذها وزارة التربية والتعليم بسلطة الانقلاب سواء فى منظومة الثانوية العامة أو الصفوف الأولى لمنع الطعن على قرارات الوزير الانقلابى فى تخريب مرحلة الثانوية.

6 ـ رفص قائد عصابة الانقلاب عبد الفتاح السيسي إصدار قررات بإنشاء كليات جديدة خاصة للقطاعين الطبى والهندسى، خاصة بعد الارتفاع الجنونى لمعدل المجاميع لإعطاء فرصة للمتاجرة بالطلاب.

7 ـ صدور تعليمات من المجلس الأعلى للقضاء إلى جميع القضاة برفع أى دعاوى تقام ضد نظام الثانوية العامة الجديد بزعم أن هذا الشأن يخص الوزار وهى أدرى به.

8 ـ صدور تعليمات للأذرع الإعلامية والصحف الحكومية والخاصة والفضائيات بعدم التعاطف مع طلاب الثانوية دفعة 2021 وإظهارهم بمظهر أنهم ضد “دولة 30 يونيو“.

 

**صحيفة بريطانية تجيب عن سؤال: لماذا يصر الانقلاب على التنكيل بعائلتي “سلطان” و”سيف”؟

سلّطت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية الضوء على التنكيل الذى جرى مؤخرا بحق أسرتين معارضتين للنظام العسكري، وهما عائلة الناشط محمد سلطان الذي رفع دعوى قضائية يتهم فيها أول رئيس لحكومة الانقلاب حازم الببلاوي والمقيم حاليا في أمريكا كأحد الموظفين الكبار لصندوق النقد الدولي، بتعذيبه أثناء اعتقاله بعد الانقلاب. والأسرة الثانية هي أسرة الحقوقي الراحل واليساري البارز سيف الإسلام حمد، الذي أفنى عمره في الدفاع عن حقوق الإنسان ولم تجرفه الأيديولوجيا نحو التعصب والانحياز، وبقي يدافع عن الإنسان باعتباره إنسانا بعيدا عن التصنيف والتعصب.
أما آل سلطان، الذين يقبع عميدها الدكتور صلاح سلطان في سجون الانقلاب منذ 2013م، فقد اعتقلت قوات الانقلاب عددا من أقاربهم لإجبار الناشط محمد سلطان على سحب دعواه ضد الببلاوي، وتنقل الصحيفة البريطانية تصريحات سلطان الذي كان والده وكيلا لوزارة الأوقاف بحكومة الثورة، ويقبع في السجن منذ 7 سنوات: “قمع السيسي يهدف إلى تحقيق الردع. ستتلقى الظلم وسوء المعاملة وستصمت”. مضيفا أن تفشي وباء “كورونا” أصبح ذريعة لتمديد حملة القمع التي بدأت العام الماضي، حيث تجرأ النظام مع شعوره بأن العالم الخارجي مشتت بسبب الوباء.

أما عائلة سيف، فقد اعتقلت سناء (26 سنة) شقيقة الناشط علاء عبدالفتاح الذي يقبع حاليا في سجون النظام وذلك في أعقاب اعتصام الأم ليلى سويف وابنتيها سناء ومنى من أجل استلام رسالة من علاء يطمئنون بها عليه في ظل تفشي جائحة كورونا في السجون، وكانت الأسرة قد تعرضت لاعتداءات من بلطجيات تابعات لجهاز الشرطة أمام منطقة سجون طرة. وهي الاعتداءات التي وقف ضباط وعناصر الشرطة يتفرجون عليها دون تدخل.. ما اعتبر برهانا على أنهن مدفوعات من الشرطة للتنكيل بالأسرة.

وتنقل “ف.تايمز” عن “حسين باعومي”، الباحث في منظمة العفو الدولية: “من المؤكد أننا نشهد زيادة في الاعتقالات، ليس فقط في الأرقام، ولكن أيضًا من حيث مكانة الأشخاص الذين تستهدفهم الحكومة”. ويضيف «تدهورت حالة حقوق الإنسان في مصر بسرعة بعد أن قاد “السيسي”، وزير الدفاع السابق، انقلابًا في عام 2013 أطاح بـ”محمد مرسي”، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد.
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن السيسي ابتدأ موجة القمع بالإسلاميين ودبر بحقهم مذابح مروعة، وسرعان ما اتجه إلى النشطاء العلمانيين بعد ذلك موجها لهم ذات التهم التي توجه للإسلاميين. وفي الأسابيع الأخيرة، اتُّهم الأطباء الذين انتقدوا استجابة الحكومة لوباء “كورونا” وسلطوا الضوء على نقص المعدات الواقية، بـ”نشر أخبار كاذبة” و”الإرهاب”، وفقًا لما أفاد به ناشطون.

الرسائل والدلالات
أولى الرسائل أن النظام لا يزال مصرا على القمع والاضطهاد اتساقا مع البداية التي اغتصب بها السلطة حيث استخدم نظرية الصدمة والترويع وارتكب عشرات المذابح الوحشية من أجل تخويف الشعب الذي كان قد تخلص من قيود الخوف بثورة يناير.
ثاني الرسائل أن النظام على مدار سبع سنوات هي عمر الانقلاب العسكري المشئوم الذي أطاح بثورة يناير والمسار الديمقراطي الوليد في مصر خدمة لأهداف الصهيونية العالمية وحماية لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في مصر والمنطقة، نكَّل بآلاف الأسر المصرية في أبشع صور القمع والتنكيل الوحشي كما جرى مع عائلة البلتاجي حيث قتلت أسماء واعتقل أبوها وأخوها وهاجرت الأم وباقي العائلة إلى الخارج فرارا من ظلم واضطهاد العسكر. الأمر نفسه جرى مع عائلة الشاطر التي اعتقل الوالد وابنه الحسن وابنته عائشة وأزواج بناته ونهبت أموالهم وشركاتهم الضخمة. كما نهبت أموال آلاف الأسر والعوائل وفقد آلاف الأحباب فلم تشهد مصر ظلما واضطهادا كما تشهده منذ انقلاب 3 يوليو 2013م.
ثالثا، عمليات القمع والاعتقال لم تتوقف يوما، بل في تزايد مستمر كل يوم، ومنذ انتفاضة سبتمبر 2019م التي تزامنت مع فيديوهات المقاول محمد علي التي أكد فيها بالأدلة والبراهين حجم الفساد الضخم داخل المؤسسة العسكرية وأسرة السيسي نفسه، وجرى اعتقال الآلاف خلال الشهور الماضية خصوصا من الصحفيين والحقوقيين والأطباء. تقول “منى سيف “، شقيقة “علاء عبدالفتاح” و”سناء، اللذين يقبعان في السجن الآن: “اعتقدنا بصدق أننا مررنا بالأسوأ مع السيسي، ولكن يبدو أن لديهم الكثير من الوقائع العنيفة الأخرى لنا، لا أعتقد أنني مررت بمثل هذه الأوقات الخانقة على العديد من المستويات.”
رابعا، تعكس حملات الاعتقال المتواصلة حالة الهلع التي يعيش فيها السيسي ونظامه بعد الجرائم الوحشية التي ارتكبوها بحق الشعب كله، والإطاحة بثورة يناير والمسار الديمقراطي، ويعزز حالة الهلع والخوف لدى السيسي ونظامه أنه فشل في جميع الملفات حيث فرط في مياه النيل باتفاق المبادئ سنة 2015 بالعاصمة السودانية الخرطوم والذي شرعن به بناء السد. كما فرط في التراب الوطني وتنازل عن السيادة المصرية على جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية وهي الخطوة التي استفاد منها الكيان الصهيوني أكثر من الجميع وخسرت فيها مصر جزءا عزيزا من ترابها الوطني وموقعا استراتيجيا شديد الأهمية. كما فرط في بعض ثروات مصر بشرق المتوسط للصهاينة واليونانيين والقبارصة. وحتى المشروعات الكبرى ثبت بيقين أنها كانت وبالا على مصر وسحبت السيولة المادية، وكان من الأولى توجيه هذه الأموال الطائلة في مشروعات إنتاجية توفر فرص عمل دائمة وليست مؤقتة.
وتسبب السياسيات الاقتصادية في موجات غلاء فاحش ضاعفت معاناة المصريين وبخَّرت نصف مدخراتهم على الأقل وتضاعفت أسعار السلع والخدمات والرسوم بشكل مبالغ فيه، وما يبرهن على سوء الأوضاع أن 75% من موارد الموازنة تأتي من الضرائب وحدها؛ ما يؤكد أن ما يسمى بالإصلاح الاقتصادي هو مجرد وهم لا وجود له إلا في وسائل الإعلام والموالين للنظام. لهذه الأسباب سيبقى السيسي خائفا هلوعا من غضبة الشعب وسبتقى آلته الأمنية تواصل البطش والقمع والاضطهاد وستبقى مصر تنزف وتتراجع لأن أمة يتفشى فيها الظلم لن تنهض أبدا. فبالعدل وحده تحيا الأمم وليس بالشعارات الجوفاء والأكاذيب المنمقة والقتل والقمع والتنكيل.

 

*السيسي يعتقل الأطباء لإخفاء فشله في مواجهة كورونا

نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرا سلطت خلاله الضوء على قمع نظام عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري للأطباء والأطقم الطبية بعد كشفهم عن انهيار المنظومة الصحية في مواجهة فيروس كورونا.
وقال التقرير: إن منظمات حقوقية وثقت اعتقال 16 طبيباً وصحفياً منذ فبراير، مضيفا أن الأطباء أعربوا عن غضبهم بعد أن وجه رئيس وزراء السيسي اللوم لهم على ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.
وأضاف التقرير أن مصر اعتقلت ما لا يقل عن عشرة أطباء منذ بدء أزمة فيروس كورونا وحذرت العاملين الصحيين من أنهم قد يعاقبون إذا تحدثوا علنا، كما حاولت الأجهزة الأمنية خنق الانتقادات الموجهة للسيسي وتعامل حكومته مع الوباء الذي تسبب في 76253 إصابة و3343 حالة وفاة في مصر، وهو أكبر عدد من الوفيات في العالم العربي.   

غياب الإمكانات
وأوضح التقرير أن الأطباء أعربوا عن غضبهم إزاء نقص معدات الحماية ومحاولة حكومية واضحة لإلقاء اللوم عليهم بسبب الارتفاع الكبير في الوفيات، وتم اعتقال ما لا يقل عن 10 أطباء وستة صحفيين منذ أن ضرب الفيروس مصر لأول مرة في فبراير، وفقاً لمنظمات حقوقية.

وأشار التقرير إلى أن السيسي سحق المعارضة منذ قيادته الانقلاب العسكري في عام 2013، وسجن المعارضين الإسلاميين وكذلك النشطاء العلمانيين والصحفيين، وقد فر أحد المراسلين الأجانب من البلاد خلال وباء الفيروس، خوفاً من الاعتقال، وتم توبيخ اثنين آخرين بسبب “انتهاكات مهنية“.

ولفت التقرير إلى أن الجيش أقام مستشفيات ميدانية بها 4 آلاف سرير ووسّع الاختبارات وأمر الشركات بصناعة أقنعة الوجه وغيرها من الإمدادات، لكن الأطباء يقولون إنهم مجبرون على شراء أقنعة جراحية برواتبهم الضئيلة، في حين تتوسل العائلات للحصول على أسرة العناية المركزة.

ونوه التقرير إلى أن العاملين في القطاع الصحي في مصر قالوا إنهم تم تحذيرهم من قبل الإداريين بالسكوت أو مواجهة العقاب، وقال أحد الأطباء في القاهرة الكبرى: كل يوم أذهب إلى العمل، أضحي وعائلتي بأكملها. ثم يعتقلون زملائي ليرسلوا لنا رسالة. لا أرى ضوءاً في الأفق.

وقد دفع هذا الوباء نقابة الأطباء المصرية، وهي مجموعة مهنية غير سياسية، إلى دور جديد كمدافع عن حقوق الأطباء، وفي الشهر الماضي، أصدرت النقابة رسالة إلى المدعي العام تطالب بالإفراج عن خمسة أطباء محتجزين بسبب التعبير عن آرائهم حول الاستجابة للفيروس، واعتقل عضو آخر في النقابة، محمد الفوال، الأسبوع الماضي بعد أن طالب رئيس وزراء الانقلاب باعتذار بسبب تعليقات يبدو أنها تلقي باللوم على العاملين الصحيين في ارتفاع الوفيات.

غضب الأطباء
من جانبهم قال الأطباء الغاضبون إنهم غير مدربين تدريبا جيدا، ويعانون من نقص الموارد، ويكافحون من أجل إنقاذ المرضى. وحتى الآن توفى 117 طبيبا و39 ممرضة و32 صيدليا من كوفيد-19 وفقا لإحصاء أعضاء النقابة، بالإضافة إلى إصابة الآلاف.

وأضاف التقرير أن قوات الأمن ألغت مؤتمرا صحفيا للنقابة كان من المقرر أن يرد على تصريحات “مدبولي” ويناقش نقص الإمدادات، وقال عمرو مجدي من هيومن رايتس ووتش، الذي أكد اعتقال ثمانية أطباء وصيدلانيين: “هؤلاء الأطباء ليس لهم تاريخ في النشاط، لقد تم اعتقالهم لأنهم وجهوا انتقادات لظروفهم المهنية المحددة للغاية”، مضيفا أنه تم الإفراج عن اثنين، في حين لا يزال الباقون رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة.

ويقول الأطباء في ثلاث محافظات إن المسؤولين هددوا بالإبلاغ عنها إذا أعربوا علنا عن إحباطهم تجاه السلطات أو لم يحضروا للعمل. وفي تسجيل صوتي مسرب، يمكن سماع مدير الشؤون الصحية في إحدى محافظات دلتا النيل يقول: “حتى لو كان الطبيب يحتضر، فعليه أن يستمر في العمل.. أو أن يتعرضوا لعقوبات أشد“.

اعتقالات بسبب كورونا
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه تم اعتقال ما لا يقل عن 15 شخصاً لبثهم “أخباراً كاذبة” عن الوباء.
ولا يزال أربعة صحفيين مصريين الذين أبلغوا عن تفشي المرض في السجن، وفقا للجنة حماية الصحفيين، التي وصفت مصر بأنها من بين أسوأ سجاني الصحفيين في العالم، إلى جانب تركيا والصين. وحذر نائب عام الانقلاب من أن أولئك الذين ينشرون “أخبارا كاذبة” على الإنترنت عن الفيروس التاجي قد يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامات باهظة.

وأشار التقرير إلى أن فيروس كورونا ينتشر في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 100 مليون نسمة، مما يهدد بسحق المستشفيات، مضيفا أن عدد القتلى يبلغ 3434 وهو أكبر مما هو عليه في دول عربية أخرى مثل السعودية (1858) أو العراق (2368). ومع إغلاق الحدود ووقف الرحلات الجوية، اختفت عائدات السياحة الحرجة في مصر – مما اختبر الاقتصاد وسلطة الحكومة.
وعلى الرغم من أن السيسي قاوم الإغلاق التام بسبب التأثير الاقتصادي، فقد تم إغلاق المدارس والمساجد والمطاعم ومراكز التسوق والنوادي في وقت مبكر من اندلاع المرض وفرض حظر التجول ليلاً. وفي الأسبوع الماضي أعادت حكومة الانقلاب فتح جزء كبير من المجتمع ورحبت بمئات السياح الدوليين على الرغم من ارتفاع عدد الوفيات.

 

*”آبي أحمد” يؤكد الاستمرار بملء السد والخلافات مستمرة في خامس أيام التفاوض بشأن سد النهضة

رغم استمرار المفاوضات بين الدول الثلاثة وعدم الوصول لحل يحفظ مصالح الأطراف كلها ، أكد “آبى أحمد” رئيس الوزراء الإثيوبي، أن بلاده لن تضر بالدولة المصرية فيما يخصسد النهضة، مشيراً إلى أنها سوف تبدأ فى ملء السد للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة

أكّد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن الاضطرابات السياسية الأخيرة في بلاده لن تعطل خططه لبدء ملء سد النهضة العملاق، في حين رفضت كل من الحكومة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين أي إجراء أحادي بشأن السد.

وأبلغ آبي أحمد اليوم الثلاثاء أعضاء البرلمان في جلسة أسئلة وأجوبة، أن الهدف من الأخبار العاجلة هو جعل الحكومة الإثيوبية تغض النظر عن السد“.

واندلعت احتجاجات عنيفة في العاصمة أديس أبابا وإقليم أورومو المحيط بها بعد مقتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا الذي أشعل احتجاجات عرقية أسفرت عن مقتل 166 شخصا في صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن، بحسب آخر حصيلة رسمية أوردتها السلطات نهاية الأسبوع الماضي.

وندد آبي أحمد بمحاولة بعض السياسيين المحليين الاستفادة من مقتل هونديسا لإسقاط حكومته، وقال “لا يمكن أن يصبح المرء في السلطة عبر إسقاط الحكومة وتدمير البلاد وإثارة فوضى عرقية ودينية”، وأضاف “إذا أصبحت إثيوبيا سوريا، إذا أصبحت إثيوبيا ليبيا، فإن الخسارة ستطال الجميع“.

وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي: “خلافنا مع مصر حول فترة التشغيل وملء السد سيحل فى البيت الأفريقى، متابعا: لن نحرم مصر من الماء وسنتوصل لاتفاق قريب، وذلك وفق خبر عاجل نقلته قناة العربية”.

وعقب تصريح “أحمد” تصدر وسم “سد النهضة” الترند علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر” وتنوعت التغريدات بين متخوف ومنتقد.

وبدأت جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثويبا اليوم الثلاثاء، برعاية الاتحاد الإفريقي، وسط حديث مصري عن وجود خلافات جوهرية.

وأعلنت وزارة الري المصرية استمرار الخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا في المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، بشأن ملء وتشغيل السد رغم المرونة التي أبدتها مصر في مقترحاتها، وكذلك استمرار الخلافات على النقاط القانونية.

وقالت الوزارة في بيان لها “تواصلت لليوم الخامس على التوالي المحادثات الخاصة بسد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي وممثلي الدول والمراقبين والتي تهدف إلى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة”.

وتابعت “حيث تم اليوم عقد اجتماعين على التوازي للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث وذلك لمحاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية فى كلا المسارين”.

وأضافت “وضح من خلال المناقشات الخاصة بالفرق الفنية استمرار الخلافات بين الدول الثلاث في معالجة إجراءات مجابهة فترات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد خلال كل من الملء والتشغيل رغم المرونة التي قدمتها مصر في مقترحاتها”.

وأشارت الوزارة المصرية كذلك إلى “وجود خلافات بشأن قواعد إعادة الملء بعد فترات الجفاف الممتد حيث سوف تكون السدود عند أدنى مناسيب للتشغيل وبالتالي تتمسك مصر بتطبيق قواعد معينة لإعادة الملء فى كلا السدين”.

وأوضحت مصر أن “إثيوبيا تتمسك بتطبيق نفس قواعد الملء الأول بما يمثل إضافة أعباء على السد العالي إضافة إلى آثار فترة الجفاف وقد ظلت هذه أيضا نقطة خلاف رئيسية”.

من جهة أخرى، كشفت وزارة الري المصرية أن إثيوبيا رفضت إدراج منحنى التشغيل السنوي للسد بالاتفاق “في إطار تمسكها بالانفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية وبإرادة منفردة ثم تبلغ بها دول المصب… الأمر الذي رفضته كل من السودان ومصر”.

وأسفرت المناقشات في المسار القانوني عن استمرار الخلافات على النقاط القانونية بالاتفاق.

وفي نهاية الاجتماعات، تم الاتفاق على أن تقوم كل دولة بعرض تقريرها على الاجتماع الوزاري الثلاثي، كما تم الاتفاق على تأجيل عقد الاجتماعات الثنائية بين كل دولة على حده مع المراقبين إلى يوم غد الأربعاء.

وذكرت وزارة الري السودانية في بيان لها، أن “الدول الثلاث اتفقت على عقد لقاءات ثنائية للفرق الفنية والقانونية الثلاثاء”، مشيرة إلى أن المفاوضات متواصلة للتوافق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، لليوم الرابع على التوالي.

ولفت البيان السوداني إلى أن مفاوضات الاثنين تناولت “النقاط الخلافية الفنية والقانونية العالقة، وفقا لوجهة نظر كل دولة، إلى جانب التقرير المتوقع رفعه لرئيس الاتحاد الإفريقي في نهاية هذه الجولة التفاوضية”، منوها إلى أن هناك اجتماعا لقمة مصغرة سيتم في ظرف أسبوع من تسليم التقرير للاتحاد، دون توضيح تفاصيل أخرى.

من جهتها، أوضحت وزارة الري المصرية أمس الاثنين، أن “الخلافات ما زالت جوهرية في المسارين الفني والقانوني”، مشيرة إلى أنه تم التوافق بين الدول الثلاث على أن يتم الثلاثاء عقد اجتماعين على التوازي للفرق الفنية والقانونية، ثم يلي ذلك مرة أخرى عقد الاجتماعات الثنائية بين كل دولة على حدة مع المراقبين.

والأحد، قالت الحكومة السودانية إنها قدمت مقترحات “منصفة ومتوازنة” لحل كافة القضايا القانونية المعلقة.

ومن جهتها أعلنت مصر، الأحد الماضي ، عن تقدمها بمقترح “يحقق الهدف الإثيوبي في توليد الكهرباء”، ويمنع “حدوث ضرر جسيم للمصالح المصرية والسودانية”.

وجاء إعلان الخرطوم والقاهرة عقب لقاءات ثنائية بين المراقبين والدول الثلاث كل على حدة، “في إطار حل النقاط الخلافية”.

وتم الجمعة استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، برعاية دولة جنوب إفريقيا، باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.

وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد في يوليو الجاري، بينما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.

 

*حملات مكافحة التحرش والفجور هل تنقذ اقتصاد مصر وتمنع إثيوبيا عن ملء السد؟

أحكام وجلسات لنظر قضايا الفسق والفجور والدعوات الأخلاقية تجتاح المحاكم المصرية خلال الأيام القليلة الماضية، من حنين إلى سما المصري إلى غول التحرش بالجامعة الأمريكية، إلى مقال قديم لإسعاد يونس…كلها بحسب خبراء عصافير يطلقها النظام العسكري، مستصغرا عقلية الشعب المصري، الذي يعاني قمعا معلوماتيا وتغييبا متعمدا عن فعاليات الواقع الملموس على الأرض، من انهيار اقتصادي واضح وكبير تكشف عنه أرقام الديون والقروض المتوالية، تارة بدعوى الطوير والتنمية وتارة اخرى بدعوى كورونا، وغيرها من ذرائع الانقلاب الرخيصة.. والتي لا يمكن تفسيرها إلا بفشل النظام الانقلابي عن تخليق استثمارات حقيقية ووظائف ومشاريع تنقذ مصر من المجاعة.

الكارثة الأكبر
ولعل ما تحاول أخبار الفنانات والأفلام الداعرة ودعوات الفسق والفجور والتحرش وحملات إدانته وتغطيتها إعلاميا، تسعى لتغييب المصريين عن الكارثة الكبرى التي تنتظرهم، وهي سد النهضة.
ميدانيا، أظهرت صور حديثة للأقمار الصناعية، تجمعا للمياه في بحيرة قرب “سد النهضة”. وتثير الصور المتداولة عبر مواقع عدة، مخاوف مصر من بدء ملء السد بشكل أحادي من قبل أديس أبابا، دون الاتفاق مع دولتي المصب (مصر والسودان).

وقبل ساعات، تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” بعدم إلحاق الضرر بمصر، قائلا: “لن نضر بمصر، وسنبدأ ملء السد للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة“.
وبخسب خبراء، فإن بحيرة المياه التي تكونت أمام السد هي تجمع مائي بسيط لعدم قدرة البوابات الأربع على إمرارها مرة واحدة. ويبدأ موسم الأمطار من يوليو وحتى سبتمبر المقبل، وخلال هذه الفترة تستطيع إثيوبيا ملء المرحلة الأولى من السد، بإجمالي 4.9 مليار متر مكعب.

وكان القيادي في قوى “الحرية والتغيير” بالسودان “محمد وداعة”، صرح قبل يومين، بأن الحكومة الإثيوبية بدأت في ملء سد النهضة سرا، الأمر الذي تسبب في نقص حصة المياه في السودان.
ورغم حقيقة بدء ملء السد بشكل منفرد من قبل أديس أبابا، تراهن الإدارة المصرية على السراب، حيث قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية، المهندس “محمد السباعي”، مطالبا من تحدث عن بدء ملء “سد النهضةبإثبات صحة كلامه من عدمه.
تعثر المفاوضات
وكان الوفد الفني المصري بمفاوضات سد النهضة عقد اجتماعا مع المراقبين والخبراء لاستعراض الموقف المصري إزاء ملء وتشغيل السد، في ثالث أيام المفاوضات الجارية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، الاحد الماضي.
وقال بيان لوزارة الري إن مسار المفاوضات أثبت تباين وجهات النظر بين مصر والسودان وإثيوبيا بشكل كبير. وأضاف أن الفريق المصري تناول في شرحه الجوانب الفنية والقانونية مع المراقبين وتوضيح الشواغل المصرية إزاء الجوانب المختلفة لاتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.

وأكدت “مصر خلال اللقاء أنها لم تعترض على مشروعات التنمية بحوض النيل، بما فيها إثيوبيا، بل تدعم جهود أشقائها في دول حوض النيل من أجل تحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة”. كما استعرض الوفد المصري “الوضع المائي لمصر وحساسية قضية سد النهضة بالنسبة للشعب المصري، التي تعد قضية وجودية، وأشار إلى “جدية المساعي المصرية للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالح الدول الثلاث، وبما يعزز من التعاون الإقليمي في ما بينها، من خلال التقدم بمقترحات تتسق مع المعايير المتعارف عليها دوليا والمرتبطة بمثل هذه القضايا“.
وذكر البيان أن الوفد المصري عرض أهم ملامح المقترح المقدم منه، الذي يحقق الهدف الإثيوبي في توليد الكهرباء، وفي نفس الوقت يجنب حدوث ضرر جسيم للمصالح المصرية والسودانية في إطار تنفيذ إعلان المبادئ، وكذلك أسلوب التعامل مع أية مشروعات مستقبلية على النيل الأزرق، وبما يضمن اتساقها مع مبادئ القانون الدولي ذات الصلة باستخدام الأنهار المشتركة.
وامام ذلك التحدي الوجودي للمصريين ومخاطر تجويع الشعب وفقدان نحو 5 ملايين فدان من أراضيه الزراعية، تقف مصر على منحدر خطر غير مسبوق، فيما يقف إعلام العسكر عند ألوان ثياب رانيا يوسف وما تظهره أكثر مما تخفيه، وينتفض النائب العام لإصدار قرارات ضد فيديوهات سما الصري، وحنين حسام، والأدهم، وغيرهم من وسائل الإشغال عن حقيقة الكارثة.

 

*المونيتور: قلق صهيوني من تنامي قدرة الجيش المصري حال غياب “السيسي

أشار تقرير لموقع “المونيتور” إلى قلق ينتاب الأمنيين الصهاينة، حيال امتلاك الجيش المصري قدرات عسكرية متنامية لا سيما في الجانب البحري منها، بافتراض غياب السيسي عن مسرح الأحداث ومجيئ زعيم مصري يكره الكيان الصهيوني.

الموقع الأمريكي الذي اعتاد نشر مقالات لصهاينة، أفسح لداني زاكين جانبا من التعبير عن القلق إزاء آراء أمنية صهيونية منقسمة حول كيفية الردّ على توسيع قدرات البحرية المصرية وجيشها بشكل عام، فهناك قلق ملموس للغاية من أنه إذا أصبح الجيش المصري “قويا جدا”، فيمكن استخدامه من قبل زعيم مصري أقل صداقة لـ”إسرائيل” من عبد الفتاح السيسي، وكان هذا هو أساس النقد الموجه لنتنياهو الذي وافق على بيع ألمانيا للغواصات المتقدمة لمصر“.

وخلص “زاكين” إلى أنه “على الجانب الآخر من الجدل الإسرائيلي”، يكمن الموقف من معاهدة السلام مع مصر التي باتت أقوى من أي وقت مضى، حتى إن مصر اليوم بات لديها الكثير مما قد تخسره، بعد أن شهد الشرق الأوسط تغييرات كبيرة“. وأشاد زاكين بالعلاقات الحالية بين الصهاينة ومصر وقال إنها “لم تتأثر حتى الآن بأزمة كورونا وخطة ضم الضفة الغربية، ولا تزال اتفاقيات تصدير الغاز الطبيعي المصدر من قبلهم لمصر كما هي، رغم توقع المراقبين بتراجع العلاقات الاقتصادية بينهما ومختلف الدول العربية الأخرى، بما فيها التأثير على صادرات الغاز الطبيعي، بل يجري تنفيذ اتفاقيات تصدير الغاز الذي استولى عليه الاحتلال لتسييله في المنشآت المصرية تنفيذا كاملا“.
وقال “زاكين”، الرئيس السابق لاتحاد الصحفيين في تل أبيب، في مقالته إنه تم توقيع أول اتفاقية لبيع الغاز الذي استولى عليه الاحتلال لمصر قبل عامين، بكلفة 15 مليار دولار خلال 10 سنوات، وبدأ الغاز بالتدفق لمصر في يناير عبر خط أنابيب يبدأ بمدينة عسقلان، وفي يونيو قامت شركة نوبل للطاقة، التي تملك حقلي غاز تامار وليفياثان، بتحديث خط الأنابيب الرابط بين “إسرائيلومصر”.
معادلة الغاز والنفط
وأوضح “زاكين” أن بيانا رسميا مشتركا لوزير الطاقة الصهيوني يوفال شتاينيتس ووزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، جاء فيه أنه “تطور مهم يخدم المصالح الاقتصادية للطرفين، وكشف شتاينيتس أن الدخل المباشر من حقل غاز “تمار” منذ أن بدأ الإنتاج لأول مرة بلغ 12 مليار شيكل، وسيزداد بشكل ملحوظ خلال عامين، ويرجع بشكل رئيسي لمعدل الغاز الذي يتم توريده للأردن ومصر، مؤكدا أن علاقات البلدين متينة“.
وعن وزير الطاقة نقل “زاكين” عنه قوله: “الدول العربية المنتجة للبترول استخدمت في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي النفط للضغط على الولايات المتحدة و”إسرائيل”، لكن الآن الوضع أصبح بالعكس، وتم قلب ذلك رأسا على عقب، وطرح مشروعا ضخما آخر يتمثل بخط أنابيب مع اليونان وقبرص، سيتم استخدامه لتصدير الغاز “الإسرائيلي” لأوروبا، ويتوقع أن تنضم مصر لهذه المبادرة أيضا“.
وأضاف أن هذه المبادرة قائمة على ربط الصهاينة وقبرص واليونان وإيطاليا عبر خط أنابيب بطول 2000 كيلومتر يمر عبر البحر المتوسط، وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيستثمر عشرات الملايين من اليوروهات للتحقيق في جدوى مد هذا الخط”، موضحا أن الصهاينة يعتقدون أنهم يكونون شريكا رئيسيا ببنائه، ولعل سبب اهتمام أوروبا به هو تقليل اعتمادها على واردات الغاز من روسيا“.
ولفت إلى أن الأهمية التي توليها مصر للغاز الطبيعي “تكمن بتوسيع قواتها البحرية للدفاع عن حقول الغاز وخطوط الأنابيب الخاصة بها، وهي تمضي قدما بصفقات ضخمة لشراء أسلحة متطوّرة لتعزيز قوتها البحرية”. وعن سماح الصهاينة بتنامي قدرات الجيش المصري العسكرية في المجال البحري لفت إلى أنهم يعتقدون أن أحد الأسباب المصرية لتطوير قدراتها العسكرية البحرية هو حاجتها للدفاع عن صادراتها من الغاز، سواء عن طريق الناقلات، كما يحدث الآن، أو خط الأنابيب، رغم أن أكثر ما يهم مصر هو منافستها الرئيسية تركيا.

 

 

فايننشال تايمز: السيسي يواصل حملات القمع تزامناً مع أزمة تفشي كورونا.. الاثنين 6 يوليو 2020.. فورين بوليسي: قروض صندوق النقد تزيد من ترسيخ الفساد في مصر

قروض صندوق النقد تزيد من ترسيخ الفساد في مصر
قروض صندوق النقد تزيد من ترسيخ الفساد في مصر

فايننشال تايمز: السيسي يواصل حملات القمع تزامناً مع أزمة تفشي كورونا.. الاثنين 6 يوليو 2020.. فورين بوليسي: قروض صندوق النقد تزيد من ترسيخ الفساد في مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حبس “صفوت” بعد إخفاء أسبوع وتواصل الإخفاء القسري والتنكيل بالنساء

أكدت نقابة الأطباء على لسان أمينها العام اعتقال وحبس طبيب العناية المركزة بمستشفى معهد ناصر أحمد صفوت 15 يومًا بعد تلفيق اتهامات ومزاعم له لمطالبته بحقوق الأطباء وانتقاده التعنت ضدهم
وعقب انقطاع اخبار د.أحمد صفوت بعد أيام من حبس النقابي د.محمد الفوال تلقت لجنة الشكاوى في نقابة الأطباء، شكوى رسمية من أسرته بشأن اختفاء عضو مجلس أطباء القاهرة، والعضو المتطوع للعمل بلجنة شباب النقابة د. أحمد صفوت، منذ الأحد 28 يونيو الماضي، حيث كانت عائلته على تواصل مستمر معه حتى صباح اليوم ذاته، انقطاع أخباره تماما من بعده.
وكان رواد التواصل الاجتماعى قد دشنوا وسم #احمد_صفوت_فين للمطالبه بالكشف عن مصيره مؤكدين أنه طبيب شاب ونقابي خدوم لزملائه، وليس له أى توجه سياسي غير أنه انتقد تصريحات رئيس الوزراء بحكومة نظام السيسى المنقلب الأخيرة كحق أى طبيب وطالبوا بالتحرك من قبل النقابه لمعرفة مكانه، وسبب احتجازه، وضمان سلامته، وسرعة الإفراج عنه، فالعمل النقابي ليس جريمة.

إلى ذلك أدان مركز الشهاب لحقوق الانسان ما يتعرض له 3 معتقلين ببرج العرب من انتهاكات بينها وضعهم داخل التأديب دون سبب منذ 4 شهور ضمن مسلسل التنكيل بهم ونزيف إهدار حقوق الإنسان.
وذكر أن المعتقلين الثلاثة هم “حسين اسماعيل” و”محمدالعربي” و”أحمد مجدي، وأوضح أن التأديب هو زنزانة مساحتها 2 ×2 م ومكدس جدا ولا يصلح للآدميين نظرا لضيقه وعدم وجود مكان لقضاء حاجة، وقلة الطعام والشراب (التعيين) الذي يحصلون عليه، ولا يسمح لهم بالخروج إلا عشردقائق صباح كل يوم لقضاء الحاجة أمام الجميع والأكثر من ذلك هو الاعتداء البدني والإهانة اللفظية والنفسية التي تصاحب دخول المواطن إلى التأديب، وتجريده من معظم ملابسه.
وجدد الشهاب المطالبه بالإفراج عن جميع المعتقلين وفقا للقانون الدولي مؤكدا أنه وسط انتشار وباء كورونا أصبحت مخاوف إصابة المعتقلين محققة.
واستنكر منع الزيارات والدواء والطعام عن المحبوسين وإحالتهم إلى التأديب، فى الوقت الذى ينتشر فيه المرض دون تفرقة بين مسجون وسجان، محملا وزارة الداخلية بنظام السيسى المنقلب ومصلحة السجون المسئولية، وطالب بوقف الانتهاكات بحق المواطنين والإفراج عنه فورا.
وفى الجيزة توصل قوات نظام السيسى المنقلب إخفاء الطبيب الصيدلي محمد حلمي جوده، البالغ من العمر 36 عامًا، لليوم الخامس والأربعين على التوالي بعد اقتحام منزله بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة، يوم الخميس 21 مايو، وترويع أسرته من قبل قوات أمنية واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

استمرار احتجاز “عبد اللاه

وفى المنيا لا تزال قوات نظام السيسى المنقلب، تُخفي قسراً الشاب «أسامه يوسف عبداللاه»، لليوم الـ279 على التوالي، منذ القبض التعسفي عليه يوم 30 سبتمبر 2019 أثناء توجه الي مستشفى المنيا للصحة النفسيه والعصبيه لصرف حصة علاج له، حيث يعانى من شلل رعاش، ولم يُستدل على مكان احتجازه حتى الآن.

ووثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، الجريمة وأدانتها وطالبت بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه، كما جددت مطالبها في الإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمختفين قسرياً، في ظل إنتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ووجود اشتباهات في حالات كثيرة داخل صفوف المعتقلين، وعدم وجود أى رعاية طبية أو دعم طبي وقائي ضد المرض.

إخفاء “سليمان

ورغم مرور عام على جريمة اختطاف المهندس “خالد أحمد عبد الحميد سعد سليمانمن قبل قوات نظام السيسى المنقلب من أمام منزله بمدينة الشروق يوم 5 يوليو 2019، بقيادة ضباط من الأمن الوطني، ولا تستطيع أسرته التعرف على مكان احتجازه القسري.

عدد من المنظمات الحقوقية وثق شكوى أسرته التي ذكرت أنه تم إبقاؤهم تحت الإقامة الجبرية لمدة ٢٤ ساعة بعد القبض عليه، ومنع الاتصال نهائيا خلال هذه الساعات، لتكون هذه المرة الثالثة التي يتم القبض عليه من قوات أمن السيسى المنقلب.

العديد من البلاغات والتلغرافات قدمتها أسرة خالد للجهات المعنية بحكومة نظام السيسى المنقلب بينها تلغرافات للنائب العام، ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، وسلموا باليد بلاغا للنائب العام لكن حفظ البلاغ دون أسباب، وحين قدم الأهل تظلما قوبل بالرفض، وأخيرا رفعوا قضية في مجلس الدولة لم يحكم فيها بعد.

بدورها أدانت عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة بينها مركز الشهاب لحقوق الإنسان وحمل وزارة الداخلية بحكومة نظام السيسى المنقلب ومديرية الأمن مسؤولية سلامته، وطالب بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه.

وفى القاهرة أيضا تتواصل الجريمة ذاتها للشاب “يوسف محمد محمود أمين ” من المرج بعد اعتقاله يوم 3 نوفمبر 2019 دون التوصل لمكان احتجازه ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم. وتطالب أسرته كل من يهمه الأمر بالتدخل والتحرك على جميع الأصعدة للكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

حبس “صقر

وفى الشرقية وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات قرار نيابة الانقلاب العليا فى التجمع الخامس بالحبس 15 يوما على ذمة التحقيقات للشاب عمرو عماد صقر والذى تم عرضه عليها أمس بعد إحفاء قسرى لمدة 72 يوما بعد اعتقاله يوم 22 إبريل الماضى من منزله بمدينة الزقازيق دون سند من القانون. وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية أن الشاب لفقت له اتهامات تزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

إلى ذلك تواصلت المطالبات بوقف الانتهاكات التى يرتكبها نظام السيسى المنقلب بحق المراة المصرية واحترام حقوقها والافراج عن جميع الحرائر القابعات فى السجون حاصة فى ظل جائحة كورونا التى تهدد سلامة الجميع.

استمرار اعتقال الحرائر

وجددت حركة نساءالانقلاب المطالبه بالافراج عن المعتقلة ” فوزية إبراهيم الدسوقي ” والتى تم اعتقالها هي وابنها من منزلهم بالمعادي يوم 4 مارس 2016 حيث لفقت لها اتهامات ومزاعم بينها توزيع منشورات وتمويل جماعات إرهابية!

وصدر حكم جائر من محكمة لا تتوافر فيها أدنى معايير التقاضى العادل بالسجن 10 سنوات لها و4 سنوات لابنها. وقالت الحركة: نظام الانقلاب لم يترك أحد إلا وأصابه بظلمه وحقارته! الحرية للأم والأبن!
وتداول رواد التواصل الاجتماعى فيديو جراف لحملة حريتها حقها يبرز طرفا من الانتهاكات والجرائن التى تتعرض لها المعتقة الصيدلانية علا حسين، تبلغ من العمر 32 عاما والتى حكم عليها بالسجن المؤبد ونفذ حكم الإعدام فى زوجها على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقه من محكمة جائرة لم تتوافر فيها ضمانات ومعايير التقاضى العادل لتيتم بناتها الثلاثه ويحرموا من أمهم ضمن مسلسل الجرائم التى يرتكبها نظام السيسى المنقلب.

وطالب رواد التواصل وعدد من المنظمات الحقوقية بالحرية لجميع الحرائر فى السجون بينهم “علا حسين ” لتخرج إلى بناتها وتعمل على رعايتهم.

 

*استشهاد المعتقل أسامة الفرماوى بكورونا استمرار لقتل الأبرياء بالإهمال الطبي

استشهد المعتقل الشاب أسامة الفرماوي، 53 عاما، بمستشفى الأحرار بالزقازيق، بعد الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وكان يعاني من فيرس الكبد الوبائي «C»، في محبسه بسجن الزقازيق العمومي. والشهيد من أبناء قرية الكتيبة التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية عقب حبسه قبل عام ونصف بتهم ملفقة.

وأكد مصدر مقرب من أسرته أنهم علموا بالخبر، الاثنين، ومثل لهم فاجعة بعد انقطاع الزيارة عنه مثل باقي المعتقلين في ظل انتشار جائحة كورونا التى تهدد سلامة الجميع.  وقالت ابنة الضحية إن والدها معتقل بسجن الزقازيق العمومى منذ نحو عام ونصف وأصيب مؤخرا بفيروس كورونا وتدهورت حالته الصحية ما تسبب فى وفاته صباح الاثنين.

وبتاريخ 28 يونيو الماضي استشهد المعتقل “إسماعيل خضر إسماعيل عطية، داخل محبسه بمركز شرطة كفر صقر، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد، ضمن جرائم القتل الأبيض التي ينتهجها نظام السيسي المنقلب.

كورونا يغتال المعتقلين

وشهد شهر يونيو وفاة ما لا يقل عن 11 معتقلا بينهم المعتقل زيدان شلتوت داخل محبسه في قسم أول المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، جراء الإصابة بفيروس كورونا، عقب تعنت إدارة سجن القسم في نقله إلى المستشفى لإغاثته. وسبقه كل من: ياسر سلامة، وحمدي عبد العال، ومحمد عبد النعيم، وأحمد فتحي، وأحمد يوسف، ومعوض سليمان، وناصر عبد المقصود، وحسن زيادة، ورضا مسعود.

يأتى ذلك بعد شهر مايو الذي شهد ارتفاعا كبيرا في وفيات الإهمال الطبي داخل السجون، في ظل تفشي جائحة كورونا، وسط تحذيرات الأوساط الطبية والحقوقية، وإهمال سلطات الانقلاب. ويؤكد العديد من المنظمات الحقوقية أن ارتفاع أعداد الوفيات يشير إلى تصاعد خطير للإهمال الطبي المؤدي للموت داخل السجون المصرية، في ظل انتشار وباء كورونا الذي سارعت بعض الدول للإفراج عن مسجونيها خشية انتشار الوباء بينهم، بينما ينتشر فعليا داخل السجون وأماكن الاحتجاز بمصر دون إجراء حقيقي لمواجهته، ما يجعل أعداد وفيات المحبوسين مرشحة للزيادة.

انتشار الفيروس في السجون

ووثقت منظمة “كوميتي فور جستس” في تقريرها الأخير فى يونيو الجارى لمراقبة مراكز الاحتجاز فى مصر خلال شهرى مارس وأبريل من العام الجاري- انتشار الفيروس في 28 مقر احتجاز في 8 محافظات، وحصد أرواح 10 محتجزين وموظف بالسجن، فضلا عن 133 شخصا بين مصاب ومشتبه في إصابته، بينهم 109 محتجزين و22 فرد شرطة و2 من موظفي مقار الاحتجاز.

وأكَّد المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس”، أحمد مفرح، أن المؤسسة في تقريرها السنوي حذرت حكومة نظام السيسي المنقلب من مغبة استمرارها في تجاهل الأوضاع الصحية داخل السجون ومراكز الاحتجاز في ظل بداية انتشار الوباء.

وأوصت المنظمة بتخفيف تكدس الزنازين، وتوفير المياه النظيفة، وأدوات النظافة، والمطهرات، والتغذية الجيدة، والسماح بتريض السجناء، وتخصيص أماكن للعزل داخل مقار الاحتجاز. كما أوصت بضرورة الحد من استخدام الحبس الاحتياطي، وتفعيل بدائله الأخرى المكفولة بنص المادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية وأوصت بحصر أعداد المصابين بأمراض تهدد الحياة وتزيد احتمالات الإصابة بالفيروس بين جميع المحتجزين، والإفراج عنهم، وتأجيل تنفيذ العقوبات، وتفعيل نص المادة 486 من قانون الإجراءات الجنائية، وكذلك الافراج عن كبار السن، والسجينات الحوامل، والمرضعات، والغارمات، والمحكوم عليهم في جرائم بسيطة، وذلك مع اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية.

 

*النقض” تلغي الأحكام الصادرة ضد 105 متهمين في قضية “مظاليم وسط البلد

أعلن المحامي “سامح سمير” أن محكمة النقض أصدرت، في جلستها المنعقدة اليوم الإثنين، حكمها بنقض وإلغاء الحكم الصادر في القضية المعروفة إعلامياً باسم “مظاليم وسط البلد”. 

وأضاف سمير” عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن القرار شمل جميع المتهمين الذين تقدّموا بالنقض وعددهم 105 متهمين، فيما قرّرت المحكمة تحديد جلسة 7 ديسمبر 2020 لنظر الموضوع بنفسها.

وكانت محكمة النقض قد قبلت الطعن رقم 15776 لسنة 89 قضائية المقدم من “الشبكة العربية” عن “بلال خليل فتحي” و”محمد ناصر إبراهيم” وآخرين تقدّم محاموهم بالطعن على الأحكام الصادرة ضدهم بالسجن في القضية رقم 291 لسنة 2014 جنح عابدين والمقيدة برقم 12069 لسنة 2014 جنايات والمقيدة برقم 1561 لسنة 2014 كلي وسط القاهرة والمعروفة إعلامياً بقضية “مظاليم وسط البلد”، وإعادة المحاكمة مرة أخرى، مع إخلاء سبيل جميع المتهمين، وتحديد جلسة 3 فبراير لنظر الموضوع أمام محكمة النقض.

حيث إن محكمة جنايات القاهرة قد قضت في 26 مارس من العام الماضي بمعاقبة الطاعنين و126 متهماً آخرين بالسجن لمدد تتراوح بين العام والثلاث سنوات، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة عام، عمّا هو منسوب إليهم من اتهامات الاشتراك في تجمهر وحيازة أسلحة وذخائر بدون ترخيص واستعراض القوة، وببرائتهم من تهم القتل والشروع في القتل.

يذكر أن محكمة جنايات القاهرة قد قضت في 26 فبراير 2017 بمعاقبة الطاعنين غيابياً بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة عام، قبل أن يقوم الطاعنون بالطعن على الحكم الغيابي بإعادة الإجراءات وإعادة محاكمتهم مرة أخرى.

وتعود أحداث القضية إلى 25 يناير 2014 عندما ألقت القبض على عدد 227 مواطناً ومواطنة، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة يناير، من أمام نقابة الصحفيين ومحيط منطقة وسط البلد، وإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم في القضية سالفة البيان وإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية.

 

*بعد 486 يوماً بالحبس الاحتياطي.. إطلاق سراح المصري الأمريكي محمد عماشة

أعلنت “مبادرة الحرية”، الإفراج أمس الأحد عن المصري الأمريكي “محمد عماشة”، بعد قضائه ٤٨٦ يوماً في الحبس الاحتياطي في مصر.

وأكدت المبادرة في بيان أن “عماشة” وصل إلى مطار واشنطن الدولي صباح اليوم، متجهاً مع أهله إلى منزلهم في “نيوجيرسي”.

وقالت: إن الإفراج عن “عماشة” خطوة إيجابية نرحب بها ونتمنّى أن يُبنَى عليها بالإفراج عن آخرين.

بيان المبادرة عبر الرابط التالي:

Re: Release of Egyptian-American political prisoner Mohamed Amashah and return to Jersey City, NJ with his family

وتفاعل عدد من النشطاء الأجانب والمصريين مع خروج “عماشة”:

جدير بالذكر أنه في شهر أبريل الماضي حثَّ وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” نظيره المصري “سامح شكري” على الحفاظ على سلامة الأمريكيين المحتجزين في مصر من فيروس “كورونا”.

ولم تعطِ الوزارة أي تفاصيل عن السجناء، لكن كان قد ورد ذكر ثلاثة أمريكيين محتجزين في مصر في خطاب أرسله أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمجلس الشيوخ إلى “بومبيو” وطالبوه فيه بأن يدعو للإفراج عن الأمريكيين المسجونين في عدة دول خشية إصابتهم بالفيروس.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: إن “بومبيو” أكد في اتصاله مع “شكري” ”على ضرورة الحفاظ على سلامة المواطنين الأمريكيين وإتاحة السبيل لتواصل قنصلي خلال جائحة كوفيد-19“.

ومن بين السجناء المذكورين في خطاب أعضاء مجلس الشيوخ “محمد عماشة” طالب الطب الأمريكي المصري الأصل، الذي ينتظر المحاكمة منذ أكثر من عام؛ على خلفية اتهامه بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومساعدة تنظيم إرهابي.

وفي سياق متصل قالت وكالة “رويترز” بتقرير لها نشر في 22 أبريل 2020: “في شهر أبريل الماضي وقف محمد عماشة طالب الطب في ميدان التحرير بالقاهرة ورفع لافتة كتب عليها: ”الحرية للسجناء“، فاعتقلته السلطات”.

وأضافت الآن يخشى عماشة الأمريكي الجنسية المصري الأصل انتشار فيروس كورونا في سجون مصر المكتظة بالسجناء وهو ينتظر منذ أكثر من عام محاكمته بتهمة إساءة استعمال وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة جماعة إرهابية، قال والدا عماشة”، المصاب بأحد أمراض المناعة الذاتية والربو: إنه بدأ إضراباً عن الطعام للفت الأنظار لمحنته”، بحسب “رويترز”.

وأكدت أن “عماشة” واحد من 114 ألف مسجون في مصر وفقاً لتقدير حديث للأمم المتحدة.

وقال والده “عبد المجيد” لـ “رويترز”: إنه نُقل إلى مستشفى السجن وإنه يخشى أن يكون مصير ابنه مثل مصير “مصطفى قاسم” الأمريكي المصري الذي توفي في السجن بمصر في يناير بعد إضراب عن الطعام لم يكن يتناول فيه سوى السوائل.

وقالت نجلاء عبد الفتاح” – والدة “عماشة” -: ”هما هيسيبوه لحد لما يموت مني؟ أنا حتى مش عارفة عنه حاجة ومش عارفة أكلمه علشان أقول له متعملش كده“.

ولم يتسنَّ وقتها الاتصال بالمتحدث باسم وزارة الداخلية للتعليق على قضية “عماشة”.

وامتنعت السفارة الأمريكية في القاهرة عن التعليق مباشرةً على وضع “عماشة” لكنها قالت: إنها طلبت السماح بالتحدث مع عدد غير محدد من الأمريكيين المسجونين هاتفياً لحين استئناف الزيارات.

وفي العاشر من أبريل أرسلت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي رسالة إلى وزير الخارجية “مايك بومبيو” تطالبه فيها بالمطالبة بالإفراج عن السجناء الأمريكيين استناداً إلى مخاطر فيروس “كورونا”.

ووردت في الرسالة أسماء “عماشة” و14 سجيناً آخرين من بينهم اثنان آخران في مصر وآخرون في دول منها السعودية وإيران وسوريا.

وامتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق على هذه الرسالة بالتحديد، وكان ديفيد شينكر” – مساعد الوزير لشؤون الشرق الأدنى – قال في فبراير: إن الأمريكيين المحتجزين تتردّد أسماؤهم من وقت لآخر في الحوار مع مصر.

 

*”فورين بوليسي”: قروض صندوق النقد تزيد من ترسيخ الفساد في مصر

نشرت صحيفة فورين بوليسي مقالا للدكتورة إيمي أوستن هولمز هي باحثة زائرة في جامعة هارفارد (2019-2020) وأستاذة مشاركة في علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية في القاهرة، سلطت خلاله الضوء على دور صندوق النقد الدولي في ترسيخ نظام عبدالفتاح السيسي القمعي.
وقالت إيمي أوستن هولمز في مقالها الذي ترجمته “الحرية والعدالة” إن التمويل الذي تم صرفه مؤخراً من صندوق النقد الدولي لن يؤدي إلا إلى مساعدة نظام السيسي وترسيخ حكمه.
وأضافت أنه في 26 يونيو، صوّت المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على صرف مبلغ إضافي قدره 5.2 مليار دولار لمصر. وفي حين أن هذه الأموال، التي تهدف إلى التعويض عن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها مصر، سوف تستخدم أيضاً لمكافأة أولئك الذين لا يزالون موالين لعبد الفتاح السيسي، الذي أشرف على تعذيب آلاف السجناء السياسيين، بمن فيهم الأميركيون. والآن، لا يمكن للثورة المضادة الهائلة والمستمرة في مصر أن تنجح إلا بتواطؤ من الجهات الفاعلة الدولية التي تقدم مليارات المساعدات المالية لنظام ما بعد الانقلاب، وبدلاً من تعزيز الإصلاح الهيكلي للاقتصاد المصري، فإن قرض صندوق النقد الدولي سوف يزيد من ترسيخ وحماية اقتصاد تهيمن عليه الأجهزة الأمنية والمؤسسات المملوكة للدولة.

عبر انقلاب عسكري

وأوضحت أن السيسي وصل إلى السلطة بعد انقلاب عسكري في 3 يوليو 2013 وأطاح بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد منذ تأسيس الجمهورية في عام 1953، وكان السيسي يحظى بدعم مالي من ملوك الخليج الفارسي الأقوياء الذين لم يهتموا كثيراً بنشر الديمقراطية في مناطقهم، وقد دعم ذلك الاقتصاد المصري المتعثر وضمن بقاء نظام ما بعد الانقلاب الجديد. أما قروض صندوق النقد الدولي لمصر – التي تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 20 مليار دولار منذ عام 2016 – فقد أصبحت الآن تؤدي وظيفة مماثلة.

وأشارت إلى أن حازم الببلاوي هو شخصية مدنية رئيسية في النظام العسكري المصري الفاسد للغاية في ظل السيسي، وكرئيس وزراء مؤقت بعد انقلاب 2013-2014، ترأس الببلاوي أكثر الفترات دموية في التاريخ المصري الحديث، وأمرت حكومته قوات الأمن بفتح النار على المتظاهرين المناهضين للانقلاب في اعتصام رابعة في أغسطس 2013، مما أسفر عن مقتل أكثر من 900 شخص في يوم واحد.

القوة الغاشمة

ولفتت إلى أن حكومة الببلاوي بعد أن عجزت عن قمع الاحتجاجات بالقوة الغاشمة وحدها، أصدرت قانوناً للاحتجاجات أكثر قسوة من قانون التجمع الذي أصدرته السلطات الاستعمارية البريطانية في عام 1914، حيث حظر فعلياً التجمعات العامة لأكثر من 10 أشخاص، مضيفة أن الببلاوي أحد أعضاء المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، مما يمنحه نفوذاً لا مبرر له على تحويل أموال الصندوق إلى حلفائه في الحكومة المصرية.

وتطرقت إلى دور محمد سلطان المواطن الأمريكي الذي نجا من محاولة اغتيال خلال مذبحة رابعة في فضح شبكة العلاقات بين صندوق النقد الدولي وأشهر المتملقين في مصر، مضيفة أن محمد سلطان، وهو خريج جامعة ولاية أوهايو، في الولايات المتحدة في الغرب الأوسط، لكنه كان يحضر اعتصام رابعة في أغسطس 2013 حيث أطلقت عليه قوات الأمن النار. وفي وقت لاحق، سُجن سلطان لمدة عامين تقريباً وتعرض لمعاملة لا إنسانية، بما في ذلك تركه وحيداً في زنزانة مجاورة لجثة متحللة وقد شجعه حراس السجن على الانتحار.

وأوضحت أنه بعد تدخل رفيع المستوى من إدارة أوباما، أُطلق سراح سلطان أخيراً وأعيد إلى الولايات المتحدة في عام 2015. فيما يمكن أن يكون دعوى قضائية تاريخية، رفع سلطان دعوى ضد جلاديه السابقين. ويُتهم الببلاوي، مستشهداً بقانون حماية ضحايا التعذيب، بأنه “وجه وراقب” سوء معاملة سلطان بينما كان يقضي 643 يوماً في السجن.

رابط المقال:

IMF Loans Will Further Entrench Corruption in Egypt


IMF Loans Will Further Entrench Corruption in Egypt

 

*بينها مصر.. صحيفة “إسرائيلية” تكشف عدم معارضة زعماء عرب لمخطط الضم

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم”، المقرّبة من رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، اليوم الإثنين، في تقرير موسَّع لها، أن غالبية قادة الدول العربية نقلوا إلىإسرائيلرسائل مفادها أنهم غير مبالين تجاه مخطّط الضم

وزعمت الصحيفة أن معلومات وصلت إليها من جهات سياسية في “إسرائيل” أكدت هذا الأمر.

وأوضحت الصحيفة أن قادة دول عربية، بينها مصر والسعودية ودول خليجية، دعوا في محادثات داخلية مغلقة إلى الاستعداد داخلياً لردّ الشارع العربي تحسباً لمخطط الضم، وإن كانوا هم غير مبالين بهذه الخطوة.

وأردفت سيكتفون باستنكارات وبيانات شجب رمزية، إلا في حال اندلاع مواجهات وموجات احتجاج داخلية من شأنها أن تؤثر باستقرار أنظمتهم، وعندها سيضطرون إلى العمل ضد الخطوة”.

وأبرزت الصحيفة أن الدولة العربية الوحيدة التي تعارض مخطط الضم هي الأردن، لافتةً إلى أن الرسائل غير المبالية تتوافق مع التصريحات المعلنة للزعماء العرب، وأنه باستثناء المعارضة العالية اللهجة للعاهل الأردني، “عبد الله الثاني”، فإن غالبية الزعماء العرب يفضّلون عدم الانشغال بمخطط الضم، وأنه حتى من تطرّقوا إلى الموضوع عبّروا عن مواقف مقتضبة، وهو ما ترى “إسرائيلأنه لم يكن من باب الصدفة.

وكرّرت الصحيفة خط الدعاية الذي يروّج له “نتنياهو”، بشأن تقاطع مصالح هذه الأنظمة مع “إسرائيل” في سياق مواجهة إيران، مدّعيةً أن هذه الدول، منذ ثورات الربيع العربي، مشغولة بالحفاظ على أنظمتها ومواجهة ما يمكن أن يهدد هذه الأنظمة، سواء كان “الإرهاب الإسلامي” أو النووي الإيراني، وهو ما يفسر، بحسب الصحيفة، “استمرار حصار السعودية وحلفائها لقطر التي يزعمون أنها تدعم الإخوان المسلمين وتتعاون مع إيران”.

وذكرت ما يفسر أيضاً “محاربة السعودية وحلفائها للإسلام المتطرف الذي خرج من السعودية، فغالبية منفذي عملية 11 سبتمبر سعوديون”.

وبحسب ادّعاء الصحيفة، فإن زعماء هذه الدول الخليجية يخشون من إيران، وهم يرون، بظل فشل السعودية في اليمن، في دولة اليهود، طرف القوة الوحيد.

وذكرت أنه “بعد عشرات السنين التي كرهوا فيها إسرائيل وزرعوا كراهيتها في نفوس مواطنيهم، فإن الأمراء المُدلّلين من السعودية ودبي وأبو ظبي والكويت يغيّرون توجههم”.

وبحسب التقرير، فإن هذا ما يفسّر التصريحات الإماراتية الأخيرة في أوج التحضيرات في “إسرائيل” لمخطط الضم، وإعلان الإمارات مرتين عن تعاون مع “إسرائيل”.

ورأت الصحيفة العبرية أن “الأمراء يهتمون بالإيرانيين، لا بالفلسطينيين، فهذه هي ما يتحرك في المنطقة، وهذه هي قواعد اللعبة الجديدة التي يقودها نتنياهو ورئيس الموساد يوسي كوهين”.

وأضافت أنه مثلما انتزع “كوهين” في العام الماضي من الإماراتيين موافقة لفتح جناح رسمي لـ “إسرائيل” في المعرض الدولي “إكسبو دبي”، فإنه هو ورجاله من يقفون اليوم وراء رقصة التانغو بين “إسرائيل” والدول الخليجية.

وكشف التقرير أن “نشاطاً دبلوماسياً سرّياً استغرق أشهراً عدّة، تمخّض عن الاتفاقيات بين الصناعات الجويّة “الإسرائيلية” وشركة تطوير الأسلحة والوسائل القتالية، “رفائيل”، وبين مجموعة الشركات الـ 42 الإماراتية من أبو ظبي، للتعاون مع أبو ظبي في مجال البحث العلمي وتطوير حلول تساعد في مواجهة جائحة كورونا”.

وخلص التقرير إلى القول: “سواء كان ذلك من باب الصدفة أو لا، فقد تم توقيع الاتفاقيات بعد ساعات فقط من التفجير الغامض في قلب المفاعل الإيراني نطنز”.

وتساءل: “فهل كانت إسرائيل مسؤولة عن التفجير الذي أضرّ بشكل بالغ بـ “ديمونا إيران”؟ قد يكون الجواب عن ذلك معروفاً لدى الإمارات”.

 

*فايننشال تايمز”: السيسي يواصل حملات القمع تزامنا مع أزمة تفشي كورونا

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريرا حول تصاعد أعمال العنف في مصر على يد عبدالفتاح السيسي ضد الحقوقيين والنشطاء وحتى الأطباء بسبب التحدث بصراحة عن أزمة جائحة كورونا.
وحسب التقرير ، ترى عائلة سيف أنها تحملت أسوأ ما يمكن أن تلقيه عليها الأنظمة المصرية المتعاقبة، وخلال سنوات من النشاط من جانب الأب والأم والبنات والابن، تم القبض عليهم جميعاً للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأكبر.
ولكن حتى هم صدموا في الشهر الماضي عندما هوجمت ثلاثة من العائلة وسجنت ابنة واحدة في فترة 24 ساعة – وهو جزء من الفصل الأخير في موجة من حملات القمع التي شنها عبد الفتاح السيسي والتي أصبحت أكثر وقاحة وأوسع نطاقا هذا العام، وفقا لجماعات حقوق الإنسان.
وقال حسين بيومي، الباحث في منظمة العفو الدولية: “بالتأكيد نشهد ارتفاعاً في عدد الاعتقالات، ليس فقط من حيث العدد، ولكن أيضاً من حيث صورة الناس الذين تستهدفهم الحكومة“.

تدهور شديد

وتدهورت بيئة حقوق الإنسان في مصر بسرعة بعد أن قاد السيسي، رئيس الأركان العسكري السابق، انقلاباً شعبياً في عام 2013 أطاح بالدكتور محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد، في البداية، كانت جماعة الإخوان المسلمين التي كان قدّمها مرسي محط تركيز الأجهزة الأمنية، وقُتل ما لا يقل عن 800 من أعضاء الجماعة الإسلامية ومؤيديها في حملة قمع في مسجد رابعة العدوية في القاهرة في أغسطس 2013، وسُجن الآلاف في السنوات التي تلت ذلك.
ولكن مع ما يبدو أن النظام عازم على سحق أي شكل من أشكال المعارضة، أصبح العشرات من النشطاء العلمانيين والصحفيين والمدونين والمحامين أهدافاً أيضاً خلال موجات من حملات القمع – لا سيما حول الانتخابات الرئاسية لعام 2018، التي فاز بها السيسي بنسبة 98 في المائة من الأصوات، وبعد اندلاع احتجاجات نادرة في الشوارع في سبتمبر.

وغالباً ما يُتهمون في محاكم الأمن بجرائم مماثلة للاشتباه في أنهم إسلاميون. وفي الأسابيع الأخيرة، اتُهم العاملون الطبيون الذين انتقدوا استجابة الحكومة للفيروس التاجي، مستشهدين، على سبيل المثال، بنقص معدات الحماية، بـ “نشر أخبار كاذبة” و”الإرهاب”، وفقاً للنشطاء.
وقد حدثت أكثر من 71,000 حالة مؤكدة للفيروس التاجي في مصر وأكثر من 3,000 حالة وفاة. ولم ترد الحكومة، التي تصر على التزام أجهزتها الأمنية بالقانون، على طلب التعليق.

ومن بين الاعتقالات البارزة التي جرت مؤخراً نورا يونس، رئيسة تحرير موقع “المنصة” الإخباري، وخمسة من أبناء عمومة محمد سلطان، وهو مدافع عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، قدم الشهر الماضي شكوى إلى محكمة أمريكية ضد حازم عبد العزيز الببلاوي، رئيس الوزراء السابق.
وفي الدعوى المدنية، قال سلطان إنه تعرض للتعذيب في عام 2013 أثناء وجوده في سجن مصري عندما كان الببلاوي، الذي يشغل الآن منصب المدير التنفيذي في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، رئيساً للوزراء، ولم يرد الببلاوي على طلب بالبريد الإلكتروني للتعليق.

وقد أُطلق سراح السيدة يونس بكفالة، ولكن أبناء عمومة سلطان ما زالوا في السجن، وهم متهمون، على ما يعتقد، بالانتماء إلى منظمة إرهابية ونشر معلومات كاذبة.

اعتقال أقارب محمد سلطان

وقال سلطان إنه يعتقد أن أبناء عمومته قد اعتقلوا انتقاماً من القضية القانونية التي رفعها في الولايات المتحدة، والتي ذُكر فيها السيسي.

وأضاف سلطان، الذي ما زال والده معتقلا منذ 7 سنوات، أن “قمع السيسي يهدف إلى إرهابه، هم يريدونك أن تتعرض للظلم وسوء المعاملة، وتصمت، وإذا لم تفعل ذلك، فإن أحبائك سيدفعون الثمن“.
وأوضح أن تفشي الفيروس التاجي، أصبح ذريعة لتمديد حملة القمع التي بدأت العام الماضي، كما أنها شجعت النظام بسبب انشغال العالم الخارجي في أزمة كورونا.

وقال ناشط في مجال حقوق الإنسان في القاهرة: “إنهم أكثر جرأة بكثير الآن، نحن ندرك أهمية ما نحن عليه من الناحية الجيوسياسية، ويجب أن تتعايش معه، وبشكل أساسي الجميع [القوى الغربية] قد تعايشوا معه.”

وأضاف الناشط، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن ما يقوم عليه القمع هو إرث ثورة 2011 والرغبة بين مسؤولي النظام في منع أي فرصة لتكرارها مع اقتراب الذكرى العاشرة.
وأوضح الناشط أن “نفس الأشخاص الذين خسروا المعركة في 2011 – كما يرونهاما زالوا هناك [في الأجهزة الأمنية]”. “لقد أمضوا عامين ونصف العام، حتى انقلاب عام 2013، يستمعون إلى ما كان يتجاوز النقد [العادي]، وأسمائهم المذكورة، والمؤسسات التي يمثلونها، والآن لن يسمحوا لأي شخص بالتحدث“.

رابط التقرير:
https://www.ft.com/content/01173f46-14cd-4b34-9497-1a0968f3a2ea
Life under Sisi: Egyptian crackdown intensifies as Cairo battles Covid

 

*السيسي على طريق غزاة ليبيا وليس عمر المختار!

في سقوط جديد للفنانة المؤيدة للثورة السورية أصالة نصري، وبترتيب مع المخابرات الحربية المصرية، أصدرت الفنانة ألبومها الجديد في 30 يونيو، متضمنا أغنية تحمل عنوان “الحب والسلام”، للمطربة التي غادرت بلادها إبان انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، رفضا للقمع الذي مارسه النظام السوري، وتأييدا للثورة هناك.

وظهرت أصالة في كليب الأغنية، مع خلفية لعدد من الشخصيات الفنية والعلمية والتاريخية والسياسية والحكّام، وكان من بين الظهور صورة للمجاهد الليبي عمر المختار، يعقبها ظهور صورة لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي إلى جواره،  في الدقيقة 3:45 من الكليب، وكأنما تشبه الأخير بالأول في استكمال رحلة النضال، الأمر الذي فجّر غضب العرب والممصريين والليبيين؛ فالفارق واسع وكبير بين الشخصيتين، والناشطين المصريين والسوريين والعرب.

غضب واسع

واستهدف تصوير السيسي وتشبيهه بالمجاهد عمر المختار، تصدير صورة نمطية للسيسي خلال تدخله العسكري في ليبيا، والذي أعلن عنه بدعوى مجابهة تركيا، ولوقف حركة التحرر العسكري التي تمارسها قوات حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج، والمعترف بها دوليا.
يسعى السيسي الى السيطرة على الشرق الليبي، والذي جوبه بغضب شعبي وسياسي ليبي وعربي ودولي، وتوالت الإدانات الدولية لمعسكر السيسي الانقلابي وخليفة خفتر الذي اعتبرته الأمم الممتحدة والاتحاد الأوربي جزءا من الأزمة وليس الحل في ليبيا.

ولكن احتيار المحابرات الحربية لشخصية عمر المختار، جاء لغسل وجه السيسي الإجرامي، والذي دعم قتل الليبيين لشهور طوال بدعم حفتر في حصاره لطرابلس لأكثر من عام، منذ إبريل 2019، حتى تحريرها مؤخرا. وتشارك قوات عسكرية مصرية في محاور القتال في ليبيا، وفي الشرق الليبي.

وقد كشفت معارك الغرب الليبي كميات كبيرة من الأسلحة المصرية التي استولى عليها الليبيون.

وعبر المغردون الغاضبون عن استيائهم من الفيديو الذي اعتبروه “سقطةللفنانة السورية، ورأوا أن أصالة تناقض نفسها، واتهموها بالتخلي عن الثورة، فكيف تدعم الثورة السورية ثم تعتبر السيسي، وهو مؤيد لنظام بشار الأسد، مناضلًا؟! وكيف للمطربة التي هربت من بطش النظام في سوريا، أن تتغنى بجرائم ديكتاتور آخر في مصر؟

وطُرحت أغنية “الحب والسلام” تزامنًا مع الذكرى السابعة لانقلاب “30 يونيوعلى الرئيس محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر.

المختار بريء من الخونة والسيسي

وعلى مدار سنوات طوال قاتل المجتهد عمر المختار المحتلين الإيطاليين في ربوع ليبيا، مؤثرا شطف العيش مطاردا على الخضوع للمحتل، وحارب الخونة، وراعى فقراء ليبيا وسعى لتحريرهم من بطش المستعمرين والفقر والعوز؛ فيما جاء السيسي من أجل مشروع حيانة دولي، يستهدف اخضاع الشوب العربية، مستعملا سيف الارهاب والدماء لتسويغ قتله لشعبه، في شوارع وميادين مصر وسجونها، ثم امتد ت خانته نحو مشروع الامارات الاستعماري لصالح الاجندة الصهيو أمريكية في المنطقة وضد الربيع العربي في المنطقة، ووأد ارادة الشعوب نحو الحرية والعدالة.

كيف يقارن البطل بالمتنازل عن الأرض؟

وفي الوقت الذي قاتل عمر المختار الإيطاليين من أجل الاستقلال الوطني وحرية شعبه، خان السيسي المصريين وتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين للسعودية، مقابل الرز الخليجي الذي دخل حساباته في بنوك الخارج، كما تنازل عن حقول النفط والغاز في البحر المتوسط نكاية في تركيا، وهو ما استفادت منه الكيان الصهيوني واليونان وقبرص.

ثم قدم السيسي سيناء متوضية من أهاليها للصهاينة من أجل صفقة القرن، بتهجير أهالي الشيخ زويد ورفح  باتجاه نحو جنوب العريش.

وفي الوقت الذي تشبث السنوسيون وعمر الختار بالتحرر والاستقلال الوطني، سارع السيسي إلى التنازل عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل عبر توقيع اتفاق سد النهضة، الذي يجوع المصريين ويجرف زراعته، لتمر مياه النيل إلى الصهاينة عبر سحارات سرابيوم، كما هو مخطط من عقود.
وأمام قمع السيسي للمصريين وتضييقه عليهم بالضرائب والرسوم ورفع الأسعار، عمل المختار على إغنياء الليبيين بما هو متاح لديه، باقتسام المعيشة معهم، والاستيلاء على مخزونات العدو وتقديم الطعام والشراب والأدوية لليبيين المعوزين.

كل تلك الفروق وغيرها الكثير تؤكد براءة عمر المختار من السيسي، وافعاله ومشروعه التوسعي في ليبيا.

 

*السيسي ينقلب على حزب “النور بعد دعمه ضد الرئيس مرسي

كشفت مصادر سياسية عن لقاءات بين قيادات أمنية مشرفة على ملف الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر، مع قيادات سلفية في حزب “النور”، لوضع التصور النهائي بشأن تواجدهم في مجلسي النواب والشيوخ الجديدين، بعد إقرار قوانين الانتخابات الجديدة. وقالت المصادر إن التوجه السائد داخل دوائر صناعة القرار هو نحو إنهاء تواجد الحزب في الحياة السياسية الرسمية، لكونه يقوم على أساس ديني، في ظل رغبة رسمية في إغلاق الباب تماماً بشكل رسمي أمام التيارات الدينية، حتى ولو كانت موالية للدولة، على أن يقتصر ظهورها في أشكال دعم أخرى غير رسمية، من بينها الجمعيات الخيرية.

وأوضحت المصادر أن هناك أصواتاً بين المسؤولين عن ملف الانتخابات بالسماح بعدد ضئيل للغاية للسلفيين، الذين دعموا تظاهرات 30 يونيو 2013 قد لا يتجاوز المقعدين، حتى لا يقال إنه تم التخلص منهم بعد ما قدموه للنظام، قائلة إنه ربما يتم السماح لهم بمقعدين من المقاعد الفردية. وأضافت “تم الاتفاق مع قيادات حزب النور على عدم ترشحهم ضمن القوائم الانتخابية، أو تقدمهم بقائمة مستقلة بهم، مع إخلاء دائرتين أو ثلاث لهم من المرشحين التابعين لأجهزة الدولة ضمن القوائم التي يتم تجهيزها“.

ويمتلك حزب “النور”، الذي دعم انقلاب الثالث من يوليو 2013 ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي، 12 مقعداً في مجلس النواب الحالي. ويترأس النائب أحمد خليل خيرالله الهيئة البرلمانية للحزب تحت قبة البرلمان، فيما يتمتع الحزب بثقل انتخابي في محافظات الإسكندرية، حيث معقل الذراع الدعوية السلفية، ومحافظة مرسى مطروح، بالإضافة إلى محافظتي البحيرة وكفر الشيخ.

وبحسب المصادر فإن “المعارضة في البرلمان المقبل هي معارضة مصنوعة تحت أعين النظام الحالي. وتتجه النيّة إلى أن يكون تمثيل المعارضة في البرلمان من تنسيقية شباب الأحزاب، الذين كانوا بمثابة أحد أقسام برنامج الشباب الرئاسي، وكان يشرف عليهم المقدم أحمد شعبان الذي تم إبعاده نهاية العام الماضي في خطوة أثارت جدلاً واسعاً“.

 

*عودوا إلى مقاعدكم.. السيسي يصالح عصابة مبارك ويجمعهم في مجلس الشيوخ!

بعد 6 سنوات من اختفائهم إما بالمحاكمات الجنائية أو فرارهم من المشهد السياسي والإعلامي، عادت الوجوه الكريهة التي كانت مسامير في نعش دولة المخلوع مبارك للظهور مجدداً، وذلك باستعدادها للترشح فيما يسمى “مجلس الشورى” الجديد، والذي بات على بعد أمتار قليلة من العودة للساحة السياسية بعد موافقة سلطات الانقلاب.

وذكرت مصادر عن ترشح رجل الأعمال الفاسد “أحمد عزلمجلس الشيوخ، الذي كان يشغل في دولة المخلوع مبارك منصب أمين التنظيم في الحزب الوطني المنحل، وكان متهماً في قضية “ترخيص الحديد“.

جنرالات العسكر

“عز” الذي يبرز اسمه في مجال تصنيع الحديد منذ فترة طويلة، تعهد بالتصالح مع جنرالات العسكر وردّ الأموال المستولى عليها والتي قدرت بحوالي 660 مليون جنيه، وعلى الفور أخلت محكمة جنايات القاهرة سبيله.

كذلك أخلت محكمة جنايات القاهرة فى 23 مارس 2017 سبيل “عز” فى القضية الثانية المتهم فيها بالفساد المالي والمعروفة بـ”أسهم الدخيلة”، وكانت محكمة النقض قضت بنقض الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة والتى عاقبت أحمد عز”، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات.

وتأتي إعادة “مجلس الشيوخ” بعد إلغائه في دستور 2014 ضمن حزمة تعديلات دستورية تقدم بها ائتلاف “دعم مصر” المخابراتي صاحب الأغلبية داخل برلمان الدم في فبراير 2019، وكان من بينها تعديل المادة الخاصة بالانتخابات الرئاسية التي تسمح للسفاح عبد الفتاح السيسي البقاء في السلطة حتى 2034.

من جانبه أكد استاذ العلوم السياسية رفعت سيد أحمد أن هذا المجلس إذا لم يكن محدد الوظائف وله اختصاصات تشريعية واضحة وله دور مؤثر في الحياة السياسية، فإنه سيكون تحصيل حاصل ومجرد ديكور ويعيد إنتاج مجلس الشورى في فترة حكم مبارك، والذي تم إلغاؤه لاحقا، وطالما تم التوافق على التعديلات الدستورية بشأن الغرفة الثانية، فيجب أن تكون هناك أسباب مقنعة لهذه العودة وليس مجرد ديكور أو أعباء مالية جديدة“.

وناقش برلمان الدم خلال جلساته على مدار اليومين الماضيين التقرير النهائي الذي أعدته لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية عن مشروع قانون الشيوخ المقدم من النائب عبد الهادي القصبي رئيس الائتلاف وأكثر من 60 عضوًا آخرين.

العديد من علامات الاستفهام تطل برأسها باحثة عن إجابة بشأن دوافع إعادة رجال عصابة المخلوع مبارك في هذا التوقيت، وما الذي تغير من أسباب محاكمتهم في 2014 حتى يعودوا مرة أخرى، وما القيمة المضافة التي ستضاف بظهور الفسدة للعمل البرلماني.

في وقت تعاني فيه مصر تحت سطوة الانقلاب من أزمات اقتصادية لا تتحمل معها مزيدًا من الإنفاق في رواتب ومكافآت الفسدة، هذا بجانب التخوفات التي انتابت البعض بشأن تشكيلة العصابة الجديدة، المتوقع ضخها دخل المجلس الجديد وقدرتها على زيادة تسميم وقتل أي نبض في الشارع السياسي المصري.

وترشح طلعت!

وعلى أنباء ترشح “أحمد عز”، تدور تكهنات بترشح رجل الأعمال “هشام طلعت مصطفى”، صاحب أحد كبريات الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري في مصر والشرق الأوسط، للمجلس الجديد رغم تورطه في قضية قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، جراء حصوله على عفو سيساوي في 2017، وربما يحصل على حكم من قضاء الانقلاب يمحو كل أثر للحكم السابق بسجنه.

وسبق قرار العفو بشهرين، شراء مجموعة طلعت مصطفى، قطعة أرض في العاصمة الإدارية الجديدة، بإجمالي مساحة 500 فدان، بقيمة 4.4 مليار جنيه، الأمر الذي ربطه البعض بحصوله على قرار العفو.

وكان “مصطفى” أحيل للمحاكمة في سبتمبر 2008 متهماً ثانياً مع ضابط الشرطة السابق محسن السكري، في قضية مقتل سوزان تميم التي قتلت طعناً في مسكنها بدبي أواخر يوليو 2008، وصدر عليه الحكم بالإعدام ثم خفف إلى السجن 15 عاماً.

وشغل “مصطفي” منصب وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الذي ألغي بعد ثورة 25 يناير 2011، كما كان عضواً في المجلس الأعلى للسياسات الحزب الوطني المنحل.

المخضرمون في الفساد

وأبدى البرلماني السابق عبدالحميد أحمد تعجبه من عودة مجلس الشوري تحت عباءة “الشيوخ”؛ وذلك من إدانة لهذه الغرفة واعتبارها عبئا تشريعيا وماليا، إلى النقيض تماما واعتباره شيئا مهما وإضافة للحياة البرلمانية.
ووصف عبدالحميد أحمد ذلك “بالتخبط الدستوري والنيابي، ويعد انقلابا على الدساتير التي جاءت بعد ثورة يناير بما فيها دستور ٢٠١٤ أي دستور السيسي، ولم يكن هذا هو الانقلاب الوحيد، فما تم بشأن مجلس الشيوخ جاء في إطار حزمة من التعديلات، كان ضمنها هذا المجلس وتمديد فترة رئاسة السيسي وغيرها من المواد الأخرى“.
وأضاف: “سيكون المجلس الجديد أكثر سوءا لأنه سيكون بابا خلفيا للفساد، من حيث منْح الفاسدين والداعمين  للسلطة  الحصانة البرلمانية لحمايتهم، خاصة أن ثلث هذا المجلس سيكون بالتعيين“.

ومثّلت انتخابات مجلس الشعب التي جرت أواخر عام 2010 سبباً رئيسياً لاندلاع ثورة 25 يناير 2011، جراء تزويرها بصورة فجة بشكل استفز جموع المصريين، ودفع القوى السياسية آنذاك إلى الانسحاب من الانتخابات عقب جولة الإعادة، ما أسفر عن حصول الحزب الحاكم على أغلبية ساحقة تقارب 97 في المائة من المقاعد، على الرغم من شعبيته المتدنية في الشارع، إثر رفضه تنفيذ الحد الأدنى من ضمانات نزاهة الانتخابات.

وتشرف أجهزة الأمن على انتخابات مجلس الشيوخ القادم، بتوجيه مباشر من السفيه السيسي، وسيتم إفساح المجال لنواب دولة المخلوع مبارك المخضرمين، بتوسيع النطاق الجغرافي لدوائرهم.
وقالت تقارير مخابراتية إن الإطاحة بنواب مبارك المخضرمين في الفساد، شكلت خطورة في السنوات السبع الماضية على استمرار الانقلاب، لأنهم يمثلون حائط صد عن السفيه السيسي والجيش والحكومة، بوصفهم يمتصون الانتقادات الموجهة إليهم في الملفات المختلفة، وأدى غيابهم عن فتح المجال للحديث عن الثورة، ونزول المواطنين إلى الشارع للتعبير عن غضبهم، بدلاً من احتواء هذا الغضب.

وتعتزم سلطات الانقلاب إبعاد المشكوك في ولائهم للعسكر عن طريق مجلس الشيوخ المقبل، والذي سيترك مبناه التاريخي –مجلس الشورى- وسط القاهرة متجها إلى العاصمة الإدارية الجديدة، في إطار سياسة إغلاق المجال العام التي ينتهجها السفيه السيسي منذ انقلابه على الرئيس الشرعي الشهيد محمد مرسي.
وفجّر تقرير سرى في عام 2015، أعدته أجهزة أمنية تابعة للانقلاب، مفاجآت من العيار الثقيل، عن تحركات رجل الأعمال المهندس أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، للعودة إلى الحياة السياسية.

وكشف التقرير الذى تم رفعه إلى السفيه السيسي، أن “عز” عقد اجتماعات مع بعض المنتمين للحزب الوطنى المنحل الذين تمكنوا من الفوز فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب كمستقلين، وبعض المرشحين فى المرحلة الثانية، أكثر من مرة بأحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، ومنزله بالمنوفية، وذلك تمهيدًا لتكوين ائتلاف داخل برلمان 2015.
وأوضح تقرير الجهات الأمنية أن رجل الأعمال أحمد عز، يحاول إعادة إنتاج نفسه بعد استبعاده من الانتخابات لعدم تمكنه من فتح حساب بنكى بأحد البنوك التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات لتلقى أموال الدعاية نظرًا لسابقة صدور قرار بالتحفظ على أمواله.
عز” أو الطبال والذي كان أحد أذرع جمال مبارك ورفاقه من رجال الأعمال والوزراء الأثرياء، كانوا في نظر وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي، وكذلك في نظر مدير المخابرات الراحل عمر سليمان، “شوية عيال هيودوا البلد في داهية”، كما يروي مسئول حكومي سابق حضر اجتماعاً وزارياً لمناقشة الطريقة التي أدار بها “الحزب الوطني” المنحل بقيادة أمين التنظيم أحمد عز الانتخابات البرلمانية الأخيرة في عهد مبارك، قبل شهرين فقط من اشتعال الثورة.

 

*الموافقة على مشروع قانون يمنع ضباط الجيش من منافسة السيسي

موافقة لجنة الدفاع والأمن القومي في برلمان الأجهزة الأمنية، الأحد 5 يوليو، على مشروع قانون مقدم من الحكومة يلزم ضباط الجيش بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية إلا بعد موافقة الجيش تمثل تكريسا لحكم الفرد والدكتاتورية العسكرية، وتأكيدا على احتكار زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي لجميع مفاصل السلطة السياسية في البلاد.
وتمهيدا لعرضها في جلسة عامة بالبرلمان في دورة الانعقاد الحالي وافقت لجنة الدفاع والأمن القومي على تعديل بعض أحكام القانون رقم 232 لسنه 1959، في شأن شروط الخدمة والترقية لضباط القوات المسلحة، والقانون رقم 4 لسنة 1968 حول القيادة والسيطرة على شؤون الدفاع عن الدولة وعلى القوات المسلحة، والقانون رقم 30 لسنة 2014 بإنشاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

ونصت التعديلات على 3 جوانب:

الأول هو عدم جواز الترشّح للضباط، سواء الموجودين بالخدمة أو من انتهت خدمتهم، لانتخابات رئاسة الجمهورية أو المجالس النيابية أو المحلية، إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

الثاني ينص على أنه “لصاحب الشأن الطعن على قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمام اللجنة القضائية العليا لضباط القوات المسلحة، وفقاً للقواعد والإجراءات المنصوص عليها في القانون رقم 71 لسنة 1975، والخاص بتنظيم وتحديد اختصاصات اللجان القضائية لضباط القوات المسلحة، وذلك خلال 30 يوماً من تاريخ إعلان صاحب الشأن به، ويكون قرارها في الطعن نهائياً“.

الثالث، عدم جواز الطعن في قرارات اللجنة القضائية لضباط القوات المسلحة، أو المطالبة بإلغائها بأي وجه من الوجوه أمام أية هيئة أو جهة أخرى.

وبررت المذكرة الإيضاحية مشروع القانون بالزعم أنه يحاول مواكبة التطور التكنولوجي في منظومة العمل بالقوات المسلحة، بما يتناسب مع طبيعة الحرب الحديثة، الأمر الذي استلزم وضع ضوابط محددة على أفرادها بعد انتهاء خدمتهم، بشأن ممارسة المعلومات التي تتصل بعملهم أثناء الخدمة.

دلالات وتناقض

وتعاني مصر من حالة تناقض غريبة، فرغم أن القانون رقم 232 لسنة 1959 قد حظر على ضباط الجيش إبداء الآراء السياسية أو الحزبية أو الاشتغال بالسياسية أو الانتماء إلى الأحزاب أو الهيئات أو الجمعيات أو المنظمات ذات المبادئ أو الميول السياسية وكذلك الاشتراك في تنظيم اجتماعات حزبية أو دعايات انتخابية. إلا أن الجيش تحول بالفعل إلى حزب سياسي يمارس السلطة بجميع أبعادها السياسية والاقتصادية منذ انقلاب 23 يوليو 1952م.

وحتى عندما أراد الشعب إعادة البلاد إلى المسار الصحيح من خلال ثورة 25 يناير تآمرت قيادة الجيش والأجهزة الأمنية على النظام الوليد ودبرت انقلابيا دمويا في 3 يوليو 2013م أطاحت بالثورة والمسار الديمقراطي وكرست الحكم العسكري الشمولي من جديد.

ويرى مراقبون أن التعديل يهدف إلى قطع الطريق على أي مرشحين محتملين في مواجهة السيسي في أي مسرحية انتخابات رئاسية مقبلة، سواء من ضباط الجيش الحاليين أو السابقين، على غرار ما حدث في مسرحية 2018، عندما جرى استبعاد الفريق سامي عنان والفريق أحمد شفيق والعميد أحمد قنصوة، حيث جرى الزج بالأول والثالث في السجن بتهمة غامضة فيما وضع الثاني رهن الإقامة الجبرية بعد أن جيء به وقتها مكبلا من الإمارات بعد إعلانه الترشح ضد السيسي. كما تمنع هذه التعديلات ترشح أفراد المؤسسة العسكرية لانتخابات مجلسي الشيوخ والنواب المرتقبة هذا العام، إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

معنى ذلك أن السيسي الذي يتحكم فعليا في جميع مفاصل المؤسسة العسكرية هو من يهندس النظام السياسي على مقاسه، ويمنع أي جنرال آخر من مجرد التفكير في الترشح لمنافسته، فالسيسي كان قد أجرى تعديلات دستورية مشبوهة في إبريل 2019م تتيح له الاستمرار في الحكم حتى 2030م، ومنحته أيضا صلاحيات واسعة على جميع مؤسسات الدولة السياسية والقضائية والأمنية والاقتصادية.

وبحسب مراقبين فإن السيسي بمثل هذه التعديلات والتشريعات المشبوهة إنما يقطع الطريق على أي أمل في الخلاص من نظامه إلا عبر مسارين: الأول هو انقلاب على انقلابه. والثاني، ثورة شعبية كبرى تنقذ البلاد لأن استمرار نظام السيسي على هذا الوضع يهدد مصر بالإفلاس، في ظل تضخم القروض التي ارتفعت من 1.7 تريليون جنيه في منتصف 2013 إلى أكثر من 6 مليارات جنيه حاليا.

وبات النظام يعتمد على الضرائب التي تمثل 75% من إيرادات الموازنة. والتوسع في القروض مع تراجع معدلات الإنتاج وإيرادات الدولة، وارتفاع نسب الفقر والبطالة بحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن جهاز التعبئة العامة والإحصاء الذي يؤكد أن 73% من المصريين تراجعت دخولهم، وأن 26% من جملة المشتغلين تحولوا إلى عاطلين منذ بداية 2020م.

 

*دراسة: 13 سببا تحول دون تدخل السيسي عسكريا في ليبيا

قالت دراسة حديثة إن هناك مجموعة من التحديات التي قد تحول دون تحقيق دخول السيسي عسكريا إلى ليبيا.

وأكدت الدراسة أنه حتى وإن سيطرت “الوفاق” على سرت، واتجهت نحو الهلال النفطي، حينها فإن الجيش المصري لن يتدخل ليس لمجرد الردع وإنما للمواجهة.

لكنها رأت أن ذلك أضعف السيناريوهات ترجيحًا، بمعنى أننا لن نشهد تدخلًا مصريًّا مباشرًا في المعارك. وأن روسيا سيتعاظم دورها خلال معارك سرت، وسيصبح لها الكلمة العليا كداعم لحفتر في مواجهة تركيا كداعم للوفاق، وحينها تتكرر ثنائية الأزمة السورية.

شروط وضعها السيسي

وقالت الدراسة التي نشرها موقع “الشارع السياسي” بعنوان “تهديدات السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا.. بين الدوافع وإمكانات التنفيذ” إن أو تحدى ما وضعه السيسي نفسه في خطابه من شروط وقيود للجوء مصر للخيار العسكري، منها تجاوز تركيا لحدود سرت والجفرة، وهي المنطقة التي تدرك مصر أن روسيا لن تسمح بسقوطها في يد تركيا. أو أن يكون التدخل العسكري تدريجيا في حالة فشل قوات حفتر، وشباب القبائل التي اقترح السيسي تدريبهم وتسليحهم، في الدفاع عن المنطقة الشرقية.
أو أن يكون التدخل العسكري مرتبطًا بفترة زمنية محددة، وليس تدخلًا دائمًا، وهو ما ظهر في تأكيد السيسي على أنه “عندما نقول لهذه القوات بأن تتقدم، فإنها ستتقدم، وعندما تنتهي المسألة تخرج القوات بسلام“.

وربط السيسي التدخل العسكري بعودة المسار السياسي وفق مخرجات مؤتمر برلين، وهو ما اعتبرته الدراسة ضغط على حكومة الوفاق وتركيا؛ للقبول بالمبادرة التي أطلقها السيسي، في 6 يونيو، لحل الأزمة الليبية.

الاستعداد العسكري

وقالت الدراسة إن القاهرة على يقين من أن جيشها غير مستعد للدخول في حرب عصابات؛ فإذا كانت حربها على “الإرهابيين” في سيناء استغرقت كل هذا الوقت، فكم يمكن أن تستغرق مواجهة هؤلاء في ليبيا، وخاصة أن هناك حدودًا برية وبحرية مفتوحة. إضافة إلى الخوف من جر مصر إلى مستنقع ليبيا، وأن الخروج برأيهم سيكون غير مضمون.

ومن ذلك أن الطيران المصري لن يكون حاسمًا بمفرده، وهو ما يتطلب الدفع بوحدات كبيرة من المشاة، ومن هنا تأتي الخطورة، حيث يسقط الكثير من الضحايا.

نفوذ دولي

وجمعت الدراسة بين تحديين وهما: أن ليبيا منطقة نفوذ لقوى دولية تقليدية لن تسمح بأن يؤدي أي تدخل مصري إلى انتصار رؤية القاهرة السياسية التي تميل إلى دعم الجيوش النظامية ودحر القوى الإسلامية في شمال إفريقيا.

ثم إدراك القاهرة أن ليبيا لها خصوصية في حسابات بعض القوى، التي من مصلحتها صد الطموحات التركية عند حد معين. وإذا كانوا قد سمحوا بالتوغل التركي، وصمتوا على ذلك فعليهم مواجهة طموحات أردوغان الذي يهدد مصالحهم الاقتصادية، وتحمّلُ تكاليف رؤاهم وحدهم.

تأثيره على إثيوبيا

وترى دوائر عسكرية مصرية أن الوجود التركي في ليبيا هو تهديد للنظام الحاكم في مصر، بينما يتعلق التهديد المتوقع من إثيوبيا؛ بسبب بناء سد النهضة، بمصير الدولة المصرية، وهو أولى بالاستعداد للتعامل معه، وأي تدخل عسكري في ليبيا حاليًّا سيفتح الطريق لإثيوبيا لتنفيذ مشروعها دون اكتراث، وتشجيع دول حوض النيل على تكرار تجربتها.

الوضع الداخلي

ويخشى السيسي من أن يؤدي التدخل العسكري المصري في ليبيا إلى تصاعد الخلافات الداخلية بين مؤيدين لتلك الخطوة ومعارضين لها، مثلما يحدث حاليًّا في تونس، من تصاعد الخلاف بين “حركة النهضة” المحسوبة على جماعة الإخوان والمؤيدة لحكومة الوفاق.

استهلاك إعلامي

وقالت الدراسة إن التلويح بالحرب يبقى في عدد من المناسبات، مجرد تصريحات للاستهلاك السياسي، تقوم وسائل الإعلام بتضخيمها. وأضافت عاشرا أن الخط الأحمر الحقيقي المصري ليس محور سرت الجفرة، وإنما ما بعد سرت والهلال النفطي وبقية مناطق الشرق. وعليه فإن ذكر السيسي سرت كخط أحمر متفهم ومنطقي ومعروف ضمن تكتيكات التفاوض، بحيث يعلي من سقف أهدافه؛ ليحصل في النهاية بعد تنازل من الطرفين- على هدفه الحقيقي.

رفض واشنطن

وتوقعت الدراسة أن ترفض الولايات المتحدة للتدخل المصري، فواشنطن قد ترى في التدخل العسكري المصري إضعافًا للدور التركي المدعوم من قبلها لمواجهة النفوذ الروسي في ليبيا.

وهو ما ظهر في تعليق مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط والأدنى، ديفيد شينكر على المبادرة التي اقترحها السيسي لحل الأزمة الليبية في 6 يونيو الحالي، بالقول إن بلاده ترى أن العملية السلمية التي تقودها الأمم المتحدة “أكثر نجاعة، وتضمن انخراط جميع الأطراف الليبية من أجل تحقيق تقدم واضح لوقف إطلاق النار، واستئناف العملية السياسية،

واضافت الدراسة أن الموقف ظهر أيضًا، في إعلان مجلس الأمن القومي الأمريكي، ومعارضته بشدة لأي تصعيد عسكري محتمل في ليبيا، وفي مظاهر الدعم الأمريكي لتركيا وحكومة الوفاق، فقد عقد اجتماع مغلق، 22 يونيو الجاري، في مدينة زوارة، بين رئيس الحكومة الليبية “فايز السراج”، و”فتحي باشاغا”، و”أسامة الجويلي” والسفير الأمريكي لدى طرابلس “ريتشارد نورلاند”، وقائد القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” الجنرال “ستيفن تاونسند“.

الأقمار الصناعية

ما كشفته صور الأقمار الصناعية التي نشرها حساب متخصص في رصد حركة الطائرات، عن اختفاء الطائرات التي شاركت في الاستعراض العسكري الذي شارك فيه السيسي في 21 يونيو الحالي بقاعدة سيدي براني على الحدود مع ليبيا. وهو ما فُسر بأنه دليل على غياب استعدادات حقيقية للقيام بتدخل عسكري وشيك.

وذهبت الدراسة في التحدي الأخير إلى أنه في ظل عدم وجود حفتر أثناء خطاب السيسي، وتلويح الأخير بورقة القبائل والتي فسرها البعض بأنها ستكون الورقة البديلة لحفتر، يشير إلى نوع من الاستجابة المصرية للخطاب التركي والإشارات الواردة من حكومة الوفاق، التي تعكس أولوية الرغبة في التفاهم مع مصر حول مستقبل الأوضاع في ليبيا، مع تأكيد ضرورة استبعاد حفتر من المعادلة السياسية والإستراتيجية.

 

*وفاة وزير الإنتاج الحربي “محمد العصار” ومغردون: “مات مهندس الانقلاب

توفي الفريقمحمد العصار” – وزير الدولة للإنتاج الحربي بحكومة الانقلاب العسكري في مصر – مساء اليوم الإثنين، عن عمر ناهز 76 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان، وفق ما أعلنت سلطات الانقلاب، رغم تشكيك واسع من قِبل صحفيين وإعلاميين في سبب الوفاة، مرجعين إياه إلى الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد.

و”العصارهو أحد قيادات الجيش الذين لعبوا دوراً بارزاً إبان ثورة 25 يناير 2011 وكذلك في انقلاب الجيش على الرئيس الراحل “محمد مرسي” عام 2013.

وكان قائد الانقلاب العسكري “عبد الفتاح السيسي” قد أصدر في 26 يونيو من الشهر الماضي قراراً بترقية اللواء “محمد العصار” وزير الدولة للإنتاج الحربي، إلى رتبة فريق فخري، مع منحه وشاح النيل، والذي يأتي في الترتيب قبل وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، ويُمنح لمن هم في مرتبة نائب رئيس وزراء، أو الوزراء الذين خدموا لفترة طويلة، وأدّوا خدمات مميزة، ويُراد منحهم وساماً أعلى من وسام الجمهورية.

يذكر أن الفريق “العصار” قائد عسكري، شغل منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح منذ عام 2003 وحتى عام 2015 عندما تم تعيينه وزيراً للإنتاج الحربي في حكومة “شريف إسماعيل”، ويُعدّ المسؤول الأول في صفقات التسليح على مدار العقدين الأخيرين، لا سيما مع الولايات المتحدة.

وهوا ما يعني أن “العصار” كان مسئول التسليح مع ثلاثة وزراء دفاع متتاليين هم: “حسين طنطاوي”، و”عبد الفتاح السيسي”، و”صدقي صبحي”.

وعُرف العصار” بدوره عقب ثورة 25 يناير، حيث كان وجهاً بارزاً ولساناً معبراً بالداخل والخارج عن مواقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شئون البلاد في الفترة من 12 فبراير 2011 إلى 30 يونيو 2012، وكان له دور في التواصل مع وسائل الإعلام العالمية والمحلية لتوضيح مواقف المجلس العسكري، والتواصل مع القوى السياسية.

وتولّى العصار” عضوية المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الفترة بعد ثورة 25 يناير 2011، وكان مسئولًا عن ملف العلاقات الخارجية، بالإضافة إلى الاتصال بالإعلام والقوى السياسية.

وترأس الوفد العسكري المصري المُرسَل إلى واشنطن لإجراء حوار استراتيجي في يوليو 2011، للتأكيد خلاله أن المجلس العسكري ليس امتداداً لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك”، والادّعاء بأن الجيش لا يتدخّل في عمل السلطة القضائية، أو الخطوات القانونية المتصلة بمحاكمة رموز النظام السابق.

وفي أكتوبر 2011، ظهر “العصار” على شاشات التلفزيون المصري، رفقة عضو المجلس العسكري –آنذاك – اللواء “محمود حجازي”، للرد على اتهام القوات المسلحة باستخدام العنف ضد المتظاهرين الأقباط في أحداث “ماسبيرو” الشهيرة، وهو اللقاء الذي حذّر خلاله من عدم سماح الجيش بحدوث اعتداءات على أفراده مرة أخرى.

رأس الأفعى

وفي سياق ذلك، علّق العديد من النشطاء السياسيين والصحفين ورواد التواصل الاجتماعي على نبأ الوفاة، حيث قال الناشط “أحمد البقري” عبر حسابه على تويتر”: “‏وفاة الجنرال محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي وعضو المجلس العسكري واحد من أكابر المجرمين غالبا اثر اصابته بـ#كورونا!، افضى الى ما قدم”.

 

*شعار حكومة الانقلاب بزمن كورونا: بك همٌ ولا أزيده!

رغم اتخاذ كافة حكومات العالم الفقيرة قبل الغنية إجراءات لتخفيف الأعباء المعيشية عن الشعوب المكلومة بين الأزمات الاقتصادية والأزمات الصحية التي تسبب بها وباء كورونا، مؤخرا، إلا أن حكومة السيسي تعمل في واد آخر، حيث لم تتوقف الإجراءات الاقتصادية المتوحشة بحق المصريين..
ورغم اعتراف الحكومة بأزمات المصريين الاقتصادية والتي أقرتها الدراسة الصادرة مؤخرا عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، حول تأثيرات كورونا على معيشة المصريين. ومن تلك الإجراءات التي تزيد إفقار المصريين.

5% زيادة في أسعار الموبايلات ورسم تنمية

قرر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، فرض رسوم بنسبة 5% على أجهزة الهواتف المحمولة المستوردة، وهي النسبة التي وصفها البيان بـ«مقابل الأعباء والأعمال التي يقوم بها الجهاز لحوكمة أجهزة التليفون المحمول».

ولم يتضح من قرار «تنظيم الاتصالات» إن كانت هذه الزيادة هي نفسها التي أقرتها الحكومة الشهر الماضي، كرسم تنمية لزيادة موارد الدولة، بواقع 5% على الهواتف المحمولة والإكسسورات الخاصة بها، والتي ضمت أيضًا أغذية الحيوانات الأليفة والصفقات الرياضية.

وفيما يبدأ العمل بالقرار اعتبارًا من 1 يوليو ما سيؤدي بالضرورة لرفع أسعار الهواتف في السوق المحلية، لم يتضح من قرار «تنظيم الاتصالات» إن كانت هذه الزيادة هي نفسها التي أقرتها الحكومة الشهر الماضي، كرسم تنمية لزيادة موارد الدولة، بواقع 5% على الهواتف المحمولة والإكسسورات الخاصة بها، والتي ضمت أيضًا أغذية الحيوانات الأليفة والصفقات الرياضية.

رفع ضريبة راديو السيارة من 140 قرشا إلى 100 جنيه
وفي 1 يوليو، وافقت لجنة الخطة والموازنة على مشروع قانون يقضى بأن يؤدى كل مالك سيارة بها أجهزة إلكترونية أو ترفيهية أو مجهزة لاستعمال هذه الأجهزة، رسما سنويا مقداره 100 جنيه بعد أن كانت 140 قرشا، يتم تحصيله عند سداد أية ضرائب أو رسوم مستحقة على السيارة، وتؤول حصيلة الرسم إلى الخزانة العامة للدولة. وهو ما يفاقم أسعار النقل وأجرة ركوب جميع السيارات، سواء الأجرة أو أوبر وكريم أو غيرها من السيارات..

قطع المرافق عن المبانى غير الملتزمة بطلاء واجهاتها خلال 3 أشهر

وقررت حكومة السيسي القطع الفورى للمرافق من كهرباء ومياه عن المبانى التى لا ينتهى أصحابها من طلاء واجهاتها، عقب انتهاء المهلة المقررة، والتى لا تتجاوز ثلاثة أشهر. وهو القرار الذي يتضرر منه اكثر من 80 مليون مصري، بذلوا جل حياتهم كي يبنوا بيتا لأسرتهم، ويريد السيسي تجميل الشوارع على حساب المواطنين، الذين لم يرحمهم بأسعار مواد البناء الجنونية ورسوم التراخيص الخرافية وتقديرات الرسوم الجزافية التي أفقرتهم..

بدء تطبيق خصومات الرواتب 1% والمعاشات 0.5 %

وفي أول يوم من أيام مصر الثانية، التي تعهد بها السيسي، وافق برلمان العسكر يوم 1 يوليو على طلب الحكومة بخصم 1% من العاملين في الدولة و 0.5 % من أصحاب المعاشات لمدة 12 شهرا – تبدأ من يوليو 2020، لدعم الموازنة العامة للدولة للتصدي لكورونا.

بدء العمل بأسعار شرائح الكهرباء الجديدة

فيما أعلن “أيمن حمزة” المتحدث باسم وزارة كهرباء، أن فاتورة الاستهلاك التى سيتم تحصيلها بدأ من 1 اغسطس ستكون وفقا لأسعار شرائح الكهرباء الجديدة التى تم الإعلان عنها، موضحا أن الاسعار الجديدة بدأ تطبيقها على المستهلكين بدأ من صباح يوم الأربعاء 1 يوليو. وتتراوح الزيادات بين 32#و43%.

رفع أجرة القطارات

وتدرس وزارة النقل تحريك أسعار تذاكر القطارات، بعد وصول الجرارات والعربات الجديدة مؤخرا إلى ميناء الإسكندرية. وأكدت المصادر، أنه فور الانتهاء من وصول آخر عربة سكة حديد جديدة سوف تقوم الهيئة بمخاطبة الفريق “كامل الوزير” وزير النقل، لأخذ موافقته على تحريك سعر التذكرة، بعد دخول الجرارات والعربات الجديدة الخدمة بشكل رسمي في شهر يوليو، حيث من المتوقع رفع أسعار التذاكر خلال هذا الشهر.

وكشف “الوزير” أنّه ابتداء من 1 يوليو 2020، ستحصّل هيئة السكك الحديدية ما يسمى بـ”مصاريف تشغيل الخدمة” على قيمة تذاكر القطارات.

وتاتي تلك الزيادات بعد عدة شكاوة من زيادة الخسائر وزيادة التكاليف، وهو ما يكذبه تقارير رقابية، بصرف 14 ألف دولار حوافز لمسؤولي السكك الحديدية بمصر مؤخرا.

كما رفع السيسي العديد من أسعار الخدمات والسلع وزاد من الضرائب والرسوم، كضريبة تنمية الموارد على أسعار البنزين والسولار بقيم من 25 إلى 30 قرشا على كل لتر مباع، وغيرها من الرسوم والضرائب رغم تراجع دخول المواطنين وأزمتهم الاقتصادية.

ازمة اقتصادية غير مسبوقة بعلم الحكومة

ومؤخرا كشفت دراسة حديثة نشرها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن مؤشرات اقتصادية واجتماعية خطيرة بالتزامن مع تفشي وباء كورونا.

وجاءت الدراسة تحت عنوان “أثر فيروس كورونا على الأسر المصرية”، وأوضحت أن نحو 90 بالمائة من المصريين خفضوا استهلاكهم من اللحوم والفاكهة، و36 بالمائة خفضوا كميات الطعام، ونحو 20 بالمائة قللوا عدد الوجبات، وحوالي 92 بالمائة لجأوا للطعام الرخيص، وذلك لانخفاض الدخل بسبب وباء كورونا.

وأكدت الدراسة أن 17 بالمائة من الأسر المصرية تعتمد على معونة الغير، ولجأ أكثر من نصفها إلى الاستدانة والاقتراض، واضطر 1.5 بالمائة من الأسر لبيع ممتلكاتهم.

وأوضحت أن استهلاك اللحوم انخفض بنسبة 25.7 بالمائة، والطيور 22.8 بالمائة، والأسماك 17.5 بالمائة، والفاكهة 14.5 بالمائة، وبالمقابل ارتفع استهلاك الأرز 7 بالمائة، وزيت الطعام 8.3 بالمائة، والبقوليات 6.1 بالمائة.

وبينت الدراسة أن 61.9 بالمائة من إجمالي المشتغلين تغيرت حياتهم العملية، ونصف الأفراد أي 55.7 بالمائة يشتغلون أيام عمل وساعات أقل، وحوالي ربع الأفراد 26.2 بالمائة لا يعملون، و18.1 بالمائة يعملون بشكل متقطع، وانخفض دخل 73.5 بالمائة منذ ظهور كورونا.

 

*مستشار عسكري لكل محافظ.. ونشطاء: لا والله ما حكم عسكر

أقر برلمان الانقلاب تعديلات على قانون منظمات الدفاع الشعبي وقانون التربية العسكرية، رقم 55 لسنة 1968 بشأن منظمات الدفاع الشعبي، يتعلق بعودة التربية العسكرية بمرحلتي التعليم الثانوي والعالي، وكذلك تعيين مستشار عسكري لكل محافظ.

التعديلات الجديدة تسببت في سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي: فأعاد أبو عبدالله تصريحا للسيسي ٧ سنوات: “مستشار عسكرى لكل محافظ، لا والله، ما حكم عسكر“.

وقال حلم الجنوبي: ‏”عبد العال خاف على سمعته وسمعة مجلسه التعريضية، تم إقرار قانون بتعيين مستشار عسكري لكل محافظ. على أساس المحافظين مدنيين، الخلاصة أي محافظ مدني يعتبر نفسه شغال عند المستشار العسكري بنص القانون. هو المحافظ الفعلي، الجماعة بتوع أخونة الدول أخبار القفا؟“.

وأضاف سلام: “‏تعيين مستشار عسكري على كل محافظة وعدد كافٍ من المساعدين، راجل بقى قول رأيك ولا انزل اعترض على حاجة، الضباط الأحرار من ساعة ما ظهروا والجيش تولى الحكم.. البلد مشافتش بعدها نور ولا هاتشوف، لأن العقلية العسكريه قايمة على السمع والطاعة، وده اللي بيطبقوه ع الشعب وده عمره ما كان سبب تقدم”. وعلّق الخال الإسكندراني: ‏”وآدي يا سيدي ٢٦ وظيفة رسمي لـ ٢٦ لواء ماكانوش لاقيين لهم سبوبة“.

وعلّق أحمد رمزي: “‏تقريبا المجلس ده ملوش لازمة أصلا، غير إنه يلفت الناس لحاجات كانوا ناسينها، كل محافظة ليها مستشار عسكري من سنين، وكان اسمه الحاكم العسكري وغيّروا الاسم لمستشار، هنا في الدقهلية عقيد اسمه تامر العوضي“.

وكتبت ماريان: “‏عسكرة ما تبقى من خرم إبرة في#مصر، وعودة زمن البصاصين#مستشار_عسكري، الحنية مش طبطبة، إديها كمان حنية يا القزم العسكري#السيسي“.

وساخرا شارك محمد عباس: ‏”حلوة موضوع الحفاظ على الأمن القومي دي، يقودنا للأمر اللي بدأه النظام ده من أول لحظة في 2013 بعد الانقلاب العسكري، إنه بيقنن كل الأوضاع الاستثنائية وبيخليها إنها الأصل وكله بحسب القانون، ماننساش لما ممدوح شاهين قال “عادي نحط يافطة إنه سجن”، على مكان احتجاز الدكتور محمد مرسي الله يرحمه“.

 

*اكتشاف منجم ذهب جديد بمصر.. ألا يكفي نهب إنتاج “السكري”؟

أعلن وزير البترول والثروة المعدنية بحكومة الانقلاب، طارق الملا، عن كشف تجاري للذهب تقدر كميته بأكثر من مليون أوقية، في منطقة “إيقاتبالصحراء الشرقية للبلاد. الوزير أوضح أن نسبة الاستخلاص المتوقعة من الذهب تبلغ 95%، وبإجمالي استثمارات متوقعة خلال العقد القادم بقيمة مليار دولار.

يقع الكشف الجديد، في منطقة امتياز “شركة شلاتين للثروة المعدنيةالحكومية، فيما تقوم “شركة الثروات والموارد للتعدين” بأعمال الخدمات الاستكشافية بالمنطقة، طبقاً لتعاقدها مع شركة شلاتين. وكان قرار قد صدر بقانون رقم (13) لسنة 2014 بالترخيص لوزير البترول والثروة المعدنية، في التعاقد مع الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، وشركة شلاتين للثروة المعدنية للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة له، واستغلالها في مناطق جبل إيقات وجبل الجرف ووادي ميسح وجبل علبة ومنطقة لوان بالصحراء الشرقية.

دلالة التوقيت والرسالة

الهدف من إعلان الاكتشاف في هذا اليوم “30 يونيو” هو محاولة لبث أمل زائف؛ ذلك أن ثروات مصر يتم نهبها منذ عقود على عين النظام وأجهزته الأمنية، وتكونت من كبار الجنرالات والموظفين ورجال الأعمال شبكة مافيا عابرة للقارات وجدت في ثروات مصر ضالتها فراحت تنهب وتنهب في حماية مؤسسات النظام دون حسيب أو رقيب، فأين ذهب منجم السكري الذي ينتج نحو 13 طن ذهبا كل سنة؟ هذه الاتهامات ليست جزافية، فقد تقدمت نائبة في برلمان الدم “فايقة فهيمسنة 2016م ببيان عاجل ضد وزير البترول تتهمه بالتقاعس عن حماية مصر وثرواتها من الذهب مؤكدة أن مصر لم تحصل على مدار 5 سنوات من ذهب منجم السكري سوى على 20% فقط؛ فأين ذهب الباقي؟ وتساءلت النائبة- في بيانها العاجل- عن موقف الوزارة من مافيا منجم السكرى، مشيرة إلى أن المنجم من أشهر مناجم الذهب في العالم، ويحتوي على أكبر احتياطي من الذهب عالميا، أنتج 377 ألف أوقية ذهب، أي نحو 11 طنا خلال عام 2014، و420 ألف أوقية خلال 2015 بما يوازي 11.7 طن، و470 ألف أوقية خلال 2016 بما يوازي 13 طنا، ليصل إلى طاقته القصوى من حيث الإنتاج وهي 500 ألف أوقية خلال عام 2017، بما يوازي 16 طنا. ولفتت إلى أن مصر خلال 5 سنوات من 2011 حتى 2015 لم تحصل سوى على 70 مليون دولار فقط، ما يؤكد هيمنة شبكات المافيا التي تنهب ثروات مصر، مؤكدة أن هناك نهبا منظما للمنجم في ظل غياب رقابة من الحكومة.

ويعتبر “منجم السكري”، في الصحراء الشرقية جنوبي مدينة مرسى علم، أحد أبرز مظاهر الفساد ونهب ثروات مصر لصالح شركات عالمية عابرة للقارات تعقد صفقات سمسرة مع كبار الجنرالات والقادة في المؤسسة العسكرية ما يمنحها فرصة نهب كنوز مصر مع تخصيص عمولة للجنرالات الفسدة.

ورغم الإعلان عن اكتشاف المنجم في 1995 إلا أن بداية التنقيب فيه لم تبدأ إلا بعد 14 عامًا من اكتشافه، تحديدًا في 2009، وهو ما أثار العديد من علامات الاستفهام حينها، واتهامات طالت قيادات نافذة بنظام مبارك والمؤسسة العسكرية باستخراج الذهب سرا لصالح هذه الجهات التي ترتبط بشبكة المصالح التي تهيمن على مفاصل البلادالسياسية والاقتصادية. فلم يخرج منجم السكري للنور إلا منذ سنوات قليلة مضت، حين تناقلت بعض وسائل الإعلام أنباء تشير إلى وجود منجم يحتوي على كميات كبيرة من الذهب يتم استخراجها وتصديرها إلى كندا بصورة غير معلنة، وهو ما سلط الأضواء حياله بصورة كبيرة.

ويؤكد على بركات رئيس شركة “السكرى لمناجم الذهب”، وهي الشركة الأم الناتجة عن دمج شركة “سنتامين” و”هيئة الثروة المعدنية”، أن استثمارات منجم السكرى بلغت نحو 1.7 مليار دولار، وأن الإنتاج الإجمالي له بلغ نحو 80 كيلو من الذهب يوميًا، كما أن حجم التصدير الأسبوعي يتراوح بين 350 – 400 كيلو ذهب لتنقيته بالمعامل الكندية.

وقد أكد الدكتور يحيى القزاز أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، في حوار سابق له أن منجم السكري يشهد عملية نهب وغسيل أموال منظمة من قبل عائلة الراجحي” صاحبة شركة “سنتامين”، والسلطات المصرية لم تتدخل لحماية المنجم من السرقة، لوجود بعض لواءات الجيش المتقاعدين يعملون في مجال التعدين، ويستفيدون من هذه العمليات، واصفًا ما يحدث بأنه نهب لثروات مصر.

والمثير حقا أن النظام لا يريد إنشاء معمل لتنقية الذهب، بتكلفة لن تزيد على “100” مليون دولار؛ وهو ما سيحول مصر إلى مركز رئيسى لتنقية الذهب، لكن يبدو أن التعتميم وعدم الشفافية مقصودان من أجل التستر والتغطية على عمليات الفساد والنهب المنظم.

وكان وزير البترول بحكومة الانقلاب، طارق الملا، قد أعلن في 7 فبراير 2017، أن حجم إنتاج منجم السكري من الذهب بلغ 83 طناً (غير تام النقاوة)، بإجمالي حجم مبيعات بلغ 2.7 مليار دولار، دخل منها الخزانة العامة للدولة 146 مليون دولار، صافي ربح، إضافة إلى الإتاوة، بعد سفر الذهب إلى الخارج لتنقيته في 7 معامل حول العالم. وهو ما يكشف حجم المكسب الرهيب الذي تحققه الشركات العالمية بينما تحصل مصر على الفتات ما يؤكد وجود عمولات وسمسمرة لقيادات نافذة بالدولة وهو ما يستوجب محاكمة المسئولين عن هذه الاتفاقات التي تخدم الأجانب على حساب ثرواتنا وأموالنا.

 

أين أنفق السيسي 300 مليار جنيه؟.. الأحد 5 يوليو 2020.. “النقض” ترفض طعن 56 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام النهضة”

"النقض" ترفض طعن 56 معتقلًا في هزلية "فض اعتصام النهضة"
“النقض” ترفض طعن 56 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام النهضة”
"النقض" ترفض طعن 56 معتقلًا في هزلية "فض اعتصام النهضة"
“النقض” ترفض طعن 56 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام النهضة”

السيسي حرامي 300 مليار

أين أنفق السيسي 300 مليار جنيه؟.. الأحد 5 يوليو 2020.. “النقض” ترفض طعن 56 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام النهضة”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*”النقض” ترفض طعن 56 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام النهضة”

رفضت محكمة النقض طعن 56 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام النهضة”، من بينهم 52 معتقلًا محكوما بـ 15 عامًا، والمؤبد لمعتقل، والسجن سنة لاثنين، والسجن 3 سنوات لمعتقل آخر.

أسماء الـ 52 الذين أقر بحقهم حكم المشدد 15 سنة هم: عصام محمد حبيب، حسين أحمد حسين، عمرو شحاتة عبد القادر، محمد صالح محمد، محمد عبد العزيز هيكل، أحمد البدرى سليمان، أحمد عبد القادر خلف الله، جمال عبد الخالق مرسى، نادى عيد عبد السلام، فاروق خلف حامد، كامل محمد عويس، أحمد ربيع مرسى، محمد سيد القاضى، إبراهيم سعد مبروك، محمود توفيق أحمد، حسن إبراهيم العجوز، أحمد يوسف قرنى، خالد محمد السعيد، عبد الرحمن رجب، ياسر عفيفى، فايز فتحى عويس، جاد الرب على جاد الرب، محمد حنفى محمود، جمال أحمد صاوى، محجوب هلال عبد الشكور، مصطفى عثمان قطب، مصطفى السيد كيلانى، السيد فرج محمد، أشرف محمد عبد الغنى، أحمد محمد المغربى، عادل فراج عبد الصبور، محمود إسماعيل سلامة، خضير شعبان فضل، محمود سرى سليم، عويس فتحى عويس، عبد الناصر فوزى طه، محمد يوسف أحمد، كريم نجيب سعيد، مصطفى جبيلى سعد شافعى، سعيد هشام أحمد، صلاح بهجت مغربى، على حسين رواش، أحمد حسنى فرج محمد جابر شعيش، محمد رمضان هاشم، عمرو حسن جاد، محمد سامى إبراهيم، محمد على أحمد ومحيى طايع، محمود جمال عوض الله، وكريم إبراهيم عبد الجليل.

المعتقل المحكوم عليه بالمؤبد هو: سيد سليمان أحمد محمود، والمحكوم عليه بالسجن 3 سنوات هو أحمد كمال إبراهيم، والمحكوم عليهم بالسجن سنة واحدة هما عبد الرحمن حافظ هلال ومحمد مجدي.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم تدبير تجمهر هدفه تكدير الأمن والسلم العام، وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقطع الطرق.

 

* قرارات محاكم ونيابة الأحد 5 يوليو 2020

قضت محكمة النقض مساء أمس بتأييد حكم الجنايات الصادر بمعاقبة الناشط السياسي أحمد دومة بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا وإلزامه بدفع 6 ملايين جنيه قيمة التلفيات ،وتخفيف حكم المؤبد للفنان طارق النهرى و10 آخرين لــ15 عاماً؛ لإدانتهم بـ”أحداث مجلس الوزراء”.

 جنايات إرهاب الجيزة مساء أمس تؤجل إعادة إجراءات محاكمة 7 متهمين بـ”أحداث مسجد الفتح”، لجلسة 8 أغسطس .

 محكمة جنايات القاهرة تؤجل إعادة محاكمة يوسف بطرس غالى، وزير المالية الأسبق فى القضية المعروفة إعلاميا بـ””فساد الجمارك” لجلسة 8 أغسطس، لسماع  مرافعة النيابة والدفاع.

جنايات إرهاب الجيزة تؤجل إعادة محاكمة 87 متهما فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” فض اعتصام رابعة “،لجلسة 9 يوليو الجارى لاستكمال مرافعة الدفاع.

 جنايات إرهاب الجيزة تقرر حجز إعادة إجراءات محاكمة متهم فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”تنظيم داعش الصعيد”، لجلسة 10 سبتمبر للنطق بالحكم.

جنايات إرهاب القاهرة تؤجل نظر آمر حبس جميع المتهمين المقرر لهم جلسة اليوم وهم :

الناشط العمالى خليل رزق وهيثم عبد المنعم فى القضية 1475 لسنة 2019

المحامى الحقوقى عمرو أمام والباحث العمرانى ابراهيم عز الدين و الصحفي حسام الصياد وزوجته الصحفية سولافة مجدى والصحفى محمد صلاح الصحفية إسراء عبد الفتاح فى القضية 488 لسنة 2019

الصحفي عادل صبري ورئيس تحرير موقع مصر العربية فى القضية 441 لسنة 2018

الناشطان حسن مصطفى وحسين خميس فى القضية 1898 لسنة 2019

والاطفال سيد الجرايحى واحمد محمد وعبد الرحمن محمد و عبد الغنى على فى القضية 1530 لسنة 2019 لجلسة لاحقة .

 

*13 إخفاء قسريا.. أكثر من 200 سيدة وبنت معتقلة بأقبية “الأمن الوطني

قال المرصد الإحصائي “انتهاكات حقوق المرأة المصرية” الذي أطلقته منصة نحن نسجل “WeRecord” الحقوقية إنه رصد 13 حالة لبنت أو سيدة مصرية مختفية قسريا داخل جهاز “الأمن الوطني” وأكثر من 200 سيدة وبنت معتقلة.

ومن أبرز المختفيات قسريا المهندسة ريمان الحساني والتي تم اعتقالها 10مايو 2018، وتم إخفاؤها قسريا لأكثر من ثلاثة أسابيع، ثم ظهرت في نيابة أمن الدولة على ذمة القضية 817 لسنة 2018.

وفي أول يونيو 2020، قررت النيابة إخلاء سبيلها وتم نقلها من سجن القناطر إلى الخليفة، لقسم العجوزة، وبعد السؤال عنها أكثر من مرة أُبلغت أسرتها من قبل أحد العاملين أنه تم اصطحابها مع أوراقها من قبل قوة من قوات الأمن الوطني بعد قرار إخلاء سبيلها، وتم إخفاؤها قسريًا للمرة الثانية واقتيادها إلى جهة غير معلومة.

وأطلقت منصة “نحن نسجل” المرصد الإحصائي.. انتهاكات حقوق المرأة المصرية قبل يومين لافتة إلى أنه يقدم أنماطا إحصائية تفاعلية متعددة من الانتهاكات ضد المرأة المصرية، التي تعتمد على قاعدة بيانات تحدَّث بشكل دوري ومباشر.

وأضافت أن المرصد بنسخته التجريبية يعد نواة مشروع إحصائي موسع لرصد الانتهاكات التي يعيشها المواطن العربي، مشيرا إلى أنه تكونت لدى المنصة، العديد من قواعد البيانات، التي ترصد انتهاكات حقوق الإنسان في العالم العربي، لا سيما في السجون ومقرات الاحتجاز.

وقالت إن الاعتماد في توثيق بيانات المرصد على ما وثقته “نحن نسجل” من خلال مصادرها في السجون ومقرات الاحتجاز ومقرات الأمن، وتتبع الانتهاكات داخلها، وتشمل بيانات المرصد الحالية جميع مقيدات الحرية في قضايا الرأي والقضايا السياسية، والمختفيات قسريًا والمعتقلات والمحبوسات احتياطيًا والمحكوم عليهن.

وأشار المرصد إلى أنه يقدم تحت عنوان “حكاوي الظلام” مجموعة من قصص النساء المعتقلات لكشف المأساة الكبيرة التي تعانيها المرأة المصرية حتى لا تختصر معاناتها في الأرقام والبيانات الإحصائية. ويستخدم المرصد خريطة تفاعلية لإظهار صورة كلية لتوزيع الانتهاكات والوصول إلى تفاصيلها بسهولة ويسر.

 

*عفة يوسف”.. علمانيو انقلاب السيسي فاشيون فى ثياب أوربية!

لكى تدرك تصادم المنتسبين للعلمانية مع توجه المصريين، ليس أدل من متابعة طبيب الامراض الجلدية خالد منتصر، المنتسب زورا للعلمانية، وعليك أن تقارن مدى تعاطفه مع ناشطة مثلية –شاذة جنسياً- توفاها الله منذ أيام، وهجومه المتسفل على الممثل يوسف الشريف، الذي أعلن رفضه تقبيل الممثلات أو لمسهن أثناء التمثيل.

وستظل ذكرى الانقلاب العسكري على أولى تجارب الحكم الديمقراطية، في مصر 3 يوليو 2013، حدثاً تاريخياً كاشفاً ومذكّراً بأزمة القوى العلمانية سواء يسارية أو ليبرالية، والتي انحازت أغلبيتها للانقلاب العسكري، وبرّرته ودافعت عنه، خصوصاً في البداية، منطلقة من صراعها المحتدم مع جماعة الإخوان المسلمين، الذي وصل إلى مداه خلال حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي.

حاجة شخصية..!

وعن رفض ما يرفضه المتعلمنّ خالد منتصر، قال الممثل يوسف الشريف: “في الحقيقة أنا شايف إن دي حاجة شخصية، طالما مش بتضر بحد، ومش بتتفرض على حد، ومينفعش تطرح للنقاش أصلا. فرق إن لك مبدأ معين تطبقه على نفسك وشغلك، مسألة شخصية بحتة“.

وحين سئل عن تلك القيود قال “المشاهد الساخنة، مشاهد القبلات والأحضان، شايفها مش مناسبة بالنسبة ليّ وبطبق ده على نفسي، وبدأت أحط القيود في العقود لأني لما جيت أطبقها بالاتفاق الشفهي لقيت محدش بيراعيها، ودا سبب لي أزمات كتيرة“.

وأضاف أن “مجرد طرح الأمر فيه شكل من أشكال الإساءة لزملاء لي بحترمهم جدا وبحترم شغلهم جدًا… وبيراعوا فيها الأصول جدًا وبيطبقوا تقريبًا نفس اللي بقوله من غير التفاصيل دي وربنا موفقهم، فمجرد طرح الفكرة بيدي معنى غلط إني بزايد عليهم أو بزكي نفسي وهيتفهم الأمر بحساسية والأمر مش كده خالص، دي حرية شخصية“.

وتابع “وطالما هيا حرية شخصية فمش المفروض أصلًا إن يكون فيه تعليقات من النوع ده، لأن كل واحد حر في الطريقة اللي توصله إنه يشتغل بأكتر شكل هوا شايفه صح ويرضي بيه ضميره ويكون مستريح“.

وشارك يوسف الشريف، الموسم الرمضاني الماضي بمسلسل “النهاية”، الذي نجح في جذب الأنظار له خلال أيام قليلة من بدء عرضه، بعد تفرده بتقديم دراما مختلفة في إطار الخيال العلمي، لكنه أثار غضب الصهاينة في كيان العدو.

من جهتها، دافعت الممثلة لقاء سويدان عن الممثل يوسف الشريف، بعد تصريحاته الأخيرة بشأن حقيقة وضعه بند في عقود أعماله الفنية، يرفض فيها تقديم مشاهد وصفها بالساخنة، وذلك في لقائه مع الإعلامي رامي رضوان، الجمعة الماضية، في برنامج “مساء Dmc”، مشيرة إلى أنه بالفعل لم يلمس أحدا خلال مشاركتها في مسلسل “زي الورد“.
ونشرت “سويدان” صورة للشريف، عبر حسابها بموقع “إنستجرام”، وعلقت: “أٔنا بحترم الفنان يوسف الشريف جداً وبحب أعماله لأنها هادفة وراقية وهو إنسان محترم ومثقف وموهوب، وله كامل الحرية في رأيه وأختياراته“.

وأضافت: “اشتغلت معاه في مسلسل زي الورد عام ٢٠١١ وكان فعلا مابيلمسش حد، وكل إنسان حر ما لم يضر غيره“.

وعلقت المذيعة رضوى الشربيني على تصريحات الفنان يوسف الشريف الأخيرة، بشأن حقيقة وضعه بند في عقود أعماله الفنية، يرفض تقديم مشاهد وصفها بالساخنة، في حواره مع الإعلامي رامي رضوان، في برنامج “مساء Dmc”.

وكتبت رضوى تغريدة، عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، قالت فيها: “فنان محترم وعنده مبادئ، وله فكره اللي هو حر فيه، هو حر، لا أجبر حد إنه يعمل زيه ولا أجبر حد إنه يتفرج عليه“.

انقلاب العلمانيين..!

وفي عام 2013 أيد قطاع واسع من العلمانيين انقلاب العسكر بمصر، ووقع الانقلاب بدعم واسع من القوى اليسارية والليبرالية التي تدافع الآن عن الرذيلة بوجه الفضيلة، والتي انحازت للعسكر تحت شعارات مختلفة، كالحفاظ على الدولة المصرية، ومكافحة جهود أخونتها، ومكافحة الإرهاب والتطرّف، ورفض اختطاف التيار الديني مصر ثقافياً وسياسياً.

بل استخدم عدد من أبرز مثقفي القوى العلمانية، مثل خالد منتصر وعلاء الأسواني، شعارات سابقة لتبرير أسوأ الانتهاكات التي تعرض لها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم بعد الانقلاب.

وما زالت قوى علمانية رئيسية تقف في مساحة رمادية تتقاطع جزئياً مع معسكر النظام الحاكم الاستبدادي، المنقلب على تجربة الحكم الديمقراطي، رافعة شعار الصراع مع جماعة الإخوان.

وعلى سبيل المثال، نشرت الحركة المدنية الديمقراطية بياناً في 25 يونيو 2019، تدين فيه اعتقال الأمن بعض شباب الثورة القريبين منها، وترفض اتهام سلطات الانقلاب هؤلاء الشباب بأنهم على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، واصفة نفسها بأنها “قوى وأحزاب مدنية تؤمن وتعلن في كل لحظة التزامها بالدستور ومبادئ العمل الديمقراطي.. جزء من الدولة المصرية، ولسنا خارجين عليها“.

وتضم الجبهة في عضويتها أحزاباً وجماعات بارزة، معبرة عن القوى الليبرالية واليسارية الداعمة ثورة يناير، كالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وتيار الكرامة، وحزب الدستور، وحزب العيش والحرية.

ويبدو من التعريف السابق أن الجبهة تؤمن بتعريف غير ديمقراطي للدولة المصرية، يتقاطع مع تعريف النظام الاستبدادي الحاكم لها، فالدولة كيان اعتباري، مكون من شعب وأرض وحكومة، والحكومات نوعان، ديمقراطي لا يقصي معارضيه، أو استبدادي يحتكر الحديث باسم الدولة، ويعتبر الخروج عليه خروجاً على الدولة المصرية نفسها. وللأسف، تنحاز الجبهة للنظام وتعريفه الاستبدادي للدولة، تحت شعار الخصومة مع الإخوان المسلمين، معتبرة أن الخروج عليه خروجاً عن الدولة، ومتجاهلة أن النظام الحاكم نفسه خارج على الديمقراطية، وأن الشعب المصري نفسه خرج على هذا النظام في يناير 2011.

وعلى الرغم من مرور ست سنوات على الانقلاب العسكري، وظهور أدلةٍ كثيرة على تآمره على تجربة الحكم الديمقراطي، بدعم خارجي، وتلاعبه بإرادة المصريين، ترفض تلك القوى الاعتذار عن دورها في تظاهرات 30 يونيو 2013، التي قادت إلى الانقلاب العسكري، ودورها في الانقلاب العسكري نفسه، ومشاركتها في حكومة الانقلاب.

وما زالت تعتبر ما حدث خروجاً على حكم الإخوان المسلمين، متجاهلة دور قوى النظام القديم والثورة المضادة في المنطقة (إسرائيل والسعودية والإمارات) في دعم الحوثين، ناهيك عن استمرار تلك القوى في انقسامها، وتشرذمها، وضعف تواصلها الجماهيري، وإذكائها الاستقطاب السياسي.

 

*إتاوات العسكر تقصم ظهور المصريين وآخرها ترخيص راديو السيارة

اعتمد برلمان الدم أوامر جديدة للعسكر بنهب المصريين، على هيئة مشروع قانون بتعديل بعض أحكام في شأن رسوم الإذاعة والأجهزة اللاسلكية، ويقضي بأن يؤدي كل مالك سيارة بها راديو، رسما سنويا قدره 100 جنيه، يُدفع عند سداد أي ضرائب أو رسوم مستحقة على السيارة، وتؤول حصيلة الرسم إلى جيوب العسكر.

ولاقى القرار تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، واعتبره بعض المدونين استمرارا لسياسة جنرال الخراب السفاح عبد الفتاح السيسي في استغلال المواطنين ماديا، وأن زيادة الضريبة من 140 قرشًا إلى 100 جنيه، أمر غير مقبول.

خطة النهب

ويزعم حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة في برلمان الدم، أن قانون فرض إتاوة راديو السيارة قديم وليس وليد اللحظة حيث كان يدفع مالك السيارة 140 قرشًا، مشيرًا إلى أن هذه الإتاوة لدعم الهيئة الوطنية للإعلام وتطويرها!

وتبريراً للنهب الذي يمارسه العسكر، زعم أن هذا المبدأ العالم أجمع يطبقه، وهذا المبلغ إجمالا لا يتخطى 500 مليون جنيه هو مرتب العاملين بقطاع الإعلام، والهدف من هذه الرسوم هو دعم وسائل إعلام الانقلاب بعد الخسائر التي تعرضت لها طوال الفترة الماضية.

واستكمل أن هذه الرسوم مفروضة على جميع السيارات التي تستخدم الراديو، وأن عجز الموازنة هذا العام 125 مليار جنيه، لذلك يتم تخفيض هذا العجز، موضحًا أن ما فقدته 160 مليار جنيه، وبالتالي 40 % من حصيلة الرسوم على راديو السيارات سنويًا لمواجهة العجز للخزانة العامة.

ويقول الناشط بهير محمود: “أبشروا يا قوم، هاتدفعوا ١٠٠ جنيه سنويا على راديو العربية، علشان اللي مش بيسمعوا راديو مصر و٩٠٩٠ وكل القنوات التعريضية يدفعوا غصب عن عين اللي جابوهم، والمفاجأة بقى إن حتى لو ماعندكش راديو بس الوصلات موجوده برضه هاتدفع“.

تكميم الإعلام

وفي أواخر عام 2017 أسست عصابة الانقلاب العسكري ثلاث هيئات مستقلة، لتكميم وترهيب المناخ الإعلامي المرئي والمكتوب في مصر وفقًا لما نصَّه دستور العسكر في 2014م بذلك، وهي:

1- المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وهو بدوره يحافظ على حرية الفكر والرأي واستقلالية الإعلام وفقًا لمبادئ الدستور التي نصَّ عليها ويرأسه حاليا الكاتب الصحفي كرم جبر، وبدوره يعطي المجلس التصريحات لإنشاء الصحف داخل مصر ويبت في الشكاوى المقدمة من الأفراد وجهات معنية رسمية وغير رسمية.

2- الهيئة الوطنية للإعلام وهي خاصة بالمؤسسات الإعلامية التابعة مباشرة للعسكر إداريًا وهيكليًا ودورها لا يختلف كثيرًا عن المجلس الأعلى للإعلام من حيث المهنية وحماية حرية الرأي والأمن القومي للعسكر.

3- الهيئة الوطنية للصحافة وهي بدورها تراقب الأداء الاقتصادي والإداري للمؤسسات الصحفية وتعمل على التنسيق بين الصحف الرسمية التابعة للعسكر والصحف الخاصة، كما تعين رؤساء مجالس الإدارة لتلك الصحف وتحدد سعر بيع الصحف والإعلانات واختصاصات أخرى.

ورغم صدور لوائح خاصة بمهام كل هيئة، سرعان ما تضاربت كل هيئة وتدخلت في مهام الأخرى، فحدث خلاف بين مكرم محمد أحمد، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للإعلام، وحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، على من يستحوذ على وزارة الإعلام كمقر رسمي لمؤسسته، مما دلَّ على عدم وجود خطة عمل مشتركة بين مخالب العسكر الإعلامية، بل كلٌ يعمل حسب المزاج الخاص به.

تبين ذلك بوضوح عندما قررت نقابة الإعلاميين وقْف المذيع أحمد موسى لارتكابه مخالفة ببث تسجيل صوتي مفبرك إلا أن القرار لم يفعّل ورفضه المجلس الأعلى للإعلام وقال إنه ليس من اختصاص النقابة إيقاف أحد البرامج أو فصل مذيعيها.. ممَّا يؤكد تضارب وتداخل في لوائح واختصاصات كل مؤسسة منهما.

كما أن بعض الإعلاميين والصحفيين صرحوا بأن تأسيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ما جاء إلا ليقيد الحريات على الشاشات التليفزيونيو ويسن قوانين تعاقب من ينتقد العسكر، تبين ذلك عندما صدرت أحكام بحجب مئات المواقع المصرية وغيرها داخل مصر فضلاً عن التضييق على المحتوى الذي يقدم.

ولم يتخذ المجلس الأعلى للإعلام أي قرارات حيال خصخصة الإعلام وشركات الدعاية والإعلان وصحف ومجلات لرجال أعمال احتكرت أموالهم المجال الإعلامي والفضائي في مصر ووجهته لبث رأي عام يخدم مصالحهم ويثبت أركان الانقلاب العسكري القائم الموالين له.

 

*السيسي يطلع على خطط الجيش المصري لتأمين العمق الغربي لمصر والحدود المشتركة مع ليبيا

اطلع عبد الفتاح السيسي على خطط وجهود سلاح الإشارة بالقوات المسلحة المصرية لتأمين العمق الغربي لمصر والحدود المشتركة مع ليبيا.

كما تابع السيسي جهود الجيش المصري لتأمين الاتجاهين الشمالي الشرقي والجنوبي وجميع الاتجاهات الاستراتيجية امتدادا للحدود الدولية لمصر، وذلك خلال اجتماع مع مدير سلاح الإشارة بالقوات المسلحة المصرية.

ووفقا لبيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، “تابع السيسي أحوال وأوضاع المنافذ الحدودية وتأمينها بالكامل، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة باستخدام تكنولوجيا انظمة الاتصالات الحديثة المحمولة والمرئية والقمر الصناعي المصري طيبة 1”.

وكان السيسي قد أعلن يوم 20 يونيو الماضي على أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن أمن البلاد القومي داخل وخارج حدودها، وذلك أثناء تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية قرب الحدود مع ليبيا.

 

*قوانين الانقلاب المقيدة للحريات “تشريعات الظلام”

أطلقت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الأحد، دراسة رصدية بأهم القوانين المقيدة للحريات خلال السبع سنوات الماضية، من عام 2013 وحتى عام 2020، وقالت الشبكة إن تلك القوانين “حولت مصر من دولة تسعى للديمقراطية بعد الإطاحة بالدكتاتور الأسبق حسني مبارك في ثورة يناير 2011، إلى دولة الخوف الخالية من العدل وسيادة القانون في 2020“.

والدراسة التي صدرت بعنوان “تشريعات الظلام.. نماذج من القوانين المقيدة للحريات في 7سنوات، يونيو 2013- يونيو 2020″، تضم أمثلة لـ 25 قانونا كبّلت حقوق وحريات المصريين”، بدأت بقانون التظاهر رقم 107 لسنة 2013 الخاص بتنظيم الحق في الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات السلمية، الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور في عام 2013 والذي أطاح بحق المصريين في التظاهر السلمي وتسبب في زج المئات إن لم يكن الآلاف منهم بالسجون، نهاية بالقانون رقم 14 لسنة 2020 بشأن الكيانات الإرهابية الذي جاء على شاكلة العديد من القوانين المتعلقة بالإرهاب والذي يحفل بالعديد من التهم المطاطة تضع كل مواطن تحت تهمة الإرهاب.

وعلقت الشبكة “لم يكن من المستغرب أن هذه القوانين المقيدة قد تناولت أغلب أو أهم الفئات الاجتماعية ولم يسلم منها أي من الحقوق الأساسية التي تتعلق بحريات المواطنين”، ورأت الشبكة العربية أنه بجانب العديد من القوانين التي قد تبدو في الظاهر متعلقة بمحاربة الإرهاب وفي جوهرها بحصار حقوق وحريات المواطنين، فقد تم تشريع قوانين تحاصر المجتمع المدني، وتحد من استقلال القضاء، وتحكم السيطرة على الصحافة والإعلام، وقوانين تطيح باستقلالية الجامعات وحرية استخدام الإنترنت، وتزيد أوضاع السجون سواء، فضلًا عن إهدار حق التظاهر السلمي تماما، كإحدى روافد حرية التعبير في مصر. وشملت الدراسة القوانين التالية:

القرار بقانون رقم 107 لسنة 2013: صدر في نوفمبر 2013 في ظل احتقان وانقسامات في الشارع المصري، وقالت عنه الشبكة: “يعد من أبرز القوانين التي خرقت الإعلان الدستوري والذي ينص على الحق في حرية الرأي والتعبير بكافة الوسائل بما في ذلك الاجتماع والتنظيم والوقفات الاحتجاجية والإضرابات“.

قرار جمهوري رقم 15 لسنة 2014 بتعديل قانون الجامعات: صدر في يناير 2014، وقالت عنه الشبكة: “يضع الجامعات تحت وطأة القمع وتكميم الأفواه، حيث تعرض مستقبل الطالب الذي يعبر عن رأيه بالتظاهر أو الاعتصام إلى الخطر، وتحيل مجلس إدارة الجامعة إلى عنصر أمني، لا يمنع الطلبة من مزاولة حقهم في التعبير فحسب، بل يفتش في النوايا، ويتجسس على مناقشاتهم لمعرفة المساهمين في أي تحرك طلابي وفصلهم“.

 قانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 45 لسنة 2014: قالت عنه الشبكة: “حرم قطاعات كبيرة من المواطنين من التصويت، وكذلك وضعت تعريفات مطاطة للأشخاص الممنوعين من الترشح لتشمل بعض ضحايا النظام من الذين تم مصادرة أموالهم أو اتهامهم في قضايا بتهم واهية. كما احتوى على عدد من البنود للحد من حرية الصحافة وتكميم الأفواه بتهم مطاطة مثل إشاعة وبث أخبار كاذبة حول الانتخابات، أو توجيه الانتقاد لأعضاء الهيئة العليا للانتخابات، ومعاقبة مرتكب ذلك بالحبس“.

 قانون 128 لسنة 2014: صدر في غياب برلمان منتخب، وأصدر خلال شهر سبتمبر/أيلول القانون 128 لسنة 2014. وقالت عنه الشبكة: “قانون بتعديل نص المادة 78 من قانون العقوبات، وتحويلها لواحدة من أكثر المواد المرنة والفضفاضة في تاريخ التشريع المصري، إن لم تكن أكثرهم علي الإطلاق، لاستهداف المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني“.

 قرار رقم 130 لسنة 2014: ويخضع بموجبه المجندين بمرفق الشرطة للقضاء العسكري بدلاً من القضاء الطبيعي.

قانون 136 لسنة 2014، بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية: حيث تضع هذه المنشآت تحت حماية القوات المسلحة. وقالت عنه الشبكة “أخطر ما في هذا القانون، أنه يضع المدنيين في قبضة القضاء العسكري، لا سيما بعد التوسع في اعتبار العديد من المنشأت عسكرية رغم كون الكثير منها منشآت عادية مدنية أو اقتصادية“.

 قانون رقم 3 لسنة 2015 لتنظيم الجامعات: قالت عنه الشبكة: “النظام المصري لم يكتف بمطاردة الطلبة، فانتقل إلى مطاردة هيئة التدريس وتضييق الخناق عليهم. حيث يعاقب القانون عضو هيئة التدريس بالفصل من عمله والعزل في حال اشتراكه في أعمال التحريض على العنف، وفي حال ممارسة أعمال حزبية داخل الجامعة، إلا أنه يضع بندا آخرا مطاطا ومبهما وغير دقيق، حيث يعاقب عضو هيئة التدريس بالعزل في حال اقترافه لكل فعل يزري بشرف عضوية هيئة التدريس، أو من شأنه أن يمس نزاهته وكرامته وكرامة الوظيفة، ولم يحدد ما هو ذلك الفعل الذي من شأنه أن يزري بشرف عضوية هيئة التدريس“.

 قانون رقم 8 لسنة 2015 بتنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين: قالت عنه الشبكة: “جاءت التعريفات الخاصة بالكيانات الإرهابية والإرهابيين فضفاضة ومطاطة، مما يضع بعض الكيانات المعارضة، التي تهدف إلى التغيير السلمي أو التعبير عن رأي تحت مرمى نيران هذا القانون الذي ينص على مصادرة الأموال وحل الكيانات واعتقال القيادات والأعضاء بها وتوقيع أقصى العقوبات بالحبس المؤبد أو المشدد“.

 قانون 94 لسنة 2015 لمكافحة الإرهاب: وقالت عنه الشبكة: “صدر تحت ذريعة مكافحة الإرهاب ليشمل بالعقوبة والملاحقة أصحاب الرأي، حيث يعيد إنتاج مواد سبق وأن حكمت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستوريتها، كما يتيح للشرطة استخدام القوة المميتة ويضمن إفلاتهم من العقاب“.

قرار رقم 100 لسنة 2015 لتعديل قانون العقوبات وحيازة مفرقعات: قالت عنه الشبكة: “يضع المدنيين من غير المشاركين في الأعمال الإرهابية محل اتهام، كما يضطر المواطن العادي لأن يسلك سلوك المخبرين، فيتلصص على جاره أو زميله أو أحد أقربائه ويبلغ عنه، حتى لا يتم اتهامه هو بالتستر عليه“.

 قرار بالقانون رقم 106 لسنة 2015 لإدخال تعديلات على قانون تنظيم السجون: قالت عنه الشبكة: “يشمل جملة من الانتهاكات لحقوق الإنسان، فهي تستثني الفقراء من المساجين والمعوزين من الحياة الآدمية داخل السجن، وترفع سن الحضانة للطفل داخل السجن مما يعرضه للانتهاك، حيث إن السجن ليس بيئة صحية لنمو الأطفال، كما تعطي سلطة مطلقة لمأمور السجن بالتنكيل بالمسجونين عبر الحبس الانفرادي دون قرار قضائي أو حتى من النيابة العامة“.

 قانون رقم 92 لسنة 2016 بإصدار قانون التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام: قالت عنه الشبكة: “قانون سيء السمعة، تأسس بموجبه المجلس الأعلى للصحافة والإعلام، والذي يقوم بدور الرقيب على الصحافة وحرية التعبير، ويؤدي دور شرطة الأخلاق، إلى جانب دور الجهة الأمنية التي تراجع المحتويات الصحفية والإعلامية وتقوم بغلق وحظر ومنع الصحافة والإعلام والعاملين بهما“.

قانون رقم 11 لسنة 2017 بشأن تعديل بعض أحكام القوانين، ومنها قوانين الإرهاب: قالت عنه الشبكة: “أضيفت بعض المواد التي تعطي سلطة مطلقة للنائب العام لتوسيع رقعة الاشتباه في جرائم الإرهاب، وتوسيع سلطاته في مصادرة الأموال والتحفظ عليها، والاستدعاءات والاعتقالات“.

 قانون رقم 12 لسنة 2017 بشأن تعديل أحكام الطوارئ: قالت عنه الشبكة يعد إضفاء شرعية على سياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها أجهزة الأمن في مصر“.

قانون رقم 14 لسنة 2017 بشأن تعديل قانون التظاهر: قالت عنه الشبكة: “منح وزير الداخلية حق منع التجمع حتى وإن حصل الموافقة الأمنية، قبل الموعد المحدد لبدء الاجتماع، أو نقله إلى مكان آخر“.

قانون رقم 13 لسنة 2017 بشأن اختيار رؤساء الهيئات القضائية: قالت عنه الشبكة: “أتاح لرئيس الجمهورية أن يتخطى مبدأ الأقدمية في تعيين رؤساء الهيئات القضائية، ويختار بنفسه من بين عدد يتم ترشيحهم له“.

قانون رقم 70 لسنة 2017 المعروف إعلاميا بقانون الجمعيات الأهلية: عن هذا القانون قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة “هذا القانون قمعي ويدمر المجتمع المدني في مصر“.

قانون رقم 218 لسنة 2017 لتنظيم الهيئات الشبابية: قالت عنه الشبكة: “يشي برغبة الدولة في السيطرة الكاملة على الشباب ونشاطاتهم وتجنيدهم لصالحها وعدم منحهم الفرصة لتكوين تجربتهم الخاصة والمستقلة“.

قانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن جرائم تقنية المعلومات: قالت عنه الشبكة: “قانون آخر ليس لملاحقة الصحفيين فحسب، بل لملاحقة كل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بل والشبكة الإلكترونية ككل“.

قانون رقم 180 لسنة 2018 بشأن تنظيم الصحافة والإعلام: قالت عنه الشبكة: “احتوى على قائمة من الممنوعات ولائحة من الجزاءات اعتبرها المراقبون تشييعا للصحافة لمثواها الأخير“.

قوانين هيئات الصحافة والإعلام “178، 179 لسنة 2018”: قالت عنه الشبكة: “تضافر مع قانون تنظيم الصحافة والإعلام سيء السمعة، لإنشاء المزيد من الهيئات التي تشكل رقابة أمنية على الإصدارات الصحفية، ورقية كانت أو إلكترونية”، مع لائحة الجزاءات لسنة 2019 التي “غلب عليها منهجية تهدف إلى التضييق على حرية الرأي والتعبير وخنق المجال الإعلامي، وفتحت الباب نحو غلق المساحات الإعلامية أمام المعارضين والمخالفين لسياسات الحكومة المصرية“.

قانونا 77 و78 لسنة 2019 بشأن الهيئات القضائية وتعيين رؤسائها: قالت عنه الشبكة: “استكمال لما يمكن أن نسميه إهدار استقلال القضاء وعدم التدخل في الشأن القضائي“.

قانون رقم 14 لسنة 2020 بشأن الكيانات الإرهابية: قالت عنه الشبكة: “جاء لتوسيع رقعة الاشتباه بالإرهاب، وتضمن تهما مطاطة تضع كل مواطن تحت تهمة الإرهاب“.

 

*مجلس الشيوخ ترضية الموالين للعسكر والفاتورة يتحملها اقتصاد مُنهار

اللحظة الفارقة التي منح فيها مجلس الشورى الصلاحيات الأكبر كانت في فترة الرئيس الشهيد محمد مرسي، فبعد أن حلت المحكمة الدستورية مجلس الشعب في 2012، احتاجت الحكومة حينها لجهاز تشريعي لتسيير الأمور، ووقتها منحت الشورى سلطة التشريع كاملة لحين اختيار مجلس شعب جديد، إلا أنه وبعد الانقلاب والغدر بالرئيس مرسي في يوليو 2013 أوقف العمل بالدستور وعليه تم تعطيل مجلس الشورى لحين تم إلغائه في الدستور الجديد.

وينقص القزم العسكري مطبلاتية فأعاد عواجيز الولاء عبر مجلس الشيوخ، وأعلنت سلطات الانقلاب بمصر عبر الهيئة الوطنية للانتخابات، عن موعد إجراء انتخابات مجلس الشيوخ –الشورى سابقاً- المؤلف من 300 عضو، وقال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، لاشين إبراهيم، في مؤتمر صحفي، إن مصر ستجري انتخابات مجلس الشيوخ في 11 و12 أغسطس.

التوقيت..!
وأوضحت الهيئة أن تصويت المصريين في الخارج بانتخابات مجلس الشيوخ سيكون يومي الثامن والتاسع من أغسطس، ويتم انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ بحسب التقارير الأمنية وموافقة الأجهزة السيادية، بينما يعين السفاح عبد الفتاح السيسي بقية الأعضاء.

العديد من علامات الاستفهام تطل برأسها باحثة عن إجابة بشأن دوافع عودة هذه الغرفة في هذا التوقيت، وما الذي تغير من أسباب إلغائها في 2014 حتى تعود مرة أخرى، وما القيمة المضافة التي ستضيفها للعمل البرلماني الذي تمت عسكرته.

في وقت تعاني فيه مصر من أزمات اقتصادية لا تتحمل معها مزيدًا من الإنفاق في مسائل غير ضرورية بالمرة، ويثير مجلس الشيوخ الجديد تساؤلات بخصوص جدواه وإرهاقه لجيوب المصريين، فضلاً عن استغلاله في الترضيات السياسية، يقول الكاتب والصحفي طه خليفة: “ولا معنى، أو فائدة، أو قيمة، من مجلس الشيوخ المستجد، سوى إنفاق مزيد من المال العام دون عائد ملموس على المواطن، أو مشروع التنمية، ومجاملة 300 شخص، من المرضي عنهم، بمنحهم حصانة، وامتيازات، ووجاهة اجتماعية“.

مضيفاً: “من أفضل خطوات ما بعد يناير، إلغاء مجلس الشورى، لكن يتم إعادته باسم الشيوخ، وكأن الهدف استعادة القديم كله، بجميع أشكاله، وحالاته، وأحواله، وصوره، ومظاهره.كما لو كنا نتعمد إيذاء أنفسنا بأنفسنا. أو كما لو كنا نتعمد معاندة أنفسنا، أو شيئ ما مجهول لنا، معلوم لـ (صاحب الفضل). لفّ وارجع تاني“.

ويقول الإعلامي طارق أبو شريفة: “الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن أن انتخابات مجلس الشيوخ ستكون يومي 9 و10 أغسطس بالخارج و11 و12 في الداخل! دا على أساس إن مجلس الشعب بيؤدي دوره، فراح #السيسى افتكس حاجة جديدة اسمها “مجلس الشيوخ” بصراحة منتهى الإبداع والتفاني والابتكار في الحلول وصرف الأموال!”.

عودة المجلس الجديد في هذا الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية خانقة، تعززت بصورة أعمق مع تداعيات جائحة كورونا المستجد، التي أصابت الاقتصاد العالمي بحالة من الشلل، كانت مثار تساؤل لدى قطاع كبير عبر عن تخوفاته بشأن الآثار الاقتصادية لهذا الإنفاق المتزايد، في وقت قفزت فيه ديون الدولة الداخلية والخارجية قفزات مجنونة لم تشهدها منذ نشأتها.

إذ تنصّ المادة 36، على أنه يتقاضى عضو مجلس الشيوخ – 300 عضو- مكافأة شهرية مقدارها خمسة آلاف جنيه، تُستحق من تاريخ أدائه اليمين، ولا يجوز أن يزيد مجموع ما يتقاضاه العضو من موازنة المجلس تحت أي مسمى على أربعة أمثال المبلغ المذكور.

أما فيما يتعلق بمكافأة الرئيس والوكيلين، فتنصّ المادة 37 على أنه يتقاضى رئيس مجلس الشيوخ مكافأة مساوية لمجموع ما يتقاضاه رئيس مجلس الوزراء، ويتقاضى كل من وكيلي المجلس مكافأة مساوية لمجموع ما يتقاضاه الوزير.

شاهد من أهلها..!

بالعودة إلى 2014 أي بعد الانقلاب العسكري بعام واحد، حين ناقشت لجنة الخمسين المخابراتية المُشكلة لصياغة دستور العسكر الجديد مسألة إلغاء مجلس الشورى والاكتفاء بغرفة برلمانية واحدة، ورغم الخلاف بينهما بشأن فكرة الإلغاء من عدمه، فإن الجميع اتفق حينها على أن هذا المجلس كان غرفة خلفية للفساد السياسي في أبهى صوره.

نقيب المحامين السابق سامح عاشور، الذي كان ضمن اللجنة لفت إلى أن الصورة الذهنية الراسخة لدى المواطن المصري أن هذا المجلس جاء “كتطييب خواطر وتوزيع مواقع على قوى انتخابية لم يكن الحزب الوطني يستطيع أن يغطيها من خلال البرلمان في مجلس الشعب”، مستشهدًا بحجم الإقبال التصويتي على انتخابات الشورى التي لم تتجاوز حاجز الـ6% من مجموع الناخبين.

أما رئيس جامعة القاهرة السابق جابر نصار، أستاذ القانون الدستوري، فكشف أن الهدف الرئيسي لإنشاء الشورى إبان فترة مبارك كان تحقيق أمرين لا ثالث لهما، أولها: تسميم التجربة الحزبية وغلق الباب أمام إنشاء أي حزب إلا بموافقة المجلس لمن يشاء، ثانيها: سيطرة الحزب الحاكم الوطني المنحل ومعه الحكومة، على الصحف وتكريس تبعيتها لهما.

العديد من أعضاء اللجنة من السياسيين والإعلاميين اتفقوا على أن مجلس الشورى “سيظل بنفس سوء السمعة خصوصًا أنه سيرتبط بتعيين الناس وسيكون دائمًا بابًا خلفيًا للفساد”، حتى المؤيدين للإبقاء عليه وصفوه في كثير من نقاشاتهم بأنه كان “مجلس ترضية ومجلسًا فاسدًا“.

 

*أبلغوا أهل دمياط.. هل يطالب السيسي برفات شهيد مصري من الجزائر أم أن الأمر لا يعنيه؟

يخبرنا التاريخ أن العرب كانوا جسدا واحدا، شاميا ومغربيا ومصريا، يتألم ويمرض ويصحّ بكل أعضائه، معركته واحدة ومصيره واحد، وهو ما يؤكده العثور على (الجمجمة رقم 5942)، وهي جمجمة الشهيد المصري “موسى الدرقاوي” رحمه الله، والذي قُتل في تفجير بيت أستاذه الشيخ بوزيان في نوفمبر1849 على يد أحد جنرالات الاحتلال الفرنسي الإرهابي للجزائر.

الشهيد “موسى بن الحسن الدرقاوي” شارك في المقاومة الشعبية للاحتلال الفرنسي، حتى أصبح نائبا للشيخ بوزيان قائد ثورة الزعاطشة، خاض خلالها حربا ضروسا دوخت العدو الفرنسي.

إذلال الأحياء..!

ويرى مراقبون أن السفاح عبد الفتاح السيسي يتعمد اذلال المصريين أحياء فكيف بهم وهم شهداء وأموات، ويرى الباحث مصطفى إبراهيم في أزمة العالقين بالخارج، أن تعنت العسكر “هو تصرف طبيعي وينسجم مع مسار هذا النظام، الذي لا يحترم كرامة المصريين ولا يهتم بآلامهم ولا يلتفت لمطالبهم“.

وقال إبراهيم إن العسكر ينظرون إلى المغتربين “كسلعة أو فرصة للتربح المادي بأي طريقة سواء من جيوب العاملين في الخارج أو من الدول التي تستضيفهم”، مشددا على أن نظام السيسي يسعى بجد لأن يبتز الدول المضيفة مثلما حدث مع دولة الكويت الشقيقة.

وأضاف أن المواطن المصري بالخارج والداخل سيشعر بكرامته وبقيمته وآدميته فقط، “عندما يحكمه نظام منتخب أتى بأصوات الشعب وأصوله صندوق الانتخابات النزيه إلى سدة الحكم، وعندها سيعمل على تلبية كل طلبات الشعب المصري والعمل على حفظ كرامته“.

وبعد احتجاز قسري لأكثر من 170 عاما بمتحف التاريخ الطبيعي بباريس في فرنسا، استقبلت الجزائر رفات 24 شهيدا من رموز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي في منتصف القرن 19، حيث أعدمهم جيش الاستعمار ونكّل بهم، قبل ترحيل رؤوسهم إلى بلاده، بحجة الدراسات الأنثروبولوجية.

ولذلك ظلت قضية استرجاع جماجم هؤلاء الجزائريين من بين مئات آخرين ضمن المطالب الرئيسية المطروحة في مباحثات الذاكرة التاريخية على أعلى مستوى بين سلطات البلدين.

وتُوّجت مساعي الجزائر الجارية منذ تفجير القضية سنة 2011 بإعلان الرئيس عبد المجيد تبون عشية الذكرى 58 للاستقلال إعادة رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية، على متن طائرة عسكرية من القوات الجوية الجزائرية، ثم أشرف على استقبالها شخصيّا بمطار هواري بومدين ظهر أمس الجمعة مع قيادة الجيش والفريق الحكومي والبرلماني.

مقبرة العالية

وفي حفل رسمي مهيب، أمام نعوش الشهداء، احتفت الجزائر بعودة أبطالها في عيد الحرية، وسط استعراضات جوية لسرب من الطائرات المقاتلة.

وخصّصت السلطات السبت للجمهور لإلقاء نظرة على توابيت زعماء المقاومة الشعبية والترحم على أرواحهم الطاهرة، على أن يواروا الثرى الأحد بمربع الشهداء في مقبرة العالية بالعاصمة.

ومن أبرز الأسماء التي تضمنتها الدفعة الأولى من الرفات: الشريف بوبغلة، قائد المقاومة في منطقة القبائل، وعيسى الحمادي، المسئول العسكري لديه، والشيخ بوزيان قائد ثورة الزعاطشة بالجنوب الشرقي، ومستشاره العسكري موسى الدرقاوي، وكذلك سي مختار بن قويدر التيطراوي، ومحمد بن علال بن مبارك، المسئول العسكري في عهد الأمير عبد القادر.

يقول الناشط عيسى الطيبي: “الشهيد موسى بن الحسن الدرقاوي الذي استرجعت الجزائر رفاته من بين 24 من فرنسا بعد 170 عاما هو مصري، تلميذ الشيخ بوزيان ينحدر من مدينة دمياط استشهد الدرقاوي بين مدينتي الجلفة والأغواط دفاعا عن الجزائر.. أبلغوا اهل دمياط“.

من جهته يقول الكاتب والمفكر مهنا الجبيل: “رحلة جماجم أبطالالجزائر، نموذج لما صنعته الحداثة المادية باسم التقدم للعالم الغربي المتميز على الشرق المسلم، هذه ليست وجهة نظر عابرة وإنما إتجاه متصاعد لمدرسة الفلسفة الأخلاقية في الغرب ذاته بعد أن سُحق الإنسان تحت المعرفة السيادية“.
مضيفاً: “ومع الأسف الوعي العربي بعيد عن فهم هذا الجوهر، ومشكلة الوعي العربي الإسلامي في عدم وضع هذا التوجه الفلسفي الجديد في سياق الدلالات التاريخية للتوحش الغربي والإبادة المستمرة بطرق أخرى أجتماعيا واقتصادياً وسياسيا وعسكرياً وأن ذلك كله لا يتطلب منه رفض التقدم العلمي ولا التقنيات الدستورية التي نجح فيها الغرب، لكن الخلاف في الجوهر“.

وتابع: “المجد لكم يا أبطالالجزائر أنتم من تقبل الأرض تحت أقدامهم ومن تبقى هامتهم مرفوعة في قعر الأرض تهز عرش ثقافة فرنسا الكولونيالية، اللهم إن أرواحهم في سماء علوك الرحيم وإن سرقت باريس رفاتهم فأمطر عليهم بركتك“.

 

*المنتخب والانقلابي لماذا تفوق “آبي أحمد” على عسكر مصر والسودان؟

صرحت السلطات العسكرية في السودان بأن مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا أصبحت وشيكة من تحقيق توافق، بينما صرح عسكر مصر بأن المفاوضات ما زالت متعثرة، والشاهد أن سلطات الانقلاب في مصر والسودان يكذبون على شعوبهم، كون المفاوضات بالأساس عديمة القيمة، والمؤكد أن “آبي أحمد” ماضٍ بسحق البلدين.. إنها قوة المنتخب وضعف الآتي على دبابة.

وبعد تصاعد أزمة السد بين سلطات الانقلاب بمصر وإثيوبيا ودعوة القاهرة مجلس الأمن إلى التدخل وسط رفض أديس أبابا، انعقدت قمة إفريقية مصغّرة بدعوة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، وشارك فيها كل من السفاح عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ونظيره الإثيوبي آبي أحمد، وكذلك رؤساء كينيا والكونغو فضلا عن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.

 فرحة لم تتم
وبسعادة بالغة، استقبل المصريون على اختلاف توجهاتهم ما نشره الإعلام المحلي عن النتائج الأولية للقمة، عبر بيان سلطات الانقلاب بمصر الذي أكد أن القمة أسفرت عن تشكيل لجنة حكومية من الدول الثلاث بمشاركة دولية، لبلورة اتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وأضاف البيان بحسم أنه تم الاتفاق على الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية، بما في ذلك تعبئة السد قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، وأن الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه سيرسل إلى مجلس الأمن لأخذه في الاعتبار عند انعقاد جلسته يوم الاثنين.

لكن يبدو أن الفرحة لم تتم، فسرعان ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد السبت أن عملية تعبئة وتشغيل سد النهضة ستبدأ خلال الأسبوعين المقبلين، وأوضح البيان الإثيوبي أنه خلال الأسبوعين القادمين سيتم إنجاز ما تبقى من تحضيرات إنشائية وهندسية تمهيدا لتعبئة خزان السد.

يقول المحكم الدولي والمستشار الاقتصادي محمود رفعت: “مسلسل إلهاء الشعب المصري محاوره ثابته، إطلاق مرتضى منصور لنهش أحدهم وما يرافق ذلك من صراخ ثم إبراز التحرش الجنسي الذي ترعاه الدولة منذ أيام مبارك ولا تسن له قوانين صارمة. الملفت أن كثيرا يستجيب للإلهاء وينصرف عن الأخطار الوجودية التي تطوق مصر كالديون ومياه النيل وهدم مؤسساتها“.

في عام ١٩٤٩ نجح الزعيم حسني الزعيم في انقلابه الذي بدأ به سلسلة الانقلابات العربية، بعد أن انتهى وجود انقلابيْ العراق واليمن السابقين عليه؛ ومنذ ذلك الحين قدمت الانقلابات العسكرية نفسها لشعوبها على أنها حركات ثورية تستهدف التحرير والديمقراطية والتنمية.

ووجدت هذه الانقلابات من معطيات الحياة السياسية السابقة عليها ما يكفل لها أن تبرهن على عنايتها الظاهرة بهذه الميادين، لكنها ومن دون أن نعيد استعراض التفصيلات المعروفة سرعان ما اكتشفت أنها لن تستطيع أن تمضي في ظل هذه الثلاثية التحرير والديمقراطية والتنمية، وذلك لسببين وجوديين مهمين.

الأول هو أن الديمقراطية نفسها تتعارض مع استمرار الحالة الانقلابية كما أن استمرار الحالة الانقلابية يتعارض مع الديمقراطية، وهكذا اتجهت الانقلابات إلى إعلاء فكرة أن وجود الثورة فوق وجود الديمقراطية، متذرعة لهذا التوجه بالعديد من الأسباب المكشوفة.

الثاني؛ هو أن خطط التنمية الجادة تتعارض أيضا مع استمرار الحالة الانقلابية، لأنها تخلق حالة من الوعي البرجوازي الداعي مباشرة إلى التخلي عن التصرفات العسكرية الاستثنائية وما يصحبها من فساد جوهري معوق للتنمية؛ ومن ثم كانت حتمية اللجوء إلى أنماط من التنمية الزائفة، والمعنية أساسا بتفريغ طاقات الشعب بعيدا عن الحراك السياسي والفكري، كما يحدث في مصر على يد السفيه السيسي.

لا للانقلاب

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي المنتخب “آبي أحمد” قد أكد استحالة نجاح أي محاولة انقلابية عسكرية في بلاده، وقال إن الاضطرابات التي وقعت بعد قتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا ومحاولات الاستيلاء على العاصمة أديس أبابا قد باءت بالفشل.

وقال إن تكوين الجيش الإثيوبي يمنع الانقلاب، لأنه جيش وطني قومي بعيد عن السياسة، مهمته حماية سيادة الوطن، وأشار إلى أنه تم التخطيط للسيطرة على أديس أبابا تحت شعار نبدأ بأديس وننتهي بأديس، مضيفا “هذا العمل التخريبي قامت به مجموعة تنفذ أجندات خارجية، وفشلت في السيطرة على أديس أبابا، لأنها رمز إثيوبيا وعاصمتها“.
وقال إنه من “المؤسف أن المتورطين هم أنفسهم من شملهم العفو، وامتدت لهم يد السلام، فقابلوها بإطلاق الرصاص”، وتعهد بعدم اقتصار المحاسبة على من أطلق الرصاص، “بل من موّل وحرض على ذلك من جهات خارجية ومحلية، عملت على نشر الفتنة بين الأديان والقوميات، حتى تعيش إثيوبيا حبيسة في مستنقع الفقر“.

ولم يقف دهاء التاريخ عند هذا الحد؛ فقد اقتنعت كبرى الملكيات العربية بفضل مستشاريها الأميركيين بأن أفضل البدائل المتاحة لاستقرارها يتمثل في العمل الدائب على تثبيت وضع النظم العسكرية العربية، والبدء في تحولها التدريجي إلى ملكيات تنتسب إلى آخر فائز في لعبة الكراسي الموسيقية.

وبدأ آبى أحمد عمله السياسى التنظيمى عضوًا فى الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو، وتدرج إلى أن أصبح عضوًا فى اللجنة المركزية للحزب، وعضوًا فى اللجنة التنفيذية للائتلاف الحاكم فى الفترة ما بين 2010 – 2012.

وانتخب عضوًا بالبرلمان الإثيوبى عن دائرته فى 2010، وخلال فترة خدمته البرلمانية، شهدت منطقة جيما بضع مواجهات دينية بين المسلمين والمسيحيين، وتحول بعضها إلى عنف، وأسفرت عن خسائر فى الأرواح والممتلكات. ولعب أبى أحمد دورًا محوريًا بالتعاون مع العديد من المؤسسات الدينية ورجال الدين، فى إخماد الفتنة الناجمة عن تلك الأحداث وتحقيق مصالحة تاريخية فى المنطقة.

فى عام 2015 أعيد انتخابه فى مجلس نواب الشعب الإثيوبى (البرلمان)، كما انتخب عضوًا فى اللجنة التنفيذية لـ”الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو.

وفى الفترة من 2016 إلى 2017 تولى آبى أحمد، وزارة العلوم والتكنولوجيا بالحكومة الفيدرالية، قبل أن يترك المنصب ويتولى منصب مسئول مكتب التنمية والتخطيط العمرانى بإقليم أوروميا ثم نائب رئيس إقليم أوروميا نهاية 2016، وترك الرجل كل هذه المناصب لتولى رئاسة الحزب.

 

*قانون جديد خاص بالقوات المسلحة.. ونشطاء: خد السلم معاه فووووق

وافقت لجنة الدفاع والأمن القومي ببرلمان الانقلاب، خلال اجتماعها اليوم الأحد، على مشروع قانون ينص على ضوابط جديدة لترشح ضباط القوات المسلحة، سواء الموجودين بالخدمة أو من انتهت خدمتهم لانتخابات رئاسة الجمهورية، أو المجالس النيابية أو المحلية، إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

القانون الجديد فتح بابا للسخرية والتنبؤات، الخاصة بفترة مابعد السيسي: فعلقت لما مشيرة إلى أحد أبناء السيسي: ‏”بيمهّد لحودي مودي، ننوس عين أمه”. وشاركها عبده الديك: “افرم يا سيسي، طب كده القرار هايتنفذ ع ابنه محمود واللا لأ؟“.

وكتب حساب باسم الأيادي السوداء: ‏”قانون جديد يمنع جميع ضباط الجيش بالخدمة أو المتقاعدين، من الترشح لأي انتخابات في مصر إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة السيسي! يعني السيسي سيظل كفيل الضباط ومتحكم فيهم حتى موتهم!”.

وعلّق أحمد: ‏”عشان تشارك في الحياة السياسية، لازم تاخد إذن#السيسي بشخصه، وهي دي مصر بعد انقلاب ٣٠ يونيو”. وجاءت مشاركة نديم بتصريح سابق للسيسي: ‏”خد السلم معاه فووووق“.

وتساءل عبده: ‏”وبالنسبه بقى للمدنيين هايعمل فيهم إيه؟، لما حد يترشح مافيش قانون حلو كده على مقاس المدني يرهبه من الترشح؟، ولا هو مطمن قوي كده إن الشعب ميت بالحيا ولا إيه؟، بس حد يفهمنا اشمعنى المدني ماعملوش قانون؟“.

وأيّد أحمد بشرط: ‏”أنا أؤيد ذلك القانون ولكن عندما تكون الدولة ديموقراطية، وليس من أجل التخلص من منافسي الديكتاتور”. وشارك نبراس محاولا التفسير: ‏”وكل هذا لكي يظهر بمظهر المصلح، ومانع التمكين وتصدير جملة (بُصُو أهو أنا مش مخلي العساكر للأبد، أنا مدني وبحب المدنيين)، في عقول من هو مُغيّب أساساً“.

وسخر عمرو: ‏يقول الإمام الشافعي: “(اللئيم إذا ارتفع،… چفا أقاربه، وأنكر معارفه، واستخف بالأشراف، وتگبّر على ذوي الفضل) الإمام الشافعي كان يعرف بلحة“.

 

*أين أنفق السيسي 300 مليار جنيه؟

أظهر رصد أن البنك المركزي المصري طبع منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى الحكم قبل نحو ست سنوات ما يقرب من 300 مليار جنيه، ليتجاوز حجم النقد المصدر والمتداول في أكثر من ربع قرن، الأمر الذي يضع علامات استفهام كبيرة, وفق محللين ماليين، حول القطاعات التي أنفق فيها السيسي هذه الأموال التي تضاف إلى أكثر من 3.6 تريليونات جنيه من القروض المحلية والخارجية.

وأشارت بيانات حديثة صادرة عن البنك المركزي إلى زيادة أرصدة النقد المصدر (طبع النقود) خلال مارس الماضي بنحو 23.2 مليار جنيه (1.4 مليار دولار)، ليصل ما تمت طباعته من نقود خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري إلى 37.6 مليار جنيه، حيث زاد النقد المصدر بنحو 6.9 مليارات جنيه خلال فبراير و7.5 مليارات جنيه في يناير.

ودأب البنك المركزي على طباعة النقود منذ وصول السيسي إلى الحكم في يونيو 2014، رغم القروض المحلية والأجنبية الضخمة التي جرى الحصول عليها، لتدفع مستويات الديون إلى قيم غير مسبوقة تعادل حوالي ثلاثة أضعاف الديون التراكمية على مصر فيما يقرب من 70 عاماً، تعاقب خلالها 6 رؤساء على الحكم، بخلاف المجلس العسكري الذي تولي أمور البلاد لمدة عام، بعد ثورة يناير التي أطاحت الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وتظهر أحدث بيانات البنك المركزي ارتفاع الديون المحلية إلى نحو 4.18 تريليونات جنيه بنهاية سبتمبر 2019، بينما كان يبلغ حوالي 1.8 تريليون جنيه لدى وصول السيسي إلى الحكم، كما قفز الدين الخارجي إلى 112.67 مليار دولار في نهاية ديسمبر، في حين لم يكن يتجاوز 46 مليار دولار قبل ست سنوات.

إن الدين الخارجي تجاوز بنهاية يونيو الماضي نحو 124 مليار دولار، بعد احتساب القروض والسندات الدولية الجديدة التي تم طرحها منذ بداية العام.

وأقدم السيسي على مد العديد من الجسور ورصف طرق، لا سيما في القاهرة، وشق تفريعة جديدة لقناة السويس، وإنشاء عاصمة إدارية يجري العمل فيها منذ نحو أربع سنوات في صحراء شرق القاهرة، لتسنزف مئات ملياريات الجنيهات، فيما أكد خبراء اقتصاد أن أغلب هذه المشروعات من دون جدوى اقتصادية، وتحمل المصريين ديوناً لعقود مقبلة لا طائل لهم بها، بينما يقول السيسي إنه يبني “مصر تانية” على حد وصفه.

ويأتي إنفاق هذه المبالغ بينما تظهر البيانات الحكومية ارتفاعا غير مسبوق في معدلات الفقر في البلد الذي يتجاوز عدد سكانه 100 مليون نسمة، وترديا في الخدمات الأساسية مثل التعليم، والصحة التي كشفت جائحة فيروس كورونا فشل القطاع الصحي العام والخاص على حد سواء في التعامل معها.

ووفق دراسة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في 20 يونيو/حزيران، تحت عنوان “أثر فيروس كورونا على الأسر المصرية”، فإن 50.1% من الأسر المصرية أضحت تعتمد بشكل رئيسي على المساعدات من الأصدقاء والأقارب لتغطية احتياجاتها المعيشية منذ بدء أزمة كورونا في البلاد نهاية فبراير الماضي، والتي لم يكن الوضع قبلها أفضل كثيراً وفق خبراء اقتصاد.

ولم تكشف الحكومة بيانات عن معدلات الفقر الحقيقية في الفترة الأخيرة، بينما كانت قد ذكرت في يوليو 2019 أن نسبة الواقعين تحت خط الفقر خلال العام بنهاية العام المالي 2017/ 2018، أي قبل نحو عامين بلغت 32.5% من إجمالي السكان، لكن خبراء اقتصاد يؤكدون أن النسبة الحقيقية تجاوزت 55% في ظل الغلاء المستمر، مع فرض زيادات متواصلة على أسعار السلع والخدمات والضرائب.
وبحلول يوليو الجاري، تطبق الحكومة زيادة جديدة على أسعار الكهرباء للاستهلاك المنزلي تصل نسبتها إلى 30%، رغم الضائقة المعيشية التي يعاني منها أغلب المصريين، لتعد ‏بذلك سابع زيادة في الأسعار منذ وصول السيسي الذي رفع الأسعار بنحو 660%.

كما صادق السيسي قبل أيام على فرض رسوم على مبيعات البنزين بأنواعه والسولار والتبغ والمحمول، من أجل زيادة العائدات المالية للحكومة التي أضحت تعتمد بنسبة تصل إلى 80% على الضرائب، وفق ما صرح به وزير المالية محمد معيط أمام مجلس النواب (البرلمان) في مايو الماضي.
وتأتي هذه الزيادات بينما تكشف بيانات جهاز الإحصاء أن 73.5% من المصريين المشتغلين انخفضت دخولهم بسبب تداعيات جائحة كورونا.

ويبدو أن السيسي لن يكتفي بزيادة الأسعار التي جرى فرضها خلال تلك السنوات أو القروض التي حصل عليها وطباعة مئات مليارات الجنيهات، حيث قال لدى افتتاحه عددا من المشروعات يوم الاثنين الماضي: “نحتاج تريليونات كتير قويلتنفيذ مشاريع.

ويتفاخر السيسي بتشييد الجسور والطرق ومنشآت خرسانية في العاصمة الإدارية الجديدة، بينما انجرف ملايين المصريين إلى العوز في ظل سياسيات اقتصادية يصفها المحلل الاقتصادي أحمد إبراهيم في تصريح لـ”العربي الجديد” بالفاشلة، مشيرا إلى أن البلدان لا تقوم على بناء الكباري والمدن الجديدة، وإنما على بناء الإنسان أولا وتعزيز الإنتاج وتقوية الاقتصاد والسياسات المالية والنقدية.
وقال إبراهيم إن “مصر ستظل لعقود رهينة ديون ثقيلة وسياسات تخريبية لبنية المجتمع واقتصاد الدولة، وأظن أن أغلب المصريين لمسوا نتاج سياسات 6 سنوات في أسابيع قليلة من حلول جائحة كورونا… هنا ينتهي كل الكلام ويتحول كل ما يقوم به السيسي إلى لا شيء ومن دون قيمة حقيقية، يمكنه أن يشيد مشروعات تمجد شخصه، لكن يجب أيضا العمل من أجل هذا البلد وأهله“.

ووفق دراسة جهاز الإحصاء فإن نحو 90% من المصريين خفضوا استهلاكهم من اللحوم والفاكهة، و36% خفضوا كميات الطعام، ونحو 20% قللوا عدد الوجبات، وحوالي 92% لجأوا للطعام الرخيص، وذلك لانخفاض الدخل.

 

لا توافق حتى الآن بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة.. السبت 4 يوليو 2020.. “النقض” ترفض طعن “دومة” الذي أيد العسكر بقضية “أحداث مجلس الوزراء” وتؤيد حكم المؤبد

إخفاء قسري

 "النقض" ترفض طعن "دومة" الذي أيد العسكر بقضية "أحداث مجلس الوزراء" وتؤيد حكم المؤبد
“النقض” ترفض طعن “دومة” الذي أيد العسكر بقضية “أحداث مجلس الوزراء” وتؤيد حكم المؤبد

لا توافق حتى الآن بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة.. السبت 4 يوليو 2020.. “النقض” ترفض طعن “دومة” الذي أيد العسكر بقضية “أحداث مجلس الوزراء” وتؤيد حكم المؤبد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*جنايات المنصورة تقضي بالسجن 15 عاماً لمواطنين وبـ5 سنوات لاثنين آخرين

قضت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، التابعة للانقلاب الخميس الماضي، بالسجن لمدة 15 عاماّ بحق مواطنين اثنين، وبالسجن لمدة 5 سنوات بحق اثنين آخرين.

 وقضت المحكمة التابعة للانقلاب بالسجن 15 عام على «معاذ ملح، وعبدالفتاح زاهر»، وبالسجن 5 سنوات على: «اسماعيل عطا، وعبدالله رزق»، في قضية ملفقة متهمين فيها بالانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

 

*”النقض” ترفض طعن “دومة” الذي أيد العسكر بقضية “أحداث مجلس الوزراء” وتؤيد حكم المؤبد

رفضت محكمة النقض، اليوم السبت، الطعن المقدم من الناشط “أحمد دومة، على الحكم الصادر بحقه بالسجن المؤبد.

وصحّحت المحكمة الحكم إلى السجن المشدد 15 سنة في القضية الشهيرة إعلامياً بـ “أحداث مجلس الوزراء” والتي جرت أحداثها عام 2011.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، قد قضت في 9 يناير 2019، برئاسة المستشار “محمد شيرين فهمي”، بالسجن المشدد 15 عاماً، وبغرامة مالية قدرها ستة ملايين جنيه على “أحمد دومة”، في قضية “أحداث مجلس الوزراء”.

وكانت محكمة النقض، قضت يوم 12 أكتوبر 2017، بقبول طعن الناشط “أحمد دومةوآخرين على حكم سجنهم المؤبد لمدة 25 سنة وإلزامهم بدفع 17 مليوناً عن التلفيات التي حدثت، وذلك في القضية الشهيرة إعلامياً بـ “أحداث مجلس الوزراء”، وقرّرت المحكمة إلغاء الأحكام الصادرة، وإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت هذا الحكم.

وأصدرت محكمة جنايات الجيزة، في 4 فبراير 2014 حكماً بالسجن المؤبد على “دومة” و229 آخرين في قضية “أحداث مجلس الوزراء”.

وكذلك إلزامهم بدفع 17 مليوناً عن التلفيات التي حدثت، ومعاقبة 39 حدثاً (طفلاً) آخرين بالسجن 10 سنوات.

وأسندت النيابة للمتهمين عدداً من التهم، منها التجمهر، وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف، والتعدي على عناصر من القوات المسلحة والشرطة، وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مبانٍ حكومية أخرى، منها مقر مجلس الوزراء.

كما قضت محكمة النقض بتأييد حكم السجن المشدد 15 عاما الصادر بحق الفنان طارق النهري، وذلك بعد تسليم نفسه في قضية أحداث “مجلس الوزراء”.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في وقت سابق بالسجن المؤبد على طارق النهري غيابيا، على خلفية اتهامه بالتورط في حرق المجمع العلمي والتجمهر، والتظاهر وحيازة أسلحة نارية.

ومرت القضية بعدد من المراحل بدأت في فبراير 2015 حين قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن المؤبد حضوريا لأحمد دومة وغيابيا لـ229 آخرين في القضية وإلزامهم بدفع 17 مليون جنيه عن التلفيات التي حدثت بالمنشآت العامة، ومعاقبة 39 حدثا بالسجن 10 سنوات.

وكانت محكمة النقض قد قضت في أكتوبر 2017، بقبول الطعن المقدم من دومة على الحكم الصادر ضده بالسجن المؤبد، وقررت إعادة محاكمته مرة أخرى أمام الدائرة 11 بمحكمة جنايات القاهرة.

وُلد أحمد دومة” في 11 سبتمبر عام 1985، في مركز “أبو المطامير” محافظة البحيرة، وكان والده عضواً سابقاً بجماعة “الإخوان المسلمين”.

و3 ديسمبر 2013 تم اعتقال الناشط “أحمد دومة” من قِبل سلطات الانقلاب العسكري.

برز اسم “أحمد دومة”, كناشط ومُدوّن وصحفي مع حركة “كفاية” التي تأسّست عام 2004؛ اعتراضاً على توريث الحكم لـ “جمال مبارك” نجل الرئيس المخلوع “حسني مبارك”.

دومة” ناشط سياسي مستقل (35 سنة)، وعضو مستقيل من جماعة “الإخوان المسلمين” عام 2007، كان عضواً في حركات “كفاية”، و“شباب 6 إبريل”، و“شباب من أجل العدالة والحرية”، و“شباب الثورة العربية”، و“ائتلاف شباب الثورة” والذي تأسَّس بعد ثورة 25 يناير، إلا أنه استقال من كل هذه الحركات إلا حركة “كفاية”، مفضلاً أن يمارس العمل السياسي كناشط مستقل.

وشهدت محاكمة دومة” العديد من الانتهاكات الفاضحة لغياب نزاهة القضاء المصري، ومنها تحيز القاضي الواضح ضده، حيث اعتبر القاضي “محمد شيرين فهمي” في محاكمة دومة” بالقضية المعروفة إعلامياً بـ “أحداث مجلس الوزراء”، أن “دومة” “ممن ابتُلي بهم الوطن”، وقال: “من أعرض المصائب التي ابتُلي بها هذا الوطن تنكُّر بعض أبنائه له، وتزداد خطورة هذا الأمر عندما يتجاوز الإنسان حدود هذا الحد إلى السعي في خراب الوطن”، مردفاً “لقد ابتليت الأمة بالمنهزمين فكرياً والمفلسين اجتماعياً، ممن ليس لهم هدف إلا خلخلة المجتمع، مزيفون يزيفون الحقائق ويُضلّلون الوعي العام، ويُشوّهون ثورة الوطن ورجاله الذين يدافعون عنه في محاولة لزعزعة استقراره، من خلال ترديد الأكاذيب والقصص الوهمية.. تراهم يرفعون رايات العزة فتحسبهم للوطن حماة وهم للوطن أشد خصام”.

 

*بعد قضاء 6 سنوات .. حبس محمد عبدالله في قضية ثالثة بالشرقية

قررت نيابة قسم أول الزقازيق بمحافظة الشرقية، حبس المواطن محمد عبدالله محمد عبدالرحمن ، 15 يوما على ذمة التحقيقات في قضية جديدة ثالثة بعد قضاء 6 سنوات داخل السجون.
وكانت محكمة الجنايات قد قضت بالحكم على “محمد عبدالرحمن” بالسجن 3 سنوات في قضتين ملفقتين بمجموع 6 سنوات وبعد تنفيذ مدة الحبس، تعرض للإخفاء القسري لعدة أيام قبل أن تقرر النيابة تدويره على ذمة قضية جديدة ثالثة بدلا من الإفراج عنه.

 

*إصابة المعتقل «ياسين البرعي» بفيروس كورونا بسجن العقرب

أصيب المعتقل «ياسين عبد المنجي البرعي»، بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، داخل محبسه بسجن 992 شديد الحراسة 1 والمعروف بـ«العقرب» سيئ السمعة.
ولم تسمح إدارة السجن بدخول أي أدوية للبرعي.
والمعتقل «ياسين البرعي»، من المرج، محبوس على ذمة قضيتين ملفقتين هما «أجناد مصر» حصل فيها على حكم بالبراءة، والقضيه الثانية «أنصار بيت المقدس» وحصل فيها على عدم اختصاص وتحولت لقضية 1551 وحصل فيها على إخلاء سبيل.

 

*أمن الانقلاب بالإسكندرية يخفي قسريا «محمد عبد القادر» لليوم الثالث على التوالي

لا تزال قوات الأمن بمحافظة الإسكندرية، تُخفي قسراً المواطن «محمد عبد القادر»، لليوم الثالث على التوالي، بعد اعتقاله يوم 1 يوليو الجاري من منزله بمنطقة أبو يوسف بالإسكندرية، دون سند قانوني، ولم يُستدل على مكان احتجازه حتى الآن.

من جانبها أدانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، استمرار الإخفاء القسري بحق المواطن «محمد عبد القادر»، وطالبت بالكشف عن مكان احتجازه وعرضه على جهات التحقيق المختصه.
وجددت التنسيقية مطالبها بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمختفين قسرياً، خصوصاً بعد إنتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ووجود اشتباهات في حالات كثيرة داخل صفوف المعتقلين، وعدم وجود أى رعاية طبية أو دعم طبي وقائي ضد المرض.

 

*وقفة احتجاجية أمام النيابة الإدارية للحاصلين على أحكام قضائية بالتعيين

شهد محيط هيئة النيابة الإدارية بمدينة 6 أكتوبر، اليوم السبت، وقفةً احتجاجيةً لعدد من الشباب الحاصلين على أحكام قضائية واجبة النفاذ، ضمن مسابقة رقم 1 لسنه 2016 كاتب رابع، والصادر لهم قرار التعيين رقم 260 لسنة 2017، وذلك بعد أكثر من عام على تسليمهم الصيغة التنفيذية لحكم المحكمة.

وقال الشباب، خلال الوقفة الاحتجاجية، في تصريحات صحفية: إنهم حتى الآن لم يتسلّموا العمل، وهو ما دفعهم للاستغاثة بـ “الرئيس” ورئيس الحكومة ووزير العدل ورئيس هيئة النيابة الإدارية لكن دون جدوى، رغم وعود رئيسة هيئة النيابة الإدارية السابقة المستشارة “أماني الرافعي” بتسليمهم العمل فور صدور الحكم القضائي.

وأكد الشباب، أصحاب الأحكام القضائية واجبة النفاذ، أنهم استنفذوا كافة الوسائل الضامنة لحقوقهم المسلوبة، وعدم تنفيد الهيئة للأحكام حتى الآن، رغم توافر الدرجات المالية لهم، بحسب معلومات سُرّبت إليهم من داخل وزارة العدل.

وطالب الشباب، رئيس الهيئة، بسرعة تسليمهم العمل احتراماً للأحكام القضائية، خاصة وأن الهيئة واحدة من الجهات القضائية التي تحترم القانون وتسعى لحماية المال العام دائماً.

جدير بالذكر أن تاريخ الأزمة المتعلق بتلك المسابقة، يعود لأيام المستشار “علي رزق” رئيس هيئة النيـابة الإدارية الأسبق، وصدور قرار تعيين لعدد 1500 شاب وفتاة، إلا أن المستشارة “رشيدة فتح الله” التي تولّت المنصب بعد “رزقسحبت قرار التعيين، وأمرت بتشكيل لجنة لبحث النتيجة مرة أخرى، مع وضع معايير للقبول جديدة.

ولم تسفر أعمال اللجنة عن شيء، لتقدّم الهيئة النتائج التي توصلت إليها لاحقاً إلى هيئة المحكمة لتصدر المحكمة حكماً لاحقاً بإلغاء قرار رئيسة الهيئة المستشارة “رشيدة فتح الله” رقم 302 لسنه2017 والخاص بسحب قرار التعيين

.

*بعد إخلاء سبيله.. “محمد منير” يعلن تدهور صحته ويطالب النقابة بعلاجه

يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا أخلت سبيل الكاتب الصحفي “محمد منير”، أول أمس الخميس 2 يوليو، والذي كان محبوساً احتياطياً على ذمة القضية رقم 535 لسنة 2020، من دون ضمانات.

وذكر بيان وقتها صادر باسم المجموعة الإعلامية المتابعة للقضية، أن “محمد منيركان محتجزاً في مستشفى “ليمان طرة”، حيث خضع لفحوص طبية عدة لمعاناته من بعض الأمراض.

وفور صدور قرار النيابة غادر الزميل “محمد منير” مستشفى السجن إلى منزله مباشرةً بعد تنفيذ إجراءات إطلاق سراحه بسرعة وسهولة ودون أي عوائق، على حد قول المجموعة.

وتابع البيان أن “منير”، سوف يقضي عدة أيام في راحة لاستكمال إجراء متابعات وفحوص طبية مطلوبة وفقاً لتوجيهات طبيبه المعالج وطبيب المستشفى الذي قام بتوقيع فحص طبي شامل عليه فور وصوله إليها وفي ضوء التحاليل التي أجريت لها فيها.

يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا، قررت يوم 27 يونيو الماضي حبس “منير”، 15 يوماً على ذمة التحقيقات في التهم الموجهة إليه، وذلك بعد أن وجهت النيابة له تهمة مشاركة جماعية إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلنت أسرة الكاتب الصحفي “محمد منير” – 65 عاماً – يوم الإثنين 15 يونيو الماضي، أن قوة من الشرطة قامت باختطافه من شقته بمنطقة “الشيخ زايدبمحافظة الجيزة وقامت باقتياده لمكان مجهول.

وجاءت واقعة القبض على “منير” بعد 24 ساعة من نشره فيديو مصوراً من كاميرات مراقبة لقيام قوة أمنية باقتحام شقته في منطقة “الهرم” على مرحلتين، وبعثرة محتوياتها.

 

*لا توافق حتى الآن بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة

أعلنت وزارة الري والموارد المائية المصرية، أن جولة المفاوضات التي عقدت السبت بين مصر وإثيوبيا والسودان، لم تنجح في التوصل إلى توافق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

وقالت وزارة الري والموارد المائية المصرية في بيان: “استكملت كل دولة استعراض رؤيتها بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة، والتي أظهرت أنه حتى الآن لا يوجد توافق بين الدول الثلاثة على المستويين الفني والقانوني”.

وأضاف البيان أنه “تم الاتفاق على استكمال النقاشات غداً (الأحد) من خلال عقد لقاءات ثنائية للمراقبين مع الدول الثلاث كل على حدة”.

وذكر البيان أن اللقاءات الثنائية للمراقبين مع ممثلي الدول الثلاث تأتي “في إطار العمل على الاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى المراقبين وتلقي مقترحاتهم إذا ما اقتضى الأمر ذلك إزاء النقاط الخلافية”.

واستكمل وزراء المياه في الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، السبت، الاجتماعات الوزارية الثلاثية بخصوص سد النهضة برعاية جنوب إفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقى.

وحضر الاجتماع مراقبون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا وممثلي وخبراء الاتحاد الإفريقى.

 

*لماذا لا يهاجم علمانيو العسكر القساوسة كما يهاجمون الإسلام؟

لم يكن تبنّي جبهة الإنقاذ لخيار تأييد “الإنقلاب العسكري” على الشرعية في مصر إلا حلقة من سلسلة تحالفات قادها بيادق التيار العلماني في العالم العربي والإسلامي مع العسكر، بإذن من النظم الغربية ضد التيارات الدينية، إذا ما هي وصلت إلى سدة الحكم عن طريق انتخابات نزيهة وشفّافة، وحازت الشرعية بصناديق الإقتراع!
التيارات العلمانية في العالم العربي التي طالما تبجح عرابوها بأنهم أكثر الناس ديمقراطية، ورفعوا لذلك شعارات الدفاع عن حقوق المرأة؛ سرعان ما تنقلب مفاهيمهم إلى أضداد من “دكتاتورية” خليعة بل وحرق للأوطان إذا ما عرفوا ضعف حجمهم في المجتمع، وأن مشاريعهم إلى بوار بفعل إفرازات صناديق الإقتراع، التي دائما ما تأتي بخصومهم إذا ما فتحت المشاركة السياسية للجميع بدون إقصاء أو تزوير.

هنا ينقلب العلمانيون إلى أوصياء على الديمقراطية يسفهون الشعوب ويتهمونها بعدم الفهم حتى خرج البرادعي قائلا “الشعب غير مؤهل للديمقراطية”، وهنا يسارعون إلى الارتفاع والصعود على الدبابات والتحريض على تدخل العساكر فيما لا دخل لها فيه لا عقلا ولا شرعا ولا قانونا بحجة حماية الأوطان!

مرحلة حكم المجلس العسكري اثناء المرحلة الانتقالية، بعد نجاح ثورة 25 يناير 2011، كانت من أشد المراحل عنفا وقسوة ضد المواطنيين المسيحيين، عانوا فيها أشد المعاناة، حتى تولى الرئيس الشهيد محمد مرسي العياط، رئاسة الجمهورية في 24 يونيو 2012.

النفاق العلماني
أطاح العسكر بالنخبة السياسية والكتيبة الإعلامية التي ساندت الانقلاب إﻻ بابا الكنيسة ﻷنه كفيل العسكر عند الغرب فلا بد من تحقيق أهدافه وتنفيذ رغباته وﻻ يخفى هذا على عاقل متابع للسفاح السيسي.

وبعد الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو بدأ “تواضروس” سلسلة من الرحلات من أجل تثبيت صورة الانقلاب وإظهار أن ما حدث في 30 يونيو بأنه ثورة شعبية – على حد زعمه- فقد زار الإمارات والنرويج وفنلندا والنمسا وكان خلالهما يحرص على إظهار صورة مشرقة لما بعد30 يونيو وتصوير السفاح السيسي بأنه منقذ وطني.

وفي واقعة شديدة النفاق العلماني، أحالت الهيئة الوطنية للصحافة في مصر رئيس تحرير مجلة روز اليوسف إلى التحقيق، بسبب ما تضمنه غلاف العدد الأخير من “إساءة للكنيسة” الأرثوذكسية في البلاد، ووقف المحرر المسئول عن الملف القبطي إلى حين الانتهاء من التحقيقات.
وقررت الهيئة تقديم “اعتذار للكنيسة، وأن تقوم المجلة في العدد القادم بالاعتذار عن الإساءة في ظل العلاقات الطيبة التي تربط الهيئة والصحافة والإعلام بقداسة البابا والإخوة الأقباط، وحفاظا على التاريخ العريق لمجلة روز اليوسف في الدفاع عن قضايا الوحدة الوطنية، وفتح صفحاتها وقلبها وعقلها منذ نشأتها لشركاء الوطن“.
وتداولت مواقع مصرية صورة لغلاف العدد الذي كان مقررا أن يصدر السبت، ويظهر صورة للأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، وبجواره المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع، مع كتابة “الجهل المقدس. والقتل باسم الرب. أساقفة يتحالفون مع كوفيد-19 ضد البابا“.

الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين جزء من الهجوم العلماني المدعوم من عصابة الانقلاب على كل ما هو إسلامي، ويتضح الفرق بين العلماني الغربي و”العلمانجي” العربي أن الأول عمل على فصل الكنيسة عن الدولة، لكنه في الوقت نفسه أعطى، وضمن كامل الحرية للدين والمتدينين بأن يمارسوا حياتهم على أكمل وجه في المجتمع دون أي قيود أو مضايقات.
أما “العلمانجي” العربي فقد ناصب الدين والمتدينين العداء من اللحظة الأولى، وراح يعمل بطريقة فاشية حقيرة موتورة حاقدة على استئصالهم واجتثاثهم من المجتمع.

ضد الدين..!
ولو نظرنا الآن إلى موقف العلمانجيين والليبرالجيين العرب من الإسلاميين الذين فازوا في الانتخابات، ووصلوا إلى الحكم في بعض الدول العربية لوجدناه موقفاً نازياً سافلاً بامتياز، فهم لا يريدون أي وجود أو أي دور للدين وأتباعه في الحياة العامة، ولو استطاعوا لقاموا حتى بإلغاء المساجد والجوامع، ولألغوا الدين من النفوس.
ولا عجب إذا أن ترى العلمانجيين والليبرالجيين وقد انحازوا إلى الطواغيت الساقطين والمتساقطين في بلدان الربيع العربي لمجرد أنهم كانوا على عداء مع الإسلاميين فقط لا غير.

ولاحظوا الفرق بين العلماني الغربي الذي جعل من الديمقراطية والحرية عماداً للنظام العلماني والليبرالي، والعلمانجي العربي الذي يبدو بعيداً عن الديمقراطية والحرية بُعد الشمس عن الأرض، كيف تدعي العلمانية والليبرالية التي تقوم أساساً على التحرر وفي الوقت نفسه تمارس أبشع أنواع الديكتاتورية ضد الإسلاميين.

العلمانية الغربية ليست ضد الدين، بل فقط ضد سيطرة رجال الكنيسة على السياسة، أما في مصر المنكوبة بالانقلاب فهم يريدون إقصاء الدين والمتدينين عن كل مناحي الحياة، لماذا لا يتعلمون من العلمانيين الألمان الذين سمحوا بوجود حزب يسمي نفسه “الحزب المسيحي الديمقراطي”؟
قد يقول البعض إن الحزب الألماني المذكور يسمح للعلمانيين أن يكونوا أعضاء فيه، وهذا صحيح، لكن من قال إن الإسلاميين لا يسمحون، ولا يريدون أن يتشاركوا مع العلمانيين وغيرهم في الحياة السياسية.
ألم يتشارك حزب النهضة التونسي مع شخصيات وأحزاب علمانية وليبرالية دون أية مشاكل؟، وماذا عن الشراكة الإسلامية العلمانية التي جعلت من تركيا واحدة من أقوى الاقتصاديات في العالم؟.

ألم يقل أحد الإسلاميين يوماً إنه مستعد للتعامل مع المجوس تحت قبة البرلمان؟، وفي مصر ألم يكن نائب رئيس حزب الحرية والعدالة هو د. رفيق حبيب، كما سعى لضم من يرغب من الأحزاب العلمانية في حكومة الرئيس مرسي؟
فلماذا يسمح العلماني الغربي للتوجهات الدينية بأن تمارس السياسة، بينما يعمل العلمانجي العربي على إقصاء الدين والمتدينين من الحياة العامة؟

شهدت الفترة الانتقالية التي أعقبت ثورة يناير مشاركة الأقباط، في تأسيس أحزاب سياسية، والانضمام إليها، مثل حزب “المصريين الأحرار” الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، والحزب “المصري الديمقراطي الاجتماعي“.

وبعد مرحلة الصعود الكبير لجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية، جاء الرئيس الشهيد محمد مرسي رئيسا للجمهورية في الانتخابات الرئاسية 2012، كأول رئيس مدني منتخب ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، ومع تفاقم الأزمة بين معسكر قوى الانقلاب الذي ضم الكنيسة والعسكر والعلمانيين إضافة للأزهر، ضد معسكر جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في ذلك الوقت ومعها القوى الثورية التي فطنت لمخطط الانقلاب العسكري.
ازدادت حدة الاستقطاب السياسي وقتها، ودفعت محصلة هذه العوامل العلمانيين إلى العودة إلى أحضان الكنيسة مجددا لإسقاط نظام الرئيس مرسي والقضاء على جماعة الإخوان، حتى ولو كان ذلك على حساب الحريات العامة والكرامة الإنسانية وإضعاف الدولة المصرية وضخ الآلاف في المعتقلات والتفريط في سيادة الوطن وثرواته وتمكين إسرائيل.

 

*المتلاعبون بالعقول.. جولات الجنرال مخرج هزلي وخيال عسكري مش هتقدر تغمض عينيك!

وحرص السيسي على التوقف أثناء جولته للحديث مع أحد المواطنين من الباعة الجائلين الذي تصادف وجوده حيث استفسر بشأن أحواله المعيشية وأي متطلبات له”، ذلك الهراء والعبث هو ما تحاول جاهدة فضائيات ومواقع الانقلاب الإخبارية الإلكترونية تصديره للمصريين.

وما أن استولى السفاح عبد الفتاح السيسي على السلطة بانقلاب 30 يونيو 2013، حتى تخلصت المخابرات من كل الإعلاميين والصحفيين المخلصين لضمائرهم وشرف المهنة، ثم استبدلت بهم مجموعة من الإعلاميين الطبالين الذين تنحصر مهمتهم في كيل المديح للجنرال الملهم وكيل الشتائم والاتهامات الكاذبة لكل من يعارضه.

هؤلاء الطبالون، غالبا، لا يتمتعون بأي خبرة أو دراسة إعلامية فمنهم المحامي والممثلة ولاعب الكرة الطائرة وبائع الأعشاب الطبية.. وهم بالطبع جميعا ينفذون تعليمات ضابط المخابرات الذي يحركهم، كل واحد وفقا لمستواه، الطبالون الكبار يتحدث إليهم الضابط مباشرة ويجتمع بهم من حين لآخر ليشرح لهم التعليمات.
أما صغار الطبالين فإن الضابط المسئول يتصل بهم بواسطة حساب يفتحه لهم على واتس آب يكتب فيه التعليمات يوميا، ولذلك كثيرا ما تجد هؤلاء الطبالين يناقشون نفس الموضوع في برامج مختلفة فيكررون نفس الرأي بنفس العبارات، لأن التعليمات التي تلقوها واحدة.

إعلام اللقطة..!
الحديث عن إعلام مستقل في بلد مثل مصر يعتبر شكلاً من أشكال المبالغة، وإذا كانت مواد دستور الانقلاب الخاصة بالإعلام تؤسس لإعلام حر ومستقل، فإن عصابة الانقلاب ترغب في دعاية كاذبة وتلاعب بالعقول على طريقة انقلاب عبد الناصر وإعلام المخلوع مبارك.

جاءت مصر في المرتبة الـ166 من أصل 180 دولة في ترتيب حرية الصحافة لعام 2020 الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود المعنية برصد واقع الصحافة والإعلام في البلدان كافة، تأتي مصر دائمًا في مراتب متقدمة من حيث قهر الإعلام وتقييد وسائله، حيث المنبر الإعلامي الفعال هو المنبر العسكر أو الخاص المؤيد لقرارات جنرال الخراب بشدة.

ويروج إعلام العسكر هذه الأيام لمقابلات أجراها السفاح عبدالفتاح السيسي، أثارت السخرية وأطلق عليها من أبواق الدعاية جولات مفاجئة بالسيارة، ويقوم مخرج هذه الجولات الهزلية بتحضير كومبارسات للتمثيل أمام الجمهور، مرة من امرأة شعبية فقيرة وتارة من شاب انقلبت به دراجته البخارية، وأخيراً مواطن ريفي مطحون من الباعة الجائلين.
ويطلقون على هذه الدعاية الرخيصة المفضوحة “محض الصدفة”، كما حدث مع أحد الشباب الكومبارس وتم إخراج المشهد على أنه تصادف مروره في الشارع، أثناء مرور السفاح بسيارته!
والسؤال البسيط هو ماذا يفعل هذا البائع المتجول الذي التقاه السفاح السيسي صدفة”، ولمن يبيع وماذا يبيع، علماً أن المشهد وقع في خطأ فادح وهو أن الشارع كان خالياً من المارة ومن المواطنين فيما عدا ذلك البائع الجائل!

يقول الناشط السياسي دكتور شديد أوي: “الحاج ده اللي قابل السيسي المفروض إنه من الباعة الجائلين اللي لو نزل رئيس حي مش رئيس الجمهورية بيتلموا كلهم من المناطق قبل ما يوصل“.

الدعاية للعسكر
في عهد العميل السيسي احتضرت الصحافة الورقية في مصر ثم ماتت وتراكمت الديون بمليارات الجنيهات على المؤسسات الصحفية، حاول السفيه السيسي أن ينقذ الصحافة الورقية فتم عقد لقاءات واجتماعات قيلت فيها أسباب كثيرة للأزمة إلا السبب الحقيقي.
لقد ماتت الصحف الورقية عندما ماتت حرية التعبير، ماذا يجعل المواطن المصري يشتري جريدة لن يجد فيها إلا نفس الدعاية للعسكر التي تتردد في كل مكان؟.

بعد ذلك بدأت نسب مشاهدة برامج فضائيات الانقلاب تقل شيئا فشيئا حتى وصلت إلى أقل معدلاتها، لم يعد المصريون يصدقون المذيعين الطبالين ووجدوا الإعلام البديل المستقل على وسائل التواصل الاجتماعي.

إن فيديو واحدا يحمل واقعة حقيقية أو رأيا معارضا أصبح يحقق نسب مشاهدات على فيسبوك أكثر من توزيع الصحف المصرية كلها مجتمعة، بل وأحيانا أكثر من مشاهدي برامج أنفق النظام ملايين لإنتاجها، لقد فشلت خطة الأذرع الإعلامية التي تبناها السفيه السيسي للسيطرة على عقول المصريين.

ومنذ استحواذ الضباط الأحرار على مبنى الإذاعة والتليفزيون عام 1952 لإلقاء بيان الانقلاب العسكري وعزل الملك، حيث باتت الإذاعة ولاحقًا البث التليفزيوني في قبضة الضباط والعسكريين في مصر، استخدم عبد الناصر الأدوات الإعلامية الحكومية من بث إذاعي وتليفزيوني وصحافة ورقية في تلميع السلطة وزعيمها، وباتت بوقاً يتخذها عبد الناصر في الوسط السياسي المحلي والدولي.

نجم الجزيرة
وفي فترة حكم المعزول حسني مبارك، حيث شهد المجال الإعلامي تطورًا هائلًا مطلع التسعينيات، وبدأت القنوات الفضائية في البث، وبدأت المنطقة في اشتعال أحداثها كحرب الخليج بين الكويت والعراق، ولكن كان مبارك دائمًا مقيدًا لحرية الصحافة.
ففي عام 1995 أصدر مبارك قانونًا لتقييد حرية الصحافة والصحافيين أكثر وأكثر، ينص على عدة جرائم كازدراء مؤسسات الدولة ونشر أخبار تخص الأمن القومي حتى إن كانت صحيحية فيُعاقب ناشرها، وكانت تلك العقوبات تصل إلى سنوات عديدة في السجن وغرامات مالية طائلة.

ولم يفلح مبارك ونظامه في خطة التقييد والاكتفاء بالإعلامي الحكومي لبث الأخبار للجمهور لا سيما بعد بروز نجم الجزيرة في بثها للأخبار وتغطيتها للأحداث بشكل مهاري فائق الجودة ووجود محطات عالمية كـ”بي بي سي” و”سي إن إن”، فبدأت قنوات رجال الأعمال الموالين لنظام مبارك في صعودها إلى الساحة الاستثمارية في مجال الإعلام.

أسس رجل الأعمال المقرب من الجيش في مصر نجيب ساويرس مجموعة قنوات “أون تي في”، ودشنت سلسلة قنوات “الحياة” التابعة لرجل الأعمال ورئيس حزب الوفد السابق السيد البدوي وقنوات “دريم” التابعة لرجل الأعمال أحمد بهجت، وكانوا أداة بشكل أو بآخر ترعى مصالح نظام مبارك وحزبه ومصالح رجال الأعمال المالكين لتلك القنوات المشتركة بينهما.

بعد أن اندلعت ثورة يناير وخُلع مبارك وتسلم المجلس العسكري العزبة، بدأ التضارب في المشهد المصري السياسي والإعلامي واضحًا، سلطة عسكرية قائمة ورجال أعمال تتحكم قنواتهم في أسماع وبصائر الجمهور، ومع صدور أول دستور بعد الثورة وهو الدستور الوحيد الذي كفل حرية الصحافة والإعلام في تاريخ مصر الحديث.

بينما صعد التيار الإسلامي متمثلاً في جماعة الإخوان المسلمين إلى الرئاسة ومجالس الشعب والشورى، بدأ رجال الأعمال في توحيد صفوفهم مرة أخرى مع أجهزة الأمن الاستخباراتية وإيقاع الإسلاميين في الفخ أمام الشعب المصري، ولم تستغرق العملية أكثر من عام إلا وأتت ثمارها فانقلب الجيش على الحكم الجديدة المنتخبة في 3 من يوليو 2013 وسط ترحيب حاشد من وسائل الإعلام وقوى علمانية وليبرالية وأخرى يسارية.

لكن انجلى مرة أخرى تعارض المصالح بين عصابة السفيه السيسي ومالكي القنوات الفضائية المحسوبة على نظام مبارك، فأدرك السفيه السيسي ذلك الورم وبدأ في استئصاله، ليرتدي الإعلام المصري ثوب التطبيل والدجل والترويج للجنرال بمقابلات “الصدفة“!

 

*فرعون الخراب “كيوت” مع الأجانب وشديد الإجرام مع الأسرى المصريين

متى يتم الإفراج عن المصريين من أصل مصري؟!”.. أثار خبر إفراج سلطات الانقلاب بمصر عن المعتقل ياسر الباز، أفراحاً بالخارج وحزناً في ذات الوقت، الحزن جاء من تكالب العسكر على آلاف المعتقلين الذين لا يتمتعون إلا بالجنسية المصرية فقط، وهؤلاء تكالب عليهم العسكر بالقمع والاعتقال وتلفيق القضايا وسائر الانتهاكات، ولا بواكي لهم فليس لديهم جنسيات أخرى ودول تسأل عنهم؛ فالسفاح السيسي يستأسد على المصريين وينصاع للأجانب.

يغضب السفاح السيسي متنمراً إذا ما اهتزت مشاريع خلق سلالة وراثية حاكمة، ويُشهر عصاه الغليظة إن سقط قناعه، فيحول الأوطان إلى معتقلات كبيرة، يفتش فيها عسكره حتى عن النيّات.
بالطبع الأمر ليس محصوراً بشخص السفيه السيسي، بل بمرض عربي أشمل؛ فالاعتقالات في مصر هي مسطرة الديكتاتورية العربية إن ضاقت ذرعاً حتى بأقرب الناس في محيط هوائها الفاسد، أو من اعتاش على فتات شعارات “محاربة الإسلام السياسي” كتعبير عن جُبن ظاهري وخفي.

بين صورة السفاح السيسي محلياً، ودونيته أمام الغرب تملقاً وطلب شرعية وحماية، لا يستوعب الحكام المحتقرون لشعوبهم أن تلك المسطرة جربت قبلا في هذا العالم، ولكنها في نهاية المطاف لم تنفع.

معاني الانفجار

مصر اليوم، التي لا يراها السفيه السيسي سوى قصور وسجون ونهب وتوطئة توريثية، وبحاشية طفيلية تصفق له، بدروشة دينية وثقافية، يحولها القمع إلى نموذج واقعي، لا افتراضي، لكل معاني الانفجار، الذي هو بالمناسبة ليس استثناء فقد مرت به شعوب أخرى غير عربية، وبالأخص حين تصير البلاد أضيق من الزنازين ومن أوهام انقلابي ظن أنه “قائد باختيار إلهي“!

ويحمل “الباز” الجنسية الكندية، وكان عائدا من القاهرة إلى كندا، أوقفته سلطات الانقلاب في المطار وسحبوا جواز سفره، وسجنوه سنة ونصف بدون جريمة، وظل القضاء الشامخ يجدد له الحبس، حتى تكلم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودوا مع السفيه السيسي بشأنه، فتم الإفراج عنه، ووصل بالفعل إلى تورنتو.

و”الباز” مهندس في الثانية والخمسين من عمره، ومن سكان مدينة أوكفيل في مقاطعة أونتاريو، بعدما هاجر من مصر إلى كندا قبل أكثر من 20 عاما، وتؤكد أسرته ومحاموه أنه “لم يقترف أي شيء خاطئ على الإطلاق، وأنه ليس لديه أي انتماء سياسي على الإطلاق“.
ووصل أمس الخميس إلى تورنتو الكندية بعدما قضى في سجن طرة 500 يوم، دون أن توجه له سلطات الانقلاب خلالها تهمة محددة، في حين حرص القضاء على تجديد حبسه.

وقالت ابنته أمل أحمد الباز، إن سلطات الانقلاب أفرجت عنه، بعد أكثر من عام من سجنه بسجن طرة، وأضافت أنه وصل صباح اليوم إلى مطار تورونتو بيرسون الدولي في كندا، وأن صحته تعاني من تدهور كبير وبحاجة لوقت ليتماثل للشفاء.
وسبق الإفراج عن “الباز” احتجاجات في أنحاء أونتاريو لأكثر من أسبوع، حيث تسابق أفراد الأسرة للضغط على الحكومة الفيدرالية للمساعدة في إعادته إلى وطنه الثاني، تقول ابنته إن الأسرة قامت بتسع تظاهرات في غضون أسبوع فقط.
وقالت “أمل” قبل إطلاق سراح والدها: “للتفكير في والدي يكافح من أجل التنفس في زنزانة بمفرده دون علاج، لا أعرف مدى سوء الأمر الذي يمكن أن يكون عليه”.

مضيفة :“يجب على حكومتنا أن تعيده إلى المنزل وإلى أن يفعلوا ذلك يجب أن يتأكدوا من أنه يتلقى العلاج في مستشفى خاص في مصر. ليس هناك ثانية تخسرها لأن والدي قد لا يحصل على تلك الثانية “.

وزير الخارجية الكندي فرانسواه فيليب قال إنه تحدث في الأمر مع سلطات الانقلاب بمصر الأسبوع الماضي, وقالت ابنة الباز إنها تعلم أنهم يقومون بالاتصال ولكن الحكومة الكندية فشلت في عودة والدي لمنزله وفشلها هو فشل لكل الكنديين، وقالت علي مصر أن تحترم كندا والكنديين وتفرج عن والدها.
وقالت أسرة الباز؛ إنها علمت أن ياسر قد تدهورت حالته الصحية خلال الأيام الماضية، وظهرت عليه أعراض فيروس كورونا المستجد، مطالبة السلطات الكندية ورئيس الحكومة جاستين ترودو بالتحرك الفوري لإعادته إلى منزله في كندا، خوفا على حياته بدلا من أن يعود في صندوق، حسب تعبيرهم.

سفارة مصر فين؟!
وذهب عدد من المغردين إلى أن “الحبس حتى الموت” بات منهجا لسلطات الانقلاب ولا يفرق فيه بين رجال أو نساء، يقول الناشط محمد حسنين: “ياسر الباز وصل كندا بالسلامة النهاردة. ياسر مصري كندي اعتقل في مصر جاله جواه السجن اشتباه في كورونا، رئيس وزراء كندا تدخل بعد مجموعة من المظاهرات في كندا من أجل ياسر مصر النهاردة سفّرت ياسر لكندا. محدش يعرف سفارة مصر فين نروح نخلي حد يطالب بس بجواب من المعتقلين يطمنوا أهاليهم“.
وتقول الناشطة دينا محمود: “عشان تعرف ان انت كمصري قد ايه رخيص. ياسر الباز معاه جنسية كندية ومصرية..اتحبس في مصر سنة ونصف ظلم.. لغاية ما رئيس وزراء كندا كلم الجنرال الخطير فخرّجه وسافر تورونتو وديه بعد عودته. طبعًا مفيش قضاء ولا عدل ولا تحقيقات.. مفيش غير فرعون بيحكم البلد.. هو اللي بيسجن وهو اللي بيفرج؟!”.

ويرتكب السفاح السيسي جريمة قتل جماعي لا تقل بشاعة عن قتل الأسرى وإحراق السجناء، في مصر عشرات الألوف من السجناء الذين يقضون عقوبة قانونية، وعشرات الألوف من المعتقلين المحبوسين بدون محاكمة، تحت مسمى الحبس الاحتياطي الذي قد يستمر لمدة سنوات.

على عكس البروباجندا التي يمارسها العسكر، فإن الحقيقة المؤسفة أن السجون المصرية تعاني من ازدحام السجناء وتكدسهم الشديد، كما أنهم يفتقرون إلى قواعد النظافة الأساسية، وإلى الرعاية الطبية لدرجة أن المرضى منهم كثيرا ما يموتون داخل السجن، بسبب منع العلاج عنهم.

وتقول المنظمات الحقوقية إن عدد المعتقلين السياسيين في مصر يفوق 60 ألف معتقل منذ الانقلاب العسكري على الرئيس الراحل محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، لكن السلطات تنفي هذه الأرقام قائلة إن السجون لا تضم سوى سجناء بأوامر قضائية.

واتهمت منظمة هيومن رايتس مونيتور الأجهزة الأمنية المصرية “بالإمعان في قتل المعارضين والمعتقلين باحتجازهم في ظروف غير إنسانية ومنع الدواء عن المرضى منهم“.

وفي يناير 2019 أصدر مركز عدالة تقريرا بعنوان “كيف تعالج سجينا حتى الموت؟” أشار إلى أن أعداد حالات الإهمال الطبي داخل السجون في الفترة بين عامي 2016 و2018 بلغت نحو 819 حالة، وكانت أبرز الأمراض التي عانى منها المتوفون السرطان والفشل الكلوي والتليف الكبدي.

 

*ضجة واسعة بمصر بسبب المتحرش “أحمد بسام زكي” وأجهزة الدولة خارج الخدمة!

مع تصاعد الشكاوى من انتشار هذه الظاهرة، تتجاهل السلطات المصرية وقائع تحرش واغتصاب ارتكبها ذكور، كما هو الحال مع سيل تدوينات عن التحرش الجنسي والاغتصاب تتهم بشكل مباشر الطالب بالجامعة الأمريكية، أحمد بسام زكي، الذي قالت عشرات الطالبات والقُصّر: إنه تحرش بهنّ جنسياً ولفظياً، واتهمته أخريات باغتصابهنّ.

بلاغ للنائب العام

من جانبه، أعلن المجلس القومي للمرأة (حكومي) عن تقدمه اليوم ببلاغ للنائب العام للتحقيق في الواقعة، مناشداً جميع الفتيات بالتقدم ببلاغ رسمي ضد هذا الشاب حتى ينال عقابه الذي يستحق طبقاً للقانون، ويكون عبرةً لكل من تسوّل له نفسه المساس بالفتيات والتحرش بهنّ.

وكان المجلس قد أصدر بيانًا مخصصًا بشأنه، في وقت سابق قال فيه: “تابع المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي عن كثب وباهتمام شديد الموضوع المثار حالياً على موقع التواصل الاجتماعي (إنستجرام)، حيث قامت مجموعة من الفتيات منذ بضعة أيام بإنشاء جروب على موقع إنستغرام لتجميع أدلة اتهام ضد شاب، يتضمن سرد شهادات الفتيات على وقائع اغتصاب عديدة قام بها الشاب، ووقائع تحرش جنسي بالفتيات، فضلاً عن رسائل نصية وصوتية خادشة للحياء قام الشاب بإرسالها إلى العديد من الفتيات، وقد حقّق “الجروب” متابعة عدد كبير من الفتيات منذ إنشائه حتى وصل إلى الآلاف من المتابعين”.

بعد العديد من الشهادات.. النيابة تعلق

ومع ارتفاع غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي زعمت النيابة العامة، في بيان أمس الجمعة، عدم تلقّيها أيّ شكاوى رسمية أو بلاغات ضد المذكور من أي شاكية أو متضررة منه، سوى شكوى واحدة من إحدى الفتيات قدّمتها عبر الرابط الإلكتروني الرسمي لتقديم الشكاوى إلى النيابة العامة مساء أمس؛ والتي أبلغت فيها عن واقعة تهديد المشكو في حقه لها خلال نوفمبر عام ٢٠١٦ لممارسة الرذيلة معها، وجارٍ اتخاذ اللازم قانونًا بشأنها.

وتعليقاً على ذلك قالت الصحفية “رشا عزب” عبر حسابها على “تويتر”: ان “‏بيان النيابة العامة يصف وقائع اغتصاب بأنها ممارسات منافية للآداب، الستات بيصرخوا عن وقائع مخيفة وفيه شهادات مغرقة الدنيا والمهم هو منافاة الآداب، حاجة كده زي قيم الأسرة، فضفاضة وتافهة، الاغتصاب جريمة كبيرة ومروعة يا نيابة بتوجه تهم الإرهاب لناس كتبت بوست على فيس بوك!!”.

بيان الجامعة الأمريكية

من ناحيتها، أصدرت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بيانًا للرد على ما أثير في قضية “أحمد بسام زكي” وتهاونها مع أفعاله، وبرّرت الجامعة موقفها بأنه ليس طالباً حالياً بالجامعة وغادرها عام ٢٠١٨.

وأكدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة حسب بيانها، أنها لا تتسامح إطلاقاً مع التحرش الجنسي، وتلتزم بالحفاظ على بيئة آمنة لجميع أفراد مجتمع الجامعة.

جهات سيادية تحمي “أحمد

وبينما أكد عدد من متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي أن طمس كل تلك الاعتداءات والجرائم التي ارتكبها أحمد بسام زكي”، بسبب أن والده له علاقة مباشرة بجهات سيادية عليا في مصر، دافع عنه آخرون بكتابة منشورات أثارت سخط واستياء المدافعين عن قضايا حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة على وجه التحديد.

تضامن محامين

وفي السياق، تضامن محامون حقوقيون مع الفتيات المعتدى عليهنّ، وطالبوهنّ بتحرير محاضر وبلاغات رسمية من أجل اتخاذ شكل قانوني للقضية يضمن معاقبته.

وحرّر عدد من متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي بلاغات إلكترونية لصفحة النيابة العامة المصرية، طالبوا فيها بمحاسبة ومعاقبة المتهم، كما وقع مع فتيات تطبيق “تيك توك”، اللواتي تمت إحالتهنّ للمحاكمة بتهم مماثلة مثل “الاعتداء على قيم الأسرة المصرية وتقاليد المجتمع”، و”نشر الفساد” و”التحريض على الفسق”، وما إلى ذلك من اتهامات.

وخلال الأيام القليلة الماضية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وسم المتحرش أحمد بسام زكي” والمغتصب أحد بسام زكي

وتبنّى حساب باسم “Assaultpolice”، وترجمته “بوليس الاعتداءات الجنسية، على موقع الصور والفيديوهات “إنستجرام”، نشر شهادات المعتدى عليهنّ، موجّهاً أصابع الاتهام لـ “أحمد بسام زكي، بكونه استغلّ جنسياً عدداً من النساء والفتيات دون السن القانونية في جميع أنحاء مصر.

ووفقاً للمصدر نفسه، فقد استطاع أن يفلت من العقاب خلال فترة 5 سنوات من بداية رصد أفعاله الخادشة وحتى الآن، ولم يواجه أي عقوبات على أفعاله، بل هو دائماً ما يسخر من ضحاياه ويبتزهم، بحسب ما جاء في معظم الشهادات.

وفي غضون 24 ساعة منذ تدشين الصفحة على موقع “إنستجرام”، حقّقت متابعة عدد كبير من الفتيات زادت عن 45 ألفاً، ليس هذا فقط، ولكن أكثر من 100 فتاة تقدّمن بأدلة على أن “زكي” تحرّش بهنّ سابقاً عبر الإنترنت أو في الحياة الحقيقية.

وتضمّنت الشهادات والقصص التي أدلين بها العديد من حوادث الاغتصاب، والتحرش الجنسي، والرسائل النصية والصوتية غير اللائقة والخادشة للحياء والتي أرسلها إليهنّ.

وفي منشور آخر على “إنستجرام”، أوضحت صفحة “بوليس الاعتداءات الجنسية” أن حوادث الاعتداء الجنسي لـ “أحمد بسام زكي” تعود إلى عام 2015 عندما كان لا يزال في المدرسة الثانوية، وتحديدًا في (المدرسة الإنكليزية الحديثة في مصر)، و(المدرسة الدولية الأمريكية في مصر)، ثم بعدما التحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والعديد من المؤسسات الأخرى.

ودفع البعض بتورط هذه المؤسسات التعليمية الباهظة التكاليف، في التستر على الوقائع التي جرت داخلها.

التحرش في مصر

وأتى في ذات السياق أيضًا تقرير مرعب للأمم المتحدة كشفت فيه أن نسبة 99.3٪ من النساء يتعرّضن للتحرش في مصر، وهو ما يعني تقريبًا أن التحرش الجنسي يكاد يطول كل الإناث في مصر.

وفي تحقيق أجرته مؤسسة “تومسون رويترز” شارك فيه خبراء بشأن إجراءات حماية النساء من العنف الجنسي والعادات الثقافية والاجتماعية المضرة، وبشأن حقوقهنّ في العلاج واستقلالهنّ المادي، احتلت القاهرة إحدى المراتب الأولى عالميًا في معدلات التحرش والخطورة على النساء، وذلك من بين قائمة شملت 19 مدينة كبيرة (10 ملايين نسمة على الأقل).

وفرضت العاصمة المصرية نفسها كمدينة غير آمنة على النساء منذ 2011 وحتى الآن، وذلك بعد وقوع العديد من الاعتداءات الجنسية العنيفة سواء داخل ميدان التحرير إبان ثورة يناير أم بعد ذلك وفق ما وثّقته المؤسسة من شهادات نساء تعرّضن لأنواع عدة من التحرش، اللفظي منه والجسدي.

وبحسب الخبراء تتعرّض النساء في القاهرة للتحرش يوميًا طيلة السنوات التسعة الماضية، في ظل تردّي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة وما ينجم عنها من دفع المرأة للعمل لكسب استقلالهنّ المادي، إضافة إلى أعداد كبيرة من الرجال المحبطين والعاطلين عن العمل لا سيما الشباب.

هذه المؤشرات تؤكدها التقارير الصادرة عن المؤسسات الحقوقية داخل مصر وخارجها، التي تظهر الازدياد الملحوظ لوتيرة العُنف الجنسي ضد النساء مع توقعات باستمرار ازدياده خلال السنوات المُقبلة، ففي المستقبل القريب قد تصبح المُدن المصرية مكانًا غير آمن للإناث تقريبًا.

 

*ذبابة إلكترونية”.. تعرف على دور نجيب ساويرس القذر ضد ليبيا

ماذا تركت لـ أحمد موسى؟!”.. بكل ذرة من البجاحة وانعدام الضمير نشر رجل الفساد المقرب من الانقلاب العسكري نجيب ساويرس صورة مفبركة وقديمة مركبة لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا، فايز السراج، تُظهره مع ملثمين أثناء زيارته لهم بمستشفى في العاصمة طرابلس.

يقول البعض بأن الانقلاب الذي عاشته مصر في 3 يوليو وقع بفضل نجيب ساويرس، ناسبا ذلك إلى وسائل الإعلام التي يمتلكها الرجل والتي ما فتئت تهاجم الرئيس الشهيد محمد مرسي حتى بعد الإطاحة به، ويقول آخرون بأن الانقلاب قام لأجل نجيب ساويرس الذي اضطر خلال فترة حكم مصر إلى الهروب من مصر بعد فتح حكومة الإخوان المسلمين لملفات تهرب الرجل من دفع الضرائب والتي –ربما- كانت لتكلفه مليارات الدولارات لو لم يغلقها الانقلاب.

وغرد ساويرس، قائلًا: ” إلى إخوان ليبيا شتائمكم تدل على خيبتكم.. بدلا من الرد الموضوعى.. موتوا بغيظكم! تعيش ليبيا حرة من أمثالكم عبيد الأتراك!”، وتابع “وحياتك مش جاى وانتم انتهيتم في مصر وهتنتهوا في ليبيا وتونس وكل حتة لحد ما تعرفوا إن ربنا خلقنا كلنا ومميزش حد ولوشاء لوحد الأديان! والدين لله والوطن للجميع يا بتوع طز في مصر!”.

ضد الحكومة

وأظهرت الصورة المفبركة أن السراج يزور بعض الجرحى الملثمين بإحدى المستشفيات، ما فتح المجال لتفسير الصورة من بعض المغردين بأنها زيارة لـ”إرهابيين ومرتزقة” يقاتلون في صفوف قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليًّا.
وفي عام 2015 وقبل إعلان خطوط السفاح السيسي الحمراء في ليبيا، دعا ساويرس إلى قيام تحالف دولي جديد ضد الحكومة الشرعية في ليبيا، يضم كلا من مصر وفرنسا وليبيا والإمارات.

وكتب ساويرس عبر صفحته على “تويتر”: لا خيار لإنهاء الوضع الليبي إلا بتحالف مصري إماراتي إيطالي فرنسي يدخل ليبيا ويحررها مع القوى الوطنية الليبية من قوى الإرهاب انتصارا للإنسانية”، على حد قوله.

ساويرس المثقل بالفساد والرشاوي والتهرب الضريبي بل والتجسس، فضح الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق حجم الأرباح التي حققتها شركاته في ظل حكم المخلوع مبارك والانقلاب العسكري، وتهربه الضريبي برعاية الأنظمة الفاسدة من عام 2001 حتى عام 2013؛ حيث حقق أرباحًا تزيد على 90 مليار جنيه، منها 63 مليارًا أرباحًا رأسمالية بسبب صفقة بيع شركة إسمنت بني سويف ولم يدفع عنها مليمًا واحدًا ضرائب، في الوقت الذي يكهل فيه الانقلاب المصريين الغلابة بالضرائب وارتفاع الأسعار.

من جهتها تقول الشبكة العربية للاعلام: “من المؤسف جداً أن رجلا بحجم #نجيب_ساويرس يملك كل مقومات الكرامة والاحترام والحياة الكريمة يشتغل آخر عمره ذبابة إلكترونية..!!! ماذا تركت لـ أحمد موسى؟!”.

وظهر في السنوات الأخيرة مصطلح “الذباب الإلكتروني” وهو يطلق على الحسابات الإلكترونية الوهمية والمزيفة التي استخدمتها أبوظبي والرياض بصورة واسعة لتوجيه الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي نحو اتجاه معين يتوافق مع توجهاتهما الجديدة، وذلك من أجل تضليل الشعوب وإلهائها عن القضايا الملحة والأزمات الراهنة التي تعاني منها بلدانهم، بالإضافة إلى تغييب الوعي العام ومصادرة الحقيقة والتغطية على الانهيارات الاقتصادية في البلدين والتي نتج عنها انتشار البطالة والتضخم وغلاء الأسعار وانتشار الجريمة والمخدرات في الأوساط الشبابية.

 هوب هوب..!
ويقول المغرد الليبي عبد السلام الراجحي: “هل الآن فقط اكتشف السيد نجيب ساويرس أن الحكومة الليبية والسيد فائز السراج ارهابين يدعمون الارهاب ؟! وهو الذي يعمل من سنة 2017 لإقناع حكومة الوفاق بشراء حصة من سوق الاتصالات الليبية.هل بسبب رفض السيد السراج بيع جزء من سوق الاتصالات لشركات ساويرس أصبح السراج إرهابي؟“.

ويقول المغرد بوشكاش: “هوب هوب استنى يا هندسة دي كده صورة فيك.. عيب على حضرتك أنت يا هندسة إنك تنجر لهذا المنحدر المنحط هو حضرتك مش بتعرف تفرق بين الفيك والأصلي ياريت متنزلش أي صورة غير لما تتأكد لأن الحمد لله إحنا مش قطيع هنصدق أي حاجة بتتقال أو هتتنشر، عيب يا هندسة أنت راجل ليك وضعك وهيبتك“.

ويقول محمود سليمان: “عينة من مجاذيب السيسي ومجاذيب ما يسمى بثورة 30 يونيو مفيش بشلن عقل يقوله اعمل سيرش ع الصورة واتأكد منها مخدش باله من التركيب والتزييف الواضح فى الصورة وعامل لها شير ومصدق“.

ويذكر أن ساويرس ساهم بشكل كبير في تأسيس وتمويل حزب المصريين الأحرار الليبرالي الذي يعتبر من أهم مكونات جبهة الإنقاذ التي قادها محمد البرادعي للإطاحة بالرئيس الشهيد مرسي، كما كان للحزب، فضلا عن الصحيفة والقناة التلفزيونية، دور كبير في دعم حملة تمرد، من خلال إتاحة أفرع مكاتب الحزب والفضائيات للاستخدام، وهو ما أكده ساويرس قائلا: “من الأمانة القول بأنني شجعت كل الجهات التابعة لي على دعم الحركة“.

مع العلم بأن عائلة ساويرس، والمنتمية إلى الطائفة الأرثوذكسية المسيحية، يتقاسم أربعة من أبنائها وهم ناصف ونجيب وأنسي وسميح ساويرس إحدى أضخم الثروات في كامل القارة الإفريقية وفي العالم، يحث يأتون في المناصب الخمس الأولى في قائمة أثرى أثرياء مصر، ويصنفون ما بين المرتبة الخامسة والمرتبة 29 في قائمة أثرى أثرياء إفريقيا، مع العلم بأن كلا منهم يعمل في مجال خاص، في الإعلام والاتصالات وتجارة السيارات وكذلك الإنشاءات.

 

*بيان شركة العربي جروب يفضح الضابط الذي كتبه

كانت الحقبة الاستعمارية التخريبية العسكرية منذ عام 1952 حتى الآن هي حقبة التدمير للاقتصاد المصري، وليس أدل على ذلك من تدهور قيمة الجنيه المصري على مدار أكثر من 60 عامًا، فالجنيه المصري بعد أن كان يقابل 4 دولارات قبل ثورة 1952 وبداية الحكم العسكري لمصر، وصل الآن 18 جنيها، يقل أو يزيد، ولم يعد أحد قادرا على إنكار حالة الفشل الذريع التي تعيشها مصر في ظل الانقلاب العسكري.

ودشن مجموعة من التجار، وأكبر الموزعين لشركة “توشيبا” اليابانية، صفحة على فيسبوك لدعم “مجموعة العربي”، تحت عنوان وشعار “لولا العربي ما كنا نحن”، ودعموا قرارات الشركة، فيما تساءل مصريون عن السبب الذي جعل عصابة الانقلاب تسحب توكيل توشيبا من رجل الأعمال المصري محمود العربي.

ووضعت مجموعة العربي على صفحتها بالفيس بوك بياناً شكك المراقبون في اليد التي كتبته، وعلى طريقة العمدة الظالم “عتمان” في فيلم الزوجة الثانية، وهو يأمر قمعاً وقهراً الفلاح المسكين بالتوقيع على قرار طلاق زوجته، قال بيان منسوب لمجموعة العربي إن “المجموعة سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يحاول الزج باسم المجموعة لخدمة أهداف سياسية أو اقتصادية معادية للدولة المصرية“!!

رائحة مخابرات السيسي

وفور طرح شركة صينية تحمل الاسم “ميديا” منتجات شركة “توشيبا” في السوق المصري أثيرت حالة من اللغط بين التجار، حول علاقتها بالشركة التي تحمل نفس الاسم “ميديا”، والتي تتبع المخابرات المصرية، وتعمل في مجال الإعلام، وتمتلك راديو 90 90 وقنوات DMC إضافة لعملها في مجال الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية.

وزاد من حالة اللغط في السوق المصري عدم إصدار الشركة التابعة للمخابرات أي تصريح ينفي أو يؤكد علاقتها بالشركة الصينية، تاركة الباب مفتوحاً أمام التساؤلات التي يتناقلها الموزعون والتجار.

لا سيما أن إطلاق “ميديا الصينية” حملات إعلانية لها في مصر، تزامن مع زيارة قام بها السفاح عبدالفتاح السيسي في إبريل 2019 للصين، رافقه فيها وفد من عصابة الانقلاب لحضور فعاليات الدورة الثانية لمبادرة الحزام والطريق للتعاون الدولي، المنعقدة بالعاصمة الصينية بكين، كان من بين الحضور شركة ميديا الصينية!

ورغم أن رجلي الأعمال نجيب ساويرس ومحمد العربي يشتركان في موقف سياسي داعم للسفيه السيسي؛ إلا أن العربي صعد نجمه مؤخراً بعد تصريح إبراهيم العربي، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، ونجل محمود العربي صاحب المجموعة، بأن شركته لن تتخلى عن موظفيها في أزمة كورونا، وستمنحهم إجازة مدفوعة الأجر لمواجهة الأزمة الحالية.

ودعا حينها رجال الأعمال المصريين وأصحاب المصانع لمنح إجازة مدفوعة الأجر لمدة أسبوعين لعمال المصانع، ما خلق حالة دعم كبيرة للرجل بين رواد التواصل الاجتماعي، والتجار الذين رأوا في تصرفه موقفا إنسانيا يحتذى به.

وخصص العربي أيضا مستشفى تابعا له لعزل مرضى كورونا، وتحدثت صفحات السوشيال ميديا عن أعماله الخيرية وقت الجائحة، ممارسات أسفرت عن دعم كبير له من التجار، دفع بعضهم للدعوة إلى مقاطعة الشركة الصينية، التي بدأت في طرح منتجاتها في السوق، من قبل حتى نهاية تعاقدها معه.
ضاعت اللقطة..!

وقارن رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين موقفي العربي ونجيب ساويرس في هذا الشأن؛ حيث بادر العربي بطمأنة موظفي وعمال شركاته بأنه لن يمس رواتبهم، ولن يتخلى عنهم، في حين حذر ساويرس من أن رجال الأعمال قد يضطرون لتخفيض الرواتب وتسريح أعداد كبيرة من العمال، ويبدو ان العربي ضيّع على السفيه السيسي براءة اختراع اللقطة، حتى إن السفيه السيسي لم يجد التوهج لقراره بعد لقاء عدد من ضباط الجيش، ليطالب القطاع الخاص ورجال الأعمال بعدم المساس برواتب العاملين.

واستقبل رواد مواقع التواصل بكثير من الترحيب والثناء تصريحات رجل الأعمال محمد العربي، التي أكد خلالها عدم تخليه عن أحد من العاملين، وأوضح أنه يفكر في دفع الرواتب الشهرية مبكرا دعما للموظفين لتجاوز المحنة الحالية بسبب انتشار فيروس كورونا.

وأضاف العربي “الحمد لله بدأت الشركة أسرة واحدة وستستمر كذلك، وحاليا هناك 35 ألف موظف وأكثر، والحمد لله مرّ على الشركة الكثير من المحن والله حولها إلى منح“.

ورحب رواد مواقع التواصل بتصريحات العربي، واعتبروها نموذجا يجب أن يحتذي به رجال الأعمال، مؤكدين أن هذا الموقف الأخلاقي للعربي سيعود عليه بالنفع أيضا مستقبلا، حيث سيصبح العاملون لديه أكثر ولاءً وإخلاصا في عملهم.

ودشن نشطاء وسما يحمل اسمه تقديرا لموقفه، في حين تطرق آخرون للجانب الديني من الأمر، وقالوا إن العربي بذلك يتاجر مع الله، وقارن آخرون بين موقفه وموقف رجال أعمال آخرين تحدثوا عن تخفيض الرواتب وتسريح العمالة.

على الجانب الآخر، هاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي صرح قبل أيام بأنه من أنصار عودة العمل فورا بعد انتهاء فترة حظر التجول، محذرا من اضطرار رجال الأعمال إلى تخفيض الرواتب وتسريح العمالة، بسبب توقف حركة الإنتاج.

وقال ساويرس –الذي يعبر عن الوجه الآخر لعملة الانقلاب- إن استمرار توقف الإنتاج سيؤدي إلى زيادة البطالة، وإصابة البعض بالاكتئاب، وربما الإجرام والانتحار، وهو منهم، مشددا على أنه ستكون هناك “دماء اقتصادية” في الشوارع إذا لم يعد العمال والموظفون إلى أعمالهم.

 

*كيف “هندس” السيسي وجنرالاته تمثيلية 30 يونيو؟

لم يكن ما جرى بداية من خدعة 30 يونيو وحتى الانقلاب الرسمي على الرئيس المنتخب في 4 يوليو 2013، مجرد انقلاب على الإخوان خاصة، ولكن كان انقلابا على آمال شعب وأحلامه، وتزويرا لإرادته وخياراته، وتشويها لتاريخه، وإفسادا لحاضره، وتدميرا لمستقبله.

فما بين شمس الحرية عقب اندلاع ثورة يناير 2011 ثم قمع العسكر بعد انقلاب يوليو 2013، مرت 7 سنوات على أحداث 30 يونيو كشف أن السيسي وعصبته من الجنرالات لم يكن هدفهم الاخوان ولكن التجربة الإسلامية خصوصا وسحق التجربة الديمقراطية والانقضاض على ثورة يناير عموما لإعادة حكم العسكر.

فقد تعرض الجميع للخداع بمن فيهم من وقفوا مع الانقلاب ومن خرجوا في 30 يونيو وهم واعون أو مخدوعون، ولم يصبروا على حكم الرئيس الشرعي 4 سنوات يختاروا بعدما بحرية رئيسا آخرا مدنيا فسلموا البلاد للعسكر مرة أخرى وأجهضوا التجربة الديمقراطية الفريدة في المنطقة العربية.

وسمحوا للشرطة بالنزول لقيادة المظاهرات بدعوى “نازلين لتصحيح مسار الثورة”، ولكن نزلوا محوا كل شيء من رائحة الثورة، وعاد العسكر ومعهم رجال الدولة العميقة للحكم مرة أخرى وللقمع الأشد والحجر الحديدي على حرية التعبير.

كيف “هندس” السيسي الانقلاب؟

حين وقع انقلاب 3 يوليو 2013 ضد أول رئيس مدني منتخب وضد إرادة الشعب في صناديق الانتخابات كانت الصورة واضحة في مصر، وتتلخص في أن جنرالات السيسي وطنطاوي كانوا يعدون خططا فعلية للعودة للحكم وأنهم وراء التخطيط للفوضى مستخدمين أوراق مثل حركة تمرد وجبهة الإنقاذ.

وقد تم رصد كل هذا في الإعلام الأجنبي بوضوح، ففي المقال الذي كتبه الباحث نيل كيتشلي” بصحيفة “واشنطن بوست” في ذكرى الانقلاب الرابعة 3 يوليو 2017، بعنوان “كيف استغل جنرالات الجيش احتجاجات الشارع للقيام بانقلاب عسكري، أعاد إلقاء الضوء على حقيقتين:

(الأولي): أن حركة تمرد كانت تسحب من حساب بنكي يديره جنرالات الجيش المصري وتموله الإمارات.
(
الثانية): أن الأنظمة الديكتاتورية يمكن أن تختلق ثورة شعبية تماما كما فعلت التنظيمات “التقدمية” قديما، وهذا أمر جديد، بدليل تمويل “تمردلتفجير الاحتجاج وتضخيم الإعلام لحجم المظاهرة.

وقد اعترف به بعض أعضاء حركة تمرد المنشقين عن الحركة بتفاصيل المؤامرة والخديعة بعدما تبين لهم أن الجيش استخدمهم أداة للانقلاب، وأعاد الحكم العسكري لمصر الذي لم ينقطع منذ سيطرة الجيش على السلطة عام 1952.

ولكن أخطر ما في هذه التسريبات الأخيرة كان ثلاثة أشياء:

(الأول): أنها كشفت أن تمويل حركة “تمرد” ضمن خطة “إسقاط” مرسى، قد تم عبر حسابات بنكية تابعة للمخابرات الحربية، كانت تغذيها الإمارات، وهو ما كشف عنه بوضوح حديث اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي مع صدقي صبحي رئيس الأركان حينئذ، عندما طلب منه (200 ألف) من الفلوس التي في المخابرات ومخصصة لتمرد والتي قالت إنها (5) دون أن يوضح هل هي خمسة ملايين أم مليارات، وبأي عملة هي.

(الثاني): أنها أكدت ما ظهر في التسريبات السابقة حول استيلاء قادة المؤسسة العسكرية المصرية على أموال المعونات الخليجية لمصر وعدم نقلها للخزانة العامة للشعب، وهو ما قاله السيسي في التسريب السابق عندما طلب 10 مليارات دولار من كل من السعودية والإمارات والكويت و”قرشين للبنك المركزي”، وفي التسريب الأخير، أظهر المقطع الأول الذي تضمن مكالمة هاتفية بين مدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل والدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة في الإمارات، حديث عباس عن صعوبة التصرف في وديعة إماراتية قال إنها “للجيش المصريلأنها حوّلت كوديعة للبنك المركزي (مال الشعب) من بنك أبو ظبي، بينما هي تمويلات مقدمة لمشاريع الجيش، بحسب قوله، ومطالبة “عباس كامل” لجابر بالتصرف لتسهيل صرفها، ربما بإرسال ما يفيد أنها للجيش لا الشعب!
(
الثالث): أن حصول أعضاء حركة “تمرد” المصريين على تمويل من دولة أجنبية (الإمارات) يندرج في القانون تحت بند (التخابر)، ولهذا دعا نشطاء إلى ضرورة القبض على قيادات “تمرد” بتهمة التخابر مع دول أجنبية، وتلقي تمويلات منها، كما أشار آخرون إلى أنهم عرفوا الآن مصدر الأموال التي أقام بها محمود بدر مؤسس الحركة حفل زفافه في أحد أكبر الفنادق المصرية، رغم أنه كان صحفيا مغمورا لا يملك شيئا، إضافة إلى السيارات الثلاث التي يملكها الآن، وما أعلن عن تشييده مصنع للبسكويت وحصوله على قطعة أرض كبيرة لهذا الغرض، فضلا عن محاولته تأسيس حزب سياسي (تم رفضه) لتبييض هذه الأموال تحت غطاء سياسي.

وكان مغرد خليجي قد ذكر في تغريدة بتاريخ 26/6/2013 قبل الانقلاب أنه تم دعم حركة تمرد بـ 10 ملايين دولار “من قبل الخلية عبر حمدين صباحي”، ما يشير لتورط حمدين صباحي أيضا.

طنطاوي كشف المؤامرة مبكرا

أيضا كشفت صحيفة هآرتس الصهيونية والبروفيسور الفرنسي (جيل كيبل) أستاذ ورئيس برنامج الدراسات الشرق أوسطية في معهد الدراسات السياسية بفرنسا في مقال نشر في يونيو 2014 حول ثورات الربيع العربي، كيف تم إفسادها في بعض الدول العربية وبشكل خاص في مصر وسوريا بشكل خاص، عن طريق الجنرالات العسكريين تحت عنوان: “مؤامرة الجنرالات في مصر“.

فوفقًا لكيبل: “الانقلاب كان مدبرًا” حيث التقى (الباحث الفرنسي) بعد شهور من ثورة يناير 2011 مع مستشار المشير طنطاوي حيث أخبره الأخير أن: “المؤسسة العسكرية سوف تسمح للإخوان بالصعود للحكم، ومن ثم تكشف مساوئهم (لم يذكر خطة إثارة المشاكل الإخوان لإفشال حكمهم) وتجعل الشعب يثور ضدهم، ثم يطالب بعودة الجيش لسدة الحكم“!.

ووفقا للخبير الفرنسي –في الدراسة التي نشرها “إساف رونئيل” بصحيفة “هآرتس” 25 يونيو 2014– كان هناك دور للسيسي كرئيس للمخابرات الحربية، حيث يقول: “لم يكن لدى قادة الجيش شك فيما يتعلق بهذه الخطة، والأسئلة التي ظلت مفتوحة تمحورت حول مدى تدخل السيسي في الخطة، والدور الذي لعبته الولايات المتحدة وإسرائيل في الأحداث“.

الجنرالات اجتمعوا بالمعارضين لمرسي

أيضا فضحت “وول ستريت جورنال” في مقال نشرته عام 2013 تحت عنوان “الدولة العميقة تعود في مصر مرة أخرى”، تفاصيل الترتيبات لانقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي، مؤكدا أن كبار الجنرالات في البلاد، كانوا يجتمعون بشكل منتظم، مع قادة المعارضة، وكانت رسالة هؤلاء الجنرالات لهم هي: “إذا استطاعت المعارضة حشد عدد كافٍ من المتظاهرين في الشوارع فإن الجيش سيتدخل، وسيعزل مرسي بشكل قسري”، حسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة، أنه من بين حاضري الاجتماعات من المعارضة محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، وذلك وفقاً لأحمد سميح، الذي عرفته الصحيفة بأنه أحد المقربين من العديد من رموز المعارضة الذين حضروا هذه الاجتماعات، والدكتورة رباب المهدي أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وآخرون ممن هم على مقربة من كبار أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني.

ونقلت الصحيفة عن “سميح” قوله إن “المعارضة طرحت سؤالاً بسيطاً للجيش، وهو ما إذا كان سيكون معها هذه المرة أم لا، وهو الأمر الذي أكد عليه الجنرالات“.

وأوضحت الصحيفة أنه مع اقتراب الإطاحة بمرسي، زادت اللقاءات بين الجيش والمعارضة، مشيرة إلى أن بعض هذه الاجتماعات عُقدت في نادي ضباط القوات البحرية، وهو ما يكشف عن عمل “الدولة العميقة” في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الفترة التي سبقت يوم 30 يونيو، زاد التحريض ضد الإخوان، وحينما طلبت الجماعة رسمياً من وزير الداخلية حينها اللواء محمد إبراهيم، حماية مكاتبهم، رفض الأخير الطلب بشكل “علني“.

الجنرالات أشرفوا على تحريك المظاهرات

وفي مقال آخر سابق بمجلة (دايلي بيست) بعنوان (مؤامرة القاهرة) كتب (مايك جيجليو) بتاريخ 12 يوليو 2013، يقول “إن بعض القادة الذين حركوا تظاهرات 30 يونيو كانوا على اتصال دائم مع الجيش من خلال وسطاء وأنهم خططوا للتظاهرات التي كانت مدعومة بشكل واضح من الجيش“.

 وأشارت الصحيفة إلى اتصال “وليد المصري”، أحد منظمي التواصل مع حركة تمرد، الدائم والمنتظم مع مجموعة من ضباط الجيش المتقاعدين، ونقلت عن (محب دوس) أحد مؤسسي الحركة قوله إن قادة الحركة تلقوا مكالمات من قادة الجيش ومن مؤسسات أخرى التي انقلبت على مرسي.

ملايين الإمارات لـ”تمرد” سلاح الانقلاب

وحين نشأت حركة “تمرد” قبل الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وروجت لجمعها تفويضات من 22 مليونا مصريا، لاحظ نشطاء انشقوا عليها لاحقا، وصحف أن الحركة تنفق بسخاء، وأنها استأجرت عشرات المقرات، وقال إسلام همام” عضو اللجنة المركزية للحملة للصحف إن لديهم أيضا “مقرات سرية”، ما أثار تكهنات حول وجود جهات داخلية أو خارجية تدعمها.

لاحقا وعندما انشق عدد من أعضاء الحركة غضبا من تولي السيسي الرئاسة واستمرار قمع كل التيارات السياسية، كشف بعضهم ومنهم “الصحفي “محمود السقاو”محب دوس” تلقي الحركة تمويلات من جهات أجنبية.

ثم اعترف “دوس” رسميا مارس 2016، أن مسئولا بالسفارة الإماراتية (بلهجة خليجية) اتصل به وقال له لديّ شيك بـ 30 ألف دولار لحملة تمرد، والحركة ليس لها مقر رسمي، وأرغب في إرسالهم عن طريقك.

وخلال حلقة ببرنامج “العاشرة مساء” على “قناة دريم2” 23 مارس 2016، فاجأ محمد فاضل، عضو هيئة الدفاع عن “محب دوس” أحد مؤسسي حركة “تمرد” الخمسة، الحاضرين معه، ومنهم “محمد نبوي”، العضو بالحركة، على الهواء مباشرة بكشفه الشيكات– بعض الأموال التي تلقتها الحركة قبل 30 يونيو من دولة الإمارات ومن جهات أخرى، مؤكدا “دول شوية فكة وفيه غيرها“.
وقال المحامي “فاضل” إن محمود السقا، عضو تمرد السابق وأحد المتهمين في قضية “حركة 25 يناير” سُئل في التحقيقات عن التمويلات التي تلقتها قيادات حركة “تمرد” وذكر بالاسم محمود بدر ومحمد نبوي وحسن شاهين.

وأضاف أن أحد المسئولين في سفارة الإمارات بالقاهرة اتصل بكل من دعاء خليفة ومحب دوس، وأبلغهما أن هناك شيكا بقيمة 30 ألف دولار سيتم إرساله على عنوان منزلهم، ولما رفض “دوس” قبول تلك الأموال، قال له المسئول الإماراتي: “هذا الشيك أُرسل مثله لفلان وفلان وفلان“.

وتابع المحامي أنه قدم بلاغا بهذا للنائب العام ضد كل من محمود بدر ومحمد نبوي، وهذا البلاغ يتعلق بتلقيهم أموالا تقدر بـ”ملايين الجنيهات من جهات أجنبية”، بحسب قوله.

وتابع: “قدمنا للنائب العام صورا من الشيكات، وشهادات تثبت الوقائع، وهناك ثلاث وقائع يحويهم البلاغ، الأولى تتعلق بتلقي قيادات (تمرد) 6 شيكات كل شيك بقيمة مليون جنيه من شيوخ قبائل سيناء، قبل 30 يونيو بحجة المساهمة في الإعاشة الخاصة بالميدان وتم صرفها“.

وأضاف “هناك 30 شيكا، قيمة كل شيك 100 ألف دولار من الجالية العربية بأمريكا، وتم ذلك من خلال وسيط وهو رئيس الجالية ووسيط آخر يعمل معدّا بقناة “العربية” السعودية، على حد قوله، وأخفى النائب العام السابق هذه التحقيقات.

كيف تم تصنيع التمرد؟

وفي تقرير بصحيفة “واشنطن بوست” ألقى الباحث “نيل كيتشلي” مزيدا من الأضواء على كيفية تصنيع الجيش حركة تمرد وتصويرها على أنها حركة شعبية، وحملة توقيعات تدعو للإطاحة بالرئيس مرسي في 30 يونيو، مع إخفاء دور الجيش ووزارة الداخلية الواضح في دعم الحركة.

وأشار إلى أن المقابلات مع مسئولين في وزارة الداخلية وأعضاء تمرد السابقين أظهرت كيف أشعل جهاز الأمن احتجاجات الشوارع ضد حكومة “مرسي”، لهذا هاجم نشطاء حركة تمرد في أكتوبر 2013، ووصفوا محمود بدر أحد مؤسسيها أنه “قواد لأجهزة المخابرات“.

ويقول الباحث إن “ما لم يأخذ حقه من التوثيق الجيد في تلك الفترة هو موجة العنف ضد الإخوان المسلمين التي زعزت استقرار رئاسة “مرسي” في الفترة التي سبقت الانقلاب العسكري“.

حيث أوضح (في خريطة أرفقها بالدراسة) الهجمات على مكاتب الإخوان المسلمين ومقار حزب العدالة والتنمية في الفترة بين 18 يونيو و3 يوليو 2013 والتي واكبها تصريحات لضباط الشرطة ومسئولي وزارة الداخلية بأن قوات الأمن في البلاد لن تتدخل وتحمي المباني، وكان هذا التقاعس المتعمد من قبل قوات الأمن جزءا من خطة تقويض الحكم الديمقراطي.

وتشير إلى أنه تم رصد أكثر من 140 احتجاجا ضد “مرسي” في 30 يونيو أوردتها وسائل الإعلام المصرية، وأن إجمالي هذه الحشود كان يتجاوز بقليل مليون متظاهر في جميع أنحاء البلاد لا 25 مليونا كما زعمت أذرع الانقلاب، ولا 33 مليونًا كما زعم اللواء سامح سيف اليزل لشبكة “سي إن إن” ليلة الانقلاب.

وكان تضخيم الجيش لمظاهرات 30 يونيو وخروج طائرات الجيش لتحيّتهم برسم قلوب لهم متوازيا مع دور جنرالات مصر والوحدات الأمنية في تهيئة الظروف لإبعاد مرسي، ما يثير شكوكا حول الصورة الشائعة لأحداث يونيو على أنها هبّة سلمية تلقائية لأن الهدف كان العودة إلى الحكم العسكري.

 

10 مليارات دولار خسارة محققة لانحياز الانقلاب لـ”حفتر” و”بن زايد” في ليبيا.. الجمعة 3 يوليو 2020.. مطار الإسكندرية تكلف ملايين الدولارات واستولت عليه الإمارات

مطار الإسكندرية تكلف ملايين الدولارات واستولت عليه الإمارات
مطار الإسكندرية تكلف ملايين الدولارات واستولت عليه الإمارات
مطار الإسكندرية تكلف ملايين الدولارات واستولت عليه الإمارات
مطار الإسكندرية تكلف ملايين الدولارات واستولت عليه الإمارات

مليارات دولار خسارة محققة لانحياز الانقلاب لـ”حفتر” و”بن زايد” في ليبيا.. الجمعة 3 يوليو 2020.. مطار الإسكندرية تكلف ملايين الدولارات واستولت عليه الإمارات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بعد احتجازه بمستشفى السجن.. إخلاء سبيل الصحفي “محمد منير” دون ضمانات

أخلت نيابة أمن الدولة العليا، عصر اليوم الخميس، سبيل الكاتب الصحفيمحمد منير، من دون ضمانات، والذي كان محبوساً احتياطياً على ذمة القضية رقم 535 لسنة 2020.

وقال بيان صادر باسم المجموعة الإعلامية المتابعة للقضية، وهم “ضياء رشواننقيب الصحفيين و”حازم منير” شقيق الزميل الصحفي “محمد منير”: إن الصحفي كان محتجزاً في مستشفى “ليمان طرة”، حيث خضع لفحوص طبية عدة لمعاناته من بعض الأمراض.

وأضاف البيان أنه “فور صدور قرار النيابة غادر الزميل “محمد منير” مستشفى السجن إلى منزله مباشرةً بعد تنفيذ إجراءات إطلاق سراحه بسرعة وسهولة ودون أي عوائق”.

وتابع البيان أن “منير، سوف يقضي عدة أيام في راحة لاستكمال إجراء متابعات وفحوص طبية مطلوبة وفقاً لتوجيهات طبيبه المعالج وطبيب المستشفى الذي قام بتوقيع فحص طبي شامل عليه فور وصوله إليها وفي ضوء التحاليل التي أجريت له فيها”.

ونشرت ابنته عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” فيديو لوصوله للبيت وكتبت: “جيت نورت بيتك يا حبيبي”.

يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا، كانت قد قررت يوم 27 يونيو الماضي حبس “منير” 15 يوماً على ذمة التحقيقات في التهم الموجهة إليه، وذلك بعد أن وجّهت النيابة له تهمة مشاركة جماعية إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

وفي وقت سابق قال “حازم منير” – شقيق الزميل “محمد منير” -: إن شقيقه تم نقله، الثلاثاء الماضي، إلى مستشفى “ليمان طرة” لمتابعة حالته الصحية.

وأكدت أسرة “منير”، في بيان، الثلاثاء الماضي، أنه بصحة طيبة، وأن نقله إلى مستشفى “ليمان طرة” لوضعه تحت الرعاية الطبية المباشرة؛ بسبب ما يعانيه من أمراض تستوجب رعايته، وليس بسبب أزمات صحية أو غيره لا قدر الله.

وأضافت: “إيداعه في مستشفى ليمان طرة تم بعد إجراء التحاليل والفحوص الخاصة بسلامته من فيروس كورونا في مستشفى الهرم في وقت سابق.. وسوف يخضع إن شاء الله لفحوص أخرى في الأيام القادمة، وقد تم إخطار نقابة الصحفيين التي تتابع حالته بشكل دائم، وهو بصحة طيبة الحمد لله وتتابع الأسرة وهيئة الدفاع شئونه”.

وأعلنت أسرة الكاتب الصحفي “محمد منير” (65 عاماً) يوم الإثنين 15 يونيو، أن قوة من الشرطة قامت باختطافه من شقته بمنطقة “الشيخ زايد” بمحافظة الجيزة واقتياده لمكان مجهول.

وجاءت واقعة القبض على “منير” بعد 24 ساعة من نشره فيديو مصوراً من كاميرات مراقبة لقيام قوة أمنية باقتحام شقته في منطقة “الهرم” على مرحلتين، وبعثرة محتوياتها.

 

* 10 مليارات دولار خسارة محققة لانحياز الانقلاب لـ”حفتر” و”بن زايد” في ليبيا

قالت دراسة إن مصر كانت تتلقى قرابة 30 مليار دولار سنويا من تحويلات عمالتها التي تقارب 10 ملايين وفقا للبيانات الرسمية فإننا نكون بصدد تحويلات محتملة من ليبيا خسرتها مصر تزيد على 10 مليارات دولار سنويا تفوق بكثير ما تحصل عليه مصر من تحويلات وقروض ومنح من دولة الإمارات ويفوق ضعف رسوم العبور في قناة السويس.

وأوضحت دراسة بعنوان “السياسة الخارجية المصرية في ليبيا المعضلات وإمكانيات المراجعة”، أعدها عمر سمير خلف لموقع المعهد المصري للدراسات، أن السياسة المصرية كانت تعمل في عكس هذا الاتجاه أو على الأقل أحدثت أثرا جانبيا يفوق الهدف من السياسة ومن ثم تراجعت مصر للمركز السادس بعدما كانت في المركز الرابع لتصدير العمالة للخارج عالميا“.

وأشارت إلى أنه إن لم تتغير السياسة المصرية الحالية بشكل مدروس فإنها ستفقد مصر والمصريين فرص عمل بمئات الآلاف على أقل تقدير في ليبيا وستفقدها دورا محتملا في إعادة الإعمار في وقت يعاني منه الاقتصاد المصري والاقتصادات الخليجية المضيفة لعمالتها ويحتمل أن يعود ملايين من هؤلاء في ظل الإجراءات التقشفية الخليجية؛ وفي هذا الصدد فإن تغيير السياسة بشكل عاجل يمكن أن يجعل من ليبيا سوقا بديلا جيدا لتلك الوجهات الخليجية ولطالما كان هذا بديلا تاريخيا جيدا إبان حربي الخليج الأولى والثانية.

تخطيط مدروس

وحثت الدراسة أن تتبنى السياسة الخارجية المصرية مناقشة سيناريوهات مختلفة والذهاب بها بعيدا عن ساحات المكايدات للوصول لتعريف دقيق لمصلحة المصريين في كل سياسة ولرؤية الصورة الكلية قبل اتخاذ أية سياسة محتملة وكذلك الانتباه لعملية تمثيل مصالح الجاليات المصرية الاقتصادية والاجتماعية بالبلدان محل السياسة.

وأوصت الدراسة؛ إرسال باحثين وكتاب ورموز قبلية لاستجلاء الأوضاع وعدم الاعتماد بالكلية على معلومات وتقارير المصادر الحليفة بالداخل وهذا يقتضي التنسيق بين مراكز الفكر والرأي داخل الجامعات والمؤسسات المعنية، وعبر تنشيط الدبلوماسيين المعنيين بهذه الدول والاستماع لأصواتهم المختلفة بديلا عن ترهيبهم والتعامل معهم كموظفين إداريين وفقط.

واوضحت أنه يمكن التعاون مع باحثين موضوعيين ليقدموا صورا أوضح عما يجري على الأرض وعما يجب اتخاذه من قرارات وسياسات في توقيتات مناسبة للتطورات المتسارعة، مشيرة إلى أن السياسة المبنية على سيناريوهات يسهل تقييمها وتعديلها أو التراجع عنها كليا على عكس تلك المبنية على التوجهات الشخصية البحتة لشخوص صانعي السياسة.

وحذرت الدراسة من الفيتوهات الخليجية الجديدة على علاقات مصر بدول أخرى مثل ذلك الفيتو الخليجي التاريخي المشتبك مع توجهات سلفية وأمنية محلية.

ومن ذلك التأثير ما هو مرتبط بالعلاقات المصرية الإيرانية، والذي حرم مصر لعقود من سياحة إيرانية كبيرة ولم يحدث له اختراق، من أي من النظم السابقة باستثناء محاولة لم تتم في العالم 2012 لفتح أبواب السياحة الإيرانية.

خسائر متحققة

وكشفت الدراسة تضاعف خسائر مصر في وقت ضاعفت فيه الدول المتدخلة كافة مصالحها الاقتصادية والعسكرية والأمنية في ليبيا.

واشارت إلى مصر الوحيدة التي خرجت خاسرة فمنذ 2014 حيث يتدهور حجم التجارة البينية المصرية الليبية والاستثمار المتبادل في تناقص شديد.

وأضافت أن العمالة المصرية في ليبيا تراجعت بشدة منذ ذلك الحين كما لم تعد ليبيا المنقسمة قادرة على إقراض مصر أو دعمها ماليا كما فعلت قبل عام واحد من اشتعال الأزمة إذ سبق وأقرضت مصر 2 مليار دولار في أوائل 2013.

وقدرت الدراسة تراجع أرقام العمالة المصرية بليبيا والتي قدرت بمليوني عامل قبيل ثورة فبراير أثناء الثورة على نظام القذافي جراء البطء المصري الشديد في اتخاذ موقف من الأزمة الليبية في بداياتها ثم الإمعان في معاداة هذه الثورة واستضافة رموز نظام القذافي وحمايتهم من المحاسبة ورفض تسليمهم للحكومات الليبية المتعاقبة إبان حكم المجلس العسكري إذ انخفضت العمالة إلى ما بين 200-600 ألف في 2011.

وأضافت أن “منظمة الهجرة الدولية” اعتبرت التورط المصري في الحرب الليبية سببا في انهيار أعداد العمالة المصرية وتعرضها لحوادث اختطاف وقتل على أيدي تنظيمات متشددة في مناطق القتال.

ورأت الدراسة أن التدهور في أعداد العمالة فقدت مصر مصلحة استراتيجية هامة وتنخفض أهمية هذه العمالة في تبرير تدخلاتها.

دعم الصخيرات

وافترضت الدراسة مكاسب متحققة إذا استقرت ليبيا واستكملت مسارها السياسي منذ 2014 ودعمت مصر تطوراته نحو الحل وحسمته بالانحياز لاتفاق الصخيرات والترتيبات التي قامت عليه قبل تفاقم التدخلات الدولية، فإننا نكون بصدد سوق عمل ليبي يعود أقوى مما كان عليه قبل 2011 إذ لا تزال لدي الحكومة الليبية احتياطات ضخمة في صناديق سيادية بالخارج تمكنها من البدء في عملية إعادة الإعمار والتي كان بإمكانها امتصاص ضعف العمالة المصرية ما قبل الثورة أي ما قد يصل لـ 3-4 ملايين عامل أي ما يزيد عن ضعف مجموع العمالة المصرية في الكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان مجتمعين.

وأشارت إلى أنه لأسباب تتعلق بسياسة مصر، فقدت جزءا كبيرا من تجارتها مع ليبيا إذ تراجع حجم التبادل التجاري من 2.5 مليار دولار عام 2010، إلى نحو 500 مليون دولار في 2018، كما تشير بيانات التجارة أيضا للتراجع الشديد لمؤشرات الصادرات المصرية لليبيا إلى اقل من نصف ما كانت عليه في 2009 وحوالي ثلث ما وصلت إليه في 2012 و2013.

وأضافت تراجعت الاستثمارات المصرية بليبيا لحدود 520 مليون دولار كما تراجعت الاستثمارات الليبية بمؤشر عدد الشركات في مصر بنحو 25%.

 

*”الصحة”: 1412 إصابة جديدة بفيروس كورونا.. و81 وفاة

أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم، الجمعة، عن خروج 402 متعافيين من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 19690 حالة حتى اليوم.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 1412 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 81 حالة جديدة.

وقال «مجاهد» إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.

وذكر «مجاهد» أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة، هو 72711 حالة من ضمنهم 19690 حالة تم شفاؤها، و3201 حالة وفاة.

 

*في ذكرى 3 يوليو المعارضة المصرية و”السبع العجاف

مع مرور 7 سنوات على أحداث 3 يوليو/تموز 2013، تبدو المعارضة المصرية، وفق شواهد عديدة، “أسيرة الماضي” من دون قدرة ملموسة على قيادة تغيير أو الالتفاف حول مشروع وطني أو التعاطي مع متغيرات الواقع بتفاهمات أو تنازلات.

وعلى الأرجح بات وجود المعارضة المصرية، لاسيما في الخارج وفق تلك الشواهد، مرتبط بذكريات ما حدث قبل 7 سنوات وما تلاه، وعندما تحلّ هذه الذكريات يكون التوجه أقرب إلى تعبير “للخلف در”، بالتركيز على إعادة الحديث عما وقع في هذه الفترة وتداعياته، في إطار موقف المعارضة من النظام، وهو عادة “متهم” في أدبياتها.

وتدفع المعارضة، سواء في الداخل أو الخارج، بأنها في “غياب قسري”؛ بسبب قيود واسعة يفرضها النظام على الحركة والتعبير عن الرأي واعتقالات سياسية واسعة، متهمة النظام بأنه “أغلق كل الأبواب“.

لكن، وبخلاف نفي السلطات المصرية لهذه الاتهامات، تقول الشواهد إن تلك الجبهات المعارضة لديها أزمات داخلية كبيرة، أبرزها متعلق بغياب الرؤية والوحدة والتمويل.

وبالرجوع لمشهد 3 يوليو، الذي أعلن فيه الجيش بقيادة وزير الدفاع آنذاك، عبد الفتاح السيسي، الإطاحة بالرئيس حينها محمد مرسي (2013:2012) وحتى يومنا هذا، نجد أنه ولدت أشكال عديدة للمعارضة من رحم جهتين رئيستين: إسلامية وعلمانية، وكلاهما أسرتهما أحداث الماضي بصورة أساسية، ولا تترك موضع قدم إلا وتنتقد النظام فيه.

أولا: معارضة الداخل

عقب بيان الإطاحة بمرسي، بعد عام واحد في الرئاسة، تصدرت معارضة الداخل جماعةُ الإخوان المحظورة حاليا في مصر، مع “التحالف الوطني لدعم الشرعية”، وأغلب مكوناته من تيارات إسلامية.

ورفعت هذه المعارضة لافتة “عودة مرسي إلى الرئاسة”، بينما كان الأخير في مقر احتجاز غير معروف.

مرتكزة على احتجاجات مناهضة للإطاحة، في ميادين عديدة أبرزها “رابعة” و”النهضةبالقاهرة، انطلقت خطابات للمعارضة بدا أنها “قابعة في الماضي”، ولا تميل إلى طرح تفاهمات مع أركان السلطة القائمة آنذاك أو القبول بجلوس معلن معها؛ لذا كان المشهد ولا يزال صفريا بامتياز، وفق الشواهد.

وعقب “فضاعتصامي “رابعة” والنهضة”، في 14 أغسطس/آب 2013، وما شهده من سقوط ضحايا، بدأت المعارضة في مغادرة مصر بشكل متصاعد؛ خشية تعرضها للاعتقال.

وبقوة، أضافت المعارضة إلى خطابها بندا رئيسيا جديدا، وهو حقوق من قُتلوا ومحاسبة المسؤول عن قتلهم.

وبهذا، تفاقمت الأزمة من رئيس أُطيح به إلى دماء أُريقيت ومعارك كراهية تدور رحاها في وسائل إعلام ومنصات التواصل الاجتماعي والشوارع بين السلطة القائمة آنذاك ومكونات التحالف.

وفي نوفمبر/ تشرين ثان 2013، طرح تحالف “مرسي” رؤية استراتيجية أصرت في تفاصيلها على “استدعاء الماضي” مع الدعوة إلى حوار لحل أزمة البلاد، التي لم تستطع جولات مكوكية إفريقية وأوروبية حلحلتها.

ومع ضربات النظام المتتالية لتحركات ذلك التحالف ومناصريه، بهدف معلن وهو “الحفاظ على استقرار مصر والالتزام بالقانون والقضاء على الإخوان”، تضاءلت احتجاجات نوعية كانت تؤمن بتأثيرات حشود الماضي وتظن باستمراريتها.

وبالتزامن ظهر التيار العلماني بتنوعاته، الذي انقسم مع وضد مشهد “3 يوليو”، بشكل لافت في المشهد السياسي، لاسيما في صيف 2014.

وكان التياران اليساري والليبرالي أبرز من قاد مشهد ظهور المعارضة من داخل النظام القائم، لاسيما مع انتخابات الرئاسة، بقبول اليساري البارز، حمدين صباحي، خوض السباق أمام السيسي في 2014، وحينها فاز الأخير بالحكم، وما يزال يحكم.

ومعلوم تاريخيا أن هذين التيارين لا يزال لدى فريق كبير منهما إيمان بعوائق الماضي وخلافهما الجذري مع تيار الإخوان.

وهذا واضح في استدعاء بعض أنصار وحلفاء جماعة الإخوان (معظم قياداتها خارج مصر) موقف تأييد شخصيات في هذين التيارين للإطاحة بمرسي أو المساعدة في ذلك، واعتبار مشاركتهم في سباق الرئاسة قبول بـ”لعبة” لتمرير وصول السيسي إلى سدة الحكم، وسط انتقادات متبادلة بين الفريقين.

ولم يغب الماضي عن بيانات عديدة صدرت آنذاك من التيارين اليساري والليبرالي تؤكد أهمية إيجاد منفذ للحركة والتعبير عن غياب الديمقراطية، فضلا عن بعث المعارضة الوطنية من الداخل، وتوحيد صفوفها.

وإجمالا فإن معارضة الداخل، بفريقيها الإسلامي والعلماني، تشبثت بصراعات الماضي، ولم تتجاوزها نحو مشروع جامع للتغيير يوحد صفوفها، فالفريق الأول (إسلامي) خسر الواقع تدريجيا، مع استمرار النظام في ترسيخ “شرعيته” محليا ودوليا، وفي ظل ضربات من السلطة لا تتوقف للمعارضة.

فيما بقيت معارضة الداخل بنسختها اليساريةالليبرالية قيد الحياة، تقبل بهامش التواجد في برلمان 2015، وتتحرك بثوابت عديدة في الداخل، غير أن أزمة الماضي، المتمثلة في قلة عدد الأنصار، باتت حاضرة بشكل أساسي وتطارد خططها، مما دفعها إلى البقاء بصورة كبيرة داخل أروقة الأحزاب والبرلمان.

ورغم تحركها في ملفات وطنية عديدة، مثل معارضتها لمنح جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، إلا أن معارضة الداخل تأثرت سلبا ببروز حركات مسلحة نفذت عمليات إرهابية في مصر، حيث تضاءلت المساحات المتاحة لإعلان معارضة قوية، تحت وطأة المواجهات الأمنية.

وتحت سقف منخفض، فرضه النظام، يمكن القول باستمرار مساحات استدعاء الماضي وتبادل الاتهامات بين معارضة من داخل المشهد السياسي وخارجه، إلى حين حدوث متغير في خطط الفريقين (الإسلامي والعلماني)، وهذا غير وارد حاليا، رغم ما أوجدته قيود النظام من تقارب نسبي ومرحلي بينهما.

ثانيا: معارضة الخارج

أما معارضة الخارج، التي تسربت خارج مصر، لاسيما قبيل أحداث 2013 وما بعدها، فاستطاعت إنشاء منصات إعلامية ومراكز بحثية وائتلافات حقوقية في دول عديدة، غير أن كثيرا من المتابعين للشأن المصري يعتبر ون أغلبها صار مجرد “ظاهرة صوتية” للفت انتباه الجماهير والمنظمات الدولية نحو أزمات النظام، من دون النجاح بإحداث تغيير أومساءلة في الداخل.

ووفق الشواهد، فإن معارضة الخارج، التي يغلب عليها تواجد إخواني وتنوعات يسارية وليبرالية ومستقلة، لم تحسم مواقفها من ملفات عديدة، وبينها ما أطلقت عليه المعارضة في الماضي الموجة الثورية”، وهي فعاليات متعددة، بينها احتجاجات، ولم تكن يوما مفصلية في تغيير المشهد، وأدت في السنوات الأخيرة إلى ارتفاع صوت من الداخل، بأن معارضة الداخل وحدها من تدفع ضريبة تلك الموجات توقيفا ومطاردة من السلطة.

ومن أبرز شواهد الماضي هو تمسك معارضة الخارج، لاسيما جماعة الإخوان، بورقة “شرعية مرسي”، في إطار مبادئ مرتبطة بالديمقراطية، حتى سقطت بوفاته، في مقر محاكمته عام 2019، فعادت الجماعة لتتحدث عن عودة الشرعية إلى الشعب، بهدف البحث عن “وحدة” مطلوبة في هذه المرحلة.

حدث هذا التطور في اتجاه، بحسب الشواهد، يكتفي بالبقاء في مربع الماضي، رغم تفاقم أعبائه على المناصرين في الخارج، مع ظروف معيشية باتت صعبة، في ظل أزمات تمويل غير خافية.

لكن وفق تلك الشواهد، لا تريد معارضة الخارج أن تقتنع بأن ثمة ماضٍ حدث وتجاوزه الواقع المحلي والدولي على الأقل لصالح قضايا وطنية، وليس صراعات.

وحتى في فعاليات إحياء الذكرى السابعة للإطاحة بمرسي خارج مصر، تصدرت أحداث الماضي المشهد، وانتقدت معارضة الخارج النظام في ملف سد “النهضة” الإثيوبي، وكأنه قضية صراع مع سلطة.

فقضية السد هي ملف قومي بالدرجة الأولى، كان يستلزم مثلا أن تعلن المعارضة عن فعاليات في مناطق تواجدها لإظهار معدنها الوطني، بالضغط على أديس أبابا للتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم بشأن السد، الذي تخشى مصر أن يؤثر سلبا على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل.

وكان يمكن لأزمتي سد النهضة” وتداعيات فيروس “كورونا”، وهما أزمتا الواقع لا الماضي، أن تكونا مدخلا لخفض، ولو مؤقت، للتوترات بين السلطة ومعارضة الخارج، غير أنه لم يتم تمييز الخلاف من الجانبين، فبقيت القضية صراع وهجوم متبادل بين طرفين، كل منهما مصرّ على أن الآخر يريد القضاء عليه، في ما يشبه “حلقة مفرغة“.

وتشير الشواهد أيضا إلى مظاهر انقسام تسربت إلى مكونات معارضة الخارج، مع معارك إعلامية بين بعض الرموز، فيما تطرح جماعة الإخوان نداءات متكررة بالوحدة.

إلا أن الجماعة حتى الآن لم تستطع تفكيك آثار الماضي مع معارضة الداخل أو لم شمل مكوناتها الداخلية، مع ظهور تيار إخواني مناؤي للقيادات الحالية، أو الخروج بتصورات سياسية فعالة أو بناء مؤسسات مستقرة مؤثرة، أو تقديم مراجعات فكرية وتاريخية شاملة وجذرية تنتج شكلا جديدا مختلفا في التفكير والتعاطي مع المشهد.

ويبدو أن المعارضة، لاسيما في الخارج، ستظل تتحدث عن تضحياتها الكبيرة في منفاها أو في الداخل المصري، وهذه روح تستند إلى وجود جماعة بحجم الإخوان، عاشت أغلب تاريخها في المحن، واستطاعت لعقود التعايش معها وإبراز ما تعتبره “تضحيات ضخمة“.

لذا يمكن القول إن معارضة الخارج ستبقى في هذا المشهد المعقد بين قيود مفروضة من النظام ورفض مستمر منه لعودة جماعة الإخوان، وفعاليات تستحضر أحداث الماضي، وترى في تكرار الحديث عنها سببا لبقائها بين أنصارها، مع سعيها إلى التركيز على تضحيات تعتبرها غير مسبوقة، على أمل إحراز انتصارات على حساب أزمات نظام يبدو قويا حتى الآن.‎‎

وفي هذه الفترة، وبحسب تلك الشواهد، لن تقدم معارضة الخارج بديلا سياسيا، لتستمر في ما هو أشبه بأداء وظيفي روتيني يميل إلى الاستقرار وتعزيز الوجود في “منفى قسري”، من دون إعادة هيكلة داخلية، انتظارا لمفاجأة قدرية.

** نظام “أغلق كل الأبواب

وترى المعارضة المصرية، من خلال تحليل بياناتها ومتابعة تصريحات رموزها، أن الأزمة الكبرى ليست فيها، بل في النظام، الذي “أغلق كل الأبواب”، وجعل المعركة صفرية بامتياز، وفق المعارضة.

بيانات وتصريحات متكررة تتحدث عن “آلاف الموقوفين، ودولة بوليسية تخطت كل الخطوط الحمراء، وعمليات إخفاء قسري لمئات، وقتل بطئ عبر إهمال طبي طال حتى مرسي ذاته وعشرات من أنصاره في السجون، فضلا عن مواجهات أدت إلى مقتل أعداد كبيرة في تظاهرات، لاسيما خلال اعتصامي رابعة والنهضة“.

ويقولون إن محاولة المعارضة للتحرك من داخل مصر لم تلق قبولا أيضا من النظام، حتى أنه تم توقيف سياسيين رافضين لجماعة الإخوان والتحالف معها، أثناء إعداد تيار سياسي بعنوان “الأمل، لخوض انتخابات برلمانية تبدأ هذا العام.

ويقدرون أن جهودهم ستكون مثمرة وناجحة في حال توفير مساحة بسيطة للتعبير عن الرأي في مصر، على نحو ما حدث في عهد الرئيس الراحل، محمد حسني مبارك (1981: 2011)، غير أنهم يرون أن ذلك بات مستحيلا، في ظل رفض السلطة أي صورة، ولو بسيطة، لتكوين تيار معارض.

ويقولون إن رموزا كبيرة، مثل الفريق العسكري المتقاعد، سامي عنان، ومن قبله السياسي عبد المنعم أبو الفتوح، والقاضي هشام جنينه، كان مصيرهم السجن، عندما خرجوا عن خطوط وضعها النظام، فهو يريد أن يبقى وحيدا مسيطرا.

 

*7 سنوات على الإطاحة بمرسي.. “إخوان مصر” تتمسك برفض السيسي

قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الجمعة، إنها ترفض الاعتراف بأي شرعية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وشددت على أنها تمد يدها إلى كل القوى الوطنية لتغيير النظام.

جاء هذا في بيان للجماعة بمناسبة الذكرى السابعة للإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، في 3 يوليو/ تموز 2013، بعد عام من حكمه، في إعلان متلفز ألقاه السيسي، حين كان وزيرا للدفاع.

وترى جماعة الإخوان، وقطاع من المصريين، أن الإطاحة بمرسي “انقلاب”، فيما يعتبرها آخرون “ثورة شعبية” طالبت بانتخابات مبكرة رفضها مرسي.

وقال البيان: “في الثالث من يوليو 2013 (…) أقصت طغمة بقيادة وزير الدفاع (السيسي) الرئيس الشهيد محمد مرسي، وشنت حملة شاملة على ثوار 25 يناير (2011)، وفي القلب منهم، الإخوان، اعتقالا وقتلا وتشريدا“.

وتنفي السلطات المصرية، وجود معتقلين سياسيين لديها، وتشدد على أنهم يحاكمون بقضايا إرهاب، وهو ما تنفيه منظمات حقوقية تقدّر عدد المحتجزين السياسيين بالآلاف، بينهم مرشد الإخوان محمد بديع.

وأضاف بيان الجماعة: “تمادت الطغمة الحاكمة في جرائمها، حتى انتهى بها الأمر إلى قتل الرئيس محمد مرسي، بعد اختطافه واعتقاله“.

وتقول القاهرة إن وفاة مرسي، في 17 يونيو/ حزيران 2019، طبيعة جراء أزمة قلبية، وإنها قدمت له الرعاية الصحية داخل محبسه، فيما تنفي أسرته و”الإخوان” تلك الرواية، وتحمل السلطات مسؤولية وفاته عن 68 عاما.

وتابعت الجماعة: “عاشت مصر وما زالت سبع سنوات عجاف (…)، ما أدى إلى انهيار مستوى المعيشة، تحت وقع الفساد والاحتكار وموجات الغلاء الرهيبة”، وهو ما تنفيه القاهرة.

ويعيش 32.5 بالمئة من المصريين، البالغ عددهم نحو 100 مليون نسمة تحت خط الفقر، وفق أحدث إحصاء للجهاز المركزي للتعبئة (حكومي).

 

*ساويرس ينشر صورة مفبركة للسراج

أثار نجيب ساويرس جدلا واسعا، بنشره صورة مفبركة لرئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج.

ونشر ساويرس صورة للسراج وهو يعود مصابين في مستشفى، وإلى جانبه أشخاص جميعهم مسلحون ملثمون، وعلق عليها بعبارة “عيب”.

إلا أن الصورة الحقيقية التي رد بها نشطاء على ساويرس هي لأشخاص آخرين غير ملثمين كما صوّرهم رجل الأعمال في صورته المفبركة.

اللافت أن مئات التعليقات التي وردت لساويرس بحقيقة الصورة التي نشرها، قابلها رجل الأعمال المثير للجدل باتهامات بـ”الأخونة”.

وقال: “إلى إخوان ليبيا، شتائمكم تدل على خيبتكم.. بدلا من الرد الموضوعي.. موتوا بغيظكم! تعيش ليبيا حرة من أمثالكم عبيد الأتراك!”.

واتهم ساويرس حكومة الوفاق وتركيا بجلب مقاتلين سوريين، ومحاولة العبث بأمن ليبيا، رافضا الاعتذار عن نشر صورة مفبركة.

إلى إخوان ليبيا شتائمكم تدل على خيبتكم .. بدلا من الرد الموضوعى .. موتوا بغيظكم ! تعيش ليبيا حرة من امثالكم عبيد الأتراك !

وقد أثارت الصورة المفبركة التي نشرها ساويرس استنكار وتعجب أبداه النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة “تويتر” بعدما نشر رجل الأعمال “نجيب ساويرس”، تدوينة على الموقع تحتوي صورة غير أصلية –واضح فيها صناعة برنامج “فوتوشوب” الشهير- هاجم فيها رئيس ليبيا فائز السراج، احتوت صورة السراج إلى جوار ملثمين واقفين يزورون مريضا ملثما على سريره في إحدى مستشفيات طرابلس، ضمن تعليق يقول “شاهد السراج يزور جرحى الإرهابيين في طرابلس.. عمري ما شفت مسؤول مهم في دولة يزور ملثمين.. المشهد هذا لرئيس عصابة.. ولا خائف من الكشف عن وجههم فتتعرف جنسيتهم“.

وإصرارا على المكايدة كتب “ساويرس”، عيب. ومع الصورة الملفقة لا تحتمل كلمة “عيب” التي أرفقها رجل أعمال الانقلاب إلا انتقام لا أرضية له، بحسب نشطاء.

الإعلامي حسام الشوربجي كتب “عيب عليك أنت، عيب تحرج نفسك، لما تكون فاهم سوشيل كويس ويجي حد يلعب بيك وتنشر صورة مفبركة، ليس دفاعاً عن أحد لكن حفاظا على المصداقية، اصل المصداقية بقت قليل جدا في الزمن ده”. وأضاف عبده” “قال تعالى “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم“.

أما الصحفي السعودي تركي الشلهوب فقال مخاطبا “ساويرس”: “أنت تنطبق عليك مقولة: “هل تعلم أن أنثى الحمار لا تستطيع أن تلد إنساناً، بينما أنثى الإنسان تستطيع أن تلد حماراً”؟!”.. “الصورة مفبركة يا مغفّل” كتبها كثيرون منهم الصحفي الليبي أحمد خليفة.

إلى إخوان ليبيا شتائمكم تدل على خيبتكم.. بدلا من الرد الموضوعى.. موتوا بغيظكم ! تعيش ليبيا حرة من امثالكم عبيد الأتراك !

فرد عليه كثيرون ومنهم حساب “مصري إلا جزيرتين” فقال “انت جايب صورة مفبركة وداخل تقول رد بموضوعية والناس بتشتمك ،حاول يبقي عندك شيء من المصدقية الاول وبعد اتكلم“.

وقبل أيام، هاجم نجيب ساويرس رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج والأتراك واعتبرهم “خونة” و”إرهابيون”. وكتب ساويرس عبر صفحته الشخصية على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” في 20 يونيو الماضي: “‏السراج الخائن الأكبر سلم بلده إلى الأتراك و الإرهابيين.. مصيره سيكون مثل الخونة من أمثاله”. وذلك بعد دعاية باطلة من الإعلام الانقلابي أن حكومة الوفاق الليبية لن تشارك في الاجتماع المقبل للجامعة العربية، إلا أن الحكومة شارك وممثلها رفضا مقررات وبنود تخص ليبيا وكشف أن الاتراك في ليبيا بطلب من حكومة ليبيا الشرعية.

ولـ”ساويرس” موقف خاص من الإسلاميين من خلال عدة أبعاد، لا تخلو منها البعد العقدي، والبعد الاقتصادي، وتعتبر انتصارات ليبيا التي تحققت أخيرا في طرابلس والمنطقة الغربية لصالح الحكومة وحلفائها من الإسلاميين غير مستساغ بالنسبة له، حيث سبق لرئيس حزب المصريين الأحرار شريك الانقلابيين أن أعلن أن ليبيا ستكون بمثابة “فيتنام الإمبراطور العثماني”، في معرض تعليقه على تدخل تركيا في أعمال القتال الدائر في ضواحي العاصمة الليبية، طرابلس.
وكتب ساويرس عبر “تويتر”، في 28 ديسمبر الماضي، “معركة طرابلس لا تخص ليبيا فقط هى معركة الإنسانية ضد قوى الإرهاب والتطرف.. وإن شالله ستكون هى فيتنام الإمبراطور العثماني ومقبرة جنوده التعساء.. الذين أرجو أن يسألوا أنفسهم ماذا يفعلون هناك“.
وفي تغريدة تالية قال ساويرس إن “نهاية القوات التركية ستكون في ليبيا، وذلك لدى تعليقه على مساعي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، للتعجيل بموعد انعقاد البرلمان التركي في الثاني من يناير المقبل لمناقشة تفويض إرسال جنود إلى ليبيا“.

ويجر عبدالفتاح السيسي مكونات مصرية ومؤسسات للدولة رسمية؛ لدعم الانقلابيين في ليبيا، وعلى رأسهم العسكري المتقاعد خليفة حفتر، في عدوانه الدموي ضد حكومة الوفاق الوطني بالعاصمة طرابلس، والتي تدعمها الحكومة التركية.
وأعلن السيسي “مبادرة” لوقف إطلاق النار بعد هزيمة القوات الموالية لحفتر في الأسابيع الماضية من شمال غرب ليبيا، ما شكل فشلا للعدوان الذي شنته في إبريل 2019 على طرابلس.

 

*ياسر الباز” فور عودته من سجون السيسي إلى كندا: الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر

روح إيمانية عالية عاد بها المعتقل الكندي من أصل مصري ياسر الباز، من سجون الانقلاب أمس الخميس 2 يوليو ونقل بعض شذراتها برؤيته لقول الله عز وجل (الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا إلا متاع) الآية 26-الرعد.
فأعتبر أنه عاش هانئا لـ50 عاما وقدر الله له أن يعيش عمرا في تضييق السجون ضمن ابتلاء وأزمات وخلص إلى قوله “الإيمان بالله هو الحبل السري في العلاقة بينك وبين الله.. أي أزمة بتعدي“.

ويأتي الإفراج عن “الباز” بعدما نظّم نشطاء مصريون 3 وقفات احتجاجية في تورنتو، خلال يونيو الماضي، مطالبين بإعادة الباز إلى كندا، ومتخوفين في الوقت نفسه على تدهور حالته الصحية، لا سيَّما مع تفشي فيروس كورونا المستجد في سجن طرة، وأنباء عن إصابة الباز بالفيروس التاجي.

وأطلقت أسرته حملة وهاشتاجا بعنوان ( freeyasser.ca)  كان متصدرا في التداول في كندا خلال يونيو بالتزامن مع الاحتجاجات، وعبّرت أسرته عن خشيتها على صحته بعد أن ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا المستجد في السجن، وذكر موقع حملة إطلاق سراحه أنه نُقل إلى الحبس الانفرادي.

واستجاب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى النداءات، وأعلن في مؤتمر صحفي في 25 يونيو الماضي، أنه تحدث إلى السيسي “مباشرة عن قضية الباز“.
وبالتوازي طالب حقوقيون ومنظمات حقوقية بالإفراج عن باقي المعتقلين في مصر، والحرص على سلامتهم من العدوى بفيروس كورونا المستجد، خصوصًا مع إصابة عدد من المعتقلين ووفاة بعضهم جراء الإصابة بالفيروس في سجون السيسي.

ووصل الباز إلى تورنتو الكندية بعدما قضى في سجن طرة، 500 يوم، دون أن توجه له السلطات المصرية خلالها تهمة محددة، في حين حرص القضاء على تجديد حبسه، رغم أنه قضى بكندا نحو 20 عاما منذ هاجر إليه.

وقالت ابنته أمل الباز، أُفرج عنه بعد أكثر من عام من سجنه بسجن طرة، وأضافت أنه وصل صباح اليوم إلى مطار تورونتو بيرسون الدولي في كندا، وأن صحته تعاني من تدهور كبير وبحاجة لوقت ليتماثل للشفاء.

 

*بيان مصري صارم عن الخلافات الجوهرية مع إثيوبيا

كشفت وزارة الموارد المائية والري، اليوم الجمعة، أنه لا زالت هناك خلافات جوهرية مع إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة.

وأكد البيان استمرار الخلافات “الجوهرية” بين مصر والسودان، وإثيوبيا بعد استئناف مفاوضات سد النهضة بوساطة تقودها جنوب إفريقيا.

وجاء في البيان أنه “تم يوم الجمعة 3 يوليو 2020 استئناف الاجتماعات الوزارية الثلاثية لوزراء المياه من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا بخصوص اتفاق ملء وتشغيل سد النهضةبحضور المراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا وممثلي مكتب الاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والخبراء القانونين من مكتب الاتحاد الإفريقي“.

وأضاف البيان: “قامت كل من مصر والسودان وإثيوبيا باستعراض موقفها بخصوص مفاوضات سد النهضة والتي أظهرت أنه لا تزال هناك خلافات جوهرية على المستويين الفني والقانوني بين الدول الثلاث، وتم الاتفاق على استكمال النقاشات غدا بنفس الآلية بحضور المراقبين والخبراء“.

 

*السودان يعلن استئناف مفاوضات “سد النهضة

أعلنت الخرطوم، الجمعة، استئناف مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث (السودان ومصر وإثيوبيا)، عبر تقنية الفيديو، تحت إشراف الوساطة الإفريقية، برئاسة جنوب إفريقيا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد القاري.

جاء ذلك في بيان صادر عن إعلام مجلس الوزراء السوداني، اطلعت عليه الأناضول، دون أن يوضح مستوى تمثيل الدول الثلاث في المفاوضات.

ووفق البيان، تلقى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، رسالة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، حول الاجتماع الأخير (الجمعة الماضي) لرؤساء دول وحكومات مجلس الاتحاد الإفريقي والسودان وإثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وقال رامافوزا، وفق البيان، إن “مساهمة حمدوك في الاجتماع عبرت عن التزام السودان بالتوصل لحل سلمي متوافق عليه بين الأطراف“.

وأعرب عن تقديره لامتناع السودان عن اتخاذ أي إجراءات أو الإدلاء بتصريحات من شأنها تعكير الأجواء والتأثير سلبا على المفاوضات.

وجاء في الرسالة، بحسب البيان، أن “الاجتماع الاستثنائي لمجلس الاتحاد الإفريقي التزم بالتوصل لحل متوافق عليه في الإطار الإفريقي، واستنادا إلى إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه بين السودان ومصر وإثيوبيا“.

وأعرب رامافوزا عن أمله أن تتوصل المفاوضات التي يتوسط فيها الاتحاد الإفريقي، إلى حل مقبول يحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.

وأعلنت إثيوبيا، في يونيو/ حزيران الماضي، اكتمال إنشاء 74 بالمئة من السد المقرر بدء ملء خزانه في يوليو/ تموز الجاري، مع موسم الأمطار، مقابل رفض سوداني ـ مصري للملء بقرار أحادي من دون اتفاق.‎

وعقب قمة إفريقية مصغرة، الجمعة الماضي، أعلنت القاهرة والخرطوم، التوافق على تشكيل لجنة خبراء مصرية سودانية إثيوبية بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بمكتب رئاسة الاتحاد الإفريقي، والجهات الدولية المراقبة لمفاوضات السد، “لبلورة اتفاق ملزم حول سد النهضة”، غير أن أديس أبابا قالت السبت الماضي، إنها ستبدأ ملء السد خلال أسبوعين.

والأربعاء، أعلنت مصر أنها ستقدم أطروحات “مرنة جدا” في مفاوضات لجنة الخبراء.

وأعلن السودان، الخميس، استعداد فريقه لاستئناف المفاوضات بشأن “سد النهضة” الإثيوبي خلال الأيام القليلة القادمة.

وتعثرت هذه المفاوضات على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بـ”التعنت” و”الرغبة بفرض حلول غير واقعية“.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.

فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف الأساسي للسد هو توليد الكهرباء، لدعم عملية التنمية.

 

*هكذا خان السيسي الرئيس مرسي.. كبار المسئولين السابقين يروون تفاصيل 11 يومًا انتهت بالانقلاب

أعد موقع «ميدل إيست آي»، تقريرا يتناول تفاصيل الـ 11 يوما التي سبقت انقلاب 3 يوليو 2013، الذي قام به عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، من 23 يونيو حتى 3 يوليو، ونقل عن أحد كبار مسئولي مرسي السابقين –الذي طلب حذف اسمه- معلومات تتضمن أن السيسي كان يخطط لذلك منذ ديسمبر 2012.

الموقع الاجنبي نقل عن كبير مسئولي الرئيس مرسي عدة وقائع تتعلق بالجيش منها:
1-    
يعتقد المسئول في فريق مرسي الرئاسي أن السيسي كان يخطط للانقلاب قبل عدة أشهر، وعلى الرغم من أن القليلين كانوا يعرفون ذلك، كان السيسي يجتمع أسبوعيًّا مع قادة المعارضة يوم الخميس في نادي القوات البحرية بالقاهرة منذ الأزمة الدستورية في ديسمبر 2012.
2-    
قدم السيسي نفسه في صورة وسيط محايد بين المعارضة ومرسي لكنه كان يدعم المعارضة علانية، ويقول مسئول فريق مرسي الرئاسي إنه يستنتج أن السيسي لم يناقش أبدًا عرض مرسي مع المعارضة، وقال: “ربما لم يعرض عليهم أي شيء في اليوم السابق، وكان يلتقي مع مرسي فقط ليعطيه الانطباع بأن الأمور تسير بسلاسة، وأنه يحاول بصدق التوسط في التوصل إلى اتفاق“.
3-    
خلال لقاء عصام الحداد، مستشار الرئيس مرسي للشئون الخارجية، بالسفيرة الأمريكية آن باترسون، كانت الرسالة التي أعطتها باترسون لحداد في تلك الليلة، هي أنه بغض النظر عن حجم الاحتجاجات، فالمتغير الأهم هو الجيش، وقالت لـ«حداد»: “جمهوركم هو السيسي وليس الشعب“!!.
4-    
قال كبير المستشارين إن باترسون أوضحت تحليلها لموقف السيسي وما كان يؤثر فيه، أنه كان يريد أن يكون للجيش اليد العليا وليس أن يكون تابعًا للمدنيين (أي جبهة الإنقاذ)، وكان أهم ما في ذهنه هو العلاقة المهمة بين الجيش والولايات المتحدة، وهو أمر لا يريد المخاطرة به.
5-    
وفقًا للمسئول، عرف الجيش الأعداد الحقيقية للمتظاهرين على كلا الجانبين، و«كان أعلى رقم رسمي حصلنا عليه من مجلس الأمن القومي هو 675 ألف متظاهر في جميع أنحاء البلاد، كان هذا هو تقدير الجيش، وتم تأكيده من وكالات أخرى، ومن المستطلعين الخاصين بنا»، وكان التصور أن الجيش لن يتدخل إلا إذا كانت هناك أعداد كبيرة في الشوارع، ولن يفعل أي شيء بهذه الأعداد الصغيرة.
6-    
الرئيس مرسي نفسه لم يكن يعلم ببيان الجيش الذي أعلنه السيسي قبل دخوله الاجتماع معه، ولم يخبره السيسي إلا في نهاية الاجتماع.
7-    
على الرغم من الإشارات العديدة للانقلاب الوشيك، ظل معظم المسئولين الرئاسيين متفائلين حتى اليوم الأخير، بسبب الطمأنينة التي كانوا يحصلون عليها من الرئيس مرسي، الذي كان يعتقد أن السيسي ما زال يلعب دور الوسيط ولم يتوقع منه الخيانة.
8-    
التقى الرئيس مرسي بالسيسي في مساء يوم 1 يوليو في مكتبه بثكنات الحرس الجمهوري، وأثناء هذا كان مسئولو الرئاسة يراقبون بيانًا متلفزًا من الجيش، إذ تم بثه على أنه خبر عاجل، وضعت صورة للسيسي في الخلفية، مع تعليق صوت متكلم آخر من الجيش على بيان أعطى جميع الأطراف مهلة مدتها 48 ساعة للتوصل إلى اتفاق، وفي حالة فشل ذلك، فإن الجيش سيتدخل لاستعادة النظام!!.
9-    
البيان فاجأ الجميع، لأن مرسي نفسه لم يكن يعلم ببيان الجيش قبل دخوله الاجتماع، ولم يخبره السيسي إلا في نهاية الاجتماع، وعلق المسئول على الحادثة قائلا: “السيسي نجح في جعل الأمر يبدو وكأنه لم يكن إنذارًا فعليًّا“.
10-    
عندما التقى السيسي بالرئيس، ادعى الاول أنه قابله لإبلاغه بآخر أخبار محاولاته للتوسط على اتفاق مع المعارضة، وقال المسئول: “السيسي كان مخادعًا جدًا، ففي اليوم نفسه، وبّخ الرئيس مرسي الجنرال السيسي على هذا البيان، وأصدرت الرئاسة بيانًا نددت فيه ببيان الجيش، وأصدر الجيش بيانًا يتراجع عن المعنى الضمني بأنه سيتدخل، وما حدث هو أن “الجيش تلاعب بنا حقًّا من خلال الظهور والتراجع، والتفاوض في بعض الأحيان، وتقديم المقترحات في بعض الأحيان“.
11-    
حين اجتمع مرسي مع السيسي يوم الثلاثاء 2 يوليو، قدم إلى السيسي الخطوة الأولى التي اقترحها حلفاؤه له، وشمل ذلك تعديلًا وزاريًّا كاملًا، بما في ذلك تعيين رئيس وزراء جديد، وتعديلات دستورية لجميع المواد التي لم تعجب المعارضة، ولجنة للمصالحة، ثم سأل مرسي السيسي عما إذا كان هذا كافيًا لإنهاء الأزمة، فأجاب السيسي: “نعم، إنه كذلك، هذا أكثر مما طالبت به المعارضة”، وكُتب هذا بوصفه اتفاقًا.
12-    
كان من المفترض أن يأخذ السيسي البيان المكتوب ليقدمه للمعارضة، حيث قال السيسي للرئيس: “سأذهب إلى المعارضة وسأعود إليك قريبًا”، استغرق الأمر منه خمس ساعات للقيام بذلك، ولكنه اتصل بمرسي وأبلغه بأن المعارضة لم تقبل الاتفاق!!
13-    
بينما كان السيسي يتحدث عبر التلفزيون ليعلن أن الجيش قد سيطر على السلطة في 3 يوليو وقام بالانقلاب علي الرئيس الشرعي، كان قائد الحرس الرئاسي محمد زكي (وزير الدفاع الحالي) المفترض أن يحمي الرئيس مرسي قد اعتقل الرئيس ومعظم كبار مستشاريه وتم نقلهم لجهة غير معلومة، وتبين وفي وقت لاحق أن الجنرال زكي هو الذراع اليمنى للسيسي في تنسيق الانقلاب.
14-    
القوى الموالية لمرسي توقعت خيانة من الجيش ومحاولة إبعادهم، فقاموا باحتجاجات حاشدة في ميادين رابعة والنهضة في القاهرة، وكانوا يحاولون على وجه السرعة التعبير عن دعم مرسي وشرعيته، على أمل أن الجيش قد يرتدع بالتعبير عن الشعور الشعبي.
15-    
مع خروج الأحداث عن سيطرتهم، طلب مرسي من فريقه العودة إلى المنزل، مع علمه أنه سيتم اعتقالهم، لكن معظمهم رفضوا وقرروا البقاء معه وأن يتم القبض عليهم سويًا، وقال المسئول السابق لـ«ميدل إيست آي»: “لقد بقوا معه تضامنًا مع ما كانوا يعتبرونه مثابرة ومقاتلة ضد الدولة العسكرية“.

وأدلى عبد الفتاح السيسي، الذي كان قد عينه الرئيس مرسي وزيرًا للدفاع ورئيس القوات المسلحة، بخطاب غير عادي قبل أسبوع واحد من الانقلاب، محذرًا من أن الجيش قد يتدخل في الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمظاهرات المضادة التي هزت البلاد.
وقال السيسي: «نحن مسئولون مسئولية كاملة عن حماية إرادة الشعب المصري العظيم، أولئك الذين يسيئون للجيش سوف يسيئون إلى كل المصريين، مخطئ من يظن أننا سنبقى صامتين تجاه أي هجوم قادم على الجيش، لم تحاول القوات المسلحة أبدًا التدخل في الشئون العامة أو السياسة، لكن أود أن أقول إننا جميعًا لدينا مسئولية أخلاقية وقومية وتاريخية، لن نقبل أن تدخل مصر إلى نفق مظلم من الخلافات، أو الصراعات الداخلية، أو الحرب الأهلية، أو انهيار مؤسسات الدولة“.
والتقى السيسي بمحمد مرسي قبل الخطاب بوقت قصير، لكنه لم يعطِ أي تلميح لما كان على وشك أن يقوله، وفي اليوم السابق، نظم بضع مئات من المتظاهرين مسيرة إلى وزارة الدفاع لدعوة الجنرال للاستيلاء على السلطة من مرسي.

 

*مطار الإسكندرية تكلف ملايين الدولارات واستولت عليه الإمارات!

بعد المصاريف والتجديدات اتضح أن المطار ماينفعش يبقى مطار”، على خلفية قرار السفاح عبدالفتاح السيسي بإنهاء ملف مطار الإسكندرية بعدم التطرق لاستخدامه مرة أخرى، وفقًا لأسباب رفض الإفصاح عنها، في الوقت الذي كانت فيه مطالبات بإعادة النظر في استخدامه بالتزامن مع تطويره مؤخرًا باعتمادات مالية قاربت 300 مليون جنيه، إلا أن قرار خادم الإمارات المطيع أطاح بآمال تلك الدعوات من خلال حسمه للأمر بمؤتمر الشباب الذي أقيم مؤخرًا بالإسماعيلية.

وكما حصل مع جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر بعد منحهما للسعودية مقابل مساعدات مالية سعودية ودعم سياسي يقدم للسفيه السيسي، قال الجنرال خلال الجلسة: “أحدثكم بكل صراحة، لن نستطيع استخدام مطار الإسكندرية لعدة أسباب اعفوني عن ذكرها”، مشددًا على ضرورة اتخاذ القرار الخاص بكيفية استغلال المساحات المتوافرة فى المحافظة.

وتردد الحديث عن اتفاق جنرالات العسكر مع الإمارات على بيع مبانٍ أثرية ومنشآت حيوية وعسكرية وحدائق ترفيهية على مساحات كبيرة بالقاهرة؛ بحجة نقلها للعاصمة الإدارية الجديدة.

وتزايدت التكهنات عن بيع مقر “الكلية الحربية” بمصر الجديدة، ومنطقة أرض المعارض” و”قاعة المؤتمرات” بمدينة نصر، ومستشفى “العباسية للأمراض العقلية” بوسط القاهرة، وأرض “مسرح البالون” و”مطار إمبابة” وحديقتي الحيوان” و”الأورمان” بالجيزة.

وكان من المقرر تشغيل مطار النزهة، وإعادة افتتاحه، في إبريل الماضي، غير أن وزير الطيران المدني بحكومة الانقلاب شريف فتحي، أحال ملف المطار إلى جهات سيادية”، على رأسها رئاسة الجمهورية، لبحث إمكانية طرح أرض المطار للبيع لصالح مستثمرين إماراتيين ومصريين، أمام رغبة بعض رجال الأعمال، والشخصيات النافذة في شرائها.

ونصّ التعديل التشريعي على “إنهاء تخصيص المطارات ومبانيها ومنشآتها، أو جزء منها، بقرار يصدره رئيس الحكومة بعد موافقة مجلس الوزراء، بناءً على عرض الوزير المختص”، وهو ما أثار اعتراضات بعض النواب وقت تمريره، تخوفاً من إهدار المال العام، مقترحين التصويت على إنهاء تخصيص الأراضي المخصصة أو الزائدة، وليس كل المنشآت، وهو ما قوبل بالرفض.

ووعد آنذاك وزير شئون مجلس النواب، عمر مروان، بأن يكون التصرف قاصرًا على الأراضي “التي تحتاج إليها وزارة الطيران”، مدعيًا أن التعديل “ليس فيه عوار دستوري، سواء من قريب أو بعيد”، بعدما استند إلى مراجعته دستوريًا لدى مجلس الدولة، وكونه نصًا عامًا لم يتعرض إلى تخصيص مطار النزهة على وجه التحديد.

ولعل المثير للجدل أن السيسي يهدر السيسي أكثر من 360 مليون جنيه على تطوير مطار النزهة، ثم يقدمه هدية للمستثمرين الإماراتيين، الذين تتركز جهودهم خلال الفترة الأخيرة نحو الاستحواذ على غرب مصر، توافقا مع مخططتهم لتمزيق ليبيا للانقراد بشرقها مع حليفهم حفتر.

ويعد مطار النزهة المطار المدني الأقرب لليبيا، بجانب القاعدة العسكرية في براني، التي ينطلق منها طيران الإمارات لضرب ليبيا أكثر من مرة في الفترة الأخيرة.

عيون الإمارات..!

ويرى مراقبون وسياسيون أن وقف تشغيل مطار النزهة بعد صرف الملايين على تطويره هو إهدار للمال العام، وتجب محاسبة مسئولي الانقلاب، مشيرين إلى أن بعض الجهات وعلى رأسها وزارة الطيران تسعى لبيعه إلى مستثمرين من الإمارات، فيما زعم النائب حسنى حافظ، عضو لجنة السياحة في برلمان الدم، بأنه لا نية لبيع المطار نهائياً، مدعياً أن الحديث عن هذا الأمر شائعات أطلقها نشطاء فيس بوك“!

من جهته يقول المستشار محمد عوض، رئيس المجلس المحلي الأسبق بالإسكندرية: “إن مطار الإسكندرية تم تطويره مؤخرا للاستفادة من موقعه المميز في ظل تواجده بالقرب من مدينة الإسكندرية“.

وزعم “عوض” أن قرار السفيه السيسي له اتجاه وشكل معين، من الممكن أن يتعلق بملف العشوائيات والقضاء عليها، في حين أن المطار أصبح اليوم داخل كتلة سكانية “عشوائية”!

ويعد مطار النزهة التي تستعد الإمارات للاستيلاء عليه أقدم مطارات مصر بعد مطار ألماظة بالقاهرة، حيث أُنشئ عام ١٩٤٧، وتبلغ مساحته 3.36 مليون متر مربع، ويعتبر مبنى الإدارة والمراقبة الجوية به من المبانى الأثرية التى لها أهمية تاريخية تحتم الحفاظ عليه، باعتباره ثروة قومية.

وتمت مراعاة ذلك عند تطويره وقد شارك الإنجليز فى بناء أساس المطار ثم تم استكمال بناء أجزاء من المطار فى عهد الملك فاروق وتعاقبت على مصر عدة عصور تاريخية ورؤساء والمطار ثابتا على أرضه محتفظا بمكانته ويعد أول وأقدم مطار فى الإسكندرية، ويستوعب 600 راكب/ ساعة ويبعد نحو 6 كيلومترات عن وسط المدينة، حيث يقع فى ملتقى طريقى الإسكندرية القاهرة الزراعى والصحراوى.
ويتكون المطار من مبنى للركاب يحتوى على صالتين للسفر للوصول، إضافة إلى مكاتب شركات الطيران والعديد من الخدمات الأخرى، مثل البنوك والمقاهى، وصالة للشحن الجوى، ومبنى للسوق الحرة، ونادى الإسكندرية للطيران الشراعى.

وفى يناير 2012 أغلقت وزارة الطيران المدنى المطار أمام حركة الطيران، ونقلت رحلاتها إلى مطار برج العرب الذى يبعد عن الإسكندرية 49 كيلومترًا، تمهيدًا لتطويره مع الحفاظ على المبنى التاريخى للمطار.

وكان قد أُعلن عن مشروع لتطوير مطار النزهة بتكلفة 280 مليون جنيه مصري، ويشمل المشروع تطوير مبنى الركاب، ورفع السعة الإجمالية له من نصف مليون راكب إلى مليوني راكب سنويا، وكان قد تم تطويره بالكامل وتجهيزه، وكان من المُقرر افتتاحه رسميا في 2017 إلى أن رغبة الإمارات في الاستيلاء على أرض المطار غير تلك الخطط.

شيطان الإمارات

وتتركز أصابع الإمارات شبه الحكومية والخاصة في 5 دول رئيسية تشمل مصر بإجمالي استثمارات 20 مليار دولار، والهند 10 مليارات دولار، وباكستان 3 مليارات دولار، والمغرب 1.5 مليار دولار، والجزائر مليار دولار.
وأظهرت بيانات حديثة عن حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاع العقاري لتلك الشركات بمصر، أنها بلغت أكثر من 94 مليار جنيه (5.3 مليارات دولار)، في 8 مشاريع متنوعة قائمة وقيد التشييد والتخطيط.

إعمار مصر

وتوجد شركات إماراتية عدة انتعشت مع الانقلاب في مصر، وأولها شركة إعمار مصر، وتمتلك 4 مشروعات وأكبرها مشروعات: مراسي بقيمة استثمارية تصل إلى 22.5 مليار جنيه وعلى مساحة 6.5 ملايين متر مربع، وأب تاون كايرو بقيمة استثمارية 13.5 مليار جنيه على مساحة 4.5 ملايين متر مربع وعلى ارتفاع 200 متر فوق سطح البحر، وميفيدا بقيمة استثمارية تصل إلى 17.5 مليار جنيه مصري وعلى مساحة 3.8 ملايين متر مربع وبوابة القاهرة تحت التخطيط.

ماجد الفطيم

وفي مصر أيضاً طورت ماجد الفطيم أضخم مشروع تسوق اسمه مول مصر باستثمارات بلغت 722 مليون دولار، وهو وجهة تسوق على طريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر. وتبلغ المساحة التأجيرية الإجمالية فيه 165,000 متر مربع.

وتخطط مجموعة الفطيم لاستثمار أكثر من 600 مليون دولار أخرى في مركز تجاري آخر في العاصمة المصرية القاهرة يكبر مول مصر بخمسة أضعاف، حيث سيقام بشراكات مع شركات عالمية مثل نستله ومارس وبي أي إم؛ لتوسيع أعمالها في مصر.

أبوظبي المالية

في العام 2017، أعلنت مجموعة أبوظبي المالية من خلال ذراعها شركة كابيتال جروب بروبرتيز عن مشروع البروج لتشييد 30 ألف وحدة سكنية شرق القاهرة على مساحة 1212 فداناً، بين طريقي السويس والإسماعيلية، بتكلفة استثمارية قدرها 40 مليار جنيه، أي ما يعادل 2.5 مليار دولار.

واتفقت الشركة مع حكومة الانقلاب بمصر على تغيير نشاط الأرض من سياحي إلى عمراني متكامل، وقدمت 100 مليون دولار دفعة أولى من المبلغ المتفق عليه مع جنرالات العسكر على أن ينفّذ المشروع في مدة تستغرق نحو 4 سنوات.

العروبة الاستثمارية

وتستمر العقود الاستثمارية الإماراتية في مصر، وأحدثها ذلك الذي وقّعته شركة العروبة الإماراتية للاستثمار العقاري والسياحي، لإقامة مشروع استثمار سياحي فندقي بمنطقة أبومرقيق بمركز مرسى مطروح على مساحة 172 فداناً وبتكلفة استثمارية بقيمة 1.2 مليار جنيه.

الاتحاد العقارية

فيما استحوذت الاتحاد العقارية بداية العام الجاري 2018 من خلال ذراعها الاستثماري يو بي بي كابيتال للاستثمار على 5.68% من أسهم شركة بالم هيلز للتعمير التي تمتلك محفظة أراضٍ جاهزة للاستثمار في مصر، وتصل مساحتها إلى 41 مليون متر مربع.
ويدعم شيطان الإمارات محمد بن زايد سلطات الانقلاب بمصر منذ استيلاء السفيه السيسي في يوليو 2013 على السلطة، وتعد الدولة الخليجية الثانية بعد السعودية في حجم تقديم المساعدات النقدية للعسكر، حيث بلغت مساعداتها 18 مليار دولار في أقل من 3 سنوات، إضافة لمساعدات عينية ونفطية ضخمة أسهمت في استقرار سوق الوقود في مصر، وتوافر المشتقات البترولية من بنزين وسولار ومازوت، وغيرها.
وقدمت الإمارات ودائع نقدية تبلغ قيمتها ملياري دولار، لدعم سوق الصرف المحلية، وإيقاف الانهيار المتواصل في قيمة الجنيه المصري أمام الدولار قبل تعويمه في سبتمبر 2016.

وكان محمد بن راشد، حاكم دبي قد أعلن في شهر مارس 2015 خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر شرم الشيخ، عن تقديم بلاده مساعدات لمصر بقيمة 14 مليار دولار منذ انقلاب يوليو 2013 وحتى موعد انعقاد المؤتمر، كما أشارت مصادر إلى أن المساعدات الإماراتية النقدية المباشرة لها تجاوزت قيمتها 18 مليار دولار منذ انقلاب 3 يوليو 2013.

 

كندي قُبض عليه في مصر أوائل 2019 تدهورت صحته يعود لبلده ويحتاج لعلاج طبي.. الخميس 2 يوليو 2020.. نقيب الأطباء يعلن أن إجمالي وفيات الأطباء 110 للآن

ياسر الباز كندي قُبض عليه في مصر أوائل 2019 تدهورت صحته يعود لبلده ويحتاج لعلاج طبي
ياسر الباز كندي قُبض عليه في مصر أوائل 2019 تدهورت صحته يعود لبلده ويحتاج لعلاج طبي
ياسر الباز كندي قُبض عليه في مصر أوائل 2019 تدهورت صحته يعود لبلده ويحتاج لعلاج طبي
ياسر الباز كندي قُبض عليه في مصر أوائل 2019 تدهورت صحته يعود لبلده ويحتاج لعلاج طبي

كندي قُبض عليه في مصر أوائل 2019 تدهورت صحته يعود لبلده ويحتاج لعلاج طبي.. الخميس 2 يوليو 2020.. نقيب الأطباء يعلن أن إجمالي وفيات الأطباء 110 للآن

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*كندي قُبض عليه في مصر أوائل 2019 تدهورت صحته يعود لبلده ويحتاج لعلاج طبي

قالت يوم الخميس أُسرة المهندس الكندي ياسر الباز، الذي أُلقي القبض عليه بمطار القاهرة في نهاية رحلة عمل لمصر في فبراير شباط 2019، إنه تم الإفراج عنه وعاد لكندا لكنه يحتاج إلى علاج طبي.

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد قال في فبراير إنه أثار قضية الباز أثناء لقائه في أديس أبابا مع عبد الفتاح السيسي.

وقالت ابنته أمل الباز في بيان ”يسعدنا أن نعلن أن السلطات المصرية أفرجت عن ياسر الباز وأنه وصل صباح اليوم إلى مطار تورونتو بيرسون الدولي“.

وأضافت ”صحة ياسر تدهورت وأولويتنا القصوى هي توفير الرعاية الطبية اللازمة له“.

وكانت أُسرة الباز قد قالت العام الماضي إن جواز سفره صودر عندما كان يهم بركوب طائرة متوجهة إلى كندا وأبلغه مسؤول مصري أنه مطلوب في تحقيق.

ولم يتسن الحصول على تعليق على الفور من وزارة الخارجية الكندية ولا السفارة المصرية في أوتاوا.

 

*مؤتمر لعلماء الأمة يندد بخطة الضم الصهيونية والأزهر يدعو لاجتماع عاجل

دعت عشرات من الهيئات وجمعيات لعلماء المسلمين من دول إسلامية عديدة، اليوم الخميس، شعوبَ الأُمة إلى إجهاض مخطط الاحتلال “الإسرائيليلضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة، مندّدةً بـ “توجه بعض الأنظمة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي إلكتروني حول مخطط ضم يعتزم رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي”، “بنيامين نتنياهو”، الشروع بتنفيذه في يوليو الجاري، ويواجه رفضاً فلسطينياً ودولياً واسعاً.

وأكد المؤتمر أن خطة الضم، “جريمة تستهدف الأمة كلها في دينها وعقيدتها ومقدّساتها، وأن خذلان أهلنا في فلسطين والتقاعس عن مواجهة الجريمة الصهيونية الجديدة ينذر بالخذلان، وأن مجابهة هذه الجريمة، هو واجب شرعي على كل مسلم”.

وشدّدوا على “وجوب التفاف الأمة حول المقاومة الفلسطينية، ودعمها في حربها مع الكيان الصهيوني، وأنّ دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهتها لخطة الضم الإجراميّة هو من ضروب الجهاد في سبيل الله تعالى”.

ودعا العلماء الفصائل الفلسطينية، وخاصة حركتي “حماس” و”فتح”، إلى “المسارعة في إتمام المصالحة الفلسطينية، وإصلاح ذات البين”.

وفي ما يأتي النص الكامل لبيان العلماء

بيان علماء الأمّة حول خطّة العدوّ الصّهيونيّ الإجراميّة لضمّ الضّفّة الغربيّة

قال تعالى: “انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” التوبة:41

الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين ولا عدوان إلّا على الظّالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد إمام المجاهدين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين؛ وبعد:

فقد أعلن الكيان الصّهيونيّ عزمه على تنفيذ جريمةٍ جديدةٍ من أخطر الجرائم بحقّ قضيّتنا وأمتنا الإسلاميّة جمعاء، واعتداءٍ صارخٍ كبيرٍ على شعبنا الفلسطينيّ وشعوب أمّتنا الإسلاميّة في كلّ مكان، جريمةِ ضمّ أجزاء واسعةٍ من الضفّة الغربيّة في سرقةٍ جديدةٍ علنيّة لا تعبأ بالإنسان المظلوم وبالحقّ المستلب.

وأمام هذه الجريمة الخطيرة، والعدوان الصّهيونيّ الجديد المرتقب، فقد تداعى عددٌ من مؤسّسات علماء الأمّة قيامًا بواجبهم في البلاغ والتبيّين امتثالًا لقول الله تعالى: “الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا” الأحزاب:39

وإنّ علماء الأمّة الموقعين على هذا البيان إذ يشجبون ويدينون ببالغ الغضب هذا الإجرام الصّهيونيّ المتواصل فإنّهم يؤكّدون على الآتي:

أولًا: يؤكّدُ العلماءُ على انّ فلسطين كلّها أرضٌ إسلاميّة، وهي حقّ المسلمين جميعًا والعمل على تحريرِها والذّود عنها ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضدّها والتّصدّي للمكائد التي تتربّصُ بها ومنها خطّة الضّمّ الإجراميّة واجبٌ شرعيّ على كلّ مسلمٍ كلٌّ بحسب موقعه وتخصّصه وقدرته، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ” الصّف: 10ـ13

ثانيًا: يحذّرُ العلماء الأمة الإسلاميّة حكّامًا وشعوبًا من التّقاعس عن نصرة أهلنا وأبناء شعبنا الفلسطينيّ في مواجهة جريمة الضمّ الصّهيونيّة وخذلانهم، مؤكدين على أنّ هذه الجريمة تستهدف الأمة كلها في دينها وعقيدتها ومقدّساتها، وإنّ خذلان أهلنا في فلسطين والتقاعس عن مواجهة الجريمة الصّهيونيّة الجديدة ينذر بالخذلان في الدّنيا والخزي في الآخرة، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” التوبة: 38،39

ثالثًا: يحيّي العلماء فصائل المقاومة الفلسطينيّة ويثمّنون موقفهم الرّاسخ وإعلانهم الواضح باعتبار خطّة الضمّ الصّهيونيّة إعلان حرب، ويؤكّد العلماء بأنّ هذه المقاومة البطوليّة هي التي تذيق العدوّ الصّهيونيّ وبال أمره وتجعله يعيدُ حساباتِه ويرتدع عن غيّه وعدوانه، ويدعون فصائل المقاومة الفلسطينيّة لتشكيل غرفة قيادة مشتركة لوضع الخطط العمليّة لمواجهة الجريمة الصّهيونيّة.

قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ” الصّف: 4

رابعًا: يؤكّد العلماء على وجوب التفاف الأمّة حول المقاومة الفلسطينيّة ودعمها في حربها مع الكيان الصّهيونيّ، بكلّ الوسائل الممكنة الماديّة والمعنويّة، وإنّ دعم المقاومة الفلسطينيّة في مواجهتها لخطّة الضّمّ الإجراميّة هو من ضروب الجهاد في سبيل الله تعالى، عنْ أنس رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: “جاهِدُوا المُشرِكينَ بِأَموالِكُمْ وأَنْفُسِكُم وأَلسِنَتِكُم” رواه أبو داود بسندٍ صحيح

خامسًا: يدعو العلماء الفصائل الفلسطينيّة وفي مقدّمتها حركتا فتح وحماس إلى المسارعة بإتمام المصالحة الفلسطينيّة، فإنّ إصلاح ذات البين وتمتين الجبهة الدّاخليّة ونبذ الفرقة والتنازع هو من أهمّ واجبات الوقت لمواجهة العدوان الصّهيونيّ الجديد.وفي هذا الإطار يثمّن العلماء المبادرات الوحدويّة واللقاءات الفصائليّة والتحرًكات السياسيّة لمواجهة جريمة الضمّ ويدعون إلى ترجمتها على أرض الواقع، قال تعالى: “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” الأنفال:46

سادسًا: يدعو العلماء الحكام العرب والمسلمين إلى تسجيل موقفٍ مشرّفٍ تحفظه لهم الأجيال في مواجهة هذه الجريمة الصّهيونيّة وصدّها، وهذا واجبٍ على عاتقِ الشّرفاء منهم في ظلّ الانهيار الذي تعيشه المنظومة الرسّميّة العربيّة والإسلاميّة، وليعلموا أنّهم موقوفون يوم القيامة ومحاسبون على واجبهم تجاه أرض الإسراء والمعراج.

سابعًا: يؤكّد العلماء على أنّ هرولة بعض الأنظمة إلى التطبيع مع الكيان الصهيونيّ وتجريم المقاومة وداعميها هو مساندة عمليّة لخطّة الضّمّ الصّهيونيّة وللجرائم الصّهيونيّة المتصاعدة بحق القدس والأقصى والضّفة الغربيّة وغزّة وسائر فلسطين، ويدعو العلماء هؤلاء المطبعين لمراجعة مواقفهم والتوبة إلى الله تعالى والالتفاف مع شعوبهم الحيّة في مواجهة الكيان الصّهيونيّ الذي لن ينفعهم ولن يحافظ على عروشهم كما يتوهّمون، قال تعالى: “فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ” المائدة:52

ثامنًا: يدعو العلماء الموقعون على البيان عموم مؤسسات علماء الأمّة إلى تنسيق جهودها والتواصل الحثيث فيما بينها والاتفاق على منهجيّة عمل موحّدة وآليات وبرامج مشتركة ومتناسقة ومكثّفة لمواجهة جريمة الضمّ المزمعة.

وإنّ على علماء الأمّة أن يكونوا أهل الريادة والسبق في توحيد الجهود وتنسيقها دفاعًا عن أرض الإسراءوالمعراج، قال تعالى: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ” آل عمران: 103

تاسعًا: يدعو العلماء شعوب أمّتنا إلى التحرك والنّزول إلى الميادين والسّاحات حيثُ يمكن ذلك تنديدًا بجريمة الضّمّ الصّهيونيّة ورفضًا لها، وكذلك النشاط في الفضاءات الافتراضيّة ووسائل التواصل الاجتماعيّ تعريةً لجرائم الكيان الصّهيونيّ وإساءةً لوجهه وجهادًا في سبيل الله تعالى بالكلمة والموقف.

عاشرًا: يدعو العلماء أبناء أمتنا الإسلاميّة إلى بثّ الرّوح الوثّابة في شعيرةِ الجهاد بالمال في سبيل الله تعالى، والتحرّك الواسع بالوسائل الممكنة والمتاحة لبذل المال دعمًا لأهلنا المرابطين في فلسطين؛ فهم خطّ الدّفاع الأوّل عن امّتنا ومقدّساتنا، قال تعالى: “لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا” النّساء: 95

إنّ هذه الجريمة الصّهيونيّة لن تمرّ بإذن الله تعالى ما دامت سواعد المجاهدين المرابطين قابضة على الزّناد وما دامت شعوب أمتنا حيّةً متيقّظةً مبادرة، وما دام في أرض الإسراء والمعراج شعبٌ يطلبُ الموتَ لتوهب له الحياة.

والله غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون 

الموقعون على البيان

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا

التجمع الإسلامي في السنغال

جامعة دار العلوم زاهدان

جماعة عباد الرحمن/ السنغال

جمعية MADAVتركيا

جمعية UMAD للعلماء في تركيا

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

جمعية علماء الإسلام – باكستان

جمعية علماء ماليزيا

دار الإفتاء الليبية

الرابطة التونسية للدعوة والإصلاح

رابطة إرشاد المجتمع / الصومال

رابطة الأئمة والدعاة في السنغال

رابطة الدعاة الأندونيسيين (إيكادي)

رابطة العلماء السوريين

رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق

رابطة علماء المسلمين

رابطة علماء المغرب العربي

رابطة علماء أهل السنة

رابطة علماء أهل السنة تركيا

رابطة علماء فلسطين/ غزة

المجلس الإسلامي السوري

مجلس الأئمة الهندية All India Imams Council

مجلس العلماء الإندونيسي

مجلس القضاء الإسلامي جنوب إفريقيا

مجلس علماء الإخوان المسلمين في الأردن

مجلس علماء أوكاد

مجمع الفقه الإسلامي في الهند

مركز تكوين العلماء / موريتانيا

منظمة النهضة الشبابية التشادية

مؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث والإبداع في المغرب

مؤسسة منبر الأقصى الدولية

الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين

هيئة علماء اكرام ماليزيا

هيئة علماء المسلمين في السودان

هيئة علماء المسلمين في العراق

هيئة علماء المسلمين في لبنان

هيئة علماء اليمن

هيئة علماء فلسطين في الخارج

هيئة علماء ليبيا

الأزهر يدعو لاجتماع عاجل 

وفي سياق متصل، أعلن الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور “أحمد الطيب” – شيخ الأزهر – عن رفضه الكامل لمخططات الكيان الصهيوني المحتل للاستيلاء على أجزاء من الضفة الغربية معتمداً على سياسة فرض الأمر الواقع.

وأضاف شيخ الأزهر أن هذا الأمر يشكّل تهديداً للسلام في المنطقة وانتهاكاً خطيراً للقوانين والمواثيق الدولية، ويمثل تعدّياً صارخاً على حقوق وأراضي الشعب الفلسطيني المظلوم، مستغلاً كعادته، انشغال المجتمع الدولي في التبعات التي خلّفتها جائحة “كورونا” المستجد على العالم، لتنفيذ تعدّياتها الصارخة تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد الأزهر رفضه القاطع لهذه الانتهاكات الصارخة، التي ينتهجها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، داعياً المجتمع الدولي، بتحمّل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، ومناشداً الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماعات عاجلة للتصدّي بقرارات حاسمة لهذا العبث بمقدرات الشعب الفلسطيني والاستخفاف المتكرر بحقوقه ومقدساته، وبخاصة حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

*بعد وفاة 4 أطباء بكورونا.. نقيب الأطباء يعلن أن إجمالي وفيات الأطباء 110 للآن

أعلن الدكتور “إبراهيم الزيات”، عضو مجلسنقابة الأطباء، اليوم الخميس، عن وفاة أربعة أطباء جدد من الطواقم الطبية على إثر إصابتهم بفيروس “كورونا” المستجد

وكشف الزيات في تصريحات إعلامية، عن أسماء الدكاترة وهم، الدكتورة آمال مجاهد بالأقصر، والدكتور محمود البطل، استشاري النساء والتوليد بمغاغة بالمنيا، والدكتور محمد شلقامي استشاري النساء والتوليد بمستشفى إمبابة العام، و الدكتورمصطفى علي السيد، استشاري القلب والأوعية الدموية والقسطرة التداخلية، أستاذ ورئيس قسم القلب والأوعية الدمويه بطب الأزهر سابقاً، رحلوا بكورونا.

وأضاف الزيات أن إجمالي وفيات الأطباء بكورونا ارتفعت إلى 110 طبيبًا حتى الآن.

وتعد آخر حصيلة رسمية لضحايا كورونا، أعلنت وزارة الصحة والسكان، أنه تم تسجيل 1503 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى وفاة 81 حالة جديدة.

وأضافت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأربعاء، هو 69814 حالة من ضمنهم 18881 حالة تم شفاؤها، و3034 حالة وفاة.

وضمت قائمة شرف وفيات الأطباء كل من

* الدكتور أحمد اللواح، أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر.

* الدكتور أشرف عدلي، استشاري القلب بمستشفى قنا العام.

* الدكتور طارق شكري، استشاري الأمراض النفسية والعصبية وعلاج الإدمان، ووكيل مستشفى العباسية الأسبق.

* الدكتور محمود محمود الهنداوي، أستاذ جراحات المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الأزهر بنات، ومدير مستشفى الزهراء الجامعي السابق.

* الدكتور ممدوح السيد، مدير مرفق الإسعاف السابق بمحافظة سوهاج.

* الأستاذ الدكتور هشام الساكت، وكيل كلية الطب القصر العيني لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

* الدكتور فكري منير عزيز اخصائي الطوارئ مستشفى مار مرقس القاهرة.

* الدكتور عمرو عبيد، أستاذ أمراض الكلى طب الأسكندرية.

* الدكتور أحمد النني، طبيب النساء والتوليد في التأمين الصحي ببنها.

* الدكتور محمد عبد الباسط الجابري، إخصائي الحميات بإمبابة.

* الدكتور وليد يحيي عبدالحليم، طبيب نساء مقيم بمستشفى المنيرة.

* الدكتور حسن جمال الدين فرحات، أستاذ طب وجراحة العين بطب المنوفية.

* الدكتور ياسر عثمان، استشاري الصدر والعناية بمستشفى صدر المعمورة.

* الدكتور كارم محمود، رئيس قسم الباطنة بمستشفي الأقصر الدولي.

* الدكتور أحمد عزت دراز، نائب مدير إدارة منيا القمح الصحية.

* الدكتور صلاح عبدربه، أستاذ أطفال طب الأزهر دمياط.

* الدكتور عبداللطيف عبدالحميد، مدير الإدارة الصحية ههيا بالشرقية.

* الدكتور أحمد محمود أبو صادق، استشاري الأنف والأذن بأسوان.

* الدكتور محمد حشاد اخصائى الاطفال بمستشفى ناصر العام 35 سنة.

* الاستاذ الدكتور صلاح الشيمى استاذ الجلدية طب عين شمس.

* الدكتور رأفت ناجي استشاري النساء، الجيزة.

* الدكتور عبد اللطيف دبور اخصائى المسالك البولية السنبلاوين.

* الدكتور أحمد يس غلاب استشاري المسالك دمنهور.

* الدكتور سمير الغندور استاذ العظام طب قناة السويس.

* الدكتور جمال أبو العلا استشارى الباطنة ورئيس اقسام الباطنة بالمنيرة العام سابقاً.

* الدكتور رونز يسى مقار استشارى النساء ببني سويف.

* الدكتور أشرف القاضي استشارى الباطنة والحميات أسوان

* الدكتور ألبير جرجس استشاري الأطفال بأبو تيج أسيوط.

* الدكتور محمد فريد الجندى، رئيس قسم القلب بمعهد القلب القومي.

* الدكتور محمود السيد عبد الحليم الغزلاني استشاري حميات القاهرة.

* الدكتور يحيي سعد، مدير مستشفي العيون أطفال القاهره.

* الدكتور معتصم محمود ذكى، أخصائي الجراحة المطرية التعليمي.

* الدكتور هاني رفعت أستاذ الكلى طب عين شمس.

* الدكتور عبدالعظيم أبوالحسن استشاري مسالك مستشفى منوف العام.

* الدكتور محمد عبد الحافظ اخصائي الباطنة في مستشفي زفتي العام بمحافظة الغربية.

* الدكتور محمد عنتر مدرس “الفارما” بطب أزهر فرع دمياط.

* الدكتور نيرمين جلال استشاري أمراض النساء والتوليد بالقاهرة.

* الدكتور إبراهيم علي، أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بطب الأزهر بنين.

* الدكتور محسن الهياتمي، أستاذ الباطنة طب الأزهر.

* الدكتور هشام عبد الحميد أخصائي طب الأطفال بحلوان.

* الدكتور سيد رشدى محجوب مدرس جراحة الأعصاب بطب الأزهر.

* الدكتور سمير عثمان، استشاري النسا والولاده بحلوان.

* الدكتور أيمن زكي، استشاري النسا والولاده بحلوان.

* الدكتور محمود خضر جراحة القاهرة.

* الدكتور فليب متري استشارى الأنف والأذن والحنجرة.

* الدكتور يوحنا لطفي صادق استشاري النساء والتوليد بمستشفيات القليوبية، توفي بالرعاية المركزة بمستشفي الدمرداش.

* الدكتور علي هويدي، مدير مستشفي حميات شربين سابقاً.

* الدكتور محمد عبد الحكيم استشارى الباطنه حلوان.

* الدكتور محمد حسن عمر استشارى الحميات، بالأقصر.

* الدكتور نبيل خليفة، أستاذ العظام طب عين شمس.

* الأستاذ الدكتور عزت فهمى صليب، استشارى تخدير، بنها.

* الدكتور فايق فخري، مدير مكتب صحة الاقصر سابقاً.

* الدكتور سيد نادى كامل أخصائي الحميات المنيا.

* الدكتور جورج عطية حبيب استشاري طب الأطفال بالقاهرة، ومدير المركز الطبي التخصصي بالزيتون بالقاهرة.

* الدكتور محمد حسن أحمد، مدير مستشفي حميات الأقصر سابقاً.

* الدكتور حمزة ابراهيم طرخان أخصائي التحاليل.

* الأستاذ الدكتور سالم خليل أستاذ المسالك بطب الزقازيق.

* الدكتور رأفت محمد القاضي استشاري الجراحة بأسوان.

* الدكتور يسري كامل، نائب مدير معهد القلب.

* الدكتور محمد عبد العليم سعد استاذ التشريح بجامعة طنطا

* الدكتور عادل عبد العظيم شبل استشاري طب النساء والتوليد بمستشفي المنيرة سابقاً.

* الدكتور نبيل نسيم استشاري قلب ورعاية مركزه بمستشفي أكتوبر.

* الدكتور أميره منير، أستاذ الرمد طب عين شمس.

* الدكتور محمد عبد العليم، أستاذ التشريح بطب طنطا.

* الأستاذ الدكتور عادل فؤاد رمزى، أستاذ الجراحة طب القصر العيني.

* الدكتور إيمان إبراهيم، الواسطى بني سويف.

* الدكتور إميل فوزي، أخصائي الجراحه بمستشفى أبشواي بالفيوم.

* الدكتور علي حسن العربي استشاري الكبد بمستشفى الساحل.

* الدكتور أحمد الزفتاوي كبير استشاري الصدر بالمنصورة.

* الدكتور أحمد فتحي محمد عوض استشارى الرمد بالأقصر.

* الدكتور عبد الحميد أبو يوسف استشارى الحميات المحمودية

* الدكتور سيد حتحوت، أستاذ المسالك البولية طب الأزهر.

* الدكتور مايكل وجيه عضو مجلس نقابة أطباء أسيوط.

* الدكتور رامي الديب ،أحد أبطال مستشفى عزل كفر الزيات.

* الدكتور هشام عبدالقادر مختار يوسف، الواسطى بني سويف.

* الدكتور حسن محمود فاضل، استشاري الجراحة العامة بسوهاج.

* الدكتور عماد حبيب استشارى الباطنه بمغاغة المنيا.

* الدكتور جمال صبرى استشارى أنف واذن وحنجره بالتل الكبير.

* الدكتور طارق عاشور أخصائي أطفال بالإسكندرية.

* الدكتور مصطفى زيتون أستاذ النساء والتوليد طب الزقازيق.

* الدكتور محمد أبوستيت أستاذ الجراحة بطب الأزهر.

* الدكتور هشام سعيد استشاري أنف وأذن وحنجره، بمستشفى أم المصريين.

* الدكتور مجدي نصحي مسيحه، استشاري أمراض الباطنه بالقاهرة.

* الدكتور محمد عبد الحافظ أخصائي الباطنة مستشفى زفتي العام .

* الدكتور محمود مدني خليل استشاري النساء والتوليد الأسبق ببني سويف.

* الدكتور إسحق سرجيوس أخصائي الباطنة بمستشفى قنا العام.

* الدكتور محمد أحمد الغليوني، أستاذ مساعد طب المناطق الحارة بجامعة أسيوط .

* الدكتورة نبيلة عبد الحميد عبد الحافظ.

* الدكتور عمر عبد الرافع استشاري الباطنة ورئيس أقسام الباطنه بمستشفي أم المصريين سابقاً.

* الدكتور إسحق عوض عطيه استشارى الجهاز الهضمى بأسوان.

* الدكتور إبراهيم موسى حسن المرادني، أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان بمستشفى المعمورة للطب النفسي.

* الدكتور كمال عبد النبي صالح، استشاري الجراحة العامة وشيخ جراحي بني سويف.

* الدكتور مصطفى علي السيد، أستاذ ورئيس قسم القلب والأوعية الدموية بطب الأزهر سابقاً.

* الدكتورة آمال مجاهد بالأقصر.

* الدكتور محمود البطل، استشاري النساء والتوليد بمركز مغاغة بالمنيا.

* الدكتور محمد شلقامي استشاري النساء والتوليد بمستشفى إمبابة العام.

 

*إعادة فتح مواقع أثرية أمام السياح في مصر

عاد السياح لزيارة عدد من المواقع الأثرية في مصر بعد قرار السلطات فتحها من جديد أمام المواطنين المصريين والأجانب المقيمين في البلاد. وأكدت السلطات أن الزيارات ستكون محكومة بالتزام قواعد التباعد الاجتماعي للوقاية من تفشي فيروس كورونا، الذي تسبب بإغلاقها قبل أكثر من ثلاثة أشهر.

 

*مصر تجري محاكاة لاحتمال غرق السودان بالكامل إذا انهار سد النهضة

كشف محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري المصري، أن سد النهضة يمثل خطورة كبيرة، في حال انهياره، حيث سيغرق السودان بالكامل وسيخسر الجميع.

وقال في تصريحات له مساء أمس الأربعاء بفضائية “دي إم سي” المصرية إن انهيار السد سيتسبب في موجة فيضان تدمر السودان كاملا، وفقاً لدراسات وأبحاث أجرتها مصر، حيث ستكون الموجة بارتفاع 26 مترا في الخرطوم وبعرض 150 كيلومترا، مضيفا أن هذا الاحتمال ولو كان بنسبة واحد في المليون إلا أنه قاتل ويبيد شعوبا، مؤكدا أن مصر تقوم باستثمارات ومشروعات حاليا لامتصاص تلك الصدمة والتعامل معها، وستكون بلاده مطمئنة إذا قامت إثيوبيا بتقديم الدراسات التي أجرتها حول السد.

وقال إنه ليس هناك شفافية من الجانب الإثيوبي حول تصميمات السد وأمانه، واحتمالات انهيار السدود السودانية قائمة، بسبب سد النهضة، حيث إن هناك مليار متر مكعب تأتي على المناطق الحدودية بين السودان وإثيوبيا، وهو ما تستوعبه السدود السودانية حاليا، وفي حالة زيادة الفائض عن مليار متر مكعب، فيمكن أن يتسبب ذلك في انهيار السدود السودانية نظراً لكميات المياه الفائضة، وهو ما يثير القلق لدى السودان.

وذكر أن مصر قدمت طرحا لمعالجة تلك المشكلة والتعامل مع كافة الاحتمالات ضمانا للأمان، مؤكدا أن الإطار القانوني لهذا الاتفاق أمر جوهري، ولكن يتم الاتفاق عليه حتى الآن، وهو في حالة مخالفة إحدى الدول لهذا الاتفاق في المستقبل لابد من معرفة إلى أي جهة نذهب إليها للفصل في الأمر ، وفق “العربية”.

وقال الوزير المصري إن بلاده مازالت تتبع المسار المرن في المفاوضات، وليس لديها مشكلة في توليد إثيوبيا للكهرباء وتحقيق التنمية، وأنها في انتظار جولة ثانية من المفاوضات بأطروحات تحقق مصالح الجميع، مشيراً إلى أن مصر وضعت لإثيوبيا سيناريوهات تتيح لهم توليد 85% من الطاقة الكهربائية حتى في أحلك ظروف الجفاف.

وذكر عبد العاطي أن الاتفاق على تعريفات الجفاف بالنسبة لمصر يمثل 95% من الاتفاق حول سد النهضة، وتحاول مصر من خلال التفاوض التعامل مع سيناريوهات الجفاف والجفاف الممتد بشكل حيوي لأنه متعلق بالموارد المائية الحيوية لمصر التي تعتمد بشكل أساسي على مياه النيل.

وكشف الوزير المصري أن أزمة سد النهضة بدأت منذ العام 2011، وكانت إثيوبيا تتفاوض حول بناء سد آخر يخالف مواصفات سد النهضة، ولكنها خالفت اتفاقها وأعلنت عن سد آخر وهو سد النهضة، وتحدث رئيس الوزراء المصري الأسبق عصام شرف مع نظيره الإثيوبي، وطالب بالاطلاع على الاستشارات الهندسية للسد، ولم تكن كاملة، حتى أعلنت إثيوبيا بناء سد النهضة بشكل منفرد وفوجئ الجميع بهذا القرار، رغم وجود مباحثات مع إثيوبيا للتشاور معها في إقامة سد يساعدها على التنمية وكان من بين ما تم الاتفاق عليه أيضا إنشاء صندوق للتنمية بين الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان.

وتابع أن مصر وافقت على كل الأطروحات التي تمت طول السنوات الماضية لإبداء حسن النية فيما يتعلق بسد النهضة، وواصلت النقاش مع إثيوبيا رغم اعتذارها عن استكمال مباحثات واشنطن بداعي حاجتهم لحوار مجتمعي داخلي حول النتائج قبل استكمال المفاوضات.

وأكد أن الاجتماعات التي أشرفت عليها واشنطن كانت إيجابية وشملت الجوانب الفنية والقانونية، مثل آلية ملء السد، وفض المنازعات، ولكن الجانب الإثيوبي لم يلتزم وتوقف عن المفاوضات، وأبدى قدرا من التعنت وهو ما دفع وزارة الخارجية المصرية للجوء للمنظمات الدولية.

زواج كاثوليكي
وقال محمد عبدالعاطي إن العلاقة بين مصر وإثيوبيا والسودان ودول حوض النيل أشبه بالزواج الكاثوليكي، ولا يمكن أن يكون هناك علاقات حسن جوار بينهم بها مشكلات، مشيرًا إلى أن اللجوء لمجلس الأمن ليس لإثارة أي مشكلات بل للتفاوض بشكل مرن حول النقاط الخلافية والوصول لاتفاق.

وأوضح الوزير أن الوصول لاتفاق عادل حول سد النهضة يساعد على التعاون والتنمية، مضيفاً أن إثيوبيا لديها 950 مليار متر مكعب من الأمطار سنويًا، ونحن لدينا متطلبات متزايدة للمياه بسبب الزيادة السكانية والخطر سيكون قائما إذا تم الملء في مراحل الجفاف.

وتقدمت مصر بطلب لمجلس الأمن للتدخل وفض النزاع حول سد النهضة.

وأكد سامح شكري وزير الخارجية المصري أن بلاده لن تسمح بتهديد أمنها المائي، ولجأت إلى مجلس الأمن لمنع تزايد الاضطرابات في المنطقة بعد التعنت الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة.

وقال أمام مجلس الأمن مساء الاثنين الماضي لمناقشة الأزمة، إن هناك خطرا وجوديا يهدد المصدر الوحيد لحياة أكثر من 100 مليون مصري، ألا وهو سد النهضة الإثيوبي، مضيفا أن المشروع الضخم الذي شيدته إثيوبيا على النيل الأزرق، يمكن أن يعرض أمن وبقاء أمة بأسرها للخطر بتهديده لمصدر الحياة الوحيد لها.

وأضاف أن مصر تؤيد تحقيق الأهداف التنموية للشعب الإثيوبي، وهو هدف تسانده وتدعمه، لكن من الضروري إدراك أن مشروعاً بهذا الحجم، ويعد أضخم مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا، يهدد مقدرات ووجود ملايين المصريين والسودانيين.

وذكر شكري أن ملء وتشغيل السد بشكل أحادي، ودون التوصل لاتفاق يتضمن الإجراءات الضرورية لحماية المجتمعات في دولتي المصب، ويمنع إلحاق ضرر جسيم بحقوقهما، سيزيد من التوتر ويمكن أن يثير الأزمات والصراعات التي تهدد الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل.

ودعا وزير خارجية مصر مجلس الأمن إلى النظر في هذه القضية باعتباره المحفل الذي أوكل المجتمع الدولي إليه مسؤولية فريدة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، مطالباً أن يمارس المجلس مهامه بيقظة لتلافي تصاعد التوتر، ومنع اندلاع الصراعات، واحتواء الأزمات التي تهدد المساس بالسلام في إقليم يعاني قدراً من الهشاشة.

 

 

تخفيف حكم سجن ضابط شرطة قتل ناشطة سياسية.. الأربعاء 1 يوليو 2020.. الصحة العالمية: 78% من وفيات كورونا في الشرق الأوسط تمركزت في 5 دول من ضمنها مصر

محكمة النقض قضت بـ"تخفيف معاقبة ضابط بالسجن المشدد 10 سنوات، واستبدالها بعقوبة السجن 7 سنوات
محكمة النقض قضت بـ”تخفيف معاقبة ضابط بالسجن المشدد 10 سنوات، واستبدالها بعقوبة السجن 7 سنوات

تخفيف حكم سجن ضابط شرطة قتل ناشطة سياسية.. الأربعاء 1 يوليو 2020.. الصحة العالمية: 78% من وفيات كورونا في الشرق الأوسط تمركزت في 5 دول من ضمنها مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أحكام محاكم وقرارات نيابة

قرارات صدرت 

قررت دائرة «الأربعاء ج» بمحكمة النقض،  مد أجل الحكم في طعن 66 متهمًا على حكم سجنهم بعقوبات تراوحت من المؤبد وحتى السجن المشدد 3 سنوات لاتهامهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث عنف سوهاج» التي تعود وقائعها لعام 2015، لجلسة 2 سبتمبر المقبل؛ لاستكمال المداولة.

قضت محكمة النقض، بتأييد حكم الجنايات الصادر بمعاقبة وائل سعد تواضرس الراهب أشعياء المقاري سابقا” بالإعدام شنقا، وتخفيف حكم الإعدام للراهب فلتاؤوس المقاري إلى السجن المؤبد؛ وذلك لإدانتهما بقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف دير أبو مقار بوادي النطرون فى الواقعة التي تعود ليوليو 2018.

قضت محكمة النقض فى حكم نهائي بات، بتخفيف حكم الجنايات الصادر بمعاقبة الضابط المتهم بقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ من السجن المشدد ١٠ سنوات إلى السجن ٧ سنوات، فى الواقعة التي تعود إلى يوم 24 يناير 2015 في احتفالات الذكرى الرابعة لثورة يناير 25 يناير.

قررت الدائرة الأولى إرهاب  تأجيل محاكمة المهندس الاستشارى ممدوح حمزة، لاتهامه بنشر أخبار كاذبة، لجلسة 6 يوليو المقبل لحضوره  بشحصه.

قضت محكمة الجنح الاقتصادية، بالحبس 3 سنوات للراقصة سما المصري بتهمة التحريض على الفسق والفجور، وتغريمها 300 ألف جنيه ووضعها تحت المراقبة لمدة 3 سنوات.

قررت نيابة جنوب القاهرة الكلية تجديد حبس احمد سعيد ١٥ يوم على ذمة التحقيقات فى القضية رقم  ١٢٣٨لسنة ٢٠٢٠ اداري الخليفة .

 

*بعد تأجيل جلسة تجديده.. مطالب للنائب العام للإفراج عن “باتريك جورج

أعلنت “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” عن تعذّر نقل الباحثباتريك زكيمجددًا، يوم الأحد 28 يونيو 2020، من محبسه في سجن طرة إلى معهد أمناء الشرطة بطرة، من أجل النظر في أمر تجديد حبسه، للمرة الأولى أمام غرفة مشورة محكمة جنايات القاهرة (دوائر مكافحة الإرهاب). 

وقالت المبادرة: “وكما هو الحال منذ صدور قرار رئيس محكمة استئناف القاهرة بتاريخ 28 إبريل الماضي بانعقاد جلسات تجديد الحبس دون حضور المتهمين من محبسهم، وحتى بعد العودة التدريجية في أول شهر يونيو لمحاكم الاستئناف والنقض والدوائر المدنية بما يشمل القضايا التجارية والتي تشترط دخول الجمهور قاعات المحاكم، فلا يزال باتريك والأغلبية من المتهمين في قضايا أمن الدولة محرومين من حق المثول أمام قضاة التجديد”.

وأردفت علمًا بأن باتريك زكي المحبوس على ذمة القضية 1766 لسنة 2019 حصر تحقيق أمن الدولة العليا، والمحبوس احتياطيًّا إلى ما يزيد على أربعة أشهر تم تجديد حبسه أغلب فترة حبسه بدون حضوره وبدون حضور محاميه”.

وتابعت: “سواء بسبب التأجيل الإداري في شهري مارس وإبريل أو التجديد رسميًّا لمدة 15 يومًا منذ بداية شهر مايو دون حضوره وبدون تمثيل قانوني, أي بدون استيفاء الحد الأدنى من الشكل القانوني”.

وذكرت المبادرة المصرية”: “كنا نأمل في أن يُخلَى سبيله مع انتقال سلطة النظر في تجديد الحبس إلى محكمة الجنايات منعقدة في غرفة المشورة, بعد استنفاد فترة الخمسة أشهر التي تنفرد فيها نيابة أمن الدولة بسلطة تجديد أمر حبس المهتمين محل قاضي التحقيق ومحكمة الجنح المستأنفة منعقدة في غرفة المشورة (تطبيقًا المادة 206 مكرر من قانون الإجراءات الجنائية)”.

وأكملت: “ولكن صدر قرار غرفة المشورة يوم الأحد 28 يونيو بتأجيل النظر في حبس باتريك والمتهمين الآخرين الذين لم يحضروا من سجن طرة لمدة أسبوعين إضافيين نظرًا إلى عدم حضورهم ما قد يشوب إجراء مد تجديد الحبس بالبطلان”.

في حين قامت غرفة المشورة بتجديد حبس اثنين من المتهمين على ذمة قضايا أخرى حضروا من محبسهم في أحد السجون المركزية.

جدير بالذكر أن الزيارات في كافة السجون بأنحاء الجمهورية معلقة منذ تاريخ 10 مارس، تطبيقًا لقرار وزارة الداخلية الذي كان من ضمن أولى الإجراءات التي اتخذتها مؤسسات الدولة في مواجهة جائحة كورونا.

وأضافت المبادرة” أنه منذ ذلك التاريخ، لم تتمكّن أسرة “باتريك” شأنها شأن أسر السجناء والمحبوسين احتياطيًّا في السجون الأخرى بأنحاء الجمهورية من زيارته أو الاطمئنان عليه، وقد سمحت لهم إدارة السجن بإدخال الطعام وبعض متعلقات النظافة الشخصية فقط.

وقالت المبادرة: “ومع التأكيد على حق المتهمين في قضايا أمن الدولة, شأنهم شأن المتهمين في كافة القضايا الجنائية والمدنية، في التمثيل القانوني وفي حضور جلسات نظر تجديد حبسهم وأن إصدار قرار بتجديد الحبس بدون حضور المتهمين مع غياب الدفاع أو التمثيل القانوني يشوبه البطلان، فإننا ما زلنا مصرِّين على مطالبتنا النائب العام باتخاذ القرار الذي نادينا به بشكل مستمر منذ بدايات أزمة جائحة كورونا”.

وكذلك في ظل استمرار الأوضاع الاستثنائية وامتناع إدارات السجون عن نقل المتهمين خاصة في قضايا أمن الدولة العليا، وبما يملكه من سلطات الإفراج عن أي متهم يخضع للتحقيق بموجب المادة 204 من قانون الإجراءات الجنائية، بإخلاء سبيل باتريك وكافة المحبوسين احتياطيًّا خاصة من المجموعات الأكثر عرضة للإصابة والتأثر بمرض كوفيد19، ومن ضمنهم المحبوسون من سن الستين فما فوق، والمرضى بأمراض الصدر ونقص المناعة والسكر والأمراض المزمنة الأخرى أو الأمراض الأخرى التي تزيد من خطورة الإصابة بمرض كوفيد19”.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الباحث “باتريك زكي” يوم الجمعة الموافق 7 فبراير، عقب وصوله إلى مطار القاهرة الدولي قادماً من إيطاليا، وذلك على ذمة المحضر رقم 7245 لسنة 2019 إداري ثاني المنصورة، بناء على التحريات التي أجريت ضده في 23 سبتمبر 2019.

جدير بالذكر أن حقوقيين وساسة ونشطاء أطلقوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة خلال الأسبوع الجاري للمطالبة بالإفراج عن السجناء والمعتقلين في السجون المصرية بعد انتشار وباء “كورونا” في مصر.

للاطلاع على التقرير كاملاً عبر الرابط التالي

تأجيل جلسة تجديد حبس باتريك زكي إلى تاريخ 12 يوليو 

 

*تأييد حكم إعدام “أشعياء المقاري” ومنظمة حقوقية ترصد انتهاكات المحاكمة

أيّدت محكمة النقض، اليوم الأربعاء، حكم الإعدام على الراهب المشلوح “وائل سعد تواضروس” واسمه الكنسي (أشعياء المقاري)، وتخفيف حكم الإعدام إلى السجن المؤبد للراهب “ريمون رسمي” واسمه الكنسي (فلتاؤس المقاري).

جاء ذلك على خلفية اتهامهما بقتل الأنبا “أبيفانيوس” أسقف ورئيس دير “أبو مقار” بمنطقة “وادي النطرون”، في القضية المعروفة إعلامياً بـ “دير الأنبا مقار”.

وكانت محكمة جنايات دمنهور حكمت، في ٢٤ أبريل ٢٠١٩، بالإعدام للمتهمَيْن؛ بتهمة قتل رئيس دير الأنبا “أبو مقار”.

وفي ١٩ أغسطس ٢٠١٨، أحال النائب العام السابق المستشار “نبيل صادق”، القضية للمحاكمة الجنائية.

ووفقاً لأوراق القضية التي كشفت عنها نيابة استئناف إسكندرية، فإن المتهم (أشعياء المقاري) اعترف بجريمته وأرشد عن سلاح الجريمة (ماسورة حديدية)، سدّد له الضربات على مؤخرة رأسه، فيما كان المتهم الثاني يراقب له الطريق.

يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كانت قد أعلنت، يوم ٢٩ يوليو ٢٠١٨، عن وفاة الأنبا “أبيفانيوس” – رئيس دير الأنبا “أبو مقار” – وأبلغت الشرطة عن جثته، ليتم بعد ذلك التحقيق في القضية.

في سياق متصل، نشر حساب “أوقفوا الإعدام”، أمس الثلاثاء، الانتهاكات في قضية دير الأنبا “مقار” من اختفاء قسري وتعذيب؛ للإكراه على الاعترافات، ومنع من الزيارات.

وأكدت تعرّض الراهب المشلوح “آشعيا المقاري” للإيذاء البدني والمعنوي داخل الدير، حيث خضع للاستجواب من قِبل ضباط الأمن لمدة ٤٨ ساعة متواصلة، ولم يُسمح له بدخول الحمام طوال تلك المدة.

وأضافت تعرّض الراهب المشلوح فلتاؤس المقاري لحادث تم إثباته كمحاولة انتحار، وتم استخدامه كدليل ضده لارتكاب الحادث. وفي إحدى الجلسات رفض إثبات الحادث كواقعة انتحار، واعترف فيما بعد أنه تعرَّض للتهديد داخل المستشفى”.

وعن الواقعة، قال: إن شخصاً ملثّماً اقتحم عليه مسكنه بالدير وتعدّى عليه بالضرب حتى فقد الوعي ثم أفاق ليجد نفسه بدورة المياه مقطوع شريان اليدين اليمنى واليسرى.

ويستكمل الراهب أقواله أثناء مواجهته بواقعة انتحاره أنه ذهب إلى عيادة الدير محاولاً إنقاذ نفسه، وبحث عن الدكتور ولم يجده في العيادة، فصعد إلى سطح العيادة متوقعاً وجوده هناك لاعتياد الرهبان الصعود إلى السطح هرباً من شدة الحرارة إلا أنه أُصيب بدوار وفقدان للوعي من أثر النزيف وسقط مغشياً عليه من الدور الثالث، ونقل بعدها إلى مستشفى قصر العيني وتم وضعه تحت الحراسة المشددة.

بتاريخ ٢٧ أكتوبر ٢٠١٨ قرّرت محكمة جنايات دمنهور نقله من مستشفى القصر العيني إلى مستشفى السجن ببرج العرب بالإسكندرية، وقامت الأسرة بتقديم طلب لنقله من مستشفى سجن برج العرب؛ نظراً لحالته الصحية وصعوبة الزيارة والمسافة على أسرته وواجهت الأسرة صعوبة شديدة في كتابة الطلب في مصلحة السجون في الأزبكية، وعلى الرغم من ذلك تعنّتت السلطات المصرية في نقله.

وأُلقي القبض على الراهب المشلوح “آشعيا المقاري” في 5 أغسطس 2018 إلا أن أوراق القضية قد أوضحت أنه قد أُطلق سراحه في 6 أغسطس، ثم ذكرت الأوراق أنه أُلقي القبض عليه من نقطة تفتيش بالبحيرة في 10 أغسطس نفاذاً لإذن الضبط والإحضار الصادر من النيابة بحقه، لكن حقيقة الأمر أن الأب “آشعيا” كان محتجزاً بشكل غير قانوني طوال تلك المدة.

وأوضحت أوقفوا الإعدام” أن الراهب المشلوح “آشعيا المقاري” ظلّ محتجزاً لمدة شهر بمكان احتجاز غير قانوني، وهو جهاز “الأمن الوطني” بالنوبارية بالقرب من محافظة البحيرة، كما تم منعه من التواصل مع ذويه ومحاميه بالمخالفة للقانون.

ويقول الراهب المشلوح “آشعيا المقاري”: إنه تعرّض للتعذيب على أيدي ضباط “الأمن الوطني” خلال الشهر الأول من احتجازه بالنوبارية، حيث تعرّض للضرب والصعق بالكهرباء.

وبحسب أقواله، اضطر لإعادة تمثيل الحادث، وقد تقدّم محاميه بمذكرة إلى النيابة العامة لطلب التحقيق في وقائع التعذيب التي تعرّض لها موكله، متهماً أحد الضباط بتعذيبه، إلا أن النيابة العامة قد أرفقت المذكرة طيّ أوراق القضية دون أن تجيب الدفاع لأي من طلباته.

إلى جانب ذلك طلب المتهم أمام المحكمة إثبات واقعة التعذيب باعتباره مجني عليه وقُوبل طلبه بالرفض ولم تثبت أقواله في محضر الجلسة ولم يتم اتخاذ أي إجراء أو تحقيق بشأنها.

كما قال الراهب المشلوح إبان محاكمته: إن أحد الضباط اعتدى عليه بالضرب والتعذيب واستخدم أداة كهربائية وقام بتعذيبه في أماكن حساسة في جسده وأجبره على تمثيل الجريمة.

وفي جلسة المحاكمة الخاصة بعرض فيديو تمثيل الجريمة كان واضحًا أنه تم طرح الأداة في مكان معين وهناك اتجاه مسموع لتغيير موقع أداة الجريمة، وقد قرّر وكيل النائب العام أن مصدر الصوت هو المصور القائم بتسجيل الفيديو وأن ذلك كان في حضوره ولم تكن هناك أية أوامر صوتية.

جدير بالذكر أن عائلة “آشعيا المقاري” قدّمت شكوى إلى الأمم المتحدة وفقاً لاتفاقية مناهضة التعذيب والتي وقّعت وصادقت عليها الحكومة المصرية.

وقد تم ذكر الانتهاكات المذكورة أعلاه في الشكوي بمزيد من التفصيل والتوضيحات مع الوثائق الرسمية والقانونية لإثبات الانتهاكات.

وذكرت الشكوى أن الحكومة المصرية انتهكت المادة 22 من اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من دروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. حتى الآن، تنتظر الأسرة رد لجنة الأمم المتحدة.

منذ ٥ أغسطس ٢٠١٨ حتى أول جلسة من جلسات المحاكمة لم يتمكن الراهب المشلوح آشعيا المقاري” من التواصل مع أحد أو مقابلة عائلته أو محاميه، وتم إحالته للمحاكمة الجنائية دون حضور محامٍ معه تحقيقات النيابة العامة.

وشهد المحامي “أمير نصيف” أمام المحكمة بصعوبة التواصل مع موكله وتعنّت الجهات معه مما اضطره إلى الانسحاب من القضية.

أيضاً لم يتمكن أحد من التواصل مع الراهب “فلتاؤس المقاري” لمدة ٧٠ يوماً، كما رفضت المحكمة تسليم دفاع المتهمين نسخة من فيديو التمثيل؛ لأن الطلب لم يكن ضروريًا من وجهة أعضاء المحكمة.

بالإضافة إلى أن هيئة المحكمة رفضت إحضار لجنة فنية من وزارة العدل لفحص فيديو التمثيل بناء على طلب الدفاع.

وفي السياق ذاته، تعنّتت في نقل “آشعيا المقاري” و”فلتاؤس المقاري” إلى سجن ومستشفى قريب من ذويهم، على الرغم من أن المحامين قدّموا طلبات رسمية بذلك.

كما أن إدارة سجن “وادي النطرون” تمنع “آشعيا المقاري” من ممارسة الشعائر الدينية داخل السجن، وفي جميع الزيارات بينه وبين عائلته لم يُسمح لهم بالجلوس بمفردهم أثناء الزيارة، حيث كان يجلس بجوارهم أحد ضباط السجن وممثل الأمن الوطني” وسكرتير شرطة متواجد بشكل دائم لتسجيل وكتابة كل كلمة تُقال أثناء الزيارة.

 

*تخفيف حكم سجن ضابط شرطة قتل ناشطة سياسية

خففت محكمة النقض، الأربعاء، عقوبة ضابط شرطة أدين بقتل ناشطة سياسية في البلاد.

قضت محكمة النقض بـ”تخفيف معاقبة الضابط القاتل ياسين صلاح بالسجن المشدد 10 سنوات، واستبدالها بعقوبة السجن 7 سنوات”، وهذا الإجراء هو الثاني من نوعه، إذ قضت محكمة في يونيو 2015، بسجنه 15 عاما، قبل أن تخفف الحكم إلى 10 سنوات في يونيو.

وقالت مصادر قضائية إن “محكمة النقض (أعلى محكمة طعون في البلاد) قضت بقبول طعن الملازم أول ياسين صلاح، المتهم بقتل الناشطة شيماء الصباغ“.

وقضت المحكمة، في حكم نهائي غير قابل للطعن، بـ”تخفيف معاقبته بالسجن المشدد 10 سنوات، واستبدالها بعقوبة السجن 7 سنوات”، وفق المصدر.

وهذا هو ثاني تخفيف للعقوبة بحق الضابط.

ففي يونيو 2015، قضت محكمة في حكم أولي آنذاك، بالسجن 15 عاما على ضابط الشرطة المتهم بقتل الصباغ، قبل أن تخفف الحكم إلى 10 سنوات في يونيو 2017.

وقتلت الصباغ، يوم 24 يناير 2015، خلال تفريق قوات الأمن مسيرة معارضة للسلطات في ميدان طلعت حرب (وسط القاهرة)، قرب ميدان التحرير، حمل المشاركون فيها أكاليل الزهور.

وفي 16 مارس 2015، أحالت النيابة العامة، ضابط شرطة إلى المحاكمة الجنائية، لاتهامه بقتلها، في واقعة أثارت آنذاك سلسلة انتقادات وإدانات محلية ودولية.

 

*7 منظمات تستنكر إعادة اعتقال “أحمد عماشة” وإخفائه قسرياً للمرة الثانية

استنكرت عده منظمات حقوقية في بيان مشترك لهم، اعتقال وإخفاء السلطات المصرية للنقابي والمدافع عن حقوق الإنسان، الدكتورأحمد عماشة، بعد أن أعلنت أسرته انقطاع التواصل معه من يوم 17 يونية 2020، عقب اقتحام قوة من الشرطة لمنزله بمنطقة حلوان جنوب القاهرة، واقتياده لمكان غير معلوم

وقالت المنظمات: إنه ورغم أن الأسرة تقدّمت ببلاغات للنائب العام المصري، ووزير الداخلية، للإبلاغ عن واقعة اعتقاله وإخفائه، مطالبين بالكشف عن مكانه والإفراج عنه، إلا أنه ما زال مختفياً حتى الآن.

وأعربت المنظمات في هذا الصدد عن قلقها البالغ بشأن مصير “أحمد عماشة”، وسلامته الشخصية والصحية في ظل انتشار وباء “كورونا – كوفيد 19” داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية.

وتطالب المنظمات السلطات المصرية بإجلاء مصيره فورًا، وضمان حقوقه الكاملة، والإفراج عنه، والوقف الفوري لحملة الاستهداف بحقه وأسرته.

وذكرت المنظمات أن “عماشة” كان قد تلقّى تهديدات متكررة من قِبل “الأمن الوطنيفي مصر، وتعرّضت أسرته لمضايقات أمنية متلاحقة منذ مايو الماضي، بعدما اقتحمت قوة من الشرطة منزله بمدينة دمياط، وهدّدت زوجته للكشف عن مكانه.

و”أحمد شوقي عبد الستار عماشة” (58 عامًا)، هو مدافع مصري عن حقوق الإنسان، وعضو حركة “كفاية” المعارضة، ونقابي ومدافع نشط عن حقوق البيئة. يعمل “عماشةحاليًا كطبيب بيطري، وسبق وكان رئيساً لنقابة الأطباء البيطريين.

كما ساهم في تدشين بعض الحملات الحقوقية بمشاركة عدد من المراكز الحقوقية المصرية حول ملف الاختفاء القسري ومساندة أهالي المختفيين قسريًا.

واستهدفت السلطات المصرية “عماشة” بشكل مستمر، وألقت القبض عليه في 10 مارس 2017، وتعرّض للإخفاء القسري لمدة 21 يومًا، كما تعرّض للتعذيب، والمنع من الزيارة، وسوء الرعاية الصحية، وظلّ رهن الحبس الاحتياطي إلى أن قرّرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في غرفة المشورة في أول سبتمبر 2019، إخلاء سبيله بتدابير احترازية، وهو ما قُوبل بالتعنت من قِبل السلطات المصرية التي رفضت تنفيذ القرار، إلى أن تم تنفيذه في 4 أكتوبر 2019.

وامتثل عماشة” لتنفيذ التدابير الاحترازية في قسم الشرطة، حيث كان يتعرّض للمعاملة المُهينة لحين قررت المحكمة رفع التدابير الاحترازية عنه، وإطلاق سراحه بشكل كلي.

وفي 3 مايو 2017، أعرب أربعة من المقررين الخواص بالأمم المتحدة في بيان لهم، عن قلقهم إزاء اختطاف الدكتور “أحمد شوقي عبد الستار عماشة”، واحتجازه، وتعذيبه، وإساءة معاملته، وذلك ردًا على أنشطته كمدافع عن حقوق الإنسان؛ وشملت تلك الأنشطة توثيق حالات الاختفاء القسري من أجل التواصل مع الفريق الأممي المعني بحالات الاختفاء القسري.

وكان عماشة” قد أعرب أمام القاضي “شعبان الشامي”، في يوليو 2019، أثناء جلسة نظر تجديد حبسه، عن تخوفه من إخلاء سبيله؛ خشية أن يتم اختطافه من قِبل الأمن الوطني”، وإخفائه قسريًا، وإعادة إدراج اسمه على قضية جديدة.

وهو الأمر الذي حدث فعلاً بعد مرور 8 أشهر فقط على قرار إخلاء سبيله، في ممارسة تعسفية أصبحت تتكرر بشكل ممنهج مع معظم النشطاء تحت مسمي تدوير القضايا وإعادة الاحتجاز.

وقالت المنظمات الموقعة: إن الاستهداف الذي يتعرّض له “أحمد عماشة” من اعتقال، وإخفاء قسري، وتعذيب، وتهديد لأسرته؛ يأتي انتقامًا منه بسبب نشاطه في الدفاع عن حقوق الإنسان، في ظل الحملة الشنيعة التي تشنها السلطات المصرية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان.

والمنظمات الموقعة على البيان هي

مركز النديم 

بلادي للحقوق والحريات 

مبادرة الحرية 

المفوضية المصرية للحقوق والحريات 

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان 

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان 

كوميتي فور چستس 

للاطلاع على البيان كاملاً عبر الرابط التالي

إعادة اعتقال الناشط أحمد عماشة واختفاءه قسريا للمرة الثانية 

 

*الصحة العالمية: 78% من وفيات كورونا في الشرق الأوسط تمركزت في 5 دول من ضمنها مصر

كشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، الدكتور أحمد المنظري، أن 78% من حالات الوفاة حول الشرق الأوسط، بسبب فيروس كورونا، تمركزت في 5 بلدان من ضمنها مصر، كما أن 60% من حجم الإصابات تمركز في 5 دول أيضًا.

وقال المنظري خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، عبر خاصية تقنية الفيديو: إنه ”مرّ 6 أشهر على ظهور فيروس كورونا، فيما تبقى نحو 6 أشهر أخرى لانتهائه“، لافتًا إلى أن المنظمة بحاجة للدعم المادي والمعنوي، وأن دولة الإمارات ساعدت في توفير طائرات لنقل المساعدات الطبية لجميع الدول.

وأضاف أن أسباب الزيادة في الإصابات والوفيات مرتبطة بزيادة قدرة الدول على إجراء التحاليل والكشف عن المزيد من الحالات، مضيفا أن البلدان المتضررة من النزاعات تواجه تحديات في الإبلاغ عن الإصابات.

من جهتها، قالت مديرة إدارة البرامج في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة رنا الحجة: إنه ”حتى الآن لا أحد في العالم يعرف موعد انتهاء وباء كورونا، وإنه يوجد 130 لقاحًا يتم تطويرها، وهناك 10 لقاحات دخلت مرحلة التجارب السريرية“.

 

*1040 دولارًا نصيب المصري من الديون.. والانقلاب يتوسع في الاقتراض

أشارت إحصاءات البنك المركزي إلى أن نصيب الفرد من الدين الخارجي ارتفع بنسبة تتخطى 102%، كما يكون نصيب الفرد من الدين الخارجي قد ارتفع خلال نفس الفترة من 578.5 دولار إلى 1040 دولارًا بنسبة تتخطى 78%.

وارتفع نصيب الفرد من الدين الخارجي إلى 1013 دولارًا بنهاية يونيو 2019، مقابل 989 دولارا في مارس 2019، و879 دولارا في يونيو 2018.

وتبعًا لبيانات البنك المركزي، يكون الدين الخارجي قد ارتفع في السنوات الأربع التي تفصل بين توقيع الاتفاقين مع صندوق النقد الدولي، والتي على إثرها وصل للانقلاب أخيرا 8 مليارات دولار على دفعتين، حيث ارتفع الدين الخارجي من 55.76 مليار دولار بنهاية عام 2016- الذي شهد توقيع الاتفاق مع الصندوق- إلى أكثر من 79 مليار دولار بنهاية العام التالي، بنسبة تتخطى 41% قياسًا إلى 16% فقط في العام السابق.

وأوضح البنك، في تقرير له، أن الدين الخارجي لمصر ارتفع إلى نحو 106.2 مليار دولار بنهاية مارس 2019، مقابل نحو 88.16 مليار دولار بالفترة المقارنة من العام 2018، بزيادة بلغت نحو 18.1 مليار دولار.

وسجل الدين الخارجي لمصر 96.6 مليار دولار بنهاية 2018، بحسب بيانات للبنك المركزي المصري، وذكر البنك المركزي المصري في مايو 2019 أن إجمالي الدين الخارجي ارتفع بنسبة 3.4% ليبلغ 96.6 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2018، مقابل 93.1 مليار دولار في نهاية سبتمبر السابق له.

سداد وسحب

ومن جانبها نقلت وكالة “أنباء الشرق الأوسط” (أ ش أ)، عن مصدر مصرفي مسئول، قوله إن مصر سددت ديونًا بلغت قيمتها أكثر من 20 مليار دولار لمؤسسات التمويل والاستثمار الدولية، خلال الأشهر الأربعة الماضية، ومن المقرر أن تسدد 5 مليارات دولار أخرى خلال عام.

وزعم المصدر أن الديون الخارجية على مصر تشكل أقل من 33% من حجم الناتج المحلي الإجمالي وهي نسبة منخفضة جدا طبقا للمعايير الدولية التي تقسم شرائح الديون الخارجية على الدول إلى 3 شرائح، وتضع مصر في الشريحة الدنيا منها؛ نظرا لانخفاض نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي.

وسددت حكومة الانقلاب، بحسب “المصدر” ديونها قصيرة الأجل، واستبدلتها بمحفظة قروض طويلة الأجل يمتد بعضها لـ 40 عاما، لتصل نسبة الديون طويلة الأجل إلى قرابة 90% من حجم الديون المستحقة على مصر.

13 مليار جديدة

الخطير فيما كشفه “المصدر” هو أن حكومة الانقلاب اتفقت على قروض بقيمة 13 مليار دولار من صندوق النقد الدولي والسوق الدولية، وهي قروض طويلة الأجل حصلت منها حتى الآن على 7.77 مليار دولار موزعة بين 2.77 مليار من صندوق النقد في إطار اتفاق أداة التمويل السريع، و5 مليارات دولار قيمة سندات طرحتها الشهر الماضي، مقابل سدادها التزامات بلغت قيمتها 20 مليار دولار في الشهور الأربعة الماضية، و5 مليارات دولار فقط التزامات سيتم سدادها بحلول يونيو من العام المقبل 2021.

112.6 مليار دولار

وتبلغ ديون مصر الخارجية 112.6 مليار دولارا، بنهاية ديسمبر الماضي منها: 101.3 مليار دولار ديونا طويلة الأجل، وهي نسبة يشيع خبراء الانقلاب أنها مطمئنة، مشيرين إلى أن “حجم الاقتصاد المصري تضاعف منذ عام 2011 من 800 مليار جنيه إلى أكثر من 6 تريليونات جنيه”.

وقال مراقبون، إن المعلومات المتاحة عن الاتفاق الجديد مع صندوق النقد قليلة، لكن تحليل بيانات الموازنة العامة يُمكننا من عقد مقارنة بين ما تنوي الحكومة اتخاذه من إجراءات، وما اتخذته حين حصلت على قرض 2016، لنرصد نموًا ضعيفًا للغاية في إجراءات الحماية الاجتماعية في موازنة العام المالي المقبل

الموازنة والديون

وفي الوقت الذي تلتهم فيه الديون نحو 89% من الناتج المحلي الإجمالي المصري، كشفت تقارير صادرة عن البنك المركزي ووزارة المالية في حكومة الانقلاب عن ارتفاع إجمالي الدين العام الحكومي، سواء المحلي أو الخارجي، إلى نحو 4.6 تريليون جنيه (287 مليار دولار) حتى نهاية مارس 2019، مقارنة بنحو 4.3 تريليون جنيه (268 مليار دولار) حتى نهاية يونيو 2018، وتوزع الدين العام إلى “الخارجي” الذي سجل حتى نهاية مارس 2019 نحو 106.2 مليار دولار بزيادة قدرها 20.5 مليار دولار عن نظيره في يونيو 2018 الذي سجل نحو 92.6 مليار دولار.

ورجح خبراء أن يرتبط القرض الأخير من صندوق النقد وقيمته 5.2 مليار دولار بموجة جديدة من التوسع في الاقتراض الخارجي، ويزيد هذا التوقع هو اقتراض مصر خمسة مليارات دولار، في مايو الماضي، عبر طرح سندات في السوق الدولية، بعد أيام من الإعلان عن موافقة صندوق النقد على إقراضها قرضًا «صغيرًا» طارئًا، بقيمة 2.7 مليار دولار، عبر آلية أداة التمويل السريع، والذي تسلمته مصر بالفعل دفعة واحدة.

داخلية الانقلاب تعلن تصفية شخصين بجلبانة في شمال سيناء.. الثلاثاء 30 يونيو 2020.. في ذكرى الانقلاب وزير النقل يبشر المصريين: أسعار تذاكر القطارات هتزيد

داخلية الانقلاب تعلن تصفية شخصين بجلبانة في شمال سيناء
داخلية الانقلاب تعلن تصفية شخصين بجلبانة في شمال سيناء

داخلية الانقلاب تعلن تصفية شخصين بجلبانة في شمال سيناء.. الثلاثاء 30 يونيو 2020.. في ذكرى الانقلاب وزير النقل يبشر المصريين: أسعار تذاكر القطارات هتزيد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بعد تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي.. دفاع “أبو الفتوح” يطالب بإخلاء سبيله

تقدّم مكتب المحامي “خالد علي” لأعمال المحاماه والقانون، والمحامي “نبيه الجنيدي” بطلب ومناشدة للنائب العام، صباح اليوم الثلاثاء، حمل رقم ٢٦٤٨٩ لسنة ٢٠٢٠ عرائض النائب العام؛ للمطالبة بإخلاء سبيل الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح، وسقوط أمر حبسه الصادر على ذمة تحقيقات القضية ٤٤٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة.

جاء ذلك لاستمرار حبسه أكثر من سنتين بالمخالفة لقانون الإجراءات الجنائية، حيث تم إلقاء القبض عليه في ١٤ فبراير ٢٠١٨، واستمر حبسه احتياطياً حتى اليوم رغم بلوغ حبسه سنتين في ١٣ فبراير ٢٠٢٠.

وقال علي”: إنه في 2 فبراير 2020 تم ترحيل “أبو الفتوح” من السجن إلى نيابة أمن الدولة العليا حيث فوجئنا بالتحقيق معه في القضية 1781 لسنة 2019 حصر أمن دولة، وانتهت النيابة في قرارها إلى حبسه احتياطياً لمدة 15 يوماً تبدأ من تاريخ انتهاء الحبس الاحتياطي في القضية 440 لسنة 2018.

وأضاف أنه حتى الآن لم يبدأ احتساب مدة حبسه على القضية الجديدة رغم بلوغه أقصى مدة للحبس في القضية القديمة منذ منتصف فبراير ٢٠٢٠.

وأشار فريق الدفاع في طلبه للنائب العام إلى أن “النيابة أعلم منا أن أقصى مدة للحبس الاحتياطي في مثل هذه الحالة هي سنتان، حيث نصّت الفقرتين الرابعة والخامسة من المادة 143 إجراءات جنائية على: “… وفي جميع الأحوال لا يجوز أن تجاوز مدة الحبس الاحتياطي في مرحلة التحقيق الابتدائي وسائر مراحل الدعوى الجنائية ثلث الحد الأقصى للعقوبة السالبة للحرية، بحيث لا يتجاوز ستة أشهر في الجنح، وثمانية عشر شهراً في الجنايات، وسنتين إذا كانت العقوبة المقررة للجريمة هي السجن المؤبد أو الإعدام”.

ومع ذلك “فلمحكمة النقض ولمحكمة الإحالة، إذا كان الحكم صادراً بالإعدام، أو السجن المؤبد أن تأمر بحبس المتهم احتياطياً لمدة خمسة وأربعين يوماً قابلة للتجديد دون التقيد بالمدد المنصوص عليها في الفقرة السابقة”.

وأضاف فريق الدفاع أنه “الأمر الذي يوضح بطلان قرارات استمرار حبس د. عبد المنعم أبو الفتوح على ذمة تحقيقات القضية 440 لسنة 2018، وذلك منذ 14 فبراير 2020”.

وأردف البيان “فالحبس الاحتياطي من أخطر الإجراءات الجنائية التي تتخذ قبل المتهم في مرحلتي التحقيق والمحاكمة لما يترتب عليه من مساس مباشر بحق الإنـسان في التنقل الذي كفله الدستور، وذلك خلال مرحلتين من مراحل الدعوى الجنائية، يجب أن يلازم المتهم طول مدتهما أصل البراءة أي القاعدة الدستورية بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته”.

وذكر بيان الدفاع أن “الحبس الاحتياطي يطبق كاستثناء، ومن ثَمّ فإنه لا يجب أن يتم التوسع في تطبيقه، بل من اللازم أن تكون هناك ضرورة تقتضي تقييد الحرية على هذا النحو، ومن باب أولى فإذا انقضت سنتان على حبس المتهم احتياطياً على ذمة تحقيقات قضية لم يتم إحالتها ولم يصدر فيها حكم قضائي ولم تعاد من النقض بشأن حكم مؤبد أو إعدام، وجب سقوط أمر الحبس الاحتياطي بقوة القانون لتجازوه أقصى مدة منصوص عليها بقانون الإجراءات الجنائية، الأمر الذي يوضح أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح محبوس احتياطياً منذ 14 فبراير 2020 حتى اليوم دون أي سند من القانون، في إهدار بواحٍ لكافة حقوقه القانونية والدستورية”.

واختتم فريق الدفاع طلبه بمناشدة النائب العام بإصدار قرار بإخلاء سبيل الدكتور “عبد المنعم أبو الفتوح”، وسقوط أوامر الحبس الصادرة بحقه منذ 14 فبراير 2020 على ذمة تحقيقات القضية 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

وكذلك إخلاء سبيل الدكتور “عبد المنعم أبو الفتوح” الصادر بشأنه بقرار نيابة أمن الدولة العليا بحبسه احتياطياً 15 يوماً على ذمة تحقيقات القضية 1781 لسنة 2019 حصر أمن دولة، تبدأ من تاريخ انتهاء حبسه على ذمة تحقيقات القضية 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

والتمس فريق الدفاع إصدار قرار بخصم مدة حبس الدكتور “عبد المنعم أبو الفتوح” منذ 14 فبراير 2020 حتى الآن من أقصى مدة مقررة في القانون للحبس الاحتياطي على ذمة تحقيقات القضية 1781 لسنة 2019 حصر أمن دولة.

وكان المحامي الحقوقي “خالد علي” قد أعلن من قبل إدراج رئيس حزب “مصر القوية، المرشح الرئاسي السابق “عبد المنعم أبو الفتوح”، على ذمة قضية جديدة برقم 1781 لسنة 2019 (حصر أمن دولة عليا)، بدعوى اتهامه بـ “تولي قيادة فى جماعة إرهابية”، و”ارتكاب جريمة من جرائم التمويل”، وذلك بعد مضي أكثر من 23 شهراً من اعتقاله تعسفياً قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وتستند القضية الجديدة إلى تحريات جهاز “الأمن الوطني” التابع لوزارة الداخلية من دون قرائن أو أدلة، وهي ذاتها المحبوس على ذمتها نائب رئيس حزب “مصر القوية” “محمد القصاص”، في أعقاب صدور قرار بإخلاء سبيله في 8 ديسمبر الماضي، عقب قرابة عامين من الحبس الاحتياطي الانفرادي في سجن شديد الحراسة، في إطار ما يُسمى بـ “تدوير المعتقلين”.

ورفض أبو الفتوح” التحقيق معه أو الإجابة عن أي أسئلة في القضية الجديدة، كما رفض التوقيع على محضر النيابة، وعندما سأله المحقق لماذا ترفض، قائلاً له: “اذكر لي السبب بعيداً عن أوراق التحقيق”، ردّ بالقول: “السبب هو الظلم والتلفيق، وأنا لا أريد شيئاً، ولا أشكو أحداً لأحد، وإنما أشكو إلى الله وفقط”، بحسب “خالد علي”.

و”أبو الفتوحمحبوس احتياطياً، منذ 14 فبراير 2018، على ذمة القضية 440 لسنة 2018 (حصر أمن دولة)، وكان في سجن انفرادي بالمزرعة، ويُنقل من وإلى السجن في سيارة ترحيلات انفرادية، بينما تجرى الزيارات معه من خلال حاجز زجاجي وتليفون، ولا يكلم أحداً، ولا يتواصل مع أحد إلا بإذن النيابة.

وأضاف علي”، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “بما أن أقصى مدة للحبس الاحتياطي هي عامين، فكان من الواجب إصدار قرار بإخلاء سبيله قبل يوم 18 فبراير الجاري، لكنه جاء اليوم برفقة محضر تحريات جديد، وقضية جديدة!”.

وقضت محكمة النقض المصرية، بقبول الطعن المقدم من “أبو الفتوح” ونجله و6 آخرين، على قرار إدراجهم على “قوائم الإرهاب”، مقررةً إلغاء قرار إدراجهم على قوائم الكيانات الإرهابية.

وأصدرت محكمة الجنايات قرارها بالإدراج في ضوء مذكرة مقدمة من النيابة العامة، والمرفقة بها تحقيقات أجرتها النيابة، والتي ادّعت ارتكابهم عمليات عدائية ضد الدولة المصرية، ومؤسساتها، ومنشآتها، وجرائم تستوجب إدراجهم على “قوائم الإرهاب”.

وكانت هيئة دفاع “أبو الفتوح” قد انسحبت اعتراضاً على هيئة المحكمة التي تنظر القضية في وقت سابق، واصفةً إياها بـ “المُسيّسة”، وصاحبة العقيدة المسبقة ضد المعتقلين السياسيين.

وتجدر الإشارة إلى إدانة سبع منظمات حقوقية مصرية لقرارات نيابة أمن الدولة بإعادة اعتقال العديد من الناشطين السياسيين والحقوقيين والصحفيين والمدونين، بعد انتهاء المدد القانونية لحبسهم احتياطياً، أو إخلاء سبيلهم، أو انتهاء مدد عقوبتهم في أحكام قضائية، والتي باتت تعرف إعلامياً بـ “التدوير”.

وشدّدت تلك المنظمات على أن “القضايا الجديدة لا تستند فقط إلى اتهامات تفتقر للقرائن والأدلة، ولكن كثيراً منها يفتقد

المنطق، إذ لا يعقل أن يرتكب شخص جريمة تمويل الإرهاب من داخل محبسه، كما يُلقي ذلك بظلال الشك حول تعاون إدارة السجون والحراس من أجل تنفيذ تلك الجرائم المزعومة من داخل السجون”.

إلى ذلك، قرّرت النيابة حبس “أبو الفتوح” على ذمة التحقيقات في القضية الجديدة، والمتهم فيها بـ “ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون (الإخوان المسلمون)، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، ونشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام”.

وادّعت النيابة أن “أبو الفتوح” متورط في جرائم الانضمام لجماعة إرهابية، بهدف الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإيذاء الأشخاص أو إلقاء الرعب بينهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر، أو تعطيل تطبيق الدستور أو القوانين أو اللوائح، وتلقّي تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية.

 

*داخلية الانقلاب تعلن تصفية شخصين بجلبانة في شمال سيناء وصفتهم بالإرهابيين

أعلنت وزارة داخلية الانقلاب، في بيان لها اليوم الثلاثاء، عن مقتل 2 ممن سمتهم “العناصر الإرهابية شديدة الخطورة” في منطقة “جلبانة” بشمال سيناء.

وقالت الوزارة: “توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى حول تواجد مجموعة من العناصر الإرهابية بمنطقة جلبانة بشمال سيناء، وقيامهم بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه ارتكازات القوات المسلحة والشرطة بذات النطاق تزامنا مع احتفالات ذكرى ثورة 30 يونيو، فتم على الفور التعامل مع تلك المعلومات لتحديد أماكن تواجد هذه العناصر وتردداتهم”.

وتابعت: “أسفرت النتائج عن رصد تواجد 2 من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة داخل إحدى السيارات بيضاء اللون، بهدف رصد الارتكازات الأمنية في إطار الإعداد لاستهدافها، إلا أنهما فور استشعارهما بإحكام الحصار عليهما، قاما بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات فتم التعامل معهما مما أسفر عن مصرعهما”.

وأضاف البيان أنه تم العثور بحوزتهما على 2 سلاح آلي، و5 خزينة وكمية من الذخيرة من ذات العيار، وجهاز لاسلكي، وطبنجة تبين أنها مستولى عليها عقب قيام مجموعة من العناصر الإرهابية بالهجوم على أحد أفراد الشرطة واستشهاده بتاريخ 9 أغسطس 2017 بنطاق مدينة بئر العبد بشمال سيناء، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات.

ولم يذكر هذا البيان أسماء ومعلومات الضحايا كما أنه دائماً ما تُتهم السلطات المصرية، من قِبل المنظمات الحقوقية، بارتكابها عمليات قتل خارج إطار القانون في الصحراء أو الأماكن المعزولة لمدنيين عزل من السلاح، وسط مزاعم من قِبل “الداخلية” والجيش بوجود اشتباكات بين القتلى وقواتاهم.

حيث تكررت حوادث قتل وزارة الداخلية المصرية لمواطنين، على اعتبار أنهم إرهابيون، وذلك في أعقاب هجمات دموية استهدفت قوات الأمن في سيناء.

وهو ما دفع أهالي المحافظة للمطالبة بالكشف عن وجوه قتلى المداهمات والإعلان عن أسمائهم، للتأكد من صحة روايات الداخلية من عدمها.

وكثيراً ما يشكك أهالي سيناء في الرواية الأمنية للحادث، التي شابها الارتباك بنشر صور لقتلى في عمليات قبلها بأعوام على الموقع الرسمي لوزارة الداخلية، قبل أن تضطر لحذفها لاحقاً.

ووثّقت منظمة “هيومان رايتس مونيتور” تزايدًا كبيرًا لأعداد القتلى خارج إطار القانون في مصر، مشيرةً إلى أن سيناء لها النصيب الأكبر من الانتهاكات وقتل الأبرياء بشكل يومي وبلا عقاب أو مساءلة.

 

*ظهور 21 معتقلا بعد الاختفاء في سلخانات العسكر

قال محامون، إن 21 معتقلا ظهروا أمس بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس بعد اختفاء قسري، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وجاءت أسماؤهم كالتالي: محروس محمد أحمد مصطفى، وفؤاد محمد أحمد رمضان، ومحمد سليمان حسن عبد التواب، وسامح رأفت علي حسين، ومحمد حسين أحمد خميس، وكامل سلام عبد المقصود، وصابر سعيد محمد إبراهيم، ووائل علي محمد جاد، ومصطفى فتحي عوض حسين، وطارق محمد عبد السميع، وحسانين أحمد طه حسن، وأشرف صبري محمد إبراهيم، ومحمود محمد أحمد محروس، وحسام جميل حلمى ميهوب، وأحمد محمود محمد حجاج، ومحمد معتز منصور محمد، وجمال رضا محمد محمد، وأسعد محمد عبد الحي، وياسر عبد الخالق عبد الخالق أبو زيد، وحامد محمد أحمد أحمد، ويوسف محمد محمود حسن.

 

*الشبكة العربية” تطالب النائب العام ومصلحة السجون بفتح الزيارات

أكدتالشبكة العربية لمعلومات حقوق الأنسان”، اليوم الثلاثاء، أنه ينبغي على النائب العام ووزير الداخلية ومساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون إعادة فتح الزيارات لأهالي المتهمين المحبوسين في كافة السجون المصرية، بعد أن تم منعهم من الزيارات قرابة الأربعة أشهر الماضية؛ بسبب تفشي وباء “كورونا” المستجد (كوفيد-19).

وأوضحت الشبكة أن مطلبها يأتي “خاصة في إطار توجه الدولة المصرية للانفتاح والتعايش مع الوباء وإعادة الحياة إلى طبيعتها ورفع الحظر تدريجياً واستثناء السجناء من الانفتاح”.

وأضافت الشبكة العربية” “أن المعاناة التي يعانيها أهالي المحبوسين من منع الزيارات بشكل كامل عن ذويهم والعديد من الرسائل والشكاوى التي وصلتها على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة المطالبة بالاطمئنان عليهم لهي بمثابة استغاثات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لكل من بيده هذا القرار”.

يذكر أن أغلب المتهمين قد حُرموا أيضاً على مدار الثلاثة أشهر الماضية من المثول أمام قاضيهم أو النيابات المختلفة (باستثناء المتهمين في غير قضايا الرأي والقضايا ذات الطابع السياسي) للنظر في أمر تجديد حبسهم على الأوراق بالمخالفة لقانون الإجراءات الجنائية والدستور فيما عُرف بظاهرة ”التجديد الورقي“.

كما أن مخاوف أهالي المحبوسين والسجناء على ذويهم داخل السجون المصرية تتزايد بشكل مقلق خاصة مع غياب الشفافية والمعلومات عن أوضاع وحالة السجناء الصحية في ظل انتشار وباء “كورونا” في العالم كله، وما يمكن أن يثور من قلق في ظل انقطاع أخبارهم من الداخل.

وأردفت الشبكة” أنه قد تزايدت هذه المخاوف والقلق مع رفض الاستجابة للعديد من المناشدات من أهالي العديد من المحبوسين والسجناء بالسماح بإدخال أدوية يتم رفض دخولها.

وهو ما اضطر العديد من المحامين إلى إقامة دعاوى قضائية أمام القضاء الإداري لتمكين المحبوسين على ذمة قضايا رأي من إدخال بعض المستلزمات الطبية والمطهرات والكمامات والقفازات وأدوات النظافة الشخصية التي تساهم في الوقاية من فيروس “كورونا” المستجد.

وأضافت الشبكة العربية” أنه طبقاً لنص المادة 38 من القانون رقم 396 لسنة 1956 في شأن تنظيم السجون ولائحته الداخلية وتعديله بقرار رئيس الجمهورية رقم ١٠٦ لسنة ٢٠١٥ فإنه يكون للمحبوس احتياطياً أو محكوماً عليه بالسجن الحق في التراسل، والاتصال التليفوني بمقابل مادي، ولذويه أن يزوروه مرتين شهريًا، وذلك كله تحت رقابة وإشراف إدارة السجن ووفقًا للضوابط والإجراءات التي تحددها اللائحة الداخلية، وهو ما لم يطبّق!.

وذكرت الشبكة أن خير دليل على ذلك “ما تعرّضت له أسرة الناشط والمدوّن علاء عبد الفتاح من تعنّت واعتداء بالضرب والخطف وأخيراً بالقبض على شقيقته الناشطة سناء سيف من أمام مكتب النائب العام بمنطقة الرحاب وحبسها لمطالبتهم بجواب يطمئنهم عليه!”.

وأعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” عن قلقها البالغ إزاء تجاهل النائب العام للبلاغات التي تُقدّم له والتي تطالبه بإعمال القانون والإفراج عن المحبوسين احتياطياً ممن تجاوزوا الحد الأقصى للحبس احتياطياً، مثل سجين الرأي “محمد عادل”.

وكذلك ما يتعرّض له سجناء الرأي من تنكيل وتعنّت وانتهاكات بتجديد حبسهم دون حضورهم ودون تقديم دفاع بزعم تعذر حضورهم لجلسات نظر أوامر حبسهم.

وجدّدت الشبكة العربية” طلبها بضرورة الإفراج عن كافة سجناء الرأي الذين تكتظ بهم السجون، أو استبدال حبسهم بأي من التدابير الاحترازية المنصوص عليها قانوناً في المادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية خشيةً على حياتهم وللحد من تفشي فيروس “كورونا” بينهم دون دراية أو وقاية، أو على الأقل بإعادة فتح الزيارات لذويهم.

للاطلاع على البيان كاملاً عبر الرابط التالي:

سجناء الرأي في مصر: لا إفراج ، لا محاكمة ، ولا زيارات ! الشبكة العربية تكرر مطالبها للنائب العام ووزير الداخلية بوقف التنكيل بالسجناء واحترام سيادة القانون

 

*في ذكرى الانقلاب وزير النقل يبشر المصريين: أسعار تذاكر القطارات هتزيد

بمناسبة ذكرى الانقلاب الدموية، خرج وزير الانقلاب “كامل الوزير” مبشرًا الشعب المصري بمزيد من الزيادات والجبايات، إذ صرح بأن أسعار تذاكر القطارات سوف ترتفع الفترة القادمة لعدة أسباب. وتخدم شبكة السكك الحديد في مصر نحو 300 مليون راكب سنويا، بحسب تصريحات سابقة لوزير النقل.

وعبر مداخلة هاتفية في برنامج “الحكاية”، مع الإعلامي عمرو أديب، على شاشة “MBC مصر”. قال “الوزير”: إن دخل السكك الحديد من التذاكر سنويًا مليار جنيه، ولكن تكلفة التشغيل تبلغ حوالي 10 مليارات جنيه في العام، وهناك فرق  6 مليارات جنيه كعجزٍ!.

ولم يكتف وزير العسكر بالزيادات، لكنه كشف عن استغلال شديد التوحش لممتلكات النقل، حيث قال إنه يستغل “الخردة” ويقوم ببيعها، فضلا عن استغلال الأراضي المترامية التابعة للوزارة، وزاد فقال إنه يحصل من المواطنين على غرامات، ويبقى هناك عجز 6 مليارات جنيه!.

الغريب أن وزير الديكتاتور السيسى يتماشى بطبعه مع خطة الدولة، ويكذب قائلا: “لما أوصل الخدمة للجمهور بشكل لائق، هما اللي هيقولوا زود لنا، بس لازم التذاكر تزيد”.

تسريبات سابقة

وفى فبراير الماضى، كشف مصدر بوزارة النقل عن أن الوزارة ستدرس جميع مقترحات زيادة أسعار تذاكر القطارات بكل أنواعها في يونيو المقبل، والتي جرى تقديمها إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في فبراير من العام الماضي، للبت فيها، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة، عقب تنفيذ الخطط قصيرة المدى لتحديث منظومة السكة الحديد من جميع جوانبها، وشعور المواطنين بتحسن الخدمة المقدمة لهم، إضافة إلى إدخال الدفعات الأولية من صفقة الـ1300 عربة قطار جديدة خلال الفترة المقبلة لتحديث أسطول عربات القطارات القديمة.

ورفعت دولة العسكر أسعار تذاكر القطارات مرتين فى عهد وزير النقل هشام عرفات، بدعوى تطوير السكك الحديد.

وبحسب منشور سابق للهيئة، فقد قررت زيادة أجور السفر للقطارات المكيفة بكل أنواعها بنسبة 10%، وزيادة رسم حجز الاشتراكات المكيفة ليصبح 10 جنيهات، وذلك فى نهاية 2019.

كفاية حرام

فى المقابل شنَّ رواد التواصل هجومًا على فُجر العسكر ووزرائه، حيث أكد النشطاء أن المصريين باتوا محطة لدفع النقود للعسكر فقط دون خدمات. وقال محمد لطفى: “يكفى النهب من الشعب”.

مصطفى المعبدي قال: “ما هو لازم يزود يعني كل المجهود ده والعجز في الموارد وعاوز الخدمه تبقي ببلاش عشان ترجع تبوظ بعد سنتين!”.

محمد علي قرد قائلا: “هما اللي هيقولوا ذودوا.. الراجل ده واخد طريقة بلحة في المحن والسهوكة”.

واقترحت غادة فكتبت: “طيب حط إعلانات على القطارات الجديدة وأنت تلم فلوس.. فيه ميت وسيلة تجمع منهم العجز.. مش لازم من جيب المواطن عشان خلاص المواطنين جابوا آخرهم.. فكروا فى أفكار بره الصندوق وانتوا تجيبوا فلوس.. مش لازم كل حاجة على المواطن الغلبان”.

 

*مصر تتصدر الوفيات بفيروس”كورونا” وعربياً “كورونا” يتجاوز 611 ألف مصاب

تجاوز عدد الإصابات المعلنة بفيروس “كورونا” في الدول العربية، اليوم الثلاثاء، 611,397 إصابة (باستثناء أرقام الأراضي الفلسطينية المحتلة المعلنة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي)، وسُجِّل من بينها ما يزيد على 9766 وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين أكثر من 399,910 متعافين.

وتخطّى عدد المصابين بالفيروس حول العالم 10,432,843 مصاباً، توفي منهم أكثر من 508,803 أشخاص، فيما بلغ عدد المتعافين عالمياً 5,691,950 شخصاً.

وتحافظ السعودية على المرتبة الأولى عربياً في عدد المصابين بـ186,436 مصاباً، توفي منهم 1599، وتعافى 127,118.

تليها قطر التي أحصت إصابة 95,106 أشخاص، ووفاة 113 شخصاً، وتعافي 80,170 شخصاً.

ثم مصر التي أحصت 66,754 إصابة، والتي تتصدّر عدد الوفيات عربياً بـ2872 وفاة، فضلاً عن تعافي 17,951 شخصاً.

وسجلت الإمارات 48,246 مصاباً، توفي منهم 314 وتعافى37,076.

وبلغ عدد الإصابات في العراق 47,151، من بينها 1839 وفاة، فضلاً عن تعافي 22,974 شخصاً.

وأحصت الكويت 45,524 إصابة و350 وفاة وتعافي 36,313 شخصاً.

وسجلت سلطنة عُمان 40,070 إصابة و176 وفاة وتعافي 23,425 شخصاً.

وأكدت البحرين تسجيل 26,239 إصابات و86 وفاة وتعافي 20,928 شخصاً.

وأعلنت الجزائر تسجيل 13,571 إصابة، من بينها 905 وفاة، وتعافي 9674 شخصاً.

وأحصى المغرب 12,385 إصابة و225 وفاة وتعافي 8839 شخصاً.

وسجل السودان 9257 إصابة و572 وفاة وتعافي 4014 شخصاً.

وأكدت جيبوتي تسجيل 4656 إصابة و53 وفاة وتعافي 4433 شخصاً.

ورصدت موريتانيا 4237 إصابة و128 وفاة وتعافي 1497 شخصاً.

وأكد الصومال 2904 إصابة و90 وفاة وتعافي 910 شخصاً.

وأعلن لبنان تسجيل 1745 إصابة و34 وفاة وتعافي 1170 شخصاً.

وسجلت فلسطين 2698 إصابة و8 وفيات وتعافي 625 شخصاً.

ورصدت تونس 1172 إصابة و50 وفاة وتعافي 1029 شخصاً.

فيما أحصى الأردن 1128 إصابة و9 وفيات وتعافي 867 شخصاً.

ورصد اليمن تسجيل 1128 إصابات و304 وفاة وتعافي 432 شخصاً.

وأحصت ليبيا 802 إصابة و23 وفاة وتعافي 206 شخصاً.

فيما رصدت جزر القمر تسجيل 272 إصابة بفيروس “كورونا” و7 وفيات وتعافي 161 شخصاً.

وسجلت سوريا 269 إصابة، منها 9 وفيات وتعافي 102.

برلمان السيسي يخالف الإسلام ويقنن إجراءات بيع أصول الأوقاف.. الاثنين 29 يونيو 2020.. خطاب المفوضية الإفريقية لم يمنع الملء والسيسي وأنصاره يروجون لانتصارات وهمية

برلمان السيسي يخالف الإسلام ويقنن إجراءات بيع أصول الأوقاف
برلمان السيسي يخالف الإسلام ويقنن إجراءات بيع أصول الأوقاف
برلمان السيسي يخالف الإسلام ويقنن إجراءات بيع أصول الأوقاف
برلمان السيسي يخالف الإسلام ويقنن إجراءات بيع أصول الأوقاف

برلمان السيسي يخالف الإسلام ويقنن إجراءات بيع أصول الأوقاف.. الاثنين 29 يونيو 2020.. خطاب المفوضية الإفريقية لم يمنع الملء والسيسي وأنصاره يروجون لانتصارات وهمية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مخاوف على سلامة “بدر” و”أبو خليل” في سجون الانقلاب واعتقال 4 من كفر الشيخ والشرقية

يتعرض الكاتب الصحفي «بدر محمد بدر»، عضو نقابة الصحفيين، للإهمال الطبي المتعمد في محبسه بسجن قوات الأمن بالكيلو عشرة ونصف، حيث يعاني من أمراض الكبد والسكر وكانت لديه شكوى من القلب ولم يتم علاجه.

وذكرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، أن المعتقلين بسجن قوات الأمن بالكيلو عشرة ونصف يعانون من الزحام والحر الشديدين، ما يجعل الزنزانة بؤرة لانتشار الأمراض والأوبئة، رغم ما يتطلبه فيروس كورونا من تباعد وتعقيم مستمر، ما يعني تعرض هؤلاء المعتقلين جميعا للقتل البطيء، خاصة أن كثيرا منهم يعاني من الأمراض والأمراض المزمنة.

كانت قوات نظام السيسي المنقلب قد اعتقلت الصحفي «بدر محمد بدر»، يوم 29 مارس 2017، واختفى قسريا مرتين؛ إحداهما في أول الاعتقال والثانية بعد قرار النيابة بالإفراج عنه في القضية الأولى قبل إعادة تدويره على ذمة قضية هزلية جديدة.

إلى ذلك وثقت منظمة نجدة لحقوق الإنسان تدهور الحالة الصحية للدكتور عمرو أبو خليل، استشاري الطب النفسي، 58 عاما والمعتقل منذ 2 أكتوبر 2019، بسجن العقرب، وفقا لما أفاد به بعض المحامين وأهالي المعتقلين الذين تم عرضهم أمس على النيابة.

وذكرت المنظمة أنه يعانى من الأعراض التنفسية لمريض فيروس كورونا، وهي مرحلة متأخرة من مراحل الإصابة بالفيروس، مع صعوبة وضيق بالتنفس وتغير في الصوت وفقدان الشهية وفقدان الوزن، فضلا عن ضعف عام وهزال.

وأوضحت أنه ما زال في زنزانته بسجن العقرب ولم ينقل للعناية المركزة في أي مستشفى، رغم أنه يعانى من عدة أمراض، بينها التهاب الأطراف العصبية والسكر واضطراب وظائف الكبد، وفتق إربي، وضعف متزايد في الإبصار.

وكان هيثم أبو خليل قد وجَّه رسالة إلى الشعب المصري عامة، وإلى سلطات نظام السيسى المنقلب على وجه الخصوص، قائلا: إن رسالتي إنسانية خالصة، ولا علاقة لها بالشأن السياسي، وكل ما أطلبه الإفراج الصحي عنه فورا، خاصة أنه محبوس احتياطيًا.. أو تقديم خدمة طبية عاجلة ونقله للعناية المركزة في مستشفى متخصصة، حيث إنه طبيب استشاري ظل يخدم مرضاه على مدار 35 عامًا دون توقف”.

وأدانت منظمة نجدة لحقوق الإنسان الانتهاكات التي يتعرض لها الدكتور عمرو أبو خليل، وأعلنت عن تضامنها معه، وطالبت بالإفراج الفوري عنه، وتمكينه من تلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة، وحمَّلت سلطات نظام السيسي المنقلب المسئولية عن حياته وسلامة جسده.

فيما تواصل قوات الانقلاب جرائم الاعتقال التعسفي دون سند من القانون، رغم ظروف انتشار فيروس كورونا الذى يهدد الجميع، وطالت اليوم 4 مواطنين من كفر الشيخ والشرقية.

ووثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، اليوم، اعتقال قوات نظام السيسي المنقلب بكفر الشيخ لمواطنين هما «عبد الستار الغبور»، و«مجدى إبراهيم»، من محل عملهما بشركة الكهرباء، خلال حملة أمنية على مركز بلطيم، دون سند قانوني، وتم اقتيادهما لجهة مجهولة حتى الآن.

وفى الشرقية اعتقلت قوات الانقلاب، صباح اليوم الاثنين 29 يونيو، المواطن “أحمد عبد اللطیف”، والدكتور “سيد جاد”، من منزليهما، بقرية منشأة أبو عمر خلال حملة أمنية مشددة على الحسينية، دون سند قانوني، وتم اقتيادهما لجهة مجهولة حتى الآن.

وأدانت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية استمرار الحملات الأمنية المسعورة بحق الأبرياء، رغم المطالبات التي لا تتوقف بالإفراج عن المعتقلين بعد تفشي وباء فيروس كورونا بينهم.

كانت قوات نظام السيسى المنقلب قد اعتقلت من مركز ههيا، أمس الأحد، مهنا محمد السيد عبد العال ” من كفر حمودة، بعدما اعتقلت أمس الأول مواطنين دون سند من القانون، وهما  “ناصر بخيت سعيد، محب الدين عطا عبد الفتاح”.

كما اعتقلت مواطنين للمرة الثانية من مركز بلبيس بعد حملة مداهمات استهدفت منازل المواطنين بالمركز والقرى التابعة له، أسفرت عن اعتقال الشيخ أيمن حميدة من قرية الجوسق و”حسام الجلودي”، من قرية العدلية واقتيادهما لجهة مجهولة حتى الآن.

 

* ارتفاع أعداد المصابين بكورونا في سجن العقرب ومطالبات بوقف قمع الأطباء وإخلاء سبيل 4 بكفر الشيخ

تزايدت أعداد المصابين بأعراض فيروس كورونا في سجن شديد الحراسة 992، والمعروف بسجن العقرب.

وذكر فريق “نحن نسجل” الحقوقي أن إدارة السجن قد أبلغت المعتقلين المصابين في مبنىH1، أنه لا يوجد مكان في العزل، وهو ما يعني أن عنبر W4 بمبنى H4 المخصص لعزل المصابين قد امتلأ.

كانت منظمة “كوميتي فور جستس” قد وثقت، فى تقريرها الأخير فى يونيو الجارى لمراقبة مراكز الاحتجاز فى مصر خلال شهرى مارس وأبريل من العام الجاري، انتشار الفيروس في 28 مقر احتجاز في 8 محافظات، وحصد أرواح 10 محتجزين وموظف بالسجن، فضلا عن 133 شخصا بين مصاب ومشتبه في إصابته، بينهم 109 محتجزين و22 فرد شرطة و2 من موظفي مقار الاحتجاز.

وارتقى صباح أمس الأحد المعتقل “إسماعيل خضر إسماعيل عطية”، مدرس اللغة الإنجليزية بالأزهر، داخل محبسه بمركز شرطة كفر صقر بمحافظة الشرقية، بعد تدهور حالته الصحية  بعد ظهور أعراض الفيروس عليه، فى ظل نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ضمن جرائم القتل الأبيض التي ينتهجها نظام السيسي المنقلب.

إلى ذلك طالبت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان بوقف قمع سلطات نظام السيسى المنقلب للأطباء، والإفراج عن الطبيب “محمد الفوال” الذي تم اعتقاله مؤخرا لمطالبته رئيس الوزراء بالاعتذار عن اتهاماته بتقصير وإهمال الأطباء.

ووثقت المؤسسة قرار نيابة الانقلاب بحبس الفوال، الأستاذ بكلية الطب بجامعة الزقازيق وعضو مجلس النقابة الفرعية، 15 يومًا فيما لفق له من اتهامات ومزاعم.

كانت سلطات نظام السيسي المنقلب قد منعت نقابة الأطباء من عقد مؤتمر للرد على حكومة الانقلاب، وحاصرت النقابة ضمن مسلسل تكميم الأفواه وعدم الشفافية الذي تنتهجه عصابة العسكر.

فيما قررت محكمة الاستئناف بكفر الشيخ إخلاء سبيل 4 معتقلين من أبناء المحافظة بكفالة مالية 3 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم، بعد اعتقالهم بشكل تعسفي ، بينهم كل من “السعيد قاسم، السيد ياسين، عصام كرد”.

فيما ندد حساب “صوت الزنزانة” على فيس بوك باستمرار جريمة الإخفاء القسري لـ”عمر محمد شحاتة”، الطالب بكلية الحقوق، منذ اعتقاله بتاريخ 10 مايو 2019 أثناء ذهابه لتأدية صلاة التراويح بمنطقه شارع أبو سليمان بالإسكندرية، حيث استوقفه فردان من رجال شرطة السيسي المنقلب بزي مدني وقاموا باعتقاله!.

وقال الحساب: “عُمر شاب صغير في مُقتبل عمره لم ير سوى ظلم هذا البلد له، وكثير من في سنه، ماذا اقترف لتكون بداية حياته داخل السجن!”.

 

* برلمان السيسي يخالف الإسلام ويقنن إجراءات بيع أصول الأوقاف

موافقة لجنة الشئون الدينية في برلمان الأجهزة الأمنية، أمس الأحد، بصفة نهائية على مشروع قانون إعادة تنظيم هيئة الأوقاف المصرية المقدم من الحكومة، تمثل تقنينًا لإجراءات بيع أصول الأوقاف الإسلامية، وهو ما يخالف أحكام الشريعة الإسلامية التي قررت تحريم التصرف في أموال الوقف إلا وفقا لشروط الواقف بناء على قاعدة “شرط الواقف كنص الشارع”، وهي القاعدة الأساسية التي تقوم عليها أحكام الوقف في الإسلام.

هذه الموافقة تأتي تحت ذريعة تشجيع نظام الوقف، وضمان استقلاله، وإدارته على نحو يعظم الاستفادة منه، وذلك استجابة لتوجيهات رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي في شأن حصر أصول وأموال الوقف.

مشروع القانون يسمح لهيئة الأوقاف نيابة عن الوزارة بإدارة واستثمار أموال الوقف على أسس اقتصادية، وحصر وتقييم هذه الأموال لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بالمحافظة على حقوق الهيئة في مواجهة المستأجرين، أو المستبدلين، أو واضعى اليد، فضلاً عن تحديد المشروع للحالات التي يجوز فيها الاستبدال والبيع لهذه الأوقاف، وتوجيه حصيلتها لصالح الدولة.

كما وافقت اللجنة على المادة الثانية من مشروع القانون، وتنص على أنّ للهيئة أن تتعاقد وتجرى جميع التصرفات والأعمال، التي من شأنها تحقيق الغرض الذي أنشئت من أجله في مجال إدارة واستثمار أموال الأوقاف”.

وفي نوفمبر 2018، كشف رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية، سيد محروس، عن أن إجمالي أملاك الهيئة يصل إلى تريليون و37 مليارا و370 مليونا و78 ألف جنيه، وفقا للحصر الذي أجرته الهيئة مؤخرا لأملاكها للمرة الأولى منذ إنشائها.

وأوضح أن مساحة الأطيان الزراعية للهيئة تبلغ 390 ألف فدان، بقيمة تقديرية 759 مليارا و181 مليون جنيه، ومساحة الأملاك (مبان وعقارات) تبلغ 7 ملايين و391 مترا مسطحا، بقيمة تقديرية 136 مليارا و824 مليونا و95 ألف جنيه.

وكانت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف قد أصدرت، في 18 مارس 2018، بيانا ترفض فيه اقتراحا تشريعيا مماثلا لمشروع القانون الذي تم تمريره، يسمح باستغلال الدولة أموال الوقف، مؤكدة أنه “لا يجوز شرعا تغيير شرط الواقف، فشرط الواقف كنص الشارع، وعلى ذلك اتفقت كلمة الفقهاء قديما وحديثا، ومن ثم لا يجوز بأي ذريعة مخالفة شرط الواقف، أو التصرف في الوقف على غير ما شرطه”.

عِمّة في خدمة السلطة

وتزلفًا للنظام ونفاقا لأجهزته، ناشد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مجلس النواب بسرعة إدراج مشروع القانون على جدول الجلسات العامة، بهدف إقراره قبل انتهاء دور الانعقاد الحالي، قائلا: “نأمل أن يخرج هذا التشريع للنور قريبا لأنه إضافة كبيرة، ويصب في مصلحة الوطن”.

وادعى جمعة أنه “لا توجد أي مخالفة شرعية في أحكام مشروع القانون، باعتبار أن ناظر الوقف هو وزير الأوقاف، وهو رجل تعلم وتخرج في الأزهر الشريف، ولا يمكن أبدا أن يخرج عن إطار ونطاق الشريعة الإسلامية بالنسبة للوقف، سواء في إجراءات الاستثمار أو الربح أو الريع”، على حد قوله.

تصريحات الوزير التي تبرر مشروع القانون تخالف أحكام الشريعة الإسلامية، التي قررت أنه “إذا وقف الإنسان شيئا لزم الوقف، وانقطع حق الواقف في التصرف في العين الموقوفة، فلا يباع، ولا يوهب، ولا يورث، وليس للواقف الرجوع في وقفه، حتى وإن احتاج إليه. ومن استولى على الوقف وباعه، فهو غاصب لهذا الوقف، حتى وإن كان هو مالكه الأصلي، قبل أن يصير وقفاً، والواجب عليه أن يرده”.

الغريب في الأمر أن جمعة رفض اقتراحا بإضافة عبارة “وفقا للشريعة الإسلامية” إلى نص المادة الثانية من القانون، بقوله: “الأصل في مجلس النواب أن يصدر القانون وفقا لأحكام الدستور، وألا يُطعن عليه بعدم الدستورية”. مضيفا: “لا يجوز وضع أي قيد دستوري في إصدار القانون، ولا يمكن أن تمرر اللجنة الدينية تشريعاً يحتوي على مخالفة شرعية بحكم الواقع والدراسة”.

وبالتزامن مع تمرير مشروع قانون هيئة الأوقاف، يشرف مختار جمعة على إعداد تشريعين مكملين لقانون تنظيم هيئة الأوقاف، بغرض تعظيم الاستفادة من أصول وأموال الوقف، للحد من عجز الموازنة العامة للدولة، وتمويل المشاريع القومية، لا سيما العاصمة الإدارية الجديدة. وبينت المصادر أن استثمار عوائد “أموال الوقف” هو أحد أهم الملفات التي تحظى باهتمام السيسي، والتي يعول عليها كثيرا في خفض نسبة العجز في الموازنة العامة.

 

* تواصل الاعتقالات والتنكيل بـ”هدى عبد المنعم” وكورونا يهدد المحتجزين بقسم طلخا

وثقت عدد من المنظمات الحقوقية تواصل جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين بالشرقية دون سند من القانون، رغم ظروف انتشار فيروس كورونا فى السجون.

حيث اعتقلت قوات نظام السيسي المنقلب من مركز ههيا، أمس الأحد، “مهنا محمد السيد عبد العال” من كفر حمودة بعدما اعتقلت أمس الأول مواطنين دون سند من القانون، وهما  “ناصر بخيت سعيد، محب الدين عطا عبد الفتاح”.

كما اعتقلت مواطنين للمرة الثانية من مركز بلبيس بعد حملة مداهمات استهدفت منازل المواطنين بالمركز والقرى التابعة له، أسفرت عن اعتقال الشيخ أيمن حميدة من قرية الجوسق و”حسام الجلودي” من قرية العدلية، واقتيادهما لجهة مجهولة حتى الآن.

أسر المعتقلين بالشرقية تندد بتصاعد جرائم العسكر

ونددت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية باستمرار جرائم الاعتقال التعسفى للمواطنين، واستمرار الإخفاء القسري لعدد من أبناء المحافظة لمدد متفاوتة بعد اعتقالهم بشكل تعسفى.

كما كشف مصدر من داخل قسم أول العاشر من رمضان، عن عودة 5 معتقلين إلى القسم كان قد تم تحويلهم لمستشفى العزل ببلبيس بعد إصابتهم بفيروس كورونا.

يشار إلى أن قسم أول العاشر من رمضان شهد وفاة المعتقل أحمد يوسف مؤخرًا؛ نتيجة تدهور حالته الصحية بعد إصابته بفيروس كورونا، وعدم حصوله على حقه فى العلاج.

أيضا وثقت عدة منظمات حقوقية وصول الفيروس لعدد من مراكز الاحتجاز وأقسام الشرطة بالشرقية، بينهم قوات أمن العاشر من رمضان، والتي سجلت حالة وفاة، كذلك سجل مركز شرطة ههيا حالة وفاة، ومركز شرطة كفر صقر الذي شهد وفاة المعتقل إسماعيل خضر صباح أمس.

يضاف إليها قسم شرطة مركز الحسينية وديرب نجم وثاني العاشر من رمضان وبلبيس، فى ظل عدم حصول المعتقلين على حقهم فى العلاج والرعاية الصحية، ضمن جرائم القتل الطبى الممنهج التى تتبعها سلطات نظام السيسى المنقلب.

التنسيقية تجدد المطالبة بالإفراج عن المحتجزين بعد إصابة مأمور قسم طلخا

وجدَّدت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات مطلبها بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمختفين قسريا، خصوصا بعد انتشار #فيروس_كورونا، ووجود اشتباهات في حالات كثيرة داخل صفوف المعتقلين، وعدم وجود أي رعاية طبية أو دعم طبي وقائي ضد المرض.

وأشارت التنسيقية إلى إصابة العميد «جهاد الشربيني»، مأمور قسم شرطة طلخا بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وهو على رأس عمله الذي خالط فيه الضباط والأمناء وغيرهم من العاملين بالقسم وربما أيضا المعتقلين.

العسكر يواصل التنكيل بالحقوقية هدى عبد المنعم

إلى ذلك نددت حركة “نساء ضد الانقلاب” بنزيف الانتهاكات المتصاعد الذي تمارسه قوات الانقلاب ضد المعتقلة الحقوقية “هدى عبد المنعم”، والتي تعاني من ظروف اعتقال سيئة، وممنوعة من العلاج والزيارة!.

ويستعمل نظام السيسي المنقلب كل أدوات القمع والتضييق على المعتقلات، وخاصة الناشطات في حقوق الإنسان اللواتي يُطالبن بحرية المعتقلين والمعتقلات في مصر!.

كانت مليشيات الانقلاب قد اعتقلت المحامية بالنقض هدى عبد المنعم منذ مطلع نوفمبر الماضي 2018، ضمن هجمة شنتها على بيوت المدافعين عن حقوق الإنسان، والتي أسفرت عن اعتقال العشرات، بينهم 8 سيدات وفتيات على الأقل.

وتعرض المعتقلون لفترة من الإخفاء القسري، وهي الجريمة التي تنتهجها سلطات النظام الانقلابي في مصر دون توقف منذ الانقلاب العسكري، حيث تلفق للضحايا اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها، ويتم تعريضهم لعمليات تعذيب ممنهج لانتزاع اعترافات حولها.

وهدى عبد المنعم محامية بالنقض، 6٠ سنة، مستشارة قانونية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، تحت رئاسة شيخ الأزهر سيد طنطاوي، ثم أحمد الطيب سابقا، ومثلت مصر على مدار ٣٠ سنة سابقة في أكثر من ٢٧ دولة حول العالم في كافة المؤتمرات الخاصة بالاتفاقيات والإعلانات الدولية الخاصة بالمرأة والطفل، كما أنها كانت أحد أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقًا.

 

* أبرز المحاكمات السياسية أمام قضاة العسكر اليوم

واصل  الدائرة الأولى بمحكمة استئناف القاهرة, برئاسة قاضى العسكر محمد شيرين فهمى، المنعقدة بمجمع محاكم طره، اليوم، جلسات محاكمة 11 مواطنًا فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”التخابر مع داعش”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين مزاعم، بينها التخابر لصالح ما يسمى بداعش، بهدف ارتكاب جرائم ضد المواطنين المصريين المقيمين بليبيا.

وتواصل الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس، جلسات محاكمة 6 معتقلين بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

بينهم من مركز أبو عمر “عزازى رشاد عبد السلام، السيد عبد الرحمن السيد، محمد عبد العزيز سعيد عبد الله، أحمد صابر حسين حسين”، ومن منيا القمح  “مؤمن أحمد محمد محمد” وقسم ثاني الزقازيق  “محمد السيد إبراهيم النجار”.

أيضا تواصل محكمة جنح أمن دولة طوارئ كفر صقر بمحافظة الشرقية، جلسات محاكمة 4 معتقلين بعدما أجلت المحكمة، فى الجلسة السابقة، المحاكمة لجلسة اليوم لاتخاذ إجراءات رد المحكمة، وهم “الشوادفى عطية محمد، منصور عبد الأحد منصور، أحمد أحمد علي عبد الله، عصام أحمد البدوى حامد”.

وتعقد محكمة جنايات المنصورة جلسة النظر فى تجديد حبس الناشط محمد عادل، على ذمة القضية الهزلية رقم 5606 لسنة 2018 إداري أجا.

ولفقت للناشط اتهامات ومزاعم، منها نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، والتي من بينها تكدير الأمن والسلم العام والاجتماعي بالبلاد.

أيضًا تنظر اليوم الدائرة السابعة بمحكمة جنايات الزقازيق تجديد الحبس لـ6 معتقلين من مركز بلبيس على ذمة التحقيقات، فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم بعد اعتقالهم بشكل تعسفى وهم: “رباح محمد المحمدي، أسامة أحمد عبد الحميد، محمود محروس، قطب علي قطب، خليل محمد عزب، أحمد أمين أحمد”.

كما تنظر الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الزقازيق تجديد الحبس لـ22 معتقلا من عدة مراكز، بينها ديرب نجم والعاشر وبلبيس، على ذمة التحقيقات فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم بعد اعتقالهم بشكل تعسفى وهم:

محمد أبو مسلم علي الطيار (ديرب نجم)

إبراهيم مغاوري عمر  (ديرب نجم)

أحمد عبد اللطيف عبد المقصود (ديرب نجم)

محمد السعيد سالم (ديرب نجم)

حمدى أمين محمد خليل (ديرب نجم)

محمد عبد العظيم محمد (ديرب نجم)

أنس محمد عبد الفتاح (ديرب نجم)

محمد عبد المنعم محمد حسن (العاشر)

رياض عبد المعطى أحمد (العاشر)

أحمد رياض عبد المعطى أحمد (العاشر)

أشرف سلامة محمد محمود (العاشر)

راضى محمد محمد عبد الرحمن (بلبيس)

جميل أبو ساطى على (بلبيس)

سامح محمد مصطفى (بلبيس)

محمد السيد عبد الرحمن (بلبيس)

سعيد  محمد الشافعى (بلبيس)

عصام محمد عبدالرحمن (بلبيس)

الحسينى محمد حسن (بلبيس)

عمرو سعيد عبدالحميد أحمد (بلبيس)

إبراهيم محمد عطية (بلبيس)

محمد أبو عيسى محمد (بلبيس)

محمد محمد سليمان (بلبيس).

 

*رغم تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي.. تجديد حبس الناشط “محمد عادل” 45 يوماً

أعلن محامي “المفوضية المصرية للحقوق والحريات”، أن محكمة جنايات المنصورة، قرّرت اليوم الإثنين، تجديد حبس الناشط السياسيمحمد عادل” 45 يوماً احتياطياً، على ذمة القضية 5606 لسنة 2018 إداري “أجا”. 

ويواجه عادل” في القضية، اتهامات بنشر وبث أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.

جدير بالذكر أن “عادل” قد تجاوز مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون بـ 24 شهراً، وهو ما يستوجب الإفراج الفوري عنه بقوة القانون.

وكان محمد عادل” – أحد مؤسسي حركة “شباب 6 أبريل” – قد أُلقي القبض عليه في نوفمبر 2013، وتم اتهامه في القضية رقم 9593 لسنة 2013، جنح عابدين، بالتظاهر من دون ترخيص أمام محكمة عابدين ومقاومة السلطات، والتعدي بالضرب على أفراد الشرطة المكلفين بتأمين محكمة عابدين.

وصدر حكم بحقه بالحبس ثلاث سنوات ومراقبة ثلاث سنوات أخرى مع دفع غرامة قدرها خمسون ألف جنيهاً.

وحُوكم معه بالقضية ذاتها الناشطان “أحمد ماهر” مؤسس حركة “شباب 6 إبريل”، و”أحمد دومة”.

وبعد انقضاء السنوات الثلاث، وهي مدة حبسه، تم الإفراج عن “محمد عادل” منذ عام ونصف العام، وهو يؤدي فترة المراقبة لثلاث سنوات، لكنه فوجئ بضمّه على ذمة قضية جديدة فيما هو يخضع لفترة المراقبة الشرطية.

وكانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” قد قدّمت بلاغاً إلى النائب العام، طالبته باستحدام سلطته المقررة قانوناً في إطلاق سراح الناشط “محمد عادل” لبلوغ مدة حبسه الاحتياطي سنتين كاملتين يوم “17 يونيو”.

حيث تم القبض عليه وحبسه في 18 يونيو 2018، وذلك حسبما نص المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية، من أن الحد الأقصى للحبس الاحتياطي لا يجب أو يجوز أن يتجاوز عامين.

وكانت قوات اﻷمن وعلى أثر بلاغ تقدّم به أحد المواطنين قد ألقت القبض على “محمد عادل” في 18 يونيو من العام 2018 عقب خروجه من ديوان مركز شرطة “أجابمدينة المنصورة لمتابعته حكم المراقبة الشرطية الصادر في قضية أخرى، وتم توجيه الاتهام إليه بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

وأهابت الشبكة العربية” بالمستشار النائب العام الاستجابة لمطلبها بإخلاء سبيل محمد عادل”، حفظاً للمشروعية الإجرائية وإعمالاً لسيادة القانون.

 

*خبراء: خطاب المفوضية الإفريقية لم يمنع الملء والسيسي وأنصاره يروجون لانتصارات وهمية

قالت مصادر إثيوبية، إن وزارة الري هناك بدأت بإزالة الغابات لملء سد النهضة، متجاهلة بيان القمة الإفريقية، وأعلنت عن انطلاق التحضيرات العملية لإزالة غابات على مساحة ألف هكتار في أقل من شهر لتقليل نسبة المياه المفقودة، وتحقيق الاستفادة القصوى من المياه المتدفقة؛ وذلك استعدادا لتخزين المياه خلف السد.

واجتمع الاتحاد الإفريقي على مستوى الرؤساء بهيئة مكتب الاتحاد، برئاسة سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وحضور السفيه عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وتوصل المجتمعون إلى توافقات بشأن سد النهضة، أبرزها تأجيل أديس أبابا تعبئة السد، والعودة إلى التفاوض وفق آلية إفريقية للتوصل إلى اتفاق ملزِم، بحسب الجانب المصري.

وزير سابق

وقال خبير المياه د. محمد نصر علام، وزير الري المصري السابق في سلسلة تغريدات عبر حسابه، إن مصر تريد المحافظة على حياة المصريين، من خلال تقرير الحد الأدنى من مخزون السد العالي ليقي مصر من الجفاف ويولد حوالى ٥٠٪ من سعة محطته لتوليد الكهرباء.

وأشار إلى حزن إثيوبيا، مؤكدا أنها تريد تجويع وتعطيش الشعب المصرى من خلال تعظيم فوائدها، بدون الالتفات إلى الأضرار التي ستلحق بمصر من خلال تقليل سنوات الملء لاستنفاد مخزون السد العالي، وتشغيل سد النهضة بدون الالتفات إلى الأضرار المصرية.

وأضاف أنها لا تكتفي بذلك بل تريد أيضا جزءا من حصة مصر. وعن تصرف حكومة” السيسي حيال الأمر قال إن حكومة السيسي “اقترحت قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق أهداف التنمية الإثيوبية ويحافظ على شعب مصر من ويلات الجفاف، ولكن رد الفعل الإثيوبي كان غريبا جدا.

وأشار إلى أنه بعد شد وجذب وافقت إثيوبيا على معظم قواعد الملء والتشغيل التي اقترحتها مصر بشرطين وهما: أن تكون هذه القواعد إرشادية وليست ملزمة، وأن يكون لها الحرية في إقامة أي مشاريع مستقبلية على النيل الأزرق.

وأكد أن المطالب الإثيوبية لم تتوقف عند هذا اللاوعي، بل طالبت بأنه في وجود خلافات (نزاعات) بين الدول الثلاث يتم رفعها للرؤساء للبت فيها، بينما أصرت مصر والسودان على اللجوء للتحكيم الدولي.

وعن دور الاتحاد الإفريقي سخر قائلا: “كل هذه الخلافات الأساسية رآها الاتحاد الإفريقي أنها لا تتعدى ١٠%، وأنه من الممكن تحقيق توافق في أسبوعين ثم يتم حل الخلافات في اجتماع للرؤساء.

التحكيم الدولي بلا جدوى

الخبير المصري د. بدر شافعي أضاف أنه تجنبا للحرج الدولي أمام مجلس الأمن، كما أن الطلب المصري للمجلس يدخل تحت الفصل السادس الذي ينص على تسوية النزاعات بالطرق السلمية عبر الوساطة والمفاوضات وغيرها، كما أن المجلس يؤيد عمليات التفاوض التي يتفق عليها الأطراف، وهو ما ينص عليه البند العاشر من اتفاق إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة “مارس 2015″، الذي يتطلب الإجماع والتوافق بين الدول الثلاث لتحديد الوسيط حال فشلهم في التفاوض الثلاثي بينهم.

وكشف عن أن تصريحات مجلس الوزراء الإثيوبي عكس البيان المصري والسوداني بإمكانية الملء بعد انتهاء الأسبوعين، لأن موسم الأمطار مستمر حتى سبتمبر وأوائل أكتوبر، كما أن الأعمال الإنشائية تحتاج أسبوعين للانتهاء منها.

واعتبر أن موافقة السيسي على التوقيع على إعلان المبادئ في الخرطوم 2015 كان بمثابة اعتراف مصري بحق إثيوبيا في بناء السد وإمكانية الحصول على التمويل الدولي، ناهيك عن إمكانية تلاعب إثيوبيا بحصة مصر التاريخية والتي تقدر بـ55.5 مليار. مشددا على أن ذلك مكمن الخطورة، وليس فقط عملية الملء الأول للسد وحرمان مصر من جزء من حصتها المائية.

 

*بلومبرج: ترامب لن ينقذ ديكتاتوره المفضل السيسي بعد الآن لهذه الأسباب

يواجه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عدة تحديات داخلية وخارجية، لكنه لا يستطيع الاعتماد على أمريكا لحلها، حيث نشرت شبكة “بلومبرج” الأمريكية مقالا يقول إن المنقلب عبد الفتاح السيسي، الدكتاتور المفضل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يستطيع الاعتماد بعد الآن على واشنطن لإنقاذه من مشكلاته.

وفي المقال الذي حمل عنوان “السيسي يعاني من تحول مذهل في الأقدار”، يرى الكاتب “بوبي غوش” أن المنقلب السيسي يواجه عدة تحديات في الوقت الحالي بعد أن مثّل العام الماضي أفضل عام في حكمه.

وكان السيسي يتمتع بدعم حماسي لأهم حلفاء مصر الأجانب وهما: الولايات المتحدة والسعودية، حيث قال عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يقوم بعمل عظيم”.

ومثل معظم المنطقة، تعاني مصر الآن من جائحة فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط، وعلى الرغم من المساعدة الجديدة المقدمة من صندوق النقد الدولي، سيستمر اقتصادها في التعثر، برأي الكاتب، إذ تباطأ النشاط التجاري، الذي كان بطيئًا بالفعل قبل تفشي الوباء، بشكل أخطر وأوسع.

ويضيف الكاتب أن “يأس” الحكومة المصرية من الموقف الاقتصادي يتضح جليا من خلال جهودها لاستئناف السياحة، رغم التوقعات باستمرار تصاعد حالات الإصابة بالفيروس.

وبالإضافة إلى التحديات الداخلية يقول الكاتب: إن السيسي يواجه الآن زوجًا من تحديات السياسة الخارجية أيضا على حدود مصر، ربما يكونان السبب في أن يكون عام 2020 أصعب أعوام حكمه: فهو يدعم الجانب الخاسر في الحرب الأهلية في ليبيا، بينما تفشل مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا مما ينهى الآمال في حل هذا النزاع المرير حول المياه.

ومما يزيد الطين بلة، كما يرى الكاتب، هو أن المنقلب السيسي لا يستطيع أن يتوقع مساعدة تذكر من “معجبه” في البيت الأبيض، حيث يمثل انهيار المفاوضات بشأن سد النهضة فشل الوساطة الأمريكية، بعدما حاولت وزارة الخزانة الأمريكية التوسط بالمفاوضات، ومن غير المرجح أن يولي ترامب الأمر الكثير من الاهتمام في ظل مشكلاته الداخلية المتعددة ووسط حملة إعادة انتخابه.

وبالنسبة للشأن الليبي، يبدو أن الرئيس الأمريكي توصل إلى تفاهم مع تركيا التي تدعم الجانب الآخر في الحرب الأهلية.

مواطنون ليبيون يرفضون التدخل المصري في ليبيا

ولا يمكن للسيسي أن يأمل في الكثير من النجاح مع المملكة العربية السعودية، فعلى الرغم من أن السعوديين توسطوا في اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا عام 2018، إلا أن السعوديين لم يكن لهم أي تأثير يذكر على مفاوضات سد النهضة، كما أن العلاقات السعودية التركية تعد “معادية” بشكل علني، وبالتالي فمن المستبعد أن تقوم الرياض بأي دور في تخفيف المواجهة بين القاهرة وأنقرة بشأن ليبيا، وفق الكاتب.

ورغم أن مصر ليست بلا أصدقاء في ليبيا، فليس من الواضح ما إذا كان داعمو اللواء المتقاعد خليفة حفتر الآخرين، لا سيما الإمارات العربية المتحدة وروسيا، سيعززون من دعمهم له في حال اقتحمت قوات حكومة الوفاق الليبية، بمساعدة الأتراك، الميناء الاستراتيجي سرت.

وكان قائد الانقلاب السيسي قد زعم أن سرت هي “خط أحمر”، مما يشير إلى أن مصر ربما تتدخل بشكل مباشر في حال وصول قوات الوفاق وتركيا إليها. وربما يستجيب الإماراتيون، الذين لا يقلون عداءً لتركيا عن السعوديين، لضغط الموقف؛ بينما لا تستطيع روسيا استعداء الأتراك في ليبيا، فهي متحالفة معهم في سوريا، وفق تحليل الكاتب.

ويرى الكاتب أنه ربما يضطر السيسي قريبا إلى اتخاذ قرار مصيري بشأن ليبيا، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبدو أنه بدأ في مشروع طموح لبناء الدولة في ليبيا، والحكومة في طرابلس حريصة على تعزيز انتصارها على قوات حفتر، واقتراح السيسي بوقف إطلاق النار قوبل “بالازدراء” من كل من تركيا وحكومة الوفاق، بحسب تعبير الكاتب.

لكن الأمور ليست على نفس الوتيرة الديناميكية في الجنوب، برأي الكاتب، وذلك رغم استعراض العضلات من قبل مسئولين مصريين والتنبؤات بنشوب حرب على مياه النيل، ولكن في حال تنفيذ إثيوبيا تهديدها بملء السد، فسيكون السيسي تحت ضغط للانتقام.

وكما لو أن هذين التحديين على صعيد السياسة الخارجية لم يكونا مرهقين بما يكفي للرئيس المصري، يلوح في الأفق تحد ثالث من الشمال، وهو ضم إسرائيل المقترح لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية.

ومصر في زمن المنقلب العميل السيسي تتمتع بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، ومنها على سبيل المثال صفقة الغاز الطبيعي بقيمة 15 مليار دولار بين البلدين، والتي يرى الكاتب أنها أمل مصر في أن تصبح موردا رئيسيا للطاقة لأوروبا.

القاهرة لا تعارض قرار الضم، وبالتالي فإذا قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا في خطة لا تحظى بشعبية لدى المصريين، فقد يُطلب من السيسي الرد بشيء أكثر جوهرية من بيان للرفض شديد اللهجة.

وبالتالي، وفي ظل هذه الظروف كلها، يقول الكاتب إن احتمال أن يشغل السيسي منصب رئيس مصر حتى عام 2030 ربما يبدو وكأنه لعنة وليس نعمة.

 

*فشل الجهود الإفريقية بشأن سد النهضة.. هل تعلن نهاية السيسي ونظامه العسكري؟

توقع، اليوم، وزير الموارد المائية والري السابق “محمد نصر الدين علامفشل مفاوضات الاتحاد الإفريقي بشأن ملف سد النهضة الإثيوبي، داعيا القاهرة إلى “الحذر اللازم نحو ذلك، وإعداد تقارير دورية من الاتحاد الإفريقي لمجلس الأمن للقيام بدوره حال فشل المفاوضات”.

مضيفًا أن “المطامع الإثيوبية” ترجح فشل المفاوضات الإفريقية، في إشارة إلى سعي أديس أبابا إلى ملء وتشغيل السد دون أي التزامات تجاه القاهرة والخرطوم.

وعلى الرغم من إعلان مصر والسودان وإثيوبيا اتفاقا جديدا، الجمعة، على تأجيل ملء سد النهضة لحين الوصول لاتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد هذا الملء وتشغيل السد الذي تخشى مصر من تأثيره السلبي على حصتها من مياه نهر النيل، أعلنت الحكومة الإثيوبية، أمس السبت، في بيان عن انطلاق التحضيرات العملية لملء سدّ النهضة بإزالة غابات على مساحة ألف هكتار لمدّة أقل من شهر، وذلك استعدادا لتخزين المياه خلف السدّ.

كما أطلقت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية حملة لتشغيل الشباب والرجال على مستوى البلاد، وبصفة خاصة من ولاية بني شنقول، التي يقع فيها السد وولايتي أوروميا وأمهرة، كعمالة مؤقتة، في أنشطة مرتبطة ببدء الملء وتصفية المياه، وإزالة الغابات في المنطقة المتاخمة لمجرى النيل، لتقليل نسبة المياه المفقودة وتحقيق الاستفادة القصوى من المياه المتدفقة، وهو ما يدلل على نية إثيوبيا واتجاهها للملء دون انتظار لاتفاق قد يعطلها.

وكان قد ترأس القمة المصغرة الرئيس الحالي للاتحاد “سيريل رامافوزا، بحضور كل من عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء السودان “عبد الله حمدوك، ورئيس وزراء إثيوبيا “آبي أحمد”.

وبعد ساعات من الاجتماع، أعلنت الحكومة الإثيوبية عنه عزمها بدء ملء سد النهضة في غضون أسبوعين رغم الإعلان المصري والسوداني عن تأجيله حتى التوصل إلى اتفاق ملزم.

وزعم وزير الري والمياه الإثيوبي “سيليشي بيكيلي”، عبر تويتر، أن مخرجات اجتماع الاتحاد الإفريقي حول سد النهضة هي أن يتم مواصلة الحوار بين الدول الثلاث للوصول لاتفاق خلال أسبوعين من تاريخه، “علما أن عمليات بناء السد مستمرة خلال تلك الفترة، وملء الخزان سيتم خلال أسبوعين حسب المجدول له”.

ويعقد مجلس الأمن بالأمم المتحدة جلسة، الاثنين، لمناقشة قضية السد الإثيوبي بناء على مذكرة تقدمت بها مصر، وطالبت فيها مجلس الأمن بدعم المسار التفاوضي الخاص بسد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان.

يذكر أن المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا لم تؤد طوال السنوات التسع الماضية إلى اتفاق تقبل به الأطراف الثلاثة، ما دعا مصر إلى إحالة الملف لمجلس الأمن الدولي.

ولعلّ ما يفاقم أزمة السيسي ونظامه العسكري الذي فرط في حقوق مصر المائية منذ توقيع اتفاق المبادئ في 2015، الذي مكن إثيوبيا من الإسراع في بناء السد، وتلقي تمويلات أجنبية متنوعة، وعدم نجاعة الحجج المصرية التي تطرح الآن لإعلان التضرر من ملء السد، حيث سخرت إثيوبيا من المطالب المصرية الأخيرة، بأن مصر تنازلت عنها في 2015 ووقعت عليها، حينما أعلن النظام الانقلابي عبر أبواقه الإعلامية أن “السيسي حلها”.

وأعلنت إثيوبيا، السبت، أنها ستستكمل ملء “سد النهضة” خلال أسبوعين، لكنها تعهدت بمحاولة حل نزاعها مع جارتي المصب مصر والسودان.

وأكد مكتب رئيس الوزراء، في بيان السبت، أن “إثيوبيا ستبدأ ملء سد النهضة بعد أسبوعين، في الفترة التي سيتم خلالها استكمال أعمال البناء”.

وأضاف “هذه هي الفترة نفسها (الأسبوعان) التي ستستكمل فيها محادثات الدول الثلاث للوصول إلى اتفاق نهائي حول بعض الأمور العالقة”.

ويقوّض البيان التصريحات التي أصدرتها مصر والسودان، مساء الجمعة، والتي قال قادتها إن إثيوبيا وافقت على تأخير ملء خزان السد حتى يتم التوصل إلى اتفاق.

 

*الجيش” يتجه لإقصاء “العربي” بعد استجابة “توشيبا” لعرض شركة “المخابرات

قال تقرير، إن واحدة من شركات جهاز المخابرات المصرية بدأت فعليا إجراءات عملية لإزاحة رجل الأعمال المصري الناجح الحاج “محمود العربي” من فوق عرش التكنولوجيا و50 عامًا من الثقة مع الشركة اليابانية الشهيرة توشيبا”.

ونقلت صحيفة “عربي بوست” عن “مصادر تجارية”– لم تسمها- أنه بحلول شهر يوليو/ 2020، سينتهي كل شيء، ولن يصبح للعربي أي علاقة بتوشيبا، ومصادر أخرى تقول إن ذلك سيحدث في نهاية العام الحالي.

وأضاف تقرير الموقع الالكتروني، أن مصادر أخرى تقول إن إنتاج “الشاشاتفقط هو الذي سيبقى مع العربي، وتؤول باقي منتجات توشيبا مثل الثلاجات وغيرها لشركة “ميديا”، وإن الأخيرة قد نبهت على جميع الموزعين بإنهاء تعاقداتهم مع العربي.

ملف توشيبا الآن خرج من سيطرة الحاج محمود العربي إلى “المتحدة للخدمات الإعلامية”، “يونايتد ميديا سيرفيس”، التي تمتلك راديو 90 90 وقنوات DMC.

وبدأت شركة “ميديا” في إجراءات الاستحواذ منذ أسبوعين، فضلا عن استحواذها أيضا على حق إعلانات محطات المترو، التي تُقدر بملايين الجنيهات، والتي كانت حصرية على مؤسسة “الأهرام”، كما احتفظت بإعلانات اللافتات في الشوارع والميادين المصرية، فلدى “يونايتد ميديا” أنشطة تجارية أخرى، بالإضافة إلى نشاطها الإعلامي في مجال الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية.

تعليقات نشطاء

وقال حساب “المستجير بالله”: إن “الجيش مصمم يكوش على كل الأعمال.. وأي ناجح يأخذ كتف يخرجه بره التنافس وياخدوا مكانه.. أي حد بيكسب من أول البائع المتجول واللي فارش على الرصيف إلى أكبر المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال.. كله يسيب شغله ويقعد في البيت عشان الجيش يشتغل مكانه ويكوش على مكاسبه.. دي مقدمة عشان أذيع لكم خبر سحب توكيل توشيبا من الحاج محمود العربي وإسناده لشركة تابعة للمخابرات الحربية.. محمود العربي من أفضل المستثمرين المصريين عبر التاريخ من كافة جوانب تقييم أي إنسان.. أنجح توكيل استمر لمدة تعدت النصف قرن من الزمان، ييجي شاويش طمعان جربان يقوله كفاية عليك كده”.

واعتبر حساب “الدكتورة” أن الطريقة التي همشوا بها الحاج محمود العربي هي طريقة “إقصاء محمد عبد الحليم أبو غزالة ومجدي حتاتة.. بسحب توكيل توشيبا من رجل الأعمال محمود العربي المستحوذ عليه لأكثر من 50 عاما، بعد صعود نجمه في أزمة كورونا لنصرته للعمال ضد ساويرس”.

ووصف حساب على فيسبوك بعنوان “تجار مصر” ما حدث للعربي بأنه “الخروج الكبير”، وقد دشن مجموعة من التجار صفحة على فيسبوك لدعم “مجموعة العربي، لمواجهة هذه الشركة تحت عنوان وشعار “لولا العربي ما كنا نحن”.

كورونا والعربي

وربط بعضهم بين ما حدث للحاج محمود العربي بموقفه من كورونا، حيث خصَّص مستشفى “الشروق” تابعة له لعزل مرضى “كورونا”، وتحدثت صفحات السوشيال ميديا عن أعماله الخيرية وقت الجائحة، وكيف خصص حافلات لنقل العمالة والموظفين، حفاظا عليهم من الفيروس القاتل، مع الاستمرار في دفع مستحقاتهم غير منقوصة، وكانت هذه الإجراءات كفيلة بإثارة الضغائن ضده من أطراف تعمل تحت راية النظام العسكري.

عربي بوست” قالت إن الإقصاء الكبير الذي تعرَّضت له مجموعة العربي بدأ خلال مشاركة مصر، العام الماضي، بوفد رفيع المستوى برئاسة عبد الفتاح السيسى في فعاليات الدورة الثانية لمبادرة الحزام والطريق للتعاون الدولي، المنعقدة بالعاصمة الصينية بكين.

والتقى الوفد نخبة من المستثمرين الصينيين، وكبرى الشركات الصينية الحكومية والخاصة، وأبدى الوفد المصري تطلعه لضخ استثمارات صينية أكبر مما هي عليه، وكان هناك تجاوب من هذه الشركات، التي كان من ضمنها شركة “ميدياالصينية العالمية، والتي كانت قد استحوذت منذ عام 2016 على 80% من شركة توشيبا اليابانية”.

وشركة “ميديا” الصينية تلك ليست “يونايتيد ميديا” المصرية، فالأولى من كبريات الشركات الصينية العملاقة، والثانية هي شركة المخابرات المصرية.

وبحسب “شبكة الصين الإخباري”، في 16 مارس 2016، أعلنت شركة ميديا، رائدة صناعة الأجهزة المنزلية في الصين، أنها قد توصلت إلى اتفاق مع شركة توشيبا اليابانية لشراء أعمالها في الأجهزة المنزلية.

وأضاف التقرير أن ميديا استحوذت على 80.1% من حصة شركة توشيبا لمنتجات الحياة العصرية والخدمات، قسم الأجهزة المنزلية لتوشيبا، مقابل 473 مليون دولار، فيما ستحتفظ توشيبا بنسبة 19.9% من الحصة الباقية. وستواصل الشركة تطوير وتصنيع وتسويق الثلاجات والغسالات والمكانس الكهربائية، وغيرها من الأجهزة المنزلية الصغيرة، تحت العلامة التجارية توشيبا.

وسيسمح لميديا باستخدام اسم توشيبا في جميع أنحاء العالم “بما فيها مصربالطبع، لمدة 40 عاما، وسوف تتلقى أكثر من 5000 براءة اختراع وترخيص لاستخدام الملكيات الفكرية الأخرى ذات الصلة بالأجهزة المنزلية التي تحتفظ بها توشيبا.

وخلص التقرير إلى أن السوق المصرية الآن أمام توكيلين لعلامة تجارية واحدة، وما زال العربي يتفاوض لحل المشكلات العالقة، لكن يبدو أن المخابرات المصرية سوف تصنع به كما صنعت بغيره من رجال الأعمال المصريين وأصحاب رؤوس الأموال، ويبدو أنها عازمة على سحب التوكيل منه نهائيا، خاصة أن “ميدياالمصرية بدأت بالفعل طرح منتجات توشيبا، مؤكدة أنها العلامة التجارية اليابانية الشهيرة.

 

*أراضٍ فقدتها مصر خلال 7 سنوات من انقلاب السيسي العسكري على الديمقراطية

منذ وصول السيسي إلى سدة الحكم على ظهر دبابة في 2013، جرى تقزيم مصر ودورها على كافة المستويات والأصعدة. ووصل الأمر إلى تراجع مساحة مصر الفعلية عقب فقدها مساحات شاسعة من خريطتها الموروثة منذ عقود الاحتلال الإنجليزي.

وجرى تمرير عدد من الاتفاقيات المثيرة للجدل، أبرزها وأخطرها التنازل عن جزيرتي “تيران” و”صنافير” للسعودية، أبريل 2016، رغم صدور أحكام قضائية بمصرية الجزيرتين.

حيث تم تسليم الجزيرتين للسعودية رغم اعتراضات جهات سيادية داخل مؤسسات الدولة ودوائر عسكرية، وفقدت مصر ما مساحته حوالي 113 كلم، حيث تبلغ مساحة جزيرة تيران 80 كلم، فيما تبلغ مساحة صنافير نحو 33 كلم.

وضمن تحالف إقليمي ضعيف سياسيا واقتصاديا وعسكريا، أقدم “السيسي” على ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، تنازل بموجبه لقبرص على شريط مائي تساوي مساحته تقريبا ضعف دلتا النيل، بحسب الأكاديمي وخبير الطاقة الدولي “نائل الشافعي”.

وهو ما يريد تكراره حاليا مع اليونان، التي تسير على نفس نهج قبرص، وسبق ان رفضت الادارة القانونية بالخارجية المصرية ذلك الطرح، الا ان السيسي مصر على طريق الخيانة لمصر..

كما تنازل السيسي عن مساحات مماثلة لإسرائيل في غاز المتوسط، وباتت إسرائيل تمتلك بشكل منفرد حقول ليفيثان وأفروديت، القريبة من أراضي دمياط عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وردَّا على دعمها السخي لنظامه، حصدت الإمارات جملة من الاتفاقات والاستثمارات النوعية في البلاد، لإدارة ميناء العين السخنة، وتنمية منطقة قناة السويس الاقتصادية، وقطاعات حساسة  كالدواء والاتصالات والنقل البحري، إضافة إلى مشاركة وتواجد استراتيجي في قواعد عسكرية مصرية “محمد نجيب” (غربي البلاد)، و”برنيس” بسوهاج على البحر الأحمر.

وخلال انقلابه الممتد حتى 2024، صارت مصر رهينة الأجندة الإماراتية السعودية، ويجري دفعها كرأس حربة للتورط في الحرب الليبية لدعم “خليفة حفتر”، والاستمرار في حصار قطر، والتحرش بالسودان وتونس وسوريا، ضمن مخطط الثورة المضادة لإجهاض الربيع العربي.

تدمير أراضي مصر الزراعية

وعلى نفس المنوال في تدمير الأرضي المصرية وتقزيم مصر، وفي مارس 2015، وقع “السيسي” ما يعرف بـ”إعلان المبادئ” الذي منح إثيوبيا شرعية لبناء سد النهضة، وأوقع مصر في موقف تفاوضي صعب يهدد حصتها التاريخية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب سنويا).

ولعل أبرز المخاطر التي تهدد مصر وأراضيها حاليا، هو أرض سيناء التي عرضها السيسي على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية.

حيث يجري تهجير أهالي سيناء على مراحل متسارعة، بدأت من رفح والشيخ زويد حتى وصلت جنوب العريش في طريقها إلى بئر العبد، وهو ما يعد خرابا غير مسبوق تشهده مصر منذ الانقلاب العسكري قبل 7 سنوات.

 

*بعد “خراب مالطا”.. وزير الري: مصر من أكثر البلدان جفافاً في العالم

أعلن وزير الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب العسكري في مصر، محمد عبد العاطي”، اليوم الإثنين، أن مصر تعتبر من أكثر البلاد جفافاً على مستوى العالم، وتعتمد على النيل في 97% من مواردها

وقال عبد العاطي”، في كلمة خلال افتتاح عدد من المشروعات، صباح اليوم: إن التوزع السكاني في مصر يتركز على 5% فقط من مساحتها، وباقي المساحات صحراء.

وأوضح أن مصر هي الدولة الإفريقية الوحيدة، التي تعيد استخدام المياه أكثر من مرة، على الرغم من نسبة الملوحة العادية، زاعماً أن “الدولة المصرية لا تنتظر المشكلات لتواجهها، بل تتوقعها وتعد لها”.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية الإثيوبي، “جيدو أندارجاشيو”، كان قد أعلن في تصريحات صحفية، الجمعة الماضية، أن بلاده تعتزم البدء في ملء بحيرة “سد النهضة” حتى دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان في هذا الشأن.

وأضاف الوزير: “سنبدأ خلال الشهور المقبلة في ملء بحيرة السد، حتى لو لم يكن هناك اتفاق بين الدول الثلاث”، معرباً عن أمل بلاده في التوصل لاتفاق مع مصر والسودان.

وأضاف في المقابل أن “إصرار مصر على التحكم في تدفق المياه صعب”، وقال: “لن نسمح بذلك مع مصدر المياه الخاص بنا”.

وتسبّب “سدّ النهضة”، الذي تقيمه إثيوبيا على النيل الأزرق والذي تبلغ تكلفته 4.6 مليارات دولار، في خلاف مع مصر منذ سنوات.

وتعتزم أديس أبابا” من وراء السد توليد الطاقة الكهربائية التي تحتاج إليها بشدة من أجل التنمية الاقتصادية، إلا أنّ القاهرة تخشى أن يؤدي السدّ إلى الانتقاص من حصتها من مياه النيل. ويغطي النيل نحو 90% من احتياجات مصر من المياه، ويرى السودان حالياً في السد بعض الفوائد بالنسبة له.

ويعقد مجلس الأمن الدولي، الإثنين القادم، جلسة علنية عبر الفيديو كونفرانس دعت إليها الولايات المتحدة بطلب من مصر، لبحث الخلاف بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن “سد النهضة”.

وأحالت مصر الأسبوع الماضي أزمة “سد النهضة” إلى مجلس الأمن الدولي. وطلبت القاهرة من مجلس الأمن “التدخّل من أجل تأكيد أهمّية مواصلة الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، التفاوض بحسن نية، تنفيذاً لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي من أجل التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي”.

 

* تسريب امتحانات الثانوية والبرلمان يقنن السطو على مليارات الوقف

تناولت المواقع الإخبارية موافقة مجلس النواب الذي أشرفت الأجهزة الأمنية على تشكيله على مشروع قانون إعادة تنظيم هيئة الأوقاف بما يقنن إجراءات بيع أصول الأوقاف بما يخالف الشريعة الإسلامية.

وبشأن تطورات عدوى كورونا تؤكد منظمة “نحن نسجل” الحقوقية امتلاء عنابر عزل كورونا بالسجون المصرية وعدم وجود أماكن بها لمصابين آخرين في ظل تفشي العدوى بين السجناء والمعتقلين.

وعادت صفحات الغش لتنشر الامتحانات والإجابات قبل بدء امتحانات الثانوية العامة ما أثار موجات غضب بين أولياء الأمور، ودفعت كثيرا من  الطلاب نحو الاعتماد على الغش بدلا من المراجعة.

وإلى مزيد من الأخبار..

  • البرلمان المصري يقنن إجراءات “بيع الوقف”//وافقت لجنة الشؤون الدينية في البرلمان المصري، الأحد، بصفة نهائية على مشروع قانون إعادة تنظيم هيئة الأوقاف المصرية المقدم من الحكومة، والذي يهدف إلى قوننة إجراءات بيع الوقف بالمخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية، تحت ذريعة تشجيع نظام الوقف، وضمان استقلاله، وإدارته على نحو يعظم الاستفادة منه، وذلك استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في شأن حصر أصول وأموال الوقف.
  • عنابر عزل كورونا في سجون مصر مكتملة العدد//أكدت منظمة حقوقية مصرية، اليوم الأحد، أن عنابر العزل المخصصة لحالات الاشتباه بفيروس كورونا في عدد من السجون المصرية، صارت كاملة العدد نتيجة تزايد عدد الحالات خلال الفترة الماضية. وقالت مبادرة “نحن نسجل” الحقوقية، في منشور على صفحتها في “فيسبوك”، إنّ سجن العقرب شديد الحراسة 99، أبلغ المعتقلين المصابين بالفيروس، بأنّه لم يعد هناك أماكن في عنبر العزل المخصص لحالات الاشتباه، في حين أكد أقارب وأصدقاء الشاعر المصري، جلال البحيري، إصابته بفيروس كورونا في سجن وادي النطرون.ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجنًا، أُنشِئ 26 منها بعد وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، وهناك 382 مقر احتجاز داخل أقسام ومراكز الشرطة في مختلف المحافظات، إضافةً إلى السجون السرية في المعسكرات.وتتراوح نسبة التكدس داخل السجون بين 160% في السجون و300% في مقرات احتجاز مراكز الشرطة، حسب تقرير رسمي صادر عام 2016 عن المجلس القومي لحقوق الإنسان الحكومي. وتتراوح أعداد المساجين والمعتقلين في مصر بين 110آلاف و140 ألف سجين ومعتقل، بينهم 26 ألف محبوس احتياطيًا لم تصدر ضدهم أحكام قضائية.
  • مصر: تسريب امتحان “الديناميكا” للثانوية العامة وأولياء الطلاب غاضبون//أثار استمرار تسريبات امتحان الثانوية العامة في مصر، غضب أولياء الطلاب، وعبّر كثيرون منهم عن غضبهم بعد تسريب امتحان “الديناميكا”، وهي إحدى مواد الرياضيات، والسماح لبعض الطلاب بالغش عبر أجهزة الهواتف، رغم حظر الدخول بها إلى اللجان، ويتساءل كثيرون عن أسباب تجاهل ظاهرة الغش التي تتكرر سنوياً.وأكدت صفحة “شاومينج بيغشش ثانوية عامة”، على “فيسبوك”، أن جميع الاختبارات لديها، وأنها ستسرّبها في وقت متأخر من الليل عبر المجموعة الخاصة بها على تطبيق “واتساب”.
  • داخلية السيسي تدهن الأقسام “أزرق وأبيض”: “مصر في حتة تانية”//أعلنت وزارة الداخلية عن الانتهاء من تطوير وتحديث عدد من أقسام الشرطة في محافظات القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، وجنوب سيناء، وبحسب التصريحات “حتى تكون بمظهر حضاري”، وسيتم تعميم الخطوة بجميع المحافظات، بجانب الاعتماد على التكنولوجيا في تلقي البلاغات والتعامل معها. التطوير الذي تم تسبب في السخرية، وصاحبته عدة تساؤلات عن أولوية الإنفاق، وكذلك سر ألوان الطلاء.
  • اعتقال مسؤول نقابي طالب رئيس وزراء حكومة الانقلاب بالاعتذار للأطباء/قررت نيابة أمن الدولة حبس أمين صندوق نقابة الأطباء بمحافظة الشرقية، محمد معتز الفوال (39 سنة)، لمدة 15 يوماً، وذلك بعد يومين من اعتقاله بسبب مطالبته رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بالاعتذار عن تصريحاته المسيئة للأطباء.
  • «التضامن»: فتح الحضانات أول يوليو بشروط//استكمالًا لسياسات الفتح الحكومية، أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب، نيفين القباج، عن إعادة فتح الحضانات بداية من أول يوليو، مع مراجعة الموقف في حال كان ضرر الفتح أكبر من المنفعة، مع متابعة أعداد الأطفال الموجودين في الحضانات.
  • بهدف دمج السوق غير الرسمي، ومكافحة التهرب الضريبي من خلال مراقبة التعاملات بين الشركات، وتحديد حجم أعمالها الحقيقي لحظيًا، تبدأ حكومة الانقلاب، في 30 يونيو، اختبار نظام الفاتورة الضريبية الإلكترونية، وهو نظام مركزي يمكّن مصلحة الضرائب من متابعة التعاملات التجارية بين الشركات، وذلك من خلال تبادل بيانات الفواتير لحظيًا بصيغة رقمية دون الاعتماد على المعاملات الورقية، وفقًا لما أعلنه وزير المالية، محمد معيط.
  • معهد التخطيط يدعو  «المركزي» لدعم الجنيه بالاحتياطي الأجنبي حال استمرار هروب الاستثمارات الأجنبية// دعت ورقة سياسات صادرة عن معهد التخطيط القومي، البنك المركزي إلى استخدام الاحتياطي من النقد الأجنبي، لتغطية النقص في العملة الصعبة في سوق الصرف، لدعم قيمة الجنيه في حال خروج دفعات جديدة من استثمارات الأجانب في أوراق الدين المصرية، متوقعةً أن الموجات التالية لنزوح الأموال وإن حدثت سوف تكون بوتيرة أقل كثيرا مما حدث في مارس.الورقة، الصادرة قبل أيام، والتي جاءت بعنوان «تداعيات كورونا وأثرها على العوائد المصرية من النقد الأجنبي»، قالت إن البنك المركزي يمكنه السماح للجنيه بالتحرك في حدود سعر استرشادي معين للحفاظ على معدلات التضخم في حالة الضغط الشديد على الاحتياطيات الدولية.
  • مصر: وفاة معتقل بمحافظة الشرقية نتيجة الإهمال الطبي//قالت مبادرة نحن نسجل” الحقوقية المصرية، إن المعتقل المصري، إسماعيل خضر عطية، توفي صباح اليوم 28 يونيو/حزيران، في محبسه بمركز شرطة كفر صقر، بمحافظة الشرقية، نتيجة للإهمال الطبي، بعد تدهور حالته الصحية. ويرتفع عدد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة هذا الشهر إلى 12 معتقلًا.
  • إيداع عبدالرحيم علي، رئيس تحرير موقع “البوابة نيوز” الرعاية المركزة بإحد مستشفيات باريس بعد إصابته بفيروس “كورونا”، وكان عبدالرحيم قد سافر الأسبوع الماضي لباريس لحضور بعض الفعاليات المرتبطة بليبيا وظهرت عليه الأعراض هناك.
  • السيسي يتحايل على الأطباء: استبدال بدل المهن الطبية بـ”بدل العدوى
  • آل الشيخ يفاجئ الجميع ويتنازل عن قضاياه ضد “الأهلي
  • بوليتيكو: ترامب اعترف لمقربيه أنه في طريقه للخسارة

 

انسحاب عناصر المخابرات الحربية المصرية من سرت إلى بنغازي الليبية.. الأحد 28 يونيو 2020.. إثيوبيا تتلاعب بالسيسي وتسوّف بمفاوضات أسبوعين هي فترة انتهاء إنشاءات السد قبل الشروع في ملئه

انسحاب سرِية مخابرات حربية مصرية من سرت إلى بنغازي الليبية
انسحاب سرِية مخابرات حربية مصرية من سرت إلى بنغازي الليبية

انسحاب عناصر المخابرات الحربية المصرية من سرت إلى بنغازي الليبية.. الأحد 28 يونيو 2020.. إثيوبيا تتلاعب بالسيسي وتسوّف بمفاوضات أسبوعين هي فترة انتهاء إنشاءات السد قبل الشروع في ملئه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية “كتائب حلوان” ومد أجل الحكم لـ15 معتقلا بالشرقية

أجَّلت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر “محمد شيرين فهمى”، اليوم الأحد، جلسات هزلية “كتائب حلوان”، والتي تضم 215 مواطنًا، بينهم المصورة الصحفية علياء عواد.

وجاء قرار التأجيل  لجلسة ١٩ يوليو القادم لحضور دفاع عدد من المتهمين في القضية الهزلية، وهم أرقام “٧١- ٩٠ – ٩٢ – ٩٣ – ١٠٣- ١٠٤ – ١١٢ – ١١٤١١٥١١٧”.

ولفَّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية الهزلية عدة مزاعم، منها أنهم تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 نوفمبر 2015 بمحافظتي الجيزة والقاهرة.

فيما قررت محكمة جنح أمن دولة طوارئ أولاد صقر فى الشرقية مد أجل الحكم لـ15 معتقلا لجلسة 25 يوليو القادم وبيانهم كالتالي:

حبيب محمود المرسى أحمد

إسماعيل أحمدى فهمى إسماعيل

أسامة بلاسى محمد صالح

علي مطاوع أحمد منصور

هشام عبد السلام حسن

محمد محمد محمد موسى

منصور محمود سلامة حسين

محمد عبدالرحمن محمد السيد

أحمد عبد العظيم عبد الغفار إبراهيم

عبد الله محمد طه محمد

سليمان سالم سليمان داود

عادل جاد محمد عامر

أحمد عبد المنعم أحمد فرج

هشام جلال أبو المعاطى إبراهيم

صلاح محمد السيد سلامة.

 

*تواصل الاعتقالات والقتل الطبي والتنكيل بـ”إسراء” و”تسنيم

تواصل قوات نظام السيسى المنقلب جرائم الاعتقال التعسفى دون سند من القانون، وشنت حملة مداهمات استهدفت بيوت المواطنين بعدد من قرى مركزي بلبيس وههيا بمحافظة الشرقية، ما أسفر عن اعتقال عدد منهم، بينهم 2 من مركز ههيا.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن اعتقال “ناصر بخيت سعيد، محب الدين عطا عبد الفتاح”، وكلاهما من مركز ههيا، ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم.

كما ندد عدد من رواد التواصل الاجتماعي باعتقال داخلية السيسي للمدرس بـ”طب الزقازيق” الدكتور محمد الفوال، بعد مطالبته لرئيس الوزراء بحكومة الانقلاب بالاعتذار عن إساءته للأطباء، وقررت نيابة الانقلاب حبسه 15 يومًا كالعادة بزعم الانتماء لجماعة محظورة.ك

ما ندد رواد التواصل الاجتماعي بجريمة قتل المعتقل “إسماعيل خضر إسماعيل عطية” داخل محبسه بمركز شرطة كفر صقر، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد ضمن مسلسل القتل الأبيض الذي ينتهجها نظام السيسى المنقلب.

وذكروا أن الضحية كان قد حصل على حكم بالبراءة فيما لفق له من اتهامات ومزاعم بتاريخ 24 مارس 2019، بعد اعتقاله بشكل تعسفي ثم تمت إعادة تدويره على ذمة اتهامات ومزاعم في قضية جديدة، رغم أنه صاحب سيرة طيبة، وكان يعمل مدرسا للغة الإنجليزية بالأزهر الشريف، فهو من أبناء كفر حماد التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، ويبلغ من العمر نحو 40 عاما.

وقال الباحث الحقوقي أحمد العطار: إنه بوفاة خضر اليوم يكون الضحية رقم 42 منذ بداية يناير 2020، بالإهمال الطبي المتعمد في السجون وأقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز التى تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

كما أنه يمثل الضحية الثانية لمركز كفر صقر بالشرقية خلال هذا العام 2020، بعد وفاة المعتقل إبراهيم حسن البائع، في 9 فبراير 2020، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بمنعه من الدواء والعلاج.

ودعا النيابة العامة لمراقبة السجون ومراكز الاحتجاز، والقيام بدورها ومحاسبة كل المتورطين فى مثل هذه الجرائم التى لا تسقط بالتقادم .

إلى ذلك نددت حركة نساء ضد الانقلاب بجرائم نظام السيسى المنقلب المتصاعدة ضد المرأة المصرية، بما يخالف أدنى معايير حقوقها ويتعارض مع مواثيق حقوق الإنسان.

بينهن المعتقلة “إسراء خالد سعيد” من محافظة بني سويف، الطالبة بكلية الهندسة مدينة الثقافة والعلوم ٦ أكتوبر، والتى تم اعتقالها يوم ٢٠ يناير ٢٠١٥.

وذكرت أن والدها توفى بعد اعتقالها بشهرين في سجون الانقلاب؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ومنعت من رؤية والدها وتوديعه إلى مثواه الأخير.

وقالت الحركة: “دائما إسراء بتقول: قلبي مبقتش حاسة بيه من كتر وجعي على أبويا”. وأشارت إلى صدور أحكام بالسجن ضدها بعدة قضايا هزلية من المحكمة العسكرية بلغت 18 سنة، على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها .

كما نددت بالانتهاكات التى تتعرض لها المعتقلة” تسنيم حسن محمد عبد الله” من الاسماعلية، والتى تم اعتقالها وإخفاؤها قسريًا حتى ظهرت بنيابة أمن الانقلاب الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠٢٠، على ذمة القضية الهزلية رقم ١٥٣٠ لسنة ٢٠١٩.

 

*استشهاد المعتقل إسماعيل خضر بمركز شرطة كفر صقر نتيجة القتل الطبي المتعمد

استشهد، اليوم الأحد، المعتقل “إسماعيل خضر إسماعيل عطية”، داخل محبسه بمركز شرطة كفر صقر، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد، ضمن جرائم القتل الأبيض التي ينتهجها نظام السيسي المنقلب.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن الجريمة، صباح اليوم، دون أن يذكر تفاصيل حولها حتى الآن، داعيا أن يتقبله الله في الشهداء، وقال: “إن روحه الطاهرة صعدت إلى رب العالمين شاهدة على ظلم الظالمين، أسأل الله تعالى أن يتقبل شهداءنا عنده في أعلى عليين، وأن يخلفهم في أهليهم بخير ما يخلف به عباده الصالحين، وأن ينتقم من كل من ظلمهم“.

كان الشهيد قد حصل على حكم بالبراءة فيما لفق له من اتهامات ومزاعم بتاريخ 24 مارس 2019، بعد اعتقاله بشكل تعسفي، ثم تم إعادة تدويره على ذمة اتهامات ومزاعم فى قضية جديدة.

يشار إلى أن الشهيد كان يعمل مدرسًا للغة الإنجليزية بالأزهر الشريف، وهو من أبناء كفر حماد التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، ويبلغ من العمر نحو 40 عامًا.

وبوفاة شهيد اليوم ترتفع وفيات هذا الشهر داخل السجون إلى 11 حالة، حيث إنه بتاريخ 24 يونيو الجاري استشهد المعتقل زيدان شلتوت داخل محبسه في قسم أول المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، جراء الإصابة بفيروس كورونا، عقب تعنت إدارة سجن القسم في نقله إلى المستشفى لإغاثته.

وسبقهم كل من: ياسر أبو العلا، وحمدي عبد العال، ومحمد عبد النعيم، وأحمد فتحي، وأحمد يوسف، ومعوض سليمان، وناصر عبد المقصود، وحسن زيادة، ورضا مسعود.

يأتى ذلك بعد شهر مايو الذي شهد ارتفاعا كبيرا في وفيات الإهمال الطبي داخل السجون، في ظل تفشي جائحة كورونا، وسط تحذيرات الأوساط الطبية والحقوقية، وإهمال السلطات المصرية.

ويؤكد عدد من المنظمات الحقوقية أن الوفيات تشير إلى تصاعد خطير للإهمال الطبي المؤدي للموت داخل السجون المصرية، في ظل انتشار وباء كورونا الذي سارعت بعض الدول للإفراج عن مسجونيها خشية انتشار الوباء بينهم، بينما ينتشر فعليا داخل السجون وأماكن الاحتجاز بمصر دون إجراء حقيقي لمواجهته، ما يجعل أعداد وفيات المحبوسين مرشحة للزيادة.

ووثقت كوميتي فور جستس- فى تقريرها الأخير فى يونيو الجارى لمراقبة مراكز الاحتجاز فى مصر خلال شهرى مارس وأبريل من العام الجاري- انتشار الفيروس في 28 مقر احتجاز في 8 محافظات، وحصد أرواح 10 محتجزين وموظف بالسجن، فضلا عن 133 شخصا بين مصاب ومشتبه في إصابته، بينهم 109 محتجزين و22 فرد شرطة و2 من موظفي مقار الاحتجاز.

وأكَّد المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس”، أحمد مفرح، أن المؤسسة في تقريرها السنوي حذرت حكومة نظام السيسي المنقلب من مغبة استمرارها في تجاهل الأوضاع الصحية داخل السجون ومراكز الاحتجاز في ظل بداية انتشار الوباء.

وأوصت المنظمة بتخفيف تكدس الزنازين، وتوفير المياه النظيفة، وأدوات النظافة، والمطهرات، والتغذية الجيدة، والسماح بتريض السجناء، وتخصيص أماكن للعزل داخل مقار الاحتجاز.

كما أوصت بضرورة الحد من استخدام الحبس الاحتياطي، وتفعيل بدائله الأخرى المكفولة بنص المادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية وأوصت بحصر أعداد المصابين بأمراض تهدد الحياة وتزيد احتمالات الإصابة بالفيروس بين جميع المحتجزين، والإفراج عنهم، وتأجيل تنفيذ العقوبات، وتفعيل نص المادة 486 من قانون الإجراءات الجنائية، وكذلك الافراج عن كبار السن، والسجينات الحوامل، والمرضعات، والغارمات، والمحكوم عليهم في جرائم بسيطة، وذلك مع اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية.

 

*اليوم.. “كتائب حلون” و10 معتقلين من الشرقية أمام قضاة العسكر

تستمع الدائرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر “محمد شيرين فهمى”، اليوم الأحد، لمرافعة الدفاع بهزلية “كتائب حلوان”، والتي تضم 215 مواطنًا، بينهم المصورة الصحفية علياء .

ولفَّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية الهزلية عدة مزاعم، منها أنهم تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 نوفمبر 2015 بمحافظتي الجيزة والقاهرة.

كما تنظر الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس بمحافظة الشرقية، اليوم، جلسات محاكمة 10 معتقلين من عدة مركز بالشرقية، على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقة بعد اعتقالهم بشكل تعسفي وهم:

أحمد محمد السيد حسن (أبو حماد )

أحمد طلعت محمد سالم ( أبو كبير )

أحمد محمد السيد خليل ( أبو حماد )

محمد إبراهيم عدوى إبراهيم (صان الحجر)

عبد العزيز عبد الله حمد رضوان (صان الحجر)

محمد فتحى محمد محمد (صان الحجر)

عبد الباسط عبدالرحمن طنطاوى (أبو عمر)

أحمد السيد أحمد عبد البارى (أبوعمر)

عبد الرحمن سند محمد محمد (أبو كبير)

خالد محمود مسعود بكر (أبو حماد).

 

*لماذا خضعت مصر للوصاية الخليجية في عهد السيسي؟

تمثل أزمة سد النهضة وبدء إثيوبيا، الأربعاء المقبل بداية يوليو 2020م، في حجز المياه أمام بحيرة السد تهديدًا خطيرا للأمن القومي المصري، وبالمثل فإن التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، واتجاه حكومة الاحتلال الإسرائيلي نحو ضم أجزاء من الضفة الغربية، كلها قضايا تشكل تهديدا للأمن القومي المصري ونفوذ مصر في منطقة البحر الأحمر والإقليم كله؛ إلا أن نظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي يعرض عن هذه التهديدات التي تضر بمصالح مصر الوطنية، ويركز كل اهتمامه على رسم “خطوط حمراء” في ليبيا، وهي قضية لا تمثل خطورة على أمن مصر القومي بنفس القدر الذي تهدده القضايا السابقة.

لا يوجد تفسير لهذه الصورة الدراماتيكية، سوى أن “السياسة الخارجية المصرية أصبحت تحت سيطرة المحور الإماراتي السعودي؛ وبالتالي فإن السياسة الخارجية المصرية باتت تعبر عن مصالح رعاة النظام والطموحات الشخصية للسيسي بدلا من أن يتم تكريسها لخدمة المصالح الوطنية المصرية وحماية أمنها القومي، لسببين: الأول هو الدور الكبير الذي قدمته هذه النظم الخليجية لإنجاح انقلاب 3 يوليو ضد المسار الديمقراطي. والثاني، هو المساعدات الهائلة التي تقدمها ممالك الخليج للنظام في مصر والتي وصلت إلى 23 مليار دولار في أعقاب الانقلاب مباشرة، ولا تزال تقدم له الدعم المالي والسياسي والإعلامي حتى اليوم.

وتعاني السياسة الخارجية المصري من انحراف كبير كلما كانت القاهرة تمر بأزمة اقتصادية خانقة؛ وفي تحليل بعنوان «تأثير الأزمة الاقتصادية في مصر على سياستها الخارجية»، تناولت الأناضول أبعاد هذا الانحراف في السياسة الخارجية المصرية قائلة: «يشير توجيه السيسي، السبت الماضي، للجيش بأن يكون جاهزا للتدخل العسكري في ليبيا”، إلى وجود انحراف جديد اتضحت ملامحه منذ فترة طويلة في السياسة الخارجية للبلاد.

ويعد تبني مصر موقفا متساهلا للغاية إزاء قضية سد النهضة الإثيوبي، ومنحها جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين للسعودية، وصمتها حيال سعي إسرائيل لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، و”سياسة الصقور” بشأن الأزمة الليبية، من الأشياء المهمة التي تعكس أبعاد هذا “الانحراف السياسي».

تعزو الأناضول أسباب ذلك إلى الضعف الاقتصادي الذي يتمثل في ارتفاع معدلات البطالة بسبب انخفاض معدلات النمو، إضافة إلى عدد السكان الذي يزيد على 100 مليون نسمة، ولا يزال يزداد بسرعة. كما تواجه البلاد عجزا في الحصول على موارد غذائية أساسية كافية لإطعام السكان، نتيجة الضغط الذي يشكله “الدعم الحكومي للسلع” على الميزانية العامة، إضافة لهجرة العقول ذات المهارات العالية إلى الخارج.

خطورة اليد السفلي

تكاد تجمع الآراء على أن بقاء مصر كيدٍ سفلى دائما تتلقى المنح والمساعدات من الآخرين، جعلها تفقد وزنها الإقليمي لحساب قوى أخرى. ووفقا للتحليل فإنه رغم أن مصر تحتل مكانة مركزية في العالمين العربي والإسلامي على الصعيد العسكري والفكري والثقافي والديموغرافي، فإن احتياجاتها الهائلة هي أكبر عقبة أمام تبنيها سياسة خارجية تهدف إلى حماية مصالحها الوطنية.

ويرى التحليل أن افتقار مصر إلى الموارد الاقتصادية اللازمة لتلبية احتياجات السكان، دفعها نحو استخدام مزاياها العسكرية والفكرية والثقافية والديموغرافية وسائل لتلبية هذه الاحتياجات. ولذلك تدخل السياسة الخارجية المصرية تحت سيطرة التوجه من أجل مساعدة البلاد بشكل أكبر في التغلب على الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها بالداخل. وهذا هو السبب في أن “السياسة الخارجية لمصر أصبحت تحت سيطرة روسيا في الستينيات، والولايات المتحدة في الثمانينيات، والمحور الإماراتي السعودي في مرحلة الربيع العربي”. ومن ثم فهي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمساعدات الاقتصادية التي وعدت هذه الدول بتقديمها إليها.

تحت الوصاية الخليجية

وبحسب التحليل، فإن مصر تعاني من أزمة اقتصادية خانقة مع مطلع 2020 وتفشي جائحة كورونا، لأسباب عديدة منها انخفاض أسعار النفط، وهو ما أدى إلى تراجع حاد بالتحويلات التي يرسلها المصريون العاملون في منطقة الخليج إلى بلادهم، والتي بلغت نحو 26 مليار دولار في 2019م. علاوة على ذلك، فقدَ العديد منهم وظائفهم في دول الخليج خلال هذه الفترة، واضطروا للعودة إلى بلادهم.

كما أفضى تراجع سعر النفط إلى تراجع كبير في الصناديق الاستثمارية الخليجية التي تدخل البلاد، إذ جذبت القاهرة العام الماضي، استثمارات بنحو 8.5 مليارات دولار معظمها من الخليج.

ومن أبعاد الأزمة الاقتصادية أيضا توقف قطاع السياحة تماما بعد تفشي كورونا؛ الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة في عائدات الاقتصاد المصري. حيث بلغت عائدات السياحة 12.6 مليار دولار في 2019م.

هناك أيضا انسحاب كبير لرؤوس الأموال تقدره الأناضول بـ8.5 مليارات دولار، بينما تؤكد تقارير أخرى هروب نحو 21.6 مليار دولار من الأموال الساخنة خلال الشهور الثلاثة الماضية.

كما يمثل تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي بسبب كورونا، خفّض عائدات قناة السويس التي بلغت 5.8 مليارات دولار في 2019. وينتهي التقرير إلى أن كل هذه العوامل دفعت مصر لتكون “أسيرة للدولار والنفط الخليجي”.

نحو فشل جديد في ليبيا

وبينما تعتبر مسألة حماية الحقوق في مياه النيل وبسط التأثير في منطقة البحر الأحمر هي الأجندة السياسة الخارجية الأساسية للقاهرة، فإن “الزج بالجيش المصري داخل ليبيا سيكون علامة على فشل جديد”. على هذا الأساس يمكن فهم أبعاد إعلان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدبلوماسي السعودي يوسف العثيمين، بأن “الإخوان المسلمين أخطر من داعش”. وذلك لتحقيق هدفين:

  • أولهما، القضاء على تعاطف ودعم الرأي العام الغربي مع الحكومة الليبية، من خلال إظهارها بصورة “الحكومة التي لها علاقة بالإرهاب”.
  • وثانيهما، تسهيل عمل إدارة السيسي بالداخل، وذلك لأنه رغم الانقلاب العسكري في 2013، تشكل حركة “الإخوان المسلمين” أكبر كتلة دعم اجتماعي معارضة في مصر.

وبهذه الطريقة، يريد المحور الإماراتي السعودي، إضافة للدعم الاقتصادي الذي يقدمه إلى مصر، قمع حركات المعارضة المنظمة المحتملة ضد إدارة السيسي. وعندما نلقي نظرة فاحصة على السياسة الخارجية التي يتبعها السيسي بشأن اليمن وليبيا، يمكننا القول بكل سهولة، إنه “متحمس لتأجير القدرة العسكرية والثقافية والفكرية والديموغرافية للدولة المصرية”.

وهناك أمران محزنان في هذا الأمر، أولهما تضرر صورة مصر ومكانتها المركزية من خلال استخدامها أداة لطموحات السيسي الشخصية، والسياسات المغامرة للمحور الإماراتي السعودي.

وثانيهما، إضعاف القاهرة بكل ما تمتلكه من إمكانات عبر هذه السياسات غير محسوبة العواقب، لأنه بينما يحاول المحور الإماراتي السعودي إضعاف القدرة العسكرية لمصر من خلال الزج بها داخل ليبيا، تحاول إسرائيل خنقها من خلال دعم إثيوبيا في مسألة بناء السد.

 

*إثيوبيا تتلاعب بالسيسي وتسوّف بمفاوضات أسبوعين هي فترة انتهاء إنشاءات السد

أكثر ما يغضب المصريين العاديين وخبراء الري هو هذه البرودة والتعاطي المتخاذل للسيسي مع قضية وجودية مثل قضية سد النهضة، وتلقّي الصفعات واحدة تلو الأخرى، دون موقف حازم أو حتى التهديد على غرار ما يفعل في ليبيا، ما شجع الإثيوبيين على لعب الكرة به، والسعي لإقناعه بفترة تفاوض عبثية أخرى لمدة أسبوعين، استغلتها في دفعه لسحب طلبه لمجلس الأمن، وفي استكمال إنشاءات السد استعدادًا لملئه دون موافقة مصر.

فقد رفضت إثيوبيا أن تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاقية ملزمة وفق القانون الدولي، وتمسكت بالتوصل إلى مجرد قواعد إرشادية يمكن تعديلها بشكل منفرد، كما رفضت الموافقة على أن يتضمن اتفاق سد النهضة آلية قانونية ملزمة لفض النزاعات، وأعلنت رسميا أنها ستبدأ ملء السد (أي حجز كميات من مياه النيل عن مصر) في يوليه المقبل، دون انتظار لأحد أو اكتراثها بالسيسي الذي اختبرت رد فعله المتخاذل فتشجعت على انتهاكه.

وقد استغلت حكومة أديس أبابا المفاوضات الأخيرة التي عقدتها جنوب إفريقيا بصفتها رئيسة القمة، بحضور 6 دول أخرى، وجرى الاتفاق فيها على فترة مفاوضات جديدة لمدة أسبوعين فقط، لتحقيق أهدافها وهي:

إجبار مصر على سحب طلبها لمجلس الأمن حول سد النهضة؛ بدعوى أن القضية انتقلت من مجلس الأمن إلى الاتحاد الإفريقي، وهو ما فعله السيسي ليفقد آخر ورقة ضغط سياسية يمتلكها، حيث أبلغت القمة الإفريقية التي عقدت بين 7 دول برئاسة جنوب إفريقيا، مجلس الأمن أن الازمة ستحال أولا للاتحاد الإفريقي، ما سيؤدي عمليا لعدم اتخاذ مجلس الأمن أي قرار غدا الاثنين، وتأجيل النظر في القضية بطلب من مصر، لإعطاء فرصة للمفاوضات الفنية المفترض أن تستمر أسبوعين برعاية الاتحاد الإفريقي.

تحديد فترة أسبوعين فقط للتفاوض، وهي الفترة التي تحتاجها إثيوبيا لاستكمال إنشاءات السد قبل الشروع في ملئه!.

تحديد طبيعة المفاوضات بأنها بين اللجان الفنية، رغم أن نقاط الخلاف المتبقية تحتاج لقرار سياسي لا للجان فنية غير مخولة بالتفاوض حول القضايا الحساسة، لهذا سخر العضو السوداني السابق في لجنة سد النهضة “أحمد المفتيمن الموقف المصري، وقال إن “النظر في الأمور المتبقية عبر “لجنة فنية هندسية”، هو نفس الخطأ الذي ارتكب عام 2011، بالتفاوض عبر لجنة فنية، لأن الأمور الأساسية المتبقية، مثل إلزامية الاتفاق، وأمان السد، والأمن المائي، والتعويض عن الأضرار، لا تدخل في اختصاص اللجنة الفنية!.

ولذلك توقع وزير الموارد المائية والري المصري السابق، محمد نصر الدين علام، فشل مفاوضات الاتحاد الإفريقي بشأن سد النهضة، وكتب على حسابه على فيس بوك يقول: “يجب اتخاذ الحذر اللازم نحو ذلك، وإعداد تقارير دورية من الاتحاد الإفريقي لمجلس الأمن للقيام بدوره حال فشل المفاوضات”.

كما أيد الوزير المصري السابق ما كتبه العضو السوداني المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة الإثيوبي، “أحمد المفتي”، حول أن “القمة الإفريقية التي انعقدت بوساطة رئيس جنوب إفريقيا فشلت، وإن إثيوبيا كسبت الجولة قبل أن تبدأ المفاوضات”.

وقال “المفتي”، في منشور عبر صفحته بفيس بوك: “لقد حددنا نسبة نجاح القمة بـ25%، لأن المخرج الإيجابي الوحيد من بين مخرجاتها الأربعة هو تأجيل ملء السد”، وأرجع الفشل المتوقع لمفاوضات الفرصة الأخيرة لعدة أسباب منها:

إن العودة إلى طاولة المفاوضات، تعني العودة إلى طاولة محادثات “فاشلة، وقد جربت ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، نهاية العام الماضي، عندما طلبت من الأطراف الثلاثة، العودة إلى طاولة المفاوضات، وانسحبت اثيوبيا ورفضت التوقيع على الاتفاق.

النظر في الأمور المتبقية عبر “لجنة فنية هندسية”، هو نفس الخطأ الذي ارتكب عام 2011، بالتفاوض عبر لجنة فنية، لأن الأمور الأساسية المتبقية، مثل إلزامية الاتفاق، وأمان السد، والأمن المائي، والتعويض عن الأضرار، لا تدخل في اختصاص اللجنة الفنية.

تقدير الأمور التي تم التوصل لاتفاق حولها بـ90 -95% هو تقدير خاطئ، بل في اعتقادنا أن تلك النسبة هي ما لم يتم الاتفاق عليه”، بحسب قوله.

وتصر إثيوبيا على المضي في ملء سد النهضة بشكل أحادي، بالمخالفة لاتفاق إعلان المبادئ، الموقع بين الدول الثلاث في 23 مارس 2015، الذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث، حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، ويلزم إثيوبيا بعدم إحداث ضرر جسيم لدولتي المصب.

3 سيناريوهات أمام مصر

ولكن ماذا لو فشلت مفاوضات الفرصة الأخيرة واستمرت إثيوبيا في التسويف ورفض الاتفاق مع مصر على ضمانات، وقررت– كما أعلنت – بدء ملء السد بعد انتهاء أسبوعين للتفاوض؟

ليس هناك أمام مصر السيسي سوى ثلاثة سيناريوهات هي:

العودة لمجلس الأمن مرة أخرى لطلب قرار يجبر إثيوبيا على عدم ملء السد قبل الاتفاق مع مصر، ولكنه خيار يستغرق وقتا وخطوات متعددة قبل صدور هذا القرار المنتظر، وبالتالي قد لا يضمن لمصر التزام إثيوبيا بعدم ملء السد قبل الاتفاق، ويفوت الفرصة على القاهرة، خاصة أن إثيوبيا أعلنت رسميا بدء الملء بعد أسبوعين من الآن.

تمديد التفاوض، وهو طلب بدأت أوساط مصرية ودولية تطرحه بحيث لا تقتصر فترة مفاوضات الفرصة الأخيرة على أسبوعين كما طلبت إثيوبيا، ولكن هناك شكوك أكيدة أن تقبل إثيوبيا هذا التمديد للتفاوض، فضلا عن أنه (التمديد) لن يفيد طالما استمر التسويف والتصلب الإثيوبي ورفض أي حلول، فإثيوبيا حددت فترة أسبوعين فقط للتفاوض؛ لأنها الفترة التي سوف تستكمل فيها إنشاءات السد، ثم تبدأ الملء.

حلول غير تقليدية: وهي حلول سبق أن تحدث عنها وزير الخارجية سامح شكري، دون أن يوضح ما هي: فتارة يقول إن مصر ستضطر لبحث “خيارات سياسية أخرى تكون قادرة مسؤولة”، للحيلولة دون اتخاذ إثيوبيا إجراء أحاديا بشأن سد النهضة”، يؤثر على حقوق مصر المائية، وتارة أخرى يقول إنه في حالة عدم استطاعة مجلس الأمن إعادة إثيوبيا إلى المفاوضات وبدء ملء السد “ستجد مصر نفسها أمام وضع عليها التعامل معه، وستكون صريحة وواضحة للغاية تجاه الإجراء الذي ستتخذه” دون أن يحدده، وهو فشل آخر في التفاوض؛ لأنه لا يهدد بالخيار العسكري، بل ويظهر في كل اللقاءات لينفي نية مصر القيام بأي عمل عسكري لحماية المصريين من العطش.

السيسي حلها!

وعلى طريقة خداع المصريين بعناوين براقة لإعلام الانقلاب عام 2015، تقول إن “السيسي حلها” عقب توقيعه علي اتفاق السد الذي يتخلى فيه عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، سعى الإعلام المصري مرة أخرى لإقناع المصريين أن السيسي نجح في وقف مصيبة سد النهضة، وأقنع إثيوبيا بعدم ملء السد قبل الاتفاق.

ولكن رئيس وزراء إثيوبيا فاجأ الجميع بإصدار بيان يقول فيه ضمنا “إن الرئاسة المصرية كاذبة، وإن إثيوبيا ماضية في خططها لملء السد، وإنه سيتم الملء بعد أسبوعين (تاريخ انتهاء التفاوض) سواء تم التوصل لحل أم لا!.

حيث أعلن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أنه “سيتم خلال الأسبوعين المقبلين إكمال التحضيرات تمهيدا لتعبئة خزان سد النهضة”، كما أعلن نائب وزير الري الإثيوبي للجزيرة أن “إعلان المبادئ عام 2015 نص على أن تعبئة خزان السد ستتم بالتزامن مع المفاوضات”، أي أنه حتى لو فشلت المفاوضات – وهو امر متوقع – سيبدأ ملء السد وستكون مصر سحبت طلبها لمجلس الأمن، ولم تعد إثيوبيا ملزمة بأي شيء يمنعها.

ثم إن مجلس الأمن لم يكن سيصدر قرارات ملزمة، وإنما بيانات رئاسية أو حتى مجرد بيان صحفي يطالب إثيوبيا بعدم ملء السد قبل الاتفاق مع مصر والسودان، كما أن هذا القرار كان يتوقع أن يستغرق شهرا لصدروه لأسباب إجرائية (تكون إثيوبيا بدأت ملء سدها)، فقد بدت فكرة التوجه للاتحاد الإفريقي مفيدة لمصر أيضا.

ومع هذا جاء إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عزم بلاده ملء خزانات سد النهضة خلال أسبوعين، (وهي المدة التي يفترض خلالها استكمال أعمال البناء في جسم السد، والمدة نفسها التي حُددت للوصول إلى اتفاق نهائي)، ليطرح تساؤلات حول ما إذا تعمدت إثيوبيا خداع مصر والسودان.

فقد جاء بيان رئيس الوزراء الإثيوبي بعد ساعات من انتهاء القمة الإفريقية الإلكترونية التي دعا لها رئيس الاتحاد، رئيس جنوب إفريقيا، ولم يربط البيان الإثيوبي موعد بدء ملء السد مباشرة بالتوصل لاتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد هذا الملء وتشغيل السد.

وهو ما يتعارض مع بيان المتحدث باسم السيسي بشأن بلورة اتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مع الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية بما في ذلك ملء خزانات «النهضة» قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، وإرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن باعتباره جهة الاختصاص لأخذه في الاعتبار عند انعقاد جلسته لمناقشة قضية «النهضة» يوم الاثنين المقبل.

 

*انسحاب عناصر المخابرات الحربية المصرية من سرت إلى بنغازي الليبية

خلال الأيام القليلة الماضية، انسحبت عناصر المخابرات الحربية المصرية من مدينة سرت الليبية إلى مدينة بنغازي، وبحسب مصدر أمني في مليشيات خليفة حفتر المدعوم من إسرائيل والإمارات والسعودية ومصر وفرنسا، فإن عناصر عسكرية بقيادة النقيب “تامر سعد”، تابعة للمخابرات الحربية المصرية، يقدَّر عددها بأكثر من 50 عنصرا، انسحبت من مدينة سرت بعد مكوثها قرابة أسبوعين، إلى قاعدة بنينا بمدينة بنغازي.

المصدر الليبي كشف عن أن القيادة العامة لمليشيات حفتر لم تكن تخطط لوجود عناصر من المخابرات الحربية المصرية مع مرتزقة شركة فاجنر والسوريين و”العدل والمساواة” السودانية في سرت، غير أن رئيس مكتب للمخابرات الحربية المصرية بقاعدة بنينا في بنغازي، اللواء عمر نظمي، قدَّم مقترحا للقيادة العامة يقضي بإرسال عناصر من المخابرات الحربية المصرية لتدريب عناصر أمن ليبية في سرت على المهام الأمنية والتفتيش والتحقيق.

وبعد مشاركة العناصر المصرية ميدانيا خلال الأسابيع الماضية، وأمام الهزائم المدوية التي تعرضت لها مليشيات حفتر وترجيح دخول قوات الجيش الوطني الليبي التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا؛ تلقت العناصر الاستخبارتية أوامر بالانسحاب من سرت، أتتها من مكتب المخابرات الحربية المصرية بقاعدة بنينا دون التعميم عليها ببقية الوحدات العسكرية التابعة لحفتر؛ وهو ما سبَّب لها بعض العراقيل في أثناء عودتها.

وانتشرت في اليومين الماضيين، عناصر من المخابرات الحربية المصرية في عدد من البوابات الأمنية، يقومون بتفتيش المواطنين، خصوصا هواتفهم لتحديد انتماءاتهم.

نحو حرب باردة

وترى صحيفة “الجارديان” البريطانية أن التطورات الحالية بليبيا، قد تجر الجيش المصري للحرب الباردة في المنطقة، مشيرة إلى أن الجهود الدبلوماسية قد تكثفت لمنع القاهرة من التدخل العسكري. وقالت الصحيفة، في تقرير لها أمس الجمعة، إن الضجيج حول مصير ليبيا قد ارتفع بعد تكبد حفتر خسائر بعد حملة شنها استمرت 15 شهرا للمحاولة على السيطرة على العاصمة طرابلس.

وأجبرت حكومة الوفاق، المعترف بها من الأمم المتحدة والمدعومة من تركيا، مليشيا حفتر على الانسحاب حتى مدينة سرت، التي باتت ساحة مواجهة بين الأطراف، وباتت قوات الجيش الليبي لا تبعد سوى 30 كم عن المدينة الليبية، حيث عززت مواقعها قرب محطة توليد الكهرباء، فيما انتشرت مليشيا حفتر المدعومة من مصر والإمارات وروسيا في المناطق المدنية.

وأشارت الصحيفة، إلى التهديدات التي أطلقها عبد الفتاح السيسي، ودعوة الجامعة العربية لوقف إطلاق النار، في الوقت الذي يبدي فيه الجيش الليبي استعداده لتحرير مدينة سرت.

وتنقل الجارديان عن مدير معهد الصادق في طرابلس، أنس القماطي، قوله: “لن يدخل السيسي إلا إن سمحت روسيا لحكومة الوفاق الوطني وتركيا بعبور سرت، وفي حال حصوله على الدعم المالي من شريك آخر، سواء الإمارات العربية أو السعودية”.

وتابع القماطي: “ستكون عملية برية عند الحدود، وتهدف لمنع تقدم تركيا والوفاق الوطني باتجاه الهلال النفطي الذي يمتد من سرت إلى أبواب بنغازي”.

بدوره قال الزميل البارز في المعهد الملكي للدراسات المتحدة ووقفية كارنيغي، إتش إي هيللير: “من الناحية العامة يتردد الجيش المصري بالتورط خارج حدوده، ولهذا السبب لم يشارك في العقود الماضية في اليمن وسوريا مثلا”.

وتابع قائلا: “إن لمصر مخاوف أمنية على حدودها مع ليبيا، ولو قررت القاهرة التحرك فستتحرك بالتنسيق مع محورها خاصة السعودية والإمارات”. ورأى هيلير، أنه من المهم ربط هذا بالحرب الباردة في العالم العربي، حيث ظهر خلال السنوات الماضية تحالف تمحور حول تركيا وقطر، وآخر تمحور حول مصر والسعودية والإمارات، ولا يمكن فهم الحرب في ليبيا بدون النظر إلى هذا النزاع.

الصراع الأمريكي الروسي في ليبيا

ويرى العميد طيار عادل عبد الكافي، في تصريحات صحفية، أن الصراع الليبي خرج من إطاره المحلى إلى الصراع الدولي لبسط النفوذ داخل الأراضي الليبية، حيث تسعى روسيا إلى توسيع نفوذها في ليبيا عبر دعمها لحفتر واستخدامه كبوابة عبور لمشروعها وإيجاد موطئ قدم على المتوسط.

كما تسعى روسيا لتهديد جنوب أوروبا بإنشاء قواعد عسكرية ونصب منظوماتS-400 وS-300 لتهدد حلف الناتو، وأكد أن جزئية دعم حفتر تتوافق مع الدعم المصري الساعي إلى ترسيخ حكم البلاد لحفتر عبر الآلة العسكرية، واستبعد أن تقْدم مصر على التورط في حرب مباشرة ضد أمريكا وحليفها التركي، على الأراضي الليبية.

وتابع عبد الكافي أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتهاون في تقليص أي وجود روسي أو أي طرف يدعم الوجود الروسي بشمال إفريقيا، والملاحظ في الفترة الأخيرة أن كثافة أعداد الفاجنر هي ما جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تتحرك عبر الـ”أفريكوم”، لتؤكد دعمها لقوات الوفاق، حتى إن الناتو عرض بشكل مباشر، المساعدة الأمنية والعسكرية، كل هذه الرسائل تشير مباشرة إلى أنهم لن يسمحوا بالوجود الروسي على الأراضي الليبية.

 

*إثيوبيا تزيل الغابات لملء بحيرة السد وحصار أمني على نقابة الأطباء

تناولت الصحف والمواقع الإخبارية إصرار إثيوبيا على ملء بحيرة سد النهضة دون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان؛ ما يمثل تحديا يضع النظامين في مصر والسودان في ورطة حول سيناريوهات التعامل مع الأزمة وكيفية وضع حد للعناد الأثيوبي؛ في ظل هشاشة الموقف المصري وتذبذب الموقف السوداني.

وحاصرت قوات أمن الانقلاب نقابة الأطباء وحالت دون انعقاد مؤتمر صحفي كانت النقابة قد أعلنت عنه الأربعاء الماضي ردا على رئيس حكومة الانقلاب الذي اتهم الأطباء بالإهمال والتقاعس عن العمل، في الوقت الذي يعاني الأطباء من ندرة المستلزمات الطبية وأدوات الوقاية من العدوى ويواجهون الأزمة دون سند حقيقي من النظام وأجهزته التي تريد تحميل فشل الحكومة على الأطباء.

وإلى مزيد من الأخبار.. 

  • إثيوبيا تبدأ بإزالة الغابات لملء سدّ “النهضة” متجاهلةً بيان القمة الأفريقية//أعلنت الحكومة الإثيوبية اليوم السبت، في بيان عن انطلاق التحضيرات العملية لملء سدّ النهضة بإزالة غابات على مساحة ألف هكتار لمدّة أقل من شهر، وذلك استعدادا لتخزين المياه خلف السدّ.وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لـ”العربي الجديد” تفاصيل المشروع الإثيوبي في مطلع مايو/أيار الماضي. وبحسب المعلومات التي سربتها المصادر، فإن وزارة المياه والطاقة الإثيوبية أطلقت حملة لتشغيل الشباب والرجال على مستوى البلاد، وبصفة خاصة من ولاية بني شنقول، التي يقع فيها السد وولايتي أوروميا وأمهرة، كعمالة مؤقتة، في أنشطة مرتبطة ببدء الملء وتصفية المياه وإزالة الغابات في المنطقة المتاخمة لمجرى النيل، لتقليل نسبة المياه المفقودة وتحقيق الاستفادة القصوى من المياه المتدفقة. وخلا بيان الحكومة الإثيوبية الصادر اليوم من أي ذكر لمفاوضات أمس في القمة الأفريقية المصغرة والاتفاق على العودة للمفاوضات لمدة أسبوعين وتأجيل ملء السدّ إلى ما بعد ذلك الحين.
  • مستشفيات القاهرة تعاني نقصاً حاداً في أكياس الدم//أزمة حادة يواجهها عدد من مستشفيات القاهرة في ظل نفاد أكياس الدم، ما قد يهدد صحة المرضى، خصوصاً أولئك الذين يضطرون إلى إجراء عمليات جراحية تتطلب التبرع بالدم، عدا عن ارتفاع أسعار أكياس الدم بالنسبة للفقراء. أدت أزمة انتشار فيروس كورونا الجديد إلى التأثيرعلى نفاد أكياس الدم في عدد من مستشفيات القاهرة، في الوقت الذي يعاني فيه بنك الدم في شارع البطل أحمد عبد العزيز في محافظة الجيزة من نقص حاد في المخزون الاستراتيجي للدم، نتيجة قلة عدد المتبرعين، وزيادة الضغط عليه خلال الأيام الماضية، الأمر الذي ساهم في استنزاف المخزون.
  • دون تحديد موعد.. تأجيل مؤتمر «الأطباء» بسبب الحصار الأمني//أجّلت نقابة الأطباء، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا كان مقررًا إقامته في الثانية عشرة ظهرًا، وذلك بسبب حصار قوات أمنية لمقر النقابة بشارع قصر العيني، بحسب أمين صندوق النقابة محمد عبد الحميد. المؤتمر الذي أُجّل دون تحديد موعد آخر، خصصته النقابة للرد على تصريحات رئيس الوزراء التي اتهم فيها بعض الأطباء بالتقاعس عن العمل والتسبب في زيادة الوفيات بكورونا.وقال عبد الحميد لـ«مدى مصر» إن قوات أمنية منعت نقيب الأطباء وعدد من الأعضاء من دخول المقر صباح اليوم، ولكنها عادت وسمحت بدخولهم مع استمرار الحصار، ما أدى لصعوبة حضور المؤتمر، ولهذا قررت النقابة التأجيل. ومؤتمر اليوم، سبق أن أعلنت النقابة عنه الأربعاء الماضي، وكان يفترض أن يتضمن أيضًا عرضًا لرؤيتها لإسهامات الأطباء فى مواجهة الوباء، وأزمة تكليف الأطباء الجدد، ومعايير الامتحان الموحد لمزاولة مهنة الطب.
  • مصر تسدد 20 مليار دولار من ديونها عبر استدانة طويلة الأجل//كشف مصدر مصرفي مسؤول، السبت، أن مصر سددت خلال الأشهر الأربعة الماضية ديونها قصيرة الأجل البالغة 20 مليار دولار واستبدالها بديون طويلة الأجل. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر لها قوله، إن “مصر سددت ديونها قصيرة الأجل، واستبدلتها بمحفظة قروض طويلة الأجل يمتد بعضها لـ40 عاما، لتصل نسبة الديون طويلة الأجل إلى قرابة 90% من حجم الديون المستحقة على مصر”.
  • صحيفة إسرائيلية تحتفي ببن زايد وعلاقته بإسرائيل: “سلطان الظلال”//عزت صحيفة “كلكيلست” الإسرائيلية التطور الكبير الذي طرأ على العلاقات الإماراتية الإسرائيلية إلى صعود نجم ولي العهد محمد بن زايد وتوليه مقاليد الأمور بشكل فعلي في البلاد، مشيرة إلى أنه يقف وراء كلّ مظاهر التطبيع بين الإمارات وإسرائيل. وفي تقرير “بروفايل” بعنوان “سلطان الظلال” أعدّه الصحافي دورون بسكين، أشارت الصحيفة إلى أن تفجر ثورات الربيع العربي يُعدّ التطور الأبرز الذي دفع بولي العهد الإماراتي إلى بناء علاقات مع إسرائيل، لافتة إلى أن بن زايد قرّر تعزيز علاقات الإمارات بإسرائيل، وتكريس التعاون الأمني معها بهدف مواجهة “الإسلام المتطرفوإيران.ونقلت الصحيفة عن بن زايد قوله لعدد من قادة اليهود الأميركيين: “الإمارات وإسرائيل تقفان في نفس الخندق في مواجهة إيران”.
  • مصر: منظمات حقوقية تتضامن مع المحامي جمال عيد بوجه الحملات الأمنية//دانت ثماني منظمات حقوقية مصرية الحملة الأمنية والإعلامية المتصاعدة التي تشنها الأجهزة الأمنية ضد المدير التنفيذي لـ”الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” المحامي جمال عيد، وذلك ضمن حملة أوسع تستهدف العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية المصرية في الآونة الأخيرة.
  • احتياطات السعودية والإمارات والبحرين تتهاوى//تواصل دول في مجلس التعاون الخليجي تلقي الصدمات المتلاحقة من جراء التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا المستجد، مع استمرار نزيف الخسائر وسط الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومات وتوقف الأنشطة والأعمال، وزيادة الإنفاق العام لمواجهة تفشي الفيروس، الأمر الذي تسبب في تراجع الاحتياطيات العامة لثلاث دول خليجية إلى مستويات غير مسبوقة، فيما ارتفعت الاحتياطات في قطر والكويت وسلطنة عمان.

 

*بيان سد النهضة واختفاء غواصتين تركيتين.. تسويق انتصارات وهمية للسيسي

خلال الأيام الماضية، ركز إعلام النظام على انتصارين حققهما رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الأول هو حالة البهجة والفرحة التي عمت صحف وفضائيات السلطة في أعقاب البيان الرئاسي الذي صدر بعد انتهاء القمة الإفريقية المصغرة والطارئة التي دعا إليها رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، يوم الجمعة الماضي 26 يونيو 2020م؛ لبحث أزمة سد النهضة، والتي شارك فيها السيسي، وآبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، وعبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، وعدد من الزعماء الآخرين.

البيان الرئاسي المصري ركز على إظهار مخرجات الاجتماع باعتبارها انتصارا دبلوماسيا يمنع إثيوبيا من الملء دون اتفاق، وأن الاتفاق المرتقب سيكون ملزما، وبذلك فإن القاهرة حققت مطالبها من الاجتماع، وحققت نصرا دبلوماسيا مؤزرا على اعتبار أن المطلبين كانت القاهرة تطالب مجلس الأمن بإصدار قرار بشأنهما؛ وهو ما أدى إلى حالة من الارتياح والتباهي في إعلام السلطة وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي للشخصيات القريبة من النظام وأجهزته.

وبعد عاصفة من الانتقادات التي تعرض لها آبي أحمد واتهامه بالتفريط في حقوق بلاده؛ جاء البيان الإثيوبي ليشرح ذات الاتفاق برواية أخرى تحمل معنى التأجيل المحدود” و”الامتناع المؤقت لا المنع المطلق”، والتأكيد على أن أديس أبابا ما زالت ممسكة بناصية الأمور. فتحدث بيان آبي أحمد، صباح السبت، عن “ملء سد النهضة خلال أسبوعين، وتواصل أعمال البناء فيهما، وخلالهما ستصل الدول الثلاث إلى اتفاق نهائي حول البنود العالقة”.

بينما قال وزير الطاقة والمياه سيليشي بيكيلي، إن “كل الأطراف ستعمل على التوصل إلى اتفاق خلال فترة من أسبوعين إلى ثلاثة”. وهو البيان الذي نسف الرواية المصرية من جذورها بذات القدر الذي نسف به مخرجات القمة الإفريقية؛ وفي تأكيد على  العناد الإثيوبي، والإصرار على موقفها؛ قامت أديس أبابا بقطع أشجار الغابات المحاذية لبحيرة السد من أجل توسيعها لاحتواء المياه التي سيتم البدء بحجزها يوم الأربعاء المقبل، في إجراء عملي ينسف كل معنى للانتصار الدبلوماسي المصري الذي ثبت بالدليل القاطع أنه انتصار وهمي.

اختفاء غواصتين تركيتين

الانتصار الثاني الذي روجت له الآلة الإعلامية للنظام في مصر، هو اختفاء غواصتين تركيتين، خلال مناورات بحرية شاركت فيها القوات الإيطالية. وخرج أحمد موسى شامتا، مدعيا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يستطيع العثور على غواصتين تابعتين له في البحر المتوسط.

وساخرا في برنامجه “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد” قال: “أردوغان لا يستحق السخرية منه، وأردوغان أبو غواصة تايهة تريند منذ 4 أيام”. وأكمل الإعلامي أحمد موسى: “ممكن تكون رايح السوق بطيخة تتسرق منك ولكن مش لاقي غواصة؟!”.

وأمام عدم وجود مصدر موثوق لهذه الشائعة راح أحمد موسى يحول دفة الكلام من المعلومة المؤكدة إلى عدم اليقين بصحة اختفاء الغواصتين مضيفا: “تركيا لم تنف أو تثبت اختفاء غواصتين في البحر المتوسط حتى الآن، ولازم نعرف هل هذا الأمر شائعة أو حقيقة”.

من جانبها نشرت وكالة الأناضول التركية تقريرا ساخرا تحت عنوان «ابحث معنا عن غواصتين تائهتين لتركيا”، سخرت فيه من هذه الشائعات التي تروجها الآلة الإعلامية لتحالف الثورات المضادة في مصر والسعودية والإمارات، وانتقدت نشر صحف وفضائيات هذه الشائعة دون تثبت منها، بما يخالف المهنية والمصداقية.

وفي تفسير لهذا السلوك من جانب النظام في مصر، يرى المحلل السياسي حسام كنفاني أنها تمثل “تسويقا لانتصارات وهمية” في ظل انعدام الإنجازات والانتصارات الحقيقية. ويضيف في مقاله المعنون “تسويق انتصارات وهمية” أن السيسي بات في موقف لا يحسد عليه. واعتبر الحديث عن اختفاء الغواصتين التركيتين هو تسويق لانتصارات وهمية على الدولة العثمانية.

انتصارات أقل ما يقال فيها إنها كوميدية، وتشبه إلى حد كبير قصة خطف قائد في الأسطول السادس الأمريكي، التي روّجها الإعلام المصري في عام 2014 بعد الانقلاب العسكري. مشيرا إلى أن المشكلة أن هناك في مصر من صدّق الأمر، واعتبره أول تطبيق لتهديدات السيسي، وهو ما لم تخرج السلطات الرسمية لنفيه أو توضيحه، بل بدت سعيدة به، باعتباره أحد الانتصارات الوهمية التي ترفع عن السيسي حرج تطبيق تهديداته فعليا.

وينتهي الكاتب إلى أن هذه التطورات، سواء في ليبيا أو في ملف سد النهضة، ستفرض على النظام المصري ترويج مزيد من الانتصارات الوهمية لحفظ صورة جنرال الورق” الغارق في التنكيل بشعبه.

 

قبائل ليبيا ترفض “الخطوط الحمراء” للسيسي.. السبت 27 يونيو 2020.. صحيفة عبرية تكشف الدور القذر لابن زايد في انقلاب 30 يونيو

السيسي حفتر هتلرقبائل ليبيا ترفض “الخطوط الحمراء” للسيسي.. السبت 27 يونيو 2020.. صحيفة عبرية تكشف الدور القذر لابن زايد في انقلاب 30 يونيو

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل إعادة المحاكمة بـ”قسم العرب” والسجن 6 شهور لـ5 شراقوة وإخفاء “رياض” لليوم الـ919

قررت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمجمع محاكم طره، برئاسة قاضى العسكر سامي عبد الرحيم، تأجيل إعادة محاكمة الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، والدكتور صفوت حجازي، والدكتور محمد البلتاجي، و44 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، فى القضية الهزلية المعروفة باسم “أحداث قسم شرطة العرب”، بزعم التحريض على العنف، والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وترويع المواطنين، لجلسة 11 يوليو لاستكمال المرافعة، مع إخلاء سبيل 5 معتقلين لقضائهم مدة العقوبة.

وكانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة قاضى العسكر محمد سعيد الشربينى، قد سبق وأصدرت فى شهر أغسطس 2015، حكما بالسجن المؤبد شمل الدكتور محمد بديع، والدكتور محمد البلتاجي، والدكتور صفوت حجازى، و16 آخرين حضوريًا، والمؤبد لـ76 آخرين غيابيا، والسجن 10 سنوات لـ28 آخرين حضوريًا، وبراءة 68 آخرين مما هو منسوب إليهم من اتهامات.

وأصدرت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس بمحافظة الشرقية، اليوم السبت، أحكامًا بالسجن 6 شهور بحق 5 معتقلين من عدة مراكز، تم اعتقالهم بشكل تعسفي خلال حملات الاعتقال التي تنتهجها قوات نظام السيسى المنقلب.

والصادر بحقهم قرار الحبس 6 شهور، بينهم من الإبراهيمية “أحمد محمد لطفى محمد عبده، محمد السيد محمود مراد”، ومن صان الحجر “أحمد السيد عبد الله السيد”، ومن أبو كبير “عمر محمد محمود عبد العال، مجدى محمد محمد عبد الدايم”.

فيما قررت اليوم الدائرتان الثالثة والتاسعة بمحكمة جنايات الزقازيق حبس جميع المعروضين عليهما اليوم بغرفة المشورة 45 يومًا على ذمة التحقيقات، فيما لفق لهم من مزاعم، فيما عدا المعتقل “ماهر كامل رمضان محمد” من العاشر من رمضان، حيث قررت إخلاء سبيله بكفالة 2000 جنيه.

إلى ذلك لا تزال قوات نظام السيسى ببنى سويف تخفى المهندس «أحمد مجدي عبد العظيم رياض»، مهندس مدني، لليوم الـ919 على التوالي، منذ اعتقاله يوم 21 ديسمبر 2017، من منزله ببني سويف، دون سند قانوني، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وطالبت أسرته بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه أو عرضه على جهات التحقيق، وحملت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية أمن بني سويف المسئولية الكاملة عن سلامته.

وجددت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، مطالبها بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمختفين قسريا، خصوصا بعد انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ووجود اشتباهات في حالات كثيرة داخل صفوف المعتقلين، وعدم وجود أى رعاية طبية أو دعم طبي وقائي ضد المرض.

 

*ظهور 24 من المختفين وتواصل الجريمة لـ”كريمة” لأكثر من 4 سنوات والتنكيل بسمية للعام الثالث

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 23 من المختفين قسريًا في سجون الانقلاب لفترات متفاوتة  خلال التحقيق معهم بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، بينهم فتاة، دون علم ذويهم الذين حرروا بلاغات وتلغرافات تطالب بالكشف عن مقار احتجازهم دون أي تعاط معهم وهم:

1- مصطفى محمد محمد خميس

2- أسامة حسن محمد درويش

3- أشرف محمد فهيم أحمد

4- عادل صالح محمد جاد

5- سناء أحمد سيف الإسلام حمد

6- أحمد عبد الحميد فوزي مصطفى

7- حسين محمود محمد محمد

8- عبد الرحمن راشد حسن راشد

9- تامر عبد المعطي عبد الفتاح فتح الله

10- جمعة محمد عوض أحمد

11- محمود عويضة عويضة غنيم

12- محمد ياسين محمد السيد

13- سامح سميح خليل

14- طارق محمد إبراهيم أحمد

15- ناصر محمد إبراهيم محمد

16- محسن محمد حسن الجمل

17- محمد العدل محمد العدل

18- حسن عبد العليم حسن فاروق

19- أسامة نبيل محمد حلمي

20- خالد جمال محمود عفيفي

21- وليد حسن رجب حجاج

22- خالد السيد محمد إبراهيم

23- علي حسين علي درويش.

كما ظهر، مساء أمس الخميس، بنيابة الزقازيق الكلية بعد اختفاء قسري لمدة 15 يومًا “مصعب رجب إبراهيم عرفات”، وكالعادة قررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات فيما لفق لهمن اتهامات ومزاعم.

وكتبت زوجته عبر فيس بوك: “مصعب جوزى الحمد لله ظهر فى النيابة النهاردة بعد اختفاء أكتر من أسبوعين.. الحمد لله شفته واطمنت عليه بفضل الله وبفضل المواظبة على الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام والله”.

وأضافت “كالعادة معمولة القضية الجاهزة طبعا انضمام لجماعة تخالف القانون والنيابة أعطته ١٥ يوما”.

وتابعت “ادعوا لمصعب ربنا يهون عليه ويخفف عنه وميطولش بيه ويفك أسره هو وبابا قريب وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن ظلمنا”.

إلى ذلك وثقت التنسيقية المصرية للحقو والحريات استمرار جريمة إخفاء الشاب «كريم عبد الستار محمد حنفي»، 31 عامًا، للعام الرابع على التوالي، منذ اعتقاله من قبل قوات نظام السيسى المنقلب بالجيزة  يوم 2 فبراير 2017، دون سند قانوني، ولم يستدل على مكان احتجاز أو عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن.

وأدانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، استمرار الإخفاء القسري بحقه، وطالبت بالكشف عن مكان احتجازه وعرضه على جهات التحقيق المختصة.

وجددت التنسيقية مطالبها في الإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمختفين قسريا، خصوصا بعد انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ووجود اشتباهات في حالات كثيرة داخل صفوف المعتقلين، وعدم وجود أى رعاية طبية أو دعم طبي وقائي ضد المرض.

ونددت حركة نساء ضد الانقلاب باستمرار مسلسل الانتهاكات المتصاعدة ضد حرائر مصر القاباعات فى سجون العسكر، على خلفية موقفهن من رفض الظلم والفقر المتصاعدين منذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم، بينهن سمية ماهر التى أكملت أمس عامها الـ29 وهى ذكرى ميلادها الثالثة داخل السجن، ضمن انتهاكات وجرائم نظام السيسى المنقلب التى لا تسقط بالتقادم.

ومنذ اعتقال سمية فى 17 أكتوبر 2017 من منزلها، وهى تتعرض لسلسلة من الجرائم والانتهاكات، بينها الإخفاء القسري لفترة كبيرة حتى ظهرت على خلفية اتهامات ومزاعم ليتم مسلسل تجديد الحبس لها، حيث تقبع داخل سجن القناطر في غرفة الحبس الانفرادي معزولة عن العالم كله.

وأطلقت أسرتها، فى وقت سابق، نداء لكل من يهمه الأمر برفع الظلم الواقع عليها، وفتح الزيارة لها، وسرعة الافراج عنها، واحترام حقوق المرأة المصرية.

 

*تنفيذ حكم الإعدام بليبي الجنسية وتنديد بإخفاء “حسان” وتدهور صحة “البحيري”

قامت مصلحة السجون، فجر اليوم السبت 27 يونيو، بتنفيذ حكم الإعدام على «عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري»، 28 عاما، ليبي الجنسية، والمحكوم عليه في القضية المعروفة إعلامياً بـ«الواحات»، بعد رفض الطعن بالنقض على الحكم، وفقًا لما وثقته التنسيقية المصرية للحقوق والحريات.

وتواصل عصابة نظام السيسي المنقلب في الإسكندرية الإخفاء القسري للشاب السيد علي السيد السيد حسان”، يبلغ من العمر 25 عاما، الطالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، لليوم السادس والأربعين على التوالي، بعد اعتقاله يوم 11 مايو 2019 قبيل الإفطار، خلال شهر رمضان الماضي، بدون سند قانوني، واقتادته إلى مكان مجهول حتى الآن.

وجدَّدت التنسيقية مطالبها بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمختفين قسريا، وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض والسيدات والمحبوسين احتياطيا للحفاظ على حياتهم.

كما طالبت بعمل مسحات شاملة لجميع المعتقلين والمختفين قسريا في السجون وأقسام الشرطة، بعد وفاة حالات كثيرة إثر إصابتها بفيروس كورونا «كوفيد-19»، وعدم وجود أى رعاية طبية أو دعم طبي وقائي ضد المرض.

كانت المنظمة قد وثقت، أمس الجمعة، تدهور الحالة الصحية للشاعر جلال البحيري، داخل محبسه بسجن وادي النطرون “١”؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه من قبل إدارة السجن، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.

ويعاني البحيري من ارتفاع في درجات الحرارة وسعال شديد وآلام في جميع أنحاء الجسم، بعد إصابته وعدد من المعتقلين في ظل تجاهل تام لهم، أو اتخاذ أى إجراءات وقاية تجاههم أو عزل للمصابين، ما يتسبب في تحول السجن إلى بؤرة لانتشار الفيروس.

أيضا وثقت اعتقال قوات الانقلاب بمحافظة كفر الشيخ، الدكتور غباشي العطوي، فجر الجمعة 26 يونيو، من منزله بمدينة بلطيم دون سند قانوني، واقتادته إلى مكان مجهول حتى الآن.

وأطلق أهالي 8 معتقلين نداء استغاثة لكل من يهمه الأمر، خاصة منظمات حقوق الإنسان، بالتحرك والمطالبة بالإفراج الصحي عنهم، خاصة وأنهم مصابون داخل السجون بفيروس كورونا، وتم عزلهم بمستشفى بلبيس بعد تدهور حالتهم الصحية.

بينهم 5 محولين من قسم أول العاشر من رمضان، والتي شهدت وفاة أحد المعتقلين بعد إصابته بكورونا مؤخرا وهم:

 1- محمد السيد جاب الله.. من أنشاص بلبيس مواليد 46 أعمال حرة.

2- أحمد محمد السيد الوصيفي.. مواليد 53.. مفتش تموين من أبناء مركز ديرب نجم.

3- ضياء شعبان سليمان.. من شربين ويسكن بالعاشر، ويعمل موظفا بشركة حقن بلاستيك.. يبلغ من العمر 45 سنة.

4- محمد محمد عبد الرازق الأودن.. يبلغ من العمر 39 عامًا من شبين الكوم بالمنوفية ويسكن بالعاشر

5- محمد الوكيل من الزقازيق ويسكن بالعاشر صاحب مصانع لعب أطفال وحقن بلاستيك 48 سنة.

يضاف إليهم المعتقل أحمد أمين سعد من بلبيس 40 سنة، يعمل مصممًا بشركات النسيج، وتم تحويله من داخل قوات الأمن المركزي بالعاشر من رمضان، والتي شهدت وفاة أحد المعتقلين مؤخرا.

وبينهم أيضا اثنان من المعتقلين بالزقازيق وهما “خالد بيومي راغب، مهندس زراعي حر، 40 سنة، “متولي عبد الستار متولى” 52 سنة، مدرس بمدرسة شيبة الجديدة إدارة غرب التابعة لمركز الزقازيق.

وفى وقت سابق أكد المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس”، أحمد مفرح، أن المؤسسة- في تقريرها السنوي- حذرت حكومة الانقلاب من مغبة استمرارها في تجاهل الأوضاع الصحية داخل السجون ومراكز الاحتجاز في ظل بداية انتشار الوباء.

وذكر أن الوباء- وفقًا لتقديرات المنظمة- أصبح الآن منتشرًا في 28 مقر احتجاز في 8 محافظات، وحصد أرواح 10 محتجزين وموظف بالسجن حتى الآن، بينما 133 شخصا بين مصاب ومشتبه في إصابته، بينهم 109 محتجزين و 22 فرد شرطة و2 من موظفي مقار الاحتجاز

 

*تضارب في إعلام الانقلاب حول إصابة الفريق مميش بفيروس كورونا

قال موقع “القاهرة 24”- نقلا عن مصدر لم يسمه- إن الفريق مهاب مميش، مستشار السيسي ورئيس هيئة قناة السويس السابق، أصيب بفيروس كورونا المستجد، وتم نقله إلى مستشفى عزل خاصة لتلقي الرعاية الطبية.

وأضاف المصدر أن الفريق مهاب مميش، عضو المجلس العسكري السابق، ظهرت عليه بعض الأعراض المرضية الخاصة بفيروس كورونا المستجد، وخضع لبعض الفحوصات والتحاليل الطبية، والتي أثبتت معمليا إصابته بفيروس كورونا، لافتا إلى أن الفريق مهاب مميش يخضع حاليا للعزل الصحي بالمستشفى الخاصة في الإسكندرية.

من جانبها، نفت مصادر لصحيفة “اليوم السابع” المقربة من سلطات الانقلاب، إصابته بفيروس كورونا ونقله لمستشفى عزل الإسكندرية، مؤكدة أن الفريق كان يباشر مهام عمله بشكل طبيعي، حيث شعر بإعياء بسيط مما ألزمه الراحة، مؤكدة أن الفريق يرقد في منزله الآن ولم يتم نقله إلى المستشفى.

وأضافت المصادر أن الفريق مهاب مميش سيمارس مهام عمله من جديد فور تعافيه من الوعكة الصحية.

ومن جانب آخر، تداول نشطاء أنباء تؤكد ما ذهب إليه موقع “القاهرة 24

 

*صحيفة عبرية تكشف الدور القذر لابن زايد في انقلاب 30 يونيو

سلَّطت صحيفة “كلكيلست” العبرية الضوء على الدور القذر الذي يقوم به محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي في العالم العربي حاليا، وجره نحو الانبطاح أمام المشروع الصهيوني، وركَّز التقرير على دور بن زايد المشبوه في تدبير انقلاب 30 يونيو 2013م ضد المسار الديمقراطي، والرئيس محمد مرسي الذي استشهد في سجون الانقلاب في 17 يونيو2019م.

وفي تقرير “بروفايل” بعنوان “سلطان الظلال” أعدّه الصحفي دورون بسكين، وترجمه الدكتور صالح النعامي المحلل والباحث في الشأن الإسرائيلية، قالت الصحيفة العبرية، إن وصول جماعات الإسلام السياسي للحكم في مصر وتونس في أعقاب ثورات الربيع العربي مثّل سيناريو الرعب الذي فزع منه ابن زايد، وهو ما دفعه إلى اتخاذ خطوات عدة، منها شنّ حملات اعتقال داخل الإمارات ضد الأشخاص الذين يشتبه في انتمائهم إلى هذه الجماعات، وفي الوقت ذاته العمل على إسقاط حكم الرئيس المصري محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.

ووفقًا للتقرير فقد عمل ابن زايد بشكل مكثف من أجل إسقاط مرسي والدفع ببديل عن حكمه، خشية أن يتمكن الإسلاميون من السيطرة على الجيش المصري.

وتتبعت الصحيفة الخطوات التي أقدم عليها ابن زايد لتدبير الانقلاب ضد مرسي، لا سيما قيامه بدفع ملايين الدولارات لجماعات مصرية تعارض حكم الإخوان (تمرد وأحزاب علمانية)، إلى جانب تمويله حملات دعائية داخل مصر لنزع الشرعية عن حكم مرسي.

ولفتت إلى أن أبو ظبي كانت أول من اعترف بشرعية الانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي ضد مرسي، وكانت ضمن الدول الخليجية التي أرسلت 23 مليار دولار لدعم نظام السيسي بعيد الانقلاب، مشيرة إلى أن الإمارات دفعت منذ ذلك الوقت عشرات المليارات من الدولارات لتأمين استقرار نظام السيسي.

ووفق المصدر عينه، فقد اعتمد ابن زايد استراتيجية واضحة تقوم على المشاركة والاصطفاف في كلّ مواجهة يكون الإسلام السياسي طرفا فيها، مشيرة إلى أن هذا يُعدّ أهم مسوغات عدائه لكلّ من تركيا وقطر. ورأت أن العداء للإسلام السياسي هو الذي دفع ابن زايد لإعادة علاقات الإمارات بنظام بشار الأسد.

عرَّاب التطبيع

الصحيفة العبرية أشادت بتطور العلاقات الإماراتية الإسرائيلية في عهد ابن زايد، مؤكدة أنه يقف وراء كلّ مظاهر التطبيع بين الإمارات وإسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن تفجر ثورات الربيع العربي يُعدّ التطور الأبرز الذي دفع بولي العهد الإماراتي إلى بناء علاقات مع إسرائيل، لافتة إلى أن ابن زايد قرّر تعزيز علاقات الإمارات بإسرائيل، وتكريس التعاون الأمني معها بهدف مواجهة “الإسلام المتطرف” وإيران.

ونقلت الصحيفة عن ابن زايد قوله لعدد من قادة اليهود الأمريكيين: “الإمارات وإسرائيل تقفان في نفس الخندق في مواجهة إيران”. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان ما قاله وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، الأسبوع الماضي، أمام مؤتمر “اللجنة اليهودية الأميركية” (AJC)، حول أن اعتراض الإمارات على الضم لا يعني عدم مواصلة التعاون معها في قضايا مدنية، لا سيما في مواجهة كورونا والتعاون في المجال التكنولوجي. ولفتت إلى حقيقة أن قرقاش يُعدّ “أرفع مسئول عربي يتحدث أمام جمهور يهودي حتى الآن”.

وبحسب الصحيفة، فإنّ خلاصة المقال الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوتللسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، تتمثل في أن الإمارات ستواصل تطوير العلاقات مع إسرائيل من دون أن تكون تل أبيب مطالبة بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضمنها القدس المحتلة.

يتحكم في الرياض بالريموت كنترول

المثير في تقرير الصحيفة العبرية، أنها تؤكد أن لابن زايد نفوذا حاسما داخل المملكة العربية السعودية، لدرجة أنه يدير الشأن السعودي الداخلي عن بعد، على حدّ وصفها. وأشارت إلى أن سعي بن زايد للتأثير على الواقع السعودي جاء نتاج تخوفه من سقوط المملكة في أيدي من يصفهم بـ”المتطرفين الإسلاميين”، على اعتبار أنه يرى أن هذا التطور يفوق في خطورته حصول إيران على السلاح النووي.

ووفق الصحيفة، فإنّ ما عزّز من دافعية بن زايد للتدخل في الشأن السعودي، حقيقة أنه خشي من ضعف القيادة السعودية وهرمها، وهو ما كان يمكن أن يقود إلى صعود الجناح المحافظ وسيطرته على القرار السياسي والعسكري في الرياض. وأضافت أنّ بن زايد خشي من أن تتحول السعودية إلى قاعدة “لنشر الدعوة الإسلامية” في نسختها المتطرفة، لا سيما مع صعود نجم تنظيم “القاعدة” في المملكة، وهو ما جعله يرى وجوب إدخال “إصلاحات جذرية” لتجفيف بيئة التطرف هناك.

ووفقا لما نشرته الصحيفة الإسرائيلية، فإن ابن زايد ما كان له أن يحوز على هذا النفوذ الواسع في الرياض لولا تأثيره الطاغي على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، موضحة أن بن زايد تعرَّف على بن سلمان قبل أن يصعد نجمه ويصبح الرجل الأقوى في الرياض، مؤكدة أن لابن زايد تأثير طاغ للغاية على ولي العهد السعودي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر خليجية قولها إن (الإصلاحات الاجتماعية الواسعة!) التي أدخلها بن سلمان وحملة الاعتقالات التي طاولت عددا من الأمراء كانت بتوجيه من بن زايد.

ولفتت إلى أن التنسيق بين بن سلمان وبن زايد كان وراء مقاطعة قطر والتدخل في اليمن، مستدركةً أن ولي العهد الإماراتي لم يتردّد في إدارة ظهره لبن سلمان في اليمن عندما وجد أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود، وأن مواصلتها لا تخدم مصالح عائلته ونظامه.

علاقة مرتبكة تجاه إيران

وبحسب الصحيفة، فإنّ ابن زايد برّر في لقاءاته مع مسئولين أجانب اعتراضه على امتلاك إيران السلاح النووي بمخاوفه من أن هذا التطور يمكن أن يفسح المجال أمام امتلاك جماعات إسلامية متطرفة مثل هذه السلاح في المستقبل.

وأشارت إلى أن ابن زايد يتبع سياسة مزدوجة تجاه إيران، إذ يخشى أن تقوم طهران بمهاجمة أبوظبي في إطار أي تصعيد بينها وبين واشنطن، وهذا ما يفسّر سعيه لتهدئة التصعيد بين الإيرانيين والأمريكيين في أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

ولفتت الصحيفة إلى ابن زايد لديه كثير من الطموحات ويمتاز بالصبر والتصميم، والاستعداد لاستخدام كلّ الوسائل من أجل تحقيق أهدافه، مستدركة أنه يفضل العمل في الخفاء ومن وراء الكواليس، “مما جعل من الصعوبة بمكان أن تعثر على تصريحات رسمية منسوبة له”.

 

*الأمن يحاصر نقابة الأطباء ويمنع عقد مؤتمر للرد على إهانة “مدبولي” للأطباء

حاصرت قوات أمن الانقلاب، منذ قليل، نقابة الأطباء وقامت بمنع عقد مؤتمر للرد على إهانة رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولى للأطباء. وعقب الحصار لم تجد النقابة مفرًا من الاعتذار، حيث قالت إنه تم تأجيل المؤتمر الصحفي لأسباب تقنية لحين إشعار آخر.

كانت “الأطباء” قد أعلنت يوم الخميس، عن عقد مؤتمر صحفي، السبت 27 يونيو، لعرض بطولات الأطباء فى مواجهة الوباء.

وأشارت إلى أن النقابة العامة للأطباء سوف تعقد المؤتمر الساعة 12.30 ظهرا، بتقنية اللايف (عن بعد)، ولذلك لعرض رؤية النقابة بخصوص البنود الآتية:

1- تضحيات الأطباء وبطولاتهم فى مواجهة الوباء.

2- أزمة تكليف الأطباء الجدد.

3- معايير الامتحان الموحد لمزاولة مهنة الطب.

https://twitter.com/selimazouz1/status/1276827093406494720

مطالب بالاعتذار

نقابة الأطباء كانت قد طالبت رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بالاعتذار على تصريحات اتهم فيها بعض الأطباء بأنهم السبب في ازدياد عدد الوفيات بفيروس كورونا.

وأشار البيان إلى أن “رئيس الوزراء تجاهل الأسباب الحقيقية من عجز الإمكانيات وقلة المستلزمات الطبية والعجز الشديد في أسرة الرعاية المركزة”.

وأضاف: “أطباء مصر منذ بداية الجائحة يقدمون أروع مثال للتضحية والعمل وسط ضغوط عظيمة في أماكن عملهم، بدءا من العمل في ظروف صعبة ونقص معدات الوقاية في بعض المستشفيات، وفي ظل اعتداءات مستمرة على الأطقم الطبية لم يصدر حتى قانون لتجريم هذه الاعتداءات”.

وأكد البيان أن “أطباء مصر صامدون في المستشفيات لحماية الوطن”، مشيرا إلى أن “من شأن هذه التصريحات تأجيج حالة الغضب ضد الأطباء وزيادة تعدي المرضى ومرافقيهم على الأطقم الطبية، وقد يؤدي إلى تسلل الإحباط إلى جميع الأطباء

كما أشارت النقابة إلى أن قائمة شهداء الأطباء تخطت الـ٩٠ شهيدا. وأكدت أنه ما زال فيروس كورونا يحصد أرواح جنود الصف الأول فى المعركة وهم الأطباء، ووصلت القائمة حتى كتابة هذه السطور إلى ٩٣ شهيدا، وهناك أسماء أخرى جارٍ التأكد من بياناتها سيتم إضافتها للقائمة، بالإضافة إلى ٩٥٠ مصابا أثناء العمل، وهم عدد الأطباء الذين تقدموا للحصول على دعم النقابة حتى الآن.

 

*قبائل ليبيا ترفض “الخطوط الحمراء” للسيسي وفرانس برس: صور تعذيب المصريين قديمة

اتضح أخيرًا بطلان الذرائع التي رسم عليها عبد الفتاح السيسي خطته للتدخل غير المشروع في ليبيا، وتجاهل حكومتها الشرعية ومجلسها الرئاسي الشرعي، حيث أعلن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية عن رفضه “رفضا قاطعا” لتصريحات عبد الفتاح السيسي، معتبرا إياها “إعلان حرب على ليبيا، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته.

وقال المجلس، وهو يضم عددًا من مشايخ وأعيان القبائل الليبية، في بيان له يوم الأربعاء، إنه “تابع ما يتعرض له الوطن من مؤامرات داخلية وخارجية وأطماع وتدخلات سافرة من دول أججت الصراع وعمقت الخلاف، وعدت نفسها وصية على الشعب الليبي وترابه، تحقيقا لمصالحها دون مراعاة للمواثيق التي تحكم الشعوب والدول”.

وعقب تفقده وحدات من الجيش المصري قرب الحدود مع ليبيا، السبت، ألمح السيسي إلى احتمال تدخل الجيش المصري في جارته، مما أثار غضبا واسعا بين الليبيين، فضلا عن انتقادات دولية.

وأعلن السيسي أنه على استعداد لتسليح القبائل العربية الليبية وتدريب أبنائها لنيل حقوقهم والوقوف أمام الغزو الخارجي والإرهاب!.

السيسي المغتصب

وفي إشارة للسيسي، قال بيان القبائل العربية: “ولعل في كلمة المغتصب للسلطة، الذي هدد بصورة واضحة وفجة بالتدخل في ليبيا عسكريا، بحجة حماية الأمن القومي المصري، خير شاهد”.

وأكد المجلس الأعلى للمدن والقبائل الليبية “أنه يرفض رفضا قاطعا كل ما جاء في كلمة السيسي، ويعدها إعلان حرب، وسوف تكون ليبيا مقبرة لأطماعه”.

وخاطب المجلس الجيش المصري، ودعاه ألّا يكون “أداة لانتهاك السيادة الليبية”، قائلا: “أي تصرف أو عدوان من شأنه الإساءة للعلاقات الوطيدة بين الشعبين الشقيقين”.

وقال المجلس في بيانه: إنه يرفض ويدين “تصريحات ما يسمى مجلس القبائل، وكلمة المدعو عقيلة صالح رئيس مجلس النواب بطبرق الداعمة لموقف السيسي تجاه ليبيا”.

فرانس برس

وكشفت صحيفة “فرانس برس” عن أن ما اشتغل عليه إعلام الانقلاب وأصر عليه باتهام حكومة الوفاق باحتجاز وتعذيب مصريين في ليبيا غير صحيح.

وقالت الصحيفة إن الصور التي التقطت وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مهاجرين غير قانونيين من مصر تعرضوا للتعذيب على أيدي عصابات تهريب، وليس قوّات حكومة الوفاق الليبية.

وأوضح الفريق التابع لوكالة الأنباء الفرنسية أن ما يتداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي لصور يدّعي ناشروها أنّها تظهر عمالا مصريين عذّبتهم مجموعات مسلّحة تابعة لحكومة الوفاق في غرب ليبيا، هي في الحقيقة صور منشورة منذ العام 2018 على أنها تُظهر مهاجرين غير قانونيين من مصر وقعوا بيد عصابات تهريب في ليبيا.

ويتضمّن المنشور ثلاث صور تظهر شبانا ممدّدين أرضا في حالة صحيّة يرثى لها، وتبدو عليهم آثار تعذيب وهم في حالة صحيّة يرثى لها.

واستغربت الوكالة التعليقات المرافقة للصور من أن “مليشيات مصراتة التابعة لحكومة (فايز) السراج تواصل تعذيب العمالة المصرية في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها في غرب ليبيا”، ما يوحي بأن هذه الصور تكشف قضيّة تعذيب جديدة بحقّ مصريين في ليبيا، بعد مسألة مماثلة كُشفت في الأيام الماضية وأثارت استياءً مصرياً وعربيًا ودوليا”.

وأشار “فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس”، إلى أنه بدأ تداول هذا المنشور في 15 يونيو، بعد واقعة احتجاز مواطنين مصريّين وإساءة معاملتهم في مدينة ترهونة في الغرب الليبي.

فتداولت وسائل إعلام عربية وصفحات مواقع التواصل فيديو يُظهر عمالا مصريين واقفين ورافعين أيديهم، وهم يرددون خلف رجل يبدو من محتجزيهم عبارات تتضمن إهانة لعبد الفتاح السيسي.

وأثار الفيديو استياء المسئولين المصريين الذين وصفوا محتجزي العمّال في ليبيا بأنهم “مرتزقة”.

ودعت بعثة الأمم المتحدة السلطات الليبيّة إلى إجراء تحقيق في هذه الأفعال، التي يمكن أن تشكّل “انتهاكا لالتزامات ليبيا بالقانون الإنساني الدولي في ما يتعلق بحظر التعذيب والمعاملة غير الانسانية والمهينة”.

وأعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان لها، عن “إدانتها لواقعة احتجاز وسوء معاملة عدد من المواطنين المصريين” في ترهونة، مرحّبة بتعهّد حكومة الوفاق الوطني بـ”كشف هوية الجناة وضبطهم”.

وجاءت هذه الحادثة فيما تدعم مصر المشير خليفة حفتر والبرلمان الليبي القائم في شرق ليبيا، في مواجهة حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج وتعترف بها الأمم المتحدة وتدعمها تركيا.

وشددت “فرانس برس” على أنّ الصور المتداولة في المنشور قديمة ولا علاقة لها بواقعة التعذيب الأخيرة، وأن التفتيش أرشد عن الصور باستخدام محرّكات البحث ضمن مقالات تناولت وقتذاك خطف شباب مصريين وتعذيبهم؛ بهدف ابتزازهم والحصول منهم على مبالغ مالية، وذلك بعد سفرهم إلى ليبيا بطريقة غير قانونية.

محافظ مطروح

ومع وصول المصريين من ليبيا بعد أن قبضت حكومة الوفاق على الجناة وأعلنت التحقيق، أعادت المصريين إلى بلدهم، وقال وزارة الداخلية الليبية التابعة لحكومة الوفاق، إنه تم اعتقال المجموعة التي عذبت عمالا مصريين، مؤكدة محاكمة مرتكبي الانتهاكات بحق العمال المصريين وأن المصريين مقدرون في ليبيا.

ماذا يريد السيسي؟

وعقب هزائم متلاحقة مُني بها حفتر أمام الجيش الليبي، قال السيسي، السبت، إن “تجاوز مدينتي سرت والجفرة خط أحمر”.

واعتبر أن “أي تدخل مباشر من الدولة المصرية في ليبيا بات يتوفر له الشرعية الدولية، سواء بحق الدفاع عن النفس، أو بناءً على طلب السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا وهو مجلس النواب طبرق”.

وتتعرض الحكومة الليبية، برئاسة فائز السراج، لضغوط عديدة منذ أن تمكن الجيش الليبي، في 4 يونيو الجاري، من تحرير ما كانت تحتله مليشيا حفتر في العاصمة، ثم تحرير مدينتي ترهونة وبني وليد، والتأهب حاليا لتحرير مدينة سرت.

ويتهم ليبيون دولا أوربية وعربية، بينها مصر، بدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي ينازع الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وعادة ما تنفي القاهرة صحة هذا الاتهام.

 

*إثيوبيا تتلاعب بالسيسي وتنسف مخرجات اجتماع الاتحاد الإفريقي

يبدو أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يجد متعته الخاصة في التلاعب برئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي في ملف سد النهضة؛ فبعد يوم واحد فقط من الإعلان عن التوصل لاتفاق بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان بشأن عدم البدء في ملء خزان سد النهضة، دون اتفاق ثلاثي بعد اجتماع عبر تقنية الفيديوكونفرانس، تحت لافتة الاتحاد الإفريقي، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي السبت أن تعبئة وتشغيل سد النهضة ستبدأ خلال الأسبوعين المقبلين.

وأوضح البيان الإثيوبي، أنه خلال الأسبوعين القادمين سيتم إنجاز ما تبقى من تحضيرات إنشائية وهندسية تمهيدا لتعبئة خزان السد.

ويأتي هذا بعد يوم واحد من اجتماع الاتحاد الإفريقي- الذي انعقد أمس الجمعة على مستوى رؤساء دول هيئة مكتب الاتحاد- وتوصل إلى مجموعة توافقات بشأن سد النهضة، أبرزها تأجيل أديس أبابا تعبئةَ السد والعودة إلى التفاوض وفق آلية إفريقية للتوصل إلى اتفاق ملزِم.

وعقدت القمة الإفريقية المصغّرة بدعوة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، وشارك فيها كل من عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ونظيره الإثيوبي، وكذلك الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، ونظيره بالكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، ورئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي.

ورحب آبي أحمد، في تغريدات، بنتائج الاجتماع واعتبره وديا وإيجابيا، في وقت اعتبر وزير الري الإثيوبي الاتفاق انتصارا للإرادة الإفريقية لحل الخلافات في إطار البيت الإفريقي.

ومن مشاهد التلاعب الإثيوبي برئيس الانقلاب، أن وزير الخارجية الإثيوبي «جيدو أندارجاشيو» جدد أمس الجمعة، عزم بلاده البدء في تعبئة سد النهضة حتى دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، وقال الوزير الإثيوبي إن ملء بحيرة السد سيبدأ سواء كان هناك اتفاق بين الدول الثلاث أم لا.

وصباح اليوم السبت، أعلن وزير المياه الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، أنه سيكون هناك اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان، فيما يتعلق بملء سد النهضة، في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وذلك بعد ساعات من انتهاء قمة إفريقية مصغرة عُقدت لبحث أزمة السد التي شهدت لسنوات مفاوضات متعثرة.

وكتب الوزير الإثيوبي بيكيلي، تغريدة على تويتر قال فيها إنه “تم التوصل إلى توافق لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سد النهضة الإثيوبي الكبير، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.  وسبق أن تم الإعلان مرارا حول التوصل إلى تفاهمات بين البلدان الثلاثة حول أزمة السد، لكن ما تلبث أن تعود التوترات من جديد.

وظهر السبت جاء إعلان مكتب رئيس الحكومة الإثيوبية ليؤكد أن أديس أبابا تتلاعب بالسيسي كيفما تشاء لأنها لا تجد أمامها سياسيا مخضرما بقدر ما تجد مهرجا وجد نفسه على عرش مصر بعد انقلاب دموي مدعوم إقليميا.

وكانت حكومة الديكتاتور عبد الفتاح السيسي، قد أعلنت في بيان لها أنّ الاتّفاق ينصّ على “الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد، قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، وإرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن”، الذي سيبحث هذا الملف الاثنين المقبل.

وتأتي المناورة الإثيوبية الجديدة، بالإعلان عن اتفاق قريب بشأن أزمة سد النهضة في أعقاب توترات إقليمية، بعدما صعدت كل من مصر والسودان من تحركاتهما، عندما أعلنت القاهرة لجوءها إلى مجلس الأمن، وطالبته بالتدخل بعد تعثر المفاوضات مع إثيوبيا، كما أعلن السودان عن عزمه المضي في خطوة مشابهة

ويخشى كثيرون أن تكون المناورة الجديدة صورة من صور  التلاعب الإثيوبي بالسيسي من جديد لاكتساب الوقت وتوظيف الوقت لفرض رؤيتها على الجميع.

الموقفان المصري والسودان يأتيان في أعقاب الفشل المستمر في التوصل إلى نتائج ملموسة أو اتفاق مرض بين الأطراف الثلاثة، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بـ”التعنت” و”الرغبة في فرض حلول غير واقعية”. ومؤخرا أعلنت أديس أبابا عن اكتمال إنشاء 74% من السد، وقالت إنها ستبدأ في ملئه اعتباراً من يوليو المقبل، مقابل رفض سوداني مصري للملء بقرار أحادي من دون اتفاق.

الرفض المصري السوداني يعود إلى الخشية من تأثيرات سلبية محتملة للسد على تدفق المياه بما يؤثر بشكل مباشر على القطاعات الزراعية والصناعية في البلدين وحصة كل منهما 55.5 مليار م مكعب لمصر و18.5 مليار م مكعب للسودان.

إعادة محاصصة المياه

مبلغ المخاوف المصرية ألا تكتفي إثيوبيا بتوليد الكهرباء وتتجه نحو استخدام مياه خزان السد في عمليات الري والزراعة رغم الوفرة الكبيرة للمياه على أراضيها، حيث يهطل نحو ألف كم مكعب من المياه سنويا.

وكشفت التصريحات والتحركات الأخيرة في أعقاب اللجوء إلى مجلس الأمن، إلى أن هناك خلافا بين الأطراف حول طرح جديد لإعادة تقسيم حصص مياه النيل. وتكرّس ذلك في المحاصصات السابقة بين إثيوبيا ومصر والسودان، على رأسها الاتفاق الموقّع بين مصر والسودان عام 1959 والذي ادّعت إثيوبيا فيه أنه غير عادل من جهة، ويؤدي إلى عرقلة المقترحات الخاصة بحجم التدفق من السد في حالات الفيضان والشح المائي من جهة أخرى.

وتصر أديس أبابا على يكون أي اتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة استرشاديا”، طالما استمرت مصر والسودان في تمسكهما باتفاق المحاصصة الموقع عام 1959، باعتبار أنه من المستحيل الوفاء بذلك التقسيم المائي في حالة الأخذ بأي مصفوفة من أي طرف تتعلق بتنظيم تدفق المياه من السد.

ولوّحت إثيوبيا للمرة الأولى بورقة إعادة المحاصصة قبل الجولة الأخيرة الفاشلة في مفاوضات واشنطن في فبراير الماضي، التي كانت مقدمة لانسحابها منها. وأبلغت أديس أبابا واشنطن بأنها باتت ترى أن أي اتفاق ثلاثي حول مياه النيل الأزرق، من دون عرضه على باقي دول حوض النيل، أمر يفتقر للعدالة، ويسمح باحتكار دولتي المصب للمياه، وإهدار نتائج الاتفاق الإطاري في عنتيبي ـ أوغندا، عام 2010.

وهو ما فسّرته مصادر مصرية آنذاك، بأنه تمهيد للانسحاب الرسمي من المفاوضات الثلاثية برعاية واشنطن والبنك الدولي، خصوصا أن اتفاق عنتيبي يقوم في الأساس على إعادة توزيع الحصص بصورة مجحفة لمصر والسودان، وتزيد على إمكانيات دول المنبع في التخزين والاستفادة، الأمر الذي يفرغ جميع المفاوضات الثلاثية، بما فيها اتفاق المبادئ، 2015، من قيمتها ومعناها.

 

*قتل شباب مصر بين كورونا وسياسات السيسي

ما بين أحكام بالإعدام للمخالفين فكريًا ورافضي انقلاب السيسي ونظامه العسكري، والإهمال الطبي بالمستشفيات، وحوادث الطرق والانتحار بسبب البطالة والعنوسة، إلى الامتحانات الدراسية التي تعد الوسيلة الأحدث لقتل شباب مصر ومستقبلها، تتراوح سياسات السيسي في تعمد وإصرار لقتل الشباب، وكأن وظيفة النظام قتل الشباب وباقي المصريين.

والمؤكد أن قرارات السيسي ونظامه تعبّر عن تخلف عقلي وتراجع في مستويات التفكير، والتي كان آخرها التمسك بعقد امتحانات الفرق النهائية للجامعات رغم كورونا، حيث تمسكت حكومة الانقلاب بعقد امتحانات الفرق النهائية في الجامعات، في ظل تفشي فيروس كورونا في البلاد، نافية جميع ما تردد حول تأجيلها.

ونفى المركز الإعلامي لمجلس وزراء الانقلاب الجمعة، في بيان على فيسبوك”، جميع ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، عن أنباء بشأن تراجع وزارة التعليم العالي، عن قرار إتمام امتحانات الفصل الدراسي الثاني في الجامعات للفرق النهائية في موعدها.

ويأتي تمسك الحكومة المصرية بعقد تلك الامتحانات في موعدها، رغم مطالبات أولياء أمور الطلاب وعدد كبير من الطلاب بتأجيل عقد تلك الامتحانات؛ تفاديًا لانتشار فيروس كورونا  المستجد (كوفيد 19).

وقال المركز الإعلامي، في تقرير توضيح الحقائق، الجمعة، إنه تواصل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي نفت تلك الأنباء، مؤكدة أنه لا صحة لتراجع الوزارة عن قرار إتمام امتحانات الفصل الدراسي الثاني في الجامعات للفرق النهائية.

وأوضح البيان أن امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب السنوات النهائية في الجامعات ستعقد في موعدها المقرر بدءا من 1 يوليو المقبل، وفقا لقرار المجلس الأعلى للجامعات.

وشدد على أن اجتياز طلاب السنوات النهائية لتلك الامتحانات يعد شرطا أساسيا للتخرج، وذلك في إطار حرص الدولة على مستقبل أبنائها من طلاب الجامعات.

ومن ضمن ما يدخل في إطار قتل الشعب، قرار إنهاء الإجراءات الاحترازية الذي دخل حيز التنفيذ اليوم، ففي الوقت الذي تتصاعد فيه أعداد المصابين بكورونا، يجري فتح المقاهي والمولات وصالات الألعاب، وغيرها من أماكن التجمعات كالنوادي والمولات والمقاهي، ما يعد انتحارا شعبيا يرفع المرض المتفشي، في الوقت الذي تنهار فيه المنظومة الصحية بشهادات الأطباء المتلاحقة، عن عجزهم عن مجاراة الإصابات، مما تسبب في مقتل أكثر من 100 طبيب، حتى كتابة تلك الشطور ظهر الجمعة.

ومن ضمن مساعي قتل المصريين، ما يفرضه السيسي من ضرائب ودمغات جديدة على أسعار البنزين والسولار وعدد من الخدمات الأخرى، التي تعد قتلا اقتصاديًا لأكثر من ثلثي المصريين الذين باتوا يرزحون تحت خط الفقر.

إلى ذلك تتواصل الاعتقالات لكل من يتكلم أو يعلق على مستوى الخدمات في المستشفيات وغيرها. ويصر السيسي على حشر مئات السجناء في زنازين ضيقة لضمان انتشار العدوى بكورونا في السجون، في طره والعاشر من رمضان والمحلة وطنطا، بلا مراعاة لأي قيم أو قانون أو دين.

كما يواصل السيسي قتل المصريين بشبكات طرق واهية تقتل أكثر من أي وقت مضى، بشهادة الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، في تقريره الأخير عن حوادث الطرق في العام 2019.

فضلا عن نشر المخدرات بين الشباب عبر ضباط الداخلية أنفسهم، كما كُشف عنه مؤخرا في قسم شرطة الأميرية بالقاهرة. وهو ما يفاقم الانتحار بين الشباب، فما بين فقر اقتصادي إلى قمع سياسي وأمراض وانهيار خدمات صحية يتصاعد قتل المصريين ليل نهار.

 

*إثيوبيا تكابر وصندوق النقد يوافق على القرض وموجة ارتفاع أسعار في الطريق

تناولت المواقع الإخبارية موافقة صندوق النقد الدولي على منح نظام الانقلاب قرضا جديدا بقيمة “5.2” مليار دولار. وبذلك يرتفع حجم الاقتراض من صندوق النقد إلى 20 مليار دولار، ويرتفع حجم القروض الخارجية إلى أكثر من 125 مليار دولار بعد أن كان 43 مليارا فقط في منتصف 2013م.

وبإجراء التعديلات على قانون القيمة المضافة تشهد مصر موجة جديدة من ارتفاع الأسعار تشمل المخبوزات والحلوي والمقرمشات والمنتجات المصنعة من الدقيق لترتفع قيمة الضريبة من 5% إلى 14%.

ولا تزال أثيوبيا تصر على ملء الخزان دون اتفاق حيث جدد وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندارجاشيو، على ذلك في تصريح جديد أمس الجمعة.بينما أعلنت رئاسة الانقلاب الاتفاق عبر الاتحاد الإفريقي على عدم البدء في تخزين المياه دون اتفاق.

وإلى مزيد من الأخبار..

  • صندوق النقد” يوافق على برنامج لمصر بقيمة 5,2 مليار دولار// أعلن صندوق النقد الدولي الجمعة أنّ مجلسه التنفيذي وافق على برنامج مساعدات طارئة لمصر بقيمة 5,2 مليار دولار؛ لتعزيز قدرتها على مواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19. وقالت المؤسسة المالية الدولية في بيان؛ إنّ هذه المساعدة الطارئة، المقرونة ببرنامج للإصلاح الاقتصادي، ستصرف على مدى 12 شهرا، في إطار ما يطلق عليه الصندوق اسم “اتفاق تأكيد”. وكان الصندوق أعطى موافقته المبدئية على هذه المساعدة في 5 حزيران/يونيو، لكن كان لا يزال يتعيّن عليه انتظار موافقة مجلسه التنفيذي عليها.
  • القمة الأفريقية تتوافق على عدم ملء سد النهضة دون اتفاق ثلاثي//أعلنت الرئاسة المصرية، الجمعة، عن توافق بختام قمة أفريقية مصغرة، على تشكيل لجنة خبراء حكومية من مصر والسودان وإثيوبيا “لبلورة اتفاق ملزمحول سد النهضة، يمنع ملء السد قبل الاتفاق. وذكرت في بيان عقب القمة الطارئة التي عقدها الاتحاد الأفريقي عن بُعد، أنه “اتفقنا على إرسال خطاب بنتائج القمة الأفريقية إلى مجلس الأمن؛ لأخذه في الاعتبار عند انعقاد جلسته حول سد النهضة الإثنين”.
  • إثيوبيا تعتزم ملء بحيرة “النهضة” دون اتفاق مع مصر//قال وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندارجاشيو، في تصريحات صحافية، اليوم الجمعة، إن بلاده تعتزم البدء في ملء بحيرة سد النهضة حتى دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان في هذا الشأن. وأضاف الوزير: “سنبدأ خلال الشهور المقبلة في ملء بحيرة السد، حتى لو لم يكن هناك اتفاق بين الدول الثلاث”، معرباً عن أمل بلاده في التوصل لاتفاق مع مصر والسودان. وأضاف في المقابل أن إصرار مصر على التحكم في تدفق المياه صعب، وقال: “لن نسمح بذلك مع مصدر المياه الخاص بنا”.
  • مصر ترفع ضريبة المخبوزات والمنظفات من 5% إلى 14%//انتهت وزارة المالية المصرية من إعداد صياغة مشروع تعديلات قانون الضريبة على القيمة المضافة رقم 67 لسنة 2016، تمهيداً لإحالة المشروع إلى مجلس الوزراء لإقراره. وأدخل المشروع 36 تعديلاً على القانون. وأخضعت تعديلات القانون المخبوزات والحلوى والمقرمشات والمنتجات المصنعة من الدقيق –عدا الخبز بحميع أنواعه- إلى السعر العام لضريبة القيمة المضافة بواقع 14%، بدلاً من خضوعها حالياً لضريبة الجدول بنسبة 5%، وكذلك منتجات الصابون والمنظفات الصناعية للاستخدام المنزلي، وهو ما يؤثر بالسلب على تكلفة إنتاجها، وسعر بيعها للجمهور.
  • مصر تثبّت أسعار البنزين أول يوليو رغم تراجع النفط عالمياً//قال مصدر مطلع في وزارة البترول المصرية، إن لجنة التسعير التلقائي للوقود المشكّلة بقرار من رئيس مجلس الوزراء، تتجه إلى تثبيت أسعار بيع منتجات البنزين في السوق المحلية، اعتباراً من أول يوليو/تموز المقبل، ولمدة 3 أشهر مقبلة، على الرغم من تراجع سعر النفط عالمياً عند حدود 40 دولاراً للبرميل، مقابل 61 دولاراً (متوقعة) في الموازنة الجديدة للدولة.
  • الجارديان: تدخل مصر بليبيا يقود لحرب باردة بالمنطقة العربية//ذكرت صحيفة “الجارديان” أن التطورات الحالية بليبيا، قد تجر الجيش المصري للحرب الباردة في المنطقة، مشيرة إلى أن الجهود الدبلوماسية قد تكثفت لمنع القاهرة من التدخل العسكري. وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته “عربي21″، إن الضجيج حول مصير ليبيا قد ارتفع بعد تكبد حفتر خسائر بعد حملة شنها استمرت 15 شهرا للمحاولة على السيطرة على العاصمة طرابلس.
  • لوفيجارو: الإمارات تدفع رواتب المرتزقة الروس في ليبيا// قالت صحيفة لوفيجارو” الفرنسية، إن الإمارات على الأغلب هي من يدفع رواتب مرتزقة فاغنر” الروس المقاتلين إلى جانب حفتر في ليبيا. وأشارت الصحيفة نقلا عن الباحث في معهد كلينجندايل في لاهاي جلال الحرشاوي قوله إن تركيا استطاعت في أشهر فقط بناء آلة عسكرية حقيقية في طرابلس، وتملك قاعدتين عسكريتين بالجنوب الليبي، في ميناء مصراتة، وفي القاعدة الجوية بالوطية.وإلى جانب المرتزقة الروس، قالت الصحيفة إن هنالك مرتزقة سودانيين، وتشاديين، وسوريين، الذين يصلون تباعا إلى ليبيا بدعم من الإمارات ومصر.
  • كاتب إسرائيلي: هكذا أصبحت تركيا أكبر تهديد لتل أبيب//شرح الكاتب الإسرائيلي المعروف والمتخصص بشؤون الأمن يوسي ميلمان كيف أصبحت العلاقات بين إسرائيل وتركيا متردية، وكيف تحولت أنقرة إلى مصدر قلق للساسة في تل أبيب الذين باتوا ينظرون إليها على أنها “مصدر تهديد” بعد أن كانت في السابق شريكاً للإسرائيليين في المنطقة.   وبحسب التحليل الذي نشره موقع ميدل إيست آي” البريطاني فإن ميلمان يؤكد بأن “التحركات التركية الأخيرة في المنطقة جميعها تبعث على القلق بالنسبة لإسرائيل، وجميعها لا تصب في المصلحة الإسرائيلية بل تشكل تهديدا لمصالح تل أبيب”.
  • حزب النور” يهاجم تركيا ويدعم رؤية السيسي للحل بليبيا//هاجم حزب النور المصري، الحضور التركي الداعم للحكومة الشرعية في ليبيا، متهما الأتراك بمداعبة العاطفة الإسلامية، والعمل على “إلهاء الجيش المصري الذي يعمل على منع إسرائيل من أن تعلن دولتها الكبرى”.وقال الحزب في بيان نشره في موقعه الرسمي في موقع فيسبوك، واطلعت عليه “عربي21″، إنه يراقب خطورة الوضع في ليبيا، “وكثرة من يتدخلون تحت ستار دعم أحد الفصائل الليبية، وغرضهم تحقيق مصالحهم على حساب مصالح ليبيا ودول الجوار العربي”.وحذر الحزب مما أسماه “الشعارات البراقة التي تُطلقها بعض القوى، وتداعب بها العاطفة الإسلامية لدى البعض، في الوقت الذي يصرحون فيه بالإخلاص للمشروع العلماني بل وخدمته فكرياً وإعلامياً”.
  • السيسي يرقي العصار: تكريم مسؤول صفقات التسليح// أصدر رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الجمعة، قراراً بترقية وزير الإنتاج الحربي، اللواء محمد العصار، إلى رتبة “فريق فخري” مع منحه “وشاح النيل”، والذي يأتي في الترتيب قبل وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، ويُمنح لمن هم في مرتبة نائب رئيس وزراء، أو الوزراء الذين خدموا لفترة طويلة، وأدوا خدمات مميزة، ويُراد منحهم وساما أعلى من وسام الجمهورية. ويعد العصار بمثابة “كاتم أسرار” صفقات وميزانيات التسلح في الجيش المصري، كجزء من عقيدة ثابتة تقوم على السرية في كافة النشاطات المتعلقة بالشؤون العسكرية، وقد حرص السيسي على وضعه على مقربة منه، خصوصاً أنه من اللاعبين الأساسيين في عملية إطاحة الجيش بالرئيس الراحل محمد مرسي، كونه أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً تشهده البلاد.

 

بشار يعلن تأييده لقرار السيسي التدخل في ليبيا.. الجمعة 26 يونيو 2020.. مرمطة مكرم محمد أحمد درس لمؤيدي السيسي

أوقفوا انتهاكات بشار مساندة السيسيبشار يعلن تأييده لقرار السيسي التدخل في ليبيا.. الجمعة 26 يونيو 2020.. مرمطة مكرم محمد أحمد درس لمؤيدي السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* باليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب.. منظمات حقوقية تطالب بالقضاء عليه

أصدرت 3 منظمات حقوقية بيانا في “اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب” داعين القضاء التام على التعذيب، وتفعيل وتحقيق فعالية أداء اتفاقية مناهضة التعذيب

وجاء في البيان: “عندما أعلنت الجمعية العامة، في قرارها 52/149 المؤرخ 12 ديسمبر 1997، يوم 26 يونيه من كلِ عامٍ يومًا دوليًا للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب، كانت تَهدُف بذلك القضاء التام على التعذيب، وتفعيل وتحقيق فعالية أداء اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”.

وأردفت المنظمات: “وهو ما دونه الأمين العام للأمم المتحدة، عندما صرح عن التعذيب، وقال: التعذيب هو محاولة خبيثة لكسر إرادة الشخص. وإنَّني في هذا اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، أحث جميع الدول على وضع حد لإفلات مرتكبي أعمال التعذيب من العقاب والقضاء على هذه الأعمال البغيضة التي تتحدى إنسانيتنا المشتركة.

وتابعت المنظمات: “وبهذا كرست الجهات الدولية كافة مجهوداتها، من أجل العمل على مناهضة أعمال التعـذيب من جهةٍ، والعمل على منع إفلات مُرتكبيها من العقاب من جهةٍ أخرى”.

وذكرت المنظمات بيد أن هذا الأمر “مُختلف كُليًا بالنسبة للوضع الخاص بالتعـذيب في مصر، فقد تابعت ورصدت ووثقت المنظمات الموقعة على هذا البيان، انتشارًا واسعًا للتعذيب، في ظل غياب لدولة القانون، وفق مبدأ سيادة القانون”.

وأضافت المنظمات “فقد ثَبُتَ، ارتكاب جريمة التعـذيب في مصر بشكلٍ “مُمنهج، مُتعمَّد، واسع الانتشار، ويتم وفق سياسة سلطات الدولة”، التي تحمي -بشكلٍ مُباشر وغير مُباشر- مرتكبي هذه الجريمة من المُساءلة أو المحاسبة والعقاب”.

وقد أكدت لجنة مُناهضة التعـذيب -بحسب قرارها الصادر عن التحقيق في شكوى قُدمت لها في 2012 عن التعـذيب في مصر- بأن التعـذيب يُمارس بصورة منهجية، وأنه لم يحدث بالمُصادفة أو نتيجة أخطاء فردية، بل مُمارسات اعتيادية وواسعة الانتشار ومتعمدة، وأن المعلومات تُظهر اتجاه إفلات الجناة من العقاب.

ورغم وجود النصوص والضمانات الدستورية والقانونية وانضمام مصر للمواثيق الدولية التي تحظر جميعها جريمة التعـذيب، إلا أن هناك فجوة واسعة بين تلك النصوص القانونية وواقع التعامل من قبل الأجهزة الأمنية داخل السجون ومقار الاحتجاز، سواء في السجون أو في أقسام الشرطة ومقرات الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية مثل “جهاز الأمن الوطني”، أو داخل مقرات الشرطة العسكرية والمخابرات العسكرية.

وأكملت المنظمات “إنَّنا وفي هذا اليوم، وإذ نستنكر هذه الجريمة -والتي هي بموجب القانون الدولي محظورة تمامًا ولا يمكن تبريرها”.

وطالبت الحكومة المصرية بالتوقف التام عن ممارسات أعمال التعذيب التي تُمارس على كافة المُحتجزين داخل السجون ومقار الاحتجاز، وبالأخص المحتجزين السياسيين منهم.

كما طالبت المنظمات بالتصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب، والذي يسمح لخبراء دوليين مستقلين بإجراء زيارات دورية لأماكن الاحتجاز الواقعة على أراضي الدولة العضو، بغرض تقييم ظروف الاحتجاز وتقديم التوصيات من أجل تحسينها، والعمل على تعديل نصوص قانون العقوبات بنصوصٍ توفر الحماية الجنائية الملائمة لمن تعرض لهذه الجريمة.

كما تهيب المنظمات الموقعة على هذا البيان بالنيابة العامة، بالقيام بدورها في مراقبة السجون وأماكن الاحتجاز، وإثبات ما يُقدم لها من بلاغات وشكاوى خاصة بالتعذيب والتحقيق فيها بشكل فوري وناجز وجاد.

  • المنظمات الموقعة الموقعة على البيان
  1. مركز الشهاب لحقوق الإنسان (shr).
  2. مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان (jhr).
  3. مؤسسة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان (sph).

 

* وسم #الأطباء_مش_متقاعسين_يامدبولي” يفضح ادعاءات رئيس الوزراء

دشن مغردون وسم#الأطباء_مش_متقاعسين_يامدبولي، ضمن حملة لدعم الكوادر الطبية، للرد على مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، التي ادعى فيها أن “تقاعس” الأطباء تسبب في “تفاقم الحالات وتزايد الوفيات بفيروس كورونا”. 

واعتبر المغردون تصريحاته إساءة للأطباء وتضييعاً لجهودهم في ظل غياب الإمكانات، علماً أن الاطباء دفعوا حياتهم ثمناً لإنقاذ المرضى. وامتلأ الوسم بصور الأطباء وما يعانونه أثناء تأديتهم واجبهم، مطالبين حكومة مدبولي بالاعتذار.

الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء “مصطفى مدبولي”، كان قد أعلن خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة العليا لمكافحة فيروس “كورونا”، قال إن عدم انتظام بعض الأطباء بالمستشفيات كان سبباً في زيادة عدد الوفيات بكورونا خلال الفترة الماضية.

وأوضح مدبولي أنه حدث تغيب لعدد من الأطباء، حسبما لوحظ في بعض الأماكن، وعدم انتظام الأطقم الطبية في أداء عملها، حسب وصفه. كما قال إنه وجّه المحافظين باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك.

لاقت تلك التصريحات ردود فعل غاضبة من قطاع كبير من الأطباء وأعضاء الأطقم الطبية في البلاد.

وكانت هاجمت نقابة الأطباء بالقاهرة ، رئيس الوزراء المصري، وحملت الحكومة، كامل المسؤولية عن “زيادة الاعتداء على الأطقم الطبية، والمستشفيات مما يزيد خسائر الوطن في ظل التأخر عن تشريع يحمي الأطقم الطبية ويجرم الاعتداء عليهم، وذلك بعد تقديمهم للمواطنين كسبب غير علمي وغير حقيقي في سوء إدارة ملف الوباء”.

وأعلنت النقابة العامة للأطباء أمس الخميس، عن عقد مؤتمر صحفي، غد السبت، في تمام الساعة 12.30 ظهراً، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، وذلك لعرض رؤية النقابة لحل أزمة تكليف الأطباء الجدد، ومعايير الامتحان الموحد لمزاولة مهنة الطب، وتضحيات الأطباء وبطولاتهم في مواجهة وباء فيرورس كورونا المستجد.

وطالبت النقابة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بعمل دراسة علمية وحقيقية من قبل لجنة علمية محايدة، تفسر الأسباب وراء ارتفاع معدل وفيات وإصابات الفريق الطبي في مصر مقارنة بدول العالم كلها.

وقالت نقابة الأطباء، في بيان صادر عنها:”لقد صُدِمنا من تصريحكم الأخير بأن سبب زيادة الوفيات لجائحة كورونا هي تقاعس بعض أفراد الأطقم الطبية وهنا نحيطكم علماً بالحقائق التي ربما لم تتضمنها التقارير المقدمة إليكم من وزارة الصحة والتي يُبنى عليها رأيكم”.

وأضافت النقابة :”منذ بداية الجائحة والأطقم الطبية وعلي رأسها أطباء وتمريض مصر في مواجهة الجائحة في ظروف شديدة السوء من حيث عدم توفير الواقيات الشخصية والتدريب الكافي، وكذلك الإمكانيات، ورغم ذلك لم يتأخر أي من أعضاء الفريق الطبي في التواجد في الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة”.

وتابعت:”كان هناك تأخر وسوء إدارة من وزارة الصحة في تنظيم الأوضاع بالمستشفيات التى صدر قرار بتحويلها إلى مستشفيات فرز وعزل لحالات كورونا بشكل مفاجئ في اليوم السابق لأجازة عيد الفطر مباشرة دون الترتيبات الملائمة وبغير التدريب الكافى لغير المتخصصين من الفريق الطبى على التعامل مع حالات كورونا ودون توفير الوقايات الشخصية وكذلك دون التدريب الكافى على أساليب مكافحة العدوى، وعدم تصميم مسارات آمنة وفق ضوابط مكافحة العدوى”.

واستطردت :”نتج عن كل ذلك زيادة متسارعة في أعداد الشهداء من الأطباء والفريق الطبي والمصابين وأيضا أهاليهم، ورغم ذلك لم تغلق مستشفى واحدة بسبب التقاعس المُدَّعى عن أفراد الفريق الطبي، وكان المواطنون يتوافدون على المستشفيات فيجدون الاطباء، ولكن كان النقص الحقيقي في توافر عدد الأسرة وخصوصا أسرة الرعاية المركزة”.

وواصلت النقابة :”وهنا صدرت من وزيرة الصحة أرقام غير دقيقة وتحتاج مراجعة لإثبات صحتها عن توافر أَسِرَّة الرعاية”.

 

*بشار يعلن تأييده لقرار السيسي التدخل في ليبيا

أعلن وزير خارجية نظام الأسد في سوريا، وليد المعلم، عن أن دمشق تؤكد دعمها للمتمرد الإرهابي اللواء متقاعد خليفة حفتر، ولتحركات عصابة الانقلاب بالقاهرة تجاه الوضع الليبي.

كما أعلن المعلم عن دعم نظامه الساقط للموقف الذي أعلنه السفاح عبد الفتاح السيسي بخصوص الشأن الليبي، مؤكدا أن عصابة الأسد في دمشق مستعدة لتقديم أي دعم لعصابة السفيه السيسي بهذا الشأن، بغض النظر عن موقف القاهرة من الثورة السورية.

وجاء على لسان المعلم: “نحن نقف مع الشعب العربي المصري الشقيق لأنهم يريدون الدفاع عن أنفسهم وعن الأمن القومي العربي”. 

الشرعية الدولية

وكان السفيه السيسي قد دعا القوات المصرية إلى الاستعداد لإمكانية التدخل العسكري في ليبيا، زاعما أن هذا التدخل أصبحت تتوفر له الشرعية الدولية.

وزعم السفيه السيسي أن التدخل يهدف إلى حماية الحدود الغربية للدولة، ووقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، فضلا عن إطلاق مفاوضات التسوية السياسية.

من جهتها وفي المقابل، رفضت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا ما جاء في كلمة السفيه السيسي، معتبرة أنه استمرار في الحرب على الشعب الليبي والتدخّل في شئونه، وتهديد خطير للأمن القومي الليبي، وانتهاك صارخ للأعراف والمواثيق الدولية.

وأشارت مجلة فورين أفيرز الأمريكية إلى اصطفاف السفيه السيسي إلى جانب السفاح بشار الأسد في الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات، وتساءلت عن كيفية اختيار السفيه السيسي هذا الدور.

فقد نشرت فورين أفيرز مقالا للكاتب أورين كيسلر، أشار فيه إلى أن طائرة نقل عسكرية غادرت قاعدة عسكرية روسية في اللاذقية بسوريا في 1 فبراير 2017، وهبطت في مطار عسكري قرب الحدود المصرية مع ليبيا ثم عادت أدراجها إلى سوريا.

وأضافت أن هناك تقارير غير مؤكدة منذ أشهر تفيد بأن عصابة الانقلاب بمصر أرسلت قوات لمساعدة النظام السوري على الحرب المستعرة في بلاده، وأنه للوهلة الأولى فإن رحلة هذه الطائرة قد تؤكد صحة هذه التقارير

المرة الأولى

وأشارت فورين أفيرز إلى أن السفيه السيسي سبق أن اعترف في نوفمبر 2016 بأن مصر تعتبر دعمها للجيوش الوطنية من بين أولوياتها، وأنه أكد دعمه لجيش النظام السوري، وأنها المرة الأولى التي تعترف فيها عصابة الانقلاب بمصر بأنها تقف إلى جانب الأسد على الرغم من كونها حليفة للولايات المتحدة منذ زمن طويل.

وأضافت “فورين أفيرز”، أنه في المقابل فإن نظام الأسد يعتبر حليفا لخصوم الولايات المتحدة مثل روسيا وإيران، وأنه نظام مكروه من جانب الكثيرين في أنحاء العالم العربي في ظل اتباعه سياسة الأرض المحروقة وتسببه في تشريد السوريين.

وقالت إن عصابة السفيه السيسي الوحيدة التي تعلن دعمها صراحة لنظام الأسد، وإن السفيه السيسي والسفاح الأسد اتفقا على إعادة العلاقات الدبلوماسية في 2013، وأضافت أن عصابة الانقلاب بمصر اصطفت إلى جانب روسيا في مجلس الأمن في معارضة مشروع القرار الداعي لوقف الضربات الجوية ضد حلب الذي كانت ترعاه فرنسا.

وأشارت المجلة إلى أن دعم عصابة السفيه السيسي للنظام السوري أثار حفيظة السعودية التي ضخت أكثر من 25 مليار دولار لدعم الاقتصاد المصري المتداعي منذ الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي، وأشارت إلى التداعيات التي طرأت على العلاقات المصرية السعودية.

وتساءلت: لماذا يتملق السيسي الأسد على حساب خطر الإضرار بمكانة مصر الإقليمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بأكبر الداعمين للاقتصاد المصري الذي يمر بأزمة عميقة؟ 

مشروع واحد

وقالت فورين أفيرز، إن السفيه السيسي يرى في الصراع الدائر في سوريا تذكيرا له بهشاشة الحكم في بلاده، وإنه أراد أن يكون في المعسكر المناوئ للموقف الإقليمي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضافت أن السفيه السيسي أراد كذلك تحسين علاقته مع روسيا في أعقاب التوتر الذي ساد إبان فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وأنه يسعى لتعزيز علاقاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يقول الناشط أحمد هاشم: “النظام السوري بقيادة السفاح بشار الأسد يعلن مساندته للمجرم السيسي في تهديداته الأخيرة بالتدخل العسكري المباشر في ليبيا لمواجهة حكومة الوفاق ودعم مليشيات الانقلابي حفتر، ويعبر عن استعداده لتقديم الدعم والمساعدة للجانب المصري. حفتر والسيسي وبشار مشروع واحد”.

ويقول مسعد أنور: “السيسي مثله مثل بشار وابن زايد وابن سلمان وغيرهم.. هم حماة لإسرائيل لا لدولهم.. والدليل خذ بندقية وتوجه إلى سيناء أو جولان سوريا وقل أنا ذاهب لمحاربه إسرائيل.. ستجد نفسك خلف الشمس بمليار سنة ضوئية.. حمايتهم لإسرائيل تعني حماية الكراسي تحتهم”.

وقالت الناشطة فاتن سمير: “كان الله في عون أهل ليبيا، فقد اجتمع عليهم المفلسون (حفتر والسيسي وبشار).. الله يستر ما يموت شعب ليبيا من الضحك”.

 

* مديرة المركز الإقليمي لنقل الدم بقنا تعلن إصابتها بفيروس كورونا

كشفت الدكتورة “هبة فوزي”، مديرة المركز الإقليمي لنقل الدم بقنا، اليوم الجمعة، إصابتها بفيروس “كورونا” المستجد “كوفيد 19”. 

وقالت مديرة المركز الإقليمي لنقل الدم” بقنا، في تصريحات صحفية، “الحمد لله على كل حال احنا الأطقم الطبية اللي مقصرين احنا اللي نزلنا حملات في الشارع علشان نوفر دم واتعاملنا مع طوب الأرض لغاية ما اتصبنا”.

وكانت مديرة المركز الإقليمي لنقل الدم بمحافظة “قنا” قد شعرت بأعراض فيروس كورونا”، وقامت بإجراء تحاليل وأشعة مقطعية ومسحة PCR أثبتت إصابتها بالفيروس، وتقرر عقبها عزلها منزليًا.

وفي وقت سابق نعت مديرية الشئون الصحية بقنا، الدكتور “إسحاق إبراهيم جورجيوس”، 49 عامًا، أخصائي الباطنة بمستشفى قنا العام للعزل، والذي توفي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا داخل مستشفى العزل الصحي بقنا العام.

الجدير بالذكر أن وزارة الصحة والسكان كانت قد أكدت أن المحافظات التي سجلت أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا هي “القاهرة، الجيزة والقليوبية”، بينما سجلت محافظات “البحر الأحمر، مطروح وجنوب سيناء” أقل معدلات إصابات بالفيروس، مناشدًا المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، خاصة في المحافظات ذات معدلات الإصابة العالية.

وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية، قد أعلنت مساء أمس الخميس، تسجيل 1569 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ووفاة 83 حالة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.

ويعد إجمالي ما تم إحصاءه بفيروس كورونا المستجد في مصر  حتى مسا أمس الخميس، هو 61130 حالة، و2533 حالة وفاة.

 

 *برلمان الدم ينتفض لمواجهة طائرات المصريين الورقية!

ماذا بقي حتى يطلب برلمان العسكر حظر إذاعة أغنية “طيري يا طيارةللمطربة اللبنانية فيروز لخطورتها على الأمن القومي! بعدما تقدم عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بطلب إحاطة من مخاطر الطائرات الورقية على عصابة الانقلاب، حيث قد يتم تزويدها بكاميرات مراقبة لتصوير المنشآت المهمة والحيوية التي تغلف الجمبري وتزرع الخيار وتخبز كعك العيد.

وزعم خالد أبو طالب، أنه مع التطور التكنولوجي الهائل أصبحت قبل أن تشكل خطورة على حياة الأطفال، خطورة على الأمن القومي، باستخدام وسائل التصوير الحديثة وصغيرة الحجم!.

وبعيدا عن طائرات برلمان العسكر الورقية، ومع تصاعد أزمة سد النهضة الإثيوبي وفشل المفاوضات، يتخوف المصريون من المخاطر المائية، محمّلين السفاح عبد الفتاح السيسي المسؤولية، خاصة مع تأكيد أديس أبابا أن اتفاق المبادئ الذي وقعه السفيه السيسي أقر بحقها في بناء السد وملء الخزان

السيسي فرط

وعقب الإعلان عن وفاة المسار التفاوضي بشأن سد النهضة؛ لجأت خارجية الانقلاب إلى مجلس الأمن، وقال وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندارغاشيو: إن تعبئة سد النهضة المقررة في يوليو المقبل تمثل مرحلة تم الاتفاق عليها بين السفيه السيسي والسودان وإثيوبيا عام 2015.

سد النهضة وما يحمله من مخاوف شعبية يجدد التساؤل عن تنازل السفيه السيسي عن المقدرات المصرية، كما حدث في قضية غاز شرق المتوسط التي تقول المعارضة ونشطاء إن السفيه السيسي فرط في حقوق مصر هناك، وتنازل لكيان العدو الصهيوني وقبرص عن حقول ضخمة للغاز الطبيعي، بينما تقول حكومة الانقلاب إن ترسيم الحدود البحرية الشمالية أتاح لمصر الاستفادة من ثروات الطاقة هناك.

وبرأي العديد من المصريين، فإن القضية الأكثر وضوحا بشأن تنازل السفيه السيسي عن مقدرات الشعب المصري، هي التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية إثر اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، والتي حلت ذكراها الثالثة لتصديق السفيه السيسي عليها، وبالتالي نقل السيادة على الجزيرتين إلى الرياض.

من جهته علق موقع إستراتيجيك فوركاستينغ (ستراتفور) على فشل مفاوضات الأسبوع الماضي بين عسكر الانقلاب بمصر وأديس بابا، بشأن سد النهضة الإثيوبي، بأنه يعني أن التعبئة الأولية للسد الكهرومائي على النيل الأزرق ستتم على الأرجح دون اتفاق بين السودان ومصر وإثيوبيا.

موقف متشدد

ويرى الموقع البحثي، وهو مركز دراسات استراتيجي وأمني أمريكي خاص، أن السفيه السيسي سيحاول، وربما يفشل، في ممارسة ضغط دولي على إثيوبيا لضمان ألا يؤثر السد الجديد العملاق على تدفق نظام نهر النيل، المصدر الرئيس للمياه في مصر.

وأضاف أنه بالرغم من أن التنسيق الفني لا مفر منه، فإن تأثير جمهورية الانقلاب المتضائل على توزيع المياه شمال إفريقيا سيجعل موقعها العام على النيل أقل أمانا بمرور الوقت.

ووفق ستراتفور فإن بإمكان إثيوبيا، لأنها الطرف الرئيسي في دول المنبع، اتخاذ موقف متشدد ضد محاولات حكومة الانقلاب بمصر لفرض شروط على تشغيل المشروع، وإنها سوف تبدأ في ملء السد بمجرد بدء موسم الأمطار.

وتوقع الموقع أن تحاول حكومة الانقلاب، بسبب القلق من فقدان الوصول إلى مصدرها الحيوي للمياه، حشد دعم دولي للضغط على إثيوبيا للموافقة على آلية لتسوية النزاع، بالإضافة إلى جدول زمني ممتد لملء السد.

يقول الناشط أبو يوسف محمود: “الخطر القادم نتائجه الكارثية على الشعب. الشعب هو من سيتم عصره من كل ناحية لتوفير موارد “الهليبة” و”اللصوص” مشايخ المنسر”، أصحاب المناصب العليا، وأصحاب رؤوس الأموال الكبرى، الذين يملكون أكثر من تصريف، للبقاء آمنين بعيدًا عن كل كوارث مصر”.

ويقول قاسم محمود: “السيسي في أكثر من مناسبة حمل ثورة 25 يناير مسئولية عدم تمكن الدولة المصرية من إجهاض مشروع سد النهضة قبل أن يولد، وهدفه من وراء ذلك هو تحضير الشعب المصري نفسيا لتقبل واقع بناء السد وتبعاته، وتقبل فكرة تحمُّل مسئولية ذلك، وعدم تحميل المسئولية لنظام السيسي”.

وتقول صاحبة حساب دعوة مستجابة: “شكري وزير الخارجية الفاشل بيقولك إن السيسي مهتم بقضية #سد_النهضة والأزمة الليبية لتعلقهما بالأمن القومي! الأولى هو الوحيد اللي عملها ووقع على اتفاقية ضياع حقنا ٢٠١٥ والثانية علشان بتفكره إنه سرق شرعية الحكم في مصر يبقي لازم يقضي عليها في ليبيا”. 

الاعتراف!

ووفقا للخبير الاقتصادي المصري محمود وهبة، فإن توقيع السفيه السيسي على هذه الاتفاقية أبطل اتفاقية مودعة بالأمم المتحدة عام 1993، بين مصر وإثيوبيا تمنع بناء السدود.

وتساءل وهبة في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك: “لماذا يتنازل السيسي عن اتفاقية دولية مودعة بهيئة الأمم المتحدة تحفظ مياه مصر وسيادتها، ويوقع بدلا منها اتفاقية الخرطوم عام 2015، ويعطي لإثيوبيا الحق في بناء سد بلا شروط أو مواصفات ويلغي بذلك اتفاقية دولية عام 1993؟”.

ومنحت الاتفاقية قبلة الحياة لإثيوبيا كي تمضي نحو استكمال بناء السد وتحصل على تمويلات دولية لتنفيذ المشروع، وذلك وفقا لدراسة نشرت عام 2016 بمجلة السياسة الدولية الحكومية، تحت عنوان “الموقف التفاوضي المصري في أزمة سد النهضة.. التحديات والخيارات”.

وفي تلك الدراسة، اعتبر الباحث عماد حمدي أن من أهم التحديات التي تواجه العسكر في أزمة سد النهضة، فقدان مصر النفوذ الذي مارسته لفترة طويلة على القوى المانحة التقليدية، مثل البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي، لمنع تمويل السد، بعد إعلان المبادئ الذي وقعه السفيه السيسي، والذي احتوى على اعتراف ضمني بالسد، حيث قدم عسكر الانقلاب شهادة الميلاد الحقيقية للسد الإثيوبي، الذي كان يعاني مشكلات الاعتراف والشرعية!.

 

* مرمطة مكرم محمد أحمد درس لمؤيدي السيسي

نشرت الجريدة الرسمية، أول أمس الأربعاء، قرار عبد الفتاح السيسي بإعادة تشكيل الهيئات المختصة بالإعلام، واستبدال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد، برئيس الهيئة الوطنية للصحافة السابق كرم جبر.

تتويج للإهانات

وجاء قرار السيسي عقب العديد من المواقف والإهانات التي وجهت لمكرم محمد أحمد، عقب تعيين وزير إعلام جديد للانقلاب وهو أسامة هيكل، المقرب من جهاز المخابرات الحربية.

ومنذ اختياره كوزير للإعلام بلا وظيفة في ظل وجود المجالس المفترض أن تكون مستقلة للصحافة والإعلام، والممثلة بهيئة الصحافة والإعلام التي يرأسها مكرم، بدأ هيكل مناوشة مكرم في وظيفته وأدواره، والتي اشتكى منها مكرم لكثير من القيادات الأمنية، حتى وصل الأمر إلى قيام عناصر أمنية من مكتب أسامة هيكل بالاعتداء على مكتب مكرم محمد أحمد بماسبيرو وتفريغه من الموظفين وضمه لمكتب هيكل، وتسريح نحو 22 من الموظفين  التابعين لمحلس مكرم، وهو ما دفع مكرم لتقديم بلاغ للنيابة العامة، باعتداء عناصر أمن أسامة هيكل على مكتبه، وهو ما كان القشة التي أطاحت بمكرم الذي سبق واشتكى كثيرا عبر لقاءات مع أحمد موسى ونشأت الديهي، من مزاحمة وزير الإعلام له في أدواره، وأنه لا وظيفة له.

وجاء تشكيل الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة كرم جبر، في منصب رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام”، وذلك بدلا من مكرم محمد أحمد، فضلا عن تعيين المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيسا للهيئة الوطنية للصحافة، واستمرار حسين زين في منصب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.

وجاء القرار بعد يومين فقط من تقدم مكرم بمذكرة إلى رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بشأن “اعتداء موظفي وزارة الدولة للإعلام على مكاتب وقاعات المجلس الأعلى للإعلام، وتغيير مفاتيحها، والاستيلاء على ما بداخلها من أوراق، من خلال الاستعانة بعدد 18 فردا من موظفي الأمن بالوزارة، يتقدمهم وكيل أول الوزارة، ومدير مكتب الوزير أسامة هيكل”.

اقتحام المقر

وأرفق مكرم مع المذكرة جميع المستندات الدالة على اقتحام مقر المجلس الأعلى للإعلام بمبنى “ماسبيرو”، متهما هيكل وحاشيته بتدمير أثاث مكتبه، على خلفية النزاع الدائر بينهما حول اختصاصات ملف الإعلام، الأمر الذي عجل بقرار إطاحة مكرم من منصبه، في ضوء العلاقات القوية التي تربط هيكل بمؤسسة الرئاسة، والجهات الأمنية.

وأفاد مسئول إعلامي بأنه “منذ وصول هيكل لمنصب وزير الدولة للإعلام بحكومة الانقلاب وهو يحاول إزاحة مكرم من منصبه، والذي عُين منذ أربع سنوات رئيسا للمجلس الأعلى للإعلام، إذ كان من المستهدف أن يكون المجلس بديلا لوزارة الإعلام بعد إلغائها بموجب الدستور”، مستطردًا بأن “هيكل يطمح في الاستيلاء على مكتب مكرم الفخم الذي يطل على النيل من مبنى ماسبيرو، وكان مكتبًا لوزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف”.

مضيفًا أن هيكل نجح في فرض الأسماء المرشحة منه لرئاسة الهيئات الإعلامية والصحفية الثلاث، بالرغم من أنه متهم بإهدار المال العام، عقب تخصيصه ميزانية تتجاوز 6 ملايين جنيه لشراء بعض السيارات الفارهة لموكبه، بالإضافة إلى وضع بند للمكافآت بقيمة 1.5 مليون جنيه للمقربين منه، رغم حالة التقشف في موازنة الدولة بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا.

ترقب وقلق

وسيطرت حالة من الترقب على الأوساط الإعلامية المصرية خلال الأيام الماضية، انتظارا لصدور قرار إعادة تشكيل الهيئات الثلاث، وما سيعقب ذلك من تغيير لرؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية، ودمج عدد من إصداراتها في إطار إعادة هيكلتها، وطرح بعض أصولها للبيع، بذريعة تراكم مديونياتها لدى الجهات الحكومية.

وتستهدف خطة “تطوير الإعلام” كما يراها النظام المصري، ترسيخ مفهوم الإعلام القومي للدولة الذي يقلص بدوره حرية الرأي والتعبير، علاوة على تحكم وزارة الدولة للإعلام في وضع سياسة ما تريده السلطة الحاكمة، مع الاستغناء عن الآلاف من العاملين في مبنى “ماسبيرو” ضمن سياسة ترشيد النفقات، وإلغاء بعض الإصدارات الورقية في الصحف المملوكة للدولة، وتحويلها إلى إصدارات إلكترونية.

تجرع من نفس الكأس

وبحسب مراقبين للشأن المصري، فإن مكرم محمد أحمد قد تجرع من نفس الكأس التي سقى بها رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة، بعدما أصدر السيسي تعديلا دستوريا يمنحه حق إقالة رؤساء المجالس المستقلة كجهاز المحاسبات والرقابة الإدارية والإعلام وغيرها، ووقتها هلل مكرم محمد أحمد وإعلامه لقرار السيسي الإطاحة بهشام جنينة من منصبه بالمخالفة للدستور، بعدما كشف فساد السيسي، البالغ 600 مليار جنيه في مؤسسات الرئاسة وهيئات سيادية.

وهو ما يؤكد حقيقة أنه لا أمان داخل نظام السيسي، حتى لأقرب المقربين الذين دافعوا عن السيسي وانقلابه.

 

 *صحفية صهيونية: ما الذي يدفع السيسي ومخابراته للتواصل الدائم مع نتنياهو والموساد؟

كشفت المعلقة الصهيونية سمدر بيري، مراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت سابقًا من القاهرة، عن أنه “لا يمكن إحصاء المكالمات بين السيسي ونتنياهو، ولقاءات رئيس الموساد مع المخابرات المصرية الكثيرة”.

وأشارت إلى أن العلاقة وثيقة بشكل خاص، ويمكن أيضا أن يُنسب الفضل فيها لوزير الخارجية سامح شكري، الذي سبق له زيارة إسرائيل ولقاء نتنياهو، وترتيب لقائه مع السيسي.

وقالت إن السيسي رفض أن يرسل وزيرة خارجيته أو أي مسئول آخر لرام الله، للتضامن مع الفلسطينيين في مواجهة الخطة الصهيونية لضم أجزاء من الضفة لغربية، كما فعل ملك الأردن وأرسل وزير خارجيته.

وكشفت المعلقة الصهيونية عن أن “السعودية والإمارات تعملان بالتنسيق مع نتنياهو على محاولة التأثير على هوية الشخص الذي يخلف محمود عباس في قيادة السلطة”.

وتحت عنوان “السيسي في مشكلة مع الحزم”، قالت الصحفية الصهيونية: إن السيسي في مأزق فهو يواجه التهديدات لإثيوبيا من الجنوب، وفتح جبهة جديدة ضد ليبيا وتركيا في الشرق، وداخل المنزل المصري يواجه أزمة اقتصادية وانتشارا مقلقا لفيروس كورونا.

وأشارت إلى أن السيسي حاول حل مشكلة تهديد إثيوبيا ببناء سد جديد على نهر النيل واحتمال تحويل مياه النيل لتغذي 105 ملايين نسمة من أراضيها، بتجنيد الإدارة الأمريكية في لقاء ثلاثي بين السودان وإثيوبيا ومصر في البيت الأبيض؛ لضمان استمرار تدفق مياه النيل ولكنه فشل.

وفي الشمال الشرقي، سعى إلى فتح جبهة جديدة وهو يتباهى في القاعدة العسكرية (محمد نجيب) بالقرب من الحدود مع ليبيا، معلنا أن “مدينتي سيرت والجفرة هما خط مصر الأحمر” وإلا سيتدخل عسكريا، ونسي أن تركيا تقف خلف ليبيا وتدعمها، ولا يوجد وجه للمقارنة بين الجيشين المصري والتركي.

وتشير إلى أن السعودية والإمارات تضغطان على السيسي من أجل الدخول في حرب في ليبيا لتصفية حساباتهما مع تركيا، فلدى المملكة العربية السعودية قائمة طويلة من الحسابات مع أردوغان منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان مستعد حتى لتمويل العملية العسكرية المصرية في ليبيا ضد تركيا، وهو ما تفعله الإمارات أيضا بالضغط على السيسي للقيام بحرب في ليبيا ومواجهة تركيا.

أيضا يواجه السيسي معركة مع فيروس كورونا في بلاده، ما إثر علي الأوضاع الاقتصادية.

 

* شعب واحد نقدر”: لا ينبغي إعادة استعمال الكمامات الطبية بما في ذلك “N95” للمخالطين

واصلت حملة “شعب واحد نقدر” حملتها التوعوية فيما يخص فيروس كورونا المستجد على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بتحذيرات تخص التعامل مع المصابين والمخالطين.

وأبرزت منشورات الصفحة تحذيرًا بعدم إعادة استعمال كمامات الوجه، بما فيها الكمامات الطبية المسطحة أو كمامات من فئة “N95″، لا سيما إذا كنت تخالط شخصًا مصابًا بفيروس كورونا الجديد أو بعدوى تنفسية أخرى، فإن مقدمة الكمامة تعتبر ملوثة بالفعل”.

وفي إجابة أخرى على أسئلة شائعة، منها “هل يؤثر تعاطي النيكوتين على فرصة نجاتي من فيروس كورونا؟!” قالت الصفحة إن المعلومات المتاحة حاليا غير كافية لإثبات أي علاقة بين التبغ أو النيكوتين والوقاية من مرض “كوفيد 19أو علاجه.

وحثت الحملة الباحثين والعلماء ووسائل الإعلام على توخي الحذر إزاء تضخيم الادعاءات غير المثبتة، التي تزعم أن التبغ أو النيكوتين يمكن أن يحدّا من خطر الإصابة بـ”كوفيد 19″.

وفي نصائح لحماية المحيطين من المشاكل المرتبطة بالتدخين، نصحت الحملة بستة أشياء:

إذا كنت تدخن أو تتعاطى السجائر الإلكترونية أو التبغ عديم الدخان، فقد حان الوقت للإقلاع عن التدخين تمامًا.

لا تتقاسم أدوات التدخين مثل النرجيلة أو السجائر الإلكترونية مع أحد.

أبلغ الناس بمخاطر التدخين واستعمال السجائر الإلكترونية وتعاطي التبغ عديم الدخان.

احمِ الغير من الأضرار الناجمة عن التدخين اللاإرادي.

أدرك أهمية غسل اليدين والتباعد الجسدي، وابتعد عن تقاسم منتجات التدخين والسجائر الإلكترونية مهما كان نوعها.

لا تبصق في الأماكن العمومية.

ومن جانب آخر التزمت الحملة، أمس، بنحو نصف ساعة على البث المباشر مع الفقرة الثابتة “#مستشفي_أون_لاين”، في الساعة التاسعة ليوم الأربعاء بتوقيت القاهرة، مع الدكتور مصطفى أحمد شعير، تحدث فيه عن تطور الوضع الصحي في مصر، وأجاب عن الأسئلة الخاصة بأمراض الباطنة وفيروس كورونا.

 

* لماذا أصبحت تركيا العدو الأول في نظر إسرائيل وبعض العرب؟

قد تكون مؤيدًا لسياسات الرئيس التركي الطيب أردوغان أو معارضا لها، لكن تحليلك العلمي غير المبني على الأحكام المسبقة وعلى موقفك من الاستقطاب، سيقودك بالتأكيد إلى أن هذا الرجل ليس حاكمًا تقليديًا ممن “يحب” الطغاة العرب التعامل معه، لذلك فإنهم يكرهونه، ولهذا بالضبط فإن ثوار الربيع العربي يحبونه.

ومع انطلاق ثورات الربيع العربي، لعبت تركيا دورًا مهما ومحوريا في دعم هذه الثورات، واحتضان جميع المناوئين للأنظمة غير الديمقراطية في العالم العربي وتقديم كافة أشكال الدعم لهم، وهذا بالتالي يشكل امتدادا لسياسة تركيا الجديدة في عهد أردوغان، فلطالما سعت تركيا بعد فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات وتوليه السلطة منذ عام 2003، إلى التفاهم مع العالم العربي والاقتراب أكثر من الشارع العربي والمسلم.

وهذا في النتيجة يعتبر انعكاسا لنتائج الانتخابات الديمقراطية التي أوصلت حزبا محافظا ومنفتحا على العالم، وفي نفس الوقت لا يعارض العلمانية مثل حزب العدالة والتنمية، إلى سدة الحكم، فنظرة الأحزاب الإسلامية في تركيا إلى العالم العربي مختلفة تماما عن نظرة الأحزاب السياسية اليسارية أو العلمانية، ففي حين تركز الأولى على التاريخ المشترك والوحدة الدينية وروابط الأخوة بين شعوب المنطقة فإن الثانية لا ترى في العرب إلا قمّة التخلف والتبعية.

الصفر مشاكل

وفي ذروة التغيرات الهائلة والمتسارعة في السياسات الدولية، كان لا بد للدولة التركية أن تبذل جهدا هائلا للتكيف مع هذه المتغيرات العالمية والمحلية، وخصوصا في المنطقة العربية، وبعد قيام ثورات الربيع العربي، وتداعيات هذه الثورات على علاقات الدول مع بعضها في المنطقة، ما استدعاها للتحول من سياسة الصفر مشاكل إلى سياسة النظام الإقليمي المتوازن، حيث شكّلت الظروف والتحديات التي عاشتها المنطقة بدءا بنهاية الحرب الباردة وحرب العراق والعلاقة مع إيران، ومرورا بالأزمة المالية العالمية، وانتهاء بثورات الربيع العربي، والمصالح المتداخلة والمتشابكة في المنطقة جميعها أسهمت في إعادة تشكيل وصياغة السياسة الخارجية التركية، حيث تأكدت أنقرة أنه لا مفر من حدوث التغيير وأن التغيير ذاته يمكن استثماره بطرق ناجعة للتأقلم مع التغيّر الإقليمي والعالمي.

ومن أجل تحقيق ذلك، بدأت تركيا بالتوجه نحو المنطقة العربية، حيث تمكّنت من أن تسدّ فراغا كبيرا في القيادة في العالم العربي، وساعد على ذلك الرئيس التركي من خلال الكاريزما التي يتمتع بها، والتي أثّرت بقسم لا يستهان به من شريحة الشباب العربي، حيث استطاع النهوض بتركيا والوصول بها إلى مصافي الدول الصناعية والمتقدمة في العالم، كما أنه أسهم في خلق دور إيجابي كبير لتركيا من أجل تحقيق السلام والأمن في المنطقة.

وبذلك استطاعت تركيا لعب دور فعال في المنطقة العربية وبالأخص منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى القوة الناعمة التي تستخدمها بشكل رئيس في رسم سياساتها الخارجية، وأكبر مثال على ذلك الجدال العلني بين أردوغان ورئيس الكيان الصهيوني آنذاك شيمون بيريز، بالإضافة إلى إرسال أسطول الحرية لفك الحصار عن قطاع غزة، ودعم تركيا ثورات الربيع العربي، واستضافتها لأكثر من ستة ملايين عربي يعيشون على أراضيها، حوالي أكثر من 3.5 مليون منهم من اللاجئين السوريين.

ولذلك فإن الطغاة العرب من المحيط للخليج يكرهون أردوغان؛ لأنه يتعامل مع الغرب ومع الدول الكبرى باعتباره قائدا لدولة كبيرة، دولة إقليمية ذات قدرات ونفوذ و”كرامة” بدلا من التعامل بتبعية ومهانة، ويبدو هذا واضحا من خلال رد تركيا على العقوبات الأمريكية على وزيرين تركيين بفرض عقوبات مماثلة على وزيرين أمريكيين، وكذلك بقرار أنقرة رفع التعرفة على واردات أمريكية ردا على إجراءات أمريكية مماثلة.

في مثل هذه الحالات، فإن السياسي الأمريكي يفترض أن على تركيا الرضوخ والبحث عن إرضاء القوة الأمريكية العظمى، ولكن أردوغان “يخيب ” أملهم باتخاذ إجراءات فيها نوع من التحدي الذي لم يعتادوا عليه في ديناميات التعامل مع الدول “الصغيرة”، وخصوصا في الشرق الأوسط

سياسة عقلانية

أردوغان بالرغم من تحديه لقراراتهم، إلا أنه يعرف حدود هذا التحدي، ويعرف حدود قوة بلاده في ظل فلسفة العالم الجديد بعد تشكيل الدولة الوطنية، وبالتالي فإنه ينفذ سياسة عقلانية لا تمنحهم القدرة على تصنيف تركيا دولة مارقة يسهل نبذها وحصارها دوليا، كما حدث مع إيران وكوريا الشمالية ومع العراق إبان حكم صدام حسين.

وتحب الدول الكبرى أن تتعامل مع نوعين من الدول ذات السياسة الواضحة، تلك الدول التي يمكن توقع ردّات فعلها، وهي إما الدول الخانعة التابعة، وإما الدول المتمردة غير العقلانية التي يسهل تصنيفها دول مارقة.

أما ما يزعجهم بأردوغان، فهو أنه يمتلك قدرة على التمرد عندما تسنح الفرصة والحسابات السياسية، ولكنه يمتلك القدرة على التراجع أيضا عندما يدرك أن حدود قوة دولته لا تؤهله للاستمرار.

فهو يرد على العقوبات الأمريكية باتخاذ إجراءات بالمثل، وفي الوقت نفسه يفتح الباب للسياسة بإرسال وفود لواشنطن لبحث حلول سياسية دبلوماسية، بينما يحب الغرب أن يتعامل مع قادة خانعين أو غير عقلانيين، وهو ما لا ينطبق على أردوغان.

ويملك أردوغان كل خيوط اللعبة في بلاده، ويسيطر على القرار بكل مفاصله، ولكنه في الوقت نفسه ليس ديكتاتورا، لأنه يأتي بانتخابات نزيهة بنسبة تتجاوز 50% بقليل، وبمنافسة شديدة مع منافسيه، ولأنه يعمل وفق دستور مستفتى عليه شعبيا.

بينما الطغاة العرب يرغبون بالتعامل مع أمثالهم من طغاة غير منتخبين، ديكتاتورين حقيقيين، ويتحدى أردوغان قرارات الغرب المتصهين ومقاومته لإجراءاتهم تنطلق من حسابات سياسية تدرك قوة بلاده، فهو يدرك أهمية بلاده لأوروبا فيما يتعلق بالحدود والهجرة ومكافحة الإرهاب، ويدرك أهمية بلاده في العالم بسبب قوتها الاقتصادية وعضويتها لمجموعة العشرين، بينما يحب الغرب أن يكون من يتحداهم ضعيفا يسهل سحقه والقضاء عليه مثل السفاح عبد الفتاح السيسي.

 

 *الصحفي والنائب محسن راضي.. قيادة مثقفة في قفص الشرف

يقبع الصحفي والبرلماني السابق، محسن راضي، في زنزانة انفرادية داخل ملحق مزرعة طره، الشهير بسجن العقرب، وهو واحد بين 10 معتقلين يعانون من الموت البطيء بمقبرة ملحق المزرعة، وسبقهم الرئيس الشهيد محمد مرسي من نفس السجن، والبقية يواجهون مصيره.

وفي يوليو الماضي، منع سجن ملحق المزرعة، محسن راضي من تلقي أدويته، ومُنع من التريض أو الخروج من الزنزانة إلا لحضور جلسات المحكمة، وذلك يمتد لما قبل منع الزيارة الأخير لعامين من منع الزيارة أو أكثر.

وفي الوقت الذي لا يفارق فيه المثقفون حيطان الحظائر في دولة العسكر ومن قبلها حظائر المخلوع مبارك بمعرفة وزير الثقافة فاروق حسني، ما تزال الأعمال الصحفية والفنية والإعلامية التي رعاها محسن راضي، والتي مكنته وعضوياته الواسعة بدءا من نقابة الصحفيين ومرورا بمؤسسة الصحافة الدولية، ولجنة أمناء متحف حضارات الإسلام بسويسرا، وصولا لكونه مستشارا لجمعية ثقافة الطفل بأوروبا، من أن يكون رئيسًا للجنة الثقافة في برلمان الثورة 2012، ويصبح واحدًا من الذين تمارس عليه جميع الضغوطات هو ومن معه من أجل أن تلين قناته لضباط أمن الدولة بالسجن.

ومن أبرز الضغوط التي تعرض لها، رفض إدارة السجن في 25 أغسطس 2016، السماح له بدفن شقيقه سمير راضي، عقب تعرضه لأزمة صحية طارئة، فضلا عن أخذ عزائه، كما لم يتم السماح له بحضور جنازة خاله وعمته اللذين توفيا خلال السنوات الثلاث الماضية.

البطل الصامد محسن راضي الذي أتم في سبتمبر الماضي 6 سنوات، هي جزء يسير من حكم عليه بالسجن المشدد لمدة 20 عاما، بدأ في منتصف أغسطس 2015، في القضية الملفقة والمعروفة باسم “أحداث بنها”.

القائد الغارم

الشيخ والداعية محمد عوف، ابن مدينة الصحفي راضي، كتب قبل ساعات منشورا، أشار فيه إلى تعدد مهارات أمين حزب الحرية والعدالة بالقليوبية، ورئيس تحرير مجلة منبر التجاريين، فقال: “محسن راضي المعلم والصحفي والمنتج الفني والنائب البرلماني والسياسي والقيادي ورجل الأعمال المشهور”.

وأضاف “بالرغم من نضوج فكره وإبداعه المتميز ونشاطه المعهود لم يكن هذا هو السبب في التفاف وحب الجماهير له، بل كان السبب الحقيقي لحب الناس له هو جبر الخواطر وحلاوة اللسان وحسن الاستقبال وبشاشة الوجه وابتسامته الجميلة وتلبيته لدعوات الجماهير وعدم الانشغال عنهم، وتقديم مصلحة الجماهير على مصلحته الشخصية، لدرجة تجميد نشاط إحدى شركاته الفنية لانشغاله بمطالب الجماهير”.

وتابع “كان يجتهد في خدمات الجماهير وتلبية مطالبهم، ومما يشهد له الناس أن الأستاذ محسن راضي كان كريما جوادا ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وأنه كان غارما وخاصة في جلسات الصلح التي كان يحضرها.. لو استدعى الأمر ذلك لإتمام المصالحة بين الناس”.

وأوضح أن محسن راضي كان نائبا واسع الانتشار، وأنه لم يكن جهده البرلماني قاصرا على “دائرة بنها”، بل اتسع عطاؤه إلى ثلاث دوائر هي بنها وطوخ وكفر شكر بمحافظة القليوبية.

سجن وادي النطرون

هذه القضية الشهيرة التي اتُّهم فيها محسن راضي، والدكتور مرسي، وكل قيادات جماعة الإخوان المسلمين، كان من قدر الله عز وجل أن يكون الحكم الذي صدر في ٧ سبتمبر ٢٠١٩، حاملا معه البراءة لراضي، ولكنها كانت “براءة تحمل الكثير من الألم”، بحسب أسرته.

فأسرته أشارت إلى أن ٦ أعوام كاملة من تاريخ اعتقال الصحفي محسن راضي كانت ظلما وألمًا، لا سيما حبسه انفراديا وفي ظروف احتجاز قاسية غير آدمية.

وأضافت أن الأحكام الأولية بالمؤبد في قضية قطع طريق قليوب وقضية أحداث بنها أثناء الانقلاب العسكري، رُفض الطعن المقدم في القضيتين ورفضت إعادة المحاكمة، مما جعل الأحكام الأولية باتة ونهائية.

أما الاتهامات فهي الديباجة المعتادة منها؛ التلويح بالعنف وإتلاف ممتلكات عامة وحيازة أسلحة بدون ترخيص وتكدير السلم العام، والتظاهر والتجمهر.

تاريخ العطاء

كانت تكفيه ساعة من النوم على الطريق بين المدن ليواصل حياته مجددًا في رعاية الأيتام وكفالتهم، وهم الذين دأب على الاحتفال معهم بيوم اليتيم المصري في أبريل من كل عام.

وبعد أن كان صحفيًا يسجل تاريخ الإخوان المسلمين في البرلمانات السبعينيات و84 و87” كان برلمان 2005، المرة الأولى له بدخول المجلس نائبا، وبات عضوا في الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين، وحصل على المقعد “فردي” عن حزب الحرية والعدالة في انتخابات مجلس الشعب المصري 2011-2012 وأصبح رئيسا للجنة الثقافة والإعلام بهذا المجلس.

وانتخب في ديسمبر 2012، أمينًا لحزب الحرية والعدالة بمحافظة القليوبية بعد حصوله على 198 صوتا من إجمالي 230 صوتا.

وللحج محسن راضي نشاطات في الجانب الفني حيث أسس شركة لهذا المجال في مدينة بنها، ومنها قدم أعمال تخدم المجال الإعلامي الإسلامي، وهو صاحب شركة الرحاب” للإنتاج الفني.

وأثناء عضويته في برلمان 2005 – 2010، طالب محسن راضي مرارا بالإفراج عما يخص جماعة الإخوان المسلمين من وثائق وفيديوهات نادرة تخص الإمام الشهيد حسن البنا وقادة الجماعة ولقاءاته النادرة وجوانب من محاضراته وفيديوهات كانت شاهدة على تاريخ الإخوان الناصع البياض.

عمر محسن راضي كتب مع صورة لوالده عبر فيها عن أمنيته للقاء هذا البطل مجددا. وقال “تمنيت لو عانقتك يا أبي عناقا يكفيني كل تلك الأيام التي تخلو منك، يا رب تكون سنة الفرج له ولجميع المعتقلين ولمصر كلها يا رب”.