الولايات المتحدة تنتخب اول سناتورة مثلية الجنس

  الولايات المتحدة تنتخب اول سناتورة مثلية الجنس

شبكة المرصد الإخبارية

انتخبت في ولاية ويسكنسون اول سناتورة سحاقية في تاريخ الولايات المتحدة نتيجة انتخابات الكونغرس الثلاثاء.
  واعلنت الديموقراطية تامي بالدوين التي لم تهيمن مثليتها الجنسية مع ذلك على الحملة الحادة في هذه الولاية شمال البلاد، “لا تخطئوا، انا فخورة بأني تقدمية من ويسكنسون”.
  وكانت بالدوين (50 عاما) عضوا في مجلس النواب الذي كانت فيه اول نائبة سحاقية.
  وتعنى بالدوين بالمسائل المتعلقة بالشرق الاوسط.
  وقد ابدت بالدوين التي انتخبت الى مجلس النواب في 1999 اهتماما بمسألة الطاقات المتجددة والضمان الصحي والتصدي للتمييز.
  وبعد انتخابات الثلاثاء التي ادت الى اعادة انتخاب باراك اوباما الى البيت الابيض، احتفظ الجمهوريون بالأكثرية في مجلس النواب فيما حافظ الديموقراطيون على الاكثرية في مجلس الشيوخ.

عشرات الاوروبيين يلتحقون بالجهاديين في مالي

عشرات الاوروبيين يلتحقون بالجهاديين في مالي

ذكرت مصادر امنية محلية الاربعاء ان عشرات الشبان الاوروبيين والافارقة المقيمين في اوروبا التحقوا او يحاولون الالتحاق بالجماعات الاسلامية المسلحة التي تسيطر على شمال مالي.
  وقال هذا المصدر المالي ان “عشرات الشبان الاوروبيين بينهم فرنسيون او افارقة يعيشون في اوروبا اصبحوا يفكرون اكثر فاكثر في الجهاد في شمال مالي”  موضحا ان “بعضهم اصبحوا في الشمال وآخرين ارادوا التوجه الى المنطقة لكنهم اوقفوا او طردوا”. واكد مصدر امني اقليمي هذه الاقوال.
  وتابع المصدر “الى جانب ثلاثة رعايا فرنسيين موجودين حاليا في صفوف القاعدة في المغرب الاسلامي في شمال مالي انضم مواطن بريطاني في تمبكتو الى قضية الجهاديين”.
  واكد مصدر امني نيجيري هذه المعلومات.
  وقال “اننا نرد عن حدودنا البرية الكثير من الافارقة المتجهين الى شمال مالي عبر النيجر، وكذلك بعض الاوروبيين. مؤخرا منعنا حامل جواز سفر فرنسي من العبور. وبالطبع اخطرنا” السلطات الفرنسية.
  واعلنت قوى الامن المالية مؤخرا عن “توقيف شخص كان يستعد للتوجه الى
شمال مالي للقتال الى جانب الجهاديين”. واكد مصدر فيها “اوقفناه هذا الاسبوع
في موبتي (600 كلم شمال باماكو). نظرا الى لكنته من المؤكد انه اقام في اوروبا وعلى الارجح في فرنسا، لكنه ليس فرنسي الاصل”.
  ونقل الموقوف من موبتي الى باماكو حيث ما زال يخضع للاستجواب الاربعاء.
  في اواخر تشرين الاول/اكتوبر اكد شهود ومصادر امنية ان “مئات” الجهاديين
الوافدين من السودان والصحراء الغربية وصلوا الى شمال مالي للقتال استعدادا
لاحتمال ارسال قوة مسلحة اجنبية الى المنطقة.
 

أوباما ونهاية نتانياهو وبداية عباس

أوباما ونهاية نتانياهو وبداية عباس

د. فايز أبو شمالة

بعد فوز الرئيس الأمريكي أوباما فترة رئاسية ثانية، صارت أيام “بنيامين نتانياهو” في رئاسة الوزراء الإسرائيلية معدودة، إذ لم يبق للانتخابات البرلمانية إلا ثلاثة أشهر، وبعدها سيرحل، ولكن “نتانياهو” الذي أدرك نهايته، وهو في قمة مجده، يدرك أنه يعيش أهم ثلاثة أشهر في تاريخه السياسية، إنها الأشهر التي سيثبت فيها لأقطاب حلفه اليميني بأنه كان أميناً لمبادئه الحزبية، لذا سيستغل توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة، ليصدر تعليماته ببناء ألاف الوحدات الاستيطانية، ولمزيد من تهويد القدس العلني، ولمزيد من الإرهاب المنظم ضد العرب.
بعد فوز “أوباما”، سيسعى الإسرائيليون إلى تشكيل تآلف حزبي قادر على هزيمة “نتانياهو” وسيسعى الحلف الجديد إلى مد يد السلام والوئام إلى الجيران الفلسطينيين، وستعيش المنطقة أربع سنوات ما الازدهار التفاوضي، بعد أن يعقد الرئيس الأمريكي المنتخب مؤتمراً دولياً من أجل السلام على غرار مؤتمر “أنابولس”، تدعى له روسيا والرباعية والاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية، بالإضافة إلى السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وسيوصي المؤتمر باستئناف المفاوضات الهادفة إلى إقامة دولة فلسطينية، وسيعقد أول اجتماع بين رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، وستعقبها الاجتماعات الثانية بين المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسيصير إلى استئناف المفاوضات العلنية، وستعمد القيادة الإسرائيلية الجديدة إلى تجميد الهجوم الاستيطاني المحموم الذي استوفى أغراضه من نهاية أيام حكومة “نتانياهو”، وستتواصل اللقاءات والاجتماعات الفلسطينية الإسرائيلية لمدة أربع سنوات متواصلة.
بعد فوز أوباما، أمام الفلسطينيين فرصة العيش الآمن في ظل أربع سنوات من المفاوضات المتواصلة، أربع سنوات من اللقاءات والاحتفالات بلا نتائج، وبعد أربع سنوات من الابتسام أمام وسائل الإعلام، سيضطر الفلسطينيون لانتظار نتائج الانتخابات الأمريكية لسنة 2016، على أمل استكمال المفاوضات في عهد الرئيس الأمريكي القادم.
بعد فوز أوباما، من حق محمود عباس أن يبتسم بملء شدقيه، فلا خيار أمام الشعب الفلسطيني إلا عباس، ولا شخصية فلسطينية تحظى بقبول القيادة الأمريكية الحالية، والقيادة الإسرائيلية القادمة أكثر من شخصية محمود عباس، الرجل الذي اجتاز فترة حكم “نتانياهو ليبرمان” بسلام، وضمن لنفسه فترة رئاسية ممتدة، وممتلئة بالمفاوضات المتواصلة بلا أمل في الوصول إلى نهاية.

سأله المعلم : ماذا تريد أن تكون عندما تكبر ؟

سأله المعلم : ماذا تريد أن تكون عندما تكبر ؟

في إحدى المدارس سأل المعلم طلاب الصف الأول :
كل واحد يقول ايش وده يطلع لما يكبر ؟

اللي قال … طيار … طبيب … شرطي … كلهم إجابتهم
كانت تدور حول ذلك …
إلا واحد منهم قال شيء غريب … وضحك منه التلاميذ …
هل تعلم ماذا قال ؟
قال : نفسي أكون صحابي  …
تعجب المعلم من التلميذ …
قال ليش صحابي ؟

قال : ماما كل يوم قبل ما أنام تقولي قصة صحابي
الصحابي يحب الله … وبطل … أَبِيْ أطلع مثله .

سكت المعلم
يحاول منع دمعته من هذه الإجابة
وعلم أن خلف هذا الطفل أما عظيمة لذلك صار هدفه عظيما .

هل كانت اليمن قاصمة ظهر اوباما؟

هل كانت اليمن قاصمة ظهر اوباما؟

خلال آخر مناظرة رئاسية بعد أكثر من 11 عاما على شن إدارة جورج بوش حربها العالمية على الإرهاب حدد باراك اوباما “الشبكات الإرهابية” على أنها أكبر الأخطار الأمنية على أميركا. لكن اليمن التي هي مقر أخطر منظمة مرتبطة بالقاعدة اجتذبت اهتماما قليلا من جانب أي من المرشحين لهذه الانتخابات. وخلال المناظرة حول السياسة الخارجية، لم يرد ذكر اليمن إلا مرة واحدة، مقارنة مع إيران التي ذكرت 47 مرة.
وبطرق مختلفة فقد أصبحت اليمن مختبرا لهذه الحرب، ومكانا يمكن أن تجرب فيه الولايات المتحدة الطرق الجديدة لمحاربة الإرهاب. وفي كانون الأول (ديسمير) 2009، افتتح اوباما الحملة بضربة على ما اعتقد المخططون الأميركيون أنه معسكر تدريب للقاعدة جنوبي اليمن. وضربت الصواريخ من طراز “كروز” المزودة بقنابل عنقودية هدفها، فقتلت 55 شخصا خلال الدقائق التي استغرقها القصف. ولكن بدلا من معسكر التدريب الذي اعتقدت الولايات المتحدة أنه يعود للقاعدة، ضربت قرية بدوية كان يقيم فيها عدد من ناشطي القاعدة. وبعد حوالي أسبوع ويوم عيد الميلاد عام 2009، حاول انتحاري محتمل أرسلته القاعدة في شبه الجزيرة العربية أن يسقط طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية نورث ويست رحلة رقم 253 فوق ديترويت.
وخلال السنوات الثلاث التالية حاولت القاعدة في شبه الجزيرة العربية مرارا ضرب الولايات المتحدة – بزوج من رزم القنابل عام 2010 وقنبلة في الملابس الداخلية تم اكتشافها اوائل العام 2012- بينما ردت الولايات المتحدة بغارات بطائرات غير مأهولة مع زيادة المعونة الاقتصادية للحكومة المركزية في صنعاء. كما كانت القاعدة في شبه الجزيرة العربية ناشطة على الأرض، حيث سيطرت وأدارت لفترة قصيرة عددا من المدن جنوب اليمن خرجت عن سيطرة الحكومة خلال انتفاضة عام 2011 التي أجبرت الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي عن الحكم مقابل حصوله على الحصانة.
وبدعم عسكري خفي- وبأكبر صفة مساعدات سخية من واشنطن- تمكن الجيش اليمني من استعادة الكثير من الأراضي التي فقدها. لكنه لم يهزم القاعدة كليا. ولم يعتقل المقاتلون أو يقتلوا وإنما تراجعوا إلى الوراء نحو الجبال التي كانوا يعيشون فيها ويخططون لعدة سنوات.
وإذا كانت المساعدة الأميركية هي التي انتشلت اليمن من المأزق طيلة هذه الفترة، فالسبب هو علاقة الحب- الكراهية التي تربط واشنطن بصنعاء والتي أتاحت للقاعدة أن تعيد تنظيم صفوفها مرة بعد أخرى في الوقت الذي وجهت فيه الولايات المتحدة أنظارها إلى أماكن أخرى. وبالفعل فقصة العناد الذي أبدته القاعدة في المناطق الداخلية اليمنية هي قصة العلاقة الأميركية المعذبة مع صالح- ومحاولتها التعويض عن أخطائها السابقة من خلال دعم نائب الرئيس السابق عبد ربو منصور هادي الذي تولى الرئاسة بالمساعدات.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 سافر صالح- الذي لم تكن لديه فكرة عن الثورة التي ستطيح به بعد 6 سنوات- إلى واشنطن في زيارة رسمية. وكان يتوق لدعوة لأكثر من عام، ولكن مع السيطرة الظاهرية على القاعدة في اليمن فلم يكن هناك استعجال كذلك الذي أعقب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) عندما تدفقت المساعدات الأميركية على الرئيس اليمني في محاولة لاحتواء الخطر الإرهابي. والآن وقد بدا أن أميركا تربح على جبهة الإرهاب فإن إدارة جورج بوش حولت انتباهها نحو دعم الديموقراطية.
وأمضى توماس كراجيسكي، سفير الولايات المتحدة في صنعاء والمحللون في مكتب الاستخبارات والأبحاث في الخارجية الأميركية شهورا وهم يحاولون تقييم الطريقة الأفضل لتشجيع صالح على القيام بإصلاحات. وكما حدث مع الجهاديين المصريين في التسعينات فقد وجد الأميركيون أن الرئيس اليمني متأرجح المواقف. فقد كان متعاونا ومتوافقا في السر، لكنه قتالي في العلن. فمن هو صالح الحقيقي؟ واصل المخبرون المأجورون الذين لهم اتصال بصالح نشر قصص عنه متندرين بقدرته على ذر الرماد في عيون الأميركيين.
وكان لا بد أن يتغير شيء ما وهذا على الأقل ما كان واضحا. ولم تنفع تحذيرات كراجيسكي على انفراد. وكررها السفير الأميركي وهز صالح رأسه ولكن لم يقم أبدا بأي عمل. الفساد انتشر ولم يعد بالإمكان السيطرة عليه عندما اشترى الضباط الديزل بأسعار مدعمة قبل أن يهربوه خارج البلاد لبيعه بالاسعار العالمية . والكوادر في مكتب الأمن القومي كانوا متورطين بالفعل وهي وكالة الاستخبارات الجديدة التي سعت الولايات المتحدة نحوها عام 2002 على أملأن تحل محل منظمة الأمن السياسي اليمنية التي اخترقها الجهاديون كانوا متورطين بالفعل كسابقيهم في بيع الديزل، وكذلك يحيى صالح ابن شقيق الرئيس وضباطه في الوات الأمنية المركزية الذين كانوا يتلقون كذلك تمويلا وتدريبا من جانب الولايات المتحدة.

والفساد مشكلة في اليمن منذ عقود حيث استولت عائلة صالح والمقربون منه على أراض في أرجاء البلاد لمصالحهم التجارية الخاصة. لكن الجيل القديم من المحتالين الحريصين الذين وصلوا للحكم مع صالح أفسحوا المجال للشباب المدللين الذين اعتقدوا أنهم جديرون بكل ما يستطيعون نهبه. وما كانت الولايات المتحدة سابقا مستعدة للتغاضي عنه مقابل تعاون اليمن في مكافحة الإرهاب أصبح قضيبة شائكة.
وفي مطلع تشرين الأول (أكتوبر) 2005، أي قبل شهر من رحلة صالح إلى الولايات المتحدة صرح كراجيسكي علنا بانتقاداته صحيفة معارضة بأن الإصلاح الديموقراطي في اليمن “توقف”. وإذا كان السفير الجديد في اليمن ينتظر ردا فلم ينتظر طويلا. في اليوم التالي هاجمه اصطبل كتاب الأعمدة الرسميون والصحفيون بقسوة في الصحف وعلى التلفزيون، وحذروا كراجيسكي من التدخل في شؤون اليمن الداخلية. وهذا الجهد المنسق والإجماعي تقريبا أشار إلى توجيهات من أعلى. وبدا كأن الولايات المتحدة اجتذبت أخيرا اهتمام صالح.
لكن صالح لم يستوعب مطلقا رسالة كراجيسكي. وبسبب إشاراته وغموضه فقد فشل كراجيسكي في التواصل حول التغير في السياسة الأميركية مع الرجل الأكثر أهمية. وعندما توجه صالح إلى واشنطن أوائل تشرين الثاني (نوفمبر) توقع الحصول على مكافأة باعتباره حليفا مقربا لا يمكن الاستغناء عنه. فبعد كل شيء فخلال السنوات الأربع التي انقضت على زياره الأولى للرئيس بوش فقد فعل كل ما أرادته الولايات المتحدة. فقد قتل أو سجن كل قادة القاعدة وفقا لقائمة سلمتها له وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عام 2001 ولم يحدث أي هجوم إرهابي منذ تفجير ليمبورغ قبل ثلاث سنوات. وكلما لاح خطر أمني فقد تعامل معه بقوة. وفي أوائل العام 2005 عندما تكونت خلية ناشطين وهددت السفارة الأميركية في صنعاء وأجبرتها على الإغلاق لفترة قصيرة اعتقلت قوات الح الرجال المسؤولين خلال أيام. وقال صالح للسفارة :”استجبت لكم فورا عندما كنتم تحتاجون أي شيء”.
رئيس اليمن صاحب الحسابات كانت لديه أفكار حول الكيفية التي سيرد بوش الثمن له على يقظته وسرعة أفعاله. وفي تفكير صالح فإن رحلة واشنطن كانت فرصة للتسوق ، وعندما هبط في واشنطن كانت لديه قائمة بالمرغوبات. وتواصلت في الشمال حرب ضد الحوثيين الانفصاليين هي الثالثة في ثلاث سنوات واحتاج الرئيس لتحديث سلاح مدرعاته. وقد ساعد الأميركيين ضد القاعدة والآن هو يريد المساعدة ضد الإرهابيين الذين يحاربون نظامه.
في اليوم الاول من زيارته التي استغرقت ثلاثة ايام، احس صالح بالتغيير الذي طرأ على الوضع. فقد ابلغته وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ان اليمن استُثني من “مؤسسة مواجهة الالفية”، وهي منظمة تمويل اسسها بوش للربط بين المعونات والاصلاح. وكان هذا يعني ان اليمن سيخسر 20 مليون دولار من المساعدات. ولما انه لم يكن مستعدا بما يكفي لهذا اللقاء، فان الرئيس اليمني لم يستطع الا ان يبلع ريقه بسبب خيبة الامل التي احس بها فيما واصلت رايس تكبيله بتهم الفساد وعدم اجراء اصلاحات. وواصلت كلامها قائلة انه اذا لم يحصل أي تغيير فان الولايات المتحدة لن ترى في صالح مرشحا مشروعا لانتخابات الرئاسة العام 2006. وكان كراجيسكي قد كرر هذا القول لعدة اشهر، الا ان صالح لم يكن ليصدق ان الولايات المتحدة كانت جادة. وخلال الليل ادخلت الولايات المتحدة تعديلات على الاسباب الداعية لتوفير معونات خارجية. وقالت ان تنظيم “القاعدة” لا يمثل اليوم مشكلة.
وفي اليوم التالي، عقد صالح اجتماعات في المقر الرئيسي للبنك الدولي، الذي لا يبعد الا قليلا عن البيت الابيض في شارع بنسيلفانيا. ولم يضع المسؤولون في البنك كثيرا من الوقت. اذ قالوا ان اليمن أهمل المؤشرات الرئيسة بشكل كبير. ونتيجة لذلك فان البنك سيخفض المعونة من 420 مليون دولار الى 280 مليونا. ومثلما فعلت رايس فانهم اشاروا الى الفساد الحكومي الواسع باعتباره عاملا حاسما.
وبعد يومين وفيما كان صالح في طريق العودة جوا الى بلاده فقد اعصابه وصرخ في وجه مساعديه واقال مستشاريه الاقتصاديين بعد دقائق من اقلاع الطائرة. وضاق صدر المجموعة من الشبان الذين تلقوا العلم في الغرب الذين يتحدثون الانغليزية في انتظار الوصول الى صنعاء ومن ثم الابتعاد عن رئيسهم الثائر غضبا. وقال احدهم في وقت لاحق “كان شيئا مرعبا، وكانت اطول رحلة بالطائرة مرت علي في حياتي”.
لكن صالح لم يلبث بعد بضعة اسابيع عندما هدأت نفسه أن اعاد معظمهم الى مناصبهم. وسأل احد الشبان الذي كان من اقرباء احدث زوجات صالح “هل كنت تعتقد ان تغيير “فريدم هاوس” لمكانتنا سيترك اي أثر؟”
وجاء الرد بحدة “طبعا. لقد كان ذلك هو السبب الذي دفعهم الى حرماننا منه اساسا”.
افتر ثغر صالح عن ابتسامة وهز رأسه قائلا ان “الاميركيين يدفعون المال حسب رغبتهم عندما يشاؤون ذلك”.
كانت الرحلة نقط تحول في العلاقات الاميركية اليمنية. ففي مطلع العام 2006- عندما انخفضت المعونات الامنية الاميركية الى مستوى متدن جديد بقيمة 4.6 مليون دولار- قررت الولايات المتحدة ان تنظيم “القاعدة” في ذلك الوقت لم يعد يمثل تهديدا، وانها تستطيع ان تحول اموالها ومصادرها الى مكان اخر. وفي غياب “القاعدة” فان اليمن سيعود مرة اخرى الى دولة اخرى فقيرة.
لكن الحال لم يدم على هذا الوضع. ففي الثالث من شباط (فبراير) العام 2006 – بعد اسابيع من زيارة صالح الكارثية الى واشنطن – تمكن 23 من المشتبه بانهم من “القاعدة” من الخروج عبر انفاق من احد السجون التي تشتد فيها الحراسة الامنية في ضواحي صنعاء ليلجأوا الى مسجد مجاور، حيث اقاموا صلاة الفجر ثم انطلقوا من المدخل الرئيسي احرارا. وعادت “القاعدة” الى الظهور بهذه الطريقة. وكانت عملية الهروب اساس حركة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي تسبب بسنوات من الهجمات.
لم تلبث الولايات المتحدة ان استنتجت على عجل ان السجناء حصلوا على معونة من الداخل. وكان حفر خندق لمسافة 50 مترا من زنزانة السجن الى موقع مرحاض النسوة في مسجد مجاور، عملا جريئا للغاية. اذ ان السجن كانت يخضع لادارة المنظمة ذاتها التي خرج منها عبد السلام الهيلة، المحتجز في قاعدة غوانتانامو وهو نفسه الذي ابلغ اسامه بن لادن وايمن الظواهري عن احد الخونة بين صفوفهم. ولم يكن بامكان وكالة الاستخبارات الاميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالية الاميركي الا التخمين بمجريات هذه الخطة. وقال احد المسؤولين اننا لا نعرف “عدد المشتركين في العملية”. وقال البعض في واشنطن ان الهروب من السجن قد يكون رد صالح على تخفيض المعونة قبل اربعة اشهر. بينما اعرب اخرون عن اعتقادهم ان الحرس المتعاطفين غضوا النظر عن عمليات الحفر.
وايا كان من وقف وراء الهروب من السجن، فان تنظيم “القاعدة” عاد مرة خرى باعتبار انه يمثل تهديدا كبيرا. وعلى مدى الاشهر اللاحقة اضطرت الولايات المتحدة من جديد الى تركيز اهتمامها ومعوناتها الى اليمن. وقررت ادارة بوش اعادة اليمن الى “مؤسسة مواجهة الالفية”. لكن عملية التأهيل الجديدة لم تعش الا لفترة قصيرة. في تشرين الاول (اكتوبر) العام 2007، اعلن صالح انه توصل الى اتفاق مع جمال البدوي، احد الفارين المشتبه الرئيس في حادث الهجوم على السفينة الحربية الاميركية “كول” قبل سبع سنوات، الذي ادى الى مقتل 17 من البحارة الاميركيين.
اصيب بوش بالدهشة لدى اطلاق اليمن لشخص قتل بحارة اميركيين وعلى قائمة اكثر المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، وقام بايفاد كبيرة مستشاريه لمكافحة الارهاب فرانسيس تاونسند الى اليمن. وخلال لقاء في مقره الشتوي بمدينة عدن، حاول صالح ان يطئن تاونسند. قال لها لا تأبهي لبدوي “انه تحت المراقبة”. واوضح صالح على حفل غداء انه ظل على اتصال مع بدوي لعدة اشهر، وانه لم يطلع حلفائه الاميركيين بتلك المعلومات. وواصل صالح قائلا انه التقى قبل اسبوعين مع الهارب في محادثات صريحة. وقال “وعدني بدوي ان يتخلى عن الارهاب وقلت له ان افعاله اضرت باليمن وصورته. وبدأ يدرك ذلك”.
لم تنبس تاونسند ببنت شفه وهي تستمع الى صالح يشرح لها الصفقة كأنها عملية اقامة جبرية. كان بدوي يعيش ويعمل في مزرعته خارج عدن. وقال صالح ان الحكومة تراقبه عن كثب، وانه لن يرتكب اي جريمة بعد الان.
لكن الوعود التي قطعها صالح على نفسه لم تقنع احدا، ففي الولايات المتحدة وعلى هامش الحملة الانتخابية كان المرشح الجمهوري وعمدة نيويورك السابق روددولف غويلياني قد انتهزا الفرصة ووجها الدعوة الى اليمن لتتوقف عن مساندة الارهابيين. “كخطوة اولى، نحث الحكومة الاميركية على الغاء المعونات التي تتجاوز 20 مليون دولار المقرر ارسالها الى اليمن”. وبعد ايام قلائل قامت الولايات المتحدة باتخاذ تلك الخطوة، وذلك باستثناء اليمن من مؤسسة مواجهة الالفية للمرة الثانية.
وهكذا انخفض التمويل الاميركي الى اليمن. الا ان العام 2008 كان العام الذي اصدر فيه تنظيم “القاعدة” ما اطلق عليه “صدى الملاحم”، وهو مجلة على الانترنت للدعاية والدعاوى الدينية، وفي ايلول (سبتمبر) هاجم فريق من سبعة رجال السفارة الاميركية في ساعة مبكرة. وكانت الخطوة التي اتخذها مقاول الامن اليمني المحلي بسرعة بانزال قضيب معدني امام سيارة مسرعة قبل ثوان من اطلاق النار عليه وقتله، قد انقذت السفارة من الدمار. وبدلا من انفجار السيارة عند المدخل الرئيسي للسفارة والسماح لخمسة من المهاجمين المسلحين بالدخول الى المجمع، انفجرت السيارة في الطريق على مقربة من مجموعة من اليمنيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على تأشيرة. وفي خضم الحملة في الولايات المتحدة، قال باراك اوباما الذي كان مرشح الديمقراطيين للصحفيين انه لا بد للولايات المتحدة ان تبذل المزيد في اليمن. ومرة اخرى عاد المال والمعونات الاميركية في التدفق على صالح وعائلته في قوات الامن اليمنية.
وفي اعقاب وراثة سجلات المعونة لليمن، اسست ادارة اوباما من دون تأخير مستويات عالية جديدة في العام 2009 ومرة اخرى في العام 2010 – الى ان اجبرت الاحتجاجات الشعبية الحكومة الاميركية على تخفيض التمويل والتخلي عن صالح كلية في العام 2011. وفي اوائل ذلك العام عندما استلم هادي، الذي كان نائبا للرئيس صالح، زمام الحكم بمقتضى صفقة سياسية غير ناضجة منحت صالح حصانة، اعادت الولايات المتحدة صفقة المعونات الى اليمن مرة اخرى.
وللعام الثالث على التوالي، قررت الولايات المتحدة حدا مرتفعا جديدا للمعونات لليمن، وبلغت هذا العام 337 مليون دولار، وللسنة الثالثة على التوالي رفع تنظيم “القاعدة” عدد مقاتليه الذي يقدر حاليا بعدة الاف بعد ان كان مجرد الف مقاتل.
وبعد اكثر من عشر سنوات من المعونات التي تمنح وتلغى الى اليمن فان فرع “القاعدة” في اليمن اقوى مما كان عليه في 11 ايلول (سبتمبر) 2001. واثرت الاموال الاميركية العشرات في اليمن، وقتلت صواريخها التي اطلقت في البلاد المئات. ويظل تنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية” ينمو باستمرار.

بِغالُ إيران: الهلباوي مثالاً

“بِغالُ” إيران: الهلباوي مثالاً

محمد بن عبد اللطيف ال الشيخ

كمال الهلباوي، مصري الأصل، وبريطاني الجنسية، وإخواني العقيدة، وإيراني الهوى. يُدين لإيران بالولاء، ويعتبر الخامنئي إماماً، ويحج لطهران بين الفَينة والأخرى يُقدّم لسيده ورب نعمته ومعلّمه أصول الدين (الولي الفقيه) آيات الحب والتفاني والولاء، ويعود من هناك ومعه بضعة آلاف من الجنيهات الإسترلينية يتقوَّى بها على العيش وخدمة أرباب نعمته في طهران.
هذا الكائن المشوّه عقيدةً وشكلاً وفكراً وخُلقاً لمن لا يعرفه احتضنه مجموعة من جماعتنا من التوجه إياه، فعمل مستشاراً للهيئة العربية للتعليم بالمملكة ما بين عامي 1982 و1987 . وكان يعمل قبل منصبه هذا عضواً مؤسساً للندوة العالمية للشباب الإسلامي ومديراً لها من عام 1973 وحتى عام 1980، فأسسها حسب متطلبات الجماعة تماماً؛ أما الآن فقد استقال من جماعة الإخوان (صورياً) ذراً للرماد في العيون، ومنعاً لإحراجهم بعد أن وصلوا إلى حكم مصر، وتفرّغ للعمل مُدافعاً بكل ما يملك من قوة عن نظام الملالي في إيران.
والمذكور – حسب معلوماتي- له علاقات وطيدة بكبار إخونجية المملكة، وما زالت علاقته بهم قوية؛ فهو وزميله (محمد سليم العوا) يحظيان بنفوذ واسع وشعبية كبيرة لدى أوساط الإخوان السعوديين؛ رغم أن الاثنين على علاقات وطيدة ومشبوهة الثاني بحزب الله في لبنان، والأول مباشرة بصنّاع القرار في طهران، وهذه العلاقات يفاخران بها ولا يُخفيانها..
والهلباوي لا يخفي أمله بعد الثورة في مصر وليبيا وتونس وسوريا، أن تنطلق الدعوة (الإخوانية العالمية)؛ يقول بالنص: (ويصبح هناك تنظيم قوي مثل «الاشتراكية العالمية» أو غيرها.. أو (مثل) «الحركة الصهيونية» في العالم.. تسمع وتطيع لأمير واحد! أو لمسؤول واحد رغم خصوصية كل بلد من البلدان المختلفة، حسب القانون وما إلى ذلك..) كما جاء في لقاء معه في جريدة الشرق الأوسط في 18 مايو 2011 العدد 11859؛ كما أن المذكور يعتبر أن أعمال الشغب الطائفية في البحرين (ثورة)! وهو من أشد الدعاة إلى الخمينية، والمدافعين عن نظام الملالي في إيران تحت غطاء (التقريب بين المذاهب)؛ وكانت له كلمة مشهورة ألقاها بين يدي علي خامنئي في طهران ونقلتها قناة العالم الإيرانية قال فيها: (وأنا أذكر بعض الملامح التي اجتذبتني شخصياً فضلاً عن التفكير العلمي والتفكير الريادي للإمام الخميني ونحن نقول كثيراً إننا تعلّمنا من الإمام الخميني كما تعلّمنا من الإمام حسن البنا ومن الإمام المودودي والإمام سيد قطب رحمة الله عليهم أجمعين وما زلنا نتعلّم من الأحياء حفظهم الله).
وفيها يقول أيضاً : فنحن نرى الآن والله أعلم وأنا أقول هذه شهادة أقولها دائماً أنني أرى السيد القائد (يقصد خامنئي) حفظه الله وما يقول وكان – يعني- الأول في الأمة الإسلامية الذي تحدث بشجاعة وبقوة عن النظم الفاسدة وعن النظم البالية في الأمة الإسلامية ومن بينها النظام الفاسد في مصر إلى أن سقط هذا النظام الفاسد، وأقول أيضاً إنني يعجبني كثيراً بساطته المتناهية ويعجبني فيه أيضاً صبره وجلده ويعجبني فيه أيضاً تواضعه وإصراره على تقدّم الأمة هذا التقدّم العلمي والتقني الذي أصبح مسألة مزعجه بالنسبة للغرب)!..
وبقية خطاب المذكور لمن أراد الاستزادة على هذا الرابط:
http://www.youtube.com/watch?v=HwSZiHOw6Ko

وبعد؛ إننا في أمس الحاجة لمنع هؤلاء من تضليل المواطنين، والاتجار بالقيم الإسلامية والعقيدة والحلال والحرام ليصلوا إلى كراسي السلطة؛ فقد اتضح الآن بما لا يدع مجالاً لأي شك أنهم يطرحون أنفسهم كبديل للأنظمة القائمة في الخليج، ويتحالفون مع أعدائنا، ويستغلون البسطاء والسذج والدهماء للوصول إلى أهدافهم، تماماً مثلما استغلوهم في مصر واستطاعوا بالفعل أن يجنوا ما بذروا على مدى العقود السابقة؛ فهل ثمة عيون ترى، وآذان تسمع، وعقول تُفكر؟.. إلى اللقاء
اعتقال شبكة تجسس تضم 18 مصري تعمل لصالح الموساد

كشفت مصادر أمنية رفيعة عن أن جهات سيادية ألقت القبض على 18 متهماً، أغلبهم مصريون، فى أماكن متفرقة بالقاهرة والسويس؛ لتورطهم فى 4 خلايا تجسس لحساب الموساد الإسرائيلى وأجهزة مخابرات أوروبية، منذ الثورة وحتى بعد تولى الرئيس محمد مرسى، وأكدت أن التفاصيل ستُعلن خلال أيام.
وقالت المصادر إن التحقيقات الأولية مع العناصر المقبوض عليها توصلت إلى أنهم جمعوا معلومات حول حركة البورصة ورواتب الموظفين، إضافة لمعلومات عسكرية، وتصوير عدد من المعدات والأسلحة، وحركة السفن العابرة فى قناة السويس.
وكشفت عن أن تتبع مثل هذه العناصر كان مستمراً منذ اندلاع ثورة 25 يناير، حيث استغلوا حالة الانفلات الأمنى لجمع أكبر قدر من المعلومات المتعلقة بالأمن القومى المصرى ولم تتمكن أجهزة الأمن من القبض عليهم لعدم وجود أدلة قاطعة على قيامهم بعمليات التجسس، علاوة على رغبة أجهزة الأمن فى مراقبتهم أكبر وقت ممكن للتوصل إلى باقى الخلايا التى يعملون ضمنها والدول التى تحصل منهم على هذا المعلومات.
وأوضحت المصادر أن التحقيقات الأولية مع العناصر كشفت عن أنهم حاولوا جمع معلومات متعلقة بحركة البورصة وتفاصيل رواتب موظفى الدولة، علاوة على محاولتهم جمع معلومات عسكرية، وتصوير عدد من المعدات والأسلحة، خاصة فى الفترة التى وجدت فيها هذه المعدات بالشارع المصرى لتأمينه عقب الثورة، كما حاول البعض جمع معلومات عن الحركة فى قناة السويس وطبيعة السفن العابرة بها.
وقالت إن العناصر لم تعترف حتى الآن بالدول والجهات التى يعملون لحسابها، لكن التحريات الأمنية كشفت عن أن بعض العناصر ذات صلة بجهاز الموساد الإسرائيلى، وأن آخرين يعملون مع دول أوروبية، جارٍ التنسيق معها لحضور ممثلين عنها التحقيقات. وذكرت المصادر أنه عُثر مع عناصر خلايا التجسس على أجهزة اتصالات حديثة متصلة بالأقمار الصناعية وكميات كبيرة من الدولارات.
موضحة أن العناصر كانوا يديرون أعمالهم فى شقق سكنية بنظام الإيجار الجديد تركزت بمناطق عابدين ووسط البلد وبولاق، علاوة على تمركز إحدى الخلايا فى شقة سكنية بميدان الأربعين بالسويس.
وأوضحت أن هناك اتجاهاً لدى الأجهزة الأمنية لتسليم بعض المتورطين فى عمليات التجسس مباشرة إلى الدول العاملين لحسابها مقابل الإفراج عن عدد من السجناء المصريين الموجودين بهذه الدول.
وأشارت أن الأمر لا يقتصر على هذه الخلايا الأربع فقط، ولكن هناك أعداداً أخرى جارٍ التحقيق بشأنها وسيُعلن عنها تباعاً.

تحيه إلى المناضل الاسير المصري السيد نصير الذي قتل الحاخام العنصري المتطرف مائير كاهانا

تحيه إلى المناضل الاسير المصري السيد نصير الذي قتل الحاخام العنصري المتطرف مائير كاهانا

كتب هشام ساق الله

السيد نصير، الاسلامي المصري البورسعيدي الذين ادين بتهمة التورط في قتل الحاخام مائير كاهانا المتعصبة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 1990 ثم وضع اسمه في قضية تفجيرات نيويورك عام 1993 هذا ماكتبته صحيفة الشرق الاوسط السعوديه باخر مقابله كتبتها عنه من سجنه .
تحيه الى هذا المناضل الذي قام بقتل هذا الحاخام العنصري الحاقد والذي اراحنا منه ومن افعاله وتحيه الى من قتل ايضا ابنه الذي ورثه باعمال السفاله والاعتداء على ابناء شعبنا الفلسطيني فهؤلاء الحثالات مصيرهم الى الجحيم ونقول للحكومه المصريه ومؤسسات حقوق الانسان العربيه اما ان الاوان للتحرك لانقاذ حياة هذا المناضل المعتقل في سجون الولايات المتحده الامريكيه واعادة قضيته الى واجهة الاحداث والافراج عنه .
ونصير محكوم عليه بالسجن مدى الحياة وهو فنان متخصص في النحت وخريج كلية الفنون التطبيقية جامعة القاهرة عام 1979 ورقمه 054ـ 35074 بالدور الثالث بسجن لومبوك بولاية كاليفورنيا ويتحدث نصير عن عمله في نجاح المساعي لقضاء مدة العقوبة المتبقية في اي سجن مصري او عربي، كنوع من تطبيق اتفاقية تبادل المجرمين الموقعة بين الولايات المتحدة والدول العربية.
هيئة المحلفين التابعة لولاية نيويورك وجدتني في نوفمبر 1991، بريئا من تهمة قتل الحاخام العنصري كاهانا، وايضا بريئا من تهمة محاولة قتل يهودي آخر وحارس مكتب البريد المجاور لمكان الحادث في بروكلين، ولكنهم وجدوني مذنبا لحيازة مسدس بدون رخصة، وجد على مقربة مني وانا ملقى على الارض، نتيجة اطلاق حارس البريد النار علي، ولقد حكم القاضي علي بالسجن من 7 الى 22 عاما، ولكوني بدون سوابق، كان يتوجب اطلاق سراحي بعد انقضاء ستة اعوام فقط أي عام 1996. على لائحة تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك

ويواصل نصير حديثه: تقرير المعمل الجنائي الفيدرالي، اكد ان السلاح المستخدم في قتل كاهانا يختلف عن السلاح الذي عثر عليه معي. وجاء بعد ذلك تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك 26 فبراير (شباط) 1993، الذي هز ارجاء الولايات المتحدة، ولم تستطع السلطات الامنية الاميركية، التوصل الى مرتكبي الحادث الا بالبحث عن الملفات القديمة ووضع اسمي على لائحة الاتهام بسبب زيارة اثنين من المتهمين الرئيسيين في حادث التفجير بالسجن لي، وهما محمد سلامة ومحمود ابو حليمة، رغم انني كنت نزيل السجن منذ عام 1990، ولم ابارحه منذ لحظة دخوله عام 1990 .
ورغم حيثيات الدفاع التي قدمها لاثبات براءتي، بأنني لم اشارك في التخطيط او التحريض على ارتكاب أي شيء، ضد الاهداف الاميركية، خاصة ان الرقابة الشديدة المضروبة على المساجين لا تعطي اي سجين فرصة تدبير مثل هذه الامور، حتى الزيارات التي تسمح للمساجين باستقبال عوائلهم، تتم تحت سمع وبصر اجهزة الامن والعدسات الالكترونية التي تراقب كل شاردة وواردة، بين المساجين والزائرين، لم يفلح الدفاع مستخدما كثيرا من الادلة في تفنيد التهم القاسية الموجهة لي بالتحريض على ارتكاب مثل هذا العمل الذي يحتاج الى دراسات مستفيضة وخرائط ضخمة، وغيرها من الوسائل التي تحتاجها عملية التنفيذ.
وبالرغم من كل ذلك فقد تمت ادانتي بالسجن مدى الحياة في محاكمات صورية وغير عادلة، ولم تأخذ المحكمة الاميركية برأي ممثلي الدفاع او الادلة التي قدموها، بل تحولت المحاكمات الى توثيق قانوني لتجاوزات ضباط المباحث الفيدرالية (اف. بي.آي)، ويبدو ان السلطات الاميركية كانت قد بيتت النية على معاقبتي، ومع ذلك استخدمت حقوقي الشرعية في الطعن والاستئناف والمعارضة مدافعا عن نفسي ضد التهم الملفقة. السلطات الأميركية لها رأي آخر ولكن يبدو ان السلطات الاميركية كان لها رأي آخر في هذه القضية، وهو ان اي عداء للسياسة الصهيونية يعتبر عداء لهم.
مائير كاهانا (بالعبرية: מאיר כהנא) المعروف أيضا بعدة أسماء مستعاره مثل مايكل الملك وديفيد سيناء (1 آب / أغسطس 1932 – 5 تشرين الثاني / نوفمبر 1990)، حاخام إسرائيلي ومؤسس حركة كاخ وعضو سابق في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست). اشتهر بالعداء الكبير للعرب ومن تلاميذه باروخ جولد شتاين
يحيي المتطرفون والعنصريون اليهود ، ذكرى مقتل اليميني المتطرف مئير كهانا مؤسس الحركة السياسية والحزبية “كاخ” التي حملت في جعبتها، اسساً عنصرية ضد العرب في اسرائيل، ومن ابرزها الدعوة لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، والقضية الفلسطينية نهائياً عن طريق الترانسفير (ترحيل المواطنين العرب الى الدول العربية في المنطقة)، كي تصبح اسرائيل دولة يهودية نظيفة وطاهرة من العرب “على حد تعبيره”.
بمشاركة اعضاء كنيست متطرفين، ابرزهم ميخائيل بن آري، وباروخ مارزل، اتباع كهانا اللذين يقضيان جل وقتهما في تنغيص حياة العرب في البلاد، بينما سيشاركان في تظاهرة استفزازية متطرفة غداً الاربعاء في مدينة ام الفحم، سيرفعون خلالها الاعلام الاسلامية امام مكاتب الحركة الاسلامية في المدينة، كما هو متوقع.
كهانا صدق! ومع اقتراب يوم الذكرى العشرين على مقتله، بدى واضحاً قيام اليمين بشن حملة “مثيرة للإشمئزاز” ضد العرب، بقيامهم بكتابة عبارات “كهانا تساداك” – اي “كهانا صدق وكان على حق في قضية ترحيل العرب! – الامر الذي اثار استنكار المواطنين العرب، الذي عبروا عن سخطهم من مثل هذه الكتابات”
مارتن ديفد بات مئير كهانا مئير كهانا اسمه الأصلي مارتن ديفد ولد عام 1932 في نيويورك، ودرس في معاهدها الدينية اليهودية، وعين حاخاما للجالية اليهودية فيها. انضم إلى حركات (بيتار) و(بني عكيفا)، ثم أسس (اللجنة لحماية اليهودية) عام 1968 في الولايات المتحدة، التي جعلت هدفها السعي لمواجهة الدعوات اللاسامية من جهة ومساعدة اليهود من جهة أخرى في مواجهة أي هجوم يتعرضون له.
وقد ألقت الشرطة الفدرالية الأميركية القبض على كهانا عام 1971 بسبب وجود سلاح غير مرخص في حوزته، وأطلق سراحه بكفالة من أحد زعماء المافيا في نيويورك، ما أثار الشبهات حول علاقته مع المافيا.
حملات لإقناع فلسطينيو الـ48 بترك البلاد وهاجر إلى إسرائيل عام 1972 وبدأ بحملات إقناع فلسطينيو الـ48 والضفة الغربية بترك البلاد، ونجح في الوصول إلى الكنيست في الدورة الـ11 بعد أن فشلت الدورات الانتخابية السابقة. (الثامنة والتاسعة والعاشرة). وكان كهانا قد أسس حركة سياسية وحزبية باسم (كاخ) وضع في بيانها التأسيسي أسسا عنصرية ضد العرب في اسرائيل، ومن أبرزها دعوته إلى الترانسفير (الترحيل).
وأعلنت المحكمة العليا في إسرائيل عن رفضها قبول تسجيل قائمة (كاخ) رسميا لخوض انتخابات الكنيست الـ12، فعاد كهانا إلى نشاطه غير البرلماني في نيويورك محرضا ضد العرب والفلسطينيين، إلى أن اغتيل عام 1990 في نيويورك على يد المواطن الامريكي من الاصول المصرية سيد نصير، أثناء مشاركته في إحدى الندوات في أحد الفنادق في الولايات المتحدة، أما حركته كاخ فلا زالت تعمل رغم عدم اعتبار القانون لها. وبعد أعوام من مقتل الحاخام كهانا قُتل ابنه في عملية نفذها مسلحون فلسطينيون على الطريق بين نابلس ورام الله خلال انتفاضة الأقصى وقُتلت زوجة الابن أيضاً في العملية نفسها. ويقولون من قتله هو الاسير المحرر حديثاً في صفقة الاسرى عام 2011 مصطفى مسلماني المشهور ايضاً بأبو الاديب المولود في طوباس والذي ابعد لغزة.

استشهاد أبو الطيب شيخ المجاهدين السوريين

استشهاد أبو الطيب شيخ المجاهدين السوريين

شبكة المرصد الإخبارية

تأكد خبر مقتل “شيخ المجاهدين السوريين بحلب محمد طيب إسماعيل، والذي تعدى عمره الثمانين عامًا”.
وقالت مصادر أن  إسماعيل الملقب بـ “أبو الطيب” لقي حتفه قبل 10 أيام، وهو يحمل بندقيته بينما كان يدافع عن أهله بمحيط قلعة حلب.
أبو الطيب تقبله الله كان يرأس قبل مقتله كتيبة “أحباب المصطفى” التابعة إلى لواء التوحيد بحلب والتي قام بتأسيسها مع بدايات المعارضة المسلحة لنظام بشار الأسد وتشكلت نواتها من أبنائه وأحفاده.

وكان الشيخ محمد طيب إسماعيل رحمه الله مع أبنائه وأحفاده في الخطوط الأمامية بجبهة سيف الدولة في حلب، ويصوب بندقيته عبر فتحه في جدار مبنى قتل فيه ابنه إسماعيل قبل أيام، حيث يتمركز القناصة من الطرفين لاكتساب المزيد من التقدم في معركة السيطرة على حلب.

وكان أبو الطيب يقول : إنه خرج للقتال “طالبا للشهادة” و”لرفع همة الشباب”، ودعا الشباب في سوريا وخارجها للمشاركة في قتال النظام الذي “يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ويهدم البيوت وينهب الأموال ويهتك الأعراض”.
وأضاف أنه خرج مع جميع أولاده وأحفاده للقتال “في سبيل الله”، ومبديا استعداده للموت مع بقية أبنائه.
وأوضح المقاتل المسن أنه تطوع لتنفيذ عملية فدائية في مهمة خاصة، غير أن قائد الكتيبة رفض طلبه بسبب كبر سنه حيث تتطلب هذه المهمة لياقة بدنية عالية.
وأضاف شيخ المجاهدين أن النظام “تسبب بتهجير نصف الشعب” في سوريا، حيث يعيش الآلاف في العراء من دون ماء ولا كهرباء، مشيرا إلى أن عدد القتلى بنيران النظام يزيد يوميا عن مائة قتيل، وهو ما لم يحدث في أي بلد من العالم.
وقال في نداء له :
أنا محمد طيب اسماعيــل من الباب أنا ثائر و ولادي كلن ثوار
و ولادي نحنا كتيبة ” أحباب المصطفى ” الصاعقة
أنا بوجه رسالة لحكام العرب الساكتين المتخاذلين
أين المعتصــم ؟
أين هارون الرشيــد اللي وجه رسالة لكلب الروم ؟
أين المــــــــروءة ونخوة العرب ؟
قال الشاعر: مررت على المروءة وهي تبكي فقلتُ علامَ تنتحبُ الفتاةُ؟ 
فقالت كيف لا أبكـــــــــــي و أهلــــي دون خلق الله ماتوا
نحن لا نريد رجــــال نحن نريـد ســــــــــــلاح
هذا ما نرجوه من إخوتنــا العرب و المسلمين
وتساءل أبو الطيب عن دور منظمات حقوق الإنسان وزعماء الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إزاء ما يحدث في سوريا، متهما الجميع بترك الشعب السوري يواجه مصيره.

أهم المآخذ على تجمع المجاهدين فى سوريا

أهم المآخذ على تجمع المجاهدين فى سوريا

كتبه / محمد ابو عرقوب
 
أهم المآخذ على التجمع الحركى الجهادى فى سوريا إفتقاده لأهم مقومات التنظيم المتمثلة فى : القيادة  ،المنهج ، التمويل ، فعدم وجود قيادة قد يحول المواجهة من معركة أمة الى صراعات نخبة تحاول تصفية القضية برؤية تتفق مع ما يسمونه  بالتيار الاسلامى المعتدل فى المنطقة العربية ممن آلت دعوتهم  ليكون البرلمان غايتهم ، والغربُ  قدوتهم، والديمقراطية دستورهم والانتخابات سبيلهم.. والوصول للمشاركة مع الطواغيت في حكوماتهم أسمى أمانيهم. هذه هي الحقيقة الماثلة مهما تكن مؤلمة ومهما يشكل كشفها صفعة على وجوه أصحابها*. مع الأخذ فى الإعتبار ما تسوقه أجهزة الإعلام  بإطلاق اسم الجيش الحر على الثوار والمجاهدين معا وإن كانت مجموعات المجاهدين وكثير من الثوار لا علاقة لها تنظيمياً بالجيش الحر تحت قيادة العلمانى الديمقراطى اللواء رياض الاسعد المنشق عن جيش بشار الاسد .
وأهمية المنهج من أجل فهم معنى الجهاد وما هى الغاية والمغزى من وراءه فقد شرع الله الجهاد لتكون كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا وفى الحديث (.. من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا فهو فى سبيل الله) لاعزاز دين الله وللتمكين له فى الارض، (فيكون حكم الله هو النافذ وشرعه الأمر والناس احرارا لا يمنعهم من عبادة الله طاغوت ولا يخضعون لغير الله ولا يتجرأ عليهم ذو قوة ظالم يعتدى على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم، سأل رستم قائد الفرس ربعى بن عامر رضى الله عنه: ما جاء بكم؟ فقال: (ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه ومن أبى قاتلناه أبداً حتى نفضى إلى موعود الله قال وما موعود الله؟ قال الجنة لمن مات على قتال من أبى والظفر على من بقى) ، فالجهاد فى الاسلام هو دفاع عن الدعوة وهجوم بقصد حماية حرية نشر الدين والدفاع عن المستضعفين ونشر العدل على الارض هذا هو مفهومنا لمعنى كلمة الله هى العليا ويكون الدين كله لله 1 وتعود أهمية المنهج  لعدم ترك قطف الثمار التى روتها دماء الشهداء للعلمانيين واصحاب الدعاوى الهابطة بإقامة دولة مدنية ديمقراطية .
ج – ويفتقد التمويل الذاتى حين يعتمد فى تمويله على تبرعات المسلمين والتبرعات الدولية التى تقدمها دول وتصل الى الثوار والمجاهدين بطريق مباشر ، وعلى المجاهدين سد هذه الثغرة إستفاداً من أخطاء التجارب السابقة التى تم احتواءها عن طريق التمويل والتبرعات ثم قام العدو بسياسة  تجفيف المنابع  وتصفية الحركة بالاسر والاعتقال والتصفية الجسدية وتغير المسار ،  ولخطورة قضية التمويل العملية أنقل  ملاحظات سريعة على قضية التمويل في التجارب الماضية :
أن مشكلة التمويل ظلت في كافة التجارب الجهادية مشكلة المشاكل ومعضلة المعضلات . وكانت في كثير من الأحيان سبباً من الأسباب الرئيسية في انهيار الجهاد أو استيعابه من جهات غير مخلصة وحرفه عن مساره نتيجة سياسة الاختراق وهو ما يسمى ( سياسة الإغراق المالي ) حيث تبدأ تلك الجبهات بالتمويل المتدرج على الشكل التالي : 
أ- تمويل دون قيد أو شرط.     
ب- تمويل مع نصائح وتوجيهات غير ملزمة. 
ج- تمويل مع اقتراحات ملحقة وتذمر لعدم الأخذ بها.
د- التمويل بشروط الالتزام بإرادة الجهات الممولة بعد تأكدها من أن مصاريف الجهاد والمسؤولين عليه قد وصلت لحال يستحيل فيه على قيادته أن تستمر بدون أموال الممولين الذين يبدؤون بإملاءاتهم عند تحققهم من بلوغ الجهاد تلك المرحلة.
ثانيا : ثبت أنه حتى أفضل الممولين إخلاصاً قل أن يمولوا بدون التدخل والتحكم ومحاولة الإملاءات على قيادات الجهاد تنظيمية كانت أم جبهوية إلا في حالات نادرة جداً.
ثالثا : ثبت أن توسع التنظيمات السرية ودخولها مرحلة المواجهة وتوسع قائمة المصاريف العسكرية والتنظيمية وتبعاتها من أسر الشهداء والمعتقلين ، بالإضافة إلى مصاريف الحركة.. الخ تجعل المصاريف هائلة بشكل تعجز أكبر التنظيمات عن حل هذا المشكل.
رابعا : ثبت أن الجبهات المفتوحة قد مرت بحالتين من حيث موضوع تمويلها:
ا- جبهات كان سياق أدائها موافقاً لاتجاه السياسات الدولية الرئيسية الكبرى وخاصة اتجاه السياسات الغربية لأمريكا وحلفائها أو لأمريكا على الأقل.. وقد انعكس ذلك شلالات من الدعم المادي على تلك الجبهات كما كان حال الجهاد الأفغاني الأول كنموذج للتوافق الدولي على الدعم أو على الأقل الإجازة بوصول أموال المحسنين بكميات هائلة إليه . وكما كان حال الجهاد في البوسنة في مراحله الأولى عند ما كان في صالح أمريكا الضغط على أوروبا وعرقلة مشاريعها النازعة للاستقلال عن القرار الأمريكي. وكذلك المراحل الأولى من الجهاد في الشيشان والذي وافق السياسات الأمريكية في حصار روسيا والضغط عليها.
2- جبهات كان سياقها معاكساً للإرادة الدولية ولاسيما الأمريكية كما صار حال الجهاد في أفغانستان أيام طالبان وفي البوسنة بعد ( دايتون ) وفي الشيشان بعد رضوخ روسيا للسياسات الغربية وتواطؤ الغرب والعالم بكامله بما فيه روسيا على المواجهة العالمية مع الإسلام خاصة منذ أواسط التسعينات من القرن الماضي. وقد انعكس هذا حصاراً وسداً لمنافذ المال على تلك الجبهات والعاملين فيها من قياداتها المحلية أو المتطوعين من المجاهدين المسلمين للعمل فيها.
وكذلك كانت مشكلة التمويل الخارجي بالتبرعات وبالاً على الجبهات في الحالتين ففي حال الفتح وتدفق الأموال كان هذا العامل سبباً للسيطرة على قيادات العمل وأطرافه وإملاءات الممولين من المحسنين والدول وسيطرتها في النهاية على مجريات تلك القضايا بشكل شبه كامل في الغالب كما كانت سبباً من الأسباب الرئيسية لإجهاض العمل في حالات الإغلاق.
وإذا أردنا أن نذكر بعض الانعكاسات السلبية لمأساة التمويل على التيار الجهادي وتجاربه جماعات وأفراد خلال تلك التجارب نجد من ذلك: 
(1) ظاهرة الجهاد المعاصر جعلت المجاهدين المعاصرين من أفقر طبقات الأمة ، وأشدهم إفلاسا  وحاجةً وفاقة. وربطت وضع المجاهد بالتسول والحاجة والتبعية لمن يموله ويساعده على أداء هذه الفريضة، رغم أنهم كانوا طليعة الأمة وزبدتها و أرقي شرائحها ديناً وتضحية وفداءً..!!
(2) – رهنت مصادر التمويل إرادة قيادات التنظيمات أو حتى قيادات الجبهات ومسؤوليها لإرادة الممولين. وقد أدى هذا الكشف كثير من الأسرار عنوةً ودخول الممولين ومن رافقتهم من الاستخبارات في المعسكرات والجبهات وجلسات خاصة القيادات . بل بلغ الأمر في تجارب مثل الجهاد الأفغاني الأول أن تفرض المخابرات السعودية على إدارة العرب مع وجود كبار رموزهم منع الحديث في (الحاكمية) وإلقاء دروسها ونشر فكرها في المعسكرات الرئيسية العرب!! وفي البوسنة فرضت المخابرات السعودية على معسكرات العرب منع تدريس ( حروب العصابات) ودروس المتفجرات ، خشية أن يعود بها المجاهدون لبلادهم.. هذا من قبل الممولين المحسنين القادمين بجلباب الإسلامية ولحى الإخوة.
ناهيك عما حصل من بلاء الدول الداعمة . كما حصل للجهاد في سوريا( ضد حافظ الاسد) من سيطرة الحكومة العراقية وفرضها للراية العلمانية على الجهاد في النهاية وإلزام الإخوان المسلمين بالتحالف مع أحزاب المرتدين بل مع جزء من النظام النصيري المعادي!! وليس هنا محل ذكر مزيد من الشواهد ولكنه بحث مؤلم مرير كثير الشواهد..
(3) –  بلغ الأمر من المرارة أن تفرض بعض التنظيمات الجهادية الكبيرة المتمولة إرادتها على التنظيمات الصغيرة وتلزمها سياساتها ورغباتها ووجهات نظرها ، بل تفرض عليها النشاط والتوقف بفعل المساعدات (الأخوية!) التي قدمتها لها (في سبيل الله ) ! حيث كانت الجهات الممولة ترى مصلحة الإسلام والمسلمين في ما تراه من سياسات وأساليب عمل..!!!
فلما أدرك العدو ما لمسألة تمويل الجهاد من أهمية وأثر . . . أجبرت أمريكا كل الدول على رفع تقارير عن جهودها في مراقبة حركة الأموال ، وتجميد حسابات من تتهمهم بالإرهاب ، ووصل الأمر إلى حد سلب أموال مؤسسات خيرية وإلغائها ، ونال البلاء المجاهدين وكل قريب منهم بأي شكل من الأشكال ولو لمجرد تهمة أمريكا وعملائها لهم بذلك .
لقد حفلت تجاربنا الماضية بمآسي كثيرة مما يجعل من أهم الأمور التي يجب أن نبحث فيها عن تصور لتمويل سرايا الجهاد في المرحلة المقبلة هي موضوع مصادر تمويل الجهاد2  
هامش1 نقلا عن كتاب وحرض المؤمنين على القتال –موقع التوحيد والجهاد 
هامش*2 بتصرف وإختصار من كتاب دعوة المقاومة الاسلامية العالمية المؤلف ابومصعب السورى –بموقع مافا السياسى وعلى المهتمين متابعة قراءةمصادر تمويل الجهاد من الكتاب المشار إليه للمؤلف وقراءة كتابه التجربة السورية بموقع التوحيد والجهاد للإستفادة من تجربة تعيد نفسها مرة اخرى فى مرحلة تاريخية مختلفة قليلا أو كثيراًعن نهاية مرحلة سبعينات القرن الماضى

دير شبيجل: إسرائيل اغتالت رئيس المخابرات العسكرية المصرية

دير شبيجل: إسرائيل اغتالت رئيس المخابرات العسكرية المصرية عام 56

واستهدفت العلماء الألمان فى برنامج الصواريخ

قالت مجلة “دير شبيجل” الألمانية، إن إسرائيل تتبع سياسة الاغتيال المنظم لأعداء الدولة العبرية منذ الخمسينات، مشيرة إلى أن علماء الصواريخ الألمان الذين كانوا يعملون فى مصر كانوا هدفا لهذه السياسة.
وأوضحت المجلة الألمانية فى تقرير مطول لها، أن جهاز الموساد الإسرائيلى استخدم هذه السياسة  لقتل رئيس المخابرات العسكرية المصرية مصطفى حافظ عام 1956
وكذلك قتل المستشار العسكرى المصرى بالأردن وكلاهما لقى حتفه بمظروف مفخخ، مضيفة أنه فى 1962 بدأ الموساد فى استهداف علماء الصواريخ الألمان ممن كانوا يعملون فى ألمانيا النازية واستخدمتهم مصر لبناء ترسانتها الصاروخية فحاولت مرتين قتل العالم الألمانى هانز كلاين فيشتر وفشلت، فيما نجحت فى قتل خمسة عاملين مصريين فى أحد مصانع الصواريخ بواسطة “المظاريف المفخخة”.
التقرير الخطير لـ “دير شبيجل” يؤكد أيضا أن الموساد الإسرائيلى كان وراء الاختفاء الغامض لرئيس شركة مصرية فى مدينة “ميونخ” يدعى هانز كروج الذى أوضحت الصحف الإسرائيلية فيما بعد أن الموساد الإسرائيلى قام بقتله،
ويشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق دافيد بن جوريون أمر بوقف سلسلة العمليات هذه بعد القبض على عميلين إسرائيليين فى سويسرا، مؤكدا أن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية هذه قد أثقلت كاهل العلاقات الألمانية الإسرائيلية.
وتقول المجلة الألمانية أن التعبير الذى تستخدمه الدوائر الأمنية الإسرائيلية لوصف عمليات القتل المنظم يبدو فى ظاهره برئ “سيكول ميمكود” وهو يعنى لغويا “المنع المستهدف” ولكن معناه الفعلى هو “إستراتيجية القتل المستهدف” لأعداء الدولة العبرية، لافتة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تبرر استخدام هذه السياسة بأنها” أمر لابد منه لتعزيز الأمن القومى الإسرائيلى وردع الأعداء”، مشيرة إلى أن هذه الإستراتيجية شهدت نموا ملحوظا منذ اندلاع الانتفاضة الثانية فى 2000، وخلال الفترة من 2000 حتى 2004 قتلت إسرائيل عشرات القيادات فى المنظمات الفلسطينية كما قتلت الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس رغم كونه مشلولا وفاقد البصر تقريبا.
وتؤكد “دير شبيجل” أنه مع تكرار الهجمات بالطائرات بدون طيار والهليكوبتر، أصبح من الواضح أن إسرائيل وراء كل هذه الهجمات، وهو ما تؤكده المستندات الأمنية الإسرائيلية التى يتم رفع الرقابة عنها مثل إعلان إسرائيل مؤخرا عن اغتيالها نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية أبو جهاد عام 1988 فى تونس، لافتة إلى أن عمليات الموساد سيئة السمعة ارتفعت بعد الاعتداء على الفريق الإسرائيلى فى الأولمبياد التى عقدت فى مدينة ميونخ الألمانية عام 1972
  فقامت العمليات الخاصة الإسرائيلية بقتل 9 من أعضاء جماعة “أيلول الأسود” المسئولة عن الهجوم على الفريق الإسرائيلى فى مدن مختلفة منها روما وباريس ونيقوسيا وأثينا ولبنان.
وتستطرد المجلة أن تل أبيب حاولت اغتيال زعيم الجماعة على حسن فى النرويج فى عملية فاشلة راح ضحيتها مواطن مغربى بالخطأ وقامت السلطات النرويجية باعتقال خمسة من أعضاء الموساد ومحاكمتهم واضطرت الحكومة الإسرائيلية لتعويض عائلة المواطن المغربى الذى تم اغتياله وهو ما كان أخر الاغتيالات التى قام بها الموساد فى الأراضى الأوروبية.
وكشفت المجلة الألمانية أن فشل الموساد فى قتل القيادى الفلسطينى خالد مشعل فى عمان 1997 ساهم فى وقف سياسة الاغتيالات الإسرائيلية فى الخارج لمدة 10 سنوات، ولكنه عاود سياسة الاغتيالات الخارجية مرة أخرى فى عام 2010 باغتيال القيادى بحركة “حماس” محمود المبحوح فى دبى، وذهبت دير شبيجل إلى أن الموساد وراء اغتيال العلماء المشاركين فى البرنامج النووى الإيرانى منذ عام 2010، وكذلك اغتيال وادى حداد القيادى بمنظمة التحرير الفلسطينية فى برلين.
كما أشارت المجلة الألمانية إلى اقتناع العديد من الفلسطينيين بأن الموساد وراء موت الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات.

مقتل أثنين من الأمن السعودي في إطلاق النار على الحدود مع اليمن واعتقال 11 شخص

مقتل أثنين من الأمن السعودي في إطلاق النار على الحدود مع اليمن واعتقال 11 شخص

أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على 11 شخصا من المرتبطين بعناصر تنظيم القاعدة ممن اطلق سراحهم من قبل وذلك في تبادل لإطلاق النار على الحدود مع اليمن ، كاشفا عن مقتل شخصين من رجال الأمن .
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية ، في بيان له اليوم الاثنين ،إن ” إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران على الحدود مع اليمن تعرضت لكمين من قبل عدد من الأشخاص المسلحين بأسلحة رشاشة عند الساعة الرابعة وخمسين
دقيقة من فجر اليوم الاثنين مما نتج عنه استشهاد الجندي أول / فهد بن حسين فهد الحمندي ، والجندي أول / محمد بن حسن علي منيع”.
وأضاف اللواء التركي أن ” قوات الأمن تمكنت من متابعة المعتدين أثناء محاولتهم تجاوز الحدود السعودية إلى الأراضي اليمنية وتبادلت إطلاق النار معهم والقبض عليهم وعددهم 11 شخصا بعد إصابة أربعة منهم بإصابات بليغة “.
وأوضح التركي أن” عشرة منهم سعوديون بالإضافة إلى مقيم يمني الجنسية”.
وأضاف “بالتثبت الأولي من هوياتهم وسجلاتهم الجنائية، اتضح أن جميع المقبوض عليهم من السعوديين هم ممن سبق أن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة، وتم إطلاق سراحهم مؤخراً، وذلك وفق التالي:
1- نهاض خالد عايض العتيبي تم إطلاق سراحه بتاريخ 5/8/1432هـ.
2- محمد فرج سليمان العنزي تم إطلاق سراحه بتاريخ 1/10/1432هـ.
3- خليل حسن يحيى الزهراني تم إطلاق سراحه بتاريخ 13/3/1433هـ.
4- بندر ذعار دعيج الحربي تم إطلاق سراحه بتاريخ 24/3/1433هـ.
5- عبدالله سعد محمد آل معروف الصيعري تم إطلاق سراحه بتاريخ19/5/1433هـ.
6- محمد سالم عوض الصيعري تم إطلاق سراحه بتاريخ 26/6/1433هـ.
7- فهد محمد حمود البكري الشهري تم إطلاق سراحه بتاريخ 30/6/1433هـ.
8- علي عبدالله صالح السلامة تم إطلاق سراحه بتاريخ 23/7/1433هـ.
9- عيسى عوض غازي العتيبي تم إطلاق سراحه بتاريخ 30/7/1433هـ.
10- خالد فيصل نافل العتيبي تم إطلاق سراحه بتاريخ 26/9/1433هـ.
وقال المسؤول الأمني السعودي “بالتثبت الأولي من هوياتهم وسجلاتهم الجنائية اتضح أن جميع المقبوض عليهم من السعوديين هم ممن سبق أن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة (التعبير الرسمي لعناصر تنظيم القاعدة )وتم إطلاق سراحهم مؤخرا”.
وأوضح أن ” وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن رجال الأمن لن يتهاونوا في أداء مهامهم وواجباتهم وأن القضاء الشرعي هو الفيصل في مصير أولئك الذين تورطوا بأنشطة الفئة الضالة”، مؤكدا أن “الأجهزة المختصة تبذل ما في وسعها للعمل على تصحيح مفاهيم من يتم إطلاق سراحهم أثناء استيفائهم للعقوبات المقررة شرعا “.
واكد اللواء التركي أن المسؤولية  الاجتماعية تبقى بعد ذلك على المحيطين بهم للتأكد من سلامة نهجهم وعدم تهديدهم لأمن وسلامة المجتمع ، مع أهمية المبادرة بإبلاغ الجهات المختصة عن كل ما يثير الاشتباه “.
وكانت مصادر أعلنت في وقت سابق عن تبادل لإطلاق النار بين أفراد من حرس الحدود  السعودي ومجموعة مسلحة من المتسللين في نجران على الحدود مع اليمن  أدى إلى مقتل ستة أشخاص ، بينهم اثنان من  أفراد حرس الحدود وأربعة من المجموعة وتم إلقاء القبض على الستة الباقين .
وكان أحد أفراد قيادة حرس الحدود قتل في آب/أغسطس الماضي في تبادل لإطلاق النار  مع مهربين في القطاع الحدودي شرق جازان على الحدود مع اليمن .
وتعتبر مدينة شرورة الصحراوية إحدى محافظات منطقة نجران وتتبعها إدارياً حيث تبعد عنها ما يقارب 360 كم.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، فقد صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران، تعرضت لكمين من قبل عدد من الأشخاص المسلحين بأسلحة رشاشة وذلك عند الساعة 4.50 دقيقة من فجر اليوم الاثنين، نتج عنه مقتل كل من الجندي أول فهد بن حسين فهد الحمندي، والجندي أول محمد بن حسن علي منيع.
وقال “تمكن رجال الأمن من متابعة هؤلاء المعتدين أثناء محاولتهم تجاوز الحدود السعودية إلى الأراضي اليمنية وتبادل إطلاق النار معهم والقبض عليهم وعددهم 11شخصاً بعد إصابة 4 منهم بإصابات بليغة، 10 منهم سعوديون، إضافة إلى مقيم يمني الجنسية”.

مذابح الروهينجا المسلمين في غرب بورما

مذابح الروهينجا المسلمين في غرب بورما

بقلم تحسين يحيى أبو عاصي – كاتب فلسطيني مستقل

عندما تموت الكرامة الإسلامية ، وعندما تتلاشى النخوة العربية ، وعندما تموت الضمائر أمام ما يجري من حرب إبادة ضد الأقلية المسلمة في غرب بورما ، يجب حينئذ ألا نلوم تنظيم القاعدة عندما يهب للدفاع عن شرف الأمة المستباح ، وكرامتها المهدورة في جميع أنحاء العالم ! من بعد فشل الأحزاب العربية والإسلامية الأخرى …
أليس نجاح الأحزاب الإسلامية في العالم العربي جاء على أنقاض فشل الأحزاب الليبرالية ؟
الم تشارك بعض تلك الأحزاب الأنظمة الحاكمة في بلادها تقاسم الكعكة بشكل أو بآخر ؟
ألم ترفع ولا زالت شعارات جوفاء عفا عنها الزمن ؟
ألم تقم جميع تلك الأحزاب بكافة مسمياتها الوطنية والعونطجية ، والقومية والقومجية ، والبعثية والعبثية ، والشيوعية والشعبوية ، والعلمانية والناصرية وغيرها ، بالتنظير بمختلف الأيديولوجيات والرؤى السياسية خدمة لمصالحها ليس إلا ؟ فأين هي اليوم ؟ والبقية تنتظر !! .
ليس حبا بتنظيم القاعدة فإنني أكره الدماء ، بل حرقة على ما آلت إليه الأمور في بورما ، والعالم يصمت ، والمسلمون لا يحركون ساكنا ، ثم نتغنى وفق ما يحلو ويروق لنا بالقيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية كذبا وتضليلا أمام المجازر الوحشية البشعة التي يتعرض لها الروهينجون المسلمون في أراكان ، على أيدي الوحوش البوذيين الذين يدعون للحكمة والمحبة كذبا وتضليلا !!!!.
إبادة جماعية عرقية طائفية دينية يتعرض لها المسلمون في غرب بورما لا تبقي ولا تذر منذ سنة 1942 حتى اليوم ، فلم يرحموا طفلا ولا شيخا ولا امرأة ؛ لتعود من جديد عصور المغول أو الهكسوس أو ستالين أو هتلر أمام مرأى ومسمع العالم …
الإعلام العربي بشكل خاص لم يسلط الضوء على إبادة هذه الأقلية المسلمة إلا على استحياء ، فهل نلوم بعد ذلك الإعلام الغربي عندما يسلط الضوء بلا مبالاة ! ؟ أمام تعتيم إعلامي كبير لحكومة بورما ، ودول الجوار لا يهمها سيل دماء المسلمين هناك ، فحفنة دولارات تقترضها من حكومة بورما خير عند تلك الحكومات من شعب يتم إبادته !! .
البوذيون يوغلون بدماء المسلمين ويتلاعبون بمصيرهم منذ عشرات السنين ، دون أن تحرك تلك الدماء مشاعر أحد باستثناء من يصفهم العرب والغرب بأنهم تكفيريين ، دمويين ، حاقدين ، ساعدهم في ذلك أبواقهم من الكُتاب المأجورين وشبيحتهم الإعلاميين الذين تناثرت أشلاء أحزابهم في ثورات الربيع العربي …
شعب يموت حرقا وغرقا وجوعا وفتكا أمام العالم فبماذا يمكننا أن نسمي هذا الصمت ؟ .
الروهينجا المسلمين أصحاب تاريخ يتعرض للهدم ، وأهل حضارة تتعرض للزوال بجميع معالمها على أيدي البوذيين ، فقد أطلق الحكام البوذيون على المسلمين في أراكان لفظ ( روهينجا ) من كلمة ( روهانج ) ، وهو اسم دولة أراكان القديمة ، حيث انشأ شعب الروهنجيا المسلم مملكة إسلامية دام حكمها( 350 عاماً ) من ( 1430م إلى عام 1784م ) ، بقيادة الملك سليمان شاه، وحكم بعده (48) ملكاً مسلماً ، واحتلت بورما أراكان لتصبح واحدة من أربعة عشر ولاية ومقاطعة لاتحاد بورما – ميانمار حاليا – ، وبلغت نسبة المسلمين فيها (20% ) أي حوالي ( 10 ) مليون نسمة حسب منظمة تضامن الروهنجيا في إحصائية لها نُشرت سنة ( 1982 ) ، ودخلها الإسلام في القرن السابع الميلادي عن طريق التجار المسلمين ، ثم احتل أراكان الملك البوذي (بوداباي) عام( 1784م) وقام بضم الإقليم إلى ميانمار خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة ، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم ، وتشجيع البوذيين الماغ (أصل هندي) على ذلك طِوال فترة احتلالهم.
بدأت بريطانيا حملتها للتخلّص من نفوذ المسلمين باعتماد سياساتها المعروفة (فرِّق تَسُد) فعَمَدَتْ على تحريض البوذيين ضد المسلمين، وأمدّتهم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحةً عام 1942 م فتكوا خلالها بحوالي مائة ألف مسلم في أراكان ، وفي عام 1948م منحت بريطانيا بورما الاستقلال .
تعرض المسلمون في وطنهم الأم ولا زالوا إلى أشد أنواع الإبادة الهادفة إلى طرد المسلمين ، وطبقوا ضدهم كافة القوانين من اجل تنفيذ مخططاتهم الهادفة إلى انتزاع هذا الشعب من جذوره بكافة السبل بما فيها الدموية ، فبعد تطبيق قانون الجنسية الجديد في ميانمار عام 1982م ، حُرم المسلمون هناك من تملك العقارات ومن التجارة ومن تقلد الوظائف ، كما حُرموا من حق التصويت في الانتخابات البرلمانية ، وتأسيس المنظمات وممارسة النشاطات السياسية ، ويقول شهود عيان إن الجنود الميانماريون وهيئات التنفيذ القضائي وسفاحو (الماغ) البوذيين ، يطوفون بأنحاء القرى المسلمة ، ويقومون بإذلال كبار السن ، وضرب الشباب المسلم ، ودخول المنازل وسلب ممتلكاتهم …
وتجبر الحكومة هناك المسلمين على تقديم الأرز والدواجن والماعز وحطب النار ومواد البناء بالمجان طِوال العام إلى الجنود ورجال الشرطة ، كما تحبرهم على العمل القسري لدى الجيش ، وعلى بناء ثكنات عسكرية أو شق طرق أو بناء السدود سخرة دون مقابل ، ولا توجد أي قرية أو منطقة يعيش فيها المسلمون هناك إلا وأنشأت فيها منازل للمستوطنين البوذيين . ومنذ عام 1988م قامت الحكومة بإنشاء القرى النموذجية في شمال أراكان ، حتى يتسنّى تشجيع أُسَر البوذيين على الاستيطان في هذه المناطق ، وتفرض الحكومة شروط معينة على ما يخص الزواج من المسلمين هناك ، فقانون الزواج  يشترط موافقة الدولة على الزواج وبدفع مبالغ كبيرة مقابل الزواج ، وغالبا ما تدفع الرشاوى لقاء هذا الإذن ، وقد يتأخر الإذن لسنوات، وتصل عقوبة الزواج بغير إذن إلى 10 سنوات سجن ، ومن عذابات المسلمين هناك عدم السماح للعائلة إلا بمولودين فقط ، ومن يولد له أكثر من ولدين غير معترف بهم وليس لهم حقوق ويعرض العائلة للعقوبة ، مما يضطر العائلة في أحيان كثيرة إلى إخفاء أولادهم عند التعداد السكاني ، وكثيرا ما يسجل أولاد المسلمين من المواليد الجدد باسم جداتهم وأقاربهم خوفا عليهم ، كما لا يسمح لهم باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق ، أما المبيت فيُمنع منعاً باتاً ، ويعتبر جريمة كبرى يعاقَب عليها بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته …

ويحرم كذلك أبناء المسلمين من مواصلة التعلُّم في الكليات والجامعات ، ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية ، أما إذا عاد فيتم اعتقاله عند عودته ، ويتم إرغام الطلاب المسلمين في المدارس الحكومية على الانحناء للعَلَم البورمي ، ولا يسمح للمسلمين بالانتقال من مكان لآخر دون تصريح يصعب الحصول عليه ، كما يتمّ حجز جوازات السفر الخاصة بالمسلمين لدى الحكومة ، ولا يسمح لهم بالسفر للخارج إلا بإذن رسمي ، ويُعتبر السفر إلى عاصمة الدولة (رانجون) أو أية مدينة أخرى جريمة يُعاقب عليها القانون .
في عام( 1962م ) طرد أكثر من( 300.000 )مسلم إلى بنغلاديش. وفي عام( 1978م) طرد أكثر من (500.000) مسلم، في أوضاع قاسية جداً، مات منهم قرابة 40.000 من الشيوخ والنساء والأطفال حسب إحصائية وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، وفي عام 1988م تم طرد أكثر من 150.000 مسلم، بسبب بناء القرى النموذجية للبوذيين في محاولة للتغيير الديمغرافي ، وفي عام 1991م تم طرد قرابة (500.000) أي نصف مليون مسلم، وذلك عقب إلغاء نتائج الانتخابات العامة التي فازت فيها المعارضة بأغلبية ساحقة ؛ انتقاماً من المسلمين ؛ لأنهم صوتوا لصالح الحزب الوطني الديمقراطي .
وبحسب قانون الجنسية الجديد الذي صدر عام 1982يعتبر المواطنين المسلمين مواطنين من الدرجة الثالثة ، حيث صُنِّفوا على أنهم أجانب دخلوا بورما لاجئين أثناء الاحتلال البريطاني – حسب مزاعم الحكومة – فسُحبت جنسيات المسلمين ، وصاروا بلا هوية ، وصار بإمكان الحكومة ترحيلهم متى شاءت ،  وفي عام 1982م صدر قانون ينص على أن أي أقلية في البلاد لا تستحق الجنسية الميانمارية إلا إذا ثبت أنها كانت موجودة في البلاد قبل عام 1823م، أي قبل الحرب الأنجلو-بورمية الأولى ، ليتم حرمان مئات ألوف المسلمين من الجنسية الميانمارية – البورمية –  ،
وتفرض الحكومة البوذية مجموعة من العقوبات الدينية والاقتصادية على السكان المسلمين في إقليم أراكان ومن أهما مصادرة أراضي المسلمين وممتلكاتهم من غير سبب ، وفرض الضرائب والغرامات ، ومنع بيع المحاصيل إلا للجيش ، ومنع شراء الآلات الزراعية ، وإلغاء العملات المتداولة من دون إنذار مسبق ، ومن دون تعويض ، وإحراق محاصيل المسلمين الزراعية ، وقتل مواشيهم ، وعدم السماح للمسلمين بالعمل ضمن القطاع الصناعي في أراكان ، ولا تسمح الحكومة بطباعة الكتب والمطبوعات الإسلامية إلا بإذن مسبق ، وهو أمر في غاية الصعوبة ، وتمنع الحكومة هناك المسلمين من إطلاق لِحاهُم أو لبس الزيّ الإسلامي في أماكن عملهم ، وتصادر ممتلكات الأوقاف والمقابر المخصصة لدفن المسلمين ، وتحوّلها إلى مراحيض عامة أو حظائر للخنازير والمواشي ، ويتعرّض كبار رجال الدين للامتهان والضرب ، ويتم إرغامهم على العمل في معسكرات الاعتقال ، ويُمنع استخدام مكبرات الصوت للأذان ، وقد مُنع الأذان بعد رمضان 1403 هـ (1983م) ، وتتدخل الحكومة بطريقة غير مشروعة في إدارة المساجد والمدارس بهدف فرض سياستها ، ويُمنع المسلمون من أداء فريضة الحجّ باستثناء قلة من الأفراد الذين يعطون الولاء للحكومة ، ويمنع ذبح الأضاحي ، وتهدم الحكومة المساجد وتحولها إلى مراقص وخمّارات ، ودور سكن ومنشآت حكومية ، ومستودعات وثكنات عسكرية ومتنزهات عامة ، ومصادرة الأراضي والعقارات الخاصة بالأوقاف الإسلامية وتوزيعها على البوذيين ،  وقال نائب رئيس اتحاد الطلاب المسلمين في إقليم أراكان إبراهي محمد عتيق الرحمن في حديث لـ”وكالة الأنباء الإسلامية ـ إينا- : إنّ حكومة ميانمار قامت خلال عام 2001م بتدمير نحو 72 مسجداً وذلك بموجب قانون أصدرته ، منعت بموجبه بناء المساجد الجديدة ، أو ترميم وإصلاح المساجد القديمة ، كما أن هذا القانون ينص على هدم أي مسجد بني خلال العشر سنوات الأخيرة ، وتطمس الحكومة الثقافة الإسلامية وتعمل على تذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي ، فلقد فرضوا الثقافة البوذية والزواج من البوذيات ، وعدم لبس الحجاب للبنات المسلمات ، وفرضت عليهم الأسماء البوذية ، ودمرت الآثار الإسلامية التاريخية ، وقامت الحكومة هناك برفع سن زواج المسلمات لـ 25 عاماً والرجال لـ 30 عاماً ، ومنعت عقود النكاح إلا بعد إجراءات طويلة وإذن من السلطات ، وتعطي الحقَن المانعة لحمل النساء المسلمات في حالات كثيرة، ومنعت تعدد النساء منعاً باتا مهما كان السبب ، ومنعت الزواج مرة أخرى للمطلق أو الأرمل إلا بعد مرور سنة ، ومن يخالف ذلك يُعرض نفسه للسجن والغرامات الباهظة أو الطرد من البلد ، وإذا حملَت الزوجة فلا بد من ذهابها طبقاً لقرار السلطات الحاكمة إلى إدارة قوّات الأمن الحدودية – ناساكا- لأخذ صورتها الملونة كاشفة بطنها بعد مرور كل شهر حتّى تضع حملها ، وفي كل مرّة لا بدّ من دفع الرسوم بمبلغ كبير، وذلك للتأكد كما تدعي السلطة من سلامة الجنين ، ولتسهيل إحصائية المولود بعد الولادة ، كما يتم أخذ النساء عنوةً من منازلهن وإجبارهن على العمل في معسكرات الجيش دون مقابل ،  بالإضافة إلى إجبار الفتيات المسلمات على الزواج من البوذيين ، وتلزم القوانين هناك الفتيات المسلمات غير المتزوجات بالحضور الإجباري إلى قيادة القوات المسلحة والعمل لمدة 6 أشهر تحت إشراف أفراد قوات حرس الحدود ، كما تجبر المسلمات على خلع الحجاب وتنتهك حرمات الكثير منهن.
بسبب المعاناة الكبيرة التي تعرض لها مسلموا الروهنجيا فقد قامت هجرات جماعية كان أكبرها في العام 1978 و 1991 ، حيث هاجر معظم الروهنجيين إلى بنجلاديش و دول أخرى مثل السعودية ، وباكستان ، وماليزيا، وليبيا، وتايلاند ، والإمارات العربية المتحدة ، وغيرها ، وما زالت الهجرة والهروب عبر الحدود يتم بشكل دائم ، و يقومون بالهرب بواسطة القوارب من خلال الخليج ، ويتم قذفهم إلى تايلاند التي تقوم بقذفهم ثانية إلى المحيط ولكن بعد فصل محركات القوارب ليواجهوا الموت المحقق في المحيط.
وحذرتْ منظمةُ حُقُوق الإنسان الأمريكيَّة (أطباء من أجل حقوق الإنسان)، في تقرير لها أن 200 ألف روهنجي في بنجلاديش يُعانون من حالةٍ مُتدهورة من الناحية الإنسانية، وأن مسلمي روهينجا سيتعرضون لخطر المجاعة إذا لَم يتم زيادة السِّلَع الغذائية، وتقول المنظمة: إنَّ 18 % من الأطفال يُعانون بالفعل من سُوء تغذية حادٍّ.
وهنا تتقاطع مصالح الدول في القضاء على المسلمين هناك ، فتتعامل السلطات في بنجلاديش مع المسلمين الروهينجا بشكل قاس ، وتقوم بحملات الاعتقال والطرد .
ما سبق نظرة سريعة على تاريخ هذا الشعب المسلم صاحب الحضارة العظيمة ، وأشكال معاناته المؤلمة ، شعب يتعرض إلى مذابح بأبشع الصور والأساليب استمرت عشرات السنين ، من دون أن يرمش للعالم جفن ، وكأن العالم ينظر إلى مسلسل على شاشة التلفاز … فهل سيعيد التاريخ وا معتصماه … فنثأر للأحرار والحرائر والأطفال والشيوخ … ونعيد لهم كرامتهم المسلوبة على أيدي دعاة الحكمة من البوذيين ؟
لقد كثرت بقاع المسلمين المستباحة في شتى الأصقاع ، فهل من صلاح الدين جديد يعيد للأمة مجدها وعزتها ؟
نحن نكره العنف وسفك الدماء ، وجربنا المعارك في غزة والصومال والعراق ولبنان وأفغانستان وسوريا الآن وغيرها من بقاع الأرض ، ولكننا عندما نسمع ونشاهد تلك المذابح التي يتعرض لها شعبا أعزلا حتى لو لم يكن مسلما بدوافع الحقد الاثني والعرقي ، وعندما نقف أمام إحراق قرى كاملة للمسلمين فيها الأطفال والنساءٍ والشيوخ  دون رحمة في مشاهد تُقطع الأفئدة و الأكباد بتحريض من الرهبان البوذيين ، فهنا يجب أن يكون لأصحاب الأقلام الحرة والمواقف السياسية الشريفة موقفهم وكلمتهم ، فمن غير المعقول ألا تتحرك مشاعرنا وضمائرنا أمام سفك دماء الأبرياء هناك ، وأمام الحقوق الضائعة والكرامة المستباحة ، ولا ناصر لهؤلاء المساكين في ظل صمت دولي مريب ، رغم أن الأمم المتحدة وصفت المسلمين الروهينجا بأنهم من أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم ، فأين المسلمون من هذا الذي يجري ، ولديهم من وسائل الضغط ما يكفي لتخفيف آلام إخوانهم هناك !! ؟ فلا تلوموا الآخرين على ما يفعلون من أجل الأمة المضطهدة ….