إثيوبيا تفتح أكبر مصنع لإنتاج زيت الطعام بإفريقيا والسيسي يبيع خطوط إنتاج شركات الأغذية.. السبت 26 نوفمبر 2022.. هيومن رايتس ووتش: الانقلاب تقاعس عن حماية ضحايا الاعتداء الجنسي من اللاجئين

إثيوبيا تفتح أكبر مصنع لإنتاج زيت الطعام بإفريقيا والسيسي يبيع خطوط إنتاج شركات الأغذية.. السبت 26 نوفمبر 2022.. هيومن رايتس ووتش: الانقلاب تقاعس عن حماية ضحايا الاعتداء الجنسي من اللاجئين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الثلاثاء المقبل.. نظر تجديد حبس 25 معتقلًا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق الثلاثاء المقبل، تجديد حبس 25 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة.

وهم كلا من:

أحمد رأفت السيد الزقازيق

أمير كمال اليماني الزقازيق

معاذ إبراهيم حسن الزقازيق

عبدالعظيم علاء عبدالعظيم الإبراهيمية

بلال الحسيني الإبراهيمية

محمد سعيد عبدالعزيز الزقازيق

زكي سند نجم أبوحماد

أمجد صابر الزقازيق

أحمد محمد عبدالغني الزقازيق

سعد طه عثمان بلبيس

محمد شعبان عبدالوهاب أبوحماد

محمد وهب أبوحماد

أحمد محمود محمد إسماعيل أبوحماد

ميسرة محمد الزقازيق

السيد محمد عبدالغني الباتع الزقازيق

صلاح عبدالرحمن عقاب أبوحماد

الصادق محمد فكري أبوحماد

إسماعيل الملاح كفر صقر

محمود السيد إسماعيل بلبيس

السيد متولي عبدالمقصود بلبيس

أسامة منصور سالم عبدالعال الزقازيق

باسل منصور سالم عبدالعال الزقازيق

أحمد السيد محمد الزقازيق

أحمد صلاح عطوة الزقازيق

أحمد عثمان الزقازيق

 

* 1001 يوم على اعتقال الصحفي أحمد سبيع

أكمل الصحفي أحمد سبيع أمس الجمعة الموافق 25 نوفمبر، 1000 يوم من الحبس الاحتياطي غير المبرر، متجاوزا الحد الأقصى القانوني للحبس الاحتياطي.

يذكر أن أحمد سبيع، 47 عاما، عضو نقابة الصحفيين ظل طوال تلك المدة محبوسا على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ومحروما من الزيارة ومن لقاء أسرته.

 

* الأحد.. نظر تجديد حبس 13 معتقلًا بالشرقية

تنظر، الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 13 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

محمود كمال أحمد .. أبوحماد

عمرو محمد صلاح الدين الهادي .. الزقازيق

محمد عبد السميع عبده .. الزقازيق

محمد صابر محمد سليمان .. الزقازيق

محمد صابر محمد إبراهيم .. الزقازيق

محمد الشبراوي السيد حسين خلف .. ههيا

محمد أبو هاشم محمد حسن .. ههيا

سعيد السيد سليمان المحامي .. ههيا

محمد محمد علي إسماعيل .. ههيا

أحمد سعيد الدكر .. الزقازيق

عبد الرحمن السيد نجيدة .. الزقازيق

إيهاب محمود عادل أمين .. الزقازيق

محمد محمد كامل وشهرته أدهم.. الزقازيق

 

* الأحد والثلاثاء.. نظر تجديد حبس 20 معتقلًا بـ “جنايات القاهرة”

تنظر، يومي الأحد والثلاثاء، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 20 معتقلًا من الشرقية، وهم:

يوم الأحد

عبد الله فوزي سيد

أحمد صلاح أحمد عبد الحميد

يوم الثلاثاء

إبراهيم حسن إبراهيم محمد عبده

علي عبد العال الديداموني

محمود أحمد شبانة

عماد السيد قمحاوي علي نجمة

عبد الله محمد محمود محمد العطار

السيد محمد أحمد مصطفى (محام)

عبد العليم علي عبد العليم عبد الفتاح قرمة

خالد محمد سيد أحمد زايد

ماهر محمد نجيب محمد

أحمد عبد الستار السيد عبد الستار

عبد الرحمن كمال عبد العزيز محمود

السيد عبد الله محمد عطوة

أحمد محمد إسماعيل دحروج

محمد محمد محمد

سامي أمين حسن السيد

كمال السيد محمد سيد

عصام عبد الوهاب عبد الكريم

حمادة عبد العزيز عتريس عطوة

 

* الإثنين المقبل.. نظر تجديد حبس 23 معتقلًا بالشرقية

تنظر، الإثنين المقبل، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 23 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

عبد الله السيد السيد عبد العال “الزقازيق

أبي أحمد السيد مرسي “ديرب نجم

أحمد رأفت عبد الغني “ديرب نجم

أحمد محمد كامل “ههيا

أحمد محمد أمين “فاقوس

عبد الرحمن عبد الحليم محمد “العاشر

أحمد محمد نبوي “الزقازيق

معاذ مصطفى مجاهد غريب “ديرب نجم

خالد محمد محمد مناع “فاقوس

أحمد السيد حسانين سليمان “فاقوس

يوسف شعبان عطية “العاشر

حذيفة محمود عبد المقصود “كفر صقر

سامي سليمان “ديرب نجم

عمار أحمد عبد الرازق أحمد “ديرب نجم

إبراهيم صلاح الدين محمد “ههيا

عبد الله عبد الجليل سليم “ههيا

عبد الرازق محمد محمد السيد “ههيا

عبد المنعم عبد الباسط إسماعيل “ههيا

محسن محمد عبد الخالق “ههيا

إيهاب السيد أنور أبو فول “ههيا

محمد أحمد محمد عبد المنعم “ههيا

أسامة أحمد محمد عبد المنعم “ههيا

أشرف محمد محمد محمد “ههيا

 

* هيومن رايتس ووتش: الانقلاب تقاعس عن حماية ضحايا الاعتداء الجنسي من اللاجئين

قالت مؤسسة “هيومن رايتس ووتش” إن “سلطات الانقلاب تقاعست عن حماية اللاجئين وطالبي اللجوء الضعفاء من العنف الجنسي المتفشي، بما في ذلك التقاعس عن التحقيق في الاغتصاب والاعتداء الجنسي”.

ووثقت 11 حادثة عنف جنسي ارتكبت في مصر بين عامي 2016 و2022 ضد سبعة لاجئين وطالبي لجوء سودانيين ويمنيين، بينهم طفل، وقالت جميع النساء الست، بمن فيهن امرأة متحولة جنسيا، إن رجالا اغتصبوهن، وقالت 4 إنهن تعرضن للاعتداء في حادثتين أو أكثر، بينما قالت والدة الطفلة إن رجلا اغتصب ابنتها البالغة من العمر 11 عاما، وقالت 3 إن الشرطة رفضت تقديم تقارير عن الحوادث، وقال ثلاثة إنهم كانوا خائفين جدا من الإبلاغ عن الحادث على الإطلاق، وقالت امرأة إن موظفا في الشرطة تحرش بها جنسيا عندما حاولت الإبلاغ عن اغتصاب.

قالت لمى فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش “لا يقتصر الأمر على أن النساء والفتيات اللاجئات في مصر يعشن في أوضاع هشة لخطر العنف الجنسي، ولكن يبدو أن السلطات ليست مهتمة بحمايتهن أو التحقيق في الحوادث، ناهيك عن تقديم المغتصبين إلى العدالة، وإن عدم اهتمام السلطات الواضح بهذه القضايا يترك اللاجئات دون مكان يلجأن إليه لتحقيق العدالة”.

وأضافت المنظمة أن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في مصر كان مشكلة متفشية في السنوات الأخيرة ، حيث فشلت حكومة الانقلاب إلى حد كبير في وضع وتنفيذ السياسات المناسبة وأنظمة التحقيق أو سن التشريعات اللازمة لمعالجة المشكلة، وفي عام 2017، ذكر استطلاع أجرته مؤسسة تومسون رويترز أن القاهرة، حيث يعيش أكثر من ثلث اللاجئين في مصر وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كانت أخطر مدينة ضخمة في العالم بالنسبة للنساء.

وأوضحت أن العديد من مجتمعات اللاجئين في القاهرة والجيزة تقع في الأحياء والمناطق الأكثر فقرا ذات معدلات الجريمة المرتفعة، وهذا يفاقم المخاطر التي تتعرض لها النساء والفتيات اللاجئات، اللواتي يبدو أن المهاجمين يستهدفونهن بالفعل استنادا إلى ضعفهن الفعلي أو المتصور المرتبط بالفقر والوضع القانوني.

وقابلت هيومن رايتس ووتش ست نساء وأم الطفل، وثلاثة عمال إغاثة، ومحام، جميعهم في مصر في أربع حالات، راجعت هيومن رايتس ووتش أدلة إضافية، بما في ذلك الصور الفوتوغرافية والتقارير الطبية التي تدعم الروايات.

قالت النساء الست إنهن “عانين من آثار جسدية شديدة للاغتصاب، مثل النزيف أو الالتهاب، وصعوبة المشي، والكدمات، والوجع، وغيرها من الإصابات، وأدت ثلاث من حالات الاغتصاب إلى الحمل، ولم تحل الشرطة أيا من الأربعة الذين اتصلوا بهم إلى خدمات الطب الشرعي أو الرعاية الصحية.

أبلغ الناجون أيضا عن العديد من المشكلات النفسية بما في ذلك مشاكل النوم ومشاعر الخوف المستمرة بما في ذلك المتابعة والغضب والإحباط والاكتئاب ومشاكل الذاكرة، وقالت المرأة المتحولة جنسيا إن لديها أفكارا انتحارية.

وأشارت المنظمة إلى أن خمسة من النساء سودانيات ولاجئتان وثلاث طالبات لجوء مسجلات لدى المفوضية. أما الاثنتان الأخريان فهما يمنيتان، إحداهما لاجئة مسجلة والأخرى طالبة لجوء مسجلة وصلوا جميعا إلى مصر بين عامي 2016 و 2020 وكان أحد المغتصبين من سوريا، وآخر من السودان، والبقية مصريون، ويبدو أن هجوما واحدا على الأقل، اختطفت فيه المرأة وتعرضت فيها للاعتداء المتكرر، كانت له دوافع عنصرية وذكرت الناجية أن المغتصب المصري قال “دعونا نستمتع بهذا اللون الأسود”.

قالت النساء جميعا إنهن لا يستطعن تحمل تكاليف توكيل محام.

قالت هيومن رايتس ووتش إن “على سلطات الانقلاب أداء واجباتها القانونية بموجب القانون المحلي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإجراء تحقيق شامل في جميع مزاعم الاغتصاب، ويشمل ذلك ملء تقرير المعلومات الأول، وهو وثيقة مكتوبة تعدها الشرطة عندما تتلقى معلومات أولية أو ادعاءات بوقوع جريمة، وهي الخطوة الأولى لضمان الوصول إلى العدالة”.

وأضافت على السلطات أيضا إنشاء “جدران حماية” لفصل إنفاذ قوانين الهجرة عن الحاجة إلى حماية الناس، بما في ذلك في سياق استجابة الشرطة لجرائم العنف، ويجب أن يكون اللاجئون وطالبو اللجوء والمهاجرون الذين لا يحملون وثائق أو الذين انتهت صلاحية وثائقهم قادرين على إبلاغ الشرطة عن حوادث العنف دون خوف من الانتقام المتعلق بوضعهم القانوني كمهاجرين.

اعتبارا من أغسطس 2022 استضافت سلطات الانقلاب أكثر من 288,000 لاجئا وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، معظمهم من سوريا أو أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومن المرجح أن يظل العديد من الآخرين غير موثقين.

وتظهر الأرقام الرسمية أن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي مشكلة منتشرة في مجتمعات اللاجئين في مصر، وفي عام 2021، قالت المفوضية إنها “قدمت خدمات الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي لأكثر من 2,300 لاجئ مسجل”.

وقالت الوكالة إن “الاغتصاب هو الشكل الأكثر شيوعا للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تم الإبلاغ عنه في عام 2019 ، حيث يشكل المواطنون الأفارقة غالبية الناجين”.

خلال شهر أكتوبر 2019 وحده ، تلقت الوكالة تقارير عن 85 حالة اغتصاب و 30 اعتداء جنسي آخر ، و 18 اعتداء جسدي ، وست حالات إساءة نفسية.

وكتبت هيومن رايتس ووتش إلى النائب العام المصري، ووزارة الداخلية بحكومة السيسي، والمجلس القومي للمرأة، في 27 أكتوبر 2022، تطلب أرقاما عن قضايا العنف الجنسي في المحاكم والنيابة، وإجراءات تسجيل الشكاوى، والخدمات المتاحة للناجيات، وحتى وقت كتابة هذا التقرير، لم يكن هؤلاء المسؤولون قد استجابوا، كما كتبت هيومن رايتس ووتش إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 13 أكتوبر 2022، تطلب أرقاما عن حوادث العنف الجنسي التي أبلغت بها المفوضية وشركائها ومعلومات عن أي تدريبات قد تقدمها الوكالة لأفراد الشرطة المصرية، وحتى وقت كتابة هذا التقرير، لم تكن المفوضية قد ردت.

وأشارت المنظمة إلى أن سلطات الانقلاب تفتقر إلى الشرطة المراعية للمنظور الإنساني، وتنشر شرطة نسائية لمكافحة التحرش الجنسي في الشوارع خلال العطلات، ولكن من النادر جدا العثور على ضابطة في مركز للشرطة. كما أن ضعف استجابة الشرطة لمزاعم الاغتصاب وتقاعس السلطات عن التحقيق على النحو الواجب في المزاعم يضر بالمرأة المصرية أيضا، لكن اللاجئات يواجهن عقبات إضافية.

وقالت فقيه “يجب حماية طالبي اللجوء واللاجئين الفارين من الاضطهاد أو غيره من الأذى في بلدانهم في مصر، وعدم تعرضهم لمزيد من الانتهاكات. على الحكومة المصرية إصلاح نظامها للاستجابة لحوادث الاعتداء الجنسي، والتأكد من أن الرعاية والخدمات الجنسية والإنجابية للناجيات من العنف الجنسي متاحة بسهولة، بما في ذلك وسائل منع الحمل الطارئة”.

اللاجئون في مصر

ومصر طرف في اتفاقيات الأمم المتحدة لعام 1951 واتفاقية اللاجئين الأفارقة لعام 1969 ليس لديها نظام لجوء وطني ولا ترسل اللاجئين إلى مخيمات اللاجئين، يعيش معظم طالبي اللجوء واللاجئين في المناطق الحضرية، وتتولى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التسجيل والتوثيق وتحديد وضع اللاجئ لطالبي اللجوء واللاجئين في مصر.

تسمح الحكومة للمسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتنظيم إقامتهم من خلال تصاريح إقامة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، ومع ذلك، فإن الحواجز المستمرة أمام التسجيل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والحصول على تصاريح الإقامة أو تجديدها تركت العديد من طالبي اللجوء واللاجئين دون وثائق أو لديهم تصاريح منتهية الصلاحية، مما زاد من تعرضهم للاستغلال وسوء المعاملة والترحيل.

وسبق أن وثقت هيومن رايتس ووتش ومنظمات أخرى انتهاكات جسيمة ضد طالبي اللجوء واللاجئين من قبل سلطات الانقلاب وتشمل هذه الإجراءات العمل الجبري والإيذاء البدني، وفي بعض الحالات أثناء أو بعد المداهمات للتحقق من تصاريح الإقامة؛ الاحتجاز التعسفي في ظروف سيئة في أقسام الشرطة ؛ وترحيل طالبي اللجوء إلى بلد يواجهون فيه خطر التعرض للاضطهاد أو التعذيب أو غيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، في انتهاك لمبدأ عدم الإعادة القسرية بموجب القانون الدولي.

كما أشارت التقارير إلى أن اللاجئين السود وطالبي اللجوء والمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يتعرضون لمضايقات عنصرية وعنف من قبل داخلية الانقلاب وكذلك أفراد الجمهور.

الحواجز التي تحول دون المساعدة الشرطية والقانونية والطبية

بالإضافة إلى اللاجئين الناجين من العنف الجنسي، قابلت هيومن رايتس ووتش ثلاثة موظفين في وكالتين دوليتين للإغاثة وكذلك محامية في منظمة محلية لحقوق المرأة، يعملون جميعا مع الناجيات من العنف الجنسي بين مجتمعات اللاجئين في مصر، قال عمال الإغاثة الثلاثة إن “مراكز الشرطة غالبا ما تكون أماكن غير آمنة للاجئين لأن الشرطة يمكنها احتجازهم إذا كان تصريح إقامتهم غير صالح، وهو ما يحدث غالبا بسبب حواجز التجديد”.

وقالوا أيضا إن “داخلية الانقلاب في معظم الحالات ستطلب من الناجية من الاغتصاب تقديم الاسم الكامل للمغتصب للموافقة على ملء تقرير الحادث، إن تقديم تقرير ضروري، ولكنه ليس ضمانا، بأن الشرطة ستبدأ التحقيق”.

وقال أحد عمال الإغاثة إن “الشرطة لا تسمح أحيانا حتى للاجئات بدخول مركز الشرطة أو تطلب منهن دفع رشوة للدخول”.

وقالت “منصة اللاجئين في مصر”، وهي منظمة حقوقية محلية، إنها “وثقت بين عامي 2020 ومنتصف 2021 ثماني حالات للاجئات وطالبات لجوء لم يتمكن من تقديم تقارير عن حوادث اغتصاب في خمسة أقسام شرطة في القاهرة والجيزة ، لأن الشرطة هناك طالبت الناجيات بذكر الاسم الكامل للمغتصب، وهو ما لم يكن لديهن، وقالت المنظمة أيضا إن السلطات لم تحل أيا من النساء الثماني إلى الخدمات الطبية أو الطب الشرعي”.

وقال محام مصري متخصص في قضايا العنف الجنسي إنه “نظرا لأن اللاجئين عادة ما يكونون بدون خدمات المساعدة القانونية، فإنهم غير قادرين على اتباع السبل القانونية الأخرى لتسجيل شكوى عندما تكون الشرطة غير راغبة في تقديم بلاغ عن مزاعم الاغتصاب”.

في أغسطس 2017 ويونيو 2021 وفبراير 2022، لم تسمح الشرطة لطالبة لجوء وامرأتين لاجئتين تمت مقابلتهما بالإبلاغ عن حوادث اغتصاب في أقسام الشرطة في أحياء عين شمس والحي العاشر ودار السلام بالقاهرة، وقالت اثنتان من هؤلاء النساء إن “الشرطة في هذه المراكز طلبت منهما تقديم الاسم الكامل وعنوان المغتصبين لتسجيل شكاواهما، لكن كلتاهما لم يكن لديهما هذه المعلومات”، بينما قالت الثالثة إن “موظف شرطة لمسها على جزء حساس من جسدها، مما دفعها إلى مغادرة مركز الشرطة دون تقديم بلاغ”.

وقالت لاجئة أخرى، قالت إنها “اغتصبت في أكتوبر 2021، ووالدة الطفلة اللاجئة التي اغتصبت في مايو 2020 عن عمر يناهز 11 عاما، إنهما لم يحاولا الإبلاغ عن هذه الحوادث”. قالت الأم إنها “تعتقد أن الشرطة ستطلب منها دليلا على الاغتصاب لا تستطيع تقديمه، وقالت المرأة الأخرى إن أفراد مجتمعها أخبروها أن داخلية السيسي لن تأخذ إدعاءاتها على محمل الجد”.

قال أحد عمال الإغاثة إن “منظمتهم لا توصي أبدا اللاجئين من المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي بإبلاغ الشرطة عن الحوادث، خوفا من أن تعتقلهم الشرطة بدلا من ذلك بسبب ميولهم الجنسية أو هويتهم الجندرية. سبق أن وثقت هيومن رايتس ووتش حالات اعتقال واحتجاز تعسفي منهجي، وتعذيب، وغيرها من الانتهاكات، بما في ذلك العنف الجنسي، ضد مجتمع الميم على أيدي داخلية السيسي ومسؤولي جهاز الأمن الوطني”.

وقالت اللاجئة المتحولة جنسيا إن “مجموعة من الرجال المصريين اغتصبوها في سيارة خاصة بعد اختطافها تحت تهديد السكين في يناير 2022 قالت إنها لم تقدم تقريرا للشرطة عن الحادث بسبب تجربة سابقة في 2020 في قسم شرطة القاهرة، حيث احتجزت تعسفيا في زنزانة للرجال بتهم أخلاقية بسبب هويتها الجنسية، وخلال هذه الفترة اعتدى عليها موظف شرطة جنسيا، وسبق أن وثقت هيومن رايتس ووتش أن النساء المتحولات جنسيا من المرجح أن يواجهن الاعتداء الجنسي وغيره من أشكال سوء المعاملة عند احتجازهن في زنازين الرجال”.

قالت جميع النساء الست اللواتي تمت مقابلتهن ووالدة الطفلة التي تعرضت للاغتصاب إنهن لا يستطعن تحمل تكاليف محام خاص لتمثيلهن، وقالت والدة الفتاة وامرأة أخرى إنهما عاطلتان عن العمل، بينما كانت الأخريات يعملن في وظائف منخفضة الأجر، مثل عاملات المنازل أو صانعات الحناء. وكانت ثلاث منهن أمهات عازبات. ووفقا لتقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2018، فإن 35 في المائة من اللاجئات في مصر عاطلات عن العمل، في حين أن 49 في المائة منهن يعملن في بعض الأحيان فقط على أساس موسمي.

وقالت اثنتان من النساء إنهن “تلقين تهديدات من أرقام هواتف مجهولة في أعقاب حوادث الاغتصاب، على الأرجح من المهاجمين أو الأشخاص المرتبطين بالمهاجمين، راجعت هيومن رايتس ووتش لقطات شاشة شاركتها النساء تظهر النصوص التهديدية، ومن شأن هذه الرسائل أن تكون معلومات قيمة في التحقيقات الرسمية، ولكن أيا منها لم يكن جاريا”.

وتتعرض بعض الناجيات من الاغتصاب بين اللاجئات في مصر لحوادث اعتداء جنسي متكررة بسبب ضعفهن المرتبط بوضعهن القانوني والاقتصادي، وإفلات المعتدين من العقاب، وانعدام الحماية، كما كان الحال بالنسبة لأربع نساء تمت مقابلتهن.

قالت عاملة إغاثة أخرى إن 20 من عشرات الناجين الذين عملت معهم على مدى ستة أشهر بين عامي 2021 و2022 تعرضوا لاعتداءات متعددة.

لم تتلق أي من النساء رعاية ما بعد الاغتصاب في مؤسسات الصحة العامة، لكن جميعهن تلقين بعض خدمات الرعاية الصحية والمشورة النفسية في وكالة إغاثة دولية، على حد قولهن، وقالوا جميعا إن استجابة الوكالة كانت مفيدة، لكن الخدمات لم تكن دائما متاحة بسرعة.

قالت امرأة إنها اقتربت في يونيو 2021 من مستشفى حكومي في القاهرة، طالبة الرعاية الصحية بعد اغتصابها، قالت إنها كانت تنزف، لكن طبيبا في مكتب الاستقبال قال لها “أنا آسف، لكنني لا أستطيع مساعدتك”.

وقالت ناجيتان وأم الطفلة إن “الاعتداءات أدت إلى الحمل، يجرم الإجهاض في أي مرحلة في مصر، بما في ذلك في حالات الاغتصاب، ومع ذلك، تمكنت إحدى الناجيات البالغات ووالدة الفتاة من تأمين حبوب منع الحمل خارج أماكن الرعاية الصحية القانونية للإجهاض الطبي، وعلمت المرأة الأخرى بحملها بعد فوات الأوان لإجراء إجهاض طبي وضغطت عليها والدتها أيضا لعدم الذهاب للإجهاض”.

روايات الناجين

وفيما يلي روايات العديد من الناجين، الذين أعطوا جميعا أسماء مستعارة لحمايتهم.

“سارة” (32 عاما)، لاجئة سودانية

في 8 فبراير 2022، قالت سارة إنها “خرجت مع طفليها في المساء لشراء بعض البقالة في ضاحية عين شمس بالقاهرة، حيث تعيش، قالت إنها عندما عادت إلى المنزل وفتحت باب شقتها، وجدت فجأة رجلين تعتقد أنهما من السودان، من لهجتهما، خلفها دفعاها هي والأطفال إلى الشقة وأغلقوا الباب،

أبقى أحد الرجلين ابنتي البالغة من العمر ست سنوات وابني البالغ من العمر عامين في غرفة المعيشة، وأمسك بي الآخر إلى غرفة نوم، كان يحمل سكينا وقال “إذا بكيت، سأعطي هذا السكين لصديقي وسيقتل أطفالك” ثم اغتصبني. بعد أن غادر الاثنان ، جاء أطفالي إلى غرفة النوم، كنا جميعا نبكي.

قررت سارة إبلاغ الشرطة بالحادث في مركز عين شمس بعد يومين:

وقالت “عندما ذهبت إلى مركز الشرطة، أوقفني موظف شرطة عند البوابة الأمامية، قلت له إنني أريد الإبلاغ عن حادثة اغتصاب، سألني عما إذا كان لدي اسماء أو عناوين للرجلين، وهو ما لم أفعله، فقال لي “لا يمكنك ملء تقرير، لم يسمح لي حتى بدخول مركز الشرطة”.

قالت سارة إن “ابنتها أصيبت بسلس البول بعد الحادث، قالت “ابنتي كانت تسألني ماما، أولئك الذين ضربوكم، هل سيأتون مرة أخرى؟”.

قالت سارة إنها “لم تشعر أبدا بالأمان في مصر، وسبق لها أن تعرضت لاعتداء جنسي في ديسمبر 2016”.

كنت أستقل ميكروباصا في مدينة نصر (حي في القاهرة) كنت حاملا في هذا الوقت، وبدأ رجل مصري يجلس بجانبي يلمس جسدي، طلبت منه أن يرفع يديه عني وأراني بعض المال لحملي على السماح بذلك، صرخت في وجهه وتوقفت السيارة، ألقى معظم الركاب باللوم علي قائلين إنني لست امرأة مهذبة”.

“سعاد” (53 عاما) طالبة لجوء سودانية

قالت سعاد إنها “في 23 يونيو 2021، ذهبت إلى منزل في حي المقطم بالقاهرة لصنع وشم الحناء لعروس وأفراد عائلتها الآخرين، ذهبت إلى المنزل حوالي الساعة 3 عصرا وواصلت العمل حتى الساعة 3 صباحا من اليوم التالي، دفعوا لي وكان كل شيء على ما يرام، أخبرني شاب من العائلة أنه يستطيع أن يعطيني رحلة، فركبت سيارته ونمت في الطريق، ثم استيقظت في الطابق السفلي من بعض المباني قيد الإنشاء عارية تماما مع تقييد يدي وساقي وإغلاق فمي.

قالت سعاد إنها “لم تر الرجل الذي أعطاها الرحلة،  وإن هناك ثلاثة مهاجمين شباب آخرين، جميعهم مصريون، احتجزوها لمدة ثلاثة أيام في الطابق السفلي وعلى الأرجح خدروها لتسهيل الاغتصاب”.

لمدة ثلاثة أيام أعطوني الماء والتمر والشاي فقط، بعد أن شربت هذا الشاي كنت أنام لفترة طويلة، وخلال هذا الوقت كانوا يغتصبونني، في الشرج والمهبل، وعندما استعدت وعيي ، كنت أبكي وسألتهم ، لماذا تفعلون هذا؟ قالوا “سنفرج عنك بعد أسبوعين عندما تحملين” أخبرتهم أنني لا أستطيع أن أكون حاملا في سني، وقالوا “إذن دعونا نستمتع بهذا اللون الأسود للبشرة”. أطفأوا السجائر على عدة أجزاء من جسدي.

وقالت سعاد إنها لم يفرج عنها إلا عندما جاء رجل أكبر سنا، ربما كان قريبا للثلاثة، إلى الطابق السفلي وضربهم، ثم أعطاهم مفاتيح سيارته، وأمرهم بأخذ سعاد بعيدا وإلا سيتصل بالشرطة.

أخذني الثلاثة في السيارة وأسقطوني في مكان لم أستطع التعرف عليه، أخذوا كل أموالي وهاتفي المحمول، مشيت إلى طريق رئيسي وطلبت من رجل على دراجة نارية أن يأخذني إلى أقرب محطة مواصلات وأعطاني 20 جنيها مصريا (1 دولار أمريكي) أخذت وسائل النقل العام إلى الحي العاشر ، بمجرد وصولي  أغمي علي وأيقظني الناس في الشارع لكنني لم أستطع التحدث على الإطلاق، ثم أخذوني إلى مركز الشرطة حيث قالت لي الشرطة إنها لا تستطيع تقديم بلاغ لأنني لا أعرف أسماء المهاجمين.

في مركز الشرطة، قالت سعاد إن “ضابط شرطة قال لها ، الشباب خدعوك وانتهى الأمر، إذا قمت بتسجيل شكوى، ماذا تستفيدين ؟”.

قالت إنها كانت لا تزال تنزف بعد يومين عندما ذهبت للإبلاغ عن الحادث في مركز شرطة آخر في دار السلام:

أخبرتهم بكل ما حدث، ثم طلبوا مني الذهاب والإبلاغ عن ذلك في مركز شرطة المقطم، قال لي أحد موظفي الشرطة “أنت فقط تريدين تقديم تقرير للسفر من مصر إلى أوروبا ، في إشارة إلى إعادة توطين اللاجئين التي تيسرها المفوضية، والحصول على أموال من المفوضية، ما هي مسؤوليتنا هنا؟”

“أمل” (29 عاما)، لاجئة سودانية

قالت أمل إنها في أغسطس 2017 استقلت هي وصديقتها، وهي امرأة من جنوب السودان، وسائل النقل العام أثناء توجههما إلى حفل عزاء في مدينة العاشر من رمضان، بالقرب من القاهرة:

أخذنا شاحنة صغيرة وعلى متنها ثلاثة ركاب مصريين وسائق مصري ذكر، في طريقنا لاحظت صديقتي أن السائق كان يسلك طريقا مختلفا عن الطريق المؤدي إلى وجهتنا، وسألته “إلى أين أنت ذاهب؟” ثم أخرج أحد الركاب سكينا وطلب من صديقتي أن تصمت، وأخرج آخر صعقا كهربائيا وقال لي نفس الشيء، لذلك اكتشفنا أن الثلاثة والسائق شكلوا كل شيء .

قالت أمل إن السائق توجه إلى منطقة نائية وتوقف هناك،

اغتصب كل منهما إحادنا، ثم تركانا في هذه المنطقة النائية، واصلنا السير بعد الأضواء حتى وجدنا أخيرا طريقا رئيسيا، كانت ملابسنا في حالة من الفوضى تماما وكذلك حجابنا، لوحنا للسيارات لمساعدتنا ، وبعد العديد من المحاولات توقف رجل واحد وقادنا إلى أقرب محطة نقل، كان الجميع في الشارع ينظرون إلينا ويسألوننا “ماذا حدث لكن؟”

قالت أمل إنها “قررت إبلاغ الشرطة عن الحادث، لكن صديقتها أخبرتها أنها لا تستطيع الإبلاغ عنه لأن زوجها قد يقتلها إذا علم بما حدث، فذهبت أمل بمفردها إلى مركز شرطة عين شمس، وقالت دخلت مركز الشرطة وقابلت موظفا في الشرطة، أخبرته بما حدث معي، فلمس جسدي وقال لي “كيف اعتدوا عليك؟ أريد أن أرى كيف حدث هذا” ثم غادرت دون ملء تقرير.

وقالت أمل إن “هذه ليست تجربتها الأولى مع العنف الجنسي في مصر. ووصفت حادثة سابقة تعرضت فيها للاغتصاب الجماعي من قبل المهربين وقالت: وصلت إلى مصر مع زوجي في يوليو 2016 كان المهرب الذي سهل دخولنا غير القانوني إلى مصر يطاردنا طالبا منا المزيد من المال، كان يتشاجر مع زوجي، وغادرنا المنطقة بأكملها بعد أن اعترضنا المهرب ورجاله في الشارع وهاجموا زوجي، مما أدى إلى إصابته. لكنهم علموا بموقعنا الجديد وجاء ذات يوم يطلبون زوجي بينما كان في العمل. عندما علموا بذلك [أنه كان في العمل]، اعتدوا علي جنسيا.

“إيمان” (45 عاما) لاجئة يمنية

قالت إيمان إنها “ذهبت في 11 يناير 2022 لشراء البقالة في حيها، حدائق الأهرام في الجيزة، في المتجر، بدأ بعض الرجال المصريين في مضايقتها وقالت “اقتربوا مني ونادوني “أيها الفتى، أنت الفتاة”، لأنني امرأة متحولة جنسيا. بقيت في المتجر حتى غادروا لتجنب مقابلتهم في الخارج، خرجت بعد مغادرتهم، لكن بينما كنت أمشي إلى المنزل خرج نفس الرجال من سيارة قريبة وطلبوا مني ركوب السيارة. هددوني بسكين جيب، فاضطررت للذهاب معهم إلى منطقة نائية، حاولت المقاومة لكنني لم أستطع، اغتصبوني جميعا ثم ألقوا بي في الشارع”.

قالت إيمان إنها “لم تفكر أبدا في إبلاغ الشرطة عن الحادث بعد تجربتها في الاحتجاز وهي تقضي عقوبة بالسجن بتهم “أخلاقية” مرتبطة بهويتها الجندرية في 2020 في قسم شرطة القاهرة، حيث تعرضت لاعتداء جنسي من قبل ضابط شرطة وقالت، قضيت ستة أشهر في مركز الشرطة هذا، والشرطة هناك تعامل الناس مثلي كعبيد بمجرد وصولي إلى المركز، أخذتني الشرطة إلى البلطجية الذين يسيطرون على الزنازين وعرضتني على من يدفع أكثر، تعرضت للاغتصاب أكثر من مرة من قبل سجناء آخرين، رأيت أشخاصا محتجزين دون سبب، وأحيانا كانوا يعتقلون أشخاصا زاروا مركز الشرطة لتقديم بلاغات، لا أستطيع الذهاب إلى أقسام الشرطة في مصر. إنهم يحطون من قدر الناس مثلي ويكرهونهم وسيجدون أي طريقة لاحتجاز شخص مثلي”.

في أحد الأيام جاء ضابط شرطة إلى الزنزانة التي كنت محتجزة فيها وطلب من جميع السجناء الخروج إلى الممر باستثنائي أنا، عندما خرج الجميع، طلب مني خلع قميصي ونظر إلى ثديي وقال “كيف يمكن أن يكون ثدييك طبيعيين؟ كيف يمكن أن يكونا بهذا الحجم؟” ثم بدأ يلمسني بعد انتهائه، صنع مشهدا يتظاهر فيه بأنني أضايقه وبدأ يضربني على وجهي حتى نزفت من أنفي”.

قالت إيمان إنها أبلغت رئيس المحطة عن هذا الاعتداء، لكن الضابط كان موقوفا عن العمل بالفعل، قالت لاحقا إنها تعرضت لضغوط لإسقاط التهم بعد مرور بعض الوقت على الاعتداء ضغط على الرئيس لإسقاط الشكوى، قال لي “تنازلي عن الشكوى وإلا سأجعل حياتك جحيما” وهدد بتلفيق المزيد من القضايا ضدي، اضطررت إلى إسقاط الشكوى في نهاية المطاف لأنني أجنبية وليس لدي أحد في هذا البلد، حتى صديقتي الوحيدة التي اعتادت زيارتي توقفت بعد أن سألته الشرطة مرارا وتكرارا عما إذا كان قد مارست الجنس معي.

وقالت إيمان إنها كثيرا ما تسمع قصصا عن أشخاص متحولين جنسيا محتجزين في مصر، وقالت حياتهم بائسة في هذه الأماكن.

راجعت هيومن رايتس ووتش لقطات شاشة لرسائل تهديد واتساب تلقتها إيمان. في إحداها ، أرسل لها عدد غير معروف رسالة نصية  “لماذا أنت في مصر أيها العاهرة والوقحة ، أقسم أنني سأقبض عليك يا حقيرة، أنا أعرفك وسأصل إليك”.

راجعت هيومن رايتس ووتش صورتين شاركتهما إيمان تظهران كدمات على جسدها ناتجة عن اغتصاب 2022. 

“فاطمة” طالبة لجوء يمنية، تعرضت للاغتصاب في سن 11 عاما

قالت والدة فاطمة إنها “أرسلت فاطمة في مايو 2020 لشراء بعض البقالة غير البعيدة عن منزلها، طلبت منها أن تأخذ توك توك (سيارة ذات ثلاث عجلات) كالمعتاد، ولكن بعد حوالي 20 دقيقة من خروج فاطمة، عادت تبكي وكان وجهها أحمر”.

سألت فاطمة عما حدث، فقالت إن سائق التوك توك رجل مصري أخذها إلى منطقة نائية وخلع سروالها، كانت تبلغ من العمر 11 عاما في ذلك الوقت وكانت قد حصلت على دورتها الشهرية قبل بضعة أشهر، أخذتها إلى الحمام، وأعطيتها دشا، وتفحصت مهبلها، كان كل شيء على ما يرام لكنها كانت تبكي، وصدمت.

قالت الأم بعد شهر إنها “لاحظت أن فاطمة لم تأتيها الدورة الشهرية، بدأت ألاحظ أعراض الحمل، صدمت لأنني اعتقدت أنها لا تزال عذراء، لذلك طلبت المساعدة من طبيبة مجاورة، فحصت الفتاة وأخبرتني أنها حامل، أخذتها إلى أكثر من طبيب لمناقشة أي احتمال للإجهاض، لكن الجميع رفضوا، أثناء زيارة الأطباء، كانت فاطمة تبكي دائما وتسألني “ماذا تفعلين بي يا ماما؟”

قالت الأم إنها “تمكنت من تأمين بعض الحبوب التي أنهت الحمل، أعطيتها هذه الحبوب وبعض المشروبات المحددة، بعد الإجهاض كانت مريضة جدا ولم تأكل. كانت ضعيفة جدا، في وقت لاحق تحدثت معها وشرحت لها ما حدث حتى تعرف، بكت وصدمت.

بعد حادثة الاغتصاب، قالت والدتها إن ابنتها كانت تبكي وتصرخ بشكل متكرر وكانت تعاني من مشاكل في النوم. وقالت والدتها إنها لا تزال معادية للمجتمع، ونادرا ما تغادر منزلهم، وتريد التسرب من المدرسة.

راجعت هيومن رايتس ووتش تقرير فحص طبي صادر عن وكالة إغاثة دولية في 30 يونيو 2020، بعد الهجوم على الفتاة، وذكر التقرير “تم إجراء اختبار الحمل إيجابي”.

 

* نقل أنس البلتاجي لسجن جديد وسط مخاوف على حياته

قالت أسرة أنس البلتاجي إنها حصلت على معلومات في زيارته الأخيرة تفيد بنقله من سجن بدر 3 إلى سجن بدر 1 بدون ملابسه ولا أكله ولا متعلقاته من الزيارات الماضية، كنوع من العقوبة المضاعفة.

وأضافت أسرته أنه ممنوع من التواصل وجرى تجريده من أي بواقي أكل أو ملابس كانت بحوزته في سجن بدر 3، وأنه في زنزانة تأديب.

وأوضحت أسرته في منشور لها على صفحة “الحرية لأنس البلتاجي”، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، “وصلنا خبر أن أنس متغرب ومتعاقب في بدر 1 وممنوع من أي تواصل وأنه في تأديب .. وأتجرد من أي بواقي أكل وهدوم كان جاي بيها من بدر 3 ليه؟؟؟.. أنس عمره ما عاند معاكم عشان ميستفزكوش.. صابرين وساكتين وأنس مفيش عنه أخبار ومش عايزين نزعجكم حتى بالسؤال.. لكن أن يجيلنا تليفون يقول أن أنس متعاقب في بدر 1 و مفيش أي طريقة رسمية أو غير رسمية لمجرد خبر أن أنس بخير.. طيب لو أنس حتي أضرب عن الطعام فقررتوا تعاقبوه زي ما وصلنا الخبر اللي لسه منعرفش صحته.. لو حتى ده صحيح عرفوا المحامي.. حد يرد علينا في الصحراء للي اسمها سجن بدر دي.. أنس عمره ما أضرب عن الطعام عشان هو دايما كان يقول لنا أنا لو أضربت عن الطعام مش هتفرق.. فاحنا معندناش أي مبرر للي بيحصل دي مش عيشة ..أحنا مش كلاب عشان نترمي الرمية دي”.

وأنس محمد البلتاجي هو نجل الدكتور محمد البلتاجي القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين والنائب البرلماني، كان طالبًا يبلغ من العمر 19 عاماً في جامعة عين شمس يستعد لأداء امتحاناته الفصلية عندما اعتقلته قوات الأمن في مدينة نصر في 31 ديسمبر 2013، مع اثنين من أصدقائه، ومنذ اعتقاله لفق نظام الانقلاب 6 قضايا ضده، وبرأته في 4 قضايا قيد الاستئناف، وحكمت عليه بالسجن لمدة عام في قضية لم يكن يعرف عنها شيئًا، ووجهت إليه تهمًا في القضيتين المعلقتين ضده من خلال تجديد التهم السابقة، وكل ذلك بهدف وحيد هو إبقائه معتقلًا إلى أجل غير مسمى خلال الحبس الاحتياطي، في ظروف غير إنسانية، وأخضعته للتعذيب، واحتجزته في الحبس الانفرادي، وحرمته من الزيارات مع عائلته ومحاميه، وحرمته من فرصة إكمال تعليمه الجامعي.

 

*تايمز أوف إسرائيل”: مصر فشلت في إدارة مؤتمر المناخ و”ميدل إيست”: نتائج مخيبة لـ”حقوق الإنسان

قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن “سلطات الانقلاب تعرضت منذ البداية تقريبا لانتقادات بسبب تعاملها مع محادثات المناخ التي يجريها مؤتمر الأمم المتحدة الإطاري المعني بتغير المناخ (COP27) المكلف بالاستجابة للتهديد المتزايد للاحتباس الحراري”.

وأضافت الصحيفة أنه مع اقتراب المفاوضات من نهايتها متأخرة يومين تقريبا بفوز تاريخي للبلدان الضعيفة بشأن تمويل الخسائر والأضرار” المناخية، اصطف المندوبون المنهكون للتعبير عن الأمل والإحباط من عدم إحراز تقدم في معالجة الانبعاثات.

وأوضحت الصحيفة أنه، تاريخيا، من المتوقع أن ترتقي الدول التي حضرت التجمع السنوي الذين بلغ عددهم ما يصل إلى 35000 من القادة والدبلوماسيين والمراقبين والناشطين والصحفيين فوق المصالح الوطنية بما يكفي للعمل جنبا إلى جنب مع بيروقراطية المناخ في الأمم المتحدة لرعاية العملية القائمة على الإجماع إلى نهاية سعيدة إلى حد ما.

ومع ذلك، بدأ الماراثون الذي استمر أسبوعين في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر بمؤتمرات صحفية متبارزة، مما يشير إلى جداول أعمال متباينة ويشكل مأزقا للصحفيين.

في خطابه الأخير أمام الجلسة العامة، بدأ رئيس COP27 ووزير الخارجية بحكومة السيسي سامح شكري خطابه متراجعا على عقبيه، وقال للمندوبين “نحن عادلون ومتوازنون وشفافون في نهجنا، بعد أن اشتكى الكثير منهم من عدم الوضوح في عملية التفاوض الصعبة”.

وتابع شكري “من المؤكد أن أي أخطاء قد تحدث لم تكن متعمدة ، وقد تمت مع وضع مصالح العملية الفضلى في الاعتبار”.

جماعات الضغط المعنية بالوقود الأحفوري

والأخطر من ذلك بكثير، زعم بعض المراقبين أن حكومة السيسي فشلت في العمل كوسيط محايد في المحادثات المعقدة والمتعددة المستويات.

وقال لورانس توبيانا ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة المناخ الأوروبية  و بصفته كبير المفاوضين الفرنسيين  المهندس الرئيسي لاتفاقية باريس لعام 2015 تم العثور على تأثير صناعة الوقود الأحفوري في جميع المجالات.

وأضاف “لقد أنتجت رئاسة المؤتمر نصا يحمي بوضوح الدول النفطية للنفط والغاز وصناعة الوقود الأحفوري” ، دون أي ذكر للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري حتى يمكن مناقشة القضية على نطاق أوسع.

وقالت الصحيفة إن “المخاوف بشأن دور مصالح النفط والغاز لطالما تسببت في إعاقة المحادثات، لكن هذا العام حضر أكثر من 600 من جماعات الضغط المعنية بالوقود الأحفوري COP27   كمراقبين ، بزيادة 25 في المائة عن قمة المناخ في العام الماضي وأكثر من عدد المندوبين من جميع الدول الجزرية في المحيط الهادئ مجتمعة ، وفقا لإحدى المنظمات غير الحكومية البحثية.

وقال ألدن ماير، خبير السياسات في مركز الأبحاث E3G الذي عمل في جميع مؤتمرات المناخ باستثناء مؤتمر واحد على مدى السنوات ال 27 الماضية، إن هناك مخاوف من أن رئاسة المؤتمر كانت مترددة في تضمين لغة طموحة بشأن الانبعاثات والوقود الأحفوري.

وقال لوكالة فرانس برس “من الواضح إنهم يتصرفون من أجل مصالحهم الوطنية الخاصة، بدلا من العمل كوسيط نزيه في الرئاسة، مضيفا أنهم كانوا يستضيفون معرضا تجاريا لصناعة الغاز في شرم الشيخ”.

وفي خطاب لاذع مع اختتام المحادثات يوم الأحد، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز إن “الاتحاد الأوروبي يشعر بخيبة أمل لأن الاجتماع لم يدفع باتجاه التزامات أقوى لتحقيق الهدف الطموح المتمثل في الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية من مستويات ما قبل الصناعة”.

كما أعرب عن إحباطه لأنه على الرغم من دعم أكثر من 80 دولة تدعو إلى بلوغ الانبعاثات ذروتها بحلول عام 2025 ، لا نرى هذا ينعكس هنا.

وفي الوقت نفسه، أدرج ألوك شارما، الذي تولى الرئاسة في مؤتمر الأطراف 26 في غلاسكو العام الماضي، مجموعة من المقترحات الطموحة بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات التي لم تنشر حتى في مسودات النصوص، ناهيك عن النسخة النهائية.

مشاكل لوجستية 

وخلال الأسبوع الأول، واجهت حكومة السيسي انتقادات حادة في وسائل الإعلام الدولية بسبب مجموعة من المشاكل اللوجستية التي تتراوح بين ندرة مياه الشرب والتلاعب بالأسعار إلى ضعف وصول المعاقين والمراقبة الأمنية المتغطرسة.

وسرعان ما صحح المنظمون جميع هذه القضايا باستثناء آخرها، وهو أمر ليس من غير المألوف بين مؤتمرات المناخ ال 27 التي عقدت منذ عام 1995.

لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو الطريقة التي قادت بها رئاسة المؤتمر المحادثات عالية المخاطر في بعض الأحيان، وكانت تؤجج الخلافات، على حد قول المندوبين.

وقال أحد المندوبين ذوي الخبرة العميقة في COP “لم يسبق لي أن واجهت أي شيء من هذا القبيل  محادثات غير شفافة  ولا يمكن التنبؤ بها  وفوضوية” .

عندما جمعت حكومة السيسي مسودة النص الأولى حول القضية الأساسية المتمثلة في كيفية تعويض الدول النامية التي دمرتها بالفعل تأثيرات المناخ  “الخسارة والضرر” في حديث الأمم المتحدة  لم توزعها على الجميع ليراها الجميع ، وهي الممارسة المعتادة.

وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، اتصلوا بتيمرمانز وحده في منتصف الليل، وأظهروا له النص لكنه لم يعطوه النص حتى يتمكن من نقل التقرير إلى دول التكتل ال27  حسبما ذكرت مصادر في الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، أشاد صوت واحد على الأقل في المؤتمر بإشراف حكومة السيسي على COP27.

وقال مبعوث المناخ الصيني المخضرم شي تشن هوا إن “شكري يعمل في ظل مبادئ الإجماع الشفاف والمفتوح والمدفوع من قبل الحزب.

https://www.timesofisrael.com/no-way-to-run-a-cop-climate-summit-host-egypt-gets-bad-marks/

محنة حقوق الإنسان

ومن ناحية أخرى قال موقع ميدل إيست آي إن “محنة السجناء السياسيين أصبحت واحدة من المحاور الرئيسية لمؤتمر المناخ ، الذي انتهى بما اعتبر على نطاق واسع صفقة مخيبة للآمال في اللحظة الأخيرة”.

وأشار إلى أن محنة المواطن البريطاني المصري المسجون علاء عبد الفتاح، فضلا عن السجناء السياسيين الآخرين في مصر، أصبحت سمة رئيسية أخرى من سمات المؤتمر.

وصعد الناشط، الذي أمضى ثماني سنوات من السنوات ال 10 الماضية في السجن بتهم مختلفة، إضرابه عن الطعام لمدة أشهر في بداية المؤتمر وتخلى عن مياه الشرب للضغط على الانقلاب للإفراج عنه.

وفي الوقت نفسه، شاركت سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، في المؤتمر لتسليط الضوء على محنته وحملتها لإطلاق سراحه، وعلى الرغم من أنه لم يفرج عنه، إلا أنه أنهى إضرابه عن الطعام في نهاية المطاف، على الرغم من أن عائلته قالت إن صحته تدهورت بشدة.

ولفت الموقع إلى أن واحدة من أكثر اللحظات دراماتيكية في الأسبوع الأول من Cop27 كانت عندما رافق الأمن نائبا مصريا إلى خارج قاعة في مؤتمر المناخ بعد أن هاجم سيف أثناء حديثها في إحدى الندوات.

وظهر عمرو درويش، وهو برلماني موال للانقلاب، في مقطع فيديو وهو يمسك بميكروفون ويهاجم سيف وآخرين يتحدثون باللغة العربية قبل تدخل الأمن.

ودفعت الحملة قادة العالم المشاركين في القمة إلى إظهار دعمهم لعبد الفتاح ودعوة عبد الفتاح السيسي إلى التدخل لضمان إطلاق سراحه.

وفي الأسبوع الماضي، هتف المئات من نشطاء حقوق الإنسان والمناخ أطلقوا سراحهم جميعا ولا عدالة مناخية بدون حقوق الإنسان في احتجاج على القمة، وحثوا على إطلاق سراح عبد الفتاح وغيره من السجناء السياسيين.

كما قادت سناء سيف مسيرة احتجاجية في المنطقة الزرقاء، مع ملصقات تدعو إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في سجون الانقلاب، فهناك ما يقدر بنحو 65000 سجين سياسي في البلاد، وفقا لجماعات حقوقية مصرية.

اتهامات التجسس

وتعرضت سلطات الانقلاب لانتقادات بسبب تعاملها مع المؤتمر وبواعث قلق أوسع نطاقا تتعلق بحقوق الإنسان.

واشتكت ألمانيا من أن الأجهزة الأمنية المصرية كانت تقوم بمسح أنشطتها، ورصد وتصوير الأحداث في الجناح الألماني في المؤتمر الذي عقد في منتجع شرم الشيخ.

ويقال إن “السفارة الألمانية في مصر هي المؤسسة التي قدمت الشكوى إلى القاهرة وطلبت وقف المراقبة” 

مضايقة النشطاء

كان هناك أيضا قلق بشأن قرار مضايقة نشطاء المناخ ومنع العديد منهم من حضور المؤتمر. واعتقلت قوات أمن الانقلاب الناشط الهندي في مجال المناخ أجيت راجاجوبال قبل أسبوع من مؤتمر كوب27 بينما كان يخطط للمشي 260 كيلومترا من القاهرة إلى شرم الشيخ لتسليط الضوء على تحديات تغير المناخ.

وقال محامي راجاجوبال وصديقه، مكاريوس لحزي، لموقع “ميدل إيست آي” إنه “تم استجوابه واحتجازه أيضا عندما ذهب لرؤية موكله عند نقطة تفتيش الشرطة حيث تم توقيفه”.

وأضاف أن مسؤولي الأمن صادروا هاتفه ونقلوه إلى مركز شرطة محلي، مضيفا سألوني ، ماذا تفعل مهنيا ، وما علاقتك بهذا الناشط البيئي؟

وكان راجاغوبال يحمل لافتة كتب عليها “مسيرة من أجل كوكبنا” في إشارة إلى مسيرة انطلقت داخل أفريقيا وانتشرت عالميا، وبعد معاملتهما كمجرمين لأكثر من 24 ساعة ، تم إطلاق سراح الزوجين أخيرا.

وفي الوقت نفسه، قال الناشط البيئي الأوغندي نيومبي موريس إنه “وغيره من نشطاء العدالة المناخية الأفارقة حرموا فعليا من المشاركة في القمة بسبب القيود الأمنية المشددة”.

وأضاف لوكالة فرانس برس في اليوم الثاني من القمة أراقب عبر الإنترنت لأن شارات مراقبينا لا تسمح لنا بالدخول، أنا مثل إذن ، لماذا نحن هنا؟

وأوضح موريس أن أحلامه في مؤتمر المناخ الأفريقي تحطمت عندما رأى الإجراءات الأمنية في المطار.

وتابع موريس ، الذي أسس منظمة شباب متطوعي الأرض للحملة من أجل العدالة المناخية، كنت سعيدا جدا عندما أعلنوا أن Cop27 سيكون في أفريقيا، اعتقدت أنني ربما سأحصل على فرصة لأكون في الغرفة التي تجري فيها المفاوضات.

واختتم الشاب البالغ من العمر 24 عاما، بدلا من ذلك، ومع الأسئلة التي تلقيناها في المطار، لن يكون من السهل علينا الاستمرار في خطتنا.

 

* 8 خلاصات كشفتها مداخلة تلفزيونية للسيسي أبرزها اقتراب السقوط

خلص موقع (الشارع السياسي Political Street) على الشبكة إلى 8 استنتاجات من مداخلة السيسي المتلفزة التي امتدت لنحو ساعة مع الذراع الإعلامي يوسف الحسيني في التاسعة على القناة الأولى الرسمية في 25 أكتوبر الماضي.
وأضافت ورقة على الموقع بعنوان (قراءة في مضامين  مداخلة السيسي مع يوسف الحسيني) أن كثيرين ومنهم أجهزة السيسي الأمنية، على يقين كامل أن السيسي في طريقه إلى السقوط وأن ذلك مسألة وقت ليس أكثر.

تماسك ظاهري

واعتبرت الورقة أن “حالة التماسك الظاهري التي حاول السيسي أن يتقمصها صباحا في المؤتمر الاقتصادي نسفتها مداخلة السيسي مساء مع يوسف الحسيني؛ حيث بدا مهزوزا ومهزوما، ويحاول بشتى الطرق أن يقنع المصريين بجدوى مشروعاته العبثية، لكن الناس تقيس مدى النجاح والفشل بمدى تحسين مستويات معيشة المواطنين”.

وأضافت أن تحسن مستوى المعيشة “لم يحدث بل على العكس فقد سقط عشرات الملايين من المصريين تحت خط الفقر بفعل سياسات السيسي وتبينه شروط وإملاءات صندوق النقد الدولي وانحيازه على الدوام للنخبة الحكم  والأثرياء“.

حالة نفسية
ورأت الورقة أن السيسي في مداخلته مع يوسف الحسيني منفعلا وغاضبا، وهو ما ينطوي على حالة نفسية سيئة يعاني منها الجنرال طول مدة المداخلة من جهة وطريقة الحديث من جهة ثانية، والتدليس في الأرقام وحالة الإنكار التي تستحوذ على السيسي من جهة ثالثة، كلها مؤشرات تدل على أن الرجل يعاني من مرض عضال؛ فهو غير متزن نفسيا، ويعاني من كوابيس ومخاوف جمة.

وأوضحت أنه “يخشى عواقب الجرائم الوحشية التي اقترفتها يداه، ويخشى غضبة الشعب الجائع الذي يئن من الفقر والجوع والمرض، وخروجه للكلام نحو ثلاث ساعات كاملة في يوم واحد يدل على الخوف الشديد وحالة الهلع التي يمر بها السيسي؛ فهو هذه  الفترة يتداعى تلقائيا بفعل الفشل في إدارة الدولة سياسيا واقتصاديا؛ وعجزه عن حماية أمنها القومي في ملفات المياه والاكتفاء الذاتي من الغذاء وحجم الديون التي جعلت مصر فعليا تحت حكم صندوق النقد الدولي؛ فكل تقارير المالية والاقتصاد تصل إلى  الصندوق قبل أن تذهب إلى البرلمان أو باقي مؤسسات الدولة.

رسائل خاطئة
وسجلت الورقة 8 رسائل وملاحظات.

فأرجعت أولا، العصبية التي بدا عليها إلى أمرين مداخلة رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل التي احتوت رسائل نقد للنظام وسياساته.
وأن الأمر الثاني هو مشاركة جمال مبارك في جنازة المحامي فريد الديب وهتاف العشرات من أنصاره له ومناداتهم له بلفظ الرئيس.

واستدعى السيسي في إطار غضبه تهديدات حول الذبح في الشوارع في معرض تحذيره من المظاهرات استدعاء لخطاب الحروب الأهلية والعنف، ورأت أنه خطاب لا يخدم مصر ولا شعبها ولا اقتصادها خلال هذه الفترة؛ إذ كيف سيشعر مستثمر أجنبي لو سمع ما قاله السيسي؟
وتساءلت عمن “يمكن أن يستثمر في بلد مضطرب مثل مصر رئيسها يخشى ثورة الجماهير ويواصل اعتقال الناس من الشوارع بخلاف عشرات الألوف في سجونه ومعتقلاته“.

الخوف من الثورة
واعتبرت أن تصريح السيسي “هذا المسار يخوفني، أنا لست متضايقا أنا خائف، وأنا مش خائف على نفسي، ولكنني خائف على الناس، خايف على 100 مليون نسمة» أكدت أن السيسي أكثر من مرعوب، وأن جملة “خايف على الناس” لا يؤبه لها فمنذ اغتصب السلطة بانقلاب عسكري وهو يدوس على الناس ولا يبالي قتلا واعتقالا وإفقارا وتجويعا.

وأبانت أن تطرقه لموضوعات بعيدة عن الاقتصاد، والتركيز على تحقيق الاستقرار، أوضح مدى انشغاله بدعوات التظاهر فقال “مسار ثورة 2011 يخوفني“.

وترجمة الخوف بحسب الورقة كان نشر الكمائن خصوصا في وسط البلد وتفيش المارة والاطلاع على الهواتف واعتقال العشرات.

التباهي بالانقلاب
وحملت المداخلة تباهي السيسي بانقلابه العسكري، ويراه وما تلاه من مذابح وحشية قتل فيها آلاف المصريين بخلاف اعتقاله ظلما عشرات الآلاف من الأبرياء؛ لا يزال السيسي لا يرى في ذلك أي جريمة، بل يرى أن ما فعله بطولة تستحق الإشادة والتقدير، وأن الله اختاره لينقذ مصر.

وأوضحت الورقة أن تصريحات السيسي ضمن ذلك حملت الشعب المسئولية عن التخريب وأن ما يفعله السيسي هو عين الإصلاح حسبما يتصور هو ونظامه وأجهزته.

استمرار التدليس
ولكن من غير الجديد الذي استعرضته الورقة تلاعب وتدليس الفاجر بالأرقام؛ مسببة ذلك أن “السيسي فعليا أخد السيولة الموجودة بالبلد في هذا المشروع وغيره، وأقام بها عدة قصور ومباني معمارية بتكلفة عالية للغاية ثم يدعي أن هذه العاصمة تساوي حاليا نحو 7.5 تريليون جنيه وهو رقم يساوي كل الديون المحلية”.

وأضافت أن “الأسعار هو الذي وضعها ولا يجد حاليا مشترين لها؛ لأن الناس قد أيقنوا بفشل المشروع؛ ومع الإطاحة بالسيسي فإن هذا المشروع سيموت تلقائيا وسيمثل عبئا باهظا للدولة المصرية من بعده”.
وأكدت تعامله في مشروعاته بمنطق السماسرة وليس أبدا منطق الرؤساء والحكومات.

يضيق بالنقد
وألمحت الورقة أن السيسي في مداخلته أكد رفضه لأي انتقاد لسياساته ومشروعاته، وكرر دعوته لضرورة التقشف، مستدركة أنه رفض المقارنة مع تجارب مماثلة مثل ماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية، بدعوى تغير المسار والسياق استمرت فيه تلك الدول 30 عاما من العمل والحشد حتى أصبحت متقدمة، بحسب السيسي.
واعتبرت أن ترحيبه بجميع الأفكار، ومن يرى أن لديه القدرة على العمل يتفضل وسوف نساعده على إنجاز أي ملف، وبعدما ينتهي من عملية النجاح هصفق له” مزاعم متكررة.
 

إقرار بفشل التعليم
وتناولت الورقة اعتراف السيسي بشكل صريح ، أنه غير قادر على إصلاح منظومة التعليم، وأن راتب المعلمين لا يمكن أن يقنعهم بأن يعلموا الطلاب بشكل جيد، مستدركة أنه رغم ذلك يتهرب من المسئولية.
وأضافت أيضا أنه اعترف بفشل إدارة المنظومة الصحية والتوجه نحو خصخصة المستشفيات، في ملف الصحة.
واعتبرت تصريحاته في هذا الشأن “إقرار بالفشل من جهة وإصرار على خصخصة المستشفيات من جهة أخرى، وهو ما يجعل تكاليف العلاج تفوق قدرات الغالبية الساحقة من المصريين لأن الصحة والتعليم يتعامل معهما النظام باعتباره سلعا وليس ملفات حساسة من صميم الأمن القومي”.
وأوضحت أن “السيسي يتعامل مع هذه الملفات بمنطلق المقاول وليس بمنطق  المسئول عن شعب غالبيته فقراء”.

التجاهل لملفات
واشارت الورقة إلى تجاهل السيسي في مداخلته عددا من الملفات الشائكة والحساسة؛ حيث تجنب أي ذكر لحجم الديون المتضخم تصل حاليا الديون الخارجية إلى أكثر من 180 مليار دولار من 43 مليارا فقط في منتصف 2013م، أما الديون المحلية فتزيد عن 6 مليارات جنيه ارتفاعا من 1.4 تريليونا فقط في منتصف 2013 ، كما لم يشر مطلقا إلى قرض صندوق النقد الجديد والذي يصل بديون مصر للصندوق إلى 23 مليار دولار، وهو القرض الرابع من نوعه خلال ست سنوات فقط، كما تجنب الحديث عن الغلاء الفاحش الذي طال كل شيء وتآكل قيمة الجنيه وسقوط عشرات الملايين من المصريين تحت خط الفقر، كما أهمل مشكلة سد النهضة التي تهدد الأمن القومي في الصميم.

كما تجاهل الأمن الغذائي ولم يعد مطلقا بتحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل تفاقم مشاكل الغذاء عالميا. في الوقت الذي أشاد فيه بمشروعاته وأبزرها العاصمة الإدارية و40 مدينة جديدة مخصصة للأثرياء، وأن حل الأزمة الاقتصادية لن يتحقق إلا بزيادة الإنتاج.

 

* إثيوبيا تفتح أكبر مصنع لإنتاج زيت الطعام بإفريقيا والسيسي يبيع خطوط إنتاج شركات الأغذية

  حينما يتحدث قائد الانقلاب مرارا وتكرارا عن “أنتم مش عارفين يعني إيه دولة ، وشبه دولة ، أنا بابني دولة”  ينسى أن ما يفعله في مصر هدم لها وتدمير بنيتها الأساسية من وقف إنتاج السلع والحاجات الأساسية لسكان تلك الدولة ، وتعريضهم لتقلبات الاقتصاد العالمي ، وهو ما يزيد في فقرهم ويشتت شملهم بحثا عن لقمة العيش التي باتت مستحيلة في ظل نظام السيسي. وهو ما ينطبق على سياسات بيع الأصول والخصخصة التي يتبعها السيسي ، في سيل تخفيض الإنفاق العام للدولة، وهو ما يعطش السوق المحلي ، متخليا عن الإنتاج ومعتمدا على الاستيراد وبزنس التجارة والاستيراد، وهو ما يتجرع المصريون ثمنه حاليا في أزماتهم المعيشية سواء في غذائهم أو دوائهم، وهو الأمر الذي فطن إليه الرئيس مرسي منذ فوزه بانتحابات الرئاسة، معلنا عمله على الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء والسلاح، مؤكدا أنه من لا يملك الثلاثة لا يملك قراره.

توسع هناك وغلق هنا!

وبالمقارنة الحالية ، بين ما يفعله نظام رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في بلاده، سواء في التوسع في مشاريع البنية الأساسية اللازمة لبلاده ، كافتتاح سلسلة من أكبر مصانع زيوت الطعام في بلاده لتغطية الحاجة المحلية والتصدير لاحقا، أو حتى بافتتاح خطوط الكهرباء الدولية التي تنقل كهرباء سد النهضة إلى كينيا  مؤخرا، فيما السيسي يقف عاجزا أمام بناء أكبر سد للمياه في العالم، دون مشورة أو التزام قانوني بالمخالفة للقوانين الدولية ، وهو ما يؤكد أن السيسي رجل لا يفهم في أسس الدولة ولا يعلم معناها، وإما أن يكون خائنا، جاء لتخريب مصر لصالح أجندات خارجية.

ومؤخرا أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي افتتاح أكبر مصنع لإنتاج زيت الطعام بأفريقيا؛ فيما باع السيسي أكبر 5 خطوط إنتاج في مصر، وهو ما يدفع المصريون ثمنه غلاء وتلوثا واتجاها لاستعمال الزيوت المستعملة.

فوفق وكالة الأنباء الإثيوبية، افتتح رئيس الوزراء أبي أحمد أكبر مصنع لزيت الطعام في البلاد ، حيث افتتح مصنع فيبيلا لزيت الطعام الذي ينتج أكثر من 1.5 مليون لتر يوميا.

 وشارك في الافتتاح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديميكي ميكونين وأجيجنهو تيشاغر ، رئيس إدارة إقليم أمهرا، وذلك في   8 فبراير 2021 ، وبلغ إجمالي تكلفة المصنع الذي يتضمن إنتاج المارجرين والصابون والبلاستيك وألواح الورق أكثر من 4.5 مليار بر إثيوبي .

ووفق البيان الحكومي،  سيكون للمصنع دور كبير في استقرار الأسواق المحلية لزيت الطعام قبل التصدير، وضمن سلسلة التطوير والتنمية في أثيوبيا، افتتح رئيس إقليم أمهرة مصنع زيت الطعام بمدينة بحردار، في 13  نوفمبر الجاري،

ووفق وكالة الأنباء الإثيوبية، افتتح رئيس حكومة إقليم أمهرة ، الدكتور يلقال كفالي، مصنع يونيسون لزيت الطعام ، الذي تم بناؤه بتكلفة 1.5 مليار بر في مدينة بحر دار.

وحضر حفل الافتتاح عدد من كبار المسؤولين الحكوميين في الإقليم وسكان مدينة بحر دار بإقليم أمهرة، وتم تنفيذ أعمال البناء وتركيب الماكينات للمصنع بالكامل من قبل خبراء إثيوبيين، والمصنع لديه القدرة على إنتاج أكثر من 30 ألف لتر من زيت الطعام يوميا.

ويستخدم المصنع فول الصويا والصوف والسمسم والشذرات والمكسرات والبذور الزيتية كمدخلات، ويعالج المصنع أزمة نقص إمدادات زيت الطعام في المجتمع  الأثيوبي، أما مصر فتبيع خطوط الإنتاج 

بيع خطوط الإنتاج

في المقابل؛ ورغم ارتفاع أسعار الأطعمة والعصائر والمنتجات الغذائية وزيوت الطعام،  بصورة كبيرة ، فوق طاقة أكثر من 80% من الشعب المصري، أقدمت حكومة السيسي على بيع 5 خطوط إنتاج بأكبر مصانع الأغذية ، حيث أعلنت شركة قها للأغذية المحفوظة عن بيع 5 خطوط إنتاج بمصنع إدفينا بعزبة البرج في دمياط، وتحديد يوم 7 ديسمبر المقبل للمزاد العلني الخاص بالبيع.

ووفق بيان عاجل للنائب ببرلمان الانقلاب عن دمياط ضياء الدين داود، فإن قرار بيع خطوط الإنتاج يمثل فشلا جديدا للحكومة في معالجة مشاكل الصناعة، خصوصا الصناعات الغذائية، ومضيها قدما في الطريق الأسهل، وهو التخلص من الأصول، بدلا من التطوير، مضيفا أن قرار الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين بدمج شركة إدفينا للأغذية المحفوظة في شركة قها “مثل إحدى الوسائل الفاشلة لتصفية أصول الدولة، والتخلص من قواعد الإنتاج”.

وأشار إلى اتخاذ الحكومة قرارا بوقف تصفية خطوط إنتاج شركة إدفينا في عام 2016، مع تعهدها بتطوير المصنع، إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن، خاتما أن “تصفية قواعد الإنتاج والصناعة تمثل أحد مساوئ الحكومة الحالية، والتي أصبح بقاؤها عبئا على الشعب”.

وتعمل شركة إدفينا في تصنيع وتصدير المنتجات الزراعية والحيوانية، وصناعة المأكولات المحفوظة، والخضروات والفواكه وتعبئتها وتسويقها، وتعليب الأسماك.

وتمتلك الشركة الحكومية ثلاثة مصانع لإنتاج العصائر المتنوعة والمربيات والصلصة والكاتشب، ومعلبات الأسماك مثل التونة والسلمون، والفول المدمس الجاهز للاستخدام، وفي يوليو 2021، أصدرت الشركة القابضة للصناعات الغذائية قرارا بدمج شركتي إدفينا وقها في كيان واحد، تحت اسم شركة قها للأغذية المحفوظة.

واعتمد القرار تقرير اللجنة المشكلة من وزير التموين (بحكومة الانقلاب) للتحقق من صحة إجراءات قواعد التقييم لتحديد صافي أصول الشركتين، والمنتهي إلى تقدير القيمة الدفترية لشركة قها بقيمة 20 مليونا و243 ألفا و349 جنيها، وإجمالي التزامات بقيمة 445 مليونا و282 ألفا و186 جنيها، وإجمالي حقوق ملكية بقيمة 242 مليونا و851 ألفا و837 جنيها. 

 

* هدم مقابر المصريين التاريخية وترميمها لليهود بعهد السيسي.. ماذا يعني ذلك؟

في الوقت الذي طالت آلة الهدم العسكري أغلب المقابر التاريخية والإسلامية بمصر، من الإمام الشافعي والسيدة نفيسة ومقابر الغفير ومقبرة محمود سامي البارودي  ومقابر المماليك والأشراف ، وصولا إلى مقبرة طه حسين وغيرها الكثير من المقابر التاريخية والإسلامية، من أجل شق الطرق والكباري والمحاور المرورية، وهو ما طال بدوره الآلاف من المنازل وعقارات المصريين في عموم مصر، والتي باتت مطمعا للسيسي ، لأنه يرى أن المواطن لا يستحقها.

في ظل تلك الظروف والملابسات، افتتحت السفارة الأمريكية في القاهرة، الأحد 20 نوفمبر  الجاري، بالشراكة مع مركز الأبحاث الأمريكي في مصر (ARCE) وممثلين عن منظمات يهودية أمريكية ومصرية، مقابر “ليشع ومنشه” التي تم ترميمها حديثا في حي البساتين بالقاهرة.

وقدمت وزارة الخارجية الأمريكية منحة قدرها 150 ألف دولار ، في إطار صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث الثقافي، لتمويل ترميم المقبرة، وقدم اليهود القراءون في الولايات المتحدة أيضا مساهمات مادية.

وفي حفل الافتتاح، سلط القائم بالأعمال الأمريكي، السفير دانيال روبنستين، الضوء على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على ذكرى الدور الجوهري الذي لعبته الجالية اليهودية في التاريخ المصري.

إذ قال: “لقد خدمت مقبرة البساتين الجالية اليهودية في مصر منذ إنشائها عام 1482 من قبل سلطان المماليك الأشرف قايتباي، وستظل حكومة الولايات المتحدة الشريك الملتزم لمصر في الحفاظ على المواقع الثقافية والدينية القيّمة في مصر وترميمها وحمايتها، مثل مدافن ليشع ومنشه، والتي تساهم في إثراء التاريخ المصري وتنوعه”.

كما انضم إلى السفير روبنستين في الحدث ديفيد عوفاديا، ولويز بيرتيني المديرة التنفيذية لمركز الأبحاث الأمريكي في مصر، وماجدة هارون رئيسة الجالية اليهودية في القاهرة، وإيلي إلتشان رئيس الجالية .

وفي العام 2018، وفي خطوة متناقضة مع الظروف الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد؛ خصص السيسي مبلغ مليار و270 مليون جنيه لترميم التراث اليهودي في مصر.

وقال وزير الآثار خالد العناني آنذاك  إن “التراث اليهودي جزء من التراث المصري، مؤكدا أن الحكومة لن تنتظر أي دعم دولي، وأن المسألة ذات أولوية”.

ويبلغ عدد اليهود في مصر حاليا ستة يهود فقط، بعدما بلغ العدد نحو مئة ألف قبل موجات الهجرة إلى إسرائيل وأوروبا في خمسينيات القرن الماضي.

تشجيع الطائفة اليهودية

الإعلان عن ترميم التراث اليهودي سبقه تصريح للسيسي خلال منتدى شباب العالم الذي عقد في مدينة شرم الشيخ ، وأكد فيه عدم وجود موانع لبناء معابد لليهود، قائلا “لو لدينا يهود سنبني لهم معابد، لأن هذا حق المواطن في عبادة ما يشاء”.

وقد دفعت تحركات الحكومة وتصريحات مسؤوليها تشجيع الطائفة اليهودية لتحتفل ، للمرة الأولى منذ عقود، بعيد “الأنوار” في العام 2018، وهو أكثر الأعياد اليهودية شعبية، وذلك في معبد “عدلي” بمنطقة وسط القاهرة.

حضر الاحتفال أعضاء جمعية “قطرة اللبن” المهتمة بالحفاظ على التراث اليهودي، ووفد يهودي أميركي مكون من 24 شخصا.

وكانت الطائفة اليهودية المصرية أعلنت عن الاحتفال على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ووجهت الدعوة لأول خمسين شخصا يبدون رغبتهم في الحضور بتعليق على المنشور، وهي المرة الأولى التي توجه فيها الطائفة دعوة عامة لحضور احتفال في المعبد اليهودي.

في حين أعلنت رئيسة الطائفة اليهودية ماجدة هارون خلال الاحتفالية عن ترميم جمعية “قطرة اللبن” معبدي مصر الجديدة والمعادي لاستغلالهما في أنشطة ثقافية، وتجهيز معبد المعادي لإقامة عروض مسرحية وموسيقية.

وأشارت إلى السعي نحو فهرسة أرشيف الطائفة اليهودية المصرية تحت إشراف وزارة الثقافة.

ويوجد في مصر 19 معبدا يهوديا، موزعة على محافظتي القاهرة والإسكندرية، وكانت تمارس فيها الشعائر الدينية بشكل منتظم، قبل خروج اليهود من مصر في خمسينيات القرن الماضي، منها 11 معبدا في القاهرة، ويعد المعبد الكائن بشارع عدلي وسط القاهرة أهمها، حيث تقام فيه بعض الاحتفالات الدينية.

وفي الإسكندرية توجد سبعة معابد، أشهرها معبد “إلياهو النبي” في شارع “النبي دانيال” كما يوجد معبد واحد في محافظة الغربية، هو معبد “خوخة” وترفض وزارة الآثار تسجيله كأثر بسبب تهدم جانب كبير منه.

ولا تمارس الشعائر الدينية في هذه المعابد، ليس فقط لقلة عدد اليهود في مصر، ولكن لسبب يتعلق بالشعائر نفسها؛ فإقامة الصلاة بالمعبد لا تتم إلا في وجود عشرة رجال على الأقل، وهو عدد يزيد على عدد الطائفة نفسها.

وكان خبراء انتقدوا خطوات  الحكومة التي وصفوها بأنها غير متسقة مع الأوضاع المتردية للخدمات والمرافق، مشيرين إلى  أنه كان الأولى بالنظام أن يرمم المستشفيات والمدارس.

إلا أن خطوة ترميم التراث اليهودي يرتبط أكثر بتوجه سلطة السيسي نحو تعميق التطبيع مع إسرائيل، والسعي لإظهار “أدوار مهمة” لليهود في التاريخ السياسي المصري ،هو ما قد يكون عربونا لإرضاء أمريكا التي سيزورها السيسي قريبا. 

إهمال المساجد وترميم المعابد

وفي مقابل الاهتمام الكبير من قبل السيسي ونظامه بمعابد اليهود، رغم أن أعداد اليهود بمصر لا تتجاوز 6 أفراد فقط، يجري إهمال المساجد وتحميل مرتاديها بأعباء دفع فواتير الكهرباء والمياه،  بجانب إهمال نظافتها والتضييق على مرتاديها بالقبضة الأمنية وتقصير أوقات الصلوات وخطب الجمعة.

وهو ما يكشف عن توجهات السيسي واهتماماته، واتباعه سياسات التضييق الديني ضد المسلمين في الوقت الذي ينال فيه اليهود أكثر من حقوقهم في مصر.

 

* تسريح الموظفين وخفض الرواتب المصريون يدفعون ثمن التضخم وتعويم الجنيه

في ظل عشوائية القرارات الاقتصادية وعدم دراسة جدواها الاقتصادية التي يكفر بها السيسي ليل نهار، بات كل شيء في مصر صعبا وعصيا على التحصيل. فاشتعلت الأسعار من الأرز إلى السكر إلى الملابس والتونة والبيض واللحوم والدواجن والحبوب وغيرها.

علاوة على ذلك تراجعت معدلات التوظيف في شركات القطاع الخاص، وحاجة المصانع لنقص المواد الخام  للتصنيع، بعد قرار التعويم الذي قفز بالدولار والعملات الأجنبية لعنان السماء، وبات الدولار يُقيّم في السوق السوداء بأكثر من 30 حنيها، بينما بلغت أسعار الدولار في البنوك 24,61 قرشا، وهو ما ينعكس سلبا على كافة السلع والخدمات بمصر.

وفي سياق  ذي صلة، خلصت دراسة نشرت نتائجها الأربعاء الماضي ،  إلى أن ارتفاع معدلات التضخم في مصر يدفع عددا من المديرين التنفيذيين للشركات في البلاد إلى خفض تكاليف البحث والتطوير ووقف مكافآت الموظفين، وذلك في ظل ما يتسبب فيه التضخم المرتفع من ضغط على الأرباح.

وأظهرت الدراسة التي أجرتها شركة “بوبا إيجيبت” Bupa Egypt للتأمين في مصر أنه من باب السعي لخفض النفقات، قال 11% من المديرين التنفيذيين الذين تم استطلاع آرائهم، إنهم يلجؤون إلى وقف مكافآت الموظفين، في حين يلجأ 9% منهم إلى خفض تكاليف البحث والتطوير.

كما تؤثر معدلات التضخم المرتفعة على النظرة المستقبلية للمديرين التنفيذيين في مصر حيال أوضاعهم المادية، إذ قالت الدراسة “ظهر ارتفاع معدل التضخم على رأس مخاوف المديرين التنفيذيين على مستوى العالم في 2022، ويتضح هذا في مصر، إذ إن حوالي 30% من الفئة المستهدفة من الاستبيان قلقون بشأن استقرارهم المادي، وارتفاع تكلفة المعيشة وزيادة معدل التضخم”.

وأظهرت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في وقت سابق من نوفمبر الجاري، أن التضخم السنوي بالمدن ارتفع بأكثر من المتوقع إلى 16.2% أكتوبر الماضي، مسجلا أعلى مستوى في 4 سنوات.

ومع استمرار زيادة معدلات التضخم ، تتفاقم الأزمات الاقتصادية بمصر وترتقع نسب البطالة والفقر ومن ثم انتشار الجرائم والانتحار والعوز والتسول، وهو ما يحول مصر لبوتقة من الأزمات والكوارث التي تقود المجتمع للانفجار ، بينما ينعم العسكريون بالكثير من المزايا الاقتصادية والمالية ولا يكادون يشعرون بأي أزمة في ظل انقسام وتشرذم مجتمعي غير مسبوق.

 

* لماذا وصل الاقتصاد المصري إلى حافة الانهيار؟

تعرض الاقتصاد المصري المتعثر في الأعوام الثلاثة الأخيرة إلى عدة ضربات مؤثرة، كان أبرزها تعرضه لضربة موجعة من جائحة كوفيد استمرت لسنتين متتاليتين، أعقبها تأثره الشديد في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا والارتفاع الكبير في كافة أسعار السلع، ثم كان خروج المستثمرين الأجانب بأكثر من عشرين مليار دولار من البلاد، بحسب تقرير لمجلة Foreign Policy الأمريكية.

465 مليار جنيه عقب الغزو الروسي لأوكرانيا

تكبدت حكومة الانقلاب نحو 465 مليار جنيه تأثيرات مباشرة وغير مباشرة منذ اندلاع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مطلع شهر فبراير 2022.

وقال رئيس مجلس الوزراء لحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي إن الاقتصاد المصري تكلف نحو 130 مليار جنيه تأثيرات مباشرة للأزمة الراهنة تمثلت في أسعار السلع الاستراتيجية والوقود بالإضافة إلى أسعار الفائدة والسياحة، وفقًا لـ”سكاي نيوز”.

فيما تكبد الاقتصاد المصري فاتورة تقدر بنحو 335 مليار جنيه كتأثيرات غير مباشرة ممثلة في زيادة الأجور والمعاشات والحماية الاجتماعية بالإضافة إلى الإعفاءات الضريبية.

وسجلت واردات الحبوب القادمة إلى مصر من روسيا وأوكرانيا نحو 42% من إجمالي واردات مصر من الحبوب خلال عام 2021، في حين بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر و(روسيا /أوكرانيا) خلال العام نفسه نحو 4.4 مليارات دولار.

كما أن الأزمة لها تأثيراتها على إيرادات مصر من النقد الأجنبي من السياحة، فخلال الفترة من يوليو 2021 حتى يناير 2022 سجل حجم السائحين القادمين لمصر من روسيا وأوكرانيا نحو 31%، وبلغ عدد السائحين القادمين من روسيا إلى مصر خلال هذه الفترة نحو 1.1 مليون سائح، ونحو 794 ألف سائح أوكراني لمصر.

تعويم الجنيه

وتوقع تقرير حديث لوكالة رويترز امتصاص مدفوعات فوائد الدين العام أكثر من 40% من إيرادات الحكومة العام المقبل، واستمرار نقص العملة الأجنبية في البلاد مما يضر بالاستثمار والمستثمرين.

وعلى الرغم من ارتفاع الدولار مقابل الجنيه بأكثر من 55% هذا العام، ما زالت الهوة واسعة بين سعر الصرف الرسمي في البنوك، التي لا تبيع لعملائها كل ما يرغبون في شرائه من الدولار، والبالغ 24.5 جنيهًا، والسعر في السوق الموازية، الذي يتجاوز 26 جنيهًا للدولار، بفارق يتجاوز 6%.

وتوقع التقرير أن الجنيه سيواصل الانهيار وربما يصل السعر إلى 28 جنيهًا مقابل الدولار قبل نهاية هذا العام، في إشارة إلى أسعار العقود الآجلة غير القابلة للتسليم NDF، موضحةً أن بنك نومورا الياباني وضع مصر، في تقرير حديث له، على رأس قائمة الدول المعرضة لخطر كبير من جراء أزمة عملتها، وفقًا لـ “العربي الجديد”.

الغرق في الديون

أضف إلى ذلك حزمة القروض التي تضخمت عدة مرات منذ تولي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي السلطة عام 2013، مما جعل مصر ثاني أكبر مدين لصندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين. في المجموع، تدين مصر للمؤسسات متعددة الأطراف بنحو 52 مليار دولار. في السنوات العشر الماضية، ارتفع الدين الخارجي لمصر من 37 مليار دولار عام 2010 إلى ما يقرب من 158 مليار دولار في مارس، ويعتقد اقتصاديون أنه سيتجاوز 190 مليار دولار بحلول نهاية العام.

60% من المواطنين على أعتاب الفقر

دفعت الأوضاع المتأزمة للاقتصاد مديرة صندوق الدولي، كريستالينا غورغييفا، للتصريح بأن “أوضاع الاقتصاد المصري تتدهور، وهناك عدد كبير من الناس في مصر معرضون لأوضاع معيشية صعبة، وعلينا التأكد من استمرار توفير الحماية الاجتماعية التي تم تخصيصها للوصول إلى هؤلاء الأشخاص”.

ونتيجة للأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد، تسعى حكومة الانقلاب إلى اتباع تدابير تقشفية على المدى القصير؛ ليس فقط استجابة لشروط صندوق النقد، ولكن لحاجة الحكومة المتواصلة لخفض الإنفاق العام في ظل معاناة العالم من موجة تضخم من المتوقع أن تستمر في المدى القصير. سينعكس هذا في استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية في مصر، وزيادة معاناة الأسر الفقيرة أو التي تقف على أعتاب الفقر، وهي شريحة تقترب من 60٪ من إجمالي سكان البلاد. لذلك، بات من غير المستبعد أن يفضي السخط الشعبي المتزايد إلى موجات احتجاج جديدة.

عسكرة الاقتصاد جزء من الأزمة

في أغسطس، قال باحثو هيومن رايتس ووتش إنه يجب إجبار القاهرة على تنفيذ إصلاحات هيكلية قبل تلقي أي حزمة إنقاذ. جادل عمرو مجدي وسارة سعدون بأن “التدخل العسكري القوي في الاقتصاد، المحمي من الرقابة المدنية”، هو جزء رئيس من مشاكل الحكم في البلاد. وأضافا: “إن مطالبة الحكومة مرة أخرى بخطة إنقاذ، بعد أن قام صندوق النقد الدولي ومؤسسات أخرى بضخ الأموال في اقتصادها لسنوات، يوضح أنه حتى تُعالَج هذه المشكلات، فإن صندوق النقد الدولي يسكب الرمال في غربال”، وفقًا لـ”عربي بوست”.

في مواجهة ضغوط من الكونجرس الأمريكي والجماعات الحقوقية، حجبت واشنطن في سبتمبر 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر. وبالنسبة لاستمرار أعمال القطاع الخاص، يلاحظ المراقبون أنه سيتعين على القاهرة تقليل احتكار الجيش. قدم السيسي تلك الوعود، بما في ذلك خصخصة الشركات المملوكة للدولة. بينما قالت ميريت مبروك، مديرة برنامج مصر في معهد الشرق الأوسط: “لم يعد من الممكن أن تسير الأمور كالمعتاد”. 

التحديات تتزايد يوما بعد يوم

وبدوره قال خبير الاقتصاد والتشريعات المالية والضريبية الدكتور عمرو يوسف إن تحديات وطموحات عديدة تنتظر الاقتصاد المصري في الفترة المقبلة.

وقال يوسف في حديث لـRT أن “التحديات أمام الاقتصاد المصري تتزايد يوما بعد يوم، إذ يعيش مواجهة مباشرة وشرسة مع تحديات جسام، سواء كانت خارجية تتمثل في التضخم المستورد الذي بدأ بعد تحريك الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وما تبعه من إجراءات داخلية للحفاظ على الاستثمارات الأجنبية من الفرار للخارج، وأزمة أسعار الغذاء والطاقة عبر الصراع الروسي الأوكراني فضلا عن مواجهة الأمراض والأوبئة وجائحة كورونا التي امتدت طويلا بلا رحمة أو هوادة في ظل ضعف البنية الطبية والتي فرضت أولويات الاهتمام بالقطاع الطبي وتطويره”.

 

* سعر الدولار سيصل إلى 28 جنيه في 2023

قالت وكالة «رويترز» إن الهوة مازالت واسعة بين سعر الصرف الرسمي للجنيه أمام الدولار والسعر في السوق الموازية، مضيفة أن التوقعات تشير إلى أن سعر الدولار سيصل إلى 28 جنيها في 2023، ومدفوعات فوائد الدين تمتص أكثر من 40% من إيرادات الحكومة المصرية في 2023.

وأضافت وكالة «رويترز» أن مدفوعات فوائد الدين العام ستمتص أكثر من 40% من إيرادات الحكومة العام المقبل، مشيرة إلى أن استمرار نقص الدولار يضر بالاقتصاد المصري، وأن بنك نومورا الياباني وضع مصر على رأس قائمة الدول المعرضة لخطر كبير من جراء أزمة عملتها

وقال كبير الاقتصاديين في رينيسانس كابيتال تشارلي روبرتسون لرويترز إن “مصر لديها عبء ديون مرتفع ويمكن القول إنها أكثر عرضة للخطر حتى من باكستان، من حيث مدفوعات الديون كحصة من الإيرادات”.

وأضاف روبرتسون “لكن الفرق هو أنها كانت استباقية وسريعة في الذهاب إلى صندوق النقد الدولي”، مشيرا إلى أن مصر تحظى أيضا بدعم قوي من دول الخليج الغنية.

وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني هذا الشهر إن عجز الحساب الجاري المتضخم في مصر، وما يستحق سداده من ديون خارجية، بلغت 33.9 مليار دولار حتى منتصف 2025، “يترك مصر عرضة للخطر”، محذرةً من خفض التصنيف الائتماني للبلاد.

وحسب تقرير رويترز فأن نماذج التقييم الأساسية تشير إلى أن الجنيه مقوم بأقل من قيمته الحقيقية بما يصل إلى 10 بالمئة في الوقت الحالي.

وقال جيمس سوانستون، من كابيتال إيكونوميكس، إن الجنيه ربما يتعرض للضعف إلى 25 جنيها على الأقل مقابل الدولار، لحساب فارق التضخم مع الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر.

 

الجوع يهدد المصريين في زمن العسكر وأسعار السلع الغذائية نار.. الجمعة 25 نوفمبر 2022.. مخاوف من السيطرة على أموال الأوقاف اجتماع السيسي ومختار جمعة

الجوع يهدد المصريين في زمن العسكر وأسعار السلع الغذائية نار.. الجمعة 25 نوفمبر 2022.. مخاوف من السيطرة على أموال الأوقاف اجتماع السيسي ومختار جمعة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الاتحاد الأوروبي يراجع علاقته مع مصر بسبب حقوق الإنسان.. واعتقال وتدوير 16 بالشرقية وظهور 40 من المختفين

تبنى البرلمان الأوروبي قرارا بمراجعة علاقات الاتحاد الأوروبي مع مصر في ضوء أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة، بأغلبية 326 نائبا، وامتنع عن التصويت 186 نائبا، وصوت ضد القرار 46 نائبا.

ووصدر قرار البرلمان  بعد تصويت الأعضاء الخميس 24 نوفمبر الجاري بعدما عقد جلسة مناقشة عامة مساء الأربعاء بشأن مصر، بحضور الممثل السامي للشئون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، وكان عدد من أعضاء البرلمان قد أعلنوا تحفظهم على سياسات الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء إزاء الوضع الحقوقي في مصر  التي تشهد أوضاعا متردية وبالغة السوء في هذا الملف.

https://www.facebook.com/CIHRS/videos/1336876583520381

ووفقا لمؤشر العدالة وسيادة القانون السنوي احتلت مصر مرتبة سيئة بين دول العالم وجاء ترتيبها في المرتبة 135 من 140 دولة شملها التقرير لعام 2022 .

اعتقال وتدوير 16 بالشرقية

وفي الشرقية اعتقلت قوات الانقلاب المواطن “أحمد فكري التهامي محمد ” من قرية المهدية التابعة لمركز ههيا دون سند من القانون .

وأعلن أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 15 مواطنا جديدا على ذمة المحاضر المجمعة التي وصل عددها بمركز المحافظة إلى 73 محضرا ضمن مسلسل العبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وأوضح أن المحضر المجمع رقم 73 ارتفع عدد المدورين عليه إلى 10 معتقلين ، حيث تم التحقيق مع 5 جدد بنيابة الزقازيق الكلية ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة الزقازيق بينهم من الزقازيق  ” سعيد فايز عبداللطيف العكش ، محمد صلاح  ، عصام شبانة  ، إمام عبدالحفيظ إمام ، أحمد دسوقي ” ومن بلبيس  ” سعد عبدالحليم” ومن أبو كبير ” طارق عبدالحميد متولي السنجاري ، فتحي النجدي، محمد منصور، عبدالرحمن محمد منصور “.

كما تم التحقيق مع عدد 10 من المعتقلين الجدد بنيابة الزقازيق الكلية على المحضر رقم 72  ليصبح إجمالي المعروضين على المحضر 15 معتقلا، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة منيا القمح .

بينهم من منيا القمح  “محمد محمود حسن عبد رب الرسول ، محمد السيد أحمد عمارة ، محمد مصطفى إبراهيم عبادة ” ومن ههيا ” فكري محمدأبو هاشم، محمد هشام جنيدي محمد ” ومن ديرب نجم ” إبراهيم محمد عبدالسميع” ومن كفر صقر ” جهاد الإسلام حسن البنا عبدالوهاب ” ومن الإبراهيمية ” ثروت توفيق محمد، عماد عابدين محمد ” ومن الحسينية ” توفيق غريب علي غريب”  ومن أبو حماد ” سيف محمد محمود الصادق، الصادق محمد محمود الصادق، عقيل سليمان عقيل ” ومن الزقازيق ” محمد عبدالواحد عبدربه ” و  ” السيد محمود إبراهيم عبدالعال  ”  وشهرته السيد أبو شقرة  من  العاشر   من رمضان .  

ظهور 40 من المختفين قسريا

في السياق ظهر 40 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيات بينهم كلا من :

  1. أحمد عزت محمد صالح
  2. بلال نصر حامد أحمد
  3. بهاء أحمد أبو المعاطي حسن
  4. جبريل إبراهيم محمد سالم جبريل
  5. حسن أحمد حسن يسن
  6. حسن رمزي سعيد محجوب
  7. حسين حافظ حسین أحمد
  8. حيدر عبد الشافي عبد الهادي أحمد
  9. رجب أحمد حرز الله مهران
  10. سامح حسن عبد الهادي عبد الهادي
  11. سعيد خليل محمد مهدي
  12. سيد سعيد سيد محيسن
  13. شعبان عبده أحمد عبد العزيز
  14. عصام عبد السلام عبد العال أحمد
  15. علي مسعد أحمد صيام
  16. عمرو زكريا عبد العزيز فرحات
  17. عمرو عبد اللطيف أحمد عبد اللطيف
  18. عيد محسن عيد محمد
  19. کرم حنفي سليمان عبد الرحمن
  20. محمد حسن إبراهيم محمد
  21. محمد حسين أحمد خليل
  22. محمد خليل أبو الحسن خليل
  23. محمد شيخون محمود أحمد
  24. محمد علي عبد العظيم رديني
  25. محمد مصطفى علي محمد حسن
  26. محمد مصطفی محمد حسن عقل
  27. محمد يحيى عبد المطلب عبد الله
  28. محمود طارق محمدي السيد
  29. محمود محمد محمد عبد الغفار
  30. مصطفى أنور محمد محمود
  31. مصطفى يونس أحمد محمد
  32. المعتز بالله بيومي علي
  33. نبيل حنفي أحمد حنفي
  34. نصر الدين محيي الدين عبد المنعم
  35. هاني طوباي عبده طوباي
  36. هاني محمد محمد علي واصل
  37. هشام شحاتة فوزي بخيت
  38. يوسف حسام محمد طلعت
  39. يوسف عبد الشافي عبد الهادي أحمد
  40. يوسف هاني السيد أحمد

 

* موقع أمريكي: الانقلاب يستخدم سياسة “الاغتراب” لإذلال المسافرين من غزة

قال موقع “موندويس” الأمريكي إن “الفلسطينيين الذين يسافرون خارج غزة بشكل روتيني يتعرضون لمعاملة لا إنسانية ومهينة من قبل المسؤولين بحكومة الانقلاب أثناء اصطحابهم إلى مطار القاهرة الدولي ووضعهم تحت الحراسة حتى يستقلوا طائراتهم”.

وأضاف الموقع أن سفر الفلسطينيين في غزة بشكل خاص عملية طويلة وشاقة، إنها تتطلب مبالغ كبيرة من المال، وتأخذ ما يشبه فترة انتظار لا نهاية لها لدورك في المرور عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وهو باب غزة الوحيد للعالم الخارجي.

وأوضح الموقع أنه بمجرد اتخاذ قرار السفر خارج غزة، إذا سمحت الظروف بذلك، يجب عليك الذهاب إلى وزارة الداخلية لإضافة اسمك إلى قائمة تضم المئات، وربما الآلاف، من الأشخاص الذين ينتظرون المغادرة، يجب عليك ذكر اسمك والغرض من سفرك ، ثم يجب عليك الانتظار.

وأشار الموقع إلى أنه عادة ما تحتاج إلى أكثر من شهر للحصول على الموافقة قبل أن تتمكن من السفر، في بعض الأحيان يستغرق الأمر وقتا أطول، في بعض الأحيان تحصل على رفض إذا لم يكن لديك سبب مقنع للسفر ، مثل كونك طالبا أو يحمل إقامة أجنبية، إذا كنت لا ترغب في الانتظار طوال هذا الوقت ، فيمكنك دفع ما يسمى رسوم التنسيق المصري، إنها رشوة. 

ولفت الموقع إلى أن الدفعة تتراوح بين 300 دولار و 1000 دولار ، اعتمادا على الوقت من السنة والطلب على السفر، بعد تسليم المال  يمكنك السفر بعد يومين.

لكن المال لن يوصلك إلى هذا الحد، ومع ذلك ، فإنه بالتأكيد لا يضمن لك أي معاملة خاصة عند السفر، كل ما يفعله هو الحصول على اسمك في القائمة، عندها تبدأ الرحلة.

وبدءا من الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ينتظر المسافرون لساعات داخل قاعة ضخمة، ويدعو مسؤولو الأمن الفلسطينيون المسافرين وفقا لفئات مختلفة ، جوازات سفر أجنبية، وإقامة أجنبية، وطلاب، ثم تنسيق مصري، حيث لا توجد فئة للأشخاص الذين يرغبون فقط في السفر، يجب أن يكون هناك سبب للرحلة، مجرد الرغبة في الخروج من غزة للسياحة ليست خيارا.

ونوه الموقع بأنه بعد استدعاء فئتك ، يتم نقلك من قاعة الانتظار الكبيرة إلى قاعة أخرى أصغر، هذا هو المكان الذي يتم الاتصال بك فيه  بالاسم  ، لفحص جوازات سفرك ، قبل الانتقال إلى المعبر الحدودي الفعلي، والآن في قاعة ثالثة، يبدأ ضباط أمن حماس في أخذ المسافرين، واحدا تلو الآخر، إلى غرف التحقيق، حيث يتم احتجازهم لمدة ساعة على الأقل، أين تريد الذهاب؟ لماذا تسافر؟ مع من تسافر؟ كم من الوقت ستبقى؟

ومع ذلك، فإن سيل الأسئلة والانتظار ليس سوى البداية، لا شيء يقارن بالإذلال الذي تتلقاه بمجرد عبورك إلى مصر.

وأضاف الموقع أنه بعد الانتهاء من جميع الإجراءات على الجانب الفلسطيني، نبدأ مرحلة جديدة مع المصريين، التجربة مهينة، حيث يقضي مئات الفلسطينيين ساعات طويلة في الانتظار داخل قاعة ضخمة مكتظة بالناس، الجميع ينتظر أن ينادي الضباط المصريون بأسمائهم، وعندها سيخضعون لفحص أمني آخر، قبل وضعهم في حافلات للتوجه إلى مطار القاهرة الدولي.

وأوضح الموقع أنه في القاعة المصرية لمعبر رفح، تشعر على الفور أنك لا تحظى بالاحترام كإنسان، ناهيك عن معاملتك باللياقة الأساسية، ويعامل الفلسطينيون من غزة بازدراء تام، ويؤمر بهم المسؤولون المصريون الذين يريدون إظهار أنهم مسيطرون.

وأشار الموقع إلى أن الضباط الذين يتحققون من جوازات السفر يصرخون بالأوامر “اجلس هناك” يقول أحدهم، بعد التحقق من جواز السفر، وإذا حاولت السؤال عن الخطوة التالية، تتعرض للسخرية من الضباط .

وتابع الموقع “بعد ثلاث ساعات في القاعة المصرية، يتم نقل المسافرين لدفع رسوم الدخول إلى مصر، ثم يتوجهون إلى مطار القاهرة”.

عقب المغادرة إلى المطار ، يكون كل شخص في القاعة مرهق بالفعل بعد ساعات من الانتظار والوقوف، وبحلول هذه المرحلة، يكون الكثيرون على استعداد لدفع رشاوى إضافية للوصول إلى الرحلة التي دفعوا ثمنها بالفعل.

تصطف مجموعة من أكثر من 70 شخصا، معظمهم من الرجال، وبعضهم برفقة زوجاتهم أو أخواتهم أو أمهاتهم المسنات، ينتظرون حتى يتم استدعاء أسمائهم، وعند هذه النقطة يتم فحصهم مرة أخرى ، قبل الصعود إلى الحافلات.

بعد الفحص الأمني الأخير، يتم تقسيمهم إلى حافلات صغيرة، حيث يستعدون لرحلة طولها 450 كم عبر مصر إلى مطار القاهرة، يقضون 14 ساعة في حافلة صغيرة ضيقة أثناء مرورهم عبر صحراء سيناء بين عشية وضحاها.

عندما يصلون إلى مطار القاهرة في الساعة 3 صباحا، يضطرون إلى طابور آخر ويجبرون على الوقوف مرة أخرى على الرغم من مئات الكراسي الفارغة المحيطة بهم.

ونقل موقع عن مسافر فلسطيني قوله “لا يسمح لنا بالجلوس، وهي قاعدة وضعت خصيصا لسكان غزة، ثم يتم إرسالنا إلى قاعة انتظار أخرى  مصنوعة خصيصا لسكان غزة ، حيث يتم أخذ جوازات سفرنا منا بينما ننتظر رحلاتنا” “نقضي الليل في غرفة الاغتراب ، كما أسميها. ننتظر حتى الصباح لاستعادة جوازات سفرنا، ويضطر الكثيرون منا إلى الانتظار في هذه القاعة لساعات، لأن أحدا لا يجرؤ على حجز رحلته في نفس اليوم الذي يغادر فيه رفح.

وأضاف “خلال هذا الوقت ، لا يسمح لنا بمغادرة الغرفة أو الاستمتاع بمرافق المطار ووسائل الراحة مثل المسافرين الآخرين، وعندما يأتي الصباح، يبدأ المسؤولون المصريون في اصطفافنا مرة أخرى، وينادى بأسماء الأشخاص الذين تكون رحلاتهم في غضون ساعتين، عندما يتم استدعاء اسمك ، يتم منحك تذكرتك ، وإطلاق سراحها إلى العالم الحر”.

وأوضح “غادرت منزلي في مدينة غزة يوم الاثنين الساعة 6:00 صباحا. بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى مطار إسطنبول ، كانت الساعة 5:00 مساء يوم الثلاثاء، كان لدينا ذات مرة مطار دولي في غزة، ولكن مثل كل شيء آخر، دمرته إسرائيل في عام 2001، بعد أن استمر لمدة عامين فقط”.

وتابع “عندما وصلت إلى تركيا، وأنا أسير في الشوارع وأستخدم جميع أنواع النقل المختلفة ، السيارات والقطارات والحافلات وحتى القوارب ، شعرت وكأنني حصلت أخيرا على بعض الحرية، وأدركت كم كان امتيازا أن يكون لدي شيء بسيط مثل النقل والبنية التحتية”.

شعرت بالشفقة، كنت في 30s بلدي ، وكنت الآن فقط تجربة أشياء مثل الطيران أو ركوب القطار لأول مرة. حتى مشاهدة الطائرات وهي تطير من وإلى إسطنبول كان أمرا رائعا. 

واختتم ” في غزة، أشاهد فقط الطائرات الحربية تحلق فوق منزلي”.

 

* مخاوف من السيطرة على أموال الأوقاف اجتماع السيسي ومختار جمعة

تحت غطاء “البر والحماية الاجتماعية وصيانة أموال الأوقاف” التقى قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي ومحمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إلا أن اللقاء لم يكن اجتماعا  روتينيا ، بل كان من أجل فلسفة جديدة اتخذها المنقلب لسرقة وتقنين أموال الأوقاف.

أرض خصبة للفساد

المنقلب السيسي، زعم الحفاظ على أصول ومال الوقف، وما تمثله من خصوصية شديدة تستوجب ليس فقط الحفاظ عليها ، ولكن حسن إدارتها وتنميتها، والعمل الدؤوب على التحصيل الدقيق لمستحقات الأوقاف بالقيمة السوقية العادلة صونا للوقف، مشددا على أهمية أموال الوقف وضرورة الحفاظ عليها وحسن إدارتها وتنميتها والعمل الدؤوب على تحصيل مستحقات الأوقاف بالقيمة السوقية العادلة صونا للوقف.

بعدها عرض وزير الانقلاب  إيرادات هيئة الأوقاف البالغة 2.035 مليار جنيه بالعام المالي 2021/ 2022 وقد حققت إيرادات هيئة الأوقاف زيادة قدرها 216 مليون جنيه عن العام المالي 2020/ 2021 بل وزيادة الإيرادات بالربع الأول من العام المالي الجاري 22% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

أموال الأوقاف

وفي وقت سابق أطلق عدد من الاقتصاديين والسياسيين تحذيرا من تكليفات السيسي الأخيرة لوزير الأوقاف، بإعادة دراسة الوضع القانوني والتشريعي والشرعي لأموال الوقف، للاستفادة منها في خدمة الاقتصاد المصري.

واعتبر هؤلاء المختصون أن هذا التكليف، يمثل التفافا جديدا للسيسي من أجل السيطرة على أموال الأوقاف للاستفادة منها في علاج عجز الموازنة العامة للدولة، وهو ما سبق وأن صرح به رئيس الوزراء السابق شريف إسماعيل، بوجود تكليفات رئاسية لحكومته لاستغلال أموال الوقف في علاج عجز الموازنة، وتمويل المشروعات القومية الكبري.

وقتها طالب السيسي بتفعيل نظام الحوكمة وتنظيم العائدات من أصول وأراضي الوقف، وتحويلها إلى ركيزة اقتصادية، بينما أعلن وزير الأوقاف، بأن هيئة الأوقاف انتقلت من مرحلة الحصر إلى مرحلة الدراسة الاستثمارية لأعيان الوقف.

سياسة نهب جديدة

وتشمل أموال الوقف الإسلامي 250 ألف فدان ووحدات عقارية، ومبان ذات قيمة تاريخية، بمختلف أرجاء مصر، وممتلكات قدرها رئيس هيئة الأوقاف سيد محروس، في تصريحات صحفية بـتريليون و37 مليار جنيه، كحد أدنى (61 مليار دولار) بخلاف ما لم يتم تثمينه ماليا لقيمته التراثية والأثرية، أو الممتلكات التي عليها خلاف مع جهات أخرى، تزيد عن نصف مليون فدان.

من جانبه أكد عضو البرلمان السابق، عزب مصطفى، أن الحكومات المصرية المتعاقبة كان لديها هدفان أساسيان، لسد عجز الموازنة، أولهما الاستيلاء علي أموال التأمينات والمعاشات، والمضاربة بها في البورصة، وهو ما استطاعت حكومة أحمد نظيف خلال حكم حسني مبارك تنفيذه، بينما فشلت في تنفيذ المخطط الثاني بالسيطرة والاستيلاء على أموال الوقف الإسلامي.

وأشار مصطفى إلى أن نظام السيسي، يعمل منذ استيلائه على الحكم في انقلاب يوليو 2013 للسيطرة على أموال الوقف، والتي تزيد عن 1000 مليار جنيه (61 مليار دولار) وهي نفسها قيمة القروض التي تحاصر الموازنة المصرية من كل اتجاه.

وبحسب البرلماني السابق، فإن الأزهر الشريف، سبق وأن تصدى لخطوات نظام الانقلاب السابقة للاستيلاء على أموال الوقف، ولكن لا يدري أحد، هل يمكن أن يصمد الأزهر، في ظل سيطرة السيسي على البرلمان والمحكمة الدستورية العليا، ومختلف الهيئات القضائية التي كان يمكن أن تتصدى لخطته، مثل محكمة مجلس الدولة، بعد التعديلات الدستورية الأخيرة والتي وسعت من قبضته على القضاء؟

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية سيد محروس إن “إجمالي أملاك الهيئة هو تريليون و37 مليارا و370 مليونا و78 ألف جنيه، أي ما يعادل الناتج المحلي”.

وبحسب تقديرات رسمية فإن الناتج المحلي الإجمالي تريليون و52 مليار جنيه (نحو 58 مليارا و588 مليون دولار) خلال الربع الثالث من العام المالي المنتهي 2017/2018 مقابل 876 مليار جنيه بالربع المماثل من العام المالي 2016/2017.

وأوضح محروس -خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب في وقت سابق- أن مساحة الأملاك الزراعية التابعة للهيئة نحو 390 بقيمة تقديرية تبلغ 759 مليارا و181 مليون جنيه، مبينا أن هناك أطلسا خاصا بأراضي الأوقاف، وأن ذلك الحصر يتم لأول مرة لأملاك الهيئة، وفق ما أوردت صحفية “الوطن” الخاصة.

وفي مقال له بعنوان “للبيع ،  من مصر حتى اليونان” قال رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق عبد الناصر سلامة إن “وزارة الأوقاف تبيع أملاك الوقف المصري بأسعار غير مسبوقة عبر مزادات في كل المحافظات تقريبا بشكل لم يحدث من قبل، مشيرا إلى إقامة مزادات بـ 22 محافظة في الفترة الأخيرة لبيع أراض متعددة ومحال تجارية ووحدات سكنية وجراجات”.

الصندوق السيادي

وجاء الكشف عن حجم أموال وزارة الأوقاف بناء على طلب السيسي في ديسمبر 2017، وذلك ضمن مساع حكومية لضم أملاك هيئة الأوقاف من الأراضي والمباني إلى الصندوق السيادي الذي أنشأته الحكومة في أبريل 2018 برأس مال يبلغ مئتي مليار جنيه (11.2 مليار دولار تقريبا) لدعم الاقتصاد.

وكان الرئيس السابق لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية الحكومية أحمد السيد النجار قد وصف هذا الصندوق السيادي بـ”البوابة الملكية للخصخصة” وقال إن “الظروف المالية اللازمة لإنشاء أي صندوق سيادي لإدارة الفوائض غير موجودة من الأساس في مصر”.

واستكمالا للخطة الحكومية التي تسعى إلى السيطرة على أموال الأوقاف وافقت لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب منتصف الشهر الماضي من حيث المبدأ على مشروع قانون إعادة تنظيم هيئة الأوقاف المصرية.

وكشفت مدى مصرفي تقرير لها سابق حيث قالت “جاء تحرك وزير الأوقاف في خضم جدل دائر حول إدراج بعض أملاك الأوقاف في الصندوق السيادي، وهو ما نفاه مجلس الوزراء رسميا في 2019 في المقابل، ذكر المجلس حينها أن هيئة الأوقاف، التي تدير الأصول داخل الوزارة، ستقوم بتعظيم أرباحها من خلال الاستثمار في بعض أصولها من الأراضي”.

وبحسب مصدر في الأوقاف، وآخر في الأزهر، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أوضح شيخ الأزهر، أحمد الطيب، لمحدثيه من جهات تنفيذية، أنه لا يستطيع الموافقة على العبث بأصول وممتلكات الأوقاف، بما يخالف قواعد الشريعة الصريحة التي تقيد أي تعامل في أصول الأوقاف.

كان هذا الخلاف من بين بضعة خلافات ظهرت بين الأزهر من جهة، ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء من جهة أخرى، خاصة منذ 2013، وهو ما يُفسر على أنه خلاف متنام بين السلطة التنفيذية وشيخ الأزهر. 

في المقابل ،أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، أيمن النجار، أن أموال الأوقاف تمثل كنزا كبيرا، لم تحسن الدولة استغلاله لصالح الأغراض المخصصة له، مشيرا إلى أن محاولات نظام السيسي في الاستيلاء عليه لن تتوقف، لأنه يعتبرها أموالا ليس لها صاحب، باعتبار أن أصحابها الواقفين غير موجودين، وهو أحق بها من غيره.

وبحسب النجار فإن وزارة المالية، أعلنت مؤخرا عن حجم الفوائد وأقساط الديون في موازنة 2020/2019، والتي بلغت 971 مليار جنيه (57 مليار دولار)، بزيادة بلغت 154 مليار جنيه (9 مليارات دولار)، عن تقديرات الموازنة الحالية وهي 817 مليار جنيه (48 مليار دولار) بنسبة زيادة 19%، وهي نفسها قيمة أموال الوقف الإسلامي بمصر، وهو ما يريد السيسي الاستفادة منه للخروج من دوامة الديون التي وضع فيها مصر، لعشرات السنوات المقبلة.

ووفق النجار فإن مواقف وزير الأوقاف، متناغمة مع توجهات السيسي في دمج أموال الوقف ضمن خطة الدولة وموازنتها، مستدلا بتصريحات الوزير المتكررة عن عدم استفادة الدولة من أموال الوقف، ومطالبته بإصدار تشريعات جديدة تساعده في استخدامها كركيزة هامة في الاقتصاد المصري، رغم أن الوقف في الأساس عمل أهلي، ليس له علاقة بخطط الدولة أو موازنتها.

 

*الجوع يهدد المصريين في زمن العسكر وأسعار السلع الغذائية نار

تشهد أسعار السلع والمنتجات في الأسواق المصرية خاصة المواد الغذائية ارتفاعا جنونيا ، ورغم أن هذا الارتفاع في الأسعار دفع المصريين إلى العزوف عن الشراء لضعف قدرتهم الشرائية وعدم مواكبة ما يتحصلون عليه من دخول مع زيادات الأسعار التي لا تتوقف ، ما تسبب في حالة من الركود والكساد ، إلا أن سوق المواد الغذائية يواجه مشكلة مختلفة فرغم ترشيد الأسر إنفاقها وتقليص مشترياتها من اللحوم والدواجن والأسماك ، إلا أنها لن تستطيع الاستغناء عن رغيف الخبز والأجبان والألبان والزيوت والأرز والسكر والخضروات والفول والعدس ، وهذه السلع أيضا تشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار ، ما يجعل أغلب المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر مهددين بالجوع في زمن عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي .

كانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” قد كشفت عن ارتقاع تكاليف الغذاء في كل أنحاء العالم، مشيرة إلى أن هذه التكاليف تقترب من 2 تريليون دولار في عام 2022، مما قد يزيد الضغط على البلدان الأكثر فقرا.  

وأكدت المنظمة أن أسعار الغذاء ارتفعت إلى مستويات قياسية في مارس الماضي، بعد أن غزت روسيا أوكرانيا، وهي منتج رئيسي للحبوب والبذور الزيتية، ورغم تراجعها بعض الشيء منذ ذلك الحين فإنها لا تزال أعلى من المستويات المرتفعة التي بلغتها في العام الماضي.

وحذرت من أن هذه تعد مؤشرات مقلقة على الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن فاتورة استيراد الغذاء العالمية من المتوقع أن تبلغ 1.94 تريليون دولار هذا العام بزيادة 10% على أساس سنوي وأعلى مما كان متوقعا سابقا. 

وأشارت المنظمة إلى أن أحجام واردات الغذاء في البلدان منخفضة الدخل انكمشت عشرة بالمئة مع بقاء فاتورة الغذاء هذا العام دون تغيير تقريبا، الأمر الذي يشير إلى تنامي مشكلات الحصول على الغذاء.

المواد الغذائية

حول هذه الأزمة قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين إن “أغلب أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل غير مسبوق، وهذا يحتم على حكومة الانقلاب التدخل لوقف ارتفاعات الأسعار المتتالية، لكن ارتفاع الأسعار أكبر من أي جهود تبذلها حكومة الانقلاب، مشيرا إلى أن زيادة أسعار المواد الغذائية ليس محليا فقط، لكنه عالميا”.

وأضاف أبو صدام في تصريحات صحفية أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الذي ضرب العالم خلال الأشهر الماضية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف سلاسل الإمداد والتموين ، خاصة بعد جائحة كوفيد 19 أثر سلبا على مصر التي تعد من أكبر الدول المستوردة للمواد الغذائية .

وأشار إلى أنه منذ الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في نهاية فبراير 2022، ارتفعت أسعار كل السلع والمواد الغذائية التي تستوردها مصر، وأبرزها الزيوت واللحوم الحمراء والحبوب، وهذا تسبب في ارتفاع أسعار المنتجات والسلع الأخرى.

 وأوضح أبوصدام أن أسعار الدواجن ارتفعت إلى أكثر من 50 جنيها للكيلو، بجانب زيادة أسعار اللحوم الحمراء بنسب كبيرة، إضافة لزيادة أسعار العدس والفول والأرز وغيرها، لافتا إلى أن الأرز في الأسواق أيضا كان من بين السلع التي تأثرت بالحرب الروسية الأوكرانية وارتفع سعره بصورة غير مسبوقة.

ولفت إلى أن مصر تستورد أكثر من 500 ألف طن لحوم سنويا ، حيث يبلغ الاستهلاك أكثر من 900 ألف طن، مشددا على ضرورة التوسع في توفير المنافذ الثابتة والمتحركة في أنحاء الجمهورية لضبط الأسعار ومحاربة الغلاء وجشع التجار.

دولة مستوردة

وقال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، إن “مصر تعد واحدة من البلدان الأكثر استيرادا للأغذية، إذ تعتمد في احتياجاتها على الاستيراد، مشيرا إلى أن مصر تستورد حوالي 60% من احتياجاتها الغذائية”.

وأضاف صيام في تصريحات صحفية أن مصر تعد واحدة من كبريات الدول المستوردة للقمح، بحوالي 10 مليون طن سنويا، وحوالي 50% من محصول الذرة، و87% من زيت الطعام و30% من السكر، و90% من الفول، و99% من العدس، و49% من اللحوم الحمراء، و15% من الأسماك، و13% من الألبان.

وأشار إلى أنه مع الزيادة السكانية ستواجه مصر تهديدا كبيرا للأمن الغذائي المصري في ظل تزايد استيراد الغذاء من الخارج ، مطالبا بزيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي ، خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية حتى لا نواجه أزمة كبيرة عندما لا يستطيع المواطن الحصول على غذائه.

حكومة الانقلاب

وحمل الدكتور وليد جاب الله أستاذ الاقتصاد بالجامعات المصرية، حكومة الانقلاب مسئولية ارتفاع الأسعار ، مطالبا بضرورة السيطرة علي ارتفاع الأسعار، وبالتالي التضخم المتوقع حدوثه بمجرد صدور أي قرار اقتصادي، من خلال الرقابة الشديدة على أسعار المنتجات داخل الأسواق وفرض عقوبات على التجار المخالفين.

وقال جاب الله في تصريحات صحفية إن “تحسين أحوال المواطنين يتم  من خلال محورين؛ المحور الاول هو ضمن مجال العرض، حيث يجب على دولة العسكر أن تعمل على مكافحة ارتفاع الأسعار التي تتزايد وذلك من خلال تنظيم سوق التجارة الداخلية بسعر صرف مُناسب للعملات الأجنبية”.

وأضاف ، أما المحور الثاني فيتمثل في زيادة الرواتب والمعاشات من أجل تعزيز القوة الشرائية للمرحلة الأقل دخلا حتى تتمكن هذه الفئات من الحصول على غذائها .

أيام صعبة

وقال الخبير الاقتصادي هاني توفيق الرئيس السابق للجمعيتين المصرية والعربية للاستثمار المباشر، إن “الانكماش الاقتصادي الذي يمر به العالم الآن معناه أن مجموع قيمة ما تنتجه شعوب العالم منخفضة عن العام السابق، وهذا يتسبب في انخفاض دخول المواطنين في العالم كله، وبالتالي انخفاض الطلب على السلع والخدمات عن العام السابق”.

وتوقع توفيق في تصريحات صحفية أن يدفع ذلك المنتجين إلى خفض تكلفتهم للبقاء في السوق، وهذا يتأتى فقط من خلال الاستغناء عن بعض العمالة أو خفض مرتبات العمال أو الاثنان معا، لافتا إلى أن خفض الدخول معناه مزيدا من الانخفاض في الطلب والاستهلاك، فمزيد من الركود والبطالة.

وحذر من أن الأمر يزداد تعقيدا عندما يصاحب ذلك تضخم في الأسعار نتيجة توقف سلاسل الإمدادات بسبب الحروب والأوبئة، فتتوقف المصانع أو تتباطأ، ويصاحب البطالة والانكماش الاقتصادي تضخم وارتفاع في أسعار السلع والخدمات، وبالتالي مزيد من البطالة والانكماش .

وحول مواجهة هذه الأوضاع قال توفيق  “هذا يتطلب براعة من واضعي السياسات النقدية والمالية، بحيث يعملون بمشرط الجراح لتحقيق التوازن بين السياسات التوسعية لتحفيز الإنتاج والتشغيل من جهة، والسياسات الانكماشية من جهة أخرى لمحاربة التضخم والغلاء، مع أهمية تدبير حزم تمويلية خاصة لكل من محدودي الدخل والمصانع كثيفة التشغيل للعمالة، الأمر الذي يزيد الضغط على موازنة الدولة”.

وأكد أن الموضوع ليس سهلا، وهناك أيام صعبة قادمة تقدر بعامين بعد انتهاء الحرب الروسية، مشددا على ضرورة الاستعداد للمواجهة وعلى كل الناس ربط الأحزمة والتقشف ما أمكن حتى نتمكن من عبور هذه الأيام بأقل خسائر ممكنة.

وطالب توفيق كل المخططين الماليين، وأرباب الأعمال والأسر في مصر، التخطيط لعام 2023 بافتراض زيادة قدرها 20-25% في تكلفة الأعمال والمعيشة كنتيجة للتعويم ، بالإضافة إلى التضخم العالمي، دون أن يصاحب هذا زيادة مماثلة في الإيرادات للظروف السابق ذكرها، مشددا على أن المطلوب هو تغيير العادات الاستهلاكية بأي طريقة ما يعني المزيد من التقشف .

 

* مزارعو الأرز في مواجهة بطش السيسي والتوريد إجباري بأسعار متدنية

في ظل غياب العقل الجمعي للحكم العسكري الباطش في مصر، وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف الزراعة والإنتاج، وسط تطنيش الحكومة لأوجاع الفلاح المصري، والتعلل بأننا في مصر في سوق مفتوحة، لا تؤمن بالتسعير الإجباري أو تحكم حكومي بأسعار الوقود أو التقاوي أو الآلات الزراعية أو الأسمدة، التي تتسبب في أزمات متفاقمة على رأس الفلاح المصري، إلا أن الازدواجية والعجز الحكومي عن التعاطي الاقتصادي الفعلي، تصر الحكومة الفاشلة على معاداة كل فئات المجتمع وتحويلهم لأعداء للوطن ومشاريع سجناء  ، إذ تصر الحكومة على التوريد الإجباري من قبل الفلاحين لمحصول الأرز.

حيث طالبت وزارة التموين جميع الفلاحين وأصحاب الحيازات الزراعية، المزروعة بالأرز الشعير لموسم 2022 بضرورة الالتزام التام بنص ما ورد في القرار الوزاري رقم 109 لسنة 2022 بشأن تنظيم عملية التداول والتعامل على ‏الأرز الشعير المحلي لهذا الموسم، الذي ألزم في بنوده المزارعين بتوريد طن أرز شعير عن كل فدان ‏مزروع.

وقالت وزارة التموين بحكومة الانقلاب، في بيان، الأربعاء، إن “إنتاجية الفدان تراوح ما بين 3.5 و4 أطنان من الأرز الشعير، وبالتالي تستهدف الوزارة الحصول على 25% من الكميات التي حُصدت لتحقيق الوفرة والإتاحة المطلوبة، وزيادة المعروض من هذه السلعة الاستراتيجية بكميات وأسعار عادلة ضمن المنظومة التموينية، وللأسواق الحرة على مدار العام، متناسية أن الأسواق الحرة ليس فيها جبر، إنما يتحكم العرض والطلب في الأسعار”.

وأضافت أنه في حالة الامتناع عن ‏التسليم “سيعاقب المزارع بعدم السماح له بزراعة الأرز في العام التالي، إضافة ‏إلى عدم صرف الأسمدة والمبيدات الزراعية المدعمة لمدة عام لأنواع ‏الزراعات كافة”، متابعة بقولها إن “عدم تسليم هذه الكمية سيمثل مخالفة تموينية، مع حساب قيمة الأرز الشعير ‏غير المسلم بمبلغ عشرة آلاف جنيه لكل طن، وإلزام كل من يمتنع ‏عن تسليم الكميات المحددة بسدادها”.

وشددت الوزارة على جميع المتعاملين في منظومة توريد الأرز الشعير والأبيض، أهمية تطبيق القرارات والتوجيهات الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة التموين، والمنظمة لقواعد عمل منظومة التوريد لموسم 2022، محذرة من مواجهتها جميع المخالفات بإجراءات رادعة.

واستطردت في بيانها “طبقا للقرار الوزاري رقم 166 لسنة 2022، الخاص بضوابط وإجراءات التعامل مع سلعة الأرز ‏باعتباره من المنتجات الاستراتيجية، فإنه حددت مهلة لمدة أسبوع، تنتهي في 27 نوفمبر الجاري لجميع الحائزين للأرز الشعير، وسلعة الأرز الأبيض، سواء من مزارعين أو تجار أو مضارب أو غيرهم لتوفيق الأوضاع، وإخطار مديريات التموين المختصة في المحافظات ببيانات الأرز المخزنة لديهم، وفق النموذج المعد لذلك”.

وختمت الوزارة بأن القرار الوزاري حظر حبس الأرز عن التداول، سواء من خلال إخفائه أو عدم طرحه للبيع أو الامتناع عن ‏بيعه بأي صورة من الصور، عدا الاستعمال الشخصي، وأن الكميات التي تُضبط بعد ‏انتهاء المهلة المحددة تنطبق ‏عليها أحكام قانون حماية المستهلك، وقرار رئيس مجلس ‏الوزراء رقم 4148 لعام 2022، التي توجب لدى ثبوت ‏المخالفة بـالحبس مدة لا تقل عن عام، وتوقيع غرامة لا تقل ‏عن مائة ألف جنيه، ولا تتجاوز مليوني جنيه، أو ما يعادل قيمة ‏الأرز محل الجريمة أيهما أكبر.

وقفزت أسعار الأرز الأبيض في الأسواق إلى 25 جنيها للكيلو بسبب نقص المعروض، وامتناع شركات شهيرة عن طرح منتجاتها اعتراضا على أسعار بيعه المحددة من الحكومة، علما بأن مجلس الوزراء أصدر قرارا قبل نحو أسبوع، يقضي بتحريك سعر البيع الإجباري للمستهلك الذي حدده للأرز، بموجب قراره الصادر برقم 66 لسنة 2022، من 15 جنيها إلى 18 جنيها للكيلو من الأرز الفاخر العريض.

واستعانت حكومة الانقلاب بقوات الأمن ومفتشي التموين، لملاحقة بائعي الأرز خارج التسعيرة الرسمية، وهو ما أدى إلى ضبط شرطة التموين 1429 قضية بتهمة حجب السلع الاستراتيجية عن الجمهور، الشهر الماضي، ومن بينها الأرز.

من جهتها، سجلت شعبة الأرز في “اتحاد الصناعات المصرية” رفضها قرار وزارة التموين بيع طن الأرز الشعير المورد من المزارعين بسعر 6850 جنيها فقط لأربع شركات خاصة، هي “الضحى” و”الوليلي” و”الساعة” و”الزمردة” على أساس 7100 جنيه، لإعادة بيعه أرزا أبيض حرا بسعر يرواح ما بين 16 ألفا و18 ألفا، بأرباح تصل إلى 4 آلاف جنيه للطن، بعد إضافة تكاليف التشغيل والنقل.

ويطالب المزارعون بتحريك سعر استلام الأرز إلى 10 آلاف جنيه، وهو سعر يرونه عادلا يكافئ المجهود المبذول طوال العام، ويحقق الحد الأدنى لتكلفة الإنتاج التي ارتفعت مع تحرك كافة الأسعار  في الفترة الأخيرة..

ويبقى التعاطي الأمني كفرض قرارات فوقية بالمجتمع المصري، طريقا لتدمير المجتمع المصري ، وخاصة الفقراء والمهمشين من الفلاحين والمزارعين الذين يلقون الرعاية والتكريم في كل دول العالم، إلا في مصر العسكر.

 

*أزمة الأرز تكشف سفه حكومة الانقلاب توجه الاتهامات للتجار والمزارعين وتبرئ نفسها

أزمة اختفاء الأرز وارتفاع أسعاره في الأسواق المحلية تحولت إلى حدوتة من جانب حكومة الانقلاب فهي تتهم المزارعين بعدم توريد الأرز ، كما تتهم التجار باحتكاره وإخفائه وعدم عرضه للبيع انتظارا لمزيد من ارتفاع الأسعار وتبرئ حكومة الانقلاب نفسها من الأزمة ، بل وتعطي الحق لنفسها في إصدار ما تراه من قرارات وقوانين ضد التجار والمزارعين والحكم عليهم بالحبس ودفع غرامات بالملايين ومصادرة أي كميات أرز تكون بحوزتهم .

وتتمادى حكومة الانقلاب في سفهها وتزعم أنها ضخت كميات كبيرة من الأرز عبر منافذها الرسمية تصل إلى 500 طن بالأسواق والمجمعات الاستهلاكية والسلاسل التجارية الكبرى.

احتياطي استراتيجي

كما زعم مجلس وزراء الانقلاب في بيان له أن مصر لديها احتياطي استراتيجي من الأرز يكفي الاستهلاك المحلي لمدة عام ، معتبرا الحديث عن وجود نقص في الكميات المعروضة من الأرز في الأسواق مجرد شائعات وفق تعبيره .

وأشار المجلس إلى أنه رصد تداول بعض المواقع الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تشير إلى وجود نقص في الكميات المعروضة من الأرز الأبيض بالأسواق والمنافذ التموينية، زاعما أن وزارة تموين الانقلاب نفت تلك الأنباء .

وقالت إنه “لا صحة لوجود عجز في الكميات المعروضة في الأسواق والمنافذ التموينية ، مشددة على توافر جميع السلع الغذائية الأساسية بشكل طبيعي ومن بينها الأرز بكافة أنواعه، مع انتظام ضخ كميات وفيرة منه يوميا بجميع المنافذ التموينية بكل محافظات الجمهورية بحسب زعمها”.

وفي الوقت الذي وصل سعر كيلو الأرز إلى 20 جنيها زعم مجلس وزراء الانقلاب توافر الأرز الأبيض بسعر 10.5 جنيه للكيلو بالمجمعات الاستهلاكية والمنافذ التموينية، بينما يتراوح سعره في الأسواق والسلاسل التجارية ومحال السوبر ماركت والميني ماركت من 12 إلى 15 جنيها للكيلو المعبأ، وحوالي 12 جنيها للكيلو السائب.

سعر التوريد

حول أسباب اختفاء الأرز عن المحال قال مصطفى النجاري رئيس المجلس التصديري للأرز إن “الأزمة لا تتعلق بأحداث حالية وحسب ، بل تمتد إلى أسباب متشابكة تتعلق بمعدلات سعرية لتحديد سعر الأرز الأبيض بالأسواق، علاوة على تغير حدث في أنماط الاستهلاك عند المصريين”.

وأشار النجاري في تصريحات صحفية إلى أن الثوابت التاريخية تغيرت تماما حول نمط الاستهلاك في الوجه القبلي مثل محافظات الصعيد التي تبدأ من محافظة بني سويف إلى أسوان، إذ تعتمد على أطباق المكرونة ضمن الوجبة الأساسية، وفي المقابل يعتمد سكان محافظات الوجه البحري مثل محافظات شمال ووسط وجنوب دلتا النيل على أطباق الأرز ، مؤكدا أن سكان الوجه القبلي يعتمدون في الوقت الحالي على أطباق الأرز ضمن وجباتهم الأساسية ، مما سبب ضغطا كبيرا على الأرز وارتفاع حجم الطلب عليه .

وتابع ، بدأت أزمة تسعير الأرز بين حكومة الانقلاب والمزارعين بعد أن حددت سعر توريد طن الأرز إلى مخازنها عند 6500 جنيه للطن الواحد، وهو ما يرفضه المزارعون ويعتبرونه سعرا غير عادل في ظل حال الغلاء والتضخم .

وكشف النجاري عن سبب آخر للأزمة ارتبط باعتماد بعض أصحاب مزارع تربية الدواجن على الأرز في التسمين بعد دمجه مع بعض الأصناف لتقليل فاتورة كلفة الإعلاف بعد ارتفاع الأسعار.  

أعلاف الدواجن

ونفى ثروت الزيني رئيس اتحاد منتجي الدواجن مزاعم حكومة الانقلاب باستخدام المريين الأرز بديلا عن الأعلاف لتسمين الدواجن، مؤكدا أن الأرز يستخدم بديلا للذرة الصفراء، ويصل سعر الطن في الوقت الحالي إلى 9400 جنيه ، بينما يصل سعر طن الأرز خارج المضارب إلى نحو 11 ألف جنيه، ولذلك يبقى عديم الجدوى الاقتصادية خصوصا مع حدوث انفراجة في أزمة الأعلاف بعد الإفراج عن كميات كبيرة تصل إلى نحو 50 في المئة من الأعلاف العالقة بالموانئ المصرية .

وأشار الزيني في تصريحات صحفية إلى أن بعض أصحاب المزارع قد يستخدمون الأرز على نطاق ضيق بعد تمكنهم من الحصول على كميات من الأرز من الفلاحين بأسعار معقولة ، لكن هذه حالات فردية وليست قاعدة عامة .

تجار التجزئة

وقال محمد حامد، بائع في سوبر ماركت بالجيزة، إنه “ليس لديه أرز منذ شهر تقريبا، مضيفا ولا عاوز أبيع أرز، أنا كده كويس”.

وتساءل حامد في تصريحات صحفية إذا كان سعر الأرز يتجاوز العشرين جنيها فكيف أبيعه بسعر 12 جنيها؟ قائلا “بدل ما حكومة الانقلاب تفرض عليّ أنا غرامة إذا بعته بسعر غالٍ تخلي تاجر الجملة يخفض السعر وأنا هبيع الكيلو بهامش ربح نصف جنيه فقط”.

وأضاف بفرض أنني كصاحب سوبر ماركت قمت بشراء كميات أرز قبل القرار بسعر الجملة الذي تبيع به التجار وهو 17 جنيها للكيلو فكيف أبيعه بسعر 12 جنيها؟ ومن الذي سيتحمل كل هذه الخسائر ؟

خسائر 

وأكد صاحب عطارة بمنطقة الدقي -رفض ذكر اسمه- أن السوق لا يوجد به أرز، مشيرا إلى أن محله توقف عن بيعه لأن تاجر الجملة يريد أن يعطيه الكيلو بسعر 18 جنيها، بينما حكومة الانقلاب كانت قد حددت سعر الكيلو بـ12 جنيها للمستهلك.

وتساءل ، هل يعقل أن أشتري الأرز لأخسر 6 جنيهات في كل كيلو، وإذا بعته بعشرين جنيها بعد إضافة جنيهين كهامش ربح سأتعرض لغرامة قدرها مائة ألف جنيه.

وكشف أن مفتشي التموين قد مروا على المحل منذ أيام وقاموا بتحذيره من بيع الأرز بسعر أعلى من التسعيرة الجبرية.

وأشار إلى أن عدم وجود الأرز في محله لن يؤثر على حركة الشراء والبيع، لافتا إلى أن الأرز صنف من ضمن العديد من الأصناف التي تباع عنده، وأكد أن الزبائن تسأل يوميا عن الأرز ولا يجدونه في كثير من محال المنطقة.

 

* خبراء بنك نومروا الياباني: مصر تواجه أزمة عملة خطيرة ال 12 شهرا القادمين

أكد بنك الاستثمار نومورا الياباني أن الجنيه لم يخرج من دائرة الخطر بعد، حيث صدر تقرير عن البنك يعتقد فيه أن مصر هي الدولة الأكثر عرضة لأزمة عملة بين الأسواق الناشئة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، وفقا لتقرير من البنك.

وتصدرت مصر القائمة بين الـ 32 سوقا ناشئة المدرجة على مؤشر داموكليس التابع للبنك، مما يعد مؤشرا على فرصة قوية بأن البلاد ستتعرض لأزمة في سعر الصرف خلال الأشهر المقبلة.

ومؤشر داموكليس هو نموذج إنذار مبكر لأزمات أسعار الصرف في الأسواق الناشئة. وله 8 مؤشرات رئيسية، من بينها احتياطيات العملات الأجنبية، والديون الخارجية قصيرة الأجل، ومعدل الفائدة قصير الأجل، والرصيد المالي. وإذا تجاوز المؤشر 100 درجة، فإن الدولة معرضة بنسبة 64% لتعرض عملتها للصدمة.
ونقل البنك عن نشره انتربرايز  التي تصدر بدعم من بنك
HSBC والمجموعه الماليه هيرميس وغيرهما، تجاوز مصر مستوى الأمان بكثير إذ وصلت إلى 165 درجة، متصدرة المؤشر، لتنضم إلى بلدان أخرى ضمن قائمة البلدان الأكثر عرضة لحدوث أزمة عملة، ومن بينها رومانيا (145)، وسريلانكا (138) وتركيا (138) وباكستان (120).
وانخفض سعر صرف الجنيه إلى مستوى قياسي أمام الدولار هذا العام، وكان الجنيه أحد أسوأ العملات أداء، إذ انخفض بنسبة 56% أمام الدولار منذ شهر مارس بعد أن خفض البنك المركزي المصري قيمة العملة المحلية مرتين. ومنذ إعلان تبني سعر صرف مرن في نهاية أكتوبر ، هبطت العملة المحلية بنسبة 24.5%.
وجاء ترتيب الدول الأكثر تعرضاً لأزمة عملة: مصر، ورومانيا، وسريلانكا، وتركيا وجمهورية التشيك، وباكستان، والمجر
وأشار تقرير للبنك إلى أنه وقت عصيب للأسواق الناشئة. إذ بالكاد تعافى معظمهم من الوباء، لكنهم يواجهون الآن العديد من الضغوط: ارتفاع التضخم، وأسعار الفائدة الحقيقية السلبية، والحيز المالي المحدود، وضعف ميزان المدفوعات، وتراجع احتياطيات العملات الأجنبية”.

وقال البنك: “بالنظر إلى المستقبل، يمكن أن يستمر التراجع الاقتصادي الذي يلوح في الأفق والمزيد من رفع أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي الأميركي في تحدي الأسواق الناشئة
وانخفض سعر صرف الجنيه لمستوى قياسي أمام الدولار هذا العام، مع تشديد الأوضاع المالية والتأثيرات غير المباشرة للحرب في أوكرانيا على الوضع الخارجي لمصر. وكان الجنيه أحد أسوأ العملات أداء، إذ انخفض بنسبة 56% أمام الدولار منذ شهر مارس بعد أن خفض البنك المركزي المصري قيمة العملة المحلية مرتين.

ومنذ إعلان البنك المركزي نهاية أكتوبر عن تبني سعر صرف مرن، هبطت العملة المحلية بنسبة 24.5% وواصل الهبوط تدريجيا خلال شهر نوفمبر.

أدى تخفيض قيمة الجنيه، إلى جانب التأكيدات على الحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي، إلى عودة تدفقات العملات الأجنبية للبلاد – على الأقل لسوق الأسهم، التي ارتفعت بنحو 20% منذ إعلان البنك المركزي الشهر الماضي. وستمنحنا البيانات التي من المقرر صدورها في الأشهر المقبلة فكرة حول مدى تأثير سوق السندات المحلية على الحساب الجاري.

وعلق المحلل الاقتصادي الصحفي ممدوح الولي على أن نموذج الإنذار المبكر في بنك نومورا الياباني يعني أن “مصر في مقدمة الدول الأكثر عرضة لأزمة في سعر الصرف خلال الأشهر المقبلة”.
ونقل عن البنك أن عملات مصر وسريلانكا وتركيا وباكستان “لم تخرج من دائرة الخطر بعد، جراء الأساسات الاقتصادية التي لا تزال ضعيفة بما في ذلك التضخم المرتفع”.

 

مصر في أسوأ مرتبة على مؤشر العدالة.. الخميس 24 نوفمبر 2022..  برهامي صبي مخابرات السيسي يهاجم قطر بسبب منع الشذوذ والخمور

مصر في أسوأ مرتبة على مؤشر العدالة.. الخميس 24 نوفمبر 2022..  برهامي صبي مخابرات السيسي يهاجم قطر بسبب منع الشذوذ والخمور

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور معتقل من كفر صقر بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور المعتقل “محمد الشحات صادق أحمد”، بنيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

يذكر أنه من أبناء مركز كفر صقر وتعرض للإخفاء القسري حتى ظهر بالنيابة.

 

* مصر في أسوأ مرتبة على مؤشر العدالة واستمرار إخفاء “الغمري” وعزب” وظهور 41 من المختفين قسريا

تذيلت مصر مؤشر العدالة وجاءت فى المركز 135 من 140 دولة.

وضع “مشروع العدالة في العالم” (ذا وورلد جاستيس بروجيكت) مصر في المرتبة الـ 135، من بين 140 دولة، في مؤشر العدالة وسيادة القانون.

وقامت دراسة هذا المؤشر على 8 نقاط تتمثل في:

 قياس القيود على سلطات الحكومة.

 غياب الفساد.

الحكومة المفتوحة.

الحقوق الأساسية.

النظام والأمن.

الإنفاذ التنظيمي.

العدالة المدنية.

 العدالة الجنائية.

وتصدر الأردن ترتيب الدول العربية، حيث احتل المركز الـ61، متقدما على تونس التي جاءت في المركز الـ71، فالجزائر (89)، ثم المغرب (94).

وعلى الصعيد العالمي، احتلت الدنمارك المركز الأول لمؤشر العدالة وسيادة القانون بتنقيط متقدمة على النرويج الثانية وفنلندا الثالثة .

وتعتبر المنظمة أن سيادة القانون الفعالة تحد من الفساد، وتحارب الفقر والمرض، وتحمي الناس من الظلم الكبير والصغير، فهو أساس مجتمعات العدالة والفرص والسلام – التي تدعم التنمية والحكومة المسؤولة واحترام الحقوق الأساسية، بحسب تعريف الموقع الرسمي.

ودان الشهاب استمرار اختفاء طالب كلية الهندسة ”يوسف حسام الغمري“ ابن الإعلامي حسام الغمري  منذ اعتقاله بتاريخ  25 أكتوبر الماضي من منزله بمحافظة الشرقية بعد تكسير محتويات المنزل وترويع أهله، واقتياده لجهة غير معلومة ، حيث لم يُستدل على مكانه إلى الآن.

وأشار الشهاب إلى أن والده الإعلامي ”حسام الغمري“ محتجز بأحد مقار الاحتجاز التركية بعد دعوته إلى المشاركة في مظاهرات 11/11 الماضي.

وطالب الشهاب سلطات الانقلاب في مصر بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه واحترام القانون ووقف جميع جرائم الإخفاء القسري التي تعد جرائم ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم .

استمرار إخفاء عمرو عزب منذ مارس 2019

إلى ذلك أكدت منظمة نحن نسجل على استمرار إخفاء طالب كلية الطب “عمرو عزب محمد” من محافظة بني سويف رغم مرور ثلاث سنوات وثمانية أشهر على اختطاف من قبل قوات أمن الانقلاب دون سند من القانون واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وذكرت أن  مأساته بدأت باختطاف من قبل جهاز الأمن الوطني واعتقاله بتاريخ 3 مارس 2019 بعد خروجه من منزله متجها لجامعته.

وقالت المنظمة  “تفتقده والدته ووالده وأشقاؤه كل يوم، لا يعرفون مصيره رغم اتخاذ الأسرة كافة الإجراءات القانونية والرسمية لمعرفة مكان احتجازه ولكن دون جدوى حتى الآن”. 

3 سنوات من السجن والانتهاكات للشيخ حسن أبو الأشبال

كما عرضت المنظمة لطرف من الانتهاكات التي يتعرض لها الشيخ حسن أمين الزهيري والشهير باسم (حسن أبو الأشبال) منذ اعتقاله قبل ثلاثة أعوام في مارس 2019 وصدور حكم من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل بسجنه 25 سنة في شهر أبريل 2021.

وأشارت إلى أن الضحية تعرض هو وأسرته للعديد من الانتهاكات كان منها اعتقال ابنه هناد والحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات ، وذكرت أن الشيخ حسن أبو الأشبال يعاني من عدة أمراض منها القلب حيث أُجريت له سابقا عدة عمليات.

ظهور 41 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 41 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة التي قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. أحمد أحمد حسين إبراهيم
  2. أحمد أسامة أحمد الجيزاوي
  3. أحمد محمد عبد الحميد عثمان
  4. أحمد محمد عبد الرحمن سليمان
  5. أحمد محمود أحمد الصعيدي
  6. أحمد محمود حسن حسن
  7. أحمد يحيى عبد العزيز السيد
  8. إسحاق محمد إبراهيم إبراهيم عبد العال
  9. أشرف حمدي سيد طه
  10. أشرف سعيد محمد عامر
  11. أيمن وحيد محمد محمد
  12. جمال محمود محمد أحمد
  13. حسانين عبد المحسن حسانين السبكي
  14. رضا مرشد عبد الحميد حوة
  15. سعيد حامد أحمد عيسی
  16. شريف أحمد أحمد الفقي
  17. شريف رجب سليمان أبو المجد
  18. شريف متولي محمد سليمان
  19. صابر سعيد حسن إبراهيم
  20. عادل مصطفى رياض خلف
  21. عبد الرحمن أحمد عويس عبد الرازق
  22. عبد الله خالد عبد الكريم حامد
  23. عبد الله محمد سيد مرسي
  24. العزب عبد النبي عبد المحسن العزب
  25. عصام الدين سعيد حسين محمد
  26. عمرو كمال زكي محمود جنيدي
  27. محمد إبراهيم محمد أبو حطب
  28. محمد أحمد عبد المطلب درويش
  29. محمد السعيد الشناوي عيد عبيد
  30. محمد السعيد شاكر الحسيني
  31. محمد حسن عبد الله بلال
  32. محمد زينهم سالم العايق
  33. محمد سالم فريد صالح
  34. محمد علي حمادة فتح الله
  35. محمد كامل حامد عبد الحافظ
  36. محمد محمد سالم أحمد الشيخ
  37. محمود جابر صابر محاريق
  38. مصطفى ممدوح علي عبد العظيم محمد
  39. معتز جمال الدين عبد القادر عبد القوي
  40. هاني سمير فهمي شرابي
  41. يحيى السيد عبد الحميد شلبي

 

* حبس معتقل من أبوكبير 15 يوما

قال مصدر حقوقي إن المعتقل “ماهر محمد أحمد محمود سرحان”، ظهر اليوم بنيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

يذكر أن “ماهر” من أبناء مركز أبوكبير وتعرض للإخفاء القسري حتى ظهر بالنيابة.

 

* قوات الأمن تعتقل مواطنًا بمركز ههيا

قامت قوات الأمن بمركز شرطة ههيا باعتقال المواطن “أحمد فكري التهامي محمد” من أبناء قرية المهدية.

ومن جانبها أدانت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية حملات المداهمات والاعتقالات المستمرة بحق المواطنين، مطالبة بسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين ظلمًا بسجون السيسي.

 

* السيسي يرسل عصير المانجو لأردوغان

كشف الكاتب في صحيفة حرييت عبدالقادر سلفي أن الرئيس رجب طيب أردوغان كان يقدم عصير المانجو في اجتماعات مع وزراءه ومسؤولي العدالة والتنمية في الآونة الأخيرة، وعند سؤاله عن السبب، أجاب: «السيسي يرسل لنا المانجو مع الوفود التي تأتي وتذهب».
وأكد سلفي أن لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي بضيافة أمير قطر جاءت بعد جهود استخبارية خلف الكواليس لرئيس الاستخبارات هاكان فيدان ووزير الخارجية تشاووش أوغلو.
كان الرئيس التركي قال، يوم الاثنين، إن “مطلبنا الوحيد” من مصر، لتطبيع العلاقات، أن تقول لمن يتخذ مواقف معادية ضدنا في البحر المتوسط: “نريد إرساء السلام في المنطقة”.
وأضاف أردوغان بحسب ما نقلت عنه وكالة “الأناضول” تعليقا على لقاء عبدالفتاح السيسي في الدوحة، يوم الأحد: “قلنا سابقا يمكن البدء بمسار، وهذه كانت بمثابة خطوة تم اتخاذها من أجل بدء هذا المسار”.
وقال أردوغان، إن المصافحة التي جرت بينه وبين نظيره المصري في قطر، خلال حفل افتتاح كأس العالم، بوجود أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، كانت خطوة أولى نحو مزيد من تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأضاف أردوغان أن تحركات أخرى ستلي تلك الخطوة الأولى من أجل تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
ولفت الرئيس التركي، إلى أنه يريد أن تكون الاجتماعات مع مصر على مستوى أعلى، في سياق الاتجاه نحو تطبيع العلاقات، وأكد أن الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري مهمة جداً بالنسبة لنا، وقال: “ما الذي يمنع من أن تكون كذلك مجدداً، وقد قدمنا مؤشرات في هذا؟”.

 

*مشاكل النظام المالي العالمي تقوض تحقيق توصيات مؤتمر المناخ

تصاعدت الدعوات مؤخرا إلى إجراء حزمة من التغييرات في النظام المالي العالمي لزيادة تأثيره وتلبية توصيات مؤتمر المناخ، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.

وقالت الوكالة في تقرير لها، إن “الاتفاق الذي أبرم في محادثات المناخ التي يعقدها مؤتمر الأطراف 27 في مصر دعا إلى إصلاح شامل للهيكل المالي الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية، الذي وجه ثلاثة أجيال من المساعدات الإنمائية لكنه يكافح من أجل تمويل احتياجات كوكب أكثر دفئا”.

وأضافت الوكالة أنه مع تفاقم آثار تغير المناخ ضغط مندوبون في قمة الأمم المتحدة التي انتهت في مطلع الأسبوع من أجل الإصلاح لتسريع تدفق التمويل إلى الدول النامية لمساعدتها على خفض الانبعاثات والتعامل مع الفيضانات أو حرائق الغابات التي تعاني منها بالفعل.

وأوضحت الوكالة أن الصفقة النهائية لمؤتمر الأطراف 27 وافقت على إنشاء صندوق “الخسائر والأضرار” لمساعدة البلدان الأكثر فقرا على دفع تكاليف آثار الكوارث المناخية، وأشار أيضا إلى ضرورة إصلاح المؤسسات المالية الدولية.

ونقلت الوكالة عن أفيناش براساد مستشار رئيس وزراء بربادوس لشؤون المناخ إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الساعات الأولى من صباح الأحد ضخ زخما في تحول أكبر بكثير في نظامنا المالي العالمي.

وقال براساد إنه “يجب أن يؤدي إلى مضاعفة المبلغ الذي تقرضه المؤسسات المالية الدولية ثلاث مرات “مع تركيز واضح على المناخ وأهداف التنمية المستدامة”.

وزادت وتيرة الضغط من أجل إصلاحات للمساعدة في الإفراج عن المزيد من التمويل هذا العام عندما ساعدت رئيسة وزراء بربادوس ميا موتلي في وضع خطوات مقترحة دعمتها بعد ذلك في COP27.

وتشمل اقتراحات موتلي قروضا بأسعار فائدة أقل من مقرضين متعددي الأطراف مثل البنك الدولي، وتغييرات في كيفية تقييم وكالات التصنيف للمخاطر التي تتعرض لها المشاريع، وزيادة استخدام الأموال الاحتياطية لصندوق النقد الدولي.

كما حثت على فرض المزيد من الضرائب على أرباح شركات النفط والغاز ووقف سداد الديون مؤقتا للبلدان التي ضربتها الكوارث المناخية.

وبينما قدم زعماء آخرون دعمهم، دعا مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري إلى فسيفساء من التغييرات في النظام لزيادة تأثير المالية العامة.

وحث كيري بنوك التنمية ومساهميها على الحضور إلى اجتماعات البنوك في أوائل العام المقبل مسلحين بخطط لتحرير مئات المليارات من الدولارات التي يمكن أن تطلق تريليونات الدولارات من رأس المال الخاص.

وفي الوقت نفسه، اقترح تقرير صادر عن لجنة من الخبراء لمجموعة العشرين من الدول الصناعية الرائدة خمس توصيات لجعل بنوك التنمية مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع الطلبات المقدمة.

سد فجوة هائلة

وأشارت الوكالة إلى أن العديد من أتباع النقاش حول المناخ يرون أن إصلاح بنوك التنمية مثل مجموعة البنك الدولي، التي تمتلك الولايات المتحدة أكبر حصة فيها، أمر بالغ الأهمية لسد الفجوة بين المبالغ الموعودة والمبالغ التي تم تنفيذها.

ولفتت الوكالة إلى أن الدول المتقدمة لم تف بعد بتعهدها في عام 2009 بتقديم 100 مليار دولار سنويا لتمويل المناخ للدول النامية وفي العام الماضي ساهم الأغنياء بمبلغ 83 مليار دولار فقط، ولا يزال التباين مقابل الاحتياجات الإجمالية أكبر. وقدر تقرير صدر خلال محادثات الأمم المتحدة أن الدول النامية ستحتاج إلى حوالي تريليون دولار سنويا بحلول عام 2030 من بنوك التنمية والمستثمرين من القطاع الخاص.

وفي العام الماضي، قدمت أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف 51 مليار دولار لتمويل المناخ للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حسبما أظهر تقرير صادر عن المقرضين، إلى جانب 13 مليار دولار من مستثمري القطاع الخاص.

وفي مواجهة سيل من الانتقادات في مؤتمر الأطراف 27 من المندوبين الذين يريدون المزيد، قال البنك الدولي إنه “من أجل زيادة التمويل، فإنه يحتاج إلى مانحين أثرياء لتقديم أموال جديدة”.

وبالمثل، قال أكينوومي أديسينا، رئيس بنك التنمية الأفريقي “إذا كنت ترغب في بذل المزيد من الجهد، فأنت في الواقع بحاجة إلى المزيد”.

وقال لرويترز “يجب أن تكون هناك زيادة أكبر بكثير في رأس المال لبنوك التنمية متعددة الأطراف”.

وتعبيرا عن وجهة نظر واسعة الانتشار في المؤتمر، قال وزير المناخ والطاقة الأسترالي كريس بوين للمندوبين إن “بنوك التنمية متعددة الأطراف، بما في ذلك البنك الدولي، يجب أن تتكيف في مواجهة التحدي المناخي”.

وقال  “تم بناء هيكلنا المالي الدولي لوقت مختلف وتحديات مختلفة”.

واختتم “بعض مؤسساتنا المالية تصعد إلى مستوى هذه المهمة، وهي أهم وظيفة عالمية لنا، لكن البعض الآخر ليس كذلك”.

 

*”يورونيوز”: نشطاء حقوق الإنسان استغلوا مؤتمر المناخ لفضح انتهاكات الانقلاب

قال موقع يورونيوز إن “أزمة المناخ هي أزمة حقوق إنسان بقدر ما هي أزمة بيئية، لذلك مع اتجاه عيون العالم إلى مؤتمر المناخ  COP27 في مصر هذا العام ، كان من المحتم أن يلفت الانتباه إلى سجل حقوق الإنسان الخاص بسلطات الانقلاب”.

وأضاف الموقع أنه في عام 2012، شهد الربيع العربي احتجاج المصريين ضد حكومة استبدادية، مما جلب الأمل للكثيرين بعد عقود من النظام الوحشي، لكن استيلاء عبدالفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عسكري عام 2013 بعد ذلك أدى إلى مزيد من القمع لحقوق وحريات المصريين، تاركا العديد من الشخصيات المؤثرة في الثورة في المنفى أو السجن.

أزمة المناخ أزمة حقوق إنسان

ووفقا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، فإن تغير المناخ له آثار عميقة على مجموعة واسعة من حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة وتقرير المصير والتنمية والغذاء والصحة والمياه والصرف الصحي والسكن.

كونك ناشطا في مجال المناخ بالنسبة للكثيرين يعني أيضا ،  أن تصبح ناشطا في مجال حقوق الإنسان أيضا.

وفي البرازيل، يتعرض أفراد مجتمع السكان الأصليين، مثل يانومامي، للتهديد بالعنف بسبب حمايتهم الأمازون من التعدين وقطع الأشجار غير القانونيين. وبشكل مأساوي في وقت سابق من هذا العام، قتل الناشط المناخي وزعيم مجتمع السكان الأصليين برونو بيريرا ودوم فيليبس، وهو صحفي بريطاني، بعد التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.

لكنها ليست فقط قضية حقوق إنسان في الجنوب العالمي.

ومع تفاقم تغير المناخ، سيشهد الكوكب هجرة جماعية بينما نفقد بلدانا بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر أو الاحترار الجماعي لدرجات حرارة سطح العالم، ويحذر العديد من الخبراء من أن هذه الأزمة ستؤدي إلى حروب، مع توقع حدوث اضطرابات مدنية ومجتمع أقل مساواة في السنوات القادمة.

من الواضح أن حقوق الإنسان منسوجة بالفعل في جوهرها في العدالة المناخية ، ومع ذلك لا ترى أي من الحالتين في أي مكان بالقرب من التقدم اللازم لمعالجتها على النطاق المطلوب.

وطوال التاريخ الحديث لمؤتمر الأطراف، كثيرا ما كانت فعالية هذه المؤتمرات المناخية الدولية في التصدي الحقيقي لتغير المناخ موضع شك.

مع قيام أكثر من 600 من جماعات الضغط العاملة في مجال الوقود الأحفوري بإبرام صفقات جديدة للنفط والغاز مع إجراء المفاوضات والراعي الرئيسي لشركة كوكا كولا ، يعتقد الكثيرون أن COP27 لم يكن مختلفا.

تحسين سمعة نظام مستبد

وأشار الموقع إلى أنه، لطالما تعرضت الأنظمة الاستبدادية التي تغسل سمعتها في مثل هذه القمم لانتقادات منذ فترة طويلة، حيث يقول بعض القادة إنهم يتخذون إجراءات بشأن تغير المناخ ، بينما يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان معترف بها دوليا في الداخل.

ومع تولي سلطات الانقلاب رئاسة مؤتمر الأطراف من المملكة المتحدة هذا العام، كان البعض قلقا من أن الأمم المتحدة تسمح لحكومة الانقلاب بتحسين صورتها المضطربة.

في الأيام القليلة الأولى، ذكرت صحيفة الغارديان أن موقع هيومن رايتس ووتش الإلكتروني قد تم حجبه بواسطة شبكة الواي فاي الرسمية للمكان.

وبدأ المندوبون يشعرون بالذعر خوفا من أن يكون تنزيل التطبيق الرسمي لمؤتمر الأطراف قد يعرض هواتفهم للبرمجيات الضارة مثل برنامج بيغاسوس الذي كان يستخدم سابقا للتجسس على نشطاء حقوق الإنسان.

ومنع الناشط الإيطالي في مجال حقوق الإنسان جورجيو كاراتشيولو حتى من دخول البلاد، بعد رفض تأشيرته في المطار وسرعان ما تم ترحيله.

أكبر التجمعات كانت لحقوق الإنسان

ولفت الموقع إلى أنه مع انطلاق بدء المؤتمر، بدأ الناشط الحقوقي المصري وأحد أبرز رواد ثورة 2011، علاء عبد الفتاح، إضرابا عن الطعام احتجاجا على سجنه المستمر وانتهاكات نظام السيسي.

ونوه الموقع بأنه على مدى العقد الماضي، اعتقل عبد الفتاح عدة مرات بسبب نشاطه حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الأمن المصرية واستخدام المحاكم العسكرية لمحاكمة المدنيين، وفي عام 2015 حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، ولكن أطلق سراحه في مارس 2019 ثم اعتقل مرة أخرى في 29 سبتمبر.

ثم احتجز في الحبس الاحتياطي لمدة عامين قبل أن يحكم عليه مرة أخرى في ديسمبر 2021 بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.

استضافت سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، مؤتمرا صحفيا على أرض مؤتمر COP27 الذي جمع أكبر مجموعة من الصحفيين الذين شوهدوا في الحدث، كان المتفرجون معلقين عليها بكل كلمة وهي تصف معاناة شقيقها ولماذا يضحي بنفسه لإعطاء صوت للمصريين في جميع أنحاء البلاد.

وحاول مسؤول من حكومة السيسي الصراخ عليها بينما تحدت أغنيس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، التي تدعم حملة عبد الفتاح، صرخة المسؤول قائلة “دعها تتكلم”.

وكان المسؤول قد صرخ “أنت على أرض مصرية”  وهو تهديد يعتقد الكثيرون أنه يشير إلى أنها غير آمنة.

مطالبات باهتمام دولي

وتمكن هذه الحماية العابرة نشطاء حقوق الإنسان، إلى جانب المنظمات الراسخة مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، من لفت الانتباه إلى الانتهاكات التي يرتكبها نظام السيسي والمطالبة بتحرك دولي.

جمع حدث في الجناح الألماني يستضيف سناء وغيرها من المتخصصين في مجال حقوق الإنسان واحدا من أكبر الحشود التي شوهدت في مؤتمر COP27 بأكمله، ولكن حتى هذا لم يكن بدون تهديدات.

وفي أعقاب الحديث المزدحم، اتهم دبلوماسيون ألمان في السفارة في القاهرة مسؤولي الأمن بحكومة السيسي بمراقبة وتصوير أحداثهم، والتجسس عليهم وعلى ضيوفهم، ومنع محامي عبد الفتاح وأسرته من الدخول لمقابلته.

واتهمت أسرته حكومة الانقلاب بالتغذية القسرية وتوسلت لإثبات الحياة بعد أيام متواصلة من الصمت من الناشط بعد أن بدأ إضرابه عن الطعام.

ومنذ ذلك الحين، تلقت العائلة رسالة تقول إنه “لا يزال على قيد الحياة”.

ماذا يحدث بعد انتهاء المؤتمر؟

سيتساءل الكثيرون عما سيحدث بعد أن قامت الأمم المتحدة و عشرات الصحفيين الدوليين بتقديم تقرير حول الحدث.

هل سيتم تحميل المسؤولية للمصريين العاديين الذين يقاتلون هذا النظام منذ عام 2012؟ أو ربما يتكاتف المجتمع الدولي، بعد أن رأى ما يواجهونه، للدفاع عنهم.

من الواضح أن COP27 قد سلط الضوء على حقوق الإنسان للمصريين العاديين، والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كان قادة العالم، بعد أن شهدوا جزءا ضئيلا من الحياة في ظل حكم السيسي في مصر، سوف يستجيبون أخيرا لنداءاتهم للحصول على الدعم.

 

* السيسي يقابل مصافحة أردوغان بإجراءين يستفزان تركيا

في أعقاب المصافحة الشهيرة التي جرت الأحد 20 نوفمبر 2022م على هامش حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم (قطر 22) بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والدكتاتور عبدالفتاح السيسي؛ وهي المصافحة التي اعتبرها نظام السيسي وآلته الإعلامية انتصارا عظيما؛ فقد كشفت الصورة المسربة للمصافحة عن مساعي الدولتين (تركيا وقطر) اللتين عارضتا انقلاب السيسي على الرئيس الشرعي الشهيد محمد مرسي في منتصف 2013م، وشككتا باستمرار في شرعية نظام 3 يوليو، نحو المصالحة مع نظام السيسي والإقرار بشرعيته.

الآلة الإعلامية للنظام رحبت بتلك المصافحة وروجت لها على نطاق واسع؛ لكن نظام السيسي قابل هذه الخطوة نحو تطبيع أو تطوير العلاقات الثنائية بشيء من التحفظ؛ فبينما تحدث أردوغان عن تطبيع العلاقات مع القاهرة، فإن بيان رئاسة الانقلاب تحدث عن تطوير هذه العلاقات؛ بما يعني أن تركيا مندفعة نحو هذه العلاقة ونقلها إلى مستويات أعلى على أمل أن تسهم في النهاية عن تصفير المشاكل بين البلدين؛ لا  سيما فيما يتعلق بملفات شرق المتوسط ورسم الحدود البحرية بين الدولتين وملف ليبيا التي تعتبرها القاهرة منطقة نفوذ لها  وتخشى من تزايد النفوذ التركي بها، وملف احتضان المعارضة في كلا البلدين، وملفات أخرى أقل أهمية مثل سوريا.

استنكار الحملة التركية على الأكراد

نظام السيسي قابل هذه الخطوة  بإجراءين يناقضان التقارب التركي: الأول هو البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب تستنكر فيه الهجمات التركية على شمالي سوريا والعراق؛ حيث تشن تركيا حملة عسكرية جديدة ضد حزب العمال الكردستاني بعد انفجار تقسيم الذي وقع في تركيا الأسبوع الماضي وتسبب في وفاة 6 أشخاص وإصابة العشرات. حيث أعربت الخارجية المصرية عن “قلقها الشديد” مما وصفته بـ”الاعتداءات المتكررة على سورية والعراق”. وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب، في بيان مقتضب إن بلاده “تتابع بقلق شديد ما تشهده الدولتان العربيتان الشقيقتان العراق وسورية على مدار الأيام الماضية من اعتداءات من جانب إيران وتركيا تنتهك سيادة كل دولة على أراضيها”. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن “مصر وهي تتابع التطورات باهتمام على مدار الساعة، تطالب بخفض التصعيد حقناً للدماء، ولتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار”.

وتنظر القاهرة إلى الوجود التركي في شمال سوريا باعتباره وجودا غير شرعي، في ظل دعمها لنظام الأسد؛ وبالتالي فنظام السيسي يريد على الأقل التوصل إلى صيغة لا تهدد نظام الأسد من الجانب التركي. لكن تركيا ترد بأن الحماس المصري يقتصر فقط على القوات التركية في شمال سوريا ولا يمتد هذا الحماس إلى المطالبة بخروج القوات الروسية التي تحولت إلى قوات احتلال دائم ومستقر، وكذلك الوجود الإيراني والأميركي؛ ونظام السيسي لا يطالب بخروج هذه القوات، بما يعني أن الهدف ليس تحرير سوريا من القوات الأجنبية بقدر ما هو توجه مصري نحو تقليص النفوذ التركي لحساب الوجود الروسي والإيراني الداعم للأسد. والراجح أن القاهرة تتخذ من الملف السوري ورقة ابتزاز ومساومة من أجل تحقيق مكاسب في الملفات الأخرى الأكثر أهمية. 

مزيد من التقارب مع اليونان

في ذات الوقت، استقبل  سامح شكري الثلاثاء 22 نوفمبر، نظيره اليوناني نيكوس ديندياس في القاهرة؛ حيث بحثا الملفات المشتركة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وجاء اجتماع الوزيرين بعد يوم واحد من تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعليقاً على لقائه بالسيسي على هامش افتتاح كأس العالم في العاصمة القطرية الدوحة، قال خلالها: “مطلبنا الوحيد من مصر أن يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضدنا في المتوسط (نريد إرساء السلام في المنطقة)”.

وأكد شكري سعي بلاده “لتطوير العلاقة على المستوى الثنائي وعلى المستوى الثلاثي مع الشريكة قبرص”، مضيفا أن ذلك “أتى بآثار إيجابية على البلدين والشعبين”. ولفت وزير الخارجية إلى أن زيارة نظيره اليوناني “تزامنت مع وجود وزير الدفاع اليوناني للتوقيع مع وزير الدفاع الفريق أول محمد أحمد زكي الاتفاق حول البحث والإنقاذ”، قائلاً إن ذلك “يؤكد تنوع التعاون بين أجهزة الدولتين لتشمل التنسيق السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري”. وعلى صعيد القضايا الإقليمية، قال شكري: “عقدنا مباحثات منفردة حول الأوضاع الإقليمية والقضايا الملحة في منطقة شرق المتوسط وعلى الساحة الدولية.. والحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي وأمن الطاقة، ونعمل على احتوائه بالتعاون في ما بيننا، ونسعى أيضاً، كل من مصر واليونان، إلى تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة شرق المتوسط”.

أما وزير الخارجية اليوناني فقد شدد على توقيع مذكرة تفاهم أمنية مع الجانب المصري، مشيرا إلى أن بلاده عضو بالاتحاد الأوروبي؛ وهو ما يعني أن اليونان تهدد القاهرة بنفوذها داخل الاتحاد في ظل ا لتقارب المصري التركي في اعقاب مصافحة أردوغان والسيسي.

وقال الوزير اليوناني،: “لدينا تحديات نواجهها ولدينا العديد من الشراكات ناقشناها والعديد من الاتفاقات، وهناك مذكرة تفاهم خاصة.. تناولنا القضايا الأمنية والدفاعية، وهذه الاتفاقيات تقوم على الاحترام المتبادل وتقوم أيضاً على أساس القانون الدولي”. وأضاف: “نحن نضع إطاراً قانونياً يمكن أن يساهم في تحسين وضع الحياة الإنسانية ونرسل رسائل بأن تلك الصداقات تستند إلى أسس قانونية تحترم سيادة البلدان واستقرارها، وخاصة عندما يتعلق الأمر باستقرار دول المنطقة”.

وأشار وزير الخارجية اليوناني إلى أنه ناقش مع شكري “مسألة العمالة وتنظيمها خاصة فتح الفرص والآفاق في هذه الأمر.. إضافة إلى تنظيم قضية المهاجرين”. وقال ديندياس إن “اليونان جزء من الاتحاد الأوروبي ونحن نلعب دوراً هاماً في هذا الإطار، وهذه الاتفاقيات مع مصر تمثل ركيزة أساس ونموذجاً للتعاون بين الدول الإقليمية”، وتابع “كل من مصر واليونان تساهمان في تقوية الاستقرار والأمن في منطقة البحر المتوسط”، مضيفاً أن بلاده “تسعى أيضاً لتحسين التعاون في مجال الطاقة والمجالات الحيوية الأخرى”. وفي ما يخص الوضع في ليبيا، قال الوزير اليوناني إن لقاءه بنظيره المصري “كان فرصة رائعة لنناقش التطورات الإقليمية والوضع الهش في ليبيا، وأطلعت الوزير على تطورات الأحداث في ليبيا واتفقنا على وضع ممثل للحكومة الليبية.. وأطلعت الوزير على الموقف التركي، حيث إن هناك الكثير من التطورات والأحداث المتلاحقة منذ أن التقينا”.

وتأتي زيارة وزري الدفاع والخارجية اليونانيين إلى القاهرة بعد يومين فقط من مصافحة السيسي وأردوغان في قطر؛ وهو ما يؤكد على أنها زيادة تستهدف تعزيز العلاقات لمواجهة التقارب المصري التركي المحتمل.  فتركيا تأمل في أن تلعب مصر دورا محوريا في ملف شرق المتوسط؛ لأن اليونان وقبرص تستقويان ضد تركيا بالعلاقات مع مصر؛ وتستهدف تركيا على الأقل تحييد الموقف المصري مبدئيا ثم التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بما يضمن مصالح البلدين. وكان للقاهرة موقف إيجابي سابق حين رفضت المساس بالمصالح التركية في المتوسط، أثناء مفاوضاتها مع كل من اليونان وقبرص حول تعيين الحدود البحرية”.

 

* المصافحة المتوقعة .. بشار “الكيماوي “بعد عبدالفتاح ” المنقلب السفاح

توقع متابعون على مواقع “التواصل” أن تتصدر صور مصافحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع بشار الكيماوي، عن قريب مواقع التواصل بتعليقات منتقصة من قدر الرئيس، مستعيدة ، حيث لاشك أنهم سيبرزون التنازع بين المصالح والمبادئ، من حيث إدانات الرئيس أردوغان لمذابح بشار الأسد وفخر الرئيس باستقبال السوريين على الأراضي التركية، وتهديد أوروبا بفتح الحدود، فضلا عن جهود توطين السوريين بالشريط الحدودي التركي مع سوريا، وسط فخاخ النظام الموالي لإيران وروسيا ومتفجرات (قسد) الكردية الأمريكية الصهيونية التي لا شك تتعاون مع جناحها التركي (PPK) حزب العمال الكردستاني.

تاريخ من العلاقات السابقة والتعاون التركي السوري، قبل ثورات الربيع العربي، حيث كان يتدثر بشار وعائلته بالمقاومة للاحتلال الصهيوني، حتى فوجئ السوريون بأن سدة المقاومة هم من يذبحونهم؛ عصابات من حزب الله اللبناني وعناصر فيلق القدس الإيراني ومليشيات فاجنر الروسية.

رئيس الاستخبارات التركية السابق إسماعيل بكين تحدث عن إمكانية حدوث مصافحة مماثلة لمصافحة أردوغان -السيسي مع بشار الكيماوي، بعد انتخابات ٢٠٢٣.

وأكد بكين أن الأفضل لتركيا حتى تتمكن من القضاء على “التنظيمات الإرهابية وحماية حدودها هو دعم “الحكومة المركزية” والتنسيق معها لاستعادة حدودها.

مصافحة السيسي

الرئيس التركي رجب أردوغان كانت له تصريحات رافضة للسيسي بحد ذاته، وهو الموقف الذي يتساوى مع ربحه المستمر مع الديمقراطية ومناهضة إرهاب الكبار ومعرفته اللصيقة بمؤامرات الثورة المضادة الإقليمية والتي طالت تركيا في يوليو 2017، وكان مما قال أردوغان في فبراير 2019 “أجيب الآن الأشخاص الذين يتساءلون عن السبب الذي يجعل طيب أردوغان لا يتكلم مع السيسي، لأن هناك وسطاء يأتون إلى هنا أحيانا، لكنني لن أتحدث إطلاقا مع شخص مثله”.

وسبق أن علق الرئيس التركي على وفاة الرئيس الشهيد د. محمد مرسي في يونيو 2019، في قاعة المحكمة أثناء محاكمته “إن التاريخ لن يرحم أبدا الطغاة الذين أوصلوه إلى الموت عبر وضعه في السجن والتهديد بإعدامه”.

وقبل ذلك ببضعة أشهر، أكد بعد إعدام تسعة سجناء صدرت بحقهم العقوبة القصوى في مصر أنه يرفض التحدث مع شخص مثله ، في إشارة إلى السيسي.

وأعاد الناشطون تداول صور للقاء بين رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا آنذاك، والرئيس المصري محمد مرسي في أنقرة في 30 سبتمبر 2012، أعلن فيها الرئيس أردوغان أنه من أكبر الداعمين للراحل الشهيد د.محمد مرسي ومنذ إسقاط حكم مرسي وقع توتر بين أردوغان وعبدالفتاح السيسي، قائد الجيش آنذاك.

أردوغان قال في يوليو 2022، قال إنه “لا يوجد سبب لعدم إجراء محادثات رفيعة المستوى مع مصر، ولدى عودته من قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، في نوفمبر الجاري، لمح أردوغان خلال حواره مع الصحافيين الأتراك الأسبوع الماضي، إلى استعداده لمراجعة علاقاته مع سوريا ومع مصر”.

وقال “يمكننا إعادة النظر في العلاقات مع الدول التي واجهتنا معها صعوبات، ويمكننا حتى أن نبدأ من الصفر، خاصة بعد انتخابات يونيو”، بحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية، وأعلن رئيس الدولة أنه سيكون مرشحا في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو 2023. 

وقال مسؤول في الرئاسة التركية لوكالة (فرانس برس) مساء الأحد إنه “التواصل الثنائي الأول بين أردوغان والسيسي أثناء حفل افتتاح بطولة كأس العالم، والذي بدا فيها أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وسيط المصافحة”.

وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية قالت  إن “أردوغان صافح السيسي وأجرى لفترة وجيزة محادثات معه ومع قادة آخرين بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله”.

والصورة من بين صور أخرى تظهر تبادل الابتسامات بين أردوغان ورؤساء الدول والحكومات الذين جاؤوا الى قطر لحضور افتتاح المونديال.

وكأنه تورط
محللو الانقلاب السياسيين وموقع قناة (روسيا اليوم) استغلوا صور المصافحة وتبادل الابتسامات واعتبروا أنها تخلية لما في يد أردوغان من أوراق لاسيما ورقتي ليبيا وتنظيم الإخوان في تركيا، فالمحلل إيهاب نافع ركز في رؤيته المخابراتية على الجانب الأمني دون غيره حيث من المعروف أن العلاقات التجارية بين مصر وتركيا لم تتوقف لساعة منذ الانقلاب ولا حتى حفت وطأتها مع حملة المقاطعة التي شنها “نافع” ورفاقه وأذرع السيسي ولجانه على السوشيال ضد تركيا.

يتفاءل “نافع” أن أردوغان الباحث الأول عن مصالح بلاده، يمكنه أن ينسق “بشكل أكثر جدية في الملف الليبي، وبالتالي تيسير الوصول لحل للأزمة الليبية” زاعما أن “شرق المتوسط سيبقى حاضرا بقوة على طاولة العلاقات بين البلدين، وهو ما ستخوض فيه مصر في إطار ارتباطاتها السابقة مع قبرص واليونان”.

ويزيد تفاؤله أن أردوغان يمكنه سيجيب “بوضوح على كافة المطالب المصرية بشأن الإخوان، خاصة وأن الأجواء أضحت مهيأة حاليا أكثر بكثير من سابق الأيام” مدعيا أن “تركيا وقطر سترفعان غطاءهما المباشر للتنظيم الدولي بعد التحول للعب على المكشوف بينهما مع مصر في كل ما يرتبط ملف التنظيم والمطلوبين للقضاء المصري”.

وأضاف أن “القمة المصرية التركية بحضور قطري تفتح آفاقا واسعة للتنسيق المباشر بين اثنين من أكبر بلدان العالم الإسلامي تسببت الأزمة بينهما في تصدع إقليمي واضح”.

 

*”شيخ المغتصبين” برهامي صبي مخابرات السيسي يهاجم قطر بسبب منع الشذوذ والخمور

بعدما أفتى بـ”جواز ترك الزوج زوجته للمغتصبين حفاظا على النفس” أيقظته المخابرات وأخرجته من التابوت ليهاجم قطر ساخرا من قرار منع الخمور في الملاعب، ومحذرا من متابعة مباريات الكفار وتشجيعهم، ناسيا أو متناسيا أن الجنرال السفاح الذي يؤيده ويتمرغ تحت نعل بيادته، كان يلتقي برئيس أكبر دول الكفار – كما يسميهم- في شرم الشيخ، بل كان يجلس أمام بايدن كطفل مشتعل بالحماس والانبهار في أول أيام الحضانة.

إنه كبير كهنة آمون أو “حزب النور” الدكتور ياسر برهامي، أحد أشهر من شجع الدياثة بعدما شجع الانقلاب، ودعا الأزواج بعدم التدخل في حال اغتُصبت زوجاتهم، بل طلب من كل زوج سمع صراخ زوجته تُغتصب ألا يحرك ساكنا، بل يجلس هادئا في أقرب كافيه أو مقهى حتى ينتهي منها المغتصب ويذهب إلى حال سبيله، حفاظا على النفس، قياسا على اغتصاب العسكر لمصر والسلطة وقيامهم بالانقلاب على ثورة 25 يناير، والغدر بأول رئيس مدني منتخب، الرئيس الشهيد محمد مرسي.

لا للنخوة ولا للكرامة

في تناقض كامل مع هيئته ولحيته والزبيبة التي تزين نصف جبهته ، تخرج فتاوى كبير كهنة حزب النور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، مؤكدا أنه “يجوز للزوج ترك زوجته تغتصب إذا كان غير قادر على الدفاع عنها، إذا كان يعلم أنه سيقتل، ولا يعرض نفسه إلى التهلكه وليس عليه إثم” ثم يليها بفتوى وضع لها عنوان “واسعة شوية” وهو يهاجم قطر التي منعت الخمور في ملاعب كأس العالم، ومنعت شارات الشواذ جنسيا والترويج لهذه الجريمة البغيضة، ومنعت التعري والعلاقات الجنسية – الزنا- في فنادق إقامة الفرق والمشجعين، في حين لم يوجه كلمة إلى العسكر الذين احتفلوا بأفخاذ الفنانة سمية الخشاب ومنحوها جائزة تقديرية لتفانيها في نشر الرقص والخلاعة وتفانيها في هدم الأخلاق وثوابت الأسرة والدين.

ونشرت الخشاب صورة لها على موقع إنستغرام وهي تتسلم درع تكريم من القيادة الجنوبية في الجيش، وكتبت بجوار الصورة “كل الشكر والتقدير لقيادات المنطقة الجنوبية العسكرية على التكريم والاحتفال الرائع ، تسلم يا جيش بلادي وتحيا مصر”.

وفيما يبدو أن برهامي، القيادي البارز في الدعوة السلفية، تلقى رسالة من جهاز سامسونج المخابراتي تأمره بالسخرية من دعوة قطر للإسلام في كأس العالم، قائلا “واسعة شوية” وذلك عوضا على تشجيع نظام عربي مسلم فتح أرضه للدعاة أمثال ذاكر نايك وعمر عبد الكافي وغيرهم لدعوة وفود الدول الأجنبية المشاركة في المونديال للإسلام.

وأضاف في فيديو نشر على صفحة “أنا السلفي” المخابراتية بعنوان “تعليقا على المظاهر الدينية في كأس العالم” أن  “بطولة كأس العالم في قطر يوجد فيها منكرات أخطرها هي إلهاء العالم” متابعا “كنت خايف أجي ألقي الدرس النهاردة على النصف لقيته على التلتين”.

وحذر برهامي من الانشغال بمباريات بطولة كأس العالم، لأنه يعتبر انحرافا بالغا وهناك أخوة وأخوات يشجعوا فرقا بل ويحزنوا أن خسرت تلك الفرق، موضحا أن هناك منكرات أخرى مثل التعصب والنزاعات الجاهلية، وكذلك إحياء محبة الكفار لأنهم بيلعبوا لعبة حلوة 

السخرية بدلا من الشكر

وأشار برهامي إلى أن منع قطر للخمر ليس حدثا غير مسبوق، ولكن يجري في مختلف ملاعب العالم، معقبا “عشان محدش يسكر ويتجن في الملعب” لافتا إلى أن “قطر بها أماكن تقدم الخمر مثل الفنادق وأماكن الرقص والموسيقى”.

وتابع “كنت في مؤتمر متعلق بأمور سياسية قبل عشر سنوات، وكنت في الشيراتون وكانوا يقدمون خمورا ، وكذلك شركة الطيران القطرية تقدم الخمور، قلت لهم أنتم مش دولة إسلامية قالوا لي اكتب الكلام دا وهنبعته لإدارة الشركة”.

واستكمل صبي المخابرات الهجوم على قطر بالقول “كل مظهر إسلامي نفرح به ، ولكن مش هنقول كأس العالم نصر عظيم، وفتح كبير للعالم للإسلامي”.

وعقب انقلاب 30 يونيو 2013 الذي شارك فيه حزب النور وقياداته التي تربت في أقبية المخابرات وأجهزة الأمن، أكد برهامي، أن دعمهم ودعم حزب النور للسيسي تعبد لله لأنه اختيار أقرب لحفظ حقوق المسلمين وغيرهم، ووحدة مصر ومنع الفتنة والاضطرابات”، على حد زعمه.

وطالب برهامي، المصريين بالخروج والتصويت للسفاح السيسي، خلال مسرحيات الانتخابات الرئاسية، قائلا “سيأتي يوم تقولون الله يرحم أيام السيسي، كما قولتموها من قبل على أيام حسني مبارك”، مطالبا السلفيين بأن يتمسكوا بطاعة الله وسنة رسول الله وطاعة ولي الأمر الجنرال السفاح.

يذكر أن عصابة الانقلاب تشجع كل ما لا يرضي الله ، كما أكد على ذلك السفاح السيسي بعضمة لسانه في أحد خطاباته، وتعج مصر بعد عام يتيم من حكم الرئيس الشهيد مرسي بالمنكرات ونشر الرذائل المتنوعة، من ذلك مهرجانات الجونة التي تتعرى فيها الفنانات والممثلات وتتحول إلى ثلاجة لحم رخيص، ونوادي القمار التي يحصل منها الجيش الضرائب، فضلا عن استيراد الخمور بمعرفة الجيش وتصنيع البيرة في مصانع تديرها حكومة الانقلاب.

 

* الإمارات تنافس قطر على ميناء سفاجا : أعطاه السيسي للدوحة

تفاوض جهاز قطر للاستثمار مع الحكومة المصرية لتطوير وإدارة ميناء سفاجا وفق عقد حق انتفاع لمدة 25 عاما.

وتأتي المفاوضات بعد أن وقع البلدان مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الموانئ في سبتمبر الماضي خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة.

ويعد ميناء سفاجا أحد الموانئ المصرية التابعة للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، وهو عبارة عن خليج طبيعي على الساحل الغربي للبحر الأحمر، يقع على مسافة 60 كيلومتراً جنوب الغردقة، ومتخصص بالنشاط التعديني.

وأعلنت وزارة النقل، في مايو، أن مصر ستؤسس شركة قابضة تضم 7 موانئ بحرية تمهيداً لطرح حصة منها في البورصة. على أن تضمّ موانئ الإسكندرية ودمياط وشرق وغرب بورسعيد والأدبية والسخنة وسفاجا.

دخول قطر على خط تطوير الموانئ في مصر يُعدُّ سابقة، حيث يُنظر إلى هذا القطاع باعتباره ميداناً للشركات الإماراتية، بما في ذلك “موانئ دبي العالمية” التي وصلت استثماراتها لتطوير وإدارة ميناء العين السخنة إلى 1.2 مليار دولار، وفقاً لتصريحات رئيس المجموعة سلطان بن سليم في أكتوبر.

في حين استحوذت مجموعة موانئ أبوظبي، في يوليو، على 70% من شركتي “ترانسمار” و”ترانسكارجو” للنقل البحري المصريتين مقابل 140 مليون دولار. وكانت وقّعت في شهر مايو اتفاقية لتطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الاغراض في ميناء سفاجا، محور صفقة الصندوق السيادي القطري.

كما اتفقت قطر مع الحكومة المصرية في مارس على استثمارات وشراكات بقيمة إجمالية تصل إلى 5 مليارات دولار. وفيما لم يكشف الجانبان حينها عن المجالات التي ستُضَخُّ فيها تلك الاستثمارات أو موعد إبرام الصفقات، فإن وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد أفصحت لوكالة بلومبرغ أن جهاز قطر للاستثمار، الصندوق السيادي لأكبر منتج للغاز في العالم، سيستحوذ على أصول.

 

* استقالة المصرفي “عزالعرب” ضغط أم انسحاب من مسار فاشل بالبنك المركزي؟

وافق البنك المركزي المصري على انسحاب المصرفي هشام عز العرب من منصب “نائب محافظ البنك المركزي” إلى عضو بإدارة البنك التجاري الدولي (CIB) في منصب عضو مجلس إدارة غير تنفيذي.

وزعم إعلام الانقلاب أن رئيس مجلس الإدارة السابق للبنك التجاري الدولي هشام عز العرب  ، قرر العودة إلى مجلس إدارة البنك كعضو غير تنفيذي بناء على توصية مجلس الإدارة وموافقة البنك المركزي الثلاثاء 22 نوفمبر.

واستغل الإعلام المحلي ارتفاع سهم البنك التجاري الدولي، بنسبة 1.5% بنهاية جلسة أمس ليغلق عند 38.15 جنيها، وهو أعلى مستوى له في 8 أشهر، للإيحاء بأن كان لاستقالة عز العرب من البنك المركزي وعودته للبنك التجاري، تأثير إيجابي دون مناقشة أسباب الاستقالة.

ووجه المصرفي عز العرب عبر حسابه (Hisham Ezz Al-Arab) التحية والشكر لجميع الاصدقاء  و الزملاء في القطاع المصرفي على  الأخلاق الرفيعة و الحب و الاحترام ،  و منعا لتضارب المصالح لا يصح الاستمرار في العمل مع الزملاء في البنك المركزي ، و الذي أكن لهم كل الاحترام  ، و في نفس الوقت لتولي أي عمل في القطاع الخاضع لرقابة البنك المركزي.
وأضاف ، لقد  استمتعت بالعمل مع معالي المحافظ و الزملاء في فترة أربع شهور و مازلت رهن الإشارة إذا  تطلب الأمر أي استشارة أو تكليف ، علما بأن البنوك و البنك المركزي هي فريق عمل واحد لمصرنا الحبيبة.

كان عز العرب، قد قرر ترك منصبه في التجاري الدولي، كعضو منتدب بعد 18 عاما في أكتوبر 2020 بأمر من البنك المركزي من 2002 حتى 2020 والذي أشار وقتها إلى ملاحظات رقابية.

لقاء حسن عبدالله
ولم يترك قائد الانقلاب فرصة للخيارات، عن توقع أسباب الاستقالة، ففيما يبدو أنها إقالة بعدما اجتمع مباشرة الأربعاء 23 نوقمبر الجاري، مع المصرفي حسن عبدالله، القائم بأعمال محافظ البنك المركزي.
وتجنبت التصريحات الإعلامية المنبثقة عن اللقاء، الإشارة لهشام عزب العرب وهو نائب حسن عبدالله.
وتداولوا أن اللقاء اقتصر على توجيهات السيسي؛ تطوير السياسات النقدية، لتتواكب مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، والعمل على توفير مصادر متنوعة للموارد من العملات الأجنبية، والعمل على توفير المناخ المناسب للاستثمار.

المثير للدهشة أن استقالة أخرى، للمصرفي المخضرم عز العرب من مجلس إدارة (جي بي أوتو) التابعة لشركة غبور للسيارات التي ضمتها صفقة استحواذ قبل نحو أسبوعين ووفاة رؤوف غبور، وذلك بعد انضمامه لمجلس إدارة البنك التجاري الدولي، والمرجح من مصادر المواقع المحلية ، أن منصبه المقبل هو؛ رئيس مجلس إدارة البنك بداية من 2023.

الإجابة التي طرحها الإعلام المحلي أن عز العرب اختار أن يكون عضوا بمجلس إدارة غير تنفيذي في CIB وذلك منعا لتضارب المصالح.

اختلاف في الرؤية
وفي تبسيط لما خلف الكواليس أو في رؤية أولية قال حسن دهب (@hassandahab200)، الأكاديمي في الاقتصاد السياسي أشار إلى أن هشام عز العرب يري أن أهم مشاكل الاقتصاد المصري حاليا؛ محاربة التضخم  ليس سعر الفائدة، في حين يرى اقتصاديون مصريون عالميون أن قرض صندوق النقد ليس له أهمية ولن يحل مشكلة وتعويم الجنيه إفقار للمصريين ، فهل يفكر المفكر الاقتصادي حسن عبدالله في شروط صندوق النقد والبحث عن حلول أخرى أكثر إيجابية؟
وطرح دكتور مصطفى جاويش  تساؤلات مشروعة ومنها، لماذا فضل البنك الخاص على البنك الحكومي وقيادة اقتصاد مصر ؟ هل رغبة في مكسب أكبر أم الهروب من المسؤولية؟
ورأى أن فكرة  “تضارب المصالح” تلك تعني استمراره في البنك المركزي تحت شعار تحيا مصر وليس بالسعي نحو الفلوس وفقط.
وأشار إلى أن استقالته تعني أنه انضم إلى غيره من الذين قال عنهم السيسي بأنهم رفضوا المشاركة في المسار الاقتصادي الفاشل منذ ٢٠١٦.
واسترجعت نيفين حسن (Nevine Hassan) أن الاستقالة تحتاج ردود على عدة استفسارات ومنها؛ ما هو  سبب إقالة طارق عامر لهشام عز العرب من منصبه ك رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي؟ وهل من المنطقي في تلك الفترة الحرجة استخدام منصب مستشار لمحافظ البنك المركزي كتحايل ساذج  لرجوع رئيس مجلس إدارة CIB لمنصبه ؟ ناهيك عن حقيقة تقديم طارق عامر لاستقالته.
وخلصت إلى أنه يوجد خفايا كثيرة معتّم عليها ولا نعلم حقيقتها .
ومما ينتشر في هذا الصدد أن طارق عامر سبق واتهم هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة بنك CIB السابق بالفاشل وأن البنك يشكو من التجاوزات والمشكلات، وأجبر على الاستقالة لمجرد أنه كان مرشحا سابقا لمنصب محافظ البنك المركزي.
وفي دنيا البنوك المصرية يعد هشام عز العرب سفيرها في الخارج، ونال تقدير وإعجاب البنوك العالمية وتقلد هشام عز العرب مناصب عليا وحساسة في جي بي مورجان تشيس ودويتشه بنك، ونفذ مهمة إنقاذ في البنك التجاري الدولي، ولبى نداء الواجب في الأزمة واستعان به حسن عبدالله محافظ المركزي كنائب له.
وقد حصد عز العرب العديد من الجوائز العالمية لمساهماته في الخدمات المالية في الشرق الأوسط، وقد انضم سيادته إلى البنك التجاري الدولي في عام 1998 من دويتشه بنك، وعمل سابقا مع كل من جي بي مورجان وميريل لينش في مناصب عدة ما بين البحرين ونيويورك والقاهرة.

وكان هشام عز العرب استقال في أكتوبر 2020 من رئاسة البنك التجاري الدولي وتعيين شريف سامي الرئيس السابق للهيئة العامة للرقابة المالية رئيسا غير تنفيذي في ذلك التوقيت، بعد إصدار البنك المركزي المصري برئاسة طارق عامر في ذلك التوقيت بيانا أشار فيه إلى أن التفتيش الميداني الذي أجراه البنك المركزي على البنك التجاري الدولي ، كشف عن وجود مخالفات جسيمة لأحكام قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والتعليمات الرقابية والقرارات الصادرة عن البنك المركزي والأعراف والممارسات المصرفية.

 

*بلومبرج” انخفاض قيمة الجنيه وصناديق الإنقاذ تثير جنون الأسهم

قالت وكالة بلومبرج إن “الأسهم المصرية دخلت في موجة صعود غاضبة منذ أن خفضت سلطات الانقلاب قيمة العملة واتفقت على قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي الشهر الماضي، مما منح المستثمرين مزيدا من الثقة للاستفادة من الأسهم الأرخص”.

وسجل مؤشر EGX 30 القياسي سلسلة من المكاسب الأسبوعية منذ خفض قيمة الجنيه للمرة الثانية هذا العام في أكتوبر، وارتفع المقياس بأكثر من 47٪ بالعملة المحلية، من أدنى مستوى له في يوليو، وهو أفضل مؤشر أداء على مستوى العالم منذ انخفاض قيمة العملة في أواخر الشهر الماضي.

وواجهت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا ارتفاعا في فواتير الاستيراد ونزوحا للأموال الأجنبية بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، وقد أدت الاتفاقيات المبرمة مع صندوق النقد الدولي وشركاء دوليين آخرين للمساعدة في تمويل فجوة التمويل الخارجي في مصر إلى تعزيز ثقة المستثمرين في أسهم البلاد.

ويستفيد المستثمرون من التقييمات، التي تضررت على مدى السنوات الثلاث الماضية، حسبما قال ألين سانديب، مدير الأبحاث في نعيم القابضة، وأضاف قد يستغرق الأمر بضعة أشهر أخرى لاستعادة الثقة بالكامل.

ويتداول مؤشر EGX 30 بنحو 6.4 أضعاف الأرباح الآجلة، أي أقل من متوسط 9.2 مرات خلال العقد الماضي وبعيدا عن نسبة مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة البالغ 11.2.

كما يمكن أن تدعم الاستثمارات من دول الخليج الفارسي السوق، واستحوذ صندوق الثروة في أبوظبي “القابضة” (ADQ) على حصص في الشركات المصرية الرئيسية المدرجة، كما أطلق صندوق الثروة السيادية السعودي شركة ستستثمر في مساحات شاسعة من الاقتصاد المصري.

وقاد البنك التجاري الدولي المصري الارتفاع بمكاسب تجاوزت 30٪ وقال راهول باجاج المحلل لدى سيتي جروب إن “البنك سيستفيد من ارتفاع أسعار الفائدة بعد أن رفع البنك المركزي تكاليف الاقتراض، في حين أن التقييمات لا تزال مقنعة للغاية”، في مذكرة في وقت سابق من هذا الشهر، كما تصدر مصدرون مثل أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية المكاسب، مدعومين بضعف العملة وفي الوقت الذي يسعى فيه المستثمرون لحماية مدخراتهم”.

من المؤكد أن المستثمرين الذين يستخدمون الدولار كان لديهم عوائد أقل، ارتفع المؤشر القياسي المصري بنسبة 13٪ من أدنى مستوى له في يوليو ولا يزال منخفضا بنسبة 32٪ هذا العام من حيث القيمة الدولارية، وبهذه الصفة كان أداء مؤشر EGX 30 أقل من أداء مؤشر MSCI للأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا من عام 2019 حتى هذا العام.

وقال سانديب “ينتظر الأجانب لمعرفة ما إذا كان هناك ضوء كامل في نهاية النفق” كل هذا خطوة في الاتجاه الصحيح ولكن لا يزال هناك طريق يجب أن نسلكه.

 

* فضيحة جنسية تهز اتحاد الكرة.. شاب يتهم مسؤولا كبيرا بالاتحاد بـ “الزنا” مع زوجته

كشفت مصادر إن مسؤولا كبيرا في اتحاد كرة القدم، متهم في “فضيحة جنسية” مع سيدة متزوجة، وأن زوجها تقدم ببلاغ، بعد  توثيق الواقعة في فيديو مدته 43 دقيقة.

وكانت مواقع صحفية، حصلت على فيديو يتهم فيه شاب مصري مسؤولا كبيرا باتحاد الكرة المصري بجريمة “زنا” مع زوجته، موضحا أن لديه “فلاشة” عليها فيديو 43 دقيقة تحتوى على مقطع للجريمة.

من جانبه، كشف المحامي الشهير أحمد مهران، عن تفاصيل “:الفضيحة الجنسية”، وقال أنها ستهز الوسط الرياضي والكروي في مصر خلال الساعات القليلة المقبلة .

وأكد مهران أن توجه صباح الخميس إلى مكتب النائب العام لتقديم بلاغ رسمي يتهم فيه أحد المسئولين الكبار في اتحاد الكرة ب”الزنا”، بناء على توكيل رسمي من زوج إحدى السيدات .

وبحسب تصريحات المحامي الشهير فإن الزوج احضر تسجيلات بالصوت والصورة لزوجته مع مسئول إداري كبير في اتحاد الكرة، يرتكبون فيها أفعال فاضحة .

وأشار إلى أن زوج المتهمة أصر على تقديم بلاغ رسمي يتهم فيه زوجته بالخيانة والزنا مع أحد المسئولين البارزين في الجبلاية.

وأضاف أن الزوجة هي فتاة في العشرينيات من عمرها، في حين أن المسئول تجاوز عمره الخمسين عاما .

جنايات القاهرة تضع 10 أشخاص بينهم 6 سيدات على قوائم الإرهاب.. الأربعاء 23 نوفمبر 2022..  فض اعتصام 600 أسرة في قرى جنوب رفح بعد قرار الجيش تعليق تهجيرهم

جنايات القاهرة تضع 10 أشخاص بينهم 6 سيدات على قوائم الإرهاب.. الأربعاء 23 نوفمبر 2022..  فض اعتصام 600 أسرة في قرى جنوب رفح بعد قرار الجيش تعليق تهجيرهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* جنايات القاهرة تضع 10 أشخاص بينهم 6 سيدات على قوائم الإرهاب

قررت الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات القاهرة، إدراج 10 أشخاص بينهم 6 سيدات، على قوائم الإرهاب.

وجاء في القرار أنه في الطلب رقم 11 لسنة 2022، إدارج المتهمين لمدة 5 سنوات في القضية رقم 1527 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

وجاء في القرار وضع 10 أشخاص على قائمة الإرهاب، بينهم 6 سيدات وشقيقتين، والأسماء هي:

1 – عزت محمد حسن حسين

2- محمود جمال عبد المنعم محمد

3 – محمود شعبان أحمد

4 – مصطفى صلاح عبد المنعم عفيفي

5 – نجلاء محمود عفيفي حسين

6 – آية حسن عبد السلام أبو السعود

7 – أسماء عبد الباسط محمد أحمد

8 – فاطمة حمدي محمد رفاعي

9 – حبيبة أحمد محمد صبحي

10 – ياسمين أحمد محمد صبحي

يذكر أن القانون المصري لا يبقى للمتهم أو الكيان محل الإدراج بقوائم الإرهاب بعد صدور الحكم سوى الطعن خلال 60 يومًا من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية، غير أن نفس الطعن لا يستند إلى حيثيات الحكم أو القرار.

ولا يضع القانون شروطًا أو إجراءات تقييم جدية التحريات والمستندات اللازمة لطلب تصنيف كيان أو فرد ضمن قوائم الإرهاب، ما تسبب في استهداف المعارضة السلمية، حيث كان من أوائل من طبق عليهم هذا القانون باستهداف رموز وقوى النظام السياسي للرئيس السابق محمد مرسي.

وأكد خبراء حقوقيون، أن الخصومة السياسية بين النظام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين أدت إلى تجاوز الأعراف والأطر القانونية الدولية لتعريف الإرهاب فضلًا عن مبادئ المشروعية والعدالة والمسؤولية الجنائية، وسرعان ما امتدت لخصومة موطأة مع قطاعات واسعة من المجتمع باعتبارها قد تدعم أفكار أو أنشطة المعارضة.

يذكر أن من ضمن النتائج المترتبة على الإدراج على قوائم الإرهاب، هي “صادرة الأموال وسحب جواز السفر أو إلغاءه، وفقدان شرط حسن السمعة اللازم لتولي الوظائف العامة أو النيابية أو المحلية”.

 

* اعتقال وتدوير 7 بالشرقية ومطالبات بإجلاء مصير عبدالرحمن وعبدالله ومحمود المختفين منذ سنوات

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 4 مواطنين من مركز ديرب نجم استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين ، خاصة من سبق اعتقاله دون سند من القانون بما يعكس عدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا الأربع هم ” محمد خيري يوسف ، خالد محمود عبد اللطيف ، يوسف عبد الله ، محمود جودة محمد   “.

كما كشف عن تدوير اعتقال 3 من مركز أبو حماد ، حيث تم عرضهم على نيابة أبو حماد وقررت حبسهم 15يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة أبو حماد.

وهم  ” سيف محمد محمود الصادق  ، الصادق محمد محمود الصادق ، عقيل محمد عقيل ”

كانت مؤسسة جوار للحقوق والحريات قد أدانت استمرار جريمة تدوير المعتقلين ، ووصفتها بأنها واحدة من أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي .

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لمدة من الزمن ليظهر بعدها في أحد النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة ، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

الديمقراطية الآن تطالب بإجلاء مصير عبدالرحمن الزهيري

طالبت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي إجلاء مصير المختفي قسريا منذ أغسطس 2019  ” عبد الرحمن الزهيري ”  والذي تم اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالقاهرة ، وكان وقتها يبلغ من العمر 17 عاما حيث كان طالبا في الصف الثاني الثانوي .

وجددت والدة عبدالرحمن عبر حسابها على فيس بوك مناشدتها للجهات المعنية وكل من يهمه الأمر لرفع الظلم الواقع على نجلها عبد الرحمن محسن السيد عباس الزهيري وسرعة الكشف عن مصيره والإفراج عنه .

وأوضحت أنه  منذ أن تم اعتقاله في 29 أغسطس 2019  وتم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن وترفض قوات الانقلاب الكشف عن مصيره وقالت  “عبدالرحمن وقت ما اتاخد كان في ثانية ثانوي عام لحد النهاردة ماشوفتش ابني عايزة أشوف ابني وأخذه في حضني وأطمن عليه قبل ما أموت أنا مريضة قلب ، وعملت عمليتين بعد ما أخذوه وده ابني الوحيد على البنات عايزة أشوف ابني”

مصير مجهول يلاحق عبدالله صادق منذ اعتقاله للمرة الثانية في نوفمبر 2017

أيضا وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار اختفاء طالب كلية التجارة عبد الله محمد صادق، 28 عاما، منذ أن تم اعتقاله من قبل قوات الانقلاب ببني سويف بتاريخ 21 نوفمبر 2017، أثناء وجوده بمحيط جامعة بني سويف، حيث تم اقتياده إلى جهة غير معلومة، ولم يستدل على مكانه حتى اليوم. 

وذكرت أن أسرته المقيمة بمركز مغاغة بمحافظة المنيا تقدمت ببلاغات عديدة إلى الجهات الرسمية، ولم تتلق إجابة، ليظل حتى اليوم وللعام الخامس قيد الاختفاء القسري، رغم وجود شهود عيان على واقعة الاعتقال، وشهود عيان آخرين رأوه في أحد المقرات الأمنية، وذلك بعد فترة من اعتقاله.

وأشارت إلى أن الضحية كان قد تعرض للاعتقال في وقت سابق لمدة عامين، قبل أن يتم إطلاق سراحه واعتقاله للمرة الثانية وإخفائه قسريا  ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم.

وطالبت الشبكة المصرية بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو عرضه على جهات التحقيق إذا كان متهما بارتكاب مخالفة، والتوقف عن سياسة الإخفاء القسري، الجريمة الأكثر إيلاما بحق أبناء الشعب المصري. 

استمرار إخفاء المهندس محمود خطاب منذ ديسمبر 2017

كما وثقت الشبكة استمرار الجريمة ذاتها للمهندس الشاب “محمود عصام محمود أحمد خطاب ” منذ اعتقاله في ديسمبر 2017 من داخل منزله

وقال والده “محمود حديث التخرج وكان متزوجا من أربعة أشهر عند اختطافه وكان مستقرا ببيته فاقتحموا المنزل وتم كسر باب الشقة بطريقة وحشية  عند الساعة الثالثة عصرا يوم 6/12/2017 من قبل أشخاص يرتدون زيا مدنيا ويستقلون سيارات ملاكي من النوع الفاخر وعند سؤالهم عن السبب أفادوا أنه مجرد إجراءات وساعة زمن ويعود.

وتابع بحثت عنه في جميع أقسام الشرطة والأمن الوطني بالحي السادس وقطاع الأمن الوطني بألماظة وتقدمت بشكوى وتليغرافات للنائب العام ووزير الداخلية والمحامي العام ولم أترك مكانا إلا وبحثت عنه فيه ، وحتى الآن لم أصل لأي معلومة تدلني عن مكانه ، علما بأن ابني شاب مستقيم بشهادة الجميع ولم يسبق له أي إتهام من أي نوع وليس له أعداء وليس له ميول سياسية ، كل ما هنالك أنه محافظ على الصلاة في وقتها فهل هذا مخالف؟ أنا لا أعلم مكان ابني من يوم الأربعاء 6/12/2017 حتى الآن وكان مرتديا جلبابا خفيفا في منزله وأنا أخشى تلفيق اتهامات له .

واستكمل الرسالة إلى من في قلبه ذرة من الرحمة ارحموا أب وأم وزوجة ومولودها يريدون معرفة مكان ابنهم أو من يستطع أن يدلنا لأي طريق لعلنا نجد إجابة ، اللهم يسر الأمر وفرج الكرب وهون هذه الأيام  وصبرنا على ما نحن فيه.

وطالبت الشبكة المصرية النائب العام بالكشف عن مصير المهندس الشاب وبإخلاء سبيله أو تقديمة لجهات التحقيق ، كما طالبت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالتوقف التام عن عمليات الاعتقالات التعسفية ضد المدنيين الابرياء وعمليات الاختفاء القسري .

 

* ظهور 41 من المختفين قسريًا وحبسهم 15 يومًا

كشف مصدر حقوقي أمس الثلاثاء عن ظهور 41 من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا.

وهم كلا من:

  1. أحمد أحمد حسين إبراهيم
  2. أحمد أسامة أحمد الجيزاوي
  3. أحمد محمد عبد الحميد عثمان
  4. أحمد محمد عبد الرحمن سليمان
  5. أحمد محمود أحمد الصعيدي
  6. أحمد محمود حسن حسن
  7. أحمد يحيى عبد العزيز السيد
  8. إسحاق محمد إبراهيم إبراهيم عبد العال
  9. أشرف حمدي سيد طه
  10. أشرف سعيد محمد عامر
  11. أيمن وحيد محمد محمد
  12. جمال محمود محمد أحمد
  13. حسانين عبد المحسن حسانين السبكي
  14. رضا مرشد عبد الحميد حوة
  15. سعيد حامد أحمد عيسی
  16. شريف أحمد أحمد الفقي
  17. شريف رجب سليمان أبو المجد
  18. شريف متولي محمد سليمان
  19. صابر سعيد حسن إبراهيم
  20. عادل مصطفى رياض خلف
  21. عبد الرحمن أحمد عويس عبد الرازق
  22. عبد الله خالد عبد الكريم حامد
  23. عبد الله محمد سيد مرسي
  24. العزب عبد النبي عبد المحسن العزب
  25. عصام الدين سعيد حسين محمد
  26. عمرو كمال زكي محمود جنيدي
  27. محمد إبراهيم محمد أبو حطب
  28. محمد أحمد عبد المطلب درويش
  29. محمد السعيد الشناوي عيد عبيد
  30. محمد السعيد شاكر الحسيني
  31. محمد حسن عبد الله بلال
  32. محمد زينهم سالم العايق
  33. محمد سالم فريد صالح
  34. محمد علي حمادة فتح الله
  35. محمد كامل حامد عبد الحافظ
  36. محمد محمد سالم أحمد الشيخ
  37. محمود جابر صابر محاريق
  38. مصطفى ممدوح علي عبد العظيم محمد
  39. معتز جمال الدين عبد القادر عبد القوي
  40. هاني سمير فهمي شرابي
  41. يحيى السيد عبد الحميد شلبي

 

* كوميتي فور جستس ترصد 545 انتهاكا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر وتطالب بوقف سياسة القمع الممنهج

طالبت منظمة “كوميتي فور جستس” سلطات الانقلاب في مصر بالتوقف عن سياسة القمع الممنهج الذي تنتهجه مع أي دعوة للتظاهر أو التعبير عن الرأي أو التجمع السلمي، والتفاعل بشكل يحترم الحقوق الإنسانية الأساسية للمصريين؛ والتي من ضمنها الحق في التظاهر والتجمع السلمي والتعبير عن الرأي، وفتح قنوات التواصل والحوار مع كافة أطياف المعارضة بالداخل والخارج، والسماح لجميع فئات المجتمع وطوائفه بالمشاركة الفعالة في الحياة السياسية والمجتمعية بمصر.

ودعت المؤسسة فى بيان صادر عنها الثلاثاء 22 نوفمبر الجاري سلطات النظام الانقلابي  لإطلاق سراح الضحايا الذين تم اعتقالهم، والكشف عن مصير المختفين قسريا، والتوقف عن سياسة الاعتقال المتجدد “التدوير” والتي تتحايل على القانون المصري والدولي من أجل إبقاء الضحايا قيد الاحتجاز المطول قبل المحاكمة.

وذكرت أنها رصدت 545 انتهاكا ارتكبتها سلطات النظام الانقلابي في مصر خلال شهري أكتوبر ونوفمبر معا بالتزامن مع دعوات التظاهر في 11/11 ضد الأوضاع الاقتصادية والسياسية السيئة التي تمر بها مصر .

 حيث بدأت الانتهاكات لقمع تلك التظاهرات  مبكرا قبل شهر كامل من الدعوة ، بحملة قمع واعتقالات غير مسبوقة ألقت بظلالها على الوضع الحقوقي بشكل عام بالبلاد.

وذكرت أن تلك الانتهاكات شملت؛ 503 انتهاكا ضمن الاعتقال التعسفي لأول مرة، و27 انتهاكا ضمن الاختفاء القسري ، منهم 24 انتهاكا بحق ضحايا ما زالوا قيد الاختفاء القسري حتى الآن ، وكذلك 16 انتهاكا ضمن الاعتقال المتجدد “التدوير” كما تم رصد واقعتين توقيف عشوائي واحتجاز لعدة ساعات تعسفيا بحق مواطنين.

و أشارت “كوميتي فور جستس” إلى أنها رصدت 40% تقريبا من إجمالي الانتهاكات خلال شهر أكتوبر؛ بواقع 223 انتهاكا مرصودا، بينما وقع ما يقارب الـ59% من نفس إجمالي الانتهاكات خلال 13 يوما فقط من شهر نوفمبر؛ بواقع 322 انتهاكا مرصودا.

وأوضحت أن ما رصدته من انتهاكات شملت  7 محافظات مصرية مختلفة؛ وكانت محافظة القاهرة هي المحافظة الأعلى ارتكابا للانتهاكات التي رصدتها ؛ بواقع 344 انتهاكا، تليها محافظة الإسكندرية بواقع 58 انتهاكا مرصودا، ثم الشرقية بواقع 23 انتهاكا مرصودا.

واضافت أن بيانات الضحايا الذين وقع عليهم تلك الانتهاكات؛ و تمكنت “كوميتي فور جستس” من تحديد فئتهم العمرية، وجد  أن أصحاب النصيب الأعلى من الانتهاكات المرصودة هم فئة متوسطي العمر (35: 59 عاما) بواقع 34 انتهاكا، تليهم فئة الشباب (18: 34 عاما) بواقع 17 انتهاكا، ثم كبار السن (+60 عاما) بواقع 5 انتهاكات مرصودة.

ومن حيث الفئات المهنية، أوضحت المؤسسة أن النصيب الأكبر كان لفئة الموظفين الإداريين؛ بواقع 8 انتهاكات مرصودة، يليهم الحرفيين والمهندسين؛ بواقع 5 انتهاكات لكل منهما، ثم المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء الحقوقيين بواقع 4 انتهاكات، أما من حيث النوع؛ كان نصيب الذكور هو الأعلى؛ بواقع 525 انتهاكا مرصودا، بينما كان نصيب الإناث 20 انتهاكا. 

ولفتت “كوميتي فور جستس” إلى أنه فيما يخص الموقف القانوني لهؤلاء الضحايا وخلفية احتجازهم؛ فنصيب الضحايا قيد الحبس الاحتياطي حاليا هو الأعلى بواقع 519 انتهاكا مرصودا ثم الضحايا قيد الاختفاء القسري بواقع 24 انتهاكا، ما انعكس على بيانات جهة التحقيق الماثل أمامها الضحايا؛ فكان نصيب نيابة أمن الدولة العليا هو الأعلى بواقع 427 انتهاكا مرصودا، يليها النيابة العامة بواقع 66 انتهاكا مرصودا، كما تمكنت المؤسسة من تحديد 13 قضية انضم على ذمتها 222 ضحية؛ كانت أبرزهم القضية 1893/2022 أمن دولة عليا، والتي تضم 114 متهما على الأقل حتى الآن.

 

* فض اعتصام 600 أسرة في قرى جنوب رفح بعد قرار الجيش تعليق تهجيرهم

قررت 600 أسرة من سكان قرى جنوب مدينة رفح في شبه جزيرة سيناء، تعليق اعتصامهم ، مساء الثلاثاء، بعد تأكيد قيادات في الجيش وقف قرار تهجيرهم وإخلاء السكان.

وكانت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان” قد نشرت على موقع تويتر، تغريدة قالت فيها: “علمت مؤسسة سيناء أن قيادات ميدانية من القوات المسلحة زارت الأهالي المعتصمين بمنطقة نجع شيبانة جنوب رفح، بعد منتصف ليل أمس، وطمأنت الأهالي وأكدت تعليق قرار إخلاء السكان وابقائهم في مناطقهم وبناء عليه أنهى الأهالي اعتصامهم”.

وأشارت المصادر أن قادة الجيش في معسكر الزهور بالشيخ زويد كرروا زيارتهم للقرية صباح اليوم وطمأنوا الأهالي وأكدوا على تراجع الجيش عن قرار الترحيل.

ورحبت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان”، بايقاف تنفيذ قرار الإخلاء، وطالبت الحكومة بالابتعاد عن إجراءات تهجير السكان المحليين، والعمل على إعادة كافة النازحين لمناطقهم بعد تحسن الأوضاع الأمنية، والعمل على دمجهم كشركاء في كافة الخطط المتعلقة بإعادة إعمار المنطقة بعد انتهاء الحرب على الإرهاب”.

وكانت المئات من أهالي قرى “شيبانة والمهدية وجنوب الطايرة” في جنوب رفح، قد دخلوا في اعتصام مفتوح، رفضاً لقرار الجيش بتهجيرهم قسريا من أرضهم بعد عودتهم إليها مؤخراً عقب سنوات من النزوح، بسبب المعارك العسكرية بين الجيش والتنظيمات المسلحة.

وجاء الاعتصام رداً على قيام الجيش بقطع التيار الكهربائي وإغلاق مداخل القرى، وإبلاغ الأهالي بوجوب إخلاء المنطقة.

 

* الانقلاب والاحتلال يسعيان لتعزيز التبادل التجاري بعد مؤتمر المناخ

قالت صحيفة المونيتور إن “دولة الاحتلال عرضت على سلطات الانقلاب تطوير زراعة الأرز باستخدام أحدث التقنيات والحد من أزمة نقص المياه في القاهرة، في إطار جهود البلدين لزيادة التبادل التجاري”.

وأضافت الصحيفة أنه، بالاستفادة من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2022 (COP27) الذي تستضيفه سلطات الانقلاب في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، يبدو أن دولة الاحتلال وسلطات الانقلاب تبحثان طرقا مختلفة لتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا والاستثمارات مع زيادة تبادلهما التجاري.

عرضت سلطات الاحتلال مساعدة مصر على تطوير زراعة الأرز المحلية للحد من أزمة نقص المياه التي تعاني منها البلاد.

ووفقا لدبلوماسي إسرائيلي تحدث إلى قناة I24 الإخبارية الإسرائيلية على هامش مؤتمر الأطراف 27، فإن عرض الاحتلال جاء في إطار الجهود دولة الاحتلال لتسويق شركاتها الزراعية المتقدمة تكنولوجيا وتوسيع أنشطتها في مصر وسط أزمة المياه في البلاد.

وقالت السفيرة الإسرائيلية لدى مصر أميرة أورون في 15 نوفمبر إن “أكثر من 100 رجل أعمال إسرائيلي يزورون شرم الشيخ لمناقشة الاستثمارات في قطاعات الطاقة والمياه والغذاء وعرض التكنولوجيا الإسرائيلية ومناقشة تحديات المناخ العالمي”.

وتفيد التقارير بأن سلطات الانقلاب والاحتلال يعملان على زيادة التبادل التجاري إلى 700 مليون دولار بحلول عام 2025 ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، تسعى تل أبيب والقاهرة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وتأملان في الوصول إلى 700 مليون دولار من التجارة الثنائية السنوية في السنوات الثلاث المقبلة، بزيادة قدرها أكثر من 300 مليون دولار مقارنة بعام 2022.

وأشارت تقارير إعلامية صهيونية إلى أن البلدين من المقرر أن يطورا معبر نيتسانا الحدودي كمركز لوجستي إقليمي ومنطقة عمل مشتركة.

ونقلت الصحيفة عن صلاح عبد الله، العضو السابق في لجنة العلاقات الخارجية ببرلمان الانقلاب، قوله إن “جهود زيادة التبادل التجاري بين الانقلاب والاحتلال ضرورية للبلدين على كافة المستويات، خاصة على المستوى السياسي”.

وأضاف عبد الله للمونيتور “هذه الجهود مدعومة من الولايات المتحدة وتعزز النفوذ السياسي للبلدين في المنطقة مع الحفاظ على دور القاهرة المحوري في إحياء مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل” هذا بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية لكلا الجانبين”.

وأوضح أن “العلاقات المصرية الإسرائيلية في أقوى حالاتها الآن منذ توقيع اتفاق السلام عام 1979 ووقع البلدان (في يونيو) اتفاقية تصدير الغاز. ناهيك عن الجهود غير المسبوقة لإطلاق رحلات مباشرة بين شرم الشيخ وتل أبيب في محاولة لتحفيز السياحة. كل هذه الجهود تهدف إلى زيادة التبادل التجاري وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين”.

بدوره يرى عادل عامر، رئيس المركز المصري للدراسات الاقتصادية، أن دولة الاحتلال هي المستفيد الأكبر من زيادة التبادل التجاري مع الانقلاب .

وأضاف عامر أن “باب الاستثمارات الأجنبية داخل مصر مفتوح على مصراعيه لجميع رجال الأعمال في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الإسرائيليين، يمكنهم الاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في مصر، كما لا ينبغي للمرء أن ينسى موقع القاهرة المحوري وموقعها الأساسي في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، التي تعد سوقا كبيرة للتجارة العالمية”.

وأوضح أن تطوير المعبر الحدودي بين البلدين أمر حيوي يسهم في تسهيل وزيادة التبادل التجاري بين الجانبين. وهذا من شأنه أن يحقق فوائد اقتصادية وسياسية ويعزز العلاقات القوية بالفعل بين البلدين”.

ولم تقدم حكومة الانقلاب بعد ردا رسميا على العرض الإسرائيلي في مجال الزراعة.

لكن مصدرا في وزارة زراعة الانقلاب قال لـلمونيتور طالبا عدم الكشف عن هويته إن “مصر منفتحة على جميع العروض، آخذة جميعها بعين الاعتبار لاختيار ما يناسبها وما يمكن أن يسهم في تنمية القطاع الزراعي الذي استقطب المستثمرين على مدى السنوات الثماني الماضية”.

ويبدو أن مجدي ملاك، عضو لجنة الزراعة والري في برلمان الانقلاب، يوافق على ذلك.

وقال لـ”المونيتور” إن “مصر لديها مراكز بحثية تعتبر من بين الأكبر في العالم، فضلا عن خبراء على درجة عالية من الاحتراف في المجال الزراعي، وأن المشكلة الوحيدة هي أن الميزانية المخصصة لهذه المراكز ليست كافية ، وبالتالي تعيق عملها، لكنهم يتحلون بالصبر، حيث يستغرق الأمر بعض الوقت للبدء في جني الفوائد من هذه المشاريع”.

وأضاف “تتعاون مصر مع أكبر الدول في مجال البحوث الزراعية، مثل هولندا وألمانيا والولايات المتحدة، إنها مفتوحة لجميع البلدان، بما في ذلك إسرائيل، لمعرفة المشاريع التي تتماشى بشكل أفضل مع رؤيتها”.

وأوضح “على مدار السنوات الماضية، قطعت مصر خطوات كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي، وتقليص الفجوة الغذائية الناتجة عن النمو السكاني، والعمل على مواجهة أزمة نقص المياه”.

من جانبه قال عبد السلام داز، الرئيس السابق للبرنامج القومي للأرز في المركز المصري للبحوث الزراعية، إن مصر تمتلك تكنولوجيا متقدمة في زراعة الأرز.

وأضاف “تحتاج مصر في الواقع إلى زراعة ما يصل إلى 1.4 مليون فدان من الأرز لتحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي على الرغم من أزمة نقص المياه ، في حين أن المساحات المزروعة حاليا تبلغ مليون فدان فقط، ولتعويض هذا النقص تستورد القاهرة من الهند وباكستان”.

وفيما يتعلق بالعرض الإسرائيلي لمصر، قال داز لـ”المونيتور”  “يوجد في القاهرة خبراء ومراكز أبحاث من الدرجة الأولى، ويمكن لإسرائيل أن تستفد منها في تطوير الزراعة، وقد لعب الباحثون المصريون دورا مهما في تطوير الزراعة في البلدان الأفريقية”.

 

*”بلومبرج” تصدم المغيبين: مصر تصدر يورانيوم وبتوسع!

اخترقت وكالة بلومبرج الأميركية الستار الذي يضعه المغيبون في مصر على عقولهم، وكشفت عن صور بالأقمار الصناعية أظهرت توسع النظام في تعدين اليورانيوم بمنجم العوجة بوسط سيناء، متجاهلة تلويثه للمياه الجوفية في المنطقة.
وأظهرت صور التقطت أدلة تشير إلى نفاذ إشعاع عنصر اليورانيوم -المستخدم فى صناعة القنابل النووية وتوليد الطاقة ووقود للسفن العملاقة- لمصادر المياه الشحيحة في المنطقة، ما يهدد بإفسادها.
وأشار تقرير بلومبرج إلى دراسة نشرتها مجلة “علوم الصحة البيئية”، إلى تعادل مستويات اليورانيوم بالقرب من العوجة 6 أضعاف التركيز الموجود عادة في الطبيعة.
الدراسة الأحدث، تضمنت جهود باحثين تابعون للمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، بجمع 47 عينة من المياه والتربة من أربعة أودية -أودية جافة تتحول إلى مجاري بعد هطول الأمطار- تحيط بمنجم العوجة وتغطي مساحة حوالي 250 كيلومترًا مربعًا.
وخلص الباحثون أن معظم العينات تحتوي على تركيزات من اليورانيوم أعلى من متوسط جزئين في المليون الموجود في الطبيعة. وسجلت 19 من 30 عينة لرواسب مجرى مائي آثار يورانيوم أعلى من المعتاد، وهو ما ظهر في «جميع العينات» من المياه الجوفية، وفقًا للتقرير.
الخزائن التي تحويها الأراض المصرية يبدو من التقارير توصل الدولة إليها مبكرا، فما يعرف بـ(هيئة المواد النووية المصرية)، هي من تمتلك موقع العوجة وتديره، أقرت في 2018 أن آبار مياه الشرب في المنطقة تحتوي على «تركيزات من اليورانيوم أكبر من الحدود المقبولة»، ما يرفع خطر إصابة الأشخاص الذين يتعرضون لهذا المستوى من الإشعاع مدى الحياة بالسرطان، وفقًا لدراسة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة عين شمس، نشرت في أبريل الماضي، مشيرين إلى أن “الموارد المائية المتوفرة في منطقة الدراسة تعتبر غير آمنة للاستهلاك البشري والري”.
صدمات متتالية
صدمة المغيبين، تبعت صدمات كشف عنها صندل غرق في النيل قادما من الصعيد يحمل الفوسفات يستعد للتصدير من خلال ميناء الاسكندرية خلال أسبوع أعلن فيه السيسي أن مصدر مواردها شحيحة وأن مصر خالية من كميات فوسفات تصلح التصدير!
وفوجئ المغيبون أن مصر بها رمال بيضاء في نحو 12موقعا وأن الطن الخام منها يصدر بـ 40 دولارا فقط، وهذه الرمال فى سيناء تصدر لجميع دول العالم لانتاج الخلايا الشمسية/ الكهربائية والسيلكونات المستخدمة فى الرقائق الالكترونية، التي يعاد بيعها مجددا في شكل أجهزة كهربائية بأسعار تلهب ظهور المستهلكين في مصر.
ولن يفاجئهم أن مصر بها اكبر محجر لانتاج بوردة الكالسيوم اللازم لصناعة البرشام فى العالم فى محافظة المنيا، وبها جميع انواع المعادن بما في ذلك الذهب، فضلا عن مناجم الأحجار الكريمة.
الفولسبار الأحمر
ومن الكنوز التي تعمر بها “خزائن الأرض” مصر، ولم يعلن عنها بعد، وإن توصلوا إليها، صخور الجرانيت الأحمر أو الجرانيت الحديث في جنوب سيناء من أكثر الصخور الناريه انتشارا والتي تداخلت في كل الصخور الأقدم منها.. وسمي بالجرانيت الأحمر لوجود معادن الفلسبار البوتاسي
k-feldspar ذات اللون الأحمر أو الوردي بنسبه كبيره في مكوناته المعدنية بجانب معدن الكوارتز والبلاجيوكلاز.. وكميه متفاوته من معادن الميكا أو الأمفيبول.. وهو جرانيت حديث نسبيا بالمقارنه بالجرانيت القديم أو الجرانيت الرصاصي.
وهذه الصخور بحسب الخبراء العلميين لها أهميه اقتصاديه كبيره، فهي تحتوي علي معادن الفلسبار والمايكا التي تحتوي علي الليثيوم والتي تستخدم جميعها في الصناعه، كما أن صخر الجرانيت يستخدم في مواد البناء والزينه، ويحتوي كذلك علي عنصر اليورانيوم المشع، وحيث تتواجد في جنوب سيناء عدد من محاجر  الجرانيت والفلسبار.
تنقيب جائر
بلومبرج أظهرت أن موجات التنقيب المتتالية غيرت منظر قمم التلال الصخرية الحمراء المحيطة بالموقع، أقل من 150 كيلومترًا من شرم الشيخ، على مدار ما يقرب من عقدين من الزمن.
ورصد روبرت كيلي، مدير الإجراءات الوقائية السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمراجعة صور الموقع المصري، أن كسارات الخام ومعامل المعالجة وخزانات حامض الكبريتيك ومستودعات النفايات جاهزة للعمل.
وأضافت أليسون بوتشيوني، محللة صور منع انتشار الأسلحة النووية في جامعة ستانفورد، أن “هناك نشاطًا يجري في الموقع”.
يذكر أن مصر من الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

 

* قطر تستحوذ على 20% من فودافون مصر مع تسارع وتيرة بيع مصر للخليجيين

اقتربت قطر من الاستحواذ على خمس فودافون مصر، فيما تتسارع وتيرة  بيع الشركات المصرية إلى الدول الخليجية.

واستمرت مفاوضات جهاز قطر للاستثمار مع شركة المصرية للاتصالات والحكومة المصرية لشراء 20% من أسهم “فودافون مصر” مقابل ما يفوق المليار دولار.

وتملك “المصرية للاتصالات”، أكبر مشغل اتصالات في البلاد، حصة 45% من أسهم “فودافون مصر”، فيما تمتلك الحكومة المصرية 80% من أسهم “المصرية للاتصالات”.

و”فودافون مصر” كانت محور اهتمام شركة الاتصالات السعودية stc، حيث تمّ التوصل لاتفاق مبدئي لاستحواذ أكبر مشغل لخدمات الاتصال في المملكة على 55% من فودافون مصر مقابل 2.4 مليار دولار، لكن في يناير من العام الماضي أعلنت الشركتان عن انتهاء المحادثات دون التوصل لاتفاق

وجرى تقييم الشركة حينها بـ4.35 مليار دولار، أي أن حصة 20%، وفق آخر تقييم معلن، توازي 870 مليون دولار.

ودخلت قطر منافسات الاستحواذ فى مصر متأخراً لكنه تبذل كل ما تستطيع من أجل اقتطاع جزء كبير من الكعكة التي كانت مخصصة للإمارات والسعودية.

وتعمل في مصر أربع شركات لخدمات الهاتف المحمول، هي

فودافون مصر”.

أورنج مصر ” التابعة لمجموعة “أورانج” الفرنسية.

اتصالات مصر” التابعة لاتصالات الإماراتية.

المصرية للاتصالات” الحكومية.

جرت خلال الشهور الماضية العديد من صفقات الاستحواذ على الأسهم المصرية بأسعار بخسة، في ظل تدني القيم السوقية للأسهم بعد رفع سعر الفائدة، وتراجع قيمة الجنيه المصري لأدنى مستوى في تاريخه.

*”ميدل إيست آي”: الجيش اغتصب سلطة السيسي وأصبح ديكتاتورية عسكرية بامتياز

نشر موقع ميدل إيست آي” مقالا للمحلل السياسي ماجد مندور تطرق خلاله إلى تطور نظام السيسي وتحوله من انقلاب عام 2013 إلى ديكتاتورية عسكرية بامتياز.

وأكد كاتب المقال أن موقف عبدالفتاح السيسي تم إضعافه إلى حد أن المرء قد يكافح من أجل تخيل وضع يمكن فيه أن يتصرف ضد مصالح المؤسسة العسكرية دون أن يعاني من عواقب وخيمة.

وذكر التقرير في أبريل الماضي، وخلال حدث عرف باسم إفطار العائلة المصرية وبحضور شخصيات معارضة بارزة، أعلن عبد الفتاح السيسي عن إطلاق عملية حوار وطني ولجنة عفو رئاسي ، مما أثار الآمال في الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تشتد الحاجة إليها والتي يمكن أن تخفف من القمع الذي ساد على مدى الجزء الأكبر من عقد من الزمان.

وجاء إعلان السيسي وسط أزمة اقتصادية متنامية، شهدت فقدان الجنيه أكثر من ثلث قيمته هذا العام، مما يشير إلى الحاجة الماسة للتحول بعيدا عن سياسة النظام للنمو المدفوع بالديون. ومع ذلك، وبعد مرور أكثر من ستة أشهر، لا يبدو أن هناك جهودا جادة تبذل نحو الإصلاح.

وأضاف التقرير أن ذلك يمكن أن يعزى إلى القيود الهيكلية المفروضة على قدرة النظام على الشروع في إصلاحات من أعلى إلى أسفل، أبرزها ضعف رئاسة الانقلاب أمام المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، التي يمكن أن تكون بمثابة حصن ضد الإصلاحات، بغض النظر عن نوايا السيسي.

وأوضح التقرير أنه على الجبهة السياسية، فشلت لجنة العفو الرئاسية فشلا ذريعا، ووفقا لمنظمة العفو الدولية، أفرج عن 766 سجينا سياسيا بين أبريل ونوفمبر، ولكن خلال الفترة نفسها، ألقي القبض على 1,540 آخرين، وهذا يعكس تعميق القمع، وهو فشل يمكن أن يعزى جزئيا إلى مقاومة الأجهزة الأمنية للإفراج عن المعتقلين، وافتقار لجنة العفو إلى سلطة اتخاذ قرارات ملزمة.

وفيما يتعلق بمقاومة الأجهزة الأمنية، أعرب كمال أبو عيطة، عضو اللجنة ووزير العمل السابق، عن إحباطه علنا في عدة مناسبات، مشيرا إلى تحديه الصريح لأوامر الإفراج الرئاسي، وفيما يتعلق بالسلطة المؤسسية، تجمع لجنة العفو أسماء السجناء من أفراد أسرهم وترسل قائمة بأسماء السجناء المحتمل الإفراج عنهم إلى الأجهزة الأمنية لتتم الموافقة عليها عبر واتساب، ولا تزال العملية مبهمة للغاية، مع عدم وجود معايير واضحة للإفراج عنها.

الفجوة التمويلية

وعلى الجبهة الاقتصادية، أشار الموقع إلى أن مقاومة الإصلاحات المحتملة أصبحت واضحة أيضا خلال مفاوضات القروض الأخيرة مع صندوق النقد الدولي. في 27 أكتوبر، أعلن صندوق النقد الدولي أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار مع نظام السيسي، سيتم تسليمه على مدى أربع سنوات. 

وبعد صدور الإعلان، ظهرت تقارير تفيد بأن النظام اختار مبلغ قرض أصغر، لأن مبلغا أكبر كان من شأنه أن ينطوي على شروط أكثر صرامة، أهمها تخفيض حجم البصمة الاقتصادية للجيش وتدخل الدولة في الاقتصاد.

ويبدو هذا القرار غير بديهي، بالنظر إلى أن النظام لديه فجوة تمويلية تقدر بنحو 45 مليار دولار، والواقع أن بنك جولدمان ساكس قدر أن مصر تحتاج إلى قرض من صندوق النقد الدولي لا يقل عن 15 مليار دولار حتى تتمكن من تغطية احتياجاتها التمويلية، وبالتالي يشير إعلان أكتوبر إلى التزام قوي من جانب النظام بمواصلة نموذجه للرأسمالية العسكرية، بغض النظر عن الأزمة الاقتصادية المصاحبة لذلك.

ولفت التقرير إلى أن هذه المقاومة للإصلاح تنبع من عدد من العوامل المتشابكة التي أضعفت رئاسة الانقلاب بشكل كبير، مما حرم السيسي من القدرة على موازنة القوى المتصارعة، وكان أوضح مظهر من مظاهر ذلك هو التعديل الدستوري لعام 2019، الذي زاد بشكل كبير من قوة المؤسسة العسكرية مع إضعاف الرئاسة.

فعلى سبيل المثال، تم تغيير المادة 234 لتنص على أنه لا يمكن تعيين وزير الدفاع إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعلى نحو فعال، فإن هذا يضع المنصب بعيدا عن متناول السيسي، بالإضافة إلى ذلك، يشير تعديل للمادة 200 إلى أن الجيش مسؤول عن حماية الدستور والديمقراطية في مصر، فضلا عن أساس الدولة وطبيعتها العلمانية، وهذا يزيد من رفع الجيش إلى مكانة عليا فوق السيسي.

تصاعد الأزمات

ونوه التقرير بأن الضعف الدستوري للسيسي يتفاقم بسبب الضعف العملي لهذا الموقف من حيث السيطرة على جهاز الدولة وعدم وجود توازن مدني، جهاز الدولة مكتظ من قبل أفراد متقاعدين من القوات المسلحة، ليس فقط على أعلى مستويات البيروقراطية، ولكن أيضا على مستويات أدنى من الحكومة المحلية والقطاع العام.

وتابع “هذه الظاهرة ليست جديدة، لأنها كانت جزءا من استراتيجية مقاومة للانقلاب في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك ، ولكن على عكس مبارك، ليس لدى السيسي حزب حاكم مدني ضخم يمكنه استخدامه لتحقيق التوازن بين الجيش. في الواقع، لا يوجد دليل على أن حزب الأغلبية المؤيد للسيسي في البرلمان، مستقبل وطن، يلعب دورا فعالا في صنع السياسات، ولا يبدو أنه يشغل أي مناصب حكومية رئيسية”.

حتى إن هناك أدلة على أن الاتجاه نحو عسكرة الحكومة المحلية قد ازداد مع تعديل قانوني في يوليو 2020 ، والذي ينص على أن كل محافظة يجب أن يكون لها مستشار عسكري يعمل كممثل محلي لوزير الدفاع ، والتواصل مع المجتمع المحلي لحل المشكلات في جوهرها، سقطت بيروقراطية الدولة بشدة في براثن المؤسسة العسكرية.

وأكد التقرير أن النظام الذي تطور من انقلاب عام 2013 هو ديكتاتورية عسكرية بامتياز، وتم إضعاف موقف السيسي إلى حد كبير وهذا لا يعني القول بأن السيسي عاجز، ولكن عملية توطيد السلطة والتحصين ضد الضغط الشعبي أدت إلى نظام مقاوم للغاية للإصلاحات التي تقودها النخبة، وهذا يجعل النظام غير مجهز للتكيف والتعامل مع الضغوط الشعبية، وأكثر عرضة للأزمات المتصاعدة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية.

واختتم التقرير “يبدو أن النظام قد وضع على مسار لن يؤدي إلا إلى تعميق أزمة البلاد، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى امتداد الغضب الشعبي الذي ليس مستعدا للتعامل معه”.          

 

* الفيروس المخلوي يهاجم الأطفال وحكومة الانقلاب تتجاهل الكارثة رغم تحذيرات الصحة العالمية

في الوقت الذي تحشد فيه دول العالم كل جهودها وأطبائها لمواجهة الفيروس المخلوي وحماية الأطفال الصغار ومنع انتشار العدوى ، حتى لا يصاب عدد كبير من المواطنين تقف حكومة الانقلاب موقفا سلبيا إزاء الوضع المتدهور في مصر والذي ينذر بحدوث ملايين الإصابات بالفيروس المخلوي وكذلك بقيروس هجين يجمع المخلوي وفيروس كورونا المستجد .

في هذا السياق حذرت منظمة الصحة العالمية من حدوث طفرات جديدة لوباء كورونا، والتي قد تظهر في الأسابيع المقبلة تزامنا مع بدء فصل الشتاء، كما حذرت المنظمة من احتمالية حدوث انفجار جديد في أعداد الإصابات في الفترة المقبلة.

رغم هذه التحذيرات رفضت حكومة الانقلاب تعليق الدراسة بل وتتجاهل فرض الإجراءات الاحترازية وتزعم أنه ليس هناك لقاحات للتطعيم ضد الفيروس المخلوي.

كان خالد عبد الغفار وزير صحة الانقلاب قد أعترف بتزايد عدد إصابات الفيروس المخلوي ، مشيرا إلى أنه تم تشخيص 1611 حالة حتى الآن .

وقال عبدالغفار في تصريحات صحفية إن “الاصابات منتشرة في الأطفال الأقل من عامين والأعراض بسيطة إلى متوسطة ، مطالبا في حالة ظهور الأعراض الخاصة بالفيروس المخلوي بعدم الذهاب للمدرسة منعا لعدوى باقي الطلاب”.

حقنة البرد

من جانبة قال الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا إنه “لا يوجد لقاح للفيروس المخلوي حتى الآن”.

وأكد حسني في تصريحات صحفية أن الحصول علي لقاح الإنفلونزا لا يحمي من كورونا أو الفيروس المخلوي، محذرا من حقنة البرد لما لها من مخاطر صحية كبرى .

وأشار إلى أن الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية يتسبب في ظهور سلالات جديدة من الفيروسات قد تكون خطرا كبيرا على الصحة.

وكشف حسني أن 30% من الأطفال الذين يصابون بالفيروس المخلوي يتعرضون لمضاعفات صحية مع تقادم عمر المصاب مثل السدة الرئوية.

موجة وبائية

وحذر الدكتور عبد العظيم الجمال رئيس قسم المناعة والميكروبيولوجي بجامعة قناة السويس، من حدوث عواقب وخيمة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، والأزمة المعيشية والغذائية في العديد من بلدان العالم. خاصة في حالة ظهور طفرات جديدة لوباء كورونا مع بداية فصل الشتاء واحتمالية حدوث انفجار جديد في أعداد الإصابات.

وتوقع “الجمال” في تصريحات صحفية حدوث موجة وبائية جديدة عالميا خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن الموجة ستكون ذروتها في فصل الشتاء مع انتشار الفيروسات التنفسية الجديدة.

وأرجع أسباب زيادة أعداد الإصابات بالفيروسات التنفسية، وانتشار كورونا مرة أخرى إلى:

انتشار الإنفلونزا الموسمية

انتشار الفيروس المخلوي التنفسي

التحورات المستمرة لفيروس كورونا، والذي يؤدي تحوره إلى ظهور طفرات أكثر ضراوة وانتشارا وأكثر مقاومة للمناعة وللقاحات.

الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة مع دخول فصل الشتاء، وضعف المناعة بسبب البرودة وتغيير الفصول.

غياب الوعي لدى المواطنين وإهمال الإجراءات الاحترازية، ما ينذر بحدوث زيادة كبيرة في أعداد المصابين.

ظهور فيروس جديد هجين ما بين «المخلوي» و«الإنفلونزا»

وأشار “الجمال” إلى اندماج الفيروس المخلوي وفيروس كورونا معا في فيروس هجين ، موضحا أن الباحثين وجدوا الأجسام المضادة التي وصلت لمحاربة عدوى الإنفلونزا لم تعمل بنفس كفاءتها المعتادة ، لأن الهجين قد أصاب بعض الخلايا ببروتينات الفيروس المخلوي التنفسي.

وأعرب عن تخوفه من ظهور طفرات جديدة من فيروس Covid-19، بالتزامن مع الفيروسات التنفسية في فصل الشتاء تكون أكثر فتكا وانتشارا ومقاومة للمناعة واللقاحات المتاحة ، مشددا على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي قدر الإمكان.

الأطفال مصابون

واعترف الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة صحة الانقلاب بأن 75% من الأطفال مصابون بالفيروس المخلوي التنفسي، وهو من أخف أنواع الفيروسات في أعراضه، لافتا إلى أن الفيروس المخلوي التنفسي ينشط في فترات الخريف وهو فيروس قديم.

وأكد قنديل في تصريحات صحفية أن 95% من الأطفال أقل من 3 سنوات يصابون بالفيروس المخلوي التنفسي ، خصوصا من ذوي المناعة الضعيفة، والذين ولدوا قبل 33 أسبوع، مشيرا إلى أن هذا الفيروس يظل في جسم المريض 5 أيام.

وكشف أنه وفق مسحة أجراها قطاع الطب الوقائي على عدد كبير من الأطفال المصابين بالأعراض التنفسية، تبين أن 73% من الأطفال مصابون بالفيروس التنفسي المخلوي، والبقية ما بين الإنفلونزا والفيروس الغدي.

ولفت قنديل إلى أنه يوجد في مصر فيروس جديد يصيب الجهاز التنفسي، ويجب مواجهته بالمشروبات الساخنة والأطعمة والراحة، وأدوية الكحة وخافض للحرارة وموسعات الشعب الهوائية.

الجهاز المناعي 

وحذر الدكتور مصطفى حامد، استشاري الأمراض الصدرية من أن الفترة الحالة تشهد أنواعا جديدة من الفيروسات التنفسية التي تصيب الأطفال بصفة خاصة ، مشيرا إلى أن هذا النوع من الفيروسات يشبه في أعراضه إلى حد كبير أعراض البرد العادي .

وقال حامد في تصريحات صحفية إن “الفيروسات التنفسية بصفة عامة تنتقل عن طريق التنفس والرزاز واستخدام أدوات الغير ، لافتا إلى أن الوقاية من تلك الفيروسات تبدأ بالإجراءات الاحترازية وبالتوازي معها تقوية الجهاز المناعي”. 

وأكد أنه لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام الفيروسات التنفسية التي ليس لها أمصال ولقاحات ، وهذا يكون من خلال تقوية الجهاز المناعي للإنسان خاصة الفئات الأكثر عرضة للإصابة من كبار السن والحوامل والأطفال وغيرهم ، مشيرا إلى أن فيتامينات أ،د ، وأميجا ٣ من الفيتامينات المعززة والمقوية للجهاز المناعي التي يجب الحرص عليها .

 

* مذيع إسرائيلي يتقمص شخصية الطبال عمرو أديب والسيسي.. صبيان بلحة على مسرح تل أبيب

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتويتر” مقطع فيديو لمذيع صهيوني يتقمص شخصية الطبال عمرو أديب المقرب من دوائر الانقلاب العسكري بمصر، ويقلده في الشكل والأسلوب.

وظهر المذيع الصهيوني وهو متقمص شخصية الطبال عمرو أديب من خلال اعتماد مظهره الخارجي والتركيز على طريقة حواره بالحديث خلال برامجه، بالإضافة إلى أن لغة جسده أتت قريبة إلى حد كبير منه.

ومنذ بداية الانقلاب في مصر كانت السخرية سلاح المصريين، فأطلقوا على السفاح السيسي لقب “بلحة” مستهزئين بكثير من تصرفاته وأقواله، لتتحول السخرية إلى إحدى أدوات المقاومة التي يملكها الشعب ليعبر فيها عن موقفه، فكيف اتنقلت السخرية من القاهرة إلى الحليف الصهيوني؟

الغبي الجاهل 

وقبل ظهور الطبال أديب على مسرح الاستهزاء الصهيوني، سخرت قناة “مكان” الصهيونية، الموجهة للجمهور العربي، بشدة من السفاح السيسي، بعد فضيحة تسرب المجاري بمقر انعقاد مؤتمر المناخ في شرم الشيخ.

وذلك من خلال أحد برامجها الساخرة، حيث خصص برنامج “الشوسمو” إحدى حلقاته للسخرية من السفاح السيسي بعد الانتقادات التي رافقت مؤتمر قمة المناخ رغم الميزانية الكبيرة التي خُصصت له.

واستضاف البرنامج مقلد شخصية السفاح السيسي، وهو نفسه مقلد شخصية الطبال أديب، والذي دخل إلى بلاتوه البرنامج برفقة حارسين شخصيين، ويضع نظارة سوداء، وبيده جهاز التحكم عن بُعد في الدبابة التي كانت تسير أمامه.

وظهر السفاح السيسي في البرنامج بشخصية الغبي الجاهل الذي لا يفهم بسرعة ولا يجيد اللغة العربية الفصحى ولا يستوعب الأسئلة التي طُرحت عليه ، ما جعله يعطي إجابات غير مفهومة وأخرى ساخرة.

وعرض البرنامج مقطع فيديو بعنوان فضيحة بجلاجل، ويتضمن تسرب مياه الصرف الصحي بموقع انعقاد قمة المناخ في شرم الشيخ، وأشار أحد مقدمي البرنامج الساخر أن مصر صرفت 15 مليار جنيه على التحضيرات للمؤتمر، موجها سؤاله للسفاح السيسي “والنتيجة مياه الصرف الصحي فاضت”.

كما لفت البرنامج إلى قضية تذمر ضيوف المؤتمر بحسب معظم وكالات الأنباء العالمية من الشح في الطعام ، وكان جواب السفاح السيسي أنه بقي 15 سنة لا يملك سوى “شطافة الحمام” وأنه كان يشرب من الشطافة ويستحم فيها.

ودعا مذيع البرنامج من السفاح السيسي تجديد معبر طابا الذي تستخدمه الأسر والعائلات الصهيونية للعبور إلى شرم الشيخ لقضاء الإجازات الصيفية.

وسخر المذيع من عدم توحيد تسعيرة العبور من الحدود الفلسطينية المحتلة إلى مصر، وطلب من السفاح السيسي “يصبح على الزوار الإسرائيليين بحاجة حلوة”.

وانتهى لقاء السفاح السيسي مع برنامج “سوشمو” العبري الساخر، بإجاباته المعهودة في الواقع التي ليس لها أي معنى وخارج سياق الأسئلة، دون أن ينسى الضغط كل مرة على جهاز التحكم في الدبابة التي كانت طيلة الحلقة أمامه في الأستوديو.

وبعيدا عن برامح السخرية، دائما ما يمنح الإعلام الصهيوني مساحة واسعة للحديث عن السفاح السيسي، ويعتبره نجمه في المنطقة العربية، وذلك منذ انقلابه على الرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي في عام 2013.

ففي سبتمبر الماضي، تحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، عن حالة القلق لدى المحافل الصهيونية المختلفة حيال الوضع الذي يمر به السفاح السيسي، بسبب الأزمات الكبيرة التي تعصف بمصر. 

مقاومة الإحباط

وتلقف الإعلام الصهيوني السخرية من حليفهم بلحة وصبيانه من على شاشات قنوات المعارضة المصرية، وفي زمن التواصل المفتوح عبر الإنترنت، ظهرت أجناس جديدة من المعارضة، التي من الصعب محاصرتها ومواجهتها، ويبرز فن “الميمز” (memes) الساخر، بوصفه واحدا من تلك الأجناس.

فبعد موجة اليأس العارمة التي غلبت “شباب يناير” بسبب النهاية المأساوية التي وصلت إليها الثورة في صورة انقلاب عسكري، لم يجد هؤلاء الشباب بديلا غير تجريد عصابة العسكر من أهم ما تملكه، “جبروتها” فتحول السفاح السيسي إلى “بلحة” وهي لفظة تطلق على كل من يدعي الذكاء والفطنة، لكنه في الواقع يتصرف “بغباء”.

ويظهر ذلك بشكل واضح في مواقع التواصل وعلى رأسها تويتر، حيث يظهر الحساب الرسمي للسفاح السيسي كنتيجة أولية لعملية البحث عن لفظة “بلحة” أو “بلحة”، وذلك نتيجة استخدام الناشطين بشكل مكثف لكلمة بلحة للدلالة على السفاح السيسي.

وحاول العسكر خلق العديد من الأذرع الإعلامية على كافة الشاشات التابعة للشئون المعنوية والناطقة بلسان حال الانقلاب، بهدف تغييب العقول والسيطرة على الرأي العام وتقديم محتوي أحادي الجانب، غير أن عقلية الـ50 % لم تكن لتنتج سوى مزيد من الهزل الذي استقبله المصريون بوابل من التهكم ومزيد من السخرية.

بعد انقلاب “30 يونيو” في العام 2013، والغدر بالرئيس الشهيد محمد مرسي، وما أعقب ذلك من الانتقام العسكري من جماعة “الإخوان المسلمين”، اختفت العديد من الأوجه الإعلامية عن الأنظار بشكل مريب ومفاجئ، إما بداعي “الانسحاب الطوعي” أو “الحفاظ على مشاعر المصريين” فيما استمر بعض منهم لحلقات قبل أن يُمنع برنامجه بتدخل الهراوة العسكرية.

اختفاء هؤلاء الإعلاميين عن أنظار المشاهد المصري بعد انقلاب السفاح السيسي، أثار شعورا بأن مهمة هؤلاء انتهت مع الإطاحة بجماعة “الإخوان المسلمين”، فيما يرى البعض الآخر أن السبب يبقى عدم احتمال عصابة الانقلاب لمواقف معارضة على شاشات التلفزيون، ظهر بشكل جلي في اتساع رقعة الرقابة على الإعلام واستمرار التضييق واعتقال رجال ونساء “السلطة الرابعة”.

 

*البنك الأوروبي يقدم مليار يورو سنويا إلى مصر

قالت إيفي شميد مدير وحدة السياسات والتأثير في EIB جلوبال، في بنك الاستثمار الأوروبي خارج دول الاتحاد الأوروبي إن EIB جلوبال بصدد تقديم 150 مليون يورو إلى مصر مطلع العام المقبل 2023 لدعم محور الغذاء ببرنامج نوفي NWFE الذي أطلقته الحكومة للربط بين مشروعات التنمية الخضراء في قطاعات المياه والغذاء والطاقة.
وقالت إن البنك يقدم سنويا مليار يورو على الأقل أو ما يزيد عن ذلك إلى مصر، وأنه يستهدف زيادة هذه القيمة وفعل المزيد إلا أن هذا يعتمد على الملاءة المالية للسداد لدى شركائه، فمصر دولة كبيرة لعمليات “الاستثمار الأوروبي”، إلا أن معظم الدول في المنطقة حاليا وحتى بداخل الاتحاد الأوروبي تواجه قيودا بشأن الديون، مشيرة إلى أن الميزة التي يقدمها البنك هو تقديمه تمويلا جيدا وبأسعار فائدة مقبولة، غير أنه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار ما لدى شركائه من قدرة على الاقتراض.
وأضافت: بين عامي 2023 حتى 2030 وهي فترة حرجة للتحرك بشأن العمل المناخي وما لم يجر ذلك في غضون هذه السنوات سيكون قد فات الأوان، قائلة “ملتزمون بدعم تمويل هذا القطاع، وهناك عمل تحضيري للتأكد من إنشاء المشروعات بجودة مرتفعة مع إشراك القطاع الخاص بالتمويل، وهذه من نقاط القوة التي يتمتع بها بنك الاستثمار الأوروبي، فهو قد يمول خمسين بالمائة فقط من تكلفة المشروع مع إشراك ممولين من القطاع الخاص.”
وذكرت شميد أن بنك الاستثمار الأوروبي EIB يقدم سنويا عشرة مليارات يورو من القروض على مستوى العالم، ويوجه 90% من عمليات إقراضه إلى الدول الأوروبية لكونه بنك الاتحاد الأوروبي، في حين تذهب نسبة 10% إلى الدول غير الأعضاء بالاتحاد، وشددت على أن مصر من أهم دول عمليات البنك منذ 1979 قائلة “نفتخر بما تم إنجازه حتى الآن”.

 

افتتاح مقابر “ليشع ومنشه” اليهودية في مصر.. الثلاثاء 22 نوفمبر 2022.. بيع مفاجئ لمصانع ادفينا بالمزاد العلني 

افتتاح مقابر “ليشع ومنشه” اليهودية في مصر.. الثلاثاء 22 نوفمبر 2022.. بيع مفاجئ لمصانع ادفينا بالمزاد العلني 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال 4 مواطنين بمركز ديرب نجم

شنت قوات الأمن بمركز شرطة ديرب نجم حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال 4 مواطنين، وهم:

محمد خيري يوسف

خالد محمود عبد اللطيف

يوسف عبد الله

محمود جودة محمد

 

* السجن سنة لمعتقلين اثنين ببلبيس

أصدرت، اليوم، محكمة جنح بلبيس “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالسجن سنة لمعتقلين اثنين، وهما:

هاني عبد المنعم محمد

أحمد عبد المنعم محمد

 

* تجديد حبس 36 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، اليوم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 36 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمد طه عثمان علي “بلبيس

محمود عبد الخالق محمود محمد الأشقر “أبوكبير

عصام محمد عبد العزيز محمد “أبوكبير

حسن عثمان السيد علي “الإبراهيمية

السيد أحمد علي عبد الله “فاقوس

عبد الله كيلاني عبد القادر عبد العال “فاقوس

السيد علي محمد منصور “فاقوس

خالد علي أحمد “فاقوس

محمد إسماعيل محمد يوسف النجار

عبد السلام طلبة محمد السيد

محمد محمود محمد عكر

إيهاب محمد محمد شهاب

جودة محمد عزب إبراهيم “بلبيس

أحمد صبحي عبد الحي شعبان “الزقازيق

محمد عبد الفتاح عليوة “الزقازيق

خالد محمد أحمد محمد الهلاوي “الإبراهيمية

فوزي أحمد توفيق عباس البنا

محمد مصطفى راشد عبد الحميد

حسام ضياء شعبان سليمان

فتحي عبد الغني عبد المعبود

حسام محمد عبد الفتاح نصر

علاء محمد مأمون طلبة “العاشر

عبد الغفار عبد القادر عبد الغفار “العاشر

سليمان الجوهري سليمان “العاشر

خالد محمد محمد حسن “العاشر

محمد سعد محمود مصطفى “العاشر

محمد محمود أمين “العاشر

معاذ السيد محمد علي الغندور “العاشر

أشرف جمعة محمد إبراهيم “العاشر

إبراهيم سعد محمود مصطفى “العاشر

أحمد محمد متولي عماشة “العاشر

سعيد إبراهيم حسين البغدادي “العاشر

سعيد الشوادفي محمد “العاشر

عمر كيلاني عبد القادر “فاقوس

عبد الرحمن كيلاني عبد القادر “فاقوس

أحمد مصطفى إسماعيل “أبوحماد

 

* إعادة تدوير 3 معتقلين بأبوحماد

قامت قوات الأمن بمركز شرطة أبوحماد بإعادة تدوير 3 معتقلين في قضايا جديدة، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

سيف محمد محمود الصادق

الصادق محمد محمود الصادق

عقيل محمد عقيل

 

* بعد منشور زوجة أسامة مرسي.. رسائل الانتقام من أسرة الرئيس الشهيد

في منشور على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بثت السيدة إسراء النجار زوجة المحامي أسامة،  نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي، والمعتقل ظلما منذ سنوات في سجون نظام الدكتاتور المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي منذ ست سنوات ـ شكواها لله أولا ثم للعالم كله؛ مؤكدة أن ابنها محمد بلغ ست سنوات ولم ير بعد  والده  المعتقل؛ لأن نظام السيسي وأجهزته لا يسمحون لهم بزيارته!

وكتبت النجار  الإثنين 21 نوفمبر 2022م، على حسابها : «اليوم ذكرى ميلاد أسدي الصغير محمد، كل سنة وأنت طيب يا فلذة القلب ومهجة العين.. أقول لنفسي: لولا وجودك في حياتي أنا وأسامة لما تحملنا شيء.. فمحمد نعمة الله لنا، فاللهم اصنعه على عينك واجعله من الصالحين».

وتضيف: «أتم حبيبي ست سنوات وهو يسأل كل يوم: أين بابا؟  بابا مش هيرن الجرس ويجي بقي؟!»، وتتابع «حلم طفل صغير إن والده يأكل معه، وينام بجانبه، ويحمله أحلام بسيطة وطبيعية». وتستطرد: «قرر أُناس (في إشارة إلى السيسي وأجهزته) أن يحرمونا من كل هذا، وحتى مجرد أن نراه مجرد رؤية..».

وبثت شيئا من هموها لله ثم لمتابعيها: « أسال نفسي أحيانا:  كيف لهؤلاء أن يهنئوا بنومهم وطعامهم مع أبنائهم وحياتهم، وهم يحرمون أطفالا كثيرة وآباء من متعة وجودهم في حضن أحبائهم؟!». ومضت تقول: «حتى لو هو معتقل بحكم محاكمهم؛ فحقنا كمواطنين مصريين الزيارة، وأن نراه ويرانا، وأن يعرف شؤوننا؛ فنحن ممنوعون من الزيارة منذ اعتقاله قبل ست سنوات»!

هذه السطور القليلة تحمل الكثير من الرسائل والدلالات والمضامين؛ أولها هي الشكوى إلى الله من حجم وبشاعة الظلم الذي تتعرض له عائلة الرئيس الشهيد محمد مرسي. فرغم أن التنكيل والظلم يطول غالبية المصريين إلا أن الانتقام من أسرة الرئيس قد يفوق التنكيل الواقع على آخرين؛ وهذا ما يحتاج إلى شرح وتوضيح. 

محطات الانتقام

رغم أن الرئيس الشهيد لم يفعل شيئا سوى أنه تم انتخابه بإرادة الشعب الحرة رئيسا للجمهورية بشفافية ونزاهة لأول مرة في تاريخ مصر إلا أن عصابة  من جنرالات الجيش دبرت انقلابا عسكريا مشئوما فاختطفت الرئيس المنتخب وقتلته بعد ذلك بسنوات بخلاف الانتقام من باقي أفراد الأسرة على نحو يدين سلطات الانقلاب. وبمقارنة المحاكمات الصورية التي برأت مبارك وأركان نظامه من الجرائم المثبتة والموثقة ضدهم،  فقد تمت محاكمة الرئيس أمام محاكمات مسيسة افتقرت لأدنى درجات العدالة والنزاهة.

أولا، بالنسبة للرئيس الشهيد فقد تم اختطافه ووضعه رهن الإقامة الجبرية في إحدى مؤسسات الحرس الجمهوري قبل أن يتم إيداعه سجنا خاصا في إحدى القواعد البحرية بالإسكندرية، ثم تلفيق عشرات التهم للرئيس ومحاكمته أمام محاكم صورية مسيسة، وحكم عليه بالإعدام والمؤبدات في عدد من القضايا قبل أن يتم نقض حكم الإعدام. وفي يونيو 2019م تعرض الرئيس لعملية اغتيال جرى تدبيرها على نحو لتظهر وكأنها حال وفاة طبيعية. وخلال فترة اختطافه بسجونهم تم حرمان الرئيس من كل حقوقه الدستورية والقانونية حتى لقي ربه شهيدا بعد ست سنوات في سجون الجنرالات الظالمين.

وأثبتت “وكاله اسوشتيدبرس” في تحقيق صحفي 2018، كيف تجند سلطات الانقلاب كل إمكانياتها للانتقام من الرئيس مرسي،  بما في ذلك الحرمان من الرعاية الصحية ومنع زياره أسرته، وامتداد الانتقام الخسيس إلى أبنائه وأبناء إخوته. وفي الذكرى الأولى لاغتيال الرئيس الشهيد في ١٧ يونيو ٢٠٢٠، انطلق مؤتمر صحفي لفريق الدفاع الدولي عن الرئيس الراحل محمد مرسي وأسرته، قدمه المحامي توبي كادمن رئيس غرف العدل الدولية، وقال إن “الانتقام من أسرة الرئيس مرسي مازال قائما رغم وفاته”. وطالب كادمن وفريق الدفاع الدولي عن الرئيس مرسي  “بإخراج أسرته من دائرة القمع والانتقام السياسي”. وفي بيان لعدد من المنظمات الحقوقية بعد اغتيال الرئيس مرسي قالت 29 مؤسسة حقوقية، إن وفاة الرئيس محمد مرسي بهذه الطريقة الصادمة أثناء محاكمته، نتيجة الإهمال الطبي والحرمان من الرعاية الصحية، تفضح اتجاه النظام الحالي للانتقام من خصومه السياسيين في السجون، بالتعذيب والإهمال حد القتل العمدي البطيء والحبس الإنفرادي.

ثانيا أسامة مرسي ، تم اعتقاله في ديسمبر 2016، وكان المتحدث الرسمي باسم العائلة بوصفه محاميا، بعد أن اقتحمت قوات الأمن منزله بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية. وكان أحد أعضاء جبهة الدفاع عن والده الرئيس الراحل منذ الانقلاب العسكري عليه منتصف 2013، اعتقل على خلفية حثه الأمم المتحدة لمراجعة الانتهاكات بحق والده. واجه مرسي الابن ثلاث قضايا أولها المعروفة إعلاميا بـ”فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة”، في أغسطس عام 2013، وصدر فيها حكم أولي بالحبس 10 سنوات في سبتمبر 2018.

وفي يونيو 2021 أصدرت ما تسمى بمحكمة النقض التابعة لنظام الانقلاب حكما نهائيا وباتا بسجنه “10”سنوات في القضية “فض اعتصام رابعة”، وهو ذات الحكم الذي قضى بإعدام 12 من رموز الإخوان وقادة ثورة يناير على رأسهم الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عبدالرحمن البر والدكتور صفوت حجازي والدكتور أسامة ياسين، والدكتور أحمد عارف.  أما ثاني القضايا فكان الاتهام بحيازة سلاح أبيض “سكين مطبخ” وجد بمنزله وتم فيها تخفيف العقوبة من 3 سنوات إلى شهر حبس في أكتوبر 2018. وتواصل سلطات الانقلاب الأمنية عمليات التنكيل بنجل الرئيس الراحل محمد مرسي، وسط تجاهل حقوقي لقضيته ومعاناته.

وفي 2020، أكد حقوقيون لـوسائل إعلام أن أسامة، محبوس في العزل بزنزانة انفرادية، ممنوع عنه العلاج، والتريض، وينام على الأرض في البرد القارس، كما تمنع عنه الزيارة وإدخال أي أدوات أو متعلقات، ولا يرى من البشر سوى سجانه. وحسب مصدر مقرب من الأسرة، فإن “زيارة أسامة تمت لمرة واحدة في أول ثلاث سنوات، ثم حرم من الزيارة. ولم تر  السيدة نجلاء زوجة الرئيس الشهيد نجلها أسامة “إلا عند الدفنتين”، في إشارة إلى دفن والده الرئيس مرسي في 17 يونيو 2019، ودفن أخيه عبد الله بعدها بشهرين. وقد شكا أسامة من ذلك في المرات القليلة التي ظهر فيها أثناء المحاكمة؛ حيث كشف أن النظام يحاول إصابة الفتى الشاب بالجنون بحسب تصريح أسامة بنفسه، ولكن أسامة بعد تصفية والده الرئيس واغتيال أخيه عبد الله كشف أن سجنه يفتقد إلى أهم مقومات الحياة وعلى رأسها الصلاة لرب العالمين “محروم من صلاة الجمعة فضلا عن بقية الصلوات.

ثالثا، الابن الثاني، عبدالله، وهو الابن الأصغر للرئيس مرسي، تعرض للوفاة بشكل مفاجئ في سبتمبر 2019 بعد والده بشهرين عمره لم يتجاوز 24 عاما؛ بعد إصابته بأزمة قلبية، وسط شكوك كبيرة بأنه جرى اغتياله بالسم أو أحدى الطرق الطبية الغامضة؛ لأنه تعرض للوفاة  في نفس اليوم الذي تم استدعاؤه فيه من جهاز الأمن الوطني. وقبل ذلك كان قد اعتقل مرتين  آخرهما كانت في ١٠ أكتوبر ٢٠١٨م.

رابعا، تجميد الأموال؛  ومن أغرب ما تعرضت له أسرة الرئيس بما في ذلك زوجته وابنته تجميد أموالهم، ففي ٣١ أغسطس ٢٠١٩؛ أعلن نادي قضاة العسكر مطالبه من ورثة الرئيس الشهيد محمد مرسي بسداد غرامة قدرها «مليون جنيه» كتعويض في القضية المعروفة إعلاميا بـ «إهانة القضاء»، بحسب صحف محلية!

خامسا، اعتقال أبناء شقيق الرئيس، وكان أحمد مرسي، النجل الأكبر للرئيس الشهيد قد كشف يوم الأحد 11 سبتمبر 2021عن اعتقال أجهزة الأمن ابن عمه خالد سعيد مرسي، وإخفائه قسرياً في مكان غير معلوم. وكانت أجهزة النظام  في نوفمبر 2014 اعتقلت ابن شقيق  الرئيس محمد سعيد مرسي، الطالب وقتئذ بجامعة الزقازيق، ثم الحكم عليه بالمؤبد!

ويفسر محللون ومراقبون هذا الانتقام المفرط من جانب نظام السيسي لأسرة الرئيس الشهيد بأن الجنرالات يتعاملون مع مصر بوصفها إقطاعية عسكرية وحكمها حكر عليهم دون  غيرهم، وأنهم يريدون أن يجعلوا من مرسي وأسرته عبرة لكل مدني يفكر في حكم مصر حتى لو جرى ذلك بإرادة الشعب الحرة وعبر انتخابات ديمقراطية اعترف العالم كل بنزاهتها وشفافيتها.

 

* تقرير: 545 انتهاكًا حقوقياً ارتكبتها السلطات المصرية لقمع تظاهرات 11 نوفمبر

أصدرت منظمةكوميتي فور جستس، تقرير، رصدت فيه قيام السلطات المصرية بحملة قمع واعتقالات غير مسبوقة، تزامناً مع الدعوة لتظاهرات 11 نوفمبر، وانعقاد قمة المناخ.

وأوضحت المنظمة، أنها حرصت على متابعة ورصد الانتهاكات الحقوقية التي مارستها الأجهزة الأمنية المصرية لقمع تظاهرات 11 نوفمبر، والتي بدأت قبل شهر كامل من الدعوة، منذ شهر أكتوبر الماضي.

وقالت “كوميتي فور جستس” أنها رصدت 545 انتهاكًا، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر معًا.

وِأشار التقرير أن الانتهاكات تلك شملت 503 انتهاكًا ضمن الاعتقال التعسفي لأول مرة، و27 انتهاكًا ضمن الاختفاء القسري – منهم 24 انتهاكًا بحق ضحايا ما زالوا قيد الاختفاء القسري حتى الآن.

كذلك رصدت 16 انتهاكًا ضمن الاعتقال المتجدد “التدوير”، كما تم رصد واقعتين توقيف عشوائي واحتجاز لعدة ساعات تعسفيًا بحق مواطنين.

كما أشارت “كوميتي فور جستس” إلى أنها رصدت 40% تقريبًا من إجمالي الانتهاكات خلال شهر أكتوبر؛ بواقع 223 انتهاكًا مرصودًا، بينما وقع ما يقارب الـ59% من نفس إجمالي الانتهاكات خلال 13 يومًا فقط من شهر نوفمبر؛ بواقع 322 انتهاكًا مرصودًا.

وذكرت المنظمة، كذلك أنها تمكنت من تحديد وقوع الانتهاكات المرصودة على صعيد 7 محافظات مصرية مختلفة؛ وكانت محافظة القاهرة هي المحافظة الأعلى ارتكابًا للانتهاكات؛ بواقع 344 انتهاكًا، تليها محافظة الاسكندرية بواقع 58 انتهاكًا مرصودًا، ثم الشرقية بواقع 23 انتهاكًا مرصودًا.

وبالنظر إلى بيانات الضحايا، نجد أن أصحاب النصيب الأعلى من الانتهاكات هم فئة متوسطي العمر (35: 59 عامًا)؛ بواقع 34 انتهاكًا، تليهم فئة الشباب (18: 34 عامًا)؛ بواقع 17 انتهاكًا، ثم كبار السن (+60 عامًا) بواقع 5 انتهاكات مرصودة.

ومن حيث الفئات المهنية، أوضح التقرير أن النصيب الأكبر كان لفئة الموظفين الإداريين؛ بواقع 8 انتهاكات مرصودة، يليهم الحرفيين والمهندسين؛ بواقع 5 انتهاكات لكلٍا منهما.

ثم المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء الحقوقيين بواقع 4 انتهاكات. أما من حيث النوع؛ كان نصيب الذكور هو الأعلى؛ بواقع 525 انتهاكًا مرصودًا، بينما كان نصيب الإناث 20 انتهاكًا.

ولفتت كوميتي فور جستس” إلى أنه فيما يخص الموقف القانوني لهؤلاء الضحايا وخلفية احتجازهم؛ فنصيب الضحايا قيد الحبس الاحتياطي حاليًا هو الأعلى بواقع 519 انتهاكًا مرصودًا ثم الضحايا قيد الاختفاء القسري بواقع 24 انتهاكًا، ما انعكس على بيانات جهة التحقيق الماثل أمامها الضحايا.

وكان نصيب نيابة أمن الدولة العليا هو الأعلى بواقع 427 انتهاكًا مرصودًا، يليها النيابة العامة بواقع 66 انتهاكًا مرصودًا، كما تمكنت المؤسسة من تحديد 13 قضية انضم على ذمتها 222 ضحية؛ كانت أبرزهم القضية 1893/2022 أمن دولة عليا، والتي تضم 114 متهمًا على الأقل حتى الآن.

وطالبت كوميتي فور جستس” السلطات المصرية بالتوقف عن سياسة القمع الممنهج الذي تنتهجه مع أي دعوة للتظاهر أو التعبير عن الرأي أو التجمع السلمي، والتفاعل بشكل يحترم الحقوق الإنسانية الأساسية للمصريين؛ والتي من ضمنها الحق في التظاهر والتجمع السلمي والتعبير عن الرأي.

كما طالبت بفتح قنوات التواصل والحوار مع كافة أطياف المعارضة بالداخل والخارج، والسماح لجميع فئات المجتمع وطوائفه بالمشاركة الفعالة في الحياة السياسية والمجتمعية بمصر.

كذلك دعت المنظمة السلطات في مصر لإطلاق سراح الضحايا الذين تم اعتقالهم، والكشف عن مصير المختفين قسريًا، والتوقف عن سياسة الاعتقال المتجدد التدوير”، والتي تتحايل على القانون المصري والدولي من أجل إبقاء الضحايا قيد الاحتجاز المطول قبل المحاكمة

 

* مطالب حقوقية بالكشف عن مصير 5 أطفال مختفين قسريا منذ سنوات

التزامن مع اليوم العالمي لحقوق الطفل،  طالبت الشبكة المصرية سلطات نظام السيسي المنقلب  بالإفصاح عن أماكن اعتقال 5 أطفال مختفيين قسرا واحترام حقوق الطفل والاتفاقية المتعلقة بها ، والتي قامت جمهورية مصر العربية بالتوقيع والتصديق عليها.

وأكدت أن سلطات الانقلاب تواصل إخفاء 5 أطفال عقب اعتقالهم منذ سنوات ، حيث انقطعت أخبارهم في ظل إنكار سلطات الانقلاب لواقعة اعتقالهم  بالرغم من شهادة شهود العيان والذين شاهدوا ووثقوا جريمة اعتقالهم تعسفيا دون سند من القانون .

وجددت مطلبها للجهات المعنية بحكومة الانقلاب  بإخلاء سبيلهم وعودتهم إلى أسرهم و محاسبة كل المتورطين في جريمة الاختفاء القسري والتحقيق معهم وتقديمهم للمحاكمة وإيقاف كافة أشكال الاعتقال التعسفي وجريمة الاختفاء القسري التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها جريمة ضد الإنسانية.

وأعادت الشبكة نشر تقريرها الذي سبق وأن نشرته في اليوم العالمي لمناهضة جريمة الاختفاء القسري ، والذي يوافق  يوم  30 أغسطس من كل عام ، والذي رصدت  فيه استمرار سلطات الانقلاب في إخفاء عدد من الأطفال سرا، منذ اعتقالهم بواسطة قوات الأمن والجيش ، ورغم وجود شهود عيان على وقائع الاعتقال، إلا أن سلطات الانقلاب تنكر علاقاتها ومعرفتها بمصيرهم.

التقرير رصد مأساة 6 أسر مصرية تعرض فلذات أكبادها لعمليات اعتقال تعسفي وإخفاء قسري لسنوات، ولا يزالون يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات النفسية والبدنية.

واستعرض التقرير بالأسماء والتواريخ والوقائع، كيف تم اعتقال ستة أطفال مصريين في أعمار مختلفة  العدد الفعلي أكثر من هذا الرقم ، أغلبهم من محافظة شمال سيناء تعرضوا جميعا للإخفاء القسري، وعانوا مختلف ألوان التعذيب النفسي والبدني، لدرجة تجعل أحدهم يقدم على الانتحار.

وأطلقت الشبكة من خلال التقرير استغاثة أو صرخة من أجل جيل كامل من أطفال مصر لنزع الخوف والرعب الذي تسرب إليهم من نفوسهم.

وقالت الشبكة مستقبل مصر في خطر، ليس بسبب كثرة أعداد المختفيين قسرا، والتي ترتفع بوتيرة ملحوظة؛ ولكن الخطورة تكمن في منهجية سلطات الانقلاب  التي تسمح بمنح جميع الصلاحيات لرجال الشرطة  وإطلاق أيديهم ليفعلوا ما يشاؤون دون رقيب أو حسيب.

وأضافت أن مستقبل مصر في خطر، بعدما أصبح الخوف والرعب من صفات الجيل الصاعد من الأطفال، الذين رأوا آباءهم وإخوانهم يختفون لسنوات ولا يعلم بمصيرهم أحد.

وأكدت أن الخوف الذي انتشر بين الأطفال يضع مستقبل مصر في خطر، لاسيما عندما تشارك الدولة المنوط بها حماية المواطن في التنكيل به.

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد أطلقت في وقت سابق  حملة ولادنا فين، للتعريف بمخاطر عمليات الاختفاء القسري، و رصدت خلالها أكثر من 100 حالة اختفاء قسري لمواطنين مصريين بمختلف أعمارهم، أغلبهم من فئة الشباب بمحافظات مصر المختلفة.

وقالت إن “الجملة جاءت تحت وسم #ولادنا_فين تخليدا لذكرى والد المختفي قسرا عبد الحميد محمد، والذي مات بعدما أنهكته رحلة البحث الشاقة عن ابنه المختفي قسرا منذ فض رابعة، وكذلك للتذكير باستمرار اعتقال سلطات الانقلاب للأستاذ إبراهيم متولي، المحامي ، و رئيس رابطة أسر المختفين قسرا،  والمعتقل حاليا بسجن بدر 3 والذي اعتقلته سلطات الانقلاب أثناء سفره لمقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف لعرض قضية اختفاء ابنه عمرو عبد المنعم منذ مذبحة الحرس الجمهوري”.

 

* افتتاح مقابر “ليشع ومنشه” اليهودية في مصر

افتتحت السفارة الأمريكية في القاهرة، بمشاركة ممثلين عن منظمات يهودية أمريكية ومصرية،  مقابر “ليشع ومنشهاليهودية، بعد ترميمها في القاهرة.

وقالت السفارة الأمريكية بالقاهرة، في بيان، إن المقبرة الجزء الوحيد المتبقي من مقابر اليهود القرائين أو مقابر البساتين التي تعتبر من أقدم المقابر اليهودية الصالحة للزيارة في العالم.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدرت منحة قدرها 150 ألف دولار كجزء من صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث الثقافي إلى مركز الأبحاث الأمريكي ARCE والمؤسسة الشريكة Drop of Milk Foundation لتمويل ترميم المقبرة.

وتم تقديم تبرع خاص من اليهود القرائين في أمريكا مما أضاف وسائل إضافية ومناظر طبيعية للحديقة التذكارية (حديقة الذكرى) في الموقع.

وفي حفل الافتتاح، سلط القائم بالأعمال الأمريكي، السفير دانيال روبنستين، الضوء على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على ذكرى الدور الجوهري الذي لعبته الجالية اليهودية في التاريخ المصري.

وانضم إلى السفير الأمريكي خلال الافتتاح، ديفيد عوفاديا، رئيس يهود أمريكا القرائين، ولويز بيرتيني، المديرة التنفيذية لـمركز الأبحاث الأمريكي في مصر، وماجدة هارون، رئيسة الجالية اليهودية في القاهرة، وإيلي التشان، رئيس الجالية القرائين، بالإضافة إلى العديد من الضيوف وكبار الشخصيات الأخرى.

 

* بيع مفاجئ لمصانع ادفينا بالمزاد العلني

أكد مراقبون صدمتهم من إعلان شركة قها للأغذية المحفوظة الحكومية بيع 5 خطوط إنتاج بمصنع إدفينا في دمياط، وكان مثار الصدمة أنه قبل أيام أعلنت حكومة السيسي أن 18 شهرا فقط على الانتهاء من أكبر مدينة صناعية غذائية في مدينة السادات، تضم 9 مصانع عملاقة تعمل بأحدث تكنولوجيا إيطالية بتكلفة ١٠ مليار جنيه ، وأن منتجات قها وادفينا ستدخل في ثوب جديد إلى السوق المصري والتصدير، بعصائر ومركزات، ومجمدات وجميع أنواع الأغذية.
واعلنت شركة البدر لادارة الاصول عن بيع بالمزاد العلني بالمظاريف المعلقه لصالح شركة قها للأغذيه المحفوظه، عدد (٥) خطوط بمصنع ادفينا عزبة البرج – دمياط.

وأوضحت أنه يدخل ضمن المزاد العلني (٢) خط انتاج علب صفيح سحب عميق وأغطيه ألمانى ويابانى، وخط انتاج مركز جوافة – خط السمك، وخط وحدة مخلفات الاسماك (تصنيع المسحوق والزيت)، على أن تكون جلسة المزاد، الاربعاء الموافق ٢٠٢٢/١٢/٧ الساعه الحاديه عشرآ ظهرآ، بمقر شركة قها للاغذية المحفوظة بمدينة قها طريق القناطر الخيرية – القليوبية.
وفي 12 أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة التموين بحكومة السيسي رفع حجم استثمارات مدينة “قها و ادفينا” للصناعات الغذائية من 5.5 مليار جنيه الى10 مليار جنيه، على مساحة 120 فدان بـ السادات، وتضم 9 مصانع عملاقة تعمل بأحدث التكنولوجيا، ونسبة تنفيذ المدينة حتي الأن 15٪ ومن المقرر افتتاح مرحلتها الأولى نهاية العام القادم، بجوار مدينة سايلو الغذائية التابعة للجيش!
وأشار عمال بالشركة أن إدارة ادفينا وقها أغلقوا مذن يونيو الماضي معار ض الشركتين بالصعيد، وتزامن ذلك مع إعلان وزيرة التخطيط بحكومة السيسي عن دراسة طرح حصص 10 شركات بنسب تصل إلى 30%، في البورصة، بقيمة 6 مليارات دولار، قبل نهاية العام الجاري.
وتأسست شركة ادفينا عام 1956 وتأسست شركة قها تأسست عام ١٩٤٠ وتنتج ادفينا نفس منتجات شركة قها وتزيد في صناعة الاسماك المعلبة سردين ومكريل وزيت السمك والتصدير للدول العربية وأوروبا، وللشركتين دور لا ينسى في إمداد وتموين الجيش خلال حرب أكتوبر.
وفي أكتوبر 2020، أعلن عن تطوير الشركتين بعد ضمهما بتكلفة مليار ونصف المليار جنيه وتضمن الدمج في كيان واحد؛ إعادة تأسيس مجمع صناعي هائل في منطقة صناعية تتمتع بمقومات الاستثمار الكفيل بتدعيم الشركة نحو العالمية.
وتتضمن شركة قها للاغذية المحفوظة 7 مصانع منها 3 في القليوبية و2 في الشرقية وواحد بالاسكندرية وأخر بالبحيرة تشتمل علي 19 خط لانتاج العصائر والمربات والمركزات والعبوات وبلغ حجم إنتاج الشركة خلال عام 2014 – 2015 حوالي 11 ألف و803 طن قيمتها 90 مليون جنيه بزيادة قدرها 1115 طن عن العام السابق وقيمة حجم المبيعات في السوق المحلي والتصدير 77 مليون جنيه بزيادة قدرها 10% عن العام السابق.

 

*رغم أزمة الدولار..عصابة العسكر تواصل الاستيراد السفهي وتتجاهل زيادة الصادرات

رغم الأزمة التي تعاني منها مصر بسبب نقص الدولار والعملات الأجنبية إلا أن عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي تواصل الاستيراد السفهي ، وتتجاهل الاعتماد على الإنتاج المحلي وتنمية الصادرات.

هذه الحقيقة تؤكدها بيانات ميزان المدفوعات التي أعلنها البنك المركزي عن العام المالي 2021/2022 حيث بلغ عجز ميزان المعاملات الجارية 16.6 مليار دولار، ووصلت الواردات خلال عام 2021 إلى 76.79 مليار دولار، فيما بلغت الصادرات نحو 43.9 مليار دولار، أي أن العجز بين الصادرات والواردات يقدر بـ33 مليار دولار.

كانت النشــرة الشهرية لبيانات التجـارة الخارجية التي يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد كشفت أن قيـمة العجــز فـي الميزان التجــاري بـلغــت 4.18 مليار دولار خلال شهر أغسطس  2022 مقابل 4.15  مليـار دولار لنفـس الشهر مـن العام السابـق بنسبــة ارتفاع  قدرها  0.6٪.

وأكدت النشرة أن قيمـة الصـــادرات انخفضت  بنسبـــــة 7.6٪ حيـث بلغـت 3.33 مليـار دولار خـلال شهــر أغسطس  2022  مقابــل 3.61 مليـــار دولار لنفس الشهر مـن العــام السابـق، ويرجــع ذلك إلــى انخفاض  قيمـة صــادرات بعض السـلع وأهــمها (منتجات البترول  بنسبة 19.8 ٪، بترول خام  بنسبة 49.0 ٪، لـدائن بأشكالها الأوليــة بنسبة 3.6 ٪، عجائن ومحضرات غذائية  بنسبــة 17.0٪). 

وأضافت أن قيمة واردات بعض السلع ارتفعت خلال شهر أغسطس 2022 مقابـل مثيلتها لنفس الشهر من العـام السابــق وأهمها (بترول خام  بنسبـة 91.8٪، منتجــات بتـرول  بنسبـة 35.2 ٪، قمح  بنسبـة 79.0 ٪ لدائن بأشكالها الأولية بنسبة 7.2 %).

المنتج المحلي

من جانبه قال المهندس أسامة حفيلة، نائب رئيس اتحاد جمعيات المستثمرين، إن خفض معدل الاستيراد من الخارج، وتوفير العملة الصعبة للدولة يتطلب دعم المنتج .

وكشف «حفيلة» في تصريحات صحفية أن ضعف الرقابة على المنافذ الجمركية يؤدي إلى دخول منتجات رديئة للأسواق، وبالتالي المنافسة مع هذه المنتجات رغم جودتها الرديئة تكون صعبة، لذلك لابد من حل مشكلة الصناعة من كل الجوانب والأطراف.

وأوضح أن المستثمرين المحليين يعانون من بعض المشكلات التي يمكن حلها من جانب حكومة الانقلاب، حيث تقع على عاتقهم أعباء ثقيلة تؤثر في النهاية على منافسة المنتجات الوطنية لنظيرتها المستوردة ، لافتا إلى أن من أبرز هذه الأعباء فرض مجموعة من الرسوم دون داع، مثل رسوم هيئة التنمية الصناعية التي تصل إلى آلاف الجنيهات لمجرد استخراج وإصدار بعض الأوراق.

وأشار «حفيلة» إلى أن الرسوم تتضمن أيضا تحصيل إحدى النقابات لرسوم تسجيل الشركات، فضلا عن أعباء الضريبة العقارية، والإجبار على الاشتراك في إحدى الغرف التابعة لاتحاد الصناعات من أجل ممارسة النشاط، لافتا إلى أن هذه كلها رسوم وأعباء على المصانع تنعكس في النهاية على أسعار المنتج المحلي في السوق وتحرمه من المنافسة مع المستورد.

وأكد أن إحدى أكبر المشكلات هى وضع الاستشاريين في المناقصات الحكومية مواصفات المنتجات المطلوبة حسب المنتج المستورد فقط، وهذا يمنع المنتج المحلي من فرصة المنافسة مع المستورد.

وطالب«حفيلة» مسئولي حكومة الانقلاب عند إجراء أي مناقصات بتفضيل المنتج المحلي عالي الجودة عن المستورد الردىء، حتى يستطيع المنافسة داخل السوق، فضلا عن توفير كل منطقة صناعية لاحتياجات المحافظات التي تقع في نطاقها .

وتساءل ، إزاي عاوزني أدعم الصناعة المحلية وأصدرها ومازلنا نضع مواصفات المنتج المستورد في المناقصات الحكومية، لأن شروط الاستشاري تكون مطابقة للمستورد .  

وأوضح «حفيلة»  أن مصر لديها قطاع صناعي يستطيع إنتاج معظم السلع التي يتم استيرادها من الخارج، وبجودة عالية لا تقل عن المستوردة ، مشيرا إلى أن حل هذه المشكلات يساعد المستثمرين والاقتصاد الوطني على المدى القريب والبعيد، لكن للأسف المنتج المحلي الآن بين شقي الرحى، فهو من ناحية لا يستطيع المنافسة داخل السوق المصري بسبب المنتجات الرديئة والرخيصة المستوردة، ومن ناحية أخرى لا يستطيع توريد البضائع في المناقصات الحكومية.

استراتيجية للتصدير

وقال الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية سابقا، أن مشكلات تنمية الصادرات كثيرة ومتعددة، وكلما تم وضع إستراتيجية لها لا يتم إكمالها من جانب حكومة الانقلاب.

وأوضح «عبدالمطلب» في تصريحات صحفية  أنه في عام 2000 تم وضع استراتيجية بمعرفة اللجنة العليا لتنمية الصادرات، تضمنت وضع قائمة بالسلع التي يمكنها المنافسة في الأسواق العالمية، وبموجب ذلك قفزت قيمة الصادرات إلى نحو 28 مليار دولار عام 2010.  

وأشار إلى أنه لا يوجد في زمن الانقلاب استراتيجية للتصدير، ولا يوجد كيان مهتم بوضع استراتيجية لتنمية الصادرات مستبعدا تماما رفع قيمة الصادرات لتصل إلى 100 مليار دولار خلال 5 سنوات ، كما أعلن نظام الانقلاب لأن ذلك يحتاج إلى وضع استراتيجية جديدة لتنمية الصادرات، مع تحديث قوائم السلع التي يمكنها المنافسة في الأسواق العالمية.

 دعم عيني

واقترح أحمد عبدالواحد، رئيس شعبة الجمارك بغرفة القاهرة التجارية، خطة لزيادة الصادرات المصرية، تنقسم إلى شقين، قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل.

وقال «عبدالواحد» في تصريحات صحفية أن الخطة قصيرة الأجل تتمثل في تقديم دعم عيني للمصدرين من خلال تخفيض أسعار الطاقة وإعفائهم من «كارتات» الطرق طالما يحمل المصدر إيصال تصدير، مما يشجع على خفض التكاليف التصديرية، وكذلك الاهتمام بتجارة الترانزيت، وسياحة المؤتمرات.

وأشار إلى ضرورة إعادة النظر في بعض القرارات والقوانين لتشجيع السياح على شراء المنتجات المصرية بصفة فورية وشحنها بشكل سريع، وإلغاء المعوقات أمام شركات الشحن والتخليص، إضافة إلى إعفاء أو تخفيض رسوم جهاز الكشف بالإشعاع داخل الموانيء وإعفاء أو تخفيض مصاريف الطاقة داخل الموانيء، فضلا عن إعفاء أو تخفيض رسوم تداول الحاويات والحراسات.

وطالب «عبدالواحد» بإلغاء التوكيل في الشهر العقاري للمتعاملين بالجمارك والمستخلصين، وعودة نظام التفويض البنكي لسهولة ويسر الإجراءات الجمركية، والإعفاء من رسوم «النوباتجيات» أو تخفيضها داخل الموانئ، وإنشاء وحدات خاصة للمرابحة والمشاركة بالبنوك لمساعدة صغار المصدرين.

وشدد على ضرورة الاهتمام بتجارة الترانزيت، لأنها من أكثر القطاعات ربحا ، مشيرا إلى أن مصر تمتلك عددا من الموانئ، فضلا عن أنها تعد البوابة الرئيسية لدخول السوق الأفريقي، ولذلك يجب الاهتمام بها من خلال إلغاء خطاب الضمان الخاص بتجارة الترانزيت واستبداله بوثيقة تأمين، وعمل نظام حديث يستهدف تأمينها بالطرق التكنولوجية الحديثة من خلال الجهات المعنية.

وأوضح «عبدالواحد» أن الخطة طويلة الأجل تعتمد على إنشاء وزارة خاصة للتصدير والاستغلال الأمثل للبنية التحتية وتطوير الموانئ المصرية والمطارات وزيادة أجهزة الكشف وتحديث المعامل وشبكة الطرق والموصلات.

وطالب بوضع خطة واضحة ومحددة لمضاعفة الصادرات حتى نستطيع توفير ما نحتاجه من العملات الأجنبية وعدم اللجوء إلى الاقتراض من أي جهة دولية حتى لا تتفاقم أزمة الديون أكثر من ذلك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عصابة العسكر تنشر المخدرات عبر تجارة حجمها 400 مليار جنيه سنويا.. الجمعة 18 نوفمبر 2022.. مشروعات السيسي تلوث بحيرة المنزلة وتسمم الأسماك بسبب تجاهل دراسات الجدوى

http://marsadpress.net/?p=34552

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ظروف قاسية يعيشها الداعية خالد أبو شادي داخل سجن بدر 3 رغم مرور 3 أعوام ونصف على اعتقاله

 أكثر من 3 أعوام مضت على اعتقال الداعية الدكتور خالد أبو شادي ورغم تجاوزه أكثر مدة للحبس الاحتياطي عامين إلا أن سلطات النظام الانقلابي ترفض الإفراج عنه ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي تنتهجها دون مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وكتبت ابنته “هنا أبو شادي ” عبر حسابها على تويتر منددة باستمرار التنكيل به داخل سجن بدر 3 الذي نقل إليه مؤخرا وقالت  “والدي خالد أبو شادي، الداعية والكاتب والصيدلي، معتقل من ٣ سنين ونص على ذمة قضية الأمل ، الأمل في مصر بقى تهمة يتحبس عليها الإنسان ويمنع من أبسط حقوقه، لما قرروا يقبضوا عليه راحوا قبضوا عليه من المسجد لأنه كان وجهته دائما، نزل في جرايدهم أن تهمته إمامة المصلين في صلاة العشاء”.

وتابعت: “والله متخيلين، يعني تهمته إنه كان إماما في الصلاة  وبيبث الأمل في الناس، التهم دي هي السبب في حبسه في سجن بدر ٣ ممنوع من كل حقوقه، ممنوع من الزيارة ومن أنه يطمن علينا أو يعرف أي حاجة عننا، مبقاش  ينزل حتى المحكمة، يا ترى هل اللي عمله يستحق كل الظلم والفجر ده؟  وما خفي أعظم والله”.

واختتمت بالمطالبة بالحرية لوالدها وجدها المهندس خير الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من أفراد العائلة وقالت  “الحرية لوالدي #خالد_أبوشادي  .. الحرية لجدي #خيرت_الشاطر .. الحرية لخالتي #عائشة_الشاطر  ..الحرية لخالي #حسن_الشاطر  .. الحرية لأزواج خالاتي الحرية لكل المعتقلين”.

يشار إلى أن الداعية خالد أبو شادي تم اعتقاله منذ يونيو 2019 بعد خروجه و أداء صلاة العشاء بمسجد ” فاطمة الشربتلي ” بالقاهرة وتعرّض للإخفاء القسري لنحو أسبوعين ،قبل أن يظهر بنيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس حيث لُفقت له اتهامات ومزاعم فضفاضة لا يوجد عليها أي دليل ،ولم تثبت حتى تاريخه على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل “.

تنديد حقوقي بما يتعرض له “أبو شادي” من انتهاكات

وفي وقت سابق نددت حملة “حقهم” الشعبية للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا باستمرار حبس الداعية الإسلامي خالد أبو شادي منذ اعتقاله في يونيو 2019 دون تهمة غير أنه زوج إحدى بنات المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين.

 https://www.facebook.com/Haquhum/videos/244620743921624

وأصدرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تقريرا حول القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل” والتي تضم أطيافا مختلفة أيديولوجيا وفكريا ما بين محامين، وصحفيين، وسياسيين ورجال أعمال، ودعاة بينهم الدكتور خالد أبو شادي، والذي يتم تجديد حبسه على مدار عامين من الحبس الاحتياطي ،دون قبول الاستئناف على قرار حبسه الاحتياطي ولم تثبت عليه أي اتهامات دون أي إنصاف؛ لتواصل مسلسل التنكيل وعدم احترام حقوق الإنسان فضلا عن إهدار القانون.

وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن “القضية شهدت الكثير من التجاوزات والانتهاكات، دون سند قانوني ،أو اتهامات حقيقة مبنية على أدلة مُعتبرَة، تبرر ما حدث للمعتقلين على مدار عامين من انتهاكات تُخالف مواد الدستور”.

ودعت الشبكة “للإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة القضية التي ليس لها أساس من المصداقية والصحة، ويتضح من الاتهامات الموجهة إلى المتهمين أن السلطات أرادت الانتقام والتنكيل بالمعتقلين”.

كما أهابت الشبكة بمسؤولي النيابة العامة القيام بواجبهم، وإصدار أمر بإخلاء سبيل المعتقلين الذين لم يفعلوا شيئا سوى ممارسة حقوقهم المشروعة ، التي يكفلها الدستور الذي ينص في المادة 87 على “مشاركة المواطن في الحياة العامة واجب وطني، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأي في الاستفتاء، ويُنظّم القانون مباشرة هذه الحقوق، ويجوز الإعفاء من أداء هذا الواجب في حالات مُحددة يبيّنها القانون”.

ظروف غير إنسانية وقاسية بسجن بدر 3

ومؤخرا أكدت “منظمة العفو الدولية” استمرار احتجاز سلطات الانقلاب لمنتقديه ومعارضيه السياسيين في ظروف قاسية ولا إنسانية في سجن “بدر 3″

كما دخل عدد من المعتقلين بسجن “بدر 3” في إضراب عن الطعام ، رفضا لما يحدث من انتهاكات بحقهم مع استمرار منع الزيارة ورفضوا استلام “التعيين الميري”.

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن المعتقلين بسجن بدر 3 أكدوا أن أوضاعهم أسوأ من سجن العقرب شديد الحراسة 1 ، 2 وعبروا عن سخطهم وغضبهم من خلال استغاثة وصلت الشبكة نسخة منها .

وأكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن تغيير المسميات لا يغير الواقع بسجن “بدر 3” الذي أصبح الوجه الجديد لـسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات .

وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة  للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان.

مسيرة مشرفة 

وُلد خالد أبو شادي في 18 مارس 1973 بمحافظة الغربية مركز زفتى قرية تفهنا العزب، ودرس في الكويت، وأكمل الدراسة الجامعية في كلية الصيدلة جامعة القاهرة.

له كتب ومحاضرات توعوية، ويركز في دعوته على: “إصلاح القلوب”. هو زوج “سمية” إحدى بنات المنهدس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ،والقابع فى سجون العسكر منذ الانقلاب العسكري وعدد من أفراد عائلته ضمن مسلسل التنكيل بآل الشاطر. 

أبرز مؤلفاته

“أول مرة أُصلّي”، و”ينابيع الرجاء”، و”جرعات الدواء”، و”نطق الحجاب”، و”صفقات رابحة”، و”رحلة البحث عن اليقين”، و”هبي يا رياح الإيمان”، و”سباق نحو الجنان” كما قدم برنامجا على قناة الرسالة بعنوان: “وتستمر المعركة”، وهو عنوان كتاب له أيضا.

ومنذ اعتقال أبو شادي ولا تتوقف المطالبات من متابعيه عبر صفحات التواصل الاجتماعي بضرورة رفع الظلم الواقع عليه ،وسرعة الإفراج عنه ووقف الانتهاكات التى يتعرض لها.

وكتب أحدهم:” د. خالد أبوشادي رجل القرآن والتزكية والأخلاق، الذي يُذكّرنا دائما ويُذكّر متابعيه بالله ورسوله والدار الآخرة، ويربطنا بالقرآن والأخلاق الفاضلة”.

 

* 12 منظمة حقوقية تطالب بفتح المجال العام.. وتوثيق إخفاء 3 مواطنين قسريا وظهور 42 آخرين

أكدت 12 منظمة حقوقية مصرية وإقليمية ودولية على أهمية فتح المجال العام وتمكين المجتمع المدني وضمان التواصل بين خبراء حقوق الإنسان، كشروط أساسية تعزز قدرة مصر على مواجهة العديد من التحديات المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحقوق البيئية.

وأشارت المنظمات في بيان صادر عنها أن هذه التحديات المترابطة انعكست بشكل واضح أثناء مؤتمر المناخ، حيث انتشر شعار لا عدالة مناخية بدون حقوق الإنسان” لذا شجع المشاركون جميع الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين على دعم الحقوق والحريات الأساسية للشعب المصري.

وذكرت في البيان أنه لأول مرة منذ سنوات، اجتمع ممثلو 12 منظمة حقوقية، مصرية وإقليمية ودولية، في القاهرة بتاريخ 12 نوفمبر 2022 ، في مائدة مستديرة استضافتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات، لمناقشة فرص تعزيز وحماية حقوق الإنسان في مصر خلال الأشهر والسنوات المقبلة.

وتابعت ، أنه منذ أن اشتدت الحملة القمعية المتصاعدة في مصر بحق المنظمات الحقوقية أعقاب 2013  منعت الحكومة المصرية بعض ممثلي المنظمات الحقوقية الدولية من دخول مصر، وخلال مؤتمر المناخ COP27 تم منع ممثل المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب في مطار القاهرة الدولي من دخول مصر، مما حال دون مشاركته في هذه المائدة المستديرة.

وأضافت ، هذا بالإضافة إلى العديد من مديري وموظفي المنظمات الحقوقية المصرية الممنوعين تعسفيا من السفر لخارج مصر، بموجب القرارات الصادرة في إطار القضية 173 لسنة 2011 سيئة السمعة (قضية التمويل الأجنبي) والتي لا تزال أحكامها تقوض العمل الحر للمجتمع المدني المستقل في مصر.

وقع على البيان كلا من مركز النديم ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والمعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب والمفوضية المصرية للحقوق والحريات والجبهة المصرية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية والشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان ومبادرة الحرية والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.

إخفاء ياسر أبو المجد منذ اعتقاله في 25 أكتوبر الماضي بالعاشر من رمضان

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن استمرار إخفاء قوات الانقلاب بالشرقية للمواطن ياسر عبد المنعم أحمد أبو المجد من مواليد 1979 ويعمل موظفا بالشباب والرياضة منذ أن تم اعتقاله يوم 25 أكتوبر الماضي.

وأوضح أن قوات أمن الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان اقتحمت منزله بالمدينة يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 واقتادته لجهة غير معلومة  ، حيث لم يتم عرضه منذ ذلك التاريخ على أي جهة من جهات التحقيق ولا يزال قيد الإخفاء القسري إلى الآن .

استمرار إخفاء يوسف أمين منذ اعتقاله في نوفمبر 2019

كما وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الإخفاء القسري بحق الطالب “يوسف محمد محمود أمين ” من المرج بمحافظة القاهرة منذ القبض  التعسفي عليه يوم 3 نوفمبر 2019 ، ولم يستدل أهله على مكانه حتى الآن.

ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإخفاء القسري بحق الشاب، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه.

استمرار إخفاء المهندس أحمد عبدالمحسن منذ إبريل 2019

أيضا رصد الشهاب استمرار الجريمة ذاتها للمهندس “أحمد عبدالمحسن” من مدينة الشروق ، وذلك  يوم 27 إبريل 2019  من قسم شرطة بدر .

وقال الشهاب إن “هذه المرة الثانية التي يختفي فيها دون الإفراج عنه، ولم يستدل على مكانه حتى الآن ، وكان الشهاب قد نشر عنه أكثر من مرة“.

وجدد الشهاب مطالبته بالكشف الفوري عن الضحية ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون.

ظهور 42 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

وكشف مصدر حقوقي عن ظهور 42 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم

  1. إبراهيم السيد عبد الحميد خلف
  2. إبراهيم سعيد عباس أحمد
  3. أحمد جمعة كمال مقيدم
  4. أحمد رشدي عبد اللطيف زايد
  5. أحمد عوض أبو الحسن محمد
  6. أحمد كليب محمد سليم
  7. أحمد محمد المغاوري مشالي
  8. أحمد محمد عطية محمد
  9. أسامة سعيد محمد هديب
  10. بولس كرم زكري عبد النبي
  11. جمال محمود محمد صالح
  12. حمدي بهيج محمد إسماعيل
  13. خالد عبد المحسن عبد الرحيم عثمان
  14. زياد السيد محمد محمود
  15. سليمان حسين سليمان حسن
  16. سيد عباس مبارك علي
  17. عبد الرحمن سليمان جودة منصور
  18. عبد الرحمن محمد السيد أحمد
  19. عبد الرحمن محمد عبد الرحمن همام
  20. عبد الله قدري محمد علي
  21. عزمي إبراهيم الدسوقي عبد المعطي
  22. عيد حسين مصطفى
  23. عيد محمد عبد الحميد ندا
  24. مجدي محمد أحمد خليفة
    25.
    محروس عفيفي أنورعفيفي
  25. محمد راضي محمد محمود
  26. محمد عادل خميس محمد
  27. محمد عبد الواحد محمد جبر
  28. محمد علي محمد نجم
  29. محمد مصطفى أحمد عبد النبي
  30. محمد مصطفى عبد الرؤوف إبراهيم
  31. محمد مهلال سعيد أدهم
  32.  محمد نجم صديق عبد الله
  33. مصطفى شنب علاء الدين عثمان
  34. مها مصطفى محمد عبد العزيز
  35. نصر حامد مرسي علي
  36. هشام أنور فتح الله سرور
  37. هيثم علي عبد الله
  38. وائل عيد إبراهيم أبو شنب
  39. وجيه فهمي محمود إسماعيل
  40. وليد فوزي الجرحي البهنساوي
  41. ياسر محمد علي عشري

 

* مطالب حقوقية بإنقاذ أنس البلتاجي و”غنيم”.. و”نادر” يصارع الموت وظهور 36 من المختفين

طالبت “منظمة العفو الدولية” بالحرية لأنس البلتاجي القابع في سجون نظام السيسي المنقلب دون جريمة لأنه “ابن البلتاجي” نائب الشعب وأحد رموز ثورة 25 يناير .

وأكدت المنظمة أن أزمة حقوق الإنسان في مصر تستوجب حلولا وخطوات إصلاحية فعلية ، وقالت: “يجب على @AlsisiOfficial  إطلاق سراح أنس البلتاجي و كل معتقلي الرأي في مصر“.

يشار إلى أن أنس البلتاجي أتم منذ شهور عامه التاسع والعشرين داخل محبسه الانفرادي بسجن العقرب 2 قبل أن ينقل لسجن بدر 3  ويتواصل حبسه منذ نحو 9 سنوات على التوالي ، ليست لديه أي تهمة يُعاقب عليها القانون، غير خصومة سياسية مع والده الدكتور محمد البلتاجي.

ومنذ أن تم اعتقاله في ديسمبر 2013 وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات، وبالرغم من أنه صدر بحقه 4 أحكام بالبراءة في أربع قضايا بالإضافة لحكم بإخلاء السبيل، إلا أنه ما يزال يقبع في السجن بعد تدويره على ذمة قضية جديدة.

وتمنعه إدارة السجن من حقوقه الأساسية بينها المنع من الزيارة والمنع من التريض ورؤية الشمس، والمنع من استكمال الدراسة ضمن مسلسل التنكيل به فقط لأنه ابن أبيه .

ولا تتوقف مطالبات والدته برفع الظلم الواقع على نجلها والإفراج عنه وعن أبيه وجميع المعتقلين الذين ينكل بهم فقط على خلفية مواقفهم من رفض الانقلاب العسكري والانتهاكات المتصاعدة يوما بعد الآخر.

مطالب بالإفراج عن المحامي الحقوقي عزت غنيم

كما جددت المنظمة مطلبها بضرورة الإفراج عن المحامي والحقوقي عزت غنيم، وقالت عبر حسابها على تويتر: “بينما يجتمع قادة العالم في قمة المناخ، تذكروا أن المدافع عن حقوق الإنسان، عزت غنيم، ما يزال وراء القضبان فقط لممارسته السلمية لحقوقه الإنسانية . طالبوا AbdelFattah Elsisi – عبد الفتاح السيسي بإطلاق سراح عزت و كل معتقلي الرأي في مصر“.

ولا تتوقف مطالبات رشا صبري زوجة “غنيم”،  المعتقل منذ أكثر من 4 سنوات، بالإفراج عن زوجها ورفع الظلم الواقع عليه ، وأكدت أنه لم يرتكب ذنبا أو جريمة يُحاكم عليها غير أنه محام ، وكان مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات يمارس دوره المهني فقط .

وأوضحت طرفا من الانتهاكات التي تعرض لها  منذ اعتقاله من أمام منزله في أول مارس 2018  واقتياده إلى مكان غير معلوم قبل أن يظهر على قضية ذات طابع سياسي ، وعقب صدور قرار بإخلاء سبيله في 4 سبتمبر 2018  لم ينفذ وتم إخفاؤه لمدة أربعة شهور داخل مقر الأمن الوطني بالشيخ زايد ، قبل أن يظهر على ذمة قضية جديدة باتهامات مسيسة ليتواصل حسبه وحرمان أسرته وأولاده الثلاثة  ووالدته المريضة من رعايته

اعتقال محمد حسن عمارة للمرة الثالثة بالقرين

 إلى ذلك اعتقلت قوات الانقلاب في الشرقية المواطن محمد حسن عمارة من مدينة القرين للمرة الثالثة دون سند من القانون ضمن مسلسل جرائمها التي لا تسقط بالتقادم.

وكان أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية  قد كشف عن اعتقال 6 مواطنين خلال أيام الأسبوع المنقضي من 5 وحتى 11 فبراير الجاري وترحيل 184 معتقلا من مقرات الاحتجاز إلى سجون مختلفة وقبل ذلك التاريخ بأسبوع تم اعتقال 105 آخرين من أبناء محافظة الشرقية وتم ترحيل 302 معتقل من مقار احتجازهم  إلى سجون مختلفة.

 “نادر” يواجه الموت خلف القضبان 

 فيما  طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل الشاب ” أحمد نادر عبدالقادر حماد  ” الذي يصارع الموت داخل محبسه ، بسجن القناطر  للرجال ، نتيجة لما يتعرض له من إهمال طبي كما طالب بمحاسبة المسئولين والإفراج عنه فورا.

 وذكر الشهاب أن الضحية تتزايد آلامه بسبب معاناته من ضمور البنكرياس، وظهور أورام عنده، فضلا عن أنه مريض سكر، ويتعرض  لإهمال طبي متعمد يزيد وضعه الصحي خطورة.

 وأشار الشهاب إلى أن الضحية معتقل منذ أبريل 2016 واختفى بعدها 7 أشهر وظهر على قضية مقتل النائب العام العسكرية، وفي 2020 بدل أن يخرج اختفى 4 أشهر ثم نزل على ذمة قضية، وبعد قرار إخلاء سبيله في فبراير 2021 اختفى شهرا وظهر على قضية انضمام وتوزيع منشورات بالجيزة، وهو رهن الحبس الاحتياطي والإهمال المتعمد.

 كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد وثقت في وقت سابق استغاثة أسرته لكل من يهمه الأمر للتحرك العاجل لإنقاذ حياته والسماح بحقه في العلاج وسرعة الإفراج الصحي عنه .

 https://www.facebook.com/ENHR2021/photos/a.106921907953732/471004828212103/  

 استمرار إخفاء طالب بهندسة الأزهر منذ 4 سنوات

 وأكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية على استمرار إخفاء قوات أمن الانقلاب لطالب هندسة الأزهر  (ضياء أسامة علي)  الذى أتم أربع سنوات من الاختفاء القسري ليبدأ عامه الخامس مجهول المصير.
الشبكة المصرية لحقوق الإنسان Egyptian Network For Human Rights ENHR -…
أرجوكم أنقذوني، اريد اجراء عملية جراحية عاجلة وأن اظل على قيد الحياة
استغاثة لانقاذ المعتقل الشاب احمد نادر حماد بعد إصابته بالعديد من الأورام.. 

وأشارت إلى أنه من مواليد محافظة   الدقهلية، وكان قد تم اعتقاله  محل من إقامته في مدينة نصر بمحافظة  القاهرة في شهر أكتوبر 2018، ليختفي قسريًا منذ ذلك التاريخ وحتى الآن.

 ظهور 36 من المختفين قسريا

 ظهر 36 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. أحمد زين العابدين رمضان
  2. أحمد متولي أحمد عبد الباقي
  3. خالد أشرف محمد السعيد
  4. خالد مصطفى عبد اللطيف
  5. رمضان رمضان مرعي سيد
  6. سماح السيد محمد حسن
  7. سيف الدين سيد جمعة هندي
  8. صالح السيد صالح محمد
  9. طارق حسن علي إسماعيل
  10. عبد الرحمن أحمد عبد العزيز عمر
  11. عبد الرحمن محمد أحمد الرفاعي
  12. عبده لطفي حسن أبو سنة
  13. عصام فرج عبد الهادي عباس
  14. علي ممدوح سليم حسين
  15. محمد أحمد عباس الصغير
  16. محمد جمال يوسف عبد الغفار
  17. محمد رأفت نصر طه
  18. محمد رضوان عطية أحمد
  19. محمد رفعت نصر طه
  20. محمد سعيد نصر الله محمد
  21. محمد صبري يحيى ثابت
  22. محمد عبد الظاهر فاروق عبد الظاهر
  23. محمد عبد القوي علي موسى
  24. محمد عبد الله محمد البربري
  25. محمد عبده علي البدري
  26. محمد علي أحمد عبد الدايم
  27. محمود سمير أنصاري محمود
  28. محمود عبد القادر طه يوسف
  29. مصطفى حمدي سعد عبد الرازق
  30. مصطفى عبد المنعم عبد اللطيف محمد
  31. مهند مجدي مصطفى عثمان
  32. ناصر محمد ذكي أحمد
  33. همام عبده عبد الرحمن محمد
  34. وليد عبد الفتاح عبد الله السيد
  35. ياسر رمضان سيد حسين
  36. يحيى محمد علي عطا الله

 

*”بي بي سي” تكشف قيام شركة نفط بإلقاء مخلفات سامة بالبحر الأحمر

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي نيوز” عربي، عن قيام محطة نفط بإلقاء مياه الصرف الصحي السامة على ساحل البحر الأحمر في البلاد، مضيفة أن الشعاب المرجانية ، التي توفر الأمل في الحفاظ على حياة المحيطات مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب ، يمكن أن تكون ضحية.

وأظهرت وثائق مسربة حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومجموعة الصحافة غير الربحية SourceMaterial أن “المياه المنتجة” من محطة نفط رأس شقير في مصر يتم إلقاؤها في البحر الأحمر كل يوم.

وقالت “بي بي سي” إن مياه الصرف الصحي المعالجة بالكاد – التي يتم جلبها إلى السطح أثناء التنقيب عن النفط والغاز – تحتوي على مستويات عالية من السموم والنفط والشحوم، وتقول الوثائق، التي أصدرتها شركة بترول خليج السويس (جوبكو) في عام 2019 في محاولة للتعاقد مع شركة لمعالجة المياه، إن مستويات التلوث “لا تتوافق” مع القوانين واللوائح البيئية المصرية.

وتقول الوثائق إن 40 ألف متر مكعب من هذه المياه السامة كل يوم – أي ما يعادل 16 حمام سباحة بحجم أولمبي – تذهب إلى البحر الأحمر.

ونقل الموقع عن الدكتور جريج أسنر، عالم البيئة في جامعة ولاية أريزونا، قوله إن المعلومات “مقلقة للغاية”، حيث تظهر التلوث الناجم عن الرصاص والكادميوم والنحاس والنيكل والمعادن الثقيلة الأخرى. مضيفا: “ليس عليك أن تكون خبيرا لتعرف أن هناك شيئا ما ليس صحيحا هنا”.

وتشير الوثائق المسربة إلى أن حكومة الانقلاب على علم بمشكلة مياه الصرف الصحي منذ عام 2019 على الأقل، بعد أن باعت شركة النفط البريطانية بي.بي حصتها البالغة 50٪ في المصنع إلى شركة دراجون أويل الإماراتية. أما ال 50٪ الأخرى فهي مملوكة لشركة النفط الحكومية المصرية.

وكان بيع شركة بريتيش بتروليوم جزءا من قرار بالتخلص من أصول الشركة بقيمة 10 مليارات دولار (8 مليارات جنيه إسترليني في ذلك الوقت) ، والتي اعتبرها العديد من المعلقين خطة لمساعدتها على تحقيق الأهداف المناخية.

وقالت كارولين لوكاس، النائبة البريطانية عن حزب الخضر: “ليس من المستغرب أن تفضل شركة بريتيش بتروليوم وغيرها بيع أصولها الأكثر قذارة وتدميرا للبيئة، بدلا من تنظيفها بنفسها”.

وقالت “بي.بي” لـ”بي بي سي” إن بيع حصتها في جوبكو كان لأسباب مالية وليس كجزء من أي خطة لتحقيق أهداف مناخية، وأحالت أسئلة حول مياه الصرف الصحي إلى غوبكو.

ولم ترد جوبكو ووزارة البيئة بحكومة الانقلاب على طلب بي بي سي للتعليق.

يقتصر الوصول إلى المرافق في رأس شقير على عمال النفط والمفتشين الحكوميين. ومع ذلك، تمكنت هيئة الإذاعة البريطانية من استخدام صور الأقمار الصناعية لدراسة مدى تلوث المياه.

ويظهر تحليل صور الأقمار الصناعية عالية الدقة عمودا عريضا من النفايات السائلة الخضراء يتدفق إلى البحر، ويسافر لمسافة تصل إلى 20 كيلومترا (12 ميلا) جنوبا إلى المناطق التي تؤوي الحياة البحرية.

استخدمت شركة تحليل الأقمار الصناعية Soar.Earth تقنيات مراقبة جودة المياه عن بعد لفحص العمود. ويقول خبير الاستشعار عن بعد في الشركة، سيرجيو فولكمر، إنه “ليس مصنوعا من بعض الطحالب المزهرة” ولكن من شيء تحت السطح، مثل الرواسب أو السوائل المنبعثة محليا.

ويظهر هذا العمود الأخضر نفسه في أقدم صورة للأقمار الصناعية يمكن أن تجدها بي بي سي، منذ عام 1985، مما يشير إلى أن محطة النفط ربما كانت تلقي “المياه المنتجة” في البحر الأحمر منذ عقود. لا يزال يظهر في أحدث صورة للمصنع ، من سبتمبر 2022.

كما فحص الدكتور أسنر، عالم البيئة بجامعة ولاية أريزونا، المنطقة باستخدام أطلس ألين كورال، وهو أداة قمر صناعي عالية الدقة تراقب الشعاب المرجانية.

ويقول إنه في حين أن هناك علامات على وجود نظام بيئي مزدهر على جانبي المنطقة المتأثرة ، “فجأة يمكنك أن ترى أنه من الصعب أن ترى من خلال الماء” بسبب “شيء على السطح يشبه التلوث”.

تقول الدكتورة جيرا ترويسي، المحاضرة في جامعة برونيل في لندن التي تدرس آثار السموم على الكائنات الحية، إن المركبات الموجودة في “المياه المنتجة” يمكن أن تتفاعل مع مياه البحر، وتمتص الأكسجين، وتخنق حتى الحياة البحرية الأكثر مرونة.

وأضافت: “نحن نخنقهم ثم نحميهم من الضوء بسبب كل هذه المواد الصلبة المعلقة”.

وحذرت الأمم المتحدة من أنه إذا ارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية، القضاء على 90٪ من الشعاب المرجانية في العالم. ولكن على الرغم من ارتفاع درجات حرارة البحر بشكل أسرع في البحر الأحمر من المعدل العالمي المتوسط، فقد أثبت “المرجان الفائق” في المنطقة حتى الآن أنه قادر على الصمود في وجه آثار تغير المناخ.

يعتقد بعض العلماء أن مرجان البحر الأحمر يمكن أن يحمل سر إنقاذ الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم. وتقول عالمة المحيطات سيلفيا إيرل إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما الذي يجعل هذا المرجان أقل عرضة لارتفاع درجات الحرارة.

لكنها تقول إنها “ذات أهمية كبيرة للمجتمع الدولي بسبب إمكانية زرع الشعاب المرجانية من البحر الأحمر لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية المتدهورة في أجزاء أخرى من العالم ، مثل الحاجز المرجاني العظيم”.

على الرغم من أنها تغطي 0.1٪ فقط من المحيطات ، إلا أن الشعاب المرجانية هي موطن ل 30٪ من التنوع البيولوجي البحري. وفي البحر الأحمر، تعد هذه الأسلحة شريان حياة للأنواع المهددة بالانقراض مثل سلاحف منقار الصقر، فضلا عن دعم صيد الأسماك والزراعة البحرية والسياحة، التي توفر الدخل لملايين المصريين.

أوصى العلماء ، سواء في مصر أو دوليا ، بإدراج المنطقة التي تعمل فيها غوبكو في منطقة حماية بحرية موسعة جديدة في البحر الأحمر ، لتغطية كامل المنطقة المعروفة باسم شعاب فرينجينج المرجانية الكبرى. حاليا حوالي 50 ٪ من الشعاب المرجانية في المنطقة.

وتوقعت المنظمات غير الحكومية أن تعلن وزارة البيئة بحكومة الانقلاب عن التمديد في مؤتمر الأطراف 27. لكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن ذلك.

وأجرت شركتا النفط، شل وشيفرون، دراسات استقصائية حديثة لآبار النفط والغاز الجديدة على بعد نحو 30 كيلومترا من الأجزاء المحمية من شعاب فرينجينغ المرجانية الكبرى.

 

*مشروعات السيسي تلوث بحيرة المنزلة وتسمم الأسماك بسبب تجاهل دراسات الجدوى

تسببت المشروعات التي تتجاهل دراسات الجدوى وترفض الأخذ بآراء المختصين في تلوث بحيرة المنزلة وتسمم الأسماك، ورغم أن بحيرة المنزلة كانت بالمركز الأول بين 11 بحيرة مصرية بسبب تنوع الأعماق بها، لكن التدخل بالتكريك وبدون دراسات جدوى ، بجانب تجاهله رأي علماء الثروة السمكية وكبار مشايخ الصيادين قضى على تنوع الثروة السمكية.

وأدى التلوث إلى نفوق أسماك بحيرة المنزلة بسبب العوامل البيولوجية الضارة والفيروسية والبكتيرية، ما يعني تناول المصريين في الوقت الحاضر أسماكا فاسدة  قد ينتج عنها الإصابة بالتسمم فضلا عن ما قد يحدث من مضاعفات خطيرة.

كان رئيس هيئة الثروة السمكية قد زعم أن بحيرة المنزلة كانت تنتج 44 ألف طن أسماك في 2013 و2014 و2015 وبعد تطويرها أنتجت في 2021 أكثر من 85 ألف طن رغم أن أعلى إنتاج للبحيرة كان في عام 2013 بنحو 82 ألف طن  وتراجع في السنوات التالية إلى 51 ألفا في 2014 و55 ألف طن في 2015.

نفوق الأسماك

حول هذه الكارثة قال ماجد البداوي رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية بمحافظة دمياط  “نفوق الأسماك أدى إلى خفض كمية المعروض خاصة من البوري بكافة أنواعه ، مشيرا إلى أن نسبة التلوث تقدر بـ25% وأدت إلى زيادة الأسعار بنسبة 15% وهو ما أثر بالسلب على حجم المبيعات“.

وأضاف البداوي في تصريحات صحفية أن الزبون اللي كان يأخذ 4 كيلو مثلا هيأخذ 2 فقط ، حيث تراجعت المبيعات بنسبة 40% لافتا إلى أن الأسماك النافقة ليست متداولة في الأسواق، لكنها غالبا تباع إلى محلات الفسيخ .

الصرف الصناعي

وطالبت الدكتورة سحر فهمي مهنا، رئيس شعبة المصايد بالمعهد القومي لعلوم البحار بضرورة التنسيق بين كافة الوزارات لمواجهة التلوث الذي تتعرض له البحيرات المصرية، وذلك لحماية الثروة السمكية من التلوث، وكذلك حماية من يتناولها حيث يمكن أن تؤثر على الإنسان أيضا.

وكشفت د.سحر في تصريحات صحفية أن أهم الملوثات التي  تتعرض لها بعض البحيرات المصرية مثل بحيرة المنزلة وكينج ماريوت وبحيرة البرلس، هي ملوثات الصرف الصناعي والزراعي، وملوثات الصرف الصحي وهو ما يؤثر على الأسماك، حيث يؤدي إلى تلوثها وهو ما يمكن أن ينتقل إلى الإنسان من خلال هذه الملوثات  التي تلقى مباشرة في البحيرات.  

وحذرت من أن الاحتباس الحراري له تأثيرات سلبية ، لأن زيادة درجة الحرارة تزيد من ملوحة المياه، وهو ما يؤدي إلى هجرة بعض الأسماك التي تعيش في نسبة ملوحة قليلة لبيئتها المائية مثل البوري والبلطي .

مشايخ الصيادين

وقال الناشط أحمد بيومي إن “بحيرة المنزلة كانت تعتبر في المركز الأول بين 11 بحيرة مصرية بسبب تنوع الأعماق بها، لكن تدخل السيسي بالتكريك وبلا دراسات جدوى قضى على تنوع الثروة السمكية، مؤكدا أن السيسي لم يأخذ برأي علماء الثروة السمكية وكبار مشايخ الصيادين“.   

وأضاف بيومي في تصريحات صحفية أن التعميق يمنع وصول الضوء إلى الأعماق ، وبالتالي يمنع نمو النباتات المائية التي تتغذى عليها الأسماك، محذرا من أن التعميق خطأ ويجب إعادة النظر فيه واستشارة علماء الزراعة والثروة السمكية وكبار الصيادين قبل فوات الأوان.

وأشار إلى أنه قبل سنوات قليلة تم البدء في حفر قناة البط التي تصل بين الجزء المالح من نهر النيل شمال سد دمياط وبين بحيرة المنزلة وكان المتفق عليه عمل كوبري بعرض 25 مترا أو فتحه سماوية، تسمح بمرور المياه والأسماك وزريعة الأسماك البحرية، لكن مع الوقت تغير أهم ما في المشروع وتحول من فتحة سماوية أو كوبري إلى مواسير أسفل طريق دمياط – عزبة البرج.

وأكد بيومي أن المواسير تسمح بمرور 10 % من نسبة المياه التي يسمح بمرورها الكوبري ، والأسوأ من ذلك أن المواسير لا تسمح بمرور الأسماك أو زريعة الأسماك البحرية لأن الأسماك لا تسير في مناطق مظلمة لمسافات طويلة

 

*عصابة العسكر تنشر المخدرات تجارة حجمها 400 مليار جنيه سنويا

تتكالب المصائب والكوارث على الشعب المصري حتى تحولت الحياة إلى جحيم ، حيث لم تستنزف أموالهم وممتلكاتهم فقط؛ بل فقدوا أنفسهم وسقط أبناؤهم في مستنقع الإدمان، لأن عصابة العسكر تتاجر في المخدرات وتجلب كل أنوعها لتغييب الشعب المصري عن واقعه ، ما أدى إلى زيادة حجم تجارة المخدرات في مصر، والتي بلغت طبقا لمركز بصيرة حوالي 400 مليار جنيه سنويا.

وهكذا يضيع الشباب بل حتى الأطفال في المدارس بسبب الإدمان من أجل هدف العسكر وهو إبقاء السيسي على الكرسي ومواصلة النهب والسرقة والفساد.

الأسرة والمدرسة

حول هذه الكارثة قالت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن “النجاة من السقوط في فخ الإدمان تتطلب من كل أم وكل أب التحدث الدائم مع أطفالهم، لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عنهم، وتوجيههم الدائم لما فيه مصلحتهم”.

وأضافت داليا الحزاوي في تصريحات صحفية ،  نصيحتي لكل أب وأم كن مستمعا جيدا لطفلك عندما يتحدث حول ضغوطه النفسية وكن داعما لجهوده التي يبذلها، وحسن علاقتك بأطفالك، فسيعمل الرابط القوي والمستقر بينك وبين طفلك على تقليل خطر استخدام طفلك للمخدرات أو تعاطيها.

وأشارت إلى أن المدارس عليها دور كبير في توعية الطلاب بمخاطر التدخين والإدمان من خلال ندوات التوعية وتصحيح المعلومات المغلوطة حولهما وتعريف الطلاب بمخاطرها سواء على النفس أو المجتمع، مطالبة بالتعاون بين البيت والمدرسة لحماية الطلاب من الوقوع فريسة للمخدرات والتدخين، وذلك من منطلق مبدأ الوقاية خير من العلاج

واقترحت داليا الحزاوي ، تنظيم ندوات لأولياء الأمور عن كيفية اكتشاف حالات إدمان المخدرات أو التدخين لأن الاكتشاف المبكر يسهم بشكل كبير في العلاج.

ضحية الإهمال

وحذرت الدكتورة نشوى شرف استشاري علاج السموم، بالمركز القويى لعلاج السموم، من أصدقاء السوء الذين يتسببون في انتشار إدمان المخدرات بين الشباب والأجيال الجديدة.

وقالت نشوى شرف في تصريحات صحفية  “الأشخاص الذين وصلوا لمرحلة إدمان المخدرات ليسوا مجرمين إنما هم ضحية الإهمال ويجب التعامل معهم بطريقة حسنة حتى يمكن توجيه النصائح لهم وتقبلها لتطبيقها”.

وأضافت ، يأتي شباب صغير لمراكز السموم في غيبوبة تامة ويكون بين الحياة والموت وجميع الأطباء تحاول إنعاشه للعودة من جديد للحياة بكل ما يمتلكون من خبرة طبية وجهد ثم يرجع الشاب مرة أخرى للإدمان دون أن يعلم مدى المجهود الضخم والتكاليف المالية لإنقاذه من غيبوبة تعاطي المخدرات .

وأكدت نشوى شرف أن تعاطي المخدرات ليس مرضا بل هو عرض، ويتوقف العلاج على قابلية الشخص المدمن لنصائح الطبيب المعالج والابتعاد عمن يتعاطون المواد المخدرة ويلعبون دور الصديق الناصح .

وحذرت من أن مشكلات الحياة ليست مبررا للإقبال على تعاطي المخدرات، ورفقاء سوء شياطين لا تنتهي كوارثهم إلا بالابتعاد عنهم بسبب دفعهم للشباب إلى الإدمان بدعاوى وهمية أنه سيتخلص من التحديات التي تواجهه على مدار اليوم.

دائرة مغلقة

وأكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن إدمان المخدرات أزمة يقع فيها الشباب وتحاصرهم في دائرة مغلقة تنهي حياتهم ومستقبلهم إلى الأبد

 وقال  فرويز في تصريحات صحفية  “على المدمن أن يعرف جيدا أن محاولة العلاج جزء من العلاج فلا يظن أن كثرة محاولاته بالتوقف عن الإدمان أنه لا يستطيع الشفاء”.

وأشار إلى أن ضغوط الحياة ومشكلات العمل التي نعيشها لا تعطي الحق للشباب أن يتجه إلى إدمان المخدرات. 

أدوية وأعشاب

وقال الدكتور سعيد متولي أخصائي التغذية, إن “التغذية الطبيعية مع تناول أدوية الإدمان الموصوفة من الطبيب المختص تخلصان الجسم من نتائج وأعراض الإدمان مثل التعب والخمول والاكتئاب والتشنجات”.

وأضاف متولي في تصريحات صحفية ،  الكحوليات والنيكوتين والخمور وجميع أنواع المخدرات القديمة والمستحدثة تتلف جميع أعضاء الجسم، ويجب أن نقي أنفسنا من المخدرات بصفة عامة، بالإضافة إلى الامتناع عن التدخين لأنه يزيد من ميل جسم الإنسان للإدمان بصورة كبيرة .

وشدد على أن التغذية مهمة جدا إذا كانت مشروبات طبيعية أو أعشابا منقوعة لأنها تخلص الجسم من آثار الإدمان وترفع كفاءة جميع أعضاء الجسم مرة أخرى لأدائها الوظيفي خاصة الجهاز العصبي والجهاز الهضمي والجهاز الدوري، لامتلاكها العديد من عناصر الأملاح المعدنية التي تحسن وظائف الجسم، خاصة عناصر الماغنسيوم والسيلينيوم والفسفور والزنك المتوفر في أغلب الأطعمة.

وتابع متولى،  لو تم نقع مكونات عشبية بمعيار ثابت لمدة ساعتين أو أكثر للحبة السودة والمرجة والشمر والحلبة وحب العروس، وتناولها المريض تساعد بنسبة تتخطى الـ70% من تسهيل الجسم التخلص من العناصر المسببة لتلف العديد من خلايا الجسم .

وأكد أن هناك أصنافا تستخدم منفردة مثل عشب الجنسنج وهو رائع جدا في تقليل الشعور بالاكتئاب ويساعد على تقوية المناعة.

 

*ارتفاع الملوحة في أراضي الدلتا بسبب التغيرات المناخية وسياسات الانقلاب

نشرت وكالة “رويترز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تأثير التغيرات المناخية وخصوصا ارتفاع درجات الحرارة ومستوى سطح البحر على زيادة نسبة الملوحة في أراضي الدلتا.

وقالت الوكالة إن عماد عطية رمضان، مزارع من دمياط، بدأ زراعة الأرز في قطعة أرضه التي تبلغ مساحتها 12 فدانا على أطراف المدينة متخليا عن الطماطم التي لم تعد تنمو بشكل جيد في التربة المالحة بشكل متزايد بالقرب من ساحل البحر المتوسط.

ونقلت الوكالة عن “رمضان” قوله إن الأرز يباع بسعر أقل لكن الري المستخدم لزراعته يساعد على تطهير الأرض من الملح والسماح لها بالنمو واختيار العشب البري من تربته والتحقق من وجود علامات على تراكم المياه المالحة.

وأضافت الوكالة أن “رمضان” هو واحد من عشرات الآلاف من المزارعين الذين يتسابقون للتكيف مع الملوحة المتراكمة في دلتا النيل، وهي مثلث أخضر مكتظ بالسكان وخصب يتجه نحو البحر شمال القاهرة ويمثل أكثر من ثلث الأراضي الزراعية في مصر.

وقال: “إذا تركت الأرض لمدة 10 أيام دون سقيها ، فستجد الملح على السطح”.

وترك حقلا جافا على الحدود مع قطعة أرضه قاحلة بسبب الملوحة ، وحاول استخدام المواد الكيميائية دون تأثير يذكر: “كل عام يزداد الأمر سوءا”.

ويقول خبراء ومزارعون إن ارتفاع الملوحة في الدلتا له أسباب متعددة، بما في ذلك الإفراط في استخراج المياه الجوفية والاستخدام المفرط للأسمدة والمبيدات الحشرية، لكنهم يقولون إن الوضع يزداد سوءا بسبب تغير المناخ، الذي رفع بالفعل مستويات سطح البحر ودرجات الحرارة في مصر، وهو موضوع محادثات الأمم المتحدة العالمية COP27 التي تستضيفها سلطات الانقلاب هذا الأسبوع.

وتتضمن القمة في شرم الشيخ خططا لمساعدة 4 مليارات شخص يعيشون في المناطق المعرضة للخطر على تحمل آثار الاحتباس الحراري، إلى جانب وضع أهداف أكثر صرامة بشأن انبعاثات الاحترار الكوكبي.

وأوضحت الوكالة أنه بالنسبة لمزارعي الدلتا، تتراوح خيارات التكيف بين إنشاء “مصاطب” مرتفعة، أو تلال خطية من الأرض، لتحسين كفاءة الري والصرف، إلى استخدام سلالات بذور جديدة، كما قال علي أبو سبعة، رئيس المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).

وقال وائل السيد، وهو مزارع من الزقازيق، إن “المصاطب” المرتفعة ساعدت في توفير الأسمدة والمياه، وضاعفت الإنتاجية لمحصوله من القمح، لكن آخرين يكافحون من أجل معالجة التربة وشطفها ، حيث يجربون محاصيل أو دورات جديدة.

بالقرب من سيدي سالم، على بعد حوالي 28 كيلومترا جنوب البحر وبالقرب من نقطة وسط شمال الدلتا، أشار إبراهيم عبد الوهاب، وهو مهندس زراعي يدير الأراضي لـ 15 مزارعا من أصحاب الحيازات الصغيرة، إلى قطعة أرض واحدة تعصف بها بقع من الأرض الصلعاء ونباتات القطن التي تحولت للون البني بسبب الملوحة.

وأضاف أنه منذ حوالي عقد من الزمان ، كانت الطماطم والخيار والبطيخ والأناناس تزرع على الأرض ، ولكن الآن يتم زراعة القطن والشمندر والأرز الأكثر مرونة بالتناوب، لكن عدم انتظام هطول الأمطار ونقص المياه العذبة اللازمة للري جعلا الزراعة أكثر صعوبة.

وأوضح عبد الوهاب أنه بسبب الملوحة، يحتاج إلى زرع ضعف كمية البذور واستخدام الأسمدة الإضافية لتحقيق كثافة المحاصيل الطبيعية، لكن الإنتاجية لا تزال قاصرة.

وأشارت الوكالة إلى أن مصر، التي يبلغ عدد سكانها 104 ملايين نسمة، تعتمد اعتمادا كبيرا على الأغذية المستوردة، وعادة ما تكون أكبر مستورد للقمح في العالم. ويقتصر إنتاجها الزراعي إلى حد كبير على وادي النيل الأوسع، حيث يمكن أن تكون المياه شحيحة وتكافح السلطات لمنع الناس من البناء على الأراضي الصالحة للزراعة.

وعلى الصعيد العالمي، تعد مصر خامس أكثر الدول عرضة للتأثير الاقتصادي لارتفاع مستوى سطح البحر على المدن، مع مخاطر على الزراعة ومياه الشرب من الفيضانات والتآكل وتسرب المياه المالحة، وفقا لتقرير للبنك الدولي نشر هذا الشهر.

ولفتت الوكالة إلى أنه من المتوقع أن تنخفض غلة المحاصيل الغذائية في مصر بأكثر من 10٪ بحلول عام 2050 بسبب ارتفاع درجات الحرارة والإجهاد المائي وزيادة ملوحة مياه الري ، وفقا لورقة بحثية نشرها المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI) العام الماضي. وتشير بعض الدراسات إلى أن التأثير في الدلتا قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

تأثير أكبر

وقالت الوكالة إن مستويات سطح البحر ترتفع بمقدار 3.2 ملم سنويا منذ عام 2012 في مصر، مما يهدد بفيضان وتآكل الشاطئ الشمالي للدلتا ويدفع المياه المالحة إلى التربة والمياه الجوفية التي يستخدمها المزارعون للري. حيث تسرع درجات الحرارة الأكثر سخونة التبخر ، مما يزيد من تركيز الملح.

على مدى السنوات ال 30 الماضية، ارتفعت درجات الحرارة في مصر بمقدار 0.4 درجة مئوية لكل عقد، وفقا لبيانات من وحدة البحوث المناخية بجامعة إيست أنجليا. تظهر بيانات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) ارتفاع درجة حرارة شمال أفريقيا بمقدار 1.5 درجة مئوية بحلول منتصف القرن ، مقارنة بخط الأساس 1995-2014.

ويقول العلماء إن الملوحة تختلف من مكان إلى آخر ومن الصعب قياس المساهمة الدقيقة لتغير المناخ، لكنها تؤثر بالفعل على 15٪ من أفضل الأراضي الصالحة للزراعة في الدلتا ، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، ومن المقرر أن تدفع أكثر جنوبا.

وقال محمد عبد المنعم، أحد كبار مستشاري المنظمة “مع مرور الوقت ، مع ارتفاع مستوى سطح البحر ، سينخفض خط الملوحة هذا إلى الدلتا. وسوف يتعمق الأمر أكثر فأكثر”.

وقدرت إحدى الدراسات التي نشرت العام الماضي في مجلة الاستدامة أن 60٪ من مساحة 450 كيلومترا مربعا في شمال شرق الدلتا ستتأثر سلبا بارتفاع المياه الجوفية المرتبطة بارتفاع مستوى سطح البحر بحلول نهاية القرن. 

التبخر

وكما يهدد تسرب مياه البحر وملوحة دلتا نهر الميكونج في فيتنام ودلتا نهر الجانج براهمابوترا في بنجلاديش، يمثل هذا الوضع تحديا خاصا في وادي النيل بسبب المناخ الصحراوي القاحل، حسبما قالت كلوديا رينجلر، خبيرة الموارد المائية والسياسات الزراعية في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية.

وقالت: “عليك القيام بعمل أفضل بكثير في مكان مثل دلتا النيل لأن المياه تتبخر بسرعة”.

التكيف له حدود. تساعد زراعة الأرز على غسل التربة، لكن حكومة الانقلاب فرضت قيودا على المحصول في أجزاء من الدلتا للحفاظ على المياه الشحيحة.

بالقرب من المنصورة وحوالي 70 كيلومترا من الساحل، قال مدير المزرعة حسام العزباوي إنه حتى بالنسبة لمحصول أكثر مرونة مثل البنجر، يمكن أن تنخفض الغلة بأكثر من النصف في المناطق المتأثرة بالملوحة.

في بعض الأراضي التي يزرعها ، تحول الآن إلى القطن ، الذي له جذور أعمق تصل إلى تربة أقل ملوحة. وقد جرب هذا العام سلالة جديدة من الأرز تعطي عائدا أعلى بنسبة 18٪ ، في حقول الأرض المتشققة المليئة بالملح.

وقال “لا يوجد حل سريع وجذري للملوحة. الأمر يحتاج إلى الكثير من العمل”.

 

*”وول ستريت جورنال”: سلطات الانقلاب بمصر تخفف أضواء القاهرة توفيرا للغاز لأوروبا

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”إن السلطات المصرية (الانقلابية) تتسابق لتوفير المزيد من الغاز الطبيعي لأوروبا من خلال خفض استهلاكها المحلي للطاقة، كجزء من محاولة لزيادة خزائن الدولة وسط أزمة اقتصادية.

وأضافت الصحيفة أن حكومة الانقلاب بدأت الصيف الماضي في توجيه خفض الاستهلاك المحلي للكهرباء، والحد من الإضاءة في بعض الشوارع والميادين وغيرها من المناطق العامة، وكذلك في المتاجر والمباني الحكومية. والهدف من ذلك هو محاولة خفض كمية الغاز الطبيعي اللازمة لتوليد الكهرباء بنسبة 15٪ وشحن هذا الفائض إلى المشترين في أوروبا ، الذين يدفعون سعر أعلى مقابل الغاز الطبيعي المسال.

وفي وسط القاهرة، طلب من المباني الحكومية ومراكز التسوق الآن تعتيم الأضواء على واجهاتها وضبط تكييف الهواء على درجات حرارة أعلى من 25 درجة مئوية، أو 77 درجة فهرنهايت. كما أمرت سلطات الانقلاب بإطفاء الأضواء في الملاعب الرياضية ليلا.

وفي ميدان التحرير الذي كان مضاء في العاصمة ذات يوم، تتوهج المسلة الفرعونية وأبو الهول بشكل خافت، في حين تم إطفاء الأنوار في المباني والشوارع المحيطة.

وقال أحمد أبو بكر، وهو مهندس معماري يبلغ من العمر 43 عاما، جلس على العشب القريب مع أطفاله الثلاثة في إحدى الأمسيات الأخيرة “الساحة ليست حيوية كما كانت من قبل. الآن علينا أن نجلس في الظلام”.

وأوضحت الصحيفة أن التخفيضات الواضحة في مجال الطاقة تأتي في الوقت الذي تستضيف فيه سلطات الانقلاب قمة تدعمها الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. ويحضر ممثلون عن معظم حكومات العالم ومجموعة من المنظمات غير الحكومية والعديد من المديرين التنفيذيين للشركات العالمية الأيام الختامية للاجتماع هذا الأسبوع في منتجع شرم الشيخ الساحلي.

وفي أغسطس أعلنت سلطات الانقلاب خططا لخفض استهلاكها للطاقة حتى تتمكن من إعادة توجيه الغاز إلى أوروبا التي تبحث عن مصادر جديدة للطاقة بعد أن أبطأت روسيا إمداداتها من الغاز في أعقاب عقوبات على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.

بيع المزيد من الغاز

وبالنسبة لحكومة الانقلاب، فإن فرصة بيع المزيد من الغاز إلى أوروبا يمكن أن تساعدها على زيادة احتياطيات العملات الأجنبية. وعانت البلاد من أكثر من 20 مليار دولار من تدفقات رأس المال إلى الخارج هذا العام وسط تراجع ثقة المستثمرين في اقتصادها المحلي. وعانت مصر أولا من جائحة كوفيد-19، ثم من ارتفاع التضخم وسط الحرب في أوكرانيا. كما أثر الدولار الأمريكي القوي على قدرة مصر على دفع ثمن الواردات، مما جعل من الصعب العثور على كل شيء من الجبن الفرنسي إلى السيارات الأمريكية للمستهلكين الأثرياء.

وأبرمت سلطات الانقلاب اتفاقا الشهر الماضي مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار وتمكنت هذا العام من جذب بعض القروض والودائع من دول الخليج الغنية لكنها ستحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير لسداد عشرات المليارات من الدولارات الأمريكية التي تدين بها للدائنين الدوليين في السنوات المقبلة. 

تحقيق وفرة

وقدر رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي في أغسطس أن تحقيق وفرة بنسبة 15 بالمئة في توليد الكهرباء المحلية سيحقق إيرادات قدرها 450 مليون دولار شهريا من صادرات الغاز الإضافية.

وصدرت سلطات الانقلاب 8.9 مليار متر مكعب من الغاز العام الماضي، إلى دول من بينها تركيا والهند وباكستان وبنجلاديش، وفقا لشركة ريستاد إنرجي للأبحاث ومقرها أوسلو. فقط حوالي 15٪ من الإجمالي ، أو 1.3 مليار متر مكعب ، ذهب إلى أوروبا.

وحتى الآن من هذا العام، أرسلت سلطات الانقلاب 4 مليارات متر مكعب من الغاز إلى أوروبا، وفقا لريستاد. ووقعت الجزائر، التي أصبحت الآن ثاني أكبر مورد للغاز في أوروبا بعد النرويج، صفقات لإرسال المزيد عبر خطوط الأنابيب، في حين أرسلت الولايات المتحدة عشرات المليارات من الأمتار المكعبة في شكل شحنات، مما زاد من الاحتياطيات وخفض الأسعار.

ويقول محللو الطاقة إن سلطات الانقلاب قد تكافح من أجل الحفاظ على زيادة صادراتها. بعض حقول الغاز في البلاد تتلاشى ، والطلب على الطريق الصحيح لمواصلة التسلق. وأنتجت سلطات الانقلاب رقما قياسيا بلغ 70 مليار متر مكعب من الغاز العام الماضي، لكنها استهلكت نحو 63 مليار متر.

مع الزيادة السريعة في عدد سكان مصر – الذين يبلغ عددهم الآن حوالي 107 ملايين نسمة – يبدو أن الطلب المنزلي على الغاز على وشك الارتفاع.

تدير سلطات الانقلاب منشأتين فقط للتسييل لتحميل صادراتها من الغاز الطبيعي المسال. وتبلغ الطاقة الإجمالية للمحطتين، اللتان تقعان على الساحل الشمالي للبلاد، حوالي 16 مليار متر مكعب سنويا. ليس لدى البلاد أي خطوط أنابيب تمتد إلى أوروبا.

وقال المحلل في Rystad Pranav Joshi ، عن الارتفاع الأخير في الشحنات إلى أوروبا “لست متفائلا حقا بأن مصر يمكن أن تحافظ على هذه المستويات” .

 

* بضغط انقلابي.. الأردن لن تعيد تشريح أشرف طلفاح وتراجع عن رواية مقتله!

قال مراقبون إن مخاوف بين الأردنيين من إغلاق قضية مقتل الفنان الأردني الشاب أشرف طلفاح بمدينة 6 اكتوبر بمحافظة الجيزة بمصر، بشبهة الاعتداء عليه، فيما يبدو أنه بضغط أو ابتزازن من سلطات التحقيق التنفيذية (الداخلية) والقضائية (النائب العام ووزارة العدل) في مصر.
وأضاف المراقبون أنه يبدو أن اتفاقا بين أطراف الحادث في مصر والأردن من قبل نقيب الفنانيين الأردنيين وعائلة القتيل طلفاح دخل فيها الاعتبارات السياسية، والاجتماعية وهي المحور الأخطر في القرارات القبلية للمجتمع الأردني.
حيث كان التبدل في المواقف واضحا، مع إعلان الأسرة مساء الجمعة وصول جثمان قتيلها بمصر أشرف طلفاح ودفنه في العاشرة من مساء اليوم، دون إعادة تشريح الجثمان في الأردن، وتحذير نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي من استخدام قضية وفاة الفنان الأردني أشرف طلفاح في دولة مصر الشقيقة لتنفيذ مصالح شخصية وتحقيق مآرب خاصة!

العبادي الذي ظهر منذ بداية الحادث في 13 نوفمبر، يؤكد تعرض أشرف طلفاح للاعتداء وأن مقتله يشير إلى شبهة جنائية مريبة قال مساءء الجمعة 18 نوفمبر، بتصريح شديد اللهجة على “أنَّه يجب التصدي لأشخاص يحاولون استغلال القضية سياسياً واستغلال الضحية كجسر للاساءة إلى دولة مصر الشقيقية”!
وظهر من التصريحات خروج الأمر من تحقيق في حادث والشفافية التي يفترض أن تكون سمته إلى ما يشبه الأوامر فقال: “الأردن وطننا الذي نعتز بهِ ونفخر، والإساءة له من خلال استخدام الضحية كحُجة، ومحاولة تعكير العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، الأردن ومصر، أمرٌ غير مقبول بتاتاً”، وفقَ النقيب العبادي.
وتراجع العبادي أيضا من أن أسرته لم ترغب في البداية في ذلك إلا أنه تم اقناعهم، وثانيا بأنه لا صحة لوجود آثار لحرق “سجائر” في جسد الجثمان، كما تداول البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إرم نيوز وليالينا
وكان محمد العبادي، قال ل”إرم نيوز” إن رحيل الفنان أشرف طلفاح أمر مفجع، وجريمة القتل التي ارتكبت بحق الزميل تؤكد أنها مازالت هناك أيدي حقد وحسد، وذلك بعد ذهاب الزميل لاستكمال دراسته العليا.
وأضاف نقيب الفنانيين عبر “ليالينا” المتخصص فنيا، “.. الاعتداء جاء من مجهول أثناء إقامته في مصر وتسبب له في غيبوبة مشيراً إلى أن إصابته كانت خطيرة”.
أما صحيفة السبيل الأردنية فسبق ونقلت عن العبادي قوله: “حالة الفنان طلفاح خطيرة بعد الاعتداء عليه في مصر”.
في حين ما زال صدى هذه التصريحات موجودة، إلى اليوم 18 نوفمبر فموقع الصحيفة السعودية (المدينة نيوز) قال إنه “كان توفي المخرج والفنان اشرف طلفاح يوم الاثنين الماضي، اثر تعرضه لنزيف في الدماغ وغيبوبه، بعد اعتداء آثم عليه في جمهورية مصر العربية”.

“ريجيني جديد”

وفتح نائب عام الانقلاب التحقيق في موت الفنان الأردني أشرف طلفاح الذي قصد مصر للعمل على مشروع جديد والتحضير لمرحلة دراسة الدكتوراة- بحسب أسرة طلفاح من خلال صفحته عبر “فيسبوك”.

وأضافت الأسرة أن أشرف توفي بعد دخوله مصر بنحو أسبوعين، حيث سكن في منطقة 6 أكتوبر، لتقديم مخطط لدراسة الدكتوراة في المعهد العالي للفنون.

وقال مراقبون إن “تحقيق النائب العام، وأمره بتشريح الجثة وطلب إحاطته بظروف إقامته قبل الوفاة، هو لاستدراك إعلان مسبق من داخلية السيسي بحسب موقع “القاهرة 24″ المقرب من الأجهزة الأمنية في مصر بأن وفاته إثر تعاطيه المخدرات”.

وأكد مقربون من اشرف طلفاح أن وفاته كانت بعد يوم من تعرضه إلى اعتداء وحشي في مصر، وهو ما تبنته وسائل إعلام أردنية عوضا عن السوشيال الأردني “فيسبوك” و”تويتر”.

وقال نقيب الفنانين الأردنيين إن “طلفاح ، تعرض إلى اعتداء من قبل مجهولين بأسلحة حادة، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة، إثر نزيف دماغي حاد، قبل أن يعلن عن وفاته اليوم”.

وذكر الموقع أن طلفاح توفي إثر سقوطه بعد تناوله مواد مخدرة، مؤكدة أنه بمراجعة الكاميرات في المجمع السكني الذي يوفر عناصر للحماية، تبين عدم دخول أي شخص غريب إلى شقة طلفاح، أو وجود أي آثار اعتداء عليه.

السفارة الأردنية بالقاهرة، لم يصدر عنها أو أي جهة دبلوماسية ما يوضح حقيقة تعرض الممثل الراحل لاعتداء من عدمه!

و”طلفاح” هو فنان أردني مسرحي وممثل بارز على الساحة الأردنية، حاصل على بكالوريوس في التمثيل والإخراج من جامعة اليرموك عام 1997، بدأ مسيرته الفنية عام 2006 من خلال الدراما التلفزيونية بمسلسلات (رأس غليص، الأمين والمأمون، دعاة على أبواب جهنم) ليشارك بعدها في العديد من الأعمال منها (الحسن والحسين، الرحيل)

وكان الإعلان الرسمي الأمني مفاده تلقي “الأجهزة الأمنية بلاغ بوجود مواطن مصاب بإعياء داخل شقة تقع في منطقة بيت العيلة في “دريم لاند” وأخطرت الإسعاف التي نقلته إلى مستشفي دريم ثم إلى مركز السموم في محاولة لإسعافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، ويرجح تناوله مواد مجهولة”.

وأوضحت مصادر ، أنه تم العثور على عقار «DMT» وهي أحد مشتقات “الفيل الأزرق” في يد الممثل الأردني، مشيرة إلى أنه تم نقله من شقته لمستشفى دريم للعلاج ثم نُقل إلى مركز السموم، وبعد أن وجدوه ملقى على الأرض داخل شقته تم قياس النبض والأكسجين ووجد عقار «DMT» بيده وهو من أحد مشتقات الفيل الأزرق، وتم تركيب أنبوبة حنجرية، وعند الوصول إلى المستشفى تم تركيب كانيولا وإعطاء أيبونيرفين وسحب معامل ،ليتبين بعد ذلك أنه يحتاج إلى النقل لقسم السموم على الفور.

إبراهيم أبو عواد غرد ، بعد الانقلاب العسكري في مصر ، انتشر قتل المصريين في مصر ، فمن المُتوقع أن يتم قتل ممثل أردني أو مِن أي جنسية أُخرى ، لا يوجد أمان في مصر ، والنظام المصري يدعم البلطجية ، والفن المصري قائم على البلطجية ، ويجب على السلطات المصرية القبض على الجاني، ومحاكمته.

تحقيق مستقل

وطالب حقوقيون بتحقيق مستقل بوفاته، وكتب تيسير ، أنا كمواطن أردني من حقي أن أطالب بفتح تحقيق بقضية مقتل الفنان الأردني #أشرف_طلفاح في مصر على يد بلطجية ، ونريد حقنا ومحاسبة كل من اعتدى ، وكل من تجاهل النزيف الدماغي الذي عانى منه الفنان الأردني في شقته ليومين.

وأضاف بدوي ، أشرف طلفاح مصر بلد غير آمنة بتاتا، الرجل تم قتله بوحشية بعد تعذيبه بلا رحمة، ووجدوا أثار إطفاء السجاير على جسده، والمعتدين عبارة عن مجموعة من البلطجية، انفلات أمني خطير جدا.

وعلق أخر، عبيدة ياسين (Obaidah Bani Yaseen )، “بدء التزوير الاعلامي على قضية أشرف طلفاح والاتهامات الغير أخلاقية من الجهات المصرية بحق أشرف حفاظًا على مصر أمنيًا وسياحيًا “.
وفي تسابه إجرامي، وفي فبراير 2016، قتل 7 من ضباط الأمن الوطني الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، 28 عاما، والذي عمل باحثا حقوقيا أكاديميا ينتمي لجامعة كمبريدج بالقاهرة، واختفى ليلة 25 يناير 2016، وظهر مقتولا على الطريق الصحراوي غرب القاهرة، وعلي جسده أثار تعذيب وحرق بالسجائر وصعق بالكهرباء 

واستبعدت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية في تقرير حول مقتل ريجيني في القاهرة،  أن يكون وراء هذه الجريمة عمل إجرامي أو إرهابي، ووجهت اتهاما مباشرا للأجهزة.

 

* السيسي يصنع أزمة الأرز ويعاقب المواطنين.. ومستشار سابق بالتموين يقدم الحل

حكومة الانقلاب تصنع أزمة الأرز وتصدر قوانين لمعاقبة المواطنين على التخزين
رئيس حماية المستهلك بدلا من الاعتراف بالأزمة يلقي باللوم على المواطنين ويهدد بالحبس والغرامة 
مستشار سابق بالتموين يلخص الأزمة في ثلاثة أسباب
المستشار السابق مصر قادرة على الاكتفاء الذاتي من الأرز وتصدير الفائض
بركات يقدم حلا للأزمة من شقين على المدى القريب والمدى البعيد

وافق مجلس وزراء الانقلاب على مشروع قرار باعتبار سلعة الأرز من المنتجات الإستراتيجية، في تطبيق حكم المادة الثامنة من قانون حماية المستهلك رقم 181 لسنة 2018″.

ونص مشروع القرار على أنه “يحظر حبس سلعة الأرز عن التداول، سواء من خلال إخفائها، أو عدم طرحها للبيع، أو الامتناع عن بيعها، أو بأي صورة أخرى. وإلزام حائزي السلعة -لغير الاستعمال الشخصي- من المنتجين والموردين والموزعين والبائعين، ومن في حكمهم، بإخطار مديريات وزارة التموين والتجارة الداخلية المختصة على مستوى الجمهورية بنوعية وكميات الأرز المخزنة لديهم؛ والالتزام بضوابط وإجراءات توريده، التي يصدر بتحديدها قرار من وزير التموين”.

رئيس حماية المستهلك يحذر

ووجه الدكتور أيمن حسام الدين، رئيس جهاز حماية المستهلك، التابعة للانقلاب، تحذيرًا شديد اللهجة إلى المحتكرين والتجار المضاربين في الأرز.

وقال «حسام الدين»، في مداخلة هاتفية ببرنامج مساء الأربعاء: «أي حد سواء تجار أو مواطن هنلاقي عنده رز شعير بدون إخطار من مديرية التموين، هيعتبر حاجب السلعة، وسيتم تطبيق العقوبة عليه».
وأضاف أن هناك مهلة لكل مخزني أرز الشعير بأي كمية، مدة 3 أيام، لإخطار مديرية بالكميات الموجودة لديهم والغرض منها، مؤكدًا أنه بعد انتهاء المهلة المحددة سيقع أي شخص يخزن أرز الشعير بدون إخطار التموين تحت طائلة القانون.

وادعى رئيس جهاز حماية المستهلك إلى أن احتياطي الأرز البلدي المصري التمويني يتجاوز الـ5 أشهر.
إلقاء اللوم على المواطنين

وبدلا من الاعتراف بفشل حكومة السيسي في حل مشكلة الأرز، زعم حسام الدين أن سبب قرار مجلس الوزراء باعتبار الأرز سلعة إستراتيجية هي ما سماه بظاهرة أشباه التجار، وهي بحسب زعمه شريحة من الناس تضارب في الأرز مضاربة غير مشروعة وتخزنه، وهذا بدأ يتسبب في أزمة

وعن عقوبة تخزين واحتكار الأرز، قال «حسام الدين»، إن العقوبة هي الحبس ويترك للقاضي تقدير المدة على ألا تقل عن سنة، إضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 2 مليون جنيه.

الأسباب الحقيقة لأزمة الأرزمن جانبه، قال الدكتور عبد التواب بركات مستشار وزارة التموين في عهد الرئيس مرسي إن السبب الأول والرئيسي لأزمة الأرز التي تمر بها البلاد هو تخفيض المساحة إلى 724 ألف فدان بعد أن كانت تصل إلى 2 مليون فدان، وحرمان المزارعين من التوسع في زراعته بحجة أنه شره لاستهلاك المياه، وهي مغالطة كبيرة وتعليق للفشل في إدارة أزمة سد النهضة على شماعة الأرز.

وأشار مستشار وزير التموين المعتقل «باسم عودة» إلى أن تخفيض المساحة حول مصر من دولة مكتفية ذاتيا وتحقق فائض للتصدير إلى دولة مستوردة، وفقا لشبكة رصد“. 

السبب الثاني للأزمة هو إلغاء قرار الرئيس الراحل محمد مرسي بتكوين مخزون استراتيجي لصالح منظومة البطاقات التموينية بمقدار 800 ألف طن من خلال شراء الأرز من الفلاحين بسعر محفز يزيد عن سعر السوق ب700 جنيه للطن ما شجع المزارعين على بيع المحصول لوزارة التموين، وكذلك أمر مرسي بإعفاء المزارعين من غرامة المخالفة، وامتناع الحكومة منذ 2014 عن تكوين مخزون استراتيجي وعدم توفير الأرز بمنظومة السلع التموينية وتخفيض الحصة من 2 كيلو للفرد إلى كيلو واحد للأسرة بكاملها.

السبب الثالث هو رفع سعر الأرز في منظومة البطاقات التموينية من 1.5 جنيه للكيلو إلى 10.5 جنيه، ما تسبب في فشل المنظومة في ضبط توازن السوق الحر فوصل السعر إلى 18 جنيه. في ظل قيام جهات سيادية تتبع المخابرات والجيش بتصدير الأرز إلى ليبيا والسودان ودول الخليج طمعا في الحصول على الدولار حيث يصل سعر الطن في الخارج لأكثر من 1500 دولار، رغم وجود قرار حكومي بمنع تصدير الأرز

الانقلاب يبخس المزارعين حقهم

وحول أسباب رفض المزارعون توريد محصول الأرز للحكومة قال «بركات» إنه يعود لأن السعر المعلن لا يغطي تكلفة الإنتاج، وقد اقترحت قبل بداية موسم الحصاد أن تشتري الحكومة الأرز بسعر 10 ألاف جنيه للطن وتبيعه بخمسة جنيهات في منظومة البطاقات التموينية لضبط السوق وتحقيق الأمن الغذائي كبديل لرغيف الخبز في ظل أزمة القمح العالمية ولتشجيع المزارعين على البيع للحكومة في ظل الخسائر التي حققها مزارعي القمح والقطن ومربي الدواجن ومنتجي اللحوم البلدية، وهو ما لم يحدث، وكانت النتيجة أن السوق تخطى السعر المقترح.

الحل الأمثل للمشكلة 

وأوضح «بركات» أن الحل الأمني لأزمة الأرز ومصادرة ممتلكات المواطنين والتجار، وكذلك التوريد الجبري بأسعار بخسة من خلال قرارات رئيس الوزراء الأخيرة سيفشل كما فشل في حل أزمة القمح.

وأشار مستشار وزير التموين السابق إلى أن الحل الأمثل في المدى القصير هو زيادة سعر توريد الأرز للفلاحين إلى 11 ألف جنيه للطن وتوفيره مدعم في منظومة البطاقات التموينية بسعر 5 جنيهات للكيلو وتوفير 2 كيلو للمواطن في الشهر، ووقف التصدير من خلال الجهات السيادية، وهذا من شأنه تحقيق الأمن الغذائي للمواطن كما ينص الدستور، وانهاء السوق السوداء، وكذلك إعطاء الفلاحين جزء من حقوقهم في السعر العادل كما هو موجود في كل دول العالم.

أما على المدى الطويل فيجب إلغاء التعديلات على قانون الزراعة ووقف غرامات الأرز والتوقف عن سجن الفلاحين الذين يزرعون الأرز أكثر من المساحة المقررة، وزيادة المساحة العام القادم إلى 1.8 مليون فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تركيب محصولي يشمل المحاصيل الاستراتيجية وهي القطن والقمح والأرز والذرة وقصب السكر، وهذا من شأنه أن يزيد إنتاجية الأرض الزراعية بنسبة 35%، وتوفير 25% من مياه الري، وكذلك توفير نسب كبيرة من المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية. 

 

الجنازات تخطت الانجازات حوادث الطرق تحصر أرواح العشرات في أقل من شهر.. الاثنين 21 نوفمبر 2022.. قرار رئاسي بفصل 4 أطباء شرعيين بدعوى “المساس بالأمن القومي”

الجنازات تخطت الانجازات حوادث الطرق تحصر أرواح العشرات في أقل من شهر.. الاثنين 21 نوفمبر 2022.. قرار رئاسي بفصل 4 أطباء شرعيين بدعوى “المساس بالأمن القومي”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استمرار إخفاء “وضاح” و”كرات” وظهور 41 من المختفين قسريا

دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الإخفاء القسري بحق المواطن ”وضاح هشام نور الدين“ بعد أن سلمته السودان إلى سلطات النظام الانقلابي في مصر فاقدا ثلث وزنه ودون أي من متعلقاته الشخصية، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

وأوضح الشهاب أن الضحية يبلغ من العمر – 33 عاما – ويعمل مديرا ماليا بشركة دواجن بالسودان ، وتم اعتقاله في  16 مارس 2022 أثناء إنهاء إجراءات سفره إلى تركيا في شئون الأجانب، رغم إقامته القانونية في السودان لعامين، وعدم وجود قضايا عليه في السودان.

وتابع: اختفى الضحية بعدها قسرا في السودان ولم يظهر لشهرين كاملين، ثم تسلمته سلطات الانقلاب في مصر واختفى قسرا دون أن يظهر على ذمة قضية إلى الآن.

استمرار إخفاء محمد كرات منذ سبتمبر 2022

كما وثق المركز الحقوقي استمرار إخفاء “محمد السيد السيد كرات” البالغ من العمر  36 عاما من أبناء محافظة دمياط ،وذلك منذ حكم براءته 19 سبتمبر 2022، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

كان الضحية محكوما عليه سبع سنوات في قضية عسكرية 50/2015 نيابات جزئي، أنهاها في أبريل 2022، ثم نزل على قضية ١٦ ١٠٩  جنح مركز دمياط حتى براءته منها 19 سبتمبر 2022، لكن بدلا من الإفراج عنه اختفى قسرا.

وطالب بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه واحترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون

ظهور 41 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 41 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة, وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. إبراهيم حسن محمد إبراهيم حسن
  2. إبراهيم رجب إبراهيم فتح الله
  3. إبراهيم سمير فهمي محمود
  4. إبراهيم عبدالله سالم سالمان
  5. أبو السعود سعد على مصطفى
  6. أحمد أبو السعود توفيق محمد
  7. أحمد عادل عباس أحمد
  8. أحمد محمد صلاح عبد الحميد
  9. أحمد ناصر سويلم سلمان الغنتوري
  10. أيمن فوزي سيد أحمد
  11. تامر على عبد العال السيد
  12. جورج فاروق زکي جرجس
  13. حسن حلمي السيد أبو العلا
  14. خالد حسن حسن شلش
  15. خالد عبد اللاه شعبان العبد
  16. رمضان السيد محمد السيد
  17. سيد محمود سعداوي خليفة
  18. صفوت حجاج إسماعيل صوابي صوابي
  19. طارق عاشور أحمد عبد العزيز
  20. طارق عاطف محروس حسن
  21. عبد الرحمن سليمان محمد أحمد حسان
  22. عصام إسماعيل عبد الهادي
  23. عمر مختار السيد محمد
  24. عواض عبد العال عواض محمود
  25. مازن أحمد سيد علي سيد
  26. محمد حسن محمد قبيصي
  27. محمد عبد العال أبو الدهب على الجبالي
  28. محمد عبد الفتاح عمر محمد
  29. محمد فواد عبد القادر محمد حسين
  30. محمود علي أبو الليل علي
  31. محمود کمال أحمد سليم
  32. محمود محمد يحيى حسن السيد
  33. محمود يوسف محمد صالحي
  34. مصطفى سعيد عباس
  35. مصطفى عبد الرحمن عبد الحافظ
  36. مصطفى عزت محمد سيد
  37. معتز محمود محمد منجد القلوعي
  38. ناهد الحنفي مختار إبراهيم
  39. نضال عصام الدين رفعت عويس
  40. هاني حسين حافظ أحمد
  41. ياسر منصور منصور عيد

 

* اعتقال مواطن من كفر صقر وإخفائه قسريا

لليوم الرابع على التوالي تواصل قوات أمن الانقلاب بالقاهرة إخفاء المواطن معتز محمد محمد بيومي من كفر صقر، منذ اعتقاله من محل عمله.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب بالقاهرة المواطن معتز محمد محمد بيومي، وذلك من محل عمله يوم الخميس 17 نوفمبر الجاري وما زال مختفيا إلى الآن، ولم يتم عرضه على أي جهة من جهات التحقيق.

 

* 26 نوفمبر.. الحكم على 6 معتقلين من الزقازيق

قررت محكمة جنح الزقازيق دائرة الإرهاب، حجز قضايا 6 معتقلين للحكم في جلسة 26 نوفمبر الجاري.

والمعتقلين هم:

عبد القادر صابر عبد القادر
محمد نجيب مصطفى
عمرو محمد حامد حلمي
عبد الله صابر عبد القادر
عبد الرحمن محمد محمد عزت
محمود محمد سليمان إسماعيل

 

* المصالح تتغلب أردوغان يصافح السيسي ويعتبرها بداية جديدة بين البلدين

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءه بقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في قطر بأنه خطوة أولى تمّ اتخاذها من أجل إطلاق مسار جديد بين البلدين.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة أثناء رحلة عودته من قطر بعد مشاركته في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

وقال أردوغان “أنا أنظر للأمر بهذا الشكل، لم يكن لقاء بين زعيمي مصر وتركيا، الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري هامة جدًا بالنسبة لنا، فما الذي يمنع من أن تكون كذلك مجدداً، وقدمنا مؤشرات بهذا الاتجاه”.

وأضاف “آمل أن نمضي بالمرحلة التي بدأت بين وزرائنا إلى نقطة جيدة لاحقًا عبر محادثات رفيعة المستوى”.

كما أكد الرئيس التركي أنّ مطلب بلاده الوحيد من المصريين بالتوازي مع اللقاءات بين البلدين، أنّ يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضد تركيا في منطقة المتوسط نريد إرساء السلام في المنطقة، وقال “إن لم يحدث شيء طارئ سنتخذ هذه الخطوة بخير”.

من جانبه صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الانقلاب في مصر السفير بسام راضي بأن السيسي تصافح مع الرئيس التركى أردوغان، حيث تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي.

وأضاف “تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين”.

وقال مراقبون أن مصالح تركيا تغلبت على الجانب الأخلاقي الذي أظهرته طوال السنوات الماضية من رفض الانقلاب على رئيس منتخب، وعدم الاعتراف بشرعية من قام به مهما طال الزمن.

والتمس المراقبون العذر لتركيا التي حاولت الوقوف بجانب المظلوم لسنوات طويلة، إلا أن الحرب الدبلوماسية والاقتصادية الشعواء التي شنت عليها من قبل محور الثورة المضادة العربي كانت أشد من قدرتها على التحمل طيلة الوقت، ويشكر لها استضافتها لمئات الالآف من المطاردين والهاربين من جحيم السيسي وعصابته. 

يذكر أن العلاقات المصرية التركية توترت بشدة عقب الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي في 30 يونيو 2013، وتبادل البلدان طرد السفراء فيما بقيت العلاقات بينهما مستمرة على مستوى القائم بالأعمال.

 

* قرار رئاسي بفصل 4 أطباء شرعيين بدعوى “المساس بالأمن القومي”

أصدر عبد الفتاح السيسي، الاثنين، قرارا جمهوريا بفصل 4 أخصائيين وأطباء شرعيين بدعوى “ارتكابهم أعمالا تمس الأمن القومي للبلاد”.

وصرح مصدر حكومي للصحافة، أن سبب الفصل “قيامهم بأعمال تمس الأمن القومي للبلاد”.

وكشف المصدر، أن المفصولون الأربعة خضعوا لجلسة تحقيق سبقها اجتماع في مكتب مساعد وزير العدل قبل صدور القرار الجمهوري بالفصل.

وسلم المفصولون الأربعة من مصلحة الطب الشرعي، جميع عهدتهم المتعلقة بالعمل حيث تم إبلاغهم بإنهاء جميع إجراءات العمل المتعلقة بهم وتسليمها منذ شهر سبتمبر الماضي.

في الوقت نفسه، أكد مصدر مطلع، أن من بين المفصولين الأربعة الطبيب الشرعي “أسامة أحمد سليمان”، نجل وزير العدل في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي المستشار أحمد سليمان.

كان مجلس النواب قد وافق خلال دور الانعقاد الأول، بتعديل بعض أحكام القانون بشأن الفصل بغير الطريق التأديبي.

وطبقا للتعديل، يكون الفصل بقرار مسبب يصدر من رئيس الجمهورية أو من يفوضه بناءً على عرض الوزير المختص بعد سماع أقوال العامل، ويخطر العامل بقرار الفصل، ولا يترتب على فصل العامل طبقًا لأحكام هذا القانون حرمانه من المعاش أو المكافأة، أي أنه يتقاضى معاشه.

 

*الجنازات تخطت الانجازات حوادث الطرق تحصر أرواح العشرات في أقل من شهر

في ٢٠١٤ أدت حوادث مصر المروعة إلى وفاة ٦٢٠٠ شخصا، وفى ٢٠٢١ بعد شبكة الطرق التي دشنها السيسي صارت الوفيات ٧٦٠٠ شخص بزيادة قدرها ٢٠%، بحسب بيانات الحكومة من الجهاز المركزي للتعبئة.
ولم يعرف حتى الآن أسباب العديد من الحوادث، حيث لا تحقيق في العادة يجريه الأهالي مكتفين بالحصول على جثث ذويهم، بيد أن حوادث السير في مصر كثيرة جراء عدم الالتزام بمعايير السلامة، وتهالك الطرق، والمركبات، وعدم التزام السائقين بالإرشادات المرورية، وغياب التحذيرات المرورية والمطبات الذكية على الطرق السريعة.

وعادة ما تنفي السلطات أن تكون سوء حالة الطرق ورداءة تنفيذها سببا في الحوداث، مؤكدة في تقارير رسمية أن العنصر البشري يأتي في المرتبة الأولى من أسباب الحوادث بنسبة تتجاوز 75%.

وعادة ما تقوم وزارة التضامن بصرف تعويض عن سوءحالة الطرق وعدم لياقتها، تحت بند (مساعدات عاجلة) لأسر ضحايا ومصابي حوادث التصادم الضخمة المروعة، بنحو 50 ألفًا للمتوفَّى و25 ألفًا للمصاب
3 حوادث بيوم

وكان من آخر هذه الحوادث الاثنين 21 نوفمبر، مصرع مواطن وإصابة 11 شخصا آخرين، في حادث انقلاب ميكروباص بـ “صحراوي أسوان”، حيث لا توجد علامات تحذيرية على الطرق أو مطبات ذكية أو حتى رادار.

وفي طنطا لقي شخص مصرعه، إثر حادث تصادم دراجة نارية وسيارة على طريق طنطا – المحلة، أمام كارليتو بمحافظة الغربية، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام.

أما في المنيا، تسبب انقلاب سيارة ربع نقل في مصرع سيدو وإصابة 14 ٱخرين، وتم نقلهن إلى مستشفى سمالوط، بعد أن انقلبت سيارة بيك اب نقل تقل عاملات بالزراعة، على الطريق الصحراوي في المنيا، الاثنين، 21 نوفمبر.
ومن المنيا أيضا، لقيت سيدة مصرعها مساء الأحد 20 نوفمبر، وأصيب 13 آخرون، في حادث سير، وقع في ساعة متأخرة من مساء ذلك اليوم، إثر انقلاب سيارة أجرة ميكروباص بالطريق الصحراوي الغربي، بحري كمين سمسطا في نطاق محافظة بني سويف، ونقلت المصابات وبينهن رجل، إلى مستشفى سمسطا المركزي، والمصابين لمستشفى الفيوم العام، كونها الأقرب من مكان وقوع الحادث.
حادث الزعفرانة المروع
وفي حادث مروع آخر، لقي ١٢ مصريا مصرعهم في حادث سير مأساوي آخر بطريق الزعفرانة قرب الغردقة على البحر الأحمر، وهو ثاني أسوأ حادث خلال اسبوعين بعد مصرع ٢٤ في سقوط حافلة باحدى الترع بطريق القاهرة المنصورة محافة الدقهلية.
وفي حادث الزعفرانة غارب المروع، تصادمت حافلة ركاب بسيارة نقل ثقيل شرقي مصر، وفق حصيلة أولية.
وفي اليوم نفسه الأحد لقي 3 أشخاص مصرعهم في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالأوتوستراد- القاهرة، ولقي شخصين مصرعهما
مصرع شخصين في حادث تصادم سيارة نقل بالشرقية، كما لقي شاب مصرعه في حادث سير بطريق الفيوم الآخصاص أثناء عودته إلى البيت بعد الانتهاء من العمل.
حوادث الجمعة السبت
وفي 19 نوفمبر، لقي شخص مصرعه في حادث انقلاب سيارة ملاكي بترعة ببني سويف، ومن بني سويف أيضا لقي شخصان مصرعيهما وأصيب اثنان آخران في حادث تصادم سيارتين.
ويوم الجمعة 18 نوفمبر، لقي شخص مصرعه، وهو من مصابي حادث انقلاب سيارة ربع نقل بترعة السلام في الدقهلية، من إجمالي 21 مصابا ما زالوا على قيد الحياة.
حادث الفرافرة المروع
وخلال هذا الشر أيضا، لقي 14 شخصًا مصرعهم، في حادث تصادم مروع لميكروباص بسيارة نقل على طريق الفرافرة بالوادي الجديد، في 15 نوفمبر، حيث شهدت محافظة الوادي الجديد بصعيد مصر، حادث تصادم مروع بين حافلة صغيرة “ميكروباص” وشاحنة نقل ثقيل؛ أسفر عن مصرع كل ركاب الحافلة وسائق الشاحنة.
الطرق تقتل الأسر
وفي 5 نوفمبر، خيم الحزن على أهالي مطروح عقب مصرع رجل وزوجته وأبنائهما الـ3 في حادث على طريق الضبعة.
ومن سوهاج في 3 نوفمبر، لقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب 23 آخرين، في حادث تصادم بين سيارتي أجرة على الطريق الصحراوي في سوهاج.
خسارة مجمعة
وقالت تقارير إن مصر تخسر سنويا نحو 426 مليار جنيه بسبب حوادث الطرق في مصر، بحصيلة 13 ألف قتيل و80 ألف إصابة سنوياً، بحسب تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
ووصل أعلى معدل لحوادث الطرق، في عهد المخلوع مبارك إلى 1577 حادثا، وفي سنة الرئيس د. محمد مرسي إلى نحو 447 حادثا، و2044 حادثا في عهد الانقلاب، بناءا على الجهاز المركزي للاحصاء.

 

*عصابة العسكر تتحالف مع شركات الأدوية على حساب المرضى

بسبب رفض حكومة الانقلاب فرض تسعيرة جبرية تشهد سوق الدواء حالة من انفلات الأسعار وأصبح المرضى غير قادرين على الحصول على الأدوية لعلاج أمراضهم ، ومع موجة التضخم التي يشهدها العالم ارتفعت اسعار الأدوية في مصر بشكل كبير، وجاء تحرير سعر الصرف ليزيد «الطين بلة» لتزيد أسعار تلك السلعة التي لا يمكن الاستغناء عنها، وكأن المرضى لا يكفيهم ألم المرض فجاءت أسعار الأدوية لتزيد من معاناتهم.

كانت هيئة الدواء المصرية قد اعتمدت خلال شهر أكتوبر الماضي زيادات جديدة على أسعار عدد من الأصناف الدوائية، بنسب وصلت إلى 25%، بعدما تقدمت الشركات بطلبات رسمية لمراجعتها في خضم الأزمة الاقتصادية الراهنة والسعي لضمان توفيرها بالسوق المصري، لذا شهد سوق الدواء ارتفاعا في أسعار عدد من الأصناف منها مكملات غذائية ومضادات حيوية وأدوية لعلاج أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي وأدوية للأطفال .

الخبراء أكدوا أن ارتفاع أسعار الأدوية يرجع إلى استيراد معظمها من الخارج، مشددين على ضرورة توطين صناعة الدواء محليا، لتحقيق الاكتفاء الذاتي .

وطالبوا حكومة الانقلاب بوضع سياسة لمنع الزيادة المتواصلة في الأسعار من قبل شركات الأدوية ، مشددين على ضرورة طلب ترخيص من الشركات الأوروبية المصنعة للمواد الخام، وتصنيعها في مصر .

وقال الخبراء إن “المستفيد الوحيد من زيادة الأسعار هي الشركات المصنعة، مؤكدين أن هناك أدوية أسعارها أغلى من الدول الأوروبية أضعافا مضاعفة، فهناك بعض الأدوية محلية الصنع تصل مكاسبها إلى 400% “.

الدولار

من جانبه أكد علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، أن ارتفاع الدولار سيكون له تأثير سلبي على الأسعار خلال الفترة المقبلة لأنه سيرفع تكلفة الإنتاج على الشركات، مشيرا إلى أن جزءاً كبيرا من مدخلات الإنتاج والمواد الخام يتم استيرادها من الخارج بالدولار.

وكشف عوف في تصريحات صحفية أن شعبة الأدوية ستدرس تأثير ارتفاع الدولار ورفع أسعار الفائدة على شركات الأدوية، على أن يتم تقديم المقترحات والدراسات لهيئة الأدوية.

أسعار مرتفعة

وقال الدكتور إبراهيم محمد صيدلي إن “معظم الأدوية أصبحت أسعارها مرتفعة جدا، لافتا إلى أن الشركات عادة ما تضع خطط زيادة أسعار منتجاتها بغض النظر عن التكلفة“.

وأكد «محمد» في تصريحات صحفية أنه لا يوجد دواء واحد لم يزد سعره خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن هناك أنواعا زادت مرتين في نفس العام، مثل oplex شراب الكحة والسعال الذى زاد في أواخر عام ٢٠٢١ ثم زاد مرة أخرى منذ ٣ أشهر.

وأوضح أن الزيادة في بعض الأصناف تصل إلى 50% من ثمن الدواء الأصلي، مؤكدًا أن أحد أسباب ارتفاع الأسعار هو المصانع نفسها، رغم أنها لا تخسر ولا يوجد مصنع أدوية يخسر حتى عند زيادة أسعار الدولار، ولكن أرباحه قد تنخفض .

وأضاف «محمد»  أن الأسعار زادت في 2016 مرة واحدة، ولكن خلال الأعوام الأخيرة، زادت الشركات الأسعار أكثر من مرة، والمواطن هو المظلوم أمام ما يحدث، موضحا أن بعض أصحاب الشركات يرون أن المشكلة ليست في استيراد المواد الخام فقط، وإنما في مستلزمات الإنتاج الأخرى مثل مواد التعبئة والتغليف ورواتب العاملين والتي تؤثر مجتمعة في سعر الدواء

وطالب حكومة الانقلاب بوضع سياسة لمنع الزيادة المتواصلة في الأسعار من قبل شركات الأدوية ، مشددا على ضرورة البحث عن حلول من خلال الاهتمام بالتكنولوجيا والمراكز البحثية، بالإضافة إلى طلب حكومة الانقلاب ترخيص من الشركات الأوروبية المصنعة للمواد الخام، وتصنيعها في مصر تحت إشراف تلك الشركات .

المواد الخام

وقال الدكتور كريم كرم عضو نقابة الصيادلة، إن “مدخلات صناعة الدواء أغلبها مستورد من الخارج، سواء أشرطة التغليف أوعلب الأدوية أوعبوات الكبسول والأمبولات، بالإضافة إلى المادة الخام للأدوية، لافتا إلى أننا متأخرون جداً في صناعة المواد الخام، لذلك تقزم دور مصر في هذا المجال وأصبحنا نعتمد على الاستيراد، وبالتالي فالأسعار ستزيد خلال الفترة المقبلة.

وشدد «كرم» في تصريحات صحفية على ضرورة إنشاء مراكز بحثية حكومية متطورة وأخرى تابعة للشركات والمصانع الكبرى، لإنتاج أدوية جديدة بدلًا من الاستيراد من الخارج، بالإضافة إلى إلزام الشركات الكبرى التي لها مصانع في مصر بتقديم الدعم المالي للبحث العلمي في مجال الدواء، حتى نستطيع إنتاج أدوية جديدة وتصديرها للخارج وبالتالي توفير عملة صعبة.

وأشار إلى أن هناك حلا آخر وهو دعم شركات قطاع الأعمال، التي تنتج بدائل محلية لأصناف مستوردة والتي تكون مرتفعة السعر غالباً، لافتا إلى أن توطين صناعة الدواء يؤدي إلى تنشيط اقتصاد الدولة ككل، وتشغيل الأيدي العاملة، بالإضافة إلى تحسين صناعة الأدوية وتوفير الدواء بأسعار مناسبة للمواطنين.

وكشف «كرم» أن مصر تستورد نحو 16% من الأدوية، بينما يغطي إنتاج الشركات المحلية
الـ84% الباقية، وهناك أدوية مستوردة ضرورية لإنقاذ حياة إنسان وليس لها بدائل، وسعرها مرتفع جدا، لكن لا يمكن الاستغناء عن استيرادها، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بتصنيع المواد الخام في أقرب وقت ممكن.

الشركات المصنعة

وقال محمود فؤاد، المدير التنفيذي لمركز الحق في الدواء، إن “نحو 92% من الأدوية يتم تصنيعها في مصر، والباقي يتم استيراده من الخارج، مؤكدا أن المستفيد الوحيد من زيادة الأسعار هي الشركات المصنعة، لذا يجب على حكومة الانقلاب تشديد الرقابة على تلك الشركات ونظام تسعيرها “.

وكشف «فؤاد» في تصريحات صحفية أن هناك أدوية أسعارها أغلى من الدول الأوروبية أضعافاً مضاعفة، فهناك بعض الأدوية محلية الصنع تصل مكاسبها إلى 400%، موضحاً أنه في عام 2021 كانت مبيعات الأدوية نحو 63 مليار جنيه، وهذا العام الذي لم ينته بعد وصلت لأكثر من 75 مليار جنيه.

وأرجع ارتفاع أسعار الدواء خلال الفترة الماضية إلى امتناع حكومة الانقلاب عن تفعيل التسعيرة الجبرية للأدوية، ففي عام 2017 حينما كان سعر الدولار 16 جنيها كانت وزارة صحة الانقلاب تفرض على شركات الأدوية تسعيرة معينة، لكن حينما زاد سعر الدولار إلى 22 جنيها امتنعت عن هذا التسعير وهو ما ساهم في رفع أسعار الأدوية، بل هناك بعض الشركات باعت الأدوية القديمة بسعر الدواء الجديد، محذرا من أن هذه الزيادة في الأسعار ستؤدي إلى زعزعة السلم العام في المجتمع.

وطالب «فؤاد» بتوطين صناعة الدواء في مصر موضحا أن هذا يتطلب ميزانية دولة وعمل استثمارات طويلة الأجل ، بالإضافة إلى تنشيط البحث العلمي، وهذا الأمر يحتاج وقتا وجهدا وأموالا كثيرة، موضحا أننا يمكننا أن نسير على غرار الدول الصغيرة كبنجلاديش بمواد خام بسيطة، وبعد تصنيعها أصبحت ثروة كبيرة للدولة. 

 

*”وما تخفي صدورهم أكبر” ماذا وراء هجوم أبواق السيسي على افتتاح كأس العالم بالقرآن الكريم؟

يُهاجم الإسلام وشعائره والقرآن الكريم بتلك الشراسة في بلد الأزهر، ولا تخرج عمامة واحدة ترد على صبيان العسكر في الإعلام وغيره، أمثال إبراهيم عيسى ومحمد الباز وخالد منتصر، وأثار الإعلامي الباز حالة من الجدل، بعد انتقاده للسلطات القطرية، بسبب افتتاح بطولة كأس العالم بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

وأثار الباز المقرب من نعل بيادة العسكر الغضب في الشارع العربي والمصري، قائلا “ما تفعله قطر خطأ كبير جدا، لأننا نفسد الأشياء، لو وقف رجل دين مسيحي يقول عظة قبل الافتتاح لن يعجب الناس، ولن يتم التسامح فقطر تغذي حالة طائفية ودينية”.

القرآن الكريم

وافتتحت أمس الأحد بطولة كأس العالم قطر 2022 على ملعب “البيت”  قرب العاصمة الدوحة، وسط أجواء حماسية واحتفالية رائعة.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ بطولة كأس العالم، بدأت اللجنة المنظمة للبطولة العالمية، التي تقام لأول مرة على أرض عربية، حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم.

وقام  الشاب غانم المفتاح، المصاب بمتلازمة “التراجع الذيلي” بتلاوة آيات من سورة الحجرات ” { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَ أُنثَىٰ وَ جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَ قَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }.

وسبق هجوم الآلة الإعلامية العسكرية على الإسلام وفي أول حوار صحفي له مع الواشنطن بوست، بعد مرور شهر واحد على انقلابه العسكري، أكد السفاح السيسي للصحفية “ليلي ويموث” أنه ما قدم إلى الحكم إلا لإجهاض المشروع الإسلامي الذي أراده الرئيس الشهيد محمد مرسي.

وقال السفاح نصا “لو كان الانقلاب عليه لفشله، كنا صبرنا عليه لانتهاء مدته، ولكنه أراد إحياء المشروع الإسلامي والخلافة”، وبعد عام كامل من هذا الحوار، وفي لقاء له مع فضائية العربية ذات التوجه العلماني قال نصا “لن يكون في مصر قيادات دينية ولن أسمح بذلك، فأنا المسئول عن الأخلاق والقيم والمبادئ” ثم أكمل قائلا “والدين أيضا” وهنا قاطعته المذيعة متسائلة “والدين أيضا” فأكد السفاح السيسي فكرته “وعن الدين أيضا”.

ولذلك وسيرا على درب الديكتاتور السفاح، انتقد محمد الباز حرص الدوحة على استغلال زخم المونديال في الدعوة للإسلام، وقال “قطر عاملة لوحات بأحاديث آيات قرآنية في الشوارع قالت إنها “لتعريف شعوب العالم بالإسلام وفي ناس معترضة مينفعش ندخل الدين في الرياضة ولا السياسة”.

وأضاف “ممكن مقصد قطر تصحيح صورة الإسلام لكن الزائر مش جاي علشان الدين ، مشكلتنا في الشرق أن الأمور فيها خلل ، بندخل الأمور في بعضها”.

وصرّح الباز أيضا “قطر غازلت الإسلاميين بنشر لافتات الأحاديث المترجمة لهداية الناس للإسلام ثم قدمت أغنية المونديال، هل الأغنية عمل رائع لهداية الناس للإسلام؟”.

من جهته وردا على الباز يقول الدكتور محمد الصغير، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان المصري ومستشار وزير الأوقاف السابق  ” اعتراض المذيع محمد الباز على افتتاح كأس العالم قطر 2022 بالقرآن، ووضع المأثورات الإسلامية مترجمة، ووصف ما يدل على الهوية الإسلامية بأنه صراع عقدي وفيه مخاطرة، يدل على زندقة واضحة وانفصام تام عن عرى الإسلام “وإِذا ذُكرَ اللهُ وحْدَهُ اشْمأزَّتْ قلوبُ الذينَ لا يُؤمنونَ بالآخِرة”.

ويقول الناشط أحمد بسيوني  ” الباز ومنتصر وعيسى وغيرهم من الملحدين والصهاينة ، لايؤرقنا مايزعمون فنحن على علم بكراهيتهم للإسلام وهذا طبيعي فماذا تنتظر من هولاء، مايحزن القلب أن يهاجم الإسلام ومظاهره بهذه الشراسة في بلد الأزهر”.

التهمة جاهزة

وتستمد الآلة الإعلامية العسكرية زخمها ووقودها وتطرفها ضد الإسلام من الديكتاتور السفاح السيسي، الذي عاد في عام 2017 أكثر صراحة ووضوحا في تعامله مع الإسلام، حين صرح لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية المعروفة بتوجهاتها المتطرفة، أنه لا مكان للدين في الحياة السياسية بعهده، لم تكن إذن تصريحات السيسي في ذكرى ميلاد الرسول الأعظم هذا العام 1440 هجريا، 2018 ميلاديا، والتي أساء فيها للإسلام والمسلمين، وقلل من خطورة الدعوات للتخلي عن السنة النبوية، بمختلفة عن سياق حرب بدأها مبكرا ومبكرا للغاية، مع الخيوط الأولى لمؤامرته للاستيلاء على حكم مصر.

تصريحات السفاح السيسي ضد الإسلام، تأتي صادمة وجارحة لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض، حيث اعتبر السفاح السيسي أن اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- مجرد أقوال لبعض الناس، والمشكلة تتمثل في القراءة الخاطئة لأصول الإسلام، قائلا “يا ترى الذين كانوا يقولون لا نأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ونأخذ بالقرآن فقط، إساءتهم أكبر؟ أم الإساءة التي تورط فيها المسلمون بفهمهم الخاطئ ونشر التطرف في العالم كله؟

كثيرة هي التصريحات التي رأى فيها المتابع المصري والعربي لخطب السفاح السيسي في المناسبات الدينية المختلفة، إساءات بالغة لدين الإسلام ومعتنقيه، بل ودعوات صريحة من قائد الانقلاب العسكري لطرح الدين تماما من حياة المصريين.

كانت أكثر التفسيرات اعتدالا لأفعال السفاح السيسي، تُرجع ذلك، لرغبته المحمومة في السيطرة على الدين الإسلامي وتدجينه وإعادة تفصيله ليناسب مقاسات انقلابه العسكري، فالدين هو أحد أسلحة الطغاة الماضية في معركتها لتركيع الشعوب، ولم يكن احتواء المشهد الأول للانقلاب العسكري، لحظة اعلان السفاح السيسي بيانه، على ممثلين للدين الإسلامي والمسيحي في مصر شيخ الأزهر ورأس الكنيسة سوى جزء وثيق الصلة بسياسة ستبقى هي الخط الأساسي لحكمه على مدار سنوات الدم التسعة.

استخدم السفاح السيسي فيها الدين، بالإضافة للأمن والإعلام والقضاء، كأدوات تمكنه من إحكام قبضته على البلاد والعباد، إلا أن طريقة السفاح السيسي التي اتبعها في السيطرة على الدين الإسلامي وأتباعه، والديانة المسيحية وأتباعها، كان مختلفا تمام الاختلاف.

حيث اتبع مع الأول سياسة إذلال وتركيع لرموزه، وحرب شعواء على شعائره وتعاليمه، بينما اتبع مع الأخير، سياسة الاسترضاء والتودد المعلن من الكنيسة ورجالها، والتخويف المبطن لأتباعها من خلال السماح بعمليات إرهابية متكررة، يعقبها زيادة في عطاءات النظام الانقلابي للكنيسة الأرثوذكسية، ومزيد من التصاق الأخيرة به طلبا للحماية، وأخيرا إلقاء التهمة جاهزة وفورية لأتباع الدين الإسلامي بالإرهاب، لمواصلة تضييق الخناق عليهم، ومزيد من الاعتقالات والتصفية في صفوفهم. 

 

*”الجارديان”: مؤتمر المناخ فشل في تلميع صورة السيسي دوليا

قالت صحيفة الجارديان إن الساحة الفارغة المصممة لاحتواء المتظاهرين في وسط الصحراء، ومضايقة ومراقبة مندوبي Cop27 (بما في ذلك الأدلة على أن تطبيق المؤتمر الرسمي يمكن أن يتجسس عليهم)، ونقص الغذاء والماء، والمشاكل الواسعة النطاق المتعلقة بالإقامة، كل ذلك أدى إلى تقويض محاولات حكومة الانقلاب لاستخدام الحديث عن المناخ لتعزيز صورتها الدولية.

ونقلت الصحيفة عن السياسية البلجيكية سيفيرين دي لافيلي قولها، إنها احتجزت لفترة وجيزة من قبل قوات أمن الانقلاب أثناء دخولها مركز المؤتمرات لمجرد أنها حملت شارات تصور بعض السجناء السياسيين المصريين البالغ عددهم 65 ألف سجين، بمن فيهم الناشط الديمقراطي البريطاني المصري علاء عبد الفتاح. وقالت: “من الواضح أن حقوق الإنسان لا تحترم حتى في قلب مؤتمر المناخ “. مصر السيسي هي مصر قمع”.

وقالت الصحيفة إن اختيار مصر لاستضافة محادثات المناخ الحيوية في منتجع النخبة النائية شرم الشيخ يعني أن Cop27 ضمنت أن الحاضرين لم يروا سوى رؤية معايرة بعناية للبلاد. ومع ذلك، فشلت رئاسة “كوب 27” في توفير الصورة العامة المقصودة لحكم عبد الفتاح السيسي. وتفاقمت الانتقادات مع تزايد الفوضى في المفاوضات في ساعاتها الأخيرة. وقال أحد المراقبين: “يصف المحاربون القدامى الآن هذا المؤتمر بأنه الأسوأ تنظيما منذ 30 عاما”.

وأضافت الصحيفة أنه في البداية، جذبت سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، التي حضرت المحادثات للحملة من أجل حرية شقيقها، تركيزا أكبر من المفاوضات، حيث قادت الحشود في هتافات “حرروا علاء، حرروهم جميعا”، وهي كلمات سرعان ما أصبحت صرخة حشد للمجتمع المدني في شرم الشيخ.

وقال حسين بيومي، من منظمة العفو الدولية: “اعتقدت سلطات الانقلاب أن مؤتمر كوب 27 سيكون لحظتها تحت أشعة الشمس، حيث يلتقط السيسي صورا مع جميع قادة العالم”. ولكن بعد ذلك، وبسبب شجاعة المدافعين عن حقوق الإنسان وسناء سيف، لم يكن الأمر يتعلق به أو برؤيته لمصر. لقد أصبح الأمر يتعلق بالواقع الذي يعيش معه عشرات الآلاف من الناس في مصر، وهي أزمة حقوق الإنسان”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ استيلائه على السلطة في انقلاب عسكري في عام 2013، عمل السيسي على سحق أي مساحة للمعارضة، وأمضى الكاتب والناشط عبد الفتاح معظم العقد الماضي خلف القضبان، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات أخرى العام الماضي لمشاركته منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي حول التعذيب. وقال بيومي: “أعتقد أن قضية علاء أصبحت رمزية – لقد أصبحت أكبر من علاء”. لقد أصبح رمزا لما تفعله سلطات الانقلاب بالسجناء السياسيين”.

ولفتت الصحيفة إلى أن سلطات الانقلاب حاولت عزل قضية عبد الفتاح وحياته عن العديد من المصريين خارج مركز المؤتمرات عن الرأي العام، بما في ذلك اعتقال أكثر من 500 شخص في جميع أنحاء مصر في الشهر الماضي بسبب دعوات للاحتجاج، كما أنهم غاضبون بشكل واضح من ذكر اسم عبد الفتاح أو حقوق الإنسان، مطالبين بالتركيز فقط على محادثات المناخ.

وقال وائل أبو المجد ، الممثل الخاص لرئيس  Cop27“لقد سئمنا من هذه الانحرافات المتعمدة على ما يبدو عن قضايا المناخ ، والتركيز المفرط على الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة”.

ونوهت الصحيفة بأن “يونايتد إن إينسيس” تحقق الآن في المراقبة الصارخة التي تقوم بها قوات أمن الانقلاب للحضور، بما في ذلك تسجيل تصريحات سناء سيف خلال الأحداث، ووصف أبو المجد ذلك بأنه “مثير للسخرية”، مضيفا: “لماذا توجد أي مراقبة غير مرغوب فيها في حدث مفتوح؟”

اعتبر ناشط حقوقي مصري حضر مؤتمر كوب 27 أن مراقبة السلطات المبلغ عنها تتحدى علنا المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة. وقال: “لقد حان الوقت لمحاسبتهم”. وقال الناشط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إنه على الرغم من جهود سلطات الانقلاب، فإن Cop27 وفر أيضا فرصة نادرة لعرض حملة القمع على الحقوق في مصر للعالم الخارجي.

واختتم: “لقد نسيت الحكومة كيف تدافع عن نفسها لأنها تعتمد بشدة على القمع. لقد خسروا وخسروا بشدة وأضروا بصورتهم”.

 

* العاصمة الجديدة قلعة الجيش الحصينة تثقل كاهل الفقراء

نشر موقع “قنطرة” المتخصص في الحوار الديني والسياسي (الألماني -الإسلامي والعربي) تقريرا بعنوان (مشاريع السيسي “العظيمة” تثقل كاهل فقراء مصر) عن سعي “النظام المصري العسكري” بنشاط على تحديث الطرقات والمواصلات والصناعة وبناء عاصمة إدارية فاخرة للطبقة العليا. من خلال “طفرة بناء ممولة بقروض تدفع مصر إلى فخ الديون”.

وقال محرر التقرير سفيان فيليب نصر تحت عنوان فرعي (قلعة محصَّنة لنخبة الدولة) إن العاصمة هي مسارعة “في وضع الأسس لحماية حكم العسكر على المدى الطويل بعد سيطرة السيسي على السلطة في عام 2013”. مؤكدا أنه “أُعيد بسرعة توازن القوى القديم في البلاد باستخدام عنف الشرطة والدعاية الحكومية ومجموعة متنوِّعة من الأعمال الانتقامية”.

تحصين من الانتفاضة
وأوضحت أن “المؤسسة العسكرية، التي عادت تسيطر اليوم على كل شيء، تعلمت دروسا من الثورة الشعبية – التي يجب عدم تكرارها بأي ثمن من وجهة نظر النخب الحاكمة – ولذلك فقد نقل العسكر في عام 2016 وزارة الداخلية، التي كانت تقع قبل ذلك مباشرة بالقرب من ميدان التحرير -وهو رمز ثورة 2011- إلى القاهرة الجديدة عند طرف المدينة”.

وأضاف الباحث أن “العاصمة الجديدة المحاطة بجدار وبالعديد من أحياء الطبقة العليا يخطو النظام الآن خطوة أخرى إلى الأمام بإقامته قلعة محصَّنة للدولة والجيش ونخب المجتمع، الذين يمكنهم هنا في حالة حدوث انتفاضة جديدة الجلوس بهدوء ريثما تنتهي العاصفة في شوارع مصر”.

وأكد “فيليب” أن “الحجم الهائل لهذه العاصمة الإدارية الجديدة لا يعتبر على الإطلاق رمزًا لقوة نظام السيسي، بل هو دليل يدل على ضعفه ويكشف من خلال هذا المشروع بوضوح أكثر من أي وقت مضى عن مدى خوف النخبة في مصر من تجدُّد انتفاضة ذوي الدخل المحدود”.

وشدد أنه منذ الأحداث التي تعاقبت في مصر بين عامي 2011 و2013، كان الجيش – الذي لا يزال يمسك بالخيوط من وراء الكواليس – يستعد للفترة القادمة بعد مرحلة التحول الديمقراطي في مصر “.

وعود مضخمة
واستعاد الباحث وعود السيسي المتزامنة مع “انتخابات” 2014، والمتمثلة في “..بناء عشرين ألف مدرسة جديدة ومشاريع استصلاح أراضٍ عملاقة، ولكن أيضًا بإنشاء اثنتين وعشرين مدينة صناعية جديدة وخمسة وعشرين مجمَّعًا سياحيًا وثمانية مطارات وثلاثة موانئ والتوسيع الضخم للقاهرة الكبرى باتجاه خليج السويس”.

وتعليقا قال “يبدو في البداية كأنه مجرد قائمة غير واقعية بوعود انتخابية مبالغ في تضخيمها، ظهر أنه أشبه بإعلان دقيق لسياسة التحديث المتَّبعة من قِبَل عبد الفتاح السيسي منذ ذلك الحين“.

تأثيرات سلبية
وأشار إلى “رافعات البناء وخلاطات الخرسانة في كل مكان في القاهرة الكبرى وفي الإسكندرية وعلى طول ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​وفي دلتا النيل وفي الصعيد وشبه جزيرة سيناء”. مستدركا بتوضيح التأثير السلبي لهذه المشاريع ومن ذلك قوله: “إنشاء طريق سريع يمر عبر مقبرة القاهرة التاريخية، وهي واحدة من أكبر المقابر في المدينة. ومن أجل هذا الطريق السريع فقد هدمت الجرافات في عام 2020 الأكواخ القديمة وغرف الدفن – على الرغم من احتجاجات السكان واليونسكو. كان يسكن هنا أشخاص لا يستطيعون تحمُّل الإيجارات الباهظة في القاهرة وقد طردوهم بشكل جماعي. تتعامل سياسة التحديث المتَّبعة من قِبَل النظام بقسوة مع التراث الثقافي والجماهير الفقيرة في مصر”.
وأكد الباحث فشل هذه المشاريع رغم أن أكثر من سبعة آلاف كيلومتر من الشوارع والطرق السريعة قد تم بناؤها أو تجديدها منذ ذلك الحين. وفي حين يتم في صحراء جنوب مصر وغرب الدلتا استصلاح أراضٍ وإقامة مشاريع زراعية ضخمة.

وقال “يصر السيسي على تمسكه بسياسة “المدن الجديدة”، التي تعتبر في الواقع فاشلة، ويبني التجمُّعات السكنية الصحراوية الواحد تلو الآخر في القاهرة الكبرى وفي صعيد مصر وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط​​. وبحسب معلومات الحكومة من المخطَّط حاليا إقامة ما مجموعه سبعٍ وثلاثين مدينة جديدة، توجد منها الآن سبع عشرة مدينة قيد الإنشاء“.

طفرة مموَّلة بقروض

وعاب الباحث أن هذه الطفرة البنائية ممولة بقروض، وأن “مصر غارقة من جديد في أزمة اقتصادية ونقدية عميقة وعجز في ميزان مدفوعاتها”.
وأضاف “أدى هروب رؤوس الأموال من مصر بسبب جائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا إلى انهيار احتياطيات العملة، بينما باتت مصر على وشك إبرام اتفاقية قروض جديدة مع صندوق النقد الدولي”.

وأبدى تعجبا من “.. خلو خزائن الدولة من الأموال، ويتم تمويل هذه الطفرة إلى حد كبير بقروض من الخارج قيمتها بالمليارات وببيع أملاك الدولة“!

وأوضح “تأمين كل من بناء الحي التجاري في العاصمة الإدارية الجديدة وكذلك مشروعي السكك الحديدية، اللذين يربطان العاصمة الجديدة بالقاهرة، بقروض مالية من الصين وفرنسا”.

وأضاف “بالقروض أيضا تمول مصر بناء مفاعل نووي على البحر الأبيض المتوسط ​​تنفذه شركة روساتوم الروسية المملوكة للدولة، وكذلك شبكة قطارات عالية السرعة بطول ألفي كيلومتر تبنيها شركات من بينها سيمنز الألمانية، بالإضافة إلى إنشاء خطوط مترو جديدة في القاهرة والعديد من مشاريع المياه والصرف الصحي. تُظهِر حاليًا بكلّ وضوح دراسة جديدة أجرتها مؤسَّسة العلوم والسياسة الألمانية كيف تفاقمت ديون مصر الخارجية منذ عام 2013“.

وحذر من أن “المزيج المصمم تصميما جيدا من الحوافز والتهديدات والخداع” سمح لمركز السلطة الرئاسي بأن يقترض المزيد من الديون الجديدة”، ولذلك تحذر الدراسة بإلحاح من إفلاس الدولة“.
وخلص إلى أنه “.. بينما تستهلك خدمة الدين أجزاء كبيرة من ميزانية الدولة يتم نقل تكاليف سياسات التحديث المتَّبعة من قبل السيسي لتلبية احتياجات الأثرياء إلى غالبية المواطنين المصريين، الذين يستمر انخفاض قوَّتهم الشرائية بسبب التضخم وانخفاض قيمة العملة. إن سياسة البناء النخبوية، التي يتبعها السيسي محفوفة بالمخاطر. ومع أن القروض الجديدة ما تزال تتدفق حتى الآن، لكن في المجتمع المصري يزداد الصخب والاستياء“.

 

*تحقيق دولي: الإمارات وسيط تعاون لم يكتمل للسيسي لغسيل أموال بارون مخدرات

كشف تحقيق استقصائي، عن صفقة “قذرة” غسيل أموال بين السيسي وكريستوفر كيناهان، أكبر بارون بتجارة المخدرات والأسلحة وغسل الأموال في أوروبا لبيع 30 طائرة عسكرية مقابل 20 مليون دولار بوساطة شركة إماراتية.

ونشر (الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين) تقريرا عن محاولة زعيم (بارون) عصابة دولية لتجارة المخدرات شراء أسطول من طائرات النقل العسكري المصري، من أجل البحث عن ملاذ آمن وقواعد جديدة قريبة من مسارات تهريب المخدرات في أفريقيا، باستخدام شركات مسجلة إحداها في دبي بالإمارات.

وسعى كيناهان، من خلال شركة تدعى “سي دريم” لشراء 9 طائرات نقل عسكرية مصرية، من طراز de Havilland Canada DHC-5، من القوات الجوية، مستهدفا شراء هذا النوع من الطائرات بسبب قدراتها في الإقلاع والهبوط، وتظاهر بأنه مستشار للطيران في المجال الإنساني، بمساعدة امرأة هولندية الجنسية، كما يشاركه في أعماله القذرة -بحسب التقرير- 3 من أبنائه، وكلهم ملاحقون من قبل السلطات الأمريكية، ويستخدمون شركات في دبي وسنغافورة وملاوي.

ولعب شخصان يدعيان آدم لينكولن وودنجتون وود، وهما موثوقان لدى كيناهان، الدور الكبير في الصفقة، لشراء الطائرات بواسطة “سي دريم”، شركة CV Aviation Consulting Services DWC-LLC ومقرها دبي.

وأشار التحقيق أن دبي، الملاذ الضريبي والسري في الشرق الأوسط، كانت موطنا للعديد من شركات كيناهان، وعمل تحت إطار شركات في قطاعات الأغذية والمنسوجات والطيران، لكن السلطات في دبي قالت إنها كانت على الأرجح لغسيل الأموال ونقل المخدرات، مؤكدة أنه من بين شركاء كيناهان رجل أعمال من عائلة إماراتية مؤثرة، يدعى سمير حسين حمدان حبيب سجواني، وهو من أصول شيعية وقريب الصلة من محمد بن زايد (معلومة خارج التحقيق).

وقال التحقيق إن “بارون المخدرات و”وود” حضرا مؤتمرا للطيران في منتجع شرم الشيخ عام 2019، واستضاف برنامج الغذاء العالمي، وافتتحه وزير الطيران المدني السابق الفريق يونس المصري، الذي كان حتى عام قبله قائدا للقوات الجوية المصرية“.

لا سجلات

وباستقصاء الاتحاد الدولي لصحفيين، من برنامج الغذاء العالمي لمعدي التحقيق الاستقصائي، قال إنه ليس لديه سجلات لأي من المدعوين من عائلة كيناهان، وقال إن حامل جواز السفر المسمى “كريستوفر فنسنت كيناهان” مسجل باسم “كريس فنسنت” عند مكتب تسجيل الوصول في الفعالية، وعرف نفسه على أنه “مستشار” مؤسسة “صلبان وأهلة” الخيرية.

وعقب وقت قصير من المؤتمر، في 8 يناير2020، حدث اتصال بين شركة كيناهان في دبي والجيش المصري، عبر مديرها الإداري ويدعى إبراهيم الدسوقي، مع ملحق وزارة الدفاع المصرية في أبوظبي، العميد هشام نبيل منير، لشراء 9 طائرات نقل عسكري مقابل 8 ملايين دولار.

وبعد شهر تقريبا، أرسل الملحق المصري قائمة إلى “سي دريم” بالطائرات المعروضة للبيع، بمخاطبة رسمية، وتكشف أن القوات المصرية عرضت بيع 30 طائرة نقل من طرازات مختلفة على كيناهان.

وأوضح “الاتحاد”  أن الملحق عقب فترة وجيزة صرح بأن القوات الجوية أعطت موافقة على إجراء معاينة ميدانية لكيناهان، في قاعدة ألماظة الجوية في القاهرة، وطلب نسخا من جوازات سفر فريق المعاينة الميداني، الذي كان يضم أحد أبرز الموثوقين لدى كيناهان وهو “وود”.

وأبان أنه خلال التفاوض بين الطرفين، استمر وود والدسوقي في التواصل مع كيناهان، وكانوا واثقين من إبرام الصفقة، لشراء 9 طائرات فقط، مشيرين إلى نقلهم ملايين الدولارات لتغطية العملية، وقال الدسوقي في مراسلات حصل عليها اتحاد الصحفيين: “سأنتظر حتى يتم تحويل 10 ملايين دولار لتغطية التكاليف”.

زيارات سرية

وكشف التحقيق عن زيارتين أجراهما فريق كيناهان إلى مصر، لمعاينة الطائرات، ومناقشة الصفقة، ما بين عامين 2020-2021، والتقوا بأربعة من ضباط القوات الجوية، وخلال إحدى اللقاءات قال الضابط للزوار: “نحن هنا للتأكد من أن أحلامكم تتحقق”.

وسمحت الصفقة لشركة “سي دريم” بجلب حوالات إلى القوات الجوية، ومستودعاتها، لنقل المعدات المشتراة، ومنحت إذنا من أجل إزالة أي أعلام مصرية، أو أرقام ذيل مثبتة على الطائرات، وتضمن الاتفاق حظر الحديث عن الصفقة لوسائل الإعلام.

وأزال الطرف المصري شهادة المستخدم النهائي، التي تثبت أن المشتري المقترح هو المستلم النهائي للطائرات، ولا ينوي نقلها إلى جهة أخرى، بحسب مسودة الاتفاق،

وأثناء إتمام الصفقة، نبه التحقيق إلى مشكلة في التمويل، وقال الدسوقي إن الدفعة الأولى 90 % من قيمتها غير مناسبة، وحدثت محاولة لتأمين التمويل أثناء المفاوضات.

وقال الدسوقي في محضر اجتماعات، إن “الصفقة ستكون في حدود 20 مليون دولار، لكنه وكيناهان كانا قادرين على أخذ 25 % فقط“.

ونشر التحقيق مسودة اقتراح بيع أن فريق كيناهان فكر في إعادة بيع ست طائرات مصرية -حتى قبل إنهاء صفقة شرائها- إلى موزمبيق مقابل 30 مليون دولار. ووفقًا
للمصادر، فقد انهارت الصفقة في النهاية بسبب تعذر تمويلها، حيث كشفت المستندات عن انهيار المفاوضات بعد 21 شهرا وعدة محاولات لتأمين التمويل.

وأظهرت لقطات شاشة من محادثة WhatsApp في سبتمبر 2021 أن كيناهان أبلغ فريقه بإلغاء الصفقة، وأعلن أن “صفقة الجاموس مغلقة الآن رسميا” وذكرت نسخة من خطاب كان من المقرر إرساله إلى وزارة الدفاع المصرية عددًا من المشكلات الفنية في الطائرة لتبرير الإلغاء.

وكانت محاولة كيناهان شراء طائرات من مصر جزءا من محاولاته من أجل الحصول على طائرات عسكرية قديمة في أفريقيا، تحت غطاء طائرات لرحلات إغاثة وسياحة، والتجارة بقطع غيار الطائرات، وتقديم الخدمات الإنسانية للمنظمات الدولية.

وخلال سعيه لإبرام الصفقة مع القوات الجوية المصرية، كان كيناهان يواجه تهما بتزوير جواز سفر في إسبانيا، وتزوير وثائق سفر بريطانية وإيرلندية، وكان اسمه منتشرا في العديد من التقارير الإخبارية، في مسائل تتعلق بجرائمه.

وأشار التحقيق أنه رغم محاولات كيناهان تأمين مبلغ الصفقة، إلا أنها فشلت في النهاية، وتعرض لضربة قاضية بسبب العقوبات الأمريكية التي فرضت ضغوطا على دبي، من أجل تجميد أصوله.

ويحمل كيناهان الأب جوازي سفر إيرلنديا وبريطانيا، ويتحدث بلهجة أنجلو إيرلندية، وعاش في إسبانيا وبلجيكا، وبمقدوره التحدث بالفرنسية والهولندية والإسبانية.

واستقر كيناهان في دبي بحسب وزارة الخزانة الأمريكية، وقدم نفسه عبر الإنترنت كمستشار في مجال الطيران والأعمال، تحت اسم كريستوفر فينسنت، وهناك مكافأة من الحكومة الأمريكية، قدرها 5 ملايين دولار، مقابل الحصول على معلومات تدينه أو تؤدي إلى اعتقاله.

العاصمة الإدارية الجديدة مدينة أشباح ووجهة غير مرغوبة.. الأحد 20 نوفمبر 2022.. وزير الخارجية اليوناني: اتفقنا مع مصر على مقاطعة حكومة الدبيبة الليبية

العاصمة الإدارية الجديدة مدينة أشباح ووجهة غير مرغوبة.. الأحد 20 نوفمبر 2022.. وزير الخارجية اليوناني: اتفقنا مع مصر على مقاطعة حكومة الدبيبة الليبية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 41 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 41 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وهم كلا من:
1.
أحمد صبري حامد السيد
2.
أحمد عبد المرضي محمود سلطان
3.
أحمد محمد أبو العلا فرج إبراهيم
4.
أسامة محمد محمد
5.
أنس السيد إبراهيم
6.
بسام رشاد حسن محمد
7.
بلال منصور حربي
8.
تامر سيد رفاعي أيوب
9.
جبريل علي محمد علي مبارك
10.
رضا يسري توفيق
11.
رضوان عابدين عبد المطلب
12.
زايد عمرو السيد
13.
شريف مجدي محمود طاهر
14.
طارق إبراهيم خليفة
15.
طه خميس عبد العزيز علي
16.
عادل منصور عبدالعاطي موسی
17.
عبد الرحمن حاتم رمضان خطاب
18.
عصام عادل بسيوني أحمد
19.
علي مصطفى محمود متولي
20.
عمرو عبد المنعم عمر السيد
21.
فراج السيد حسن حسن رمان
22.
مجدي عبد الفتاح مصطفى أحمد
23.
محمد خالد حنفي محمد بيومي
24.
محمد سلامة الداودي على
25.
محمد شوقي محمد أبو الفتوح
26.
محمد صلاح جبر نصر
27.
محمد عبد الرحيم محمد عبد الرحيم
28.
محمد محمد سيد عبد الغني
29.
محمد يس أبو العلا
30.
محمود أحمد علي سلامة
31.
محمود صلاح عبد الوهاب
32.
محمود محمد إبراهيم عيسى
33.
محمود محمد طه عباس
34.
مصطفى محمد عبد العال رضوان
35.
نبيل حلمي زكريا السيد
36.
نجوى السيد محمد السيد
37.
وائل عبد العليم عبدالنبي علي السيد
38.
خالد ياسر عبد الكريم إبراهيم
39.
ياسر عبد الكريم إبراهيم السيد
40.
ياسر فوزي طه محمد عبد الفتاح
41.
ياسمين عبد القادر محمد

 

* المفوضية المصرية: 39 حالة اختفاء قسري ضمن اعتقالات 11 نوفمبر

كشفت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات”، أنها رصدت اختفاء 39 معتقلًا قسريًا ضمن حملة الاعتقالات التي بدأت من مطلع أكتوبر، على خلفية دعوات التظاهر في 11 نوفمبر.

وقال “محمد لطفي” مدير المفوضية، أن عدد المعتقلين وصل إلى 800 حالة حتى اليوم، وأن العدد يشمل “أربعة جرى إطلاق سراحهم و757 محبوسين احتياطيًا”.

وصدرت بحق المحبوسين احتياطياً قرارات من النيابة بالحبس لمدة 15 يومًا على ذمة قضايا تشمل اتهامات مرتبطة بدعوات التظاهر في 11 نوفمبر، بالإضافة لمن ما زالوا مختفين قسريًا.

وأشار لطفي إلى أن بيانات المفوضية استندت إلى البلاغات التي تلقتها المفوضية عبر خط ساخن مخصص لهذا الغرض بالإضافة إلى استمارات بنفس المضمون عبر الإنترنت.

ومن جانبه، قال المحامي في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، نبيه الجنادي، أنه محامي عن خمسة موكلين مختفين قسريًا ضمن موجة الاعتقالات تلك.

وأوضح أن أحدث تلك الحالات اختفى يوم 11 نوفمبر، بينما تعود أقدم حالات الاختفاء القسري ضمن تلك المجموعة إلى ثلاثة أسابيع مضت تقريبًا.

وكانت هيومن رايتس ووتش، قد في بيان، أن عدد المختفين قسريًا ضمن تلك الحملة المرتبطة بمواجهة الدعوات للتظاهر في 11 نوفمبر الحالي، قد بلغ أربعين من أصل 700 معتقل ضمن تلك الحملة.

كانت منظمة “بلادي” الحقوقية، كشفت عن وجود 5 أطفال بين المعتقلين، ضمن مئات المقبوض عليهم على خلفية الحملة الأمنية التي تزامنت مع دعوات للتّظاهر يوم 11 نوفمبر.

وقالت المنظمة في تقرير لها، أنه خلال الأيّام المنقضية شنّت السّلطات المصريّة حملة قبضٍ موسّعة على خلفيّة دعوات للتّظاهر يوم الجمعة 11 نوفمبر 2022. نتج عن ذلك القبض على ما يقارب الخمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما.

وأوضحت أنه لايزال البعض منهم محتجزين أو حتّى مختفين قسرياً. ذلك بالإضافة للأطفال الّذين تم حبسهم/هنّ في السّنوات الماضية.

*غداً نظر تجديد حبس 36 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق غرفة المشورة الإثنين المقبل، جلسات تجديد حبس 36 معتقلا والمحبوسين على ذمة عدد من المحاضر المجمعة بالشرقية.
وهم كلا من:
محمد طه عثمان علي بلبيس
محمود عبد الخالق محمود محمد الأشقر أبوكبير
عصام محمد عبد العزيز محمد أبوكبير
حسن عثمان السيد علي الإبراهيمية
السيد أحمد علي عبد الله فاقوس
عبد الله كيلاني عبد القادر عبد العال فاقوس
السيد علي محمد منصور فاقوس
خالد علي أحمد فاقوس
محمد إسماعيل محمد يوسف النجار
عبد السلام طلبة محمد السيد
محمد محمود محمد عكر
إيهاب محمد محمد شهاب
جودة محمد عزب إبراهيم بلبيس
أحمد صبحي عبد الحي شعبان الزقازيق
محمد عبد الفتاح عليوة الزقازيق
خالد محمد أحمد محمد الهلاوي الإبراهيمية
فوزي أحمد توفيق عباس البنا
محمد مصطفى راشد عبد الحميد
حسام ضياء شعبان سليمان
فتحي عبد الغني عبد المعبود
حسام محمد عبد الفتاح نصر
علاء محمد مأمون طلبه العاشر
عبدالغفار عبدالقادر عبدالغفار العاشر
سليمان الجوهري سليمان العاشر
خالد محمد محمد حسن العاشر
محمد سعد محمود مصطفى العاشر
محمد محمود أمين العاشر
معاذ السيد محمد علي الغندور العاشر
أشرف جمعة محمد إبراهيم العاشر
إبراهيم سعد محمود مصطفى العاشر
أحمد محمد متولي عماشة العاشر
سعيد إبراهيم حسين البغدادي العاشر
سعيد الشوادفي محمد العاشر
عمر كيلاني عبدالقادر فاقوس
عبدالرحمن كيلاني عبدالقادر فاقوس
أحمد مصطفى إسماعيل أبوحماد

 

* إعادة تدوير الشاب “أنس موسى” بقضية جديدة

أعادت قوات الأمن تدوير الشاب “أنس السيد إبراهيم موسى” من مدينة الزقازيق، في محضر جديد بنيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

يذكر أن “أنس” معتقل منذ عام 2014، وتعرض خلال فترة اعتقاله لانتهاكات جسيمة، وجرى تدويره على ذمة عدة قضايا.

 

*وزير الخارجية اليوناني: اتفقنا مع مصر على مقاطعة حكومة الدبيبة الليبية

كشف وزير الخارجية اليوناني “نيكوس دندياس”، أنه اتفق مع المسؤولين في مصر، بمقاطعة الحكومة الليبية برئاسة “عبدالحميد الدبيبة”، زاعماً أنها غير شرعية.

وقال “نيكوس دندياس”، إن رفضه لقاء وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية “نجلاء المنقوش”، قبل يومين، يأتي في هذا السياق.

كما هاجم في مقابلة مع صحيفة “Ta Nea Savvatokyriako” اليونانية، الاتفاقيات التركية الليبية، وقال إن حكومة “الدبيبة” غير مخولة بالتوقيع عليها.

وأضاف دندياس: “الحكومة المؤقتة في طرابلس لديها تفويض محدّد ولا يسمح لها بتوقيع اتفاقيات، وقد أكدت الأمم المتحدة أنها غير مخولة بالتوقيع على الاتفاقيات”.

كما أكد الوزير اليوناني، أن لقاءه برئيس مجلس النواب “عقيلة صالح”، واللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، يأتي في ظل مواقفهما المعلنة ورفضهما للوجود التركي في ليبيا باعتباره “ضارا وغير مقبول”، وفق قوله.

وشدد على أن “مصر لا تريد أي اتصالات مع حكومة الدبيبة، لأن الأخيرة لم تُجرِ الانتخابات، وتغتصب السلطة وتريد البقاء فيها، وتستغل موارد ليبيا، وتوقع اتفاقيات أيضًا مع الأتراك، وهذا أمر غير ممكن”، حسب قوله.

كان وزير الخارجية “سامح شكري”، قد أعلن الشهر الماضي، أن الجلسات الاستكشافية بين مصر وتركيا، توقفت، ما يعكس وجود توترات جديدة بين الجانبين حول الملف الليبي.

وقال “شكري”، في حواره مع قناة “العربية” السعودية، إنه “لم تطرأ تغيرات في إطار الممارسات من قبل أنقرة”، مشيرا إلى غضب مصر من التواجد العسكري التركي بليبيا.

ومقابل تطبيع العلاقات تطالب القاهرة أنقرة بخروج قواتها من ليبيا، فيما تقول تركيا إن التواجد التركي يستند على اتفاقيات دفاعية مع حكومة طرابلس السابقة بقيادة فائز السراج.

 

*دويتشه فيله : العاصمة الإدارية الجديدة مدينة أشباح ووجهة غير مرغوبة

نشرت قناة “دويتشه فيله” الألمانية، تقريراً عن العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، التي قالت إنه على الرغم من تسويق السلطات لها، إلا أنه “لا يوجد بالكاد من يرغب في الانتقال إلى هناك

ويثير التقرير بذلك تساؤلات إن كان المشروع الذي يعد طموحا لعبد الفتاح السيسي، ستكون نهايته الفشل.

وجاء في التقرير التلفزيوني للقناة : “أكبر مدينة في أفريقيا تستعد لانتقال السكان إليها، لتقوم مصر باستبدال عاصمتها القاهرة لتحل محلها مدينة مستقبلية ضخمة في وسط الصحراء، عاصمة جديدة لستة ملايين شخص”.

وأضافت أن العاصمة الجديدة “ستشتمل على أكبر ناطحة سحاب، وأكبر حديقة في العالم، وعلى الرغم من كل هذه الأفكار العظيمة، لا يوجد بالكاد من يرغب في الانتقال إلى هناك”.

ولفت التقرير إلى أن “العاصمة الجديدة ظهرت فجأة كالهاجس في الصحراء، كتلة من المباني على بعد ما يقرب من ستين كيلومتراً من بوابات القاهرة، أنشأتها الحكومة على مدى سبع سنين، وتفاخرت بها باعتبارها رمزاً للطموحات المصرية، إلا أنه في الواقع، وأخذا بعين الاعتبار الأسعار المبدئية، فإن قلة من الناس لديهم القدرة على اقتناء الشقق والفلل فيها”.

ويفترض بالمشروع أنه عاصمة جديدة لتخفيف العبء عن القاهرة التي تعاني من الانفجار السكاني، ويقول البناؤون للقناة، إنهم يضعون اللمسات الأخيرة، رغم انعدام الطلب.

وأضاف التقرير: “بعض الأحياء تم الانتهاء من تشييدها، ولكن يقال إن خمسة أشخاص فقط انتقلوا للعيش في أحد الأحياء الذي جرى الانتهاء منه حتى الآن”.

واستعرض التقرير انعدام المحلات التجارية والبنى التحتية والمباني التي تكسوها الرمال، وتنزع عنها قشرتها الخارجية في كثير من الأماكن.

ويظهر في التقرير كيف أن مراكز التسوق الكبرى تزهو بالزينة والزخارف، ولكنها من الداخل مهجورة بالكامل.

بضع محلات تم الانتهاء من إنشائها في أحد مراكز التسوق، ولكن واحدا منها فقط يعمل، ولا يكاد يجد أحدا من الزبائن.

وكان من المفروض أن تنتقل الحكومة إلى العاصمة الجديدة قبل عامين، ولكن الخطة الآن هي أن يحصل ذلك في يناير المقبل.

ولكن خبراء التخطيط الحضري يشككون في إمكانية انتقال ملايين الناس فجأة خلال الشهور المقبلة إلى العاصمة الجديدة.

وأفاد التقرير: “يقال إن هذا المنتج الفاخر لعبد الفتاح السيسي كلف ستين مليار يورو، ومعظم هذا المبلغ من الاقتراض، ويقول كثير من النقاد إن ذلك كان بمثابة دفن للأموال في الرمال”.

 

* دلالات ورسائل الهجوم على القنطرة شرق ومقتل ضابطين و(5) جنود

الهجوم الذي شنه مسلحو تنظيم ولاية سيناء صباح السبت 19 نوفمبر 2022م على مدينة القنطرة شرق ومقتل ضابطين وخمسة جنود في حصيلة أولية بعدما اشتبك المسلحون مع قوات من الجيش والشرطة عدة ساعات امتدت من فجر السبت حتى الصباح، يحمل عدة دلالات ورسائل شديدة الأهمية والخطورة.

الملاحظة الأولى هي إصرار نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي والمؤسسة العسكرية على فرض سياج من السرية والكتمان عن الأحداث الجارية في سيناء منذ سنوات؛ وبالتحديد مع سن قانون الإرهاب سنة 2015، حيث فرض النظام على جميع وسائل الإعلام عدم نشر أي شيء عن سيناء باستثناء البيانات الرسمية الصادرة عن الجيش. لكن الجيش نفسه منذ نحو سنة كاملة لم يعد يصدر بيانات رسمية عسكرية عن الأحداث في سيناء. هذا الوضع انعكس على  جميع وسائل الإعلام المملوكة للنظام ويشرف عليها جهاز المخابرات العامة أو الأمن الوطني؛ فرغم المعارك الدموية التي جرت صباح السبت إلا أن وسائل الإعلام  لم تنشر حرفا واحدا مما جرى؛ وكأنها تحدث في بلاد الواق واق!!

الملاحظة الثانية أن الهجوم يمثل رسالة تحد من تنظيم ولاية سيناء يؤكد به أنه لا يزال موجودا وقادرا على إلحاق الأذى بالجيش وأجهزة النظام رغم شن أكثر من عشر حملات عسكرية خلال السنوات الماضية أبرزها تعهد السيسي في نوفمبر 2017م بعد مذبحة مسجد الروضة بالقضاء على (الإرهاب) خلال ثلاثة شهور فقط؛ لكنه بدلا من القضاء على الإرهاب في الموعد المحدد (فبراير 2018) شن حملة هي الأضخم (العملية الشاملة) والتي لم تقض على التنظيم رغم مرور أربع سنوات على انطلاقها!

الملاحظة الثالثة أن الهجوم بهذه الطريقة حيث احتل التنظيم عدة مباني رسمية ودخل في اشتباك مباشر مع القوات النظامية في مدينة حساسة كالقنطرة شرق على بعد عدة كيلومترات مجرى قناة السويس وهي مدينة تقع ضمن النطاق الجغرافي لمحافظة الإسماعيلية، بالتالي فإن الهجوم على هذا النحو  ليس فقط رسالة تحد للنظام العسكري بل رسالة تهديد بأنه قادر على تهديد المجرى الملاحي لقناة السويس. فالتقارير التي تناولت الخبر نقلت عن مصادر أن  عناصر تنظيم “داعش” سيطروا على مدرسة وكلية صيدلة، ومبانٍ أخرى، إلى أن هرعت قوات كبيرة من الجيش والشرطة والمجموعات القبلية المساندة لها لصدّهم.

وأشارت إلى أن الاشتباكات بدأت فجراً واستمرت حتى صباح السبت، فيما انقطعت شبكات الاتصال والإنترنت عن المدينة عدة ساعات. وكان تنظيم “ولاية سيناء” قد حاول، قبل ثلاثة أشهر، السيطرة على قرية جلبانة القريبة من قناة السويس، إلا أن قوات الجيش والمجموعات القبلية صدت الهجوم، فيما يستمر وجود “داعش” في المنطقة الغربية من سيناء، حيث قُتل قائد الكتيبة 103 صاعقة قبل، أقل من أسبوعين، في هجوم بمنطقة جلبانة كما قتل ثلاثة من المليشيات القبلية المساندة للجيش في ذات الحادث.

الملاحظة الرابعة هي دلالة فشل الجيش وهو عاشر أو تاسع أقوى جيوش العالم في مواجهة حفنة مسلحين لا يتجاوز عددهم المئات على أقصى تقدير. وهذا لغز كبير؛ إذ كيف للجيش المصنف التاسع عالميا مدعوما بطائرات الاحتلال الإسرائيلي ومعدات وأسلحة أمريكية بخلاف جهاز المخابرات بنوعية العام والحربية ثم الأمن الوطني وقوات الشرطة بخلاف جيوش الجواسيس والمخبرين أن يفشلوا كل هذا الفشل إمام حفنة مقاتلين لا يملكون شيئا في مواجهة  هذه الترسانة الضخمة من السلاح والعتاد والأفراد؟!

الملاحظة الخامسة قد يكون هذا الهجوم مدبرا من جانب النظام ذاته لإقناع الداعمين الدوليين أنه لا يزال  يتصدر صفوف الحرب على التنظيمات الإرهابية وأنه يستحق كل الدعم والمساندة   في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر حاليا على المستويات  المالية والاقتصادية؛ فالنظام قد يسمح بمرور حادث كهذا ثم السيطرة عليه  وتوظيف دماء الضحايا  المسفوكة من ضباط وعناصر الجيش والقوات النظامية من أجل استدرار  دعم الحكومات الغربية ومؤسسات التمويل؛ فالنظام يحتاج إلى دعم مالي كبير في ظل تردي الأوضاع على نحو غير مسبوق.  

هذا الهجوم على هذا النحو قد يسمح للنظام بغلق التسهيلات التي تم  إجراؤها لأهالي شمال سينناء خلال فترة تنظيم مؤتمر المناخ  بشرم الشيخ تحت رعاية الأمم المتحدة حيث سمح النظام  لأول مرة منذ سنوات بتسهيلات تتعلق بحياة المواطنين  ومستلزماتهم اليومية، والتي كانت من المطالب الأساسية لسكان شمال سيناء، منذ فرْض حالة الطوارئ في المحافظة عام 2014، بالإضافة إلى إلغاء وجود بعض الكمائن الأمنية والعسكرية. كما تم فتح محطات الوقود أمام السيارات بشكل كامل، بعدما كان يُسمح للمواطنين بالتعبئة مرة إلى مرتين أسبوعياً وبكميات محدودة للغاية، وبحضور قوة من الجيش المصري، والجهات الحكومية المختصة. كذلك تم السماح بدخول الزيوت المخصصة للسيارات بشكل دائم، من دون الحاجة إلى تنسيق مسبق كما كان الحال طيلة السنوات الماضية. وبالتزامن مع ذلك، فتحت الجهات الأمنية عدة طرق ومفترقات هامة في مركز مدينة العريش، بعدما كانت مغلقة منذ ستة أعوام متتالية، ما يخفف من معاناة المواطنين في التنقل بين أحياء المدينة التي تمثل عاصمة لمحافظة شمال سيناء، وتحوي المراكز الحيوية لكافة سكان المحافظة. هذا الجوم قد يسمح للنظام  بالعودة إلى الأوضاع السابقة التي تمثل بحد ذاتها عقابا لكل أهالي سيناء.

الملاحظة السادسة أن النظام العسكري استخدم إجراءات باطشة وغير مسبوقة بحق المصريين عموما منذ انقلاب يوليو 2013م، وكان لأهالي سيناء من هذا القمع الأمني نصيب الأسد؛ حيث قتل الآلاف واعتقل آلاف الأبرياء ظلما وعدوانا ودمرت عوائل وآلاف المزارع وأغصان الزيتون، تم تدمير مدن وقرى بكاملها وتهجير أهلها قسرا كما حدث مع مدينة رفح؛ واتفقت كثير من مراكز البحث وتقديرات المشهد على أن الدولة بنزاعها مع تمرد مسلح صغير الحجم كتنظيم ولاية سيناء خلقت أفضل بيئة يمكن أن تتمناها أي جماعة مسلحة، إذا فقدت عائلة مصدر رزقها وعيشها، لا يصعب تجنيدها في سياق متطرف، القوات المسلحة بهذا الأسلوب خسرت معركة كسب العقول والقلوب، وبالطبع معركتها العسكرية. ولهذه الأسباب اعتبرت صحيفة  The Washington Post الأمريكية، ما يحدث في سيناء هو شكل من أشكال التمرد على ظلم الدولة المصرية، وأن سيناء تشهد حرباً أكثر ضراوة منذ  سنوات، لكن لا أحد يعرف عنها سوى القليل.

وقالت الصحيفة الأمريكية ــ في تقرير لها في يونيو 2019 ـ إن قوات الجيش والشرطة المصرية فشلت مراراً في إخماد تمرُّد استمدَّ جذوره من الحرمان وغيره من أشكال الظلم داخل الدولة.

 

* موظفو بلتون SME المصرية يتقدمون باستقالة جماعية

استقال جميع منسوبي “بلتون إس إم إي” (Belton SME) من وظائفهم بالشركة التابعة لمجموعة بلتون المالية القابضة، التي تمّ الاستحواذ عليها مؤخراً من قِبل شركة “شيميرا” للاستثمار الإماراتية.

وبحسب أشخاص مطلعين على الملف فإن الاستقالة من الذراع المعنية بتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، جاءت اعتراضاً على سياسة إدارة “بلتون” القابضة تجاه شركة “بلتون إس إم إي” وعدم تطويرها. حيث تشهد الشركة ما يَعتبره مراقبون عملية إعادة هيكلة غير معلنة في الآونة الأخيرة.

لم يرد مسؤولو “بلتون” المالية القابضة أو “شيميرا” للاستثمار على طلبات من “الشرق” للتعليق.

نجحت “شيميرا” للاستثمار الإماراتية، مطلع أغسطس، في اقتناص 56% من أسهم “بلتون المالية القابضة”، مقابل حوالي 385 مليون جنيه، وذلك بسعر 1.485 جنيه للسهم.

الاستقالات لم تتوقف عند “”بلتون إس إم إي”، التي تأسست في 2020، بل امتدّت أيضاً إلى العضو المنتدب لشركة “بل كاش” التابعة، والمتخصصة بالتمويل الاستهلاكي، “وذلك منذ أسبوعين بعد التضييق عليه من خلال تعيين مستشار لإدارة الشركة الأم مع صلاحية القيام بكافة أعماله التنفيذية”..

و”بلتون المالية القابضة” هي إحدى أكبر المؤسسات المالية في مصر، وتتبعها نحو 18 شركة متخصصة في نشاطات الاستثمار، وإدارة الأصول، والأوراق المالية، وتغطية الاكتتابات. ويبلغ رأسمالها 927 مليون جنيه، وهو موزع على حوالي 463 مليون سهم، بقيمة اسمية قدرها جنيهان للسهم.

 

* مراقبون: ارتفاع العجز التجاري 4.2 مليار دولار إفلاس إكلينكي

أوضحت بيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء، وصول قيمة العجز في الميزان التجاري لمصر إلى 4.18 مليار دولار، مقابل 4.15 مليار دولار خلال الشهر نفسه من 2021.

وكشف البيانات، انخفاض قيمة الصادرات بنسبة 7.6%، لتبلغ 3.33 مليار دولار خلال أغسطس، مقابل 3.61 مليار دولار في الشهر نفسه من العام السابق.

وتعيش مصر أزمة اقتصادية خانقة تُحاول السلطة ردمها بإنجازات لم تحقق -وفق مراقبين- إذ كشف تعديل وكالة التصنيف الائتماني فيتش نظرته إلى الاقتصاد المصري من مستقر إلى سلبي، عن تراجع محركات النمو.

إفلاس إكلينيكي 

وقال الخبير الاقتصادي محمود وهبة المقيم بنيويورك، إن “العجز المشار إليه إفلاس إكلينيكي واستند في تحليل نشره قبل أيام إلى تحليل لبيانات الحكومة بقراءة  نقيب الصحفيين الأسبق ممدوح الولي -أكثر من يفهم كيف يقرأ بيانات الحكومة- وقال إن العجز بالعملة بالنظام المصرف بلغ 22.6 مليار دولار ، في حين يقدرها “وهبه” ب 19.7 مليار دولار“.

وأضاف أن مبلغ 22.6 مليار دولار قسمها بين “عجز بالبنك المركزي قدره 8.6 مليار دولار، وعجز بالبنوك التجارية  14 مليار دولار“.

وأوضح أنه :

مطلوب 44 مليار دولار لسداد الديون العام المقبل ( هل سددت كلها هذا العام؟)

ثم مطلوب  عام 2024  مبلغ 24 مليار دولار

ومطلوب عام 2025 مبلغ 15 مليار دولار

ولحين انتهاء مده القرض الجديد ( لو تم) 73.7 مليار دولار

يضاف لهذا عجز الميزان التجاري 2.2 مليار دولار شهريا

وقال وهبة بناء على ما تقدم  “مطلوب ما بين 40-50 مليار دولار لإنهاء حالة تكدس السلع بالموانئ في حين أن الواردات   حوالي 5-6 مليار دولار تكدست  بالموانئ منذ فبراير ( كنت أقول مارس ) أي 9 شهور والمفروض أن تحل في ديسمبر حسب قرار البنك المركزي أي أن التكدس سيكون لمدة 10 شهور )
وأن تقديره لمطلوب جاء بعد حساب 5 مليار دولار واردات شهرين في 10 شهور لتساوي 50 مليار دولار“.

وفي تقديره للعجز بالدخل فقال أنه بعجز سنوي يقدر ب2.2مليار دولار، ووجه تساؤلا لزعيم الانقلاب ، هتدفع منين.. إفلاس إكلينيكي.

، انتحر يا سيسي أرحم لك.

وفي منشور سابق لفت وهبة إلى أن “الميزان التجاري المصري عجز مستمر منذ 1957 .. لأن مواردها من العملة الصعبة  أقل من احتياجاتها، ولا أري مخرجا في ضوء الهيكل الاقتصادي الحالي، ولا أري كيف تدفع ديونها من مصادر داخلية فتنتهي بسداد الديون الخارجية بديون أخرى خارجية، أي تتم عمليه تدوير ديون أو البونزي سكيم.”.

زيادة الصادرات

المحلل المالي سمير علي (Samir Lotfi Ali) أشار إلى أن “سبب العجز في الميزان التجاري هو زيادة قيمة  الواردات عن قيمة الصادرات ولو نظرنا للحل الذي اتبعه البنك المركزي وهو تقييد الواردات هو حل سلبي ومؤقت “.

وأوضح أنه ” إذا قسمنا  قيمة الواردات وهي حوالي  ٨٠ مليار لإجمالي تعداد المقيمين حوالي ١٠٤ مليون نسمة نجدها  ٧٧٠ دولارا لكل شخص في السنة وهي نسبة قليلة جدا بالنسبة للدول الأخرى   ، مضيفا أن هامش تقليل الواردات ضئيل لأن معظم الواردات هي سلع استراتيجية لا يمكن الاستغناء عنها ، كما أن الحظر الساري الآن يؤثر على كثير من الصناعات وخاصة الصغيرة والمتوسطة، وإيقاف هذه المصانع قد يؤدي للزيادة في الطلب على الواردات من منتجات هذه المصانع  ، بينما قيمة الصادرات حوالي ٤٥ مليار  دولار  وهي تمثل حوالي ٤٣٠ دولار للفرد وهي نسبة متدنية جدا “.

ورأى أن “الحل الأمثل والمنطقي والوحيد هو زيادة  الصادرات“.

انخفاض مزمن
وانخفضت احتياطيات البنك المركزي المصري من النقد الأجنبي إلى أقل من 32 مليار دولار بحلول أكتوبر الماضي، بعد أن كانت في حدود 35 مليار دولار في مارس و40 مليار دولار في فبراير 2022، على الرغم من أنها استقرت في الأشهر الأخيرة.

ورغم حزمة الإنقاذ التي حصل عليها النظام المصري من صندوق النقد الدولي، وتجميد سداد مليارات أخرى من التمويلات الثنائية المقدمة من الدول العربية، وتعويم الجنيه، وزيادة أسعار الفائدة، إلّا أنّ تكلفة تأمين ديون البلاد ضد التخلّف عن السداد في الأسواق الدولية، ارتفعت.

ومنذ أيام، سجل سعر الدولار في مصر ارتفاعا جديدا مقابل الجنيه خلال التعاملات البنكية، إذ قارب مستوى 24.43 جنيها، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق.

 

*”بي بي سي”: هذه أبرز النقاط الشائكة في محادثات المناخ

قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن سلطات الانقلاب أعلنت تمديد محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ التي كان من المفترض أن تنتهي يوم الجمعة، لكنها استمرت حتى نهاية الأسبوع بسبب الانقسامات العميقة بين الدول المشاركة.

وأضافت أن المضيفين المصريين يحاولون التوسط في اتفاق بين نحو 200 دولة بعد أسبوعين من المفاوضات.

ونشرت “بي بي سي” في التقرير التالي أبرز نقاط الخلاف الرئيسية خلال المحادثات:

خسائر وأضرار

أكبر نقطة شائكة حتى الآن هنا هي الحاجة إلى صندوق جديد لمساعدة البلدان على التعامل مع الآثار المباشرة لتغير المناخ، وتعرف هذه القضية باسم “الخسائر والأضرار” في إطار محادثات الأمم المتحدة.

وتريد البلدان النامية مثل توفالو إنشاء مرفق تمويل جديد هنا في مصر، حيث يضرب الجفاف الجزيرة بشدة، بينما في الوقت نفسه تهدد البحار المرتفعة مستقبلها كأمة.

وقال وزير المالية في توفالو سيف باينيو لبي بي سي نيوز “الناس الآن يذهبون بدون مياه، يتم تقنينهم إلى دلوين أو ثلاثة من الماء يوميا”.

لقد قاومت الدول الغنية هذا النقاش حول التمويل لمدة 30 عاما، خشية أن تضطر إلى دفع ثمنه لقرون قادمة، نظرا لأنها لعبت تاريخيا دورا رئيسيا في التسبب في تغير المناخ.

لكن آثار الفيضانات في باكستان ونيجيريا وأماكن أخرى في السنوات الأخيرة قلبت الموازين – هنا في مصر ، أصبحت قضية الخسائر والأضرار الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة أخيرا على جدول أعمال المفاوضات.

التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري

وكادت المناقشات النهائية في مؤتمر الأطراف 26 في غلاسكو العام الماضي أن تنهار تقريبا بشأن قضية الفحم.

أرادت البلدان الأكثر ثراء التخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري الأكثر تلويثا للبيئة، أما الاقتصاديات النامية الأكبر حجما بما في ذلك الهند والصين فلم تفعل ذلك.

وعقدت تجمعات محمومة في قاعة الجلسة العامة بينما كان الدبلوماسيون يحاولون إيجاد حل وسط، واستقروا على “التخفيض التدريجي” بدلا من “التخلص التدريجي”، وهنا ، أرادت الهند وعدد من البلدان الأخرى توسيع هذه العبارة لتشمل النفط والغاز.

الحفاظ على الاحترار في حدود  1.5C

كان هذا هو شعار رئاسة المملكة المتحدة لمؤتمر الأطراف 26 ، وبعد غلاسكو بات المفهوم على أجهزة الإنعاش ، وفقا لألوك شارما ، الوزير المسؤول عن المحادثات.

وينظر العلماء إلى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية على أنه عتبة لمستويات خطيرة للغاية من الاحترار – ولكن كان هناك قلق كبير هنا من أن الالتزام بالفكرة سيتم تخفيفه ، خاصة وأن الهند والصين كانتا قلقتين من أنه لم يعد ممكنا علميا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أثناء عودته إلى المحادثات “أرى هناك إصرار على الحفاظ على هدف 1.5C” ، لكن يجب أن نضمن أن يكون الالتزام واضحا في نتائج مؤتمر الأطراف 27″. 

الولايات المتحدة والصين

في حين أن الاجتماع الأخير بين الرئيسين بايدن وشي جين بينغ شهد ذوبان بعض الجليد في العلاقات بين أكبر مصدرين للانبعاثات في العالم، فإن الافتقار إلى مجالات ملموسة للتعاون بينهما يعيق عملية المناخ في الأمم المتحدة.

ومن الأمثلة الرئيسية على ذلك “الخسارة والضرر” وتمويل المناخ بشكل أعم. تقليديا، دفعت الدول المتقدمة والاقتصاديات الناشئة الأكبر، مثل الهند والصين والبرازيل.

والآن تريد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي زيادة عدد الدول المساهمة – والصين على رأس قائمتهما.

وقالت بيرنيس لي ، من تشاتام هاوس “بحلول نهاية هذا العقد ، يمكن للصين أن تتفوق على الولايات المتحدة من حيث انبعاثاتها التراكمية التاريخية ، وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، ومع ذلك وفقا للأمم المتحدة لا تزال تعتبر دولة نامية” .

وأضافت “لكن الولايات المتحدة فشلت باستمرار في توفير تمويل المناخ وتحمل مسؤوليتها كأكبر مصدر للانبعاثات في العالم لدعم العالم النامي، مضيفة أنه “إذا تمكنت الصين والولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق ، فإن حلولا جديدة تماما تفتح لبقية العالم”.

بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر إلى مصر.. السبت 19 نوفمبر 2022.. مقتل ضابطين و7 جنود في هجوم على مدينة القنطرة شرق

بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر إلى مصر.. السبت 19 نوفمبر 2022.. مقتل ضابطين و7 جنود في هجوم على مدينة القنطرة شرق

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* 5 أطفال بين المعتقلين على خلفية دعوات التظاهر في 11 نوفمبر

كشفت منظمة “بلادي” الحقوقية، عن وجود 5 أطفال بين المعتقلين، ضمن مئات المقبوض عليهم على خلفية الحملة الأمنية التي تزامنت مع دعوات للتّظاهر يوم 11 نوفمبر.

وقالت المنظمة في تقرير لها، أنه خلال الأيّام المنقضية شنّت السّلطات المصريّة حملة قبضٍ موسّعة على خلفيّة دعوات للتّظاهر يوم الجمعة 11 نوفمبر 2022. نتج عن ذلك القبض على ما يقارب الخمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما.

 دعوات التظاهر في 11 نوفمبر

وأوضحت أنه لايزال البعض منهم محتجزين أو حتّى مختفين قسرياً. ذلك بالإضافة للأطفال الّذين تم حبسهم/هنّ في السّنوات الماضية.

كانت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” قد قدمت وثائق إلى منظمة “هيومن رايتس ووتش”، حول احتجاز قرابة 700 شخص في 18 محافظة بين 1 أكتوبر و14 نوفمبر 2022.

واستمرت نيابة أمن الدولة في مباشرة التحقيقات مع المقبوض عليهم على خلفية الدعوة لتظاهرات 11 نوفمبر، وذلك على ذمة قضيتين جديدتين حملتا رقمي 2070 و2094 لسنة 2022 حصر أمن دولة.

وبذلك أصبح عدد القضايا المفتوحة حتى الآن منذ بداية التحقيقات خمس قضايا، محبوس على ذمتها 454 متهماً على الأقل، واتهمتهم النيابة باتهامات أبرزها نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية والاشتراك في اتفاق جنائي.

 

*بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر إلى مصر

حذرت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها من السفر إلى مصر، خشية وقوع عمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة، بحسب ما أفادت صحيفة “تايمز”.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إنه من المرجح جدا أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات في مصر ويمكن أن تشمل الأهداف وجهات تحظى بشعبية لدى السياح. وتقع معظم الهجمات في منطقة شمال سيناء، لكنها يمكن أن تحدث في أجزاء أخرى من البلاد أيضا.

وأضافت أنه يزداد الخطر خلال العطلات الرسمية والمهرجانات ، مثل عيد الميلاد ورمضان ، وهو مرتفع بشكل خاص حول المواقع الدينية والتجمعات العامة الكبيرة والأماكن التي يرتادها الأجانب. ابق متيقظا واحمل بطاقة هويتك التي تحمل صورة معك في جميع الأوقات.

ما أحدث النصائح الحكومية حول السفر إلى مصر؟

وأوضحت السفارة أنه لا توجد إرشادات سفر للمناطق السياحية الشهيرة مثل القاهرة والمدن الواقعة على طول نهر النيل ، بما في ذلك الأقصر وأسوان ، والمنتجعات على البحر الأحمر مثل شرم الشيخ والغردقة.

ومع ذلك، نصحت وزارة الخارجية البريطانية حاليا بعدم السفر إلى محافظة شمال سيناء وعلى بعد 20 كيلومترا من الحدود المصرية والليبية (باستثناء السلوم، حيث تنصح بعدم السفر باستثناء السفر الضروري).

كما نصحت بعدم السفر إلى المناطق التالية باستثناء الرحلات الضرورية:

  • الجزء الشمالي من محافظة جنوب سيناء خلف طريق سانت كاترين – نويبع، بين معبر السويس وطابا ضمن الجزء الجنوبي من محافظة جنوب سيناء، ولكن باستثناء المناطق الساحلية في الجزء الغربي والشرقي من شبه الجزيرة.
  • الجزء الشرقي من محافظة الإسماعيلية شرق قناة السويس
  • المنطقة الواقعة غرب منطقتي وادي النيل ودلتا النيل، باستثناء محافظة الفيوم، والمناطق الساحلية الواقعة بين دلتا النيل ومرسى مطروح، وطريق مرسى مطروح – سيوة، ومدينة سيوة الواحة.
  • مثلث حلايب
  • شبه منحرف بير الطويل

هل هناك أي شيء آخر يجب أن تكون على دراية به؟

وبحسب تايمز، فمصر دولة إسلامية. في حين أن المواقف أكثر استرخاء في المنتجعات السياحية ، يمكن أن تكون الجمارك مختلفة جدا في أماكن أخرى وأكثر صرامة خلال شهر رمضان. الشرب العام على سبيل المثال ، يمكن أن يؤدي إلى الاعتقال – لا يسمح بالكحول إلا في مطعم أو بار مرخص. يمكن أيضا أن تكون مظاهر المودة العامة مستهجنة.

وأضافت أنه يمكن أن تؤدي حيازة المخدرات غير المشروعة أو استخدامها أو الاتجار بها إلى أحكام بالسجن لفترات طويلة أو حتى عقوبة الإعدام. كن على علم بأن ما قد يكون قانونيا في المملكة المتحدة قد لا يكون في مصر. ففي عام 2017 على سبيل المثال، سجنت امرأة بريطانية لمدة ثلاث سنوات لتناولها مسكنات الألم في البلاد. الترامادول ، مسكن للألم أفيوني المفعول ، هو دواء بوصفة طبية في المملكة المتحدة ولكنه غير قانوني في مصر.

وأوضحت الصحيفة، كن على دراية أيضا بما تقوم بتصويره. التقاط صور للمنشآت العسكرية (ممنوع منعا باتا) والسفارات والمباني الحكومية والكنائس وحتى البنية التحتية مثل محطات القطار يمكن أن يؤدي إلى اعتقالات. إذا كنت ترغب في تصوير أي مواطن مصري ، فيجب أن يكون لديك إذن كتابي منهم ؛ لا يسمح بتصوير الأطفال.

كما يحظر التقاط أو مشاركة الصور التي ينظر إليها على أنها تضر بصورة البلاد. وبالمثل، فإن الإدلاء بتعليقات سلبية شديدة حول مصر أو سياساتها، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يؤدي إلى اعتقالك.

وفيما يتعلق بالسلامة على أرض الواقع، من المفيد توخي اليقظة. وتجري الاحتجاجات بشكل منتظم ويمكن احتجاز الأجانب المشاركين في الأنشطة السياسية في البلاد أو إخضاعهم لتدابير أخرى.

وحذرت وزارة الخارجية مواطنيها قائلة: “إذا علمت بأي احتجاجات أو مسيرات أو مظاهرات قريبة، فيجب عليك الابتعاد عن المنطقة المجاورة لأن الجو يمكن أن يتغير بسرعة ودون سابق إنذار. وسبق للشرطة أن استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والخرطوش والذخيرة الحية للسيطرة على الحشود”.

وتابعت:” في المواقع السياحية الشهيرة ، يمكن مضايقة الزوار مقابل المال أو لشراء الأشياء. هناك أيضا خطر السرقة والسرقة ، حتى في سيارات الأجرة. يمكن أن يساعد السفر كجزء من جولة مصحوبة بمرافقة في تقليل المخاطر. إذا كنت ضحية للجريمة ، فيجب عليك الاتصال بالشرطة السياحية المحلية التي يمكنها مساعدتك في إعداد بلاغ”.

ما هي قيود السفر المفروضة على كوفيد في مصر؟

لم تعد مصر تفرض قيودا على السفر بسبب كوفيد.

وأردفت الصحيفة:” للدخول إلى مصر ، ستحتاج إلى ستة أشهر على الأقل من الصلاحية المتبقية على جواز سفرك. ستحتاج أيضا إلى التقدم بطلب للحصول على تأشيرة سياحية لزيارة معظم أنحاء البلاد. يمكن الحصول عليها عبر الإنترنت قبل السفر أو عند الوصول إلى مكاتب مخصصة داخل المطار. هذا صالح لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر”.

واستطردت:” إذا كنت مسافرا إلى منتجعات شرم الشيخ أو دهب أو نويبع أو طابا، يمكنك الحصول على ختم إذن دخول مجاني عند الوصول للإقامة لمدة تصل إلى 15 يوما. سيتعين عليك الحصول على تأشيرة إذا كنت ترغب في البقاء لفترة أطول أو زيارة أماكن أخرى”. 

هل مصر آمنة للمسافرات؟

بشكل عام ، نعم. ولكن تم الإبلاغ عن حوادث اعتداء جنسي وتحرش في البلاد.

وتنصح وزارة الخارجية بما يلي: “يجب على المسافرات توخي الحذر عند السفر بمفردهن لأنهن قد يكن عرضة للانتباه أو المضايقة غير المرغوب فيها. إذا كنت مسافرا على متن ميكروباص ، فتجنب أن تكون آخر راكب متبق في الحافلة. كن حذرا للغاية عند السفر بمفردك ، خاصة في الليل ، في سيارات الأجرة والميكروباصات “.

هل مصر آمنة للمسافرين المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية؟

يمكن أن يكون مشكلة. في حين أن المثلية الجنسية ليست غير قانونية من الناحية الفنية في مصر وفقا لوزارة الخارجية، فقد تم استخدام تهم “الفجور” و “الانحراف الجنسي” لمقاضاة المثليين في الماضي. واعتقل 66 شخصا في عام 2017 بتهمة الفجور بعد التلويح بعلم قوس قزح في حفل موسيقي في القاهرة على سبيل المثال. مرة أخرى ، المواقف أكثر استرخاء في المناطق السياحية ولكن من المرجح أن تسبب أي عروض عامة للمودة مشاكل.

 

* مقتل ضابطين و7 جنود في هجوم على مدينة القنطرة شرق

قُتل ضابطين و7 جنود في هجوم لتنظيم “ولاية سيناء”، فجر اليوم السبت، على مدينة القنطرة شرق، بمحافظة الإسماعيلية.

وشن تنظيم “داعش” شن هجوماً مفاجئاً على مدينة القنطرة شرق، وسيطر على عدة مبان حكومية فيها، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مع قوات الجيش.

وأضافت المصادر أن عناصر تنظيم “داعش” سيطروا على مدرسة وكلية صيدلة، ومبانٍ أخرى، إلى أن هرعت قوات كبيرة من الجيش والشرطة والمجموعات القبلية المساندة لها لصدّهم.

وأشارت إلى أن الاشتباكات بدأت فجراً واستمرت حتى صباح اليوم، فيما انقطعت شبكات الاتصال والإنترنت عن المدينة عدة ساعات.

وأضافت أن اشتباكات ضارية وقعت بين الجانبين، واستدعى الجيش قوة كبيرة من القوات الخاصة والمظليين وفوج حماية المجرى الملاحي.

 

* إصابة المبعوث الأمريكي جون كيري بكورونا أثناء حضوره قمة المناخ

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إصابة المبعوث الأمريكي الخاص لقمة المناخ “جون كيري”، بفيروس كورونا خلال تواجده في مصر.

وقال المتحدث باسم الوزارة “ويتني سميث”، إن “كيري تلقى التطعيم بالكامل وتطعيمه معزز وتظهر عليه أعراض طفيفة”.

وأضافت: “هو يعمل مع فريقه التفاوضي ونظرائه الأجانب بالهاتف من أجل ضمان نتيجة ناجحة لكوب27”.

إصابة جون كيري بكورونا

ويقود كيري الجهود الأمريكية للوصول إلى اتفاق في القمة التي استمرت أسبوعين في شرم الشيخ وتنتهي اليوم السبت.

وعقد “كيري” اجتماعات متعددة في المؤتمر، بما في ذلك اجتماع مع نظيره الصيني شيه تشن هوا الخميس الماضي.

ولوحظ أن صوت كيري كان أجشا خلال الاجتماعات التي تحدث فيها الخميس.

 

* «10» سنوات من التوظيف السياسي للكنيسة.. تواضروس يحتفل بذكرى تنصيبه بطريركا

احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية بالعيد العاشر لتنصيب البابا تواضروس الثاني بطريركا على رأس الكنيسة المصرية؛ خلفا للبابا شنودة الثالثومنذ تنصيبه في 18 نوفمبر 2012 بعد أربعة شهور فقط من انتخاب الرئيس الشهيد محمد مرسي رئيسا للجمهورية بإرادة الشعب الحرة لأول مرة في تاريخ البلاد؛ أظهر البابا الجديد (رقم 118 حسب رواية  الكنيسة) عداء سافرا  للرئيس المنتخب توجه بالمشاركة الكثيفة في مشهد الانقلاب في 30 يونيو ثم بيان 3 يوليو.

برهنت مواقف الكنيسة وتصريحات البابا عن دعمها المطلق للدكتاتورية، ورفضها المطلق لتحكيم الشريعة الإسلامية على المسلمين وتفضيل العلمانية في مصر رغم أن الكنيسة تعادي العلمانية من الأساس، لكن في مجتمع مسلم كمصر تفضل الكنيسة نظاما علمانيا خاليا من أي نزعة إسلامية. كما برهنت مواقف الكنيسة على مباركتها المطلقة لذبح المسلمين الداعين إلى تحكيم الشريعة ودعم أي سلطة ما داما تتخذ موقفا عدائيا من الإسلاميين وتقصيهم من المشهد السياسي. ولعل المدح المتواصل من الكنيسة للسيسي هو تعبير عن حجم الكراهية للإسلاميين أكثر منه حبا في السيسي نفسه.

ونرصد في هذا التقرير بعض محطات الكنيسة  ودورها السياسي في وأد تجربة مصرة الثورية والديمقراطية.

افتعال الفتنة الطائفية

قبل الانقلاب بأسابيع، كثفت القنوات التابعة للكنيسة بث تقارير مفبركة أسهمت في تسميم الأجواء سوافتعال الفتنة الطائفية، حتى تقدم المحامي القبطي إميل فهيم غطاس بالدعوى رقم 54034 لسنة 67 قضائية، أمام القضاء الإداري للمطالبة بوقف بث قناة الكنسية «CTV»، وقصر البث على البرامج الدينية والقداس والصلوات فقط. واختصم في دعواه الممثل القانوني للقناة المختصمة بصفته، وبرر مطلبه بأن القناة بثت شائعات حول احتراق كنيسة مارجرجس ببلدة «سرسنا»، التابعة لمركز طامية بالفيوم، وهو ما وصفه بـ«أخبار بعيدة كل البعد عن الواقع». وفي مايو 2013، غازل البابا الجيش، مؤكدا خلال حواره مع مجلة «النصر»، الخميس 22 مايو، أن القوات المسلحة “ضمير  الشعب”، وصمام الأمان للمجتمع الذي نضع فيه كل الرجاء قائلاً «إن هذه المؤسسة العسكرية لم تتلوث بأفكار التطرف أو التمرد أو الذاتية، ولها الدور الرئيسي للدفاع عن الوطن ضد أي عدو خارجي». وأعرب عن تخوفه من إقامة الدولة على أساس ديني، مشيرا إلى أن «المجتمع المصري يرفض الشكل الديني للدولة ، وما قام به محمد على الكبير منذ نحو مائتي عام ، كان بناء دولة عصرية مدنية متحضرة قامت على التعددية». مغازلة البابا للجيش قابلها انتقاد حاد للنظام السياسي ممثلا في الرئيس والحكومة.

المشاركة في 30 يونيو

وكانت حشود الكنيسة في 30 يونيو هي الأكبر على الإطلاق بين كل المشاركين، وقد تم اختيار يوم 30 يونيو خصيصا من جانب المخططين للانقلاب لأنه يوم أحد (Sunday) حيث يكون  غالبية الأقباط في الكنائس، على عكس ثورة يناير التي كانت تنطلق من المساجد كل جمعة،  ومع انتهاء صلوات الأقباط  ظهرا ثم نقلهم  بآلاف السيارات والباصات إلى ميدان التحرير؛ واللقطات المرصودة من الميدان في هذا اليوم تؤكد على ذلك. والكنيسة نفسها تتباهى حتى اليوم بذلك.

دعم طلق لخريطة طريق الانقلاب

ثم أيدت جميع خطوات خارطة الطريق التي أعلنها السيسي بإسقاط دستور الثورة وسن دستور جديد بلجنة تأسيسية معينة، حيث تم حذف المواد التي تزعج الكنيسة المتعلقة بمرجعية الشريعة الإسلامية من مواده؛ حيث اشترطت الكنيسة الأرثوذكسية، شروطًا لقبول تعديلات لجنة  الخمسين التي عينها الجيش على دستور 2012، والدعوة بالتصويت لصالحها، وهي عدم وجود المادة 219 المفسرة لمادة الشريعة الإسلامية أو بديل عنها، وآلية معينة لتمثيل الأقباط والشباب والمرأة بالبرلمان، وتسهيل بناء الكنائس، وتجريم بث الفتنة فى المجتمع. ونُشر للبابا تواضروس مقال كبير في صحيفة الأهرام المصرية في عدد الإثنين 13 يناير ٢٠١٤م تحت عنوان “قل نعم تزيد النعم، يحثّ فيه المواطنين على التصويت بنعم على الدستور المعدّل. وعندما طلب من البابا أن يقود مبادرة مصالحة تشمل  جميع القوى السياسية، تهرب مدعيا أنه مجرد رجل دين قائلا: « حدودي وحدود عملي في الدين فقط، ولا أفهم في السياسة»! فالبابا يرى أن المشاركة في انقلاب على نظام منتخب والدعاية لبناء مؤسسات جديدة بدلا من المنتخبة هو عمل وطني لا سياسي، أما تقديم مبادرة من أجل مصالحة وطنية شاملة فهي عمل سياسي لا يتدخل فيها البابا لأنه مجرد رجل دين!!

التفويض بالذبح

وفي أعقاب خطاب السيسي الأربعاء 24 يوليو، حول التفويض؛ رحبت الكنيسة بالدعوة  على الفور، وعلّق القمص سرجيوس، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس، على كلمته التي طلب فيها التفويض بالقول إن «الكنيسة ترحب بدعوة السيسي التي جاءت في وقتها لإنهاء الإرهاب الذي يهدد مستقبل مصر»، مضيفا أن «كلمة (السيسي) جيدة جداً، لتأكيد نية الجيش الصادقة للقضاء علي الإرهاب»، مؤكدا: «نصلي من أجل سلام مصر وقيادتها».

مباركة المذابح

وفي مساء جمعة التفويض (26 يوليو)، شنت مليشيات السيسي من الجيش والشرطة  مدعومة بمئات البلطجية وأرباب السوابق غارة عدوانية على المعتصمين في ميدان رابعة من جهة شارع النصر؛ وأطلقوا الرصاص الحي والخرطوش والمولوتوف وقنابل الغاز المسيلة للدموع؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من مائتين وجرح أكثر من (4000) وهي المذبحة التي استمرت نحو عشر ساعات. ومع  بشاعة الجريمة ووحشيتها خرج البابا تواضروس بتدوينة في نفس اليوم (السبت 27 يوليو) يقدم فيها الشكر للجيش والشرطة. وهي بالطبع تدوينة مفهومة أنه يعبر عن سعادته العارمة بذبح الإسلاميين أنصار الرئيس المنتخب. وهو ما تكرر في أعقاب مذابح رابعة والنهضة ومصطفى محمود وغيرها من المذابح. 

تسويق الانقلاب

امتد دور الكنيسة إلى الدفاع عن الانقلاب وتسويقه دوليا باعتبار ما جرى ثورة لا انقلابا؛ وقد صرح البابا تواضروس في أحد لقاءاته التلفزيونية عن بغضه الشديد لحكم الرئيس مرسي والإسلاميين قائلا: «خلال فترة حكم الإخوان كان هناك شعور أن مصر تُسرق وأن هناك شىء غير طبيعى، ما حدث فى ثورة 30 يونيو كان أفضل ما يكون». وفي أعقاب الانقلاب راح البابا يوظف كل إمكانات الكنيسة وفروعها في العالم من أجل التواصل مع العالم الغربي والعمل على إقناعهم بأن ما حدث في مصر ثورة شعبية ضد الحكم الدينى، ساندتها القوات المسلحة، وليست انقلاباً على حكم مدنى ديمقراطى. استقبل البابا عشرات الوفود من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وغيرها. 

وفي مارس 2014، أجرت صحيفة “الوطن” الكويتية حوارا مع البابا؛ تبنى فيه  رواية الجيش ومؤسسات الدولة العميقة؛ وشن فيه هجوما حادا على ثورة يناير والربيع العربي حيث وصفه بالشتاء العربي الخبيث الذي دمر الأوطان، وأشاد فيه بالسيسي ووصفه بالمنقذ، كما أشاد بــ30 يونيو كثيرا قائلا: «لم يكن يوما عاديا للمصريين -مسلمين ومسيحيين- إذ ولد حالة إجماع وتلاحم رائع للتخلص من حكم الإخوان، وقال: “إن الراهبات كن يحملن العلم المصرى جنبا إلى جنب أخواتهن المحجبات في لحظة تاريخية فارقة في تاريخ الشعوب”. وزعم أن الإطاحة بمرسي وحكم الإخوان كان إجماعا بين المصريين؛ دون اعتبار لملايين المصريين المؤيدين للرئيس المنتخب والمسار الديمقراطي؛ ما يعني أن نظرة البابا للإسلاميين لا تمت لمبدأ المواطنة بصلة بل هم مجرد حشرات لا ضير من سحقها ولعل هذا ما يفسر التحريض و الدعم الهائل من الكنيسة لمذبحة رابعة وغيرها من المذابح الأخرى. كما اعترف بأن الكنيسة وقفت أمام الإعلام الغربي الذي زيف الحقائق على حد زعمه، وقال: “إن الكنيسة حرصت على إجلاء الحقائق لكل الوفود الغربية والأجنبية التي زارتها بعد تلك الأحداث”. وفي بيان الكنيسة يونيو 2020، وصفت الكنيسة الإخوان ونظام الرئيس الشهيد محمد مرسي بأعداء الوطن وقوى الظلام مشيدا بدور الجيش الذي حافظ على تماسك الدولة وحتى هوية الدولة المصرية.

الخلاصة أن مواقف الكنيسة تحت رئاسة تواضروس في السنوات العشر الماضية برهنت على انحيازها الدائم للقوى العلمانية على حساب الإسلاميين، كما برهنت على انحيازها باستمرار للسلطة العسكرية للحفاظ على الصفقة المتبادلة المشبوهة بين الطرفين والتي تقضي بدعم الكنيسة للنظام العسكري في مقابل حماية النظام للكنيسة وحصر التمثيل القبطي في الكنيسة، وتنازل الدولة عن بعض سلطتها للكنيسة ومنحها الاستقلال المالي والإداري وغل جميع أجهزة الدولة عن فرض رقابتها على بيزنس الكنيسة وأنشطتها المالية والاقتصادية. بل إن الكنيسة وصل بها الحد إلى عدم الامتثال لأحكام القضاء الباتة كما حدث من  البابا شنودة في الأحكام التي حصل عليها أقباط في مسألة  الزواج الثاني، وهو الأمر الذي تواطأت فيه الدولة وغضت الطرف عن تصلب الكنيسة وتحديها للدولة والقوانين.

 

* جهات سيادية تحظر النشر في حالات الانتحار

أفادت تقارير محلية أن أجهزة سيادية أصدرت أوامر لمسؤولي الصحف وأجهزة الإعلام، بحظر النشر عن حالات الانتحار التي ارتفعت مؤخراً، على خلفية عدم قدرة العائلات على مواجهة الغلاء وإعالة ذويهم.
كانت أخر حالات الانتحار قد حدثت الأسبوع الماضي بإقدام زوجين لديهما من الأبناء ستة، ويزيد عمر كل منهما على 50 عاماً، على الانتحار بتناولهما معاً حبة “حفظ الغلال” السامة، في محل سكنهما بقرية دكما التابعة لمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية، الاثنين، على خلفية تراكم ديون البنوك عليهما، وعدم قدرتهما على الإنفاق على أبنائهم الذين يدرسون في مراحل التعليم المختلفة.
وتبين أن الزوج بالمعاش، وزوجته لا تعمل (ربة منزل)، وأقدما على الانتحار جراء معاناتهما من أوضاع اقتصادية صعبة خلال الفترة الأخيرة، بفعل ما تشهده البلاد من موجة تضخم غير مسبوقة، وارتفاع في أسعار جميع السلع والخدمات الأساسية.
وسبق الزوجين في نفس الأسبوع، توثيق الشاب مصطفى نور محاولته الانتحار بالقفز من أعلى سور قلعة صلاح الدين الأيوبي، أحد أشهر المعالم الإسلامية في العاصمة القاهرة، في بث مباشر عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وقال مصطفى، في بثه المباشر، إنه تعرض في الفترة الأخيرة لمواقف كثيرة وصعبة، جعلت منه إنساناً ضعيفاً لا يستطيع التحمل، فقرر إنهاء حياته، مضيفاً أنه ذهب إلى برج القاهرة لإلقاء نفسه من أعلى، فرفضوا إدخاله لأنه بمفرده، حيث يوجد تعليمات لدى أفراد الأمن بعدم صعود شخص بمفرده البرج بسبب تكرار حوادث الانتحار.
وأكد الشاب أنه سيلقي بنفسه من أعلى سور القلعة، قائلاً في صوت يملؤه الحزن: “لن أسامح والدي، لأنه من أوصلني إلى هنا”، وما إن ألقى نفسه محاولاً الانتحار، ظهر صوت أحد الأشخاص، وهو يقول: “بلغوا الشرطة، يوجد شخص ألقى بنفسه من أعلى. وترك هاتفه”. 

فيما أكد مراقبون أن إزدياد حالات الانتحار جاء بسبب الحالة الاقتصادية المزرية التي وصلت إليها مصر على يد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وحكوماته المتعاقبة، التي لا تعرف سوى فرض الضرائب والمخالفات بكافة أنواعها على المصريين، ولا تقدم أي خدمات تذكر في أي مجال سوى لحفنة قليلة من أثرياء مصر، ودول الخليج.

 

* هتاف جماعي بمؤتمر المناخ لحرية المعتقلين وكورونا تصيب “كيري”

أعلنت ويتني سميث، المتحدثة باسم جون كيري، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون المناخ، يوم أمس الجمعة، إصابته بفيروس كورونا المستجد، خلال حضوره مؤتمر قمة المناخ COP27 في مدينة شرم الشيخ بمصر.
وقالت سميث، في بيان، إن كيري “يعاني من أعراض خفيفة وأنه عزل نفسه”، وأضافت أنه “يعمل مع فريق المفاوضات الخاص به ونظرائه الأجانب عبر الهاتف لضمان نتيجة ناجحة لقمة المناخ”، بحسب متحدثته.

النجاح الذي حرص عليه “كيري” وزير الخارجية الأميركي الأسبق، تجلى في رفض الولايات  المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي الجمعة 18 نوفمبر، إنشاء صندوق تعويض الدول المعرضة للخطر جراء تغير المناخ وهو المقترح الذي تقدم به الوفد المصري ضمن الدورة الـ27 لمؤتمر قمة المناخ، التي انطلقت في 6 نوفمبر الجاري بشرم الشيخ.
وتنتهي فعالياته السبت، 19 نوفمبر بعد إعلان متحدث “الرئاسة” اختتام أعمال (
COP27) بعد يوم واحد مما كان مقررًا، وهو ما اعتبره مراقبون مقابلا لإدعاء تحقيق المناخ مكاسب للسيسي!
هتاف جماعي
المشهد الثالث كان ختام الخميس 17 نوفمبر الجلسات العامة لمؤتمر المناخ مع نهاية فعالياته بهتاف جميع ممثلي البعثات الأجنبية المشاركة “أطلقوا سراح علاء ، أطلقوا سراح المعارضين ، أطلقوا سراح محتجزين الرأي جميعاً”.
وجاءت الهتافات التي تطالب بالحرية لعلاء عبدالفتاح وجميع المعتقلين السياسيين، في ختام “جلسة الشعوب” في القاعة الرئيسية بمؤتمر المناخ والتي ترأسها الحقوقي المصري حسام بهجت.
تعليقات النشطاء
وعبر تويتر سجل متابعو ختام يوم الخميس ترحيبهم بالتضامن العالمي مع قضية المعتقلين، فقالت علياء عبدالله: “كان ختام موًتمر المناخ وكل القاعه بتسقف و تهتف علشان حرية المساجين السياسيين  وعاءلاتهم اًبكاني هذه الدول العالميه حست بالذل والاهانه الذي يمارسهم الحاكم علي المصريين من يكون اًهو المالك والوارث الاًوحد وهم العبيد ونسي ربه والدستور لك الله والصبر للنصر”.
وأضاف حساب “مدينة”،  “سبق تاريخي ومعجز في شرم الشيخ يحدث لأول مرة في تاريخ البشرية الإنقلاب ينظم مظاهرة أمام العالم في قمة المناخ ضد حقوق الإنسان وتؤيد القمع أستفز الحاضرين الذين في ختام القمة تظاهروا بأنفسهم منادين بالإفراج عن المعتقلين”.
أما مستشار وزارة الصحة الأسبق دكتور مصطفى جاويش فقال “قمة علاء عبد الفتاح كانت هى العنوان الحقيقة ل قمة المناخ،
وحفل الختام خير دليل حيث هتف الجميع الحرية للمعتقلين.. وحوار حسام بهجت يكشف حقيقة حظر حضور النشطاء المصريين لدرجة انه اضطر للحضور ضمن وفد منظمة مناخ ألمانية “.
وأضاف حساب “مصرية في بلاد الظلم”، “لقطة قمة المناخ  
COP27 ارادها المنقلب لقطة وصورة فقلبت علي دماغ امه ودماغ نظامه.  مؤتمر المناخ  يتحول الي مؤتمر الحرية للمعتقلين .. الحضور جميعا يهتفون FreeThemAll   FreeAlaa“.

 

* السيناريوهات كلها تؤكد انهيار السيسي حتى لو فشلت 11/11

ناقشت ورقة بحثية بعنوان ” مظاهرات (11/11)  متى يحسم المصريون خلافهم حول طريقة التغيير؟” السيناريوهات المتعددة لإسقاط الانقلاب وزعيمه عبدالفتاح السيسي في مصر بدءا من المقاومة السلمية عن طريق المظاهرات والعصيان المدني أو المقاومة العنيفة والتي يدخل ضمن أطرها الانقلاب على الانقلاب من قبل القوات المسلحة نفسها.

وأكدت الورقة التي أعدها (الشارع السياسي) أن “النظام من جانبه يدرك أنه إلى تلاشي تلقائيا، وأنه “رغم قبضته الأمنية الباطشة وجيش الجواسيس والمخبرين في كل مكان إلا أنه مرعوب؛ نعم مرعوب من المستقبل ويخشى المجهول الذي لن يكون في صالحه في كل الأحوال؛ فكل السيناريوهات تؤكد انهيار نظام السيسي حتى لو فشلت الدعوات إلى التظاهر في 11/11“.

وأوضحت أنه “لا يمكن ترجيح سيناريو على آخر؛ فقد تتداخل  وتتشابك الاحداث على نحو يفضي إلى حدوث كل السيناريوهات؛ فقد تحدث احتجاجات لأي سبب من الأسباب ليس بالضرورة في 11/11، وقد تتدحرج الأحداث كما حدث في يناير 2011م، تفضي إلى تدخل الجيش والإطاحة بالسيسي، لكن الرهان على مشاركة واسعة في 11/11 أمر لا تدعمه الشواهد والأدلة“.

التداعي التلقائي
واستعرضت رؤية للسقوط، وهي التداعي التلقائي رغم قمع النظام أي احتجاج وهو رأي كبير باحثي مركز كارنيجي الأمريكي يزيد صايغ، الذي قال إن “السيسي لم يعد قادرا على حكم البلاد؛ فقد سقط بالفعل والإعلان عن سقوطه قد يحتاج إلى بعض الوقت؛ فهل سيظل يراهن على الاستدانة والاقتراض وبيع أصول الدولة إلى ما لا نهاية؟! فمشكلات مصر المستعصية في الشق الاقتصادي قد تجبر الجيش على التخلي عن السلطة“.

ودعمت الورقة هذه الرؤية بإبانتها أن “الوضع في مصر هش للغاية وفوضوي للغاية، وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار يضغط على النظام ويضغط على المواطنين واحتمال اندلاع احتجاجات أمر كبير الاحتمال، فمصر تنتظر شرارة البدء، وليس بالضرورة في 11 نوفمبر المقبل، قد تكون في أي وقت ولسبب بسيط أو تافه يؤدي إلى اندلاع حريق كبير يوازي الآلام الناتجة عن لهيب الأسعار المرتفعة“.

وفي ضوء أن جميع موارد الدولة المتوقعة وفقا للموازنة الحالية (2022م2023) وقدرها (نحو (1.517) تريليون جنيه) لا تكفي لسد بند واحد في الموازنة وهو خدمة الدين العام والذي يصل إلى (690.1 فوائد الديون +  أقساط الديون965.48=1,655 تريليون جنيه) بمعنى أن مصر كلها بجميع مؤسساتها بقناة سويسها وسياحتها وإنتاجها تعمل وكل مواردها لا تكفي لسداد فوائد الديون وأقساطها”، أضافت الورقة للوضع الاقتصادي الهش مؤثرات ومؤشرات أخرى “الملايين من المصريين إلى ما دون خط الفقر، والتفريط في سيادة مصر على جزيرتي “تيران وصنافير”، وشرعنة بناء سد النهضة الإثيوبي الذي يهدد بحرمان مصر من بعض حصتها المائية، وإغراق البلاد في الديون والفشل في إدارة موارد الدولة.

إجماع على التغيير

وطرحت الورقة أن “شبه اتفاق بين المصريين على ضرورة التغيير؛ فلا أحد في مصر يريد بقاء نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، حتى المقربون من النظام ومن ضمنهم ما تسمى بأجهزة النظام السيادية (الجيش ـ المخابرات ـ الأمن الوطني)”.

وأوضحت أنه حتى القوى العلمانية التي دعمت انقلاب 03 يوليو وتصفه بالثورة على الإسلاميين الإرهابيين “تتحرك من داخل مظلة النظام، لا تستطيع أن  تتبنى تصورا مغايرا؛ فهي تتحرك تحت السقف الذي وضعه النظام ولا تملك الانفلات منه”، موضحة أن “هؤلاء  على استحياء إلى الضغط على السيسي من أجل عدم الترشح في الانتخابات المقبلة، أو الدفع بمرشح قوى يمكن أن يفوز على الجنرال“.

وأشارت إلى فريق “يتبنى الحل الثوري” كما 25 يناير، “استنساخ نفس التجربة بنفس الآليات، ويرى أنصار هذا الفريق أن الجماهير إذا خرجت بكثافة كما جرى في ثورة يناير، والإصرار  على عدم الرجوع وترك الميادين و الشوارع إلا بعد تحرير البلاد والإطاحة بالنظام العسكري الاستبدادي“.

واستعرضت رأي فريق رأى تجربة سنوات ما بعد انقلاب 03 يوليو وهو “انعدام التغيير بالطرق والآليات السلمية؛ فمن اغتصب السلطة بانقلاب دموي يستحيل أن يتركها بالصندوق؛ فتلك أوهام لا وجود لها في واقع الناس“.

وأنه الفريق يرى “أن المؤسسة العسكرية يمكن أن تطيح بالسيسي  إذا أدركت أن مصالحها في خطر وأن بقاء السيسي يهدد مشروعاتها وإمبراطوريتها الاقتصادية“.

 

* من يملك القاهرة؟ دراسة تكشف توزيع ملكية مدن شرق القاهرة الجديدة

رصدت دراسة حديثة لمرصد العمران في مصر، تحت عنوان من يملك القاهرة معلومات عن ملكية 41 ألف فدان من المدن الجديدة في شرق القاهرة

من يملك القاهرة 

وبينت دراسة من يملك القاهرة أن ما يقرب من ثلثي الأراضي التي شملتها الدراسة، تعود إلى 4 مجموعات يمكن تحديدها من المستثمرين والدول، والشركات الخاصة، وصناديق الاستثمار المدرجة في البورصة، أما نسبة الـ35٪ المتبقية من الأراضي فيمتلكها آلاف المجهولين من أصحاب الحيازات الصغيرة في البورصة، عن طريق التداول الحر.

المرصد أكد أن 7 عائلات ودولة الإمارات، بجانب الحكومة المصرية تصدرت مالكي الأرض محل الدراسة.

شرق القاهرة الجديدة

و أوضحت الدراسة أن توزيع أراضي شرق القاهرة الجديدة جاء على النحو التالي:

 85 ٪ من حيازات هذه المجموعة مملوكة لـ سبعة مستثمرين فقط.

تمتلك المؤسسات المملوكة للدولة المصرية والدول الأجنبية 25٪ من الأراضي.

الحكومة المصرية تسيطر على شركتين من الشركات العشر التي شملتها الدراسة، بينما تسيطر حكومة الإمارات العربية المتحدة على شركتين أخريين، وتمتلك حكومتا النرويج والكويت حصصاً أقل في عددٍ من الشركات.

المستثمرون المقيمون في الإمارات العربية المتحدة بملكية ما يقرب من 16 ٪ من الأراضي.

المستثمرون السعوديون يمتلكون ما يقرب من (6.7٪).

 يليهم مستثمرون من جزر كايمان (4.7٪)، والولايات المتحدة (3٪)، والنرويج بملكية 2٪ من الأراضي.

وتمتلك الكويت وجزر العذراء البريطانية ما يقرب من 1.5٪ لكل منهما.

الدول والعائلات المالكة للأراضي

1- تعد الحكومة المصرية أكبر مالك منفرد لأراضي القاهرة المدرجة في البورصة، بـ 6400 فدان أو 16٪ من مساحة الأراضي التي شملتها الدراسة، .

 2- عائلة طلعت مصطفى والتي تمتلك 5600 فدان في القاهرة، أو 14٪ من الأراضي.

 3-عائلة بن لادن السعودية التي تمتلك 2800 فدان في القاهرة أو 7٪ من الأراضي التي شملتها الدراسة.

4- حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تمتلك 2500 فدان في القاهرة، أو 6٪ من الأراضي التي شملتها الدراسة،.

5- عائلة منصور المصرية خامس أكبر مالك للأراضي في القاهرة،  بملكية 1900 فدان.

6- عائلة الراشد السعودية، إذ تمتلك حوالى 1400 فدان.

7- عائلة المغربي المصرية السعودية، وتمتلك 1000 فدان في القاهرة، وتمثل 2.5٪ من الأراضي التي شملتها الدراسة.

8- حكومة النرويج حيث تمتلك 800 فدان أو 2٪ من الأراضي.

9_ فانغارد، شركة إدارة الأصول العالمية،  وتمتلك 700 فدان أو 1.7٪ من الأراضي .

10_ حكومة الكويت، بملكية 600 فدان أو 1.5٪ من الأراضي.

11- عائلة ساويرس بـ 500 فدان أو 1.3٪ من الأراضي التي شملتها الدراسة.

 

* 18% تراجعًا في تحويلات المصريين بالخارج خلال أغسطس

كشفت بيانات صادرة عن البنك المركزي المصري، أن تحويلات المصريين في الخارج سجلت تراجعاً بنسبة 18% في الفترة ما بين يناير إلى أغسطس الماضي.

وأوضح البنك، أن الانخفاض كان قدره 500 مليون دولار وذلك قياسًا بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 20.9 مليار دولار.

وكشف البنك المركزي، أن  تحويلات المصريين في الخارج في أغسطس الماضي سجلت 2.2 مليار دولار مقابل 2.7 مليار دولار في الشهر المناظر من العام السابق بنسبة انخفاض نحو 18%.

كما أوضحت البيانات أن تحويلات المصريين في أغسطس الماضي انخفضت عن الشهر السابق يوليو الذي سجلت فيه نحو 2.4 مليار دولار

من جانبه، رجح المدير التنفيذي  السابق  للمركز المصري للدراسات الاقتصادية، شريف الديواني، أن يكون السبب وراء هذا التراجع هو ميل المصريين في الخارج لتخفيض تحويلاتهم انتظارًا لصدور قرار بدا وقتها مرتقبًا بتحرير سعر الجنيه ما يسمح بزيادة قيمة تلك التحويلات.

وأضاف الديواني: “أصبح واضحًا لدى المصريين في الخارج ضرورة انتظار قرار التحرير الذي كان من المؤكد أن يؤدي لانخفاض كبير لسعر الجنيه قبل التوسع في التحويلات”.

وتابع: “بصورة عامة يعد شهر أغسطس ضمن الشهور التي تشهد في العادة ارتفاع في التحويلات بسبب ارتباطه بفترة الإجازات الصيفية وعودة المصريين من الخارج بالإضافة إلى قرب موسم الدراسة، لكن توقع قرار تحرير سعر الجنيه أدى كما هو واضح إلى تقليص حجم التحويلات إلى أقل قدر ممكن”.

وأكمل الديواني قائلاً: “عادة ما تتضمن التحويلات جانبًا من المدخرات الموجهة للاستثمار الشخصي من قبيل شراء عقارات أو أراضي مثلا.. هذه الجوانب من المعتاد أن تؤجل إلى ما بعد تأكد وصول سعر الجنيه إلى السعر المنخفض المستهدف والمستقر، ولذلك فمن المتوقع أن تكشف بيانات تحويلات المصريين في الخارج في سبتمبر وأكتوبر عن استمرار الانخفاض على أن يظهر الانتعاش في تلك التحويلات بدءًا من نوفمبر”.

ثم قال: “من الواضح في المقابل أن ميل المصريين في الخارج كان ضعيفًا لمحاولة إرسال مدخراتهم على نحو غير رسمي خارج نطاق التحويلات من خلال الجهاز المصرفي، لأن تحويل تلك المدخرات للجنيه بعد وصولها إلى مصر كان صعبًا لأن السوق الموازي كان محدودًا طوال الشهور الماضية بسبب إجراءات البنك المركزي لمحاصرته”.

وكان البنك المركزي قد أعلن تحرير سعر الجنيه في أواخر أكتوبر الماضي، ما أسفر عن تراجع كبير في سعره ليتجاوز سعر الدولار حاليًا 24.40 جنيه مقابل 19.70 جنيه تقريبًا وقت اتخاذ القرار.

وأصدر البنك قرارا في إبريل الماضي يحظر على البنوك بموجبه تلقي العملة الأجنبية من المصادر غير المعلومة التي حصل عليها أصحابها من شركات الصرافة، في العمليات الاستيرادية، وهو ما يعني أن جمع العملة الأجنبية من السوق الموازي لم يعد مفيدًا بالنسبة للمستوردين الذين يحتاجون لسداد التزاماتهم.

 

* الأزمات الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر تدفع الشباب المصري إلى الانتحار

مع تصاعد الأزمات الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر وتسريح ملايين العمال نتيجة إغلاق آلاف المصانع والشركات ووقف التعيينات من جانب حكومة الانقلاب وعدم قدرة أرباب الأسر على توفير احتياجات أسرهم الضرورية بالإضافة إلى القمع وانتهاكات حقوق الإنسان والقتل والتصفية في الشوارع واعتقال المعارضين لنظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي والتي لا تتوقف ميلشياته عن ملاحقتهم ومطاردتهم ، كل هذه العوامل تسببت في أزمات نفسية لدى ملايين المصريين تدفع الكثير منهم إلى الانتحار ، لأنهم فقدوا الأمل وتملكهم اليأس والاكتئاب والشعور بالانهزامية والفشل ، وبالتالي لا يجدون أمامهم من سبيل إلا الهروب من تلك الأزمات بالإقدام على إنهاء حياتهم

حوادث متكررة

كان عامل بمنطقة بشتيل بالجيزة قد حاول التخلص من حياته، بإشعال النار في نفسه وتم نقله إلى مستشفى إمبابة العام لتلقي العلاج، وكشفت التحريات الأولية أن المصاب كان يمر مؤخرا بأزمة نفسية، كما أقدم شاب على الانتحار بشنق نفسه داخل شقة بمنطقة مصر الجديدة، بسبب مروره بأزمة نفسية .  

فيما أقدمت ربة منزل تحمل جنسية عربية علي الانتحار شنقا لمعاناتها من الاكتئاب وتتناول أدوية للعلاج منه، ويوم الواقعة تفاجأ زوجها بانتحارها كما أقدمت فتاة إثيوبية الجنسية تدعى «دينا» على إنهاء حياتها بإلقاء نفسها من علو في دار السلام، وزعمت تحريات مباحث الانقلاب مرورها بأزمة نفسية ولا شبهة جنائية في الواقعة.

وفي شبرا الخيمة أقدمت طالبة في الصف الثاني الثانوي على الانتحار، بإلقاء نفسها من الطابق الثاني من منزلها، بسبب خلافات مع والدها، وجرى نقلها إلى مستشفى ناصر العام في حالة خطرة لتلقي العلاج .

وأنهى مسن بقرية كفر سرنجا مركز ميت غمر محافظة الدقهلية، حياته بـ«الحبة السامة» التي تستخدم في حفظ الغلال، وذلك بعد مروره بأزمة نفسية وجرى نقل جثمانه لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي .

وفي منطقة التجمع بالقاهرة تملك إحساس اليأس من سيدة تحمل جنسية دولة آسيوية عقب محاولتها المستمرة لإقناع زوجها يحمل نفس الجنسية من أجل السفر والعودة إلي أصدقائها وأسرتها، لكن دون جدوى فمرت بحالة نفسية سيئة انتهت بها معلقة بحزام في الستارة داخل شقتها .

وأقدمت طالبة مواليد 2003 مصرية مقيمة بالكويت، تدرس بكلية العلوم، علي إنهاء حياتها قفزا من الطابق الرابع داخل الحرم الجامعي وقالت الطالبة في رسالة مكتوبة قبل إنهاء حياتها “الحاجات اللي في الشنطة ادوها لماما وقولوا لها إني “كنت بحبها أوي، وبابا عمره ما حسسني أني كبيرة، حتى أما مش بعمل حاجة غلط على طول موترني ويخليني أشك في نفسي، أحب أقوله شكرا .

وفى مركز أوسيم بمحافظة الجيزة حاول شاب يدعى «إسلام» إنهاء حياته علي طريقة فيلم «السيد أبوالعربي وصل»، وصعد إلى أعلي برج خشبي وهدد بالقفز لكن تمكن الأهالي من إقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار وتم إنقاذه وإنزاله ، وكشفت تحريات مباحث الانقلاب أن الشاب يعاني من أزمات نفسية واضطرابات وأنه صعد بقصد إنهاء حياته لكن الأهالي تمكنوا من إنقاذه .

أزمات نفسية

حول أسباب ودوافع عمليات الانتحار قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن “وقائع الانتحار ترجع إلى الأزمات النفسية التي يمر بها الشخص وعدم قدرته على تحملها والمرور منها“.

وأكد فرويز في تصريحات صحفية أن الحالة النفسية السيئة تجرد صاحبها من التفكير السليم وتجعله ينسى الجوانب المشرقة في حياته ويفكر في كل ما هو سيئ فقط الأمر الذي يقود صاحبه إلى الانتحار أو ارتكاب جريمة للهروب من الحياة.

وقالت الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي، إن “أسباب تلك الوقائع هو شعور المنتحر بالخُذلان من الآخرين، حيث يتعرض ذلك الشخص إلي صدمة من آخر مقرب لديه فيشعر بالخُذلان ويدخل في حالة نفسية سيئة تدفعه للتفكير في إنهاء حياته“.

وأشارت رحاب العوضي في تصريحات صحفية إلى أن مثل هذه المشاعر تدفع صاحبها إلى تطوير أفكاره من أجل انتقاء طريقة للانتحار ثم التنفيذ.

المادة الإعلامية 

وطالبت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، بضرورة تفعيل دور أماكن العبادة ورجال الدين في توعية الأفراد، وإبراز دور الأسرة في الحياة المجتمعية، مشيرة إلي أن المادة الإعلامية المتناولة والتي تذاع داخل البيوت تحرض على العنف والدماء ويراها الأطفال وهو ما يرسخ بداخلهم مبادئ العنف .

وقالت سامية خضر في تصريحات صحفية إن “هناك اهتمامات يجب وضعها في الحسبان من جانب المجتمع أولها الاهتمام بالفرد الذي تقوم عليه المنظومة الإنسانية“.

وشددت علي ضرورة التوعية بدور المرأة، والدور الأسري وكيفية التعامل مع الزوج والأطفال والتوعية الشاملة بالدور المجتمعي للمرأة.
وأكدت ضرورة إعطاء الثقة للفرد وأنه يستطيع أن يكون أفضل، لافتة الى ضرورة التركيز على دور المثقفين في مصر والاهتمام بهم

وتوجيه العمل علي إعداد تمثيليات تثقيفية عن دور الأسرة والمرأة، وكذا تشجيع المواهب والشعراء من النشء، وبث روح الحب والتسامح بين أفراد المجتمع للوصول إلى الفضائل والبعد عن العنف ونبذه.

الروابط الأسرية 

وأرجع الدكتور أحمد فخري استشاري الطب النفسي وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، أسباب كثرة حالات الانتحار إلى الاكتئاب وفقدان القدرة على التوجيه وكذا حالات الفصام العقلي واضطرابات الشخصية والحالة المزاجية السيئة

وقال «فخري» في تصريحات صحفية إن “الشخص يفقد ماهيته ويصبح كأنه شخص آخر لا يستطيع قيادة نفسه والخروج بها من براثن الضعف والانكسار وينساق وراء التفكير غير السوي ، وبالتالي الإقدام علي التخلص من نفسه أو ارتكاب جريمة“.

وأضاف أن حالات الانتحار مرتبطة بالاضطرابات النفسية في غالبية الوقائع، لكن هناك أيضا وقائع تأتي فجأة أي عند حدوث الأزمة يفكر الشخص ويقرر إنهاء حياته في نفس الوقت ويقدم على الانتحار، مشيرا إلى أن الانتحار ظاهرة عالمية

وأكد «فخري» أن شعور هؤلاء الأشخاص باليأس يعد أيضا سببً رئيسيا في حدوث تلك الوقائع، مشددا علي ضرورة إعادة الروابط الأسرية والاجتماعية بين الأفراد لانعكاس تلك الروابط علي الحالة النفسية لدى البعض الأكثر حساسية وهشاشة .

وأوضح أننا بحاجة إلى تفعيل جهاز الإرسال والاستقبال العاطفي لدينا وزيادة شعورنا بالآخرين، وكذلك منع وحجب المواد الإعلامية المحرضة علي العنف وتفعيل الدور الإعلامي في التوعية الأسرية

 

عصابة العسكر تنشر المخدرات عبر تجارة حجمها 400 مليار جنيه سنويا.. الجمعة 18 نوفمبر 2022.. مشروعات السيسي تلوث بحيرة المنزلة وتسمم الأسماك بسبب تجاهل دراسات الجدوى

عصابة العسكر تنشر المخدرات عبر تجارة حجمها 400 مليار جنيه سنويا.. الجمعة 18 نوفمبر 2022.. مشروعات السيسي تلوث بحيرة المنزلة وتسمم الأسماك بسبب تجاهل دراسات الجدوى

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ظروف قاسية يعيشها الداعية خالد أبو شادي داخل سجن بدر 3 رغم مرور 3 أعوام ونصف على اعتقاله

 أكثر من 3 أعوام مضت على اعتقال الداعية الدكتور خالد أبو شادي ورغم تجاوزه أكثر مدة للحبس الاحتياطي عامين إلا أن سلطات النظام الانقلابي ترفض الإفراج عنه ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي تنتهجها دون مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وكتبت ابنته “هنا أبو شادي ” عبر حسابها على تويتر منددة باستمرار التنكيل به داخل سجن بدر 3 الذي نقل إليه مؤخرا وقالت  “والدي خالد أبو شادي، الداعية والكاتب والصيدلي، معتقل من ٣ سنين ونص على ذمة قضية الأمل ، الأمل في مصر بقى تهمة يتحبس عليها الإنسان ويمنع من أبسط حقوقه، لما قرروا يقبضوا عليه راحوا قبضوا عليه من المسجد لأنه كان وجهته دائما، نزل في جرايدهم أن تهمته إمامة المصلين في صلاة العشاء”.

وتابعت: “والله متخيلين، يعني تهمته إنه كان إماما في الصلاة  وبيبث الأمل في الناس، التهم دي هي السبب في حبسه في سجن بدر ٣ ممنوع من كل حقوقه، ممنوع من الزيارة ومن أنه يطمن علينا أو يعرف أي حاجة عننا، مبقاش  ينزل حتى المحكمة، يا ترى هل اللي عمله يستحق كل الظلم والفجر ده؟  وما خفي أعظم والله”.

واختتمت بالمطالبة بالحرية لوالدها وجدها المهندس خير الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من أفراد العائلة وقالت  “الحرية لوالدي #خالد_أبوشادي  .. الحرية لجدي #خيرت_الشاطر .. الحرية لخالتي #عائشة_الشاطر  ..الحرية لخالي #حسن_الشاطر  .. الحرية لأزواج خالاتي الحرية لكل المعتقلين”.

يشار إلى أن الداعية خالد أبو شادي تم اعتقاله منذ يونيو 2019 بعد خروجه و أداء صلاة العشاء بمسجد ” فاطمة الشربتلي ” بالقاهرة وتعرّض للإخفاء القسري لنحو أسبوعين ،قبل أن يظهر بنيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس حيث لُفقت له اتهامات ومزاعم فضفاضة لا يوجد عليها أي دليل ،ولم تثبت حتى تاريخه على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل “.

تنديد حقوقي بما يتعرض له “أبو شادي” من انتهاكات

وفي وقت سابق نددت حملة “حقهم” الشعبية للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا باستمرار حبس الداعية الإسلامي خالد أبو شادي منذ اعتقاله في يونيو 2019 دون تهمة غير أنه زوج إحدى بنات المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين.

 https://www.facebook.com/Haquhum/videos/244620743921624

وأصدرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تقريرا حول القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل” والتي تضم أطيافا مختلفة أيديولوجيا وفكريا ما بين محامين، وصحفيين، وسياسيين ورجال أعمال، ودعاة بينهم الدكتور خالد أبو شادي، والذي يتم تجديد حبسه على مدار عامين من الحبس الاحتياطي ،دون قبول الاستئناف على قرار حبسه الاحتياطي ولم تثبت عليه أي اتهامات دون أي إنصاف؛ لتواصل مسلسل التنكيل وعدم احترام حقوق الإنسان فضلا عن إهدار القانون.

وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن “القضية شهدت الكثير من التجاوزات والانتهاكات، دون سند قانوني ،أو اتهامات حقيقة مبنية على أدلة مُعتبرَة، تبرر ما حدث للمعتقلين على مدار عامين من انتهاكات تُخالف مواد الدستور”.

ودعت الشبكة “للإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة القضية التي ليس لها أساس من المصداقية والصحة، ويتضح من الاتهامات الموجهة إلى المتهمين أن السلطات أرادت الانتقام والتنكيل بالمعتقلين”.

كما أهابت الشبكة بمسؤولي النيابة العامة القيام بواجبهم، وإصدار أمر بإخلاء سبيل المعتقلين الذين لم يفعلوا شيئا سوى ممارسة حقوقهم المشروعة ، التي يكفلها الدستور الذي ينص في المادة 87 على “مشاركة المواطن في الحياة العامة واجب وطني، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأي في الاستفتاء، ويُنظّم القانون مباشرة هذه الحقوق، ويجوز الإعفاء من أداء هذا الواجب في حالات مُحددة يبيّنها القانون”.

ظروف غير إنسانية وقاسية بسجن بدر 3

ومؤخرا أكدت “منظمة العفو الدولية” استمرار احتجاز سلطات الانقلاب لمنتقديه ومعارضيه السياسيين في ظروف قاسية ولا إنسانية في سجن “بدر 3″

كما دخل عدد من المعتقلين بسجن “بدر 3” في إضراب عن الطعام ، رفضا لما يحدث من انتهاكات بحقهم مع استمرار منع الزيارة ورفضوا استلام “التعيين الميري”.

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن المعتقلين بسجن بدر 3 أكدوا أن أوضاعهم أسوأ من سجن العقرب شديد الحراسة 1 ، 2 وعبروا عن سخطهم وغضبهم من خلال استغاثة وصلت الشبكة نسخة منها .

وأكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن تغيير المسميات لا يغير الواقع بسجن “بدر 3” الذي أصبح الوجه الجديد لـسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات .

وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة  للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان.

مسيرة مشرفة 

وُلد خالد أبو شادي في 18 مارس 1973 بمحافظة الغربية مركز زفتى قرية تفهنا العزب، ودرس في الكويت، وأكمل الدراسة الجامعية في كلية الصيدلة جامعة القاهرة.

له كتب ومحاضرات توعوية، ويركز في دعوته على: “إصلاح القلوب”. هو زوج “سمية” إحدى بنات المنهدس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ،والقابع فى سجون العسكر منذ الانقلاب العسكري وعدد من أفراد عائلته ضمن مسلسل التنكيل بآل الشاطر. 

أبرز مؤلفاته

“أول مرة أُصلّي”، و”ينابيع الرجاء”، و”جرعات الدواء”، و”نطق الحجاب”، و”صفقات رابحة”، و”رحلة البحث عن اليقين”، و”هبي يا رياح الإيمان”، و”سباق نحو الجنان” كما قدم برنامجا على قناة الرسالة بعنوان: “وتستمر المعركة”، وهو عنوان كتاب له أيضا.

ومنذ اعتقال أبو شادي ولا تتوقف المطالبات من متابعيه عبر صفحات التواصل الاجتماعي بضرورة رفع الظلم الواقع عليه ،وسرعة الإفراج عنه ووقف الانتهاكات التى يتعرض لها.

وكتب أحدهم:” د. خالد أبوشادي رجل القرآن والتزكية والأخلاق، الذي يُذكّرنا دائما ويُذكّر متابعيه بالله ورسوله والدار الآخرة، ويربطنا بالقرآن والأخلاق الفاضلة”.

 

* 12 منظمة حقوقية تطالب بفتح المجال العام.. وتوثيق إخفاء 3 مواطنين قسريا وظهور 42 آخرين

أكدت 12 منظمة حقوقية مصرية وإقليمية ودولية على أهمية فتح المجال العام وتمكين المجتمع المدني وضمان التواصل بين خبراء حقوق الإنسان، كشروط أساسية تعزز قدرة مصر على مواجهة العديد من التحديات المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحقوق البيئية.

وأشارت المنظمات في بيان صادر عنها أن هذه التحديات المترابطة انعكست بشكل واضح أثناء مؤتمر المناخ، حيث انتشر شعار لا عدالة مناخية بدون حقوق الإنسان” لذا شجع المشاركون جميع الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين على دعم الحقوق والحريات الأساسية للشعب المصري.

وذكرت في البيان أنه لأول مرة منذ سنوات، اجتمع ممثلو 12 منظمة حقوقية، مصرية وإقليمية ودولية، في القاهرة بتاريخ 12 نوفمبر 2022 ، في مائدة مستديرة استضافتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات، لمناقشة فرص تعزيز وحماية حقوق الإنسان في مصر خلال الأشهر والسنوات المقبلة.

وتابعت ، أنه منذ أن اشتدت الحملة القمعية المتصاعدة في مصر بحق المنظمات الحقوقية أعقاب 2013  منعت الحكومة المصرية بعض ممثلي المنظمات الحقوقية الدولية من دخول مصر، وخلال مؤتمر المناخ COP27 تم منع ممثل المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب في مطار القاهرة الدولي من دخول مصر، مما حال دون مشاركته في هذه المائدة المستديرة.

وأضافت ، هذا بالإضافة إلى العديد من مديري وموظفي المنظمات الحقوقية المصرية الممنوعين تعسفيا من السفر لخارج مصر، بموجب القرارات الصادرة في إطار القضية 173 لسنة 2011 سيئة السمعة (قضية التمويل الأجنبي) والتي لا تزال أحكامها تقوض العمل الحر للمجتمع المدني المستقل في مصر.

وقع على البيان كلا من مركز النديم ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والمعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب والمفوضية المصرية للحقوق والحريات والجبهة المصرية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية والشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان ومبادرة الحرية والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.

إخفاء ياسر أبو المجد منذ اعتقاله في 25 أكتوبر الماضي بالعاشر من رمضان

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن استمرار إخفاء قوات الانقلاب بالشرقية للمواطن ياسر عبد المنعم أحمد أبو المجد من مواليد 1979 ويعمل موظفا بالشباب والرياضة منذ أن تم اعتقاله يوم 25 أكتوبر الماضي.

وأوضح أن قوات أمن الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان اقتحمت منزله بالمدينة يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 واقتادته لجهة غير معلومة  ، حيث لم يتم عرضه منذ ذلك التاريخ على أي جهة من جهات التحقيق ولا يزال قيد الإخفاء القسري إلى الآن .

استمرار إخفاء يوسف أمين منذ اعتقاله في نوفمبر 2019

كما وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الإخفاء القسري بحق الطالب “يوسف محمد محمود أمين ” من المرج بمحافظة القاهرة منذ القبض  التعسفي عليه يوم 3 نوفمبر 2019 ، ولم يستدل أهله على مكانه حتى الآن.

ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإخفاء القسري بحق الشاب، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه.

استمرار إخفاء المهندس أحمد عبدالمحسن منذ إبريل 2019

أيضا رصد الشهاب استمرار الجريمة ذاتها للمهندس “أحمد عبدالمحسن” من مدينة الشروق ، وذلك  يوم 27 إبريل 2019  من قسم شرطة بدر .

وقال الشهاب إن “هذه المرة الثانية التي يختفي فيها دون الإفراج عنه، ولم يستدل على مكانه حتى الآن ، وكان الشهاب قد نشر عنه أكثر من مرة“.

وجدد الشهاب مطالبته بالكشف الفوري عن الضحية ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون.

ظهور 42 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

وكشف مصدر حقوقي عن ظهور 42 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم

  1. إبراهيم السيد عبد الحميد خلف
  2. إبراهيم سعيد عباس أحمد
  3. أحمد جمعة كمال مقيدم
  4. أحمد رشدي عبد اللطيف زايد
  5. أحمد عوض أبو الحسن محمد
  6. أحمد كليب محمد سليم
  7. أحمد محمد المغاوري مشالي
  8. أحمد محمد عطية محمد
  9. أسامة سعيد محمد هديب
  10. بولس كرم زكري عبد النبي
  11. جمال محمود محمد صالح
  12. حمدي بهيج محمد إسماعيل
  13. خالد عبد المحسن عبد الرحيم عثمان
  14. زياد السيد محمد محمود
  15. سليمان حسين سليمان حسن
  16. سيد عباس مبارك علي
  17. عبد الرحمن سليمان جودة منصور
  18. عبد الرحمن محمد السيد أحمد
  19. عبد الرحمن محمد عبد الرحمن همام
  20. عبد الله قدري محمد علي
  21. عزمي إبراهيم الدسوقي عبد المعطي
  22. عيد حسين مصطفى
  23. عيد محمد عبد الحميد ندا
  24. مجدي محمد أحمد خليفة
    25.
    محروس عفيفي أنورعفيفي
  25. محمد راضي محمد محمود
  26. محمد عادل خميس محمد
  27. محمد عبد الواحد محمد جبر
  28. محمد علي محمد نجم
  29. محمد مصطفى أحمد عبد النبي
  30. محمد مصطفى عبد الرؤوف إبراهيم
  31. محمد مهلال سعيد أدهم
  32.  محمد نجم صديق عبد الله
  33. مصطفى شنب علاء الدين عثمان
  34. مها مصطفى محمد عبد العزيز
  35. نصر حامد مرسي علي
  36. هشام أنور فتح الله سرور
  37. هيثم علي عبد الله
  38. وائل عيد إبراهيم أبو شنب
  39. وجيه فهمي محمود إسماعيل
  40. وليد فوزي الجرحي البهنساوي
  41. ياسر محمد علي عشري

 

* مطالب حقوقية بإنقاذ أنس البلتاجي و”غنيم”.. و”نادر” يصارع الموت وظهور 36 من المختفين

طالبت “منظمة العفو الدولية” بالحرية لأنس البلتاجي القابع في سجون نظام السيسي المنقلب دون جريمة لأنه “ابن البلتاجي” نائب الشعب وأحد رموز ثورة 25 يناير .

وأكدت المنظمة أن أزمة حقوق الإنسان في مصر تستوجب حلولا وخطوات إصلاحية فعلية ، وقالت: “يجب على @AlsisiOfficial  إطلاق سراح أنس البلتاجي و كل معتقلي الرأي في مصر“.

يشار إلى أن أنس البلتاجي أتم منذ شهور عامه التاسع والعشرين داخل محبسه الانفرادي بسجن العقرب 2 قبل أن ينقل لسجن بدر 3  ويتواصل حبسه منذ نحو 9 سنوات على التوالي ، ليست لديه أي تهمة يُعاقب عليها القانون، غير خصومة سياسية مع والده الدكتور محمد البلتاجي.

ومنذ أن تم اعتقاله في ديسمبر 2013 وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات، وبالرغم من أنه صدر بحقه 4 أحكام بالبراءة في أربع قضايا بالإضافة لحكم بإخلاء السبيل، إلا أنه ما يزال يقبع في السجن بعد تدويره على ذمة قضية جديدة.

وتمنعه إدارة السجن من حقوقه الأساسية بينها المنع من الزيارة والمنع من التريض ورؤية الشمس، والمنع من استكمال الدراسة ضمن مسلسل التنكيل به فقط لأنه ابن أبيه .

ولا تتوقف مطالبات والدته برفع الظلم الواقع على نجلها والإفراج عنه وعن أبيه وجميع المعتقلين الذين ينكل بهم فقط على خلفية مواقفهم من رفض الانقلاب العسكري والانتهاكات المتصاعدة يوما بعد الآخر.

مطالب بالإفراج عن المحامي الحقوقي عزت غنيم

كما جددت المنظمة مطلبها بضرورة الإفراج عن المحامي والحقوقي عزت غنيم، وقالت عبر حسابها على تويتر: “بينما يجتمع قادة العالم في قمة المناخ، تذكروا أن المدافع عن حقوق الإنسان، عزت غنيم، ما يزال وراء القضبان فقط لممارسته السلمية لحقوقه الإنسانية . طالبوا AbdelFattah Elsisi – عبد الفتاح السيسي بإطلاق سراح عزت و كل معتقلي الرأي في مصر“.

ولا تتوقف مطالبات رشا صبري زوجة “غنيم”،  المعتقل منذ أكثر من 4 سنوات، بالإفراج عن زوجها ورفع الظلم الواقع عليه ، وأكدت أنه لم يرتكب ذنبا أو جريمة يُحاكم عليها غير أنه محام ، وكان مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات يمارس دوره المهني فقط .

وأوضحت طرفا من الانتهاكات التي تعرض لها  منذ اعتقاله من أمام منزله في أول مارس 2018  واقتياده إلى مكان غير معلوم قبل أن يظهر على قضية ذات طابع سياسي ، وعقب صدور قرار بإخلاء سبيله في 4 سبتمبر 2018  لم ينفذ وتم إخفاؤه لمدة أربعة شهور داخل مقر الأمن الوطني بالشيخ زايد ، قبل أن يظهر على ذمة قضية جديدة باتهامات مسيسة ليتواصل حسبه وحرمان أسرته وأولاده الثلاثة  ووالدته المريضة من رعايته

اعتقال محمد حسن عمارة للمرة الثالثة بالقرين

 إلى ذلك اعتقلت قوات الانقلاب في الشرقية المواطن محمد حسن عمارة من مدينة القرين للمرة الثالثة دون سند من القانون ضمن مسلسل جرائمها التي لا تسقط بالتقادم.

وكان أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية  قد كشف عن اعتقال 6 مواطنين خلال أيام الأسبوع المنقضي من 5 وحتى 11 فبراير الجاري وترحيل 184 معتقلا من مقرات الاحتجاز إلى سجون مختلفة وقبل ذلك التاريخ بأسبوع تم اعتقال 105 آخرين من أبناء محافظة الشرقية وتم ترحيل 302 معتقل من مقار احتجازهم  إلى سجون مختلفة.

 “نادر” يواجه الموت خلف القضبان 

 فيما  طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل الشاب ” أحمد نادر عبدالقادر حماد  ” الذي يصارع الموت داخل محبسه ، بسجن القناطر  للرجال ، نتيجة لما يتعرض له من إهمال طبي كما طالب بمحاسبة المسئولين والإفراج عنه فورا.

 وذكر الشهاب أن الضحية تتزايد آلامه بسبب معاناته من ضمور البنكرياس، وظهور أورام عنده، فضلا عن أنه مريض سكر، ويتعرض  لإهمال طبي متعمد يزيد وضعه الصحي خطورة.

 وأشار الشهاب إلى أن الضحية معتقل منذ أبريل 2016 واختفى بعدها 7 أشهر وظهر على قضية مقتل النائب العام العسكرية، وفي 2020 بدل أن يخرج اختفى 4 أشهر ثم نزل على ذمة قضية، وبعد قرار إخلاء سبيله في فبراير 2021 اختفى شهرا وظهر على قضية انضمام وتوزيع منشورات بالجيزة، وهو رهن الحبس الاحتياطي والإهمال المتعمد.

 كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد وثقت في وقت سابق استغاثة أسرته لكل من يهمه الأمر للتحرك العاجل لإنقاذ حياته والسماح بحقه في العلاج وسرعة الإفراج الصحي عنه .

 https://www.facebook.com/ENHR2021/photos/a.106921907953732/471004828212103/  

 استمرار إخفاء طالب بهندسة الأزهر منذ 4 سنوات

 وأكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية على استمرار إخفاء قوات أمن الانقلاب لطالب هندسة الأزهر  (ضياء أسامة علي)  الذى أتم أربع سنوات من الاختفاء القسري ليبدأ عامه الخامس مجهول المصير.
الشبكة المصرية لحقوق الإنسان Egyptian Network For Human Rights ENHR -…
أرجوكم أنقذوني، اريد اجراء عملية جراحية عاجلة وأن اظل على قيد الحياة
استغاثة لانقاذ المعتقل الشاب احمد نادر حماد بعد إصابته بالعديد من الأورام.. 

وأشارت إلى أنه من مواليد محافظة   الدقهلية، وكان قد تم اعتقاله  محل من إقامته في مدينة نصر بمحافظة  القاهرة في شهر أكتوبر 2018، ليختفي قسريًا منذ ذلك التاريخ وحتى الآن.

 ظهور 36 من المختفين قسريا

 ظهر 36 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. أحمد زين العابدين رمضان
  2. أحمد متولي أحمد عبد الباقي
  3. خالد أشرف محمد السعيد
  4. خالد مصطفى عبد اللطيف
  5. رمضان رمضان مرعي سيد
  6. سماح السيد محمد حسن
  7. سيف الدين سيد جمعة هندي
  8. صالح السيد صالح محمد
  9. طارق حسن علي إسماعيل
  10. عبد الرحمن أحمد عبد العزيز عمر
  11. عبد الرحمن محمد أحمد الرفاعي
  12. عبده لطفي حسن أبو سنة
  13. عصام فرج عبد الهادي عباس
  14. علي ممدوح سليم حسين
  15. محمد أحمد عباس الصغير
  16. محمد جمال يوسف عبد الغفار
  17. محمد رأفت نصر طه
  18. محمد رضوان عطية أحمد
  19. محمد رفعت نصر طه
  20. محمد سعيد نصر الله محمد
  21. محمد صبري يحيى ثابت
  22. محمد عبد الظاهر فاروق عبد الظاهر
  23. محمد عبد القوي علي موسى
  24. محمد عبد الله محمد البربري
  25. محمد عبده علي البدري
  26. محمد علي أحمد عبد الدايم
  27. محمود سمير أنصاري محمود
  28. محمود عبد القادر طه يوسف
  29. مصطفى حمدي سعد عبد الرازق
  30. مصطفى عبد المنعم عبد اللطيف محمد
  31. مهند مجدي مصطفى عثمان
  32. ناصر محمد ذكي أحمد
  33. همام عبده عبد الرحمن محمد
  34. وليد عبد الفتاح عبد الله السيد
  35. ياسر رمضان سيد حسين
  36. يحيى محمد علي عطا الله

 

*”بي بي سي” تكشف قيام شركة نفط بإلقاء مخلفات سامة بالبحر الأحمر

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي نيوز” عربي، عن قيام محطة نفط بإلقاء مياه الصرف الصحي السامة على ساحل البحر الأحمر في البلاد، مضيفة أن الشعاب المرجانية ، التي توفر الأمل في الحفاظ على حياة المحيطات مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب ، يمكن أن تكون ضحية.

وأظهرت وثائق مسربة حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومجموعة الصحافة غير الربحية SourceMaterial أن “المياه المنتجة” من محطة نفط رأس شقير في مصر يتم إلقاؤها في البحر الأحمر كل يوم.

وقالت “بي بي سي” إن مياه الصرف الصحي المعالجة بالكاد – التي يتم جلبها إلى السطح أثناء التنقيب عن النفط والغاز – تحتوي على مستويات عالية من السموم والنفط والشحوم، وتقول الوثائق، التي أصدرتها شركة بترول خليج السويس (جوبكو) في عام 2019 في محاولة للتعاقد مع شركة لمعالجة المياه، إن مستويات التلوث “لا تتوافق” مع القوانين واللوائح البيئية المصرية.

وتقول الوثائق إن 40 ألف متر مكعب من هذه المياه السامة كل يوم – أي ما يعادل 16 حمام سباحة بحجم أولمبي – تذهب إلى البحر الأحمر.

ونقل الموقع عن الدكتور جريج أسنر، عالم البيئة في جامعة ولاية أريزونا، قوله إن المعلومات “مقلقة للغاية”، حيث تظهر التلوث الناجم عن الرصاص والكادميوم والنحاس والنيكل والمعادن الثقيلة الأخرى. مضيفا: “ليس عليك أن تكون خبيرا لتعرف أن هناك شيئا ما ليس صحيحا هنا”.

وتشير الوثائق المسربة إلى أن حكومة الانقلاب على علم بمشكلة مياه الصرف الصحي منذ عام 2019 على الأقل، بعد أن باعت شركة النفط البريطانية بي.بي حصتها البالغة 50٪ في المصنع إلى شركة دراجون أويل الإماراتية. أما ال 50٪ الأخرى فهي مملوكة لشركة النفط الحكومية المصرية.

وكان بيع شركة بريتيش بتروليوم جزءا من قرار بالتخلص من أصول الشركة بقيمة 10 مليارات دولار (8 مليارات جنيه إسترليني في ذلك الوقت) ، والتي اعتبرها العديد من المعلقين خطة لمساعدتها على تحقيق الأهداف المناخية.

وقالت كارولين لوكاس، النائبة البريطانية عن حزب الخضر: “ليس من المستغرب أن تفضل شركة بريتيش بتروليوم وغيرها بيع أصولها الأكثر قذارة وتدميرا للبيئة، بدلا من تنظيفها بنفسها”.

وقالت “بي.بي” لـ”بي بي سي” إن بيع حصتها في جوبكو كان لأسباب مالية وليس كجزء من أي خطة لتحقيق أهداف مناخية، وأحالت أسئلة حول مياه الصرف الصحي إلى غوبكو.

ولم ترد جوبكو ووزارة البيئة بحكومة الانقلاب على طلب بي بي سي للتعليق.

يقتصر الوصول إلى المرافق في رأس شقير على عمال النفط والمفتشين الحكوميين. ومع ذلك، تمكنت هيئة الإذاعة البريطانية من استخدام صور الأقمار الصناعية لدراسة مدى تلوث المياه.

ويظهر تحليل صور الأقمار الصناعية عالية الدقة عمودا عريضا من النفايات السائلة الخضراء يتدفق إلى البحر، ويسافر لمسافة تصل إلى 20 كيلومترا (12 ميلا) جنوبا إلى المناطق التي تؤوي الحياة البحرية.

استخدمت شركة تحليل الأقمار الصناعية Soar.Earth تقنيات مراقبة جودة المياه عن بعد لفحص العمود. ويقول خبير الاستشعار عن بعد في الشركة، سيرجيو فولكمر، إنه “ليس مصنوعا من بعض الطحالب المزهرة” ولكن من شيء تحت السطح، مثل الرواسب أو السوائل المنبعثة محليا.

ويظهر هذا العمود الأخضر نفسه في أقدم صورة للأقمار الصناعية يمكن أن تجدها بي بي سي، منذ عام 1985، مما يشير إلى أن محطة النفط ربما كانت تلقي “المياه المنتجة” في البحر الأحمر منذ عقود. لا يزال يظهر في أحدث صورة للمصنع ، من سبتمبر 2022.

كما فحص الدكتور أسنر، عالم البيئة بجامعة ولاية أريزونا، المنطقة باستخدام أطلس ألين كورال، وهو أداة قمر صناعي عالية الدقة تراقب الشعاب المرجانية.

ويقول إنه في حين أن هناك علامات على وجود نظام بيئي مزدهر على جانبي المنطقة المتأثرة ، “فجأة يمكنك أن ترى أنه من الصعب أن ترى من خلال الماء” بسبب “شيء على السطح يشبه التلوث”.

تقول الدكتورة جيرا ترويسي، المحاضرة في جامعة برونيل في لندن التي تدرس آثار السموم على الكائنات الحية، إن المركبات الموجودة في “المياه المنتجة” يمكن أن تتفاعل مع مياه البحر، وتمتص الأكسجين، وتخنق حتى الحياة البحرية الأكثر مرونة.

وأضافت: “نحن نخنقهم ثم نحميهم من الضوء بسبب كل هذه المواد الصلبة المعلقة”.

وحذرت الأمم المتحدة من أنه إذا ارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية، القضاء على 90٪ من الشعاب المرجانية في العالم. ولكن على الرغم من ارتفاع درجات حرارة البحر بشكل أسرع في البحر الأحمر من المعدل العالمي المتوسط، فقد أثبت “المرجان الفائق” في المنطقة حتى الآن أنه قادر على الصمود في وجه آثار تغير المناخ.

يعتقد بعض العلماء أن مرجان البحر الأحمر يمكن أن يحمل سر إنقاذ الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم. وتقول عالمة المحيطات سيلفيا إيرل إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما الذي يجعل هذا المرجان أقل عرضة لارتفاع درجات الحرارة.

لكنها تقول إنها “ذات أهمية كبيرة للمجتمع الدولي بسبب إمكانية زرع الشعاب المرجانية من البحر الأحمر لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية المتدهورة في أجزاء أخرى من العالم ، مثل الحاجز المرجاني العظيم”.

على الرغم من أنها تغطي 0.1٪ فقط من المحيطات ، إلا أن الشعاب المرجانية هي موطن ل 30٪ من التنوع البيولوجي البحري. وفي البحر الأحمر، تعد هذه الأسلحة شريان حياة للأنواع المهددة بالانقراض مثل سلاحف منقار الصقر، فضلا عن دعم صيد الأسماك والزراعة البحرية والسياحة، التي توفر الدخل لملايين المصريين.

أوصى العلماء ، سواء في مصر أو دوليا ، بإدراج المنطقة التي تعمل فيها غوبكو في منطقة حماية بحرية موسعة جديدة في البحر الأحمر ، لتغطية كامل المنطقة المعروفة باسم شعاب فرينجينج المرجانية الكبرى. حاليا حوالي 50 ٪ من الشعاب المرجانية في المنطقة.

وتوقعت المنظمات غير الحكومية أن تعلن وزارة البيئة بحكومة الانقلاب عن التمديد في مؤتمر الأطراف 27. لكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن ذلك.

وأجرت شركتا النفط، شل وشيفرون، دراسات استقصائية حديثة لآبار النفط والغاز الجديدة على بعد نحو 30 كيلومترا من الأجزاء المحمية من شعاب فرينجينغ المرجانية الكبرى.

 

*مشروعات السيسي تلوث بحيرة المنزلة وتسمم الأسماك بسبب تجاهل دراسات الجدوى

تسببت المشروعات التي تتجاهل دراسات الجدوى وترفض الأخذ بآراء المختصين في تلوث بحيرة المنزلة وتسمم الأسماك، ورغم أن بحيرة المنزلة كانت بالمركز الأول بين 11 بحيرة مصرية بسبب تنوع الأعماق بها، لكن التدخل بالتكريك وبدون دراسات جدوى ، بجانب تجاهله رأي علماء الثروة السمكية وكبار مشايخ الصيادين قضى على تنوع الثروة السمكية.

وأدى التلوث إلى نفوق أسماك بحيرة المنزلة بسبب العوامل البيولوجية الضارة والفيروسية والبكتيرية، ما يعني تناول المصريين في الوقت الحاضر أسماكا فاسدة  قد ينتج عنها الإصابة بالتسمم فضلا عن ما قد يحدث من مضاعفات خطيرة.

كان رئيس هيئة الثروة السمكية قد زعم أن بحيرة المنزلة كانت تنتج 44 ألف طن أسماك في 2013 و2014 و2015 وبعد تطويرها أنتجت في 2021 أكثر من 85 ألف طن رغم أن أعلى إنتاج للبحيرة كان في عام 2013 بنحو 82 ألف طن  وتراجع في السنوات التالية إلى 51 ألفا في 2014 و55 ألف طن في 2015.

نفوق الأسماك

حول هذه الكارثة قال ماجد البداوي رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية بمحافظة دمياط  “نفوق الأسماك أدى إلى خفض كمية المعروض خاصة من البوري بكافة أنواعه ، مشيرا إلى أن نسبة التلوث تقدر بـ25% وأدت إلى زيادة الأسعار بنسبة 15% وهو ما أثر بالسلب على حجم المبيعات“.

وأضاف البداوي في تصريحات صحفية أن الزبون اللي كان يأخذ 4 كيلو مثلا هيأخذ 2 فقط ، حيث تراجعت المبيعات بنسبة 40% لافتا إلى أن الأسماك النافقة ليست متداولة في الأسواق، لكنها غالبا تباع إلى محلات الفسيخ .

الصرف الصناعي

وطالبت الدكتورة سحر فهمي مهنا، رئيس شعبة المصايد بالمعهد القومي لعلوم البحار بضرورة التنسيق بين كافة الوزارات لمواجهة التلوث الذي تتعرض له البحيرات المصرية، وذلك لحماية الثروة السمكية من التلوث، وكذلك حماية من يتناولها حيث يمكن أن تؤثر على الإنسان أيضا.

وكشفت د.سحر في تصريحات صحفية أن أهم الملوثات التي  تتعرض لها بعض البحيرات المصرية مثل بحيرة المنزلة وكينج ماريوت وبحيرة البرلس، هي ملوثات الصرف الصناعي والزراعي، وملوثات الصرف الصحي وهو ما يؤثر على الأسماك، حيث يؤدي إلى تلوثها وهو ما يمكن أن ينتقل إلى الإنسان من خلال هذه الملوثات  التي تلقى مباشرة في البحيرات.  

وحذرت من أن الاحتباس الحراري له تأثيرات سلبية ، لأن زيادة درجة الحرارة تزيد من ملوحة المياه، وهو ما يؤدي إلى هجرة بعض الأسماك التي تعيش في نسبة ملوحة قليلة لبيئتها المائية مثل البوري والبلطي .

مشايخ الصيادين

وقال الناشط أحمد بيومي إن “بحيرة المنزلة كانت تعتبر في المركز الأول بين 11 بحيرة مصرية بسبب تنوع الأعماق بها، لكن تدخل السيسي بالتكريك وبلا دراسات جدوى قضى على تنوع الثروة السمكية، مؤكدا أن السيسي لم يأخذ برأي علماء الثروة السمكية وكبار مشايخ الصيادين“.   

وأضاف بيومي في تصريحات صحفية أن التعميق يمنع وصول الضوء إلى الأعماق ، وبالتالي يمنع نمو النباتات المائية التي تتغذى عليها الأسماك، محذرا من أن التعميق خطأ ويجب إعادة النظر فيه واستشارة علماء الزراعة والثروة السمكية وكبار الصيادين قبل فوات الأوان.

وأشار إلى أنه قبل سنوات قليلة تم البدء في حفر قناة البط التي تصل بين الجزء المالح من نهر النيل شمال سد دمياط وبين بحيرة المنزلة وكان المتفق عليه عمل كوبري بعرض 25 مترا أو فتحه سماوية، تسمح بمرور المياه والأسماك وزريعة الأسماك البحرية، لكن مع الوقت تغير أهم ما في المشروع وتحول من فتحة سماوية أو كوبري إلى مواسير أسفل طريق دمياط – عزبة البرج.

وأكد بيومي أن المواسير تسمح بمرور 10 % من نسبة المياه التي يسمح بمرورها الكوبري ، والأسوأ من ذلك أن المواسير لا تسمح بمرور الأسماك أو زريعة الأسماك البحرية لأن الأسماك لا تسير في مناطق مظلمة لمسافات طويلة

 

*عصابة العسكر تنشر المخدرات تجارة حجمها 400 مليار جنيه سنويا

تتكالب المصائب والكوارث على الشعب المصري حتى تحولت الحياة إلى جحيم ، حيث لم تستنزف أموالهم وممتلكاتهم فقط؛ بل فقدوا أنفسهم وسقط أبناؤهم في مستنقع الإدمان، لأن عصابة العسكر تتاجر في المخدرات وتجلب كل أنوعها لتغييب الشعب المصري عن واقعه ، ما أدى إلى زيادة حجم تجارة المخدرات في مصر، والتي بلغت طبقا لمركز بصيرة حوالي 400 مليار جنيه سنويا.

وهكذا يضيع الشباب بل حتى الأطفال في المدارس بسبب الإدمان من أجل هدف العسكر وهو إبقاء السيسي على الكرسي ومواصلة النهب والسرقة والفساد.

الأسرة والمدرسة

حول هذه الكارثة قالت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن “النجاة من السقوط في فخ الإدمان تتطلب من كل أم وكل أب التحدث الدائم مع أطفالهم، لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عنهم، وتوجيههم الدائم لما فيه مصلحتهم”.

وأضافت داليا الحزاوي في تصريحات صحفية ،  نصيحتي لكل أب وأم كن مستمعا جيدا لطفلك عندما يتحدث حول ضغوطه النفسية وكن داعما لجهوده التي يبذلها، وحسن علاقتك بأطفالك، فسيعمل الرابط القوي والمستقر بينك وبين طفلك على تقليل خطر استخدام طفلك للمخدرات أو تعاطيها.

وأشارت إلى أن المدارس عليها دور كبير في توعية الطلاب بمخاطر التدخين والإدمان من خلال ندوات التوعية وتصحيح المعلومات المغلوطة حولهما وتعريف الطلاب بمخاطرها سواء على النفس أو المجتمع، مطالبة بالتعاون بين البيت والمدرسة لحماية الطلاب من الوقوع فريسة للمخدرات والتدخين، وذلك من منطلق مبدأ الوقاية خير من العلاج

واقترحت داليا الحزاوي ، تنظيم ندوات لأولياء الأمور عن كيفية اكتشاف حالات إدمان المخدرات أو التدخين لأن الاكتشاف المبكر يسهم بشكل كبير في العلاج.

ضحية الإهمال

وحذرت الدكتورة نشوى شرف استشاري علاج السموم، بالمركز القويى لعلاج السموم، من أصدقاء السوء الذين يتسببون في انتشار إدمان المخدرات بين الشباب والأجيال الجديدة.

وقالت نشوى شرف في تصريحات صحفية  “الأشخاص الذين وصلوا لمرحلة إدمان المخدرات ليسوا مجرمين إنما هم ضحية الإهمال ويجب التعامل معهم بطريقة حسنة حتى يمكن توجيه النصائح لهم وتقبلها لتطبيقها”.

وأضافت ، يأتي شباب صغير لمراكز السموم في غيبوبة تامة ويكون بين الحياة والموت وجميع الأطباء تحاول إنعاشه للعودة من جديد للحياة بكل ما يمتلكون من خبرة طبية وجهد ثم يرجع الشاب مرة أخرى للإدمان دون أن يعلم مدى المجهود الضخم والتكاليف المالية لإنقاذه من غيبوبة تعاطي المخدرات .

وأكدت نشوى شرف أن تعاطي المخدرات ليس مرضا بل هو عرض، ويتوقف العلاج على قابلية الشخص المدمن لنصائح الطبيب المعالج والابتعاد عمن يتعاطون المواد المخدرة ويلعبون دور الصديق الناصح .

وحذرت من أن مشكلات الحياة ليست مبررا للإقبال على تعاطي المخدرات، ورفقاء سوء شياطين لا تنتهي كوارثهم إلا بالابتعاد عنهم بسبب دفعهم للشباب إلى الإدمان بدعاوى وهمية أنه سيتخلص من التحديات التي تواجهه على مدار اليوم.

دائرة مغلقة

وأكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن إدمان المخدرات أزمة يقع فيها الشباب وتحاصرهم في دائرة مغلقة تنهي حياتهم ومستقبلهم إلى الأبد

 وقال  فرويز في تصريحات صحفية  “على المدمن أن يعرف جيدا أن محاولة العلاج جزء من العلاج فلا يظن أن كثرة محاولاته بالتوقف عن الإدمان أنه لا يستطيع الشفاء”.

وأشار إلى أن ضغوط الحياة ومشكلات العمل التي نعيشها لا تعطي الحق للشباب أن يتجه إلى إدمان المخدرات. 

أدوية وأعشاب

وقال الدكتور سعيد متولي أخصائي التغذية, إن “التغذية الطبيعية مع تناول أدوية الإدمان الموصوفة من الطبيب المختص تخلصان الجسم من نتائج وأعراض الإدمان مثل التعب والخمول والاكتئاب والتشنجات”.

وأضاف متولي في تصريحات صحفية ،  الكحوليات والنيكوتين والخمور وجميع أنواع المخدرات القديمة والمستحدثة تتلف جميع أعضاء الجسم، ويجب أن نقي أنفسنا من المخدرات بصفة عامة، بالإضافة إلى الامتناع عن التدخين لأنه يزيد من ميل جسم الإنسان للإدمان بصورة كبيرة .

وشدد على أن التغذية مهمة جدا إذا كانت مشروبات طبيعية أو أعشابا منقوعة لأنها تخلص الجسم من آثار الإدمان وترفع كفاءة جميع أعضاء الجسم مرة أخرى لأدائها الوظيفي خاصة الجهاز العصبي والجهاز الهضمي والجهاز الدوري، لامتلاكها العديد من عناصر الأملاح المعدنية التي تحسن وظائف الجسم، خاصة عناصر الماغنسيوم والسيلينيوم والفسفور والزنك المتوفر في أغلب الأطعمة.

وتابع متولى،  لو تم نقع مكونات عشبية بمعيار ثابت لمدة ساعتين أو أكثر للحبة السودة والمرجة والشمر والحلبة وحب العروس، وتناولها المريض تساعد بنسبة تتخطى الـ70% من تسهيل الجسم التخلص من العناصر المسببة لتلف العديد من خلايا الجسم .

وأكد أن هناك أصنافا تستخدم منفردة مثل عشب الجنسنج وهو رائع جدا في تقليل الشعور بالاكتئاب ويساعد على تقوية المناعة.

 

*ارتفاع الملوحة في أراضي الدلتا بسبب التغيرات المناخية وسياسات الانقلاب

نشرت وكالة “رويترز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تأثير التغيرات المناخية وخصوصا ارتفاع درجات الحرارة ومستوى سطح البحر على زيادة نسبة الملوحة في أراضي الدلتا.

وقالت الوكالة إن عماد عطية رمضان، مزارع من دمياط، بدأ زراعة الأرز في قطعة أرضه التي تبلغ مساحتها 12 فدانا على أطراف المدينة متخليا عن الطماطم التي لم تعد تنمو بشكل جيد في التربة المالحة بشكل متزايد بالقرب من ساحل البحر المتوسط.

ونقلت الوكالة عن “رمضان” قوله إن الأرز يباع بسعر أقل لكن الري المستخدم لزراعته يساعد على تطهير الأرض من الملح والسماح لها بالنمو واختيار العشب البري من تربته والتحقق من وجود علامات على تراكم المياه المالحة.

وأضافت الوكالة أن “رمضان” هو واحد من عشرات الآلاف من المزارعين الذين يتسابقون للتكيف مع الملوحة المتراكمة في دلتا النيل، وهي مثلث أخضر مكتظ بالسكان وخصب يتجه نحو البحر شمال القاهرة ويمثل أكثر من ثلث الأراضي الزراعية في مصر.

وقال: “إذا تركت الأرض لمدة 10 أيام دون سقيها ، فستجد الملح على السطح”.

وترك حقلا جافا على الحدود مع قطعة أرضه قاحلة بسبب الملوحة ، وحاول استخدام المواد الكيميائية دون تأثير يذكر: “كل عام يزداد الأمر سوءا”.

ويقول خبراء ومزارعون إن ارتفاع الملوحة في الدلتا له أسباب متعددة، بما في ذلك الإفراط في استخراج المياه الجوفية والاستخدام المفرط للأسمدة والمبيدات الحشرية، لكنهم يقولون إن الوضع يزداد سوءا بسبب تغير المناخ، الذي رفع بالفعل مستويات سطح البحر ودرجات الحرارة في مصر، وهو موضوع محادثات الأمم المتحدة العالمية COP27 التي تستضيفها سلطات الانقلاب هذا الأسبوع.

وتتضمن القمة في شرم الشيخ خططا لمساعدة 4 مليارات شخص يعيشون في المناطق المعرضة للخطر على تحمل آثار الاحتباس الحراري، إلى جانب وضع أهداف أكثر صرامة بشأن انبعاثات الاحترار الكوكبي.

وأوضحت الوكالة أنه بالنسبة لمزارعي الدلتا، تتراوح خيارات التكيف بين إنشاء “مصاطب” مرتفعة، أو تلال خطية من الأرض، لتحسين كفاءة الري والصرف، إلى استخدام سلالات بذور جديدة، كما قال علي أبو سبعة، رئيس المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).

وقال وائل السيد، وهو مزارع من الزقازيق، إن “المصاطب” المرتفعة ساعدت في توفير الأسمدة والمياه، وضاعفت الإنتاجية لمحصوله من القمح، لكن آخرين يكافحون من أجل معالجة التربة وشطفها ، حيث يجربون محاصيل أو دورات جديدة.

بالقرب من سيدي سالم، على بعد حوالي 28 كيلومترا جنوب البحر وبالقرب من نقطة وسط شمال الدلتا، أشار إبراهيم عبد الوهاب، وهو مهندس زراعي يدير الأراضي لـ 15 مزارعا من أصحاب الحيازات الصغيرة، إلى قطعة أرض واحدة تعصف بها بقع من الأرض الصلعاء ونباتات القطن التي تحولت للون البني بسبب الملوحة.

وأضاف أنه منذ حوالي عقد من الزمان ، كانت الطماطم والخيار والبطيخ والأناناس تزرع على الأرض ، ولكن الآن يتم زراعة القطن والشمندر والأرز الأكثر مرونة بالتناوب، لكن عدم انتظام هطول الأمطار ونقص المياه العذبة اللازمة للري جعلا الزراعة أكثر صعوبة.

وأوضح عبد الوهاب أنه بسبب الملوحة، يحتاج إلى زرع ضعف كمية البذور واستخدام الأسمدة الإضافية لتحقيق كثافة المحاصيل الطبيعية، لكن الإنتاجية لا تزال قاصرة.

وأشارت الوكالة إلى أن مصر، التي يبلغ عدد سكانها 104 ملايين نسمة، تعتمد اعتمادا كبيرا على الأغذية المستوردة، وعادة ما تكون أكبر مستورد للقمح في العالم. ويقتصر إنتاجها الزراعي إلى حد كبير على وادي النيل الأوسع، حيث يمكن أن تكون المياه شحيحة وتكافح السلطات لمنع الناس من البناء على الأراضي الصالحة للزراعة.

وعلى الصعيد العالمي، تعد مصر خامس أكثر الدول عرضة للتأثير الاقتصادي لارتفاع مستوى سطح البحر على المدن، مع مخاطر على الزراعة ومياه الشرب من الفيضانات والتآكل وتسرب المياه المالحة، وفقا لتقرير للبنك الدولي نشر هذا الشهر.

ولفتت الوكالة إلى أنه من المتوقع أن تنخفض غلة المحاصيل الغذائية في مصر بأكثر من 10٪ بحلول عام 2050 بسبب ارتفاع درجات الحرارة والإجهاد المائي وزيادة ملوحة مياه الري ، وفقا لورقة بحثية نشرها المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI) العام الماضي. وتشير بعض الدراسات إلى أن التأثير في الدلتا قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

تأثير أكبر

وقالت الوكالة إن مستويات سطح البحر ترتفع بمقدار 3.2 ملم سنويا منذ عام 2012 في مصر، مما يهدد بفيضان وتآكل الشاطئ الشمالي للدلتا ويدفع المياه المالحة إلى التربة والمياه الجوفية التي يستخدمها المزارعون للري. حيث تسرع درجات الحرارة الأكثر سخونة التبخر ، مما يزيد من تركيز الملح.

على مدى السنوات ال 30 الماضية، ارتفعت درجات الحرارة في مصر بمقدار 0.4 درجة مئوية لكل عقد، وفقا لبيانات من وحدة البحوث المناخية بجامعة إيست أنجليا. تظهر بيانات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) ارتفاع درجة حرارة شمال أفريقيا بمقدار 1.5 درجة مئوية بحلول منتصف القرن ، مقارنة بخط الأساس 1995-2014.

ويقول العلماء إن الملوحة تختلف من مكان إلى آخر ومن الصعب قياس المساهمة الدقيقة لتغير المناخ، لكنها تؤثر بالفعل على 15٪ من أفضل الأراضي الصالحة للزراعة في الدلتا ، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، ومن المقرر أن تدفع أكثر جنوبا.

وقال محمد عبد المنعم، أحد كبار مستشاري المنظمة “مع مرور الوقت ، مع ارتفاع مستوى سطح البحر ، سينخفض خط الملوحة هذا إلى الدلتا. وسوف يتعمق الأمر أكثر فأكثر”.

وقدرت إحدى الدراسات التي نشرت العام الماضي في مجلة الاستدامة أن 60٪ من مساحة 450 كيلومترا مربعا في شمال شرق الدلتا ستتأثر سلبا بارتفاع المياه الجوفية المرتبطة بارتفاع مستوى سطح البحر بحلول نهاية القرن. 

التبخر

وكما يهدد تسرب مياه البحر وملوحة دلتا نهر الميكونج في فيتنام ودلتا نهر الجانج براهمابوترا في بنجلاديش، يمثل هذا الوضع تحديا خاصا في وادي النيل بسبب المناخ الصحراوي القاحل، حسبما قالت كلوديا رينجلر، خبيرة الموارد المائية والسياسات الزراعية في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية.

وقالت: “عليك القيام بعمل أفضل بكثير في مكان مثل دلتا النيل لأن المياه تتبخر بسرعة”.

التكيف له حدود. تساعد زراعة الأرز على غسل التربة، لكن حكومة الانقلاب فرضت قيودا على المحصول في أجزاء من الدلتا للحفاظ على المياه الشحيحة.

بالقرب من المنصورة وحوالي 70 كيلومترا من الساحل، قال مدير المزرعة حسام العزباوي إنه حتى بالنسبة لمحصول أكثر مرونة مثل البنجر، يمكن أن تنخفض الغلة بأكثر من النصف في المناطق المتأثرة بالملوحة.

في بعض الأراضي التي يزرعها ، تحول الآن إلى القطن ، الذي له جذور أعمق تصل إلى تربة أقل ملوحة. وقد جرب هذا العام سلالة جديدة من الأرز تعطي عائدا أعلى بنسبة 18٪ ، في حقول الأرض المتشققة المليئة بالملح.

وقال “لا يوجد حل سريع وجذري للملوحة. الأمر يحتاج إلى الكثير من العمل”.

 

*”وول ستريت جورنال”: سلطات الانقلاب بمصر تخفف أضواء القاهرة توفيرا للغاز لأوروبا

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”إن السلطات المصرية (الانقلابية) تتسابق لتوفير المزيد من الغاز الطبيعي لأوروبا من خلال خفض استهلاكها المحلي للطاقة، كجزء من محاولة لزيادة خزائن الدولة وسط أزمة اقتصادية.

وأضافت الصحيفة أن حكومة الانقلاب بدأت الصيف الماضي في توجيه خفض الاستهلاك المحلي للكهرباء، والحد من الإضاءة في بعض الشوارع والميادين وغيرها من المناطق العامة، وكذلك في المتاجر والمباني الحكومية. والهدف من ذلك هو محاولة خفض كمية الغاز الطبيعي اللازمة لتوليد الكهرباء بنسبة 15٪ وشحن هذا الفائض إلى المشترين في أوروبا ، الذين يدفعون سعر أعلى مقابل الغاز الطبيعي المسال.

وفي وسط القاهرة، طلب من المباني الحكومية ومراكز التسوق الآن تعتيم الأضواء على واجهاتها وضبط تكييف الهواء على درجات حرارة أعلى من 25 درجة مئوية، أو 77 درجة فهرنهايت. كما أمرت سلطات الانقلاب بإطفاء الأضواء في الملاعب الرياضية ليلا.

وفي ميدان التحرير الذي كان مضاء في العاصمة ذات يوم، تتوهج المسلة الفرعونية وأبو الهول بشكل خافت، في حين تم إطفاء الأنوار في المباني والشوارع المحيطة.

وقال أحمد أبو بكر، وهو مهندس معماري يبلغ من العمر 43 عاما، جلس على العشب القريب مع أطفاله الثلاثة في إحدى الأمسيات الأخيرة “الساحة ليست حيوية كما كانت من قبل. الآن علينا أن نجلس في الظلام”.

وأوضحت الصحيفة أن التخفيضات الواضحة في مجال الطاقة تأتي في الوقت الذي تستضيف فيه سلطات الانقلاب قمة تدعمها الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. ويحضر ممثلون عن معظم حكومات العالم ومجموعة من المنظمات غير الحكومية والعديد من المديرين التنفيذيين للشركات العالمية الأيام الختامية للاجتماع هذا الأسبوع في منتجع شرم الشيخ الساحلي.

وفي أغسطس أعلنت سلطات الانقلاب خططا لخفض استهلاكها للطاقة حتى تتمكن من إعادة توجيه الغاز إلى أوروبا التي تبحث عن مصادر جديدة للطاقة بعد أن أبطأت روسيا إمداداتها من الغاز في أعقاب عقوبات على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.

بيع المزيد من الغاز

وبالنسبة لحكومة الانقلاب، فإن فرصة بيع المزيد من الغاز إلى أوروبا يمكن أن تساعدها على زيادة احتياطيات العملات الأجنبية. وعانت البلاد من أكثر من 20 مليار دولار من تدفقات رأس المال إلى الخارج هذا العام وسط تراجع ثقة المستثمرين في اقتصادها المحلي. وعانت مصر أولا من جائحة كوفيد-19، ثم من ارتفاع التضخم وسط الحرب في أوكرانيا. كما أثر الدولار الأمريكي القوي على قدرة مصر على دفع ثمن الواردات، مما جعل من الصعب العثور على كل شيء من الجبن الفرنسي إلى السيارات الأمريكية للمستهلكين الأثرياء.

وأبرمت سلطات الانقلاب اتفاقا الشهر الماضي مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار وتمكنت هذا العام من جذب بعض القروض والودائع من دول الخليج الغنية لكنها ستحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير لسداد عشرات المليارات من الدولارات الأمريكية التي تدين بها للدائنين الدوليين في السنوات المقبلة. 

تحقيق وفرة

وقدر رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي في أغسطس أن تحقيق وفرة بنسبة 15 بالمئة في توليد الكهرباء المحلية سيحقق إيرادات قدرها 450 مليون دولار شهريا من صادرات الغاز الإضافية.

وصدرت سلطات الانقلاب 8.9 مليار متر مكعب من الغاز العام الماضي، إلى دول من بينها تركيا والهند وباكستان وبنجلاديش، وفقا لشركة ريستاد إنرجي للأبحاث ومقرها أوسلو. فقط حوالي 15٪ من الإجمالي ، أو 1.3 مليار متر مكعب ، ذهب إلى أوروبا.

وحتى الآن من هذا العام، أرسلت سلطات الانقلاب 4 مليارات متر مكعب من الغاز إلى أوروبا، وفقا لريستاد. ووقعت الجزائر، التي أصبحت الآن ثاني أكبر مورد للغاز في أوروبا بعد النرويج، صفقات لإرسال المزيد عبر خطوط الأنابيب، في حين أرسلت الولايات المتحدة عشرات المليارات من الأمتار المكعبة في شكل شحنات، مما زاد من الاحتياطيات وخفض الأسعار.

ويقول محللو الطاقة إن سلطات الانقلاب قد تكافح من أجل الحفاظ على زيادة صادراتها. بعض حقول الغاز في البلاد تتلاشى ، والطلب على الطريق الصحيح لمواصلة التسلق. وأنتجت سلطات الانقلاب رقما قياسيا بلغ 70 مليار متر مكعب من الغاز العام الماضي، لكنها استهلكت نحو 63 مليار متر.

مع الزيادة السريعة في عدد سكان مصر – الذين يبلغ عددهم الآن حوالي 107 ملايين نسمة – يبدو أن الطلب المنزلي على الغاز على وشك الارتفاع.

تدير سلطات الانقلاب منشأتين فقط للتسييل لتحميل صادراتها من الغاز الطبيعي المسال. وتبلغ الطاقة الإجمالية للمحطتين، اللتان تقعان على الساحل الشمالي للبلاد، حوالي 16 مليار متر مكعب سنويا. ليس لدى البلاد أي خطوط أنابيب تمتد إلى أوروبا.

وقال المحلل في Rystad Pranav Joshi ، عن الارتفاع الأخير في الشحنات إلى أوروبا “لست متفائلا حقا بأن مصر يمكن أن تحافظ على هذه المستويات” .

 

* بضغط انقلابي.. الأردن لن تعيد تشريح أشرف طلفاح وتراجع عن رواية مقتله!

قال مراقبون إن مخاوف بين الأردنيين من إغلاق قضية مقتل الفنان الأردني الشاب أشرف طلفاح بمدينة 6 اكتوبر بمحافظة الجيزة بمصر، بشبهة الاعتداء عليه، فيما يبدو أنه بضغط أو ابتزازن من سلطات التحقيق التنفيذية (الداخلية) والقضائية (النائب العام ووزارة العدل) في مصر.
وأضاف المراقبون أنه يبدو أن اتفاقا بين أطراف الحادث في مصر والأردن من قبل نقيب الفنانيين الأردنيين وعائلة القتيل طلفاح دخل فيها الاعتبارات السياسية، والاجتماعية وهي المحور الأخطر في القرارات القبلية للمجتمع الأردني.
حيث كان التبدل في المواقف واضحا، مع إعلان الأسرة مساء الجمعة وصول جثمان قتيلها بمصر أشرف طلفاح ودفنه في العاشرة من مساء اليوم، دون إعادة تشريح الجثمان في الأردن، وتحذير نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي من استخدام قضية وفاة الفنان الأردني أشرف طلفاح في دولة مصر الشقيقة لتنفيذ مصالح شخصية وتحقيق مآرب خاصة!

العبادي الذي ظهر منذ بداية الحادث في 13 نوفمبر، يؤكد تعرض أشرف طلفاح للاعتداء وأن مقتله يشير إلى شبهة جنائية مريبة قال مساءء الجمعة 18 نوفمبر، بتصريح شديد اللهجة على “أنَّه يجب التصدي لأشخاص يحاولون استغلال القضية سياسياً واستغلال الضحية كجسر للاساءة إلى دولة مصر الشقيقية”!
وظهر من التصريحات خروج الأمر من تحقيق في حادث والشفافية التي يفترض أن تكون سمته إلى ما يشبه الأوامر فقال: “الأردن وطننا الذي نعتز بهِ ونفخر، والإساءة له من خلال استخدام الضحية كحُجة، ومحاولة تعكير العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، الأردن ومصر، أمرٌ غير مقبول بتاتاً”، وفقَ النقيب العبادي.
وتراجع العبادي أيضا من أن أسرته لم ترغب في البداية في ذلك إلا أنه تم اقناعهم، وثانيا بأنه لا صحة لوجود آثار لحرق “سجائر” في جسد الجثمان، كما تداول البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إرم نيوز وليالينا
وكان محمد العبادي، قال ل”إرم نيوز” إن رحيل الفنان أشرف طلفاح أمر مفجع، وجريمة القتل التي ارتكبت بحق الزميل تؤكد أنها مازالت هناك أيدي حقد وحسد، وذلك بعد ذهاب الزميل لاستكمال دراسته العليا.
وأضاف نقيب الفنانيين عبر “ليالينا” المتخصص فنيا، “.. الاعتداء جاء من مجهول أثناء إقامته في مصر وتسبب له في غيبوبة مشيراً إلى أن إصابته كانت خطيرة”.
أما صحيفة السبيل الأردنية فسبق ونقلت عن العبادي قوله: “حالة الفنان طلفاح خطيرة بعد الاعتداء عليه في مصر”.
في حين ما زال صدى هذه التصريحات موجودة، إلى اليوم 18 نوفمبر فموقع الصحيفة السعودية (المدينة نيوز) قال إنه “كان توفي المخرج والفنان اشرف طلفاح يوم الاثنين الماضي، اثر تعرضه لنزيف في الدماغ وغيبوبه، بعد اعتداء آثم عليه في جمهورية مصر العربية”.

“ريجيني جديد”

وفتح نائب عام الانقلاب التحقيق في موت الفنان الأردني أشرف طلفاح الذي قصد مصر للعمل على مشروع جديد والتحضير لمرحلة دراسة الدكتوراة- بحسب أسرة طلفاح من خلال صفحته عبر “فيسبوك”.

وأضافت الأسرة أن أشرف توفي بعد دخوله مصر بنحو أسبوعين، حيث سكن في منطقة 6 أكتوبر، لتقديم مخطط لدراسة الدكتوراة في المعهد العالي للفنون.

وقال مراقبون إن “تحقيق النائب العام، وأمره بتشريح الجثة وطلب إحاطته بظروف إقامته قبل الوفاة، هو لاستدراك إعلان مسبق من داخلية السيسي بحسب موقع “القاهرة 24″ المقرب من الأجهزة الأمنية في مصر بأن وفاته إثر تعاطيه المخدرات”.

وأكد مقربون من اشرف طلفاح أن وفاته كانت بعد يوم من تعرضه إلى اعتداء وحشي في مصر، وهو ما تبنته وسائل إعلام أردنية عوضا عن السوشيال الأردني “فيسبوك” و”تويتر”.

وقال نقيب الفنانين الأردنيين إن “طلفاح ، تعرض إلى اعتداء من قبل مجهولين بأسلحة حادة، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة، إثر نزيف دماغي حاد، قبل أن يعلن عن وفاته اليوم”.

وذكر الموقع أن طلفاح توفي إثر سقوطه بعد تناوله مواد مخدرة، مؤكدة أنه بمراجعة الكاميرات في المجمع السكني الذي يوفر عناصر للحماية، تبين عدم دخول أي شخص غريب إلى شقة طلفاح، أو وجود أي آثار اعتداء عليه.

السفارة الأردنية بالقاهرة، لم يصدر عنها أو أي جهة دبلوماسية ما يوضح حقيقة تعرض الممثل الراحل لاعتداء من عدمه!

و”طلفاح” هو فنان أردني مسرحي وممثل بارز على الساحة الأردنية، حاصل على بكالوريوس في التمثيل والإخراج من جامعة اليرموك عام 1997، بدأ مسيرته الفنية عام 2006 من خلال الدراما التلفزيونية بمسلسلات (رأس غليص، الأمين والمأمون، دعاة على أبواب جهنم) ليشارك بعدها في العديد من الأعمال منها (الحسن والحسين، الرحيل)

وكان الإعلان الرسمي الأمني مفاده تلقي “الأجهزة الأمنية بلاغ بوجود مواطن مصاب بإعياء داخل شقة تقع في منطقة بيت العيلة في “دريم لاند” وأخطرت الإسعاف التي نقلته إلى مستشفي دريم ثم إلى مركز السموم في محاولة لإسعافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، ويرجح تناوله مواد مجهولة”.

وأوضحت مصادر ، أنه تم العثور على عقار «DMT» وهي أحد مشتقات “الفيل الأزرق” في يد الممثل الأردني، مشيرة إلى أنه تم نقله من شقته لمستشفى دريم للعلاج ثم نُقل إلى مركز السموم، وبعد أن وجدوه ملقى على الأرض داخل شقته تم قياس النبض والأكسجين ووجد عقار «DMT» بيده وهو من أحد مشتقات الفيل الأزرق، وتم تركيب أنبوبة حنجرية، وعند الوصول إلى المستشفى تم تركيب كانيولا وإعطاء أيبونيرفين وسحب معامل ،ليتبين بعد ذلك أنه يحتاج إلى النقل لقسم السموم على الفور.

إبراهيم أبو عواد غرد ، بعد الانقلاب العسكري في مصر ، انتشر قتل المصريين في مصر ، فمن المُتوقع أن يتم قتل ممثل أردني أو مِن أي جنسية أُخرى ، لا يوجد أمان في مصر ، والنظام المصري يدعم البلطجية ، والفن المصري قائم على البلطجية ، ويجب على السلطات المصرية القبض على الجاني، ومحاكمته.

تحقيق مستقل

وطالب حقوقيون بتحقيق مستقل بوفاته، وكتب تيسير ، أنا كمواطن أردني من حقي أن أطالب بفتح تحقيق بقضية مقتل الفنان الأردني #أشرف_طلفاح في مصر على يد بلطجية ، ونريد حقنا ومحاسبة كل من اعتدى ، وكل من تجاهل النزيف الدماغي الذي عانى منه الفنان الأردني في شقته ليومين.

وأضاف بدوي ، أشرف طلفاح مصر بلد غير آمنة بتاتا، الرجل تم قتله بوحشية بعد تعذيبه بلا رحمة، ووجدوا أثار إطفاء السجاير على جسده، والمعتدين عبارة عن مجموعة من البلطجية، انفلات أمني خطير جدا.

وعلق أخر، عبيدة ياسين (Obaidah Bani Yaseen )، “بدء التزوير الاعلامي على قضية أشرف طلفاح والاتهامات الغير أخلاقية من الجهات المصرية بحق أشرف حفاظًا على مصر أمنيًا وسياحيًا “.
وفي تسابه إجرامي، وفي فبراير 2016، قتل 7 من ضباط الأمن الوطني الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، 28 عاما، والذي عمل باحثا حقوقيا أكاديميا ينتمي لجامعة كمبريدج بالقاهرة، واختفى ليلة 25 يناير 2016، وظهر مقتولا على الطريق الصحراوي غرب القاهرة، وعلي جسده أثار تعذيب وحرق بالسجائر وصعق بالكهرباء 

واستبعدت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية في تقرير حول مقتل ريجيني في القاهرة،  أن يكون وراء هذه الجريمة عمل إجرامي أو إرهابي، ووجهت اتهاما مباشرا للأجهزة.

 

* السيسي يصنع أزمة الأرز ويعاقب المواطنين.. ومستشار سابق بالتموين يقدم الحل

حكومة الانقلاب تصنع أزمة الأرز وتصدر قوانين لمعاقبة المواطنين على التخزين
رئيس حماية المستهلك بدلا من الاعتراف بالأزمة يلقي باللوم على المواطنين ويهدد بالحبس والغرامة 
مستشار سابق بالتموين يلخص الأزمة في ثلاثة أسباب
المستشار السابق مصر قادرة على الاكتفاء الذاتي من الأرز وتصدير الفائض
بركات يقدم حلا للأزمة من شقين على المدى القريب والمدى البعيد

وافق مجلس وزراء الانقلاب على مشروع قرار باعتبار سلعة الأرز من المنتجات الإستراتيجية، في تطبيق حكم المادة الثامنة من قانون حماية المستهلك رقم 181 لسنة 2018″.

ونص مشروع القرار على أنه “يحظر حبس سلعة الأرز عن التداول، سواء من خلال إخفائها، أو عدم طرحها للبيع، أو الامتناع عن بيعها، أو بأي صورة أخرى. وإلزام حائزي السلعة -لغير الاستعمال الشخصي- من المنتجين والموردين والموزعين والبائعين، ومن في حكمهم، بإخطار مديريات وزارة التموين والتجارة الداخلية المختصة على مستوى الجمهورية بنوعية وكميات الأرز المخزنة لديهم؛ والالتزام بضوابط وإجراءات توريده، التي يصدر بتحديدها قرار من وزير التموين”.

رئيس حماية المستهلك يحذر

ووجه الدكتور أيمن حسام الدين، رئيس جهاز حماية المستهلك، التابعة للانقلاب، تحذيرًا شديد اللهجة إلى المحتكرين والتجار المضاربين في الأرز.

وقال «حسام الدين»، في مداخلة هاتفية ببرنامج مساء الأربعاء: «أي حد سواء تجار أو مواطن هنلاقي عنده رز شعير بدون إخطار من مديرية التموين، هيعتبر حاجب السلعة، وسيتم تطبيق العقوبة عليه».
وأضاف أن هناك مهلة لكل مخزني أرز الشعير بأي كمية، مدة 3 أيام، لإخطار مديرية بالكميات الموجودة لديهم والغرض منها، مؤكدًا أنه بعد انتهاء المهلة المحددة سيقع أي شخص يخزن أرز الشعير بدون إخطار التموين تحت طائلة القانون.

وادعى رئيس جهاز حماية المستهلك إلى أن احتياطي الأرز البلدي المصري التمويني يتجاوز الـ5 أشهر.
إلقاء اللوم على المواطنين

وبدلا من الاعتراف بفشل حكومة السيسي في حل مشكلة الأرز، زعم حسام الدين أن سبب قرار مجلس الوزراء باعتبار الأرز سلعة إستراتيجية هي ما سماه بظاهرة أشباه التجار، وهي بحسب زعمه شريحة من الناس تضارب في الأرز مضاربة غير مشروعة وتخزنه، وهذا بدأ يتسبب في أزمة

وعن عقوبة تخزين واحتكار الأرز، قال «حسام الدين»، إن العقوبة هي الحبس ويترك للقاضي تقدير المدة على ألا تقل عن سنة، إضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 2 مليون جنيه.

الأسباب الحقيقة لأزمة الأرزمن جانبه، قال الدكتور عبد التواب بركات مستشار وزارة التموين في عهد الرئيس مرسي إن السبب الأول والرئيسي لأزمة الأرز التي تمر بها البلاد هو تخفيض المساحة إلى 724 ألف فدان بعد أن كانت تصل إلى 2 مليون فدان، وحرمان المزارعين من التوسع في زراعته بحجة أنه شره لاستهلاك المياه، وهي مغالطة كبيرة وتعليق للفشل في إدارة أزمة سد النهضة على شماعة الأرز.

وأشار مستشار وزير التموين المعتقل «باسم عودة» إلى أن تخفيض المساحة حول مصر من دولة مكتفية ذاتيا وتحقق فائض للتصدير إلى دولة مستوردة، وفقا لشبكة رصد“. 

السبب الثاني للأزمة هو إلغاء قرار الرئيس الراحل محمد مرسي بتكوين مخزون استراتيجي لصالح منظومة البطاقات التموينية بمقدار 800 ألف طن من خلال شراء الأرز من الفلاحين بسعر محفز يزيد عن سعر السوق ب700 جنيه للطن ما شجع المزارعين على بيع المحصول لوزارة التموين، وكذلك أمر مرسي بإعفاء المزارعين من غرامة المخالفة، وامتناع الحكومة منذ 2014 عن تكوين مخزون استراتيجي وعدم توفير الأرز بمنظومة السلع التموينية وتخفيض الحصة من 2 كيلو للفرد إلى كيلو واحد للأسرة بكاملها.

السبب الثالث هو رفع سعر الأرز في منظومة البطاقات التموينية من 1.5 جنيه للكيلو إلى 10.5 جنيه، ما تسبب في فشل المنظومة في ضبط توازن السوق الحر فوصل السعر إلى 18 جنيه. في ظل قيام جهات سيادية تتبع المخابرات والجيش بتصدير الأرز إلى ليبيا والسودان ودول الخليج طمعا في الحصول على الدولار حيث يصل سعر الطن في الخارج لأكثر من 1500 دولار، رغم وجود قرار حكومي بمنع تصدير الأرز

الانقلاب يبخس المزارعين حقهم

وحول أسباب رفض المزارعون توريد محصول الأرز للحكومة قال «بركات» إنه يعود لأن السعر المعلن لا يغطي تكلفة الإنتاج، وقد اقترحت قبل بداية موسم الحصاد أن تشتري الحكومة الأرز بسعر 10 ألاف جنيه للطن وتبيعه بخمسة جنيهات في منظومة البطاقات التموينية لضبط السوق وتحقيق الأمن الغذائي كبديل لرغيف الخبز في ظل أزمة القمح العالمية ولتشجيع المزارعين على البيع للحكومة في ظل الخسائر التي حققها مزارعي القمح والقطن ومربي الدواجن ومنتجي اللحوم البلدية، وهو ما لم يحدث، وكانت النتيجة أن السوق تخطى السعر المقترح.

الحل الأمثل للمشكلة 

وأوضح «بركات» أن الحل الأمني لأزمة الأرز ومصادرة ممتلكات المواطنين والتجار، وكذلك التوريد الجبري بأسعار بخسة من خلال قرارات رئيس الوزراء الأخيرة سيفشل كما فشل في حل أزمة القمح.

وأشار مستشار وزير التموين السابق إلى أن الحل الأمثل في المدى القصير هو زيادة سعر توريد الأرز للفلاحين إلى 11 ألف جنيه للطن وتوفيره مدعم في منظومة البطاقات التموينية بسعر 5 جنيهات للكيلو وتوفير 2 كيلو للمواطن في الشهر، ووقف التصدير من خلال الجهات السيادية، وهذا من شأنه تحقيق الأمن الغذائي للمواطن كما ينص الدستور، وانهاء السوق السوداء، وكذلك إعطاء الفلاحين جزء من حقوقهم في السعر العادل كما هو موجود في كل دول العالم.

أما على المدى الطويل فيجب إلغاء التعديلات على قانون الزراعة ووقف غرامات الأرز والتوقف عن سجن الفلاحين الذين يزرعون الأرز أكثر من المساحة المقررة، وزيادة المساحة العام القادم إلى 1.8 مليون فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تركيب محصولي يشمل المحاصيل الاستراتيجية وهي القطن والقمح والأرز والذرة وقصب السكر، وهذا من شأنه أن يزيد إنتاجية الأرض الزراعية بنسبة 35%، وتوفير 25% من مياه الري، وكذلك توفير نسب كبيرة من المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية.

 

 

الأمم المتحدة تتوقع انتقام السيسي من معارضيه بعد كوب 27 .. الأربعاء 17 نوفمبر 2022.. تعرض معتقل للتحرش الجنسي فى سجن بدر

الأمم المتحدة تتوقع انتقام السيسي من معارضيه بعد كوب 27 .. الأربعاء 17 نوفمبر 2022.. تعرض معتقل للتحرش الجنسي فى سجن بدر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تعرض معتقل للتحرش الجنسي فى سجن بدر

تعرض معتقل تعرض معتقل للتحرش الجنسي فى سجن بدر، بحسب رابطة أسر معتقلي سجن بدر، رغم عدم انتهاء فعاليات المناخ!

وكشفت منظمات حقوقية أن عمر محمد علي تعرض للتحرش الجنسي من قبل القائمين على سجن بدر. وذلك في أعقاب وصوله للسجن مرحلًا من سجن مزرعة طرة.

حيث نزع ثلاثة أفراد من الأمن ملابسه بقوة، بينما هو مكبل اليدين، وتحرشوا به بشكل متكرر في حضور أحد مفتشي المباحث، وفي مكان يتواجد فيه عدد من الكاميرات .

وتقدّمت مؤسسة حرية الفكر والتعبير ببلاغ إلى النائب العام حول الواقعة قيد الفحص في نيابة القاهرة الجديدة الكلية. 

وأفادت المؤسسة بأنّ الواقعة تعود إلى الثاني من أكتوبر2022، في أثناء تفتيش عمر من قبل أفراد الشرطة، وذلك في أعقاب وصوله إلى سجن بدر مرحّلاً من سجن مزرعة طرّة. وفي التفاصيل، نزع ثلاثة أفراد من الأمن ملابسه بقوّة فيما هو مكبّل اليدَين وتحرّشوا به بشكل متكرّر، بحضور أحد مفتّشي المباحث وفي مكان نُصبت فيه كاميرات مراقبة عدّة.

وشدّدت المؤسسة على أنّ “هذه الواقعة تمثّل مؤشّراً خطيراً على حجم الانتهاكات التي يواجهها المحبوسون داخل السجون بشكل عام، وسجن بدر الجديد بشكل خاص. 

وتم انشاء سجن بدر على مساحة 85 فداناً، وهو يضمّ ثلاثة مراكز إصلاح وتأهيل من بينها مركز بدر 3

وكان عمر محمد علي قد اعتُقل في الثاني من يونيو من عام 2015 برفقة اثنَين من أصدقائه من أمام أحد المطاعم في منطقة المعادي بالقاهرة. وقد أُخفي قسرياً على مدى أسبوعَين تقريباً، وتعرّض في خلالهما للتعذيب في داخل مقرّات تابعة لجهاز الأمن الوطني. قبل أن تقضي محكمة عسكرية بسجنه 25 عاماً.

وسبق أن تعرض معتقل للتحرش فى سجن المنيا، وعقب تقديم بلاغ للنائب العام اعتقلت والدته الستينية للعام الثاني على التوالي.

 

* عائلة علاء عبد الفتاح بعد زيارته : صحته تدهورت بشدة

قالت شقيقة الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح إن أفرادا مقربين من عائلته تمكنوا من زيارته في السجن لأول مرة منذ أسابيع، وأن صحته تدهورت بشدة بعد تصعيد

إضرابه عن الطعام ثم وقفه.

قالت منى سيف في تغريدة على تويتر يوم الخميس “أخبار الزيارة مش كويسة، علاء تعب جدا الفترة اللي فاتت، بس على الأقل شافوه وهو كان محتاج يشوفهم جداً

وقالت أسرته منذ ايام إنه أنهى إضرابه عن الطعام والذي كان قد بدأه في أبريل ثم صعّده تزامنا مع بدء محادثات المناخ كوب 27 في شرم الشيخ

وأثار زعماء من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والفرنسي ورئيس الوزراء الإنجليزي قضيته مع الرئيس السيسي خلال اجتماعات كوب 27.

وتوجه أفراد من عائلة علاء عبد الفتاح، من بينهم أمه وخالته وأخته، إلى سجن وادي النطرون شمال شرق القاهرة من أجل الزيارة الشهرية الاعتيادية يوم الخميس.

 

*ظهور 42 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 42 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما، وهم:

  1. إبراهيم حسن محمود كشري
  2. إبراهيم فؤاد إبراهيم إمام
  3. إبراهيم مغربي إبراهيم أحمد
  4. أحمد أسامة إبراهيم بدر
  5. أحمد رجب عبد اللطيف حسانين
  6. أحمد عبد المرضي صديق مصطفى
  7. أحمد عصمت محمد سعيد
  8. أحمد محمد حنفي محمود.
  9. أحمد محمود علي الجندي
  10. أحمد مديح محمد لطفي
  11. أسامة صلاح محمد محمد
  12. أيمن ناصف محمود عزب
  13. جمال عبد الناصر طه خليل
  14. حسن عبد الفتاح صبري
  15. الحسين أحمد أبو المجد السيد
  16. خالد صلاح عبد الله حسن
  17. خالد علي حسن علي
  18. خالد محمد أحمد أحمد
  19. رجب عبد الحميد أمين
  20. سامح أحمد محمد محمود
  21. السيد عبد السلام أحمد علي
  22. شفيق محمد محمود عشماوي
  23. طارق عبد الله مصطفى الكردي
  24. عبد العزيز سليم مصيلحي الدسوقي
  25. عرفة عماد عرفة عبد الحميد
  26. عصام محمود محمد سيد
  27. عطية محمد عبد النبي إبراهيم
  28. علاء توفيق عبد الرحمن محمود
  29. علي عبد العال محمد علي
  30. علي محمد عبد الله أحمد
  31. علي محمود مصطفى محمود
  32. الفهيم محمد كامل عبد المجيد
  33. محمد أحمد إبراهيم عبيد
  34. محمد أحمد سامي حسن
  35. محمد الضبع أحمد محمد
  36. محمد محمود أحمد محمد عامر
  37. محمود حامد أحمد سليم
  38. مصطفى جمعة عبد المتعال علي
  39. مصطفى زيدان محمد عبده
  40. منصور حسن عبد الجواد الغلبان.
  41. وسام محمد محمد نفادي
  42. ياسر عبد الجواد عبد الحليم بطل

 

*الأمم المتحدة تتوقع انتقام السيسي من معارضيه بعد كوب 27

توقعت  الأمم المتحدة انتقام السيسي من معارضيه بعد كوب 27، بحسب تقرير لـ “هيومن رايتس ووتش”.

وقالت المنظمة فى تقرير إن السلطات المصرية اعتقلت المئات في حملة قمع عمت البلاد عقب دعوات إلى احتجاجات مناهضة للحكومة.

من بين المعتقلين صحفيون، ومحامٍ بارز، وعضو في حزب سياسي معارض، ونشطاء، وآخرون. 

وتوقعت أن القمع المستمر، المتزامن مع استضافة مصر مؤتمر “كوب27” للمناخ، يزيد المخاوف من أنه، بمجرد انتهاء المؤتمر، يُحتَمل أن تنتقم السلطات من النشطاء والمعارضين المصريين الذين انتقدوا سجل الحكومة البيئي والحقوقي.

وقدمت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” وثائق إلى هيومن رايتس ووتش بشأن احتجاز قرابة 700 شخص في 18 محافظة بين 1 أكتوبر و14 نوفمبر 2022. 

وأشارت المفوضية أيضا إلى عدم مثول حوالي 40 محتجزا أمام النيابة، وعدم معرفة مكانهم بعد أيام من اعتقالهم. 

أدت الدعوات إلى الاحتجاج إلى إغلاق أمني مشدد عمّ البلاد، حيث أرجأت السلطات العديد من الحفلات الموسيقية والفعاليات الرياضية التي كان من المقرر عقدها في 11 نوفمبر. مع وجود أمني مكثف في القاهرة والجيزة لتفريق أي تجمعات.

وذكرت تقارير أن “الاتحاد الأوروبي” ووفودا أخرى أثارت مخاوفها مع الحكومة المصرية بشأن سلامة مندوبيها الشباب بعد أن أيقظ رجال مجهولون العديد منهم ليلا في غرفهم بالفندق وطلبوا وثائقهم.

خلص تقرير للأمين العام للأمم المتحدة فإلى أن المصريين يمكن أن يواجهوا “أعمالا انتقامية” و”الترهيب” لتعاونهم مع الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان

 

*”دويتشه بنك” يكذب وزراء السيسي بشأن فجوة تمويل “الأيام الطين”

قال مركز أبحاث “دويتشه بنك” إن مصر تحتاج مصر إلى 28 مليار دولار حتى نهاية 2023 من أجل عملية إعادة تمويل ديونها مستحقة السداد، ودفع فوائد الديون وتمويل عجز الحساب الجاري.
وأضاف المركز أنه فى عام 2024 ستحتاج مصر إلى 20 مليار دولار، ولن يستطيع صافي الاحتياطيات النقدية الدولية لمصر تحمّل هذا العبء.
وقبل أيام أعلنت حكومة السيسي عن أن فجوة في التمويل الخارجي تبلغ 16 مليار دولار على مدار نحو 4 سنوات، لكنها توقعت تقليصها وتأمين أموال كافية لتغطية احتياجاتها بالكامل بعد إبرام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ما قد يشجع المستثمرين في الخارج على ضخ استثمارات جديدة في البلاد!

وعلق المحلل الاقتصادي د.عبدالنبي عبدالمطاب قائلا: “لا شك أن هذا قد يسبب مخاوفا من أن مصر ستواصل اللجوء إلى أسواق الديون” 

غياب الشفافية 

وبفعل انهيار الجنيه المصري أمام الدولار، تسارَع التضخم في مدن مصر خلال شهر أكتوبر إلى أعلى مستوى له منذ أربعة أعوام، مدفوعاً بصعود أسعار المواد الغذائية، لنقبل مع أيام طين على حد تعبير الذراع الإعلامي، عمرو أديب من خلال “الحكاية” فقال “يتحدثون إننا داخلين على الأيام الطين، إحنا داخلين على أيام سودة، ولما قلت الكلام ده من شهرين قالوا إني بومة”!

تعليق “الأيام الطين” جاء على لسان كثير من المراقبين، والناشطين، منذ الانقلاب، الذي اعتبروا أن غياب الشفافية جزء من الطين، وان ارتفاع سعر الدولار ليلامس 28 جنيها في السوق السوداء جزء أصيل.
حيث ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري حتى قرابة منتصف التعاملات الاثنين 14 نوفمبر 2022، وسجل سعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الجنيه المصري في البنك المركزي 24.38 جنيه للشراء، و24.46 جنيه للبيع.

وسجلت أسعار الدولار اليوم متوسط سعر الصرف بالبنوك بحسب بيانات البنك الاهلي المصري قيمة 24.36 جنيه للشراء و24.41 جنيه للبيع.

وقبل أيام، رجحت مؤسسة “فيتش سوليوشنز” للبحوث الاقتصادية، التابعة لوكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، حدوث انخفاض تدريجي لسعر العملة المحلية في مصر، وتوقعت الوكالة، أن تتقارب الأسعار الرسمية للدولار مع أسعار السوق السوداء خلال العام 2023 لتصل إلى 21.5 جنيه، قبل أن يقفز الدولار لـ 24.40 جنيهاً.

ومن تأثير ذلك، تسارع معدل التضخم إلى 16.2% على أساس سنوي الشهر الماضي، مقارنة بـ15% في سبتمبر، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وارتفعت تكلفة المواد الغذائية والمشروبات، التي تشكل أكبر عنصر منفرد في سلة التضخم، بنسبة 23.8%.

وعلى أساس شهريّ بلغ التضخم 2.6% الشهر الماضي، في مقابل 1.6% في سبتمبر.

في حين أن الأرقام الأخيرة تعكس الضغط الذي تواجهه البلاد، إلا أنها لم تأخذ في الحسبان بعدُ تأثير تراجع قيمة الجنيه المصري 15% أمام الدولار الأميركي في 27 أكتوبر.

فمنذ ذلك الحين هبطت قيمة العملة أمام العملة الخضراء إلى أكثر من 24 جنيهاً للدولار للمرة الأولى

أيام صعبة 

ونقل الخبير الاقتصادي رأيا حول الأيام الطين على المواطن لا غير ولا يعبأ بها العسكر، وقال صاحب الرأي على ” فيسبوك ” تحت عنوان (ايام طين علي نظام السيسي)
١-السيسي سيعود الي :سلع مكدسه بالمواني تتطلب50 مليار د والا لن يأكل الشعب ولن تعود المصانع والمزارع للانتاج

٢-السيسي سيعود للاتي: نظام مصرفي يترنح من تعطيل نظام الانتربنك وعجز 19.7مليار د ان لم تغطي لن تعمل البنوك 

٣-السيسي سيعود الي عجز بميزان المدفوعات 10.5مليار د ان لم يغطي لن يستطيع الاستيراد لاي سلعه ولو عسكريه

٤-السيسي سيعودالي:سداد اقساط ديون 17 مليار دولار  لا يوجد مصر لسدادها فالاحتياطي 33 مليار د منهم 28 مليار د يمتلكم الخليج

٥-السيسي سيعود: لسعر دولار غير متحكم بها وركود مزمن وتضخم لا مخرج منه وشعب مخنوق منهم ساخط عليه ويريد اسقاطه رغم انه يحكم بالبندقيه  ولكنها لن تكفي

٦-السيسي سيعود بعض ان تخلت عنه معظم الدول بسبب ملف حقوق الانسان وهو يفضل الانتحار عن الافراج عن المساجين

٧-السيسي سيعود الي عاصفه متكامله الاركان لان كل هذه المشاكل تاتي في نفس اللحظه كلها وسترغمه لاعلان الافلاس والرحيل.

 

*الدول الغنية تنفق على التسليح 30 ضعف ما تنفقه على تغير المناخ

مؤتمر المناخ (cop 27) هو أكبر برهان على نفاق الحكومات الكبرى في العالم؛ ذلك أن تلك الدول هي المتهم الأول في  تلويث البيئة وتغير المناخ، ورغم ذلك لا  تجد الشعوب  من هذه الحكومات سوى الخطابات والعبارات المنمقة وقليل من المخصصات لمواجهة هذه التغيرات الكارثية؛ وفي ذات الوقت فإن هذه الدول تنفق على  التسليح أكثر بثلاثين ضعفا مما تنفقه على تغيرات المناخ وحماية البيئة من التلوث الناتج عن عوادم مصانع هذه الدولة الثرية وجيوشها.

ونشرت عدة مراكز أبحاث عالمية مستقلة مختصة بالعدالة الاجتماعية والسلاح العالمي هي «تي إن أي» و«ستوب وابنهاديل» و«تيبينج بوينت نورث ساوث»،    الأحد 13 نوفمبر 2022م تقريرا حول الإنفاق العسكري كجانب مسكوت عنه في مؤتمر المناخ العالمي؛ تؤكد فيه أن الدول الغنية توجه الموارد المالية بعيدا عن مقتضيات  الإنفاق على مواجهة تغير المناخ. وانتقد التقرير، البلدان الأكثر ثراء -المصنفة تحت الملحق 2 في محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ-  مؤكدا أنها تنفق على قواتها المسلحة 30 ضعف ما تنفقه على توفير التمويل المناخي الذي يجب أن تلتزم به قانونيًا للبلدان أكثر عرضةً للأضرار المناخية في العالم. وتشمل قائمة الدول تلك أستراليا، النمسا، بلجيكا، كندا، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، أيسلندا، أيرلندا، إيطاليا، اليابان، لوكسمبورغ، هولندا، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، إسبانيا، السويد، سويسرا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية. ويقصد بدول الملحق 2 من محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ البلدان المتقدمة التي تدفع تكاليف مواجهة الأضرار المناخية للبلدان النامية.

كما خلص التقرير ــ حسب موقع “مدى مصر” ـ إلى أن سبع دول من العشر الأكبر بثًا للانبعاثات هي أيضًا من بين الدول العشر الأوائل في الإنفاق العسكري على مستوى العالم: الولايات المتحدة، تليها الصين وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان وألمانيا، مضيفًا أن «الدول الثلاث الباقية من بين العشر الأوائل في الإنفاق العسكري – المملكة العربية السعودية والهند وكوريا الجنوبية- تصدر عنها انبعاثات عالية من غازات الاحتباس الحراري»

وتبعا لنتائج التقرير بين 2013 و2021 أنفقت البلدان الأكثر ثراءً [الملحق 2] مبلغ 9.45 تريليون على [الإنفاق العسكري] أي 53.6 %من إجمالي الإنفاق العسكري في العالم [16.8 ترليون دولار] مقارنة بنحو 243.9 مليار كتمويل إضافي للمناخ، وأوضحت النتائج أن الإنفاق العسكري ارتفع منذ 2013 بنسبة 21.3%.

وقدّر التقرير البصمة الكربونية لجيوش العالم، فضلًا عن صناعات الأسلحة التابعة لها، في 2017 بأنها كانت حوالي 5% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، بينما مثّلت بصمة الطيران المدني الكربونية 2%، وفي ما يتعلق باستهلاك الوقود اعتبر التقرير أن جيوش العالم «إذا صُنفت معًا كدولة واحدة، فستكون في المرتبة 29 على مستوى العالم من حيث استهلاك الوقود، قبل بلجيكا وجنوب إفريقيا مباشرة»

وانتقد التقرير مصر باعتبارها الدولة المستضيفة للمؤتمر، كونها كانت بين الدول الخمس اﻷعلى استيرادًا للأسلحة في العالم في الفترة ما بين 2017 و2021، بواقع 5.7% من الواردات العالمية من الأسلحة. وحدد التقرير مصادر هذه الأسلحة فجاءت نسبة 14٪ من روسيا، و21٪ من فرنسا، و15٪ من إيطاليا. كما تتلقى مصر دعمًا للشرطة وقوات حرس الحدود من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وخاصة ألمانيا. 

وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى تصدير الدول الأكثر ثراءً الأسلحة إلى أكثر الدول عرضة للتأثر بتغيرات المناخ، مما يؤجج الصراع والحرب وسط الانهيار المناخي. «استحوذت الدول الأكثر ثراءً (الملحق 2) على 64.6 %من القيمة الإجمالية لعمليات نقل الأسلحة الدولية 2021/2013». وقال التقرير إن الدول الأكثر ثراء نفسها صدرت الأسلحة لجميع البلدان الأكثر عرضة للتأثر بتغيّرات المناخ والتي تشمل 13 دولة متورطة في صراعات مسلحة و20 دولة أخرى تخضع لأنظمة استبدادية، و25 تعاني من أدنى مستويات التنمية البشرية، ودول تخضع لحظر أسلحة تفرضه الأمم المتحدة و/أو الاتحاد الأوروبي مثل أفغانستان وإفريقيا الوسطى، وميانمار، والصومال، والسودان، واليمن، وزيمبابوي. وبالإضافة لقائمة الدول الأكثر ثراءً جاءت روسيا والصين في المرتبتين الثانية والرابعة كأكبر مصدري الأسلحة للبلدان المعرضة للتأثر بتغيرات المناخ، وذلك بتصديرهما تلك الأسلحة إلى 21 و13 دولة على التوالي.

 

*“فايننشال تايمز”: مصر تكافح تغير المناخ مع تحول أنظار العالم إلى COP27

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على التغيرات المناخية وتأثيراتها على الأمن الغذائي في مصر.

وقالت الصحيفة إن ارتفاع منسوب المياه الجوفية في مزرعة سعيد أبو السعود، وهو مزارع في قرية كفر البطيخ، في دلتا النيل في مصر، قد أجبره على اقتلاع 80 شجرة جوافة متضررة وقتل أشجار النخيل الصغيرة التي حاول زراعتها بدلا من ذلك.

وأضاف التقرير أن الخبراء يقولون إن تغير المناخ مسؤول جزئيا عن المشاكل التي يواجهها أبو السعود والعديد من جيرانه في الدلتا، أغنى منطقة زراعية في مصر وموطن 40 مليون نسمة.

وأوضح التقرير أن مصر، التي تستضيف مؤتمر COP27 لهذا العام، وهو مؤتمر الأمم المتحدة الذي يهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، “معرضة بشدة” لتغير المناخ، وفقا لتقارير استشهد بها البنك الدولي، ويعيش في البلاد القاحلة 110 ملايين نسمة، وتعتمد في الغالب على نهر النيل للحصول على المياه، وتعاني بالفعل من عدم كفاية إمدادات المياه.

وأشار التقرير إلى أن مسؤولين وعلماء يقولون إن خمس القوى العاملة في مصر تعمل في الزراعة، وهو قطاع من المتوقع أن يتحمل العبء الأكبر من الاحتباس الحراري مع ارتفاع منسوب مياه البحر وتسرب المياه المالحة إلى طبقة المياه الجوفية تحت الدلتا مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الصرف الصحي وتدهور التربة والمياه. 

وقال علي أبو سبع، المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ، وهو مجموعة بحثية “يمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى انخفاض المحاصيل الزراعية في مصر بنسبة 15-20 في المائة بحلول عام 2050”.

وأضاف “هذا يرجع أساسا إلى الارتفاع المحتمل في درجات الحرارة ، وكذلك التدهور المحتمل للتربة بسبب تدهور جودة المياه.” ويقول الخبراء إن مثل هذا الانخفاض سيؤثر على كل من الأمن الغذائي ومحاصيل التصدير. وتمثل الزراعة نحو 11.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال البنك الدولي إنه من المتوقع أن يؤدي ارتفاع منسوب مياه البحر إلى فقدان نسبة كبيرة من دلتا النيل.

وبالفعل، تعاني مصر من موجات حر أكثر تواترا، ومن المتوقع أن تتفاقم العواصف الرملية مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وفقا لمحمد علي فهيم، رئيس قسم تغير المناخ في وزارة الزراعة المصرية.

وكما يشير هو وآخرون، فإن نصيب الفرد من المياه يبلغ 560 مترا مكعبا، أي أقل من خط الفقر المائي المحدد دوليا والبالغ 1000 متر مكعب للشخص الواحد.

ولفت التقرير إلى أن سلطات الانقلاب تحاول تعظيم مواردها المائية الشحيحة من خلال معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وحتى مياه الصرف الصحي المنزلية وإعادة استخدامها في الري، وتمثل الزراعة حوالي 80 في المائة من استخدام المياه، ومع ارتفاع درجة حرارة البلد بسبب تغير المناخ، من المتوقع أن تزداد احتياجاته من المياه.

وقالت أتيكا بن ميد، رئيسة الموارد الطبيعية والبيئة والتمويل المستدام في الوكالة الفرنسية للتنمية في القاهرة “سيكون هناك المزيد من التبخر من النيل والحاجة إلى المزيد من مياه الري لأنه سيكون هناك المزيد من التبخر من النباتات”، وتمول الوكالة جزئيا توسعة محطة الجبل الأصفر لمعالجة مياه الصرف الصحي المنزلية، وهي بالفعل الأكبر في أفريقيا.

وكان النيل محور نزاع مع إثيوبيا حيث تنبع معظم مياه النهر، وتقوم دولة المنبع ببناء سد النهضة الإثيوبي الكبير الضخم (GERD) ، لتوليد الطاقة الكهرومائية.

ورفضت أديس أبابا دعوات من القاهرة للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونا لتنظيم تصريف المياه من السد خاصة خلال سنوات الجفاف.

وقالت آنا إليسا كاسكاو، المؤلفة المشاركة لكتاب “سد النهضة الإثيوبي الكبير وحوض النيل”: “مع أو بدون سد النهضة، سيتعين على مصر الشروع في إصلاحات كبيرة ومنهجية في قطاعها الزراعي، وسيكون التحدي الأكبر للحكومة هو ما سيحدث لصغار المزارعين وسبل عيشهم”.

وبالفعل، تقدم حكومة الانقلاب قروضا منخفضة الفائدة لصغار المزارعين لمساعدتهم على تركيب أنظمة ري حديثة والابتعاد عن النمط التقليدي للغمر الذي يغمر فيه سطح الحقل بالكامل بالمياه. كما تم تبطين القنوات بالأسمنت لمنع التسرب والعمل على إدخال أصناف بذور أكثر تحملا للحرارة والظروف القاحلة.

وفي شمال الدلتا، يشكو أصحاب الحيازات الصغيرة من انخفاض الغلة وتكلفة التربة العذبة والأسمدة لمواجهة الملوحة وارتفاع مستوى المياه الجوفية. وقال رفيق الجوجري، وهو مزارع “هناك أشخاص توقفوا عن الزراعة”.

وأضاف أن “التكاليف مرتفعة ولا يوجد هامش ربح. هنا كنا منطقة الجوافة رقم واحد قبل 10 سنوات ، ولكن الآن عدد أقل بكثير من الناس يزرعونها “.

ويقول فهيم إن نوبات الحرارة غير الموسمية تسببت في أضرار لمحاصيل مثل الزيتون والمانجو وأحيانا حتى القمح والخضروات. وقال: “في السنوات ال 10 الماضية ، يبدو أننا نواجه مشكلة كبيرة كل عام أو عامين ، ومعدل تكرار هذه الظواهر آخذ في الازدياد”.

خليل نصر الله، مدير شركة الوادي للصناعات الغذائية، يزرع الزيتون في مزرعته التي تبلغ مساحتها 4500 فدان في أرض صحراوية مستصلحة على الحافة الغربية للدلتا. الطقس غير الموسمي في أبريل يعني أن العائد سيكون حوالي ثلث ما ينبغي أن يكون عليه هذا العام. هذه هي السنة الثانية ذات العائد المنخفض على التوالي.

وقال إن التعطيل يعني أن الشركة فشلت في شحن البضائع في الوقت المحدد و “لم تحصل على الجودة والسعر المناسبين”. وقال: “الوضع الطبيعي الجديد الحقيقي الآن هو الطقس الذي لا يمكن التنبؤ به”.

 

*عجز السيسي ومؤامرة توصيل المياه للصهاينة تعنت إثيوبيا برفض “المفاوضات الفنية”

في ظل عجز تام لنظام النعامة العسكري الحاكم لمصر، والذي يسعى للقيام بأدوار دولية لحل الأزمات الدولية كالأزمة الأوكرانية، متجاهلا فشله في حل أزمة سد النهضة التي تهدر حقوق مصر المائية، يقترب الخطر  الداهم على مصر، التي تسارع الخطا نحو الفشل المائي والزراعي وسط تحذيرات دولية وأممية حول التصحر والجفاف وتقارير وزارة الري والزراعة حول مشكلات مائية جمة تواجه زراعات القصب والأرز والقطن والذرة.

ومؤخرا، فشلت المحاولات الرامية لترتيب لقاء بين عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، على هامش قمة المناخ ، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ على الرغم من محاولات فرنسية لعقده.

ويعود السبب إلى تمسك رئيس الحكومة الإثيوبية بحصر أية محادثات أو مفاوضات جديدة بين بلاده من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى، بشأن أزمة السد، على الجوانب السياسية فقط، من دون الحديث عن الجوانب الفنية، التي تعتبر من وجهة نظره أنها حُسمت خلال مفاوضات الفرق الفنية من البلدان الثلاثة خلال جولات سابقة.

فيما تعتبر القاهرة رفض إثيوبيا المفاوضات الفنية والتأثيرات السلبية للسد على كل من مصر والسودان  “محاولة من جانب أديس أبابا للتهرب من أية اتفاقات تلزمها بتعديل مسار عملية ملء خزان السد، التي تتم بشكل أحادي يخالف اتفاق المبادئ الموقع بين البلدان الثلاثة”.

كذلك تتمسك إثيوبيا برفض أي اتفاق ملزم ينص على وصول كميات محددة من المياه بعد تشغيل السد لدول المصب، وهي تعتبر أن هذا الأمر مرتبط بطبيعة موسم الفيضان، وترى إثيوبيا أن التوقيع على أي اتفاق ملزم بشأن حصص خاصة بكل من مصر والسودان، يحملها أمر لا يخصها ويلزمها بالتصريف من مخزون سد النهضة في مواسم الجفاف، وهو ما تعتبره أمرا “غير عادل”.

وتحصل مصر بموجب اتفاقية موقعة عام 1959 على ‏55.5‏ مليار متر مكعب‏ سنويا من مياه النيل، في مقابل ‏18.5‏ مليار متر مكعب للسودان، باعتبار أن الإيراد الكلي للنهر هو ‏84‏ مليارا، يضيع منها نحو ‏10‏ مليارات أثناء الاندفاع من الجنوب إلى الشمال بسبب التبخر والتسرب.

ووفق مصادر دبلوماسية ، تعكف الإدارة الأمريكية على محاولة جديدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة، تحديدا خلال القمة الأميركية الأفريقية التي تستضيفها واشنطن، بين 13 ديسمبر المقبل و15 منه.

وأوضح دبلوماسي أمريكي في حديث لوسائل إعلام عربية أن إدارة الرئيس جو بايدن “معنية بدرجة كبيرة للتوصل إلى اتفاق ينهي تلك الأزمة، خصوصاً أنها بين اثنين (مصر وإثيوبيا) من الأطراف التي تعول عليها الإدارة الأميركية كثيراً كحلفاء استراتيجيين في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي”.

ويأتي هذا في الوقت الذي قال فيه المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سام ويربرغ، إنه “يجب أن يكون هناك حل دبلوماسي بين الدول الثلاث، والولايات المتحدة في هذه الإدارة مستعدة لتقديم أي مساعدات سلمية للأطراف الثلاثة، ولدينا المبعوث الخاص الأميركي (مايك هامر) وهو يزور المنطقة مرارا وتكرارا وفي تواصل مع كل الأطراف”.

وأضاف ويربرغ خلال تصريحات تلفزيونية الإثنين الماضي، أن “الولايات المتحدة تدرك أهمية مياه النيل للمصريين، ولذلك نقدم كل ما في وسعنا للوصول إلى حل الأزمة”.

وكان المتحدث باسم رئاسة الانقلاب بسام راضي، كشف في بيان، في 11 نوفمبر، أن الجلسة المغلقة التي جمعت بايدن بالسيسي في شرم الشيخ على هامش قمة المناخ، تناولت قضية سد النهضة، ولفت إلى أن السيسي عرض الموقف المصري من السد والقوانين الدولية التي تنص على حق مصر في المياه وأضرار السد.

وكانت عدة تقارير كشفت مؤخرا غن رغبة استراتيجية  لدى إسرائيل وحلفائها الدوليين لتمرير مياه النيل إلى أراضي النقب المحتلة عبر نقلها عبر سيناء من خلال سحارات سرابيوم التي افتتحها السيسي، مقابل مساعدات مالية لأثيوبيا، وتعويض مصر باستثمارات إماراتية وخليجية وتبني مشاريع زراعية لحساب مصر في أثيوبيا، وهو ما يتوافق مع مخططات سابقة للبنك الدولي، بتسليع المياه، لضمان وصولها لإسرائيل ولمن يريد الشراء من الدول الفقيرة مائيا.

إلى ذلك ،كشف عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تعطيل إثيوبيا مرور المياه عبر سد النهضة من التوربينين المعلن عن تشغيلهما مؤخرا، وهو ما يتسبب في تراجع كميات المياه الواردة لكلا من مصر والسودان، وهو الأمر الذي يتفاقم مع فترة الجفاف في ديسمبر المقبل.

 

*السيسي يناقش الجيش حول خصخصة شركتي “وطنية” و”صافي”

اجتمع الجنرال عبدالفتاح السيسي الثلاثاء 15 نوفمبر 2022، برئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلح ومدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية،  ورئيس مجلس  إدارة شركة الوطنية للبترول، ورئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لإنتاج وتعبئة المياه الطبيعية «صافي»؛ وذلك لمناقشة طرح شركتي وطنية وصافي في البورصة.

وحسب بيان المتحدث باسم الرئاسة  جاء الاجتماع على خلفية بدء الإجراءات تمهيدًا لطرح حصص شركات تابعة للقوات المسلحة في البورصة، خاصةً شركتيّ «الوطنية» و«صافي»، بهدف توسيع قاعدة ملكيتها وجذب استثمارات القطاع الخاص، ولم يأت البيان على ذكر شركات أخرى.

مواقف متناقضة

وكان السيسي في الجلسة الختامية لـ«المؤتمر الاقتصادي.. مصر 2022»، الذي أقيم في فندق الماسة التابع للجيش في العاصمة الإدارية الجديدة بين الأحد 23 أكتوبر والثلاثاء 25 أكتوبر، أكد أن شركات الدولة مطروحة للقطاع الخاص بما فيها شركات الجيش؛ وقال الجنرال نصا: «أقول لكل الناس إن جميع شركات الدولة مطروحة للقطاع الخاص، بما فيها شركات الجيش، وهذه فرصة للكل، نحن نريد القطاع الخاص معنا في جميع المشروعات».

وبعد خمسة أيام فقط وفي 30 أكتوبر 2022، نفى المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان، عرض شركتي صافي ووطنية التابعتين للجيش للبيع. وقال سليمان في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية إن الصندوق السيادي المصري اتفق مع  الصناديق السيادية السعودية والإماراتية على عدد من الاستثمارات في مجالات البنية التحتية والرعاية الصحية والخدمات المالية. وأشار إلى الانتهاء قريباً من إعادة هيكلة شركتي صافي ووطنية التابعتين لجهاز الخدمة الوطنية. لكنه كشف أن البورصة غير مواتية لطرح شركتي صافي ووطنية في خلال العام الحالي.

وكان أول تصريح حول خصخصة شركات تابعة للجيش على لسان السيسي نفسه -خلال افتتاح مصنعين تابعين لوزارة الإنتاج الحربي- في أكتوبر سنة 2019م. ثم في ديسمبر 2020 أعلنت وزيرة التخطيط هالة السعيد تسمية شركتي “وطنية” لبيع وتوزيع المنتجات البترولية، والشركة الوطنية للمشروعات الإنتاجية “صافي”، التابعتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش، تمهيدا للطرح بالبورصة؛ لكن الأمر ينتهي عادة إلى التأجيل؛ ما يفسره البعض بأن الجيش غير متحمس لهذه السياسات.

هذه الخطوة (طرح بعض شركات الجيش في البورصة) جرى تفسيرها بأمرين:

الأول، أنها إذعان من جانب النظام لشروط صندوق النقد الدولي الذي يطالب بتخفيف وجود المؤسسات الحكومية -خاصة الجيش- في النشاط الاقتصادي.

الثاني، أنها محاولة لحفظ سمعة القوات المسلحة من الانتقادات التي تكررت مؤخرا على الصعيد الاقتصادي، بدخوله منافسة غير عادلة مع القطاع الخاص.

وكانت وكالة “بلومبيرج” (Bloomberg) الأميركية، أشارت في يونيو2021، إلى تنافس بين شركة من الإمارات وأخرى سعودية للفوز بعقد استثماري في أول شركة مصرية مملوكة للجيش تُعرض على المستثمرين. وأوضحت الوكالة أن الشركة التي ستفوز في المزايدة، ستشترك مع صندوق الثروة السيادي المصري في الحصول على ملكية مشتركة كاملة لشركة “الوطنية” للبترول. ووفق بلومبيرغ، فإن شركة “بترومين” (Petromin) وشركة “بترول الإمارات” الوطنية -المملوكة بالكامل لحكومة دبي- وشركة “أدنوك” (Adnoc) التي تضخ تقريبا كل النفط في دولة الإمارات وتعد ثالث أكبر منتج للنفط بمنظمة أوبك، وشركة الطاقة العربية، وهي شركة مصرية خاصة لتوزيع الطاقة؛ دخلت كلها في سباق مزايدة كان من المُتوقع أن ينتهى قبل نهاية 2021م.  لكن شيئا من ذلك لم يحدث رغم مرور ثلاث سنوات على إعلان السيسي طرح شركات تابعة للجيش في البورصة؛ وهو ما يجري تفسيره بأنه تعبير عن رفض المؤسسة العسكرية التفريط في هذه الشركات المربحة للغاية 

بداية طروحات السيسي للخصخصة

وأعلنت حكومة السيسي منذ 2017 عن نيتها طرح حصص بشركات تابعة للحكومة في البورصة كانت تستهدف آنذاك حصيلة بقيمة عشرة مليارات دولار خلال مدة أقصاها خمس سنوات. وفي مارس 2018 أعلنت وزارة المالية عن برنامج الطروحات الحكومية الذي يتضمن 23 شركة، مقيدة وغير مقيدة، سيتم طرحها أو طرح حصص إضافية منها خلال عامين ونصف على أقصى تقدير. خلال خمس سنوات من برنامج الطروحات الحكومية المليء بترشيحات لشركات حكومية، وكذلك لشركات تابعة للقوات المسلحة وتحديدًا «وطنية» و«صافي»، كل ما أمكن تنفيذه كان فقط طرح حصة صغيرة من شركة الشرقية للدخان في 2019، ثم طرح شركة «اي فينانس» المتخصصة في التكنولوجيا المالية في الربع الأخير من العام الماضي.

واليوم قد يجد السيسي نفسه مضطرا إلى  المزيد من الضغط على المؤسسة العسكرية من أجل إنجاح برنامج الطروحات الحكومية الذي بات أكثر إلحاحا؛ لضمان دخول تدفقات دولارية تخفف من حدة اﻷزمة الاقتصادية التي أحدثتها الحرب الروسية الأوكرانية، وموجة التضخم التي ضربت العالم ودفعت البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة، وما تلى ذلك من خروج مليارات الدولارات من مصر، والذي أسفر عن وضع البلاد في أزمة، خاصة في ظل مستويات دين خارجي مرتفعة واستحقاقات سنوية كبيرة. وبينما كانت الحكومة تعول على مواجهة الأزمة من خلال عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي، إلا أن ما أسفر عنه الاتفاق – 3 مليارات دولار- كان دون مستويات الحاجة الحقيقية للسيولة الدولارية. من ناحية أخرى، باتت حكومة السيسي تواجه صعوبات متنامية في الوصول إلى سوق السندات (الأموال الساخنة)، أهم مصدر للديون المقومة بالدولار على وجه الخصوص، بسبب عزوف المستثمرين عن السندات المصرية التي باتت أقل جاذبية مقارنة بالسندات الأمريكية مرتفعة العائد، إلى جانب تشاؤم وكالات التصنيف الائتماني في نظرتها المستقبلية لمصر.

وكان نظام السيسي قد اتفق مع صندوق النقد الدولي الخميس 27 أكتوبر 2022م على قرض بقيمة 3 مليارات دولار مع تسهيل الحصول على قروض أخرى بنحو  6 مليارات دولار من مؤسسات تمويل أخرى. ورغم ضآلة القرض إلا أن الصندوق وضع شروطه الخاصة: وأبرزها  تحرير سعر صرف الجنيه بشكل كامل، وقد أذعن النظام للشرط الأول وقام بتحرير سعر الصرف فعليا  مرتين في سنة 2022م؛ الأولى كانت في مارس والثانية في أكتوبر، بخلاف (التعويم بالتنقيط) الذي استمر عدة شهور بين التعويمين حتى انخفض الجنيه من 15.7 في مارس إلى 24.30 في نوفمبر 2022م، بنسبة تراجع تصل إلى 53%! ثاني الشروط، هو (الخصخصة)، وتخارج الدولة من إدارة عدة قطاعات اقتصادية حيوية وحساسة؛ وأبرزها خصخصة بعض شركات الجيش. ثالث الشروط، تقليص الدعم، وهو ما  أذعن له السيسي بطريقة التفافية ؛ فتحرير سعر الصرف سوف يفضي تلقائيا إلى تآكل مخصصات الدعم مقارنة بحجم مصروفات الموازنة أو إيرادتها. ولاننسى أن الحكومة كانت قد رفعت أسعار سلع التموين على البطاقات المدعمة أربع مرات في سنة 2022م (يناير ـ مارس ـ إبريل ـ سبتمبر)؛ بمعنى أن سلع التموين المدعم ارتفعت بنسبة 50% عما كانت عليه السنة الماضية  “2021” مع ثبات قيمة الدعم عند 50 جنيهاً لأول 4 أفراد مقيدين على البطاقة، و25 جنيهاً للفرد الخامس. علاوة على ذلك فإن الأرقام الرسمية تؤكد أن حجم الدعم (90 مليارا لدعم الخبز والغذاء) يمثل 2.9% فقط من حجم إنفاق الموازنة المصرية والبالغ ثلاثة تريليونات و66 مليار جنيه.

 

*“بلومبيرج”: الانقلاب يتوسع في تعدين اليورانيوم رغم تلوث المياه

قالت وكالة “بلومبيرج” إن سلطات مصر (الانقلابية) التي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، تتوسع في تعدين اليورانيوم بمنجم العلوجة على الرغم من تسببه في تسميم إمدادات المياه الشحيحة بسبب الجريان السطحي الإشعاعي. 

وبحسب التقرير، يتوسع منجم “العلوجة” لليورانيوم في مصر على الرغم من الأدلة على أن الجريان السطحي الإشعاعي يلوث موارد المياه الشحيحة، وفقا لصور الأقمار الصناعية التي التقطتها بلومبيرج الشهر الماضي من قبل “بلانيت لابز بي بي سي”.

وقالت الوكالة إن منجم اليورانيوم، الذي يقع على بعد أقل من 150 كيلومترا (93 ميلا) من محادثات الأمم المتحدة الجارية بشأن المناخ COP27 في شرم الشيخ، يؤكد على المفاضلات الصعبة التي ينطوي عليها إنتاج المعادن المستخدمة في مصادر الطاقة عديمة الانبعاثات مثل محطات الطاقة النووية.

وأضافت الوكالة أن دراسة تمت مراجعتها من قبل النظراء ونشرتها علوم الصحة البيئية في وقت سابق من هذا العام قامت بأخذ عينات من مستويات اليورانيوم بالقرب من العلوجة تصل إلى ستة أضعاف التركيز الموجود عادة في الطبيعة. واعترفت هيئة المواد النووية المصرية، التي تملك الموقع وتديره، منذ عام 2018 بأن آبار مياه الشرب في المنطقة تحتوي على “تركيزات أكبر من اليورانيوم من الحدود المقبولة”.

وكتب علماء من جامعة عين شمس الذين أجروا البحث ، الذي نشر في أبريل “الأشخاص الذين يتعرضون لهذا المستوى من الإشعاع مدى الحياة سيكون لديهم خطر مرتفع للإصابة بالسرطان، وتعتبر الموارد المائية المتاحة في منطقة الدراسة غير آمنة للاستهلاك البشري والري”. 

منجم العلوجة لليورانيوم

وتظهر صور الأقمار الصناعية للعلوجة كيف غيرت موجات متتالية من الحفريات والأنقاض المشهد الطبيعي لقمم التلال الحمراء الصخرية التي تحيط بالموقع على مدى ما يقرب من عقدين، ويبدو أن كسارات الخامات ومصانع المعالجة وخزانات حمض الكبريتيك ومستودعات النفايات تعمل، وفقا لروبرت كيلي، مدير الضمانات السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي راجع الصور. كما أكدت أليسون بوتشيوني، محللة صور عدم الانتشار النووي في جامعة ستانفورد ، النشاط في الموقع.

وتقدر وكالة الطاقة النووية التي تتخذ من باريس مقرا لها أن مصر لديها أقل من 0.01٪ من احتياطيات اليورانيوم المحددة للأرض – وهي ليست كافية لإنتاج كميات تجارية يمكنها تصديرها بشكل مربح. كما لا تمتلك مصر حاليا البنية التحتية اللازمة لمعالجة الخام وتحويله إلى وقود لمفاعل الطاقة المستقبلي الخاص بها، والذي هو قيد الإنشاء وسيتم توفيره من قبل روسيا. 

ويمكن تقنيا استغلال الكميات الصغيرة التي تم استخراجها من العلوجة لتوفير برنامج عسكري في نهاية المطاف، وفقا لكيلي، وهو مهندس أسلحة نووية سابق في وزارة الطاقة الأمريكية.  ومصر من الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ورفض مبعوثها للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد الملا أي تلميح إلى أنها قد تسعى للحصول على أسلحة نووية. وقال إن الطاقة النووية وتعدين اليورانيوم جزء من الجهود المبذولة لتنويع مزيج الطاقة في البلاد وتعزيز اقتصادها.

وأيا كان الغرض منه، فإن الحفر مستمر وتم إلقاء النفايات على سفوح التلال.

وكتب الباحثون: “يتم وضع كمية كبيرة من مخلفات المناجم في شكل نفايات في أكوام صغيرة مجاورة للمنجم دون حواجز هندسية”. “أثناء المعالجة ، لم يتم اتخاذ أي تدابير سلامة لضمان عزل المخلفات عن البيئة. ويتمثل التهديد الرئيسي لهذه المخلفات في ترشيح الملوثات (مثل النويدات المشعة والمعادن الثقيلة) في المياه الجوفية التي تعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب في المنطقة”.

وفي حين تحذر الدراسة من أن النشاط يجب أن يضع في اعتباره التأثير على موارد المياه المحلية، فإنه لا يقدم أي دليل أو يشير إلى أن الناس قد أصيبوا بالمرض.

يقع منجم العلوجة في منطقة نائية وقاحلة لا توجد بها مراكز سكانية رئيسية، مما يخفف من تأثيره البشري. ومع ذلك، تظهر صور الأقمار الصناعية بعض المجتمعات الصغيرة، فضلا عن الحقول المروية، في مكان قريب.

وأضافت الوكالة أن البدو المحليون، الذين يعتبرون من بين الأكثر ضعفا من بين 100,000 شخص يعيشون في محافظة جنوب سيناء، المنطقة الإدارية الأقل اكتظاظا بالسكان في مصر هم الأكثر عرضة للتأثر بتسرب النفايات السائلة المشعة إلى المياه الجوفية. ووفقا لأبحاث علوم الصحة البيئية فإن “مجتمع السكان الأصليين هم الذين يتأثرون بشكل أساسي بعملية التعدين”.

وفي الدراسة الأخيرة، جمع المؤلفون 47 عينة من المياه والتربة من أربعة وديان – وديان جافة تتحول إلى تيارات بعد هطول الأمطار – تحيط بمنجم العلوجة وتغطي مساحة تبلغ حوالي 250 كيلومترا مربعا.

ووجد المعمل المركزي المصري لمراقبة جودة البيئة، الذي حلل العينات، أن معظم تركيزات اليورانيوم تحتوي على أعلى من متوسط جزأين في المليون موجود في الطبيعة،  ووفقا للتقرير، سجلت 19 عينة من أصل 30 عينة من عينات رواسب التيار آثار يورانيوم أعلى من المعتاد، في حين سجلت “جميع العينات” من المياه الجوفية آثار اليورانيوم.

 

*“واشنطن بوست”: التغيرات المناخية وراء انهيار حضارة مصر القديمة

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن التغيرات المناخية ربما كان لها دور كبير في انهيار الحضارة المصرية القديمة، محذرة من أن الإجهاد المناخي قد يؤدي إلى اندلاع اضطرابات اجتماعية خلال الفترة المقبلة.

وأضافت الصحيفة أن المؤرخين وعلماء المناخ ربطوا الجفاف وغيره من الاضطرابات المناخية بالاضطرابات السياسية في العصر البطلمي المصري قبل أكثر من 2000 عام، وذلك باستخدام السجلات المحفوظة جيدا بشكل غير عادي لنهر النيل لرسم خط يربط بين التحديات المناخية والاضطرابات الاجتماعية.

وأوضحت الصحيفة أنه لا يمكن استخدام البحث للتنبؤ بمصير مجتمعات العصر الحديث وهي تتصارع مع عالم الاحترار ، لكنه مقياس للمخاطر حيث تستضيف سلطات الانقلاب مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ هذا العام، وتعرضت باكستان وإثيوبيا لفيضانات مميتة، ويواجه الصومال جفافا مدمرا، وشهدت أوروبا الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق. كانت مصر القديمة غنية وقوية – حتى استسلمت. تواجه المجتمعات الحديثة بعض تحديات التكيف نفسها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في العصر البطلمي، الذي بدأ حوالي عام 300 قبل الميلاد وانتهى بانتحار كليوباترا وغزوها من قبل روما في عام 30 قبل الميلاد، أثبتت المستوطنات والمجتمعات التي اكتشفت كيفية جعل نفسها أكثر مرونة في مواجهة الإجهاد المناخي – مثل تخزين الحبوب للمساعدة في تخفيف “مواسم الجوع” – أنها أكثر استقرارا، كما يقول الباحثون. لكن الضغوط المناخية ربما أثبتت أنها أكثر من اللازم بالنسبة للمصريين: كان ثوران بركان أوكموك في ألاسكا في عام 43 قبل الميلاد – على الجانب الآخر من العالم من مصر – مدمرا بشكل عميق للأنظمة المناخية في العالم لدرجة أنه أدى إلى فشل المحاصيل والأمراض في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط. في نهاية المطاف، ربما ساهمت التحديات في سقوط كليوباترا، كما يقول الباحثون.

وقال جوزيف مانينغ ، المؤرخ في جامعة ييل الذي قاد جهدا متعدد السنوات لدراسة العلاقة بين الانفجارات البركانية وفيضان النيل والاستجابة المجتمعية التاريخية “نحن نعلم من وجهة نظر مجتمعية ، كانت هذه فترات متوترة حقا” .

ولفتت الصحيفة إلى أن مصر القديمة لم تكن تواجه تغير المناخ من صنع الإنسان بالطريقة التي تواجه بها المجتمعات الحديثة. لكن الانفجارات أنتجت اضطرابات مناخية مماثلة لبعض جوانب تغير المناخ المعاصر، وتحدت المجتمعات القديمة للاستجابة بطرق مماثلة للجهود الحديثة. (لا يبدو أن هناك معادلا قديما لمؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ).

ثم كما هو الحال الآن ، كان الإجهاد المناخي في كثير من الأحيان مكبرا للأزمات ، مما أدى إلى تآكل المرونة الاجتماعية وجعل من الصعب التعامل مع التحديات الأخرى بنجاح. حتى لو لم تكن قضايا المناخ هي السبب الوحيد لهزيمة مصر النهائية أمام روما، فإن التماسك الاجتماعي – والقوة العسكرية – قد تآكلت بسبب سنوات من المحاصيل السيئة والأمراض التي أعقبت الانفجارات البركانية.

وقال مانينغ: “ما نراه بطريقة واضحة جدا هو تعقيدات الاستجابة المجتمعية، وهذا النوع من الصدمة المناخية – هذه الأنواع من الجفاف على المدى القصير عاما بعد عام – هو واحد من العديد من جوانب الإجهاد المجتمعي”.

ونوهت الصحيفة بأن الباحثون ركزوا على المملكة البطلمية لأنه على الرغم من أن قياساتها للنيل لم تكن دقيقة مثل قياسات المجتمعات اللاحقة في مصر، إلا أنها تركت سجلا مكتوبا واسعا ، بما في ذلك العديد من ورق البردي الذي يمكن ربطه بتواريخ محددة بقدر معقول من الثقة. نشأت المملكة – آخر سلالة مصرية قديمة – في السنوات التي تلت وفاة الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد ، وحكمت في أقصى مداها معظم مصر الحديثة وأجزاء من ليبيا الحديثة وإسرائيل والأردن ولبنان وسوريا.

وقام مانينغ وفريقه من المؤرخين والعلماء، بمن فيهم فرانسيس لودلو، عالم المناخ التاريخي في كلية ترينيتي في دبلن، بمطابقة سجلات الانفجارات البركانية من قلب الجليد في غرينلاند وأماكن أخرى مع قياسات الفيضانات الموسمية للنيل على مدى مئات السنين.

تعطي العينات الأساسية قراءات منخفضة للبراكين الرئيسية ، التي يمكن أن تنتقل سحب الرماد في جميع أنحاء العالم وتخفت الشمس ، مما يغير المناخ عن طريق تبريدها. ويمكن أن تؤدي الانفجارات أيضا إلى انخفاض هطول الأمطار، مما يضاعف التأثير على إنتاج الغذاء. ووجد الباحثون أن الفيضانات الصيفية في عام الثوران كانت في المتوسط أقل بمقدار 8.7 بوصة مما كانت عليه في السنوات العادية.

تمكن الباحثون من ربط الزيادة في أوصاف الإجهاد والمرض والتحديات المجتمعية الأخرى بالسنوات التالية التي أظهرت فيها بيانات جليد غرينلاند أن هناك ثورانا بركانيا كبيرا.

وتابعت الصحيفة:” في ورقتهم الأولى ، التي نشرت في Nature Communications في عام 2017 ، لاحظوا زيادات كبيرة في مبيعات الأراضي في الفترات التي تلت الانفجارات ، على سبيل المثال ، والتي افترض مانينغ وفريقه أنها مرتبطة بالحاجة إلى جمع الأموال لدفع الضرائب العقارية خلال السنوات التي لم تكن فيها الزراعة تجلب الكثير من المال. كان من المرجح أن تنتهي الحروب في عام بركان أو في العام التالي لثوران البركان ، مما يشير إلى الباحثين أن المجتمعات ربما واجهت صعوبة في الاستمرار في القتال خلال السنوات التي واجهت فيها مواردها فجأة قيودا كبيرة”.

وأردفت:” كانت هناك ثورات كبيرة في عامي 247 و 244 قبل الميلاد ، على سبيل المثال ، وهو الوقت الذي كان فيه بطليموس الثالث بعيدا عن المنزل ، وشارك في حملة عسكرية ناجحة في ما يعرف بالعراق الحديث. يشير معاصر بطليموس الروماني ، جاستن ، وهو مؤرخ ، إلى أن الحاكم “تم استدعاؤه إلى مصر بسبب الاضطرابات في الداخل”. وكتب الباحثون أن بردية لاحقة تردد فكرة أن بطليموس تم استدعاؤه إلى الوطن لمواجهة “الثورة المصرية” في ذلك الوقت تقريبا. وهناك مرسوم كهنوتي من عام 238 قبل الميلاد صريح بشأن فيضانات النيل الأقل من المعتاد في السنوات السابقة ويشير إلى أن بطليموس استورد الحبوب من مناطق أخرى “بتكلفة كبيرة”.

وقال مانينغ إن فريق الباحثين قام ببناء قاعدة بياناته للكتابات من المملكة البطلمية ، والعمل على تصنيفها بحيث يمكن مقارنتها كميا بالسجل البركاني.

وقالت الصحيفة إنه في الآونة الأخيرة ، نظر فريق مانينغ في الأحداث المحيطة بسقوط كليوباترا في 30 قبل الميلاد ، أدى انفجار بركان أوكموك في ألاسكا إلى سنوات من المشاكل لنظام نهر النيل ، كما يظهر السجل التاريخي ، فضلا عن فشل المحاصيل والأمراض. وقال مانينغ إن نوعا من الطاعون اندلع في أوائل 40s قبل الميلاد ، والذي من المحتمل أن يكون مرتبطا بالتحديات المناخية.

وفي ورقة بحثية نشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، قدر الفريق أن العامين التاليين لانفجار البركان كانا “من بين أبرد سنوات الألفية الأخيرة في نصف الكرة الشمالي” – ما يصل إلى 7 درجات مئوية، أو 12.6 درجة فهرنهايت، أي أقل من المتوسط في بعض الفصول.

وقال: “نحن نعرف ما يحدث تاريخيا في حالات الجفاف”. “تحصل على أشخاص يشربون المياه السيئة وتحصل على أشياء مثل الزحار.”

وقال إن كليوباترا فشلت في نهاية المطاف لمزيج من الأسباب، بما في ذلك الأسباب السياسية التي لا علاقة لها بالمناخ.

واختتم:”لكن المناخ وقصة المرض تعطينا شيئا أكثر ديناميكية لهذه المجتمعات المعقدة”.

 

*بعد إشادة الأذرع بالتنظيم .. التمويل المناخي موضع خلافي ينسف أجوان السيسي

يناقش بعض مندوبي الدول المشاركة في مؤتمر المناخ (6: 18 نوفمبر) تمديد القمة، ليوم أو أكثر، بسبب حالة التعثر في الوصول إلى اتفاق نهائي على خلفية بعض القضايا العالقة، لا سيما قضية تمويل الدول النامية في مكافحة تغير المناخ والتكيف معه، وفقُا لوكالة “رويترز”.

وقال مراقبون إن التمويل المناخي قضية خلافية ممتدة حدثت أيضا في النسخة الماضية (26) في مدينة جلاسكو الإسكتلندية.

وبدأت وفود حكومية ممثلة لـ200 دولة في العالم محادثات الوصول لاتفاق قانوني حول التزامات المناخ، وسط خلافات معتادة بين الدول المشاركة حول حدود هذه الالتزامات ونطاقها وآليات تنفيذها، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وكان محمود محيي الدين، مساعد رئيس صندوق النقد، ووزير المخلوع مبارك السابق، واختاره السيسي رائدا للمناخ ضمن القمة الأخيرة بشرم الشيخ، حدد أسماء الدول التي التزمت بتعهداتها المناخية بتوفير التمويل لدعم الدول الفقيرة، خلال مؤتمر صحفي، وقال إنها؛ فرنسا وألمانيا وهولندا واليابان وعدد من الدول الاسكندنافية، لافتًا إلى أن بقية الدول الكبرى لم تفي بتعهداتها!

وتداولت الصحف الغربية تعثر المفاوضات في القمة وأن تمديد المؤتمر (احتمال) هو للاتفاق على المنح والتمويلات.
أزمة التمويل

واقترح وفد مصر في المؤتمر اقتراح تمويل البلدان النامية المتضررة، ورغم وجاهة المقترح إلا أنه أحدا لا يتوقع أن تنفق الأموال أن رصدت على ملف البيئة والحد من التلوث متأكدين من أن الملاذات الآمنة في سويسرا هي مستقر هذه الأموال.
الدول الكبرى لم تبد إشارة على أنه ستوافق على إنشاء صندوق مخصص لذلك، وسط إشارات حذرة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
ويرجح مراقبون أنها لن تفعل، وأن حديث ال83 التي أعلنت حكومة السيسي مجرد وعود تخلو من الاتفاق الرسمي،  حيث لم تفِ الدول الغنية بتعهدات سابقة بتقديم 100 مليار دولار لتمويل البلدان النامية سنويًا، ما أثار الغضب في السنوات الأخيرة ورفع من شأن الشكوك حول جدية الدول الكبرى
ودفعت الدول الغنية قرابة 83 مليار دولار العام الماضي (2021) لتحقيق هذا الهدف، كما وعدت بالوفاء بمبلغ الـ100 مليار دولار خلال عام 2023 فقط، أما التزامها تجاه أعوام ما بعد 2023 فما يزال غامضًا.
قمة اسكتلندا
وفي قمة جلاسكو للمناخ كوب 26 نوفمبر 2021، اختلفت الدول الكبرى حول صياغة المسودة النهائية لاتفاقية القمة، فالبعض كان يريد تضمين صيغة التعهد لفظ “التخلص من الفحم” فقط، في حين أراد البعض كتابة “التخلص التدريجي من الفحم”.
وقوبل اقتراح رئيس مؤتمر جلاسكو ألوك شارما، بإدراج عبارة “التخلص التدريجي” من الفحم في ختام مؤتمر غلاسكو بالرفض من بكين ونيودلهي.

وكان من المفترض أن يكون العام الماضي (2021) نقطة انطلاق عالمية باتجاه التخلص التدريجي من الفحم بعد انخفاض استهلاكه عامي 2019 و2020، ولكن رغبات الصين والهند وأوروبا وروسيا وأوكرانيا جاءت لتعاكس أنصار المناخ، بزيادة الاعتماد على الفحم مرة أخرى.

دعاية الأذرع
ويأتي ذلك الخلل وسط دعاية إنقلابية عن نجاح مصر بعقد اتفاقات وصلت في تقدير وزيرة التخطيط بحكومة السيسي إلى 83 مليار دولار من توقيع اتفقات على الطاقة الخضراء.
وهو ما أعاد إدعائه الإعلام المحلي الموالي فقال أحمد موسى على “صدى البلد”: “مصر كسبت اتفاقيات ب 83 مليار فى مؤتمر المناخ لحد النهاردة ومعانا كمان ليوم الجمعة”.

إضافة لدعاية موازية عن “إنجاز” جديد للسيسي و”جون” على غرار “جون” آخر كان السيسي أطلقه على اتفاق بعشر سنوات على تصدير الغاز من الكيان الصهيوني المحتل لمصر!
وهو نفس المصطلح الذي وظفه الذراع عمرو أديب الذي عدد “مكاسب” مؤتمر المناخ وقال : “نصف مليار دولار.. غير الأجوان التانية”.
وعلى القناة الأولى وبرنامج التاسعة أدعى الذراع الأمني يوسف الحسينى  إن قمة المناخ “انجازا حقيقي وجنى لثمار زرعتها مصر خلال 8 سنوات في جهد متواصل كي ترى نور الشمس”.
وزعم أن “زعماء العالم وملوك العالم وسلاطين العالم صفقوا للسيسى فى مؤتمر المناخ .. والسيسى ينتقل  من مرحلة  القائد الى الزعيم”!
المؤتمر الذي شهد فضائح للانقلاب وحكومته بشرم الشيخ مثل انفجار المجاري وتجويع الوفود (33 ألف مشارك كحد أدنى) واستغلال جوعهم برفع أسعار الطعام لأرقام فلكية (السندوتش الواحد 45 دولار) فضلا عن التجسس على الوفود بتطبيق المؤتمر وهي الفضيحة التي تبناها الوفد الالماني إضافة للصحف الغربية مثل “الجارديان”، ثم إدعاء الإعلام المحلي تكفل السيسي بمصروفات الضيوف متناسين أن “كل الناس اللي جايه مؤتمر المناخ في شرم الشيخ دفعوا فلوسها وطياراتهم وأكلهم وشربهم بالمليم”، بحسب عمرو أديب في تصريحات متلفزة.

أسبوع فضائح

وتعليقا على المؤتر خلص موقع “ذي إنترسبت” الأمريكي في تقرير له إلى فشل السيسي في تبييض سمعته من خلال عقد قمة المناخ خاصة وأن إضراب الناشط “علاء عبدالفتاح” ألقى بظلاله على القمة.
وقال إن المؤتمر في نسخته ال27 “نظم في ظل أكثر الأنظمة قمعا في تاريخ مصر الحديث”.
وساقت منصة (صحيح مصر) -المعنية بتدقيق التصريحات من مختلف الأطراف- إشارات إلى أن تصريحات الانجاز والمكاسب التي تحدث عنها إعلام (تلفزيون وصحافة) الانقلاب غير دقيقة مستندة إلى؛ تقارير صحفية لبعض القنوات والصحف العالمية وتصريحات لبعض الشخصيات البيئية عن عدد من المشكلات التنظيمية التي واجهتهم أثناء حضور فعاليات مؤتمر المناخ COP 27 في شرم الشيخ
وذكرت أنه في 9 نوفمبر، نشرت قناة DW الألمانية تقريرًا مصورًا لتسرب لمياه الصرف الصحي نتج عن انفجار أنبوب صرف صحي بالقرب من مخرج المنطقة الزرقاء التي تديرها الأمم المتحدة خلال المؤتمر، وكما أشارت إلى شكاوى الحضور من الرائحة الكريهة الناجمة عنها.

وأنه في تقرير لها بتاريخ 9 نوفمبر، نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن بعض الحضور شكواهم من “ندرة الطعام والشراب” والوقوف في طوابير طويلة لتوفير لشراء وجبات خفيفة بأسعار “باهظة الثمن”، كما كان يشكو البعض من نفاد ورق التواليت في دورات المياه.
ولفتت المنصة إلى تصريح سارة غاري، المديرة التنفيذية في الجمعية البريطانية لعلوم التربة، في تصريحات لقناة CNBC، فقالت إنها “مرت بتجارب صعبة عدة خلال المؤتمر من ضمنها عدم قدرتها على العثور على دورات المياه في بعض مباني المنطقة الزرقاء”.

ونقل موقع CNBC الأمريكي، شكاوى الحضور من ضعف الخدمات اللوجستية خلال أيام تواجدهم لحضور الفعاليات في شرم الشيخ، ومعاناة الحضور في الانتقال من منطقة الفعاليات إلى منطقة السكن.
وصفت لينا تيدي، خبيرة سياسة البيئة والمناخ في شركة الاستثمار الألمانية Planet A Ventures الخدمات اللوجستية في المؤتمر بأنها “ليست لأصحاب القلوب الضعيفة”.

 

*أسباب ارتفاع سعر السكر ووصوله إلى 23 جنيهاً وارتفاع أسعار الفول

شهد سعر الفول أشهر أكلة شعبية في مصر ارتفاعاً كبيراً فى الأسواق إضافة إلى ارتفاع سعر السكر ووصوله غلى 23 جنيهاً.

وسجل سعر الفول “رفيع الحبة”، نحو 19,500 ألف جنيه للطن.

وجاء سعر الفول البلدي والمستورد على النحو التالي:

الفول البلدي “عريض الحبة” : 18,500 جنيهًا للطن.

الفول الليتواني : 11,300 جنيه للطن.

وكانت الأسواق المحلية خلال الآونة الأخيرة قد شهدت حالة من التباين في سعر الفول البلدي داخل عدد من محال العطارة وتجار المواد الغذائية.

فيما أوضح مستشار وزير التموين المصري الأسبق والخبير الاستراتيجي للفاو نادر نور الدين تفاصيل أزمتي ارتفاع أسعار السكر والأرز .

وأوضح نور الدين في تصريحات صحفية أنهما سلعا محلية لا ترتبط بالدولار ولا بالاستيراد وتحقق مصر اكتفاء ذاتيا كاملا من الأرز ونحو 90%؜ من الاكتفاء الذاتي من السكر وبالتالي لا ينبغي أن تضاعف أسعارهما بنسبة 100%؜ .

وأشار إلى أن أزمة السكر غير مبررة حيث كان سعر بيع السكر للمستهلك لايتجاوز 10 جنيهات حتى مارس الماضي مع بدايات الأزمة الأوكرانية وكان يخرج من المصانع بسعر 5.5 جنيها وتفرض وزارة التموين جنيها عن كل كيلوغرام كحماية للأسعار عند انهيارها عالميا.

وتابع: “لكن استمرت الزيادة في أسعار السكر حتى قاربت على 20 جنيها للكيلوغرام، بدافع من كل من الشركات الحكومية وشركات القطاع الخاص وبدون مبرر سوى ارتفاع أسعار الغذاء عالميا وارتفاع أسعار الدولار محليا واعتبار أنه سلعة بلا بديل.

ونوه بأنه في ظل هذه الارتفاعات ينبغي لوزارة التموين إلغاء الرسوم التي فرضتها لحماية الأسعار بمعدل ألف جنيه لطن السكر .

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الأرز واختفاؤه من الأسواق بسبب تدخل وزارة التموين وتسعير الأرز في الأسواق بحد أقصى 15 جنيها ، وأكد أنه لا ينبغي أن يزيد السعر في الأسواق عن 10 جنيهات كما كان قبل مارس الماضي.

ونجح وزير التموين في استصدار قرار لمجلس الوزراء باعتبار الأرز سلعة استراتيجية يستوجب تخزينها أو إخفائها السجن لمدة عام وغرامة مليون جنيه تتضاعف عند تكرار المخالفة، والجميع ينتظر انتهاء الأزمة دون قرارات تصادمية تمس الأسواق والمزارعين والتجار.

الجنيه المصري ضمن قائمة أسوأ 10 عملات أداء في العالم .. الثلاثاء 16 نوفمبر 2022.. وفاة النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم أمين عام حزب الحرية والعدالة بالسويس

الجنيه المصري ضمن قائمة أسوأ 10 عملات أداء في العالم .. الثلاثاء 16 نوفمبر 2022.. وفاة النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم أمين عام حزب الحرية والعدالة بالسويس

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم أمين عام حزب الحرية والعدالة بالسويس

توفى النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم، وهو الشهيد الثالث فى السجون خلال 48 ساعة فقط، داخل سجن وادي النطرون 440 .

 والضحية هو النائب البرلماني السابق عن مجلس الشعب عن محافظة السويس، وأمين عام حزب الحرية والعدالة بالمحافظة.

وهو معتقل منذ 19 ديسمبر 2015.

وجاءت وفاته نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي.

وبخلاف وفاة النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم توفى خلال عام 2022  كلاً من :

وفيات السجون فى 2022

شهر يناير

1- أنور موسى الجزار، فلسطيني، “51 عاماً” توفى فى “قسم شرطة أول العريش”، يوم 18 يناير .

2 – أشرف عبد الرحيم، “مهندس 65 عاماً” توفى فى “سجن وادي النطرون” يوم 29 يناير.

شهر فبراير

3 – محمد عبدالحميد أحمد عبدالحافظ” 40 عامًا، توفى فى”مستشفى سجن المنيا” يوم 3 فبراير .

4 – رجل الأعمال البارز أحمد شاهين، العضو المنتدب لـ “أزميل العقارية” توفى فى 10 فبراير.

5_ تامر فكري جمال الدين” 50 عامًا”، توفى فى سجن المنيا، ولم يعلن عن وفاته إلا بعدها بأسبوع فى 21 فبراير ..

شهر إبريل

5_ عبدالمحسن فؤاد، توفى بسجن أبوزعبل، يوم 1 إبريل.

6_ أحمد أبو السعود عمرو، 59 عاماً، توفى يوم 6 إبريل.

7- حمزة محمد سيد محمد  السروجى، 22 عاماً، مختفي قسرياً منذ 22 فبراير 2019 بعد اختطافه من مدينة الشروق، وأعلن عن وفاته فى 7 إبريل 2022.

9_ أيمن هدهود، باحث إقتصادي، اختطف منذ 3 فبراير 2022 من حي الزمالك، وأعلن عن وفاته فى 9 إبريل 2022، بعد شهر من موته.

10- سامح شوقي محمد صبره 44 عاماً، توفى بسجن برج العرب يوم 29 إبريل.

شهر مايو

11-  أسامة حسن الجمل “62عاماً”، توفى داخل قسم شرطة المقطم، يوم 4 مايو 2022 .

12- علي عبد النبي علي كساب محامي 58 عاماً، توفى بسجن العقرب، يوم الجمعة 6 مايو 2022 .

13_ حسين عبد الإله، توفى نتيجة التعذيب داخل مقر الأمن الوطني بأسيوط، فى 9 مايو 2022.

14_ رضوان سلامة ناصف”57 عاماً”، توفى بمستشفى فاقوس، فى 9 مايو 2022.

شهر يونيو

15_ إبراهيم سليمان عيد، محافظة شمال سيناء توفى بسجن فى 3 يونيو المنيا، ولم تعلن إلا فى 8 يونيو 2022.

شهر يوليو

16_ ياسر فاروق المحلاوى، وتوفى داخل محبسه بعد أكثر من عامين ونصف من الحبس الاحتياطي فى 2 يوليو.

17_م حمد إبراهيم حمد 71 عاماً، توفى سجن المنيا ـ فى 4 يوليو.

18_ أحمد ياسين ، صيدلي من المنصورة وتوفى فى سجن جمصة، يوم 4 يوليو.

19_ محمود عثمان ” محمود اللبان” 64 عاماً اوفى فى سجن برج العرب، فى 19 يوليو.

20_  شحات عبد العظيم إبراهيم من مدينة إدفو -أسوان، توفي يوم الثلاثاء 26 يوليو .

شهر أغسطس

21_ “سيد عبد الفضيل” نتيجة للإهمال الطبي، رئيس قطاعات الشئون المالية بالشركة القابضة للصناعات المعدنية، من التبين حلوان، توفى داخل محبسه بسجن وادى النطرون.

22_ عقيد “سامي محمد سليمان”، و توفى داخل محبسه في قسم شرطة الزقازيق، نتيجة الإهمال الطبي، بعد معاناته مع مرض السرطان. وهو معتقل منذ عام  2016، وعانى من “التدوير” على ذمة عدة قضايا .

23_ أحمد السيد علي جاب الله 42 عاماً، مهندس برمجيات، من الصيادين، بالزقازيق، توفى فى 8 ديسمبر.

24_ خالد عبد الحميد مرسي -63 عاما- مهندس زراعي، توفى داخل محبسه بمستشفى أبوقير العام، يوم 18 أغسطس.

25_ المعتقل عماد بيومي الشمنديلي ، 55 عاماً ، توفى داخل محبسه بمركز منيا القمح بالشرقية ، فى 18 أغسطس.

شهر سبتمبر

26_ المعتقل محمد ذكي ، 50 عاماً، صاحب مشتل زراعي ، ومريض بالقلب، توفى داخل محبسه بسجن جمصة، على إثر تدهور وضعه الصحي، يوم 9 سبتمبر 2022.

27 _ حسن عبد الله، 63 عاماً، من مدينة السويس، توفى فى محبسه بسجن وادي النطرون، فى 12 سبتمبر.

28_  المعتقل شعبان فؤاد، من قرية شعشاع التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، ويعمل مدير مخازن بشركة كيم للأسمدة والكيماويات بمدينة السادات، توفى أثناء احتجازه داخل سجن ترحيلات شبين الكوم، فى 12 سبتمبر، على إثر تدهور حالته الصحية .

شهر أكتوبر

29_ المعتقل السيد الصيفى، 61 عاماً، موظف بالأوقاف، من ههيا بمحافظة الشرقية، توفي داخل سجن بدر 3 الجديد، يوم الأربعاء 5 أكتوبر نتيجة الإهمال الطبي.

30 _ المعتقل “إسلام ممدوح السني”، 26 عاما، معتقل منذ عام 2014 (عندما كان عمره 18 عاما)، وكان يسكن بمنطقة المرج في القاهرة.

31 _ علاء محمد السلمي  47عاماً ليسانس حقوق من حي القباري بالإسكندرية داخل سجن بدر فى 1 نوفمبر.

32 – المعتقل السياسي شعبان محمد سيد الخولي الشهير بشعبان شبكة 56 عام مدرس بوزارة التربية والتعليم من مركز مطاي – محافظة المنيا – استشهد بمستشفى السادات، عقب ساعات من نقله من سجن القناطر، بسبب معاناته من ارتفاع ضغط الدم فى 14 نوفمبر 2022.

33_ المعتقل مجدي الشبراوي ، صاحب مكتبة زهرة المدائن بالمنصورة، داخل سجن بدر بسبب الإهمال الطبي فى 15 نوفمبر 2022.

 34_ النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم، عضو مجلس الشعب عن محافظة السويس ، وتوفى داخل محبسه فى سجن وادي النطرون 44 فى فى 16 نوفمبر 2022   .

 

*استمرار الإخفاء القسري لمواطن من العاشر

اعتقلت قوات الأمن بالعاشر من رمضان المواطن “ياسر عبد المنعم أحمد أبوالمجد” 43 عاما موظف بالشباب والرياضة من مسكنه بالعاشر من رمضان.

واعتقل ياسر يوم الثلاثاء الموافق 25 أكتوبر الماضي، ولم يتم عرضه منذ ذلك التاريخ علي أي جهة من جهات التحقيق ولا يزال قيد الإخفاء القسري إلى الآن.

 

* العثور على فتاتين مصريتين “مقطوعتي الرأس” في مخيم بشمال سوريا

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوى الأمن التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، عثرت على جثتي فتاتين مصريتين مقتولتين بطريقة بشعة في مخيم بشمال سوريا.

وقال المرصد، إن الجثتين “مقطوعتي الرأس” وهم لفتاتين مصريتين في عمر الـ(18 عاماً) وعثر عليهما في “مخيم الهول” مترامي الأطراف بشمال شرق سوريا والذي يأوي عشرات آلاف من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم داعش.

وكشف المرصد، أن قوى الأمن عثرت على الجثتين في مجاري الصرف الصحي بمخيم الهول، الواقع أقصى جنوب شرقي محافظة الحسكة.

وتبيّن أنّ الجثتين تعودان لقاصرتين من الجنسية المصرية، كانتا في عداد المفقودين، وتم العثور عليهما مقتولتين بأداة حادة منذ مدة.

وتم نقل جثتي الفتاتين من قبل قوى الأمن الداخلي إلى أحد مشافي الحسكة، وتمّ عرضهما على الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة.

ويشهد المخيم الواقع في أقصى محافظة الحسكة ويؤوي أكثر من 50 ألف شخص، نصفهم تقريباً من العراقيين وبينهم 11 ألف أجنبي، حوادث أمنية بين الحين والآخر، تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.

ويشهد المخيم الذي تديره الإدارة الذاتية الكردية حوادث أمنية، وأحصت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 100 شخص فيه بين يناير 2021 ويونيو 2022.

وبحسب المرصد السوري، فقد تم توثيق 28 جريمة قتل في مخيم الهول منذ مطلع العام 2022، بينهن 8 نساء مجهولات الهوية.

ومخيم الهول من أخطر المخيمات في العالم، لما يضمه من عائلات تنظيم “داعش” الأكثر تطرفاً، لا سيما الذين وصلوا المخيم في فبراير عام 2019، ممن خرجوا واستسلموا لقوات سوريا الديمقراطية، خلال حملة “عاصفة الجزيرة” على آخر معاقل داعش في بلدة الباغوز.

 

* نيابة أمن الدولة تقرر حبس زياد أبو الفضل وصديقه بتهمة “الإرهاب”

ظهر “زياد أبو الفضل” عضو حزب العيش والحرية، وصديقه، خالد عبد المحسن، أمام نيابة أمن الدولة بالقاهرة، وذلك بعد ثلاثة أيام من اختفائهما بالإسكندرية.

وكان حزب العيش والحرية قد أصدر بياناً قال فيه: “علمنا منذ قليل بعرض زياد أبو الفضل وصديقه خالد عبد المحسن على نيابة أمن الدولة العليا وحبسهما ١٥ يوما على ذمة القضية رقم ٢٠٩٤ لسنة ٢٠٢٢.

وأوضح الحزب أن نيابة أمن الدولة وجهت لهما تهم “الانضمام لجماعة إرهابية وتمويل الارهاب ونشر أخبار كاذبة والتحريض على ارتكاب جريمة من جرائم الإرهاب (التظاهر)”.

يذكر أن محضر القبض على (زياد وخالد) مؤرخ بتاريخ الجمعة ١١ نوفمبر ٢٠٢٢ لكن عرضهما على النيابة لم يتم سوى الثلاثاء.

وكان زياد قد غادر منزله بصحبة صديقه خالد في حوالي الثامنة من مساء الجمعة في محافظة الاسكندرية.

كان أبو الفضل قد حُبس احتياطيًا لمدة 31 شهرًا، بدءًا من مارس 2019، قبل أن يطلق سراحه في أغسطس 2021، ضمن عدد من إخلاءات السبيل المرتبطة بقضايا سياسية.

وشهدت فترة حبسه، تدويره على ذمة قضية جديدة عام 2020، بعد صدور قرار بإخلاء سبيله في نوفمبر من نفس العام.

وأكدت وكيلة مؤسسي الحزب، إلهام عيداروس، توقف أبو الفضل عن أي نشاط سياسي أو عام، منذ الإفراج عنه، وانصبت كل جهوده على البحث عن عمل.

وأضافت: “إن كان قد قُبض عليه، فعلى الأرجح سيكون ذلك قد تم بالصدفة ضمن من جرى توقيفهم عشوائيًا خلال الأيام الماضية، لكن استمرار اختفاؤه على هذا النحو هو علامة استفهام في ظل ما قد يترتب على تاريخه السياسي من الزج به في أي قضية جديدة”.

القبض على أبو الفضل وصديقه في محافظة الإسكندرية أتى بالتزامن مع  حملة ألقت خلالها قوات الأمن القبض على المئات في الإسكندرية وجميع محافظات مصر على خلفية الدعوة للتظاهر في 11 نوفمبر.

 

*تفاصيل وفاة المعتقل مجدي الشبراوي نتيجة للإهمال الطبي في سجن بدر

توفى أمس الثلاثاء، المعتقل “مجدي الشبراوي” من أبناء محافظة الدقهلية، بعد معاناة طويلة مع المرض والإهمال الطبي في محبسه بسجن بدر3.

وأعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وفاة “مجدي الشبراوي”، وذلك بسبب الإهمال الطبي، وقد كان ممنوعا من الزيارة منذ 3 سنوات.

وحمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية مسئولية الوفاة، وطالب بالتحقيق في ظروفها، كما يطالب بالإفراج عن المعتقلين.

يذكر أن المعتقل الراحل، “مجدى الشبراوى” هو صاحب مكتبة “زهرة المدائن” بمدينة المنصورة، وهو من بلدة الريدانية التابعة لمركز المنصورة، ومعتقل منذ ٤ يناير ٢٠٢٠.

وكان قد تم إعتقاله سابقًا عقب مجزرة رابعة العدوية وخرج بعفو صحي، وحُكم عليه بعد خروجه غيابيًا بالسجن المؤبد ثم تم تخفيف الحكم إلى 15 عام.

وبحسب أهل الشهيد، كان “الشبراوي” مريضاً منذ فترة طويلة بمرض الكبد، وأصيب بالتهاب مزمن في الكلى عقب القبض عليه، وتدهورت حالته الصحية في الشهور الأخيرة وكان يحتاج الى تدخل جراحى عاجل ولكن إدارة سجن بدر سيئ السمعة رفضت علاجه.

وأكدت عائلته أن الراحل كان يعالج بالمحاليل فقط في مستشفى السجن، خلال الفترة الاخيرة رغم التدهور الكبير والخطير في حالته الصحية.

ورفضت إدارة السجن نقله إلى أحد المستشفيات للعلاج حتى فارق الحياة.

الجدير بالذكر أن وفاته جاءت بعد يومين فقط من إخلاء سبيل إبنته هاجر، كما أن نجله محمود معتقل منذ 2014 وتم الحكم عليه ظلماً بالسجن 10 سنوات.

 

* بعد 3 سنوات بالسجن .. أطفال صيادي مطوبس يستغيثون للإفراج عنهم

اعتقلت داخلية الانقلاب 29 صيادا من مركز “مطوبس” بمحافظة كفر الشيخ منذ عام 2020، دون أن يتم محاكمتهم في اتهامات مزعومة بـ”دعم الإرهاب”.
ونقل أهالي الصيادين المحبوسين في سجن طره، عن طريق “يوتيوب” استشغاثات وبكاء ودموع من أطفال وزوجات صيادي مطوبس بكفر الشيخ صارخين “إحنا بنموت وولادنا في السجن”.

وقالت والدة أحد المسجونين إن “أكثر من 30 صياد كانوا في شغلهم طالعين ورا أكل عيشهم.. الناس دي عيالهم مش لاقيين قوت يومهم دلوقتي”.
وعادة ما تعتقل القوات الليبية مراكب الصيد المصرية القاجمة من كفر الشيخ (برج البرلس وبرج مغيزل) بسبب الصيد على الحدود ومصادرة المراكب وأدوات الصيد، واعتقال الصيادين ومن ثم ترحيلهم عبر منفذ السلوم قادمين من بنغازي، إلى السلطات في مصر التي تبادر بحبسهم مباشرة وزاد هذا الوضع مع استحواذ الجيش على البحيرات السبعة وفق قرار صادر في يونيو 2019، عن عبد الفتاح السيسي برقم 294 باعتبار بحيرة المنزلة و6 بحيرات مائية أخرى مناطق عسكرية تخضع للقانون العسكري بوصفها مناطق “متاخمة للحدود”.
وتكون رحلة الصيادين في البحر المتوسط أو الأحمر، ممتدة لأيام وأسابيع، وتحاول السلطات المصرية زيادة أرصدتها عند الأهالي بالتدخل لدى الليبين في الشرق والموالين لحفتر، التي كانت تحتجز المئات من الصيادين في مصراته وسجن الدفنية.
دعم مفقود
يذكر أن محافظ كفر الشيخ المعتقل حاليا بسجون الانقلاب م.سعد الحسينى تفقد قرية برج مغيزل في أبريل 2013، وقرر صرف مبلغ 17 الف جنية من صندوق الخدمات لأسر الصيادين الذين كان قد تم أحتجازهم بميناء “درنة بليبيا “.
إرهاب الصيادين
وقال حقوقيون إن السلطات بحملاتها على بحيرة إدكو ومريوط والمنزلة ترهب المئات الذي يمتهنون الصيد الذي يعيش عليه قرابة مليوني إنسان، فيحالوا من أجهزة السلطة إلى المحاكم العسكرية وقطع العيش وخراب البيوت.

وقال مركز الأرض لحقوق الإنسان، نقلا عن أحد الصيادين “كنا حوالى عشر صيادين بنصطاد من قلب بحيرة أدكو على 3 مراكب مرخصة.. شباكنا سليمة وعدتنا مفهاش أى حاجة مخالفة .. فوجئنا بهجوم من خمس لنشات ملينين عساكر ومعهم ظباط قبضوا علينا وجرونا على شرطة المسطحات “.

وأضاف “ومن أول مدخلنا ضرب وإهانة كأننا مجرمين ومن غير ميسألونا حلقولنا زيرو ودخولنا أوضه متزدتش عن 30 متر فيها أكتر من خمسين واحد”.

وتابع “مكناش فاهمين حاجة لحد محولنا على النيابة العسكرية بتهمة مخالفة قرار الرئيس اللى حول مياه البحيرات لمناطق عسكرية وبعدين حولولنا على المحكمة العسكرية”.

واشار محامون إلى أن الأحكام على الصيادين عسكرية ولا يجدي الدفاع أو القانون أمام هذه المحاكمات الاستثنائية، مستندين إلى أن قرار رئيس الجمهورية رقم 294، جعل القضاء العسكري مختص بالفصل في كافة المخالفات والجرائم، التي تقع في المياه والشواطئ والطرق المحيطة ببحيرات المنزلة والبردويل وبور فؤاد والبرلس وادكو ومريوط وناصر.
السلطات تبعث رسائل إلى الصيادين “مش عايزين صيادين تانى فى البحيرات”، ففي 7أغسطس الماضي، أصدرت المحكمة العسكرية بالمنصورة والإسماعيلية والإسكندرية أحكاما ضد أكثر من 150 صيادا من بحيرة المنزلة و مريوط بالحبس 6 شهور مع إيقاف التنفيذ ومصادرة الشباك وأدوات الصيد.

وقال صياديون إن حملة الاعتقالات مستمرة في بحيرة البرلس ومريوط ويصادر الأمن أدوات الصيد ويقبض علي الصيادين ويحيلهم إلي القضاء العسكري بنفس التهم الباطلة.

وبحسب حقوقيون فإن “أوراق القضايا الملفقة ضد الصيادين خلت من أي دليل علي الاتهامات المنسوبة لهم وبطلان محاضر القبض والتحقيق، وبطلان أوامر الإحالة وقرارات الاتهام لاستنادها الي قرار رئيس الجمهورية رقم 294 والذي لم يعرض حتي الان علي البرلمان وهو شرط لازم لأعماله”.

 

* 1600 حكم انتقامي في مصر أمام كونجرس مناهضة عقوبة الإعدام ببرلين

مع انعقاد المؤتمر العالمي الثامن لمناهضة عقوبة الإعدام في برلين، (15: 18 نوفمبر 2022) بحضور أكثر من ألف مشارك من نحو 125 دولة، لحضور الحدث المهم (8congressECPM) والذي يتعلق بإلغاء عقوبة الإعدام،
وقالت السفارة الالمانية بالقاهرة إن المؤتمر العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام في برلين ينعقد حيث “يناقش نشطاء ومحامون وأعضاء برلمانيون ووزراء من 125 دولة كيفة عمل مبادرات لضمان إلغاء عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم قريبًا”.

ونقلت منصة السفارة على التواصل عن وزيرة الخارجية آنا لينا بربوك قولها: “إن عقوبة الإعدام عقوبة لا رجعة فيها ، وأثرها مشكوك فيه ، وغالبًا ما يصاحبها تمييز هيكلي. وليس للدولة الحق في إزهاق أرواح مواطنيها”.
وانطلقت من المؤتمر؛ مظاهرة ضد عقوبة الإعدام في إيران، نظمت عند بوابة براندنبورج في برلين

وفي تلميح إلى مصر، ومستبدي الشرق ألوسط، قالت بيربوك خلال المؤتمر: “نرى بقلق بالغ كيف أن أنظمة استبدادية تستخدم عقوبة الإعدام لقمع المعارضة السياسية بشكل متزايد”، مضيفة أنه يتم استخدام هذه العقوبة ضد الأشخاص، الذين يريدون فقط التعبير عن آرائهم أو مشاعرهم”.

وأضافت في تناول آخر، أن “ألمانيا ترفض بشدَّة عقوبة الإعدام دون إستثناء و تحت أي ظرف وتلتزم بإلغائها في جميع أنحاء العالم”.
وأكدت أن عقوبة الإعدام لا تتوافق مع حقوق الإنسان، وأنه ورغم ذلك لا تزال هناك دول متمسكة بها. تعمل ألمانيا من أجل إلغاء عقوبة الإعدام والتعذيب على المستوى الدولي”.
تقرير دويتشه فيله
ونشرت
DW  (دويتشه فيله) الإذاعة الالمانية، تقريرا بعنوان “ألمانيا تناهض عقوبة الإعدام وتكافح من أجل حظرها في العالم”، أشارت إلى أن منظمة “معا ضد عقوبة الإعدام” “Ensemble contre la peine de mort” هي صاحبة المبادرة لعقد هذا المؤتمر الذي يدوم عدة أيام، وأن وزير العدل الألماني ماركو بوشمان وزميلته وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك ساهما أيضا في تنظيم وعقد هذا المؤتمر.
وأشار التقرير إلى أن المؤتمر الثامن والنسخ السابقة السنوية، تريد “حظر وتجريم عقوبة الإعدام حول العالم”، لأنها بحسب مفردات الاجتماع، “لا ينبغي أخذ حياة مقابل حياة”، بحسب بيربوك.
ولفت إلى أن 80 دولة حول العالم تسمح قوانينها بعقوبة الإعدام، و50 دولة منها تنفذ هذه العقوبة.
ونقلت عن وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، قوله إن الحكومة الألمانية تسعى إلى إلغاء عقوبة الإعدام حول العالم وتعمل من أجل ذلك. وأوضح أن هذه العقوبة يتم فرضها بالدرجة الأولى من قبل الأنظمة الديكتاتورية ذات الطابع الاستبدادي أو الديني، أما بالنسبة للأنظمة الديمقراطية فإنها شيء “غريب”، وأضاف بأن تنفيذ هذه العقوبة “ينطوي دائما على خطر الإخلال بالعدالة، وهو ما لا يمكن إصلاحه فيما بعد”.

واستند تقرير الإذاعة إلى تقرير لمنظمة العفو الدولية أشار إلى أنه رغم تراجع عدد حالات الإعدام في العالم إلى انخفاضه في عدد من بلدان الشرق الأوسط، إلا أن دولا مثل إيران والسعودية والعراق ومصر ما تزال تتصدر لائحة منظمة العفو للدول التي تنفذ حكم الإعدام. بينما احتلت دولا أخرى مراكز متقدمة في القائمة، مثل الصين وباكستان.
اوقفوا الاعدامات
وقالت حملة (أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر) إن أحكام الإعدام في الفترة من أغسطس ٢٠١٤ وحتى أغسطس ٢٠٢٢ بلغت حوالي ٢١٦٨ حكماً جنائيا.
وأضافت أن النسبة الأكبر من أحكام الإعدام فكانت في الفترة ما بين أغسطس ٢٠٢٠ و أغسطس ٢٠٢١، وهي الأعلى منذ عام ٢٠١٤.
وأكدت حملة “أوقفوا الإعدام”، أنَ أحكام الإعدام التي صدرت في مصر في الآونة الأخيرة، والتنفيذات التي تمت في عدد 105 من المعتقلين السياسيين، وما يمكن أن يُنفذ في أي وقتٍ في 95 من المحكوم عليهم بالإعدام خاصة ممَّن يحملون أحكامًا باتة ونهائية في عدد 18قضية من القضايا التي وصفت بالسياسية، إنما هي نوع من (الانتقام السياسي)، بعيدة كل البعد عن (تحقيق العدالة) المرجو من وجود محاكمات عادلة بضمانتها ومبادئها، والتي يجب أن يلتزم بها الجميع وعلى رأسها السلطة القضائية والتنفيذية.

 

*خطة تقليص ديون مصر.. محاولة فاشلة من العسكر لخداع المصريين؟

بعد كل قرض جديد، وبعد كل أزمة اقتصادية، يخرج الإعلام المصري بأن هناك خطة اعتمدتها الحكومة لتقليص الديون الخارجية والتي تزيد يوما بعد يوم، وسيتم عرضها على عبدالفتاح السيسي، للموافقة عليها، لكن الحقيقة أن الخطة الحقيقية هي الاستدانة، وتكبير الحجم الخارجي للدين، وأن هذه التصريحات من باب خداع ودغدغة مشاعر المصريين، والدليل على ذلك أنه عقب اعتماد خطة 2021، لما نرى شيئا ملموسا، وأنه على أرض الواقع فقد زاد الدين الخارج بنسبة 17% عن العام الماضي، ليصل في 2022 إلى 157.8 مليار دولار في مارس الماضي، مقابل 134.8 مليار دولار في مارس 2021.

وعود زائفة

لا يمتلك السيسي أو حكوماته سوى الوعود الزائفة فمنذ اغتصاب السيسي للسلطة لم ينزل الدين الخارجي دولارا واحدا والدليل على ذلك عندما تولى الدكتور محمد معيط وزارة المالية، خلفاً لعمرو الجارحي عضو لجنة سياسات جمال مبارك. ولم يكن معيط غريباً عن الوزارة، حيث كان نائباً لوزير المالية لشؤون الخزانة العامة في الفترة بين عامي 2016 – 2018، كما كان قبلها مساعداً للوزير.

وقبل مضي 3 أشهر على جلوسه في مقعد الرجل الأول في الوزارة، أعلن معيط أن الحكومة ستطبق سياسات واضحة في الأسابيع المقبلة تهدف إلى خفض مستوى الدين العام، مضيفاً أن هذه السياسات تشمل التشجيع على المزيد من الإصلاح الهيكلي، ووضع أهداف للاقتراض الداخلي والخارجي، والاستمرار في العمل على تحقيق معدلات النمو.

ووعد معيط، الذي جاءت تصريحاته متزامنة مع إعلان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ارتفاع الدين الخارجي بنهاية يونيو 2018  إلى أكثر من 92 مليار دولار، بوضع سقف للاقتراض الخارجي خلال الفترة القادمة.

لم تمض ساعات على تصريحات معيط، حتى تم الإعلان عن اتفاق وقعته وزارة البترول والثروة المعدنية، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي، مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إحدى المؤسسات التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، تحصل بمقتضاه مصر على قرض بثلاثة مليارات من الدولارات، بغرض “دعم توفير سلع أساسية للمواطنين، ثم توالت العديد من القروض التي لم تتوقف حتى الآن.

ويقول الخبير الاقتصادي ممدوح الوالي إن خطة تخفيض الديون لا تنبثق عن خطة من وزير أو مسؤول فالعمل على تخفيض مديونية الدولة ووضع سقف للاقتراض لا يتم بقرار وزير المالية، ولا بخطة وزارته، وإنما يتعين أن تتفق الدولة، بكافة وزاراتها، على توجه عام. فلو نظرنا إلى الدين الخارجي المصري، عند مستواه الحالي، سنجد أن معدل فائدة 4.5%، يضيف إلى رصيده كل عام أكثر فعندما تولى الوزير الحالي كانت مصر تدفع أربعة مليارات دولار سنويا والآن تدفع 7 مليارات دولار.

3 خطط للتقليص والدين في تضاعف

ومنذ أيام أعلنت وزارة المالية بحكومة الانقلاب أنها تخطط لخفض نسبة الدين للناتج المحلي خلال 5 سنوات للعودة بنسبة الدين العام للتراجع.

وقالت المالية  في تقرير لها أنها تستهدف تحقيق نسبة الدين الحكومي للناتج المحلي 85.6 % خلال العام المالي الحالي وأجهزة الموازنة العامة للدين العام بنسبة 87%.

وأوضحت إلى أن الخطة تتضمن خفض الدين العام بنسبة كبيرة تدريجيا حتى عام 2026 إلى مستوى 72% لدين حكومة الانقلاب للناتج المحلي الإجمالي و70.5% خلال عام 2027، وبالنسبة لدين أجهزة الموازنة العامة للدين العام من المخطط أن تنخفض إلى 75.4% عام 2026 و71% عام 2027.

وفيما يخص عمر الدين العام تستهدف الخطة الانقلابية  رفع عمر الدين العام كمؤشر للاستقرار من 3.1 سنة صعودا إلى 4.5 سنة عام 2026 و4.7 سنة عام 2027.

وتابعت بأن خدمة الدين العام تعد أحد أهم التحديات حيث تلتهم فوائد خدمة الدين العام 565 مليار جنيه من مخصصات الإنفاق العام، زاعمة أنها تخطط لخفض نسبة خدمة الدين العام من 7.7% إلى 6.5% عام 2026 و6.1% عام 2027.

في عام 2019 قال وزير المالية محمد معيط، خلال مشاركته في ورشة عمل تحت عنوان مصادر التمويل لمستثمري القطاع الخاص “خلال عامين سنقضي على الدين نهائيا، ونُسلم مصر آمنة إلى من يأتي بعدنا”.

ثم في عام 2020، صرح الوزير أيضا أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، متوقعا سداد الدين الخارجي بالكامل بحلول عام 2023. 

خبراء: تصريحات لخداع المصريين

وكما شكك الخبراء سابقا في التصريحات في ذلك الوقت عن قدرة الحكومة على الوفاء بتصريحاتها، وأن تلك التصريحات من باب الشو الإعلامي لا يمت للواقع بشيء، وأنها للاستهلاك المحلي، لتهدئة الرأي العام وخداعهم.

ويرى الاقتصادي المصري محمد كمال عقدة مدير مركز “نظرة في الأزمات” (مقره أميركا) أن الاقتصاد المصري سيعاني خلال الفترة المقبلة بسبب ارتفاع الدين العام المحلي والخارجي وأن  تصريحات الحكومة، لن توفي بها في ظل لهثا الشديد للحصول على قروض أخرى .

وأشار في تصريحات صحفية إلى أن ذلك سيؤثر سلبا على القطاع الخاصة، وذلك لعدم قدرته على الحصول على قرض من البنوك المصرية بسبب مزاحمة الدولة له في عملية الاقتراض من السوق الداخلي أو العالمي، وبالتالي سيتراجع الاقتصاد وستضعف قدرة القطاع الخاص على المنافسة والإنتاج ودفع الضرائب، والتي تعد أحد مصادر تمويل الموازنة العامة للدولة، فضلا عن تراجع التصنيف الائتماني للشركات المصرية مما سيؤدي لرفع الفوائد على الاقتراض على الجميع بما فيها الحكومة.

كما استبعد الخبير الاقتصادي المصري أحمد ذكر الله قدرة الحكومة على سداد ديونها خلال الفترة المقبلة والتي حددتها بخمس سنوات، مؤكدا أن القاهرة أمام “ورطة” بدأتها باستدانات كبيرة لتنفيذ مشروعات غير ذات جدوى اقتصادية، مما دفعها لإنفاق أموال ضخمة لم تكن محسوبة أو داخل نطاق الأولويات، فضلا عن أنها لم تكن قادرة على إعادة تدوير العجلة الإنتاجية، مما أدى لتراكم الديون في مصر.

 

*”وصل إلى 23 جنيه” ارتفاع أسعار السكر بشكل جنوني في الأسواق المصرية

ارتفع سعر كيلو السكر الأبيض بشكل جنوني غير مسبوق في الأسواق المصرية، نتيجة الزيادات المتوالية في أسعاره لدى تجار الجملة.

كانت الأسعار قد ارتفعت 1250 جنيها في الطن خلال يومين فقط، ليسجل سعر الطن الواحد من السكر 16 ألفاً و750 جنيهاً، مقابل 15 ألفاً و500 جنيه لسعر الطن من الجلوكوز.

وقفز سعر كيلو السكر الأبيض في محال التجزئة إلى 23 جنيهاً لنوع “الضحى” الأكثر مبيعاً، بينما تراوح ما بين 18 و21 جنيهاً للأنواع الأقل (جودة).

وتوقع المراقبون مزيد من الزيادة في الأسعار، بسبب نقص المعروض في الأسواق، وعدم الإفراج عن شحنات السكر الخام المحتجزة في الموانئ، بفعل أزمة نقص الدولار التي تشهدها البلاد.

من جانبه، قال “حسن الفندي” رئيس شعبة السكر في غرفة الصناعات الغذائية، في تصريحات صحفية، إن ارتفاع سعر السكر في الفترة الحالية يعود إلى حالة الغموض المسيطرة على السوق، نتيجة قلة المعروض من السكر، وتوافره لدى التجار بكميات محدودة.

وأشار الفندي إلى وجود فجوة بين حجم الإنتاج والاستهلاك في السوق المصرية تقدر بنحو 600 ألف طن من السكر.

وأوضح أن حجم الإنتاج الفعلي لا يتجاوز 2.6 مليون طن، مقابل حجم استهلاك يصل إلى حوالي 3.2 مليون طن سنوياً، وهو ما يجري تعويضه باستيراد هيئة السلع التموينية، والقطاع الخاص، للكميات المطلوبة من السكر الخام لسد الفجوة، إلا أن ذلك يتزامن مع فترة توقف مصانع التكرير، عقب انتهاء موسم البنجر المصري.

وحسب تصريحات سابقة لوزير التموين، علي المصيلحي، يصل حجم الاستهلاك المحلي من السكر الأبيض إلى نحو 3.2 مليون طن سنوياً، تنتج منها البلاد حوالي 2.8 مليون طن، وتستورد 400 ألف طن من الخارج.

وتستحوذ الشركة القابضة للصناعات الغذائية على حوالي 60% من حجم إنتاج السكر في مصر، من خلال 5 شركات توجه أغلب إنتاجها لحساب وزارة التموين، فيما يساهم القطاع الخاص بنسبة 40% تقريباً من حجم الإنتاج.

 

*الجنيه المصري ضمن قائمة أسوأ 10 عملات أداء في العالم

انضم الجنيه المصري إلى قائمة أسوأ 10 عملات أداء على مستوى العالم في 2022، بعد وصول الدولار نحو 24.47 جنيها، حسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز الأميركية

ونشر ستيف هانكي، أستاذ الاقتصاد التطبيقي بجامعة جونز هوبكنز، قائمة منتظمة بالعملات الأسوأ أداءً لهذا العام، والتي يقترب فيها السيدي الغاني من الصدارة، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”، في ظل ما تعانيه أسواق الصرف الأجنبي من صعوبات في عام 2022، حيث أدت مجموعة من الضغوط الجيوسياسية وأخطاء البنوك المركزية إلى دفع بعض العملات إلى “دوامة الموت”.

وبحسب القائمة التي نشرها هوبكنز، فقد سجل “السيدي” أدنى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار الأربعاء الماضي، في مرحلة ما، مسجلاً (14.24)، قبل أن يتعافى بشكل طفيف، وقد بدأ التداول العام بما يزيد قليلاً عن (6) “سيدي” مقابل الدولار، وفقاً لبيانات Refinitiv، ممّا يعني أنّ العملة الأمريكية قد ارتفعت بأكثر من (1.3) مرة مقابل عملة الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

وانخفض سعر الجنيه المصري مقابل الدولار الأسبوع الماضي إلى مستوى منخفض جديد، وتراجع إلى 24.42، ليشق طريقه إلى قائمة هانكي لأسوأ 10 عملات أداءً في عام 2022.

بدورها، خفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية مؤخراً التوقعات الائتمانية للبلاد إلى سلبية مستشهدة بتدهور مركز السيولة الخارجية وخطر تضاؤل الوصول إلى سوق السندات. في غضون ذلك، استنزف احتياطي النقد الأجنبي في مصر إلى أقل من 32 مليار دولار في أكتوبر من 35 مليار دولار في مارس.

وأوضحت وكالة فيتش أن مشاكل التمويل في مصر تتفاقم بسبب 6 مليارات دولار من آجال استحقاق الديون الخارجية القادمة العام المقبل و9 مليارات دولار أخرى في عام 2024.

وقال المتداول في AZA Finance، ميتش ديدريك: “على الرغم من الصفقات المالية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر COP27 بشرم الشيخ هذا الأسبوع، فمن المرجح أن يؤدي استمرار تخارج المستثمرين بشكل عام إلى زيادة ضعف الجنيه المصري أمام الدولار في الأيام المقبلة”.

وتشمل العملات الأخرى المدرجة في القائمة حتى الأسبوع الماضي الروبية السريلانكية والبوليفار الفنزويلي وليون سيراليون وكيات الميانماري والكيب اللاوسي والهريفنيا الأوكرانية.

سفيرة الاحتلال لدى مصر: عشرات رجال الأعمال الإسرائيليين في شرم الشيخ للاستثمار.. الثلاثاء 15 نوفمبر 2022.. السيسي يقرر طرح شركات الجيش فى البورصة

سفيرة الاحتلال لدى مصر: عشرات رجال الأعمال الإسرائيليين في شرم الشيخ للاستثمار.. الثلاثاء 15 نوفمبر 2022.. السيسي يقرر طرح شركات الجيش فى البورصة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استشهاد المعتقل شعبان شبكة بعد تدهور حالته الصحية في سجون الانقلاب

استشهد المعتقل شعبان محمد سيد شبكه، مدرس يبلغ من العمر 56 عاما، من محافظة المنيا، داخل مستشفى السادات الذي نقل إليه قبل يومين بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ داخل محبسه بسجن القناطر .

وذكرت مصادر حقوقية أن الضحية تم نقله إلى المستشفى منذ يومين إثر معاناته من ارتفاع ضغط الدم الذي لازمه على مدار أسبوع.

وأشارت إلى أن الشهيد هو ثاني حالة وفاة خلال شهر نوفمبر الجاري والحالة رقم 32 منذ مطلع العام والحالة 1142 منذ عام 2013 عقب الانقلاب العسكري على إرادة الشعب المصري.

وفي مطلع نوفمبر الجاري وثق عدد من المنظمات الحقوقية  استشهاد المعتقل علاء محمد السلمي داخل محبسه بسجن بدر 3 نتيجة للإهمال الطبي المتعمد وسوء ظروف الاحتجاز ضمن مسلسل جرائم القتل البطىء التي لا تسقط بالتقادم.

والشهيد من أبناء حي القباري بمحافظة الإسكندرية ويبلغ من العمر 47 عاما وهو حاصل على ليسانس حقوق ويقبع في سجون العسكر منذ أن تم اعتقاله في أغسطس 2014.

وذكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان أن الضحية ظل محبوسا في سجن العقرب لسنوات دون زيارة  ثم نقل منذ شهور إلى سجن بدر حيث توفي.

وأوضحت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن أسرة الضحية أُبلغت بعد مرور 3 أيام على وفاته ضمن مسلسل جرائم وانتهاكات نظام الانقلاب.

سجن “بدر” الوجه الجديد لسجن العقرب

وفي سياق متصل أكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن تغيير الأسماء لا يغير الواقع بسجن “بدر 3” الذي أصبح الوجه الجديد لـسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات .

وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة  للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان.

ووثقت المنظمة شهادات تؤكد أن الواقع لم يتغير داخل مراكز الاحتجاز الجديدة ومنها سجن بدر 3  ، حيث تنتهج إدارة السجن استراتيجية تعتمد على التدمير النفسي والمعنوي للمعتقلين وأسرهم.

وذكرت أن المحتجزين داخل سجن “بدر3” يتعرضون للتعذيب والضغط النفسي والمعنوي عبر وضعهم في زنازين شديدة الإضاءة طوال اليوم ، مما يؤثر على سلامتهم العقلية، مع وضع أدوات مراقبة بصرية وصوتية تعمل طوال الوقت ، مما يجعل السجين في حالة من عدم الأمان النفسي طوال الوقت.

كما  تمنع إدارة السجن حق التريض وتمنع السجناء وأسرهم من حق الزيارة، مع التحكم في كمية الأطعمة والملابس التي يسمح بدخولها بنسب قليلة.

وكان سجن بدر قد سجل أول حالة وفاة بداخله خلال شهر أكتوبر الماضي بوفاة السيد محمد عبد الحميد الصيفي 61 عاما، بعد خمسة أيام من اعتقاله ثم نقله للسجن ، وهذا نتيجة عدم توفير الرعاية الطبية اللازمة لمرض السرطان المصاب به.

ومؤخرا دخل عدد من المعتقلين بسجن “بدر 3” في إضراب عن الطعام ، رفضا لما يحدث من انتهاكات بحقهم مع استمرار منع الزيارة ورفضوا استلام “التعيين الميري”.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن سلطات النظام الانقلاب في مصر فرضت حظرا شاملا على الزيارات العائلية على جميع المحتجزين في بدر 3، التي سبق أن حُرم منها العديد منهم لأكثر من خمس سنوات أثناء احتجازهم في مجمع سجون طرة، كما يمنع موظفو السجن النزلاء من إرسال رسائل إلى عائلاتهم أو أحبائهم، أو حتى مجرد استلامها، مما يجعلهم فعليا في معزل عن العالم الخارجي.

شهداء  أكتوبر في السجون

وبتاريخ 19 أكتوبر المنقضي وثق عدد من المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل الشاب إسلام ممدوح السني، عن عمر 26 عاما داخل محبسه بسجن أبو زعبل ليمان 2 نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي، بحسب مصدر مقرب من أسرته.

وذكر أن الضحية من المرج في القاهرة وتم اعتقاله قبل 8 سنوات منذ عام 2014 وكان عمره وقتها 18 عاما ومنذ ذلك التاريخ وهو يقبع داخل سجون السيسي المنقلب في ظروف احتجاز مأساوية .

وبتاريخ 5 أكتوبر الجاري وثقت المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل السيد محمد عبدالحميد الصيفي، من أبناء مركز ههيا محافظة الشرقية، البالغ من العمر 61 عاما، بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ داخل محبسه بسجن بدر الجديد ونتيجة لما تعرض له من إهمال طبي ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم 

3 شهداء خلال سبتمبر في السجون نتيجة الإهمال الطبي

ووثقت منظمات حقوقية 3 وفيات داخل سجون السيسي المنقلب خلال شهر سبتمبر الماضي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لمعايير سلامة وصحة الإنسان ، استمرارا لسياسة القتل البطئ التي تنتهجها سلطات نظام السيسي المنقلب بحق معتقلي الرأي داخل السجون.

حيث وثقت يوم السبت 10 سبتمبر 2022 استشهاد المعتقل محمد ذكي داخل محبسه بسجن جمصة وذلك إثر تدهور حالته الصحية، حيث كان  محبوسا على ذمة القضية 345 لسنة 2914 جنايات عسكري كلي الإسماعيلية، والمعروفة إعلاميا بحريق مجمع المحاكم بالإسماعيلية ومحكوم بالسجن 15 عاما.

وبتاريخ 13 سبتمبر2022 استشهاد المعتقل حسن عبدالله حسن، من محافظة السويس عن عمر 63 عاما ، بعد تعرضه لأزمة قلبية في سجن وادي النطرون ، حيث فاضت روحه وتم نقله للمستشفى.

كما وثقت في نفس اليوم استشهاد المعتقل شعبان فؤاد من أشمون محافظة المنوفية، في سجن ترحيلات شبين الكوم بسبب الإهمال الطبي وسط ورود أخبار بوجود مواطنين آخرين في حالة صحية خطرة بنفس زنزانته.

جريمة مع سبق الإصرار

و أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مؤخرا  أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

كان “مرصد أماكن الاحتجاز”  الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، قد أكد على تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا 

مطالب بالإنقاذ العاجل

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية”.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021،  لعدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.

 

* علاء عبد الفتاح يعلن في خطاب إنهاء إضرابه عن الطعام

أعلن الناشط السياسي البارز “علاء عبد الفتاح”، إنهاء إضرابه عن الطعام، في محبسه بسجن وادي النطرون، وذلك في خطاب إلى عائلته اليوم الثلاثاء.

وقالت منى سيف، شقيقة علاء أن شقيقها أعلن فك إضرابه عن الطعام الذي استمر لشهور، وذلك في خطاب للأسرة.

وأضافت منى: “استلمنا جواب من علاء النهاردة، مكتوب بتاريخ امبارح بيقولنا إنه أنهى إضرابه عن الطعام، وإنه هيشرحلنا كل حاجة في زيارة العائلة يوم الخميس”.

 وتابعت: “غالبا قلبي هيفضل يفط من مكانه لحد ما ماما وسناء يزوروه ونفهم كل اللي حصل الفترة اللي فاتت، دعواتكم دايما”.

وبحسب الخطاب المنشور طلب علاء من أسرته إحضار تورتة للاحتفال بعيد ميلاده الـ41

وقالت الكاتبة أهداف سويف: “علاء بيقول انه علق إضرابه وبيطلب من ليلى تجيب كيكة في الزيارة الخميس عشان يحتفل بعيد ميلاده معاها يبلغ من العمر 41 عاماً، كانت هناك مفاوضات ولم يكن لديه أدنى فكرة عن حجم الدعم الذي يحيط به”.

وأضافت: “لهذا السبب الحبس الانفرادي لمدة 14 يومًا، ألعاب إبقاء المحامين خارجًا، لا خطابات في كلا الحالتين الخميس”. 

وكان علاء عبد الفتاح، قد قرر تصعيد إضرابه عن الطعام المستمر منذ أكثر من 200 يوم، ليتوقف عن شرب المياه بالتزامن مع قمة المناخ التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في الفترة من بين 6 إلى 18 نوفمبر الجاري.

 

 

*آخر سجين” ترصد اعتقال 413 مواطنا واستمرار إخفاء “عرابي” وظهور “الحلو”

رصدت حملة “آخر سجين” 413 حالة قبض وإيقاف لمواطنين على خلفية دعوات التظاهر في 11نوفمبر 2022 المطالبة برحيل السيسي ونظامه.

وأوضحت أن الضحايا بينهم 45 شخصا قيد الإخفاء القسري و350 قيد الحبس الاحتياطي، فيما تم إطلاق سراح 4 حالات من بين الـ 413 حالة قبض وإيقاف.

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن اعتقال 6 مواطنين خلال أيام الأسبوع المنقضي من 5 وحتى 11 فبراير الجاري وترحيل 184 معتقلا من مقرات الاحتجاز إلى سجون مختلفة.

وكان الأسبوع قبل الماضي قد شهد  اعتقال 105 مواطنين من أبناء محافظة الشرقية وترحيل 302 معتقل آخرين  من مقار احتجازهم  إلى سجون مختلفة.

إخفاء أحمد عرابي بالمنوفية منذ اعتقاله في 8 نوفمبر الجاري

وفي القليوبية وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار إخفاء قوات الانقلاب للمواطن أحمد محمد عبد الحميد محمد عرابي ، 37 عاما، منذ اعتقاله من داخل منزله بشبرا الخيمة مساء يوم الثلاثاء الموافق 8 نوفمبر الجاري ، حيث تم اقتياده إلى جهة غير معلومة ولم يعرض حتى الآن على أي من جهات التحقيق .

وذكرت أن أسرته قامت بمحاولة لمعرفة مكان تواجده ولكن باءت محاولتهم بالفشل ، في ظل إنكار وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب علاقتها باعتقاله رغم شهادة شهود العيان من الجيران على واقعة الاعتقال.

وأشارت إلى أن أحمد عرابي كان قد أُصيب في أحداث محمد محمود في 2011 و قد سبق اعتقاله لمرتين من قبل كانت أخرهم في 25 أكتوبر 2016 وتعرض وقتها لقرابة الشهريين من الاختفاء القسري قبل أن يتم إخلاء سبيله لاحقا.

ودانت الشبكة المصرية القمع الأمني والاعتقالات المستمرة وعمليات الاختفاء القسري بالمخالفة لمواد الدستور والقانون، مشيرة إلى  أن سلطات الانقلاب قامت خلال الأسابيع الأخيرة بحملة اعتقالات كبيرة  وجرى اعتقال المئات من المواطنيين الجدد كما تم إعادة اعتقال المئات من المواطنين المخلى سبيلهم

ظهور المحامي أحمد الحلو 

فيما ظهر المحامي بالنقض أحمد الحلو  أمام نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة صباح الأحد بعد أسبوع من الإخفاء القسري عقب اعتقاله تعسفيا من داخل منزله بالتجمع الخامس بحسب ما وثقت المفوضية المصرية لحقوق الإنسان.

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وثقت إخفاء أحمد الحلو المحامي بالنقض منذ اعتقاله يوم الإثنين 7 نوفمبر الجاري واقتياده لجهة غير معلومة

وأشارت إلى أن الضحية يحضر جلسات النيابة للتجديد، وأمام محكمة الجنايات بصفه دورية، ولم يتعرض للاعتقال من قبل.

 

* مطالبات بالحرية لـ”الكتاتني” واستمرار إخفاء “محمود” و”عبدالرحمن” لسنوات

طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالحرية لرئيس مجلس الشعب الأسبق الدكتور محمد سعد الكتاتني الأكاديمي والسياسي وكافة معتقلي الرأي القابعين في سجون السيسي المنقلب في ظروف احتجاز مأساوية تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان دون جريمة حقيقية.

وكتب”الشهاب” عبر حسابه على فيس بوك: “الحرية للأكاديمي والسياسي ورئيس مجلس الشعب الأسبق الدكتورسعد الكتاتني وكل البرلمانيين المعتقلين“.

و”الكتاتني” أستاذ الميكروبيولوجيا بقسم علم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا، ولد في (4 مارس 1952)، ويعاني من أوضاع غير إنسانية داخل السجن منذ اعتقاله بتاريخ 4 يوليو 2013  ، وهو من مواليد مدينة جرجا بسوهاج عام 1952م، وحصل على بكالوريوس علم الأمعاء الدقيقة عام 1974م وكان عضوا بمجلس الشعب في دورة (2005-2020)، ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بالمجلس.

وفي(2010) كان عضوا بمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، ثم رئيسا لحزب الحرية والعدالة في (2012) ورئيسا لبرلمان الثورة عام (2012).

وفي وقت سابق تضامن نشطاء مع رئيس البرلمان الوحيد عالميا المعتقل د.محمد سعد الكتاتني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت ذكرى زيارته لغزة في يوم الأرض الموافق 30 مارس 2013، محفورة عند البعض حين قال “تحية إلى أهلنا الصامدين في فلسطين في ذكرى يوم الأرض، ستظل قضيتهم تجمع كل المصريين، ولن يهدأ لنا بال حتى تعود إلى الفلسطينيين حقوقهم كاملة، وحتى تعود القدس عربية إسلامية كما كانت“.

وقال د.محمد الصغير “وكأن اختيار الشعب المصري لعالم أكاديمي له تاريخه العلمي والسياسي المشرف جريمة لا ينبغي أن تمر، وعلى د. سعد الكتاتني دفع ضريبة ثقة الناس فيه وانتخابهم له “.

كما نقل عنه ناشطون قولا محفورا في التاريخ ” والله لو أعدموني ألف مرة لن أتراجع عن كلمة الحق، نحن نعيش في زنازين ضيقة لكنها تتسع لنا برحمة الله وفضله“.

ومن المواقف التي تؤشر على صاحبها ما ذكره الناشطون من كلمات رئيس البرلمان سعد الكتاتني، التي قالها عندما اتصل به السيسي يدعوه لحضور الاجتماع الذي عقده مع الانقلابيين قبل تلاوته بيان الانقلاب ٣٠ يونيو 2013 وتهديده إذا لم يحضر “سيكون مكانك سجن طره بعد ساعات إن لم تحضر” فرد عليه قائلا “لن نموت إلا ونحن شرفاء ولسنا مكسورين“.

والدة “الزهيري”: “نفسي أشوف ابني قبل ما أموت

إلى ذلك وثق مركز الشهاب استمرار جريمة الإخفاء القسري لـ ” عبد الرحمن محسن السيد عباس الزهيري” منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالقاهرة في 29 أغسطس 2019 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب .

وذكر المركز الحقوقي أنه وصلته رسالة من والدته جاء فيها ، “ابني اسمه عبد الرحمن محسن السيد عباس الزهيري مختف قسريا من تاريخ ٢٩/٨/٢٠١٩  أخدوه من الشارع من منطقة الدرب الأحمر ورحت سالت عليه قال لي فترة ويخرج لك بعد ما أنكروا أنهم واخدينه ماشوفتش ابني ولا مرة دلوقتي عدى عليه ٣ سنين وثلاث شهور“.

وتابعت الأم في رسالتها: “ابني مختف ومعرفش سجنوه ليه؟ كان وقتها عنده ١٧ سنة كانت حملة تفتيش موبايل كان داخل تانية ثانوي عام فيه ناس شافوه في الأمن الوطني في العباسية  كانوا محبوسين معاه وخرجوا واتصلوا قالوا لي  ، لما روحت سالت عليه هناك قالوا لي لا مفيش حد مسجون هنا“.

واختتمت رسالتها: “هو ابني الوحيد على ٣ بنات وماليش غيره ، أنا مريضة قلب وعملت عمليتين بعد ما اتاخد وعمري دلوقتي ستين سنة نفسي أشوف ابني قبل ما أموت  عايزه أخده في حضني حرموني منه“.

والدة “راتب”: “أرجوكم ارحموني رجعوا ابني وضنايا”  

كما وثق المركز استمرار الجريمة ذاتها ضد الشاب محمود راتب يونس، منذ اعتقاله تعيسفيا يوم 13 أكتوبر 2019 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن من قبل قوات أمن القاهرة

ونشر رسالة وصلته من والدة الضحية قالت فيها: “إلى كل مسئول في بلدي الحبيبة أنا أم مصرية وافتخر أني من هذا البلد لكن أنا حزينة جدا جدا ودموعي مش بتجف  بقى لي ثلاث سنوات لم أرَ ابني.. اتاخد وهو راجع من شغله في مثل هذا الوقت والساعة وهذا اليوم لا أعرف عنه شيئا لحد الآن وقلبي يتقطع كل يوم  علشان مش عارفة ابني فين وليه السنوات دي كلها وكل يوم اصبر نفسي وأقول هلاقيه داخل عليّ بدون فائدة ابني مسالم جدا وهو بار بي وبوالده وبنحبه كثيرا من قلبه الجميل وطيبته معانا ومع كل العائلة ومع كل الناس ويجبر بخاطر كل واحد  وكل الناس تحبه“.

واستطردت: “هو عيني اللي بشوف بيها هو نبض قلبي ليه اتحرم منه ثلاث سنوات؟ هو سندي فالدنيا بعد ربنا سبحانه وتعالى عمره ما فرقتنا ولا غاب عني كده نفسي أشوفه وأحضنه خايفة أموت من غير ما أشوفه وبدعي ربنا إن كان أجلي قرب إنك يارب تمد في عمري علشان أشوفه ومش مهم بعد كده أي حاجة“.

 

* إصابة 30 مسجونا يكشف إدمان “الداخلية” حشر سيارات الترحيلات

سقطت سيارة ترحيلات من أعلى محور 26 يوليو وأسفر الحادث عن إصابة 26 شخصًا من المساجين المرحلين وكذلك عدد من أفراد الأمن، تم نقلهم إلى المستشفيات، مساء الإثنين 14 نوفمبر، بحسب صحف محلية.
وقال ناشطون إن سارة الاسعاف وصلت لمكان الحادث بالمنصورية الجيزة بعد أكثر من نصف ساعة من انقلاب سيارة الترحيلات التابعة لقسم العجوزة من أعلى محور ٢٦ يوليو باتجاه مدينة 6 أكتوبر.

وأظهر مقطع فيديو متداول، مواطنين يحاولون إسعاف مصابي حادث انقلاب سيارة الترحيلات من أعلى محور 26 يوليو.

وقالت صحف محلية إن الحادث تسبب في إصابة 30 مسجونا بينهم ضابط و3 أمناء شرطة، وجرى نقلهم إلى المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة.

ونسب ناشطون إلى شهود عيان أن عدد المصابين في الحادث وصل إلى 35 شخصاً من المساجين المرحَّلين، وكذلك إصابة عدد من أفراد الأمن. 

وقالت وسائل إعلام محلية إن السيارة سقطت من أعلى المحور باتجاه مدينة السادس من أكتوبر؛ نتيجة اختلال عجلة القيادة، في طريقها إلى السجن بالكيلو 10.5 طريق مصر الإسكندرية الصحراوي.

 

* أين قادة “المناخ” من حبس “باسم عودة” انفراديا 9 سنوات وحرمانه من الزيارة 6 أعوام؟

رغم التحركات الإيجابية لمدافعي حقوق الإنسان عن الناشط السياسي المضرب عن الطعام علاء عبد الفتاح وتوقعات قرب الإفراج عنه بضغوط أمريكية وبريطانية، أسفرت، وفقا لمراقبين، عن توافق المنقلب السيسي وخضوعه للضغوط الخارجية، وإخراج العملية من خلال تقديم أسرة “عبد الفتاح” المقيمين بالقاهرة لالتماس بطلب العفو من السيسي، وهو ما رأته المخابرات وأجهزة السيسي مخرجا للأزمة.

ورغم تلك التحركات والتظاهرات خلال قمة المناخ بالداخل والخارج مقدرة وإيجابية، لإنقاذ عبد الفتاح، إلا أن الأمر يحتاج تسليط الأضواء أكثر على الآلاف المعتقلين الذين يمرون بظروف كعلاء وأشد وطأة منه، طوال سنوات عديدة.

وزير الغلابة

يوم السبت الماضي، حلت الذكرى التاسعة لاعتقال وزير التموين الأسبق الدكتور باسم عودة يوم 12 نوفمبر 2013، حيث يقبع في زنزانة انفرادية لمدة 9 سنوات لا يخرج منها إلا للتحقيق أو للمحاكمة وممنوع عنه زيارة ذويه منذ 6 سنوات.

وأشارت حنان توفيق زوجة باسم عودة المعتقل حاليا في سجن العقرب، عبر حسابها على “فيس بوك” إلى أن يوم 12 نوفمبر هو الذكرى التاسعة لاعتقال زوجها وتغييبه وراء القضبان، مطالبة بالإفراج عنه وإعطائه الحقوق الأساسية للإنسان مثل لقاء ذويه ومحاميه والتريض

وقالت حنان توفيق على حسابها: “في مثل هذا اليوم منذ تسع سنوات تم اعتقال الدكتور باسم عودة ذكرى أليمة، ولكن ما يعانيه هو أشد ألما تسع سنوات حبس انفرادي الست سنوات الأخيرة.. ممنوع من الزيارة بشكل متصل ، تعجز الكلمات عن وصف ما نعانيه، ولكننا نحيا دوما بالأمل في لطف الله ، وسيظل رجاؤنا في الله متصلا (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا) فاللهم نصرك الذي وعدت”.

وتابع المصريون ثبات “عودة” خلال جلسات محاكمته التي بثت في أوقات سابقة، وشكواه من منعه من الصلاة وعدم أداء صلوات الجمعة، مشتكيا من سوء التعامل والتغذية، على الرغم من عدم تورطه في أي جريمة، سوى خدمة الشعب المصري بإخلاص وتفان شهد به الذين خالفوه في الرأي قبل المحبيين، بدليل عرض السيسي قائد الانقلاب العسكري في 2013 عليه الاستمرار في إدارة وزارة التموين، لنجاحه في علاج أزمات التموين وتخفيض الأسعار والتحكم في منظومة الخبز والوقود، إلا أن “باسم” رفض أن يشارك الانقلاب على حساب دماء المصريين، التي أرهقها السيسي بالباطل.

مسيرة مشرفة 

ولد باسم عودة يوم 16 مارس 1970 بالمنوفية، درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في بلدته، تخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ثم حصل على الدكتوراه، ثم عُين أستاذا بقسم الهندسة الحيوية الطبية في الكلية، وعمل استشاريا في تكنولوجيا الرعاية الصحية.

وهو مهندس وأستاذ جامعي، تولى وزارة التموين 6 أشهر فقط، خلال عام حكم الرئيس الراحل «محمد مرسي»، حتى الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي في يوليو 2013.

كان أصغر الوزراء سنا، وأُطلق عليه لقب «وزير الغلابة» لما قدمه من حلول للأزمات المعيشية التي كان يعاني منها الشعب.

وكان «باسم عودة» من أوائل قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي شاركت في ثورة 25 يناير هو وأسرته، وواحد من المئات الذين تصدوا للبلطجية يوم «موقعة الجمل» في ميدان التحرير، قبل أن يصاب بجرح بالغ في رأسه.

وبعد ثورة 25 يناير، تولى “عودة” رئاسة لجنتَي الطاقة والتنمية المحلية بحزب الحرية والعدالة، وكان عضوا في الأمانة المركزية للتخطيط والتنمية بالحزب، ومنسقا لحملة «وطن نظيف» على مستوى الجمهورية.

أولى باسم عودة مسؤولية ملف الطاقة والوقود برئاسة الجمهورية في الشهور الأولى لحكم الرئيس محمد مرسي، وفي 10 يناير 2013 عُين وزيرا للتموين؛ فأصبح حين ذاك أصغر وزير يتولى أقدم وزارة في مصر.

 وتعهد «”عودة” منذ توليه الوزارة بإعطاء الأولوية لمحدودي الدخل، وتحسين جودة رغيف العيش والحفاظ على سعره، والعمل على تعميم توزيع إسطوانات الغاز بالكوبونات، والاستمرار في خطة توفير المحروقات.

طاف «باسم عودة» بالمحافظات لحل أزمة الوقود، وخالط المواطنين، وعمل على تعميم البطاقة الذكية لصرف المواد التموينية والخبز وأسطوانات الغاز؛ ووفر حلولا ملموسة لهموم الشعب المعيشية المزمنة، فشهد له الجميع بأنه أفضل وزير تموين في تاريخ مصر.

رفض الانقلاب

استقال باسم عودة من منصبه احتجاجا على انقلاب الجيش في يوليو 2013، وتلقى -آنذاك- مكالمة من مكتب السيسي، يعرض عليه وزارة التموين فرد قائلا “تظن أني سأخون الوطن، لقد أقسمت أمام رئيس شرعي ولن أخون، وقدمت استقالتي للشعب؛ لأني غير معترف بسلطتك“.

انتقام العسكر

اشتكى باسم عودة في المرات القليلة التي تحدث فيها خلال المحاكمة مما يعانيه مع الاعتقال وحرمانه من حقوقه الأساسية التي ينص عليها القانون ولوائح السجون وعلى رأسها الحبس الانفرادي المطول وعدم لقاء ذويه وأهله.

وصدر حكم الإعدام بحقه وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في 19 يونيو 2014، في الهزلية المعروفة إعلاميا باسم أحداث مسجد الاستقامة، ورفض مفتي الديار المصرية التصديق على الحكم، ولكن المحكمة قررت إعادة عرض أوراقه مرة أخرى. وفي 10 يناير 2019، أصدرت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، حكما ببراءة كل من باسم عودة والدكتور محمد بديع و 6 آخرين في تلك القضية «أحداث مسجد الاستقامة».

وقضت محكمة جنايات القاهرة في 8 أكتوبر 2018 بالسجن المؤبد لمرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، وباسم عودة، و44 آخرين أيدت محكمة النقض، الإثنين 14 يونيو 2021، الحكم في هزلية “فض اعتصام رابعة العدوية“.

 

* سفيرة الاحتلال لدى مصر: عشرات رجال الأعمال الإسرائيليين في شرم الشيخ للاستثمار

صرحت “أميرة أورون”، سفيرة دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى مصر، عن تواجد العشرات من رجال الأعمال الإسرائيليين في مصر، لبحث الاستثمار فيها في عدة مجالات.

وقالت أورون، أن حوالي 150 رجل أعمال إسرائيلي موجودون حالياً في شرم الشيخ، لبحث سبل الاستثمار في قطاعات الطاقة والمياه والغذاء، وعرض التكنولوجيا الإسرائيلية.

ووصفت السفيرة الإسرائيلية، زيارة الوفد التجاري الإسرائيلي لشرم الشيخ على هامش مؤتمر المناخ (كوب 27) بـ”التجربة الرائعة”.

وكان مؤتمر المناخ (كوب 27) المنعقد حاليا في شرم الشيخ، قد شهدت نشاطا مكثفا للشركات الإسرائيلية وعرض منتجاتها.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في منشور لها: “نتشارك والأسرة الاقليمية والدولية في تجاربنا لمواجهة تحديات المناخ في مؤتمر cop27 في شرم الشيخ”.

كما زعمت سفيرة الاحتلال  لدى القاهرة، نجاح “كوب 27” في مصر، قائلة “نجاح كوب 27 نجاح لإسرائيل ولنا جميعا”.

وأضافت وفقا لصفحة “إسرائيل في مصر” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية: “علينا أن نعمل من أجل تحقيق الفائدة الكبرى من أسبوعيّ مؤتمر المناخ الذي تستضيفه أم الدنيا مصر”.

كان مصريون قد دشنوا على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج “لا للجناح الصهيوني في مؤتمر المناخ”.

ويعد الجناح الإسرائيلي، هو الأول لها في تاريخ مشاركاتها في مؤتمرات المناخ، وأول جناح إسرائيلي في المؤتمرات المقامة على الأراضي المصرية منذ 37 عاما.

 

* السيسي يقرر طرح شركات الجيش فى البورصة

أعلن عبد الفتاح السيسي بعد اجتماع مع مسؤولي شركات تابعة للقوات المسلحة المصرية، طرح الشركات في البورصة.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة جمهورية مصر العربية، بأن الاجتماع تناول استعراض “موقف طرح الشركات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للتداول في البورصة”.

وقرر السيسي طرح حصص من عدة شركات في البورصة هي:

الشركة الوطنية للبترول.

شركة صافي.

 وذلك بهدف توسيع قاعدة ملكيتها، وتعظيم مساهمة جهاز الخدمة الوطنية بشركاته المتنوعة في دعم الاقتصاد الوطني، بحسب زعمه.

وقال السيسي في نوفمبر 2019  “لازم الشركات دي (التابعة للجيش) تدخل البورصة ويبقى فيه فرصة للمصريين يكون لهم أسهم في هذه الشركات”.

وأعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في بيان طرح حصصا مملوكة للحكومة في 5 أو 6 شركات كبرى في البورصة، وذلك خلال العام المالي الذي ينتهي في 30 يونيو 2020.

وكشف الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان، عن خطة أولية تستهدف بيع ما يقارب 100% من أسهم 10 شركات يمتلكها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية

وقال اقتصاديون إنه آن الأوان لإدارة هذه المشروعات بشكل اقتصادي ناجح من خلال صندوق مصر السيادي .

واشترط صندوق النقد الدولي طرح شركات الجيش فى البورصة قبل منح مصر القرض الأخير بـ 3 مليار دولار.. وأخذ ضمانات من عدة دول فى المنطقة.

 

* 80% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر باعتراف جهاز الإحصاء

مع القرارات الاقتصادية المتخبطة التي تصدرها حكومة الانقلاب والتي أدت إلى رفع أسعار السلع والمنتجات وإلغاء الدعم عن المياه والكهرباء والوقود وتقليص الدعم التمويني، وفي نفس الوقت توقف الكثير من القطاعات عن الإنتاج وإغلاق آلاف المصانع والشركات أبوابها وتسريح ملايين العمال وتراجع الدخول في القطاع الخاص وزيادتها بنسبة لا تذكر في القطاع الحكومي، كل هذه العوامل أدت إلى تزايد أعداد المصريين الفقراء الذين يعيشون تحت خط الفقر.

وإذا كان البنك الدولي يقدر أعدادهم قبل سنوات بنحو 60% من إجمالي المصريين فإن الخبراء يؤكدون أن هذه النسبة ارتفعت الآن لما يتراوح بين 80% و 85% من الشعب المصري.

وقال الخبراء إن “هؤلاء لم يعودوا قادرين على الحصول على احتياجاتهم اليومية الأساسية من المأكل والمشرب ، محذرين من أنه إذا لم تقدم لهم مساعدات فسوف يموت أغلبهم جوعا“.

الحرب الروسية

كان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء قد زعم أن الحرب الروسية الأوكرانية منذ اندلاعها، في 24 فبراير الماضي، أثرت سلبا على 65.8 بالمئة من الأسر المصرية، وتسببت في تغيير أنماط استهلاكها، الغذائي وغير الغذائي.

وأرجع أسباب هذا التغير إلى ارتفاع أسعار الوقود، الذي أدى لارتفاع أسعار مختلف السلع، وارتفاع أسعار القمح والحبوب، بالتزامن مع تراجع سعر الجنيه أمام الدولار، ما رفع كلفة الاستيراد بحسب الجهاز.

وكشف الجهاز في دراسة له عن الآثار الاجتماعية للأزمة الاقتصادية شملت حوالي 18 ألف أسرة وأن الحرب الروسية تسببت في تقليل 73.9 بالمئة من المصريين إنفاقهم على الطعام، وبقي مستوى إنفاق 26 بالمئة ثابتا، فيما ارتفع الإنفاق على الطعام عند 0.3 بالمئة من الأسر المصرية وفق تعبيره.

وأشار إلى أن نحو 95 بالمئة منهم قاموا بتقليل تناول البروتين (اللحوم والطيور والأسماك)، مقابل ارتفاع استهلاك الخبز لدى 1.3 بالمئة من الأسر ، معترفا بانخفاض دخل نحو 20 بالمئة من الأسر بمعدل النصف نتيجة فقد عائلها عمله، بسبب التوقف عن العمل، وخفض الأجور أو توقف مشروعات، مع معاناة ثلث الأسر من عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات الأساسية.  

وأوضحت الدراسة أن نمط إنفاق الأسر في الريف كان أكثر تأثرا نتيجة للأزمة مقارنة بالحضر، حيث أفاد 55.7 بالمئة من الأسر في الريف يتغير نمط إنفاقها على السلع مقارنة بـ14.3 بالمئة في الحضر مؤكدة لجوء الغالبية العظمى من الأسر إلى الاقتراض لمعالجة عدم كفاية دخولهم، بينما اعتمد 2.3 بالمئة فقط على مدخراتهم .

ولفتت إلى أن نصف الأسر ترى أن أسعار السلع الغذائية وغيرها زادت بمقدار 100 بالمئة أو أكثر.

ضريبة الانقلاب

حول هذه الدراسة قال الدكتور علي عبدالعزيز، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر إن “الأرقام في حد ذاتها كارثية، ويعززها واقع معيشي متدهور، منذ أن انقلب السيسي على الرئيس الشهيد محمد مرسي“.

وأضاف عبدالعزيز في تصريحات صحفية أن معاناة المصريين تلك هي ضريبة الانقلاب، ووجود شخص في السلطة لا يعبر عن الشعب، بل يعبر عن القوى التي مكنته من قهر الشعب وسرقة أمواله.

وحذر من ان المؤشرات الاقتصادية الجديدة بعد اتفاق صندوق النقد الدولي بمنح العسكر قرض الـ3 مليارات دولار، وتمويل إجمالي بـ9 مليارات دولار من الصندوق وشركاء للنظام، تزيد الواقع تدهورا وانحدارا.  

وتوقع عبدالعزيز المزيد من انخفاض الجنيه، بحيث تصل قيمته لـ 2 سنت فقط، مع مزيد من تحميل الموازنة العامة بخدمة دين أكبر مما سبق، حيث إنه مطلوب من نظام الانقلاب سداد 44 مليار دولار خلال أقل من عام.

وأوضح أن الاستيراد ساهم في زيادة التضخم بنسب مؤكد أنها أكبر من المعلنة، وهو ما سيجعل التضخم يتجاوز من 20 إلى 30 بالمئة وأكثر لافتا إلى أن المشكلة الآن هي في استمرار السياسات الإنفاقية ذاتها التي يتبعها نظام الانقلاب على مشروعات فنكوشية طويلة الأجل، وبعيدة العائد، وما يتطلبه ذلك من مزيد من التقشف في الإنفاق على الدعم والأجور.

وأكد  عبدالعزيز أن نسبة الفقراء والأكثر احتياجا في مصر قد تصل  الى 80 بالمئة من الشعب مشددا على  أن الجميع يعاني مع التضخم، وضعف الإنتاج، ومنافسة الجيش، وتدخلات ميلشيات أمن الانقلاب في الاقتصاد، وبيع الأصول بالقوة لتوفير الدولار، الذي يهدره السيسي فيما لا يعلمه الشعب ولا يعلم عائده .

شماعة الحرب

ووصف الباحث مصطفى خضري رئيس المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام “تكامل مصر” مزاعم الجهاز المركزي للإحصاء عن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد المصري ومستوى الدخل والأسر المصرية بأنها مجرد دجل سياسي ومزاعم انقلابية لأن الدراسة التي يزعم أنه أجراها على 18 ألف أسرة ليس لها أي أساس بحثي.

وقال خضري في تصريحات صحفية: “الجهاز المركزي للإحصاء يحاول تبرير الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه مصر؛ بسبب السياسات النقدية والاقتصادية الخاطئة لنظام الانقلاب، مشيرا إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف وخداع المصريين لجأ إلى شماعة الحرب الروسية الأوكرانية في محاولة مكشوفة لستر سوأة النظام“.

واعتبر أن المؤشرات الواردة في الدراسة حق يراد به باطل، وهي محاولة لتوجيه الرأي العام بعيدا عن المسبب الرئيس للانهيار الاقتصادي، وهو السيسي، وإلقاء الذنب على شماعة الحرب الأوكرانية الروسية، باستخدام ما يسمى الارتباط الإحصائي الوهمي، كمن يربط معدل مبيعاته المحلية في مصر بشروق الشمس في اليابان مثلا .

وشدد خضري على أنه يجب فصل مؤشرات الإنفاق عن الأزمة الأوكرانية، ونسبتها إلى المؤثر الحقيقي، حتى يمكن مناقشتها بموضوعية بحثية ، لافتا إلى أن أي مناقشة لتلك المؤشرات هي مشاركة في ترويج الدجل البحثي الذي يمارسه الجهاز وباحثوه.

وعن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية أوضح أن تأثير الحرب على الاقتصاد العالمي ينقسم إلى قسمين؛ القسم الأول يشمل الدول المتضررة من الأزمة، مثل الدول الأوروبية والولايات المتحدة، نتيجة ارتفاع أسعار البترول، ودخول الشتاء والاحتياج لمواد تدفئة  ناهيك عن التحالف الروسي الصيني الذي أزاح الاقتصاد الأمريكي عن المقدمة، ورفع التضخم لأول مرة في أمريكا منذ أزمة أكتوبر 1973.

وأشار خضري إلى أن القسم الثاني يشمل الدول التي يمكن أن تستفيد من الأزمة والحظر الغربي على روسيا، مثل تركيا وإيران والصين والهند ومصر، ضمن هذا القسم؛ فموقعها الجغرافي ومواردها كان يمكن أن تجعل منها أكبر المستفيدين من الأزمة، لكن نظرا للأخطاء الاقتصادية والسياسية المتتالية من نظام الانقلاب بقيادة السيسي فقدنا هذه الفرصة.

 

* قطر تستحوذ على 25% من فودافون مصر.. أسرار التقارب المصري القطري

اتفقت حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي مع الحكومة القطرية على استحواذ الدوحة على 25% من نصيب الحكومة المصرية في شركة “فوادافون مصر” وذلك خلال زيارة وفد الأعمال القطري إلى القاهرة، مؤخرا، ولم يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق إلا بعد حسم باقي تفاصيل الصفقة.  وينقل موقع “مدى مصر” عن مصادر مطلعة على المفاوضات بين الجانبين أن مجموعة فودافون العالمية، المالكة لأغلبية أسهم الشركة، وافقت على صفقة البيع التي تنتظر الآن موافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لإتمام تنفيذها. جاء الاتفاق بعد رفض الجانب المصري العرض القطري المبدئي للاستحواذ على جميع أسهم مصر والبالغة 45%.

أرباح طائلة

وتعتبر شركة فودافون مصر من الشركات التي تحقق أرباحا طائلة؛ فقد جنت الحكومة نحو 1.5 مليار جنيه خلال ستة شهور فقط، رغم أنها  تمتلك 45% فقط من الأسهم؛ ما يعني أن الشركة تحقق أرباحا تزيد على ستة مليارات جنيه سنويا. تحصل الشركة البريطانية على أكثر من نصفها.

ويأتي التقدم الذي أحرزته المفاوضات على خلفية تحسن ملحوظ في العلاقات المصرية القطرية خلال الأشهر الماضية، تُوج بزيارة الجنرال السيسي إلى العاصمة القطرية أوائل سبتمبر الماضي (2022)، ما أسفر عن تفاهمات حول عدد من الملفات شملت دعمًا قطريًا اقتصاديًا لنظام السيسي، واستحواذات على حصص حكومية في عدد من الشركات المصرية. هذا التحسن يأتي مقابل توتر تشهده العلاقات المصرية الإماراتية بسبب إحساس متنامٍ بالسخط تجاه التنازلات التي أُجبرت مصر على تقديمها للإمارات مقابل الدعم الاقتصادي.

وينقل التقرير عن مصادر مصرية مطلعة أن تقديرات الموقف داخل أجهزة الدولة المصرية تفضل السماح بالاستثمار القطري على الاستثمار الإماراتي؛ وتحقيق تعاون قطري-مصري في مجالات المصلحة المتبادلة للسياسات الخارجية، لمقاومة النفوذ الإماراتي.

وحسب التقرير نقلا عن هذه المصادر فإن المفاوضات مع قطر لا تزال جارية بخصوص صفقات استحواذ أخرى لشركات مدرجة بالبورصة، من بينها الشرقية للدخان، والإسكندرية لتداول الحاويات، ومدينة الإنتاج الإعلامي، والتي سبق واستحوذت السعودية والإمارات على أسهم في بعضها، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من هذه الصفقات قبل نهاية العام الجاري.

وهناك مفاوضات مشتركة بين الطرفين بشأن النسبة التي يمكن لقطر الاستحواذ عليها من «الشرقية للدخان»، إذ طلبت قطر شراء جميع أسهم الحكومة في الشركة (والتي تتجاوز 50% من الشركة)، لكن حكومة السيسي أصرت على ألا تتجاوز الحصة 20-25%.

وينقل التقرير عن مصدر حكومي بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن جهاز قطر للاستثمار يستهدف كذلك إنشاء مشروع للهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ضمن الاستثمارات القطرية المرتقب دخولها إلى مصر. وحسب التقرير فإن  التأخير في إتمام الصفقات يرجع إلى عدم استقرار سعر صرف الجنيه المصري، إلى جانب الخلافات حول حجم الأسهم التي يحصل عليها الجانب القطري في الشركات المختلفة، وهو الأمر الذي عالجته حكومة السيسي بعد تحريرها سعر صرف الجنيه، الخميس (27 أكتوبر 2022)، لتنخفض قيمته إلى أكثر من 24 جنيه للدولار، ضمن التزاماتها للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي.

ويقدر حجم الاستثمارات القطرية التي ترغب مصر في اجتذابها ضمن المفاوضات بـ15 مليار دولار قبل نهاية العام الحالي. ويرتبط سعي حكومة السيسي لتسريع وتيرة طرح أصولها أمام الصناديق السيادية الخليجية عمومًا، بتأسيس صندوق ما قبل الطروحات التابع للصندوق السيادي، والذي يختص بإعادة هيكلة الأصول المملوكة للدولة وطرحها على القطاع الخاص، بحسب قرار تأسيسه الصادر في سبتمبر الماضي (2022) 

لماذا لجأ السيسي إلى قطر؟

بحسب محللين ومراقبين فإن المحفز الأهم لانفتاح العلاقات المصرية القطرية هو الأزمة الاقتصادية التي تواجهها مصر إثر صدمات متتالية، من انتشار جائحة كورونا إلى غزو روسيا لأوكرانيا، فهروب نحو 22 مليار دولار في النصف الأول من 2022، من مستثمري سوق السندات المصرية  (الأموال الساخنة)؛ مما أدى إلى فرض ضغط كبير على وضع مصر المالي، والتي تواجه التزامًا بدفع 18 مليار دولار أمريكي للديون في الربعين الأخيرين من 2022. وفي الوقت ذاته، تضاعفت تكلفة الواردات المصرية بجنون إثر موجة التضخم العالمية، ودفعت كل تلك العوامل وضعت مصر في أزمة حادة في أرصدتها من العملة الأجنبية.

لجأت حكومة السيسي إلى عدة قنوات لمحاولة إيجاد مخرج من الأزمة الاقتصادية وتداعياتها السياسية، كان أولها الانخراط في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي انتهت بالاتفاق على تقديم قرض بقيمة 3 مليارات دولار فقط. بالتزامن مع مفاوضات صندوق النقد، سعى السيسي إلى استمالة الاستثمار الخليجي، في ظل إحساس متنامٍ بالسخط تجاه التنازلات التي أُجبرت مصر على تقديمها لأحد حلفائها الرئيسيين، وهي الإمارات العربية المتحدة، وذلك من أجل ضمان دعم اقتصادي حيوي. أحد المصادر وصف أنشطة الإمارات في مصر بـ«الكفالة» أكثر من كونها «استثمار أجنبي». بالنسبة للحكومة، تقول المصادر ــ حسب مدى مصر ـ  إنه من مصلحة مصر أن تسمح بالاستثمار القطري، وتحقيق تعاون قطري-مصري في مجالات المصلحة المتبادلة للسياسات الخارجية، لمقاومة النفوذ الإماراتي.

ينبع السخط على الإمارات من رفضها هذه المرة توفير الدعم غير المشروط، والذي اعتمدت عليه مصر منذ 2013، حين ساهمت الودائع الخليجية في البنك المركزي المصري بدور محوري في دعم مخزون العملة الأجنبية واستقرار قيمة العملة المحلية بين 2013و2014. خلال هذه المدة، تلقت حكومة الانقلاب تدفقات نقدية هائلة من الخليج، حيث قدمت المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت ودائع بقيمة 24 مليار دولار لمصر، بالإضافة إلى منح نقدية وعينية وأموال دعم للمشاريع. وخلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في مارس 2015، قدم مجلس التعاون لدول الخليج 12.5 مليار دولار أمريكي إضافية. ولكن على مر الأعوام، تراجعت الودائع الخليجية تدريجيًا، حتى وصلت الودائع المتبقية في البنك المركزي إلى 15 مليار دولار فقط في نهاية عام 2021. وبحسب البيانات الصادرة عن البنك المركزي في نهاية أغسطس الماضي (2022)، حصلت مصر على ثلاثة مليارات دولار من قطر في صورة ودائع قصيرة المدى، بالإضافة إلى أخرى بقيمة عشرة مليارات دولار من المملكة العربية السعودية والإمارات خلال الربع الأول من 2022، دون تحديد مواعيد سدادها.

على كل حال، «فقد المقرضون “التقليديون” اهتمامهم بتقديم النجدة بالأساليب القديمة من تقديم المعونات أو توفير الاحتياطيات»، كما يقول مسؤول حكومي. «ما يسعون إليه الآن هو شراء الأصول الاستراتيجية. المشكلة هنا أنهم يقومون بشراء نوع المشاريع المربحة التي كان يتوجب على الحكومة نفسها أن تطورها وتوسعها. ولكن واقعيًا، مصر ليس لديها فرصة في احتواء أزمة الديون إلا بخسارة بعض من أفضل أصولها». فهذا يسمح لنظام السيسي بالحصول على سيولة ضرورية لخدمة الديون. وثانيًا، سيساعد في دعم «الاحتياطي الحقيقي» في البنك المركزي. ويشترط «صندوق النقد» في المعتاد وجود طرف ثالث غير رسمي في اتفاقيات القروض مع «القاهرة»، كضامن يحول نسبة من القيمة الكلية للقرض لمصر. ولعبت الإمارات دور الضامن في قروض عامي 2016 و2020، إلا أنها رفضت القيام بهذا الدور في مشاورات القرض الحالي، ما دفع مصر إلى التماس ذلك من المملكة السعودية والكويت، واللذان رفضا أيضًا، بحسب مصدرين حكوميين. والأسوأ من ذلك، بحسب المصدرين، أن الإمارات ضغطت على صندوق النقد الدولي لاتخاذ موقف حازم في المشاورات حيال انخراط الجيش في الاقتصاد، والإصرار على تحرير سعر صرف قيمة الجنيه المصري كليًا. وهو ما يثير سخط القاهرة على أبو ظبي ويسهم في التقرب أكثر من الدوحة.

 

* هل الهبات الشعبية يتحدد لها موعد.. أم تنفجر تلقائيا؟

عزوف المصريين عن تلبية دعوات التظاهر في 11 نوفمبر، أثار مجموعة من التساؤلات حول أسباب إحجام المصريين عن التظاهر، وهل إن هذا الإحجام يعد نهاية للوضع الثوري أم هو بداية لصراع ثوري طويل الأجل؟،  فبحسب مراقبين ووفق ما ذكر في التاريخ حول أسباب اندلاع الثورات الشعبية، فإن معظم الهبات الشعبية، لا يحدد لها موعدًا ولا تنتظر دعوات، ولكن تنفجر تلقائيا، فلا توجد ثورة اليوم الواحد، ولكن يوجد صمود، ومن ثم يكتسب الثوار زخما حول مطالبهم، وتزداد قوتهم حتى يحققون انتصارًا تاريخيا ويصنعون غدا جديدا.

الهبات الشعبية في تاريخ مصر الحديث

اندلعت العديد من الهبات الشعبية في تاريخ مصر الحديث، ما يبرهن على أن الثورات والمطالب الشعبية، كانت وليدة اللحظة، والأحداث هي من كانت تفجرها، فباستثناء ثورة 25 يناير، التي دعا الناشطون للمشاركة بها، ومع ذلك فقد استغرقت 17 يوما للوصول إلى أهدافها، فيما اندلعت باقي الثورات والاحتجاجات نتيجة انفجارات شعبية نذكر منها على سبيل المثال:

ثورة عام 1919

تعتبر ثورة 1919 أحد الثورات التي انفجرت بشكل تلقائي والتي انطلقت شرارتها من جامعة القاهرة في 8 مارس 1919 وانتقلت إلى الأزهر, ثم انتشرت لتعم كل أرجاء مصر خلال يومين.

ورغم أن السبب المباشر للثورة تمثل في اعتقال سلطة الاستعمار البريطاني للزعيم سعد زغلول ونفيه إلى مالطة بسبب مطالبته بالسماح لوفد مصري بالسفر إلى باريس للمشاركة في مؤتمر الصلح الذي أعقب انتهاء الحرب العالمية الأولى الذي تحدد فيه مصير كل البلدان المستعمرة وبينها مصر.

لكن السبب الحقيقي للثورة التي شاركت فيها كل فئات الشعب كان مصدره الظلم والاستغلال الذي مارسه الاستعمار في سنوات الحرب العالمية الأربع. حيث كانت بريطانيا تصادر محاصيل الفلاحين وتجبر الشبان قسرا على الانخراط في القتال على جبهات فلسطين والعراق وبلجيكا وفرنسا فيما أسمي “فرقة العمل المصرية” إضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية للسكان جراء ممارسات الاستعمار.

انتفاضة الخبز عام 1977

اندلع بمصر في 18 و19 يناير 1977 انتفاضة شعبية على نظام الرئيس أنور السادات في جميع المدن الرئيسية تقريبا من الإسكندرية إلى أسوان مرورا بالقاهرة بسبب مضاعفة أسعار مواد غذائية أساسية بينها الخبز.

السبب المباشر لقيام الانتفاضة هو استيقاظ الشعب المصري في صباح 18 يناير على قرار حكومي يقضي برفع أسعار سلع أساسية مثل الخبز والشاي والأرز والسكر واللحوم والمنسوجات وغيرها من السلع الضرورية بنسبة تصل إلى الضعف.

وفرض حظر التجوال ونزل الجيش إلى المدن للسيطرة على المظاهرات وأعمال التخريب التي استهدفت المباني الحكومية والمحلات التجارية واعتقل الآلاف من المتظاهرين من العمال والطلبة.

ورغم اضطرار الحكومة للتراجع عن قرار رفع الأسعار, واصل السادات وصف الانتفاضة في خطبه بـ”انتفاضة الحرامية” بسبب أعمال سلب استهدفت المجمعات الاستهلاكية خلال الأحداث.

الثورة لا تأتي بميعاد بل تأتي مفاجأة

وفي هذا الشأن قال المفكر الاقتصادي، والوزير المصري السابق، جودة عبدالخالق “إن آلية التغيير تكون عادة عبر صناديق الاقتراع. لكن في الأنظمة المختلفة، أو بمعنى أصح، المخالفة، لا تتوفر هذه الآلية، وبالتالي لا يستطيع الناس تغيير الوضع الراهن من خلال الاقتراع.”

وقد كان شح المواد الغذائية أو ارتفاع أسعارها المحرك الرئيس للهبات الشعبية في العالم العربي خلال العقود الأخيرة، وما سطره “الربيع العربي” لم يكن استثناء.

ولفت إلى عبدالخالق إلى ما حدث في أكثر من بلد عربي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. ويشير إلى أمثلة من بينها “انتفاضة الخبز في مصر في يناير 1977، وكذلك في السودان، تونس والمغرب وكذلك الأردن”.

بينما يرى الكاتب محمد القدوسي ” الطغيان قوت المستبدين ووهم العبيد. هكذا يحسبون. لكنه في الحقيقة هلاكهما معا، ولا يبقى على الطريق إلا بصمات الأقدام الدامية تسجل رحلتها إلى حرية لا بد منها وإن طال السفر”. 

لحظة الانفجار باتت في الأفق

ورغم عدم نزول المصريين للشارع، للتعبير عن حقهم في حرية الرأي والعيشة الكريمة، فإن ذلك لا يدل على خوف أو عدم رغبة، بل يدل عن أن هناك لحظة انفجار باتت في الأفق، لكنها أصبحت قريبة جدا ، حيث  يقول رئيس تيار الأمة، محمود فتحي، أحد الداعين والمؤيدين للنزول في 11/11:، أن “الشعوب لا تبدأ شرارة الثورة، ولكنها القاعدة الشعبية التي تعتمد عليها وتزيدها زخما؛ لأن شرارة الثورة يصنعها التيار الشعبي والقيادة الجماعية والرؤية والخطة ولجان العمل والمجموعات الثورية على الأرض؛ ثم تنضم الشعوب لتنتصر الثورة”.

بدوره، اعتبر الإعلامي معتز مطر أن يوم 11/11 كان فرصة سانحة للمصريين لاستغلال حالة الغضب الشعبي ضد النظام بالتزامن مع حضور قيادات العالم قمة المناخ، مشيرا إلى أن هذا الغضب سوف يصل إلى مرحلة حتمية في ظل حالة الغليان تحت أقدام النظام.

وأضاف في حلقة خاصة على قناته الشخصية على موقع “يوتيوب” أن “النظام يحاول ويواصل زرع الإحباط لدى المصريين بالخوف والتخويف، مؤكدا أن الرعب والخوف والألم سوف يزداد يوما تلو الآخر لدى الجانبين مع اقتراب لحظة الانفجار الوشيك الذي لا مفر منه”.

فيما قال الإعلامي أسامة: «الناس كلها على آخرها الناس كلها على لحظة وهتتحرك وفي لحظة الشعب هيتحرك فيها من غير دعوة لا من برة ولا من جوة”.

 

* كم من العار والهوان لحق بالنيابة والقضاء في عهد السفاح السيسي

باتت المنظمات الحقوقية والأفراد سواء داخل مصر أو خارجها يناشدون السفاح السيسي إطلاق سراح سجناء الرأي والمحبوسين احتياطيا ، بينما لا أحد يخاطب النائب العام، بل يعتبرونه غير ذي صفة ، وأنه “شرابة خرج” ، أو ديكور ، أو عبد مأمور ، ينفذ أوامر الجنرال السجان.

وفي قناعة المصريين أن القضاء الذي يختص بالعدل لا يوجد في بلادهم، أما ما يوجد فهو “قضاء الحاجة” الذي يقضي فيه العسكر حاجتهم وكأنه مرحاض ليس أكثر، وتقدر منظمات حقوقية أن نحو 60 ألف سجين سياسي محتجزون في سجون الانقلاب، وفي حملة قمع مستمرة ضد المعارضة منذ استيلاء السفاح السيسي على السلطة في انقلاب عام 2013.

سجون السفاح

نجح الانقلاب العسكري في تدمير المقولة الشهيرة بأن “القضاء معصوب العينين”، وأصبح القضاء منذ انقلاب السفاح السيسي في 3 يوليو 2013، أداة سياسية “بحتة” في يده، يبطش من خلالها وينكل بأي فصيل معارض، بدءاً من جماعة “الإخوان المسلمين”، مروراً برفاقهم من ناشطي الميادين، وأخيراً بكل ما يتعلق بثورة 25 يناير، برموزها والمشاركين فيها، في الوقت الذي يوزع فيه “صكوك” البراءة على جميع رموز نظام المخلوع مبارك.

ولا يمكن تقديم ملخص موجز لسجل مصر المؤسف في مجال حقوق الإنسان في عهد السفاح السيسي أفضل مما جاء في “مذكرة التسويغ” المصاحبة لإلغاء وزير الخارجية الأمريكي السابق “مايك بومبيو” القيود المفروضة على التمويل العسكري الأمريكي لمصر لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان، إذ ذكرت أن ” المناخ العام لحقوق الإنسان في مصر يواصل التدهور”، ثم ذكرت بعدها الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتعذيب والوفاة أثناء الاحتجاز، وكذلك القيود المتزايدة على حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات والحق في التجمع السلمي.

من جهته قال مصطفى عزب، المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إنه لا يمكن الوقوف على الأعداد الحقيقية للمعتقلين في سجون السفاح السيسي دون وثائق رسمية.

لكن بالعودة إلى تصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب نجد أن مساعد الوزير لشؤون “حقوق الإنسان” قال في تصريح رسمي إن التكدس داخل السجون بلغ 160% من القدرة الاستيعابية لهذه السجون وأن التكدس داخل مراكز الاحتجاز في أقسام ومراكز الشرطة بلغ 400 % من السعة الاستيعابية لهذه المقار.

وأضاف عزب، في حواره مع برنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، أن مصر بها ما يقرب من 382 قسم ومركز شرطة وكان يبلغ عدد السجون حينئذ 42 سجنا، وبحساب القدرة الاستيعابية لهذه السجون مع تصريحات مساعد وزير الداخلية، مع حتى الأرقام التي تعترف بها وسائل الإعلام التابعة للانقلاب يوميا بالرصد الكمي الذي يمكن رصده من حالات الاعتقالات ويعلن عنها في وسائل الإعلام الرسمية يعطينا هذا الرقم بشكل تقريبي.

وأوضح أنه لا يمكن لدولة أن تستفيد من كثرة عدد السجون في الوقت الذي يدعو فيه العالم إلى تقليل عدد المحتجزين بسبب انتشار فيروس كورونا الذي يهدد البشري، حيث يواصل نظام السفاح السيسي تمديد حبس المعتقلين احتياطيا بشكل مستمر دون مراعاة أي ضوابط قانونية أو الوقوف على أدلة تشير إلى أن هؤلاء المتهمين يمثلون تهديدا للأمن العام.

وأشار إلى أن الانقلاب يستخدم الاعتقال التعسفي كما يستخدم القضاء الجهاز الشرطي كوسيلة قمعية لوأد المعارضة وسحق أي صوت انتقاد، حتى أصبح لا أحد يستطيع الحديث بأي كلمة على غير هوى النظام وأصبحت الرموز السياسية موجود داخل السجون ومنهم من كان منهم على وئام مع الانقلاب لفترة طويلة لكن لمجرد اختلافهم مع الانقلاب في موقف واحد تم اعتقاله 

عصا فرعون ..!

وفي الوقت الذي “يحن” فيه القضاء على مبارك ورموزه، رغم الأدلة الموثقة في قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي والإداري، يبدو الوضع مختلفاً تماماً مع المعارضين الذين استهدفهم القضاء بأحكام أجمع العالم على وصفها بأنها فضيحة غير مسبوقة، وصلت إلى أحكام جماعية بالإعدام صدرت بشكل صُوَري، وفي غضون دقائق، في قضية قطع طريق، بخلاف مئات الأحكام القضائية المختلفة ضد رافضي الانقلاب، تراوحت ما بين السجن المؤبد 25 سنة والسجن سنة.

ولم يسلم الناشطون الذين لا ينتمون لجماعة الإخوان أو تيار الإسلام السياسي، من “مفرمة” قضاء الانقلاب، فقد أصدرت محكمة جنح مستأنف عابدين، حكمها برفض الاستئناف المقدم من مؤسس حركة 6 أبريل أحمد ماهر، والناشطين السياسيين أحمد دومة ومحمد عادل، على الأحكام الصادرة ضدهم بالحبس 3 سنوات لكل منهم وغرامة 50 ألف جنيه، وأيدت هذا الحكم في سادس جلسات النظر في القضية.

كما أصدرت محكمة جنايات القاهرة، حكماً بمعاقبة الناشط علاء عبد الفتاح و24 متهماً آخرين، بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً، وتغريم كل منهم مبلغاً وقدره 100 ألف جنيه، ووضعهم تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات من تاريخ صدور الحكم، إثر إدانتهم في قضية مزعومة بالتجمهر والدعوة للتظاهر والتعدي على الأشخاص والممتلكات العامة وقطع الطريق والتعدي على ضابط شرطة.

وكانت الحريات هي أهم ضحايا الانقلاب العسكري، فمنذ اللحظة الأولى أغلقت جميع القنوات المعارضة للانقلاب، واعتقل الصحفيون والإعلاميون والمراسلون، واستشهد نحو 16 صحفياً ومراسلا ومصوراً، فيما لا يزال 39 إعلامياً خلف القضبان على ذمة قضايا مختلفة.

وعمد السفاح السيسي إلى إشراك السلطة القضائية في مصر في صراعه السياسي، ظنًا من قيادة الجيش أن هذا الأسلوب سوف يضفي شرعية على الانقلاب العسكري ؛ ففي يوم 3 يوليو 2013 أعلن السفاح السيسي، تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسًا للبلاد وكلّفه بأداء اليمين قبل توليه المنصب أمام المحكمة الدستورية العليا.

وفي صباح يوم 4 يوليو 2013 اجتمعت المحكمة الدستورية العليا بكامل قضاتها في أجواء احتفالية؛ فأدى المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، اليمين القانونية لتولي منصب رئيس الجمهورية؛ فجعل هذا الإجراء القضاء المصري طرفًا أصيلاً في الصراع السياسي؛ وهو ما أثّر بشكل سلبي على أداء العمل في منظومة العدالة في مصر بصفة عامة؛ ذلك أن القاضي الذي تُعرض عليه قضية ضد ما قام به قادة الجيش في مصر من انقلاب على السلطة الحاكمة، كيف يستطيع أن يحكم في مطابقة تلك الإجراءات للدستور أو مخالفتها له إذا كانت هذه السلطة الجديدة أوصلت رئيس المحكمة الدستورية العليا إلى سدة الحكم؟

 

*واشنطن بوست” و”ذي هيل”: أرصدة الإمارات المالية تشوه الديمقراطية الأمريكية

استعرضت صحيفة واشنطن بوست تقريرا جرى إعداده من قبل مجلس الاستخبارات الوطني، وإطلاع كبار صانعي السياسة الأمريكيين عليه في الأسابيع الأخيرة، لتوجيه عملية صنع القرار في الشرق الأوسط، وتحديدا الإمارات، التي تتمتع بنفوذ كبير في واشنطن.

وقالت إنه بحسب سجلات وزارة العدل الأمريكية، أنفقت الإمارات 154 مليون دولار على جماعات الضغط منذ عام 2016، ومئات الملايين من الدولارات على تبرعات للجامعات ومراكز الفكر الأمريكية، والعديد منها ينتج أوراقا سياسية؛ نتائج مواتية لمصالح الإمارات.

ونقلت عن نائب أمريكي، ممن قرأوا تقرير الاستخبارات لواشنطن بوست، قوله إنه: “يوضح كيف يتم تشويه الديمقراطية الأمريكية، بواسطة المال الأجنبي”، مؤكدا “أنه جرس إنذار”، موضحة أنه لا يوجد حظر في الولايات المتحدة على التبرع لجماعات الضغط، من أجل حملات سياسية.

توجيه قانوني

وشمل تقرير الاستخبارات الوطنية السري -تواصلت الصحيفة مع 3 اطلعوا عليه دون الكشف عن هوياتهم- محاولات غير قانونية لتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية بطرق مواتية للاستبداد في العالم العربي، ويكشف عن محاولة الإمارات استغلال نقاط ضعف الحوكمة الأمريكية، بما يشمل إمكانية التأثير على جماعات الضغط القوية، والتراخي في إنفاذ القوانين المتعلقة بالحماية من تدخل حكومات أجنبية.

وكشفت الصحيفة أن التقرير يركز على عمليات التأثير لدولة صديقة، مثل الإمارات، بخلاف القوى المعادية مثل روسيا والصين وإيران، ولفتت إلى أنه من غير المألوف قيام مجلس الاستخبارات بفحص التفاعلات التي يشارك فيها مسؤولون أمريكيون عن كثب في الداخل، بالنظر إلى أنه مفوض بالتركيز على التهديدات الخارجية.

ونقلت عن بروس ريدل، الزميل في معهد بروكينغز، والذي خدم في مجلس الاستخبارات الوطني في التسعينيات، قوله: “إن مجلس الاستخبارات الوطني يبقى بعيدا عن أي تفاعلات يمكن تفسيرها على أنها تدرس السياسة الداخلية الأمريكية”. الذي أبان أن لجوء المجلس لمثل هكذا فعل، “أمر فريد، وعلامة على أن مجتمع الاستخبارات على استعداد لمواجهة تحديات جديدة”.

وعن هذا العلاقة أشارت واشنطن بوست إلى “العلاقة فريدة من نوعها مع الإمارات، وكانت وافقت واشنطن على بيع الإمارات عددا من معداتها العسكرية الأكثر فتكا وتطورا، بما فيها طائرات مسيرة من نوع (أم كيو 9) بريداتور، وطائرات متطورة من طراز (أف 35)، وهو امتياز لا يمنح لأي دولة عربية أخرى؛ بسبب القلق من تقلص التفوق العسكري النوعي لإسرائيل”.
وقالت الصحيفة إن سبب تصاعد عمليات التأثير، وفق التقرير يشير إلى “.. عدم رغبة واشنطن في إصلاح قوانين التأثير الأجنبي أو توفير موارد إضافية لوزارة العدل، ووصفها بعض المطلعين على التقرير بأنها أنشطة أخرى تشبه إلى حد بعيد التجسس”، مشيرة إلى أن “بعض عمليات التأثير الواردة في التقرير معروفة لدى متخصص الأمن القومي”.

تشويه الديمقراطية
وعن نفس الفكرة، ذكرت المديرة التنفيذية لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط “بوميد”، في مقال نشرته بموقع “ذي هيل” القريب من الكونجرس، أن الواقع أثبت أن الأنظمة الحاكمة في السعودية والإمارات ومصر يمكن أن تنحاز إلى روسيا أو الصين، ما يعني أن الاكتفاء بالتعاون الأمني مع هذه الأنظمة لا يضمن المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.
ونبه مقالها إلى “استراتيجية الأمن القومي لإدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، التي أكدت على الفكرة التي ظلت ترسلها طوال العالم بشأن “التنافس بين الاستبداد والديمقراطية” وتقوية التحالفات مع الديمقراطيات لمواجهة كل من الصين وروسيا“.

وأشارت الكاتبة إلى أن “روسيا والصين “ليسا البلدين الوحيدين اللذين يصدران الاستبداد أو يدفعان بتراجع الديمقراطية خلال السنوات الـ15 عاما الماضية”، مشددة على أن “مواجهة التأثيرات التي تعمل على زعزعة الاستقرار ضرورية، ولكنها ليست كافية للدفع بالديمقراطية على مستوى العالم وفي الشرق الأوسط”.

وأوضحت أن “الإمارات والسعودية تعتبران من أكبر الدول الممارسة والمصدرة للشمولية الرقمية في الشرق الأوسط، وتتعاملان مع الصين وروسيا وإسرائيل للحصول على أدوات الرقابة مثل برنامج التجسس “بيجاسوس”، الذي أنتجته مجموعة NSO الإسرائيلية، لاستهداف الأشخاص والحكومات حول العالم”.

وأشارت إلى أن “الإمارات في القائمة الأولى في العالم التي تساعد على تبييض الأموال وتغذي السلوك المزعزع للاستقرار للحرس الثوري الإيراني وتساعد المستبدين الروس على تجنب العقوبات بسبب الحرب في أوكرانيا”.

وحثت الكاتبة إدارة بايدن على الاعتراف بأن التغيرات المناخية وحقوق الإنسان والمصالح الاقتصادية والأمنية في المنطقة مرتبطة معا وبشكل لا ينفك.
وذلك ضمن إشارتها إلى أن “قمة المناخ المقبلة ستعقد في الإمارات عام 2023. وأن على بايدن حث المشاركين على تبني التزامات بالتغيرات المناخية تشمل احترام حقوق الإنسان ومبادئ عدم التمييز ومشاركة ذات معنى للرأي العام.

ونصحت بايدن بالتحذير من أن “الولايات المتحدة عليها انتهاز الانعطافة المهمة عندما يكون التغيير ممكنا وإجبار الدول الشريكة عليه، إذا ما أرادت انتصار الديمقراطية على الاستبداد”.
ويبدو أن مثل هذه التقارير تشبع رغبة الاستعلاء لدى رعاة الثورة المضادة في أبوظبي، ولا يجدون فيها عيبا، وربما كانت وسيلة امريكية لسياسة العصا والجزرة الامريكية مع أعضاء الحظيرة،  حيث عبر سفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة، لواشنطن بوست عن افتخاره “بنفوذ الإمارات ومكانتها الجيدة في الولايات المتحدة”، قائلا: “حققناه بشق الأنفس، ونستحقه بجداره، إنه نتاج عقود من التعاون الوثيق بين الإمارات والولايات المتحدة، والدبلوماسية الفعالة، وهو يعكس المصالح المشتركة”.