جنود حركة الشباب

مقتل ابراهيم حاجي جمعة “أبو بكر الزيلعي” أحد مؤسسي حركة الشباب على أيدي فصيل غوداني

جنود حركة الشباب
جنود حركة الشباب

مقتل ابراهيم حاجي جمعة “أبو بكر الزيلعي” أحد مؤسسي حركة الشباب على أيدي فصيل غوداني

غوداني زعيم حركة الشباب يستخدم النصوص فلرض طاعته وتبرير القتل

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

اعلنت حركة الشباب الاسلامية الصومالية مساء السبت انهم اثنين من قادتها التاريخيين قتلوا، بحسب متحدث باسم هذه الحركة الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأكد عبدالرزاق يوسف، 38 عاماً وهو مقاتل محلي من الشباب أعرب عن نيته بالانشقاق عن الحركة، إنه “تم اعتقال الأفغاني ومحاكمته وقتله بالرصاص “بعد المعركة التي وقعت في 19 يونيو بين الفصائل المتخاصمة التي تدعم الأفغاني وغوداني في باراوي”. وأضاف “جرت المحاكمة سراً”، مشيراً إلى أن برهان وهو الشيخ عبدالحميد هاشي أولهايي قُتل قبل أيام من مقتل الأفغاني.

وتأكدت شبكة المرصد الإخبارية من أنباء مقتل القياديين ابراهيم الأفغاني والشيخ معلم برهان على يد مقاتلين موالين لقائد حركة الشباب، أحمد عبدي غوداني، وذلك خارج مدينة باراوي الصومالية. وقد دفن المقاتلون جثة الضحيتين في مواقع لم يُكشف عنها.

ويُعتبر الأفغاني، واسمه الحقيقي إبراهيم حاجي جمعة ميعاد ويُعرف أيضاً باسم أبوبكر الزيلعي، أحد مؤسسي حركة الشباب كما أنه الرجل الثاني في الحركة. وينتمي إلى فصيل ذي عناصر متزايدة ومعارضة لغوداني ومن ضمنهم مختار روبو علي وحسن ضاهر أويس وأبو منصور الأميركي.

والاسم الحقيقي لبرهان هو الشيخ عبدالحميد هاشي أولهايي وذُكر أنه كان أحد الموقعين على فتوى صدرت في نيسان/أبريل دعماً للأميركي واسمه الحقيقي عمر همامي.

وأوضح يوسف، “بعد أن قتلوا الأفغاني، هرب الأميركي وانضم إلى الشيخ روبو المختبئ في باكول”.

وأضاف أن روبو كان قد حاول الاستقرار في حدر إلا أن وجهاء المجتمع رفضوا وجوده إذ لم يكن يرغبون في حدوث مشاكل في مدينتهم. وعلى أثر ذلك، انتقل روبو والأميركي إلى قرية قريبة من حدر، حسبما ذكر يوسف.

ووردت أنباء عن مقتل الأميركي على يد مقاتلين موالين لغوداني في 7 مايو، ولكن لم يتم حتى الآن التحقق من صحة هذه الأخبار.

ويوم الأربعاء، 26 يونيو، رافق اثنان من حركة الشباب حاكم الحركة في شابيلي السفلى، الشيخ محمد أبو عبدالله هيراي، الموالي لغوداني لإعلام زوجتي الأفغاني وبرهان بمقتل المقاتلين، وذلك حسبما نقله موقع صومالي تابع للشباب والذي يدعم القوات المعارضة لغوداني.

وجاء على الموقع “نطلب من العلماء ومن زعماء الشباب وأولهم أمير حركة الشباب [غوداني] إعطاءنا سبب مقتل العلماء [الأفغاني وبرهان] والسبب الذي أدى إلى السماح بسفك الدماء”.

 

وقال عبد العزيز ابو مصعب المتحدث باسم حركة الشباب: “لقد ابلغنا ارملتيهما بقتلهما”، في اشارة الى اثنين من مؤسسي الحركة الاسلامية، احدهما ابراهيم حاجي جمعة معاد المعروف اكثر باسم الافغاني الذي اعلنت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه.

من ناحية أخرى استخدم القائد الأعلى لحركة الشباب، أحمد عبدي غوداني، حديث الرسول في صحيح مسلم، قال رسول الله، “من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد، يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه”. هذا لتهديد العدد المتزايد من المنشقين عنه، وذلك في بيان صدر في 17 يونيو. وجاء البيان قبل يومين من القتال الدموي الذي اندلع في باراوي بين موالين لغوداني عناصر فصيل أخر من حركة الشباب مناهض لحكمه. وأعرب المنشقون عن معارضتهم لما وصفوه بسلوك غوداني الذي يزداد استبدادا.

والبيان من إصدار مجموعة الكتائب، الذراع الإعلامية للشباب، ونشر عبر موقع تويتر وهو مؤلف من 17 صفحة تحت عنوان “وهذا بلّغ للناس”، ويعد دليلا واضحا على تصاعد الضغط الداخلي الذي يمارس على غوداني. ويفصل البيان تجاوزات المنشقين الفاضحة ويلجأ إلى عدد كبير من أحاديث الرسول والآيات القرآنية ليدعم طاعته في صفوف حركة الشباب ويسوق المسوغات لمواصلة مطاردتهم.

وجاء في البيان، “لم يعد خافيا على من يتابع مجريات الأحداث في الصومال، ما نشر في الآونة الأخيرة على الشبكات العنكوبية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، من أراجيف كاذبة وادعاءات زائفة استهدفت فيها حركة الشباب المجاهدين منهجا وتنظيما وقيادة وجنودا من طعن وافتراءات، تشمئز منها نفس المؤمن الزكية، حيث صدرت هذه الادعاءات ممن كانوا محسوبين في صف المجاهدين فارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أبواق سوء على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وخنجر طعن بيد أعداء هذه الأمة يطعنون به خاصرتها”.

ويشير غوداني في حديثه إلى عدد من الانتقادات العلنية التي صدرت على لسان كبار قادة حركة الشباب والمقاتلين الأجانب، بينهم الزبير المهاجر في 20 نيسان/أبريل وإبراهيم الأفغاني في 6 نيسان/أبريل. ويستهدف زعيم حركة الشباب أيضا أنصار الجهادي الأميركي المولد عمر همامي، المعروف أيضا باسم أبو منصور الأميركي. وكانت انتقاداته العلنية لغوداني والتي استمرت سنة كاملة من خلال سلسلة من الأشرطة المصورة وعبر موقع تويتر قد توقفت في أوائل شهر أيار/مايو، بعد أن تحدثت وسائل الإعلام المحلية عن مقتله.

وصدر البيان والإعلان عنه على تويتر باللغة العربية فقط. وبالنظر إلى إن البيان يحاول أن يظهر بأنه يتوجه فقط إلى القراء العرب وأنه يركز على وجوب طاعة غوداني، فالمرجح أنه يستهدف صفوف المقاتلين الأجانب في الصومال بعد التوتر الذي ساد علاقته معهم، إضافة إلى كبار رجال الدين الذين يعارضون قيادته.

وجاء في البيان، “هذا البيان يأتي بعد صبر امتد لأعوام، طمعا في تأليفهم، وإحسانا للظن بهم وانتظارا لعودتهم إلى صوابهم، إلا أنهم ما ازدادوا بذلك إلا تماديا في باطلهم وتمسكا بأهوائهم”.

ومن أبرز النقاط التي تناولها البيان، وقف تزايد الانشقاق في صفوف الحركة، إذ يقول، “على المجاهد أن لا يردد كل ما يسمع وأن يترك القيل والقال وكثرة السؤال”.

عن Admin

اترك تعليقاً