قراءة فى كتاب الردة عن الحرية محمد أحمد الراشد

book ridah قراءة فى كتاب الردة عن الحرية محمد أحمد الراشد

شبكة المرصد الإخبارية

المسلم متعبد بالسعي لنيل الحرية ، وإذا جثم قدر الشر ننازعه بقدر الخير

واجب ترك السلبية من كل فرد مصري أو حتى خليجي يتعاطف مع السياسة الخاطئة لدعم الانقلاب

 

الردّة عن الحرية

كتاب ينتصر للرئيس القرآني المختَطَّف محمد مرسي
و تقرير لأبعاد انقلاب السيسي بمصر في يوليو 2013
و وثيقة تاريخية ترسم صورة الحَدَث كاملة
و رصد لأفصح ما قال الثقات عنه في العالم
و مجموعة رؤى تفاؤلية تتوقع تحوّل السلب إلى إيجاب بحول الله تعالى
و بيان وجوه الخطأ في قرار ملوك النفط بإسناد الانقلاب

بقلم
محمد أحمد الراشد

صدر يوم العشرين من رمضان المبارك 1434هـ
الموافق 29/07/2013

أنصح بقراءة الكتاب أو التقرير حتى نهايته وأن لا يُحكم عليه قبل تمامه فقد قرأته فشدتني بعض المفاصل .. واستنكرتُ بعضًا .. ولفتت انتباهي مسائل بحاجة لبحث ..

الكتاب صدر في 29 يوليو وقبل فض اعتصامي رابعة والنهضة . . روابط الكتاب في الاسفل.

الصفحات 20-32-63-67، والفوائد من 88-104 طيبة ..

من 63 إلى 67 تقريبًا حديثه عن أبي الفتوح وكيف كلأ الله عز وجل الدعوة برعاية ربانية صرفته!..

صفحة 32 حين لا يكون لك سعر! ..

صفحة 19 الشعب المصري ..

صفحة 95+96 كيف لم يستقل حزب الحرية والعدالة عن جماعته كما كل تجارب الأحزاب التابعة لجماعات . .

شبكة المرصد الإخبارية

 

أحرار مصر يرسمون أبعاد الجمال

 

تأتي أهمية كتاب الردة عن الحرية والذي يتكون من 82 صفحة من القطع الصغير في أنه يلقي الضوء على الأحداث الراهنة في الساحة المصرية ، والمؤلف قد تنقل في صفحاته ما بين راصد للأحداث ومحلل لما خفي في سراديب السياسة واستشراف المستقبل.

حيث يبدأ الكتاب بنظرة تفاؤلية جرّاء الانضباط الذي قام به الإخوان والقوى الإسلامية في مصر رغم المجازر المختلفة في الشارع المصري الذي قاده الإخوان، ورغم عمق الألم لما يجري من أحداث إلا أنها تؤسس لواقع جديد، فما يحدث هو حدث عارض وسيزول، بل هو سقوط وقتي سيؤدي إلى صعود ينهي تجبر الباطل .

 

 

واثقون أن الريح ستدفع شراعنا

 

مصادر التفاؤل تستمد من المعاني العظمى الكامنة في المظاهرات المصرية الرافضة للانقلاب العسكري، والتي تأتي ملتزمة ومنضبطة بقيادة واحدة وواعية سلمية النهج مع تعامل إيماني وأخلاقي وذوقي رفيع نادر المثال، حيث تتحرك كتلة كبرى يندمج فيها الإيمان بالفقه، ثم بفحوى السياسة الشرعية ، ثم بالمعرفيات والأخلاق والتي بنيت على مدى 85 سنة من تراكمات السعي الدعوي الشامل، والتربية الإسلامية والتي تتمثل بملايين حول العالم يتضرعون إلى الله النصر، بحيث تعتبر المرحلة القادمة مرحلة تعميق وترسيخ الحرية وحقوق الإنسان، ويستحيل عودة الشعب إلى الضيم والاستضعاف، وتظهر هذه الثقة في قوله تعالى (إن الله يدافع عن الذين امنوا) وقوله تعالى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) والله أغير على دينه من أن يدع شرذمة ترفل بالسلطة وأكثرية مؤمنة في محنة وضيق ولكنه انتصار وقتي لحكمة تخفى علينا، مما يجعل المؤمنين في حالة ثبات فلا نستسلم إذا جثم قدر الشر بل ننازعه بقدر الخير ونغلبه ونجليه وهذا لا يحتم الفشل الفوري لانقلاب السيسي فربما ينجح بكثرة القتل والإرهاب والسجن لفترة قصيرة لن يدوم بسبب جرعة الوعي من خلال ثورات الربيع ووجود آليات الإعلام التي تنقل المشهد.


كما أن الموقف الأمريكي الذي يدير مصر بسفارته ،والجيش إنما هو آلة مشتراه مما يجعل الأمريكان يدركون أن استمرار الظلم يضر بمصالحها ويدركون أن الطغيان إذا استمر واشتد تحركت أشواق الحرية في دواخل الناس فتكون ثورة تنهي الطغيان ، وهذا سيحدث بإذن الله طالما إننا على الإيمان والثبات والبذل بشرط أن نبقى ننازع الطغيان كل في موقعه ويشمل ذلك كل الطاقات الإسلامية في أرجاء الأمة وطاقات الأحرار من غير المسلمين من خلال تنسيقات وخطط تتولاها قيادات الإسلام في كل الأقطار لتصب في وادي النيل ونجد ذلك في قوله تعالى((وتلك الأيام نداولها بين الناس )) فالإنسان في هذا المجال مخير يتحرك بقدر الله فنحن حين نخنع يُكرهنا الله بطول الطغيان وهذا يجعل هذه المدافعة واجبة على كل فرد وليس الدعاة فقط إلا أن واجب الدعاة والمتعلمون أشد وصاحب العلم في عرف كل الأمم يقود من لم يتعلم والمنتظم أكفأ من السائب والملتزم بالتخطيط أفضل من أصحاب الارتجال وهذا ما هيأ الإخوان في مصر أما احتمال قتل المطالبين بالحرية فهذا لايقصده الإخوان فصبرهم حتى الآن يشهد لعدم تهورهم ولكن الطواغيت تقتل عشاق الحرية وكل أمة ناهضة سبق لها أن دفعت هذه الضريبة بسخاء، والمفروض أن يبذل كل فرد في ميدان منازعة الطواغيت أما الخانعون قيدتهم أنانيتهم ومما يستغرب له أن الأمر خرج عن حدود الخلاف السياسي وحصلت المجازر البشعة والتي تحتم ترك السلبية من كل فرد مصري أو حتى خليجي يتعاطف مع السياسة الخاطئة لدعم الانقلاب .

 

دأب أمريكا في ضرب الطموح الإسلامي

 

يمكن ملاحظة الدور الأمريكي من خلال زيارة السفيرة باترسيون للرئيس مرسي وطلبت منه الخنوع فرفض وكانت قبل ساعات من الانقلاب وبصحبتها جنرال من الجيش المصري ووزير خارجية دولة خليجية وطلب منه أن يكون رئيس رمزياً ونقل سلطاته لرئيس وزراء جديد يعينه الجيش ويوافق على حل البرلمان وإلغاء الدستور فلما رفض أنذرته بأنه سيخلع بالقوة وهذا دليل أن الانقلاب قرار أمريكي وقد شاركت أوروبا في ذلك حين قامت وزيرة الخارجية الأوروبية بزيارة السيسي دون الرئيس الشرعي.


وتبدأ قصة النفوذ الأمريكي في الجيش المصري منذ 1951 وارتبطت بعدة أشخاص منهم ضابط من الثوريين يدعى حسن التهامي وكذلك محمد حسنين هيكل كان موظف في الملحقية الصحفية للسفارة الأمريكية في القاهرة قبل أن يكون مستشاراً لعبد الناصر، وقد بلغ الدور ذروته في عهد السادات إلا أن ذلك تم علانية في عهد مبارك وما  تَبرع أمريكا بمليارات الدولارات للجيش سنوياً إلا تعبير عن شرائها لذمم قادة الجيش وممن ذكرهم المؤلف في هذا الصدد اللواء محمود حجازي وهو من اختطف الرئيس مرسي ، وكانت مهمة مدير إدارة الشؤون المعنوية اللواء احمد أبو الذهب توزيع الأموال الواردة من محمد بن زايد والملك السعودي عبر الأمير محمد بن نايف حسب تقارير وترتيبات قريبة من الأنظمة الداعمة.


ويأتي القرار الأمريكي لإنهاء عزلتهم والتدخل في الشؤون العالمية ولم تكن ردة فعل لأخطاء الإسلاميين أو عنف تخافه منهم ويبررهذا تقرير في الأرشيف الأمريكي رفع من السفير الأمريكي عام 1928 أخبار العوائل العراقية المتعاونة وقد زاد هذا النفوذ مع استخراج النفط عبر شركة أرامكو في السعودية بحيث صارت المنطقة حيوية بالنسبة لهم ويمكن ملاحظة ذلك في اجتماع سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا في معسكر (فايد) على قناة السويس عام1948م وأعلنوا حل جماعة الإخوان المسلمين وقد بداء هذه الخطة الملك فاروق وأكملها عبد الناصر.

وتظهر هذه الرغبة الأمريكية قبل 4 أشهر من الانقلاب حيث أصدرت مؤسسة راند التي تقدم رؤى مستقبلية للساسة الأمريكيين حيث جاء فيه أن العدو الأول يجب أن يكون الإخوان لأنهم حازوا مراكز قوة بعد الربيع العربي.

 

الوجه الناصري والعلماني للانقلاب

 

اعتمدت الولايات المتحدة في مسلسل التضليل الإعلامي على محمد حسنين هيكل والذي ساعده في ذلك الأموال الخليجية وقصة زوجة عمر سليمان بعد محاولة الإمارات سحب الأموال التي كانت دفعتها لتمويل حملة أحمد شفيق والمهاترات الإعلامية خير دليل على ذلك، ومن أبرز الذين تصدروا للمشهد محمد البرادعي والذي لايخفى على أحد جريمته في التضليل من خلال تقاريره عن العراق وتمكينه لإيران في الوصول إلى السلاح النووي وتفوقها على العرب في ذلك من خلال تقارير تخفي الخطر النووي الإيراني ، كما أن الدعم الأمريكي لحمدين صباحي كأفضل ناصري يتفهم مقاصدها حيث يسند بمليون دولار سنوياً إلى حساب جمعية التوعية الديمقراطية وتبدوا أكثر الصور وضوحاً اعتراف عمرو موسى بلقائه بالمخابرات الإسرائيلية عن طريق محمود عباس في بيت لحم .

 

وقد ذكر المؤلف العديد من الشخصيات كعدلي منصور وحازم الببلاوي والذين يعبرون عن حلقات طويلة في ظل أجهزة الدولة مما يعرف بالدولة الخفية والتي كانت بدايتها منذ عبد الناصر حتى الآن.

 

الوجه اليهودي الإسرائيلي للانقلاب

 

لم تخفِ إسرائيل تخوفها من فوز مرسي بل أعلنت ذلك كما عبر عنها أكاديمي إسرائيلي يقول إن إسرائيل جادة في تمكين الجهود الانقلابية في مصر ولن يتكرر خطأ غزة وحولت الصحف الإسرائيلية السيسي إلى بطل . وقالت القناة الثانية إن البرادعي زار إسرائيل ومعه احد الجنرالات واجتمعا بنتنياهو للتنسيق واخبر السيسي إسرائيل عزمه على الانقلاب قبل3ايام من الانقلاب وقد رسم المؤلف بعداً زمنياً لهذا الاختراق الإسرائيلي بداية منذ عهد السادات حيث يذكر أن جيهان زوجة السادات كانت من يهود جزيرة مالطا وهي أيضا لها قرابة بـ سوزان فهي ابنة عم جيهان وهذا يعبر عن التخطيط اليهودي لرسم السياسة المصرية بالتأثير على القادة أو صناعتهم لرئاسة السلطة وقد تناقلت وسائل الأخبار أن السفير الإسرائيلي في القاهرة قال شعبنا يرى السيسي بطلاً قومياً عند اليهود وهذه الصيغة تعبر عن ارتباط السيسي بحيث جعل بطل قومي وعند اليهود وليس إسرائيل.

 

الوجه الصحراوي والخليجي للانقلاب

 

كان لثورات الربيع الأثر السلبي لبعض دول الخليج وذلك بالنظر إلى أن هذه الدول فقدت النصير الحامي في مصر واليمن وبذلك تم الدعم في مصر وبدأت بوادره في اليمن بدعم العدو اللدود الحوثي والجفري وهذا الوضع لم يستقر في هذه الدولتين فقط بل تجاوز إلى سوريا بقيادة ربيع المدخلي والذي سيقوم بلعب الدور الذي لعبه حزب النور في مصر بحيث يمكن أن يقف ضد المقاومين في نهاية المطاف بحيث يتكرر التنسيق مع الروافض كما حصل في مصر ، كما انه يأخذ على النظام السعودي الدعم السخي للاعلام في مقابل شيطنة الإخوان والرئيس مرسي وإجهاض العملية التنموية في مصر ويظهر ذلك من خلال التأييد بعد الانقلاب والدعم المادي مما يجعلهم يتحملون المسئولية عن الدماء التي سقطت وعبر تاريخ النظام السعودي لم يخرج من هذا التعاون إلا الملك فيصل الذي اغتيل سنة 1975م .
أما الإمارات فهي شريكة ولكن من خلال البعد الاقتصادي حيث أن مشروع قناة السويس الذي كان سيغدق على مصر مائة مليار دولار سنويا ويوفر مليون وظيفة عمل كان ذلك سيقلل دورها الاقتصادي في منطقة دبي ووقوفهم مع الانقلاب يجعل كل فقير وجائع وعار في مصر يتحمل وزرهم الذين حركتهم الأنانية المفرطة كل هذا يوضح اللعبة الأمريكيةالتي ينفذها الملوك المتأمركين في الدول العربية والتي تجعل كل مصري وإنسان يقف ضد هذا المد من النفوذ في عضد هذه الأمة.


وتساءل المؤلف عن شعوب الدول الداعمة للانقلاب التي تتحدث أن أنظمة الحكم لم تقصر في شعوبها في الوسائل المادية ولكن هذا ليس حجة في استخدام هذه الأموال التي هي هبة من الله في منع الخير عن الآخرين وجلب السوء لهم وهذا يذكرنا بالبداوة العربية التي لم يشذبها الإسلام والتي تقوم على الغزو والإغارة على الآخرين دون النظر إلى إنسانيتهم ويتم التفاخر بذلك

 

الوجه الشيعي والإيراني الانقلابي

 

أبرز المؤلف الأستاذ محمد أحمد الراشد عدة أسباب للجهود الشيعية ضد مرسي وتتلخص في ثلاثة أسباب:


* تعتبر اليقظة المصرية هي يقظة سنية تضمحل أمامها صورة الدولة الخمينية الشيعية الكارهة للعرب وظهورها بهذا الشكل سيعيد تشكيل الوعي الإعلامي والتربوي ليصحح ما أدخله الشيعة من تشويهات في السياق التاريخي كما أن التحالف التركي المصري كان سيوفر حلف يوقف الطموحات في اختراق الأمن الاستراتيجي العربي الإسلامي والذي بدأ من حزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن وشيعة العراق مما كان سيعيد جهود إيران إلى المربع الأول ويظهر الدورالإيراني من خلال لعبة كمال الهلباوي والذي انتقته إيران من بين الإخوان واختارته للعب دور الانقلاب على الإخوان وتم إفشال الأمر ومشاهدته مع أقطاب المؤامرة وممثل حركة (تمرد) أبلغ دليل على ذلك


* ماعمله مرسي من تصعيد إعلامي في إطار نصرة القضية السورية مما أغضب إيران وكذلك الولايات المتحدة كما قال قائد القوات الأمريكية – ديسمبي- انه يتوقع استمرار القتال 10سنوات فاجتمعوا على مرسي لأجل مصالحهم


* عدم خنوع مرسي للإغراء الإيراني فقد كشفت المصادر أن إيران عرضت على مرسي إسناد الخطة التنموية بـ30مليار دولار بشرط إعطائهم المشاهد والآثار الفاطمية بمصر لتجعلها مزار ويتم تدريس المذهب الشيعي بالأزهر في مقابل ذلك تتكفل إيران بـ5ملايين زائر شيعي إيراني وعربي والذي سيمثل عملية اختراق أخلاقي لمصر واستقطاب لسياسيين عن طريق السياحة الرافضية ، واستغرب المؤلف أن هذا الموقف لم يرضى حزب النور في إطار وعيهم العقائدي.

ويرجع بنا المؤلف 35سنة إلى الوراء لفهم الموقف الإيراني عبر عنه الحلف الاستراتيجي الأمريكي الإيراني والذي أطلقه نيكسون في مذكراته فقد قال فيها أنه على يقين انه هو ورؤساء أمريكا الذين سبقوه لم يفطنوا إلى أهمية الخلاف السني الشيعي ودعا إلى استثمار هذا الخلاف لتعزيز مصالحهم فكان أولى نتائج ذلك تأييد الخميني على الشاه بعد أن أراد الشاه تعزيز نفوذه والتوسع ليصل إلى منابع النفط وهذا ماجعل السياسية الأمريكية تهتم بالمظالم الشيعية في ما بعد في الباكستان وغيرها وتظهرها ، بينما تبقى المظالم على أهل السنة طي الكتمان وقد جاء طلب عبد العزيز الحكيم لبوش في العراق بتمكين الشيعة من حكم العراق وأخبره أن الشيعة في العراق على استعداد لإطاعة أوامركم وتنفيذ خططكم كما روى ذلك قائد القوات الأمريكي وهذا ما يبرر فتوى السيستاني للجنود الشيعة بالاستسلام وإلقاء السلاح ،ومن القرائن المؤيدة لذلك

 
* أن حمدين صباحي أرسل بعض أنصاره إلى لبنان فدربهم حزب الله ورجعوا ليكونوا مليشيات ناصرية تضرب المظاهرات المؤيدة للشرعية. 

 

*محمد حسنين هيكل يكتب مقال قبيل الانقلاب يمتدح حزب الله ولا يخفى على أحد أن البرادعي زوجته إيرانية أخوها يلبس العمامة السوداء ويروج للخمينية ولذلك يصرح البرادعي عقب الانقلاب أنه حريص على التعاون مع إيران.

 

*كما أن المهندس محمد عوض رئيس حركة تمرد هو صديق حسن نصر الله إلى غير ذلك من القرائن التي ذكرها المؤلف.

 

الوجه الإسلامي المزيف للانقلاب

 

ظهر في هذه الفتنة مجمع من الرهبان أصحاب اللحى الطويلة أطلقوا على أنفسهم حزب النور والذين أيدوا السيسي ليقبضوا وراء فعلتهم من ملك آل سعود 150مليون دولار وقد رد عليهم العديد من القيادات السلفية وغيرهم ممن رأى تناقض ما هم فيه منذ بداية الأمر فقد وقفوا ضد ثورة 25 يناير وكان الرأي أنها خروج عن الحاكم ثم بعد سقوط مبارك سارعوا للانضمام والتأييد وبعد حكم مرسى ثاروا عليه بحجة أنه لم يحكم بالشرع .ونعجب من تحالفهم مع العلمانيين لإسقاط الإسلاميين .

وكان شيخ الأزهر الراهب الثاني في العملية الانقلابية وجلس خلف السيسي عن يساره بينما كبير الأساقفة عن اليمين فكان مثالا للصغار والتبعية حتى إذا اشتد النكير عليه من العديد من مشائخ الأزهر والعلماء طلب العزلة في بيته ثم زعم أنه سيستقيل وهذا لايعالج الأمر بل بالتوبة وبيان الحق .

وثالث الرهبان أبو الفتوح والذي يحسب عليه انشقاقه عن الإخوان وترشحه لينحت أصوات الإسلاميين ثم نزوله في الميدان مع الانقلابيين ، وقصة أبوالفتوح هي فصل في فقه الدعوة عنوانه إن الله يحرس الدعوة إذا غفل الدعاة عن حراستها وذلك أن أبا الفتوح لم ينشأ مع الدعوة منذ شبابه لتعجنه عجناً بالتربية العميقة ، بل كان في الاتحادات الطلابية العامة وهو نشاط عاطفي لا ينزل إلى القعر ، وفيه سمعة ودعاية وهنا قد يستيقظ الوتر الداخلي والطموح الشخصي وهذا ماجعله يعلن إنشقاقه حين كان موقف الجماعة الأول هو عدم خوض الانتخابات في حين لو أنتظر يومين لربما كان مرشح الجماعة للرئاسة.

 

الوجه القبطي للانقلاب

 

لم يزل الإخوان يحسنون إلى الأقباط وعبر حكم الرئيس مرسي أعطاهم أبعد مما يطلبون فنص في الدستور حقهم في التقاضي عند كنائسهم في أحوالهم الدينية والشخصية والاجتماعية، إلا أنهم اصطفوا ضده وظنوا أن ارتمائهم في الحضن الأمريكي اليهودي أجدى فأخطئوا التقدير.


ولم يكونوا كلهم كذلك فمنهم توفيق حبيب الذي كتب الكثير دفاعا عن مرسي ولكن الرهبان والقيادات القبطية الكنسية الدينية ثم القيادات السياسية والمالية هي من أظهر البطر والاستعلاء والتبعية للآخرين.

 

تقارير تشرح الحدث

 

إن الأحداث أبرزت العديد من المصادر التي راقبت المشهد واعطت شهاداتها والتي التزمت أغلبها بنوع من الحياد حيث قالت نيويورك تايمز- إن الانقلاب على مرسي حدث لأنه منع أمريكا من التدخل بمصر وأن إعلانه الدستوري كان وسيلة صحيحة لمنع قضاة عهد مبارك من مخططهم الانقلابي عليه وكان عنوان غلاف مجلة تايم -أفضل المتظاهرين في العالم. كما انتقدت الانقلاب مجلة فورن إفيرس وجريدة الجارديان البريطانية والدلي تلغراف وجريدة شبيغل اون لاين الألمانية .


وأصدر القسم الصحفي بجامعة كاليفورنيا تقرير تفصيلياً عن الأموال التي تحولت لمحمد عفت السادات لإحداث شغب والى ضابط سابق في الشرطة المصرية وكذلك إلى رجل الأعمال ساويرس ليكون وسيط للانقلابيين وتقرير منظمة هيومن رايتس واضح في بيان مجزرة الحرس الجمهوري ، وقد ذكر الصحفي البريطاني روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت أن السيسي هو الذي قاد البلاد إلى التظاهر من خلال قيادة المؤامرات وحماية الإعلاميين الذين ساندوا مبارك إلا أن أثمن التقارير هي لفيلسوف اللغة الأمريكي “نعوم جومسكي” حيث قام بتعرية السيسي وأورد بالتفصيل مهمة الإعلام المصري المعادي لمرسي والحديث عن التقارير والمقالات يطول ولا مجال لسردها.

الواجب الدعوي إزاء تطور القضية

أن لايضع الخطة فردبل يضعهامؤتمر للإخوان ودعاة عركتهم التجربة من مختلف التخصصات

يتم البت في مواضع الخلاف ليس بالتصويت فقط بل بحكم بعض العناصر القيادية المخضرمة

القضية تجاوزت بعدها المصري فهي قضية الأمة ولا يجب أن يحصر في الخطة المصرية بل الطواف على عدد من أقطار العالم المتميزين .

 

اقتراحات:


* الاستمرار في الحشد الثوري مع مراعاة سلمية المظاهرات وذلك لفائدتها في غرس قيم السياسة في عقول وقلوب وعواطف الشعب حتى لو اضطررنا لإنهاء المظاهرات فقد يكون استقر وعي الناس على الاستماتة والشجاعة والمبادأة والثقة … ولابد أن لايكون الخطاب الدعوي الثوري يبدى أكثر من خيار مختلف يسهل حرية الحركة في التعامل مع الواقع.

*تربية الدعاة وأنصار الدعوة والموالين على قيم الاستعلاء الإيماني والعفاف وأخلاق الفروسية وهذا لايعني عدم السلمية أو العنف الذي يريدون منه استدراجنا إليه حتى يبرروا قمعنا.

* أن يبث الدعاة الوعي السياسي في الشعب عبر مختلف الوسائل التربوية والإعلامية وبث معاني الإقدام والايجابية.
*إن الأحداث قد أوضحت مدى الغموض والسرية في تحركات أعداء الحرية ولذلك يجب المسارعة في تأسيس معهد دراسات سياسية وإستراتجية لزيادة الارتقاء بالوعي السياسي لنضمن المشاركة الواعية لا العاطفية.
*ممارسة التطوير العام للدعوة في مختلف النواحي الإعلامية والاستثمارية

 book ridah1

فيما يلي نسخة كاملة من الكتاب في هذا الرابط

http://www.slideshare.net/loayq/ss-24780513

وهذا الرابط بي دي اف

https://ia801000.us.archive.org/11/items/moltazim12_hotmail/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF%D8%A9%20%D8%B9%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9.pdf

 

عن Admin

اترك تعليقاً