أبو هريرة الأمريكي منير محمد أبو صالحة

جبهة النصرة تعلن مقتل “أبوهريرة الأمريكي” منير محمد أبو صالحة الذي فجر نفسه في سوريا

أبو هريرة الأمريكي منير محمد أبو صالحة
أبو هريرة الأمريكي منير محمد أبو صالحة

جبهة النصرة تعلن مقتل “أبوهريرة الأمريكي” منير محمد أبو صالحة الذي فجر نفسه في سوريا

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

كشفت أمس الجمعة الولايات المتحدة هوية مواطنها الذي نفذ تفجيرا في سوريا، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي إن المواطن الأمريكي الذي فجّر نفسه والملقب بأنه “أبو هريرة الأمريكي” كما نشرت جماعة جبهة النصرة على الإنترنت في صورة يظهر يحمل هرة صغيرة، يدعى منير محمد أبو صالحة (22 عاما) من سكان جنوب فلوريدا ومنحدر من عائلة شرق أوسطية.

 

وكانت قد أكدت الخارجية الأمريكية أن أمريكياً فعلاً هو منفذ التفجير الذي استهدف مدينة إدلب في شمال سوريا الأحد 25 مايو الماضي.

ويعتبر أبو صالحة أول أميركي ينفذ عملية تفجيرية في سوريا منذ بدأ النزاع قبل أكثر من ثلاثة اعوام، وتتراوح التقديرات حول عدد المقاتلين الأجانب الذين أتوا الى سوريا في السنوات الثلاث الأخيرة ويشاركون في القتال بين تسعة آلاف و11 ألفا تقريبا وغالبيتهم من دول مجاورة.

 

وفي حين لم تعطِ بساكي رقما محددا لعدد الأمريكيين الذين توجهوا للقتال في سوريا، الا أن مكتب الإستخبارات المركزي في الولايات المتحدة _ إف بي إي، يرجح وجود نحو 70 الى 100 أمريكي في سوريا يشاركون في القتال الى جانب تنظيمات على علاقة بالقاعدة منها جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام.

 

وكان تسجيل فيديو نشره أنصار جبهة النصرة الإسلامية التي تقاتل في سوريا أظهر أن أبو هريرة الأمريكي نفذ هجوماً تفجيرياً في إدلب.

أقارب وأصدقاء يتحدثون عن “أبي هريرة الأمريكي”.

أكد ناطق باسم مجموعة مسلحة سورية تنشط ضمن القوى المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أن عنصرا أمريكيا كان يقاتل في صفوف المعارضة فجر شاحنة محملة بالمتفجرات بعد قيادتها باتجاه حاجز للقوات الحكومية، في أحدث تطور على صعيد مشاركة عناصر أجنبية في القتال بسوريا.

وقال أبوفاروق الشامي، الناطق باسم كتيبة “صقور الشام إن العملية جرت بالتنسيق بين كتيبته وتنظيم “جبهة النصرة” المرتبط بالقاعدة، والمصنف ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية لدى الولايات المتحدة.

وظهر تسجيل فيديو عبر موقع “يوتيوب” يحمل عنوان “الشهيد الأمريكي لجبهة النصرة” جاء فيه أن منفذ العملية هو “أبوهريرة الأمريكي”، كما ظهرت صور أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمقاتل الذي ظهر وهو يحمل قطة صغيرة.

وقد استهدف المهاجم نقطة عسكرية تابعة للجيش السوري في منطقة “جبل الأربعين” قرب مدينة أريحا بمحافظة إدلب، والتي تعتبر منطقة حيوية بالنسبة للإمدادات العسكرية السورية، وشمل الهجوم أربع عربات مفخخة فجر الأمريكي أكبرها، والتي كانت محملة بأكثر من 17 طنا من المتفجرات. 

وكان مقاتل من “جبهة النصرة” يطلق على نفسه اسم أبو عبد الرحمن قد أعلن لصحيفة “نيويورك تايمز” عبر فيسبوك أن أبو صالحة عربي أميركي وأن لغته العربية ضعيفة إلا أنه كان ملتزما بقضية الجبهة، وأنه كان ” رجلاً كريماً وشجاعاً وقوياً، دائماً على الخطوط الأمامية للنزاع”، مضيفا أنه عندما حان دور أبو صالحة للقيام بعملية “كان في غاية السرور لأنه سيلتقي الله بعد ذلك”.

 

من جانبه قال أورلاندو تايلور (25 عاما) صديق شقيق أبو صالحة الأكبر – محروس، إنه كان يعرف “أبو هريرة الأمريكي” وأن والديه لا زالا يسكنان في فيرو بيتش، فلوريدا.

 

وأكد تايلور لصحيفة واشنطن بوست أن منير أبو صالحة كان يذهب لمدرسة سيباستيان ريفر الثانوية وأنه كان ناشطاً فعالاً في المسجد القريب من بيته، لكنه أشار الى أنه بالرغم من حفظه للقرآن لم يكن “متطرفا” ولم يكن يحمل أفكارا متطرفة أو عنيفة بل أنه “كان شخصاً عادياً. كانا من ألطف الأشخاص الذين أعرفهم. لم أرّ الجانب الغريب منه أبدا، بل كان محترماً جدا، ولكن لا شك أنه كان متدينا”.

 

بينما أشار جاره السابق بيل ميلر لصحيفة واشنطن بوست إن أبو صالحة تشاجر مرة مع عدد من الأولاد في المدرسة بسبب سخرية بعض زملائه من ارتداء والدته للبرقع وعلى إثر ذلك طُرد من المدرسة.

كما أشار الى أنه كان يتعلم في جامعة مركز فلوريدا بعد انتقاله مع والديه الى مدينة أورلاندو مشيرا الى أنه وفقاً لما كان يكتبه على الفيسبوك كان “كثير الغضب، ولكنه كان أيضا يخرج للاحتفالات ويستمتع بوقته”. متسائلا كيف يعقل ذلك بكونه متدينا ويقوم بالاحتفال في الملاهي الليلية.

 

وكان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي “اف بي آي” جيمس كومي قد أعلن في ديسمبر 2013 عزمه على عدم السماح بتنفيذ أي اعتداءات شبيهة بـ سبتمبر على خلفية النزاع في سوريا، وذلك مع تزايد عدد الأجانب الذين يتوجهون للقتال هناك، مقدراً عدد الأمريكيين الذين يقاتلون في سوريا بنحو السبعين.

 

وقال كومي امام صحافيين في مقر الـ “اف بي آي” “كلنا نتذكر الخط الذي سارت عليه الامور في افغانستان من الثمانينات والتسعينات الى 11 سبتمبر. ونلاحظ النمط نفسه في سوريا لكن أسوأ بكثير”.

 

وقال “هناك آلاف وآلاف من المقاتلين الأجانب في سوريا وهذا موضوع اركز عليه … وأيضا نظرائي الأوروبيون وجميعنا قلقون”.

 

وتوقع كومي “خروج المقاتلين في مرحلة ما من سوريا ولن نسمح بأن يشكل ما يحصل اليوم في سوريا نواة لاعتداءات 11 سبتمبر مستقبلية”.

 

وكان وزيرا الداخلية الفرنسي مانويل فالس والبلجيكية جويل ميلكيه قد قالا إن هناك المزيد والمزيد من الأوروبيين الذين يتوجهون للقتال في سوريا الى جانب تنظيمات موالية للقاعدة، في مارس المنصرم.

 

وقدّر الوزيران أعدادهم ما بين 1500 و 2000 شاب أوروبي بينما كان قد قدر عددهم في يونيو 2013 بنحو 600 فقط.

وقالت جويل ميلكيه أن “عدد البلجيكيين ما بين 100 الى 150 منخرطين في الحركات”، بينما أعلن فالس أن “أكثر من 400 فرنسي معنيون، منهم 184 حاليا في سوريا”. مؤكدا على أن “14 فرنسيا قتلوا في سوريا وعاد منها ثمانون ويريد نحو مائة التوجه اليها”.

وشدد الوزيران على أن “هذه الظاهرة مثيرة لقلق شديد”.

عن Admin

اترك تعليقاً