المشخصاتي محمد صبحي

صدق الله وكذب محمد صبحي

المشخصاتي محمد صبحي
المشخصاتي محمد صبحي

صدق الله وكذب محمد صبحي

بقلم : هاني حسبو

“في آيات معينة بتدرس في مداس الابتدائي أنا شايفها خطأ …

خطر، آيات قرآنية، بس انت اخترت، اخترت آيات معينة تدرسها لطفل 6 سنين!!”

هذه ليست كلمات شخص ملحد أو لا يدين بدين الإسلام. بل هي كلمات صادرة من فم شخص مسلم طالما مثل أدوار الإصلاح واعتبره كثير من أفراد الشعب “ممثل محترم” فلم يشاهد قبل ذلك في مشاهد خليعة أو غير محترمة.

إنه “الفنان “محمد صبحي أحد أشهر الفنانين المعاصرين في مصر والعالم العربي.

عند النظر لهذه الكلمات يبدو لك من الوهلة الأولى أن صاحبها غير مؤمن بالقرآن ،لأنها يصف آيات من الذكر الحكيم بأنها”خطأ”و”خطر” .

يستطيع طفل في العاشرة من عمره مثلا يحفظ بعض آيات القرآن أن يقول لك بكل أريحية”ماهذا الهراء وما هذا القيء الذي نسمعه”

نعم هو هراء وقيء مهما بلغ قائله من الثقافة أو التعليم فلن تغنى عنه ثقافته عند الوقوف بين يدي الله عز وجل “إن لم يتب منه”

كعادتي أحاول أن أؤصل لك عزيزي القارئ ما أحاول أن أنقله لك من الدستور الأعظم ،من القرآن والسنة بفهم السلف الصالح.

وإليك عزيزي القارئ جملة من الآيات من القرآن العظيم لتعرف وتدرك كذب هذا الرجل.

قال تعالى:

” إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما”

” إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون”

” بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ”

” ذلك الكتاب لا ريب فيه، هدى للمتقين”

” ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين”

أيعقل أيها القارئ العزيز بعدما سردنا جزءا صغيرا من الآيات التي تتحدث عن وصف كتاب الله بأنه”كريم”و”مجيد”و”لاريب فيه”، أن نسمع أو نلتفت لمثل هذه الأقوال العفنة المنتنة التي تنم عن عقلية ما تساوت حتى مع الذين كانوا يناصبون النبي صلى الله عليه وسلم العداء في مكة.

انقل اليكم كلام الوليد بن المغيرة وقد كان مشركا وهو يصف القرآن لما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم فقال واصفا إياه:

” والله إن لقوله الذي يقول حلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلو وما يعلى، وإنه ليحطم ما تحته”

إنا لله وإنا اليه راجعون مشركون يصفون القرآن بهذا الوصف ورجل يحمل اسم “محمد “بماذا يصف القرآن.

وعندما فهم العلماء وأصحاب العقول السليمة هذا الأمر قالوا أقولا توزن بالذهب قى وجوب تعليم القرآن للصبيان الصغار حتى ينشأ الشباب تنشئة صحيحة وحتى لا نرى مثل هذه الأقوال وتطل علينا برائحتها الخبيثة.

 

قال الحافظ السيوطيُّ — رحمه الله: تعليمُ الصبيانِ القرآن أصلٌ من أصول الإسلام، فينشئون على الفطرة، ويسبق إلى قلوبِهِم أنوارُ الحكمة قبل تمكن الأهواء منها، وسوادها بأكدار المعصية والضلال.

 

وقال ابن خلدون: تعليمُ الولدان للقرآن شعارٌ من شعائر الدين، أخذ بن أهالي الملة، ودرجوا عليه في جميع أمصارهم، لِمَا يسبق إلى القلوب من رسوخ الإيمان وعقائده، بسبب آيات القرآن، ومتون الأحاديث، وصار القرآن أصلَ التعليمِ الذي بُني عليه ما يُحَصَّلُ بَعْدُ من الملكات.

 

قال الله تعالى [أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَانَ مِشْهُوداً، وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً].

 

وقال تعالى [وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً].

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((… وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّة. وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الله، يَتْلُونَ كِتَابَ الله، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُم، إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَة، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة، وَحَفَّتْهُمْ الْمَلاَئِكَة، وَذَكَرَهُمْ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَه، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُه)).

واسمع يا من تزعم أنك “تنويري” وأنك متفتح الذهن ومثقف الى هذا الأثر العظيم الذي ينسف قولك نسفا.

فَعَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَة: أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ رضي الله عنه بِعُسْفَانَ، وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّة، فَقَالَ عُمَرُ: مَنْ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي؟ (أي مكة) فَقَالَ نَافِعٌ:

ابْنَ أَبْزَى. قَالَ: وَمَنْ ابْنُ أَبْزَى؟ قَالَ: مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا. قَالَ عُمَرُ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى؟

قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عز وجل، وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِض. قَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم قَدْ قَالَ: ((إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ)).

 

فهذا ابنُ أَبْزَى ـ وهو عبدٌ أُعتق ـ أصبح أميراً على أشرافِ أهلِ مكة؛ من الصحابة والتابعين، وما رفعه إلى هذه المنزلة إلاَّ عِلْمُهُ بكتابِ اللهِ تعالى، وسنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم.

بعد كل هذه المقولات من قمم فكرية عظيمة يتضح لك عزيزي القارئ الفارق المبين بين كلام المؤمنين الصادقين وكلام غيرهم.

وأخيرا لا تتعجب أخي القارئ فسوف تسمع مثل هذا العفن كثيرا في هذه الأزمان لأننا أصبحنا بلا رقيب على ضمائرنا وأعمالنا وفى غياب دور الأزهر وقياداته فهم الآن مشغولون بإصدار البيانات وغيرها وكتاب الله يمتهن وهم على ذلك شهود.

وفى النهاية لا أملك الا أن أقول:”اللهم اشهد على تبليغي رسالتك وكلام نبيك وأبرأ اليك مما قال هذا الرجل”

عن Admin

اترك تعليقاً