القاعدة تعلن استشهاد نبيل الذهب وآخرين والحوثيون على مشارف معسكر الأشعري بتعز واستعدادات تنذر باندلاع مواجهات
انفجار قنبلتين قرب مطار صنعاء
الجزائري والفرنسي الذين استهدفهما الحوثيون اليوم في صنعاء سلفيين من ضمن مهجري دماج
شبكة المرصد الإخبارية
كشف بيان صادر عن قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، أن القياديين في التنظيم والشيخ القبلي نبيل الذهب وشوقي البعداني المكنى بـ”خولان الصنعاني”، لقوا حتفهم مساء يوم الإثنين، في قصف أمريكي لطائرة بدون طيار بمحافظة البيضاء وقتل الصنبحي الخبزي، في الغارة التي استهدفت موقعاً في بلدة يكلا.
وأشار البيان أن الشيخ الذهب وقف بثبات وحزم في وجه الحملة الثلاثية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والتي عاونها الحوثيون، بالإضافة إلى قوات الجيش اليمني.
وذكر التنظيم في بيانه إن قصف مكثف (ثلاث غارات)، استهدفت الذهب والبعداني، وعدد من عناصر التنظيم مساء يوم الاثنين دون ان يذكر مكان استهدافهم.
وأعلن تنظيم القاعده في خطاب جديد للوحيشي : عن مقتل نبيل الذهب وتكشف تفاصيل معركة (رداع) وكما أكد مامون حاتم ،مقتل الشيخ نبيل الذهب ، القيادي البارز في تنظيم القاعدة ، بغارة جوية يوم ام الثلاثاء في محافظة البيضاء .
وقال مامون حاتم ، القيادي بتنظيم القاعده ، في منشورات بحسابه على ”تويترز” إن نبيل الذهب قتل مع أربع أخرين من عناصر تنظيم القاعدة بغارة نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار.
واضاف مامون حاتم في منشوراته على تويتر ، إن نبيل الذهب ، قتل في ما اسماها معركة “الفرقان” ، متهماً الطائرات الامريكية بدعم “الحوثة”.
وعبر “حاتم” في احد منشوراته ، عن تعازيه ، لناصر الوحيشي “ابو بصير” ، زعيم ما يسمى ، تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ، في مقتل ، نبيل الذهب.
واضاف مخاطباً ناصر الوحيشي ، في منشور آخر مخاطباً :” وأقول للشيخ بصير ورفقته اثبتوا وأبشروا بالنصر والله لن يضيع الله جهادكم وقد قدمتم للدين خيرة رجالكم”.
وفيما حذرت جماعة أنصار الشريعة في حساب لها على “تويتر” ، من تداول أخبار مقتل قادة تنظيم القاعدة ، معتبرة أن ذلك يصب في مصلحة الحوثي، الذي قالت انه :” يحاول التغطية على خسائره الفادحه التي تكبدها يوم الثلاثاء في رداع”.
وتحدثت في سلسلة منشورات بموقع “تويتر” عن بعض تفاصيل المعارك التي شهدتها رداع ، امس الثلاثاء ، معتبرة أن مقاتلي “القاعدة” هاجموا مدينة رداع ، في إطار تكتيك جديد يعتمد على حرب الاستنزاف الطويلة لإلحاق خسائر في صفوف “الحوثيين” بأقل مجهود عسكري ودون الحاجة للتمركز ، مشيرة إلى أن هذا التكتيك ليس مكلفا كثيرا مقارنة باسلوب حرب المواجهة المباشرة التي تتطلب ثباتا في المواقع ودعما ليس متوفرا مع القبائل والقاعدة قياسا بخصمهم.
واضافت بأنه ولذلك :”تم اللجوء لهذا النهج في الحرب والذي يعتمد على عنصر المباغتة والضربات الخاطفة والهجوم من أكثر من مكان لإرباك الخصم وتشتيت قواه وتركيزه.
مشيرة إلى أنه تم تنفيذ الهجوم من ثلاثة محاور اربكت الحوثيين ماسهل الدخول لمدينة رداع وبدء حرب شوارع أجبرت الحوثيين للانسحاب من نقاط التفتيش في الشوارع ، فيما اعتمد الحوثيين على القصف من قلعة “رداع” .
واضافت أن مسلحي القاعدة والقبائل المتحالفة معهم سيطروا بعد ساعات من المواجهات على أجزاء من مدينة رداع ،ثم انسحبوا منها خشية تعرضهم للقصف من قبل الطيران الأمريكي الذي سبق أن قصف وظل يحلق في أجواء المنطقة وكرر الأمر ذاته بعد خروجهم من رداع حيث نفذ ثلاث غارات استهدفت سيارات.
هذا واكد قيادي في تنظيم “انصار الشريعة” التابع لتنظيم القاعدة ان عدد من القيادات في التنظيم “استشهدوا” في الغارات الجوية للطيران الامريكي على مناطق قيفه برداع خلال اليومين الماضيين.
وقال القيادي بالتنظيم أ. ع أن ثلاثة من القيادات اثنين منهم من قيادة الصف الاول استشهدوا فجر الثلاثاء في الغارة الجوية التي استهدفتهم في منطقة يكلا بقيفه رداع ؛ مشيرا الى أن الغارة استهدفت سيارة يستقلها القياديين ابو اسامة الصنعاني وابو حمزة الاعرج بالاضافة الى القيادي الصمبحي الخبزي الساعة الرابعة فجرا اثناء عودتهم من الاشتباكات التي شهدتها مدينة رداع مساء الاثنين الماضي ما ادى الى “استشهادهم” على الفور.
وقالت مصادر إن نبيل الذهب، زعيم أنصار الشريعة في محافظة البيضاء اليمن، قتل مع أربعة من أعضاء تنظيم القاعدة آخرين، من بينهم شوقي البعداني وهو زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وأحد المطلوبين الثمانية من قبل الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد صنفت شوقي البعداني كـ”إرهابي عالمي” وقالت انه كان على صلة بالمؤامرات ضد السفارة الأمريكية في صنعاء والتفجير الانتحاري عام 2012 في العاصمة اليمنية والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 جندي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان صادر عنها ترجمته وكالة “خبر” للأنباء في وقت سابق، عن جوائز بقيمة تصل إلى 45 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى ثمانية من القادة الرئيسيين لتنظيم القاعدة في اليمن.
كما عرضت مكافأة تقدر بعشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن قائد وزعيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي.
وعرضت 35 مليون دولار – بمعدل 5 ملايين لكل منهم – لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى كل من قاسم الريمي وجلال بلعيدي وعثمان الغامدي وابراهيم العسيري وشوقي علي البعداني وابراهيم الربيش وابراهيم البنا.
من جانب آخر قالت مصادر محلية بمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة إن حشودا عسكرية لعناصر الحوثي وصلت منذ ساعات إلى مديرية الخوخة الساحلية واستولت على مقر نادي الشباب بانتظار تعزيزات للاستيلاء على معسكر ابي موسي الاشعري.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين وجدوا استقبالا من قبل بعض مراكز نفوذ تتبع المؤتمر الشعبي العام في المديرية وأن احتمالات المواجهة قد تكون وشيكة بحسب مصادر من داخل اللواء التي طالبت قيادة وزارة الدفاع بدعمها ماديا وتسليحا.
وأشارت إلى أن اللواء طالب العميد الصبيحي وشرفاء وزارة الدفاع سرعة إيقاف أية عملية اقتحام للمعسكر الذي يعتبر المحطة الأخيرة للدفاع عن ميناء المخا حيث تشير مصادر عسكرية للحوثين بانهم يحشدون باتجاه مديرية المخا بمحافظة تعز وهي المناطق القريبة من باب المندب الممر الدولي الذي يسعي الحوثيون السيطرة عليه .
على صعيد آخر نفت السفارة الأمريكية الأنباء التي تحدثت عن طلب قدمه السفير الأمريكي بصنعاء للرئيس السابق علي عبدالله صالح بمغادرة البلاد.
وقالت السفارة الأمريكية بصنعاء في تصريح صحفي هذا التقرير غير صحيح، لم يتم إيصال أي رسالة من هذا القبيل من الولايات المتحدة إلى الرئيس السابق صالح.
وكان موقع “المؤتمر نت” الناطق باسم حزب المؤتمر قال إن السفير الأمريكي بصنعاء أبلغ صالح بضرورة مغادرة اليمن قبل يوم الجمعة.
وفي هذا الصدد، حذر صحفيون وناشطون، من أن الرئيس السابق علي صالح، يهدف من خلال هذه الشائعة إلى القيام بأعمال تخريبية، تضر بالوطن، فيما اعتبرها البعض خطوة ضمن المسلسل الجاري في اليمن، والذي دأب صالح على اختلاق مشاكل لصالحه، منها النفق المحفور الى منزله، وسابقاتها من الحوادث الذي يستدعي بعدها الموالين له من ابناء القبائل لاستقبال التهاني .
وعبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استغرابهم لنشر موقع المؤتمر الخبر الذي اتضح مؤخراً أنه عار عن الصحة، مشككين في النوايا المبيتة التي سرب الخبر من أجلها.
من جهة أخرى قال شهود عيان إن مسلحاً يستقل دراجة نارية ألقى قذيفتين بجانب مطار صنعاء الدولي، إحداهما أمام البوابة الرئيسية للمطار، والأخرى بالقرب من إحدى بوابات القاعدة الجوية، مساء اليوم الأربعاء.
وأشار الشهود الى انه وبعد انفجار القذائف اندلعت اشتباكات خفيفة، مؤكدين ان مسلحو الحوثي المتمركزون بالنقاط الأمنية في شارع المطار أطلقوا الرصاص الحي على الدراجة، إلا انهم لم يستطيعوا القبض عليه(المسلح) حتى الوقت الراهن“.
بدوره أكد خالد الشايف مدير مطار صنعاء الدولي، استقرار الأوضاع الأمنية داخل المطار، مؤكدا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن جميع الرحلات مستمرة، ونفى أن تكون هناك اشتباكات او انفجارات داخل باحة المطار.
وأشار الشايف إلى أن بعض وسائل الإعلام تنشر أخبارا لا صحة لها: “في حال حدوث أي اشتباكات او توتر أمني في خط المطار يقولون بأنها استهدفت المطار“.
وكشفت مصادر مطلعة أن القتيل الجزائري والمصاب الفرنسي الذين سقطا برصاص مليشيات الحوثي اليوم في إحدى نقاط التفتيش في العاصمة صنعاء، هما سلفيين، من ضمن مهجري دماج الذين سبق وقامت مليشيات الحوثي المسلحة بتهجيرهم بشكل جماعي قبل عدة أشهر.
وكان مسلحون حوثيون في أحدى نقاط التفتيش جنوب صنعاء قد أطلقوا النار على رجلين أحدهما جزائري، والآخر فرنسي الجنسية بعد حدوث تلاسن بينهما وبين مسلحي الحوثي، مما أدى إلى مقتل الجزائري وإصابة الفرنسي.
وأوضحت مصادر بأن اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي تمكنت صباح اليوم من ضبط شخصين، وصفهما بالتكفيريين، في منطقة حزيز بشارع الثلاثين، وبحوزتهما حقيبتين مفخختين، مشيراً إلى أنه أثناء ملاحقتهما قتل أحدهما وأصيب الآخر، بالإأضافة إلى إصابة أحد عناصر الحوثي.