السيسي يحادث نتنياهو مرتين شهريا. . الاثنين 29 فبراير.. إمبراطور اليابان يرفض مقابلة السيسي
الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية
*السيسي يحادث نتنياهو مرتين شهريا
في الوقت الذي اعتبرت فيه نخب إسرائيلية، الأمر محاولة سلطات الانقلاب التقرب من المنظمات اليهودية الأمريكية، فقد كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة الماضية النقاب عن أن زعيم عصابة الانقلاب عبد الفتاح السيسي يتحدث بشكل دوري مرة كل أسبوعين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكشف مراسلا الشؤون العربية في القناة حازي سمنتوف وتسفي يحزكيل، في نشرة الأخبار المركزية التي بثت الساعة الثامنة مساء، النقاب عن أن السيسي يبادر مرة كل أسبوعين للاتصال بنتنياهو ويناقش معه القضايا المطروحة على جدول التعاون الاستراتيجي والتنسيق الأمني.
ونوه سمنتوف ويحزكيل، إلى أنه على الرغم من أن السلام بين مصر وإسرائيل يبدو باردا، فإن التعاون الأمني بين الجانبين يزداد قوة وكثافة مع الوقت.
وأجرت القناة مقابلة تليفونية مع السفير الإسرائيلي في القاهرة حاييم كورين، الذي كشف النقاب عن أن السيسسي التقاه عدة مرات.
وأضاف: “ألتقي باستمرار كبار المسؤولين المصريين بشكل دوري ونتباحث حول الكثير من القضايا، يمكنني القول إن العلاقات بين إسرائيل ومصر جيدة جدا“.
وحول تداعيات ضرب توفيق عكاشة، بالحذاء بسبب دعوته إياه لتناول العشاء في منزله وإعلانه نيته التوجه لزيارة إسرائيل، فقد أكد كورين أن عكاشة بادر إلى الاتصال به بعد هذه الحادثة وكرر التزامه بزيارة إسرائيل.
من ناحيته قال ألون ليفين، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي الأسبق، إن حرص السيسي على إبراز الدفء في العلاقات مع إسرائيل يأتي لدوافع “مصلحية، تأتي في إطار سعيه للتقرب من المنظمات اليهودية الأمريكية“.
وخلال تصريحات أدلى بها للإذاعة العبرية صباح الاثنين، قال ليفين إن السيسي يرى أنه يحتاج إلى دعم الولايات المتحدة لنظام حكمه، وهو يعي أن تأمين هذا الدعم يعتمد على إقناع المنظمات بتواصل التجند لصالحه.
ونوه ليفين إلى أن ما يدلل على توجه السيسي هو كثافة اللقاءات التي يعقدها مع قادة التنظيمات اليهودية الأمريكية، وحرصه على لفت انتباههم إلى إعجابه بنتنياهو، كما نقلوا هم عنه ذلك مؤخرا.
ويذكر أن الصحافي الإسرائيلي أمير تيفون، كشف في تحقيق نشره مؤخرا موقع “واللا”، النقاب عن أن السيسي هو أكثر الزعماء الأجانب الذين يتحدثون سرا مع نتنياهو، منوها إلى أن تقنية الاتصال تقوم على حديث السيسي بالعربية ورد نتنياهو بالإنجليزية في حين يقوم مترجم بترجمة أقوالهما.
*تكذيباً لليوم السابع..أمين عام الإخون ينفي أي حديث مع سعد الدين إبراهيم عن مبادرات مصالحة
صرح الدكتور محمود حسين أحمد الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين بأن ما تم نسبته للدكتور سعد الدين ابراهيم من عقد لقاء بينهما بوساطة الدكتور أيمن نور غير صحيح ، وأن ما تم كان لقاء عابرا خلال زيارة صحية للدكتور أيمن نور ، تواجد خلالها – دون ترتيب – كل من الدكتور سعد الدين ابراهيم ، والدكتور منصف المرزوقي ، والدكتور أحمد طعمه ، و آخرون ، و كان الحوار الذي دار بين الحضور حوارا عاما ولم يتطرق إلي مبادرات أو مصالحات أو ما شابه ذلك .
وقال الدكتور محمود حسين في تصريحه اليوم الاثنين 29 فبراير الجاري : إن موقف جماعة الإخوان واضح و معلن وهو أنه لا تنازل عن الشرعية ، والتمسك بعودة الرئيس الدكتورمحمد مرسي ، ولا تصالح مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين ، ولا تنازل عن حق الشهداء ، ولاعن تحقيق مطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وكان الدكتور أيمن نور قد أكد علي حسابه في تويتر بأن ما نشرته اليوم السابع علي لسان الدكتور سعد الدين إبراهيم غير صحيح .
* “نيو كاترين” تغلق حركة السفن بالقناة من الاتجاهين لليوم الرابع على التوالي
كشفت المواقع والصحف الأجنبية عن أن السر وراء اتجاه السفن لطريق راس الرجاء الصالح ليس أزمة الدولار كما زعمت سلطات الانقلاب، ولكن السبب الحقيقي يكمن في غرق سفينة عملاقة “نيو كاترين” بعد احتكاكها بأحد ضفتي القناة عند الكيلو 69 بالقرب من منطقة الفردان بالاسماعيلية.
وقالت صحيفة “ميدل ايست اوبزرفر”: إن هذا هو السر في اتجاه السفن “لرأس الرجاء الصالح “قناة السويس مغلقة من الاتجاهين بأوامر من سلطات الانقلاب والسبب كارثة جديدة لحقت بــمصر.
وأضافت أن الكارثة أضطرت سلطات الانقلاب إلى إغلاق قناة السويس من الاتجاهين؛ لأن السفينة ما زالت عالقة هناك، لافتة إلى أن الأخطر هو أن شركة الشحن حملت إدارة القناة مسؤولية غرق السفينة، وطالبت بتعويضات هائلة؛ للأضرار التي لحقت بها والوقت الذي ضاع.
وقالت الصحيفة إن ذلك سيكبد سلطات الانقلاب خسائر مضاعفة؛ حيث إغلاق القناة من يوم 25 فبراير إلى اليوم واتجاه السفن لطريق رأس الرجاء الصالح، إضافة للتعويضات الهائلة المطالب دفعها سيكبد مصر خسائر هائلة
http://www.middleeastobserver.org/a-devastating-block-closes-the-suez-canal-both-directions
*مقتل 4 مجندين وإصابة 6 آخرين في هجمات متفرقة بسيناء
أفادت مصادر بسيناء، أن 4 مجندين قتلوا، ظهر اليوم الإثنين، في عمليات تفجير عبوات ناسفة على قوتين مترجلتين من الجيش، إحداهما بالقرب من قرية “الطويل “شرق العريش، والقوة الأخرى بالقرب من كمين كرم القواديس جنوب غرب الشيخ زويد .
وأضافت المصادر، أن مسلحي “تنظيم الدولة” استهدفوا قوة مترجلة من الجيش أثناء نقلها للطعام والشراب، لارتكاز بالقرب من مدخل قرية الطويل شرق العريش، بعبوة ناسفة مما أدى لمقتل 3 مجندين وإصابة 3 أخريين بجروح خطيرة.
واستهدف “مسلحو التنظيم” أيضًا قوة أخرى بالقرب من كمين كرم القواديس جنوب غرب الشيخ زويد، بعبوة ناسفة مما أدى لمقتل جندي وإصابة 4 آخريين بجروح وصفت بالخطيرة.
وقال شهود عيان إن “مسلحي تنظيم الدولة قاموا باستهداف سيارات الإسعاف التي قدِمت لنقل الجرحى، بالأسلحة الرشاشة على الطريق الواصل بين كرم القواديس وقرية الخروبة، وأجبروها على العودة إلى مدينة الشيخ زويد مرة أخرى، وتم نقل الجنود المصابين إلى المستشفى العسكرى بالعريش بواسطة ناقلات جند مدرعة تابعة للجيش المصري.
يأتي هذا في ظل استمرار العمليات العسكرية بين جيش الانقلاب، ومسلحي تنظيم الدولة بسيناء، حيث أعلنت مصادر أمنية صباح اليوم، مقتل 11 مسلحا من التنظيم في ضربات جوية ومدفعية على جنوب الشيخ زويد ورفح وشرق مدينة العريش.
* رسميًّا.. إمبراطور اليابان يرفض مقابلة السيسي
أعلن القصر الإمبراطوري باليابان، في بيان رسمي اليوم، أن إمبراطور اليابان “أكيهيتو” قد تعرض لوعكة صحية تحول دون لقائه السيسى.
وكان قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قد تعرض لموقف محرج للغاية، خلال زيارته لمقر البرلمان الياباني، عندما تجاهل رئيس البرلمان مصافحة السيسي، رغم مد الأخير يده لمصافحته، الأمر الذي قوبل بحالة عارمة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي عدد من وسائل الإعلام العالمية.
*تأجيل محاكمة فضيلة المرشد و104 آخرين في القضية الملفقة “أحداث الإسماعيلية” لـ6 مارس
قررت محكمة جنايات الإسماعيلية التابعة للانقلاب، تأجيل محاكمة فضيلة المرشد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و104 آخرين في القضية الملفقة المعروفة إعلامياً بقضية “أحداث الإسماعيلية” إلى جلسات 6 و7 و8 مارس المقبل، وذلك بعد أن استمعت أيضا إلى شهادة والدة “علي متولي صالح”، أحد ضحايا الحادث، والتي أكدت أنها لم تشاهد أي سلاح في أيدي المتظاهرين المؤيدين للدكتور مرسي، أما الطرف الثاني المعارض فكان يحمل سلاح خرطوش، بحسب قولها.
وأضافت أنها ظلت ونجلها يشاهدان الأحداث حتى أصيب نجلها برصاصة من قوات الشرطة، وفق قولها، لافتة إلى أنها عندما ذهبت إليه لم تسمع منه إلا لفظ الشهادة وعبارة “أنا شايف خير كتير“.
كما استمعت إلى عدد من شهود النفي عن المعتقل سيد محمد أحمد، الموظف بالمصرية للاتصالات، والذين أكدوا أن المعتقل كان في محل عمله يوم 5 يوليو 2013 ولم يكن متواجدًا في الأحداث محل القضية، وكان برفقهتم لإصلاح أحد الأعطال بكابل التليفونات بالإسماعيلية من الساعة الخامسة مساء حتى الساعة الثانية صباحًا.
وسمحت المحكمة للأستاذ محمد إسماعيل محمد نافع المحامي، أمين عام نقابة المحامين بالإسماعيلية بالخروج من القفص، مشيرًا إلى أنه يحضر جلسات القضية لأول مرة، بعد أن تم اعتقاله من محل سكنه في مدينة نصر، وتم اصطحابه لقسم النزهة الذي مكثت فيه 4 أشهر شاهد خلالها كل أنواع التعذيب حتى تم ترحيله إلى سجن استئناف طرة.
كانت النيابة قد أحالت القضية إلى محكمة الجنايات في شهر سبتمبر الماضي، بعد أن نسبت للمتهمين جرائم القتل العمد والاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة.
* صحيفة إيطالية: تشريح “ريجينى” يفجر قنبلة سياسية
أكدت مصادر داخل مكتب قاضي التحقيق الإيطالي، أن التوجه العام للتحقيقات تتجه يومًا بعد يوم إلى قصر الاتهام على مصر بتعذيب وقتل الباحث جوليو ريجيني بتهمة نشاطه البحثى.
وكشفت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، أن التقرير النهائي لتشريح جثة ريجيني، والمتوقع إعلانه الأسبوع القادم سيفجر قنبلة سياسية يتوقع أن يعلنها قاضي التحقيق الروماني قريبًا، حسب وصف الصحيفة التي تعد الأعلى انتشارا في إيطاليا.
وأضافت المصادر، في تصريحات لديها بالصحيفة الإيطالية، أن نيابة روما قد استبعدت بالفعل كل الاحتمالات الأخرى المتعلقة بدوافع تعذيب وقتل الباحث الإيطالي، مشيرة إلى أن قاضي التحقيق توصل إلى أن ما تعرض له ريجيني لم يكن نتيجة حادث طريق أو جريمة ارتكبها مجرمين عاديين، بالإضافة إلى أنه ثبت بالفعل أن ريجيني لم تكن له علاقة بأجهزة مخابرات، وأن أبحاثه لم يتم تداولها ومتابعتها إلا من قبل أساتذته الأكاديميين فقط، وفي إطار التعاون البحثي بين جامعة كامبريدج والجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن النتيجة المنطقية لهذه “الاستبعادات” لكل هذه الاحتمالات تشير إلى بقاء متهم واحد، وهي الحكومة المصرية، خاصة أن النتائج الأولية لتشريح الجثة، أثبتت أن تعذيبه تم على أيدي متخصصين في التعذيب مدربين جيدًا على استخدام الأساليب الوحشية مع ضحاياهم.
طالب مجلس النواب الإيطالي، السلطات المصرية بإعلان أسماء الأشخاص الذي عذبوا الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة حتى الموت قبل أكثر من شهر.
وأظهر تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثة ريجيني التي عثر عليها بعد 10 أيام من اختطافه وجود آثار تعذيب بشع وآثار حروق بمختلف أنحاء الجسد وصعق بالكهرباء بالأعضاء التناسلية، وكسور في الضلوع وجروح وكدمات نتيجة الضرب المبرح.
خبراء التعذيب
وقال “فابريتسيو تشيكيتو”، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإيطالي “إن الجانب الإيطالي أصبح على يقين من معلومتان أساسيتان بشأن مقتل ريجيني، وهما أنه كان طالبا مرموقا ولم يكن عميلا لحساب أي جهاز أمني أو متعاطيا للمخدرات، أما المعلومة الثانية فهي أن ريجيني تم لقي مصرعه بعد تعرضة لتعذيب مروع على أيدي جهة منظمة تضم خبراء في التعذيب.
وأضاف تشيكيتو: “نحن نطالب المصريين بأن التحقيقات التي يجرونها يجب أن يتم بناءها على هاتين المعلومتين المؤكدتين”، مشددا على أنه من الضروي أن تكون هناك إجابة واضحة بأسماء وهويات خبراء التعذيب الذين قتلوا جوليو ريجيني”، على حد قوله.
وفي سياق ذي صلة، نقلت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية عن مصادر في النيابة الإيطالية قولها إن “جوليو ريجيني”، قتل في مصر على يد خبراء في التعذيب حتى يتم منعه من استكمال أبحاثه.
وأضافت المصادر أن التحقيقات الإيطالية استبعدت كل الاحتمالات التي قدمتها مصر بشأن الجريمة، وباتت النيابة الإيطالية على يقين من أن مقتل ريجيني لم يكن جريمة شارع عادية بدافع السرقة أو شراء المخدرات، كما لم تتم مصادفة.
وأوضحت الصحيفة أن تحقيقات النيابة الإيطالية بدأت تأخذ مسارا مختلفا عن البيانات التي تصدرها وزارة الداخلية المصرية، على الرغم من عدم إعلان إيطاليا هذا التوجه بشكل رسمي حتى الآن.
وأكدت “لا ريبوبليكا”، نقلا عن المدعي العام الإيطالي أن الاحتمالات التي قدمتها مصر خلال الأيام الأخيرة بشأن مقتل ريجيني على يد لصوص الشوارع أو تجار المخدرات قد تم التحقيق فيها واستبعادها والتأكد من أن الجريمة ذات دوافع سياسية.
لن نسحب السفير
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي “كازيني” قد دعا الحكومة إلى سحب السفير الإيطالي من القاهرة وقطع العلاقات مع مصر احتجاجا على المماطلة المصرية، وعدم رغبة القاهرة في الإجابة بصدق عن الأسئلة الإيطالية عن مقتل ريجيني.
لكن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب قال إن الموقف المصري حتى الآن يمكن البناء عليه، خاصة في ظل مشاركة محققين إيطاليين في التحقيقات، لذلك فأنا أرى أن علينا استبعاد فكرة سحب السفراء.
ونفت السفارة الإيطالية بالقاهرة ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول قرار الخارجية الإيطالية استدعاء السفير على خليفة قضية مقتل جوليو ريجينى.
وأوضحت السفارة – فى بيان لها الاثنين، تلقت “عربي21” نسخة منه، أن الخبر المنشور فى بعض الصحف الإيطالية حول استدعاء السفير لا يعكس موقف الحكومة الإيطالية“.
وتتمسك الحكومة المصرية، حتى الآن بموقفها، حيث تنفي تورط أي أجهزة أمنية في مقتل ريجيني، وأكدت أن التحقيقات لا زالت جارية لكشف غموض الجريمة.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي “ماتيو رينزي” قد أكد في تصريحات صحفية سابقة أن العلاقات بين بلاد والحكومة المصرية باتت على المحك بسبب حادث مقتل ريجيني، مشددا على أن إيطاليا لن تقبل بأقل من الحقيقة الكاملة في هذه القضية.
لا تدرسوا في مصر
من جهتها، وجهت رابطة دراسات الشرق الأوسط، تحذيرا إلى أعضائها وعددهم 2700 طالبا وباحثا أجنبيا بمراجعة خططهم للعمل أو الدراسة في مصر، على خلفية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
ووصفت الرابطة، في بيان لها يوم الاثنين، مقتل ريجيني في مصر، بأنه “نتيجة مأساوية ومتوقعة لزيادة العنف والقمع من قبل النظام ضد الباحثين”، مضيفة أن “هناك ما يدعو للقلق الشديد فيما يتعلق بقدرة أي شخص على القيام بأبحاثه داخل مصر في أمان“.
وكان جوليو ريجيني الذي يدرس الدكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، مقيما في القاهرة حيث يعد بحثا عن دور الحركات العمالية في مصر بعد ثورة يناير 2011.
وأصدر طلاب وأساتذة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث كان يدرس “ريجيني” الدكتوراه، بيانا طالبوا فيه الجامعة بحماية حقهم في العمل والدراسة بحرية وأمان.
وأشارت وكالة “رويترز” إلى أن الكثير من الباحثين في مصر باتوا مهددين بالاعتقال أو الترحيل في أي وقت، لكن الطريقة البشعة التي لقي بها ريجيني مصرعه زادت فاقمت المخاوف من يلقوا المصير ذاته ويصبحوا الضحية الجديدة لأقوى هجمة على الحريات في تاريخ مصر الحديث.
* محافظ الإسكندرية «يعزم» وزير الثقافة على «جمبري وسي فود» بـ 40 ألف جنيه
بينما يدعو عبدالفتاح السيسي المواطنين إلى التبرع لمصر ضمن حملة “صبّح على مصر”، يقوم محافظ الإسكندرية، بدفع آلاف الجنيهات على نفقة المحافظة، نظير وجبات سمك تناولها مع وزير الثقافة في واحد من أشهر وأغلى مطاعم الأسماك بالمحافظة.
بعد أن افتتح حلمي النمنم، وزير الثقافة، برفقة محافظ الإسكندرية، محمد عبدالظاهر، معرض كتاب الإسكندرية، السبت الماضي، توجّه الاثنان، ومعهما عدد من المرافقين والصحفيين – وصل عددهم إلى نحو 80 فردًا إلى مطعم “فيش ماركت” للأسماك، وتناولوا وجبات قدرت ثمنها بـ40 ألف جنيه، بحسب مصدر داخل المطعم لـ”التحرير“.
المصدر، أوضح أن الوزير والمحافظ، كانا برفقتهما مسؤولين عن معرض كتاب الإسكندرية، ووفد إعلامي، وصحفي، مشيرًا إلى أن متوسط سعر الوجبة نحو 200 جنيه، إلّا أن الوزير طلب وجبات خاصة مختلفة عن البقية.
ولفت المصدر، إلى أنه تم إرسال فاتورة الحساب إلى مكتب محافظ الإسكندرية بديوان عام المحافظة.
ومن ضمن الأسماك التي تناولها “زوار المطعم” سمك بربون وفيليه، ودنيس، وقاروص، وسبيط، وجمبري، وسالمون، وشوربة سي فود، بجانب الأرز، والسلطات، ومشروبات، وحلو “الفروت سلاد“.
*المجرم”مرتضى منصور” يدافع عن استقبال الخائن”عكاشة”للسفير الصهيوني بمنزله
علق المجرم الانقلابي مرتضى منصور -رئيس نادي الزمالك– ، على ضرب الخائن توفيق عكاشة بالحذاء، قائلا :” ما حدث داخلة قبة البرلمان(برلمان العسكر الغير شرعي) مهزلة لن تمر مرور الكرام”.وأضاف، أن ما فعلة توفيق عكاشة انتحار سياسي، ومنذ دخوله مجلس النواب وهو مثير للجدل، وتصرفاته غير طبيعية“.
قال منصور، “إن توفيق عكاشة غلط انه استضاف السفير الصهيوني ، ولكن هذا لا يسمح لاحد أن يعتدي عليه بالحذاء، وما حدث داخل البرلمان اهانة لكل الشعب، والحذاء ده معمول للخائنين والعملاء فقط، وعكاشة رجل وطني ولكن اخطأ” على حد وصفه .
*موقف محرج للسيسي ببرلمان اليابان
تعرض رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، لموقف محرج على الهواء، في أثناء صعوده على منصة البرلمان الياباني المعروف بـ”الدايت”، لإلقاء كلمته أمام أعضاء البرلمان الياباني، الاثنين، كما أنه تلعثم في نطق آية قرآنية لدى استشهاده بها، ولم ينطقها بشكل سليم.
واصطحب رئيس البرلمان الياباني، السيسي لإلقاء كلمته، ومد الأخير يده لمصافحته، لكنه فوجئ به يدير ظهره له، دون أن يشاهد يده الممدودة، التي سرعان ما طواها السيسي.
وحاول السيسي تجاوز الموقف باصطناع ابتسامة عريضة على وجهه، وساعده الحضور بالتصفيق له، ما زاد في ابتسامته.
وألقى السيسي كلمة قال فيها إن الإسلام قائم على السلام والرحمة، دون ترويع للآمنين أو تدمير للحضارة والعمران، مستشهدا بالآية القرآنية الكريمة: “مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِيْ إِسْرَائِيْلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيْعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيْعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيْرًا مِّنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُوْنَ” (المائدة:32).
فقال السيسي: “عظم الإسلام قيمة الروح، وجعل من قتلها بغير نفس أو فساد في الأرض كمن قتل الناس جميعا، ومن أحياها كمن أحيا الناس جميعا“.. (فاستبدل بقوله تعالى “فَكَأَنَّمَا”، في المرتين، كلمة “كمن”).
*غليان تحت القبة.. طرد نائبين و انسحاب خالد يوسف بعد “التعدى عليه”
سادت حالة من الاحتقان والفوضي وقائع الجلسة العامة الثانية، بالبرلمان، الاثنين، بعدما فوجئ رئيس المجلس على عبدالعال بدخول 50 نائبا من المعترضين على مادة تشكيل «الائتلافات» باللائحة الداخلية للمجلس وتكتلهم أمام المنصة الرئيسية رافضين المغادرة.
ليبدأ عدد من النواب المتواجدين بالقاعة في الاشتباك اللفظى مع النواب المحتجين، حيث دخل أحدهم في سجال مع النائب أحمد طنطاوي قابله الأخير بالرد بهدوء ليفاجئ برئيس المجلس يصرخ فيه قائلا: «أنت تفتعل الجدل وتريد أن تخطف البرلمان ولن أسمح لك وهو ماقابله طنطاوي بحالة من الذهول وعدم الرد، قبل أن يصوت عبد العال علي طرده من القاعة ويوافق الحضور.
فيما أشار أحد النواب إلي وجود خلل في التصويت الإلكتروني، وأن عدد الحضور أقل مما هو معلن علي الشاشة الإلكترونية، ليقابل بموجة من الإستهجان من الحاضرين قبل أن يصوتوا علي إخراجه وطرده من القاعة.
وأثناء محاولة النائب خالد يوسف تهدئة الأجواء، أشتبك معه أحد النواب مطالبا إياه بالصمت قبل أن يتطور الموقف ليصل إلي حد محاولة النائب الإعتداء علي يوسف بـ«الأيدي» وقام بسبه وشتمه، ليلتف النواب حول يوسف مطالبينه بالجلوس قبل أن يلوح لعبد العال متسائلا عن هذا التجاوز ليرد عبدالعال: أقعد ياخالد وهو ما رفضه وأنسحب.
من جهته انتقد علي عبد العال رئيس المجلس بطريقة دخول النواب المعترضين القاعة بشكل مفاجئ، قائلا: «أنهم خرجوا عن قواعد الديمقراطية وتمترسوا في وسط القاعة، وحاولوا بحسن نية أن يحققوا مقاصد عجز عنها أعداء الوطن، والأعداء لا مكان لهم في الدولة المصرية»، ليرد النواب بموجة من التصفيق والإشادات.
* تفاصيل جلسة محاكمة “ريهام سعيد” فى قضية “فتاة المول”.. وحبسها سنة ونصف
قضت محكمة جنح الجيزة برئاسة المستشار مختار البديوي، اليوم، بحبس الإعلامية ريهام سعيد 6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه لاتهامهما بالسب والقذف في حق فتاة المول والحبس سنة لاتهامها بالاعتداء على الحياة الشخصية وكفالة 15 ألف جنيه وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.
وبرأت المحكمة باقي المتهمين في القضية رقم 25296 سنة 2015، والمعروفة إعلاميا بـ”فتاة المول” لاتهامهما فيها بالاعتداء على الحرية الشخصية، بالإضافة للقضية رقم 848 سنة 2015 والمتهمين فيها بالتهديد والسب والقذف.
كانت الإعلامية ريهام سعيد، قد أذاعت صورًا شخصية للمدعية سمية عبيد الشهيرة بفتاة المول، في برنامجها صبايا الخير والذي يعرض على قناة النهار، بعدما استولى عليها أحد العاملين في البرنامج من هاتف الفتاة دون علمها، كما هددتها بنشر صور أخرى لها.
* ما هدف النظام المصري من ملاحقة الحركات الشبابية في مصر ؟
قضت محكمة مصرية، اليوم (الاثنين) بمعاقبة 4 أعضاء بحركة شباب 6أبريل (معارضة) من بينهم المنسق العام للحركة، بالحبس 3 سنوات، في اتهامهم في قضية تظاهر.
وقال مصدر قضائي إن “محكمة جنح المرج (شرق القاهرة) قضت بمعاقبة؛ عمرو علي (منسق حركة 6 أبريل) حضوريًا، وغيابيًا لكل من: رامي مجدي وأحمد ممدوح ونجاة عز الدين (منتمين لنفس الحركة) بالسجن ثلاث سنوات، وتغريم كل منهم 500 جنيه (65 دولارا تقريبًا”).
وأشار المصدر إلى أن “الحكم أولى وقابل للطعن”، ونسبت جهات التحقيق لعمرو علي، ورفاقه الثلاثة في القضية تهم “مقاومة السلطات، وارتكاب جرائم الانضمام لحركة أسست على خلاف أحكام القانون تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، واستخدام القوة والإرهاب لقلب نظام الحكم في البلاد، وحيازة وإحراز منشورات“.
وألقت قوات الأمن القبض على منسق حركة 6 أبريل عمرو علي، في 23 من سبتمبر/ أيلول الماضي عقب صدور قرار بضبطه وإحضاره من النيابة العامة.
وبموجب حكم صادر عن محكمة القضاء المستعجل بمنطقة عابدين بالقاهرة في 30 من مارس/ آذار الماضي، صار نشاط حركة 6 أبريل محظورًا في البلاد، بدعوى “نشر الفوضى والتعدي على منشآت الدولة”، غير أن محكمة الإسكندرية (شمال) للأمور المستعجلة قضت في 24 من الشهر ذاته بعدم الاختصاص النوعي في نظر قضية تعتبر الحركة تنظيمًا إرهابيًا، وأحالت المحكمة الدعوى، للمكتب الفني للنائب العام للتحقيق فيها وفقاً لما يعرف بـ”قانون الجماعات الإرهابية” الجديد والذي أقره عبدالفتاح السيسي.
وولدت حركة 6 أبريل من رحم دعوات إلى الإضراب العام في مصر يوم 6 من أبريل/ نيسان العام 2008 بدعوة من عمال مدينة المحلة الكبرى (دلتا النيل) حيث تبنى شباب الحركة هذا الإضراب في وقت لم يكن الشعب المصري يألف فيه ثقافة الإضرابات والاعتصامات.
وكان الدافع وراء الدعوة للإضراب الاحتجاج على الغلاء، وتضامنا مع إضرابات عمال غزل المحلة.
* لماذا يغضبون من عكاشة والسيسي أشد عمالة للصهاينة؟!
“كيف نلوم الخادم على تصرف يقوم به سيده صباح مساء؟!”.. باختصار ذلك هو السؤال الأبرز والأهم في القضية المثارة إعلاميا في مصر خلال الأيام الجارية، حول استقبال الانقلابي توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلي في منزله بالدقهلية.
وبحسب مراقبين، فإن الهجوم على عكاشة لاستقباله السفير الإسرائيلي، وتجاهل ما يفعله السيسي مع الصهاينة، هو نوع من العبث، حيث إن السيسي معروف بعمالته الواضحة مع إسرائيل، ويستقبل قائد الانقلاب- بشكل متواصل- كيانات ومنظمات يهودية، وقام بإعادة السفير المصري لتل أبيب، بعد أن سحبه الرئيس محمد مرسي، فضلا عن إشادته الدائمة برئيس الوزراء الصهويني بنيامين نتنياهو، والإشادات المستمرة من الجانب الإسرائيلي بحق السيسي.
في المقابل لا تتوقف الإشادات الإسرائيلية بقائد الانقلاب العسكري، والتي كان آخرها تصريحات وزير البنية التحتية والطاقة والمياه الإسرائيلي “يوفال شتاينتس”، التي أكد فيها أن التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر “أفضل من أي وقت مضى”، وأن إغراق غزة بالفيضانات حل جيد للتصدي لأنظمة الأنفاق المعقدة لحركة حماس.
واعترف “شتاينتس”، خلال ندوة ثقافية في بئر السبع، أن عبد الفتاح السيسي أمر بأن تغمر المياه العديد من أنفاق حماس التي تربط مصر بقطاع غزة، بناء على طلب من إسرائيل.
وفي هذا الضوء، نلقي عددا من النقاط التي تكشف عمالة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي للكيان الصهيوني:
نتنياهو رتب لقاء السيسي وأوباما
وكانت تصريحات “عكاشة” الأخيرة، عن مدى قوة العلاقات بين نظام الانقلاب في مصر والجانب الإسرائيلي، بداية من الترويج للانقلاب، وإقناع أوباما بلقاء السيسي، والترويج لمشاريع السيسي والمؤتمر الاقتصادي.
وكشف النائب توفيق عكاشة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من رتب لقاءً جمع بين قائد الانقلاب، والرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأمم المتحدة.
وقال، خلال برنامج “مصر اليوم” الذي يبث على فضائية “الفراعين”، أمس الأحد: إنه حضر اجتماعًا مع السيسي بعد احتجاجات “30 يونيو”، بعد دعوة رسمية.
وأضاف أن عناصر من حاشية السيسي قالوا له، خلال الاجتماع، إنهم “يريدون خطة من أجل أن يفكوا الحصار الإعلامي والسياسي المفروض عليهم (بعد الانقلاب)“، فأشار عليهم أن “يخاطبوا إسرائيل لتكلم أمريكا من أجل تغيير موقفها، والاعتراف بعبد الفتاح السيسي رئيسًا منتخبًا، وكذا الاعتراف بثورة 30 يونيو أنها ثورة شعب” وليست انقلابا عكسريا.
وكشف أن الحاضرين في الاجتماع استنكروا عليه اقتراحه ووصفوه بـ”المخرف“. ولفت إلى أنه تم الموافقة على رأيه، واتصل المسؤولون في مصر بإسرائيل، التي أوفدت رئيس الوزراء الإسرائيلي لمقابلة الرئيس الأمريكي وأقنعه بالأمر، مؤكدًا أن لديه وثائق تؤكد هذه المعلومات.
السيسي يشيد بحكمة نتنياهو
وفي لقائه مع رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية، أثنى السيسي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه “يمتلك قوة عظيمة، ويستطيع المضي قدمًا بالمنطقة والعالم”، هذه الإشادة أثارت ردود فعل غاضبة على المستويين المصري والعربي، وأكد سياسيون ونشطاء مصريون أن السيسي يسعى للحصول على الدعم الدولي من خلال “إسرائيل”، وأن بقاءه في الحكم يترتب على دعمهم له.
السيسي يهدم الأنفاق لعيون إسرائيل
وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية قد كشفت أن مؤسسة الدفاع الإسرائيلية غاضبة تجاه وزير البنية التحتية والطاقة والمياه الإسرائيلي يوفال شتاينتس، بعد تصريحاته التي أدلى بها بشأن التعاون الأمني مع مصر.
وكان “شتاينتس” قد أكد أن التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر “أفضل من أي وقت مضى”، وأن إغراق غزة بالفيضانات حل جيد للتصدي لأنظمة الأنفاق المعقدة لحركة حماس.
وقال “شتاينتس”، خلال ندوة ثقافية في بئر السبع: إن عبد الفتاح السيسي أمر بأن تغمر المياه العديد من أنفاق حماس التي تربط مصر بقطاع غزة، بناء على طلب من إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن التعاون في مجال الدفاع بين مصر وإسرائيل هو أحد أكثر القضايا حساسية لدى البلدين، مشيرة إلى أن طبيعة الأنشطة الأمنية المصرية الإسرائيلية تأخذ طابعا سريا.
السيسي يتصل بنتنياهو مرة كل أسبوعين
وذكر موقع “ويللا” الإخباري الإسرائيلي، أن السفير الإسرائيلي في مصر “حاييم كورين” وصف، خلال لقاء له مع القناة الإسرائيلية العاشرة، العلاقات المصرية الإسرائيلية بأنها “جيدة جدا”، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعبد الفتاح السيسي يتحادثان مرة كل أسبوعين على الأقل.
ونقل مراسل الشؤون العربية في القناة الإسرائيلية العاشرة، تسيفي يحزكيلي، عن “كورين” قوله: إن نتنياهو والسيسي يتحدثان هاتفيا مرة كل أسبوعين، في ضوء وجود مصلحة مشتركة بينهما لمحاربة ما وصفه بـ”الإرهاب“، ولا سيما ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتنظيم الدولة الإسلامية، بالتزامن مع توسع التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر عقب صعود السيسي للحكم.
وكشف “كورين” أنه يلتقي- بصورة دورية- مختلف أوساط صنع القرار في القاهرة، وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي، الذي التقاه عدة مرات. وجاءت أقوال كورين في اليوم نفسه الذي شهد فيه مجلس النواب المصري الهجوم على توفيق عكاشة من قبل أحد زملائه؛ حيث رماه بحذائه احتجاجًا على دعوة عكاشة للسفير الإسرائيلي في القاهرة على مأدبة عشاء، وأكد كورين أن قذف عكاشة بالحذاء لن يردعه عن اللقاء به مجددًا.
* هيرست : السيسي يفقد النفوذ بالداخل وداعميه في الخارج
يعد ديفيد هيرست أحد أكبر الكتاب الصحفيين المختصين بالشرق الأوسط، امتدت مسيرته الصحفية على مدار 29 عامًا، ترك صحيفة الجارديان البريطانية ككبير الكتاب الدوليين في الصحيفة، وتولى رئاسة مكتب الصحيفة في موسكو عام 1994 ثم رئيس القسم الأوربي عام 1997 ثم رئيس الكتاب الدوليين بالصحيفة، ويشغل حاليًا رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.
شبكة “رصد” أجرت حوارًا مع هيرست تناول خلاله الأوضاع في مصر والشرق الأوسط، وأسباب صعود “تنظيم الدولة”، فإلى نص الحوار:
– هل ما زلتم تعتقدون أن استبدال السيسي برجل عسكري آخر مثل “سامي عنان” ما زال يمثل أولوية في الاستراتيجية والسياسة السعودية؟ ولماذا؟
– منذ وصول الملك سلمان إلى الحكم تغيرت العلاقة بين السعودية والسيسي على المستويين الشخصي والاستراتيجي، لقد قام الملك عبدالله بتمويل انقلاب يوليو 2013، وطلب السيسي منه دفعة أولى تقدر بـ12 مليار دولار قبل القيام بانقلابه، مثل سقوط مبارك في 2011 حدث رئيسي لعبدالله الذي رأى ضرورة الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين القائم آنذاك إذ يمثل الربيع العربي، والانتخابات الحرة، ووصول الإسلاميين للحكم خطر وجودي على المملكة، ونصب “عبدالله” السيسي كقائد للثورة المضادة
. أما بالنسبة لسلمان فتمثل إيران التهديد الاستراتيجي، وفي اليمن حيث يشكل الحوثيون المدعومون من إيران العدو الأول عادت علاقة حزب الإصلاح الممثل عن الإخوان المسلمين باليمن إلى ما كانت عليه قبل سقوط مبارك، وتحت حكم سلمان تعد تركيا الحليف الأقرب للسعودية التي تعارض بشدة النظام العسكري في مصر.
على المستوى الاستراتيجي، السعودية ومصر على طرفي النقيض في أكثر من صراع، فقد أثار رفض مصر إرسال قوات ضمن حملتها في اليمن غضب السعودية، ويؤيد السيسي جنبًا إلى جنب مع إيران والأردن الحملة الروسية في سوريا، ودعم مصر لحكومة طبرق في ليبيا واللواء حفتر يتعارض مع دعم السعودية وتركيا للفصائل المنافسة في طرابس ومصراته، ربما يفضل سلمان استبدال السيسي بلواء جيش آخر، فليس هناك حب مفقود بين سلمان والسيسي، وظهر ذلك بالأخص في الحملة التي قامت بها وسائل الإعلام المصرية -التي تعد أداة حكومية- ضد سلمان مروجة لإمكانية الطعن على بيعته أمام هيئة البيعة، فهل يدفع سالمان بجد في اتجاه استبدال السيسي؟ في حال موافقة المجموعات المنافسة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة فسيكون من المحتمل نعم.
على المدى القصير هناك مشاكل أكثر إلحاحًا على الطاولة السعودية، فاستبدال السيسي ليس الأولوية القصوى، ومع ذلك فإنه على المدى البعيد فإن السيسي يفقد النفوذ والاحترام في الداخل، وهو أمر خطير بالنسبة لحاكم عسكري، ويفقد أيضًا داعميه الأقوياء في الخارج.
– هل لك أن تعطينا لمحة عن الصراعات الأساسية الدائرة حاليًا في الشرق الأوسط؟
– لا بد لنا أن نفرق بين الأنواع المختلفة بين الصراعات، فعلى المستوى الكلي تتغير خريطة العالم العربي بشكل جذري، فهي تخضع لأكبر تغير على مدار المائة العام الأخيرة، فالقوى الاستعمارية السابقة كبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة التي عملت كضامن للنظام الإقليمي يتم استبدالها بالقوى الإقليمية الممثلة في تركيا والسعودية وإيران، وقطر، والإمارات، والآن تناور روسيا لحجز مكان لها
. فكون الدول حليف عسكري للولايات المتحدة “مثل الولايات المتحدة والإمارات وقطر ومصر” أو كونها حليفا للناتو “مثل تركيا” ليس مانعًا اندلاع حروب الوكالة بين بعضهم البعض مثلما حدث العام الماضي عندما هددت السعودية بفرض حصار على قطر وهما الحليفان العسكريان للولايات المتحدة، في سوريا، ومصر والإمارات والأردن وهم حلفاء لروسيا التي تدعم الأسد، بينما تدعم تركيا والسعودية وقطر المتمردين، وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي السوري “منظمة إرهابية”، وتدعم الولايات المتحدة الحزب في مواجهة “تنظيم الدولة” في حين تقوم تركيا بقصفه.
وتتصارع القوى الإقليمية على النفوذ في العالم السني الذي فقد زعامته، الصراع الثاني يتمثل في أزمة القيادة السنية التي اشتعلت عن طريق الربيع العربي في 2011 وتضخمت بفعل الثورات المضادة، فاكتسب “تنظيم الدولة” زخمه في مصر بفعل العنف وقمع المعارضة السياسية في مصر وسوريا، واليمن، وليبيا، والاستثناء من هذه القاعدة هي تونس التي اضطر حزب الإسلاميين فيها إلى ترك السلطة تجنبًا لانقلاب ناعم، والآن تسود الانشقاقات حزب نداء تونس، ويسيطر نواب النهضة على أغلبية مقاعد البرلمان، ويعد زعماء “نداء تونس” وحركة “النهضة” حلفاء مقربين، وهي عملية لم نسمع بها قبل ذلك في العالم العربي.
3- هل لعب صعود “تنظيم الدولة” في سيناء وليبيا لصالح السيسي؟ وكيف؟
– على العكس تماما، فالتمرد في سيناء كان محليًا في الأساس، ومكون من خمس مجموعات مختلفة التي أعلنت ولاءها لـ”تنظيم الدولة” نتيجة للقمع العسكري الوحشي الذي يشمل التعذيب، والإخفاء القسري، وهدم المنازل، والتهجير على نطاق واسع للمدنيين
وعندما كان السيسي نفسه وزيرًا للدفاع تحت حكم محمد مرسي حذر من خطر تحويل سيناء إلى جنوب سودان، وهو العمل الذي قام به حين أصبح رئيسًا، وبشكل مشابه كان أحد أول الأعمال التي قام بها السيسي كرئيس كان التحضير لحرب في شرق ليبيا، وفي ذلك الوقت كان عدد “السلفيين الجهاديين” في ليبيا محدود، ومتمركزين فقط في درنة، وكنتيجة للحرب الأهلية الهادفة إلى زعزعة الاستقرار التي حاولت مصر والإمارات إشعالها بشكل متكرر للإطاحة ببرلمان طرابلس وميليشيات مصراتة الموالية له ظهر “تنظيم الدولة” الآن في سرت المعقل القديم للقذافي.
– كيف غير صعود “تنظيم الدولة” من شكل العلاقات في الشرق الأوسط؟
– صعود “تنظيم الدولة” خلق خلفية من الفوضى، والصراع، ومئات الآلاف من اللاجئين، ومع ذلك فإن الحرب ضد “تنظيم الدولة” أصبحت ثانوية مقارنة بالصراع على النفوذ بين القوى الإقليمية، لقد خلق “تنظيم الدولة” ذريعة لقيام العديد من القوى الدولية بضربات جوية، لكن الصراع المركزي في المدن هو صراع بين القوى الإقليمية.
– ما الظروف التي ساعدت على ظهور وقوة “تنظيم الدولة”؟
– بالرغم من أن تنظيم الدولة في العراق كان موجود كفرع للقاعدة منذ وفاة “أبو مصعب الزرقاوي” أردني الجنسية فإن تحول “تنظيم الدولة” في العراق إلى وحش عابر للحدود يعزى إلى عاملين هما:
1- الثورة المضادة بقيادة الملكيات الديكتاتورية والأنظمة العسكرية، فكل من السيسي والأسد قاما بسحق المعارضة السياسية بالقوة الساحقة، وفي كلتا الحالتين كان المحتجون سلميين وغير مسلحين، هناك علاقة مباشرة وسببية بين استخدام القوة وصعود “تنظيم الدولة”، ليس فقط في سيناء بل أيضًا في كل أنحاء العالم العربي.
2- السبب الثاني هو استعراض القوة العسكرية الإيرانية في شتى أرجاء العالم العربي، في العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان، فوجود مظلة عسكرية إيرانية طائفية الغرض لحماية الشيعة في العراق، وسوريا، واليمن، غذت الخطاب الطائفي لـ”تنظيم الدولة”، وبعد انفصال “تنظيم الدولة” عن القاعدة حدد الشيعة كعدو قريب وكتهديد رئيسي للخلافة، وتضخمت أعداد “تنظيم الدولة” بفضل الحرب، والقصف، والتهجير، وشعور الأغلبية السنية بأنه لا أحد يحميهم. – هل استفاد ديكتاتوريو المنطقة من ظهور “تنظيم الدولة”؟ – برر ديكتاتوريو المنطقة قمعهم عن طريق تصنيف معارضيهم كإرهابيين منتمين لـ”تنظيم الدولة”، وأيضًا حاولوا إضفاء الصبغة الإسلامية على الاحتجاجات المناهضة لهم، ففي 31 مايو 2011، وبينما كانت الاحتجاجات في درعا ما زالت سلمية، أصدر بشار الأسد عفوًا رئاسيًا عن سجناء من سجن صدنايا، كان هؤلاء السجناء إسلاميين سيئي السمعة كانوا قد جاؤوا إلى سوريا بمساعدة “الأسد” للعبور إلى العراق لمحاربة القوات الأميركية الموجودة هناك، وفور إطلاق سراحهم شكل هؤلاء المسلحون المعارضة الإسلامية المسلحة
. كانت تكتيكات “الأسد” ناجحة، وأصبحت نبوءة تحقق ذاتها، واستخدم “تنظيم الدولة” كأداة في يد القوى الإقليمية قبل أن يتحول إلى قوة يجب التعامل معها في حد ذاتها.
– ما العوامل التي أدت إلى نمو “تنظيم الدولة” في العراق وسوريا؟
– في العراق كان السبب في ذلك هو قرار رئيس الوزراء العراقي تمزيق الاتفاق السياسي، المكتوب من قبل القوات الأميركية قبل رحيلها عن البلاد، والذي يهدف إلى تقاسم السلطة مع زعماء السنة، وأدت الطبيعة الطائفية لحكمه والميليشيات الموالية له إلى خسارة الموصل، وفي سوريا كان رد بشار الأسد على احتجاجات 2011 هو المسؤول الرئيسي، ومع ذلك فإن المتمردين المعتدلين لم يحصلوا على السلاح أو الدعم الذين هم في حاجة إليه، والأسلحة التي قدمتها المخابرات الأميركية “سي آي إيه” وصلت في النهاية إلى أيدي الجهاديين.
– ما الخيارات المتاحة أمام تركيا الآن؟
في سوريا الخيارات التركية محدودة، فتركيا ترفض التدخل في الشمال السوري دون دعم أميركي أو من حلف “الناتو”، وهو لن تحصل على هذا الدعم، وتنظر تركيا إلى سوريا من منظور انهيار إطلاق النار مع حزب العمال الكردستاني.
ثمة طريقة لتغيير ذلك هي التوصل إلى اتفاق مع حزب العمال الكردستاني للسماح لـ3000 مقاتل من البشمركة الكردية بالعودة إلى سوريا، وهو ما لن يحدث في حال اعتقاد حزب الاتحاد الديمقراطي بأنه اقترب من إنشاء دولة كردية في الشمال السوري، وفي حال أيضًا تعرضت تركيا لسلسلة من التفجيرات الانتحارية، يجب على تركيا أن تعيد تقييم صفقاتها المحلية للضغط على حزب العمال الكردستاني للعودة إلى طاولة المفاوضات، ووقتها ستكون تركيا في وضع يسمح لها بالتأثير في الأحداث في سوريا
. يجب على تركيا كقوة إقليمية أن تتواصل مع قطاع كبير من المجموعات السورية المختلفة قدر الإمكان لتحقيق هدفها بأن يكون لديها جار مستقر في الجنوب.
– ما تأثير التدخل الروسي في سوريا؟
– أدى التدخل الروسي إلى تغير مجريات الأمور، وأعطى الأسد دفعة قوية، ودفع بموجات من اللاجئين في اتجاه الحدود التركية والأردنية، وتحولت روسيا إلى مقاتل نشط في الحرب الأهلية في سوريا، وكشف الضربات الجوية الروسية هو استراتيجية مختلفة، وهي الاتجاه نحو إفساح الطريق أمام ميليشيات الأسد.
وفي حال استخدام روسيا لنفوذها لإجبار الأسد على الرحيل فأنا سأكون أول المرحبين بهذا، وأعتقد أن هذا لن يحدث، فروسيا تحت حكم “بوتين” متورطة ونشطة في سوريا أكثر من تورط ونشاط الاتحاد السوفييتي في مصر في الماضي، وتحولت إلى قوة استعمارية، وهو ما ينضوي على خطر كبير في المستقبل، ولا تتصرف روسيا كضامن للسلام بل تتصرف كمشارك نشط في الحرب الطائفية.
من المستحيل أن ترى روسيا وإيران كحكام مقبولين للسكان السنة، لقد حفز التقاعس الأميركي أو ما يمكن قوله بالانسحاب الأميركي من حروب الشرق الأوسط التدخل الروسي في المنطقة.
– هل سيدعم حلف “الناتو” تركيا ضد روسيا أم أنه سيتركهما يأكلان بعضهما البعض؟
– سيفعل “الناتو” كل شيء لتجنب التدخل في النزاع بين تركيا وروسيا، فالموقف بالنسبة لحلف “الناتو” إما أن يكون خسارة أو على الأقل عدم تحقيق النتائج المرجوة.
فأوكرانيا كانت سيئة بما فيه الكفاية، الانقسام بين تركيا وروسيا كبير وسيدوم لفترة طويلة، وهذا مبني على العلاقات الشخصية بين أردوغان و”بوتين”، وكلا الطرفين سيجد أنه من الصعب إيجاد طريقة للوصول إلى تسوية مؤقتة، وكلا الطرفين سيحدث قدرا لا بأس به من الضرر في الساجة الخلفية للطرف الآخر، أنا أفكر هنا في النفوذ التركي في القوقاز الروسي وآسيا الوسطى.
– في رأيك متى ستدخل القوات التركية في سوريا؟
– في حال انهيار وقف إطلاق النار، أو عدم استمراره أو لو أن هناك تحركات لاختراق الحدود، فأننا سنرى قوات تركية تدخل الأراضي السورية، هناك قوات سورية حاليا في العراق على الرغم من رفض بغداد، وفي حال نشر تركيا لقوات لها فإنها ستتعرض لا محالة لقصف الطيران الروسي، أحد تأثيرات التدخل الروسي هو عسكرة الصراع وطلب المتمردين امتلاك صواريخ مضادة للطيران، وسيحصلون على ذلك في حال استمرار حملة القصف الروسي ضد طائفة واسعة من المجموعات المتمردة
– يتحدث بعض الخبراء الآن على تدخل عسكري عربي ودولي في ليبيا.
هل تتوقع حدوث ذلك؟ في حال البدء في تدخل عسكري واسع النطاق في ليبيا سيكون بمثابة كارثة محقة، لكن في حال اقتصارها فقط على “تنظيم الدولة” في “سرت” فربما ينجح ذلك، ولكن من شبه المؤكد أنه سيفشل، وسيعيق ذلك أكثر من أن يساعد عملية المصالحة الوطنية التي يجب أن تتم.