الانقلاب يواصل إجرامه ضد المعتقلين.. الثلاثاء 12 يوليو. . تطبيع وخيانة السيسي تسهيلات للسياحة إلى القدس
الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية
*إضراب طالب بسجن وادي النطرون بعد تزايد الانتهاكات
بدأ المعتقل “علي فوزي يوسف أبو حطب” إضرابه المفتوح عن الطعام؛ بسبب الانتهاكات التى يلقاها داخل سجن وادي النطروان، بعد ترحيله من سجن المنصورة العمومى لأداء اختبارات آخر العام.
وذكرت أسرة المعتقل أن إدارة سجن وادي النطرون قامت بوضعه في حجرة الإيراد لما يقرب من 16 يوما، دون مياه أو كهرباء أو تريض، ومنذ ترحيله لسجن وادي النطرون يعاني من حساسية على الصدر؛ بسبب سوء التهوية بالحجز، ما أدى إلى تعرضه للإغماء أكثر من مرة، ولا تُعيره إدارة السجن أي اهتمام.
كما كشفت أسرته عن أن إدارة السجن قالت لنجلها نصا “سيبوه لما نلفه فى البطانية ونبعته لأهله”، فيما حاول المعتقلون بالإيراد التحدث إلى إدارة السجن ليتم نقله، إلا أنهم لم يستجيبوا بحجة امتلاء الغرف، حيث إن عددهم فى الإيراد تجاوز 40 شخصًا.
وعقب كل تلك الانتهاكات، قرر الطالب “علي فوزي أبو حطب” الدخول في إضراب عن الطعام، وذلك منذ 10 أيام، كما أن حالته الصحية والنفسية سيئة جدا– حسبما ذكرت شقيقته.
جدير بالذكر أنه قد تم اعتقال “علي فوزى”، الطالب بكلية الهندسة جامعة المنصورة والمقيم بقرية “جراح” مركز أجا، في 12 مارس 2014، إثر قيام قوات الأمن باقتحام جامعة المنصورة والاعتداء على الطلاب، وتم الحكم عليه غيابيا فى 19 يناير 2015 بالسجن بالمؤبد، على خلفية التهم الموجهة إليه في محضر القضية رقم 1256 لسنة 2014 كلى جنوب، والمعروفة إعلاميا بحرق موتوسيكلات الأمن الإداري، ليخفف الحكم بعد إعادة إجراءات محاكمته بالسجن لمدة سبع سنوات، وذلك يوم الإثنين الموافق 18 مايو 2015.
*سماع دوي اطلاق نار عنيف داخل مدينة الشيخ زويد
*للمرة الثالثة على التوالي..قوات الأمن تختطف المسئولين عن رعاية أسر الشهداء والمعتقلين
قامت قوات الأمن باختطاف لجنة رعاية أسر الشهداء والمعتقلين بالإخوان المسلمين للمرة الثالثة على التوالي بالاسكندرية ، حيث تم إخفاء قسريا كلا من الأستاذ “سيد ابا الحسن” وكيل بالتربيه والتعليم البالغ من العمر ٥٤ عام و المهندس “إسماعيل المعاصري” – مهندس مدني – البالغ من العمر ٥٧ سنه وسائق سياره كانا يستقلاها يدعى “محمد وحيد” ٣٧ سنه من امام القنصلية الايطالية بالمنشية وسط الاسكندرية .
يذكر ان الأستاذ سيد أبا الحسن يعانى من مرض الذبحة الصدرية بالاجهاد المعروفه طبيا بال angina stress والمهندس اسماعيل المعاصيرى يعانى من مرض القلب و تصلب الشرايين .
فيما وجهت أسر المختطفين استغاثتها لكافة المنظمات الحقوقية والجهات المختصه للتدخل للكشف عن مكان ذويهم محملة سلطات امن الانقلاب المسئولية كاملة عن سلامتهم وسلامة صحتهم متخوفيين من تعرضهم لاى نوع من انواع التعذيب مما قد يودى بحياتهم.
*قرار جمهوري من “السيسي” بشأن سيناء
أصدر عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء 12 يوليو، قرارًا جمهوريًا حمل رقم 319 لسنة 2016، بإعلان مد حالة الطوارئ في المنطقة المحددة شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة غرباً من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش ماراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية فى رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، لمدة 3 أشهر اعتبارا من الواحدة صباح الجمعة 29 يوليو.
ونصت المادة الثانية، من القرار المنشور بالجريدة الرسمية على، حظر التجوال في المنطقة المحددة بالمادة الأولى من هذا القرار طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي عدا مدينة العريش والطريق الدولي من كمين الميدان وحتى الدخول لمدينة العريش من الغرب ليكون حظر التجوال من الواحدة صباحًا وحتى الخامسة من صباح نفس اليوم، أو لحين إشعار آخر.
وتضمن القرار أن تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين.
ونص القرار على معاقبة كل من يخالف الأوامر الصادرة من “السيسي” بالتطبيق لأحكام القانون رقم 162 لسنة 1958، على أن يعمل بأحكام هذا القرار بعد موافقة مجلس النواب.
وتضمنت الجريدة الرسمية، قرارًا ثانيًا للسيسي بتعيين 87 وكيلا بمجلس الدولة و72 نائبًا لرئيس مجلس الدولة.
*إصابة طالبة من معتقلات دمياط بحروق في قدميها ..وسط تجاهل من إدارة السجن
أوردت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” خبرا يفيد بإصابة المعتقلة “إسراء فرحات” إحدى معتقلات دمياط، بحروق في القدمين هي ومعتقلة أخرى تسمى”عفاف” مع تجاهل إدارة سجن القناطر لحالتهما الصحية.
وقد ذكر شقيق إسراء _الطالبة بالمرحلة الثانوية_ أن شقيقته قد أصيبت بحروق سطحية عقب اشتعال النيران في العنبر نتيجة انفجار زجاجة بيرسول فارغة تم استخدامها من المعتقلات لفتح علبة كمبوت بالقرب من سخانات الكهرباء، وأضاف : حدث ذلك ثاني أيام عيد الفطر المبارك، حيث ملأت النيران العنبر ولم يكن هناك طفاية حريق للسيطرة عليها ، وبعد إصابة شقيقته ومعتقلة أخرى لم يتلقيا الرعاية اللازمة من إدارة السجن لحالتيهما الصحية.
*مصر تعرض على روسيا الاستثمار في قناة السويس
مصر ستعرض على روسيا الاستثمار في البنية التحتية لقناة السويس وذلك خلال الزيارة التي سيقوم بها وفد من القاهرة لروسيا خلال الفترة من 12-15 يوليو الجاري.
هذا ما صرح به أنفار ماخموتوف، عضو لجنة الشؤون الدولية في الغرفة السفلى للبرلمان الروسي في حوار مع صحيفة ” إيزفيستيا” الروسية اليوم الثلاثاء. لوكالة أنباء ” سبوتينك ” الروسية الرسمية.
وذكر ماخموتوف أيضا أن القاهرة وموسكو سيبحثان أيضا احتمالية استئناف الرحلات الجوية بين البلدين والتي كانت قد عُلقت بقرار من السلطات الروسية في أعقاب حادث تفجير الطائرة الركاب الروسية في سيناء في الـ 31 من أكتوبر الماضي.
وأضاف ماخموتوف في التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء ” سبوتينك ” الروسية الرسمية:” المصريون يعرضون على روسيا، واحدة من أقرب الحلفاء بالنسبة للقاهرة، المشاركة في تطوير المنطقة الصناعية القريبة من القناة. وهذا دليل على مستوى الثقة الذي يحمله البلد العربي تجاهنا.”
وتعد قناة السويس أسرع ممر مائي يربط بين أسيا وأوروبا، ويمثل قرابة 7% من حركة التجارة البحرية العالمية، كما أنها تعتبر مصدرا رئيسيا للدخل الأجنبي لمصر.
كان أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي قد صرح مؤخرا أنه من السابق جدا لأوانه حتى الآن الحديث عن استئناف الرحلات الجوية مع مصر، مشيرا إلى أنه من الضروري أولا الانتظار ريثما تلبي مصر كافة المطالب الروسية المتعلقة بتحقيق أمن المطارات.
واتخذت السلطات الروسية قرارا بتعليق الرحلات الجوية مع مصر في أعقاب حادثة سقوط الطائرة الروسية ” ميتروجيت” بعد انشطارها في أجواء سيناء في الـ 31 من أكتوبر الماضي بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل كافة ركابها الـ224.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” حينها مسئوليته عن الطائرة المتفجرة وهي من طراز ” ميتروجيت”، وأثارت المأساة أسئلة حول الكيفية التي تُصنع بها المواد المتفجرة على متن الطائرة، وما إذا كان ثمة إخفاقات للأمن المصري في سيناء.
وفي أعقاب الحادث، قررت روسيا في نوفمبر الماضي، تعليق الرحلات الجوية السياحيةلمصر.
كان “الاتحاد الروسي للسياحة” قد أكد في السابق أن موسكو لن تستأنف الرحلات الجوية إلى مصر على خلفية اختطاف طائرة الركاب المصرية، وذلك بعد ترقب كان يشير إلى عودة الرحلات الجوية بين البلدين.
يذكر أن “الاتحاد الروسي للسياحة” كان قد بعث برسالة إلى الحكومة المصرية تطالب الأمن المصري بضمان سلامة المجال الجوي، وتحثه على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية إضافية، وتأمين المنتجعات والمرافق السياحية في مصر بما يضمن سلامة السائح الروسي قبل استئناف الرحلات المعلقة.
*مقتل”بلطجي فارسكور” على يد عديله في ذكرى قتله لشاب رفض الاعتداء على الإخوان
في يوم الأربعاء من شهر 7 /2013 اى في مثل هذا الشهر ، بعد التفويض الذى اطلقه السفاح /عبد الفتاح السيسى . ، سار( عبد الباسط القناوى ) بسيارة ملاكى يعلوها ميكروفون في شوارع فارسكور يسب و يشتم في الاخوان حتى وصل الى محل أحد الاخوان .
أوقف سيارته و نزل من السيارة حامل سلاح ( نصف آلى ) وبدأ يسب في الاخوان آمرا باغلاق المحل و مهددا بالسلاح وتقع خزنة الالى منه فيضعها في مكانها بالالى و تكرر ذلك مرتين اأو ثلاث مرات .
ثم هجم على محتويات المحل يرميها في وسط الشارع و يكسر فيها ولا أحد يرد عليه ثم انطلق الى سيارته واضعا النصف آلى و حضر سلاح خرطوش و تهجم على المحل مرة ثانية.
وعندها حاول أن يمنعه الشهيد عمرو الفرا فكان نصيبه طلقة خرطوش في فخذه أودت بحياته بعد أيام مكثها في مستشفى الطوارئ بالمنصورة .
ترك عبد الباسط عمرو الفرا ينزف دماؤه ومنع الناس في الشارع الرئيسى ان يحملوه للمستشفى فترة ثم قاموا بحمله الى المستشفى في تكتك.
ركب عبد الباسط سيارته حاملا سلاحيه النصف الى و الخرطوش و لم يتكلم معه احد ( و كأنهم يدركون أنه موجه من جهة ما صاحبة سلطان تجعله يحمل سلاحين علنا و ليس سلاحا واحدا ).
انطلق عبد الباسط بسيارته و سلاحيه و ميكروفونه ليس هربا و لكن الى منزل احد الاخوان سابا و مهددا فيه و في الاخوان ثم الى منزل أخ آخر سابا ومهددا فيه و في الاخوان .
مكث عبد الباسط في مركز فارسكور عدة ساعات بعدها خرج بضمان محل الاقامة .
أول أمس في ذكرى نفس اليوم الذى قتل فيه عبد الباسط المرحوم عمرو الفرا تشاجر عبد الباسط مع نسيبه ( كما يقولون ) فكان نصيب عبد الباسط سكينة أودت بحياته أمام بوابة محكمة فارسكور
شعب فارسكور سعيد بهذه النهاية التي فيها اقتص الله سبحانه و تعالى للشهيد عمرو الفرا
*طبيب سجن طره “يجرب” الأدوية في المرضى المعتقلين
اتهمت أسر المعتقلين بسجن تحقيق طرة الطبيب المسؤول عن السجن بسوء معاملة المعتقلين واعطائهم أدوية غير مناسبة لامراضهم.
واشارت اسرة امجد العسيلي 55سنة – معتقل علي ذمة قضية احداث مباراة الزمالك وانبي باستاد الدفاع الجوي-اشارت الي تعرض والدهم لاهمال طبي تمثل في التشخيص الخاطيء لمياه بيضاء علي العين حيث قام طبيب عيادة السجن باعطائه دواء خطأ فضلا عن اصدار مقاسات نظر خاطئة مما تسببت في تدهور النظر الي 5%وهو مايقترب من العمي.
وأضافت زوجة العسيلي ان زوجها تعرض للتعذيب المبرح فور اعتقاله تسبب في تدهور النظر فضلا عن مشاكل في عظام القدم اليسري.
وفي سياق متصل اكدت اسرة احمد علي عبد العظيم – 35 سنة المعتقل علي ذمة ذات الفضية- منع احمد من تلقي العلاج بعد تعرضه لكسر في القدم داخل السجن وعلاج الكسر بطريقة خاطئة مما ادي الي تشوه عظام القدم.
يذكر أن القاضي قد اعاد التحقيقات في القضية بعد ثبوت براءة جميع المتهمين ، بينما يطالب محامو المتهمين باخلاء سبيلهم لحين انتهاء التحقيقات.
*اعتقال عالم أزهري واسرته تحمل سلطات الانقلاب المسئولية عن سلامته
حملت أسر الشيخ حمدالله عبد الحميد عبد الحميد “إمام وخطيب” سلطات الانقلاب المسئولية عن سلامته وحياته بعد أن تم اختطافه دون سند من القانون أو ذكر أسباب الاعتقال.
وقالت أسر الشيخ الأزهري إن قوات أمن الانقلاب اقتحمت منزلهم بقرية الحلوات بالإبراهيمية محافظة الشرقية أمس الإثنين نهارًا واختطفته من وسط أولاده بينما كانت تستعد الأسرة وتضع اللمسات الأخيرة لحفل زفاف كريمته المقرر بعد أيام قليلة.
والشيخ حمدالله عبدالحميد داعيه يتمتع بسمعة طيبة بين أهله وجيرانه وزملائه في العمل ويوقره الجميع لعلمه وأخلاقه الكريمة، وهو أيضًا والد الشهيد محمد حمدالله الذي ارتقى شهيدًا منذ أكثر من عام برصاص قوات أمن الانقلاب بالإبراهيمية.
كانت سلطات الانقلاب قد اعتقلت اليوم من مدينة الإبراهيمية ثلاثة آخرين بينهم السيد عبدالمجيد نقيب المعلمين بالإبراهيمية للمرة الثالثة كما اعتقلت مصعب مندور “عامل” ومحمود نبيل صاحب معرض موبيليات.
يشار الى أن عدد المعتقلين من مدينة الابراهيمية والقرى التابعه لها يقرب من 90 معتقلاً على خلفية رفضهم للظلم من بين 2500 معتقل بالشرقية، يتم احتجازهم في ظروف تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.
*تردى الحالة الصحية للصحفي خالد سحلوب في سجن العقرب
تردت الحالة الصحية للمصور الصحفي خالد سحلوب في سجن العقرب، حيث يعانى من قرحة في المعدة والتهاب شديد في المريء، أدى إلى قيء مستمر وانخفاض في ضغط الدم، وفقدان كبير في الوزن، وظهور أعراض السكري، فيما تتعسف إدارة السجن في علاجه.
وقالت سلمى، شقيقة خالد سحلوب، في تدوينة عبر صفحتها على الفيس بوك: “حسبنا الله ونعم الوكيل.. خالد أخويا راح المستشفى النهارده شكله صعب جدا جدا، خاسس كتير عن الأول بسبب إضرابه والسكر وصل 40، وعاملونا النهارده بآخر سفالة، وكل حاجة ممنوعة، وسلمنا عليه بالعافية.. اتخانقنا معاهم، في الآخر عشان خالد كان مصممم يقيس السكر وهم مش راضيين كان جاي أصلا يعمل منظار، ولازم ياخد مخدر بس الدكتور قاله في حالتك دي مينفعش أبدا، وأجلوا المنظار يوم تاني.. أنا مقهوووورة أوي.. ادعوووله“.
وكانت داخلية الانقلاب قد ألقت القبض على خالد، في 2 يناير 2014، وتم احتجازه وتعرض لعمليات تعذيب وإخفاء قسري لمدة 18 يوما، بحسب شهادات أسرته ومحاميه، وقد مُنعت عنه الزيارة، ما دفعه للإضراب عن الطعام في 6 فبراير لما يزيد عن 120 يوما، إلى أن حوكم في قضية خلية الماريوت، وحكم عليه بالسجن 7 سنوات، ولكن محكمة النقض ألغت هذا الحكم، فتم اتهامه بقضية “كتائب حلوان” التي وقعت أحداثها بعد القبض عليه بـ 8 أشهر.
*الانقلاب يواصل إجرامه ضد المعتقلين في “الوادي“
واصل نظام الانقلاب العسكري إجرامه بحق مؤيدي الشرعية والمعتقلين، وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، نقلاً عن بعض أهالي المعتقلين بسجن الوادي الجديد، أن ميلشيات السجن قامت بالإعتداء على مجموعة من المعتقلين، نظموا إضرابا عن الطعام منذ أكثر من 20 يوما، وذلك لإجبارهم على فض الإضراب.
ونقل الأهالي عن ذويهم المعتقلين أن بعضهم أصيب جراء هذا الإعتداء الغاشم، وبعضهم تم تسكينهم مع الجنائيين.
وقد قام عدد من المعتقلين بسجن الوادي الجديد بالإضراب عن الطعام منذ أكثر من 20 يوما، إعتراضا على الأوضاع السيئة التي يعيشون فيها داخل السجن، بالمخالفة لكل لوائح السجون، حيث يتم قطع المياه عنهم طوال اليوم ولا تأتي إلا كل سبع ساعات ولمدة نصف ساعة فقط مما أدى إلى إصابة المعتقلين بأمراض جلدية.
كما منعت عنهم إدارة السجن فترة التريض، والورق والأقلام، وأي لبس ملكي مهما تشابه مع لبس السجن، ولا يوجد سخانات لطهي الطعام، ولا أي نوع من أنواع التهوية في زنازين مساحتها لا تتعدى 3 أمتار×4 أمتار يقيم فيها 25 معتقل.
*تطبيع وخيانة.. السيسي يمنح تسهيلات للسياحة إلى القدس
كشف مسؤول بارز في وزارة مالية الانقلاب إنه تقرر إعفاء رحلات الطيران، المتجهة إلى فلسطين المحتلة عام 1948، بغرض زيارة مدينة القدس المحتلة، من الضرائب، فيما قال عاملون في مجال السياحة، إن القرار سيترتب عليه زيادة عدد المسافرين إلى المدينة المقدسة، والتي بدأت تشهد توافداً خلال الأشهر الستة الماضية.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات صحفية، أن هذه الضريبة تفرض على رحلات الطيران التي تنظمها شركات السياحة للمصريين بقيمة 400 جنيه للدرجة الأولى (45 دولاراً) و150 جنيهاً (17 دولاراً) للدرجة الثانية، ويطلق عليها “ضريبة التضامن الاجتماعي”.
يذكر أن الإعفاء من هذه الضريبة مطبق على شركات السياحة، التي تنظم رحلات إلى المشاعر الدينية في الأراضي السعودية.
وخلال العامين الماضيين، نشطت زيارة المصريين وبينهم أقباط، بغرض الحج إلى الأراضي المقدسة.
وبحسب وزارة الطيران المدني المصرية، إن أكثر من 75 ألف قبطي توجهوا إلى القدس خلال الأشهر الستة الأولى من 2016.
كما أن هناك رحلتان من القاهرة إلى تل أبيب أسبوعيا عبر شركة إير سيناء، وتبلغ سعر التذكرة ذهاباً وعودة نحو 4300 جنيه (485 دولارا).
وظلت مواقف مصر رافضة للتطبيع مع إسرائيل، رغم إبرام مصر اتفاق سلام برعاية الولايات المتحدة عام 1979، لكن التعاون بين حكومتي البلدين جرى تعزيزه في ظل الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي ضد ارا دة المصريين في 3 يوليو 2013.
وكان البطريرك شنودة الثالث، بابا الأقباط الأرثوذكس في مصر، الذي توفي عام 2012، دائما يقول إن الأقباط المصريين لن يدخلوا القدس إلا بعد تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.
وكرر البطريرك تواضروس نفس الكلام حين تم انتخابه لخلافة البابا شنودة الثالث، لكنه سافر إلى القدس في نوفمبر 2015، في أول زيارة يقوم بها بابا للأقباط الأرثوذكس في مصر للقدس، فيما قالت الكنيسة إنها جاءت لتشييع جثمان الأنبا أبراهام، مطران القدس والشرق الأدنى، وسط جدل واسع في مصر حول تغيير المواقف بشأن التطبيع مع إسرائيل.
كما أثارت زيارة علي جمعة، مفتي مصر السابق للقدس عام 2012، جدلا واسعا بين من يرونها دعما للفلسطينيين ومن يعتبرونها تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبالتوازي مع ارتفاع عدد المصريين المسافرين للأراضي الفلسطينية المحتلة، تزايد عدد السياح الإسرائليين الذين زاروا مصر خلال العام الماضي بنسبة 15% عن العام 2014، ليبلغ عددهم نحو 161 ألف سائح. وتتركز تدفقات الإسرائيليين إلى سيناء شمال شرق البلاد.
وقال مسؤول في غرفة الفنادق المصرية إن شهر أبريل الماضي شهد نمواً في التدفقات الإسرائلية إلى سيناء، خلال عيد الفصح اليهودي، وهو عيد خروج بني إسرائيل إلى خارج مصر.
*السيسي يرضخ لشروط صندوق النقد أملا في إبرام القرض
مع تزايد التكهنات بأن تشهد الموازنة العامة خطوات أسرع في خفض الدعم الحكومي لأسعار الوقود والغذاء، إضافة إلى فرض ضرائب جديدة، بينها قانون ضريبة القيمة المضافة، فضلا عن إلغاء دعم الطاقة بالكامل خلال 4 سنوات، بواقع 25% سنويا.
يرى أغلب الخبراء والصيارفة، ومنهم الخبير الاقتصادي د. أشرف دوابة، أن السيسي ما هو إلا منفذ لخطة الصندوق الدولي، وأن صندوق النقد الدولي هو المتحكم في خفض قيمة الجنيه المصري، وبقروض الانقلابيين وصل الدين الخارجى إلى مستويات غير مسبوقة.
إلا أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي المشتهرين بأنهما “التوأم الشيطاني”، والحكومات التي تسير على خططهما يتعمدان إخفاء المشاورات والمطالبات الرسمية من الحكومات، والعكس صحيح، حيث تتعمد الحكومات، ومنها حكومة الانقلاب في مصر، إخفاء مخاطباتها للصندوق ومشاوراتها معه، لما يعنيه ذلك من مزيد من خطط التقشف ورفع الدعم.
الصندوق ينفي
وقبل ساعات، نفت راندا النجار، المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي في مصر، “تلقي أي شيء رسمي من الحكومة المصرية بشأن أي تمويل حتى الآن”، مضيفة أن “الصندوق مستعد لمساعدة مصر وشعبها“!!.
وفي تصريحات “للنافذة الإلكترونية لصحيفة “الوطن” الانقلابية، قالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي: إن “بعثة الصندوق لم تزر القاهرة منذ إجرائها مشاورات المادة الرابعة مع مصر في سبتمبر 2015″، مضيفةً “لم نحدد مواعيد جديدة بعد بشأن إجراء مشاورات المادة الرابعة للعام الجاري حتي الآن“.
واعتاد طارق عامر، محافظ البنك المركزي، نفى “طلب أي برامج مساعدات من صندوق النقد الدولي”، وقال: “لكن مصر على اتصال دائم مع الصندوق لتبادل الآراء حول الأوضاع الاقتصادية الراهنة“.
تهافت النفي
ومن عدة مصادر صحفية، تحدث مصرفيون عن أن البنك المركزي بدأ مفاوضات مع صندوق النقد الدولي مؤخرا للحصول على قرض بقيمة 7 مليارات دولار لدعم الموازنة.
وقال مصرفيون، إن الحكومة المصرية بحاجة ماسة الآن إلى قرض من صندوق النقد الدولي، ليس فقط لمواجهة النقص الحاد في العملة الصعبة، بل أيضا لطمأنة المستثمرين وأسواق المال العالمية، واستعادة ثقتهم بالاقتصاد المصري.
ونقلت وكالة “رويترز”- في 27 يونيو الماضي- عن وزير بالمجموعة الاقتصادية، قوله إن مصر بدأت مفاوضات من خلال البنك المركزي قبل أسابيع مع صندوق النقد لاقتراض 5 مليارات دولار، وأن هناك وفدا من الصندوق، قد يزور مصر أغسطس القادم لاستكمال المفاوضات.
روشتة سامة
وتحت عنوان “مصر وروشتة صندوق النقد السّامة”، كتب الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام، بصحيفة العربي الجديد، يقول: إن “النفي الرسمي لإجراء مفاوضات مع الصندوق تكذبه في المقابل قرارات وإجراءات وتحركات وتلميحات ورسائل بعث بها أعضاء بالحكومة في الأيام الأخيرة، وتصب كلها على تأكيد أن المفاوضات على أشدها، وأن القاهرة ستستقبل خلال أيام وفدا من الصندوق لاستكمال المفاوضات، وأن الحكومة تلبي معظم- إن لم يكن كل شروط- الصندوق السامة“.
واعتبر “عبد السلام” أن تلميح محافظ البنك المركزي المصري القوي بإجراء خفض جديد في قيمة العملة المحلية- وهو بند ثابت في روشتة الصندوق السامة– أولى الرسائل.
وأضاف أن “التحرك الثاني يأتي عبر زيادة مرتقبة في أسعار الوقود من بنزين وسولار وغاز وغيره، مع خفض الدعم المقدم للطاقة في موازنة العام المالي الجديد 2016-2017″، وفق بيان وزارة المالية المالي، وأعضاء بالحكومة المصرية.
وأشار إلى أن ثالث تحرك هو سعي الحكومة من خلال مجلس النواب لـ”إقرار قانون القيمة المضافة المؤجل تطبيقها منذ عام 2010، بسبب الخوف من رد فعل رجل الشارع العنيف، حيث إن تطبيق الضريبة يصاحبه ارتفاع في الأسعار، وتحويل القانون لمجلس النواب لتمريره“.
وأضاف أنه “مع هذه التحركات والرسائل تكون مصر قد أوفت بالجزء الأكبر من بنود روشتة صندوق النقد من خفض لقيمة العملة وخفض دعم الوقود، وزيادة الضرائب والجمارك، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة“.
مشيرا إلى أنه وبذلك “من حق مصر الحصول على قرض صندوق النقد لتحقيق عدة أهداف، منها سد جزء من عجز الموازنة العامة البالغ 319 مليار جنيه (نحو 35.9 مليار دولار) في العام المالي الجديد، وتعويض البلاد عن النزيف المستمر للقطاعات المولدة للنقد الأجنبي، وفي مقدمتها السياحة والصادرات، إضافة إلى تخفيف وطأة تراجع الإيرادات الدولارية للقطاعات التقليدية، مثل تحويلات العاملين بالخارج وقناة السويس والاستثمارات الأجنبية“.
مسعى سابق
وكانت مصر على وشك إبرام اتفاق، إبان حكم المجلس العسكري، بقيمة 3.2 مليارات دولار، لكن ذلك الاتفاق لم ير النور؛ نظرا لانتقال الحكم، في منتصف 2012، إلى الرئيس د. محمد مرسي الذي سعت حكومته لاحقا إلى اقتراض 4.5 مليارات دولار من صندوق النقد، وإن كان ذلك الاتفاق لم يكتمل عقب الانقلاب على الرئيس منتصف 2013 لتلقي قيادات الانقلاب عشرات المليارات من الدولارات من رعاة الانقلاب بالخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات.
*تأكد تورط 27 قيادة بداخلية الانقلاب في التعامل مع “عصابات“
قالت مصادر أمنية مطلعة إن تحقيقات الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية في حكومة الانقلاب والنيابة توصلت حتى الآن إلى تورط 27 ضابط شرطة، بينهم قيادات برتبة «لواء»، فى التواصل مع العصابات الخطرة فى مثلث المخدرات بالقليوبية، ومنها عصابة «الدكش وكوريا» لإمداد هذه العصابات، المتورطة فى قتل رجال الشرطة فى الخانكة، واستشهاد رئيس مباحث شبرا، بمعلومات سرية ومواعيد تحركات القوات لمداهمة أوكارها.
وأوضحت المصادر أن دائرة الاشتباه اتسعت لتشمل ضباطاً وقيادات أمنية سابقة بالقليوبية، أرشد عنها زعيم العصابة، محمد حافظ، فى تحقيقات النيابة، وذكر أنهم كانوا يتلقون رواتب شهرية من العصابة نظير إمدادهم بالمعلومات، ولفتت المصادر إلى أن التحريات ستطال جميع الضباط الذين وردت أسماؤهم فى التحقيقات، وأضافت أن الوزارة تفحص عدداً كبيراً من ضباط القليوبية والأمن العام، ثبت من التحريات تورطهم فى التواصل مع العصابات الإجرامية.
من جهة أخرى، قدم مكتب محمد زارع، المحامى بالنقض، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، بالتعاون مع جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء، 239 إنذاراً قانونياً ضد وزير الداخلية بصفته، لعدم تنفيذه أحكاماً قضائية بالتعويض عن وقائع التعذيب، أو الاعتقال، أو حرمان الأقارب من الدرجة الأولى من زيارة ذويهم داخل السجون، بإجمالى 6 ملايين و266 ألف جنيه.
*النشاط العسكري لإسرائيل بسيناء يكشف المستور
اعتبر “عاموس هرئيل” محلل الشئون العسكرية بصحيفة “هآرتس” أن ما نقلته وسائل إعلام أجنبية حول شن إسرائيل هجمات على المسلحين بسيناء باستخدام طائرات بدون طيار، يعد دليلا على العلاقات الأمنية الوطيدة بين تل أبيب والقاهرة.
وقال “هرئيل” إن إسرائيل حققت نجاحا كبيرا في صيف 2013 عندما شاركت في إقناع إدارة أوباما بعدم اعتبار الإطاحة بالرئيس محمد مرسي “انقلابا عسكريا“.
وزعم أن القضية الفلسطينية لا تهم النظام المصري البتة، وإنما هناك مسائل أخرى كالتقارب بين تل أبيب وأنقرة، والحرب على التنظيمات المسلحة بسيناء.
إلى نص المقال..
بدد تقرير وكالة أنباء “بلومبرج” الذي نشر الاثنين، حول هجمات طائرات إسرائيلية بدون طيار في سيناء بالتنسيق مع الجيش المصري السرية التامة والمستمرة التي حافظ عليها الجانبين.
تحدث سكان في شمال سنياء مرارا عن هجمات طائرات بدون طيار- تكنولوجيا لا تعتبر مصر رائدة إقليمية في استخدامها- ضد تنظيمات إرهابية بالمنطقة. في إحدى المرات، عام 2013، تحدثت وكالة الأنباء “AP” عن اغتيال جوي إسرائيلي لشبكة إرهابية بسيناء. في جميع هذه الحوادث امتنعت الدولتين من التعليق على المزاعم.
إذا ما كان تقرير “بلومبرج” نقلا عمن وصف بأنه “مسئول إسرائيلي” سابق دقيقا، فإن ذلك الأمر يمكن أن يوضح جزءا من عملية التقارب بين القدس والقاهرة خلال العامين الماضيين، الذي بلغ ذروته في زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل أمس الأول.
لم تكن مصادفة أن صرح مؤخرا أيضا كل من نائب رئيس الأركان وسفير إسرائيل بالقاهرة بأن العلاقات بين الدولتين أقوى من اي وقت مضى، وكذلك التعاون الإستراتيجي بينهما.
على جدول أعمال النظام المصري- بعد المشكلات الاقتصادية الهائلة والتهديد الداخلي بانقلاب جديد من قبل الإخوان المسلمين- يقف في موقع متقدم خطر الدولة الإسلامية (داعش) وتحديدا نشاطات ذراع التنظيم بسيناء “ولاية سيناء”، الذي يحرج السلطات ويتسبب في أضرار بالغة للسياحة.
مصر بحاجة لموافقة إسرائيل لتجاوز الملحق الأمني في معاهدات كامب ديفيد، بشكل يسمح لها بنشر قوات عسكرية وتدابير معززة بسيناء. هي بحاجة لتنسيق أمني واستخباري- وعلى الأقل وفقا لتقرير بلومبرج، تستعين (مصر) أيضا بالقدرة الجوية لإسرائيل، إلى جانب المقاتلات والمروحيات التي أدخلتها لسيناء بموافقة إسرائيلية.
منذ بداية العام لوحظ تحسن بارز في تصدي قوات الأمن المصري لتهديد الإرهاب بسيناء. حتى إذا ما كان التفاؤل في القاهرة مفرطا، من الواضح أن داعش والتنظيمات الإسلامية الأخرى في تراجع نسبي ويتعذر عليهم إلى حد ما تنفيذ عمليات مدوية، مثل تفجير الطائرة الروسية التي أقلعت من شرم الشيخ في اكتوبر الماضي، أو سلسلة الهجمات الناجحة التي شنوها على قواعد عسكرية مصرية بسيناء في عامي 2014-2015.
يمكن الافتراض أن هذه الظروف هي ما دفعت الرئيس عبد الفتاح السيسي للموافقة على أول زيارة لوزير خارجية مصري لإسرائيل منذ تسعة سنوات، استمرارا لسلسلة طويلة من اللقاءات والمحادثات الهاتفية على مستويات سياسية وأمنية، تجرى طوال الوقت دون كشفها للعلن.
بالنسبة للجنرالات المصريين، احتلت حكومة نتنياهو مكانة كبيرة منذ صيف 2013، عندما ساعدت في إقناع إدارة أوباما بعدم الإعلان رسميا عما كان واضحا للعيان: أن الجنرالات أطاحوا بالرئيس محمد مرسي عبر انقلاب عسكري، يلزم بوقف المساعدات الاتقتصادية الأمريكية لمصر.
منذ ذلك الوقت اعتبرت إسرائيل في مصر كشريك إستراتيجي حيوي في المنطقة، حتى إذا ما كانت القاهرة لا تزال ترى نفسها مضطرة لإطلاق للحديث في الهواء الطلق عن المشكلة الفلسطينية، من خلال الدعوات التي تكررت أيضا في زيارة شكري، باستئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف.
يبدو أن هناك صحة فيما قاله رئيس لجنة الأمن والخارجية بالكنيست، عضو الكنيست آفي ديختر (ليكود)، حين زعم أمس أن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني “لا يعني مصر البتة“.
هناك سلسلة من المسائل الأخرى التي تشغل القاهرة، بدء من المصالحة بين إسرائيل وتركيا، مرورا بالصراع مع إثيوبيا على مياه النيل، وصولا لإمكانية التعاون مع إسرائيل في مجال الطاقة.
علينا الاعتراف أنه في الوقت الذي تآكلت فيه مكانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عيون الإدارة الأمريكية ودول غرب أوروبا، بسبب جمود الأوضاع مع الفلسطينيين، فإنه نجح في السنوات الماضية في تسجيل تقدم في علاقات إستراتيجية بمناطق أخرى، من شرق أسيا إلى شرق أوروبا وإفريقيا، وربما الأهم- مع عدد من الأنظمة السنية بالدول العربية.
غير أن هناك تهديد رئيسي واحد يخيم على القصة الإسرائيلية- المصرية: الوضع بقطاع غزة. الكراهية المصرية المعلنة لحماس أدت إلى تشديد الحصار على القطاع بعد الإطاحة بمرسي. أفشلت القاهرة محاولات لإحداث تحسن معين لاقتصاد غزة، قبل عملية “الجرف الصامد” صيف 2014، توسطت بشكل متعنت بين الطرفين خلال الحرب واستبعدت أفكارا لتخفيف الحصار وفتح معبر رفح باتجاه سيناء بعد الحرب.
في الوقت الذي تنظر منظومة الأمن الإسرائيلية إلى الأوضاع المعيشية المتفاقمة بقطاع غزة على أنها قنبلة موقوتة، من شانها أن تؤدي لتفجر الأوضاع مجددا، يتحرك المصريون بتكاسل. وهذا لا يعني أن القيادة الإسرائيلية تعمل بحماسة على تخفيف الحصار. لكن أيضا إذا ما جرى في النهاية تبنى اقتراح الوزير إسرائيل كاتس لبحث إقامة جزيرة اصطناعية تستخدم كميناء أمام سواحل غزة، من الصعب توقع موافقة مصر على ذلك. وتقريبا من المستحيل تبني الاقتراح دون موافقة مصرية.