الانقلاب يرسل رسالة «ود» لحزب الله

الانقلاب يرسل رسالة «ود» لحزب الله.. الجمعة 17 فبراير.. اختلاف الحرامية يفضح دور ساويرس في تمويل الانقلاب

الانقلاب يرسل رسالة «ود» لحزب الله
الانقلاب يرسل رسالة «ود» لحزب الله

الانقلاب يرسل رسالة «ود» لحزب الله.. الجمعة 17 فبراير.. اختلاف الحرامية يفضح دور ساويرس في تمويل الانقلاب

 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

 

*مقتل 3 جنود في تفجير مدرعة وسط سيناء

قُتل 3 جنود، وإصابة عشرة آخرين بجروح، اليوم الجمعة، إثر تفجير مدرعة وسط سيناء، شمال شرقي مصر، حسب مصدر أمني.

وقال المصدر للاناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للاعلام، إن “مدرعة جيش كانت تمشط طريق مركز الحسنة بوسط سيناء ناحية “مصنع أسمنت سيناء”، قام مسلحون بزرع عبوة ناسفة في طريقها، وفجروها عن بعد“.

وأوضح أن “التفجير أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 4 آخرين بجراح بالغة، وجارٍ نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفى السويس العسكري“.

أكدت مصادر عسكرية مقتل 3 جنود وإصابة 10 آخرين بينهم ضباط، حالة بعضهم حرجة، وذلك بسبب هجوم استهدف قوة عسكرية بوسط سيناء، وتم نقلهم جميعًا لمستشفى عجرود العسكري بالسويس.

وتأتي العملية استمرارًا للعمليات التي راح ضحيتها مئات الجنود في سيناء نتيجة نقص التدريب والتسليح، والتي يعتبرها مراقبون نتيجة طبيعية لعدم التوصل إلى حلول عملية لأزمة الجماعات المسلحة في سيناء، وزيادة القمع الأمني لأبنائها. 

والقتلى هم:

– محمد عادل صابر 21 عام.

– عمر حامد حسن 20 عام.

– عبدالعظيم أحمد سلمي 21 عام.

والمصابون هم:

– ملازم أول محمود ناظم حسن 22 عام.

– الضابط سيد محمد السيد 35 عام.

– الجندي علاء شحاتة عيد 22 عام.

– الجندي أحمد عيد عبدالله 22عام.

– الجندي سعيد أحمد سعيد 23 عام.

– الجندي مصطفى محمد محمود 22 عام.

– الجندي شعبان أحمد حسن 22 عام.

– الجندي إسلام سميح محمد 23 عام.

– الجندي أحمد أبو الخير ذكري 22 عام.

– الجندي ربيع مصطفى محمد 22 عام.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، غير أنه تنشط في محافظة سيناء، عدة تنظيمات أبرزها “أنصار بيت المقدس” الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثان 2014، مبايعة تنظيم “داعش”، وغيّر اسمه لاحقًا إلى “ولاية سيناء“.

وتعلن تلك التنظيمات مسؤوليتها عن الكثير من الهجمات التي تتعرض لها مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة.

وفي المقابل تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية ضد تلك التنظيمات منذ نهاية 2013.

 

*اختلاف الحرامية يفضح دور ساويرس في تمويل الانقلاب

إذا اختلف السارقان تم كشف المسروق”.. هكذا يقول المثل العربي القديم، ما ينطبق على سرقة وطن بأكمله، حينما خطط قادة الانقلاب مع بعض رجال أعماله وإعلامه وحوارييه لسرقة مصر والانقلاب على أول رئيس مدني منتخب هو الدكتور محمد مرسي، وهو ما كشفته الحرب الإعلامية الدائرة بين رجل أعمال الكنسية نجيب ساويرس وبين قادة حزبه “المصريين الاحرار” المنقلبين عليه بأوامر عسكرية.
وتواصلت حرب التصريحات والهجوم المتبادل بين قيادات حزب المصريين الأحرار، وردا على تصريحات مؤسس الحزب نجيب ساويرس التى نالت من رئيس الهيئة البرلمانية للحزب علاء عابد، قال الأخير فى تصريحات لصحيفة “الشروق” اليوم الجمعة، متحدثا عن رجل أعمال الكنيسة: “هحبسه بالقانون، ولو أنا خبير فى التعذيب فهو خبير فى هدم الأنظمة”، في إشارة لدور نجيب ساويرس في التخطيط والإنفاق على هدم الدولة الديمقراطية في عد الرئيس محمد مرسي.
وكان ساويرس عقد مؤتمرا صحفيا لمجلس الأمناء بالحزب الثلاثاء الماضى، وقال إنه لم يتدخل فى شئون الحزب ولم يسع لذلك على الإطلاق، ولم يتدخل سوى بإبداء الآراء فى بعض المواقف التى وجدها خاطئة، ومن ضمنها الإصرار على اختيار عابد، رئيسا للجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، ووصفه بأنه “خبير فى التعذيب وتاريخه معروف“.

وقال عابد: “أنا مصرى وأحمل جنسية بلدى ولست مثله ــ يقصد ساويرس ــ الذى يحمل جنسيات متعددة من أمريكا وبريطانيا، وليس لى ولاء إلا لبلدى مصر، والعيب على من له ولاءات لدول أخرى، ولو كنت اعرف تاريخه مكنتش دخلت الحزب من أساسه“.

وتابع: “من يشتم المصريين فى بيروت ويستهتزئ بأنهم (بياكلوا فول ومش بيفهموا) أمام الأجانب لا يستحق أن يعمل بالسياسة، ولا يجوز أن يكون ممثلا لمصر فى أى مكان“.

من جانبه، قال رئيس الحزب عصام خليل: “لجنة الانضباط الحزبى ستقوم بعملها بالتحقيق مع نجيب ساويرس، وليس لدينا مشكلة مع أحد أو ضغائن، ولا نتدخل فى عمل اللجنة، وسننتظر النتائج، ولا يوجد أحد فوق الحساب، وأنا قلت لو أخطأت أتحاسب“.

وأضاف خليل على هامش الاحتفال بافتتاح مقر الحزب الجديد بصلاح سالم، ان الاتهامات التى توجه إليهم بأن جهات أمنية تعطى لهم تعليمات أو تحركهم، كلام لا يستحق الرد عليه، قائلا: “اللى يتهم يتهم ومن لديه دليل فليقدمه“.
وبشأن اتهامات ساويرس لعابد بالتورط فى التعذيب، قال خليل: “رشحنا عابد لرئاسة اللجنة لأننا وجدناها فرصة، وكلام ساويرس مرسل، ونريده أن يثبت دليلا واحدا على صحة اتهامه“.

ومن جهته، قال رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار السابق الدكتور أسامة الغزالى حرب، إنه على رئيس الحزب عصام خليل العودة إلى الصواب، وأضاف: “ما يفعله خليل عيب ومدان من الشعب المصرى كله“.

وتابع “الجهات الأمنية أحد أسباب أزمة المصريين الأحرار، وأنصحها أن ترفع يدها عن الأحزاب، وإتاحة الفرصة لبناء نظام ديمقراطى تعددى فى مصر، وما تفعله سيضر بمستقبلها ولا تدرك مصلحة الدولة، وعلى قيادات المصريين الأحرار استعادة الحزب، وهى قادرة على فعل ذلك“.

 

*فوزي السعيد”.. اجتمع عليه البلاء وأوجع الانقلابيين ورموز الخيانة

أكدت مصادر لصيقة الصلة بالداعية السلفي الشيخ فوزي السعيد – الذي قضى قرابة العامين في سجون الإنقلابيين – تدهور الحالة الصحية له، في خلال الساعات الأخيرة، وتأرجحت الأقوال من أنه مريض بالفشل الكلوي وأخرى تؤكد أنه بات يعيش بربع كلية.

فيما طالب حسابي الشيخ فوزي السعيد، خطيب مسجد التوحيد بشارع رمسيس، على “الفيسبوك” و”تويتر”، بدعاء المحبين له بظهر الغيب نظرا لمرضه الشديد، كون جسده يعمل بربع كلية واحدة، وقد تدهورت حالتها بشدة.

وبدأت بوادر المرض تحدق بالشيخ وهو قيد الحبس، وقبل الافراج عنه في 23مارس الماضي، فقد مرض الشيخ  فوزي السعيد بشدة بعدما أصيب بغيبوبة سكر داخل معتقله، دون سبب قضائي، وبغير إجراءات قانونية، وفي ظل حالة الإهمال الطبي المتعمد بحق المعتقلين.

كما زاد من بلائه وفاة ابنته “منة الله السعيد”، وهو قيد الحبس، في 14 فبراير 2015، علاوة على ما أصيب به في محبسه، بمرض السكر المرتفع، وقصور الكلى، وضغط الدم المرتفع، واضطرابات القلب.

بظهر الغيب 

ودعا الباحث الأكاديمي المتخصص في التاريخ الإسلامي، محمد إلهامي، الله عزوجل قائلا: “اللهم اشف عبدك #فوزي_السعيد ومتعنا بطول بقائه وبركة علمه”.

أما د.محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف السابق في حكومة د.هشام قنديل، فكتب عبر حسابه على “تويتر”: “فوزي السعيد طراز فريدمن علماء السلفية الصداعين بالحق، خرج من  سجون العسكر وقد تفاقم عنده فشل الكلى وتعطلت وظيفتها.. أسأل الله له تمام العافية”.

وعلق الإعلامي حسام الشوربجي، قائلا: “مولانا الشيخ الصادع بالحق فوزي السعيد الذي وقف وقال كلمة الحق في وجه السلطان الجائر في أشد الحاجة لدعواتنا جميعا ..شفاه الله وعافاه”.

وعلق اشرف ابوزيد الزواكي بأن أورد من بعض أقوال “الشيخ السعيد” فيقول: “ولا يكون المسلم مسلماً يا عباد الله، حتى يكون الإسلام قضية يحملها في قلبه ويحيا عليه ويموت لأجله”.

ذي شيبة

ولأن الشيخ فوزي السعيد ليس كغيره من علماء السلطان أو الصامتين، فقد اعتقلته سلطات الإنقلاب من بيته في 5 يوليو 2014، بعد أن اقتحمت مليشيات أمن الإنقلاب، بيته، وروعت أهله وهو في السبعين من عمره، وما لبث الشيخ سوى 4 أيام في سجن العقرب بمجمع سجون طرة، حتى تم نقل الدّاعية السّلفي السعيد من محبسه بسجن طرة إلى العناية المركّزة بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بـ”غيبوبة سكر”.

وفي مارس الماضي، أطلقته سلطات الإنقلاب كما اعتقلته، في استجابة لحكم قضائي شمله ضمن عشر قيادات إسلامية معارضة، منهم د.مجدي قرقر كانت تُحاكم جميعا على خلفية القضية المعروفة إعلاميا بـ”تحالف دعم الشرعية”، إذ كانوا يواجهون تهما تتضمن “بث أخبار كاذبة”.

مسجد التوحيد

واقترن اسم مسجد التوحيد باسم الشيخ فوزي السعيد الذي أسس المسجد بحي غمرة بقلب القاهرة، وجمع التبرعات لبنائه، حيث كان الشيخ فوزي السعيد من كبار شيوخ ودعاة السلفية بمصر، قبل ظهور سوق شرائط الكاسيت، وكان يعمل مهندسا، ولكن لم يكن الاسم الوحيد الذي تردد عند المسجد ورواده، بل كان رفيق جهاده الشيخ محمد عبدالمقصود والذي كان مهندسا زراعيًا.

إلا أن مبارك أمم المسجد ضمن حملة على المساجد، كما أمم مسجد النور بالعباسية، وغيرهما، على الرغم من بناء المسجد بالجهود الذاتية، وتبرعات الخيرين، إلا أن نظام المخلوع مبارك، ألحقه بوزارة الأوقاف، وشرد عشرات الأسر التي كانت تكفلها المشاريع الخيرية للمسجد، فضلا عن الإطاحة بالشيخين اللذين يتناوبان الدروس العلمية بالمسجد.

وفي 2001 لفق نظام المخلوع مبارك قضية عرفت إعلاميا باسم “تنظيم الوعد” للشيخ فوزي السعيد، ومعه ما يقرب من 94 من الإسلاميين بعضهم من طلاب العلم وتلامذة المسجد.

وقضت المحكمة العسكرية في القضية بتاريخ  2 سبتمبر عام 2002 بسجن 51 متهما، وبراءة 43، كان بينهم الشيخ فوزي.

ثورة يناير

ومع اندلاع أحداث ثورة يناير كان الشيخان من أبرز رموز الميدان الذين جمعهم مبارك بطغيانه، وعرف الشيخان بقول الحق وتجميع شباب السلفيين، وكتب أحد شهود العيان “لم اكن أعرف الشيخان وأقسم بالله كانت أول رؤيتى لهم وأستماعى اليهم ,كان فى ميدان التحرير يوم 11 فبراير ..أن أول معرفتى بهم رأيتهم أهل حق يدافعون عنه ويقفون ضد الباطل رد الله الأول سالمًا غانمًا”.

وكان الشيخ فوزي من أشد المناصرين للثورة، وعاد للخطابة بمسجده، وكان يقصده عشرات الآلاف من محافظات مصر كافة، لأداء صلاة الجمعة، والاستماع إلى خطبته، ودروسه الأسبوعية.

ومع اول انتخابات رئاسية، عقب الثورة، في 2012، وكان الشيخ فوزي من الدعاة الذين أعلنوا مواقفهم بقوة، في تأييد الرئيس محمد مرسي، بل كان من علماء “الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح”، المؤيدين له كما كان من مؤيدي مشروعه للنهضة.

مرسي راجع

وأغاظ فوزي السعيد مؤيدي الإنقلاب العسكري وأذرعه الإعلامية، فعند عند حدوث الانقلاب العسكري، كان السعيد من مؤيدي الشرعية، ورافضي ذلك الانقلاب، كما كان من الرافضين لممارسات وسياسيات حزب “النور”، وشارك بقوة في اعتصامات مؤيدي الشرعية بميداني “رابعة” و”النهضة”، وقال مقولة شهيرة من على كرسي أعلى منصة رابعة العدوية، “لقد تأكدت أنكم طلقتم الوهن الذي حذر من رسول الله.. واستبشرت دون شك بأن مرسي راجع بإذن الله”.

وكانت له خطبة شهيرة بميدان “النهضة” قبل الفض الدموي للاعتصام به، إلا أن سلطات الانقلاب عاقبته لاحقا بمنعه من أداء خطبة الجمعة في مسجد “التوحيد”، ثم قبضت عليه.

ومن أبرز خطبه التي كانت سببا في اعتقاله خطبة وصف فيها السيسي، من فوق منبره، عقب الانقلاب، بأنه الخائن الأكبر، وجاهر بأنه ألدّ أعداء الإسلام على الأرض.

وقال عن حزب “النور”: “السلف كانوا رجالا، لا كانوا عِرة، ولا كانوا خونة، ولا كانوا عملاء”. وأضاف: “إسرائيل لا تتمنى أكثر من أن ينشغل الجيش المصري بالأوضاع الداخلية فتطمع فينا”. 

ودعا قائلا: “اللهم عليك بخونة الدعاة والمشايخ.. اللهم أخرس الصامتين واقتل المخذلين.. اللهم إنا نسألك بأن تعيد إلينا ولي أمرنا (يقصد الرئيس محمد مرسي)”، كما قال: “إن الأموال التي يدفعها ملك السعودية للانقلاب مسروقة من مصر”.

 

*مقبرة هيكل”.. لم يحضر أحد في “الذكرى الأولى” لوفاته

شهدت مقبرة عراب الانقلاب الراحل محمد حسنين هيكل غياب أفراد عائلته أو الصحفيين والإعلاميين أو مسؤولي الانقلاب، إلى مقر المقبرة، بالتزامن مع حلول الذكري الاولي لوفاته؛ وذلك بخلاف ما جرت العادة من مشاهير المجتمع. 

وكان لـ”هيكل” دور بارز في تزييف الوعي الشعبي سواء من خلال كتاباته في الصحف أو برامجه الحوارية في الفضائيات المحلية والعالمية، وخاصة في مرحلة مابعد الانقلاب العسكري، حيث كان يكتب خطابات قائد الانقلاب السيسي ويبرر جرائمه بحق المصريين.

 

*ما حقيقة موقف نظام السيسي من دولة فلسطينية في سيناء؟

أثار موقف مصر من التصريحات الأمريكية والإسرائيلية بخصوص مبدأ حل الدولتين، والحديث عن خطة تبادل أراض بين مصر وفلسطين و”إسرائيل”؛ العديد من علامات الاستفهام حيال طبيعة دورها في عملية السلام.

والتزمت مصر الصمت حيال تلك التصريحات لمدة يومين، ولم يقطعها سوى نفي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مناقشة فكرة إقامة دولة فلسطينية في شمال سيناء، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقوله “إنها لم تكن واردة، وفق قوله.
وفي بيان مقتضب، الخميس، أكدت الخارجية المصرية أن موقف مصر من رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية واضح ومعروف. ولكنها لم تتطرق إلى تصريحات الوزير الإسرائيلي، أيوب قرا، حول فكرة تبادل الأرضي، لإقامة دولة فلسطينية على قطاع غزة وجزء من شمال سيناء.
إفراط السيسي وتفريطه
في هذا الإطار، أكد أسامة سليمان، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب سابقا، أن “السيسي الذي فرّط في تراب وسيادة مصر بعد انقلابه لا يعنيه حل القضية الفلسطينية على أي مبدأ“.
وقال : “لقد ألغى السيسي، خلال حكمه، كل الثوابت المصرية والتاريخية، من أجل البقاء في سدة الحكم، والحفاظ على رقبته من المحاكمة، بإرضاء أي طرف يمنحه شرعية زائفة”، على حد وصفه.
وأشار إلى أن “السيسي الذي فرّط في جزيرتي تيران وصنافير، وضيّع حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، وفرّط في ثروة مصر من الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط، لا يبالي بالتخلي عن أجزاء من سيناء لإسرائيل”، لافتا إلى “دور إسرائيل الداعم للانقلاب، وحرص السيسي على إرضائها، وهو ما تؤكده الشواهد وتصريحاته السابقة برغبته في إقامة سلام دافئ“.
وعدّد سليمان الإجراءات التي اتخذها السيسي باتجاه التمهيد لهذه الخطوة من خلال “إقامة منطقة عازلة شمال سيناء، وهدم الأنفاق، وغلق المعابر (مع غزة)، وتهجير السكان، والبدء في اصطناع حرب طويلة الأجل يموت فيها الكثير من الجنود والضباط المصريين؛ بحيث لا يقبل أحد بتعمير سيناء، إرضاء للأجندة الإسرائيلية”، كما قال.
ولكنه رأى أن “ردود فعل الشارع المصري الغاضبة تجاه التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير؛ لم تمنحه الطمأنينة الكافية، وكان يمكن أن تكون البوابة للتنازل عن جزء من سيناء، كما أن التوتر بين بعض الأجهزة السيادية وتوجهات السيسي في العديد من القضايا حال دون المضي قدما في العديد منها”، وفق تقديره.
أكاذيب إسرائيلية
في المقابل، وصف طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية وخبير الشؤون الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، تصريحات الوزير الإسرائيليا بـ”الأكاذيب الإسرائيلية“.
وقال : “الفكرة برمتها إسرائيلية وليست مصرية، وطرحها منذ سنوات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي جيورا أيلاند، والباحث الإسرائيلي عوزي أردا، وتقوم على أساس تبادل الأراضي”، مشيرا إلى أن ما يحدث في شمال سيناء “ليس إخلاء، وإنما إقامة منطقة عازلة؛ بهدف القضاء على التنظيمات الإرهابية، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن “مصر رفضت هذا الطرح منذ عهد مبارك، وإلى الآن، بل ولم أعلم بأنه تمت مناقشته على أي مستوى مصري، منذ خوضي هذا المعترك منذ عشرين عاما”، مضيفا: “كل ما في الأمر هو طرح فكرة تبادل الأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعندما سألت أبو مازن (الرئيس الفلسطيني) عن حجم التبادل أكد لي أنهما بين 3 إلى 5 في المئة، ويسمى التوطين المتبادل، ومصر غير معنية به”، على حد قوله.
وفيما يتعلق بدلالة إثارة هذه القضية، قال: “إنها محاولة تشويش على المواقف المصرية العربية، وإظهار أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سيحلون قضيتهم على حساب مصر، وهو أمر غير صحيح ولا يستند على أي أساس، فمصر ترفض أن تدفع ثمن السلام أو إقامة أي دويلة على أي مستوى”، كما قال.
دلالات تورط السيسي
من جهته، رأى الباحث في العلاقات الدولية والدراسات الإسرائيلية، أبو بكر خلاف، أن تصريحات قرا يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، في مثل هذا التوقيت.
وقال : “صاحب التصريح هو دبلوماسي إسرائيلي بمنصب وزير بدون حقيبة ضمن فريق حكومة نتنياهو، وهو ما يعني أهمية ما أدلى به من تصريحات، لقربه من صناع القرار في الكيان الصهيوني“.
وأضاف: “مما يدلل على صحة هذا السيناريو، هو ما يقوم به نظام السيسي حاليا على أرض الواقع، والتي تؤكد توافقه مع هذا الطرح، ويتضح من خلال تهجير المصريين من الخط الحدودي مع إسرائيل، وعمليات الهدم الممنهجة للبيوت والمنشآت، وتجريف الأراضي الزراعية”، وفق تأكيده.
كما أدرج في هذا السياق “الفرض المستمر لحالة الطوارئ، والتضييق على حركة المواطنين فيها، ما يجبرهم على الخروج. وأخيرا، عزل سيناء، وعدم السماح بدخولها إلا بتصاريح أمنية لغير سكانها أو العاملين بها“.
واعتبر أن نفي نتنياهو مؤخرا لسيناريو توطين الفلسطينيين بسيناء “لا يعني شيئا، فالطرف الإسرائيلي اعتاد الكذب والمراوغة واستغلال الفرص”، لافتا إلى أن “الجميع يعلم أن تل أبيب تقوم بعمليات عسكرية في سيناء، وهو ما يهدر معاني السيادة على الأرض”، بحسب تعبيره.

 

*روسيا تراقب إجراءات السلامة في المطارات المصرية

أجبرت الحكومة الروسية  الانقلاب على التوقيع على مشروع بروتوكول بين روسيا ومصر للحفاظ على سلامة وأمن الطيران المدني، وتقوم روسيا من خلاله بمراقبة إجراءات السلامة في المطارات المصرية، كشرط من مسلسل شروطها لعودة السياحة الروسية.
وقالت الحكومة الروسية، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، نقلته “رويترزاليوم الجمعة، إن البروتوكول ينص على أن يراقب ممثلون روس مدى امتثال متخصيين مصريين لإجراءات سلامة وأمن الطيران في المطارات الدولية في مصر.
وأضافت أن استئناف الطيران بين الدولتين يعتمد على التزام مصر بالبنود المذكورة بشأن سلامة الطيران والتتدابير الأمنية.
وعلقت روسيا رحلاتها الجوية إلى مصر بعد تحطم طائرة ركاب روسية بوسط سيناء في أكتوبر 2015 ما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها. وقدمت موسكو لمصر توصيات تشمل ملاحظات ومقترحات لتشديد الإجراءات الأمنية المتعلقة بسلامة الطيران.
كان وزير الطيران بحكومة الانقلاب ونظيره الروسي في القاهرة اتفقا، في سبتمبر الماضي، على وضع اتفاقية بين مصر وروسيا تتضمن الإجراءات الأمنية التي سيتم اتباعها عند استئناف حركة الطيران بين البلدين.
ودأبت موسكو -منذ تعليق الرحلات الجوية إلى مصر- على إرسال وفود من خبراء وأمنيين لتفقد إجراءات التأمين في المطارات المصرية.

 

*خلافات الانقلاب وحفتر .. هل هي خدعة لاستمرار النزاع في ليبيا، أم خطة لاستبدال الجنرال الليبي ؟!

زعمت مصادر دبلوماسية تابعة للانقلاب، أن رئيس أركان الجيش، الفريق محمود حجازي، المفوّض من عبدالفتاح السيسي، بإدارة الملف الليبي، احتج أكثر من مرة خلال الجلسات المتتابعة التي عقدها يومي 13 و14 من الشهر الحالي مع قائد القوات الليبية التابعة لبرلمان طبرق، خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج، على تمسك حفتر بعدم الاعتماد على قادة كل المليشيات الليبية الحالية في تشكيل الجيش الوطني ورفضه منصبه وزير الدفاع في حكومة توافق.

وادعت المصادر أن “شعوراً بالتململ والضجر” بدأ يتسلل إلى الأجهزة المصرية المعنية بالشأن الليبي من إصرار حفتر على ما وصفته بـ”تعقيد الأمور” وعدم إبداء مرونة مواكبة لما تبديه الأطراف الليبية الأخرى من تنازلات قد تبدو محدودة لكن يُعوّل عليها مستقبلاً، بحسب وصفه.

وأضافت المصادر أن حفتر رفض بشكل قاطع عرضاً من السراج بأن يتولى وزارة الدفاع ومنصب القائد العام للجيش وأن يشارك في المجلس الأعلى للدولة بالإضافة إلى تعزيز مشاركة حلفائه في المجلس الرئاسي، وأن حفتر متمسك بأن يحصل على منصب القائد الأعلى للجيش، وراغب بشكل أساسي في أن يتولى رئاسة الدولة، وهو ما لا تقبله الأطراف الأخرى، ولم يجاهر به حفتر خلال الاجتماعات الأخيرة في القاهرة.

وفي هذا الشان يقول متابعون أن مشاورات القاهرة لم تكن إلا تبريرا لنظام السيسي وردا على اتهامه بدعم الانقلاب في ليبيا، خاصة وان المفاوضات لم تتضمن وجود وتمثيل للثورة الليبية.

مصالح الانقلاب في النزاع الليبي

الصحفي والكاتب الليبي محمد شوبار لم يستبعد أن يكون لمصر دور كذلك في دعم قوات حفتر، خاصة ضمن ما أسمى عملية “البرق الخاطف”، التي سيطرت خلالها على منطقة الهلال النفطي، وذلك في سبتمبر الماضي، مبينا أن مصر لها أطماع اقتصادية في ليبيا وتحاول ان يكون لها نفوذ في المنطقة، مضيفا انها لا يمكن ان تقدم مساعدات لحفتر وقواته خاصة عسكرية دون الحصول على ضمانات أو اتفاقيات تضمن مصالحها في ليبيا.

كما اتهم المحلل السياسي الليبي أسامة كوبار، السيسي بدعم حفتر، من أجل الاستفادة من الثروات الليبية كحل للأزمة الاقتصادية التي تعيشها القاهرة عن طريق ثروات ليبيا، معتبرا أن مصر ترى في خليفة حفتر الضامن لمصالحها في ليبيا.

نصيحة فرنسية باستبدال حفتر

إذا ما صدقت هذه الرواية، فإن تلك التصريحات ربما تكون تمهيدا لاستبدال حفتر.

في هذا الشأن يقول من  الكاتب والمحلل السياسي “وليد ارتيمه” -في تصريح لشبكة الجزيرة – أن هناك معلومات تفيد بطلب هولاند من السيسي تهدئة الأوضاع في ليبيا، كخطوة لدفع مصر للتخلي الجزئي عن حفتر واعتباره جزءا من الحل وليس كل الحل، وفي محاولة لإعادة تموضع مصر، بعد التأكد من أن اتفاق الصخيرات ومخرجاته لا بديل عنها.

 

*صحيفة مؤيدة لحزب الله: هكذا بعثت مصر رسالة «ود» للحزب

قالت صحيفة الديار اللبنانية المؤيدة لحزب الله، إن السلطات المصرية أرسلت رسائل إيجابية للحزب، في الوقت الذي تضعه دول الخليج على قائمة المنظمات الإرهابية.

ونسبت الصحيفة لأوساط دبلوماسية، لم تسمها، قولها بأن أحد الشخصيات السياسية مقربة من حزب الله زارت القاهرة مؤخرا، وتم توقيفها في مطار القاهرة الدولي للقاء جهة أمنية، لم تسمها أيضا، ما أثار مخاوفه.

وعند لقاء “القيادة الأمنية” تم طمأنته بأن لا مشكلة مع الشخصيات المقربة من الحزب، بل تم تحميله رسالة مفادها أن “مصر والحزب في خندق واحد ضد المجموعات التكفيرية“.

كما تم الشرح له بأن مصر وحزب الله يتشاركان في النظرة من الحرب الدائرة في سوريا، وأن القضايا المشتركة بينهما أكثر من الخلافية، كما أكدت “القيادة الأمنية” للشخصية السياسية بأن القاهرة تعيش جفاء مع المملكة العربية السعودية، وتتجه للتقارب أكثر مع إيران.

ووصفت الصحيفة الاجتماع بـ”الودي”، الذي قال ضابط أمن مصري رفيع، لم تسمه، أنه سيتبعه خطوات عملية، ونقلة نوعية في العلاقات بين الحزب والقاهرة، قد يكون أبرزها إعادة قناة المنار اللبنانية التابعة للحزب للبث على القمر الصناعي “نايل سات“.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر ترغب بعلاقات رفيعة المستوى مع إيران، بعد أن تواصلت مع دمشق، وبعد زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، للأردن، وبحثه المثيل السوري في القمة العربية المقبلة، ورغبة مصر بأن تكون قناة الاتصال العربي مع إيران في منافسة الكويت التي تفضلها السعودية كقناة اتصال.

 

*خبراء عن استعانة السيسي برجال مبارك: كانوا نفعوا نفسهم

 بعد نحو شهرين من المشاورات والاعتذارات الكثيرة، انتهى التعديل الوزاري إلى 9 شخصيات، أقسموا اليمين الدستورية أمام عبد الفتاح السيسي، صباح أمس الخميس،لكنهم أثاروا حالة واسعة من الجدل والانتقاد، حيث اعتبرها البعض عودة لرجال الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك للحكومة

سياسيون، أرجعوا استعانة السيسي برجال ينتمون لنظام  مبارك، إلى الخبرة السياسية لديهم رغم فساد بعضهم، بعد فشل نظرية السيطرة الأمنية والعسكرية على الحكومة، وآخرون رأوا أنه ليس هناك مفارقة لأن النظام الحالي ما هو إلا امتداد طبيعي لمبارك .

بعد 6 سنوات من ثورة 25 يناير، عاد الدكتور علي مصيلحي، ليصبح وزيرا للتموين والتجارة الداخلية بعد التعديل الوزاري الجديد الذي أجراه المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، حيث كان يشغل حقيبة التضامن الاجتماعي في حكومة المهندس أحمد نظيف إبان حكم مبارك.

وتولي مصليحي، الوزارة خلفا للواء أركان حرب علي مصيلحي الشيخ، الرئيس السابق لجهاز الخدمة العامة بالقوات المسلحة، والذي تقلد منصب وزير التموين في شهر سبتمبر الماضي، وشهد عهده ارتفاع كبير للسلع والخدمات دون تدخل لاحتواء الأزمة، ما أثار اعتراض وانتقاد الكثير.
فيما تولى الدكتور هشام عرفات، الذي كان يشغل منصب مستشار وزير النقل علاء فهمي لشؤون الطرق والأنفاق عام 2010، وزارة النقل في التعديل الوزاري الجديد، وكذلك تقلد الدكتور هشام الشريف، مؤسس مركز المعلومات بمجلس الوزراء ورئيسه إبان حكم مبارك، وزارة التنمية المحلية.
وفي حركة المحافظين الجدد، أثار تعيين “نادية عبده”، كمحافظ للبحيرة، حالة من الجدل، فرغم أنها أول امرأة تتولى هذا المنصب، إلا أن انتمائها للحزب الوطني المنحل كان محل انتقاد رواد السوشيال ميديا، الذين اعتبروه عودة لرجال مبارك .
أمين إسكندر، الكاتب والمحلل السياسي، رأى أن السيسي منذ مجيئه للحكم وهو لم يكن يعبر عن ثورة 25 يناير ولكنه امتداد لمبارك وكل سياساته بداية من الاقتصاد الرأسمالي حتى علاقاته مع الكيان الصهيوني والتبعية لأمريكا وتهميش دور مصر.
وأضاف إسكندر، أنه من الطبيعي أن يأتي السيسي برجال من عهد مبارك، لأنه استفاد من سياساتهم، ويعد هو واحدا منهم وترقى وظيفيا في عهده، لافتا إلى أنه يعتمد في اختياراته على أهل الولاء والطاعة للسلطة .

وأشار، إلى أن رجال مبارك يُقال إنهم يتميزون بالخبرة السياسية، ولكن هم من أفسدوا البلاد حتى شاخت فثار عليهم الشعب، متابعا :”كانوا نفعوا نفسهم علشان يبقى يستعين بيهم“.
واتفق معه مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، موضحا أنه برغم اختلافه مع رجال مبارك إلا أنه لديهم دراية بالشئون السياسية لذا استعان بهم السيسي، منوها إلى أنه لا يرى مفارقة في وجودهم بالتعديل الوزاري أو حركة المحافظين، لأن نظام مبارك لم يرحل.
واستطرد: أن سياسات النظام الحالي وتوجهاته وانحيازاته سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو علاقاته بإسرائيل وأمريكا، هي نفسها التي كان يتبعها مبارك ولكن بشكل أسوء مما كانت عليه، مضيفا :” كان في فرامل سواء في تطبيعه مع إسرائيل أو الحريات والخضوع لصندوق النقد“.
واعتبر الزاهد، أن المشكلة الجوهرية في أن السيسي يريد إدارة البلاد بإحكام وسيطرة المجال الامني على حساب السياسي، على أساس أنها تحقق درجة أكبر من الاستقرار، ولكن التجربة أثبتت العكس.
أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، قال في البداية إن ليس كل رجال مبارك سيئين رغم اختلافه مع نظامه، موضحا أن بعضهم كان مقبول وكثير منهم فاسدين، ولكن طريف مبارك في اختيار الوزراء كانت تعتمد على الأذكياء رغم فسادهم في الأداء .
وأضاف دراج، أن مبارك كان لديه أخطاء كبيرة ولكنه لم يركن للاعتماد على أهل الولاء فقط مثلما يفعل السيسي حاليا ولكنه كان يختار رجال دولة، لذلك لجأ إليهم في التعديل الوزاري الجديد.
وأشار، إلى أن السيسي يعتمد على أهل الولاء والطاعة العمياء ليكونوا له سكرتارية، ولكن اختياراته لم تثبت كفاءتها أو القدرة على الابتكار ومعالجة المشاكل، ملمحا إلى اللواء علي الشيخ وزير التموين السابق، الذي خلفه الدكتور علي مصليحي.
وأردف دراج، أن التعديل الوزاري الجديد أعطي تقول إن أهل الحكم يأتون من طبقة معينة وكأنها أسرة حاكمة، واصفا ذلك بـ” ثور بيدور في ساقية ويرجع لنفس الدورة بس على الفاضي“.
ورأى، أن تدوير وإعادة رجال مبارك للحكم وتولي المناصب مرة أخرى، في بلد فيها أكثر من 90 مليون مواطن، يعني أن العقلية التي تدير البلاد لديها نظرة قاصرة وهناك علامات استفهام كثيرة حول طريقة اختيارها للمسؤولين.

 

*اختفاء 6 مليار دولار من “المركزي” بالتزامن مع تراجع “الدولار

كشف وائل النحاس – الخبير الاقتصادي- ، عن ممارسات غير شرعية من جانب البنك المركزي لاحداث تراجع مؤقت في سعر الدولار خلال الفترة الاخيرة.

 وقال النحاس  – في تصريحات صحفية – إن البنك المركزي تدخل في الأسواق عبر ضخ أموال، متراجعا بذلك عن التعويم الكامل الذي أعلنه في نوفمبر الماضي، مشيرا إلي أنه كان من المفترض أن يعلن عامر ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي 32 مليار دولار بدلا من 26.3 التي أعلنها مؤخرا.  

وأوضح النحاس أن شهر نوفمبر الماضي شهد إعلان المركزي أن الاحتياطي 19.6 مليار دولار، وفي الشهر ذاته أعلن عن اتفاق علي مبادلة الجنيه اليوان بقيمة 2.8 مليار دولار، ثم تم الحصول على الشريحة الأولى من قرض النقد الدولي بقيمة 2.7 مليار دولار ، ثم طرح سندات ببورصة أيرلندا بـ2 مليار دولار ثم حصلت مصر بعدها على على مليار دولار من البنك الدولي ونصف مليار من بنك التنمية الإفريقي، وبذلك كان يجب على المركزي إعلان أن الاحتياطي 28.5 مليار دولار في ديسمبر، ولكن أعلن أن الاحتياطي 24.256 مليار دولار فقط بنقص عما حصل عليه بأكثر من 4.25 مليار دولار.

وأضاف النحاس، أنه في شهر يناير الماضي أعلنت وزارة المالية بيع 4 مليارات دولار سندات ببورصة لكسمبورج ، أي أنه كان يجب إعلان أن الاحتياطي النقدي 32 مليار دولار في يناير، إلا أنه أعلن أنه 26.2 مليار دولار” ، ما يؤكد تدخل البنك المركزي بطريقة غير شرعية لرفع قيمة الجنيه، عبر المضاربات نحو ارتفاع الجنيه.

وأكد النحاس أن هذا الأمر كوارثه أخطر من ارتفاع الدولار لأنه يؤدي إلى تبخر الأموال المفترض أنها لدعم الاحتياطي ، متوقعا نزول الدولار إلى ما بين 15.5 جنيه و16 جنيها، وارتفاعه مرة أخرى إلى 24 جنيها في الربع الرابع من العام الجاري، مع فتح تأشيرات العمرة واقتراب نفاد مخزون المواد الخام من شركات الأدوية واحتمالية توجه رجال الأعمال الذين لديهم مشكلة اعتمادات مستندية بقيمة 7 مليارات دولار وشراء المبالغ من السوق لسد مديونياتهم.

 

*بسبب ارتفاع الاسعار اللحوم والدواجن اصبحوا من احلام المواطن المصرى

في ظل التهاوي غير المسبوق للجنيه المصري، ارتفعت أسعار الدواجن في الأسواق المحلية على نحو يفوق قدرة المواطن على تلبية حاجته منها، وهو ما وضع المستهلك والبائع وصاحب المزرعة في مواجهة صعبة.
قطاع كبير من المصريين لجأ إلى الدواجن بعدما وصلت أسعار اللحوم إلى أرقام قياسية بالنظر إلى دخولهم الشهرية (الكيلو يبدأ من 120 جنيهاً)، لكن الارتفاع المتواصل للأسعار أوشك على حرمانهم حتى من هذا البديل حيث وصل سعر كيلوا الفراخ الى 35 جنيه .

لكن مواطنين عبروا عن معاناتهم الشديدة حتى في الاعتماد على الدجاج كبديل، مؤكدين أن الوضع بات “صعباً ومؤسفاً للغاية“.
ويقول واحد من اصحاب مزارع الدواجن  إن “ارتفاع الأسعار بات أمراً واقعاً بعدما ارتفعت أسعار الدجاج الصغير والدواء، فضلاً عن ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه وأجور العمال، إضافة إلى زيادة عمليات النفوق بسبب تقلبات الجو وتكرار انقطاع الكهرباء“.
صاحب المزرعة يؤكد أنه من البديهي أن يدفع ارتفاع أسعار المدخلات التجار لرفع أسعار الدواجن على تاجر الجملة، الذي يرفعه بدوره على المواطن (المستهلك). ومع ذلك فإن هذا الارتفاع المتواصل أدى إلى تراجع الإقبال بشكل ملحوظ، بحسب أحد الموزعين من منطقة حلوان جنوب شرق القاهرة.

يذكر ان اسعار اللحوم والدواجن قد ارتفعت لمستويات قياسية عقب تحرير سعر صرف الجنية امام الدولار .

عن Admin

اترك تعليقاً