مخابرات السيسي مقرها القاهرة ويرأسها عباس كامل وتديرها إسرائيل

لماذا يُطارد العالم قاتل خاشقجي ويترك السيسي يمارس القتل؟.. الخميس 18 أكتوبر.. مخابرات السيسي مقرها القاهرة ويرأسها عباس كامل وتديرها إسرائيل

مخابرات السيسي مقرها القاهرة ويرأسها عباس كامل وتديرها إسرائيل
مخابرات السيسي مقرها القاهرة ويرأسها عباس كامل وتديرها إسرائيل

لماذا يُطارد العالم قاتل خاشقجي ويترك السيسي يمارس القتل؟.. الخميس 18 أكتوبر.. مخابرات السيسي مقرها القاهرة ويرأسها عباس كامل وتديرها إسرائيل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية “أبراج الضغط العالي” إلى 11 ديسمبر

أجّلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر شبيب الضمراني، اليوم الخميس، جلسات محاكمة 45 مواطنًا بينهم 35 حضوريًا و10 غيابيًا، بالقضية رقم 610 حصر أمن دولة عليا، لسنة 2014، المعروفة إعلاميًا بـ”خلية أبراج الضغط العالى”، إلى 11 ديسمبر لاستكمال مرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين فى القضية الهزلية، اتهامات تزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رجال الأمن والقضاة والقوات المسلحة والمنشآت الحيوية، وحيازة مفرقعات، وتكدير السلم العام، وإرهاب المواطنين، وحيازة أسلحة وذخيرة.

 

*تأجيل هزلية “قسم العرب” والموافقة على حضور الأهالي الجلسة القادمة

أجلت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، جلسات إعادة محاكمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، و68 آخرين، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميَا بـ”أحداث قسم العرب” بمحافظة بورسعيد، والتي تعود إلى تاريخ أغسطس 2013، عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لجلسة 21 نوفمبر لاستكمال فض الأحراز.

وقبل رفع الجلسة للقرار، طلب دفاع المعتقلين السماح للأهالي بالحضور خلال الجلسات القادمة، فيما وافقت المحكمة على طلب الدفاع.

كانت محكمة جنايات بورسعيد قد أصدرت، فى أغسطس 2015، حكمًا بالسجن المؤبد حضوريا بحق 19 من المعتقلين فى القضية الهزلية، بينهم الدكتور محمد بديع، والدكتور محمد البلتاجي، والدكتور صفوت حجازي، والسجن المؤبد غيابيًا لـ76 آخرين، والسجن 10 سنوات لـ28 آخرين حضوريًا، وبراءة 68 آخرين.

 

*قوات العسكر تواصل إخفاء طالبين من المنيا والقليوبية لفترات متفاوتة

ما يقرب من عام على اختطاف قوات الانقلاب للطالب بجامعة بني سويف عبد الله محمد صادق، البالغ من العمر 23 عامًا، ولا تزال ترفض الإفصاح عن مكان احتجازه دون سند من القانون.

وذكرت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” أنه تم اعتقال الطالب يوم 21 نوفمبر 2017، وهو في طريقه للجامعة ببني سويف، دون سند قانوني، ومنذ ذلك الحين لم يتم إجلاء مصيره أو الكشف عن مكان احتجازه وأسبابه، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية.

أسرة الطالب المقيمة بقرية “أحمد يونس”، التابعة لمدينة مغاغة بالمنيا، أرسلت عددًا من البلاغات والشكاوى للنائب العام للإفصاح عن مقر احتجازه، بعدما تواردت لهم أنباء عن احتجازه داخل مبنى جهاز الأمن الوطني ببني سويف دون أي تجاوب معهم، ما يزيد من تخوفهم على سلامته.

أيضا تتواصل الجريمة ذاتها بحق طالب بالثانوية العامة لأكثر من 100 يوم من أبناء مدينة الخانكة بالقليوبية ، فمنذ اختطاف قوات الانقلاب لسعد محمد سعد عبد الفتاح علي، 20 عامًا، الطالب بالصف الثالث الثانوي، يوم 30 يونيو الماضي، أثناء مغادرته لأحد الأندية الرياضية بمدينة الخانكة، دون سند قانوني، تم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، دون الإفصاح عن الأسباب.

ورغم البلاغات والتلغرافات والشكاوى التي تقدمت بها أسرته للجهات المعنية، لم يتم التعاطي معها ولا بيان الأسباب، بما يزيد من مخاوفهم وقلقهم البالغ على سلامته.

 

*إضراب طبيب بسجن طره واستغاثة لإنقاذ حياة معتقل بـ”قنا

أعلن المعتقل الطبيب صلاح جلال، عن دخوله في إضراب كلي عن الطعام والزيارة، بعد تعرضه للتعذيب والمعاملة السيئة، وحرمانه من العلاج داخل محبسه بسجن طره.

ووثقت عدة منظمات حقوقية شكوى أسرة المعتقل من الانتهاكات التي يتعرض لها، وذكرت أنه منذ القبض التعسفي عليه، يوم 21 يناير 2015، وهو يتعرض لانتهاكات وجرائم لا تسقط بالتقادم، بدءًا من إطلاق النار عليه قبل اعتقاله وإصابته بطلقتين في اليد ورصاصة في الصدر، ثم اعتقاله برفقة زوجته من أحد القطارات، وإجبار زوجته على سماع صوت تعذيبه وصرخاته بمبنى الأمن الوطني بلاظوغلي، وإخفائه لمدة شهر كامل داخل المبنى، حيث تعرض لتعذيب ممنهج ليظهر أمام نيابة أمن الانقلاب بعدد كبير من القضايا، التي أكدت أسرته أنها ملفقة.

وبحسب أسرته، فإنه نتيجة للتعذيب تعرض لإصابات بكسور في الحوض والعمود الفقري، وظل ينزف دون علاج لفترة طويلة، ونتيجة لما تعرض له فإن صلاح لا يستطيع الوقوف أو المشي على قدميه، ويتم نقله بواسطة سرير متحرك، وهو مهدد ببتر يده التي أجرى عملية فيها نتيجة الإهمال الطبي الذي يتعرض له.

وحاولت سلطات الانقلاب نقله لسجن العقرب بواسطة سيارة إسعاف، إلا أن إدارة السجن رفضت استقباله؛ بسبب حالته الصحية المتدهورة، وقالوا “انتوا جابين تموتوه عندنا ولا إيه؟ رجعوه تانى على سجن طره”.

وأدانت المنظمات الحقوقية الانتهاكات التي يتعرض لها الطبيب المعتقل، وحملت إدارة السجن ومصلحة السجون مسئولية سلامته، وطالبت بالإفراج الصحي عنه، وبحقه القانوني في المعاملة الإنسانية والعلاج المناسب، وطالبت أيضا النيابة العامة بالتحقيق في كافة الوقائع التي تعرض لها المعتقل، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.

من جهة أخرى صدرت استغاثة من أسرة المعتقل عمار حضري صالح  بسجن قنا، من أبناء مركز قوص بمحافظة قنا؛ نتيجة لما يتعرض له من إهمال طبي بمقر احتجازه بسجن قنا، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل كبير، ورغم صدور قرار من النيابة بالكشف عليه، إلا أن سلطات السجن لم تقم بتنفيذه حتى الآن.

وأشارت أسرته إلى أن نجلهم تعرض لمجموعة من الانتهاكات والجرائم، بينها التعذيب الممنهج خلال فترة إخفائه قسريا عقب اعتقاله لمدة 3 شهور، قبل ظهوره في سجن قنا.

 

*استشهاد سيدة وإصابة زوجها وأبنائها بعد تجدد سقوط قذائف العسكر عشوائيًا بالشيخ زويد

سقطت قذيفة أطلقتها القوات المسلحة بشكل عشوائي، اليوم، على منزل بحي النصايرة بمدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، أسفرت عن استشهاد سيدة وإصابة زوجها وأبنائها، وسط حالة من الغضب والاستنكار بين الأهالي.

وذكر الأهالي أنه تم نقل الزوج المصاب بإصابات بالغة، ويدعى حسن عبد ربه النصايرة، إلى مستشفى العريش، برفقة أبنائه المصابين أيضًا لتلقى العلاج.

وأكدوا أنهم لم يعودوا إلى منازلهم إلا بعدما طلب منهم الوجهاء العودة إليها، مع وعد من القوات المسلحة بعدم سقوط القذائف العشوائية التي تتسبب في مقتلهم وذويهم دون جريرة.

وأشار الأهالي إلى سقوط قذيفة أخرى، الأسبوع الماضي، بالقرب من سوق الثلاثاء، غير أنها مرت دون سقوط ضحايا أو إصابات بين الأهالي.

وتابع الأهالي أن سقوط القذائف فى الشيخ زويد بشكل عشوائي يهدد حياة 40 ألف مواطن  صمدوا برغم انقطاع المياه والكهرباء وتعذر وصول الطعام والوقود إليهم، في ظروف بالغة السوء عاشوها لأكثر من 8 سنوات فى وسط الشيخ زويد، المنطقة الوحيدة المزدحمة بالأهالي.

الأهالي طالبوا المسئولين والنشطاء والوجهاء وكل من يهمه الأمر بالتحرك وتوضيح حقائق الأمور، وما يحدث من تجدد سقوط القذائف بشكل عشوائي، بما يُخشى على سلامة حياتهم.

يشار إلى أن استمرار مسلسل سقوط القذائف المجهولة في مدن رفح والشيخ زويد والعريش خلال السنوات الماضية، خاصة على أطراف المدن، نتج عنه نزوح مئات الأسر من تلك المدن متجهين غربًا نحو صحاري مدينة بئر العبد، أو الخروج نهائيًا من شمال سيناء والتمركز في محافظات جديدة.

وبحسب المعلومات الرسمية من مديرية التضامن الاجتماعي التابعة لحكومة الانقلاب، يقُدر عدد المدنيين الذين قُتلوا بطلقات عشوائية وقذائف مجهولة المصدر، في الفترة من يوليو 2013 إلى منتصف 2017، بـ621 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وبلغ عدد المصابين 1247 شخصًا.

 

* مخابرات السيسي.. مقرها القاهرة ويرأسها عباس كامل وتديرها إسرائيل

في خطوة مفاجئة ودون إبداء أسباب ألغى اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية وذراع “السيسي” اليمين، زيارته المقررة اليوم، الخميس، لكل من قطاع غزة ورام الله للقاء مسئولين فلسطينيين، وأكد القيادي في حركة حماس” موسى أبو مرزوق هذه الأنباء وإلغاء كامل لزيارته.

وكتب على حسابه في موقع تويتر بتغريدة:”نأسف لإلغاء الوزير عباس كامل لزيارته لكل من غزة ورام الله”، وسرعان ما يتكشف من يقف خلف إلغاء الزيارة، إذ تبرز أنف رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو المعكوفة، وهو يهدد بــ”استخدام قوة كبيرة” لوقف ما سماها “هجمات الصواريخ من قطاع غزة حال استمرارها”.

وفي تصريح مكتوب يبرر إلغاء زيارة ذراع السفيه السيسي اليمني إلى غزة، قال نتنياهو مهددا حماس إن “إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى الاعتداءات التي تشن عليها على الحدود وعلى غلاف غزة وعلى بئر السبع، وإن هذه الاعتداءات إن لم تتوقف فسنوقفها نحن. إسرائيل سترد بقوة كبيرة”، وفق تعبيره.

قصف غزة

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن فلسطينيين أطلقوا صاروخا، فجر الأربعاء من قطاع غزة سقط في مدينة بئر السبع المحتلة، قبل أن يعلن في وقت لاحق قصف نحو 20 موقعا في القطاع، واستشهد شاب فلسطيني، صباح الأربعاء، وأصيب 14 آخرون بينهم 6 تلاميذ و4 بحالة حرجة، في سلسلة غارات للاحتلال الإسرائيلي على شمالي ووسط قطاع غزة.

وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن القصف جاء ردًا على إطلاق صاروخين من قطاع غزة تجاه مدينة بئر السبع بالأراضي المحتلة، فجر اليوم، وأعلن جيش الاحتلال أنه استهدف مجموعة كانت تعد لإطلاق صاروخ باتجاه المستوطنات.

وفي وقت سابق تحدث موقع إسرائيلي، عما أسماه “الثعلب” رئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل، الذي يعتبر “حافظ أسرار” قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، وقال موقع “i24” إن كامل هو من “قاد جهود التهدئة بين غزة وإسرائيل، ومنع جولة جديدة من المواجهة بين الطرفين”، واصفا إياه بالثعلب الرئاسي وحافظ أسرار السيسي وظله، وهو أحد الشخصيات المهمة وراء إعلان حماس وقف إطلاق النار مع إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي”.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه “تم تعيين كامل نائبا لرئيس المخابرات المصرية بعد الإطاحة بخالد فوزي، وأصبح لاحقا رئيسا للاستخبارات العامة في مصر وسط ولاء تام للسيسي، وذلك بعد فترة وجيزة من انتخابه لولاية ثانية، ووفق التقارير التي تم تداولها، فإن “رد حماس القليل عسكريا على الهجمات التي شنتها إسرائيل على أهداف في غزة؛ يقف وراءه كامل، ليصبح رئيس الاستخبارات المصري أكثر الشخصيات التي تتواصل معها حماس في خارج غزة، وتحول إلى قناة لتواصل حماس مع العالم الخارجي”.

عباس والسفيه السيسي

وكانت وسائل إعلام الانقلاب، هي “أول من نشرت عن جهود مصرية لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، فيما أشارت المصادر إلى وقوف الجنرال كامل وراء هذه الجهود”، وزعم الموقع الإسرائيلي أن “المخابرات المصرية تدرك أن الاستقرار في قطاع غزة يخدم أولا وقبل كل شيء المصالح الأمنية للقاهرة في شبه جزيرة سيناء”.

وقال مصدر مصري: “القضية الفلسطينية تحتل أولوية قصوى في مصر”، مضيفا أن الاستقرار في قطاع غزة والمصالحة الفلسطينية الداخلية أمور مهمة جدا للأمن القومي المصري”، وأشار الموقع إلى أن “عباس كامل (61 عاما)، تخرج من الكلية الحربية عام 1978 في سلاح المدرعات، وأكمل بنجاح دورة عسكرية في الولايات المتحدة ويعتبر واحدا من كبار قادة الجيش المصري، وشغل خلال خدمته الطويلة مناصب مختلفة في المخابرات العسكرية”.

وفي 2012، عينه السفيه السيسي عندما كان وزيرا للدفاع رئيسا لمكتبه، ليستمر التقارب بين الاثنين حتى بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي ووصول السفيه السيسي عبر الانقلاب إلى الرئاسة، وفي عام 2014، أدار كامل الحملة الانتخابية للسفيه السيسي، ومن ثم تم تعيين كامل في مناصب عدة بتوجيه من السفيه السيسي بينها لجنة إدارة الأزمة مع قطر، كما يقف كامل وراء اتهام الإخوان المسلمين بـ”التخابر مع قطر”، وفق الموقع الإسرائيلي.

وتأسس جهاز المخابرات العامة في مصر عام 1954 تحت قيادة وإشراف أبو الانقلاب الفاشي جمال عبد الناصر، كما أظهر تسجيل مسرب للسفيه السيسي قال فيه “اسأل عباس”، مدى أهمية كامل بالنسبة للسفيه السيسي، حيث “يشير إلى أن كامل بات يحمل كل أسرار السيسي”، وفق الموقع الإسرائيلي الذي قال إن “هناك محللين يؤمنون أن استيلاء السيسي على الرئاسة يقف وراءه عباس كامل”.

 

 *سوار الذهب.. انقلاب السودان يفضح السيسي في مصر

أدهش الناس بانقلابه ثم أدهشهم بشكل أكبر بتخليه عن السلطة، وتسليمها للمدنيين.. هكذا تعد تجربة الرئيس عبد الرحمن سوار الذهب استثناء بين الرؤساء العرب‏، فهو أول رئيس سوداني عقب الانقلاب العسكري عام‏1985، والذي ما لبث في الحكم أكثر من عام واحد وعد خلاله، السودانيين بتسليم السلطة للمدنيين، ثم أوفى بوعده، في العام التالي مباشرة، عندما سلم سلطاته لحكومة الصادق المهدي المنتخبة، الأمر الذي جعل هذه التجربة مثالا نادرا يتم استدعاؤه عند الحديث عن تجربة الانقلابات العسكرية البيضاء في عالمنا العربي الذي لا يعرف سوى الانقلابات السوداء على الديمقراطية.

فإذا قارنت بين انقلاب سوار الذهب في السودان الذي كان ملخصه وقوف الجيش مع الشعب نتيجة اشتعال ثورة شعبية، أدت لضرورة تدخل سوار الذهب ثم تسليم السلطة بعد عام واحد فقط من وعده الذي وعهده على نفسه، وبين موقف جيش عبد الفتاح السيسي الذي أنتج البلاك بلوك لتخريب المنشآت العامة، وتأسيس عشرات القنوات الفضائية والصحف لتحريض الشعب على الثورة، ثم انقلاب عبد الفتاح السيسي بزعم احتجاجات شعبية دبرها هو وخطط لها في 30 يونيو، ثم الحنث بقسمه بأنه لم يكن انقلابه للاستيلاء على الحكم، ثم ظهور نيته الواضحة بالانتقام من الشعب المصري وثورته.. سيتضح لك ما هو الفرق بين الانقلاب الدموي والانقلاب الأبيض إن جازت تسميته بذلك.قام سوار الذهب الذي توفي اليوم الخميس الموافق 18 من أكتوبر لعام 2018، بتسليم السلطة، واعتزل تماما العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة من خلال منظمة الدعوة الإسلامية.

مولده

ولد صاحب هذه التجربة النادرة عام1935 في منطقة الأبيض شمال كردفان لعائلة عرفت تاريخيا بنشاطها في مجال التعليم الديني، حيث تلقى هناك تعليمه الأولي ثم الثانوي، قبل أن يلتحق بالكلية الحربية ويتخرج منها ضابطا بالقوات المسلحة عام1955 قبل عام واحد من من استقلال السودان.

ومن المحطات الهامة في حياته أنه أثناء توليه مسئولية حامية مدينة الأبيض العسكرية عند انقلاب الرائد هشام العطا عام1971 علي نظام الرئيس جعفر النميري، رفض أن يسلم الحامية لقادة الانقلاب، حتي تمكن النميري من استعادة مقاليد الحكم بعد ثلاثة أيام، وهنا وضع النميري كل ثقته في سوار الذهب، وإن كان ذلك لم يمنع إبعاده عام1972 ليغادر السودان متوجها لقطر، حيث ساهم هناك بجهد ملموس في تطوير الشرطة والجيش.

عاد بعدها للسودان وتدرج في المناصب حتي عين رئيسا لهيئة الأركان في الجيش ثم القائد العام للقوات المسلحة ووزيرا الدفاع عام1985.

انحياز للشعب

سارت الأمور في مسارها الطبيعي حتي بدأت الاضطرابات والاحتجاجات ضد حكم النميري في العاصمة الخرطوم مجددا، وظل سوار الذهب يراقب لمدة عشرة أيام تقريبا تصاعد الثورة الشعبية ضد النميري، وعندما وصلت الاحتجاجات لحدها الأقصي بعد انضمام النقابات والأحزاب ورفع شعارات الإضراب السياسي والعصيان المدني والقصاص من رموز النظام، اجتمع سوار الذهب مع قادة الجيش وقدر الموقف، وأعلن الإطاحة بنظام النميري في السادس من أبريل عام1985.

بعد ستة عشر عاما من حكمه الذي جاء بدوره عن طريق انقلاب عسكري عام1969، أعلن سوار الذهب في حينها انحياز الجيش للشعب، وأعقب ذلك اعتقالات واسعة لعدد من رموز النظام.

هناك من رأى أن ما جري انقلاب عسكري أبيض نفذه سوار الذهب، وهناك من يري أنه قدر الموقف المشتعل في الشارع وقرر الاستجابة لمطالب الشعب.

نال سوار الذهب نصيبا من الانتقادات والهجوم عليه كان أبرزها انحيازه للإسلاميين ممثلين في الجبهة الاسلامية بزعامة حسن الترابي، ولكن ذلك لم يثنه عن الوفاء بوعده وتسليم السلطة في الوقت المحدد، لتسجل هذه التجربة علي مستوي العالم العربي كأول تجربة يتولي فيها عسكري السلطة عن طريق انقلاب عسكري ثم يلتزم بتعهداته بإعادة السلطة للشعب عبر قوى مدنية تمثله.

هذه التجربة لخصها سوار الذهب بنفسه، قائلا: “إنه استطاع التغلب علي بريق السلطة، واصفا السلطة بأن لها بريق زائف يجذب الحكام ويدفعهم للتسلط علي شعوبهم”.

 

*لماذا يُطارد العالم قاتل خاشقجي ويترك السيسي يمارس القتل؟

على مدار ما يزيد عن خمس سنوات لم تتوقف آلة القتل العسكرية في مصر، وقودها الثوار وعصابة السفيه عبد الفتاح السيسي، وبدايتها مجزرة بشعة لم تحدث من قبل في التاريخ نقلتها شاشات العالم على الهواء مباشرة من رابعة والنهضة، لم يرمش خلال المجزرة أو بعدها جفن للأمم المتحدة، ولا للدول التي تدعي الديمقراطية، وكأن دماء المصريين مجرد سيل من المطر سرعان ما يجف، لا إدانة ولا وقفة مع القاتل، بل خرج بعدها بخمس سنوات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يصف السفيه بأنه “قاتلٌ لعينٌ”، حسبما ورد في كتاب “الخوفللصحفي الأمريكي بوب وودورد.

رُفعت الأشلاء في رابعة والنهضة ودفن الشهداء بعضهم في المقابر وبعضهم دفن جماعي في مطارات ومعسكرات للجيش، وأرسلت الفرق لغسل الدماء التي تشبثت بالأسفلت ويبستها الشمس، أما في موضوع الصحفي السعودي القتيل جمال خاشقجي، فالأمر يختلف، فقد نقلت فضائية “الجزيرة” القطرية عن مصدر بمكتب المدعي العام التركي، أن العينات التي عثر عليها المحققون الأتراك بمنزل القنصل السعودي محمد العتيبي متطابقة مع العينات في مبنى القنصلية والتي رفعت أثناء تفتيشها، وهو ما يفضح هوية القاتل.

المقال الأخير

وبعد تأكدها من مقتله، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” آخر مقال لـ”خاشقجيكان قد أرسله للنشر قبل اختفائه في أعقاب دخوله مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول، ووفقا للمقال الذي تحدث فيه “خاشقجي” عن حرية الإعلام في الوطن العربي، فقد أكد على أنه “نتيجة غياب الحرية عن الشعوب، فإن الأمة لا تمتلك المعلومة أو تصلها معلومات مضللة، مشيرا إلى ان الروايات الرسمية الحكومية تسيطر على نفسيات العامة، “و رغم أن عديدين لا يصدقونها، فغالبية تسيطر عليهم تلك الروايات”.

وقال “خاشقجي” في مقاله، إنه ” بعد الربيع العربي كانت لدى الشعوب آمال التحرر من هيمنة حكوماتها، لكن سرعان ما تلاشت”، مشيرا إلى ما حدث مع الكاتب السعودي صالح الشحي الذي بعد أن كتب واحدا من أكثر الأعمدة شهرة في الصحافة السعودية، اعتقل وحكم عليه بالسجن ٥ سنوات.

وأكد “خاشقجي” أن ” أحداث مثل اعتقال الشحي و حجز سلطات الانقلاب في مصرعلى صحيفة “المصري اليوم”، لم تعد تحرك المجتمع الدولي، بل يقابلها استنكار يتبعه صمت تام”، ونتيجة للصمت الدولي على انتهاكات الصحافة والحرية في الوطن العربي، أوضح “خاشقجي” انه “أصبح لدى الحكومات العربية ضوءا أخضر لإسكات الإعلام بوتيرة متزايدة”.

وأكد المصدر أن تركيا طلبت من أمريكا عينات لدم الصحفي جمال خاشقجي لمطابقتها بالعينات التي عثر عليها، وأنهى فريقا التحقيقات التركي والسعودي تفتيش منزل القنصل السعودي محمد العتيبي بإسطنبول، في حين طلبت وزارة الخارجية التركية تولي مهمة الاتصالات مع السعوديين بشأن ملف اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

المجزرة

ومع فجر 14 أغسطس 2013 ارتكبت عصابات الشرطة مدعومة بقوات من الجيش مجزرة فض اعتصامي مؤيدين للرئيس محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب للبلاد، بميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة بعد أكثر من 48 يوما قضاها المعتصمون هناك، مما خلف آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين.

وبدأ الاعتصامان في 28 يونيو قبيل مظاهرات دبرتها المخابرات الحربية مع ما يسمى بـ”جبهة الإنقاذ” التي ضمت المناؤين لجماعة الإخوان المسلمين، قادت إلى قيام الجيش بانقلاب عسكري غدر فيه بالرئيس مرسي في 3 يوليو 2013 وعطل الدستور وحل مجلس الشورى المنتخب، وتلا وزير الدفاع حينها السفيه السيسي بيان الانقلاب، وبعد 11  شهرا أُعلن الاستيلاء على منصب رئيس الجمهورية.

وغرقت مصر منذ فضت قوات الأمن اعتصامي رابعة والنهضة في بحر من الدماء، ليسقط عقب ذلك مئات المصريين في التظاهرات المناهضة للانقلاب التي قوبلت بعنف من قبل عصابات الجيش والشرطة وميلشيات البلطجية التي اعتقلت الآلاف منهم.

ووصفت المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية بأن عام الانقلاب هو “الأسوأعلى الحريات وحقوق الإنسان في مصر، وحلت البلاد في مراكز متأخرة في كثير من المؤشرات العالمية المتعلقة بالأمن والأمان والسلام، ولاقى الانحدار في مستوى الحريات والاعتداء على حقوق الإنسان في مصر استياء العديد من دول العالم، خاصة مع تكرار أحداث العنف، وإصدار القضاء العديد من الأحكام الجماعية بالإعدام والسجن المؤبد، ولم يحاسب القضاء حتى اليوم أيا من المسئولين عن المجازر التي حدثت بحق معارضي الانقلاب العسكري طوال الفترة الماضية.

 

* الرياض تأمر «محمد حسان» بخطبة تُحلل دماء خاشقجي؟

الدعاة والأمن في خندق واحد”.. “ما الحرج أن يكون بيننا وبين الأمن نوع من الحب المتبادل؟ والتعاون المتبادل؟ أنا لي رؤيتي الدعوية وهو له رؤيته الأمنية”، هكذا لخّص قبل ثورة 25 يناير شيخ البلاط محمد حسان صورة علاقته بعصابة العسكر في زمن المخلوع مبارك، سواء من الجيش أو الشرطة، أو بالأخص أمن الدولة” سيئ السمعة، أو ما يُسمى الآن “الأمن الوطني”، وكان هذا في حلقة على قناة الناس الفضائية، واليوم تطالبه السعودية التي أنفقت عليه بسخاء ومولته ومنحته الحماية، بأن يخرج ويخطب في الناس ويبكيهم ويحلل دماء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

ويبدو أن صمت “حسان” بات لا يرضي الرياض التي أوعزت إلى ذراعها حزب النور، الجناح السياسي للدعوة المدخلية في مصر، إلى شن هجوم على الرجل الذي أدى دوره في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، وشن قيادي في حزب النور ويدعى “حسين مطاوع”، هجوما عنيفا على حسان، مرجعا ذلك إلى عدم وقوفه مع السعودية في أزمتها الحالية الخاصة باختفاء خاشقجي في قنصلية بلاده بتركيا منذ 2 أكتوبر الجاري وسط اتهامات بوقوف النظام السعودي وراء اغتياله.

الداعية الأمنجي

مطاوع” هاجم في منشور له عبر صفحته بفيس بوك رصدته (الحرية والعدالة) الداعية الأمنجي حسان وكذلك حزب النور السلفي الذي يرأسه شيخ البلاط العسكري ياسر برهامي، وتساءل في منشوره: “هل صدر موقف رسمي من حزب النور السكندري تجاه ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من تهديدات ومؤامرات؟ هل صدر موقف رسمي للداعية محمد حسان وحزبه؟ ألا تستحق السعودية منهم أن يعلنوا تعاطفهم معها؟”.

وأضاف ما نصه: “ألم يسافر حسان إبان حكم المجلس العسكري على رأس وفد إلى السعودية لتقديم الاعتذار للملك عبد الله رحمه الله حينما تعرضت السفارة السعودية لاعتداءات من بعض الهمج الرعاع أم أنه كانت له مصلحة حينها والآن انقطعت؟”.

وفي بدايته لم يذهب محمد حسان إلي السعودية ليكون طالب علم فقط، ولكنه ذهب للعمل، وبتزكية من صالح العثيمين، أصبح حسان مدرسا في جامعة محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم بكليتي الشريعة وأصول الدين، وظل لسنوات يدرس مواد الحديث ومناهج المحدثين وطرق تخريج الحديث، وهو العمل الذي كان يتقاضي عليه حسان عائدا مجزيا، استطاع من خلاله أن يعود إلي مصر وهو صاحب ثروة كبيرة.

عاد حسان إلي مصر مع بداية التسعينيات ليصبح أحد ألمع وأبرز دعاة البلاط، الذين غزوا الأسواق بشرائط كاسيت كانت تنتجها شركات بعينها، ولم يكن حسان ممن يتركون أمورهم في يد الآخرين، فقد كان شريكا في الشركة التي تنتج له شرائطه، وهي الشركة التي لم تتورع في منتصف التسعينيات أن تذهب إلي إحدي الصحف الخاصة بإعلان عن شرائط الشيوخ، بعد أن بدأت الصحيفة في مهاجمة شيوخ البلاط وفضح تجارتهم بالدين، وكان المضحك أن الجريدة أخذت الإعلان الذي حصلت علي ثمنه مسبقا، ونشرته وإلي جواره نشرت حلقة جديدة من الهجوم علي شيوخ البلاط.

وبعد أن اعتمدته المخابرات السعودية كأحد أذرعها المهمة في مصر، تغير حسان كثيرا، وأصبح يهتم بمظهره العام، أيام كان خطيبا للمنبر فقط، يتناقل مريدوه مواعظه وخطبه النارية التي كان يعرف فيها كيف يؤثر علي جمهوره، للدرجة التي ألقي فيها ذات مرة قصيدة فاروق جويدة التي واجه بها سلمان رشدي بعد أن أصدر روايته آيات شيطانية التي هاجم فيها الرسول وآل بيته، وقد استخدم الشيخ كل المؤثرات الصوتية أثناء إلقائه للقصيدة، فلم يتمالك من يسمعه نفسه أو يمنعها من البكاء.

حسان والجيش

وقد حاول حسان تقوية أواصر هذه العلاقة أكثر والارتفاع بها إلى أعلى مستوى ممكن، بثنائه على الرئيس محمد حسني مبارك وموقفه خلال العدوان الأخير على غزة الذي سبق ثورة 25 يناير. ذلك الثناء الذي أكد حسان كما يؤكد أفعاله دائمًا أنها “لوجه الله”. وأنه لا يفعل شيئًا من هذا “من أجل أي أحد من البشر”.

تجلت تلك العلاقة الوطيدة في فبراير 2011 قبيل سقوط مبارك وأثناء احتشاد الجماهير، فقد ذهب حسان إلى ميدان التحرير وخطب في جانب من الميدان في حماية قوات الجيش، وكان أول ما قاله إن هناك “مؤامرة حقيرة تريد وقيعةً بين شبابنا وبين أفراد القوات المسلحة”، ثم طلب من المحتشدين أن يظلوا في الميدان ولا يتحركوا إلى أي مكان آخر، وحذر من “المندسين”. ثم في نهاية كلمته دعا الشباب إلى عدم الإفساد في الأرض وإلى حماية الممتلكات.

كان حينها في طرف من أطراف الميدان ولم يدخل بعد، وبعد أن انتهى من خطبته، هتف بعض الشباب أكثر من مرة “عايزينك جوّا في التحرير يا شيخ”؛ فما كان من حسان إلا أن لوّح لهم بيديه وولّى ولم يعقّب، الجدير بالذكر أنه لم يتحدث تمامًا عن إسقاط حسني مبارك ولا عن أي مطلب من مطالب المعتصمين.

ثم خرج بعدها في قناة “العربية” ليؤكد نفس الكلام، واستمر صمته عن مطالب الثوار الأساسية، ولم ينس الشيخ أن ينشر الفزع الذي كان يبثه إعلاميو العسكر حينها لإخافة الناس، عن طريق تحذيره من البلطجية والدعوة إلى عدم الخوف أو الهلع، وتصريحه بأن الناس يبكون في البيوت وفزعون، ولم ينس بالطبع توجيه التحية للجيش المصري.

رسالة من عباس كامل

وفي أيام الحج التي وافقت نهايات عام 2011م وعلى الأراضي المقدسة، حذر حسان من “محاولات قائمة على قدم وساق لإحداث فتنة بين الجيش والشعب، مستغربًا من “محاولات البعض تخوين الجيش”، الذي أٌقسم بالله أنه “لم يخُن، وقامت في فبراير 2012، القناة الأولى الرسمية الحكومية باستضافة الشيخ محمد حسان ليعرض مبادرة قطع المعونة الأمريكية، ثم بعد أن عرضها صرّح المذيع بسرعة بتبني هذه المبادرة رسميًّا، ثم ناشد حسان رئيس الوزراء حينها كمال الجنزوري، أو من سماه حسان “والدنا الفاضل” و”أستاذنا الكريم، لتحويل المبادرة إلى واقع عملي.

وفي نفس الشهر يخرج حسان ضيفًا على مصطفى بكري في قناة الحياة، ليقول إن العصيان المدني سيخرب ويسقط مصر، ودعا الشباب إلى الصبر، وذلك ردًّا على الدعوة التي كانت منتشرة لإسقاط المجلس العسكري، وعندما ظهرت دعوة من مؤيدي الرئيس محمد مرسي إلى رفع شعار رابعة خلال أداء فريضة الحج عام 2013 للتنديد بمذبحة رابعة، سارع محمد حسان إلى الظهور بإصدار بيان يؤكد فيه أن المواقف السياسية من شأنها أن “تعكر صفو القلوب”، و”تفسد العبادة بالجدال المذموم، والخوض في الفتن والصراعات السياسية الواقعة”، وطالب الحجاج بعدم رفع أي شعارات سياسية خلال أداء الحج.

وبعد أن أصبح نجما فضائيا بأمر من الرياض، بات يهتم بمظهره أكثر من ذي قبل ويركب السيارات الفارهة أسوة بشيوخ الحرم، ولا ينافسه في ذلك إلا الشيخ محمد حسين يعقوب، الذي يطلب من مسئولي الإضاءة في الاستوديوهات التي يصور بها أن يسلطوا الأضواء عليه أكثر حتي يبدو وجهه نورانيا، حتى جاء انقلاب 30 يونيو 2013 فخرج حسان ويعقوب وقاما بمسرحية هزلية للاختفاء نهائيا من المشهد بناء على طلب اللواء عباس كامل، مدير مكتب السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

 

*السيسي بطريقه للاستيلاء على أراضي الإصلاح الزراعي..دلائل ووقائع

بعد سلسلة النهب المنظم بقوانين مشبوهة تمكن السيسي من تصفية مئات الشركات وتشريد العاملين ومصادرة الآلاف الشركات والأراضي والأموال عبر قوانين المصادرة لممتلكات المواطنين بدعوى المعارضة، ثم تطور الأمر  بالاستيلاء على أموال المودعين التي يخطط أولا للاطلاع عليها لاستيفاء الضرائب أو الرسوم أو المخالفات التي تقع على المواطنين

وجاءت الضريبة العقارية لتقضم أموال وممتلكات المصريين والتي سيجري تطبيق مخالفات التأخير عليها منذ 15 أكتوبر الجاري، بل وصل الأمر للحجز على حظائر المواشي التي يمتلكها الفلاحون لتسديد الضرائب منهم

إلى ذلك ويبدو النهب منظما، إلى أن خرج علينا أحد عرابي الانقلاب وأحد أبرز عرابي نظام المخلوع مبارك، والمروج لفناكيش السيسي حاليا، مصطفى الفقي، والذي بات ضيفا دائما في الفترة الأخيرة على قنوات المخابرات الحياة والنهار ودي إم سي…مروجا لفكرة جهنممية يستغلها السيسي في إفقار ملايين المصريين.

وزعم الفقي في 11 يونيو الماضي أن الإصلاح الزراعي أدى إلى تفتيت الرقعة الزراعية.

وأضاف “الفقي”، خلال حواره ببرنامج “يحدث في مصر”، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، المذاع عبر فضائية “إم بي سي مصر” ، أنه كان ضد الإصلاح الزراعي.

وأشار إلى أنه كان يود أن تستولي الدولة على الأراضي الزراعية وتديرها هي كحل بديل أفضل من الإصلاح الزراعي.

مخطط السيسي

كلمات الفقي عبرت عن مخطط يجري بلورته يوميا بصورة سرية داخل اجهزة السيسي الجهنمية..

حيث قرر اليوم، مجلس إدارة الهيئة العامة للإصلاح الزراعي باجتماعه اليوم الخميس برئاسة الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ورئيس مجلس إدارة الهيئة على اعتماد المزايدة العلنية لأراضى الهيئة العامة للإصلاح الزراعي، التي تمت من خلال الهيئة العامة للخدمات الحكومية بوزارة المالية يومي 31/7/2018، 7/8/2018، واسترداد المساحات التي أخلت بالتزام جوهري يقضى به القانون باستردادها وبيعها بالمزايدة العلنية من خلال الهيئة العامة للخدمات الحكومية بإجمالي مساحة 4 ط، 48 ف .

ومن جانبه، قال الدكتور حسن الفولى مدير الهيئة العامة للإصلاح الزراعي إن الهيئة لا تتهاون في حقوق الدولة أو أي مخالفة قانونية لشروط التعاقد سواء بالبيع أو الإيجار أو البيع بالمزايدات العلنية وستسترد الهيئة المساحات ومصادرة كافة المسددة طبقاً لشروط التعاقد،موضحا أن الهيئة سوف تستمر في التصرف القانوني طبقاً للقانون رقم 182 لسنة 2018 بشأن تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات الحكومية بوزارة المالية حفاظاً على أراضى الهيئة من التعديات وزيادة إيرادات الدولة .وهو ما يعبر عن اتحاه خكومة السيسي نحو سحب أراضي الاصلاح الزراعي من ملايين الفلاحين وحرمانهم منها، تحت زعم المخالفة التي قد تكون صورية أو نظام تلاكيك..

وكان السيسي اقر 13 تعديلا بقانون “الإصلاح الزراعى” في  مارس 2016، رقم 178 لسنة 1952، والقانون رقم 3 لسنة 1986، والخاصة بتصرفات أراضى الإصلاح المملوكة لعدد من المستفيدين خلال الأنظمة السابقة..

بدعوى عدم قيامهم بتغيير النشاط من زراعى إلى عمرانى خلال الفترة من 1981 حتى الآن، ، وتضمنت التعديلات  خلافات الورثة، وإجراءات توزيع الأراضى…وهو ما يعد مدخلا لسحب الأراضي بدعاوى التفتيت، أو تغيير شكل الاستفادة..

بجانب تحديد ضريبة جديدة للأرض وتحديد العلاقة بين الملاك والمستأجرين..

يشار إلى أن قانون الإصلاح الزراعى، صدر فى سبتمبر عام 1952 مكونا من 6 بنود تشمل 40 مادة، حيث حددت المادة الأولى الحد الأقصى وسمحت المادة الرابعة للمالك أن يهب أولاده مائة فدان، بالإضافة إلى أن القانون سمح للملاك ببيع أراضيهم الزائدة عن الحد الأقصى، وأعطى لهم الحق فى تجنب أراضى الآخرين المبيعة، وأضيف إليها الملكيات والتجهيزات الأخرى الأشجار والآلات القائمة على الأرض بقيم عالية،بالإضافة إلى تنظيم صرف التعويضات بسحب مستندات على الحكومة تسدد على مدى ثلاثين عاما بفائدة 3% سنويا.

هيئة الاصلاح

وفي أبريل الماضي، وافق المجلس الأعلى للهيئة العامة للاصلاح الزراعي على إنهاء العلاقات الإيجارية أو عقود التمليك لعدد من المساحات المنتفع بها لمخالفة الطرف الثاني “الفلاحين” من المنتفعين للغرض المباعة من أجله أو تقاعسهم في سداد مستحقات الهيئة..

كما قامت الهيئة بحصر الوحدات السكنية المقامة على أراضي الإصلاح الزراعي واسترداد مستحقات الهيئة من قيمة هذه الأراضي المقامة عليها بعدد من المحافظات…مهددة بتفعيل التعاون بين لجنة استرداد الأراضي، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مساعد السيسي  للمشروعات القومية، وهيئة الإصلاح الزراعي وقوة إنفاذ القانون لاسترداد أموال وأراضى الهيئة.

وأيضا رفع مساحة تقدر بحوالي 90 فدانا بمحافظة الجيزة تمهيدا لقيام الهيئة بالاستيلاء عليها طبقا لقوانين الإصلاح الزراعي..

تلى ذلك اعلان الهيئة أنها مستمرة في إجراءات الحجز الإداري لكافة المتقاعسين عن السداد، مطالبة من الجميع سرعة السداد وتقنين أوضاعهم.

وبهذه الوقائع يمهد السيسي للانقلاب على قوانين الاصلاح الزراعي التي انصفت الفلاحين والفقراء

وكان قانون الإصلاح الزراعي من الناحية التاريخية أول خطوة اتخذتها السلطة الجديدة التي أمسكت بزمام الأمور في 23 يوليو سنة 1952….

ولقد لاحظت الأستاذة البريطانية “دورين واربنر” المتخصصة في الاقتصاد السياسي وبدهشة أن هذا القانون أثار هذه الضجة الكبيرة، بالرغم من أنه لا يمس سوى 10% من الأراضي الزراعية، وبرغم من أنه قد تقرر صرف تعويضات عالية للملاك.

بينما أعلن آخرون أن ذلك القانون جاء متخلفا عن التوقعات والأفكار التي كانت مطروحة على الساحة آنذاك. في حين ذهب البعض إلى القول بأن هذا القانون جاء موافقا “للنمط الأمريكي” في الإصلاحات الزراعية.

وبرزت المشكلة الزراعية في مصر في بداية العشرينيات من القرن العشرين، وأخذت أبعادًا حادة خلال الثلاثينيات ثم عادت ثانية إلى التحسن الجزئي في أوائل الأربعينيات، إلا أنه نتيجة للفقر المتزايد في الريف، وسوء توزيع الملكية، وتحكم كبار الملاك في الاقتصاد الزراعي المصري وفي الحياة السياسية، انخفض متوسط الملكية بصورة تدريجية حتى تراوح متوسط الملكية في الفترة بين 1900-1952م من 1.46 فدان إلى 0.8 من الفدان، وزاد عدد صغار الملاك لنحو 780,00 عام 1910م،  ووصل إلى نحو مليونين عام  1952م، وارتفع عدد من يملكون أكثر من فدان إلى خمسة أفدنة من حوالي 464,000 إلى نحو 624,000.

كبار الملاك،

وفي الوقت الذي كانت الدولة تقوم فيه باستصلاح بعض الأراضي فإن معظمها كان يذهب لكبار الملاك، وقد ساعد ذلك على أن يملك أقل من نصف في المائة من الملاك الزراعيين 35% من الأراضي الزراعية، ووصل عدد المعدمين ممن لا يملكون أرضا ولا يستأجرون أي مساحة نحو مليون ونصف مليون أسرة.

وبحسب خبراء، كانت الضجة السياسية التي أثارها القانون الأول للإصلاح الزراعي في سبتمبر سنة 1952 أكثر بكثير من آثاره في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.

يتكون القانون من 6 أبواب تشمل 40 مادة ، حددت المادة الأولى الحد الأقصى للملكية الزراعية بـ 200 فدان للفرد، وسمحت المادة الرابعة للمالك أن يهب أولاده مائة فدان. وقد سمح القانون للملاك ببيع أراضيهم الزائدة عن الحد الأقصى لمن يريدون، وأعطى لهم الحق في تجنب أراضي الآخرين المبيعة. كما قرر القانون صرف تعويضات للملاك، فلقد قدرت أثمان الأراضي بعشرة أمثال قيمتها الإيجارية، وأضيف إليها الملكيات والتجهيزات الأخرى (الأشجار والآلات …) القائمة على الأرض بقيم عالية. ونظم صرف التعويضات بسحب مستندات على الحكومة تسدد على مدى ثلاثين عاما بفائدة سنوية قدرها 3%.

وقرر القانون توزيع الأراضي الزائدة على صغار الفلاحين بواقع (2 إلى 5 أفدنة) على أن يسددوا ثمن هذه الأراضي على أقساط لمدة ثلاثين عاما وبفائدة 3% سنويا، يضاف إليها 1.5% من الثمن الكلي للأرض؛ وفاء للموجودات التي كانت على الأرض (الأشجار الآلات… إلخ).

قانون سبتمبر

وبلغ مجموع الأراضي التي يطبق عليها قانون سبتمبر سنة 1952 مساحة 653,736 ألف فدان تنتمي إلى 1789 مالكا كبيرا، ولكن الأرض التي طبق عليها القانون في واقع الأمر بلغت 372,305 آلاف فدان، أما البقية وهي حوالي النصف فقد قام الملاك ببيعها بأساليبهم الخاصة حتى أكتوبر سنة 1953 حينما ألغت الحكومة النص الذي كان يتيح للملاك بيعها بأساليبهم.

وبلغ مجموع الأراضي التي تم نزع ملكيتها في ظل قانون الإصلاح الزراعي ما يربو على نصف مليون فدان، أي ما يقرب من 8.4% من إجمالي المساحة المنزرعة في مصر في ذلك الوقت. وقد جرى توزيع هذه الأراضي وفقا لنظام معين من الأولويات بحيث أعطيت الأولوية عند التوزيع “لمن كان يزرع الأرض فعلا مستأجرا أو مزارعًا، ثم لمن هو أكبر عائلة من أهل القرية، ثم لمن هو أقل مالا منهم، ثم لغير أهل القرية”.

ويرى كثير من الخبراء أن أهمية القانون  لا تقف فقط عند مستوى إعادة توزيع الأراضي الزراعية على صغار الفلاحين، بل لشمولها العديد من الجبهات:

1- جبهة تنظيم العلاقات الإيجارية لتحقيق علاقة إيجارية وحقوق انتفاع مستقرة للفلاح المستأجر في أرضه، وتحديد قواعد ثابتة لتحديد الإيجار النقدي ونظام المشاركة في المحصول، حيث يتم من خلالها إعادة توزيع حقوق الانتفاع بالأرض بين الملاك والمستأجرين.

2- سن بعض التشريعات لحماية “عمال التراحيل” من استغلال مقاولي الأنفار.

3- إلغاء الاقتراض بضمان الأرض وربطه بالمحصول، والتوسع في السلف النقدية والعينية من خلال الجمعيات التعاونية.

 

*هل يتفاءل المصريون بمصيبة دولية تشطب السيسي من المشهد؟

العالم تحكمه قوانين طبيعية أو أقله يتفاعل طبيعيا، ومن هذه القوانين قانون نهاية دول أو سقوط حكومات وأنظمة، والأمثلة كثيرة وعديدة على امبراطوريات سقطت على مر التاريخ بسبب خطأ واحد ترتكبه يكون كمثل القشة التي قضمت ظهر البعير.

وعبر المعارض السعودي الكبير، الدكتور سعد الفقيه، عن شماتته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان الشهير بـ“أبو منشار” وكل من يناصره، في أعقاب السقوط المدوي الذي يعيشه هو ومشروعه الإصلاحي المزعوم، بعد فضيحة تآمره في تنفيذ عملية اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، فيما ترقب نشطاء وسياسيون مصريون مصيبة أو كارثة تجرف السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي من المشهد، وتعيد الأمور إلى طبيعتها.

سيناريوهات السيسي

ويرجع مراقبون مع تخلخل الوضع إقليميا جراء جريمة قتل خاشقجي، بأن يتعرض السفيه السيسي لعملية اغتيال تؤدي لمقتله كما حدث مع “السادات” في حادث المنصة حيث قُتل برصاص من الجيش وسط جنوده وبعض الضباط، وكذلك الرئيس الجزائري “محمد بوضياف” الذي اغتيل أثناء إلقائه خطابًا رميًا بالرصاص من قبل أحد حراسه، الملازم “مبارك بومعرافي” الضابط بالقوات الخاصة الجزائرية.

أو تتم إزاحته من المشهد بانقلاب لحصار ثورة الشعب، بأن يُجبر السفيه السيسي على الرحيل كما أجبر الشعب مبارك على التخلي عن منصبه، ولم يقف الجيش في مربعه الخاسر فتركه يواجه مصيره، وهذا سيحتاج ضغطا شعبيا كبير يُكره الجيش على لفظ السفيه السيسي، فيسقط رأس النظام أملًا في بقاء جمهورية العسكر.

أو أن يستغل أحد الجنرالات الغضب الشعبي أو يستجلبه من هدأته، ويُقدّم نفسه كاختيار وبديل جديد للحكم العسكري المباشر أو غير المباشر، ويعقد توافقات وصفقات مع أطراف في القوى السياسية والشعبية والإقليمية والدولية، وفي كل الحالات من سيصنع التغيير سيقطف ثمرته.

أو أن يُزاح السفيه السيسي ومعاونوه بعنف مُسلّح ومواجهات عسكرية دموية وحملات اعتقال لرموز نظامه، وفي حال لم ينجح هذا السيناريو في أيامه الأولى وينحسم الأمر، قد يؤدي إلى انقسام بالجيش وبدء حرب أهلية كبرى في مصر كسوريا والعراق.

وبعض المراقبين يطرح الحل السياسي بأن تتم إزاحة السفيه السيسي كجزء من حل سياسي مُعلن على طاولة حوار جادة وفق ضمانات ووسطاء موثوقين بين أطراف الجيش والدولة العميقة وجماعة الإخوان والقوى الإسلامية والقوى الليبرالية ، وهذه الأطراف لن تجتمع إلا في ظل وجود رغبة إقليمية ودولية لتمرير حل سياسي في مصر.

ما يؤكده القدر

وفي الأغلب لن يأتي الحل السياسي إلا عبر حالة إكراه للأطراف المحلية والإقليمية والدولية، ومصدر هذا الإكراه من خارجهم أي ليسوا جزءًا من معادلته، مثلًا نُذر ثورة شعبية كاسحة، أو بروز للقوى الجهادية أو المقاومة أو المسلحة مع استجابة الوجدان الشعبي لها، وربما وقتها تكون خطوة الحل السياسي قد تأخرت.

ولا يُمكن تخيل ثورة حقيقية في مصر إلا بأنها تتجاوز ثورة 25 يناير، قد تكون ثورة يناير منطلقها، إلا أنه إن نجحت ثورة شعبية جديدة في مصر ففي الأغلب ستؤسس لقواعد وسياقات مختلفة، لذا ستكون ثورة جديدة وليس استكمالًا ليناير، وهنا لن يتم إزاحة السفيه السيسي فقط بل سيتم تفكيك وتجاوز كل أسس وقواعد وقيم نظام يوليو 1952.

وسُيبنى نظام جديد، ليتجسد وقتها هتاف الناس “الشعب يريد إسقاط النظام، ربما هذا حلم إلا أنه الحلم الأقل تكلفة في مواجهة سيناريوهات بقاء الديكتاتورية والحكم العسكري، أو سيناريوهات الفوضى والخراب والحرب الأهلية التي يُخيّر السفيه السيسي بينها المصريين.

وربما ما يؤكده القدر بشأن السفيه السيسي أنه سيرحل على كل الأحوال، إلا أن شكل رحيله سيُعبّر عن مستقبل مصر، فأن يرحل كـ”بن علي” يعني أن النظام الفاسد لا زال بقوته، وأن يرحل كالقذافي يعني أن مصر ربما دخلت نفقًا مظلمًا، وأن يرحل كعلي عبد الله صالح يعني أننا صرنا في وحل من الجراح وسينهش فينا القريب والبعيد.

وأن يرحل كصدام حسين يعني أن طائرات وبوارج الأمريكان والأوروبيين والروس قد رست على شواطئنا واحتلت أرضنا، وأن يرحل كشاه إيران محمد رضا بهلوي قد يعني أن هناك قوة صاعدة ونظامًا جديدًا وثورة فتية لها تصور ورؤية واستراتيجية وقيادة أضحت تحكم مصر.

 

*فتشوا البئر.. الموساد يبيع ابن سلمان أم يجبره على العشق الممنوع؟

في تلميحات ربما تكشف عن معلومة استخباراتية صادرة من “الموسادالصهيوني، أشار الإعلامي والباحث الأكاديمي في معهد “بيجين السادات” إيدي كوهين، إلى بئر قديم بجانب منزل القنصل السعودي في إسطنبول، من المحتمل أن تكون جثة الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد ألقيت فيه.

وقال “كوهين” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر:” يسألون هدهد سليمان عن جثة الخاشقجي، وردي أنا هو: نحن لا نعلم الغيب، من ناحية أخرى يوجد بئر قديم في قصر القنصل السعودي اقترح تنظيفه حفاظا على البيئة والنظافة العامة”.

وتواصلت داخل مقر إقامة القنصل السعودي في مدينة إسطنبول أعمال فريق التحقيق التركي، مع دخول وفد ثانٍ لتعزيز الوفد الأول الذي دخل عصر الأربعاء، بحثًا عن أدلة ممكنة توثّق ما حدث مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفت آثاره منذ دخوله قنصلية بلاده في الثاني من أكتوبر الجاري.

العشق الممنوع

وفي أكتوبر 2017 كشف مسئول في حكومة الاحتلال، عن زيارة سرية أجراها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى تل أبيب، وأفردت صحيفة يديعوت أحرنوت الصهيونية، تقريرًا موسعًا لتحليل التقارب المتزايد في الفترة الأخيرة، بين النظام السعودي وإسرائيل.

وهو التقارب الذي يصفه متابعون بـ”المتسارع”، ويرى فيه وزير الأمن الصهيوني، أفيغدور ليبرمان، حدثًا لا يمكن التعتيم عليه، إذ طلب من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تعليقًا على عدم إعلانه “الرسمي” عن العلاقات التي تربط بين البلدين، وأن عليه أن يكون جريئًا مثل “السادات، وأن يخرج ويعلن علاقات رسمية للسعودية مع إسرائيل.

لكن تصريح ليبرمان الذي نقلته مجلة نيوزويك لم يكن بالجرأة التي طلبها من ابن سلمان، إذ لم يسم السعودية بشكل صريح وإنما خاطب “الدول المعتدلة، التي صار معنى اعتدالها واضحًا في الاصطلاح العربي.

ويبدو أن جريمة قتل الصحفي السعودي خاشقجي، جاءت فرصة لتل أبيب حتى تبتز ولي العهد المشتاق إلى كرسي العرش، وحتى يرتمي بشكل مطلق في أحضان تل أبيب، وتعي الإدارة الصهيونية الحالية أن فرصتها اليوم مواتية، بوجود ولي العهد المثير للجدل، الذي منح “تقاربًا” ثمينًا، وتسهيلات للإسرائيليين لم يحلموا بها، على أرفع المستويات، مخابراتيًا وحتى على الصعيد الاستراتيجي.

القدس مقابل العرش

ويبدو أيضًا أن اللهجة الرسمية السعودية مع القضية الفلسطينية أصبحت أكثر حدة وعداءً، إذ تذكر يديعونوت أحرونوت أن محمد بن سلمان قال في اجتماع مع العديد من قادة المنظمات اليهودية في أواخر مارس الماضي، إنه “خلال الأربعين سنة الماضية تكررت الفرص المتاحة لدى القيادة الفلسطينية، لكنها رفضت جميع المقترحات”، ثم أضاف أنه “لقد حان الوقت أن يقبل الفلسطينيون المقترحات… أو أن يخرسوا ويتوقفوا عن الشكوى”، مستلهمًا لهجة تسيبي ليفني في 2009 وهي تقول للفلسطينيين “كفى يعني كفى”.

لم يكن هناك تقارب حقيقي بين إسرائيل والسعودية من قبل، له أساسات واضحة على الأرض مثل هذه الأيام، لكن النظام السعودي يعي جيدًا أنه يضع نفسه في مرمى النيران، إذا يتحول هذا التقارب ليصبح علنيًا، في بلد دأبت على الترويج لنفسها باعتبارها حامية الدين والأماكن المقدسة، وممثلة الإسلام السني.

في الآونة الأخيرة ظهرت إيران كفزاعة للنظام السعودي، وحددت المملكة تحركاتها على أساس هذه المخاوف، وكانت أولى خطواتها على ما يبدو، الاتجاه نحو تقارب متين مع إسرائيل ضد طهران باعتبارها العدو المشترك، على حد تعبير رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو نفسه.

وفي ظل عدم استقرار البيت السعودي من الداخل، وتورطه في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي والحرب في اليمن، وتوغل إيران في سوريا، فإن الساحة والتوقيت مواتيان للحليف الجديد إسرائيل، التي تقدم نفسها باعتبارها لاعبًا رئيسيًا في تغيير ميزان القوى الإقليمي.

 

*على هامش “الأسبوع العالمي للمياه”… خبراء يحذرون من كارثة جفاف قاتلة للمصريين بسبب سد النهضة

طالب الدكتور محمود أبوزيد، وزير الرى الأسبق والخبير المائى الدولى، بضرورة التوصل إلى اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن آليات التشغيل المشترك لـ”سد النهضةالإثيوبى، محذراً من أنه فى حال عدم التوصل إلى اتفاق فى هذا الملف ستكون هذه الآثار “كارثية” على المصريين.

وقال “أبوزيد” فى تصريحات على هامش جلسة إدارة المياه العابرة للحدود أمس الأربعاء، ضمن “أسبوع القاهرة العالمى للمياه” بمشاركة ممثلى 100 دولة حول العالم، أن لـ”سد النهضة” تأثيرات سلبية على مصر، وهو أمر معروف للجميع، مشيراً إلى أن ما يتم حالياً من مفاوضات بين الدول الثلاث لا تركز على إنهاء المشكلة.

كارثة قادمة

وكشف وزير الرى السابق، أن فترة الملء من أهم الفترات الخاصة بتشغيل السد، مشيراً أنه لا بد من التوصل إلى اتفاق، وحال عدم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق ستكون الآثار “كارثية” على مصر. خاصة فى حالة التشغيل الأحادى للسد من قِبل إثيوبيا.

وقال أبو زيد : ستكون هناك “كارثة” طبعاً، لأن التدفقات المائية القادمة لمصر تتوقف على حجم الفيضان، وفى حال ضعف حجم الفيضان فإن هذا لن يؤثر على إثيوبيا فقط، ولكنه سيؤثر على كل من مصر والسودان معاً، ولذلك لا بد من اتفاقية للتشغيل بين الدول الثلاث.

كما كشف أن التأثيرات على السودان ستكون أقل بكثير من مصر، فتأثير “سد النهضة” على كهرباء السد العالى سيكون كبيراً، لذلك لا بد من إرادة وإدارة مشتركة بين الدول الثلاث لتحقيق منافع مشتركة وتقليل الآثار السلبية.

جفاف مصر

من جانبه قال الدكتور إريث جاريس، أستاذ البيئة والهندسة، ومدير معهد موارد المياه في جورجيا،على هامش جلسة إدارة المياه العابرة للحدود، إن أبحاثًا كثيرة أجريت كشفت أن مصر تواجه بالفعل نقصًا في المياه، والمياه الموجودة بسد أسوان لن تستطع تغطية احتياجات مصر.

وأكد جاريس، أنه في حالة اتباع نظام 6 سنوات لملء خزان سد النهضة طبقًا لدراسة الجدوى الخاصة بنظام التخزين، يكون العجز في مصر مضاعفًا، والجفاف يتزايد بصورة أكبر من الضعف، وتتوقف التوربينات الخاصة بالسد العالي إذا انخفض منسوب المياه، ويكون استبدالها حتميًا.

وتابع أن توليد الطاقة من سد أسوان سيتأثر بصورة كبيرة من ملء خزان السد الإثيوبي، موضحًا أن هناك خطرًا آخر، وهو أن معدلات التبخر في سد النهضة والتي تحدث الآن وصلت إلى 1.4% في العام بعد أن كانت صفرًا، كما أن هناك نسبة تبخر أعلى في خزانات أسوان.

وحول تأثير تشغيل السد الإثيوبي على المدى الطويل على مصر، فإن مصر تتعرض لكارثة جفاف خطر أكبر، بسبب الآثار الأخرى كالبخر والتغيرات المناخية، مؤكدا أن السودان تتماشى مع هذا، لأن لديها حصانة، والسد يمدها بالمياه الجوفية.

فشل المفاوضات

كان كل من مصر والسودان، قد أعلنت فشل المحادثات الأخيرة مع أثيوبيا بشأن التوزيع العادل للحصص المياه من سد “النهضة” الذي تبنيه الأخيرة على النيل، والذي أصبح في مراحله الأخيرة.

وعلق وزير الخارجية السوداني، إبراهيم الغندور، على فشل المفاوضات التى جرت قبل شهر قائلًا: “جلسنا وناقشنا كثيرا من القضايا، لكن في النهاية لم نستطع الوصول لتوافق للخروج بقرار مشترك”.

وبعد تصريحات من رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن تأخر محتمل في الانتهاء من تشييد سد النهضة، وقعت مجموعة الهندسة الميكانيكية الألمانية “فويث” اتفاقا لتوريد 3 توربينات للسد الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل بكلفة 4 مليارات دولار.

وحسبما قالت وسائل إعلام حكومية، أمس الأربعاء، فإن الاتفاق مع “فويثالتي وردت بالفعل 13 من 16 توربينا في السد مع شركة “ألستوم” الفرنسية، جاء بعدما ألغت الحكومة عقدا مع شركة المعادن والهندسة الإثيوبية (ميتيك) التي يديرها الجيش لتوريد التوربينات الثلاثة المتبقية، بسبب تأخيرات.

وفي أغسطس الماضي أقر رئيس الوزراء الإثيوبي أبو أحمد بأن السد سيواجه تأخيرا لسنوات، بعدما كان متوقعا في البداية أن يتم استكماله بحلول عام 2020.

قول والله

وشهدت مصر بعهد الانقلاب فضائح بالجملة وإهدار لحقوق مصر التاريخية، الأمر الذى أصبحت مصر فى عهد السيسى” أضحوكة” ،فما تداوله روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي، من مقطع فيديو من المؤتمر الصحفي الذي عُقد بين السيسي، ورئيس وزراء أثيوبيا أبي أحمد، على خلفية ملف سد النهضة، إذ يلقنه فيه السيسي قسما بعدم الإضرار بمصالح مصر في حصتها من المياه.حيث قال :”السيسي لرئيس وزراء إثيوبيا: قل والله والله لن أضر بمياه مصر! رئيس الوزراء الإثيوبي: والله لن أضر بمياه مصر!

وواصلت دولة العسكر تصفية المصريين ماليا، إذا رفع العسكر مؤخرا أسعار مياه الشرب المخصصة للاستخدام المنزلي، في وقت ما تزال فيه أزمة سد النهضة” الأثيوبي، قضية مبهمة لدى ملايين المصريين.

ورفع  الانقلاب سعر مياه الشرب للاستخدام المنزلي الشهري على أنواع الخزانات وكميات المياه المختلفة وصل إلى زيادة بنسبة 44.4%. كما تقرر أيضًا، رفع تكلفة الصرف الصحي التي تحسب كنسبة من فاتورة المياه لتصبح 75% من 63 % بالنسبة للاستهلاك المنزلي، وإلى 98 % من 92 % لغير المنزلي.

زراعة الأرز

وبسبب فشل العسكر فى حماية حقوق مصر المائية، اتجه الانقلابيون لوقف أهم الزراعات الإستراتيجية فى البلاد، حيث أقر نواب الدم، تعديلات تشريعية مؤخرا لحظر زراعة محاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه في بعض المناطق، من بينها الأرز” بقرار من وزيري الزراعة والري بدولة السيسى.

يأتي ذلك، في ظل قلق بالغ من تداعيات سد “النهضة” الأثيوبي، وأن تكون لسرعة ملء خزانه آثار مدمرة على المزارعين المصريين، خشية أن يقلل من حصة مصر من مياه النيل، مصدر المياه الرئيسي في البلاد.

ويمنح القانون الجديد السلطة في تحديد مناطق زراعة أصنافا معينة، لوزيري الري والزراعة، ويتضمن عقوبة للمخالفين لتلك القرارات، منها “الحبس بمدة لا تزيد على 6 أشهر وغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه والحكم بإزالة المخالفة على نفقة المُدان”.

وتزامن إقرار القانون، مع إصدار سلطات الانقلاب قرارا يسمح بزراعة 724 ألف فدان من الأرز،بدأت زراعته مطلع مايو الماضى.

وتمثل هذه المساحة “المسموح” بزراعتها، وفق تقديرات تجار أقل من نصف المساحة التي زُرعت في 2017، والبالغة 1.8 مليون فدان، التي زادت بدورها كثيرا عن المساحة المخصصة رسميا، والبالغة 1.1 مليون فدان.يذكر أن حصة مصر السنوية من نهر النيل تبلغ 55.5 مليار متر مكعب

 

عن Admin

اترك تعليقاً