البرلمان الأوروبي

السيسي أكبر تهديد للجيش ورحيله مسألة وقت.. الجمعة 25 أكتوبر.. قرار البرلمان الأوروبي بإدانة الانتهاكات في مصر

البرلمان الأوروبي
البرلمان الأوروبي

السيسي أكبر تهديد للجيش ورحيله مسألة وقت.. الجمعة 25 أكتوبر.. قرار البرلمان الأوروبي بإدانة الانتهاكات في مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية


*تأجيل محاكمة الدكتور بديع و70 آخرين في «أحداث قسم شرطة العرب» إلى 28 نوفمبر

قررت محكمة جنايات بورسعيد، أمس الخميس، تأجيل جلسات إعادة محاكمة د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و70 آخرين من قيادات الجماعة ببورسعيد، في الأحداث التي وقعت بمحافظة بورسعيد، يوم الجمعة الموافق 16 أغسطس 2013، والمعروفة باسم «أحداث قسم شرطة العرب»، إلى 28 نوفمبر.

كانت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد السعيد، قد قضت في شهر أغسطس 2015، بمعاقبة الدكتور بديع والقياديين محمد البلتاجي وصفوت حجازي، و16 آخرين، بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا حضوريًا، ومعاقبة 76 متهمًا آخرين غيابيًّا بذات العقوبة، ومعاقبة 28 آخرين حضوريًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، وبراءة 68 آخرين، إلا أن محكمة النقض ألغت الحكم بعدما قبلت الطعن، وأمرت بإعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات جديدة.

وزعمت تحقيقات النيابة قيام كل من: الدكتور محمد بديع، والدكتور محمد البلتاجى، والدكتور صفوت حجازى، بتحريض أعضاء الجماعة على اقتحام قسم شرطة العرب ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده، وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم، وتهريب المحتجزين به، وهو ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم.

ولفقت نيابة الانقلاب إلى قيادات الإخوان مجموعة من الاتهامات، من بينها “التحريض على القتل والشروع فيه، والتظاهر بالمخالفة لأحكام القانون، فضلا عن حيازة أسلحة وذخائر”.

 

*إخلاء سبيل 11 سيدة وفتاة في هزلية “مظاهرات 20 سبتمبر”

أخلت نيابة الانقلاب سبيل 11 سيدة وفتاة في هزلية مظاهرات 20 سبتمبر، بعد أن تم اتهامهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية، والتظاهر بدون ترخيص، وباقي الاتهامات المعلبة التي يتم توجيهها إلى كافة الذين يتم اعتقالهم في مصر خلال هذه الفترة.

واللاتي تم إخلاء سبيلهن هن:  أميرة أحمد عبده السيد، آيات عبد الحكيم حسن عبد الحكيم، فدوة سعيد علي سليمان، ماجدة عوفي جلال أبو بكر، أسماء مرسي أحمد عبد الرحيم، تقادم محمد عبد الله الأمين، تقى طارق محمود شفيق، هيام يوسف سيف أحمد، ماهيتاب ممدوح محمود محمد صالح، سمية حسام علي حسن حمدان، بالإضافة إلى هالة سيد صالح الأمير.

كانت مليشيات الانقلاب قد اعتقلت عشرات السيدات والفتيات ضمن أكثر من 3 آلاف مصري، عقب المظاهرات التي اندلعت يوم 20 سبتمبر الماضي، بناء على الدعوة التي وجهها المقاول والفنان محمد علي للمصريين إلى التظاهر رفضا لفساد السيسي وعصابته، بعد سلسلة من الفيديوهات التي أثبت فيها حجم السرقة والفساد والإسراف الذي يقوم به السيسي وعدد من قيادات القوات المسلحة على حساب أموال وموارد الشعب المصري.

 

*السيسي أكبر تهديد للجيش.. ورحيله مسألة وقت

قالت مجلة “وورلد بوليتكس” البريطانية، إن عبد الفتاح السيسي مصيره السقوط فى القريب العاجل، مؤكدة أن السيسي أصبح يمثل تهديدًا وجوديًّا لنظام العسكر الذى أسسه الانقلابي الأول جمال عبد الناصر منذ الخمسينيات من القرن الماضى.

وقالت المجلة، فى تقرير لها، “رغم أن شعلة المقاول والفنان محمد علي قد أُطفئت، إلا أن المجتمع المصري يظل ممتلئًا بالغضب وينتظر الشرارة التالية”.

وأشار التقرير إلى أن السيسي من خلال تفكيك مؤسسات الدولة وتركيز السلطة في يديه، جعل هشاشة نظام العسكر أكثر خطورة، وتعد الاحتجاجات الأخيرة بمثابة تحذيرٍ.

وتوقع أن يستجيب الجيش لهذه التحذيرات ويجبر السيسي على الرحيل، موضحًا أنَّ المصاعب الاقتصادية تسببت في فقدان المصريين صبرهم على السيسي الذى وعد بتحقيق أحلام اقتصادية لم ولن تتحقق أبدا.

نص التقرير

ربما تكون الاحتجاجات المطالبة برحيل عبدالفتاح السيسي وسقوط النظام قد انتهت، لكن الأسابيع القليلة الماضية أشارت إلى أن النظام الذي بناه “السيسي” بدلا من أن يكون نموذجا للاستقرار الاستبدادي، هو نظام استبدادي هش، وتوحي تصرفات النظام بأنه يعرف ذلك بالفعل.

في 20 سبتمبر، اندلعت الاحتجاجات السياسية على مستوى البلاد للمرة الأولى في مصر منذ حملة القمع الوحشية ضد المتظاهرين في أعقاب الانقلاب الذي وقع عام 2013 ضد الرئيس “محمد مرسي” أول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ البلاد. واندلعت الاحتجاجات بفضل سلسلة مقاطع فيديو تم بثها من قبل ممثل ومقاول يدعى “محمد علي”، الذي كان يعمل في مشاريع مقاولات مع الجيش لأكثر من عقد.

إهدار أموال الدولة

في مقاطع الفيديو، اتهم “علي”، الذي يعيش الآن في المنفى الذاتي في إسبانيا، “السيسي” والجيش بإهدار أموال الدولة في بناء الفنادق الفاخرة والقصور الرئاسية الفخمة. ولقيت الاتهامات صدى عند المصريين الذين يعيش ثلثهم تحت خط الفقر. ومنذ أن وقع “السيسي” خطة إنقاذ مع صندوق النقد الدولي عام 2016، عانى المصريون أيضا من سنوات من التقشف.

وقرر “السيسي” الرد مباشرة على هذه الاتهامات من خلال مضاعفة حجمها. وزعم أنه يبني قصورا رئاسية بالفعل، بل إنه يعتزم بناء المزيد منها، ليس لنفسه بل لمصر. كما زعم “السيسي”، في مؤتمر للشباب منتصف سبتمبر الماضى، أن كل ما يفعله من أجل مصر.

ورغم الخطاب الصادم، فإن هذه اللغة تعد سمة لـ”السيسي” الذي استجاب لشكاوى ارتفاع أسعار المواد الغذائية من خلال إخبار المصريين أن عليهم فقدان الوزن. وجاء رفض “السيسي” العلني لادعاءات الفساد بعد أسابيع قليلة من إصدار الجيش المصري بيانا غير مسبوق على “فيسبوك” ينكر الشائعات بأنه فتح سلسلة من الصيدليات.

وأشار البيان إلى أن الجيش يدرك تماما أن حجم إمبراطوريته الاقتصادية المتوسعة في عهد “السيسي” أغضب الكثير من المصريين.

ربما بدا “علي” في البداية موضع اتهام بالنسبة للكثيرين، بما في ذلك أعضاء المعارضة المحاصرة، لكن اعتراف “السيسي” أعطى مصداقية لمقاطع فيديو “علي”، التي تغذت على شعور متزايد بالإحباط من نظام أجبر المصريين على تشديد أحزمتهم والتضحية بمستويات معيشتهم، بينما يقوم زعماؤهم بتنفيذ مشاريع ضخمة باهظة الثمن، ويملئون جيوبهم الخاصة في هذه العملية.

مصاعب اقتصادية

قبل وقت طويل من ظهور مقاطع الفيديو الخاصة بـ”علي”، تلاشى وضع “السيسي” باعتباره “منقذ” مصر، وهو الوضع الذي روجه نفسه منذ انقلابه على الرئيس مرسي. وظهرت أول إشارة على حدوث ذلك مع رد الفعل الشعبي غير المتوقع ضد قراره بتسليم جزيرتي “تيران” و”صنافير” على البحر الأحمر إلى السعودية، وهو القرار الذي أغضب حتى مؤيدي “السيسي”.

وسرعان ما انخفضت شعبية “السيسي” بشكل أكبر مع أزمة العملة في عام 2016، عندما أدى نقص الدولار والسوق السوداء المتنامية للعملة الصعبة إلى ارتفاع التضخم بسرعة. وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي آنذاك انخفاضا في شعبية “السيسي” من 91% إلى 68%، وذكر المجيبون أن ارتفاع الأسعار هو السبب الرئيسي. وكان شهر أكتوبر 2016 هو آخر مرة تجرأت فيها شركة الاقتراع “باسيرا” على نشر استطلاعات حول “السيسي”. وفي الشهر التالي، تم تعويم الجنيه كجزء من اتفاق مع صندوق النقد الدولي؛ ما تسبب في انهيار قيمة العملة ودفع معدلات التضخم لأكثر من 30%.

تسببت المصاعب الاقتصادية في فقدان الكثير من المصريين صبرهم على السيسي الذى وعد بتحقيق أحلام اقتصادية لم تتحقق أبدا. وعانى المصريون سنوات من التضخم المكون من رقمين، إلى جانب التخفيضات المستمرة والموسعة في الإعانات الحكومية، لا سيما فيما يتعلق بالوقود؛ ما أدى إلى تفاقم التضخم وتكاليف المعيشة العامة مع آثار غير مباشرة على أسعار السلع والنقل.

حتى الشهر الماضي، ركزت الاحتجاجات القليلة المتناثرة منذ انقلاب “السيسي” على المظالم الاقتصادية، مثل الزيادات الكبيرة في أسعار تذاكر المترو أو الشائعات التي تفيد بخفض دعم الخبز. لكن ما يجعل مظاهرات الشهر الماضي جديرة بالملاحظة هو أنها كانت احتجاجات سياسية على مستوى البلاد طالبت “السيسي” بالرحيل ونادت بسقوط نظامه. وخلال الحملة القمعية التي صاحبت التظاهرات، تم اعتقال أكثر من 3600 شخص، وفقا لـ”المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”. وأكثر ما يلفت الانتباه في هذا الصدد هو حقيقة أن هؤلاء المعتقلين ينحدرون من 14 محافظة على الأقل؛ ما يشير إلى تنامي السخط في جميع أنحاء البلاد.

كما اعتقلت سلطات العسكر العديد من شخصيات المعارضة البارزة، مثل الرئيس السابق لحزب الدستور “خالد داود”؛ والمتحدث باسم الحملة الرئاسية للجنرال المتقاعد “سامي عنان”، “حازم حسني”، وأستاذ العلوم السياسية البارز “حسن نافعة”. ومن المحتمل أن النظام استهدف شخصيات معارضة لا علاقة لها بالاحتجاجات خشية أن يكون الغضب الشعبي أكثر خطورة إذا أصبح أكثر تنظيما.

مظالم الفقراء

وفي حين قلل الكثيرون، بما في ذلك سلطات العسكر، من عدد المتظاهرين الشهر الماضي، زاعمين أنه لا يمكن اعتبار بضعة آلاف من الأشخاص ممثلين لبلد يبلغ تعداد سكانه نحو 100 مليون نسمة، فإن رد فعل النظام قبل الاحتجاجات وبعدها يشير بوضوح إلى أنه يراها أكثر خطورة بكثير. ويعكس شعور “السيسي” بالحاجة إلى الرد على كلمات “علي” إدراكه أن خطابه لاقى قبولا من جمهور عريض. في الوقت نفسه، قام وزير دفاع الانقلاب “محمد أحمد زكي” بطمأنة الجمهور بأن الجيش سيحمي الأمة، في حين تم غمر وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة بشكل أكثر من المعتاد بالدعاية والتطبيل لـ”السيسي”.

في الوقت الحالي، يبدو أن “السيسي” تجنب تصعيد الاضطرابات، لكن السؤال الرئيسي هو ما الدرس الذي سيستخلصه منها. وفي الأول من أكتوبر أعلن “السيسي” التزامه بمعالجة مظالم الفقراء مضيفا 1.8 مليون مواطن مرة أخرى إلى قوائم الدعم، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحد الكافي. وهناك حاجة إلى إصلاحات أكثر عمقا، ومن غير الواضح أن “السيسي” يستطيع تنفيذها. ويتطلب تقاسم موارد مصر بشكل أكثر إنصافا التراجع عن الامتيازات السخية التي منحها “السيسي” لزملائه الضباط لضمان ولائهم، وهذه الامتيازات ليست مكلفة فحسب، لكنها أضرت بالاقتصاد المصري؛ ما أدى إلى تفاقم الضغوط على الجمهور. وتجعل شعبية “السيسي” الضعيفة من الصعوبة بمكان المخاطرة بهذا العمود الفقري لنظامه، لذا فإنه ربما يعتقد أن خياره الوحيد هو مضاعفة القمع وحشد المؤيدين له.

تفكيك المؤسسات

أفقدت سياسات “السيسي” النظام تماسكه وجعلته أكثر هشاشة وقوضت دعمه الشعبي. وفي محاولة لحماية نفسه من الانقلابات، شرع “السيسي” في تفكيك مؤسسات الدولة الضعيفة بالفعل من خلال تعديل الدستور لتوسيع سيطرته الشخصية على السلطتين القضائية والتشريعية. لكن ذلك يجعل من الصعب توجيه اللوم إلى المؤسسات الحاكمة الأخرى، ويضع “السيسي” وحده في موقع المسؤولية؛ ما يجعل شعبيته المتردية تهديدا وجوديا لنظام العسكر.

وعلى الرغم من أن شعلة “علي” قد أُطفئت، إلا أن المجتمع المصري يظل ممتلئا بالغضب وينتظر الشرارة التالية. ومن خلال تفكيك مؤسسات الدولة وتركيز السلطة في يديه، جعل “السيسي” هشاشة نظام العسكر أكثر خطورة. وتعد الاحتجاجات الأخيرة بمثابة تحذير، لكن هل سيستجيب النظام لهذه التحذيرات؟.

 

* ضحايا وانهيارات وشلل بالمحافظات بسبب موجة الطقس السيئ

ضربت موجة الطقس السيئ عددا من المحافظات، اليوم الجمعة؛ ما أصاب الحياة بالشلل وتسبب في وقوع خسائر بشرية ومادية وتعطيل مصالح المواطنين، وسط استمرار الفشل الحكومي في التعامل مع الأزمة.

الإسكندرية

في الإسكندرية، لقي شخص مصرعه وأصيب اثنان آخران في انهيار عقار بشارع الغزالى بمنطقة اللبان غرب الإسكندرية، فيما قررت هيئة النقل العام بالإسكندرية، وقف عمل الأتوبيسات الكهربائية وحركة “ترام المدينة” جزئيا بعدة مناطق منها محرم بك والنزهة، وقال على صقر، مدير إدارة الحركة والمتابعة بهيئة النقل العام بالإسكندرية: إن القرار يأتي بسبب وجود تراكمات لمياه الأمطار بعدة مناطق بخط سير ترام المدينة؛ ما استدعى وقف الحركة جزئيا وفصل التيار الكهربائي، مشيرا إلى منع خروج 15 أتوبيس كهربائيا من الجراجات – دخلت الخدمة مؤخرا – حفاظا عليها من التلف بسبب تراكمات مياه الأمطار، فيما أصدر عبد العزيز قنصوة، محافظ الانقلاب بالإسكندرية قرارا بتعطيل الدراسة بجميع مدارس المحافظة غدا السبت بسبب سوء الأحوال الجوية.

الغربية

وفي الغربية، تعرضت مدن ومراكز محافظة الغربية، اليوم الجمعة، لهطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح متوسطة، وأعلن اللواء هشام السعيد، محافظ الانقلاب بالغربية، استمرار رفع درجة الاستعداد القصوى والطوارئ بأجهزة المحافظة لمواجهة الأمطار والسيول المحتملة.

وتسببت الأمطار الغزيرة بالغربية، في ارتفاع منسوب مياه نهر النيل في بعض المناطق مما تسبب في غرق بعض الأراضي الزراعية، وشهدت قرية كفر حسان التابعة لمركز سمنود ارتفاعا كبيرا في منسوب المياه الموجودة في نهر النيل؛ ما تسبب في فيضان المياه وغرق بعض الأراضي الزراعية المجاورة له وتلف المساحة المزروعة بها.

الدقهلية

وشهد طريق “كفر بهيدة، ودماص” بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حالة من الازدحام المروري وتوقف حركة السير وانقطاع الكهرباء بالمنطقة إثر سقوط شجرة بنهر الطريق؛ ما تسبب أيضا في قطع الأسلاك الكهربائية وانقطاع التيار الكهربائى عن بعض المناطق وشلل مروري تام بالطريق.

من جانبه، كشف محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن انتهاء موجة الطقس السيئ مساء غد السبت، مشيرا إلى أن درجات الحرارة تعود لمعدلاتها الطبيعية بدءا من الأحد المقبل، وقال شاهين، في تصريحات إعلامية، إنه من المتوقع سقوط أمطار غزيرة تصل إلى حد السيول غدا على شمال ووسط سيناء، أما بالنسبة لباقي المحافظات فتكاد تكون فرص سقوط الأمطار منعدمة.

 

* بسبب الإهمال وغياب “الحكومة”.. وفاة اثنين وإصابة العشرات في حوادث نتيجة الأمطار الشديدة

تسبب الغياب التام لحكومة الانقلاب وانهيار البنية التحتية في مقتل طفل وشخص آخر وإصابة عدد آخر في انهيار عقار وجدار وحادث في طريق مرسى علم.

ففي ديرب نجم بالشرقية توفي الطفل الثاني بالشرقية خلال 24 ساعة، وهو الطفل أحمد أيمن عابدين، البالغ من العمر 12 عاما، بسبب لمسه عمود كهرباء خلف معهد الفتيات.

وقال شهود عيان من ديرب نجم إنه تم إبلاغ مسئولي الكهرباء منذ الساعة العاشرة صباحا بأن العمود “بيكهرب” ولم يأتوا إلا بعد وفاة الطفل.

وناشد الأهالي، عبر مكبرات المساجد، عدم نزول الأطفال في الشوارع هذه الفترة والتنبيه على الأطفال عدم لمس أعمدة الكهرباء.

وفي شارع الغزالي بحي الجمرك بالإسكندرية توفي شخص وأصيب اثنان في انهيار عقار بسبب سوء الأحوال الجوية.

كما احتجز مستشفى خاص بمدينة العاشر من رمضان، طفلة أصيب بغيبوبة كاملة بسبب كسور بالجمجمة نتيجة سقوط جدار من منزل لشدة الرياح والأمطار.

ووقع حادث مروع في طريق مرسى علم، أصيب على إثره شخص يدعى محمد رجب محمد علي، وتم نقله للمستشفى في حالة خطيرة.

 

* طالبت بالإفراج الفوري عنهما.. “الأمم المتحدة”: احتجاز عصام وجهاد الحداد جريمة ضد الإنسانية

دعت لجنة من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة إلى الإفراج الفوري عن شخصيتين بارزتين من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ووصفت احتجازهما بأنه غير قانوني، وقالت إنه “قد يشكل جريمة ضد الإنسانية”.

وقالت مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي التابعة للأمم المتحدة في تقرير الأسبوع الماضي: إن مصر انتهكت الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان مع استمرار الاحتجاز التعسفي لعصام الحداد، وهو كبير مستشاري الرئيس الشهيد محمد مرسي وابنه جهاد الحداد، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، وهما محتجزان سياسيا في الحبس الانفرادي على مدى السنوات الست الماضية.

غير أن اللجنة التي خصصتها الأمم المتحدة قالت إن سطات الإنقلاب لم ترد على استفساراتها بشأن طلبها بخصوص عائلة الحداد.

وخلصت اللجنة إلى أن محاكماتهما “كان يجب ألا تتم أبدا” وأن احتجازهما يفتقر إلى أي أساس قانوني، مضيفة أن الرئيس مرسي، هو أول زعيم منتخب ديمقراطيا في البلاد، تم اعتقاله مع غالبية فريقه، بمن فيهم عصام الحداد.

ونبه الموقع البريطاني “ميدل إيست آي” إلى أنه تمت تبرئة جهاد الحداد في سبتمبر الماضي من تهم التجسس، لكن عصام حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة العضوية في جماعة محظورة، مضيفة أن ابنه جهاد اتهم بارتكاب نفس التهمة، ولا يزال رهن الاحتجاز في سجن العقرب الذي يخضع للحصار المشدد، وفقًا لعائلته.

وأضاف الموقع نقلا عن عبدالله الحداد قال نجل د. عصام إن والده عانى من أربع نوبات قلبية منذ اعتقاله ويحتاج إلى عناية طبية عاجلة.

وذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية لعام 2018 أن الطبيب الذي يحمل درجة الدكتوراه من كلية الطب بجامعة برمنجهام “ظل في الحبس الانفرادي لفترة طويلة وإلى أجل غير مسمى لمدة 23 ساعة في اليوم منذ سبتمبر 2013 وحرم من الزيارات العائلية منذ أكتوبر 2016”.

مشكلة قانونية

ولاحظت لجنة الأمم المتحدة أن الحكم على عصام الحداد كان يمثل مشكلة قانونية؛ لأن القانون الذي يحظر جماعة الإخوان المسلمين صدر بعد اعتقاله، مما جعل السلطات المصرية مذنبة بانتهاك مبدأ عدم الرجعية.

ووفقًا لمجموعة العمل، فإن الحالتين “تتناسبان مع نمط الانتهاكات المنهجية والواسعة النطاق والخطيرة لحقوق الإنسان الأساسية الموجهة ضد الشخصيات البارزة في حكومة الرئيس محمد مرسي وزملائهم المؤيدين الحقيقيين أو المتصورين”، وتوفي مرسي في قاعة المحكمة في يوليو بعد ست سنوات من الحبس الانفرادي والإهمال الطبي، ووصفت “هيومن رايتس ووتشط ظروف احتجازه بأنها “ترقى إلى مستوى التعذيب”.

كما طالبت اللجنة بالإفراج الفوري عن الأب وابنه وتعويضهم وإجراء مزيد من التحقيقات واتخاذ تدابير ضد المتورطين في احتجازهم التعسفي.

سنوات الانفرادي

ود. عصام الحداد، 65 عامًا، هو طبيب ورجل أعمال ومؤسس مشارك لمنظمة الإغاثة الإسلامية، وهي منظمة إنسانية دولية، وشارك بنشاط في حزب الحرية والعدالة، وعقب انتخاب الرئيس محمد مرسي في يونيو 2012، تم تعييين عصام مستشارًا للعلاقات الخارجية.

أما جهاد، 38 عامًا، فكان الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين حتى تاريخ اعتقاله وكان معلقًا سياسيًا نشطًا في الصحافة الأجنبية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وذلك قبل مشاركته في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة؛ حيث عمل مديرا لمدينة القاهرة في مبادرة كلينتون المناخية من 2007 إلى 2012.

ويعاني جهاد الحداد، وبحسب حقوقيين منهم الحقوقي خالد علي، أشد المعاناة الصحية في السجن حيث “فقد قدرته على المشي أو الحركة، ويحمله معتقلون آخرون”.

وبرأت المحكمة جهاد الحداد من جميع التهم الموجهة إليه، ومع ذلك ، بدلاً من إطلاق سراحه، بما أنه لم يعد قادرًا على المشي، وجهوا تهمًا جديدة ضده وهو معتقل منذ 6 سنوات وممنوع من الزيارة لثلاث سنوات منها.

وفي المجمل تخلو سجون المعتقلين السياسيين من التهوية اللازمة أو الأسرّة أو المراحيض أو حتى الإضاءة.

وقالت أسرة جهاد إن جهاد أخبرهم في مارس الماضي أنه تعرض للضرب المبرح على أيدي ضابط من “الأمن القومي” وحراس السجن الذين استهدفوا رأسه عمدا.

جدير بالذكر أن سلطات الانقلاب اعتقلت ما لا يقل عن 100 ألف سجين سياسي منذ استولى السيسي على الحكم عام 2013، وفي الشهر الماضي تم اعتقال ما لا يقل عن 4300 شخص جديد بعد موجة الاحتجاجات الأخيرة ضد السيسي، والتي نجمت عن مزاعم فساد واسعة النطاق قام بها محمد علي المقاول الذي تحول لناشط يستهدف القضاء على السيسي بفضحه عالميا.

https://www.docdroid.net/file/download/57sUoPE/a-hrc-wgad-2019-42-advanceeditedversion.pdf

 

* تطورات أزمة الأمطار بعد ارتفاع عدد الضحايا إلى 20 مواطنًا

مصر غرقت في “شبر ميه” رغم المليارات التي أنفقها السيسي في مشروعات الطرق والأنفاق التي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتي كان أبرزها الطريق الدائري الإقليمي الذي يربط محافظات شرق الدلتا بالقاهرة والصعيد، وتم إغلاقه بعد الهبوط الأرضي الذي جرى في كثير من أجزائه نتيجة الأمطار، الأمر الذي يكشف بوضوح عن تغلغل الفساد في مثل تلك المشاريع .

أمطار غزيرة وشوارع غمرتها المياه ونحو 20 حالة وفاة وإعلان تعطيل الدراسة والزحام المروري، أزمة كشفت عورات البنية التحتية في مصر نتيجة الفساد المستشري في نظام السيسي، بينما عجزت شبكات تصريف المياه في استيعاب كميات الأمطار المتساقطة، فيما وصل منسوب المياه في بعض الشوارع والأحياء إلى نحو المتر، وهو ما تسبب في تعطل المركبات، ما اضطر المواطنين إلى تركها وسط البرك.

حكومة السيسي بررت فشلها في التصدي للأمطار بدعوى أن شبكات الصرف الصحي في القاهرة لم تُفصَّل على أساس استيعاب مياه الأمطار، كون تخطيطها قديمًا، وأنَّ تكلفة إنشاء مثل هذه الشبكات بالمليارات، فيما يبدو أن مليارات الحكومة متوفرة فقط لبناء قصور السيسي وإنشاء الفنادق لأصدقائه، ليظل المواطنون يدفعون أرواحهم ثمن فساد النظام.

وأسفرت الأمطار عن مقتل 20 مواطنا، وتنوعت الأسباب بين حوادث الطرق والصعق بالكهرباء والغرق والسقوط من أسطح المنازل، وقد تسببت الأمطار في انهيار الطريق الدائري الإقليمي بسبب حدوث انهيارٍ أرضيٍّ بعمق 30 مترا لمسافة 150 مترًا بالطريق، ما أدى إلى إغلاقه أمام حركة السيارات.

وقررت عدة مدارس في محافظات دلتا النيل وشمال القاهرة استمرار تعليق الدراسة، في ظل مخاوف على سلامة الطلاب؛ نتيجة إصابة المباني التعليمية من الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين، رغم قرار وزارة التعليم بحكومة الانقلاب باستئناف الدراسة اليوم بعد تعطيله أمس الأربعاء بمحافظات القاهرة الكبرى.

قناة “مكملين” ناقشت، عبر برنامج “قصة اليوم”، تطورات وتداعيات أزمة سقوط الأمطار، في ظل ارتفاع عدد ضحايا إلى 20 مواطنًا وتأكيد هيئة الأرصاد استمرار الطقس السيئ.

وقال عادل راشد، عضو برلمان 2012: إن مشهد وفاة 20 شخصًا جراء الأمطار مشهد محزن، يكشف حجم الفساد الذي وصلت إليه مصر في عهد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

وأضاف راشد أن مصر تحتضر في عهد العسكر، في ظل غياب الأولويات وتهالك البنية التحتية التي أُنشئت منذ 105 سنوات، مضيفًا أن رئيس هيئة الصرف الصحي ذكر أن إصلاح منظومة الصرف في القاهرة يحتاج إلى 250 مليون جنيه، وهي تكلفة استراحة واحدة من استراحات السيسي.

وسخر راشد من بيان حكومة الانقلاب حول استمرار أزمة الأمطار وعلى المواطنين تحمل مسئولياتهم، محمّلًا السيسي وحكومته مسئولية أزمة الأمطار بسبب تهالك البنية التحتية للدولة، مطالبًا إدارة الأزمات ببحث سبل الاستفادة من مياه الأمطار من خلال إقامة خزانات كبيرة وبحيرات صناعية وسدود وآبار ارتوازية وآبار للفلاحين، مضيفًا أن حجم الأمطار التي هطلت على جنوب سيناء فقط يبلغ 5 ملايين متر مكعب.

واستنكر راشد غياب إدارة الأزمات بوزارة الكهرباء خلال أزمة الأمطار، ما تسبب في وفاة عدد من المواطنين صعقًا بالكهرباء، مضيفا أنه كان ينبغي الاستعداد لموسم الأمطار بتغطية الأسلاك العارية وفصل الكهرباء في فترات الأمطار

 

* صفعة روسية للسيسي على هامش القمة الإفريقية: لا موعد لاستئناف “رحلات الشارتر” لمصر

قال نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف”: إن مسألة استئناف رحلات الشارتر (غير المنتظم) بين روسيا والمنتجعات المصرية سيتم حلها في المستقبل القريب، دون تحديد موعد لذلك.

وأضاف، عقب المنتدى الروسي الإفريقي في سوتشي، الخميس، أن “كل شيء يسير على ما يرام، في المستقبل القريب ستُحل كافة الأمور”.

وردًّا على سؤال حول هل ستتوجه لجان تفتيش أمنية روسية جديدة إلى المطارات المصرية، أجاب: “المختصون يعملون”، بحسب وكالة “نوفستي” الروسية.

وسبق أنْ وعدت روسيا عدة مرات بإعادة حركة الطائرات الشارتر، في الوقت الذي تمنح مصر العديد من الفرص الاستثمارية والمزايا لروسيا، كمنحها قطع أراضٍ شاسعة ضمن أراضي محور قناة السويس؛ لإنشاء منطقة صناعية روسية، واستيراد القمح الروسي المصاب بالإرجوت، ومنح روسيا مزايا عسكرية وقواعد عسكرية في غرب مصر، وفي استيراد صفقات الأسلحة الروسية، التي لا تتناسب مع تسليح الجيش المصري، الذي تحوّل إلى أمريكا في أوقات سابقة.

وفي يوليو الماضي، قال رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي، “قسطنطين كوساتشوف”: إن مصر لم تنفّذ توجيهات موسكو بخصوص أمن الطيران “الشارتر”.

ومنذ توقف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، في نوفمبر عام 2015، بعد سقوط طائرة ركاب روسية فوق سيناء نتيجة عمل إرهابي، لم تُستأنف رحلات “الشارتر” إلى منتجعات البحر الأحمر.

وتطالب موسكو بإجراءات تأمين عالية المستوى بالمطارات المصرية، وتوفد من حين لآخر فرق تفتيش لاختبار سلامة الإجراءات.

وجرى استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو (طيران منتظم)، يوم 11 أبريل الماضي، ولكن لم تستأنف روسيا رحلات الشارتر بعد إلى المنتجعات السياحية المصرية، والتي يتوقف عليها تدفق السياح الروس لمصر.

القمة الإفريقية الروسية

واستضافت روسيا أول قمة روسية إفريقية بدأت، الأربعاء، بدعوة من الرئيس الروسي بوتين، لجميع رؤساء القارة لحضور القمة.

كما تمت دعوة قادة المنظمات والهيئات الإفريقية، مثل الاتحاد الإفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، فضلا عن 10 آلاف ممثل عن كافة القطاعات الاقتصادية في القارة الإفريقية.

ويحضر القمة قادة 43 دولة من دول القارة البالغ عددها 54 دولة، بينما يمثل الدولَ الأخرى المتبقية ممثلون رفيعو المستوى.

وتستهدف روسيا استعادة نفوذها في القارة الإفريقية، كما تفعل عدة دول غربية بالضغط والتخويف والابتزاز، في محاولات لاستعادة النفوذ المفقود والمواقع المهيمنة في المستعمرات السابقة.

وقال بول سترونسكي، الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي بواشنطن: إن “روسيا تتطلع بشكل متزايد إلى إفريقيا كمنطقة تستطيع فيها أن تظهر قوة وتأثيرًا”.

وخلال السنوات الأخيرة، عززت روسيا من علاقاتها العسكرية مع دول القارة الإفريقية، حيث تعد روسيا أكبر مصدر للأسلحة إلى إفريقيا، واستحوذت إفريقيا على 39% من صادرات موسكو من الأسلحة خلال الفترة (2013-2017).

وأبرمت موسكو 28 اتفاقية تعاون عسكري مع دول إفريقية وفقًا لدراسة نشرها معهد دراسة الحرب الأمريكي.

ويقدر مسئولون أمريكيون أن حوالي 400 من المرتزقة الروس يعملون في جمهورية إفريقيا الوسطى، بينما عيّن رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى الروسي فاليري زخاروف مستشارا للأمن القومي.

وسلمت موسكو مؤخرًا معدات عسكرية لحكومة موزمبيق؛ دعما لها في عمليات مكافحة تنظيم الدولة في شمال البلاد. ووصلت قاذفتان روسيتان استراتيجيتان إلى جنوب إفريقيا أمس الأربعاء.

ومع تغليظ العقوبات الأمريكية والأوروبية عام 2014 على روسيا، على خلفية النزاع مع أوكرانيا، عملت موسكو على تعميق أنشطتها في إفريقيا، حيث ضاعفت موسكو تجارتها مع إفريقيا ثلاث مرات تقريبا، من 6 مليارات و600 مليون دولار في عام 2010 إلى 18 مليارا و900 مليون دولار في عام 2018.

ويذهب معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية الأمريكي إلى أن روسيا تسعى إلى استغلال الانسحاب الأمريكي المتصور من إفريقيا، وتقديم نفسها كشريك آمن أكثر ثقة إلى البلدان التي يقلص فيها الجيش الأمريكي من وجوده فيها.

ويحذر المعهد من تجاوب واشنطن مع ضغوط بعض خبراء الأمن القومي الداعين لإعادة توجيه الموارد الأمريكية نحو إفريقيا بغرض مواجهة نفوذ موسكو، باعتبار أن هذا سيوضح للحكومات الإفريقية أن التقارب مع روسيا سيحظى بمزيد من الاهتمام من الولايات المتحدة.

 

* تداعيات قرار البرلمان الأوروبي بإدانة الانتهاكات في مصر

صوَّت نواب البرلمان الأوروبي على قرار بإدانة سلطات الانقلاب فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان. وندد النواب الأوروبيون بمقتل 3 آلاف شخص دون محاكمات حقيقية منذ بدء حكم عبد الفتاح السيسي، بينهم أطفال ونساء.

وطالب النواب الأوروبيون سلطات الانقلاب بضرورة تسليط الضوء على حقيقة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عُذّب وقُتل في مصر، كما ندَّدوا بالاعتقالات التي أعقبت مظاهرات الشهر الماضي، واستنكروا الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين.

كما دعا النواب الأوروبيون سلطات الانقلاب إلى وضع حد لجميع أعمال العنف والتحريض ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والصحفيين، والإفراج عن المعتقلين منهم، ومحاسبة المسئولين عن تلك الانتهاكات.

تغير ملحوظ

وقال كارل باكلي، المحامي الدولي، إن هناك تغيرًا كبيرًا في موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الانتهاكات واسعة النطاق في مصر تحت حكم السيسي، مضيفًا أن نواب البرلمان طالبوا بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، كما يفكر البرلمان في وقف تمويل بعض المشاريع التي تنفذها الدول الأوروبية في مصر.

وأضاف باكلي، أن تفعيل قرارات البرلمان الأوروبي يتوقف على دور المفوضية الأوروبية، وهي تستمع إلى البرلمان وتأخذ بقراراته، وأيضا موقف الاتحاد الأوروبي وقبوله لهذه القرارات .

وأوضح باكلي أن نواب البرلمان الأوروبي يدركون جيدًا أن التعذيب في مصر والإخفاء القسري وتعذيب الأطفال والنساء هو منهج تلتزمه سلطات الانقلاب في مصر.

أهمية سياسية

بدوره رأى المحامي والناشط السياسي، عادل سليمان، أن إدانة البرلمان الأوروبي للانتهاكات في مصر تظهر الفرق بين وجود برلمان منتخب يعبر عن إرادة شعبية، وبين وجود برلمان معين من قبل السلطة التنفيذية في مصر، فبالرغم من دعم قادة أوروبا للسيسي بسبب الصفقات الاقتصادية وصفقات السلاح، إلا أن برلمانات هذه الدول تعارضه.

وأضاف سليمان، أن أهمية قرار البرلمان الأوروبي سياسية بامتياز، وتأتي لتأكيد اتفاق أغلبية الشعوب الأوروبية على إدانة انتهاكات نظام السيسي في مصر، وأن هذا النظام ديكتاتوري قمعي يقمع الحريات ويعتقل الصحفيين والمعارضين ويختطفهم خارج إطار القانون.

 

* غرق مناطق ومحالٍ بالإسكندرية.. والمواطنون يصرخون بلا مجيب

أدت شدة الأمطار التي تشهدها محافظة الإسكندرية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، إلى غرق مناطق مختلفة بالمحافظة، وحالة من الحذر التام بين المواطنين.

وأدى عدم صيانة “شنايش” صرف الأمطار إلى ارتفاع منسوب المياه بالشوارع، مما أدى إلى غرق بعض المحال ومداخل المنازل ومول سيتى سنتر، وإعاقة كبيرة في حركة مرور السيارات بشوارع المحافظة.

وقد حاول بعض الأهالي التغلب على الأزمة من خلال الجهود الذاتية وإمكاناتهم البسيطة، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، وسط حالة من الغضب الكبير لعدم تحرك الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لتصريف هذه المياه، ما يدل على فشل هذه الأجهزة وضعفها.

وناشدت المحافظة المواطنين بعدم النزول إلى الشوارع إلا فى حالة الضرورة القصوى، وقرر محافظ الإسكندرية تعطيل الدراسة في مدارس المحافظة، غدًا، بسبب سوء الأحوال الجوية، والموجة العنيفة التي تشهدها المدينة، والمتوقع استمرارها حتى يوم غدٍ السبت.

 

*كارت أحمر لزوج انتصار.. #شوارعنا_اولى_من_قصورك.. هتاف المنكوبين فى مصر

وضع نشطاء التواصل الأمور في نصابها من خلال هاشتاج #شوارعنا_اولى_من_قصورك، محوّلين أنظار المجتمع الذي لا يدرك عظم الأزمة التي وقعت فيها مصر في ظل الانقلاب بغرق أكبر شوارعها وقضاء السيسي على الأخضر واليابس، من التهويل من الأمطار أو السيول وعدم الاستعداد لمحور الأزمة التي أوقع فيها العسكر البلاد، من خلال بناء القصور وإهمال الشوارع، والتي اعترف بها السيسي متوعدًا بالمزيد من القصور، ولكنه لم يعُد للشعب إلا الفقر، ولم يعِد السيسي المصريين بمزيد من الإنفاق على البنية التحتية.

الأهم بحسب النشطاء من قصور تعيش فيها عائلة السيسي وأبنائه وزوجته انتصار، فضلا عن أصدقائه والعصابة، هو الاهتمام بالفقراء والمحتاجين.

“صمت البركان” أوضح الهدف من الهاشتاج، فكتب “يا شوية حرامية فيه لبناء القصور ومفيش لإنشاء شبكة صرف للأمطار؟!”.

وأضاف- في تغريدة أخرى- “مشيت على طرق كتير جدًا وبحمولات فوق الـ١٢٠ طن.. شفنا أسفلت يتقطع من المطر.. شفنا كمان أسفلت من السخونة يريح.. أنما اسفلت ينزل عليه المطر يبوش زى البسكوت جديدة دى بصراحة”.

أما “نانا” فعبّرت عنه بسجع وجناس بلغة شعبية: “يا بتاع القصور.. الشعب مكسور”. وكتب حسام حسني: “صاحب القصر لا يرى أن هناك شعبا يريد العيش والحرية والعدالة”.

وأبدى “إبراهيم الطاير” بعض ملامح حزنه قائلا: “‏حزين عليكى يا مصر والحزن مش كافى.. أروح لمين والجرح مش شافى.. رب العالمين ملاذنا العبد أصبح ماشى.. يا ريت الناس تعتبر وترحم عباد زيهم من برد وفقر قاسي”. وفي تغريدة أخرى كتب: “ساكن القصر فى البرج العاجى العالى ينظر من تحته يدرك الكل قزم صغير.. لا يحق أن يعيش مثل أبناء القصور”.

 واستغربت “حياء” من اعتذار حكومة السيسي بنقص الأموال، فكتبت: “شبكة طرق مكلفة جدا.. إنشاء وصيانة سكك الحديد وتجديد قطارات مكلف جدا.. شبكة صرف لمياه الأمطار مكلف جدا.. لكن بناء السجون والقصور والفلل والاستراحات غير مكلف.. إنه فساد العسكر يا سادة”.

وكتب زكي صابر: “عاوزين ايه من فاسد وقاتل.. مش بلده علشان يهتم بيها”.

عن Admin

اترك تعليقاً