مظاهرة أمام السفارة السعودية بلندن والسفارة ترفض استلام رسالة إلى السجان
شبكة المرصد الإخبارية
نظم العشرات من أبناء الجالية المسلمة في لندن اليوم الجمعة أمام سفارة المملكة العربية السعودية، وقد توجه مدير المرصد الإعلامي الإسلامي والأخ عبد الله الجويري لتسليم رسالة لمسئولي السفارة بعنوان رسالة إلى السجان، وقد رفض أمن السفارة استلام الرسالة وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى السجان رفضت السفارة السعودية بلندن استلامها اليوم 13 ديسمبر 2109م
رسالة تم توجيهها عام 2011 واليوم تم محاولة تسليم الرسالة ورفضت السفارة استلام الرسالة
إن اعتصام المرصد الإعلامي الإسلامي اليوم أمام سفارتكم بلندن للاحتجاج والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين دون تهمة أو محاكمة وإلى أجل غير مسمى في سجون المملكة العربية السعودية، ووقف المحاكمات الجائرة المستمرة بحق الدعاة وطلبة العلم والمنتسبين للتيار الإسلامي والمدافعين عن حقوق الإنسان ، والمطالبة بوقف الانتهاكات بحق السجناء في السجون السعودية كافة .
ويؤسفنا القول أن ظاهرة سوء المعاملة وضروبها القاسية وسوء الأوضاع المعيشية والرعاية الصحية بل انعدامها أصبحت جزء لا يتجزأ من واقع المعاناة اليومية التي يعيشها السجناء والمعتقلون السياسيون بالمملكة العربية السعودية في إطار من الصمت والعزلة عن العالم الخارجي ، وتتزايد يوماً بعد يوم خطورة هذه الظاهرة وتداعياتها المدمرة على منظومة الحقوق الإنسانية المقررة للسجناء والمعتقلين بمقتضى أحكام الدستور والقوانين المحلية والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان ، وفي مقدمتها الحق في الحياة وفي السلامة الجسدية والعقلية .
ولتعلموا أن بقاء هؤلاء الدعاة والناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم في السجون وصمة عار في جبين النظام السعودي ، إن مشكلة الموقوفين في السجون السعودية أصبحت بؤرة توتر بين الناس والجهات الأمنية، وصارت سوءة دولية لا تسترها رقيع الحجج البالية، كما غدت مادة دسمة لمضاعفة الاحتقان داخل أرض الحرمين.
فأنين السجناء الذي كان يصطدم بالجدران الصخرية ثم يرتدّ في أسماعهم؛ فلا يسمعه سواهم، أصبح اليوم ينفذ من خلف القضبان، ويُسمع رجعه في الشارع والقنوات والصحف الالكترونية!! . . وزفرات الأمهات المفجوعات، ودموع البنيّات المحرومات، وحنين الأطفال إلى آباءهم المساجين، كل ذلك تجاوز الحجرات المغلقة، وأصبح حديثا على لسان كلّ مخلص لدينه ومجتمعه ودولته!! لم تعد المشكلة عشرات الآلاف المغيّبين في قعر الظلمات؛ بل أضحت قضية أمّة تزيد على عشرين مليون اكتشفت مؤخرا أنها مهدّدة في أمنها من قبل حرّاس أمنها !!
ونحن لا نناقش إدانة أو براءة، بل نفترض أننا أمام قتلة مجرمين، فأين حقوقهم في المحاكمة والدفاع عن أنفسهم؟! أين حق المحاكم في ممارسة دورها الشرعي الدستوري الذي نفاخر العالم بسيادة الشرع المطهر فيه؟!
أين حقوق أهاليهم في الوقوف على حقائق الحالة النظامية والشرعية لأبنائهم المتهمين؟! لماذا تبقى الأمور مغمغمة غامضة عرضة للأقاويل والإشاعات ومادة للمزايدات؟!
كل ما يعرفه الناس ـ حتى الآن ـ أن عشرات الآلاف من أبنائهم حشروا إلى السجون في فترات مختلفة في سياق ظروف دولية وداخلية تلاشت أو تكاد وتحت ذرائع متعددة، يلوكها الناس في أحاديثهم بين متّهِم ومبرِّئ! . . لا أحد يعلم شيئا على وجه اليقين، حتّى السّجان والآمر لا يدريان الحقائق!! ومن يستطيع القطع بشيء قبل أن يمثل المتّهم أمام القضاء ويستمع إلى التهمة الموجهة إليه، ثم يُعطى كامل الحق في الدفْع عن نفسه، أو يقرّ إقرارا شرعيا معتبرا في الشريعة والنظام؟! وبعدها يصدر في حقّه الحكم القضائي، ثم يأخذ فرصته في الطعن فيه، إلى أن يصدّق رسميا!!
إذاً نحن – من المفترض – أمام متّهمين، والمتّهم بريء حتى تثبت إدانته!! ولا أحد مهما قسي قلبه، يستطيع أن يحمّل ذمته القطع بإدانتهم على هذه الحالة!! . . ومن ذا الذي يستعد للوقوف بين يدي الديّان غدا يوم القيامة ليعيد ما كان يردّده من إشاعات في الدنيا سمع الناس يقولونها فقالها؟ . . من ذا لذي يجرؤ على ذلك، وقد قال الله تعالى: “ستكتب شهادتهم ويسألون”؟
فحتّى الآن مساجينك – أيها السجّان – أمام الناس: أبرياء حتى ينطق القرآن والسنّة عبر القضاء الشرعي بإدانتهم!!
لقد أمضى بعضهم زهرة شبابه في غوث اليتامى، ومواساة الأرامل، وجبر ضعف المحاويج، وغوث الملهوفين داخل المملكة وخارجها. . وكم بئر حفروه، وكم مسجد بنوه فهدى الله به ضلّالا، وكم معهد ومدرسة شيدوها فعلّم الله بها آلافا جهالا؟ كم أجابوا من صيحات المستغيثين؟! وكم طاروا نجدة للمنكوبين؟!
فهل تعلم – أيّها السجان – أحدا بجهوده الفردية ومبادراته الذاتية رفع اسم بلاده كما فعلوا؟! . . هل جزاء هؤلاء الفضلاء أن يهانوا بالسجن المرير، ويحرموا حق المحاكمة العادلة؟! . . هل جزاء هؤلاء أن يفرّق بينهم وبين أمهاتهم، ويمنعوا من أطفالهم، ويحال بينهم وبين حلائلهم؟!
هل ترانا نجور في القول لو قلنا: إنهم لو كانوا يهودا وفعلوا لإسرائيل ما فعلوه لنا، لقلّدتهم إسرائيل أرفع أوسمتها، ووشّحتْهم بأعزّ وشاح شرف لديها؟! . . فإن كنت أيها السجان اطّلعت على خيانة لهم خانوا فيها دينهم، أو غدروا بها مجتمعهم، أو شرٍ أرادوا به بلادهم؛ فبالله عليك أخبرنا!! وقدّم لنا البيّنات حتى نتبرأ منهم، ونعلن النكير عليهم، ونؤيدك في الاحتفاظ بهم!!
لقد مكثوا في وظائفهم الحكومية سنين طويلة وماعرف عنهم غير العطاء المخلص، والسّمت الحسن، وما تركوا خلفهم غير الذكر الجميل، والسمعة التي كنفح الطيب . . ولو مثل هؤلاء زلّت به قدم فارتكب شنيعة منكرة؛ لكانت حسناته التي كالشمس خير شفيع، فما بالك وهي تهمٌ لازالت تشكو عدم كفاية أدلّتها؛ فهي تخشى المحاكمة، وتتوارى عن القضاء؟!
فبالله عليك أيها السجان نحن لا نسألك العفو (والعفو شيمة لا يتردد فيه الكرام) إننا نطالبك بالعدل! وهل دون العدل شيء؟!!
فإن أعيتك إدانتهم، وخشيتَ ربّك أن تلبسهم تهما ليست لهم، فأطلقهم!! اتركهم خوفا على نفسك من أن تلقى ربك بهم!! فإنّه عز وجل سائلك: فيم حبستهم؟! وبأي ذنب قرّحت قلوب آبائهم، وفتّت أكباد أمهاتهم؟!
إن الله سائلك، ولن يفلتك لأنها حقوق خلق ليس فيها إلا المشاحّة والحساب، عن دموع الأطفال والبنيّات في الليالي المدمسات وهنّ يشمشمن ثياب آبائهن علّهن يبللن صدأ أكبادهن ولو ببقايا رائحة تطفئ غليل الحنين وحرقة الشوق!!
إن الله سائلك ومغلظ عليك في المسألة عن زوجات قبرت أزواجهن عندك في الغرف المصمتات، فترمّلن وأزواجهن أحياء؛ فباتت إحداهن لا تدري ماذا تتقي من مواجعك!! فليتك تراها وهي تستجدي الناس احتياجات أطفالها الذين ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة عندك، ورحت تنام ملء عينيك في أحضان زوجتك، وتتقلب بين صغارك تضاحكهم ويتشهّون عليك بالطلبات!!
وليتك تحسّ بها وهي تعالج أخطاءهم وانحرافاتهم وتجاهدهم على الاستقامة وتكابد في هذه السبيل ما يعيا به الرجال!!
ليتك تشعر بها وقد أوت إلى فراشها منهكة الجسد، هامدة الروح، ممزقة القلب، وباتت ضجيعة وِجد، تكاد تذهب نفسها حزنا على حليلها الذي طوته ظلمات حبسك!!
كلما بلّلت دموعها وجها من وسادتها قلبتها على الآخر، تزفر زفرات حرّى، تطلق دعوات ملتهبة لا أظنّ ظالما ينجو منها!! . . فبالله عليك أيها السجان أطلقهم لوجه الله ثم لتلك العيون القريحة والقلوب الجريحة!!
أطلقهم رحمةً بمئات وربما آلاف اليتامى في العالم الذين افتقدوا نداوة أيديهم، وسخاوة نفوسهم، وطراوة رعايتهم!!
أطلقهم صيانةً للمساجد التي تنتظر عمارتهم، والمدارس التي حرمت إشرافهم وإدارتهم!! للمعاهد التي عُطّلت، والآبار التي جفّت!! . . أطلقهم ترفّقاً ببلادك واحتراما لأنظمتها ومكانتها، وشفقة على مجتمعك من توتر يتصاعد دخانه!!
أطلقهم خوفا على نفسك – فعند الله تجتمع الخصوم – والموت آتٍ، والسؤال عسير .. والثورات قائمة من حولك . . فاحذر عضبة الشعب إذا لم تخف غضب الله .
أيها السجانون : نخاطبكم اليوم من عمق الألم الذي يعصر أعماقنا، ونخاطبكم بوجوب العمل على إطلاق سراح كل المعتقلين المدافعين عن حرية الكلمة . . لا بد من تطبيق نظام الإجراءات الجزائية في مادته (114) التي تنص على تعين الإحالة للمحكمة أو الإفراج بعد مدة تحقيق أقصاها ستة أشهر.
إن معظم هؤلاء السجناء تعرضوا للاعتقال بسبب نشاطهم الإنساني في الدفاع عن الناشطين أو الموقوفين، وفي إطار حملة الترهيب التي تمارسها السلطات السعودية ضد النشطاء والمطالبين بحرية الكلمة والرآي والمدافعين عن حقوق الإنسان وهو انتهاك ممنهج وواسع لحقوق الإنسان بما فيه حق الحياة ، ومخالف لجميع القوانين الدولية ولتعاليم الإسلام والأديان الأخرى.
ختاماً : نأمل أن يلقى اعتصامنا هذا استجابة سريعة منكم ، لذا نناشدكم اتخاذ كافة التدابير الفاعلة لإطلاق سراح أسرى الحرية والكلمة وكافة السجناء والمعتقلين الابرياء أصحاب الأيادي المتوضئة . . والله من وراء القصد
المرصد الإعلامي الإسلامي
وكان المرصد الإعلامي الإسلامي قد دعا للوقفة في بيان له جاء فيه:
(وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر)
وقفة وصلاة الجمعة أمام سفارة النظام السعودي بلندن يوم الجمعة 13 ديسمبر 2019م
من الساعة الثانية عشر ظهراً حتى الثالثة ( الساعة 12:00 حتى الساعة 15:00)
أيها الناس . . لا مفر من أداء واجب النصرة . .
لا بد لكم من وقفة شجاعة في وجه الظلم والعدوان . . ارفعوا أصواتكم لرفع الظلم . .
أيها الناس . . أيها الأوفياء . . أيها الأحرار . . يا من ترفضون الظلم .
أيها الناس : إنكم مدعوون أفراداً . . وجماعات . . ومنظمات . . وهيئات . . للمشاركة في الاعتصام الذي ينظمه المرصد الإعلامي الإسلامي أمام سفارة النظام السعودي بلندن للاحتجاج على ممارسات النظام السعودي التي تتمثل في اعتقال وتعذيب العلماء والمشايخ وطلبة العلم وقتلهم داخل السجون والمعتقلات بالإهمال الطبي والقتل البطئ، وحفاظاً على الهوية الإسلامية التي يعمل على طمسها النظام السعودي والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ووقف الانتهاكات بحقهم.
أيها الناس..
أدركوا اللحظة الفارقة التي تنتظركم ولا تلتفتوا إلى داعي الفرقة، وإن غدا لناظره قريب.
عنوان سفارة المملكة العربية السعودية
Embassy of Saudi Arabia
30 Charles St, Mayfair,
London W1J 5DZ
الزمان : الجمعة 16 ربيع الثاني 1441 هـ الموافق 13 ديسمبر 2019م
يتم رفع الآذان لصلاة الجمعة الساعة الثانية عشر والنصف
أقرب محطة مترو :محطة مترو جرين بارك وهايد بارك
أيها الناس :
إن ما يقوم به محمد بن سلمان والنظام السعودي في أرض الحرمين الشريفين أمر مرفوض شرعاً . . وواجب علينا جميعاً الاصطفاف والاحتشاد أمام السفارات السعودية في العالم من أجل رفع الظلم عن المظلومين.
إن اعتقال العلماء والشيوخ وطلبة العلم والناشطين وإيداعهم السجون ظلماً وزوراً وصمة عار في جبيننا جميعا وإن استنقاذهم مسئوليتنا جميعا، ومن يسكت عن الظلم وهو قادر على أن يدفعه ولو بكلمة مشارك فيه . .وما سعينا في إقامة شرع الله وعودة الشرعية وفكاك أي سجين آخر إلا سعي لعتق رقابنا من سخط الله عز وجل .
وفي الأخير: ندعو ذوي النخوة والمروءة والشهامة وكل رافض للظلم وكافة المهتمين بقضايا الأمة وحقوق الإنسان إلى المشاركة في الاعتصام حفاظاً على الهوية الإسلامية التي يعمل على طمسها محمد بن سلمان ومن أجل المطالبة بوقف الممارسات التعسفية الجائرة بحق أهلنا في الجزيرة العربية واليمن وإطلاق سراح كافة السجناء والمعتقلين ورفع الظلم عنهم، ووفاءً للشهداء الذي نطالب بالقصاص العادل لهم.
ولقد تكفل الله بنصرة دينه . . إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.
فهلموا.. هلموا.. الا هل بلغنا.. اللهم فاشهد
والله من وراء القصد ،،،
المرصد الإعلامي الإسلامي
ويقول المرصد الإعلامي الإسلامي أن المظاهرة نظراً للسجل الأسود في مجال حقوق الإنسان لنظام آل سعود، حيث يعتقل نظام آل سعود المئات من معتقلي الرأي من دعاة وناشطين وصحفيين، لم يحاكموا حتى الآن، وتعرضوا لأسواً أنواع التعذيب الممنهج والحرمان من حقوق السجناء.
ويمارس نظام آل سعود أسلوب القمع والترهيب ضد كل ما يكتب أو ينتقد أو يعبر عن رأيه سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو على العلن، فقد شهدت المملكة خلال العامين الماضيين، اعتقال المئات من النشطاء والحقوقيين على خلفية مواقفهم العلنية ومطالبهم بالإصلاح السياسي والاجتماعي وإطلاق الحريات العامة، وسط مطالبات حقوقية متكررة بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.
ولم يكن غريباً على نظام آل سعود هذا الأسلوب، لكنه زاد عندما تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، وعمل على اعتقال كل من يعارض سياساته أو نظامه القمعي.
ويعيش “معتقلو سبتمبر” في ظروف إنسانية سيئة، إذ يعاني الكثير منهم، وعلى رأسهم سلمان العودة، من عدة أمراض مزمنة، ولم تستجب السلطات لنداءات أهالي المعتقلين بالسماح لهم برؤيتهم أو معرفة أماكنهم، لكنها استثنت حالات بسيطة جداً. . وتتحفّظ سلطات آل سعود على معظم “معتقلي سبتمبر” و”معتقلي ابريل” في أماكن مجهولة وشقق خاصة تابعة لجهاز أمن الدولة، وهو الجهاز الذي أنشأه محمد بن سلمان ليدير حملات الاعتقال ضد مناوئيه.
إن سلطات آل سعود مستمرة في ارتكاب انتهاكات الاحتجاز التعسفي للنشطاء والمعارضين السلميين لفترات طويلة دون محاكمة حيث يقضي المئات منهم عقوبات بالسجن لفترات طويلة لانتقادهم السلطات أو الدعوة إلى إصلاحات سياسية وحقوقية أو لمجرد تغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد حول ولي العهد محمد بن سلمان منذ قدومه للسلطة سجون السلطات بالمملكة إلى مسالخ بشرية ومقابر جماعية من يدخلها يتعرض لأسوأ أنواع التعذيب والتنكيل حد الوفاة بفعل سوء المعاملة والإهمال الطبي.
وتوفي العديد من معتقلي الرأي تباعا في سجون سلطات آل سعود منذ قدوم محمد بن سلمان إلى السلطة، منهم: الشيخ فهد القاضي، والشيخ سليمان الدويش، والشيخ أحمد العماري، والكاتب تركي الجاسر، واللواء علي القحطاني.
كما توفى داخل سجون آل سعود: الفنان الشعبي محمد باني الرويلي، والشاب حسن الربح، والشيخ صالح الضميري، وأحمد الشايع، وبشير المطلق، ومحمد رصب الحساوي.
ويعتقد أن هناك أسماء أخرى قد تكون قد توفيت ولم يفصح عنها سلطات آل سعود.
ويستخدم بن سلمان أسلوب القمع مع جميع معارضيه وجميع مواطنين المملكة، إذ أنه يحكم المملكة بقبضة من حديد من خلال حملات الاعتقال التي يشرف عليها ومن خلال التعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرض له المعتقلين داخل السجون.
وشهدت المملكة، خلال العامين الماضيين، اعتقال المئات من النشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده المملكة من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.
http://marsadpress.net/wp-content/uploads/2019/12/video-1576269249.mp4
وحسب توثيقات حقوقية، فإن أساليب التعذيب في سجون آل سعود -وفق كثير من شهادات المفرج عنهم- كثيرة ومرعبة، ومن أهمها:
الضرب والجلد: يتعرض المعتقل للصفع والضرب بشتى أنواع الوسائل المتاحة من سياط وعصي حديدية وخشبية عليها مسامير، وذلك على مختلف أنحاء الجسم بدءا من الرأس إلى الظهر إلى الذراعين والساقين، ولا تستثنى المناطق الحساسة في الجسم.
الصعق بالكهرباء: يتم ربط جسم المعتقل بأسلاك كهربائية إلى مصدر للكهرباء القوية، ثم يتم تشغيل أقصى طاقة للكهرباء لتمر عبر جسم المعتقل مسببة له آلاما وحروقا، وتتكرر هذه العملية مرات عديدة حتى يفقد المعتقل وعيه، تتم إعادة العملية عدة مرات، وأحيانا يتم رشه بالماء ليصبح جسمه ناقلا ومستقبلا للكهرباء فتتضاعف الآلام والحروق.
التعليق: يتم تقييد يدي المعتقل وقدميه، ثم تعليقه إما من اليدين أو مقلوب الرأس (أي تعليقه من القدمين) لساعات طويلة من دون توقف، وفي الأغلب يصار إلى تعليق المعتقل بعد نزع ثيابه إمعانا في الإذلال، كما يتم رشه بماء مثلج أو إلقاء أوساخ عليه وتركها تسيل على أنحاء جسمه.
خلع الثياب: يجبر المعتقلون على خلع ثيابهم تحت التهديد والصراخ والشتائم، وفي الأغلب يتم إجبار مجموعة من المعتقلين على خلع الثياب أمام بعضهم البعض بشكل حاط للكرامة وما يعنيه ذلك من إذلال وإهانة.
المنع من النوم: يوضع المعتقلون في زنازين قريبة من غرف التعذيب ليسمعوا صراخ من يتعذبون بجوارهم بشكل مستمر، ما يمنعهم من النوم، كما يوضع المعتقل في غرفة فيها إضاءة متحركة أو مصدر صوت متكرر برتابة تكسر الصمت وتنبه اليقظ وتمنع النوم، مثل قطرات ماء تنزل بشكل متواتر كل بضع ثوان بما ينبه الجهاز العصبي ويمنع النوم لأيام متتالية.
الإيهام بالغرق: يتم غمر رأس المعتقل في الماء حتى يقارب على الاختناق ثم يتم إخراجه بعنف، فلا يكاد يستنشق الهواء حتى يتم غمر رأسه مجددا في الماء وهكذا حتى يفقد المعتقل وعيه، وفي الأغلب يستخدم ماء مثلج ومتسخ في الوقت ذاته من أجل زيادة الألم.
إطفاء السجائر في الجسم: يقوم السجان أو المحقق بإحراق أجزاء من جسم المعتقل -بما فيها المناطق الحساسة- من خلال إطفاء سيجارة مشتعلة فيه، وهذه الطريقة بالطبع تترك آثارا دائمة على الجسم، لدفع المعتقل إلى الاعتراف بتهم لا علاقة بها.
الإهمال الصحي المتعمد: مع عمليات التعذيب التي يتعرض لها وتترك ندوبا جروحا وأحيانا كسورا يُلقى المعتقل في زنزانة خالية من جميع الشروط الصحية (التهوية، أشعة الشمس..) فتتفاقم حالته، ولا يتلقى أدوية أو مسكنات، ولا يسمح لطبيب السجن بالكشف عليه إلا إذا تعكرت حالته جروحه، وهو ما تسبب بتشوهات وإعاقات للكثيرين.
قلع الأظافر: أشار بعض المعتقلين المفرج عنهم إلى أن السجانين يعمدون إلى استعمال الكماشات لقلع أظافر السجناء كشكل من أشكال التعذيب، كما يستهدفون الأظافر خلال ضرب السجين لإحداث أكبر ألم ممكن.
العناق والتقبيل القسريان: نقلت منظمة العفو الدولية عن مصادرها أن بعض السجينات تعرضن لتحرش جنسي والعناق والتقبيل القسريين من قبل سجانين ملثمين، لكنها لم تكشف عن هويات النساء خوفا من تعرض مصادرها للانتقام.