مذبحة بورسعيد دماء لم تجف وعفو عن قيادات متورطة.. الأحد 2 فبراير 2020.. السيسي عقد صفقة قرن مع إثيوبيا وفرَّط في حقوق مصر المائية

طنطاوي مذبحة بورسعيدمذبحة بورسعيد دماء لم تجف وعفو عن قيادات متورطة.. الأحد 2 فبراير 2020.. السيسي عقد صفقة قرن مع إثيوبيا وفرَّط في حقوق مصر المائية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* 285 انتهاكا في يناير.. ومطالبات بوقف أحكام الإعدام 

نشرت صفحة “صوت الزنزانة – الصفحة الرسميه” المهتمة بشؤون المعتقلين حصاد القهر في يناير 2020، وما زلنا بداية العام بنحو 285 انتهاكا، تمث في (3 قتلى) و(7 قتلوا في أماكن الإحتجاز بالإهمال الطبي) و(14 حالة تكدير فردي) و(15 حالة تكدير جماعي) و(19 حالة تعذيب فردي) و(45 أهمال طبي) و(129 حالة إخفاء قسري) و(33 حالة عنف من الدولة).
ونشر حقوقيون نموذجا لحالات تستمر فيها داخلية الانقلاب باخفائهم ومنهم:

مجدي سيد حسن إبراهيم عزالدين، تم اعتقاله بتاريخ ٧ أغسطس ٢٠١٨، أثناء لعبه كرة القدم بملعب الشهيد أحمد راضي الزياتي، بمنطقة القلج البلد مركز الخانكة قليوبية، حيث حاصرت أعداد كبيرة من الأمن المركزي الملعب وقاموا باعتقاله واقتياده لجهة غير معلومة حتي الآن.
ومنهم أيضا: إسلام حمدي حسين عبد الحافظ، 35 عاما، أخصائي اجتماعي، مقيم بمنطقة منشية النور بمدينة بنها، وهو معتقل منذ ٢٣ يناير الماضي، وإلى الآن مازال رهن الإخفاء القسري. والطفل محمد ماهر، 16 عاما، الذي أكمل اليوم 11 شهرا من الإخفاء القسري بعد اختطافه في 28 فبراير 2019، وعمره لم يصل للسن القانوني.

ويستمر زوار الفجر (أمن الدولة) في محافظة الشرقية لممارسة دورهم في مساندة الطغاة والمستبدين، والذي عرفوا به حتى في روايات إحسان عبد القدوس، ففجر اليوم الأحد، اعتقلت داخلية الانقلاب بمركز شرطة الحسينية – محافظة الشرقية، المحامي رشاد الصوالحى، والمعلمين فتحى إسماعيل، وجمال الشرقاوى.

ورشاد علي حسين أحمد الصوالحي عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية، 55 عاما ولديه أربعة الأبناء، من أبناء مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، وتعد هذه المرة الرابعة لاعتقاله. كما اعتقلت داخلية الانقلاب فتحي اسماعيل مصطفى، مدرس ثانوي رياضيات، للمرة الثالثة، 50 عاما، وسبق لقوات أمن الانقلاب أن روعت أسرته وأولاده الأربعة في أغسطس 2017، بعد ان اختطفته من مسكنه بقرية سعود – الحسينية، كما سبق أن اعتقلته مليشيات الانقلاب في 2015، واطلقته في مارس 2016 مع آخرين بقرار إخلاء سبيل.

وحملت أسر المعتقلين سلطات الانقلاب، مسؤولية سلامته، وطالبت ضابط الأمن الوطني ومأمور مركز شرطة الحسينية ومدير أمن الشرقية بالإفصاح عن أماكن احتجازهم. كما أدانت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية حملات الاعتقال الممنهجة تجاه المواطنين الأبرياء ،وخاصة أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي ، متجاهلة بذلك كل المعايير الدولية التي تكفل حقوق المحاماة والتعبير عن الرأي.

أحكام الإعدام
وبعد إحالة محكمة جنايات القاهرة، أوراق إحالة “هشام العشماوي” و36 آخرين للمفتي في قضية “أنصار بيت المقدس” جدد مركز الشهاب مطالبته بوقف أحكام الإعدام في مصر، وخاصة في القضايا ذات الطابع السياسي، والتي يتم الحكم فيها بدوائر قضائية تفتقد لشروط تحقيق العدالة، ويرفض الأحكام ضد المعارضين السياسيين، ويطالب بتوفير شروط التقاضي العادل ،والمحاكمة العادلة لهم.
والمواطنون المحالة أوراقهم للمفتي هم:
توفيق محمد فريد، ومحمد أحمد نصر، ووائل محمد عبدالسلام، وسلمى سلامة سليم، ومحمد خليل عبدالغني، وهشام على العشماوي
عماد الدين أحمد محمود، وكريم محمد أمين رستم، ومحمود سمري محمد، وأيمن أحمد عبدالله، ورائد صبحى أحمد، ومحمد عبدالغني علي
محمد سعد عبدالتواب، وربيع عبدالناصر طه، وعمرو أحمد إسماعيل، وكريم حسن صادق، وعمرو محمد مصطفى، ووسام مصطفى السيد
أحمد عزت محمد، وأنس إبراهيم صبحي، وعبدالرحمن إمام عبدالفتاح، ومحمد محمد عويس، ومحمود محمد سالمان، وهاني إبراهيم أحمد
محمود عبدالعزيز السيد، ويحيى المنجي سعد، وعادل محمود البيلى، وممدوح عبدالموجود عبادة، وأحمد محمد عبدالحليم، ومحمد عادل شوقي
فؤاد إبراهيم فهمي، ومحمد إبراهيم عبدالعزيز، والسيد حسانين علي، ومحمد سلمان حماد، وإسماعيل سالمان، ومحمد شحاتة، وأحمد جمال.

ومن الأخبار الحقوقية أيضا قرار محكمة النقض بإلغاء إدراج الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح على قوائم الإرهاب.

 

*الذكرى الثامنة لمذبحة بورسعيد دماء لم تجف وعفو عن قيادات متورطة

في الذكرى الثامنة لمذبحة بورسعيد، والتي راح ضحيتها 74 مشجعا من جمهور النادي الأهلي، نعى اللاعب الخلوق محمد أبو تركية وآلاف من جمهور النادي، شهداء المذبحة بتغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ونددوا بما يحدث لشباب مصر على يد العسكر.

ووقعت المجزرة في الأول من فبراير عام 2012، عقب مباراة النادي الأهلي والمصري في استاد بورسعيد، وأسفرت عن وفاة 72 مشجعًا من جماهير النادي الأهلي بسبب غياب الإجراءات الأمنية وعمليات التفتيش أثناء دخول الجماهير، وإغلاق قوات الأمن بوابة الملعب أمام جماهير الأهلي.

حيث اقتحم الملعب الآلاف من جماهير النادي المصري بعضهم يحمل أسلحة بيضاء، وقاموا بالاعتداء على جماهير الأهلي، ما خلف 74 شهيدًا وأكثر من ألف مصاب، في أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية.

وقالت وزارة الصحة، في بيانها، إن الإصابات كلها كانت مباشرة في الرأس، كما أن هناك إصابات خطيرة بأدوات حادة تتراوح بين ارتجاج في المخ وجروح قطعية.

واعترف بعض المتهمين بتحريض رجال الحزب الوطني لهم، وأشارت لجنة تقصى الحقائق إلى تورط قيادات أمنية في المذبحة، فيما تحدثت أنباء عن تدبير المخابرات للمذبحة انتقاما من جماهير الألتراس.

وقعت الحادثة في فترة حكم المجلس العسكري بقيادة المشير حسن طنطاوي، وطالبت جماهير الأهلي بمحاسبة جميع المسئولين عن الحادثة بمن فيهم قيادات المجلس العسكري، هتفت الجماهير “الشعب يريد إعدام المشير”.

وقد أصدرت محكمة النقض حكمًا نهائيًّا بتأييد إعدام 11 متهمًا في القضية، وأصدر عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، عفوًا رئاسيًّا عن اللواء محسن شتا المدير التنفيذي للنادي المصري، والذي اشترك مع قيادات أخرى في الحزب الوطني المنحل في الإعداد للمذبحة وتأجير البلطجية.

واعتاد ألتراس أهلاوي تأبين ذكرى شهداء بورسعيد في استاد مختار التتش، لكن القبضة الأمنية منعت جمهور الأهلي من إحياء ذكرى شهدائه، وما زالت تبعات هذه الحادثة تطارد الكرة المصرية، وما زالت مباريات الدوري تقام يدون جمهور.

 

*“#موقعة_الجمل” يتصدر.. ومغردون: مجازر عصابة العسكر لم تتوقف منذ ثورة يناير

شهد هاشتاج “#موقعة_الجمل” تفاعلًا من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع ذكرى موقعة الجمل، والتي سعى من خلالها المخلوع مبارك إلى إخلاء ميدان التحرير وإجهاض ثورة يناير، وأكد المغردون ارتكاب عصابة العسكر العديد من المجازر والمذابح منذ ثورة يناير وحتى اليوم.

وكتبت حبيبة عبد الرحمن: “موقعة الجمل انتصار الشعب على الطرف الثالث وتغيير المسار إلى ما يريده الأحرار

فيما كتب المجلس الثوري المصري: “نفس اليوم 2 فبراير موقعة الجمل.. يصادف ذكرى غرق العبارة السلام 98، أكبر كارثة بحرية في قطاع النقل البحري المصري، حيث راح ضحية الحادث 1032 راكبًا، ليسطرا في قلوب المصريين صفحتين مبللتين بدموع الآلاف الذين فقدوا القريب والحبيب قتلًا وحرقًا وغرقًا، حيث تمت تبرئة كل المتهمين فيهما”، مضيفا: “موقعة الجمل نقطة انقلاب فاصلة فى مسار الثورة، نتعلم منها عند الاستعداد للثورة في موجتها الجديدة أن الجماهير العريضة تراقب عن بعد،  فاذا استعصت الثورة على الكسر انحازوا إليها”.

وكتب سيد سالم: “أمس كانت ذكرى مذبحة بورسعيد 122012.. والنهاردة ذكرى موقعة الجمل 222011.. المسئولون عن الأولى خدوا جزاءهم العادل وبقوا محافظين ومديرين أمن، والمسئولين عن التانية خدوا جزاءهم العادل وبقوا نواب في البرلمان .. ماتستغربش إحنا فى عالم سمسم وتحيا ماااسر”.

فيما كتبت إيمان المصري: “ربنا يرحم اللي مات ويصبر أهاليهم، ويصبرنا”. وكتب نادر عمران: “حقارة نظام أطلق رعاعه ضد أطهر نفوس في مصر.. وهذا إن دل فإنما يدل على أن هناك طبقة معدومة منحطة في مصر لا يهمها غير مرؤسيها فقط وراحتهم، وإن كانت على حساب حياتهم أو مستقبل أولادهم.. المعنى الحقيقي للانحطاط”.

وكتبت ندى خليفة: “ذكرى موقعة الجمل أبشع المجازر التي ارتكبها نظام مبارك، يوم دامٍ تخطى الـ١١ شهيدا و٧٢٠ مصابا.. لن ننسى”. فيما كتب عاصم البرادعي: “هجوم بالجمال والبغال والخيول يشبه معارك العصور الوسطى في 2 فبراير 2011 للانقضاض على المتظاهرين في ميدان التحري لإرغامهم على إخلاء الميدان. وكان من بين المهاجمين مجرمون خطرون تم إخراجهم من السجون للتخريب ولمهاجمة المتظاهرين، ويطلق عليهم اسم البلطجية”.

وكتبت هاجر آدهم: “موقعة الجمل مستمرة.. بلطجة العسكر لم تتوقف منذ 2013”. فيما كتبت عنان سيف: “زي النهاردة 2011 حدوث موقعة الجمل التي راح ضحيتها 11 شهيدا وأكثر من 2000 مصاب.. يذكر أن الموقعة حولت مسار الثورة وقوّت شوكتها ضد النظام وكانت سبب رئيسي في عودة قوة التظاهر لخلع مبارك”.

 

* ما رسالة الهاكرز للعسكر من اختراق موقع “صحة الانقلاب”؟

تعرض الموقع الرسمي لوزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، للاختراق، من قِبَل هاكر إيراني ما تسبّب في تعطلّه عن العمل، وعرّف المخترقون أنفسهم بأنهم “هاكرز إيرانيون”، ووضعوا رسالة قالوا فيها: “دائما قريبين لك، نعرف هويتك، ومعلوماتك خاصة بنا.. احذر”.

وظهر موقع وزارة الصحة المصرية بعد اختراقه، من قِبل هاكر إيراني، بخلفية سوداء تمامًا، مع وجه يرتدي قناعًا بجانب العلم الإيراني، وربط مغردون الأمر بتوتر العلاقات بين دولة العسكر والحكومة الإيرانية على وقع الأحداث الأخيرة لمقتل قاسم سليماني وتاييد المنقلب عبدالفتاح السيسي للحدث بوصفه أكبر إرهابي في المنطقة.

تكرار الاختراق

وسبق اختراق موقع” الصحة المصرية” العديد من المواقع الرسمية في السنوات الماضية، في يوليو 2018 تعرضت أربعة مواقع تابعة لشركة “سرمدي”، إحدى شركات فودافون وهي: “في الجول – في الفن – كونتكت كارز – أخبارك”.

وفى أغسطس 2010 ، تمكن هاكر مغربي من الدخول على موقع وزارة الإعلام المصرية وعطله بالكامل لفترة قصيرة أمس الإثنين واضعًا رسالة احتجاج على الإساءة إلى سمعة المغربيات في المسلسل المصري “العار” الذي كان يبث أنذاك على قنوات عدة خلال شهر رمضان والذي أظهر فتاة مغربية تعمل كفتاة ليل.

واستغرقت عملية الاختراق بحسب مصادر في التليفزيون المصري 3 دقائق فقط نجح خلالها المخترق المغربي في السيطرة على موقع الوزارة المصرية وتعطيل عمله ليبث رسالة غاضبة تؤكد أنه فعل ذلك “انتقاما لسمعة المغربيات التي استباحها المسلسل المصري”.

وتضمنت الحلقة 14 من مسلسل “العار” مشهدًا يظهر ملكة جمال المغرب السابقة إيمان شاكر التي تتحدث في الأحداث بلهجة بلدها.

ضعف تأمين المواقع

وقال مصدر من داخل الشركة حينذاك: “إن المخترقين لديهم إمكانيات عالية جدًّا، كما تعرض الموقعين الإلكترونيين: “المصري اليوم، واليوم السابع، للاختراق.

وبحسب خبراء تكنولوجيا المعلومات، فإنه يصعب تأمين المواقع الإلكترونية بنسبة 100%، مشيرين إلى أن مسألة اختراق المواقع الإلكترونية واردة.

وليد حجاج، خبير تكنولوجيا المعلومات، قال: “إن اختراق المواقع الإلكترونية يحدث في الغالب نتيجة ضعف في عملية التأمين، وعدم تحديثه لفترات طويلة”، موضحًا أنه يُجرى استغلال نقاط ضعف في لغة وبرنامج التصميم الذي يُجرى اختراقه.

وأضاف حجاج، في تصريحات له، أنه بإمكان الهاكر حذف مواد صحفية أو إضافة أخبار أو تدمير الموقع بالكامل؛ لأنه يُعد صاحب الموقع في هذه اللحظة، وله كل الصلاحيات.

كورونا السبب

بدورهم، ادعى مسئول بوزارة الصحة أن يكون سبب الاختراق التزامن مع عدد من الخطوات التي اتخذتها مصر لمنع تسرب فيروس “كورونا” إلى داخل البلاد، عقب إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ، لمقاومة انتشار الفيروس، ومع بدء مصر تنفيذ خطة إجلاء المصريين من مدينة ووهان الصينية.

في حين قال عمرو طلعت، وزير الاتصالات بدولة العسكر: إن مصر دولة مستهدفة سيبرانيا، وكلما زادت التكنولوجيا أصبحنا أكثر عرضة للأمن السيبراني.

وأضاف وزير الاتصالات، خلال ورشة العمل الثامنة التي عقدها حزب مستقبل وطن مساء أمس، لمناقشة دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في بناء مصر الرقمية: “نسعى لإيقاف أي محاولات واختراقات سيبرانية يتعاظم أسلوبها وتقنياتها”.

وزارة الصحة

وتابع طلعت: “إنه فيما يخص اختراق موقع وزارة الصحة، فجرى التعامل مع الأمر، ووقف الهجمة، وجارٍ التواصل مع وزارة الصحة من أجل الوقوف على بعض الثغرات والجوانب الفنية والتقنية، لمنع تكرار هذا الأمر مرة أخرى”، لافتا إلى أن هناك محاولات عديدة تُجرى لمواجهة مثل هذه المحاولات.

 

* السيسي يواجه “كورونا” كيف يمشّط الجنرال الأقرع شعر بنت السلطان؟

في الوقت الذي تتبجَّح فيه وزار الصحة في حكومة الانقلاب بالإعلان عن إمداد الصين بـ10 أطنان من المستلزمات الطبية لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا القاتل، يظل المواطن المصري عامة والفقير خاصة متعجبًا؛ حيث تشكل أزمة العلاج لديه أهم القضايا بعد الانقلاب.

وكشفت هالة زايد وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب عن إمداد عصابة العسكر في مصر الصين بشحنة تبلغ 10 أطنان من المستلزمات الطبية الوقائية، لمواجهة فيروس كورونا.

أسوة بالمصريين!

وزعمت وزيرة الانقلاب أن عصابة العسكر ستقدم كل سبل الدعم للصينيين الموجودين في مصر لاستفادتهم من الخدمات الطبية المقدمة بالمستشفيات الحكومية، أسوةً بالمصريين، خاصة خلال تلك الفترة، مشيرة إلى عمق وترابط العلاقات بين البلدين.

وأعلنت وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب عن انعقاد غرفة إدراة أزمات على مدار الساعة، لمتابعة خطة استقبال المواطنين المصريين القادمين من مدينة ووهان الصينية.

وتقول الناشطة سناء السيد: “في مصر الإهمال ونقص الإمكانات بالمستشفيات الحكومية هو الجحيم للفقراء، والمستشفيات الخاصة جهنم تشوي المريض دون رحمة، تتاجر بالمرض لمن يستطيع أن يسدد الفاتورة، مستشفيات العسكر رفاهية لا يعرفها الرعاع من الفقراء، فقط أسياد البلد هم من لهم كل الحقوق المسلوبة من المصريين”.

وتعد مستشفيات القوات المسلحة المنتشرة في أنحاء مصر حكرًا على السادة ضباط الجيش، تلك الفئة التي بات يطلق عليها الأسياد والباشوات، ويمنع بشكل قطعي معالجة المدنيين فيها إلا في أقسام استثمارية خاصة لا يستطيع دفع نفقتها إلا المليونيرات الذين يعيشون على دماء الغلابة والفقراء فقط.

ويواجه الفقراء في جمهورية العسكر التي تديرها عصابة السفيه السيسي دولة لا تهتم بهم، ويعتبر مراقبون أن مستشفيات وزارة الصحة أصبحت “خرابات” لا يمكن العمل بها في ظل منظومة متهالكة، وقال عدد من المتخصصين والخبراء: إن مصر أصبحت أم الدنيا في المرض، فنحن نحتل المركز الأول عالميًا في الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي سي، كما تحتل أم الدنيا المركز الـ12 في نسبة الإصابة بالفشل الكلوي، ونستحوذ على مراكز متقدمة أخرى في العديد من الأمراض المزمنة.

مستشفيات الفقراء

وطالب خبراء وحقوقيون السفيه السيسي بفتح مستشفيات القوات المسلحة للعلاج المجاني لكل أبناء الشعب، ومساعدة الأطباء في إصدار قانون يمنع علاج أي من المسئولين سوى في المستشفيات الحكومية، سواء عامة أو تعليمية أو مركزية، ومنع سفر المسئولين للعلاج بالخارج.

وتتستَّر حكومة الانقلاب على رواتب وبدلات كبار مسئولي وزارة الصحة والتأمين الصحي، والتي تقدّر بمئات الآلاف، وتحتل صحة المصريين آخر أولويات عصابة العسكر، وتعاني مستشفيات الفقراء من عدم توفير الأجهزة الطبية وأسرّة الرعاية وغيرها من المستلزمات الطبية، ولا تسعى سلطات الانقلاب في أي موازنة مالية جديدة إلى تحسين أحوال هذه المنظومة الصحية المتهالكة.

ورغم التقارير المتوالية التي تشير إلى تدهور القطاع الطبي وانهيار منظومة الصحة في مصر؛ بسبب ارتفاع أسعار الأدوية ونقص التجهيزات الطبية والمستلزمات التي تحتاجها المستشفيات، بعد انهيار العملة المصرية أمام الدولار، يفتح السفيه السيسي الباب أمام خصخصة المستشفيات التي تعالج الفقراء، حيث تم إعداد قائمة من 75 مستشفى لطرحها للشراكة مع المستثمرين العام الماضي.

بينما قال عضو مجلس نقابة الأطباء أحمد شوشة: “إن بيْع هذه المستشفيات، هو عمل ضد مصلحة المريض المصري، بل يعد قتلاً للمريض الفقير، فهو شروع في قتل المرضى الفقراء في مصر وهم الأغلبية العظمى”.

وتُلزم المادة 18 من دستور الانقلاب، الشهير بـ”دستور النوايا الحسنة، بتخصيص نسبة من إنفاق حكومة الانقلاب للصحة، لا تقل عن 3% من الناتج القومي الإجمالي، تتصاعد تدريجيًّا حتى تتفق مع المعدلات العالمية، إلا أن ذلك لم يظهر في الموازنة العامة للبلاد.

حالة من القلق

وبعد تسجيل الإمارات أول إصابة بفيروس كورونا ووصول عدد حالات الوفيات به إلى 132 حتى كتابة هذه السطور، أغلبهم من مدينة ووهان الصينية، سادت حالة من القلق حول انتشار المرض ووصوله مصر، وبالرغم من عدم الإعلان عن أي حالات إصابة لكن ماذا سيحدث إذا وصل فيروس كورونا مصر.

ويعد فيروس كورونا المستحدث فصيلة أكثر تطورًا ظهرت في الصين، وهو فيروس حيواني المنشأ إذ ينتقل عن طريق الخفافيش المصابة بذلك الفيروس، وينتقل من شخص لآخر عن طريق التنفس أو الرذاذ المتطاير من الشخص المريض؛ ما يجعل دائرة انتشاره تتوسع بسهولة، وفقًا لما أعلنته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ويقول الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي: إن الفيروس يمكن أن ينتقل إلى مصر عن طريق القادمين من أي بلد توجد بها تلك سلالة الفيروس، ولكن ليس بالضرورة أن يكون تأثيره مماثلاً لما يحدث بالصين

 

* استمرار فشل السيسي بسد النهضة وكوارث تهدد حياة المصريين

أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية، أمس السبت، أن سدّ النهضة يموّله شعب إثيوبيا ويمثل دليلاً على الاعتماد على الذات، مشددة على أن الحكومة والشعب في إثيوبيا مصمّمون على استكمال وتشغيل بناء السدّ. وفشل اجتماع وزراء المياه والخارجية لدول مصر والسودان وإثيوبيا المنعقد في واشنطن، والذي امتد لأربعة أيام، في التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة سد النهضة.

وقالت الوزارة: إن نطاق المفاوضات يقتصر على ملء وتشغيل السدّ، وحكومة إثيوبيا ملتزمة بالحفاظ على حقوق الشعب الإثيوبي في استخدام مياه النيل، لمصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية.

تباين المواقف

تأجيل جديد للحسم خرجت به مفاوضات وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، التي عقُدت في واشنطن برعاية وزارة الخزانة الأمركية والبنك الدولي.

المفاوضات التي كان من المفترض أن تنتهي الأربعاء الماضي، جرى تمديدها ليومين إضافيين، وانتهت الجمعة بإعلان بيانٍ مشترك عن الدول الثلاث، أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية على موقعها الإلكتروني على الإنترنت، وأشار إلى توصل الوزراء إلى اتفاق حول ثلاث موضوعات، هي خطة ملء السد، والإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء، وذات الإجراءات أثناء التشغيل.

كما جرى الاتفاق أيضًا على أهمية التوصل إلى اتفاق حول آلية التشغيل خلال الظروف الهيدرولوجية العادية، وآلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات، وآلية فض المنازعات، فضلاً عن تناول موضوعات أمان السد وإتمام الدراسات الخاصة بالآثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة.

واتفق وزراء الدول الثلاث على تكليف اللجان الفنية والقانونية بمواصلة الاجتماعات في واشنطن من أجل وضع الصياغات النهائية للاتفاق، على أن يجتمع وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث مجددًا في الولايات المتحدة يومي 12 و13 فبراير الحالي لإقرار الصيغة النهائية للاتفاق تمهيداً لتوقيعه نهاية الشهر.

تزييف مصري

وفي الوقت الذي إعلنت إثيوبيا التمسك بحقوقها التي منحت إياها عقب توقيع السيسي اتفاق المبادئ في مارس 2015، حاولت وزارة الخارجية المصرية خداع الشعب الصري، حيث أصدرت بيانًا بشأن نتائج الاجتماعات، ذكرت فيه أن الجانب الأمريكي أعد وثيقة اتفاق حول هذه الموضوعات الثلاثة المشار إليها أعلاه، وقد قامت مصر فقط بتوقيعها في نهاية الجلسة، وهو ما لم يُذكر في البيان المشترك على موقع وزارة الخزانة الأمركية.

ونقلت الـ”إندبندنت” عن مصادر دبلوماسية مصرية ذكرت أنه خلال أيام التفاوض أن المفاوضات كانت صعبة بسبب تباين الموقفين المصري والإثيوبي، وهو ما أدى إلى تمديد المفاوضات مرتين لتنتهي الجمعة بدلاً من الأربعاء؛ لأن كل جلسة فاوضات لم تكن تنتهي إلى نتيجة محددة.

ورأى ضياء القوصي، خبير المياه الدولي ومستشار وزير الموارد المائية الأسبق، أن النتائج المعلنة تشير إلى أن الجانب الأمريكي والبنك الدولي تنازلا عن مهمة المراقب وقاما بدور الوسيط، وظهر ذلك في تقديمهما وثيقة اتفاق وقعت عليها مصر، ما يدل على أن الأمركيين اقتنعوا بالعرض المصري لأنه متوافق مع القانون الدولي.

وأشار إلى أن عدم توقيع إثيوبيا والسودان على الاتفاق الذي عرضته الولايات المتحدة يدل على ترك وزراء الدولتين الفرصة للتراجع عن مواقفهما التي قاما بإبدائها خلال مفاوضات واشنطن بعد العودة إلى حكومتيهما، وأن تأجيل حسم المفاوضات إلى 12 و13 فبراير يعد استمرارًا في النهج الإثيوبي للمماطلة وكسب الوقت.

ووصف موقف الخرطوم بأنه أصبح تابعًا لأديس أبابا، ولا يتوافق مع الشراكة التاريخية بين مصر والسودان في اتفاق 1959 لتوزيع حصص مياه النيل.

مفاوضات بلا نهاية

فيما وصف نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة، نتائج الاجتماعات بأنها لا تحمل جديدًا؛ لأن الملء على حسب هيدرولوجية النهر جرى الاتفاق عليه في جلسات المفاوضات السابقة، ولا يزال الكثير من النقاط لم يجري التوافق حولها، ولذلك اتُفق على الاجتماع مجددًا بعد أسبوعين لكي يعود الوزراء إلى حكوماتهم، وقد تقوم أمريكا بعرض حل وسط، لأن ذلك الحل الوحيد للأزمة.

ورجَّح احتمالية أن تصل الدول الثلاث إلى اتفاق خلال اجتماعات الوزراء المقبلة، لكي لا يضطروا للجوء إلى وسيط دولي، سيكون هو البنك الدولي على الأغلب.

وشرح كيفية تدفق النيل الأزرق قائلاً: “إن متوسط تدفقاته سنويًّا 49 مليار متر مكعب من المياه، أما إذا كان الفيضان شديدًا فإن التدفق يكون بين 70 و80 مليار متر مكعب، تأخذ إثيوبيا ما هو أزيد من 50 مليارًا (الحصة المعتادة لمصر والسودان)، ومن ثم يكون ملء خزان السد وفق تدفق النهر، من دون النظر إلى عدد سنوات الملء”.

وأوضح أن “دورة نهر النيل 20 سنة، عبارة عن 7 سنوات شديدة التدفق و7 سنوات عجاف و6 سنوات في المتوسط، وبذلك تكون أديس أبابا ضمنت ملء الخزان خلال 13 سنة وهي السنوات التي تشهد تدفقاً شديداً ومتوسطاً، وحدث خلاف حول مفهوم سنوات الجفاف؛ حيث رأت القاهرة أن تلك هي السنوات التي تشهد تدفق نحو 35 مليار متر مكعب، بينما حددتها إثيوبيا بـ30 مليارًا”.

وتابع: “أما مصطلح الجفاف الممتد فهو أن يتخطى نقص التدفق 7 سنوات، مثلما حدث في آخر سنوات جفاف والتي امتدت إلى 10 سنوات، وبدأت العام الماضي سنوات الفيضان؛ ما أدى إلى تحقيق مستوى جيد في بحيرة السد العالي وبحيرات السدود السودانية الثلاث روسيرس ومروي وسنار”.

وأشار إلى أن “نقص نحو 10 مليارات متر مكعب مناصفة بين مصر والسودان، تستطيع السلطات المصرية تعويضها من خلال بحيرة السد العالي التي تحتوي على 90 مليار متر مكعب من المياه، أما إذا زادت سنوات الجفاف إلى 10 سنوات فلا بد أن تضخ إثيوبيا كامل التدفق السنوي (50 مليار متر مكعب)”.

وأوضح ضرورة وجود مراقب على السد لضمان تدفق كميات المياه التي سيجري الاتفاق عليها، إلى جانب الاتفاق على جهة للاحتكام إليها حال وجود أي نزاعات محتملة مستقبلاً، وهي النقاط التي لم يُتفق عليها.

وأضاف أن “أهم نقطة لم يتم التوافق حولها هي حد أدنى من المياه مضمون سنويًّا، والذي طالبت مصر أن يكون 40 مليار متر مكعب، في مقابل عرض 30 مليار متر مكعب، لكن أديس أبابا تحاول أخذ المفاوضات في طريق الاحتكام إلى الظروف الهيدرولوجية، لكي لا تضطر للالتزام بحد أدنى من التدفق السنوي، رغم أن المقترح المصري يعطي الفرصة لملء إثيوبيا خزان السد من دون تأثير على دولتي المصب”.

ويبقى السيسي المسئول الأول عن فشل مصر في نيل حقوقها المائية المعترف بها تاريخيًّا، بعد تنازله عنها في مارس 2015، من أجل نيل اعتراف سياسي من الاتحاد الإفريقي بانقلابه العسكري.

وهو ما يكلف مصر مليارات الدولارات في تحلية مياه الصرف الصحي وتحلية مياه البحر، وهو ما يرفع نسب الإصابة بأمراض الكلى والكبد في مصر، بجانب جفاف مليون فدان زراعي في كل عام بسبب تراجع منسوب المياه في النيل الذي بات حكرًا على إثيوبيا بعدما تخلت مصر عن حوقها وعن ضغوط سياسية واقتصادية وعسكرية كان بوسعها بذلها في أوقات سابقة لرقلة بناء السد الذي سيدخل إنتاج الكهرباء به في يونيو المقبل.

 

*السيسي عقد صفقة قرن مع إثيوبيا وفرَّط في حقوق مصر المائية

الأنباء الواردة من أمريكا تؤكد فشل رابع جلسة مفاوضات بين مصر وإثيوبيا للاتفاق على سنوات ملء سد النهضة، وألا يؤثر على مصر بالعطش، ولكن الأنباء الأخطر التي لا يلتفت لها كثيرون هي أن إثيوبيا وأمريكا نجحوا في تحويل قضية الأمن المائي لـ100 مليون مصري، إلى مجرد اتفاق على سنوات ملء السد كأمر واقع، ونسيان حقوق مصر الثابتة في اتفاقات قديمة بالفيتو على بناء أي سدود على النيل، وضرورة موافقة مصر، وكذا ثبات حصة مصر 55.5 مليار متر مكعب من المياه.

بعبارة أخرى سعى الأمريكان والصهاينة في صفقة القرن التي تم الإعلان عنها لإلغاء الثوابت التاريخية القديمة، مثل دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس على كامل حدود 1976، وقصر الأمر على خطة جديدة تلغي هذه الثوابت وتضع ثوات جديدة لصالح الصهاينة.

وبالمثل سعى ترامب وفريقه وبموافقة مشبوهة من الطاغية عبدالفتاح السيسي على الوصول لاتفاق مبهم غير محدد المعالم على ملء سد النهضة ونسيان الثوابت التاريخية المعروفة، وهي حقوق مصر المائية، لحفظ ماء وجه السيسي بعدما تنازل عن حقوق مصر وأحرجته إثيوبيا، رغم حركات “احلف إنك مش هتضر مصرالبهلوانية!!

اتفاق بلا ملامح

فقد صدر بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث: إثيوبيا، مصر، السودان بإعلان التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي تضمن البنود التالية كنقاط اتفاق عامة بالتفاصيل:

1-خطة مجدولة لتعبئة السد على مراحل (غير معلنة)!

2-آلية التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء التشغيل (غير معروفة)

3-آلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات وآلية فض المنازعات (ما هي)

4- تناول موضوعات أمان السد والآثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة (لاحظ عبارة تناول)!!

أما عن نقاط الاختلاف، فأشار البيان إليها في النقاط التالية:

1-آلية تشغيل سد النهضة خلال الظروف الهيدرولوجية العادية.

2-آلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات.

3-آلية فض المنازعات)

أيضًا صدر بيان من الخزانة الأمريكية يقول إن هناك اتفاقًا على عدة بنود متعلقة بالتخزين والتشغيل، ولم يذكر تفاصيل الاتفاق أو أي أرقام أو تواريخ أو جداول أو آليات.

وذكر بيان للخارجية المصرية أنه من المقرر أن يجتمع مجددًا وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث في واشنطن يومي 12و13 فبراير، من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق؛ تمهيدًا لتوقيعه بنهاية فبراير 2020.

وتم الإعلان عن أنه في نهاية فبراير سيتم مناقشة موضوعات معلقة مثل الأمن ومتابعة التنفيذ والأثر والبيئة؛ ما يعني فشل الجولة التفاوضية في واشنطن.

وقال وزير الخارجية سامح شكري: إن 30 يومًا تفصلنا عن التوصل إلى قرار نهائي شامل لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وذلك استنادًا للموعد المحدد من قِبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنهاية المفاوضات بين السودان وإثيوبيا ومصر في واشنطن برعاية وزير الخزانة الأمريكي والبنك الدولي، وهو تصريح يوضح أنه اتفاق وأن هناك شكوكًا في رفض إثيوبيا تقديم ضمانات لمصر.

توريطة لا اتفاق

والحقيقة أن المصريين انتظروا الاتفاق عن السد الإثيوبي أربعة أيّام فصدر بيان (وليس اتفاق) ولأن الموضوع في يد ترامب شخصيًا الآن في محاولة لإنقاذ السيسي بعدما ورَّط مصر وإصدار أي بيان يوحي بالاتفاق ولو على حساب مصر في ضوء بدء إثيوبيا تخزين 74 مليار متر مكعب وحجب المياه عن مصر في يوليه المقبل، فهناك مخاوف أن يكون الاتفاق على غرار صفقة القرن لصالح إثيوبيا التي تدعمها إسرائيل على حساب المصريين.

فالصورة تبدو غامضة وأكثر تعقيدًا مما يبدو رغم تدخل ترامب، وتلفزيون “صوت أمريكا”، أعلن أن “المفاوضات “فشلت“.

وهو ما يعني أن السيسي وقَّع وحده على وثيقة أعدتها الإدارة الأمريكية ولم يعدها الأطراف الثلاثة فهي وثيقة أمريكية وليست اتفاق أطراف ولم توقع عليها إثيوبيا والسودان ولذلك يقول الإعلام الإثيوبي اتفقنا ألا نتفق.

فقد أعد الجانب الأمريكي وثيقة اتفاق حول هذه الموضوعات الثلاثة، وقد قامت مصر فقط بتوقيعها، وهو ما فسّره شكري، في مداخلته الهاتفية مع أديب، بأنه يعبّر عن وجود “الإرادة السياسية المصرية للوصول لاتفاق“!!

والخلاصة أن إثيوبيا كسبت شهرًا إضافيًّا لتستكمل بناء السد والسيسي وترامب يجهزان لصفقة قرن في مياه النيل لإنقاذ ماء وجه السيسي على حساب المصريين، ولا أحد ينتقد أو يعارض خشية القتل والسجن.

 

* نصيب السيسي 9 مليارات دولار.. تفاصيل الرشاوى السعودية والإماراتية لتمرير صفقة بيع فلسطين

كشفت وثائق عن أنه سيتم تخصيص 50 مليار دولار للجزء الاقتصادي من صفقة القرن، والتي سيتم استثمارها في إحياء الأراضي الفلسطينية، وكذلك لبنان والأردن ومصر.

ووفقًا للوثائق الصادرة عن البيت الأبيض، فإن الجانب الاقتصادي لخطة سلام دونالد ترامب بين فلسطين وإسرائيل، يشمل منح 9 مليارات دولار لمصر، نصفها في شكل قروض ميسرة.

ووفقًا للوثائق، سيتم استثمار الأموال التي حصلت عليها مصر خلال ثلاث مراحل على مدار 10 أعوام ، على النحو التالي:

– 5 مليارات دولار لاستثمارها في تحديث البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية في مصر.

استثمار 1.5 مليار دولار في دعم جهود مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للغاز الطبيعي.

تخصيص ملياري دولار لمشروع تطوير سيناء (500 مليون دولار لمشاريع توليد الطاقة والبنية التحتية للمياه والبنية التحتية للنقل ومشاريع السياحة).

سيتم توجيه 125 مليون دولار إضافية إلى مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار (OPIC) ، والتي ستوجه هذا الصندوق إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر.

– 42 مليون دولار لإصلاح وتحديث خطوط نقل الكهرباء من مصر إلى قطاع غزة.

الالتزام بمناقشة طرق تعزيز الصفقات التجارية بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة والضفة الغربية من خلال تأهيل المناطق الصناعية في مصر ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة.

بقية الـ50 مليار دولار

ووفقًا للوثائق، ستحصل الضفة الغربية وقطاع غزة على حوالي 28 مليار دولار، وسيتم استثمارها في تحسين البنية التحتية للنقل، وشبكات الكهرباء، والبنية التحتية لإمدادات المياه، والتعليم، والإسكان، والزراعة.

وأنه سيتم إنفاق 5 مليارات دولار على البنية التحتية للنقل التي تربط بين قطاع غزة والضفة الغربية ومليار دولار على تطوير قطاع السياحة الفلسطيني.

وسيتم تقسيم الجزء المتبقي من مبلغ الـ50 مليار دولار بين الأردن الذي سيتلقى 7.4 مليار دولار، ولبنان الذي سيتم منحه 6.3 مليار دولار، وسيتم جمع مجمل الأموال من خلال صندوق استثمار يديره بنك تنمية متعدد الأطراف.

الممولون للصفقة

ورغم أن هناك شكوكًا جدية حول ما إذا كان يمكن جمع هذا المبلغ أم لا، إلا أنه وفقا للوثائق، يتم تقسيم هذا المبلغ إلى 13.4 مليار دولار كمنح، و25.7 مليار دولار كقروض مدعومة ، ورأس المال الخاص في هذه المشاريع سيكون 11.6 مليار دولار.

وتعهَّدت المملكة العربية السعودية إلى جانب عدد من دول الخليج الأخرى بتمويل “صفقة القرن” التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصراع الإسرائيلي الفلسطيني .

ووفقًا لصحيفة “معاريف” العبرية، تتضمن الصفقة جوانب اقتصادية تبلغ قيمتها 50 مليار دولار. مضيفة أن السعودية ودول الخليج الأخرى تعهدت بدفع هذه التكاليف.

في السابق ذاته، أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن دعمهما للصفقة التي رفضها جميع الفلسطينيين، وعلى رأسهم الفصيلان الفلسطينيان الرئيسيان حماس وفتح. إنها الأخيرة التي تهيمن على السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب.

وذكرت رويترز، في تقرير لها، بأن “هناك شكوكًا عميقة حول استعداد الحكومات المانحة المحتملة لتقديم إسهامات في أي وقت طالما لم يتم حل الخلافات السياسية الشائكة التي تشكل جوهر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود”.

ونقلت وكالة الأنباء عن خبراء قولهم: “يفضل معظم المستثمرين الأجانب الابتعاد، ليس فقط بسبب المخاوف الأمنية والمخاوف من الفساد، ولكن أيضًا بسبب العقبات التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، والتي تعوق حركة الناس والسلع والخدمات”.

 

* موقعة الجمل.. شاهد عيان على إجرام “بغال العسكر

في مثل هذا اليوم الثاني من فبراير عام 2011، شهد ميدان التحرير جريمة بشعة ارتكبها العسكر، حيث هاجمت الثوار أفواجٌ من الخيول والجمال والبغال والبلطجية واعتدوا على الأحرار وأصابوا عددًا منهم، لكنَّ أبطال الميدان تمكّنوا في النهاية من التصدي لمجرمي العسكر وطردهم من الميدان ليبقى التحرير ميدان الثورة والثوار، لا ميدان العسكر والبلطجة، كما حوله المنقلب عبد الفتاح السيسي فيما بعد، ولا يزال مسلسل إجرام العسكر يتواصل إلى اليوم .

ورغم نجاح ثورة 25 يناير في خلع حسنى مبارك، إلا أن بلطجية العسكر ومجرمي موقعة الجمل قاموا بدور الثورة المضادة من خلال ما أطلقوا عليه المواطنين الشرفاء”، بقيادة البلطجي الأكبر المدعو عبد الفتاح السيسي، إلى أن تم الانقلاب على الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي فى 3 يوليو 2013، وما زالت معركة الجمل مشتعلة من يومها ضد مصر والمصريين، أي أن موقعة الجمل مستمرة ما دامت مصر تخضع لحكم العسكر ونظام الانقلاب الدموي، حيث يتعرض المصريون لمجازر وجرائم في كل مكان على أرض الجمهورية، بل وخارجها عبر أذناب العسكر .

خيانة العسكر

موقعة الجمل قدمت نموذجا للخيانة التي تسرى فى دماء العسكر، حيث كان الثوار في الميدان، لكن على الجانب الآخر كان نظام المخلوع يحشد حشوده، ويستخدم قوته الناعمة من الفنانين والرياضيين وسائر سدنة الدولة الذين اعتمد عليهم كثيراً في التسويق لنفسه وللحزب الوطني المنحل، نزلت تلك القوة الناعمة إلى الشارع وعلى بضع خطوات من ميدان التحرير في ميدان مصطفى محمود احتشدوا ومعهم المتعاطفون مع مبارك، وكان المشهد مخيفا، إذ بدا أنه اصطفاف مضاد وانقسام واقع، وأن شبح الحرب الأهلية يلوح في الأفق بين أبناء الشعب الواحد.

وفي سراديب الشيطان كانت الدولة العميقة تعمل في تجهيز الجيش الذي سيطرد الثوار من ميدان التحرير، إنه جيش البلطجية الكامن الذي طالما كان يظهر في المظاهرات والوقفات الاحتجاجية من آن لآخر في عهد المخلوع حسني مبارك.

رجال الحزب الوطني الكبار كـصفوت الشريف وإبراهيم كامل وحسين مجاور، وعدد من رجال مجلسي الشعب والشورى ومعهم صفوف من المقربين من دوائر السلطة، جهزوا الجيش وأمدوه بكل الأدوات والأموال اللازمة لإتمام المهمة التي توقعوا سهولتها وسرعتها في حسم الموقف.

وفي يوم الأربعاء الثاني من فبراير 2011، تحركت فيالق الخيالة والجمال يرافقها عدد من البلطجية المدججين بالسلاح من مناطق (نزلة السمانالمنصورية- منشأة البكاري) وكلها من الأحياء المحيطة بمنطقة الأهرامات السياحية والتي يعمل كثير من أهلها في السياحة.

المسافة من منطقة الأهرامات إلى ميدان التحرير تقدر بـ18 كم، تقطع زمنيًا سيرا على الأقدام في حوالى 3 ساعات، وتمثلت خارطة تحرك ركب البلطجية والجمال في عبور شارع الهرم بأكمله بحواجزه العسكرية وصولاً إلى شارع مصر والسودان في محافظة الجيزة القريب من جامعة القاهرة حتى اقتربوا من ميدان مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية على مسافة دقائق من ميدان التحرير.

احتاجت تلك الجموع بجمالها وخيلها وأسلحتها أن يصعدوا كوبري السادس من أكتوبر ليهبطوا من اتجاه ميدان عبد المنعم رياض بجوار المتحف المصري ليقتحموا الميدان من هناك.

دائرة الاتهام

وكشفت تقارير لجنة تقصي الحقائق بعد ذلك أن المخططين لها (النائب عبد الناصر الجابري عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم، ومساعده يوسف خطاب عضو مجلس الشورى عن الدائرة ذاتها)، وأيضا الأمين العام السابق للحزب الوطني صفوت الشريف، وقاموا بالتحريض على قتل المتظاهرين لإخراجهم من ميدان التحرير بالقوة.

واتسعت دائرة الاتهام ، فشملت العديد من رموز النظام السابق من وزراء وغيرهم، مثل عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة بحكومة المخلوع، وحسين مجاور رئيس اتحاد  العمال، ورجل الأعمال وعضو الهيئة العليا للحزب الوطني إبراهيم كامل، ورجل الأعمال محمد أبو العينين والمستشار مرتضى منصور الذي زعم أن اتهامًا كهذا «مكيدة له»، كونه نوى ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة .

شهادة للإخوان

موقعة الجمل كانت شهادة من الجميع لجماعة الإخوان ودورها المشرف فى ثورة 25 يناير، بأنه لولا الإخوان فى ذلك اليوم وصمودهم ورباطهم على كل مداخل الميدان ما صمد الميدان ولا الثوار، فقد كانوا هم حائط الصد الأول للميدان ضد كل هذا العدد من البلطجية المدججين بالأحصنة والحمير والبغال والأسلحة البيضاء وقطع الرخام والسيراميك.

‏وتشاء الأقدار أن يعلن أشهر بلطجيةموقعة الجمل وفي نفس يوم الذكرى، بعد مرور سبع سنوات، المدعوأحمد الفضالي، عن ترشحه فى هزلية الرئاسة أمام السيسي، وكأنها رسالة لجميع الثوار، بأنه لو قامت ثورة وسالت دماء فلن نحاسب أحدا إلا أنتم أو الباقين ممن شهدوا موقعة الجمل من معتقل أو مطارد، بعد أن تمت تبرئة الجناة، وعادوا لينكلوا بكل من له علاقة بثورة يناير.

السيسي طرف ثالث

خلال جلسات المحكمة كشف الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في شهادته، عن أن ضابطًا في المخابرات العامة المصرية برتبة لواءأوضح فيما بعد أنه عبد الفتاح السيسي- اجتمع به في مكتب شركة للسياحة بميدان التحرير قبل موقعة الجمل، أكد له أن أنصار مبارك سيخرجون في مظاهرات تأييد له وسيأتون إلى ميدان التحرير، طالبًا منه انسحاب المتظاهرين من الميدان حتى لا يقع صدام بين الجانبين يتسبب في إراقة الدماء .

وأضاف البلتاجي قلت للواء: كيف تسمحون لهؤلاء البلطجية بالدخول إلى ميدان التحرير؟ فرد قائلًا إنهم مواطنون مصريون يريدون التعبير عن رأيهم بتأييد الرئيس”.

فرد البلتاجي قائلًا: هل ضاق بهم ميدان مصطفى محمود وكل ميادين مصر للتظاهر فيها؟ ومن الممكن أن يتم فتح ملعب القاهرة الذي يستوعب الآلاف إن كانوا يريدون التعبير عن رأيهم، فكان رد اللواء “هم يريدون التعبير عن رأيهم بميدان التحرير مثلكم ولا أستطيع منعهم”.

 

*إجراءات “صحية” مضحكة لمعالجة فيروس كورونا في مصر

سخر موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني من خطط حكومة الانقلاب، وتحديدًا وزيرة الصحة الانقلابية هالة زايد.

وأشار الموقع إلى أن هالة زايد أثارت سخرية النشطاء، بإعلانها أن مصر مستعدة لمواجهة فيروس كورونا، بعدما أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إطلاق حملات ضخمة ضد المطاعم الصينية في مصر، مبررة هذه الخطوة كوسيلة لضمان سلامة الأغذية المصرية، بالتزامن مع انتشار الفيروس الجديد.

وأضافت أنه “تم تكليف المحافظين بفرض ضوابط صارمة على المطاعم الصينية، لمنع الوباء من التسلل إلى البلاد”.

وأكدت “زايد” ضرورة ضمان سلامة أولئك الذين يزورون المطاعم، مشيرة إلى أن الحملات شملت سبع محافظات حتى الآن، مع فحص جميع العمال بشكل كامل، وفحص شهاداتهم الصحية، وستتم مراجعة العمال الصينيين للتعرف على المشتبه بهم الذين يعانون من أعراض فيروس كورونا.

ومبعث سخرية النشطاء الواسعة هو أن المطاعم الصينية في مصر هي المطاعم التي تقدم الأطباق الصينية، ولكن جميع المكونات تأتي من مصر، كما أن موظفيها وطُهاتها مصريون مدربون على أساليب الطهي الصينية.

وسخر الناشطون من الحملة، قائلين إن العمال الصينيين في هذه المطاعم إما أن يكونوا موجودين في مصر قبل اندلاع الفيروس في الصين، أو وصلوا وتم فحصهم بالفعل في المطار.

وذكر الموقع أن الأطباء والممرضين والعاملين في المجال الطبي ألغوا أيضًا عطلاتهم، ولم يتم تقديم أي تفسير لذلك؛ نظرًا لأن مصر قد ذكرت أنه لم يتم اكتشاف أي حالة من حالات الإصابة بفيروس كورونا حتى الآن.

وتساءل النشطاء المصريون عما إذا كانت الوزارة ليس لديها أي طريقة أخرى لإلغاء العطلات واستدعاء الأطباء في حالة اندلاع حالة طوارئ، وبالتالي قرروا إلغاء عطلاتهم لإبقائهم في المستشفيات.

وقال أحد الأطباء، الذي رفض قرار الوزير، إنه كان من الأفضل لو أن الوزارة قد دربت الأطباء على التعامل مع الفيروس وبدأت في محاولة إنتاج لقاحات.

وأضاف الدكتور عبد الرحمن محمد أن إلغاء إجازات الأطباء ليس إجراءً وقائيًّا ضد الفيروس، لأنهم لا يعرفون كيفية التعامل معه، “الأطباء أنفسهم سيكونون أول من يصاب بالفيروس”.

وحذَّر كثير من المصريين من أن المستشفيات العامة لم تتخذ الاستعدادات الكافية لمواجهة انتشار الفيروسات، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، عن تفشي فيروس كورونا.

عائد من الصين

ونقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات لمصري عائد مع أسرته من الصين، وصف بدقة خطورة الوضع هناك، ويكشف ما تحاول الصين إخفاءه عن الإعلام، وفي نفس الوقت كشف عن أن “إجراءات الحجر الصحي في المطار.. لا توجد”!.

وقال إبراهيم نجم، عضو الجالية المصرية بالصين، الذي عاش في الصين منذ 10 سنوات، والقادم لمصر مؤخرًا مصطحبا زوجته الصينية وابنتيه: “شوفت أحداث نهاية العالم لايف.. كنت بمشي في الشارع مفيش حد في الشارع اللي كان فيه آلاف وملايين.. والمترو اللي بيشيل ملايين فاضي تماما.. والمحطات فاضية تماما.. شوفت مشاهد مش مستوعبها حتى الآن”.

وقال عن الإجراءات الصحية في مطار القاهرة: “إجراءات المطار تسمح بعبور “دب باندا” متوسط الحجم مش فيروس كورونا”.

تعليقات النشطاء

المستشار محمد سليمان، نجل وزير العدل السابق أحمد سليمان، كتب على حسابه ساخرًا: “وزيرة الصحة: مصر لن يدخلها كورونا إن شاء الله… قلبك عامر بالإيمان”!.

أما الصحفي سيد أمين فكتب: “كل حكومات العالم تكافح فيروس #كورونا.. وأنا كل ما أخشاه في #مصر أن يستوردوه لنا”.

وكتب الفنان الساخر شامخ الشندويلى: “لما فيروس كورونا من بين الدول العربية كلها يبتدى بالإمارات.. فهذا يعنى أنه فيروس إخواني”.

وكتب الصحفي محمد منير، عبر حسابه “مشمحمد منير”: “الإمارات العربية بها ٤ إصابات كورونا.. لماذا لا توقف مصر الرحلات من وإلى الإمارات؟”.

وساخرًا كتب المحامي “عمرو عبد الهادي”: “العالم كله بيهرب من مرض كورونا واحنا الوحيدين اللي بنحتضنه وبنستضيفه على الهواء في إعلام السيسي.. المرض بيبان بعد ١٤ يوم وفي مصر أول ما عائلة مصرية وصلت من الصين استضفناهم في الاستوديوهات”.

 

* السيسي يقدم تنازلات جديدة في ملف سد النهضة

كشف الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود، عن توصل مصر وإثيوبيا والسودان إلى اتفاق حول سد النهضة، مضيفًا أن مصر وقّعت على بيان وزارة المالية الأمريكية، فيما رفضت السودان وإثيوبيا التوقيع على البيان.

وأضاف حافظ، أنَّ وزير خارجية الانقلاب صرح، أمس، في حواره مع عمرو ديب، بأنَّ مصر قدمت تنازلات كبيرة لإثيوبيا في ملف سد النهضة، مضيفًا أن وزير الري السابق محمد نصر علام ذكر أن إثيوبيا فاجأت الجميع خلال الاجتماع الأخير، وطالبت بحصة في مياه النيل الأزرق أسوة بالسودان ومصر، وهو ما تمهِّد به إثيوبيا لإقامة سدود على النيل الأزرق لمنع وصول الطمي إلى سد النهضة.

وأوضح حافظ أن الفيضان في عام 2015 كان شحيحًا، واضطرت مصر إلى سحب حصة من بحيرة ناصر بلغت ثلثي الاحتياطي، وحال بناء سد النهضة فإن كمية المياه التي ستصل مصر في سنوات الجفاف ستكون أقل مما وصل في فيضان 2015، وبالتالي ستكون مصر في مأزق كبير .

وأشار إلى أن مصر في البداية طالبت بـ40 مليار متر مكعب ورفضت إثيوبيا، وتمسكت بأن تكون حصة مصر خلال سنوات ملء الخزان 31 مليار متر مكعب، ثم عادت وطالبت بحصة في مياه النيل الأزرق، وهو ما يشير إلى أن حصة مصر ستقل عن 31 مليار متر مكعب سنويا .

وأعلنت كل من مصر وإثيوبيا والسودان عن التوصل إلى اتفاق حول جدول ملء سد النهضة وآلية التعامل مع حالات الجفاف .

وقالت خارجية الانقلاب، في بيان لها، إن الاتفاق يأتي بعد جولات من المفاوضات المضنية والشاقة بين وزراء الخارجية والموارد المائية في الدول الثلاث برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة البنك الدولي، مضيفة أن الاتفاق شمل جدولًا يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل، هذا فضلًا عن الإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء والتشغيل.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية والموارد المائية للدول الثلاث في واشنطن، منتصف الشهر الجاري، من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق تمهيدًا لتوقيعه في نهاية الشهر نفسه وفق بيان مشترك.

في السياق ذاته بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، آخر التطورات المحيطة بسد النهضة. وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض فإن ترامب ناقش مع “آبي أحمد”، في اتصال هاتفي، آخر تطورات المباحثات حول أزمة السد الإثيوبي مع مصر والسودان.

وكان ترامب قد أعلن عن استعداده للسفر إلى إثيوبيا، والمشاركة في حفل افتتاح سد النهضة الذي أعلنت عنه أديس أبابا في يونيو من العام الجاري.

 

عن Admin

اترك تعليقاً