ماكينة دعاية العسكر تزعم إنقاذ العالم باختراع علاج كورونا

نظام العسكر ينسحب من معركة كورونا بعد تسجيل أعلى معدل إصابات ووفيات.. الجمعة 29 مايو 2020.. ماكينة دعاية العسكر تزعم إنقاذ العالم باختراع علاج كورونا

ماكينة دعاية العسكر تزعم إنقاذ العالم باختراع علاج كورونا
ماكينة دعاية العسكر تزعم إنقاذ العالم باختراع علاج كورونا

نظام العسكر ينسحب من معركة كورونا بعد تسجيل أعلى معدل إصابات ووفيات.. الجمعة 29 مايو 2020.. ماكينة دعاية العسكر تزعم إنقاذ العالم باختراع علاج كورونا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الإخفاء القسري يتواصل وجرائم التنكيل بالمرأة المصرية تتصاعد

ندَّدت منظمة “نجدة لحقوق الإنسان” باستمرار الإخفاء القسري للباحث السياسي في العلاقات الدولية “عبده فايد”، بعد اعتقاله تعسفيًا من منزله بالهرم بمحافظة الجيزة، في الساعة الواحدة والنصف من صباح يوم الثلاثاء 26 مايو الجاري، واقتياده إلى جهة غير معلومة.

كما طالب عدد من رواد التواصل الاجتماعي بالكشف عن مكان احتجاز الصحفية شيماء سامي، بعد اعتقالها من منزلها بالإسكندرية يوم الأربعاء 20 مايو الجاري، واقتيادها إلى جهة مجهولة حتى الآن.

وذكرت حملة “حريتها حقها”، عبر صفحتها على فيس بوك، أن أسرتها والمحامين حرروا عدة بلاغات لوزير الداخلية بحكومة الانقلاب والنائب العام ووكيل نيابات شرق الإسكندرية دون أي تعاط مع شكواهم، بما يزيد من مخاوفهم على سلامته، ودون رد على سؤالهم #شيماء_سامي_فين .

كما جدَّدت حركة “نساء ضد الانقلاب” المطالبة بالكشف عن مصير  “منار عادل عبد الحميد أبوا لنجا”، حيث لا تزال عصابة العسكر تخفى مكان احتجازها منذ اعتقالها من بيتها في الإسكندرية وزوجها وابنها الرضيع براء، يوم 9 مارس 2019، واقتيادهم لجهة مجهولة دون ذكر الأسباب حتى الآن.

وقالت الحركة: “ثالث عيد تقضيه بعيدة عن أهلها، غير قادرة على الاطمئنان عليهم، ثالث عيد لطفلها بدون ملابس ولعبة جديدة وعيدية مثل غيره!”.

وتابعت “أسرة كاملة في غياهب السجون لأكثر من سنة بدون أي ذنب اقترفته.. فين منار وأسرتها؟“!.

أيضًا طالبت الحركة بالحرية لجميع الحرائر القابعات في سجون الانقلاب، بينهن المعتقلة علا حسين محمد، والتي تعرضت لسلسلة من الانتهاكات منذ اعتقالها فى 11 ديسمبر 2016 من منزلها، وهي حامل في شهرها الثالث، ووضعت مولودها الثالث وهي في سجون الانقلاب، ودون ذنب غير أنها كانت تبحث عن زوجها الذي تم اعتقاله قبلها بأيام معدودة وأخفي قسريا ونفذ فيه حُكم الإعدام.

كما لفّقت لها اتهامات ومزاعم بينها التخطيط وتنفيذ تفجير كنيسة العباسية، ليتم إحالتها لمحكمة الجنايات العسكرية، والتي أصدرت حكمًا جائرًا عليها بالإعدام قبل أن يُخفف للمؤبد

وأوضحت الحركة أن “علا” لديها ثلاثة أطفال بنات يتامى دون أب أو أم، وتتولى رعايتهن جدتهن الطاعنة بالسن، التى لا تقوى على رعاية ثلاثة أطفال وحدها، وقدمت جدة الأطفال التماسات عديدة للإفراج عن علا لتتولى رعاية أطفالها بعد إعدام زوجها، لكن تم رفضها ولم يفرجوا عنها.

إلى ذلك أعربت حملة “حريتها حقها” عن أسفها لاستمرار الانتهاكات التي تتعرض لها سمية ماهر، حيث  تستمر المعاناة ويستمر المنع من الزيارة والمنع من الحياة منذ اعتقالها في 17 أكتوبر 2017؛ كونها ابنة نائب الشعب بمجلس الشورى السابق، ماهر حزيمة، المعتقل بسجن برج العرب.

‏وأوردت الحملة طرفا من كلماتها المأثورة عند اعتقالها “دوري عليا يا ماما”، وقالت: “كلمة لا تُنسى قالتها سمية ماهر حزيمة عند اعتقالها من أكثر من سنتين ونصف ما بين الإخفاء والمنع من الزيارة على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2017 حصر أمن دولة“.

وتعاني سمية، الحاصلة على بكالوريوس علوم من جامعة الأزهر، من التهاب حاد بجدار المعدة، ولا يسمح لها بالعلاج المناسب داخل محبسه بسجن القناطر؛ حيث تقبع قيد الحبس الانفرادي ولا يسمح لها بالزيارة حتى ولو زيارة المحامي.

فيما حذر “المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات” من وجود عشرات ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ والمعتقلات ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻣﻬﺪﺩيﻥ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺟﺮﺍﺀ ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻷﻭﺿﺎﻉ ﻏﻴﺮ آﺩﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺭ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺩﺕ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻗﺒﻠﻬﻢ فيما صنف من قبل المنظمات الحقوقية بأنه ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻗﺘﻞ ﻋﻤﺪ داخل السجون بهدف الانتقام السياسي

وطالب المركز، في بيان صدر عنه، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة من تبقى من المعتقلين داخل السجون في مصر الانقلاب بعد وفاة أكثر من ثمانية معتقلين خلال شهر واحد .

وأكد المركز أن وفاة هذا العدد من المعتقلين بالسجون خلال شهر واحد فقط يدق ناقوس الخطر، حيث يوجد مئات بل آلاف المعتقلين الذين لم تصل أصواتهم ومعاناتهم، وينتظرون نفس المصير في ظل الغياب التام للرقابة على السجون، وفى ظل انتشار جائحة كورونا ومنع الزيارة عن المعتقلين

وأوضح أن القتل البطيء بالإهمال الطبي يُعَد الوسيلة الجديدة التي تنتهجها إدارات السجون لتصفية معارضيها وهي تتعمد ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺃﻭ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، حتى لقي العديد من المعتقلين حتفهم نتيجة منع العلاج عنهم، وتعرض حياة الكثيرين لخطر الموت أو الإصابة بالأمراض المزمنة.

 

*على تواصل مع كافة نزلاء السجن.. وفاة “موظف البونات” بـ”تحقيق طره” تنذر بكارثة

كشف المحامي أسامة بيومي عن وفاة سيد أحمد أحمد حجازي، مسئول توزيع البونات على المعتقلين وذويهم داخل سجن تحقيق طره، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

وكتب بيومي، عبر صفحته على فيسبوك: “اللي في الصورة ده اسمه سيد أحمد أحمد حجازي، موظف بسجن طره تحقيق وشهرته في السجن سيد بونات.. هو اللي بيستلم الفلوس من المسجون أو أهله وبيديهاله بونات.. عم سيد مات بالكورونا اليوم”.

وأضاف أن “عم سيد خالط الفترة اللي فاتت بعض الأهالي وبعض النزلاء.. يا ريت اللي خالط عم سيد يكشف ويطمئن على نفسه، وكل الأهالي تحاول تطمئن على أولادها اللي في السجن، لو لا قدر الله في أي أعراض يطلب من إدارة السجن توقيع الكشف الطبي عليه”. 

من جانبه نشر فريق “نحن نسجل” أيضا صورة المتوفى، وكتب عبر صفحته على فيسبوك: “في إطار ما نشره نحن نسجل سابقًا من ظهور حالات اشتباه داخل عنبرين في سجن تحقيق طره، والاكتفاء بعزل بعض المصابين مع تعنت إدارة السجن في نقلهم للمستشفى وعمل التحاليل والفحوصات اللازمة، مما يرجح زيادة أعداد المصابين من السجناء، فقد ترجح لنا انتقال العدوى من خلال الموظف بوزارة الداخلية سيد أحمد أحمد حجازي، الذي يعمل بإدارة سجن تحقيق طره، والمتوفي الجمعة 29 مايو، جراء الإصابة بفيروس كورونا.

وأضاف الفريق أن “الشرطي المتوفى من المخالطين بشكل يومي للمساجين والضباط وأفراد الشرطة، وأن السجن المشار إليه كغيره من السجون المصرية لا تتوافر به أي وسائل للحماية أو تقويض انتشار الفيروس،

وأشار إلى تحذيره، في بيان بتاريخ 12 مارس بعنوان “قبل أن تقع الكارثة، من انتقال العدوى إلى السجون المصرية وانتشار المرض فيها في ظل الأوضاع المتردية وغير الآدمية التي يعاني منها المعتقلون.

وطالب الفريق بالإفراج الفوري عنهم مع اتخاذ ما يلزم من تدابير احترازية ينص عليها القانون، وسبق لعدد من دول العالم تطبيقها والإفراج عن مئات المحبوسين والمحكوم عليهم.

وحمّل فريق “نحن نسجل” حكومة الانقلاب ووزارة الداخلية المسئولية عن كارثة إنسانية سيكون من الصعب تفادي آثارها على المدى القريب

 

*بعد استشهاد 8 في شهر.. مطالبات حقوقية بتدخل فوري لإنقاذ حياة المعتقلين

طالب المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة من تبقى من المعتقلين داخل السجون في مصر، بعد وفاة أكثر من ثمانية معتقلين خلال شهر واحد.

وقال المركز، في بيان صادر عنه مساء الجمعة، منذ انتشار وباء كورونا زادت أعداد الوفيات بشكل كبير بين المعتقلين داخل السجون المصرية، وذلك نتيجة استمرار إدارات السجون في سياسة الحرمان من الرعاية الصحية، وتعمد الإهمال الطبي بحق المرضي منهم، ومنع دخول الأدوية، ووسائل الحماية والمطهرات في ظل انتشار جائحة كورونا.

ناقوس الخطر

وأكد المركز أن وفاة هذا العدد من المعتقلين بالسجون خلال شهر واحد فقط يدق ناقوس الخطر، حيث يوجد مئات بل آلاف المعتقلين الذين لم تصل أصواتهم ومعاناتهم، وينتظرون نفس المصير في ظل الغياب التام للرقابة على السجون، وفى ظل انتشار جائحة كورونا ومنع الزيارة عن المعتقلين.

وأوضح أن القتل البطيء بالإهمال الطبي يُعَد الوسيلة الجديدة التي تنتهجها إدارات السجون لتصفية معارضيها، وهي تتعمد ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺃﻭ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، حتى لقي العديد من المعتقلين حتفهم نتيجة منع العلاج عنهم، وتعرض حياة الكثيرين لخطر الموت أو الإصابة بالأمراض المزمنة

وحذر المركز من وجود عشرات ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ والمعتقلات ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻣﻬﺪﺩين ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺟﺮﺍﺀ ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻏﻴﺮ ﺍﻵﺩﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺭ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺩﺕ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻗﺒﻠﻬﻢ، فيما صنف من قبل المنظمات الحقوقية بأنه ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻗﺘﻞ ﻋﻤﺪ داخل السجون بهدف الانتقام السياسي.

وطالب المركز، فى ختام بيانه، ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ، ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭوﺑﻲ، والصليب الأحمر، بﺍﺗﺨﺎﺫ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺳﺮﻳﻌﺔ ﻹﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺗﻌﺴﻔﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ سلطات النظام الانقلابى فى مصر ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، والإفراج عن المعتقلين، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا مع اتخاذ كافة التدابير القانونية.

مطالب بالتحقيق

كما طالب بالتحقيق في وقائع وفاة 8 معتقلين، وإحالة المتورطين فيها للمحاكمة العاجلة وبياناتهم، وفقا للتواريخ التي وثقها المركز كالتالي

في الثاني من شهر مايو توفي المخرج الشاب شادي حبش بسجن تحقيق طره، وفي صباح يوم الخميس الموافق 14 مايو 2020 في مركز شرطة ههيا بمحافظة الشرقية، توفي المواطن “إبراهيم الدليل” متأثرا بالإهمال الطبي بحقه داخل محبسه

وفى يوم الخميس 7 مايو 2020 توفى رجب النجار من قرية الكفر القديم مركز بلبيس محافظة الشرقية، وذلك بقسم شرطة بلبيس نتيجة للإهمال الطبي بمحبسه.

وفي مساء يوم الأربعاء 20 مايو 2020 في سجن استقبال طره، توفي نتيجة للإهمال الطبي بحقه المواطن تامر عبدالمنعم عمارة

وفي صباح يوم الأربعاء 20 مايو 2020 توفي تامر محمد شحاتة، 41 عاما، من الخانكة بمحافظة القليوبية، في سجن استقبال طره، في قتل ممنهج بالإهمال الطبي المتعمد بحقه.

وفى يوم الخميس 21 مايو 2020، توفى “السيد معوض عطية رزق” في سجن الزقازيق العمومي.

وفى مساء يوم 23 مايو 2020 في قسم شرطة بندر الفيوم، صعدت روح المعتقل محمد عبد اللطيف خليفة”، البالغ من العمر- 47 عاما – مركز إبشواى محافظة الفيوم، بعد إصابته بغيبوبة سكر وتركه دون علاج، في قتل ممنهج بالإهمال الطبي.

وفى يوم 25 مايو 2020 في قسم شرطة بلبيس، توفي المعتقل “محمد خاطر غمريالبالغ من العمر- 53 عاما – بلبيس بمحافظة الشرقية، كان يعاني من أمراض بالكبد، بعد رفض علاجه رغم تدهور حالته الصحية.

كان المركز قد وثق ارتفاع عدد من لقوا حتفهم داخل السجون ليصل إلى 965 سجينًا (في الفترة بين يونيو 2013 وحتى مايو 2020)، بينهم نحو 695 نتيجة الإهمال الطبي، و136 نتيجة التعذيب داخل مقار الاحتجاز.

 

*كورونا يصل قسم الدخيلة بالإسكندرية و”معتقلي الرأي” يحذر من زيادة الخطر

حملت “رابطة أسر معتقلي الإسكندرية” مديرية الأمن بالإسكندرية وإدارة قسم الدخيلة المسئولية الكاملة عن سلامة المعتقلين، بعد ورود أنباء عن انتشار فيروس كورونا بقسم الدخيلة.

وذكرت الرابطة فى بيان أن إدارة قسم الدخيلة تتعنت في اتخاذ الإجراءات الوقائية بين المعتقلين بعد تواتر أنباء حول إصابة المعتقل “خالد حسين” داخل القسم باشتباه لفيروس كورونا وظهور الأعراض عليه.

ورغم خطورة الأمر إلا أن إدارة السجن لم تتحرك ولم تقم باتخاذ أي إجراءات صحية بإرساله إلى إحدى مستشفيات العزل بما يهدد سلامة المعتقلين الذين لا يحصلون على حقهم في الرعاية الصحية داخل مقار الاحتجاز التي أصبحت بمثابة مقابر للقتل البطيء.

وكان “المركز العربى الإفريقي للحقوق والحريات” قد حذر فى بيان صدر عنه مساء أمس الخميس من وجود عشرات ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ والمعتقلات ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻣﻬﺪﺩيﻥ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺟﺮﺍﺀ ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻷﻭﺿﺎﻉ ﻏﻴﺮ ﺩﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺭ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺩﺕ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻗﺒﻠﻬﻢ فيما صنف من قبل المنظمات الحقوقية بأنه ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻗﺘﻞ ﻋﻤﺪ داخل السجون بهدف الانتقام السياسيى.

وطالب المركز المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة من تبقى من المعتقلين داخل السجون في مصر الانقلاب بعد وفاة أكثر من ثمانية معتقلين خلال شهر واحد.

وأكد  المركز أن وفاة هذا العدد من المعتقلين بالسجون خلال شهر واحد فقط يدق ناقوس الخطر حيث يوجد مئات بل آلاف المعتقلين الذين لم تصل أصواتهم ومعاناتهم، وينتظرون نفس المصير في ظل الغياب التام للرقابة على السجون، وفى ظل انتشار جائحة كورونا ومنع الزيارة عن المعتقلين.

وأوضح أن القتل البطيء بالإهمال الطبي يُعَد الوسيلة الجديدة التي تنتهجها إدارات السجون لتصفية معارضيها وهي تعمد ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺃﻭ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ حتى لقي العديد من المعتقلين حتفهم نتيجة منع العلاج عنهم وتعرض حياة الكثيرين لخطر الموت أو الإصابة بالأمراض المزمنة.

إلى ذلك حذر حساب معتقلى الرأي السعودي على تويتر من زيادة خطر وصول فيروس كورونا لداخل السجون، في ظل تخفيف قيود الحظر وقيود الحركة عبر الحراس أو موظفي السجن الذين يتنقلون بين عملهم وبين حياتهم خارج العمل، خاصة في ظل ظروف الإهمال الصحي وإهمال النظافة داخل الزنازين.

وكان الحساب قد أصدر أمس الخميس نشرته رقم (22) للأسبوع الأخير من شهر مايو وجاء  أبرز ما فيها  الإفراج عن الشاعر حمود بن قاسي، وقريبه المصمم حمود بن مناحي، وحرمان الشيخ سلمان العودة ومعتقلي سبتمبر من الاتصال بالعائلة خلال عيد الفطر.

https://twitter.com/i/status/1266129175829712896

 

*نظام العسكر ينسحب من معركة كورونا بعد تسجيل أعلى معدل إصابات ووفيات

بعد تسجيل أعلى معدل إصابات ووفيات بفيروس كورونا فى مصر أمس والذى وصل الى 1127 اصابة، و29 حالة وفاة ليصل إجمالى المصابين إلى 20793 حالة من ضمنهم 5359 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وعدد الوفيات إلى 845 حالة أعلن نظام العسكر بقيادة الانقلابى عبدالفتاح السيسي انسحابه من المعركة بعد فشله فى المواجهة.

وطالب نظام الانقلاب المصابين بالفيروس بعلاج أنفسهم فى منازلهم لأنه لا يوجد مكان فى المستشفيات ولا توجد إمكانات ولا أدوية أو مستلزمات طبية للعلاج!! والأهم من ذلك أن صحة المصريين لا تعنى هذا النظام الدموى فى شئ.

كان مصطفي مدبولي رئيس وزراء الانقلاب قد تلقى تقريراً من هالة زايد وزيرة الصحة الانقلابية، حول إجراءات العزل المنزلى كبديل عن المستشفيات والحجر الصحى فى مواجهة فيروس كورونا.

صحة مصر

وقالت هالة زايد فى تصريحات صحفية إنه سيتم تسليم الأدوية للمصابين بالفيروس الذين هم بصدد تلقي العلاج منزلياً، والذين ما زالت نتائج تحاليلهم إيجابية، ولكن تشهد حالتهم الطبية استقراراً، مع تراجع الأعراض المرضية، وعدم احتياجهم في الوقت الراهن للحجز بالمستشفى أو بنزل الشباب وفق تعبيرها. وأشارت إلى أن مسئولي الطب الوقائي سيتولون مسئولية تحديد الفئات المستهدفة للعلاج المنزلي، فى إطار ما أسمته تطبيق “صحة مصر، حيث يتم تجهيز الحقيبة التي تحتوي على الأدوية اللازمة من جانب الصيادلة والتمريض بالمستشفى، طبقا لحالة المنتفع وبروتوكول العلاج الذي يخضع له.

واعترفت هالة زايد بأنه تم اعتماد توصيل الأدوية للمنازل لحالات العلاج المنزلي، من خلال مسئول الطب الوقائي أو التمريض أو الرائدة الريفية، مع إدخال البيانات الشخصية على التابلت للمتابعة، لافتة إلى أنه يتم توفير سبل الحماية الشخصية لمسئول توصيل الأدوية، مع تكليف مسئولي الوحدات الصحية بمتابعة الحالات، ورفع تقارير لوزارة صحة الانقلاب التي تتولى المتابعة والتقييم بحسب زعمها.

وأشارت إلى أن تطبيق “صحة مصر” يعرض إجراءات العزل المنزلي لحماية النفس والغير، بالإضافة إلى إرشادات بخصوص العلاج المتوافر للمصابين، كما يشرح إرشادات الوقاية لجميع الأفراد المخالطين داخل المنزل أثناء فترات العزل المنزلي، ويساعد على المتابعة اليومية أثناء فترات العزل المنزلي عن طريق التسجيل اليومي للتغيرات التي تحدث في الحالة الصحية وفق زعمها.

العلاج المنزلي

رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولى من جانبه رحب بتجربة العلاج المنزلى وزعم أنه سيتم توفير الأدوية للحالات التي ستخضع للعلاج المنزلي من فيروس كورونا، والحرص على توصيلها للمنازل، لتجنب انتقال المصاب أو المخالطين له إلى المستشفى.

وقال مدبولى فى تصريحات صحفية إن تنفيذ هذه المبادرة، سيخفف الضغط على المستشفيات، لمصلحة رعاية الحالات الحرجة وفق تعبيره. وزعم أن إطلاق تطبيق “صحة مصر” الإلكتروني والخدمات التي تقدمها وزارة صحة الانقلاب من خلاله، خطوة هامة للوصول للمواطن وتطوير قنوات الاتصال معه لتكون متاحة من خلال تطبيق على هاتفه المحمول يقدم له خدمات هامة وأساسية للحفاظ على صحته وسلامة عائلته والمجتمع.

وادعى مدبولى أن دولة العسكر لا تدخر جهداً لتحقيق الأهداف المرجوة لخطتها في مواجهة هذا الوباء بحسب تصريحاته.

مبادرة “كلمني

فى مقابل انسحاب العسكر من المعركة أطلق عدد من الأطباء والصيادلة مبادرة بعنوان «كلمني وأنت في العزل» بهدف دعم مصابي كورونا بأنواع العلاج المناسبة، وتعريف أسرهم والمخالطين لهم بكيفية التعامل مع المصاب بكورونا، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر“.

وقال أطباء وصيادلة مشاركون فى المبادرة إن مهمتهم التطوع ونشر فيديوهات وصور لمتابعة حالات العزل المنزلي تليفونيًا، موضحين أن مبادرتهم جاءت بهدف تعويض العجز الحكومى فى مواجهة الفيروس وعلاج المصابين.

فرق متنقلة

من جانبه قال الدكتور محمد عزالعرب، مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، إنه يمكن تفعيل مبادرة «كلمني وأنت في العزل» لحالات كورونا صاحبة الأعراض الخفيفة والتي يمكن عزلها في المنزل ولا توجد أي علامات بالإصابة بالتهاب رئوي حاد. وطالب فى تصريحات صحفية وزارة الصحة بحكومة الانقلاب بتفعيل أسلوب الفرق المتنقلة والمكونة من طبيب وممرض ليقوموا بتوفير الأدوية وإمكانيات التحليل ومتابعة حالات المصاب بكورونا المعزول في المنزل حتى يكون العزل تحت إشراف أطباء.

وأوضح أنه بالنسبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لا يصلح العلاج بالمنزل ولا عن طريق مبادرة «كلمني وأنت في العزل» ، مشددا على ضرورة ذهاب المصاب فورًا للمستشفى لأن مناعته ضعيفة ولابد من اتخاذ كافة التدابير لمنع انتقال العدوى وعلاجه بالكامل.

حلول أخرى

وحذرت الدكتورة رحاب أحمد فوزي، طبية صدر بمستشفى المطرية من أن العلاج بالمنازل قد يؤدى إلى انتشار وانتقال عدوى فيروس كورونا بين المخالطين للمريض الذي يعزل نفسه في المنزل.

وقالت د. رحاب فى تصريحات صحفية إن أغلب البيوت المصرية غير مؤهلة لعزل المصاب بكورونا، مؤكدة أن هناك حلولا أخرى في حالة عدم وجود أماكن بالمستشفيات، وأشارت إلى أن بعض الدول لجأت إلى الخيام والمستشفيات الميدانية، معتبرة أن هذا هو الحل الأمثل بدلا من العزل المنزلي.

مرحلة الذروة

وانتقد الدكتور صلاح الدين محمد عمر، استشاري باطنة بمستشفى المطرية التعليمي مثل هذه الأفكار التى تطرح على الساحة دون إدراك لخطورة تطور الفيروس، مشيرا إلى أن جائحة كورونا وصلت إلى مرحلة الذروة في مصر.

وقال عمر فى تصريحات صحفية إن مرحلة الذروة تعنى بلوغ المنحنى الوبائي أعلاه “أي الوصول لأقصى عدد إصابات تسجل يوميا”، وخير مثال على ذلك هو تسجيل أعلى حصيلة يومية أمس لتتجاوز الـ1000 حالة إصابة. مؤكدا أن مصر تشهد حاليًا فترة ذروة جائحة كورونا، لذا أمامنا طريقان هما إما دخول عدد الإصابات بطريق “المستعرض” أي ثبات عدد الإصابات المسجلة يوميا لمدة معينة ثبات المنحنى الوبائي، ثم بداية نزول المنحنى بتسجيل عدد أقل.

وأضاف عمر : أما الطريق الثاني فهو الوصول لذروة المنحنى الوبائي وتسجيل عدد إصابات أقل دون المرور بمرحلة “ثبات الأرقام”، وبعدها نصل للحالات الفردية ثم انحدار المنحنى الوبائي والوصول لصفر إصابات.

 

*خيانة إعلام الانقلاب للمصريين بأزمة كورونا مشاهد مزرية ولكنها معتادة

الإعلام وقت الأزمات هو الجسر الرئيس بين صناع القرار والشعب، فيقوم بمتابعة الإجراءات والجهود المبذولة من قِبل صناع القرار لاحتواء الأزمة، وتوصيل هذه القرارات إلى الشعب، ووسط هذه العملية يقوم بتحليل هذه القرارات لتبسيط فهمها على الشعب؛ حتى يدرك نجاح الدولة في احتواء الأزمة أو الإخفاق فيها، أو ما إذا كان بإمكانه الإسهام في حلها.

وفي ظل أزمة تفشي وباء “كورونا” والمتابعة المستمرة حتى الآن من الإعلام المرئي، وخاصة برامج “التوك شو”، يتبين أنها أخفقت في الدور المنوط بها، سواء في نقل جهود الدولة لاحتواء الأزمة، أو في توعية المواطن بكيفية التعامل مع الوضع وحماية نفسه وأسرته بشكل صحيح، وربما يرجع هذا الإخفاق لسببين؛ الأول: هو التركيز على قضايا أخرى يرى القائمون على البث أنها أكثر أهمية في هذا الوقت، أو ربما يرغب صناع القرار في إشغال المواطن بقضايا جديدة حتى يغفل عن إخفاق الدولة في احتواء الأزمة، وهذا ما انتهجته أبرز برامج التوك شو خلال الفترة الأخيرة، بحسب مراقبين وخبراء في الميديا.

المكايدة السياسية أهم 

فمثلا، برنامج “على مسئوليتي” الذي يقدمه أحمد موسى: ركز خلال الأسبوع الماضي على قضية رئيسة بجانب الحديث عن تطورات الوضع بشأن تفشي وباء كورونا”، حيث ركز على التدخل التركي في دولة ليبيا، وتأثير ذلك على الأمن القومي المصري.

حيث أكد خلال البرنامج أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يسعى إلى السيطرة على منطقة شمال إفريقيا وساحل البحر المتوسط وخاصة “ليبيا”؛ وذلك للسيطرة على النفط الليبي، وكانت آخر المخططات التركية للسيطرة على ساحل البحر المتوسط واستعادة حلم الخلافة العثماني، هي التعاون مع حكومة “فائز السراج”، بالاستيلاء على القاعدة العسكرية الليبية “الوطية”، وهي قاعدة مهمة جدًّا في دولة ليبيا؛ حيث تقع على البحر المتوسط وبالقرب من الحدود التونسية.

وزعم البرنامج أن تركيا ستنطلق من هذه القاعدة، وتجعلها أكبر قاعدة لها خارج أراضيها، مدعيا أن كل من يبارك هذه العملية يعتبر خائنًا، ويسعى لنشر الإرهاب في منطقة شمال أفريقيا؛ ولذا هاجم البرنامج تهنئة رئيس البرلمان التونسي “راشد الغنوشي” للسراج، فتهنئته تعني دعمه لفكرة السيطرة التركية داخل ليبيا.

وعرض في هذا الإطار جهود دولة الانقلاب في التصدي لهذا التدخل؛ باعتبار أن مصر تسعى لحماية حدودها مع ليبيا، فعرض مشاركة عبد الفتاح السيسي عبر تقنية الفيديو الكونفراس في اجتماع مجموعة الاتصال الإفريقية حول ليبيا؛ وذلك لأن القضية الليبية هي قضية إفريقية في المقام الأول، وتحتاج تضامنًا.

وأرجع أحمد موسى ارتفاع أعداد المصابين بفيروس “كورونا” لعدم التزام الشعب المصري بقرارات الدولة في التباعد الاجتماعي، والتركيز على الإجراءات الوقائية التي أقرتها وزارة الصحة، فالمصريون موجودون في الشوارع والأسواق من أجل شراء ملابس العيد، وضربوا بكل القرارات عرض الحائط، ومن المنتظر خلال الفترة القادمة أن تتزايد أعداد المصابين فوق 1000 حالة باليوم الواحد، فلا بد من الالتزام بفترة الحظر التي أعلنها مجلس الوزراء خلال عيد الفطر المبارك؛ للسيطرة على تفشي الوباء بين أعداد أكبر، وارتداء الكمامة بشكل إجباري خلال الفترة القادمة، وتطبيق العقوبات اللازمة على المخالفين.

تحميل المواطنين مسئولية كورونا

أما برنامج “الحكاية” مع عمرو أديب، ركز خلال الأسبوع الماضي على عدة قضايا، أبرزها:

–  اجتماع السيسي مع رئيس وزرائه ووزير التعليم العالي؛ لبحث تطوير قطاع التعليم العالي والبنية المعلوماتية لإجراء الاختبارات الإلكترونية، فأكد البرنامج أن هناك كليات تحمل تخصصات غير مفيدة للدولة، فأزمة تفشي فيروس كورنا”، كشفت احتياج الدول لتخصصات حيوية لمواجهة المستقبل والتصدي للأزمات، بالإضافة لوجود تخصصات غير ذات جدوى، وتعتبر فرعية ولا تسهم في تطور المستقبل، فالأولوية تكون للأطباء والمهندسين والاقتصاديين، والآخرين يمكنهم العمل في حرف للتصنيع لإنتاج أشياء جديدة تدعم الاقتصاد، فالتعليم يجب أن يكون انتقائيًّا لمن يحمل الموهبة، ويكون نابغًا في مجاله، فالدولة لا تحتاج لهذا الكم من المتعلمين والخريجين العاطلين عن العمل.

فالبرنامج بدلًا من أن يطالب الدولة بتوفير المناهج الفعالة لكل التخصصات؛ للمشاركة في نهوض المجتمع، وتوفير الفرص العملية لتطبيق ما يتم تعلمه من مناهج، لغى حق المواطن في المعرفة والتطور، والدعوة لتحويل المجتمع إلى فئتين فقط دون مساواة.

كما عرض البرنامج دعوات من أشخاص وصفهم البرنامج بأنهم تابعون لجماعة الإخوان بتركيا، ويوجهون رسائل ضد مصر، فعرض البرنامج دعوتين؛ الأولى: لشخص يدعو المسلمين بالدول الخارجية إلى عدم إخراج الزكاة إلى مصر، والاكتفاء بدفعها داخل حدود دولتهم؛ لأن الدول في حالة انهيار ومصر لا تحتاج، وهنا هاجم البرنامج هذه الدعوة، وأجرى مكالمة هاتفية لمفتي الديار المصرية الدكتور “شوقي علام”، والذي أكد عدم صحة هذه الدعوات دينيًّا؛ فالنص القرآني كان واضحًا في ضرورة التعامل مع مصارف الزكاة الثمانية، ومثل هذه الدعوات تعتبر تضليلًا وجهلًا بالدين، والثانية: منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوضح تطور الجانب التركي وتصنيعه لطائرة مسّيرة بمواصفات حديثة، ويتم مقارنتها بما يقدمه الجيش المصري من تصنيعات، وهنا هاجم البرنامج هذا المنشور؛ وذلك لأن هذه المرحلة تحتاج إلى جهود من نوع آخر، تتمثل في الجانب الاقتصادي والإنتاج الغذائي، فمصر عندما هاجمها فيروس “كورونا” لم ينقصها شيء، سواء غذاء أو دواء أو طبيب أو مستشفى، فهذه المرحلة ليست بحاجة إلى طائرات، ولكن بحاجة إلى علوم وثورة في الموارد البشرية والاقتصادية.

وتناول أديب زيادة أعداد المصابين بفيروس “كورونا”، ولكن هنا لم يركز فقط على ارتفاع الأعداد في الفترة الأخيرة، ولكن ركز على إصابة بعض المسئولين بالدولة، وخاصة الوزراء والمحافظين، فعرض إصابة محافظ الدقهلية الدكتور “أيمن مختار”، واجتماعه مع وزير الري وبعض المسئولين الكبار في الدولة، ولذا ناشد كل مسئول خالط حالة إيجابية مصابة بالفيروس أن يقوم بالعزل المنزلي في البداية 14 يومًا، حتى يتم إجراء المسحة، والتأكد من أنها ليست إيجابية؛ وذلك لأن هناك أشخاصًا مصابين لم يظهر عليهم أعراض المرض في البداية.

أولوية الدراما

أما برنامج “التاسعة مساء” مع وائل الإبراشي، فركز خلال الأسبوع الماضي على عدة قضايا، أبرزها:

–  الأعمال الدرامية التي حازت على مشاهدة جماهيرية، وكانت تحمل رسائل قومية واجتماعية وإنسانية، وهنا ركز البرنامج على عملين دراميين؛ الأول: مسلسل الاختيار، وما عرضه من رسائل قومية وأمنية، توضح للمصريين الأعمال الإرهابية التي تتم في سيناء، ودور الجيش المصري في التصدي لهذه الأعمال؛ للحفاظ على الأمن الداخلي المصري، ولكن هنا لم يتم انتقاد العمل بشكل موضوعي، بالرغم من أن العمل حمل مبالغات من الطرفين، سواء من جانب الجيش المصري، أو الأهداف التي دفعت بعض الضباط للانشقاق عنه، وممارسة أعمال العنف والقتل ضد المدنيين، أما العمل الدرامي الثاني فكان مسلسل “البرنسوما يعرضه من رسائل إنسانية توضح أن المال- وبالأخص الميراث- يمكن أن يدفع الإخوة إلى الصراع، الذي يمكن أن يصل بهم إلى العداء.

–  سلوكيات المصريين الخاطئة تجاه الإجراءات التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية بضرورة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، وعدم التزاحم في أي مكان لتجنب العدوى، فارتفاع أعداد المصابين سوف تنتج عنه كارثة لن تستطيع الدولة التصدي لها.

تلك النماذج تعبر عن حقيقة وهي أن دور الإعلام الرقابي بدأ يتلاشى، ويتكلم بلسان حال الدولة، ويوجه المواطن إلى السياسات والأولويات التي تقرها الدولة نتيجة السيطرة عليها، فأصبحت برامج “التوك شو” على سبيل المثال تهاجم المواطن نتيجة انخفاض وعيه بالأزمة فقط، فإذا كان المواطن لا يعلم بحجم الأزمة التي يواجهها نتيجة وجود 18.4 مليون أمي لا يعرف حتى معنى أزمة أو وباء وكيفية التصدي له، وما يعرفه هو عدم الجلوس في المنزل والخروج للحصول على عمله اليومي، فعلى الدولة توفير السبل التوعوية لحمايته، وتكريس جهودها وإمكاناتها لحمايته، دون إرسال هذه الإمكانات للمساعدات الخارجية؛ لتحقيق مكاسب سياسية فقط.

وهو ما يؤكد المقولة “أعطني إعلامًا بلا ضمير أعطك شعبا بلا وعي”، وهو ما يريده السيسي الذي فرط في حقوق مصر وإمكاناتها وقدراتها البشرية والمادية عبر سنوات الانقلاب العسكري.

 

*”ماكينة دعاية العسكر” فضائح دولية تزعم إنقاذ العالم باختراع علاج كورونا

الأسبوع الماضي نُشر مقال تحليلي في صحيفة واشنطن بوست عما سمي “ماكينة دعاية القاهرة”، يسخر من إعلام السيسي وكيف يفبرك وينشر قصص نجاحٍ وهمية لسلطة الانقلاب عن تغلبها على فيروس كورونا واخترعها دواء له، وتحايل قادة العالم علي السيسي للحصول عليه!.

التقرير سخر من تركيز إعلام السيسي العسكري على أن مصر تنقذ العالم وتكتشف له علاج كورونا والإيدز من الكفتة، ولم ينس ذكر أكاذيب السلطة السابقة مثل أسر قائد الأسطول السادس الأمريكي، ومقاومة مصر لحروب الجيل الرابع، وأنها تحارب الإرهاب نيابة عن العالم!.

كما نشر حكايات متداولة في مصر عن مؤامرة غربية وراء فيروس كورونا، ونجاح المخابرات المصرية في تحييدها، وإنقاذ العالم، واكتشاف علاج، وتزويد الصين وإيطاليا به، والزعم أن ترامب “توسّل” إلى مصر للمساعدة!.

لن نقول إن تصاعد نسب الإصابات وشكوى الأطباء والنقابة من تزايد نسب الإصابة بفعل الفشل الحكومي في التعاطي مع الأزمة، وقصر العلاج على فئات معينة تمتلك المال، هو دليل على هذا الفشل بعدما وصل عدد الإصابات اليومية إلى ألف إصابة، وبلغنا 20 ألف مصاب، بخلاف وفيات تعادل 3% من المصابين، ولكن سنشير هنا إلى أن الإعلام العسكري الفاشل لا يزال يلعب على نفس ماكينة دعاية العسكر“.

فبدلا من الاستجابة لشكاوى الأطباء يصفهم بأنهم إخوان ويعتقلهم، وبدلا من توفير المستلزمات الطبية وعلاج المرضي مجانا يستمر السيسي في تنشيط مشروعات مقاولات العسكر، ويطالب المصريين بألف جنيه مقابل الاطمئنان على صحتهم والكشف على كورونا!.

اعتقال الأطباء

وذكرت وكالة رويترز للأنباء، الخميس 28 مايو، أن سلطات الانقلاب العسكرية في مصر ألقت القبض على أربعة أطباء وهددت آخرين بالصمت، واتهمتهم بأنهم “إخوان” لتبرير اعتقالاتهم، بدعوى انتقادهم لتعامل السلطات مع جائحة كورونا ونقص المعدات اللازمة وإهدائها لدول العالم دون توفيرها للأطباء والمستشفيات.

وقالت إن أول طبيب ألقى القبض عليه هو طبيب العيون هاني بكر، في أبريل الماضي، بسبب ما نشره على فيسبوك في الرابع من أبريل، عندما انتقد السيسي لإرسال كمامات طبية إلى الصين وإيطاليا، في الوقت الذي لم يستطع فيه الحصول على كمامات لممارسة عمله.

ويقول المحامون إن الاتهامات الموجهة للأطباء عموما هي نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانضمام لتنظيم إرهابي، وإن السلطات اعتقلتهم بعد أن رفعوا أصواتهم اعتراضا على نقص وسائل الحماية أو الدعوة إلى تطبيق تدابير أفضل للسيطرة على العدوى.

ووُجهت اتهامات لأطباء في وسائل الإعلام الرسمية انتقدوا ما تعلنه الحكومة عن أرقام الإصابات بفيروس كورونا أو النجاح في المعركة مع الفيروس، بأن لهم صلات بجماعة الإخوان المسلمين لتبرير الفشل.

وقال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان: إن السلطات ألقت القبض على ما لا يقل عن 500 شخص من بينهم ناشطون ومحامون و11 صحفيا، واعتقالهم بسبب حديثهم عن الفشل الحكومي لمواجهة كورونا.

ملخص مقال واشنطن بوست

نعود إلى مقال واشنطن بوست الذي أوضح أن الخرافات التي تروجها الآلة الإعلامية السيسي تجد أرضا خصبة في عقول كثير من المصريين، الذين لديهم استعداد لإلغاء المنطق وتصديق أي حديث يخرجهم من حالة الإحباط إلى أمجاد الماضي.

فهم يشتاقون للقيام بدور قيادي في المنطقة والعالم لكن بدون وعي أو أسباب علمية. ومن أمثلة الخرافات الرائجة:

مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا.

الادعاء بالتوصل لعلاج للإيدز وفيروس سي.

أسر قائد الأسطول السادس الأمريكي.

الحديث عن دور لمصر في دعم الحلفاء أثناء الحرب العالمية الأولى.

 الادعاء بالتوصل لعلاج لفيروس كورونا وإحباط المؤامرة الكونية على مصر (في إشارة إلى الشلولو وعصير البرسيم).

وقد تمكّن السيسي من مزج هذه العوامل بقوة منذ وصوله إلى السلطة في عام 2013 على أنقاض الربيع العربي، وروّجت الوسائط التي تديرها الدولة روايات كثيرة مبنيّة على محاولة غربية مزعومة لتقويض مصر وتقسيم بلدان المنطقة.

وبحسب المقال تضخ الحكومة “نجاحات متخيلة” وتمطر مؤسستها الدعائية المصريين بحكايات عن انتصارات البلاد بشكل يومي، فمثلا زعمت، في 2013، أن البحرية المصرية انتصرت في صراع متخيّل مع الأسطول السادس الأمريكي (بما في ذلك اعتقال قائد الأسطول)، وروّج صحفيون رسميون علاجا مصريا للإيدز.

المخابرات المصرية تحارب كورونا

الأغرب أن نظام السيسي أرسل رسائل لمراكز أبحاث أمريكية تفيد بأن «كوفيد ـ 19 كان جزءا من مؤامرة صممها الغرب»، وتشرح الرسالة كيف أن «جهاز المخابرات البطولي في مصر قد حيّد المؤامرة المخادعة» وكيف تصرّفت السلطات إثر ذلك، فقامت وزيرة الصحة المصرية بزيارات إلى الصين وإيطاليا لتزويد البلدين الصديقين بالعلاج الذي ابتكره المصريون، وتشرح كيف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استجدى بنفسه المساعدة من مصر»، وتخلص الرسالة إلى استنتاج “القيادة العالمية لمصر“!.

وتربط المقالة نص هذه الرسالة العجيبة بازدهار نظريات المؤامرة التي تعتبر المنطقة العربية مرتعا كبيرا لها، سواء تعلّق الأمر بهجمات سبتمبر الأمريكية، أم بظهور تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهي نظريات انفتح الباب لها واسعا مع حدث انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، من دون أن ننكر إسهام أجهزة أمن ومراكز دعاية لدول عديدة في نشر هذه النظريات، غير أن هذا الاتجاه أخذ منحى مصريّا فريدا، منطوقه أن «قوى الظلام العالمية» تتآمر ضد مصر، وذلك بسبب دورها القيادي الخطير في «الشرق الأوسط» والعالم.

وتقول الصحيفة الأمريكية، إن “هذه الأفكار كان من الطبيعي أن نعتبرها أشكالا من الهذيان والأمراض النفسيّة لولا المشاركة الفاعلة لأجهزة وشخصيات مصريّة، تبدأ من عبد الفتاح السيسي نفسه، مرورا بوزراء حكومته، وموظّفي الإفتاء والأوقاف، وصولا إلى الشخصيات الإعلامية والرياضية المحسوبة على النظام، بشكل يجعل المتابعين للوضع المصريّ يلاحظون أن هذه «النظرية» صارت جزءاً من نسيج السياسة والدعاية الرسميّة المصريين.

وينتبه مقال الصحيفة الأمريكية إلى تركيز الانتقادات الغربية على سجل مصر البائس في مجال حقوق الإنسان، وهو أمر يغفل دور الدولة في «مكافحة المؤامرات الوهمية بسرد مضاد لنجاحات متخيلة»، ومن ذلك ترويج وسائل الإعلام الموالية للنظام عام 2013 بأن البحرية المصرية انتصرت في صراع مع الأسطول الأمريكي السادس (وقبضت على قائد الأسطول)، وبعدها بعام روّج صحافيون برعاية الأجهزة الأمنية والعسكرية للنظام عن علاج مصري لفيروس الأيدز، بل إن «انتصارات» النظام لا تكتفي بالحاضر بل تتسع إلى الماضي حيث روّج الجيش المصري في معرض نظمه عام 2015 عن كونه كان عاملا رئيسيا في انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى!

وتنفخ سرديّات النظام المصري في اتجاهين: الأول هو تعظيم شأن «المؤامرات» الكبرى ضد هذا النظام، والثاني هو النجاحات الخرافية لهذا النظام ليس في «دحر» هذه المؤامرات فحسب، بل في تأكيد الدور المركزي للقيادة السياسية والأمنية للنظام في العالم.

تعمل هذه السرديّات الغريبة على تعطيل التفكير المنطقي والعقلاني لدى المصريين، وتقوم على تبرير الشرّ الفظيع الممارس ضد أي أشكال المعارضة لهذه السلطات، وهو شرّ منفلت من عقاله لأن «المؤامرات» كبرى، ولا تقتصر على «قوى الظلام» الداخلية أيضا بل على أشخاص عاديين تقتصر أعمالهم على الترجمة أو التأليف أو الغناء.

ولا تعبأ منظومات الدعاية والإرهاب التي يخترعها عسكر مصر بالعقل، ولا تهتم بحجم التناقضات الكبيرة، فالدعاية ستتكفل بتبليد الحسّ ونشر الزيف والتضليل، والأجهزة الأمنية تتكفل بكل من يتجرأ على مساءلتها أو التشكيك بها، والنتيجة أن البلاد تسير بأكملها نحو كارثة «كبرى» لا يمكن لمؤامرة داخلية أو خارجية أن تتسبب بها!.

ويقول صامويل تادروس، الباحث بمركز الحرية الدينية التابع لمعهد هادسون، والذي كتب هذه الدراسة عن هذيان “ماكينة دعاية العسكر”، إن الارتباط بنظريات المؤامرة ليس حِكرا على مصر؛ فعلى مرّ عقودٍ، كان الشرق الأوسط مرتعاً للمؤامرات المُتخيّلَة (التي غالبا ما تنطوي على ضلوع اليهود)؛ بدءا من هجمات 11 سبتمبر/أيلول، ومرورا بالأزمة المالية في عام 2008، ووصولا إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن، في الآونة الأخيرة، اتخذت هذه الحكايات مُنحنى مصريا فريدا من نوعه؛ بالأخص، تلك الفكرة القائلة إن قوى الظلام تتآمر ضد مصر للنيل من دورها المُفترض باعتبارها قوّة رائدة في الشرق الأوسط والعالم، ونجاحها في محاربة تلك القوى يؤكّد مكانتها الداعية للفخر.

ويضيف: قدّم انتشار فيروس كورونا المستجد لمُروّجي دعاية الدولة مصدرا غنيا بالمواد الإعلامية، وترويج سرديات مُضادة تروي نجاحات مُتخيّلة حظّ أقل من المُلاحظة. وعلى مدار الأعوام القليلة الماضية، كان جهاز الدعاية التابع للدولة يغمر المصريين بحكايات عن انتصارات البلد يوميا.

ويقول إنه برغم سُخف تلك القصص، فإن الواقع المحزن هو أن قطاعا كبيرا من المصريين يُصدقون بل ويشاركون عن عمدٍ وبفاعليةٍ في تلك السخافات؛ بسبب جاهزية العديد من المصريين لتعليق التفكير المنطقي بغرض خلق عالمٍ موازٍ تقف مصر فيه في مركز الكون وتنتصر على أعدائها.

 

عن Admin

اترك تعليقاً