أطباء يحذرون من موجة كورونا الثانية ويتهمون حكومة الانقلاب بالإهمال

أطباء يحذرون من موجة كورونا الثانية ويتهمون حكومة الانقلاب بالإهمال .. الجمعة 18 سبتمبر 2020.. الإمارات دفعت مقابل صمت “نقابة رشوان” بشأن صفقة التطبيع

أطباء يحذرون من موجة كورونا الثانية ويتهمون حكومة الانقلاب بالإهمال .. الجمعة 18 سبتمبر 2020.. الإمارات دفعت مقابل صمت “نقابة رشوان” بشأن صفقة التطبيع

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقالات واستمرار التدوير وتضامن من رواد التواصل الاجتماعي

واصلت ميلشيات الانقلاب بكفر الشيخ جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين، وشنت حملة مداهمات على بيوت الأهالي عصر أمس الخميس ببرج البرلس واعتقلت مواطنين وسط استهجان من قبل المواطنين، وذكر شهود العيان أن الحملة روّعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل محمد سودان وإبراهيم عميرة، واقتادتهما لجهة غير معلومة دون ذكر أسباب ذلك.

وناشد أهالي الضحايا منظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم، وسرعة الإفراج عنهم، واحترام حقوق الإنسان ووقف نزيف إهدار القانون.

إلى ذلك تضامن رواد التواصل الاجتماعي مع رياض كمال الدين، 33 عاما، شقيق الإعلامي سامى كمال الدين، حيث تم اعتقاله من قبل ميلشيات الانقلاب فجر أمس الخميس من منزله بنجح حمادي بصعيد مصر.
وأوضحوا أن الضحية لم يعتقل من قبل ولم يمارس السياسة و تم الاستيلاء على هاتفه وهاتف زوجته ووالده وأمه، وأن جريمة اعتقاله تأتى كونه فقط شقيق الإعلامي سامى كمال الدين ضمن مسلسل التنكيل بكل من يصدح بقول الحق ويعارض نظام السيسي المنقلب.

ونددت حملة حريتها حقها بإعادة تدوير اعتقال أمنية ثابت للمرة الثالثة، وقالت شقيقتها: اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها، حسبنا الله ونعم الوكيل، أمنية اتعملها قضية ثالثة بعد ما كنا مستنينها تخرج من العيد.

كانت عدة منظمات حقوقية قد طالبت فى وقت سابق بالحرية للمعتقلة أمنية ثابت، بعد تدهور حالتها الصحية بشكل بالغ بما يهدد سلامة حياتها في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية، والتي تفتقر لأدنى معايير سلامة الإنسان ولا تتناسب مع حالتها الصحية.
وقال فريق “نحن نسجل” الحقوقي، إن الضحية مصابة بحالة إعياء شديد وارتفاع في درجة الحرارة داخل محبسها، حيث إنها مصابة “بفيروس A”، والتهاب القولون العصبي، بالإضافة إلى التهاب حاد في جدار المعدة.

واعتُقلت “أمينة” يوم ١٦ يونيو ٢٠١٩، ومنذ ذلك الحين وهى تتعرض لانتهاكات وجرائم داخل محبسها غير الآدمي، ما تسبب فى مشاكل صحية بالغة لها، ضمن جرائم التنكيل التي تنتهجها سلطات النظام الانقلابي في مصر.

ودعت الحملة للتضامن والدعاء للمعتقلة نجلاء مختار يونس، التى تم تأجيل نظر محاكمتها الي يوم 11 أكتوبر القادم، وقالت: لا تنسوها من دعائكم، دعواتكم لها ولكل المعتقلات بالحرية.
يشار إلى أن نجلاء مختار يونس محمد عزب، المعروفة بـ”حاملة القرآن الأسيرة”، محتجزة انفراديًا في زنزانة مغلقة طوال اليوم بعنبر “الدايوني شديد الحراسة” بسجن القناطر الخيرية، على ذمة التحقيقات في القضية الهزلية رقم ١٣٢٧ لسنة ٢٠١٨ حصر أمن دولة عليا.

واعتقلت نجلاء يوم 18 أغسطس 2018 من مطار القاهرة أثناء سفر لأداء مناسك الحج، وتعرضت للإخفاء القسري لمدة 11 يومًا قبل أن تظهر في نيابة أمن الدولة يوم 29 أغسطس 2018 خلال التحقيق معها في القضية.
ونجلاء مختار هي زوجة المستشار داوود مرجان، أمريكي الجنسية، وأم لـ8 أطفال ويحتاجون للرعاية لصغر أعمارهم، وممنوعة من الزيارة منذ بداية اعتقالها حتى الآن.

وتنازلت نجلاء رسميا عن الجنسية المصرية من داخل محبسها.. وذلك فى طلب عن طريق محاميها بالولايات المتحدة الأمريكية وتطلب ترحيلها الى موطن جنسيتها الجديدة بالولايات المتحدة الأمريكية.

كما نددت رابطة أسر المعتقلين ببلبيس محافظة الشرقية باستمرار حبس المعتقل سامي علي ” من أبناء قرية حفنا، حيث يتم تجديد حبسه على مدار عام ونصف منذ اعتقاله فى يونيو 2019 وتعرضه للإخفاء القسري لعدة أيام قبل ظهوره على خلفية اتهامات ملفقه لا صلة له بها.

أيضا أعربت عن استنكارها للانتهاكات التي ترتكب بحق زياد محمد وعبد الرحمن كمال، وكلاهما من قرية أنشاص الرمل، بما يخالف أدنى معايير حقوق الإنسان.
وقالت إن الأول معتقل منذ نحو 4 سنوات حيث كان وقتها طالبا بالفرقة الأولى بالجامعة وبرأته المحاكم في كل قضية لفقت له سواء تفجيرات أو تظاهرات أو غير ذلك، ورغم ذلك يخرج من قضية ويدخل في قضية أخرى إعادة تدوير في نظام غرف المشورة الظالم الفج

وأضافت أن الثانى معتقل منذ 2015 ولفقت له تهمة في قضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد و حصل على براءة بعد 5 سنين سجن في العقرب بدون حياة آدمية ولا زيارات ، وبعدما وصل إلى مركز بلبيس لإنهاء إجراءات خروجه تم إعادة تدويره في قضية تظاهر ظلم وزور، ويحاكم حاليا أمام محكمة جنح بلبيس أمن الدولة طوارئ.

واستنكر عدد من رواد التواصل الاجتماعى إعادة تدوير المحامي الحقوقي سيد البنا والذى ظهر بنيابة أمن الانقلاب حيث تم التحقيق معه في القضية الهزلية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن انقلاب عليا.

وكانت محكمة الجنايات الدائرة الأولى بتاريخ 23 أغسطس الماضي قد أخلت سبيله بتدابير احترازية على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن انقلاب عليا، وتم ترحيله لقسم شرطة شبرا الخيمة تمهيدا لإخلاء سبيله، لكنه لم ينفذ، وتم إخفاؤه من داخل القسم، ولم يكن معلوما مكان احتجازه حتى تم تدويره في قضية جديدة وحبسه على ذمة التحقيقات بها.

 

*استنفار أمني بمصر يسبق تظاهرات 20 سبتمبر

سادت حالة تأهب واستنفار أمني بمصر، الجمعة، قبل يومين على تظاهرات محتملة دعا إليها المقاول المعارض محمد علي، احتجاجاً على أوضاع اقتصادية بلغت ذروتها بحملة حكومية لهدم عقارات شيدت دون تراخيص.
مؤخراً دعا المقاول المعارض محمد علي، من مقر إقامته في إسبانيا، الشعب المصري إلى الخروج في تظاهرات يوم 20 سبتمبر الجاري، بمناسبة الذكرى الأولى لمظاهرات دعا إليها في نفس التوقيت العام الماضي، ولاقت آنذاك استجابة وأعقبتها حملة اعتقالات واسعة.
استنفار أمني: وفق ما تناقلته وسائل إعلام محلية ودولية، و4 شهود عيان تحدثوا للأناضول، انتشرت تشكيلات أمنية وسيارات شرطة في جميع الميادين الرئيسية بالقاهرة والإسكندرية (شمال) والسويس (شمال شرق)، فيما عادت الكمائن الأمنية لتوقيف المارة وتفتيش هواتفهم النقالة.
كما قامت السلطات بإغلاق المقاهي منذ نحو 5 أيام، لاسيما في محيط وسط القاهرة، وأطلقت حملة اعتقالات عشوائية ترددت أصداؤها على منصات التواصل الاجتماعي.
إذ تداول مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً تزعم قيام الشرطة المصرية بحملات أمنية عشوائية، إذ قامت بوضع حواجز تفتيش في محيط ميدان التحرير وميدان عبدالمنعم رياض بوسط العاصمة القاهرة.
فيما كتب أحد المغردين أن السلطان قامت بإغلاق المقاهي في مدينة الإسكندرية، “خوفاً من خروج الناس في احتجاجات يوم الأحد 20 سبتمبر“.
مجرد شائعات”: في المقابل، نفى المتحدث باسم مجلس الوزراء نادر سعد، في تصريح متلفز الثلاثاء، إغلاق السلطات للمقاهي، مؤكداً أنها “مجرد شائعات ليس لها أساس من الصحة“.
كما كذب بعض المغردين مجموعة من الفيديوهات التي نُشرت لمتظاهرين خرجوا للاحتجاج على السيسي قبل 20 سبتمبر، وقالوا إنها تعود لتظاهرات سابقة كان قد دعا إليها محمد علي.
قبل أسبوع، تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لاحتشاد العشرات في محافظتي الجيزة والإسكندرية، ضد قانون يسمح بإزالة عقارات مقامة دون تراخيص، ما دفع الحكومة لاحقاً إلى إعلان تسهيلات بشأن تقديم تصالح مع الجهات الحكومية.
في 7 سبتمبر الجاري، تجمهر المئات في حي المنيب غرب القاهرة، احتجاجاً على مقتل شاب على يد أفراد الشرطة، فيما أعلنت صبيحة ذلك النيابة المصرية العامة إجراء تحقيق في الواقعة.
من جهتهم، عادة ما يرى موالون للنظام المصري، أن الأوضاع في البلاد مستقرة في ظل تحسن نسبي في الاقتصاد، معتبرين معارضي الخارج لا يمثلون الشعب.
محمد علي يراهن على الشعب: قال محمد علي، في تصريحات، إنه يراهن على استجابة الشعب المصري للتظاهرات هذا العام، نظراً لعدة أزمات أبرزها الأوضاع الاقتصادية، وفشل الدبلوماسية المصرية في مفاوضات سد النهضة، إضافة إلى قانون التصالح في مخالفات البناء.
إذ لاقت دعوة علي، استجابة بين الشباب على منصات التواصل، في حين حذر آخرون من الانجراف وراء دعوات يطلقها معارضو الخارج وتؤدي إلى حملة اعتقالات واسعة في الداخل.
عادة لا تعقب السلطات المصرية على تلك الدعوات الاحتجاجية، غير أن عبدالفتاح السيسي اعتاد أن يلمح عنها في عدة مناسبات مؤكداً على قوة الدولة وأجهزتها الأمنية.

 

*منظمات حقوقية تدين الانتهاكات بحق د.أحمد عمران مستشار الرئيس الشهيد د. محمد مرسي

أدانت 4 منظمات حقوقية ما وصفوها بالانتهاكات والسياسات القمعية التي يتعرض له الدكتور أحمد عمران، مستشار الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي، وأسرته داخل مصر.

وقالوا، في بيان مشترك لهم، اليوم الجمعة: “يعاني الدكتور أحمد عمران مستشار الرئيس د. محمد مرسي، أحد رموز المعارضة المصرية في الخارج، وأهله منذ اليوم الأول للانقلاب من سياسات قمعية، واعتداءات وإجراءات تعسفية يتبعها النظام الانقلابي ضدهم بشكل فج وغير قانوني“.

وأشاروا إلى أن “هذه التصرفات غير القانونية طالت جميع أهل بيت المستشار الدكتور أحمد عمران، وما يزال يتم الاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم الخاصة، وآخرها ما طالته ممتلكات والدته وإخوته من إجراءات تعسفية بالحجز عليها وبيعها في مزاد علني، بحجج غير قانونية وواهية، وتظهر فيها المحسوبية واستغلال السلطات بشكل غير قانوني، فج“.

وتابعوا: “لم يكتف النظام الانقلابي وأعوانه بمطاردته وتهديده المستمر بالقتل والاعتقال، بل تعدّى ذلك للتنكيل بإخوته ووالدته وممتلكاتهم، وحرمانه من رؤية أطفاله أو حتى التواصل معهم، أو تواصل أهله معهم لمدة تزيد عن السبع سنوات“.

وأضافوا: “نحن كمؤسسات حقوقية نقدم كامل الدعم الحقوقي للمستشار الدكتور أحمد عمران، وندين جميع الإجراءات التعسفية من النظام الانقلابي واستخدام السلطات القضائية ـ رغم قدسيتها ـ لتصفية حسابات شخصية من النظام وأعوانه“.

وأهابت المنظمات الحقوقية بجميع المؤسسات الحقوقية والقانونية أن “تتحرك لتقديم الدعم الكامل للدكتور أحمد ولأسرته للحفاظ على حياتهم وأمنهم وممتلكاتهم، حيث أن جميع الإجراءات التي اتخذتها سلطة الانقلاب ضد أهله، في حقيقة الأمر، تتعلق فقط بأنشطته الحقوقية والسياسية، ولا تمت للعدالة بصلة“.

ووقع على البيان كل من: مركز الشهاب لحقوق الإنسان، ومركز ضحايا لحقوق الإنسان بالإسكندرية، ومنظمة نجدة لحقوق الإنسان، ومنظمة إمداد لحقوق الإنسان.

 

*بعد محاصرة “التحرير”.. نشطاء للثوار: “الميدان” نهاية وليس بداية

قالت مراسلة وكالة الأنباء الإسبانية “إي إف إي” في مصر إن انتشارا أمنيا كثيفا يلف ميدان التحرير وسط  القاهرة الكبرى بالتزامن مع دعوات للنزول للتظاهر الأحد 20 سبتمبر.
وتبنّت صحف الانقلاب وأذرعه الإعلامية الترويج للانتشار الأمني وأخذ ملامح منه وطبيعة السيارات الضخمة والمقنعين من رجال الشرطة، إضافة للأسلحة المشهرة بوجه الناس. ونقل إعلام الانقلاب عن مصدر بداخلية الانقلاب، أنه جرى نشر عناصر بالزي الرسمي، وأخرى بزي مدني حول أرجاء المنطقة، سيما على مقاهي التحرير، والمتوقع أن تغلق أبوابها مع مساء غدٍ السبت؛ لإجهاض أي سبب لتجمع الأعداد، وانكشاف ظهر الثوار وإحباط أي تظاهرات ضد  قرارات السيسي الأخيرة بادعاء “الفوضى“.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرا للمواطنين من الهواتف الذكية والنزول بها في ميادين رمسيس والتحرير والأماكن القريبة منهما وبينهما، بعد عودة التفتيش الذاتي من عناصر مدنية للداخلية.

40 كاميرا
وفي إطار حصار المناطق المؤثرة القريبة ورقابتها المكثفة، كشف صحفيون تركيب نحو 40 كاميرا جديدة بمبنى النقابة بشارع عبدالخالق ثروت القريب من ميدان عبدالمنعم رياض مدخل التحرير الشمالي.
وأشار الصحفيون إلى أنه سيجري تركيب كاميرات المراقبة بمبنى النقابة يوم غد السبت، بالإضافة للكاميرات السابق تركيبها لتشمل الكاميرات كل شبر بالنقابة.

وحذر الصحفيون من أن النقابة باتت أشبه بمؤسسات “تحت الحراسة” من جانب انتشار “الناضورجية” الجواسيس، كما لم يكن فيها مثل هذا الحجم من الرقابة، وأن أقصى عدد من الصحفيين يمكن أن يكون داخل النقابة هو عدد قريب من عدد الكاميرات وأغلبهم يكون في “كافيتريا النقابة“!

تعليقات نشطاء
واعتاد السيسي إغلاق التحرير في كل مناسبة ثورية ويضع المتاريس في الميدان عليها ضباط بزي مدني، كما حدث في 27 سبتمبر، لكن المفاجأة أن يُؤتى السيسي من حيث لا يحتسب، فيسمح بالتظاهر والتجمع وحينها يصعب الالتفاف على الثوار الذين يفِدون من كل مكان بحسب كثرة الذين يريدون الثأر من المنقلب.

وقال حساب “المجهول” تعليقا على الانتشار الأمني: “مهما كثف السيسي من الجنود والإغلاق لمساحات والطرق المؤدية لميدان التحرير فما يدل ذلك إلا على ضعف السيسي، وأنه ساقط لا محالة ولا بد لشعب مصر أن يقول كلمته كما قالها في الربيع العربي، المصريون شعاع الأمل للعرب“.

ويبحث الثوار دائما عن متنفس للتعبير عن الغضب المكتوم، ويظلون يدورون في حلقة إلى أن يجدون منفسا تتصاعد منه هتافاتهم التي ستحرق كل من يحاول الإمساك بها. وقال هاني سلامة “الأخطاء التى كان يقع فيها المتظاهرون ..الإصرار على بداية المظاهرات من التحرير .. العكس هو الصحيح.. يجب أن يكون النهاية التحرير وليس البداية“.
ويعتبر احتقان الشارع، سببا رئيسيا لخشية السيسي من تصاعد مستصغر الشرر، جراء تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وإقدام السلطات على هدم الكثير من المنازل والمساجد، بدعوى عدم الحصول على تراخيص للبناء، وتحصيلها غرامات مالية كبيرة من المواطنين.

 

* خبراء: التعليم بأدنى مستوياته وحديث السيسي ووزيره كذاب أشر

أثارت تصريحات السيسي عن أن مصر تمتلك أفضل مناهج دراسية، وتصريح وزير التعليم بحكومة الانقلاب طارق شوقي عن ربحية “مجموعات التقوية” للمعلم بالمدارس وتحويل التعليم إلى نافذة ربحية للمقاولات فزع الخبراء. فمما لاشك فيه فمصر تتصدر قوائم الفشل والتخلف والتلوث والفقر، وتحتل ذيل الدول في جودة التعليم، فضلا عن تذيلها فعليا في مجالات الحرية والإبداع والشفافية والعدالة ومستوى دخل الفرد.

ونشر نشطاء أسئلة طرحتها الدكتورة عزة أحمد هيكل، عميدة كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالقاهرة، وهي بالمناسبة عضو في حزب الوفد، وكاتبة مقال في صحيفته، وذلك لدى مناقشة خطة الدراسة بوزارة التربية والتعليم التي أقرها “طارق شوقي“.
وكانت أغلب ردودها على الخطة كاشفة لواقع بائس للتعليم في مصر ومنها : “كيف يكون تواجد الطالب ٢ يوم فقط والباقى دروس فى مجموعات التقوية داخل ذات المدرسة وبنفس المدرس لكن بالفلوس؟!.. وكيف يقول الوزير إن مجموعات التقوية جديدة، وهى موجودة من ٣٠ سنة، والدتى كانت مديرة مدرسة عبد الناصر الاعدادية بنات ٩ سنوات وقومية العجوزة ١٠ ؟!.. كيف يخفض كثافة الفصول ١٥ بدلا من ٨٠؟!.. أمر غير قابل للتنفيذ، وكان الأفضل فتح قصور الثقافة ومراكز الشباب الفترة الصباحية حتى الظهيرة. كيف لا يكون هناك كتاب لطلبة ثانوى، هل جميع الطلاب لديهم رفاهية الإنترنت والشبكات فى ربوع مصر؟!”.
التابلت والكتاب

وقالت أين التابلت؟، وأين بنك المعرفة؟، وكيف نعوض الطلاب عن منهج فصل دراسي كامل لم يتلقوا فيه أي علم، وإنما أبحاث مدفوعة الثمن، أعدها مدرسون مقابل رسوم خاصة تختلف من مستوى إلى آخر. مضيفة الكتاب المدرسي وليس الإليكتروني أساسي في العالم أجمع، متعجبة من أن الدعاية التي أطلقها الوزير بقوله: “الامتحان كله إليكتروني ويصحح فى ذات الوقت؟!”.
وأوضحت التقييم معروف به جزء معرفى وتذكر وتحليل وتعبير ومنطقى وتطبيق، وهو ما يعنى تدخل العنصر البشرى فى الكتابة والتصحيح، مضيفة أن كل البرامج والشهادات الدولية المحترمة غير الأمريكية تعتمد على الكتاب وعلى التدريس وعلى المدرس وعلى التقييم وفق ما سبق ذكره.
ومن هذه الدول التي تولي أهمية للتعليم، ومنها؛ فرنسا وهولندا وكوريا واليابان أصروا على عودة الطلاب كل الأيام للمدارس، وقالوا إن خطر التعليم عن بعد أشد فتكا بالأجيال القادمة من كورونا.

وأضافت أن البرلمان البريطاني تلقى مطالبة من المقاطعات الخمس البريطانية مصحوبا بتقرير اليونسكو عن مخاطر التعليم عن بعد وضرورة التعليم التقليدي في المدارس. وتساءلت عن التفرقة العنصرية بين التعليم الدولي والحكومي، فالعودة شهر كامل لصالح التعليم الراقى الخمس نجوم!

خارج التصنيف
أما الصحفي محمد أبو الوفا فعلق قائلا: “وللأنه لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ أو يقول فقد نقلت عنه وسائل الإعلام (وبحضور قيادات التعليم فى مصر) هذا التصريح دون أى تعليق أو إشارة إلى ان التعليم المصري خارج التصنيف العالمي..!! يقينا يعلم السيسي أن مصر خارج التصنيف العالمي لجودة التعليم لكنه يتعمد استخفاف قومه!!”.
المدارس خاوية

أما الصحفي طه خليفة فعلق على خطاب السيسي، وقال “لم يطرأ أي تحسين في التعليم، بل هناك تراجع، هل يدري السيسي أن المدارس خاوية بدون طلاب من قبل كورونا؟، وهل يعلم أن الدروس الخصوصية باتت هى الحصص المدرسية، والسناتر هى المدارس؟.”
وأضاف “المشكلة عندما يتم الحديث عن التطور من واقع أوراق وبيانات وإحصائيات نظرية يتم إعدادها في المكاتب، وليس من واقع على الأرض واحتكاك مباشر بحقيقة الموضوع الذي يجري الحديث بشأنه.”.
وأوضح أن “والمشكلة أيضًا عندما تكون هناك رغبة في إثبات حدوث تقدم وتطور وفق مخطط عام لإنجازات يراد تعميمه والاحتفال به“.

وكان طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بحكومة الانقلاب تحدث عن “خطة تطوير التعليم بدأت منذ عام 2014″؟!. وزعم خلال مداخلة هاتفية مع أحمد موسى، على قناة صدى البلد أن تصنيف مصر في التعليم تقدم خلال فترة قصيرة، ومركز تطوير المناهج أصبح يشارك في تطوير الكتب الجديدة منذ عام 2017، مدعيا إلى أن نظام التعليم الجديد يستهدف إمتاع الطلاب بالعملية التعليمية، وإنهاء فكرة كابوس الثانوية العامة.
وتحدث “شوقي” عن طلاب وأجهزة تابلت وعدم وجود كتب بالنظام الجديد، مع تجهيز كافة المدارس بشبكات إنترنت وواي فاي.
وادعى أن السيسي “طالب” بتوفير حوافز للمعلمين خلال الفترة الماضية.

وحول مجموعات التقوية قال: “سعر الحصة سيتراوح ما بين 15 و80 جنيها لمدة ساعتين والمعلم النشط يستطيع مضاعفة دخله عبر مجموعات التقوية، يعني لو مدرس شاطر وعنده 100 ولا 50 طالب ممكن يعمل 3 آلاف جنيه في ساعتين»، مشيرا إلى أن مجموعات التقوية ستوفر الأموال التي كانت تنفقها الأسرة على الدروس الخصوصية!

 

*أطباء يحذرون من موجة كورونا الثانية ويتهمون حكومة الانقلاب بالإهمال

حذر أطباء من موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد أكثر شراسة من الموجة الأولى واتهموا حكومة الانقلاب بالإهمال وعدم الجدية فى مواجهة الفيروس، خاصة مع قراراتها بعودة الحياة الطبيعية وتقليص الإجراءات الوقائية والاحترازية إضافة إلى تدنى مستوى المنظومة الصحية.

وطالب الأطباء المصريين بالحذر واستخدام الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعى، مؤكدين أن فيروس كورونا يتطور وقد يكون فى الموجة القادمة قاتلا.
وانتقدوا قرارات حكومة الانقلاب بعودة الدراسة فى 17 أكتوبر المقبل، مطالبين بأن تكون الدراسة أونلاين، مؤكدين أن فصول المدارس وقاعات المحاضرات بالجامعات غير مهيئة لاستقبال أعداد التلاميذ والطلاب الكبيرة وفى نفس الوقت الالتزام بالإجراءات الوقائية ما يهدد بإصابة أعداد كبيرة من الطلاب بالفيروس وانتشار العدوى بصورة مخيفة.

شهر نوفمبر
من جانبه قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام المناعة والباطنة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن أشهر فصل الشتاء يكثر فيها انتشار الفيروسات التنفسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا، متوقعا حدوث موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد ابتداء من شهر نوفمبر المقبل.

وأضاف عقبة، فى تصريحات صحفية، أن المقصود بالموجة الثانية من كورونا هو العودة لمزيد من الإصابات اليومية حتى تصل إلى درجة الذروة كما حدث فى الموجة الأولى وربما أكثر منها بكثير.
وحذر من أن قلة الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة وعودة الحياة الطبيعية قد تكون سببا في حدوث الموجة الثانية من كورونا.

6 موجات
وتوقع الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العملية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة صحة الانقلاب، حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا مع حلول شهر نوفمبر القادم، بالتزامن مع الفيروسات الموسمية التي تكثر في موسم الشتاء.

وقال حسني، فى تصريحات صحفية إن فيروس كورونا ليس من الفيروسات الجديدة في العالم، موضحا أن الفيروس متواجد منذ عام 1960. وأشار إلى حدوث 6 موجات من الفيروس على مدار التاريخ، ولهذا تمت تسميته فى الموجة الحالية بفيروس كورونا المستجد.

أكثر شراسة
وحذر الدكتور الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بطب القصر العيني، من أن تكون الموجة الثانية المتوقعة لفيروس كورونا أكثر شراسة خاصة أنها ستأتي في فصل الشتاء الذي يكثر فيه انتشار الفيروسات الموسمية وتزيد معدلات العدوى.

وقال سلامة فى تصريحات صحفية إنه رغم ما تتوقعه الدراسات بشأن التحورات في شكل فيروس كورونا المستجد ما يجعله أكثر شراسة، إلا أن الخبرة والخلفية السابقة بالتعامل مع الفيروس خلال الموجة الأولى ووعي المواطنين به، سيجعل حدته أقل، مطالبا بضرورة الاستعداد للموجة الثانية.
وشدد على ضرورة استمرار المواطنين في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وإجراءات التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، وتطهير اليدين وغسلهما باستمرار، مع الاهتمام بتناول الأطعمة والمشروبات التي تعزز جهاز المناعة.

نزلات البرد
فيما توقع الدكتور محمد صدقي أستاذ ورئيس اقسام الصدر والحساسية بطب الأزهر، أن تكون الموجة الثانية من فيروس كورونا مثل نزلات البرد الموسمية، كـ”الأنفلونزا الحادة” التي يتعرض لها العديد من المواطنين في موسم الشتاء خاصة مع تغيير فصول السنة والانتقال بين الحرارة والبرودة.

وقال صدقي، فى تصريحات صحفية ان الحديث عن الموجة الثانية لفيروس كورونا مجرد توقعات وتنبؤات قد تصيب وقد تخطئ، مؤكدا أن الإصابات اليومية فى الوقت الحاضر في تراجع وأصبحت أقل خطورة من بداية انتشار الفيروس.
ولفت إلى أنه مما يؤكد أن الفيروس سيصبح أقل خطورة، هو أن معظم الشعب المصري تعرض للعدوى، مما سمح للجهاز المناعي بالتعرف على الفيروس واكتساب مناعة ضده ومقاومته، ومن ثم يسهل عليه مقاومته مرة أخرى.

 

*طبيب الفلاسفة ثم صانع المعجزات هل يعاني مجنون الانقلاب مرضا عقليا أم يمتهن الكذب والخداع؟

تخطى قائد الانقلاب العسكري في مصر والذي كان يدير المخابرات الحربية سابقا، مرحلة فرعون (لا أريكم إلا ما أرى)، وانتقل من مرحلة الزعم بأنه طبيب الفلاسفة”، رغم تأكيده أنه لا يقبل بدراسات الجدوى وينفذ ما يراه عقله، إلى مرحلة الحديث عن أنه “صانع المعجزات” في مصر، وأن الخبراء لو اجتمعوا ليقيموا ما فعله لعجزوا عن فهم ذلك (!)، رغم أن إجماع الشعب والعالم على أنه خرب مصر، ونقلها إلى مرحلة قاسية من الفساد والدمار.

هذه المعجزات التي لا يراها سوى السيسي ومن يحطون به من مطبلين منافقين سياسيين وإعلاميين، والتي يراها إنجازات لم تشهدها مصر من قبل، وحيرت العالم، يراها خبراء الطب النفسي ونشطاء مواقع التواصل حالة نادرة من جنون العظمة أسهمت بطانة السوء وإعلام العسكر والمخابرات في تضخيمها لديه، أوصلت السيسي إلى مرض عقلي.

بالمقابل، يراها فريق آخر نوعا من استمرار الكذب والخداع الذي جبل عليه السيسي كان يمارسه منذ توليه إدارة جهاز المخابرات الحربية، مشيرين إلى أنه كذاب أشر، وهذا ما رصده ثوار يناير الذين كان يجتمع بهم ويظهر تودده لهم ثم سجنهم ونكل بهم، ثم رئيسه الشهيد محمد مرسي، الذي كان يمتدحه أكثر من الإخوان ثم اعتقله وقتله داخل السجن، وسرق منصبه، فضلا عمن دعموه من القوى اليسارية والليبرالية الأخرى التي نكل بهم ووضعهم في السجون.

وقال السيسي خلال افتتاحه بعض المنشآت التعليمية الجديدة سبتمبر 2020: “الدنيا كلها هتحتار في اللي إحنا بنعمله، وهيقولوا ده بيعمل إزاي؟ ده بيتعمل بالله”!، وانتقد معارضيه قائلا: “بيشككوا الناس البسطاء في الانجازات، هتروحوا من ربنا فين؟”، رغم يقنيه الداخلي أنه يكذب وتشككه فيما يفعله بقوله للمصريين: “هل أنا ضيعتكم؟“.
وهاجم من وصفهم بـ “قوى الشر”، قائلا إنهم يشككون في إنجازات الدولة، ويستهدفون مصالح مصر، وذلك قبل أيام من مظاهرات 20 سبتمبر التي خطب ليكشف للمصريين رعبه منها ومن أي دعاوي للتظاهر ضده.

وفي يونيو 2015، قال السيسي: “أنا طبيب كل الفلاسفة وزعماء العالم قالوا للناس اسمعوا كلام الراجل ده”!، ما دعا خبراء الطب النفسي لتحليل شخصيته على أنه مجنون رسمي، وأنه بجهله يتصور أن ما يأمر به وتفرضه أجهزته الأمنية والعسكرية والمخابراتية بالقوة الجبرية، هو الصواب وهو ما يدفع زعماء العالم للإعجاب به، برغم أن هذا الاعجاب المصطنع سببه تنفيذه مصالح وأطماع هذه الدول في مصر وتنازله عن أمن بلاده وسيادتها كي يرضى عنه هؤلاء.

مراحل تطور الجنون
بدأت تصريحات السيسي المجنونة السيسي بالادعاء بأنه طبيب وأن فلاسفة العالم أمروا بالاستماع له وذلك يوم 05/06/2015 ليسجّل تصريحًا جديدًا يضاف إلى تصريحاته وتعظيماته لذاته، حيث صرّح هذه المرة عن نفسه بأنه طبيب، وبأن زعماء العالم وكبار فلاسفته قالوا للناس اسمعوا كلامه لأنه يعرف الحقيقة ويراها!

وجاء تصريح السيسي الغريب هذا، خلال لقائه بالجالية المصرية في ألمانيا حيث قال: “ربنا خلقني طبيب أوصف الحالة، هو خلقني كده، أبقى عارف الحقيقة وأشوفها، ودي نعمة من ربنا، اسمعوها مني، وزعماء كل الدنيا خبراء المخابرات والسياسيين والإعلاميين، وكبار الفلاسفة، لو حبيتوا قالوا للناس اسمعوا كلام الراجل ده“.
وواصل كلامه وكأنه على ممثلًا على خشبة مسرح: “أنا لست زعيمًا ولا رئيسًا ولا قائدًا، أنا واحد منكم، وهذا ليس كلامًا“.

ودأب السيسي، الذي يحرص في كل مناسبة على تعظيم نفسه، على مطالبة المصريين بالانصياع له هو فقط، حيث قال في فبراير 2016، منفعلا: “أنا عارف مصر وعلاجها، لو سمحتوا متسمعوش كلام حد غيري، أنا لا بكذب ولا ليا مصلحة غيرها، أنا فاهم أنا بقول إيه“.

لغة جسده وصوته يكشف جنونه
وقد انتقل “مجنون الانقلاب” من مرحلة تعظيم وتأليه نفسه وأنه لا أحد يرى ما يراه، لمرحلة الحديث عن الإنجازات والوعيد لمن يشككون فيها يوم 16 سبتمبر2020، ما أعاد الجدل نحو قواه العقلية وهل وصل به الأمر لحالة مستعصية أم أنه يمارس الكذب والخيانة والخداع.

وسخر الناشطون عبر حساباتهم الشخصية، ومشاركتهم في وسم #السيسي_كذاب_أشر، من أسلوب السيسي وتساؤلاته غير المكتملة وعباراته غير المفهومة، مستنكرين كثرة استخدامه القسم أثناء خطابه، ما يدل على كذبه وعلمه بأن المصريين لا يصدقونه، وحللوا لغة جسده وحركات يديه التي تشير إلى الضعف وعدم الثقة بالنفس والتلذذ باستعطاف الاخرين.
وقالوا إن لغة جسده ومستوى صوته يكشف الكثير، سواء في الظهور كديكتاتور يرى تخريب بلده إنجازا أو في سعيه لاستعطاف المغفلين، عبر أحاديث مثل “هل ضيعتكم من قبل؟”، وربط مصيره وكل تحركاته بالجيش كي لا يجرؤ أحد على أن يشكك في هذه الإنجازات وإلا اتهم بأنه يعادي الجيش المصري!

كما استخدام السيسي، نغمة “أنا أو الفوضى” كما فعل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك من قبل، وظل يؤكد أنه والجيش منفصلان عن الدولة وفى مرتبة أعلى بقوله عبارة: “كان عندكم مشاكل في الكهرباء“.

وظهرت أكاذيب السيسي من قوله إنه “لا يطمع في السلطة”، قبل أن يقود انقلابا عسكريا وصل به إلى حكم مصر، كما تعهد بألا مساس بالأسعار والدعم الموجه للمواطنين، لكنه رفع الأسعار في عهده ثلاثة أضعاف، ورفع الدعم عن الوقود والطاقة وعدد من السلع الأساسية، وشرع في سياسة جباية أفسلت الشعب تماما وقلبت الجميع ضده بمن فيهم المخدوعون فيه.

وما يزيد من الحيرة حول قوى السيسي العقلية وأكاذيبه، أنه يقول في كل خطاب له “لو مش عايزني أمشي”، والشعب يرد عليه بـ “ارحل يا سيسي”، و”مش عايزينك”، يقول: “بتقولوا امشي أزعل ولا مزعلش”، ولكنه في المرة الأخيرة زعم أنه “لو سبتها هتخرب وهتبوظ وأنا قاعد ومش هسيبها”، وحاول إقناع الشعب أنه لو ذهب سيأتي من يخربها”، رغم أنه يعلم أن دعاوى المطالبة برحيله نابعة من قناعة الشعب أنه خرب البلد بالفعل ولا تنتظر خرابا أكثر مما فعله.
فقد ارتفعت نسبة الفقر في سنوات اغتصابه للسلطة إلى 33% من السكان، وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الحكومي، أي بما يعادل نحو 34 مليون شخص، وفق الأرقام الرسمية، ونحو 60 مليونا وفق الأرقام غير الرسمية.

لماذا يجلس مديرا ظهره للشعب؟
ويلفت خبراء الطب النفسي لأن السيسي يجلس معطيا ظهره لرجالات الدولة والشعب، في مشهد لا يليق بروتوكوليا ولا سياسيا ولا إنسانيا، ولا حتى عسكريا، ويرون أنه مؤشر آخر على حالته العقلية غير المستقرة، فهو يعتبر نفسه في المقدمة دائما ومن معه خلفه ليبحث عن زعامة نفسية، كما يتلذذ بالإمساك بالميكروفون لإعطاء دروس للمسئولين والشعب، ما يدخل في باب عدم الاستقرار النفسي، والهروب من الواقع المؤلم إلى عالمه الشخصي، عالم الإنجازات التي لا يراها الملايين من الشعب، لكن يراها السيسي ومن حوله رغما عنهم.

فهو مصاب بجنون العظمة، ويعاني في الوقت ذاته اهتزازا نفسيا وخللا في التفكير والسلوك يدفعه لممارسة دور المعلم والمدرس في الفصل، وهو يتعامل مع وزرائه وحتى نواب البرلمان الذي عنّف أحدهم وقال له “انت دراس اللي بتقوله”، برغم أنه هو نفسه قال إنه لا يقيم لدراسات الجدوى قيمة ولا يعترف بها!!

ووسط حالة الجنون هذه يسعى السيسي دائما إلى أساليب الخداع، وبناء الصور الذهنية الكاذبة لدى المواطن، موظِّفا كل أدوات نظامه لبناء تلك الصور، ونشر مثل هذه الأكاذيب، وهو ما يرجع إلى المدرسة الاستخباراتية العسكرية التي ينتمي إليها ويمارس أساليبها ضد الشعب.

 

*الإمارات دفعت مقابل صمت “نقابة رشوان” بشأن صفقة التطبيع

قال تقرير لموقع ميدل إيست مونيتور الإنجليزي، إنه يبدو أن الإمارات اشترت صمت “الصحفيين” المصرية بشأن صفقة التطبيع بعدما تجاهل أعضاء نقابة الصحفيين والصحف في مصر التعليق على اتفاقيات التطبيع بين الإمارات والبحرين من جهة والكيان الصهيوني من جهة ثانية.

ونوه التقرير إلى أن كيان “النقابة” الذي لطالما يعلن دعم الفلسطينيين، لم يصدر –إلى الآن- أي تصريح عن تطبيع الإمارات والبحرين مع دولة الاحتلال، معتبرا أن هذه مفاجأة بالنظر إلى أن النقابة في مصر كانت عام 1980 أول هيئة تجرّم التطبيع النقابي مع الكيان الصهيوني.

وقارن تقرير “م.إ.مونيتور” بين محاولة بعض أعضاء النقابة منذ الإعلان عن صفقة التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني في 13 أغسطس، أن يوقع أعضاؤها البالغ عددهم 12 ألفًا على بيان يدين الصفقة، وحتى الآن ، فعل ذلك أقل من 600. وأشار التقرير إلى اتهام غير مباشر لنقيب الصحفيين من “صحيفة الأخبار اللبنانية”، التي قالت إن نقيب الصحفيين المصريين، ضياء رشوان، عضو في نادي دبي للصحافة ويتقاضى راتبه من الإمارات.
جدير بالذكر أن ضياء رشوان عيّنه محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيسا لمجلس إدارة جائزة دبي للصحافة، عوضا عن أنه كان ضيفا دائما على منتداها السنوي منذ 2012 وبداية حراك الامارات لإسقاط الرئيس محمد مرسي بمعاونة العسكر في مصر.
وكشف أنه في الوقت نفسه، يعمل معظم أعضاء النقابة في منصات إخبارية مملوكة لدولة الإمارات العربية المتحدة ويخشون التعبير عن معارضتهم للصفقة في حال فقدوا وظائفهم.

وعن مستوى الضغط الشعبي المتدني لدى النخبة في مصر، قال “الموقعالانجليزي، إن المثقفين والكتّاب المصريين لم يبدُ –من جانبهم- أي آراء ضد التطبيع في حال منعهم من المشاركة في معارض الكتاب والمسابقات المقامة في دول الخليج. وشارك صحفيون عرب من مصر والمغرب والأردن في مؤتمر افتراضي نظمته وزارة الخارجية الصهيونية حول استجابة الدولة الصهيونية لـ “Covid-19”.
قرارات سابقة
وللجمعية العمومية لنقابة الصحفيين قرارات سابقة متتالية بحظر التطبيع النقابي والمهني والشخصي مع الكيان الصهيوني، الذي اتخذته النقابة عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد في ١٧ سبتمبر ١٩٧٨ التي تحل اليوم الذكرى ٤٢ على توقيعها.

وذكر بيان أصدره الصحفيون أن ذلك تأكيدٌ على مركزية القضية الفلسطينية كأولوية تتقدم قضايا الأمة العربية، وأن دعم صمود الشعب الفلسطيني هو الأساس في مواجهة الاحتلال والممارسات اللاإنسانية وغير القانونية التي تهدد الأمن الإنساني والمجتمعي لشعب فلسطين. والحملة وقّعها منذ اطلاقها وقع علها مختلف الأجيال النقابية الصحفية والتف حولها أكثر من 500 صحفي، قالت تقارير إن الزيادة الأخيرة أوصلت الرقم إلى 700 موقع أي بزيادة 200 صحفي آخرين خلال الأيام التالية لإعادة إطلاق الحملة بالتزامن مع “كامب ديفيد“.

وطالب صحفيون مجلس نقابتهم بإصدار بيان من شأنه إعادة التأكيد على موقف النقابة وجمعياتها العمومية المتتابعة من هذه القضية، وكذا مخاطبة اتحاد الصحفيين العرب بتجديد موقفه وإخطار النقابات والجمعيات والروابط الصحفية العربية بموقف الاتحاد الرافض للتطبيع والملزم لهذه الجهات بمحاسبة أي مخالف من أعضائها لهذا القرار.

 

*4 هاشتاجات الأعلى تداولا بمصر طالبت المنقلب بالرحيل.. ونشطاء: نازلين 20 سبتمبر

تصدرت على مدار اليوم 4 هاشتاجات كان أبرزها #السيسي_كذاب_أشر و#ارحل_ياسيسي، إضافة للهاشتاج  المستمر معنا قبل أسبوع #مش_عايزينك_ونازل_20_سبتمبر، واليوم هاشتاج ساخر أضيف إليهم وهو على سبيل الفأل بانقلاب على الانقلاب تكون نتيجته رقبة السيسي #حضرى_كفن_جوزك_ياانتصار.

وعلقت سهام الحق على الهاشتاج الأخير وقالت “كفن ايه ده اللى تحضرو .. وربنا ده اخرة يترمى للكلاب.. تاكله مش .. يدفن هو ما اكرمناش.. عشان نكرمه وندفنه زى البشر.
وردت الهاشتاجات من خلال “تويتر”، على خطاب المنقلب عبد الفتاح السيسي الذي احتوى على كمية كبيرة من الكذب والتدليس، لمحاولة دغدغة مشاعر المواطنين لعدم الخروج عليه والتظاهر ضده.

وغرد الإعلامي نور الدين عبد الحافظ قائلا: هتلر خرب أوروبا كلها، موسوليني دمر إيطاليا، فرانكو أهان إسبانيا، حكم العسكر طيش وخراب العسكر حاكم كداب.
أما “Mohamed Hadi ” فغرد عدة تغريدات ومنها “تحدث الثورة عندما يتخطي حاجز الغضب حاجز الخوف.. اغضب فان الله لم يخلق شعوبا لكي تستكين..اغضب فان الارض تحني راسها للغاضبين..اغضب فانك ان ركعت اليوم ستظل تركع الآلاف السنين”. ورأى أن النهاية اقتربت “اعتقد والله اعلم ان السهم قد خرج ….نهاية الخاين العميل السيسي ترسم من الآن …اللهم احسن ظننا وكن معنا وابلغنا المبتغي والنجاة“.

وفي تغريدة ثالثة قال “كلمة الشعب المصري هي الكلمة التي سيقف أمامها العالم أجمع إجلالا واحتراما وخوفا وطمعا .. ولن ينفع العرص قبضته الامنية مهما بلغ بطشها .. فليقل شعب مصر العظيم كلمته ضد كل من خان وباع وقتل وبطش وشرد وتجبر علينا“.
الثورة والواقع الافتراضي
واستعرض “أبو معاذ” خطة النزول فقال “نحرق المراكب..  البحر من خلفكم والعدو امامكم..طارق بن زياد عملها ونجح كل واحد يوم ٩/١٩ يحرق تويتر.. يعلن عن نفسه وينوى النزول لانه لو منزلش شال النظام الوسخ ده .. هيجوا يمسكوه، إما نبقى هنا في عالم افتراضي.. أو نواجهه النظام الفاسد“.

وأوضح حساب “سلامه ابودرش- وآه إسلاماه” قائلا: “الثورة عايزه إراده .. الثوره عايزه كرامه .. الثوره عايزه أحرار ..الثوره عايزه رجال.. الثوره عايزه قياده .. الثوره عايزه إتحاد.. الإتحاد قوه تنقذ وطن .. ثوروا لكرامتكم يا مصريين .. للهم ثوره تنقذ وطن .. ويسئلونك متي نصر الله .. قل عسي أن يكون قريبا.. اللهم عجل بنصرك الذي وعدت“.

https://twitter.com/OHSBCNVEvWGnLDU/status/1306502133852844032

وأضاف حساب “سيس عنخ أمون” تغريدتهى “إلى مقاول العسكر #السيسي_ابو_الهدد  قارن مصر وهي ترزح تحت حُكم العسكر،مع دول العالمَ.لا غرابة مع شخص لا يؤمن بدراسات الجدوى،قبل تنفيذ المشروعات القومية! #ارحل_ياسيسي #ارحل_يا_سيسي #مش_عايزينك_ونازل_20_سبتمبر“.

أما الإعلامي “هيثم أبوخليل” فكتب “أخطر شيء يواجه الديكتاتور .. هو وعي الشعب .. وأزعم الآن أن السهوكة والمحن والتهديد والوعيد فقدوا جميعهم صلاحيتهم ! .. واقع المصريين البائس إنتصر بالضربة القاضية علي زيف وتضليل عشرات القنوات والمنصات الإعلامية للعسكر!”.

وعلق حساب “الورد البلدي” عن واحدة من مساوئ الانقلاب “قانون نزع الملكيه الخاصه للمنفعه العامه القانون ده لوحده كل عضو في البرلمان وافق عليه يستحق الاعدام وطبعا على راسهم البلحه الكبيره وزاي ما انت بدور علي أملاك الدوله سيب اراضي الناس في حالها “. وردا على دعوة السيسي الشباب للهجرة غرد “Mustafa kanzy Uwk” قائلا: “مش هنسيب بلدنا ونهاجر هنستردها من العصابه المغتصبه لوطنا“.

ومن المعلقين المحامي عمرو عبد الهادي الذي قال : “طبقا لليوم السابع ان #السيسي_كذاب_أشر بيبني ١١ مصنع في اليوم .. يعني في ٧ سنين في ٣٦٥ يوم يبقى #السيسى بنى 28 الف مصنع لو كل مصنع منهم بيشغل ١٠٠٠ مصري بس كان زمان #الجيش قضى على البطالة .. كل الي بناه السيسي سجون و قدام كل سجن هدم بيوت الفقراء“.

 

* بعد تراجع الانقلاب الجزئي بـ”مخالفات المباني”.. هل تنضم “20 سبتمبر” لحسابات نقاط المكاسب؟!

قال مراقبون إن الانقلاب لن ينجح في الاستمرار في إزالة المخالفات مع الرفض الشعبي الواسع لها، ورغم تهديد رئيس حكومة السيسي مصطفى مدبولي بأن الحملة ستعاود نشاطها في أول أكتوبر وتخفيض قيمة التصالح على المتر الواحد بحسب الأماكن والمحافظات ووصول الحد الأدنى في بعض الأماكن إلى نحو 40 جنيها.

وخففت حكومة الانقلاب من لهجتها العدائية بشأن العقارات والوحدات السكنية المخالفة؛ حيث قالت إن قانون التصالح في مخالفات البناء ليس إجراء عقابيًّا، ولكن يخدم المواطنين الذين استثمروا في إنشاء العقارات، مؤكدة أنه تم التشديد على جميع الإدارات المحلية والجهات التنفيذية بضرورة عدم التدخل والتعامل مع العقار (الهدم) الذي صدر في شأنه نموذج التصالح، وكذا إيقاف وتجميد الأحكام الخاصة به، لحين البتّ في التصالح وإجراءات عملية التقنين؛ وذلك تأمينًا للمواطنين، مضيفة أنه “تم توجيه المحافظين بمراعاة البعد الاجتماعي في تقدير أسعار التصالح”، مشيرة إلى أنه “حدث تخفيض يتراوح بين 10 و55 % من القيم المحددة، وكذلك حدد القانون سداد قيمة التصالح في مخالفات البناء على أقساط لمدة 3 سنوات بدون فوائد“.

كما أعلن رئيس وزراء الانقلاب قرارًا حكوميًّا باستلام كل طلبات التصالح، بغض النظر عن اكتمال مستنداته، مقابل إجراءات أخرى تفعل العكس، فوزارة “داخلية” الانقلاب أعلنت أنها ألقت القبض على 234 مصريا خلال يوم واحد؛ بتهمة ارتكاب مخالفات بناء على أراضي الدولة والأراضي الزراعية، وذلك ضمن حملاتها لإزالة مخالفات البناء في المحافظات، مشددة على أنها ستواصل جهودها فى ضبط المخالفين.

حلبة الملاكمة
ورجح مراقبون ألا تتسع حلبة الملاكمة بين الانقلاب ومناوئيه إلى الإطاحة بانقلاب على الانقلاب والاستفادة مما تحقق في معركة طويلة، تعتمد على مراكمة النقاط، لا على الضربة القاضية، ويمكنهم الاستفادة من ذلك في تحقيق أهداف متدرجة بدلًا من انتفاضة شعبية، قد لا تبقي ولا تذر.
ويعتمد المراقبون في تحليلهم الفائت على أن النقاط محققة، فالانقلاب لم يعد من أدواته الهروب إلى ذرائع المؤامرة كونية ومخططات جماعة الإخوان في تبرير سياساته المرفوضة، إلا إذا أصر السيسي على تفجير الوضع الداخلي، وإثارة المجتمع ضد النظام بقراراته مجددا، فالمناسبات الثورية لم تنته بـ”سبتمبر” ففي “أكتوبر” موعدان الأول: مواصلة حملة “الإبادة” للقرى بحسب تصريح السيسي والثاني دخول الجامعات والمحيط الطلابي غير مضمون إسكاته في غالب الأحوال إلا إذا قام السيسي بتأخير موعد دخول الجامعات متذرعا بـ”كورونا“.

كما أن المتضرر من قراره بشأن “المصالحة” ليسوا أقلية مثل سكان مناطق القاهرة والجيزة في “بولاق أبو العلا” أو “الوراق” أو “الشرابية” أو الدويقة” أو “شق الثعبان أو (…)، فحجم مخالفات البناء في مصر يقدر بنحو مليوني و800 ألف مبنى مخالف، و1.7 مليون وحدة مخالفة، وقرابة 400 ألف دور سكني مخالف، بإجمالي 20 مليون وحدة مخالفة، وقدر رئيس حكومة الانقلاب أن البناء غير المخطط يمثل أكثر من 50% من البناء في مصر” فالانتفاضة لا شك يقدم السيسي لها وقودها.

تفاؤل حذر
ومع ذلك، يتفاءل كثير من النشطاء على مواقع التواصل بأن التطورات التي لحقت بقرارات السيسي والتي أعطاها بريقا بغضبه وحنقه ستكون سببا في الحشد للتظاهر في سبتمبر الحالي، وهي دعوى يرى كثير من المراقبين أنها ليست معارضة تمامًا، وأن هناك أطرافًا داخلية تدعمها، وذلك ما يعطيها قبولًا شعبيًّا إضافيًّا.

ويتصاعد الغضب الشعبي جراء إصرار “حكومة” الانقلاب على هدم المباني المخالفة لقانون البناء، المبنية على أراضي الدولة. في المقابل تطبق -بكل غطرسة- منطوق القانون، دون تقدير للتأثيرات السلبية لتنفيذ القانون على المواطنين. ولكن تبقى النهاية مفتوحة في  على كل السيناريوهات، في وقت أنهكت فيه مصر بسبب تجريف الحياة السياسية وعسكرة تفاعلات المشهد السياسي، مما يوحي بأن معادلة الحكم القائمة والقادمة إن نجحت الانتفاضة أو الانقلاب على الانقلاب ستواجه مصر بخلفيتها تحديات جسام ليس أقلها استعادة الأرض والمياه والغاز وما خفي كان أعظم.

 

عن Admin

اترك تعليقاً