نقل المومياوات زفة إعلامية للتغطية على الفشل والانهيار

نقل المومياوات زفة إعلامية للتغطية على الفشل والانهيار .. الأحد 4 أبريل  2021.. قطع أرزاق الغلابة بتشريد اّلاف العمال وتخفيض الرواتب لصالح رجال الأعمال

نقل المومياوات زفة إعلامية للتغطية على الفشل والانهيار
نقل المومياوات زفة إعلامية للتغطية على الفشل والانهيار

نقل المومياوات زفة إعلامية للتغطية على الفشل والانهيار .. الأحد 4 أبريل  2021.. قطع أرزاق الغلابة بتشريد اّلاف العمال وتخفيض الرواتب لصالح رجال الأعمال

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت

قررت الدائرة الثانية جنايات إرهاب الجيزة تأجيل محاكمة12 متهما فى القضية المعروفة بـ”خلية إمبابة الإرهابية”، لجلسة 6 يونيو لمرافعة النيابة والدفاع.

نيابة شمال المنصورة الكلية تجدد حبس الناشط محمد عادل لمدة 15 يوم على ذمة القضية 4118 لسنة 2018 إداري شربين.

قرارات لم تصدر حتى الخامسة :

جنايات الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تنظر تدابير محمد فارس ياسين وآمر حبس هويدا أحمد وآخرين على ذمة القضية 880 لسنة 2020 حصر امن دولة والمعروفة بـ”أحداث 20 سبتمبر الثانية ” ،ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تنظر جلسة آمر حبس المهندسة ريمان الحساني على ذمة القضية 730 لسنة 2020 حصر أمن دولة ،ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تنظر جلسة آمر حبس المحامي عبد الحميد حمدي على ذمة القضية 741 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تنظر جلسة آمر حبس المدرس إيمن السيسي على ذمة القضية 680 لسنة 2020 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تنظر جلسة آمر حبس كلاً من ابراهيم احمد ، عبد الرحمن رضا ، عبد الرحمن عبد الظاهر و محمد عبد الظاهر على ذمة القضية 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

 

* أوضاع كارثية في “وادى النطرون” و”برج العرب” واستمرار جرائم التدوير والإخفاء القسري

تصاعدات انتهاكات وجرائم إدارة “سجن وادى النطرون 440” بحق الطلبة المعتقلين داخل السجن بعد رجوعهم من الامتحانات في طره، وأجبرتهم على دخول الإيراد الجنائي، وحرمانهم من حقهم الإنساني في الطعام بعدما اعتدت عليهم بالضرب والسباب اللفظي. ووثق “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” ما حدث من انتهاكات، وما أسفرت عنه من إصابات شديدة، إضافةً إلى دخول بعض الضحايا من الطلاب التأديب.

وذكر أن المصابين بينهم الطالب حاتم محمد إبرإهيم إبراهيم الصوفاني، الذي أصيب بكدمات في جسده، وإصابات في وجهه، وكسر في الكتف، على يد رئيس المباحث محمد عبدالمطلب” والمخبر “ياسر” بمعاونة مُسَيَّر جنائي اسمه “هشام“. موضحا أن رئيس المباحث قد أبقي “حاتم” لأيام في التأديب، ثم في الإيراد الجنائي حتى تختفي الإصابات كي يمنعه من الشكوى الرسمية وعمل محضر، ما دفع الطالب لدخول فى إضراب عن الطعام منذ ما يزيد عن 10 أيام احتجاجا على ما تعرض له.
أوضاع كارثية بالسجون 

وأشار المركز الحقوقي إلى زيادة عدد الانتهاكات وحدّتها في سجن وادي النطرون 440 في الفترة الأخيرة، و ظهور رئيس المباحث”محمد عبدالمطلب” في كل انتهاكات السجن، وطالب وقفه عند حده ومحاسبته، لما في ذلك من خطورة على المعتقلين قد تصل إلى حد إنهاء حياتهم جراء الانتهاكات أو الإهمال الممنهج.

ودان الشهاب الانتهاكات بحق الطلبة، وحمل إدارة السجن ومصلحة السجون مسئولية سلامتهم، كما طالب بوقف الانتهاكات فورا ومحاسبة رئيس المباحث، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين في ظل انتشار وباء كورونا.

فيما دقت من جديد “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” ناقوس الخطر للتكدس الكبير بعنبر 2 (الإيراد) في “سجن برج العرب” بمحافظة الإسكندرية، واستمرار الانتهاكات بشكل واسع دون مراعاة لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان؛ وهو ما يمثل خطورة بالغة على سلامة حياتهم.

وذكرت الشبكة أنها تلقت رسالة استغاثة حول الأوضاع الكارثية التي يعيشها المحتجزون بعنبر 2 (الإيراد) في سجن برج العرب والذى تحول إلى ما يشبه عنبر التخزين”، نظرا لأن به 5 غرف تسع كل واحدة منها 60 معتقلا، دون وجود الحد الأدنى من الاشتراطات التي تؤهل المكان لاستيعاب هذا العدد الهائل من المحتجزين.

وأشارت مصادر الشبكة إلى أن المحتجزين ممنوعون من التريض، في ظل تفشي وباء كورونا، وعدم وجود الحد الأدنى من الاشتراطات الصحية ومن أهمها التباعد الاجتماعي، ما يجعلهم عرضة للإصابة بالوباء.
وطالبت الشبكة المصرية المسؤولين بمنح المحتجزين بسجن برج العرب حقوقهم المشروعة، والتفتيش المستمر على عنابر السجن، وخاصة عنبر 2 المعروف بعنبر الإيراد، والذى يعاني المسجونون به من انتهاكات خطيرة بالمخالفة لقانون السجون، ومن أبرزها المنع من التريض، واحتجازهم في مكان غير مناسب وبأعداد كبيرة، وهو ما يستدعي التركيز على إجراءات الرعاية الصحية، والتعامل بشكل مناسب مع المصابين بسبب الاحتجاز في تلك الأوضاع بالغة السوء.

تدوير لا ينتهي

ووثقت الشبكة أيضا تدوير المواطن ” السيد عبدالمجيد محمد على” للمرة الثالثة خلال سنتين من اعتقاله للمرة الثانية بعد إعدام ولده بهزلية النائب العام بأشهر قليلة ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التى ترتكب ضده وأسرته دون ذنب حقيقى إلا أنه أعلن وعبَّر عن رفضه للانقلاب العسكرى منذ لحظاته الأولى وكونه أحد رموز العمل الخيرى بمدينة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية ونقيب المعلمين بها سابقا.

وأوضحت أن الضحية يبلغ من العمر 61 عاما، وتم تدويره للمرة الثالثة على ذمة قضية جديدة، بعدما اعتقلته قوات الانقلاب بالشرقية من داخل إدارة المرور بمركز ديرب نجم في 2/4/2019 أثناء إنهاء معاملة خاصة به بدعوى أنه مطلوب أمنيا، ليواجه اتهامات بالانتماء لجماعة محظورة، وتوزيع منشورات.
وأشارت إلى أن الضحية قضى حكما بالحبس لمدة 6 أشهر، وبدلا من إخلاء سبيله، تعرض للإخفاء القسرى لأكثر من شهرين، ليظهر أمام النيابة يوم 5/12/2019 ويجري التحقيق معه بنفس التهم السابقة على ذمة القضية رقم 1195 كلي ادط 2019.

وتابعت وفى 28/7/2020 حصل على حكم بالبراءة ولم يتم إخلاء سبيله، ليتعرض للإخفاء القسرى للمرة الثانية ويظهر أمام النيابة يوم 27/8/2020 بعد شهر كامل، ليتم التحقيق معه على ذمة جنحة أمن دولة رقم (1337 ادط 2020) ويحكم عليه بالحبس لمدة 6 أشهر تنتهي فى 27/2/2021، وعند إنهاء إجراءات إخلاء سبيله تعرض للإخفاء القسري للمرة الثالثة، ليظهر يوم 21/3/2021 على ذمة القضية إداري رقم 693 لسنة 2020 ، ويصدر قرار بحبسه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، لتستمر معاناته وحبسه على ذمة 4 قضايا بنفس الاتهامات المرسلة.

وذكرت أن مسلسل الانتهاكات متواصل ولم يتوقف عند اعتقاله بعد أشهر قليله من تنفيذ حكم الإعدام في ابنه طالب الهندسة أبو بكر السيد عبد المجيد، الشهير بأبوبكر الشافعي، والذى أعدمته سلطات الانقلاب فى 25 نوفمبر 2018 على خلفية مزاعم فى قضية مقتل النائب العام السابق هشام بركات.
استمرار الإخفاء

كما وثقت الشبكة استمرار الإخفاء القسري بحق “صبري السيد عبدالمقصود”٦٠ عاما، معلم خبير بالمعاش، بعدما اعتقلته قوات الانقلاب من شقته بالقاهرة يوم الثلاثاء الموافق ٩ مارس ٢٠٢١ ، بعد مداهمتها وبعثرة جميع محتوياتها، وترويع أفراد أسرته، وفقا لشهود عيان من الأهالى واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وذكرت أن الضحية سبق اعتقاله مرتين خلال عامي ٢٠١٣ و٢٠١٥، ثم حصل على إخلاء سبيل. وتؤكد أسرته عدم التوصل لمكان احتجازه رغم تقدمها بعدد من التلغرافات إلى النائب العام، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، والمحامي العام لنيابات شمال الشرقية، ولم تحصل على معلومة تفيد بمكان تواجده حتى الآن.

أيضا وثقت استمرار الجريمة ذاتها للمهندس الزراعى عبد الرحمن محمد محمود بطيشة، 33 عاما، للعام الرابع على التوالى، منذ اعتقاله فى ديسمبر 2017. وأوضحت أنه وفقا لشهود عيان من الأهالي والجيران، فقد تم اعتقاله مساء يوم 31 ديسمبر 2017م من شارع “الزمرانى” في مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة بالقرب من منزله، بعدما استوقفته قوة أمنية شرطية مدججة بالأسلحة واقتادته إلى مكان غير معلوم. وبعد سنة من اعتقاله وإخفائه، فوجئت أسرته بإدراج اسمه على قوائم الإرهاب، وذلك على ذمة القضية 760 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة اعلاميا بطلائع حسم.
وفى 27 مارس 2019 أيدت محكمة النقض المصرية، حكم محكمة الجنايات فى القضية بإدراج 145 متهما -من بينهم عبد الرحمن- على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات، وذلك بعدما رفضت المحكمة طعون المتهمين فى القضية، ليكون الحكم نهائيا وباتا.

وأشارت إلى أن شقيقه عبد الله قد اعتقل قبله بيوم واختفى لفترة، ثم ظهر وأطلق سراحه لاحقا، فيما لا توجد معلومات تشير إلى مكان تواجد عبدالرحمن حتى هذه اللحظة رغم قيام أسرته بإرسال عدة تلغرافات للجهات المعنية، من أجل الإفصاح عن مكانه، دون الوصول إلى معلومة تفيد بذلك حتى الآن.

 

* مصر تقول أحدث جولات محادثات سد النهضة “فرصة أخيرة” قبل ملئه للعام الثاني

قالت مصر في بيان يوم الأحد إن أحدث اجتماع بينها وبين السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي ربما يكون “فرصة أخيرة” قبل أن تملأ أديس أبابا السد للعام الثاني على التوالي.

ويُختتم الاجتماع يوم الاثنين في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونجو الديمقراطية. وانتهت محاولات سابقة بهدف التوصل إلى الاتفاق بشأن السد الضخم الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق إلى طريق مسدود.

وقالت الخارجية المصرية في بيان “هذه المفاوضات بمثابة فرصة أخيرة يجب أن تقتنصها الدول الثلاث من أجل التوصل لاتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة خلال الأشهر المقبلة وقبل موسم الفيضان المقبل“.

 

* الشرقية للدخان”: المصريون دخنوا 6,1 مليار سيجارة في شهر واحد

أعلنت شركة “الشرقية للدخان” المصرية تحقيق أعلى رقم بيع في تاريخ الشركة بأكثر من 6,1 مليار سيجارة بنسبة نمو 20% مقارنة بالعام الماضي لنفس الشهر.

ونسبت الشركة سبب هذه الزيادة إلى تنفيذ الخطط التسويقية والبيعية لمنتجاتها ومتابعة الأسواق واكتشاف فرص النمو وغلق الفجوات البيعية.

وأوضحت الشرقية للدخان” في بيان إفصاح لبورصة مصر، اليوم الأحد، أن الشركة حققت أعلى رقم إنتاجي 7 مليار سيجارة محلية في شهر واحد، وهو أكبر من أعلى رقم إنتاجي سابق بحوالي 10%، وأعلى مما تم إنتاجه في مارس السابق بحوالي 45%، وبمعدلات نمو شهرية منذ بداية العام المالي الحالي بمقدار 15%، كما أن معدلات الإنتاج اليومية ارتفعت بشكل كبير خلال الشهور الماضية وبنسبة تفوق 25%.

 

*”مدينة الدواء” أكذوبة سيسية جديدة للتغطية على احتكار الإمارات لصناعة الدواء المصرية

اعتبر خبراء في مجال الأدوية أن “مدينة الدواء” التي افتتحها عبد الفتاح السيسي، رئيس الانقلاب العسكري، يوم الخميس 1 أبريل 2021م، فنكوش جديد وتضخيم إعلامي بهدف التغطية على تعاظم النفوذ الإماراتي في مصر واحتكارها لصناعة الدواء المصرية. ويستدل هؤلاء بأنه في الوقت الذي ترك السيسي الحبل على الغارب لتشتري الإمارات شركة آمون للأدوية بـ740 مليون دولار، والتي تمتلك أكبر مصنع حديث للدواء في مصر يعمل به 2500 موظف، يفتتح السيسي مصنعا صغيرا بطاقة 200 عامل ويطلق عليها “مدينة للدواء“!

مجرد مصنع دواء!

حساب “المجلس الثوري المصري” قال إنه “بلغة الأرقام #مدينة_الدواء بمساحة ١٨٠ الف متر تساوي فعليا مساحة مصنعين مثل شركة ابيكو للصناعات الدوائية الذي كانت مساحته ٩٠ الف متر حين تم افتتاحه عام ١٩٨٠، وإذا كان المستهدف إنتاجه ١٥٠ مليون عبوة، فإن مصنع ابيكو أنتج بالفعل ٩٧ مليون عبوة عام ٢٠١٩.”، متسائلا: “لماذا التضخيم الإعلامي والكذب؟!”.
النقابي البارز الدكتور أحمد رامي الحوفي علق قائلا: “مدينة الدواء لن تتعدى كونها مصنع دواء؛ فعلى سبيل المثال وفق للمنشور بوسائل الإعلام فإن مساحة المصنع ١٨٠ الف متر فى حين تبلغ مساحة شركة ابيكو للصناعات الدوائية ٩٠ الف متر حين تم افتتاح المصنع عام ١٩٨٠ فى حين شركة المهن الطبية أجرت توسعات عام ٢٠١١ كانت مساحتها ٦٣٣٨ متر مربع أضيفت لمساحة المصنع“.
وأوضح أنه “فى حين يبلغ المستهدف إنتاجه ١٥٠ مليون عبوة، فإن مصنع ابيكو أنتج بالفعل ٩٧ مليون عبوة عام 2019. إلا أن المفارقة الكبرى فى عدد وظائف العمل ففى حين يعمل بموقع شركة ابيكو 3000 عامل فإن عدد العمال فى مدينة الدواء 200 عامل و فى شركة المهن الطبية 2224 عامل”. وأشار إلى أنه “يبدو أننا بصدد تضخيم غير منطقي؛ فبدلا من أن يتم الحديث عن افتتاح مصنع دواء لدينا عشرات مثله إذا بنا ندعى افتتاح مدينة للدواء“!

وردا على استفسار قدمه له أحد المعلقين، أفاد أن “عدد العمال وعدد العبوات المنتجة هما أهم عنصرين، بالإضافة لنوعية تلك الأصناف وما تحتاجه من تكنولوجيا تصنيع”. موضحا أن “الاستثمار أحد أهدافه توفير فرص العمل، وسد الاحتياج من عناصر استهلاك محددة؛ لذلك فهذان الرقمان مهمان”؛ مستدلا بأعداد العمال وأسماء الأدوية الموجودة في “نماذج مثل شركة المهن الطبية فاركو وابيكو الأعداد فيها بالآلاف، وكذلك شركة مثل جلاكسو“.

حجم صناعة الدواء

وكشفت إحصاءات موثقة أن السوق المصرية تضم 154 مصنعًا للدواء، و14 ألف مستحضر مسجل، متداول منها 8 إلى 9 آلاف صنف. لكن قائمة العشرين شركة الأكثر مبيعًا بالسوق تتضمن 11 شركة أجنبية و9 محلية.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه أبوظبي القابضة- أٌقرب إلى صندوق سياديالاستحواذ على شركة “أمون للأدوية” المصرية، في صفقة بقيمة 740 مليون دولار، تخارجت ثلاثة من أكبر شركات الدواء الأجنبية من السوق المصري؛ فبداية خرجت “ليلي” و”سكويب” ثم تبعتهما شركة “جلاكسو”، رغم خططها التوسعية في كل العالم، ورغم أن هذه الشركة قد اشترت شركتي دواء مصريتين منذ سنوات في إطار توسع عملياتها في مصر.

وما زال عمال شركة “جلاكسو سميثكلاين” يعتصمون مطالبين بحقوقهم قبل بيع الشركة، لصالح شركة حكمة فارما للأدوية وهي شركة أردنية، ومعاملتهم بالمثل كما حدث في الحالات المشابهة لتخارج بعض فروع شركات الأدوية الأجنبية في مصر – مثل ليلي وسكويب – وحصول العاملين على كافة مستحقاتهم قبل انتقالهم للعمل في الشركة المشترية.

واعتبر مراقبون أن الدواء في مصر يمر بمرحلة الخطر، وأننا في مرحلة انقباض، يتلوه تهاوى، وأن الشعب يسدد فى النهاية من ضيق رزقه واضطراب معيشته، لاسيما وأن القاعدة الاستثمارية تؤكد أنه “إن لم نكن دولة جاذبة للاستثمار .. سنكون دولة طاردة للاستثمار“.

 

* قطع أرزاق الغلابة بتشريد اّلاف العمال وتخفيض الرواتب لصالح رجال الأعمال

كوارث العمال وتشريدهم تتواصل في عهد الانقلاب بسبب انحياز مسؤوليه لرجال الأعمال وأصحاب الأموال على حساب العمال؛ ما يؤدى إلى تخفيض مرتباتهم وحرمانهم من حقوقهم أو تسريحهم وتشريدهم وقطع لقمة العيش التي تعتمد عليها أسرهم

في السياق دخلت أزمة العاملين بشركة «جلاكسو سميثكلاين» مصر من أطباء وصيادلة وبيطريين وعلميين، في سيناريو جديد بعد توقف صفقة بيع الشركة المقيدة في البورصة، لشركه الحكمة «فارماسيوتكال» والتخارج من مصر بشكل نهائي، والتوجه لبيعها لشركة “أكديما” دون توضيح موقف ١٥٠٠ عامل وموظف بالشركة من الصفقة، وتعويضهم عن سنوات عملهم التي تزيد عن ١٢ عاما.

كانت الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية “أكديما” قد تقدمت بعرض جديد للبدء في إجراءات الاستحواذ على شركة جلاكسو سميثكلاين مصر، ومن المنتظر توقيع مجموعة أكديما مذكرة شروط أساسية غير ملزمة مع شركة جلاكسو جروب ليميتد لشراء حصتها في جلاكسو سميثكلاين مصر، والبالغة نحو ٩١.٢٪، والبدء في عملية الفحص النافي للجهالة خلال أيام، تمهيدا لتقديم عرض مالي لإتمام عملية الاستحواذ.

حقوق العمال

وطالب العاملون بالشرركة ـ” جلاكسو سميثكلاين بمصر”، بحفظ حقوقهم في ضوء سعى الشركة للتخارج من مصر والذي بدأ مع إعلان الشركة رسميا للجنة الإفصاح بالبورصة المصرية بدء عملية الفحص النافي للجهالة لصالح شركة الحكمة فارماسيوتكال كبداية لبيع أسهم الشركة وعملية استحواذ تشمل بيع مصانع الأدوية والمستحضرات الطبية لكل من جلاكسو فارما وبعض مستحضرات جلاكسو كونسيمر في كل من مصر وتونس، لا سيما في ظل حالة الإصرار من قبل شركة جلاكسو سميثكلاين بمصر والمملكة المتحدة على تجاهل حقوق الموظفين والعمال ورفض كل الالتماسات المتكررة بالشفافية وحفظ حقوق العاملين.

وطالب العاملون بالتزام الشركة بتعويضات نهاية الخدمة طبقا للائحة الداخلية لشركة GSK Egypt والمطبقة حتى يناير ٢٠٢١، وفصل التعويضات عن سير الصفقة ومسئولية شركة GSK عن دفع مستحقات موظفيها، وعدم إجبار الموظفين على العمل لصالح المشتري الجديد.

كما طالبوا بالأخذ في الاعتبار ما أفصح به ممثلو إدارة شركة جلاكسوسميثكلاين بالمملكة المتحدة شفاهة عن نوايا الشركة بخصوص نقل الموظفين بدون أي توضيح لإنهاء عقود العمل، وبدون منح تعويض نهاية الخدمة مستغلين حاجة الموظفين والعمال لفرص عمل خاصة بعد جائحة ڤيروس كورونا كأداة ضغط وإبتزاز للموظفين والعمال للتنازل عن حقوقهم والتفافا على القانون مع وجود شكوك حول عدم شفافية ممثلي الشركة واتضح هذا في رفض عرضي شركة أكديما وراميدا وعدم تمكينهما من الفحص النافي للجهالة مما يثير الريبة في أن عملية البيع معدة مسبقا.

مذكرة شروط

وفي آخر إفصاح للبورصة، أعلنت “جلاكسو سميثكلاين”، أن مصنع الشركة بمدينة السلام بالقاهرة توقف عن العمل بسبب توقف مجموعة من الموظفين عن العمل، إلا أن العمل عاد لما كان علية في انتظار ما سيسفر عنه العرض الجديد

وقالت إن المساهم الرئيسي شركة جلاكسو جروب ليميتد، رد على رغبة الاستحواذ المقدمة من شركتي العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (أكديما مصر) والعاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات تشخيصية-راميدا.

وأعلنت “جلاكسو” في يناير الماضي، توقيعها مذكرة شروط أساسية غير ملزمة مع شركة الحكمة بشأن وحدتي الأدوية والرعاية الصحية التابعتين في مصر وتونس.

وأكدت الشركة أنها أبلغت موظفيها في نفس اليوم إعلان توقيع الاتفاقية بكلا البلدين، منوهة بأن المذكرة الموقعة ليست اتفاقية ملزمة ولا تعني تأكيد إتمام الصفقة.

تعويضات صورية

من جانبه أكد الشاذلى أحمد، الموظف بقطاع الدعاية بشركة جلاكسو سميثكلاين بمصر، ان الشركة عازمة على بيع جميع أصولها في مصر دون نظر إلى وضع العاملين سواء تم البيع لشركة أكاديما أو العودة للتفاوض مرة أخرى.

وقال أحمد فى تصريحات صحفية أن الموظفين سينتقلون إلى المشتري، وفي عرف سوق الدواء أي موظف يترك العمل لأي ظرف يحصل على قيمة ٣ أشهر من راتبه عن العام.

وأضاف أن المشكلة في أن الشركة تنوي نقل الموظفين إلى الشركة الجديدة دون التعويض عن سنوات العمل الماضية، خاصة وأن الشركة الجديدة سوف تتنصل من أية حقوق سابقة لعملية البيع، وشركة جلاكسو تتخارج من مصر بشكل نهائي وبالتالي لا يمكن مطالبتها بقيمة التعويض لسنوات العمل الماضية في حالة ترك العمل.

وأشار أحمد إلى أن قوانين الشركة تقول أن أي موظف يترك العمل لا بد أن يحصل على مكافئة نهاية الخدمة وهذا لن يتم في حالة تخارج جلاكسو من مصر.

ليونى وايرنج سيستمز

من الكوارث أيضا ما يواجهه عمال شركة ليونى وايرنج سيستمز لإنتاج الضفائر الكهربائية للسيارات، والذين دخلوا فى إضراب عن العمل منذ 25 مارس الماضي، احتجاجا على نسبة الزيادة السنوية التي أقرتها الإدارة بنسبة 7% من أساسي الأجر.

كانت إدارة الشركة قد أصدرت قرارا بنسبة الزيادة السنوية بنسب تتراوح من 7% إلى 13% من أساسي الأجر وفقا لسنوات الخدمة وهو ما يعني أن أصحاب الرواتب الكبيرة سيحصلون على النسبة الأكبر من الزيادة بينما سيحصل العاملون الذين تبلغ متوسطات أجورهم 2500ج على النسبة الأقل في الزيادة وهي نسبة الـ7%، وهو ما دفع العمال البالغ عددهم 4000 عامل إلى الإضراب عن العمل معلنين احتجاجهم على  قرار الإدارة .

وطالبوا الإدارة بالوفاء بوعدها وزيادة الحد الأدنى للأجر بالشركة لـ 3000ج، لمواكبة الزيادات في الأسعار المتلاحقة ومواجهة أعباء المعيشة المتزايدة، وتحديد الزيادة السنوية بقيمة 15% لكل العاملين بالشركة دون تفرقة.

وقالت “دار الخدمات النقابية” إنه بعد مفاوضات دامت يومين اتفق الطرفان على تعليق الإضراب ووعدت الادارة بنقل مطالب العمال ووجهة نظرهم إلى إدارة الشركة الأم في ألمانيا وانتظار ردها على المطالب في موعد أقصاه يوم الخميس المقبل

 

* “‘طوفان نوح”.. الملء الثاني لسد النهضة كارثة على مصر والسودان لهذه الأسباب

حذر خبراء بمجال المياه والري من إقدام إثيوبيا على الجولة الثانية لملء خزانات سد النهضة في يوليو المقبل بدون اتفاق مع دولتي المصب. لافتين إلى أن ملء خزانات سد النهضة يمثل كارثة كبرى على مصر والسودان خاصة في حالة انهيار السد. كانت إثيوبيا واصلت تعنتها وأعلنت أن الملء الثاني سيتم في موعده وأنها لن تستأذن أحدا فى تنفيذ مشروع سد النهضة العملاق وأن التنمية في مياه النيل حق من حقوق الشعب الإثيوبي.

وزعم دينا مفتي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية أن أديس أبابا تحترم القانون الدولي لاستخدام الأنهار العابرة للقارات، مشيرا إلي أن حل الخلافات يجب أن يكون بالمفاوضات. مؤكدا، خلال مؤتمر صحفي، أن أي تغيير في آليات المفاوضات يجب أن يكون حسب إعلان المبادئ، مشيرا إلى أنه تم ابلاغ المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث بالمضي في الملء الثاني لسد النهضة.

في المقابل حذر السودان إثيوبيا من الملء الثاني وقال إنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي محاولات تهدد شعبه وتهدد وجوده أو تعتدى على حقوقه فى مياه النيل بينما زعم قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي إن مياه النيل خط أحمر وأنه لا أحد يستطيع أن يمنع نقطة واحدة من مياه النيل عن الشعب المصري في حين لم يصدر عنه أي تهديد بعمل عسكري أو توجيه ضربة للسد.

طوفان نوح

من جانبه كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة إن سد النهضة يعلو مدينة الخرطوم بـنحو 350 مترا، والمسافة بينهما تقدر بنحو 500 كم، وهناك مدن وقرى سودانية بطول النيل الأزرق ستتضرر بشدة جراء انهيار سد النهضة.

وقال “شراقي” في تصريحات صحفية، إنه بعد الملء الثاني لسد النهضة قد يتعرض السودان لفيضان شديد، لافتا إلى وقوع سد النهضة في منطقة مرتفعة يضاعف مخاطر انهياره على السودان بسبب مستوى الانحدار الكبير.

وأشار  إلى أن الإنهيار إذا كان متدرجا، فسيشهد السودان فيضانات كبيرة، محذرا من أن الانهيار قد يصل مداه إلى السد العالي، وفقا لحجم الانهيار وأن مدن الصعيد في حال فتح بوابات وقنوات سد النهضة ستشهد فيضانات محدودة.

ورجح “شراقي” أن يؤدي الانهيار الكبير في سد النهضة بعد اكتمال الملء الثاني المقدر بنحو 18.5 مليار متر مكعب إلى أكبر فيضان يضرب السودان في التاريخ موضحا أن سد الروصيرص في السودان، والذي يبعد بنحو 20 كم عن سد النهضة، وتصل سعته إلى نحو 7 مليارات متر مكعب، يضاعف مخاوف السودان من انهيار سد النهضة.

وحذر من حجم الدمار الناتج عن انهيار السد حال اكتمال عملية الملء المقدرة بنحو 74 مليار متر مكعب، منوها إلى أن هذه السعة التخزينية “خطيرة جدا”، وعند اكتمال الملء الأخير لن يستطيع السودان أن يتفادى أضراره حتى ولو تركت أديس أبابا إدارة السد للخرطوم.

وعن المخاطر التي تهدد مصر بعد الملء الأخير، قال “شراقي”: إذا كانت بحيرة ناصر وقت الانهيار ممتلئة سيتم استخدام طريقة فتح بوابات السد العالي، ولكن إذا كانت غير ممتلئة فيمكنها استيعاب نحو 30 مليار متر مكعب من مياه الفيضان الناتج عن انهيار سد النهضة لافتا إلى أنه في أسوأ الحالات ستكون خطورة انهيار السد بعد الملء الأخير أشبه بطوفان سيدنا نوح.

ضغوط داخلية

وقال الدكتور علاء عبدلله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إن هناك ضغوط شديدة على الحكومة الإثيوبية في الداخل خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المؤجلة من العام الماضي والتي كانت تنوي الحكومة الإثيوبية أن تفتتح المرحلة الأولى من سد النهضة بتشغيل أول توربينين لزيادة شعبية أبى أحمد وتقوية موقفه في الانتخابات، ما يضعه بين مطرقة مهلة الملء وسندان الشعب الإإثيوبي.

وأضاف الصادق فى تصريحات صحفية، إن التقارب المصري السوداني واتخاذ موقف موحد بشأن الموافقة على اقتراح اللجنة الرباعية كوسيط في المفاوضات لحل الأزمة بعد قرار إثيوبيا المنفرد بالملء الثاني للسد أحدث إرباكا للإثيوبيين. موضحا أن هذا التقارب والتنسيق والتشاور في قضية سد النهضة بين مصر والسودان من الطبيعي أن يؤدي إلى تغيير موقف إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة أو عدم القيام بإجراءات أحادية تؤدى إلى التخزين الثاني وفي ظل التصريحات المتكررة ببدء الملء منفردة وهو استمرار لسياسة التعنت والمماطلة دون اتفاق.

وأشار الى أن  موقف مصر والسودان هذا العام مختلف عن العام الماضي وقت التخزين الأول، مشددا على ضرورة رفض فرض سياسة الأمر الواقع والتخزين الثاني لسد النهضة دون اتفاق وهو الأهم في الوقت الحالي.

فرصة أخيرة

وأكد الدكتور سامح راشد خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن الموقف الإثيوبي المتعنت ليس جديدا؛ وما أبلغت به أديس أبابا المبعوث الأمريكي للسودان يتماشى مع تصريحات المسؤولين الإثيوبيين خلال الأسابيع الماضية.

وطالب راشد، فى تصريحات صحفية، الجانب الأمريكي بممارسة الضغط على إثيوبيا، وكذلك على الأطراف المشاركة والمساهمة في بناء السد وغيرها من الشركات العالمية. وحذر من أن تضرر الدول المشاركة في بناء السد سيكون كبيرا، إذ إن ما أنفقته أديس أبابا أقل بكثير من تمويل الدول المشاركة والمساهمة فيه.

وحمّل “راشد” كافة الأطراف مسؤولياتها أمام التعنت الإثيوبي محذرا هذه الأطراف من أن التغاضي عن استمرار إثيوبيا في المراوغة وتجاهل حق الشعبين المصري والسوداني في الحياة سيكون في غاية الخطورة وباهظ الثمن ليس على إثيوبيا فقط وإنما على دول المنطقة ككل. متوقعا أن تكون المفاوضات المقبلة هي الفرصة الأخيرة لإبرام اتفاق قبل الملء الثاني لخزانات سد النهضة.

 

* نقل المومياوات زفة إعلامية للتغطية على الفشل والانهيار

يرى مراقبون أن حكومة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي تصّر على توظيف زعمه أن “دراسات الجدوى تؤخر مشروعات الانطلاق بمصر إلى 2030 نحو عشرين سنة!” وذلك بعد أن دفعت الحكومة بعشرات الجنود والآليات لحمل 22 من المومياوات إلى القاهرة القديمة، وسط صخب إعلامي وفني بحضور مجموعة من الفنانين. وأرجع المراقبون حضور الفنانين من نجوم الشباك يؤكد استهدافه المصريين وليس سياحة الأجانب وذلك للتعمية على سلسلة من الفشل المتكرر والمتعاقب للمنقلب ولرفع الروح المعنوية التي تحدث عنها السيسي في تبريره إطلاق تفريعة قناة السويس!

الموكب جاء بالتزامن مع أوضاع سيئة للسياحة في مصر بسبب تفشي فيروس كورونا وعمليات الإغلاق الذي تفرضه بعض الدول الرئيسية في هذا الإطار مع الموجة الثالثة من الوباء. وفي مفاجأة صادمة، كشف وزير السياحة بحكومة الانقلاب خالد العناني أن ألعاب القمار هي المورد الوحيد للصندوق السياحي في مصر حاليا.

وتعاني السياحة أوضاعا سيئة للغاية ألجأت أغلب العاملين في القطاع إلى الاقتراض، وفي فبراير الماضي، أعلنت وزارة السياحة إتاحة قروض بحد أقصى 40 مليون جنيه للعاملين بالقطاع من أصحاب الأعمال والشركات المتعثرة بسبب أزمة كورونا، وذلك بعد اتجاه بعض المؤسسات لبيع أصولها من أجل تغطية التزامتها المادية.

وأشار مراقبون إلى أن الأولوية -التي افتقدها القرار من الجانب السياحيكانت نقل القطع الأثرية البارزة مثل التماثيل والأقنعة المذهبة والأسلحة الفرعونية وغيرها، بدلا من المومياوات التي كان موكبها أشبه بالمواكب الجنائزية نظرا لتوحد المشهد العام لها، لكن بعضهم أشار إلى أن أغلب قطع المتحف المصري وصلت بشكل غير شرعي إلى متحف “اللوفر أبوظبي” لتزين متحف كفيل السيسي “بن زايد“!

وعين السفيه السيسي نفسه بقرار؛ رئيسا لمجلس أمناء المتحف المصري في 17 يونيو 2017، لما تمثله المقاصد الأثرية من ثروة قومية، وإصدر المجلس قرارا بعدها بيومين، بمنع استخدام الكاميرات داخل المخازن، بدعوى الحفاظ على الآثار من السرقة، ولسبب غير معلوم انقطع التيار الكهربي عن المطار في 28 يوليو 2017، لمدة تزيد عن الساعتين، ما تسبب في تأخر إقلاع 12 رحلة طيران دولية، وكشفت أبو ظبي عن معرضها للمقتنيات الأثرية، بعد إعلان وزارة نهب الآثار في حكومة الانقلاب في 16 أغسطس 2017 عن اختفاء 33 ألف قطعة أثرية من مخازن المتاحف.

الأسباب السالفة وغيرها، طرحت تساؤلا عن جدوى الموكب وأولوية الإنفاق، فضلا عن تكلفته -وهو الأهم بحسب المعلقين- إلا أنه لم تصدر أرقام ولكن من المتوقع أن تتخطى ال500 مليون، -منها أجور حضور الفنانين- في وقت تتكلف إضاءة ميدان التحرير نحو 60 مليون جنيه، بحسب حكومة الانقلاب!
خلل في الأولويات!

ولسوء حظ السيسي أن عملية النقل تمت ودماء المصريين الصعايدة لم تجف -بسبب قرارات السيسي وكامل الوزير في قطاع القطارات- بتتابع الحوادث بسبب الإهمال والفشل الإداري من جانب اللواءات الذين يديرون وزارة النقل من الألف إلى الياء حيث جرى عسكرتها على نحو كامل في أعقاب انقلاب 3 يوليو 2013م. فخلال أسبوع واحد، تصادم قطارا سوهاج وأسفر عن نحو 32 قتيلا في 26 مارس، وفي 30 مارس صدم قطار بمحطة رمسيس شابا وقسم جسده نصفين، كما قتل قطار آخر طفلا في محطة منشأة القناطر في اليوم نفسه، وفي 31 من مارس الماضي، صدم قطار مطروح سيارة وأمس 2 أبريل انفصلت 6 عربات من أصل 13 عربة من قطار أسيوط رقم 82 في محطة منقباد.
تقول آية محمد: “يعني مع اعترافي أنه شيء جميل، بس أعتقد أن الفلوس اللي انصرفت على الموكب دا فقراء البلد أولى بها؛ لأن اقتصادنا والحالة الاقتصادية بتاع البلد متسمحش للفشخره. وأتمنى أن الترويج السياحي يجذب السياح علشان يعوضوا الفلوس دي“.

وأضاف ناشط آخر: “بلد فيها العجايب .. ملايين بتتصرف علي أموات.. وترك الأحياء يموتون.. لا تعليم.. لا صحة.. لا حياة كريمة، ثم يصرفون ملايين علي شوية هياكل!.. لله ألامر من قبل ومن بعد“.

وأبدى عبد الجليل أحمد سلامة تعجبه من الموكب الذي تعده حكومة الانقلاب في ظل كورونا، وقال: “كم يستغرق موكب المومياوات من الوقت؟ في ظل ظروف وباء الكورونا نجد أن الحكومة تسمح بالازدحام بين المشاهدين لهذا الموكب الذي يستغرق ساعات! ولكن من جهة أخرى نجد فيها التقرب إلى الله في شهر كريم نجد أن وزير الأوقاف يحدد نصف ساعة فقط لصلاة التراويح! لك الله يا مصر“.

الأولوية للصعيد ..هكذا رأى أحمد عثمان، فقال: “هذه المومياوات مكانها الطبيعي في المقابر التي جاءت منها في الصعيد، و ليس في متاحف القاهرة، هذا المومياوات والآثار ثروات الصعيد و الصعايدة الثقافية. إن شاء الله سوف تعود مع كل الآثار التي نقلت من الصعيد إلى مكانها الطبيعي في الصعيد حتي يستفاد منها أصحابها المهمشين في الصعيد“.

المحامي رضا رشاد كتب عبر “فيسبوك”: “.. القصة ببساطة طول ما في فساد وفي ظلم وفي سلب وفي نهب وفي قتل وفي تشريد؛ هيكون فيه خراب. وأهم من دا كله أن لسة فيه خسيس فاقد آدميته وإنسانيته عاشق للذل والخسة والهوان مازال يدافع عن هذه المنظومة الفاسدة. هذا الخسيس هو أساس البلاء لأن لولاه مأ استمر هؤلاء يوما“.

والمومياوات نقلت من البر الغربي، ونقلت من المتحف المصري بميدان التحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط بالقاهرة. وضم الموكب 22 مومياء من بينها ١٨ مومياء لملوك، و٤ مومياوات لملكات من بينهم مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة نفرتاري زوجة الملك أحمس.

 

* خبراء: إثيوبيا رفضت كل الوساطات والخيار العسكري هو الحل

واصل المبعوث الأمريكي والأوروبي إلى السودان مباحثاتهما، مؤخرا، بالعاصمة الخرطوم حول مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، والتقى المبعوث الأمريكي الخاص دونالد بوث وممثل الاتحاد الأوروبي في السودان روبرت فان داندول عضو مجلس السيادة السودانية محمد التعايشة ووزير الداخلية عز الدين الشيخ ورئيس مفوضية السلام سليمان الدبيلو لمناقشة مفاوضات سد النهضة والتوتر على الحدود مع إثيوبيا.

من جانبه قال وزير الطاقة والنفط السوداني جادين على عبيد إن توقيت المرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة من يونيو إلى أغسطس المقبلين سيؤدي إلى انخفاض منسوب المياه إلى أدنى مستوى مما يؤثر على المحطات التي تنتج الطاقة الكهربائية عبر التوليد المائي في البلاد.

تهديد فى الوضع الضائع

وأخيرا هدد المنقلب السفيه السيسي بعد توقيعه المهين على اتفاق المبادئ عام 2015، التي ضيعت حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، برد لا يمكن تخيله في حال تضررت بلاده من سد النهضة الذي بنته إثيوبيا. وزعم السيسي قائلا: “نحن لا نهدد أحدا ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر إلا وستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد”. وأضاف أنه لابد من التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتعبئة وتشغيل السد وإذا تأثرت إمداداتنا من المياه فإن رد مصر سيتردد صداه في المنطقة بحسب قوله.

واستبقت تصريحات “السيسي” تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبي دينا مفتي، الذي قال إن بلاده أكدت للمبعوث الأمريكي دونالد بوث ضرورة بناء مفاوضات سد النهضة على مرجعية اتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام 2015. مشددا على حق إثيوبيا من الاستفادة من نهر النيل كونها الرافد الأساسي لمياهه، مضيفا أن أديس أبابا تحترم القوانين الدولية للمياه وتؤكد على ضرورة حل أي خلاف عبر القنوات الدبلوماسية.

مواجهة وليس تفاوضا  

وقال الدكتور أحمد المفتي، مندوب السودان السابق في مفاوضات سد النهضة، إن مفاوضات سد النهضة تتجه إلى المواجهة لأن إثيوبيا تواصل تعنتها منذ عام 2011 حتى الآن، كما أنها رفضت توسط المبعوث الأمريكي والأوروبي والإمارات ورفضت من قبل توسط الاتحاد الأفريقي.

وأضاف المفتي في حواره مع برنامج كل الأبعاد، أن إثيوبيا رفضت كل الوساطات وتتصرف بالمخالفة للقانون الدولي وتعتقد أن الملء الثاني مثل الملء الأول سوف يمر مرور الكرام، مضيفا أن نجاح إثيوبيا في إتمام عملية الملء الثاني يعني امتلاكها قنبلة مائية بمثابة قنبلة نووية وتستطيع حينها التحكم في كل مياه النيل الأزرق والتحكم في القرار السياسي في السودان ومصر.

وأوضح أن تهديدات السيسي يمثل إنذارا أخيار وشديد اللهجة لإثيوبيا والحرب أولها كلام، مضيفا أن إثيوبيا لا تبالي بتهديدات السيسي وبدأت تطهير 5 آلاف هكتار من أراضي الغابات تمهيدا لتعبئة الملء الثاني لسد النهضة، مشدد على ضرورة تدخل مجلس الأمن الدولي وفرض الأمر الواقع على إثيوبيا.

وأشار المفتي إلى أن إثيوبيا خرقت اتفاقية المبادئ التي تم توقيعها في عام 2015، مضيفا أن المادة الخامسة من الاتفاقية تنص على أن الملء الأول والثاني لا يتم إلا بعد الاتفاق على الخطوط الإرشادية وقواعد الملء الأول والتشغيل السنوي، وإثيوبيا أنهت الملء الأول منفردة دون الرجوع إلى مصر والسودان، مضيفا أن إثيوبيا تمادت في تعنتها بسبب تساهل مصر والسودان معها لدرجة السماح لها بإنهاء 91% من بناء السد وإجراء الملء الأول.

ولفت إلى أن اتفاق 2015 لم يضمن حقوق مصر والسودان التاريخية في مياه النيل لكنه اشترط على عدم إجراء الملء الأول والثاني إلا بعد الاتفاق على الخطوط الإرشادية والقواعد، وبالتالي يحق لمصر والسودان الانسحاب من اتفاقية المبادئ لأنها هي الوثيقة الوحيدة التي تعطي شرعية لكل ما تم فيما يتعلق بتشييد وملء سد النهضة.

وتابع: “لجوء مصر والسودان إلى الخيار العسكري لابد أن يسبقه الانسحاب من اتفاقية المبادئ وإخطار مجلس الأمن بالتدخل، وإذا فشل المجلس في حل النزاع يكون من حق مصر والسودان اللجوء للقوة“.

المراجعيات القانونية

بدوره قال الدكتور أبو ذر المنى محمد، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالاتحاد الإفريقي، إن القانون الدولي عرف النزاع بين الدول بأنه صراع بين الشخصيات الاعتبارية الواردة في القانون الدولي العام ووضع عدد من المعايير للتعامل مع هذا الأمر من عدة جوانب مثل الحلول السياسية إما عن طريق التفاوض المباشر أو عن طرق وساطات ومساع حميدة من الدول الأخرى غير المتورطة في النزاع أو من خلال اللجوء للتحكيم أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية.

وأضاف “محمد” أن النزاع بشأن سد النهضة يستدعي النظر في عدد من المرجعيات القانونية والأممية التي تحتكم إليها الدول في مثل هذه النزاعات، خاصة وأن التسوية التي سعت إليها مصر والسودان لم تنجح، مضيفا أنه لم يكن متوقعا من إثيوبيا التي تربطها علاقات وثيقة بالسودان ومصر أن تتعنت بهذا الشكل، مضيفا أن سياسة فرض الأمر الواقع تقود المنطقة إلى صراع عنيف.

ضربة عسكرية

وأوضح أنه من حق مصر والسودان وفق القانون الدولي توجيه ضربة عسكرية لسد النهضة كتسوية غير ودية للنزاع وكخطوة أخيرة بعد فشل الجهود الدبلوماسية، لافتا إلى أن اتفاقية المبادئ تقوم على مرجعية اتفاقية قانون الاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية والمنظومة الأممية اتخذت مسارا طويلا منذ 1923 حتى عام 1994 للوصول إل اتفاقية تنظم مسألة المياه وهي تقوم على 4 مبادئ أساسية نظرا لحساسية موضوع المياه.

وأشار إلى أن المفهوم الأول تطرق إلى تعريف المجرى المائي بتفاصيله المختلفة والثاني تحدث عن الاستخدام العادل والمنصف للمصادر المائية والثالث تطرق إلى المسؤولية الدولية عن الإضرار بالغير والرابع تحدث عن التعاون والتفاوض وحسن النية وهذا المفهوم هو الذي استندت إليه اتفاقية المبادئ بأن الدول المتشاطئة تلتزم بالتعاون على أساس المساواة السيادية للدول المتشاطئة لتحقيق الفوائد المتبادلة بقصد بلوغ الاستخدام الأمثل للمجرى المائي الدولي بما في ذلك تبادل المعطيات والمعلومات في حالة مجرى النهر كما ورد في المادة 9 والوقاية من الكوارث الطبيعية كما جاء في المواد 27 و28 وفي مجال ضبط المياه وتدفقها في المواد 25 و26 والتشاور فيما يتعلق بالمشروعات المخطط لها كما نصت المواد 11 و19 ونصت المادة 33 على سلسلة من الإجراءات لتسوية الخلافات سلميا بين الدول كمفاوضات مباشرة عبر المساعي الحميدة والتوسط والتحقيق والتوفيق والتحكيم وغيره من الوسائل.

 

* شهادة دولية: مشاريع السيسي غير مفيدة

أكدت مجلة “الإيكونوميست” أن الأزمة التي تسببت فيها سفينة الحاويات العملاقة “إيفر جيفن” التي جنحت عن مسارها في قناة السويس أن المشاريع التي بدأ فيها عبدالفتاح السيسي وغيرها من التي نفذها حكام مصر السابقون مشاريع غير مفيدة ولا تخقق تنمية أو تطورا حقيقيا.
وقالت المجلة الأشهر عالميا: “مثل بيت يرفض التحرك، وقفت سفينة إيفر جيفن على الباب. وفي 29 مارس وبعد 6 أيام من وقفها لخط التجارة الحيوي، تم تصحيح مسار السفينة التي تشبه ناطحة سحاب وسارت في الطريق الصحيح مستخدمة محركها الخاص. ولكنها لم تبتعد كثيرا، فقد عامت في البحيرات القريبة من القناة“.
وبحسب المجلة؛ “فلم يكن هذا ما أرادته مصر قبل سبعة أعوام عندما وعدت بحركة ملاحية قوية في القناة، وبعد 2014 أمر السيسي بعملية إنشاء تفريعة للقناة بتكلفة 8 مليارات دولار، خاصة أن القناة كانت مصممة للتعامل مع حركة الملاحة من اتجاه واحد، وقام العمال بتوسيع أجزاء من القناة وحفروا تفريعة أخرى قريبا من امتدادها المركزي، مما أدى لخلق تفريعة بطول 72 كيلومترا تسمح للسفن المبحرة في الاتجاه المعاكس المرور جنبا إلى جنب.
لكن المكان الذي علقت فيه سفينة إيفر جيفن العملاقة كان يسمح بمرور سفينة واحدة، وقال المسؤولون إنه لم يكن هناك مبرر لحفر تفريعة ثانية على طول القناة. ولكن حادث السفينة أكد أنه حتى عملية القيام بتوسيع محدود لم تقم على تفكير جيد.
إرث” عبد الناصر

ورأت المجلة أن حكام مصر لديهم ميل نحو المشاريع الضخمة، ففي الخمسينيات من القرن الماضي، أمر جمال عبدالناصر ببناء السد العالي في أسوان والذي حد من فيضانات النيل وجلب الكهرباء للمناطق الريفية.
ونقلت المجلة عن “حكايات شعبية مصرية” ما يتم تداوله بأن “عبدالناصر بنى برج القاهرة الذي كان أعلى من الهرم الكبير لإغاظة أمريكا، فبعدما حاولت سي آي إيه رشوته من أجل تبني سياسة خارجية محبذة، قام بإنفاق المال على مشروع لا فائدة منه ويمكن رؤيته من السفارة الأمريكية، وكان المشروعان كل بطريقته صورة عن مصر المستقلة“.
لكن المشاريع الضخمة في العقود الأخيرة، بحسب المجلة، كانت نتاجا لسوء تخطيط، ففي عام 1997 بدأ حسني مبارك العمل على قناة توشكي بطول 310 كيلومترات من أجل ري الصحراء الغربية.
وكانت السلطات تأمل بنقل خمس سكان مصر من منطقة النيل المزدحمة إلى الوادي الجديد، وبعد عقدين لا يزال المشروع غير مكتمل ولا يعيش في المنطقة سوى نسبة 1% أو أقل من سكان مصر.
وتبع السيسي نفس الخط، وبدأ أولا بتوسيع القناة وقدمه على أنه “هدية مصر للعالم”، وكان من المفترض أن تكون هدية لميزانية مصر. وزعم المسؤولون أنها ستضاعف الموارد المالية السنوية من القناة إلى 13 مليار دولار، لكن العائدات لا تزال ثابتة تقريبا وتصل إلى 5.8 مليارات دولار، وبزيادة 7% قبل توسيعها.
وبسبب انخفاض أسعار النفط فإن نقله عبر رأس الرجاء الصالح كان أرخص، مع أن الرحلة أطول. وعرضت هيئة قناة السويس تخفيضات لجذب السفن.
العاصمة الإدارية
ولم يمنع الفشل في توسيع القناة “السيسي” من بناء عاصمة إدارية جديدة في الصحراء. وكلفت المرحلة الأولى 27 مليار دولار. ويأمل ببدء عملية نقل مؤسسات الحكومة في يوليو المقبل.
وياتي مشروع العاصمة الذي ابتلع مليارات الجنيهات في وقت يعاني الاقتصاد المصري أزمات هيكلية وبنيوية بالغة الخطورة، من تفاقم الديون لمستويات غير مسبوقة تبتلع الدخل القومي وتهدد بالاستقرار المجتمعي والانهيار الاقتصادي، وسط شكوك حول قابلية المدينة للحياة، فالمياه نادرة والشقق مرتفعة الأسعار.
فيما يرى الاقتصاديون أن الأموال التي أنفقت على المدينة الجديدة كان يجب إنفاقها لتعمير البناء الفقير في القاهرة “القديمة” لكن هذا ليس مشروعا ساحرا يجذب إليه المستبدين، ولا حتى زوارق السحب، ولكنها في النهاية تقوم بالمهمة، في إشارة للعملية الدولية التي أدت لتغيير مسار السفينة الجانحة.
ولعل من جملة النكد الذي يلاحق المصريين، ما تعانيه مصر من حوادث كارثية وحرائق تاكل أبناءهم وبطالة وفقر مدقع ينهك أجساد المصريين المريضة؛ حيث حرائق المصانهع وانهيارات العقارات وحوادث القطارات وجميعها حوادث سببها عدم تطوير البنى التحتية القديمة سواء في المدن والقرى حيث يرفض السيسي إنفاق 100 مليار جنيه على كهربة إشارات السكك الحديد في جميع مصر لمنع الحوادث، بينما ينفق 360 مليار جنيه في قطار الأغنياء من العلمين للعين السحنة فقط.
ولعل المشاريع التي يتباهى بها السيسي ويدمر بها الاقتصاد المصري والموازنة التي باتت مثقلة بالديون تفاقم العجز والفقر في اوساط المصريين، كما أنها تقوم على أسس “الفهلوة”، حيث أكد أكثر من مرة أنه لا يتبع في مشروع المليون والنصف مليون فدان دراسات الجدوى التي وصفها بأنها تعطل العمل وتعرقل الإنجازات، إلا أنها في النهاية تسبب الكوارث في حال عدم اتباعها.

 

* الجارديان” فضحت السيسي: التنازل عن تيران وصنافير تمهيد لقناة جديدة على الحدود مع “إسرائيل

قالت صحيفة الجارديان إن انسداد قناة السويس من قبل سفينة الحاويات إيفرجيفن” أدى إلى بذل جهود دولية جديدة لإيجاد بديل لأهم ممر بحري في العالم. وأضافت الصحيفة أن مسؤولي الأمم المتحدة يراجعون خطط بناء قناة جديدة على طول الحدود المصرية “الإسرائيلية”، بعد أن رفضوا في السابق أفكارا عن طريق أطول بكثير عبر العراق وسوريا باعتبارها خطيرة للغاية.

والمقترح الأخير يزيل علامات الاستفهام التي ثارت عقب تنازل عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية وهو ما يجعل خليج تيران ممرا ملاحيا دوليا يخضع لقواعد الملاحة الدولية وليس ممرا مصريا وبالتالي فإن إنشاء أي قناة مستقبلية يجعل إسرائيل” شريكا أساسيا في عائدات القناة الجديدة.   

وتشير التقديرات إلى أن انسداد قناة السويس قد كلف مئات الملايين من الدولارات، فضلا عن تهديد سلاسل التوريد الحيوية في أوروبا من آسيا، وجلب كل شيء من لفة المراحيض وآيفون إلى الوجبات الجاهزة والمعدات الشخصية.

وكانت الأمم المتحدة طلبت فى وقت سابق دراسة جدوى من الشركة الدولية لحفر الأنفاق أو “إف بي لاريول” التي قدرت أن قناة السويس 2 يمكن حفرها في غضون خمس سنوات، مضيفة أن القناة سوف تعمل في خط مستقيم بالقرب من خليج العقبة في البحر الأحمر.

وقال الكاتب إيفر شوفيل إن “التكنولوجيا تطورت بشكل كبير منذ حفر القناة الأولى في خمسينات القرن التاسع عشر”، مضيفا أن “هناك مسألة منفصلة هي الانخفاض الطفيف في مستويات سطح البحر الأبيض المتوسط الذي قد يحدث بمجرد أن نغمر القناة الجديدة، مما قد يؤدي إلى شواطئ أوسع وأطول“.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها على علم بهذه الخطط التى تشرف عليها لجنة الأمم المتحدة للطرق التجارية التى توحد الاقتصاديات . فيما أشارت مصادر إلى إن المملكة المتحدة ستكون مستعدة للقيام بدور قيادي في أي مشروع للمساعدة في “رفع مستوى المنطقة وإعادة البناء بشكل أفضل“.

ونقلت “الجارديان” عن مسؤول: “لدينا الخبرة ويمكننا مشاركة تصاميمنا الأولية الروابط الأنفاق المقترحة مع ايرلندا الشمالية”، مشيرا أيضا إلى سجل رئيس الوزراء الناجح فى مشروعات البنية الأساسية واسعة النطاق. وثمة بديل آخر تبحثه الأمم المتحدة ينطوي على إعادة إنشاء ممر قديم إلى النيل من البحر الأحمر.

وقال مو سيز، الخبير الإقليمي في إدارة قسم المياه، الذي يدير موظفوه دراسة جدوى للمنطقة: “إنها فكرة مثيرة.

يأتي ذلك رغم أن المهندسين البحريين حذروا من أن النهر لن يكون لديه القدرة على نقل حاوية مثل إيفرجيفن، لكن نقل البضائع باستخدام أسطول من القوارب الصغيرة يمكن أن يوفر حلا حديثا. ويمكن لمشغلي القوارب أن يحملوا ما يصل إلى 28٪ من حجم الشحن في قناة السويس، أو أقل، وستكون قطارات الإبل على أهبة الاستعداد إذا انخفض منسوب المياه في نهر النيل.

وردا عن سؤال حول ما إذا كان مثل هذا المخطط لا يزال ممكنا، قال متحدث: “انظر لتلك الأهرامات؟ لقد بنيناها، أليس كذلك؟“.

 

* الفاو مقترح بديل لقناة السويس

يبدو أن الأزمة التي شهدتها قناة السويس الأسبوع الماضي، دفعت بعض الدول للتفكير في بدائل للممر المائي الأهم بالعالم.

وفي هذا السياق ذكرت صحيفة “الصباح” العراقية أن أزمة قناة السويس الأخيرة تفتح الباب أم بدائل ملاحية تمر عبر ميناء “الفاو” جنوبي البلاد.

الصحيفة الحكومية العراقية ذكرت في تحليل نشرته في عددها اليوم، الأحد، أن الطريق الملاحية المقترحة تمر عبر ميناء الفاو بمدينة البصرة. ومنه تنتقل حركة السلع برا نحو الطرق الملاحية غربا.

وكانت حركة الملاحة بين آسيا وأوروبا تعطلت لمدة 6 أيام بسبب جنوح سفينة حاويات عملاقة تدعى (إيفرجيفن). بتاريخ 23 مارس/ آذار الماضي حتى 29 من الشهر ذاته.

وبدأ الحديث عن مقترحات ملاحية بديلة لقناة السويس، منها ما اقترحته إيران، إلى جانب مقترح في دراسة صادرة عن مركز. أبحاث إماراتي (حكومي).

ميناء الفاو
ووفق الصحيفة العراقية، فإن ميناء الفاو قادر على استيعاب 100 مليون طن من البضائع سنويا.

وقالت:“من الممكن أن يكون بديلا للناقلات.. إنها أفضل طريق بين المحيط الهندي والبحر المتوسط”.

وزادت الصحيفة العراقية في تقريرها: “من خلال قناة الفاو ومنها برا إلى ميناء العقبة على البحر الأحمر أو موانئ سوريا ولبنان. على البحر المتوسط.”

مضيفة:”سيستغرق الشحن يوما واحدا مقارنة مع أكثر من أسبوعين في حال حدوث ازدحام أو توقف في قناة السويس”.

روسيا وبديل قناة السويس

ويشار إلى أنه في غضون الأزمة، روجت روسيا لطريقها “بحر الشمال” كطريق بديل لمسار قناة السويس.

وعددت وزارة الطاقة الروسية أهميته بأن “لديه إمكانية هائلة لتوسيع حجم نقل البضائع من آسيا إلى أوروبا، بشكل كبير”.

ولم تفوّت إيران هي الأخرى الفرصة، ودعا سفيرها لدى موسكو، كاظم جلالي، إلى ضرورة تفعيل ممر “شمال -جنوب” بدلا عن قناة السويس.

وكتب جلالي عبر حسابه على “فيسبوك”: “إن الإسراع في إكمال البنى التحتية وتفعيل ممر (شمال – جنوب) كبديل عن قناة السويس. يحظى بالأهمية أكثر مما مضى، إذ أنه يختصر الزمن حتى 20 يوما، والتكاليف حتى 30 في المئة، ويعد خيارا أفضل كبديل. عن قناة السويس في مجال الترانزيت”.

 

* سد النهضة.. انطلاق أول محادثات وزارية مباشرة منذ أشهر والخرطوم تتهم أديس أبابا برفع سقف مطالبها

انطلقت اليوم الأحد في كينشاسا أول محادثات مباشرة منذ أشهر بين وزراء الخارجية والري في إثيوبيا ومصر والسودان؛ سعيا لكسر جمود المفاوضات بشأن سد النهضة، في وقت اتهمت فيه الخرطوم أديس أبابا برفع سقف مطالبها.

وبدأت الجلسة الافتتاحية للاجتماعات المباشرة بحضور وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، ومن المقرر أن تختتم المحادثات المباشرة غدا الاثنين.

وقال تشيسيكيدي في الجلسة الافتتاحية إن الأطراف أظهرت ثقة كبيرة في قيادة الاتحاد الأفريقي للمفاوضات، وإن الاتحاد جاهز لقيادتها لمصلحة الدول الثلاث.

وتبحث جولة المحادثات الحالية في كينشاسا منهجية وآليات التفاوض؛ تمهيدا لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات بعد انقطاع استمر عدة أشهر.

وتناقش الجولة أيضا مقترح الوساطة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، والذي يطرحه السودان ومصر وترفضه إثيوبيا.

وكانت قد انطلقت أمس السبت المحادثات التمهيدية بلقاءات عقدتها وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية مع الوفد الإثيوبي والمصري والسوداني، كل على حدة.

وأفادت مصادر انتهاء اجتماع وساطة الاتحاد الأفريقي -التي تمثلها الكونغو الديمقراطية- مع الوفد السوداني من الخبراء والفنيين للتحضير للاجتماع الوزاري المقرر ظهر اليوم.

وقبل ذلك، عقدت الكونغو لقاءات منفصلة مع الخبراء والفنيين من الجانبين الإثيوبي والسوداني.

خلافات واتهامات

ويعقد الاجتماع الوزاري الذي ترعاه الوساطة الأفريقية في ظل مواقف متباعدة، مع تمسك إثيوبيا بالتعبئة الثانية لبحيرة سد النهضة، التي ينتظر أن تتم في يوليو/تموز المقبل، وهي خطوة تعارضها بشدة مصر والسودان.

وتطالب مصر والسودان بالتوصل قبل ذلك لاتفاق ملزم حول قواعد تشغيل وملء السد الإثيوبي، الذي يقع على نهر النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية السودانية، وتقدمت أشغاله بنسبة 79%، وفقا لأديس أبابا.

وقبل ساعات من انطلاق الاجتماعات الوزارية في كينشاسا، اتهم وزير الري السوداني ياسر عباس إثيوبيا بأنها رفعت السقف للمطالبة ببحث تقاسم مياه النيل.

وشدد عباس من كينشاسا على وجوب التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث قبل التعبئة الثانية لسد النهضة الإثيوبي الذي تفوق كلفته 4 مليارات دولار.

وكان وزير المياه والري الإثيوبي سِليشي بقلي قال أمس السبت إن الأشهر المقبلة تعتبر حاسمة لبناء سد النهضة، وإن الأعمال جارية لإنجاح التعبئة الثانية للسد.

وأضاف بقلي -في كلمة نشرتها الوزارة على موقعها- أن البلاد تتوقع أن يعيد اجتماع كينشاسا مسارَ المفاوضات إلى طريقه، وأن يتم الوصول إلى اتفاق مقبول من الجميع، على حد قوله.

وأشار الوزير الإثيوبي إلى أن بلاده تبذل جهودا مضاعفة لإنتاج أول طاقة كهربائية من سد النهضة بحلول أغسطس المقبل

 

* تراجع إجمالي الودائع بالعملة الأجنبية بالبنك المركزي المصري

تراجع إجمالي الودائع بالعملة الأجنبية غير الحكومية، في البنك المركزي المصري، على أساس شهري في فبراير الماضي، بقيمة 2.7 مليون دولار.

ووصل إجمالي الودائع الأجنبية، إلى 41.188 مليار دولار، في فبراير ، مقابل 41.191 مليار دولار في يناير السابق له، حسب بيان البنك المركزي المصري.

 

عن Admin