علاقة السيسي حميمية بالصهاينة

تفريعة جديدة لقناة السويس بعد 5 سنوات من “الممر” إهدار للأموال ودليل غياب الرؤية.. الجمعة 14 مايو 2021.. علاقة السيسي بالصهاينة تقابلها قفزات إماراتية وكراهية شعبية مصرية

تفريعة جديدة لقناة السويس بعد 5 سنوات من “الممر” إهدار للأموال ودليل غياب الرؤية.. الجمعة 14 مايو 2021.. علاقة السيسي بالصهاينة تقابلها قفزات إماراتية وكراهية شعبية مصرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*  تنديد حقوقي واسع بحفظ التحقيق في قضية الفيرمونت

أصدرت 9 منظمات حقوقية بيان مشترك، عبروا فيه عن أسفهم لقرار النيابة العامة، حفظ التحقيقات في جريمة الاغتصاب الجماعي التي وقعت في فندق “الفيرمونت” عام 2014، وإخلاء سبيل المتهمين بدعوى “عدم كفاية الأدلة”.

وقال البيان المشترك: “برّر بيان النيابة هذا القرار بعدة أسباب كان أهمها عدم تمكنها من الوصول لمقطع الفيديو المصور لواقعة الاغتصاب، والذي أكد وجوده الكثيرون وحصلت النيابة فقط على صور مقتطفة منه”.

وأضاف: أسندت النيابة قرارها أيضًا بمرور 6 أعوام على الواقعة، رغم أن جرائم الاعتداء على سلامة الجسد لا تسقط بالتقادم بموجب الدستور؛ لكن ما تغافله البيان هو الدور السلبي، والمعرقل، الذي لعبه ترهيب شهود الواقعة والمبلغات في قضايا العنف الجنسي على مدار العام الماضي، وملاحقتهم باتهامات أخلاقية مطاطة ليست ذات صلة بالواقعة، وهي أفعال أسهمت ولا شك في الوصول لهذه النتيجة المؤسفة”.

وتابع بيان المنظمات “بالتزامن مع حملتها لحماية ما أسمته في بيان سابق لها بضبط الأمن القومي الاجتماعي، أقدمت النيابة العامة على توجيه اتهامات إضافية للمبلغين والشهود بالتوازي مع موضوع البلاغ الأصلي؛ كما لم تتحرك لحماية الشهود والمبلغين من حملات تشويه صحافية تمت على مرأى ومسمع منها”.

فضلاً عن التباطؤ في فتح التحقيق في هذه القضية لأكثر من شهر بعد إثارتها، والذي سمح لبقية المتهمين بمغادرة مصر قبل القبض عليهم. فيما كان من شأن البدء المبكر في التحقيقات أن يسهم في تشجيع الشهود على التقدم بما لديهم من أدلة وأقوال قبل بدء حملات التشويه والترهيب”.

إرهاب المبلغين

وزاد البيان: “مع تصاعد وتيرة الإبلاغ عن جرائم العنف الجنسي ضد النساء كالتحرش الجنسي والاغتصاب، كان هناك تصاعد أيضًا في إرهاب المبلغين والشهود بل وتوجيه التهم لهم في عدة قضايا”.

واستطرد بالقول: “في قضية الفيرمونت مثلاً قضى عدد من الشهود أسابيع وشهورًا رهن الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق في اتهامات تتعلق بممارساتهم الجنسية الرضائية أو باستخدام المخدرات، وجاء إخلاء سبيلهم جميعًا لاحقًا بعد إعلان النيابة أن لا وجه لإقامة الدعوى، بعد أن أثار حبسهم الخوف لدى آخرين من المساعدة بأي شكل في التحقيقات”.

وفي نفس العام، وجهت النيابة تهمًا أخرى منها ”التعدي على قيم الأسرة المصريةلإحدى المبلغات عن واقعة اغتصاب تعرضت لها، لتقضي المجني عليها منة عبد العزيز أكثر من 100 يوم محتجزة وهي المجني عليها، ولاحقًا أعلنت النيابة أيضًا ألا وجه لإقامة الدعوى ضدها.

كما وجهت النيابة في القضية نفسها تهمة ”التعدي على قيم الأسرة المصرية“ لواحد من الشهود في القضية، وهو قاصر برأته محكمة الطفل بالجيزة بعد مرور بضعة شهور على احتجازه. وأخيرًا وفي نفس العام استخدم المعتدون على شابة بمدينة ميت غمر ومحاموهم التهديدات ببلاغات ”التعدي على قيم الأسرة المصريةلترهيب المجني عليها وإثنائها عن الإبلاغ وحثها على تغيير أقوالها لتسقط التهم عن المتهمين في بداية القضية.

وتساءل البيان: “كيف تثق مبلغة أو شاهد/ة، والحال كذلك في أن مشاركتهن المتعاونة في التحقيقات لن تؤدي لتوجيه اتهامات واهية لهن، على أثرها يظلون رهن الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق حتى تقرر النيابة بألا وجه لإقامة الدعوى أو تخلي سبيلهم أو تحيلهم للمحاكمة؟”.

مطالبات

ودعت المنظمات في البيان، النيابة العامة لإعادة تقييم ”الظروف الموضوعية“ التي أدت لفشل التحقيقات في قضية الفيرمونت، وكذلك ضرورة إعلان وتنفيذ سياسة عامة جديدة تضمن حماية المبلغات والشهود، ليس فقط من انتقام وتهديد وتشهير المتهمين، ولكن أيضًا من توجيه اتهامات غير متصلة بموضوع البلاغات، إعمالًا لسلطتها التقديرية في توجيه الاتهامات. كما نطالب بسرعة إصدار قانون لحماية الشهود والمبلغين والخبراء للتأكيد على ضمانات المحاكمة العادلة والوصول للعدالة المنشودة.

وأضاف: “هكذا فقط يمكن أن يتشجع الشهود لتقديم ما لديهم من معلومات في هذه القضية وغيرها بلا خوف، وتصبح النيابة ملاذًا حقيقيًا للمجني عليهن وعليهم في قضايا العنف الجنسي. على النيابة تحديد أولوياتها في استخدام مواردها البشرية والفنية بما يحقق أعلى مستوى من الحماية للأفراد من العنف، بدلًا من إهدار تلك الموارد على ملاحقة السلوكيات والأفعال الفردية التي لا تمثل أي شكل من أشكال الخطر المباشر على أي شخص.”

واستكمل البيان: “إن دور النيابة العامة أن تكون محامي الشعب، وعليها بهذا الدور أن تنصت لمناشدات المواطنين والمواطنات بحمايتهن والتصدي للعنف الممارس ضدهن. ولن يتأتى ذلك دون إجراء تغييرات حقيقية في كيفية التعامل مع بلاغات العنف الجنسي ووضع حد لملاحقة الأفراد باتهامات مطاطة مثل “التعدي على قيم الأسرة المصرية”.

والمنظمات الموقعة هي:

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

–  مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب

مؤسسة المرأة الجديدة، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

–  مؤسسة قضايا المرأة المصرية

–  مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون

–  المركز الإقليمي للحقوق والحريات.

 

* أمريكا تصدر بيانا حول سد النهضة وتوجه طلبا لمصر والسودان وإثيوبيا

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، بيانًا حول نتائج زيارة مبعوثها الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، إلى مصر والسودان وإثيوبيا.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، إن فيلتمان أكد على التزامه بالعمل مع الشركاء الدوليين لإيجاد حل للقضايا الإقليمية الهامة، بما فيها الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي، والنزاع الحدودي بين الخرطوم وأديس أبابا، حتى لا يتم تقويض التقدم الذي تم إحرازه في السودان منذ اندلاع ثورة ديسمبر.

وأضاف البيان، أن فيلتمان ناقش مع قادة مصر والسودان وإثيوبيا مخاوف السودان ومصر المائية حيال سد النهضة وسلامته والتوفيق بين احتياجات إثيوبيا التنموية ومصالح القاهرة والخرطوم.

وناقش المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي مع قادة الدول الثلاث، استئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي واستئنافها على وجه السرعة، بناء على إعلان المبادئ الموقع عام 2015، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم السياسي والفني لتسهيل التوصل إلى نتيجة ناجحة للمفاوضات.

واختتم البيان، بأن المبعوث الأممي سيعود إلى المنطقة مرة أخرى لمواصلة الجهود الدبلوماسية المكثفة لحل الخلافات في المنطقة نيابة عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.

 

*خطوات علاقة السيسي بالصهاينة تقابلها قفزات إماراتية وكراهية شعبية مصرية

خلصت ورقة تطلع على الجانب الآخر في تل أبيب بعنوان “مقارنة إسرائيلية للعلاقة مع مصر والإمارات” من إعداد د. عدنان أبو عامر، لموقع “المعهد المصري للدراسات”، إلى “أن السلام المصري الإسرائيلي لا يزال باردا، والسيسي الذي يحكم بلاده، لم يأمر بعد بتغيير المناخ السياسي تجاه إسرائيل، لكن الشعب المصري لا زال يراقب بريبة وشك، إن لم يكن بكراهية، الوجود الإسرائيلي في بلاده“.
واعتبر “ابو عامر” في ورقته أن “هذا ليس مفاجئا، لأن عقودا من الجهود المصرية لغسيل دماغ المصريين لتحسين العلاقات مع إسرائيل لم تؤت ثمارها بعد، وفي النهاية فإن ما سيصل من القاهرة باتجاه تل أبيب ليس سوى إشارات خافتة، وليس كأصداء من الهتافات القادمة من الإمارات“.
واستلهم عدنان أبو عامر المشهد الأخير في تنامي العلاقة الصهيونية مع أبوظبي ومقارنتها مع القاهرة، في آن واحد؛ توصيف رؤية الصهاينة لهاتين العلاقتين من خلال عدة محطات الأولى كانت خاصة بزيارة وزير بترول السيسي طارق الملا إلى القدس المحتلة والتي تناولت في جانبها العلني الطاقة والغاز.

10 دلالات

وقالت الورقة إن أول هذه الدلالات أن زيارة الملا العلنية للكيان هي الثانية منذ أن زار سامح شكري في يوليو 2016، وتوقفت الأوساط الإسرائيلية عند مكان لقاء نتنياهو مع الوزير الكلا بالقدس المحتلة، وكأن ذلك يحمل إقرارا مصريا بأن المدينة عاصمة لدولة الاحتلال.

أما ثاني هذه الدلالات أن زيارة الملا جاءت حافلة، فقد وصل على رأس وفد من ثمانية مسؤولين مصريين في مجال الغاز والطاقة، فيما التقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الطاقة يوفال شتاينتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي والرئيس رؤوفين ريفلين ومستشار الأمن القومي مائير بن شبات والسفيرة في القاهرة أميرة أورن.

أما ثالث هذه الدلالات أنها جاءت بعد زيارتين مماثلتين لزعيمي اليونان وقبرص، وكأن الثلاثة مع إسرائيل أرادوا إظهار أن الحلفاء الإقليميين متحدون، عند التعامل مع الأصدقاء والأعداء، كما اشتملت أجندة الزيارة القيام بجولة ميدانية إلى منصة الغاز.

وقالت الورقة إن دلالة سياسية رابعة أرسلها نتنياهو لدى ترحيبه بالوزير المصري، حين أرسل تحياته إلى “صديقي” السيسي، معتبرا أن “الزيارة حدث مهم يرمز للتعاون المستمر بين القاهرة وتل أبيب في مجال الطاقة والعديد من القضايا الأخرى.

أما الدلالة الخامسة فكانت مرتبطة بالعلاقة الأمريكية المصرية، والدور الإسرائيلي فيها، حيث تعتقد الأوساط الإسرائيلية أن زيارة الملا مرتبطة بقلق النظام المصري للغاية من بدء علاقته بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ”القدم اليسرى“.

وعن رؤيتهم، قال ابو عامر إن “علاقة السيسي مع بايدن لم تبتعد كثيرا عن أجندة زيارة الملا”مع الزعم أن المصريين يعتقدون أن علاقتهم الوثيقة مع الإدارة الأمريكية في عهد ترامب، لن تستمر كما هي في عهد بايدن.

أما الدلالة السادسة فتعلقت بتوقيت الزيارة، فقد وصل الملا عقب زيارة رئيس المخابرات عباس كامل للكيان، وهو الأكثر قربا من السيسي، والتي تطرقت لزيارة نتنياهو إلى مصر مرة أخرى، حيث كرر طلب السيسي، وأن الجهود تبذل لإيجاد صيغة حل وسط تسمح بذلك، وتسير هذه الدلالة مع السابعة والتي ترى تزامن زيارة الملا مع بدء العد التنازلي للانتخابات الصهيونية، وأن زيارة نتنياهو لمصر كادت أن تتم قبل شهر، لكن السيسي له رأي آخر في الزيارة بأن تتم في أعقاب الانتخابات المبكرة في إسرائيل المقررة في مارس.
وانسحبت الدلالة الثامنة إلى البعد الإقليمي الذي كان حاضرا في مباحثات الملا مع الوزراء الإسرائيليين، فالخطة الإماراتية-الإسرائيلية لضخ النفط من إيلات على ساحل البحر الأحمر إلى ميناء عسقلان على ساحل البحر المتوسط تثير قلق مصر.
وأضافت أن الدلالة التاسعة مرتبطة بالتطبيع الجاري في المنطقة، فقد ذكرت المحافل الدبلوماسية الإسرائيلية أن الملا بزيارته هذه أكد على مشاريع التطبيع.

وعكست دلالة عاشرة تطرق الأوساط في إسرائيل لوصول الملا إلى رام الله، للقاء المسئولين الفلسطينيين، بحيث يسوق السيسي نظامه وسيطا بين إسرائيل والفلسطينيين، والدفع بحل الدولتين قدما إلى الأمام.

برود ودفء

وأشارت الورقة إلى أن محطة الفضيحة التي تسببت بها صورة الفنان المصري محمد رمضان مع فنانين إسرائيليين، جعل الصهاينة يشعرون ببرودة السلام مع مصر، فقد تلقوا في الأيام الأخيرة تذكيرا بهذا السلام البارد، وأن ردود فعل المصريين على الصور اعتبروها “وصفة جدية لإحداث كل هذه الفوضى في مصر، مقابل استقبال مواطنيها في الإمارات العربية المتحدة باحتضان دافئ بعد ثلاثة أشهر فقط من السلام الناري، بينما في مصر، وبعد أربعة عقود، لا يزال ممنوعا التقاط الصور أو لقاء الصهاينة علانية.

واعتبروا أن حادثة رمضان الملقب بـ “نمبر ون” تعني أنهم تلقوا الصفعة في وجه العلاقات الإسرائيلية المصرية، في الوقت الذي يعيشون فيه أدفأ العلاقات مع الإمارات.
وقال المحلل أبو عامر أنه “في حين أن إسرائيل خاضت مع مصر حربا واحدة في كل عقد على الأقل، بين عام 1948 وتوقيع اتفاق السلام 1979، لذلك يجد المصريون صعوبة في إجراء التغيير تجاه إسرائيل، ورؤيتها كدولة صديقة، باعتبارها دولة معادية سابقة، ورغم كل ذلك، فإن تعميم هذا الرأي على مئة مليون مصري يمثل مشكلة حقيقية لدى إسرائيل“.

والأصعب بالنسبة لهم كما يرى هو أن “مصر بوضع اقتصادي صعب بائس، لكن المشكلة أن وضعها السياسي أكثر تعقيدا، ولم تصل شعبية نظام السيسي إلى ذروتها، لأنه عندما ظهرت صورة محمد رمضان مع الإسرائيليين، استغلها أنصار الإخوان المسلمين لضرب صورة السيسي“.

وقال: “يزعم الإسرائيليون والإماراتيون معا أن السلام في السنوات والعقود السابقة حصل بين القادة والزعماء فقط، دون تغيير في واقع شعوب المنطقة، أما تطبيع الإمارات وإسرائيل فهو مختلف، بادعائهم أنه حان الوقت للاهتمام بإقامة السلام الشعبي المزعوم، لأن الوقائع الميدانية على الأرض تقند وترفض كل هذه الادعاءات غير المستندة لوقائع التاريخ الطويل لهذا الصراع الذي يعود لعقود طويلة، ولن يحله تطبيع هنا وهناك“.

الإقبال الإماراتي
وكشفت الروقة أن ما يحدث من الجانب الاماراتي تجاه الصهاينة تصفه المحافل الإسرائيلية بلتنامي التدريجي التصاعدي، وبسرعة قياسية، ربما تحرق مسافة أربعين عاما من العلاقة مع مصر.

وأضافت “يقدم الإماراتيون، وعلى خلاف المصريين، اقتراحات لمشاريع مشتركة في الدوائر السياسية والتجارية والأمنية والثقافية الإماراتية والإسرائيلية، ولم تتلق إسرائيل مثل هذا العرض الواعد والكامل من أي دولة عربية، ومن يتابع باهتمام، سيلاحظ في تصريحات المسؤولين الإماراتيين الكثير من أوجه الشبه بين دولتهم وإسرائيل، وهذا تشابه واضح منذ بداية العلاقة، فهم يرون أن بلدهم مشروع ناجح في المرتبة الثانية بعد النموذج الإسرائيلي“.

وأوضح أنه “اللافت أنه بينما أخفى الوزير المصري حقيقة رحلته إلى إسرائيل عن وسائل الإعلام المصرية، وتم حظر أي تقرير منها عن تحركاته، لكن يا له من فرق، فقد كتب السفير الإماراتي بنفسه عن جدول أعماله في إسرائيل، كلاهما جاء لمدة ثلاثة أيام، لكن أحدهما جاء ليهرب، أما الآخر فجاء ليبقى“.

وأضافت أنه “في مجال العلاقات مع الإمارات، تؤدي واشنطن دورا مهما على الجبهة السياسية، فبعد كل شيء، لا تزال الولايات المتحدة هي القمة الأكثر حدة في المثلث المصري الإسرائيلي الأمريكي، وتسمح لمصر بتعزيز قوتها العسكرية المتنامية من خلال شراء دبابات أبراهامز، وفي ظل اتفاقها للسلام مع إسرائيل، يتم السماح لمصر باستمرار تكثيفها العسكري بشكل منفصل“.
واعتبرت في محطة أخيرة أن عودة السفيرة أورون إلى القاهرة سوف يسمح بتجديد معارفها من الشخصيات المصرية، ومعارفها القدامى، من سنوات خدمتها الدبلوماسية السابقة هناك، ومن المحتمل أن تصطحب السفيرة بعد وصولها إلى مصر لأول مرة فريقا لكرة القدم الإسرائيلي، وحتى لو كانت الخسارة حليفة الفريق الإسرائيلي أمام المنتخب المصري، فسوف تكون علامة على الدفء بينهما الذي سيحدث في المستقبل.

 

*تفريعة جديدة لقناة السويس بعد 5 سنوات من “الممر” إهدار للأموال ودليل غياب الرؤية

يعود السيسي لما قاله الخبراء قبل سنوات حين بدا في فنكوشه “قناة السويس الجديدة”، إلا أنه أصر على إهدار المليارات ، وكشفت أزمة السفينة اليابانية إيفرجيفن” التي جنحت في ممر قناة السويس وعطلت الملاحة لأسبوع محققة خسائر مصرية كبيرة وعالمية ، نحو تعالي مشاريع بديلة في المنطقة كاسرائيل وروسيا والصين..

ومؤخرا وفي حضور قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، كشف رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع عن مشروع توسيع وتعميق الجزء الجنوبي من الممر المائي الذي علقت فيه سفينة الحاويات “إيفر جيفن” في مارس.

وعلى عادته لم يمهل السيسي لربيع شرح المدى الزمني لمشروع التوسعة الجديدة، حيث أمر السيسي بضرورة إتمام هذا المشروع في غضون 24 شهرا على أقصى تقدير.

وقال “ربيع” إن خطة هيئة القناة تقضي بتوسيع مسافة 30 كيلومترا من القناة، تمتد من مدينة السويس حتى البحيرة المرة الكبرى بمقدار 40 مترا شرقا.

كما تعتزم الهيئة تعميق الممر المائي ليصل الغاطس إلى 72 قدما بدلا من 66 قدما.

وأضاف أن القناة الموازية (التفريعة الجديدة) التي افتتحت في 2015 شمالي البحيرة المرة الكبرى تتيح المرور في اتجاهين، وسيتم تمديدها مسافة 10 كيلومترات ليصل الطول الإجمالي إلى 82 كيلومترا بما يسمح بمرور المزيد من السفن.

وزعم “السيسي” أن مصر كانت تنظر في أمر توسيع القناة، غير أن جنوح السفينة إيفر جيفن” التي يبلغ طولها 440 مترا في 23 مارس الماضي عجّل بهذه الخطط.

ولا تزال السفينة المحملة بآلاف الحاويات محتجزة في البحيرة المرة الكبرى، وسط نزاع على طلب التعويض الذي قدمته هيئة القناة لشركة شوي كيسن اليابانية مالكة السفينة.

وقال نادي الحماية والتعويض البريطاني، إحدى جهات التأمين على “إيفر جيفن”، إن نحو 600 مليون دولار تطلبها السلطات المصرية تعويضا من أجل الإفراج عن السفينة وخسائر ذات صلة ما زالت “أكبر من المعتاد” حتى بعد خفضها.

وكانت هيئة قناة السويس تريد 916 مليون دولار، لكنها خفضت المبلغ في مسعى للتوصل إلى تسوية خارج المحكمة، حسب ما قاله رئيس الهيئة مؤخرا.
وتعبر واقعة مشروع التوسعة الحديدة إلى أي مدى يحري إهدار أموال المصريين، إذ أن التفكير الإستراتيجي يقضي بأن المشاريع التي انجزت في 2015 – على حد تقدير السيسي آنذاك- كان يقتضي أن تسبقها كافة التوسعات والإمدادات المطلوبة مستقبلا، إلا أن السيسي، بحد وصفه، كان يريد المشروع لرفع الروح المعنوية للشعب المصري، مهدرا أكثر من 100 مليار جنيه من جيوب المصريين، مضاعفا التكلفة إثر إصراره على التعجيل بشق التفريعة الجديدة خلال عام واحد بدلا من ثلاثة أعوام، وهو ما اضطر القائمين على المشروع لاستئجار المعدات الكبيرة والعملاقة من دول العالم بتكلفة مضاعفة، وهو ما فاقم تكلفة المشروع.
ولم تحقق التوسعة الجديدة فوائد اقتصادية ملموسة لمصر؛ حيث لم تزد أرقام الدخل المحققة في القناة عما كانت قبل ذلك، إثر تراجع مستويات حركة التجارة العالمية، بجانب اكتشاف طرق بديلة عدة لقناة السويس على الصعيد البحري والبري والنقل بخطوط السكك الحديد الجديدة بين آسيا وأوروبا وخطوط التجارة البرية بين الصين وأوروبا بجانب ذوبان الجليد في منطقة القطب الجنوبي وخلق ممرات مائية بين روسيا والصين…وغيرها من الطرق كالمشاريع الإسرائيلية البديلة عن قناة السويس التي تخطط لها مع الإمارات.

 

* بسبب تغريدة.. منظمة يهودية تشكو المصري النني وتطالب بإيقافه

أثارت تغريدة لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بنادي أرسنال، الدولي المصري محمد النني، لدعم فلسطين، غضب أحد المنتمين لمنظمة “بورد أوف ديبيوتيز” اليهودية في بريطانيا.

وكتب النني عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، رسالة بسبب الأحداث الراهنة في فلطسين قائلا: “قلبي وروحي مع ما يحدث هناك، ودعمي الكامل لفلسطين“.

وبعد يوم واحد من نشر هذه التغريدة، خرج تل عوفر، عضو منظمة “بورد أوف ديبيوتيز” اليهودية في بريطانيا، عبر حسابه في “تويتر”، وكتب: “عندما تحدث مسعود أوزيل (نجم أرسنال السابق) عن مسلمي الإيغور، سارع أرسنال وأكد أن موقفه يختلف تماما عما صرح به أوزيل ضد الصين، بالأمس نشر محمد النني صورة يدعم فيها فلسطين من خلال خريطة لا تظهر إسرائيل، فماذا سيفعل أرسنال؟!”.

وأكمل: “أتذكر عندما قام الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بإيقاف نيكولاس أنيلكا، ولويس سواريز، والآن عليهم إيقاف محمد النني بسبب هذه التغريدة، لقد توصلت أيضا مع مسؤولين في شركة لافاتزا وأديداس رعاة أرسنال من أجل معرفة آرائهم بشأن ما كتبه اللاعب (المصري)”.

وأضاف: “لقد أرسلت إلى المدير الإداري في أرسنال، فيناي فينكاتشام، أطلب رده على تغريدة محمد النني وماذا سيفعل النادي حيال ذلك“.

وكشف عوفر عن رد أرسنال من خلال البريد الإلكتروني وكان كالتالي: “كما هو الحال مع جميع موظفي ولاعبي النادي، يحق للجميع التعبير عن آرائهم على منصاتهم الاجتماعية الخاصة، ومع ذلك، فإننا نتحدث مع النني حول هذ الأمر، لذا فهو يفهم جيدا ما نشره عبر تويتر“.

وتابع أرسنال: “كنادي، نحن ملتزمون بمواجهة والقضاء على جميع أشكال التمييز ومواصلة الدفاع عن المساواة والاختلاف في شتى مجالات الحياة“.

وعلق عوفر على رد أرسنال، وقال: “إذا كان محمد النني يعلم جيدا ما نشره عبر تويتر، لماذا لم يقدم أي اعتذار؟“.

 

 

 

عن Admin