مصر مستباحة سقوط مقذوف قرب محطة كهرباء نوبيع بعد ساعات من صاروخ طابا.. الجمعة 27 أكتوبر 2023م.. السيسي يواصل فضح نواياه : تصفية حماس تتطلب سنوات وأمريكا تعترف بالخسارة أمام المقاومة

مصر مستباحة سقوط مقذوف قرب محطة كهرباء نوبيع بعد ساعات من صاروخ طابا.. الجمعة 27 أكتوبر 2023م.. السيسي يواصل فضح نواياه : تصفية حماس تتطلب سنوات وأمريكا تعترف بالخسارة أمام المقاومة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* غدًا.. نظر تجديد حبس 9 معتقلين من الشرقية

تنظر، غدًا السبت، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 9 معتقلين من الشرقية على ذمة المحضر المجمع رقم 70 بمركز شرطة بلبيس، وهم:

وائل سامي خليل طرطور “بلبيس

السيد عبد الهادي متولي سلام “الحسينية

طلعت عبد الباقي محمد إبراهيم “الزقازيق

السيد عبد الرحيم أحمد عبد الرحيم

إيهاب عصام الدين محمود “العاشر

جمال محمد أحمد بدران “الزقازيق

محمد محمود سعد الدين “الزقازيق

محمد جمال عبد الله “العاشر

هاني محمد عبد المجيد “الزقازيق

* اعتقال مواطن ونجل أخيه بمركز كفر صقر

قامت قوات الأمن بمركز شرطة كفر صقر، أمس الخميس، باعتقال “عبد الفتاح هلال” ونجل أخيه “محمد محمود هلال”.

يذكر أن “عبد الفتاح هلال” سبق اعتقاله قبل ذلك وأفرج عنه منذ شهر ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى.

*أمن النظام المصري يفض مظاهرة حاشدة بمحيط الأزهر لدعم غزة.. اعتقل عدداً منهم وفرض طوقاً أمنياً

فرضت قوات أمن النظام المصري، الجمعة 27 أكتوبر 2023، طوقاً أمنياً في محيط الجامع الأزهر لمنع وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة؛ حيث كان من المقرر أن يحتشد المصلون بعد الصلاة في مظاهرة للتضامن مع غزة ضد العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

قوات النظام المصري فرضت طوقاً أمنياً أمام الأزهر؛ ما اضطر المصلين للتوجه إلى مساجد قريبة منه لأداء صلاة الجمعة.

وقالت عزب إن قوات الأمن قامت بفض المظاهرة التي بدأت بجوار جامع الأزهر وألقت القبض على عدد من المواطنين.

إلى ذلك، علق ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي على إغلاق الجامع الأزهر؛ حيث كتب عمرو بن الشرشابي: “محدش ييجي الجامع الأزهر، الوضع هنا هيتقبض عليك كمية الميكروباصات اللي وافقة وفرق الأمن المركزي تحزن“.

فيما غرَّد يوسف الدموكي قائلاً: “قوات الأمن المصرية تحاصر الجامع الأزهر وتمنع الوصول إليه أو خروج أي مظاهرات منه مناصرة لفلسطين.. يا تنزل مظاهرة أنا محددها، يا إما أسجنك زي 60 ألف في السجون يا كلب!”.

وشهد الجامع الأزهر، الجمعة الماضي، احتشاد مئات المصلين في الجامع الأزهر نصرةً لغزة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي، رغم التشديد الأمني، حيث أغلقت قوى الأمن مداخل ومخارج الأزهر لتبقى التظاهرة داخل الجامع.

* رغم دعوة السيسي للتظاهر…حبس وإخفاء قسري لـ104 مناصر لغزة

على الرغم من دعوة رأس النظام الانقلابي في مصر للتظاهر، لرد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ورفضا لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وعلى الرغم من استمرار القصف الصهيوني، وتكشف الكثير عن مخططات التهجير لفلسطني غزة إلى داخل القاهرة الكبرى، إلا أن السيسي ونظامه المرتعش خشي من مشاركة المصريين في التظاهرات في كل المدن بل والقرى المصرية، وهو الأمر الذي يقلق أي نظام مستبد ، خاصة في ظل القمع الشديد الذي يطبقه السيسي طوال عقد من الزمن، حيث اعتقلت قوات السيسي أكثر من 104 من القاهرة والإسكندرية، أُحيل الكثير منهم للمحاكمات في قضايا إرهاب، وجرى إخلاء سبيل 17 فقط ، وقد تم إخفاء الكثير من المعتقلين.

حيث قررت نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب مساء الثلاثاء، حبس 14 شابا لمدة 15 يوما، على ذمة التحقيقات التي تجري معهم عقب القبض عليهم على خلفية التظاهرات التي اندلعت الجمعة الماضية، دعما لقضية فلسطين ونصرة قطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، الذي أسفر عن أكثر من 5 آلاف شهيد حتى الآن.

 ووجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى الشباب المعتقل من ميدان التحرير بوسط القاهرة تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية، والاشتراك في تجمهر مكون من أكثر من 5 أشخاص، وارتكاب عمل إرهابي، والتخريب عمدا لأملاك عامة وخاصة، وإتلاف أملاك منقولة وثابتة.

 وقال المحامي الحقوقي خالد علي: إنه “ظهر الثلاثاء، في نيابة أمن الدولة العليا 14 شابا فقط من إجمالي الشباب المقبوض عليهم على خلفية التظاهرات التي اندلعت الجمعة الماضية من ميدان التحرير وعددهم 44 شابا، كما تم إخلاء سبيل 17 شابا آخرين”.

كما  ظهر 14 شابا الأحد الماضي،  قبض عليهم من مدينة الإسكندرية، وتم ترحيلهم إلى مدينة القاهرة وعرضهم صباح الأحد على نيابة أمن الدولة، ووجهت لهم تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها العدائية ضد الدولة المصرية، والتظاهر دون تصريح أمني، وعمل تجمعات تجاوزت 5 أفراد دون إذن أمني مسبق لذلك التجمع، وذلك على ذمة القضية رقم 2469 لسنة 2023 حصر تحقيق أمن دولة عليا، ليصبح بذلك عدد المحبوسين 28 شابا من محافظتي القاهرة والإسكندرية.

وأوضح أن بقية الشباب المعتقل على خلفية تظاهرات نصرة غزة، بمحافظتي القاهرة والإسكندرية، لم يظهروا حتى الآن سواء في نيابة أمن الدولة أو النيابات الأخرى.

وقال المحامي الحقوقي: إن “عدد الشباب المعتقل، الذي تم حصره حتى الآن، بلغ 44 شابا في محافظة القاهرة جرى القبض عليهم من ميدان التحرير، و70 آخرين من مدينة الإسكندرية في ميادين مختلفة“.

يشار إلى أن تظاهرات التعاطف مع غزة ونصرتها تتوسع في أوروبا، بل اضطهدت إسرائيل نفسها تظاهرات ضد نتانياهو وسياساته الأمنية الفاشلة، مطالبين بإعادة الأسرى لدى حماس.

ووفق تقديرات سياسيين، فإن التظاهرات الشعبية تدعم الموقف المصري في مواجهة الضغوط الأمريكية والغربية والإسرائيلية على مصر، ولكن على ما يبدو فإن مخاوف السيسي من تشجع المصريين على التظاهر مرة أخرى بعد عقد من الزمان والقمع وإخراس كافة الأصوات أكبر بكثير من موقف مصر، إذ يتعلق الأمر بكرسييه هو حصريا، وهو ما يخشى عليه أشد من خشيته على مصر التي فرط في جزرها وحقوقها بمياه النيل وأراضيها ومياهها الإقليمية وغازها.

* مقذوف ثانٍ يستهدف الأراضي المصرية.. فيديوهات توثق سقوطه بمدينة نويبع

نقلت رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن مقذوفاً سقط على منتجع نويبع المطل على البحر الأحمر،  مشيراً إلى أن السلطات لا تزال تجمع المزيد من المعلومات عن الواقعة.

المصدران أضافا أن المقذوف سقط في جزء من المدينة وهو أرض صحراوية، فيما قال شاهد لرويترز إنه سمع دوي انفجار قوي وشوهدت سحب من الغبار عن بعد.

في السياق، أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأنه قد سقط مقذوف على مدينة نويبع المطلة على البحر الأحمر، وجرى جمع المعلومات عن الحادث

ونشرت “عربي بوست” مقطع فيديو يوثق سقوط المقذوف الذي سقط  بالقرب من محطة كهرباء نويبع في مصر.

صاروخ يستهدف مدينة طابا

ويأتي سقوط المقذوف، بعد ساعات من سقوط  صاروخ في مدينة طابا بمحافظة جنوب سيناء المصرية على البحر الأحمر بالقرب من الحدود مع إسرائيل، ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص.

وذكرت قناة القاهرة نقلاً عن مصادر أن الصاروخ أصاب مبنى الإسعاف في طابا والسكن المخصص لإدارة مستشفى المدينة، مشيرة إلى أن واقعة سقوط الصاروخ بالمدينة المصرية تخضع للتحقيق الجاد للكشف عن ملابسات ما حدث.

وفي وقت سابق، قال مصدر سيادي مصري إنه بمجرد تحديد جهة إطلاق الصاروخ على مدينة طابا، فإن كل الخيارات متاحة للتعامل معها، مؤكداً أن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد في التوقيت المناسب.

وكانت أجهزة الأمن قد فرضت كردوناً أمنياً بمحيط حادث سقوط صاروخ على مبنى إسعاف مدينة طابا، ووصلت قوات الأمن وأجهزة المعمل الجنائي إلى موقع الحادث من أجل المعاينة والوقف على كافة التفاصيل الخاصة بالحادث.

من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “على علم بوقوع حادث أمني بالقرب من الحدود على البحر الأحمر مع مصر”، عقب تقارير عن انفجار في مدينة طابا. وتابع: “نحن على علم بوقوع حادث أمني، لكنه وقع خارج حدودنا“.

وطابا مدينة بها منتجعات على البحر الأحمر، تحظى بشعبية كبيرة لدى السياح، وتقع قبالة مدينة إيلات الساحلية الإسرائيلية.

والأحد الماضي، أصيب عسكريان مصريان بجروح جراء قصف إسرائيلي على منطقة معبر رفح  البري، في حين أكد جيش الاحتلال وقوع القصف “بالخطأ“.

* سقوط مقذوف قرب محطة كهرباء نوبيع بعد ساعات من صاروخ طابا

بعد ساعات قليلة من تعرض مدينة طابا المصرية لقصف صاروخي، تعرضت مدينة نوبيع لهجوم بمقذوف سقط في المدينة الواقعة على البحر الأحمر.

وانتشرت على منصة إكس، لقطات مصورة تظهر ما يبدو أنه صاروخ أو مقذوف في سماء مدينة نوبيع، فيما قال شهود عيان إن طائرة ألقت صاروخا (أو مقذوفا) على جبال المدينة.

وتُظهر هذه اللقطات ما يبدو أنه اعتراض جوي للصاروخ، قبل سقوط مقذوف على المدينة الساحلية.

السلطات تجمع معلومات

وأكدت وكالة رويترز، نقلا عن مصدرين أمنيين، أن مقذوفا سقط على بلدة نويبع على البحر الأحمر، فيما لا تزال السلطات تجمع المزيد من المعلومات.

والمعلومة نقلتها قناة القاهرة الإخبارية التي يُعرف أنها مقربة من جهاز المخابرات المصري.

استهداف محطة كهرباء

ونشر ناشط مصري عبر حسابه على موقع إكس، لقطات مصورة لآثار الهجوم على مدينة نوبيع، قائلا إن الطيران الحربي الاسرائيلي قصف محطة كهرباء في مدينة نويبع التي تقع على البحر الأحمر، بأكثر من صاروخ أرض جو.

مصدر مصري يتحدث عن جسم غريب

في حين نقلت قناة القاهرة الإخبارية، عن مصدر مطلع القول إن ما سماه جسما غريبا سقط بالقرب من محطة كهرباء نوبيع.

ووفق الرواية الرسمية التي تنقلها وسائل الإعلام التابعة للدولة، فإن السلطات تواصل جمع المعلومات في هذا الخصوص، وأن التحقيقات تجري لمعرفة الملابسات.

صاروخ على مدينة طابا

وكانت مدينة طابا قد تعرضت لهجوم صاروخي أوقع ستة إصابات ليل الخميس / الجمعة، ونقلت قناة القاهرة الإخبارية التي تُعرف بأنها مقربة من الاستخبارات المصرية، إن صاروخا سقط في مدينة طابا ما أدّى إلى إصابة خمسة أشخاص وإلحاق أضرار بمبنى سكني.

وأصاب الصاروخ مبنى الإسعاف بمدينة طابا ومنطقة سكنية تابعة لإدارة مستشفى طابا، فيما تقول السلطات المصرية إن قوات الأمن وصلت إلى مكان الحادث، وباشرت التحقيق.

وطرح الصحفي المصري أحمد جمال زيادة تساؤلات مهمة، قائلا في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”: “سؤال جاد.. تمتلك مصر رادارات روسية أمريكية أوروبية وصينية، مثلًا حصلت مصر على رادارات الإنذار المبكر Resonance-NE الذي يصل مداه إلى 1100 كيلو متر ويمكنه رصد حتى 500 هدف في الوقت نفسه. يرصد الرادار الصواريخ البالستية والمقاتلات.. إزاي صاروخ طابا سقط في الأراضي المصرية بالسهولة دي؟”.

وأضاف: “إذا فرضنا عدم رصد الصواريخ سببه التزام مصر باتفاقية السلام؛ مع إن الاتفاقية بتقول مصر ليها السيادة على سيناء والدفاع سيادة.. هل الاتفاقية دي بتقول إن إسرائيل ممكن تضرب مصر ٦ مرات؟.. خليها ضربت مصر ٤ مرات عشان فيه واحدة قالوا خطأ والتانية مش عارفين جت منين”.

من جانبه قال الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، إن إعلان المتحدث العسكري المصري عن سقوط طائرة دون طيار في طابا وجسم غريب في نويبع يحسم الجدل من صحة الحدثين من عدمهما إذ تتميز تصريحات المتحدث العسكري بالدقة والشفافية حتى أن التصريحين يعنيان أن الحادث الأول تم معاينة موقع الحادث والتأكد من أن ما جرى تم من طائرة مسيرة وليست صاروخ أو قذيفة مدفعية وجاري تحديد مصدره ونوعه، والحادث الثاني يعني أن الفحص جاري لنوعية الجسم الذي سقط.

وتابع: “أما مصدر الجسمين ففي اعتقادي أن الكيان الصهيوني هو المسؤول عنهما حتى لو كان الجسمان عربيان من فلسطين المحتلة او غيرها.. إذ يمكن لسلاح الحرب الإلكترونية التعامل مع بعض أنواع المسيرات وإعادة توجيهها.. وكلما نتذكر الحادث الذي لفت أنظار العالم في ديسمبر 2011 عندما استطاعت إيران إعادة توجيه المسيرة الأمريكية المتطورة للغاية R.Q 170 وبعدها حولت مسارها وأنزلتها للهبوط في مطارات إيرانية، وأمريكا وقتها نفت القصة للتقليل من التطور الإيراني وقالت إن الطائرة كانت تتجسس فعلا لكن إيران “أسقطتها” ولم تقم “بإنزالها ” فما كان من إيران عرض الطائرة في وسائل الإعلام الإيرانية وأكثر من ذلك إذ كشفت أسرارها وبعد عامين أنتجت هي ذات الطائرة بذات الاسم“.

وأكد الخبير المصري أنه: “بالتالي إمكانية إعادة توجيه الطائرات ممكنة.. وتبقى نقطة أخرى أن أقصى مدى للصواريخ الفلسطينية هو “عياش 250 ” ومداه كما أسمه 250 كيلومتر أي أقل من المسافة من غزة إلى طابا أو نويبع ولا نعرف في هذه الحالة لماذا تركته الدفاعات الجوية للعدو الاسرائيلي يسير كل ذلك دون إسقاطه؟ فضلا عن أن ” عياش 250قدرته التفجيرية أكبر بكثير من الصواريخ الفلسطينية الأخرى وبالتالي قدرته التدميرية أكبر مما رأيناه في طابا ثم نويبع“,

ونوه رفعت بأن: “العدو يعاقب مصر على دعمها للأشقاء ويريد تفكيك التلاحم المصري الفلسطيني، ويمكن بالمناسبة للعدو أن يرسل طائرات بدائية للتمويه وتحقيق الأغراض السابقة أيضا، وفي كل الأحوال العدو الإسرائيلي المسؤول“.

*”السقوط السهل” لصاروخ طابا يثير صدمة المصريين وهل يرد الجيش بعد الضربة السادسة؟

أثار سقوط صاروخ على طابا المصرية، تساؤلات كبيرة حول مدى السهولة التي سقط بها على المدينة الواقعة على الحدود مع إسرائيل والقريبة أيضا من قطاع غزة.

وكانت مدينة طابا قد تعرضت لهجوم صاروخي أوقع ستة إصابات ليل الخميس / الجمعة، ونقلت قناة القاهرة الإخبارية التي تُعرف بأنها مقربة من الاستخبارات المصرية، إن صاروخا سقط في مدينة طابا ما أدّى إلى إصابة خمسة أشخاص وإلحاق أضرار بمبنى سكني.

وأصاب الصاروخ مبنى الإسعاف بمدينة طابا ومنطقة سكنية تابعة لإدارة مستشفى طابا، فيما تقول السلطات المصرية إن قوات الأمن وصلت إلى مكان الحادث، وباشرت التحقيق.

سؤال مهم بعد السقوط السهل

وطرح الصحفي المصري أحمد جمال زيادة تساؤلات مهمة، قائلا في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”: “سؤال جاد.. تمتلك مصر رادارات روسية أمريكية أوروبية وصينية، مثلًا حصلت مصر على رادارات الإنذار المبكر Resonance-NE الذي يصل مداه إلى 1100 كيلو متر ويمكنه رصد حتى 500 هدف في الوقت نفسه. يرصد الرادار الصواريخ البالستية والمقاتلات.. إزاي صاروخ طابا سقط في الأراضي المصرية بالسهولة دي؟”.

وأضاف: “إذا فرضنا عدم رصد الصواريخ سببه التزام مصر باتفاقية السلام؛ مع إن الاتفاقية بتقول مصر ليها السيادة على سيناء والدفاع سيادة.. هل الاتفاقية دي بتقول إن إسرائيل ممكن تضرب مصر ٦ مرات؟.. خليها ضربت مصر ٤ مرات عشان فيه واحدة قالوا خطأ والتانية مش عارفين جت منين”.

وكانت إسرائيل قد قصفت معبر رفح أربع مرات على الأقل، في رسالة لمنع إدخال المساعدات لقطاع غزة، فيما أسفر إحدى مرات القصف عن إصابة أربعة مصريين حسبما كان قد صرح وزير الخارجية سامح شكري.

وقبل أيام أيضا، أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة على موقع عسكري حدودي مصري ما أسفر عن إصابة بعض الجنود، فيما قال جيش الاحتلال إن الأمر جاء بطريق الخطأ.

وبعد قصف مدينة طابا، تحولت منصات التواصل الاجتماعي في مصر إلى منبر للتعبير عن الغضب، وسط مطالب للجيش بالتحرك للرد على الاعتداءات المتكررة.

وكتب السياسي المصري البارز أيمن نور: “سقوط صاروخ طابا يتجاوز حدود الخطأ ومصر قادرة علي رد فعل دبلوماسي أكبر من قبول أي أعتذار”.

وكتب الناشط المصري أحمد أبو زيد: “سقوط صـاروخ في مدينة طابا جنوب سيناء وإصــابة ٥ أشخاص وتضرر عمارة سكنية.. هل المتحدث العسكري باسم الجيش المصري حيقول ضربونا بالخطأ واعتذروا؟!.

وقال الناشط المصري أحمد أبو زيد: “إسرائيل تعترف بإطلاق الصاروخ عن طريق الخطأ.. هذه هي الضربة الخامسة نتمني العدد ميبقاش مفتوح”.

مصر تتحدث عن احتفاظها بحق الرد

ونقلت القناة أيضا عن مصدر سيادي قوله إن مصر تحتفظ بحق الرد لنفسها على حادث طابا بمجرد تحديد جهة إطلاق الصاروخ.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة والسكان، الدفع بـ10 سيارات إسعاف مجهزة، إلى موقع سقوط جسم متفجر، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، داخل مدينة طابا بالقرب من مبنى الإسعاف، والسكن الإداري بجوار مستشفى طابا المركزي في محافظة جنوب سيناء.

وأضافت في بيان، الوزارة أن سيارات الإسعاف قامت بنقل 6 مصابين، إلى مستشفى طابا المركزي، وكانت جميع الإصابات طفيفة وغير مهددة للحياة، حيث غادر المستشفى 4 مصابين، بعد تلقي العلاج، ومن المنتظر خروج باقي المصابين خلال الساعات القادمة، وجاري المتابعة.

في الوقت نفسه، نقلت وكالة “رويترز” عن شاهد عيان في طابا التي تبعد نحو 220 كيلومترا عن غزة، قوله إنه سمع دوي انفجار ورأى دخانا كثيفا وغبارا يتصاعدان.

أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليوم، سقوط طائرة موجهة بدون طيار مجهولة الهوية صباح اليوم الجمعة، بجوار أحد المباني بجانب مستشفى طابا، وأفاد المتحدث أن الحادث تسبب في إصابة 6 أشخاص بجروح طفيفة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وأضاف، تمت معالجة حالة الإصابات وتلقي الإسعافات اللازمة للمصابين، وتمكنوا من الخروج من المستشفى بعد استقرار حالتهم الصحية مؤكدًا على أن الجهات المعنية قد شكلت لجنة تحقيق مختصة للتحقيق في الحادث وتحديد أسباب سقوط الطائرة.

وتابع، لم تتوفر بعد معلومات دقيقة حول هوية الطائرة المجهولة والأسباب التي أدت إلى سقوطها، ومن المتوقع أن تعمل اللجنة المختصة على جمع الأدلة والمعلومات الضرورية لتحديد ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.

 

* الدفاع والأمن القومي المصري: مصر لن تتحرك عسكريا إلا في حال تعرض أمنها القومي لمخاطر خارجية

قال رئيس لجنة الدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب المصري اللواء أحمد العوضي، إن مصر لن تقوم بأي رد عسكري إلا في حال تعرض أمنها القومي لأي مخاطر خارجية.

وأكد العوضي ردا على سقوط قذيفة في الأرض المصرية وانفجار طائرة مسيرة مجهولة الهوية أن القوات المسلحة المصرية على أتم الجاهزية للدفاع عن الأمن القومي المصري، وكما أعلن عبد الفتاح السيسي، أن مصر لن تقوم بأي اعتداءات إلا في حال تعرض أمنها القومي لأي مخاطر خارجية.

وأشار إلى أن طابا ونويبع يخضعان لنطاق السيادة المصرية، واصفا ماحدث بأنه انتهاك صارخ يؤثر على السياحة في منطقة جنوب سيناء، فهو ضرر بالاقتصاد والأمن القومي المصري.

أوضح عضو مجلس النواب أن هذا الموضوع يخضع لتقدير موقف وبيان إذا كانت هذه المسيرة انطلقت من أي جهة والهدف من إطلاقها، والمقذوف الذي أطلق على مدينة نويبع، مشيرًا إلى تقدير القيادة السياسية لهذا الموقف وتحليلها لاتخاذ القرار المناسب لمواجهة هذه المخاطر.

وكان مصدران أمنيان مصريان صرحا لرويترز، بأن مدينة نويبع على البحر الأحمر شهدت سقوط مقذوف، ولا تزال السلطات تجمع المزيد من المعلومات.

في حين أعلن المتحدث العسكري، سقوط إحدى الطائرات الموجهة بدون طيار مجهولة الهوية، صباح اليوم الجمعة، بجوار أحد المبانى بجانب مستشفى طابا.

أسفر الحادث عن إصابات طفيفة لـ 6 أشخاص، وتم خروجهم من المستشفى بعد تلقى الإسعافات اللازمة، والحادث قيد التحقيق بواسطة لجنة مختصة من الجهات المعنية.

*الغزو البري لقطاع غزة محرقة جديدة للصهاينة رغم المجازر والإبادة الجماعية والدعم الأمريكي

رغم المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الصهاينة في قطاع غزة، لا يزال الرئيس الأمريكي جو بايدن يصر على الاجتياح البري للقطاع الذي يعاني منذ انطلاق تلك الحرب الهمجية منذ السابع من أكتوبر الجاري من الغارات الصهيونية التي تستهدف المنازل والمستشفيات والمدارس وحتى المساجد والكنائس بزعم القضاء على حركة حماس وحتى منع دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود، ما يؤكد أن الأمريكان والأوربيين شركاء في جرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة ضد المدنيين الفلسطينيين في الوقت الذي يلتزم الحكام العرب الخونة الصمت، وكأن القضية لا تعنيهم أو لأنهم يتعاونون مع الأمريكان والصهاينة ضد الفلسطينيين .

في المقابل حذرت حركات المقاومة الفلسطينية من أن أي اجتياح بري للقطاع سيترتب عليه خسائر ضخمة لا تتحملها إسرائيل ومن يحرضونها على هذا الاجتياح .

وأكدت المقاومة أنها مستعدة لمواجهة أي اجتياح بري لقطاع غزة، وأنها تدرك تماما أنها تخوض حربا طويلة مع إسرائيل.

يشار إلى أن حكومة الصهاينة تتعرض لضغوط كبيرة من الداخل واتهامات بالفشل والمسئولية عن أحداث 7 أكتوبر التي نجحت خلالها حركات المقاومة الفلسطينية في زلزلة الصهاينة ودك حصونهم وأسر عدد من قادتهم العسكريين.    

وكان أهالي الأسرى الإسرائيليين، قد حذروا رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتزوج، من أنه إذا لم يعد أبناؤهم فسيزلزلون إسرائيل، إذا تطلب الأمر، ولن يقبلوا تركهم في غزة.

يأتي ذلك فيما لا يزال المسؤولون الصهاينة يتبادلون الاتهامات، محمّلين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الإخفاق الذي أدّى إلى عملية طوفان الأقصى.

زيارات مكوكية

من جانبه أكد المحلل السياسي العراقي محمد علي الحكيم أنه رغم دعم أمريكا المطلق لإسرائيل إلا أنها لا تريد قيام إسرائيل بغزو بري لقطاع غزة، موضحا أن الزيارات المكوكية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومن بعده الرئيس بايدين في المنطقة كانت تحمل في طياتها العديد من الرسائل لبعض الأطراف، لكن الأهم كانت إلى قطر، حيث طالب بلينكن القطريين بالتوسط لدى حماس للأفراج عن الأسرى والرهائن الأمريكان الـ 27 مقابل تعهد الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على إسرائيل بوقف الاجتياح البري ووقف التصعيد على غزة.

وكشف الحكيم في تصريحات صحفية أن هناك مخاوف دولية وأمريكية من امتداد وتوسيع رقعة الحرب على الجبهتين السورية واللبنانية، والذي لا يصب لصالح الولايات المتحدة، لذلك واشنطن تعمل المستحيل لعدم اتساع رقعة الحرب، خلافا لرغبة إسرائيل التي تريد جر أمريكا لساحة الصراع.

وقال: إن “إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة عدوانها ليشمل دولا في المنطقة، لاسترجاع القليل من كرامتها وسمعتها التي تزلزلت واندثرت بعد 7 أكتوبر، موضحا أنه رغم المزايدات الأمريكية والدعم اللا محدود لإسرائيل، إلا أن الولايات المتحدة تعمل على عدم توسيع رقعة الحرب، لأنها تتعارض مع مصالحها بسبب انشغالها بساحات أخرى مثل الحرب الأوكرانية الروسية، وكذلك الحرب الاقتصادية مع الصين”.

هروب جماعي

وأشار الحكيم إلى أن انخراط أمريكا بأي حرب في الشرق الأوسط سيصب لصالح روسيا والصين وسيخفف عنهم الكثير، لذلك حسب المعطيات السياسية لم نشهد أي تدخل أمريكي بصورة مباشرة إلا الدعم اللامحدود بمعية حلفائها الغربيين للكيان الإسرائيلي، مؤكدا أنه لا يمكن حل القضية الفلسطينية إلا بتدخل روسي مباشر لتحقيق توازن القوى.

وكشف أن هناك خلافات وهروبا جماعيا بين صفوف الجنود الإسرائيليين ورفضهم المشاركة بمعركة اقتحام غزة، مما تسبب بنشوب خلافات بين القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين وانسحاب كبار القادة، مما أدى إلى أزمة كبيرة داخل الكيان، بسبب وجود الأسرى والرهائن لدى حركة حماس واقتحام غزة.

وحذر الحكيم من أن انخراط أي جبهة خارجية بالحرب بصورة مباشرة ستحرق منطقة الشرق الأوسط بالكامل، وستعرض القواعد والمصالح الأمريكية، وكذلك إسرائيل أمام مرمى الصواريخ من عدة جبهات، لذلك الجميع حذر في اتخاد القرارات والاكتفاء بإبراز العضلات وتخويف الخصوم بالعصى الغليضة.

3 سيناريوهات

وكشف الدكتور نصر سالم أستاذ العلوم الاستراتيجية أن هناك 3 سيناريوهات محتملة إذا تطورت الحرب، موضحا أن السيناريو الأول يتضمن بقاء الحال على ما هو عليه في الضرب والتدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي لتحقيق المزيد من الأهداف، وهدم المباني والمنشآت الحيوية الفلسطينية، وكذلك الضرب العشوائي متوقعا استمرار هذا السيناريو لمدة شهر أو شهرين وفقا للتقديرات أو حتى انتهاء صمود كتائب القسام والفصائل الأخرى، سواء حزب الله في لبنان أو الفصائل في اليمن واستسلامها والتي استطاعت بكل نجاح في تمويه القوات الإسرائيلية وإثبات فشل الموساد الإسرائيلي.

وأوضح سالم في تصريحات صحفية أن أهم الأسباب والعوامل التي ترجح استمرار السيناريو الحالي هو تواصل إدخال الإمدادات والمساعدات الطبية والغذائية وتحرك المجتمع الدولي بالإدانات والمطالبات بعدم استهداف المدنيين والأطفال والنساء، مشددا على أن هذا الوضع من الممكن أن يستمر إذا استمرت إسرائيل في فشلها في عدم اكتشاف الأنفاق والمخابئ التي يختبئ بها أفراد المقاومة.

وأشار إلى أن حركة حماس والمقاومة حققت مكاسب هائلة من عملية طوفان الأقصى أبرزها إثباتها للإسرائيليين أنها قادرة على توجيه ضربات حاسمة وموجعة لها في أي وقت وأي مكان، وكذلك إثبات فشل جهاز الموساد الإسرائيلي الذي لم يستطع اكتشاف ما تدبره حركة حماس وكتائب القسام والمقاومة، كما أن حركة حماس أثبتت قوتها بعملية طوفان الأقصى، وأنها تعود قوية في كل مرة أكثر من السابقة رغم قوة وإمكانات الجيش الإسرائيليي، ورغم الدعم الذي تقدمه لها أمريكا وغيرها من الدول الغربية.

اشتعال المنطقة

وحول السيناريو الثاني والذي وصفه بالسيناريو الأسوأ قال سالم أنه يتضمن قيام إسرائيل بعملية اجتياح شاملة، وتحقيق ضربات إسرائيلية للأنفاق بكل ما يمتلك الجيش الإسرائيلي من إمكانات وقوة وفي هذه الحالة قد ينتج عن هذا السيناريو اشتعال المنطقة بأكملها نتيجة قيام حزب الله بلبنان وفرق القدس بسوريا وأذرع المقاومة التي تتبع إيران بالعراق وأنصار الحوثيين باليمن بالاشتراك في هذه الحرب والرد على إسرائيل ومختلف الأهداف الأمريكية وبدورها ستضطر أمريكا للدخول في الحرب لحماية مصالحها.

وفيما يتعلق بالسيناريو الثالث  أوضح أن هذا السيناريو يوصف بالسيناريو الوردي ويشمل الاتفاق على وقف إطلاق النار والتفاوض وإنهاء التصعيد وإعادة بناء غزة واستماع الجميع لصوت العقل مع الضغط الدولي وتغليب الدبلوماسية والسياسة وتقديم تنازلات من الجانبين.

*السيسي يواصل فضح نواياه : تصفية حماس تتطلب سنوات وأمريكا تعترف بالخسارة أمام المقاومة

في الوقت الذي واصل فيه السفيه عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، الحديث أمام الزعماء الأوربيين عن تصفية حماس والمقاومة الفلسطينية بتصريحه في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سجل الإعلام الامريكي اعترافا جديدا يؤكد أن حماس قتلت قوات أمريكية وإسرائيلية حاولت التسلل لإطلاق الرهائن.

وقال مستشار البنتاجون السابق دوغلاس ماكجريجور: إنه “جرت تصفية مفرزة من القوات الخاصة الأمريكية والإسرائيلية في قطاع غزة، حاولت استطلاع مكان الرهائن”.

وقال ماكجريجور: “على مدى الـ 24 ساعة الماضية أو نحو ذلك، ذهب بعض من قواتنا الخاصة الأمريكية والإسرائيلية إلى قطاع غزة للاستطلاع، وتحديد السبل الممكنة لتحرير الرهائن، وتم إطلاق النار عليهم وتحويلهم إلى أشلاء”.

وأضاف الخبير أنه ليس فقط لا يستطيع تصور انتصار إسرائيلي بشكل أو بآخر، بل يعتبر الصراع خطيرا جدا على الولايات المتحدة نفسها بسبب خطر الحرب مع إيران.

وأردف ماكجريجور، أن القوة العسكرية الأمريكية وصلت إلى أضعف نقطة لها في التاريخ الحديث، وبالتالي فإن البلاد ليست مستعدة للتورط أكثر في صراع واسع النطاق.

يشار إلى أن المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، أكد في وقت سابق، وجود مستشارين عسكريين أمريكيين لدى تل ايبيب لبحث مسائل الدعم اللوجستيومن الممكن أن ينضم بعضهم لعمليات، حيث وصلت بالقرب من غزة عناصر من قوة الدلتا الأميركية الخاصة التي تحيطها السرية، وتناط بعناصرها مهام حساسة ومعقدة، ويتردد أنها وراء القضاء على زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وزعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي.

تصفية المقاومة

وفي مؤتمر صحفي سابق بالقاهرة قبل أسبوع جمع السيسي وأولاف شولتز مستشار ألمانيا حذر من تهجير الفلسطينيين من غزة، ودعا إلى تهجيرهم إلى صحراء النقب بالداخل الأرض المحتلة لجين تصفية المقاومة.

والأربعاء 25 أكتوبر قال أمام ماكرون: إن “مصر لن تسمح بأي نزوح نحو أراضيها، في إشارة لدفع سكان شمال غزة للتحرك جنوبا تحت تهديد القصف الإسرائيلي، مؤكدا أن الهدف المعلن إسرائيليا بتصفية حماس يتطلب سنوات طويلة جدا”.

وتجاهل السيسي الحقوق الفلسطينية، وهو يزعم أن الإحباط واليأس أسباب دفعت للاقتتال الحالي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ليستدرك أن ممارسات إسرائيل خلال السنوات الماضية فيما يخص المسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني ، كانت تغذية لحالة الكراهية والغضب التي نحتاج أن نفرغها.

وأضاف، لا نريد للتصعيد الحالي في غزة أن يمتد لمناطق أخرى، مشيرا إلى أنه اتفق مع ماكرون على العمل من أجل تحقيق التهدئة واحتواء التصعيد بين غزة وإسرائيل.

وقال: إن “حل القضية الفلسطينية سينعكس إيجابا على المنطقة، والقاهرة تعمل على إطلاق مزيد من الأسرى المحتجزين لدى حماس”.

ودان السيسي “كل الأفعال التي تمس جميع المدنيين”، مضيفا “يجب التعامل معها بمعيار واحد”.

في حين انتهز ماكرون تصريحاته في التصريح أنه لا يرى أي مبرر لهجوم حماس على إسرائيل.

وأضاف: “نسعى لمبادرة أمن وسلام تجنبنا لمزيد من التصعيد”، وأن فكرة حل الدولتين لم يعف عليها الزمن”.

وفي كلام بلا جمارك، “المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل إلى غزة دون عوائق، وضرورة إيصال إمدادات الوقود إلى المستشفيات، وأن سفينة تابعة للبحرية الفرنسية ستصل قريبا للمساعدة في تقديم الدعم لمستشفيات غزة، وستصل طائرة إلى مصر محملة بإمدادات أساسية”.

رسالة العاهل الأردني المشتركة مع السيسي في لقاءالملك عبدالله أيضا بماكرون في عمان، هو التحذير من أن استمرار الحرب على قطاع غزة الذي قد يدفع إلى انفجار الأوضاع بالمنطقة.

* العملة المصرية تتخبط وسط إجراءات “المركزي”

يحذر الخبراء من اضطراب حركة الأسواق في مصر، لأسباب تتعلق بغياب سياسات نقدية ومالية رشيدة، مشيرين إلى خطورة هذا الاضطراب في وقت اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، وتأثيرها السلبي على الاقتصاد المحلي بقسوة.

ويدلل خبير تمويل أن حالة الحرب قلصت حجم المعروض من الدولار في السوق السوداء، لوجود مخاوف من توسع دائرة الحرب بالمنطقة، مع شعور الحائزين للعملة الصعبة، بأن حالة الحرب ستدفع إلى زيادة سعر الدولار، بالتوازي مع اندفاع الحكومة إلى التعويم الرابع للجنيه، في وقت يزيد الطلب على العملة من جانب الشركات الدولية الراغبة في تسوية حساباتها السنوية، قبيل نهاية العام، ورغبة بعضها في توجيه الأرباح أو جزء من عوائد التشغيل لإداراتها بالخارج.

وبين صعود قياسي وهبوط ناعم تأرجح سعر الدولار في السوق السوداء المصرية على مدار الأسبوع الماضي. وتراجع سعر الدولار من مستوى قياسي قفز إليه مساء الثلاثاء الماضي حين سجل 47.50 جنيهاً، ليصل الخميس إلى 46 جنيهاً.

جاءت التحولات المفاجئة خلال أوقات العمل بالبنوك الرسمية التي تعلن أسعارا ثابتة للدولار عند 30.95 جنيهاً، بعد تراجع البنك المركزي المصري عن وضع حد أقصى للسحب بالعملة الصعبة لحاملي بطاقات الائتمان ذات الخصم المباشر بنحو 250 دولاراً شهريا.

يأتي ذلك، فيما يواجه تدفق الدولار تحديات طارئة. فقد أدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى انتشار موجة تحذيرات بين وكالات السفر والسياحة الدولية إلى تأجيل رحلاتها المقررة إلى مصر والأردن ولبنان بالإضافة إلى الأراضي المحتلة. أدت العمليات العسكرية المتوحشة ضد الفلسطينيين إلى تأثير سلبي على رغبة المسافرين من التوجه إلى منطقة الشرق الأوسط، والبحث عن أسواق سياحية بديلة في أوروبا وجنوب الصحراء بأفريقيا خلال إجازات رأس السنة، والتي كان تتجه بكثافة إلى مصر ودول المنطقة.

ويصرح سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري طابا بأن الحرب في قطاع غزة أدت إلى تراجع الحجوزات السياحية، مؤكدا أن القصف المتواصل سيزيد من خسائر الفنادق بمطقتي طابا ونويبع، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على حركة السياحة بباقي الأماكن السياحية.

يأمل خبراء السياحة أن تتوقف الحرب في غزة، لإنقاذ ما تبقى من حجوزات سياحية في فترة ما بعد يناير/ كانون الثاني المقبل، مؤكداً أن استمرار حالة الحرب يهدد بمزيد من الإلغاءات.

من جهته، وضع البنك المركزي شروطا جديدة، تتضمن فتح حدود الاستخدام المقررة بالكامل للبطاقة الائتمانية لأي عميل دون الحاجة إلى تقديم أي مستندات، بمجرد قيامه بالاتصال بخدمة العملاء بالبنك المصدر للبطاقة أو قيامة بزيارة أحد الفروع لهذا الغرض. تلزم الضوابط الجديدة العميل بالتقدم إلى البنك المصدر للبطاقة خلال 90 يوما بما يثبت أن استخدامه للبطاقة لسحب العملة الأجنبية، وقع أثناء سفره للخارج، من خلال أختام المغادرة والوصول على جواز السفر الخاص به أو بإرسال ما يثبت استمرار تواجده بالخارج إذا تجاوز 3 أشهر.

تشمل الضوابط الجديدة، في حالة عدم التزام العميل أن يقوم البنك المصدر للبطاقة بإبلاغ الشركة المصرية للاستعلام الائتماني I- Score، لوضع المخالف للتعليمات في القائمة السلبية بالبنوك، مع إدراجه ضمن قائمة العملاء المحرومين من اصدار بطاقات ائتمانية لهم أو استفادتهم من الخدمات المصرفية مستقبلا، مع إبلاغ الجهات المعنية بذلك، والتي تشمل الأموال العامة، والأمن الوطني.

يشير سمير رؤوف خبير التمويل والاستثمار، إلى أن البنك المركزي يمارس التجارب للسيطرة على النقد الأجنبي في حيازة البنوك المختلفة، لمواجهة الاستنزاف الشديد الذي يتعرض له الاحتياطي النقدي، عبر السحب الواسع ببطاقات الائتمان.

يؤكد رؤوف رصد البنك المركزي لحالات سحب لشراء الذهب والهواتف والمنتجات الاستهلاكية من أسواق دبي، رافقها سحب هائل للنقد الأجنبي من بطاقات ثبت عدم مغادرة أصحابها البلاد، بما دفع البنك المركزي إلى وضع القيود.

ويوضح أن التجربة العملية أثبتت أمام قيادات البنك المركزي عدم فاعلية إجراءات القيود المفروضة منتصف أكتوبر الحالي، حيث اندفع الراغبون في الشراء من الخارج إلى البحث عن الدولار، في السوق السوداء، والتي كانت تتأرجح بين 37 إلى 40 جنيهاً مقابل الدولار، فإذا بها تتجه إلى صعود يومي لتتجاوز 47 جنيها قبيل نهاية الأسبوع.

يشير الخبير الاقتصادي إلى أن شح العملة بالبنوك وحاجة المستوردين لكميات هائلة من الدولار والعملات الصعبة، وراء استمرار حالة التصاعد للدولار، مؤكدا أن السعر سيستقر لفترة عند حدود 45 جنيهاً للدولار، إلى أن تقرر الحكومة موقفها النهائي من الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على تعويم العملة للمرة الرابعة، ليحدد السوق السعر الحقيقي للجنيه بناء على العرض والطلب.

يوضح رؤوف أن تحركات البنك المركزي الآنية لمواجهة الزيادة الكبيرة في سعر الدولار، ستظل عرضة للتغير اللحظي، مؤكدا ارتكاب وزارة المالية عدداً من الأخطاء، تأتي ضريبة الأرباح الرأسمالية، على رأسها. يذكر أن هذه الضريبة، أدت إلى تعثر شديد في الاقتصاد، دفع إلى خروج استثمارات بنحو 37 مليار دولار من البلاد، منذ فبراير/ شباط 2022، دون أن تحصل الدولة على أية عوائد من تلك الضريبة أو تعيد ثقة الاستثمار المباشر، في إعادة توجيه المزيد من التدفقات النقدية للسوق المحلية، في ظل تراجع الجنيه وانخفاض العائد وجاءت المخاوف من توسع الحرب في غزة لتزيد الأمر سوءاً.

يربك الجنيه المتدهور حركة أسعار السلع الأساسية ومدخلات الإنتاج للمصانع والشركات. ارتفعت أسعار الأعلاف بنسب تصل إلى 35 في المائة خلال الأسبوعين الماضيين. بلغ متوسط سعر طن علف الكتاكيت من متوسط 15 ألف جنيه إلى 18.5 ألف جنيه ليستقر عند 22 ألف جنيه لأغلب الأصناف.

زاد سعر طن الذرة الصفراء من 10 آلاف إلى 14 ألف جنيه، رغم تزايد الإنتاج المحلي من الذرة، بانتهاء موسم الزراعة الصيفي الشهر الماضي. تؤثر الأعلاف لحظيا على أسعار البيض والدواجن واللحوم البيضاء، مع تأثر أسعار اللحوم البيضاء التي تحتاج إلى المزيد من الدولار، لشراء الماشية والأدوية البيطرية والأعلاف من الخارج.

عن Admin