بيع الأصول المصرية ليس استثمارا والقاهرة ليست الوجهة الأفريقية الأولى للأجانب.. الأحد 18 أغسطس 2024م.. ارتفاع سخط الشارع بسبب سوء الأحوال المعيشية

بيع الأصول المصرية ليس استثمارا والقاهرة ليست الوجهة الأفريقية الأولى للأجانب.. الأحد 18 أغسطس 2024م.. ارتفاع سخط الشارع بسبب سوء الأحوال المعيشية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*بيع الأصول المصرية ليس استثمارا والقاهرة ليست الوجهة الأفريقية الأولى للأجانب

من اللحظة الأولى التي تسمع فيها أن مصر هي الوجهة الأولى للمستثمرين في أفريقيا سينتابك نوبة من الضحك الهستيري، لكن لو تعمقت ستجد أن العبارة لها أوجه متعددة، حيث إن حكومة الانقلاب تعتمد في سياستها الاقتصادية والتي ستضر أجيالا عديدة قادمة على بيع أصولها لدولتي الإمارات والسعودية وبيع أذون خزانة بفوائد عالية، ولعل ما يفضح الاقتصاد المصري هو هروب رجال الأعمال المصريين للاستثمار في الإمارات والسعودية، وغيرهم، خوفا من جبايات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، ولأن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” قد أكد في بيانه الصادر منتصف الشهر الماضي، أن مصر تعد الوجهة الاستثمارية الأولى في قارة إفريقيا للعام الثاني على التوالي، وأنها احتلت المركز 32 عالميا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2023، لكن ذلك مبني على كم المليارات التي دخلت مصر عن طريق بيع أصولها والتي كان آخرها رأس الحكمة، لماذا يهرب رجال الأعمال من مصر ؟ لأنك تحمل الجنسية المصرية وتعيش داخل بلد لا يحترم القانون، فإنك معرض للاعتقال أو مصادرة أموالك وممتلكاتك، فالجهة التي من المفترض أن تحميك هي التي ستنكل بك، وإما أن تدفع الجباية وتعطي كامل فروض الولاء للسيسي وعصابته، وإلا فإنك ستكون في مرمى بوابة الاختفاء وراء الشمس، ولك عبرة في رجلي الأعمال صفوان ثابت ورجب السويركي.

 وبما أنه لا كرامة لمصري في وطنه، فقد لجأ العديد من رجال الأعمال المصريين للهروب بأموالهم إلى الإمارات أو السعودية بل نجد بعض المستثمرين ذهبوا بأموالهم للصومال، والبعض الآخر حول أصول شركاته لملكية أجنبية خوفا من غدر السيسي، حتى يجد حماية دولية للمتلكاته كما فعلت ياسمين وفريدة ابنتا رجل الأعمال فريد خميس.

 وبجانب الخوف والرعب الذي يعيش فيه المستثمر المصري داخل بلده فإنه يعاني أيضا ويلات السياسات الاقتصادية الفاشلة لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، فعلى مدار أكثر من 10 سنوات، كرّس نظامه لسيطرة شركات الجيش والمؤسسات السيادية على أغلب القطاعات، ما أدى لتوقف مصالح بعض رجال الأعمال أو تقليصها، أو الهروب بها إلى ملاذات آمنة وأسواق غير مضطربة، واقتصاديات لا تعاني أزمات مع العملات الصعبة، أو القرارات الإدارية المتضاربة.

 وبشهادات عالمية عدة، وقرائن دامغة، ليست خافية على المراقب لاقتصاد مصر وحركتها الاجتماعية والاقتصادية، لم تعد مصر واجهة استثمارية سواء لمستثمرين أجانب أو حتى محليين، بل أصبحت طاردة للجميع حتى رجال الأعمال المقربين من نظام عبدالفتاح السيسي، قرروا أيضا الخروج من مصر بحيل غير معتادة، رغم الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد والتي تتطلب استمرارهم للبناء عليهم.

هروب أبناء «فريد خميس» الهروب الأكبر كان لـ ياسمين وفريدة خميس، ورثة رجل الأعمال الراحل، محمد فريد خميس، فكشف إفصاح صادر عن البورصة المصرية أن ياسمين وفريدة نقلا حصتهما البالغة 24.61% في شركة النساجون الشرقيون إلى شركة إنجليزية تحمل اسم FYK LIMITED بقيمة 52.62 مليون دولار.

 بيان شركة النساجون الشرقيون، في شهر يناير 2023، أشار لاحقا إلى أن فريدة وياسمين هما المالكتين للشركة الإنجليزية الجديدة، والموجودة في مدينة مانشستر بنسبة 100%.

 ويقول المراقبون: إن “الغرض من انتقال ملكية الشركة إلى شركة استثمارات أجنبية، هو جعل الشركة خاضعة للاتفاقيات الدولية للتحكيم التجاري الدولي، في حال حدوث أي نزاع، فضلا عن أن حركة الأموال تتم خارج مصر، ويلفتوا إلى أن هناك حالة من التضييق تمارسها الحكومة المصرية على رجال الأعمال النافذين، دون أسباب واضحة، إلى جانب عراقيل عديدة يضعها البنك المركزي على التصرف في الأموال المودَعة لديه بالدولار.

 ويؤكد المراقبون، أن الوضع الجديد للشركة يتيح لأصحاب رأس المال التحكم بحرية في أموالهم، بعيدا عن تعقيدات النظام الحالي.

 إن هروب عائلة ساويرس ونقل الملياردير الأغنى في مصر ناصف ساويرس مكتب الاستثمار العائلي الخاص به، والمعروف بـ”مجموعة NNS” والذي يمثل امبراطوريته المالية والاستثمارية، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، فيما وصفت شبكة “بلومبرج” العملية بأنها استمرار لـ”هجرة المليارديرات” إلى الإمارات.

 وقالت الشركة ، في 4 ديسمبر الماضي ، إن مجموعة “NNS” تهدف من هناك إلى بناء حصص كبيرة في عدد كبير من الشركات، خاصة في أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية.

 وقال ناصف ساويرس، في بيان: “يسعدني أن أعلن عن التزامنا طويل الأمد تجاه الإمارات وسوق أبوظبي العالمي على وجه الخصوص، أهمية الإمارات بالنسبة للنظام المالي العالمي تجعل NNS تعتقد أن نقل أنشطتها الرئيسية للإمارات سيساهم في مواصلة تطوير ونمو محفظتها وأنشطتها الأساسية”.

 وكذلك  استحوذ رجل الأعمال ناصف ساويرس، على 46% من أسهم الشركة الرياضية التابعة لأحد الأندية البرتغالية، وأعلن نادي فيتوريا جيماريش البرتغالي، عبر موقعه الرسمي، عن استحواذ ساويرس على نسبة كبيرة من أسهم الشركةالرياضية التابعة للنادي، مشيرا إلى أن الصفقة تمت مقابل 5.5 مليون يورو.

 ويعد ساويرس أغنى رجل في مصر، حيث تبلغ ثروته الصافية حوالي 7.6 مليار دولار، وفقا لمؤشر “بلومبرج” للمليارديرات.

 وتتنوع استثمارات ناصف ساويرس، حيث استثمر في شركة Adidas AG الألمانية لصناعة السلع الرياضية وكذلك في نادي كرة القدم الإنجليزي أستون فيلا، وفقا لما ذكرته “بلومبرج”، وسبق ذلك،  إعلان رئيس شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية، سميح ساويرس، عدم الدخول في استثمارات جديدة في مصر، بسبب الأوضاع والقرارات الاقتصادية الحالية، وصعوبة دراسة ربحية المشروع إثر أزمة صرف العملة.

 وأضاف ساويرس، أنه بدأ بالفعل التفاوض بشأن تنفيذ العديد من المشاريع في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن المملكة تشهد حاليا ثورة على جميع المقاييس، وأن فرص الاستثمار بها سواعدة في ظل ما تقدمه من تسهيلات.

 وسبقهم قبل ذلك رجل الأعمال “نجيب ساويرس”، الذي قام منذ العام 2007 بتأسيس شركات وصناديق أجنبية تابعة له، وقام بحركة مراوغة للحكومة المصرية في ذلك الحين كونه لديه استثمارات في دول أفريقية وأوروبية عديدة، قبل أن يصفي أغلبها بعد وقت قليل؛ لتبقى عدة صناديق يمتلكها ويضع فيها الجزء الأكبر من أمواله.

 وأصبحت عائلة “ساويرس” يتعاملون في السوق المصرية بنفس امتيازات المستثمرين الأجانب، ويقومون بعمليات تدشين الشركات والمشروعات برؤوس أموال تأتي من الصناديق المملوكة لهم في الخارج، واستفادوا من التسهيلات التي تقدمها الدولة للمستثمرين الأجانب، وفي الوقت ذاته أضحى لديهم حرية تصرف في أموالهم بعد أن أدركوا أنهم عرضة للسطو أو التضييق عليهم في أي لحظة.

 هروب رجل الأعمال محمد  منصور  وكانت عدة تقارير غربية وأمريكية ، قد  كشفت عن توصل رجل الأعمال المصري، وصاحب توكيل شيفرولية مصر، محمد منصور، لاتفاق لشراء نادي في الدوري الأمريكي انطلاقا من عام 2025، بقيمة نصف مليار دولار.

 وأضافت التقارير، أن منصور كسر بذلك الرقم القياسي للمبلغ المدفوع للحصول على حقوق إنشاء نادٍ واشراكه في الدوري الأمريكي، مشيرة إلى أن أعلى مبلغ للإنشاء مسبقا بالدوري كان لنادي شارلوت في عام 2019، والذي بلغ 325 مليون دولار أمريكي.

  شركة القلعة كما تعد شركة “القلعة” التي يملكها رجل الأعمال المصري أحمد هيكل، نجل الكاتب الصحفي الراحل “محمد حسنين هيكل” أبرز الشركات المصرية التي أسست صندوقا استثماريا في الخارج، وبلغ حجم تعاملاتها 9.5 مليارات دولار أمريكي، وقام بإنشاء تلك الصناديق منذ بدايات عمل الشركة قبل 15 عاما.

 الخوف من مصير صفوان والسويركي وجاء هذا الهروب المتزايد بسبب القوانين المصرية الطاردة للاستثمار، وخوفا من مصير رجال أعمال طمع النظام بشركاتهم، كـ”صفوان ثابت” مؤسس شركة “جهينة” للألبان، و”سيد السويركي” مالك محلات “التوحيد والنور”، ورجل الأعمال “حسن مالك”، وحبسهم جميعا وغيرهم.

 يذكر الخبير المصرفي “محمد عطية”، أن الاستثمار المحلي والأجنبي في مصر يواجه مشكلات عديدة بدءا من عدم توفر الدولار، مرورا بوجود سعرين للصرف، والمتاعب التي يواجهها رجال الأعمال في تحويل أموالهم للخارج.

 أضف إلى هذا توالي حالات القبض على رجال أعمال والاستيلاء على مشروعاتهم في بعض الأحيان، ما يجعل الدولة غير قادرة على جذب المستثمرين الأجانب، ويجعلها مرغمة على التعامل مع شركات الأوف شور التي تساهم في توفير العملة الصعبة.

 ويشير “عطية” إلى أن الشركات الناشئة المصرية استفادت من الخبرات السابقة لرجال الأعمال، وأضحوا يدشنون مشروعاتهم في عواصم عربية مختلفة ويتخذونها مقراً رئيسياً لهم، ويدخلون السوق المصري كمستثمرين أجانب.

 ويقوم البعض الآخر من الشركات التكنولوجية التي برزت في مصر خلال السنوات الماضية الآن بعملية هجرة جماعية إلى الأسواق السعودية والإماراتية وغيرها، ويعملون على استمرار مشروعاتهم في مصر، لكن تكون عملية الإدارة الرئيسية من الخارج.

 وبسبب الإدارة الفاشلة لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي هرب رجال الأعمال من مصر لنحتل المرتبة الثالثة في تأسيس الشركات في دبي، حيث هرب نحو 2355 مستثمر مصري إلى الامارات في 6 شهور فقط، كما زاد الاستثمار المصري في السعودية بنسبة 150 بالمئة.

* الحكومة السودانية ترسل وفد للقاهرة لإنقاذ اتفاق جدة

قال مجلس السيادة السوداني في تصرح صحفي اليوم الاحد إنه بناءً على اتصال مع الحكومة الأمريكية ممثلة في المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو ، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة ، عليه سترسل الحكومة وفداً إلى القاهرة لهذا الغرض .

هاجم مقاتلون من قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية قرية بوسط البلاد، ونهبوا وأحرقوا العديد من الممتلكات، وقتلوا ما لا يقل عن 85 شخصا، بينهم نساء وأطفال، حسبما قالت السلطات وسكان، السبت، في أحدث فظائع ناجمة عن الصراع المدمر الذي تشهده البلاد منذ 18 شهرا.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن قوات الدعم السريع بدأت في مهاجمة غلقني في ولاية سنار بوسط البلاد في أواخر يوليو، مشيرة إلى أن مقاتليها أطلقوا النار عشوائيا الأسبوع الماضي على سكان القرية العزل بعد أن قاوموا محاولات اختطاف النساء والفتيات والاعتداء عليهن جنسيا. وأضافت أن أكثر من 150 قرويا أصيبوا بجروح.

ووجهت اتهامات متكررة لقوات الدعم السريع بارتكاب مجازر واغتصاب وانتهاكات جسيمة أخرى في جميع أنحاء البلاد منذ بدء الحرب في أبريل من العام الماضي، عندما تحولت التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى.

وفي وصفهم للهجوم الذي استمر لساعات، قال ثلاثة من السكان إن مئات من مقاتلي قوات الدعم السريع اقتحموا القرية يوم الخميس الماضي، ونهبوا وأحرقوا المنازل والممتلكات العامة.

وجاء الهجوم بعد أن أظهر السكان مقاومة وصدوا هجوما شنته مجموعة صغيرة من مقاتلي قوات الدعم السريع، وفقا لعامل رعاية صحية في المركز الطبي المحلي الذي تحدث إلى الأسوشيتد برس.

وتراجعت المجموعة لكن مئات من مقاتلي قوات الدعم السريع عادوا في عشرات الشاحنات الصغيرة المزودة ببنادق آلية وأسلحة ثقيلة، بحسب العامل وساكن آخر.

وقال العامل الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب الخوف على سلامته، إن المركز الطبي استقبل حتى يوم الجمعة ما لا يقل عن 80 جثة، منها 24 امرأة وقاصرا.

وقال أحد سكان القرية، اسمه محمد تاج الأمين، إنه رأى سبع جثث – ستة رجال وامرأة – ملقاة في الشارع ظهر الجمعة.

وأضاف تاج الأمين، مستخدما اسم الميليشيات العربية التي أصبحت مرادفة للإبادة الجماعية وجرائم الحرب في دارفور قبل عقدين من الزمن والتي انبثقت منها قوات الدعم السريع، “تنتشر عناصر الجنجويد في الشوارع والناس غير قادرين على استعادة جثثهم ودفنها”.

ولم يستجب المتحدثون باسم قوات الدعم السريع لطلبات التعليق من أسوشيتد برس، السبت.

وفي يونيو الماضي، هاجمت قوات الدعم السريع مدينة سنغة، عاصمة ولاية سنار، على بعد حوالي 350 كيلومترا جنوب شرق الخرطوم.

وقامت القوات بنهب السوق الرئيسي للمدينة واستولوا على المستشفى الرئيسي، ما أجبر الآلاف من المواطنين على الفرار.

ويأتي الهجوم الأخير في الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة جهودا لاستئناف محادثات السلام بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وبدأت المحادثات، التي قاطعها الجيش، الأسبوع الماضي في سويسرا.

وحضر المحادثات دبلوماسيون من السعودية ومصر والإمارات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وأرسلت قوات الدعم السريع وفدا إلى جنيف، لكنه لم يشارك في الاجتماعات.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، “لا تزال قوات الدعم السريع هنا مستعدة لبدء المحادثات، ويتعين على القوات المسلحة السودانية أن تقرر القدوم”.

ويشار إلى أن المحادثات هي أحدث الجهود الدولية لتسوية الصراع المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من المواطنين ودفع البلاد إلى شفا المجاعة.

وتأكدت بالفعل المجاعة الشهر الماضي في مخيم مترامي الأطراف للنازحين في المنطقة الغربية من دارفور.

وشاب الصراع عمليات وحشية منها الاغتصاب الجماعي والقتل بدوافع عرقية والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.

كما خلقت حرب السودان أكبر أزمة نزوح في العالم. فقد أجبر أكثر من 10.7 مليون شخص على الفرار من منازلهم منذ بدء القتال، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وفر أكثر من مليوني شخص منهم إلى الدول المجاورة.

* ماذا يحدث في مغارة السيسي بعد استقالة أيمن سليمان من الصندوق السيادي؟

في قرار مفاجئ، قدم الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان، استقالته من منصبه.

ووفق مصادر مطلعة، كان سليمان قد قدم استقالته قبل التعديل الوزاري الأخير، وجرى إرسال مشروع قانون جديد إلى مجلس النواب لمناقشة نقل تبعية الصندوق لرئاسة الوزراء.

وتزامنت استقالة رئيس الصندوق السيادي مع تداول بعض الإشاعات عن استقالة عدد من المسؤولين الاقتصاديين في مصر، إلا أن رئيس مؤسسة مالية تعمل في مصر نفى في تصريحات إعلامية،  صحة هذه الأخبار، وقال: “محافظ البنك المركزي ورئيس البورصة مستقران في أماكنهما، ومحافظ المركزي كان في مكتبه اليوم، يعمل بصورة طبيعية”.

وقال نائب رئيس أحد البنوك المصرية: إن “أغلب التعيينات لمثل هذه المناصب أصبحت تجري مؤخرا تحت مسمى “قائم بأعمال”، لتسهيل التغيير عند الضرورة”. وأضاف: “في 24 أغسطس الجاري ينتهي تكليف أحمد عبد الرحمن الشيخ قائما بأعمال رئيس مجلس إدارة البورصة لمدة عام، وفي 27 نوفمبر القادم ينتهي أيضا تكليف حسن عبد الله برئاسة البنك المركزي لمدة عام، وربما يكون هناك تغيير”.

وأنشأت مصر صندوقها السيادي في فبراير 2019 لإدارة واستثمار أصول مملوكة للدولة في صناعات مثل الكهرباء، والعقارات، والبتروكيماويات، في سعي من جانب الحكومة المصرية لجلب مستثمرين من القطاع الخاص لتطويرها، وتولى أيمن سليمان رئاسة الصندوق في أكتوبر من العام نفسه.

ووصل حجم الأصول المدارة من قِبل صندوق مصر السيادي إلى نحو 12 مليار دولار، ولدى الصندوق الذي كان يديره سليمان 5 صناديق فرعية، وهي: صندوق الخدمات المالية والتحول الرقمي، وصندوق المرافق والبنية الأساسية، وصندوق الخدمات الصحية والصناعات الدوائية، وصندوق السياحة والاستثمار العقاري وتطوير الآثار المصرية، وصندوق إدارة وإعادة هيكلة الأصول.

ويتألف مجلس إدارة الصندوق من رئيس غير تنفيذي هو وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، وهي الوزارة التي جرى ضمها إلى وزارة التعاون الدولي، بعد خروج هالة السعيد من التشكيل الوزاري، وتترأسها حاليا رانيا المشاط، وبالإضافة إلى أيمن سليمان، ضم مجلس إدارة الصندوق ممثلين عن وزارة التخطيط (قبل إلغائها)، ووزارة المالية، والبنك المركزي المصري، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بالإضافة إلى 5-7 أعضاء مستقلين من ذوي الخبرة.

ووفقا لنظامه، فإن رانيا المشاط تولت بحكم منصبها في التشكيل الوزاري الأخير منصب رئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، وفي عام 2020، احتل الصندوق المصري المرتبة الـ43 بين 93 صندوق ثروة سياديا، من حيث حجم الأصول في مجموعة من التصنيفات التي وضعها معهد صناديق الثروة السيادية.

وفي فبراير الماضي، قال أيمن سليمان: إن “الصندوق لديه دراسات بوصول رأس ماله المدفوع إلى أكثر من 100 مليار جنيه ، حسب القيمة السوقية للأصول التي ستؤول له بعد نقل ملكية شركة مصر القابضة للتأمين له، وفي حين كانت الفكرة الأساسية للصناديق السيادية هي استغلال الفوائض التي تحققها الدولة، جرى إنشاء صندوق مصر السيادي لإدارة أصول الدولة، وتعظيم عائد بيعها”.

وكشفت هالة السعيد، قبل رحيلها من الوزارة، أن وحدة الأصول غير المستغلة حصرت حوالي 4 آلاف أصل غير مستغل، منها 101 أصل صالح للاستثمار، وقالت: “نحافظ على الأصول، يجري التطوير وإعادة استغلالها لزيادة العوائد، وفريق عمل الصندوق اكتسب ثقة دولية، وبعض المستثمرين يطلبون التعامل مع الصندوق السيادي، وساهمنا في بعض الطروحات التي تطرحها الدولة، مثل طرح مجمع التحرير وأرض مبنى الحزب الوطني، و14 شركة جرى طرحها، ويجري العمل على محطات الرياح، وهيكلة وتطوير شركة سيمنز لطرحها، ودائما القادم أفضل”.

وبعد عامين من إنشاء الصندوق، نقل السيسي 7 أصول لملكية الصندوق، ضمت أرض مجمع التحرير ومبناه، والمقر الإداري لوزارة الداخلية، وأرض الحزب الوطني المنحل، ومباني القرية الكونية، ومعهد ناصر الطبي، وأرض حديقة الأندلس بمدينة طنطا، وأعلنت الحكومة عن فوز تحالف أميركي بتأهيل وتطوير مجمع التحرير بمنطقة وسط البلد، بعد تقدمه بأفضل عرض مالي وفني بإجمالي استثمارات أكثر من 3.5 مليارات جنيه ، لتطوير المبنى ليكون متعدد الاستخدامات (فندقي- تجاري- إداري- ثقافي).

وفي يناير الماضي، نقل السيسي ملكية 13 وزارة وجهة حكومية بوسط العاصمة القاهرة إلى صندوق مصر السيادي، أبرزها المقرات الرئيسية لوزارات الخارجية، والعدل، والتعليم، والصحة، والنقل، والمالية، وذلك بعد انتقال الوزارات للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة، مبررا ذلك بالتوجه لطرحها على القطاع الخاص لزيادة العائد منها.

ومؤخرا، كان للصندوق تجربة لافتة في طرح الفنادق الحكومية للشراكة مع القطاع الخاص لزيادة إيراداتها وتقديم خدمات على أعلى مستوى للسياح، حيث باع لمجموعة طلعت مصطفى القابضة حصة تقدر بنحو 51% من شركة “ليجاسي” الحكومية المالكة لـ7 فنادق تاريخية، في القاهرة والإسكندرية وأسوان؛ وهي فنادق شتايغنبرغر سيسيل الإسكندرية، كتراكت أسوان، موفنبيك أسوان، سوفيتيل ونتر بالاس الأقصر، شتايغنبرغر التحرير، ماريوت مينا هاوس، وماريوت عمر الخيام الزمالك.

وبعدها بفترة قصيرة، أعلنت مجموعة طلعت مصطفى القابضة، عن استحواذ الصندوق السيادي الإماراتي (شركة ADQ القابضة) على حصة 40.5%، قابلة للزيادة، من شركته التابعة “آيكون”، التي تمتلك بصورة مباشرة وغير مباشرة تلك الفنادق، فيما اعتبر أضخم صفقة بقطاع السياحة المصري خلال عام 2024.

أسرار

وفي تحليلات متداولة وآراء لخبراء اقتصاديين، أرجعوا قرار استقالة سليمان وضم الصندوق السيادي لمجلس الوزراء، وراءها محاولات التفافية من قبل السيسي، لتحميل مجلس الوزراء مسئولية الإخفاقات وإضاعة أصول الدولة المصرية، والتي يطالب بها صندوق النقد الدولي، الذي سيقوم بمراجعته التالية في سبتمبر المقبل أو قبيل نهاية العام الجاري، ومن ثم فإن  الخطوة التي جرت، تأتي للتمهيد لسياسة جديدة، بالتخلي المتسارع عن الأصول وتسريع برنامج الطروحات الحكومية في الفترة المقبلة.

ويواجه السيسي أزمة اقتصادية ممتدة، إثر تخليه عن أصول الدولة الإنتاجية، واعتماده على القروض والديون التي تبتلع عوائد الدولة المصرية، بجانب هروب الأموال الساخنة من مصر بصورة متسارعة خلال الأيام الماضية.

* الإعلامي تامر أمين يستفز المصريين بمطالبته إلغاء المواد الأدبية

أشعل الإعلامي تامر أمين غضب المصريين بعد تعليقاته المثيرة حول قرار وزارة التربية والتعليم بتقليص مواد الثانوية العامة.

حيث دعا أمين إلى إلغاء المواد الأدبية مثل التاريخ والجغرافيا والفلسفة، مشيرًا إلى أنها عديمة الفائدة، مما أثار استياءً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

*ارتفاع سخط الشارع بسبب سوء الأحوال المعيشية

في جولة ميدانية بالأسواق والشوارع المصرية، تم استطلاع آراء المواطنين حول ارتفاع الأسعار الذي شهدته مصر مؤخرًا. حيث عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم وصعوبة التكيف مع الوضع الحالي.

يقول الحاج محمود السيد، من سكان الجيزة: “إحنا مش عارفين نبيع لأن كل يوم السعر بيزيد عن اللي قبله، والناس اللي بتشتري بتحملنا إحنا المسؤولية. طيب إحنا ذنبنا إيه؟

كنت بجيب البضاعة بربع السعر بتاع النهارده، ولما بنسأل التجار الكبار والمزارعين بيقولوا إن سعر الجاز اللي بنستخدمه للماكينة اللي بتسقي الزرع زاد،

والبنزين اللي بننقل بيه البضاعة زاد، والبذور ارتفعت جداً، وإحنا مصدقينهم لأننا شايفين كل حاجة قدامنا. سامحونا إحنا مش في إيدينا حاجة لأن الغلاء على الكل، وإحنا بنعاني زيكم”.

أما الحاجة صباح فتحي، التي كانت تتجول في السوق لشراء قوت يومها وأسرتها، فقالت: “إحنا مش عارفين نعيش، والله متبهدلين. الأسعار زادت قوي والعيشة بقت صعبة،

إحنا بقينا بنعافر عشان ناكل. أنا عندي 58 سنة، عمري ما شفت الأسعار كده، ولا عمرنا تعبنا عشان ناكل زي الأيام دي. كل المسؤولين بيقولوا إنها أزمة عالمية،

طيب يعني أمريكا والدول بره الأسعار عندهم زادت زينا؟ أنا معايا جوز بنتي عايش في إيطاليا وبيحكيلنا عن الأسعار هناك، فمش صحيح إنها أزمة مالية”.

الحاجة ناصرة مصطفى، من سكان منطقة فيصل، أضافت بغضب: “أنا بحمل المسؤولية للحكومة اللي بتعمل كباري وسايبانا نجوع. والله في ناس بتاكل من الزبالة،

حرام اللي بيحصل فينا. إحنا مش عارفين نلاقيها من الغاز ولا الكهرباء ولا الميه ولا المواصلات ولا الخضار ولا الفاكهة. والله يا بني إحنا بنشتري فاكهة كيلو التفاح بـ 90 جنيه، والعنب بـ 60 جنيه. أنا وأسرتي عشان ناكل فاكهة عايزين أقل حاجة 500 جنيه. إحنا بنستنجد وبنقول كفاية تعبنا، والمصريين ميستاهلوش العذاب ده”.

من الأسواق إلى محطات الوقود، حيث يقول أحمد رأفت، عامل محطة:

“الناس ناقصة تعيط، كل اللي يجيلي يفضل يشتكي. اللي كان بيفول عربيته كاملة بـ 200 أو 300، دلوقتي عشان يفول التانك أقل حاجة بيدفع 600،

وفي عربيات بتفول بـ 800. ومن ساعة ما أسعار البنزين زادت، محدش بيفول دلوقتي، كل الناس بتقولي حطلي بـ 200 أو 300″.

أما سائق ميكروباص كان في محطة البنزين، فأوضح: “مبقتش أكسب زي الأول، الأجرة زادت بس مش زي زيادة الغاز والسولار والبنزين.

وفي سواقين كتير قعدوا في البيت عشان مش عارفين يشتغلوا. إحنا بنعاني ومعانا بيوت بنصرف عليها، والركاب بيحملونا إحنا المسؤولية، وإحنا مالناش ذنب في حاجة، مش إحنا اللي بنحط الأسعار”.

وفي أحد الشوارع المصرية، تحدثنا مع شاب جامعي يدرس بكلية الطب جامعة القاهرة، قال:

“إحنا أكتر فئة مظلومة، المصاريف الدراسية زادت، والملازم والكورسات والمواصلات،

كل ده أنا بعاني منه أنا وأهلي. حتى باقات النت اللي كنا بنسمع بيها كورسات أونلاين ارتفعت، ومصروفي مبقاش زي الأول. أنا موبايلي باظ ومش عارف أغيره، حاسس إني بقيت عبء على أهلي. بقيت أتكسف جداً أطلب منهم حاجة وأنا شايف الظروف. من ناحية تانية،

أنا مش عارف أذاكر واجتهد، أولا لأني زي ما قولت لحضرتك حاسس إني بقيت عبء على أهلي، وثانياً لأنني شايف كل الخريجين نايمين من غير شغل. يعني زيادة الأسعار وهم وتفكير،

وبطالة قدامي. حاولت أشتغل كتير مش عارف عشان المحاضرات”.

واختتم بقوله: “أكيد مش كلنا كده، بس أغلبنا كده. زيادة الأسعار دي خلت الغني متوسط والفقير معدوم. مفيش حد مش متأثر باللي بيحصل.

وبصراحة أحياناً بنتكلم أنا وزملائي في حال المواطنين، بنحس إننا في كابوس ونتمنى لو ترجع بينا الأيام للابتدائية والطفولة. إحنا بقينا شايلين الهم من دلوقتي”.

*انتصار عمال شركة فينيسيا لصناعة السيراميك في معركة الأجور

في تحرك يعد بمثابة انفراجة للعمالة والإدارة على حد سواء، أعلنت وزارة العمل المصرية عن عودة شركة فينيسيا لصناعة السيراميك للعمل

جاء ذلك بعد نجاح المفاوضات بين ممثلي العمال والإدارة، التي توصلت إلى اتفاق جماعي يعكس روح التعاون ويدعم حقوق العمال.

وكانت شركة فينيسيا قد أغلقت أبوابها في وقت سابق نتيجة الإضراب الذي شنه عمال الشركة للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.

حيث شهدت الأيام الماضية مشادات وتوترات بين العمال والإدارة، مما أدى إلى انخفاض إنتاجية المصنع واستياء في السوق المحلي.

شهدت المناطق المحيطة بالشركة إجراءات مشددة لضمان حماية العاملين وحقهم في التعبير عن مطالبهم.

وبعد جهود حثيثة من وزارة العمل، تم عقد جلسات تفاوض مكثفة بين الطرفين، أدت إلى التوصل إلى اتفاق يضمن تحقيق المطالب العمالية.

وفقًا للاتفاق، تعهدت إدارة الشركة بإعادة هيكلة الأجور بما يتماشى مع قرارات الدولة بشأن الحد الأدنى للأجور، ليكون ذلك في موعد أقصاه 31 ديسمبر 2024.

وعلق مصدر رفيع المستوي، في اتحاد عمال مصر، قائلاً: “نحن سعداء بتوصلنا إلى هذا الاتفاق الذي يخدم مصلحة العمال والاقتصاد المصري. حققنا ما كنا نصبو إليه، وهو تحسين ظروف العمل وزيادة الأجور”.

وأشار إلى أن اتحاد العمال يعمل باستمرار على تعزيز حقوق العمال ومتابعة تنفيذ الاتفاقات.

ومن جانبه، أكد مصدر مسئول في شركة فينيسيا، أن “إدارة الشركة ملتزمة بتطوير بيئة العمل وتحسين ظروف الحياة للعمال، وأن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز روح التعاون بين الإدارة والعمال”.

وأوضح أن إعادة هيكلة الأجور ستكون جزءًا من استراتيجية شاملة لتحفيز الإنتاجية والعطاء.

وتأتي هذه التطورات في وقت تحتاج فيه مصر إلى زيادة الاستثمارات في قطاع الصناعة وتعزيز استقرار سوق العمل.

ويعتبر نجاح المفاوضات بين العمال والإدارة علامة إيجابية نحو تعزيز الحوار الاجتماعي وتحسين الأوضاع الاقتصادية.

وفي تصريح لوزارة العمل، شدد الوزير على أهمية دور النقابات العمالية في حماية حقوق العمال وتحقيق التوازن بين مطالبهم ومتطلبات الإنتاج.

كما أكد أن الوزارة ستظل سندًا حقيقيًا لجميع العمال وأسرهم، وأن التواصل المستمر بينهم وبين الإدارة هو السبيل لحل القضايا العمالية والمساهمة في بناء اقتصاد قوي ومستدام.

هذه الخطوة تُعد بمثابة نقطة انطلاق جديدة لشركة فينيسيا ولعمالها، حيث يُتوقع أن تساهم في زيادة الإنتاج وتحسين الأوضاع الاقتصادية للعاملين، وتعكس نجاح الحوار بين جميع الأطراف المعنية.

* بعد انقطاع الكهرباء.. وزير الطاقة اللبناني: ننتظر وصول شحنات الغاز من مصر

قال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، إن بلاده تنتظر وصول شحنات الغاز من مصر بحلول 23 أغسطس، وذلك في ظل الأزمة الحالية الذي يشهده لبنان من انقطاع الكهرباء، وفقا لما أفادت به قناة العربية.

وأضاف وزير الطاقة اللبناني، أن هناك مولدات كهربائية توفر الطاقة لمطار بيروت خلال الوقت الحالي وبشكل مؤقت لمدة يومين، موضحًا أن بلاده تنتظر شحنات الغاز من الخارج لدعم محطات الطاقة، وأن الحكومة اتخذت إجراءات استباقية تحسبًا لنفاد الوقود.

ويعاني لبنان من نقص حاد في الكهرباء لسنوات، خاصة منذ أن سقطت البلاد في أزمة مالية ممتدة في عام 2019.

وتعتمد المنازل والشركات في لبنان إلى حد كبير على المولدات، وبشكل متزايد على الألواح الشمسية للحصول على الطاقة حيث توفر الدولة الكهرباء عادة لبضع ساعات فقط في اليوم.

*مخاوف من تواجد “جدري القرود” بمصر بعد انتشاره عالميًا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن عقد اجتماع طارئ، أول أمس الجمعة، لمناقشة سبل تحقيق العدالة في الحصول على مجموعات الاختبارات والعلاجات واللقاحات للفيروس المسبب لجدري القرود مع انتشار العدوى الفيروسية في مناطق من إفريقيا وخارجها.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية جدري القرود حالة طوارئ صحية عالمية يوم الأربعاء بعد انتشار المرض على نطاق واسع في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنها إلى دول مجاورة. وأمس الخميس، أعلنت السويد عن أول حالة خارج إفريقيا مرتبطة بالمرض.

وبعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار جدري القرود في إفريقيا بات الآن طارئة صحية عالمية، وذلك ضمن أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة، انتشرت المخاوف في الشارع المصري من حقيقة تواجد المرض في البلاد.

وجدري القردة مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة، ولكن يمكن أيضا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي المباشر.

اجتماع دولي طارئ لبحث احتواء «جدري القرود»

وذكرت وكالة رويترز أن من المقرر أن يحضر الاجتماع أعضاء تحالف من خبراء الصحة ممن أشرفوا على الاستجابة العالمية لكوفيد-19، ووكالات صحية عالمية مثل مؤسسة بيل وميليندا جيتس والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي).

وقالت أيواد ألاكيجا، رئيسة الاجتماع والمبعوثة الخاصة لمنظمة الصحة العالمية، إنهم سيناقشون سبل ضمان عدم تكرار ما حدث من فشل في جهود التصدي لجائحة كوفيد-19.

كما يبحث الاجتماع «تحقيق المساواة في إمكانية الحصول على العلاجات الطبية ومجموعات الاختبارات واللقاحات مع تفشي جدري القرود».

وقالت ألاكيجا «فشلنا في إمكانية الحصول على المنتجات في المرة الماضية، لكننا تعلمنا هذه الدروس… وسأحرص على أن تكون المساواة (العدالة في إمكانية الوصول) هي أول شيء نفكر فيه (الآن)».

وأضافت ألاكيجا أن مكافحة المرض لا تقتصر على اللقاحات، لأن التدابير الصحية العامة مثل حملات التوعية بوسعها أيضا مساعدة المجتمعات في وقاية نفسها، على غرار ما حدث في مساعي التصدي لفيروس إتش.آي.في المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

انتشار الفيروس عالميا

أعلنت السلطات الصحية الباكستانية، أول أمس الجمعة، رصد 3 إصابات بفيروس جدري القردة لأشخاص كانوا عائدين من الإمارات، وفق وكالة رويترز.

وكشف سلطات إقليم “خيبر بختونخوا” شمالي غرب البلاد عن الحالات المصابة بالمرض، الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه بات يمثل حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي، بعد رصد تفشي سلالة جديدة من الفيروس بقارة أفريقيا.

وكانت باكستان سجلت إصابات بجدري القردة في السابق، ولم يتضح بعد أي سلالة منه تم اكتشافها لدى المرضى.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت وكالة الصحة العامة في السويد، الخميس، رصد أول إصابة خارج أفريقيا بالسلالة الجديدة من جدري القردة الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، حالة طارئة صحية عالمية.

وأوضحت أوليفيا ويجزيل، المديرة العامة لوكالة الصحة العامة بالسويد، خلال مؤتمر صحفي، أن الشخص أصيب بالعدوى أثناء تواجده في جزء من إفريقيا، حيث كان هناك تفشٍ كبير للمرض.

أول ظهور لـ مرض جدري القرود

ظهر مرض جدري القرود لأول مرة في عام 1958، عندما تم اكتشافه في مجموعات من القردة المستخدمة في البحث العلمي في المختبرات.

أما أول حالة إصابة بشرية معروفة، فقد تم تسجيلها في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، عندما أصيب طفل صغير بهذا المرض.

جدري القرود هو مرض فيروسي ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وينتشر بشكل أساسي في المناطق القريبة من الغابات المطيرة في وسط وغرب أفريقيا.

يمكن أن ينتقل المرض من شخص لآخر عبر الاتصال المباشر أو الرذاذ التنفسي، على الرغم من أن انتقاله بين البشر يعتبر أقل شيوعًا مقارنة ببعض الأمراض الفيروسية الأخرى.

لا حالات حتى اليوم في مصر

وفي الوقت الذي ينتاب القلق والخوف المواطنين في مصر نتيجة ضعف الرقابة في المطارات وانهيار القطاع الصحي خرج كالعادة كشف حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة صحة الانقلاب، لتطمين المواطنين وأن الوزارة اتخذت إجراءات للتصدي ورصد أي حالات مصابة بجدري القرود، لافتًا إلى تشديد حالة الطوارئ وتنشيط الإجراءات الصحية الوقائية عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية.

وأضاف عبدالغفار خلال مداخلة هاتفية خلال برنامج تلفزيوني، أنه لم يتم رصد أي حالات مصابة بجدري القرود داخل مصر، وذلك من خلال عملية الترصد التي تقوم بها في كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية.

كما تابع أن قرار وزارة الصحة جاء استجابة لإعلان منظمة الصحة العالمية، أن مرض “M Pox” المعروف سابقا باسم “جدري القرود”، طارئ صحي عالمي يستدعي القلق.

والمتابع للشأن المصري سيجد أن كلام المتحدث ما هو إلا هذيان فالمطارات لا تقوم بتحليل الوافدين وخصوصا المناطق الموبوءة، وأن تلك التصريحات مشابهة لما أدلى بها في أزمة كورونا وبعد ذلك أتضح أن مصر كانت منطقة موبوءة تسببت في انتشار

الفيروس للعديد من الدول.

أعراض فيروس جدري القرود

ونشرت منظمة الصحة العالمية أعراض فيروس جدري القرود، وجاءت على النحو التالي:

الطفح الجلدي.

ارتفاع حرارة الجسم.

قشعريرة.

إرهاق.

ألم العضلات وأسفل الظهر.

صداع.

التهاب الحلق

سعال.

احتقان وسيلان الأنف.

انتفاخ الغدد اللمفاوية.

وتوفي 548 شخصا منذ بداية العام بسبب جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث اكتُشف الفيروس للمرة الأولى لدى البشر عام 1970 وانتشر إلى بلدان أخرى.

*جثامين مقبرة “باب النصر” تحت جرافات السيسي وسط غضب شعبي

بشكل همجي ورغم كل الاستغاثات لحكومة الانقلاب بوقف الجرافات التي تجرف جثامين الموتى، ومعها التاريخ، بجبانة باب النصر بالقاهرة، حيث واصلت الأجهزة الأمنية بمحافظة القاهرة، أعمال إزالة عدد من المقابر التاريخية بشارع البنهاوي من أجل استغلال المكان في بناء جراج متعدد الطوابق لخدمة المنطقة السياحية.

وجاءت أعمال الجرف والهدم ونقل الرفات بالجرافات ، رغم رفض أصحاب المقابر أعمال الهدم، لتقوم الجرافات متحدية حرمة الأموات وجارفة العديد من الجثامين ومعها رفات شخصيات تاريخية، فرط فيها الانقلاب.

هدم المقابر وبناء جراج

وكان محافظ القاهرة قد أصدر أخيراً القرار 1117 لسنة 2024 بإيقاف الدفن في مقبرة النصر، كما أعلن نائب المحافظ اللواء إبراهيم عبدالهادي إقامة «جراج» متعدد الطوابق لخدمة زوّار القاهرة التاريخية وإجلاء 1171 مقبرة و49 مدفنا فيها.

هدم رغم الاستغاثات

وشنت «حملة الدفاع عن الحضارة المصرية» بالإضافة لأصحاب المقابر العديد من الاستغاثات، لوقف تلك الجريمة بحق تلك المقابر التاريخية، وإنقاذ الجثامين.

وبحسب المؤرخين فإن «مقابر باب النصر جزء من مبانٍ وحقبة مصر الفاطمية، رغم أنها غير مسجلة كآثار أو مبانٍ تاريخية، وتقع المسؤولية في ذلك على الجهات المعنية بالتسجيل، لكن هذا لا يقلل من قيمتها التاريخية».

ردود الفعل

وقال المؤرخ المصري المهتم بالتراث ومقابر القاهرة الدكتور مصطفى الصادق، على صفحته على «فيس بوك»: إن «المصادر التاريخية تؤكد أن مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون دفن في مصر، لكن مكان قبره مجهول، وعلى الرغم من أن الثابت أن قبره في منطقة مقابر الصوفية، فإن بعض الباحثين يعتقدون أنه دفن في قبر غير معلوم خارج باب النصر».

وقالت صاحبة المكحلة: “من المسؤول عن مجزرة مقابر باب النصر؟ ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر … صدق الله العظيم”.

https://x.com/20238584m/status/1824183547894075592

وقالت فاطمة: “طلع قرار بهدم مقابر باب النصر ، وأهالي المتوفين مفروض هينقلوا المتوفيين إلى مقابر تاني، ودا مش عادي ومش إنساني خالص، بس إنها توصل أنك تهد المقابر على  الميتين فهذا  مش عادي ومش فاهمة هنفضل لحد متي عايشين في قرف وعبط بجد، حسبي الله ونعم الوكيل”.

https://x.com/fatmagam2/status/1824126468332589548

ونوه عزيز: “هدم مقابر المسلمين بباب النصر لإقامة جراج متعدد للسادة زوار سور باب النصر، وحرمات الموتى داستها السلطة باللوادر”

https://x.com/azizisma/status/1823376079089721762

 ونوهت صاحبة مدونة «البيصار» لتوثيق التراث سالي سليمان، بأن «مقابر باب النصر هي التاريخية والرئيسة للقاهرة منذ القرن العاشر، سواء للقاهريين أو أبناء المحافظات أو (الشوام)، وأنها طبقات فوق طبقات واكتشافاتها لا تنتهي».

وتعتبر منطقة «باب النصر» واحدة من أهم المناطق التاريخية في القاهرة، وكانت مقابرها في الأصل «مصلى عيد» وتطوّرت ليتم الدفن فيها، وعرفت لاحقا باسم «تربة الصوفية» ودفن فيها جعفر الأدفوي صاحب كتاب «الطالع السعيد الجامع لنجباء الصعيد»، و«المقريزي» و«ابن خلدون»، وعالم المصريات مكتشف معبد أبوسمبل يوهان يوركهارد، بحسب كتب وروايات تاريخية.

عن Admin