القوى الثورية والإسلامية تنتفض ضد شفيق وتؤيد مرسي وأبو اسماعيل يدعمه

أبو اسماعيل يدعم مرسي في الإعادة

القوى الثورية والإسلامية تنتفض ضد شفيق وتؤيد مرسي

أعلن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من سباق الرئاسة بمصر، أنه يدعم بكل قوة الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، في جولة الإعادة؛ وذلك  لمواجهة الفريق أحمد شفيق الذى يمثل نظام مبارك.
جاء ذلك على لسان الشيخ صفوت بركات, المستشار الإعلامى للشيخ حازم، حيث أوضح في بيان مساء اليوم الجمعة أن الشيخ حازم أعلن دعمه لمرشح الإخوان، وذلك في مواجهة فلول النظام السابق داعيا كل أنصاره إلى انتخابه والوقوف بجانبه فى جولة الإعادة، خاصة بعد ظهور المؤشرات النهائية للجولة الأولى.
وأشار بركات إلى أن نتائج الانتخابات الرئاسية سيترتب عليها مستقبل مصر والمصريين في كل ميادين الحياة، وأنه على ذلك تم التواصل مع قيادات التيار الاسلامي العام و”حازمون” وأنصار الشريعة وطلابها لبحث الموقف والاتفاق على كلمة واحدة، وهى دعم د.محمد مرسي إلى الرمق الأخير من حياتهم وبذل الجهد حتي لا يرتدوا على أعقابهم نادمين.
وأشار بركات إلى أنه تم توجيه رساله إلى جماعة الإخوان جاء فيها أنها مطالبة ببث الطمأنينة في نفوس مخالفيها والنزول على المشترك الوطني والحس الثوري بالتعهد بالوقوف موقفا شريفا من المساجين السياسيين والشهداء والمحاكمات، والتي جرت منذ أول يوم للثورة والموقف من النائب العام ورؤساء الهيئات العليا للقضاء وعزلهم وإعادة الاستقلال له استقلالا تاما.
واختتم بركات حديثه بأنه تمت دعوة جماعة الاخوان لقيادة مصالحة مجتمعية واسعة تشمل كافة المصريين وتقدم بين يديها سلبياتهم والاعتراف بالاجتهادات الخاطئة والتي صدرت منهم من بعد الثورة إلى اليوم، والتي فارقت فيها منهج الثورة ومد يدها للجميع ليكون جسم المجتمع أكثر مناعة للمواجهة المتوقعة لتحمل الضغط الدولي والإقليمي المتوقع لعقاب الشعب المصري على نيل حريته وخروجه عن الطوق والسجن المضروب عليه لقرون.
من ناحية أخرى أعلنت تيارات ثورية وأحزاب سياسية وشخصيات عامة عن دعمها للدكتور محمد مرسى فى مواجهة الفريق أحمد شفيق أثناء جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، والمقرر إجرائها فى يومى 16 و17 من شهر يونيو القادم.
ومن ناحيته لمح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الخارج من سباق الانتخابات الرئاسية إلى إمكانية احتمالية دعم مرسى فى انتخابات الإعادة.
وقال فى بيان صادر عنه: “إننا سنسمو على خلافاتنا السياسية والحزبية، وسنُعلى فقط المصلحة الوطنية، وسنبنى توافقاً وطنياً ثورياً حول كل القضايا السياسية الراهنة، كما سنقف صفاً واحداً ضد رموز الفساد والظلم والاستبداد وسوف تنتصر ثورتنا، وستكون مصر قوية بإذن الله”.
بينما أعلن الفنان حمزة نمرة أن خلافه مع الفريق شفيق أخلاقى وله علاقة بدماء الشهداء، لكنه شدد على أنه بالرغم من خلافه السياسى بمحمد مرسى إلا أنه شخص محترم، مؤكدا إلى أنه لن يدلى بصوته إلى الفلول وبالتالى سيختار مرسى رئيساً للجمهورية، مشيراً إلى أنه لن ينتخب الفلول ولو حدث وأخذها شفيق ستتحول مصر إلى ميدان تحرير آخر.
وأكدت صفحة “أنا لن أنتخب خيرت الشاطر”- إحدى أكبر الصفحات المعارضة لجماعة الإخوان المسلمين على فيس بوك – أنها بالرغم من رفضها لمرشحى الإخوان المسلمين ابتداء من خيرت الشاطر ثم محمد مرسى، إلا أنها ستؤيد مرشح الإخوان المسلمين ضد أحمد شفيق، وذلك لإنجاح الثورة حتى لا ترجع مصر إلى عهد التزوير والظلم.
وأكدت الأحزاب السلفية دعم مرسى فى الرئاسة نصرة للشريعة الإسلامية، بالإضافة ضرورة توحد التيار الإسلامى والقوى الثورية مرة أخرى للوقوف فى مواجهة النظام السابق والممثل فى الفريق شفيق.
بينما ترى الائتلافات الثورية والتى أعلنت أنها ستدعم الدكتور محمد مرسى بعد أن يتم عودة الوحدة مرة أخرى بين القوى الثورية، وأن يشكل الإخوان فريقا رئاسيا بالاتفاق مع القوى الثورية، بحيث يضم ذلك الفريق كل من حمدين صباحى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
وحذرت الجبهة السلفية من انتخاب الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، فى حالة خوضه جولة الإعادة بينه وبين الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الإعلامى باسم الجبهة السلفية، فى تصريحات خاصة، أن النتائج النهائية التى ظهرت للجولة الأولى لانتخابات الرئاسة جاءت مخيبة للآمال، بسبب صعود الفريق أحمد شفيق، مضيفا: “أن الحالة “الشفقية”- نسبة إلى الفريق أحمد شفيق- التى نعيشها خلال الأيام الحالية بسبب تفرق التيار الإسلامى والقوى الوطنية، لافتا إلى أن هناك عدداً كبيراً من الأصوات تفتت بين كل من الدكتور محمد مرسى، وبين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
وأشار المتحدث الإعلامى للجبهة السلفية إلى أننا لسنا فى حالة تنازع بين الإسلاميين والليبراليين، مؤكدا أننا فى حالة نزاع بين القوى الشعبية وقوى النظام السابق.
وتابع سعيد، “إن التوصيف الخاطئ للحالة الماضية على أن هناك نزاعاً بين الإسلاميين والليبراليين استفاد منها الفريق أحمد شفيق”.
فيما قال محمود عباس القيادى بحزب النور السلفى، أن حزب النور سيعلن دعمه للدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فى جولة الإعادة رغم سلبيات جماعة الإخوان المسلمين التى ظهرت خلال الفترة الماضية.
وأضاف عباس فى تصريحات له بعد خروج الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذى أعلن كل من حزب النور والدعوة السلفية دعمهما له، سندعم الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان فى جولة الإعادة، لافتا إلى أن الإسلاميين وشباب الثورة، سيتوحدون لدعم مرسى فى مواجهة شفيق.
وأشار عباس إلى أن الفريق أحمد شفيق سيحصل فى جولة الإعادة على الغالبية العظمى لأصوات الأقباط، ونسبة من أصوات عمرو موسى، معربا عن استغرابه من حصول الفريق أحمد شفيق على المرتبة الثانية فى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، قائلا: “حاجة غريبة أن شفيق يبقى الثانى”.
وقال عباس، فى حالة نجاح الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة يعنى ذلك أن الثورة التى أطاحت بنظام الرئيس مبارك فشلت وعاد حسنى مبارك ولكن “بشرطة”.
وأرجع عباس تراجع شعبية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى إلى المناظرة التى قاما بها أمام بعضهما البعض، لافتا إلى أن المناظرة أظهرت سلبيات كلا منهما، مما أدى إلى فقدهما أصواتا ذهبت إلى كل من الفريق أحمد شفيق وحمدين صباحى.
ومن جانبه قال طارق الملط المتحدث الرسمى لحزب الوسط فى تصريحات له اليوم: أن المعركة الحالية أصبحت بين الثورة ومؤيديها وبين الفلول والنظام السابق وأعوانه، مشددا على أنه ليس مع المطالبات الحالية بمقاطعة الانتخابات بعد تصدر الدكتور محمد مرسى ممثل الإخوان والفريق أحمد شفيق، وأنه مع ضرورو اختيار الدكتور محمد مرسى فى الرئاسة لأن الإخوان شركاء فى الثورة، قائلا: “فى النهاية مهما كان الاختلاف السياسى مع الإخوان إلا أنهم شركاؤنا فى الثورة”.
وذكرت مصادر أن عددا من شباب الثورة يتشاورون لإطلاق مبادرة لتحالف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى مع الدكتور محمد مرسى فى مواجهة الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة مقابل تعينهم نائبين له، ودعم كافة القوى الثورية لمرسى والتصويت لصالحه فى جولة الإعادة.
وأكدت أيضاً ، أن شباب الثورة سيعقد اجتماعا اليوم للاتفاق على بنود المبادرة وسيعرضها على الدكتور محمد البلتاجى القيادى جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، ليعرضها بدوره على قيادات الجماعة، أملا أن توافق الجماعة على هذا العرض، إرضاء لكافة الأطراف.
أما الأحزاب المحسوبة على التيار الناصرى، فلم تحسم موقفها بعد من دعم أى من المرشحان فى جولة الإعادة، حيث وصف أمين اسكندر عضو الهيئة العليا بحزب الكرامة، نتيجة الانتخابات بالارتداد على الثورة، مؤكداً على أن الحزب لم يتخذ قرار دعم أى من المرشحان اللذان وصلا لجولة الإعادة، فيما سيتم دعوة أعضاء الهيئة العليا للحزب لدراسة الموقف، كما أكد توحيد البنهاوى عضو الهيئة العليا بالحزب العربى الديمقراطى الناصرى، على أنهم قد دعوا أمناء المحافظات وأعضاء الهيئة العليا للحزب إعلان الموقف النهائى من دعم أى من المرشحين من عدمه.
فيما أكد الدكتور عفت السادات، والذى أعلن مسبقاً دعمه رسمياً للفريق أحمد شفيق فى سباق رئاسة الجمهورية، رضاه التام عن النتائج المعلنة حتى الآن، والتى تؤكد أن جولة الإعادة ستكون بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين.

عن marsad

اترك تعليقاً