“جبهة علماء الأزهر” تدعو المرشحين الإسلاميين للرئاسة إلى أن يتنازلوا لواحد منهم

“جبهة علماء الأزهر” تدعو المرشحين الإسلاميين للرئاسة إلى أن يتنازلوا لواحد منهم

علي عبدالعال

دعت “جبهة علماء الأزهر” المرشحين الإسلاميين الثلاثة د.عبد المنعم أبو الفتوح، ود.محمد مرسي، ود.محمد سليم العوا، إلى أن يجتمعوا أو يتسابقوا على الخروج من المنافسة الرئاسية “حتى يستقيم أمرها”، كما فعل أسلافهم السابقون الصحابة: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنهم.. وهم الثلاثة الذين بقوا من بين الستة الذين رشحهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قبل وفاته للأمة لتختار منهم واحدا لمنصب الخلافة. وذلك بعد انسحاب الصحابة: سعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله.

ومن بين المرشحين الإسلاميين الثلاثة لرئاسة في مصر، دعت “جبهة علماء الأزهر” الدكتور محمد سليم العوا إلى أن يقتدي بالصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ  الذي أقترح علي إخوانه أن يخرج منها على أن يكون له أمر الترجيح بين الاثنين الباقيين عثمان وعلي ـ رضي الله عن الجميع ـ فوافق الإمامان، وكان ما كان من خير الاجتماع الذي وقع علي عثمان رضي الله عنه، وكان اجتماعاً غير مسبوق، فلم تجتمع الأمة علي خليفة مثل اجتماعها علي عثمان بفضل تلك السُنَّةِ التي سنَّها ابن عوف.

وأشادت الجبهة بموقف المرشح السفير عبد الله الأشعل الذي انسحب من السباق حتى لا يحدث مزيدا من الانقسام وتفتيت الأصوات بين الإسلاميين، وتحت عنوان “قد سنَّ لكم الأشعل فاقتدوا” وصفت الجبهة موقف الأشعل بالموقف “النبيل الفذّ” الذي لن يُنسي للأشعل لما نظنه فيه من معنى “الإيثار الذي نظنه إن شاء الله حاضراً في قلوب بقية إخوانه الآخرين الأغيار علي أمتهم ودولتهم ووطنهم العزيز الغالي مصر.

وقالت “جبهة علماء الأزهر”: كلنا رجاء في بقية إخوانه الثلاثة الأقطاب أن يحذوا في الأمة حذوه، ويجتمعوا أو يتسابقوا علي الخروج منها حتى يستقيم أمرها.

وكلنا رجاء أن نري من إخوانه الذين تقدموا لهذا الواجب ممثلين للفكرة الإسلامية ـ نري منهم ـ مثل ما رأينا منه، فإن الداعي الآن لتلك السُنَّة الحميدة أقوي والحاجة اليوم إليها أشد، تحقيقا لمصالح كثيرةً وسدا لأبواب شرِّ عظيم سيهجم على الأمة كلها إن لم يفعلوا. 
وقد حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة من بيان جبهة علماء الأزهر هذا نصه :
قد سنَّ لكم الأشعل فاقتدوا
أخرج الإمام مسلم والترمذي والنسائي وأحمد وغيرهم عن حذيفه وأبي هريرة والمنذر بن جرير وغيرهم عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ” من سن في الإسلام سُنَّةً حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن يُنتقص من أجورهم شيء، ومن سنَّ في الإسلام سنةً سيئةً كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن يُنتقص من أوزاره شيء.
لقد ذكرنا هذا الحديث بالموقف النبيل الفذِّ الذي سلكه المجاهد الغيور الأستاذ السفير “عبد الله الأشعل”  في أمته ، فكان بذلك العمل الذي لن يُنسي هو المُقَّدمُ في هذا المعني، معني الإيثار الذي نظنه إن شاء الله حاضراً في قلوب بقية إخوانه الآخرين المجاهدين الأغيار علي أمتهم ودولتهم ووطنهم العزيز الغالي ” مصر ” مصر التي استيقظت علي دماء وبدماء أبنائهم وإخوانهم الذين سبقوهم بالإيمان فجاءها هؤلاء الذين جاءوهم علي موعد قدري فعملوا بما عملِا السابقون وأمثالهم له عاملون إليه يدعون ، وأنفقوا خير ما ينفق المجاهدون من دماء ، وراحة ، وسلامة أعضاء فضلا عما تيسر لهم من قليل الأموال فأتت تلك الجهود أكلها الطيب وستظل إن شاء الله علي هذا الأمر تزداد نموا علي الزمان وصلاحاً ما دام في أبناء مصر أمثال لهم ونظراء.
ثم جاء الأستاذ الكبير عبد الله الأشعل فضرب بسهم وافر في خلق الإيثار كان به السابق، وكان به رئيسا بحق قد تبوأ في القلوب المكان اللائق لكل رئيس جمع معالم الشرف والسؤدد ، نسأل الله رب العالمين أن يبارك سعيه ويثبت علي الطريق الصحيح قدمه .
وكلنا رجاء في بقية إخوانه الثلاثة الأقطاب أن يحذوا في الأمة حذوه ، ويجتمعوا أو يتسابقوا علي الخروج منها في الظاهر حتي يستقيم أمرها في الحقيقة والباطن كما فعل أسلافهم السابقون سعد بن أبي وقاص ، والزبير بن العوام  وطلحة بن عبيد الله الذين اختاروا أن يخرجوا من الستة الذين رشحهم عمر للأمة لتختار منهم واحدا ، وكان الثلاثة الأخر هم عثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم أجمعين فاقترح عبد الرحمن بن عوف علي إخوانه الباقين أن يخرج منها علي أن يكون له أمر الترجيح بين الاثنين الباقيين  عثمان و علي فوافق الإمامان ، وكان ما كان من خير من الاجتماع الذي وقع علي عثمان رضي الله عنه ، وكان اجتماعاً غير مسبوق، فلم تجتمع الأمة علي خلفية مثل اجتماعها علي عثمان بفضل تلك السُنَّةِ التي سنَّها ابن عوف مع الثلاثة السابقين سعد، وطلحة ، والزبير.
ثم جاء الأشعل بتوفيق وفضل من الله علي سُنَّة وقدر فسنَّ للمرشحين وأحيا في الأمة سنةً كادت تكون مع الغابرين .وكلنا رجاء أن نري من إخوانه الذين تقدموا لهذا الواجب ممثلين للفكرة الإسلامية _ نري منهم _ مثل ما رأينا منه ، فإن الداعي الآن لتلك السُنَّة الحميدة أقوي والحاجة اليوم إليها أشد،  تحقيقا لمصالح كثيرةً وسدا لأبواب شرِّ عظيم سيهجم علي الأمة كلها إن لم يفعلوا . وإننا نطمح من الأستاذ الدكتور “العوا” أن يكون في الآخرين مثل ما كان عبد الرحمن بن عوف في السابقين، ويكون له أمر الترجيح للأمة بين القطبين الباقيين بعد الزهاد فيها علي هذا الشرط والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
صدر عن جبهة علماء الأزهر ظهيرة  يوم الثلاثاء
24 من جماد الآخرة 1433هـ  15 مايو 2012

عن marsad

اترك تعليقاً