تدهور الحالة الصحية للمعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام في المغرب

تدهور الحالة الصحية للمعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام في المغرب بعضهم يتقيأ الدم وآخرون دخلوا في غيبوبة بين الحياة والموت

شبكة المرصد الإخبارية

تدهورت الحالة الصحية لمعظم المعتقلون الإسلاميون بعدد من السجون المغربية والذين يخوضون اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 30 يوما مطالبين بتفعيل اتفاق 25 مارس 2011 واحتجاجا عن الأوضاع المأساوية التي يعيشونها خاصة بسجني سلا2 و تولال 2 ومحاسبة الجلادين عن الانتهاكات التي تعرضوا لها ، وقد علمت مصادرنا أنه يوجد في صفوف المضربين عن الطعام بسجن تولال 2 حالات خطيرة  جداً ، حيث تم نقل كل من المعتقل “كمال الشطبي” و”جواد العكري” الذين دخلا في حالة غيبوبة تامة  و”محمد الشاذلي” الذي تقيأ الدم وقد تم نقلهم جميعا إلى المستشفى وإسعافهم وبعد ذلك تم إرجاعهم إلى السجن . كما تم تسجيل حالات أخرى لتقيأ الدم عند كل من “عثمان بابي ” والشيخ “أبو معاذ نور الدين نفيعا” إضافة إلى تبول هذا    الأخير الدم . 
وفي تطور خطير ولأول مرة امتنع كل من “عــــــــادل الفرداوي” و”عبد الله المـــــنفعة” و”السحـــــــامي عمر” و”ســــــــعيد أمنصور” عن الماء  ، ومعلوم أن الامتناع عن الماء لأيام قليلة جدا يعني الموت المحقق فاللهم احفظهم بحفظك يا رب ، كما ينوي عددا آخر من المعتقلين الدخول في إضراب عن الماء جراء تعنت الإدارة وصم آذانها تجاه مطالب المضربين عن الطعام  .
وتم نقل سعيد أمنصور وطارق اليحياوي إلى المستشفى ثم إرجاعهما إلى السجن بعد إسعافهما لكن مع ذلك ظل سعيد أمنصور الليل كله يصرخ من الآلام دون اهتمام من الحراس الذين تركوا له باب الزنزانة مفتوحا واكتفوا بالتفرج عليه من حين لآخر .
    كما أن المعتقل “مــــــراد الرايـــــدي” دخل في غيبوبة تامة  نقل على إثرها للمستشفى منذ يومين ولحد الآن مازال هناك ولم يفق من غيبوبته بعد ، كما أكد المعتقلون الذين يتم نقلهم إلى هناك لإسعافهم أنه غير موجود في الغرف الخاصة بالمصل الذي يتم فيها إسعاف المعتقلين مما يؤكد وجوده في العناية المركزة.
  كما علمنا أن المعتقل “عبد الرزاق العماري” جراء معاناته الصحية والنفسية التي يعاني منها وبعد إقدامه في وقت سابق على ضرب بطنه ويده وجرحهما جرحا خطيرا..
أقدم  مرة أخرى على  ضرب عرق في يده وإحداث جرح خطير جدا جعل الدم يتطاير  ليلطخ الجدران وقد تم نقله إلى المستشفى ولازال هناك ولم يرجع إلى السجن بعد  .
والحالة الصحية للمعتقل ” إدريس الغياطي ” و”هـــــشام معــــــاش” ومحمد الشطبي ” تدهورت بشكل كبير جدا .
كما أن باقي المعتقلين غير المضربين عن الطعام بسجن تولال 2 بمكناس قد دخلوا في اعتصام داخل غرفهم مقاطعين الزيارة والفسحة والحمام .
على صعيد آخر سجلت الحالة الصحية للمضربين عن الطعام بسجن سلا 2 منذ 16 أبريل 2012 بشكل عام تدهورا كبيرا وسط إهمال طبي من طرف الإدارة وتعتيم شديد ومحاولات متكررة من طرفها لثني المعتقلين عن الإضراب عن الطعام عن طريق سياسة العصا والجزرة فتارة بالتهديد وتارة بالوعود الكاذبة بتحسين أوضاعهم السجنية ، لكن المعتقلين مستمرين في إضرابهم المفتوح عن الطعام.
كما صرحت عائلة المعتقل “كمال ا لزعيمي” بأنه لم يعد قادرا على الوقوف.
وبالنسبة للمعتقلين غير المضربين عن الطعام بسجن سلا 2 فهم يخوضون اعتصاما داخل زنازينهم ممتنعين عن الفسحة والاستحمام والأنشطة الأخرى .
وأصدرت عائلة المعتقل هشام معاش والمضرب عن الطعام منذ أوائل أبريل بسجن تولال 2 بضواحي مكناس حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه تتحدث فيه عن الظلم الذي تعرض له وعن الحالة الصحية الخطيرة التي وصل إليها جراء الإضراب وهذا نص البيان :
نحن عائلة الأسير معاش هشام والمختطف منذ 2007 والقابع حاليا في زنازين بن هاشم بسجن تولال 2 والذي يدق أبواب الشهادة بإضرابه عن الطعام الذي جاوز 31 يوم علما بأنه يتعرض هو وباقي المعتقلين لمعاملات جائرة ومخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية واتفاقيات جنيف ومدونات حقوق الإنسان منذ حوالي سنة لتضاف معاناة جديدة وشديدة لمعاناته حيث أنه محكوم بعشر سنوات ثم أضيفت له سنتان مؤخرا حيث كان ذنبه أنه فاوض  بن هاشم ووزير العدل  الحالي حينما كان رئيسا لمنتدى الكرامة لحقوق  لإظهار المعتقلين على  أنهم همجيون عنيفون لتنفير الناس منهم كما تفعل اذاعة عين السبع والصحافة الصفراء. علما أن ظهره يؤلمه بشكل كبير نتيجة للتعذيب الذي لاقاه في معتقل تمارة وولاية الأمن بالمعاريف والذي سنقوم بفضحه في الوقت المناسب والمكان المناسب بالتفصيل الممل. 
نعيش حاليا  في  قلق كبير على صحته، نظراً لعدم سماح ادارة السجن بزيارته والاطمئنان عليه وقد رفض مدير السجن مقابلة والده  ليفسر له لماذا لا يستطيع أن يرى ابنه لكن ما تسرب من أخبار  إلينا أفادت أنه يعاني من حالات اغماء متكررة , وارتفاع في درجات الحرارة حيث تصل إلى 39- 40 درجة مئوية الأمر الذي يهدد حياته كما أنه يعاني من أوجاع شديدة في المعدة والرأس بالإضافة إلى ضغط الدم الذي سجل انخفاضا ملحوظا حيث نزل إلى 8 وجدير بالذكر انه رفض الذهاب للمستشفى  وكانت آخر كلماته أثناء الزيارة الأخيرة منذ شهر تقريبا  كالتالي : أقول لأبناء بلدي  لست هاويا للجوع ولست ذاهبا للتهلكة ولكن الأمر أصبح لا يطاق وتجاوز كل المحرمات في العالم فإن كتب الله لي الشهادة فإنني أكون قد سرت على طريق الإيمان والحق ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإن كتب الله لي الحرية فهذا انتصار للحق ولكل الأحرار ومناصري العدالة على هذه الأرض. كما أضاف إنني لست ذاهبا إلى العدمية وإنما أدافع عن كرامتي وعدالة قضيتي ، مؤكدا أنه سيواصل إضرابه عن الطعام حتى تحقيق كافة المطالب وكمرحلة أولى أن يتم نقله لسجن فاس لإنهاء تعليمه الجامعي.
إن الإضراب الذي يخوضه ابننا هو حق شرعي وإن معركته في معتقلات بن هاشم جاءت لانتزاع حقوقه الإنسانية ومن أجل تفعيل اتفاق25 مارس 2011 السابق بحضور وزير العدل الحالي والأستاذ لديدي والاستاذ الحقيقي.
هذا ونحتفظ في حالة إصابته بمكروه لا قدر الله بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين بشكل سلمي لكنه مؤثر وفعال.
عائلة المعتقل هشام معاش

عن marsad

اترك تعليقاً