مقتل 20 جندياً في هجوم للقاعدة على مواقع عسكرية بزنجبار بعد ساعات من مقتل القصع

أبين:مقتل 20 جندياً في هجوم للقاعدة على مواقع عسكرية بزنجبار

بعد ساعات من مقتل القصع بغارة أمريكية في شبوة

وقبائل العوالق يتلقون التهاني باستشهاد ابنهم القاريء فهد محمد أحمد القصع العولقي

شبكة المرصد الإخبارية

تم قتل أكثر من عشرين جندي في هجوم شنّه جنود القاعدة – فجر اليوم الاثنين – على مواقع عسكرية تابعة للجيش في محيط مدينة زنجبار،في محافظة أبين بجنوب اليمن، بعد ساعات قليلة على مقتل القيادي في تنظيم القاعدة “فهد القصع”، بغارة جوية لطائرة أمريكية بدون طيار استهدفته مساء أمس ومرافقين له في شبوه.

وذكر مصدر عسكري يمني، قوله إن “مجموعة كبيرة من مسلحي القاعدة هاجمت موقعين عسكريين تابعين للواء 115 المتمركز في جنوب زنجبار، ما أسفر عن مقتل عشرين جنديا على الأقل، بينهم أربعة ضباط”. وبعد ساعات من هجوم واسع من ثلاثة اتجاهات، شنه مسلحي القاعدة ليلة أمس،على مواقع عسكرية أخرى بمدينة لودر، أعقبه اشتباك بالمدفعية والأسلحة الثقيلة المتوسطة مع لجان المقاومة الشعبية وقوات الجيش التي تسعى للدفاع عن المدينة من محاولات مسلحي القاعدة السيطرة عليها.

إلى ذلك قالت مصادر عسكرية أن قرابة 20 جريحا من الجنود وصلوا تباعا منذ صباح اليوم، إلى مستشفى باصهيب العسكري بالتواهي،بعد أصابتهم في معارك مع القاعدة في أبين.فيما أكد شهود عيان أن حركة مستمرة لسيارات الإسعاف تتنقل بين عدد من مستشفيات مدينة عدن، يرجح أنها تقل جرحى المواجهات الجارية منذ ليلة أمس بأبين، بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة، ومسلحي تنظيم القاعدة من جهة أخرى.

ومن جانبها نقلت وكالة “يو بي أي” عن مصدر أمني يمني قوله:” ان عناصر التنظيم “شنوا هجوما بالأسلحة الرشاشة وقذائف اربي بي جي على معسكرات اللواء 115 مشاة حرس جمهوري جنوب زنجبار، وتمكنوا من قتل وجرح العشرات في 3 مواقع، وأسر عدد من الجنود يصل إلى نحو 30 جنديا”.

وأضاف مصدر في اللواء 115 ان جنود كتيبة المدفعية تم أسرهم بالكامل، فيما قتل عدد من أفراد كتيبة الدروع والكتيبة الثانية مشاة.
ويعتبر “فهد القصع” أحد القادة الميدانيين لتنظيم القاعدة في اليمن، ونحج مع 22 آخرين من تنظيم القاعدة في الهرب من سجن المخابرات اليمنية في صنعاء في فبراير/شباط عام 2005 ، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لعشر سنوات قضت بها محكمة يمنية بعد أن أدانته بالمشاركة في الهجوم على المدمرة الأمريكية (يو, إس, إس, كول) في أكتوبر عام 2001 عند رسوّها في ميناء عدن.

وأشارت تقارير صحفية ان القصع نجا من خمس محاولات جوية لقتلة خلال السنوات الماضية كان آخرها في أغسطس عام 2011 عندما أغارت طائرة على مركز للشرطة في منطقة الوضيع بأبين سيطرت عليه القاعدة وأصيب القصع في تلك الغارة بجروح طفيفة.

وكانت هيئة محلفين فيدرالية في مدينة نيويورك الأمريكية قد أدانته عام 2003 بخمسين تهمة متصلة بالإرهاب لدوره في عملية تفجير المدمرة “كول”، التي قتل فيها 17 بحاراً أمريكيا.

وتم ادراج اسمه في لائحة أكثر الإرهابيين المطلوبين، ورصد “مكتب التحقيقات الفيدرالية” (أف بي آي) 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي لاعتقاله، بعد أن فر في إبريل/نيسان عام 2003، وثمانية من المحتجزين بشبهة الضلوع في العملية.

وقالت مصادر أمنية أن العمليات العسكرية الجارية، ضد القاعدة في جنوب اليمن، هي الأعنف، منذ إطلاق الجيش اليمني لحملات عسكرية ضد العناصر المتشددة العام الماضي، وأن ما يزيد عن 240 مسلحاً قد قتلوا في محافظة “أبين” وحدها الشهر الماضي، إضافة إلى 24 جندياً يمنياً، في وقت نقلت فيه تأكيد أحدهم لم تسمه، أن عناصر تنظيم القاعدة قد “ضعفت بشدة خلال الشهرين الماضيين ونتوقع إخلائها للمواقع الإستراتيجية خلال الأسبوعين القادمين.”

وقد قامت قبائل العوالق بعمل نعي وتقبل التهاني بمقتل القصع وفتحت صفحة على شبكة الانترنت لتقبل التهاني ذكرت فيها ما نصه : ” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياءَ عند ربهم يرزقون

بقلوب مؤمنة بنصر الله نزف لكم خبر أستشهاد الشيخ القارئ فهد محمد القصع العولقي والذي ارتقى إلى العلا شهيداً إثر قصف أمريكي غاشم استهدفه البارح هو و أحد أولادنا في شبوة مديرية الصعيد وادي رفض

اللهم تقبله وأخاه من الشهداء ، اللهم اجعل أرواحهم الطاهرة في حواصل طير خضر ، اللهم أسكنهم أعلى منازل الجنة .

اللهم لاتحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم وغفر لنا ولهم

وذكر أحد أبناء العوالق قائلاً :
فهد القصع الآن حي يرزق بإذن الله -عز وجل-، انتقل من حياة إلى حياة.. الشهيد لا يموت، (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)..
ها قد لحق بالأحبة محمدًا وصحبه، والأسف ليس على الشيخ فهد، ففهد شرف على جبين الأمة..
فهد ما كان إلا رجلًا هيأه الله -عز وجل- لرفع راية الحق، وقد أدى مهمته على أكمل وجه ثبت ولم يغير ولم يبدل وها قد (قضى نحبه).. وهناك غيره الكثير (ومنهم من ينتظر)
سيخلد التاريخ اسمه ويذكره لكل الأجيال، فشيخنا قُتل بعزة وكرامة لم يستسلم ولم يرض الله له الذل والقيد والأسر فاختاره شهيدًا حرًا كريمًا لم يظفرهم به وهذه من رحمة الله تبارك وتعالى.
أما أولئك الجبناء فإن التاريخ لن يذكرهم وإذا ذكرهم فبسوء، واللائمون ليس لهم إلا المذلة والهوان ولن يلحقهم إلا العار والشنار وسيلقون في مزبلة التاريخ؛ لأنهم قمامة لا يستحقون الرد..
وكلاب تنبح لأسيادها من اليهود والنصارى، كذلك الكلب عندما يصطاد سيده الفريسة يركض إليها ليحضره ويظل ينبح ويلهث..
اللائمون بقتل شيخنا وبعدمه سيلومون.. إن مات الشيخ على فراشه سيقولون قد حرمه الله الشهادة، وإن استشهد سيقولون أراحنا الله منه، وإن اعتقل سيقولون… إلخ
ولا أبلغ من وصف الله لهم (كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث)
ولكن هيهات فقادتنا لا يموتون إلا بعزة وكرامة، هكذا قادة الجهاد، هكذا أمراء الإسلام، هكذا قافلة الجهاد تقدم القادة قبل الجند برهان صدق ودليل صحة منهج وطريق..
وهكذا هم قادة الجهاد دائما في المقدمة وفي أول الصفوف يقتحمون المعارك بحثا عن الموت والقتل مظانه مقتدون بسيدهم ونبيهم عليه الصلاة والسلام كما يقول علي -رضي الله عنه- كنا إذا اشتد الوطيس احتمينا برسول الله صلى الله عليه وسلم
ونقول: (قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين)
إن هي إلا إحدى الحسنيين إما نصر وإما شهادة، وأكرم بهما.

عن marsad

اترك تعليقاً