آخر مقولة لإسحاق شامير: “العرب لن يكونوا لنا أبدًا أصدقاء

آخر مقولة لإسحاق شامير: “العرب لن يكونوا لنا أبدًا أصدقاء

صرح رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو، بأن آخر كلمة قالها رئيس الوزراء الأسبق الأشد تطرفا في عمر الكيان الصهيوني إسحاق شامير، هي أن العرب لن يكونوا أصدقاء الكيان الصهيوني أبدا.

فقد نعى بنيامين نتنياهو إسحاق شامير الذي توفى أمس السبت، وذلك خلال اجتماعه الوزاري الأسبوعي في القدس المحتلة، ووصفه بأنه “كان من جيل العمالقة الذين أسسوا الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أنه كرس حياته وقاد الكيان الصهيوني بإخلاص شديد كى تكون أمة، بحيث يكفل الحرية والأمن لمواطنيه.

وقال: “شامير لم يكن يقدم أية اعتذارات أو تنازلات، سواء عندما كان مقاتلا أو عميل مخابرات يطارده النازيون، وكان واحدا من أطول رؤساء وزراء الكيان الصهيوني خدمة والذين رفضوا المساومة على الأرض”، موضحة أن أخر مقولها قالها قبل وفاته هي “إن العرب سيظلون العرب والبحر سيظل البحر ولن يكونون لنا أبدا أصدقاء”.

ومن المقرر أن تقام مراسم الجنازة غدا الاثنين، حيث سيغادر موكب تشييعه من الكنيست الصهيوني.

وكان شامير سابع رئيس وزراء للكيان الصهيوني وتولى نفس المنصب مرتين فى الفترة من عام 1983 حتى عام 1984 ومن عام 1986 حتى عام 1992.

وقد ولد في بولندا بتاريخ 15 أكتوبر 1915، وهاجر لفلسطين المحتلة عام 1935، وكانت عائلته تعرف آنذاك باسم “يازيرنيتسكي” وغيره فيما بعد ليصبح “شامير”، ثم انضم إلى منظمة أرجون، وعندما انشقت في عام 1940 ونجم عن الانشقاق ولادة منظمة شتيرن على يد “ابراهام شتيرن”، إنضم شامير لجناح شتيرن المتطرف، وتولى مع اثنين من أفراد عصابة شتيرن زعامة العصابة، بعد مقتل قائدها عام 1942.

انضم شامير إلى جهاز الموساد من الفترة 1955 إلى 1965 وفاز بمقعد في الكنيست في عام 1973، وتولى شامير رئاسة الكنيست عام 1977، وأصبح وزيرا للخارجية في عام 1980.

عرف شامير بمواقفة اليمينية المتشددة، حيث عارض مؤتمر كامب ديفيد للسلام مع مصر، وعارض الانسحاب من جنوب لبنان، وفي ولايته الثانية أجبر شامير تحت ضغط من جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكة أنذاك على الدخول فى مفاوضات السلام مع الفلسطينين، وشارك في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991.

وفى عام 1990 تعرضت حكومة شامير لواحدة من أهم الاختبارات بعد تعرض تل أبيب إلى القصف بالصواريخ من قبل النظام العراقي، ولم يرد شامير على الصواريخ التي أطلقها الجيش العراقي على بلاده، فقد ألحت الولايات المتحدة على شامير أن لا يقوم بالرد على الصواريخ العراقية لكي لا يحدث الرد شرخا في التحالف العربي الأمريكي في حرب الخليج الثانية.

عن Admin

اترك تعليقاً