استئناف المفاوضات بشأن الإفراج عن الدبلوماسي السعودي المختطف مقابل 150 مليون ريال سعودي

استئناف المفاوضات بشأن الإفراج عن الدبلوماسي السعودي المختطف لدى القاعدة مقابل 150 مليون ريال سعودي

أكد زعيم قبلي في محافظة أبين استئناف المفاوضات بشأن الإفراج عن نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي المختطف لدى عناصر تنظيم القاعدة منذ مارس الماضي.

ونقلت وكالة شينخوا عن المصدر القبلي بأن مفاوضات يقودها عدد من زعماء القبائل استأنفت خلال اليومين الماضيين بشأن الإفراج عن الدبلوماسي السعودي المختطف لدى عناصر تنظيم القاعدة.

وأكد المصدر، الذى طلب عدم ذكر أسمه، أن المفاوضات يمكن أن تحقق نجاحا خلال الأيام القادمة، خاصة وان المفاوضات يقودها زعماء قبائل في اليمن، وهو الأمر الذي يمكن أن يستجيب له تنظيم القاعدة.

وحسب المصدر فان عرضا تقدمت به لجنة الوساطة القبلية لتنظيم القاعدة، تمثل في دفع مبلغ يقدر بحوالي 150 مليون ريال سعودي، مقابل الإفراج عن الدبلوماسي السعودي، وان المفاوضات بهذا الشأن لا تزال جارية.

وفي السياق ذاته، أكد المصدر أن صحة الخالدي طيبة، وانه لم يتعرض لأي أذى حتى اللحظة، مشيرا إلى أن “نائب القنصل السعودي حاليا متواجد في إحدى مناطق محافظة أبين”.

وفي سياق متصل أكد مصدر بوزارة الخارجية بأن إغلاق السفارة السعودية بصنعاء منذ اشهر جاء نتيجة الحادث العرضي الذي تعرض له نائب القنصل السعودي.

ونقلت وكالة شينخوا عن رئيس دائرة الجزيرة والخليج في وزارة الخارجية اليمنية عبدالرحمن الشرعبي، بأن الحادث العرضي المتمثل في اختطاف نائب القنصل السعودي في مدينة عدن ، تسبب في إغلاق السفارة السعودية بصنعاء.

وحسب الشرعبي، فإن التهديدات التي تعرضت لها السفارة السعودية أخيرا كانت سببا أيضا في إغلاق السفارة أبوابها أمام المراجعين، وتخفيف التواجد الدبلوماسي السعودي في اليمن، مؤكدا بأن جهودا كبيرة تبذل حاليا في سبيل تحرير نائب القنصل السعودي المختطف من أجل إعادة فتح أبواب السفارة أمام كافة المراجعين.

ونوه الشرعبي إلى أن هناك أضرارا حقيقية لحقت بالناس جراء إغلاق السفارة، مشيرا إلى أن المدة لم تطول في الإغلاق خاصة وأن هناك انتصارات كبيرة للجيش اليمني ضد القاعدة ويمكن تحرير الدبلوماسي السعودي من الاختطاف قريبا وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه.

وضمن ردود الأفعال على إغلاق السفارة السعودية بصنعاء ينظم المعتمرون اليمنيون الذين حرموا من الحصول على تأشيرات العمرة، مسيرة احتجاجية تنطلق من أمام مستشفى آزال بصنعاء، إلى أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، للمطالبة بالتدخل العاجل لدى السلطات السعودية من أجل إعادة فتح القسم القنصلي بالسفارة السعودية لاستقبال طلبات العمرة.

وكان ناشطون يمنيون دشنوا مساء الأمس على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حملة تحت شعار «اليمن مطالبة بفتح السفارة السعودية»، من أجل المطالبة بفتح السفارة السعودية بصنعاء.

وكان مسلحون قد قاموا باختطاف نائب القنصل السعودي بمدينة عدن عبد الله الخالدي في 28 مارس الماضي أثناء ممارسته مهامه الوظيفية كنائب للقنصل السعودي في عدن.

وأغلقت السفارة السعودية أبوابها في اليمن منذ مارس الماضي احتجاجا على اختطاف الخالدي، وكذلك عقب تهديدات تلقتها السفارة.

وكانت وساطة قبلية في إبريل الماضي تتفاوض مع تنظيم القاعدة بشأن الإفراج عن الدبلوماسي السعودي، إلا أن تلك المفاوضات توقفت بسبب شن قوات الجيش اليمني هجوما واسعا على عناصر التنظيم في محافظة أبين في مايو الماضي.

واشترطت القاعدة مجموعة من المطالب مقابل اطلاق نائب القنصل المختطف، تضمنت تسليم عدد من السجناء التابعين لتنظيم القاعدة وإطلاق جميع المسجونات في السجون السعودية وتسليمهم للتنظيم في اليمن، وإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون المباحث العامة وكذلك اطلاق سراح جميع المعتقلين اليمنيين المسجونين عند المباحث العامة إضافة إلى المطالبة بدفع فدية مالية سيتم الاتفاق عليها فيما بعد.

عن Admin

اترك تعليقاً