عشائر السلط يستنكرون اقتحام منزل قيادي سلفي

عشائر السلط يستنكرون اقتحام منزل قيادي سلفي

استنكر مواطنون سلطيون مداهمة قوات أمنية مدرعة منزل القيادي في التيار السلفي الجهادي جراح الرحاحلة ليل السبت الماضي.
وجاءت المداهمة التي لم تسفر عن اعتقال الرحاحلة كونه لم يكن متواجداً في منزله، على خلفية مقتل شاب عصر الجمعة الماضي في لواء عين الباشا، والاشتباه بأن القاتل من المنتمين للتيار السلفي الجهادي، وتقديم ذوي القتيل دعوى ضد القيادي السلفي بتهمة التحريض على القتل.
وقال شاهد عيان رفض الكشف عن اسمه، إن قوة أمنية قامت بتفتيش منزل الرحاحلة، وتحطيم محتوياته، والتحفظ على أحد أبنائه لحين تسليم نفسه.
ما يقارب المئتي مواطن من مختلف عشائر السلط؛ اجتمعوا مساء أمس الأحد في ديوان عشيرة الرحاحلة للتداول بشأن اقتحام البيوت بـ “طريقة مفزعة وبعيدة كل البعد عن المعايير القانونية والأخلاقية ” حسب تعبيرهم، وحمّلوا كامل المسؤولية لوزير الداخلية ومدير الأمن العام ومحافظ البلقاء على ما قالوا إنه “سوء إدارتهم للمشكلة منذ بدايتها، وهو ما أدى إلى تفاقمها بهذا الشكل”.
وفي نهاية الاجتماع الذي استمر لساعة متأخرة من الليل؛ أصدر المجتمعون بياناً شديد اللهجة يستنكر الممارسات الأمنية التي وصفوها بـ “الظالمة والمجحفة والاستفزازية بحق أبناء المدينة”، مضيفين أن “السلط مستهدفة من الدولة، وتعامل بمكيال مختلف عن بقية المحافظات لإذلال أهلها”.
وأكدوا على “عدم قبولهم بانتهاك حرمات البيوت تحت أي مبرر كان” وأن “الدماء تهون في سبيل صون الأعراض وحمايتها” بحسب تعبيرهم.
وشددوا على ضرورة “عدم حرف القضية واستغلالها للفتك بأبنائهم وزجهم في السجون، فالقضية جنائية بين شخصين وليست سياسية أو عشائرية” كما قالوا، محذرين في الوقت ذاته من “التعبئة الإعلامية التحريضية التي تقوم بها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية ضد أبنائهم”.
وطالب المجتمعون بإقالة محافظ البلقاء ومدير الأمن العام، مؤكدين عزمهم تقديم شكوى قضائية ضدهما “لعدم قيامهما بواجب حماية الأرواح والممتلكات، ولتكرار عمليات اقتحام المنازل، رغم كل الوعود التي أطلقتها قيادات في الأجهزة الأمنية سابقاً بعدم الاقتحام المفاجئ المجحف”.
من جانبه؛ قال السلفي الجهادي مصطفى جبران إن “دور الشيخ جراح الرحاحلة إصلاحي دعوي منذ بداية المشكلة”، مضيفاً أنه “قام بتبيين الحكم الشرعي لشتم الذات الإلهية في درس ألقاه بمجمع السفريات بعد إحراق القتيل وأشقائه لكشكين يعودان لأحد المشايخ تبعه إطلاق الرصاص على منزل المشتبه به ومنازل جيرانه ومركباتهم بشكل متكرر”.
وقال الشيخ حكيم وشاح إن “القاتل ما زال مجهول الهوية، فلماذا يتم اتهام التيار السلفي الجهادي بالقتل ويتم اعتقال أفراد التيار ومطاردتهم؟”.
وتساءل: “إلى متى ستصمت السلط عما نتعرض له من اعتقالات تعسفية ومداهمات لاأخلاقية”.

عن Admin

اترك تعليقاً