الحكومة الأمريكية تنذر بخطر كبير قادم من الصومال

الحكومة الأمريكية تنذر بخطر كبير قادم من الصومال

بعد قرابة عشرين عاما من الهزيمة الدموية التي تجرعتها الولايات المتحدة بالصومال وفقدت فيها 18 جنديا ومروحيتين، عادت واشنطن مرة أخرى لتشارك بقوة في الحرب في الصومال .
وظلت الولايات المتحدة تزود بهدوء آلاف الجنود الأفارقة بالمعدات لشن حرب بالوكالة ضد حركة الشباب المجاهدين المرتبطة بـتنظيم القاعدة وفرضت “شكلا متشددا من القوانين الإسلامية في جنوب الصومال” وأثارت غضب واشنطن بانضمام مقاتلين أجانب لها.
ومن الناحية الرسمية، يعمل الجنود الأفارقة في الصومال تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، لكن في الواقع ووفقا للمقابلات مع المسؤولين الأميركيين والأفارقة وكبار الضباط ووثائق الميزانيات، فإن القوة المكونة من 15 ألف جندي قادمين من خمس دول أفريقية؛ هي من إنشاء الولايات المتحدة التي تقوم بتدريبها وتزويدها بالإمدادات المطلوبة.
في رسالة أرسلها باراك أوباما إلى الكونجرس الأمريكي ذكر فيها بأن هناك خطر كبير قادم من الصومال إلى العالم إن لم نتصد بهذا الخطر.
كما ذكر أوباما بأن مقاتلين تركوا من أفغانستان وباكستان وصلوا إلى الصومال، ويشكلون تهديدا للمنطقة والعالم.
أوباما ذكر بأن لابد من مواجهة هذا التهديد القادم من الصومال، وإلا سيعم أثره العالم كله، موضحا بأنهم يتعاونون مع الدول المجاورة للصومال والدول المهتمة بالشأن الصومالي لمواجهة هذا الخطر.
وقال أوباما الذي لم يعين الدول المهتمة بالشأن الصومالي: “رأينا خطرا كبيرا آت من الصومال، وهذا مما لا يمكن التفرج عليه فقط، بل علينا مواجهته بشكل سريع، وفي سبيل تقليل حجم هذه المشكلة نتعاون مع الدول المجاورة للصومال مثل: إثيوبيا وكينيا وجيبوتي، والدول المهمتمة بالشأن الصومالي”.
تتزامن تصريحات الرئيس الأمريكي مع وقت شوهد قوات بريطانية في مدينة أفجوي الذين وصفتهم بريطانيا بأنهم مستشارين عسكريين للقوات الحكومية وأميصوم.
وكذلك تأتي تصريحات أوباما في وقت ذَكر وجود مسئولين من المخابرات الأمريكية (CIA) في مقديشو وافتتاحهم معتقلا سريا بالقرب من مطار مقديشو، يسجنون فيه المتهمين بانتمائهم إلى القاعدة والشباب المجاهدين.

عن marsad

اترك تعليقاً