بدء محاكمة المتهمين في احداث مجلس الوزراء

بدء محاكمة المتهمين في احداث مجلس الوزراء

شهدت  محكمة جنايات القاهرة المنعقدة باكاديمية الشرطة فى اولى جلسات محاكمة المتهمين فى احداث مجلس الوزراء والمتهم فيها 269 متهما من بينهم 16 محبوسين و 10 هاربين و250 متهما مخلى سبيلهم ومن بينهم النشطاء السياسيين أحمد دومة، ومكرم السويسي، وهاني عاطف، وطارق شمس الدين، بالإضافة إلى الممثل طارق النهري بحرق وتدمير مبني المجمع العلمي المصري، ومبانى مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى والهيئة العامة للطرق والكباري والهيئات الملحقة بها، والتعدي علي أفراد القوات المسلحة والشرطة ومقاومة السلطات والاتلاف العمدى لممتلكات الدولة والممتلكات الخاصة ، والتجمهر وتعطيل حركة المرور احداث ساخنة ومفاجات كشفها المتهمين الذين اكدوا انهم تعرضوا للتعذيب والسحل والتكهرب وتحولت قاعة المحاكمة الى ميدان تحرير حيث ردد المتهمون من داخل القفص الهتافات والاغانى.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد وعضوية المستشارين عبد المنعم عبد الستار وسامى محمود زين الدين وبسكرتارية سيد عبد العاطى ووائل فراج.
وكان مستشارو التحقيق المنتدبون من وزارة العدل للقيام بأعمال التحقيق فى أحداث المصادمات التى وقعت أمام مبنى مجلس الوزراء والبرلمان منتصف شهر ديسمبر الماضى، قرروا إحالة 293 متهماً فى تلك الأحداث للمحاكمة العاجلة، حيث تضمن قرار الاتهام إحالة 293 متهما إلى محكمة جنايات القاهرة، و24 حدثا إلى محكمة الطفل، وذلك لاتهامهم بالضلوع فى تلك الأحداث التى أسفرت عن وقوع أعداد من القتلى والجرحى
وشهدت بوابة اكاديمية الشرطة حراسة امنية مشددة وتم فرض الكردونات الامنية وداخل قاعة المحاكمة وتم السماح للصحفيين ووسائل الاعلام بالدخول دون الحصول على تصريح وتم منع الاهالى من دخول قاعة المحاكمة فتجمهروا امام باب الاكاديمية واخذوا يهتفون يسقط يسقط حكم العسكر ،الحرية للمعتقلين ،ابنى فى سور السجن وعلى بكره الثورة تشيل ما تخلى ،يا ابو دبورة ونسر وكاب غاوى ليه حبس الشباب ،صحى الخلق وهز الكون لسه اخوتنا فى السجون ،الثوار مش بلطجية البلطجى ابو شومة ودراع ومسمى نفسه حكومة ،بكره الثورة يا شباب تقوم مش ها تسيب على الكتف نجوم.
وانهارت احدى السيدات واخذت تصرخ وتبكى على نجلها الذى استشهد وهى تحمل صورة لاشلاء بشرية وجثة معفنة مخفية الملامح واكدت بان نجلها تم سرقة اعضاءه والقاءه فى النيل واخذت تصرخ وتصرخ قائلة ياظلمه فين قضية ابنى يا حكومة ظالمة حرام عليكوا وسقطت على الارض بعدما اصبحت لا تستطيع الوقوف على قدميها وقام اهالى المتهمين والمحامين بتهدئتها .
ووجهوا رسالة الى رئيس الجمهورية محمد مرسى وحملوا لافتات مدون عليها تلك الرسالة جاء فيها جاء فيها “يا سيادة رئيس الجمهورية المنتخب بارادة الشعب اين وعودك بقرارك بالافراج عن الشباب المتواجدين بالسجون والمتهمين فى احداث مجلس الوزراء المظلومين وليس لهم اى ذنب ،اهالى مساجين  احداث المجمع العلمى يطالبون بالافراج عنهم رحمة بهم فى ايام رمضان المعظم.
ورسالة اخرى جاء فيها السيد رئيس الجمهورية محمد مرسى ارحم اهالى المظلومين والمتواجدين بسجن طره وافرج عن اولادهم ليقضوا ما بقى من شهر رمضان المعظم وسطهم ،وفقك الله لما فيه الخير
وفى داخل قاعة المحاكمة تم ايداع المتهمين المحبوسين داخل قفص الاتهام المجاور لمنصة المحكمة بينما وضع باقى المتهمين فى القفص الذى يوجد فى منتصف القاعة وكان المتهمين جميعا فى حالة نفسية سيئة واخذوا يرددون بصوت مرتفع هز ارجاء القاعة يا رب يارب واخذوا ينشدون الاناشيد الوطنيه والخاصة بالثوار ويرددون حرية حرية حرية ، وثوار احرار ها نكمل المشوار، والشعب يريد اعدام المشير ، حتي سقطت إحدي المتهمات في القضية مغشيا عليها  وطلبوا سيارة إسعاف من مستشفي الأكاديمية لإسعافها  وتحولت قاعة المحكمة الى مظاهرة وثورة.
وتحدث المتهم رقم 263 عبد الناصر الجلفى والمحبوس على ذمة القضية واكد والمرارة تملئه انه حبس لانه دافع عن شرف مصر وتبنى قضية الدكتورة غادة “الفتاة المسحولة ” التى تم سحلها ودهسها  بالاقدام حيث اقام جنازة لشرف مصر للدفاع عن حقوق جميع النساء المصريات واضاف انهم قاموا بخطف ابنته منذ يوم 18 يوليو الماضى للضغط عليه ووجهوا له اتهام مرسل.

وقالت هند المتهمة المخلى سبيلها انه تم القبض عليها يوم 17 سبتمبر الماضى وتم سحلها وجذبها من شعرها من شارع القصر العينى وحتى مجلس الوزراء وفى الطريق كان كل الجنود يقوم بضربها ودهسها باقدامهم وانه تم ادخالها غرفة تعذيب وانها اول فتاة تدخل غرفة التعذيب وتم تعذيبها لاكثلر من 16 ساعة متواصلة اضافة الى سبها بافظع الالفاظ التى لا تستطيع اى بنت تحملها .
قال صابر إبراهيم المتهم رقم ٧٥ في القضية أنهم ليس لهم علاقة بحريق المجمع العلمي كل مافعلوه هو الإعتراض علي سحل الطبيبة المصرية الثائرة “الفتاة المسحولة”وأكد أنهم نزلو إلي ميدان التحرير للمطالبة بحقوق مشروعة وقال ” إحنا سيبنا شغلنا بسبب ناس قاعدة في بيوتها مابتفهمش وإحنا اللي بنتحاكم لكن اللي ضربونا وهانونا لا ” وأضاف أنه لايثق بالقضاء فلا يوجد قضاء عادل لأن القاضي الذي يدخل سلك القضاء بالرشوة لا يحكم بالعدل .
أشار محمد صالح سعيد المتهم رقم ٧٧ بالقضية أن هناك شهداء ماتوا في التحرير قيل عنهم أنهم بلطجية من أمثال الشيخ عماد عفت رغم أن كثير من الشعب المصري لايعرف أين يقع المجمع العلمي.
قال أسامة إبراهيم المتهم رقم ١٩٧ بالقضية وهو عضو بالأمانة العامة لحزب التجمع أنه والمهندس عبد الرؤوف خطاب تم القبض عليهما عقب خروجهما من متابعة إنتخابات مجلس الشعب المنحل قبل الأحداث بخمس ساعات يوم الخميس قبل حريق المجمع العلمي وان ضباط القوات المسلحة بقيادة العقيد أحمد حمزة ونقيب الصاعقة أحمد خلف ظلا يعتديان عليهما بالضرب والإهانة وأشار إلي أنه أتهمهما أمام وكيل نيابة جنوب القاهرة الكلية بسرقة متعلقاتهما الشخصية والمحفظة والملابس وكروت الفيزا الخاصة بهما وأنهما حررا تقارير طبية بذلك لكن لم يتم الأخذ بها وأنهما أضربا عن الطعام وبناء عليه تم تحويلهما إلي سجن الاستئناف إلي أن تم إخلاء سبيلهما لكنهما ظلا محبوسين لمدة ٨ أيام دون اتهام وقالوا ” الجبان بيموت ١٠٠ مرة بينما الشجاع بيموت مرة واحدة فقط ” .
وأشارت الى أن الضابطين حسام الدين مصطفى واحمد مصطفى هما من قام بتعذيبها بالكهرباء والضرب بالشوم والعصيان لكى اعترف باشياء لم ارتكبها لدرجة ان احدهما امسك سكين فى يديه وقاللى عايزه وشك يكون شكله ايه .
وبدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة الثانية عشر الا ربع وتم اثبات حضور المتهمين وتلت النيابة العامة  امر احالة المتهمين الى محكمة الجنايات .
وصرح المحامى تامر جمعه رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين فى تصريح خاص مفاجاة من العيار الثقيل حيث اكد  ان المتهم رقم 225 احمد سمير سعد هوالشاهد الوحيد الذى راى ضابط الجيش يصوب نيرانه باتجاه الشهيد رامى الشرقاوى وهو نفس الضابط الذى اصاب الشاهد “سمير “فى قدمه وعندما توجه لتقديم بلاغ ضد المشير محمد حسين طنطاوى واعضاء المجلس العسكرى وابدى استعداده للتعرف على ضابط الجيش قام رئيس مباحث قسم السيدة زينب بتلفيق الاتهام له بحرق المجمع العلمى بعد شهر منتواجده بالمستشفى.
واضاف بانه تم استبعاد المتهم الرئيسى بالقضية ويدعى ايمن حجازى والشهير باسم سلفى كوستا وذلك بعدما اثبت امام النيابة العامة بانه لم يقم باى فعل ايجابى فى الاحداث.
واشار الى ان القضية كان بها 21 متهما اخرين ولكن تم احالتهم الى محكمة الطفل لان جميعهم اعمارهم لم تتجاوز الخامسة عشرة عاما ، وانه بالجلسة القادمة سوف يفجر العديد من المفاجآت الاخرى الا انه رفض الافصاح عنها مبررا بان الجلسة هي جلسة اجرائية ولا يريد ان يفسد الادلة التى ستكشف براءة المتهمين .

 

عن marsad

اترك تعليقاً