أهالي 22 يمنياً ويمنية معتقلين في العراق ينظمون وقفة أمام سفارة بغداد

أهالي 22 يمنياً ويمنية معتقلين في العراق ينظمون وقفة أمام سفارة بغداد

اعتقال ثلاثة يمنيين بالعراق في ظروف غامضة

شبكة المرصد الإخبارية

نظم أهالي السجناء اليمنيين في العراق بالتنسيق مع ناشطين ومنظمات حقوقية، وقفة تضامنية أمام السفارة العراقية بصنعاء، سلّم خلالها المحتجون رسالة للسفير العراقي في اليمن تتضمن مطالبة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بإطلاق سراح 22 يمنياً تحتجزهم السلطات العراقية، بينهم اليمنيتان حسناء ودموع، وكذا مطالبة الحكومة العراقية الوفاء بوعودها في وقف تنفيذ حكم الإعدام بحق السجين اليمني الحدث صالح موسى البيضاني.
وأبدى أهالي السجناء اليمنيين في العراق قلقهم الشديد حيال مصير أبنائهم المحتجزين في السجون العراقية، الذين جرى اعتقال العديد منهم في إطار حملات اعتقال عشوائية نفذتها قوات الاحتلال الأمريكي في البلاد منذ العام 2003، وقد طالت تلك الحملات عشرات اليمنيين المقيمين بطريقة رسمية.
وفي رسالتهم إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عبر أهالي المعتقلين والمنظمات الحقوقية عن شكرهم على “تعاون الحكومة العراقية في مساعي إنهاء معاناة المعتقلين اليمنيين في السجون العراقية تجسيدا لروح الاخاء وأواصر القربى بين البلدين”، لكنهم عبروا عن قلقهم الشديد على حياة أبنائهم المعتقلين في السجون العراقية، مطالبين رئيس الوزراء نوري المالكي إصدار توجيهاته الى الجهات المعنية للوفاء بوعودها في إيقاف تنفيذ عقوبة الاعدام على المعتقل اليمني الحدث صالح موسى البيضاني، الذي اصدر بحقة حكم الاعدام بينما لم يكمل 16 سنة من العمر، وإطلاق سراحه مع كافه المعتقلين اليمنيين.
وقال المنسق القانوني للكرامة في اليمن محمد الأحمدي إن الوقفة هدفت إلى التذكير بقضية هؤلاء السجناء، والتضامن مع أسرهم التي يساورها قلق شديد على حياة أبنائها في ظل تواتر الأنباء عن قيام السلطات العراقية في الآونة الأخيرة بتنفيذ عمليات إعدام جماعية بحق سجناء عراقيين وعرب، بناء على محاكمات غير عادلة، مضيفاً بأن المنظمات الحقوقية تشارك أسر المعتقلين هذا القلق، الذي يتضاعف مع الحديث عن قيام السلطات العراقية بهذه الإعدامات كخطوة استباقية تهدف إلى حرمان بعضهم من قرار عفو عام وشيك قد يستفيد منه هؤلاء السجناء.
من جهته، أوضح المحامي في منظمة هود الحقوقية عبدالرحمن برمان بأن إجمالي عدد السجناء اليمنيين في السجون العراقية الذين تتوفر معلومات بشأنهم هو 22 معتقلاً، معظمهم قدموا لمحاكمات بتهمة تجاوز الحدود، لكنها أسفرت عن عقوبات جائرة جداً وصلت بحق بعضهم إلى المؤبد او الحبس 20 عاماً.
وقال المحامي حميد الحجيلي االمتطوع بمنظمة هود بمتابعة ملف المعتقلين اليمنيين في العراق بأن هناك معلومات عن اعتقال ثلاثة يمنيين آخرين قبل عدة أسابيع في ظروف غامضة، مشيراً إلى أن من بين السجناء أيضاً السجين الحدث موسى صالح البيضاني المحكوم بالإعدام، كما يوجد طفلة يمنية أخرى تدعى “دموع”، محتجزة في سجن الرصافة ببغداد ولم تقدم لمحاكمة، بالإضافة إلى المواطنة حسناء علي يحيى المحكوم عليها بالمؤبد بناءً على محاكمات تفتقد إلى الحد الأدنى من معايير المحاكمة العادلة ، والتي سبق وأن وعد جلال طالباني بالعفو عنها بعد أن يصدر الحكم ضدها لكنه لم يف بوعده حتى الآن .
وتساهم العديد من المنظمات الحقوقية اليمنية في مساندة جهود الحكومة اليمنية ممثلة بوزارتي الخارجية وحقوق الإنسان بشأن قضية المعتقلين اليمنيين في الخارج، وبحث السبل الكفيلة بإعادتهم إلى اليمن.
هذا ولا تزال المنظمات الحقوقية تدرس العديد من الخطوات الأخرى، من بينها تقديم شكاوى أخرى مماثلة إلى الإجراءات المعنية بالأمم المتحدة بحق عدد آخر من السجناء اليمنيين الذين حصلت على توكيلات من ذويهم بالتحرك القانوني لمناصرتهم محلياً ودولياً.

عن marsad

اترك تعليقاً