فيديو : مجزرة أطفال عائلة الدلو بغزة . . دم يسيل على الشفاه

فيديو : مجزرة أطفال عائلة الدلو بغزة . . دم يسيل على الشفاه

شبكة المرصد الإخبارية

سقط أحد عشر شهيدًا من عائلة الدلو، عصر اليوم الأحد، بعد أن استهدفت غارة إسرائيلية منزل العائلة في حي النصر بمدينة غزة.
والشهداء هم: سلافة الدلو (50 عاما)، وسماح الدلو (25 عاما)، وتهاني الدلو (46 عاما)،  وعبد الله المزنر (23 عاما)، وأمينة مطر المزنر (83 عاما)، وسهيلة الدلو،  إضافة إلى أربعة أطفال أشقاء وهم سارة ويوسف وجمال وإبراهيم (عام واحد) ووالدهم محمد الدلو، كما أصيب 18 آخرين، أربعة منهم بحال الخطر الشديد.
المنزل المستهدف كان يتكون من ثلاثة طوابق، وأن طائرة حربية إسرائيلية استهدفته وسوته بالأرض، وأحدث القصف حفرة كبيرة بالمكان.
دم يسيل على الشفاه وابتسامة ترتسم ببراءة على محياهم ، دماء تنزف من الأذنين  وعيون ذابلة يخطفها الموت، أصابع غضة تتشابك من قوة الانفجار ولحم بشري يتكور في زاوية على مشرحة في مستشفى الشفاء، نحيب وعويل يعلو ودموع تحبسها المقل، قلوب يعتصرها الألم وآهات تئن تحت وطأتها قلوب الأمهات، جثث لستة أطفال ازرقت أجسادهم الطرية فقد حولتها طائرات الاحتلال إلى ماضٍ كان هنا ذات يوم،، إنها  جثث الأطفال الستة الذين ارتقوا شهداء بعد قصف جوي عصر اليوم الأحد لمنزل آل الدلو في الشيخ رضوان بمدينة غزة.
في اليوم الخامس للعدوان أطفال يقلبون كراريسهم يرسمون فراشة زاهية الألوان تحلق فوق الزهور تمتص رياحينها فتفاجئهم طائرات الاحتلال بغاراتها لتخطف أرواحهم  وتغيب ابتسامتهم إلى الأبد فلم يتبقَ من طيفهم سوى أقلامهم وزجاجة حليب ودمية كانوا للتو يعبثون بشعرها .
وفي اليوم الخامس للعدوان أيضا فتية يلعبون في الشوارع يقفزون بمرح تحت أشعة الشمس وهي ترسل خيوطها الذهبية في لحظات هدوء تداهمهم غربان الموت فتغيب ابتساماتهم ويدق ناقوس الغياب الأبدي المر.
في اليوم الخامس للعدوان صورايخ تنهمر وقذائف تنفجر وبيوت تتهاوى تحت ضربات وحشية وغارات مجنونة وأشلاء ينتشلها المنقذون ورجال الدفاع المدني وكاميرات يحملها رجال صادقون يستهدفهم العدوان ينقلون للعام وقع المذبحة ساعة بساعة ، وفي زوايا الركام وحدها تكمن لعب أطفال وبعض من كتب تشير انه هنا كان يعيش الناس الطيبون بأمن وسلام.
في اليوم الخامس للعدوان شعب صامد يواجه مجزرة بشموخ هامته بعزيمة طلبة وإرادة لا تلين منزرع في أرضه يعشق ترابها يكتحل بزرقة سمائها، رجاله في الميدان متأهبون يردون عدوان الاحتلال بإمكاناتهم المتواضعة يُرْبكون قادة العدو يُزِيلُون القناع عن وجوههم فتظهر صورتهم الحقيقية كمجرمي حرب مكانهم فقط في محكمة جرائم الخرب الدولية.

 

عن marsad

اترك تعليقاً