إصابة وديع الزمر أثناء مطاردته واعتقاله بالأردن

إصابة وديع الزمر أثناء مطاردته واعتقاله

ذوو الزمر: شهود أخبرونا بإصابته برجليه.. ومن حقنا أن نطمئن عليه

سجن في قضية التسلل لاسرائيل من الأردن

شبكة المرصد الإخبارية

قال ذوو الشاب المعتقل وديع الزمر (28 عاماً) إن الأجهزة الأمنية قامت بمطاردة ولدهم وإطلاق النار عليه مساء أمس الثلاثاء، الأمر الذي أدى إلى إصابته واعتقاله.
من الجدير بالذكر أن ديع الزمر سجن لمدة أربعة سنوات في عام 2000 بتهمة “محاولة التسلل إلى الأراضي المحتلة في عام 2000”، وتحدث بعد خروجه عن تعرضه لـ”تعذيب شديد” على أيدي محققي المخابرات العامة.
وقال شقيقه عمار الزمر إنه بعد أن قام بتسليم سيارة التاكسي لأخيه وديع الساعة الثانية عشرة ليلاً كالمعتاد في منطقة مخيم حطين بجبل الأمير فيصل-الرصيفة، وعقب نزوله من السيارة إلى البقالة لشراء بعض الحاجيات، تفاجأ بمجموعة من أفراد الأجهزة الأمنية تحيط بالسيارة وتطالب وديع بتسليم نفسه.
وأضاف : أن عدد أفراد الأجهزة الأمنية كانوا ستة أشخاص، أحدهم يرتدي لباس الجيش، وثلاثة مدنيين مسلحين بمسدسات، واثنان ملثمان ومسلحان بكلاشينات، مؤكداً أن أحد الملثمين قام بالضرب على زجاج السيارة مطالباً وديع بفتح بابها.
وتابع: “لم يفتح شقيقي باب السيارة، فوضع أحدهم مسدسه على الزجاج الأمامي، وسأله آخر: أأطلق الرصاص عليه؟ فقال انتظر قليلاً. وكرر السؤال، حتى إن شقيقي خاف على نفسه منهم، فداس على البنزين وهرب”.
وقال عمار إن أفراد الأجهزة الأمنية، قاموا بإطلاق عشرات الرصاصات عليه من مسدسات وكلاشيناتهم “رغم أنه غير مسلّح”، مؤكداً أن المواطنين في تلك المنطقة يشهدون على ذلك.
وأضاف: “ذهبنا صباح اليوم إلى مخابرات الرصيفة للسؤال عن وديع، فأخبرونا أنه في الأمن الوقائي، وأنه سيتم تحويله عصر اليوم إلى المخابرات العامة بالجندويل، وعلى إثرها توجهنا مساءً إلى مبنى المخابرات العامة، فأنكروا أن يكون لديهم أية معلومات عن شقيقي”.
وتابع: “قالوا لنا إذا أردتم معرفة شيء عنه فراجعوا مدعي عام محكمة أمن الدولة صباح الغد”.
وتساءل: “بأي حق، وبأي قانون، وبأي دين، تُهدَّد حياة الناس بهذه الطريقة؟ وأين اختفى شقيقي؟ وهل ما زال على قيد الحياة؟ نحن نطالب الجهات التي تخشى الله تعالى أن تحل لنا هذا الموضوع”.
رائد (40 عاماً) شقيق وديع الأكبر قال :” إنه ذهب صباح اليوم إلى المكان الذي تم فيه اعتقال شقيقه، فأخبره أهالي المنطقة بأن قوات الأمن أصابت السيارة بالرصاص، حيث انفجرت إحدى العجلات، وتضرر الطابون الخلفي جراء إطلاق النار، مؤكدين له أن شقيقه أصيب بعدة رصاصات في رجليه.
وأضاف أن شخصاً يقطن بالمنطقة التي وقع فيها الحادث، أخبره بأن الأجهزة الأمنية صادرت السيارة، ونقلت وديع إلى مستشفى الأمير فيصل، بعد أن أصيب بالرصاص.
وتابع: “ذهبت فوراً إلى المستشفى، ودخلت على الدكتور الذي عالج شقيقي، وسألته عن حالته، فأراني التقرير الذي جاء فيه إنه مصاب بجرح في فروة الرأس، وكدمات في الكاحل”.
وقال: “شقيقي أطلق عليه ثلاث صليات كلاشين، عدا عن رصاص المسدسات التي استخدمت في العملية.. نحن قلقون عليه جداً، ولا نعلم أي شيء عن مصيره وعن مصير السيارة التي يعمل عليها بالضمان”.
وأضاف: “أخي ليس قاتلاً ولا مجرماً.. هو إنسان يعبد الله فقط، ويسعى إلى جمع رزقه عن طريق التاكسي، فلماذا يريدون اعتقاله؟”.
وتساءلت أم البراء زوجة المعتقل وديع الزمر؛ عن سبب مطاردة زوجها، مؤكدة أنه ليس إرهابياً ولا مجرماً حتى يتم اعتقاله.
وبينت أن زوجها يحاكم في قضية أحداث الزرقاء الشهيرة، “وكان حاضراً لإحدى جلسات المحاكمة قبل يومين”، مشيرة إلى أنه “لو كان خطيراً إلى هذا الحد لما حضر المحاكمة، أو لتمّ اعتقاله حين حضوره، الأمر الذي لم يحصل”.
وأضافت: “من حقي وحق أولاده الصغار أن نطمئن على وديع، وأن نعرف هل هو حي أم ميت، وهل هو بأيد أمينة أم لا”.

عن marsad

اترك تعليقاً