واشنطن تتعقب مصرى شارك فى تفجير قنصليتها بليبيا

واشنطن تتعقب مصرى شارك فى تفجير قنصليتها بليبيا

شبكة المرصد الإخبارية

ذكرت صحيفة ‘وول ستريت جورنال’ الأمريكية أن الولايات المتحدة تتعقب أحد المطلوبين مصري الجنسية الذى أفرج عنهم فى أعقاب ثورة 25 يناير، بسبب ضلوعه فى التفجير الإرهابى الذى استهدف القنصلية الأمريكية فى بنغازى قبل أسبوعين، فى إطار موجة الغضب العنيفة إزاء فيلم أمريكى يسىء للرسول وتسبب فى مقتل سفيرها هناك .
وأوضحت الصحيفة أن التقارير الأولية تشير إلى تورط محمد جمال أبو أحمد فى الهجوم لذى أسفر عن مقتل أربعة من البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى ليبيا، وقال مسئول أمريكى سابق، إن تقارير استخباراتية تفيد بأن بعض منفذى الهجوم تدربوا فى معسكرات أنشأها أبو أحمد فى الصحراء الليبية.
ويقول مسئولون غربيون إن أبو أحمد رفع عريضة لزعيم تنظيم القاعدة، الذى يرتبط بعلاقات طويله معه، للحصول على إذن لإطلاق جماعة تابعة للقاعدة وتأمين الدعم المالى من جناح اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تتعقب أبو أحمد منذ أشهر، إذ أنه واحد من أكثر الإرهابيين الذين تشعر المخابرات الغربية بالقلق تجاههم.
وأبو أحمد الذى ولد فى شبرا ويبلغ عمره 45 عاما تقريبا، ذهب إلى أفغانستان فى أواخر الثمانينيات، عقب تخرجه من الكلية، حيث تدرب هناك على صنع القنابل، وفق تصريحات لزملائه.
ويوضح المسئول الأمريكى السابق أن أبو أحمد عاد إلى القاهرة فى التسعينيات حيث أصبح رئيس الجناح التنفيذى لجماعة الجهاد الإسلامى التى رأسها بعد ذلك أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة حاليا.
غير أن المقربين من ابو احمد يقولون إنه كان عضوا بجماعة الجهاد الإسلامى، المسئولة عن حوادث عنف فى التسعينيات، لكنه لم يكن ضمن قادتها، ويلفت بعض ممن كانوا مسجونون معه أن أبو أحمد كان يظهر عداء شديدا لحراس السجن.
ووفق مسئولون غربيون فإن أبو أحمد يؤسس جماعة إرهابية خاصة به باسم ‘شبكة الجمال’، ويشيرون إلى أنه يحاول الاستفادة من زملاء سابقين له فى السجن مثل مرجان سالم، الذى ارتبط بعلاقات مع الظواهرى. ويشير رفاقه السابقين، إلى أن سالم يوجه المجاهدين مباشرة إلى معسكر أبو أحمد فى ليبيا.
وتتوجه اتهامات المسئولون الأمريكيون أيضا إلى محمد الظواهرى، شقيق زعيم القاعدة والذى أفرج عنه أيضا فى أعقاب الثورة، إذ يشير البعض إلى أنه لعب دورا فى مساعدة أبو أحمد للاتصال بزعيم القاعدة.
غير أن محمد الظواهرى يؤكد أن هذه مجرد اتهامات دون دليل وينفى استئنافه لأى أنشطة متشددة، وقال: ‘هذا هو المقصود لتخويفنا وإبقائنا بعيدا عن ممارسة حقوقنا السياسية’.
ويقول مسئول أمريكى أنه لايزال من غير المعروف إلى أى مدى يمكن لهؤلاء الإرهابيين الذين أطلق سراحهم فى أعقاب الربيع العربى أن يستفيدوا من الفراغ الأمنى الذى خلقه الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية.

عن marsad

اترك تعليقاً