خطة لجماعات مسلحة لاقتحام المنطقة الخضراء وتفجير منازل المسئولين

خطة لجماعات مسلحة لاقتحام المنطقة الخضراء وتفجير منازل المسئولين

شبكة المرصد الإخبارية

كشف مصدر مطلعة أن دبلوماسياً يعمل في محطة المخابرات في السفارة الأمريكية في بغداد أن هنالك معلومات مؤكدة تفيد ان الجماعات المسلحة تخطط لاقتحام المنطقة ومهاجمة أهداف أمنية وسياسية محددة!

فبعد استهداف احد مداخل المنطقة الخضراء من ناحية الجسر المعلق وسط بغداد بسيارة ملغمة اسفرت عن مقتل ستة اشخاص واصابة خمسة وعشرين آخرين بينهم النائب عن التحالف الحاكم حبيب الطرفي وعدد من مرافقيه تحدثت انباء عن وجود مخطط للانقضاض على المنطقة الخضراء وان هذه العملية كانت مجرد جس نبض اومقدمة لعمليات اكبر مخطط لها بدقة وعناية فائقتين.
وقد شهدت الأيام القليلة الماضية استعدادات غير مسبوقة ومكثفة على مداخل جسر الجمهورية ووزارة التخطيط وكرادة مريم القريبة من مقار الحكومة والجهات المتصلة بالمطار الدولي وتفتيش دقيق للسيارات وإقامة المزيد من الحواجز العسكرية من جيش وشرطة لان المعلومة التي وصلت من قبل الدبلوماسي الأمريكي أن الجماعات المسلحة ستقيم حواجز وهمية وسيطرات كاذبة للإيقاع بالمسؤولين والشخصيات الأمنية العاملة في الحكومة العراقية.

واشارت هذه الانباء الى ان قيادة عمليات بغداد التي دأبت على توجيه اصابع الاتهام وراء كل تفجير الى تنظيم القاعدة التزمت هذه المرة الصمت ولم تفصح عن الجهة التي نفذت العملية التي استهدفت المنطقة الخضراء وانما اكتفت باصدار بيان اشار الى ان التحقيقات جارية مع سائق سيارة السحب ( الكرين ) التي كانت تقطر السيارة الملغمة للتحري عن الدوافع الكامنة خلف هذه العملية فيما تطارد الاجهزة الامنية وبناء على معلومات استخباراتية العناصر التي نفذت هذه العملية.
وضمن هذا السياق رسمت هذه الانباء سيناريو الاقتحام بعد ان قالت ان مصادر امنية عراقية نقلت عن دبلوماسي اميركي تحذيره من مغبة التماهل إزاء التدابير الامنية المتخذة في المنطقة الخضراء، مشيراً الى معلومات مؤكدة تفيد ان تنظيم القاعدة يخطط لاقتحام المنطقة ومهاجمة اهداف امنية وسياسية محددة.
السيناريو المرسوم بحسب هذه الانباء ذكر ان هذه المصادر نقلت عن الدبلوماسي الاميركي تنبيه الى ان التنظيم يخطط منذ فترة ليست بالقصيرة لاقتحام اهداف محددة في المنطقة الخضراء والانقضاض عليها بغية ارباك العملية السياسية من خلال ما اسماه حمام دم في عقر دار الحكومة لتأكيد ان هذه المنطقة لم تعد آمنة وان الحكومة غير قادرة على حماية نفسها.
المصادر نفسها وبحسب السيناريو المرسوم نقلت عن الدبلوماسي الاميركي قوله ان تنظيم القاعدة ربما يقتحم المنطقة الخضراء بمجموعة من السيارات المصفحة المموهة وتفجير البوابات الاساسية ومداخلها الرئيسية ومن ثم الانتشار في اماكن محددة ووزارات امنية ومنازل كبار الشخصيات العسكرية والامنية في عملية اشبه ما تكون بالانقلاب العسكري وهو ما سيحدث ارباكاً شديداً قد يشجع جماعات مسلحة اخرى على الانضمام الى هذه العملية سواء داخل المنطقة الخضراء او خارجها لضرب اهداف نوعية تشل مراكز القيادات الامنية وتمنع وصول التعزيزات المناسبة بمعنى آخر توجيه ضربات متعددة في آن واحد لهذه المراكز .
الدبلوماسي الأمريكي أضاف الخطة تتضمن قيام تشكيل من السيارات المصفحة المموهة باقتحام المنطقة الخضراء بعد تفجير بواباتها ومداخلها الرئيسية ومن ثم الانتشار في أماكن محددة من بينها وزارات أمنية ومنازل كبار الشخصيات العسكرية والأمنية في ما يشبه عملية انقلابية في المنطقة التي شهدت تاريخيا الانقلابات العسكرية من عام ١٩٥٨ إلى المرحلة التي شهدت دخول القوات الأمريكية العراق في ٩ نيسان ٢٠٠٣. لكن الدبلوماسي الأمريكي لم ينسَ تحذير القادة العراقيين من أن التماهل في الإجراءات الأمنية قد يدفع إلى التعجيل باختراق المنطقة وتقريب ساعة الصفر!

وأضاف المصدر ان الدبلوماسي الأمريكي أشار في معرض حديثه إلى ان الجماعات المسلحة تخطط منذ فترة ليست بالقصيرة باقتحام أهداف محددة في المنطقة الخضراء التي تبلغ مساحتها أكثر من ١٨ كيلومترا مربعا والانقضاض عليها بغية خلق حالة من الخوف وفقدان السيطرة، وإقامة (حمام دم) في مربع الحكومة، والتأكيد ان هذه المنطقة لم تعد آمنة وان الحكومة اعجز من أن تحمي نفسها فكيف تحمي المواطنين ومؤسسات الدولة؟!

المصادر الامنية ذكرت ايضاً ان تحذير الدبلوماسي الاميركي قد يدفع تنظيم القاعدة الى اتخاذ قرار بتقريب ساعة الصفر لاقتحام المنطقة الخضراء مشيراً الى ان ذلك قد يبدأ بعمليات اغتيال تمهيدية تركز على اغتيال المسؤولين السياسيين والامنيين والعسكريين من خلال نصب سيطرات وهمية  للايقاع بهؤلاء المسؤولين.

عن marsad

اترك تعليقاً